المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 08 آب/تموز/2010

 

التكوين الفصلين الأول 23-32 والثاني 1-4

كان مساء وكان صباح: يوم خامس. وقال الله: لتخرج الأرض خلائق حية من كل صنف: بهائم ودواب ووحوش أرض من كل صنف، فكان كذلك: صنع الله وحوش الأرض من كل صنف، والبهائم من كل صنف، والدواب من كل صنف. ورأى الله أن هذا حسن. وقال الله: لنصنع الإنسان على صورتنا كمثالنا، وليتسلط على سمك البحر وطير السماء والبهائم وجميع وحوش الأرض وكل ما يدب على الأرض. فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلق البشر، ذكرا وأنثى خلقهم. وباركهم الله، فقال لهم: أنموا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وطير السماء وجميع الحيوان الذي يدب على الأرض. وقال الله: هاأنا أعطيتكم كل عشب يبزر بزرا على وجه الأرض كلها، وكل شجر يحمل ثمرا فيه بزر، هذا يكون لكم طعاما. أما جميع وحوش الأرض، وجميع طير السماء، وجميع ما يدب على الأرض من الخلائق الحية، فأعطيها كل عشب أخضر طعاما. فكان كذلك. ونظر الله إلى كل ما صنعه، فرأى أنه حسن جدا. وكان مساء وكان صباح: يوم سادس. 1 فتم خلق السماوات والأرض وجميع ما فيها. وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل، واستراح في اليوم السابع من جميع ما عمله. وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه استراح فيه من جميع ما عمل كخالق. هكذا كان منشأ السماوات والأرض حين خلقت.

 

مصباح الأحدب بعد غياب وتغييب
بالصوت مقابلة من تلفزيون المر مع النائب السابق مصباح الأحدب/07 آب/10/اضغط هنا للإستماع/45 دقيقة

http://www.clhrf.com/audio10/mosbah%20alahdab07.08.10.wma

الأحدب تناول في المقابلة مواضيع الساعة كافة/المحكمة الدولية وما تتعرض له من تهجمات وتشكيك/العلاقات غير الصحية بين الشرائح اللبنانية مع كل من سوريا والسعودية ودول الغرب والتبعية القاتلة للخارج/وضع 14 آذار التراجعي والتفككي/هرطقات حزب الله ومشروعه/الدولة اللبنانية والمحاصصة والغياب/الجنوب والأحداث الأخيرة فيه/علاقته المستجدة مع سوريا/الوضع في منطقة الشمال/

 

الجنرال بات يشكك بكل المحيطين به وقد يفكر جدياً بالاعتكاف المبكر  

الأسد ونصرالله يراجعان تسجيلات لقاءاتهما مع عون

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة/اعربت مصادر ديبلوماسية بريطانية وفرنسية في كل من لندن وباريس امس عن اعتقادها ان "مجموعتي الطوارئ في الاستخبارات المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد وامين عام "حزب الله" حسن نصرالله, عاكفتان منذ مطلع هذا الاسبوع لدى اكتشاف اجهزة الامن الداخلي اللبنانية "العميل الاسرائيلي العوني" العميد المتقاعد في الجيش اللبناني فايز كرم, على مراجعة الاشرطة الصوتية والتلفزيونية المسجلة للقاءات ميشال عون مع الزعيمين السوري والشيعي الايراني - اللبناني, وهي لقاءات تجاوزت عدد اصابع اليدين خلال الاشهر الستة الماضية منذ ارتفاع حمى التهديدات الاسرائيلية المتبادلة مع "حزب الله" والقيادة السورية, لمعرفة ما اذا كانت بعض المعلومات الدقيقة الواردة في تلك الاشرطة سواء من جانب الاسد ونصرالله او من جانب عون, انتقلت الى اسرائيل عبر فايز كرم او الى جهات دولية اخرى حليفة للدولة العبرية".

وقالت المصادر الديبلوماسية البريطانية ل¯"السياسة" في لندن امس انه "في مثل هذه الحالات التي تحدث عادة رغم ندرتها, تسارع الاستخبارات الى نبش كل الاشرطة المسجلة للقاءات قياداتها العليا بشخصيات محلية او خارجية لها علاقة حميمة بالجواسيس والعملاء المكتشفين حتى ولو كانت تلك العلاقة بريئة وتلك الشخصيات فوق الشبهات, وذلك لمواجهة ما يمكن ان يكون العميل - في حالة فايز كرم الراهنة - حصل عليه من رئيسه ميشال عون من معلومات فور عودته من اجتماعه مع الاسد في دمشق او من لقائه نصرالله في الضاحية الجنوبية من بيروت, فيما تعكف قيادات عربية ولبنانية واجنبية على مراجعة كل اتصالاتها بعون وبعض قيادييه من الصفين الاول والثاني للوقوف على ما تمكن العميل الاسرائيلي "المزمن" و"الاكثر التصاقا بعون وقادته" من نقله الى اسرائيل او جهات اخرى حليفة لها".

واكدت المصادر الفرنسية في باريس ل¯"السياسة" بدورها ان "عون نفسه سيواجه ورطة كبيرة في لقاءاته واجتماعاته مع مسؤولين محليين وعرب ودوليين من مختلف الرتب والمقامات بعد الآن على اعتباره زعيما وقياديا مخترقا من العدو الاسرائيلي بهذا الشكل المضحك المبكي ولفترة طويلة استمرت اكثر من عقدين من الزمن من دون ان يتنبه او يشكك في ساعده الايمن فايز كرم, وهو امر يقلل من صدقية زعيم التيار الوطني الحر ومقامه في عيون اولئك المسؤولين ويجعلهم ضنينين في احاديثهم معه او في ذكر معلومات امامه وامام معاونيه امثال صهره جبران باسيل ونوابه نبيل نقولا وعباس هاشم وابراهيم كنعان وسواهم ممن يحضرون عادة لقاءاته مع زواره ويسجلون الاحاديث والمعلومات المتبادلة بينهم".

وتعتقد المصاد الديبلوماسية الفرنسية ان عون نفسه "بات يشكك بكل من يحيط به ليس فقط لجهة امكانية وجود عملاء اسرائيليين آخرين في بطانته بل لجهة وجود عملاء ايرانيين وسوريين تابعين لحزب الله ونظام الاسد من اقرب المقربين اليه اذ يعتبرون العمالة لهذا الفريق في مصلحتهم ومصلحة التيار رغم تقاضيهم مبالغ من الاموال مقابل "اتعابهم", كما تعتقد تلك المصادر الفرنسية ان اجهزة الامن العربية الاخرى المناوئة لجماعات "الصمود والتصدي" الايرانية والسورية قد تكون نسجته شبكات صغيرة من العملاء لها داخل القيادة العونية كما داخل القيادات الحزبية والسياسية الاخرى, بالتنسيق مع الاحزاب والتيارات المسيحية الاخرى مثل "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" واستخبارات الجيش واجهزة الامن الداخلي, او من دون هذا التنسيق على اعتبار ان التيار العوني مهم على الساحة اللبنانية وله امتدادات يمينية ويسارية الى داخل سورية والضاحية الجنوبية من بيروت تفتقر اليها تلك الاحزاب والتيارات المسيحية الاخرى".

وذكرت المصادر الديبلوماسية البريطانية: "ان كثيرا ما تدفع حالات اكتشاف الجواسيس في غرفة نوم زعيم ما به وبأفراد عائلته الى العزلة والانطواء والابتعاد عن الوثوق الكامل بأي كان, خصوصا انه سيدرك مع الأيام انه لم يعقد موثوقا بما فيه الكفاية لأمن الرؤساء او المسؤولين او الزعماء السياسيين, لأنه اذا كان مخترقا بهذه العملية التجسسية النوعية صعبة التصديق, فقد يكون مخترقا من جهات اخرى اقل تعقيدا مثل تعامل بعض قيادييه مع "حزب الله" وايران وسورية ودول اخرى".

وقالت الاستخبارات الفرنسية ان اكتشاف العميد فايز كرم يتجسس على عون وتياره لصلتهما الحميمة بحزب الله وقوى "8 آذار" المناوئة لإسرائيل والغرب والعرب المعتدلين, و"تحت مخدته", قد يدفع بجنرال الرابية الى التفكير الجدي والمبكر بالاعتكاف وبتسليم زمام القيادة لصهره جبران باسيل الذي تؤكد معظم الاجنحة الامنية والحزبية اللبنانية انه "رجل حزب الله في تياره", بل - حسب استخبارات عربية في بيروت - "هو احد قياديي حزب الله الجاثم على كتف والد زوجته عون وعلى ظهور قادة التيار الذين تمكن من احراجهم واخراجهم من طريقه تمهيدا للوصول الى كرسي القيادة المطلقة".

 

الجواسيس وراء القضبان... والعملاء فوق المنابر!

 أحمد الجارالله/السياسة

لماذا كثرة الجواسيس هذه في لبنان? سؤال يحضر في ذهن أي مراقب كلما طالعتنا الأخبار عن شبكات التجسس التي يجري كشفها, واللافت أنها لا تقتصر على فئة أو طبقة ما, فبينهم المهندس وصاحب الرتبة العسكرية العالية ورئيس البلدية والمقاول والتاجر وغيرهم الكثير ممن ألقي القبض عليهم, ولم تكن الحاجة إلى المال وحدها السبب, ورغم ذلك احترف هؤلاء بيع المعلومات لعدو بلدهم واستباحوا الحرمات الوطنية التي لا يمكن التهاون حيالها في العقاب, فمن حق الحكومة اللبنانية أن تنزل أقسى العقوبة بهؤلاء, وخصوصا أن بعضهم كان السبب في موت الكثير من أبناء شعبه في السنوات الماضية.

أن تعلق المشانق للجواسيس ليس أمراً كافياً لمعالجة هذه الآفة التي تنخر في الجسد اللبناني, لأنها أعمق بكثير من مجرد جاسوس يبيع وطنه بحفنة من المال, إنها في الحقيقة مشكلة هتك أستار بعض اللبنانيين لأهم الحرمات الوطنية من خلال الارتباط بالخارج تحت شعارات عدة ليست سوى دخان للتعمية على الحقائق وتزييف الواقع كما يشتهي العملاء, فحين يرتبط تيار أو حزب لبناني بدولة ما يكون عميلاً لتلك الدولة, ويكون بطريقة غير مباشرة يبيح لغيره الارتباط بدولة أخرى, ونسأل هنا: هل فقط الذين يتجسسون لحساب الـ "موساد" الإسرائيلي هم وحدهم الجواسيس؟ ماذا عن الذين يرتبطون بدول أخرى, أليسوا هم أيضا عملاء? أليس مطالبا الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله, الذي يطالب مراراً وتكراراً بإلقاء القبض على من أسماهم "كبار العملاء" أن يوضح موقعه في هذا الشأن, وفي أي خانة يصنف نفسه وحزبه في علاقته بإيران؟ أليس القانون اللبناني ككل قوانين الدنيا يحرم تجسس أي مواطن لبناني لمصلحة أي دولة اخرى, أم أن هذا القانون يفرق بين الدول؟

ثمة الكثير من الأسئلة التي تطرح في هذا السياق, وهي تنطلق من قراءة الحال الذي وصل إليه اللبناني من يأس جعله يلجأ إلى شتى الأساليب للخلاص والخروج من هيمنة بعض القوى على مقدراته ولقمة عيشه وتخوينه في حال رفض الأمر الواقع المفروض عليه. فهو حين يشاهد بعض السياسيين اللبنانيين يتعرون يومياً حتى من ورقة التوت, ويهرقون ماء وجههم طلباً لمكسب سياسي من هذه الدولة أو تلك, وتحركهم أدوات التحكم من بعيد باسم العروبة وفلسطين والإسلام والمسيحية والطائفة والمذهب, ولا يستحون مما يفعلون, فلن يكون أمام المواطن العادي إلا سلوك الطرق نفسها التي يسلكها من يفرضون أنفسهم زعماء على الشعب من دون إرادته.

لم يتوان الانتهازيون من السياسيين اللبنانيين طوال العقود الأربعة الماضية عن الزج ببلدهم في أبشع الحروب والأزمات خدمة لقوى إقليمية أو غير إقليمية, وكان لكل حفنة من هؤلاء ارتباطها وتمويلها وتسليحها من الخارج, وكل ذلك استخدم ضد الشعب اللبناني وسقط ضحيته 220 ألف قتيل وأكثر من 650 ألف جريح, ولا يزال نحو 17 ألفا مجهولي المصير جراء حروب الوكالة التي خاضها ويخوضها حتى اليوم لبنانيون يعملون لحساب الخارج ضد أبناء بلدهم وشركائهم في الوطن, بل إن بعضهم الآن يسن سكاكين الفتنة لتعمل في الرقاب اللبنانية من أجل مماحكة إيرانية أو غير إيرانية مع المجتمع الدولي لإسقاط عقوبات أو لرفعها عن قائمة الدول الراعية للإرهاب, أليس هؤلاء أيضا عملاء يجب محاكمتهم؟

صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قال: "إذا لم تستح افعل ما شئت" فحسن نصرالله يتحدث عن البيئة الحاضنة للعملاء, ومن دون خجل يتبجح بعمالته لإيران, و هو بذلك يقر بواقع موجود ساهم ويساهم به هو قبل غيره, فالتبجح بالدعم الإيراني وولاء حزبه الكامل لإيران أحد أهم الأسباب التي تكون البيئة الحاضنة للعمالة والتجسس, لأنه يبيح لنفسه ما يحرمه على غيره في بلد لم يتعاف بعد من آثار الحرب الأهلية, ولا تزال فيه ارتباطات القوى بالخارج واضحة, ولا يزال أحد الاحزاب يستقوي بالخارج ويهيمن على الدولة كلها بقوة السلاح الذي تمده به إيران, وهو بالتالي يقول لغيره من اللبنانيين اذهبوا وتحالفوا مع الشيطان من أجل بعض القوة لإيجاد توازن ما في بلد يقوم على التوازنات الطائفية.

إن المواجهة الأخيرة بين الجيش اللبناني وجيش العدو الإسرائيلي أثبتت أن القوات المسلحة اللبنانية قادرة فعلا على حماية الوطن إذا امتلكت الأدوات والسلاح, وإذا كان حسن نصرالله فعلا يريد دولة قادرة وقوية فما عليه إلا أن يثبت وطنيته بتسليم سلاحه للجيش اللبناني ليكون فعلاً سياج الوطن الجامع لكل اللبنانيين, ويمارس هو وحزبه دوره السياسي في الرقابة على عمل السلطة السياسية من خلال مشاركته في البرلمان, وأن يجعل من محازبيه رديفاً شعبياً لهذا الجيش إذا دعته الدولة للمساعدة بالدفاع لكن تحت جناح الجيش وبإمرته, ولا يبقى قوة مأجورة للخارج, عندها فقط يضع "حزب الله" وغيره حداً لهذا السيل البشع من الجواسيس. فهل يتقي نصرالله الله الله بوطنه, ويذعن لصوت العقل والحكمة والمنطق الوطني السليم؟

 

فايز كرم أوصل "الموساد" إلى نصرالله

السياسة/فيما لا يزال لبنان تحت وقع صدمة توقيف القيادي في "التيار الوطني الحر" العميد المتقاعد فايز كرم للاشتباه بتجسسه لصالح إسرائيل, كشفت معلومات خاصة لـ "السياسة", أمس, أن كرم أوصل جهاز "الموساد" الاسرائيلي مرة واحدة على الأقل إلى الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي تجري الدائرة الأمنية المحيطة به مراجعة لجميع اللقاءات التي عقدها مع النائب ميشال عون. وأفادت المعلومات أن "حزب الله" مهتم جداً بمتابعة التحقيقات الجارية مع كرم نظراً لأهمية ما سيدلي به في شأن الدور الذي قام به في التجسس على الحزب من موقعه المقرب جداً من رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون الذي اطمأن "حزب الله" إليه لدرجة كشف بعض الأسرار له.

لكن الذي يقلق الحزب بشكل كبير هو أن كرم كان بصحبة العماد عون في لقاء واحد على الأقل عقد مع نصر الله, وهذا يفترض أن يعني أمرين: الأول أن عملاء "الموساد" الإسرائيلي تمكنوا من الوصول إلى نصر الله مرة على الأقل, مع ما يعني ذلك من اختراق لكل حسابات الحزب, والثاني أن كرم نقل إلى "الموساد" ما أمكن من التفاصيل المتعلقة بالطريقة المعتمدة لمقابلة أمين عام "حزب الله", والتي قد تشكل مفتاحاً لكشف مكان وجوده في مرحلة تالية.

ووفقاً للمعلومات, فإن "حزب الله" كان أول من تلقى إشارة بتوقيف كرم, الأسبوع الماضي, فسارع إلى الاتصال بالعماد عون بعد أن تسرب له أن الأخير كان يستعد لعقد مؤتمر صحافي صاخب يتهم فيه الأجهزة بأنها تريد النيل من "التيار الوطني الحر" ومنه, إلا أن الحزب أكد له أن كرم متورط فعلاً وأن لا علاقة لتوقيفه بأي توجه سياسي.

ويتابع الحزب حالياً عن كثب من خلال فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي كل تفصيل يتعلق بالتحقيق, حيث تبين من خلال الجولة الأولى من التحقيقات أن كرم رفع أخيراً تقريراً عن الحزب من دون أن يكشف عن طبيعته ومضمونه وأهمية وخطورة ما يحتويه.

من جهة أخرى, زار الرئيس ميشال سليمان, أمس, الجنوب اللبناني حيث تفقد موقع الاشتباكات الأخيرة مع إسرائيل في بلدة العديسة, في رسالة تطمين للداخل وبالغة الدلالات للخارج.

وأطلق سليمان "حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني", داعياً الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الجيش بمختلف أنواع الاسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان إذا كان همها قيام الدولة, كما دعا اللبنانيين القادرين الذين يريدون الاستثمار في لبنان الى ان يستثمروا ايضاً في الجيش اللبناني عبر تمكينه من امتلاك السلاح المناسب.

وأعلن أن الحكومة ستضع في جلستها المقبلة خطة لتسليح الجيش "بكل ما يلزم" و"بغض النظر عن مواقف بعض الدول" حيال هذا الأمر, مشدداً على أن الجيش هو صمام الامان للوحدة الوطنية وأن اسرائيل لا تستطيع الاستفراد به والاستمرار بالاعتداء عليه لأنه شرعي ومعترف بشرعيته.

الحملة الوطنية لتسليح الجيش

علي حماده/النهار

 خلال جولته على المواقع المتقدمة في الجنوب ولا سيما موقع العديسة، وجه رئيس الجمهورية رسالة سياسية على جانب كبير من الاهمية مفادها ان "الجيش استعاد الدور المناط به بعد حرب تموز 2006 في شكل كامل واساسي، كما اعلن في نهاية جولته الجنوبية اطلاق حملة تسليح الجيش اللبناني كي يصل تسليحه الى مستوى متقدم يمكنه من ردع اسرائيل على جميع المستويات.

هذا نبأ سار لكل اللبنانيين، خصوصا ان الغالبية العظمى منهم تتوق الى اليوم الذي يصبح فيه الأمن شرعيا لا مستعارا او مغتصبا كما هي الحال اليوم. فبناء جيوش موازية من خارج الاطار الشرعي الجامع، وإن اقترن بكل المداهنة والممالأة السياسية الكاذبة التي تحوطه منذ ايار 2008 يبقيها جيوشا منقوصة الشرعية ومشاريع فتنوية بامتياز. فالأمن الفئوي المجند في إطار مشاريع خارجية مورطة للبنان، هو أمن قاتل للوطن وللعيش المشترك مهما قيل ومهما تعالت أصوات تفوح منها رائحة الخوف والهلع لتقول العكس. ويكفي التوقف لحظة امام ما حصل في العديسة حيث خاض الجيش اللبناني معركة محدودة مع الاسرائيليين، فحصد تحلقاً لبنانياً جامعاً حوله ليس بسبب استبسال الجنود بل بسبب المعنى الذي ولده خوض الجيش معركة تأتي من ضمن واجباته الحقيقية، وفي مكان ما كان الاجماع والحماسة الوطنية التي تفجرت امس يعكسان موقفاً لبنانياً اعتراضيا على جيش الدويلة. وحده الجيش وإن اخطأ يقبل به اللبنانيون بلا اعتراض، اما كل الجيوش الفئوية او المستتبعة للخارج، سواء حملت تسمية "مقاومة"، او ارهبت الناس بالسلاح فتبقى مرفوضة لانها لا تعكس صورة لبنان الكيان، ولا حكم القانون، ولا أمان التنوع والتعددية، وقدسية الحريات بكل وجوهها.

من هذا المنطلق تكون حملة تسليح الجيش حملة في سبيل اعلاء شأن الدولة الواحدة، ولا يحد من اهميتها بعض النقد الموجه الى القيادة التي تبالغ بين الفينة والاخرى في خدمة مشروع الدويلة في أوجهه السياسية والامنية والعسكرية. فالمهم ان ينظر اللبنانيون الى الصورة الكبرى واساسها تعزيز الدولة ومؤسساتها والجيش والأسلاك الامنية بكل فروعها بشرط ألا تسلس قيادها لنقيضها الموضوعي والواقعي!

