المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 20 أيلول/10

رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل غلاطية 06/1-10

يا اخوتي إن وقع أحدكم في الخطأ، فأقيموه أنتم الروحيين بروح الوداعة، وانتبهوا أن لا تتعرضوا أنتم أيضاً للتجربة. ساعدوا بعضكم بعضاً في حمل أثقالقكم وبهذا تتممون العمل بشرعية المسيح. ومن ظن أنه شيء، وهو في الحقيقة لا شيء، خدع نفسه. فليحاسب كل واحد نفسه على عمله فيكون انفتخاره بما عمله هو لا بما عمله غيره لأنه على كل واحد أن يحمل حمله. ومن يتعلم كلام الله فليشارك مُعلمه في جميع خيراته. لا تخدعوا أنفسكم: هو الله لا يستهزأ به، وما يزرعه الإنسان بيده يحصده. فمن زرع في الجسد حصد من الجسد الفساد، ومن زرع في الروح حصد من الروح الحياة الأبدية. ولا نيأس من عمل الخير فإن كنا لا نتراخى جاء الحصاد في أوانه، وما دامت لنا الفرصة فلنحسن إلى جميع الناس وخصوصاً أخوتنا في الإيمان."

 

الأوباش" اجتاحوا المطار والدولة غائبة!

من "ذاكرة" الحرب الأهلية أنه حينما يسقط "المطار" تسقط الدولة اللبنانية. ويوم أمس السبت، اجتاح مطار بيروت مسلّحون يقبضون رواتبهم من إيران، ويدينون بالولاء لدولة إيران. وكان خلفهم أعضاء في مجلس النوّاب اللبناني (إلهيون وعونيون و"سوريون") صفّقوا للأوباش الذين تمرّدوا على السلطة العامة والذين اقتحموا المدرّجات، وصفّقوا للجنرال "السوري" جميل السيّد العائد منتصراً على حراب مخابرات إيران وسوريا! لا نعرف أين الدولة اللبنانية! وأين الجيش اللبناني؟ منذ "حادثة مار مخايل، ومنذ 7 أيار، والدولة اللبنانية غائبة، حتى تحوّل حزب الله إلى "القوة النظامية" في البلد!

"حزب الله" الذي رعى استقبال اللواء جميل السيد في حرم المطار ومواكبته حتى منزله، اتخذ اجراءات مافياوية تميزت بوصول سيارات في داخلها مسلحون الى أحد مدارج المطار حيث حطت الطائرة التي كان اللواء السيد على متنها، ثم ركب في إحداها ليتوجه الموكب مباشرة الى صالون الشرف الذي فتح خصيصاً له من دون إذن من وزارة الخارجية صاحبة الشأن في هذا الامر. وبعد المطار اتخذ الحزب اجراءاته الامنية الخاصة لكي يصل اللواء السيد الى دارته في الجناح.

ان أي جهة لم تطلب من وزارة الخارجية فتح صالون الشرف المخصص عادة للوزراء المغادرين أو العائدين والنواب وموظفي الفئة الاولى اذا كانوا مكلفين مهمات.

مسؤول لجنة الأمن والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا تولى بنفسه مع مرافقيه اصطحاب اللواء السيد من الطائرة حتى صالون الشرف ثم الى منزله في الجناح.

الاستقبال للسيد هو رسالة من حزب الله لمن يعنيهم الأمر وخصوصاً رئيس الحكومة بأن موضوع شهود الزور لا تراجع عنه ومطلوب خطوات عملية استكمالاً للذي قاله للشرق الأوسط.

 

 

 

 

الكونغرس يطالب بتحويل مساعدات السلاح إلى الأحزاب الحليفة 

خرائط للضاحية الجنوبية تشمل منازل نصرالله توزع في بيروت وباريس وواشنطن

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

وصل مسافرون لبنانيون من بيروت الى مطاري اورلي وهيثرو في باريس ولندن خلال الايام الثلاثة الماضية وفي حوزتهم خرائط مفصلة لمنطقة الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية مقر قيادتي "حزب الله" السياسية والعسكرية, قالوا انها توزع في اماكن مختلفة من لبنان كبيروت وزحلة وطرابلس وصيدا.

وقال محام لبناني وصل الى باريس اول من امس السبت ان هذه الخرائط دقيقة التفصيل وشديدة الاتقان طباعة, تحدد اماكن اقامات قيادات "حزب الله" وقيادات امنية سورية وايرانية بما فيها ستة مواقع تشير الى انها "منازل الامين العام لحزب الله حسن نصرالله تنتقل بينها باستمرار", وكذلك عدد من شقق الابنية "التي يلجأ اليها نائبه نعيم قاسم وقياديوه الامنيون في تنقلاتهم المستمرة". واكد المحامي اللبناني ان اشخاصا يوزعون هذه الخرائط على المارة في بعض الاماكن العامة من بيروت والمدن الرئيسية الاخرى, "قالوا لي بعدما رموا بإحداها داخل سيارتي على طريق الكولا خلال زحمة السير, اقرأها جيدا واحفظها عن ظهر قلب لأنها تل ابيب الاخرى".

وتشير الخرائط التي اطلعت "السياسة" على احداها في العاصمة البريطانية الى كل مداخل ومخارج الضاحية الجنوبية من بيروت والى "المصالح العسكرية والامنية ومواقع سكن القيادات والمباني الاقتصادية والاجتماعية", فيما تشير اسهم صفراء الى ما كُتب في اسفل تلك الخرائط بأنها "مخازن للأسلحة والصواريخ" داخل "مبان وجوامع ومدارس ثانوية ومؤسسات اجتماعية ومستوصفات".

وكشفت اوساط لبنانية اغترابية في "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن النقاب في الوقت نفسه امس عن ان شخصيات لبنانية سياسية وروحية وصلت الى مطارات اميركية في بعض الولايات حاملة هذه الخرائط حول انتشار "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية والمناطق المحيطة بها وصولا الى تخوم بيروت الغربية ذات الغالبية السنية التي تعرضت مرتين للاقتحام, والى مطار رفيق الحريري الدولي ومناطق الاوزاعي نحو الجنوب".

وقال احد قادة "المجلس" ل¯"السياسة" في اتصال به في لندن "اننا فوجئنا بأن هذه الخرائط وصلت الى عدد من نواب الكونغرس من الحزبين الديمقراطي الحاكم والجمهوري المعارض, وان بعض هؤلاء النواب الذين يعتقدون انها من "صنع استخبارات عربية او غربية في بيروت", فوجئوا بكيفية اشارة هذه الخرائط الى تطويق "حزب الله" العاصمة من جهتيها الشرقية والجنوبية بإحكام خصوصا الطرقات الدولية التي تربط البقاع والجنوب ببيروت, وبالأخص سيطرة الحزب على مطار بيروت واحتلاله ساعة يشاء كما حدث اول من امس لدى استقبال قيادييه وعناصره اللواء السابق جميل السيد في صالة الشرف من دون العودة الى الدولة اللبنانية (وزارة الخارجية) صاحبة القرار الوحيد في فتح هذه الصالة امام زوار لبنان الكبار".

ونقل عضو "المجلس العالمي لثورة الارز" الى "السياسة" دعوة اعضاء بارزين في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب بالكونغرس ادارة اوباما الى تحويل كميات الاسلحة التي كانت مرسلة الى الجيش اللبناني وقيمتها 100 مليون دولار ثم جرى تجميدها بطلب من "نواب الامة الاميركية" بسبب امكانية وقوع هذه الاسلحة في ايدي الجماعات الايرانية (حزب الله), الى "حلفائنا في الاحزاب اللبنانية واجهزة الامن التابعة لهم من دون تسليم الجيش المشكوك بتعاطفه مع "حزب الله" والذي اثبتت احداث السنوات الاخيرة انه "جيش محايد" يعتقد المشرفون عليه انه يجب الا يدخل في نزاع مسلح مع الاطراف الايرانية السورية من دون ان يحركوا ساكنا حيال خروقاته الامنية ضد الاطراف اللبنانية الاخرى المعتدلة والديمقراطية التي حررت لبنان من الاحتلال السوري وسطوة عملائه على الدولة العام 2005".

واكد اعضاء الكونغرس ان "تقوية الولايات المتحدة الجيش اللبناني الراهن عن طريق دعمه بالسلاح والتكنولوجيا المتطورة, لن تقدم في شيء بالنسبة لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701 الداعية كلها الى تجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من اسلحتها, لأن الجيش اللبناني يبدو لنا اقرب الى طهران ودمشق منه الى القوى اللبنانية الديمقراطية الحاكمة التي ندعم, لذلك علينا ارسال الكميات المقررة للجيش من الاسلحة الاميركية فورا الى الاحزاب والتيارات الحليفة لنا وللدول العربية المعتدلة الداعية الى المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية, كي تدافع عن نفسها من اي مغامرة لحزب الله يبدو انها باتت وشيكة".

 

مسيرات سيارة في طرابلس دفاعاً عن الحريري وتنديد بـ اغتصاب المطار" من قبل الميليشيات المسلحة لحماية جميل السيد 

"المستقبل" يشن هجوماً لاذعاً على "حزب الله": من يعادي المحكمة هو عدونا وسنستهدف سلاح الغطرسة في كل مكان إذا استهدفنا

  كبارة: من يتعرض لزعيم السنة سترد عليه الطائفة السنية بتهذيب لسانه

 زهرمان: لن نسكت بعد اليوم لأن سكوتنا حرصاً على الوحدة فسر تنازلاً

 رعد: سنشهد حفلة جنون إضافية خلال الأيام المقبلة نتيجة إفلاس البعض

 الساحلي: "حزب الله" لم يغلق الأبواب ولم يرفض التواصل مع الآخر

بيروت - "السياسة" والوكالات: شن "تيار المستقبل" هجوماً لاذعاً على "حزب الله", أمس, رداً على الاستعراض السياسي الأمني الذي نظمه في مطار بيروت, اول من امس, خلال استقبال وحماية مدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد, فيما دخلت المسيرات السيارة على خط السجال المفتوح لتفرض نفسها في مدينة طرابلس تأييداً لرئيس الحكومة سعد الحريري ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات وسام الحسن ضد الحملات التي تشن عليهم.

وجالت مواكب السيارات شوارع عاصمة الشمال وتجمعت تحت منزل اللواء ريفي في المدينة وهتفت ضد إيران و"حزب الله" وسورية, في حين تحول المؤتمر الصحافي لعضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة إلى ما يشبه المهرجان الشعبي الذي كان لافتاً فيه مشاركة مشايخ وقيادات إسلامية من تيارات إسلامية عدة.

وفي أعنف موقف يصدر عن "تيار المستقبل, قال كبارة من يعتبر المحكمة الخاصة بلبنان "عدوة له فنحن نعتبره عدواً لنا", داعياً الحريري إلى "الدفاع عن كرامة الطائفة السنية".

واعتبر أن "أعداء الحقيقة والعدالة, أي حزب ايران وملحقاته, أسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدا لاسقاط المحكمة الدولية", مطالباً كل من هو ضد الدولة بمغادرة الحكومة "كائناً من كان".

وأضاف ان "الحرب بدأت على الدولة والسلطة والشعب الحر فاستعدوا لمواجهتها بالوحدة", وان "من يتعرض لزعيم السنة أو مقام رئاسة مجلس الوزراء بالتهديد سترد عليه الطائفة السنية بتهذيب لسانه ولن يكون التهذيب بيدها حتما, وندعو دولة الرئيس سعد الحريري الى تبني هذا النهج علناً دفاعاً عن الشرف الوطني ضد اعتداءات العصابات المسلحة وعن كرامة الطائفة السنية التي استهدفتها تصريحات السفهاء, صغار السفهاء مهما علت رتبهم ومن هم أصغر من صغار السفهاء".

وإذ ندد برفض "الحزب الإيراني تحرك الحق العام للتحقيق مع المدير العام السابق للأمن العام جميل السيد بتهمة تحقير السلطة القضائية", قال كبارة "حقنا كقوى "14 آذار" اعتبار أنَ مجرد محاولة إسقاط المحكمة الدولية, يجعلنا في حل من أي التزام آخر تضمنه البيان الوزاري للحكومة الحالية, وأول هذه الالتزامات ما يسمى بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة, فنعتبر هذا الالتزام وكأنه لم يكن ولا علاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد".

وحذر "حزب الله" من تكرار أحداث 7 مايو 2008 عندما اجتاح المناطق السنية في بيروت, لأن "عليه وعلى أوليائه تحمل عواصفها الارتدادية, فلن نسمح لسلاح الغطرسة بأن يستهدفنا ونحن نتفرج, بل سنستهدفه في كل مكان".

بدوره, أكد عضو المكتب السياسي ل¯"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنَ "لا تراجع عن المحكمة الدولية", معتبراً أن الاستقبال الذي نظمه "حزب الله" لجميل السيد هو "اغتصاب من قبل الميليشيات المسلحة وشلة "الزبانية" لساحات المطار وقاعاته لاستقبال أحد أكبر العابثين بتاريخ لبنان في الأمن والحرية وحقوق الإنسان".

وخلال مؤتمر صحافي في مقر منسقية "التيار" بطرابلس, في حضور حشد من المؤيدين, شدد علوش على أن "قضية دماء الشهداء هي أكبر وأشرف وأنبل من التوافه الشخصية والشعارات الساقطة والكلمات النابية التي يستعملها اليوم من يحاولون اسقاط المحكمة الدولية عن طريق التهديد والوعيد واستخدام توافه الأشخاص وتوافه الأمور".

وفي حين أكد عضو كتلة "المستقبل" و"لبنان أولاً" النائب عمار حوري أن "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار "يدافعان عن منطق الدولة في وجه حالات مليشياوية تحاول الاعتداء عليها وتنفيذ انقلاب", سَخِر زميله في الكتلة النائب خالد زهرمان "من حلقات المسلسل المكسيكي بصيغته اللبنانية الذي يديره ويشغله حزب الله ويقوم ببطولته المخلى سبيله لعدم كفاية الأدلة جميل السيد, وكل ذلك في خدمة مشروع إسقاط الدولة وضرب المحكمة قبل صدور قرارها الاتهامي".

وأكد "أن جميع المؤتمنين على دماء الشهداء لن يسكتوا بعد اليوم, لأن سكوتهم حرصا على الوحدة الوطنية والاستقرار فُسر تنازلاً وتراجعاً".

في المقابل, اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد أن ما يملكه الحزب من "رؤية فكرية وحضارية وستراتيجية وسياسية" تمكنه "من تجاوز كل الصخب الذي يتداوله اليوم بعض مَن في الطاقم السياسي".

وقال خلال حفل تربوي "نحن اليوم نواجه حفلة من الصخب السياسي ونستشعر من خلالها حفلة جنون إضافية سيشهدها الوطن خلال الايام والاسابيع المقبلة نتيجة افلاس منطق البعض في مواجهة الحقائق والوقائع, حيث يتدنى الخطاب السياسي الوطني إلى مستوى الإثارة المذهبية الضيقة", داعياً إلى "اعتماد التعقل واستحضار المصلحة الوطنية العليا في معالجة القضايا الاساسية, لأن الضجيج لا يبني دولة قوية وقادرة وعادلة".

من جهته, أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوار الساحلي أنَ "حزب الله" لم يغلق الأبواب ولم يقل لأحد انه لا يريد التواصل مع الفريق الآخر, معتبراً أن "التصعيد بدأ من قبل الفريق الآخر وسمعنا تصريحات من قبل نواب حرضت طائفياً", سائلاً: "لماذا تحريض الناس, وكأنَ هناك نية لأخذ البلد إلى مشكلة سنية شيعية".

 

النائب ايلي ماروني ملقيا كلمة حزب الكتائب في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقيه: القتلة إذا لم ينالوا العقاب سيعودون إلى مسيرتهم في قتل الوطن والمواطن ونحن لن نسكت لكن نقول لهم الكيل سيطفح والرجال سيقومون وثقوا أنّ دم الأبطال لن يذهبَ هدرا      

وطنية -19/9/2010 /في الذكرى الثالثة لاستشهاد النائب انطوان غانم ورفيقه نهاد غريب وطوني ضو ، اقيم قداس في كنيسة القلب الاقدس في بدارو في حضور رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس الجميّل، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا الرؤساء الثلاثة، السيدة سولانج الجميل ، السيدة باتريسيا الجميل، النائب انطوان زهرا ممثلا الدكتور سمير جعجع، النائب أكرم شهيب ممثلاً رئيس اللقاء الديقراطي النائب وليد جنبلاط، النائب عاطف مجدلاني ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، الوزير السابق ادمون رزق اضافة الى فعاليات عسكرية وسياسية وإجتماعية من قضاء بعبدا.

