المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 28 أيلول/10

إنجيل القدّيس متّى 10/16-22 0

هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام. إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم. وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم. وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم. وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.

 

مصادر سعودية: سوريا وراء التصعيد "الإلهي" وتعطيل المؤسست في الأفق!

مروان طاهر/الاثنين 27 أيلول (سبتمبر) 2010

"الشفاف"- الرياض- خاص

اعربت مصادر سعودية على قرب من الملف اللبناني السوري عن اعتقادها بأن كل ما يجري في لبنان من تهديد ووعيد إنما يجري وفق رغبات ضابط الإيقاع السوري .

وعزت المصادر الى معلومات توافرت للجانب السعودي ان سوريا لا تريد في الاصل سماع كلمة "المحكمة الدولية"، وهي ما زالت على خشيتها من مجريات مسار التحقيق الدولي في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والقيادات اللبنانية الاخرى، خصوصا ان دمشق تدرك جيدا ان احدا لا يمكنه إعطاء أي ضمانات من حساب المحكمة ولصالح اي جهة، متورطة كانت في الجرائم ام غير متورطة. وهذا بعدما دفعت سوريا بحلفائها في لبنان يتقدمهم الحزب الإلهي الى إعتماد لغة التهديد والوعيد في وجه قيادات قوى 14 آذار والمملكة العربية السعودية مطالبة هذه القوى بإلغاء المحكمة او تأجيل القرار الظني الى إشعار آخر والإبقاء على محكمة فارغة المضمون والمحتوى، وفشل جميع هذه المحاولات في الوصول الى اي مكسب يريح بال دمشق او حزب الله على حد سواء .

وتشير المصادر الى ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز سعى الى إيجاد مخارج تحول دون صدور القرار الظني او الحد من تأثير تداعياته على الساحة اللبنانية، وفشل. كما سعى النائب وليد جنبلاط مع وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية، وفشل في مسعاه. وهذا ما وضع دمشق امام حقيقة ان لا ضمانات مع العدالة الدولية يمكن ان تُعطى خصوصا للمتورطين في جرائم وصفها مجلس الامن الدولي بـ"الإرهابية"، على غرار إغتيال الحريري. مقابلة "الشرق الأوسط" لم تقنع دمشق! وتشير المصادر الى ان دمشق ابلغت الجانب السعودي عدم اقتناعها بكل ما يجري في مسار التحقيق الدولي، ما يشير الى ان التصعيد الحاصل في لبنان ينطلق من واقعة ان دمشق موافقة عليه، خصوصا ان لا شيء الى الآن يثبت ان دمشق اصبحت خارج دائرة الاتهام بالتورط في الجرائم التي عصفت بلبنان. ويسود الاعتقاد في الرياض ان دمشق ادركت ان تراجع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن الاتهام السياسي لدمشق بالتورط في قتل والده لا يعني شيئا في مسار التحقيق الدولي الجاري في لاهاي، وان المطلوب الحريري هو العمل على إلغاء المحكمة وفق خطة خارطة طريق رسمتها دمشق بالواسطة عبر حزب الله، بدءا بوقف الحكومة التي يرأسها الحريري تمويل المحكمة وصولا الى اتخاذ قرار بسحب القضاة اللبنانيين منها والمطالبة بإلغائها بحجة انها "مسيسة" و"فاقدة الصدقية"، وتاليا إفراغ أي قرار إتهامي سيصدر عنها من مضمونه بعد ان ترفع الحكومة اللبنانية وولي الدم الغطاء السياسي والمادي والمعنوي عن المحكمة. وإزاء ما سبق يرى المراقبون السعوديون جوقة التناغم بدأت الادلاء بدلوها في التهويل بإسقاط حكومة الحريري من نواب حزب الله والنائب جنبلاط والرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري، كل على طريقته مطالبين بتحويل مسار التحقيق عن هدفه الرئيسي في كشف الجناة وسوقهم الى العادالة الدولية ليصبح تحقيقا في الشهود الذين يدعون انهم ضللوا التحقيق الذي لم يصدر اي اتهام بعد. ويرى المراقبون السعوديون ان زعزعة الاستقرار والامن في لبنان خط احمر لا يستفيد منه احد، خصوصا ان تداعياته لن تبقى محصورة داخل لبنان. لذلك سيلجأ فريق قوى 8 آذار الى محاولة تعطيل المؤسسات الرسمية اللبنانية. ولا يستبعد هؤلاء ان تقدم قوى 8 آذار على المماطلة في إقرار الموازنة لإعلان فشل الحكومة والانطلاق بسلسلة تحركات شعبية تحت مسميات وعناوين مطلبية وصولا الى تبني قوى 8 آذار هذه المطالب وإعلان إستقالة وزرائها من الحكومة. كما لا يستبعد هؤلاء ان يعمد نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني الى إقفال المجلس من جديد فتستكمل هذه القوى محاولتها لتعطيل المؤسسات وشلها بحيث لا يجد اي قرار اتهامي اي صدى له في الداخل اللبناني.

 

لوسيان عون:ثمة إمكان لوضع آلية لترجمة مبادرة جعجع تجاه العونيين

ثمة إمكان لوضع آلية لترجمة مبادرة جعجع تجاه العونيين... عون لموقع "القوات": ناضلنا سويا مع "القوات" في زمن الاحتلال السوري اكد عضو الهيئة التأسيسية في "التيار الوطني الحر" والمسؤول الإعلامي السابق في "التيار " المحامي لوسيان عون أنه كانت هناك نقاط مشتركة بين "التيار" و"القوات اللبنانية" طوال فترة الاحتلال السوري لبنان بعد انتهاء الحرب من العام 1990 والى العام 2005، مضيفاً: "حتى عام 1989 ناضلنا سوياً وشاركنا في التظاهرات التي كانت تحصل وكان القاسم المشترك هو رفض الإحتلال الذي كان موجوداً على ارض لبنان". وتابع عون: "ما بعد العام 2005، دخلت مؤثرات عدة على هذا الموضوع منها عوامل داخلية كالفوضى التي حصلت على صعيد التيار الوطني الحر، وهذه أثرت سلباً على هذا النضال، بالإضافة الى الأخطاء التي ارتُكبت من قبل قيادة "التيار الوطني الحر"، لاسيما اننا انتقلنا عام 2005 الى مرحلة جديدة اعتقدنا من خلالها انه تمت مصالحة نهائية بين الفريقين المسيحيين الأقوى في لبنان عبر زيارة العماد عون إثر عودته من المنفى الدكتور جعجع في السجن، وحصل لقاء في وسط بيروت بحضور النائب ستريدا وكان لقاء على الغداء، إضافة الى قانون العفو الذي صدر في تموز عام 2005 وأقره 21 نائباً من تكتل التغيير والإصلاح، والعفو صدر بحق الدكتور جعجع. بعد هذه العوامل ظننا اننا سندخل في عملية تعويض على الخسائر التي حصلت من جراء الصدام بين الفريقين، ولكن للاسف نُبشت الأحقاد واليوم هناك صراع كبير لن يؤدي الى اي مكان لأنه لا يستطيع أي فريق أن يلغي الفريق الآخر".

 

خبير الشؤون السياسية والاقتصادية كشف لـ"السياسة " مضمون الرسالة التي حملها الملك عبد الله قبيل القمة الثلاثية 

سامي نادر: ثمن دخول سورية المفاوضات إطلاق يدها في لبنان والعراق

 إذا كانت سورية راغبة في دخول المفاوضات مع إسرائيل

بيروت - "السياسة": رأى الخبير في الشؤون السياسية والاقتصادية سامي نادر في حديث ل¯"السياسة", ان المعركة مع ايران بدأت تحت عنوان: هل تكون ايران نووية أم لا, رغم اصرار الغرب على منعها, معتبراً ان كل التقارير التي قد تصدر في الربيع المقبل كلها تشير الى ذلك. وبموازاة هذا الضغط على ايران تحرك الولايات المتحدة مفاوضات السلام لاحتواء النقمة العربية. ورغم الجو التشاؤمي المحيط بهذه المفاوضات, يتبين بأنها جدية دون أن يعني ذلك بأنها ستؤدي للسلام, لكنها جدية أكثر من مفاوضات اوسلو لاسباب عدة.

أولاً: لأن هناك قراراً بحل الدولتين, وهذا لم يكن متوافراً في السابق.

ثانياً: هناك تراجع لأعمال العنف بالمقارنة مع الانتفاضات والأحداث التي حصلت في السابق.

ثالثاً: بموازاة ذلك ايران ليست مطلقة اليدين وحرة كما كانت أثناء مفاوضات مدريد, عندما جرى تحييدها, وهذا كان خطأ فادحاً لأنها منذ ذلك الوقت تحولت الى عامل استقطاب لكل القوى المناهضة والشريك السوري كان يساعدها في تسعير هذا الأمر, أما اليوم فالشريك السوري يريد الالتحاق بالمعسكر الغربي وبالمفاوضات التي تجري من دون أن يقطع العلاقة مع ايران. ولقد أبدى رغبة بذلك. وجرى ابلاغ الادارة الأميركية بالموافقة على دخول المفاوضات من خلال تحسن العلاقة مع العرب المعتدلين, يضاف اليه العامل الجديد في المنطقة والمتمثل بدخول تركيا التي تدفع باتجاه السلام وهذه القوة التي احتضنت سورية توازي قوة ايران ونفوذها في المنطقة. وهي اليوم ليست قادرة على نسف المفاوضات كما كانت قادرة في السابق. وعلى العكس فهي راغبة في الدخول الى هذه المفاوضات والملاحظ بأن هناك تراجعاً في أعمال العنف الفلسطيني, أما في ما يخص المفاوضات فيبدو أن الموفد الأميركي الى المنطقة جورج ميتشل قد نجح في حبكها بطريقة تؤدي الى نتائج لم تكن متوقعة أبداً في الماضي.

وفي ما يخص الساحة اللبنانية, فان الجواب عن هذا السؤال وفقاً لنادر "فهو لدى سورية عما اذا كانت راغبة في الدخول الى هذه المفاوضات. فالمطلوب منها دفتر شروط عن دورها في لبنان, وهذه كانت مضمون الرسالة التي حملها الملك السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبيل قمة بيروت الثلاثية لرعاية الاستقرار في لبنان, لأن ميتشل وأثناء زيارته الأخيرة لسورية, أكد على هذا الأمر كما أكد رغبة الأميركيين برؤية سورية في اطار المفاوضات, لا سيما أنها جدية بذلك. ولوحظ تقدمٌ من خلال قمة شرم الشيخ مفادها, "أنها تريد السير بمسار السلام واستعدادها للابتعاد عن المحور الايراني الذي بدأ يشكل خطراً على الأمن في الخليج العربي, وعلى سورية أن تعطي جواباً قبل نهاية سبتمبر الجاري عن شروط جلوسها الى الى طاولة المفاوضات. وأولى هذه الشروط هي تثبيت الاستقرار في لبنان, الآن كيف سيتعامل "حزب الله" مع هذا المطلب بعد كل الذي جرى في مطار بيروت, أثناء استقبال أحزاب المعارضة اللواء جميل السيد? فهل سورية ستكون قادرة على لجم "حزب الله" ومنعه من تنفيذ مخططه الانقلابي, أم سينجح باشعال حرب استباقية ويقلب الطاولة على الجميع وينفذ انقلابه لتغيير قواعد اللعبة? هذا هو السؤال.

نادر لفت الى أن ما يجري يعيدنا الى صورة المشهد في العام 1993, عندما دعت الولايات المتحدة الى مفاوضات السلام من دون ايران, ما جعلها تستقطب كل أدوات الارهاب في المنطقة. اليوم هل ايران باستطاعتها نسف عملية مدريد? قد تكون راغبة في ذلك, لكن اليوم هناك أكثر من عامل دولي واقليمي يقيد قدرتها على تنفيذ ما تخطط له. ولو كان الغرب آنذاك مدركاً لما ستؤديه ايران, لكان عليه اشراكها في مفاوضات مدريد. في وقت كانت تركيا في مكان آخر, وكان كل همها آنذاك الانفتاح على أوروبا والدخول في السوق الأوروبية المشتركة لتحافظ على عضويتها في حلف شمال الأطلسي, وكانت تدير ظهرها الى العرب ولم يكن ببالها اعادة رونق الحلم العثماني الجديد كما هي حالها اليوم. وهي تريد الدخول الى المفاوضات لأن صراعها الحقيقي مع اسرائيل من يكون شرطي الشرق الأوسط التي تثق به الولايات المتحدة?

واضاف: ايران تر يد القيام بهذا الدور وعلى هذا الأساس تبدد حلم الشاه في الماضي وهو من أدخل ايران في المشروع النووي وهو المشروع نفسه الذي يريد تنفيذه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي تمت محاربته من الاسرائيليين وتم اسقاط الشاه كما هو معروف. وأي تقارب كان يحصل في الماضي بين الغرب وايران, كانت اسرائيل حاضرة لنسفه. وهذه الستراتيجية الاسرائيلية تجاه ايران, لم تتبدل منذ أيام الشاه حتى اليوم, وبالسؤال عن الثمن الذي قبضته سورية من الولايات المتحدة للدخول الى المفاوضات فيتلخص باطلاق يدها في العراق وتكليفها بملف السنَة فيه وبذلك نجد أن فوز أياد علاوي في الانتخابات كان فوزاً حقيقياً, لكنه لم يكن كافياً ليتمكن من تشكيل الحكومة العراقية.

ويستدرك نادر قائلا: لكن سورية مع العلاقة مع هذا المكون السني هي على علاقة طيبة مع الأتراك وبذلك فاننا نجد أن الأجندة السورية والأجندة الايرانية متضاربتان في العراق ومتباعدتان في لبنان وليستا متفقتين كما يظن البعض وهذه ثمرة الاتفاق السعودي - السوري وبعدما كانت سورية وايران متفقتين على قلب الطاولة على الأميركيين في العراق وزعزعة الاستقرار فيه, لذلك نجد أن الأمور انقلبت رأساً على عقب وأن ثمن دخول سورية الى معسكر الاعتدال أو التقارب مع السعودية, يأتي على خلفية الدور الذي ستؤديه في العراق ودور آخر لها في لبنان ودور ثالث مع الأتراك. فهذا التقارب مع الأتراك وهذا الدور المعطى لها في لبنان هو ثمرة التقارب السعودي - السوري.

وفي موضوع تحركات المعارضة في لبنان, يقول نادر: ان ذلك لن يصل الى حدود قلب الطاولة لأن بذلك اشارة الى خروج سورية من مسار انفتاحها على الغرب, ومسار انفتاحها على الاعتدال العربي, لكن من مصلحتها أن يبقى الضجيج قائماً في لبنان والقول ان الوضع في لبنان ما زال مضطرباً ويلزمه الكثير من العناية. وهذا الضجيج يساعدها أيضاً على التمسك برفع سعر مهرها بانتظار استكمال الصفقة بينها وبين اسرائيل وخروج سورية نهائياً عن الحلف الايراني.

وفي ما يخص الهجوم المتصاعد للمعارضة على رئيسي الجمهورية والحكومة, يقول نادر: انه يأتي على خلفية نسف المحكمة الدولية, وأن تطور الأحداث من العام 2006 حتى الآن يشير الى ان المعارضة مصرة على نسف هذه المحكمة مهما كانت النتائج رغم أن القاضي دانيال بلمار حسم مسألة الشهود الزور. أما ما يُحكى عن حصول انفجار كبيرة في لبنان, فانه قد يتم على خلفية صدور القرار الظني الذي يتهم "حزب الله" بالضلوع في عملية اغتيال الرئيس الحريري أو على خلفية دخول سورية المفاوضات مع اسرائيل.

وعن تداعيات ما يجري حول الوضع الاقتصادي, رأى نادر ان لبنان رغم كل الأزمات السياسية التي يمر بها استطاع أن يتجنب الخضات الاقتصادية, منبهاً من خطر تراجع الدولة الاقتصادية مع استمرار الأزمة السياسية والخطر الكبير الذي قد يصيب لبنان يتأتى من المحيط العالمي الناجم عن تراجع النمو. والسؤال: هل نحن في لبنان لدينا امكانات الصمود للمرحلة المقبلة وما شهدنا من نمو في العام 2010, لم يكن بالوتيرة ذاتها في 2011 .

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك إمكان للبحث في آلية لترجمة مبادرة الدكتور جعجع تجاه العونيين، قال: "طبعاً، هناك آليات، ويمكن لبكركي أن تلعب دوراً، وقد سبق وحاولت منذ عامين أن تلعب هذا الدور، ولكن فشلت لأسباب معروفة، وقد تكون هناك عوامل من الخارج تخربط هذا الموضوع".

وشدد عون على ان أحد أبرز الخلافات مع القيادة الحالية لـ"التيار" هي امعانها في نبش القبور والعودة الى ملفات الحرب، لأن القيادة مرتبطة بأشخاص ومصالحهم نحن ضد ذلك. وختم عون: "سنحاول المستحيل لتصحيح هذا الخلل داخل التيار الوطني الحر ولن يغمض لنا جفن قبل أن يتم هذا التصحيح عاجلاً أم آجلاً".

 

ثلاث فرق امنية ايرانية سبقت نجاد الى لبنـان

وكالات/كشفت مصادر امنية ان ثلاث فرق امنية ايرانية وصلت الى لبنان في اطار التحضيرات الجارية للزيارة المرتقبة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان في الثالث عشر من تشرين الاول المقبل والتي تستمر يومين حيث ينتقل صباح اليوم الثاني الى الجنوب فيشارك في افتتاح المركز الايراني في قرية مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان والتي كانت قد شهدت معارك طاحنة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في تموز العام 2006. كما يلقي خطابا في قرية بنت جبيل في تجمع جماهيري حاشد بدأ حزب الله يعد له منذ اليوم. ويدشن حديقة بوابة فاطمة التي سيرشق من ارضها حجرا في اتجاه اسرائيل في خطوة تعكس العداوة لها وتؤكد سياسة ايران القائمة على وجوب ازالة هذا البلد من الوجود. ومن المتوقع ان يطلق نجاد من هناك جملة مواقف وصفت بالمهمة والدقيقة. واوضحت مصادر مطلعة ان الرئيس نجاد سيبيت ليلته في الجنوب في مكان لن يكشف عنه لأسباب امنية على ان يغادر مساء 14 تشرين الاول الى بيروت ليختتم زيارته لبنان. والملاحظ ان المصادر الايرانية تمتنع حتى الساعة عن تأكيد إتمام الزيارة في موعدها وتتريث حسب المصادر المطلعة في الموضوع الى حين قيام الرئيس السوري بشار الاسد بزيارة الى طهران خلال الايام القليلة المقبلة.

 

مميزاً بين شباب "التيار الوطني الحر" وبين شباب حالة عون – باسيل

عبدالله الخوري لموقع "القوات": نحن و"القوات" من نسب واحد ونفكر تفكيراً كيانياً وسيادياً واحداً

ميّز القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" وعضو الهيئة التنفيذية سابقاً عبدالله الخوري بين شباب وشابات "التيار الوطني الحر" وبين شباب الحالة العونية الذين يأتمرون بحالة عون – باسيل المتزمتة الضيقة، واعتبر في اتصال مع موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني أن الدكتور سمير جعجع يخاطب في دعوته التي اطلقها في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية مؤسسي التيار الوطني الحر وشبابه الذين أصبحوا بمعظمهم خارج الحركة المتزمتة وليس العونيين وهذا تصحيح بالشكل.

واضاف خوري: "أما في المضمون، فأنا أتكلم عن عبدالله الخوري نفسه ومعظم رفاقه بسوادهم الأعظم الذين غادروا حركة عون – باسيل. طبعاً هم ينسجمون انسجاماً تاماً سياسياً وكيانياً مع الدعوة التي وجهها الدكتور سمير جعجع كون التيار الوطني الحر بزمانه الأبيض وأكفه البيضاء ينتسب الى نفس النسب التي تنتسب إليه القوات اللبنانية ومعظم الأحزاب السيادية المسيحية. نحن نسب واحد، ونفكر تفكيراً كيانياً وسيادياً واحداً، وننهل من نبع واحد غير قابل للمساوامات ولا للرخص بالمواقف".