ان تسليح الجيش يجب ان يتقدم كل جهد آخر، وقد اشار الرئيس سليمان الى ان للبنان الحق في ان يمتلك سلاحا مضادا للطائرات، نحن نقول اكثر ان للجيش اللبناني الحق في امتلاك قوة صاروخية كبيرة شبيهة بتلك التي يمتلكها "حزب الله"  كي يتمكن في اقرب وقت من أن يصبح وحده على الارض، فيجري حل الجناح العسكري والامني لـ"حزب الله" في شكل منطقي ومعقول. والحال إن "حزب الله" الذي كان معتبرا قوة تحرير، تحول بعد العام 2000 قوة نصف تحريرية إذ اقتصر نشاطه على عمليات تذكيرية، وبعد حرب تموز انتهت مهماته التحريرية ليطرح نفسه قوة حماية للبنان. وبالتالي إن نجاح خطة تسليح الجيش سيعيد مهمة حماية لبنان الى الشرعية.

على اللبنانيين بكل قواهم السياسية، وحتى "حزب الله"، دعم حملة الرئيس لأنها وحدها تحمي لبنان بالتلازم مع احترامه الشرعية الدولية وقراراتها التي لم تأت مرة ضد مصالحه. وكلما اسرعنا في جعل جيش لبنان الذي يخضع لإمرة القيادة السياسية اللبنانية قويا، جنبنا لبنان المزيد من الازمات التي ستتوالد بفعل الواقع  السائد حاليا.

نقولها بكل صراحة ان لا امل للبنان وللبنانيين في حياة وطنية حقيقية في ظل دولة القانون والحريات إلا بانتهاء الحالة الشاذة السائدة حاليا.

 

نصرالله وحيداً

النهار/احمد عياش 

عندما كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يصرّح امس في عديسة على مسافة امتار من الحدود مع اسرائيل، ظهرت في اطار المشهد التلفزيوني صورة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وفي أسفلها الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون وأغلب الظن ان الذين رفعوها عرفوا تماما أين سيقف الرئيس سليمان فكان ان ظهرا معا. ولا حاجة الى تحليل هذه الخطوة التي تريد ان تؤكد لكل من يعنيه الامر وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ان صاحب الارض هو صاحب الصورة وان اقتضت الظروف ان يمتنع عن الظهور جسديا منذ اعوام بفعل نتائج حرب تموز 2006. وربما كان من باب أصول الضيافة ان ترفع صورة مشتركة لصاحب الارض ولرئيس الجمهورية الذي أظهر امس شجاعة في زيارته الجنوبية. لكن ذلك لم يحصل ولعل هناك اسباباً لم تعلن حتى الآن.

صورة اخرى استخدمت طويلا وجمعت السيد نصرالله وزعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون بفعل "ورقة التفاهم" التي ابرماها في 6 شباط 2006. هذه الصورة على ما يبدو تخضع لاعادة نظر بعد الاعلان عن توقيف القيادي في التيار العميد المتقاعد فايز كرم للاشتباه في تعاونه مع اسرائيل، والذي تحدد معطيات التحقيق ان مسيرة تعامله بدأت عام 1988 أي عندما احتل أيام ترؤس عون الحكومة العسكرية منصب رئيس فرع مكافحة الارهاب والتجسس في الجيش. وتدور تساؤلات حول السعي الحثيث الذي لم يكلل بالنجاح ليحتل كرم المقعد النيابي عن زغرتا في انتخابات العام الماضي وهل كان ذلك لمنح الأخير حصانة تبعده عن دائرة الشبهات؟ ان موقع المتهم القريب جدا من العماد عون لا يمكن ان يمر مرور الكرام عند من يحتفظ في "حزب الله" بصورة نصرالله – عون. فالمخاوف كبيرة جدا من حجم المعلومات التي يمكن ان يكون تسربت الى اسرائيل عبر هذا القيادي في تيار عون. والوضع لا يحتمل النظر الى الصورة المشتركة والتي على الارجح ستختفي لفترة من الزمن. ولا ينفع تذكير العماد عون بتسامح السيد المسيح مع الخونة الذين تساقطوا من حوله. والسبب هو ان مرجعية نصرالله الدينية تفتي بقطع الرؤوس والايدي والارجل ولا أقل من ذلك. وهناك ايضا صورة يتوقع ان يعاد النظر فيها ألا وهي تلك التي تجمع الامين العام لـ"حزب الله" مع رئيس حركة "أمل" رئيس مجلس النواب نبيه بري. ففي ذروة اتهام نصرالله للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنها اسرائيلية كان الرئيس بري يتخذ موقفاً آخر لا يذهب بعيداً في التوصيف الذي ذهب اليه حليفه الشيعي. فهو يمكنه ان يقول ان على المحكمة ان تفعل كذا وكذا، لكنه لن يقول انها اسرائيلية. وعليه فان نصرالله يفتقد نصيراً داخلياً مهماً في معركته ضد المحكمة. وأقصى ما يمكنه ان ينال من بري ان يقدم ما لديه من وثائق قد يظهرها غداً في مؤتمره الصحافي لتسلك طريقها الى المحكمة وليس لتقضي عليها.

السيد نصرالله اليوم وحيداً إلاّ من الصورة التي جمعته اخيراً مع وزير الخارجية الايراني السابق ومستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي اكبر ولايتي الذي تكلم باللغة نفسها التي سبق ان تكلم بها حليفه اللبناني حول اسرائيلية المحكمة. لكنها صورة لا تغيّر في واقع الحال الا وهو ان الامين العام لـ"حزب الله" وحيد في بلده. ما العمل لتغيير الصورة؟ المطلوب ان يصغي السيد نصرالله الى الآخرين ملياً لا ان يتكلم وحيداً وكأنه المرجع الاول والاخير اذا اراد ان تكتمل عناصر الصورة لديه. ثم عليه ان يتطلع ملياً الى صور الشهداء الذين سقطوا تباعاً بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري. فهؤلاء لم يقتلوا انفسهم بأنفسهم. ولهذا كانت المحكمة التي تمثّل الصورة الجامعة لكل طالبي العدالة في لبنان والعالم.

 

لعلّ وعسى

سمير منصور/النهار

لعلّ الصدمة التي أصابت "التيار الوطني الحر" وقيادييه نتيجة توقيف أحد أبرزهم العميد المتقاعد فايز كرم تشكل شهادة لهذا التيار في نظرته الى العمالة للعدو والتعامل مع المخابرات الاسرائيلية، إذا صحّ أن المشتبه فيه قد اعترف بتورطه فيها، كما ورد في بعض وسائل الاعلام.

وبدا واضحاً أن "التيار" بعد صمت وذهول لأيام والامتناع عن التعليق، بدأ هجوماً مضاداً من خلال مؤتمرات صحافية واطلالات تلفزيونية لوزراء ونواب ينتمون اليه، رداً على ما نشر حول مسار التحقيقات مع القيادي الموقوف و"اعترافاته"، مع الاشارة الى حرص هؤلاء على التمييز بين الدفاع عنه، إذا صح انه متورط في العمالة، والتسريبات المتتالية من خلال بعض الصحف. وكاد أحد النواب قبل ظهر امس أن ينزلق الى معركة مجانية مع الصحافة إذ ذهب بعيداً في استخدام عبارة "الصحافة المأجورة" تكراراً، في حين أن المشكلة تكمن في صحة ما نشر أو عدمه، ولاسيما أن وسائل الاعلام التي نشرت معلومات حول التحقيق، في معظمها، لم يعرف عنها انها على خصومة مع "التيار الوطني الحر"، بل هي من الخط السياسي نفسه. وفي استطاعة أية جهة رسمية أو حتى سياسية، نفي أية معلومة غير صحيحة.

وللإنصاف فإن من تولّوا "الهجوم المضاد" على ما نشر، قالوا في معظم الحالات كلام حق، ولاسيما لجهة رفض إطلاق صفة العمالة على موقوف قبل أن يعترف بالتهمة المنسوبة اليه، وهذا بالفعل ما لا يجوز، وهو ظلم وافتراء. وكان يمكن هؤلاء أن يكونوا أكثر تأثيراً لو أنهم، كما وسائل اعلام تخصهم، اتخذوا الموقف نفسه في حالات مشابهة قبل أقل من شهر، عندما كثر الحديث عن "البيئة الحاضنة للعملاء" وما شابه، مما استفز آخرين اعتبروا ان الكلام يستهدفهم.

ولئن يكن الحدث قد بدا أكثر دوياً من غيره، فلأن الموقوف المتهم، ينتمي الى جهة سياسية فاعلة ومؤثرة، وكان بارزاً فيها. وقيل انه كان مرشحاً لدور مستقبلي في قيادة التيار الذي ينتمي اليه ويتمتع بشعبية في صفوفه. ولكن ذلك لا يعني على الاطلاق اتهام هذا التيار بالجملة والتصويب عليه نتيجة هذا الحدث الصاعق، ومرة جديدة، إذا صح ما نشر أن "الموقوف اعترف".

وينبغي ألا يغيب عن البال أن المستهدف الاول من الاختراق الاسرائيلي هو "التيار الوطني الحر" نفسه، ولاسيما رئيسه النائب ميشال عون "المصاب" أكثر من غيره بالحدث، وهو الضابط القديم وأحد قادة الجيش السابقين. وإذا كان "الجنرال" قد أبدى تماسكاً في تعليقه على الحدث وحرص على التخفيف من تأثيره على التيار، فإنه في الوقت نفسه يدرك ولا شك بعقله "الأمني" أهمية إجراء عملية "مسح" واسعة النطاق داخل تياره تداركاً لاحتمال تورط آخرين نتيجة تأثير يُحتمل ان يكون مارسه عليهم القيادي الموقوف - إذا صح تورّطه - ومن غير المستبعد أن تكون عملية المسح قد بدأت. ولم يكن عابراً السؤال عن مدى علاقة العميد المتقاعد فايز كرم برئيس "التيار الوطني الحر" وقربه من حلقته الضيقة، واطلاعه على الملفات الكبيرة كالعلاقة مع سوريا و"حزب الله" أو لقاءاته بالامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وبهذا المعنى، فإن الحزب معني مباشرة بالحدث، وبالتأكيد فإنه يتعامل معه على هذا الاساس، وإن يكن من الطبيعي، ومن باب الوفاء لحلفائه، أن يحرص على التمييز بين الشخص والمجموعة.

ومن خارج الحدث الاخير، فإن أسوأ ما يخرج الى الاعلام بعد حالات مشابهة "تشاطر" البعض ومحاولات اللعب على وتر الأجهزة الأمنية، كالتمييز بين مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن وهما حققا انجازات نوعية في تفكيك شبكات التجسس الاسرائيلية، وفي النهاية المهم النتائج لا إسم الجهاز... ومن المؤكد ان ليس بين خصوم "التيار الوطني الحر" قبل حلفائه، من لا يتمنى أن تكون تداعيات الحدث الاخير، محدودة على الجميع. ولا يختلف اثنان على أن أي اختراق اسرائيلي إنما يستهدف الوطن، ويشكل اعتداء سافراً قد يكون أخطر من العدوان العسكري، ويستحق تقديم شكوى الى مجلس الأمن "لعل وعسى" يترك الاسرائيليون الوطن الصغير وشأنه!

 

المواقف الإيرانية بعد القمّة تذكير بالدور بدل الإبعاد

الرعاية السورية للاستقرار ترتّب انعكاسات على الحلفاء

روزانا بومنصف/النهار

تتوقف مصادر سياسية عند تصريحات ايرانية أطلقت الاسبوع المنصرم بعد أيام على القمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية التي عقدت في قصر بعبدا، وقد عزتها الى غياب ايران أو تغييبها عنها، وهي المعنية بالوضع في لبنان الذي كان محور هذه القمة اقله من خلال الملفين اللذين تطرقت اليهما المواقف الايرانية. فقد اعتبر مستشار المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي أكبر ولايتي "ان المحكمة الخاصة بلبنان أصبحت أداة بيد اميركا واسرائيل وان دعمنا قوي للمقاومة"، فيما قال ممثل المرشد علي خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي "ان لبنان اليوم وفلسطين والعراق تمثل خط المواجهة الامامي لايران أمام أعدائها"، الامر الذي يعني ان لدى ايران ما تقوله في الشأنين في حال كانت القمة الثلاثية لرعاية الاستقرار الداخلي في لبنان. وقد لفتت هذه المصادر الى غياب أي زيارة لمسؤول ايراني كبير لدمشق في الاسبوع الذي تلا القمة الثلاثية في بيروت في حين فسر اصطحاب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الرئيس السوري بشار الاسد معه في طائرته الخاصة الى لبنان ان المملكة العربية السعودية تفضل الى حد بعيد عودة الرعاية السورية للبنان، وربما تكليفها عربياً هذا الامر على الاحتمالات التي حددها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في بداية حملته على المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. هذه الرعاية تفيد ان مسؤولية استقرار الوضع الداخلي بات من مسؤولية سوريا بعدما سحبت من يد "حزب الله" ادارة الصراع في لبنان وعلى ما فعل منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في 26 نيسان 2006 وباتت تتولى بنفسها، وليس بالواسطة، ادارة ما يسمى الاستقرار الحالي فيه بكل ما يعني ذلك من وجوب تكيف ايران ومعها "حزب الله" مع هذا المعطى الجديد وخصوصاً متى كان أحد أبرز الاهداف المبررة لذلك اقليمياً ودولياً العمل على ابعاد سوريا عن ايران. وفي المقابل تتردد معطيات تفيد ان الباب الذي فتح أمام سوريا للعودة بشرعية عربية للدخول على الواقع اللبناني تمليه سياسة خارجية سورية قائمة فقط على المصالح الداخلية للنظام السوري. والعودة الى لبنان من الباب العربي، وان لم يكن عبر قوات عسكرية مباشرة، أمر لا بد ان تتمسك به سوريا بقوة عبر اثبات قدرتها على رعاية الاستقرار الداخلي في مقابل معادلة تسمح لها في المقابل بعدم خسارة الدول العربية ورعايتها من جهة وعدم خسارة الدول الاوروبية والابواب المفتوحة جزئياً مع الولايات المتحدة الاميركية في موازاة توفير الحماية لـ"حزب الله" بما يعني ذلك من استمرار المحافظة على سلاحه. وهذه الحماية هي جزء من مصلحة سوريا الاستراتيجية في علاقتها مع ايران في حين تفيد المعطيات نفسها ان هذا هو التطابق الوحيد القائم راهناً مع طهران باعتبار ان ثمة تناقضات قوية بين الجانبين حول الوضع في العراق وسبل استتباب الاستقرار فيه في موازاة سعي دمشق الى اقتطاع دور لها في العراق الى جانب الادوار العربية الاخرى ودور ايران وتركيا والولايات المتحدة.

ووفقاً للمعطيات نفسها، فإن الامر ليس سهلاً بالنسبة الى "حزب الله" الذي يعبر عن قلق ظاهري كبير من القرار الظني للمحكمة في حين ان كلام السيد حسن نصرالله في المناسبات المتعددة الاخيرة تركت مجالاً للاعتقاد بوجود قلق أكبر من هذا التحول الذي يطاول وضعه الداخلي. والكلام السياسي على علاقة جديدة بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الحكومة سعد الحريري هو تعبير ديبلوماسي عن غياب سوريا في تغطية واقع ساد خلال الاعوام الخمسة الماضية والدفع في اتجاهه نحو واقع آخر مع متغيرات طالت خطابات السيد نصرالله مرة بعد مرة. وهذه المتغيرات قد لا تبدل جوهر الموقف السوري الرافض كما الحزب للمحكمة في اغتيال الرئيس الحريري، الا ان اعتبار المحكمة اسرائيلية لم يتكرر على لسان الامين العام للحزب ولا كذلك التهديدات المبطنة حول عمالة الافرقاء السياسيين الآخرين في حين تفيد المعطيات المتوافرة ان الهامش لم يعد هو نفسه مع اختلاف الظروف الاقليمية. فلا خريطة كبيرة متوقعة في الجنوب عبر حرب مع اسرائيل راهناً أو ما يمكن ان يتناول القوة الدولية العاملة في الجنوب، كما ضاق هامش تكرار تجربة 7 أيار التي سارع حلفاء الحزب الى التلويح بها بعد الموقف الاول للأمين العام للحزب وكذلك ضاق هامش انقلاب حكومي وتكرار ما حصل سابقاً لسبب جوهري يكمن في الحماية الموجودة للحزب من داخل النظام والحكومة. وقد لفت المصادر السياسية المراقبة قول نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم قبل يومين "ان من يرفض معادلة الجيش والشعب والمقاومة هو ضد الدولة وبيانها الوزاري" باعتباره دلالة على انخراط الحزب في الحكومة واستمراره فيها في وقت اثار مبادرة الجيش الى الاشتباك مع اسرائيل كلاماً حول بدء العمل باستراتيجية دفاعية كأمر واقع للجيش اللبناني فيها الصدارة. علماً ان هذا الكلام يؤدي الى تساؤل مقابل بحسب المصادر نفسها عما اذا كان رفض المحكمة واعتبارها اسرائيلية ليس ضد الدولة وبيانها الوزاري ايضاً.

وتقول مصادر متصلة بـ"حزب الله" انه ليس واضحاً ما اذا كان رد فعل الحزب هو على قرار ظني يفترض ان يصدر عن المحكمة ذات الطابع الدولي او على هذا القرار المفترض وما هو أبعد منه، إذ ان تحالفاته الداخلية معرضة للخطر بدورها، ولو ان الامر لن يظهر الى العلن بقوة أو بخاصة، في ضوء الاشتباه بالقيادي في "التيار الوطني الحر" العميد فايز كرم بالتعامل مع اسرائيل علماً ان التيار يربطه بالحزب تحالف اساسي قوي استند اليه الحزب في محاولته الامساك بالوضع الداخلي في لبنان خلال الاعوام القليلة الماضية: فهذا المؤشر الى المؤشرات الاخرى تزيد هواجس الحزب ومخاوفه ولو اعتمد اسلوب الهجوم على صعد عدة دفاعاً عن موقعه. وهناك اسئلة عميقة ارتسمت في ضوء توقيف العميد كرم والتحقيق معه لكن من دون أجوبة واضحة شأنها شأن المرحلة القريبة المقبلة. نصر الله يستعد لإطلالة غدا تدين إسرائيل وتهدئ الداخل 

 

انتقادات لعدم أبلاغ "حزب الله" المحكمة بمعطياته

 بيروت - "السياسة" والوكالات: تترقب الاوساط ما في جعبة الامين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله من معطيات وعد بالكشف عنها غداً الاثنين لإدانة اسرائيل في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وفي معلومات ل¯"وكالة الأنباء المركزية" استقتها من مصادر حزبية في قوى "8 آذار" ان السيد نصرالله, سيقدم مؤشرات حسية قوية ومدعومة بمستندات ودلائل تقنية وأرشيفية تؤدي الى توجيه اتهام جدي الى اسرائيل, جازمة بأن هذه المعطيات ستضع تل أبيب جدياً وقانونياً في خانة الاتهام باغتيال الحريري.

وأكدت المعلومات أن السيد نصرالله, والتزاماً بأجواء التهدئة في ضوء القمة العربية الثلاثية الأخيرة, سيوجه مؤتمره في اتجاه اسرائيل اي في الشق المتعلق بالأدلة التي تدين العدو الإسرائيلي في عملية اغتيال الحريري, وانه سيهمل حتى إشعار آخر التعرض لموضوع المحكمة ولجنة التحقيق و"الفبركة اللبنانية" والدور اللبناني فيها, باعتبار ان التهدئة تقتضي إهمال هذا الجانب حالياً.

وحسب المصادر عينها, فإن نصر الله سيتعرض لموضوع العملاء وشبكات التجسس مستبعدة ان يتطرق الى الأسماء وحالات محددة, لكنها أكدت ان في حوزة الحزب معلومات تؤكد ان القيادي في "التيار الوطني الحر" الموقوف العميد فايز كرم أقر بالعمالة فور توقيفه. ونفت مصادر قريبة من "حزب الله" وجود أي تأثير سلبي على علاقة الاخير ب¯"التيار الوطني الحر", مشيرة الى أن لا علاقة للقيادة عند حصول حالة اختراق في صفوف الحلفاء, متهمة إسرائيل بمحاولة اختراق الطرفين.

في سياق متصل, قال مصدر حكومي في الأكثرية ل¯"السياسة", أمس, انه كان يتمنى لو أن السيد نصر الله لم يحشر نفسه في مثل هذه الأمور ويترك للمحكمة الدولية أن تتابع تحقيقاتها, سائلاً عن الأعضاء الذين ينتمون ل¯"حزب الله" وسبق أن خضعوا للتحقيق من قبل المحكمة الدولية, عما إذا كانوا زودوا المحققين بالمعلومات والمعطيات التي لوح نصر الله بالكشف عنها غداً الاثنين. واستغرب كيف أن "حزب الله" يعترف بالتحقيق مع مجموعة من عناصره من دون الإشارة إلى المعطيات التي وعد نصر الله بالكشف عنها والتي تؤكد أن إسرائيل هي وراء جريمة اغتيال الحريري, لافتاً إلى أن أحداً في لبنان لا يريد أن تكون هناك جهات لبنانية, سواء أكانت أحزاباً أو جماعات متورطة في جريمة الاغتيال وكل الجرائم التي حصلت بعدها, وإذا كان ثمة تأكيد على أن إسرائيل هي التي تقف وراء كل هذه الجرائم, فلماذا كل هذه الضجة المثارة والتهديد بتخريب السلم الأهلي?

