المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 18 أيلول/10

رسالة غلاطية الفصل 5/16-26/الروح والجسد

وأقول لكم: أسلكوا في الروح ولا تشبعوا شهوة الجسد. فما يشتهيه الجسد يناقض الروح، وما يشتهيه الروح يناقض الجسد. كل منهما يقاوم الآخر لئلا تعملوا ما تريدون. فإذا كان الروح يقودكم، فما أنتم في حكم الشريعة. وأما أعمال الجسد فهي ظاهرة: الزنى والدعارة والفجور وعبادة الأوثان والسحر والعداوة والشقاق والغيرة والغضب والدس والخصام والتحزب والحسد والسكر والعربدة وما أشبه. وأنبهكم الآن، كما نبهتكم من قبل، أن الذين يعملون هذه الأعمال لا يرثون ملكوت الله. أما ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والأمانة والوداعة والعفاف. وما من شريعة تنهى عن هذه الأشياء. والذين هم للمسيح يسوع صلبوا جسدهم بكل ما فيه من أهواء وشهوات. فإذا كنا نحيا بالروح، فعلينا أن نسلك طريق الروح، فلا نتكبر ولا يتحدى ولا يحسد بعضنا بعضا.

 

أنطوان أندراوس لـ "السياسة

نائب رئيس "تيار المستقبل" اتهم إيران بالسعي إلى إقامة دولة شيعية في لبنان وعون ضالع في المؤامرة  

خوف "حزب الله" من المحكمة الدولية يعني ضلوعه في جريمة اغتيال الحريري

 الحريري لم يستعجل تبرئة سورية وقبوله رئاسة الحكومة يعني فتح صفحة جديدة معها

"حزب الله" ينفذ مشروعاً إيرانياً ولن يوقف حملته ضد الحريري

هناك شيء ما يُحضّر للمنطقة والصمت السوري تجاه استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين له دلالات كثيرة

إيران تريد السيطرة على لبنان و"حزب الله" وحلفاؤه من أهم أدواتها

سورية والسعودية لن تقبلا أن يقع لبنان تحت قبضة الفرس

ستراتيجية "حزب الله" تقوم على هدفين: تطيير المحكمة أو إسقاط الحكومة

عون ضالع بالمؤامرة على المسيحيين من رأسه إلى قدميه

مطالبة فرنجية بالتهدئة مؤشر إيجابي وكلامه عن المواقف السلبية رسالة يجب التوقف عندها

لا يجوز أن نعطي جميل السيد هذه الأهمية لأنه كان مخبراً عند كنعان وغزالة وعصام فارس

بيروت صبحي الدبيسي: السياسة

اعتبر نائب رئيس تيار "المستقبل" النائب السابق أنطوان أندراوس "أن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لم يستعجل تبرئة سورية, لأن قبوله برئاسة الحكومة يعني فتح صفحة جديدة معها", مؤكداً استمرار المحكمة الدولية "ولو اجتمعت كل أركان الدولة على رفضها", لافتاً الى ان "حزب الله" ينفذ مشروعاً إيرانياً من خلال سعيه الى تقويض مؤسسات الدولة تمهيداً للسيطرة عليها, لكن السعودية وسورية لن يقبلا وقوع لبنان تحت قبضة الفرس.

أندراوس وفي حوار أجرته "السياسة" معه رأى ان "اللواء جميل السيد اشتاق للسجن, لأن تهديد الرئيس الحريري أمر خطير", معتبراً كلام رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في الديمان "رسالة يجب التوقف عندها, وأن ما جرى في برج أبي حيدر رسالة بدأ يتفهمها "حزب الله", خصوصا وأنه لم يعد قادراً على القيام ب¯7 مايو جديد".

أندراوس أكد "أن لا خلاف بين الحريري وحلفائه, والمفارقة بينه وبين جنبلاط, تمسكه بحلفائه في قوى "14 آذار" وقال إنه لو كان مكان القاضي دانيال بلمار لأصدر القرار الظني وليحصل ما يحصل", أما بالنسبة للمعطيات التي قدمها الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله, فرأى أندراوس انها لم تقنع حتى الأولاد, وعلى "حزب الله" أن يدع المحكمة وشأنها إذا كان يرى نفسه بريئاً. ولفت إلى أن "التيار الوطني" كان يكلف "حزب الله" أموالاً كثيرة وبعد توقيف العميد فايز كرم أصبح لعبة في يده, متهماً العماد مي¯¯¯شال ع¯¯¯¯ون بالت¯¯آمر على المسيحيين, ومثمناً موقف جنبلاط في دفاعه عن الرئيس الحريري رغم من أن المطلوب منه أكثر من ذلك. واعتبر أن وحدة الموقف المسيحي قادرة على مواجهة "حزب الله".

وهذا نص الحوار:

هل استعجل الرئيس سعد الحريري بتبرئة سورية من اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟

لا.. لم يستعجل وبرأيي هناك قرار بفتح صفحة جديدة في العلاقة مع سورية. وهذا بالطبع بعد تحسن العلاقات معها, إذ لا يمكن للرئيس الحريري أو لرئيس الجمهورية أن يكونا على هذا المستوى من المسؤولية, إلا بإقامة علاقة طيبة مع الشقيقة سورية. وهذا الكلام ليس فقط للرئيس سعد الحريري, بل غبطة البطريرك "نصرالله صفير" الذي يطالب دائماً بعلاقات حسنة معها, وأعتقد أنه لا يوجد أي خيار إلا بإعادة النظر بكل علاقاتنا مع سورية. ومن قبل أن يعلن ذلك, كان الرئيس الحريري يتصرف من خلال هذا المسار, وهذا ما سهل عودة الدولة وعودة المؤسسات. وكلامه لصحيفة "الشرق الأوسط" يصب في خانة طي صفحة الماضي, ولا اعتقد أنه استعجل طالما المحكمة ما زالت مستمرة, ولو لا سمح الله توقف عمل المحكمة, لكنا قلنا إإنه استعجل, لكنها مستمرة ولا نعرف مضمون القرار الذي سيصدر عنها إذا كان سيدين "حزب الله" أو غيره المحكمة مستمرة ولا تراجع عنها حتى ولو اجتمع كل أركان الدولة على رفضها, لأن لا أحد يستطيع إيقاف عملها, وعلينا أن ننظر الى الأمور بإيجابية ولا يجوز أن نعود لبدايات العام ,2005 هذه الأمور تخطيناها, لكننا نتمسك بالتكامل المؤسساتي مع الدولة السورية.

في الوقت الذي تقدم فيه التنازلات من قبلكم, نجد أن حلفاء سورية من جهة أخرى مصرون على استهداف الرئيس الحريري, فكيف تفسر هذا الأمر؟

أولاً: "حزب الله" لم يوقف حملته, وبرأيي يجب التطلع إلى الأمور من خارجها, هناك شيء يُحضر له في المنطقة ستراتيجياً, وربما لم تتضح صورته على الأرض, سكوت سورية في موضوع استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل له دلالات كثيرة. وهذا بطبيعة الحال لا يعجب "حزب الله"... كما انه لا يعني أن سورية ابتعدت عن "حزب الله". ولكن هناك خلافاً ستراتيجياً بين ستراتيجية الحزب والستراتيجية السورية. وبرأيي "حزب الله" يتصرف وفق أجندة غير الأجندة السورية. لذلك سيبقى على موقفه من الرئيس الحريري, كما سيظل يستهدف الدولة اللبنانية, لأن "حزب الله" يتصرف بموجب قرار إيراني وهو بمعزل عن القرار السوري الساعي إلى تفكيك المؤسسات اللبنانية, من الآن وحتى مئة سنة, وإيران معروف عنها بأنها تخطط لمئة سنة وأكثر لتنفيذ أهدافها, وهذا شعوري بأن إيران مستمرة بهذا المسار بهدف السيطرة على الدولة اللبنانية, رغم أنها تسيطر اليوم على قسم كبير منها. وبرأيي أن سورية والسعودية لن تقبلا أن يقع لبنان تحت قبضة الفرس أو إيران, لذلك فإن هجوم "حزب الله" على الحريري وعلى الدولة مستمر, لأن ستراتيجية "حزب الله" تقوم على هدفين: إما تطيير المحكمة الدولية, وهذا شرط أساسي بالنسبة إليهم لكنه صعب التنفيذ, أو محاولة إسقاط الحكومة وهذا ما نسمعه في الإعلام بين الحين والآخر, من خلال الهجوم على الحكومة من قبل حليفهم العماد ميشال عون الذي تحول إلى أداة في يد "حزب الله", وخصوصاً بعد توقيف الرجل الثاني في "التيار" العميد فايز كرم بتهمة التعامل مع إسرائيل. اليوم عون لم يعد يكلف "حزب الله" شيئاً على عكس الماضي كان يكلفهم أموالاً كثيرة للإمساك ب¯"التيار الوطني الحر", ولاسيما أن عون ليس مرتاحاً من التقارب السوري مع الرئيس الحريري, لذلك يلجأ "حزب الله" إلى استخدامه واستخدام جميل السيد وآخرين للهجوم على الرئيس الحريري.

بالأمس طالب أحد نواب "حزب الله" بمحاكمة السنوات الخمس الماضية, وهذه مشكلة كبيرة بعد تسوية الدوحة يأتي من يطالب بمحاكمة الفترة الماضية التي تلت اغتيال الشهيد رفيق الحريري, فماذا تفعل ب¯ "اتفاق الدوحة", وهل يجوز المطالبة بذلك?

ماذا في موضوع اللواء جميل السيد وتأكيده على تهديد الرئيس الحريري شخصياً؟

برأيي المتواضع يجب ألا نعطي جميل السيد الكثير من الأهمية, وأنا أتأسف لإعطائه كل هذه الأهمية, من يكون جميل السيد غير مدير عام سابق للأمن العام وهو شخص عادي جداً, يتبجح باستقبال الرئيس السوري له, الرئيس الأسد يستقبل أي شخص, بالأمس استقبل الوزير جبران باسيل, وأنا أنصح بعدم إعطاء السيد الكثير من الأهمية, كي يعود إلى حجمه الطبيعي, لأن كل عمره مخبر صغير لدى معلميه من غازي كنعان إلى رستم غزالة حتى عصام فارس, كان معلمه ولم ننس بعد قصة 30 مليون دولار التي تم اكتشافها في المصارف واعترف بها أيام المحقق الألماني ديتليف ميليس, بعد أن اعترف شخصياً بأن هذه الأموال قبضها من عصام فارس, باختصار السيد شخص عادي يتحدث في الإعلام بطريقة "عنترية" وكأن البلد أشبه بكرة صغيرة بيده, وكل ما أخشاه أن يكون قد اشتاق للسجن.

كيف تفسر صمت الرئيس بري بعد أن نال حصة لا بأس بها من كلام السيد؟

صحيح فهو اتهم الرئيس بري بموضوع "سوليدير", كما تعرض للرئيس حسين الحسيني. لقد سمعنا كلاماً للنائب علي حسن خليل أشاد فيه بالرئيس سعد الحريري, وقد رد رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية على كلام السيد حين تحدث من الديمان بعد لقائه مع البطريرك صفير عن التهدئة والقول إن المواقف السلبية لا تخدم أحداً, وهذه مفارقة مهمة, رغم أنها لا تعني أن فريق "8 آذار" منقسم على نفسه.

إذا كانت سورية غير راضية عن التدخل الإيراني في لبنان, لماذا أبلغت الرئيس الحريري تمسكها بالمقاومة بعد حوادث برج أبي حيدر؟

كلنا متمسكون بالمقاومة, التمسك بالمقاومة شيء والتمسك بالحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية شيء آخر. لأن لا أحد منا معترض على المقاومة في دفاعها عن الأرض بوجه إسرائيل.. والرئيس سعد الحريري لم يصرح ولا مرة بأنه ضد المقاومة. لكن في المقابل على المقاومة أن تتمسك بالدولة. لذلك نحن من خلال طاولة الحوار نرغب في التوصل إلى ستراتيجية دفاعية توحد بين المقاومة والجيش وهذا ما نريده وتريده سورية وكل المخلصين تجاه لبنان, لكن للأسف "حزب الله" يسعى للسيطرة على مؤسسات الدولة بالكامل, كما يحاول السيطرة على القضاء.

في السابع من مايو عام ,2008 كان "حزب الله" وتنظيم "الأحباش" في خندق واحد. اليوم بعد أحداث برج أبي حيدر, ماذا حصل؟ هناك تبادل في الستراتيجية السورية, لأن تنظيم "الأحباش" موجود في سورية وهو حليف لها, من دون أن نعطي تفسيراً بأن سورية تخلت عن دعمها للمقاومة. لكن الاتفاق السوري السعودي لن يتخطى الخط الأحمر الذي يستوجب الحفاظ على مؤسسات الدولة.

  برأيك هل سيراجع "حزب الله" مواقفه بعد تصدي تنظيم "الأحباش" له, وهل تعتبر هذه المواجهة رسالة موجهة ضده؟

  لا شك ما جرى في منطقة برج أبي حيدر كان رسالة مهمة بدأ "حزب الله" يتفهمها, بعد القول بأنها قصة شخصية وحادث فردي. كما لاحظنا موقف "حزب الله" من كلام الرئيس الحريري ل¯ "الشرق الأوسط" كيف سارع قادة هذا الحزب للقول بأن هذا لا يكفي لكننا في المقابل نعرف موقف الرئيس الحريري وبأي طريقة ذكر هذا الكلام, هذا يعني أن شيئاً ما يحضر للمنطقة.

  هل تعتقد بأن موقف الرئيس الحريري أتى على خلفية تخوفه من انتقال الأحداث التي يقف وراءها "حزب الله" من برج أبي حيدر إلى مناطق أخرى؟

  برأيي "حزب الله" لم يعد يستطيع القيام بما قام به في السابع من مايو ,2008 حتى ولو فكر بذلك فلن يصمد ولن يستمر, لأنها مغامرة كبيرة قد تصل إلى تفكك البلد ونعود إلى منطق الحرب الأهلية التي لا يستطيع أحد السيطرة عليها, لذلك على "حزب الله" مراجعة مواقفه, لقد جرب 7 مايو, ماذا كانت النتيجة? ومستقبلاً إذا فكر القيام بشيء مماثل, فهل تقبل سورية بذلك? وبرأيي من خلال المسار الذي يسير به الرئيس بشار الأسد لن يقبل بسيطرة "حزب الله" على مقدرات الدولة وعلى لبنان, وعلى بيروت تحديدا, لأن هذا يعني أن حريقاً كبيراً يستهدف كل المنطقة.

 حلفاؤكم في "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" غير مرتاحين لخطوة الرئيس الحريري الأخيرة وهناك كلام للرئيس أمين الجميل مفاده أن المحكمة الدولية تتجاوز كلام الرئيس الحريري, كيف تفسر ذلك؟

أعتقد أن الرئيس الحريري غير مختلف مع حلفائه "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" في موضوع المحكمة. المحكمة موجودة ومستمرة والبرهان على ذلك إعطاء التمويل المالي لها للسنة المقبلة. بالعكس "القوات اللبنانية" و"الكتائب" يدعمان الرئيس الحريري وحتى النائب دوري شمعون وهو من الصقور بالنسبة لحلفاء "تيار المستقبل" بين المسيحيين كان موقفه واضحاً بدعم الرئيس الحريري إلى النهاية.

 المحكمة مستمرة, ومؤسسات الدولة مستمرة. فإذا ما تقاعست الدولة اللبنانية عن القيام بواجباتها تجاه دفع حصة لبنان لهذه المحكمة, فإن هناك دولاً معينة ستقوم بالواجب وأكثر, ولا أحد يفكر من هذه الناحية.

لماذا اتهمكم "التيار الوطني الحر" بتهريب حصة لبنان بتمويل المحكمة؟

فليبرهنوا ذلك. لقد صدر جوابٌ واضحٌ بأن الحكومة وافقت على طلب وزارة العدل سلفة خزينة لدفع حصة لبنان في المحكمة, ولا شيء يعطى في لبنان كسلفة خزينة إلا لأسباب موجبة, والأسباب الموجبة هنا كانت واضحة وتتعلق بالمحكمة الدولية. وما يحصل بين الحين والآخر من بلبلة فهو استكمال لمخطط التشكيك بصدقية التعاطي الرسمي مع الدول الصديقة تماماً كما حصل قبل أشهر في موضوع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة. إنهم يفتشون دائماً عن ثغرات للنفاذ منها ضد المحكمة وضد الرئيس الحريري, فالمسألة لن تنتهي عند هذه الحدود, وغداً ربما يجدون سبباً آخر للهجوم عليه.

لماذا هذا الاستهداف المباشر من "حزب الله" للمحكمة الدولية وهل يعتبر "حزب الله" نفسه في قفص الاتهام ويريد بالمقابل إلغاء أي شيء اسمه محكمة دولية? وأين تقف سورية من ذلك? ولماذا أصبحت قضية شهود الزور أهم من التعامل مع إسرائيل؟

الملاحظ بأن الدولة السورية لم تتحدث عن المحكمة أبداً, ولديها مجموعة من شهود الزور يتجولون بحرية, وهذا الأمر مختلف بالنسبة ل¯"حزب الله" الذي يرى ان المحكمة مسلطة ضده ويتهمها بأنها إسرائيلية وأميركية, وهو ينطلق من الهجوم على المحكمة من مقالة نشرت في مجلة "دير شبيغل". ويعتبر بأنها سيف مصلت على "حزب الله" وبخاصة بعد التحقيق الذي جرى مع بعض العناصر التابعة له. فأنا أنصح "حزب الله" إذا كان واثقاً من براءته أن يترك هذه المسألة, لأن الخوف من المحكمة يعني الضلوع في الجريمة وليس أي شيء آخر. وإلا لماذا "حزب الله" يعتقد بأن القرار الظني سيكون ضده مئة في المئة؟

بعد هذه المواقف التراجعية, كيف تتوقع مصير "14 آذار"?

هذه قراءة جديدة وليست تراجعاً وكلام وليد جنبلاط في هذا الصدد كان واضحاً.

بالأمس قامت قيامتكم عندما أعلن وليد جنبلاط عن تموضعه الجديد وتقربه من القيادة السورية واليوم تستشهدون بكلامه, فكيف ذلك؟

أنا من الأساس كنت مؤيداً لقراءة جنبلاط الجديدة. ولكنني كنت ضد تخليه عن "14 آذار" وأنا أخالفه الرأي بذلك. فالرئيس سعد الحريري لن يتخلى عن "14 آذار". وهذا هو الفرق بين سعد الحريري ووليد جنبلاط, لكن المطلوب قراءة جديدة للمواقف السياسية. ومن أول يوم وافق فيه الرئيس على تولي رئاسة الحكومة, هذا يعني أن صفحة جديدة في العلاقة مع سورية قد فتحت, وهذا ما حصل تماماً, لكن القول بأننا تراجعنا, نحن لم نتراجع وهل تريدنا أن نحمل السلاح لنقف بوجه "حزب الله". رسالة رفيق الحريري لم تكن كذلك ورسالة سعد الحريري ليست هكذا, فليعلم القاصي والداني أن بيت الحريري ض¯¯¯¯¯د السلاح. ولا يعني عدم التصدي ل¯"حزب الله" في السابع من مايو بأنه موقف تراجعي, نحن ضد حمل السلاح من أي جهة كانت.

هل صحيح أن النائب وليد جنبلاط حاول إقناع الفرنسيين بالتخلي عن المحكمة الدولية؟

لقد جرى توضيح ذلك ولا صحة لكل ما قيل في الإعلام, بأن الكلام الذي صدر غير صحيح.

متى برأيك سيصدر القرار الظني?

أتمنى اليوم قبل غدٍ, ولو كنت مكان بلمار وأعلم ما يحصل في لبنان, لكنت أصدرت القرار الظني اليوم قبل غدٍ. برأيي يجب أن يصدر القرار في أسرع وقت.

ماذا سيكون موقفكم لو صدر عن المحكمة قرار ظني يتحدث فقط عن شبهات ولا يدخل في الأسماء؟

القرار الظني يصدر دائماً مع القرائن, وإذا صدر القرار الظني من دون القرائن سنكون كلنا ضده ولن نقبل به.

وماذا عن المعطيات التي قدمها السيد نصر الله؟

ليسمح لنا بها السيد نصر الله, حتى الأولاد الذين هم بعمر العشر سنوات واثنتي عشرة سنة يعتبرون ما قدمه نصر الله أفلاماً كارتونية, إلا إذا كان لديه أمور لم يكشف عنها بعد, ما شاهدناه صوراً مركبة بدءاً من قصة طريق الزوق إلى كل المشاهد التي تم عرضها باستثناء القصة التي اعترفت بها إسرائيل وحصلت على الحدود. ونأمل أن يكون لديه قرائن تدين إسرائيل.

"حزب الله" يهدد إما المحكمة وإما استقالة الحكومة؟

برأيي قرار تطيير الحكومة ليس بيد "حزب الله", ويريد سحب وزراءه, فلماذا ينتظر إلى الغد؟ وكل جلسة لمجلس الوزراء تكون الأجواء على عكس ما يظهر في الإعلام, والسؤال لماذا نجد وزراء المعارضة يتمايزون في مواقفهم بين مجلس الوزراء وخارجه.

بمعزل عن كل المواقف السياسية, ما هي قراءتك لمستقبل لبنان؟

ما تقوم به إيران في لبنان خطة مرسومة لمئة سنة, فإذا لم يتعاون الجانب المسيحي المعني أكثر من غيره باستقرار البلد في التصدي لهذه الخطوة وتحويل لبنان دويلة شيعية والسيطرة على كل مرافق الدولة, برأيي أن إيران اتخذت هذا القرار من خلال شراء الأراضي, والسيطرة على المؤسسات والتغيير الديمغرافي.

إيران تريد إقامة دولة شيعية في لبنان, الإيرانيون غير مستعجلين, إنهم يحيكون السجاد قطبة قطبة, أنظر ماذا يحصل في الملف النووي والأسلوب الديبلوماسي المتبع, أنظر إلى شراء الأراضي وهذا يكفي.

ماذا تفعل بقية الطوائف في لبنان؟

يتفرجون. أنا أوجه اللوم للمسيحيين قبل أي شيء آخر. لأنهم هم الذين يبيعون أراضيهم بأموال إيرانية, بهدف السيطرة على البلد, إنها أموال سياسية لأغراض سياسية, واستثمار سياسي وديمغرافي.

أين دور المسيحيين؟

ميشال عون ضالع في المؤامرة على المسيحيين وعلى لبنان إلى الآخر, وهو يعيش على انقساماتهم, ومهمته تندرج أولاً وأخيراً بالعمل على قسمة المسيحيين, اعتقاداً منه بأنها تسهل وصوله إلى رئاسة الجمهورية.

كيف تفسر دفاع وليد جنبلاط عن سعد الحريري؟

كنت أنتظر حصول هذا الكلام, وكنت أفضل أن يكون أقسى من ذلك, وأتمنى أن يدرك جنبلاط أن من يتولى الدفاع عنهم يطعنونه بالظهر.

 

نصيحة سعودية أخرت عودة الحريري :تحضيرات على الارض لوضعه تحت الاقامة الجبرية و ٣٥٠٠ عنصر من حزب الله في المناطق المسيحية

الجمعة, 17 أيلول 2010 /بيروت اوبزارفر

أكدت مصادر صحفية سعودية مطلعة لبيروت أوبزرفر أن تأخير عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت جاء بناء لنصيحة سعودية لأن الجانب السعودي قلق "جداً " ومتخوف من المعلومات التي تشير عن انقلاب تعدى الكلام السياسي وأن التحضيرات اللوجستية لحزب الله وفريقه انطلقت بإنتظار ساعة الصفر و أضافت المصادر أن الإنقلاب الذي يخطط له قد يأخد حيزاً حضارياً بالشكل لكن المضمون لن يختلف عن التجارب السابقة في الإشارة إلى غزوة بيروت في 7 ايار . وقالت المصادر أن الإنقلاب سيبدأ بوضع رئيس الحكومة سعد الحريري تحت الإقامة الجبرية وسيمتد ليطال شخصيات عديدة تشمل المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مستبعدة أن يكون هناك نوع من المجابهة مع رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن، أقله في الساعات الأولى من الانقلاب وختمت المصادر أن الأنظار تتجه إلى زيارة المبعوث السعودي غداً السبت إلى دمشق وإلى ما ستؤول إليه نتائج مباحثاته مع المسؤولين السوريين والتي ستتمحور حول الوضع المتشنج في لبنان وكيفية درء الفتنة وحقن الدماء وعدم تكرار ما حصل في 7 أيار، لأن أي إنفلات أمني على الساحة ستمتد مفاعيله إلى كل المنطقة هذه المرة وفي سياق متصل كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن 3500 عنصر من حزب الله قاموا بالإنتشار على طول الساحل الموازي للمناطق المسيحية بدءاً من الدورة - بيروت بإتجاه الشمال مروراً بجونية وطبرجا والبترون وقالت المصادر أن هؤلاء العناصر تقيم حالياً داخل شاليهات وشقق في المناطق المسيحية تحديداً ومزودين بالأسلحة ويتميزون أنهم من "أصحاب اللحى" و"ظفر الإصبع الصغير الطويل" وهم رهن الإشارة في حال حدوث أي تطور سياسي أو أمني قد يستدعي تحركهم وأضافت المصادر أن قراراً اتخذ على مستوى قيادة حزب الله بتوجيه ضربة للمناطق المسيحية الموالية لقوى 14 آذار بهدف تركيعها وإحكام سيطرته عليها لإيصال رسالة إلى كل من يعارضه بأنه الحاكم العسكري الوحيد على الأرض وأكدت المصادر أن حزب الله وعبر وسطاء مسيحيين موالين للتيار العوني قام بشراء عقارات في منطقة معراب وعبر موالين للحزب القومي السوري في المتن (بكفيا) وذلك لتطويق سمير جعجع وأمين الجميل ميدانياً عند أي إشتباك مع القوات والكتائب

 

إشادات مسيحية بمواقف رئيس "المردة" بعد مصالحته صفير 

شمعون لـ"السياسة": على فرنجية أن يضع يده بيد صفير وسليمان لتعزيز موقع الرئاسة

 بيروت - "السياسة": استقبلت الفعاليات السياسية والروحية المارونية كلام رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية من الديمان بعد لقائه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير, الاثنين الماضي, بكثير من الارتياح ووصفت أجواء اللقاء بالإيجابية, كما اعتبرت مواقف النائب فرنجية بأنها خطوة مهمة على طريق إتمام المصالحة المسيحية-المسيحية والمحافظة على موقع الرئاسة الأول. وأشارت الفعاليات إلى أن مواقف فرنجية هي برسم من يعنيهم الأمر, بإصراره على التمسك بالمؤسسات وعدم مجاراة البعض في الهجوم على رئاسة الجمهورية, باعتباره الموقع الأول عند المسيحيين, ما يؤشر إلى صفحة جديدة قد فُتحت, من شأنها أن تعيد خلط الأوراق, كما تمهد لإعلان موقف موحد بضرورة تحييد المؤسسات الدستورية عن الخلافات الداخلية.

رئيس "حزب الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون قال ل¯"السياسة" إنها خطوة إيجابية, متمنياً على النائب فرنجية أن يضع يده بيد البطريرك صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان والالتفاف حول موقع الرئاسة الأولى, لأنه يهم كل المسيحيين ولا يجوز التطاول عليه كما يفعل العماد ميشال عون الذي ما زال يحلم بكرسي الرئاسة.

من جهته, وصف نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس في اتصال مع "السياسة", ما قام به رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في الديمان بالخطوة المهمة جداً ورسالة غاية في الأهمية للنائب عون, وأن اعتراف فرنجية بإنهاء خلافه الشخصي مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع, مسألة مهمة في هذا الظرف بالتحديد.

واعتبر أن النائب فرنجية بدأ يدرك المخاطر الإيرانية في المنطقة وخطرها على الوجود المسيحي بشكلٍ خاص, وبإمكان فرنجية وجعجع الاتفاق انطلاقاً من هذه النقطة, وأعني بها الخطر الإيراني الداهم على المسيحيين ووجود العماد عون في صلب المؤامرة على هذا الوجود, و"آمل من النائب فرنجية والرئيس أمين الجميل ودوري شمعون وسمير جعجع أن يتوحدوا صفاً واحداً على اعتبار المسيحي عامل استقرار في المنطقة".

عضو كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليم كرم أكد ل¯"السياسة", أن لقاء فرنجية مع البطريرك صفير أزال كل الأمور السلبية التي كانت عالقة بينهما, وفي الوقت نفسه أسس لصفحة جديدة انطلاقاً من إعادة النظر بالجو المسيحي وضرورة حمايته, بالنظر للأخطار المحدقة بالمسحيين جراء التشرذم القائم بينهم.

ولفت إلى أن اللقاء بين فرنجية وصفير لن يكون الأخير وستعقبه اتصالات تشمل بعبدا وبكركي وجميع القوى المسيحية التي يهمها المحافظة على لبنان وعلى المسيحيين فيه, لأن بقاء المسيحيين من بقاء لبنان.

 

التقى سليمان والمر وقيادة قوات "اليونيفيل"  

ميتشل: لا سلام من دون لبنان ولا تسوية على حسابه

بيروت - وكالات: أكد المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل, امس, أن "لا سلام في المنطقة من دون لبنان", مؤكداً بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا "عدم وجود أي تسوية على حساب لبنان والتوطين فيه".وجدد ميتشل "دعم الادارة الاميركية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والحكومة اللبنانية", وأضاف: "نتطلع الى أن يلعب لبنان دوراً مهماً في عملية السلام", لافتاً في سياق آخر الى أن "الادارة الاميركية ستدعم الجيش اللبناني". ميتشل الذي زار لبنان ضمن جولة اقليمية قادته الى مصر والأراضي الفلسطينية واسرائيل وسورية, التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر حيث جرى بحث في مجريات عملية السلام الجارية في المنطقة. كما زار المبعوث الأميركي المقر الرئيسي لقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) في الجنوب, وبحث معها في عمل هذه القوات على الارض في اطار تنفيذ القرار الدولي 1701. وقال نائب المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تينينتي "التقى السيناتور ميتشل والوفد المرافق له في مقر اليونيفيل في الناقورة (حوالي 100 كلم عن بيروت) قائد القوات الدولية بالوكالة الجنرال سانتي بونفانتي ومسؤولين آخرين". واضاف "جرى خلال الاجتماع بحث النشاطات على الارض المتعلقة بمهمة اليونيفيل, وخصوصاً القرار 1701", إضافة إلى وضع قرية الغجر الحدودية المحتلة من اسرائيل, كون القرار الدولي ينص على الانسحاب الاسرائيلي من قسمها الشمالي. وكان ميتشل الذي وصل إلى بيروت, مساء اول من امس, قادماً من دمشق, التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولين في مكتب رئيس الوزراء سعد الحريري.

 

أوساط روحية لـ "السياسة": مئات العناصر الحزبية عادت من الخارج إلى مواقعها السابقة في لبنان وتسلط "حزب الله" يجر البلاد إلى حرب طاحنة  

دعوة "ثوار الأرز" للنزول مجدداً إلى شوارع بيروت والمدن الكبرى مع استعداد أطراف الصراع للمعركة الفاصلة

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

تشحذ جميع اطراف الصراع اللبناني الداخلي حول نقاط الخلاف المصيرية مستحيلة الحلول والاتفاق حولها, سكاكينها وخناجرها وسواطيرها خلف ابواب مغلقة هي من الهشاشة والتفكك بحيث ان صوت انفجار واحد سيفتحها على مصاريعها, ويشرع لبنان امام حرب قد تبدأ بمعارك جانبية صغيرة مثل معركتي 7 مايو 2008 وبرج ابوحيدر الشهر الفائت.