وتابع: "أنا من مؤسسي "التيار الوطني الحر"، ولو ان مسار "التيار" لم يجر اغتياله عبر حركة عون – باسيل، كان من الطبيعي عبر مؤسسات التيار والأطر الرسمية للتيار التي أطبقا عليها وألغيا دورها، كان من الطبيعي أن يكون سهلاً التعاون والتنسيق مع "القوات اللبنانية" لأن المواجهة واحدة ومشتركة. أما اليوم، فبرأيي انه من الصعب ان يستطيع الدكتور جعجع أن خرق الحالة العفنة الموجودة في حالة عون – باسيل، لأن كل الأطر وكل النهج لديهم هو نهج ردود فعل وليس نهج فعّال أو نهج كياني. كل تعاطيهم، هو ردات فعل، وإلا فكيف نفسر ذهابهم الى الشام؟".

وفي ما يتعلق برد الوزير جبران باسيل على دعوة جعجع بنعته بابشع النعوت، قال خوري: "لا يستطيع باسيل أن ينبش إلا تاريخه الهش في "التيار الوطني الحر"، لا ناقة له ولا جمل في تأسيس التيار الوطني الحر. كل علاقة جبران باسيل بـ"التيار الوطني الحر" هي علاقة مصاهرة ليس إلا، وأنا أتحدى في هذا الموضوع، أتحدى ليس لأني دونكيشوت، أتحدى لأن هناك شواهد زمنية أنا قيّم مع كل الشرفاء الذين كانوا قيمين على "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل اليوم يتكلم باسم المال الإيراني النظيف، لا علاقة له ولا ناقة ولا جمل بموضوع "التيار الوطني الحر". أنا أعرف جبران باسيل معرفة تامة، وهو لا يستأهل كل هذا الإهتمام، ومع سقوط القناع الإيراني – السوري يسقط جبران باسيل وكل من هو وراءه".

وختم خوري: "بالمناسبة، اتوقف عند التجانس بين خطاب الدكتور سمير جعجع وكادرات "التيار الوطني الحر" سابقاً، وأسني على موقف اللواء عصام أبو جمرا الذي اتسم بشجاعة كبيرة وموضوعية تامة متعال على كل الجراح، وأنا أتبنى كل ما جاء في كلامه في هذا السياق".

 

مؤكدا الأحرص على عدم وجود خلافات مع الشرائح السيادية ومن بينها "القوات"

خضر آغا لموقع "القوات": التقلب بالمواقف التي أصبح من شيم عون

 ذكّر المنسق العام السابق لـ" التيار الوطني الحر" في الشمال بسام خضر آغا ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون حين سئل في مقابلة في 15-4-2005 مع صحيفة الـHerald middle east التي تصدر في سيدني – استراليا، عن المصالحة التي لم تكن مكتملة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" أجاب: "ان هناك تلاقيا على مستوى القاعدة لكن القيادتين لم تلتقيا بعد. هذا الموضوع أصبح مسألة وقت ليس إلا، المهم أن تبقى القلوب صافية والنوايا حسنة وليأخذ الصراع الديمقراطي السلمي مداه الطبيعي الأوسع". وسأل خضر آغا هذا الكلام قاله ميشال عون، فهل يا ترى يلتزم عون بكلامه؟

خضر آغا، وفي اتصال مع موقع "القوات" الالكتروني، قال: "نحن الأحرص على أن لا يكون هناك خلاف وخصوصاً بين الشرائح السيادية، وكان لدينا تاريخ مشرف ونضال مشترك مع "القوات اللبنانية" وطبعاً أنا أتكلم عن الفترة التي كنت فيها منسقاً عاماً للتيار الوطني الحر في الشمال سابقاً. خطاب الدكتور سمير جعجع فيه الكثير من الخلقية بخاصة في العمل السياسي وهو الذي ضحى بحقه وبحياته 11 سنة وبمصالحه الشخصية وبمستقبله على مذبح أن يبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً".

وإعتبر القيادي السابق في "التيار" أن الكثيرين لم يفهموا الدكتور جعجع لأنهم لا يفهمون لغة العقل والمنطق التي ارتكز عليها خطابه، وهم يعيشون على التناقضات والخلافات كي يستمروا، بينما الحكيم يدعوا دائماً الى التكامل بين كل اللبنانيين. ما أزعجهم كثيراً في الأمس، هي الحشود التي تزداد يوماً بعد يوم وفعلاً كانت من كل الطوائف. لماذا كل هذا الحشد؟ فهذا سؤال يطرح نفسه. أنا أقول السبب الأول هو مصداقية ما يقوله جعجع وشعور اللبنانيين بالخطر الداهم على وجود الكيان، بينما عون ينتهك يومياً القيم الأخلاقية والآداب أضافة الى ذلك التقلب بالمواقف التي أصبحت من شيمه. أقول هنا ان عون يستطيع أن يضحك على بعض الناس بعض الوقت، لكنه لا يستطيع أن يضحك على كل الناس كل الوقت".

وتعليقا على رد الوزير جبران باسيل وعودته الى زمن الحرب الأهلية ونبش قبور الماضي، قال خضر آغا: "لا أعرف مدى تاريخ نضال جبران باسيل في هذا الموضوع، وهو دخل الى التيار لأنه أراد أن يخطب ابنة ميشال عون وأين التاريخ النضالي لجبران باسيل ليتكلم وهو الذي ظهر عام 2000؟ ممكن أن أنتظر نديم لطيف ليتكلم ولكن ليس جبران باسيل".

أما في موضوع العمالة، فكشف خضر آغا عن وقعة جرت عام 2005 عندما كانوا في باريس سوياً مع عون وجرت المصافحة الشهيرة بين الرئيسين الاسرائيلي موشي كاتساف والسوري بشار الأسد خلال مراسم جنازة البابا يوحنا بولس الثاني وتصدرالصحف ووسائل الاعلام العالمية. واضاف: "في تلك الفترة نفت وكالة "سانا" هذا الخبر وعادت وأكدته لاحقاً ان الخبر صحيح. وكانت مناسبة اجتماعية وكان عون موجوداً هناك. فقال لنا: "إذا كان بشار الأسد سلم على كاتساف، لماذا يحرموني أنا هذا الحق؟ أنا يحق لي ان أقيم علاقة مع الإسرائيليين من اجل بلدي". أما في موضوع سلاح "حزب الله"، فذكّر خضر آغا أن عون تحدث في مقابلات كثيرة عن الموضوع معتبرا ان لا إمكان لقيام دويلة "الحزب" والدولة في آن - ولا حل آخر مهما يجتهد المجتهدون- فجيش شرعي وجيش حزبي لا يتفقان على أرض واحدة، وليس الحزب ابن ست والدولة بنت جارية، ولا يمكن القبول بوجود امتيازات لأسلحة حربية، الكل متساو أمام القانون والواجب. الدولة هي المسؤولية عن الإعتداءات الإسرائيلية وليس الحزب. تحرير مزارع شبعا هو من مسؤولية الدولة أيضاً. إن مقولة الشعب القاصر والجيش العاجز ذهبت مع الإحتلال الأخوي ومع الأبقار والبرادات والغسالات وسيارات المرسيدس ولا رجعة لها وهذا حديث موثق لميشال عون. هذا الإنسان الذي يناقض حديثه كل يوم، ولديه في كل يوم رأي مختلف عن اليوم الذي سبقه، لذلك لم يعد هناك مصداقية له عند الناس". في موضوع جميل السيد، قال خضر آغا: "في 1 نيسان 2005 دل التقرير (تقرير تقصي الحقائق للجنة الدولية) على المجرمين وهنا انتهت مهمة اللجنة الدولية لتقصي الحقائق، أما مهمة لجنة التحقيق المرتقبة فدورها محصور بإبراز دور كل واحد منهم في تلك الجريمة مقروناً بالإثباتات والوثائق". يقول السيد: "حاولوا كثيراً طمس الحقائق وتغيير معالم مكان الإنفجار لتضليل اللجنة، ولكنها كانت لهم بالمرصاد. أغلقوا عليها الباب فدخلت عليهم من الشباك ولم يتشفع فيهم شيء، التحقيق الدولي مفتوح على كل الإحتمالات ولكن لا احتمالا منها يستطيع ان يبرئ واحد منهم مما جرى". واضاف: "هوبرات جميل السيد وهروبه الى الأمام وكوكبة عضوم وبقية الصامتين لن تأتي بأي تغيير، فيا ويلهم هؤلاء الظلام زارعي المتفجرات وناشري الرعب من حكم العدالة الآتي".

 

رئيس الجمهورية: طريقة استقبال حزب الله لجميل السيد إعتراضية على حدث وليس "بروفة"

والمرحلة لا تحتمل "الظن"في ملف اغتيال الحريري ومطلوب من المحكمة الدولية إستعادة مصداقيتها

 يقال نت/الأحد, 26 سبتمبر 2010 22:00

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ردا على سؤال عن التخوف من حرب في لبنان إذا اتهم القرار الظني "حزب الله"، على أن الحرب "تقع إذا أردنا الحرب، المهم كيفية التعاطي بروية. والاستعجال ليس مفيدا"، وقال إن القضية لا تحتمل الظن، ويجب أن يكون هناك المزيد من التدقيق. ونفى علمه بوجود نية لدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للإستقالة، ولا بإمكان حصول أي تغيير حكومي "لأن الموازين السياسية هي نفسها"، مؤكدا أن لا شيء يبرر تغيير الحكومة. واعتبر ان المطلوب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن تستعيد مصداقيتها لدى الرأي العام، بابتعادها عن التسييس.

ووصف استقبال "حزب الله" للواء جميل السيد في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، بأنه طريقة اعتراضية على حدث "وليست بروفة" لانقلاب، لكنه شدد على ضرورة العودة إلى القوانين. ولفت ، في معرض رده على سؤال عن فرع المعلومات، إلى أن قوى الأمن في العالم تتجه نحو التطوير مع ازدياد الجريمة خصوصا الفردية التي أصبحت متطورة أيضا، مما يستوجب زيادة في عديد فرع المعلومات، لكن المهم أن تنضبط ويكون لها مهام لا تتعارض مع أجهزة أخرى.

وردا على سؤال، لم يستبعد الدعوة إلى انعقاد هيئة الحوار بشكل استثنائي ف"كل شيء ممكن". واعتبر أن قوات "اليونيفيل" لا تقوم بالردع الكافي للخروق الإسرائيلية، وتكتفي بتنفيذ ما يطلبه القرار 1701 في الجانب اللبناني فقط، فيما إسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، فضلا عن خروقها للسيادة اللبنانية، وزرع شبكات التجسس التي تعتبر من أكبر الأعمال العدوانية، وكذلك فإن التهديدات هي من الأعمال العدوانية.  وانتقد  طريقة تعاطي القوات الدولية مع الغطرسة الإسرائيلية تجاه الجيش اللبناني.

وأعلن أنه لن يتنازل عن أسلوبه في التعاطي في العمل السياسي، وأنه يضع الأخلاق في أعلى مرتبة في هذا العمل، ويريد أن يجعل من هذا النهج قاعدة للجميع، رافضا الدخول في أي سجالات، وطالب السياسيين "رحمة بالشباب الذين ينشأون في هذا البلد، أن يكون الانتقاد موضوعيا". وطمأن سليمان، في حديث لتلفزيون "الجديد" من نيويورك، اللبنانيين، إلى الوضع الأمني، جازما بأن الفتنة والتفجيرات والتوتر الأمني، أمور أصبحت وراءنا. وشدد على ضرورة الإستفادة من الدروس الماضية، لأنه "لا سبيل لنا إلا بالاجتماع مع بعضنا". وأكد أن الضمانة الأساسية للوضع هي داخل الوطن، والسعي نحو القواسم المشتركة بين اللبنانيين. وعن صلاحيات رئيس الجمهورية قال: إن أي أمر يؤدي إلى عدم انتظام الدولة وغياب التوافق "لا أريده". ولفت إلى انه تحدث سابقا عن وجود "إشكالات دستورية تحتاج إلى أجوبة"، ودعا من يطالب بالتعديل إلى أن يرفع مشاريع قوانين الى المجلس النيابي "ونتمنى أن يأتي الوقت وتقوم الكتل النيابية وتساعد في تصحيح هذا الموضوع حتى ولو كان هذا لصالح رئيس مجلس الوزراء أو رئيس مجلس النواب". وأوضح بأنه لا يطالب بـ"انتزاع صلاحيات إنما ليقوم كل واحد بمسؤولياته".

   

صحيفة موالية لـ"حزب الله":الحريري يواجه خطر"الشنق" إذا لم يقل الكلام المطلوب

 يقال نت/الاثنين, 27 سبتمبر 2010

حددت صحيفة "الأخبار"الموالية لـ"حزب الله" الكلام الواجب على رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النطق به لتنتهي أزمته اللحالية مع "حزب الله"وأزمة "القة"السورية به.

اما المطلوب من الحريري قوله،بحسب هذه الصحيفة"فهو الآتي: أنا سعد رفيق الحريري، أرى أنّ صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية يتّهم مباشرةً أو مداورة حزب اللّه أو أحد عناصره بالتورّط في مقتل والدي يعني أنّ المحكمة الدوليّة مسيّسة، وسأرفض هذا القرار». واعتبرت الصحيفة أن امتناع الحريري عن قول هذا الكلام، سوف يؤدي الى "تسارع الأحداث في البلاد بطريقة غير محمودة." وإذ اعتبرت الصحيفة أن "بعض مَن في القيادة السورية يرى في رئيس حكومتنا صورة مصغّرة عن أمين الجميّل" ،ذكرت أن في لبنان من يبدي اعتقاده بأن سلوك  رئيس الحكومة  "قد لف حبل المشنقة حول رقبة سعد الحريري رئيساً للحكومة، الذي يقف الآن على «الطبليّة»، فيما حزب الله يقف خلف الحريري وقدم الحزب على الطبلية نفسها. وإذ يستمر رئيس الحكومة في التسويف، لا يزال الحزب متردداً في دفع الطبلية ليسقط الحريري سياسياً."

 

شيئا ويكفي ما تحملناه من وراء اغتيال الحريري

يقال نت/الاثنين, 27 سبتمبر 2010

رأى رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب تطوراً ايجابياً في موقف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، متمنيا على القوى الاخرى ان تذهب الى ما ذهب اليه جنبلاط.

وهاب، وفي حديث لاذاعة "النور"، اعتبر ان رئيس الحكومة سعد الحريري "لا يفقه شيئا"، مشيرا الى ان "المعارضة في فترة سابقة هادنت الحريري كثيرا وسكتت عنه لكن يبدو انه قرر ان يبقى رئيس زاروب لا رئيس حكومة لكل لبنان"، مشيرا الى انه "يكفي للبنانيين ما تحملوه من وراء اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ".

ورأى وهاب ان "الحريري وضع نفسه في شرنقة وترك مجموعة من الموظفين لاعطاء دروس للبشر"، مشددا على ان "القضاء يحتاج الى اصلاح وهناك مجموعة قضاة يجب ادخالهم الى السجون". وهاب وصف المحكمة الدولية بأنها "أم الشرور ومن السخف طرح ان القرار الظني شيء والمحكمة شيء آخر"، معتبرا اننا اليوم نعيش نهاية الانقلاب الذي بدأ منذ خمس سنوات ونصف، حيث "جاء الأميركي وقتل رفيق الحريري وبدأ الانقلاب على دم الحريري"، مؤكدا ان "المسؤولين الذين جاؤوا مع الانقلاب سيرحلون مع نهايته".

ووجّه وهاب تحية الى حبيب شرتوني الذي اغتال رئيس الجمهورية بشير الجميل "لأنه غيّر المعادلة في لبنان".

 

استقبال ذخائر القديس سيرافيم ساروف

النهار/استقبل دير سيدة البلمند البطريركي ذخائر القديس سيرافيم ساروف الآتية من ديره في ساروف – روسيا ، هديةً لدير رقاد والدة الاله في حماطورة. وشارك في الاستقبال لفيفٌ من الكهنة والرُّهبان يتقدَّمهم الأرشمندريت اسحق بركات رئيس دير سيدة البلمند البطريركي والأرشمندريت بندلايمون فرح رئيس دير سيدة حماطورة والسفير الروسي سيرغي بوكين وقرينته، وجمع كبيرٌ من المصلين احتشدوا في كنيسة الدَّير وساحاته للمُشاركة في الاستقبال والتبرُّك من الذخائر المقدَّسة. وأقيمت صلاة الغروب في كنيسة الدَّير، وشدَّد الأرشمندريت بندلايمون في عظته على "أن تكريم القدِّيسين ليس واجب علينا فحسب بل هو فَرْضٌ من فروضِنا اليوميَّة"، مركزاً على أهمية القدِّيسين في حَياتِنا. وشَكَرَ السفيرَ الروسي لتَسهيلاتِهِ في نقل الذَّخائر المُقدَّسة من روسيا إلى لبنان والأرشمندريت إسحق بركات على اسْتِضافتِهِ في دير البلمند. وبدوره شَكَرَ الأرشمندريت اسحق الأب بندلايمون على قبولهِ دعوة دير البلمند وقدَّمَ اليه صورة تذكاريَّة عن إيقونة سيّدة البلمند العجائبية "عربون وفاءٍ وتقدير للمحبَّة بين الدَّيرَيْن".  وفي نهاية الصَّلاة تَباركَ المؤمنون من الذخائر المقدَّسة ومُسِحوا بالزيت المقدَّس ووزِّعت إيقونات القدِّيس سيرافيم على المؤمنين كَبَركَة من دير سيدة البلمند. 

 

القوات" شكرت المشاركين في ذكرى شهداء المقاومة

وطنية - 27/9/2010 - شكرت الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" في بيان اليوم، "كل الذين شاركوا في القداس الإحتفالي في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية من إكليريكيين ودبلوماسيين وسياسيين وإعلاميين ومواطنين. وخصت بالشكر غبطة البطريرك ما نصرالله بطرس صفير لرعايته الاحتفال، والرئيس سعد الحريري لايفاده ممثلا له، وكل الذين ساهموا في انجاح هذه المناسبة خصوصا بلدية جونيه وتجمع رجال أعمال جونيه وكل بلديات الساحل من بيروت حتى شكا،والتي أبدت كل تعاون وتسهيل للاعمال التحضيرية.

كما توجهت بالشكر أيضا للقوى الأمنية كافة وبالأخص الجيش وقوى الأمن الداخلي، ولمئات الشابات والشبان المنظمين للاحتفال، وللمحازبين كافة على اندفاعهم وتقيدهم بالمواعيد وأماكن التجمعات وعلى انضباطهم المثالي.

 

لاريجاني: أوباما "شرير عالمي" ولسنا بحاجة إلى رسالته

طهران - ا ف ب: وصف رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الايراني علي لاريجاني الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه "شرير عالمي" وذلك بعد ان ابدى هذا الاخير دعم بلاده لتطلعات الشعب الايراني. وقال لاريجاني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الطالبية "ايسنا", اول من امس, "كيف يجرؤ اوباما على اعلان انه يريد مساعدة الامة الايرانية? عليه ان يعلم انه شرير عالمي", مضيفاً "كان على اوباما أن يعلم اننا لسنا بحاجة الى رسالته". وفي مقابلة بثتها الجمعة الماضي محطة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية, اشار اوباما الى ان واشنطن تدعم التطلعات الديمقراطية للشعب الايراني. ورداً على سؤال لصحافي بشأن موقفه من نضال الشعب الإيراني في اتجاه مزيد من الحريات, اجاب اوباما "إلى من يتوقون لاسماع صوتهم, وللمشاركة في ديمقراطية تعترف بكرامتهم الانسانية, نقول اننا سنقف دوما الى جانبهم". واكد اوباما في المقابلة نفسها ان الحل الديبلوماسي للملف النووي الايراني المثير للجدل لا يزال ممكناً.