بدوره, قال عضو كتلة نواب "حزب الكتائب" إيلي ماروني في اتصال مع "السياسة" "إذا كان السيد نصر الله يملك هذه المعطيات, لماذا ينتظر حتى يوم الاثنين? ولماذا لا يفرحنا بهذه الحقائق, ويعطي هذه المعطيات للمحكمة الدولية ويريحنا ويريح البلد من المخاطر التي تتهدده"? وشكك بوجود وقائع حسية لديه, "إلا إذا كان لدى "حزب الله" محاكمه وأجهزته الخاصة, عندها تكون الدويلة التي يسعى إليها قد أعلنت". من جهته, نفى القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش ل¯"السياسة", الأنباء التي تحدثت عنها بعض مصادر "حزب الله" عن لقاء قريب بين رئيس الحكومة سعد الحريري ونصر الله, واصفاً الكلام عن معطيات جديدة بشأن المحكمة ب¯"الأمر المريب", ومستغرباً الإبقاء على هذه المعطيات خمس سنوات قبل الكشف عنها.

 

طالبان تؤكد انها قتلت تسعة "مبشرين مسيحيين" في افغانستان

نهارنت/اعلن متحدث باسم طالبان السبت لوكالة فرانس برس ان الحركة قتلت "تسعة مبشرين مسيحيين" كانوا ينقلون الاناجيل الى داري، في الوقت الذي عثرت فيه الشرطة على جثث عشرة اشخاص غالبيتهم من الغربيين في شمال افغانستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف من مكان مجهول "انهم كانوا تائهين عندما وجدتهم دوريتنا. حاولوا الهرب وقتلوا". واضاف "كانوا عشرة، تسعة منهم اجانب. خمسة اجانب كانوا رجالا وكان هناك اربع نساء. والاخير كان افغانيا". وقال المتحدث باسم طالبان "انهم كانوا يحملون اناجيل بلغة الداري، وخرائط وانظمة جي.بي.ار.اس (انظمة تحديد المواقع بالاقمار الصناعية). ووضعوا خارطة بمواقع المقاتلين" الطالبان. وكان قائد شرطة ولاية بدخشان اعلن في وقت سابق اليوم السبت لوكالة فرانس برس انه تم العثور على عشر جثث تحمل اثار رصاص الجمعة في شمال افغانستان، بينها ست جثث لاطباء المان واثنتين لطبيبين اميركيين.

 

اعتقال 3 موظفين غير مدنيين برتب رفيعة بتهمة التعامل وحمادة يرد على شائعات طاولته

نهارنت/أفادت صحيفة "الشرق" أنه تم امس الجمعة اعتقال ثلاثة موظفين، غير مدنيين، من ذوي الرتب الرفيعة بتهمة التعامل مع اسرائيل، مشيرةً الى أن اثنين منهم جرى توقيفهم والثالث وضع في "الحجز" ريثما يكتمل التحقيق معه. وذكرت صحيفة "اللواء" ان حملة الشائعات طالت النائب مروان حمادة مستفيدة من ظروف وملابسات توقيف العميد كرم، باعتبار انه أوّل رجل سياسي يتهم بالعمالة لإسرائيل، لكن حمادة رفض الرد على هذه الشائعات وعلق عليها بتهكم: "يرضى القتيل ولا يرضى القاتل". وكان تلفزيون "او تي في" نسب الى وزير الداخلية زياد بارود أن العميد كرم لم يعترف بأي ارتباط بالعدو خلال التحقيق الجاري معه، عكس ما تردد في وسائط الاعلام حول هذا الموضوع.

 

واشنطن تجدد التزامها دعم حكومة لبنان وتعزيز قدرات الجيش

وكالات/أكد الناطق بإسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن "لا أدلة على أن الجيش اللبناني استخدم أسلحة أميركية الصنع خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل"، مجدداً "إلتزام واشنطن مواصلة دعم حكومة لبنان وتعزيز قدرات جيشه".   ورداً على سؤال عن قول النائب الأميركي رون كلاين إنه سيطلب من "الكونغرس" وقف المساعدات العسكرية للبنان، أكد كراولي "أن الحكومة الأميركية مستعدة للإجابة عن أي أسئلة بهذا الخصوص"، مشدداً على "أن توفير المساعدات العسكرية للبنان يساهم في تعزيز الأمن في المنطقة، ويتماشى مع المصالح الأميركية".  في المقابل، رأى كراولي أن "إطلاق الجيش اللبناني النار في أحداث العديسة ليس مبرراً وغير مجاز كلياً"، مشيراً إلى أن "اللبنانيين أنفسهم اعترفوا بأنهم هم الذين أطلقوا النار أولاً"، معتبراً أن "هذا كان تصعيداً مهماً أدى إلى قتل أشخاص من الفريقين"، مكرراً حض الجانبين "على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتفادي تصعيد التوتر وتنسيق نشاطاتهم قرب الحدود مع اليونيفيل لتفادي حوادث مماثلة في المستقبل". وأشار كراولي إلى أن حكومته "لا تزال في إنتظار التقرير الكامل الذي سيصدر عن الأمم المتحدة عن ظروف الحادث، وتأمل في أن يؤدي ذلك إلى تعزيز الإجراءات الضرورية لضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث مرة أخرى".

 

البيان": تحقيقات بشأن سياسيين ستحدث زلزالاً عند كشفها

علمت صحيفة "البيان" الاماراتية أن الأجهزة الأمنية "تركّز على شخصيات ذات مستوى رفيع في الوسط السياسي اللبناني لها علاقات مع الإسرائيليين وتردّد أن هناك أسماء ستحدِث زلزالاً عندما ستُكتشف".

 

كيف استدرج كرم؟

ليبانون فايلز/تردّدت معلومات أنّ الكمين الأمني الذي استدرج اليه العميد فايز كرم، كان من خلال اتصال هاتفي أجراه معه رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن الذي طلب منه التوجه الى مكتبه للاجتماع به في المديريّة، وهناك واجهه بسلسلة من الوقائع أفضت الى توقيفه.

 

وورلد تريبيون: إسرائيل تستعد لحرب انفـاق في لبنان وغـزة

المركزية- أفاد موقع صحيفة "World Tribune" الأميركيّة على الإنترنت "أنّ القوّات الإسرائيليّة تُعد وحداتها لحرب أنفاق في لبنان وقطاع غزّة"، ناقلاً عن مسؤولين "إنّ الجيش الإسرائيلي يُدرّب وحداتٍ قتاليّة على اكتشاف الأنفاق التي بناها كلّ من "حزب الله" وحركة "حماس" والسيطرة عليها". وأضافوا إنّ "الجيش خطّط لإقامة مراكز تدريبيّة في مناطق مدنيّة تضمّ أنفاقاً شبيهة بتلك الموجودة في لبنان وقطاع غزّة". وفي سياقٍ متّصل، نقل الموقع عن مسؤول آخر "لقد افترضنا أنّ "حماس" و"حزب الله" سيستخدمان الأنفاق على نطاقٍ واسع في أيّ حربٍ مستقبليّة"، مشيرة إلى أنّ قيادة القوّات البرّيّة الإسرائيليّة قد وافقت على بناء 7 مراكز تدريب على الأقلّ في مناطق مدنيّة في حلول العام 2012، في حين أنّ اثنين من بين المراكز صُمّم لاحتواء أنفاق تستخدمها الوحدات القتاليّة بغية تعزيز قدراتها القتاليّة ضدّ المجموعتين.

 

الادعاء على ميلاد عيد بجرم التعامل مع العدو

وطنية- 7/8/2010 ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر اليوم على الموقوف ميلاد خليل عيد بجرم التعامل مع العدو ودس الدسائس لديه واعطائه معلومات فنية بصفته رئيس فرع الاتصالات الدولية في وزارة الاتصات السلكية واللاسلكية ومقابلة ضباط مخابرات في اماكن عدة خارج لبنان، سندا الى المادتين 274 -278 عقوبات وهما مادتان تنص عقوبتهما القصوى على الاعدام، واحاله الى قاضي التحقيق العسكري الاول

 

فرنسا تتقدم بمشروع التمديد لـ«اليونيفيل» والقرار يصدر أواخر آب اعتقال 3 موظفين رفيعي الرتب بتهمة التعامل!

الشرق/تم امس اعتقال ثلاثة موظفين، غير مدنيين، من ذوي الرتب الرفيعة بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي، وذكرت معلومات، ليل أمس، أن اثنين منهم جرى توقيفهم والثالث وضع في "الحجز" ريثما يكتمل التحقيق معه. وكانت البلاد قد خضعت امس، في هذا السياق، لموجة شائعات سرت كالنار في الهشيم طاولت نواباً ووزراء وشخصيات بارزة.

 وجال النائب مروان حماده امس على عدد من القرى الشوفية وخصوصاً بعقلين، حيث التقى في دارته معزين بنسيبه الشيخ سعيد ورد. وعن الشائعات التي سربتها "جهات معروفة" علق النائب حماده بتهكم: "يرضى القتيل ولا يرضى القاتل".

 قضية فايز كرم 

هذا، وحول التحقيق مع القيادي في "التيار الوطني الحر" العميد المتقاعد فايز كرم، ذكرت "النشرة" ان كرم ذهب بنفسه الى فرع المعلومات بعدما تلقى اتصالاً ولم تتم مداهمة منزله كما سرت شائعات ولم يقبض عليه في المطار كما قيل أنه كان يحاول الهرب.  وتؤكد معلومات "النشرة" ان كرم لم يعترف بالعمالة، وما حصل أنه بعدما أظهر له محققو فرع المعلومات بعض الصور تبيّن انه يعرف بعض الاشخاص بحكم علاقاته التجارية ما فُسّر في بعض الصحف وكأنه اعتراف بالعمالة. وكان تلفزيون "او تي في" نسب الى وزير الداخلية زياد بارود أن العميد كرم لم يعترف بأي ارتباط بالعدو خلال التحقيق الجاري معه، عكس ما تردد في وسائط الاعلام حول هذا الموضوع.  وفي ما بدا انه "حملة مضادة" أعلن امين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان سلسلة دعاوى سيتقدم بها "التيار الوطني الحر" وأسرة العميد كرم ابتداء من يوم الاثنين في حق وسائط إعلام بعينها اتهمها بـ"تزوير الحقائق".

 تطورات الجنوب والتهديد لـ"اليونيفيل"

 وحول الوضع في الجنوب والتهديد لقوات الطوارئ الدولية، كتبت تيريز القسيس صعب ان أوساطاً سياسية مراقبة اكدت ان الوضع الامني عند المنطقة الحدودية أصبح مضبوطاً اكثر من قبل وذلك فضلاً للجهود الديبلوماسية المكثفة والسريعة التي حصلت من قبل الامم المتحدة والدول المشاركة فيها.

 وقالت المصادر إن اسرائيل اليوم غير مرتاحة لوضعها السياسي الداخلي والدولي لا سيما وان الولايات المتحدة التي تحشرها في بعض الملفات ملزمة على تطبيقها وتنفيس احتقانها عبر الارض اللبنانية.

ورأت ان المطالب الاميركية الملحة تتضمن العودة الى المفاوضات المباشرة مع الدول العربية، الاعتراف بقيام دولة فلسطينية مستقلة قبل العام 2012، ولفتت الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وممثليه في المنطقة يحاولون بشتى الوسائل اعادة تحريك عملية السلام لانهم يعتبرون ان وجود دولة فلسطينية اصبح أمراً قومياً يخدم المصالح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة. من هنا، فإن المراقبون يعتبرون أن ما حصل في منطقة العديسة ليس مسألة قطع شجرة بقدر ما هو تنفيس اسرائيلي للضغوط التي تمارس عليها وهي تحاول الهرب الى الامام عبر البوابة اللبنانية والقيام باستفزازات وتحركات عسكرية.  وأكدت ان لبنان متمسك بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701 الذي يضمن حقه، كما يتمسك بوجود "اليونيفيل" على ارضه وبتعاون كامل وشفاف وواضح بين الجيش والقوة الدولية.  وإذ أوضحت ان الجيش اللبناني لم يكن في وارد فتح أي جبهة جنوبية أو تحرّش بإسرائيل، كشفت انه منذ سنتين وفي منطقة كفركلا طلب لبنان عبر القوات الدولية شق طريق في منطقة متنازع عليها بين اسرائيل ولبنان، وقد بقيت اسرائيل شهرين لتجيب على طلب لبنان بواسطة "اليونيفيل"، فيما قامت ومن خلال أقل من نصف ساعة بتنفيذ طلب اقتلاع شجرة من دون الرجوع الى "اليونيفيل" فكيف يكون لبنان هو الذي تحرّش وفتح النار عليها بقصد إشعال المنطقة كما يدعي البعض؟

 ورأت الاوساط ان لا لوم على "اليونيفيل" ولا علامات استفهام تطرح حول دورها ومهمتها في الجنوب، بل بالعكس فإن اسرائيل لم تعط حتى للقوات الدولية الوقت للرد على طلبها، كما لم يتسنّ للقوات الدولية التحرك السريع لضبط الوضع وإعادته الى ما كان عليه.

 وعلى الرغم من ذلك كله، فإن المصادر لا ترى أي تأثير للأحداث الاخيرة على التمديد للقوات الدولية، خصوصاً وان فرنسا ستبادر الاسبوع المقبل الى تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن لتطلب تمديد عمل قوات "اليونيفيل" سنة إضافية (حتى نهاية آب 2011)، وقالت إن عملية التمديد المتوقعة نهاية هذا الشهر ستمر بطريقة تلقائية ومن دون أي تعديلات على مهامها، وان الاحداث الاخيرة لن تشكل عثرة أمام المهمة الدولية، فالكل متمسك بوجودها خصوصاً وان لا بديل عنها لضبط أو أقله لمراقبة الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، اما الاتفاق اللبناني الدولي الاقليمي الذي يحمل توقيع مجلس الامن الدولي (الـ1701) فهو المرتبط مباشرة بدور القوات الدولية فسيبقى ساري المفعول حتى تتوضح أكثر معالم الخريطة الجديدة لـ"السلام" المزعوم في المنطقة في حال نجحت المساعي الاميركية والدولية المبذولة في إعادة تحريك المسارات التفاوضية المباشرة مع اسرائيل خلال الاشهر المقبلة.

 

صفير استقبل كهنة جبة بشري ووفد الرهبانية المارونية

حرب: للافادة من العبر وعدم الوقوع في أخطاء خلاف يسهل مرور المؤامرات

قيصر معوض: في لبنان ولاءات كثيرة لأن الدولة لم تلعب يوما دور الأب الصالح

وطنية -الديمان- 7/8/2010 إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وزير العمل بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: "جئت للترحيب بصاحب الغبطة في الديمان ووضعه في الأجواء السياسية في البلاد وما نرتقبه من أحداث وتحديات وكيفية معالجة هذه الأمور وكيفية وجوب تعزيز الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لأنها هي التي نواجه بها كل التحديات بنجاح".

وأكد حرب أن "المراهنات على اختلال الأمن في لبنان وسقوط المناعة فيه لا يمكن الا ان يبنيا على خلاف اللبنانيين في ما بينهم، وهذا ما يجب تفاديه كليا لأن على اللبنانيين الإفادة من العبر الماضية وألا يقعوا في أخطاء الخلاف الذي يساعد في تسهيل مرور المؤامرات الخارجية عليهم".

وقال:"لقد كانت مناسبة للتداول مع صاحب الغبطة وأخذ رأيه ووضعه في اجواء المعالجات للمشكلات التي تواجهنا والمخاطر التي نراها ونعيشها، مع تأكيد أن دور البطريركية المارونية في توجيه الناس ودعوتهم الى الوحدة والمحبة والإئتلاف هو دور تاريخي وهو دور مساعد على إعطاء لبنان مناعة أكبر على إعطاء مجتمعنا إمكانية مواجهة كل المخاطر بنجاح".

كهنة جبة بشري

ثم استقبل البطريرك صفير كهنة رعية جبة بشري في حضور المطران فرنسيس البيسري الذي أشار في كلمة له في بداية اللقاء الى انه "وجريا على عادة سنوية يعقد اللقاء اليوم في الصرح البطريركي ضمن اجتماعات الكهنة الشهرية، ثم طلب توجيهات وبركة صاحب الغبطة للكهنة".

ورد صفير بكلمة قال فيها: "نرحب بكم ونسأل الله أن يمدكم بالعون والمساعدة لتكونوا القدوة في رعاياكم".

وقال: "الكتاب المقدس يقول "تقدسوا يا حاملي آنية الرب" وانتم حاملي هذه الآنية للرب وان شاء الله يكون ربنا معكم ويقويكم لتكونوا القدوة الصالحة للشعب الماروني الموكلة اليكم عنايته وخدمته. صحيح انه ليس بإمكان الإنسان ان يرضي ربه وضميره، فحاولوا ارضاء الناس قدر إمكانكم وساعدوهم وكونوا المثال لأن الناس عندهم أهواء مختلفة والإنسان غير قادر على التفاعل مع كل هذه الآراء والأهواء. لذا يجب على الكاهن ان يقوم بما عليه من واجب وربنا يعين ويساعد لأنه عندما نسأل ربنا فإنه يعطينا وهو قال "إسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا، اقرعوا يفتح لكم". وهذا ينطلق على جميع البشر وعلينا نحن ايضا، واننا ندعو لكم بالتوفيق والله يرعاكم ويسدد خطاكم، فتقدسوا نفوسكم وتقدسوا الشعب الموكلة عنايته لكم أنتم، لأن الخوري آرس كان يقول "كاهن قديس فالشعب صالح وكاهن غير قديس او متهاون فإن مصير الرعية يكون الفلتان"، وان شاء الله تكونون قديسين وتسيطرون على رعاياكم ترشدونهم الى الخير ويسمعون لكم وأنتم تطيعون الرب وهو يرعاكم. هكذا تستقيم الأمور وان شاء الله ربنا يكون معكم والى جانبكم وتستمرون في عيش القداسة".

قيصر معوض

واستقبل صفير النائب السابق قيصر معوض الذي قال بعد اللقاء: "منذ أيام قدم الجيش اللبناني الباسل الدماء الغالية دفاعا عن سيادة لبنان وكان اللافت ان أغلبية القوى السياسية في البلد اعتبرت ان الإستفزاز الإسرائيلي حلقة من حلقات الإستفزازات الدائمة وتخطي القوانين الدولية، واسرائيل سفكت وتسفك دماء الأبرياء، فاسرائيل خرقت القرار 1701 مئات المرات وهي لا تزال كما كانت دائما تسعى الى زرع بذور الفتنة في البلاد. فإذا كان اللبنانيون كلهم مجمعين على هذه الحقيقة فإننا نهيب بهم الكف عن خطابات التشنج والتهديد بالخروج عن الأطر الديموقراطية لأن أي خروج لن يسلم معه الوطن وان نلجأ جميعا الى خطاب عقلاني يرحم هذا الوطن ويأخذ في الإعتبار هواجس الأطراف الآخرين في البلاد".

ولفت إلى "اكتشاف شبكات العملاء في البلاد بوتيرة سريعة"، سائلا:" لماذا تحصل كل هذه الأمور وكيف الخروج من هذا المأزق؟ فاللبنانيون منذ الإستقلال تعاملوا مع وطنهم وكأنه غرفة في فندق يتركونها ساعة يشعرون بانزعاج، والأهم لم يتعاملوا مع وطنهم كوطن يجب أن يفتدوه بالغالي والنفيس. والمؤسف أن في لبنان ولاءات كثيرة طائفية مذهبية، مناطقية وعشائرية، ويأتي الولاء الوطني بالدرجة الثانية إذا لم يكن اكثر. من هنا نسأل لماذا يحصل كل هذا الأمر؟ لأن الدولة غائبة ولم تلعب دور الأب الصالح والراعي لكل ابنائه، كان من المفروض على الدولة ان ترعى مواطنيها بالصحة والعلم والتربية والبيئة النظيفة وبهذه الطريقة نستطيع كلبنانيين أن نشعر بالإنتماء الى الوطن والولاء للدولة".

واضاف معوض: "السؤال الأكبر الى متى سيبقى لبنان من دون قوانين تصر على تمويل الأحزاب والشخصيات ومراقبة من اين لك هذا لكبار الموظفين؟ فإذا لم تلجأ الدولة الى هذا الأسلوب فإننا نجد انفسنا بعد فترة بأن العمالة سواء مع العدو أو مع دول أخرى ستصبح أسلوبا في العمل السياسي، وهذا شيء خطير سيبقى لبنان في عين العاصفة دائما في منطقة نحن نعرف سلفا انها تعيش غليانا دائما مما يهدد وحدة الأرض والشعب".

وفد الرهبانية اللبنانية

واستقبل وفدا من الرهبانية اللبنانية المارونية ضم أمين السر العام الاب كلود ندره ورئيس جامعة الروح القدس الكسليك الاب هادي محفوظ ونائب رئيس الجامعة الأب يوسف طنوس ورئيس دير مارقبريانوس ويوستينا كفيفان الاب ميشال اليان. ووقد شكر له الوفد مواساة الجامعة بفقدانها الاب الراحل لويس الحاج.

