المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 19 أيلول/10

إنجيل القدّيس مرقس 08/31-38

وبَدَأَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ التَّلامِيذَ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، ويَرْذُلَهُ الشُّيُوخُ والأَحْبَارُ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وبَعْدَ ثلاثَةِ أَيَّامٍ يَقُوم. وكانَ يَقُولُ هذَا الكلامَ عَلانِيَة. فأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ. فأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ، وٱلتَفَتَ إِلى تلامِيذِهِ، وٱنْتَهَرَ بُطْرُسَ وقَالَ لَهُ: «إِذهَبْ ورَائِي، يَا شَيْطَان! لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيرَ ٱللهِ بَلْ تَفْكِيرَ البَشَر!». ثُمَّ دعَا الجَمْعَ وتَلامِيذَهُ، وقَالَ لَهُم: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ يُخَلِّصُها. فمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَو رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ ومَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ مَنْ يَسْتَحِي بِي وَبِكلامِي، في هذَا الجِيلِ الزَّانِي الخَاطِئ، يَسْتَحِي بِهِ ٱبْنُ الإِنْسَانِ عِنْدَمَا يَأْتِي في مَجْدِ أَبْيهِ مَعَ مَلائِكَتِهِ القِدِّيسِين».

 

أين رئيس الحكومة سعد الحريري؟

 السبت, 18 سبتمبر 2010 /يقال نت

يقال نت/سؤال تضج به كل الأوساط السياسية في لبنان، منذ ساعات ما بعد ظهر أول من أمس: أين رئيس الحكومة سعد الحريري؟ كان من المفترض أن يكون في بيروت،الخميس مساء،لاستقبال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل،كما كانت له،خلال ساعات دوام عمله في السراي الكبير، سلسلة لقاءات تشمل عددا من السفراء،وهي مواعيد جرى إلغاؤها. وقد حاول "يقال.نت" الحصول على أجوبة شافية،لتنتهي إلى حصيلة توزعت كالآتي:

بعض الإجابات عن السؤال المرتبط بالرئيس الحريري يتحدث عن أنه مستاء جدا من الواقع الحالي في لبنان وتاليا فهو يفضل الابتعاد لتجنيب نفسه "تنسيبات" الزوار،مما يزيد الطين بلّة.

إجابات أخرى تتحدث عن اتصالات يقودها الحريري من مقر إقامته في الخارج- وليس بالضرورة في المملكة العربية السعودية- من أجل سبر أغوار أهداف هذه الحملة "المسعورة"التي تستهدفه، على الرغم من كل التنازلات المكلفة التي أقدم عليها.

قلة تشتبه بحصول نوع من أنواع الاعتكاف، خصوصا أنه بات رئيس لحكومة تضم أطرافا  تقوم بالإرتكابات الآتية:

أولا،تسارع إلى توفير غطاء قوي لمن أقدم على تهديده علنا بالقتل وأهانه وأهان والده  وهو في قبره!

ثانيا، تحمي بسلاحها التي تعهدت في الدوحة بعدم التهديد باستعماله في الداخل لتحقيق أهداف سياسية داخلية، دعاة التمرد على الشرعية وعصيان الأجهزة الرسمية وتهديد الأجهزة الأمنية.

ثالثا،تلجأ إلى التهديد مجددا ،إن لم يتم الانصياع لها ،لتكرار العنف البربري الذي عرفه لبنان في غزوة السابع من أيار 2008.

رابعا، تنقلب على التفاهمات التي وردت في البيان الوزاري،بحيث تعمل على إلغاء المحكمة الخاصة بلبنان التي أيدتها، وتبرر هذا الانقلاب على التفاهمات، بأنها يوم وافقت على البنود التي تنقلب عليها حاليا، إنما كانت تستهدف ليس إبرام تفاهم إنما شراء الوقت.

وفي اعتقاد هذه القلة،إن التكهن "باعتكاف ما" هو الأكثر منطقيا، لأنه من حق الحريري أن يفكر مليا بالاستمرار في منصب وضعت قواعده اتفاقات محلية وإقليمية جرى الانقلاب عليها كلها، وبالتالي فالعودة إلى إدارة الشأن العام،يحتاج إما إلى إعادة نظر محلية، وإما إلى تحرك للجهات الإقليمية التي رعت رسم خارطة توزيع السلطة في لبنان!

وسط هذه الصورة،أفيد  بأن الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد وزّعت جزءاً من جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، ولكن من دون تحديد مكان الجلسة أو موعد انعقادها، على ان يلحق ذلك بما تبقى من بنود مع تحديد الزمان والمكان.

وعلى رغم ترجيح الثلثاء المقبل موعداً للجلسة بعد اسبوعين من انقطاع المجلس عن الاجتماع، كشفت مصادر وزارية ان اي شيء ليس محسوماً بعد، ما دام رئيس الحكومة سعد الحريري خارج البلاد وما دامت ملفات حامية كثيرة تتراكم في انتظار انعقاد الجلسة، ويفترض استباقها باتصالات تبريد وتهدئة، منعاً لتفجّر الأزمة داخل الحكومة، وهذا ما يفترض ان تتبلور صورته خلال الساعات الـ 24 المقبلة، خصوصاً ان جدول الأعمال يفترض توزيعه على الوزراء قبل 48 ساعة من موعد الجلسة.

 

مقاومة المقاومة؟

بقلم/علي حماده

عن جريدة النهار

ليس ثمة شيء اسمه مقاومة. هناك فريق مسلح طابعه ميليشيوي يتلبس لبوس الايمان، ويتبع مباشرة لنظام خارجي، وهو جزء من هذا النظام بتركيبته العسكرية الامنية. وثمة من يصفه بأنه فيلق من فيالق "حرس" النظام المشار اليه. ولئن كان هذا الفريق يتلطى بشريحة لبنانية كريمة وكبيرة في آن واحد، الا انه يقدم نموذجاً لم يعهده لا لبنان التعددية والتنوّع، ولا لبنان الشيعي، لان هناك بعداً غير لبناني وغير عربي يغلب عليه، فضلاً عن ان واقعه الداخلي هو نقيض لفكرة الكيان ولطبيعة الصيغة والنظام. اما واقعه المتصل بالخارج فأشبه بـ"دفرسوار" في قلب الوطن العربي من خليجه الى مغربه وصولاً الى جاليات عربية في اوروبا وافريقيا واميركا اللاتينية. وعندما نقول ليس هناك شيء اسمه "مقاومة" فإننا نعرف اننا ننطق بلسان مئات آلاف اللبنانيين، ونقول بصوت عال ما يهمس به كثيرون.

هذا ليس لبنان، ولن يكون، مهما كدِّست الاسلحة وكيفما جرى استخدامها في سياق العملية المنظمة لخطف البلاد برمتها. من هذه الزاوية نقرأ مرحلة الاعوام الخمسة المنصرمة والثورة المضادة لـ"ثورة الارز" الاستقلالية. ومن هذه الزاوية ايضاً نقرأ المواقف والسياسة المتبعة لضرب العدالة الدولية الناظرة في مجموعة من اكبر جرائم العصر السياسية. ومن هذه الزاوية ايضاً نقرأ هذه النظرة الى لبنان باعتباره ساحة لتصفية حسابات بعض الخارج مع بعضه الآخر. وهذا ما يدفعنا الى الزعم بأن لا لبنان سيداً حراً ومستقلاً، والاهم قابلاً للحياة لجميع ابنائه من كل الملل والنحل، ما دام هناك مشروع يحمله "حزب الله"، بوسائله غير المشروعة ولا الشرعية. فما يسمى "مقاومة" هو في الواقع فصيل مسلح يناصب فكرة لبنان ومعظم اللبنانيين العداء، ويعمل على التسلط عليهم بالطرق نفسها التي نراها متبعة في "بلد المنشأ"، وقد حصلت هناك قبل سنة اكبر عملية تزوير لارادة الشعب في الانتخابات الرئاسية، تبعتها اكبر عملية قمع منظم للملايين الذين كانت "خطيئتهم" انهم طرحوا السؤال: "اين هو صوتي؟". هذا هو الاصل، وعندنا الطبعة اللبنانية التي لا تعترف بصناديق الاقتراع، ولا تتورع عن قتل اللبنانيين العزّل في الاحياء والمناطق، ولا يرف لها جفن، وهي القوة التي اجتاحت العاصمة بيروت، والتي حاصرت الجبل والمناطق الاخرى.

ان المعركة التي فتحت في وجه العدالة هي بمثابة محاولة حماية للقتلة. كما انها رسالة يوجهها هؤلاء الى اللبنانيين مفادها ان القتل والاغتيال السياسي مشروعان، وسيستمران من دون محاسبة الى ما شاء الله.  ان هذا المنطق، وان يكن وراءه فريق متجبّر، مستقو بالسلاح وبلامبالاته بإرادة الشعب اللبناني، لا يمكن ان يسود، فمن اخرجوا وصايةً في 2005 لن يستبدلوها في 2010 بوصايتين، احداهما تطل برأسها من جديد واخرى داخلية منتفخة تتوهم انها قادرة على اخضاع اللبنانيين بالتهديد والترهيب وحتى بالقتل المباشر في شوارع المدن وعند عتبات البيوت. ان لبنان الاستقلال هو لبنان كل اللبنانيين الذي يملك قوة الحق وشرعية الموقف الرافض للديكتاتورية الزاحفة وهي تنهش البقية الباقية من نعمة العيش الواحد حتى صار الكثيرون يتساءلون ما اذا كان عنوان المرحلة المقبلة "مقاومة المقاومة"!! قولوا لهم لا. قولوها صرخة مدوية في كل موقع ومقام. قولوها للتاريخ ولا تتوقفوا عن القول لا، لانه في اللحظة التي يستسلم فيها الاستقلاليون يكون مصير لبنان قد ختم بالشمع الاحمر...

 

السيد عاد من باريس واستقبله نواب وشخصيات من المعارضة

لا بد من محاسبة شهود الزور بالقانون وكلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع

انا تحت القانون واؤمن بالقضاء وليس بالقاضي وأؤمن بالدولة وليس بالسياسيين

الموسوي: نحن هنا لننقذ الدولة ممن اهملوا فرضية تورط اسرائيل وملاحقة شهود الزور

وطنية - 18/9/2010 وصل عند الرابعة من بعد الظهر الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، عائدا من العاصمة الفرنسية باريس، وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار، وفد من نواب "تكتل التغيير والإصلاح" وكتلة "الوفاء للمقاومة" ضم النواب: عباس هاشم، نبيل نقولا، فادي الأعور، ناجي غاريوس، حكمت ديب، إميل رحمة، علي عمار، نواف الموسوي، بلال فرحات، ونوار الساحلي، النائب عاصم قانصوه، النائبان السابقان عمار الموسوي وميشال سماحة، مسؤول وحدة الإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا، ممثلو عدد من أحزاب وتيارات المعارضة وحشد شعبي.

النائب الموسوي

وقبيل وصول السيد الى المطار، ألقى النائب نواف الموسوي كلمة قال فيها: "يحتشد لبنان بقواه الوطنية من الأطياف جميعا، ليستقبل اللواء جميل السيد، الذي لمن خانته ذاكرته، قد اعتقل تعسفا وجورا لأربع سنوات، بشهود زور، أقر غير مسؤول في موقع، أن هؤلاء قد ضللوا التحقيق، ونسيت سنوات الظلم العجاف، ولم يتذكر البعض إلا كما يتصرف بصورة إستنسابية وإنتقامية، فأراد أن يكرر جريمة التعسف مرة أخرى، وأراد الإساءة الى الدولة اللبنانية وسمعتها التي تضررت بفعل الإعتقال التعسفي للضباط الأربعة، واراد مرة أخرى الإساءة الى مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، بتوريط القضاء بالتغطية على جريمة الإعتقال التعسفي وبتوريط الأجهزة الأمنية، بنقلها من مهمتها في الدفاع عن لبنان في وجه مؤامرة أميركية - إسرائيلية، تستهدف إثارة الفتنة فيه، الى أداة تستخدم لتحقيق الأغراض السياسية، وتصفية الحسابات".

تابع: "لذلك فنحن هنا لننقذ الدولة اللبنانية وهيبتها وسمعهتا من اللذين بتصرفاتهم المتعسفة يريدون الإساءة إليها مرة أخرى، فنحن هنا لإنقاذ القضاء اللبناني من بعض فيه أساء اليه من قبل، حين سكتوا عن اعتقال الضباط الأربعة تعسفا وأساء اليه حين لم يتحمل مسؤولياته، بمتابعة فرضية تورط الإسرئيلي في اغتيال الرئيس الحريري، الذي أساء اليه هذا البعض حين لم يقم بإجراء لملاحقة شهود الزور بل سمح لنفسه أن يتحول أداة طيعه في الصراع السياسي".

السيد

ولدى وصول اللواء السيد الى صالون الشرف الذي اكتظ بالمراسلين والصحافيين، ألقى كلمة قال فيها: "قبل حضوري اليوم، قرأت في بعض وسائل الإعلام وسمعت في بعض محطات التلفزة، أن المعارضة والمقاومة وجميل السيد يقومون بإنقلاب وتحد ضد الدولة والقضاء والقانون، لذلك فأنا أقول لكل من يسمعني في لبنان والخارج من أفراد ودول وأجهزة مخابرات، أن ليس في لبنان إنقلاب، وليس في لبنان اليوم صراع والمقاومة وجميل السيد وبين الدولة والقضاء والأمن، كما يحلو لبعض أطراف السلطة والرابع عشر من آذار أن يقولو لكي يستجلبوا رعايات خارجية وتدخلات لما يجري في لبنان، وما يجري اليوم في المطار من هذا الإستقبال ومنذ مؤتمري الصحافي الأسبوع الماضي هو بكل بساطة مظاهرات وحركات لدعم القانون والدولة والعدالة".

أضاف: "نحن نعترض من أجل دعم القانون الحقيقي والعدالة الحقيقية، لأنه لا وجود لقضاء أو عدالة، ما لم يحاسب شهود الزور وشركائهم في السياسة والقضاء والأمن من مسؤولين وقضاة وضباط باتوا معروفين للرأي العام جميعا"، مشيرا الى أنه "لا ثقه بأي محكمة ولا قبول بقرار ظني أوغيره قبل أن نرى غيرهارد لمان، وديتلف ميليس، وسعيد ميرزا، وأشرف ريفي ووسام الحسن وأعوانه، إما في سجون لبنان أو سجون لاهاي، ولا ثقة بمحكمة دولية، قبل أن يعرف لبنان والعالم العربي والعالم أجمع، وبالأخص الطائفة السنية الكريمة، لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور، ولماذا تورط فيها دولة رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق 14 آذار، ولماذا استولوا على سلطة الدولة ومؤسساتها بواسطة شهود الزور ولماذا دمروا العلاقات مع سوريا بواسطة هؤلاء الشهود، ولماذا دمروا واعتقلوا ونكلوا بالشعب اللبناني بواسطة شهود الزور".

واعتبر السيد إن ا"لإنقلاب حصل في العام 2005، عندما تجرأ فريق معين، فريق 14 آذار، واستعمل شهود الزور للاستيلاء على السلطة ولتخريب العلاقات مع سوريا"، مضيفا إن شهود الزور "دمروا القضاء، واليوم تتهموننا بتحدي القضاء، وبشهود الزور، خرقتم الدستور وتتهموننا بالمس به، وبشهود الزور قتلتمونا مع عائلاتنا وتتهموننا اليوم بأننا نريد أن نقتل رئيس الحكومة، وبشهود الزور وضعتم لبنان على حافة الحرب الأهلية، وحرضتم العالم على سوريا والمقاومة والمعارضة، ودمرتم الأمن الوطني وتتهمون اليوم جميل السيد بتعريض الأمن الوطني".

وقال السيد: "كلا يا معالي الوزير إبراهيم نجار، فعلمك لا يسمح لك باستعمال المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية"، وتوجه الى رئيس الحكومة سعد الحريري بانه قال لجريدة الاشرق الأوسط، "بأن شهود الزور دمروا العلاقة السورية -اللبنانية ودمروا التحقيق، وهذا بالضبط تنطبق عليه المادة 14 التابعة للوزير نجار، فلماذا عندما طالبك جميل السيد بمحاسبتهم، أصبحت تريد تطبيق تلك المادة عليه، وقد قلت لك تكرارا بأن تشاور الكبار لتكبر، ولا تشاور الصغار".

أضاف: "منذ خمس سنوات وأنا أطالبك بأن تحاسب المزورين من حولك، بل قمت بإطلاق الأبواق والشتائم والكذب، وأنا خارج البلاد، فأنا كنت رهينة عندك لمدة أربع سنوات في الإعتقال، لماذا لم تجدوا لي أي سرقة أو رشوة، لأنه لا يوجد لديكم أي شيء ضدي، بل على العكس وصل بهم الكذب للقول بانه يوجد سمسار بيني وبين رئيس الحكومة".

وقال السيد: "يا حبيبي يا شيخ سعد أنا لا أرى مالك ولا مال والدك، الله يرحمه، بل أنا اراك شخصا عاديا، وغيري يراك تساوي مليارين".

وتوجه السيد الى الناس في لبنان والعالم الخارجي، بأنه "لا يوجد عندنا مواجهة، وبكل بساطة يوجد شهود زور اعترف بهم رئيس مجلس الوزراء شخصيا، لا بد من محاسبتهم بالقانون، وكلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع، فالمعادلة بالقانون فقط، وهذه هي الديموقراطية الحقيقية لأن القوانين وضعت لكي لا يستوفي أحد حقه بيده".

وطلب السيد من الرئيس سعد الحريري، بأن يضع سعيد ميرزا وميليس في السجن، "وعندها تكون أنت على رأسنا، وغير ذلك ستكون أنت شريكهم".

أضاف: "أنا لا أخاف السجن، فقد سلمت نفسي منذ أربع سنوات للقضاء عندما كنت أنت متحالفا مع "حزب الله"، لم أذهب لعنده ليحميني، مع انني كنت أعرف بوجود لعبة غير نظيفة تدبر. وذهبت وأنا أؤمن بأني أبن دولة خدمت فيها 37 عاما، والكل يعرفني جيدا".

وقال السيد ان "البكاء على الرئيس رفيق الحريري هو للتحريض على سوريا والمقاومة"، مشيرا الى "أنني لاأخاف من شيء"، معلنا انه "تحت القانون والقضاء اللذين يجبران القاضي ميرزا على عدم وجوده في اي قضية تتعلق بي شخصيا، فأنا ادعيت عليه في سوريا وفي التحقيق الدولي الذي ذهب من عند القاضي صقر صقر الى لاهاي، وقانونا عندما يكون هناك عداوة شخصية وسبق ادعاء بين القاضي وأي شخص لا يحق للقاضي الكلام مع الشخص".

وأشار الى أنه "يؤمن بالقضاء وليس بالقاضي، وأؤمن بالدولة وليس بالسياسيين"، مؤكدا على أنه يؤمن بالقانون، "لذلك قدمت دعوة الى الغرفة الجزائية في محكمة التمييز، وطلبت استنادا الى مواد قانونية، بأن تتم تنحية ميرزا من اي شأن يتعلق بي".

وبعد ذلك توجه السيد من المطار الى منزله في ظل مواكبة أمنية تابعة ل "حزب الله"، وسط إنتشار كثيف لعناصر الجيش على الطريق المؤدية من المطار وإليه.

 

ريفي رد على السيد: السجن لك ولأمثالك وللقتلة الذين تحميهم

وطنية - 18/9/2010 رد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، على المدير العام السابق للامن العام جميل السيد، ببيان استهله بالقول له: "السجن لك ولأمثالك وللقتلة الذين تحميهم. سعيد ميرزا ووسام الحسن يستحقان الأوسمة على صدورهم لدورهم في قضية الشهداء، لن ينفع صراخكم وعويلكم في قضية ثانوية تافهة لحجب انظارنا وأنظار الشرفاء عن القضية المركزية الاساسية وهي قضية اغتيال الشهداء". وأضاف: "نحن على ثقة اننا سنرى قريبا القتلة خلف القضبان، ونحن نعتز بشهدائنا الذين سقطوا وفاء لهذه القضية كما نفخر بما قمنا في هذا المجال، فيكفينا شرا اننا لم نتله بملاحقة الاعلاميين وأصحاب الرأي الحر كما فعلتم مع الشهيد سمير قصير وتحسين خياط وداليا احمد وقناة MTV والضباط الشرفاء امثال اللواء نديم لطيف". وختم: "سنواجهكم في القضاء وسنكمل مسيرتنا حتى النهاية"

 

السيد جميل السيد 

حسن صبرا/الشراع

كان بودي أن أخاطبك بلقب أستاذ – ارتباطاً بما سأعرضه عليك – لكن لقب استاذ لم يعد يصلح في الجمهورية اللبنانية لأحد بعد ان كان الصفة المفضلة لمحبـي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ينادونه به بلكنة جنوبية أثيرة ولا أظنه سيكون راضياً لو حملت هذا اللقب وهو يبحث عن ود يقابلك به، فلا يجد عبر علاقتك معه.. إلا المزيد من الدسائس والاخبار المفبركة حتى الآن. وأود أن أبشرك بأن لقب سيد الذي أخاطبك به يزيدك شرفاً، ليس لأنه يتناغم مع اسمك ليخرج موسيقياً قريباً من السمع، بل لأنني بعد ان سألت ضليعين في اللغة العربية وجدت ان كلمة سيد هي من السيادة، ولها وقع عظيم على الاذن.. هذا إذا كان حاضراً دائماً معنا في المخاطبة ان آل البيت فقط هم من يحمل لقب السيادة، واسأل ابن بلدتك النبـي ايلا قريبك ابراهيم أمين السيد كيف انتحل صفة السيد عندما خرج على حركة أمل بعد ان كان مندوبها في طهران عام 1982 وصار يسمي نفسه السيد ابراهيم الأمين، وكيف ألزمه أول أمين عام للحزب الشيخ صبحي الطفيلي أن يتوقف عن هذه الزعبرة بعد ان أصبح ناطقاً رسمياً بإسم حزب الله ليعود إلى واقعه اسماً ابراهيم أمين السيد.

أما سبب هذه الرسالة العلنية، فهي محاولة جادة مني أعرض عليك فيها العمل معنا في ((الشراع)) كاتباً سياسياً سيكون لكتاباته وتقاريره وتحليلاته ومعلوماته الأثر الكبير في دفع مسيرة المجلة التي مدحتك عندما كنت مديراً ناجحاً للأمن العام يشهد الجميع لك خلال إدارتك لهذا الجهاز بإنجازات الضبط والربط والدقة والاحترام وتسهيل المعاملات، ثم لما اكتشفنا انك كنت مصدر كثير من التقارير التي كانت تخدم أهدافك الأمنية والشخصية والسياسية وعلاقاتك ودورك كجزء من منظومة النظام الأمني اللبناني التابع للاستخبارات السورية في لبنان (غازي كنعان ثم رستم غزالة) أدركنا ان جميل السيد ليس فقط لواءً مديراً للأمن العام، بل مصدر أخبار وتقارير ودسائس كتبة تولوا لفترات كتابة مقالاتهم في صحفهم اليومية وفي صفحاتها الثانية تحديداً.. وأحياناً على الصفحة الأولى في صحف يومية بإسم كتب المحرر السياسي.

أعرض عليك الكتابة الصريحة في ((الشراع)) بإسمك الصريح السيد جميل السيد، وفي مكان مميز في صفحات المجلة، وبراتب شهري لا أستطيع أن أعدك بأنه سيكون مرتفعاً، فأنا لست رفيق الحريري، الذي ساعدك في شراء منـزلك، ولا أملك مؤسسة للتعليم ترسل من تريد للدراسة في الخارج على حسابها كما فعل الحريري مع شقيقيك.

راتبك سيكون مثل رواتب كتّاب ((الشراع)) وهي رواتب زهيدة من واقع الحال، وأتمنى من كل قلبـي أن تقبل هذا العرض، حتى إذا فكرت ان تكون مقالاتك لنا مجانية، فهذا سيكون أيضاً من دواعي سروري الكبير، وأنا أعتقد انني في جميع الحالات أتيح لك أن تخرج إلى العلن في الصحافة ككاتب بدل أن تظل مصدر تقارير يستخدمها بعض الكتبة تصفية لحسابات ضد هذا أو ذاك. اكتب ما تريد علناً، فمساحة الحرية عندنا أوسع مما تتصور، وافعل مثلي فأنا ورغم صداقتي التي أعتز بها مع القانوني اللامع الدكتور كمال أبو ظهر نادراً ما أعرض عليه كثيراً من مقالاتي التي تسبب لي كثيراً من الدعاوى القضائية، لأن ما اعتقد حقيقة وما أقتنع به يمدني بشجاعة القول فأكتب حتى لو كلفني ما أكتب الكثير الكثير مما لا أملك.. وربما ستكون مقالاتك مدعاة لدعاوى إضافية، فضلاً عما سأخسره من علاقات بسبب ما ستكتبه. ما رأيك بهذا العرض السخي؟

 

 "الشراع": ازدياد السرقات والمخدرات والخلافات في منطقة الضاحية!!  

شكا اهالي منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت من ازدياد السرقات وتفشي ظاهرة المخدرات بين اوساط الشباب، اضافة الى تكرر المشاكل والخلافات بين عدد من عائلات الضاحية في ظل غياب الامن الرسمي الفعلي . ويؤكد عدد من ابناء الضاحية عودة قبضايات الاحياء والزواريب الى فرض ما يشبه الخوات على بعض التجار الذين يقصدون الضاحية او على عدد من المستأجرين الجدد.

 

تمثيل اغتيال الحريـري في باريس: وإعلاميون يطلبون المراقبة عن قرب

باريس - من مراسل الوكالة الوطنية/المركزية- من المقرر ان تشهد باريس في 28 الجاري تمثيل واقعة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في معسكر كابتيو في منطقة الجيروند جنوب غرب فرنسا. وفي معلومات لـ"المركزية" ان عدداً من المؤسسات الإعلامية يعتزم رفع عريضة الى رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي تقضي بالسماح للإعلاميين بالتمركز على مقربة من المكان لمعاينة ما يجري ونقل مشاهداتهم، وذلك بعدما كان المشرفون على التحضيرات رفضوا سابقاً هذا الطلب.