وقال "نفضل بوضوح حل هذا الملف بطريقة ديبلوماسية, اعتقد ان هذا يصب في مصلحة ايران وفي مصلحة المجتمع الدولي", مضيفاً "أعتقد أن هذا لا يزال ممكنا, إلا أنه سيتطلب تغييراً في طريقة تفكير الحكومة الايرانية". وعززت الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة مع حلفائها الغربيين العقوبات الاقتصادية التي تستهدف النظام الايراني لحمله على التفاوض بشان برنامجه النووي, مدعومة بقرارات صادرة عن مجلس الامن الدولي ساهمت واشنطن في تمريرها. وتتهم قوى غربية عدة ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني, الامر الذي تنفيه طهران.

 

قراءة في خطاب جعجع: ملاحظات ثلاث ومبادرة تاريخية

فؤاد أبو زيد/الديار

عديدة هي الملاحظات ذات البُعد الثلاثي التي يمكن تسجيلها حول مضمون الخطاب الذي ألقاه الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، وحول الحشد الشعبي والسياسي الذي ميّز قداس شهداء المقاومة اللبنانية في هذه السنة، على الرغم من الجو المناخي غير المؤاتي، ومحاولات عرقلة وصول الوفود الى مكان الاحتفال، وعلى الرغم من الصورة التي حاول تعميمها خصوم القوات اللبنانية وتكتل 14 آذار من ان 14 آذار قد انتهت، وان هذا التكتل الشعبي المليوني قد فقد الكثير من عصبه بعد إعادة تموضع النائب وليد جنبلاط، وبعد مصالحة رئيس الحكومة سعد الحريري مع سوريا.

الملاحظة الأولى، قواتية بامتياز، وتتمحور حول الحجم الذي وصل اليه حزب القوات اللبنانية، بعد خمس سنوات فقط على خروج الدكتور جعجع من السجن، وما حمله معه من رؤية جديدة وتوجّه جديد، وممارسة جديدة حرص على ان تكون عدة شغله في إعادة بناء وتنظيم الحزب بعد سنوات طويلة من القمع والقتل والسجن والنضال والضعف عند البعض، فأكد يوم السبت الماضي، ان القوات قوة شعبية كبيرة فاعلة ومؤثرة، ليس على الساحة المسيحية وحسب بل على مساحة الوطن كله.

الملاحظة الثانية، وهي وطنية جامعة، عكست مدى عمق العلاقة القائمة ما بين القوات اللبنانية المسيحية الجذور، وبين تيار المستقبل، الاسلامي الجذور، وهذا العمق ظهر بوضوح في الوجود الكثيف لوزراء ونواب وقيادات لتيار المستقبل، وفي تعليقاتهم التي أكدت على ما أعلنه في أكثر من مناسبة سعد الحريري بأن لا شيء يمكن ان يبعده عن حلفائه سوى الموت، ويضاف الى هذه العلاقة الوثيقة بين المسيحيين والمسلمين على قاعدة التمسك بالدولة ومؤسساتها وبالمحكمة الدولية، وبالانفتاح على العالم العربي، كان لافتاً أيضاً الحضور الكثيف لقيادات مسيحية ورؤساء احزاب ومشاركتهم شعبياً ولو في شكل رمزي مع حلفائهم القواتيين، ما أسقط الشائعات ومحاولات زرع الخلاف ما بين القوات وحزبي الكتائب والوطنيين الاحرار، مع تسجيل حضور عدد من القواتيين الذين ابتعدوا عن الحزب منذ سنوات عدة.

الملاحظة الثالثة، التي توقف عندها المراقبون، هي البعد العربي الايجابي في كلمة الدكتور جعجع، حيث أكد أن لا سلام ولا استقرار ولا حلّ في منطقة الشرق الأوسط، الا بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وهي القضية العربية الأمّ، مع تذكيره مرة أخرى برفض القوات اللبنانية، والحلفاء في تيار المستقبل، اي حل يقوم على توطين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، وبالتالي فان اي كلام من هذه الجهة او تلك ليس سوى موقف دعائي لتشويه سمعة القوات والحلفاء في «المستقبل».

خارج هذه الملاحظات الثلاث الأساسية، لم يخفِ جعجع تخوّفه من ان الذين يضغطون باتجاه الغاء المحكمة الدولية انما يريدون استخدام هذا الالغاء منصّة أو باباً للانقضاض على الدولة والوطن، كما اتهم جعجع الذين يدعون الى محاربة الفساد، بأن تاريخهم لا يؤهلهم للقيام بهذه المهمة التي ينشدها المخلصون والعاملون من أجل قيام دولة قوية عادلة، بعكس من يشتغل لاسقاطها والقبض عليها. اما المبادرة القنبلة التي أطلقها جعجع، وخاطب من خلالها القاعدة الشعبية في التيار الوطني الحر، داعياً شبانها وشاباتها الى اللقاء على قاعدة المبادئ والثوابت والاهداف التي تضمنها الكتاب البرتقالي وملحقاته، وخاض التيار على أساسه الانتخابات النيابية في العام 2005، ونال بموجبها تأييداً مسيحياً عارماً، فانها - أي المبادرة - كان لها وقع الصاعقة على قيادات التيار الوطني، فهاجموها بعنف ورأوا فيها محاولة لدقّ إسفين بين القيادة والقاعدة، ولم يجدوا ما يردّون فيه على جعجع سوى العودة الى المعزوفة التي مجّها اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً، وهي فتح ملفات قديمة اصبح القاصي والداني يعرف من فبركها واطلقها وتابعها واستغلها وما يزال يتاجر فيها، الى ان يصلوا الى اتهام القوات بأنهم انعزاليون ومتقوقعون، ويدعون قاعدة التيار الى الانعزال والقوقعة، مع ان انفتاح جعجع على الشريك المسلم في الداخل اصبح من المسلّمات والثوابت، مثله مثل انفتاحه على العالم العربي، وزياراته الى مصر والكويت وقطر وعلاقاته مع مختلف الدول العربية الأخرى اكثر من جيدة وممتازة.

جعجع، من مركز القوة لا الضعف، مدّ يده للتعاون مع القوة المسيحية الثانية، على قاعدة الثوابت الاستراتيجية التي اطلقها التيار الوطني، والتشكيك وقبض اليد، والاتهام والرفض، مسؤولية من يعتمدها أسلوباً لحياته، بعيداً من الثوابت المسيحية والوطنية التي يتجاوز عمرها الألف وخمسماية سنة.

 

السراي: الحريري لم يتلقَ طلبـــاً من دمشق لاسقاط المحكمة الدوليـة

المركزية – نقلت قناة "LBC" عن مصادر رئاسة مجلس الوزراء سخريتها مما نشر في احدى الصحف ومفاده انه "طلب من الرئيس الحريري في دمشق سحب الشرعية عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بلسانه شخصياً"، قائلة: ان "الخيال متاح للجميع". وشددت على أن "الموقف من هذه المسألة واضح تماماً وقد عبّر عنه الرئيس سعد الحريري في أكثر من مناسبة عندما قال أن لا مساومة على المحكمة الدولية"، مؤكدة أن "لا شيء يمنع الحريري من زيارة دمشق الا أن الامر ليس على أجندته حالياً وهو لا يزال كذلك".

وكانت صحيفة "الوطن" الكويتية نقلت عن مصادر قريبة من حزب الله ان الرئيس السوري طلب من الحريري خلال لقائهما الاخير في دمشق اعطاء جريدة الوطن السورية حديثا مماثلا للذي نشرته جريدة الشرق الاوسط اللندنية يتضمن تبرئة لـ حزب الله من القرار الظني الموعود او على الاقل الاعلان عن اجراءات عملية في شأن ما يعرف باسم شهود الزور وقالت ان الحريري لم يلبّ حتى الآن هذا الطلب على رغم انه تسلم اسئلة الصحيفة السورية. وقالت المصادر ان الحزب يتهم الحريري بمحاولة تمييع الوقت وتبديد مسألة شهود الزور حتى يقترب موعد صدور القرار الظني. ويرى حزب الله - وفق هذه المصادر- ان من اعتبر وجود جوانب ايجابية في مقابلة الحريري مع الشرق الاوسط اما مراهقون في السياسة لا يفقهون ابعادها او مجاملون ومراؤون او غير قادرين على الاحاطة بكل تفاصيل القضية، محذرة من ان الحزب لن يسمح لفريق المستقبل والحريري الاستمرار في ممارسة لعبة تقطيع الوقت، مشددة على ان هناك توافقا بينه وبين القيادة السورية على هذه المسألة. وفي رأي هذه المصادر فان الفترة الزمنية للتهدئة التي طلبت من الحزب اوشكت النفاذ من دون ان تظهر حتى الآن نتائج المساعي الخاصة لحل مشكلة القرار الظني مشيرة الى ان الحزب شرع في الانطلاق الى المرحلة التالية من مواجهة القرار الظني في رد على ما سمته حملة التعبئة التي قادها تيار المستقبل بايحاء مباشر من الحريري نفسه معتبرا الحزب ان فريق المستقبل يطمح فعلا الى التحضير الى فتنة مذهبية او اجواء فتنة مماثلة. واشارت الى ان الحريري عاد الى بيروت قبل الموعد الذي حدده بنحو 36 ساعة لكي يشد من عصب فريقه" موضحة انه ينوي الاستمرار في منطق المواجهة وليس العمل من أجل التسوية المطلوبة وقالت ان الحزب يعد العدة للمرحلة التالية من المواجهة. وختمت ان الحزب تبلغ من سوريا أنها تعتبر اي اتهام او اي قرار ظني ضد المقاومة هو ضدها مباشرة ولا تقبل به ولا تستطيع إلا ان تحذر من تداعياته وتخشى من انهار دماء ستسيل بعده.

 

"الجمهورية" المصرية: لبنان يوشك الانفجار والحريري وهيئة التنازلات السعبة

المركزية - كتبت صحيفة "الجمهورية" المصرية "أن لبنان مكتوب عليه أن يعيش على صفيح ساخن ويعاني مخاطر التهديد الدائم والمستمر في اشتعال حرب أهلية وعنف وقتل ودماء في شوارع المدن اللبنانية. وهو الآن يمر في لحظات عاصفة قد تصبح في لحظة واحدة معارك دامية.. فالخلافات السياسية والمذهبية والطائفية تتسع وتتزايد وتتفاقم وتنذر بأيام سود مقبلة قريبا تدخل أهله وناسه وشعبه في دوامة مؤسفة ربما تستمر سنوات طويلة". وجاء في مقال نشرته للكاتب السيد نعيم:" تفاءل العرب والعالم عندما خرج الجيش السوري وانتهي التواجد العسكري من لبنان في العام 2005 بعد 30 عاما كاملة قضاها السوريون وكانوا فيها أصحاب الأمر والنهي، وتوقع العالم عودة الهدوء والاستقرار إلي هذا البلد المضطرب داخليا والمعقد والمتشابك سياسيا والمختلف تمام الاختلاف مذهبيا وطائفيا، لكن الأمور عادت أكثر توهجا من جديد وأشد احتقانا وتدهورا لتعود مخاطر الاغتيالات والحروب الدموية تطل برأسها القبيح على لبنان على رغم محاولات الاحتواء التي يقودها سعد الحريري رئيس الحكومة التي تشكلت منذ عام تقريبا وضمت ممثلين لكل الأطراف كنوع من الوحدة الوطنية التي دخلت الآن مرحلة الهشاشة والضمور والتهديد بتفككها".

وتابعت ان المشكلة التي انفجرت في لبنان حاليا ارتبطت تماما بقرار الاتهام الذي من المتوقع أن تصدره المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري ومخاطر ان يشمل هذا القرار أعضاء في حزب الله أو اتهام الحزب نفسه في عملية الاغتيال وهو أمر يرفضه في شدة حسن نصر الله الذي شن حملة عنيفة علي المحكمة شكك في صدقيتها بل اعتبرها مشروعا أميركيا إسرائيليا ضد حزب الله.. كما يطالب "الحكومة وسعد الحريري" بفتح ملف "شهود الزور" الذين تسببوا في اعتقال أربعة ضباط لبنانيين منهم المدير العام للامن العام اللبناني السابق جميل السيد. وأضافت الجمهورية ان الأخطر من ذلك ان حزب الله يطلب من سعد الحريري وقف تمويل المحكمة الدولية وعدم تحويل حصة لبنان البالغة 49% من مجمل موازنة المحكمة واعلان عدم شرعيتها أو التعاون معها وإلا سيواجه العواقب مما يساعد علي اسقاط المحكمة وعدم تنفيذ أي قرار تصدره ضد حزب الله.. وهي مطالب صعبة جدا وتعني في الوقت نفسه ضياع الحقيقة والبحث عن الفاعل الحقيقي".

ومع مخاوف شديدة توضح الصحيفة من غرق اللبنانيين مجددا في فوضي عارمة خصوصا بعد تصاعد الخطاب التحريضي المذهبي بين جماعة السنة بقيادة سعد الحريري وجماعة الشيعة بقيادة حزب الله وحسن نصر الله واطلاق تصريحات متشنجة من حلفاء الطرفين فان الهدنة الداخلية توشك أن تتهاوي بعدما بلغ التصعيد من الجانبين مرحلة خطيرة قد تعيد لبنان إلي أحداث 7 ايار 2008 عندما وقعت معارك طاحنة بين حزب الله وحلفائه والأكثرية بزعامة الحريري وحلفائه قتل خلالها أكثر من 100 لبناني، "لا يبدو في الأفق من تقارب بين المتصارعين سوى الجهود السورية - السعودية خصوصا بعدما برّأ سعد الحريري دمشق من تهمة اغتيال والده في تصريحات اعتبرها المحللون قنبلة سياسية مدوية وأحدثت مفاجأة في الأوساط السياسية والشعبية لايزال صداها كبيرا حتي الآن. وهو تصريح أعاد الى سوريا قوتها ونفوذها من جديد بعدما كانت معزولة سياسيا، مشيرة الى ان الجهود السورية - السعودية تأتي لتهدئة الأوضاع المتأزمة في لبنان والسعي لحلول وسط ترضي كافة الأطراف المتصارعين ومن خلال البحث عن حلول تبعد محكمة الحريري عن التسييس والاتهام الظالم وتمنع أعمال العنف والقتل وحرب الشوارع بين حزب الله والأكثرية السنية.. وكذلك عدم اسقاط الحكومة تحت أي ظرف.

وختمت: "لبنان في مهب الريح الآن والجهود العربية تبدو غير واضحة المعالم ولم يظهر لها تأثير فاعل حتي الآن والحملات الاعلامية تشهد طابعا عنيفا بين حزب الله وقوي 14 آذار، ومحاولات التواصل تسير سيرا بطيئا جدا لتقريب وجهات النظر المختلفة.. وتبقي محاولات اطفاء النار في لبنان مقيدة بما سيصدر عن المحكمة الدولية التي اتسمت أعمالها وتحقيقاتها بالبطء الشديد فهي منذ 18 شهرا لم توجه لائحة اتهام لأحد ولا تحتجز أي مشتبه بهم سوي الضباط الأربعة الذين افرج عنهم ولم يكن لهم علاقة بالجريمة. فقط لبنان والدول المانحة ينفقون ملايين الدولارات على هيئة المحكمة دون فائدة.. سوى دخول اللبنانيين في نفق مظلم من الخلافات والصراعات".

 

"المصري اليوم": لقاء حلمي مع عزالدين تمهيد لاجتماع بين البديـوي ونصرالله

المركزية_ أكدت مصادر لصحيفة "المصري اليوم" ان لقاء القنصل المصري في لبنان احمد حلمي مع مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" حسن عزالدين كان بطلب من الديبلوماسي المصري عبر وسيط، تمهيداً للقاء بين السفير احمد البديوي، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لكن الموعد كان مع مسؤول العلاقات العربية بداية. وبحسب الصحيفة المصرية، يُعد هذا اللقاء الثاني من نوعه، وكان الأول سرياً، فيما أعلن عن الثاني بطلب من الجانب المصري في إشارة إلى رغبة مصر في استعادة العلاقة رسمياً بين الجانبين.

وعلمت "المصري اليوم" أن الحديث بينهما لم يناقش قضية خلية الحزب في مصر، وأن عزالدين أوضح أنها "البوصلة التي توجه العلاقة المستقبلية بين الفريقين"، ونقلت عن مصادر "أن مسؤول العلااقت العربية في "حزب الله" استوضح من حلمي موقف الخارجية المصرية الأخير، عبر المتحدث باسمها، الذي انتقد "حزب الله" والسلاح من دون أن يسمّيه، فأشار حلمي إلى أن هناك أكثر من وجهة نظر داخل الخارجية المصرية للتعامل مع الموضوع".

 

"الخليج" الاماراتية" : آمال فرنسية على دور بري

المركزية_ كتبت صحيفة" الخليج" الاماراتية عن مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الاخير سيتوجه إلى باريس في 16 أو 17 تشرين الأول المقبل بدعوة رسمية، لعقد لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ونقلت عن مصادر فرنسية أن باريس تعلق آمالاً كبيرة على الدور الذي يلعبه الرئيس بري في تهدئة الأوضاع وتقريب وجهات النظر .

 

صفير عرض المستجدات مع زواره

وطنية - 27/9/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لجنة "لقاء مسيحي المشرق" وتضم ممثلين عن كل الكنائس المسيحية في الشرق الاوسط التي تعمل على الاعداد لمؤتمر حول اوضاع المسيحيين في هذه المنطقة من العالم. والتقى ايضا الشيخ روبير بولس الذي دعا بعد اللقاء اللبنانيين "لا سيما المسيحيين الى التضامن في ما بينهم لانقاذ البلد مما يتخبط به". ومن الزوار ايضا القاضي سليم عازار.

إده وظهرا استقبل البطريرك صفير رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده الذي استبقاه الى مائدة بكركي. وتمنى اده بعد اللقاء: "زيارة موفقة للبطريرك صفير الى روما للمشاركة في السينودس الخاص لمسيحيي الشرق الذين اعتبرهم في خطر وجودي لا سيما اذا سقط لبنان وسقط الدور المسيحي فيه". واضاف: "بحثت مع غبطته ما ورد صباح اليوم في جريدة الاخبار حول المحكمة الدولية"، مشيرا الى "ان هذا الانذار بالفتنة هو انذار بالحرب وبسقوط الدولة". وعن كلام النائب وليد جنبلاط بالامس حول المحكمة قال اده: "وليد جنبلاط يعي اننا اصبحنا امام خيار تبلغناه من الامين العام ل"حزب الله" اما المحكمة الدولية واما الفتنة واختاروا بينهما، ولكن نحن نقول، ونعي ان وليد جنبلاط لا يمكنه ان يتراجع عن دعمه للمحكمة وان تأسف، ان لم تكن المحكمة كانت الفتنة في كل حي، لان مجرد المطالبة بنسيان من قتل رفيق الحريري مشروع فتنة". وردا على سؤال عما اذا كان يتوقع حصول اية تسوية حول المحكمة قال اده: "لا اجد انه ممكن التأثير بأي شكل على المحكمة الدولية، وان كان هناك من مساومة فتكون كما كانت مع الرئيس القذافي، اي مساومة سياسية بعد ان تعرف الحقيقة، في مقابل الانخراط في النظام الدولي، والامتناع عن الاستمرار في هذا المنحى، منحى الاغتيال كوسيلة تصنع السياسة في هذا الشرق، يمكن ان يكون هنالك تعاط مع نتائج القرار الذي يقول الحقيقة بشكل او بآخر".

على صعيد آخر يترأس البطريرك صفير عند التاسعة والنصف من صباح بعد غد الاربعاء المقبل الاجتماع الدوري لمجلس المطارنة الموارنة وذلك بسبب سفر البطريرك والمطارنة الى روما مطلع الشهر المقبل للمشاركة في سينودس مسيحيي الشرق.