وفد "الفرصة الصيفية"

واستقبل البطريرك صفير وفد "الفرصة الصيفية" الذي يقام في بلدة بشري برعاية المؤسسة الفرنسية "تعاون، رسالة، صداقة"، برئاسة ايلي مظلوم وحضور النائب البطريركي العام على الجبة المطران فرنسيس البيسري.

وألقى مظلوم كلمة عرف من خلالها البطريرك صفير على ما تقوم به المؤسسة الفرنسية لجهة تعليم الأولاد اللغة الفرنسية عبر التراتيل والأناشيد الدينية والألحان الأخرى. وأشار الى تجارب الأهالي مع نشاط المؤسسة عبر ارسالهم اكثر من 250 ولدا الى المخيم أمضوا خمسة عشر يوما يتعلمون اللغة الفرنسية.

ورد البطريرك صفير بكلمة رحب فيها بالأولادالمدربين في الصرح البطريركي، آملا أن تكون ايامهم "افضل من التي نعيش حاليا". ثم منحهم البركة.

صقر

ومن زوار الديمان رئيس الصندوق التعاضدي الماروني الاب جورج صقر الذي عرض له عمل الصندوق والخدمات الجديدة التي باشر بتقديمها للمنتسبين الذين قارب عددهم عشرين الفا.كما كان نقاش عن الدراسة التي أعدها الصندوق لتأمين الخدمات الطبية والإستشفائية للمطارنة والكهنة الموارنة والمتقاعدين.

وشكر البطريرك صفير للاب صقر مبادرات الصندوق، آملا في "تطويرها وتعزيز الخدمات الصحية لأبناء الكنيسة وبخاصة المعوزين منهم".

 

الضاهر أولم على شرف البطريرك الماروني: مواقفه السياسية نابعة من حرصه الصادق على مسلمات الوطن

وطنية - بشري - 7/8/2010 لبى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير دعوة الوزير السابق ابراهيم الضاهر الى مأدبة عشاء اقامها على شرفه في دارته في بشري بعد ترؤسه قداس عيد التجلي في غابة أرز الرب. وحضر العشاء الى افراد عائلة الوزير الضاهر، ممثل وزير الاعلام الدكتور طارق متري الشيخ وديع رفول، النائبان السابقان جبران طوق ونادر سكر، المحامي الشيخ روي عيسى الخوري، نقيب المحامين السابق ميشال خطار،القاضيان جورج عواد وطربيه رحمه، المطرانان فرنسيس البيسري وبولس مطر، المونسنيور يوسف طوق والمونسنيور فكتور كيروز والوكيل البطريركي في الكويت والخليج الخوري يوسف فخري. بداية رحب الشاعر بيار كيروز بالبطريرك، مثنيا على "مواقفه الوطنية الحكيمة"، مؤكدا انه "ضمير لبنان ومجد لبنان اعطي له"، ومشيرا الى ان صوته "سيبقى دائما الصوت الصارخ في البرية".

والقى ابراهيم الضاهر كلمة رحب فيها بالبطريرك صفير في دارته، معتبرا ان "هذه الدار ورثت الالتزام بتعاليم بكركي وتوجيهاتها على مدى الاجيال والتي هي مرجعية مطلقة"، مشيرا الى ان البطريرك "اصبح من دون جدل المرجعية السياسية والوطنية التي تتعدى كل الاحزاب والطوائف والمعتقدات، وان مواقفه السياسية نابعة من حرصه الصادق على مسلمات وثوابت هذا الوطن بعيدا عن اي غاية او مصلحة شخصية". وختم مناشدا الافرقاء اللبنانيين "الاستماع الى الهواجس التي يطلقها صاحب الغبطة لانها واعية وموضوعية، وهي تدعو الى حماية العيش المشترك والتفاعل الوطني والقومي، وهي المدخل لتعزيز دور الدولة والمؤسسات وتأمين مستقبل واعد لابناء هذا الوطن". تجدر الاشارة انه لدى وصول البطريرك الى دارة الوزير الضاهر استقبل بنثر الارز والزهور وقرع الاجراس ورفعت يافطات الترحيب بغبطته.

 

حمد جال على الاشرفية مستطلعاً نديم الجميل: للتواصل مع الاهالي

المركزية- زار رئيس بلدية بيروت بلال حمد يرافقه النائب نديم الجميل وعدد من اعضاء البلدية ومخاتير منطقة الأشرفية وتحديداً كرم الزيتون حي بيضون وحي السريان، في إطار جولة تقويمية لاحتياجات مناطق الاشرفية الانمائية والاجتماعية واستكمالاً لجولاته السابقة في مناطق بيروتية اخرى. واطلع حمد خلال الجولة على مطالب اهالي واستمع الى مشاكلهم حيث تم التركيز على ايجاد أماكن لوقوف السيارات وحل أزمة السير وتسهيل حركة المشاة وتم تقديم اقتراحات عدة في هذا المجال.  وأعلن حمد أنه سيصار الى دراسة المقترحات لتنفيذها ولكن ليس بسحر ساحر، مشيرا الى أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا في اواخر آب يشرح فيه تقويمه الشامل للوضع الانمائي في المنطقة، لافتا الى أن هذه الجولات هدفها معاينة المشاكل على الأرض.

الجميل: من جهته، لفت الجميل الى ان الاشرفية تعاني من مشكلات عدة مثل الكهرباء والزفت والحاجة الى امكنة لركن السيارات الا اننا لسنا الان في وارد احصائها. وأكد أهمية التواصل بين المجلس البلدي وأهالي الاشرفية، مشيراً الى أن النواب هم همزة الوصل بين الناس والبلدية. واقترح الجميل على حمد امكان اعطاء سكان الاحياء بطاقة شهرية للمواقف المدفوعة مسبقاً، فرأى حمد في ذلك اقتراحاً مفيداً يستحق التوقف عنده.

 

سعيد:اسقاط المحكمة هو اسقاط للدولة اللبنانية ونظامها

وطنية - 7/8/2010 أكد منسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد أن "الجيش اللبناني أثبت في العديسة حضوره وجسد المعنى الوطني". وقال سعيد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان في لبنان سلطة شرعية يمثلها رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس النواب وسلطة رديفة تتحكم بهذه السلطة". واضاف:"أن زيارة الرئيس سليمان الى الجنوب هي رسالة مفادها ان الدولة اللبنانية حريصة على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية" معتبرا أن "القمة التي انعقدت في لبنان شددت على أن القادة العرب هم مع الاستقرار ومع المحافظة عليه لأن عدمه لن ينحصر بلبنان فقط". ورأى أن "هناك تمايزا في موضوع المحكمة بين حزب الله وسوريا" متخوفا من "التهويل والكلام الفوقي ومن البلبلة الحاصلة من حصول أمر ما في لبنان لأن كل شيء ممكن". وقال: "هناك خوف من حرب محتملة لأن المشهد السياسي في المنطقة ترك بوابة الجنوب مفتوحة، كما أن حزب الله في الداخل وفي موضوع المحكمة يحاول أن يفرض رأيه والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يقول أنها محكمة اسرائيلية". اضاف:" اذا كانت اسرائيل متهمة باغتيال الرئيس الحريري فليكن ولكن يجب عدم استباق القرار الظني". ولفت سعيد الى أنهم "يضعون الخيار بين السلم الأهلي والعدالة وأن على الملك عبدالله ورئيس الحكومة سعد الحريري خوض معركة اسقاط المحكمة الدولية واذا فشلا فسيكونان المسؤولين عن حصول فتنة سنية- شيعية".

ورأى أن "من يحلم أن سوريا عادت الى لبنان بنفوذها السابق هو واهم، فهي كانت موجودة بسبب سلاحها، فسلاح "حزب الله" يعطيها نفوذا لكن وجود التمايز يعرقل هذا النفوذ" مضيفا: "منذ ال 2000 نعمل في 14 آذار على تقوية الرابط بين القوات اللبنانية ورئيس الحكومة سعد الحريري، فجعجع برهن عن نبل واستقامة سياسية، وهناك فريق يحاول فك هذا الارتباط بين الطرفين". وشدد سعيد على "وجوب ترك المحكمة تقول كلمتها ومن يملك قرائن ومستندات ليقدمها الى المحكمة الدولية لا أن يتوجه الى الرأي العام لبلبلته" مؤكدا أن "المجتمع الدولي لن يخضع للاستفزازات". واردف:"أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم والنائب وليد جنبلاط والنائب ميشال عون يعملون على بلبلة الوضع اللبناني لوضع خيار اما السلم الأهلي أو العدالة" معتبرا أن "جنبلاط أخذ قرارا بمحاولة نسج ضمانات لحماية بيئته في حال حصل ما يعرض الاستقرار الداخلي في لبنان للخطر". وتمنى على "النائب جنبلاط ألا يضطر أن يلتزم مع الفريق الذي يريد اسقاط المحكمة الدولية لأنه سيتحول من موقع الى موقع آخر" مضيفا "أن اسقاط المحكمة هو اسقاط الدولة اللبنانية والنظام في لبنان وأن "حزب الله" دون هذه الحكومة يفقد قدرته الحصول على شرعية دولية". وأكد سعيد العمل على حل ملف أوضاع اللاجئين الفلسطينيين "الذي لا نعرف حتى الآن عددهم في لبنان". وفي ملف التعامل مع اسرائيل قال أن "بين الشيعة وحزب الله عملاء أيضا".

 

القادري: لماذا انتظر 5 أعوام من يملك أدلة تقود إلى الحقيقة؟

الجيش اثبت أنه المدافع الأول عن أرض الوطن وأمنه واستقراره مهما كان الثمن

وطنية - 7/8/2010 أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري خلال رعايته احتفال تكريم طلاب كامد اللوز الناجحين في الشهادات الرسمية، "أننا في مرحلة أحوج ما نكون فيها إلى التماسك الداخلي وتعزيز وحدتنا الوطنية بدل التخوين والتهديد بالويل والثبور وعظائم الامور ووضع استقرار البلد على كف عفريت".

ولفت إلى "أننا نمر في مرحلة حساسة، وإذا كان البعض يراهن على إيقاع الفتنة بين اللبنانيين، فإن وعينا الوطني كفيل بوأدها"، مشيرا إلى أننا "كما حاربنا الفتنة في السابق، سنحاربها اليوم وكل يوم، وطريقنا إلى ذلك يمر بتهدئة الخطاب السياسي وتجنب الإنفعال والكف عن توتير البلد استنادا إلى فرضيات وتكهنات وسيناريوات من وحي خيال البعض".

وشدد القادري على أن "البلد يحتاج إلى وعي القيادات السياسية وحكمتها"، مذكرا "بما قاله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في خضم النقاش الدائر حول المحكمة الدولية إن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الطاهرة لن تكون سببا في تجديد الفتنة في لبنان". وقال: "نحن أبناء مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نفض غبار الحرب الأهلية، وأعاد لبنان إلى العالم، وأعاد العالم إلى لبنان. ولن نسمح لأحد، كائنا من كان، بأن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء لأن لبنان أولا ومصلحة لبنان أولا وشعب لبنان أولا".

وأضاف :"ناضلنا من أجل المحكمة الدولية ومن أجل إحقاق الحق لا الثأر أو الإنتقام من أحد. ناضلنا من أجل محكمة تحقق العدالة بعيدا عن أي تسييس . نقدر حرص الجميع على معرفة الحقيقة. ولكن إسمحوا لي أن أقول باسمكم جميعا كفى مزايدات. فليطمئن البعض. لن نسمح لأحد باستخدام المحكمة لزعزعة استقرار لبنان. و لن نقف متفرجين أمام أي قرار لا يستند إلى أدلة قاطعة، لأننا لن نرضى بأن يقتل رفيق الحريري مرتين". وإذ أكد "اننا نريد أن تأخذ العدالة مجراها"، سأل القادري: "إذا كان البعض يملك أدلة تقود إلى الحقيقة، فماذا كان ينتظر طوال 5 سنوات مضت؟ ولماذا لم يضعها في عهدة المحكمة؟".

التشكيك بفرع المعلومات

وأشاد بمواصلة فرع المعلومات إنجازاته في مكافحة التجسس وكشف المتعاملين مع العدو الإسرائيلي، مستنكرا "ما يتعرض له فرع المعلومات من هجوم مستمر وتشكيك بعمله"، مشددا على أن "إنجازه الأخير في توقيف البعض كان أبلغ رد على كل حملات التجني والإفتراء، وكان أبلغ رد على أنه لم يتأثر بكل الحملات، بل واصل قيامه بواجبه الوطني من أجل الحفاظ على استقرار لبنان". ونبه القادري إلى "محاولات البعض المستمرة لوضع الأجهزة الأمنية في وجه بعضها البعض، لا سيما وضع فرع المعلومات في وجه الجيش ومخابراته"، مشددا على "أننا لن نسمح لأحد بضرب هيبة مؤسساتنا الأمنية، لأنها مؤسسات وطنية، تقوم بواجبها، وتتفاعل مع بعضها البعض من اجل حماية لبنان من كل الأخطار، وفي مقدمها الخطر الإسرائيلي".

الزيارات العربية

ورأى أن "الزيارات العربية إلى لبنان، لا سيما الزيارة المشتركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد، ومن ثم زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أثمرت مظلة أمان عربية لحماية لبنان، وكانت بمثابة رسالة إلى كل اللبنانيين والعالم بأن إستقرار لبنان وأمنه خط أحمر".

واعتبر القادري "أن هذا الحراك العربي تجاه لبنان أدى واجبه في إحتواء التوتر، ومهد الطريق أمام اللبنانيين للحوار فيما بينهم بهدوء، بعيدا عن المنابر الإعلامية، لمعالجة القضايا الخلافية، وتفويت الفرصة على كل المخططات الهادفة إلى النيل من استقرار لبنان وأمنه"، لافتا إلى أن "الكرة باتت اليوم في ملعب اللبنانيين الذين عليهم أن يتلقفوا رسالة هذا الحراك العربي الداعي إلى التهدئة والحوار وتعزيز الوحدة الوطنية، وأن يقوموا بواجبهم تجاه وطنهم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم في صونه وحمايته عبر تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصالح آخرى".

أحداث الجنوب

وتطرق إلى حادث العديسة في الجنوب، وقال:" أثبت الجيش اللبناني بتصديه للعدوان الاسرائيلي على سيادتنا أنه سياج الوطن، وأنه المدافع الأول عن أرضه وأمنه واستقراره مهما كان الثمن. أما كلام العدو الاسرائيلي عن محاكمة الضابط اللبناني الذي أطلق النار فمردود إليه. ليحاكموا هم كل الضباط الاسرائيليين الذي ارتكبوا المجازر في حق الشعب اللبناني, وهم يواصلون إجرامهم اليوم في حق إخوتنا في الاراضي الفلسطينية المحتلة". ولفت إلى أنه "تم احتواء ما حصل في الجنوب بفعل التنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل في إطار القرار الدولي 1701، الذي نجدد إلتزامنا به كضمانة لحماية لبنان"، مشددا على "أهمية الحراك الديبلوماسي الذي يقوم به دولة الرئيس سعد الحريري لتأمين مظلة أمان عربية ودولية تحمي لبنان من التهديدات الإسرائيلية".

ورشة التربية

كما تحدث القادري عن الوضع التربوي في لبنان، وأثنى "على ما يبذله معالي وزير التربية الدكتور حسن منيمنة من جهد للارتقاء بالتربية والتعليم، من خلال تحويلها إلى قضية وطنية، بمعزل عن التجاذبات السياسية، وبالرغم من كل الصعوبات التي تعترض طريقه". ولفت إلى أن "الوزير منيمنة أطلق ورشة شاملة في وزارة التربية، بتنسيق مع كل القوى السياسية والقطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني، من أجل النهوض بالعملية التربوية في لبنان"، مشيرا إلى أن "الورشة تتضمن إطلاق خطة خمسية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي والسعي إلى تطوير المناهج التعليمية ووضع مشاريع قوانين تمثل إطارا تشريعيا للعمل التربوي، تجدد القديم وتحدثه، وتستوعب مجمل تحولات الواقع التربوي ومتغيراته، مثل نظام التعليم العالي الخاص ونظام الجامعة اللبنانية وهيكلية الوزارة الإدارية والتعليمية وتأسيس هيئات تربوية داعمة وموجهة للعملية التربوية، مثل هيئة ضمان الجودة وهيئة التقييم الذاتي وهيئة التخطيط التربوي ومعالجة مطالب الاساتذة في كل القطاعات، لا سيما الإنجاز الذي حققه الوزير منيمنة، بمتابعة من دولة الرئيس سعد الحريري، والمتمثل بحل قضية الاساتذة الثانويين، والتوصل بالحوار البناء إلى حل لمطالبهم المحقة". وكان القادري بارك في مستهل كلمته لطلاب كامد اللوز نجاحهم، ولكامد اللوز بأبنائها "الذين يرفعون إسمها عاليا في سماء العلم والمعرفة"، متوجها إلى الطلاب بالقول:"الرهان عليكم يا شباب المستقبل. مستقبل لبنان وكل المؤمنين بلبنان أولا"، شاكرا نادي كامد اللوز على مبادرته لتكريم الطلاب.

 

سليمان يرافقه المر تفقد مقر قيادة اللواء 11 وحاجز العديسة وطليس وأسارتا أطلعاه على تفاصيل العدوان

رئيس الجمهورية أطلق حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش: لا نلزم أحدا بإعطاءنا هبات ولكن عدم بيعنا السلاح موقف سياسي

نطلب أسلحة تمنع الطائرة المعادية من ضرب المراكز وسقوط شهداء

ملتزمون القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل" وإسرائيل تخرق

التشكيك بولاء ضباط الجيش وجنوده ووحداته يهدف إلى زرع الفتنة

من يستطيع القيام بمهمته على الحدود يستطيع القيام بها في الداخل

وطنية - 7/8/2010 اطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني، داعيا "الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة الجيش بمختلف انواع الاسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان اذا كان همها قيام الدولة"، ودعا "اللبنانيين القادرين الذين يريدون الاستثمار في لبنان إلى ان يستثمروا ايضا في الجيش اللبناني عبر تمكينه من امتلاك السلاح المناسب"، لافتا ردا على حملة اسرائيل لدى الدول لمنع تسليح الجيش الى "وجوب انطلاق حملة تبرع لبنانية لتسليح الجيش وتجهيزه بشكل لائق لتنفيذ مهمته الوطنية لان في ذلك فائدة للجميع". ولفت الى ان "الجيش اللبناني هو صمام الامان للوحدة الوطنية والوطن ومن يستطيع القيام بمهامه على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي يستطيع القيام بمهامه في الداخل"، ورأى ان "التشكيك بولاء ضباط الجيش ووحداته وجنوده يهدف الى زرع الفتنة واستفراد الجيش كما كانت اسرائيل تحاول قبل عام 2006 الاستفراد بالمقاومة"، مؤكدا ان "اسرائيل لا تستطيع الاستفراد بالجيش والاستمرار بالاعتداء عليه لانه شرعي ومعترف بشرعيته لبنانيا ودوليا وهو الاساس في الشرعية وفي الوطن وكل القدرات القومية بتصرفه"، مؤكدا "التزام القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل".

زيارة الجنوب

كلام سليمان جاء في خلال زيارة تفقدية للجنوب اليوم شملت مقر قيادة اللواء الحادي عشر وحاجز العديسة الذي قصفه العدو الاسرائيلي واستشهد بنتيجته عسكريان للجيش اللبناني ومراسل صحيفة "الاخبار" في الجنوب.

قيادة اللواء الحادي عشر

رافقه في الجولة وزير الدفاع الياس المر ورئيس الاركان في الجيش اللواء شوقي المصري ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل ووفد عسكري واعلامي، وكان في استقباله في مقر القيادة قائد منطقة العمليات في الجنوب العميد خليل المسن، قائد اللواء العميد الركن صادق طليس وقائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا وقادة الالوية والوحدات المنتشرة في الجنوب وكبار الضباط. واطلع من العميد طليس والجنرال أسارتا على تفاصيل ما حدث، داعيا الى "مزيد من التنسيق بين الجيش والقوة الدولية لتطبيق القرار 1701 الذي لا تزال اسرائيل تخرقه باستمرار، والخرق الاخير كان عدوان الثلثاء الفائت".

مع ضباط اللواء

ثم ترأس سليمان اجتماعا حضره ضباط اللواء الذين عزاهم بشهداء العدوان، ونوه "بعزم الجيش وجهوزيته للحفاظ على الحدود والدفاع عن الارض"، مكررا "تصميم الدولة على تسليح الجيش بأسلحة دفاعية متطورة".

وقال: "افتخر بزيارة اللواء الحادي عشر بعد عمل بطولي قام به كالعادة، ويعز علي ان اتقدم اليكم بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا، اي الشهيدين العسكريين والشهيد الصحافي، واتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وانقل اليكم اجماع كل اللبنانيين على الموقف المشرف الذي اتخذتموه وهو موقف ليس ببعيد ابدا عن الجيش وينطبق على الدور الاساسي الذي يقوم به الجيش اللبناني وهو الدفاع عن الوطن والارض، وهو الدور المناط بالجيش والذي استعاده بعد حرب تموز 2006 بشكل كامل واساسي، ويجب ان يثبت الجيش دائما انه يملك فعلا الدور الاول والاساسي للدفاع عن الارض".