ترأس الذبيحة الالهية رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر فقال في العظة التي ألقاها: في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد النائب أنطوان غانم ورفيقه نهاد غريب وطوني ضو نجتمع لنقيم الصلاة من أجلهم ومن اجل الوطن الذي يقدم الشهداء دماءهم فداء له. اضاف: على رغم مرور 3 سنوات على وقوع تلك الجريمة لم تعرف قلوبنا ذلك السلام ، مشيرا الى ان استشهاد غانم لم يحدث في معركة مكشوفة امام ميزان بطولي بل وقع غدرا وبالاغتيال الذي كاد يكون لغة عادية في وطننا.

ولفت المطران مطر الى ان السؤال الكبير الذي نطرحه امام كل هذه المصائب التي تعاقبت منذ 40 سنة على وطننا حول الشراسة التي لفّت كل هذه الاغتيالات وكانها صارت انيسة لاناس يكررون الامر كلما راوا في الامر منفعة لهم. وسأل: كيف يكون لبنان بلد الحضارة ومنبع الاديان والناس لا يرتدون اويكفون عن ارتكاب المظالم حيال بعضهم البعض.

وقال: اذا اردنا احقاق الحق فاننا لا نرى تعاونا كافيا من كل ابناء المجتمع، معتبرا انناوكأننا خسرنا روح الوحدة ، اما المصيبةفهي اننا لسنا حيال هذا الامر امام ازمة سياسية بل اننا مصابون بازمة اعنف، ازمة تصدع في الحضارة وعدم تمكنها من تغليب لغة العقل والحوار وكاننا اردنا استخدام العنف بدلا من المحبة.

وأشار الى ان الرب امر في وصاياه "لا تقتل: فنهى عن الاساءة القصوى لينظر الناس الى بعضهم بالرافة والمحبة وليردعهم عن القتل.

وسأل: كيف نعود في لبنان الى ما قبل التاريخ ليغتال البعض انسانا مثل انطوان غانم الذي لم يرتكب اثما ولم تكن له عداوات حتى مع الخصوم؟

وقال: قد يقول البعض ان السياسة هي الدافع ولكن بئس هذا التوجه الذي يحصد الناس بالقتل المتعمد ولا يقيم وزنا للحياة الانسانية، واضاف: هلا تعلمنا في لبنان ان الثورة تقتل ابناءها وان العنف لا يولد الا العنف وانه علينا العودة الى روح المحبة والاخاء. ونبه مطر الى اننا نخشى من هذا الجو المشحون الذي ينذر بالعودة الى العودة الى الانقسام الذي ضمنا ان الطائف وضع له حدا نهائيا، لافتا الى ان 15 سنة مرت وقبلنا بالتسوية فهل ما يحدث هو لتقوية التسوية ام تعريضها للخطر؟ لها

اضاف: نخشى ان يكون ما يجري من حياتنا نذيرا بالعودة الى العودة الى التباعد واقسمة بين أبناء الوطن.

وقال: رحمة بالبلاد والعباد ، ماذا سينتج عما نقوم به سوى الهجرة والتدمير؟

وناشد مطر الجميع بوجوب البحث عن السلام لان الدولة للجميع ولا احد يمكنه ان يكون خارجها او يخرج منها من اجل قضية لا تنفعنا مؤكدا ان العدالة عليها ان تكون للجميع وقال: لا يقبلن احد ان يظلم احدا، واضاف: ان لنا من الشهيد تلك الصورة عن وطني كبير احب وطنه اكثر مما احب نفسه ليؤسس مستقبلا بعيدا عن المشاحنات فلماذا لماذا لا نستمع اليه في رسالة من عليائه.

انه يقول لنا: كفاكم دماءا وهدرا للدماء وان ما تختلفون عليه قابل للحلول اذا توافرت الارادة، لقد اردتم رئيسا توافقيا وكان لكم ما اردتم فلماذا لا تكملون المسيرة.

اضاف: عودوا الى رشدكم وتبادلو الاراء لتحلوا مشاكلكم. تابع قائلا: لقد تخرج غانم من مدرسة تؤمن بالعطاء حتى الدم وقدمت الشهادة ليبقى لبنان وقد تذكرنا في عيد ارتفاع الصليب الرئيس الشيخ بشير الجميل كما سنتذكر في عيد الاستقلال الوزير الشهيد الشيخ بيار ، فهؤلاء مدوا للبناننين يد المحبة والوفاق فلنعبر الى هذا الوفاق ولنسعى اليه رحمة بمواطنينا ورافة ببلدنا. وختم قائلا: هكذا ترتاح عظامك يا انطوان فالحب سيبقى اقوى من الموت.

والقى الوزير السابق والنائب ايلي ماروني كلمة حزب الكتائب اللبنانية والرئيس أمين الجميّل.

وهنا نصّ الكلمة:

ظنّوا أنهّم إذا قتلوه إنتصروا، وأنهم هكذا يغيّبون الكتائب عن ساحات النضال ونحن ما عرفناه إلاّ فيها.

لكنهم لم يُدركوا أنّ الشهادة في الكتائب طريق نختاره من أجل لبنان، وأنه مع كل شهيد يسقط تزداد حولنا سواعد الرجال الرجال لأن دمائنا لا تذهب هدرا ً إنّما هي نبع يروي الظمأ إلى البطولة والعنفوان. لذلك هم خسِروا لأنهم قتلوا الجسد ونشروا الألم والحزن لكنهم لم يقتلوا الروح لأنّها باقيّة خالدة في الضمائر والقلوب وباقية مدرسة للمستقبل تعلم الإلتزام والإنضباط في صفوف كتائب ما عرفت الكلّل ولا الملّل في جرف الصعاب من أجل سيادة وكرامة لبنان.

انطوان غانم مدرسة في العطاء والإلتزام، أحبّ الجميع وهم أيضاً أحبوه وناضل طوال حياته في سبيل الوطن ولم يهاون ولم يناور بل بقيّ حتى آخر لحظة مؤمناً بان لبنان لنا وأنّ النضال من أجله وسام على صدورنا لذلك ما خاف ولا سئم بل واجه وصمد في أرض الوطن لكنهم بآلة حقدهم فجّروه وفجّروا معه بحر إيماننا بأننا لن نسكت ولن نتردد ولن نخاف.

وأنّ عهدنا له ولبيار الحبيب قبله وكل من سَبَقَُهُما إنّ القضيّة في ضمائرنا مقدّسة وأنّ الحقيقة حقّنا وسنبقى نسعى ونطالب ولو حفرنا الجبال لعدم تغيّيبها وإيماننا سيبقى قويا ً أنّ المحكمة الدولية التي نتمسك بها ستكشف الحقيقة الحقيقة لأن القتلة إذا لم ينالوا العقاب سيعودون إلى مسيرتهم في قتل الوطن والمواطن ونحن لن نسكت لكن نقول لهم الكيل سيطفح والرجال سيقومون وثقوا أنّ دم الأبطال لن يذهبَ هدرا ً. ويبقى أننا اليوم نصلّي في الذكرى الثالثة لإغتيال الغالي أنطوان غانم وإذ كلفني وشرفني فخامة الرئيس امين الجميّل وحزب الكتائب أن أخاطبكم وأخاطب أحباءَنا الشهداء بإسمهم فلنأكد نهائيا ً لهم وللجميع : أنَّ لبنانهم أمانة في أعناقنا، ومسيرتنا مستمرة في النضال وأنَّ الأمين العنيد في قيم مدرسة الله والوطن والعائلة لن يسمح ومعه الكتائب لا بالتقسيم ولا التوطين ولا الدويلات داخل الدولة ولا عودة الهيمنات ولن نرضى أن يكون لبنان جائزة ترضيّة لوصايات سياسيّة وستبقى الكتائب ملتفة حول أمينها لتبقى كما كانت دائما ًً صمّام أمان وحارسة لهيكل الوطن. أنطوان غانم، كما كنت في حياتك جامعا ً للشمل كن حيث أنت هكذا جامعا ً للشمل، جامعاً لجمع وشمل الشهادة وكن كما كنت دائما ً إلى جانب بيار الحبيب أبا ً وأخا ً وطمئنه أنّه معنا في كل يوم وكلّ لحظة وأنّ مسيرته مستمرة وستبقى ولا تنسى أن تسلّم على نصري وسليم وقّل لهما أننا نحبّهما.

أنطوان غانم أنت في القلب والبال والضمير إطمئن لبنانُّك باق ٍ باق ٍ .

 

صفير اختتم اليوبيل الماسي لراهبات القديسة تريزيا -الطفل يسوع: روحانيتهن في عيش البساطة المسيحية والفرح بالخدمة والغيرة على خلاص النفوس

جرجس: لنعكس وجه المسيح راعي نفوسنا ونحمل راية رحمة الله الى شعبنا والشرق

وطنية -19/9/2010 احتفلت جمعية راهبات القديسة تريزيا -الطفل يسوع المارونيات، باختتام اليوبيل الماسي لتأسيسها، والذهبي على وفاة مؤسسها الخوري أسقف أنطوان عقل، وذلك في قداس إحتفالي أقيم للمناسبة على مذبح دير مار يوحنا الحبيب - القليعات، ورأسه البطريريك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وعاونه فيه المطرانان غي بولس نجيم وأنطوان نبيل العنداري، في حضور المطران شكر الله حرب، والنائب السابق الدكتور بيار دكاش، القاضي جان فهد، الرئيسة العامة للجمعية الأخت إتيان جرجس، رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت، الرئيسة العامة لجمعية راهبات الصليب الأخت ماري مخلوف، الرئيسة العامة للرهابات اللبنانيات المارونيات الأخت لور بو رزق، قنصل مولدوفيا إيلي نصار، والعديد من الفاعاليات السياسية والحزبية وكهنة الرعايا ورؤساء البلديات ومخاتيرها، وخدم القداس جوقتي راهبات القديسة تريزيا وقاديشا، بقيادة الأخ الشماس مارون يوسف.

عظة صفير

وبعد الإنجيل المقدس ألقى البطريريك صفير عظة بعنوان "إسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، إقرعوا يفتح لكم" (متى 7: 7) استهلها بالقول: "يسرنا أن نلبي الدعوة التي وجهتها الينا حضرة الرئيسة العامة لراهبات القديسة تيرزيا الطفل يسوع، للاحتفال بالذبيحة الألهية، في مناسبة ختام السنة اليوبيلية لتأسيس جمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات، وانقضاء خمسين سنة على وفاة مؤسسهن، المرحوم المونسنيور أنطون عقل.

ان الشجيرة التي غرستها يمين المؤسس أصبحت، بمعونة الله، شجرة كبيرة تأتي طيور السماء لتعشش في أغصانها، على ما ألمح اليه الانجيل المقدس. لقد نشأت صغيرة ولكنها ما لبثت أن انتشرت في لبنان وفي ما هو أبعد من لبنان. وأصبح لها مدارس ومؤسسات استشفائية، ودور رعاية.

وجعل الغاية من تأسيس هذه الرهبانية النسائية تقديس نفوس المشتركات فيها لبلوغ الكمال المسيحي وممارسة الفقر والعفة والطاعة وخدمة الأنسانية المتألمة بانشاء المياتم والمستشفيات والمآوي وتعليم الأولاد الفقراء قواعد الدين والعلم، وتنظيف الكنائس وتدريب الأخويات التقوية على العبادة ومساعدة الرعايا في خدمة النفوس.

وأما روحانية هذه الجمعية فهي التأمل في الأنجيل واعتناق روحانية القديسة تريزيا الطفل يسوع، وهي العيش بالبساطة المسيحية، والطفولة الروحية، والفرح بالخدمة، والرسالة والغيرة على خلاص النفوس، بالصلاة والاتحاد الدائمين بالرب يسوع، على ما جاء في مستهل قوانين الجمعية.

وتركز الجمعية على روحانية المؤسس المميزة بروح الرسالة، والغيرة على خلاص النفوس، والصلاة، والتقوى، والتأمل، والفرح بروح التضحية، والتجرد، والثقة بالله.

أما الهدف من الحياة الرهبانية، على ما يقول المؤسس: وجود الروح المسيحي الحقيقي، والعيش في الجسد لا كحسب الجسد، واستخدام الدنيا وليس استخدام الدنيا لهن، وصلب الذات للعالم، والعالم مصلوب لهن. وبالأضافة الى ذلك تطويب روح الفقر والتواضع ومحبة التقشف والاماتة.

أما حياة المؤسس فتختصر بكلمات. فهو قد ولد في غزير سنة 1890، ودخل المدرسة الآكليريكية الشرقية سنة 1903، ورقي الى الدرجة الكهنوتية سنة 1914 وله من العمر أربع وعشرون سنة. وعينه المثلث ا لرحمة المطران شبلي خادما لرعية مار الياس راس بيروت سنة 1915. ومن أقواله في عظاته: "ان الأيام سيئة مضطربة، يلزمنا الاهتمام بالنفوس، بدون الاتحاد بالمسيح تصبح أعمالنا عقيمة. علي أن أخدم الله بالطريقة المناسبة. وسنة 1917 عين رئيس كهنة كنيسة مار الياس راس بيروت، ففتح المدارس للصبيان والبنات وأنشأ جمعية "حماية الفتاة"، "والكشاف"، و"جمعية العميان للشرق"، و"جمعية مساعدة الأطفال". وأنشأ مستوصفا باسم "مستوصف مار الياس" ولم يكن في صندوقه سوى ستمائة ليرة لبنانية. وأنشأ مأوى للعميان. وأ دار "مجلة رسالة السلام" وسواها من المنشورات المصورة.

وفي سنة 1927 عينه المثلث الرحمة المطران اغناطيوس مبارك زائرا لأبرشية بيروت ثم رئيسا لكاتدرائية مار جرجس بيروت. واحتفل بالعيد الأول للقديسة تريزيا الطفل يسوع في 3 تشرين الأول سنة 1930 في الكنيسة الجديدة قرب المستوصف الذي أصبح مستشفى مار الياس، ودشنه سنة 1931، وسلم ادارته بعدئذ الى راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع. وفي سنة 1937 رقي الى درجة خوراسقف، وفي التاسع من كانون الأول سنة 1958 عاد الى بيت الآب السماوي، وهو يقول: "أنا ذاهب لأواجه ربي وضميري مرتاح".

وان ما دفعه الى تأسيس الرهبانية ما شاهده في الحرب الكونية الأولى من مآس وفواجع ومما قاله: "رأيت بأم العين أبناء وطني يخرجون من الحرب ضعيفي البنية، هزيلي الأجسام، ولا مستوصفات، ولا مستشفيات، تاتيهم بالمساعدة الضرورية، وكانت المستشفيات الأجنبية مقفلة الأبواب.

وكانت الرهبانيات الغربية قد حصرت همها في المدارس والمستشفيات والمياتم والأعمال الخيرية. ورهبانياتنا انحصر همها في اقامة الصلوات في الأديار بمعزل عن الحياة الاجتماعية. وان ما دفع الخوراسقف انطون الى العمل الاجتماعي تحسس الكاهن أمام الجائع والجريح والمنازع والمريض والأعمى والمحروم من العلم والدين. وهذا ما دفعه الى انشاء رهبانيته في 17 ايار سنة 1935، الموافق لتثبيت القديسة تريزيا الطفل يسوع على يد البابا بيوس الحادي عشر. وفي ذلك التاريخ أسس الخوراسقف أنطون عقل جمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع في دير سيدة البشارة في الذوق أولا، ثم انتقلت الى دير مار يوحنا الحبيب في القليعات.

إنا اذ نهنئ بناتنا راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع بسنتهن اليوبيلية، ومرور خمسين سنة على وفاة مؤسسهن، نسأل الله للجمعية مواصلة عملها بنجاح، هذا العمل الذي تقوم به في مختلف مناحي الحياة سواء اكان في المستشفيات، أم المدارس، أم المياتم، أم ما سوى ذلك من أعمال انسانية، سائلين الله بشفاعة القديسة تريزيا الطفل يسوع أن يباركهن ويبارك أعمالهن ويسدد خطاهن الى الخير والتوفيق".