 

الجوزو انتقد "اصوات النشاز" ضد المحكمة ومحاولات ضرب الاستقرار وزرع الخوف في قلوب الناس

وطنية - 27/9/2010 - انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "اصوات النشاز التي ترتفع ضد المحكمة الدولية والعدالة، لافتا الى "محاولات دق طبول الحرب وزرع الخوف واليأس في قلوب الناس"، وضرب الاستقرار". ورأى الجوزو ان "قضية شهود الزور اصبحت هي القضية المركزية،اما الشهداء فلا اهمية لهم"، وطالب ب"وضع التهديدات بالحرب في تصرف مجلس الامن، والامم المتحدة التي يوجد لها قوة عسكرية في الجنوب، ولدى المحكمة، اضافة الى وضعها على طاولة البحث في جامعة الدول العربية لتدرك الى اي مدى بلغ التهديد الايراني لأمن لبنان وامن العرب في العراق والبحرين والكويت وفلسطين، وكيف يهدد الارهاب الامة العربية بأكملها؟". وختم متسائلا: "هل ستظل الجامعة العربية تقف في صفوف المتفرجين، وهل ننتظر اشتعال الحرب الاهلية في لبنان حتى نتحرك؟".

 

تكثيف المساعي المرعية سورياً وسعودياً والنتائج "على الارض" نحو تفاقم التصعيد

نهارنت/أعربت مصادر وثيقة الصلة بجهات راهنت غالباً على المظلة السعودية – السورية، عن تخوفها من ملامح "عطل ما" بات من الصعب تجاهله في فاعلية هذه المظلة، في ضوء ما يشهده الوضع اللبناني من تصعيد متدرج يوحي بتفلته عن كل الرعايات والمظلات. وقالت هذه المصادر لصحيفة "النهار"، ان اللافت في مجريات الفترة التصعيدية الاخيرة انها شهدت فعلا تكثيفاً للاتصالات والمشاورات والمساعي المرعية سورياً وسعودياً، وحصلت زيارات بعيدة من الأضواء في هذا الاطار تحديداً. لكن النتائج "على الارض" ذهبت في اتجاه تفاقم التصعيد، الامر الذي يجعل اثارة الشكوك والتساؤلات في هذا الصدد أكثر من مشروعة وواقعية. واضافت ان ما تردد عن امكان قيام رئيس الحكومة سعد الحريري بزيارة لدمشق الثلثاء المقبل كان جدياً، ولكن يبدو ان الامر لا يزال يحتاج الى مزيد من الاتصالات لبلورة الاوضاع قبل اتفاق الجانبين اللبناني والسوري على موعد للزيارة، علما ان الحريري لم يعد حتى ليل أمس من زيارته الخاصة لجدة في المملكة العربية السعودية. ولفتت المصادر الى ان الاسبوع الطالع يحمل استحقاقاً "اجرائياً" مرتبطاً بملف المحكمة من خلال الجلسات التي يعقدها مجلس الوزراء لدرس مشروع موازنة 2011 لدى طرح موازنة وزارة العدل ومنها مساهمة لبنان في نفقات المحكمة التي توازي 51 في المئة من موازنتها.

ذلك ان هذا البند سيطرح وسط رفض قوى 8 آذار المضي في التمويل وقد ترجم نوابها هذا الموقف في الخلاف الذي نشأ في اجتماعات لجنة المال والموازنة النيابية حول سلفة الخزينة بقيمة التمويل عن السنة الجارية في موازنة 2010. ولاحظت ان الضغوط لوقف تمويل المحكمة قد تنعكس على جوانب اخرى، منها مشاريع قطع الحساب للسنوات السابقة التي كان مقررا ان يعقد الرئيس الحريري اجتماعاً في شأنها مساء امس مع وزراء من قوى 8 آذار في محاولة للتفاهم عليها، غير ان الاجتماع ارجئ لوجود الحريري في جدة.

 

فتفت: كلام الموسوي انقلابي خطير يحول "حزب الله" لحركة ميليشياوية 

ليعلم "حزب الله" ان لا تنازلات في ملف المحكمة 

أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، إلى أنه لا يحق للمحكمة الدولية ان تتهم أي نظام أو دولة أو حزب بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل عليها أن تتهم أفرادا، لذلك ليس هناك من اتهام سيوجه إلى "حزب الله". وأسف للطريقة التي يمارسها البعض لإيجاد المخارج. ولفت فتفت إلى أن كل التهديدات التي توجّه لن تنفع، و"الرئيس الحريري قدم نفسه شهيداً، وليعلم "حزب الله" ان "تيار المستقبل" وسعد الحريري لن يقدموا أي تنازل سياسي وبالأخص بموضوع المحكمة الدولية". وقال في حديث عبر "اخبار المستقبل", ان الموضوع أصبح أكبر من المحكمة الدولية وقرارها الظني، وأصبح الهدف هو الاستيلاء على الدولة وإسقاط كل شيء بما فيها حكومة الرئيس سعد الحريري وإسقاط الدولة بكاملها. واستغرب فتفت الكلام المسعور والمذعور الذي يطلقه بعض نواب "حزب الله" بين الحين والآخر مستهجنا صدور مثل هذا الكلام عن نائب في الأمة، وقال "لغاية اليوم لم يصدر أي قرار اتهامي يتهم الحزب بالجريمة فلماذا هذا الكلام التصعيدي؟"

وأشار فتفت إلى أن الرئيس سليمان يمارس دوراً توافقياً في الوطن، وهو يشدد على ضرورة بقاء المحكمة وعملها ولكن من دون تسييس، وطالب بعدم التدخل بعمل المحكمة والقضاء.

فتفت أثنى على عمل وزيرة المالية ريا الحسن التي "تمارس عملها الوزاري بجدية وتقوم بواجبها كاملاً". اضاف "بالنسبة لمشروع الموازنة وتمويلنا للمحكمة فهذا نابع من التزام الجميع، وقد أقر البيان الوزاري بهذا الأمر ولبنان ملتزم على كل المستويات بتمويل المحكمة، وهناك ضرورة لالتزام الحكومة اللبنانية بما تعهدت به بالنسبة للتمويل، وإذا أراد الفريق الآخر معارضة التمويل فإنهم بالتأكيد يسعون من وراء ذلك إلى تطيير الحكومة". وأكد عضو كتلة المستقبل على ان لا خوف بعد اليوم على المحكمة وبقائها، "خصوصاً أنه في حال تعرضت المحكمة إلى وقف للتمويل من قبل لبنان فإنّ الأمين العام للأمم المتحدة اوضح ان هناك إمكانيات لتأمين البدائل ولا سبب للقلق على هذا الأمر". وأشار فتفت إلى أن بند السلاح بمواجهة إسرائيل موضع إجماع من كل اللبنانيين، وإجماع من السياسيين داخل الحكومة عبر البيان الوزاري الذي قال الشعب والجيش والمقاومة في وجه إسرائيل، ولكن متى تحول السلاح إلى الداخل فعندها تسقط المقاومة في الزواريب، واصفاً العمل الذي حصل بمطار بيروت بأنه "إهانة" لعمل المؤسسات ولوزارة الخارجية قبل كل شيء. وفي رد على سؤال عن ملف شهود الزور قال فتفت "نحن بانتظار ما سيقدمه وزير العدل ابراهيم نجار من معلومات وسنأخذ بما يقدمه ويقوله". وعلق فتفت على كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط فقال "تعودنا على مواقفه مرة "بالطالع ومرة بالنازل" وهذا شأن خاص به، لكني اؤكد ان لا أحد يستطيع الغاء المحكمة إلا بقرار من مجلس الأمن"..

 

الرئيس الجميل عبر MTV: نحن امام أكثر من انقلاب، وإذا خُيّرنا بين المحكمة الدولية مترافقة مع إشكالات على الأرض واللا محكمة، فسنختار المحكمة       

 رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الشيخ أمين الجميل اننا امام اكثر من انقلاب، وقال: إذا خُيّرنا بين المحكمة الدولية مترافقة مع إشكالات على الأرض واللا محكمة فسنختار المحكمة.

ولفت الرئيس الجميل عبر MTV الى اننا نشعر وكأن هناك مقدمة لتغيير النظام من اجل شيء بديل، وقال: ان ما يستخدم اليوم من الفاظ ونعوت من قبل الفريق الآخر والقول بدنا "نعمل ونسوي" لا يفيد بشيء". وأضاف: "للأسف من يخرج ويكيل الشتائم لا يقدم بديلاً، ولا ندري ما هو بديله عن المحكمة"؟ سائلاً: "هل البديل هو المجهول؟ او تدمير الدولة والالتحاق بكيانات أخرى والعودة الى زمن الوصاية؟ معتبرا انهم يخلقون فراغا معينا لكي يمليه فريق معين. ولاحظ الرئيس الجميل ان المؤسسات الامنية والقضائية والدستورية يتم نسفها في سبيل امر مجهول، مشيرا الى انه لو قدم الفريق الاخر الحلول البديلة لكان يمكن الأخذ بها. ورأى انه ايا تكن تداعيات القرار الظني فانه يبقى أفضل من ان ننسف القرار الظني والمحكمة الدولية، لافتا الى انه اذا نسفنا المحكمة الدولية فنكون قد عطلنا اي امر مستقبلي لبناء الدولة والعدالة. واعتبر الرئيس الجميل ان الاشكالات التي قد تحصل يمكن معالجتها اوحلها بالجلوس الى الطاولة ، محذرا من انه اذا سقط العدل فلا يعود هناك مجال لبناء الدولة. وأكد الرئيس الجميل انه لا يوجد بعد أي قرار ظني يوجه الاتهام الى حزب الله الذي يطلق كلاما فوقيا لتعطيل المحكمة الدولية. وعن التهديد بحرب في لبنان سببها القرار الظني سأل: اذا نظرنا الى الوضع بالعين المجردة فمَن سيحارب مَن؟ هل لحزب الله مصلحة في الحرب وفي إشعال فتنة في البلد من أجل قرار ظني؟ وقال الجميل: ان مسالة شهود الزور كقصة "راجح" ، داعيا الى الذهاب الى المحكمة الدولية لمعرفة هؤلاء الشهود. واشار الى ان المحكمة هي التي تزودنا بالمعطيات اللازمة وعلى ضوئها يمكن بناء الموقف السليم. واعلن الجميل عن استعداده للقيام بمبادرة وقال: أنا صادق في الدعوة، فلنجلس مع حزب الله طالما انه مطمئن الى براءته، وانا مستعد لكل مبادرة وايجاد مخرج للازمة التي نتخبط بها، مشددا على وجوب الا يكون الحل على حساب الحقيقة. وكشف الجميل انه في الاونة الأخيرة حصلت اتصالات ورسائل مع بعض القيادات اللبنانية في محاولات لوضع الامور في إطارها الصحيح. ورأى الرئيس الجميل ضرورة وقف السجالات العنيفة التي لن تقدم ولن تؤخر.

  

عندما يتكلّم الرئيس 

الهام ناصر/الشرق

 عندما يتكلم رئيس الهيئة التنفيذيّة للقوات اللبنانية، تطمئن القلوب وتنشرح الصدور، فهناك من يحمل عنهم عبء مسؤولية أمن واستقرار وطن..  عندما يتكلّم الدكتور سمير جعجع، يشعر اللبناني بزوال همّه وانطفاء غضبه، تستكين النفس وتعود معه إلى حضن لبنان التحدّي للبقاء والوجود...  عندما يخطب الحكيم، نسمع لغة العقل والمنطق والواقعيّة التي يتوق اللبناني إلى سماعها في أصعب وأدق وأحرج الأوقات التي تمر على البلاد ..  مخاطبة جمهور الرابع عشر من آذار من خلال كلمة مسؤولة تجدّد الثقة في ثورة الأرز لتتوالد منها ثورات أرزٍ وعِز، ما يغلق الباب أمام رياح الثامن من آذار العاتية، والتي بفضلِ حِكمةِ زعماء  (حلف السيادة) ستتحول إلى ..عابرة..  أنه لبنان الذي نريد، لبنان التكامل بين المسلمين والمسيحيين، لبنان الواحد الأحد لكل أبنائهِ بتعدديتهِ الطائفية والسياسية، لبنان الأرز وثورتهِ التي لن تنطفئ جذوتها لأجل حرّيته واستقلالهِ وسيادته.  شتّان ما بين لغةِ العقل  وصريرالصرّاخ، ما بين ثقافة السِّلمِ وسكينِ الحرب، ما بين الدعوة إلى الوحدة وبين اتهام أبناء الوطن بالعمالة والتخوين عند الاختلاف بالرأي ..!  شتّان ما بين الكلمة اللّينة الحسنة والدعوة الوطنية لوحدة أبناء الوطن الواحد، وما بين الفظاظة وغلاظة القلب و التعالي والتعجرف على أبناء الوطن الواحد..!  شتّان ما بين الإنتماءِ لدولة المؤسسات الشرعية، وما بين التبعيّة لأسلحةِ الأحزاب العبثيّة..! شتّان ما بين الموقف الثابت حتى السجن والشهادة، وما بين سحب الكتاب البرتقالي من الأسواق والتداول خشية انفضاحِ إلإنقلاب على المبادئ والثوابت..!  الصورة أبلغ من الكلام، والحشد الذي لمعَ في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية أفصحَ عن قاعدة شعبية كل يوم في ازدياد، وعن إيمان وقناعة بزعيمٍ يُدرك حجمَ الأزمات التي يختلقها "فريق السلاح للدفاع عن السلاح" ويتعامل معها بقوّة المنطق لا بمنطق القوّة.. شتان ما بين سلوكيات وخطابات قوى الرابع عشر من آذار المنضبطة، وما بين استعراضات وخطابات قوى الثامن من آذار غير المنضبطة.  دكتور جعجع.. كلنا معك، فطالما هناك قادة استقلاليّون سياديّون سلاحهم القلم ووسيلتهم الكلمة المسؤولة وشعارهم العبور إلى الدولة،... لبنان بخير.

 

أشكنازي: الجيش يتابع التطورات في لبنان جواً وبحراً وبراً

تل أبيب - ي ب أ- اكد رئيس ألاركان الإسرائيلي اللفتنانت غابي أشكنازي، خلال جولة امس عند الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، أن الجيش الإسرائيلي مستمر في متابعة التطورات في لبنان من الجو والبحر والبر وأن الجيش في حال تأهب لمواجهة أي تطور. ونقل عنه الناطق العسكري الإسرائيلي قوله لدى تطرقه إلى الهدوء الذي يسود الحدود الشمالية لإسرائيل إن "الجيش الإسرائيلي متأهب ومستمر في متابعة التطورات في الجانب اللبناني". وأضاف خلال لقاء وممثلين للبلدات الواقعة عند الحدود الشمالية لإسرائيل، أن "قيادة الجبهة الشمالية تبذل اليوم جهدا للحفاظ على سير الحياة الطبيعية والآمنة في بلدات خط المواجهة، سواء في الجو أو البحر أو البر". وأوضح على انه "إلى جانب الهدوء الأمني الذي يتمتع به الشمال منذ حرب لبنان الثانية فإننا نتابع بتأهب الأحداث في الجانب الثاني من الحدود ونستعد لأي تطور". وأعرب عن "سعادته بأن مواطني إسرائيل يتنزهون في الجليل والجولان" في هذه الأيام في مناسبة حلول عيد العرض اليهودي. الى أن قال: "إننا نعي التحديات الماثلة أمامنا ونستعد لها ومهم جدا بالنسبة الينا أن يكون الاستيطان هنا قويا ومستقرا".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك زار منطقة الحدود الإسرائيلية - اللبنانية قبل نحو عشرة أيام تقريبا وقال إن "المناظر خلابة هنا والهدوء يسود المكان، لكن هذا قد يتغير بسرعة ويا للأسف، فقد حدث مثل هذا الأمر في الماضي"، في إشارة إلى حرب لبنان الثانية عام 2006. وأضاف باراك في حينه أن "حزب الله ليس أقل حنكة منا وهم يفكرون في كل خطوة ويفكرون في طريقة تنفيذ هجوم ومفاجأتنا".

 

ثلاثة أعضاء في الكونغرس ينجحون في تقييد المساعدات للجيش اللبناني !

النهار/كتب خليل فليحان: فشلت الادارة الاميركية حتى الآن في محاولتها اقناع اعضاء في الكونغرس بالتراجع عن التقييد الذي فرضوه على مبلغ 100 مليون دولار اميركي ضمن برنامج تسليح الجيش اللبناني للسنة الجارية وهي تواجه صعوبات جمة في هذه المحاولة، اضافة الى التحرك الكثيف الذي يجريه السفير لدى الولايات المتحدة الاميركية انطوان شديد في هذا الاطار. وبدا واضحا ان اسرائيل تريد "معاقبة" الجيش اللبناني لانه دافع عن حدوده عند نقطة عديسة، ما سعى الى عرقلة ما قررته الادارة الاميركية من مساعدات له وانعكس ذلك في مواقف ثلاثة اعضاء في الكونغرس لموقفهم المتطرف الى جانب اسرائيل وعدم ادانتهم ما اقدم عليه الطيران الاسرائيلي من تدمير لشبكة الرادار التابعة للجيش اللبناني المواجهة للبحر في حرب عام 2006.

وافادت التقارير الواردة من واشنطن ان هناك اسبابا اثارت الاستغراب الشديد لدى دوائر سياسية ووزارية نظرا الى ما تنطوي عليه من اتهام للجيش من توفير تسهيلات للحزب في تمرير اسلحة في جنوب الليطاني بحيث تمكن من اعادة تسلحه من جهة، واتهام بعض الضباط الذي يتسلمون مهمات حساسة بمد جهاز الحزب العسكري بمعلومات استخباراتية تستهدف اسرائيل على غرار ما حدث عام 2006 عندما مررت مخابرات الجيش احداثيات البارجة الاسرائيلية "ساعر" التي كانت تبحر قبالة الساحل اللبناني مما دفع بالحزب الى اطلاق صاروخ صيني عليها اصابها مباشرة وكبدها خسائر فادحة بشريا وماديا وفقا لرواية احد المستشارين الى مسؤول في الخارجية الاميركية.

ولفتت التقارير الى ان اعضاء الكونغرس الثلاثة يتهمون الجيش بانه لا ينفذ القرار 1701 في الجنوب بفعل التعاون الوثيق بينه وبين الحزب. وقللوا اهمية ما تنقله اليهم الادارة من تأكيدات لبنانية ان الحزب لا يسيطر على القرار في الجيش وضمان من قيادة الجيش اللبناني ان الاسلحة الاميركية لن تقع في ايدي مناصريه. ويركز الاعضاء انفسهم في نقاشهم مع الادارة على اربعة ضباط في مديرية المخابرات ويتهمونهم بانهم يدينون بالولاء للحزب بسبب انتمائهم الطائفي والبعض الآخر تربطهم قرابة نسب مع قياديين فيه.

واستغربت ان يتمكن المعترضون من نواب الكونغرس على قلة عددهم من تجميد مبلغ 100 مليون دولار من برنامج تسليح الجيش على رغم مساعي وزارة الخارجية ومجلس الامن القومي في البيت الابيض ويضربون عرض الحائط بما يقدمانه من حجج ان الجيش يمكن ان يكون شريكا استراتيجيا لاميركا ويشكل عنصر استقرار في البلاد وبرهن على قدرة في نشر الامن في مناسبات حرجة اجتازها لبنان في السنوات الخمس الاخيرة ويشكل دعامة اساسية للوحدة الوطنية وعنصرا للامن القومي في منطقة الشرق الاوسط.