واعربت اوساط روحية قريبة من البطريركية المارونية وامنية حزبية عن مخاوفها امس من "الا تحتمل الاوضاع المحتقنة في الشارع اللبناني الآن بسبب اقتراب صدور القرار الاتهامي عن مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار, الاسابيع القليلة المقبلة لصدور هذا القرار, فتستبق القوى الايرانية - السورية المتآمرة التي تطلق تهديداتها علنا وجهارا من دون خوف او تحفظ, توجيه بلمار اتهاماته الى "حزب الله" ومجموعات اخرى تابعة لسورية سياسية وامنية وعسكرية, كما بات متوقعا ومنتظرا, فتعيث في بعض شوارع العاصمة والمدن والقرى الاخرى في البقاع والشمال تخريبا وتفجيرا واحتلال ساحات واقفال طرق, ومحاولة مستنسخة عن اجتياح 7 مايو 2008 شوارع العاصمة بيروت, مرتكبة بذلك خطأ مميتا في عدم توقع مقاومة سنية - مسيحية مشتركة هذه المرة, كما حدث للمقاومة المسيحية - الدرزية على مداخل الجبل في التاسع والعاشر من نفس ذلك الشهر المشؤوم حيث رُدَّ المهاجمون الرعاع التابعون لحزب الله وحركة امل و"الحزب القومي الاجتماعي السوري" وبعض شراذم حلفاء سورية الآخرين في لبنان على اعقابهم وتكبدوا خسائر كبيرة".

الا ان الاوساط الروحية والامنية رأت ان "شائعات بعض اطراف "8 آذار" السورية - الايرانية حول استعدادات "حزب الله" لاجتياح آخر لبيروت في حال تم اعتقال اللواء جميل السيد وتقديمه الى المحاكمة بتهمة تهديد رئيس الحكومة والقضاة والاجهزة الامنية", ليست في محلها لأن هذا الضابط الذي اكتوت كل الشرائح اللبنانية بنيران فساده وقمعه وتسلطه على الدولة في عهد الوصاية السورية ونهب خيراتها وتقاسمها مع دولة الاستخبارات السورية في لبنان, لا يستأهل اجتياحا لإنقاذ رأسه من السجن, واذا كان لابد من تخريب الامن لمواجهة عواقب المحكمة الدولية ولجوء "حزب الله" والنظام السوري الى مبدأ "علي وعلى اعدائي", فإن الاستعدادات باتت جاهزة لذلك ب¯"فضل" جميل السيد او من دونه, فيما الاستعدادات المقابلة لدى اطراف "ثورة الارز" و"قوى 14 آذار" بلغت خلال الاسابيع الثلاثة الماضية ذروتها لصد اي مغامرة في حال وقوف الجيش وقوى الامن الداخلي على الحياد كالعادة, وتأخرها عن التدخل لوقف التجاوزات والاعتداءات على مناطق الغالبية الحاكمة في مختلف مناطق البلاد وارتكاب المجازر كما حدث في المناسبات السابقة".

وكشفت الاوساط الروحية المارونية ل¯"السياسة" النقاب امس في اتصال بها من لندن عن "تدفق مئات العناصر الحزبية التي كانت غادرت البلاد قبل اعوام للعمل في الخارج على مواقعها السابقة في لبنان بعد تعميم استدعاءات حزبية على مختلف دول الاغتراب وفي العالم العربي, ما ينبئ للمرة الاولى منذ انتهاء "حرب التحرير" العونية في نهاية الثمانينات ضد القوات السورية, بأن حربا جديدة بدأت تذر قرنيها من خلال هيمنة "حزب الله" وتسلطه على الدولة بوهج سلاحه وتطرف قادته, كما ينبئ بعودة التطرف السابق الى شرائح واسعة من المدنيين المسالمين الذين اظهروا في "ثورة الارز" الجانب الحضاري الحقيقي من لبنان المسالم, بعدما طفح بهذه الشرائح كيل الاعتداءات والتحرشات والتحديات التي لم تعد تُحتمل على ايدي "حزب الله" وابواق سورية امثال جميل السيد ووئام وهاب وناصر قنديل وسواهم ممن بُعثوا احياء من قبورهم بسحر حسن نصرالله ونعيم قاسم وجماعتهما الاكثر تحديا وتحرشا واستخداما للحملات الخارجة على الآداب العامة".

ودعت الاوساط الروحية المارونية قوى "ثورة الارز" التي نزلت في المناسبات السابقة "للحفاظ على مكاسبها الديمقراطية والاستقلالية بعد اطاحتها احتلال الجيش السوري بلدها", الى "الاستعداد للنزول مرة جديدة وبزخم اكبر الى شوارع بيروت والمدن الرئيسية الاخرى في كل المناطق تعبيرا عن غضبتها وطفح كيلها من هذا الاستعلاء والتبجح الفارغين اللذين يمارسهما "حزب الله" والعصابات الملحقة به, والقول لهذه العصابات ان كل صواريخها واسلحتها وعناصرها المرتزقة المنتسبة الى الخارج مثل "الحرس الثوري" الايراني, لن تنفع مع شعب مؤمن بحريته ويرفض هبوط الولي الفقيه عليه من فوق او يتسلل الى منزله تحت جنح الظلام". واعربت الاوساط الامنية ل¯"السياسة" عن اعتقادها ان "تكون الامور اقتربت من نهايتها بحيث يحدد الشارع قريبا جدا مصير البلد, وهذا ينطبق ايضا على مختلف مؤسسات الدولة العسكرية والامنية والسياسية والروحية, اذ بات من المؤكد ان لا شيء يمكن منع اندلاع الحرب بوجود جيش مرتزقة ميليشياوي مثل "حزب الله" و"حركة امل" يحاولان اخضاع الدولة والشعب لمشيئتهما وتحويل البلاد الى مكب جديد لنفايات الارهاب والصمود والتصدي والممانعة الفارغة".

 

حركة أمل" لا تساند "حزب الله" وتتحفظ على دعم جميل السيد

امتنعت "حركة أمل", أمس, عن إصدار أي موقف مؤيد لحليفها "حزب الله" في مساندته اللواء جميل السيد, الذي لا يرتبط بعلاقة ودية مع زعيم الحركة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

وفي هذا الاطار, أوضحت مصادر مطلعة ل¯"وكالة الأنباء المركزية" ان التعليق على ما أعلنه "حزب الله" في بيانه الاخير سيُترك لمناقشته في اجتماع طارئ المكتب السياسي للحركة الاثنين المقبل, اضافة الى مواضيع اخرى مهمة, ولفتت الى أن "عدم صدور اي موقف سابق عن هذا الموضوع يعني ان هناك تحفظاً شديدا عليه, وتاليا مثل هذه المواقف المستجدة تحتاج الى اجتماع مكتب سياسي, واصدار موقف شامل وعام من الحركة, منعاً لحصول أي التباس حول هذه الامور". وقالت المصادر "سيتضمن الاجتماع حديثاً شاملا عن الامور المستجدة, ومنها ما اعلنه "حزب الله" في بيانه الاخير واعتبار ان لكل فريق حالة خاصة, خصوصا ان المواقف لا تتشابه, ولكن لغاية الآن ليس هناك اي مقاربة لهذا الموضوع". وأضافت "الجميع حريص على عدم الوصول الى السقوط المدوي لموضوع الهدنة ولهذا التراشق والمواقف المستجدة, ورئيس مجلس النواب نبيه بري منطلق تماماً من هذا الموقف باعتبار أن من الافضل إبقاء الجسور ممتدة بين الافرقاء وعدم الوصول الى الحائط المسدود".

 

بعد استعانتها بنعيم عباس لتصفية عوض ومساعده 

المخابرات السورية ترفع درجة التأهب تحسباً من انتقام "فتح الإسلام" لمقتل قائده

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, أن أجهزة لمخابرات السورية رفعت درجة التأهب منذ نحو أسبوعين, خشية قيام تنظيم "فتح الإسلام" بتنفيذ عملية تخريبية في سورية انتقاما لمقتل قائده عبد الرحمن عوض ومساعده غازي مبارك في بلدة شتورا في لبنان عند محاولة توقيفهم من قبل دورية تابعة للجيش اللبناني في الرابع عشر من الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن رفع درجة التأهب جاء بعد وصول معلومات الى اجهزة المخابرات السورية من مصادرها في لبنان حول امكانية كشف الضلوع السوري الواسع في مقتل قائدي التنظيم, وذلك بعد أن بدأت عناصر من التنظيم في مخيم عين الحلوة, أكبر المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان, تشك في كون نعيم عباس أحد كبار عناصر "القاعدة" في المخيم والمرتبط تنظيمياً ب¯"سرايا زياد الجراح", قد تم تجنيده من قبل شعبة المخابرات العسكرية السورية أثناء تواجده في سورية خلال السنتين الماضيتين.

وأضافت المصادر ان الشكوك بدأت تحوم حول عباس, بعد ان وصلت معلومات الى تنظيم "فتح الاسلام" تشير الى ان هذا الاخير قد استدعي الى المكتب السري ل¯"سرايا زياد الجراح" في مخيم عين الحلوة بعد عودته من سورية, حيث أنيطت به مهمة تصفية تنظيم "فتح الاسلام" في المخيم بكل الطرق والوسائل, مشيرة الى انه لهذا الغرض استعان عباس بعلاقاته الحميمة مع عبد الغني جوهر المرتبط بفتح الاسلام, وبات هذا الأخير مصدر المعلومات الأهم حول تحركات ومخططات عناصر التنظيم داخل المخيم وخارجه, وقد استعانت أجهزة المخابرات السورية بهذه المعلومات لمنع تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها من جهة وتصفية قادة التنظيم من جهة أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن عبد الغني جوهر كان على علم بنية عبد الرحمن عوض وغازي مبارك مغادرة مخيم عين الحلوة, مشيرة الى انه نقل هذه المعلومات على ما يبدو الى نعيم عباس, من غير ان يعرف أن هذا الاخير ينوي استغلال هذه المعلومات لتصفية الإثنين.

وذكرت المصادر ان عبد الغني جوهر الذي يرتبط بعلاقات مع عناصر من "سرايا زياد الجراح" ومن تنظيم "فتح الإسلام", كان ضالعاً في عمليات تخريبية كثيرة في لبنان من بينها عملية ضد حافلة للجيش اللبناني في طرابلس في 29 سبتمبر 2008 وعملية ضد مبنى تابع للجيش اللبناني في ساحة العبدة في 31 مايو ,2008 وهو مطلوب في سورية على خلفية ضلوعه في عملية تفجير ضد مقر للمخابرات العسكرية في دمشق في 27 سبتمبر ,2008 مشيرة الى انه على الرغم من ذلك فان جوهر لا يزال حرا طليقا, بينما يتساقط عناصر "القاعدة" في المخيم من حوله الواحد تلو الآخر مثل عوض ومبارك, ومنير مزيان وفادي السكمو وفادي حسن مرعي ووسام طحيبش ومحمد حسن الدوخي وعناصر آخرين من طرابلس.

وختمت المصادر ان "سرايا زياد الجراح" والبنية التحتية اللوجستية التابعة للقاعدة في سورية تعملان على تأسيس عمل مشترك بينهما وقد يكون هذا ما وقف وراء الحيلولة دون وصول عوض ومبارك الى العراق للانضمام الى كبار عناصر" القاعدة" هناك, معربة عن اعتقادها بان نعيم عباس قد يكون ضالعاً في الوساطة بين عوض وعناصر "القاعدة" في العراق.

 

المفاوضات على شفير الانهيار والبنك الدولي يؤكد عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية  

إسرائيل ترفض تجميد الاستيطان والعرب لن يعترفوا بيهوديتها

عواصم - وكالات: أكد وزراء الخارجية العرب رفضهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية, فيما جددت اسرائيل رفضها تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة, على الرغم من الضغوط الاميركية وتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من مفاوضات السلام. وفي قرار اعتمدوه في ختام اجتماعات دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة, ليل أول من أمس, أعلن وزراء الخارجية العرب في بيان أن "المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية يؤكد رفضه للمطالب الاسرائيلية من الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".

ودعا الوزراء العرب من جهة ثانية الادارة الاميركية الى "الضغط على اسرائيل من اجل التجميد الكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس" الشرقية المحتلة.

وحذر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى من انه "لن تكون هناك مفاوضات لو استمر الاستيطان", قائلاً في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع الوزاري "هذا موقفنا وموقف الرئيس (محمود عباس) ابو مازن". في المقابل, جددت اسرائيل رفضها تمديد العمل بقرار تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة, على الرغم من الضغوط الاميركية وتهديدات الفلسطينيين بالانسحاب من مفاوضات السلام التي بدأت للتو. وقال مسؤول إسرائيلي كبير طالباً عدم الكشف عن هويته, "إن إسرائيل لا تنوي تمديد العمل بالقرار المتعلق بمستوطنات الضفة الغربية الذي ينتهي في نهاية سبتمبر", مضيفاً أن "رئيس الوزراء (بنيامين نتانياهو) لم يغير موقفه من هذه المسألة: ليس هناك اي قرار بتمديد مهلة التجميد".

من جهتها, ذكرت الصحيفة المجانية "اسرائيل هايوم" القريبة من نتانياهو, أن الأخير أجرى مشاورات مع ستة وزراء آخرين في اطار الحكومة الامنية المصغرة التي تضم الوزراء الرئيسيين في الحكومة. وقررت الحكومة الامنية عدم تمديد التجميد الجزئي للاستيطان, على الرغم من اقتراح وزير الدفاع ايهود باراك انتظار اتفاق مع الفلسطينيين حول الحدود.

من جهة أخرى, أكد البنك الدولي أن الفلسطينيين لن يكونوا قادرين على بناء دولة قابلة للحياة, الا اذا رفعت إسرائيل قيودها التي تعيق الاستثمار الخاص في الاراضي الفلسطينية.

وجاء في تقرير البنك الدولي الذي نشر مساء أول من أمس, انه من المتوقع أن يسجل اقتصاد الضفة الغربية وقطاع غزة نموا بنسبة ثمانية في المئة العام الحالي.

وأضاف أنه "اذا لم يتم اتخاذ تحرك في المستقبل القريب لمعالجة العوائق المتبقية أمام تطوير القطاع الخاص والنمو المستدام, فإن السلطة الفلسطينية ستظل معتمدة على المانحين كما لن تتمكن مؤسساتها مهما كانت قوية من أن تكون ركيزة لدولة قابلة للحياة".

وطبقا للتقرير, فإن من بين العوائق أمام الاستثمار الخاص في الضفة الغربية القيود التي تفرضها إسرائيل, ومن بينها "القيود الشديدة" على حرية الوصول الى البر والبحر, وعدم ضمان امكانية دخول المستثمرين الى اسرائيل والضفة الغربية, وحقيقة ان سوق القدس الشرقية المربحة "لا يمكن الوصول اليها". واعتبر البنك الدولي أنه من المبكر للغاية تقييم تأثير قيام اسرائيل أخيرا بتخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة "حماس", لكنه اضاف انه على اية حال "فإن تأثير القطاع الخاص سيكون محدودا طالما استمر الحظر على الصادرات". في غضون ذلك, وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب في كل انحاء الدولة العبرية, وخصوصا في القدس المحتلة, استعدادا للاحتفال بيوم الغفران, اهم عيد يهودي على الإطلاق والذي بدأ مساء أمس. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن "الشرطة وضعت في حالة تأهب في كل البلاد, لضمان امن المؤمنين الذين يتوجهون الى الكنس". وأضاف "لقد نشرنا في هذا الإطار تعزيزات في القدس حيث توجه 50 الف مؤمن مساء الخميس الى حائط المبكى" الواقع في قلب المدينة القديمة في القسم الشرقي من القدس الذي ضمته اسرائيل, مشيراً إلى أن الشرطة أقامت الكثير من الحواجز بين الأحياء اليهودية والعربية في القدس الشرقية لمنع عبور السيارات الفلسطينية.

وتقفل إسرائيل بصورة منهجية نقاط العبور الى الضفة الغربية خلال الاعياد الكبيرة خوفا من وقوع هجمات.

ويخصص يوم الغفران للصوم والصلاة, وخلال هذه الفترة, تتوقف حركة الملاحة الجوية والبحرية والنقل المشترك والبرامج الاذاعية والتلفزيونية توقفا تاما.

 

فرانسين: المحكمة الدولية صاحبة الاختصاص للنظر بطلب السيد.. وعليه وبلمار تقديم ملاحظاتهما قبل أول الشهر المقبل

الجمعة 17 أيلول 2010/لبنان الآن

أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين، قرارًا مفاده أن "المحكمة تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب جميل السيد الاطلاع على بعض المواد من الملف الخاص بقضية اغتيال الرئيس الحريري". كما اعتبر فرانسين أن "جميل السيّد يتمتّع بالصفة للاحتكام إلى المحكمة"، غير أن القاضي فرانسين "وبعد التذكير بأن حق الفرد في الاطلاع على ملفه الجزائي هو حق أساسي"، شدّد على "جواز تقييد هذا الحق، ولا سيما في حال يؤثّر ذلك سلبًا في تحقيقٍ جارٍ، أو يمس بمصالح أساسية، أو بالأمن الوطني أو الدولي". وطلب القاضي من كلّ من جميل السيّد والمدعي العام دانيال بلمار "تقديم ملاحظاتهما بشأن تطبيق هذه القيود على القضية الراهنة، وذلك في موعدٍ أقصاه الأوّل من تشرين الأوّل 2010".

 وقد اعتبر القاضي فرانسين في قراره أن "المحكمة تتمتع بالاختصاص للفصل في طلب المستدعي إذ إنها الوحيدة المكلّفة بالنظر في قضية الحريري منذ العاشر من نيسان 2009، وهي الوحيدة التي تحوز مواد الملف". كما اعتبر أنه "يجوز للمستدعي توجيه طلبه إلى المحكمة بما أنه تم إخلاء سبيله من قبلها بعد أن احتُجز تحت سلطتها". وقد شدّد قاضي الإجراءات التمهيدية على أن "حق الفرد في الاطلاع على ملفّه الجزائي هو حق عرفي مُعترف به في الصكوك الأساسية لحماية حقوق الإنسان والاجتهادات القضائية الوطنية والدولية على حد سواء، ولكن نظرًا لإمكانية تقييد هذا الحق في بعض الظروف، تم تحديد مهلة زمنية ليعرض السيّد جميل السيد والمدعي العام حججهما بشأن تطبيق هذه القيود في القضية الراهنة".

 

حزب الله": فوجئنا باستخدام القضاء في خدمة الصراع السياسي

وطنية - 17/9/2010 أكد "حزب الله" في بيان اليوم أننا "كنا ننتظر من الجهات المعنية في القضاء اللبناني أن تبادر لاستدعاء الذين تفاخروا بعمالتهم للاسرائيلي وتحالفهم معه والتحقيق معهم، وكنا ننتظر أن تتحرك هذه الجهات القضائية دفاعا عن كل الرئاسات التي أهينت وهتكت على مدى سنوات بتعابير لا تقبل التأويل ليحافظ القضاء على هيبة الدولة ورموزها. وكنا ننتظر أن تسارع هذه الجهات القضائية إلى طلب الوثائق والمعطيات التي أعلن عنها اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحافي الأخير بحثا عن الحقيقة والعدالة وحرصا عليهما.لكننا فوجئنا باستخدام القضاء، في خدمة الصراع السياسي من خلال ما أعلن عنه من قرار يتعلق باللواء السيد". أضاف البيان:"إننا في حزب الله نعتبر القرار الصادر قرارا سياسيا بامتياز وعنوانا للقمع والترهيب لكل مظلوم يصرح بالحقيقة في هذه المرحلة، نرفضه بشدة وندعو إلى التراجع عنه بسرعة، أما إقامة العدالة فتقضي أن يسارع القضاء اللبناني إلى وضع يده على شهود الزور ومصنعيهم الذين أدخلوا لبنان وسوريا في متاهة مظلمة كادت أن تودي بالجميع. كما أن الحرص على مؤسسات الدولة يوجب عدم الزج بجهازها القضائي خدمة للزعامات السياسية وخصوصا إذا كان هذا الزج مكشوفا ويكيل بمكيالين وهذا أبعد ما يكون عن إقامة العدل وحفظ الكرامات".

 

امانة 14آذار: دعوة "حزب الله" السلطات القضائية للتراجع عن التدابير في حق السيد خطوة مدروسة وصولا الى الانقلاب على الدولة

وطنية - 17/9/2010 استغربت الأمانة العامة لقوى 14 آذار، في بيان اليوم، "دعوة "حزب الله" السلطات القضائية اللبنانية، إلى العودة عن التدابير القضائية في حق اللواء المتقاعد جميل السيد، بعدما كان سبق أن هدد بالعنف مرارا وبوضوح رئيس حكومة لبنان والسلطات الأمنية والقضائية، علما إن موضوع التحقيق في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصبح نهائيا وكليا في عهدة المحكمة الدولية"، وأكدت "ان موقف "حزب الله" هذا يؤدي إلى ضرب قيام الدولة وإعاقة عمل المؤسسات".

وتساءلت الأمانة العامة "عما إذا كانت خطوة الحزب هذه تأتي في سياق مبرمج ومدروس في التوقيت والظروف وصولا إلى الإنقلاب على الدولة في لحظة خطيرة من تاريخ المنطقة في خضم المحادثات الجارية حول عملية السلام". وتابع البيان: "وفي مجال مطالبة الحزب بملاحقات في قضايا تنتمي إلى مرحلة انتهت، تذكر الأمانة العامة "حزب الله" وغير "حزب الله" بأن الحرب الأهلية ختمت عام 1990 على قاعدة اتفاق الطائف". وطالبت الأمانة العامة "الحكومة اللبنانية والسلطات القضائية بعدم التراجع عن دورها وتأدية واجبها كاملا وفقا للأصول، لأن الشعب اللبناني يقف صفا واحدا وراء القانون والدستور والشرعية".

 

ماروني: حزب الله حليف لاكثر المتعاملين مع اسرائيـل والوضع يســــتدعي خطة طوارئ لمواجهة الانقلاب

المركزية- أعلن عضو كتلة نواب الكتائب ايلي ماروني ان بيان حزب الله اثبت بما لا يرقى الى الشك شراكته للواء الركن المتقاعد جميل السيد في ما قال وهدد به ، داعيا الحزب الى شرح ازدواجية مواقفه تجاه العمالة في وقت يتحالف اليوم مع جهات بينها الكثير من العملاء واخرى كانت متعاملة مع اسرائيل.ولاحظ ان الاوضاع باتت تستدعي خطة طوارئ سياسيبة لمواجهة الحال الانقلابية التي باتت ملامحها ظاهرة جليا . وقال في حديث لـ"المركزية" ان تهمة العمالة باتت تهمة خشبية لم تعد تنطلي على احد وتاليا ليس في مقدورهم الضحك والاحتيال على عقول الناس ، فالقضاء والاجهزة الامنية يقومون بعملهم على اكمل وجه في اعتقال شبكات التجسس، والمستغرب في بيان حزب الله هو هذا الكم من التناقض بين الرغبة في اعتقال من يقول الحقيقة والدفاع في رأيهم عمن قال الحقيقة ايضا في رأيهم وهو جميل السيد .اذا كان من مرحلة معينة في تاريخ لبنان تم فيها التعامل مع اسرائيل فهم اليوم حلفاء لاكثرية المتعاملين مع اسرائيل .والمعروف اننا في حزب الكتائب دفعنا الثمن غاليا لاننا لم نوقع اولا 17 ايار وثانيا لاننا اعتبرنا اسرائيل عدوة واتعظنا من تجارب الماضي كافة لبناء المستقبل الذي يقوم على بناء الدولة اللبنانية ،في حين ان حزب الله متحالف مع جهات بينها عملاء واخرى كانت ايضا حليفة لاسرائيل.

اضاف : اظهر بيان الحزب اليوم تبني مواقف جميل السيد وهو ما تجلى ايضا في مواقف "اللحوديين" بعدم السماح بتوقيف السيد مهما كان الثمن وهو ما يؤكد بدء الحملة ،وننتظر في هذا الاطار المزيد من المواقف الداعمة للسيد والمشككة بدور القضاء وهيبته والداعم لهذا الانقلاب الذي بدأت تباشيره على الدولة ومؤسساتها. حزب الله اليوم ببيانه اصبح شريكا لجميل السيد في ما قال وهدد به. واعتبر ان دعوة الحزب القضاء الى التراجع عن قراره انما يشكل ملامح ل7 ايار جديد لان الحزب يملك السلاح وعندما يهدد فهو يهدد بسلاحه بطريقة مبطنة ، ما يعني عمليا ان كل مرة يصدر فيه قرار لا يعجب الحزب سيهدد ب7 ايار بل بـ70 (7 ايار) ليصبح بذلك البلد مستباحا ويستطيع كل انسان ان يتهم من يتهم ويفعل ما يفعل ويهدد ما يهدد ويحتمي ببندقية حزب الله التي يقول انها وجدت للدفاع عن لبنان ضد العدو الاسرائيلي واذا بها اصبحت ضد الحكومة اللبنانية والقضاء والسلطة والشرعية.

وعن سبل مواجهة هذا المخطط اكد ماروني استمرار الاتصالات والمشاورات بين اقطاب الغالبية اذ ان ما يجري ،هدفه تقويض لمؤسسات الدولة واسسها وعودة الى منطق المزارع وحرب الشارع الذي يحاولون من خلاله الهروب من قرار ظني قد يصدر عن المحكمة الدولية في موضوع الاغتيالات .فالامور باتت تستدعي حال طوارئ سياسية لمواجهة الحال الانقلابية التي بدأت وظهرت جليا في اجتماع لجنة المال والموازنة امس حيث اصر نواب المعارضة على عدم اقرار نفقات المحكمة ،واتهامها بانها اسرائيلية واميركية .ولست ادري في ضوء ما تقدم اذا كان يمكن التأكيد من يقف وراء كل ذلك لان المؤكد ان هذه الجهات لا تتصرف من تلقاء نفسها.

 

عطالله: البعض لا يعلم معنى الشراكة عون حصــان طروادة داخل السلطة

المركزية - لفت النائب السابق إلياس عطا الله الى "أن البعض لا يعلم معنى كلمة شركاء في السلطة"، داعياً الى "التنبه الى لغة جديدة من شركاء في السلطة يعتبرون أن ما لنا لنا، سواء في السلطة أو خارجها". ولفت في حديث إذاعي الى "وجود لغة جديدة في البلد لا تمت الى عمل سياسي ناضج، إنما هي لغة ميليشيات ومافيات"، داعيا "العماد ميشال عون الى الاستقالة من الحكومة إذا لم ير جدوى من المعالجة الحكومية". وسأل: هل يريد ان يأكل من الطرفين؟، قصة عون اصبحت مكشوفة. كما ان العميل فايز كرم شكل لـ"التيار الوطني الحر" إنتكاسة كبيرة"، داعيا الى التوجه الى وزير الداخلية زياد بارود في موضوع فرع المعلومات، قائلا: "إذا كان المسؤولون السياسيون لا يريدون ان يتحملوا مسؤولية مؤسساتهم فما عليهم إلا الرحيل". وأشار الى أن "الجميع مشارك في السلطة، لكن عون لا يتصرف بعقلية اهل السلطة، بل هو ينتمي إلى مكان آخر، هو حصان طروادة داخل السلطة"، رافضا الحديث عن إلغاء المحكمة، مشيراً الى ان "هذا الكلام طفحت منه رائحة إرهابية تحاول أن تبادل العدالة بحق اللبنانيين في العيش الكريم".

 

صفير تابع التطورات والمستجدات مع زوار الصرح

وطنية - 17/9/2010 - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، في مقر البطريركية في بكركي، وفدا من اهالي بلدة مشمش اطلعه على قرار وزير التربية الوطنية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة بإقفال المدرسة الرسمية في البلدة والحاق تلامذتها بمدرسة بلدة ترتج. واشار الوفد الى ان مدرسة مشمش "تحظى بالشروط المناسبة لاستمراريتها كون عدد الطلاب متوفر". وقد ناشد الوفد البطريرك صفير السعي مع المسؤولين وخاصة مع وزير التربية العودة عن قرار الاقفال.

واستقبل ايضا وفدا من رابطة آل عدرة في لبنان برئاسة الشيخ نجيب احمد عدرة في زيارة لتأكيد "العيش المشترك في هذه الظروف الصعبة". وقال عدرة: "اتينا لنؤكد امام غبطته تضامننا مع الرئيس العماد ميشال سليمان، ومع رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، ومع النائب سامي الجميل، ومع اللواء اشرف ريفي ومع رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن".

اما رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول هنأ صفير بسلامة العودة من الديمان، واصفا الزيارة بانها "لاخذ البركة ولدعوة البطريرك للمشاركة في يوم كاريتاس الوطني الذي سيقام يوم الاحد في 3 تشرين الاول 2010 في مدرسة مار يوسف قرنة شهوان تحت عنوان "لنحتفل بالتطوع". كما وضعه في اجواء البرامج والمشاريع الجديدة لكاريتاس التي يجري الاعداد لاطلاقها في الفترة المقبلة.

ومن الزوار ايضا الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي بولس تنوري، وفد من اسرة مستشفى سيدة لبنان - جونية برئاسة الدكتور فوزي عضيمي، وفد من الاتحاد الماروني في المانيا برئاسة مبارك الفغالي.

 

سليمان عرض مع نجار الملفات المطروحة قضائيا

التقى الفرزلي ويعقوب واسماعيل وشماس ووفدا استراليا

وطنية - 17/9/2010 - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع وزير العدل ابراهيم نجار لعمل وزارته وعدد من الملفات المطروحة راهنا على المستوى القضائي.

الفرزلي

وتناول الرئيس سليمان مع نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي التطورات السياسية الراهنة على الصعيدين الداخلي والاقليمي.

نواب سابقون

وبحث رئيس الجمهورية مع كل من النواب السابقين حسن يعقوب وجمال اسماعيل وجميل شماس ومعه النائب السابق في سوريا الياس النجار في الاوضاع العامة السائدة على الساحة المحلية.

سفير سلوفاكيا

وزار القصر الجمهوري في بعبدا سفير سلوفاكيا لدى لبنان اولدريك هالفاتشيك مودعا لمناسبة انتهاء مهمته في بيروت. وتقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الثنائية، منحه الرئيس سليمان درع رئاسة الجمهورية متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

مركز التراث - استراليا

واستقبل رئيس الجمهورية وفد مركز التراث الماروني في استراليا برئاسة منسقة الوفد بهية ابو حمد التي اطلعته على عمل المركز واهدافه خصوصا لجهة تمتين التواصل مع الوطن الام.

ميتشل زار قيادة "اليونيفيل" في الناقورة والتقى آسارتا

وطنية - 17/9/2010 زار المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل، المقر العام للقوة الدولية في الجنوب "اليونيفيل" في الناقورة، وكان في استقباله القائد العام ل"اليونيفيل" الجنرال البرتو آسارتا وكبار الضباط، وعقد اجتماع في مكتب آسارتا بحث في مهمات "اليونيفيل" ودورها في الجنوب.

 

"الراي" الكويتية: نجاد الى دمشق غدا

المركزية - كشفت مصادر دبلوماسية غربية ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيصل غدا في زيارة مفاجئة وغير معلنة.

وأضافت صحيفة"الراي" الكويتية "إن نجاد سيبحث مع الرئيس السوري بشار الأسد في آخر مستجدات المنطقة والقضايا التي تهم البلدين بما فيها القضية الفلسطينية والمفاوضات المباشرة التي انطلقت في رعاية أميركية، إضافة إلى الشأن العراقي وملف تشكيل الحكومة المتعثر، والملف النووي الإيراني".