جرجس

وكانت الأخت الرئيسة العامة للجمعية الأخت جرجس، ألقت كلمة قبل بداية القداس شكرت فيها للبطريرك وللحضور حضورهم ومشاركتهم هذا الإحتفال، وقالت : "لقاؤنا هو فعل شكر للرب على مراحمه الغزيرة التي أفاضها على جمعيتنا طيلة 75 سنة في الخدمة، وبنوع خاص في سنتنا اليوبيلية، التي فيها حاولنا أن نعيش تجديدا على مختلف الأصعدة، بالعودة الى جذور التأسيس، ولقاؤنا اليوم هو بمثابة عنصرة جديدة تطلقنا لمتابعة المسيرة، التي لا تنتهي بيوبيل، أو بعيد، بل ساعة تسلم كل واحدة منا الأمانة لخالقها، ولو حسبنا أحيانا بأننا عديمي النفع، وكأننا الحجر الذي رذله البناؤون، فنحن مدعوات لإعادة بناء حياتنا من جديد على المسيح رأس الزاوية، كما بنى القديسون حياتهم، وهكذا يكون البناء متينا وراسخا".

أضافت: "دعوتنا أيضا هي أن نتابع مسيرة الكنيسة فتكون عودتنا الى الجذور بوتيرة متناغمة، أرضنا داسها يسوع المسيح والرسل، أسسوا جماعات مسيحية على شواطئنا، كنسيته المارونية تحتفل هذه السنة بيوبيل ال 1600 سنة على وفاة أبيها مار مارون، وسينودس الأساقفة يعقد جميعته الخاصة بعنوان "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط تركة وشهادة"، كلها علامات أزمنة وأحداث نعيشها لندرك ماذا يقول الرب لنا، وما هي تجليات مشيئته في حياتنا، فنعكس وجه يسوع المسيح راعي نفوسنا، ونحمل راية رحمة الله الى شعبنا وشعوب الشرق مهما ثقل الصليب علينا، لن نتردد في مسيرتنا طالما لنا أباء ورعاة أمثال غبطتكم، يا أبانا يشكلون بحضورهم وتعليمهم ضمانة وحدة إيماننا وكلمتنا".

وختمت: "أتوجه بالشكر للرب أولا، ولغبطتكم ولكل من دعمنا وصلى معنا وشاركنا فرحتنا في هذا الإحتفال وفي مختلف إحتفالاتنا اليوبيلية".

وبعد القداس احتفلت الراهبات مع البطريرك والأساقفة ب "لقمة محبة"، وقدمت الأخت جرجس ورئيسة الدير الأخت ماري إيلي بشارة درعا تذكارية لصاحب الغبطة، تقديرا لعطاءاته وتضحياته في سبيل الكنيسة والوطن.

 

صفير التقى عائلة بطرس خوند ووفد الجامعة الثقافية في العالم

وطنية -بكركي- 19/9/2010 استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي عائلة بطرس خوند لمناسبة مرور 18 سنة على اختطافه. وقال نجله ربيع بعد اللقاء: "قمنا اليوم بزيارة البطريرك صفيرالذي نعتبره مرجعنا المسيحي، لانه في مثل هذا الشهر من كل سنة يكون ذكرى خطف بطرس خوند".

اضاف: "منذ اسبوعين قمنا بالتحديد بزيارة الرئيس ميشال سليمان وبحثنا معه بهذا الموضوع، لانه كان سبق وأكد تبنيه في خطاب القسم لقضية المعتقلين في السجون السورية، ونقلنا له تمنياتنا بضرورة حل هذا الموضوع ومتابعة المطالبة بعودة جميع اللبنانيين من المعتقلات السورية، كما أكدنا له اننا لن نقبل بعد اليوم ان يتم التغاضي عن الموضوع او تلاشيه تحت شعار "بناء العلاقات الديبلوماسية مع سوريا". وقال: "ان والدي بطرس مخطوف منذ 18 سنة، ومن هذا المنبر نكرر القول ان هذه القضية لن نتراجع عنها حتى ولو حاول البعض دفن الحقيقة والاستسلام للاقاويل التي تحاول سوريا إقناعنا بها، وهي عدم وجود معتقلين لديها، ومهما كرروا هذا القول لن نصدق الى حين عودة بطرس خوند وجميع المعتقلين".

وفد الجامعة اللبنانية الثقافية بعدها استقبل البطريرك صفير وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة الرئيس العالمي للجامعة ألبير متى الذي أشار بعد اللقاء الى "ان الزيارة لاخذ بركة غبطته بعد انتخابات الجامعة التي جرت بالامس". وقال:" بالرغم من ان الدعوة كانت في 18 الجاري لإجراء انتخابات الجامعة، وبالرغم من ان البعض أراد تأجيلها انما حصلت في موعدها وفزنا. لذلك أقول ان الجميع اصحابنا وأحباؤنا وليس لدينا اي مشكلة مع احد، وهدفنا خدمة لبنان والمغترب اللبناني، ومذهبنا وحزبنا هو لبنان . لدينا أهداف كثيرة أولها الوحدة داخل الجامعة، وبناء المشاريع داخل وخارج لبنان وتشجيع الاستثمار، ولذلك سنقوم ببناء قصر الاغتراب اللبناني وسندعم تسليح الجيش اللبناني وسنعطي هذا الموضوع أولوية وأهمية كبرى، وسنطلب من غبطته البركة والمساعدة من اجل التوحيد. وأوجه نداء الى الرئيس نبيه بري ان يدعمنا ويساعدنا على توحيد الجالية، لانه يعرف مقدرتنا على جمع الشمل".

والتقى البطريرك بعد ذلك المحامي انطونيوس ابو كسم ، ثم الامين العام للمجلس الوطني لثورة الارز طوني نيسي.

على صعيد آخر يترأس البطريرك صفير عند الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم قداسا احتفاليا في القليعات بمناسبة اختتام السنة اليوبيلية لتأسيس جمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونيات وانقضاء 50 سنة على وفاة مؤسسهن المرحوم المونسينيور انطوان عقل.

 

14 اذار" بحثت في اجتماع طارئ "الإنقلاب المتمادي على الدولة

وطنية - 19/9/2010 أصدرت الأمانة العامة لقوى 14 آذار البيان الآتي: "في ضوء التطورات الخطيرة التي حصلت في الساعات الماضية، لاسيما قيام "حزب الله" باستباحة مطار رفيق الحريري الدولي عسكريا وأمنيا، عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا طارئا مساء اليوم تدارست فيه الإنقلاب المتمادي على الدولة ومؤسساتها، وقررت متابعة البحث في اجتماعات أخرى".

 

علوش: من يهدد اليوم يستعمل لغته الوحيدة عندما كان في السلطة

وطنية - 19/9/2010 أكد عضو المكتب السياسي ل"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "لا تراجع عن المحكمة الدولية إذ لا استقرار من دون عدالة ولا أمان لابنائنا قبل ان ينال المجرمون عقابهم". وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر منسقية التيار في طرابلس، بحضور حشد كبير من المناصرين: "من جديد تتعرض دولتكم ووجودكم الى التهديد، ومن جديد انتم مدعوون إلى الدفاع عن حريتكم واستقراركم ومستقبل ابنائكم. لقد شهدتم البارحة كيف قامت المليشيات المسلحة وشلة الزبانية باغتصاب ساحات المطار وقاعاته لاستقبال أحد أكبر العابثين بتاريخ لبنان في الامن والحرية وحقوق الانسان". أضاف: "هذا الذي يهدد اليوم، يستعمل اللغة الوحيدة التي يعرفها عندما كان في موقع السلطة، يوم كان يصول ويجول ويبتز المواطنين بعرضهم ومالهم وأرزاقهم وحياتهم. هذا الذي يدعي العفة اليوم والمظلومية يعمل كما كان دائما كشاهد زور في محاولة التضليل على القضية الحقيقية وهي حق مئات الشهداء والمظلومين الذين سقطوا دفاعا عن حرية لبنان ومستقبل أبنائه. ان قضية دماء هؤلاء الشهداء هي اكبر وأشرف وأنبل من التوافه الشخصية والشعارات الساقطة والكلمات النابية التي يستعملها اليوم من يحاولون اسقاط المحكمة الدولية عن طريق التهديد والوعيد واستخدام توافه الأشخاص وتوافه الأمور". وختم: "المحكمة الدولية لم تعد قضية اغتيال زعيم كبير وحبيب فقط بل هي قضية شعب قرر ان يضع حدا لسياسية الاغتيال السياسي وان ينتزع حريته ومستقبل أبنائه من أيدي القتلة الذين استباحوا ماضيه على مدى عقود عدة".

 

الجوزو انتقد موقف جنبلاط: لا تنازل عن المحكمة وكلما علت أصواتهم أكثر كلما أكدوا التهم الموجهة اليهم

وطنية - 19/9/2010 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو موقف النائب وليد جنبلاط من المحكمة الدولية ومن الضباط الاربعة. وقال في تصريح اليوم: "لا أود الدخول في مهاترات سخيفة مع الحزب التقدمي الاشتراكي، ولن أهبط الى هذا المستوى الرخيص والذي يريد ان يحول المعركة السياسية الى معركة شخصية. ولست بحاجة الى شهادة حسن سير وسلوك من اتباع هذا الحزب، فالناس في لبنان على وعي كبير وهي تعرف حقيقة كل رجل يتحرك على الساحة اللبنانية" . اضاف: "من حقنا ان ننتقد اي سياسي يدعي تمثيلنا وينجح باصواتنا، فنحن الذين نقوم اعمال هذا السياسي ونحن الذين نحكم عليها، ونحن الذين يحق لنا المحاسبة على الاخطاء. والمحازبون عادة يسيرون خلف زعيمهم كالعميان ويغلقون عقولهم وقلوبهم ويبيعون اهلهم وناسهم في سبيل رضا الزعيم، فاذا لجأوا الى الابتزاز نقول لهم "من كان بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة".

واكد ان "الاقليم لابنائه وابناء الاقليم احرار وليسوا عبيدا لاحد الا لله" . واشار الى ان "الاجواء في لبنان متوترة واصوات النشاز تعلو وتعلو وهي ترتفع الى درجة الوقاحة وقديما قيل "الفاجر يأكل مال التاجر". ورأى ان "منطق السلاح منطق أحمق، ومنطق السلاح يدمر أهله قبل ان يدمر الآخرين. من السهل جدا ان يستخدم الانسان لسانة في السب والشتم والتطاول على الآخرين ومن السهل جدا ان تنتفخ الاوداج وتحمر الوجوه وتتغلب الحماقة على العقل في معالجة القضايا المصيرية في لبنان".

واوضح ان "سجل الاعتداءات الاجرامية على بيروت ليس شرفا كبيرا لمن اعتاد ممارسة الاجرام، وإيذاء الناس في بيوتهم وأحيائهم وأماكن تواجدهم، هذا حكمه في الدين معروف وتنطبق عليه آية "الحرابة". يقول الله عز وجل "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض، ذلك جزاؤهم في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". والذين يعتدون على الابرياء من الناس ويهاجمون المساجد ويحرقونها او يعطلونها نكاية وحقدا وتعصبا تنطبق عليهم هذه الآية" . وقال الجوزو: "الامن نعمة من نعم الله على الانسان، وهو مصدر الطمأنينة والاستقرار، ومن يهدد أمن الناس واستقرارهم ينطبق عليه حكم "الحرابة" هذا وهو يهدد أمن الوطن كله والضباط الاربعة كانوا مسؤولين عن الامن عندما كان هناك من يحاول زعزعة الامن ونشر الذعر بين المواطنين باعتداءاته المتكررة وتهديداته المستمرة مما يجعل الحياة في لبنان قطعة من العذاب النفسي" . وتابع:"هؤلاء الذين يعتقدون انهم يستطيعون اخذ حقهم بأيديهم وسلب حقوق الآخرين بالقوة، هؤلاء يتسببون بالاساءة الى الوطن والتاريخ لن يرحمهم وسوف تلعنهم الاجيال التي ذاقت كل هذه الويلات" . وسأل وليد جنبلاط: "هؤلاء الذين تسعى الى خدمتهم وتطلب من الرئيس سعد الدين الحريري ان يتنازل عن المحكمة طمعا في إصلاحهم، هل استجابوا للصلح؟. الواقع يقول ان التسامح معهم لا يفيد وان التنازل يزيدهم غرورا وتماديا وتعاليا وعدوانا وكلما تقدمت منهم خطوة ابتعدوا عنك خطوات" .

وقال: "لذلك فنحن نلوم وليد بك لانه منذ ان خرج من 14 آذار بحجة الحفاظ على "الخصوصية الدرزية" ومنذ ان بدأ يعمل لاصلاح ذات البين والامور تزداد سوءا، حتى اصبح الناس في شك من نوايا هؤلاء جميعا". وختم الجوزو: "وليد بك. لا تنازل لهؤلاء عن المحكمة وكلما علت أصواتهم أكثر كلما أكدوا التهم التي توجه اليهم . فهل يرتدعون قبل الوصول الى خراب لبنان وخرابهم ؟".

 

زهرمان: نقسم لجميل السيد ومن وراءه أن دم الشهداء لن يذهب هدرا بسبب أمثاله والمحكمة آتية آتية آتية

وطنية- 19/9/2010 سَخِر عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في تصريح اليوم "من حلقات المسلسل المكسيكي بصيغته اللبنانية الذي يديره ويشغله حزب الله ويقوم ببطولته المخلى سبيله لعدم كفاية الأدلة جميل السيد، على صيغة أكذب ثم أكذب ثم أكذب فلا بد أن يصدق أحد في النهاية، وكل ذلك في خدمة مشروع إسقاط الدولة وضرب المحكمة قبل صدور قرارها الاتهامي". وأشار الى "أنه للمفارقة فإن الاستعراض الميليشياوي واستباحة أمن المطار الذي شهدناه أمس كان لشخص عائد للتو من محكمة وصفها الحزب بالأميركية والإسرائيلية".

وأكد زهرمان "أن السيد الذي أراد تبييض صفحته أمام الناس وقع في الفخ وأثبت للجميع صوابية ظنهم به طوال خمس سنوات، فهو حين أكد أنه لم يكن ناطورا في الدولة وأنه كان يمسك بكل مفاصل الأجهزة الامنية ويعلم بكل شاردة وواردة في البلد، أثبت للناس أنه على الأقل يعلم من كان وراء الاغتيالات والتفجيرات وأعمال التخريب التي جرت في عهده الأسود الذي كان ملؤه الحقد والكراهية والتعسف والقمع وملاحقة المعارضين وحجز حرية المتظاهرين، وهذا ليس غريبا على من كان يكتب مقالات يومية مقززة بأسماء وهمية على الصفحات الأولى لجرائد الريموت كونترول ملؤها الحقد على الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وشجب زهرمان "الأبوة التي يحيطها حزب الله بالسيد بما يشكل تأييدا لاتهاماته ودعما للانقلاب ولإهانة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، قائلا: ما هكذا يكافئ المقاوم الأول الذي لف بلاد العالم دفاعا عنكم وسخر كل إمكانياته في سبيل تفاهم نيسان الذي كان الخطوة الأولى على طريق التحرير. وإذ تساءل زهرمان "أي شرف بقي للسيد ليحلف به أن نكث بقسمه العسكري"، أكد "أن جميع المؤتمنين على دماء الشهداء لن يسكتوا بعد اليوم، لأن سكوتهم حرصا على الوحدة الوطنية والاستقرار فُسّر تنازلا وتراجعا ، لكننا نقسم لجميل السيد ومن وراءه أن دم الشهداء لن يذهب هدرا بسبب أمثاله، و"وحياة اللي راحوا" المحكمة آتية آتية آتية وإن غدا لناظره قريب".

 

الموسوي: "المستقبل" يمارس أكبر عملية تزوير في تاريخ لبنان الحديث

وطنية - 19/9/2010 اتهم مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" الدكتور إبراهيم الموسوي، في تصريح بعد ظهر اليوم، تيار "المستقبل" بأنه "ومن خلال المواقف الأخيرة التي اتخذها بعض قادته، يمارس أكبر عملية تزوير في تاريخ لبنان الحديث، ويمارس فعل الإنقلاب على مؤسسات الدولة من داخلها عبر تجييرها بالكامل لمصلحته، وإدارة البلاد على طريقة المزرعة السائبة". ورأى أن "الأخطر من كل ما تقدم، قيام بعض رموز هذا التيار بشحن الأجواء وتوتيرها مذهبيا وطائفيا من خلال جر البلاد نحو حديث الفتنة المذهبية بتصنيف المواقف السياسية على أساس مذهبي، وأن الموقف المعترض على رئيس الوزراء هو اعتراض على طائفته!!". ودعا "قيادة تيار المستقبل، إلى التعقل والحكمة والمبادرة إلى إطفاء حديث الفتنة وإعادة الإعتبار للقانون والدولة والمؤسسات، ولن ينفع كل هذا الصخب بإبعاد الأنظار عن ضرورة محاسبة شهود الزور ومصنعيهم كمدخل إلى الحقيقة، وعن اتهام إسرائيل باغتيال الرئيس الحريري".

