المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 21 أيلول/10

رسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس الفصل 2/الجدل العقيم

ذكرهم بذلك وناشدهم أمام الله أن لا يدخلوا في المجادلات العقيمة، لأنها لا تصلح إلا لخراب الذين يسمعونها. واجتهد أن تكون رجلا مقبولا عند الله وعاملا لا يخجل في عمله ومستقيما في تعليم كلمة الحق. وتجنب الجدل السخيف الفارغ، فهو يزيد أصحابه كفرا، فإذا طهر أحد نفسه من كل هذه الشرور، صار إناء شريفا مقدسا نافعا لربه، أهلا لكل عمل صالح. تجنب أهواء الشباب واطلب البر والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب بقلوب طاهرة. وابتعد عن المماحكات الغبية الحمقاء، لأنها تثير المشاجرات كما تعرف. فعلى خادم الرب أن لا يكون مشاجرا، بل رفيقا بجميع الناس ، أهلا للتعليم صبورا، وديعا في تأديب المخالفين، لعل الله يهديهم إلى التوبة ومعرفة الحق، فيعودوا إلى وعيهم إذا ما أفلتوا من فخ إبليس الذي أطبق عليهم وجعلهم يطيعون مشيئته. 

 

بالصوت/من تلفزيون المر مقابلة مع النائب السابق سمير فرنجية/20 أيلول/10/اضغط هنا
http://www.clhrf.com/audio10/samirfrangie20.09.10.wma

عناوين المقابلة/بعد المشهد الذي حصل في المطار واستباحة الدولة من قبل حزب الله لم يعد هناك شيء يسمى بالمقاومة، إذ ان السلاح بات لحماية ضابط مطلوب للعدالة/ما شهدناه في المطار مخجل ومعيب، نسأل قائد الجيش كيف سمح لذلك/الكلام الأخير لمحمد رعد يهدف إلى الغاء كل ما تم انجازه منذ العام 2005 حتى اليوم ويضرب نداء المطارنة الموارنة الصادر منذ عشرة اعوام/جميل السيد هو من أكثر الذين حاربوا هذا نداء، المطارنة وهو الذي حاول تطويق حركة البطريرك صفير/لبنان ليس متّجهاً الى صدام لأن ليس لأحد القدرة على ذلك/هناك محاولة للعودة الى ما قبل الـ2005 وبحجج مختلفة/صعوبة المرحلة الراهنة ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا، بل سببها مفاوضات السلام والمحكمة الدولية وهذا الأمر أكده النائب نواف الموسوي من حرم المطار الذي أعطى العنوان السياسي الذي ينتهجه حزب الله/ الأزمة في المنطقة تنعكس سلباً على لبنان/ هناك استحالة لعودة سوريا الى لبنان وبأي شكل من الأشكال/لماذا يسمح حزب الله لنفسه اهانة كرامة الناس وألا يخجل مما شهدناه في المطار وأقول لحزب الله كرامتنا مثل كرامتكم، لا أقلّ ولا أكثر، فلماذا هذه التصرفات

بالصوت/تعليق الياس بجاني الإيماني الحياتي لليوم/الصراع بين الخير والشر/مع عناوين الأخبار19 أيلول/10/اضغط هنا
http://www.eliasbejjani.com/phoenician%20voice%20files/news19.09.10.wma

في الذكرى الثالثة لإستشهاد النائب انطوان غانم نصلي من اجل راحة نفوس جميع شهداء الوطن الذين هم الخميرة التي تخمر وتقدس وتقوي/مطلوب منا ايمانياً أن نعين من يقع من أهلنا في الخطأ بروح الوداعة، وأن نكون متنبهين حتى لا نسقط في حبائل وتجارب الشيطان وأدواته. علينا أن نساعد بعضاً بعضاً في مواجهة الصعاب وحمل الأثقال وأن نحاسب انفسنا وأن لا ننخدع بما هو ليس لدينا أو بمقدورنا فعله/علينا أن نقهر نزوات الجسد ونتمسك بصفات الروح/واجبنا أن نشهد للحقيقة ونتشبث بنعمتي الإيمان والرجاء وأن لا نصاب باليأس والقنوط متذكرين أن حصادنا هو حصيلة ما نزرعه/"علينا أن لا نيأس من عمل الخير فإن كنا لا نتراخى جاء الحصاد في أوانه، وما دامت لنا الفرصة فلنحسن إلى جميع الناس وخصوصاً أخوتنا في الإيمان." (غلاطية 06/10)/في الشأن الحياتي إن الذي حدث أمس في مطار بيروت كان عملاً شيطانياً واسخريوتياً بامتياز. الأوباش اجتاحوا المطار والدولة غائبة/مجرم أخرجه من المطار مجرمون وقتله فيما السلطة غائبة ومغيبة

 

يا سعد الحريري.. لا تمد يدك لمن يريد قطع أيدي سنة لبنان 

بقلم : خالد أبوظهر/القناة/ 20/9/2010 

بينما أكد النائب عقاب صقر أن يد الرئيس سعد الحريري مازالت ممدودة رغم كل الإساءات التي تلقاها من حزب الله وحلفائه، فإن حزب الله أكد بدوره قطع كل يد تمتد إلى اللواء السابق جميل السيد المطلوب للاستجواب أمام العدالة بسبب تهديدات علنية وجهها الأخير إلى الحريري وغيره من القيادات اللبنانية.

وما زال الرئيس الحريري متمسكاً بموقفه التوافقي رغم كل التهديدات في محاولة للوصول إلى أرضية مشتركة تنقذ لبنان من الانزلاق إلى فتنة داخلية مدمرة ، ولكن هذا الموقف يقابل بتصعيد كلامي من حزب الله وحلفائه، إضافة إلى تصعيد على الأرض وصل إلى ذروته بتحدي الدولة والقضاء عندما أرسل حزب الله عناصره المسلحة لاقتحام مطار بيروت الدولي لتأمين حماية اللواء السيد من أن تطاله يد العدالة وهو عائد من الخارج، ووفر له حماية مسلحة حتى في محيط منزله بحيث انضم المطار إلى محمية حزب الله.

وسياسة قطع الأيدي التي يهدد بها حزب الله وينافسه فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوجهها الحزب أيضا إلى إسرائيل والصهيونية، ولكنه في الحقيقة لا يمارسها إلا ضد سنة لبنان وقيادات السنة في لبنان، وذلك من ضمن خطته لإلغاء الوجود السني من النظام اللبناني والهيمنة على هذا النظام خدمة لأهداف إيران. وأمام إصرار حزب الله على سياسة قطع أيدي السنة فإننا نربأ بالرئيس الحريري من أن يواصل سياسة اليد الممدودة لمصافحة من يريد أن يقطع أيدي السنة ويقضي على الدولة اللبنانية ، فالمطلوب إذاً ومن الآن التخلي عن أسلوب رد الإساءة بقبلة فالسنة ليسوا ضعفاء وليسوا (مكسر عصا) لكل من هب ودب فهم قادرون على حماية أنفسهم وحقوقهم ولكنهم يتطلعون إلى قياداتهم ليصدر عنهم الموقف القوي الذي يحمي كرامة السنة ويدافع عن حقوقهم. وعندها لن يستطيع أحد بأن يهدد بقطع أيدي السنة بل هم يستطيعون أن يقطعوا ألسنة كل من يتطاول عليهم.

 

أعيدوا المحكمة إلى مجلس الأمن

فارس خشّان

الاثنين, 20 سبتمبر 2010

ما هي العدالة؟ هل هي مفهوم مجرّد يعرّف عن ذاته بذاته،أم أنه مصطلح يختزل، بذاته، مقوّمات كثيرة،منها على سبيل المثال لا الحصر،تقوية الضحية لتمكينها من وضع حد للقاتل؟

أنا اختار الشق الثاني من الفرضيتين،لأن العدالة لا قيمة لها بلا قدرات تنفيذية، ولا تؤدي غرضها، إن ساهمت بإضعاف الضحايا!

وأنا بتُّ، ومنذ مدة طويلة على اقتناع، بأن المحكمة الخاصة بلبنان،يستحيل أن توفر لنا، نحن اللبنانيين، العدالة بمعناها الواسع، بغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تنتهي إليها!

قناعتي هذه،ليست قناعة عاطفية، فالمحكمة، بمجرد قيامها، أعطتنا عاطفيا، حتى الآن، كل ما نحتاج اليه، وهي مؤهلة، في الآتي من الايام، أن تُغذّي عاطفتنا أكثر فأكثر!

قناعتي نابعة من تحليل بارد لمفهوم العدالة، وهو مفهوم يكاد يلتقي، لولا أسلوب التعبير، مع ما ينادي به وليد جنبلاط، عندما يطرح إشكالية تتمحور حول الإستخفاف بتأثيرات الثمار التي سوف تُنتجها المحكمة الخاصة بلبنان! ثمة من يقول إن العدالة توقف الإغتيالات! أنا لا اشاطر هؤلاء رأيهم. يوم أنشئت المحكمة، ثمة من قال للبنانيين أبشروا، إنتهى زمن الإغتيالات،ولكن بعد يومين بكَينا وليد عيدو وابنه خالد، ثم بكينا أنطوان غانم! إن الباحثين حصرا عن وقف مسلسل الإغتيالات، ليس لهم سوى التأمل بالمعادلات التي أرست إتفاق الدوحة. معادلات أعادت خلط موازين السلطة، وعطلت الديموقراطية السليمة، لمصلحة ما يُسمى بالديموقراطية التوافقية.

معادلات كانت تعني أن الضحية حين تستسلم ...تسلَم! إتفاقية الدوحة، كانت عمليا، رادعا دون القتل، وليس نشوء المحكمة الخاصة بلبنان، ولا أعمال لجان التحقيق الدولية، ولا تقرير لجنة تقصي الحقائق! ومنذ البداية، كنت مقتنعا بأن العدالة ليست مانعة للجريمة، وكان دليلي على ذلك أن وجود قصور للعدل، ومحاكم للجنايات، ومشانق للمجرمين، لم تردع الجريمة يوما! قناعتي راسخة، بأن الجماعات كالأفراد، فيها دائما،"عبقري صغير"يقنعها،بأنها أذكى من العدالة، وبأن الأفضل لها أن تتخلص من مشكلة تواجهها بحذفها، من أن تعايشها وتعالجها!

وأبدا، كنتُ مقتنعا بأنّ من يريد العدالة، عليه أن يهيء موجبات تلبية شروطها، وفي مقدمها، موجب القوة، لأنه من دون توافر عنصر القوة، تُصبح العدالة مجرد وجهة نظر، أو مجرد رواية بوليسية! ليس هناك عدالة أكمل من عدالة الله، ومع ذلك فإن هذه العدالة مزوّدة بقوة الثواب والعقاب، بوعد الجنة وبوعيد...النار!

وكل عدالة، لا تكون على صورة العدالة السماوية ومثالها، ليست عدالة! ونعود الى المحكمة الخاصة بلبنان، لنسأل عن قوتها التنفيذية، بعدما ساهمت، عن قصد او عن غير قصد، عن خوف أو عن جهل، بإضعاف الضحايا! منذ غادر ديتليف ميليس لبنان، وجاءنا سيرج ابراميرتز، بدأت نهاية العدالة.

أمضى يوميات سنة كاملة، في النظر بما يعرضه عليه المشتبه بهم، ناقلا مهمته، من القبض على القتلة الى التحقيق في "جرائم"الضحايا المزعومة!

أهمل ملفات كثيرة عُرضت عليه... وأفهم من راجعه بأنه خائف من فتح هكذا ملفات، طالما أن التحقيق لم ينتقل الى محكمة دولية مختصة، مقرها خارج لبنان!

أُعجب كثيرون بذكائه ودهائه. لم يكن أحد ينتبه الى أن سيرج ابراميرتز يُضعف الضحايا، من خلال زرع الخوف في قلوبهم، ويقوّي خصوم الضحايا، من خلال إعادة الثقة بأدواتهم الفتّاكة. مع سيرج ابراميرتز، إنكفأ الضحايا، تذاكيا وحكمة وخوفا، وتقدم خصومهم بصلافة وتهور واندفاع! غادر سيرج ابراميرتز، وجاءنا دانيال بلمار. لم يكن كسلفه في العمل، بل كان كذلك في الأداء الإعلامي. إستقوى، دائما على الضحايا، فكان ينفي وقائعهم، وكان يصمت لما يروّج له خصوم الضحايا،من شائعات!

إهتم لمحكمته،ولم يهتم للوطن الذي من أجله أنشئت هذه المحكمة.

أوحى بأنه بحاجة للجنرالات الأربعة موقوفين، لاستكمال التحقيقات معهم في لاهاي. قال ذلك بلسانه، في الأول من آذار 2009، سواء في مؤتمره الصحافي أم في 8 مقابلات أجريت معه.

أبقى القضاء اللبناني هؤلاء موقوفين، ليتمكن من الإلتزام بتعهداته، ولكن ما إن انتقلت الصلاحية إلى المحكمة، حتى أخلى بلمار سبيلهم، من دون اي سؤال!

بذلك، أعطى المحكمة صدقية "خاطفة "، لأن المستفيدين منها،  سرعان ما انقضوا عليها، في حين أصيب الضحايا بوهن كبير!

من سيرج ابراميرتز حتى دانيال بلمار، كانت التقارير الصادرة، تكرر ثابتة أكيدة: المجموعة القاتلة قوية، وتتمتع بقدرة على التحرك بحرية في كل لبنان!

كشفت هذه الثابتة كل ما يتضمنه التحقيق، أمام القتلة،ولكنها زرعت المخاوف في قلوب الضحايا. جعلتهم يهابون الجميع،لأن التقارير لم تُحدد أي جهة، في حين فهم القتلة ما عليهم أن يفعلوه! كان الضحايا عميانا، وبلا حجة وبلا حيلة، وكان خصومهم واعين ويخترعون الحجج ويفبركون الحيل، ليتمكنوا من تطويق الضحايا، والتحقيق، والمحكمة!

كل هذا حصل... الى أن وصلنا الى يومنا هذا! خصوم الضحايا، أضحوا أقوى من أي وقت مضى، وأوقح من أي وقت مضى!

إستدعاء موظف سابق مثل جميل السيّد للإستماع الى أقواله في تهديدات علنية بحق شخصيات سياسية وأمنية في البلاد، لا قدرة على تنفيذه، فما الحالة إذا كان هناك مذكرة توقيف بمن هو أهم من جميل السيّد! المحكمة الخاصة بلبنان، لم تعد قادرة على إنتاج العدالة، إن استمرت على هذا النحو! تحججا بها، تُهان مجموعة كبيرة من اللبنانيين، فيما هي تستنكف عن التوضيح! إسقاطا لها، يُهان مدعوها العامون وقضاتها وموظفوها، فيما تستنكف هي عن التحرك إنفاذا لمواد نظام الإجراءات والأدلة!

المحكمة الخاصة بلبنان، أمام مسؤولية تمهيدية يُفترض أن تسبق أي قرار قد يصدر عنها، وهي مسؤولية تقوية الضحايا على خصومهم، حتى يتمكن لبنان، من الوفاء بالتزاماته!

نريد عدالة قادرة على سوق المجرمين الى سجونها، وليس عدالة تمكّن المجرم، حين إعلان الحقائق، من أن ينقض على من تبقى من ضحايا!

نريد عدالة تُعين الضحايا على النظر بعيون القتلة، بدل أن تدفعهم الى استرضائهم والتخفيف عليهم! ثمة سؤال لا بد من التوصل الى إجابة سريعة عنه: ما هي الوسائل الناجعة التي تحول دون جعل إنتاج العدالة يساوي...الإستسلام؟ إن كان الجواب عن هذا السؤال مستحيلا،فلي نصيحة:أوقفوا هذه المحكمة!

في زمن ديتليف ميليس كنّا استشهاديين لأننا كنا أصحاب قضية.مع سيرج ابراميرتز ودانيال بلمار، بقينا أحياء وضعفنا ووهنا، لأن ثمة من انتزع منّا القضية!

أعيدوا القضية إلينا، أو أعيدوا المحكمة إلى مجلس الأمن!

 

الكتائب": الحكومة أصبحت براء من مضمون بدعة الجيش والشعب والمقاومة 

 التاريخ: ٢٠ ايلول ٢٠١٠/موقع الكتائب /رأى حزب "الكتائب اللبنانية" أن سلاح حزب الله أصبح مع الأسف موجهاً نحو الداخل فقط، لافتاً إلى ان هذا الأمر يجعل الحكومة براء من مضمون المادة السادسة من البيان الوزاري والتي نصت على بدعة "الجيش والشعب والمقاومة"، وقد اعترض عليها آنذاك حزب الكتائب.

وأوضح أنه لم يعد جائزاً لأي مسؤول في الدولة التركيز على "المقاومة" في الخطب والتصاريح، لاسيما على الصعيد الخارجي، معتبراً أنه بات لزاماً حصر المواقف في مؤسسات الشرعية دون سواها احتراماً لكرامة الدولة أولاً، ثم حفاظاً على صدقية الدولة أمام المحافل الدولية، والأمم المتحدة، التي يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان لحضور دورتها السنوية.

"الكتائب"، وخلال إجتماع مكتبه السياسي الدوري، أكد أن مواقفه يعبر عنها الحزب دون سواه، وأنه أعلن ولا يزال يعلن مواقفه الرسمية من خلال رئيسه ومكتبه السياسي، في ظل هذه المرحلة الحرجة التي تكثر فيها التصاريح والتصاريح المضادة، والبيانات والبيانات المضادة من تجمعات وكتل مختلفة.

ودعا مختلف القوى الى التزام سقف الوحدة الوطنية واحترام الدولة ومؤسساتها، وقراراتها وإجراءاتها، وعدم التهويل باجتياحات وانقلابات وفتن" معرباً عن خشيته من إدخال البلاد في مجهول بات معلوماً نظراً للتجاوزات والتهديدات المتزايدة. وإذ طالب الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها كافة، لاسيما الحكومية والنيابية والقضائية والعسكرية والأمنية، بـ"التصدي بحزم وجرأة وحكمة لكل من تسول له نفسه المس بالأمن الداخلي وبهيبة مؤسسات الدول، بل بالدولة نفسها"، اعتبر ان ما يجري هذه الأيام لا يشكل تحدياً لــ 14 آذار أو 8 آذار او لأي فريق سياسي، بقدر ما هو تحد مباشر لسلطة الدولة بالذات، مؤكداً أن الواجب يحتم أن تتحمل الدولة، دون سواها، مسؤولياتها سريعاً، فتقي البلاد فتنة طائفية ومذهبية، كما تحول دون سقوط المؤسسات الشرعية والمرافق العامة، كمطار رفيق الحريري الدولي. "فلا ننسى أن سر بقاء لبنان منيعاً في وجه كل التحديات هو وجود دولة ديموقراطية وارادة شعب يريد ان يعيش مجتمعاً". ورأى الحزب أن ما حدث في الأيام القليلة الماضية على الصعيدين الأمني والقضائي يؤكد ان لا وجود دولة داخل الدولة، بل خارجها. وهذا واقع مخيف يضع وحدة الكيان اللبناني امام خطر داهم، ما لم يلتزم جميع الأفرقاء، وبخاصة الذين يتحدّون الدولة، بمنطق الدستور قبل فوات الأوان، ويدركوا أن التطورات المقبلة لن تكون بالضرورة لمصلحتهم نظراً لوجود قرار لبناني وعربي ودولي بالمحافظة على الشرعية اللبنانية وعلى دعم مسيرة المحكمة الدولية التي لن يغير أي تهديد في مسارها على حد قول رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في زحله يوم السبت الماضي. 

 

اعتذر...!

علي الرز، الاثنين 20 أيلول 2010

بعد المقابلة الشهيرة التي ميزت بين المعطيات القانونية وبين الاتهام السياسي، ضغط احدهم زر التفجير فانطلقت الصواعق داعية رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري الى الاعتذار. كل يغني على ماضيه، وكل تسبق ممارساته على الارض تصريحاته. حسنا، فتح النظام الامني السابق "ملف التعويضات" مستهلا مطالبه بالاعتذار... والا فالحقوق ستؤخذ، باليد باللسان بالقلب، باقوى الايمان (اذا وجد) أو بأضعفه، والمتصفح لصفحات هؤلاء، النقية البيضاء، لا يمكنه الا التعاطف معهم والانضمام اليهم في دعوة الشيخ سعد الحريري الى الاعتذار. فما حصل في السنوات الخمس الماضية كفيل بانهاء دول لا بتوليد آلام فحسب. إعتذر يا شيخ سعد اولا عن مطالبتك بالحقيقة لمعرفة من خطط ونفذ جرائم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه اضافة الى الشهداء الاحياء، واعتذر عن كل دمعة ذرفتها واهل بيت الشهيد وانصار الشهيد بل كل دمعة ذرفها اي لبناني لانك ومن موقع مسؤولياتك يجب ان تدرك ان تغيير قواعد اللعبة مكلف جدا في بلد شرق اوسطي... وقواعد اللعبة يا دولة الرئيس تقول ان الناس في الاغتيالات السياسية تاريخيا تمشي مع القاتل، خوفا او حبا، ولا تمشي مع القتيل، ثم ان العزاء في لبنان تحديدا يستمر 40 يوما في حده الاقصى واياما ثلاثة في حده الادنى، وما حصل بعد اغتيال رفيق الحريري كسر هذه القاعدة وخالف توقعات المخططين والمنفذين الذين برروا لـ "كبارهم" تعاطف الناس ومطالبتهم بالحقيقة بانه جزء من "مؤامرة دولية".

واعتذر يا شيخ سعد عن تمسكك بالوحدة الوطنية ونهج الحوار والتوافق وسقف اتفاق الطائف والعلاقات المؤسساتية من دولة الى دولة بين لبنان وسورية، واعتذر عن ايمانك بالعروبة الحضارية وقضايا العرب وفي طليعتها قضية فلسطين، واعتذر عن دفاعك عن سلاح المقاومة في لبنان وطلبك من كل المرجعيات الدولية التي التقيتها سحب موضوع هذا السلاح من التداول لانه يُبحث في اطاره الحواري اللبناني، واعتذر عن عدم تأسيسك ميليشيا، واعتذر عن ايمانك بالدولة مشروعا وهدفا وطريقا الى حل مختلف الاشكالات... فكل هذه الامور تخالف تماما ما رُسم لمرحلة ما بعد استشهاد رفيق الحريري، لان الاغتيال لا يكتمل الا بالحرب الداخلية والخطاب الطائفي والعنصري والانعزالي وانهيار مشروع الدولة.

واذا كانت اعتذاراتك السابقة نوعا من "التقية" السياسية لدى البعض او "شعارات عاطفية" لدى البعض الآخر، فلا بأس اذاً من اعتذارات "واقعية".

اعتذر يا شيخ سعد لاحتلالك وسط بيروت الذي اعاد والدك اطلاقه من رماد الحرائق وركام الحروب واطلال الدمار. واعتذر للدور الذي لعبته في ضرب حكومة الوحدة الوطنية سابقا وايعازك كل خمس دقائق للوزراء السنّة بالانسحاب لافقاد الحكومة ميثاقيتها، واعتذر لاعتصامك بحبل الفتنة لاشهر مطوقا مقر رئاسة الوزراء هاتفا ليل نهار بكل ما يسيء الى الوحدة والتوافق. واعتذر لارسالك ميليشيا المستقبل هاتفة: "يا سنيورة ويا (...) السنة نزلوا عبيروت"، واعتذر لانك ساهمت في اغلاق عشرات المتاجر والمؤسسات وتعطيل المصالح وحرمان المئات والآلاف من اسواق العمل ودفعهم الى الوقوف في طوابير البحث عن فيزا وحد ادنى من العيش الكريم.

واعتذر يا شيخ سعد عن 7 أيار، اليوم المجيد، وعن غزو 12 الف مقاتل دربتهم في الاردن (ألا تذكر) العاصمة وشوارعها ومحاصرة مقار رموز البلد بالقذائف الصاروخية اضافة الى حرق المؤسسات الاعلامية وتدمير المكاتب والمنازل وقتل المدنيين وجرح العشرات، واعتذر عن اصرارك في الدوحة على القبول بتسوية نقلت التعطيل من الشارع الى الحكومة.

واعتذر يا شيخ سعد عن ارسالك المقاتلين الى هذه الدولة العربية او تلك، وعن اساءات "جماعتك" لكل دور عربي بناء هدفه امن واستقرار ووحدة البلد، وعن عدم قدرتك على السيطرة على مسلحيك الذين يحرقون العاصمة وشوارعها وبعض مساجدها لخلاف على موقف سيارة او يقتحمون حرم المطار في استعراض تمردي علني، واعتذر اكثر لاستخدامك لغة "السكاكين" تجاه كل من طالب بعاصمة منزوعة السلاح، واعتذر اكثر واكثر لاستخدامك لغة "الصرامي" في كل موضوع يتعلق بالمحكمة الدولية وعمل المؤسسات والسلطات الرئيسية في لبنان.

والاهم من ذلك كله اعتذر لانك تهدد اللبنانيين بـ"مستقبل" يختلف عن حاضرهم  الوطني اللاطائفي المتقدم اقتصاديا وعلميا وسياسيا واجتماعيا.

اعتذر يا شيخ... اعتذر!

 

الخارجية المصرية قلقة ازاء التطورات في لبنان: مصر فوجئت بالنكوث بالوعود وبالتجاوزات وبالتحدي للسلطة الشرعية

وطنية - 20/9/2010 اعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي عن "قلق بلاده ازاء تطورات الأحداث في لبنان". وقال زكي في تصريح له اليوم ان "مبعث القلق لا يقتصر على تحدي بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية للسلطتين التنفيذية والقضائية فى البلاد بشكل سافر، وإنما يمتد ليشمل الوضع اللبناني في مجمله فى ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة". واضاف ان "الانطباع العام فى المنطقة ذهب منذ عدة أشهر إلى أن الوضع اللبناني يسير فى إتجاه التهدئة والإنشغال بالأولويات الداخلية وإحتياجات المواطنين اللبنانيين وتطبيع علاقات لبنانية - سورية تتسم بالندية والإحترام وتحقيق مصالح الشعبين والدولتين". ولفت زكي الى ان "مصر فوجئت بكل أسف أن هناك نكوثا بالوعود وتجاوزات وتحريضا وترويجا للفتنة وتحديا للسلطة الشرعية، بل مؤخرا الإرتكان إلى قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية". واكد ان "مصر التى طالتها من تلك التطورات تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين على المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب لرموزها، آثرت الترفع عن تلك التفاهات تماما وعدم تمكين هؤلاء من الإستمرار في تجاوزاتهم لأنها تدرك أنهم في الحقيقة يعانون من أزمة يسعون لتجاوزها من خلال إستخدام أسلوبهم المفضل في التطاول ضد الكبار". وقال:" ان مصر تتابعهم وترصد أقوالهم وأفعالهم إلى أن يتبين للجميع في الوقت المناسب هشاشة مواقفهم".

 

" أعنف هجوم سعودي على "حزب الله":ما حصل يدعو الى التفكير في طريقة تخليص لبنان من هذا الشر المستطير

 الاثنين, 20 سبتمبر 2010 /وكالات/في أعنف هجوم مصدره المملكة العربية السعودية،  كتبت صحيفة "الوطن"السعودية إفتتاحية بعنوان :" حزب مقاوم للدولة اللبنانية وليس لإسرائيل".

وجاء في هذه الافتتاحية الآتي:   العربدة التي قام بها حزب الله في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أول من أمس، من دخول ميليشياته إلى وسط المطار وافتتاحه عنوة صالة التشريفات واعتدائه على ممتلكات المطار تعكس بلا ريب الطبيعة الميليشياوية لهذا الحزب الطائفي الذي يريد الاستئثار بالحكم في لبنان والتسلط على شعبه المتحضر كي يفرض عليهم نظامه الأوتوقراطي المستورد من قم. لم تكن مستغربة التصرفات غير الحكيمة التي قام بها الحزب فمنذ عام 2006 وهو يتصرف مع الدولة اللبنانية باعتبارها مكسر عصا ومطية لتحقيق أهدافه وطموحات مموليه الإقليميين الذين أثبتوا أنهم ليسوا في مستوى المسؤولية السياسية ولا الأخلاقية لحفظ أمن واستقرار لبنان. وأنهم يتصرفون لتحقيق مصالحهم الأنانية مثلهم مثل حزب الله بالأسلوب الميليشياوي وليس بمنطق السياسة. ثبت للقاصي والداني أن الحزب الإلهي لا يريد قيام الدولة اللبنانية ولا النظام اللبناني العصري المتحضر ولا سيادة القانون ولا يأخذ بالنتائج الديموقراطية، وأنه يمثل طغمة ميليشياوية تريد التسلط على مقدرات لبنان وعلى إرادة الشعب اللبناني. وثبت باليقين أن هذا الحزب المتطرف لا يؤمن بالديموقراطية ولا بحكومة الوحدة الوطنية ولا بالإجماع اللبناني. وقد وصلت السبل مع هذه الجماعة المتشددة إلى نهايتها. لقد أثبتت ميليشيات حزب الله أنها بعيدة عن منطق مقاومة الأعداء وأفصحت عن أهدافها في الهيمنة على السياسة الخارجية والداخلية للدولة اللبنانية. وإضعاف هذه الدولة والنيل من أنظمتها وقضائها والسيطرة على الشعب اللبناني بالقوة وإظهار علو واستعلاء طائفة على كافة الطوائف الدينية الأخرى. ويبقى أمام اللبنانيين اليوم خيار من خيارين إما أن ينصبوا حزب الله بنهجه السياسي المنغلق والمتعصب والعنصري قيما عليهم يختار لهم الحكومات ويضع لهم السياسات التي تناسبه وتناسب مموليه وإما أن يدافع اللبنانيون عن سيادتهم المنتهكة وكرامتهم المهدرة ويحموا أنفسهم ودولتهم بالأسلوب الذي يعيد حزب الله وكل الميليشيات إلى رشدها. كما أن على القوى الإقليمية والدولية أن تفهم أن حزب الله لا يريد التعامل بالسياسة، وإنما بمنطق القوة المسلحة بكل ما يترتب عليها. وهذا يدعو إلى التفكير في تدابير وخيارات بديلة لتخليص لبنان من هذا الشر المستطير.

 

صفير عرض وكيكيا لزيارة الفاتيكان

المركزية- عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مع سفير ايطاليا غابريال كيكيا لتحضيرات زيارته المرتقبة للفاتيكان الشهر المقبل للمشاركة في سينودس - مسيحيي الشرق، اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين .

والتقى البطريرك استاذ القانون الدولي في الجامعة الانطونية الاب فادي فاضل الذي قدم اليه دراسة موثقة عن المحكمة الخاصة بلبنان واطر عملها، كما بحثا في التحديات التي يمكن ان تعترض عملها، وقال: "بصفتي نائباً لرئيس العلاقات الدولية في الجامعة الانطونية اطلعت غبطته على النشاطات والمشاريع المستقبلية للجامعة اضافة الى تنظيم مؤتمرات دولية علمية ومشاركة الجامعة في نشاطات ومؤتمرات في الخارج".

ثم استقبل وفدا من حزب الاتحاد السرياني في رئاسة رئيسه ابراهيم مراد الذي اطلع البطريرك على اجواء جولته على الخارج ولقاءاته مع ابناء الجالية.

وقال مراد بعد اللقاء: نجول على الاغتراب لدعم لبنان وشعبه ومؤسساته الشرعية ولكننا نفاجأ كل مرّة بمحاولات حزب الله الانقلابية على الدولة من هجوم شرس على المحكمة الدولية وتحليل دم النائب سامي الجميّل الى الهجوم على رئيس الحكومة وقرارات الحكومة، الى استقبال اللواء جميل السيد في مطار بيروت وضرب القضاء ومؤسسات الدولة بكامل اجهزتها تمهيداً للاستيلاء على كامل القرارات السياسية وفرض دولة حزب الله الميليشياوية مما يجعل الدولة في شلل دائم خوفاً من الفتنة الداخلية التي يحاول فرضها حزب الله وبعض الملحقين به". ومن الزوار ايضا السفيرالسابق جوي ثابت، والمحامي الدكتور انطوان سعد.

 

رئيس الجمهورية عرض ورئيس الحكومة الاوضاع السياسية وبحث مع سفير فرنسا في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها

وطنية - 20/9/2010 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم مع رئيس الحكومة سعد الحريري، للأوضاع السياسية الراهنة السائدة على الساحة الداخلية ولجلسة مجلس الوزراء المقرر عقدها بعد ظهر غد في بعبدا.

سفير فرنسا وكان رئيس الجمهورية بحث صباحا مع السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تفعيلها وتعزيزها، على مختلف المستويات وفي شتى المجالات.

 

بري استقبل الحريري وعرضا التطورات

وطنية - 20/9/2010 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وعرض معه التطورات الراهنة.

 

الأسد بحث مع فرنجية الوضع على الساحة اللبنانية

الاثنين 20 أيلول 2010

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد ظهر اليوم رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية برفقة نجله، واستعرض معه الوضع العربي والإقليمي وخصوصاً على الساحة اللبنانية.

 

مصدر موثوق: الحريري متمسك بالمحكمة والحقيقة مهما كان الثمن وسواء كلف الامر رئاسة الحكومة ام دماء 

ثابت على توابته وتحالفاته مع قوى 14 آذار

موقع 14 آذار

اعلن مصدر موثوق في تكتل "لبنان اولا" ان رئيس الحكومة سعد الحريري اكد امام من التقاهم بعد عودته الى بيروت بينهم نواب كتلة "المتسقبل" انه ثابت على ثوابته ومبادئه ومتمسك بحلفائه وهو ما سيؤكد عليه في خلال اطلالة له في الساعات القليلة المقبلة وسيصارح به اللبنانيين والراي العام في كل مكان.