وتأتي زيارة نجاد لدمشق على عكس ما كان متوقعا اذ تردد في طهران في وقت سابق أن الأسد هو من سيزور العاصمة الإيرانية بعد عطلة عيد الفطر.

واستبعدت المصادر أن تكون بيروت محطة في جولة نجاد، مشيرة الى إن زيارة العاصمة اللبنانية متوقعة في13 و14 تشرين الاول، لكنها المصادر لم تكشف المحطة التالية للرئيس الإيراني بعد دمشق.

 

"النهار" الكويتية: الوضع في لبنان خطير وسليمان سيضع هيئة الحوار امام مسؤولياتهــا

المركزية - كشفت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية في تصريح لصحيفة "النهار" الكويتية "ان الوضع الراهن أصبح شديد الخطورة وبات يهدد وحدة الدولة وكيانها ويجعل المشاريع المطروحة من تسليح الجيش إلى تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد ومعالجة أزمة الكهرباء عرضة للتهديد". واعتبرت المصادر "أن المناخ السائد حاليا يعيد البلد إلى مرحلة ما قبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية بكل ما ترمز اليه من فوضى وتناحر"، قائلة "لا يمكن للحكومة ان تعمل في مثل هذا الجو المحموم.وأوضحت المصادر المقربة من قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية غاضب من الحالة التي وصل اليها البلد وهو يحذر الجميع من خطورتها وانعكاساتها السلبية على مختلف جوانب الدولة مشيرة الى ان سليمان سيضع الجميع امام مسؤولياتهم في الاجتماع المقبل لهيئة الحوار الوطني متسائلة: أي استراتيجية دفاعية يمكن أن تُناقش في ظل هذه البيئة غير الصحية؟ وشددت المصادر على "أن الرئيس سليمان يعتبر أن الكلام الذي هاجم سوريا عبر بعض المنابر هو كلام مرفوض، ويشكل عودة الى نقطة الصفر بعدما وصلت العلاقة بين لبنان وسوريا الى مرحلة متقدمة وتحقق التبادل الدبلوماسي وجرى توقيع اتفاقيات ثنائية، مستغربة أن يستسهل البعض تحميل دمشق المسؤولية عن جرائم الاغتيال السياسي وشن هجوم عنيف على حزب الله الذي هو فريق في الحكومة ومجلس النواب وطاولة الحوار".

 

السفير السوري: متفائلون بمستقبل لبنان وكلام الحريري يحتاج الى تكملـة

المركزية - أعلن السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم ان "سوريا تتفاءل بأن ينتقل لبنان خطوات الى الامام على صعيد معالجة ملف شهود الزور خصوصا بعد الحديث الذي ادلى به رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة "الشرق الاوسط" والذي يعتبر خطوة مهمة يجب ان تستكمل لجلاء الحقيقة في هذا الموضوع واعادة الامور الى نصابها بما يتصل بالمواقع والاشخاص الذين تأذوا من شهود الزور وشهاداتهم"، لافتا في حديث صحافي الى ان "هذا الامر ممكن في حال التعاون الجدي من المعنيين".

وشدد على "أن سوريا تنظر في عين التفاؤل الى مستقبل الاوضاع في لبنان في ظل وجود غيرة وحرص لدى شخصيات وطنية وسياسية بدءا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وطبعا السياسة المسؤولة التي تنتهجها المقاومة بقيادة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله"، رافضا "الرد على بعض الحملات التي طاولت سوريا أخيرا ومنها حملات مسيحيي 14 اذار وتحديدا النائب نديم الجميل الذي عاود توجيه الاتهام لسوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري". واعتبر أن "هذه الحملات لا تستحق الرد لكن أي حديث اتهامي لسوريا يعبر عن ضيق من قبل مجموعات يحاصرها الاحباط جراء فشل رهاناتها على مشاريع اثبتت فشلها ووصلت الى طرق مقفلة، اما سوريا فهي غاية في الوضوح وموقفها لا يحتاج الى محام عنه وهي كانت ولا تزال حريصة على امن وسلم لبنان وكل ما يحصن الوضع اللبناني والكلام غير المسؤول نحن لا نرد عليه". وعما يشاع عن اهتزاز التفاهم السوري السعودي حول لبنان، أكد علي ان "التنسيق السوري السعودي جيد ومستمر، وسوريا تنظر بعين التفاؤل الى مستقبل الوفاق الوطني اللبناني والحفاظ على تكامل الجيش والشعب والمقاومة ودعم المقاومة لما تشكله من ضمانة لاستقلال لبنان وردع الاطماع والتهديدات الاسرائيلية، وسوريا حريصة على كل ما يعزز الوفاق في لبنان ودعم المقاومة لأنه يعزز السيادة اللبنانية والامن اللبناني، والامن اللبناني والسوري"، مشددا على أن "المقاومة ضمانة للبنان وقوة الردع في مواجهة الاطماع الاسرائيلية ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة هي ثالوث ذهبي يجب الحفاظ عليه لان تغييره هو عكس المصلحة اللبنانية والعربية".

 

بيضون: كلام السيد يسيء الى سوريا ووقف التمويـل تحد لإرادة اللبنانييـن

المركزية- اكد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "وقف تمويل المحكمة الدولية يشكل تحدياً لإرادة غالبية اللبنانيين"، واصفا هذه المحاولة بـ"العمل الصبياني". وقال في حديث متلفز: "إن حزب الله موجود في الحكومة وفقا لبيان وزاري ينص على تمويل المحكمة، والحكومة كانت أصدرت مرسوماً في شباط الماضي بدفع متوجبات لبنان للمحكمة"، سائلا: "لماذا الإعتراض اليوم على سلفة تمويل المحكمة، في حين ان باقي السلفات جرى الموافقة عليها؟". وأكد أن الملاحقة القانونية التي أطلقها النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا في حق جميل السيد، "عملية قضائية بدأت ولن تتوقف"، لافتا الى "عدم إمكان عزل كلام السيد عن اللقاء الذي جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد". ورأى ان "ما قام به السيد يسيء الى الموقف السوري"، موضحا أن "وجهة النظر التي تقول إن المحكمة مسيسة غير مبنية على أي دليل، وكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن ان المحكمة إسرائيلية فيه إهانة للناس".

 

"الاحرار": المحكمة ضمانة الحقيقة والعدالة والعيش بأمان

وطنية - 17/9/2010 - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء.وحسب بيان اصدره فقد عرض الاجتماع "الأجواء المشحونة التي ترخي بظلالها على الوطن والمواطنين والتي فاقمها الهجوم المنسق على الدولة ومؤسساتها ومرجعياتها، وعلى المحكمة الخاصة بلبنان والشرعية الدولية، بما يؤشر إلى مرحلة متقدمة من مراحل الانقلاب الذي بدأ مع مطلع العام 2006 تحت أشكال متعددة ووفق توزيع أدوار يتحكم به ضابط إيقاع يجيد التمويه ويتقن اللغة المزدوجة ويضمر غير ما يعلن". وقال الحزب "تخطى المنخرطون، في مخطط شحن الأجواء وتأجيجها، كل الأعراف والحدود موحين ـ حتى إثبات العكس ـ بوجود تنسيق وتواطؤ خارجيين نظرا للزيارات التي تعمدوا القيام بها قبل شن هجومهم الشرس واستهدافهم مقومات الدولة وركائزها. ولقد سجل المراقبون تشنجا مفتعلا وغير مبرر وتجاوزا للخطوط الحمراء التي تضبط التخاطب والعمل السياسيين، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف".

وتابع الحزب "تعمد هؤلاء السجال والتهديد والدعوة إلى عصيان مدني مقنع والخطابات العالية السقف وكل ذلك خارج المؤسسات في وقت يدعون العمل على إصلاحها، وهم مطالبون بشرح هذا التناقض الفاضح والإقلاع عن اللغة الخشبية والمواقف الشعبوية.أصبح من الواضح أنهم لن يرتدعوا عن محاولات إفراغ القوانين من مضمونها وتهميش الدستور وشل المؤسسات من خلال خطة تآكل الدولة وضرب صدقيتها والنيل من أركانها من جهة، والرغبة الدفينة في إسقاط المحكمة بالتشويش على نظامها ومنهجية عملها ومهنية المحققين الدوليين وحيادهم وصولا إلى تصويرها أداة إسرائيلية وأميركية، مقدمة لاستفراد لبنان والانقضاض على السلطة وإعلان التبعية للمحور الإقليمي بعنوانه الممانع، من جهة أخرى".

واردف بيان الحزب "يحاول كبار المرتكبين وأصحاب السجلات السوداء الظهور مظهر البريء المظلوم، فيما هم المشكو منهم ومن ممارساتهم طوال سنوات تميز أداءهم فيها بإسلاس الانقياد للهيمنة المتحكمة بلبنان والسعي لإرضائها من طريق التنكيل بمعارضيها وفبركة الملفات القضائية لهم وتهميشهم والضغط عليهم في شتى الوسائل.يبدو مؤكدا رهانهم على السلاح واستقواؤهم به واستعدادهم لاستعماله في الداخل كما فعلوا مرارا رغم الشعارات الطنانة والدعوة المخادعة. وذلك بعدما نجحوا في سرقة إنتصار قوى 14 آذار في الانتخابات التي أرادوها هم أنفسهم استفتاء على سلاح حزب الله، وبعدما فرضوا بالسلاح تسوية الدوحة ومن خلالها انتزعوا الثلث المعطل في الحكومة وهم اليوم يهددون باللجوء إليه لشلها، منتهكين بذلك هذه التسوية مرتين، مرة من خلال التهديد بتجميد عمل الحكومة ومرة بالخطاب التخويني ذي الوتيرة العالية".

ودعا الحزب "هؤلاء إلى استعادة رشدهم وإلى الاستنارة بالأصالة اللبنانية وتغليب المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح لأن الأذى الذي يمكن أن يتسبب به سيصيبهم أسوة بباقي المواطنين". وتوجه الحزب إلى "الأشقاء والأصدقاء وإلى الشرعية الدولية لإيلاء الشأن اللبناني اهتماما أكبر والبقاء على بينة بما يتم التحضير له". وناشد "اللبنانيين عموما وجمهور 14 آذار خصوصا ليظلوا جاهزين للدفاع عن مكتسبات الإستقلال الثاني، وعن المحكمة الدولية ضمانة الحقيقة والعدالة والعيش بأمان بعيدا عن الإغتيالات والتهديدات، وللدفاع عن الدولة اللبنانية ومؤسساتها وهي المظلة الواقية لكل المواطنين، دولة حرة مستقلة عادلة، تبسط سلطتها بأدواتها الذاتية على كامل تراب الوطن من دون مضارب أو شريك وتفرض احترام القانون الذي من دونه لا أمل لحياة كريمة".

 

المرعبي: الحريري اقوى الاقوياء والبعض يحول البلاد مجموعة ميليشيات

المركزية – اعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي ان "البعض يريد تحويل البلد مجموعة ميليشيات تتحكم به من دون ان تكون هناك اي سلطة للقانون، مؤكدا ان رئيس الحكومة سعد الحريري اقوى الاقوياء وموقفه متلازم وموقف الرئيس فؤاد السنيورة ". وطلب في حديث تلفزيوني من المسؤولين "الاهتمام بالمواطن اللبناني وترك جميع الامور تدور داخل المجلس النيابي"، مؤكدا "حرص فريق الرابع عشر من آذار على العرف الموجود ضمن المجلس النيابي اي اتخاذ كل القرارات بالتوافق في اللجان النيابية". واوضح ان "نواب 14 آذار كانوا حرصاء على تأجيل بند تمويل المحكمة الدولية إلى 27 ايلول، لكن نواب "حزب الله" اصروا على حسم الموضوع في جلسة لجنة المال والموازنة أمس". واعتبر ان "عدم التصويت خلال الجلسة، على رغم بقاء النصاب متوفراً، امر ايجابي". وتمنى "حصول بعض المداولات لإيجاد حل، لأن الجميع معنيون بالاستقرار في هذا البلد". واستغرب وصف المحكمة الدولية بـ"الاميركية والاسرائيلية" وسأل: "الى من يتم الاحتكام في حال الغيت المحكمة؟" مؤكدا ان "الرئيس سعد الحريري اقوى الاقوياء"، وانه لم يتنازل في اي موضوع من المواضيع . وختم "ان موقف الحريري وموقف الرئيس فؤاد السنيورة متلازمان ولا يبعدان بعضهما عن بعض".

 

صقر: احتماء السيد بمرجعيات سياسية يؤكــد كذبه ومن يرفض الفتنة لا يحمي من يهدد رئيس الحكومة

المركزية - أعلن عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر أن ما قام به "حزب الله" لجهة إصداره البيان الداعم للواء جميل السيد "هو حقه من حيث الشكل، لكنه مؤسف لناحية المضمون"، قائلا في حديث الى "أخبار المستقبل": "للقضاء اللبناني الحقّ في أن يتصرف حين يهدد رئيس حكومة لبنان، كما يحق لجميل السيد عرض ما لديه أمام القضاء اللبناني مثلما لجأ إلى القضاء الدولي للحصول على ما يقول إنها أدلة عن شهود الزور، إلا أن هروب السيد من المثول أمام القضاء واحتماءه بمرجعيات سياسية دليل الى أن ما قاله مجرد أكاذيب لا دليل الى صحتها أبدا، إنما ما يريده هو إسقاط رموز في القضاء والأمن يناصبهم العداء". وتوجه إلى "حزب الله" بالقول: إذا كان بيانك رأيا سياسيا فهو شأنك، لكن أن يتم إجراء اتصالات تهديد بأجهزة أمنية فهذا مرفوض ولا يليق بحزب الله لأن ذلك يذكر بمرحلة نريد نسيانها، وعلى الجميع التزام التهدئة، ومن يريد منع الفتنة عليه ألا يحمي من يهدد رئيس حكومة لبنان لأن ذلك هو رأس الفتنة".

 

زهرمان:الحملة المبرمجة ضد المحكمة الدولية تهدف الغاءها

عون والحاج والسيد يستكملون مسلسل حملة التخوين والدعوة للعصيان

وطنية - 17/9/2010 -استغرب عضو كتلة المستقبل النيابية الدكتور خالد زهرمان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، "الحملة المبرمجة التي تتعرض لها المحكمة الدولية لإلغائها، ومؤسسات الدولة الأمنية الشرعية والدستورية لإسقاطها، بعد الإنجازات الوطنية التي حققتها، ومنها تفكيك أكبر وأهم شبكات التجسس الإسرائيلية". وسأل:"هل حصل اللواء المفرج عنه-والموضوع بتصرف معالي وزير الداخلية والبلديات علي الحاج على إذن قبل أن يطل علينا أول من أمس بلقاء متلفز مطول، مستعرضا آراءه ومواقفه السياسية بكل حرية، خارجا بذلك عن القوانين المرعية الإجراء والتي تمنع الضباط في الخدمة الفعلية من التكلم بالسياسة أو الظهور الإعلامي دون إذن". وتابع:"فإذا كان يتكلم دون إذن من رئيسه تلك مصيبة، وإن كان يتكلم بإذن فالمصيبة أكبر، لأنه أصاب بسهامه المؤسسة الأمنية التي ينتمي إليها والتي تأتمر بأوامر وزير الداخلية والبلديات". وفي الختام سأل:"لماذا اعتبر معالي وزير الداخلية، أن بيان شعبة العلاقات العامة التابعة لمديرية قوى الأمن الداخلي والذي دافع عن شرعية وقانونية شعبة المعلومات ردا على الاتهامات السياسية المغرضة بالتخوين، هو خطأ (مع العلم أن بيانات العلاقات العامة تحتاج موافقة المدير العام اللواء أشرف ريفي وليس موافقة الوزير)، بينما نجد الحاج يحاضر ويجود ساعات باتهام قوى الأمن وشعبة المعلومات بفبركة شهود الزور وقيادة البلد نحو الخراب، مستكملا بذلك مسلسل حملة التخوين والدعوة لعصيان الدولة والانقلاب على مؤسساتها الشرعية والدستورية الذي بدأه جميل السيد واستكمله عون والحبل على الجرار على ما يبدو".

 

دوفريج:العودة الى منطق التخوين يخلق الفتنة

"امل" وحزب الله اصرا على ان المحكمة اسرائيلية - اميركية

وطنية - 17/9/2010 - أوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دو فريج في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" اليوم، ان انسحابه من لجنة المال والموازنة، امس، يتعلق بمبدأ التصويت داخل اللجان النيابية، مشددا على "ان العودة الى منطق التخوين يخلق الفتنة". اضاف: "إن لجنة المال والموازنة اخذت قرارا يقول إنه بعد دراسة موازنة وزارة معينة فإن اي مشروع قانون يدخل في موازنة العام. واذا كانت الحكومة قد اعطت سلفة خزينة لبدء تنفيذ هذا المشروع، فيدرس هذا القانون في جلسة دراسة الوزارة المعنية عينها وهذا ما حصل مع وزير الطاقة جبران باسيل ومع وزير الاتصالات شربل نحاس. لكن عند الوصول الى وزارة العدل اصر الفريق الآخر على ان تجري الدراسة في جلسة اخرى". وتابع: "حتى لو رفضت اي لجنة المشروع فهذا لا يعني انه رفض نهائيا، انما يحال الى الهيئة العامة التي تأخذ علما وتعاود التصويت". وذكر بأن "دراسة موازنة وزارة العدل أدرجت على جدول اعمال جلسة الامس، ضمن موازنة العام 2010"، لافتا الى ان "الصفحة الاخيرة لهذه الموازنة تتعلق بمساهمة الحكومة اللبنانية بتمويل المحكمة ذات الطابع الدولي وهي مساهمة لبنان ب61 مليار ليرة". وختم: "ان كتلة الوفاء للمقاومة" وحركة "امل" اصرتا على ان هذه المحكمة اسرائيلية - اميركية، وأن كل من يصوت مع المحكمة يدعم المشروع الاسرائيلي ـ الاميركي، كما انهم يرفضون ان تدفع الحكومة اللبنانية اموالا لخدمة هذه الاهداف، وبعد ما اصبح الفريق الآخر هو الاكثرية اصر على التصويت".

اذاعةالشرق

من جهة ثانية، أكد النائب دو فريج في حديث ل "اذاعة الشرق" بأن هناك نية لالغاء المحكمة الدولية"، مشيرا الى "ان هناك تأكيدات من نواب كتلة الوفاء للمقاومة بان المحكمة وجدت لتكون ضدهم، وبالتالي هم يعتبرون أن انشاء المحكمة هو لضرب المقاومة والذي لم يتم التوصل اليه في العام 2006 يعاد العمل عليه الآن اسرائيليا واميركيا".

ولفت الى أن هناك كلاما يكشف عن عدم قبولهم بالمحكمة الدولية ولا حتى بمبدأ وجودها في الوقت الحاضر". وتابع:"هم يقولون بانهم اعطوا مهلة، بناء للقمة الثلاثية التي جرت والمحادثات التي حصلت، وأن المهلة هي لآخر شهر ايلول حتى تعمل المحكمة على تغيير مسارها، واذا لم يحصل هكذا سيكون لهم موقف آخر".

اضاف:"الواضح بأن الموقف امس في لجنة المال والموازنة كان برفض المحكمة نهائيا وهم لايريدون ان يسمعوا بشيء اسمه محكمة دولية"، موضحا بأن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قال شيئا مهما جدا بأنه "لا يجوز لاي فريق ان يلغي المحكمة"، وأضاف بحسب النائب جنبلاط، "عندما يوجد طلب لالغاء المحكمة يجب ان يأتي الطلب من جميع اللبنانيين وهذا القرار يكون بالاجماع، وثانيا قال جنبلاط بأنه لا يجوز ما جرى في لجنة المال والموازنة، بأن يقوم لبنان ويلغي تمويل المحكمة، وواضح بان النائب جنبلاط غير موافق على الذي حصل في لجنة المال". ونفى النائب دو فريج علمه بوجود مهلة تنتهي في نهاية شهر ايلول لالغاء المحكمة، وانما سمع ذلك من النقاشات التي حصلت في لجنة المال، وبأنه سيكون لهم موقف آخر من المحكمة. وختم دو فريج مشددا ب"أنه ممنوع العودة الى لغة التخوين، لأن لغة التخوين هي التي تخلق الفتنة".

 

الجراح:موقف "حزب الله" من المذكرة في حق السيد يذكرنا ب 7أيار

وطنية - 17/9/2010 - اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجراح، في حديث الى محطة الـ"LBC"، "أن موقف "حزب الله" من موضوع مذكرة الجلب الصادرة في حق اللواء جميل السيد يذكرنا بأجواء 7 أيار وبلغة التخوين والتهديد، كما نعتبره محاولة لمنع القضاء من اتخاذ البراءات القانونية في حق من تطاول على الدولة والنظام العام".

وقال: "بصفتنا فريق سياسي معين في الوطن لا نتدخل في عمل القضاء، وإذا رأى القضاء اللبناني أن استنابته من ضمن القوانين والأنظمة المرعية فنحن في هذه الحال سنساند هذا الاجراء لأنه قانوني ومن ضمن القوانين المرعية الاجراء في لبنان، خصوصا عندما تهدد الدولة والنظام وأركان الدولة".

في سياق آخر، أشار الجراح الى "أن انسحابنا من جلسة لجنة المال والموازنة (أمس) جاء بناء على معطيين أساسيين، وكانت النية تتجه لدى الجميع الى درس كل الامور والتصويت عليها بالتوافق، على أن تؤجل الامور العالقة أو التي عليها اختلاف في وجهات النظر الى 27-9-2010". وقال: "لكن للأسف في جلسة الأمس، تغيرت المعادلة من قبل فريق 8 آذار وحصل ما حصل، حيث أصر الفريق الآخر على التصويت فخرجنا من الجلسة"، واصفا هذا الاسلوب في التعاطي بـ"أنه خاطئ ولا يفيد أي طرف من الأفرقاء الموجودين". الى ذلك، أسف الجراح "لأن كل الامور الايجابية التي يقدمها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على مستوى الوطن ومؤسساته تواجه دائما بالسلبية من قبل الفريق الآخر، وبمزيد من التعطيل والكلام السياسي المعطل"، مؤكدا "أن الرئيس الحريري ليس معتكفا كما يقول البعض، وسيكون في لبنان في أقرب وقت".

 

جنبلاط نصح لانصاره التزود بالمــــؤن

أبدت مصادر في 14 أذار في تصريح لصحيفة "الانباء" الكويتية تخوفا حقيقياً من الاوضاع التي يخشى ان يشهدها لبنان، مستندة الى معلومات تفيد بأن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نصح لانصاره، بالتزود المؤن، اعتقادا منه بأن عدوانا اسرائيليا قد يحصل على "حزب الله" وبالتالي على لبنان، أواخر الشهر الحالي، على خلاف ما يراه الإيطاليون الذين تتواجد قوات من بلادهم في الجنوب ضمن اطار القوات الدولية، والذين يتوقعون اضطرابات داخلية.

 

فتفت: "حزب الله" يضع نفسه بموقع الاتهام

الجمعة 17 أيلول 2010/لبنان الآن

لفت عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب احمد فتفت إلى أن نواب 14 آذار تفاجأوا بموقف النائب حسن فضل الله الذي قال في جلسة لجنة المال الموازنة أمس إنه "ثبُت بالدليل الملموس إن المحكمة الدولية هي اميركية اسرائيلية، وإن الموافقة على التمويل في مجلس الوزراء كانت في مرحلة السماح التي انتهت في ايلول، وبالتالي لا موافق عليها اليوم"". وأضاف فتفت: "نحن شكرناه على موقفه الصريح وطلبنا منه ان يعطينا توضيحًا لأننا لا نريد ان نمشي بمحكمة اسرائيلية، والمطلوب منه تقديم دليل واضح، وما نود قوله نحن ألا تسريبات عن المحكمة ولا يمكن تسمية شهود الزور الا بعد قرار المحكمة بشأنهم".

فتفت، وفي حديث لمحطة "mtv"، قال: "نحن لا نهرّب تمويل المحكمة كما يدّعون، أما الحملة في الاعلام فهدفها تطيير المحكمة، وأقول لهم إن المحكمة في عهدة مجلس الامن ولا شيء يؤثر على مسارها". واعتبر فتفت انه "يبدو في مكان ما ان هناك قرارًا بالمواجهة، وهذا ما ظهر بالمؤتمر الصحفي لجميل السيد، والتصعيد ضد المحكمة، وكأنهم كانوا بانتظار حصول شيء في ايلول"، مشيراً الى أن "حزب الله يضع نفسه بموقع الاتهام في وقت لم يتهمه أحد من قبلنا بالاغتيال"، وأكد أن "لا احد يؤثّر او يعلم ماذا يحمل القرار الظني".

وعن بيان "حزب الله" اليوم حول استدعاء السيد للمثول امام القضاء، قال فتفت: "إن هذا البيان خطير واعتداء على الدولة، وبالتالي هناك من يريد ان ينسف اسس الدولة والمؤسسات، فهل يُعقل ان قاضٍ يريد الاستماع لشخص فيخرج "حزب الله" ليقول ممنوع مجرد الاستماع؟ وكيف لو طلب توقيفه؟ هذا معناه ان "حزب الله" يقول أنا الاقوى وأملك السلاح وأستطيع ان افعل اي امر بالقضاء، وهذا يُعتبر استعمالٌ للسلاح في الداخل وهذا عمل مليشيوي وليس عمل مقاومة، تماماً كما حصل في برج ابو حيدر من تصرف ميلشياوي".

وشدد فتفت على أن "موقف جميل السيد وبيان حزب الله يثبتان أن حزب الله وراء المؤتمر الصحفي للسيد"، وتابع: "هم يريدون أخذ البلد الى مكان نقول فيه إننا لا نريد المحكمة وهذا الأمر ليس بيدنا، ونحن ملتزمون بالتهدئة وذلك بالاستناد الى القمة الثلاثية وما نريده هو حماية النظام الديمقراطي في لبنان".

 

العلاقة القلقة بين حزبي الكتائب و"المستقبل" مسؤولية من؟       

النهار /ظاهراً تبدو العلاقة القلقة بين حزب الكتائب و"تيار المستقبل" نتاج "الكيمياء السلبية" بين النائب سامي الجميل منسق اللجنة المركزية في الكتائب شخصياً واركان "المستقبل"، واستطراداً سياساتهم، لكن الامور اعمق بكثير، ذلك ان مقاربة الكتائب لملف العلاقة غير السوية بين الجانبين تتجاوز كل المواقف الشخصية للنائب سامي الجميل الى تاريخ سابق يعود الى ايام شقيقه النائب والوزير الشهيد بيار الجميل، الذي يصر الكتائبيون على انه كان من اقرب القريبين الى قيادة "المستقبل" لكنه على رغم ذلك لم يكن يلقى التجاوب المطلوب في غالب الاحيان بل كان يواجه بحيز ضيق جداً من التعاون ومد اليد، واستشهد وهو يسمع الكثير من الوعود، لذا فإن الكلام على مسؤولية النائب سامي الجميل في هذا الملف هو في غير محله ويفتقر الى الدقة.

يختصر قياديون كتائبيون مشهد العلاقة مع "تيار المستقبل" بالآتي: "الكتائب والمستقبل حليفان تجمعهما قضية واحدة تعمدت بالدم في مناسبات عدة منذ العام 2004 عندما التقيا على مواجهة الوضع الخطر القائم وتطورت الامور بينهما الى ان وصلت الى تحالف 14 اذار العريض عندما وقف الكتائب والمستقبل معاً في خندق واحد ودفعا غالياً ثمن مواقفهما المطالبة بالسيادة والاستقلال والحرية للبنان وقدما خيرة رموزهما في هذا السبيل وفي مقدمهم الرئيس رفيق الحريري والوزير بيار الجميل".

بعد هذه المقدمة ينتقل الكتائبيون الى تشريح اسباب العلاقة " غير السوية" مقدمين لشرحهم أنه "عندما يكون لبنان في خطر فمن الافضل ان لا يبحث المرء في القشور والتفاصيل الصغيرة والملاحظات الكثيرة المتراكمة، خصوصاً ان المصالح الوطنية مهددة اليوم ومن اكثر من طرف خارجي وداخلي، لكن ما يجري من تطورات على مستوى مؤسسات الحزب الخاصة يدفع الكتائبيين الى رسم اكثر من علامة استفهام على بعض السلوك والمواقف"، مواقف لا تتردد اوساط الصيفي في الاشارة اليها وفي مقدمها اختزال حركة 14 آذار واطارها التنظيمي في الامانة العامة والتي كان للكتائب اكثر من موقف منها وملاحظات عليها لم يؤخذ بها فاستمرت الامور على حالها.

اما الملف الثاني الذي يثير حفيظة الكتائب فهو ملف التعيينات والملفات الحكومية العالقة التي تطالب بها الكتائب ولم تلق اي تجاوب من الحكومة وفي مقدمها "ملف اللاجئين"، الامر الذي لا تجد الاوساط الكتائبية تفسيراً له سوى كلمة "استهتار" او "لامبالاة" بالحزب والتي يصار الى التغطية عليها من خلال تسريب شائعات واقاويل عن خلافات بين سامي الجميل و اركان "المستقبل" في حين ان الامور ليست على هذا المنوال".

لكن كل الملاحظات السالفة في كفة، وقضية استرجاع اذاعة "صوت لبنان" الى كنف الكتائب في كفة اخرى، والمسألة بالنسبة الى الاوساط الكتائبية "ليست بسيطة ولا يمكن تجاوزها بسهولة من خلال التسريبات والمناورات واتهام النائب سامي الجميل بتعكير العلاقة بين الطرفين، بل هي بالنسبة الى الصيفي بيت القصيد الذي يتسبب بالتراكمات السلبية بين الحلفاء في 14 آذار". وتعتبر اوساط قيادية كتائبية "ان مفتاح الحل في قضية صوت لبنان الاذاعة هو بيد "المستقبل"، والامر اصبح معروفاً للقاصي والداني، وكل كلام سوى ذلك لا يخدم مصلحة التحالف القائم بين الجانبين ويشكل تشويشاً على الحقائق التاريخية والقانونية القائمة والتي يعرفها كل المعنيين وتختصر بأن اذاعة صوت لبنان اسسها حزب الكتائب العام 1958 وهي اذاعة حزبية يملكها الحزب منذ عقود وتشكل رمزية خاصة توازي اهمية نضال الحزب وشهدائه وكل مؤسساته".

أمور تثير الريبة

ثمة اقتناع لدى الاوساط الكتائبية بان القرار في ما يتصل باذاعة "صوت لبنان" ليس بيد ادارتها الحالية وان لا تمييز بين السيدة نازك الحريري وتيار "المستقبل". وتحدد ثلاثة ملاحظات اساسية تثير ريبة الكتائب:

اولاً: تمويل الادارة الحالية للاذاعة من "تيار المستقبل".

ثانياً: التسهيلات الاعلامية والسياسية الواسعة التي تحظى بها الادارة الحالية.

ثالثاً: التستر على المخالفات القانونية التي ترتكبها الإدارة الحالية واخفاء الجرم الواضح الذي اشار اليه "المجلس الوطني للإعلام" والوارد في الجريدة الرسمية العدد 36 تاريخ 29-7-2010. وتالياً هناك من يحمي المخالفات ويدعم الادارة الحالية في مخالفتها القانون وثمة توصية من جهاز رسمي لحماية هذه المخالفات".