 

عطا الله: للاستفادة من تطمينات ميتشيل الأرضية خصبة لـ7 أيار جديد

المركزية - أشار أمين سر حركة اليسار الديموقراطي النائب السابق الياس عطا الله الى أن "اتفاق الدوحة اسس لمنطق العنف. ونحن نرى وقائعه على الأرض الآن"، قائلا: "نحن نتعرض لإنقلاب على آثار ونتائج انتفاضة الاستقلال ومن مظاهر هذا الانقلاب التمرد على مؤسسات الدولة جميعها". ورأى في حديث إلى "أخبار المستقبل" أن "الأرضية خصبة لإعادة 7 ايار سياسي وعسكري وتعبوي بدليل ما نراه من منطق انقلابي على الدولة"، مبديا أسفه "لعدم وقوف الدولة موقف المدافع النشيط عن نفسها وعن مؤسساتها الامنية والسياسية والقضائية. فقد حصل تراخ في السابق، ولنرَ الآن كيف ستتصرف الدولة تجاه ما يجري من تطاول عليها". وشدد على أن "ما يجري ليس معزولا عن التطورات الاقليمية الايرانية والسورية تحديداً، ولا ارى تعارضاً بين سوريا وإيران فهما لهما مصالح كثيرة مشتركة والأطراف الأخرى لا تساعد"، ملاحظا أن "موقع الاعتدال الذي يدعو اليه النائب وليد جنبلاط لا يلقى آذاناً صاغية عند الطرف الآخر". واستغرب عطاالله "كيف يشنون الحرب على المحكمة الدولية خصوصاً أنها تتعاطى بمهنية واستقلالية وحيادية تامة بدليل ما أصدره أمس القاضي دانيال فرانسين في شأن طلب اللواء جميل السيد مستندات من المحكمة"، قائلا ردا على ما قاله جنبلاط من أننا إذا خيرنا بين العدالة والسلم الاهلي فسنختار السلم الاهلي: "هذه المعادلة خاطئة لأنه من دون عدالة لا يمكن ان نحصل على السلم الاهلي والتجارب كثيرة في هذا الإطار". وهل يساعد كلام المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل في الطمأنة الى أن الحل في المنطقة لا يمكن أن يكون على حساب لبنان، أكد عطا الله "ضرورة الاستفادة من هذا التأكيد لبنانياً بترسيخ الوحدة الوطنية وبناء الدولة والموقف الواضح والعمل الدؤوب. وهذا ما يمنع حصول حل على حساب لبنان ويمنع التوطين"، مستبعدا "أن تتجرأ اي جهة عربية على التفاوض على اي جبهة اذا لم تحل قضية الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، واذا لم يحصل اختراق اميركي في الملف الفلسطيني فسيصعب عليهم الاختراق في اي ملف آخر او مفاوضات أخرى".

 

غطاس خوري: هناك التفاف على "الدوحة" وتهديد الحريري يقود الـــــى الفتنة

المركزية - عزا النائب السابق غطاس خوري "الإحتقان الحاصل في البلد الى التصعيد غير المسبوق في وجه الدولة ومؤسساتها"، مؤكداً ان "تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري تهديد للبلد". وأوضح في حديث إذاعي: "عندما إحتكمنا الى الشرعية وقلنا إننا تحت مظلة الشرعية اللبنانية بعد إتفاق الدوحة، كان هناك إلتزام بعدم إستعمال القوة لتغيير المعادلات الداخلية، لكن يبدو الآن أن هناك إلتفافاً على هذا الإتفاق"، قائلا: "لا يمكننا الذهاب في هذا المنحى، لأن القضاء إستدعى شخصاً ليستمع إليه، خصوصا أنها ليست المرة الأولى في تاريخ لبنان، فقد سبق وإعتقل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" وغيره ولم يهدد أحد بالإنقلاب على السلطة أو بتغيير قواعد اللعبة". وإذ شدد على "أهمية وجود ضوابط"، لفت الى استحالة التضامن "مع تهديد رئيس الحكومة وكل مؤسسات الدولة"، متمنيا "ان يكون هذا التصعيد مرحليا وان نعود الى التفاهم"، قائلا: "اذا اعتبر البعض ان القرار الظني للمحكمة قد يسبب فتنة فالآن صرنا على خطوات من فتنة حقيقية قبل القرار الظني". وأكد ان المحكمة الدولية "تحمي السلم الاهلي"، لافتا الى ان "الرئيس الحريري مصّر على حماية السلم الأهلي وموقعه بقوة الشرعية التي يمتلكها وهو لن يتراجع عن حماية لبنان والمحكمة".

 

أحمد الحريري: "حزب الله" تبنى تهديد رئيس الحكومة وعلى الجميع الإلتزام بالسقف الذي وضعته القمة الثلاثية  

  موقع 14 آذار

لفت أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري الى "أننا أمام مرحلة إعادة بناء للدولة ومن الأكيد ان هناك أناساً متضررون، وكل ما أردنا بناء مدماك من مداميك الدولة مثل نزع السلاح الفردي والعدالة والمحكمة الدولية هناك اشخاص يشجعون ان يأخذ الشخص حقه بيده". وأضاف: "بدأوا بتصعيد إعلامي ثم سياسي ثم ميداني، وأنا اضع احداث برج ابو حيدر ضمن هذا السياق، واليوم نحن امام تصعيد يدعون فيه الى العصيان المدني". الحريري، وفي حديث لمحطة "mtv"، أشار الى ان "الفريق المحيط بالرئيس سعد الحريري يرفض أي ابتزاز، والفريق الآخر اي "حزب الله" اصدر بياناً تبنى فيه كل ما أتى في حديث اللواء جميل السيد، أي انه تبنى التهديد لرئيس الحكومة و"أخذ الحق باليد"، ولكن الا يستحق رئيس الوزراء الذي ييقف الى جانب المقاومة ألا يستحق ولو إدانة في البيان للتهديد"، لافتاً الى ان "الكرسي الثالثة (رئاسة الحكومة) وقبل اغتيال الرئيس رفيق الحريري تتعرض للابتزاز والتهديد والوعيد".

وأضاف الحريري: "أظن ان هناك سقفاً وضع للتهدئة كان سقف القمة الثلاثية وعلى الجميع الاتزام بهذا السقف، والقمة جاءت نتيجة الفورة الأخيرة وملف المحكمة الذي أتى بعد العديد من الازمات، وكاد ملف المحكمة ان يطيح باتفاق الدوحة لذلك جاء الرئيس الاسد والملك عبدالله الى بعبدا". وتابع القول: "برأيهم يريدون ان يقوموا بعملية مضادة ويريدون ان "يُطيّروا" الأشخاص الذين ينتمون لفريق 14 آذار في الأجهزة الأمنية لأن ناسهم طاروا من قبل"، مشدداً على ان "المحكمة أثبتت صلاحيتها في النظر في قضية الشهود وفروعها وأثبتت بالشكل الحق للمدعي العام باعطاء الوثائق إذا كانت لا تؤثر على التحقيق".

وقال الحريري: "لا نرى "حزب الله" في بعده الداخلي بل من ضمن منظومة اقليمية لها اجندة واضحة في البلد، والانقلاب السياسي الذي يحصل اليوم يأخذ طابعاً ان الجنرالات القديمة تحاول ان تقوم بزي مدني بانقلاب سياسي بدأ في الاسبوع الماضي، لهذا نقول ان اي انقلاب سياسي لا يحدده الا الشعب والديمقراطية".

وأردف: "لم نقدر ان نحكم وحدنا من خلال الانتخابات لأننا حريصون على امن البلد واستقراره، واعترافنا بالآخر. وقد لا نقدر على تنفيذ اجندتنا في فترة معينة ولكن علينا الصبر لتحقيق ما نريده". وأوضح الحريري ان "أي سبعة أيار جديد يطيح باتفاق الدوحة ولا يوجد اي عاقل يريد ان يذهب الى الاطاحة ببعض المكتسبات التي اخذها بعد اتفاق الدوحة، ولا اعرف الى اين ستذهب دوائر التوتير في هذا الإطار".

ورأى ان "حديث الرئيس سعد الحريري (لصحيفة الشرق الأوسط) يأتي في إطار سياسية وضعها تيار "المستقبل"، وهي تشمل اربع حمايات: حماية الاستقرار الداخلي، حماية الدور العربي في لبنان، العلاقات اللبنانية السورية وحماية المحكمة الدولي". وقال: "نحن لدينا ثقة في التحقيق والمحكمة الدولية وهذا يقض مضاجع بعض الناس ولهذا لا نأخذ يمواقفهم وننتظر ما سيجلبه التحقيق". وأكد الحريري انه "لا يمكن اعتبار اقامة الرئيس الحريري في السعودية اعتكافاً"، معتبراً ان "مناقشة المواضيع مثل المحكمة والقضاء وفرع المعلومات وملف شهود الزور يمكن ان تفجر الموضوع ومجلس الوزراء، لهذا لم تعقد جلسة مجلس الوزراء الاربعاء الماضي". وكشف ان هناك "اتصالات تحدث لتهدئة الوضع في الخارج".

 

"حزب الله" أجرى مناورات صاروخية على "الفاتح 110" في ايران

نهارنت/أفادت صحيفة "الراي" الكويتية أن وحدات من "حزب الله" أجرت اخيراً مناورات صاروخية على "الفاتح 110" في ايران، وان سبب اجراء تلك المناورات في "بلد المنشأ" يعود الى عدم امتلاك الحزب ميداناً للرمي بمسافة قدرة الصاروخ البالغة نحو 200 كيلومتر. وقالت مصادر معنية لـ"الراي"، ان المناورة حققت اهدافها، وان الوحدات المشاركة فيها عادت الى قواعدها في لبنان بعدما ابرزت قدرة فائقة في رمي هذا النوع من الصواريخ البعيدة المدى وفي دقة إصابتها. واللافت ان المناورات الصاروخية لـ"حزب الله" في ايران تزامنت مع مناورات اسرائيلية في الداخل، الامر الذي يكشف تعاظم الاستعداد لدى الطرفين تحضيراً للجولة المقبلة من الحرب المرشحة لأن تكون "آخر الحروب"، نظراً لطابعها التدميري المرتقب.

فإسرائيل، وحسب تقارير استخبارية حصل عليها "حزب الله"، أوعزت الى قوتها الضاربة وضع جميع المنشآت الحيوية اللبنانية، الاقتصادية وسواها كمصادر الطاقة ضمن "بنك أهداف" لتدميرها في الضربة الاولى من الحرب المقبلة. وعلمت الصحيفة عينها أن "حزب الله" ادخل هو ايضاً في اطار استراتيجية "الرد المتوازي" مجموعة من المرافق الاسرائيلية في "بنك اهدافه"، منها منشآت الطاقة والمنشآت النووية المشعة التي تقع في اطار جغرافي ضيق في محافظات عدة في اسرائيل كمحافظات الخليل، الظاهرية، ياطا، دورا، البرج، بئر السبع، الرماضين والسموع، وكلها في دائرة المحيط النووي للمفاعل الاسرائيلي. 

 

مجلس الأمن تجاهل شكوى لبنان عن شبكات التجسس الإسرائيلية واهتم باشتباكات برج أبي حيدر

نهارنت/ذكرت صحيفة "الأخبار" ان الانتقائية في التعاطي مع لبنان برزت في الجلسة العلنية الشهرية لمجلس الأمن الدولي عن الحالة في الشرق الأوسط، حيث تجاهل منسّق عملية التسوية في الشرق الأوسط روبرت سيري، تماماً، شكوى لبنان عن شبكات التجسس الإسرائيلية، واختار الحديث في مطالعته عن اشتباكات برج أبي حيدر الأخيرة بين من وصفهم بـ"أنصار "حزب الله" والأحباش، مجموعة سنية"، قائلاً إن الأمر يحظى باهتمام الحكومة اللبنانية، وأشار إلى زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لدمشق نهاية آب الماضي.

ولفت إلى أن "الوضع في لبنان اتسم في خلال الأشهر الأخيرة بالتوتر السياسي المتزايد مع كثرة التكهنات حول صدور محتمل للقرار الاتهامي عن المحكمة الدولية". كذلك أشار إلى "اجتماع هيئة الحوار في 19 آب الماضي والاتفاق على عقد جلسة الشهر المقبل". وذكرت مصادر أن مندوب لبنان نواف سلام أثار موضوع الشكوى داخل المشاورات المغلقة، لكنه لم يلقَ أي تجاوب. 

 

سليمان والأسد تهاتفا أمس للتشاور بالتطورات والعلاقات الثنائية

نهارنت/أفادت صحيفة "النهار" نقلاً عن زوار قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الأسد قد تهاتفا أمس وتشاورا في تطورات الأوضاع الاقليمية والعلاقات الثنائية، كما تطرقا الى الوضع الداخلي في لبنان، وسبل الحفاظ على مفاعيل المظلة العربية التي أصدرت بيان القمة الثلاثية في بعبدا. وأفاد زوار بعبدا ان الرئيس سليمان "المستاء مما وصلت اليه السجالات والتجاذبات الداخلية، يتطلع بقلق الى أجواء التوتر المخيّم على البلد ومؤسساته، ويسعى جاهداً الى تجنب أخذ البلد الى مواقع متقدمة من الصراع الحاصل". وأوضح هؤلاء أن سليمان، "انطلاقاً من حرصه على البلد والمؤسسات، ومما يمليه عليه موقعه الدستوري، عمل على تكثيف الاتصالات بكل الاطراف المعنيين بلجم التدهور في الداخل، أو المعنيين بالمظلة العربية التي ترجمها بيان بعبدا". 

 

لقاء سليمان مع أوباما لم يتأكد بعد بانتظار بلورة المواعيد وأجندة اللقاءات الرئاسية

نهارنت/أفادت "النهار" ان الحديث بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والمبعوث الاميركي في الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس الجمعة تناول زيارة رئيس الجمهورية للأمم المتحدة ومشاركته في دورة الجمعية العمومية، وأن اللقاء الذي يؤمل عقده بينه وبين الرئيس الاميركي باراك أوباما لم يتأكد بعد في انتظار بلورة المواعيد وأجندة اللقاءات الرئاسية على هامش الدورة. 

 

اسرائيل بشكوى لمجلس الأمن: قوات لبنان المسلحة تتعامى عن أنشطة "حزب الله"

نهارنت/شكت اسرائيل الحكومة اللبنانية في رسالة وجهتها الى كل من الامين العام للامم المتحدة ومجلس الأمن، جاء فيهما ان "سياسة القوات المسلحة اللبنانية التي تتعامى عن انشطة "حزب الله" بما في ذلك ازالة الادلة وتأخير نشر قوة "يونيفيل"، أمر يبعث على القلق الشديد". واضافت الرسالة ان "هذه السياسة تعكس، كما حصل في حادثي خربة سلم وطير فلسي، نمطاً مثيراً للقلق". وطالبت بـ"نسخة من نتائج التحقيق الذي قامت به قوة "يونيفيل" في الانفجارات التي وقعت في 3 ايلول بأسرع وقت ممكن"، متهمة "حزب الله" بأنه ازال الادلة، والجيش اللبناني بانه لم يفعل شيئا للتحقيق في الحادث. 

 

الخارجية تنفي علمها بوجود الصديق في استراليا

نهارنت/أفادت صحيفة "الديار" أن "السفير اللبناني روبير نعوم في كانبيرا في استراليا حضر الى وزارة الخارجية اللبنانية واجتمع الى الامين العام بالوكالة السفير وليم حبيب حاملاً معه كتاباً يتضمن معلومات عن الشاهد محمد زهير الصديق، كان من المقرر أن يرسلها عبر البريد الدبلوماسي، لكن صودف أن السفير نعوم حضر لتمضية اجازته السنوية في لبنان".

وأوردت الصحيفة أن في التفاصيل التي وردت في الكتاب، فإن "الشاهد محمد زهير الصديق انتقل من نيوزيلندا حيث كان يقيم في الآونة الاخيرة الى استراليا وتحديداً مدينة كانبيرا، اضافة الى أن الصديق يسكن في حي راق داخل فيلا فخمة تتألف من طابقين "دوبليكس" ومعه مرافقان اثنان عربيان يلازمان الفيلا. كذلك يتنقل الصديق بسيارة غران شيروكي لونها اسود من الطراز الحديث"، وهذه المعلومات بحسب "الديار" أصبحت بحوزة السـفير وليم حبيب رئيس دائرة الشؤون السياسية والقنصلية. وقد تم تحويل الكتاب الذي حمله السفير روبير نعوم الى مديرية قوى الامن الداخلي - مكتب المدير العام، لاجراء المقتضى ومتابعة الموضوع، خصوصا أن الصديق هو من ابرز الشهود في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وفي المقابل، نفت وزارة الخارجية في بيان ما ورد في صحيفة "الديار" اليوم عن وجود الشاهد محمد زهير الصديق في استراليا.

وأعلنت ان الامين العام للخارجية لم يتلقَ أي كتاب عن الصديق كما ادعت "الديار". 

 

"القوات" ردت على "السفير": الجيوش العربية لن تدافع عن معراب وللحديث تتمة

نهارنت/ردّت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم على ما ذكرته صحيفة "السفير" اليوم عن أن "القوات" تعد كمينا لـ"حزب الله" في جرود كسروان، قائلة: "ادعت جريدة السفير في عددها الصادر اليوم، بأن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع قال امام بعض الكوادر الأمنية" القواتية بأن هناك خشية من إقتحام "حزب الله" لمعراب، ولذلك فهو يُحضر مفاجأة للحزب من خلال زرع كمين في جرود كسروان وإذا تم تجاوزه، هناك آخر في جرود عكار وآخر في عين الرمانة، مضيفةً بأن الدكتور جعجع طمأن كوادره الى ان "القوات ليست وحدها، فمعنا الولايات المتحدة ومصر والأردن"، وبأنه تم الإتفاق على عودة قواتيين قدامى مقيمين في الخارج ممن لا احكام قضائية بحقهم".

وأوضحت الدائرة الإعلامية قائلة: "يبدو ان السفير تتبّع من جديد سياسة الهروب الى الأمام من خلال الإمعان بإختلاق الروايات التي لا تمتّ الى الحقيقة بصلة، في محاولة يائسة منها لتغطية فبركاتها السابقة. وهذا ما يؤدي يوماً بعد يوم الى تعرية هذه الجريدة امام القرّاء والرأي العام اللبناني والعربي".

وأضافت إن "القوات اللبنانية تدعو جريدة السفير للكفّ عن استغباء عقول اللبنانيين، لأنه اولاً ليس هناك من ترابط جغرافي بين كسروان وعكار وعين الرمانة، ولأن منطق الأمور يقول، بأن من يريد نصب الكمائن وإعداد المفاجآت لا يفصح عن نواياه مسبقاً خلال إجتماعٍ مفتوح، وإن توقّع شنّ هجومٍ على معراب او غيره من المقرات الرسمية او الحزبية ليس بمستغربٍ على من سبق له ان حاصر السراي الحكومي، وقصر قريطم وكليمنصو، وافتعل حوادث 23 كانون الثاني و7 ايار. ولكن ما فعلته القوات اللبنانية تحسباً هو أنها طلبت، وفق الأصول، من المؤسسات الأمنية الرسمية اتخاذ الإجراءات المناسبة عند ورود هكذا احتمال".

واعتبرت الدائرة الإعلامية أن "الحديث المتكرر عن كوادر امنية قواتية يُذكّرنا بشخصية راجح في مسرحية الرحابنة. فهل ممنوع على حزبٍ مرخّص، وله قاعدة شعبية عريضة، وممثّل في الندوة البرلمانية بـ8 نواّب وفي الحكومة بوزيرين، ان يدعو كوادره وعناصره المقيمين في الخارج للعودة بعد أن كانوا قد تركوا نتيجة الاضطهاد والقمع اللذين مورسا في عهد الوصاية، والمساهمة في ورشة إعمار الوطن والحزب؟". وأضافت "يبدو ان هجوم قوى 8 آذار على بعض الدول العربية والأجنبية الصديقة كمصر والأردن والولايات المتحدة يتواصل طالما ان الدول تلك مستمرّة في دعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها الرسمية. وبعد فهل من عاقل يُصدّق بأن جيوش هذه الدول سوف تهّب للدفاع عن معراب، او اي مقرٍّ حزبي آخر؟". وقالت: "ينتهي مقال "السفير" بأن للحديث تتمة، أما نحن فنردّ: طبعاً سيكون للحديث تتمة ولكن هذه المرة أمام المراجع القضائية المختصة لأن هناك المكان الطبيعي لكل من يفتري ويطلق الإشاعات والأكاذيب بحق الآخرين". 

 

نواف الموسوي: من يعطل الدولة هو الذي يستخدم خطاب التحريض المذهبي

نهارنت/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي أن "من يعطل الدولة هو الذي يستخدم خطاب التحريض المذهبي الذي يصدع الوحدة الوطنية ومن يسيء الى الدولة هو من سبق أن زعم أن بامكانه إعادة بناء مؤسسات لبنان فاستدان ما يقارب 51 مليار دولار ثم نكتشف اليوم أن لا مؤسسات، ومن يسيء للدولة هو من يطالب بدعم الجيش وتقويته ثم يخصص في الموازنة للجيش مبلغاً أقل مما يخصص للجمعيات الخيرية"، متسائلاً " لماذا لم يتحرك القضاء لملاحقة أصحاب التصريحات التي تهدف الى الفتنة؟".

ولفت الموسوي في حديث إلى تلفزيون الـ"OTV"، لفت إلى أن "ما نشهده منذ 5 سنوات ويحاول الانبعاث اليوم هو اجتياح اميركي اوروبي بأدوات محلية لنقل لبنان الى موقع التفاوض مع العدو الاسرائيلي على شروط الاستسلام"، مشيراً الى ان "الادارة الامركية تسعى للقضاء على المقاومة بأدوات محلية وغالباً عبر استخدام عبارت طائفية".

ولفت الى ان اللواء جميل السيد اليوم هو من وقع عليه الظلم بشهود الزور، سائلا من يدافع عن المواقع الدستورية اليوم اين كان عندما كان رئيس الجمهورية يتعرض لأبشع حملة ضده؟.

وشدد الموسوي على أن "هذه الدولة ليست ملكاً لأحد بل هي لكل اللبنانيين ومن يسيء الى الدولة هو من يحول اجهزة الدولة الى قطاع خاص به"، لافتاً الى ان "البعض استغل الاصلاحات الدستورية التي نص عليها اتفاق الطائف ويحاول الانقلاب على الطائف عبر تحويل الدولة الى قطاع خاص لهم". وسأل الموسوي "لماذا لم يتحرك القضاء للتحقيق مع من تفاخر بعمالته لاسرائيل وبتورط اسرائيل باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والتحقيق في ملف شهود الزور". ورأى ان "القول بأننا نستخدم القوة جزء من لعبة التضليل الاعلامي تي يستخدمها البعض لاخفاء كل موبقاته في السلطة"، معتبرا انه "لو ان الحكم يلتزم بقواعد الشراكة المنصوص عليها في اتفاق الطائف لما كان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون وعدد من الشخصيات الاخرى اضطروا لرفع صوته ضدد عدد من الممارسات". 

 

قاسم: من المعيب أن يخرج أعضاء بتيار "المستقبل" ويطرحون الشعار المذهبي للتحريض

نهارنت/اكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، بعد زيارته نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أن "الاستقامة في العرض السياسي والمواقف السياسية هي التي تحمي الوحدة الوطنية وهي المطلوبة في هذه المرحلة، أما الفوضى السياسية والتصريحات العنترية التي تأخذ البلاد باتجاهات مختلفة فهي لن تنفع ولن توجد حلا وإنما تزيد من التوتر وتؤثر في إرباك البلد والابتعاد عن القضايا الحياتية والأساسية التي يحتاجها الناس". ولفت قاسم إلى أن "وجهة نظر الشيخ قبلان متوافقة تماماً مع وجهة نظر "حزب الله" في الشؤون العامة وفي الموقف السياسي الأساسي في دعم المقاومة وضرورة مواجهة العدو الإسرائيلي في تحدياته وأخطاره فيما يقوم به من تهديدات وكذلك في الخطوات التي يعتمدها اليوم في إطار التسوية التي لا تصب في صالح الفلسطينيين ولا في صالح القضية العربية في شكل عام". وردا على سؤال عما إذا كان هناك من حل في ظل هذه الأزمة التي يشهدها لبنان، لفت قاسم الى انه "كان يوجد اتفاق اسمه التهدئة ولكن المفاجأة إن الفريق الآخر فريق "14 آذار" وتيار "المستقبل" قد اختار مجموعة من العناوين التي يحاول من خلالها إن يربك الساحة وان يخرق الهدنة السياسية الإعلامية وان يسلط الأضواء على موضوعات ليست في محلها". واعتبر أن "من المعيب جدا ان يخرج أعضاء من تيار المستقبل أو "14 آذار" ويطرحون الشعار المذهبي للتحريض وإثارة البلبلة". وعن موقف "حزب الله" من موقف اللواء جميل السيد اتجاه القضاء، لفت الشيخ قاسم إلى أن "اللواء جميل السيد تحدث عن معطيات ومواقف يستطيعون الرد عليه بمعطيات وأدلة ومواقف ولكن إن يستثمر القضاء سياسياً ويحرك من قبل المعترضين على رأيه باستخدام قدرة الدولة لمنع الصوت إن يرتفع ولمنع صاحب المظلومية إن يقول مظلوميته أو صاحب الرأي إن يقول رأيه فهذا مخالف للمؤسسات الدستورية ومخالف لمنطق الدولة، وعليهم إن يردوا على جميل السيد بما قاله بالأدلة والبراهين والناس هي التي تحكم ولكن لا يمكن القبول بكم الأفواه واستخدام مؤسسات الدولة في هذا الاتجاه". والتقى الشيخ قبلان عضو هيئة الحوار الإسلامي-المسيحي حارث شهاب وجرى التباحث في التطورات على الساحة الوطنية. 

 

العريضي عقد خلوة سياسية مع عون: المذكرة بحق السيد تعالج على مستوى حكومي

نهارنت/أثنى وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي على تأكيد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون له على أنه "لا يدعو الى أي عصيان مدني". والوزير العريضي الذي دعا بعد عقد خلوة سياسية مع العماد عون في الرابية الى "عدم اسقاط أي مؤسسة، رأى أن أي مؤسسة يجب أن تعمل ضمن القوانين". في سياق آخر، إعتبر أن مذكرة الجلب بحق اللواء جميل السيد تتم معالجتها على مستوى مجلس الوزراء". وقد استهل الوزير العريضي جولته في المتن من الرابية حيث تناول مع العماد عون عمل وزارة الأشغال في المتن وكسروان مؤكدا "البدء بمشروع تعبيد طريق بكفيا انطلياس ومشروع تعبيد جورة البلوط برمانا". 