واوضح المصدر لموقع "14 آذار" الإلكتروني، ان الحريري متمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان وبمعرفة الحقيقة المتعلقة بالاغتيالات التي وقعت مهما كان ثمن ذلك سواء اكلفه الامر رئاسة الحكومة ام دماء.

وكان الحريري واضحاً جداً في التمسك بحلفائه وتحالفاته مع قوى 14 آذار الامر الذي سيتظهر قريباً جداً ومن غير المستبعد ان يعقد لقاء موسع لهذه القوى لتفعيل تحالفها وابرازه مجدداً امام الرأي العام اضافة الى شحذ النفوس.

ومن ثوابت الحريري ايضاً بحسب المصدر تمسكه بالدولة ومشروع بنائها وتطويرها والتأسيس لافضل العلاقات بين لبنان وسوريا انما على اساس من دولة لدولة مشيراً الى وجود فئات كثيرة متضررة جداً من عملية البناء هذه وهي ستفعل كل ما بوسعها لتخريب ما تم انجازه حتى اليوم من هذا القبيل ومشدداً على ضرورة الا ان يعطى كل هؤلاء الفرصة لتحقيق مآربهم.

ويلفت المصدر الى ان الحريري اكد على واقعة عرض اللواء جميل السيد تسديد المال لقاء سحب الدعاوى وهو ما سبق للنائب عقاب صقر ان كشف النقاب عنه اكثر من مرة.

واوضح الحريري لاكثر من نائب تساءلوا عن الدور السوري حيال كل ما يحصل ان سوريا لا تتدخل في كل هذا وان حزب الله وبعض حلفائه هم الذين يسغلون الاوضاع السائدة ليقوموا بما يقومون به مؤكداً على استمرار الانفتاح على دمشق انطلاقاً من معادلة العلاقات من دولة لدولة.

ويؤكد المصدر ان سقف التفاهم السوري السعودي لن يتيح اسقاط الحكومة ووصول الامور الى حد الاهتزاز الامني الواسع النطاق غير ان السجالات السياسية قد لا تقف عند سقف معين.

 

فرنسا تعيد تمثيل جريمة اغتيال الحريري ولا صحة لإلغائه

الشرق/اكد مصدر فرنسي لـ"الشرق" انه لا صحة لما نشر قبل ايام في بيروت عن إلغاء فرنسا إعادة تمثيل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في إحدى المناطق الفرنسية حيث استحدث موقع جغرافي مشابه لمنطقة خليج السان جورج حيث وقعت الجريمة في 2005. وقال المصدر إن لا تعديل في مخطط تمثيل الجريمة، والموعد النهائي سيعلن عنه لاحقاً

 

دبكا": الأسد ونجاد قررا دعم تهديد "حزب الله" بالانقلاب في لبنان

نهارنت/ذكر موقع "دبكا" الاسرائيلي ان الرئيسين الايراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الاسد توافقا خلال الزيارة القصيرة التي قام بها الاول الى دمشق في 18 من الشهر الحالي، لوضع اللمسات الاخيرة على خطتهما لدعم تهديد "حزب الله" بالانقلاب على النظام في لبنان. واضاف الموقع وفق معلوماته ان الحزب دعا الى التعبئة العامة في اليوم نفسه ويوم الاحد تم نشر 5 آلاف عنصر في بيروت لتنفيذ تهديده بالسيطرة على النظام كبديل لرؤية مسؤوليه يدانون من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وهو تحرك بعد ان علم بأن الادانات باتت في طريقها الى الصدور. وقد قرر الرئيسان السوري والايراني، وفق الموقع نفسه، عدم السماح بالمس بالحزب، وناقشا امكان تدخل اسرائيل لانقاذ بيروت من سيطرة "حزب الله" ووصلا الى قناعة ان اسرائيل لن تخاطر بالقيام بهذه الخطوة كما ان الجيش اللبناني لن يقاتل من اجل الدفاع عن الحكومة. ونقل الموقع الاسرائيلي عن مصادر لبنانية ان سفير فرنسا لدى الامم المتحدة "جيرار آرو" كشف لاصدقائه في لبنان ان قرار المدعي العام دانيال بلمار اتهام "حزب الله" نهائي. واعتبر الموقع ان اجتماع قوى 14 آذار الطارىء مساء الاحد تطرق الى كيفية مواجهة "الاصرار على الانقلاب ضد الدولة والمؤسسات، خصوصاً من قبل فرع "حزب الله" الامني والعسكري..." وقد اهتم المجتمعون بـ"استيلاء" الحزب بالسلاح على مطار بيروت الدولي لضمان امن السيد، ومنع اعتقاله لدى وصوله الى لبنان.

  

الكتائب: لالتزام سقف الوحدة واحترام الدولة وقراراتها

ما يجري لا يشكل تحديا ل 14 أو 8آذار بقدر ما هو تحد لسلطة الدولة

وطنية - 20/9/2010 عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل تداول خلاله في آخر المستجدات، واصدر بيانا اكد فيه ان "مواقفه يعبر عنها الحزب دون سواه، وإن حزب الكتائب أعلن ولا يزال يعلن مواقفه الرسمية من خلال رئيسه والمكتب السياسي".

ودعا مختلف القوى الى "التزام سقف الوحدة الوطنية واحترام الدولة ومؤسساتها، وقراراتها وإجراءاتها، وعدم التهويل باجتياحات وانقلابات وفتن، خشية إدخال البلاد في مجهول بات معلوما نظرا للتجاوزات والتهديدات المتزايدة". كما دعا "الدولة بمؤسساتها كافة، لا سيما الحكومية والنيابية والقضائية والعسكرية والأمنية، إلى التصدي بحزم وجرأة وحكمة لكل من تسول له نفسه المس بالأمن الداخلي وبهيبة مؤسسات الدول، بل بالدولة نفسها". معتبرا "ان ما يجري هذه الأيام لا يشكل تحديا ل 14 آذار أو 8 آذار او لأي فريق سياسي، بقدر ما هو تحد مباشر لسلطة الدولة بالذات. لذلك، إن الواجب يحتم أن تتحمل الدولة، دون سواها، مسؤولياتها سريعا، فتقي البلاد فتنة طائفية ومذهبية، كما تحول دون سقوط المؤسسات الشرعية والمرافق العامة، كمطار بيروت الدولي. فلا ننسى أن سر بقاء لبنان منيعا في وجه كل التحديات هو وجود دولة ديموقراطية وارادة شعب يريد ان يعيش مجتمعا".

واشار الى "ان ما حدث في الأيام القليلة الماضية على الصعيدين الأمني والقضائي يؤكد ان لا وجود دولة داخل الدولة، بل خارجها. وهذا واقع مخيف يضع وحدة الكيان اللبناني امام خطر داهم، ما لم يلتزم جميع الأفرقاء، وبخاصة الذين يتحدون الدولة، بمنطق الدستور قبل فوات الأوان، ويدركوا أن التطورات المقبلة لن تكون بالضرورة لمصلحتهم نظرا لوجود قرار لبناني وعربي ودولي بالمحافظة على الشرعية اللبنانية وعلى دعم مسيرة المحكمة الدولية التي لن يغير أي تهديد في مسارها على حد قول رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في زحله يوم السبت الماضي". واعتبر المجتمعون "ان سلاح "حزب الله" أصبح مع الأسف موجها نحو الداخل فقط. وهذا يجعل الحكومة براء من مضمون المادة السادسة من البيان الوزاري والتي نصت على بدعة "الجيش والشعب والمقاومة"، وقد اعترض عليها آنذاك حزب الكتائب. وبالتالي، لم يعد جائزا لأي مسؤول في الدولة التركيز على "المقاومة" في الخطب والتصاريح، لا سيما على الصعيد الخارجي. وبات لزاما حصر المواقف بمؤسسات الشرعية دون سواها احتراما لكرامة الدولة أولا، ثم حفاظا على صدقية الدولة أمام المحافل الدولية، والأمم المتحدة، التي يستعد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لحضور دورتها السنوية". وشكر الحزب "أبناء زحلة ونوابها وفعاليتها، وكذلك دار الأزهر ومفتي البقاع الشيخ خليل الميس، على الحفاوة التي خصوا بها رئيس الحزب الشيخ أمين الجميل والعاطفة الصادقة التي أبدوها تجاهه". كذلك شكر "كل الذين شاركوه إحياء ذكرى استشهاد الرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل، والنائب الشهيد انطوان غانم". وجدد الحزب بمناسبة ذكرى اختطاف عضو المكتب السياسي بطرس خوند، "مطالبته الدولة بالسعي للافراج عنه لدى مختطفيه، خصوصا وان معلومات متعددة المصادر تشير إلى انه لا يزال حيا في الاعتقال".

 

 مصطفى ناصر:الكلام عن قيامي بوساطة مالية بين الرئيس سعد الحريري واللواء السيد غير دقيق

وطنية - 20/9/2010 جاءنا من مصطفى ناصر البيان الاتي: "عطفا على ما ورد في وسائل الاعلام في الأيام الأخيرة، عن دور لي في وساطة مالية بين دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري واللواء جميل السيد، يهمني أن أوضح ما يلي:

أولا، لم أقم طيلة حياتي الصحافية والسياسية بأي دور خارج دور التواصل والتوافق والتقريب بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، و"حزب الله"، ومن ثم بين الرئيس سعد الحريري و"حزب الله".

ثانيا، لم يسبق لي أن كنت على علاقة من أي نوع كان مع اللواء جميل السيد، سواء أثناء توليه مهامه الرسمية أو بعدها.

ثالثا، ان ما تداولته وسائل الاعلام، حول وساطة ما، قد قمت بها، هو كلام غير دقيق".

 

"القوات اللبنانية" تعليقا على افتتاحية طلال سلمان: من يحاول تدارك الفتنة لا يستحضر وقائع تعود الى زمن الحرب

هل يتمتع بالجرأة ليدعو الى فتح كل الملفات من دون استثناء؟

وطنية - 20/9/2010 أصدرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا أشارت فيه الى انه "في عددها الصادر اليوم الإثنين، طالعتنا جريدة السفير بافتتاحية لصاحبها طلال سلمان بعنوان "الفتنة تستيقظ مجددا...والإنقاذ بمعجزة سورية-سعودية"، اقل ما يقال فيها انها تنم عن افلاس سياسي يؤشر بوضوح الى عمق المأزق الذي تتخبط فيه قوى 8 آذار، وهي تسوق كالعادة جملة من الإتهامات التي تطال القوات اللبنانية تلميحا، بالتزامن مع تسليطها الضوء على ما يسمى بقضية "شهود الزور". ازاء هذا الأمر، يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية توضيح الآتي: اولا، إن القوات اللبنانية إذ تربأ بصحافي قدير كطلال سلمان ان يخرج على أصول وآداب العمل الصحافي، تدعوه الى مقاربة القضايا الوطنية بدرجة اكبر من الموضوعية والمهنية، وذلك خشية تحوله الى ورقة توت إعلامية يتلطى خلفها البعض من اجل التشويش على المحكمة الدولية، والنيل من سمعة القوى السيادية اللبنانية.

ثانيا، إن من يحاول حقيقة تدارك الفتنة المذهبية، لا يستحضر وقائع تعود الى زمن الحرب اللبنانية ويسعى لتعويمها بطريقة مغلوطة وإنتقائية، محاولا بذلك رمي كل مآسي هذه الحرب على فئة لبنانية دون سواها. وإن من يرغب فعلا لا قولا، بتدارك الفتنة المذهبية لا يستهدف بعض الأطراف المسيحية المنتمية الى 14 آذار ويسوق بحقها هذا الكم من الأكاذيب، لا لشيء إلا لإيجاد شرخ بينها وبين حلفائها المسلمين في 14 آذار، ليسهل بذلك استهداف الطرفين وإعادة عقارب الزمن الى الوراء. وهي حتما لن تعود.

ثالثا، إن الإستنسابية والتحريض الطائفي على فئة من اللبنانيين التي تميزت بهما افتتاحية السفير، يستوجب علينا سؤال الأستاذ طلال سلمان عما إذا كان ملف الحرب اللبنانية قد اقفل فعلا مع إقرار اتفاق الطائف، ام أن المطلوب محاكمة فئة من اللبنانيين وتبرئة أخرى؟ وبعد، فهل يتمتع سلمان ومن وراءه بالحد الأدنى من الجرأة لكي يدعو الى فتح كل الملفات دون استثناء، من اغتيال كمال جنبلاط الى المجازر الجماعية التي ارتكبت بحق العسكريين في الجيش اللبناني في آخر ايام الحرب في 13 ت1 1990 وما بينهما.

رابعا، إن الأستاذ طلال سلمان يعلم تمام العلم بأن الملفات القضائية التي يتبجح بها في افتتاحيته ليست سوى مسرحية مكشوفة الأهداف، اعدها وانتجها وفبركها حلفاء سلمان بالذات، ضمن خطة بدأت بضرب القوات اللبنانية واستكملت باغتيال الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين، وذلك بعد ان تم تطويق الحريري لسنوات كثيرة. إن من يريد بناء الدولة وقيام مؤسساتها، عليه وقبل اي شيء آخر ان يكف عن عرقلة قيام المحكمة الدولية وإثارة الغبار من حولها، وإفتعال ما يسمى بقضية "شهود الزور"، والا بقيت مجهولة هوية الجهة التي نفذت الإغتيالات السياسية في لبنان منذ كمال جنبلاط، والشيخ احمد عساف، والشيخ صبحي الصالح، والمفتي حسن خالد، وصولا الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب وليد عيدو والصحافي جبران التويني والنقيب وسام عيد واللواء فرنسوا الحاج والمئات غيرها.

خامسا، إن اختلاق قضايا غير موجودة اساسا، ومن اختصاص المحكمة الدولية حصرا، كمسألة ما يسمى ب"شهود الزور"، يطرح علامات استفهام جوهرية حول مصداقية الأستاذ طلال سلمان. كما يدفعنا بالمقابل لطرح جملة تساؤلات حول هوية الجهة الفعلية بطلة سيناريو "شهود الزور"، والتي باشرت ضخها الإعلامي والأمني منذ اليوم الأول لاغتيال الحريري مع ما رافقه من عرض لمسرحية ابو عدس، ثم قضية الـ 13 وصولا الى هسام هسام ومن لف لفهم".

 

 سلام: نطالب الرئيس الحريري بالتمسك بالثوابت

اثارة الخلافات وتعميقها وطنيا يدخل البلاد في نفق مظلم

وطنية - 20/9/2010 اعتبر النائب تمام سلام في تصريح اليوم انه "لم يعد خافيا على احد ان الصراع السياسي المستفحل في هذه المرحلة قائم على خطين متوازيين لا يلتقيان يرسمهما فريقان سياسيان ويطلقان العنان في مسارهما. فريق يعرقل ويشاكس ويتهدد ويتوعد ولا يريد النهوض بالوطن الى آفاق جديدة وانجازات فاعلة، وفريق يسعى جاهدا الى توفير مستلزمات النهوض بالوطن على قواعد من الانفتاح والتفاعل والتكامل مع الآخر من اجل المصلحة العامة وخير البلد. هذا الفريق بالذات يقوده ويمثله الى حد بعيد رئيس الحكومة سعد الحريري بصبره واناته وطول باله ومواقفه البناءة والايجابية بالرغم من عدم تلقف وتفاعل الفريق الاخر معه الا وهو فريق المعارضة بغالبية اطيافه".

وقال ان: "حالة مأسوية تفرض نفسها على الوطن وعلى العباد الصابرين والبائسين من جراء هذا التدهور السياسي الذي ينذر بأخطر العواقب ويهدد السلم الاهلي ومفاعيل اتفاق الدوحة الذي حصدنا منه الكثير من الانجازات، وكذلك اخيرا اتفاق السعودية وسوريا الذي تجسد عمليا بزيارة الملك السعودي والرئيس السوري الى لبنان في قمة ثلاثية مع رئيس البلاد العماد ميشال سليمان". وتابع: "ان ابرز المواضيع التي تم الاختلاف من حولها وتحولت الى مكسر عصا للمعارضة كان قضية شهود الزور والتي قامت الحكومة بكثير من الوعي والادراك بمعالجتها من خلال مناقشتها في مجلس الوزراء ومن ثم احالتها تضامنيا على وزير العدل أي الوزير المختص لاجراء ما يلزم في اقرب وقت. لكن يبدو ان ذلك لم يشف غليل بعض قوى المعارضة وتم اثارة موضوع اكبر واكثر اهمية ودقة وحساسية وهو المحكمة الدولية بكل جوانبها ودورها وصدقيتها وصولا الى محاولة استهدافها من خلال حجب المساهمة المالية الملزمة من حصة لبنان في تمويلها". واردف: "ان هذا المنحى في اثارة الخلافات وتعميقها وطنيا بما يضر بالمصلحة العامة سيترتب عليه مجددا ادخال البلاد في نفق مظلم لا يتأتى منه الا الكثير من الاضرار والعواقب الوخيمة على لبنان واللبنانيين في ظل ظرف اقليمي ودولي يلتبسه ويلفه الكثير من الاحتدام والتأزم في اطار الصراعات الاقليمية القائمة اليوم في المنطقة والمجهولة المصير". ولفت الى انه من "واجبنا التحذير من المخاطر المحدقة بنا في لبنان واقلها ما يضمره لنا العدو الاسرائيلي من عداء تتمثل احد جوانبه في ضعضعة واضعاف جبهتنا الداخلية وانعكاس ذلك سلبا على البنى المؤسسية للدولة ورموزها ودورها". وختم النائب سلام بالقول:"نتوجه الى الرئيس سعد الحريري مطالبين ومؤيدين اياه في ان يتمسك بالثوابت التي يمثلنا فيها في ظل نظامنا الديموقراطي التزاما بكل المواثيق والاتفاقات الوطنية والعربية والدولية وبالتالي التمسك بالمحكمة الدولية والدفاع عنها لاحقاق الحق وفاء لدم الشهداء الابرار".

 

جنبلاط ل "الانباء" ساخرا: فعلا لبنان هو الجنة على الارض!

فالفتن المزعومة تقتل في مهدها بسبب فائض الخطاب العقلاني

وطنية - 20/9/2010 رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا، انه "امام هذا الدفق من التصريحات والمواقف الوطنية الشجاعة والبطولات التاريخية والنقاش الموضوعي الهادئ والحوار البناء الذي تقوده كبار الشخصيات اللبنانية من تجار عقارات وضباط سابقين وحاليين ومفتين ورجال دين وحقوقيين ودستوريين ومحللين استراتيجيين وغيرهم وكل واحد بذاته طاقة كبرى ويستحق لقب شمس الواعظين".

اضاف: "وامام هذا السيل من الخطابات التي تعكس الممارسة الديموقراطية والمؤسساتية العارمة التي لا تشوبها شائبة والتي تؤكد، بما لا يقبل الشك، بأن الوطن بألف خير، وبأن كل هذه السجالات الصحية والايجابية تصب في اطار المصلحة الوطنية العليا، فانني تيقنت بأنه في مثل هذه الحالة من الرفاه السياسي لا يسع المرء الا ان يقف متفرجا ويبقى مطمئنا الى ان لبنان يسير بخطى ثابتة واكيدة نحو شاطئ الامان والاستقرار وان شيئا لن يعكر صفوه وطمأنينة اهله بعد اليوم".

وتابع: "فالفتن المزعومة تقتل في مهدها بسبب فائض الخطاب العقلاني، والصخب السياسي انخفض الى حده الادنى بسبب الاصرار الجماعي على التهدئة الى درجة الملل، والمطالب المعيشية تحققت بغالبيتها الساحقة، فلا تقنين او انقطاع في المياه والكهرباء، فالسواقي والانهار تجري بانسياب، والسدود المائية التي تم تشييدها تنعش مياهها القرى التي كانت عطشى في الازمنة الغابرة، والمنتجات الصناعية اللبنانية تغزو الاسواق الخارجية بعد ان عولجت كلفة الانتاج الصناعي، والابنية التراثية تخضع لورشة ترميم كاملة حفاظا على الهوية، والزراعة مزدهرة وتصدر الى الاسواق الخارجية بكثافة والبيئة تزداد اخضرارا، والدين العام اطفىء بالكامل، ومنابع النفط ستنفجر قريبا وتعود بالخير على الجميع دون استثناء والفئات الشعبية تحتار كيف تنفق فوائض مداخيلها المالية العالية، فعلا ان لبنان هو الجنة على الارض!".

 

المكتب الاعلامي للسيد: نرفض التعليق على حملة الشتائم والتلفيق

وطنية - 20/9/2010 رفض المكتب الإعلامي للواء الركن جميل السيد، في بيان أصدره اليوم، التعليق على "حملة الشتائم والتلفيق التي وردت على لسان بعض نواب تيار المستقبل، ولا سيما النائب المعروف ب "القبوط"، معتبرا بأن مشكلته ليست مع هؤلاء مهما صرخوا لتضليل الرأي العام عن القضية الأساسية التي هي قضية محاسبة شهود الزور وشركائهم".

واعتبر اللواء السيد "أن مشكلته هي حصرا مع سيدهم الرئيس سعد الحريري الذي عليه أولا أن يعيد هؤلاء إلى أقفاصهم في قريطم، ثم أن يحاسب شهود الزور وأعوانهم المعروفين إسميا في القضاء والأمن والسياسة، ثم أن يراهم الشعب اللبناني في سجون لبنان ولاهاي إنسجاما مع ما صرحه الرئيس الحريري نفسه لصحيفة "الشرق الأوسط" من أن هؤلاء قد دمروا التحقيق الدولي واللبناني وخربوا العلاقة اللبنانية السورية وأساؤوا إلى استقرار لبنان وأمنه".

 

الاتحاد السرياني ينتقد هجوم حزب الله على المحكمة

وطنية - 20/9/2010 زار رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رافقه امينة الشؤون الداخلية ليلى لطي وامين العلاقات العامة اميل بشخنجي، حيث اطلع مراد البطريرك على تفاصيل جولته الخارجية على الجالية السريانية في سويسرا والسويد، وعلى المشاريع والاستثمارات التي حملها معه الى لبنان.

واصدر الحزب بيانا اوضح فيه ان مراد قال بعد اللقاء:"نجول على الاغتراب لدعم لبنان وشعبه ومؤسساته الشرعية، ولكننا نفاجأ كل مرة بمحاولات حزب الله الانقلابية على الدولة من هجوم شرس على المحكمة الدولية وتحليل دم النائب سامي الجميل الى الهجوم على رئيس الحكومة وقرارات الحكومة، الى استقبال جميل السيد في مطار بيروت وضرب القضاء ومؤسسات الدولة بكامل اجهزتها تمهيدا للاستيلاء على كامل القرارات السياسية وفرض دولة حزب الله الميليشياوية، مما يجعل الدولة في شلل دائم خوفا من الفتنة الداخلية التي يحاول فرضها حزب الله وبعض الملحقين به"، مطالبا ب"وضع لبنان تحت الفصل السابع لحماية الدولة وشعبها من غطرسة واجرام حزب الله بحق الوطن والمواطن".

 

"الحركة اللبنانية": تصرفات "حزب الله" وحلفائه تفقد الدولة هيبتها

وطنية - 20/9/2010 رأت "الحركة اللبنانية الحرة"، في بيان أصدرته بعد إجتماعها برئاسة بسام آغا، "ان تصرفات "حزب الله" وحلفائه تفقد الدولة هيبتها من خلال ضرب مؤسساتها الامنية والقضائية، وتستبيح مرافقها الشرعية بقوة، وتحاول تمرير سيناريوهات تخويفية".

واشارت الى انه "في الوقت عينه يطل علينا كبير نوابهم ليقول لنا ان هناك حفلة جنون، ويدعو الى التعقل من اجل المصلحة الوطنية، من هنا نرى ان التعقل يأتي عندما تتوقفون عن ممارسة عصر التخويف، وتحتكمون الى العقل والمنطق، وتوقفوا خططكم التي تدمر الوطن والمواطن، من خلال سعيكم الى إسقاط الدولة والحكومة قبل صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية".

بزي: للتوحد في القراءة السياسية لن نسمح بأخــذ البلد الى الانقسام

المركزية- أعلن عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي بزي "ان اللبنانيين الذين يعيشون قلقا معيشيا واجتماعيا، ليسوا في حاجة الى ان يعيشوا قلقا سياسيا وامنيا"، داعيا "القيادات السياسية على مختلف انتماءاتها الى تبديد الهواجس والقلق والى التوحد في القراءة السياسية للعناوين كافة".

وقال في احتفال تأبيني في بلدة السكسكية: علينا التفنن في تبريد الرؤوس الحامية والملتهبة التي تريد ان تلهب هذا البلد، وان يحترق اللبنانيون. نحن لن نسمح لاحد على الاطلاق بأن يأخذ لبنان الى اي موقع من المواقع التي يشعر فيها اللبنانيون انهم بعيدون كل البعد عن مواقع العزة والشرف والكرامة والاباء.

اضاف: لن نسمح لأحد ان يأخذ البلد الى الانقسام المميت والى الاحتراب الداخلي البغيض".

وشدد على ضرورة "الإفادة من الازمات والتحديات التي مرت بها البلاد للاجابة عن كل التساؤلات والهواجس"، وقال: لا داعي لخوض غمار ازمات قد تضيع الوطن فالوطن للجميع والمطلوب تقديم مصلحة البلد على ماعداها من مصالح فلماذا الاختلاف؟ ولماذا الصوت العالي الذي لا يسمعه احد؟ ولماذا استحضار كل ما يثير الغرائز والعصبيات، لمصلحة مَن هذه اللغة التي لا تبني وطنا ولا تبدد قلق الناس؟"

واذ أعلن عن رفضه "للغة التي تعزف على ايقاع الفتنة"، قال بزي: مرفوضة هي اللغة التي تقسم بين اللبنانيين، فتعالوا الى كلمة سواء، يكفي اللبنانيين تحديات، تعالوا لنتوحد ولو لمرة واحدة في القراءة والسلوك والادبيات لأن جرحنا وهمنا واحد".

وختم:لا نريد اوطاناً في وطننا ولا نريد قبائل في شوارعنا، نريد دولة تؤمن الرعاية والحماية الى المواطنين، نحن صمام امان الدولة ومؤسساتها ولم نتغلب على الدولة في السابق كي ننقلب الآن، قدمنا الآن الشهداء من اجل قيامة الوطن وقيامة الدولة وليس من اجل بناء وطن لطائفة او لمذهب".

 

CNN: اوباما لاستئناف المساعدات للجيش اللبناني

المركزية – كشفت مصادر اميركية مسؤولة لشبكة "CNN" امس، إن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت أن من الضروري استئناف حزمة المساعدات العسكرية للبنان، بعدما جمدها أعضاء من الكونغرس في آب الماضي، اثر الاشتباكات بين الجيشين الإسرائيلي واللبناني على الحدود. وذكرت أن الإدارة الاميركية خلصت إلى أن استئناف المساعدات العسكرية البالغة 100 مليون دولار للجيش اللبناني، يصبّ في مصلحة الأمن القومي الأميركي والاستقرار في الشرق الأوسط.

 

"تشرين" السورية تحمل على "الانعزاليين": الفتنة اذا وقعت ستدمر لبنــــــان

المركزية – كتبت صحيفة "تشرين" السورية: لم يعد جائزاً ان يستمر السجال العقيم الذي يدور في لبنان مفتقداً أبسط مقومات المنطق ومتجاهلاً بدهيات لا يمكن لأي عاقل أن يرفضها. مشيرة الى ان الحرص على تفجير الفتنة المذهبية تجاوز كل الخطوط الحمر بعدما أصبح الكذب فضيلة وبعدما أصبح البعض يفاخر بعلاقته بالكيان الصهيوني من دون خجل محولاً العمالة إلى مجرد وجهة نظر وليس خيانة وطنية تعـرض صاحبهـا للعقـاب.

وقالت: لعل من المفارقات أن في الوقت الذي يحتفل الوطنيون اللبنانيون بالذكرى الثامنة والعشرين لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعد ساعات قليلة من اجتياح جيش العدو الصهيوني لأول عاصمة عربية بتواطؤ واضح من غلاة الانعزاليين اللبنانيين ليبدأ مناضلوها نضالهم العلني ضد الاحتلال من خلال صمود بيروت الذي شاركت فيه كل القوى والذي أسهمت فيه القوى الفلسطينية ودعمتهم بشكل غير محدود قوات الجيش العربي السوري البطل الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة مع دماء إخوانهم اللبنانيين والفلسطينيين بتراب لبنان الغالي، ينبري أحفاد وأبناء الانعزاليين للتعبير عن حقدهم على كل ما هو وطني عربي وارتباطهم بالمشروع الأميركي- الصهيوني الذي اعتبر ان تصفية المقاومة وحزب الله ونزع السلاح منهما هو الهدف المركزي في هذه المرحلة. ‏وتابعت: هذه الخلفية يمكن فهم مغزى اعتبار المقاومة البطولية لعدوان تموز والانتصار عليه مجرد مغامرة أدت إلى تدمير لبنان وتقديم كل المبررات الممكنة لاستمرار العدوان الصهيوني، وقائلة: ‏من هذا المنطلق يمكن فهم معنى الحقد على العقيدة القتالية للجيش اللبناني التي حددت من هو العدو بهدف مقاومته والشقيق والصديق بهدف التنسيق والتعاون معه. ‏

واضافت "تشرين": إذا كان المشروع الأميركي- الصهيوني تلقى ضربات موجعة في أفغانستان والعراق ولبنان توجت بنصر تموز إلا أن أدواته في بيروت- وبتحريض أميركي مباشر- اعتبرت ان الفتنة المذهبية من شأنها أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، خصوصاً بعدما أقلقها الاصطفاف الجديد لوليد جنبلاط وأرعبها التصريح الأخير للرئيس الحريري الذي اعترف بالدور المضلل لشهود الزور الذين أساؤا للبنان وسورية معاً. ‏ وتابعت: في الوقت الذي كان الجميع يتوقع خطوات ملموسة على صعيد هذا الملف تؤدي إلى كشف الحقيقة وتساعد على تحقيق العدالة كانت المفاجأة لتعيد أجواء التوتر وتهدد بحصول تفجير كبير للوضع الأمني خصوصاً بعد أن وضع الكيان الصهيوني في دائرة الاتهام الأمر الذي من شأنه أن يبرئ المقاومة- كما برئت سورية- من جريمة اغتيال الرئيس الحريري ويؤكد أن الصهاينة وحماتهم وأدواتهم هم الأعداء الحقيقيون للبنان والأمتين العربية والإسلامية. ‏

وختمت: باعتبار أن هذا الأمر من المحرمات من وجهة النظر الأميركية عاد التوتر إلى لبنان وأطلت الفتنة برأسها على أمل تغييب العقل واستنفار الغرائز مرة أخرى، وهذا ما يجعلنا نقول حمى الله لبنان من كل ما يخطط له علماً أن الفتنة- إذا وقعت لا سمح الله- ستدمر لبنان ولكنها لن تقدم أي مكسب للذين يعادون نهج المقاومة وخيار لبنان العربي المقاوم. ‏

 

"الانباء" الكويتية: سوريا متجاوبة مع السلام والقرار الظتي في اي لحظة

المركزية - نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن مصادر أن مسؤولين الايطاليين أعربوا امام زوار لبنانيين ان الاميركيين سيبذلون الجهود المضنية ليفتحوا افقا معقولا امام احراز تقدم ما في المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل مما يمهد لفتح القنوات بين تل ابيب ودمشق في شكل من الاشكال. ويتوقف الايطاليون أمام 26 أيلول معتبرين انه المحطة التي تؤشر هل ستفضي المساعي الاميركية الى نتيجة ايجابية ام لا، حيث من المنتظر ان تحدد تل ابيب ما اذا كانت ستذهب الى تجميد الاستيطان او انها ستعاوده مجددا مما يعني ان المفاوضات قد تنطلق في زخم او انها قد تضرب في مهدها. ونقلت عن زوار روما اذا تحققت خطوات واعدة فإن السوريين ارسلوا أكثر من رسالة تؤكد انهم لن يتعاملوا بسلبية مع اي فرصة حقيقية لاعادة اطلاق المفاوضات واستئناف عملية السلام على الاسس التي باتت معروفة. وعن المحكمة الدولية، أكد المصدر عينه أن القرار الاتهامي سيصدر في اي وقت من الاوقات وان هذه المسألة في عهدة المحكمة ولا احد يعلم ما سيرد في هذا الاطار الا ان لا صفقة على المحكمة والحقيقة. ويجزم هؤلاء بأن لا خوف على المحكمة وان لا احد يعلم شيئا عما في جعبة المدعي العام دانييل بيلمار وهم يستغربون ان يكون "حزب الله" قد اتهم نفسه فلا احد يوجه اليه اصبع الاتهام.

 

"الوطن" الكويتية: هل قرر نصرالله الانقلاب نهائيا على الدولة؟

المركزية - تساءلت صحيفة "الوطن" الكويتية هل قرر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الانقلاب نهائيا على الدولة؟، معتبرة "ان لبنان دخل في متاهة جديدة وهو لم يخرج بعد من متاهاته السابقة مع تهديد حزب الله في قطع اليد التي تمتد الى جميل السيد المدير العام السابق للامن العام اللبناني، وتحذيره من 7 ايار جديد سيشنه هذه المرة على شرف اللواء المتقاعد في مواجهة القرار القضائي الرامي الى استجوابه في قضية الحق العام بعد تهديده السافر لرئيس الحكومة سعد الحريري واركان الاجهزة القضائية والامنية في البلاد".