يعتبر حزب الكتائب ان "عدم التجاوب مع قراره باستعادة الاذاعة قد يكون امراً خطيراً يتحمل الكثير من التأويلات، وقد يخفي تكتيكاً اكبر يهدف الى التشكيك في مواقف الكتائب والحذر من سياستها تحت ستار انتقاد مواقف النائب سامي الجميل". والاصح في رأي الاوساط نفسها ان السياسة المعتمدة في قضية "صوت لبنان" لا تبني الثقة بين الطرفين او تعززها، بل تساهم في اضعاف قوى "14 اذار" في حين تجهد القيادة الكتائبية ولا سيما الرئيس امين الجميل للفصل بين مشكلة "صوت لبنان" وما تصفه بمسار النضال الوطني الذي يجمع الجانبين. وبرأي الاوساط في الصيفي ان كل ما اشير اليه سيؤدي الى اقتراف خطأ كبير لأن الكتائب لا يمكن الاستهتار بها، لا كمجموعة ولا كأفراد، وكل كلام على دور للنائب سامي الجميل هو محض افتراء لأن شقيقه الوزير بيار الجميل استشهد والاذاعة مصادرة من اصدقاء "المستقبل" وآل الحريري.

حتى اليوم لم تفضِ الاجتماعات الطويلة واللقاءات بين الجانبين الى نتيجة، والسؤال الذي تردده اوساط الصيفي انها لا تدري ماذا يريد "المستقبل" وآل الحريري من وراء التشكيك بالنائب سامي الجميل ولا من وراء افتعال خصام مع الحزب الذي يتمتع بتمثيل تاريخي وشعبي ويمتلك الاذاعة منذ العام 1958، في حين يريدون مصادرتها ومنعه من استعادتها.

في الانتظار، تقدم المحامي كمال بارتي امس بوكالته عن حزب الكتائب بدعوى على "الشركة العصرية للاعلام" (التي تشغل الاذاعة حالياً) امام محكمة الدرجة الاولى بتهمة اختلاس وتقليد الشركة المدعى عليها بالتسمية واستخدام علامة "صوت لبنان" الخاصة بالحزب المدعي بنية مزاحمته مزاحمة غير مشروعة لكونه ابتكرها واستعملها للمرة الاولى العام 1958. وتشدد الدعوى على ان اسم "صوت لبنان" مسجل باسم "الشركة العصرية" في شكل مخالف، على رغم ان الحزب تقدم بطلب الى وزير البرق والبريد والهاتف بتاريخ 21-9-1976 للترخيص له باستثمار محطة اذاعية ثقافية واخبارية، وفي اليوم التالي صدر الترخيص المطلوب بالقرار رقم 1/ 76 وحدد الموجتين اللتين يحق للاذاعة البث عليهما.

اهم ما في الدعوى الاشارة الى عقد الايجار وتحديداً البند الثاني الذي يحدد "الاقسام والحقوق الداخلة في الايجار حرفياً: كامل التجهيزات والمعدات والاثاث والارشيف وسائر الموجودات الكائنة في الاقسام المؤجرة والعائدة ملكيتها للفريق الاول (الكتائب) الذي يملك مؤسسة صوت لبنان وقد وضعت جميعها بتصرف الفريق الثاني (الادارة الحالية) على سبيل الامانة (…).

الامور القانونية لم تنته عند هذا الحد، فوزارة الاقتصاد والتجارة منحت شهادة تسجيل علامة فارقة الى حزب الكتائب بتاريخ 7-7-2010 لاذاعة "صوت لبنان" مع رسم الارزة .

اذاً الامور تجاوزت الخلاف في قراءة تاريخ لبنان بين النائب سامي الجميل وبعض اركان "تيار المستقبل".

 

جنبلاط: لا مانع من إلغاء المحكمة لحفظ السلم الأهلي 

اللواء 

أكد رئيس <اللقاء الديمقراطي> النائب وليد جنبلاط انه من الخطأ في ظل هذا الجو الحامي إلغاء تمويل المحكمة لكنه قال: اذا كان الغاء المحكمة يحفظ السلم الاهلي فلما لا لأن السلم الأهلي أهم· واذ دعا الى مساعدة الرئيس سعد الحريري لأنه رئيس وزراء كل لبنان، فإنه استهجن كيف انه وبدلاً من الثناء على كلامه لصحيفة <الشرق الاوسط> حصل في المقابل على هجوم· ورفض جنبلاط تهجم اللواء جميل السيد على مؤسسات الدولة، كما رفض كلام العماد عون، متسائلاً ما اذا كان اللواء السيد يورط السوريين، منبهاً الى اننا ذاهبون الى اخطار هائلة وعلينا ايجاد الآلية لمعالجة الامور، مشدداً على ان التسوية السورية - السعودية لن تهتز·

مواقف جنبلاط جاءت في حديث الى محطة L.B.C ضمن برنامج كلام الناس حيث اشار في مستهله إلى أنَّه <ربما كان لقرارات الحكومة في 5 أيار عام 2008 أو لأحداث 7 أيار بعدها ظروف معينة نتيجة حسابات خاطئة وعدم ثقة بين الطرفين ومعلومات خاطئة وصلت إلى الطرفين، من دون تبرير 7 أيار، إلا أنه أتى إتفاق الدوحة بعد ذلك، واليوم لا حاجة لـ7 أيار جديد، ولماذا تكون هناك حاجة لـ 7أيار؟>· وشدد على أنَّه <لا حاجة لأن يستعمل المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد اللهجة التصعيدية تجاه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كما أنه لا حاجة لفريق تيار <المستقبل> أن يهاجم السيد في المقابل>، مضيفاً: <ربما السيد يورط السوريين، لأنَّه ربما أراد القول <إنني اليوم التقيت الرئيس السوري بشار الأسد وأقول ما أريده>، ولفت إلى أنَّ <تعابير السيد لا تتناسب والأداب العامة وأداب الخطاب، خصوصاً في ما يتعلق بالتخاطب مع الرئيس الحريري، وسأل أين المشكلة إذا حضر السيد أمام القضاء، فهل أنا فوق القضاء أو السيد أو النائب ميشال عون؟>· وقال: <أرفض كلام السيد وأرفض التهجم على مؤسسات الدولة، كما أرفض كلام العماد عون، فربما هناك فخ لإيقاع الفتنة في لبنان، فهناك مفاوضات، وعندما نتذكر مفاوضات كامب ديفيد، يجب ان نتذكر أنه في كل محطة من محطاتها كان هناك دم في لبنان>، مشدداً على <عدم جواز أن يذكر السيد بمرحلة معينة عن خطأ أو عن صواب، فهو لم يكن ذلك الرمز المحبوب من الشعب اللبناني، فليُنسي نفسه على الأقل>·

وفي موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، شدد جنبلاط على أنَّه <من الخطأ في هذا التوقيت وفي ظل الجو الحامي إلغاء تمويل المحكمة، إذ لا يمكن إتخاذ هكذا قرار من قبل فريق واحد، فإمَّا أن نأخذ القرار معاً أو لا يمكن ذلك، واذا كانت العدالة مصيرها الفتنة وتهديد السلم الاهلي، فالسلم الأهلي أهم>·

وأضاف: <أمر المحكمة يعالج بين الرجال، أي بين الحريري وأمين عام <حزب الله> السيد حسن نصرالله، خصوصاً بعد أن قدم نصرالله قرائن جديدة مهمة، يجب أن تؤخذ بجدية>، معتبراً أنَّه <تم تسييس المحكمة بكلام <دير شبيغل>، فعلينا الإتفاق مع <حزب الله> على أنَّ قرينة إسرائيل هي قرينة جدية،? كما علينا تحييد الكلام المذهبي>·

وإذ أشار إلى أنَّه <بدلاً من الثناء على كلام الحريري لصحيفة <الشرق الأوسط>، حصل في المقابل هجوم>، أشار جنبلاط إلى أنَّه <وكأن هناك من هو في <8 آذار أو 14 أذار> لا يريد التقارب السوري ـ اللبناني>، داعياً إلى <إنتظار دراسة وزير العدل حول شهود الزور>، وقال: <هذا الموضوع لا يحل في الشارع ولا في التراشق الإعلامي أو عبر المنابر، فيجب كشف من هم <شهود الزور>، وأنا أؤيد محاكمتهم· ودعا إلى <مساعدة الرئيس الحريري لأنه رئيس وزراء كل لبنان وليس تهشيمه>، معتبراً أنَّه <إذا عمدت المعارضة إلى تطيير نصاب جلسات مجلس الوزراء، فنعود إلى مرحلة 2006 وذلك ليس لمصلحة أحد، فالحرب الإسرائيلية ربما أفضل لأنه على الأقل قد نتوحد

>· وعن وجود مسعى لتأجيل القرار الظني، قال جنبلاط: <سمعت من بعيد أنَّه سيكون هناك مسعى لتأجيل القرار الظني، فالقمة الثلاثية كان فيها تكتم شديد، ولكن تأجيل القرار هو تأجيل للمشكلة، ولا أستطيع أن أجيب أين أصبح هذا المسعى فقد سمعت به من بعيد>·

وشدد جنبلاط على أنَّ <الحادث الذي وقع في برج أبي حيدر، كان فردياً>، مشيراً إلى أنَّ <كل ما قيل عن أن محمد فواز الذي سقط في ذلك الحادث قد تم التحقيق معه من قبل المحكمة وأنَّه قتل بواسطة <الليزر> خرافة بخرافة>، ولفت إلى أنَّ الواقع يحتاج إلى أن <يتوجه الحريري بكلام إلى الجمهور الشيعي وأن يتوجه نصرالله بكلام إلى الجمهور السني يتجاوز كل الحساسيات>، مضيفاً: <على نصرالله أن يتكلم مع الجمهور السني والدرزي وألا نبقى أسرى 7 ايار ونظرية التآمر، فلا أحد يمكنه أن يتآمر على <حزب الله>، وإلا نقع جميعنا نحن ونصرالله في الفخ الإسرائيلي>· وإذ أشار إلى أنَّ <رئيس مجلس النواب نبيه بري ممتاز>، أبدى جنبلاط إستعداده? لـ>أي مبادرة مع بري والحريري وحزب الله>، قائلاً: <المحكمة شأن سعد الحريري ورفيق الحريري ولا أريد نزولها إلى الغوغاء>·

ولفت إلى <خروج نظرية تقول إنَّ سعد الحريري يبرئ سوريا ليتهم <حزب الله>، فما هذه النظرية؟ والحريري يدرك أنَّ الحلف بين سوريا وإيران منذ الثمانينات، وبالتالي غير ممكن فصل سوريا عن <حزب الله> وإيران وعن هذا الحلف المركزي، ومن الغباء إعتبار أنَّ هذا ممكن>، مشيراً إلى أنَّه حمل رسالة عندما من الرئيس السوري بشار الأسد عندما ذهب إلى فرنسا فحواها <الإبقاء على المحكمة، ولكن هذا القرار الظني يجب إعادة النظر به>، ولفت إلى أنَّ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال: <نحن لا نتدخل>·

?وأكد أنَّه <لا يمكن للوضع أن يفلت أمنياً إلا بقرار مركزي من كل الأحزاب>، لفت إلى أنَّ <هناك معادلة معينة هي سوريا ـ <حزب الله> ـ إيران، ففي هذه المعادلة أتى القرار الظني ليزعزع هذه المعادلة، إلا أنه لا يمكن زعزعتها، وعلينا القبول بهذه المعادلة وبموجباتها>، معرباً عن اعتقاده بأنَّ <التسوية السورية السعودية لن تهتز، فهناك ثقة كبيرة بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والأسد>·

وإذ أكد أنَّ <الفتنة في لبنان تهدد سوريا>، وأشار إلى أنَّ <سوريا لن تعود إلى لبنان>، لفت جنبلاط إلى أنَّ <الفتنة السنية ـ الشيعية تنتقل إلى كل مكان وليس فقط إلى سوريا>، مضيفاً: <ذاهبون إلى اخطار هائلة، فعلينا إيجاد الآلية لمعالجة الأمور>· إلى ذلك، إعتبر جنبلاط أنَّه <من المستحيل أن يكون لبنان أولاً، فالتجربة تدل على ذلك، لأنَّ حلف بغداد أدى إلى حرب، و17 أيار أدى إلى حرب أهلية أيضاً>، مشيراً إلى أنَّه <كتب على هذا البلد مسيرة من الدم، ففي كل محطة هناك دم وبكاء، إلا أنَّه علينا الإستمرار>·

وحول شعبة المعلومات، قال جنبلاط: <هي موجودة كأمن على الأفراد والضباط في قوى الأمن وتوسع دورها بعد إغتيال الرئيس الحريري، وتهميشها وتحطيمها خطأ، فبالأمس إكتشفت شبكات عملاء لإسرائيل>·

وشدد جنبلاط على أنَّ <طاولة الحوار ضرورة أكثر من أي وقت مضى، لأنَّنا محكومون بالحوار، ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة لا مفر منها، إلى أن ننتزع سلاحاً للجيش>، وقال: <هناك أصوات تشكك دائماً بالسلاح، فقد انتهينا من هذا الكلام، لأننا إتفقنا في الدوحة على الحوار، فقد قال أحدهم علينا ألا نعطي إسرائيل ذريعة، فما هذا الكلام الذي لا طعم له؟>·?

ورداً على سؤال، قال: <عاتبني مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جفري فيلتمان على مواقفي، فقلت له هذا موقعي لأحافظ على نفسي وعلى السلم الأهلي، فقال لي كنت زعيما وطنياً، إلا أنني أعتبر أنَّ الأهم هو حفاظي على السلم الأهلي، فذلك أهم من أكون زعيماً وطنياً>·

واعرب عن <مخاوفه من الأسابيع المقبلة، فحادثة برج أبو حيدر أرعبتني، وعلينا أن نتحمل مزيداً من المسؤولية، بالإضافة إلى العمل على الأرض>·  

   

قضيّة السيّد تنتظر "قمّة" الحريري – نصرالله أو سحوراً "شواليا"!؟

داني حداد/ليبانون فايلز

ماذا يجري في لبنان؟ هل أنّ ما كان يتوقّع حدوثه بعد صدور القرار الظنّي في قضيّة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، سيحدث قريباً، وقبل صدور القرار المجهول التوقيت و... المضمون. ففي مفاجئة لم يكن أحد يتوقّعها، سطّر النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا مذكرة الى قسم المباحث الجنائية المركزية كلفه بموجبها بجلب المدير العام السابق للأمن العام اللواء المتقاعد جميل السيد واستجوابه كمدعى عليه بجرم تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري ومرجعيات قضائية وأمنية والتحريض على مؤسسات الدولة.

وعلم أن دورية من المباحث انتقلت الى منزل السيد لإبلاغه المذكرة واستدعائه للاستجواب فتبيّن أنه موجود في باريس، حيث ينتظر قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين الذي سيجيب فيه على طلبه المتعلق بإطلاعه على معلومات في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري تتعلق بشهود الزور.

وكشف مصدر قضائي لجريدة "الأنباء" عن أن ملاحقة السيد لا تستوجب انتظار تقديم دعوى شخصية ضده، وان النيابة العامة التمييزية يمكنها ان تتحرك فوراً، لأن السيد ارتكب جناية مشهودة من خلال مؤتمره الصحافي الأخير وكلامه الذي انطوى على تهديد واضح وعلني لرئيس الحكومة ولقضاة وأمنيين وإعلاميين.

وأكد المصدر ان السيد "وفور عودته الى لبنان سيستدعى الى التحقيق امام قسم المباحث، وفي حال تمنع عن الحضور يمكن للنيابة العامة ان تصدر مذكرة إحضار بحقه، وعندها على القوى الأمنية "ان تحضره قسرا الى التحقيق"، جازما ان "لا عودة عن ملاحقة السيد قضائيا، لاسيما انه تمادى بتهديداته عبر تصريحات له أعقبت مؤتمره الصحافي".

وتجدر الإشارة الى أنّ السيّد لم يصدر، حتى كتابة هذه السطور، أيّ ردّ على مذكرة الجلب بحقّه، علماً أنّه أشار في معرض ردّه في بيانٍ مكتوب على كلام النائب وليد جنبلاط لبرنامج "كلام الناس" مساء أمس الى أنّه موجود في أوروبا، من دون أن يحدّد البلد الذي يتواجد فيه حاليّاً. من جهة أخرى، كشف أكثر من مصدر في المعارضة عن أنّ قراراً صدر بتوقيف اللواء السيّد، وما مذكرة الجلب بحقّه سوى الخطوة الأولى في هذا المجال، علماً أنّ مصادر المعارضة تؤكّد أنّ مثل هذا القرار لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام. ورجّحت معلومات لموقعنا أن تتأخر عودة اللواء السيّد الى لبنان، في انتظار تأمين تسوية لقضيّته التي أضيفت الى سوابقها من القضايا العالقة التي تنتظر لقاءً بين رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله، أو، ربما، سحور دمشقي آخر في عزّ شوال!

 

سعادة لـ "ليبانون فايلز": لا أحد عنده صلاحية بتبرئة سوريا حتى الحريري

ملاك عقيل/ليبانون فايلز

بيار الجميّل صوّت ضد الدور الذي أحيط بفرع المعلومات

أعلن نائب "حزب الكتائب" سامر سعادة "أن لا أحد عنده صلاحية بتبرئة سوريا من اغتيال رفيق الحريري حتى سعد الحريري نفسه"، مؤكداً "أن المفاضلة بين العدل والسلم أمر مرفوض". وقال: "فريقا الصراع اليوم أصحاب مصلحة مشتركة في صدور قرار ظني غير مسيّس". وإذ رأى سعادة "أن الأمور تمشي على القطعة داخل مجلس الوزراء" أكد ان "لا بديل اليوم عن حكومة سعد الحريري". كلام سعادة جاء في مقابلة الى موقع "ليبانون فايلز" هذا نصها:

ثمة كباش حقيقي حول مسار ومصير المحكمة الدولية، هل يتمسّك حزب الكتائب بهذه المحكمة حتى ولو على حساب إمكانية حصول صراع داخلي؟

هناك معادلة تطرح أمامنا إما السلم وإما العدالة. هذا المنطق مرفوض ولا نقبله. هناك شهيدان من حزب الكتائب وشهداء كثر لا يجوز ان يذهب دمهم هدراً. نحن ندعم المحكمة حتى آخر المطاف. وعلينا انتظار القرار الظني فإذا جاء مبنياً على إثباتات وأدلة دامغة فالجميع مفترض ان يسلّم به. وإذا جاء مستنداً على تأويلات واتهامات سياسية فسنرفضه. فريقا الصراع اليوم لديهما مصلحة مشتركة في صدور قرار ظني غير مسيّس.

هل تفترضون إذا ان حزب الله ليس في دائرة الاتهام بشأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري وفق السيناريوهات؟

نحن نعتبر ان كل ما يصدر بشأن ماهية القرار هو مجرد تأويلات، والمحكمة وحدها صاحبة الصلاحية في تبيان الحقيقة. وكل متورّط في الاغتيال سيحاسب "وما في حدا فوق راسو خيمة".

حليفكم سعد الحريري أعلن براءة سوريا من الاتهام السياسي الذي وجّه اليها، مستبقاً القرار الظني الذي تتحدث عنه؟

لقد فهم خطاب الحريري بشكل خاطئ ومجتزأ. الحريري لم يعمد الى تبرئة سوريا. بل أنهى الاتهام السياسي لها. فقد يصدر قرار يعيد اتهام سوريا بالاغتيال، مع العلم ان لا أحد عنده صلاحية بتبرئة سوريا حتى سعد الحريري نفسه. فالمحكمة أصبحت بيد قضاة من مختلف الجنسيات ولا يبغون سوى إظهار الحقيقة، أما إذا تبين ان كل المحكمة مسيّسة فهذا يعني ان هناك مؤامرة كبيرة على لبنان، وأنا شخصياً استبعد ذلك.

هل توافق النائب نديم الجميل على اتهامه سوريا بالاغتيالات من بشير الجميل حتى رفيق الحريري؟

موقفنا الرسمي في حزب الكتائب قائم على التمسك بالمحكمة الدولية وانتظار مضمون القرار الظني لتبيان الحقيقة. لا اعتقد انه بالمواقف والمواقف المضادة والشحن المتبادل نبني بلداً، يجب تصفية القلوب لتأمين الاستقرار الداخلي. مع ولادة اتفاق الطائف فرض فريق من اللبنانيين معادلة السياسة مقابل الأمن، أخذت صلاحيات الرئاسة الأولى، ومن أعطى في السياسة لم ينل شيئاً في الأمن بالمقابل. السوريون بقوا حتى العام 2005، والميليشيات بقيت، وظهر سلاحها مؤخراً في برج ابي حيدر. اليوم هناك فريق يشعر بالغبن لأنه يشهد على انهيار الدولة. وما يحدث اليوم ان "كل واحد فاتح على حسابو" وما تزال المحاصصة قائمة، ولا يوجد أي فريق يعمل من أجل المجموعة. يشبه حالنا حال الحساب المصرفي الذي يسحب منه المال فقط، وهذا ما يؤدي الى الافلاس في النهاية. لذلك من الضروري إنعاش طاولة الحوار للاتفاق على اي لبنان نريد.

لماذا لا تؤيدون حملة العماد ميشال عون على فرع المعلومات غير القانوني من باب منع التجاوزات والارتكابات في الأجهزة الأمنية؟

الوزير الراحل بيار الجميل صوّت ضد الدور الذي أحيط بفرع المعلومات. اليوم لا نستطيع ان ننكر ان هناك إنجازات عدة قام بها هذا الفرع، ونسأل أيضاً ما مغزى توقيت الحملة الآن على فرع المعلومات؟ لقد بدا التوقيت استنسابياً عقب توقيف العمد فايز كرم. البلد اليوم على كف عفريت، ولا يجوز التوقف عند الشكليات، خصوصاً ان هناك ضرورة لإعادة النظر في التركيبة الأمنية كلها.

التطورات السياسية أفضت الى حصول تغيير في ميزان القوى داخل مجلس الوزراء، هل انتم مع استمرار حكومة سعد الحريري؟

هناك عملية خلط أوراق، ليس هناك أكثرية واضحة أو أقلية واضحة، الأمور "عم تمشي عالقطعة"، وواضح ان كل الملفات تأخذ وقتاً طويلاً من الجدل والنقاش على خلفية الاحتدام السياسي القائم.

 ما هو موقفكم من بقاء الحكومة أو استقالتها؟

ما هو البديل عنها اليوم؟ ضمن التركيبة القائمة ليس هناك من مخرج، وإذا سقطت الحكومة سنكون أمام مشكل كبير في البلد، يجب البحث عن الحلول ضمن المتوافر.

 هل تنتظرون القرار بشأن شهود الزور من خلال تقرير الوزير ابراهيم نجار أو استناداً الى قرار المحكمة، مع العلم ان الحريري أعطى "حكمه" أيضاً في مسألة شهود الزور؟

في قضية بحجم اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد يحصل تضليل للتحقيق، والمحكمة وحدها هي صاحبة الصلاحية في تأكيد وجود شهود زور أم لا. وللأسف نحن نشهد عرقلة داخلية واضحة عبر اعتراض مسألة اعطاء سلفة خزينة لتأمين حصة لبنان في تمويل المحكمة.

 هل تشكّون للحظة ان سعد الحريري قد يدخل في تسوية بشأن المحكمة؟

ليس بيد سعد الحريري القيام بأي تسوية خصوصاً ان المحكمة خرجت من ايدي اللبنانيين الى المجتمع الدولي. وإذا حصلت اي تسوية بشأن المحكمة مهما كانت هوية من يقف خلفها، فإن ذلك سيثبت ان كلام حزب الله كان صحيحاً. لكن حتى الآن، لا دلائل على اي تسوية تلوح في الأفق، والمحكمة تبرهن يوماً عن يوم عن استقلاليتها.

ما تعليقك على صراع السيد - الحريري؟

السيّد يعتبر نفسه مظلوماً ولديه القضاء أمامه لكي يحصّل حقوقه. مع العلم أنه من اكثر الناس الذين ظلموا اللبنانيين في الفترة الماضية، والقضاة الذين يهاجمهم اليوم، هم انفسهم من كان يؤمّن لهم الحماية السياسية. على كل حال، لو كان هناك دولة تحترم نفسها لما سمعنا أناساً كجميل السيد ووئام وهاب يظهرون على الاعلام يهدّدون ويتوعدون...

 

البطريرك "يكوّع" و"حزب الله" يرحّب... لكن بلا تطبيع

الفاتيكان يساعد في تخفيف لهجة صفير... وبكركي تراقب المشهد التراجعي

البطريرك "يكوّع" و"حزب الله" يرحّب... لكن بلا تطبيع

ملاك عقيل- "السفير"

لم يكن «غداء الديمان» بين البطريرك نصر الله صفير والنائب سليمان فرنجية سوى انعكاس لخطاب المهادنة الذي ينتهجه سيدّ بكركي منذ نحو شهرين. العودة الى الوراء قليلاً، تحديداً الى «الأيام الفرنسية» للبطريرك في حزيران الماضي، تكشف وقتذاك استحالة توقع سيناريو دعوة صفير لـ «البيك المشاغب» الى مقره الصيفي في الديمان. يومها اندلعت الحرب الكلامية بين بكركي والضاحية. صفير من باريس يصف «ما يسمى حزب الله» بـ«الحالة الشاذة»، مطالباً اياه بأن يكون وطنياً «أكثر من انجذابه الى ايران»، وقيادات الحزب تستنكر «الإساءة» وترفض «الدجل والتمويه والتحريض والديماغوجية». يومها اعلن غالب أبو زينب المكلّف متابعة «الملف المسيحي» في «حزب الله» ان العلاقة مع بكركي وضعت جانباً «وهي الآن ليست تحت الضوء». في بيروت كان حلفاء «حزب الله» المسيحيون يدجّجون «الجدار الفاصل» مع بكركي، ويجنحون أكثر باتجاه تعزيز علاقاتهم مع الرهبانيات المارونية، ويردّدون في مجالسهم الخاصة عبارة واحدة «استحالة التعايش مع «فكر» سيد بكركي».

إعلان «حزب الله» لا يزال ساري المفعول حتى اليوم، ويبدو ان «ضجيج» بكركي الخافت الى أدنى مستوياته، لم يدفع بعد باتجاه إعادة العلاقة الى دائرة الضوء. فبعد عودته من العاصمة الفرنسية، حاملاً عبء مواقفه «النارية» باتجاه الحزب وسلاحه، يقرّر صفير من دون مقدمات الدخول الى زحلة، للمرة الأولى، على وقع شعار «ابواب بكركي مفتوحة للجميع»، مبتعداً عن مقاربة ملف المقاومة، مع ان صفير قبل ساعات من قدومه الى زحلة، جارة دمشق، أطلق تأكيدات بعدم جدوى زيارته سوريا «بما ان هناك ثلاثة مطارنة يقومون بواجباتهم حيال المسيحيين هناك»، ومعتبراً «انه بعد مدة عندما يأنس بنفسه (حزب الله) ان يحكم البلد ويستولي عليه، سيفعل ذلك».

بعد زحلة، يعود صفير الى خلوته الصيفية في الديمان. يقوم بزيارات الى بعض المناطق، ويلغي أخرى في اهدن وقرطبا، مرّدداً أمام سائليه عن «تكويعات» الآخرين والمستفسرين عن الخط الوطني للصرح «ما بتحرز نغيّر يا ولادي». مع ذلك، لا تستفزّ صفير أحداث برج ابي حيدر الى حد رفع الصوت مجدداً. يكتفي بالإشارة الى انها «لا تريح البال». أما بيان المطارنة الموارنة المولود في توقيت استثنائي يبدو فيه «حزب الله» كأنه القائد الأعلى لمعركة إسقاط المحكمة الدولية، والطرف «الآخر» المحتمل لبروفة فتنوية سنية ـ شيعية متنقلة بين شوارع العاصمة بيروت، فـ«يأسف للأحداث المؤلمة في العاصمة»، ويطالب المسؤولين «على كل الصعد بأن يعملوا على وضع حد لفوضى السلاح»، متوقفاً بشكل مركّز على خطر التوطين وتناقضه مع الدستور، مستنسخاً هواجس المعارضة السابقة. وتفتح بكركي ذراعيها مرحبة قبل أيام بالسفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي، من دون ان تضطر على الأرجح الى إعادة تذكير ضيفها الدبلوماسي، ممثل أحد طرفي «محور الشر»، بضرورة قطع حبل السرّة مع «حزب الله» الذي يعمل لمصلحة طهران، كما كان يردّد دوماً سيّد الصرح.

يأتي تلاقي «البطريركين»(صفير وفرنجية) في الديمان تعبيرا متجددا عن تلك النظرة البطريركية الضعيفة تجاه «ابناء العائلات المسيحيين» وتحديدا الموارنة، اذ مهما «ضل سليمان بيك فرنجية» الطريق، فهو ابن عائلة (اقطاعية تاريخية) في الساحة المسيحية، وتحديدا المارونية.

يستذكر بعض قياديي «حزب الله» الهجوم الآذاري عليهم بعد الكشف عن اللقاء الذي جمع غالب أبو زينب مع السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا والذي صوّره صقور «الأمانة العامة» لقوى 14 آذار كأنه بمثابة شكوى من «حزب الله» على البطريرك صفير لدى دوائر الفاتيكان، مع العلم بأن اللقاء قد حصل قبل مدة طويلة من السجال الأخير بين الكنيسة والحزب حول سلاحه ودوره في لبنان. أكثر من ذلك، لا يرى الحزب جدوى ملموسة من حصول تقارب «منظّم» مع صفير «ما دام انه ثابت على مواقفه ونحن أيضاً». لكن في العلن، تُرفع رايات النيات الحسنة، من الجانبين. يقول رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن الذي يعمل على تقريب المسافات بين الطرفين «لدى «حزب الله» الاستعداد الدائم للاجتماع بصفير مجدداً، لكن على البطريرك ان يلاقيه الى نصف الطريق». ويرى في المواقف المهادنة لصفير «إعادة قراءة للمستجدات في المنطقة». من جهته، يرى أبو زينب «ان الخطاب الهادئ هو السياق الاستيعابي لدور يفترض ان تلعبه مرجعية دينية كبرى كبكركي، كل خطوة تقوم بها محسوبة، كما انه دور يجب ان تلعبه كافة المرجعيات الأخرى».

وبارتياح كبير يتلقّف «حزب الله» النبرة المهادنة لصفير. لكن هذا الخط البياني، يضيف أبو زينب، يحتاج الى ثبات يؤدي الى فتح آفاق جديدة في العلاقة. مبدأ زيارة وفد من الحزب الى بكركي غير متفق عليه في الوقت الحالي، إنما الزيارة على اهميتها، يوضح أبو زينب، ليست هي الهدف الأساس، فنحن لا نريد ان نسلب أحدا حق التعبير عن رأيه، لكن كل ما نطلبه ان يأتي الخلاف ضمن دائرة التباين والتفاهم المتبادلين، الأمر الذي من شأنه ان يخدم استمرار الحوار والبحث الدائم عن القواسم المشتركة». ومع ذلك لا أحد يتحدث عن قطيعة على خط بكركي ـ الحارة، والمعلومات تفيد بأن أبو زينب ينشط على خط إبقاء الملف مفتوحاً عبر لقاءات مع مقرّبين من الصرح البطريركي ومع بعض المطارنة ومراجع كنسية.