 

الرهبانية المارونية ترسل نتائج الإقتراع الى الفاتيكان

نهارنت/عقدت الرهبانية اللبنانية المارونية السبت المجمع العام الإنتخابي والذي ترأسه السفير البابوي المطران غبرياله كاتشا المنتدب لهذه المرة فقط من قبل قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر. وبحسب توجيهات قداسته الذي احتفظ بحق تثبيت النتائج لنفسه، قام الرهبان بعملية الإقتراع وأرسلت النتائج الى الكرسي الرسولي. 

 

رجل يقتل زوجته ثمّ ينتحر

نهارنت/أقدم المدعو حنا شربل أبي سمعان على إطلاق النار على زوجته سيلفا ميشال صوما (31 عاما)، وألقى بجثتها بالقرب من كنيسة مار جرجس المعونات في جبيل. ومن ثم انتقل إلى بلدة غلبون حيث أطلق النار على نفسه، وتوفي على الفور. وحضرت إلى المكان قوى الأمن من فصيلة جبيل والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي لتحديد كيفية حصول عملية القتل.

 

 أين الرجال في هذا الوطن؟ 

الشراع /قبل أسبوع كامل من مؤتمره الصحفي، كان جميل السيد حجز قاعة في الفندق الذي تحدث فيه الى الصحافيين، ثم اعلن الغاء الحجز ليتوجه الى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الاسد ليعقد مؤتمره المتوتر بعد هذا اللقاء.

ما الذي دفع السيد لتأجيل مؤتمره اول مرة:

*هل هو موعد الاسد في دمشق؟

*هل كان السيد سيقول كلاماً مختلفاً قبل لقائه الرئيس السوري؟

*هل شجعه الاسد على تهجمه على الوطن والسياسيين؟

*هل أراد السيد توريط دمشق في تطاولاته الأخيرة؟

*هل بات السيد في حضن ((حزب الله)) وأراد ان يقطع الطريق على المصالحة السورية – الحريرية؟

*هل كلّف السيد من قبل الحزب المذكور بالحملة الموازية على المحكمة الخاصة بلبنان، وقبل صدور القرار الظني الذي يقول الحزب انه يتهم عناصر فيه بقتل الرئيس رفيق الحريري يوم 14/2/2005؟

*لماذا التطاول على مصر التي ترعى مفاوضات سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية واسرائيل؟

هل في الامر انابة عن ايران التي تقف ضد هذه المفاوضات؟ ام هو ثأر من مصر لكشفها خلية ((حزب الله))؟ أم هي حركشة من جميل السيد بمصر التي لا تعيره اي اهتمام؟

*ما هو موقف مؤسسات الدولة التي تطاول عليها جميل السيد، وهددها علناً، ولماذا لا يتحرك احد لإحالته الى النيابة العامة للتحقيق معه في تهديداته؟

وهل صحيح ان جميع من تطاول عليهم جميل السيد خائفون منه، ومن حضنه ((حزب الله))؟ ام ان بعضهم متورط فعلاً، ويخشى مواجهته، او اللجوء الى القضاء لأنه سيخسر معركته مع السيد؟

قال النائب عقاب صقر في معرض رده على جميل السيد ان ما لجأ اليه الأخير هو يأس من الحصول على ما يريده من محاولة ابتـزاز رئيس الحكومة سعد الحريري بمبلغ 15 مليون دولار لاسقاط دعاواه امام القضاء السوري ضد شرفاء في الوطن، وان إنـزال السيد للمبلغ الى نصفه لم يلق تجاوباً من احد.

لماذا لا يرد السيد على اتهام النائب صقر؟ ولماذا لا يقيم ضده دعوى تشهير وقذف؟ اذا لم يكن الأمر صحيحاً؟

هل ينتظر الذين هددهم جميل السيد بالقتل، والتهديد بانتـزاع الحق باليد كما هدد السيد يحمل معنى القتل كما معاني اخرى يعاقب عليها القانون حتى ينفذ هذا تهديده.. حتى يتحرك احدهم لإبلاغ السلطات الامنية والقضائية وطلب حمايته من تهديدات السيد؟

هل يظن جميل السيد انه بهذا التوتر وهذه العصبية، وهذه التهديدات، واحتضان حزب الله بأسلحته وأجهزته الامنية وصواريخه انه يملك نـزراً ولو يسيراً من الحق حتى يفلت على الناس بهذه الطريقة الموتورة؟

اين الرجال في هذا الوطن، اذا اعلنا يأسنا من المؤسسات، كي يحسب جميل السيد حسابهم فيرعوي ويرتدع، ولا يظل مهدداً متوعداً؟

 

حزب الله ونوابه التهديديون

ميرفت سيوفي/الشرق

تناقلت وسائل الإعلام بالأمس "لحظة الحقيقة" بالنسبة الى حزب الله وموقفه الحقيقي منها والذي ظل يستره عن اللبنانيون ويتقي قول موقفه الحقيقي منها بعد مناورات استمرت أعواماً خمسة... كثيرون من اللبنانيين لم يتفاجأوا بما بثته وسائل الإعلام بالأمس من كلام عن لسان نائب حزب الله حسن فضل الله الذي نقل عنه في مواجهة إقرار بند تمويل المحكمة في الموازنة العامة للعام 2010 مطالبته بإلغاء المحكمة الدولية وقوله: "طولنا بالنا وأعطينا مهلة لأيلول ولكن بعد الآن لن ننتظر"!!

 لا يحتاج هذا الكلام، خصوصاً الترهات والتضليل الذي يمارسه حزب الله بشكل منظم متهماً المحكمة تارة بالإسرائيلية وتارة بالمؤامرة الأميركية، وطبعاً هذا اتهام العاجز دائماً عن إيجاد حجج مقنعة للآخرين بوجهة نظره، وفي موضوع المحكمة الدولية وكشف حقيقة من قام باغتيال كوكبة من شهداء لبنان وفي طليعتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وسائر الشهداء، فبعدما استمات سنوات خمس من أجل تعطيل مطالبة اللبنانيين بتشكيل لجنة تحقيق دولية، ثم محاولة تعطيل إقرار قانون المحكمة الدولية وإنشائها وفشل فشلاً ذريعاً في المحاولتين ها هو يمارس نفس اللعبة في محاولة لتعطيل صدور القرار الظني الاتهامي عن مدعي عام المحكمة، وسيفشل فشلاً ذريعاً في الثالثة أيضاً، لأنه يسير عكس وضد منطق القانون الإلهي في تحقيق العدل والقصاص ...

 أما أن يتحدث "نائب" يفترض أن مهنته التشريع وسن القوانين بمنطق "التهديد والوعيد" وهو منطق رجال المافيا والعصابات لا رجال البرلمانات، فهذا أمر بحد ذاته يستحق الدراسة، وهذا عموماً منطق كل الأحزاب الدينية التي تتخذ من الديموقراطية مطية لتتسلّل عبرها إلى الحياة السياسية ثم فرض الديكتاتورية بالقمع والترهيب والنماذج والتجارب كثيرة في بعض دول العالم العربي "وعَمَد عينكن والنظر"!!

 أما بخصوص الموعد "الأيلولي" الذي يهدد به حزب الله اللبنانيين، فهو على طريقة خطاب النصر "الإلهي" - المزعوم - والذي هدد بالاعتصام، ثم خطاب السلاح لحماية السلاح - واجتياح شوارع العاصمة في 7 أيار - وبما أن النائب المبجل يقول للبنانيين أن المهلة تنتهي في أيلول وأنهم لا يستطيعون الانتظار أكثر من ذلك، فلا يملك اللبنانيون العزل أمام هكذا تهديد باستخدام السلاح مجدداً وتنفيذ انقلاب "إلهي" على الدولة إلا أن يقولوا للنائب الذي يفترض أنه يمثل كل الشعب اللبناني:"أعلى ما بخيلكم إركبوه، واستعملوا سلاحكم في شوارع بيروت ولبنان كله، ومع كل شارع وزاروب ستنزلون درجة حتى تصلوا إلى قاع لا تبقون معه مقاومة ولا حتى ميليشيا، فتنتهون مجموعة تمارس الإرهاب على شعب أعزل وتفقدون ما تبقى من مصداقية هشة إذا ما اتهمكم القرار الظني كما تقولون... ومجدداً أعلى ما في خيلكم اركبوه" فاللبنانيون متكلون على الله وعنايته وأنه سبحانه الحق والعدل والمنتقم وأنه أحكم الحاكمين، لا على عناية "المحاور" و"الهدن" و"التسويات" و"الصفقات" المزعومة و"حاج تهددوا الله يرد عنكن"!!

 منذ قرر حزب الله وضع يده على لبنان بالتهديد والوعيد في 8 آذار من العام 2005 وباءت محاولته بالفشل، قرر الدخول من بوابة أخرى فأوهم كثيرين أنه دخل الحكومة من أجل ممارسة السياسة وهو أساساً حزب حربي قتالي مدرب على قتال العصابات في الحروب، لا قتال الشوارع لذا يسقط كثير من رجاله أصحاب الوزن في الأماكن الخاطئة في أزقة بيروت، أو عند أكواع الشويفات، وهو لا يمت إلى العمل السياسي بصلة ولا يفهم حتى ألفباء الديموقراطية ولا يأخذ في الاعتبار توازن التركيبة الطوائفية اللبنانية، ويدّعي الرغبة في المشاركة ويمارس التعطيل بكافة أشكاله، ويستقوي بسلاحه على الشعب اللبناني، وعلى الدولة اللبنانية.. باختصار هو حزب - بعد تجربة الشعب اللبناني معه خلال السنوات الماضية - يتعاطى القمع والديكتاتورية وفرض رأيه على شعب بكامله، وحزب مناورات واستراتيجية كبرى لم تعد خافية لتغيير هوية لبنان وتحويله إلى نموذج مصغر من حكم ولاية الفقيه في إيران، تتغير تكتيكاته بحسب ما تقتضي الظروف فيضمر ويظهر ويغير ويبدل وينقلب ساعة يشاء، ولا يجد عيباً في هذا، فهو أصلاً حزب عقائدي والتقية أمر أساسي وشرعي في هذه العقيدة، ونذهب إلى أبعد من هذا لنقول إن حزب الله تحديداً تم إدخاله إلى المجلس النيابي ليكون الذراع العسكري للي ذراع الدولة متى اقتضى الأمر، ولاحقاً تم تخصيصه بمعارضة كل الحكومات التي رأسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وفي هذا بيان شافٍ ووافٍ عن موقف الحزب من رفيق الحريري الذي لم تحظَ ولا واحدة من الحكومات التي شكلها بثقة الحزب ونوابه!!

 حزب الله دخل الآن المرحلة الأخيرة من كشف ما ستر به وجهه منذ نشأته وهويته الملتبسة في ثمانينات القرن الماضي، ووصل إلى النقطة الأخيرة في سباقه الحقيقي "وضع اليد على الدولة بالانقلاب العسكري عليها"، فما نطق به بالأمس النائب حسن فضل الله ليس إلا انقلاباً على ما نص عليه رئيس الجمهورية في خطاب القسم والتزم به، وما نص عليه البيان الحكومي الذي نالت الحكومة الثقة على أساسه، وينقلب أيضاً على إجماع طاولة الحوار، ويريد بعد هذا أن يدّعي أنه يشارك في حكومة وحدة وطنية، ويتجاهل أن محاولاته لنسف المحكمة الدولية ستودي بالبلاد إلى حرب "مذهبية" بكل ما لها من محاذير ومخاطر!!

 

محمد زهير الصديق في أستراليا يسكن فيلاّ فخمة ويتنقل بـ «الغران شيروكي»

السفير نعوم نقل معلومات إلى الخارجية عن مكان وجوده برفقة حارسين عربيين

الديار/كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن شهود الزور، وتكاد قضيتهم ان تشعل البلاد بالفتن، ومن ابرز هؤلاء الشهود الشاهد محمد زهير الصديق الذي ذاع صيته، وباتت تنقلاته لغزا حير الجميع. فبعدما غادر الى ابو ظبي عبر مطار لوبورجيه الفرنسي، اوقفته السلطات الاماراتية بتهمة دخول البلاد بجواز سفر مزور، وبعد ذلك الحين ضاعت أخباره، وبدأت الشائعات بشأن تواجده تتناقلها وسائل الاعلام تارة في البرتغال وطورا في نيوزيلندا، وبعضها اعتبر انه اغتيل في اوروبا. لكن، اول من امس، علمت «الديار» ان السفير اللبناني روبير نعوم في كانبيرا في استراليا حضر الى وزارة الخارجية اللبنانية واجتمع مع الامين العام بالوكالة السفير وليم حبيب حاملا معه كتابا يتضمن معلومات عن الشاهد محمد زهير الصديق، كان من المقرر ان يرسلها عبر البريد الديبلوماسي، لكن صودف ان السفير نعوم حضر لتمضية اجازته السنوية في لبنان. وفي التفاصيل التي وردت في الكتاب، فإن الشاهد محمد زهير الصديق انتقل من نيوزيلندا حيث كان يقيم في الآونة الاخيرة الى استراليا وتحديدا مدينة كانبيرا، اضافة الى ان الصديق يسكن في حي راق داخل فيلا فخمة تتألف من طابقين «دوبليكس» ومعه مرافقان اثنان عربيان يلازمان الفيلا. كذلك يتنقل الصديق بسيارة غران شيروكي لونها اسود من الطراز الحديث، وهذه المعلومات اصبحت بحوزة الســفير وليم حبيب رئيس دائرة الشؤون السياسية والقنصلية. وقد تم تحويل الكتاب الذي حمله السفير روبير نعوم الى مديرية قوى الامن الداخلي - مكتب المدير العام، لاجراء المقتضى ومتابعة الموضوع، خصوصا ان الصديق هو من ابرز الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

 

ماذا وراء إرتفاع سقف الخطاب الكتائبي ضد سوريا و<حزب الله>

ماروني لـ <اللواء>: مواقفنا ثابتة وسنظل ننادي بالدولة لا الدويلة   

كتب محمد مزهر: اللواء

بعد كلام مدير عام الأمن العام اللواء جميل السيّد ودعوته الرئيس سعد الحريري إلى الإستقالة من الحكم، والذي استتبع بتصعيد خطير لرئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الذي دعا بشكل واضح المواطنين إلى التمرّد والعصيان ضد القضاء وفرع المعلومات، بالإضافة إلى الهجوم الدائم والمستمر من قبل <حزب الله> على المحكمة الدولية من باب شهود الزور، بات بما لا يحتمل الشك القول أنّ معركة إسقاط الدولة من قبل قوى الثامن من آذار بدأت تسلك مسارها المرسوم مسبقا من قبل هذه القوى، وهذه المرّة عن طريق مجلس النواب وفق ما أعلن أمين عام <حزب الله> السيّد حسن نصرالله الذي كان أكد بأنّ <قوى المعارضة السابقة لا تريد إسقاط الحكومة من خلال الشارع، لأنها تستطيع ذلك من خلال مجلس النواب>، وهو الأمر الذي جدد قوله عون عقب اجتماع تكتّل التغيير والإصلاح الاخير حيث أكد أنّ <معركتنا اليوم هي معركة نيابية>·

وفي موازاة هذا التصعيد الخطير من قبل قوى الثامن من آذار، دخل حزب الكتائب على خط المواجهة، وكان لافتا ما قاله النائب نديم الجميّل في الذكرى الثامنة والعشرين لاغتيال والده الرئيس بشير الجميّل، حيث أعاد تجديد إتهام سوريا في جرائم الإغتيال التي حصلت في لبنان منذ بشير الجميّل وإلى آخر شهيد من شهداء ثورة الأرز، معتبرا أنّ <الخلاف مع سوريا يبدأ ويبقى مع استمرار المشروع السوري للهيمنة على لبنان>، كذلك لم يستثن الجميّل في كلامه <حزب الله>، فأشار في معرض هجومه على الحزب إلى أنّ <اللبنانيون إختاروا لبنان أولا، أما حزب الله، فإيران أولا، اللبنانيون اختاروا الدولة، أما هو فالدويلة، اللبنانيون اختاروا السلام، أما هو فالحرب، اللبنانيون اختاروا سلاح الدولة، أما حزب الله فاختار دويلة السلاح>، وكان سبق هذا الهجوم من قبل النائب الجميّل، هجوما لا يقل حدّة عنه أطلقه الأسبوع المنصرم النائب سامي الجميّل الذي اتهم أيضا سوريا بجرائم الإغتيال، واعتبر بأنّ <حزب الله عميل لأنه يمثّل مصالح ولاية الفقيه في لبنان>·

وأمام هذا الواقع فإنّ السؤال ماذا وراء هذا التصعيد من قبل <حزب الكتائب> الذي عمد في الفترة الماضية إلى مهادنة سوريا دون ان يهادن في المقابل <حزب الله>؟ وهل أنّ ما وراء هذا التصعيد ما وراءه؟ وهل هي محاولة كتائبية لشد العصب المسيحي تجاهها خصوصا في ضوء التغيير الكلّي في سياسة النائب ميشال عون وتحالفه مع حزب الله وسوريا، وأيضا في ظل مسايرة قواتية لتيار المستقبل خصوصا فيما يتصل بحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي اقرّت في مجلس النواب؟·

وفي هذا الإطار يشير عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب إيلي ماروني لـ <اللواء> إلى أنّ <الكتائب اللبنانية لم تغيّر خطابها السياسي في أي مرحلة من المراحل، إذ كنّا ولا نزال نقول ذات الكلام في إطار سعينا الدؤوب لإعادة بناء الدولة اللبنانية>، مشيرا إلى أنّ <الكتائب اللبنانية ليست تابعة إلى أي فريق سياسي على الرغم من أنها ركن أساسي في الرابع عشر من آذار، إنما دائما هناك تمايز بين الحلفاء في مواقفهم السياسية، وبالتالي عندما نتحدث عن الماضي لا نكون نهدف إلى تشنيج الأوضاع، وعندما نتحدث عن ضرورة سحب سلاح حزب الله فهذا موقفنا الدائم منذ الحكومة الأولى للعهد، ومن ثم الثانية التي أبدينا تحفظنا فيها على الفقرة المتعلّقة بسلاح الحزب في البيان الوزاري، وبالتالي فإنّ هذه الثوابت ليست جديدة على حزب الكتائب ولقد نادينا بها منذ سنة 1975 ولا نزال لغاية اليوم ننادي بها، وذلك انطلاقا من قناعتنا برفض التوطين وكل ما يؤدي إليه>·

ويقول: <حزب الكتائب لم يتهم حزب الله بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما ولم نتهم سوريا مباشرة، إنما سوريا يمكن اتهامها سياسيا على اعتبار أنّ تاريخها حافل بالتجاوزات والإرتكابات بحق اللبنانيين، عوضا عن أنها كانت ممسكة طوال ثلاثين سنة بالملف الأمني اللبناني، وكان لا يمكن لأن تسقط شعرة من رأس أحد في لبنان إلا بأمر منها، مما يعني أنه من الطبيعي بعد وقوع جريمة اغتيال الرئيس الحريري أن يدور الإتهام تجاه سوريا>·

ولا يستثني سوريا من الإتهام فيما يتصل بحملة التصعيد الممنهجة من قبل قوى الثامن من آذار، مشيرا إلى أنّ <هذه الحملة الشعواء أتت مباشرة بعد زيارات لأركان من قبل هذه القوى إلى سوريا، فرأينا كيف أنّ اللواء جميل السيّد فتح النار على الدولة وأركانها والمؤسسات وذلك بعد زيارة له إلى دمشق ولقاءه الرئيس بشار الأسد قبل أسبوعين، وبدوره العماد عون ما ترك أحدا إلا وهاجمه لا سيما بعد زيارة الوزير جبران باسيل إلى سوريا>·

ويجد ماروني أنّ <كل التصعيد يأتي من حلفاء سوريا في لبنان، سواء فيما يتصل بالهجوم على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء، وبالتالي لو أنّ سوريا جادة في الدفاع عن لبنان ومؤسساته الأمنية والقضائية، لكانت استطاعت المون على حلفائها في سبيل تهدئة الأوضاع>، لافتا إلى أنّ <الكتائب متمسكة بمواقفها، ونحن عندما نطالب بالمحكمة الدولية فلأننا معنيون بها كون لنا شهيدين سقطوا في معركة الإستقلال هما بيار الجميّل وأنطوان غانم، وأيضا عندما نطالب بحصر السلاح بيد الجيش اللبناني فقط، فهذا انسجاما مع قناعاتها الراسخة بأهمية تقوية جيش الدولة لا جيش الدويلة>·

ويشدد ماروني على أنّ <أحدا لا يستطيع عزل الكتائب اللبنانية، وتجربة الفريق الآخر على صعيد عزل الكتائب سقطت لأنّ هذه المحاولات جعلت المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما يلتفّون حولها بكل قواهم، إنطلاقا من تمسكّنا بذات النهج والخطاب السياسي، وبالتالي إذا كان الضوء مسلّط على ما نقوله أكثر من السابق فلأنّ الأسلوب تغيّر إنما ليس المبدأ، وبالتالي نحن مستمرون في النضال من أجل بناء الدولة>، مشيرا إلى أنّه <هادنا بعض الوقت سوريا في الفترة الماضية لإيماننا بأهمية بناء علاقات جيّدة بين لبنان وسوريا، لكن وجدنا ولمسنا لمس اليد كيف بعد ثلاث سنوات من بدء هذه العلاقة في التبلور، أنّ لبنان لم يحصل على شيء، لا بل بقيت الأمور على حالها وبقيت سوريا تنسج علاقات مع فرقاء لبنانيين وليس مع الدولة اللبنانية>· على صعيد آخر اعتبر ماروني ان دعوة حزب الله القضاء الى التراجع عن قراره بشأن مذكرة الجلب بحق اللواء جميل السيد إنما يشكل لـ 7 ايار جديد لان الحزب يملك السلاح وعندما يهدد فهو يهدد بسلاحه بطريقة مبطنة ما يعني عمليا ان كل مرة يصدر فيه قرار لا يعجب الحزب سيهدد بـ 7 ايار ليصبح بذلك البلد مستباحا ويستطيع كل انسان ان يتهم من يتهم ويفعل ما يفعل ويهدد ما يهدد ويحتمي ببندقية حزب الله التي يقول انها وجدت للدفاع عن لبنان ضد العدو الاسرائيلي واذا بها اصبحت ضد الحكومة اللبنانية والقضاء والسلطة والشرعية·

 

القرار إتخذ بقلب الطاولة لمواجهة القرار الظني ولو على حساب الاستقرار

قوى 8 آذار تصارع لإسقاط المحكمة الدولية عبر طرق متعددة منها:

إطاحة بالحكومة وتشكيل أخرى الأكثرية فيها للمعارضة بالتعاون مع جنبلاط

صونيا رزق/اللواء

بدأت تلوح في الأفق السياسي مخاوف من عودة العنف الى الساحة اللبنانية مجدداً في ظل الخلافات الحادة التي افرزتها نتائج السحالات المتواصلة، اذ يقود معظم قوى 8 آذار معركة لإسقاط المحكمة الدولية بعد دعوة البعض الى الانقلاب الذي سيساهم في تنامي الفوضى والاضطراب. كما ان التصعيد الكلامي طوال الاسبوع أثار المخاوف بين اوساط اللبنانيين على أعتاب مرحلة دقيقة وخيارات صعبة على الصعيدين الداخلي والخارجي، فالأجواء ملبّدة بسبب ترّقب صدور قرار المحكمة الدولية في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبات الوضع أقرب إلى أجواء فقدان الثقة نتيجة الاتهامات المتبادلة والتهديد بالتصعيد وربما بالمواجهة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار من جديد . ويبدو ان الخريف سيحمل الكثير من المتغيرات التي ستمتد لتشمل المنطقة بسبب تسريبات عن مفاجآت في هذه القضية، مما يؤكد ان عقدة الخوف من الفتنة لم ُتحسم بعد بين اللبنانيين، لذا تبدوالصورة ضبابية حيال القرار المرتقب، كما يبدو السجال خفياً بين رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله على المحكمة الدولية، لان الاول سيبقى صامتاً ، فيما قيادات قوى 8 آذار تعمل على البلبلة وفي مقدمها نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والنائب ميشال عون ورئيس تيار «التوحيد» وئام وهاب الذي كان الاول في شتم المحكمة الدولية والقيمين عليها، والختام كان مع اللواء جميل السّيد الذي شنّ حملة عنيفة على رئيس الحكومة ، متهما اياه بحماية شهود زور أدلوا بإفادات حول تورّط مسؤولين سوريين ولبنانيين في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، معتبراً ان هؤلاء الشهود كانوا السبب باعتقاله طيلة اربع سنوات ، فأطلق القسم الشهير« اقسم يا سعد الحريري اذا لم تعطني حقي سآخذ حقي بيدي»، ودعاه الى طّي ملف المحكمة الدولية مهاجماً اياها بعنف، كما دعا المدعي العام فيها دانيال بلمار الى الاستقالة واللبنانيين الى رفض الوضع القائم حتى ولو تطلّب الامر اسقاط الدولة بالقوة في الشارع .

اما حزب الله فقد طالب الحكومة اللبنانية بفتح ملف شهود الزور في اغتيال الحريري، واكد وجوب ملاحقة هؤلاء ومحاكمتهم ومعرفة من استخدمهم، اذ يخشى تضمين القرارالظني اتهاماً له بالتورط في الجريمة ، لذا وبحسب اوساط سياسية مطلعة قرر هذا الفريق إطلاق معركة إسقاط المحكمة الدولية عبر التلويح بالإطاحة بالحكومة وتشكيل حكومة جديدة تكون الأكثرية فيها لقـوى 8 آذار بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط وبالاستعانة بإنقلاب أمني شبيه ب 7 ايار، والواضح أن القرار قد إتخذ بقلب الطـاولة فـي لبنان والمنطقة بهدف تلافي القرار الظنـي . كما أن عمل المحكمة ما زال يقلق فريق 8 آذار وامتداداته في الجوار، ولهذا لا بد من تعطيل عملها بأي ثمن حتى لو على حساب الاستقرار، وبذلك تكون معركة إسقاط المحكمة قد بـدأت مـن الداخل اللبناني وهذا بات يقلق الأوساط السياسية المقتنعة بأن قوى 8 آذار تستعد للإمساك بالحكم ولو بالقوة، اذ بدأوا بسلسلة طروحات قد تظهر ملامحها في الأسابيع المقبـلة، خصوصاً ان هذه القوى ترّكز في خطة المواجهة على الحكومة على اعتـبار أن مصيرهـا خارجي وهي تعمل على وقف تمويلـها ، وهذا ما ظهر اخيراً خلال إنسحاب نواب 14 آذار من جلسة الموازنة اعتراضاً على إصرار نواب المعارضة التصويت على بند تمـويل المحكمة الدولية ووصفهم اياها بالاسرائيلية- الاميركـية.