 

الجميل جال على المرجعيات الروحية في قضاء زحلة: يهمنا حوار شفاف مع سوريا ومعالجة كل الملفات وفتح صفحة جديدة

اذا لم تأخذ المحكمة الدولية مجراها يكون ذلك إذنا للقتل في المستقبل

الميس: قدركم ان تكونوا مؤتمنين على الوطن ودفعتم ثمن هذا الائتمان

حبيقة: مواقفكم تهدف لقيام الدولة وتطبيق القانون وكل ما يؤول للاستقرار

حداد: نطلب منكم ان تكملوا في هذا الجهاد ونحن نرافقك بصلاتنا ومحبتنا

وطنية - 19/9/2010 جال الرئيس أمين الجميل، اليوم، على المرجعيات الروحية في قضاء زحلة، فزار كلا من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، رئيس أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة ومطران الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك أندره حداد، وقد رافقه في جولته النائب ايلي ماروني.

مركز أزهر البقاع

وقد وصل الجميل صباحا الى مركز أزهر البقاع، حيث كان في استقباله المفتي الميس والنائبان جمال الجراح وزياد القادري والنائب السابق احمد فتوح ورجال دين وفاعليات.

وبعد خلوة قصيرة بين الجميل والميس، انضما الى المستقبلين، وتحدث الميس مؤكدا "انه ليس من قبيل المصادفة، ولكنها الموافقة، عندما كان الاسمان في البيت ينتميان الى رسول الله، محمد الامين ومحمد البشير، وهذا الشعور في التاريخ يعني الانتماء الى الامة، الاب الذي رعى الحزب ليرعى الوطن، وكأني به بمن نشأ على يديه من ذرية أراد ان يقربها الى الوطن، فكان هذان الاسمان، البشير ليبشر، والامين ليؤتمن على الوطن. وقدركم ان تكونوا مؤتمنين ودفعتم مع غيركم ثمن هذا الائتمان".

ثم تحدث الجميل، ومما قال: "في 14 آذار 2005 كانت دماء الشهيد العظيم رفيق الحريري الشرارة التي وحدت كل القلوب والنوايا وكل الارادة الطيبة، وأكدت على وحدة لبنان في المظاهرة الجبارة التي حصلت في ذلك الوقت، وأكدت ان لبنان واحد ولا يمكن ان يرجع وان يستسلم لمشيئة أعدائه. وذكر بالعام 1943 عندما اتحدت الكتائب والنجادة في معركة الاستقلال والسيادة بوجه الانتداب الفرنسي".

كسارة

ثم انتقل الجميل الى دار المطرانية المارونية في كسارة، حيث استقبله المطران منصور حبيقة وأركان المطرانية. ورأى حبيقة في مواقف ضيفه "مواقف تهدف دائما الى قيام الدولة وتطبيق القانون وكل ما يؤول في النهاية الى استقرار العيش الوطني والدفاع عن حرية المواطن وحقوقه ومستقبل هذا البلد حتى يبقى يعيش فيه كل واحد حياة حرة وواعدة".

وتحدث الجميل عن زيارته الى زحلة "التي لها رمزية خاصة لانها تجمع كل الطوائف"، معلنا افتخاره بانه "بين رفاقنا في زحلة والمنطقة يوجد ابناء من كل الطوائف". وعن تصوره لعملية الخروج من الجو السياسي المتشنج، قال: "هذا الكلام التصعيدي وتلك المواقف المتشنجة، أكيد انها لا تخدم مصلحة لبنان. ومطلوب من كل السياسيين ان يكون هناك وقفة ضمير في هذه المرحلة بالذات، لان الكلمة الحلوة هي التي تجمع، والخطاب المتشنج الذي نسمعه هو خطاب انتحاري حتى لاصحابه"، ودعا السياسيين الى "الكف عن المزايدات لمواجهة كل التهديدات"، مشيرا الى "تهديدات اسرائيلية واقليمية كبيرة، ولبنان ليس بمنأى عن كل المخاطر المحدقة بالمنطقة. فبدل ان نوحد الصف حتى نواجه كل هذه التهديدات موحدين، المؤسف ان البعض يتصرف كأن الوقت هو وقت تصفية حسابات، وهذا خطير وأقرب الى الانتحار".

وعما اذا كان ينوي الذهاب الى سوريا وبأية شروط، أجاب: "ليست قضية شروط. نحن نريد أطيب العلاقات مع سوريا"، طالبا من الجميع "اجراء مراجعة ذاتية والتصرف على اساس المصالح المشتركة. فطريقة الفرض والتعالي على الآخر لا تؤدي الى نتيجة".

اضاف: "نحن يهمنا ان يكون هناك حوار شفاف مع سوريا وان نعالج كل الملفات، وان نبدد كل الغيوم السابقة ونفتح صفحة جديدة تتطلب جرأة بالاعتراف بما حصل في الماضي. فلا ننسى ان سوريا كانت هي في لبنان ولم يكن لبنان في سوريا، وانها كانت متحكمة بالمقدرات اللبنانية، وليس العكس، نحن على كل حال منفتحون لحوار شفاف وصادق. فقد تحققت خطوات مهمة يجب استكمالها بخطوات اخرى في الاتجاه ذاته".

وعما اذا كان يوافق رئيس الحكومة بان اتهام سوريا باغتيال والده كان سياسيا، قال: "عندما مررنا بالمحنة الصعبة باغتيال الحبيب بيار، سئلت من قبل الاعلام اذا كانت سوريا هي المسؤولة، فقلت لهم انني لا أحمل المسؤولية لاحد، لانني لا أريد ان أجهل الفاعل، والشيخ سعد كان واضحا كذلك، وهو لا يريد ان يدخل في اتهامات سياسية، وهذا ما اوافقه فيه الرأي، وانا اقول الشيء نفسه: فلنترك للمحكمة ذات الطابع الدولي النظر والبت في هذا الامر، ولا مصلحة لنا في استباق الامور".

وأوضح ردا على سؤال "ان هناك تقدما ملموسا وجديا في التحقيق، وربما توصلوا الى نتائج، فلنعط المحكمة الوقت المطلوب حتى تعطي قرارها بأسرع وقت".

وحول اقتراع النائب وليد جنبلاط بإلغاء المحكمة الدولية شرط الاجماع اللبناني، قال: "نحن موافقون على موضوع ان يكون جماعيا. انما، في المبدأ، نعتقد ان المحكمة الدولية اذا لم تأخذ مجراها ولم تصدر حكما، فيكون ذلك إذنا للقتل في المستقبل، فنجعل، بذلك، القتل شيئا مباحا".

سيدة النجاة

بعد ذلك، انتقل الجميل الى محطته الاخيرة في مطرانية سيدة النجاة في زحلة حيث استقبله المطران اندره حداد وبعض معاونيه.

واعلن حداد تقديره "جهود فخامة الرئيس والعائلة كلها على ما قدمت من شهداء لهذا الوطن، وان شاء الله يكون دم هؤلاء الشهداء بذار خير مثلما كان دم الشهداء المسيحيين ايام الرومان"، طالبا منه "ان يكمل في هذا الجهاد، ونحن نرافقك بصلاتنا ومحبتنا، ونطلب من ربنا ان يحميك والعائلة كلها من كل شر، وان يحمي لبنان".

ورد الجميل بكلمة ذكر فيها ب"العلاقة التي تربطه بالمطران حداد"، وأكد "ان كل خروج عن الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن هو انتحار للوطن وللذات، فنحن معكم في نفس الخط، ويجمعنا حبنا للوطن ومفهومنا للمقدسات والثوابت التي بني عليها الوطن".

 

رشيد درباس رد على السيد بمطالعة قانونية: يفترض لمن تطلب رده وتنحيته أن يكون هو طرفا في الدعوى

وطنية - طرابلس - 19/9/2010 رد النقيب السابق للمحامين في طرابلس رشيد درباس، في مطالعة قانونية، على ما أعلنه المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، حول تطبيق المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، وما قاله عن النائب العام التمييزي سعيد ميرزا. وقال درباس: "منذ فترة ونحن نعيش في ظل عشوائية قانونية وكل يتناول النصوص القانونية والقضائية ويفسرها على مزاجه، وقد تابعنا اللواء جميل السيد واستمعنا إليه وهو يعترض على تطبيق المادة 14 من قانون أصول المحاكمات الجزائية في لبنان، في حين أنه من المعروف أن رأس النيابات العامة هو رئيس الضابطة العدلية وهو وزير العدل، والمادة 14 أعطته حق الطلب من النائب العام التمييزي أن يحرك دعوى الحق العام، وهذا القانون مليء بالفروقات الصغيرة التي بحاجة لمن يدقق فيه أن يكون خبيرا، بحيث ان من يريد ان يسخر القانون لمصلحته يصل إلى نتائج مضحكة، فأي كان يحق له أن يطلب تنحية قضاة النيابة العامة وفقا لأصول حددها القانون، ولكن يفترض هنا لمن تطلب رده وتنحيته أن يكون هو طرفا في الدعوى". أضاف: "بينما نلاحظ أن النائب العام التمييزي سعيد ميرزا بصفته الشخصية بعد تعرضه للشتائم والتهديد لم يتخذ صفة الإدعاء الشخصي وبالتالي ليس هو طرفا في الدعوى، في حين أن جميل السيد طالب بتنحيته في ما يتعلق بقضية الإستماع إلى إفادته أمام الجهات المختصة في ما يتعلق بالتهجم والتهديد الذي طال قيادات سياسية وأمنية، وبالتالي طلب رد أي قاض يوجه إلى قاض هو طرف في الدعوى، ولكن سعيد ميرزا بصفته الشخصية ليس طرفا في الدعوى لأنه لم يتخذ صفة الإدعاء الشخصي، وبصفته مدعي عام تمييزي لا يحق له أن يدعي بحسب المادة 13 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، هو فقط يحرك دعوى الحق العام بعد ذلك النيابات العامة المختصة مكانيا ونوعيا هي التي تتولى الإدعاء".

وتابع: "إذا هذا الطلب واقع في غير محله القانوني لأن سعيد ميرزا ليس طرفا في هذه الدعوى، إنك تريد أن تخرج قاضيا من الدعوى إذا كان فيها، ولكن سعيد ميرزا ليس في هذه الدعوى وليست له أي صلاحية بالإدعاء". وردا على سؤال يتعلق بموقف قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين والمتعلق بأن المحكمة تتمتع بالإختصاص للفصل في طلب جميل السيد الإطلاع على بعض المواد من الملف الخاص بقضية شهود الزور، الأمر الذي اعتبره السيد بأنه إقرار من قبل المحكمة الدولية بما يتعلق بهؤلاء الشهود، قال درباس:"اولا نحن نشاهد ونقرأ في عناوين الصحف ومنذ فترة عن إضافات لم تقل لقرارات ومواقف، فعندما قال المدعي العام لدى المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار "أن هذه القضية، أي قضية شهود الزور، هي قضية سياسية في سياق سياسي ولكنني لا ألتفت إلى هذه النقطة أثناء التحقيق" بعد هذا الكلام ظهرت عناوين في بعض الصحف تقول بأن بلمار قد أقر بأنه غاطس بالسياسة، واليوم القرار الذي صدر عن القاضي فرانسين وهو واضح جدا ويجب على الجميع قراءته فإن بعض الصحف قد نشرته ولكن مع عناوين مختلفة عن المضمون مثل "فرانسين يعترف بشهود الزور" فأين هؤلاء الشهود؟ وماذا قال فرانسين؟ قال (فرانسين ) أنا صالح للنظر بطلب جميل السيد. والمحكمة الدولية بصفتها الهيئة أو الجهة التي تضع يدها على كافة إفادات الشهود في هذه القضية بكافة مستنداتها هي المرجع الوحيد الصالح للإفراج عن هذه المستندات، إذا كل ما قاله فرانسين أني صالح وليتقدم بعد ذلك اللواء جميل السيد وكذلك القاضي بلمار بما لديهما من أجل التدقيق ومن أجل البت بهذه النقطة، وكل هذا الأمر ما زال على ضفة القضية ولكن هناك نزوع دائم للذهاب إلى أبعد من الضفة والولوج إلى العمق، في حين أن العمق لا يظهر على أحد، فلماذا يدعون أنهم اصحاب بصيرة كبرى ؟ إن كل هذا مرهون بقرار القاضي فرانسين الذي سيستمع إلى وجهة نظر بلمار الذي سيقول له بأن ليس لديه مانع من الإفراج عن الإفادات، وأن الإفراج عن بعض هذه الإفادات سيترتب عليها تأثيرات على سير التحقيق، وربما أنه لا يستطيع إعطاءه أي إفادة وكل ذلك يتعلق بما سيدققه القاضي فرانسين بعد ذلك ، وبالتالي فالبعض يستبق كل هذه الخطوات".

 

رحال: مؤامرة للاستيلاء على الدولة وكان من واجب الاجهزة اعتقال السيد

وطنية - 19/9/2010 أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب رياض رحال في بيان، ان "طريقة العصابات التي عاد بها جميل السيد الى لبنان، وحمايته من قبل عناصر من "حزب الله" ونوابه، ونواب "التيار الوطني الحر" على ارض المطار يدل من جديد عن مؤامرة كبيرة للاستيلاء على مؤسسات الدولة واعلان دويلة الامر الواقع ضمن الدولة اللبنانية، لانه كان من واجب الاجهزة الامنية اعتقاله وسوقه الى الاستجواب بدلا من ان ينصب امينا عاما ثانيا لحزب الله". اضاف النائب رحال:"ان إلحاح نواب حزب الله في لجنة المال والموازنة على التصويت على البند المتعلق بتمويل المحكمة الدولية هو انقلاب على البيان الوزاري ويصب في محاولاتهم المتكررة الغاؤها، وهو خير دليل للبنانيين الشرفاء بانهم متورطون مع جميل السيد بالاغتيالات".

 

طعمة: ما سر هذه اللهجة المدمرة وبماذا يستقوي جميل السيد على الدولة؟

وطنية - 19/9/2010 رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نضال طعمة في تصريح انه "في الوقت الذي تتجلى فيه حكمة دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، في إرساء مظلة التوافق العربي على الساحة اللبنانية، والسعي لاستيعاب كل الحالات التي قد تهدد الاستقرار، نفاجأ بنبرة التخوين حين تعلو، بأصوات من يفترض بهم أن يسهلوا عمل رئيس الحكومة، انسجاما مع مواقفهم السابقة وما كانوا ينادون به". واضاف: "ما هو سر هذه اللهجة المدمرة المعطلة؟ هل هناك أشياء يخافون منها؟ كدخول سوريا مثلا في مفاوضات السلام واحتمال مجيء الحل على حسابهم؟ أو أن ثمة مستنفعين صغارا، ساءهم أن تستوي العلاقات اللبنانية السورية، فنفخوا في بوق الفتنة، حفاظا على أجر أو مكافأة ينالونها كلما دخلوا بزار المواقف السياسية الرخيصة؟ لماذا جاء الرد على الخطوة الجريئة، في مسار تثبيت العلاقات اللبنانية السورية، التي أقدم عليها الشيخ سعد الحريري بإرادة واضحة لا تقبل الجدل، بمهرجان الجنون في تشريع التمرد على القانون والقضاء، وبخطاب لا يليق توجيهه لشخص عادي فكم بالحري لرئيس الحكومة، وباستسهال دوس منطق الدولة وإحلال شريعة الغاب، فالقوي بقوته، وكل يأخذ حقه بيده. بماذا يستقوي جميل السيد على الدولة؟ أهذه هي وظيفة سلاح المقاومة؟.

وتابع: "قضية امتثال السيد للقوانين المرعية، تعالج في مجلس الوزراء، فكل البهرجة السياسية والمليشياوية التي حصلت في مطار رفيق الحريري الدولي نهار أمس لا تتجاوز حد التهويل والتهديد، فلم تكن قد صدرت أية مذكرة توقيف بحق السيد. من هنا لا بد من خضوع اللواء المتقاعد للقوانين المرعية، لا بد من تراجع "حزب الله" عن نية كسر ذراع الدولة".