خلافاً لما يشيعه خصوم صفير من المسيحيين عن عدم قدرة سيّد بكركي على الإحاطة «الواعية» بمجمل التطورات على الساحتين الاقليمية والداخلية بالنظر الى كبر سنه، لدى مسؤولي الحزب قناعة تامة بأن صفير واع تماماً لكل كلمة يتلفّظ بها، «فهو محاط بمطارنة تم تكليفهم من قبل الفاتيكان حتى يواكبوه في أعماله وقراراته، وهو ـ كما فريقه ـ أصيب بشيء من الإحباط. لقد شهد صفير بنفسه الانهيار الكامل لمشروع 14 آذار. عايش «اتفاق الدوحة»، وواكب المسار التصالحي لسعد الحريري مع دمشق، ثم «الاعتراف بالذنب». شهد على الإقرار بالدور السوري مجدداً، من قبل السعوديين تحديداً، خلال لقاء «الجبّارين» في بعبدا. حاول استيعاب «الغَزلة» السريعة لوليد جنبلاط من اليمين الى اليسار. خاب أمله من الاسترخاء الاميركي في مواكبة «ثورة الأرز»... والأهم ان بكركي تشعر بالعزلة، وأبطال «التهميش» هم من الخط الآذاري قبل ان يكونوا من أي خط آخر، عبر سعيهم لإعادة ترميم الجسور المقطوعة مع سوريا». وفي قاموس المعارضين من يردد أن «الفاتيكان كان له الدور الأساس في التخفيف من لهجة صفير».

منذ مدة قصيرة، وصلت الى مسامع «حزب الله» «داتا» جديدة عن «نَفَس» بكركي السياسي. برأي ناقل هذه المعلومة «هناك «شيء جديد» في لغة صفير يمكن البناء عليه، ويبدو ان أولى ترجماته برزت في لقاء صفير وفرنجية في الديمان». «حزب الله» يجد نفسه، عن قناعة، في موقع المرّحب بكل خطوة ايجابية في سياق التلاقي. ويتمنى ان يصل النائب فرنجية في مكان ما الى تفاهمات كبرى مع الكنيسة بالرغم من التباينات في الرأي. ففرنجية، يقول أبو زينب، لا يسعى لتغيير قناعات بكركي، لكنه يرفض ان تكون طرفاً في اللعبة السياسية. هذه البداية تفترض إحداث نوع من التراكمات كي يبنى على الشيء مقتضاه.

في الشكل لا ترابط موضوعياً بين عملية التقارب بين «حزب الله» والسفارة البابوية وبين علاقته «الجامدة» مع البطريرك صفير. برأي الحزب يجب ان لا تفسّر أي خطوة باتجاه ممثل الفاتيكان في لبنان بأنها ضد بكركي، والعكس صحيح. لكن في المضمون فإن مسار التواصل مع الفاتيكان يرتبط على ما يبدو بمدى تطور العــلاقة بين الحزب وبكركي. بعد اللقاء الذي جمع أبو زينب وكاتشيا، رفع الأخير تقريراً الى دوائر الفاتيكان يفيد بمضمون الاجتماع. ومن تسنى له التواصل مع السفير البابوي نقل عنه اقتناعه «بما يمثل «حزب الله» من مد شعبي للطائفة للشيعية لا يمكن إغفاله»، كما ان كاتشيا يتعاطى مع الحزب بوصفه تجمعاً سياسياً له وزراؤه ونوابه في الحكومة والبرلمان. لكن احتمال قيام وفد من «حزب الله» بزيارة ثانية الى السفارة البابوية، لن يتم إلا عبر «قناة» البطريركية التي لم تعارض سابقاً اللقاء الأول بين ممثل الحزب وكاتشيا.

أما بشأن ما حكي عن زيارة متوقعة لوفد من «حزب الله» إلى الفاتيكان، فيقول وديع الخازن «المسار الطبيعي لهذه الزيارة سيكون عبر السفير البابوي في لبنان وبمباركة البطريركية المارونية». أما أبو زينب فيؤكد «انفتاح «حزب الله على كل ما يمكن ان يؤدي الى التفاعل مع الآخرين، خصوصاً في ظل المرحلة الحساسة التي نعيشها والتي تتطلّب التواصل والحوار البنّاء».

المسافة بين الضاحية وبكركي ليست أقل من تلك التي تفصل مقر البطريركية عن دمشق. فمنذ وصول السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، لا يتواجد الدبلوماسي في اي مناسبة مرتبطة بنشاطات البطريركية. وأحد الظرفاء اللبنانيين ينقل كلاماً صريحاً عن مسؤولين سوريين «إذا كان البطريرك لا يرى جدوى في زيارة دمشق، فنحن نشدّ على يده». الظريف السياسي يقول «يجب أن نتمنى ونصلي كي يصل الى الموقع الأول في «حزب الله» ابن إحدى العائلات الإقطاعية الشيعية التاريخية... ربما يكون سيد بكركي من أوائل المهنئين»!

 

إختراق المعارضة لأسوار بكركي لا ينسحب على الجنرال

ابتسام شديد /الديار

عون يجول في الرهبانيات .. والعلاقة مع بكركي على حالها منذ لقاء الأساقفة

إختراق المعارضة لأسوار بكركي لا ينسحب على الجنرال

تصريحات صفير الفرنسية لإضعافه لا تزال تعصف في الرابية ..ابتسام شديد - "الديار"

لم يعد ينقص المشهد السياسي في المقر الصيفي للبطريرك الماروني إلا حضور النائب ميشال عون ليكتمل بذلك عقد المشهد المعارض في حضرة البطريرك وضيافته بعد أن كانت خطوات أي ركن أو فريق في الفريق المصنف في المعارضة باتجاه رأس الكنيسة المارونية من المفاجآت والخطوات غير المسبوقة . فبالأمس كانت زيارة الوفد الإيراني الى سيد بكركي في طليعة استقبالاته في بكركي محطة لافتة في دلالاتها ورمزيته وإن كانت ليست المرة الأولى التي يزور فيها وفد إيراني رفيع المستوى سيد الكنيسة ، وإن كانت أيضاً في جزءٍ منه مخصصة للتباحث في قضايا مسيحية إسلامية وحيث لم تغب عنها قضية حرق القرآن واللفتة الإيرانية المعبرة عن تقدير لموقف بكركي وإدانتها القضية ، وقبلها كان اللقاء على الغداء مع رئيس المردة وهي المرة الأولى التي يتلقى فيها فرنجية دعوة من صفير مما جعل المراقبين يعتبرون الدعوة التي مهدت لها الرابطة المارونية لافتة في توقيتها ودلالاتها في وقتٍ بدا أن قريبون في السياسة من الموقف السياسي البطريريكي لم تطأ قدمهم منذ عدة أسابيع المركز الصيفي للبطريرك .

المشهد المعارض بجوار البطريرك يفتقد في الصورة ليكتمل عقده حزب الله الذي لا تزال قضية سلاحه وطريقة مقاربة بكركي لموضوع المقاومة وسلاحها توتر العلاقة بين الطرفين خصوصاً أن الحزب لم ينس بعد مقولة البطريرك الشهيرة ما يسمى بحزب الله ، ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير حتى الساعة لا يزال أيضاً خارج إطار تلك الصورة ، حيث يبدو أن هجمة المعارضة الى الصرح لن تشمل جنرال الرابية في المدى القريب المنظور ،وإن كان لدى عدد من المراقبين السياسيين تفاؤلاً باقتراب حصول اختراق على خط الرابية وبكركي في إطار استكمال ما بدأته بكركي من انفتاح على كل الأطراف ورعاياها السياسيين وبأن ثمة تغيير ما اصاب بكركي مؤخراً وهذا ما عبرت عنه اللقاءات الأخيرة لسيدها . إلا أن العارفين بخفايا العلاقة بين عون وصفير لا يرون في الأفق بوادر تناغم أو انسجام وتلاقي في المواقف يحتم حصول لقاء قريب ، فالجنرال يبدو اليوم مهتماً بالرهبانيات المارونية حاملاً هموم وهواجس مسيحيي لبنان وغائصاً في تاريخ الرهبانيات وغير مبالٍ الى حدٍ في ترتيب علاقته المتدهورة بالصرح ، الأمر الذي تأخذه عليه أوساط معارضة لعون بأن التجوال على كل

الرهبانيات لا يغني عن التفاهم مع البطريرك وأخذ رضاه ومباركته مسيحياً . كما أن زيارة رئيس المردة لا تحتم بالضرورة أن يستتبعها زيارة لعون باعتبار أن لكل فريق في المعارضة هويته السياسية ونهجه وعلاقاته المستقلة عن الآخر فالواضح أن فرنجية لا يجاري عون في ملاحظاته الأخيرة النقدية لرئاسة الجمهورية ،ولو كان المطلوب منها كما يقول التيار الوطني الحر استرجاع صلاحيات الرئاسة التي ضاعت في الطائف ومتاهاته.

المسألة بالنسبة الى العونيين ليست متى يزور الجنرال بكركي او متى يلتقي صفير وعون؟ فالموضوع أبعد من ذلك ويعلق في النظرة الى العديد من الملفات السياسية والمقاربة المختلفة بين الطرفين . اللقاء الأبرز بينهما كان في لقاء الأساقفة الموارنة ، يومها قال الجنرال ما يشعر به وقدم مقاربة شاملة لنظرته الى الملفات السياسية المطروحة وللوضع المسيحي وهواجس المسيحيين في لبنان ،وتناقش والمطارنة الموارنة كما خاض معهم في كل التفاصيل الساخنة ، بعدها أقفل الباب على التواصل الصريح ، ويقول قيادي عوني أن الجنرال تضايق من التسريبات التي رافقت خلوته بالمطارنة حيث لم تبادر بكركي الى التوضيح أو التصويب على التسريبات وما قيل في تلك الجلسة المفتوحة على حوارٍ واضح وصريح مع رأس الكنيسة وكهنوتها .ويومها يضيف القيادي غضب الجنرال وأصدر تعميماً يقضي بعدم التعليق على ما يصدر عن الصرح حتى ولو كان يمسه شخصياً .لكن ما بين بكركي وعون لم يصطلح بسرعة وأتت تصريحات صفير الفرنسية بعد خروجه من الإليزية لتعمق الهوة بعد أن اعتبر الأخير أن عون لم يعد يملك شعبية لدى المسيحيين وأن تحالفاته لا تخد المسيحيين ، وعند هذا الحد يضيف القيادي في التيار العوني توقفت الاتصالات والوساطات وانقطعت مجموعة كبيرة من القيادات البرتقالية عن التنسيق والتعاطي مع الصرح ، وبعدما ثبت أن التمايز واقع لا محالة بين الطرفين وأن لا مجال لدى أي فريق لتفهم نظرة الآخر .لكن هذا التباعد في السياسة لا يشمل كما يضيف المصدر الابتعاد عن الكنيسة أو عدم احترام الموقع الديني للبطريرك وما يمثله صفير لدى المسيحيين .

يختصر المتابعون الوضع ان العلاقة تمر دائماً بمدٍ وجزر ، و التاريخ يظهر ان النزلات مع بكركي أكثر من الطلعات . لم تنجح مقاربة الجنرال التي قدمها في لقاء الأساقفة في إزالة الهواجس لدى أصحاب النيافة والسيادة ، يومها قال لهم عون السلاح موجود ، وكل العالم حاول نزعه بالقوة وفشل ، ولذلك نظرياً لم يعد هناك إلا مقاربتين ، فإما نؤيده او نحتويه ، وانا شخصياً اخترت ان أؤيده لأنه مصدر قوة للبنان ....سقط الطرح العوني وعادت بكركي الى النغمة ذاتها مجدداً جنرال الرابية يشرعن سلاح حزب الله...متمسكون بفكرة حصر السلاح بيد المؤسسات الشرعية، بكركي ترى استحالة التعايش بين الديمقراطية التوافقية وسلاح المقاومة .

التباعد كبير في وجهات النظر ،هذه هي الحقيقة الثابتة . التقارب اليتيم يكاد ينحصر في الهاجس والمخاوف من التوطين الذي يدق ناقوسه الجنرال وتحذر منه البطريركية المارونية.

 

حزب الله» يستكمل قراءته لظروف القرار الظني وإطلالة قريبة لنصرالله

تحذيرات من احتمال عودة الاغتيالات السياسية

المواجهات السياسية تكشف لبنان أمام احتمالات التفجير

الديار/جوني منير

منسوب القلق حول آفاق المستقبل القريب في تصاعد مستمر. فالمواجهات السياسية بدأت فعلياً ولو أن مراحلها الساخنة لم تظهر بعد.

وكلما تعقدت الأمور على المحاور الاقليمية، عادت الساحة اللبنانية لتشكل ساحة مواجهة بالواسطة بين مشروعين كبيرين في المنطقة.

واللافت وكما في كل مرة، فان اللبنانيين انفسهم يدخلون طوعاً الى حلبة الصراع لا بل انهم يختصرون في المسافة الفاصلة عن المواجهة، ليثبتوا انهم لم يتعلموا شيئاً.

والواضح أن المواجهات تدور حول ملف القرار الظني للمحكمة الدولية، وهو ما يقابله فتح ملف شهود الزور. وصحيح ان اللواء جميل السيد اسهب في كلامه حول هذا الشأن، الا أن ما ينتظر هذا الملف كلاماً أقوى وأخطر بكثير. فأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بات في نهاية مرحلة التقييم والتحقق من كل المعطيات المحيطة بصدور القرار الظني.

ذلك أن خروجه المدوي عبر سلسلة طلاته الاعلامية جاء بعدما تحقق حزب الله بأن القرار الظني سيصدر نهاية شهر ايلول الحالي. فكان الهدف من الهجوم الاستباقي الذي نفذه امين عام حزب الله اجهاض هذا الاعلان بعد معلومات دقيقة تلقاها من داخل المحكمة الدولية وكان قد سبق ذلك سلسلة استقالات في صفوف أعضاء المحكمة سببها تهيب المرحلة القادمة.

بعد هذه الاطلالات ودخول الملك السعودي مباشرة على الخط من خلال زيارته بيروت برفقة الرئىس السوري، صدرت وعود كثيرة لحزب الله بمعالجة المسألة من جذورها. لا بل ان السعودية استمهلت فترة هدنة تنتهي مع نهاية شهر آب، ثم جرى تمديدها حتى نهاية شهر رمضان من اجل معالجة الموضوع جذرياً مع سلسلة اطلالاته خلال شهري حزيران وتموز الماضيين.

المطلعون يقولون ان حزب الله على مشارف اتخاذ قراره بمعاودة هجومه السياسي والاعلامي وان الوقت لن يطول قبل ان يطل السيد نصرالله حاملاً معه هذه المرة ملفاً كاملاً وموثقاً حول شهود الزور والخلفيات السياسية التي احاطت به والذي سيكون مدوياً من خلال ايراد اسماء لشخصيات لبنانية بارزة ودورها في هذا الاطار.

وتقول المصادر المطلعة ان توقيت ظهور امين عام حزب الله لم يحدد بعد ولكنه لم يعد بعيداً. لكن الهدنة انتهت وبدا ان حزب الله ووفق المعطيات الموجودة بين يديه لم يشعر أن شيئاً جوهرياً قد تغير باستثناء توقيت اعلان القرار الظني والذي حدده مبدئيا في شهر كانون الاول المقبل.

وبدا معه ان طلب الهدنة لم يكن بهدف ايجاد حل للازمة بقدر ما يهدف الى تبريد الساحة بحيث يؤمن صدور القرار الظني وفق مناخ هادىء يسمح لاحقاً باصطياد حزب الله.

ولذلك وبعد قراءة متأنية ودقيقة ووفق معلومات موثوقة، يتجه السيد حسن نصرالله الى حسم موقف حزب الله من مسألة القرار الظني، واستكمال المرحلة الثانية التي كان المح اليها. وبدا لحزب الله ان كلام رئيس الحكومة سعد الحريري لجريدة الشرق الاوسط جاء بمثابة التمهيد لصدور القرار الظني اكثر منه لاي شيء آخر، فكأن ما صدر هدف الى محاولة تحييد سوريا، وفق الفكرة القائلة بامكانية الفصل بين سوريا وحزب الله رغم ان الحريري وفي زيارة السحور الى دمشق سمع بوضوح موقف سوريا من المقاومة وحرصها عليها، بعد ان فتحت احداث برج ابي حيدر آفاق «الخيال» والبناء على سراب.

في تلك الزيارة سمع ايضا الرئيس الحريري من الرئيس السوري: «... لقد سمعناك تقول ان فؤاد السنيورة هو خط احمر، ولكننا لم نسمعك تقول ايضاً ان المقاومة خط احمر وان العلاقات اللبنانية - السورية خط احمر». كانت الرسالة واضحة في هذا الكلام. ورغم ذلك ما يزال فريق الرئيس الحريري يراهن على فصل سوريا عن حزب الله.

فالاتفاق الجاري تنفيذه بين سوريا والعراق، منح دمشق مد خط انبوب للنفط من العراق الى الاراضي السورية اضافة الى خط لنقل الغاز.. وبالفعل باشرت شركة المانية بتصنيع الانابيب لهذين الخطين.

كذلك باشرت المملكة العربية السعودية بتنفيذ استثمارات ضخمة في سوريا بلغت حوالى الثلاثة مليارات دولار اميركي، وبدا ان فريق الرئيس الحريري يراهن على المغريات الاقتصادية لضمان حياد دمشق. لكن هذه الحسابات تبدو «طوباوية» بعض الشيء. اذ ان دمشق تدرك ان موقعها الممتاز في اللعبة العراقية لا سيما بعد انسحاب الاميركيين من الوحول الداخلية هو الذي منحها هذا الامتياز، خصوصاً وان عودة المالكي الى رئاسة الحكومة وضمان فترة هدوء لسنة ونصف السنة بحاجة ماسة الى موافقة سورية.

اما بالنسبة الى لبنان، فان ضمان سوريا للاستقرار الامني شيء، وحماية ورقة المقاومة التي لاتقدر بثمن على المستوى الاقليمي شيء آخر.

لا بل ان السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، تحدث بوضوح، وبشكل مباشر عن التزام سوريا بالمقاومة. ومع ذلك بقي الرهان عينه. وهو ما يعني ان المفاجآت ستكون حاضرة بوجه فريق الرئيس الحريري في مواجهته المقبلة.

وصحيح ان الالتزام السوري بضمان الاستقرار الامني سيبقى سارياً حتى اشعار آخر، الا ان اشتداد المواجهات السياسية كما هو متوقع قد يفتح باباً خطراً من نوع آخر غاب عن لبنان لفترة طويلة: باب الاغتيالات السياسية فاحتدام المواجهات السياسية وفتح باب الصراع السياسي العنيف في ظل الصراعات والمشاريع الكبرى في المنطقة، قد يبعث الحياة في اجهزة المخابرات المختلفة التي تعشعش على الاراضي اللبنانية. وهو ما يعني احتمالات عودة سلاح الاغتيال السياسي لتوظيفه في اللعبة السياسية اللبنانية. وقد تبلغ كثيرون في لبنان بوجوب اخذ اقصى درجات الحذر، لان ملامح الاغتيال السياسي عادت لتطل من جديد.

لا بل ان المسؤولين في لبنان يبدون خشيتهم من دخول المخابرات الاجنبية على الخط، ويضعون سيارة مفخخة امام جامع بعد الصلاة، او تنفيذ تفجير انتحاري امام حسينية، بهدف اشعال الشارع ودفع الناس الى الفوضى، على الطريقة العراقية.

انها احتمالات مخيفة، لكنها باتت قابلة للحصول، خصوصاً في ظل تخوف المسؤولين الامنيين اللبنانيين من هكذا سيناريوهات قد تكون لخدمة اهداف في المشاريع المطروحة للمنطقة.

 

لماذا ميّز التحقيق الدولي «الشاهد الملك» عن بقية الشهود واستمع الى معظم إفاداته في الخارج؟

الصدّيق عميل إسرائيلي .. ورجل أمن عربي كان أول من شكّك بدوره في ماربيا إثر اغتيال الحريري

لماذا يُسقط التحقيق الدولي المحاكمة عن مشتبه به وهل يُقيم «الشاهد الملك»

الديار/اسكندر شاهين

لم يكد اللواء جميل السيّد ينهي مؤتمره الصحافي قبل ان ينتقل الى باريس لمتابعة دعواه ضد مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار بشأن افادات شهود الزور، وقبل صدور حكم القاضي دانيال فرانسين في هذه القضية، اطل «الشاهد الملك» محمد زهير الصديق عبر صحيفة «السياسة» الكويتية ليدلي بدلوه في المسألة ويعلن انه يمتلك وثائق سلمه اياها غازي كنعان تثبت ضلوع «حزب الله» باغتيال الرئيس رفيق الحريري والمفتي حسن خالد ورمزي عيراني وان الشهيد عماد مغنية هو من نفذ العمليات المذكورة، مما يطرح في الاروقة السياسية والقضائية والامنية الكثير من الاسئلة وعلامات الاستفهام وفي طليعتها: من يدير الاسطوانة المبتذلة والمستهلكة المسماة محمد زهير الصديق الذي بلغ شأوا لا يضاهى في المعرفة الغيبية وفق المواكبين لمراحل التحقيق في اغتيال الحريري.

احد المصادر الضليعة في عالم وعلم الامن يضحك كلما قرأ تصريحاً للصديق، وليس بسبب ما يسوقه من اكاذيب وتلفيقات بل للغباء الذي يتحكم بمتابعي ملف «الشاهد الملك» ويجزم هذا المصدر بان ما لا يعرفه الكثيرون عن الصديق وغاب عن الاحتمالات والفرضيات انه احد ابرز عملاء «الموساد» الاسرائيلي الاستراتيجيين، وان احد المعنيين العرب في الشأن الامني قال للذين رافقوا الصديق الى ماربيا في اسبانيا: فتشوا عن علاقة هذا الرجل باسرائيل وماذا قدّم لها من معلومات، وانا لا استبعد ضلوع هذا العميل في جريمة الحريري، فهو يحفظ جيداً ما لقنه اياه مشغلّوه.

ويضيف المصدر ان مجريات التحقيق الدولي وما احاط به من ملابسات اثبتت لاحقاً صحة ما قاله الرجل، فقد نجح «الموساد» عبر الصدّيق من توجيه التهمة الى النظام الامني اللبناني- السوري، حيث سقط المحقق الاول الالماني ديتليف ميليس في الكمين المحكم اسرائيلياً عبر افادة الصديق وبلغ اعجابه به الى حد اطلاق عليه تسمية «الشاهد الملك» ليتحول في مرحلة لاحقةمن شاهد متلي الافادات الى مشتبه به في جريمة اغتيال الحريري، وربما هناك الكثير من علامات الاستفهام التي تؤكد عمالة الصديق «للموساد» وفي طليعتها ان الشاهد الكاذب اعطى معظم افاداته في الخارج ومنح حماية لا تمنح الا لكبار اللاجئين السياسيين الى فرنسا، بالاضافة الى ان القضاء الفرنسي الذي يتغنى بشفافيته، منع القضاء اللبناني من التحقيق معه وعادت نائبة المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا القاضية جوسلين تابت من فرنسا خاوية الوفاض آنذاك.

وبعدما انكشفت الهوية الحقيقية للاجهزة الفرنسية عمدت الى التخلص منه وارساله بمواكبة امنية الى الامارات العربية بجواز سفر تشيكي. فهل مرافقو الصديق الى الامارات كانوا فعلا من الاجهزة الفرنسية ام من ضباط «الموساد» الاسرائيلي، خصوصا وان اغتيال القيادي الفلسطيني محمود المبحوح في الامارات اثبت النشاط الكبير «للموساد» بين اوروبا والخليج حيث دخل منفذو الجريمة الى الامارات بجوازات سفر غربية متعددة.

وتشير المصادر نفسها الى ان الصديق حاجة اسرائيلية لتوريط «حزب الله» في التهمة بعدما سقط اتهام سوريا وان «الموساد» الاسرائيلي يدير هذه الاسطوانة كلما اقترب المعنيون من اكتشاف الحقيقة، لا سيما وان المستفيد الاول من اغتيال الحريري هو اسرائيل، وان اكبر المتضررين من هذه الجريمة هما سوريا و«حزب الله»، وهذا ما اثبتته كافة المجريات والوقائع. فكيف يفسّر القانونيون عدم توقيف الصديق من قبل العدالة الدولية طالما هو مشتبه به في الجريمة وقد ادعى عليه ميليس نفسه في هذا الامر، ولماذا يعتـبر التحـقيق الـدولي ان الصديق اسقط من حساب المحكمة ولم تعد معنية به، ولكن اذا لم تكن تعنيها افاداته الكاذبة، الا يعنيها الاشتباه بدوره في جريمة الحريري ؟ فما هو الخيط السري الذي يحيط الصديق بهالة من الالغاز والغموض ويحميه من المساءلة في التحقيق الدولي لو لـم يكن هناك جهاز بحجم «الموساد» وامتداداته الاوروبية يؤمن له الحمـاية المطلـوبة لحـين انتهـاء دوره، واين يقيم الصديق، هل هو موجود فـي اوروبـا كمـا يزعم ام في اسرائيل خصوصاً وان اطمئنانه الى وضعه الامني ان دل على شيىء فعلى ان الصديق قد يكون مقيماً في احد احياء تل ابيب، والايام القادمة كفيلة بكشف القناع.

 

واشنطن متمسّكة بضوابط للملف اللبناني ...لكنّه لم يعد أولوية لادارتها

اللاعبون اللبنانيون أمام مواجهة الاستحقاقات بأنفسهم...ودمشق أكثر ارتياحاً

ايلين عيسى/الديار

تغرق السياسة الاميركية اكثر فاكثر في الملفات الداخلية مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس بعد شهرين تقريبا. وترتدي الانتخابات النصفية امية لانها قد تغير ميزان الاكثرية داخل الكونغرس . ويبدي الرئيس الاميركي باراك اوباما تخوفا فعليا من النتائج ، خصوصا اذا ما كان المعيار الاقتصادي هو احد المعايير المهمة في التصويت ، اضافة الى الحملة والنقاشات الدائرة في مسألة النية لبناء مسجد ومركز ثقافي اسلامي على بعد امتار من مكان برجي التجارة العالمي اللذين استهدفتهما هجمات 11 ايلول. وانطلاقا من ذلك ، فان الملفات الخارجية ،وخصوصا الشرق اوسطية تصبح في درجة متأخرة من سلم الاولويات لدى الادارة الاميركية في المرحلة الراهنة.

فعملية السلام والمفاوضات المباشرة الجارية حاليا بين الفلسطينيين والاسرائيليين تعتبر الفرصة الاخيرة المتاحة حاليا بدعم من الادارة الاميركية لتحقيق تقدم على المسار الفلسطيني . والوقت قد لا يكون مفتوحابلا حدود للوصول الى ذلك. واذا لم يحصل تفاهم ما فان الاوضاع في المنطقة قد تدخل فـي نفق مجهول من جديد.ولن تكـون الادارة الاميركية الحالية في وضع يسمح لها من جديد بالانغماس في موضوع السلام، خصوصا اذا ما اتت نتائج الانتخابات لصالح الحزب الجمهوري ، ما يفقد ادارة اوباما هامشا مهما من القدرة على التحرك.

اما في الموضوع اللبناني،فيقول مصدر دبلوماسي ان الملف اللبناني منذ تسلم الرئيس اوباما مقاليد السلطة تراجع كثيرا في سلم الاولويات الخارجية ، بعدما كان الرئيس السابق جورج بوش قد وضعه في رأس قائمة اهتماماته. فقد اعاد اوباما جدولة ملفاته ، وقلب صفحة كبيرة واحيانا مغايرة تماما لسياسة سلفه ، وخصوصا في الموضوع اللبناني.ويقول المصدر ان الادارة الحالية تحاول الحفاظ على الثوابت في التعاطي مع لبنان وسيادته واحترام القرارات الدولية ذات الصلة، ولكنها في الوقت عينه لا تولي اهمية لمتابعة قضاياه بالتفاصيل ، وطبيعة علاقته مع سوريا والتجاذبات الحاصلة ،ويهمها استمرار الاستقرار تحت سقف اتفاق الدوحة. وبمعنى اخر ، فان لبنان لم يعد في دائرة الاهتمام الاميركي ، لان الادارات الاميركية تعمل عادة وفق الملفات التي تهم مراكز القوى الداخلية والتي تتمكن من جعلها مادة على طاولة هذه الادارة ، وقد مرت فرصة كون لبنان احدى الاولويات في عهد بوش بسبب تضافر عدة عوامل ، اما الان فان هذه الفرصة قد ذهبت .

ويضيف المصدر ان ابتعاد الملف الللبناني عن دائرة الاهتمام سيزداد في ضوء انغماس الداخل الاميركي في انتخاباته واوضاعه الاقتصادية . وهذا الامر يضع اللاعبين اللبنانيين امام مواجهة الاستحقاقات بانفسهم ، كما عليهم مواجهة تطورات العلاقة مع سوريا والضغوط التي تمارس في اكثر من اتجاه. وهذا ما يجعل استعادة سوريا لموقعها في لبنان عملية اكثر سهولة. فميزان القوى انقلب منذ اتفاق الدوحة وقبل ذلك ايضا ، وليس في الجانب الاخر من يعادل ميزان القوى المائل هذا.

وهكذا فان التصعيد الجاري في الداخل اللبناني حاليا والذي يتمحور حول قضايا عدة ، على رأسها المحكمة الدولية، يبدو محفوفا بالمخاطر ومتروكا للاعبين الاقليميين ، ما دام هذا التصعيد لا يهدد الامن بالانفجارفي شكل واسع ولا يتخطى القرارات الدولية ، وليس اكثر من ذلك. ولذا فان هامش التحرك الاقليمي اصبح واسعا ، خصوصا في ضوء التوافق السوري السعودي على ابقاء السقف ضمن حدود الضوابط ، ولو تبدلت الاولويات لدى الجانب السعودي هذه الايام.

 

غداء الديمان لن يُوصل صفير وفرنجيه الى تموضع سياسي جديد

مصارحة سياسية نتيجة التخوّف من انهيار البيت المسيحي

نقاط هامة في سجل زعيم «المردة» بعد انفتاحه على الخصوم

الديار/صونيا رزق

لم يفتح غداء الديمان الشهية لتموضع سياسي جديد للبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أو للنائب سليمان فرنجية، انما ساعد على خفض نسبة التوتر السياسي القائم على الساحة المسيحية بصورة خاصة، وما حصل هو مصارحة وبداية طريق جديدة في السياسة ليس اكثر على الرغم من دقة الوضع السياسي، لكن يمكن التأكيد ان الحدث منح الساحة المسيحية تنفسّاً بعد طول إختناق جراء السجالات الاكثر تواصلاً بين زعمائها.

لم يحصل أيّ تمهيد للدعوة وهذا ما ميزها عن باقي الدعوات التي ُيحّضر لها مسبقاً فتسقط في معظم الاحيان، بل جاءت الخطوة عفوية من قبل سيّد بكركي وأتت في وقت يحتاج فيه لبنان إلى مزيد من التشاور بين قياداته لمواجهة كل التحديات المطروحة في هذه المرحلة الراهنة،لان التنافس القائم حالياً ليس تنافس القبول بالآخر إنما إلغاء الآخر، خصوصاً ان أجواء المصالحة بقيت غائبة عن الشارع المسيحي المطوّق بالانقسامات الحادة والتي تزداد قبل وبعد كل استحقاق، لكن بعد تكرار المساعي وإرسال موفدين من دون جدوى ُتذكر عادت بكركي وفتحت باب الحوار مع الافرقاء الذين يختلقون مع وجهة نظرها السياسية، فعملت على طرق باب المصالحة لتؤكد ان أولوية البطريرك صفير ستبقى للتوافق المسيحي وسيواصل مسعاه اذ لا يمكن للقيادات المسيحية أن تبقى أسيرة خلافاتها التي تنعكس على الخطاب السياسي وُتهدّد كل فترة بالإنتقال إلى الشارع.

ولولا شعور رأس الكنيسة المارونية بوجود أزمة في الشارع المسيحي بدأت ملامحها تبرز مؤخراً وتنذر بأن تداعياتها لن تستثني أحداً لما دقّ ناقوس الخطر خصوصاً أن القوى المسيحية الرئيسية تعاني تشرذماً واضحاً، ومنهم النائب ميشال عون الذي يعاني صعوبات وخلافات داخلية مع جميع الاطراف تقريباً بإستثناء حزب الله .