أضاف: "دور الجيش ليس هنا فقط، بل ابعد من ذلك، ولكن الدفاع عن الارض يعطي الصورة للجيش، صورة الجيش الوطني الموحد الذي استطاع المحافظة على الحريات والديموقراطية وحارب الارهاب وامسك بوحدته الوطنية، مما ادى إلى عدم تقسيم البلاد في الفترة الماضية، وما يزال الجيش يقوم بهذا الدور ويعبر افضل تعبير عن صورة الوحدة الوطنية التي هي اهم سلاح لمحاربة عدونا، لان كل هدف العدو هو ضرب الوحدة الوطنية. الجيش صمام الامان للوحدة الوطنية وللوطن، ومن يستطيع القيام بمهمته على الحدود، يستطيع القيام بها في الداخل، واذا لم يستطع تنفيذها على الحدود لا يستطيع ذلك في الداخل، ورب البيت اذا لم يستطع حماية اولاده يفقد طاعتهم. عليه حماية ابنائه من الغريب لكي يحصل على طاعتهم".

ورأى ان "التشكيك وزرع الفتنة هو عمل اسرائيلي دائم عليكم التحسب له، والآن التشكيك بولاء الجيش والسؤال عن اوامر من ينفذ، الجيش فرد واحد. في تموز 2006 عندما بدأوا باستهداف الثكنات، استهدفوا مخفر الشمال وكانت مهمتهم منع تهريب الاسلحة من المخيم الى العريش في مصر للقيام بعمليات في اسرائيل، لذلك كان يهمنا منع حصول هذا العمل عبر لبنان. اذا تحدثنا بمنطق وتجرد هذا العمل لم يكن ضد اسرائيل لانه يمنع وصول السلاح الى المقاومة الفلسطينية، لماذا استهدفوا هذا المخفر؟ الهدف قتل العسكريين وان يسقط ضحايا من الطائفتين السنية والمسيحية لزرع الخلاف مع الطائفة الشيعية، ويعكس ذلك خلافا داخل الجيش، ونحن التقطنا الرسالة مباشرة وتحدثنا معكم واكدنا ان الرد الوحيد هو اننا جميعا ضد اسرائيل ولا نقاش في ذلك، واستطعنا تجاوز تلك المرحلة".

وتابع: "يشككون اليوم بالولاء، وان هذا الضابط يتبع لهذه الجهة او تلك. كل ذلك غير صحيح، هذا اللواء الحادي عشر ذاته قام في 7 شباط بردة الفعل عينها عندما حاول العدو الدخول الى مارون الراس ولكن في حينه لم يسقط قتلى وجرحى، وتم تدمير الآلية المدرعة التابعة للجيش اللبناني وتدخلت حينئذ الدول طالبة عدم اطلاق النار على الاسرائيليين، واتصلوا بي طالبين ذلك وكان جوابي اننا سنطلق النار على أي خرق، وهذه المرة حصل الامر نفسه مع بالغ الاسف لسقوط شهداء، ولكن ضريبة الكرامة مرتفعة دائما".

أضاف: "الاسرائيليون يستغربون كيف ان الجيش تصدى لهم. في المرة السابقة استغربوا والآن ايضا. الجيش واجه التصدي وله تاريخ كبير بالتصدي لاسرائيل، من المالكية الى 12 ايار 1970 في العرقوب حيث قاتل قتالا بطوليا، وعام 1972 عند محاولة الاختراق عبر محاور، وحينئذ نال اعجاب العالم ولم تستطع اسرائيل تحقيق اهدافها، وخلال "عناقيد الغضب" وتصفية الحساب، حتى اللواء الحادي عشر قدم الشهداء خلال "عناقيد الغضب" وكنت انا قائده واستهدفوني في رأس العين في صور واستشهد سائقي. فالجيش كان دائم الحضور بما أتيح له من انتشار وعتاد ولم يقصر يوما. وفي التحرير عام 2000، لو لم يكن الجيش داعما للمقاومة لما كان التحرير ليحصل، وكذلك في عدوان تموز 2006 الذي نعيش في ايامه، ايضا ادى الجيش دورا بطوليا في اماكن عدة، وكان يسعى إلى الاشتباك مع العدو وقدم خمسين شهيدا. ان تاريخ الجيش هو تاريخ مشرف بالتصدي لاسرائيل".

ولفت الى ان "اسرائيل كانت في البداية تحتج على المقاومة وتصفها بالارهاب. الآن يوجد جيش لبناني. سقطت ذريعة الاحتجاج بالارهاب ولن يستطيعوا الاعتداء على الجيش والاستفراد به لانه شرعي ومعترف بشرعيته عبر الدولة اللبنانية ودول العالم، والاعتداء على الجيش هو اعتداء على الشرعية اللبنانية. العدو يقوم باختراع امور علينا عدم الاخذ بها. في السابق حاولوا استفراد المقاومة فكان الجيش داعما لها ومنع استفرادها وخصوصا في عدوان تموز 2006 عندما اشتبك الجيش مع العدو الاسرائيلي. واليوم يروجون لمقولة ان الجيش اصبح مقاومة، فالجيش هو الجيش. هو الاساس في الشرعية وفي الوطن، وهذا لا يمنع ان الشعب بكل قدراته والقدرات القومية للبنان هو في تصرف الجيش فهذا امر ضروري ومشرف لدوركم الجامع. القرار السياسي يغطيكم والقرار العسكري واضح ولا لبس فيه. القرار السياسي يؤمن لكم التغطية في خطاب القسم والبيان الوزاري وعبر رئيس الدولة وهو الحاضن الاساسي للدور الوطني الذي تقومون به. الشعب لم يعد يخاف، فلديه إرادة الصمود بجانب الجيش، واسرائيل لا تستطيع بذلك استفراد الجيش لا عالميا ولا ديبلوماسيا ولا سياسيا، لذلك يحاول العدو سلوك طرق اخرى عبر تهديد الحكومة بضرب مؤسساتها والبنى التحتية. نحن لا نتحدى ولكننا نقول لهم، ضربتم الجسور وبدل تكلفة جسر، جاءتنا أموال لبناء جسرين، وبالأمس كان امير قطر هنا".

وقال سليمان: "ضرب البنى التحتية لا يكسر وطنا واستشهاد عسكريين او مقاومين او مدنيين يؤدي الى جيل اشد التزاما للوطنية. هم باتوا يعرفون هذا الامر لذلك يلعبون على الفتنة الطائفية ويحاولون عبر التهديدات الوصول الى غايتهم، واذا لم يتمكنوا من إحداث الفتنة يقومون بالحرب، وايضا يكون هدف الحرب هو الفتنة التي اذا اندلعت يوقفون الحرب، لانها تكبدهم الخسائر ويعرفون ان حروبهم على لبنان تكبدهم الغالي والثمين وتكشفهم امام الرأي العام وانسانيا، وغزة مثال على ذلك اذ ازدادت الصلابة ضدهم. واليوم يقومون بجرف المقابر بالقدس. هؤلاء ليسوا طلاب سلام".

وتابع: "نحن في لبنان لم نهاجم يوما اسرائيل والاعتداءات دائما تقوم هي بها، وكل اللبنانيين اعلنوا، ومن ضمنهم المقاومة، ان لا نية لديهم بمهاجمة اسرائيل. لماذا اذا هذه العنجهية والكبرياء؟"

وأكد "التزام القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل" ولكن اسرائيل هي التي لا تلتزم، وفي اليوم التالي للمواجهات التزم الجيش قرار "اليونيفيل" ولكنهم لم يصبروا لكي يتواصلوا مع هذه القوات لمناقشة الموضوع وترك المجال امام "اليونيفيل"، إذ ان القرار الذي اتخذته لاحقا كان يمكن ان تتخذه في اليوم نفسه. هم الذين خرقوا القرار 1701 والى الآن لم ينسحبوا من الجزء الشمالي من بلدة الغجر، ناهيك عن شبعا والمياه وشبكات التجسس والتهديدات اليومية. نحن ملتزمون التعاون مع "اليونيفيل" واعرف ان هناك تحفظات كثيرة من لبنان على الخط الازرق، سنسعى الى تصحيح هذا الخط لالغاء التحفظات واذا لم نستطع، سنعمل لوضع آلية لمعالجة الاشكالات نتفق عليها عبر "اليونيفيل".

أضاف: "الاسرائيلي يقوم الآن بحملة لمنع تسليح الجيش. نحن لا نستطيع الزام اي دولة ان تقدم لنا هبات، ولكن ليس للدول الصديقة الحق بعدم بيعنا السلاح لان ذلك موقفا سياسيا. نحن نريد السلاح للدفاع ولا نطلب صواريخ عابرة او عالية الدقة او تدمير شامل. نحن نطلب اسلحة دقيقة تمنع الطائرة المعادية من ضرب المراكز وسقوط شهداء. نريد سلاحا مضادا للطائرات، ونحن في البيان الوزاري وضعنا بندا ينص على اقرار خطة تسلح للجيش وننتظر الخطة لاقرارها، وانا استعجل وصولها. واطلق حملة مضادة للحملة الاسرائيلية، وادعو الدول الصديقة لمساعدة الجيش اللبناني اذا كان صحيحا ان همها دولة اسمها لبنان. يجب تقوية الجيش بالامكانات وعلى الدول الشقيقة مساعدة لبنان. واطلب من اللبنانيين القادرين الذين يريدون الاستثمار في لبنان ليعود قويا ويريدون بناء المشاريع الاستثمارية، ان يبنوا الجيش لانه عندما يقوى الجيش ويصبح قادرا على القيام بكل المهام بسهولة ويمتلك السلاح المناسب، اعتقد ان اي استثمار في لبنان معنويا او وطنيا او ماديا، يصبح ممكنا. هذه الحملة يجب ان تنطلق. حملة تبرع من اللبنانيين لتسليح الجيش وتجهيزه بشكل لائق لتنفيذ مهمته الوطنية، وفي ذلك فائدة للجميع، لاولادنا ولنا وللمغتربين الذين لا يقصرون في مساعدة لبنان في كل المجالات ولن يقصروا في مساعدة لبنان لتأمين المبلغ اللازم لتسليح الجيش".

وختم سليمان: "مهمتكم صعبة ولكن ارادتكم اصلب من صعوبة المهمة، وانا مطمئن للدور الذي تقومون به. فكروا دائما بأن كل عمل تقومون به وكل شهيد يسقط هو فداء للوحدة الوطنية ولتعزيز فكرة الدولة اللبنانية، وكل نقطة دم تسقط من عسكري هي لتعزيز فكرة قيام الدولة السيدة الحرة المستقلة".

حاجز العديسة

بعد ذلك، انتقل سليمان والوفد المرافق الى المنطقة التي حصلت فيها مواجهة الاعتداء الاسرائيلي واطلع على تفاصيل المواجهة وتفقد الامكنة التي تعرضت للقصف الاسرائيلي ومكان استشهاد الجنديين والمراسل الصحافي.

وقال سليمان للصحافيين ومندوبي وسائل الاعلام الموجودة هناك: "لا يستطيعون استفراد الجيش اللبناني، في الماضي كانوا يستفردون المقاومة عبر القول انها غير شرعية. اليوم توجد شرعية متمثلة بالجيش اللبناني وكل لبنان يقف وراء الجيش، لذلك الاستفراد لن ينفع، فالجيش مدعوم من الداخل ومدعوم ديبلوماسيا ومن الشرعية الدولية، لذلك استفراد الجيش غير وارد. اما الحملة التي يقومون بها لعدم تسليح الجيش، فقد اطلقنا حملة مضادة تهدف الى تسليح الجيش عبر الدولة. لا نستطيع إلزام احد اذا كان لا يريد اعطاءنا هبات، لكن اصدقاءنا ملزمون بيعنا السلاح، وإلا يصبح ذلك موقفا سياسيا. على اشقائنا مساعدتنا وعلى اللبنانيين القادرين اذا ارادوا دولة قوية، وارادوا الاستثمار في الدولة، عليهم الاستثمار في الجيش اللبناني الذي هو الاساس لبناء الدولة اللبنانية وهو الجامع والموحد وتلتف حوله كل المؤسسات. يجب دعم الجيش. وهذه الحملة ستبدأ وسيتخذ مجلس الوزراء قرارا بإقرار خطة خماسية او ثلاثية كما ترفعها وزارة الدفاع لتسليح الجيش لكي يستطيع حماية كرامة الوطن بيده، وكل نقطة دم تسقط من الجيش اللبناني ومن كل مواطن لبناني، شهيدا او جريحا، تؤسس وتمكن قيام الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة".

مع جنود اللواء

وتفقد سليمان الجنود المرابطين في تلك المنطقة وحياهم، منوها بصمودهم وشجاعتهم، وقال: "اتقدم منكم بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا، ان كان العسكريين وان كان الصحافي، واتمنى للجرحى العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل".

أضاف: "انتم ابطال، وكنتم دائما في الساحة، واعرف كم ان الجيش اللبناني من مواجهة المالكية الى كل المواجهات وعلى الرغم من نقص العتاد، مستعد للتضحية، بالارادة الوطنية وبالايمان بالدفاع عن الوطن. وأعرف اللواء الحادي عشر الذي كنت قائدا له وحصلت الحادثة عينها في 7 شباط 2007 في مارون الراس، وتعرض هذا اللواء للقصف خلال "عناقيد الغضب" في صور واستهدفوني شخصيا واستشهد سائقي واعرف ارادة هذا اللواء وارادة كل ألوية الجيش".

وتابع: "اليوم انتقلت اسرائيل من منحى الى آخر، والآن باتت تشكك بولاء الجيش عبر القول ان الجيش غير شرعي وولاءه ليس للدولة. ولاء الجيش لقيادته التي تنفذ القرار السياسي للدولة اللبنانية، والقرار السياسي اليوم هو قرار متوازن يتطلع الى مصلحة الوطن بشكل جيد، والحكومة والشعب بجانبكم، وكل قدرات اللبنانيين تقف وراء الجيش، وسنبدأ السعي جديا في هذا الاتجاه وقد طلبت تسليح الجيش وتجهيزه وسنقر هذا بأقرب وقت. لا ننتظر الهبات. من يريد اعطاءنا هبات نحن نشكره ولكن نحن سنشتري السلاح ومن المفروض ان يبيعونا السلاح الذي نستطيع عبره اثبات اننا عماد الدولة اللبنانية وأساسها ولا تكتمل اساسات الدولة وتقوى مؤسساتها الا بقوة الجيش".

وقال: "انتم في حاجة الى سلاح مضاد للطائرات وللدبابات. نحن لم نهاجم اسرائيل يوما، لكنهم يريدون احداث فتنة في لبنان. هدف كل ما تقوم به اسرائيل هو الفتنة داخل الجيش والمجتمع اللبناني، واذا تمكنوا من ذلك، لا يهاجمون لبنان والا يهاجموننا لاحداث الفتنة. نحن بالمرصاد لكل ذلك، وقفنا في وجههم في عدوان 2006 عبر الوقوف بجانب المقاومة وهزمنا اسرائيل. ضربونا في الشمال واستهدفوا مخفرا يمنع تهريب السلاح والهدف كان اسقاط شهداء من طائفة معينة لاحداث شرخ في الجيش واحداث فتنة في البلد، فهمنا الرسالة وانتم ايضا، وكان الرد بالتمسك بوحدتنا ضد اسرائيل".

وأكد ان "سبيل الخلاص للبنان هو وحدة الجيش وقيامه بدوره مهما غلت التضحيات، وعندما تقومون بدوركم، يؤدي لكم الجميع التحية ويضع امكاناته بتصرفكم".

وختم سليمان: "اطلب من اللبنانيين جميعا، الذين يريدون استعادة لبنان قوته وعافيته ان يقوموا بجهود لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه. لا يجوز ان تكون مراكزكم ضعيفة في مواجهة القصف العدواني الاسرائيلي، لان هذا العدو لديه دائما نوايا عدوانية ويجب ان يكون لديكم الامكانات لتحصين مراكزكم وامتلاك السلاح الكافي لمقاومة العدو. ثقتي بكم عمياء، وأثق تماما بأنكم لن تخذلوا لبنان ولن تخذلوا المواطنين".

بعد انتهاء الزيارة، عاد سليمان والوفد المرافق الى القصر الجمهوري في بعبدا.

 

عدوان: لسنا ممن يؤثر عليهم التهويل والخطابات العالية

لماذا هناك محاولات لاستباق القرار الظني للمحكمة ولاستعماله بالسياسية؟

مواقف جنبلاط لن تؤثر على المناخ الذي بنيناه في الجبل واختلافنا لا يعني اننا سنفترق

الفتنة تتطلب فريقين ونحن لن ننزل الى الشارع ومن يلجأ للعنف مشكلته مع الدولة

وطنية - 7/8/2010 اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، خلال رعايته العشاء السنوي ل"القوات"- الدامور، في مطعم برج الحمام- برمانا، في حضور النائب ايلي عون، رئيس بلدية الدامور شارل غفري، يمنى بشير الجميل وفاعليات ومحازبين، "ان هناك عملية استباق للقرار الظني، فلا احد يستطيع ان يدعي انه يعرف مضمون القرار ولا حيثياته، فليس هناك من محكمة دولية تسمح لنفسها ان تناقش تفاصيل قرارها مع احد"، متسائلا "لماذا هناك محاولات لاستباق القرار الظني للمحكمة ولاستعماله بالسياسية وادخاله بمشاريع المؤامرات"، مشددا على "ان الوقائع هي التي تتهم، فلا احد من اللبنانيين يريد ان يتهم فردا او جماعة او حزبا".

وعن الحديث عن الفتنة، قال: "ان الفتنة تتطلب فريقين، فبين من ومن ستكون؟ انا أؤكد بشكل قاطع انه مهما حصل لن ننزل الى الشارع ولن نلجأ الى العنف ولن نتعاطى مع قضايانا بالقوة، واذا هناك فريق ما لديه فائض من "القوة"، وسيعتبر يوما ما ان المنطق ليس وسيلة كافية كي يفرض رأيه وبالتالي يقرر ان يلجأ الى الشارع، فستكون مشكلته مع الدولة اللبنانية وليس معنا، فنحن مواطنون عاديون نلتمس حرية القرار والرأي، ونبدي آراءنا في المؤسسات والاعلام ومجلس النواب والحكومة، لن نلجأ الى العنف كي نؤكد صوابية مواقفنا، ومن يلجأ الى العنف عليه ان يحل مشكلته مع الدولة اللبنانية".

اضاف: "من لديه مشكلة مع المحكمة عليه ان ينتظر القرار الظني، فعندها يأخذ الوقائع والقرائن والدلائل ويشرحها ويبحثها ويدرسها، وبالمقابل يقدم ادلة ووقائع وقرائن مضادة وشهودا مضادين، هذه هي الطريقة المنطقية التي توصل الى نتيجة، اما ان نستمر بتراشق وتهويل اعلامي حول قرار لم يصدر بعد ولا احد يعرف حيثياته، ونشعل البلاد في الوقت الذي نحن بحاجة فيه الى الاستقرار، فذلك غير مقبول".

ودعا الى "التعاطي بهدوء مع هذه المواضيع الحساسة التي تطال استقرارنا، رأفة بالناس والبلاد".

وتحدث عن مسألة شهود الزور، فقدم تعريفا قانونيا لشهادة الزور وقال: "ان شهادة الزور هي ادلاء يقوم به شخص ما امام القاضي، وبعد درس الوقائع يتبين للقاضي اذا كانت هذه الشهادة تتطابق مع الوقائع ام لا، لذا لا يمكننا ان نتكلم عن شهود زور قبل ان يصدر القرار الظني، اذ عند صدوره يتبين ماذا اعتمد القاضي من الشهدات".

واذ اكد "الا احد يريد ان يتهم احدا"، اشار الى "ان المحكمة تقارع بالوقائع والادلة والقرائن"، داعيا "من يتكلم عن ادلة على تورط اسرائيل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الاستعجال في تقديمها للمحكمة الدولية كي تؤخذ بالاعتبار، لان أمنية كل اللبنانيين ان لا يكون اي طرف داخلي متورط باغتياله".

كما تطرق الى مسألة العيش المشترك في الجبل، فأكد "ان القوات اللبنانية كان لديها اولية لبناء العيش المشترك في الجبل"، وقال: "عندما تحالفنا مع رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل، كان لدينا هم وطني لتأمين الحرية والسيادة والاستقلال، يوازيه سعي حثيث لفتح صفحة جديدة في الجبل من اجل تعزيز العيش المشترك والعمل سويا لطي صفحة الحرب وبناء سلم اهلي حقيقي قائم على الاحترام والحوار وعلى تفهم كل طرف لمشاكل الآخر وتموضعاته".