ودعا الى تدخل العقلاء ولتترك القضية إلى مجلس الوزراء، و"ليكن المخرج الوحيد هو احترام المؤسسات، والقضاء، والقوى الأمنية، فأي خروج عن هذه المسلمات هو بوابة الفتنة، وخدمة مجانية تقدم للعدو الإسرائيلي". وقال: "أما إذا كان المطلوب إثارة الشغب والتعمية للتصويب على المحكمة الدولية، بالرغم من الدعوات السورية للتهدئة، سواء بعد القمة الرئاسية اللبنانية السعودية السورية في بيروت، أو بعد لقاء السحور بين الأسد والحريري؟ فإننا نجد أنفسنا أمام موضوع أشد خطورة، وبخاصة إذا نظرنا إلى ما حصل في لجنة المال والموازنة. والحديث عن أن المحكمة الدولية إسرائيلية. يشعرنا بغرابة كبيرة. متى وكيف استنتجوا ذلك؟ بالأمس القريب كانت المحكمة الدولية أساسا في اتفاق الدوحة، وبعد ذلك في البيان الوزاري، دون أن ننسى الإجماع عليها على طاولة الحوار الوطني. فما الذي تغير؟ وتابع: "هناك من يقول أن المحكمة لم تأخذ الفرضية الإسرائيلية بالجدية الكافية. ما هي المعطيات الموضوعية لمثل هذه الاستنتاجات؟ لنكون أول من يؤيدها. كفى استخفافا بعقول اللبنانيين، سئمنا التخوين التعسفي والاتهام الغوغائي، بربكم كيف يكون ميسرا لمحكمة إسرائيلية من يكشف العملاء، ويحيلهم إلى القضاء المختص، ويلاحق شبكاتهم ويفككها".

وختم طعمة: "محاولة تقويض أسس الدولة لن تمر، وجماهير الرابع عشر من آذار ما زالت حاضرة لتملأ ساحات الحرية، دفاعا عن مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية وجسمها القضائي، ودولة الرئيس الشيخ سعد الحريري على صلابته، لا يمكن أن يساوم ليتنازل عن قناعاته وثوابته. فحذار من جر البلد إلى صدامات جديدة، حذار من اللعب بالنار، فقد يسقط الهيكل على رؤوس الجميع، الحل هو الدولة والمرجع الصالح هو تنفيذ القوانين المرعية".

 

حوري: "14 آذار" و"المستقبل" يدافعون عن منطق الدولة في وجه حالات مليشياوية

وطنية- 19/9/2010 أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "لا موقف جديدا لكتلة وتيار "المستقبل"، والموقف الاستراتيجي الواضح والمحدد هو منطق الدولة والعبور الى الدولة والشرعية والجيش والقوى الأمنية الرسمية". ولفت حوري، في حديث الى محطة "MTV"، الى ان "تيار المستقبل وقوى 14 آذار تدافع عن منطق الدولة في وجه حالات مليشياوية تحاول الاعتداء عليها وتنفيذ انقلاباً كما شاهدنا في الأيام القليلة الماضية". وقال: "موقفنا ثابت في "تيار المستقبل" هو الدولة والشرعية، كما أن وسيلة تيار المستقبل الأسلوب الديموقراطي من خلال الكلمة والمواقف، ونعلم ان هذه المعركة ليست سهلة وتحتاج الى بعض الوقت لكن في النهاية منطق الدولة هو الذي يسود". كذلك، نصح "من يقوم اليوم بتجربة جديدة ان يستخلص العبر من الماضي، ولا يدخل البلد معه في تجارب جديدة محكومة بالنهاية بالفشل"، مؤكداً أن "لبنان لا يمكن أن يكون الا تعددياً". وإذ لفت الى ان "الفريق الآخر يتهمنا بالتصعيد في المواقف"، استنكر عدم ملاحظة هذا الفريق "ما قام به من مواقف وتجاوزهم لخطوط تمس السلم الأهلي والعيش المشترك". وجدد حوري التأكيد ان "اتفاق "سين - سين" ما زال قائماً تحت مظلة عربية واضحة تؤمن غطاء للبنان"، مشدداً على وجوب "ان نأخذ في الاعتبار ان كثيراً من المكونات السياسية في لبنان والتي تاريخياً تنتمي الى الفريق الآخر، اليوم تأخذ مواقف ناضجة ووطنية مهمة في هذه المرحلة كموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير سليمان فرنجية وموقف حزب الطاشناق". أضاف: "لم نرَ بالأمس في مطار رفيق الحريري الدولي سوى فريقين سياسين لا غير: صاحب العلاقة "حزب الله" وفريق مسخّر لتنفيذ ما يطلب منه". واعتبر ان "حزب الله والتيار الوطني الحر يتمردان على المظلة العربية ولكن في النهاية هذه المظلة أقدر على اعادة الأمور الى نصابها". وختم بالقول: "حاول هذان الفريقان ان يوحيا وكأن هناك إرادة سورية في هذا الاتجاه، لكن أن سوريا خارج هذا الاطار، وهي ملتزمة بالهدوء في لبنان وعلى مسافة واحدة من الجميع، ولا تحتاج الى أي وسطاء في لبنان ليتحدثوا بإسمها".

 

مجدلاني: مواقف "حزب الله" تعني انه قرر اسقاط القضاءين الدولي واللبناني وفرض دويلته

وطنية - 19/9/2010 دعا النائب الدكتور عاطف مجدلاني "حزب الله" إلى "مصارحة اللبنانيين بما يعرفه عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالدليل الحسي الملموس والقاطع، والى وضع كل إمكانياته ووثائقه بيد القضاء الدولي الذي لم يظهر يوما ومنذ تشكيل المحكمة، إلا كل موضوعية ومهنية عالية ظهرت وتظهر من خلال قراراته المتتالية، إن من خلال قرار الإفراج عن الضباط الأربعة، أو من خلال القرار الأخير الصادر عن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، وذلك بدلا من اعتماد الأساليب الملتوية، مرة بالادعاء انه يعرف مضمون القرار الظني، وان هذا المضمون مفبرك بهدف التسبب بفتنة داخلية، ومرة بإعلانه عن نيته إسقاط المحكمة الدولية، بما يؤدي إلى طمس الحقيقة ومنع تطبيق العدالة".

أضاف: "إن المواقف التي اتخذها "حزب الله" من خلال ممثليه في لجنة المال والموازنة، والموقف الذي أعلنه الحزب من مسألة استدعاء اللواء المتقاعد جميل السيد، واستتبعه بعراضة عسكرية على ارض مطار رفيق الحريري الدولي، تحدى فيها الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية، تعني انه قرر إسقاط القضاء الدولي ومعه القضاء اللبناني، وهو لا يفرض قضاءه الخاص على الجميع فحسب، بل انه يفرض قضاءه وأمنه ودويلته على الدولة، وعلى جميع اللبنانيين، مع ما في ذلك من تحد وفوقية واستكبار. هذا "الانقلاب" لا يمكن أن يرضى به الشعب اللبناني العريق بديموقراطيته وبحمايته للحريات. وكأني بالحزب يخير اللبنانيين بين التخلي عن العدالة بكل أوجهها أو الفتنة وسيلان الدم. وهنا أود أن أذكر الحزب بما قاله السيد المسيح عندما حاول تلامذته التدخل للدفاع عنه بالسيف، يومها منعهم قائلا لهم : "من أخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ".

وختم بالقول: "يوما بعد يوم يدفع "حزب الله" الأمور باتجاه توجيه أصابع الاتهام إلى نفسه. وكلما حاولنا حمايته من هذه التهمة من خلال إصرارنا على الحقيقة والعدالة، نراه يندفع أكثر فأكثر في استجلاب الاتهام إلى نفسه. ومن حقنا اليوم أن نسأل: ماذا يريد الحزب من هكذا مواقف وماذا يخفي؟ ليصارح اللبنانيين، علنا بالمصارحة، نستطيع تحاشي فتنة يدفع إليها عن قصد أو ربما عن غير قصد".

 

حركة الناصريين الأحرار

الناصريون الأحرار لحزب الله : أهل السنّة في لبنان ليسوا مكسر عصاالعجوز

سنقطع الألسن والأيدي التي تتطاول على رموزنا ومرجعياتنا ومقاماتنا

حذرت حركت الناصريين الأحرار من خطورة الوضع على الساحة اللبنانية بعد أن استباح حزب الله وأتباعه كل المحرمات تنفيذاً لأجندة وبرنامج ومخطط مرسوم بإحكام منذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحتى هذه اللحظة . جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز خلال جولة قام بها يومي السبت والأحد على منطقتي إقليم الخروب والشمال اللبناني حيث التقى كوادر ومناصري الحركة والعديد من الشخصيات والقيادات السياسية والإجتماعية هناك ،حيث قال أن حزب الله استخدم كل الوسائل الترهيبية والتهويلية والتخوينية ضد سنّة لبنان ولم يردعه مخططه من تجاوز كافة الخطوط الحمراء ومنها حرق مسجد في بيروت ولم نسمع منه أي استنكار أو إعتذار لذلك ، وما زال حتى الأن سائراً في إنقلابه الفارسي تحت ذرائع عدة والهدف واحد .

فحزب الله الذي يخفي مخططه تحت عنوان مقدس نحترمه وننحني أمامه ألا وهو المقاومة ،يستغل هذا العنوان للتكشير عن أنيابه وعرض عضلاته ضد معظم اللبنانيين ليقول الأمر لي وحدي في هذا البلد، وما سمعناه مؤخراً من تصريحات عنترية لقيادات حزب الله ولأتباعهم من ذات الجوقة تؤكد لنا بأن هذا الحزب يعمل على فتنة طائفية ومذهبية خطيرة في البلاد ، ويأخذ البلاد بقوة التسلط وسلطة الأمر الواقع التي يملكها الى حيث يريد، ولكن نقول لحزب الله ولمن معه وحوله وأمامه ووراءه بأن أهل السنّة في لبنان ليسوا مكسر عصا وحذار حذار حذار من التمادي في التطاول والنيل من مقاماتنا ورموزنا الوطنية.

وتابع العجوز، أي نعم ونعترف بأننا لا نملك المقومات العسكرية التي يملكها حزب الله ويهدد مجتمعنا الداخلي بها ، ولكننا نملك روح الإيمان بقدسية القضية التي نحملها والأمانة الملقاة على عاتقنا ألا وهي الحفاظ على المعنى الحقيقي للوحدة اللبنانية بين جنيع الطوائف والدفاع عن سيادة لبنان وهويته العربية. حزب الله يهدف لإنقلاب شامل على الدولة وينفي ذلك ويقول أنه يعمل لتصحيح الخلل السياسي أي بمعنى آخر إنقلاب تحت عنوان الحركة التصحيحية.

حزب الله يحذر من فتنة داخلية وهو الذي يعمل عليها.

حزب الله يحذر من الأعمال الميليشياوية وهو الذي حوّل سلاحه المقاوم الى سلاح ميليشياوي استباح فيه كل شيء .

 حزب الله يهدد من في الداخل ويتوعدهم ونسي أن العدو الصهيوني والجبهة المفروضة لسلاحه هي في خطوط المواجهة مع العدو على الحدود.

حزب الله يخون كل من لا يجاريه في مواقفه وهو الذي يشن حملة على شعبة المعلومات التي كشفت العديد من شبكات التجسس الصهيونية في لبنان.

حزب الله يطالب بمحاربة الفساد وهو الذي يحمي المفسدين والفاسدين في ملاك الدولة ولا من حسيب أو رقيب.

حزب الله يستهدف وأعوانه كل الرموز الوطنية الحقيقية ويشن حملة مباشرة وغير مباشرة على رموز السنّة بلسانه أو بلسان أتباعه ، فهل نصمت على ذلك؟ حزب الله شرع كل مقوماته ووسائله الإعلامية لشن حملة على مقام رئاسة مجلس الوزراء لإخضاعه فهل نستسلم لهم ؟وختم العجوز تصريحه قائلاً لمن يهمهم ويعينيهم الأمر بأن حركة الناصريين الأحرار ستقطع الألسن والأيدي التي تتطاول على رموزنا ومقاماتنا ومرجعياتنا ونكرر مجدداً بأن أهل السنّة في لبنان ليسوا أيتاماً وليسوا مكسر عصا فحذار من إستضعافهم.

بيروت 19-9-2010

 

متى تنفيذ الانقلاب؟ 

الياس الزغبي

الاحد 19 أيلول 2010

ماذا ينتظر "حزب الله" كي ينفّذ المرحلة الثالثة (الثابتة؟) من انقلابه المتدرّج والمستمرّ منذ 4 سنوات؟ وماذا تبقّى من الاستعدادات القائمة والظروف الملائمة لتحويل أقواله الى أفعال؟ لقد أنجز، خلال الأسابيع الأخيرة، كلّ التحضيرات الميدانيّة واللوجستيّة والسياسيّة والاعلاميّة، بعدما اهتدى الى العنوان الجديد لانقلابه المزمن: تفجير المحكمة الدوليّة بعبوة "شهود الزور"، والوضع اللبناني بعبوة جميل السيّد، الذي استقبلوه "بالغار"، وأعلن باسمهم الهدف: اسقاط "انقلاب" 2005.  في الواقع، استنبط "حزب الله" عنوانا لكلّ مرحلة من مرحلتي الانقلاب السابقتين: للأولى، في مطلع العام 2007، شهر شعار "الشراكة والتوافق" واسقاط الحكومة "غير الشرعيّة"، وللثانية في 7 أيّار 2008، رفع شعار "السلاح لحماية السلاح"، تحت ذريعة حماية "المقاومة" من "مؤامرة 5 أيّار".  وإذا كان نجاحه في المرحلتين السابقتين جزئيّا، ولم يكتمل انقلابه بل أنتج فقط ثمارا سياسيّة محدودة، فانّه يُمنّي نفسه بالانتصار الكامل (الالهي!) في محاولته الثالثة، الدائرة الآن بالأسلحة السياسيّة والاعلاميّة والطائفيّة، وبلاغات التهديد التمهيديّة المتصاعدة، تحضيرا للبلاغ الرقم 1 وأسلحته.

متى يصدر هذا البلاغ؟  في تقدير عام، يظهر أنّ "حزب الله" في عجلة من أمره. هو في حالة سباق سريع مع القرار الاتّهامي. يريد استغلال هذا القرار قبل صدوره، فبعد الصدور يصبح الانقلاب صعبا أو مستحيلا، لأنّه ينتزع ورقة التوظيف من يده. الانقلاب هو الغاية والمحكمة نتيجة. و"حزب الله" الآن أشدّ لهفة وأكثر عجلة بعد اكتساب المحكمة مزيدا من الثقة والصدقيّة، بفعل القرار المستقلّ والمتوازن والقانوني للقاضي فرانسن. واضح جدّا أنّ "حزب الله" منزعج من حياديّة القرار ونزاهته. وهو بدأ سباقا جديدا مع صدقيّة المحكمة، وكأنّ قرار فرانسن حدّد، من حيث لا يدري، مهلة قصيرة لقيام "حزب الله" بتنفيذ انقلابه، تنتهي في آخر الشهر الجاري. نعم، في حسابات "حزب الله" الطارئة عشرة أيّام لقلب الطاولة في لبنان، لعلّ قلبها هنا يقلب طاولات المحكمة في لاهاي، ويؤدّي الى انهيار قوس العدالة الدوليّة، عبر سقوط الدولة اللبنانيّة بين يديه.  في حسابات الأيّام العشرة، استكمال المستلزمات الميدانيّة واللوجستيّة للانقلاب، وهي متوافرة بكثرة مع الاعتداد بالقوّة والسلاح والعناصر المدرّبة على "المقاومة" في الأزقّة واحتلال المؤسّسات واعتقال العشرات من المسؤولين الأمنيّين والقضائيّين والسياسيّين والاعلاميّين، أو ربما أكثر من الاعتقال.

في الحسابات أيضا، توزيع الأدوار على "الحلفاء" والملحقين، كلّ في منطقته وطائفته، وفقا لما يدغدغ رغبات هؤلاء وطموحاتهم بعد نجاح الانقلاب.

فيها أيضا، خطّة لتحييد بعض القوى والمناطق تحت شعار "المصالحة" وتأييد "المقاومة". وفي عداد الذين يتمّ تحييدهم مؤسّسات ومواقع رئاسيّة وعسكريّة، يُصار الى بتّ مصيرها لاحقا.