واليوم وفي ظل هذا الشرخ المستشري بين الجميع تتخوف بكركي من انهيار البيت المسيحي وحدوث شرخ لا يلتحم ابداً بين ألاطراف، خصوصاً ان تحقيق مصالحة حقيقية داخل الصف المسيحي اصبح من المعجزات، وإن تمت تكون مصالحة وقتية على أرضية المصالح المشتركة، بعد ان اصبح الوضع المسيحي في أسوأ مراحله اذ اصبح صراعاً على النفوذ وارتقى في الآونة الأخيرة إلى صراع ذات وجوه عديدة ومنها إقتتال الإخوة وعدم احترام المقدسات الدينية التي تصرخ مستنجدة بخطر انهيار المسيحيين كركن اساسي في لبنان، كما ان المشكلة الحقيقية لدى الزعماء المسيحيين انهم لا يستطيعون الاعتراف بأخطائهم بهدف ترميم البيت الداخلي، لذا وبعد تعدّد الزيارات المعلنة وغير المعلنة للرابطة المارونية الى الافرقاء المسيحيين التي بقيت بلا جدوى ، عمل البطريرك صفير على اختراق جدي يؤسس للمصالحة هذه المرة، لان مهمته كانت وستبقى إثبات موقع بكركي في المعادلة اللبنانية ودورها الذي يتجاوز البعد الديني الى البعد الوطني الاوسع، ذلك ان البطريرك الذي بدا هذه السنة مقّلاً في اطلاق المواقف السياسية، يعاود في كل مناسبة مهمة تأكيد ثباته على مواقفه المبدئية التي لم تتأثر اطلاقاً بالحملات التي ُشنت عليه من زعامات مارونية ، وفي ضوء ذلك بدا واضحاً ان صفير يهادن حالياً الجو القائم ويتجنب غالباً اطلاق المواقف والرد على منتقديه، ويشجّع على إعطاء الاولوية للاستقرار والتوافق والتفاهم ، وقد عودنا على رسائل التنبيه والتصويب وعلى رفع الصوت عالياً كلما استشعر أن الوطن أو أهله بخطر.

اذا مهمة اللقاء كانت التأكيد أن الخلاف على الساحة المسيحية سياسي وليس شخصياً والدعوة إلى الاتفاق على ثوابت مسيحية واحدة لتجاوز الصفحة السوداء ضمن تنوّع الاراء، والكلام الذي اطلقه زعيم المردة بأن بكركي مرجعيتنا الدينية والبطريرك يستدعينا ولا يدعونا ، يؤكد حرصه على إبقاء شعرة معاوية قائمة دائماً مع بكركي، ونتائج هذه الزيارة لن تظهر اليوم بسهولة انما ُينتظر أن تتبلور في المرحلة المقبلة وسنرى مفعولها في تصريحات فرنجيه اللاحقة.

بالاختصار بداية مصارحة سياسية اتت كخطوة اولى بين صفير الداعي الى الانفتاح وبين زعيم مسيحي منفتح في هذه المرحلة الدقيقة على خصوم الامس، ومنهم رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار المستقبل، كما سار منذ مدة على جسر جديد في الساحة المسيحية تلاقى من خلاله مع حزب الكتائب وطوى صفحة الخلاف معه ، اما علاقته بالنائب ميشال عون فيمكن وصفها بالجيدة وان كانت تمر بخلافات تبقى بعيدة عن الاعلام ، لكن تبقى عقدته مع القوات اللبنانية، من دون ان ننسى تحالفه القوي والممّيز مع سوريا وحزب الله، وهذه الحيثية التي يتمتع بها فرنجية ُتمّيزه عن الزعماء المسيحيين، وتبرزه كزعيم يملك علامات جيدة في سجله السياسي ، وهذه الميزة لم تغب عن بال سيّد بكركي خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة لذا فبداية المصارحة مع فرنجيه تبدو اسهل اليوم على الرغم من الانتقادات التي وجهها في السابق الى البطريرك صفير، ولكن تعامله مع الخصوم يسجّل له بعض الامتيازات التي لا نراها عند زملائه السياسيين. وفي الختام تبقى المهمة الاصعب عند البطريرك صفير بفتح باب الحوار مع زعيم التيار الوطني الحر الذي يتطلب مهمات تبدو صعبة للغاية...

 

اللقاء السنوي ل "تيلي لوميار" مع الإغتراب في شحتول

بدروس: عمل الحطة من الروح القدس ويتخطى الحسابات في المصارف

أبو جودة: الأهم أن نستمر متضامنين مع بعضنا لأن في الوحدة قوة

الكلاسي: 1260 محطة تبث العنف والفحش فهل يجوز الصمت بحجة الصمود؟

وطنية - 17/9/2010 عقد تلفزيون "تيلي لوميار" وفضائيته "نورسات"، في بلدة شحتول، اللقاء السنوي، الذي يجمع بين الوطن والكنيسة في الإغتراب، من أجل توطيد أواصر اللحمة والتواصل بين المواطنين المقيمين والمنتشرين، وبين المهاجرين والمغتربين من هذا الشرق وأوطانهم.

حضر اللقاء بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، سفيرة كولومبيا ريدا مارييت ألخوري سلامه، النائب البطريركي العام ورئيس مجلس إدارة "تيلي لوميار" المطران رولان أبو جودة، المطرانان أنطوان نبيل العنداري وغي بولس نجيم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، الرئيس الأول لمحكمة استئناف بيروت القاضي جان فهد، قائد سرية بيروت الإقليمية الأولى العقيد جوزف كلاس، رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول، وأعضاء مجلس إدارة "تيلي لوميار" و"نورسات" وعدد من الكهنة وشخصيات إجتماعية وإغترابية.

استهل اللقاء بكلمة للمدير العام للمحطة ورئيس مجلس إدارة "نورسات" جاك الكلاسي، معلنا "حضور تيلي لوميار ومشاركتها في السينودوس من أجل الشرق"، مشيرا إلى "افتتاح مكتب رسمي ل"نورسات" داخل الفاتيكان للتزود بأخبار الكنيسة العالمية ونقلها عبر شاشة تيلي لوميار للعالم كله، وشبكة خاصة بالانتشار تطلقها نورسات لمشاهديها في القارات الخمس".

وتحدث عن واقع تلفزيون "تيلي لوميار" ودوره، فقال: "زعماء هذا العالم وأسياده يتراشقون ويتسابقون عمن يفرق أكثر، ويسعون إلى مجد هذا العالم... نحن خدام رسالة، نجمع ونتواصل لنعطي المجد للخالق. إن المؤامرة الكبرى المدبرة والمحضرة هي لإهلاك الجنس البشري ليقهروا الخالق وهو الذي قال "نعيمي أن أعيش بينكم". وهذه المؤامرة تتم من خلال إفساد الأخلاق، ونبذ القيم، واستباحة المحرمات، وزرع الحروب، وإنتهاك البيئة والطبيعة. تربينا على الوصايا العشر وتعلمنا أن مخالفتها خطيئة ونسينا خطايا العصر التي صنفها البابا بالمميتة، وهي: الإتجار بالأطفال والنساء، قتل الأجنة والقتل الرحيم، التلاعب بالجينات، تدمير الطبيعة، الغنى الفاحش، الظلم الإجتماعي، والإتجار بالمخدرات وتعاطيها. 1260 محطة في عالمنا العربي تبث ليل نهار برامج عنف ورعب وفحش وتبصير وتنجيم. فهل يحق لنا أن نبقى صامتين في حجة أننا صامدون؟".

أبو جودة

وألقى أبو جودة كلمة قال فيها: "نشكر كل من ساهم في احتفال "بيال" في نيسان الماضي لبناء الحاضرة الإعلامية، وكل من يساهم في دعم المحطة لإكمال دورها ورسالتها. ونرحب أيضا بالحاضرين اليوم بيننا، من الوجوه الإغترابية".

وأشار إلى "بعض إنجازات تيلي لوميار وجولاتها في العالم وتأسيس مكاتبها في المكسيك، كندا، ودول الشرق الأوسط".

أضاف: "الأهم أن نستمر مع بعضنا البعض في وحدة وتضامن. ففي الوحدة قوة، وهذه القوة نحن في حاجة إليها لتستمر تيلي لوميار ونورسات وسيلة لنشر كل القيم في لبنان والعالم".

بدروس التاسع عشر

من جهته، حيا البطريرك بدروس التاسع عشر أسرة "تيلي لوميار" الصغيرة الممثلة بمجلس إدارتها والأسرة الكبيرة الممثلة بكل المجتمعين حولها من لبنان والشتات"، وقال: "عمل تيلي لوميار آت من الروح القدس، فما نراه اليوم في واقع تيلي لوميار، يتخطى المنطق البشري القائم على الحسابات والرصيد في المصارف".

وسأل: "كيف تزاول تيلي لوميار نشاطها وتعمل وتستمر في ظل ظروف ومتطلبات الإعلام لولا العناية الإلهية؟ فكل عمل صالح وموهبة صالحة هما من العلى. وهذا هو التحدي الحقيقي لتيلي لوميار: أن تبقى متكلة على العناية الإلهية أكثر من الاتكال على الرصيد في المصارف".

وختم: "نطلب شفاعة القديسة ريتا لهذه المحطة، ليس فقط لأنها شفيعة الأمور المستعصية، بل لأنها أعلنت في سنة 1959 شفيعة المحطات التلفزيونية".

كريدي

كذلك أجرت مديرة البرامج ماري تيريز كريدي مقابلة مع الحضور الذي عبر عن "فرحه بهذا اللقاء ومشاعرهم تجاه تيلي لوميار ونورسات".

غرس شجرة

بعدها، توجه الجميع إلى الباحة الخارجية لغرس شجرة أرز بهدف مباركة المكان، ولتخليد ذكرى كل لقاء.

 

عون التقى ابادي: لم أدع إلى أي عصيان مدني

وطنية - 17/9/2010 استقبل النائب العماد ميشال عون في منزله في الرابية السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الذي عبر عن سعادته بلقاء العماد عون، مشيرا إلى أنه" تم البحث في الأمور على الساحة الإقليمية والدولية، وفي العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدولة اللبنانية". كما لفت أبادي إلى أنه "تم التركيز على موضوع الإساءة للكتب السماوية والدينية من جانب سلمان رشدي والذي استمر في الدانمارك ويستكمل اليوم داخل الأراضي المقدسة من قبل الصهاينة"، مؤكدا على "شجب وإدانة هذه الأعمال"، داعيا "جميع المسلمين والمسيحيين ومن كل من له ضمير حي في العالم على الإحتجاج على هذه الأعمال وشجبها لأنها تؤدي إلى التفرقة الدينية بين الناس". بدوره تساءل العماد عون في دردشة مع الإعلاميين حول سبب عدم إجابة المسؤولين على الأسئلة التي طرحها حول الأمن. أما بخصوص ما قاله في المؤتمر الصحافي الأخير والذي فسره البعض أنه عصيان مدني صحح العماد عون قائلا: "هذا غير صحيح لأنني لم أدع إلى أي عصيان مدني، فالعصيان المدني يكون ضد أسلحة شرعية تدافع عن الحقوق ويساعد على تطبيق القانون. ولكن عندما يتحول السلاح اعتداء على الحقوق وعلى المواطنين يجب مقاومته وهذا جزء من واجب المواطنين، وهذا ما ندعو إليه".

 

منقارة: المحاكم الدولية تسعى الى تفتيت الكيانات الاسلامية

وطنية - 17/9/2010 علق رئيس مجلس قيادة حركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة على "ما بات يعرف بقضية المحاكم الدولية التي يقيمها الغرب للضغط على المقاومين، في الوقت الذي لا تترك تلك القوى ساكنا بموضوع المجازر الاسرائيلية والأميركية المباشرة في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان". وأعتبرأن "تلك المحاكم سعت الى تفتيت الكيانات الإسلامية التي سبق وسلخت عن بعضها بعد الجريمة الكبرى بالتآمر على الخلافة الإسلامية، ويبدو أن هذا المشروع يتعاظم مع كل آداء جهادي مقاوم". ولفت الى ان "آداء الموالاة اللبنانية التي بدلا من أن تلاحق شهود الزور، تلاحق الجهات التي وقع عليها الظلم والافتراء". وفي موضوع المفاوضات المباشرة، اشار الى انها "تقدم المزيد من الخدمات للمشروع الصهيوني في المنطقة"، معتبرا انها "اقتصرت على المزيد من تقديم التنازلات من طرف واحد، ومبنية على حوار بين الضحية والجلاد حول أملاك الضحية".

 

الجميل عرض مع وفد من بلدية الدامور شؤونا انمائية

وطنية -17/9/2010 استقبل، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ امين الجميل، في دارته في بكفيا، المجلس البلدي لبلدة الدامور، برئاسة رئيس المجلس شارل غفري وممثلين عن لحنة الوقف في البلدة والمختار الياس القزي، وتم البحث في امور انمائية تخص المنطقة.

 

"الاشتراكي" في اقليم الخروب رد على تصريحات الجوزو: محاولاتك التحريضية باءت بالفشل امام ارادة ابناء المنطقة

ندعو قباني والحريري لوقف خطابه المسيء لاهل الجبل وزعيمه

وطنية - 17/9/2010 - صدرعن وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "دأب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في الآونة الأخيرة على إطلاق تصريحات تحريضية شمالا ويمينا، في الوقت الذي يخيم على البلاد أجواء الشحن المذهبية والإنقسامات السياسية والتي بلغت حدا مقلقا، بينما لا يأبه سماحته للخطاب المسؤول لرئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري وللزعيم الوطني وليد جنبلاط اللذان يسعيان إلى حماية السلم الأهلي والحفاظ على ما تبقى من وحدة المؤسسات وحمايتها".

اضاف البيان "واليوم وكعادته يتنكر لذاته ولأصالته فيدعي العروبة ويتهم الآخرين بالعروبيين المزيفين ، وإننا في هذا المجال نسأله هل يعترف بالعروبة ورائدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر؟ فها هو اليوم يتحفنا بتصريحاته وعنترياته الهجومية التي تحمل في طياتها أهدافا كثيرة تصب جميعها لصالح ذاته وليس من منطلق حرصه الوطني والدفاع عن قضايا الأمة. وها هي تصريحاته تأتي بعد الزيارات المتكررة للرئيس الحريري لسوريا وخطابه الأخير الذي دعا فيه إلى التكامل مع سوريا والمراجعة النقدية.إن محاولاتك التحريضية يا سماحة المفتي ، جميعها باءت بالفشل أمام إرادة أبناء المنطقة الذين يعرفون جيدا أهدافك وما تسعى اليه على حسابهم من خلال محاولاتك المكشوفة والتي لم تعد خافية على أحد وهي لن تزيد من شعبيتك أو رصيدك في يوم من الأيام .إننا نأسف عندما نراه يركز على الخطاب المذهبي ومحاولة الفصل بين الشوف الأعلى والإقليم ، وكأنه يجهل التاريخ النضالي المشترك . وهنا نود أن نذكره أن الهوية العربية لتاريخ إقليم الخروب صنعتها تضحيات أبنائه بتقديمهم مئات الشهداء على طريق العروبة وقضية فلسطين وفي سبيل لبنان عربي ، بينما هو المتنكر لعروبة إقليم الخروب ،لأنها لا تروق له كلمة أو شعارإقليم كمال جنبلاط وجمال عبد الناصر ورفيق الحريري، ولطالما رفع شعارات مذهبية عندما تكلم عن خصوصية الإقليم مثل غيره من الطوائف ، نقول له بالفم الملآن أن لا مكان للمذهبية في الإقليم الذي هو لجميع أبنائه من الطوائف والعائلات الروحية كافة، وان الإقليم كان وسيبقى وفيا لتاريخه العربي وللرئيس جمال عبد الناصر والمعلم الشهيد كمال جنبلاط وللزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي تربطه بالاقليم علاقة روحية وتاريخية لا حدود لها، ولا ينسى أبناء الإقليم وقفة النائب وليد جنبلاط الدائمة الى جانبهم في الأوقات الصعبة والمصيرية التي عصفت بالبلاد حفاظا على تاريخه وهويته" .

وتابع البيان"ان الذي يتكلم اليوم عن خصوصية إقليم الخروب، نسأله ماذا قدم لإقليم الخروب من خدمات ومساعدات ؟.في الوقت الذي يقوم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه بحمل هموم ومعاناة إقليم الخروب الإنمائية والخدماتية بالتعاون مع بلدياته ومخاتيره ومؤسساته إلى جانب الأندية والجمعيات التي نرعاها سنويا ونقدم لها يد العون والمساعدة.ونسأله من موقعه وان كنا لا نريد أن نتدخل في ذلك، ولكن في النهاية نحن أبناء هذا الإقليم ولنا الحق أن نسال ويعلم أننا نمثل شريحة كبيرة في هذا الإقليم ولنا مع أبنائه وعائلاته علاقات احترام وتقدير ولنا معهم جولات وصولات، فهو ماذا قدم ويقدم للمساجد والخلاية الاجتماعية ؟.وهل يعلم سماحة المفتي أن مئات الطلاب من إقليم الخروب وعلى مدى ربع قرن يستفيدون سنويا بالمنح الدراسية من مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية.؟هل يعلم سماحة المفتي ان مئات الشباب من أصحاب المهن الحرة من أطباء ومهندسين وصيادلة ودراسات عليا هم من خريجي الحزب التقدمي الاشتراكي والأحزاب الوطنية في السبعينيات والثمانينيات؟. مع التقدير الكبير لاحقا للرئيس الشهيد رفيق الحريري في إكمال مسيرة العلم .فلولا ذلك لما كان أبناءالإقليم ينعمون بهذا الكم من الخريجين.؟.هل يعلم سماحة المفتي ماذا قدم الزعيم الوطني وليد جنبلاط من أرضه حديثا ولن نتكلم عما قدمه المعلم الشهيد كمال جنبلاط الى أهالي سبلين كذلك ما قدمه من ارض لبناء مدافن لأبناء كترمايا وسبلين ولأبناء فلسطين الى جانب مدرسة الاونروا الى جانب تقديمه أرضا لمؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية ولدار العجزة الإسلامية لبناء المؤسسات الخيرية في الاقليم؟. وبالإضافة الى ذلك فان مشروع إضافة طابق الى تكميلية سبلين الرسمية والتي هي على ارض الأوقاف الإسلامية في سبلين يتم على نفقة وليد جنبلاط . وهل يعلم سماحة المفتي وهو يعلم ان شعبة كلية العلوم - الجامعة اللبنانية التي افتتحت حديثا في الدبية والتي تم ترميمها وتجهيز مدرجاتها بمبادرة كريمة من اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي بشخص رئيسه الصديق محمد حبنجر من وبلدية الدبية وبدعم مالي مباشر من رئيس الحزب وليد جنبلاط ونواب اللقاء الديموقراطي وبمتابعة ومراجعة من نواب المنطقة ، خصوصا علاء الدين ترو ومحمد الحجار والفعاليات ؟. وان هذه الأرض كانت قد قدمها سابقا النائب الراحل نبيل البستاني وشيد المبنى الحالي بمسعى منه.ونضيف الى ذلك ان تقديمات نواب المنطقة في اللقاء الديموقراطي،لاسيما الأستاذ نعمة طعمة الذي قدم آلياته وجرافاته التي ساهمت بشق الطرق في كل بلدات اقليم الخروب وعلى نفقته الخاصة ووفرت على صندوق البلديات المبلغ الكبيرة .وكذلك الخدمات والمساعدات التي يقدمها نائب الحزب في الإقليم علاء الدين ترو .وهل يعلم سماحة المفتي ان مفوضية الشؤون الاجتماعية في الحزب تقدم شهريا عشرات المساعدات المادية وبصمت لأبناءالإقليم؟ ولطالما كان يسأل هو عن الملايين وأصحاب الملايين ، نسأله نحن ومستعدون لإجراء كشف بتقديماتنا على كافة الصعد وعلى مدار عشرات السنين وماذا قدمتم ياسماحة المفتي وقدم غيركم غير الوعود.؟

تتكلم يا سماحة المفتي عن خصوصية وشخصية الإقليم، أين أنت منها والمراكز الأساسية في الإدارات والمصالح المستقلة تكاد تنعدم والأسباب معروفة؟ وكم كنا نتمنى أن نسمعك تدافع عن قضايا الأمة الإسلامية وأحوال وأوضاع المسلمين وما يتعرض له هذا الدين في أميركا ودول العالم ، ولكن للأسف يبدو أنك تفرغت لعمل السياسة وتناسيت الدين وما تمثل ، وإذا كنت تطمح للعمل السياسي فاعلن ذلك بصراحة ولا تتستر بالدين.الإقليم يا سماحة المفتي بحاجة إلى الدعم والمساندة الدائمة وليس الى كلامكم وخطابكم التحريضي القاتل الهدام ،والإقليم يعلم حقيقتكم وتعلمون رأي أبنائه بكم ولطالما أطلقوا الصرخة للتخلص من تسلطكم والاستئثار بمؤسساته وخاصة المالية.لن نتكلم أكثر وان اضطررنا سنكشف المستورعن (الفساد) ونقول هذا حق لنا كأبناء الإقليم وليس بأية خلفية سياسية .وأخيرا نتوجه إلى سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني والى دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري أن يضعا حدا لسماحته وخطابه التحريضي الذي يسيء للعلاقة مع أهل الجبل وزعيمه لأنه يدعي دائما الحرص وتقربه منكم وولاءه لكم".

 

"حماس":الاحتلال لايفهم الا لغة القوة والمقاومة

وطنية - 17/9/2010 - رأت "حركة حماس" في بيان، لمناسبة ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا إنَّ "كل المجازر والمذابح التي ارتكبت في حق شعبنا، لن تكسر إرادته، ولن تثنيناعن نهج المقاومة والتحرير حتى ينال شعبنا حريته، ويستعيد حقوقه الوطنية، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس".

واكدت الحركة "انَّ الاحتلال الصهيوني عدو مجرم لا يؤمن بالسلام، وأن كيانه قائم على بحر من دماء الشهداء والأطفال الفلسطينيين، وأن مسار التسوية مجَّرد عبث بمصير وحقوق الشعب الفلسطيني، والاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة"، داعية "شعبنا الفلسطيني كافة إلى التلاحم والتعاضد خلف برنامج المقاومة، إيمانا منَّا بأنهالطريق الأقصر للتحرير والعودة".

 

حزب الله يستعيد اجواء السابع من ايار 14 آذار تتحدث عن انقلاب على الدولة مصادر عربية: يستهدفون المفاوضات من بوابة المحكمة

المركزية - سلسلة مؤشرات تلوح في الافق يتبين معها حجم الخطرالحقيقي الذي يتهدد لبنان ليعود به الى مرحلة عاشها وحاول النفاد منها الى غير عودة، لكن جهوده باءت بالفشل نتيجة مواقف اطراف داخلية من حيث تدري او لا تدري تدفع بالبلاد نحو المجهول تحت عناوين وشعارات عدة، ومن بوابة المحكمة وتفرعاتها، واخيرا بيان حزب الله الذي يرفض فيه استدعاء اللواء جميل السيد.

فالتطورات تلاحقت في سرعة قياسية على جبهة المحكمة الدولية - حزب الله - اللواء الركن المتقاعد جميل السيد، فيما ظلت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجميع للعودة الى المؤسسات، كمكان صالح للنقاش في صدارة المواقف، في حين بقي رئيس الحكومة سعد الحريري خارج البلاد على رغم ان قوى 14 آذار ظلت ناشطة ومتأهبة .

قراءة دبلوماسية: وقرأ مراقبون دبلوماسيون في لبنان ما يجري من زاوية ان لبنان عاد ليستعمل صندوق بريد وساحة تجاذب وتنفيس احتقان وورقة ضغط بغية تفشيل المفاوضات الجارية التي تنشط الادارة الاميركية في تهيئة مناخ عربي حاضن لها من خلال جولات قام بها جورج ميتشل على دمشق وبيروت والتي طرح خلالها امكانية دخول سوريا ولبنان المفاوضات الجارية توصلا إلى حل نهائي، ودائم للصراع العربي الاسرائيلي.

ولاحظ المراقبون ان المحكمة ومتفرعاتها يشكلون ملفات واوراقا تستخدم لهذا الغرض، علما ان موقف لبنان الرسمي بات واضحا للجميع ويؤكد اصراره على تطبيق اسرائيل القرارات الدولية ولا سيما حق العودة والانسحاب الكامل من لبنان وانه سيكون آخر دولة توقع السلام معها.

وبالعودة الى المشهد الداخلي فالمحكمة حسمت الموقف اليوم وبتت طلب السيد معلنة انها صاحبة الصلاحية في طلبه استلام أدلة شهود الزور. اما حزب الله فاعتبر ان قرار جلب اللواء السيد" سياسيا بامتياز وعنواناً للقمع والترهيب لكل مظلوم يصّرح بالحقيقة في هذه المرحلة" معلنا رفضه في شدة داعيا "إلى التراجع عنه في سرعة. . وترافق بيان حزب الله مع موقف لنائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم شدد فيه على وجوب تحرك القضاء اللبناني في اتجاه فتح ملف شهود الزور بشكل عملي، والوقوف في وجه من يقف خلفهم وان يعمل القضاء على ملفين اساسيين، الاول شهود الزور والثاني متابعة قرائن اتهام اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري مؤكدا ان الاوان آن للخروج من "نفق التخريب".

كما ترافق مع خطوة قانونية تمثلت بتقديم اللواء السيد ـ غداة الملاحقة القضائية التي أطلقتها النيابة العامة التمييزية اللبنانية في حقه واعلان مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا "ان كل شيء سيكون وفق القانون" إذا رفض المثول أمام القضاء ـ بمراجعة الى محكمة التمييز الجزائية لدى المجلس الاعلى للقضاء لتنحية ميرزا عن منصبه ووضعه بالتصرف" معتبرا ان "من نتائج هذه المراجعة أيضاً إقصاء اللواء أشرف الريفي والعقيد وسام الحسن عن منصبيهما لكونهما الضّابطة العدلية التي تتبع لميرزا وكونهما مُدعى عليهما في جريمة شهود الزور".

وقال مصدر قضائي لـ "المركزية" انه لا يمكن في الحالة القائمة تنحية المدعي العام، الذي اما يبقى مستمرا في منصبه او يستبدل.

مصادر دبلوماسية عربية: وعلى رغم المخاوف التي اثارها بيان حزب الله على مستوى الشارع، رأت مصادر دبلوماسية عربية أنّ البيان اكتفى بتسجيل موقف سياسي لا يتضمن اي تحذير أو وعيد كما حدث عشية السابع من ايار مشيرة الى انّ السيد حسن نصرالله لن يقدم على أي عمل امني في لبنان لسببين أساسيين:

الخوف من مواجهة محتملة مع المحور السوري-السعودي- الفرنسي - التركي الذي يشكل مظلة امان في لبنان.

الخوف من خربطة الزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لبيروت في الثالث عشر من تشرين الاول المقبل.

14آذار: ولم تمض ساعات قليلة على بيان حزب الله حتى سارعت الأمانة العامة لقوى 14 آذار للرد عيه مستغربة "دعوة "حزب الله" السلطات القضائية اللبنانية إلى العودة عن التدابير القضائية في حق اللواء السيد، بعدما كان سبق أن هدد بالعنف مراراً وبوضوح رئيس حكومة لبنان والسلطات الأمنية والقضائية، علماً أن موضوع التحقيق في شأن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصبح نهائياً وكلياً في عهدة المحكمة الدولية"، وأكدت الأمانة في بيان أن "موقف "حزب الله" هذا يؤدي إلى ضرب قيام الدولة وإعاقة عمل المؤسسات". وتساءلت "عمّا إذا كانت خطوة الحزب هذه تأتي في سياق مبرمج ومدروس في التوقيت والظروف وصولا إلى الإنقلاب على الدولة في لحظة خطيرة من تاريخ المنطقة في خضم المحادثات الجارية حول عملية السلام". وتابع البيان: "وفي مجال مطالبة الحزب بملاحقات في قضايا تنتمي إلى مرحلة انتهت، تذكر الأمانة العامة "حزب الله" وغير "حزب الله" بأن الحرب الأهلية ختمت عام 1990 على قاعدة اتفاق الطائف".وطالبت الأمانة العامة "الحكومة اللبنانية والسلطات القضائية بعدم التراجع عن دورها وتأدية واجبها كاملا وفقا للأصول، لأن الشعب اللبناني يقف صفا واحدا وراء القانون والدستور والشرعية".

مصادر الاكثرية: وفي السياق نفسه، كشفت مصادر قريبة من الاكثرية أنّ حزب الله لا يستهدف المحكمة الدولية بقدر ما يستهدف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، مشيرة الى انّ المقاومة الاسلامية تخشى في الواقع ما تردد عن وجود نيّة سورية للانضمام الى هذه المفاوضات وعن محاولات يبذلها الموفد الايراني الخاص جورج ميتشل لتحريك المسارين اللبناني والسوري.

وأضافت المصادر انّ زيارة الرئيس نجاد لسوريا غدا ترتبط عمليا وفي شكل مباشر بالاستراتيجية السورية الجديدة وتحديدا في القسم الذي يتعلّق باستئناف المفاوضات مع اسرائيل سواء عبر تركيا أو فرنسا أو حتى الولايات المتحدة.

من جهته، قال مصدر حزبي في الغالبية لـ"المركزية" انه لم يعد من شك ان سوريا على علاقة بكل ما يجري على الساحة السياسية فاين دورها في لجم حلفائها، اما القول انها لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية فهذا غاية السخرية لأن في الامس القريب كان الرئيس السوري في قصر بعبدا الى جانب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس ميشال سليمان وصدر بيان يتضمن تدخلا في الشوؤن الداخلية اللبنانية ومناشدة الاطراف في الداخل عدم اللجوء الى العنف. فما هو معيارها في متى تبيح لنفسها التدخل في شؤوننا الداخلية ومتى لا؟ واضاف:ان الاوان لسوريا وحلفائها ليعوا ان ثمة قرارا دوليا بوجوب قيام الدولة اللبنانية، فهؤلاء جزء من اللبنانيين وليسوا كلهم وعليهم ان يخضعوا للقوانين والانظمة اللبنانية وينخرطوا في الدولة والا فالهيكل سيهدم على رؤوس الجميع.

وتابع: بات الشك يساورنا في ما اذا كان رئيس الحكومة قادرا على تحديد الدور السوري الضمني والعلني في ظل الفرق الشاسع بين ما تقوله سوريا وما يقوم به حلفاؤها في لبنان، مبديا خشيته من ان الامور بدأت تأخذ منحى دراماتيكيا سريعا منذ الاسبوع الماضي وحتى اليوم وهو ما سيؤثر حتما في شكل العلاقة اللبنانية –السورية. فالمطلوب من سوريا اليوم اظهار حسن نيتها عمليا ومدى جديتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات.

مصادر في الغالبية قالت: لا نستطيع ان نأخذ القضاء الى خيث نريد فالسيد تهجم على القضاء متجاوزا القانون ما يستوجب التحقيق معه اضافة الى متابعة قضية شهود الزورالتي تنتظر مطالعة الوزير ابرهيم نجار.

موقف سوري: اخيرا صدر موقف سوري عبر عنه سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي معلنا ان بلاده تتفاءل بأن ينتقل لبنان خطوات الى الامام على صعيد معالجة ملف شهود الزور وانها تنظر بعين التفاؤل الى مستقبل الاوضاع في لبنان رافضا الرد على بعض الحملات التي طاولت بلاده اخيرا. واكد ان التنسيق السوري – السعودي جيد ومستمر وان سوريا حريصة على كل ما يعزز الوفاق في لبنان.