ونقلت"الوطن" عن مصادر سياسية لبنانية ان موقف حزب الله من استدعاء السيد تصعيد سياسي خطير وجدي يضع البلاد كلها على حافة الهاوية، مشددة على "ان ما يجري لا يخضع لمنطق مفهوم الا كونه اطارا لمعركة سياسية حادة تأخذ في طريقها مؤسسات الدولة كبش محرقة". وتابعت: ان مواقف الحزب الاستفزازية وخطابات نصر الله والمتسمة بالعصبية تعكس انه يعيش ويواجه مأزقا حقيقيا في موضوع المحكمة محاولا ان يرحله للاخرين. حركة الحزب وافعاله السياسية تعكس ايضا سيره في خطة متصاعدة هدفها اسقاط المحكمة من الداخل بعدما وجد نفسه امام تحديات تقوض صورته في الداخل وفي الشارع العربي والاسلامي.

 

حــرب استبعد 7 أيار جديداً: لوضع اليد على فضيحة المطار

المركزية - أعلن وزير العمل بطرس حرب ان "الحكومة تواجه حالاً استثنائية تشكل انقلاباً عليها"، رافضا "التعاطي مع هذا الأمر في تجاهل"، ودعا الدولة الى "وضع يدها على الفضيحة غير المقبولة التي حصلت في حرم المطار"، قائلا في مداخلة عبر "اخبار المستقبل": "دخل مسلحون إلى المطار، وتم فتح صالون الشرف من دون ترخيص من السلطات المعنية، وهذا تجاوز وإسقاط للمؤسسات"، معتبراً أن "ما حصل هو ظاهرة لواقع سياسي سيء جداً، والسكوت عنه يعتبر تجاهلا لهذا الواقع، وبالتالي تأجيل المشكلة ليس من مصلحة لبنان أو مصلحة أي شخص آخر". ولفت إلى أن "مجلس الوزراء سيجتمع وسيتحدث عما جرى في المطار"، مشدداً على أن "معالجة الوضع تتم عبر الأصول واحترام قيام الدولة ومفهومها، وليس عبر إسقاطها وضربها، ما سيؤدي إلى انهيار هيكليتها، وبالتالي انهيار المقاومة ومفهومها واحترام الناس لها ولدورها وتضحياتها في الجنوب". وأكد حرب أن "ما يقوم به حزب الله يضرب صورة المقاومة عند اللبنانيين، لا سيما عند استعمال السلاح الذي كان يوجه ضد إسرائيل، في وجه اللبنانيين انفسهم". واستبعد حصول 7 أيار ثان، إذ ان في المرة السابقة كانت التجربة مرة على الجميع، والضحية الوحيدة كانت لبنان، وليس في نية أحد إعادة هذه التجربة في لبنان، ولكني أرى توتراً سياسياً اذا استمرت الوضع كما هو عليه اليوم".

 

روجيه اده يتخوف من تفجيــر داخلي: اكثرية للبنانيين ترفض مشروع حزب الله

المركزية- أعرب رئيس حزب السلام روجيه اده "عن تخوفه الكبير من الوضع الراهن"، مشيرا الى أن "الخطر اليوم هو تفجّر الكيان مع أي تفجير داخلي قد يحصل"، مذكراً بأنه "سبق وحذر من مشاركة حزب الله في أي حكومة مما يعطي ذريعة لاسرائيل لاستهداف لبنان"

وقال في حديث الى اذاعة "لبنان الحر": أخشى أن تكون المؤسسات الرسمية هذه المرة هدف الضربة الاسرائيلية، وأخشى أن يكون السقوط قريبا اذا لم تتحرك قوى 14 آذار بكل قياداتها، لافتا الى أن دولة حزب الله في لبنان هي مشكلة الدولة اللبنانية الأكبر، فهي تقاضي، تحاكم وتفسر الدستور كيفما تشاء، لا تعترف بالمحاكم اللبنانية أو الدولية اذا لم يعجبها سلوك هذه المحاكم. فمن له السلاح والسلطة والقدرة على تهديد اللبنانيين بخراب بلدهم اذا أدانته المحكمة، اضافة الى الى اغتصاب مطار بيروت عمدا، يثبت اننا لسنا في وضع طبيعي بل هناك دولة داخل الدولة الأساسية التي أصبحنا نبكي عليها، لأنها أضحت في موقع الدولة المستقيلة والكيان المعطل.

اللواء السيد: ورأى اده أن عودة اللواء جميل السيد أثبت أن المطار بأمرة حزب الله، متسائلاً: لماذا يتحرك حزب الله اليوم من أجل جميل السيد؟ وشدد على أن مشروع اسقاط المحكمة هو أخطر مشروع فتنة في لبنان. وتابع: عندما أوقف الضباط الأربعة منذ اربع سنوات لم يتظاهر حزب الله و8 آذار، ولماذا لم يتحركا الا اليوم، معتبراً "أن السبب واضح جدا فالحزب كان يظن أن الشعب سينسى اغتيال الرئيس الحريري خلال أسابيع ولكن ثورة الأرز خيّبت ظنه." ورأى "أن لكل متهم الحق في الدفاع عن نفسه، فسلطات المحكمة الدولية هي من أخلى سبيل السيد لأنها لم تحصل على دلائل أكيدة على ادانته حتى اليوم". استراتيجية الحريري: واعتبر اده "أن الرئيس سعد الحريري اعتمد استراتيجية ال "س.س" أي استراتيجية المساومة لاعتبارات سياسية واقتصادية، لافتاً الى ان هذه كانت ايضاً استراتيجة رفيق الحريري التي انتهت باغتياله. مشروع حزب الله: وأكد رداً على سؤال "أن الأكثرية الساحقة من اللبنانيين لا ترضى بمشروع حزب الله الذي هو جزء لا يتجزأ من ايران ومن مشروع تصدير الثورة الايرانية، والأخطر هنا عسكر حزب الله الذي لديه النظام الاستخباري والذي يأخذ قرار تحريك الجبهة والتوقيت، مشددا على أن سوريا لن تعود الى لبنان، خصوصا في ظل المحاولات المتقدمة لفصل دمشق عن طهران، معتبراً "أن على سوريا أن تحسم أمر ازدواجيتها في التعاطي مع ايران والمجتمع الدولي في نهاية الشهر الحالي".

العصيان المدني: وعن دعوة العماد عون الى العصيان المدني قال: عقلن عون تصريحاته الأخيرة عندما أنكر أنه يدعو الى العصيان المدني، لأنه استفاق أن عامل العصيان المدني يتجسّد بتحرك عناصر حزب الله وسلاحه. وشدد على أن قاعدة التيار الوطني الحر لا تزال في صلب 14 آذار، أيا كان موقف العماد ميشال عون والأبواق التي تسوّق لأي مشاريع بديلة.

 

 

صقر: السيد سرب المعلومات الى ديرشــبيغل سنرد على البلطجة بالقانون ولن ننجر الى الفتنة

المركزية- شن عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر هجوماً عنيفاً على اللواء جميل السيد متهماً إياه بتسريب المعلومات التي نشرتها مجلة ديرشبيغل الالمانية وداعياً "حزب الله" الى تلقف سياسة اليد الممدودة التي ينتهجها الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار.

وأكد عدم وجود فتنة في البلد، لافتا الى ان "البلطجة" سيرد عليها بالقانون تحصينا للوحدة الوطنية ودرءا للفتنة، وسأل: هل على رئيس الحكومة سعد الحريري العودة الى البلد والدعوة الى اجتماع حكومي يفجر الوضع، ام عليه الانتظار الى ان تهدأ الامور ويدعو الى اجتماع لحكومة الوحدة الوطنية وليس حكومة المتاريس الوطنية، لأن من السهل جدا تفجير الحكومة انما الصعب اعادة لملمتها، وهذا ما يريده جميل السيد.

عقد عضو تكتل "لبنان اولا" النائب عقاب صقر مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مقر الامانة العامة لقوى 14 آذار، وجّه فيه بداية التحية الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الذي اطلق نداء الموارنة للاستقلال الثاني، والذي هو رمز وصمام الوحدة الوطنية في لبنان، وما احوجنا الى تجديد الاستقلال والوحدة الوطنية.

وقال: ما نشهده على الساحة اللبنانية اليوم ليس صراعا طائفيا سنيا شيعيا ولا اسلاميا مسيحيا، ولا 8 و14 آذار، وخير دليل موقف الرئيس نبيه بري وقول النائب سليمان فرنجية ان لا ازمة قائمة حالياً.

ولفت الى ان المشهد اليوم هو اشكال بين منطق الدولة والمؤسسات التي تعاني اهتراء كبيرا ومشكلات كبيرة.

الرد على السيد: ورد صقر على اللواء جميل السيد بالقول: "قدم السيد مجموعة مما أسماه أدلة دامغة، وساق اتهامات وأطلق تهديدات، وكان يقول "لا أحد يستطيع الرد عليه، وليس هناك قضاء ليتم توقيفه لأنه على حق" وعندما استدعاه القضاء لسؤاله عن سبب تهديداته رئيس الحكومة سعد الحريري، وعن تهجماته عليه، استعان بالمنطق الحزبي واستقوى به على حساب مؤسسة القضاء، قائلاً: "لو كان يملك السيد حقائق لقدمها الى القضاء أمام الرأي العام، ولكنه لا يملك سوى ادعاءات يحاول من خلالها تضليل الرأي العام وهذا ما ثَبُتَ اليوم".

ديرشبيغل: وعرض صقر لما قاله جميل السيد اخيرا فقال: نشرت صحيفة ألمانية في أيار 2009 مقالاً اتهمت به "حزب الله" باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعدها أعلن الحريري ان هناك إشارات عنوانها من الممكن ان يكون هناك عناصر غير منضبطة في "حزب الله" مخترقة من المخابرات السورية اغتالت والدي، وأشار الى انه في حال كان الموضوع بهذا الاتجاه فأقسم بشرفي اننا سندافع عن الشيعة وعن المقاومة وسنعتبر هذا الموضوع كأنه لا علاقة له بالمقاومة.

وبعد ان التقى جميل السيد الأمين العام لحزب الله أخبره بالحديث عن وجود عناصر غير منضبطة في الحزب قامت باغتيال الحريري، وأعلن ان هذا كلام كبير وخطير، طالباً منه تمرير هذا الموضوع الى الإعلام واحداث سبق، فأجاب نصرالله، ان الموضوع يحتاج الى دراسة، وهذا كان قبل 14 يوماً من نشر الخبر في ديرشبيغل.

أضاف: قال السيد "فكرت في اليوم الثاني، وقلت، السيد نصرالله لن يسربها الى الاعلام، فسربها أنت يا جميل، فاتصل السيد بمحاميه في باريس وأعلن الخبر.

وقال: السيد قال ان الأمين العام للحزب لم يرد تسريب الخبر للإعلام، فقام جميل السيد بتسريبه وهذا يعني ان تسريب الخبر كان باعتقاده لمصلحة "حزب الله"، ولكن لماذا أعلن السيد أن تسريبه خطر على المقاومة، ولماذا لم يتم تسريبه الا بعد خروج جميل السيد من السجن؟

وسأل صقر: إذا كان السيد يعتبر نفسه مظلوماً وهذا حقه، فنحن معه، ولكن المظلوم لا يأخذ حقه بالظلم والافتراء وتركيب الملفات عشوائياً، وتوزيع الاتهامات، إنما يستحصل على الحق بالعدل والقانون وليس بحرق روما من أجل اشعال شمعة او سيجارة، لافتاً الى ان الزمن اليوم هو زمن الاعلام الحر، وليس زمن جميل السيد.

وقال: السيد ذهب الى القضاء الفرنسي والسوري، وكانت الأبواب مفتوحة أمامه، وأشدنا بهذه الخطوة، فلماذا تريد ان تهدد رئيس حكومة لبنان بأخذ حقك بيدك، ونقول لك: "أنت ظلمت واضطهدت سمير قصير واللواء نديم لطيف وتوفيق الهندي وطلاب إعلاميين، وعندما سألوك أجبت: "من له عندي شيء، ليذهب الى القضاء وأنا مستعد". فتفضل أنت اذهب الى القضاء ولا تستقوي عليه.

المادة 108: هذه المادة عُرفت بمادة جميل السيد، نحن ضدها، ولا نقبل ان يتوقف بها أحد.

آلة فرع المعلومات: تحدث جميل السيد عن أول شبكة قبض عليها فرع المعلومات، وأنا أقول، ليس هناك من وجود لهذه الآلة، إنما هناك آلية بشرية تقنية، وأنا أعلن، إذا كان هناك اي وجود لهذه الآلة سأعطي جميل السيد جائزة، شرط إثبات وجودها.

الفساد والذمم المالية والسماسرة: وزع جميل السيد على الاعلام كلاما مفاده ان مصطفى ناصر ليس الوسيط.

اصدر تلفزيون الـ "أو تي في" والـ new tv ان اسم عميد الاسرار مصطفى ناصر كان معداً فعلاً للتسمية، ولكن ناصر أكد في مجالسه انه لا يعرف النائب عقاب صقر.

ثم نفى مصطفى ناصر في بيان لـNew TV "كل ما تناولته وسائل الإعلام عن لسانه في شأن هذا الموضوع مع احترامي الكامل للجميع... كما أنفي ما نقله البعض عني من كلام آخر".

واذا كان ليس مصطفى ناصرالذي تكلم، فمن اذن؟

وقال:" مصطفى ناصر رجل نحترمه وهو ليس سمسارا بل وسيط محترم، ونعلم تماما ضغوط السيد عليه ووصفه بالسمسار.

نقول للشعب اللبناني ان مشكلة السيد جميل كانت تحل بـ 7 ملايين دولار، وعندما تحدثت

الـ13 مليون دولار الموجودين في حساب جميل السيد وقال بأنها هدية وهو لا يستطيع الحديث عن الشفافية لأن ليس هناك أي هدية لموظف دولة بـ 13 مليون دولار يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال.

وختم:" يا جميل السيد إذا كان لك حق أنا ساساعدك واخذه معك لكن بالقانون وليس بيدك، وجميعنا سنكون معك، وكذلك سعد الحريري، ولكن ليس بالابتزاز والترهيب والتزوير.

وطالب صقر السيد حسن نصر الله "أن يلاقي اليد الممدودة للرئيس الحريري، ونقولها بقوة"، داعياً إلى الاستماع للرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط".

حوار: وردا على سؤال عن موضوع الوسيط والاموال المطروحة كتعويض عن السنوات الاربعة الظلم للسيد قال صقر:" ما نقوله لماذا نريد ان نخرب البلد ونحرقه، اذا كان الموضوع يعالج بحفنة من المال، ولا نقول هذا الامر للفضح والتشهير، وفي المناسبة يبرز السيد ليقول سعد الحريري و"سعادينو" و " قبابيطو" ثم يقول هناك من يواجهني بالشتائم، وهو لا يترك نوعا من انواع الحيوانات الا ويشبهنا به، ولماذا لأننا قلنا ان ذهنية جميل السيد انقلابية، هذه شتيمة انما سعدان وقبوط كلمات لا تعبر عن الشتائم.

واليوم يطلق على التعويض اسم سمسرة فلماذا لا تقول تعويض وهو لديه تعويض، ومن حقه المطالبة بالتعويض.

وما نقوله انه يحق للسيد المطالبة بالتعويض وهذا الامر ليس عارا عليه ومن حقه الحصول على هدية بقيمة 13 مليون دولار وهو موظف، ولكن لا تتحدث عن قضايا كبرى تعالج بقيمة 7 مليون دولار، وعن ظلم وعدوان وملاحقة داليا احمد وتوقيفها. فلماذا لا يلجأ السيد الى القضاء، ولماذا يريد اللجوء الى الشارع. نديم لطيف لم يلجأ الى الشارع عندما تم توقيفه وفبركة ملفات له.

ولفت الى ان البلطجة سيرد عليها بالقانون تحصينا للوحدة الوطنية ودرءا للفتنة.

واعلن صقر ان ما يقوله لا يخاف منه، وانه حدد توقيتا للسيد واجبره على القول وكشف الوسيط قبل ان اعلنه أنا لانني اعرف تماما انك متسرع، ولا تستطيع ان تحمل، كما تسرعت في نقل خبرية دير شبيغل على اساس التذاكي تسرعت اليوم وكشفت بنفسك الوسيط. ولفت الى انه من اليوم وصاعدا امور الضغوطات وتركيب الافلام الجديدة حول الوساطة وغيرها لن تفيد بشيء.

ورأى ان اللعب مع السيد لا يستأهل "الكاراتيه" انما "الجيدو" حيث المتنافس يأخذ قوة الآخر، الذي يركض ليدب بنفسه على رفيقه، ونصيحتنا له بالذهاب الى القانون واذا كان له حق سيأخذه، ويا حزب الله حذار من فتنة، مؤكدا عدم وجود اي فتنة، وان الفتنة سيتم دفنها قبل حصولها.

ولفت الى ان الصفعة التي سيتم توجيهها الينا سنرد عليها بالصراع الديموقراطي، السلمي، المدني، والصفعة كانت سياسية وليست عسكرية، ونطمنئن الجميع سنحافظ على السلم الاهلي بكل ما أوتينا من قوة، والسلم الاهلي ينهار عندما لا يعود هناك 14 آذار.

وعن الرئيس الحريري وموقفه قال: "من يقول ان المحكمة الدولية تهريبة، يكون يتحدث عن تهريبة الشعب والجيش والمقاومة لان البيان الوزاري يتضمن الشعب والجيش والمقاومة والمحكمة الدولية، ورسالة سعد الحريري بالصمت ابلغ من الكلام، وهل على الحريري ان يتواجد في البلد من اجل اجتماع حكومي يفجر البلد، ام عليه الانتظار الى ان تهدأ الامور ويدعو الى اجتماع الى حكومة الوحدة الوطنية وليس حكومة المتاريس الوطنية، لأنه من السهل جدا تفجير الحكومة انما الصعب اعادة لملمتها.

 

فريقان سياسيان يتقاسمان الازمة في لبنان فريق يتوعد وفريق يعمل لخير البلــــد

المركزية - قال النائب تمام سلام في تصريح له اليوم انه لم يعد خافيا على احد ان الصراع السياسي المستفحل في هذه المرحلة قائم على خطين متوازيين لا يلتقيان يرسمهما فريقان سياسيان ويطلقان العنان في مسارهما . فريق يعرقل ويشاكس ويتهدد ويتوعد ولا يريد النهوض بالوطن الى افاق جديدة وانجازات فاعلة، وفريق يسعى جاهدا الى توفير مستلزمات النهوض بالوطن على قواعد من الانفتاح والتفاعل والتكامل مع الاخر من اجل المصلحة العامة وخير البلد . هذا الفريق بالذات يقوده ويمثله الى حد بعيد رئيس الحكومة سعد الحريري بصبره واناته وطول باله ومواقفه البناءة والايجابية بالرغم من عدم تلقف وتفاعل الفريق الاخر معه الا وهو فريق المعارضة بغالبية اطيافه .

وتابع النائب سلام : حالة ماساوية تفرض نفسها على الوطن وعلى العباد الصابرين والبائسين من جراء هذا التدهور السياسي الذي ينذر باخطر العواقب ويهدد السلم الاهلي ومفاعيل اتفاق الدوحة الذي حصدنا منه الكثير من الانجازات، وكذلك مؤخرا اتفاق السعودية وسوريا الذي تجسد عمليا بزيارة الملك السعودي والرئيس السوري الى لبنان في قمة ثلاثية مع رئيس البلاد العماد ميشال سليمان . ان ابرز المواضيع التي تم الاختلاف من حولها وتحولت الى مكسر عصا للمعارضة كان قضية شهود الزور والتي قامت الحكومة بكثير من الوعي والادراك بمعالجتها من خلال مناقشتها في مجلس الوزراء ومن ثم احالتها تضامنيا على وزير العدل أي الوزير المختص لاجراء ما يلزم في اقرب وقت . لكن يبدو ان ذلك لم يشف غليل بعض قوى المعارضة وتم اثارة موضوع اكبر واكثر اهمية ودقة وحساسية وهو المحكمة الدولية بكل جوانبها ودورها وصدقيتها وصولا الى محاولة استهدافها من خلال حجب المساهمة المالية الملزمة من حصة لبنان في تمويلها .وقال سلام ان هذا المنحى في اثارة الخلافات وتعميقها وطنيا بما يضر بالمصلحة العامة سيترتب عليه مجددا ادخال البلاد في نفق مظلم لا يتاتى منه الا الكثير من الاضرار والعواقب الوخيمة على لبنان واللبنانيين في ظل ظرف اقليمي ودولي يلتبسه ويلفه الكثير من الاحتدام والتازم في اطار الصراعات الاقليمية القائمة اليوم في المنطقة والمجهولة المصير . واجبنا التحذير من المخاطر المحدقة بنا في لبنان واقلها ما يضمره لنا العدو الاسرائيلي من عداء تتمثل احد جوانبه بضعضعة واضعاف جبهتنا الداخلية وانعكاس ذلك سلبا على البنى المؤسسية للدولة ورموزها ودورها . وختم النائب سلام تصريحه بالقول : اننا نتوجه الى الرئيس سعد الحريري مطالبين ومؤيدين اياه في ان يتمسك بالثوابت التي يمثلنا فيها في ظل نظامنا الديمقراطي التزاما بكل المواثيق والاتفاقات الوطنية والعربية والدولية وبالتالي التمسك بالمحكمة الدولية والدفاع عنها لاحقاق الحق وفاء لدم الشهداء الابرار .

 

الإتصالات السعودية – السورية لم تفلح بعد في تنفيس الإحتقان: إرجاء زيارة المبعوث السعودي ودمشق مستاءة من دفع السعودية التزاماتها للمحكمة

الاثنين, 20 أيلول 2010

بيروت اوبزارفر/كشفت مصادر خاصة ومطلعة لبيروت أوبزرفر أن الإتصالات السعودية – السورية لم تتمكن حتى الساعات الأخيرة من تنفيس التوتر الحاصل بين فريق الموالاة و المعارضة في لبنان و أكبر دليل على ذلك إرجاء زيارة المبعوث السعودي إلى سوريا إلى موعد لم يتم الكشف عنه بعد، والذي كان متوقعاً مجيئه خلال اليومين الماضيين للقاء كبار المسؤولين في دمشق وعزت هذه المصادر هذا التوتر إلى موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خاصة وأن السعودية وبرغم إتصالاتها الكثيفة لم تستطع تجميد هذا الملف وأرسلت إلى المسؤولين في دمشق عبر قنوات الإتصال رسالة مفادها أن أحداً لن يستطيع إيقاف عمل المحكمة، كما أكدت المصادر أن ما زاد المشهد السياسي السعودي – السوري ضبابية، دفع المملكة العربية السعودية كافة إلتزاماتها المالية للمحكمة ضمن الدول المانحة

ويبدو، وبحسب المصادر أن القمة السعودية – السورية – اللبنانية الأخيرة التي عقدت في بيروت، لم تلق بظلالها الإيجابية حتى الآن على الساحة السياسية في لبنان، على ضوء إنقسام حاد بين قوى الموالاة والمعارضة وصل حد الكلام عن إنقلاب على الدولة مؤسساتها، والذي أشعل فتيله تهديدات اللواء السابق جميل السيد لرئيس الحكومة سعد الحريري ومطالبته بإقالة مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس فرع المعلومات وسام الحسن

وختمت المصادر أن قنوات الإتصال السعودية – السورية لم تنقطع بعد ويجري العمل حثيثاً على رأب الصدع لنزع فتيل أزمة من العيار الثقيل، وكشفت المصادر أن السعودية تدرس خيارات عدة لحل هذه الأزمة في حال لم تتمكن الإتصالات من التوصل إلى تهدئة، أحدها دخول قطر على خط المفاوضات كون الوضع في لبنان أصبح على درجة عالية من الخطورة بحسب المصادر

 

التواصل بين الرياض ودمشق مستمر لمعالجة الوضع في لبنان بعد عرقلة السعي الداخلي

نهارنت/رأت مصادر وزارية بارزة لصحيفة "النهار" ان تصاعد الاحتقانات والسجالات بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" ارخى بظلال قاتمة على اجواء المعالجات التي كان عدد من المراجع والقوى الوسيطة، وخصوصاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ينخرطون فيها كل من جانبه. ولفتت المصادر الى ان الساعات الثماني والاربعين الاخيرة اتسمت بانكفاء واضح لهذه المراجع والقوى، الامر الذي اوحى بأن الموجة التصعيدية لم تترك مجالاً لأي محاولة جدية لاحتواء التوتر. لكن الساعات الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء غداً ستشهد تكثيفاً لمحاولات التبريد بدءاً بوقف الحملات الاعلامية الحادة التي تبادلها الطرفان على نطاق واسع امس واثارت مخاوف من استحضار مناخ 7 ايار. ولم تشاطر المصادر القائلين بأن هذا التصعيد اطاح اتفاق الدوحة ومفاعيل القمة العربية الثلاثية الاخيرة في بيروت، لكنها لم تكتم خوفها من ان ينذر عدم التوصل الى احتواء التوتر المتصاعد بهذا الاحتمال.  وأشارت المصادر الى ثلاثة عوامل ادت الى بلوغ التوتر درجة خطيرة وإحدى هذه العوامل سقوط السقوف التي التزمها فريقا "المستقبل" و"حزب الله" في تراشقهما امس بالحملات والحملات المضادة. بالاضافة الى ما بثته قناة "اخبار المستقبل" مساء امس من ان "حزب الله" استبق ما قام به في المطار "بخطة لتعطيل مجلس النواب عبر تمييع اقرار الموازنة ومحاصرة السرايا الحكومية بتسريبات وتهديدات مباشرة وغير مباشرة وجهت الى رئيس الحكومة وبعض الوزراء".

والعامل الثالث بحسب هذه المصادر، انعقاد الامانة العامة لقوى 14 آذار في اجتماع طارئ مساء امس تدارست فيه قيام "حزب الله" باستباحة مطار رفيق الحريري الدولي عسكرياً وامنياً، والانقلاب المتمادي على الدولة ومؤسساتها وقررت متابعة البحث في اجتماعات اخرى". وفهم ان هذا الاجتماع جاء عقب مشاورات بين القوى المعنية في 14 آذار.

الى ذلك أفادت صحيفة "السفير" أن التواصل مستمر بين الرياض ودمشق لمعالجة الوضع المتدهور في لبنان، وأن المستشار الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله، قد يقوم بزيارة قريبة لدمشق في سياق الجهود المبذولة لوأد الفتنة. هذا ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر سياسية إشارتها الى أنه من الممكن أن يتوجه وسطاء إقليميين الى بيروت خلال أيام للمساعدة في تخفيض التوتر، وإعادة توجيه البوصلة إلى التفاهمات التي أرستها القمة السعودية ـ السورية اللبنانية الأخيرة.

 

السيّد: أنا أحتكم إلى المؤسسات واستقبال حزب الله هو دعم سياسي وشعبي لي

نهارنت/اعلن المدير العام للامن العام السابق في لبنان اللواء جميل السيد الاحد ان الملاحقات القضائية الصادرة بحقه بتهمة توجيه تهديدات الى رئيس الحكومة سعد الحريري "لم تعد جائزة قانونا"، ووصف الاستقبال الذي حظي به في مطار بيروت السبت خصوصا من جانب حزب الله بانه "دعم سياسي وشعبي". وقال السيد في تصريح لوكالة فرانس برس الاحد "انا تحت القانون لكن باعتبار انني كنت في الماضي اقمت دعاوى بحق المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا في موضوع تورطه في قضية شهود الزور، تكف يد هذا القاضي تلقائيا عن اي اجراء يتعلق بي لوجود خصومة شخصية بيني وبينه. هذا موجود في القانون اللبناني والدولي". واوضح انه تقدم الجمعة "بمراجعة امام الغرفة الجزائية لدى محكمة التمييز طالبا تنحية القاضي ميرزا وانا في انتظار صدور القرار". وتابع السيد "المدعي العام هو خصمي الشخصي وقد تقدمت بالوثائق التي تثبت ذلك، وبالتالي فان كل الاجراءات الصادرة عنه بما فيها التبليغ لم يعد جائزا حكما بحسب القانون". واكد انه "لم يبلغ بعد" باي موعد للمثول امام القضاء بشأن تهمة "التهديدات".

واضاف "خمس سنوات وانا اطالب بمحاسبة شهود الزور عبر القانون، لكن يبدو انك عندما تلجأ الى القانون في بلد مثل لبنان فان المسؤولين في الدولة يستخفون بك الا اذا كان معك دعم سياسي وشعبي". وقال: "انا ابن الدولة وخدمت فيها اربعين سنة وبالتالي انا احتكم الى المؤسسات، قلت فقط ان هناك طبقة سياسية اخترعت شهود الزور ويحق للمواطنين استخدام كل مظاهر التعبير والاحتجاج والتظاهر في الشارع ضد هذه الطبقة كما يحصل في كل البلدان الديموقراطية".

 

نواب عكار: ظهور السيّد محاطا ً من حزب الله استفزاز للقضاء اللبناني

نهارنت/أكّدت "كتلة نواب عكار أن "هناك فصل جديد من فصول الانقلاب على المؤسسات الدستورية والسلطات تنفذها قوى تسمي نفسها بالمعارضة وعلى رأسها حزب الله. من هنا يأتي انعقاد مؤتمرنا هذا تحت عناوين رفض منطق الميليشيات والفتنة والتأكيد على مرجعية الدولة ومؤسساتها لنعلن صراحة اننا سنواجه محاولات طمس الحقيقة بمزيد من التمسك بالعدالة والمحكمة والمؤسسات"". ورأت الكتلة بعد اجتماعها في مركز تيار المستقبل في ان "مشروع الانقلاب هدفه طمس كل شعارات المرحلة السابقة منذ عام 2005 اي منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري والى اليوم، ورفض إنجازات ثورة الارز، وما حققته من آمال لغالبية الشعب اللبناني".

واشارت الى "ان حزب الله وأدواته وملحقاته الصغار تحولوا الى ابواق تتطاول على المقامات والرموز الوطنية، وتتهم القضاء وقوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات بكل الاتهامات الجوفاء، وحتى رئاسة الجمهورية لم تسلم من هذا الهجوم" .

وسألت الكتلة:"متى كان جميل السيد رمزا للقانون وهو الذي استباح الحريات ولاحق الاحرار والصحافيين وقمع الطلاب ومارس أبشع أنواع الضغوط على الناس. وأنشأ ميليشيا خاصة من المخبرين، حتى تحول لبنان في ظل نظامه الامني الى بلد "الاخباريات والتقارير" وقمع الحريات، فالكل تحول الى مخبر لجهاز السيد الخاص على حساب أخيه وصديقه. متى كان ميشال عون رمزا للدولة، وهو الذي لا يعترف بكيانيتها، بوجودها، وبدستورها وهو كان ولا يزال رمزا للمنقلبين على الرئاسة، وصاحب شعار حروب الالغاء والتحرير، المتشدق أبدا بالعبارات النابية والكلام الذي لا يليق بحق سياسيين واعلاميين ومفكرين ووزراء ونواب. فهل نسي اللبنانيون مآثر حروبه ونزعاته الخاصة" .

واكدت "ان التطاول على المقامات والرئاسات هو الانقلاب بعينه، فالتمنطق بقوة السلاح والعبور فوق الدولة والاطاحة بأسسها وبمؤسساتها مثلما شهدناه بالامس في مطار الشهيد رفيق الحريري يشكل عملا ميليشيويا وشكلا من اشكال العصيان والتمرد اللا قانوني واللا اخلاقي بحق موقع رئاسي وقضائي، لقد انتقل حزب الله بأدائه الى حزب ميليشياوي بدل ان يكون حزبا مقاوما، ففقد بذلك الاجماع الوطني حوله لينال اجماع فئة من المتسلقين على حسابه تحت عناوين باطلة وزائفة- عناوين لن تبقي شيئا من المفاهيم الاخلاقية بحق شهداء كبار وعظام" . واشارت الى "ان ظهور جميل السيد المطلوب من العدالة محاطا بجهاز امن حزب الله يشكل استفزازا لهيبة القضاء اللبناني والمؤسسات الدستورية. ان ما جرى من عراضة، واستعراض للقوة من قبل جهاز حزب الله هو عمل استفزازي يشكل خرقا للقيم والقوانين" .

ودعت "القضاء والدولة الى ممارسة دورهما كاملا في ملاحقة كل متطاول وخارج عن القانون، فخلف الدولة جمهور عريض، وخلفها مؤسسات امنية قادرة، فلا يمكن للصغار المتخفين بمواكب الحماية ان يبقوا خارج القانون ومن دون حساب ونحن ندعوها لحماية البلد وأهله من الطارئين كي لا تتكرر مأساة 7 ايار وبرج ابي حيدر وما سبقهما" .

وختمت الكتلة: "المحكمة باقية باقية ولبنان المؤسسات والدولة باقون، والانقلابيون الى زوال" .

 

 فرنجية: لبنان ليس متّجهاً الى صدام لأن ليس لأحد القدرة على ذلك   ٢٠ ايلول ٢٠١٠

وكالات/رأى النائب السابق سمير فرنجية أن "هناك محاولة للعودة الى ما قبل الـ2005 وبحجج مختلفة"، معتبراً أن "صعوبة المرحلة الراهنة ليست مرتبطة بالعلاقة مع سوريا، بل سببها مفاوضات السلام والمحكمة الدولية". وإذ أشار فرنجية الى أن "الأزمة في المنطقة تنعكس سلباً على لبنان"، أكّد أن "هناك استحالة لعودة سوريا الى لبنان وبأي شكل من الأشكال".