ولاحظت ان مآخذ النواب الاميركيين الثلاثة شبيهة الى حد كبير باتهامات الجيش الاسرائيلي للجيش اللبناني. وسألت هل يريد اعضاء الكونغرس الثلاثة ان يكون الجيش اللبناني ضد المقاومة او ان ينزع اسلحة مقاتليه وان يمنع وصول السلاح اليهم في وقت تبقى اسرائيل على احتلالها لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال بلدة الغجر وتخرق يوميا الاجواء اللبنانية وتوجه التهديدات على لسان قادتها الحكوميين والعسكريين ليس فقط الى الحزب بل الى المسؤولين اللبنانيين على اختلاف مستوياتهم وتسارع الى تقديم شكاوى الى مجلس الامن كلما وقع انفجار في الجنوب قبل انتهاء التحقيق في ظروفه من ضباط وخبراء في قوة "اليونيفيل" زاعمة انه مخزن اسلحة للحزب؟

 

القاهرة رفضت طلب «حزب الله» لقاء البديوي

القاهرة – محمد الشاذلي/الحياة

قلل مصدر ديبلوماسي مصري مسؤول من أهمية الأخبار التي بثتها وسائل إعلام لبنانية نقلاً عن مصادر «حزب الله» في شأن إجراء السفارة المصرية في بيروت اتصالات مع الحزب والمغزى السياسي الذي قد تحمله. وأكد المصدر أن هذه الاتصالات التي تمت لها طبيعة أمنية وليست سياسية في ضوء ما يمر به لبنان من توترات في المرحلة الأخيرة، وقال المصدر لـ «الحياة» إنه «من الخطأ أن ينظر إلى تلك الاتصالات البسيطة على أنها عودة للعلاقة الرسمية بين مصر والحزب لأنها ليست كذلك على الإطلاق»، مشيراً إلى أن مصر ومنذ قضية خلية الحزب، (في إشارة إلى ضبط سلطات الأمن خلية تابعة لحزب الله تعمل على الأراضي المصرية اتهمها القضاء بمحاولة الإضرار بالأمن القومي)، تتبنى موقفاً واضحاً إزاء هذا الأمر وليست في وارد تغيير موقفها. وعما اعتبره البعض الإعلان عن هذه الاتصالات بوصفها تمهيداً لاتصالات أعلى مع الحزب ربما تتم في بيروت أو القاهرة، نفي المصدر ذلك تماماً. وقال إن الحزب طلب لقاء مع السفير المصري في بيروت «ولكن القاهرة رفضت». ولفت إلى أن «مصر تنظر إلى الاتصال الأمني باعتباره اتصالاً غير رسمي ولا يرقى إلى مستوى يعتد به للقول بتحسن العلاقة بين الحزب ومصر». وأضاف المصدر الذي رد على سؤال عن تقديره للمغزى الذي يحمله الإعلان عن تلك الاتصالات، بأن «هذا الإعلان يخدم تماماً أجندة حزب الله الذي يواجه موقفاً سياسياً عصيباً في الفترة الحالية في ضوء التطورات الأخيرة والعلاقات اللبنانية الداخلية المعقدة». وقال المصدر إن مصر رأت من الحكمة إجراء اتصال أمني مع «حزب الله» ولكن «يجب ألا تذهب التفسيرات إلى ما يتعدى ذلك». وعما إذا كانت لذلك صلة بتصريحات اللواء جميل السيد الأخيرة التي انتقد فيها نشاط السفارة المصرية في بيروت، قال المصدر إن «الاتصالات الأمنية تلك سابقة على تصريحات السيد وبالتالي غير مرتبطة بتصريحاته على الإطلاق، على رغم أن أحد الأهداف المصرية يظل تأمين الوضع المصري في لبنان من أي تجاوزات قد تمسه».

 

عملية قسطرة لكرم اليوم

وكالات/خضع صباح اليوم القيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد فايز كرم الموقوف بشبهة العمالة مع اسرائيل، لعملية قسطرة (تمييل) في شرايين القلب في مستشفى «اوتيل ديو» في الاشرفية. وكان كرم نقل وسط اجراءات امنية مشددة من مكان سجنه في رومية الى المستشفى الخميس الماضي بناء على طلب الفريق الطبي الذي عاينه في سجنه. وبحسب ما أفاد الفريق الطبي المشرف على كرم، فإن وضعه الصحي مستقر، وليس في العملية ما يدعو الى القلق، وقد ارتآها الطبيب الاختصاصي من باب الاطمئنان نظراً الى ان كرم كان خضع في السابق لجراحة في القلب.

 

عون يسلّم الشعلة إلى جعجع 

لم يتراجع عن أي حرف في "الكتاب البرتقالي" وبرّر التحالف مع "حزب الله" بأنه كان اضطرارياً

وسام سعادة (المستقبل)

 الاثنين 27 أيلول 2010

أوّل متجاوب مع المبادرة التي أطلقها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع باتجاه شباب "التيّار الوطنيّ الحرّ" كان العونيّ الأوّل، أي العماد ميشال عون نفسه، ومن بلدة بكاسين الجزّينية بالتحديد.

أوّلاً، لم يعلن العماد عون تراجعه عن أي فقرة من "الكتاب البرتقاليّ" تلاها الدكتور جعجع. يمكن أن يستنتج كل عونيّ إذن أنّ "الكتاب البرتقاليّ" هو في العونيّة السياسيّة بمنزلة "الكتاب الأحمر" في الشيوعيّة الماويّة. الكتاب البرتقالي يضع النظريّة، وكل ما عدا ذلك.. تكتيك!!

ثانياً، وضع الجنرال تحالفه مع "حزب الله" في إطار الضرورة القاهرة، ولمواجهة مؤامرة عزله بعد عودته، وقيام "التحالف السباعيّ" كما أسماه لصدّ الأبواب في وجهه. يمكن أن يستنتج كل عونيّ إذن أنّ التحالف مع "حزب الله" كان مكرهاً فيه أخاك لا بطل. والعماد عون كان سيوضح ذلك جهاراً، لولا أنّ التحالف التاكتيكي ما زال مستمرّاً، ولولا أنّ تألّقه الانقلابيّ في الآتي من أيّام إنّما تُعقد إليه آمال كثيرة. بل كان عون سيدرج التحالف مع "حزب الله" علناً في إطار "التحالف الضروريّ مع..". ترُى كيفَ يوصّف الجنرال اليوم سابق تحالفاته مع صدّام حسين ومع القسّ المتطرّف بات روبرتسون، فضلاً عن شبكة علاقات العميد فايز كرم؟!

ثالثاً، ومن حيث يدري أو لا يدري، ميّز الجنرال في كلمته لأهالي بكاسين الجزّينية، بين نوعين من المخاطر التي تحدّق بالمسيحيين: الأخطار "المجرّدة" أو المبهمة التي لا يمكن وصفها بشكل عملانيّ ملموس، وهي "مؤامرة التوطين المبيّتة" و"واقع الفساد"، وإنّما يُستفاد منها للنفخ في الحسّ الشعبويّ، ولتبرير تحالف "الضرورة" المشار إليه.

ثم الأخطار الحقيقية الواقعة والداهمة، التي نجح العماد عون في توصيفها على أكمل وجه، عندما دعا المسيحيين الجنوبيين إلى عدم التفريط في ملكياتهم العقاريّة وإلى الحفاظ على وجودهم الديموغرافي. بعد ذلك لن يكون أمام العونيّ، الذي يعيد اكتشاف "الكتاب البرتقاليّ"، على خلفية دعوة جعجع، ومن خلال التجاوب "في العمق" للعماد عون معها، إلا أنّ يطرح السؤال عن مصدر الخطر الجغرافيّ الديموغرافيّ على المسيحيين عموماً، والجنوبيين والمتن - جنوبيين منهم خصوصاً.

إذاً، المسألة مقضية من جانب العماد ميشال عون. سهّل بما فيه الكفاية تجاوب العونيين مع مبادرة جعجع في اتجاههم. ما الذي يمكن أن تطلبه أكثر من الجنرال؟ لم ينكر الكتاب البرتقاليّ البارحة. كرّر الموقف المسيحيّ نفسه حيال المسألة الجنوبية ووضع المسيحيين الجنوبيين. أعاد التحالف مع "حزب الله" إلى السياسة الإضطراريّة وإن كان ما يزال يرى أنّه مضطرّ إلى التحالف الآن أكثر من أي وقت مضى. ثمّ وصّف بوضوح الخطر الحيويّ الحقيقيّ الذي يتهدّد المسيحيين. ممتاز!

بالتالي، فإنّ العماد عون بحدّ ذاته لن يشكّل بعد اليوم عائقاً دون اتساع رقعة التجاوب العونيّة مع مبادرة جعجع. وإنّما الهمّة تبقى لكل الاستقلاليين على الساحة المسيحيّة، لشرح المنطق الاستقلاليّ وتعميمه. هذا المنطق يقول بالميثاق الإسلاميّ المسيحيّ على أساس المناصفة الدائمة، وبإعادة تأويل الطائف على أساس المناصفة الدائمة، في مقابل المنطق الذي يقول بـ"التحالف الاضطراريّ مع طرف يتبدّل"، وفي مقابل منطق يرفض الطائف بحجّة أنّ ما قبله كان أفضل، حتى ولو كان البديل هو "ولاية الفقيه" الإيرانية.

والمنطق الاستقلاليّ يقول بدور المسيحيين التاريخيّ في الوقوف بوجه اضطهاد أي طائفة لطائفة أخرى، أو لطوائف أخرى، فضلاً عن أحرار طائفتها، ويقول بأنّ كل أيديولوجيا شموليّة، غير ديموقراطية وغير ليبرالية، هي أيديولوجيا تتناقض مع المصالح الحيوية والمعاني الحضارية للوجود المسيحيّ في لبنان والشرق.

والمنطق الاستقلاليّ يقول بأنّ المسيحيين قاموا بالمطلوب منهم كمقدمة أساسية للمراجعة التاريخية لفترة الحرب، إذ أن المسيحيين الاستقلاليين عموماً، و"القوات اللبنانية" خصوصاً، هم الذين يشدّدون بمنهجية ووضوح على أنّ زمن الحرب شيء وزمن السلم الأهلي شيء آخر تماماً، وأنّ السلم الأهليّ قيمة القيم التي ينبغي الدفاع عنها، من موقع الدولة وفي إطار الدولة، من دون أن يعني ذلك التهاون مع الانقلابيين ومع المشاريع الهيمنية الفئوية ذات الطبيعة الشمولية أو الفاشية، فضلاً عن الطبيعة الغيبية أو الظلامية.

والمنطق الاستقلاليّ يقول بأنّ المسيحيين في لبنان والشرق يخافون على مصيرهم بالتأكيد لكنهم ليسوا "مذعورين"، فوراءهم عشرون قرناً من النضال الوجوديّ الحضاريّ، إبتداء من النضال ضد الوثنية، ولم يتأمن وجودهم من جيل إلى جيل إلا لأنّهم رفضوا منطق "الغيتو"، ومنطق السكوت عن الظلم بحجّة أنّه يحلّ في غيرهم، فكلّ ظلم يحلّ في سواهم ينتقل إليهم، أو هو موجّه مباشرة إليهم.

والمنطق الاستقلالي يقول إنّ الحياد "اللاطائفيّ" الكاذب هو تواطؤ مع الاضطهاد الطائفيّ والمذهبيّ ليسَ إلا. والمنطق الاستقلاليّ يقول بأنّ المسيحية في لبنان، وبشكل أساسيّ المارونيّة، تأسست كهويّة ميثاقية لا كهوية ذمّية، وبحثت منذ البدء عن تحقّقها في كيان، ودولة أمة، لا في "غيتو" يتصرّف بأنّه غير معني بما يحدث في المناطق الأخرى ولا بما يحدث في المطار، (خصوصاً أنّه ليس في "الغيتو" نفسه مطار)، ولا في "غيتو" يجري وراء وهم "تحالف الأقليّات"، منفصلاً عن العالم العربي من جهة، وعن العالم المسيحيّ من جهة أخرى، ومنقاداً وراء سلاح فئويّ، مرتبط بأيديولوجيا شموليّة، وطموحات إمبراطوريّة، ومسلسلات تلفزيونيّة تفرض على المسيحيين ما يلغي علّة وجودهم كمسيحيين.

 

إلحاح الحذر واليقظة

حازم صاغيّة/الحياة

على الأقلّ هناك اليوم ثلاث دول عربيّة معرّضة، بصورة أو أخرى، للتقسيم: اليمن والسودان والعراق. وإذا شاء البعض، رفعاً للمسؤوليّة، اتّهام أميركا بما يجري، وما قد يجري، في العراق، فهذا ما لا يصحّ البتّة في حالة اليمن، وهي من دول العالم القليلة التي لم تعرف الاستعمار أصلاً، ولا في حالة السودان الخاضع منذ 1989 لـ"حكم إسلاميّ"!

والحال أنّ التقسيم بذاته ليس المشكلة، ما دام أنّ الجماعات ارتأت ألاّ تعيش معاً. لكنّ المشكلة هي العنف والقتل المرشّحان لأن يرافقاه، إذ إنّ شعوبنا، للأسف، لن تمارس الطلاقات المتمدّنة على النحو الذي رأيناه في تشيكوسلوفاكيا السابقة.

وهناك أيضاً اصطفاف مذهبيّ، سنّيّ – شيعيّ، بالغ الحدّة، يمتدّ من الخليج إلى العراق فلبنان. وربّما شكّلت المساجلة الكويتيّة الأخيرة، حول زوجة الرسول عائشة، عيّنة عن الثقاب الذي قد يُشعل غاباتنا. وهنا أيضاً لا بدّ من قراءة الأسباب داخليًّا، أي من دون شمّاعة أميركا والاستعمار. ذاك أنّ الموضوع يتّصل بنوع البناء الأعرج والمختلّ الذي عرفته دولنا المستقلّة، حيث لم تُبن مجتمعات سياسيّة يتقدّم فيها الأفراد بوصفهم مواطنين، لا بوصفهم تابعين لهذا المذهب أو ذاك. وفي ظلّ الاندفاعة التدخّليّة لإيران، صار طبيعيًّا استغلال تلك التناقضات المتراكمة وتوسيعها. قصارى القول إنّنا، في حالتي التقسيم والتنازع المذهبيّ، نعلن كم أنّ مساحة الكراهية وعدم التسامح كبيرة في حياتنا... وهذا في معزل عن خطاباتنا المضجرة حول العروبة والإسلام وفلسطين والأخوّة. والعلاج لا يكون إلاّ بالانتقال من العيش في الماضي (السجال حول عائشة مثلاً) إلى العيش في الحاضر ومعاصرة العصر. بيد أنّ هذا الانتقال ينطوي على مهمّات أخرى في عدادها:

-إحلال بناء الدولة الحديثة محلّ تعزيز الطوائف والمذاهب،

-وإحلال رابطة المواطنيّة لبلد بعينه محلّ التشدّق الإيديولوجيّ بقضايا نُسبغ عليها صفة القداسة،

-وإحلال الواقعيّ والنسبيّ والسياسيّ محلّ المقدّس، أكان في شقّه الدينيّ أم في شقّه الزمنيّ.

وما يؤلم اليوم أنّ اقتراحات كهذه، أو اقتراحات مماثلة غيرها، غدت أقرب إلى الوعظ الطوباويّ. ذاك أنّها تأخّرت كثيراً فيما تسارعت حركة التفتّت والكراهية بما يجعل وقفها أقرب إلى المعجزة، خصوصاً أنّ العلاجات الفعليّة ليست في وارد أيّ من الأطراف القادرة على المعالجة.

وإذا كانت هذه حال المنطقة (والأسطر أعلاه لم تصف إلاّ بعض أوجه الرداءة)، فحريٌّ باللبنانيّين أن يضاعفوا يقظتهم وانتباههم، سيّما وأنّ موقع بلدهم وتركيبه يجعلانه بالغ التعرّض لما يحصل في جواره. فكيف وأنّنا بتنا اليوم لا نكتفي باستهلاك كوارث الجوار بل نشارك أيضاً في إنتاجها، من خلال إحكام ربطنا، كـ"ساحة"، بما يجري في ذاك الجوار المجنون؟.

 

لبنان بانتظار يوم «المهلة الأخيرة»

إياد أبو شقرا (الشرق الاوسط)

عقل المتعصب يشبه بؤبؤ العين.. كلما ازداد الضوء انكمش أكثر

أوليفر ويندل هولمز

يقال إن الرئيس العراقي السابق الراحل صدام حسين تلقى نصائح كثيرة بالانسحاب من الكويت قبل أن يحسم أمر تحرير الكويت بالقوة، منها نصيحة من رئيسة وزراء باكستان السابقة -الراحلة أيضا- بي نظير بوتو. غير أنه لم يقتنع.. فكان ما كان من أحداث وتداعيات هددت وتهدد وحدة العراق كما لم تتهدد من قبل.

واليوم، يسير السودان بخطى ثابتة نحو التقسيم، الذي، لا قدر الله، قد يكون المحطة الأولى على طريق التفتيت. والمشهد الذي تابعه العالم للمؤتمر الدولي حول السودان، في الأسبوع الماضي، واضح ولا يحتاج إلى تعليق، فالجنوب سائر نحو الانفصال ديمقراطيا ورسميا، ودارفور «على الدرب سائرون» قضائيا وواقعيا. وعلى الرغم من كل هذا الواقع البائس، ثمة في الخرطوم من لا يزال يتكلم عن وحدة السودان.

في لبنان أيضا، يشبه الوضع الراهن «مأساة – ملهاة» فقد فيها الكلام معناه، فلا سيناريو ولا حوار.. لكن وسط «تخمة» في المخرجين الذين لا يجيدون الإخراج، والممثلين الفاشلين الذي يتقنون فقط التمثيل على أنفسهم.

خلال الأسبوع الماضي، ظهرت في برنامج حواري تلفزيوني ناقش موضوع علاقة «حزب الله» بالدولة اللبنانية. وفيه أكرمني أحد زميلي الحوار، وهو مسؤول إعلامي في «حزب الله»، بكلام طيّب عن خبرتي.. لكنه في المقابل اختار أن يقول إنني صاحب مواقف معروفة، قاصدا أنها سلبية، من «المقاومة» و«الحزب».

هنا، في تصوري، ارتكب الزميل الكريم خطأ فادحا يقع فيه كثيرون ممن لا يخالجهم شك في أن مواقفهم فوق مستوى النقد، وأن أي شخص لا يوافقهم «على بياض» يكون عدوا مبينا. لقد جاء في الحديث الشريف: «ما تشاور قوم إلا هدوا لأرشد أمرهم» (صدق رسول الله)، وقال الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجه): «من استبد برأيه هلك، ومن شاور الرجال شاركها في عقولها». وفي الماضي قيلت الحكمة المأثورة: «صديقك من صدقك لا من صدقك»، كما قيل: «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية». وخلاصة القول، هنا، أن الاستبداد بالرأي وتخوين كل مخالف هو مسلك بعيد عن الحكمة ووصفة سيئة للسلامة.

موضوع «المقاومة» ما كان من قبل قضية خلافية عند اللبنانيين. فعندما كان «حزب الله» مكرسا جهده للمقاومة المنزهة عن الغرض ضد العدو الإسرائيلي، ما كنت، شخصيا، أعرف لبنانيا واحدا يتكلم عن «الحزب» بسوء، أو يجد مبررا لذلك، حتى لو كان ضد الفكر السياسي لـ«الحزب» من منطلقات علمانية أو فقهية أو دينية مخالفة.

لكن الوضع اختلف بعد التحرير عام 2000 عند كثيرين، ثم اختلف أكثر عند آخرين بعد 8 مارس (آذار) 2005؛ فالمسألة لم تعد أن يكون المرء مع «المقاومة» أو ضدها، بل أن يكون مع أو ضد واقع سياسي داخلي معين يمثله «الحزب» كقوة سياسية لها تحالفاتها، ولها خصوماتها.

حتى اللحظة، رغم كل التصعيد الكلامي والميداني لـ«حزب الله»، أعتقد أن الأغلبية العظمى من اللبنانيين تعتبر إسرائيل عدوا له مصلحة في فتنة لبنانية داخلية لا تبقي ولا تذر. ورغم الإنذارات التي يوجهها «الحزب»، عبر قياداته ومسؤوليه الإعلاميين، على أبواب انتهاء المهلة التي أعلنها للتصدي للمحكمة الدولية وقرارها الظني المرتقب في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، لا تزال إسرائيل عبر عملائها في الداخل موضع شبهة؛ كونها صاحبة مصلحة في الفتنة.