الى ذلك تشير الاوساط المطلعة الى إستياء دمشق من تردّد الرئيس الحريري، وُيحكى عن عودة التأزم في العلاقة وهو ما دفع العديد من مسؤولي تيار «المستقبل» الى ترطيب الاجواء عبر الاعلام ، فيما إستغل فريق 8 آذارهذا التأزم ليزيد من الحدّة في خطاباته ، وسط احتجاجات فريق 14 آذار الذي حذر عبر أمانته العامة من تمادي حزب الله وحلفائه في رهن الوضع اللبناني الى الاعتبارات الخارجية، ورأى انّ تعرّض البلد لمحاولات انقلاب شرسة هدفها إعادة لبنان الى ما قبل انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 2005.

 

إتجاه اميركي لاستنهاض المسارين اللبناني والسوري»

مصادر ديبلوماسية : المفاوضات الاسرائيلية ــ الفلسطينية متعثّرة وحق العودة يطرح بغياب اي تحركات لبنانية مؤثرة

هيام عيد/الديار

بصرف النظر عن سمة التشاؤم المحيطة بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تنعقد في جولة جديدة في رام الله فان مصادر ديبلوماسية في بيروت تحدثت عن مفاعيل سياسية تتخطى مستوى المسار الفلسطيني وبدأت تطرح في العواصم الاوروبية كما في عواصم القرار في المنطقة من خلال حركة الموفدين الاميركيين والفرنسيين في بيروت ودمشق واسطنبول. وفي هذا السياق فان العاصمة اللبنانية المنشغلة بملفات «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان» ما زالت تستعد لاتخاذ موقف ولو بعد تأخير ازاء انطلاقة مفاوضات التسوية على حد قول المصادر التي كشفت عن اتجاه اميركي فعلي للافادة من فرصة التفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين لتعميم مناخ التسوية في المنطقة وذلك عبر اقناع الاطراف المعنية بالسلام بالعودة الى مائدة المفاوضات وتقديم اكثر من عرض لهذه الاطراف سواء من قبل الادارة الاميركية او عبر باريس يتناول فتح المجال امام مفاوضات سورية - اسرائيلية ولبنانية - اسرائيلية من خلال استئناف الوساطة التركية من حيث توقفت وان كان افق جولة المفاوضات على المسار الفلسطيني يبدو مسدودا على الاـقل من الجانب الاسرائيلي بعدما رفضت حكومة اسرائيل بالامس رفضها لتمديد قرارها بتجميد البناء في المستوطنات. واذا اعتبرت المصادر الديبلوماسية ان هذا الرفض لم يؤد الى وقف المفاوضات لان مخارج عدة يجـري التطرق لها في مسألة الاستيطان، اكدت ان رسـالة اسرائيل واضحة الى كل الاطراف العربية كما الدولية وهي الموافقة على تسوية غير مشروطة يوقف الاستيطان ومشيرة الى ان هذا الشرط ينسحب على المسارات الاخرى حيث تضع اسرائيل شروطا مماثلة للانخراط في عملية المفاوضات.

وقرأت المصادر الديبلوماسية من الموقف اللبناني من هذا الاستحقاق والذي بات مطروحا بقوة مع لقاءات الموفد الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل، مراوحة وتشديد على كافة الثوابت السابقة المعلنة ازاء التسوية مع اسرائيل وهي تتركز على الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن وفي مقدمها القرار المتعلق بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على ارضه الى وطنهم فلسطين ورفض اية حلول للقضية الفلسطينية على حساب لبنان او اللبنانيين اضافة الى عرض مخاطر وتداعيات التوطين على مصير لبنان وعلى واقعه السياسي المزدحم اصلاً بالازمات المحلية والتي وصلت الى مرحلة متقدمة في الاسبوعين الماضيين، وادت الى تراجع الاهتمام اللبناني بما يجري على صعيد التفاوض على المسار الفلسطيني والى غياب لافت عن الحركة الديبلوماسية الاميركية في المنطقة.

واستغربت هذه المصادر غياب ملف التسوية عن التداول الداخلي وخصوصا على مستوى التفاوض الجاري حول حق العودة للاجئين والذي تسعى اسرائيل بقوة الى توطينهم في البلدان التي لجأوا اليها وبالتالي طرح هذه القضية الخطيرة على طاولة البحث بعيدا ومن دون اي موقف للبنان المعني خصوصا بهذا الملف.

 

إتصالات سعودية ــ سورية بعيداً عن الاضواء لرأب الصدع

الحريري مستمر في قول الكلمة الطيبة ولن يسمح بتخريب البلد

وجدي العريضي/الديار

«الجنون السياسي» يطغى على ما عداه والبلد على كف عفريت، لكن ما يعزي وفي خضم هذه الاجواء ان الرهان لم يزل قائماً على الجهد العربي ولا سيما على الدورين السعودي والسوري الى عقلانية وحكمة رئيس الحكومة سعد الحريري في معالجة الأوضاع من خلال استمراره في الانفتاح والحوار وقول الكلمة الطيبة على الرغم من كل حملات التصعيد السياسي والتهديد والوعيد. وذلك، بحسب أوساط سياسية، ما ستظهر معالمه في الايام المقبلة عبر الحركة السياسية التي سيقوم بها رئيس الحكومة لتجنيب البلد الخضات والفتن الى دوره في ترسيخ الامن والاستقرار عبر الخطاب السياسي الهادئ والمتزن، اذ تقول الأوساط المعنية ان الرئيس الحريري من الاساس كان واضحاً في ما يختص بالمحكمة الدولية اي بداية لم يتدخل في عملها ودورها والمهام المنوطة بها لا من قريب او بعيد وكل ما كان يقوله ولم يزل نريد العدالة لا الانتقام او الثأر. تالياً ان حديث رئيس مجلس الوزراء، كان من المفترض ان يكون مدخلاً لمرحلة جديدة على كل المستويات. وكلامه ليس معناه انه وجه الاتهام الى حزب الله، اذ لم يتهم الرئيس الحريري حزب الله أو سواه، باعتبار القرار الظني لم يصدر ولا احد يعرف مضمونه. لكن ان تشن الحملات على الرئيس الحريري ويطلع أحدهم ويهدده ويفرمل البلد اقتصادياً وعلى كل المستويات جراء هذا التصعيد، فذلك يثير الريبة لما يخطط لأنه من حق الناس ان يسألوا ما يجري لأن تجارب الشارع ماثلة امام الناس من 7 أيار الى برج ابي حيدر ومحطات كثيرة ليس بوسع احد تحمّلها في هكذا ظروف. لكن تخلص بالاشارة الى ان الاتصالات السعودية - السورية، مستمرة وثمة مشاورات تحصل بعيداً عن الاضواء لاعادة الأوضاع الى مجاريها وما اتفق عليه في بعبدا اثر القمة الثلاثية ما زال ساري المفعول وليس مسموحاً تخريب لبنان أو حصول اي فتنة والرئيس الحريري من اكثر المتمسكين بالدورين السعودي والسوري. وبالتالي ان الايام القليلة المقبلة ستضع حداً لهذا «الجنون» السائد حالياً في ضوء الاتصالات الجارية محلياً وعربياً.

 

 ميتشل: لا سلام من دون لبنان ولا توطين فيه

السبت, 18 سبتمبر 2010

بيروت - «الحياة»

أكد الموفد الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل أن «لا سلام في الشرق الأوسط من دون لبنان ولا تسوية على حسابه»، وأن «لا توطين للاجئين الفلسطينيين فيه».

كلام ميتشل جاء خلال زيارته لبنان أمس حيث عقد لقاءات في حضور الوفد المرافق الذي ضم المنسق الخاص لشؤون المنطقة فريديريك هوف والسفيرة الأميركية الجديدة لدى لبنان مورا كونيلي، مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري (أول من أمس) ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، كما زار جنوب لبنان وعقد اجتماعاً مع قيادة القوات الدولية العاملة فيه (يونيفيل).

وأطلع ميتشل سليمان على مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية منذ بضعة ايام، لافتاً إلى «الإرادة لدى الطرفين في إيجاد نقاط مشتركة تؤدي إلى الحلول وإن كانت وجهات النظر لا تزال متباعدة حيال بعض المواضيع التي تشكل بنوداً على جدول التفاوض».

وجدد تأكيد موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما وموقفه الشخصي بـ «احترام سيادة لبنان واستقلاله وألا تكون هناك أية حلول على حسابه وفي طليعتها توطين اللاجئين الفلسطينيين الذي سيتم البحث فيه في مرحلة لاحقة».

ونقل ميتشل الى سليمان تأكيد الإدارة الأميركية مواصلة العمل على مساعدة الجيش اللبناني وتسليحه «لأنه يشكل عنوان وحدة البلد»، متمنياً «استمرار الهدوء في الجنوب اللبناني»، ومثنياً على «التعاون القائم بين الجيش ويونيفيل».

ولفت سليمان من ناحيته إلى أن «لبنان يتمسك بثوابته الوطنية الرافضة توطين الفلسطينيين على أرضه وفقاً لما ينص عليه الدستور اللبناني من جهة ومبادرة بيروت العربية للسلام في عام 2002 من جهة ثانية، وهذان الموقفان تبنتهما الأمم المتحدة رسمياً»، مشدداً على أن «لبنان لن يقبل بالتفريط بأي حق من حقوقه من الأرض والمياه والنفط وغيرها تحت أي ذريعة». وأكد «أهمية مواصلة الولايات المتحدة مساعدة الجيش اللبناني ليتمكن من القيام بواجبه في الحفاظ على الحدود وعلى السلم الأهلي في الداخل».

وبعد اللقاء أوضح ميتشل أن «الغرض من زيارتي هو إطلاع رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين اللبنانيين على مستجدات محادثات السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، وللتشاور مع القيادة اللبنانية وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة في شأن مسائل حفظ السلام والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701».

وأبدى اعتقاده «الراسخ بأن السلام الشامل سيتجاوز المسافة من الأمل إلى الواقع. وكما قال الرئيس أوباما، ان السلام الشامل يتضمن السلام الفلسطيني والإسرائيلي، والسلام المتفق عليه بين سورية واسرائيل وأيضاً بين لبنان واسرائيل، فضلاً عن التطبيع الكامل للعلاقات بين إسرائيل وجيرانها، هذه الرؤية الكامنة في صُلب مبادرة السلام العربية التي تم التوقيع عليها هنا في بيروت في عام 2002». وأضاف: «نحن، بالتأكيد، على بيّنة من التحديات والعقبات، والصعوبات الكثيرة. ولكن مهما كانت المهمة شاقة وعسيرة، فإن البديل أسوأ بكثير. لذلك ليس لدينا خيار سوى العمل معاً كأصدقاء وحلفاء من أجل مستقبل أفضل لهذه المنطقة وشعوبها. هناك البعض الذين عقدوا العزم على العرقلة، ولكننا مصممون على العمل على تحقيقها».

وقال ميتشل: «نؤمن بأن لبنان جزء أساسي في السلام الشامل في الشرق الأوسط الذي يسعى إليه الرئيس أوباما وتنادي به المبادرة العربية للسلام»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «تحترم سيادة لبنان ودوره في السلام الشامل، وهي لا ولن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين فيه».

ورأى أن «النقطة المركزية تبقى أنه من دون لبنان لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل في هذه المنطقة»، مشيراً إلى أنه ناقش مع القادة اللبنانيين والمسؤولين في الأمم المتحدة «قضايا حفظ السلام». وأوضح أن «قرار مجلس الامن 1701 يدعو، من بين أمور أخرى، الى وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان واسرائيل، وأن تكون المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني خالية من المسلحين والمعدات والأسلحة الا تلك التي تخص حكومة لبنان ويونيفيل». وقال: «أكّدتُ للقادة اللبنانيين والمسؤولين في الأمم المتحدة دعمنا الكامل والفعلي لتحقيق هذه الأهداف من أجل التنفيذ الكامل لهذا القرار، إضافة إلى رغبتنا القوية في الحفاظ على علاقة وثيقة بالجيش اللبناني وهو رمز للبنان واحِد ومُوَحَّد، ويلعب دوراً كبيراً في آمال وتطلعات الشعب اللبناني».

وأشار إلى بدء السفيرة الجديدة عملها في لبنان، معتبراً أن «أن حكومتينا وشعبينا سيستفيدان بما لا يقاس من خدمتها في لبنان». وأوضح أنه أبلغ سليمان بـ «أننا سنبقيه وحكومته على اطلاع كامل في كل مراحل هذه العملية، وسنؤكد حماية وحفظ السيادة اللبنانية»، آملاً بأن «نكون جزءاً من جهد ينتهي بإنتاج سلام شامل في المنطقة لكل الشعوب والدول بما فيها لبنان».

وناقش ميتشل مع المر مجريات عملية السلام في المنطقة، بينما أفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش أنه جرى خلال لقاء ميشتل - قهوجي «بحث في الوضع العام».

في الناقورة

وفي الناقورة التقى قائد القوات الدولية بالوكالة الجنرال سانتي بونفانتي وبحث معه في النشاطات على الارض المتعلقة بمهمة يونيفيل، وخصوصاً القرار 1701».

وذكر نائب الناطق باسم «يونيفيل» اندريا تينينتي ان «البحث تناول ًوضع قرية الغجر المحتلة من اسرائيل لكون القرار 1701 ينص على الانسحاب الاسرائيلي من قسمها الشمالي». وأشار الى ان الولايات المتحدة «عضو في مجلس الامن وجولة اليوم تأتي في هذا السياق».

 

فرنجية: سنرى رهانات وتظاهرات وضغوطا وفي النتيجة ستحصل تسويات

على من يغير موقعه ان يكون مقتنعا وسياسة "رجل بالبور رجل بالفلاحة" لم تعد تنفع

السلام الشامل والعادل هو الوحيد الذي يوصل الى رفض التوطين والى جمع السلاح والسلم الاهلي

وطنية- 18/9/2010 رأى رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ان السلام الشامل والعادل هو الوحيد الذي يوصل الى رفض التوطين والى جمع السلاح والى السلم الاهلي والحفاظ على البلد وصيغته ، مؤكدا ان لبنان جزء من منطقة الشرق الاوسط ويعاني من صراعاته ويلتزم تسوياته "ولكي نقرأ الواقع بشكل صحيح علينا معرفة التاريخ والجغرافيا جيدا". واشار الى ان الوضع في لبنان دقيق جدا "وسنرى رهانات جديدة وتظاهرات وضغوطا، ولكن بالنتيجة هناك تسويات ستحصل وعلى من يغير موقعه ان يكون مقتنعا بذلك لان سياسة رجل بالبور ورجل بالفلاحة لم تعد تنفع وهي سياسة غير شجاعة ولا توصل الى اي مكان". واكد ان تيار المرده سيتوسع وسيكون له مراكز في كل المناطق اللبنانية، وان الثبات في المواقف والاقتناع بها عامل اساسي ساعد في نمو المرده وتطويرها وتوجهها نحو العمل المؤسساتي.

كلام النائب فرنجيه جاء خلال احتفال تخريج الدورة الاولى من اكاديمية المرده للقيادة، الذي اقيم في الباحة الخارجية لمبنى مؤسسة المرده في بنشعي، وحضره الى جانب فرنجيه وعقيلته السيدة ريما، الوزير يوسف سعادة واعضاء المكتب السياسي في تيار المرده: النائبان السابقان فايز غصن وكريم الراسي، السيدة فيرا يمين، رفلي دياب، روني عريجي، وسام عيسى والبير جوخدار. كما حضر مدير مؤسسة وزنات الدكتور سمير قسطنطين والاساتذة المدربون بالاضافة الى اهالي المتخرجين من الاكاديمية الذين بلغ عددهم 180 متخرجا ومتخرجة.

بداية الاحتفال النشيد الوطني اللبناني فنشيد المرده، ثم كانت كلمة ترحيب وتعريف من الاعلامية حسناء سعادة التي اشارت الى ان اكاديمية المرده للقيادة اثبتت ان تيار المرده ليس تيارا مناطقيا اذ ان المشاركين كانوا من كافة المناطق اللبنانية، ولفتت الى ان تطلعات تيار المرده ستبقى الى الابعد ليبقى الوطن دائما على حق وليبقى تيار المرده رافعا سيف الحق، شاكرة مؤسسة وزنات ومدربيها وقيادة المرده ورئيسها النائب سليمان فرنجيه الذي فتح الابواب امام التوجه نحو العمل المؤسساتي.

فرنجية

وتوجه رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه الى الخريجين بالقول:"في هذه السنة تعلمتم الكثير واكتسبتم خبرات جديدة، وقد اعطتكم الاكاديمية خبرات حول العمل في السياسة،صحيح ان الناس معنا وانا اثق بالناس وثقتي بكم كبيرة جدا الا ان الاكاديمية علمتكم كيفية التعاطي مع الناس والتقارب معهم والتفاهم واياهم وايصال قناعاتنا خصوصا اننا ننفتح ونتوسع باتجاه كل المناطق، انا في السياسة اثق فيكم وما من احد قادر على تغيير رأيكم لانكم على اقتناع به ولكن الاكاديمية تعلم الطريقة في التعاطي مع الناس والتقارب والتلاقي، اما قناعتنا فهي قناعتنا وهذا ما نريده والاكاديمية لم تعلمكم جديدا بل اظهرت ما في داخلكم وما كنتم تفكرون به وغير قادرين على التعبير عنه ، وكل واحد منكم سيكون صورة وانعكاسا للمرده، نحن نؤمن بالخط والتوجه الذي نسير فيه، والثبات في الموقف صفة والصواب هو صفة ايضا ، وهناك الكثير من المراحل التي مرت والبعض منكم لم يكن يعرف لماذا هو في المرده، كان يقول لاني ورثت ذلك عن والدي او لاني احب سليمان فرنجيه، ولكن كلكم كانت عندكم القناعة بان تكونوا مرده ، وان تعطوا اكثر مما تعطون، ولهذا وجدت الاكاديمية لتستطيعوا ان تعبروا عن افكاركم وارائكم بكل حرية، والجيد في الاكاديمية انها جعلتكم تتعرفون الى انفسكم فاذا استلمتم مسؤولية تكونون قادرين على القيام بها، وكل واحد في الاكاديمية سيأخذ موقعه ومكانه وسنخرج من فكرة المحسوبية لاننا نريد تشكيل حزب، الاشخاص يزولون اما لبنان فباق هي عبارة موجودة تحت تمثال والدي هنا في بنشعي، الوراثة وجدت سابقا ولكن اذا لم ينجح ابني في قيادة المرده هل يزول هذا الحزب، كلا، ابدا، نحن نؤسس لعمل حزبي وننشر فكرا ، لان اهم ما يمكن ان يجعلنا نستمر ونبقى هو الفكر الذي بنيناه واثبت صوابيته في كل المراحل التي مر بها لبنان، نحن لم نكن نراهن بعواطفنا بل بعقلنا، واقول لكم دائما ركزوا على ثابتتين هما التاريخ والجغرافيا لانه عندما تركزون عليهما فان 99% من تفكيركم ومواقفكم تكون صحيحة ، لقد ركزنا على التاريخ وركزنا على الجغرافيا فجاءت مواقفنا صائبة".

اضاف فرنجيه:"اليوم غيرنا يأتي ويقول نحن لا نغيّر، اخطأنا ولكننا غير قادرين ان نغير لكي لا يقولوا اننا غيّرنا، او اننا اخطأنا، هذا اصبح تشبثا بالرأي، ومن يقوله ليس انسانا يفكر بكامل عقله، نحن سننفتح على كل المناطق وستكون لنا مراكز في كل المناطق، ونحن اساسا في كل المناطق ولكن هذا الوجود جاء جراء نخوة الشباب وبالعلاقات الشخصية، وقد اعطينا صورة جميلة، ولكن اذا احدهم اعطى صورة سيئة فان الحزب يصبح سيئا واذا اعطى صورة حضارية يكون الحزب حضاريا، واذا كانت الصورة اجتماعية يكون الحزب اجتماعيا، واذا كانت الصورة انسانية يكون الحزب انسانيا، لذلك كنت اتردد في فتح المراكز الحزبية، وكنت اقول لنرى من الذي يأتي الينا ويريد فتح مراكز للمرده، اليوم حضرتم الى الاكاديمية وتعلمتم واصبحنا نعرف كل واحد منكم، ونعرف كيف نتعاطى معه وعلى اي اساس وبالتالي نعطيه المهام التي يمكنه القيام بها، وهذا يجعل ضميرنا مرتاحا تجاه المنطقة الذي سيذهب اليها ويمثلنا فيها لاننا نعرفه، فيما كنا سابقا نعمل وفق العلاقات الشخصية ، وانا عندما انطلقت كان ذلك عبر اصدقاء كنا نعرف بعضنا، اسسنا وانطلقنا، ولكن لو كانت عندي مؤسسة مثل "وزنات" لكانت اعمالنا افضل ولكان عندنا اناس اكثر بكثير الان، كانت العلاقة الشخصية هي الاساس عندما فتحنا مراكز في الكورة، البترون ، كسروان، جبيل وبعبدا، ويومها لم نكن نتصرف كمؤسسة رغم اننا كنا مؤسسة ، اما اليوم فالامور تغيرت واصبحنا نعرف كل واحد منكم وماذا يستطيع ان يفعل واية مسؤولية بامكانه ان يتحمل ، نحن نؤمن باستمرارية المرده وطموحنا ان نصبح مؤسسة وقد وصلنا الى ما نطمح اليه ، لان ما بنيناه هو قناعة وحماية لمستقبلنا، فاذا هذا ذهب تكون الخسارة وليست الخسارة ابدا في غير ذلك، نحن اليوم نعدّكم للمستقبل فاذا وسعنا افاق عملنا نكبرواذا بقينا في مكاننا نموت. كل واحد منكم ايها الخريجون مسؤول عن شريحة كبرى من الناس وكل واحد يؤثر على شريحة وعلى الجميع مسؤولية، والاكاديمية علمتكم ان تفكروا قبل ان تفعلوا ، وهذا التفكير هو الاساس لانه يجعلكم تدرسون خطواتكم جيدا، كما علمتكم المحافظة على الهدوء، والتفكير الصحيح، والمرده شجاعة وليست تهورا، ليس عندنا ما نخاف منه، بعض الشباب قد يتعرضون لاستفزازات بسبب موقفهم السياسي فاما يسكتون واما يزايدون، انا ضد المزايدة لان عندي قناعة بما اقوم به، انا ثابت في مواقفي لانني مقتنع بها، والمواقف التي اؤمن بها استطيع ان ادافع عنها دون ان يكون لدي هاجس نقص مع حليفي، لان حليفي يعرفني ويعرف مواقفي، ولست مضطرا كل ساعة ان ابرهن لهم اننا حلفاء، موقفنا واضح من كل القضايا المطروحة، هناك اوقات نرى انه يجب ان ندافع بهذه الطريقة او بتلك فاننا ندافع دون ان نزايد لان المزايدة تضر اكثر من الهجوم، فكونوا واقعيين اذا اخطأتم اعترفوا بخطأكم وصححوه، وعلى الاخرين ان يحاسبونا على المسيرة وليس على موقف او شواذ او غلطة عابرة".

وتابع فرنجيه:"البعض يرفع شعار لا سلاح الا سلاح الدولة، وهذا شعار جميل، ونحن لا نختلف مع احد على ذلك، ولكن نحن نختلف على التوقيت وعلى الطريقة وعلى العمل، نحن نقول لهم اذهبوا الى السلام الشامل والعادل اقوياء لان السلام الشامل والعادل هو الذي يوصل الى رفض التوطين والى السلم الاهلي، والى الحفاظ على البلد وصيغته، وقد يأتي من يقول الى متى يجب ان ننتظر، فاقول الى تحقيق ذلك، ولكنني لا اقوم بحرب لان لبنان مع هذا الطرف او ذاك او مع هذه الفئة ضد تلك وهذا لن يوصل الى مكان، لذلك علينا ان نسير بالسلام العادل والشامل ولا نراهن ابدا على السلام المنفرد لانه لن يريحنا، لاننا اذا حققنا السلام بدون سوريا هل نرتاح؟ ، واذا حققنا سلاما بفئة من اللبنانيين ضد اخرى هل نرتاح؟، لاشيء يريحنا الا السلام العادل والشامل وعلى اساس مدريد، وعلينا ان نرى ماذا يحصل في المنطقة في العراق مثلا وفي غيره ، في كل المنطقة ترون الامور كلها مرتبطة ببعضها البعض، الشرق الاوسط كله مرتبط ببعضه، ونحن مرتبطون بهذه المنطقة وجزء منها ولا يمكننا ان نغير واقع هذه المنطقة الا انه علينا ان نعرف كيف نصل الى الشاطىء ولا نغرق في البحر لان السير بعكس التيار مضر، نحن جزء من منطقة الشرق الاوسط نعاني من صراعاتها ونلتزم تسوياتها واذا اردنا ان نعيش في هذا البلد علينا ان نعرف اننا جزء من هذه التركيبة وعند ذلك نقرأ الواقع صحيحا واذا قرأناه بشكل صحيح علينا التطلع الى الجغرافيا والتاريخ عندها بامكاننا تمرير العاصفة، لذلك انا اتكل على كل واحد منكم، وادعوكم الى التفكير الصحيح للوصول الى شاطىء الامان، في بعض الاوقات قد تكون الموجة كبيرة جدا فيقول البعض اساير هذه الموجة او امشي فيها لان العين لا تقاوم المخرز ، انا اقول لكم هذه المنطقة مبنية على صراعات وتسويات فاذا راهنتم ضد الجو وضد الجغرافيا تخسرون ، قد يقول البعض ان سليمان فرنجيه يرى الامور جيدا، لا لسنا نحن من نرى بل هم العميان، لذلك علينا دائما ان نرى الامور بواقعية واعلم ان كل واحد منكم لديه الشجاعة والعنفوان والصدق والعز والكرامة ، وهذا فخر لكم ويمكنكم الحكم على الامور بطريقة صحيحة، وهذا يمكنكم من الدفاع عن قناعاتكم ويتيح لكم تثيبت مواقفكم وشرحها في كل الاحوال والظروف".