فرنجية، وفي حديث الى قناة "mtv"، تساءل "لماذا يسمح "حزب الله" لنفسه اهانة كرامة الناس؟ وألا يخجل مما شهدناه في المطار الأول من أمس؟". وتوجّه فرنجيية الى "حزب الله" بالقول: "كرامتنا مثل كرامته، لا أقلّ ولا أكثر، فلماذا هذه التصرفات؟"، مشدداً على أن "ما شهدناه في المطار مخجل ومعيب، وكان بالإمكان أن نسأل قائد الجيش كيف سمح لذلك".

ورداً على سؤال حول إمكانية حصول صدام في لبنان، أجاب فرنجية: "لبنان ليس متّجهاً الى صدام لأنه بتقديري ليس لأحد القدرة على القيام بصدام لا "حزب الله" ولا غيره".

 

ماروني: لن نرضى أن يكون لبنان جائزة ترضية لوصايات سياسية

نهارنت/أكّد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" إيلي ماروني "ان الحقيقة حقنا وسنبقى نسعى ونطالب ولو حفرنا الجبال لعدم تغييبها" مشددا ً على أن حزب الكتائب لن يرضى ان يكون لبنان جائزة ترضية لوصايات سياسية. وقال ماروني خلال إلقائه كلمة حزب الكتائب والرئيس الجميل في ذكرى استشهاد النائب أنطوان غانم ورفيقيه: "ظنوا انهم اذا قتلوه انتصروا، وانهم هكذا يغيبون الكتائب عن ساحات النضال ونحن ما عرفناه الا فيها، لكنهم لم يدركوا ان الشهادة في الكتائب طريق نختاره من اجل لبنان، وانه مع كل شهيد يسقط حولنا سواعد الرجال الرجال لأن دماءنا لا تذهب هدرا انما هي نبع يروي الظمأ الى البطولة والعنفوان. لذلك هم خسروا لانهم قتلوا الجسد ونشروا الالم والحزن لكنهم لم يقتلوا الروح لانها خالدة في الضمائر والقلوب وباقية مدرسة للمستقبل تعلم الالتزام والانضباط في صفوف كتائب ما عرفت الكلل ولا الملل في جرف الصعاب من اجل سيادة وكرامة لبنان".

وأضاف: "انطوان غانم في العطاء والالتزام، احب الجميع وهم ايضا احبوه وناضل طوال حياته في سبيل الوطن ولم يهادن ولم يناور بل بقي حتى اخر لحظة مؤمنا بأن لبنان لنا وان النضال من أجله وسام على صدورنا، لذلك ما خاف ولا سئم بل واجه وصمد في أرض الوطن لكنهم بآلة حقدهم فجروه وفجروا معه بحر ايماننا بأننا لن نسكت ولن نتردد ولن نخاف".

وجزم أن"ايماننا سيبقى قويا ان المحكمة الدولية التي نتمسك بها ستكشف الحقيقة الحقيقة، لان القتلة اذا لم ينالوا العقاب سيعودون الى مسيرتهم في قتل الوطن والمواطن ونحن لن نسكت، لكن نقول لهم الكيل سيطفح والرجال سيقومون، وثقوا ان دم الابطال لن يذهب هدرا".

وأردف ماروني: "ويبقى اننا اليوم نصلي في الذكرى الثالثة لاغتيال الغالي انطوان غانم، وإذ كلفني وشرفني فخامة الرئيس امين الجميل وحزب الكتائب ان اخاطبكم واخاطب احباءنا الشهداء بإسمهم، فلنؤكد نهائيا لهم وللجميع: ان لبنانهم امانة في اعناقنا، ومسيرتنا مستمرة في النضال وان الامين العنيد في قيم مدرسة الله والوطن والعائلة لن يسمح ومعه الكتائب لا بالتقسيم ولا بالتوطين ولا بالدويلات داخل الدولة ولا عودة الهيمنات وستبقى الكتائب ملتفة حول امينها لتبقى كما كانت دائما صمام امان وحارسة هيكل الوطن".

وختم مخاطبا روح صاحب الذكرى: "انطوان غانم كما كنت في حياتك جامعا للشمل، كن حيث انت هكذا جامعا لجمع وشمل الشهادة وكن كما كنت دائما الى جانب بيار الحبيب ابا واخا وطمئنه انه معنا في كل يوم وكل لحظة وان مسيرته مستمرة وستبقى، ولا تنسى ان تسلم على طوني ضو الحبيب ونهاد غريب الغالي ونصري وسليم وقل لهم اننا نحبهم. انطوان غانم انت في القلب والبال والضمير، إطمئن لبنانك باق باق". 

 

 من «سيد» لأسوأ!

طارق الحميد (الشرق الاوسط)،

 الاثنين 20 أيلول 2010

تغني مشاهدة البلطجة السياسية في بيروت اليوم، بقيادة كل من اللواء السابق جميل السيد وحزب الله، عن كل قول، لنعرف إلى أي مستوى انحدر لبنان. فنحن أمام رجل أمن سابق يتوعد بأخذ الحق باليد، وأمام حزب الله الذي كان يعتقد البعض أنه قد تلقف لحظة ارتباك في صفوف جمهور «14 آذار» بعد حوار سعد الحريري العاصف في صحيفتنا، الذي تحدث فيه بلغة اعتذارية لسورية، ليتضح أن موقف الحزب أكثر خطورة مما كان يعتقد.

فحزب الله لم يتلقف خطاب الحريري، أيا كان الموقف منه، تجاه سورية، بشكل إيجابي. بل الواضح أن الحزب فقد صوابه بعد حديث الحريري. وهنا أصبح السؤال هو: هل يعتقد الحزب أن الحريري في لحظة ضعف، أم أن الحزب يشعر بأن التقارب بين «14 آذار» ودمشق سيكون خطرا عليه؟

وعليه، فإن مجرى الأحداث، إلى الآن، يقول إن حزب الله يستهدف سنة لبنان، عموما، من خلال استهداف زعيمهم، ويسعى لهدر دم الحريري الأب بمطالبتهم بإلغاء المحكمة الدولية، خصوصا أن الحزب يستعد لذلك، بحسب بعض المعلومات، من خلال تجنيد مرتزقة سنة، على غرار ما فعلت إيران مع «القاعدة» في مواقع كثيرة، ليحملوا السلاح نيابة عن الحزب في اللحظة الحاسمة، وليس على غرار انقلاب السابع من مايو (أيار). فحزب الله يهدد اليوم باختطاف لبنان كله، كرهينة، ما لم تتم الاستجابة لمطلبه ويتنازل أهل الدم في محكمة الحريري. وها هو النائب في حزب الله حسن فضل الله يهدد بـ«فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل»!

كل ذلك يساعد على فهم لماذا وفر حزب الله حماية علنية للواء جميل السيد فور وصوله إلى مطار بيروت، السيد الذي توجه بخطاب ليس للعالم وحسب، بل وخاطب، حسب قوله، حتى «الطائفة السنية»؛ حيث عاد إلى التهديد بالنزول إلى الشارع. ولا ندري ما هو الشارع الذي يهدد السيد بالنزول إليه أكثر من الانحدار الذي أظهره في خطاباته. فإن لم يكن هذا هو الشارع بعينه، وهذه أخلاقياته، فما هو الشارع إذن؟!

اللافت أنه في الوقت الذي يقول فيه مدير عام قوى الأمن اللبناني اللواء أشرف ريفي لجميل السيد: «السجن لك ولأمثالك، وللقتلة الذين تحميهم» نجد أن حزب الله يقوم باستقبال السيد في صالون الشرف الذي يستقبل فيه الزعماء والوفود في المطار، بل ويهدد الحزب بأنه «سيقطع اليد الظالمة التي ستتطاول على اللواء السيد»!

الطريف أنه كان هناك من يعدّ اللواء جميل السيد لخلافة نبيه بري في البرلمان، ولو حدث ذلك لبات على اللبنانيين أن ينصبوا تمثالا من ذهب لبري، من باب «ما تعرف خيري إلا لما تجرب غيري»، لكن الحمد لله أن ذلك لم يحدث.

ولذا نقول، وعلى غرار مقولة إنه «من سيء لأسوأ»، إن لبنان بات اليوم من «سيد» إلى «سيد» آخر لا يقل سوءا عنه سياسيا!

 

 حالة عياديّة

حازم صاغيّة/لبنان الآن

ثمّة أصوات لبنانيّة (وعربيّة) تطلّ علينا بين الفينة والأخرى مدهوشة وعلى شيء من الاستياء: لماذا لا يكون "حزب الله" حزباً وطنيًّا عابراً للطوائف، ما دام أنّه حزب مقاومة إسرائيل؟.

هذه الأصوات تصدر عن بيئة تصف نفسها بأنّها حليفة للمقاومة وبأنّها، في الوقت عينه، علمانيّة ويساريّة. إلاّ أنّ الصفة الأدقّ في وصفها هي أنّها ساذجة حتّى النخاع (هذا إذا استبعدنا الغرضيّة أو الخبث أو سواهما من أسباب مخفيّة).

ذاك أنّ "مقاومة إسرائيل" لا تؤدّي مباشرة إلى افتراض العلمانيّة واليساريّة، إذ في مقابل جبهة "جمّول" لأحزاب "الحركة الوطنيّة اللبنانيّة"، مارست المقاومةَ للدولة العبريّة أحزاب وقوى دينيّة تزعّمها على التوالي الحاج أمين الحسيني والشيخ عزّ الدين القسّام والمناضل الإخوانيّ السابق ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين ومن بعده "حركة حماس"، ناهيك عن أفواج من "المجاهدين" الإسلاميّين الذين لم يتوقّفوا عن التطوّع للقتال في فلسطين منذ 1948.

إذاً هذا الربط بين مقاومة إسرائيل من جهة وبين اليسار والعلمانيّة لا يعكس إلاّ خفّة شعاراتيّة، طفوليّة وطفيليّة في آن. ويغلب الظنّ أنّه ربط مستورد من هوامش اليسار الغربيّ وأطرافه أكثر بكثير ممّا هو صادر عن معرفة المنطقة.

لكنْ مثلما ينبع الموقف هذا من جهل بمقاومة إسرائيل وتاريخها، فإنّه ينبع أيضاً من جهل بـ"حزب الله" وتاريخه: ذاك أنّ الحزب المذكور لم يُخف منذ اللحظة الأولى لولادته أنّه ليس علمانيًّا ولا يساريًّا ولن يكون. فهو يعتنق إيديولوجيّة دينيّة صريحة مكتفية بذاتها، فائضة على سواها، يلقّنها لكوادره ومقاتليه. كما تقتصر صفوفه على أبناء طائفة واحدة، فيما يتولّى رجال دين معمّمون قيادته، ولا يكفّ أمينه العامّ عن استهلال كلّ كلام سياسيّ بمقدّمة من الأدبيّات الدينيّة والمذهبيّة. وإلى ذلك، وكما نعرف جميعاً، ارتبط صعود المقاومة التي عبّر عنها "حزب الله" بضمور المقاومة العلمانيّة واليساريّة، وهو ضمور توّج عمليّة من السحق الاستئصاليّ.

لماذا إذاً هذا الافتراض الذي يتواضع أصحابه أحياناً فيعطون لكلامهم شكل التمنّي: ليت "حزب الله" يفكّر ويعمل وطنيًّا وليس طائفيّاً؟.

أغلب الظنّ أنّ الاشتغال على هذه الظاهرة مهمّة المعالجين النفسيّين. فهم يتصرّفون كما لو أنّهم يتمنّون أن يكون السيّد X هو السيّد Y، وأن يتّخذ X لنفسه اسم Y، مع أنّ X لا يغشّ أحداً ولا يضلّله: فهو شديد التباهي باسمه كـX وبتصرّفه كـX. بل هو مستعدّ إثباتاً منه لهويّته ولفرادتها أن يذهب بعيداً في اجتثاث كلّ ما يرمز إلى هذا الـY.

أليس ما نتحدّث عنه حالة عياديّة ممتازة ليست عديمة الصلة بالفصام وقد تمّ عكسه على العالم المحيط؟

 

علوش: شهدتم السبت كيف اغتصبت المليشيات المسلحة وشلة الزبانية ساحات المطار وقاعاته لاستقبال أحد أكبر العابثين بتاريخ لبنان في الامن والحرية وحقوق الانسان

أكد القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان لا تراجع عن المحكمة الدولية إذ لا استقرار من دون عدالة ولا أمان للأبناء قبل ان ينال المجرمون عقابهم.

علوش، وخلال مؤتمر صحافي في مقر منسقية "التيار" في طرابلس، وبحضور حشد كبير من المناصرين، قال: "تتعرض دولتكم ووجودكم الى التهديد مجددا، ومن جديد انتم مدعوون إلى الدفاع عن حريتكم واستقراركم ومستقبل ابنائكم، شهدتم السبت كيف قامت المليشيات المسلحة وشلة الزبانية باغتصاب ساحات المطار وقاعاته لاستقبال أحد أكبر العابثين بتاريخ لبنان في الامن والحرية وحقوق الانسان".

وأوضح علوش أن هذا الذي يهدد اليوم، يستعمل اللغة الوحيدة التي يعرفها عندما كان في موقع السلطة، يوم كان يصول ويجول ويبتز المواطنين بعرضهم ومالهم وأرزاقهم وحياتهم، مؤكدا أن هذا الذي يدعي العفة اليوم والمظلومية يعمل كما كان دائما كشاهد زور في محاولة التضليل على القضية الحقيقية وهي حق مئات الشهداء والمظلومين الذين سقطوا دفاعا عن حرية لبنان ومستقبل أبنائه، ومشددا على أن قضية دماء هؤلاء الشهداء هي اكبر وأشرف وأنبل من التوافه الشخصية والشعارات الساقطة والكلمات النابية التي يستعملها اليوم من يحاولون اسقاط المحكمة الدولية عن طريق التهديد والوعيد واستخدام توافه الأشخاص وتوافه الأمور.

وختم: "المحكمة الدولية لم تعد قضية اغتيال زعيم كبير وحبيب فقط بل هي قضية شعب قرر ان يضع حدا لسياسية الاغتيال السياسي وان ينتزع حريته ومستقبل أبنائه من أيدي القتلة الذين استباحوا ماضيه على مدى عقود عدة".

 

اندراوس: إذا اعتقد "حزب الله" أنه يريد أن يسيطر على الدولة فذلك لن يتم إلا على "دمائنا "  

هل عندما طلـب لحود فتح طريق موقع الإنفجار كان يخدم اسرائيل؟ 

رأى نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس أن الوضع الراهن يشبه الإنقسام السني – الشيعي، مشيراً الى أن ما يقوم به "حزب الله" – وهو حزب شيعي مئة بالمئة – لا سيما من خلال هجومه على مؤسسات دستورية في البلد، دليل على أنه هجوم على الطائفة السنية، ولا يمكن ان نختبئ وراء أصبعنا لنقول انه لا يوجد مثل هذا الهجوم.

ورأى أندراوس، أنه إزاء هذا الواقع لا يمكن للمسيحيين ان يقفوا متفرّجين على سلاح "حزب الله" وهو يستبيح مؤسسات الدولة خصوصاً بعدما حصل في المطار السبت الماضي.

وانتقد ما يطلق من شائعات عن أن "طريق ساحل الدامور أصبحت تحت يد حزب الله"، او عن تواجد لـ "حزب الله" في الأرز أو جرود بعلبك. وهنا ايضاً، المسيحيون لن يقفوا متفرّجين.

ورأى أن "حزب الله" قد أعلن الحرب على ثلثي الشعب اللبناني، قائلا: هذا ما لن نقبل به، ومضيفا: إذا اعتقد أنه يريد أن يسيطر على الدولة اللبنانية فذلك لن يتم إلا على دمائنا وأجسادنا، وهذا ما لم نسمح له بالقيام به.

أكد اندراوس أن سلاح "حزب الله" لم يعد سلاحاً للمقاومة، بل أصبح سلاح الدولة الايرانية لاستباحة الدولة اللبنانية، قائلاً: لا أحد يصدّق أن سلاح "حزب الله" هو لمقاومة اسرائيل فقط.

ورداً على سؤال حول أن حملة التصعيد ضد رئيس الحكومة سعد الحريري بدأت بعد حديثه الأخير الى جريدة "الشرق الأوسط"، وبالتالي ما المطلوب منه؟ أجاب اندراوس: يبدو أن التقارب السوري – اللبناني على مستوى المؤسسات لا يعجب "حزب الله"، بل هو يفضّل ان تكون العلاقة بين البلدين مع أحزاب أو جهات او حتى مع طوائف. وأضاف: لا يوجد لدى "حزب الله" شيء يخسره، بل هو يسير على مبدأ "الدولة الديكتاتورية التي يحكمها احمدي نجاد"، وتفكيره ينطلق من السيطرة بالقوة.

وتابع: لا مشكلة لدى "حزب الله" مع شعبيته، أصلاً هو يسيطر على الطائفة الشيعية بالسلاح بمخابراته الداخلية ، وبالتالي ليس حزب الله من يخسر، بل التيار "الوطني الحر" والعماد ميشال عون الذي يخسر من شعبيته نظراً الى علاقته مع الحزب.

وعما إذا كان التصعيد الراهن قد أطاح إتفاق الدوحة وبتنا بحاجة الى تسوية جديدة، قال اندراوس: أنا ضد التسويات، لأنها لا توصل الى نتيجة، موضحا أن أي تسوية مع فئة تحمل السلاح وتهدّد به لا يمكن أن تكون تسوية حقيقية لأنه لا يوجد توازن.

ورأى أن "حزب الله" ليس قوياً بل بالعكس تماماً، فانصاره جبناء لأنهم يستقوون بالسلاح على شعب غير مسلّح.

وعما إذا كان هناك من وساطات يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري أو النائب وليد جنبلاط قبل جلسة مجلس الوزراء غداً، استبعد اندراوس نجاح اي وساطات، قائلاً: المسألة أصبحت اكبر من الرئيس بري أو النائب جنبلاط، بل يجب أن نرى ما هي مواقف سوريا والسعودية، لا سيما سوريا عليها ان تحدّد موقفها الواضح من كل ما يجري، وما إذا كانت راضية عن هذا الواقع. الا ان اندراوس استبعد أن تكون دمشق قد انسحبت عن التفاهم السوري – السعودي.

من جهة اخرى، رأى اندراوس أن ما جرى في لجنة المال والموازنة وما استتبعها من تطورات يهدف الى منع تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، موضحا ان المعارضة تسعى إما لتطيير المحكمة أو لتطيير الحكومة، وبالتالي السعي الى وقف المحكمة بأي ثمن.

وشبّه الوضع الراهن بالأيام التي سبقت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سائلاً: هل عندما طلب الرئيس إميل لحود فتح الطريق في موقع الإنفجار الذي استهدف الحريري بعد 24 ساعة من وقوعه، كان يخدم اسرائيل؟! طالما انهم يعتبرون ان المحكمة اسرائيلية.

وعن الحديث عن قمّة مسيحية - إسلامية، استبعد اندراوس هذا الأمر، قائلاً: ربما هذا الخبر لا أساس له.

 المصدر : أخبار اليوم

 

 ماروني: ما شهدناه في المطارهو هدم لكيان الدولة وبداية إنقلاب فعلي على المؤسسات    

ناتالي إقليموس /رأى عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب ايلي ماروني "ان حزب الله يصرّ على تأكيد أن المطار وأمنه في قبضته، "ما نراه مؤخراً يظهر أن حزب الله يشن مقاومة ضد الدولة ومؤسساتها الدستورية، وضد القضاء والأجهزة الأمنية. بالتالي ما يجري رسالة واضحة على أن أمن المطار بيد الحزب ولا أحد سواه".

ماروني وفي حديث خاص إلى موقع "14 آذار" الإلكتروني قال: "أحداث 7 أيار جاءت رداً على قرار تعيين مسؤول في المطار، ومؤخراً جاء رد حزب الله من خلال عودة جميل السيد وإستقباله في المطار". وتابع ماروني: "ما شهدناه هو بمثابة هدم لكيان الدولة وبداية إنقلاب فعلي على المؤسسات".

أما عن كيفية مواجهة هذا الإنقلاب، أوضح ماروني: "أضم صوتي إلى من يلوم قادة 14 آذار لعدم قدرتهم الحفاظ على مكتسابات ثورة الأرز، ولا ننسى أن يد 14 آذار الممدوة واجهتها صفعة تلو الاخرى. لذا إن لم نوحّد صفوفنا وتكاتفنا، لنقول كلمتنا بشكل حازم، من دون أي تخاذل، ستعود الامور إلى ماكانت عليه سابقاً".

وفي هذا الإطار، دعا ماروني إلى إجتماع مستعجل بين أقطاب 14 آذار: "لابد من عقد إجتماع سريع، مستعجل، يضم نواب، ووزراء، وفعاليات 14 آذار، لإطلاق عهد ثورة جديدة سلمية لمواجهة مخطط تفكيك الدولة". وتابع ماروني ملحاً: "لابد لنا من التكاتف والتوحد من جديد من أجل بناء الدولة ولننتقل إلى مرحلة تنفيذ كل ما نطمح إليه".

كما دعا ماروني إلى "توقيف المواكب المسلحة التي يستخدمها حزب الله في تنقلاته الأمنية داخل لبنان، وذلك ريثما يتم الإتفاق على حل في ما خص الحدود اللبنانية ومعرفة دور المقاومة في وجه إسرائيل". وتابع ماروني قائلاً: "نتمنى لو يتمتع السياسيون بمستوى عال من المسؤولية لمواجهة المرحلة الصعبة".

ورداً على ما تناقلته بعض المصادر الإعلامية عن مخطط حزب الله في وضع يده على المناطق المسيحية، قال ماروني: "على وقع هذا الكم الهائل من المعلومات المسرّبة، بصرف النظر عن مدى صحتها، نعلم تماماً أن إسرائيل طُردت من المناطق المسيحية، كذلك السوريين، والفلسطينيين. إلا أننا ننظر ليس فقط إلى المناطق المسيحية بل إلى كل لبنان". وأضاف ماروني: "يدنا ستبقى ممدودة، وسنقابل بالمحبة، كل التصرفات. ولكن لن ننظر إلى كل من سيتعمد الإساءة إلى أهلنا وذبحنا، بل سنكون له بالمرصاد دفاعاً عن المسيحيين، والمسلمين وكل لبنان".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

 حوري: قضية "حزب الله" أصبحت الدفاع عن جميل السيد مقابل كل الوطن 

رأى عضو كتلة " المستقبل " النائب عمار حوري ان "حزب الله" ابتعد عن صلب الموضوع، وهو ملف شهود الزور، واصبحت قضيته الدفاع عن جميل السيد مقابل كل الوطن".

وقال، في حديث إلى إذاعة "الشرق" اليوم (الاثنين)، ان "الرئيس سعد الحريري طلب أخذ ملف ما يسمى شهود الزور الى آخره، ولكن بمجرد ان اسقط هذه الورقة من ايدي الآخرين جُن جنونهم وقامت قيامتهم واخذوا يمارسون ما نشاهد من ممارسات". أضاف: "هناك من فبرك شهود الزور ليكشفهم، ونحن نتهم "حزب الله" بأنه من فبرك وادار شاهد الزورالاول جميل السيد، الذي فبرك بدوره شاهد الزور الثاني احمد ابو عدس، والآن "حزب الله" كشف انه من حرك جميل السيد. وبناء عليه نحن نتهمه مباشرة بملف شهود الزور ونريد معرفة كل التفاصيل ونحن من يريد اخذ هذا الملف الى الآخر". اضاف: "بناءعليه، نطالب "حزب الله" بأن يمثل المسؤول لديه في الحزب عن شهود الزور، اي جميل السيد، امام التحقيق الدولي في هذا الملف، فالخطة لم تعد تنطوي على احد، والامور اصبحت واضحة". وتابع حوري: تارة يحاول "حزب الله" ان يغطي هذه العناوين بمضامين انشائية وفعلية وببعض البكائيات وهذه الامور لم تعد تنطلي على احد. ومرة جديدة نقول لـ"حزب الله" عليك بمراجعة هذه المواقف واستخلاص العبر من تجارب خاضها الآخرون في الماضي في لبنان وليس بالضرورة ادخال الوطن والجميع في تجربة جديدة لن تؤدي في النهاية الا الى اقرارهم بأن هذا واعلن : "نحن مصرون على الدولة والشرعية والجيش والقوى الامنية ونرفض كل هذه الممارسات".

واكد ان "الصورة التي شاهدناها في مطار رفيق الحريري الدولي لا تليق بسمعة "حزب الله" ولا بتاريخه، وكأنه يقول "انا عاجز في السياسة عن اقناع الآخرين بوجهة نظري وعن الدفاع عنها لذلك اضطر إلى استعمال سلاحي وقدراتي الامنية لفرض وجهة نظري".

  

ميليشيا "حزب الله" تريد فرض واقع جديد على لبنان ليكون بشكل مباشر لعبة بأيدي النظام الفارسي

العجوز: هل ساعة الصفر لإنقلاب حزب الله على الدولة حددت لحظة سفر رئيس الجمهورية؟

 دعت حركة "الناصريين الأحرار" قادة الدول العربية لإنقاذ لبنان من المخطط الفارسي المعد له ومن محاولة عرقنته قبل فوات الأوان، معتبرة أن المشهد السياسي والأمني على الساحة اللبنانية يؤكد خطورة المرحلة ما يستدعي إتخاذ التدابير اللازمة على المستوى الوطني والعربي والدولي لمنع عملية الإنقلاب المبرمجة التي يقوم بها "حزب الله" في لبنان.

وأشار رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز على أثر إجتماع طارىء عقده لقيادة حركة الناصريين الأحرار وكوادرها الى أوجه الشبه بين ما يحدث في العراق من تسلط للقوى التابعة للنظام الإيراني على القوى العروبية والإسلامية المناهضة لها وكيف تستقوي بالسلاح الذي تملكه لفرض قرارها على الواقع العراقي بأشكاله المختلفة، محذراً من مغبة نجاح إنقلاب "حزب الله" على الداخل اللبناني بطريقة كاملة أو جزئية حيث وضع عدة خيارات أمام أي من هذين الإحتمالات  وتساءل عن صحة ما يشاع بشأن نوايا "حزب الله" من فرض تغييرات على المستويات الرئاسية الثلاث ليكون رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية واللواء جميل السيد رئيساً لمجلس النواب والقاضي عدنان عضوم رئيساً للحكومة ؟!!

وقال العجوز: "ميليشيا "حزب الله" تريد فرض واقع جديد على لبنان ليكون بشكل مباشر لعبة بأيدي النظام الفارسي الإيراني وورقة مساومة وضغط لمصالحه"، ساخرا من مواقف قيادات "الحزب" التي تستعرض قوتها وتستخدم الأساليب المضللة تجاه الرأي العام لتشويه حقيقة الأمور، حيث تتهم قيادات الميليشيا الطرف الآخر بالتحدث بلغة مذهبية، ومشيرا إلى أن تلك الميليشيا وزمرها هي من تستخدم هذا الإسلوب وأكبر دليل على ذلك أن مسلسل أفترائها على القيادات الوطنية اللبنانية تستهدف في غالبيتها مراكز ومقامات سنّة لبنان في مختلف المواقع السياسية والأمنية والإعلامية والمدنية والعسكرية.

إلى ذلك، أكد العجوز تمسك سنّة لبنان بالوحدة الوطنية بين مختلف الطوائف والمذاهب، محذراً من محاولة إستهداف ميليشيا "حزب الله" للتقارب النوعي بين السنّة والمسيحيين في لبنان للتفرقة بينهما، معتبرا أن الحفلة الجنونية التي حذر منها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد التي ستشهدها الساحة اللبنانية مؤشراً لما تحضره ميليشيا "حزب الله" قريباً حيث بات من الواضح بأن البروفات التي تحدث عنها النائب رعد واتهم غيره بها ينفذها اليوم "الحزب" على أرض الواقع .

ودعا العجوز الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة الى حماية المواطنين من موجة الفوضى والجنون التي تعد لها ميليشيا "حزب الله" فور سفر رئيس الجمهورية للخارج، حيث يشاع في الوسط الشعبي بأن ساعة الصفر للإنقلاب الحقيقي لـ"حزب الله" على كيان الدولة هي لحظة سفر رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى نيويورك.

 

وزير امل علي عبدالله: لن نقبل بالخروج عن منطق الدولة والمؤسسات ونرفض اي ممارسة تزعزع هذا البنيان

 اعلن وزير الشباب والرياضة علي حسين عبد الله عدم القبول بالخروج عن منطق الدولة والمؤسسات ورفض اي ممارسات من الممكن ان تزعزع بنيان الدولة واستقرار البلد، لافتا الى ان لغة الشوارع لن تؤدي الا الى مزيد من الاحتقان الذي من الممكن ان يفجر الوضع، وداعيا الى أن تتحمل حكومة الوحدة الوطنية مسؤولياتها في تصحيح الشوائب ومعالجة الامور ضمن الاطار الصحيح. واضاف "نحن مدعوون الى الجلوس الى طاولة مجلس الوزراء ووضع النقاط على الحروف ومحاسبة المخطئين والمخلين والمتآمرين"، مشيرا الى انه "اذا اعترفنا بخطأ ما سابقا، علينا معالجته وألا نساهم في استمراره وتطوره".

 

متى حساب الربح والخسارة؟ 

فؤاد ابو زيد/الديار

هناك اسئلة عديدة، وتساؤلات مشروعة يطرحها تقريباً معظم اللبنانيين منذ ما قبل حلول شهر رمضان، وتزاحمت في الايام القليلة الماضية عند المحللين والسياسيين، لترسو على سؤالين اثنين لا يمكن ان يجيب عليهما سوى «حزب الله» في الدرجة الاولى، والتيار الوطني الحر ثانياً، والسؤال الاول هو، ماذا يريد حزب الله حقيقة من وراء خطواته ومواقفه التصاعدية التي بدأت مع المؤتمرات الصحافية لامين عام الحزب السيد حسن نصرالله، ووصلت بالامس الى التظاهرة المستغربة في مطار رفيق الحريري الدولي، والسؤال الثاني المرتبط عضوياً بالسؤال الاول، هل يعتقد «حزب الله» انه بهذا الاسلوب الذي يتبعه ويسير عليه في مقاربة الامور التي يطرحها، يؤمن مصلحة الحزب والمقاومة؟

بدا واضحاً من تتابع المواقف ان القضية المركزية التي وضعها حزب الله هدفاً لتحركاته، هي قضية شهود الزور، وهو ضمناً مؤمن ومقتنع، قياساً على ما جهر به حليفه الاساسي جميل السيد بأن رئيس الحكومة سعد الحريري، والمقرّبين منه والمحسوبين عليه سياسياً واعلاميا وامنياً، هم الذين يقفون وراء فبركة وتمويل وحماية شهود الزور، وجاء تصريح سعد الحريري لصحيفة «الشرق الاوسط» حول دور هؤلاء، ليعطي حزب الله الحجة والدليل على صحةما هو مؤمن به ومقتنع، الى درجة انه لم ينتظر جواب وزير العدل ابراهيم نجار الذي كلف باجماع الوزراء، بتقديم مطالعة قانونية الى مجلس الوزراء حول «قضية شهود الزور»، كما انه لم ينتظر حتى قرار المحكمة الدولية حول الموضوع ذاته، بناء لمراجعة من جميل السيد، وجاء القرار لمصلحة ما طلبه السيد، من هنا فان التمسك بذريعة شهود الزور، هو المدخل الاساسي لاعلان بطلان التحقيق من جهة، واسرائىلية المحكمة من جهة ثانية، ولذلك فان ما بني على باطل فهو باطل في حسابات حزب الله.

من اجل الوصول الى هذا الهدف المركزي، اتبع حزب الله وحلفاؤه، اسلوبا ولغة وطريقاً، لا يمكن أن توصل الا الى صدام قاس وعنيف مع رئىس الحكومة سعد الحريري ومع تيار المستقبل ومع مكوّنات 14 آذارجميعها، وهذا ما حصل فعلاً، وخصوصاً بعد مؤتمر جميل السيد، واستدعائه الى القضاء، ووقوف الحزب مدافعاً عنه لأنه «مظلوم»، وقد يكون السيد مظلوماً في هذا الملف، والمرجع الصالح لتأكيد مظلوميته ليس حزب الله او غيره، بل القضاء، ولكن فات الحزب أن سعد الحريري مظلوم أيضاً باغتيال والده ورفاقه، واهالي الشهداء الذين سقطوا باكثر من عشرين تفجيراً، هم ايضاً مظلومون، ويستأهلون منه الوقوف الى جانبهم والمساعدة على كشف من قتل احباءهم، بدلاً من التركيز على موضوع شهود الزور، الذي لا بدّ وان تنكشف خلفياته الحقيقية، ودفع اللبنانيين الى نسيان من قتل هذه الكوكبة من الرجال الذين لهم بصمات في تاريخ هذا البلد.

ان حزب الله، بما له من مصادر واجهزة واصدقاء حقيقيين، قادر على معرفة ما خسر شعبياً بسبب اسلوبه الصدامي العدائي هذا، في اوساط السنّة والمسيحيين والدروز، وحتى لدى من هم مقرّبون منه، حتى ان الطريقة الاستعراضية المخالفة للقوانين والاعراف التي استقبل فيها جميل السيد في المطار وامام منزله، لم تكن ابداً في مصلحة حزب الله المقاوم، وسيظهر نبض الشارع المستاء من هذه العراضة في اي مناسبة قريبة او بعيدة.