 

صرخة وسط صراخ

حازم الأمين/لبنان الآن

 الجمعة 17 أيلول 2010

في كل مرة يقرر المرء ترك ميشال عون وشأنه والانتقال الى شؤون أخرى في هذه الدنيا، يعود الأخير ليزجه في موجة حيرة جديدة، إذ إننا في حالة عون حيال ظاهرة من الصعب القول إننا أنجزنا فهمها، أو استنفدنا صورها ومظاهرها. فالرجل مصنوع من مادة عصية على الاستنفاد، والظروف في لبنان تساعده من دون شك على البقاء، وعلى القدرة على ابتداع ما يعيده الى دائرة التأمل.

ان نقول ان لدينا مشاغلنا الأخرى، هو أمر صحيح من دون شك. لدينا "14 آذار" وأخطاؤها المتناسلة وحالة العقم السياسي والذهني التي تكابدها، ووليد جنبلاط وتحولاته الغرائبية، وسعد الحريري وغموضه المريب، و"حزب الله" ومغامراته التي لا تنتهي... وتجود علينا الأيام في كل يوم بوجه جديد ليس آخرها جميل السيد. لكن ميشال عون أكثرهم تحريضاً على التناول والتأمل، وهو يستحق رفع القبعة في لعبة السبق هذه.

فأن يخرج علينا رجل بنى سمعته وموقعه على قاعدة انه "ابن الدولة والجيش والقانون" ليطلب من المواطنين عدم الإلتزام بما تطلبه منهم الاجهزة الأمنية الرسمية، واصفاً الأخيرة بأنها عصابات مسلحة، وان يأتي كلامه في سياق لا يبدو ان البلد فيه يعيش لحظة انفجارٍ كبرى، فإن الامر مدعاة حيرة وخوف.

أما الحيرة فمتأتية من الظاهرة نفسها، أي ميشال عون، ومن قدرته على الذهاب في مآزقه الى حيث يشاء من دون رادع داخلي. فما الذي يُشعر رجلاً مثله بالقدرة على قول ما قاله، لا بل بالقدرة على ان يطاول في اسبوع واحد بتصريحاته هذا الكم الهائل من الخصوم. أجل، ففي أقل من اسبوع توزعت هجومات الرجل على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وقوى الأمن الداخلي، ثم انتقل ليصف السياسة، التي هو في صلبها، بأنها من أعمال المافيا، ووسع دائرة استهدافه لتشمل حليفه رئيس المجلس النيابي، وسرب لصحيفة حليفة له ان الاسبوع القادم سيكون في المجلس النيابي وفي الحكومة أسبوع "حساب القطع" مع وزارة المالية، وسبق ذلك ارساله صهره جبران باسيل للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وفي أثناء ذلك أطلق العنان لنعمة الله ابي النصر في موضوعي التوطين وتجنيس المتحدرين من أصل لبناني، ولابراهيم كنعان أو عباس هاشم للحديث عن عدم شرعية تمويل المحكمة الدولية...

لسنا هنا حيال حيوية مصوبة، انما حيال لحظة احتضار لا تنتهي، يُعطي طول أمدها لصاحبها أملاً بتجاوزها. نعم فنحن في حالة ميشال عون حيال مأزق "القائد المحتضر" سياسياً، وينجم عن ذلك ان الأخير يضعنا في دائرة احتضاره، ويصنع منا كائنات على شفير الهاوية. لا شيء ايجابياً، ولا ينتظرنا الا مستقبل أسود، وكل هذا لأننا لم نتمكن من سداد ديننا للرجل عبر ايصاله الى الموقع الذي كان يطمح للوصول اليه.

نعم اننا في مأزق، فمن هذه حاله ليس رجلاً نكرة، انه على رأس أكبر تكتل نيابي مسيحي، والسنوات التي تفصلنا عن الانتخابات المقبلة طويلة، وأوضاعنا النفسية والسياسية لا تحتمل كل هذا الوقت. ثم ان لا أحد يضمن ان لا يأتي من يكرر الاقتراع له، فعون في النتيجة النهائية ظاهرة غير غريبة عن عبثنا المتواصل بأنفسنا وبمستقبل أولادنا.

 

 

لبنان يتأرجح

وليد شقير

(الحياة)، الجمعة 17 أيلول 2010

الأرجح أن لبنان سيبقى يتأرجح، في الأشهر المقبلة، بين هبّة باردة وهبّة ساخنة، وسيبقى اللبنانيون واضعين أيديهم على قلوبهم، من هذه التقلبات التي يخضعون لها في المشهد السياسي اليومي، تارة تهدئة وأخرى تصعيداً، في الخطاب السياسي.

ومع أن الكثير من القادة اللبنانيين المعنيين بخطوات الانفتاح التي حصلت خلال السنة الماضية، أخذوا يمنّنون أنفسهم، واللبنانيين معهم، بأنها أتت أو ستأتي لهم بالاستقرار، فإن الأسابيع القليلة الماضية من التأرجح، لا تدل الا على شيء واحد، هو اللااستقرار.

ويبدو أن التفاهم السعودي – السوري متبوعاً باجتماع القمة السعودي – السوري – اللبناني في 30 تموز (يوليو) الماضي الذي أرسى معادلة «الاستقرار خط أحمر»، وبقاء الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري كضرورة، مقابل العمل على تأجيل صدور القرار الظني عن الادعاء الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري على أساس بقاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، هو تفاهم ناقص. فبقدر ما ان ايران ليست جزءاً من هذا التفاهم، فيما ترى أن النفوذ الكبير الذي اكتسبته في البلد الفسيفسائي خلال السنوات الماضية يوجب حضورها في أي تسوية على قضاياه، فإن الدول الكبرى التي عوّل عليها البعض للمساعدة في تأجيل القرار الظني، ليست في هذا الوارد، حتى إشعار آخر.

ومع أن فريقاً من اللبنانيين يتهم الفريق الآخر بعدم «تثمير» المظلة السعودية – السورية وأنه بذلك يسعى الى «تدمير» الفرصة التي يوفرها، فإن «الفريق الآخر» يتحرك بلا حرج خارج هذه المظلة لأن لديه مظلته الخاصة به. وهذا ما يجعل تفاهم «سين – سين» كما يصفه رئيس البرلمان نبيه بري متواضع الأهداف والنتائج الخاضعة للأسئلة حول مدى فعاليتها أيضاً، أي أن يصمد عند عملية إدارة هذا «اللااستقرار» بحيث لا يؤدي الى الانفجار، بدلاً من الاتكاء عليه لجلب الاستقرار. إنه تواضع يفرضه واقع الحال.

الأيام الماضية أعادت الأمور الى المربع الأول، كما شهدت على ذلك المواقف اللبنانية الملتهبة وأثبتت واقعاً يصعب التعامي عنه. فلبنان ما زال يعيش ارتدادات ذلك الزلزال الذي ضربه باغتيال الرئيس رفيق الحريري وما زال يشهد تجاذبات وانقسامات ذلك الوضع السياسي المعقّد الذي فجره التمديد القسري لعهد الرئيس السابق إميل لحود والذي اختزل في حينه كل القهر الذي لحق بطوائف وقوى سياسية واجتماعية على مدى سنوات، والذي جلب التدخل الدولي عبر القرار الرقم 1559. وليس استحضار بعض الوجوه التي تختزن الحقد والتسلط ممن يتوهمون القدرة على الخداع، وليس الحديث عن إلغاء مرحلة ما بعد الاغتيال ومفاعيله السياسية في السلطة والمؤسسات والتهديد بمحاسبة من مثلوا تلك المرحلة، الا محاولة لإلغاء ذاكرة اللبنانيين. ولا بد لهذا الأمر من أن يستفزهم ويستنفر مشاعرهم بدلاً من أن يبردها، لأنه يذكرهم بتلك الأيام القليلة التي تبعت الجريمة حين كان بعض رموز النظام السابق يعتقد في حينه أن جمهور رفيق الحريري سيحزن عليه أسبوعاً وينتهي الأمر ليعود الواقع الى ما كان عليه. وهذا ما ضاعف استنفار المشاعر آنذاك. وهو أيقظها الآن. فالبعض يتصرف على أن الحريري لم يُقتل، أو يرفض التداعيات السياسية للجريمة كما لو أنها لم تكن سياسية ويريد إزاحة ضريحه من ضمن الوهم بإمكان ازالة تلك التداعيات. وأوحى كل ذلك بأن التسوية التي يفترض أن تقود اليها التفاهمات الإقليمية على اغتيال الحريري، بموازاة عمل المحكمة الدولية وبصرف النظر عما سيصدر عنها، يريدها البعض على أساس أن لا اغتيال قد حصل. وهذا حكماً ليس تسوية.

لقد أبدى أولياء الدم عبر المواقف الأخيرة التي اتخذها الحريري الابن الاستعداد لهذه التسوية. على الأقل هكذا فُهمت خطواته على مدى الأشهر الماضية، لأن هناك أمثلة كثيرة على حصول تسويات في قضايا شبيهة توجبها الظروف السياسية. وهذا يتطلب حكماً تضحية كبيرة وواقعية تتغلب على الذات. لكن اذا كان هناك انكار لوجود قضية، أصلاً، فمع من تُعقد التسوية، طالما أن ليس هناك من طرف آخر يبدي الاستعداد للإقبال عليها؟ ثمة فرق بين أن يتفوق الحريري على ذاته ويلغي مشاعره وبين أن يلغي ذاته فنصبح أمام اغتيال سياسي.

 

 

توقيف الشيخ حسن مشيمش: هل بدأ "حزب الله" التخلص من معارضيه عبر اتهامهم بالعمالة للعدو؟  

  الشراع

١٧ ايلول ٢٠١٠

  منذ ما يقرب من الشهرين، وفي الطريق إلى العمرة في مكة المكرمة، براً عبر سوريا، وأثناء المرور على حدودها، أوقفت السلطات السورية العالم الديني الشيخ حسن مشيمش، المعروف بأنه كان في منصب مهم في حزب الله، حيث كان مديراً لمكتب الأمين العام للحزب خلال فترة سابقة، ولكن نتيجة بعض القضايا خرج الشيخ حسن مشيمش من الأطر التنظيمية للحزب، وأعقب ذلك خلاف فكري بينهما، حيث اتجه مشيمش لنقد طروحات الحزب وإيران وولاية الفقيه، كما كان مشيمش يتحلى بروحية نقدية، كان صاحب رأي حر، يفكر بطريقته الخاصة، لديه أسلوبه، اتفقت معه أم لا لكنك تبقى تحترمه، لما يتمتع به من نفسية طيبة، ومسلك أخلاقي ممتاز، وكل ما يمكن أن ينتقد به مشيمش أنه يفكر بلا حدود، يناقش حتى في المسلمات، يثير إشكالات في كل شيء، لكن كل هذا يبقى مسموحاً به لكونه محصوراً في الشأن الفكري والثقافي.

وقد بدأ البعض الإيحاء أو التصريح بأن الشيخ مشيمش موقوف في سوريا بتهمة العمالة لإسرائيل، وفي ظل عدم إعطاء الجهة التي أوقفته أية إيضاحات، وفي ظل ما تأكد من وجود اتصالات متبادلة بين حزب الله والسوريين بهذا الشأن، أقول:

لم أكن بصدد مدح هذا الشخص، أو الثناء عليه لا سيما وانني من الذين يقرأون له كثيراً، واختلف معه كثيراً أيضاً، ما دعاني لهذا الكلام استشعاري بأننا قادمون على مرحلة خطيرة للغاية، وخطورتها لا تقف عند حد، لأننا واقعاً أمام أحد احتمالين:

الأول: ان حسن مشيمش بريء – وهو الاحتمال الوجيه – وهذا يعني ان كل من يعارض حزب الله، ومن يناقش سوريا، ومن يحاول أن يكون حراً في فكره وقوله وعمله فإنه أضحى في دائرة الاستهداف، والاستهداف هنا معناه أن يوجه للشخص تهمة العمالة مع إسرائيل، وخصوصاً في البيئة الشيعية، وبالأخص في الجغرافيا العاملية.

الثاني: ان حسن مشيمش متهم حقيقة، وهذا تحول أيضاً، فهل أضحت بنية حزب الله، وفكر حزب الله، وتربية حزب الله، ومن تخرج من حزب الله، هل أضحوا بعيدين عن مفاهيمهم المركزية القائمة بأسسها على الصراع مع إسرائيل؟!

وهذا يعود لأحد أمرين: إما أن كرههم للحزب هو الذي دعاهم لهذا، أو انهم أصبحوا يرون حسنات لإسرائيل مقابل سوء تعامل الحزب، ما يؤدي لتسهيل تقبّل فكرة العمالة لإسرائيل.

إنني ومن خلال قراءتي الأولية المركزة لحادثة توقيف مشيمش، أرى انه بريء مما نسب له، وهو رسالة لغيره، وهو عنوان لمرحلة مقبلة، حسن مشيمش هو النموذج الذي سيطبق على نظرائه.

وإذا كان هذا الكلام غير صحيح، فليعلم حزب الله قبل غيره أن أضرار كون حسن مشيمش عميلاً عواقبها وخيمة عليه أكثر.

فحسن مشيمش كان يسرح ويمرح في جنوب لبنان، كان ينشر مجلته المحدودة والصغيرة (ضفاف) بشكل شهري، كان فاعلاً في محيطه، كان منضوياً في إطار علمائي يتفاعل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

إن توقيف حسن مشيمش أوجد مشكلة لحزب الله، وسيربكه لاحقاً، لأن أبعاد هذه الخطوة لم تتضح معالمها بعد، أزمة حزب الله تظهر من خلال من أوقف مشيمش، وأين أوقف، إن الواضح لو كان مشيمش عميلاً لبادر حزب الله لاعتقاله من منـزله في الجنوب، ولكان ذلك على رؤوس الأشهاد، ولتم فضحه تشفياًَ وانتقاماً.

موجبات الريبة

ان ما يثير الريبة في القضية، إن لم نقل أنه يؤدي لليقين بكذبها، هو:

أولاً: طريقة التوقيف: ويقصد بها كون التوقيف حصل في سوريا، ولو كان مشيمش عميلاً لإسرائيل لأرسلت سوريا معلوماتها لحليفها الأساسي حزب الله، ولبادر الحزب لاتخاذ اللازم ضمن لبنان.

ثانياً: التكتم على القضية: فقد حاولت عائلة مشيمش زيارته في سجنه، لكن السلطات السورية منعت ذلك، ولم تعطِ أية معلومات عنه، ويسود القضية التكتم الشديد، فلو كانت التهمة واضحة وصحيحة لتم إعلام ذويه بذلك.

ثالثاً: معارضة مشيمش للحزب وسوريا: إن كون مشيمش معارضاً لحزب الله وللسوريين، يعزز احتمال إقدامهم على إيقافه وتلفيق القضية له.

وعلى كل، وان كانت تهمته العمالة، ألا يحق له رؤية أهله؟ ألا يحق له توكيل محام؟ لماذا لم يسلم للسلطات اللبنانية؟ ولبنان سأل رسمياً في القضية – عبر سفارة لبنان في سوريا – ولكن سوريا لم تجب، فلماذا كل هذا الحلقات المفقودة؟

عواقب الخطوة

لهذه الخطوة عواقب عديدة، منها:

*انها سابقة لـ((حزب الله))، بأن مسؤولاً قيادياً سابقاً فيه هو عميل لاسرائيل، ما يجعل الامور مفتوحة على كل الاتجاهات، وتصبح الاسئلة مباحة على كل المستويات.

*انها سابقة على صعيد آخر، وهو الجسم الديني، حيث ان مشيمش عالم دين شيعي، وهذا ما سيحدث صدمة قوية للواقع الشيعي، حيث ان بيئة علماء الدين هي التي انتجت المقاومة، وهي صاحبة ما يسمى بالحالة الاسلامية، وان الجمهور الشيعي سيكون امام حدث غير متوقع، ما يحدو بالبعض للقول بإمكانية، كون كل عالم دين عميل، ما يجعل هالة الجسم الديني تضمحل.

*ان حصول هكذا أمر يشجع كل من كانت تسول له نفسه بالتعامل مع اسرائيل، وكانت بعض الامور تشكل مانعاً عن ذلك، فيعتبر البعض انه اذا كان علماء الدين عملاء فهل سيقف الأمر عند عامة الشعب، فالقدوة عميل!

*ستعطي هذه الخطوة قوة للمعارضين الشيعة، على اعتبار ان رأياً عاماً في مقلب آخر من المجتمع يعتبر ان القضية ملفقة، ما يجعل للمعارضين مظلومية، تؤدي للتعاطف معهم ضمن شرائح معينة.

وفي جميع الاحتمالات على فرض صحة الموضوع او عدمه، ان الاقدام على هذه الخطوة شكّل حماقة، لأن ذلك لم يحصل بشكل طبيعي معتاد، لو ان الجهة الرسمية المسؤولة عن متابعة قضية العمالة مع اسرائيل هي التي اقدمت على هذه الخطوة بطريقة عادية، لكان الجو العام اقتنع بصحة ذلك ولكن لما كان توقيف مشيمش تم بصورة خفية، فإن منسوب الشك بتركيب القضية يرتفع لدرجة تقرب من اليقين.

وعلى كل فإن اكثر المتضررين على المدى المتوسط هو حزب الله الذي ظهر انه من خطط لتوقيف مشيمش.

اكرر ما اسلفت قوله، بأنني اختلف كثيراً مع مشيمش، وفي الوقت عينه لا أقبل بالتعامل ليس مع اسرائيل فحسب، بل مع كل الدول، ولكن الذي يتبين لكل متفحص ان في القضية تلفيقاً، وفيها افتراءات، ولها عواقب وآثار سلبية.

وأخيراً اقول لمن اعتقل مشيمش: تعلموا منه دروس المقاومة، وهو الذي كان ينظّر لها، وقدّم لها زهرة عمره، أسأل من اعتقل: ما هو تاريخكم في مقاومة اسرائيل، وفي التضحية؟! ألا يخجل المنفذون من اعتقال شخص صاحب تاريخ مشرف، وحاضر مشرف، ولديه مستوى فكري مرموق، فضلاً عن شخصيته الدينية؟!

واسأل من اعطى أمراً بالتنفيذ (من الحزبيين): هل انتم من الذين ادخلكم مشيمش الى حزب الله في الماضي، ام انكم من الجيل الذي دخل الحزب في مرحلة المكاسب وتقاسم الجبنة، وفي مرحلة الدنيا؟!

في رحاب عيد الفطر لنتقِ الله جميعاً، فيما نقول، وفيما نفعل، ومع من نختلف، وليبق الخلاف في إطاره الفكري، ولنعمل على حفظ الكرامات، والمتهم بريء حتى تثبت ادانته، قانوناً، وفي شرع الله الحنيف ((لا ينقض اليقين بالشك)) وعلينا البقاء على الحالة السابقة، التي هي عدم العمالة، ولثبوتها طرق، وتحتاج لأدلة، ولنتثبت قبل هتك الحرمات.

والسؤال الأخير المطروح بمناسبة توقيف الشيخ حسن مشيمش هل بدأ حزب الله العمل للتخلص من معارضيه وممن يخالفونه الرأي بإلصاق تهم العمالة لإسرائيل بهم؟

::محمد الأسدي::

المصدر : الشراع

 

 

"القوات" ثابتها الأكيد حلفها مع "المستقبل" وتفهم مواقف جنبلاط  

  ١٧ ايلول ٢٠١٠

  ::مارلين خليفة::

السفير

هدأة معراب مريبة. على طريق القرية القابعة بين سكون الجبال وطمأنينة الأودية، أحراج واسعة يقولون إن "الحكيم" حين اختار سكن هذه القرية الكسروانية زرع فيها عيونا. هدأة معراب لا تقود الى طمأنينة، بل الى شعور ضبابي بالغموض على الرّغم من اجتهاد "القواتيين" بتظهير موقف يسمونه "واضحا وصريحا": "نسعى قولا وفعلا الى بناء الدولة والدليل مسيرة مستمرة منذ 5 أعوام لا يمكن أحداً أن يواجهنا بها بحادثة واحدة لم نستنجد فيها بالقوى الأمنية".

هل باتت "القوات اللبنانية" إذاً تشبه راهبات الأديرة اللواتي يحتجن الى حماية؟ أكيد أكيد أكيد أن "رهبنة" معراب ليست طيّعة الى هذا الحدّ، فسياسة العصا والجزرة فاقعة في أسلوب هذا الحزب المتجدد منذ خروج قائده سمير جعجع من السجن في صيف 2005، وعملية توزيع الأدوار بارزة بينه وبين "أشقائه" في قوى "14 آذار" وإن اختلفت الأساليب.

وإذا كان توزيع الأدوار يقينا والدليل تجنّب "القوات اللبنانية" مهاجمة حليفها السابق وليد جنبلاط "القابع في اللاموقف" بحسب تعبير مؤيديها والمتفّهم من قبلهم الى أقصى الحدود في تحييد واضح لجمهور الزعيم الدرزي أكثر منه لشخصه، فضلا عن حيادها الإيجابي تجاه مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري الموضوعة في خانة "أسلوب بديل ومختلف"، فالأكيد أيضا أنّ لهجة "القوات اللبنانية" السياسية وإن ارتفعت وتيرتها باتت مدوزنة على وقع الاتفاق السوري السعودي، لكنّها "دوزنة" مدروسة وناعمة، لا بدّ أنها تراعي مزاج جمهورها المنتظر حضوره بكثافة في 25 الجاري في "قداس الشهداء" في جونيه.

"الدوزنة" إذاً هي شعار المرحلة غير المعلن، أوتار العود القواتي تعزف بتناغم كلي مع أوتار حلفائها في قوى "14 آذار" وإن اختلفت نغمات الأوتار، إلا أن اللحن واحد "حلفنا مع تيار المستقبل ثابت ثابت ثابت مهما اختلفت الآراء"، يقول مصدر مسؤول في "القوات".

بناء عليه، فإن الخطاب الذي سيطلقه سمير جعجع من ملعب فؤاد شهاب يوم السبت في 25 الجاري سيتصف "بنبرة قوية وسيشكّل رافعة لجمهور 14 آذار وسيعيد الثقة بالنفس الى هذا الجمهور" بحسب المصدر المسؤول المشار إليه.

يقول القواتيون: "تكتسب هذه المناسبة أهميتها، لأن المواقف التي سيطلقها "الحكيم" لا تعبّر فقط عن وجهة نظر قواتية خاصة بل عن وجهة نظر 14 آذار عامة، وستأتي ردا على الهجمة الانقلابية المنظمة التي يقودها فريق 8 آذار إسقاطا للمحكمة الدولية وللجمهورية اللبنانية". ويشير القواتيون الى أن "الهم الوطني للقوات لم يعد حكرا عليها فحسب بل أصبح هما مشتركا بين كل مسيحيي 14 آذار ومسلميها، وهذا المشترك هو ما تسعى سوريا الى ضربه بغية التمهيد لعودتها مجددا الى لبنان، بينما تعمل قوى 14 آذار على إفشال كل محاولات الفصل السورية للحؤول دون العودة السورية واستكمال معركتي الاستقلال والسيادة. فالتفويض "المسيحي" المعطى للقوات في الحرب وفي زمن الوصاية السورية بالدفاع عن سيادة لبنان وحرية اللبنانيين تحوّل الى تفويض مسيحي إسلامي لاستكمال المواجهة دفاعا عن حق اللبنانيين بدولة فعلية".

هذه النبرة ستقف سدّا منيعا بوجه ما تقرأ فيه "القوات اللبنانية" اليوم "منحى انقلابيا يذهب تصاعديا ليس بالمعنى العسكري بل ضدّ مفهوم الدولة ومؤسساتها وضد حصرية السلاح في يدها".

وعلى الرغم من الانعطافة النوعية التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري منذ مقابلته الشهيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط" مسقطا تهمة الاغتيال عن سوريا ومعترفا بوجود شهود زور ضللوا التحقيق، فإن المصدر المسؤول في القوات لا يرى فيها سوى "تمايز في الأسلوب، ونحن نلتزم أجواء التهدئة التي أعلن عنها الرئيس الحريري لكن يجب أن يلتزم سوانا أيضا، فلا يمكن أن يدلي جميل السيد بكلّ ما قاله وتقف القوات ساكتة".

ترى "القوات" في كلام المدير السابق للأمن العام "الشرارة الأولى للمنحى الانقلابي» وبنظرها إن هذا السيناريو" بدأ من كلام السيد وميشال عون ومحمد رعد ومحمود قماطي ويهدف الى نسف المؤسسات بدءا من رئاستي الجمهورية والحكومة والقضاء والأمن تمهيدا لعودة الوصاية السورية الى لبنان". ترى "القوات" أن عملية "إخضاع المؤسسات ستستمر تصاعديا ومن نتائجها إما عودة الوصاية أو استباحة "حزب الله" للبلد. وبحسب القراءة القواتية لما يجري، فإن "المسار الانقلابي يبدأ بالتهويل الإعلامي لينتقل الى شلّ العمل الحكومي وربما الانسحاب من الحكومة ثم شلّ عمل المجلس النيابي، أما هدفه النهائي فضرب 3 أمور: القضاء والأمن والبعثات الدبلوماسية عبر ترهيبها".

ماذا عن" شهود الزور" الذين لا تعترف "القوات" بوجودهم فيما أقر بهم سعد الحريري؟ "المحكمة هي من تقرر ذلك وسعد الحريري لم يقل بوجود شهود زور والقصة هي مسألة أسلوب يعتمده الحريري حتى صدور القرار الظني، وحتى ذلك الوقت كل ّطرف يعتمد أسلوبه في التعاطي". هذه الرواية تدعّم خيار "القوات" بالتزام الصمت حيال المحكمة حتى صدور القرار الظني الذي سيخضع بدوره للتمحيص في الدلائل كما قال جعجع في مقابلة تلفزيونية.

هل تتخوف "القوات اللبنانية" من تداعيات قرار ظني اتهامي ضد "حزب الله"؟ "تتمنى القوات ألا يكون لأي طرف لبناني علاقة لا من قريب ولا من بعيد بقرار المحكمة لكن ينبغي انتظار صدور القرار، وترى "القوات" أن لا خوف من أي قرار عتيد لأن العدالة الدولية هي مصدر ثقة، ونحن طلعنا من العدالة المحلية كي لا نقع في أي تحامل على أي طرف لبناني". لكنّ العدالة الدولية سجنت 4 ضباط لـ4 أعوام ثم أطلقتهم أبرياء؟ يأتي الجواب قاطعا: "لم يخرجوا أبرياء بل لعدم كفاية الدليل".

عند الحديث عن وليد جنبلاط يظهر "الجانب المتسامح" الى أقصى حدّ عند "القواتيين": "ضرب الحبيب زبيب" هكذا قال "الحكيم" وهذا هو موقف القوات يقول المصدر المسؤول فيها. تستنج أنه ليس مطلوبا اية كلمة "غلط" ضدّ جنبلاط سوى ترداد عبارة "نحن نتفهم مواقفه".

تردد أن جعجع طلب موعدا من الرئيس السوري، يسارع المسؤول القواتي للقول: "أكيد لأ، فالدكتور جعجع لا يؤمن بعلاقة أطراف داخلية مع سوريا بل بعلاقة ندية من دولة الى دولة والدليل مشاركة وزراء "القوات" في الاجتماعات الرسمية في دمشق برئاسة رئيس الحكومة". يضيف: "ليس طموحنا معاداة سوريا بل إرساء علاقة بين دولتين ونطمح لأن تكون علاقة سيادية لا يتدخل فيها أي طرف بالشؤون الداخلية للطرف الآخر، وبالتالي لا ترى القوات اللبنانية مبررا لاستقبال سوريا أخيرا بعض الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين غير الرسميين".

الموقف المصري تقيّمه "القوات" بأنه "بناء وداعم لقيام الدولة بمؤسساتها الشرعية"، تستشفّ رضى مميزا عن مصر التي يبدو بأن "بركات رئيسها حسني مبارك تشمل "الحكيم" بقسط وافر بشهادة اللقاءين المطولين معه في القاهرة وبشهادة اللواء عمر سليمان.

 المصدر : السفير

 

 

لماذا لم يبدِ "حزب الله" تجاوباً مع ما قاله رئيس الحكومة لـ"الشرق الأوسط"؟

النهار

ابراهيم بيرم     

لا شك في أن كثراً استغربوا ضمناً عدم ترحيب رموز "حزب الله" بالكلام اللافت الذي أطلقه رئيس الحكومة سعد الحريري في مقابلته "المدوية" مع صحيفة "الشرق الاوسط"، خصوصاً ان هؤلاء على يقين من أن هذا الكلام حمل في طياته وأعماقه الكثير مما يطالب به الحزب، ويرفع لواءه منذ زمن، وأبرزه:

- أن الحريري بدا في بعض حنايا المقابلة ومفاصلها الاساسية، وكأنه يدين سلوكه السياسي طوال المرحلة التي ظهر فيها على المسرح السياسي في أعقاب اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري قبل 5 أعوام ونيف.

- ان الرجل أقر صراحة بوجود شهود الزور واعترف بإضرارهم بالعلاقات بين لبنان وسوريا، وبإساءتهم الى قضية والده الشهيد والتحقيقات حولها، وهو ما يفتح الباب الذي كان موصداً بإحكام في وجه هذه القضية، على نوافذ واضاءات شتى ستخدم حتماً مساعي الحزب الى تكريس هذه القضية، مع الأخذ في الاعتبار، ان اقرار الحريري بموضوع شهود الزور، جاء ليسقط كل المنظومة الدفاعية التي شرع بها رموز تياره ومحسوبون عليه طوال الفترة الماضية، لدحض هذا الامر، والتأكيد ان لا موقع ولا حضور له في كل ما له صلة بالتحقيقات وبالمحكمة الخاصة بلبنان.

- ان الرجل بهذا الكلام يؤكد ان قراره طي صفحة العلاقة المتوترة مع سوريا، هو قرار جدي لا رجعة عنه بفتح صفحة جديدة معها، مع كل ما يترتب على هذا القرار من تبعات. ومع كل هذه "التراجعات" من جانب الحريري، والتي بدت جلية من خلال ما جاء في المقابلة إياها، فإن الحزب لم يتلقف الامر، بل تصرف حياله تصرفاً سلبياً متدرجاً، بدءاً بانتهاج سياسة الصمت المطبق، ثم كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عن تحفظ أكيد لدى الحزب وعدم حماسة بينة تجاه الكلام المستجد للحريري، وخصوصاً عندما لفت الى ان الحزب غير مستعجل للتعليق على كلام الحريري وانه ما برح يدرس ما سمعه. والأكثر مدعاة للانتباه هو الاعتبارات التي قدمها القيادي البارز في الحزب لسلوك مسلك التحفظ والمنطلقة من أمرين اثنين: الاول هو ان الحزب يريد أن يتأكد من "جدية" هذا الكلام، والثاني ان يتيقن من أن الحريري لن يتراجع عنه.

ربما رأى البعض في طيات هذا الكلام من قيادي في الحزب اعتاد ألا يلقي الكلام على عواهنه، نوعاً من الاشارة الضمنية الى محطات عدة تم التراجع فيها عن تعهدات وتفاهمات تم التوصل اليها سابقاً مع الحزب، ولكن القريبين من دوائر القرار في الحزب يفصحون ان الموقف يتعدى مسألة من هذا النوع، بل يؤكدون ان قراءة الحزب لكلام الحريري ان من حيث الشكل أو المضمون تجعلهم يخرجون باستنتاج فحواه: ان هذا الكلام، وعلى جدة ما تضمنه، انما هو "مجتزأ وممسوخ"، وان صاحبه يريد أن يقوله وان يتحلل من تبعاته وما يترتب عليه.