وفيها كذلك حملة اعلاميّة ترويجيّة مركّزة، بدأت طلائعها قبل أيّام في مقالات ومقدّمات اخباريّة وتقارير مخابراتيّة، وتصريحات سياسيّة ذات عيار تهديدي عال، وهادفة الى تحضير الأذهان والنفوس للعمل الدراماتيكي. وتمّ توزيع الاستصراحات على أساس "وطني" لاخفاء الطابع المذهبي للانقلاب.

وفيها أخيرا، رصد للسياسة الخارجيّة، واستخدام قمّة الأسد – نجاد كغطاء للتحرّك الانقلابي، واستغلال الانهماك الدولي والاقليمي في مسار مفاوضات السلام وتوابعها، ودقّة الوضع العراقي وصراعات المنطقة. في حساب الانقلابيّين، اذا، أنّ كلّ الظروف الداخليّة والخارجيّة باتت مؤمّنة، والشاطر من يضرب في الوقت المناسب.

ولكن، هل فعلا حساباتهم دقيقة وصحيحة، والوقت مناسب، وطريقهم مفتوحة لتحقيق مشروعهم؟

هل يدركون حجم الممانعة الداخليّة، ومدى يقظة العين الخارجيّة؟ هل يظنّون أنّ الغطاء الخارجي، وتحديدا السوري، مضمون، كما كان في محاولتي الانقلاب السابقتين، وهل تبلّغوا من نجاد نجاحه في تأمين غطاء الأسد، أو أوهمهم به، أم العكس؟ هل أنّ العالم العربي والمجتمع الدولي غافلان عن الخطّة؟ أبعد من كلّ هذا، واذا سلّمنا بأنّ حسابات "حزب الله" صحيحة ومضمونة، فانّها تكفل نجاح الانقلاب ولا تضمن مصيره. من يضمن مرحلة ما بعد الانقلاب، في رمال لبنان المتحرّكة؟

قد يكون تحقيق انتصار عسكري سهلا، ولكن، ما هي حسابات ما بعد.. بعد الانتصار؟ في التاريخ، عبَر كثيرة عن الانتصارات التي انقلبت هزائم. كثيرون ربحوا معركة وخسروا الحرب، فأيّ حرب يتوهّم "حزب الله" كسبها؟

 

رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: حفلة جنون إضافية سنشهدها خلال الأيام المقبلة نتيجة افلاس البعض

وكالات/اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن ما يملكه "حزب الله" من "رؤية فكرية وحضارية واستراتيجية وسياسية" تمكّنه "من تجاوز كل الصخب الذي يتداوله اليوم بعض مَن في الطاقم السياسي في هذا البلد، لأن رجال الصخب هؤلاء لا يملكون رؤية لا لبناء الوطن ولا للحفاظ على وحدتنا الوطنية". وفي احتفال تربوي في النبطية، قال رعد: "وحدتنا الوطنية أهمّ من أن تُستدرج إلى سجالات صاخبة تعمّق حالة الإنقسام خدمة لمشاريع الآخرين الذين يريدون الإجهاز على قدراتنا ومقاومتنا ووحدتنا الوطنية، ليتمكّنوا من الغاء دور وطننا وإسقاطه كحلقة في مشروع الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية". وأضاف رعد: "نحن اليوم نواجه حفلة من الصخب السياسي ونستشعر من خلالها حفلة جنون إضافية سيشهدها الوطن خلال الايام والاسابيع المقبلة نتيجة افلاس منطق البعض في مواجهة الحقائق والوقائع، حيث يتدنّى الخطاب السياسي الوطني إلى مستوى الإثارة المذهبية الضيقة. منذ البداية نحن نحاول ان نتجاوز الكثير من الاهتراءات ونحاول أن نوسّع صدرنا لنستوعب الآخرين ومنطقهم الذي لا يحتمله عاقل، وبودّنا ان نقول في هذه اللحظة التي تمر بها البلاد إن الضجيج لا يبني دولة قوية وقادرة وعادلة، من هنا ندعو من جديد الى اعتماد التعقل واستحضار المصلحة الوطنية العليا في معالجة القضايا الاساسية، ولننطلق جميعاً من التزام وطني صادق بتطبيق كل بنود الطائف دون اي استنسابية او انتقائية ونحن جاهزون لذلك".

 

الجميل: البعض يتصرف كأن الوقت لتصفية حسابات وهذا أقرب للانتحار

وكالات/جال الرئيس أمين الجميل اليوم على المرجعيات الروحية في قضاء زحلة، فزار كلاً من مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ورئيس أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة ومطران الفرزل وزحلة للروم الملكيين الكاثوليك أندره حداد، وقد رافقه في جولته النائب ايلي ماروني. وخلال لقائه بالميس، قال الجميل: "في 14 آذار 2005 كانت دماء الشهيد العظيم رفيق الحريري الشرارة التي وحّدت كل القلوب والنوايا وكل الإرادة الطيبة، وأكّدت على وحدة لبنان في المظاهرة الجبارة التي حصلت في ذلك الوقت، كما أكدت ان لبنان واحد ولا يمكن ان يركع أو أن يستسلم لمشيئة أعدائه". وفي دار المطرانية المارونية في كسارة، تحدث الجميل عن زيارته الى زحلة "التي لها رمزية خاصة لأنها تجمع كل الطوائف". وعن تصوّره لعملية الخروج من الجو السياسي المتشنج، قال الجميل: "هذا الكلام التصعيدي وتلك المواقف المتشنجة، أكيد انها لا تخدم مصلحة لبنان، ومطلوب من كل السياسيين ان يكون هناك وقفة ضمير في هذه المرحلة بالذات، لأن الكلمة الحلوة هي التي تجمع، فيما الخطاب المتشنج الذي نسمعه هو خطاب انتحاري حتى لأصحابه"، ودعا السياسيين الى "الكف عن المزايدات لمواجهة كل التهديدات"، مشيراً إلى "تهديدات إسرائيلية وإقليمية كبيرة، ولبنان ليس بمنأى عن كل المخاطر المحدقة بالمنطقة. فبدل ان نوحد الصف حتى نواجه كل هذه التهديدات موحدين، المؤسف ان البعض يتصرف كأن الوقت هو وقت تصفية حسابات، وهذا خطير وأقرب الى الانتحار".

وعمّا اذا كان ينوي الذهاب الى سوريا وبأية شروط، أجاب الجميل: "ليست قضية شروط، نحن نريد أطيب العلاقات مع سوريا"، طالباً من الجميع "اجراء مراجعة ذاتية والتصرف على اساس المصالح المشتركة، فطريقة الفرض والتعالي على الآخر لا تؤدي الى نتيجة". وأضاف: "نحن يهمنا ان يكون هناك حوار شفاف مع سوريا وأن نعالج كل الملفات، وأن نبدد كل الغيوم السابقة ونفتح صفحة جديدة تتطلب جرأة بالاعتراف بما حصل في الماضي، فلا ننسى أن سوريا كانت هي في لبنان ولم يكن لبنان في سوريا، وأنها كانت متحكمة بالمقدرات اللبنانية، وليس العكس، نحن على كل حال منفتحون لحوار شفاف وصادق. فقد تحققت خطوات مهمة يجب استكمالها بخطوات اخرى في الاتجاه ذاته".

وعمّا اذا كان يوافق رئيس الحكومة بأن اتّهام سوريا باغتيال والده كان سياسيًا، قال الجميل: "عندما مررنا بالمحنة الصعبة باغتيال الحبيب بيار، سئلت من قبل الاعلام اذا كانت سوريا هي المسؤولة، فقلت لهم انني لا أحمل المسؤولية لأحد، لأنني لا أريد ان أجهّل الفاعل، والشيخ سعد كان واضحًا كذلك، وهو لا يريد ان يدخل في اتهامات سياسية، وهذا ما اوافقه فيه الرأي، وانا اقول الشيء نفسه: فلنترك للمحكمة ذات الطابع الدولي النظر والبت في هذا الامر، ولا مصلحة لنا في استباق الامور"، مشيرًا إلى أن "هناك تقدماً ملموساً وجدّياً في التحقيق، وربما توصلوا الى نتائج، فلنعطِ المحكمة الوقت المطلوب حتى تعطي قرارها بأسرع وقت". وحول اقتراح النائب وليد جنبلاط بإلغاء المحكمة الدولية شرط الاجماع اللبناني، قال الجميل: "نحن موافقون على موضوع أن يكون جماعياً، إنما، في المبدأ، نعتقد ان المحكمة الدولية اذا لم تأخذ مجراها ولم تُصدر حكماً، فيكون ذلك إذنا للقتل في المستقبل، فنجعل، بذلك، القتل شيئا مباحاً".

 

حزب الله" تدارك مقالاً صحفيًا وتّر مصالحته مع جمعية "الأحباش"

لبنان الآن/محمد الضيقة

كاد توتر حصل بين "حزب الله" و"جمعية المشاريع" (الأحباش) الأسبوع الماضي أن يجهض كل الجهود التي يبذلها الفريقان من أجل إزالة آثار الإشتباك الذي حصل بينهما في برج أبي حيدر، هذا ما أكدته أوساط إسلامية متحالفة مع "حزب الله"، موضحةً أنّ "التوتر بين الجانبين جاء على خلفية مقال نشرته مجلة "الثبات" القريبة من الحزب تحت عنوان "مشاريع تجرف المشاريع" أكد كاتبه أن جمعية المشاريع تنخرط في مؤامرة ضد حزب الله وان ما حصل في برج أبي حيدر كان مقصوداً لإحراج الحزب على الساحة السياسية السنية"، مشيرةً إلى أنّ "هذا المقال ما كان ليفعل فعله ويؤدي الى حصول توتر بين الحزبين لولا أن كاتبه هو شقيق مسؤول رفيع في حزب الله مقرب من السيد حسن نصر الله، ما أوحى وكأن ما كتب في هذا المقال يمثل وجهة نظر قيادة الحزب تجاه ما حصل". الأوساط الإسلامية نفسها لفتت إلى أنّ "حزب الله سارع لتدارك تداعيات هذا المقال ما دفعه إلى الإسراع في التوضيح لقيادة جمعية المشاريع أنّ ما نشر يمثل وجهة نظر كاتبه الذي قد يكون أوحي إليه من أحد لا يريد إعادة الأمور بين الحزب والجمعية إلى طبيعتها"، وأوضحت هذه الأوساط أن "حزب الله عمد إلى إحالة كاتب المقال الذي يعمل في محطة "المنار" على القضاء الحزبي لاتخاذ إجراءات تأديبية بحقه تمثلت بداية بتوقيفه عن العمل في المحطة".

 

بل اذهب إن ذهبت دمشق

طارق الحميد ( الشرق الاوسط)

 الاحد 19 أيلول 2010

من الخطأ أن يرفض اللبنانيون دعوة المبعوث الأميركي الخاص السيناتور جورج ميتشل لهم بالمشاركة في مفاوضات السلام الجارية، في المراحل التالية للمفاوضات التي تجري برعاية أميركية، وبمشاركة مصر والأردن، وبالطبع الفلسطينيين، خصوصا أن الرفض اللبناني تجدد، حتى عندما اقترح ميتشل أن تكون المشاركة مرهونة بحصول تقدم على المسارات الأخرى، ورغم تأكيد ميتشل احترام بلاده لـ«سيادة لبنان ودوره في السلام الشامل»، وتوضيحه بأن «الولايات المتحدة لا ولن تدعم توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان»!

الخطأ اللبناني يكمن في طريقة المعالجة، فالتعذر بأن لبنان لا يذهب إلى المفاوضات «إلا ضمن سلة عربية متكاملة» وتحت سقف إجماع داخلي، يعد عذرا واهيا، فبالنسبة للسلة العربية؛ المعروف أن المفاوضات تسير بغطاء عربي. أما بالنسبة للإجماع الداخلي، فكلنا نعلم أنه عندما يذهب السوريون إلى المفاوضات، فسيكون لبنان من ضمن الأوراق التي سيستخدمونها في التفاوض. وبالتالي؛ فعندما تصدر تعليمات سورية لبيروت بالانضمام للمفاوضات فحينها قلة هم الذين سيتجرأون بقول لا، ولذا فإن الإجماع الداخلي يعد عذرا غير مقنع.

صحيح أن الحكومة اللبنانية، التي تتعرض لعملية ترهيب منظمة وابتزاز من قبل حزب الله وآخرين، تخشى أن تتخذ موقفا من هذا النوع، أي الموافقة على المشاركة في مفاوضات السلام، حتى وإن تحقق تقدم في بعض المسارات، كما قال لهم ميتشل. لكن كان على الحكومة اللبنانية أن تستغل هذه الفرصة من أجل استعادة ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل إسرائيل أولا، ومن أجل أن تلقي الكرة في ملعب حزب الله وغيره أيضا.

فقد كان على الحكومة اللبنانية أن تقول إنها ستذهب للمفاوضات في حال ذهبت دمشق، وبالتالي يصبح سقف بيروت هو السقف السوري، وليس الابتزاز الإيراني من قبل حزب الله، كما أن الحكومة اللبنانية ستستفيد من تحرير لبنان من أن يكون ورقة بيد السوريين، أو غيرهم. فلماذا يجوز للسوريين التفاوض، وهو حقهم المشروع بكل تأكيد، ولا يجوز للبنانيين؟

النقطة الأخرى، هي أن حزب الله يقول إن سلاحه سلاح مقاومة، ومن أجل تحرير الأرض المحتلة، وكل الأحداث تؤكد أن سلاح حزب الله هو للاستخدام الداخلي أولا، ولنصرة الملف الإيراني ثانيا. وبالتالي؛ فإن السلام يحمي لبنان من أن يكون منطقة تنازع، للخارج، أو تحت سطوة سلاح ميليشيا. وقبل هذا وذاك فإن المفاوضات عمل مشروع مثلها مثل العمل المسلح، المدروس بالطبع لا المتسم بالمغامرة. وبالتالي؛ فإذا كان حزب الله تهمه سلامة لبنان ووحدته فيجب أن لا تضيره عملية السلام، مثلما أن حزب الله لا يجرؤ على قول رأيه في الرغبة السورية الواضحة للجوء للخيار السلمي في التعامل مع إسرائيل، سواء عن طريق تركيا، أو فرنسا، أو من خلال أميركا اليوم.

ولذا؛ نقول إنه كان من الأجدى أن تستغل الحكومة اللبنانية هذه الفرصة لترسم حدود صلاحياتها، وسيادتها، لا أن يكون همها السياسي هو تجنب ابتزاز حزب الله الذي لا ينتهي.

 

مجموعة تطلق على نفسها كتائب معاوية بن أبي سفيان تتوعد حزب الله وجميل السيد دفاعاً عن أهل السنة

حصلت بيروت اوبزرفر عبر  البريد الإلكتروني الخاص بالموقع على بيان (بالاضافة إلى تسجيل فيديو ) تتهم فيه مجموعة أطلقت على نفسها إسم "كتائب معاوية بن أبي سفيان"، حزب الله وحزب البعث بقتل الفلسطينين ورموزهم في مخيم المية ومية والصرفند وتل الزعتر، كما اتهمتهم بأنهم وراء غزوة 7 أيار حينما استبيحت وأهلها من أبناء السنة، وأن 7 أيار لن يمر مجدداً وفي رد على تهديد جميل السيد لرئيس الوزراء سعد الحريري وبأنه سيأخذ حقه بيده، أعلنت الكتائب في بيانها أنها قبلت هذا التحدي قائلة : سنرى من لديه انتحاريين ونحن لا نخشى إلا الله

وفيما يلي نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

كتائب معاوية بن أبي سفيان

لقد طغى وتكبر حزب الله الشيعي ومن معه من الكفار البعثيين واعتقدوا أن أهل السنة جبناء أو خائفين من هؤلاء المرتدين وأنهم يستطيعوا أن يعثوا في الأرض فساداً ويعتبرون أنفسهم أشرف الناس وهم من الشرف براءة. هم من قتل الفلسطينيين ورموزهم في المية ومية والصرفند وفي بيروت وقبلها مذبحة تل الزعتر وفي 7 أيار استباحوا بيروت العربية السنية قلب المقاومة النابض والتي لم تفرق بين أحد من أبنائها من مقاومين ومناضلين. نعم 7 أيار لن يمر مجدداً ونقول لحزب الله ومن وراءه أننا أقسمنا بالله الواحد الأحد أننا نذرنا أنفسنا شهداء وإنتحاريين وسنضرب في كل مكان والعين بالعين والبادي أظلم ولا تتهموا إسرائيل بل إتهموا أنفسكم وحلفائكم أنهم وراء المذابح التي ستصيبكم في كل مكان واليوم بعد ما قالها عميلكم جميل السيد أن الحق سيأخذه في الشارع نحن قبلنا التحدي وسنرى من عنده إنتحاريين أكثر ولا نخشى إلا الله

أمير الكتائب الإستشهادية

الليث الغالب حمزة العربي

 

مخيبر عبر OTV: لم يكن هناك ضرورة لكل هذا العرض العسكري في المطار لاستقبال السيد وما حصل تجاوز مفرط لاستعمال القوة العسكرية

اكد النائب غسان مخيبر في حديث عبر OTV انه يدعم حسن تطبيق القانون وحقوق الانسان لكنه لا يدعم بالضرورة الاشخاص، لذلك فهو لم يصل في الامس الى حدّ الذهاب الى المطار لاستقبال اللواء جميل السيد. وقال: "لم يتبين لي ان هناك مذكرة القاء قبض بحق السيد، لان الوزير ابراهيم نجار طلب استدعاء السيد للاستماع اليه، لذلك لم يكن هناك اي امر يجيز ان يأتي السيد على طائرة لوحده، اما الوفود التي استقبلته في المطار فهي عبّرت عن موقف سياسي. وشدد مخيبر على ضرورة الاصرار على بناء مؤسسات الدولة الفاعلة.