ان ما حصل في الايام القليلة الماضية، وبعد موقف النائب وليد جنبلاط وبعض القيادات اللبنانية ذات الثقل الشعبي والقريبة من دمشق، والتي دعت الى الهدوء والتعقّل والاحتكام الى المؤسسات الدستورية واخذ مواقف سعد الحريري في الاعتبار والجدية والبناء عليها، يدفع الى التساؤل هل ان التقارب السوري ـ السعودي هو حقيقة بالمتانة التي عوّل عليها لتهدئة الساحة الداخلية، ام هي علاقة ظرفية تخدم لفترة معينة واهداف محددة، وهذا الامر يعرفه بعض حلفاء سوريا اللبنانيين، ولذلك رفعوا مستوى هجومهم على الحكومة والحريري و14 آذار والمحكمة الدولية، وما احاطة جميل السيد بهذه الدرجة من الاهتمام والتكريم والحماية، سوى التعبير عن اهتزاز هذه العلاقة التي حرص احد طرفيها، الملك عبدالله بن عبد العزيز في زيارته الى منزل سعد الحريري، ابراز دعمه وتأييده رئيس حكومة لبنان.

اما بالنسبة الى التيار الوطني الحر، فانه على الارجح لا يسمع نبض الشارع المسيحي ولا تساؤلاته عما اذا كان التيار اليوم، هو ذاته التيار في الامس البعيد، حتى كان شبابه يملأون ساحات النضال في سبيل الحرية والسيادة والاستقلال وقيام الدولة، ويدفعون غالياً ثمن هذا النضال، ام ان التيار اليوم هو ذاته في الامس القريب وتحديداً في 14 آذار 2005 عندما مشى في التظاهرة المليونية ورفع شعاراته وعقيرته ضد مسؤولي الجهاز الامني اللبناني ـ السوري واتهم من يحالفهم اليوم بانهم مسؤولون عن اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري.

ذكّر ان تنفع الذكرى، علّ برودة العقل تخفف غلواء الاعصاب، بعد الانتهاء من حساب الربح والخسارة.

 المصدر : الديار

  

بري وفرنجية يبقيان «التمرد» تحت سقف تفاهم عبد العزيز ــ الأسد !؟

إيران تريد من سوريا إطلاق يد «حزب الله» لإسقاط الحكم... والمحكمة

ما بعد الحريري.... فراغ ... بقرار سعودي ... يُرّتب تداعيات مكلفة دولياً

سيمون ابو فاضل /الديار

تدور المواجهة بين «حزب الله» رئيس الحكومة سعد الحريري في ظل موقف سوري مؤيد لاعتماد «الكباش» السياسي والقضائي فقط وعدم السماح «لحزب الله» بالتعديل في التوازنات لصالح الانقلاب الذي يقوده من خلال استعمال السلاح او الاعمال الميدانية الواسعة الأساليب قاصدة بذلك دمشق التي اخرجها تيار المستقبل من دائرة تشجيع المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد على خطواته او خطابه الذي يشكل مقدمة للإنقلاب على الدولة، ترجمه البيان الختامي للقمة اللبنانية - السعودية - السورية التي دعت للجوء الى المؤسسات والحفاظ على الاستقرار وعدم اللجوء الى الشارع. بما وجده تيار المستقبل يومها وقوى 14 آذار المسيحية انجازات يصرف لصالحها على قاعدة ان «حزب الله» لا يجيد الفن السياسي الذي يمتلكه «فلاسفته» في قراءة التطورات وكيفية التفاعل معها.

وايضا اراد رئيس الحكومة سعد الحريري المضي في سياسة بناء الثقة مع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وسعى لتعزيزها وترجمتها وطي صفحة الماضي من خلال موقفه للدور السلبي الذي تولاه شهود الزور بما لقي ترحيبا من القيادة السورية التي لاقته هذه المبادرة في اتصال هاتفي من جانبها اثنى على هذه الخطوة التي وجدها «حزب الله» نقطة ضعف في «كاحل اشيل» مكنته من الانقضاض على الرئيس الحريري ودعم اللواء السيد في حملته عليه وعلى كل من مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئىس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا الذين يشكلون حلقة متكاملة لدور مساعد للتحقيقات التي اجراها الفريق القضائي التابع للمحكمة الدولية.

وفي حين يتمسك تيار المستقبل بإخراج سوريا من دائرة الشك في موافقتها على ما يقدم عليه «حزب الله»، فإن دمشق التي لا تتحفظ على انهاك رئىس الحكومة سعد الحريري وتيئيسه وقواعده هي في الوقت ذاته لا تتحمل نتائج الاسقاط للحكومة الحالية والتعديل في التوازنات لأن هذه النتيجة اذا ما حصلت على يد «حزب الله» معناه سقوط لبنان في يد النفوذ الايراني بما من شأنه اضعافها في المعادلة الاقليمية في موازاة مترتبات دولية واقليمية قد تفرض ذاتها عليها من جانب كل من السعودية وفرنسا والولايات المتحدة، بعد الالتزامات التي تعهدت بها لهذه العواصم يضاف اليها تركيا وقطر.

وتسعى دمشق التي زارها الرئيس الايراني احمدي نجاد للتداول بتطورات المفاوضات بشكل عام ومن ثم للطلب منها اطلاق يد «حزب الله» في لبنان وتحريره من تأثيرها عليه بهدف اسقاط الحكومة ومن ثم المحكمة الدولية اذا امكن الا تصل الامور الى حد خسارتها للعلاقة الجديدة التي بنتها مع الغرب وفرنسا بنوع خاص من باب الحفاظ على الاستقرار في لبنان ودعم المؤسسات من زاوية دعمها الصريح لكل من رئىس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئىس الحكومة سعد الحريري وعدم السماح للعامل العسكري من جانب «حزب الله» للتأثير في المعادلة السياسية لصالحه، فان الرئيس الحريري كرئىس للحكومة ملتزم بالتفاهم السعودي - السوري، يمتلك ورقة رمي الفوضى كليا على خطوات «حزب الله» وهو ايضا قادر من خلال الدعم السعودي له، بألا يكون رهينة لدى «حزب الله» فأيضا تمتلك الرياض قرار تحميل قوى 8 آذار ومحور الممانعة ودمشق مسؤولية الفراغ وعدم الاستقرار بمترتباته الدولية والاقليمية، في حال تجاوز موقف رئىس الحكومة الصمت الذي يقارب الاعتكاف ولجأ الى قرار مدروس لا تراجعي طارحا معادلة اما الدولة واما الفوضى في خطوة من شأنها ألا تسمح لأي فعالية سنية بتولي رئاسة الحكومة في ظل فقدانها للغطاء السعودي والموافقة من قبل الرئىس الحريري، ودخلت البلاد في فراغ او تصريف اعمال لا يعطل مسار المحكمة الدولية لكنه في الوقت ذاته يضع سوريا وجها لوجه امام السعودية وفرنسا... بما قد تحمل هذه الخطوة من مترتبات واحتكاكات جانبية تخل بالتفاهم السعودي - السوري الذي في طياته التزاما سوريا بالمساعدة في كل من لبنان والعراق ما زال حتى حينه لم يأخذ منحاه الاجرائي والتنفيذي استنادا الى الوقائع الظاهرة.

وبشكل موقفي كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئىس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه اشارتين واضحتين الى ان دمشق لم تعط الضوء الاخضر للإنقلاب لا بل ان الرئيس بري وبعيدا عن البعد السلبي الشخصي الذي يظلل العلاقة بينه وبين اللواء المتقاعد السيد فإنه ليس فقط غاب سياسيا ونيابيا عن مهرجان المطار ابان عودة اللواء السيد بل كذلك لم تقارب مواقفه سقف «حزب الله» ولا تحركاته وهو في المقابل دخل على خط الوساطة لتطويق التمرد الحاصل على الدولة وايضا النائب فرنجية لم تأت مواقفه في سياق تعزيز اوراقه للتقدم نحو قصر بعبدا الذي يقرب منه على خلفية المصالحات والتوازنات السياسية الحاصلة بل لأن دمشق ما زالت تفصل بين حلفائها وبين «حزب الله» في خطوات نوعية قد تترك مضاعفات على استحقاقات مفصلية مقبلة عليهم.

وقد حمل المشهد السياسي بأبعاده المذهبية تسارعا لتطويق مفاعيله هذه وحصرها فقط بالمواقف بعيدا عن رمزية الحملة على رئيس الحكومة اذ بعد استنفار تيار المستقبل للدفاع عن سعد الحريري كزعيم مهدد للطائفة السنية استشعر «حزب الله» مخاطر هذا التحول فكانت التوضيحات التي بدأها النائب حسن فضل الله بأن الواقع ليس في هذا المنحى، وان لا مذهبية للرئاسات بعد ان تعاظمت في منحاها الاعلامي وبما جعل دمشق ايضا امام استحقاق الحرص على الطائفة السنية وزعيمها عملا بالتفاهم السعودي - السوري وايضا انسجاما مع منطق الضيافة العربية بعد ان كان زارها الرئيس الحريري وامضى فيها محطات عمل في ضيافة الرئىس الاسد.

عون يتهم حبيقة بصبرا وشاتيلا

ويتمثل البعد الاخر في سعي رئىس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون للحفاظ على موقعه في معادلة قوى 8 آذار بعد ان حدد اللواء السيد ثلاثي المواجهة الموزعة عليه وعلى «حزب الله» وعلى المعارضة اي بمن فيهم النائب العماد عون وحلفاؤه النائب السابق وجيه البعريني او كمال شاتيلا بحيث اتى العماد عون في موقع متداخل في الدور مع حلفائه بعد كل من اللواء السيد و«حزب الله» فكان ان سعى لإعادة ذاته للواجهة بعد ان اضحى ثانيا في المعركة التي يقودها اللواء السيد وتقدم عليه بحيث لا يتقبل عنفوان العماد ان يكون في امرة اللواء السيد. لكن الموقف الذي كشفه النائب عون عن وقائع احداث صبرا وشاتيلا جاء على خلفية هاجس توقيف القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة التعامل مع اسرائىل ان اتهم الوزير الشهيد ايلي حبيقة بالمجازر التي حصلت في صبرا وشاتيلا في كلام استطرادي لم يسأل عنه من خلال قوله بأن الوزير الشهيد طلب منه السماح للاسرائىليين ولعناصره للدخول في خطوة اراد منها النائب عون «كسب براءة ذمة» امام «حزب الله» مدينا بذلك الشهيد حبيقة رغم التأييد الذي يعربه له نجله رئيس حزب الوعد جو حبيقة وحتى بعد اقصائه عن لائحة بعبدا ورغم الحماس الذي هي عليه المستشارة السابقة للوزير الشهيد الانسة ريما فرح سواء من خلال تحضيرها لانطلاقة باخرة مريم الى غزة ام من خلال حماستها له وانخراطها في فريقه الاعلامي ومؤسساته. لكن اتهام العماد عون للوزير الشهيد حبيقة اسقط الاتهامات التي يوجهها وانما نحو رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الذي اوقف تواصل القوات مع اسرائىل منذ توليه قيادتها.

 

الكويت تسقط جنسيتها عن رجل دين شيعي درءا لأزمة سياسية

عامر الحنتولي /ايلاف

الإثنين 20 سبتمبر

لم تتردد الحكومة الكويتية في جلستها الإعتيادية اليوم سحب جنسية رجل دين شيعي وجه إهانات لزوجة الرسول الكريم، وزوجاته.

الكويت: طبقا لتعهدات حكومية لقوى سياسية محلية بسحب جنسية رجل الدين الكويتي الشيعي ياسر الحبيب، درءا لأزمة سياسية من العيار الثقيل، كانت على وشك تهديد الأمن المجتمعي في الداخل الكويتي، فقد أصدرت الحكومة الكويتية اليوم بإسقاط الجنسية عن الحبيب الذي يقيم منذ سنوات في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن تمكن من السفر الى خارج الكويت رغم إدانته يحكم قضائي، إلا أنه بعد فترة قصيرة أدرج إسمه على عن طريق الخطأ الغامض في كشوفات خاصة بالعفو الأميري، حيث غادر الكويت الى العراق فإيران، ومنها الى لندن.

وجاء القرار الحكومي اليوم خلال جلسة إعتيادية لمجلس الوزراء الكويتي برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح النائب الأول لرئيس الحكومة- وزير الدفاع، حيث يرأس الحكومة بالإنابة بسبب إنشغال رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح بمهام سياسية خارجية بتكليف من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ليهدئ الساحة السياسية الكويتية التي كانت تتأهب لسيناريوهات قاتمة، وصعبة في حال أصرت القوى السياسية الكويتية على إقامة ندوات سياسية وجماهيرية للتنديد بما فعله رجل الدين الشيعي، الذي جوبه بمواقف متشددة أيضا من جانب أقطاب الطائفة الشيعية في الكويت، علما أن القرار كان معدا للتوقيع عليه في جلسة الحكومة الأسبوع الماضي، إلا أن الحكومة قررت التريث لمراعاة الوضعين القانوني والدستوري.

وعللت الحكومة الكويتية قرار إسقاط جنسية ياسر الحبيب بأن وزارة الداخلية الكويتية تمكنت من معلومات تتعلق بتمتعه بجنسية دولة أخرى، يعتقد على نطاق واسع بأنها إيران، وأنه طلب اللجوء السياسي الى دولة أنبية هي المملكة المتحدة، وهو الأمر الذي يتعارض بشدة مع القوانين والدستور في دولة الكويت، حيث لوحظ بأن القرار الحكومي لم يتطرق البتة الى مسألة تصريحاته الطائفية، أو إثارته للفتنة، في مسعى لوأد الحديث عن المسألة الطائفية، إذ جاء التعليل الحكومي للقرار مرحبا به في أوساط كويتية عدة، لا تريد أن تصبح مسألة إسقاط الجنسية موضة تتبعها القوى السياسية في مواقف جدلية مستقبلا.

وتؤكد أوساط كويتية أن النواب الشيعة في البرلمان الكويتي إلتقوا مؤخرا مسؤولين كويتيين، وأبلغوهم أنهم لن يعترضوا على أي قرار متوقع ضد ياسر الحبيب، أيا يكن، بل أنهم أدانوا بالمطلق تصريحاته الإستفزازية، والمسيئة إليهم كأتباع للطائفة الشيعية، قبل الإساءة للطائفة السنية في الكويت، إلا أن النواب الشيعة طلبوا من الحكومة إلا يكون قرار إسقاط الجنسية معللا بالأزمة الطائفية الأخيرة، على اعتبار أن تعليلا حكوميا من هذا النوع يمكن أن يعمق الأزمة.

وفي أول رد فعل برلماني فقد أكد جمعان الحربش النائب الكويتي عن الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) أن الحركة لن تعقد أي ندوات، أو تجمعات للتنديد بما فعله ياسر الحبيب، بسبب تنفيذ الحكومة لتعداتها في شأن جنسية ياسر الحبيب، وأن الحركة تراقب الوضع السياسي المرتبط، وستقرر في ضوء التطورات مواقفها السياسية، مثنيا على شجاعة الحكومة في هذا الإطار.

وفي سؤال لـ"إيلاف" حول مصير الندوة التي كانت مقررة الليلة في ديوان النائب السابق مبارك الدويلة فقد أكد الحربش أن الندوة ألغيت بعد قرار الحكومة بشأن جنسية الحبيب اليوم، وهو موقف يجب أن نقابله بإجابة طلب الحكومة إلغاء تلك الندوات، علما أن الحركة السلفية الكويتية إتخذت هي الأخرى قرارا بإلغاء ندوة كانت مقررة مساء أمس الثلاثاء.

يشار الى أن رئيس الحكومة الكويتية بالإنابة كان قد أبلغ رؤساء تحرير الصحف اليومية المحلية بأن الكويت قبل كل قبيلة، وأكبر من كل قبيلة، وأن الحكومة لن تسمح بحرق البلد، بعد أن وصلت السكين الى العظم، في إشارة ضمنية بالغة الوضوح الى مستوى الجدل الداخلي الخطير تحت لافتة الأزمة الطائفية، التي كان يمكن أن تتحول الى أزمة سياسية من العيار الثقيل، مع أنباء سعي جهات برلمانية كويتية لتوقيع صحف إستجواب لوزراء في الحكومة الكويتية في دور الأنعقاد البرلماني المقبل، المقرر في السادس والعشرين من الشهر المقبل.

 

دوري شمعون: ما حصل في مطار بيروت يوم السبت الماضي إنقلاب على الدولة

موقع الكتائب/وصف رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون ما حصل في مطار بيروت يوم السبت الماضي بأنه إنقلاب على الدولة، لافتا إلى ان هذا الحادث يؤكد عدم وجود الدولة. شمعون وفي حديث خاص لموقع Kataeb.org، أشار إلى أن كل شيء أصبح مستنظراً من الفريق الآخر، مستبعدا أن تكون هذه الحادثة مقدمة لـ7 أيار جديد، واضعاً إياها في خانة التهويل والترهيب ولن تثمر أي نتيجة، وعزا ذلك لعدم قدرة أي فئة في لبنان على أن تحكم البلد وتعتبر نفسها القوى الحاكمة فيه.

واعتبر شمعون ان دخول حزب الله إلى المطار بهذه الطريقة هو إساءة لصورة لبنان، ولصورة العدالة والقانون، مشددا على أن هذه المحاولة كانت فاشلة.

 

محمد سلام : الجمهورية اللبنانية لم تعد موجودة وولنرى بعد ذلك ماذا سيصيبهم عندما "يكدشون لقمة أوسع من زلعومهم" هل سيختنقون بها أو سيبلعونها"

موقع الكتائب

أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد سلام أن حادث المطار كان إعلانا رسميا لمن لم يفهم ولمن لا يريد أن يفهم ولكل السذاج بأن هذا المطار هو مطار السيد وليس مطار رفيق الحريري الدولي. سلام في حديث خاص لـKataeb.org، شدد على أن ما جرى في المطار هو تأكيد لمن لا يريد أن يرى ولمن لا يريد ان يبصر ولمن لا يتمتع بحاسة البصر وفقد حاسة البصيرة بأن الجمهورية اللبنانية لم تعد موجودة . ورأى أن ما حدث في المطار هو تأكيد بأن 14 أذار بقياداتها جميعًا مصابة بداء العَوَر السياسي، لافتا إلى ان هذه القيادات أعلنت شعارها السياسي الذي هو العبور إلى الدولة بما يعني ان الدولة غير موجودة ويجب أن نعبر إليها، إلا أنه اعتبر أن العور السياسي المصابة به جعلها تقول لشعبها أن الدولة تحميكم ساعة الحقيقة، مشيرا إلى انه لم يتبين فقط أن هذا الشعار غير صحيح وغير واقعي، فبالمنطق كيف تطلب مما هو غبر موجود أن يحمي الموجود؟

وتابع:" هذا ما شهدناه في 7 أيار، وهذا ما شهدناه في عائشة بكار، وهذا ما شهدناه في رأس النبع عندما قتل الشهيد علي زين الدين، وهذا ما شهدناه مع النقيب سامر حنا الذي هبط بطائرة مروحية من سلاح الجو الللبناني على تلة سجد الموجودة في دولة السيد وليس في الدولة اللبنانية، لذلك قتلوه وأطلقوا النار عليه لأنه اخترق الأجواء".

وأوضح أنه مازلنا نقول لشعبنا المسكين والطيب أن الدولة تحميه، متسائلا:" إذا كانت الدولة غير موجودة فكيف يمكنها ان تحميه؟"

ورأى أن الموجود حقيقة هو شعب آبي، قوي، شهم، مناضل، هو شعب ثورة الآرز، داعيا القيادات لإعادة النظر في قراءاتها السياسية، مؤكدا ان الشعب لم يعد يقبل كلاما، مطالبا الدولة التي لم تستطع أن تنقل موظفا من مطار بيروت في آيار 2008 ولم تستطع أن تطبق إجراءً قضائيا في حق شخص في مطار السيد اليوم، هذه الدولة غير الموجودة، بعدم تضيع الوقت.

واستغرب كيف يمكن لرئيس الجمهورية ميشال سليمان أن يطير من مطار دولة السيد أو يعود إليه، وكيف بعد ما جرى ان يقبل دولة الرئيس سعد الحريري بإستخدام هذا المطار الذي سرق من الدولة ومن إسم صاحبه الذي هو والده. وشدد على أن الموجود اليوم هو شعب آبي، شعب مناضل، شعب كريم، شعب يموت واقفًا ولا يركع، لافتا إلى ان المطلوب من قيادته ان تخرج من الآسر الذي وضعت نفسها فيه كي تقود هذا الشعب لإسترجاع دولته من النعش الذي وضعها فيه حزب السيد وحزب إيران ولقيادة هذا الشعب كي تبقى المحكمة الدولية التي هي القضية الأساس لأنها ستكشف كل من قتل شهيداً لبنانيا، منذ رينه معوض حتى اليوم، مؤكدا انه إذا لم تقود قيادات 14 آذار شعبها فعلى الدنيا السلام.

وعن إحتمال حدوث 7 أيار جديد، قال:" هذا الشعب لم يهمه، "يهددوا ليشبعوا" ولنرى بعد ذلك ماذا سيصيبهم عندما "يكدشون لقمة أوسع من زلعومهم" هل سيختنقون بها أو سيبلعونها" ، ولنكن واضحين وصريحين ولعدم الكذب على أنفسنا وشعبنا، الكلام لم يعد يفيد". وتوقف ماليا أمام كلمة نسبت لدولة الرئيس سعد الحريري بانه لن يضف مسمارا إلى نعش الدولة، قائلا:" كلامه صحيح لأنه يدرك ان مهمة إقتلاع المسامير الموجودة حاليا في النعش هي مهمته، ومهمة قيادات قوى ثورة الارز، لذلك لا يكفي الا نضيف مسمارا بل يجب أن نقتلع مسامير النعش التي وضعت فيها الدولة اللبنانية منذ إتفاق الطائف، وإغتيال الرئيس رينيه معوض".

 

رابطة سيدة إيليج أحيت ذكرى الشهداء :

 أنطوان نجم: قرار المسيحيين الصمود وليعد من ضلّ إلى جادة الصواب

النهار/تحت لافتة كبيرة كتب فيها "كونوا في الصمود"، أحيت رابطة سيدة ايليج الذكرى السنوية لـ"شهداء المقاومة اللبنانية" الذين دفنوا في جوار دير سيدة ايليج التاريخي في ميفوق – القطارة في جرود البترون، وعددهم اكثر من 200 شهيد تهتم الرابطة والاهالي بمثواهم وتعنى بتكريمهم، واقامت لهم غابة ارز في وادي ايليج المقدس المجاور زرعت فيه ارزات لا لمن سقط في ساحة الشرف فحسب، بل لمن سقطوا غدراً واغتيالاً وفي مقدمهم الشهداء جبران تويني وبيار امين الجميل واللواء فرنسوا الحاج ورفاقه.

وشارك في الاحتفال النائب سامر سعادة، وروكز زغيب ممثلا الرئيس امين الجميل ووفد من حزب الوطنيين الاحرار.

استهل اللقاء بقداس ترأسه الابوان جوزف دكاش وناجي سلوم تعاونهما جوقة "ايليج". وبعد تلاوة الانجيل تحدث الاب دكاش، مشدداً على ان "شهداء المقاومة المسيحية اللبنانية سقطوا على ارض لبنان لا على ارض الغير، واستشهدوا وهم يدافعون عن منازلهم وعائلاتهم وهم على مثال الشهيد الاول السيد المسيح الذي مات على الصليب فداءً عن الاخرين(...). وانا اتحدث عن الماضي لكي يكون لنا مستقبل، وان ذكرى الشهداء يجب ان تكون حافزاً للصمود والبقاء في لبنان لا لنحزم امتعتنا ونسافر عند اول خضة او هزة امنية". وختم: "لا تخافوا والمؤمنون لا يخافون بل يعيشون على ثقة وفرح بأنهم سيهزمون الشر، والمسيحيون في لبنان لا يخشون الموت بل نحن شعب لديه تاريخ من الشهداء والابطال وابواب الجحيم لن تقوى عليه".

ثم القى ميشال متري كلمة "رابطة سيدة ايليج". فحض على الصمود قائلا: "لتخرس الالسنة التي تنذرنا بالزوال وكذلك السنة السياسيين التي تبث حقداً وكذباً ونفاقاً وبيع اوهام".

واستشهد بكلام للقديس شربل يدعو فيه المسيحيين الى الايمان والمحبة وعدم الخوف والثقة بالمستقبل، وقال :"متى كنا في الصمود والايمان حتى الشهادة فبئس العنف والسلاح قاتلاً غادراً لمن آمن به، وبئس الاحقاد طريقاً خاطئاً بدلاً من المحبة (...)".

تكريم انطوان نجم

وبعد اختتام القداس، كرمت الرابطة الكاتب والمفكر انطوان نجم بمنحه ميدالية "سيدة ايليج الذهبية" تقديراً لما قالت انه "تقديراً لنضاله في سبيل القضية اللبنانية". ورد نجم بكلمة اعتبر فيها ان السيد المسيح هو الشهيد الاول "والشهداء اللبنانيون هم الدرس الحقيقي". وشدد على ان "المطلوب امر واحد فقط الا وهو الوفاء اولاً واخيراً لان مسيحيي لبنان شعب قرر ان يعيش حتى لو كان الموت سبيلاً الى ذلك". وطلب ممن "ضل السبيل ان يعود الى جادة الصواب لكي يبقى لبنان".

ثم سارت مسيرة تقدمها حملة الاعلام والاكاليل الى مدافن الشهداء حيث رفعت صلاة البخور عن ارواحهم.

 

طالبان في لبنان

الهام ناصر

شاء أمن المطار أم أبى، موكب رجال ونوّاب حزب الله بأسلحته يدخل المطار من دون استئذان لاستقبال جميل السيّد المُظلّل بالنظارات السوداء المُخابراتية الأمنية..! "ليش بيحرز الإغتيال..؟!"  جميل السيّد رمز الوصاية السابقة، غير المحبوبِ من اللبنانيين بشهادة وليد جنبلاط وبتاريخهِ الأسود وماضيهِ التعسّفي الديكتاتوري.. تُفتح له أبواب صالة الشرّف في المطار..! حدث مُضحكٌ مُبكي بالشكل والمضمون، فالمذكور لا يستاهل " أل " التعريف، وإنما ما يستحق الإشارة إليه هو واقع الهيمنة الذي يسير على الأرضِ في حفظ حزب الله ورعايته..!  الرسالة وصلت وتُرجمتْ بالصوتِ والصورة والسلاح المُستوطن الموكب العابرِ للحواجز الامنية المُنتشرة على طريق المطار ك " شاهد ما شفش حاجة"..!

وجه النائب نواف الموسوي المُستبشر البسّام " لقطة نادرة "، والحماسة الظاهرة في صوتهِ والتي تذكّرنا بنبرة "الانتصار على الأعداء"، يحفُّ السيّد عن اليمين وعن الشمالِ ومن أمامه ومن خلفه، مستوفيا شروطَ العراضة..!  وثًلّة من نواب الحزب "معجوقين" يجهّزون المنبر لخطيب الشتائمِ، النائب علي عمّار يطمئن على عمل الميكروفون، وشخصيات  حزبيّة رفيعة المستوى تتبادل القبلات والتحيّات والهمسات على شرفِ الدولةِ الغائبة، وعُصبة مُسلّحة تُحيط المكان احتفاءً بوصول الضابط " غير المُبرّأ  حتى اللحظة من جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري"، وحضورٌ لحلفاء الحزب " الذين يعيشون على ضفافهِ " لبّوا الدعوة بامتنان وشُكر وعرفان للحلف الذي جمعهم على عصيان الدولة ..!  كرّر جميل السيّد تهديده لرئيس الحكومة اللبنانية وتحدّى مؤسسات الدولة وهاج وماج و" طعوج حكي "، ومن ثمّ عاد إلى بيتهِ مُعزّزا مُكرّما بمرافقة أمنية قلّ ما يحظى بها.. وفيق صفا..!

 المشهد برُمّتهِ يُلخّص بكلمتين : "طالبان " في لبنان.

 

سامي الجميل خلال لقائه وفداً من قرى جزين: يريدوننا ان نتخلى ونتنكّر لشهدائنا فالامر غير وارد، وما قلناه نصّر عليه وسنقوله في كل مرحلة ، فنحن شعب يريد العيش بكرامة ولا يطلب احد منا ان نحني رأسنا او ان نخاف من التهويل والصراخ       

موقع الكتائب

20 Sep. 2010   

التقى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بكفيا وفداً تضامنياً من قرى وبلدات جزين ضّم عدداً من رؤساء الاقسام الكتائبية قدموا له دعوة لإفتتاح قسم جديد لبلدة لبعا.

النائب الجميّل القى كلمة شكر فيها الوفد على حضوره الى بكفيا ، وقال " كل ما نقوم به اليوم ليبقى المسيحيون في لبنان رافعي الرأس وما يهمنا ان تحافظوا على كرامتكم، وعملنا سيبقى دائماً بهذا الاتجاه رغم الضغوطات التي تتعرضون لها، ونعرف ان بقاءكم في قراكم ليس بالامر السهل، كما نعرف الضغوطات السياسية التي تواجهونها على الارض، لذا نحن نتابع يومياً ما يحصل في جزين ويهمنا التأكيد ان حزب الكتائب الى جانبكم ونحن معكم ونأمل ان نزوركم قريباً في جزين.

وتابع النائب الجميّل: " يهمنا ان نقول ما هو منطقي، ونحن لا نتعدى ولا ننكر حقوق احد ولا نمّس بكرامة احد، بل كل ما نقوم به هو المحافظة على كرامتنا وحقوقنا فقط، وبالنسبة لنا هذا اقل ما يجب ان نفعله، سنقول كلمتنا ونعطي رأينا وقت ما نريد ، ولا احد يضع شروطه علينا او يزوّر تاريخ شبابنا ".

وأكد النائب الجميّل" اننا لن نفرض رأينا على احد ولا نريد ان يحمل احد السلاح، ونطالب بدولة قوية ترعى شؤوننا، لا ان يتحّكم فريق بنا ويديرنا مثلما يريد، وانطلاقاً من هنا نعمل ونفكر وننّفذ، ولا ينفع ان يتكلم الشخص فقط بل المهم ان يكون مستعداً لتنفيذ ما يقوله ،لا ان يقول الشيء ويفعل عكسه تحت الطاولة، لذا يهمنا ان يكون الحديث عينه فوق الطاولة وتحتها، انطلاقاً من هنا، هناك مشروعان خطران في البلد، الاول مشروع التوطين وكلنا نعرف المحاولات القائمة للتخلص من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين عبر توطينهم في لبنان، وهذا المشروع بالنسبة لنا خطركبير على لبنان دفعنا ثمناً غالياً لعدم تنفيذه ولن نقبل به اليوم.

اما المشروع الثاني فهو مشروع حزب الله وهو مبني على العنف والحروب وعلى رفض الاخر وعدم احترام رأيه، وهذان المشروعان خطران بالنسبة لنا ولسنا مستعدين بإسم محاربة التوطين ان نتبنى سلاح حزب الله وبإسم رفض سلاحه ان نغض النظر عن التوطين.

ولفت النائب الجميّل الى ان المشروعين يشكلان خطراً وسنواجهما بالطريقة عينها، وانطلاقاً من هنا نتحرك ونعمل والحزب يستعيد اليوم عنفوانه وموقعه ووضعه الشعبي والشبابي. وهناك اندفاع شبابي لم نرَ مثيلاً له منذ اعوام نتلمسه منذ الاشهر الماضية وهذا ما يعطينا الامل بمستقبل ايجابي جدا ، وقال" نتطلع اليوم الى الامام وسيكون الحزب لاعباً اساسياً على الساحة السياسية، واليوم نعمل للمحافظة على قرانا ووجودنا فيها، وعلى المحافظة على ثقافتنا وكرامتنا،هذه رسالتنا كمسيحيين ان نشهد دائماً للحقيقة مهما كانت صعبة ومهما نتج عنها من امور، وعندما نتوقف عن شهادة الحقيقة لن نعود مسيحيين، وسنصبح اهل ذمة او نصف مسيحيين ، لكننا لا نعرف ان نكون نصف مسيحيين بل مسيحيين كاملين، والمسيحي الكامل سيقول ما في قلبه وسيشهد للحقيقة ، ولن يزوّرها او يغض النظر عنها ليحمي نفسه.

وتابع " هذه ليست من شيمنا فلم نعتد ان نقول غير الحقيقة، فنحن شعب مقاوم عمره الاف السنين، لن نخوّن المسيرة اليوم التي تقاوم في هذا الجبل من اجل بقائنا منذ 1500 سنة. الكثيرون ضحوا قبلنا واعطوا حياتهم لنبقى وليس لنتخلى عن مسؤولياتنا او عن تضحياتهم، فهل يجوز ان نقول لهم انكم اخطأتم وانتم خونة وعملاء في الوقت الذي كل ما قاموا به في السابق لنكون نحن اليوم هنا ونقول الحقيقة، فهنا التحدي، وهل نتخلى عما قام به اهلنا او ان نتمسك به؟، هم يريدوننا ان نتخلى ونتنكّر لشهدائنا ولابطال قدموا حياتهم فالامر غير وارد، وما قلناه نصّر عليه وسنقوله في كل مرحلة وفي كل مناسبة، فنحن شعب يريد العيش بكرامة ولا يطلب احد منا ان نحني رأسنا او ان نخاف من التهويل والصراخ .