وقال:" الوضع دقيق وسنمر بمرحلة دقيقة ، وسنرى رهانات جديدة وتظاهرات وضغوطا، ولكن بالنتيجة هناك تسويات لان المنطقة هي منطقة تسويات وما نقوم به هو للتغيير نحو الاحسن، ولكن الاخرين الذين يتكلمون على التغيير فاما ان يكونوا هنا واما ان يبقوا حيث هم لان سياسة الرجل في البور واخرى في الفلاحة لم تعد تنفع ولا توصل الى مكان وهذه سياسة الجبن وليست سياسة الشجاعة، اساير في مكان واقول لناسنا في مكان اخر انا هنا وانتم افعلوا ما تريدون فهذه سياسة لا توصل الى اي مكان، اذا كانوا يريدون تغيير سياستهم فعليهم التغيير الكلي واذا ارادوا ان يبقوا حيث هم فليبقوا".

اضاف فرنجية:" سمعتم البعض يقول ان سليمان فرنجيه على الحياد، اما انا فاقول لكم لم اكن يوما على الحياد، سكوتي موقف، وسكوتي سببه عدم انتظام الامور، موقف من هنا، واخر من هناك، وطحشة من هنا واخرى من هناك وليست كلها مدروسة ولكن انا في المعارضة ومع المعارضة وقد سمعنا كلام اللواء جميل السيد الذي عقد مؤتمرا واعطاهم مواد ،والرجل قال ما قال، قطعوا له مذكرة توقيف وهذا ما جعل المعارضة كلها تكون معرضة ، فالمعارضة كلها تقف صفا واحدا متفقة متكاتفة مع بعضها، نحن في المعارضة جسم واحد، فمثلا قد اتمايز مع الجنرال عون في بعض الاحيان ولكن هذا لا يعني اننا لسنا حلفاء واننا واحد وفي صف واحد ولكن لا نوافق على التعرض للرئيس ولكننا حلفاء مع الجنرال عون واذا تعرض لحملة من الرئيس نكون مع الجنرال عون الذي هو حليف لنا لان المعارضة جسم واحد وتركيبة واحدة، ولن اخدم الفريق الاخر باية ردة فعل ضد حلفائي ، لذلك ادعوكم الى اعتبار حلفائكم هم الاساس، هم وقفوا معنا في الشدائد هؤلاء هم حلفاؤنا، الحلفاء الجدد والاصدقاء الجدد فانهم يأتون ويذهبون اما الحلفاء الثابتون فكنا واياهم وسنبقى، هم دفعوا اثمان القناعة التي آمنا بها ، بعضهم سجن، بعضهم شرد، بعضهم هجر، لذلك علينا عدم التصرف كما يتصرف البعض، انتهت الامور هناك من يجب ان يدفع الثمن، او ان هناك اناسا عندنا وعندهم لم يعد لهم لزوم ، اما انا فاقول لكم ليس لاحد دور الى الابد ولكن لا يجب التخلي عن الحلفاء وعندما اتخلى عن حليف اكون اعطي درسا لمئة شخص غيره بالا يتحالف معي، وعندما اتخلى عن صديق اكون اعطي درسا لمئة شخص غيره كي لا يكونوا اصدقاء لي، رأسمالنا هو التمسك بحلفائنا، وهذه ثروتنا، واقول لكم انتم مندوبون في المناطق فكونوا على قدر المسؤولية، وان شاء الله سنستمر وستكون دورات جديدة في الاكاديمية لمزيد من الكوادر وما نؤمن به سنبقى نؤمن به، نحن معكم والى جانبكم، نريد الانتقال من الشخصانية الى المؤسسة وانا عندي ثقة فيكم وبنفسي وبالمجتمع الذي انا فيه،بكم نقوى وتقوى المرده ويقوى فكر الرئيس فرنجيه وعروبة الرئيس فرنجيه التي بات كل واحد يريد احتكارها له، هذا هو الذي يحمي المجتمع اللبناني والعروبة هي الخلاص للبنان ولمجتمعنا، والالتفات نحو الشرق هو خلاصنا وهو مستقبلنا وثروتنا، من هنا علينا التركيز على هذا الجو والاقتناع به لاننا ولدنا في هذا المنطقة وفيها نعيش ونحن جزء منها وسنبقى ونستمر فيها، وما يزيد عددنا هو مواقفنا الثابتة، رهاننا على الشرق لانه اذا راهنا على الغرب فان للغرب مصالحه وهي مصالح سياسية تتغير ونحن نراهن على وجودنا وسلامنا وبقائنا، انظروا اليهم حركاتهم بدأت مع بوش وانتهت مع بوش، اربع سنوات فقط جاء اوباما يقرعون الابواب ما من احد يفتح لهم. نحن نهنئكم على ما حققتم من خطوات نوعية في الاكاديمية وكل واحد منكم مدعو الى الموقع الذي هو فيه او الذي سيكون فيه ليكون خير ممثل للمرده ولفكر المرده وبالقدر الذي نتعاون فيه مع بعضنا نكبر وننمو وهناك اماكن لجميع الناس والمؤسسة في اطار النمو والتطور والمساحة واسعة امام الجميع والارض خصبة، نحن ندعمكم ولن نسمح لاحد ان يحد من انتشارنا والله يقويكم".

بعد ذلك تم توزيع الشهادات على الخريجين وكان قطع قالب حلوى للمناسبة لينتقل بعدها الجميع الى مطعم الفردوس في اهدن حيث اقيم عشاء على شرف الخريجين.

 

زهرا خلال تمثيله جعجع في العشاء السنوي لبلدة ميروبا: تصاريح واتهامات الفريق الآخر هدفها اسقاط المحكمة والقضاء اللبناني

هناك انقلاب تتصاعد خطواته وتتقدم لفرض وجهة نظر واحدة على اللبنانيين

وطنية - 18/9/2010 رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان كل تصاريح واتهامات الفريق الآخر مؤخرا هدفها التشكيك بشرعية كل مؤسسات الدولة سعيا لإسقاط المحكمة الدولية والقضاء اللبناني وكل المؤسسات الشرعية الدستورية، معلناً انه "اصبح واضحا ان هناك انقلابا تتصاعد خطواته وتتقدم من اجل فرض وجهة نظر واحدة على كل اللبنانيين".

وأعلن زهرا خلال تمثيله رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في العشاء السنوي لبلدة ميروبا - كسروان "أن التطورات الأخيرة أظهرت ان المسألة هي في ان هناك صراعا أساسيا في لبنان بين منطق قيام الدولة من جهة وبين منطق اسقاط الدولة خدمة لمشاريع لا علاقة لها بمصالح اللبنانيين من جهة اخرى، فتأكد لنا ما كنّا أصلاً نعرفه حولة ماهية مشروعهم وهو وضع اليد على البلاد".

وفيما اشار الى "انهم بدأوا منذ سنوات بتدمير منهجي لكل المؤسسات الدستورية"، اعتبر "ان اعلانهم ان فترة السماح للمحكمة الدولية انتهت هو ليس الا لوضع المحكمة امام امر واقع، فإما ان تقوم بما يريده هذا الطرف واما ممنوع ان تستكمل عملها".

واوضح "ان من يستعمل ادواته الصغيرة وملحقاته كي يستدرج كل البلاد الى حال توتر كاملة من اجل اسقاط هيبة القضاء والمؤسسات ولإفهام الجميع انه فوق القضاء وفوق الجيش وفوق الامن الداخلي وفوق الرئاسات وفوق المجلس النيابي وفوق السلطة التنفيذية هو لا يكون الا انه يقوم بإنقلاب كامل المواصفات".

وعن استدعاء جميل السيد بعد تهديده رئيس الحكومة ومجموعة مسؤولين، انتقد زهرا البيان الذي اصدره "حزب الله" أمس، وقال: طالعنا اصحاب الانقلاب ببيان امس، ونحن متأكدين انهم هم من اوحوا اليه بالكلام ليوفر لهم ظروف التحرك، فزعموا ان تصرف القضاء قمعي وسياسي، في وقت لم يتصرف القضاء بعد اذ ما زال في مرحلة استدعاء من هدد رئيس حكومة لبنان ومن هدد كبار القضاة وكبار القيادات الامنية فيه".

اضاف زهرا: "هم من يحاولون قمع المؤسسات والقمع السياسي هو سمة عمل من ليس له تاريخ الا استعمال السلطة التي كانت له لقمع كل السياسيين في لبنان".

وردا على ما قيل عن وجوب تحرك الجهات القضائية للدفاع عن رئاسات تعرضت في السابق قال زهرا: "لم يهدد أحد الرئاسات في السابق ولم يتعرض لها احد بالاهانة، كانت ارادتنا، اي ارادة انتفاضة الاستقلال، رفض التمديد القسري المفروض على لبنان للرئيس السابق وطلبنا منه ان يرحل، ولم نعترف بشرعية رئيس مُدد له غصباً عن ارادة المجلس النيابي والشعب اللبناني ، حتى السيد حسن نصرالله اعترف على طاولة الحوار بوجود ازمة على مستوى رئاسة الجمهورية ولكن اكد حينها انه غير مستعد لحل هذه الازمة بانتخاب رئيس جديد، فاكتفينا ديمقراطياً بهذا الجواب وانتظرنا نهاية الولاية ، علماً انهم هم من منعوا انتخاب رئيس جديد الا بشروطهم ، وطبعاً لم تتحقق هذه الشروط واستطعنا ان ننتخب رئيسا مؤتمنا على الدستور وعلى عمل المؤسسات".

وأما في ما يتعلق بما ذكره بيان "حزب الله" امس انه كان على القضاء ان يسارع الى طلب الوثائق التي اعلن عنها السيد، رد زهرا بالقول: "ان من يدعي ان لديه وثائق عليه هو ان يقدمها الى القضاء ، وعلى كل حال عند مثوله امام القضاء باستطاعته ان يقدم وثائق اذا كان لديه غير الوثائق الذي اعتاد ان يفبركها للايقاع بالشرفاء في لبنان خدمة لأسياده في الخارج والداخل".

وعن استخدام القضاء لخدمة الصراع السياسي، تمنى زهرا "لو انهم يكتفون بالصراع السياسي لكنا في غنى عن كل هذا الكلام وكل هذا التوتر وكل هذا التطبيق من دون قناعة لتسوية سياسية ضربت الدستور بعرض الحائط اسمها تسوية الدوحة والتي لم تكن الا نتيجة لنقل الصراع السياسي الى صراع عسكري في الشارع".

وتابع: "هذا ما نعيشه اليوم، انهم يذكروننا كل يوم ان باستطاعتهم استعمال العنف لإملاء شروطهم، خلافا لما نصت عليه تسوية الدوحة في مقدمتها حول عدم اللجوء الى العنف لتحقيق مكاسب سياسية، فنراهم كل يوم يلجأون الى العنف الكلامي مبطناً بالتهديد بالعنف بشكله الآخر لتحقيق مكاسب سياسية".

زهرا الذي اعتبر ان كل ممارسات السياسية عنف كلامي، رفض كل ادعاءاتهم بالعظمة والتفوق ومحاولات وضع الشروط على المحكمة الدولية وعلى القضاء اللبناني وعلى المؤسسات الدستورية من اجل ان ترضخ لشروطهم، معتبرا ان المعادلة التي تقول انهم هم الصح وكل الباقين على خطأ هي غير مقبولة ومرفوضة" .

وردا على مقولة ان العدالة هي في وضع اليد على ملف شهود الزور قال زهرا : "ان الامور اختلطت عليهم باعتبار انهم قالوا سابقا بشكل واضح رأيهم في المحكمة الدولية واعلنوا انهم لا يريدونها وانهم لا يثقون بها، واعلنوا بالفم الملآن انهم تأكدوا ان المحكمة هي اداة اسرائيلية اميركية وبالتالي لا تساهل معها بعد اليوم وفترة السماح انتهت في أيلول وما بعد ايلول مرحلة خطرة "، متسائلاً: "لماذا التلهي بالقضايا الفرعية ما دمتم قد اعترفتم بالأصل؟ .

وتابع: "ان موضوع ما تسمونه بشهود الزور، في حال وُجد، هناك عائقان امامه، اولا اثبات انهم شهود زور، والمحكمة اثبتت مصداقيتها عندما اعلنت ان للواء جميل السيد صفة لمراجعتها عندما طلبت منه ومن المدعي العام تقديم ملاحظاتهم حول ما يمكن او ما لا يمكن ان يطلع عليه جميل السيد كي يتأكد اذا كان هناك شهود زور اضروا به او بغيره ام لا، ثانيا ان الحكومة بكل اطرافها كلفت وزير العدل ابراهيم نجار دراسة موضوع شهود الزور واشادوا بمهنية نجار وحياديته في هذا المجال فكيف يطلقون الحكم قبل ان يطلعوا على دراسته".

ولفت الى "الانتقائية التي لا مثيل لها والى الانكار الفعلي لوجود اتفاق وطني اسمه الطائف"، معتبرا "انهم يعودون ساعة يشاءون الى ما سبق الطائف وكأن الطائف لم يكن اتفاقاً وطنياً لانهاء ما سبقه ولتجاوز المرحلة السابقة ولتأسيس السلم، وكأن الطائف بالنسبة اليهم مرحلة طبق منها ما يناسبهم ".

وأكد "ان استمرارهم بالادعاء بالعصمة وتصنيف الآخرين ومحاولة املاء شروطهم على المؤسسات والقوى السياسية وكل ما يخالفهم الرأي لا يمكن ان يصنف الا في خانة الانقلاب الكامل المواصفات".

وشدد على ان لبنان لا يمكن ان يحكم الا بموجب التوازن الوطني الذي كرسه اتفاق الطائف واي مغامرة من اي طرف كان، لمحاولة التمكن من السلطة رغما عن الآخرين سيواجه بكل الوسائل التي تبيحها كل الشرائع والقوانين، لن نتنازل عن حقنا، تعرضنا لهجمات اشرس وعايشنا ظروفا اسوأ، نحن جماعة قاومنا بايماننا لمئات السنين كي نحافظ على هذه البلاد وسنكمل متسلحين بهذا الايمان وبتمسكنا بحقنا وبالوفاء لدم شهدائنا ومن لا يصدق فليلاقنا في قداس الشهداء في 25 ايلول حيث تعاهد فيه القوات شهداءها وكل اللبنانيين ان المسيرة مستمرة حتى تحقيق الحلم".

وختم زهرا: "كنا وما زلنا وسنبقى دائما نقاوم بالإيمان، بالإيمان بالله وبتاريخنا وبحقوقنا وبشهدائنا، بالإيمان بدولتنا التي نريد ان نبنيها، بالإيمان بحقنا في ان نبني الدولة التي نطمح اليها والتي تليق بمواطنيها وشهدائها وتاريخها فتكون هدية لمستقبل اجيالنا لا أن نورثهم مشروع خلافات دائمة وتنازع مستمر ومحاولات، كل مرة من قبل طرف، لوضع اليد على البلاد" .

وكان قد حضر العشاء النائب يوسف خليل، رئيس وأعضاء مجلس بلدية ميروبا، وعدد من فعاليات المنطقة فضلا عن حشد حزبي كبير.

وكان لمسؤول القوات في كسروان - الفتوح كلمة للمناسبة، وكلمة اخرى لكل من السيدة جيهان متى والاستاذ طوني خليل.

وفي الختام تم تكريم عدد من الرفاق لجهودهم وتضحياتهم في سبيل قضية القوات اللبنانية وهم: جوزف ايوب، كميل خليل، المعتقل السابق سامر سعاده، أنطوان سعاده والدكتور زياد معلوف.

 

ابو جمرة ولطيف والخوري والعازار بحثوا موقفهم من التيار الوطني

وطنية- 18/9/2010 اعلن مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء ابو جمرة ان الهيئة المؤلفة من السادة: اللواء عصام ابو جمرة، اللواء نديم لطيف، القاضي يوسف سعدالله الخوري والقاضي سليم العازار، اجتمعت في 16/9/2010 للتداول في الاوضاع العامة الراهنة التي تتفاقم وتنذر بالخطر. اضاف: درس المجتمعون موقفهم من الوضع داخل التيار الوطني الحر والخطوات الاصلاحية اللازمة، وما لديهم من آراء حول ما يحاك لاثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في لبنان .

 

سليمان رأس اجتماعا تحضيريا لزيارتي نيويورك والمكسيك واستقبل حرب وشمعون ونصري خوري

وطنية- 18/9/2010 رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا في القصر الجمهوري في بعبدا صباح اليوم ضم عددا من معاونيه للتحضير لزيارتي نيويورك والمكسيك التي تبدأ منتصف الاسبوع المقبل.

وزير العمل

وعرض الرئيس سليمان مع وزير العمل بطرس حرب للاوضاع السياسية الراهنة وعدد من الملفات التي تعالجها وزارته في هذه المرحلة.

رئيس حزب الاحرار

وزار القصر الجمهوري رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون لدعوة الرئيس سليمان الى تدشين تمثال الرئيس الراحل كميل شمعون في دير القمر.

نصري خوري

واستقبل رئيس الجمهورية الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري الذي اطلعه على عمل المجلس في ما يتعلق بالتعاون الثنائي في بعض المجالات.

 

أرسلان وجنبلاط التقيا في دمشق مشايخ دروز من الجولان وفلسطين وأكدا على التواصل القومي والصمود في وجه الإحتلال

وطنية - 18/9/2010 أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "أهمية صمود الأهل في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ورفض مواطني الجولان المحتل لكل أشكال الإذعان والتطويق وتمسكهم بهويتهم الوطنية العربية السورية".

وأشارا خلال لقاء أقيم مساء أمس في قاعة المؤتمرات في دمشق مع وفد من مشايخ دروز الجولان ووفد من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، إلى "أهمية هذا اللقاء وبعده التاريخي في تصدي أهل التوحيد للاستعمار والدفاع عن العروبة الحضارية". اللقاء حضره الوزير غازي العريضي والنائب فادي الأعور وعدد من أعضاء مجلس الشعب السوري.

جنبلاط

وألقى جنبلاط كلمة أشار فيها إلى أن "هذا اللقاء يتم بالرعاية الكريمة والتاريخية للسلطات السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، وليس هذا الأمر بغريب، فقد أرسى الرئيس الراحل حافظ الأسد هذا التقليد بأن يجتمع العرب، كل العرب، في الداخل وعرب فلسطين المحتلة والجولان، تحت شعار التواصل الوطني والقومي في الأرض الصامدة، دمشق العروبة، دمشق الشموخ في سورية". وقال: "تحية لأهل الجولان في وقفاتكم التاريخية في مواجهة الاحتلال إذ حاربتم وصمدتم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ورفضتم كل أشكال الإذعان والتطويق".

وحيا "أهل فلسطين العربية"، وقال: "بالأمس القريب أتانا وفد من فلسطين العربية المحتلة عبر الأردن وسورية إلى لبنان واليوم نلتقي بوفد آخر يأتي عبر الأردن إلى سورية. لا يسعني إلا أن أؤكد هذا التواصل الموضوعي القومي في قضيتنا الطويلة مع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الجولان للوصول إلى رفع الغبن والاحتلال حتى عن فلسطين المحتلة. أنتم النخبة ونحن معكم".

أرسلان

من جهته، قال أرسلان: "أهلنا الآتين من الجولان العربي السوري المحتل وفلسطين المحتلة، ثابتون في هويتهم العربية الأصيلة ورافضون للاحتلال الاسرائيلي وصامدون في أرضهم ومتمسكون بهويتهم، وهذا البعد التاريخي لهذا اللقاء المنعقد في قلب العروبة الحضارية سورية الأسد يعزز في محتواه لكونه مصدر تكليف وطنيا لإطلاق حملات تضامن عالمي وعربي أيضا".

أضاف: "قبل النطق بكلمة واحدة للتعبير عن فرحتنا واعتزازنا بهذا اللقاء التاريخي، حسبنا العمل بما يمليه علينا الواجب ويمليه الحق وتمليه الكرامة فنوجه بالشكر الصميم ومن صلب الضمير ومن عمق الوجدان الى مسيرة الأمة ورمز كرامتها وبطل صمودها وموجه نهضتها الى فخرها واعتزازها، الى المدافع الأول عن هويتها، الى الزعيم المقدام الرجل العاقل الصبور الجلود الذي وفر لنا هذا اللقاء التاريخي، سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله، رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس نهج الدفاع عن الهوية والوجود، يوم التحق العرب بركب الاعراب وسلموا للصهاينة الأشرار أرض فلسطين وقدس المسيحيين والمسلمين. واذ نوجه الشكر، كل الشكر، الى المقاوم العربي الأول، فالواجب يقضي وتقضي الأمانة التاريخية ان نذكر هذا اليوم الراحل الكبير، واضع استراتيجية الصمود المقاوم، باني سوريا الحديثة وبطل حرب تشرين، سيادة الرئيس الفريق حافظ الأسد رحمه الله".

وتابع: "أن تكون دمشق حاضنة للقائنا التاريخي ليس بالأمر الغريب نظرا إلى المهمة التاريخية الحضارية الكبرى التي تحملها دمشق وتؤديها بأصالة وبراعة بقيادة الرجل التاريخي، الرجل الحضاري المناضل المرموق بشار الأسد الذي حافظ لدمشق على دورها الريادي لتظل مضرب مثل بصفتها قلب العروبة النابض".

وقال: "أذكر يوم التقينا في جنيف معكم، أيها الصديق العزيز الشيخ علي ومع رفاقكم الأشاوس المناضلين الأبطال، يوم التقينا تحضيرا لزيارة سوريا اليوم كممثلين للهيئات الوطنية لأهل التوحيد الدروز في فلسطين، وأعني بذلك لجنة التواصل التي تمثلونها وكذلك ميثاق المعروفيين الأحرار والهيئة العليا لرفض الخدمة العسكرية في جيش العدو، يوم قلتم لنا أنكم مصممون ومصرون على أن يكون التواصل من خلال البوابة السورية تحديدا وبرعاية سيادة الأخ الرئيس الدكتور بشار الأسد، نقول لكم كم كنتم عل حق في موقفكم هذا لأنكم طبقتم قولا وفعلا الآية الكريمة: "واتوا البيوت من أبوابها" صدق الله العظيم. فبوابة الأمة هي دمشق والأجيال ما زالت تردد قول الشاعر: "عز الشرق أوله دمشق".

أضاف: "يا أهلنا الأعزاء الآتين من فلسطين العربية الحبيبة المحتلة، الآتين من الجولان العربي السوري الحبيب المحتل. يا أصحاب العمائم النقية الطاهرة البيضاء، أنتم فخر بني معروف، أنتم فخر الموحدين لسبب أساسي هو أنكم ثابتون في هويتكم العربية الأصيلة، رافضون للذل والهوان. رافضون للاحتلال، مقاومون بصمودكم في أرضكم، أرض أبائكم وأجدادكم، أرض العرب الأصيلة، فان كان الفرح قد هاجر منها منذ النكبة قبل اثنين وستين سنة فان صمودكم المقاوم يحمل بشارة النصر المبين، النصر الآتي بالتحرير الكبير باذن الله وعونه وبعزائمكم يا رجال الله، بعزائمكم وعزائم شرواكم من أهل فلسطين وأهل سوريا ستحتفل الأمة في يومها المجيد بالتحرير الكبير من نير الإجرام العنصري والصهيوني الذي لم تعرف الإنسانية مثيلا له بعد، حتى في أسوأ حقبات الديكتاتوريات العنصرية لم يصل نظام الإجرام المنهجي العنصري المستدام الذي وصل اليه النظام الصهيوني".

وتابع: "بعدنا التاريخي لهذا اللقاء المنعقد في قلعة العروبة الحضارية سوريا الأسد، هذا البعد يتعزز محتواه في كونه مصدر تكليف وطنيا لإطلاق حملات تضامن عالمي وعربي أيضا، وللأسف ان زمن الانحطاط العربي المتمثل بسياسة التخلي المنهجي عن الحقوق الوطنية والقومية لصالح الصهاينة الأشرار، أعداء الانسانية والحضارة ورواد ثقافة الكراهية وظلم الشعوب، هذا الزمن بات يتطلب منا بذل جهود مكثفة ومتواصلة لإقناع العرب بوجوب التضامن مع عرب فلسطين العربية المحتلة وعرب الجولان العربي السوري المحتل. أما موضوع التكليف الوطني لإطلاق حملات تضامن متجددة مع أهل أراضي 1948 المحتلة معكم أنتم الذين تعانون الاضطهاد الصهيوني المستدام منذ 1948، ليعلم العرب قبل العالم الأجنبي أن الاحتلال العنصري ونظام التمييز العنصري الذي اقامه قد صادر حتى اليوم ما يوازي 85 بالمئة من الأراضي المملوكة تاريخيا من الموحدين الدروز وهم العريقون في هويتهم الفلسطينية، ونسبة الموحدين الدروز الذين يخدمون في ما يسمى ب "حرس الحدود" هي أدنى نسبة مئوية بين عرب 1948 لأنها لا تتجاوز 0,49 بالمئة، أي أقل من نصف بالمئة الى ما هنالك من حقائق يجهلها العرب قبل العالم الأجنبي. اذا، لا بد من حملات شرح وتوعية لتوضيح الصورة وخصوصا ان الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة هم مكون أساسي من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية العابرة للطوائف والمذاهب وحجر الزاوية في بنيان الهوية العربية الفلسطينية العاصية على التذويب والزوال".

أضاف أرسلان: "ثمة الكثير من الأمور الواجب اعلام العرب والعالم بها سواء بالنسبة لأراضي 1948 او بالنسبة الى الجولان السوري المحتل إذ رفض الهوية الاسرائيلية مدعاة اعتزاز وفخر وعمل مقاوم من الطراز الرفيع وخصوصا اذا ما قورن بإجرام الاحتلال وتمتعه بغطاء بل بأغطية من دول العالم المنتحلة صفة الديموقراطية وحقوق الانسان فيما جرائمها ضربت كل الأرقام القياسية المعروفة في سجلات الاستعمار القديم".

وقال: "يا أهلنا في فلسطين العربية المحتلة وفي الجولان العربي السوري المحتل، ان ملحمة فلسطين والجولان تفضح الديموقراطيات الكاذبة التي ارتضت لنفسها أن تكون حامية للعنصرية وللاجرام المستدام، يعني ان صمودكم المقاوم يعيد كتابة تاريخ البشرية في الزمن المعاصر. ان صمودكم المقاوم له فضل على الانسانية جمعاء لأنه يعيد للانسان كرامته ويؤكد رفض العبودية بأشكالها المختلفة، العبودية المكشوفة كما العبودية المقنعة. فلتكن دمشق هي المقر الدائم للقاءاتنا الموسعة وقاعدتها صمودنا المقاوم وحفاظنا على نهج السلف الصالح، كيف لا ونحن بنو معروف أوتاد الأرض مؤتمنون على ثغور الأمة منذ 1200 عام من النضال المقاوم المستمر على خطة قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش وعلى خطى الزعيمين الكبيرين الأمير مجيد أرسلان وكمال بك جنبلاط وعلى خطى الأميرين شكيب وعادل أرسلان ورفاق كفاحهم الميامين".