وأكد "ان مواقف جنبلاط في الفترة الأخيرة لن تؤثر اطلاقا على المناخ الذي بنيناه في الجبل والذي سنحافظ عليه نحن وكل المخلصين، لأن استقرار الجبل ووحدته والسلم الاهلي فيه اساس نهضة لبنان وبنائه". وقال: "ممكن ان نختلف مع جنبلاط الا ان ذلك لا يعني اننا سنفترق، يمكننا ان نتناقش وسنحاول ان نفهم هواجس بعضنا، فالمهم ان ندرك في تعاطينا في الجبل، سواء مع الدروز او المسلمين، ان السلم الاهلي خط احمر في الجبل الذي لن نسمح ان يمس، ولن نوفر جهدا كي لا يمس خصوصا اننا قادمون على مرحلة صعبة، لذا يجب ان نعزز تفاهمنا وتقاربنا". وقال "ان هناك جرح ما زال ينزف في الجبل، وهو ملف بريح وكفرمتى والشحار الغربي"، آملا "ان نستطيع في المرحلة المقبلة ايجاد حل لهذا الملف لانه من المعيب ان يبقى أناس مهجرون في وطنهم وخاصة في الجبل".  كذلك حيا عدوان "تضحيات الجيش اللبناني الذي أثبت ان لديه القدرة والعنفوان والكرامة للتصدي لاسرائيل، وليس لديه اي استعداد للتفريط باي شبر من ارض لبنان"، معتبرا "ان مشهد المواجهة بين الدولة اللبنانية الممثلة بجيشها من جهة واسرائيل من جهة اخرى هو نقطة قوة على لبنان ان يستفيد منها لانها تحرج اسرائيل امام العالم والرأي العام الدولي. وهناك نقطة قوة ثانية في مواجهة اسرائيل يجب ان نتشبث بها وهي وحدة الصف والتي تعني وحدة كل اللبنانيين، وهذه الأخيرة لا نستطيع ان نحققها الا بالحوار وبالتفاهم مع بعضنا البعض، لا بالتهويل والتخوين والتحدي، ولسنا ممن يؤثر عليهم التهويل والخطابات العالية، انما نحن ممن لا يمكن التعاطي معهم الا بالمنطق والعقل".

 

قداس احتفالي بمناسبة عيد القديس ضوميط في فيطرون

ابو عبده: المسيحيون ليسوا دخلاء في هذا الشرق بل من نسيج هذه المجتمعات

وطنية - فيطرون - 7/8/2010 ترأس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده قداسا احتفاليا لمناسبة عيد القديس ضوميط، على مذبح كنيسة الدير الذي يحمل اسمه في فيطرون، في حضور حشد كبير من المؤمنين. والقى ابو عبده بعد الانجيل عظة تناول فيها سيرة القديس ضوميط ومعنى القداسة. وتطرق الى الوضع المسيحي العام في لبنان والشرق الاوسط، فشدد على "اهمية الوحدة بين المسيحيين اولا واللبنانيين جميعا، لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة بكاملها"، مطالبا الجميع "الوقوف الى جانب الكنيسة والدولة في اطار الوحدة والتضامن"، معتبرا "ان المسيحيين في الشرق هم كالخميرة في العجين".

وتحدث عن اهمية "السينودس الخاص للشرق الاوسط الذي دعا اليه قداسة الحبر الاعظم تحت عنوان "شركة وشهادة"، في تشرين الاول المقبل في روما"، مشددا على "الوعي وقراءة الواقع المسيحي ودور المسيحيين في هذا الشرق"، وقال: "على المسيحيين ان يعطوا الشهادة الصحيحة عن عيشهم المسيحي، فنحن المسيحيين لسنا دخلاء في هذا الشرق، بل نحن من نسيج هذه المجتمعات، وعلينا العيش بكل محبة واحترام للأديان السماوية الاخرى". وطلب من المؤمنيين المشاركين في القداس "رفع الصلوات لانجاح اعمال السينودس".

 

الصايغ: لا انهيار للدولة ولا عودة عسكرية لسوريا

لا يمكن اتهام تيار بالتعامل لأن هكذا جرائم تكون فردية

حادثة العديسة أثبتت أن الجيش قادر على حماية الحدود

وطنية - 7/8/2010 أكد وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ أن "لا انهيار للدولة ولا حرب داخلية ولا ضغط على القرار الظني ولا عودة عسكرية لسوريا الى لبنان"، وقال: "خلافا للقراءات التي توحي أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة قد ثبتت، فالمعادلة التي ثبتت في حادثة العديسة هي ان الجيش قادر على حماية الحدود. المشهد تغير في لبنان بعد عام 2006 إذ أصبح هناك جيش يقاتل على الحدود، وعندما حرك الملف اللبناني بدأنا نرى عروضات عسكرية في المتن والبقاع الغربي باسم المقاومة، هذا ما يزعجنا وليس المقاومون الابطال، وذلك انطلاقا من رفضنا لأن يكون هناك شيء خارج عن الشرعية والجيش والمؤسسات".

وأشار في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" إلى أن "إسرائيل تسعى الى فتفتة الدولة وإضعاف بنيتها، ولكن حسابات إسرائيل ليست هي المهمة إنما الحسابات الداخلية"، وسأل: "كيف نقول ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة هي التي تحمي لبنان في الحرب مع اسرائيل وهي نفسها لا تحمي لبنان عند صدور القرار الظني؟ بأي معادلة سنحمي اذا لبنان عند صدور القرار الظني؟ هذا يعني أن هذه المعادلة المطروحة من "حزب الله" لا تفيد، بل المعادلة الوحيدة التي تحمي الجنوب هي الجيش ووحدة الشعب".

واعتبر أن "مواجهة القرار الظني تكون عبر آلية قانونية قضائية، إذ ثمة مقاربة ديبلوماسية سياسية لذلك"، داعيا رئيس الجمهورية الى "الاسراع في الدعوة الى الحوار لضبط الخطاب"، وسأل: "هل نواجه التسييس بتخوين كل من يطالب بالعدالة الدولية؟"

وقال: "ما دام لنصرالله أدلة فلماذا لم تقدم قبل الآن؟ أما إذا تم تقديم أدلة دقيقة فمن الضروري أخذ صفة الادعاء"، وسأل: "كيف يمكن ألا تقدم إثباتات مهمة كالتي يتحدث عنها السيد نصرالله الى القضاء؟ ان خطاب "حزب الله" اليوم تعبوي لخلق جو عام يحذر مما قد يأتي ولإقناع المجتمع الدولي بايقاف المحكمة، وكل ما يحصل اليوم هو للضغط على الدول الممولة للمحكمة ووضعها امام خيارين إما شر المحكمة وإما شر عدم الاستقرار".

ودعا الى "وقف التهويل"، وأكد ل"حزب الله" ان "حصانته معنا وليس ضدنا، وإذا اتى قرار ظني لا ادلة فيه سنرفضه"، وسأل: "كيف تم فجأة استحضار معادلة الجيش والشعب والمقاومة؟ أليس للقول ان هذه المعادلة مستهدفة عبر القرار الظني؟ إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي لا نؤمن بها أصلا سوف تسقط امام القرار الظني".

وسأل: "لمن ينتقد مبدأ الحياد الايجابي، ألم يتم اعتماده في التصويت على العقوبات ضد ايران؟ ألا يجب اعتماده اذا ساءت العلاقة بين سوريا والسعودية؟ لبنان ينبغي أن يخرج من الصراعات الاقليمية التي تدخله في مسائل اكبر منه ولكن هذا لا يعني الحياد في الصراع مع إسرائيل".

وأكد أن "لا انهيار للدولة اللبنانية ولا احد يستطيع الضغط على مسار القرار الظني ولا حرب داخلية ولا عودة لسوريا الى لبنان عسكريا وامنيا، والتأشير الى عدم الاستقرار في حال اتهام "حزب الله" قد يضع لبنان اكثر من اي وقت تحت وصاية ما، لذلك نحذر من هذا المنزلق". واعتبر أن "زيارة الملك السعودي والرئيس السوري أكدت أن الخلاف السني -الشيعي في لبنان ممنوع".

أضاف: "نطمئن نجاد ومن يسوق مثل سيناريوهاته أن لبنان ليس غزة، وندعوه الى رفع يده عن لبنان والكف عن استخدامه طابة في صراعه مع واشنطن لان سقوط الشرعية في لبنان إهانة ل"حزب الله" قبل غيره، والتجربة اثبتت ان الحزب قادر على التعطيل. فلبنان مشرع على التدخلات بسبب ارتباط الحزب بايران وسوريا ولانه لا يأخذ قراره منفردا في اي موضوع استراتيجي كبير". وذكر بأن "اتفاق الدوحة نص على عدم استخدام السلاح في الداخل والاتفاق جدِّد في الزيارات الاخيرة للرؤساء والملوك العرب"، واعتبر أن "أي شرارة تنطلق في لبنان لن تبقى فيه وستضرب المنطقة برمتها".

وقال: "الخطاب الاساسي هو ل"حزب الله" والباقي كله تفاصيل، لذلك نرفض الدخول في الرد على الوزير جنبلاط، وتسييس المحكمة يأتي من الخطاب المبرمج المتبع منذ اسبوعين لان المطلوب خلق بيئة متوترة في لبنان عن المحكمة الدولية أمام المجتمع الدولي. إن المحكمة الدولية استندت الى بيانات وزارية والى اجماع طاولة الحوار لذلك لا يستطيع "حزب الله" التنصل من المحكمة".

وردا على سؤال عن تصريح رئيس حزب التوحيد وئام وهاب، أجاب: "حلل دم القضاة اللبنانيين بقوله ان القضاة اللبنانيين اسرائيليون مما يعني ان كل ما قالوه حتى الآن لم يكن مفيدا. وطالما ليس هناك قرار من الحكومة بالانسحاب من المحكمة فالقضاة باقون في مواقعهم، وعلى الذين يصعدون في الخطاب توضيب امورهم الداخلية لان هناك حربا استخباراتية كبيرة على الارض اللبنانية من الاسرائيليين والسوريين. على "حزب الله" رفض الفتنة لان حريته السياسية بأفضل اشكالها اليوم، والحل يكون بالجلوس معا للبحث عن حلول ومعرفة الحقيقة المدموغة بأدلة لا تقبل الرفض".

وعن خطاب الاحزاب المسيحية غير المعادي لاسرائيل سأل: "هل نقتبس خطاب سوريا التي تعادي اسرائيل علنا وتفاوضها سرا؟ المسيحيون يرفضون أن يربوا في ذهنية أبنائهم العدائية، فالعنوان الاول في الانجيل هو المحبة والدعوة الى محبة الاعداء، كما أن للمسيحيين المناعة الاكبر في مواقفهم المسيحية والوطنية. والتلميح إلى أن خطاب الاحزاب المسيحية ليس معاديا لاسرائيل هو غير مشروع، والعدد الأكبر للمتهمين بالعمالة ليس من المسيحيين، ومن المعيب استحضار فكرة وجود بيئة تتعامل مع اسرائيل واخرى لا تتعامل معها".

وعن المواقف التي صدرت عقب توقيف العميد فايز كرم، اعتبر الصايغ أنها "مجتزأة وأن موقف العماد عون فيه نوع من الاستكبار"، وقال: "لا أستطيع تبني خطاب تخويني لكل من هو ضدي وتهميش وتسخيف توقيف متهم من هكذا مستوى". وشدد على "ألا تكون هناك مسؤولية سياسية لمثل هكذا أمور، فكثر من القيادات في "التيار الوطني الحر" هم من اشرف الناس ولا يمكن توجيه الاتهام الى تيار بأكمله لأن الجرائم من هذا النوع هي فردية". وذكر "بضرورة عقلنة الخطاب السياسي وعدم تجريم الأشخاص قبل صدور القرار القضائي النهائي في حقهم".

 

 مرصد الجمهورية" تحت عنوان "بيروت مدينة للحريات": للعودة إلى الدسـتور ووقف التنازل عن المكتســـبات

المركزية- نظم "مرصد الجمهورية" وعدد من الناشطين المدنيين تحركاً تحت عنوان "بيروت مدينة الحريات" في حديقة سمير قصير - وسط بيروت، وذلك رفضاً لما وصل إليه واقع الحريات في لبنان، في الفترة الأخيرة، ولرفع الصوت عالياً في وجه كل من يحاول "إسكات صوتنا"، ولتبقى "بيروت الحاضن الأول والأخير لكل مناضل ومعارض للظلم والاستبداد".

استهل الاعتصام الذي شارك فيه إعلاميون وناشطون مدنيون بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تلا الصحافي وأحد مؤسسي المرصد عمر حرقوص البيان، وقال: "لأننا نرفض حملات التخوين التي تستهدف الرأي الآخر والمختلف. ولأننا نرفض أن تكون حرية الفرد المصانة دستورياً عرضة للانتهاك بذريعة الحفاظ على الأمن، لاسيما أن النقاش السياسي في البلد تحوّل ليناقش آليات التنصت لا مبدأ عدم جوازه أصلاً واستثنائيته في حالات محددة قانوناً".

وأضاف: "لأننا نرفض أن تأتي العلاقات المميزة والندية مع سوريا على حساب التفريط بواحدة من أبرز مقومات لبنان بوصفه ملجأ للمضطهدين في بلادهم، نرفض تسليم مأمون الحمصي إلى دمشق تحت أي ذريعة كانت". وتابع حرقوص: "لأننا نرفض أن تتولى أي مؤسسة مدنية كانت أو أمنية أو حتى دينية مهام تقرير ما يحق للبنانيين قراءته أو مشاهدته أو الإطلاع عليه.. نرفض مبدأ الرقابة على الأعمال الإبداعية جملة وتفصيلاً".

وقال: "لأننا نرفض الاستنسابية في تحريك النيابات العامة ودعاوى الحق العام، ومثال ذلك ما حدث في مسألة اعتقال "شباب الفايسبوك" في ما عد تعرضاً لرئيس الجمهورية، فيما غابت وتغيب هذه الدعاوى عن مسائل حساسة وخطيرة وموجبة للتحرك، وآخر العنقود نشر جريدة لبنانية خبر منسوب إلى "مصدر أمني" يحمل في طياته تهديداً صريحاً بالقتل لكل صحافي يتجرأ على تناول مسألة محددة". وإذ رفض حرقوص "ارتضاء إعلاميين ومؤسسات إعلامية أن يتحولوا منابر لتهديد زملاء لهم في المهنة، إلى حد التحريض على قتلهم"، ختم بالقول: "نحن مواطنون لبنانيون قررنا التحرك لوقف مسيرة التراجع عن مكتسباتنا في الحرية والديموقراطية. لكي نستحق بيروت مدينة للحريات، وواحة للديموقراطية والتفاعل الحر والخلّاق".

بعدها، ألقى النائب مروان حمادة كلمة شدد فيها على أهمية "الحفاظ على لبنان كواحة للحريات"، واستغرب حملات التخوين والتهويل التي وسمت بعض الخطابات السياسية، مستذكراً بعض محطات "الاستقلال الثاني والنضال بوجه آلة القمع"، كما تحدث حمادة عن دماء سمير قصير وجبران تويني ورفيق الحريري وباسل فليحان وكل الشهداء الذين سقطوا من أجل استقلال لبنان. وكانت كلمة لمدير الأخبار في تلفزين الـ"أم.تي.في"، الاعلامي غياث يزبك، عرض فيها لمراحل مواجهة النظام الأمني الذي حكم لبنان منذ إقرار اتفاق الطائف وصولاً إلى 14 آذار". واستذكر يزبك شهداء ثورة الأرز، مؤكداً وجوب مواجهة القمع عبر التمسك بالوحدة الوطنية والعيش المشترك، رافضاً التهويل والانقسام، ودعا اللبنانيين إلى مواجهة هذا المستجد السياسي في البلد عبر التمسك بالقوانين. وألقى كلمة "مرصد الجمهورية" الكاتب السياسي فادي توفيق، أكد فيها أن التراجع الذي سقط فيه لبنان منذ فترة سببه تقاعس المثقفين والإعلاميين عن المبادرة إلى مواجهة الواقع الجديد، وذكر بـ"مراحل المواجهة مع النظام الأمني"، متوقفاً عند محطة 7 آب 2001، وما حصل آنذاك، لافتاً إلى أن النظم الأمنية تحمل بذور نهايتها من خلال ممارستها القمعية. وشدد توفيق على وجوب التمسّك بالدستور وبالقوانين واحترام المواثيق والأعراف الدولية في حماية حقيق الأفراد وحرياتهم، داعياً من يريد فرض أمر واقع إلى تغيير الدستور، مؤكداً أن اللبنانيين لن يستكينوا أمام ترهيب السلاح.

 

الشراع: تورط ضابط كبير في الجيش في التجسس لصالح العدو 

علم ان التحقيقات في موضوع عملاء ((الموساد)) توصلت الى اكتشاف تورط ضابط كبير في الجيش اللبناني في التجسس لصالح العدو، وتبين ان الضابط المذكور كان كما يبدو متوقعاً افتضاح أمره، فطلب مأذونية طويلة سافر خلالها الى الخارج وما زال خارج لبنان. 

 

فايز كرم زار جميل السيد في منزله  

موقع القوات اللبنانية/علم أن العميد الموقوف قيد التحقيق فايز كرم بشبهة العمالة مع اسرائيل زار السبت 1 آب اللواء جميل السيد في منزله في النبي ايلا في البقاع الأوسط، بهدف التوسط لأحد الضباط الموقوفين بتهمة العمالة لاسرائيل، والسعي لتبرئته أو التخفيف من وطأة الاتهامات الموجهة له.

 

الشراع: صفير متخوّف من حصول فتنة مسيحية مسيحية بهدف تنفيس الاحتقان السني الشيعي 

نقلت اوساط مقربة من البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عنه مخاوفه من حصول فتنة مسيحية – مسيحية، بهدف تنفيس الاحتقان السني – الشيعي، ومحاولة جر ((القوات اللبنانية الى احداث داخلية وصراعات جانبية كونها باتت تشكل العصب المسيحي الرافض لطروحات ومشاريع العماد ميشال عون المدعومة من سوريا وايران.

 

نصرالله يضع الحكومة أمام خيار التغيير أو تسليمها بدور إسرائيل في الاغتيالات  

هيام القصيفي/النهار

ترصد قوى سياسية مراقبة بدقة تأثير التطورات الامنية والسياسية الاخيرة على الوضع الحكومي، عشية الاطلالة الجديدة للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول المحكمة الدولية، وما يمكن ان يترتب عليها من توجيه الاتهام نحو اسرائيل وفق قرائن يقول نصرالله انه يملكها. ويسود اعتقاد أن قاعدة صالحة بدأ الاعداد لها استباقا للقرار الظني، وتحويل الانظار الى اسرائيل بدلا من سوريا و"حزب الله" واحتمال ذكرهما في القرار الظني. وبدت واضحة معالم التوجه الايراني الجديد في مواجهة المحكمة، والذي عبر عنه مستشار الشؤون الدولية للمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي اكبر ولايتي، خلال زيارته بيروت برمي المحكمة الدولية في الخندق الاسرائيلي. وأوّل الارتدادات يتمثل في مواجهة الحكومة الحالية جملة التحديات التي سيطرحها نصرالله امامها، وخصوصا انه سبق له ان وجه أسئلة عن قطاع الاتصالات، لا تزال الحكومة موحدة عاجزة عن ايجاد اجوبة واحدة عنها. وتتمثل هذه القاعدة في جملة عناصر، اولا ربط اغتيال الرئيس رفيق الحريري بموضوع الاتصالات، والكشف عن مجموعة من المتهمين بالتجسس لاسرائيل اما في الاتصالات واما عبرها. وترصد القوى السياسية التسابق في كشف هؤلاء من جهازين أمنيين متنافسين وتقديم قطاع الاتصالات لاعباً محورياً في الكشف عن المتهمين بالتجسس، وكل طرف لغاية مناقضة للاخرى.

العنصر الثاني هو عزل الجيش داخليا أو توجيه حركته رفضا استباقيا لاي مهمة تطلب منه سواء لمواجهة أي تحرك داخلي إذا صدر القرار الظني، أو حتى لتنفيذ أي أمر تطلبه المحكمة الدولية، رغم أن لبنان ملتزم تنفيذ القرارات الدولية الصادر عن المحكمة بموجب الاتفاقات معها، إضافة الى تقديم الجيش الى صلب الخطوط الامامية في مواجهة اسرائيل، وهو المتضرر الاكبر من جراء كشف متهمين بالتجسس في صفوفه، في سابقة من نوعها في تاريخ الجيش. وبدا واضحا أن بعض القوى المراقبة لم تهضم بعد ما حدث في عديسة قبل ساعات من الاطلالة الاخيرة لنصرالله، ولم تستطع ان تنال جوابا واضحا عن هوية الذين اعطوا الاوامر لمن اطلق النار من الجانب اللبناني وتسبب بسقوط ثلاثة شهداء لبنانيين، وسط تساؤلات عن المدى الذي يمكن معه ربط حادثة عديسة وتوريط الجيش بالقمة الثلاثية التي عقدت في بعبدا، بغية توجيه رسالة تؤكد أن ثمة قرارا ممسوكا واحدا لا يملك مفاتيحه أي من القادة الثلاثة الذي ظهروا في صورة بعبدا.