وأضاف:" يكفينا عملكم في المنطقة وان تقفوا الى جانب الاهالي، ويكفينا ان تعلنوا عن كتائبيتكم وانتمائكم لهذا الفكر السياسي ولهذه المدرسة السياسية، فهذه القلعة شهدت الكثير وستبقى متماسكة بخطابها وتفكيرها وبالتالي نريد بالوقت عينه ان نحافظ على ما نمثله وعلى كرامة شبابنا بانتظار ايام افضل قد تأتي ونخرج فيها من هذه الدوامة التي نعيشها ونسمع من خلالها تهديدات ونشهد كل يوم خروجاً عن القانون والقضاء ومنها ما شهدناه في المطار من تحدّ للدولة ولكل الناس وهنا لا يسعنا الا السؤال الى متى ستستمر دولتنا بالطريقة التي تدير بها الامور؟، فتصدر قرارات قضائية لا تنفذها ضد من يتعرضون لرؤساء في الدولة ؟، فهناك نقطة استفهام حول كل هذه الامور وهذا الامر لا يمكن ان يستمر، فالبلد امام مرحلة مفصلية وهذه المرحلة ستوّلد دولة جديدة وعلينا العمل من اجل ان تكون هذه الدولة على صورة لبنان الذي نحلم به، لا ان ننتركهم يأخذون بلدنا الى اماكن لا نريد الذهاب اليها.

وختم النائب الجميّل بالقول" نحن معروفون بانفتاحنا على العالم فلبنان جسر الشرق والغرب ولن يكون معزولاً عن كل علاقاته التاريخية، ولن نقبل بأن تصبح صورة لبنان معادية لاميركا واوروبا والغرب او للدول العربية وتبقى علاقته مرتبطة بدولتين او ثلاث فقط، وعلينا ان نحافظ على لبنان الذي نؤمن به. اشكركم اخيراً على قدومكم الى بكفيا واطلب منكم ان تعتبروا ان هذا البيت هو بيتكم ونحن نسّر دائماً بزيارتكم .

ثم عقد النائب الجميّل اجتماعاً مع الوفد تم التداول فيه في المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

 

الإنقلاب" قبل نهاية أيلول: هزيمة السياسة الخارجية السعودية ورهان فك حلف دمشق- طهران

الاحد 19 أيلول (سبتمبر) 2010

"الشفاف"- بيروت- الرياض- خاص

اعتبر مراقبون لبنانيون ان السياسة الخارجية للملكة العربية السعودية التي قادها منذ سنتين جناح في المملكة لا يريد الابتعاد عن سوريا وراهن على فصل المسار السوري- الايراني منيت بالفشل الذريع. إذ أثبتت دمشق، في الايام الأخيرة، ان حلفها مع طهران لا تنفصم عراه مهما سعت الرياض.

واشار المراقبون الى ان سمة المرحلة المقبلة هي التصعيد من خلال الزيارة المفاجئة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى دمشق، وإعلان سوريا وقوفها الى جانب طهران. بما يعني تكريس فشل المملكة العربية السعودية التي راهنت لاكثر من سنتين على فك التحالف بين دمشق وطهران والزمت حلفاءها بتوجهاتها السياسية، خصوصا رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي أُلزم بإعلان براءة دمشق من دم والده فضلا عن إقراره بالضرر الذي الحقه من وصفهم بـ "شهود الزور" في جريمة إغتيال والده وسائر قيادات ثورة الارز.

واشارت مصادر مطلعة في الرياض ان المملكة إستطاعت إقناع واشنطن بقدرتها على إنجاح مسعاها بفك المسار السوري عن طهران. إلا أن واشنطن، وفي ضوء التطورات الاخيرة، طالبت العربية السعودية بجردة حساب لمسار تطبيع العلاقات السورية العربية ليتبيّن ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز قدم الكثير من المواقف المجانية لدمشق في حين ان الرياض كانت وعدت واشنطن بسلة تعهدات سورية في لبنان والعراق وغزة، لم تنفذ دمشق اي تعهد منها.

عبد العزيز بن عبدالله مع بشّار الأسد: راهن على فكّ إرتباط دمشق مع طهرانفي المقابل، عادت المصادر الى بداية عهد التنازلات في الانتخابات النيابية: حيث اصرّت دمشق، ووافقت الرياض، على استبعاد كل من النواب السابقين الياس عطالله وسمير فرنجية ومصطفى علوش. فضلاً عن التوهم السعودي بأن التقارب مع دمشغ بلغ مرحلة متقدمة والطلب من واشنطن إبداء حسن نوايها وثقتها بدمشق، في وقت الذي اوكلت فيه الادارة الاميركية الملف اللبناني للملكة العربية السعودية وانصرفت لمعالجة مشاغلها في العراق وافغانستان والتحضير للمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

سوريا اعتمدت اللعب على خطين متوازيين: الاول مع المملكة السعودية، ما اعاد نفوذها الى لبنان، مع استمكرار تأكيد تحالفها مع طهران ومع تغليب التحالف مع طهران على ما عداه من وعود اغدقتها دمشق على المملكة العربية السعودية- الأمر الذي انعكس ضغوطا سعودية على قوى 14 آذار ورئيس االحكومة سعد الحريري باتجاه الانفتاح على دمشق. وخطا الحريري خطواته على وقع الضغوط السعودية، وصولا الى تبرئة نظام دمشق من دم والده سياسيا تاركا الامر للمحكمة الدولية وفي عهدتها.

إلا أن دمشق، وفي المقابل، استفادت من الانفتاح اللبناني الرسمي 14 آذار لتتملص اكثر فاكثر من التزاماتها تجاه المملكة والحكومة اللبنانية. وأفلتت أزلامها في لبنان يمعنون تهديدات بتقويض الدولة، ليتبين لاحقا ان سوريا لم تقدم شيئا لا في العراق ولا في فلسطين وامعنت تخريبا في لبنان بحيث اوعزت لحزب الله، بالتنسيق مع طهران، للتصعيد في الداخل في موازاة تكاثر الحديث عن قرب المواجهة المرتقبة في المنطقة حيث حسم الرئيس السوري خياره الى جانب طهران من دون ان يشارك على جري العادة بأي حرب مع إسرائيل .

وتشيؤ المعلومات من العاصمة اللبنانية ان حزب الله انجز ترتيباته للانقضاض على الداخل اللبناني على ان يستكمل مشروعه بفتح جبهة مع اسرائيل للتعمية على انقلابه الداخلي.

وأضافت ان اللواء المتقاعد جميل السيد سيكون رأس حربة مشروع حزب الله في الداخل، لما له من اتباع عَمِلَ على زرعهم في جهاز الامن العام وسائر اجهزة الدولة الامنية.

ورجحت المصادر ان ينفذ الحزب "إنقلابه" قبل نهاية الشهر الجاري بعد ان سقط القناع عن وجه النظام السوري وحسم خياره بعدم الابتعاد عن مغامرات النظام الايراني، ما يعطي حلفاء دمشق في لبنان جرعة من فائض القوة لتنفيذ الانقلاب على الدولة ومؤسساتها.

 

حركة الناصريين الأحرار/المكتب الإعلامي الناصريون الأحرار: هل ساعة الصفر لإنقلاب حزب الله على الدولة حددت لحظة سفر رئيس الجمهورية؟

العجوز تساءل عن حقيقة ما يشاع عن نوايا حزب الله بفرض تغيرات على الرئاسات الثلاثة عون للجمهورية والسيد للنواب وعضوم للحكومة ؟؟

دعت حركة الناصريين الأحرار قادة الدول العربية لإنقاذ لبنان من المخطط الفارسي المعد له ومن محاولة عرقنته قبل فوات الأوان  واعتبرت الحركة بأن المشهد السياسي والأمني على الساحة اللبنانية يؤكد خطورة المرحلة مما يستدعي إتخاذ التدابير اللازمة على المستوى الوطني والعربي والدولي لمنع عملية الإنقلاب المبرمجة التي يقوم بها حزب الله في لبنان. وأشار رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز على أثر إجتماع طارىء عقده لقيادة حركة الناصريين الأحرار وكوادرها الى أوجه الشبه بين ما يحدث في العراق من تسلط للقوى التابعة للنظام الإيراني على القوى العروبية والإسلامية المناهضة لها وكيف تستقوي بالسلاح الذي تملكه لفرض قرارها على الواقع العراقي بأشكاله المختلفة، محذراً من مغبة نجاح إنقلاب حزب الله على الداخل اللبناني بطريقة كاملة أو جزئية حيث وضع عدة خيارات أمام أي من هذين الإحتمالات، وتساءل عن صحة ما يشاع حول نوايا حزب الله من فرض تغييرات على المستويات الرئاسية الثلاث ليكون الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية واللواء جميل السيد رئيساً لمجلس النواب والقاضي عدنان عضوم رئيساً للحكومة ؟!!

وتابع، إن ميليشيا حزب الله تريد فرض واقع جديد على لبنان ليكون بشكل مباشر لعبة بأيدي النظام الفارسي الإيراني وورقة مساومة وضغط لمصالحه. وسخر العجوز من مواقف قيادات حزب الله التي تستعرض قوتها وتستخدم الأساليب المضللة تجاه الرأي العام لتشويه حقيقة الأمور، حيث تتهم قيادات ميليشيا حزب الله الطرف الآخر بالتحدث بلغة مذهبية وواقع الأمر أن تلك الميليشيا وزمرها هي من تستخدم هذا الإسلوب وأكبر دليل على ذلك أن مسلسل أفتراء ميليشيا حزب الله على القيادات الوطنية اللبنانية تستهدف في غالبيتها مراكز ومقامات سنّة لبنان في مختلف المواقع السياسية والأمنية والإعلامية والمدنية والعسكرية. وأكد العجوز تمسك سنّة لبنان بالوحدة الوطنية بين مختلف الطوائف والمذاهب محذراً من محاولة إستهداف ميليشيا حزب الله للتقارب النوعي بين السنّة و المسيحيين في لبنان للتفرقة بينهما

واعتبر أن الحفلة الجنونية التي حذر منها نائب حزب الله محمد رعد التي ستشهدها الساحة اللبنانية مؤشراً لما تحضره ميليشيا حزب الله قريباً حيث بات من الواضح بأن البروفات التي تحدث عنها النائب رعد واتهم غيره بها ينفذها اليوم حزب الله على أرض الواقع .

ودعا العجوز الجيش اللبناني والقوى الأمنية كافة الى حماية المواطنين من موجة الفوضى والجنون التي تعد لها ميليشيا حزب الله فور سفر رئيس الجمهورية للخارج، حيث يشاع في الوسط الشعبي بأن ساعة الصفر للإنقلاب الحقيقي لحزب الله على كيان الدولة هي لحظة سفر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى نيويورك.

 بيروت 20-9-2010

 

اتجاه سوري لتعديل التفاهم مع الرياض حول العراق واشتراط «معالجة» للمحكمة ثمناً للانضمام إلى المفاوضات؟

الإثنين, 20 سبتمبر 2010/الحياة

بيروت - وليد شقير

تعددت القراءات في التأزم الأخير غير المسبوق في الوضع اللبناني والذي يدور حول عنوان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المولجة النظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإن تعددت الشعارات التي تخفي هذا العنوان، سواء مسألة شهود الزور أم اتهام اسرائيل بالجريمة أم الملاحقات القضائية التي تتعلق بهذه الشعارات.

ومنذ أن أخذ التأزم يتصاعد أخذت أنظار الأوساط المعنية بتفسير أسبابه تتجه الى ما استجد على العلاقات الإقليمية، خصوصاً أن تطورات الأسابيع الماضية المتعلقة بالوضع اللبناني رسمتها مواقف اقليمية أبرزها التفاهم السعودي - السوري منذ نهاية تموز (يوليو) الماضي، وكان أبرز نتائجها اعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في 6 أيلول (سبتمبر) الماضي أن «الاتهام السياسي لسورية باغتيال والده انتهى وكان خطأ وأن هذا لا علاقة له بمسار المحكمة الدولية وأن شهود الزور ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان وسيّسوا الاغتيال».

ومع أن هذا الإعلان شكل تحولاً سياسياً كبيراً في علاقة الحريري بدمشق على وقع التحسن المطرد في تفاهمات دمشق مع الرياض، ولقي ردود فعل ايجابية من عدد من حلفاء دمشق التي عبرت عنه باتصال أجراه الرئيس السوري بشار الأسد بالحريري مرحباً بكلامه، فإن ردود الفعل عليه من «حزب الله» وبعض حلفائه جاءت سلبية. إذ أن الحزب أحجم عن تسجيل إيجابية كلامه معتبراً أن عليه أن يستكمله بإعلان تبرئه من أي اتهام لعناصر من «حزب الله» بالتورط في جريمة الاغتيال. وهو الذي رد عليه الحريري وفريقه بأنه لم يتهم الحزب (مثلما اتهم سورية) حتى يفعل ذلك، وذهب الحزب الى حد توجيه اللوم الى بعض حلفائه الذين امتدحوا موقف الحريري ووصفوه بالجريء داعين الى مطالبته بموقف أكثر وضوحاً حيال احتمال اتهام أفراد من «حزب الله» من قبل المحكمة الدولية وإلى التركيز على مطالبته بمحاكمة شهود الزور وفتح ملف المتهمين بتشجيع هؤلاء الشهود على الإدلاء بإفادات للقضاء الدولي أدت الى اتهام سورية وسجن الضباط الأربعة الذين أفرجت عنهم المحكمة الدولية في نيسان (ابريل) من العام الماضي.

وإذ فهم بعض الأوساط في بيروت اختلاف رد فعل الحزب عن بعض حلفاء دمشق، حيال التحوّل الذي عبّر عنه الحريري على أنه تمايز بين الحليفين في التعاطي مع الوضع اللبناني، فإن هذا الاعتقاد سرعان ما تبدّد إثر الهجوم العنيف على الحريري والمحكمة الدولية من قبـل أحد الضباط الأربعة والذي جاء بعد 4 أيام على لقائه مع الرئيـــس الأسد، بموازاة مواصلة أحد أركان المعارضة هجومه على الحريري والرموز الموالية له في الدولة أي زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون، بعد لقاء موفده وزير الطاقة جبران باسيل مع الرئيس الأسد.

ومع أن فريق الحريري وقوى 14 آذار فوجئوا بالهجوم الشخصي على الحريري الى حد توجيه التهديد له والنيل منه، وتبني «حزب الله» لهذا الهجوم وتبريره، فإن تصاعد المواجهة الكلامية والسياسية مثل كرة الثلج وصولاً الى المشهد الأمني - السياسي في المطار أول من أمس حيث أظهر «حزب الله» أنيابه في دفاعه عن أحد الضباط ازاء ملاحقته القضائية، أبقى على ردود فعل هؤلاء حيال التغطية السورية لهذا الهجوم مكتومة نتيجة اعتقاد هؤلاء بأنه مهما كانت صحة هذه التغطية فإن من مصلحة تيار «المستقبل» وحلفائه البقاء تحت سقف التفاهم السعودي - السوري وأنه يفترض انتظار المعطيات حول مدى تعرض هذا التفاهم الى اهتزاز ما، يجرى التعبير عنه على الساحة اللبنانية وسط التطورات الإقليمية المتسارعة.

وتعززت القناعة بالتغطية السورية للتصعيد السياسي عند من بحثوا عن أجوبة حول أسبابها بصدور موقف النائب الوثيق الصلة بدمشق سليمان فرنجية حين تحدث أول من أمس عن التحول في سياسات أطراف من 14 آذار بالقول ان الذين يتكلمون عن التغيير، إما أن يكونوا هنا (في موقعه) أو أن يبقوا مكانهم لأن سياسة رجل في البور وأخرى في الفلاحة لم تعد تنفع... فليبقوا حيث هم (في موقع الخصم). وأكد فرنجية أن «الحلفاء الجدد يأتون ويذهبون أما الحلفاء الثابتون فكنا معهم وسنبقى».

وفيما رأى بعض قادة قوى 14 آذار ان هذا الكلام موجه الى الحريري رأى آخرون انه قد يشمل أيضاً رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أيضاً. وتلاقى كلام فرنجية مع قول السفير السوري علي عبدالكريم علي عن كلام الحريري الأخير بأنه «خطوة مهمة يجب أن تستكمل لجلاء الحقيقة وإعادة الأمور الى نصابها بما يتصل بالمواقع والأشخاص الذين تأذوا من شهود الزور». وهو نوع من التبني الكامل للحملة على الحريري وإن في شكل مبطن، كما رأت أوساط 14 آذار.

كما أن الأوساط الباحثة عن تفسير إقليمي للموقف السوري وجدت في الردود العالية النبرة من نواب تيار «المستقبل» على الهجوم على الحريري، تعبيراً عن انزعاج سعودي مما يحصل. لكن تحديد الخلفيات الإقليمية عند هذه الأوساط توزع بين اتجاهات عدة منها:

1 - وجهة نظر تستند الى معطيات اقليمية عن أن التباعد عاد فغلب بين الرياض ودمشق حول العراق، بعد اتفاقهما منذ الربيع الماضي على السعي الى قيام حكومة تمثل كل الأطراف برئاسة رئيس القائمة العراقية أياد علاوي، واستبعاد رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، ثم توافقهما بعد التعقيدات التي أحاطت بالعملية السياسية على شخصية ثالثة باستبعاد علاوي وأي شخصية تطرحها قائمة دولة القانون برئاسة المالكي، مقابل تشبث ايران بالأخير. وتشير معطيات أصحاب وجهة النظر هذه الى أن التوافق الأميركي الإيراني على المالكي دفع دمشق الى العودة الى هذا الخيار وترك الخيارات التي اتفقت عليها مع الرياض... ولهذا ترجمته وتداعياته في لبنان بحسب الأوساط المتابعة لترابط الملفات في المنطقة.

لكن من دون اعادة النظر بالتفاهمات بين دمشق والرياض على رغم شيء من البرودة فيها جراء ما حصل في لبنان في الأيام القليلة الماضية والهجوم العنيف على الحريري.

2 - وجهة نظر ثانية تعطي أهمية أكثر لما يجرى على مستجدات مفاوضات السلام في المنطقة وتعتبر أن الطلب الأميركي لسورية التهيؤ للمشاركة في مفاوضات السلام والطلب اليها عدم عرقلة انطلاقتها على المسار الفلسطيني، من الطبيعي أن يدفع دمشق الى الحصول على أثمان مقابل ذلك، منها في لبنان.

وفي تقدير قيادات في تحالف قوى 14 آذار ان الافتراض بأن الجانب السوري يعمل على التمهيد لدخول المفاوضات في وقت لاحق فإن هذا التمهيد يشمل تهيئة قدرات دمشق على ضبط الأوضاع على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية والمعني بها «حزب الله»، وترى هذه القيادات ان دمشق تشترط معالجة لقضية المحكمة الدولية ثمناً للدخول في المفاوضات لأن هذه المعالجة تسمح لها بضبط «حزب الله» بعد أن يحصل التقدم المطلوب على صعيد مفاوضات السلام وهذا يجعل موقفها متطابقاً مع موقف «حزب الله» وإيران في ما يخص المحكمة على رغم التباين في اللهجة والموقف تجاه استئناف المفاوضات التي هاجمتها طهران والحزب بشدة فيما مال الموقف السوري الى الحيادية تجاهها.

ويتفق أصحاب وجهة النظر هذه مع وجهة النظر الأولى في التأكيد على صمود التفاهم السعودي - السوري، على رغم الاهتزاز الذي تعرض له، لأن دمشق أبلغت حلفاء لها بأنها ضد أخذ التصعيد السياسي الى انفلات أمني، وترى القيادات المعنية بهذا التفسير أن من الطبيعي أن ترى دمشق في أي انفلات أمني ضرراً لها ولمعسكرها في لبنان حتى لو كان «حزب الله» قادراً على تأمين الأرجحية لمصلحته.

وتعتبر هذه القيادات ان اعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أول من أمس في دمشق «اننا أفشلنا تغيير الخريطة السياسية في المنطقة» كما نقل عنه مصدر اعلامي، يؤشر الى توافق طهران ودمشق على التعامل مع عدد من الملفات الإقليمية التي برز فيها تعارض بين الجانبين، بحيث يحصل تمايز آني في موضوع المفاوضات، وتــــطابق في ما يخص المحكمة الدولية ولــبنان، والضغوط الدولية على إيران التي تواصل بموازاتها فتح خطوط التفاوض الخفية مع الغرب التي تهتم دمشق بمواكبتها هي أيضاً.

 

جميل السيد و«جنون اللحظة»

الإثنين, 20 سبتمبر 2010

جميل الذيابي/الحياة

لغة حادة. كلام من العيار الثقيل. «مانشتات» طولية وفرعية وزّعها اللواء جميل السيد على صفحات الصحف وشاشات التلفزيون خلال أيام عيد الفطر، بعد أن عاد إلى بيروت من دمشق. اتهامات بالجملة وزّعها السيد، بحماية «حزب الله»، والهدف إنهاء المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. «على المفتشي» كما يقول المصريون، هدّد المدير السابق للأمن العام اللبناني دولة مصر، واتّهم سفارتها في بيروت وأحد ديبلوماسييها ببث الفتنة. وأعلن عن رغبته في استخدام القوة ومد اليد على الحريري، في تجاهل للمؤسسات الشرعية والقضائية في البلاد، وهو سلوك «حزب الله» منذ الاعتصام الشهير، واجتياح بيروت في 2008.

كانت غالبية الترجيحات والتحليلات السياسية تشير إلى أنه لا مناص من اتجاه الأوضاع داخل لبنان إلى الهدوء والسير ولو موقتاً، بتأثير مفاعيل القمة الثلاثية السعودية - اللبنانية – السورية، التي عُقدت في بيروت في آخر شهر تموز (يوليو) الماضي، بهدف تهدئة السجالات والجدل السياسي، بعد أن شهدت الساحة اللبنانية على مدى السنوات الأخيرة، شحناً طائفياً ومذهبياً صعباً، كاد يعيد البلاد إلى أجواء الحرب الأهلية.

يبدو أن استقرار الأوضاع لم يُهضم من البعض، فخرج جميل السيد نيابة عن غيره يوزّع الاتهامات، ويتحدى ويتنطع ويهدّد بالصفع واستخدام القوة، مستنداً الى قوة «حزب الله». عاد من سورية واستشاط غضباً، مهدداً بكلام كـ «السم»، وأقسم في مؤتمر صحافي إن لم يعطه الحريري حقه، فإنه سيأخذه بيده. ثم طالب بإخضاع الحريري لآلة كشف الكذب، للتأكد من أنه «لم يدعم شهود الزور ولم يموّلهم»، ودعاه أيضاً إلى الاعتراف ببيع دم والده، لتنفيذ مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، بل طالب الشعب اللبناني بالعصيان والتمرد، و «رفض الوضع القائم، ولو بإسقاط الدولة بالقوة في الشارع».

لست معنياً بالدفاع عن الحريري، لكن التهديدات التي أطلقها اللواء السيد تحتاج إلى التدوين لمحاسبته إن لم تصدق ادعاءاته، كما يجب أن تأخذ حكومة الحريري تلك التهديدات على محمل الجد، وتضعها على طاولة السلطات المعنية داخل لبنان وخارجه في دفاتر المحكمة الدولية.

لا أعلم كيف كان اللواء السيد مسؤولاً ومديراً عاماً للأمن العام اللبناني، ويفترض به الإلمام بالقوانين المحلية والدولية. فهو يطالب سعد الحريري بإلغاء المحكمة أو إنهائها، بعد أن أصبحت مستقلة و «مدولة» وفق قرار من مجلس الأمن الدولي. أيضاً القضية لا تخص عائلة الحريري فقط، بل تعني لبنانيين آخرين اغتيلوا، وأصبح الحق فيها عاماً لا خاصاً. لكن يبدو أن السيد يشعر بدنو الخطر ويدفع من أطراف أخرى، فحاول «تتبيل» الكلام لإيهام الناس وتضليل الحقيقة، على افتراض أن موضوع المحكمة الدولية يمكن إلغاؤه بقرار سياسي وفق مزاج الحريري!

فتح السيد ملفات وتوسّع في التحدي ودبّج الاتهامات بادعاء التوثيق، مكرراً ضرورة محاسبة شهود الزور، وهي نغمة «حزب الله» وحلفائه، ويراد من ورائها تخريب الأوضاع، وإعادة البلاد إلى الفوضى. ويبدو أنه لم يتواءم مع المرحلة اللبنانية الراهنة، وربما الوحيد من بين تيار المستقبل الذي واجه «جنون» لحظة جميل السيد بلغة حازمة، هو النائب عقاب صقر الذي فنّد كلامه، وذكّره بأفعاله وممارساته القمعية وفساده الأمني والمالي والإداري.

يتساءل المراقبون: هل يعقل أن يعود السيد من دمشق من دون أن يناقش ما سيقول في بيروت؟ أم أن لدى حلفاء دمشق مؤامرة ظاهرها إيجابي وباطنها سلبي؟ ولماذا عاد السيد من سورية شاهراً سيفه في وجه الحريري الذي اعترف بخطئه تجاهها؟

الأجواء اللبنانية ملبدة، والأوضاع مفتوحة على مرحلة سياسية جديدة بعد الانفلات الكلامي والأمني، خصوصاً بعد تدخل كوادر «حزب الله» لحماية السيد حين عودته من باريس في تحد واضح للأنظمة والأجهزة اللبنانية، وهو ما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد مرحلة تصادمية توضح مدى قدرة التفاهمات الإقليمية على الصمود. وكلام النائب من «حزب الله» نواف الموسوي، الذي شارك في استقبال السيد مع كوادر «حزب الله» لتأمين حمايته بقوله: «إننا جئنا ننتصر للحقيقة والعدالة بعد تحويل الصراع الى طائفي» له معان كثيرة وخطرة، وتضع تلك التفاهمات على محك صعب وحبل مشدود.

خطوط الاتصالات بين الرياض ودمشق اليوم مفتوحة، والعلاقات جيدة جداً، وليس كما كانت عليه بعد اغتيال رفيق الحريري، وهو ما يستدعي من سورية توضيح الأمور، حتى وإن كان السجال اللبناني الحاصل «شأناً داخلياً لا يخصها». خصوصاً أن بعض حلفائها عندما يزورونها يطلقون العنان للتهديدات، ويشرعون في سوق الاتهامات، ويستمرون في التصعيد باستخدام لغة سوداء.

أعتقد أن على دمشق بعث رسالة واضحة تبيّن أنها ما زالت ملتزمة بما تم التفاهم عليه في القمة الثلاثية، وأنها لا تتفق مع ما جاء في كلام جميل السيد بعد زيارته لها، كون كلامه مريباً ولا يخلو من ترهيب الدولة، حتى لا يستمر تهشيم أبواب التفاهمات، وحتى يتوقف السيد وشخصيات أخرى عن إيهام الناس بأن أقوالهم تأتي وفق نصائح سورية.

 

الخلاف بين «حزب الله» و«المستقبل» يتصاعد والاتهامات تستعيد لغة ما قبل اتفاق الدوحة

الإثنين, 20 سبتمبر 2010

باريس - رندة تقي الدين، بيروت - «الحياة»

لم تخترق الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء اللبناني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الخامسة عصر غد الثلثاء في القصر الرئاسي السجال الحامي الذي استمر أمس عالي الوتيرة بين «حزب الله» وحلفائه من جهة وبين قادة ونواب تيار «المستقبل» وحلفائه، إثر انفجار الخلاف على نحو غير مسبوق بين الجانبين منذ اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين المتنازعين في أيار (مايو) 2008، وبقي الاشتباك الكلامي متصاعداً على خلفية الخلاف على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى قضية شهود الزور.

وفيما أمل بعض المراقبين بأن تقود الدعوة الى الجلسة، التي أفادت المعلومات الرسمية أن على جدول أعمالها 59 بنداً أبرزها مشروع موازنة العام 2011، ومشروع قطع الحساب للموازنات السابقة، الى تهدئة الخطاب السياسي، فإن تداعيات الحماية التي أمنها «حزب الله» للمدير العام السابق للأمن العام جميل السيد في مطار رفيق الحريري لدى عودته من السفر أول من أمس واستمرار هجومه على الحريري وتهديده له، والتضامن معه في رفض مثوله امام المباحث الجنائية بطلب من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لتهديده الحريري وأجهزة الدولة، أرخت بثقلها على المشهد السياسي وصعدت من لغة التخاطب التي استخدمت فيها تعابير تبادل فيها نواب من الجانبين التهديدات.

وفي باريس قالت أوساط فرنسية مطلعة على الوضع الإقليمي انه «على رغم عدم إمكان تدخل أي دولة في عمل المدعي العام الدولي دانيال بلمار، فإن هناك رهاناً على ان الأخير فهم تعقيدات الوضع في لبنان وخطورة القرار الظني وأنه قد يكون فهم انه ينبغي نظراً الى الأوضاع الهشة وجوب تأخير القرار الظني لبعض الوقت».

وكان المشهد السياسي - الأمني الذي شهده مطار بيروت أول من أمس أثناء استقبال نواب ومسؤولين أمنيين من «حزب الله» وحلفائه للسيد، ونشر صور السيارات الرباعية الدفع بلا لوحات في المطار وفي الطريق منه الى منزل السيد ثم صور حراس قيل أنهم من الحزب للمنزل قد تسبب بردود فعل لدى نواب «المستقبل» لا سيما بعد تكرار السيد تهديده للحريري، فاعتبره بعضهم استباحة من الحزب لهذا المرفق، ورأت فيه مصادر وزارية انه «يتجاوز حدة التخاطب الكلامي التي ظهرت في الأشهر الماضية الى تحدي سلطة الدولة القضائية والأمنية في شكل مباشر عبر المظاهر المسلحة».

وقال النائب عن طرابلس محمد كبارة في مؤتمر صحافي ان «من يتعرض لزعيم السنّة أو مقام رئاسة مجلس الوزراء بالتهديد سترد عليه الطائفة السنية بتهذيب لسانه»... مهدداً بأن «مجرد محاولة إسقاط المحكمة الدولية يجعلنا في حل من أي التزام آخر في البيان الوزاري وأولها ما يسمى معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، ومؤكداً ان «من يعتبر المحكمة عدواً له سنعتبره عدواً لنا».

ودعا كبارة الحريري «الى الصمود في مقام رئاسة الحكومة ومن كان مع الدولة في هذه الحكومة فليصمد معه ومن هو ضد الدولة فليغادر الحكومة كائناً من كان». وقال: «لا نهاب 7 أيار جديداً». وتحدث وزير الدولة جان أوغسبيان والنائبان عاطف مجدلاني وخالد زهرمان، ونواب عكار (كتلة «المستقبل») عن استباحة المطار من قبل «حزب الله» وانتقدوا «الأبوة التي يحيط السيد بها». سائلين: «متى كان الأخير رمزاً للقانون».ووصف وزير البيئة محمد رحال دخول السيد الى المطار بـ «طريقة العصابات المسلحة» ودان حماية «حزب الله» له، وقال انه كان على الأجهزة الأمنية اعتقاله.

وفيما شهدت بعض المناطق في شمال لبنان إنزال لافتات تضامن مع الحريري، ومع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الذي طالب السيد بتنحيته مع رئيس شعبة المعلومات العقيد وسام الحسن، رد «حزب الله» على لسان رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» محمد رعد الذي قال: «إننا نواجه حفلة من الصخب السياسي ونستشعر من خلالها حفلة من جنون إضافية».

واعتبر النائب حسن فضل الله ان «تصعيد الخطاب المذهبي لفريق الحريري وتصنيف القوى السياسية مذهبياً واعتبار موقع رئاسة الحكومة موقعاً مذهبياً باتت تشكل تهديداً جوهرياً لبنية النظام ودعوة لاستبدال النظام الديموقراطي». وهاجم المحكمة الدولية، وحمّل الحريري مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور، ورأى أن «على هذا الفريق أن يفهم ان المعادلة تغيرت ولم يعد قادراً على فرض خياراته على اللبنانيين». وقال «اننا أحبطنا محاولة اعتقال السيد كما سبق أن حصل للضباط الأربعة».

من جهته قال رئيس الجمهورية السابق، رئيس حزب الكتائب أمين الجميل في خطاب امس ان «على حزب الله ان يتعاطى على انه تحت سلطة القانون لا على انه خارج كل السلطات والقوانين وتصرفاته تؤثر اليوم على تضحياته بالأمس». واعتبر ان التعاطي السلبي مع المحكمة الدولية لا يغير في مسارها وبروز الحقيقة.

وكان نواب الحزب شددوا على وجوب محاكمة شهود الزور، فيما انتقد رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ما يجري من تشنجات سياسية وخطابات وخطابات مضادة ودعا الى «احترام الدولة والقانون على الأقل في مناطقنا، غيرنا لا يريد الدولة ونحن نريدها بأي ثمن وعندنا دولة ونريد ان نزيد من وجودها...».

وفيما بقي رئيس البرلمان نبيه بري على صمته مما يجري، قالت مصادر وزارية ان الوزراء تسلموا مساء امس جدول اعمال جلسة الثلثاء، في حين ذكرت مصادر القصر الرئاسي ان الرئيس سليمان ينتظر عودة الرئيس الحريري من زيارته للسعودية المتوقعة اليوم.

لكن مصادر وزارية قالت ان الافتراض بأن مجلس الوزراء وعاء لاستيعاب التأزم الحاصل لا يعني بالضرورة أن الأزمة قابلة للحل. وأضافت المصادر: «ما حصل في المطار من ظهور أمني ومسلح ليس مجرد حادث عرضي. هو إشارة الى الفريق الآخر بأن عليكم أن تتوقعوا أي شيء ولا حدود لما يمكن ان يقوم به «حزب الله». وقالت المصادر ان «الصور التي نُشرت لقيت ردود فعل من اللبنانيين المقيمين في الخارج ومخاوف كثيرة. والصور أقوى من الكلام الذي يقال».

وأعلن السيد في تصريح لوكالة «فرانس برس» ان الملاحقة القضائية في حقه لم تعد جائزة قانونياً ووصف الاستقبال الذي حظي به في المطار بأنه «دعم سياسي وشعبي». وقال ان المدعي العام خصمي الشخصي وتقدمت بالوثائق التي تثبت ذلك وبالتالي الإجراءات الصادرة عنه بما فيه التبليغ (بالمثول امام المباحث الجنائية) لم تعد جائزة». وقال: «أنا تحت القانون لكن باعتبار أنني كنت أقمت دعاوى بحق المدعي العام في تورطه في قضية شهود الزور تكف يد هذا القاضي تلقائياً عن أي إجراء يتعلق بي».