أضاف: "من أجدر بدمشق الأسد، قلعة العروبة وقلبها النابض، من أجدر بدمشق لاستضافة لقاءاتنا المنعقدة دوما على قاعدة الثوابت الوطنية والقومية بوضوح وشفافية، فقدر أهل التوحيد أن يقفوا دوما في صدارة الخنادق المتصدية للاستعمار والمدافعة عن العروبة الحضارية، قوافل من الشهداء تتبعها قوافل من المجاهدين فلا تردد ولا تململ من تلبية نداء الوطن والأمة. لا نفرق بين صمود بيت جن وصمود نابلس وصمود مجدل شمس وصمود جنوب لبنان جنوب العرب، جنوب سيد المقاومة حجة الاسلام والمسلمين سماحة المجاهد الأخ السيد حسن نصرالله، له من لقائنا التاريخي التحية والتقدير والى أبطال المقاومة المظفرة ثبات العهد والتأييد".

وختم: "لا بد من التنويه بأن وجودنا في دمشق العروبة وسوريا الأسد اليوم سيكون حدثا بارزا يسجله التاريخ باعتباره المرة الأولى التي يجتمع شمل بنو معروف في الشرق ومن مختلف المناطق في مهرجان تاريخي برعاية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله. ولا بد من توجيه التحية والاحترام والتقدير لأهلنا الصامدين الأبطال في الجولان السوري الشامخ، ونقول لهم بورك صمودكم وتمسككم بهويتكم الوطنية السورية وأرضكم الطاهرة العائدة قريبا باذن الله الى أحضان الوطن الأم. وأود أن أشكر كل من ساهم معنا بتسهيل هذا اللقاء وأخص بالشكر المملكة الأردنية الهاشمية التي سهلت عبور الأخوة الآتين من الأراضي المحتلة".

أبو صالح

بدوره قال الشيخ صقر أبو صالح في كلمة أهل الجولان: "إن أهلنا في الجولان والأراضي العربية المحتلة هم شوكة في حلق العدو الاسرائيلي ولا يمكن أن نهادن العدو الإسرائيلي لا بالترهيب ولا بالتخويف وسنبقى نناضل من أجل تحرير أرض الجولان السوري المغتصب". وحيا الأسد "ومواقفه الوطنية والقومية المشرفة".

معدي

أما رئيس وفد الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الشيخ علي معدي فنوه "بأهمية هذا اللقاء في تعزيز الصمود في أرض الآباء والأجداد ومكافحة جميع أساليب العنصرية الغاشمة وتحدي التعنت الإسرائيلي وكسر جدار العزلة البغيض". وقال: "هذا التواصل القومي، من المهم استمراره وانطلاقه من سورية التي تشكل عمقنا العربي جغرافيا وتاريخيا وحضاريا ليشمل العالم العربي أجمع ما يعود بالنفع الكبير علينا في الداخل لتثبيت الهوية الوطنية وبث الروح القومية ومواصلة النضال والكفاح فأثمر للمرة الأولى في توحيد جميع القوى الوطنية العربية الدينية والاجتماعية والسياسية برعاية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية". وحيا "الأهل في الجولان السوري المحتل الصامد وجميع الوطنيين فيه، فالفلسطينيون في الأراضي المحتلة وأهلنا في الجولان في خندق واحد بمواجهة السياسات العدوانية الاسرائيلية".

 

هل يَتَحكَّم "مجانين العظمة" بمصائرنا؟  

بول شاوول/المستقبل

  يقول المحلل النفسي إميل لانز في مجلة "لوبوان" الفرنسية (قبل عدة أعداد) "جنون العظمة" مبالغة هاذية بقدرات الشخص الذاتية". ويضيف من ضمن الملف الذي أعدته المجلة عن "Les Megalos" (أو مجانين العظمة): نولد جميعاً مصابين بجنون العظمة، أو بتضخم الأنا أو بتورم الأنانية، ولكن بعضهم يستمر على ذلك.

ويقول المحلل النفسي جان بنجمان ستور (في المرجع ذاته) "نولد جميعاً على هذه الحال من النرجسية وهي تيار موجود في كل منا". فـ"مجانين العظمة" "كالأطفال محكومون بحاجاتهم: انهم أطفال كبار". ويضيف ستور": يظنون أنفسهم كائنات استثنائية رائعة كاملة. فمريض العظمة يعتبر نفسه "سيد العالم". ويضيف: "هؤلاء لا يتكلمون إلاّ عن أنفسهم. مصابون بحاجة مرضية لكي يعجب بهم الآخرون".

ويظن المحلل النفسي ستور "أن معالجتهم صعبة وشفاءهم نادر".

فهؤلاء الميؤوس من شفائهم، هذه "الأنا" الفائضة تلمع على المنابر والمنصات العمومية والشاشات. ويضيف "إنهم يسلوننا أحياناً، ونحن نتواطأ معهم، و"كل المراحل التاريخية عندها مجانين العظمة الخاصة بها" (...) في الأزمات نجهد لكي نتبع "مجنون عظمة " ليقول لنا انه دائماً على حق وأن الآخرين هم المخطئون. والعالم، اليوم، يضج كله بأمثال هؤلاء. يضاف إلى ذلك أن عصرنا المتملق "للأنا المتضخمة" يساعد على تناميهم".كأننا نعيش إذاً في الزمن "الأبهر" لجنون العظمة. وإذا كان لكل عصر "مجانينه" الاستثنائيون في السياسة والسلطة والأدب والفن والفلسفة، فعصرنا، اليوم، ومع تنامي وسائط الاتصال والميديا والأنترنت و"الفيس بوك" هو عصر هذا "الوباء" بامتياز؟

ويكفي، أن نتبين واقعنا العربي ومنه اللبناني لكي نكتشف، كم اننا محاصرون بأمثال هؤلاء: فمن الدكتاتوريين الذين يحكموننا ويظنون "أنفسهم" فرائد "الآلهة" وكبارهم. ونظن انه اذا اقتصرت سلبيات هذا "الداء" على أضرار محدودة عند المثقفين والشعراء والكتاب والفنانين، فإن الأضرار الفادحة أصابتنا من أهل السياسية والتي أدت، عندنا مثلاً، وعلى امتداد قرابة نصف قرن، إلى تخريب الوطن وتهديده وتدمير قيمه ووجوده وكأن كل "قائد" أو "زعيم" أو "رئيس" أو جنرال أو لواء مرّ بنا، كان عليه أن يتفجر "بأمراضه" البارانوية وتضخم الذات.

ويعني ذلك أن استعمال عبارة "مجنون" العظمة، أدق كعبارة من "الميغالوماني" الفرنسية، لأنها أولاً جنون. وعندما نقول "جنوناً" فلا نعني "الجنون" الذي تصف به بعض المغامرين الكبار، والمبدعين الكبار (ولو كان بعضهم مصاباً به. والكبار صانعو التاريخ لا يسلمون من هذا المرض. وقد قال أحد المحللين الكبار: ترى أمجانين العظمة يصنعون التاريخ؟ لكن نقصد هنا ولكي يكون كلامنا محصوراً نقصد "الصغار" صغار النفوس، والمواهب والانجازات والجهلة الذين تحكموا وما زالوا يتحكمون بمصائرنا ولأسباب غير "علمية" أو ديموقراطية، أو مرتبطة بكفاءاتهم الفكرية أو السياسية أو العسكرية. هؤلاء ولو راجعنا بعض رموزهم على امتداد الحروب التي أشعلت في بلدنا وحتى الآن، نجد كم أن "أناهم" ونرجسياتهم وجنونهم.. وصورتهم المنفوخة عن ذواتهم، ساهمت في إدامة الحروب والمجازر والعمالة والاغتيال والنهب والسرقة والتهجير.

ولطالما قلنا وفي هذه الزاوية (وقبل ذلك في منابر عدة) إننا نعيش منذ عقود زمن "الآلهة" زمن أحزاب الآلهة (تأملوا أن هناك من يدعي يميناً أو يساراً أو طائفياً، مسيحياً أو مسلماً انه حزب الله أو حزب الوطن، أو حزب الأمة، أو حزب هذه الديانة، أو تلك الأيديولوجيا: إنه يمطط حدوده وينفخ أحجامه لتدرك أحياناً أبعاداً خرافية.. وقد مرّ بنا وما زال العديد من الزعامات والقيادات التي الهمها الله كما ألهم "الأنبياء والرسل والقديسين والأئمة "رسالة" أو دور "الانقاذ" أو القائد المخلص، "النازل" من لدنه (سبحانه وتعالى) بالقفة (بحسب المثل الشعبي) والذي خلقه سبحانه وتعالى "وكسر القالب".

فمصير "الأمة" (وربما البشرية) منوط به دون سواه من الخلق، وهو الذي يحسب نفسه "فوق البشر" (ألم يقل أحدهم من هنا من لبنان أن حزبه من طينة غير آدمية) يعني أنه ينسب إلى نفسه وإلى من ينتمي إليهم صفة ألوهية أو نبوية تحسب في باب "الاشراك" التي تعتبر نوعاً من الكفر! وما بالك بآخر يظن نفسه "نابلوليون بونابرت" أو "المسيح" (تذكروا كلام ميشال عون عندما شبه نفسه بالمسيح والذين سقطوا من تياره كالعميل كرم بيوضاس. اليوم تراجع عن "اعترافه" بعمالة رفيقه بالسلاح وفايز كرم والضابطين الآخرين، ليتهم فرع المعلومات بشتى أنواع التهم. لماذا لأنهم اكتشفوا شبكات عمالة لإسرائيل ومنهم رفاقه الأبطال.

ذلك أن "مريض الوهم بالعظمة، ومجنونها و"أَخوتها" ومفصومها والذي يضع صورته في مصاف "الأنبياء" والآلهة يرفض فكرة أنه يخطئ. فالعقلاء وحدهم يعترفون بأخطائهم! وهذا المعتوه، أياً كان، يرمي أخطاءه على الآخرين: هو يرتكب الخطأ وعلى الآخرين تقبل فكرة انهم هم الذين أخطأوا وهو يحق له العمالة لأنه فوق "الشبهات" وعلى الآخرين ان يصدقوا انه ليس العميل (أجله الله) بل العملاء هم خصومه. بارانويا! وفي عالمنا العربي (وسواه) وعندنا في لبنان يمكن أن تخسر حرباً خضتها واستجررتها ويُدّمر الوطن ويسقط الضحايا بالآلاف ثم تعلن الانتصار! وكلنا يذكر "انتصاراتنا" في 1967 حيث "سمح" قادتنا المظفرون للعدو باحتلال الأرض وانتصروا عليه بمنعه من تغيير النظام.. أو الحزب!

والمضحك المبكي أن هؤلاء يصدقون ما يختلقونه ويحتفلون بالمناسبات الوطنية بظفرهم والمضحك المبكي أن هذه "الشيزوفرانيا الميغالومانية، لا يلبث أن "يصدقها" الناس ويصدقوا أن "قادتهم" انقذوا الوطن فعلاً... ودحروا العدو! وان "قائدهم" الواحد الموحد والذي (كالله) لا شريك له هو ضمان وجودهم! وهو اذا هُزِم انتصر وإذا أخطأ أصاب وإذا قتل فلأجل الوطن والدين والقضية وإذا ارتكب المجازر فلأنه بجريمته حمى الوطن من العملاء، ذلك انه القائد الكامل المتكامل، فوق مستوى الناس وفوق المؤسسات وفوق الديموقراطية وهو الموهوب والعبقري في الاستراتيجيات الحربية والسياسية والتكتيكية والفكرية. فهو المفكر الأكبر وإن كان ما يقوله لا يتعدى التفاهات والشعارات.

وهو حتى الشاعر الأكبر والناقد الأكبر والفيلسوف الأكبر والمسرحي الأكبر والسينمائي الأكبر والعالِم الأكبر الذي يحكم في هذه الأمور من باب أنه موهوبها وممارسها ومتفوّقها!

فاذا فاز فريق بلاده بكرة القدم، فلأنه أخذ بتوجيهاته وإذا منح أحد الكتاب جائزة فلأنه استلهم أفكاره.. ولهذا تجد صورة هؤلاء القادة ورؤساء الأحزاب والحركات وتماثيلهم وأنصابهم في كل الأمكنة: حتى في المراحيض! ذلك لأن صورهم هذه كأنها تحل محلهم، وتدل على انهم موجودون في كل مكان (كالآلهة) ومن الطبيعي عندها ولأن هذا القائد "المُلِمّ بكل الأمور" والعارف كل الخفايا ومستبصر الأقدار (أهم من البصارة طبعاً) ومستشرف المستقبل، ومستنبئ الأحداث ومُستَغْوِر الأعماق والخالد والأبدي، الذي لا تطلع الشمس إلاّ بإذنه (تذكروا كيم إيل سونغ) ولا تمطر السماء إلا باستسقائه، من الطبيعي ان يحل محل الناس والمفكرين كمرجع أول وأخير ووحيد، ويحيط نفسه بهالات من القداسة وحتى "النبوة" وحتى الألوهية، حامل الدينونة والدنيا والآخرة و"أذونات" الخير والفتاوى والقوانين والتاريخ والجغرافيا! وعلى هامش هذه الأمراض الفتاكة يبدو الخطر أكثر تفاقماً، عندما يحوّل هذا القائد حزبه أو عائلته، أو طائفته، أو عشيرته، الصفات المختارة، فيكون حزبه مثلاً حزب الله المختار، وشعبه شعب الله المختار (كما عند بني اسرائيل) وناسه "اشرف الناس" بحيث ينتقل مرض جنون العظمة من الإطار الذاتي (الفردي) إلى إطاره الاجتماعي والعرقي والاثني، فتكون عندها نرجسية جماعية.

تؤدي إلى نوع من العزلة والكانتونية والشوفينية تحت شعار "التفوق العرقي أو الطائفي أو الحزبي أو الأيديولوجي وعندها تقع هذه الظواهر بوهم الاستكبار والتعالي، واحتقار الآخرين ونبذهم وقتلهم واضطهادهم باعتبارهم "كائنات دونية" (الا تتذكرون هذه العبارات عندنا في لبنان: "سبحان الله نحن غير شكل"! (يقصدون الطائفة أو الحزب) وهذا يعني مسخ الآخر وتمجيد الذات، وتضخيمها تضخيماً "عنصرياً" قاتلاً؛ وهذا هو مقصد "صراع الهويات" حيث تنفصل كل هوياتها عن وشائجها ومكوناتها العديدة إلى ذرات مغلقة أحادية، متضاربة، متنافرة، متلاغية: إنها من نوع الشيزوفرانيا الحادة المنفوخة بجنون العظمة. (حتى على صعيد الناس الا نتذكر ونسمع كل يوم عن واحد يقول "ولو أنت مش عارف مع مين عم تحكي!).

ويكفي أن نقع في مثل هذه "الشباك" حتى تدركنا الأمراض الميغالومانية والشيزوفرانية، من القمة إلى القاعدة" أوليس هذا ما حدث عندما أيقظ هتلر (أكبر مجانين العظمة) العرقية الآرية المتفوقة بشرياً وجينياً فأوقع شعبه، عبر إعلامه وبروباغندا الحزب الواحد (بعدما صفىّ كل خصومه واغتال كبار الضباط والقادة في ما سمي "ليلة الخناجر") بهمة مهندس البروباغندا النازية غوبلز (الذي قتل أولاده وانتحر مع زوجته بعد سقوط هتلر وبراو! وحسناً فعل لو أنه استثنى أبناءه).

هذا التضخم الذاتي الفوهروري انتقل كالعدوى إلى شعبه الذي سقط في هلوسة عرقية مجنونة لا مثيل لها إلاّ ما فعله موسوليني والفاشية (وإن أقل عنصرية) والذي انتهى به الأمر إلى تنفيذ حكم الإعدام به أمام الملأ شنقاً بالمقلوب. ولو تقدمنا اليوم إلى الرئيس بوش الابن ألم يقل انه مرسل من عند الله لإنقاذ العالم. واليمين المسيحي الجديد في أميركا (المتصهين عموماً) ألم يصرخ بعض رموزه بأنه يحمل إشارات إلهية لمحاربة الكفرة.

وكيف ننسى الحكاية اليهودية التي تبنتها إسرائيل "بأن اليهود هم شعب الله المختار" فيا لهذا الجنون النرجسي التاريخي والديني والسياسي والذي نظن انه سيوصل هؤلاء الناس "العرقيين" حيث وصل هتلر وموسوليني لاسيما عندما طالب بعض سياسييهم بإعلان إسرائيل "دولة يهودية" (هذا يعني انهم يعيشون عصر ما بعد الصهيونية!) وماذا نقول عن بعض الطوائف اللبنانية التي وعلى امتداد الحروب الأخيرة عبرت بهذا المضيق الفائض بالنرجسية وجنون العظمة والتفوق على "الطوائف" الأخرى.

ونتذكر منذ بداية الحروب وما قبلها كيف تناوبت بعض الطوائف، وقد وقعت في فخاخ الشعارات "العنصرية" التي ضختها أحزابها وقادتها فكانت حروب نرجسيات وصراع "حضارات" مذهبية وهمية. ونظن أن قادة الميليشيات والسياسيين تقدموا عندنا (وما زال بعضهم مصراً على ذلك) كآلهة ولا يمكن الآلهة ان يكون لها شريك، فَصَفّوا، وكل في ساحته، كل الأصوات المختلفة والمتشابهة لينتصر القائد الأوحد، من المناطق المسيحية إلى الإسلامية، إلى الحزبية وصولاً إلى حزب الله اليوم وسواه من الأحزاب. والكل يعرف ان "المشاعر" النرجسية /الشيزوفرانية/ الميغالومانية تنفخ في العقول فتطفئها، وفي الأخلاق فتعدمها ليسود منطق الأبيض والأسود: نحن على حق دائماً ونحن الله معنا، والآخرون عملاء، وكفرة وخونة (راجعوا ما يتفضل به اليوم وعلى امتداد عقود لغة التخوين عند كافة الأطراف وآخر العنقود اللواء الفاسد المفسد المرتزق جميل السيد، ونظيره ميشال عون! من دون أن ننسى بعض 8 آذار في الوطن الأصلي وامتداداته!).

ولا يعني في كلامنا اننا نستثني الأحزاب القومية واليسارية واليمينية الأخرى التي تقدمت كأحزاب بديلة، او كثورة جذرية، أو كفكر أوحد ضمن "حركة تاريخ واحدة" تيمناً ببعض القادة التاريخيين كستالين وكيم إيل سونغ الذين حصروا كل شيء بأشخاصهم من السلطة الدنيوية إلى السلطة العلية! فهؤلاء فرّخوا عندنا "زعامات مريضة، صغيرة، نفخت ذواتها حتى انفجرت: راجعوا قادتنا منذ ما قبل الاستقلال وحتى الآن، تجدوا كم أن وباء "الآلهة" اعطبتهم فهذا الزعيم هو مخلص "لبنان" اذا هدده الخطر وذاك هو الداهية الذي ما بعده داهية أو ذاك "النبي" الذي يقدم نفسه منقذاً من خلال بعض الطوائف ليحلم بثورة يكون حضرته قائدها ومرشدها.

أو ذاك الفتى الأغر الذي على رغم صغر سنه يظن انه وحده القادر على حكم البلد أو ذاك الجنرال الذي لم يربح معركة واحدة ومع هذا يتصرف وكأنه هنيبعل أو بونابرت وانه "مكلل" بأكاليل الغار، وانه الواحد الأحد، ولا أحد سواه، يستطيع بفترة قصيرة وبإشارة من عبقريته بتسوية كل الأمور. ونظن أن الجنرال عون هو الأكثر تجسيداً لهذا المرض التعاظمي الذاتي.

ويكفي ان تسترجعوا حتى الأمس القريب خطبه، لتعرفوا ان هذا الرجل ليس مصاباً فقط بجنون العظمة (نابليون كان مصاباً بها وهتلر ودالي ومايكل أنجلو والمتنبي وسعيد عقل.. فالكبار أيضاً مصابون بهذا المرض، لكنهم كبار) وانما بالشيزوفرانيا أيضاً.. كأنه كائن ميغالوماني يهلوس بذاته وبرأسه ويحسب انه "مفكر" وعسكري متفوق وسياسي فوق البشر (بعض حلفائه مصاب مثله!) وان الآخرين وبالتناوب هم "اميون"! (تأملوا عون المثقف العضوي الشامل!) وعملاء وتافهون ومافيا وعاجزون.. وهو بديلهم! فيا لهذه العظمةّ! ويا لهؤلاء الشعراء والمثقفين المعجبين "بقدرته" على إقناع قواعده "الواعية" بغير ما يؤمنون به! براو! شعرا!).

وعندما نتناول هذه الظواهر المَرَضية عندنا فلأنها وراء كل مصائبنا السياسية والثقافية أيضاً (الا يتوهم بعض الشعراء عندنا بأنهم أكبر شعراء العالم! تذكروا تعرفوا). لكن هذه الأمراض ليست بنت اليوم، وليست مقتصرة على أناس دون سواهم، لكنها تتأصل اليوم وتصيب الجماعات (بفعل تأثير وسائل الاتصالات والتلفزيونات والميديا والعولمة) انه مرض العصور، ومرض القادة والطغاة والشعراء والفلاسفة.. والأفراد تتعاظم بتعاظم "مجتمع الفرجة" ومجتمع النجومية المفبركة. وكما أن الإعلام بات يضع "الآلهة" الجدد وهم اليوم مقدمو ونجوم البرامج الترفيهية ونجوم المسلسلات التافهة ورجال الأعمال لتنتقل النجومية من تنبؤات الشعراء والمثقفين ونجوميتهم إلى العالم السفلي الدوني العائم على المظاهر والاستهلاك والجهل.

نقول من جديد إن كل الناس يولدون نرجسيين او مصابين بجنون الذاتية... لكن بعضهم يخرج من ذلك ويتجاوز.. والآخر يبقى، فالذين يبقون مضروبين بأمراض التضخم الذاتي، هم أطفال كبار، أو كبار أطفال.. وحذار ان يصل بعض هؤلاء إلى السلطة، أو إلى القيادة: عندها يكون زمن المجانين (كاليغولا، هتلر، فرانكو، كيم إيل سونغ، ستالين).

 المصدر : المستقبل 

 

الحدث الخطير الذي مرّ على الغافلين العرب : عقد اتفاق عسكري لأول مرة بين روسيا واسرائيل .

محمد باقر شري /اللواء

ورثة « عصابة البوند» الصهيونية داخل الحزب الشيوعي الروسي الذي» صفّاه» البلاشفة « يفرّخ» بين وقت وآخر!

الخط البياني للعلاقة العربية ــ الروسية يظل بين مد وجزر قياسا

مرّت الاتفاقية العسكرية بين روسيا واسرائيل، دون ان تثير اي اهتمام او ضجة او حتى ردة فعل بمستوى هذا «الحدث» الروسي الذي تم لصالح اسرائيل، والذي يكاد يكون موجهاً ضد العرب، يعيد الاعتبار للتصريحات الايرانية ـ التي رغم تعامل وتعاون طهران المخلص مع جارتها روسيا ـ كانت طهران تفاجَأ بأن «روسيا الصديقة» والتي تتعامل مع ايران على نطاق واسع في حقول شتى ومشاريع اقتصادية عديدة، ومواقف مشتركة ضد محاولات تمدد النفوذ الاميركي الى بلدان كانت جزءاَ من « اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية»، وهي ملاصقة لكل من روسيا وايران على السواء . وفي حين كانت اسرائيل ولا تزال تهدد بتوجيه ضربات ضد المنجزات النووية السلمية خصوصاً، والدفاعية الايرانية عموماً، وبدلاً من ان تقف موسكو موقفاً واضحاً و» ثابتاً» مع جارتها ايران . نرى ـ عندما تشتد الضغوط على ايران من جانب اميركا وحلفائها، والتهديدات الاسرائيلية العلنية بالاعداد لهجوم على ايران ـ ان موسكو لم تلُذ بالصمت فقط، بل تخذل جارتها ايران ولا تكتفي «بالتفرج» على ما تتعرض له ايران من ضغوط التهديدات، بل تهدد بشخص رئيسها ميدفيديف كما وصفتها طهران، كأنها « رأس حربة» مع اعداء النظام الايراني الذين يهددون ايران بدءاًَ بواشنطن مروراً بالعديد من الدول الاوروبية، بل وبعض الدول العربية، وصولاً الى اسرائيل الاكثر شراسة وتصميماً على العداء والحرب ضد ايران . واذا قيل لنا ان هذا الامر هو « خاص» بين طهران وموسكو، فلماذا يحشر بعض العرب المعترضين على الاستنامة الروسية لاميركا واسرائيل انوفهم بينهما، والجواب على ذلك اننا نسعى لايقاظ معظم العرب الرسميين القائلين لمن يحيط بهم، بأن الاتفاقية الاسرائيلية ـ الروسية التي أُعلنت فجأة ومرت على معظم الانظمة العربية مروراً عابراً دون التوقف عند دلالاتها وخطورتها، قد جعلتنا مضطرين الى القاء الاضواء على النفوذ الصهيوني الذي يتغلغل في المفاصل الروسية، منذ مطلع ثورة اكتوبر الاشتراكية ومنذ اكتشف القادة البولشفيون ما أُطلق عليه ضمن تاريخ الحزب الشيوعي الروسي اسم « عصابة البوند» التي تضم قيادات عنصرية يهودية صهيونية متعصبة داخل هيكلية الحزب البولشفي الذي قاد ثورة اكتوبر الاشتراكية نحو الانتصار.