وبشكل أكثر وضوحاً، فإن الدوائر إياها تدرك ان الحريري لم يقل هذا الكلام من دون مناسبة، أو من دون سياق، والمناسبة هي التفاهم السوري - السعودي، واستطراداً نتائج اللقاءات الخمسة التي أجراها الرئيس الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد، وآخرها السحور الدمشقي الشهير.

ولا ريب ان ثمة من أتى الى الحزب بعد هذا السحور، ووضعه في أجواء وتفاصيل ما قيل فيه، وبالتحديد ما قاله الاسد لضيفه على هذا السحور، خصوصاً حول ورقة المقاومة وموقعها الاستراتيجي بالنسبة اليه والى القيادة السورية، وما يقتضيه ذلك من ضرورة الحفاظ عليها وعدم محاصرتها بأية شكوك أو اتهامات، وضرورة انها هي "الخط الأحمر" وليس أي شيء سواها.

وعليه أقام الحزب على وعد فحواه ان الرئيس الحريري سيكون له بلا شك مواقف جوهرية من شأنها أن تكمل الجهد السوري - السعودي الذي تجلى أكثر ما تجلى في القمة الثلاثية في بيروت وان تساهم في ازاحة وتلافي ما يمكن أن يصدر عن القرار الظني الموعود، من خلال اعادة الاعتبار الى محورية قضية شهود الزور، وما يمكن أن يبنى على اثارتها بشكل جدي.

وبمعنى آخر، بات الحزب غداة السحور الدمشقي على يقين من انه تم في هذا السحور الاتفاق على خريطة طريق لإبعاد شبح القرار الظني. وعندما قرأت دوائر الحزب إياها صبيحة 6 أيلول الجاري كلام الحريري الى "الشرق الاوسط"، استنتجت أمراً مختلفاً، أو على الاقل وجدت شيئاً مجتزأ.

وبمعنى أكثر وضوحاً وجدت الدوائر إياها "اعترافات" للرئيس الحريري، لكنها لم تلمس ما الذي سيتبع هذه الاعترافات. واستطراداً وجدت في كلام الحريري تبرئة سياسية لسوريا باتت لزوم ما لا يلزم، والاهم ما قاله يعني ان سيف المحكمة والقرار الظني ما زال مصلتاً على الحزب، مما يعني ان الامور بقيت تراوح في المربع الاول نفسه.

أكثر من ذلك وجدت الدوائر إياها في كلام الحريري ان الرجل يريد أن يقول لسوريا انني أقر بارتكاب الاخطاء، ولكن على قاعدة طي الصفحة الماضية بكل ما فيها من "عجر وبجر"، من دون ان تترتب على هذا الطي أية أثمان وأية تبعات أو حتى "تعويضات" ينبغي ان يدفعها كل من يقر بأنه أخطأ بحق آخر أو آخرين.

 دوائر الحزب نفسها شرعت وبناء على هذا السلوك من جانب الرئيس الحريري، وعلى عدم التزامه كامل "سلة التعهدات" التي اعطاها وانتقائه غرضاً واحداً منها في محاكمة لـ"نيات" الحريري والبحث عن "قطبة مخفية" يجدها كامنة في عمق هذا السلوك الانتقائي ولا سيما ان لدى الحزب معلومات تفيد ان في فريق الحريري من زيّن له منذ زمن تحليلاً فحواه انه من الآن وحتى نهاية الخريف المقبل هناك رهان على تطورات وشيكة ستفصل في خاتمتها بين سوريا من جهة وايران و"حزب الله" من جهة اخرى، وانه بناء على ذلك من مصلحة الحريري ان يواصل سياسة الارتباط بدمشق وتعزيز الصلة والروابط بها مع الاستمرار في سياسة "المواجهة" مع "حزب الله"، وهو تحليل يعتبر بشكل او بآخر امتدادا للتحليل القديم القائم على فكرة ارضاء سوريا والتماهي معها وحدها دون اقامة الاعتبار للعلاقة مع الحزب ومصالحه وهواجسه لاسيما لجهة القرار الظني.

وانطلاقاً من كل ما سبق وجد الحزب في كلام الحريري للصحيفة السعودية اياها ما يؤكد ان صاحبها ارادها معزولة عما قبلها، ومفصولة عما بعدها وهو امر لا يستقيم اطلاقا مع جوهر كل التوجهات والتفاهمات السابقة.

وعليه لم يكن غريبا ان يشرع الحزب اثر هذا الاستنتاج الذي خرج به بعد المقابلة وفحواه ان الحريري يريد الحصول على صك براءة عن كل المرحلة الماضية في مقابل اعتذاره هذا، بحملة تصعيدية مضادة بعنوان جديد لم يستخدمه من قبل في خطابه وهو رفض الاذعان لـ"الامر الواقع" الناجم عن المرحلة الماضية، وهو التعبير الذي استخدمه النائب رعد في خطاب القاه قبل يومين، مع ما يعنيه هذا الرفض من عدم اعتراف بمقررات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والعودة الى جذور المشكلة واعادة الاعتبار لأسّها.

اضافة الى ذلك، فالواضح ان الحزب عازم على المضي قدما وبعزيمة اكبر لبلوغ امرين، الاول فتح ملف شهود الزور على مصراعيه، بالتعاون مع حلفائه لكي يحال بالحد الادنى على المجلس العدلي ويصير اساسا عملياً لمواجهة المحكمة الدولية وقرارها الظني المخبوء الى حين.

والثاني اختيار التوقيت المناسب لكي يعاود الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله طلته السابعة ليظهر فيها المزيد من القرائن والمعطيات المدوية التي ستسقط المزيد من نزاهة التحقيق الدولي واستطراداً صدقية المحكمة الدولية، علما ان التقييم الداخلي لدى الحزب للاطلالات السابقة للسيد نصرالله اظهرت انها حققت الجزء الاكبر من مراميها، لاسيما لدى الرأي العام العربي الذي يكنّ للمقاومة احتراماً.

 

 

عون أنهى فترة السماح بعد إخلال الحريري بالتعهدات

المعارضة تتحدّث عن إرجاء القرار الظني الى 2011

ودمشق تضيّق هامش المناورة أمام رئيس "المستقبل"

النهار

هيام القصيفي   

تؤكد مصادر رفيعة المستوى في المعارضة ان  الحملة التي شنتها  ولا سيما "حزب الله"، على "شهود الزور" ولجنة التحقيق الدولية اسفرت عن ارجاء صدور القرار الاتهامي الى ما بعد نهاية السنة الجارية. وتشدد وفق معلومات تلقتها عبر اقنية ديبلوماسية ورسمية على ان الحملة الاخيرة، والتي تعددت اساليبها وتوزعت ادوارها، جعلت واشنطن تحديدا تتيقن ان أي قرار اتهامي في هذه المرحلة الخطرة يمكن ان يرتد سلبا على الوضع اللبناني، مما  دفعها الى الضغط على القاضي دانيال بلمار من اجل ارجاء صدور القرار اشهرا اضافية من اجل اعادة ترتيب الاوضاع في لبنان، على نحو يجعله قادرا على استيعاب ترددات القرار. ووفقا لذلك تتوقع هذه المصادر ان  يرجأ القرار الى ما بعد  نهاية السنة موحية احتمالات قد  تصل الى شهر آذار المقبل.

ووفقا لسيناريو المعارضة فان ثمة تنسيقاً يتم على مستويات عالية، من اجل الافادة من الاشهر القليلة المقبلة على نحو يستبق أي مفاعيل ترتد عليها. ولان المعارضة تدرك ان صدور القرار يعني ان لا رجوع الى الوراء، تحاول وضع خطط مبرمجة من اجل ان تكون المهلة الفاصلة عن صدوره، مليئة بالاوراق الرابحة، التي تجعل من الصعب على أي طرف محلي او خارجي، تخطيها بسهولة. وتتوزع الادوار بين دمشق وبيروت لمواجهة المرحلة المقبلة.

ينقل زوار دمشق عن المسؤولين الكبار فيها ان اهتمامها  ينصب حاليا على تجميع اوراقها الرابحة من اجل تكريس فك العزلة الاقليمية والدولية عنها. وما يعنيها من هذا المنطلق كاولوية المفاوضات مع اسرائيل التي لا تزال دمشق ترفض ان تكون ثنائية مباشرة، تماما كما ترفض المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وتسعى جاهدة الى احتواء مضاعفاتها. لذا كان ردها الفعلي انزعاجا واضحا من موقف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري حين ايد هذه المفاوضات علنا، وقد ابلغته صراحة هذا الموقف، مبدية خشيتها من أي نيات مبيتة من أي فريق لبناني قد يرغب في اشهارها في المستقبل القريب. وهي لا ترغب بأقل من موقف تنسيقي معها كما كانت عليه الحال زمن المسار الواحد.

ترتاح سوريا الى علاقتها مع الرياض الى اقصى حد يمكن ان تصل اليه علاقة، في حين لا تلتفت كثيرا الى موقف النظام المصري منها وترى انه منغمس في تدبير شؤون بيته الداخلية وامور الخلافة. ولان اطمئنانها الى علاقاتها مع "حماس" و"حزب الله"، وثبات علاقتها مع طهران باتا من الامور المسلم بها، انصرفت الى أداء دورها في العراق، بغير ما تشتهيه الادارة الاميركية، وذهبت الى حد كشف اوراق تأييدها نوري المالكي رئيساً للوزراء.

لان دمشق مرتاحة الى وضعها الاقليمي، تريد تثبيت اقدامها في لبنان على قاعدة مضاعفة ربحها الذي بدأ يتكرس مع الحريري الابن.

وثمة اعتقاد لدى سوريا، تشاطره الرأي فيه اوساط المعارضة، ان الحريري الابن يكرر تجربة والده الراحل رفيق الحريري، الذي اتى  برغبة سعودية، لكنه لم يستطع ان يحكم الا بموافقة سورية. ويذهب هذا الاعتقاد الى حد القول ان الحريري قد يكون اخطأ بقبوله رئاسة الحكومة، لانه اليوم لا يستطيع تحت أي ضغط تركها، والا انتهى مستقبله السياسي.

واذا لم يكن امام الحريري بد من ان يتسلم موقع رئاسة الحكومة، بدل الرئيس فؤاد السنيورة الذي رفضته المعارضة وسوريا معا، وايدته واشنطن ومصر، فان الخيارات بحسب دمشق باتت محدودة امام الحريري، ما دام بدأ يلجا اليها بطلبات محددة  من اجل تسيير امور البلاد، والتعاون معها على قضاء اموره مع بعض القوى القريبة منها.

وتستفيد سوريا من الوضع المربك للحريري اقليميا ولبنانيا، فتحاول ان تدفع في اتجاه الحصول اكثر فاكثر على ما تريد. ولعل قضية "شهود الزور" والتلويح بذهاب القضاء السوري " المستقل" الى  الحد الاقصى في التعامل معهم يرمي في طياته الى تضييق الخناق اكثر على قوى 14 آذار، وخلق بلبلة في صفوفها. فاذا كان كلام الحريري  الى صحيفة "الشرق الاوسط"، اربك هذه القوى، وجعل الحريري ايضا يلجأ الى الرياض في رحلة مطولة، فكيف بالحري اذا بدأ صدور استدعاءات شخصيات من 14 آذار متهمة بتدبير شهود الزور؟

وتلحظ مصادر سياسية مطلعة ان سوريا تحاول من جراء ضغطها على الحريري تطويق حركته من دون التعرض للقوى المسيحية. وبدا واضحا في المدة الاخيرة ان السوريين يريدون حصر اهتمامهم في قضية المحكمة لا سواها، ما داموا قد أصبحوا مرتاحين لعودتهم السياسية الى بيروت. وهم لا يريدون تاليا فتح ابواب جهنم عليهم باستعداء أي طرف مسيحي، كما كانت الحال عليه سابقا باطلاق النار على بكركي وشخصيات  14 آذار المسيحية، وقد اوحوا لحلفائهم بالامر نفسه. لذا جاء الخرق السوري في الرد على النائب نديم الجميل، بمثابة انزلاق محدود نحو ما كانت تحاول دمشق تريد تفاديه في ملف يمس جوهر العلاقات بينها وبين لبنان.

تعتقد دمشق ان معركتها وعودتها الى بيروت تنحصران في العلاقة مع الحريري. ولان الابواب امام رئيس الوزراء باتت ضيقة، بدأ هذا الامر يتعمم امام القوى المعارضة التي تحاول هي ايضا الافادة من هذا الواقع لتثبيت مواقعها كل من وجهة نظره.

يضبط "حزب الله" ايقاع خطواته مع الحريري لا تفجيراً ولا هدنة مستكينة. وبعض الشخصيات الوزارية تتحدث عن مساومات يمكن ان يقوم بها الحزب لمصلحة التهدئة  الشيعية – السنية، لكن هذا الوضع لا ينعكس على باقي اطياف المعارضة. وقد شن العماد ميشال عون حملته على "شهود الزور"، انطلاقا من ثقته بان هذه القضية هي التي تركت اثرها السيئ على مجمل تركيبة لبنان السياسية والامني وصولا الى نتائج الانتخابات النيابية على دورتين. وهو لم يطلق حملة على المحكمة في ذاتها، انما يسعى الى فرض خطواته التصعيدية عبر بوابتين، اولاً "شهود الزور" ومعهم التركيبة الامنية وثانياً إنهاء فترة السماح مع الحريري في القضايا الداخلية.

يوافق عون رأي القائلين ان المرحلة الحالية هي فترة حرجة سياسيا وامنيا، لكنه ايضا يشاطرهم الرأي انها مناسبة لاصلاح ما فسد في السنوات الماضية. في المقابل تعتب قوى مسيحية على عون بان معركته المحقة على الفساد وتحكم بعض فريق الحريري بمكونات السلطة، معركة مهمة وحيوية، لكن المشكلة التي يعترض عليها هؤلاء تكمن في التوقيت السياسي الذي يقول عون انه لم يختره، انما فُرض عليه نتيجة تمييع الحريري في جلسات مجلس الوزراء مواضيع حساسة، ولجوء فريقه النيابي والاستشاري والامني الى اهمال ملفات مسيحية حساسة.

ويرفض عون المقارنة بين توقيت حملته والتوقيت السوري، فهو وفريقه يتخذان منذ مدة  موقفا من الاجهزة القضائية والامنية، وهو يشبه التركيبة الامنية القريبة من الحريري بتلك التي كانت تحكم البلاد سابقا، ولذا تصبح المعركة ضرورية لاسقاطها كما سقطت التركيبة السابقة. حاول الحريري اصلاح ذات البين مع عون في مرحلة قريبة، لكن عون اعتبر انه اعطى الحريري مهلا كافية لمعالجة ملفات يريد عون اقفالها مسيحيا ولبنانيا. في جعبة عون ملفات مسيحية يتهم قريبين من الحريري بعرقلتها كملف التجنيس وملف استعادة المغتربين جنسيتهم وملف تطويع المسيحيين في قوى الامن، اضافة الى اسقاط التعيينات القضائية المسيحية في الهيئات الرقابية. وعد الحريري وزراء "التيار الوطني الحر" اكثر من مرة باقفال هذه الملفات، وتعهد امامهم ببتها، لكنه بحسب القريبين من عون لم يف بهذه التعهدات.

وفي حين يرد فريق عون على منتقدي توقيت حملته، يستغربون ان يكون الحريري الذي يفترض ان يكون مشغولاً بملف المحكمة وتداعيات علاقته بدمشق، منغمسا الى هذا الحد بملف شركة "سوكلين" وحريصاً على اعطائها  ما لا تستحق وارجاء مناقشة ملفها من جلسة الى اخرى.

تراهن دمشق على الوقت لشن حملتها على المحكمة و"شهود الزور"، ويراهن الحريري ايضا على الوقت لفتح ثغرة في الجمود الحالي، ويراهن عون كذلك على الوقت الضائع من اجل احداث تغيير ما، ان لم يكن وزاريا ففي اداء التركيبة الحالية للسلطة، او اسقاط بعضها. واذا كان هاجسه الاول خشيته صفقة توطين على حساب لبنان في أي مفاوضات مقبلة، فان مصلحته السياسية تكمن في عدم تثبيت أي ستاتيكو يطمئن اليه الحريري داخليا، بعدما اخل بوعوده بإصلاح الغبن اللاحق بالمسيحيين والسير ببناء مؤسسات لا تتحكم فيها مجموعة من القريبين منه، على غرار محاولته الغاء وزارات معينة والحاق ادارات  معينة بطاقمه.

 

أزمة الجــامعة الثقافية في العالم نحــو التصعيد فرع لبنان يعلن إرجاء الانتخابات و"الانتشار" لا يمتثل عيد: إذا ما كبرت ما بتصغر وخطوتنا ستوحد الجالية

المركزية – يبدو أن الأزمة بين جناحي "الانتشار ولبنان" في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في طريقها الى مزيد من التصعيد بعدما أصدر فرع لبنان بيانا أعلن فيه "إرجاء المؤتمر الرابع عشر لانتخاب رئيس عالمي جديد وهيئة إدارية جديدة لمرة أخيرة افساحا في المجال امام الجهود الرسمية والاغترابية لتحقيق التوافق"، فيما أكد فرع الانتشار أن "انتخابات الغد قائمة بعدما تم الاتفاق على انتخاب ألبير متى رئيسا وعاطف عيد أمينا عاما".

متى: وفي هذا الإطار، أعلن متى في حديث الى "المركزية" "أننا مصرون على تصحيح ما يرتكبونه من أخطاء وما نقوم به اليوم هو عمل تصحيحي ونحن نحترم جميع القادة في هذا البلد ولكننا نرفض أتهامنا بشق الصفوف لأن همنا الأساسي توحيد الصفوف"، مشددا على "أن ما نقوم به اليوم سيوحد الجالية اللبنانية و"إذا ما كبرت ما بتصغر" ونحن مسؤولون عن كل ما نقوله ووعودنا للمغتربين كبيرة".

عيد: من جهته أكد عيد لـ"المركزية" أن "انتخابات الجامعة الثقافية في العالم قائمة وستجرى غدا في الأونيسكو"، لافتا الى "أننا لسنا معنيين بالقرار الصادر عن أحمد ناصر وسننتخب غدا هيئة إدارية جديدة". وقال: "سننطلق بمسيرة جديدة وجامعة جديدة منزهة ومكرمة، صاحبة أفعال لا أقوال وأفكار تخدم المغتربين وعلى رأسها رئيس فاعل وعامل وصاحب مشروع واضح ويقوم على بناء قصر للمغتربين في بعبدا والمساعدة في تسليح الجيش عبر التبرع بمبلغ كبير وإنشاء مركز للجامعة الثقافية يضم أجنحة لمختلف الدول"، نشيرا الى "أننا سنزور جميع الفاعليات ونقدر الدولة والجهود الجبارة التي تبذلها من أجل المغتربين وخطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

بيان: وكانت الأمانة العامة للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أصدرت بيانا قالت فيه: "إنفاذا لمقررات المؤتمر الثالث عشر الذي عقد في بيروت بتاريخ 26/3/2010، والقاضية بالدعوة الى المؤتمر الرابع عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وبصورة استثنائية، بتاريخ 17/10/2010 بهدف انتخاب رئيس عالمي جديد وهيئة ادارية جديدة، عملت الامانة العامة وعلى مدى الاشهر الماضية على التحضير الاداري للمؤتمر وأعدت تقارير العمل المتصلة بالمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين الثالث عشر والرابع عشر.

ولما كانت "الجامعة" تهدف من خلال المؤتمر، الى تجديد رسالة الوحدة بين المغتربين، وتسعى الى ان يكون المؤتمر فرصة جديدة لتأكيد التعاون بين الجسم الاغترابي والدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والقانونية والادارية.

وعلى أثر تسلم رئيس الجامعة أحمد ناصر كتابا رسميا صادرا عن وزارة الخارجية والمغتربين بتاريخ 16 الجاري تحت الرقم 613/2010 وفيه دعوة "الجامعة" الى المساهمة بنجاح المساعي التوافقية التي تقوم بها "اللجنة الرسمية المكلفة بدراسة أوضاع الجامعة" ذلك بتأجيل عقد المؤتمر الرابع عشر.

ومنعا لتحميل "الجامعة" أي مسؤولية حيال نتائج عمل اللجنة الرسمية، فإن الامانة العامة للجامعة وبعد التشاور مع الهيئة الادارية للجامعة ورؤساء المجالس الوطنية والفروع، واستجابة لطلب الجهات الرسمية وتمنيات مراجع عدة في الدولة اللبنانية، تعلن تأجيل المؤتمر الرابع عشر، لمرة اخيرة، إفساحا في المجال أمام الجهود الرسمية والاغترابية الهادفة لتحويل المؤتمر الرابع عشر الى مؤتمر اغترابي توافقي ولكن ضمن الاصول التي تحترم النظام الاساسي للجامعة والشرعية القائمة راهنا.

إننا اذ نستجيب لتمنيات وزارة الخارجية والمغتربين التي تعبر عن توجهات أركان الدولة، نؤكد اننا كنا وسنبقى الى جانب توجهات العهد الوطنية والاغترابية، وجزء من ثقافة الوفاق الوطني والوحدة الوطنية التي يعكسها البيان الوزاري لحكومة الانماء والتطوير برئاسة الرئيس سعد الحريري.

وفي الوقت عينه، نعلن تمسكنا بالمبادئ الناظمة لعمل الجامعة باعتباره عمل رسالي، وطني، غير سياسي، غير طائفي، غير عنصري، غير استثماري ( كما نص بوضوح النظام الاساسي للجامعة). وبالتالي فإن أي حل منشود يسعى اليه المعنيون لن يكون في شكل من الاشكال على حساب شرعية الجامعة وهيئاتها الحالية.

إننا وفي هذه المناسبة نشكر جميع رؤساء المجالس الوطنية والفروع على ثقتهم بالهيئة الادارية والرئاسة الحالية، وندعوهم الى تكثيف العمل داخل الفروع، وتطوير برامج عملهم للمرحلة المقبلة، استعدادا للمؤتمر الرابع عشر الذي سيعقد في ايلول من العام 2011، وسينتخب رئيسا جديدا وهيئة ادارية جديدة".

 

الجامعة الثقافية: تأجيل المؤتمر ال 14 لانتخاب رئيس جديد افساحا في المجال امام الجهود الرسمية لتحويله الى مؤتمر توافقي

وطنية - 17/9/2010 - أعلنت الامانة العامة للجامعة الثقافية في العالم، بيان اليوم، انه "انفاذا لمقررات المؤتمر الثالث عشر الذي عقد في بيروت بتاريخ 26/3/2010 والقاضية بالدعوة للمؤتمر الرابع عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وبصورة استثنائية، بتاريخ 17 /10/2010 بهدف انتخاب رئيس عالمي جديد وهيئة ادارية جديدة، عملت الامانة العامة وعلى مدى الاشهر الماضية على التحضير الاداري للمؤتمر وأعدت تقارير العمل المتصلة بالمرحلة الفاصلة بين المؤتمرين الثالث عشر والرابع عشر".

أضاف البيان: "ولما كانت "الجامعة" تهدف من خلال المؤتمر، الى تجديد رسالة الوحدة بين المغتربين وتسعى الى ان يكون المؤتمر فرصة جديدة لتأكيد التعاون بين الجسم الاغترابي والدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والقانونية والادارية. وعلى اثر تسلم رئيس الجامعة احمد ناصر كتابا رسميا صادرا عن وزارة الخارجية والمغتربين بتاريخ 16 ايلول الحالي تحت رقم 613/2010 وفيه دعوة "الجامعة " الى المساهمة بنجاح المساعي التوافقية التي تقوم بها "اللجنة الرسمية المكلفة بدراسة اوضاع الجامعة" ذلك بتأجيل عقد المؤتمر الرابع عشر. ومنعا لتحميل "الجامعة" اي مسؤولية حيال نتائج عمل اللجنة الرسمية، فان الامانة العامة للجامعة وبعد اجتماع برئاسة الرئيس احمد ناصر، وبالتشاور مع الهيئة الادارية للجامعة ورؤساء المجالس الوطنية والفروع، واستجابة لطلب الجهات الرسمية وتمنيات مراجع عدة في الدولة اللبنانية، تعلن تأجيل المؤتمر الرابع عشر، لمرة اخيرة، افساحا في المجال امام الجهود الرسمية والاغترابية الهادفة لتحويل المؤتمر الرابع عشر الى مؤتمر اغترابي توافقي ولكن ضمن الاصول التي تحترم النظام الاساسي للجامعة والشرعية القائمة حاليا".

وأعلن البيان "اننا اذ نستجيب لتمنيات وزارة الخارجية والمغتربين التي تعبر عن توجهات اركان الدولة، نؤكد اننا كنا وسنبقى الى جانب توجهات العهد الوطنية والاغترابية، وجزء من ثقافة الوفاق الوطني والوحدة الوطنية التي يعكسها البيان الوزاري لحكومة الانماء والتطوير برئاسة الرئيس سعد الحريري. وفي الوقت عينه نعلن تمسكنا بالمبادىء الناظمة لعمل الجامعة باعتباره عملا رساليا، وطنيا، غير سياسي، غير طائفي، غير عنصري، غير استثماري (كما نص بوضوح النظام الاساسي للجامعة). وبالتالي فإن اي حل منشود يسعى اليه المعنيون لن يكون في شكل من الاشكال على حساب شرعية الجامعة وهيئاتها الحالية".

وختم البيان: "اننا، وفي هذه المناسبة نشكر جميع رؤساء المجالس الوطنية والفروع على ثقتهم بالهيئة الادارية والرئاسة الحالية، وندعوهم الى تكثيف العمل داخل الفروع، وتطوير برامج عملهم للمرحلة المقبلة، استعدادا للمؤتمر الرابع عشر الذي سيعقد في ايلول من العام 2011، وسينتخب رئيسا جديدا وهيئة ادارية جديدة".

 

يمين ايد ارجاء مؤتمر الجامعة الثقافية وصولا الى الوحدة

وطنية - 17/9/2010 - اعلن نائب الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لاميركا اللاتينية جورج يمين في بيان "انه يؤيد خطوة رئيس الجامعة احمد ناصر بإرجاء المؤتمر الرابع عشر للجامعة افساحا في المجال امام الدولة للوصول الى مؤتمر عالمي موحد بناء لرغبة وتوجهات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري. وتمنى يمين على الزملاء في المجلس العالمي ورؤساء المجالس والفروع" تفهم الوضع الذي استجد بناء على تمنيات اركان الدولة عبر وزارة الخارجية والمغتربين، والتي دعت في كتاب لها الى رئيس الجامعة احمد ناصر الى المساهمة في انجاح المساعي التوافقية التي تقوم بها اللجنة الرسمية".

وختم:" نعلن تأييدنا الكامل لهذه الخطوات التي تنطلق من خطاب القسم للرئيس متمنين "التوفيق والنجاح لكل ما تقوم به من اتصالات ولقاءات توافقية".

 

المؤتمر العالمي للجامعة الثقافية يلتئم اليوم

سليمان وبري والخارجية يأملون أن يكون انتخاب حجل عبور لوحدة المغتربين

كمال ذبيان /الديار

يلتئم المؤتمر العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، في دورته الرابعة عشرة، قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو ببيروت، لانتخاب هيئته الادارية، التي تتكون من رئيس وخمسة نواب للرئيس وامين سر، وقد تأخر هذا الانتخاب لاكثر من سنة، وتم ارجاؤه تحت ضغط اعادة الوحدة للجامعة، التي انفكت عنها مجموعة سمت نفسها جامعة الانتشار، وعقدت مؤتمرها قبل عام في المكسيك وانتخبت عيد الشدراوي.

ولم يعد امام الجامعة التي يرأسها احمد ناصر، والذي بذل جهودا لتوحيدها، كما فتح حواراً مع اعضاء من الجامعة المنشقة، الا ان تدعو الى جلسة الانتخاب اليوم بعد انتظار ستة اشهر، حيث لم تتقدم المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، باتجـاه تقريب وجهات النظر بين فريقي الجامعة، والاتفاق على صيغة موحدة، للعودة الى استظلال سقف واحد في مؤتمـر موحد.

وبعد ان تحدد الموعد النهائي لانعقاد المؤتمر العالمي، فان الاتصالات واللقاءات التي جرت بين عدد من رؤساء الفروع والمجالس الوطنية والقارية فـي الجامـعة، اجمعت على تزكية اسم رجل الاعمال المغترب في الكاميرون منذ حوالـى 60 عاما، حيث له حضور في هـذه الدولة الافريقية التي ترأس فيها الصليب الاحمر الكاميروني، كما اقام علاقات مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والوزراء والنواب وكبار الموظفين فيها، وكان على تواصل دائم معهم للبحث في اوضاع المغتربين اللبنانيين، الذين اسهموا في نهضة «وطنهم الثاني»، ومنهم حجل نفسه الـذي ساهم في انعاش الاقتصاد الكاميروني، وتأمين فرص عمل لـلالاف مـن ابناء الكاميرون والجالية اللبنانية، اضافة الى ما قدموه من مساعدات اجتماعية وتربوية.

وتقدم اسم حجل، حيث لم يظهر مرشح آخر حتى الآن، الا اذا تقدم اثناء انعقاد المؤتمر مرشحون آخرون، حيث تكثفت اللقاءات من اجل تأمين حضور اكبر عدد من المندوبين، والذي قد يصل الى حوالى ما بين 50 و60 مندوبا يمثلون مختلف القارات ودول الاغتراب.

وذكرت مصادر اغترابية في الجامعة، ان الانتخابات لا تأخذ طابعاً سياسياً او فئوياً، لان الجامعة تمثل كل شرائح الاغتراب اللبناني، كما انها ليست مؤسسة تعنى بالسياسة بل بالثقافة والتربية والشأن الاقتصادي والاجتماعي، ولا يعني انها لا تطل على القضايا الوطنية، كالصراع مع العدو الاسرائيلي، الذي يتغلغل في دول الاغتراب، ويحارب اللبنانيين فيه، كما ان الجامعة بعيدة كلياً عن الطائفية والمذهبية والعنصرية والقبلية.

من هنا فان طرح اسم حجل كمرشح لرئاسة الجامعة، وهو اصبح في عمرمتقدم، ترك ارتياحاً لدى اوساط رسمية وسياسية واغترابية، لانه الرجل الذي يمكن من خلاله العبور الى توحيد الجامعة، اذ هو يؤكد انه العنوان الاساسي الذي سيعمل عليه، اضافة الى استنهاض الجامعة، التي كان رئيسها الحالي احمد ناصر بدأ بذلك وسعى الى تكثيف حضورها، بالرغم من المعوقات التي اعترضته.

فالمرشح حجل، وهو رئيس سابق للحزب السوري القومي الاجتماعي، يحظى بتأييد كامل ودعم مطلق من حزبه الذي له حضور قوي وفاعل في الاغتراب، وهو من المؤسسين للجامعة، حيث تلقى حجل اتصالات تأييد من المغتربات، بعد ان انتشر وذاع خبر ترشيحه، الذي رأى البعض فيه انه بادرة خير لاستعادة الجامعة وحدتها وبمؤازرة الرئيس سلميان ووزارة الخارجية ورعاية مسؤولين في الدولة وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري، اذ اكد حجل في اجتماع لمندوبين في المؤتمر العالمي للجامعة، انه منفتح على الحوار مع اعضاء في الجامعة المنشقة، وسيكون تحت مظلة رئاسة الجمهورية في الوصول الى وحدة الجامعة.

وكشفت المعلومات، ان رئيس الجمهورية الذي كان يتمنى عقد مؤتمر موحد للجامعة وانتخاب هيئة ادارية موحدة، لكنه بعدما سمع كلاما ايجابيا من حجل وعمله للوحدة، فانه يأمل ان لا تتوقف هذه المساعي وهو سيدعمها، كما ان الرئيس بري ابدى ترحيبه ايضاً باسم حجل وكذلك وزارة الخارجية كرجل وحدة.