 

لبنان يواجه تداعيات الفصل الأخير في ملف المحكمة الدولية

هل يتم الاحتكام إلى المؤسسات أم إلى الشارع ؟

اميل خوري/النهار     

محكمة أو لا محكمة، تلك هي القضية والمشكلة التي بلغت فصلها الأخير وربما الحاسم. وكان الفصل الاول بدأ مع حكومة الرئيس السنيورة عندما انسحب منها الوزراء الشيعة احتجاجا على اقرار النظام الاساسي للمحكمة قبل الاستماع الى ملاحظاتهم عليه، وكان قد بدئ ايضا بالعمل على عرقلة تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، فقامت تظاهرات ومسيرات واعتصامات كان اكثرها شدة وضررا تلك التي استمرت داخل الخيم وسط العاصمة بيروت وما أعقبها من اقفال ابواب مجلس النواب والامتناع عن تسلم اي مشروع او مرسوم يصدر عن حكومة باتت "غير شرعية وغير ميثاقية"، لكن كل ذلك لم يؤد الى ترحيل تلك الحكومة ولا الى تعطيل مسار المحكمة. الى ان جرى الاتفاق في مؤتمر الدوحة على انهاء الفراغ الدستوري بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية واجراء انتخابات نيابية لم تستطع الاكثرية التي انبثقت منها تأليف الحكومة عملا بالنظام الديموقراطي الذي بموجبه تحكم الاكثرية والاقلية تعارض، لان اتفاق الدوحة قضى بان تكون الحكومة حكومة "وحدة وطنية" تتمثل فيها الاكثرية والاقلية، فلا تستأثر فئة بالقرارات ولا تلجأ فئة الى التعطيل. ثم تأكد الاجماع على المحكمة في هيئة الحوار وفي البيان الوزاري للحكومة، ومع ذلك استمرت المواجهة لتعطيل المحكمة بافتعال مشكلة تمويلها.

وكان الوزير السابق وئام وهاب قال انها تساوي حذاءه، وقال العماد عون انها "طبخة بحص"، وهكذا ظل لبنان ينتقل من وضع شاذ الى وضع اكثر شذوذاً، وبات واضحا ان لا خروج من هذه الأوضاع الا باعتماد قانون للانتخابات النيابية يراعي القواعد التي تضمن العيش المشترك بين اللبنانيين وتؤمن صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل بحيث ينبثق منها مجلس نيابي يمثل ارادة الشعب تمثيلا صحيحا واكثرية تحكم واقلية تعارض، والا فقدت نتائج الانتخابات اهميتها ومعناها عندما يتساوى الرابح فيها مع الخاسر...

واذا كانت قصة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وصلت الآن الى فصلها الاخير، فهل يكون حاسما، مع اقتراب موعد صدور القرا رالظني وتحديد الموقف النهائي منه وعودة المواجهة السياسية الحادة بين قوى 8 و14 آذار التي كانت قد بدأت عام 2005؟ وهل تتحول الى مواجهة امنية في الشارع، وهي مواجهة ما كانت لتحصل في اي وقت لو ان المؤسسات الدستورية كانت تعمل بانتظام وفعالية وكان الاحتكام اليها عند اي خلاف وليس الى السلاح بعدما بات معروفا ان هذا السلاح كلما اصبح في ايدي الاحزاب والتنظيمات في مواجهة سلاح الدولة عمت الفوضى في البلاد وتعطل عمل المؤسسات وسادت شريعة الغاب وعاد القتل على الهوية... وهذا ما حصل عندما اصبح السلاح في ايدي الفلسطينيين واللبنانيين معا، فكانت الحروب الاهلية الداخلية وغير الاهلية، وكانت الاجتياحات الاسرائيلية لأراض لبنانية بلغت العاصمة بيروت، ولم يقف في وجه هذا السلاح سوى المجيء بالوصاية السورية، وكأن لبنان بات بين خيارين كلما واجه سلاحا خارج الشرعية وعجزت الدولة عن مواجهته: اما ان تُحكم البلاد بالسلاح غير الشرعي ويصبح الحق للقوة في السياسة وفي القضاء وفي كل شيء، واما ان تصبح الدولة مضطرة للاستعانة باي قوة خارجية لمواجهة هذا السلاح حتى ولو دفعت ثمن ذلك من استقلالها وسيادتها وسلطتها؟

والسؤال المطروح ايضا هو: كيف ستنتهي المواجهة بين قوى 8 و14 آذار حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؟ ومن سيكون الغالب فيها ويغير صورة الوضع في لبنان وربما في المنطقة؟ هل تنتهي مرة اخرى بتسوية لا يكون فيها غالب ولا مغلوب، وهي التسوية التي يعيش عليها لبنان منذ العام 1943 لان التركيبة اللبنانية الدقيقة لا تعيش الا على التسويات وليس على الحلول الجذرية، ضمانا للامن الدائم والاستقرار الثابت؟

اوساط سياسية ترى ان الاحتكام الى السلاح كما حصل اكثر من مرة في الماضي قد لا يكون مسموحا به هذه المرة، الا اذا كان وراء الاكمة ما وراءها، وذلك لاسباب منها:

اولا: ان اتفاق الدوحة لا يزال يعمل والقمة الثلاثية اللبنانية – السعودية – السورية لا زالت حية، وهو ما يضمن الامساك بالوضع وضبطه وجعله تحت السيطرة، الا اذا كان لقاء الاسد  -نجاد الاخير عطل كل شيء...

ثانيا: ان عملية السلام الشامل في المنطقة بدأت بجدية وجهد قوي، وكل خلل امني يعطل سيرها، وهذا يشكل خدمة مجانية لاسرائيل ولكل اعداء السلام. فلا بد اذاً من انتظار نتائج هذه العملية كي يبنى عندئذ على الشيء مقتضاه.

ثالثا: ان اسرائيل تراقب الوضع في لبنان عن كثب استعدادا للانقضاض عليه عند وقوع حرب اهلية، خصوصا وهي التي كانت اول من "بشّر" اللبنانيين بها، محددة ايلول موعدا لصدور القرار الظني.

رابعا: انتظار صدور القرار الظني لمعرفة ما اذا كان يستند في اتهاماته الى "الشهود الزور" ام لا، وايضا انتظار جواب المحكمة الدولية النهائي على طلب اللواء المتقاعد جميل السيد لمقاضاة هؤلاء الشهود ومن وراءهم.

يبقى الطريقة التي ستتم بها معالجة ازمة الملاحقة القضائية للواء السيد، اذ انها قد تكشف حقيقة النيات، وما اذا كان ما يجري تحت الطاولة هو غير ما يجري فوقها، أو ان وراء الاكمة ما وراءها. وما اذا كانت البلاد تشهد الفصل الاخير من المواجهة حول المحكمة، فان ساعة الحقيقة وليست ساعة التخلي هي التي تكون قد دقت وسوف تظهر المواقف المحلية والعربية والاقليمية والدولية على حقيقتها وتنتهي لعبة الرقص على الحبال والازدواجية في المواقف التي تحيّر الجميع ولا احد يعرف من يحلب صافيا مع من ... فإما تطير المحكمة وتبقى الحكومة او تطير المحكمة والحكومة معا...

 

موقف متوقّع للحريري بعد عودته إلى بيروت

أي تصعيد بعد عرض القوة في المطار ؟

روزانا بومنصف/النهار

يتوقع ان يعلن رئيس الحكومة سعد الحريري في الساعات المقبلة التي تلي عودته المرجحة اليوم الى بيروت موقفا مهما من التطورات الاخيرة يضع فيه النقاط على الحروف حيال جملة امور في ضوء القراءة التي اجراها البعض لمواقفه الاخيرة والتي تبين انها قراءة خاطئة وفقا لمصادر سياسية معنية. فالمشهد الذي حملته الساعات الاخيرة في المطار ينطوي على خطورة كبيرة جدا. اذ شكل ما حصل تحديا موصوفا ليس لفريق بمقدار ما هو تحد للدولة ومؤسساتها وحتى لمراجعها الدستورية من قمة الهرم في رئاسة الجمهورية وصولا الى رئاستي مجلس النواب والحكومة بحيث رسمت علامات استفهام كثيرة حول موقف كل من هذه المراجع والقدرة على الصمت او التجاهل كما لو ان الامر لا يعنيها. كما انه يثير اسئلة تتصل بمدى ارتباط سوريا بهذا المشهد في ظل مطالبات او شروط رفعها كل من هو محسوب عليها عمليا في الداخل اللبناني في وجه رئيس الحكومة من اجل العودة عمليا الى زمن الوصاية السورية انما من دون وجود الوجود العسكري السوري بمن فيهم "التيار الوطني الحر”. وتاليا فان هناك اسئلة ماذا يمكن ان يكون طرأ على خط سوريا السعودية من اجل انتقال سوريا مباشرة وعبر حلفائها في الداخل من اجل اعادة عقارب الساعة الى الوراء ام ان الحاجة الاقليمية تشكل فرصة من اجل هذه العودة. اذ ان احدا لا يعتقد في ظل احتفال هؤلاء بعودة سوريا مجددا بقوة الى لبنان ان لا سلطة لها عليهم مع معرفة البعض انها اكثر بكثير من ان تتبنى ما يحصل وان ترفضه وتستفيد منه عبر ادارته من بعد.

وتعتقد مصادر معنية ان ما حصل وما قيل لا يمكن تجاهله اذ انطوى على رسائل متعددة منذ مهد العماد ميشال عون للموضوع بالدعوة الى العصيان على المؤسسات والدولة على ان يشكل هذا الهجوم على اجهزة الدولة تحضيرا للخطوة او الخطوات اللاحقة التي سيقوم بها "حزب الله". فالحزب الذي استغرقه التحضير لاجتياح بيروت في 7 ايار 2008 ما يقارب سنة ونصف سنة يعتقد انه يمهد لامر مماثل مجددا مراهنا على خطوة وراء اخرى من دون الانزلاق الى حرب اهلية ترتد عليه. فهناك من جهة الواجهة المسيحية التي يمثلها حليفه ومدى تأثيرها في الرأي العام والذي كان موجودا في المطار. اذ ان تقويم ما حصل في عرض القوة في المطار يستند الى الرغبة في عدم اثارة رد فعل شعبي على غرار 14 اذار 2005 او في محطات مماثلة وان يخاف الناس الى حد اخذهم في الاعتبار ضرورة لزومهم منازلهم وعدم النزول الى الشارع. اذ رأى هؤلاء في الاسماء التي تولى العماد عون المطالبة بمحاسبتها وكرر ذلك اخرون من بعده في المطار محاولة لاستعادة مشهد مطالبة 14 اذار باسقاط المسؤولين الامنيين الكبار الذين كانوا يشغلون مناصب عليا مسؤولة حين اغتيل الرئيس رفيق الحريري وانطلاق عمليات الاغتيال بدءا بمحاولة اغتيال النائب مروان حماده. والحديث عن تظاهرات يحمل في طياته تصعيدا يفترض ان يخيف الناس من جهة او ان يدفعهم الى الانكفاء في ظل مواقف لم تعد على مستوى طموح القاعدة او عدم قدرة القيادات على لملمة القاعدة وفق اعتقاد كثر في ظل تبدل معطيات وظروف سياسية عدة.

وتعتقد هذه المصادر ان المؤشرات كلها تصب في احد اتجاهين: اما عمل امني على غرار ما اعتبره "حزب الله" عملية جراحية محدودة في 7 ايار 2008 في حال كان ضامنا عدم تحرك الناس او لامبالاتهم حيال ما يجري او تصعيد الضغط الى اقصى حد ممكن عبر وسائل تهدد باطاحة اسس الدولة كما حصل في المطار بهدف تحقيق امرين احدهما التخلص من المحكمة الدولية والاخر فرض تسوية جديدة مختلفة عن تسوية الدوحة. علما ان البقاء على التسوية السياسية القائمة في ظل هذا التصعيد له اثمان ايضا وفق السقوف التي ترسم ليس اقلها العودة الى الامساك بالمفاصل الامنية والقضائية كما في زمن الوجود السوري. 

 

مجموعة تطلق على نفسها كتائب معاوية بن أبي سفيان تتوعد حزب الله وجميل السيد دفاعاً عن أهل السنة

السبت, 18 أيلول 2010

حصلت بيروت اوبزرفر عبر  البريد الإلكتروني الخاص بالموقع على بيان (بالاضافة إلى تسجيل فيديو ) تتهم فيه مجموعة أطلقت على نفسها إسم "كتائب معاوية بن أبي سفيان"، حزب الله وحزب البعث بقتل الفلسطينين ورموزهم في مخيم المية ومية والصرفند وتل الزعتر، كما اتهمتهم بأنهم وراء غزوة 7 أيار حينما استبيحت وأهلها من أبناء السنة، وأن 7 أيار لن يمر مجدداً وفي رد على تهديد جميل السيد لرئيس الوزراء سعد الحريري وبأنه سيأخذ حقه بيده، أعلنت الكتائب في بيانها أنها قبلت هذا التحدي قائلة : سنرى من لديه انتحاريين ونحن لا نخشى إلا الله

وفيما يلي نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

كتائب معاوية بن أبي سفيان

لقد طغى وتكبر حزب الله الشيعي ومن معه من الكفار البعثيين واعتقدوا أن أهل السنة جبناء أو خائفين من هؤلاء المرتدين وأنهم يستطيعوا أن يعثوا في الأرض فساداً ويعتبرون أنفسهم أشرف الناس وهم من الشرف براءة. هم من قتل الفلسطينيين ورموزهم في المية ومية والصرفند وفي بيروت وقبلها مذبحة تل الزعتر وفي 7 أيار استباحوا بيروت العربية السنية قلب المقاومة النابض والتي لم تفرق بين أحد من أبنائها من مقاومين ومناضلين. نعم 7 أيار لن يمر مجدداً ونقول لحزب الله ومن وراءه أننا أقسمنا بالله الواحد الأحد أننا نذرنا أنفسنا شهداء وإنتحاريين وسنضرب في كل مكان والعين بالعين والبادي أظلم ولا تتهموا إسرائيل بل إتهموا أنفسكم وحلفائكم أنهم وراء المذابح التي ستصيبكم في كل مكان واليوم بعد ما قالها عميلكم جميل السيد أن الحق سيأخذه في الشارع نحن قبلنا التحدي وسنرى من عنده إنتحاريين أكثر ولا نخشى إلا الله

أمير الكتائب الإستشهادية

الليث الغالب حمزة العربي

 

أوساط فرنسية لا تستبعد تأجيل القرار الظني «لبعض الوقت»

الإثنين, 20 سبتمبر 2010/الحياة

باريس - رندة تقي الدين

فيما تؤكد أوساط مسؤولة في باريس حزم فرنسا في تأييدها المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وأنها لا يمكنها التدخل في عمل هذه المحكمة، تــقول أوساط فرنسية مطلعة على الوضع الإقليمي والعلاقات العربية ان على رغم عدم امكان تدخل أي دولة في عمل المدعي العام الدولي دانيال بلمار، هـــناك رهان على أن القاضي الدولي فهم تعقيدات الأوضاع في لبنان وخطورة نتائج القرار الظني وأنه قد يكون فهم أنه ينبغي، نظراً الى هذه الأوضاع الخطيرة والهشة، أنه ينبغي تأخير القرار الظني لبعض الوقت. ويستند تحليل هذه الأوساط الى كون الوضع السائد بين ايران والغرب من جهة وبين «حزب الله» وقوى 14 آذار على الساحة اللبنانية من جهة ثانية يدفع بلمار الى قراءة سياسية للأوضاع على الأرض تجعله يدرك ان تأجيل صدور القرار الظني أفضل من اشعال جبهة لبنانية مجدداً.

إلا أن أوساط الرئاسة الفرنسية أكدت لأكثر من زائر لبناني وعربي أنه لا يمكن التدخل لا بمسار بلمار ولا بنتائج عمله ولا بتوقيته. أما بالنسبة الى اعادة تمثيل عملية التفجير التي استهدفت الرئيس رفيق الحريري فستتم وفق قرارات القاضي الدولي قرب بوردو في وقت قريب.

وتختلف القراءات والتحليلات لدى المسؤولين الفرنسيين للتطورات والأوضاع في لبنان. فهناك قراءة متفائلة حول العلاقة الفرنسية - السورية الجيدة التي أدت الى نتائج ملموسة في لبنان وفي طليعتها تبادل العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية ووقف الاغتيالات في لبنان وتطوّر العلاقة الجيدة بين البلدين؛ وهناك قراءة متشائمة لدى بعض المسؤولين الذين يرون أن سورية عادت الى الملعب اللبناني بقوة والكل وجد مصلحته: «حزب الله حصل على سلاح وأصبح لاعباً أساسياً وشريكاً سورياً على الساحة اللبنانية لا يمكن تجاوزه سواء عبر تأثيره السياسي في العماد ميشال عون أم عبر الرعب الذي يلوح به تجاه بقية الأطراف في لبنان الذين يتخوفون من رد فعله على البلد نتيجة أي قرار ظني يتهمه، وسورية وجدت أيضاً مصلحتها لأنها عادت الى لبنان وعززت نفوذها وطُلِب منها التدخل ليس فقط من بعض الجيران العرب ولكن أيضاً من الأطراف اللبنانيين أنفسهم. والدليل على ذلك، تقول الأوساط ذاتها، عدد المرات التي زار فيها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري دمشق.

وترى هذه الأوساط، التي تتخوّف من أن يكون لبنان «على منحدر من الصعب الخروج منه»، أن قضية شهود الزور نوع من فخ، إذ يطالب «حزب الله» بحلّها في حين أن شهود الزور لم يلعبوا أي دور في تحقيق المدعي العام الدولي الذي أبعدهم عن التحقيق والذي لو لم يفعل ذلك لما أُفرج عن الضباط الأربعة. وترى الأوساط كذلك أن «حزب الله يعرض نفسه فجأة كأنه المحكمة الدولية»، معربة عن أسفها لما قاله الرئيس الحريري في صحيفة «الشرق الأوسط» من أنه أخطأ باتهام سورية، ليس لأن هذه الأوساط ترى أن سورية مسؤولة، «ولكن لأن الحريري أكد مراراً ثقته بالقضاء الدولي الذي وحده في إمكانه القول مَن هو بريء ومن هو مذنب». لكن أوساطاً فرنسية أخرى تخالف هذا الرأي وتعتبر أن الحريري «أثبت شجاعة وبراغماتية ليتمكن من ممارسة السلطة».

إلا أن الأوساط المتشائمة إزاء الوضع، ترى أن «الديناميكية التي بدأت قبل بضعة أشهر في لبنان حلت مكانها الآن مؤشرات لا تدعو الى التفاؤل: حكومة مشلولة، تزايد التدخل السوري، تعزيزات عسكرية في الجنوب، مناطق حزب الله خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية».

وتستنتج الأوساط ذاتها من كل ذلك «وضعاً متدهوراً يجمع العناصر المكونة لوصفة حرب قد تأتي من إسرائيل يوماً، ربما في غضون سنة أو أكثر، أو لتدهور داخلي يؤدي الى مواجهة شيعية - سنية»، ملاحظة أن ذلك «يتزامن مع تراجع اهتمام الولايات المتحدة بلبنان بسبب اهتمامها المتجدد بالمسار السوري - الإسرائيلي من دون أن تعرف الإدارة الأميركية تماماً الى أين سيذهب».

وترى الأوساط الفرنسية أن «من الصعب الآن العودة الى الوراء أي الى ديناميكية إيجابية، وزيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد لبنان في تشرين الأول (أكتوبر) ستعتبر كاستفزاز ليس لإسرائيل فقط، ولكن للغرب أيضاً، خصوصاً أن نجاد ينوي زيارة منطقة التأثير الإيراني في الجنوب اللبناني».

وتختلف الأوساط الفرنسية في التحليل إزاء علاقة سورية بـ «حزب الله». ثمة قسم منها يرى أن عدداً من الأحداث أثبت أن مصالح سورية ليست دائماً متطابقة مع مصالح «حزب الله» التي هي أكثر قرباً من إيران، وأن لسورية تأثيراً إيجابياً في تهدئة الأوضاع في لبنان عبر حزب الله»، فيما يرى قسم آخر أن «الحلف بين الاثنين قوي ولا اختلاف في المصالح». لكنّ هناك إجماعاً على أنه «ينبغي أن يكون لبنان سيداً، وينبغي التقدم نحو هذا الاتجاه».

والواقع أن هناك نقاشاً بين نظريتين، واحدة ترى أن سورية المفتاح في المنطقة للحل وللتهدئة، وأخرى تقول إنه ينبغي التقدم في اتجاه لبنان سيد، «والآن هناك تراجع كبير في هذه السيادة، وإذا استمرت الأمور فعاجلاً أو آجلاً ربما في غضون أشهر أو سنة أو في مستقبل قريب، هناك خطر وقوع حرب قد تكون خارجية أو داخلية بسبب تدهور أو انزلاق معيّن».

 

لغة العقل تتراجع والصخب السياسي يملأ الارجاء سليمان يضع الجميع امام مسؤولياتهم وبري وجنبلاط للحفاظ على الوحدة الخارجية لم تتلق اي طلب بفتح صالون المطـار

المركزية_ طغى الضجيج والصخب السياسي السائد منذ اسبوع على كل ما عداه، وانكفأت لغة العقل والحوار لصالح لغة الشتائم والتهكم والتهديدات، وبدأ شد الحبال في معركة تثبيت الدولة والمؤسسات ويخوضها معسكر "السياديين" ، في مواجهة الساعين الى تنفيذ انقلاب على كل مفاهيم الدولة و المؤسسات وقرارات القضاء . ويبقى التعويل على اتصالات عربية - عربية مع حديث عن بدء امكان توجه وسطاء إقليميون إلى بيروت خلال أيام للمساعدة في خفض التوتر، وإعادة توجيه البوصلة إلى التفاهمات التي أرستها القمة السعودية - السورية اللبنانية الأخيرة. اضافة الى تحرك داخلي لاحتواء التصعيد السياسي .

ويبقى السؤال: هل سينجح الساعون الى وأد الفتنة في سحب فتيل التفجير ام ان زمام الامور فد افلت نهائيا من ايديهم؟ الجواب رهن الساعات المقبلة بحيث يتضح مسار الامور مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري الى بيروت بعد اجازة وترؤسه اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية مع توجه الى اصدار بيان يتلاءم وطبيعة المرحلة الراهنة،على ان يتوجه الى قصر بعبدا للتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في المستجدات، والاستعداد لجلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا غدا.

سليمان: وقال زوار قصر بعبدا ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيضع غدا الجميع امام مسؤولياتهم التاريخية ، قبل سفره المقرر بعد غد الى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وسيكرر دعوته لنقل النقاشات من الشارع الى داخل المؤسسات وسيعيد التأكيد على ضرورة وقف التشكيك في المؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها. وسيرفض الخروج عن منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجدداً عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الاصول، والعمل تالياً على تهيئة الاجواء لمواصلة استكمال تطبيق كل بنود اتفاق الطائف وإلتزام روحيته من دون أي خوف او تردد. وسيطالب الجميع بتغليب منطق الحوار والتفاهم والتهدئة على منطق التشنّج والمشاحنات .

بري: وعشية الجلسة، لم يتوقف السجال بين "المستقبل وحزب الله، حيث استعاد الاول موقف الدفاع الهجومي وواصل الثاني موقف الهجوم الدفاعي ، وفيما لم يصدر بعد اي موقف عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، مضى نواب ووزراء حركة أمل" في الدعوة الى التعالي على الجراح للحفاظ على الوحدة الوطنية الداخلية ولعل ابلغ تعبير عن موقف رئيس بري تظهّر في اعلان وزيرالشباب والرياضة علي حسين عبد الله عدم الخروج عن منطق الدولة والمؤسسات ورفض اي ممارسات تزعزع بنيان الدولة واستقرار البلاد اذ ان لغة الشوارع لن تؤدي الا الى مزيد من الاحتقان داعيا الجميع الى الجلوس الى طاولة مجلس الوزراء ومحاسبة المخطئين والمخلين والمتآمرين.

كما اكد النائب علي بزي عدم السماح لأحد أن "يأخذ البلد الى الانقسام المميت والى الاحتراب الداخلي البغيض".مشيرا الى ان المطلوب تقديم مصلحة البلد على ما عداها مؤكداً رفضه "اللغة التي تعزف على ايقاع الفتنة". وقال: "لا نريد أوطاناً في وطننا ولا نريد قبائل في شوارعنا، نريد دولة تؤمن الرعاية والحماية للمواطنين، ونحن صمام أمان الدولة ومؤسساتها ولم ننقلب على الدولة في السابق كي ننقلب الآن، قدمنا الآن الشهداء من أجل قيامة الوطن وقيامة الدولة وليس من أجل بناء وطن لطائفة أو لمذهب".

جنبلاط: اما النائب وليد جنبلاط الذي اوفد الوزير غازي العريضي للقاء الامين العام لحزب الهل السيد حسن نصر الله في مسعى لم يعرف بعد هل نجح في تأمين لقاء بين الاخير والرئيس الحريري، فنقلت عنه اوساطه تحذيره من خطورة الاصطفاف الطائفي الحاصل ودعوته الجميع العودة الى التعقل والاقلاع عن الاتهامات والاتهامات المضادة والذهاب الى حوار مباشر وصريح بين حزب الله وتيار المستقبل لتفادي المزيد من الانزلاق الى توتر، مشددا على الحفاظ على السلم الاهلي لمواجهة التحديات.

عون: وفيما توقفت الاوساط السياسية عند ما ذكر عن مبادرة سيطرحها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون قريبا اوضحت مصادر التيار الوطني الحر ان العماد عون سيذيع الخميس من اوتيل "لورويال" رسالة في مناسبة انعقاد سينودس كنائس الشرق الاوسط والتي ستركز على اهمية الدور المسيحي في المشرق العربي والتواصل مع الديانات الاخرى.

واكدت اوساط التيار ان وقوفها الى جانب قضية اللواء جميل السيد هو وقوف الى جانب المظلوم بغض النظر عن الموقف السياسي، ودعت الجميع الى تجنب اللعب على الوتر المذهبي وعدم المراعنة على الدعم الدولي.

حرب المستقبل ـ حزب الله: لكن جبهة المستقبل - حزب الله لا تزال مشتعلة وفجّر نائب كتلة المستقبل عقاب صقر قنبلة كلامية ينتظر ان تكون لها تداعياتها في قابل الايام اذ اتهم ومن مقر الامانة العامة لقوى 14 آذار اللواء الركن جميل السيد بأنه هو من سرب المعلومات المفبركة الى "دير شبيغل". وكشف عن اسم الوسيط الذي كان بين السيد ورئيس الحكومة سعد الحريري، وهو مصطفى ناصر الذي أخبره الحريري أن السيد يريد 15 مليون دولار ونزل الى 12 مليون دولار ثم الى 7 مليون دولار. وأضاف متوجها لـ"حزب الله": "لماذا لا تدفعون له 7 ملايين دولار "نظيفة" وننتهي من هذا الموضوع بدل كل هذا الذي أثاره". ورأى أن ما ابرزه "حزب الله" في المطار حتى الآن يدل الى أن سلطة الأمر الواقع هي التي تحكم.

لا علم للخارجية: وفي سياق متصل، اوضح مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين لـ"المركزية" ان اي جهة رسمية في الوزارة لم تتلق اي طلب بفتح صالون الشرف في المطار مشيرا الى ان أمر فتحه منوط حصرا بوزارة الخارجية من دون غيرها نافيا علمه بالجهة التي عمدت الى فتحه.

موقف حزب الله: واقتصر موقف حزب الله اليوم على ما اعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان مصلحة اللبنانيين ان نصل الى حقيقة من اغتال الرئيس الحريري وهذه المسألة والمعادلة لا نقاش فيها على الاطلاق لدى اي احد من اللبنانيين، مؤكدا ان من من قتل رفيق الحريري هو يريد قتل المقاومة ويدرك ان السبيل لتحريض اللبنانيين ضد بعضهم هو في اغتيال هدف مثل رفيق الحريري، نحن وافقنا بالاجماع على طاولة الحوار على المحكمة الدولية وتأييد الوصول الى الحقيقة الكاملة, ولاحظ انه ممنوع على المحكمة الدولية ان تفكر باتهام اسرائيل وان تحقق مع ضابط اسرائيلي، وسأل : اذا كان اتهام الاسرائيلي ممنوعا اين تصبح الحقيقة، وشدد على ان لا اللغة المذهبية تفيد ولا اللغة المصلحية تفيد وان ما يفيد هو استشعار مخاطر وجودية على هذا البلد والحاجة الى ضرورة التوحد بين جميع اللبنانيين .

 

عندما يزوّر العونيون تاريخهم...لإهانة رفيق الحريري

 الاثنين, 20 سبتمبر 2010 /يقال نت

لم يعد لدى "العونيين الجدد"من وسيلة تعبير في السياسة سوى تزوير التاريخ...الحديث. أحدهم،وهو يدعي أنه يكتب مقالا،يعمد الى سرد واقعة تاريخية،ومن ثم يكملها بسرقة معطيات منشورة في "يقال.نت"وينسبها الى مصادر خاصة به. "سرقة"المحتوى لا تعنينا،ولكن ما يعنينا تزوير واقعة تاريخية،قد تكون ناجمة عن جهل موصوف،ولكنها بالتأكيد نابعة من حقد يحرك "بروبغندا"عونية تدميرية. وفي هذا السياق،إدعى هذا الكاتب العوني أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري ،وتزامنا مع وقوع أحداث السابع من آب2001(كان بطلها جميل السيد ونظامه الأمني اللبناني السوري،حلفاء العماد ميشال عون،اليوم) "ترك لبنان في في رحلة إستجمام الى سردينيا ،مدعيا أنه وسط كل هذه الأحداث، لم يصدر عن الراحل رفيق الحريري أي تعليق على ما يحصل الأمر الذي يخجل به أي مواطن لبناني عادي لا يتحمل أي مسؤولية ولا يجب أن يتدخل فكيف إذا كان ذلك الصمت والهروب من المسؤولية نابع عن رئيس حكومة البلاد؟" لهذا العوني نقول:إذا كنت تقرأ فيجب أن تكون نسخة من كتاب أدونيس عكرة عن هذا الحدث بين يديك،لتعرف ماذا حصل ،يومئذ،وكيف قامت قيامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري،وماذا فعل في مجلس الوزراء هو وحلفاؤه،وكيف كان بدء التواصل بين السياديين المسيحيين وبين رفيق الحريري ووليد جنبلاط من خلال البطريركية المارونية هي بيت القصيد،في السابع والتاسع من آب. أكثر من ذلك،فإن النظام الأمني اللبناني السوري يومها اختار السابع من آب،لأنه كان يدرك أن الرئيس رفيق الحريري،ذاهب في زيارة رسمية لباكستان. على أي حال،وفي حال ،كان هذا "الفرخ العوني" لا يعرف أن يقرأ،وفي حال قرأ عجز عن أن يفهم،لماذا لا يتصل بأدونيس عكره ويسأله عن كتابه الذي اشتهر في المصادرات والمحاكم؟وفي ما يأتي نص المقال موضوع هذا الخبر:

مارون ناصيف –

أن يترك رئيس الحكومة سعد الحريري لبنان فجأة ومن دون إعلان مسبق عن أي زيارة يقوم بها الى الخارج، والبلد على كف عفريت الفتنة الداخلية وسط حملات سجالية عنيفة بين تيار المستقبل وحزب الله، ليس بالأمر الجديد بالنسبة الى طريقة حكم آل الحريري في السلطة التنفيذية. وللتذكير فقط، فوالده رفيق الحريري، ترك لبنان في في رحلة إستجمام الى سردينيا تزامناً مع وقوع أحداث السابع من آب من العام 2001 يوم زُجّ السياديون في سجون قصر نورا والمحكمة العسكرية ووزارة الدفاع الوطني، وإنتهكت كرامات البعض منهم أمام قصر العدل في بيروت. وللتذكير أيضاً وسط كل هذه الأحداث، لم يصدر عن الراحل رفيق الحريري أي تعليق على ما يحصل الأمر الذي يخجل به أي مواطن لبناني عادي لا يتحمل أي مسؤولية ولا يجب أن يتدخل فكيف إذا كان ذلك الصمت والهروب من المسؤولية نابع عن رئيس حكومة البلاد؟

أين رئيس الحكومة اليوم، سؤال لا تنفك الأوساط السياسية عن طرحه خصوصاً أنه كان من المفترض ان يستقبل مساء الخميس المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، كما كانت له خلال دوام عمله في السرايا الحكومية سلسلة لقاءات تشمل عدداً من السفراء، وهي مواعيد عمل مكتبه على إلغائها من دون أن يعلن عن السبب الذي يسافر من أجله.(نقل حرفي لموضوع خاص نشره "يقال.نت")

الأجوبة الحريرية على السؤال أين هو رئيس الحكومة اليوم تتوزع كالآتي:

أولها أنه مستاء من الواقع الحالي في لبنان وتالياً فهو يفضل الإبتعاد كي يجنب نفسه أي كلام قد ينقله الزوار عنه وقد يزيد هذا الأخير حال التأزم السائدة.

ثانيها يقول إنه يحاول التفلت من الضغط السياسي الكبير الذي يتعرض له خصوصاً وأنه بات يعلم بأن القرار الداخلي والخارجي أتخذ، ويقول بأنه يجب أن يخطو الخطوة التالية بشأن ملف شهود الزور والتي تأتي نتيجة طبيعية لحديثه الأخير الذي أدلى به الى صحيفة الشرق الأوسط وتحدث فيه عن تسرع في الإتهام السياسي لسوريا، وعن أن هناك شهود زور ضللوا التحقيق في جريمة إغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري.