ولكن لئن كان الاتهام السياسي قد وجه إلى سورية عند اغتيال الحريري، فلأن «المحسوبين» على دمشق، خلال الفترة السابقة ليوم الاغتيال 14 فبراير (شباط) 2005، «أهدروا دم» الرجل فعليا عبر كيل تهم الخيانة والتآمر له في حملة تحريض محمومة فظيعة.

واليوم، يستغرب المراقب العاقل كيف يرتكب «حزب الله» خطأ مماثلا، بل ربما أسوأ، فيرفع السقف ويهدّد، وكأن القدرة على الحسم العسكري في الشارع كفيلة بإقناع العقول وطمأنة النفوس وغسل القلوب.

«حفلة الجنون» التي تحدث عنها قبل أيام أحد نواب «الحزب»، و«الذعر» الذي يجب أن يشعر به كل من سيتعاطى مع قرار المحكمة، حسب نائب آخر، كلام خطير جدا..

بالنسبة للبنان في المدى المنظور، وأخطر بكثير على «الحزب» في المدى الأبعد.

 

السفير الفرنسي يطلب لقاء نصر الله 4 مرات.. والأبواب مقفلة!

هجمة دبلوماسية أوروبية في اتجاه "حزب الله": ماذا ستفعلون بعد القرار الظني؟ 

نبيل هيثم (السفير)

يتعرّض «حزب الله» منذ مدة إلى هجمة دبلوماسية أوروبية، على خلفيّة أن القرار الاتهامي لأفراد من الحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري بات في حكم الصادر قبل نهاية السنة الحالية وفق سيناريو «ديرشبيغل»، وذلك بهدف انتزاع «تطمينات» تبدد قلق الأوروبيين من ان تكون قوات «اليونيفيل» ضمن بنك اهداف «حزب الله» بعد صدور القرار.

على ان العلامة الفارقة في هذه الهجمة، تتبدى في ان «حزب الله» لم يتبلغ رأياً اوروبياً موحدا من «القرار الظني»، فثمة دبلوماسيون عبروا عن تفهمهم لموقف الحزب، وأنّ كلّ المسار الذي تسلكه المحكمة الدوليّة بدءًا من لجنة فيتزجيرالد الى دانيال بيلمار «هو مسار مسيّس»، لكن دولهم لا تملك القدرة على تغيير مسار الأمور أو تبديل حرف واحد!

دبلوماسيون اوروبيون آخرون اعتمدوا اسلوب التحايل الدبلوماسي لإقناع «حزب الله» بأنّ يلفّ رقبته بحبل مشنقة القرار الظني. ويقع الفرنسيون في مقدمة هؤلاء. وبحسب مصادر مطلعة، فإن السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون أورد منذ مدة امام بعض القياديين في «حزب الله» كلاما يشبه ما نقلته عنه منتصف الاسبوع الماضي، الزميلة «النهار»، حيث قال لمحدثيه في الحزب «لو صدر «القرار الظني»، يجب ان تكونوا متعاونين»!

يقول الحزبيون انهم لم يفاجأوا بالكلام الاخير للسفير الفرنسي عن ان اتهام افراد من «حزب الله» ليس نهاية العالم، وما لفت انتباههم فيه هو تظهيره للعلن في لحظة انقسام سياسي واضح ومتصاعد حول القرار الظني، فقد سبق لدوني بييتون ان فاتح في الأسابيع الأخيرة، قياديين في الحزب بهذا الموضوع، واعتمد نبرة هادئة ومعسولة لتبليع الحزب طعم الاتهام، فمن جهة، عبر عن حرص فرنسا على الاستقرار السياسي والامني في لبنان، لكنه، من جهة ثانية، حاول بلغة «تطمينية» تمرير مضمون «القرار الظني»، محاولا تسويقه بوصفه «مجرد إجراء عادي وبسيط وكأنه سينزل من المحكمة الدولية بردا وسلاما على لبنان، متجاوزا كون القرار سيتحول الى عنصر زعزعة الاستقرار والهدوء في لبنان» على حد تعبير المصادر نفسها.

تحدث السفير الفرنسي آنذاك، عن اتهام افراد من الحزب، وليس الحزب، وطرح سؤالا مباشرا: كيف سيتصرف «حزب الله» في حال صدر القرار الظني باتهام افراد منه؟ فقيل له: «الجواب بسيط جدا، قرار ظني كهذا يشكل افضل وصفة لفتنة ومقدمة لحرب في لبنان».

بعد ايام قليلة من هذا اللقاء، جاء الرد الفرنسي على «حزب الله» بلسان مصادر في الخارجية الفرنسية تتهم الحزب بأنه يقوم بإرسال «رسائل تهويل». وكانت النتيجة انقطاع التواصل بين الطرفين لفترة، ثم استؤنف بزيارة جديدة للسفير الفرنسي مؤخرا الى «حزب الله»، تمحور الحديث فيها حول الموضوع نفسه، وحاول فيها السفير الفرنسي ان يوحي بأن لديهم لغة جديدة، ولكن تبيّن للحزبيين ان اللغة ما تزال هي ذاتها ولم تتغير، بل شابها بعض التعديل اللفظي، حيث سعى السفير الفرنسي الى اغراء من التقاهم في «حزب الله» بأنّ فرنسا لن تقطع علاقتها مع الحزب بل ستستمر في الانفتاح عليه والتعاون معه، شرط تجاوب «حزب الله» مع «القرار الظني» الذي سيصدره بيلمار!

رفع كلام السفير الفرنسي منسوب ريبة «حزب الله» من موقف فرنسا التي تشكل الأب الدولي الشرعي للمحكمة الدولية، وحاول الحزبيون الحصول على توضيحات للموقف الفرنسي الملتبس، الا انهم فوجئوا بطلب السفير الفرنسي موعدا للقاء الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، بهدف التداول معه في هذا الموضوع، وشرح موقف فرنسا من القرار الظني. استمهل الحزبيون السفير الفرنسي بعض الوقت، فجاءه الجواب بعد فترة سلبا على اساس ان ظروف «السيد حسن» لا تسمح حاليا. ثم تلقى الحزبيون طلبا ثانيا من السفير الفرنسي، فجاءه الجواب ذاته، ثم اعيدت الكرة في زيارة قام بها القائم بالاعمال الفرنسي لـ«حزب الله»، حيث كرر للمرة الثالثة طلب الموعد للسفير بييتون، فحصل على الجواب نفسه أيضا، وفحواه «اذا كان الهدف من اللقاء شرح الموقف الفرنسي، فإن حقيقة هذا الموقف ليست غائبة عن السيد نصر الله وقيادة «حزب الله»، وخصوصا ان الموقف الفرنسي يتردد بوضوح في الاعلام، ولا ضرورة لتقديم تبريرات له، وفي الخلاصة موقفهم معروف ولسنا في حاجة لأن يشرحه أحدهم لنا». بهذا المعنى، لم يكن الحزب متفاجئا بما قاله السفير الفرنسي لـ«النهار» بل زادت شكوكه وظنونه، خاصة أن الحديث تزامن مع معلومات من العاصمة السورية تفيد بأن دمشق تبلغت من باريس انها غير قادرة على ان تفعل شيئا بالنسبة الى القرار الظني، وبالتالي ليس هناك اي مجال لتأجيل صدور القرار قبل نهاية العام الحالي، وسيتضمن اتهام افراد من «حزب الله» يتراوح عددهم بين ثلاثة وثمانية عناصر! بالتوازي أيضا، تبلغت دمشق معلومات من واشنطن مفادها أنه كان المطلوب بعد حديث سعد الحريري الى «الشرق الأوسط» تكريس مناخ التهدئة، لأن المهم هو تقطيع الوقت وألا يدخل سعد الحريري وقوى 14 آذار في اي صراع مباشر مع اي طرف داخلي... الى حين صدور القرار الظني!

 

الرواية" صانعة الخنادق 

نبيل بومنصف (النهار)

 الاثنين 27 أيلول 2010

بعيدا من الطابع السياسي العام الذي يتحكم بالوهج الذي يتخذه الصراع المتفجر حول المحكمة الدولية، وهو وهج خطير وسلبي بطبيعة الحال، ثمة جانب "روائي" يسترعي الاهتمام ويثير الفضول من زاوية الذين يهوون الاغراق في التفاصيل المتسلسلة او التسلسلية او الدعائية والاعلامية على وجه العموم.

هذا الجانب عاد بقوة الى احدى واجهات التراشق الكلامي والاعلامي أخيرا مع ما يطلقه "الرواة" المتساجلون من "وقائع" او "روايات" أو "محاضر" او أجزاء من واقعات ترقى زمنيا الى بداية حرب الاغتيالات او في مراحل معينة منها، الأمر الذي يشكل في ذاته عامل "تشويق"  في ظاهره ولكنه لا يلبث حين يخضع للتدقيق ان يندرج في الاطار التشكيكي الدعائي، في ضوء التصادم العنيف بين "واقعة" وواقعة مضادة وبين "حقيقة" ونقيضها.

ولعل ما يستدعي التوقف عند هذا الجانب، هو ان رموزا او رؤوس حراب منخرطين في الصراع، عادوا في الفترة الاخيرة، إن عبر التساجل المباشر أو عبر ما يسمى "التسريب"، الى استحضار روايات بدت جديدة أو مجددة وطُرحت "في التداول" على طريقة "الكشف للمرة الاولى"، على سبيل الايحاء أن هناك الكثير الكثير من الأسرار التي لا تزال مرصودة في الاحتياط الذهبي لهذه المعركة والقابلة للاستخراج والدفع نحو الواجهة عند كل مفترق من مفترقات الصراع المتدحرج والعاصفة المتدحرجة.

وثمة نماذج كثيرة وردت في الاسابيع الاخيرة حملت ما يسمى شكلا "وقائع" و"حقائق"، في حين ان مجرد اطلاقها على ألسنة رموز الصراع في معترك سجالي ودعائي ومنازلات لتسجيل النقاط يضعها تلقائيا في خانة التشكيك إن لم يكن التكذيب، خصوصا متى بدأ الصراع يتخذ طابع "التخندق" السياسي والدعائي على أيدي الفريق المهاجم الذي لم يعد يجد ضيرا أو حرجا في تصعيد ضغوطه الى مستوى التهديد بالحسم الامني والعسكري في نهاية المطاف.

ربما يتعين على "هواة النوع" الدعائي هذا ان يواجهوا حقيقة غير مستحبة، وهي أن في لبنان لا ثقة على الاطلاق لا "بروايات" رسمية ولا بروايات سياسية او حزبية او جهوية. لكل فريق في طائفته حقيقته وروايته ودعايته، غير أن أي حقيقة "وطنية" مثبتة بالقرائن الدامغة التي لا تقبل جدلا او طعنا او تكذيبا لم تثبت بعد منذ انفجار حرب 1975 وحتى قبل ذلك في حروب ما قبل الاستقلال وبعده. واذا كان الرهان معقودا فقط على المحكمة الدولية لكشف قتلة ضحايا الاغتيالات، ولا ضمان قاطعا بعد في امكان مرور هذا الاستحقاق من دون تقويض لبنان، فإن ذلك يعود أساسا الى عجز لبنان بكل مكوناته، الحكم والسلطة والقضاء والامن والمؤسسات والاحزاب والطوائف والشعب، عجزا تاريخيا معيبا ومهينا، عن اثبات أي واقعة موضوعية ومتجردة من وقائع حروبه المتعاقبة. فكيف للناس والحال هذه ألا يديروا ظهورهم ويصموا آذانهم ويغلقوا أعينهم، عن كل هذا المسلسل الروائي على رغم ما ينضح به ظاهرا من عوامل التشويق والاثارة والجذب الدعائي؟ أليس مدعاة للتساؤل ايضا ان تفرخ فجأة روايات مستجدة و"غير مكشوف عنها" من قبل ترقى الى سنوات؟ لماذا لم تطرح في حينه؟ ولماذا تركت وكشفت الآن؟ ألم يكن كشفها قبل سنوات كفيلا بمضاعفة التاثير والفعالية؟ معنى ذلك واضح تماما، وهو ان الجانب "الروائي" لا يتصل بالمحكمة، بل بتحضير المسرح الداخلي للواقعة الكبرى، وكل ما عدا ذلك تفاصيل هامشية للإلهاء.

 

بين الرافض والمؤيد "أين الحقيقة"

بقلم المحامي ميشال خطار•     

( نقيب المحامين في بيروت سابقاً)  

النهار/في تاريخ 2010/9/14، نشر لنا مقال في جريدة "النهار" بعنوان "العبرة المستخلصة من كل ما يحصل"، بينا فيه حصيلة معايشتنا للواقع اللبناني منذ فجر الاستقلال حتى اليوم، وكله يؤكد يوما بعد يوم ان اهل لبنان اثبتوا عجزهم عن حكم ذاتهم بذاتهم.

وبعد نشر المقال المشار اليه تلقينا بعض المكالمات من الاصحاب، منهم من اثنى على ما كتبناه، ومنهم من عارضه، قائلين هل من المعقول ان يكون اهل لبنان قاصرين الى درجة العجز عن حكم بلدهم بذاتهم وهم الذين اعطوا رجالات افذاذاً في كل مجالات الفكر، فمنهم الشعراء والادباء والعلماء في الوطن وبلدان الانتشار، حتى ان بعضهم قد حكم البلدان التي استوطنها؟

تجاه هذا التضارب في المواقف التي تعكس حقيقة لا مجال لتجاهلها، طرحنا السؤال الآتي: اين تقف الحقيقة من كل ذلك؟

فاذا تبصرنا جديا في الواقع اللبناني نرى ان من قال بوجود رجالات عظام في لبنان، لا يقلون مقدرة وثقافة وعلما عن اؤلئك الذين يحكمون بلداناً اخرى، ليس على خطأ، كما ان من قال بعجز اهل لبنان عن حكم ذاتهم بذاتهم ليس هو ايضا على خطأ ما دام الواقع المعيوش يبين لنا هذا العجز الذي لا يجهله احد وان سكت الكثيرون عن اعلانه...

في ضوء هذا الواقع المتناقض نسأل عن أسباب هذا العجز؟

ليس الجواب صعباً او معقداً انما هو في غاية البساطة يلزمه القليل من الواقعية والكثير من الجرأة في قول الحقيقة ولو جارحة.

فاذا عدنا الى المرحلة التي تلت الاستقلال نرى ان العلة الكبرى التي هي أم العلل، تختصر بعدم انتماء الشعب اللبناني الى وطن اسمه "لبنان" لا ينازعه في المواطنية، الخالصة والمخلصة، أي انتماء آخر. وان الامثال على تلك الظاهرة وعلى مرّ الايام ليست قليلة نتوقف لماما عند بعض منها:

1 – ان ظاهرة عبد الناصر في مصر ادت الى احداث عام 1958 عندما اصبح الكثير من الشعب اللبناني ناصري التوجه يهتدي بهدي طروحاته، حتى لو كانت تؤدي الى مناصبة العداء لفئة لبنانية اخرى لم تستسغ تلك الطروحات، فأخذت صور عبد الناصر وتماثيله، المحرمة أصلا في الاسلام، تحتل شوارع العاصمة بيروت وسواها من بلدات لبنان الكبرى.

2 – اعطت فئة كبيرة من الشعب اللبناني المقاومة الفلسطينية حق التصرف في البلد، من غير ان ندخل في تفاصيل هذا التصرف، ويكفي استعادة قول ياسر عرفات بانه حكم لبنان لنختصر هذا الواقع المؤلم الذي مررنا  فيه والذي كلف الشعب اللبناني الكثير من المأسي وازهاق الارواح وهجرة داخلية وخارجية استنزفت لبنان في طاقاته الحيّة مما ادى الى تأخر في نموّه وعجز في مالية دولته الى مديونية ترهق كاهل المكلف اللبناني.

3 – ثم جاءت الثورة الاسلامية في ايران التي تبنتها شريحة واسعة من الشعب اللبناني ترفع صور روادها وكأن لبنان اصبح في بعض مناطقه جزءاً من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

فمع احترامنا وتقديرنا لكل من ذكرناهم ولمناصريهم في لبنان والخارج، نسأل عن معنى كل ذلك فلا نرى من جواب عليه سوى ان اللبنانيين، جميع اللبنانيين، لا ينتمون الى لبنان كوطن يكتفي اهله بالهوية التي يحملونها، ويستفيدون من جو الحرية الذي يعيشونه كي يروجوا، قولا ومظهراً، من ينتمون اليه من خارج البلاد.

وتأكيدا لذلك، هل رأينا في بلد عربي او اجنبي صورة زعيم ملصقة في شارع من شوارع هذا البلد وهو من غير رعاياه، كما هو شائع وبكل فخر في لبنان؟ وهل وجدنا في اي بلد، باستثناء لبنان، لافتات كتبت فيها عبارات ترحيب وتعظيم لشخص، مهما علا شأنه، ليس هو من ذلك البلد؟

نفهم ان يحمل المتظاهرون، اثناء التظاهر وفي مناسبة محددة، صور بعض الابطال ولو من غير بلدهم، لان البطل يجسد موقفا يستحق التقدير من الناس كافة، ولكن لا نفهم إلصاق تلك الصور في الساحات العامة وفي الشوارع مع التوجه بالشتم والانقضاض بالضرب، وربما التعرض لحياة من يتجرأ على طرح السؤال عن سبب إلصاق تلك الصور لاشخاص ليسوا من لبنان.

الخلاصة المرة التي يجب على كل منّا ان يقولها في العلن وليس في قراره نفسه، ان التركيبة اللبنانية، في وضعها الراهن، غير قابلة للاستمرار الا على حساب مآسي الشعب الذي بات محرقة يستضي بها كل الذين يتداولون حكمه متسامحين بعضهم مع البعض على حساب حرمة القانون، لامبالين بانتهاكه، تحديا للسلطة ولهيبتها.

وان ما حصل يوم 2010/9/19 في المطار لهو اكبر دليل على هذا الاستهتار بالدولة وبحرمتها، وذلك بصرف النظر عمن يكون من الافرقاء محقا او مخطئا في طروحاته، لان اظهار الحقيقة له اصوله القانونية التي يجب ممارستها امام المراجع المختصة والا انزلقنا الى الفوضى التي نمر بها اليوم، بحيث لم يعد احدنا مطمئنا الى حريته والى رزقه، وربما الى حياته اذا صدف ووقع في نزاع مع احد هؤلاء الذين يتحدون الدولة او أحد المنتمين اليهم او المستنجدين بهم...

هل يجوز الاستمرار في هذه الحال؟

سؤال يجب ان يطرحه كل فرد من افراد الشعب اللبناني، المسؤول قبل غير المسؤول، كي نعبر جميعنا بالصوت العالي عن حقيقة لم نكن يوما راغبين فيها، الا وهي:

كفانا مآسي فلا تجبرونا على ان نعلن، على مضض، فتشوا عن صيغة اخرى للبنان كي يبقى فيه اهل لبنان.

 

التهويل بالحرب يقابل من اللبنانيين بإرادة الحياة

جلسات الموازنة وقطع الحساب اختبار لحسن النيّات

النهار/سابين عويس     

قد يكون من المفيد جداً لأركان المعارضة الذين يهوّلون بالحرب والفتنة، والعاملين في اطار استراتيجية اسقاط المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كهدف أول دون عداه من الاهداف التي تهم المواطنين، ان يعيدوا قراءاتهم للمشهد الداخلي ولمدى التفاعل مع هذا الهدف، انطلاقا من المؤشرات الاقتصادية المحققة. وهذا الدور، يعود الى وزراء المعارضة في الحكومة الاضطلاع به وخصوصا الذين يتولون مسؤولية حقائب اقتصادية وخدماتية او يمارسون دور وزير الظل للمال.