والعنصر الثالث هو الالتفاف على اي دور سوري يراد منه عبر السعودية، تحقيق الرغبة الدولية في فك ارتباط سوريا بايران، وتاليا تفتيت الوضع اللبناني الداخلي عبر أكثر من محور من خلال قطاع الاتصالات والكشف المتمادي للمتهمين بالتجسس، وتوريط الجيش وزعزعة الساحة السياسية الداخلية من دون اللجوء الى خيارات عسكرية شبيهة بـ7 أيار. وخصوصا أن المتحولات الجديدة بعد انقلاب النائب وليد جنبلاط والتضعضع الذي لحق بـ"تيار المستقبل" أزال وجود أي خصم ميداني يمكن ان يقف في وجه "حزب الله" داخليا.

لكن هذا التفتيت يحتاج الى غطاء سياسي ايضا، ورغبة في تظليله قانونيا عبر الحكومة. من هنا ترصد القوى المراقبة موقف الحكومة والافرقاء الممثلين فيها لجهة استجابتهم لمواقف نصرالله الجديدة. فهل يمكن رئيس الحكومة أن يتبنى، بدعم من السعودية، الفرضية الاسرائيلية لسحب فتيل الفتنة السنية – الشيعية؟ وهل يمكن الحكومة بدعم من رئيسها الطلب من الامم المتحدة الايعاز الى المحكمة الدولية بالاخذ في الاعتبار العامل الاسرائيلي واعادة رسم القرار الظني على أساس التحوّل الجديد في المعلومات التي يقدمها نصرالله.

حتى الآن لا يمكن بحسب المعطيات الحكومية ان تغطي حكومة الدوحة في شكلها الحالي الانقلاب على كل المسار السائد منذ عام 2005، او ان تسير بالعامل الاسرائيلي في التحقيق الدولي. الا اذا وصل الانقلاب السياسي بضغط من السعودية الى حده الاقصى، الامر الذي يدفع جميع وزراء الاكثرية، مسيحيين ومسلمين، الى السير بما تقرره الرياض، التي حددت مسار الحريري ورسمت له حد التعامل مع دمشق. وهنا أيضا يكمن دور جنبلاط في تقديم الموجبات لتغيير الحكومة، وفي اعادة رسم التوازنات، استباقا لاي ممانعة يبديها طرف حكومي، في مرحلة ما قبل القرار الظني، سواء لجهة التسليم بدور اسرائيل في الاغتيال او في رفض مسبق للقرار الظني. وقد بدأ بعض الوزراء يتحدثون عن امكان تغيير زملاء لهم (بعضهم لعدم فاعليته وبعضهم لموقفه الرافض) متحدثين عن اسماء محددة لاعادة ترتيب الوضع الحكومي، من داخل حصة رئيس الجمهورية وحتى من حصة الاكثرية نفسها، واختيار وزراء جدد تتداول اسماؤهم وحقائبهم، وهم معروفون بعلاقتهم الوثيقة مع سوريا و بـ"حزب الله". لكن المفارقة تكمن في أن يعمد زعيم الاكثرية بنفسه الى التغيير الحكومي ربطا بالحوار السعودي – السوري والمستجدات التي برزت اخيرا، والعلاقة المستجدة المفاجئة بين الحريري والرئيس السوري بشار الاسد، بما تعيد تقديم مشهد حكومي خاضع لاولويات الرياض وسوريا وايران ويعيد انتاج حكومة تلائم كل المتغيرات الاقليمية، وتحت ضغط التفتيت السياسي الداخلي، الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى ان تنسف الحكومة المُستبدلة، برئاسة الحريري نفسه،ما فعلته حكومة السنيورة يوم اغتيل النائب جبران تويني.

 

 توقيف كرم يقتطع من تداعيات العديسة.. ويسترجع «مواجهات» الشرقية  

الإدارة الأميركية متمسّكة بدعمها الجيش اللبناني حفاظاً على الاستقرار.. تأميناً لمصلحتها 

سيمون أبو فاضل/الديار

إقتطع الى حد ما، توقيف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، للقيادي في «التيار الوطني الحر» العميد المتقاعد فايز كرم، بتهمة التعامل مع إسرائيل، حيزاً من المساحة السياسية والاعلامية التي فرضها تصدي الجيش اللبناني للقوات الاسرائيلية في الجنوب وإستشهاد جنديين والزميل عساف ابو رحال وتكبيد القوات الاسرائيلية قتيلا هو ضابط برتبة عقيد.

إذ حول توقيف القيادي كرم من موقعه كضابط متقاعد تولى مسؤوليات فاعلة، ولموقعه الى جانب قائد الجيش اللبناني سابقاً العماد ميشال عون، ورئيس حكومة انتقالية في العام 1988، وحالياً زعيماً مسيحياً مشرقياً ما تلى احداث العديسة من ردات فعل، وصمت من قبل فريق 8 آذار عن هذا التوقيف على قاعدة (اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا).

ومن شأن إنكشاف تعامل كرم مع إسرائىل منذ العام 1982، فتح الباب على ما شهدته المنطقة الشرقية من مواجهات بين قوات العماد عون «والقوات اللبنانية» تحت عدة شعارات، ونظراً لموقع العميد كرم في توليه قيادة شعبة مواجهة التجسس والارهاب، بحيث ان المراقبين يدرجون عدداً من الاحداث التي طالت رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، إبان انتقاله الى قصر بعبدا للقاء العماد عون، أو ما تبعها من مواجهات عنيفة ضد «القوات اللبنانية» ممكن إدخالها في خانة الانتقام الاسرائيلي من الدكتور جعجع نظراً لقطعه التواصل بين القوات وبين اسرائيل منذ توليه القيادة.

والتداعيات التي طغت عليها توقيف العميد المتقاعد كرم، لا تتمثل فقط في إقتطاعه نوعاً من الاهتمام على العمل البطولي للجيش اللبناني وقيادته التي إتخذت قرار مواجهة إسرائيل بالامكانيات المتوفرة، بل لان المسارعة من اجل الطلب لوقف دعم الجيش اللبناني وحده بالسلاح كانت اولوية لدى اسرائيل، وهو مطلب تفاعل في الولايات المتحدة الاميركية وشكل محور سجال سياسي، إذ لاقى المطلب الاسرائيلي لوقف مساعدات الجيش اللبناني، موقفا لعضو لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، والنائب عن ولاية فلوريدا جو كلاين، تكامل معه طالباً تعليق المساعدات للجيش اللبناني.

هذا الموقف الآخذ في الاتساع، يبقى حتى حينه لنائب واحد من اصل 535 عضواً في الكونغرس، من بينهم مئة يشكلون مجلس الشيوخ فيما الاخرين هم اعضاء مجلس النواب.

لكن مطلب كلاين عارضه الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية، جيمس كراولي الذي أسهب في كلامه عاكساً من خلاله موقف الادارة الاميركية، التي تجد في دعمها للجيش اللبناني مصلحة لها، ومساعدة على تطوير قواتها العسكرية والامنية وحماية أمنه وسيادته واستقراره.

وإن كان مطلب النائب كلاين ما زال يتيماً حتى حينه، فإن الظروف المساعدة للبنان، تكمن في كون اعضاء الكونغرس حالياً في الاجازة الصيفية، التي تنتهي في السابع من أيلول، وعندها يظهر مدى النقاش ومدى قدرة اسرائيل على تعطيل او مساعدة الجيش اللبناني.

فمن زاوية مفيدة للبنان، بأن عدداً واسعاً من أعضاء الكونغرس يتعاطون مع المواضيع هذه إثر وقوعها ويستنفرون من أجل متابعتها، في حين لا يتوقفون امامها معظم مراحل العمل السياسي ولا يبدون اهتماماً بتفاعلها انما لكون الحدث أمنياً إتخذ هذا البعد.

اما في الواقع المقابل سلبيا، ثمة تساؤلات ما زالت مطروحة لدى اعضاء الكونغرس عن مغزى مساعدة واشنطن للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وهي قدمت حتى حينه مساعدات بما يقارب سبعمئة وخمسين مليون دولار لان عدم تسلح الجيش اللبناني هو كمطلب دائم لدى شريحة واسعة في الكونغرس، من التي تسأل عن مدى تحقيق الاموال التي يدفعها المواطن الاميركي مصلحة بلاده. ثم يدخل الى هذه التساؤلات الاستفسار عن مدى فعالية الجيش اللبناني لا سيما ان صدامات داخلية حصلت كان يفترض حسمها خلافا للاجراءات التي اتبعت.

لكن العامل الايجابي الذي من شأنه ان يسحب المطلب الاسرائىلي من التداول يعود لكون الحادث حصل دون تحضير له وعاد ضباط الجيش اللبناني والجيش الاسرائىلي للاجتماع من ضمن اللجنة الثلاثية التي ترعاها الامم المتحدة وتشكل المرجع الصالح لحل المشاكل في هذه المنطقة.

ثم ان الاشكالية المحيطة بكل من الخط الازرق والخط العملاني وما شابه، ادى الى حصول هذا الحادث على خلفية قطع الشجرة، بحيث اعتبر كل جانب انها في نطاقه.

وايضا ان عدم وجود اتفاقية بين لبنان واسرائىل وفق المعنيين دوليا في الملف الجنوبي وإبقاء الوضع الأمني تحت منطق وفق العداءات، ادخل هذا الحادث في النطاق المحدد مكانيا وزمانيا. الا ان استدراك التحرك الاسرائىلي في اتجاه الكونغرس الاميركي لوقف المساعدات عن الجيش اللبناني رغم رغبة الإدارة بالمضي في دعمه، يتطلب هذه المرة، وفق المسؤول المعني ذاته، استدراكا من جانب كل من رئيس الجمهورية ورئىس الحكومة ووزير الدفاع الذين كانوا زاروا الولايات المتحدة الاميركية سابقا وعلى جدول اعمالهم تأمين الدعم للجيش اللبناني استدراكا لأي تطويق اسرائىلي لمد لبنان بالمساعدات العسكرية.

اذ سابقاً سجلت مواقف غير مدافعة عن الاتفاقية الامنية وعن برامج المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبلديات في لبنان، بل كان لوزير العدل ابراهيم نجار فقط موقف مدافع عن المساعدات القضائىة التي قدمتها واشنطن لمعهد القضاء اللبناني. وحتى حينه وجد المعني بأنه في حين لم يتخذ اي مسؤول موقفا عمليا باستثناء رئىس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي طلب بصرف مليار دولار للجيش اللبناني لتأهيل المؤسسة العسكرية. وفي موازاة ما احاط بمواجهة الجيش اللبناني لاسرائىل من ردات فعل، فإن السجالات التي تشهدها البلاد حيال القرار الاتهامي المرتقب للقاضي دنيال بلمار يبقى ايضا مثار ترقب، اذ ان واشنطن في منطق المتواجدين في دائرة القرار بشقه الطبيعي، تجدها وسيلة لإيقاف الجرائم السياسية وإسقاط حصانة الاجرام السياسي فالدعم من جانب الولايات المتحدة الاميركية الكامل لنا ماليا وإداريا، ولا يعني ابدا ما يدور في داخلها من تحقيقات خلافا لما يقوله كل من امين عام «حزب الله» او النائب ميشال عون او اللواء المتقاعد جميل السيد، اذ كما ان واشنطن لا تعرف مسار التحقيقات فهي في الوقت ذاته لا تقبل اي تسوية على حسابها ولن تدخل على خط أي تسوية عليها، وان الفارق بين المنطق الغربي والمنطق العربي ان الاول يتكل على التسويات فيما الثاني يؤمن بالعدالة.

 

حربُ "الخطّ التقنيّ"

نصير الأسعد، لبنان الآن

بعدَ المواجهة التي دارَت الثلاثاء الماضي بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيليّ في بلدة العديسة الجنوبيّة، أطلقت القوى السياسيّة في البلد مواقف دعم للجيش وتضامن معه، لكن كان واضحاً أنّ كلّ فريق يغلّب ـ في المناسبة ـ زاويةً معيّنة من أجل إعادة تظهير موقفه الأصليّ. قوى 14 آذار من جهتها "هلّلت" لتصدّي الجيش إذ رأت فيه مصداقاً لما تنادي به على الدوام، لجهة الدور الحصريّ للدولة بجيشها وقواها المسلّحة في السيادة على الأرض والدفاع عنها، ولجهة تأكيد قدرة جيش لبنان على الإضطلاع بهذا الدور الدفاعيّ، ممّا يستوجب تعزيزه وتطويره.

أمّا "حزب الله" الذي حيّا بطولة الجيش في "معركة العديسة"، فقد إنتهز أمينه العام السيّد حسن نصرالله الظرف ليس فقط ليعيدَ التأكيد على ثلاثيّة الجيش ـ الشعب ـ المقاومة، إنمّا لـ"يمنح" المقاومة دوراً جديداً هو دور "حماية الجيش"، وليُعلن أنّ تجربة "معركة العديسة" تثبت أنّ المواجهة مع إسرائيل لا تستقيم إلاّ بدخول المقاومة على الخطّ بعدَ أن أمسكت عن التحرّك "هذه المرّة". بهذا المعنى، وحتّى في لحظة تضامن مع الجيش، ظهر واضحاً كم أنّ الإنقسام السياسيّ عميق، وكم أنّ الإجماع على الجيش ليسَ إجماعاً، وكم أنّ ما أدلي به لا يعدو كونَه "تسجيلَ نقاط" من فريق على الآخر. في هذا الخضّم ضاعَ النقاشُ الفعليّ حول الموضوع الحقيقيّ: هل كانَ ما حصل في العديسة، أي إقدامُ الجيش على "مواجهة فوريّة" مع إسرائيل، في هذه "النقطة" بالذات، إجباريّاً بالفعل؟. والنقاشُ هنا سياسيّ بإمتياز.

في البيان الذي أصدرته "مديريّة التوجيه" في قيادة الجيش يرد أنّ "دوريّة تابعةً للعدوّ الإسرائيلي أقدمت ظهر اليوم (الثلاثاء) على تجاوز الخطّ التقنيّ عند الحدود اللبنانيّة ـ الفلسطينيّة في خراج بلدة العديسة وضمن أراضٍ متحفظّ عنها لبنانياً (..)". ما يقولُه بيان "مديريّة التوجيه" واضح. يتحدّث البيان عن تجاوز إسرائيليّ لـ"الخطّ التقنيّ" ولا يتحدّث عن تجاوز إسرائيليّ لـ"الخطّ الأزرق". ويتحدّث عن "أراضٍ متحفّظ عنها لبنانياً" ضمن "الخطّ التقنيّ".

وكي تكون الأمور أكثر وضوحاً، لا مفرّ من التذكير بأنّ "الخطّ التقني" الذي يشير اليه بيان قيادة الجيش يقع جنوبي "الخطّ الأزرق" الدوليّ، أي باتجاه الجهة الإسرائيليّة.

 "الخطّ التقني" يبدأ جنوبَي "الخطّ الأزرق" ويضم أراضي يعتبرها لبنان لبنانيّة، وهي أراضٍ تتسّع في نقاط وتضيق في نقاط أخرى، وينتهي "الخطّ التقنيّ" بأسلاك شائكة كانت إسرائيل وضعتها قبل الترسيم الدوليّ لـ"الخطّ الأزرق" في العام 2000. الإستنتاج الأوّل من ذلك هو أنّ الجيش خاض مواجهة ضمنَ "الخطّ التقنيّ" الذي يقعُ جنوب "الخطّ الأزرق".. بإتجاه إسرائيل. وإلى ذلك يُضاف أنّ "قواعد الإشتباك" المعمول بها والمعروفة تقضي ـ بما أنّ "الخطّ التقنيّ" من الجهة الإسرائيليّة لـ"الخطّ الأزرق" ـ بأنّ على إسرئيل إذا كانت تسعى إلى جرف ما أو إزالة شيء ما أو قطع أمر ما في "مناطق متحفظّ عنها لبنانياً"، أن تبلغَ القوّات الدوليّة "اليونيفيل" بذلك كحدّ أدنى وأن تنفّذ في حضور "اليونيفيل" كحدّ أعلى. وإذا كان صحيحاً، وهو صحيحٌ بالفعل، أنّ لبنان طلب رسمياً من الأمم المتحّدة أن يكون تنفيذُ أيّ "تعديل تقنيّ" ضمن "المناطق المتحفّظ عنها لبنانياً" من مسؤوليّة "اليونيفيل" حصراً، فالصحيح أيضاً أنّ هذا الطلب اللبنانيّ لم يبتّ به حتّى الآن.

الإستنتاجُ الثاني هو أنّ الجيش تجاوز "قواعد الإشتباك" المعمول بها حتّى الآن، وخاض مواجهةً كان يمكن تفاديها بالعلاقة والتنسيق مع "اليونيفيل".

ولمزيد من الوضوح، لا بدّ من الإشارة إلى ما أعلنه الناطق العسكريّ باسم "اليونيفيل" غداة المواجهة. فهو أعلن أنّ "اليونيفيل" حدّدت موقع الأشجار التي قطعها الجيش الإسرائيلي "جنوبَ الخطّ الأزرق عند الجهة الإسرائيليّة". وأضاف أنّ "لبنان وإسرائيل على الرغم من تحفظّات كلّ منهما على بعض المواقع عندما تمّ ترسيم الخطّ الأزرق عام 2000 بوصفه خطّ إنسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، أكدّا للأمين العام للأمم المتحدّة أنّ تحديد الخط الأزرق هو مسؤوليّة الأمم المتّحدة وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تحديد هذا الخط، وأنّ لبنان وإسرائيل سيحترمان هذا الخطّ كما هو محدّد".

الإستنتاجُ الثالث إذاً هو أنّ المواجهة التي خاضها الجيش كانت في جانب منها مواجهةً سياسيّة مع الأمم المتحدّة، ووضعت لبنان في حال إنكشاف أمام الشرعيّة الدوليّة، وفي حال خرق للقرار 1701. إنّ هذا النقاش لا بدّ منه، وهو في واقع الأمر ينطلق ممّا قالته قيادة الجيش وممّا قالته "اليونيفيل"، والإستنتاجات الثلاثة التي تمّ التوصّل اليها آنفاً مستندةٌ إلى "القولَين". لكنّ النقاش لا يتوقّف هنا. ذلك أنّ الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان كثيرةٌ جدًّا.

السؤال الأوّل: في مثل هذا الإطار السياسيّ ـ القانونيّ، لماذا لجأ الجيش إلى "القتال" بدلاً من الإحتكام إلى العلاقة بـ"اليونيفيل" التي تتولّى التوسّط بينَ الجانبين اللبنانيّ والإسرائيليّ؟. السؤال الثاني: ما مصلحةُ لبنان في أن يتواجه مع "اليونيفيل" ولو سياسياً، وفي أن يتجاوز "قواعد الإشتباك" المتعارف عليها حتّى الآن؟.

السؤال الثالث: هل ثمّة وعيٌ بالآثار التي يخلّفها هذا التواجه السياسيّ مع "اليونيفيل" على الأرض، في وقتٍ لا تزال "اليونيفيل" لم تخرُج بعد من حال "العداء" الموجّه ضدّها منذ أسابيع، والذي زادَ من منسوبه الموقف الإيرانيّ قبل يومَين بأن "اليونيفيل" أداة في يد إسرائيل؟.

السؤال الرابع: هل في وسع الجيش أن يحدّد طريقة واحدة للتعامل مع أوضاع مشابهة، بما أنّه فعل الشيء وعكسه في غضون أربع وعشرين ساعة، حيث قامت إسرائيل بقطع الأشجار في اليوم التالي للمواجهة وبلا إصطدام؟.

السؤال الخامس والأهمّ: هل ثمّة وعيٌ بالظروف التي تجعل لبنان في دائرة عواصف إقليميّة، حيث يمكن للبنان أن يكون في آن شرارة إندلاع حرب إقليميّة أو مسرحاً لإنعكاساتها، ممّا يقتضي قدراً عالياً من .. عدم التسّرع؟.

تحت سقف التضامن مع الجيش، والإجلال لشهدائه وتضحياته، وتحت سقف الإيمان الراسخ بأن الجيش هو رمز السيادة وسياجها، فإنّ النقاش السياسي في ما جرى الثلاثاء الماضي واجب والهدف منه ـ أي النقاش ـ هو تجنّب أيّ سرعة أو تسرّع أو تورّط، خصوصاً في اللحظة الإقليميّة البالغة التوتّر التي يعيش لبنان ضمنها.

ثمّ ألم تبدأ حرب تمّوز 2006 عندما أقدم "حزب الله" على خطف جنديين إسرائيليين ضمن "الخط التقنيّ" (ما غيره!) أم يعود أحد ما في يوم ما إلى القول "ما كنت أعلم"؟.

 

الخط الأزرق بين الحدود الدولية والخط التقني الوهمي

نقولا ناصيف (الأخبار)

طُويت أحداث 3 آب عند الخط الأزرق بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، من غير أن تنتهي آثارها السياسية على الأقل: إصرار لبنان على استخدام حقه في الدفاع عن سيادته، وتأكيد تحفظه المزمن عن الخط الأزرق.