ثالثها يقول إن الحريري معتكف عن العمل الحكومي بسبب الحملات السياسية التي يتعرض لها من قبل حزب الله وقوى المعارضة وبسبب ما قام به الحزب حيال التغطية الأمنية للواء جميل السيد بعد عودته الأخيرة من فرنسا عبر مطار بيروت الدولي.

أما رابعها فيقول إن رئيس الحكومة يقود سلسلة من الإتصالات والمشاورات من موقع تواجده لرأب الصدع وتجنيب البلد فتنة ما من أحد يريد وقوعها.

أخيراً أياً تكن الأسباب، وأياً تكن الأجوبة الحريرية على هذا السؤال فما من مبرر كي يترك رئيس الحكومة البلاد وهي تمر في هذا الظرف الدقيق متهرباً من مسؤولياته، إلا أنه تعلم ذلك من والده رئيس الحكومة السابق.

 

وفد الجامعة الثقافية زار عون وقهوجي وتبرع بمليون دولار لتسليــح الجيش

المركزية– في أول نشاط رسمي للهيئة الادارية المنبثقة عن المؤتمر العالمي الرابع عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعلنت الأمانة العامة المركزية في الجامعة أن "وفدا ضم الرئيس العالمي المهندس البير متى ونائبه الأول المهندس هشام حرب والامين العام المركزي عاطف عيد والمستشار القانوني المحامي فرنسوا العلم زار قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في مكتبه في وزارة الدفاع، وأكدوا له تقدير المغتربين اللبنانيين لتضحيات الجيش ضباطا ورتباء وأفرادا بقيادته المخلصة والواعية، مشددين على تضامنهم ودعمهم المؤسسة، ملتزمين الوعد الذي قطعوه على أنفسهم في برنامج عملهم وتبرعوا بمبلغ مليون دولار أميركي تسدد على دفعتين متساويتين لدعم المؤسسة العسكرية.

وبعدها انتقل الوفد الى منزل العماد ميشال عون في الرابية حيث وضعوه في أجواء انتخابات الجامعة التي حصلت يوم 19/9/2010 وما رافقها وطلبوا دعمه لمتابعة كل الملفات والقضايا المتعلقة بحقوق المغتربين. من جهته أبدى العماد عون كل تجاوب ودعم لكل ما يتعلق بالمنتشرين اللبنانيين وبقضاياهم ووضع الوفد في أجواء الأوضاع الداخلية والإقليمية التي تحيط بلبنان، مشددا على تبني سياسات الانفتاح والحوار بين جميع اللبنانيين".

عيد: وأوضح الأمين العام للجامعة عاطف عيد في حديث الى "المركزية" أن "مشروعنا التالي بناء قصر للمغتربين بستة أجنحة تمثل القارات إضافة الى مكتبين للرئيس والأمين العام وصالات مختلفة"، لافتا الى أن المهندس اطلع على المكان وباشر برسم المخطط".

وشدد على أن "محضر الانتخابات جاهز وسيسجل في وزارة الداخلية مع النتيجة والهيئة الإدارية".

 

ثورة الأرز": ضغوط سوريا و"حزب الله" لن تمر وعلى صفير الاهتمام بقيادات مارونية جديــدة

المركزية- أكّد "المجلس الوطني لثورة الأرز" أنّ الضغوط التي تمارسها سوريا وحزب الله وأنصارهما لن تتمكن من تعطيل المحكمة الدولية عبر الالتفاف على مقرراتها، فالمجتمع الدولي بأسره سيساعد لبنان في مصارعته هؤلاء الخونة والمرتزقة وسافكي دماء الأبرياء لأنّ الشعب اللبناني والحق أكثرية". وتمنّى على البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الإهتمام بقيادات مسيحية مارونية واعية جديدة بدل هذه القيادات المترهلة الفاسدة والمفسدة والعمل على صوغ إتفاق يحمي الثوابت المسيحية وأولها الحضور المسيحي الماروني الفاعل في المجتمع اللبناني وفي إدارات الدولة.

عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز " إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي، وفي حضور جميع أعضاء المكتب السياسي الذين يمثلون أحزابهم، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع صدر عن أمانة المجلس الاعلامية البيان الآتي:

"1. يتخوّف المجتمعون من ممارسة أطراف لبنانيين ضغوطًا كبيرة، هدفها تعطيل المحكمة الدولية عبر الإلتفاف على مقرراتها، إنْ بالمطالبة بوقف التمويل أو بسحب لبنان قضاته المختارين أعضاء في المحكمة، وصولاً إلى المطالبة بوقف القرار الظّني، إلى كلام اللواء المتقاعد جميل السيّدْ، وما رافقه من مواقف حادّة غير مبرّرة خصوصًا عند وصوله إلى مطار بيروت الدولي . ويطمئن المجتمعون الرأي العام اللبناني بعدم الخوف على المحكمة، إذ أنّ القرار الذي أنشأ المحكمة وحمل الرقم 1757 يلحظ في أحد بنوده أن في حال كانتْ المساهمات الطوعية في تمويل المحكمة غير كافية، فإنّ في استطاعة الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن توّلي مهمة البحث عن سبل أخرى للتمويل، وهذا سبب من أسباب عدّة كافية لعدم عرقلة أعمال المحكمة . وإنّ الضغوط التي تمارسها سورية وحزب الله وأنصارهما لن تؤدي غرضها، وإنّ المجتمع اللبناني بكافة أطيافه توّاق إلى معرفة هوية مرتكبي الجرائم التي حصلتْ وأدّتْ إلى سقوط العديد من الشهداء، بمن فيهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري . ويوّد المجتمعون إيصال رسالة إلى هذه المجموعة السياسية الخارجة عن القواعد الديموقراطية والأصول القانونية والتي تتمثّلْ بسوريا وحزب الله وحلفائهم، أنّ ممارستهم الضغط من أجل عرقلة المحكمة الدولية لن يمّرْ، وإنّ الحكومة اللبنانية وأغلبية الشعب اللبناني ليسوا وحدهم في مواجهة هؤلاء الخونة والمرتزقة وسافكي دماء الأبرياء وأصحاب الوجوه الصفراء، بل المجتمع الدولي بأسره سيساعد لبنان في مصارعته الباطل في وجه الحق، لأنّ الشعب اللبناني والحق أكثرية .

2- يتمنّى المجتمعون على البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، الإهتمام بقيادات مسيحية مارونية واعية جديدة بدل هذه القيادات المترهلة الفاسدة والمفسدة، والتي عاثتْ فسادًا وخرابًا وقتلاً في المجتمع الماروني، وبات جليًا للرأي العام أنّ هذه القيادات أضحت مفلسة وغير قادرة على قيادة المجتمع المسيحي الماروني نحو الأمان . لذا على البطريركية المارونية التعاون والعمل على صوغ إتفاق يحمي الثوابت المسيحية وأولها الحضور المسيحي الماروني الفاعل في المجتمع اللبناني وفي إدارات الدولة . ويرى المجتمعون أنّ وحدة الهدف هي التي تؤسس لوحدة الصف وليست وحدة الصف هي التي تؤسس لوحدة الهدف . وفي نظر المجتمعين أنّ الأهداف الأساسية تختصر بقيام هيئة مسيحية مارونية قوية عملاقة تعمل على إسترجاع الحضور والإعتبار لوجود المسيحيين عمومًا والموارنة خصوصًا في لبنان، وقيام دولة قوية قادرة ترّد الإعتبار للمارونية السياسية، وأولها صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني، ودولة قوية تبسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها، فلا يكون سلاح غير سلاح قواها المسلّحة ولا سلطة غير سلطتها، ولا قانون غير قانونها، وألاّ يبقى لبنان ساحة مفتوحة لصراعات المحاور ينقسم اللبنانيون في ما بينها في حال إنتصر محور على آخر، كما ينبغي على توظيف الموارنة الأكفاء في المؤسسات الرسمية لتصتلح الأمور وتحفظ الحقوق . ويطلب المجتمعون من البطريرك العمل على تظهير ثوابت مسيحية كسبيل إلى تنشيط الحضور الماروني في مؤسسات الدولة، وبالتالي قيام دولة سيّدة مستقلة ووطن مصان، ويجعل الساسة الموارنة يتصرفون كرجال دولة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخنا، ويبقى أنْ يلتمس المجتمعون رأي البطريرك صفير إلى المبادرة مع الغيارى على مصلحة لبنان والطائفة المارونية، والعمل جاهدين لإعلاء شأنْ الطائفة ولبنان قبل فوات الآوان .

3- ينظر المجتمعون بخيبة إلى ما آلتْ إليه الأمور غداة إستذكار شهداء المقاومة اللبنانية الشريفة التي تضم أحزاب الجبهة اللبنانية بكافة أحزابها وأطيافها . وجاءت الدعوة إلى الذكرى في ظل تغييب فريق كبير من ممثلي الأحزاب المسيحية، وفي ظل تغييب اهالي الشهداء وصورهم ويغلب على أجواء المناسبة جوٌ من عدم الوفاء للشهداء ولأهاليهم ولتضحياتهم، وكأنّ الأمر مجرّد ذكرى لمرحلة راهنة تتعمّد تغييب الماضي. وكم يتمنّى المجتمعون لو تكون الذكرى بعيدة عن المزايدات ومبايعة المواقف الخجولة والآنية وأنّ تكون مناسبة لإستذكار شهداء أحزاب الجبهة اللبنانية وعدم إختصار التاريخ وتزويره وإختصاره بشخص، كما يجب علينا جميعًا الإحتفال بهذه الذكرى بعيدا عن الأنانية، والعمل لما فيه مصلحة القضية التي ناضلنا لأجلها، ووفاءً لدماء الشهداء".

 

عون عرض مع وفد من حزب الطاشناق الأوضاع المحلية

بقرادونيان: لا حل لأي مشكلة في لبنان إلا بالحوار والإعتدال

نحن مع المؤسسات شرط أن تكون بعيدة عن الطائفية والمذهبية

وطنية - 20/9/2010 التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون صباحا، في دارته في الرابية، وفدا من حزب الطاشناق برئاسة الامين العام هوفيك مخيتاريان يرافقه النائب هاكوب بقرادونيان وعضو الهيئة المركزية في الحزب مارديك بوغوصيان.

بعد اللقاء، تحدث بقرادونيان قائلا: "لا نستطيع أن نخفي عن المواطن، اننا نمر بمرحلة صعبة في لبنان. ونعتقد اننا وصلنا الى مرحلة يجب التأكيد فيها على بعض الثوابت الوطنية. نقول، نظرا لهذا الخطاب السياسي العنيف ونظرا للنبرة العالية عند عدد كبير من الزعماء في لبنان، ونظرا لهذا الخطاب الطائفي المذهبي عند بعض الأطراف، نحن نعتقد، وهناك عبرة في تاريخ لبنان، ان أي حل لأي مشكلة في لبنان ان كانت كبيرة أو صغيرة، لن نصل فيه الى نتيجة إلا عن طريق الحوار والإعتدال والإبتعاد عن الخطاب السياسي العنيف وعن التشنجات". أضاف: "الحل بالهدوء والكلام الهادىء والتوافقي والحوار، ومجلس الوزراء غدا هو برعاية فخامة رئيس الجمهورية، ولدينا ملء الثقة انه سيطلب من مجلس الوزراء وايضا من هيئة الحوار الوطني، ومن كل الوزراء والأطراف السياسية والزعماء المتحاورين أن يتحملوا مسؤولياتهم على ألا يضعوا المواطن اللبناني امام خيارات صعبة لأن المواطن يجب أن يفكر دائما ان لبنان هو وطن نهائي لكل اللبنانيين وهو لجميع اللبنانيين، ومبني على الإعتدال والتعايش الوطني. ثم أريد التأكيد اننا مع المؤسسات الشرعية في هذه الدولة. نحن مع كل المؤسسات الشرعية شرط أن تكون المؤسسات بعيدة كل البعد عن الطائفية والمذهبية".

وتابع: "نسمع اليوم كلاما على ان المس بمؤسسة ما وان كان رئيسها من طائفة معينة فانتقادها يكون انتقادا لرئيسها، إذن بنظرة طائفية. رئيس الجمهورية ماروني مسيحي لكن هو لكل لبنان. وهكذا دولة رئيس المجلس النيابي ودولة رئيس الحكومة والمؤسسات العسكرية والأمنية هي لكل اللبنانيين وليس لطائفة واحدة. نحن نقول ان فخامة الرئيس هو رأس الهرم، هو الرئيس التوافقي، هو الحاكم والحكم وهو يتحمل المسؤولية بكل جدية، وهو سيضع حد لكل هذا التشنج ولهذا الوضع السيء الذي لا يتحمله المواطن اللبناني، الى جانب مشاكله وأعبائه اليومية المعيشية، فالمواطن لا يحتمل اليوم هذا التشنج اليومي".

سئل: ما هو دورالنائب؟ هل هو الإرتضاء بكل ما يراه على الأرض حتى ولو كان خطأ؟ ألا يجب أن يسأل بصوت عال ويسائل عن الخطأ لكي يصوب الأمور؟

أجاب: "النائب الذي يمثل الشعب وينقل معاناة الشعب لديه مسؤولية تشريعية ومسؤولية محاسبة ومساءلة. من هذا المنطلق أقول بكل هدوء إن الوضع غير سليم ومسؤوليتنا نحن أن ندعو الى الحوار والإعتدال ونطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم".

سئل: ما هي مسؤولية رئيس الحكومة في هذا السياق؟

أجاب: "اليوم عاد دولة رئيس الحكومة من سفره، غدا هناك جلسة لمجلس الوزراء وبالتعاون مع رئيس الجمهورية ستطرح الأمور في مجلس الوزراء، ويجب على الوزراء إعطاء مواقفهم في هذه الأمور".

سئل: كحزب طاشناق، ما هو موقفكم من استقبال اللواء جميل السيد؟ هل أنتم مع أو ضد؟

أجاب: "ليس بالضرورة ان نكون مع أو ضد. صالة الشرف ليس لديها صفات رسمية في لبنان، وبحشد جماهيري. ولكن ما أريد قوله، ان وصول اللواء جميل السيد الى مطار رفيق الحريري هو حلقة من حلقات التشنج السياسي وطريقة الإستقبال يمكن أن نراها من هذا المنظار. ولكن يجب ألا نسيس المواضيع. اليوم فجأة نرى ان هناك من يستعمل كلمة انقلاب. من يفكر بالإنقلاب؟ اليوم بزيارتنا الى العماد عون ليس هناك أدنى مؤشر في أن العماد عون يفكر في محاولة الإنقلاب. أعتقد ان المواطن اللبناني أذكى من أن يصدق الكلمات التي تعمم. هناك أسئلة سئلت، والعماد عون بعد التكلم المرة الماضية سأل أسئلة أفرغت من مضمونها وجوهرها، وحولت الى هجوم على رئاسة الجمهورية. الجنرال سأل هل شعبة المعلومات شرعية أم لا؟ لماذا لم يجيبوا عن السؤال؟ الجواب بسيط، إذا كان شرعيا فهذا جيد، وإذا كان غير شرعي فسنرى الطريقة التي نستطيع أن نطور فرع المعلومات. سأل سؤال على بعض المدراء الذي برأيه يستمر في وظيفته من دون حق قانوني، فلماذا لا يجيبوا عن هذا السؤال؟ لماذا لا يجيبوا بل يلتجئون إلى شعارات كبيرة ليقع البلد في مصيبة كبيرة نحن بغنى عنها".

سئل: البعض اعتبر ان استقبال "حزب الله" لجميل السيد هو كتغطية له من الدولة، ما رأيكم في هذا الموضوع كمعارضة؟

أجاب: "اعتقد ان اللواء جميل السيد وصل الى منزله. كان هناك تهديد انه متى ما وصل الى المطار سيلقى القبض عليه. لا أريد الدخول في هذه التفاصيل، المهم أن نرى ما يقول اللواء جميل السيد، وبرأيي اللواء السيد لم يهدد الرئيس سعد الحريري بحياته، فهو قال: انا بدون أي ضربة كف أقول أنني سآخذ حقي بيدي، جزأوا الكلام كمن قال "لا إله"، هناك تتمة. في المواقف السياسية لا نتسطيع أن نأخذ جزءا نعممه على الناس ونكذب عليهم".

متى

ثم التقى عون السيد ألبير متى الذي قال بعد اللقاء: "نؤمن بالإنماء وبوحدة الإغتراب وبالمحبة التي يجب أن تسود كل المغتربين في أنحاء العالم". وأعلن عن تنفيذ برنامج عمل وأبرزه "بناء قصر للمغتربين في اليرزة، ودعم الجيش وتسليحه"، وقال: "إن شاء الله، سيكون هناك أبنية عديدة في مناطق عدة في لبنان لإعطاء المغترب فرصةالعودة والا يدفع الثمن الباهظ للحصول على منزل".

 

مطار السيد  

محمد سلام

الاستقبال الذي أعده السيد للسيد بما تضمنه من إجراءات بروتوكولية وأمنية لم يكن أكثر من إعلان رسمي لاطلاق إسم مطار السيد لخدمات الممانعة على المنشأة ذات السيادة التي كانت تحمل في الماضي اسم الشهيد رفيق الحريري في دولة كان اسمها لبنان.

أبرز دليل على ذلك أن وزير النقل غازي العريضي، وبعدما أيقن أن الحكومة التي يشارك فيها وتعطيه سلطة وصاية على مطار رفيق الحريري الدولي تقع في دولة لم تعد موجودة، أو لم تكن موجودة أساسا، لم يجد سببا يعطيه صلاحية التدخل، أقله للسؤال عما جرى. فصلاحيته تشمل مطار رفيق الحريري، والسيد استقبل السيد في مطار السيد، فما دخل معالي العريضي في شؤون السادة.

جهاز أمن المطار كله على بعضه لا صلاحية له في مطار السيد، كما لم تكن له صلاحية في مطار رفيق الحريري الدولي، الذي لم تستطع دولته، أي دولة المطار غير الموجود، أن تنقل مدير الجهاز في أيار العام 2008، لأنه كان تابعا لإدارة ... مطار السيد.

قوى الاستقلال التي لم تتمكن من نقل مدير أمن "منشأة" مدنية تابعة لوزارة النقل قبل عامين لم تدرك أن دولتها لم تعد موجودة، وأنها مصابة بأحد دائين: داء العور السياسي، أو داء الانفصام السياسي.

"العبور إلى الدولة" هو الشعار المركزي الذي رفعته قوى الاستقلال والسيادة والديمقراطية منذ انطلاق مسيرتها في آذار العام 2005.

الشعار إياه يؤشر إلى واحد من مغزيين:

*الدولة غير موجوده، لذلك نعمل على العبور إليها. أي أن الهدف هو تحقيق الدولة.

*الدولة موجودة رمزيا، أي على الورق وفي الوجدان، لذلك وجب العبور إليها لتعزيزها، وتقويتها كي تستطيع أن تحمي مواطنيها.

ثم تطلب قيادات قوى الاستقلال من شعبها الاعتماد على حماية الدولة، فيتبين منذ أيار العام 2008 أن الدولة غير موجودة، ولا يستطيع غير الموجود أن يحمي الموجود، فيدفع شعب الاستقلال الثمن من لحمه وأرضه وعرضه وكرامته لدولة السيد ... وتبقى قوى الاستقلال تعد مواطنيها بحماية الدولة، التي إن وجدت رمزيا تحتاج هي إلى حماية شعبها، ولا تستطيع أن تحمي شعبها من اعتداءات دولة السيد ... ومطاره.

لم يجرؤ أحد في تلك الدولة غير الموجودة، التي يعدون شعب الاستقلال بنعم حمايتها له، على التجرؤ للسؤال عن هويات ركاب الطائرة الإيرانية التي هبطت في ما كان يعتقد خطأ بأنه مطار رفيق الحريري الدولي في أيار العام 2008، فيما كان واقعيا مطار السيد التابع لدولة السيد ذات السيادة الممانعة.

لم تتحرك أي سلطة قضائية لملاحقة قتلة الزيادين وضحايا غزوات أيار "المجيدة" لأنها، كما حكوماتها "التوافقية"، موجودة فقط في دولة غير موجودة كان اسمها الجمهورية اللبنانية، وتعد قوى الاستقلال شعبها بأن دولتهم غير الموجودة ستحميهم، فيما هي حقيقة تحتاج إلى حمايتهم لتخرج من النعش الذي وضعتها فيه دولة السيد.

دولة الجمهورية اللبنانية لم تكن موجوده في 29 آب العام 2008، والنقيب في سلاحها الجوي سامر حنا سافر عبر الزمن فحط بمروحيته على تلة سجد في دولة السيد ذات السيادة، فقتلته ولم تستطع دولته وسلطاتها أن تعاقب أو تحاسب قتلته لأنها ... تعيش في زمن آخر.

زينة الميري والشيخ لطفي زين الدين رحمهما الله أيضا سقطا بسلاح الغدر في دولة السيد ذات السيادة، كما جنود الجيش اللبناني الأربعة الذين قتلهم كمين أشاوس دولة السيد ذات السيادة في البقاع، فقط لأنهم صدّقوا أنهم يعيشون في ظل دولة قانون الجمهورية اللبنانية التي وعدتهم بالحماية ... ولكن ... في زمنها فقط وليس في الزمن الآخر.

وعندما اخترق "مختل" مزعوم حرمة المطار وتسلل إلى علبة عجلات طائرة سعودية كتبنا أن "المطار مختل" كي لا نؤذي مشاعر من كانوا لا يريدون الاقتناع بأن مطار رفيق الحريري الدولي لم يعد موجودا، واقترحنا الإبحار عبر الزمن لافتتاح مطار آمن لشعب الاستقلال في الجمهورية اللبنانية برئاسة الشهيد رينه معوض فتعرضنا للانتقاد ليس من دولة السيد ذات السيادة فقط بل أيضا من "غلمان الأعمال" الذين يرتزقون من مطار السيد حتى وإن كان ارتزاقهم على حساب لحم وكرامة وسلامة واستقرار شعب الاستقلال ودولة الاستقلال.

عندما نشبت واقعة برج أبي حيدر بين دولة السيد وأتباع سيد السيد دفع ثمنها المواطنون العزل الذين صدقوا أن الجمهورية اللبنانية تستطيع أن تحميهم، فاكتشفوا أنها ... غير موجودة. وسألوا: كيف نطلب من غير الموجود أن يحمي الموجود؟

يعني، كيف نطلب من دولة غير موجودة ونريد العبور إليها أن تحمي شعبا موجودا من اعتداءات دولة السيد ... الموجودة فعلا، والمعتدية واقعا؟

احتفالية استقبال السيد للسيد في مطار السيد أثبتت بما لا يقبل الشك والالتباس ولا يحتاج إلى تحليل أن الدولة التي لم تستطع أن تنقل مدير أمن منشأة المطار قبل عامين لم تستطع الآن تنفيذ مذكرة قضائية بحق السيد الذي تولت شركة السيد لخدمات استقبال ومواكبة ضيوف السيد تأمينه من باب الطائرة إلى باب المنزل، بل تواضعت بأن قبلت بعدم تنظيم مهرجان استقبال جماهيري له، ليس تحاشيا لخدش كرامة الدولة الأخرى غير الموجودة، بل كي لا تثير انتباه بعض السذج ممن يعتقد أن الجمهورية اللبنانية ما زالت موجودة، وأن ما جرى ما هو إلا اختلاف في الرأي بين أبناء "الشعب الواحد"، أو كي لا تحرج حلفاءها من شريحة "غلمان الأعمال" الذين، وعلى النقيض من رجال الأعمال، ينهشون من الوطن ويستثمرون في الخارج لأن ... لا وطن لهم ولا كرامة.

يختصر الموجود واقعيا بثلاثة عناوين:

*دولة السيد ذات السيادة.

*شعب الاستقلال العنيد على الرغم من إصابة قياداته بداء العور السياسي.

*المحكمة الخاصة بلبنان ذات الصفة الدولية.

لذلك فإن الصراع الذي تخوضه دولة السيد الآن هو ضد شعب الاستقلال وقياداته والمحكمة في آن.

على هذا الأساس يبدو اتهام النائب ميشال عون بالدعوة إلى انقلاب على الدولة أو بالدعوة إلى عصيان مدني ضد الدولة أقرب إلى ... المسخرة السياسية.

الجنرال لا ينقلب. لأن الانقلاب يفترض وجود حالة واقعية كي يتم الانقلاب عليها. والنائب عون لا ينقلب على دولة السيد ذات السيادة، وهي الموجودة فعلا، على الرغم من إدراكه ... المتأخر بأنها "ستفرمه" في النهاية.

النائب عون يستهدف شعب الاستقلال وثورة الأرز والمحكمة معا عله يكسب "عفوا" من السيد ينقذه من "الفرم" ... ولا يعده بأي مكسب آخر. تقلصت أحلام الجنرال مؤخرا إلى مستوى "سلامك يا راس" لذلك ازداد ضجيجه ضد من يلاحق المشتبه بتعاملهم مع العدو الإسرائيلي.

أما الرئيس سعد الحريري فشعب الاستقلال وثورة الأرز ينتظره مع بقية حلفائه ليقوده في مسيرة إنقاذ حلم العبور إلى دولة رينه معوض، وإخراج اتفاق الطائف منها فيما تتولى المحكمة الدولية مهمة كشف حقيقة من قتل كل من طالب بتطبيق اتفاق الطائف الذي أقام المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ودعا إلى حل الميليشيات كي يتساوى اللبنانيون أمام القانون ولم يشر بالمطلق إلى مفردة "مقاومة".

هجوم دولة السيد على المحكمة الدولية هو أيضا أسقط مفردة "مقاومة" من قاموس التوافق اللبناني الهش الذي استند إلى معادلة ثلاثية ملتبسة تتحدث عن "جيش وشعب ومقاومة" شرط حصر قرار السلم والحرب بيد الدولة وشرط الالتزام بمسار المحكمة الدولية.

دولة السيد ذات السيادة، بإسقاطها المحكمة، أسقطت "مقاومة" من قاموس "التوافق" بل أسقطت أيضا أكذوبة حكومة "الوفاق الوطني" التي استندت لدى البعض إلى ثقافة "النفاق الوطني".

صدق سعد الحريري عندما قال إنه لن يدق مسمارا إضافيا في نعش الدولة اللبنانية، لأنه يعلم تماما أن مهمته كما مهمة حلفائه هي اقتلاع المسامير واحدا تلو الآخر من ذلك الصندوق الذي دفنت فيه دولة رينه معوض واتفاق الطائف، وهو الحلم الذي من أجله سقط الشهيد ومن قبله ومن معه ومن بعده في حفر الخيانة.

الجمر ما زال مشتعلا في وجدان شعب ثورة الأرز، على الرغم من تراكم رماد "القرارات السيادية" التي لم تنفذ.

شعب ثورة الأرز الذي يواجه بلحمه العاري ومن دون أي آمال غير واقعية بحماية من دولته غير الموجودة، لا يهاب تهديداتهم، ولا سلاحهم، ولا أياراتهم.

شعب ثورة الأرز لا يريد حمايات خارجية، ولا تسويات تبقيه أسير استقرار وهمي ينهش منه "غلمان الأعمال" ويخسر بسببه رجال الأعمال، ويعرض في سوق نخاسة لمقايضته بقرار ظني أو محكمة دولية.

شعب ثورة الأرز لا يريد سعد الحريري أسيرا في قفص الألم يحاصره تحالف عسس دولة السيد و"غلمان الأعمال"، بل نسرا حرا طليقا يقود مع حلفائه من قادة ثورة الأرز مسيرة ... إخراج الدولة من النعش، كي تحقق سيادة تقيم استقرارا ثابتا ينتج ازدهارا على قاعدة تحالف قوى السوق من رجال أعمال وقوى عاملة ومستهلكين. 

المصدر : موقع لبنان الأن

 

من التهديد إلى التنفيذ.. نهاية دولة 

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

ابكِ مثل النساء مُلكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجالِ

(عائشة أم أبي عبد الله، آخر ملوك الطوائف في الأندلس)

من أهم مقولات «حزب الله» السياسية أن غايته «تأسيس الدولة الإسلامية - وفق مدرسة (الولي الفقيه) طبعا - ولكن عندما تسمح الظروف بذلك». وكانت هذه المقولة تتردد غالبا في سياق رد «الحزب» على متهميه بالسعي لتحويل لبنان إلى «دولة ملالي» صغيرة مستنسخة تلتزم بشرعية «الولي الفقيه» في قُم.. لا الشرعية الدولية التي كان لبنان أحد الأعضاء المؤسسين لهيئتها الأم.. أي منظمة الأمم المتحدة.

«الحزب» جعل عبر ثلاثة عقود من مقاومة إسرائيل علة وجوده وتقبله شعبيا كقوة مسلحة خارج سيطرة الدولة. وتحت هذا الشعار، وبدعم ورعاية من نظام سياسي - أمني يتذكر معظم اللبنانيين كيف بني منذ 1977، وبموجب مخطط استراتيجي إقليمي، صار «الحزب» القوة السياسو - عسكرية التي نرى اليوم.

لقد أبصر «الحزب» النور رسميا في النصف الأول من ثمانينات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين توافرت كل ظروف الاحتضان والرعاية لتصليب عوده وتأكيد حضوره في بيئته الطائفية، أولا، ومن ثم في لبنان ككل. غير أن استثناء «الحزب» من قرار نزع سلاح الميليشيات اللبنانية الذي أقره «اتفاق الطائف»، بحجة استمرار الاحتلال لجنوب لبنان، كان المفصل الأهم والأطول مفعولا. وهذا مع أن «الحزب» ما كان القوة التي ابتكرت مقاومة إسرائيل، لا في الجنوب ولا في بيروت ولا في أي مكان في لبنان.. فالأبطال والشهداء من أمثال سناء محيدلي وخالد علوان وجورج قصابلي وسهى بشارة ووجدي الصايغ ما كانوا في يوم من الأيام أعضاء في «الحزب»، وحتما، لم يؤمنوا في يوم من الأيام بتأسيس «دولة دينية» ذات لون واحد في بلد يعترف دستوره - حتى اللحظة - بـ17 أو 18 طائفة دينية.

مع هذا، بدت إسرائيل سعيدة بتسابق اللبنانيين على تمزيق البلد الذي كُتب عليهم عام 1920 أن يعيشوا ضمن حدوده. وكانت ولا تزال مرتاحة جدا لوجود قوى نافذة فيه آخر همّها أن تقوم فيه دولة.

وهنا، يجوز للمشككين منا استغراب تلاقي غايات إسرائيل وأولئك الذين يصفون أنفسهم بأنهم ألد أعدائها، في هدف منع قيام الدولة في لبنان. نعم، منع قيام الدولة، ونشوء مجتمع مدني تحكمه المؤسسات بدلا من الهالات «فوق البشرية».

جريمة اغتيال رفيق الحريري عام 2005 لم تكن أول جريمة كبرى ترتكب في لبنان منذ انزلق إلى حربه المدمرة عام 1975، لكنها أول جريمة أقنعت معظم اللبنانيين بأنه ما عاد جائزا السكوت على أسلوب التدجين والإلغاء بالاغتيال السياسي.

ثم إنها، لم تكن، بالضرورة، أبشع من جرائم اغتيال شخصيات لبنانية كثيرة.. كلها قيدت بحق «مجهول»، وكان ممنوعا أو متعذرا أن تصل إلى محاكمات وإدانات.

لكن بحلول 14 فبراير (شباط) 2005، يوم وقوع تلك الجريمة، كان الكيل قد طفح وكانت أعين المجتمع الدولي قد تنبهت إلى حالة سياسية محتقنة وخطرة. وبالتالي، بصورة لا شعورية تقريبا سار عشرات الألوف مطالبين بوقف مسلسل التدجين والإلغاء بالقتل.

لقد وصف ما حدث بعد تلك الجريمة بـ«ثورة». ولكن في ذلك مبالغة لأن وراء معظم الثورات الحقيقية عقائد جامعة. في حين، أن وراء «الانتفاضة» التي حدثت بعد تلك الجريمة رد فعل شعبيا رافضا لفكر قمعي وشبكة مصالح هيمنة و«طقم سياسي» قائم على الزبائنية الأمنية. وكانت الإيجابيتان الكبيرتان لرد الفعل، هما أولا أنه كان عابرا للطوائف، والثانية أنه آمن بأن بديل «الدولة الأمنية» هو «دولة مؤسسات» مدنية.

بعد ذلك كان من الطبيعي أن يظهر الفرز الواضح بين معسكرين واسعين جمع كل منهما طيفا من الأضداد، ضم أحدُهما («تجمع 14 آذار») دعاة الدولة المدنية والمستفيدين منها، والثاني (تجمع «8 آذار») مناصري الدولة الأمنية والمستفيدين منها.

وبما أن الأحكام العرفية تشكل غاية «العدالة» في عالم الديكتاتوريات الأمنية، يصبح القضاء المستقل المألوف في دول مؤسسات تقوم على فصل السلطات.. أخطر الممنوعات.

بل، إذا أحيط الاستقلال القضائي برعاية الشرعية الدولية - التي هي «إسرائيلية» (!) بنظر بعضهم - تصبح العدالة جريمة.. وتغدو الحاجة إلى ضربها وشطبها أكبر وأكثر إلحاحا.

بالأمس، كشف «حزب الله» على الملأ، أن «فترة السماح» ببقاء الدولة انتهت.. و«أن الظروف باتت تسمح» ببدء عصر دولته.

 المصدر : الشرق الأوسط