فرغم أجواء التهويل السائدة منذ اسابيع والكلام المباشر عن الحرب منهم والفتنة المشروطة بالقرار الظني للمحكمة بعيدا من الاحتمالات والفرضيات، فان كل المؤشرات المحققة هذا الصيف تدل على ان اهتمامات اللبنانيين باتت في مكان آخر وان فئة كبيرة منهم وخصوصا المؤتمنين على الرساميل والاستثمارات والتوظيفات وفرص العمل، حسمت خيارها في اتجاه تصميمها على الاستمرار وتجاوز التهويل، في تعبير واضح عن ارادتها بالحياة ورفض منطق المواجهة الذي يدفع بالبلاد الى حافة الانهيار والانحلال ويعزز الهوة القائمة بين اللبنانيين والقوى السياسية التي تدعي تمثيلهم.

وتكفي الاشارة الى ان نسبة النمو المرتقب تحققها في نهاية هذه السنة تراوح بين 7 و8 في المئة، عاكسة النشاط الاقتصادي المحقق في ظل ظروف سياسية واقتصادية لم تكن الافضل، علماً ان هذه النسبة كانت لتكون أعلى لو اتيح للحكومة الاولى لسعد الحريري وهي المفترضة حكومة وحدة وطنية، ان تعمل بكامل طاقتها وزخمها مستفيدة من عاملين: الاول داخلي له علاقة باداء الحريري حيال العمل الحكومي وحرصه على اطلاق يد الوزراء حيال خططهم ومشاريعهم، وقد اقرت خطط للسياحة والتربية والكهرباء كما اقر مشروع قانون التنقيب عن النفط واعد مشروعا الموازنتين وفتح ملف الضمان بكل حيثياته وخلفياته كذلك اطلقت يد وزيري الزراعة والبيئة لتفعيل عمل وزارتيهما، لكن النتائج لم تأت على مستوى طموح رئيس الحكومة الذي فتح ابواب السرايا امام مجموعة كبيرة من ورش العمل والمؤتمرات الرامية الى تحسين فاعلية القطاع العام والتنافسية امام مناخ الاعمال والاستثمار.

اما العامل الثاني فتمثل في معطيات خارجية ناجمة عن ارتفاع حجم التدفقات المالية الى لبنان على نحو غير مسبوق. ويشير حاكم المصرف المركزي رياض سلامة الى ان ميزان المدفوعات حقق فائضا تراكميا حتى آب الماضي بلغ مليارين و700 مليون دولار منها 400 مليون دولار فقط في شهر آب، فضلا عن ارتفاع نسبة نمو الودائع 10 في المئة. وقابل ذلك فائض في المالية العامة قارب الـ 2900 مليار ليرة وان لم يكن ناتجا من اصلاحات هيكلية لكنه مفيد ويجب عدم تضييع الفرصة المتاحة من مثل هذه المؤشرات لتوظيفها في انشطة ومشاريع انتاجية.

 الموازنة وقطع الحساب: اختبار نيّات

لكن كل المؤشرات السياحية والتجارية والمالية المحققة حتى الفصل الثالث من السنة غير كافية للوقوف في وجه الاعصار السياسي الذي تهدد به قوى المعارضة، اذا لم يقترن ذلك بارادة سياسية بفصل الملفات الاقتصادية عن الملفات السياسية وعدم استغلالها في لعبة التجاذب والضغط القائمة حالياً، لأن التداعيات السلبية للتلاعب بالاقتصاد وضرب مرتكزاته لن تأتي على حساب فئة دون اخرى كما يحلو للبعض التحليل وان ضرب الثقة بالاقتصاد اللبناني هذه المرة لن تكون نتائجه كما في المرات السابقة. فلا مؤتمرات دولية مرتقبة لتقديم الدعم بعدما اطاح لبنان كل مكتسباته وتخلف عن التزاماته الاصلاحية، ولا مؤتمرات مانحين على غرار ما حصل بعد عدوان تموز. وهذا الامر يستدعي قراءة متأنية لمحاذير زعزعة الثقة وتقويض ما تبقى من مقومات صمود الاقتصاد والقطاع الخاص، والعمل في المقابل على ارسال اشارات جدية عن التوجهات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي تحافظ على ثقة الاسواق والمستثمرين. واولى هذه الاشارات تتمثل في ضرورة اقرار مشروع موازنة السنة المقبلة، وانجاز قطع حسابات الاعوام العالقة من دون موازنات بين عامي 2006 و2009 تمهيدا لاحالتها على مجلس النواب، على امل ان تفرغ لجنة المال والموازنة من مناقشة مشروع السنة الجارية.

وفيما تنعقد الجلسة الثانية لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا لاستكمال مناقشة مشروع 2011 ومشروع قانون قطع الحساب، ينتظر ان تشكل هذه الجلسة محطة اختبار لنيّات وزراء المعارضة في تسهيل المناقشة وابقائها ضمن الخلفيات الاقتصادية البناءة وعدم رهنها بالمناخ السياسي الذي عاد الى التشنج والتصعيد.

 

سجعان قزي في عشاء قسم الصفرا:الانقلاب بدأ مع نفي الجميل وعون وسجن جعجع وفُرض الطائف ومع الاغتيالات وحرب تموز والاعتصامات و7 أيار والدوحة حتى المحكمة      

موقع الكتائب/أعلن الأستاذ سجعان قزي أن هناك انقلاباً في البلد. إلا أن هذا الانقلاب لم يبدأ اليوم مع المحكمة الدولية، بل سنة 1988 عندما فُرض التهجير والنفي على الرئيس أمين الجميل، وفي 13 تشرين سنة 1990 عندما أسقط الجنرال عون بالقوة ونفي، وفي اتفاق الطائف الذي ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية والدور المسيحي فدخلت القوات السورية وهيمنت على الدولة، وفي سنة 1994 حين سُجن الدكتور سمير جعجع ونُزع سلاح المسيحيين دون سواهم، وصولاً إلى الاغتيالات منذ العام 2004.

جاء كلام قزي في حفل عشاء أقامه قسم الصفرا الكتائبي في مطعم "العلالي" - فتقا مساء 24 أيلول الجاري برعاية رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل ممثلا بمرشح الحزب في كسروان الفتوح، الأستاذ سجعان قزي، ورئيس إقليم كسروان-الفتوح الكتائبي الرفيق سامي خريري وأعضاء من اللجنة التنفيذية للإقليم ورؤساء الأقسام، الدكتور بول الجميل، رئيس قسم الصفرا الرفيق ادوار طربيه وأعضاء القسم. وحضر الحفل أيضاً كاهن الرعية الأب طوني القزي، مؤسس قسم البوار الرفيق حيدر بواري، رئيس بلدية البوار قزحيا عطيه، مختار العقيبه شربل مطر، وممثلون عن أحزاب القوات اللبنانية والوطنيين الأحرار والتيار الوطني الحر وحشد كتائبي وصديق.

بعد النشيدين اللبناني والكتائبي وكلمة عريف الحفل الآنسة نجاة عقيقي، تمّ عرض وثائقيين إحداهما عن نشاطات القسم، والثاني عن مسيرة الشيخ الشيخ بيار أمين الجميل. ثم ألقى الرفيق نمر خليفة كلمة القسم، وجاء فيها: إن الصفرا كانت وستبقى مساحة للسلام وللعبور نحو الأفضل. الصفرا هي كل واحد منكم ووجودكم هنا يغنينا ويدعم مسيرتنا، ونحن ككتائب لا نفرق ونعتبر أنفسنا عائلة واحدة، وبيتنا مفتوح للجميع ونشاطاتنا لا تصب الا في إطار الخدمة والتعايش بين أبناء البلدة وللتأسيس لضيعة واحدة مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل. وختم بالقول: "حضور فعاليات الصفرا الليلة هو دليل على أنها بألف خير".

خويري: المطلوب من الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر والأحرار وكل المسيحيين في هذا الجبل ان يكونوا جنباً إلى جنب ويمنعوا أي مسلح من الدخول إلى مناطقنا

ومن ثم كانت كلمة رئيس الإقليم الرفيق سامي خويري الذي اعتبر انه لولا الشهداء لما كنا موجودين مع بعضنا اليوم، ولما بقيت هذه الأرض لنا، ووجه تحية إلى الرئيس كميل شمعون الذي ساهم بالحفاظ على تماسكنا لمتابعة المسيرة، وخص بالشكر الدكتور بول الجميل الذي وقف يداوي الجراح ورحب بحضور ممثلين عن القوات اللبنانية والأحرار والتيار الوطني الحر وبالتعاون القائم بين مختلف الأفرقاء.

ولفت الخويري إلى أن مقاومتنا اليوم سياسية في مواجهة فجور البعض لتغطية الحقيقة، مشيراَ إلى وقوف نواب الكتائب في وجه هذه الحملة لاسيما منسق اللجنة المركزية النائب سامي الجميل الذي وقف في وجه مطرقة التوطين في المجلس النيابي.ولذلك تشن عليه الحملات اليوم. وشدد خويري على ضرورة دعم الجيش الذي هو خط الدفاع الأول.

ووجه خويري نداءً الى رؤساء البلديات ليوقفوا بيع الأراضي في كسروان التي هي أمانة من جدودنا وقال: "ما لم يأخذوه بالحرب يريدون أخذه بالمال، وأي شخص يريد أن يأخذ منا أرضنا هو عدونا، والمطلوب من الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر والأحرار وكل المسيحيين في هذا الجبل ان يكونوا جنباً إلى جنب ويمنعوا أي مسلح من الدخول إلى مناطقنا لنحافظ على حريتها مهما كانت التضحيات.

كلمة سجعان قزي

المستشار السياسي للرئيس أمين الجميل، الأستاذ سجعان قزي، شكر منظمي العشاء الذين أفسحوا في المجال لاجتماع بلدة الصفرا حول الكتائب، والكتائب حول الصفرا. ومما قاله: "إن المحبة عادت إلى الصفرا ولكن قد لا تُترجم المحبة بداية بالأصوات في النيابية أو البلديات، لا بل إن المحبة تبدو أحياناً منفصلة عن السياسة. فالخيار السياسي لا يستوحي دائماً المحبة والعقل، بل المصالح وعناصر أخرى".

ولفت قزي إلى إن بلدة الصفرا التي أعطت الطائفة المارونية ولبنان بطريركاً، هو البطريرك يوحنا البوّاب الصفراوي، وقد لعب دورا هاماً في توطيد علاقات البطريركية المارونية بروما، مدعوة اليوم إلى أن تكون "بطريرك" الوحدة المسيحية، ورائدتها."

وأضاف قزي: "نلتقي الليلة في مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان الحديث، فهناك من يريد أن يغيِّر وجه لبنان وهويته ونظامه، بشكل يقضي لا على الدولة فحسب بل على الدور المسيحي، إن لم نقل على الوجود المسيحي الحر بحد ذاته. لهذا السبب يجب أن تكون أحزابنا وكأنها حزبٌ واحد، فالأحزاب المؤمنة بقضية واحدة تختلف في أوقات السلم، لكنها تتوحد في وجه الخطر المصيري، فلا يعود هناك تباينات بين كتائب وأحرار وتيار عوني وكتلة وطنية وغيرها، ولا حتى بين القرى والعائلات والأقضية والمحافظات، بل تصبح كلها، ونصبح كلنا شعباً واحداً في سبيل أن يبقى المسيحيون في هذا البلد مرفوعي الرأس، وأن يبقى لبنان في هذا الشرق دولة مميزة لا تحكمه أصولية أو سلفية أو جهادية أو أحزاب شمولية أو دول غريبة.

ولفت قزي الى أن هناك انقلاباً في البلد. إلا أن هذا الانقلاب لم يبدأ اليوم مع المحكمة الدولية، بل سنة 1988 عندما فُرض التهجير والنفي على الرئيس أمين الجميل، وفي 13 تشرين سنة 1990 عندما أسقط الجنرال عون بالقوة ونفي، وفي اتفاق الطائف الذي ضرب صلاحيات رئيس الجمهورية والدور المسيحي فدخلت القوات السورية وهيمنت على الدولة، وفي سنة 1994 حين سُجن الدكتور سمير جعجع ونُزع سلاح المسيحيين دون سواهم، وصولاً إلى الاغتيالات منذ العام 2004.

وقال قزي: "نقولها بصراحة إن تجمع 14 آذار لم يكمل النضال كما يجب، وقدّم بعض مكوناته تنازلات أضعفت انتفاضة الأرز وأبقتها حركة يوم عوض أن تجعلها ثورة حقيقية تسقط إلى غير رجعة النظام السابق وأدواته. لكن القوى المناهضة لثورة الأرز استضعفت انتفاضتنا فاستعادت سياستها الانقلابية بالاعتصام في بيروت ومحاصرة السرايا وتعطيل انتخاب رئيس جمهورية جديد، ثم في حرب الجنوب سنة 2006، ففي اجتياح 7 أيار واتفاق الدوحة وتجاهل نتائج إنتخابات سنة 2009، حيث قدمت 14 آذار تنازلات جديدة على حساب إنجازات الشعب وتضحيات الشهداء.

وأضاف قزي: اليوم نشهد تفعيلاً جديداً لمحاولة الانقلاب تحت شعار المحكمة الدولية والشهود الزور، ولكن في الحقيقة ليست المسألة قصة محكمة دولية لان هذه المحكمة صارت بمنأى عن أي ضغط لإيقافها. ولا يمكنها أن تغير المذنب فتجعله بريئاً والعكس. هذه محكمة مؤلفة من قضاة لديهم حصانتهم وسمعتهم ونزاهتهم".

وأشار قزي إلى حزب الكتائب يتمنى ألا يكون أي لبناني أو أي عربي وراء الاغتيالات. لكن هذا الأمر ليس بيدنا لأنه لا يمكن أن تسقط دماء شهدائنا من دون أي محاسبة، فإذا بقي القاتل خارج العدالة سيبقى يقتل من شبابنا وقياداتنا.

وأكد قزي أخيراً بأن على الشعب أن يتكل على الجيش اللبناني ليدافع عن هذه المناطق وعن كل منطقة لبنانية إذا تعرضت للخطر. أما إذا حصل تقصير من الدولة، فكل القوى المسيحية، وفي طليعتها حزب الكتائب، ستدافع عن شعبها ومناطقها وعن الشرعية.

 

الحريري لم يلب مطالب الأسد ويسعى لتمييع الوقت بانتظار القرار الظني

 2010/09/26     (Alwatan)

 مصادر مقربة من حزب الله اللبناني

 صوفيا- «الوطن»: كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني «ان النائب محمد رعد ابلغ رئيس الجمهورية ميشال سليمال الذي طلب منه تخفيف الحديث عن مسألة شهود الزور بأن الحزب لن يلبي هذا الطلب» قائلا «نريد الرئيس الحريري» في معرض رده على سؤال من الرئيس «ماذا تريدون؟» ووفقا للمصادر نفسها فإن «الحزب سيواصل الاصرار على المضي قدما في اثارة موضوع شهود الزور مهما بلغت الاثمان» وصولا الى ما سمته «فتح ملفاته على مصراعيها» لكون الحزب يعتقد بأن هذا الامر سوف «يهز اركان المحكمة الدولية ويقوض القرار الظني قبل صدوره». واعتبرت المصادر «ان هذا الملف اذا ما تم فتحه سيقود الى وضع كل المنظومة الامنية – السياسية التي تظافرت معا وساهم كل منها في وضع مداميك التحقيقات الدولية والقرار الظني تحت المساءلة». وذكرت المصادر ان الرئيس السوري طلب من الحريري خلال لقائهما الاخير في دمشق اعطاء جريدة «الوطن» السورية حديثا مماثلا للذي نشرته جريدة «الشرق الاوسط» اللندنية يتضمن تبرئة لـ «حزب الله» من القرار الظني الموعود او على الاقل الاعلان عن اجراءات عملية في شأن ما يعرف باسم «شهود الزور» وقالت «ان الحريري لم يلب حتى الآن هذا الطلب على الرغم من انه تسلم اسئلة الصحيفة السورية». وقالت المصادر ان الحزب يتهم الحريري بمحاولة «تمييع الوقت» وتبديد مسألة شهود الزور حتى يقترب موعد صدور القرار الظني».

ويرى حزب الله وفق هذه المصادران من اعتبر وجود جوانب ايجابية في مقابلة الحريري مع «الشرق الاوسط «اما «مراهقون في السياسة لا يفقهون ابعادها «او «مجاملون ومراؤون» او «غير قادرين على الاحاطة بكل تفاصيل القضية». وحذرت المصادر من ان الحزب لن يسمح لفريق المستقبل والحريري الاستمرار في ممارسة لعبة تقطيع الوقت، مشددة على «ان هناك توافقا بينه وبين القيادة السورية حول هذه المسألة».واكدت المصادران توقيت المؤتمر الصحافي لمدير عام الامن اللبناني العام السابق جميل السيد واجتياح المطار كان محسوبا بدقة ويرسل اشارات ودلالات الى الداخل والخارج ورسالة لمن يعنيه الامر بعدم التوهم بامكانية شراء»رضا دمشق» واعتباره القيمة العليا التي تجب ما عداها وانه يقيد يد الحزب ويجعلها مغلولة عن اي فعل. وفي رأي هذه المصادر «ان الفترة الزمنية للتهدئة التي طلبت من الحزب اوشكت على النفاذ من دون ان تظهر حتى الآن نتائج المساعي الخاصة لحل مشكلة القرار الظني» مشيرة الى «ان الحزب شرع في الانطلاق الى المرحلة التالية من مواجهة القرار الظني» في رد على ما سمته «حملة التعبئة التي قادها تيار المستقبل بايحاء مباشر من الحريري نفسه» معتبرا «الحزب» «ان فريق المستقبل يطمح فعلا الى التحضير الى فتنة مذهبية او اجواء فتنة مماثلة» مشيرة الى ان الحريري عاد الى بيروت قبل الموعد الذي حدده بنحو 36 ساعة لكي يشد من عصب فريقه» موضحة انه «ينوي الاستمرار في منطق المواجهة وليس العمل من أجل التسوية المطلوبة» وقالت «ان الحزب يعد العدة للمرحلة التالية من المواجهة».

وقالت المصادر ان الحزب تبلغ من سورية بأنها تعتبر اي اتهام او اي قرار ظني ضد المقاومة هو ضدها مباشرة ولا تقبل به ولا تستطيع إلا ان تحذر من تداعياته وتخشى من «انهار دماء» ستسيل بعده. 

 

الدور السعودي يتفاعل وخوجة يلفت الى أن استقرار لبنان من مسلمات المملكة

وزيارة «حزب الله» للسفارة السعودية تؤكد أن الرياض على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين

وجدي العريضي/الديار

يبقى الحراك السعودي باتجاه لبنان قائما في سياق دعم استقراره واحتضانه وذلك خلافا لما يظن البعض عن تراجع دور المملكة، كما اثير من خلال وسائل اعلامية معينة، بحيث ان تطورات الساعات الماضية اكّدت بأن الدورين السعودي والسوري مستمران ومفاعيل قمة بيروت الثلاثية لم تزل قائمة وهذا ما تبدّى من خلال الاتصالات التي قام بها الامير عبد العزيز بن عبدالله، اذ سبق له ولوزير الثقافة والاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة ان فتحا مسار التنسيق بين لبنان وسوريا بتوجيهات الملك عبدالله بن عبد العزيز وفي غضون ذلك تؤكد اوساط سياسية متابعة ان اتصالات ومساعي الامير عبد العزيز بن عبدالله كان لها اثرها الايجابي في لجم التصعيد عبر تواصله والمسؤولين اللبنانيين والسوريين. وهنا يلفت وزير الاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة الى ان المملكة كانت وستبقى الى جانب لبنان وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين تقتضي دعم لبنان واستقراره وازدهاره وتلك، يقول الوزير خوجة، من مسلمات المملكة تجاه هذا البلد الذي له كل المحبة والرعاية من القيادة السعودية والشعب السعودي.