واكد مخيبر انه لم يكن هناك ضرورة لكل هذا العرض العسكري في المطار لاستقبال السيد وكان بالامكان الاكتفاء بحضور بعض الشخصيات السياسية، مشيراً الى ان ما حصل تجاوز مفرط لاستعمال القوة العسكرية لحماية السيد. واوضح ان تكتل التغيير والاصلاح لم يعقد اجتماعا قبيل عودة السيد لاخذ قرار موحد حول استقباله في المطار، مؤكداً ان الموقف الذي يعبّر عنه اليوم كان ليقوله صراحة على طاولة التكتل. ولفت مخيبر الى ان النائب سليمان فرنجية لم يحضر شخصياً الى المطار في الامس بل ارسل ممثلاً عنه، كما ان الرئيس نبيه بري ونواب كتلته غابوا تماماً عن الاستقبال.

 

عائلة بطرس خوند تلتقي البطريرك صفير: لن نتراجع عن المطالبة بعودة بطرس خوند وجميع المعتقلين في السجون السورية

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي عائلة بطرس خوند لمناسبة مرور 18 سنة على اختطافه.

وقال نجله ربيع بعد اللقاء: "قمنا اليوم بزيارة البطريرك صفير الذي نعتبره مرجعنا المسيحي، لانه في مثل هذا الشهر من كل سنة يكون ذكرى خطف بطرس خوند". اضاف: "منذ اسبوعين قمنا بالتحديد بزيارة الرئيس ميشال سليمان وبحثنا معه بهذا الموضوع، لانه كان سبق وأكد تبنيه في خطاب القسم لقضية المعتقلين في السجون السورية، ونقلنا له تمنياتنا بضرورة حل هذا الموضوع ومتابعة المطالبة بعودة جميع اللبنانيين من المعتقلات السورية، كما أكدنا له اننا لن نقبل بعد اليوم ان يتم التغاضي عن الموضوع او تلاشيه تحت شعار "بناء العلاقات الديبلوماسية مع سوريا". وقال: "ان والدي بطرس مخطوف منذ 18 سنة، ومن هذا المنبر نكرر القول ان هذه القضية لن نتراجع عنها حتى ولو حاول البعض دفن الحقيقة والاستسلام للاقاويل التي تحاول سوريا إقناعنا بها، وهي عدم وجود معتقلين لديها، ومهما كرروا هذا القول لن نصدق الى حين عودة بطرس خوند وجميع المعتقلين".

 

منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل عبر MTV: افتقدنا انطوان غانم الذي عمل دائما في الظل ليعطي لقضيته ووطنه وحزبه ، ونذكر اللبنانيين ان هناك رجالا قدموا حياتهم من أجل هذا البلد وهذا ما يدعونا للتمسك بالدولة ومؤسساتها       

لفت منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في اتصال عبر MTV الى اننا افتقدنا النائب الشهيد انطوان غانم الذي لم نعطه حقه كما يجب، مشيرا الى ان النائب غانم كان رجلا مميزا وقد تمتع بكثير من الميزات التي لم تعد موجودة لدى الكثير من رجال السياسة وأهمها التواضع كي يعيش الانسان بطريقة بسيطة ويقدم لوطنه الكثير من دون "تربيح جميلة" ودون ان يقوم ب "بروباغندا". واشار الجميل الى ان الشهيد غانم عمل دائما في الظل ليعطي لقضيته ووطنه ولحزبه، من هنا فان مناسبة اليوم هي فرصة لتكريمه ، داعيا اللبنانيين الى التذكر بان هناك رجالا أعطوا دون مقابل وقدموا حياتهم من أجل هذا البلد، ومشيرا الى ان هذا الامر يدعونا للتمسك بالدولة والمؤسسات ومبدأ بناء الدولة الذي نجده "مرتجا" في بعض الاماكن. واكد الجميل ان غانم كان انسانا مميزا وعلينا تكريمه وعلى اللبنانيين ان يعرفوا قيمة الأشخاص الذين قدموا انفسهم واستشهدوا من أجل بقاء وطنهم.

وشدد الجميل على انه عمل على قانون الانتخابات البلدية وقدم مشروعا لقانون انتخابي على أساس النظام النسبي مع الصوت التفضيلي، مشيرا الى اننا لن نستطيع الخروج من الحال التي نحن فيها ما لم يُصر الى نظام احزاب لان الأحزاب هي اساس الحياة الديمقراطية في العالم والطريق الوحيدة للخروج من الاصطفاف الطائفي هو قيام نظام احزاب ونظام انتخاب على اساس النظام النسبي مع الصوت التفضيلي الذي يشجع وجود الاحزاب والتي عليها ان تقدم برامج سياسية للناس، مؤكدا ان السجالات العقيمة لا تبني وطنا بل النقاشات المتعلقة بمستقبلنا. وتمنى الجميل الذي كانت له مداخلة عبر برنامج "بعد الأخبار" الذي خصص الحلقة للحديث عن القانون الانتخابي وورش العمل التي تقيمها وزارة الداخلية لهذه الغاية، تمنى الاطلاع على ما قام به وما وضعه من اقتراحات في ما خص قانون الانتخابات البلدية، لافتا الى اننا قدمنا الكثير من الاقتراحات وقريبا سنقدم اقتراحاتنا في ما يتعلق بالانتخابات النيابية.  

   

 لنحكم معاً على المشهد 

أيمن شحادة

ماذا الذي حصل في مطار بيروت الدولي الذي يعتبر في المقام الأوّل "بوّابة الوطن الأساسيّة من وإلى العالم"، وفي المقام الثاني "صورة عن الوطن ومرآة له" لما له من أهميّة كبيرة برمزيّته في تجسيد الدّولة اللبنانيّة مدنيّاً وأمنيّاً وعسكريّاً، هذا بالإضافة إلى تصنيف حرمه الخارجي كمنطقة عسكريّة تحت سلطة الجيش اللبناني.

ولكن بعيداً عن التّحليل في السياسة والأسباب والمسبّبات والدّوافع والأسماء، فكلّ هذا غير مهمّ في هذه المقاربة:

# يأتي إلى مطار بيروت الدّولي موكب سيّارات يقلّ عدداً من المدنيّين مع عشرات المسلّحين التّابعين لإحدى الميليشيات المسلّحة

# يدخل هذا الموكب حرم المطار الخارجي متوجّهاً إلى الموقع الذي ستقف فيه إحدى الطّائرات التي على وشك أن تحطّ

# تدخل مجموعة أخرى تابعة لهذه الميليشيا إلى مبنى المطار وتفتح صالة الشرف ثمّ تحضّر لإقامة مؤتمر صحافي وتنتظر

# تصل الطائرة وتقف في الموقع المخصّص لها، فيصعد بعض الأشخاص مع بعض العناصر المسلّحة إلى باب الطائرة لاستقبال المسافر الهامّ

# تقوم مجموعة موكب السيارات باصطحاب المسافر الهامّ إلى مدخل صالة الشرف

# يلقي هذا المسافر الهامّ بكلمة في المؤتمر الصحفي، يتبعها كلمات أخرى لبعض مستقبليه، ثمّ يغادر الجميع حرم المطار ضمن الموكب المدني العسكري الكبير

النتيجة: ....مجموعة مسلّحة تدخل الحرم الخارجي للمطار الدولي ثمّ تتوجّه فيه إلى حيث تريد، ومجموعة أخرى تدخل مبنى المطار وتتصرّف فيه كيفما تشاء، متجاهلةً بالكامل سلطات المطار المدنيّة والأمنيّة والعسكريّة، ووسط ذهول الشعب اللبناني وفي ظلّ شلل تامّ للسلطة السياسيّة، .... ثمّ تغادر بعدها هذه المجموعات وكأنّ شيئاً لم يكن.

هل بمثل هذا المشهد يريدون لبنان وطناً للجميع؟ هل كان هذا درساً من الدّروس في ممارسة العمل الوطني الصادق يفترض بالآخرين أن يحتذوا به؟ وعليه، من الذي سيحقّ له أن يمنع مجموعة مسلّحة أخرى من القيام مستقبلاً بأمر مشابه؟

هل هكذا تُبنى الأوطان؟.......

 

لبنان والعراق: التسوية بين صعوبتي المحكمة والحكومة

حازم الأمين/الحياة

هل يمكن إجراء مقاصّة لمواقف دول المنطقة بحيث يمكننا إعادة أسباب ارتفاع منسوب التأزم في الوضع الداخلي اللبناني الى تغيير النظام في سورية موقفه من قضية إعادة تسمية نوري المالكي رئيساً للحكومة العراقية؟ نظرياً، يمكن فعل ذلك، إذ أن التسوية التي لاحت في لبنان في الأشهر القليلة المنصرمة أوحت بأنها تستبطن صدى عراقياً تمثل في التوافق السعودي - السوري - التركي على دعم قائمة «العراقية» التي يرأسها اياد علاوي. واهتزاز هذا التوافق عبر استقبال الرئيس السوري وفداً من قائمة «دولة القانون»، وما رافق ذلك من أخبار عن رفع السوريين تحفظهم على تسمية المالكي مجدداً، يمكن أن يفضي الى اهتزاز ما في لبنان. هذا نظرياً، لكن لا مؤشر عملياً عليه بعد، ثم أن السياسة في المنطقة لا تُدار بهذا القدر من المنطق، فهي أقرب الى الدهاء، الدول فيها تُحسن تدبير خيباتها على نحو ما تُحسن تدبير الانقلابات.

«لا بأس بإعادة النظر بتسمية المالكي... لكن مقابل ماذا؟»... من المفترض أن يكون مسؤولو الملف العراقي في سورية قد خاطبوا أنفسهم على هذا النحو، فهم واقعيون الى حد يتيح لهم أن يدركوا صعوبة وصول خصمه الى رئاسة الحكومة، وإذا كانت الخطوط معه مقطوعة، فان الوصول الى طهران سهل عليهم. كيف لا، وهم قبلوا، وبفعل واقعيتهم، بمن تربطهم به خصومة أشد في لبنان، وهو سعد الحريري. وإذا كان الأخير قد أجرى مراجعة اعترف بها بخطأ الخصومة، وزار دمشق وأبقاه رئيسها ضيفاً في منزله، فإن الأول باشر مراجعته عبر اعترافه في حديثه الأخير الى «الحياة» بأخطاء شابت السياسة الخارجية لحكومته سببها «تعدد الأصوات داخل الحكومة»، وأعقب ذلك إرساله وفداً من قائمته الى دمشق. ثم أن قبول دمشق بخصمها في كلا الحالين أكسبها ما هو أهم من الخسارة الطفيفة جراء وصوله. في لبنان، الوقائع أثبتت حتى الآن أن الصلح ما زال شكلياً، وأن المشهد السياسي معقد الى حدٍ يتيح للسوريين التنصل من تبعاته. في العراق لم ينجل المشهد بعد، ومن الصعب القول إن المالكي نجا بحكومته، إذ إن «الواقعية السورية» ما زالت تملك قدرة على التنصل من التبعات. فالكل يعلم أن دمشق تُفضل مرشح الائتلاف الوطني العراقي عادل عبد المهدي، وهي رفعت الحظر عن المالكي لشعورها بأن لا أمل للأول. ولكن ماذا لو رشحت «العراقية» عبد المهدي، بحيث يحصل الأخير على أصواتها وأصوات كتلته، ليصير المرشح الأقوى؟ هذا الافتراض على صعوبته سيُبدل من الموقف السوري على نحو جذري، وسيعيد خلط أوراق مشابهاً لذلك الذي يُكابده لبنان منذ «التسوية» فيه.

لا حكومة في المدى المنظور في بغداد، وتوهم «دولة القانون» انها بتبديدها التحفظ السوري اقتربت من تكليف المالكي ستبدده الأيام القليلة المقبلة. فصحيح أن بغداد تشهد في هذه الأيام انكفاءة عربية واضحة أفسحت لطهران هامشاً واسعاً من التحرك، لكن الوقائع أثقل من نقلة سياسية طفيفة أجرتها دمشق مؤخراً. فلا حكومة من دون مشاركة «العراقية» فيها، واعتراف رئيسها اياد علاوي بأن «تغييراً ما حصل في دمشق» لم يكن أكثر من سجال داخل القائمة بين منطقة النفوذ السعودي والتركي ومنطقة النفوذ السوري فيها. ومشاركة «العراقية» أمر لن يمر من دون تغيير جوهري في شكل الإدارة السياسية في بغداد، بحيث ستتولى الأخيرة الملف الأمني، بالإضافة الى تعديل في النظام الداخلي لمجلس الوزراء يتيح مشاركة في القرار. وكل هذا يُتـــرجم بحقيقة الشراكة الإقليمية في إدارة ذلك البلد. ولن يُساعد ذلك على استقرار سياسي، على نحو ما لم تساعد تلك الشراكة لبنان على استقرار سياسي.

ثمة مؤشران اليوم على خلل أصاب «التسوية» الإقليمية في كلا البلدين، الأول رفع التحفظ السوري عن علاوي، والثاني المؤتمر الصحافي العالي اللهجة والمنفلت من عقال التسوية الذي عقده حليف سورية في لبنان اللواء جميل السيد والذي هدد فيه رئيس الحكومة سعد الحريري بـ «أخذ حقه بيده» وذلك بعد اجتماع علني مع الرئيس السوري بشار الأسد.

لكن محاولة تقييم أسباب ارتجاج التسوية، إذ لا يمكن الحديث اليوم عن انفراطها، يجب أن تلحظ موضوعها وليس الأطراف التي عقدتها. فمضمونها من المفترض أنه كان مقايضة بين المحكمة الدولية في لبنان وبين وصول اياد علاوي الى رئاسة الحكومة، وكلا الأمرين لم يصطدم بنوايا الأطراف التي عقدتها بقدر اصطدامه بعدم القدرة على إنجاز كل طرف للمطلوب منه. فإيصال علاوي الى رئاسة الحكومة في العراق ووجه بصعوبات هائلة لا قدرة لأي قوة إقليمية وحتى دولية على تبديدها، إذ حالت دون ذلك ثلاثة عوامل كبيرة هي إيران والكتلتان الشيعيتان العراقيتان والتحفظ الكردي، ولم تسعفه الحماسة الأميركية ولا الحاضنة التركية السورية الاقليمية.

أما المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فيبدو أن أمرها خرج من أيدي الجميع ولم يعد من الممكن التدخل لا في إمكان البحث بوجودها، ولا في طبيعة قراراتها.

إذاً يبدو أن موضوع التسوية الإقليمية هو الذي أصيب بفعل هذه الوقائع، على رغم مواصلة أطرافها سعيهم الى حمايتها وعدم إبدائهم حماسة لتبديدها، ويكشف عن ذلك استمرارهم في الإبقاء على مظلة شكلية لها تقي من انفجارات قد يصعب عليهم ضبط نتائجها. لكن وجود الرغبة باستمرار التسوية على رغم تبدد موضوعها، يفرض إعادة فرز جديدة للأوراق ربما اقتضى أولاً التسليم بالمالكي رئيساً للحكومة مع تقييده بـ «ثلث معطل» داخل الحكومة تتولاه «العراقية»، في مقابل تسليم بالمحكمة في مقابل تقييد مماثل لها من نوع وقف التمويل اللبناني لصندوقها، أو مزيد من الابتعاد الرسمي عن خطاب تبنّيها، وحصر نتائج قراراتها بالمفاعيل الدولية، لا الداخلية.