وهذا يعيدنا ايضاً الى البدء باستعراض « الخط البياني» للعلاقة بين موسكو وحركة النهوض العربي التي بلغت الأوج من منتصف الخمسينات الى اواخر الستينات، بعد قيام الوحدة بين مصر وسوريا، حين إتخذ خالد بكداش زعيم الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان موقفاً ضد الوحدة، رغم انه على وهج النهوض القومي الوحدوي الذي كان يُعتقد أنَّ الاتحاد السوفياتي واليسار العالمي لا بد ان يكونا حليفين للنهوض القومي العربي المعادي للنفوذ الاستعماري والاحلاف، والمؤيد لحق الشعوب التي مزقها الاستعمار، وفي مقدمتها الشعوب العربية، التي ارادت الهيمنة الاستعمارية ان تبقيها ممزقة ومتفرقة، فكان وقوف الحزب الشيوعي السوري اللبناني في ذلك الوقت متحفظاً، بل مقاوماً لقيام الوحدة، بحجة خشيته على مصيره كحزب داخل نواة الوحدة التي تألفت منها الجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر، في حين انه لو بادر الى تأييدها بحيث يكون أكثر المتحمسين لها، لكان قد اثبت وجوده داخلها، وخاصة ان له ضمانات أكثر من سواه، كون الاتحاد السوفياتي الذي هو « قِبلة» ( بكسر القاف) الاحزاب الشيوعية العربية وغير العربية، وفي مقدمة هذه الاحزاب الشيوعية العربية، الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان، إضافة الى مختلف اطياف الحزب الشيوعي العراقي، دون ان ننسى الحزب الشيوعي السوداني الذي كان زعيمه عبد الخالق محجوب ( الذي أعدم فيما بعد، بعد ان نُسب اليه دعم محاولة انقلاب عسكرية شيوعية بقيادة بابكر النور، والتي بارك الرئيس السادات إفشالها .علماً ان محجوب نفسه لم يكن يرى تعارضاً بين شيوعيته وماركسيته وبين ممارسة الطقوس العبادية الاسلامية، مما أكسبه شعبية غير مسبوقة قياساً مع الاحزاب الشيوعية العربية الاخرى . وقد نُسبت معارضة خالد بكداش الامين العام للحزب الشيوعي السوري الذي كان نائباً مرموقاً في البرلمان السوري الذي سبق قيام الوحدة بين مصر وسوريا، بل الذي كان قد صادق على قيام هذه الوحدة، الى كون بكداش ينتمي اساساً الى القومية الكردية، وان انتماءه القومي الكردي انساه حق العرب في الوحدة، حين انساق ـ رغم شيوعيته ـ مع النَفَس الشوفيني القومي، الروح الاممية التي تُشجع التقارب بين الشعوب والقوميات التي يمكن ان تتعايش وتتآلف داخل دولة موحدة او متحدة، كما كان الشأن في الاتحاد السوفياتي نفسه وعلى ضوء اطروحة ستالين في كتابه «الماركسية والقضية الوطنية» الذي عالج فيه قضية القوميات المؤتلفة ضمن « اتحاد الجمهوريات السوفياتية الاشتراكية « . ولكنَّ بكداش بدلاً من أخذه بهذه الاطروحة الستالينية، راح يحرّض القيادات التي هو على تماس معها في الصين والاتحاد السوفياتي ( لم يكن قد حدث تناقض بين القيادتين الصينية والسوفياتية، بل كان « المعسكر الاشتراكي « لا يزال موحداً)، وبذلك التقى بكداش تلقائياً مع الجهات المعادية للوحدة العربية والتي كان على رأسها «دول الاستعمار القديم» التي كانت تمارس «سياسة فرق تسُد»، واسرائيل التي كان « يرعبها» الحديث عن اية وحدة عربية، وخاصة اذا كانت بين قطرين طليعيين مثل مصر وسوريا، إضافة الى الاحزاب اليمينية الطائفية المعادية بطبيعة تكوينها « للعرب والعروبة»، مع ان للعرب _مثلهم مثل سائر بني البشر والامم ـ حق التجمع والتوحد في كيانات تستقطب طاقات هذه « المساحة السكانية والجغرافية»، وما في ارضها من ثروات طبيعية، والتي تمتد رقعتها من المحيط الى الخليج، دون ان يشكل تجمعها ونهوضها اي خطر على غيرها، الا من يُشكِّل خطراً عليها من منطلق عداء متعصب ضدها، وكأنَّ وجود تنوع اتني اقليمي يقتضي بالضرورة منع توحُّد الاغلبية العربية من منطلق عنصري، كما هو شأن اسرائيل وطرحها الذي جاهر به ابا ايبان عندما قال : لن تضمن اسرائيل بقاءها، اذا ما أقيمت وحدة عربية متجانسة تمثل الاغلبية الساحقة من سكان المنطقة . لذلك ترى اسرائيل ان تأخذ على عاتقها الحؤول دون ترسيخ هذا التجانس، بل ترى انه من واجبها العمل على منع تحوُّلِه الى وحدة كيانية دستورية , بل ان بن غوريون قال بعد قيام الوحدة بين مصر وسوريا، ان هذه الوحدة اذا ترسخت وإستمرت وتوسعت، فان اسرائيل تصبح بين « فكي الكماشة» المصرية ـ السورية وتحت رحمة باقي العرب دولاً وشعوباً، وهذا يعني استحالة بقائها واستمرارها..

ولما كان الاتحاد السوفياتي ـ رغم علاقاته الوطيدة التي سبقت قيام الوحدة بين مصر وسوريا بصورة منفردة مع كل منهما ـ قد وصلت حد التحالف، فانه لم يكن « يبيت بهمّ» قيام وحدة عربية من دول تحتوي ارضها في احشائها طاقات طبيعية هائلة، و على سطحها عديدٌ من السكان قد يفوق مجموعه عديد سكان الاتحاد السوفياتي او اكثر، فان من مصلحة اية دولة عظمى ـ بالمفهوم البراغماتي الميكيافيللي ـ وعلى ضوء التحريض المستمد من النَفَس الشوفيني الصهيوني، الذي كان متغلغلاً في مفاصل السياسة السوفياتية، على نحو لا يقل عن تغلغله في مفاصل السياسة الاميركية، إستطاع ان «يدير أذنيه» للدعوات العرقية التعصبية التي جهدت لاقناعه «بخطورة» تنامي الدعوة الى الوحدة، ووجوب غض النظرعلى بوادر ـ بل تشجيع ـ التحرك الاستعماري الغربي، والدور الصهيوني العنصري، وبعض الانظمة العربية المتخوفة من الوحدة، والتي تعمل على النفخ في الروح القُطْرية ( بضم القاف وسكون الطاء) لمنع تنامي هذه الوحدة، وكان همفري تريفليان سفير بريطانيا في العراق قد بذل جهوداً مستميتة لإذكاء التفرقة بين المكوِّنات الطائفية في العراق، على الطريقة التي اتبعتها اميركا نفسها بعد احتلالها للعراق عام 2003، وكانت حرب تموز 1967 التي ايقظ فيها السفير السوفياتي، عبد الناصر في ساعة متأخرة من الليل ليبلغه ان جونسون رئيس اميركا وبريجينيف رئيس الاتحاد السوفياتي قد توصلا عبر «الخط الساخن» بين الكريملين والبيت الابيض الى ان قضية حشد القوات المصرية في خليج العقبة ـ بعدالقرار الذي اتخذته القاهرة بانهاء وجود قوات الطوارئ الدولية ـ سوف تُحل بالتفاوض وبالطرق السلمية، وان الوفد المصري برئاسة نائب الرئيس زكريا محيي الدين الذي كان مقرَّرا ان يذهب في اليوم الثاني الى واشنطن سوف يكون ذهابه للتفاوض كفيلاً بمنع اية مضاعفات قد تؤدي لحرب شاملة بين مصر واسرائيل وربما تشترك فيها سوريا .

وهنا تختلف الآراء حول ما اذا كان إيقاظ عبد الناصر من نومه من جانب السفير السوفياتي في مصر فلاديمير فينوغرادوف بطلب من بريجينيف كان جزءاً من تواطؤ اميركي ـ سوفياتي لتحقيق الاسترخاء العسكري المصري، بحيث تقوم اسرائيل بضربتها، ام كانت موسكو مخدوعة بالوعود التفاوضية التي ترعاها اميركا لحل أزمة حشد القوات المصرية في خليج العقبة . والأرجح منطقياً ان تأثيرات النفوذ الصهيوني من جانب « ورثة عصابة البوند» التي ظهر للسلطات الثورية البولشفية في مطلع قيام ثورة اكتوبر الاشتراكية بقيادة لينين، انها عصابة صهيونية عنصرية داخل مكوّنات الحزب الشيوعي السوفياتي، والتي تمَّ تصفية وجودها في الحزب، قد « فرّخت» على «دفعات» مرات متعددة، فكانت درجة « الاخلاص»في التعامل السوفياتي مع حركة النهوض العربي تتراوح بين مدٍّ وجزر، بحيث يقوى المدّ عندما يتم فضح قادتها وتصفية الحساب معهم داخل الحزب، وينحسر عندما يقوى تأثير نفوذهم داخل مركز القرار في الحزب او في الدولة .

ولا بد بعد هذا الاستعراض من طرح مدى صحة القول بالنسبة للنفوذ الصهيوني داخل الكرملين او داخل مجمل الاجهزة الروسية الحالية، بان رئيس الوزراء فلاديمير بوتين هو الأقل إستنامة للتأثيرات الصهيونية الداخلية وللتأثيرات الاسرائيلية الضاغطة من داخل الكيان الصهيوني، بل ومن صهاينة امريكا ايضاً، لجعل السياسة الروسية الحالية غير مستقرة على موقف منسجم وموحد بين رئاسة الجمهورية الروسية الحالية ورئاسة الحكومة، بحيث ان ميدفيديف الذي ـ رغم الزيارة التي قام بها الى سوريا منذ أشهر ـ يبدو قادراً على تمرير اتفاقية عسكرية مع اسرائيل، في حين يعلم قادة الكرملين جميعاً ان مثل هذه الاتفاقية تشكّل صدمة شديدة واستفزازاً للرأي العام العربي، حتى ولو لم ترتفع اصوات قوية من جانب معظم الانظمة العربية، يُظهر فيها القادة العرب ولو مجرد العتب والاستهجان لهذا الانجاز الروسي الاعمى لاسرائيل التي خاضت حروباً عدوانية ضد العرب ولا تزال ـ بمواقفها وتصرفاتها، وبتصريحات قادتها العلنية ـ توجه التهديدات للبنان وسوريا، في حين لا تزال أراضٍ لبنانية وأراضٍ سورية ـ اياً كانت مساحتها وحجمها ـ محتلة من جانب اسرائيل، في حين كان يُفترض ان السياسة الروسية ليست مرتهنة للتأثيرات الصهيونية كما هو شأن السياسة الاميركية !

ولا شك ان القسط الاكبر من المسؤولية في استخفاف الادارة الروسية على غرار استخفاف الادارة الاميركية المتواصل منذ قيام الكيان الصهيوني، تقع على عاتق القيادات العربية المبتلاة بعقدة النقص امام الاجنبي الذي يُفترض ان يطلب ودّها ويؤكد احترامه لها إذا إحترمت نفسها وزالت عقدة النقص المتأصلة فيها حديثاً، والغريبة عن تراثها لأن العرب كانوا مضرب المثل في الشجاعتين المعنوية والميدانية عند سائر الامم !

 

الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تتحوّل الى «جامعات» ومبادرات الدولة تتأخر

إرجاء المؤتمر العالمي الرابع عشر يهدد بانشقاق ثالث قد يظهر اليوم...

الرئيس الحالي احمد ناصر تجاوب مع الخارجية وأُحرج أمام مغتربين

كمال ذبيان/الديار

هل اصبحت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، «جامعات»، بعد ان انشطرت الى جامعتين الاولى برئاسة الرئيس الحالي احمد ناصر، الذي يعتبر انه هو يمثل الشرعية، والثانية برئاسة عيد الشدراوي الذي انتخب قبل عام، وسمى جامعته الانتشار، ولا يعتبره الفريق الشرعي الا منتحل صفة.

يوم امس الجمعة، كان موعد انعقاد المؤتمر العالمي الرابع عشر في مقر الاونيسكو، وهو الذي حدده الامين العام المركزي «للفرع الشرعي»، بيتر الاشقر بتعميم حمل الرقم 78/2010 تاريخ 8 ايلول الجاري، وطلب فيه من اعضاء المؤتمر العالمي ان يتبلغوا ان المؤتمر سيبدأ اعماله يوم الجمعة 17 ايلول، وسيستمر انعقاده لمدة اسبوع نظراً للمواضيع الهامة التي سيتطرق الى بحثها، ومن عناوينها: اوضاع الجامعة الداخلية - اوضاع الاغتراب بشكل عام - دراسة وتحليل النظامين الداخلي والاساسي - انتخاب هيئة ادارية جديدة وتعيين امين عام مركزي جديد.

الا ان التعميم الذي شدد الامين العام فيه على الحضور، قد حصل، لكن الهيئة الادارية لم تلتزم بما طلبت، وقبل انعقاد المؤتمر بساعات، ومساء اول من امس الخميس، وعند العاشرة ليلاً بدأ المندوبون للمؤتمر يتلقون اتصالات هاتفية بارجاء المؤتمر الرابع عشر، ومنهم من كان وصل للتو الى المطار، فأصيب مندوبو المؤتمر بصدمة، وما كانوا يعرفون الاسباب، وبعضهم لم يتلق اي اتصال، مما خلق ارباكاً في صفوف المؤتمرين الذين ترك بعضهم اعماله، بناء لرسالة الامين العام للجامعة، واذا به يفاجأ بالتأجيل الذي يحصل للمرة الرابعة، وان الانتخابات تؤجل منذ العام 2007، اذ مدة الهيئة الادارية بما فيها رئيس الجامعة هي سنتان وفق النظام الاساسي للجامعة، ولا يحق لها التمديد او التجديد، اذ نصت المادة 22 من فقرة على ان مدة ولاية الرئيس هي سنتان فقط وغير قابلة للتجديد، وقد مضى على وجود احمد ناصر ثلاث سنوات، حيث اعتبر رئيس المجلس الوطني في الولايات المتحدة الاميركية عاطف عيد، الذي حضر مع 25 مندوبا، في بيان اصدره «عدم شرعية رئيس الجامعة وانتهاء ولايته».

وهكذا فتحت معركة جديدة، عنوانها شرعية احمد ناصر ومن معه في الهيئة الادارية، وكذلك موضوع وحدة الجامعة التي جاء تأجيل المؤتمر الى انقسام جديد فيها مع دعوة عيد ومن معه الى اعتبار «المؤتمر الرابع عشر غير ملغى وسينعقد بمن حضر ابتداءً من اليوم السبت 18 ايلول الجاري، وقد يكون مكانه في فندق فينيسيا، وذلك عملاً بأحكام المادتين 26 و27 من النظام الاساسي الذي يشير الى ان المؤتمر العالمي يلتئم كهيئة انتخابية، وهي ستقوم بمهامها المحددة من النظام الاساسي لانتخاب رئيس وهيئة ادارية جديدة للجامعة تعمل جدياً وفعلياً لتوحيد الجامعة والاغتراب اللبناني لما فيه مصلحة لبنان المقيم والمنتشر، وفق ما جاء في بيان عيد الذي عدد ما حصل منذ العام 2007، حيث ارجأت الهيئة الادارية انعقاد المؤتمر في 9 كانون الثاني 2009، وعندما انعقد في 26 آذار من هذا العام، ارجئت الانتخابات الى 17 ايلول الحالي، وقد ارجئت الى ايلول 2011.

فهذه الارجاءات توقف عندها بعض المغتربين الذين حضروا الى الاونيسكو ومنهم من سأل هل هي «تمديد مقنع» لناصر على رئاسة الجامعة، ام انه يتعرض لضغط سياسي؟

هذه التساؤلات تبقى مطروحة عند البعض، الا ان الجواب عليها، يأتي من ناصر نفسه الذي كان دائما متحمسا لحصول الانتخابات لكن ما تمر به الجامعة من ظروف داخلية، فرضت حصول التمديد له من دون ارادته كما يؤكد دائما، وانه مستعجل في تسليم الرئاسة الى غيره، وانه سعى الى توحيد الجامعة، وفتح حوارا مع الفرع الاخر، وتجاوب مع مبادرات رسمية لبنانية لاعادة اللحمة الى صفوف الجامعة، وكان آخر التمنيات ما وصله من وزارة الخارجية في كتاب رسمي حمل الرقم 613/2010 بتاريخ 16 ايلول وفيه دعوة الجامعة الى المساهمة بنجاح المساعي التوافقية التي تقوم بها اللجنة الرسمية المكلفة بدراسة اوضاع الجامعة، وذلك بتأجيل عقد المؤتمر السابع عشر.

وقد تجاوب ناصر مع هذه الدعوة ودعا المجلس العالمي للجامعة، وهو السلطة التنفيذية، ودرس كتاب وزارة الخارجية، واتخذ قرارا بالتأجيل، وجرى تبريره في بيان وزعته الامانة العامة للجامعة تقول فيه منعا لتحميل الجامعة اي مسؤولية حيال نتائج عمل اللجنة الرسمية، وبعد التشاور مع الهيئة الادارية للجامعة ورؤساء المجالس الوطنية والفروع، واستجابة لطلب الجهات الرسمية وتمنيات مراجع عدة في الدولة اللبنانية، تعلن تأجيل المؤتمر الرابع عشر لمرة اخيرة.

هذا التبرير للامانة العامة، لم يلق الصدى الايجابي عند المؤتمرين الذين حضروا الى قصر الاونيسكو وقد اقفلت قاعاته بوجههم بناء لطلب من الهيئة الادارية، حيث ابلغ مدير قصر الاونيسكو انطوان حرب، انه لا يستطيع فتح الابواب رسميا، او استعمال الباحة الداخلية للاجتماع او عقد مؤتمر صحافي، فخرج هؤلاء من الباحة الداخلية وقد تجاوزعددهم 45 مندوبا وهو يقارب عدد حضور مؤتمر الجامعة في اذار الماضي الذي وصل الى53 مندوبا، مما يعني ان باستطاعة هؤلاء المندوبين تأمين النصاب القانوني وانتخاب هيئة ادارية، وهذا ما جرى تداوله بين الاعضاء القادمين من الولايات المتحدة الاميركية.

وفي الباحة الخارجية للاونسيكو تجمع المندوبون ولم يحضر رئيس الجامعة احمد ناصر اواحد من نوابه او من الامانة العامة لابلاغهم بالتأجيل واسبابه والتداول معهم، مما اغضب الحاضرين، فتكلم الامين العام السابق للجامعة منصور عازار امام وسائل الاعلام وقال: ان الارجاء غير قانوني، كما هو غير لائق، ان يقف مندوبون حضروا من كل اقصاع الارض لحضور مؤتمر لجامعتهم فاذا بهم على قارعة الطريق، ويقفون على رصيف الاونيسكو وهذا عمل لا يمكن السكوت عليه، وان من قام به لم يحترم الاداب،وتخطى كل القوانين والاعراف، وهذا امر مرفوض ومدان.

واضاف عازار: لسنا حالة صدامية مع احد، لا مع الهيئة الادارية الحالية ولا مع الدولة ولا مع من يطرح وحدة الجامعة، وقد رشحنا المغترب ورجل الاعمال مسعد حجل، وهو التسعيني من حرصنا على وحدة الجامعة وانه يمثل التوافق فيها، ويعمل لوحدة الجامعة واستنهاضها، ونحن ندعو الى تشكيل لجنة متابعة وحوار من الحاضرين من اجل درس الاوضاع والخروج بالموقف المناسب.

وما أن انتهى عازار من كلامه، حتى أعلن عيد، عدم شرعية رئاسة ناصر، والدعوة لانعقاد المؤتمر في فندق فينيسيا وانتخاب البير متى رئيسا ونسيب لحود امينا عاما، اي انشقاق ثالث في الجامعة، فيكون الارجاء الذي توخت منه وزارة الخارجية افساح المجال الى عقد مؤتمر اغترابي واحد قد فشل، اذا ما اجتمع اليوم مندوبون في مؤتمر وانتخبوا هيئة ادارية جديدة.

والمهلة التي اعطتها الجامعة برئاسة ناصر للخارجية ليست الاولى، ولم تصل الى نتيجة، اذ منذ اكثر من عقد ثمة محاولات لتوحيد الاغتراب، ولم تنجح، وكان مجلس الوزراء في عهد الرئيس اميل لحود وبرئاسة الرئىس رفيق الحريري، قد شكل لجنة وزارية برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام فارس في 14 آذار 2004 لدرس السبل الآيلة الى تعزيز تواصل المغتربين اللبنانيين مع وطنهم، وقد توصلت اللجنة الى وضع عدد من التوصيات، ومنها ما له علاقة بالجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، حيث اقر مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 27 تموز 2004، تشكيل هيئة انتقالية موقتة من شخصيات في الجامعة مقبولة وموثوقة من الجميع ومن اجل:

ـ تعديل النظام الاساسي والنظام الداخلي للجامعة في ضوء التجربة التي استمرت 40 سنة.

ـ الدعوة الى مؤتمر عالمي للجامعة ومجالسها الوطنية والقارية وشرعنتها.

هذا القرار لم يوضع موضع التنفيذ، وانتخب كل فرع من فرعي الجامعة رئيسه، واستمرت حالة الانقسام، وجاءت الاوضاع السياسية والامنية اللبنانية الداخلية لتزيد من التشرذم، وبعد أن انتخب العماد ميشال سليمان رئىساً للجمهورية، طرح مبادرة لتوحيد الجامعة وكلف لجنة من ثلاثة سفراء بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمتابعة وضع الجامعة وتوحيدها، لكن لم يحصل تقدم في هذا المجال، حيث انتخب الفرع المنشق عن الجامعة رئيسه، في وقت بدأ الضعف يضرب الجامعة التي تعتبر نفسها شرعية، من خلال الارجاء المتكرر لانتخاب هيئة ادارية جديدة وتفعيل الجامعة، حيث اثر ذلك على تماسك الجامعة، التي بدأ التزعزع يتسلل الى صفوفها، كما انها بدأت تفقد شرعيتها وفق ما يقول مندوبون حضروا الى الاونيسكو، واعتبروا انفسهم شهود زور، امام بضعة اشخاص يقررون عنهم، ويتلقون اوامر من جهات رسمية، دون العودة الى المؤتمر العالمي، اذ اعتبر بعضهم ان الانتخاب هو تجديد للجامعة وضخ الحياة فيها، ولو حصل هذا الأمر وتم التوافق على شخص الرئيس، والذي كان الابرز والأوفر حظاً مسعد حجل الذي رفع شعار وحدة الجامعة تلاقياً مع رغبة رئىس الجمهورية واركان الدولة ووزارة الخارجية.

والخلاف الذي حصل بين اعضاء المؤتمر العالمي، ليس على هدف وحدة الجامعة، بل على الاسلوب الذي يجب اعتماده، وان اعطاء فرصة جديدة لمبادرة رسمية، تجاوبت معها الهيئة الادارية، كانت محل ترحيب من اعضاء في المؤتمر كما في البيان الذي اذاعه رئيس المجلس الوطني للجامعة في فنزويلا ونائب الرئيس العالمي جورج يمين، وين اعضاء آخرين، كما في موقف رئيس المجلس الوطني في اميركا عاطف عيد الذي ذهب نحو التصعيد.

ويبقى أن أمام الرئيس الحالي احمد ناصر مع الهيئة الادارية، ان يضعوا الدولة امام الامتحان، لأن الجامعة أصبحت جامعات..

 

تمايز بين "حزب الله" و"حركة أمل" 

سورية أبلغت زوارها: أي خلل أمني في لبنان يقمع بالقوة

 بيروت - المركزية: برزت تساؤلات عدة حيال موقف سورية مما يجري في لبنان, لجهة تبني أبرز حلفائها "حزب الله" تهديد رئيس الحكومة سعد الحريري, وما يمكن أن ينتج عنه من مضاعفات خطيرة.

وفي هذا الإطار, ذكرت "وكالة الأنباء المركزية" أن دمشق أبلغت زوارها "المميزين" خلال الأيام القليلة المنصرمة موقفاً دقيقا بالغ الأهمية يتلخص بالنقاط الآتية:

1- إن أي خلل أمني على الساحة اللبنانية هو خط أحمر لبناني وإقليمي ودولي يقمع بالقوة والقوى العسكرية والأمنية لديها التعليمات اللازمة في هذا الشأن.

2- هناك تفاهم سعودي - سوري وضع سقفاً للاستقرار لا يزال قائماً وعلى كل القوى ان تتحرك تحته وتحترم كل موجبات هذا التفاهم.

3- إن سورية تدعم الرئيس ميشال سليمان وهي على تواصل دائم معه وتساند المؤسسات الدستورية الشرعية وتدعم سياسة الوفاق والتوافق التي يرعاها سليمان الذي تقوم بينه وبين دمشق علاقة احترام وصداقة متينة تساهم في معالجة كل الملفات العالقة, خصوصاً وان الرئيس سليمان فوق السجالات والخلافات وهو الحكم.

4- إن السياسة السورية بشأن الثوابت الأساسية قائمة على دعم المقاومة ومحاربة إسرائيل.

إلى ذلك, توقف المراقبون عند ما اعتبروه تمايزاً في المواقف بين "حزب الله" و"حركة أمل" في ملف جميل السيد, إذ ان الحركة لم تصدر اي موقف مباشرة او عبر نوابها يدعم السيد, ولم تشارك في استقباله في مطار بيروت, لا بل اعلنت على لسان وزيرها محمد جواد خليفة رفضها منطق التصعيد والسجال عبر الاعلام, ودعوتها الى اعتماد لغة الحوار من داخل مؤسسات الدولة ان عبر مجلس الوزراء او الحكومة او هيئة الحوار الوطني.

وشدد خليفة على التزام اتفاق الطائف, مؤكدا ان التأزيم ليس من مصلحة اي طرف والكل خاسر جراء اي انقسامات او حتى اي غوص في الامور الخلافية المطروحة, مضيفاً "علينا التوحد لأن لبنان مستهدف ولا يزال, وان اخطر انواع الاستهداف هو عندما يكون داخليا ويثير الفتن والنعرات الطائفية والمذهبية".

 

فارس خشان: "حزب الله" وراء "كذبة شهود الزور" ورفضت إغراءاته لتحويلي "خنجراً" في ظهر "14 آذار" والحريري 

  ١٩ ايلول ٢٠١٠

كشف الصحافي فارس خشان أنه قرر مغادرة لبنان للعيش في الخارج لأن "حزب الله" كان يريد اختطافه لتحويله "خنجراً" في ظهر قوى "14 آذار" ورئيس الحكومة سعد الحريري, مؤكداً أنه رفض عروضاً مغرية للانقلاب على مبادئه وقناعاته.