من هذا المنطلق فإن اشارات الايام الماضية حملت الكثير من الدلالات حيال مساعي التهدئة واستمرار مفاعيل قمة بيروت الامر الذي دعا الى الإلتزام به رئىس الحكومة سعد الحريري عندما اكّد على وجوب السير بمفاعيل هذه القمة. تاليا التواصل السعودي السوري وتفاهمهما وتوافقهما على استقرار لبنان ووأد اي فتنة طائفية او مذهبية، اضافة الى ان زيارة وفد من حزب الله الى السفارة السعودية وما اكده السفير السعودي علي عوّاض عسيري من دلالات زيارة الملك عبدالله الى لبنان ودعم المملكة لهذا البلد فهذه الزيارة، مهما يكن، تبقى ذات اهمية وتؤكد في الوقت عينه بأن الرياض على مسافة واحدة من كل الاطراف اللبنانية وذلك ما تمثل في عملية تقديم المساعدات اثر حرب تموز وكل المحطات والمراحل. لذا نخلص بالإشارة الى ان الرعاية السعودية للبنان قائمة وكذلك مفاعيل قمة بيروت، الامر الذي ظهر جليا من خلال تواصل الامير عبد العزيز بن عبد الله والمسؤولين اللبنانيين والسوريين الى توافق الرياض ودمشق على مسار التهدئة في لبنان ويبقى اتصال الرئيس بشار الاسد بالرئيس سعد الحريري يصب في هذا السياق ونتاج مساعي الامير عبد العزيز والدور السعودي البنّاء.

 

التشاوري الدرزي": لوأد الفتنة وانقاذ البلد قبل فوات الأوان

وطنية - 27/9/2010 - عقد اللقاء التشاوري الدرزي إجتماعا في كفرمتى - قضاء عاليه، برئاسة الشيخ نصر الدين الغريب، ونوه المجتمعون حسب بيان ب"اللقاء الدرزي الذي عقد في قصر المؤتمرات في دمشق، برعاية الرئيس بشار الأسد".

وبعد الاجتماع، تحدث الشيخ الغريب فقال :"حبذا لو كان العدل سيد الموقف، والمحكمة بأيد أمينة تحفظ حق المظلوم وتنال من الظالم، فالمجتمع الدولي الذي ينادون به أصبح الوسيلة المفضلة لتمرير الخطط المشبوهة التي تكاد تطيح بهذا المشرق العربي وقد أصبح شعبه ضحية، وخيراته منهوبة وسيادته منتهكة". ودعا الغريب الى "ادراك أبعاد المؤامرة على لبنان وما تخفي في طياتها"، متسائلا "هل يجوز أن تبنى أحكام المحكمة الدولية على شهادات شهود الزور وقد وجهت لهم الإدانة وتشويه الصورة مع الشقيقة سوريا؟. فكيف نثق بهم عند انتقال التهمة لحزب الله بأقأويل باطلة ومضللة لا تمت الى الحقيقة بصلة وقد قدمت المقاومة ما يكفي من التضحيات من أجل لبنان. وإذا صح الظن بأن الصهاينة هم الفاعلون وهذه عاداتهم. فعلينا جميعا أن نعمل جاهدين للانقاذ قبل فوات الأوان". وشدد الغريب على اهمية ان "نحفظ بلدنا ونتعاون جميعا مسلمين ومسيحيين لوأد الفتنة وإبعاد شبح الحرب، وليكن هدفنا الأسمى لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته سيدا حرا مستقلا". ورحب ب"اللقاء الذي جمع المشايخ الدروز في سوريا من فلسطين المحتلة والجولان ولبنان وسوريا برعاية الرئيس الأسد". ورأى "ان التكريم الذي لاقوه من مسؤولي الدولة ومواكبتهم في زياراتهم المتعددة لهو أوضح برهانا، أن الرئيس الاسد يتسع قلبه للأمة العربية جمعاء ويحتضن أبناءها بإرادة صلبة وحكمة بالغة. فالموحدون الدروز لم يبخلوا بدمائهم يوما، وقدموا الشهداء في سبيل القضية العربية، وفي وجه الإحتلال على مر العصور وفي سوريا من يقدر هذا العطاء والتضحيات".

 

المواجهة بدأت وحماده تقدّم من فرنسا بطلب رسمي لحمايته سياسياً

خلايا للقاعدة في بيروت مشابهة لخلية نيويورك ونشاط إستخباراتي قوي لدول عربية وأوروبية

جوني منيّر/الديار

تقول الحكمة انه «عند تغيير الدول في لعبة الامم احفظ رأسك» اما في لبنان فنرى البعض الذي يعمل بعكس ذلك، فيطل برأسه ويكشفه في لحظة مشابهة. وصحيح ان هنالك تقييمات مختلفة للمرحلة التي دخل فيها لبنان، الا انه ما من شك ان نهاية هذه المرحلة ستشهد تغييرات تطال البنية السياسية للنظام السلطوي.

وكثيرون يختصرون، لا بل يبسطون الواقع بتصويره بانه صراع حول المحكمة الدولية، فيما الواقع يشير الى ان هذا الصراع عنوانه المحكمة الدولية لكن حقيقته تطال عمق التركيبة السياسية في لبنان وجوهر توازن القوى فيه. ورغم ذلك، يصر البعض على ان يطل برأسه وسط صفقات تعقد من باكستان مروراً باليمن والعراق وصولا الى فلسطين، واطاحت ببعض الرؤوس مثل رأس اياد علاوي في العراق بمباركة اميركية.

ويروى ان الرئيس السوري بشار الاسد، والذي يشكل نقطة ارتكاز للعديد من المشاريع والصفقات الاقليمية، تلقى منذ فترة اتصالاً مطولاً من الامير عبد العزيز نجل الملك السعودي جرى خلاله استعراض الوضع في المنطقة لاكثر من ساعتين من الوقت من دون التطرق الى الوضع في لبنان. ولكن وقبل ان تنتهي المكالمة بادر الرئيس الاسد بالقول لمحدثه: «انقل تحياتي الى جلالة الملك» عندها وجد الامير عبد العزيز الفرصة لسؤال الرئيس الاسد قائلا: كيف ترى سيادة الرئيس الوضع في لبنان؟ وجاء جواب الرئيس الاسد سريعاً: لبنان ذاهب الى الهاوية. وانتهت المكالمة هنا.

التقييم السوري لتجنب كبار المسؤولين السعوديين التطرق لوضع لبنان مع المسؤولين السوريين انهم يشعرون بالحرج تجاه السلوك السياسي للرئيس سعد الحريري، ولطالما اشتكى الرئيس السوري من ان الرئيس الحريري يعلن مواقف في دمشق ويطلق كلاما ولا يلتزم بها بعد عودته الى لبنان. وان الصفحة الجديدة التي فتحها مع دمشق لم تترجم الى افعال مع اعضاء كتلته النيابية وحلفائه. وفي الخلاصة فان الحريري يبدو وكأنه يريد تقطيع الوقت مع البقاء في المربع الزمني الذي نشأ عقب العام 2005.

وقيل ان الحريري لا يعترف ضمناً بالمتغيرات الجذرية التي طرأت على الشرق الاوسط، وانه يؤمن بان التوازنات الداخلية لا تسمح لاخصامه بالذهاب بعيدا، وان العلاقة المتينة بين السعودية وسوريا تشكل حاجزاً قوياً امام اي رغبة سورية بالانحياز لحزب الله في الصراع اللبناني. لذلك فهنالك من يهمس في اذنه بان هذا التصعيد بوجهه لا يتعدى اطار الضغط المعنوي وبالتالي المطلوب منه الصمود والثبات في مواقفه.

لكن الكلام الذي اطلقه النائب سليمان فرنجية مع الزميل مرسال غانم، احدث صدمة سلبية لديه وجعله يقتنع بان دمشق حسمت امرها بعيدا عن مفعول العلاقة السورية - السعودية.

ويُروى ان الحريري ناقش في الرياض حلا اومخرجاً يقضي بان يجري طرح موضوح تمويل المحكمة في جلسة عامة لمجلس النواب، حيث يسقط المشروع ويخرج لبنان من معمعة المحكمة الدولية.

وقيل ان الحريري ينوي نقل هذا الاقتراح الى دمشق خلال زيارته المتوقعة لها منتصف هذا الاسبوع مبدئيا.لكن العارفين يقولون ان ما يهم دمشق هو موقف سعد الحريري وكتلته من موضوع المحكمة وليس موقف لبنان وان المطلوب منه ان يترجم كلامه الذي نشر في صحيفة الشرق الاوسط حول شهود الزور ويستتبعه بمواقف مكملة له من خلال الاطر القانونية.

ويضيف العارفون ان دمشق اعتبرت انها سمعت جواب الحريري مسبقا من خلال الموقف الذي اعلنه الدكتور سمير جعجع بحضور شامل وكامل لكتلة تيار المستقبل. وهو ما رجح الغاء الزيارة او على الاقل الاستنتاج سلفا بما ستؤول اليه.

لذلك، يجمع المراقبون بان المواجهة بدأت فعليا لكن الموقف مخيف.

ففي الصورة الحقيقية ان الغرب لن يوقف المحكمة الدولية مهما حصل، لانها تبقى الورقة الوحيدة بيده بوجه حزب الله، خصوصا بعد تراجع الحضورالاميركي في المنطقة، وسقوط الاوراق الاخرى مثل القرار 1559، او حتى ورقة صواريخ سكود التي حاولت واشنطن واسرائيل اختلاقها في مرحلة سابقة.

ولان المحكمة باقية فان المواجهة في لبنان حتمية بهدف تغيير السلطة القائمة. فمذكرات التوقيف السورية غيابيا ستصدر قريبا. وربما لاجل ذلك تقدم النائب مروان حماده بتاريخ التاسع من ايلول (حسب مصادر فرنسية في باريس) بطلب خطي الى الدولة الفرنسية بطلب الحماية. ذلك ان حماده الذي يحمل الجنسية الفرنسية لا يستطيع طلب اللجوء السياسي. وان طلب الحماية السياسية يعني بان فرنسا ملتزمة بحمايته وعدم تسليمه الى اي دولة اخرى.و انه وحتى لو كان في لبنان فانه يستطيع الانتقال الى السفارة الفرنسية على اساس انها ارض فرنسية، التي تصبح ملزمة بتأمين الحماية له.

ولكن المطلعون يقولون بان توقيفات ستطال بعض الاسماء التي ورت على لائحة شهود الزور، ذلك مع نهاية المواجهة التي قيل انها لن تتعدى نهاية شهر تشرين الثاني المقبل.

لكن الاستنتاج مسبقا حول نهاية المواجهة يعتبر ضربا من ضروب التنجيم، ذلك ان احدا غير قادر على التحكم بمسار المواجهات في حال حصلت كما ان لا احد قادر على اعطاء الضمانات المطلوبة بانها ستبقى في الاطار السياسي ولن تذهب باتجاهات دموية. فالتقارير الديبلوماسية تشير الى نشاط لافت لاجهزة المخابرات الامنية على الاراضي اللبنانية. لا بل انه سجل نشاط لاجهزة مخابرات تابعة لدول عربية لم تكن في العادة تهتم لمسار الاحداث السياسية في لبنان. ولهذا الامر بالتأكيد تفسيراته المقلقة.

كذلك، فان دولا اوروبية ليس لديها نشاطات سياسية مع لبنان، عززت بشكل لافت حضورها المخابراتي في لبنان. لكن المسألة والاكثر اهمية والتي اقلقت الدول الاوروبية ايضا، هو وصول اعداد كبيرة من رجال القاعدة الى لبنان.فصحيح ان هنالك حضورا قويا للقاعدة في المخيمات الفلسطينية، لكن الاكثر خطورة هو وصول جيل اخر من رجال القاعدة هم الاخطر من خلال طلاب جامعات لرعايا عرب. وقد استقر هؤلاء في العاصمة بيروت وهم يشبهون المجموعات التي نفذت اعتداءات 11 ايلول في الولايات المتحدة الاميركية وعمليات اخرى في لندن واوروبا. اي طلاب جامعات لا يميزهم احد ويستعدون للتحرك في مواعيد محددة. وهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي مثل محمد عطا ومجموعة 11 ايلول.

وقد حذرت حكومات اوروبية الحكومة اللبنانية حول خطورة هذا الوضع، خصوصا وان بعض المتهورين يعتقدون بان هذا الواقع هو مساعد لهم في المواجهة مع حزب الله وعلى اساس انه رادع له. لكن هذه الحكومات الاوروبية ابلغت المعنيين في لبنان، ان هذا الوحش سيبتلع الطبقة السياسية السنية في لبنان قبل غيرها، بدليل ما حصل في العراق، وحيث ان مجالس الصحوة ما تزال تدفع الاثمان الباهظة حتى الان، وانه في حال دخل لبنان اتون «العرقنة» تحت ضغط الانفعال والارتجال والتهور، فان مستقبل لبنان ككيان مستقل سيصبح مهدداً على اساس انه شعب غير قادر ان يحكم نفسه بنفسه. ورغم ذلك، لم تتحرك الحكومة اللبنانية لمعالجة موضوع «استقرار» القاعدة في لبنان والتحوط لمفاجآت المواجهة السياسية الصعبة التي دخل فيها البلد.

 

القنصل المصري بادر الى الإتصال واراد اللقاء إعلامياً بعد هدوء عاصفة «خلية شهاب»

عز الدين لـ «الديار»: علاقات «حزب الله» مع مصر كانت جيدة

نقلنا للعسيري موقفنا من شهود الزور وأبلغنا رفضه الخطاب المذهبي

كمال ذبيان/الديار

طلب القنصل العام في سفارة مصر في لبنان احمد حلمي في اللقاء الاخير الذي جمعه بمسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين، ان يوزع على الاعلام وهو لا تضيره عودة العلاقة الى سابق عهدها والتــي تراجعت قبل سنتين، وانقطعت من الجانب المصـري بعد اكتـشاف شبكة خلية سامي شهاب في مصر التي يترأسـها ويديرها اللبناني محمد يوسف منصور الذي ينتمي الى «حزب الله» مع لبناني آخر يدعى محمد قبلان ولم يتم اعتقاله.

فالديبلوماسي المصري هو من بادر الى الاتصال بالشيخ عزّ الدين قبل فترة وطلب تجديد التواصل، الذي عاد وبعيدا عن الاعلام، اذ ان آخر لقاء عقد بين مسؤولين في «حزب الله» ومسؤول مصري كان في العام 2008 عندما حضر الى لبنان نائب مدير المخابرات المصرية عمر القناوي، وقام بجولة على فعاليات رسمية وسياسية وحزبية لبنانية، فالتقى وفدا من الحزب وكان يحمل رسالة من مدير المخابرات الوزير عمر سليمان، فيها ثناء وتقدير من قيادته على دور الحزب في المقاومة وتحريره الارض وصموده بوجه الاحتلال الاسرائىلي في عدوان صيف 2006، وكيف استرد الاسرى وجثامين الشهداء بحكمته وصبره ومتابعته، وهذا جهد يشكر عليه لما قام به في تحرير ليس الارض بل الانسان من العدو الاسرائىلي بالمقاومة.

هذا الموقف المصري هو ما عاد وردده الرجل الثاني في السفارة المصرية في لبنان الذي اكد على الدور المقاوم للحزب وحرصه على الاستقرار والامن.

ويكشف الشيخ عز الدين لـ «الديار» عن ان الحزب منفتح على الحوار مع الجميع وان عـلاقته مع مصر كانت جيدة وطبيعية، وحصل تبادل للزيارات على مستوى رفيع، وكان الحــزب يقدر لمصر دورها في ان تبقى على مسافة واحدة من الجميع، وسعيها الدولي والاقليمي للحفاظ على الاستقرار في لبنان في السنوات الماضية، الى ان انكشفت ما سمي «بخلية شهاب» العام الماضي، وبدأت حملة سياسية واعلامية مصرية على «حزب الله» الذي نأى بنفسه عن الدخول في سجال مع النظام المصري وترك هذه القضية للقضاء ليقول كلمته، وهذا ما حصل وصدر الحكم بأعضاء الخلية، التي فاخر الحزب فيها، وبالعمل الذي من اجله اعتقلت، واعلن الامين العام للحزب السـيد حسـن نصــرالله ان عمل هؤلاء الشباب هو شرف وفخر لنا ووسام يعلق على صدر هذه المجموعة التي كانت تقوم بمساندة اهالي فلسطين المحاصرين لا سيـما في غزة وهي بعملها تقوم بمقاومة المحتل الاسرائىلي.

فالحزب ابتعد عن السجال فوقفت الحملة من الجانب المصري، وبعد الهدوء الذي صاحب اعتقال الخلية، عادت الاتصالات كما يقول عز الدين من قبل الجانب المصري «ونحن رحبنا، ولم يكن البحث في موضوع الخلية وربما يفتح تطور العلاقات الباب من اجل مناقشة هذه القضية الا ان التركيز تم على موضوع العلاقات الثنائىة والاوضاع اللبنانية ثم الوضع العربي والاقليمي والدولي، وقد عرض كل منا لوجهة نظره حيث اكدنا على ان اسرائىل تمارس الغطرسة، وهي لن تتنازل عن اي شيء بالمفاوضات واثبتت التجربة انها تتغطرس على من يقيم علاقات معها».

واشار عز الدين الى ان «لا مشكة لدينا بعودة العلاقات مع النظام المصري بعد ازالة العقبات والشبهات بما يعزز الموقف الوطني والعربي لمواجهة العدو المشترك لكل العرب، ونحن لا نتدخل في اي دولة وضد اي نظام ويجب الاستفادة واستثمار الانتصارات التي حققتها المقاومة بوجه العدو الاسرائىلي.

ولم يجر التطرق الى دور مصري في الشأن الداخلي اللبناني لكن عرضنا وجهة نظرنا من موضوع المحكمة الدولية والتحقيق وشهود الزور كما يقول عز الدين الذي يقول انه تم توضيح موقفنا مما قاله اللواء جميل السيد بأنه امر يعنيه هو».

اما في ما يخص زيارة وفد من الحزب للسفير السعودي علي عوض العسيري، فاعتبرها عز الدين روتينية وطبيعية وتحصل من وقت الى اخر، «وان اللقاء تم بناء لطلبنا حيث شرحنا له موقفنا من كل التطورات الحاصلة على الساحة اللبنانية من موضوع المحكمة الى شهود الزور وعرضنا بالتفصيل معنى فتح ملف هؤلاء الشهود الذين يمكن من خلال التحقيق معهم التأسيس لمعرفة الحقيقة في اغتيال الرئىس رفيق الحريري، لا سيما بعد ان اقر رئىس الحكومة سعد الحريري بوجودهم وانهم ضللوا التحقيق واساؤا اليه والى عائلته وخربوا العلاقة مع سوريا. فهؤلاء الشهود موجود بعضهم في لبنان وآخرون في سوريا ودول اخرى يمكن ان نبدأ منهم وبعد ان قدم الامين العام للحزب السيد نصرالله قرائن حول احتمال تورط اسرائىل في الجريمة فقد يكون بين هؤلاء الشهود او من يقف وراءهم من جندته اسرائىل». فلماذا استبعاد هذه الفرضية من التحقيق منذ وقوع الجريمة يقول عز الدين انه تم وضع السفير السعودي في هذه المعلومات التي يجب ان تشكل مدخلا للبناء عليه من اجل عدم تسييس التحقيق والمحكمة وتجنيب لبنان ازمة كبيرة وربما انفجارا مع الخطاب المذهبي الذي يتصاعد ويتنامى. لم يشأ السفير العسيري التعليق بل استمع باهتمام لما قاله وفد «حزب الله» واعترض على الخطاب المذهبي واعتبره خطيرا ولا يفيد الاستقرار ولا وحدة اللبنانيين وابلغ الوفد انه ينقل ما سمعه للمسؤولين في السعودية التي هي جاهزة لأن تساعد، عندما يطلب منها، في كل ما يجمع اللبنانيين ويؤمن وحدتهم ويعزز سلمهم الاهلي واستقرارهم.