 

القضية: إفلات القتلة أم سيادة العدالة ؟

النهار/علي حماده     

ليست القضية قضية ضابط سابق يسعى الى استعادة اعتباره و"أخذ حقه بيده"، بل القضية محاولة دفن جريمة اغتيال رفيق الحريري وسائر شهداء الاستقلال لكي يفلت القتلة من المحاسبة. فالضابط السابق المعني بكل هذه الجلبة لا وزن له في الصدام الذي يشهده البلد. انه تفصيل صغير على رقعة شطرنج يدير اللعبة فيها لاعبان، أحدهما محلي والآخر إقليمي، كلاهما بطريقته وأسلوبه. ليست القضية قضية من يسمون "شهود الزور" بل قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعدد من قادة الاستقلال الكبار في خضم معركة سياسية كبرى خيضت للتخلص من وصاية خارجية، وفي خضم مواجهة خاضها معظم اللبنانيين ضد القتل والقتلة، وضد الإرهاب والترهيب السياسيين. هذه هي القضية.

وليست القضية دفاعا عن "مظلوم" مزعوم، ينتصر له "حزب الله" وكل الفريق المتحالف معه، وفيه وجوه سورية واضحة المعالم، بل القضية ان ثمة من يريد التخلص من نتائج التحقيق الدولي التي ستتحول قريبا قراراً اتهامياً، ومن خلاله التخلص من المحكمة الدولية التي تثير طريقة التعامل معها بهذه العدائية المفرطة كل شبهات العالم دفعة واحدة.

والقضية ليست في ما يحكى عن ان ثمة من يريد انقاذ لبنان من 17 أيار جديد، بل في ان ثمة من يريد انتاج وصاية على لبنان من نوع جديد "إقليمي – محلي "، وثمة من يسعى الى وضع اليد على لبنان، وخلق واقع جديد على الارض سينتهي في حال حصوله الى نسف اسس الكيان اللبناني برمته.

وليست القضية ان خطابا فتنويا يجري وضعه على السكة السياسية اللبنانية، بل في طبيعة الفريق المسلح الفتنوية بفعل توسلها السلاح والقوة المسلحة لفرض وقائع على الارض هي في الحقيقة انقلاب دائم. وإلا فما معنى ان يواكب مسلحو "حزب الله" ضابطاً سابقاً مطلوباً للشهادة أمام المباحث الجنائية من المطار إلى منزله وحراسة اكبر عملية تحد للسلطة القضائية في البلاد بفرض معادلة من معنا فهو فوق القانون ومن هو ضدنا فالقانون يسير عليه؟ وأخيراً ليست القضية انقلاباً "جديداً" ينفذ ضد لبنان الاستقلال، فالانقلاب في الاساس لم يتوقف، وهو انقلاب دائم تجلى في محاولة ضرب العدالة اللبنانية ثم العدالة الدولية، فإغلاق مجلس النواب، فالغزوات في بيروت والجبل والمناطق، وصولا الى ضرب نتائج الانتخابات النيابية عبر التشكيلة الحكومية الحالية، فإعلان العصيان على المحكمة الدولية لطمس جريمة اغتيال رفيق الحريري.  الانقلاب لم يتوقف يوما حتى نقول ان ما يحصل هو انقلاب... ما تغير هو ان الاستقلاليين استقالوا من واجب الدفاع عن لبنانهم في حين ان الفريق الآخر ومعه عمقه الخارجي لم يعلق يوما مشروعه للقضاء على لبنان الاستقلال. لهذا كله لا نلتفت الى الضجيج المثار حول ضابط سابق يميل الى الاكثار من الثرثرة. المهم ان ننظر الى الانقلابيين الحقيقيين في لبنان وخارجه.

 

مشكلتهم: اللبنانيون ليسوا "صيصان"

النهار/احمد عياش     

سنوات بعد العام ألفين، كان قسم واسع من القيادات اللبنانية يصطف على مدرج "مطار رفيق الحريري الدولي" لاستقبال الاسرى العائدين من سجون الاحتلال الاسرائيلي. وبالتالي لم يكن "حزب الله" وحده من يستقبلهم مع انه صاحب المناسبة وأمها وأبوها. أما يوم امس فكان الحزب وحيداً رغم بعض الرتوش في استقبال المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد العائد من باريس والذي لم يدخل يوماً سجناً للاحتلال الاسرائيلي، وانما فقط سجن التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005.

فارق مهم جداً بين أعوام كان فيها "حزب الله" المقاوم للاحتلال الاسرائيلي وواقع بدأ قبل خمسة أعوام برز فيه الحزب كمقاوم عنيد لتحول لبنان دولة مستقلة تتمتع بكل المواصفات التي تتيح لها ان تحكم نفسها بنفسها. وأحدث مثال على ما انتهى اليه أمر الحزب قول أحد نوابه في الاجتماع الاخير للجنة المال والموازنة ان مفعول فترة السماح للمحكمة الدولية الذي بدأ بعد جريمة 14 شباط 2005 ينتهي في أيلول الحالي، وللمصادفة فإن اسرائيل تقول في مفاوضات التسوية التي بدأت هذا الشهر مع الفلسطينيين ان مفعول فترة تجميد الاستيطان اليهودي ينتهي في 26 ايلول الجاري، وإذا كان الفلسطينيون يجدون أن صدقية المفاوض الاسرائيلي تكمن في تجميد الاستيطان وانهائه فإن الاكثرية من اللبنانيين تجد في المحكمة الدولية ملاذا لمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء الذين سقطوا معه وبعده. ولذلك، ومن منطق هذه المصادفة يمكن القول ان السلام في قضية فلسطين وتالياً في المنطقة مرتبط بعودة اسرائيل الى حظيرة القانون الدولي الذي يدين الاستيطان في أرض فلسطين. كما ان السلام في قضية لبنان مرتبط بالمحكمة الدولية التي ستدين قتلة رفيق الحريري وسائر الشهداء.

ما يفعله "حزب الله" اليوم في مواجهة العدالة الدولية كمن يسبح عكس التيار الذي يجسد حركة الزمن حاضراً ومستقبلاً. تستطيع المخيلة ان تبتدع اعذاراً وسيناريوات لرمي هذه العدالة بشتى النعوت. لكن من يراقب المشهد في لبنان والعالم، يجد ان "حزب الله" ومعه حكام طهران وحيدون في وصف المحكمة الدولية بأنها اسرائيلية - اميركية. حتى ان دمشق التي لم تتخلَّ عن تحالفها مع طهران ورعايتها للحزب وقامت امس بواجبات الضيافة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لا تتبنى هذا الوصف. وللمصادفة ايضاً فإن الجنرال السابق المحتفى به من "حزب الله" كان عائداً امس من مهمة طلب حقوقه من المحكمة التي يصفها الحزب بأنها اسرائيلية - اميركية.

سمعت من الصديق نقيب المحامين السابق في الشمال الاستاذ رشيد درباس حكاية جديرة بالاهتمام بعد الابتسام. وهي تقول ان قريباً له أيام الانتداب الانكليزي في فلسطين وأقطار عربية أخرى في النصف الاول من القرن العشرين، راهن ضباطاً انكليزاً أنه يستطيع أن يجعل الصيصان ترقص على وقع الطبلة، وكان شرط النجاح في الرهان عشر جنيهات استرلينية. قبل الضباط الرهان، وما ان بدأ اللبناني ينقر الطبلة حتى بدأت الصيصان تتمايل. وبعد الفوز في الرهان، حاول الضباط "ترقيص" الصيصان فلم ينجحوا. وحاولوا الحصول على السبب فكان الثمن 20 جنيهاً استرلينياً. وبعدما دفعوه علموا من اللبناني انه لجأ أولاً الى وضع الصيصان فوق صاج ترتفع حرارته تدريجياً، وفي الوقت نفسه كان صوت الطبلة يرافق هذا التسخين المتدرج للصاج. ومع الزمن اصبح صوت الطبلة، كما في نظرية العالم الروسي الشهير بافلوف حول رد الفعل اللاإرادي، يُشعر الصيصان بأنهم يقفون فوق صاج ساخن لا بد من التحرك على سطحه كي لا تحترق قوائمها، وقد تذكر اللبنانيون حيال الطبلة التي كان "حزب الله" ينقر عليها امس في المطار 7 أيار 2008 عندما أدى قرار حكومي باقالة القائد السابق لجهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الى اجتياح الحزب بيروت عسكرياً. لكنهم لم يرقصوا امس والسبب انهم اعتادوا منذ جريمة 14 شباط 2005 ان ينتفضوا. فأصوات ذلك الزلزال علمتهم كيف يصنعون 14 آذار 2005 الذي ضاعت في هديره ولا تزال كل أصوات الطبول على أنواعها.

 

إستباحة لبنان:لماذا اختار حزب الله ايلول لبدء الحسم؟وماذا دار بينه وبين سوريا؟ولماذا نهر عضوم مصطفى حمدان؟

  يُقال.نت /الأحد, 19 سبتمبر 2010

كشف مصدر في قوى الثامن من آذار أن النقاشات الداخلية التي يقودها "حزب الله"إنتهت إلى قرار بـ"زعزعة"الساحة الداخلية،أقلّه،في الظاهر الإعلامي والمؤسساتي،على اعتبار أن الحاجة الى السلاح،تقتصر،بعد التطورات الميدانية المتلاحقة،على بعض المناطق المسيحية التي تشكل "مساحة إستراتيجية"لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،الأمر الذي لم تتوافر ظروفه الموضوعية بعد. وقال المصدر إن "حزب الله"،سبق له وأبلغ الرئيس السوري بشار الأسد،عند زيارته لبيروت،أن شهر أيلول يعتبر حاسما بالنسبة له،وهو على استعداد للإلتزام بالتهدئة "المطلوبة"،شرط أن تنتج الإتصالات قرارا واضحا،بتوقيف عمل المحكمة الخاصة بلبنان،قبل انتهاء شهر أيلول،على اعتبار أنه مع انتهاء هذا الشهر،تنتهي استعدادات المدعي العام الدولي دانيال بلمار،لإصدار قراره الإتهامي،في توقيت من شأنه مفاجأة الجميع.

وأفاد المصدر بأن دمشق وعدت "حزب الله"بعمل كل ما أمكن ليكون حلول شهر ايلول نهاية للمحكمة الخاصة بلبنان،وإلا فإنه يصبح بمقدور الحزب "أخذ راحته"،في التعاطي مع الساحة اللبنانية،ولكن بـ"حدود"تجنب اللجوء الى العنف،لأن من شأنه أن يعطي "مفعولا عكسيا".

وكانت مكاشفة بين "حزب الله"والمسؤولين السوريين،حول الحقائق التي توصلت إليها التحقيقات،وبدت دمشق "مشككة"بكل ما ذكر سابقا عن "إقفال"المسار السوري في التحقيق الدولي،الأمر الذي جزم به "حزب الله"،بالإستناد الى نوعية الأسئلة التي وُجهت إلى الكوادر التي سُمح بالإستماع إليها سابقا،وما يصله من تقارير خاصة بالمطبخ الداخلي لعمل بلمار.

وبالفعل،جرى تشغيل كل الخطوط اللبنانية والإقليمية والدولية،لكنها لم توصل الى أي نتيجة،بحيث أوصل جميع من اعتقد بقدرته على لجم قطار التحقيق الدولي،رسالة مفادها:المحكمة مستقلة ولا قدرة لدينا للتدخل بعمل بلمار،لانه،بغض النظر عن تشبث بلمار باستقلاليته،وبغض النظر عن موقفنا،فإن الراي العام في بلادنا حساس جدا لهذا النوع من الفضائح!

ويفيد المصدر إياه أن رئيس الحكومة سعد الحريري،الذي كان في صورة الإتصالات مباشرة وبصورة غير مباشرة،حاول أن يؤدي قسطه لحماية الإستقرار،حتى على حساب نفسه وفريقه،فكان أن استبق "انتهاء المهلة"بأن أدلى بما أدلى به من مواقف قوية"لصحيفة "الشرق الأوسط"،الأمر الذي اثار غضب "حزب الله"وحرك اتصالاته مع القيادة السورية التي جزمت له بأنها سوف تقدم ما يلزم من أدلة على أنها "لم تبعه"في صفقة ثنائية جانبية،ووقع الإختيار على اللواء المتقاعد جميل السيد،ليكون نقطة التقاطع بين سوريا و"حزب الله".

ويقول المصدر،وهو من قوى الثامن من آذار،أن جميل السيد،الذي يتستر برفع شعار "المظلومية"،يعرف أكثر من غيره أن ملفه القضائي في المحكمة الخاصة بلبنان لم يقفل بعد بل جرى تأخير البت به،إلى ما بعد الإنتهاء من المسار التنفيذي لجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وجميل السيد الذي يقود حملة "تعمية" الرأي العام على هذا المستوى،مقتنع بأن المحكمة لم تبرئه والضباط الثلاثة الآخرين،بل اطلقت سراحه،وهذا ما سبق وأكده وزير العدل السابق عدنان عضوم،في دراسة "داخلية"أرسلها الى كل من "حزب الله"والقيادة السورية،على اعتبار أن التبرئة،وفق القانون اللبناني المعتمد في المحكمة،يحتاج إما الى قرار بمنع المحاكمة،يصدر عن بلمار وإما الى قرار تبرئة حاسمة يصدر عن هيئة المحكمة أو أقله عن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين.

مواجهة عضوم مع مصطفى حمدان

وتأكيدات عضوم هذه،التي أوجد "حزب الله"منابر لها،موفّرا  إطلالات متلاحقة للمدعي العام التمييزي "الحديدي"السابق،جعلته يتعاطى بفوقية مع العميد المخلى سبيله مصطفى حمدان،في آب الماضي.

يومها،وكان عضوم على "المنار"إقتحم حمدان الحلقة متحدثا عن اعتقاله تعسفا وعن براءة ساطعة نالها من المحكمة الخاصة في لبنان،فنهره عضوم قائلا ان توقيف ورفاقة في القضاء اللبناني كان توقيفا قانونيا،سندا للمادة 108 من قانون أصول المحاكمات الجزائية الجديد(كتب مسودتها عضوم وفرضها بواسطة اللواء الراحل غازي كنعان قسرا على مجلس النواب)وان ما يتكلم به عن براءة ساطعة ليس دقيقا على الإطلاق، على اعتبار أن أي قرار بهذا المعنى،لم يصدر بعد عن المرجعية الصالحة في المحكمة الخاصة بلبنان.

وحاول مصطفى حمدان مواجهة عضوم،فرد عليه عضوم،وكأنه يتحدث عن "توزيع أدوار"ضمن فريق واحد:"أنت تفهم بالأمن والعسكر وأنا من يفهم بالقضاء والقانون".

ومن ثم عاد والتقى عدنان عضوم بمصطفى حمدان في احد الأعراس البيروتية،فعاتبه حمدان لموقفه منه على التلفزيون،فرد عليه عضوم""يا مصطفى،سأكرر عليك ما سبق وقلته لك،وعليك أن تفهمه وتستوعبه وتعمل بموجبه،أنت تفهم بالأمن والعسكر،وأنا أفهم بالقضاء والقانون."

هذا التوجه الذي أكد عليه عضوم منذ إخلاء سبيل الضباط الأربعة،وعاد وأكده القاضي فرانسين في قراره الأخير،كاشفا للمرة الأولى وبصورة علنية ماهية التوصيف القانوني الذي تعطيه المحكمة للضباط الأربعة،أعطى الضوء الاخضر،لإعلان "حزب الله"تمرده على المؤسسات الشرعية اللبنانية،لإفهام من يعنيهم الأمر أن أحدا في لبنان لا يستطيع أن يكون أداة لتنفيذ قرارات المحكمة الخاصة في لبنان.

ويقول المصدر إن "حزب الله"سبق له وضَمن حياد المؤسسة العسكرية،بعد اتصالات مكثفة جرت بين مسؤوليه وبين قيادة الجيش،وكان عليه أن يشل قدرة قوى الأمن الداخلي،فدفع جميل السيد الى اتخاذ مواقف من شأنها تحريض القضاء على التحرك،متعهدا بحمايته،وهذا ما كان!