 

وأكد خشان في حوار شامل مع "السياسة", من باريس, أن "حزب الله" اخترع كذبة ما يسمى "شهود الزور" بهدف اغتيال رئيس الحكومة سعد الحريري معنوياً, وضرب صدقية المحكمة الدولية التي لو وضعت يدها على هذا الملف, لأتاحت الفرصة لملاحقة كبار الشخصيات في قوى "8 آذار" إضافة إلى "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

 

وإذ جزم بأن الحزب وحلفاءه يقفون وراء السيناريو التي نشرته مجلة "دير شبيغل" الألمانية في مايو 2009 بأن القرار الظني سيتضمن اتهاماً الى "حزب الله" في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كشف خشان أنه بصدد وضع كتاب مفصل يتضمن تفاصيل دقيقة عن شهود الزور, مؤكداً أنه يمتلك أدلة على ارتباط "الشاهد المقنع" السوري هسام هسام ب¯"حزب الله".

 

ورداً على الحملة التي تشنها عليه قوى "8 آذار" بحجة ضلوعه في فبركة "شهود الزور", شدد خشان على أنه "يمكن الرد على الدليل بالدليل, وعلى الرواية الكاملة برواية كاملة, ولكن كيف يمكنك الرد على لسان أسود مثل لسان جميل السيد, وعقل خفيف مثل عقل علي الحاج, ودناءة خلقية كدناءة ميشال سماحة, وتعتير مجتمعي كتعتير وئام وهاب, وشذوذ موصوف كشذوذ ناصر قنديل".

 

وفي ما يلي نص الحوار:

 

أين أنت في هذه الأيام, اسمك يتردد بالسوء في السر والعلن وأنت مختف?

 

لستُ مختفياً على الإطلاق. جميع من يعنيني أمرهم ويعنيهم أمري يعرفون مكاني وموقفي بوضوح لا لبس فيه,أما ما يروى عني وحولي فبات بالنسبة إلي كلاسيكياً, لقد "تمسح جلدي", فأنا أتعرض لما أتعرض إليه منذ صيف 2005, وتالياً بالنسبة إلي لا جديد في ما يقال.

 

ولكنك متهم بتزوير الشهود وبقتل بعضهم وتهديد بعضهم الآخر?

 

متهم! هذه كلمة كبيرة, تريد أن تقول إنني مستهدف بشائعات مماثلة. الاتهام يحتاج الى مرجعية صالحة, تدقق بالدليل وبالمعطيات والقرائن, ومن يثرثرون هم متهمون بالوقوف وراء الاغتيالات, بطريقة أو بأخرى, وتالياً يلجأون, في سياق دفاعهم عن أنفسهم, إلى ترويج شائعات على منابر المال الإيراني الغزير!

 

من تسميهم "متهمون" يقولون إن المحكمة الخاصة بلبنان برأتهم من كل شيء?

 

ليسمحوا لنا, يستطيعون أن يضحكوا على من لا يعرف وليس علينا. تابعنا عمل المحكمة وتابعنا وضعها لنظام القواعد والإجراءات وما أصاب مسودتها من تعديلات, ومن ثم تابعنا المدعي العام دانيال بلمار بكل ما قاله منذ الأول من مارس 2009 تاريخ انطلاق عمل المحكمة, وتبين لنا أن الحسم بالبراءة مجرد تمن.

 

أوضح...

 

ببساطة كلية, فإن تقارير لجنة التحقيق الدولية سواء التي سبق وأصدرها (رئيس لجنة التحقيق السابق) سيرج برامرتز أم دانيال بلمار, تحدثت عن ثلاثة مستويات في تركيب جريمة 14 فبراير 2005 (اغتيال الرئيس الحريري).

المستوى الأول تنفيذي والثاني كناية عن حلقة وسيطة بين المستوى التنفيذي وبين المستوى الثالث وهو المستوى "الآمر".

 

ومن يثرثرون اليوم مستعملين اسمي, لم تجر ملاحقتهم يوماً إلا على اعتبار أنهم ينتمون الى المستوى الثاني, أي الحلقة الوسيطة, وهي الحلقة التي حرضت على ارتكاب الجريمة وهيأت لها الظروف السياسية الملائمة وسهلت حرية حركة المجموعة التنفيذية وأسقطت كل حصانة أمنية عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد إخضاعه لرقابة لصيقة على كل المستويات, ومن ثم عمدت الى التضليل, من خلال تبن سريع لشريط أحمد أبو عدس (الإسلامي الذي تبنى اغتيال الحريري بعد ساعات على وقوع الجريمة), والترويج له على المستويات الإعلامية والقضائية والديبلوماسية كقاتل أكيد, والعبث بمسرح الجريمة وخلافه.

 

وفي هذا السياق, فإن من يتابع التسريبات التي يتولاها "حزب الله" بالذات من خلال ماكينة طويلة عريضة عابرة للحدود اللبنانية, يتأكد أن التحقيق يركز مجهوده, منذ افتتاح المحكمة, على المجموعة التنفيذية, أي التي نفذت الجريمة, وهذا يعني أنه لن يفتح التحقيق في المستويات الأخرى إلا بعد الانتهاء من تحقيقاته في ما يختص بالحلقة التنفيذية.

 

ومن يراجع ويدقق كلام بلمار في الأول من مارس 2009, يدرك أنه كان في صدد طلب نقل الجنرالات الأربعة (الذين أوقفوا في أغسطس 2005 وأفرج عنهم في ابريل 2009) إلى السجن التابع للمحكمة في لاهاي, ولكن تعديلات أدخلت على مسودة نظام المحكمة بعد كلامه, جعلته يطلب إطلاق سراحهم, لأن ما لديه من معطيات وبفعل التناقض الحاصل في أقوال شهود الإثبات, لا يسمح له بتوجيه الاتهام.

 

وهذا طبيعي,لأن نظام المحكمة يمنع توقيف أي كان لأكثر من شهر واحد يمكن تجديده لشهر ثان, وبظروف استثنائية يسمح بتجديده لشهر ثالث.

كما ان التحقيق على المستوى التنفيذي مستمر منذ انتقل بلمار من رئاسة لجنة التحقيق الى وظيفة المدعي العام, أي أنه لكل مرحلة يحتاج الى أكثر من 20 شهراً حتى يتثبت من ملفه. ولهذا السبب لن نتحدث عن براءة الجنرالات الأربعة, بصورة حاسمة, إلا بعد أن ينتهي بلمار وفريقه من التحقيق في الحلقة الوسطية, ويبدو أنه يستحيل أن تبدأ هذه المرحلة قبل أن يصدر أول قرار اتهامي, يفترض مما نسمعه, أن يكون محصوراً بالمجموعة التنفيذية.

 

هذا يعني أنك ترفض تبرئة أي كان?

 

لست المرجع المخول للتجريم أو للتبرئة, أنا أتحدث عما أفهمه من مراقبتي لمرجعية التجريم والتبرئة.

 

أين تعيش حالياً?

 

أنا أعيش خارج لبنان, وأمضي جزءا كبيرا من وقتي في باريس.

 

لماذا تركت لبنان, هل لأن الرئيس سعد الحريري تخلى عن خدماتك, كما يشاع?

 

هذا الكلام من جملة السخافات التي ينطقون بها. أساساً, أنا لم أكن يوماً من فريق الرئيس سعد الحريري, بل أنا مقرب من هذا الفريق, ومعاً عشنا في السراء والضراء, لأننا في لحظة كان المطلوب تصفية لبنان من خلال تصفية رفيق الحريري, انتفضنا معاً وخضنا معاً نضالا مكلفاً من أجل أن نحول دون اغتيال الوطن, وقد نجحنا والحمد لله.

وبالعودة إلى مضمون السؤال, أنا أصريت أن أخرج من لبنان, وسط ممانعة فريق الرئيس الحريري, لأنني اعتبرت أن المعلومات عن إمكان خطفي جدية جداً.

 

خطفك وليس قتلك?!

 

صحيح ... هم يريدون, بحسب المعلومات التي توافرت, أن أكون هسام هسام آخر (الشاهد الذي تراجع عن إفادته أمام التحقيق الدولي), بمعنى أن أصبح بين أيديهم وأقول أنا ما يقولونه اليوم هم, وبالتالي يحولونني الى خنجر في ظهر الفريق الذي أتقاسم معه مبادئ الحرية والسيادة والاستقلال والعروبة والعدالة وحصرية السلاح ومدنية المجتمع.

 

هل لا تزال هذه المعلومات صالحة اليوم?

 

طبعاً, وسوف أقسم جوابي الى جزءين: الأول ما فعله "حزب الله "في غزوة مايو 2008, والثاني ما تعرضت له من إغراءات.

على صعيد الجزء الأول, لقد علمت بعد انتهاء غزوة بيروت, ان التوقيفات التي حصلت لعدد من مسؤولي "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل" تركزت علي أنا لمعرفة مصادر معلوماتي ومكان إقامتي آنذاك. كان هدفهم إيجاد من يمكنه أن يعطيهم دليلاً لاستعماله ضدي على أنني و(النائب) مروان حمادة ننتمي الى غرفة عمليات سوداء يترأسها (رئيس "اللقاء الديمقراطي") النائب وليد جنبلاط. في تلك الآونة لم أكن أنا في لبنان, بل صادف وجودي في الخارج.

 

أما على مستوى الجزء الثاني, فهم بعد مغادرتي لبنان, حاولوا استمالتي بالإغراء. تخلوا لفترة عن التعامل معي بالكف الحديدية وانتقلوا الى كفوفهم الحريرية, واتبعوا معي ما يسمى ستراتيجية الاحتواء, أكثروا من تحريضي على فريق الرئيس سعد الحريري تحت عنوان أنه تخلى عني, ومن ثم أكثروا من الترويج لسيناريوهات تصفيتي على يد الرئيس الحريري, لتعود فتأتيهم أحكام محكمة المطبوعات التي استغلت غيابي عن لبنان لتقضي بسجني, وحدثوني عن تواطؤ فريقي بهذه الأحكام, ومن ثم أتوا عارضين علي المساعدة,على اعتبار أنهم يملكون مفاتيح الجنة.

 

وأنت رفضت مفاتيح الجنة فيما كبار المسؤولين يتراكضون للإمساك بها?

 

كبار المسؤولين أحرار في ما يفعلونه, فهم يقدرون ظروفهم ومعطياتهم ومصلحة الناس المؤتمنين عليها بالانتخابات, أما أنا فمجرد مواطن يعمل في الصحافة, وتالياً لا أقيم اعتباراً إلا لمبادئي, فجحيمي الممتلئ كرامة وثبات ووضوح رؤية هو جنتي, ونعيمهم الممتلئ عاراً وتخاذلاً وتآمراً ودماء هو جهنمي, أنا رجل معادلاته بسيطة.

 

البعض يعتبر خروجك من لبنان جبناً...

 

من يقول هذا? أهؤلاء الذين حرضوا الشهيد جبران تويني للعودة الى لبنان بعد اتهامه انه يدعي الخطر ليمضي وقته مع عشيقاته الباريسيات? أم هؤلاء الذين ضللوا الرأي العام عندما ادعوا أن اغتيال سمير قصير كان لأسباب نسائية? أم هؤلاء الذين عندما تُقتل يدعون ان "الموساد" يصفي عملاءه? أم هؤلاء الذين كلما استشهد أحدنا يعتبرونه حماراً لأنهم لم ينتبه الى التحذيرات التي وردت عليه?

دعك منهم ومن تصنيفاتهم, لأنه متى كانت رؤيتك لأصحاب هذه التصنيفات واضحة, فهي كفيلة بأن تحميك من التأثر بترهاتهم!

 

ماذا عن تكرار الكلام بأنك زورت الشهود?

 

هذه كذبة اخترعوها لتنفيذ اغتيال معنوي ضد الرئيس سعد الحريري وضد مصداقية التحقيق الدولي بداية وضد مصداقية المحكمة الخاصة بلبنان لاحقاً, ولإرباكي وفريقي من أجل إبعادي عن الواجهة الإعلامية كتمهيد ليتلقطوا هم بي, اعتقاداً منهم بأنني مدمن على الإعلام وبالتالي لا أتحمل الغياب, وسوف أكون جاهزاً عندما يريدون لتغيير جلدي, كما هي الحال مع كثيرين التحقوا بصفوفهم.

 

ولكنهم يتحدثون عن تفاصيل?

 

أي تفاصيل يتحدثون بها, هم يثرثرون بما يرفضه العقل والمنطق, ولا يصدقه إلا من يكرهك أو يعاديك أو لديه مصلحة بذلك.

هذا ما تعرفه أنت لأنك تملك الوقائع, أما الجمهور فلديه أسئلة كثيرة ولا بد من الإجابة عنها ونحن نطلب منك ذلك باسم هذا الجمهور..

أنا في طور وضع كتاب عن هذه المسألة يتضمن التفاصيل المملة والدقيقة. لقد بدأت بكتابته منذ مدة, ولكنني كنت دائماً أتوقف على اعتبار أنني كلما راجعت ما يقولون أشعر بالقرف, إذ ليس هناك أصعب من أن ترد على الترهات المقدمة من دون أي معطى. في العادة يمكنك أن ترد على الدليل بالدليل, وعلى الرواية الكاملة برواية كاملة, ولكن كيف يمكنك أن ترد على لسان أسود مثل لسان جميل السيد وعقل خفيف مثل عقل علي الحاج ودناءة خلقية كدناءة ميشال سماحة وتعتير مجتمعي كتعتير وئام وهاب وشذوذ موصوف كشذوذ ناصر قنديل وإلى ما هنالك.

 

ولكن ضعنا ببعض التفاصيل?

 

حسناً .. نبدأ بهم واحداً واحداً.

محمد زهير الصديق: أنا لا أعرفه ولا أعرف ما أدلى به في التحقيق, ومع ذلك هم يتهمونني مع آخرين بفبركته ومن ثم بإخفائه ومن ثم بتهريبه ومن ثم بقتله بالأسيد, قبل أن يلحقونني به في رواية عن اختفائي أنا الآخر.

ومرة نبهني قاض لبناني معني بملف التحقيق في ملف الرئيس الحريري, أن هناك أشخاصاً اقتحموا منزل الصديق وحاولوا أن يضعوا فيه ما يظهر أنني والوزير مروان حمادة على علاقة قديمة به, وقد جرى ضبط هؤلاء وأقدموا على سحب ما دسوه بأنفسهم, وجرى وضع لجنة التحقيق بصورة ما حصل.

 

هسام هسام: سبق وأدليت بإفادة موسعة لدى المحقق العدلي اللبناني الياس عيد عن "تحرشاته" بي بعدما انتهى من الإدلاء بكل إفاداته, أي بعد أن كان قد اكتسب لقب "الشاهد المقنع" بأشهر عدة, وطلبت سحب كل المخابرات التي كانت تردني لمعرفة عدد المرات التي كان يتصل بي من دون أن ارد عليه, ولمعرفة مضمون الرسائل القصيرة التي كان يرسلها إلي وتحتوي على معلومات عن شخصيات مقربة من "حزب الله" وسورية, ولا زلت أذكر مرة أنني كنت أستضيف النائب السابق نزيه منصور, فجاءتني من هسام هسام رسالة وفيها أن نزيه منصور الذي كان يدافع عن "حزب الله" وسورية أهدى سيارة فخمة إلى العميد السوري رستم غزالي.

 

وسلمت المحقق اللبناني الأدلة وأسماء الشهود الذين يثبتون تاريخ "تحرش" هسام هسام بي من خلال اتصاله على سنترال تلفزيون "المستقبل" والتعريف عن نفسه بأنه الشاهد المقنع ويريد التكلم معي للضرورة.

ولاحقاً حين علم هسام هسام بأدلتي وأقوالي, أتيحت له فرصة الاتصال بي من سورية, وجزم لي بأنني سأدفع غالياً ثمن ما فعلته, وسيتم قتلي وتقطيعي والى ما هنالك من التعابير.

 

في العادة, أنا لا أقاضي من يهاجمني, ولو فعلت لامتلأت المحاكم بادعاءاتي, ولكن هذه المرة وضعت إخباراً بتهديدي لدى النيابة العامة التمييزية, وبعد التحقيق صدر قرار يثبت تعرضي للتهديد بالقتل.

 

إبراهيم جرجورة: لا أعرفه أبداً ولم أسمع باسمه إلا لاحقاً من الإعلام. ولكن ما يثير استغرابي ادعاء مجموعة المرجأ تجريمهم أو تبرئتهم (الضباط الأربعة), أن جرجورة باق في لبنان لأن مدعي عام التمييز يمنعه من السفر, فبربكم من يصدق هذا الكلام, لو كان جرجورة يريد فعلاً العودة الى بلاده (سورية) ألا يمرره عنصر بسيط من "حزب الله" الحاكم بأمره على خطه العسكري?

 

أكرم شكيب مراد: روايته هي الطامة الكبرى, لأن مؤلفها هو علي الحاج وزوجته وكلاهما يتمتعان بصفات كثيرة إلا صفة العقل.

 

يقولان إنني أهدده والوزير مروان حمادة بالقتل, إن هو فضحنا, بربكم كيف أفعل وأنا عاجز عن حماية نفسي?

يقولان إنني وعدته بالخروج من السجن وبالمال وبالباسبورات (جوازات السفر) العالمية, بربكم كيف يستقيم هذا الكلام الأبله, وأنا قد صدرت بحقي أحكام قضائية تقضي بسجني, وأعجز عن حل مشكلة ظالمة ألمت بعائلتي على الرغم من تسليم الجميع بمظلوميتها, عقاباً لي أنا.

وعندما تجري مقابلة صحافية مع أكرم شكيب مراد, يفضح علي وسمر الحاج, ويقول إن سمر وعدته بحل مشاكله القضائية وبمئة ألف دولار أميركي وبالسفر إن هو اتهمني ومروان حمادة بالطلب إليه ان يتهم علي الحاج. لا أحد ينفي هذه الرواية التي نشرتها صحيفة "الأخبار" اللبنانية, يكتفي البعض بوصفه بالمعتوه. تغيب الرواية أسبوعين عن الإعلام, وبعد التأكد أن التداول بها قد جرى حصره, يعود علي وسمر الى تردادها وسط صمت أبله لمن يكون في موقع "المحاور", وهو في حقيقة الأمر يكون في موقع "المتواطئ".

 

هل تعتبرك المحكمة الدولية مضللاً للتحقيق أو على علاقة بالشهود?

 

كيف يمكنها أن تفعل وهي على علم بكل هذه الوقائع والحقائق. أنا من الناس الذين تمنوا بحرارة أن تضع المحكمة يدها على هذا الملف, لأنها بالتأكيد كانت ستعطينا ما نحتاجه من أدلة لنلاحق جميل السيد وعلي الحاج وميشال سماحة وناصر قنديل ووئام وهاب وسمر الحاج وكل منظمة "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

 

ولكن جميل السيد يفعل ذلك?

 

جميل السيد منافق كبير, هو يبحث عن منابر دعائية حيث يتأكد أنه لن يحصل شيء, وكن أكيداً أنه لو تأكد للحظة أن المحكمة على استعداد لتفتح الملف لكان هو قد بادر الى إغلاقه.

جميل السيد لا يثير هذا الملف بادعاء مباشر منه إلا في سورية, هو يعرف أن سورية تناصره وتعادينا, ولذلك يتجرأ فيها وحدها على مقاضاتنا لأنه بمأمن هناك من أن نرتد عليه بالافتراء, حتى في لبنان لم يتجرأ أن يرفع دعوى ضدنا بل يريد ان تتحرك النيابة العامة تلقائياً حتى لا يتحمل اي مسؤولية, وعلي الحاج يتحرك ضد أكرم شكيب مراد ولكن لا يجرؤ ان يتحرك ضدنا.

 

ولماذا لا تطلب أنت من المحكمة ذلك?

 

لأنني لست منافقاً, ولأن هدفنا ألا نلهي المحكمة عن التحقيق من أجل أن نسجل خبطات إعلامية لا تنتج إلا مزيداً من الغبار. قضيتنا ليست نحن بل قضية شهدائنا, نحن تفاصيل وهم الجوهر, ولهذا الجوهر وجدت المحكمة ودفعنا ثمنا لها شهداء.

 

ماهو ردك على الشائعات بأنك مسؤول عن موقع "الملف" الذي يبث من الأردن ومرتبط بالمخابرات الأردنية, وعن شائعات سرت أنك زرت تل أبيب وطلبت اللجوء السياسي في إسرائيل?

 

من ثرثرات المنافقين لا أكثر ولا أقل ... أنا لي علاقة بموقع إلكتروني اسمه "يقال.نت", أما إسرائيل فهي عدوتي باقتناعي, وليس بفعل دعاية "حزب الله". بالنسبة لي لا يخدم التطرف الصهيوني سوى أمثال "حزب الله" وبالنسبة لي لا حليفاً موضوعياً ل¯"حزب الله" أهم من إسرائيل. كلما ضعف تقويه,وكلما وهنت حجته قدمت له حجة علينا لدرجة أنه استطاب هذه الطريقة فأنشأ مدونة إلكترونية بالتعاون مع ميشال سماحة وبعض السوريين وسماها "فيلكا إسرائيل" لترويج شائعات ضد أحرار لبنان.

 

هل صحيح أن برنامج "الاستحقاق لأجل لبنان" الذي كنت تقدمه في العام 2005 كان موازياً لعمل التحقيق الدولي?

 

كلام فاض (فارغ), هذا البرنامج ردم الهوة الزمنية التي فصلت بين صدور تقرير بيتر فيتزجيرالد ووصول لجنة التحقيق الى لبنان, وكان يهدف أن لا نسمح للمجرم بالنيل من قوة دفع قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

في هذا البرنامج لم يظهر يوماً أي شاهد من الشهود الذين يطلقون عليهم صفة الزور: هسام هسام لم يطأ أرض تلفزيون "المستقبل" واسمه لم يرد إلا من ضمن سرد تقارير ديتليف ميليس, وكذلك الحال مع محمد زهير الصديق وابراهيم جرجورة وأكرم شكيب مراد.

 

هذا البرنامج كان مقدراً له أن يعيش ثلاثة أشهر فقط, وجرى تمديد هذه الفترة ثلاثة أشهر أخرى لتغطية الاغتيالات الأخرى التي بدأت تتلاحق.

ما أزعجهم في هذا البرنامج, كان نجاحه في ضخ المعنويات لقواعدنا وفي إحساس القاتل أن الأرض تهتز تحته, وفي إعطاء دوافع لمن يملك معلومات للبوح بها في التحقيق.

آه ... كم تحتاج الحركة الاستقلالية في لبنان إلى الروح المعنوية العالية التي كان يبثها هذا البرنامج.

تقصد أننا حالياً في وضعية متخاذلة?

لن أنتقد الفريق الذي أتقاسم معه الأهداف الواحدة, سبق وفعلت في مقابلة في "السياسة" أزعجت الكثيرين مني. يومها كان الانتقاد ممكناً, أما اليوم فنحتاج الى تضامن كبير لنتخطى الصعاب التي تواجهنا من كل حدب وصوب.

ولكن لا بد من رفع الصوت?

رفع الصوت حالياً يوازي خنجراً في الظهر, ولست من هؤلاء الذين يجيدون حمل الخناجر. أنا في هذه اللحظات من دعاة التضامن وإبقاء الانتقادات للنقاش الداخلي, لأن البوح بها, ولو عن حسن نية, من شأنها أن تضع ماء في طاحونة من يريدون وضع لبنان في فوهة الجحيم.

 

ولكن?

 

المقابلة معكم منذ أكثر من سنتين لا تزال موجودة وكل ما فيها صالح اليوم, يمكنك بدل أن تطلب مني جواباً أن تضع رابطا يوصلها بمن يشاء مراجعتها.

 

ماذا تعرف عن الضابط في فرع المعلومات سمير شحادة الذي تعرض لمحاولة اغتيال?

 

كانت معرفتي به سطحية, ولكن كنت أعرف عنه الكثير هو ضابط ذكي وشجاع وقبضاي ومخلص, عمل بتفان لمصلحة شهدائنا وعملنا بتلكؤ لمصلحته, تقييمه للشهود كان دقيقاً, فهو مثلاً كان من دعاة عدم إيلاء هسام هسام أي أهمية لأنه نصاب كبير ويبيع ويشتري, وبناء على تقييماته, كان أن أخذت شخصياً الحيطة والحذر من هذا الشخص الذي حاول أن يقتحم حياتي ليظهر لاحقاً أنه كان مكلفا بذلك. هذا مع العلم,أن الجميع يعرف رأيي بمن وراء هسام هسام,ومنذ سنوات. أنا كانت لدي أدلة سأكشف عنها في حينه أن هسام هسام كان موصولاً ب¯"حزب الله".

 

وما هو الرابط بين محاولة اغتيال شحادة وبين اغتيال (الضابط في فرع المعلومات) وسام عيد?

 

ما تسمعه حالياً من كلام عن دور شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالتحقيقات. الجريمة بحق الضابطين كانت تهدف الى حذف إبداعهما من جهة, وتصفية الشجاعة في الجهاز الأمني السيادي الوحيد في لبنان من جهة أخرى.

 

وما علاقتكم بمجلة "دير شبيغل" وتسريباتها?

 

في السابق كتبت مقالاً جزمت فيه بتحليل المعطيات أن "حزب الله" وراء ما نشرته "دير شبيغل".

بالأمس, أكد جميل السيد من دون أن ينتبه ذلك, قال إنه بعد سماعه رواية السيد حسن نصر الله عن توجه المحكمة الى اتهام "حزب الله" نصحه بالنشر, ولما تأكد أنه لن يفعل قرر هو أن ينشر, ومن ثم أخبرنا عن قدرته على الجلوس وتناول الغداء مع كاتب المقال وزميلة له.

 

تصور عندما تلتقي إمكانيات التواصل مع إريك فولاث, صديق سورية وإيران, بجميل السيد ومعه بطبيعة الحال ميشال سماحة, برغبة التسريب, ماذا تكون النتيجة?

لم يذهب جميل السيد باعترافه هذا إلى الحدود الكاملة, ولكنه نقل عن إيريك فولاث أن مصدره هو إمرأة في المحكمة الدولية.

 

سأصدق هذه الكذبة التمويهية - لأن الصحافي المحترف لا يكشف عن مصادره - لأسأل ميشال سماحة وكل الجوقة: طالما جميل السيد صديقكم الحالي-مشغلكم السابق- قد عرف بعد أيام قليلة بمصدر التسريب لماذا ثابرتم حتى الأمس القريب على اتهامنا بنشر ما نشر في "دير شبيغل"? ألم تفعلوا ذلك, لأنكم أنتم أهل كل زور?.

المصدر : السياسة الكويتية