كما انتهت الأزمة بين الجيش اللبناني وحزب الله وأهالي بلدات جنوبيّ نهر الليطاني واليونيفيل منتصف تموز الماضي على طريقة لا غالب ولا مغلوب، كذلك انتهى الصدام بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وبينهما اليونيفيل، على خلاصة مماثلة قبل أيام: ثبّت الجيش اللبناني اتفاقاً سابقاً بين الأفرقاء الثلاثة يقضي بعدم ممارسة أي نشاط في البُقع المتحفظ عنها من لبنان وإسرائيل من دون تنسيقهما وموافقتهما. وثبّت الجيش الإسرائيلي تمسّكه بأن البقعة التي شهدت اشتباكات مع الجيش اللبناني هي في نطاقه، رغم تحفظ لبنان عنها، فأقدم على نزاع الأشجار التي قال لليونيفيل إنها كانت تحجب عنه مراقبة مناطق وراء الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية. أما اليونيفيل فثبّتت بدورها موقعها بين الطرفين، ومقدرتها على حملهما على ضبط النفس ووقف التدهور عند الخط الأزرق.

ورغم عودة الهدوء إلى العديسة على نحو ما رافق حوادث تولين، باستعادة الوضع ما كان عليه قبل انفجاره، إلا أن أصداء ما وقع فتحت باباً على جدل إضافي يتصل بدور اليونيفيل جنوبيّ نهر الليطاني، وبأصداء الاشتباكات عند الخط الأزرق التي أبرزت وجود مآخذ على الجيش اللبناني، فيما بدا أنه كان بالنسبة إلى أصحاب هذه المآخذ ـــــ كالأميركيين والفرنسيين على الأقل ـــــ المؤسسة الرسمية اللبنانية الأكثر مدعاة لثقتهم، والأكثر حاجة إلى تأييدهم ومساعدتهم على بسط السيادة على الأراضي اللبنانية.

بيد أن ردود الفعل على اشتباكات 3 آب أفضت إلى الملاحظات الآتية:

انتقاد واشنطن الجيش اللبناني لإطلاقه النار على الجيش الإسرائيلي، في وقت عُدّ فيه الأميركيون أنهم الدولة الأكثر تزويداً للجيش أسلحة ومساعدات عسكرية، والأكثر إلحاحاً على اضطلاعه بمسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار. ومع أن مسؤولين أميركيين، تبعاً لمصادر دبلوماسية رافقت عن قرب المتابعة الأميركية لاشتباكات 3 آب، رأوا أن أمر إطلاق النار لم يصدر عن قيادة الجيش، بل عن القيادة المحلية للجنود اللبنانيين في العديسة، وتبنّوا وجهة النظر الإسرائيلية التي قالت بأنها أبلغت إلى اليونيفيل قبل ثلاث ساعات من اقتلاع الشجرة، عزم الجيش الإسرائيلي على القيام بذلك، وأفسحت لها في المجال أمام إعلام الجانب اللبناني بهذا الإجراء. لكن اليونيفيل تصرّفت وفق أسلوب سابق متبع في إدارة التهدئة والاستقرار على جانبي الحدود اللبنانية ـــــ الإسرائيلية، وهو استمهال 24 ساعة لتبادل الرسائل بين الطرفين العدوين. إلا أن ردود الفعل المتبادلة تلاحقت، وحملت الجيشين على تبادل إطلاق النار. كان تقويم الخارجية الأميركية، وفق المصادر الدبلوماسية نفسها، لخطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله على أثر تلك الاشتباكات، أن الرجل تصرّف كأنه «الأخ الأكبر» للجيش اللبناني عندما أبرز هذا الكمّ من الدعم والتأييد له. وفي كل حال، لم يكن الأميركيون يتوقعون انجرار حزب الله إلى الصدام العسكري اللبناني ـــــ الإسرائيلي، والدخول طرفاً فيه في هذا الوقت بالذات.

2 ـــــ تتمسّك قيادة الجيش بتأكيدها أنها أعطت أمراً بإطلاق النار على الجيش الإسرائيلي ما إن يطأ أرضاً لبنانية. وينطلق موقف القيادة من أنها زوّدت جنودها في الجنوب أمراً مبدئياً مسبقاً ونافذاً بلا تحفظ، ومن دون العودة إليها، عندما يتجاوز الجيش الإسرائيلي الخط الأزرق. وقد أطلق الجنود اللبنانيون النار، في الهواء أولاً ثم في الهدف، فور تيقنهم من مضي الجيش الإسرائيلي في اقتلاع شجرة تقع في منطقة يتحفظ عنها لبنان، ويعدّها جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.

وتبعاً لاتفاق سابق، لا يمكن إسرائيل اتخاذ مبادرة، ولا لبنان كذلك، في منطقة متحفظ عنها من أحدهما، بل يقتضي التنسيق بينهما إلى حين اتفاقهما على الشروع في هذا الإجراء، الأمر الذي لم يحصل في 3 آب. في نهاية اليوم الدامي، أيدت اليونيفيل وجهة نظر إسرائيل بأن بقعة الأشجار تقع في النطاق الإسرائيلي الذي يتحفظ عنه لبنان، وثبّت لبنان هذا التحفظ مقروناً بالتنسيق المسبق مع إسرائيل عبر اليونيفيل الذي لا يجعله يمانع قطع الأشجار من ضمن التزام الاتفاق المسبق. إلا أنه قارب الاشتباكات على أنها «صراع إرادات» أكثر منه نزاعاً على أشجار تحجب الرؤية والمراقبة. أكد الجيش اللبناني أيضاً أنه المعنيّ المباشر بالدفاع عن السيادة الوطنية، واستعداده للمواجهة والصدام عند انتهاك الخط الأزرق أو القرار 1701.

3 ـــــ أعادت اشتباكات 3 آب تأكيد الخلاف على الحدود الشرعية والحدود الواقعية الفاصلة بين لبنان وإسرائيل، فأضافت إليهما الخط التقني ومدى تطابقه مع الخط الأزرق، وكذلك تطابق الخط الأزرق مع الحدود الدولية.

واقع الأمر أن الخط الأزرق ـــــ لأنه لا وجود لخط سواه وراءه في الجانب الإسرائيلي ـــــ استوحى تسميته من الخط العملي في مزارع شبعا الذي اعتمدته الأمم المتحدة للفصل بين انتداب القوة الدولية في جنوب لبنان تنفيذاً للقرارين 425 و426 (UNIFIL)، وبين انتداب القوة الدولية في الجولان عملاً بالقرار 242 (UNDOF) من جراء عدم توافر خرائط قديمة تؤكد الحدود في المزارع بين لبنان وسوريا. وقَبِلَ لبنان حينذاك بإرادة الأمم المتحدة ريثما يتوصل مع سوريا إلى صيغة مشتركة على الحدود في المزارع، لتقديمها إلى المنظمة الدولية.

كان لبنان قد أجرى في مطلع حزيران 2000، على أثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضيه، مفاوضات شاقة مع موفد الأمم المتحدة تيري رود ـــــ لارسن بشأن تطبيق القرار 425 والتثبّت من الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي اللبنانية، إلى وراء الحدود المعترف بها دولياً. إلا أن الخلاف نشب حينذاك بين رود ـــــ لارسن والمفاوض اللبناني عندما ميّز الموفد الدولي بين خط الانسحاب والحدود الدولية، وعدّ خط الانسحاب بديلاً من تلك الحدود. فيما رأى لبنان أن على خط الانسحاب أن يتطابق مع الحدود الدولية.

في 29 حزيران عام 2000، وجّه رئيس الجمهورية إميل لحود إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان رسالة أكد فيها الإصرار على أن خط الانسحاب يقتضي أن يتطابق مع الحدود الدولية المعتمدة استناداً إلى اتفاق 1923 بين فرنسا وبريطانيا، وأعاد اتفاق الهدنة مع إسرائيل تثبيته في 23 آذار 1949. كان لبنان قد سمع من رود ـــــ لارسن أن حدوده مع إسرائيل، التي لم تقدم خرائط ومستندات، غير مؤكدة بدقة، بينما ذكر الموفد الدولي أن مستندات الأمم المتحدة لترسيم الهدنة عام 1949 فقدت في أحد الفياضانات. كان خط الانسحاب بالنسبة إلى المفاوض اللبناني خطاً وهمياً. في المقابل، تبنته الأمم المتحدة وشقّ طريقه إلى التنفيذ.

في رسالته إلى أنان، قال لحود: «إن بين لبنان وإسرائيل حدوداً دولية معترفاً بها، لم تكن في يوم من الأيام موضع نزاع بين البلدين. بل إن الرسم الوصفي لتلك الحدود، الذي جرى عام 1923، قد أعيد ترسيمه بصورة دقيقة، وبإشراف الأمم المتحدة ومراقبيها عام 1949، من النقطة BP1 إلى النقطة BP38 بما فيها النقاط الوسيطة (...)».

وأضاف لحود: «وكما أن ليس للأمم المتحدة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل (رداً على قول المنظمة الدولية بأن ترسيم الحدود بين الدولتين ليس من مهمتها)، ليس من مهمة فريق الأمم المتحدة في الوقت نفسه أن ينكر حدوداً موجودة ومعترفاً بها، لينشئ بدلاً منها خط انسحاب وهمياً كي يُعتمد أساساً لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي».

في خاتمة أحداث 3 آب، طرحت اليونيفيل للمرة الأولى مصطلح الخط التقني لتمييزه عن الخط الأزرق، فجعل الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل أقرب ما تكون إلى أطواق ثلاثة متتالية:

أولها، الأكثر شرعية هي الحدود الدولية المعترف بها.

ثانيها، الخط الأزرق الذي فرضته المنظمة الدولية على لبنان على أنه خط الانسحاب الإسرائيلي من أراضيه.

ثالثها، الخط التقني الجديد الذي بات يمثل، في واقع الأمر كالخط الأزرق، خطاً وهمياً للفصل بين البلدين في مناطق يتبادلان التحفظ عنها.

 

استعاد تقليداً رافق البطاركة حتى أنطون عريضة صفير في "أرز الرب" رأس قداس "عيد الرب"

احتفلت الطوائف المسيحية أمس بعيد التجلي (عيد الرب)، وأقيمت قداديس وصلوات في كل الكنائس والأديار.

النهار/في باحة كنيسة التجلي في غابة الارز - بشري رأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بعد ظهر أمس، قداس عيد التجلي والذي نظمته "اللجنة السياحية في الارز ـ بشري" بالتعاون مع البلدية واصدقاء الغابة. والقداس البطريركي هو الاول منذ عهد البطريرك انطون عريضة، الذي حافظ على هذا التقليد حتى منتصف الاول من خمسينات القرن الماضي. وحضر القداس الوزراء سليم الصايغ وفادي عبود وسليم ورده ومحمد رحال، والنواب ستريدا جعجع وايلي كيروز وفريد حبيب، والوزير السابق ابرهيم الضاهر، والنائب السابق جبران طوق، والعميد محمد خير ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس اتحاد بلديات جبة بشري ايلي مخلوف، ونقيب المهندسين في الشمال جوزف اسحق، وحشد من الاباء والكهنة والراهبات ورؤساء بلديات ومخاتير في جبة بشري ورؤساء الجمعيات الاهلية والاندية.

وعاون البطريرك في القداس المطران فرنسيس البيسري والمونسنيور فيكتور كيروز وكهنة رعية بشري.

وألقى البطريرك صفير عظة دينية عنوانها "هذا هو ابني الحبيب فله استمعوا" وقال فيها: "نحتفل اليوم بعيد تجلي الرب على طور طابور او جبل الشيخ، بحسب بعضهم وبحسب بعضهم الآخر، هو جبل في الجليل. وكان السيد المسيح مع ثلاثة من تلاميذه، هم بطرس ويعقوب ويوحنا واصبحت ثيابه بيضاء كالثلج، وظهر له ايليا وموسى وكانا يخاطبانه وانبرى بطرس يقول له لاعجابه بالمكان وبما رأى: حسن ان نكون هنا، فلو نصبنا ثلاث مظال: لك ولموسى ولايليا، وقال ذلك لشدة ما اعتراه من خوف، واذذاك ظللتهم عمامة وسمع منها صوت يقول: هذا هو ابني الحبيب، فله استمعوا".

واضاف: "هذا هو مشهد التجلي. ويقول القديس مرقس ان يسوع بعدما كلمهم، رفع الى السماء وجلس على يمين الله. ان جسد المسيح قد تمجد لحظة قيامته وبعدما خاطبهم ارتفع الى السماء، ولكنه طوال اربعين يوما، بعد قيامته من بين الاموات، آكلهم وشاربهم، والقى عليهم امثولات في ملكوت الله، غير ان مجده بقي خفيا عنهم تحت مظاهر انسانيته، وانتهت ظهوراته لدى دخول ناسوته في مجده الالهي، وهذا ما رمز اليه الغيم والسماء. وبطريقة استثنائية ظهر السيد المسيح مرة واحدة لبولس الرسول، لانه لم يهتد الى الايمان الا بعد ان اضطهد الكنيسة، وكانت هدايته بمعجزة من الله، والا لهلك كما يهلك السقط الذي تلقيه المرأة قبل ان يحين أوان الولادة، على ما قال (...)".

ثم شرح قضايا دينية من وحي الإنجيل .

وبعد القداس ألقت جعجع كلمة رحبت فيها بالبطريرك، مؤكدة " تعلق أهالي جبة بشري بسيد بكركي والديمان الذي أعطي مجد لبنان"، وقالت: "لست أدري من يرحب بمن، هل نحن من يرحب بسيدنا في بشري وأرزها بين أهله وأبنائه، أم هو الذي يرحب بنا في أرز الرب، في كنيسة الرب وفي عيد الرب". واضافت: "أجل يا صاحب الغبطة أنت هنا بين أهلك ومحبيك، في أرض قدسيتها مزدوجة: قدسية الايمان الذي كرس أرزها الرب، وقدسية الأرز الذي ذكره الكتاب المقدس مرارا واستحق أن يكون رمز الوطن، وأن يسقط في ظلاله ودفاعا عنه الشهداء الأبرار.

أجل نحن هنا لنؤكد تمسكنا بسيد بكركي والديمان الذي أعطي مجد لبنان. بل وأقول لكم، في هذا الزمن المزدحم بالصعوبات، ان أكبر مغفرة لنا هي النظرة المشتركة الى لبنان الكيان والأخطار المحيطة به، يا صاحب الغبطة واننا واثقون ان مجد لبنان باق لكم، مهما طرأ طارئون وزايد مزايدون وتجبر متجبرون وهو ليس بالنسبة اليكم مجد الأضواء والسلطة والمال، بل مجد المحبة والتاريخ والصمود والايمان (...).

نعم يا صاحب الغبطة، لقد صححتم بمواقفكم مسار التاريخ اللبناني كما وقفتم بكل جرأة وثبات دفاعا عن الحق والحقيقة، ورفضا للظلم والقمع والاعتقال والتنكيل، فكنتم خير راع وخير أب. نعم يا صاحب الغبطة، ان بعض ما نتمتع به اليوم من حرية وعلى رغم كل التهويل والتهديد هو بفضلكم وبفضل الكنيسة التي قد تم سفينتها في أحلك الظروف، فكنتم خير مثال للبنانيين المخلصين في نضالهم وصمودهم". ثم أحيت جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة مجموعة تراتيل وأنشدت الأخت ماري كيروز ترانيم خاصة بالمناسبة.

وفي كنيسة دير المخلص في وادي الكريم ـ بطحا، رأس الرئيس العام للآباء المرسلين اللبنانيين الاب العام ايلي ماضي قداساً عاونه فيه رئيس الدير الاب مارون حرب، ومعلم الابتداء الاب معين سابا في حضور حشد من ابناء الجمعية واصدقاء الدير وخدمته جوقة "ارزة لبنان".    

وألقى الاب ماضي عظة تناول فيها معاني هذا العيد، وقال: "مطلوب منا كمؤمنين ان نخلع الانسان القديم فينا، انسان الشهوة والخطيئة والانانية والتسلط، ونلبس الانسان الجديد، انسان النعمة والتوبة، انسان المحبة والخدمة والغفران والعطاء بلا حدود، و ان هذا العمل يتطلب عملاً يومياً متواصلاً، اذ لا يستطيع احد منا الاعتبار أنه انتصر على الخطيئة وانتهى عمله، فالتجارب مستمرة ومتواصلة. علينا ان نستمع الى اقوال الرب ونأخذها الى قلبنا فنعمل بها ونعيشها كما ارادنا بالايمان والمحبة والسلام، فالاوطان لا تبنى الا بالاخوة والمحبة والرجاء والتضحية، وهو ارثنا الوطني والروحي، ورجاؤنا ان نبقى دائما تحت مظلة الله لنعيش اخوتنا الانسانية والايمانية والروحية والوطنية بفرح ومحبة ومجد".

وبعد القداس بارك الاب العام ماضي مائدة المحبة ودعا الحاضرين الى عشاء قروي تراثي ادى خلاله المرنم مرسيل بدوي باقة من الاغاني التراثية والوطنية.

 

لبنان يعيش حروباً صغيرة وسط معطيات إقليمية مغايرة ؟ أميركا ترغب في هدوء يمرّر المفاوضات وتسوية مع إيران

النهار/روزانا بومنصف/أفادت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ان واشنطن طلبت من كل من لبنان واسرائيل اثر الاشتباكات التي وقعت الاسبوع الماضي بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي بذل كل ما يمكن لابقاء الجبهة الجنوبية هادئة، لانها، وفق ما تقول هذه المصادر، وضعت روزنامة اقليمية ودولية تعمل عليها بقوة ولا ترغب في وقوع اي حادث يمكن ان يعرقلها، وفي مقدمها المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي تضغط واشنطن من اجل جعلها مفاوضات مباشرة بين الطرفين. وتوضح هذه المصادر ان "هذا هو مغزى الرسالة التي بعثت بها واشنطن الى سوريا اذ طلبت منها الاستماع الى ما سيقوله لها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.

ولا تخفي الادارة الاميركية ان تنسيقا حصل مع القادة العرب الذين زاروا واشنطن اخيرا لتشجيع السلطة الفلسطينية على الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المفاوضات المباشرة وضمان عدم وجود اصوات عربية معترضة تساهم في التشويش على انطلاق هذه المفاوضات. وقد قدرت العاصمة الاميركية عاليا مواقف الدول العربية معربة عن ارتياحها الكبير الى الغطاء السياسي الذي وفره الزعماء العرب للسلطة الفلسطينية مع لفت الانتباه الى ان سوريا التي سبق ان اعترضت على المفاوضات غير المباشرة وحرصت على ابراز موقفها امام الاعلام لم تبد هذه المرة موقفا معارضا الى درجة ان الموضوع لم يثر اي انتباه على الاطلاق.

وبحسب المعلومات الديبلوماسية نفسها فان واشنطن لا ترغب في ان يحصل اي حادث عسكري او امني يخرق الهدوء الذي تحتاج اليه من اجل توفير الارضية الملائمة لانطلاقة ناجحة لهذه المفاوضات. وهذا الامر يخضع لاعتبارات من بينها على الاقل: ان مدة الهدوء الذي تحتاج اليها الادارة الاميركية تمتد اقله الى منتصف سنة 2011 باعتبارها المدة المعقولة والطبيعية لتبيّن نتائج الجهود قبل بدء الحملات لولاية رئاسية ثانية للرئيس الاميركي باراك اوباما. وان هذه الادارة مؤمنة بقوة، او على الاقل، هذا ما تتركه من انطباع انها تستطيع فعلا ان تنجح في تحقيق اختراق على صعيد المفاوضات السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين. وتنقل هذه المصادر عن المسؤولين الاميركيين رمي واشنطن بثقلها من اجل ذلك علما ان هذه عاجزة عن اقناع دول عدة في المنطقة بجدية مساعيها خصوصا ان التجارب السابقة لم تكن مشجعة اذ سرعان ما كانت الآمال بحدوث اختراقات وشيكة في العملية السلمية تهوي مخلفة احباطا وخيبة امل كبيرين. ثم ان هذه الدول باتت تحتاج الى دلائل مقنعة على قدرة الاميركيين على النجاح في هذا الاطار بعدما تراجعت الثقة بقدرة الرئيس اوباما على كسب ثقة العرب في نقل المنطقة من مكان الى مكان آخر كما وعد. وهذه الثقة ليست كبيرة جدا عشية الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي التي يتوقع ان تكون صعبة بالنسبة الى اوباما لا بل ان التوقعات ترجح خسارته اياها مما سينعكس سلبا على ملف المنطقة وتاليا قدرته على تحريك الامور ودفعها الى الامام.

هذا الهدوء تحتاج اليه الادارة الاميركية في الاشهر المقبلة استنادا الى الاعتقاد بان الضغوط لا بل العقوبات التي اتخذها المجتمع الدولي مجتمعا في حق ايران او تلك التي فرضتها الولايات المتحدة منفردة وكذلك الاتحاد الاوروبي بدأت تنجح وان الامور تتجه نحو تسوية انطلاقا من الاستعداد الذي ابدته ايران للتفاوض مجددا مع الدول الغربية. وبحسب المصادر نفسها فان الشروط التي حددها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للتفاوض مجددا مع الدول الست (اي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن زائد المانيا) لا تعد طلبات صعبة التحقيق اكان ذلك يتعلق برغبته في اشراك تركيا والبرازيل الى جانبه في هذه المفاوضات ام الاخذ في الاعتبار الاتفاق الذي تم بين ايران والبرازيل وتركيا في 17 ايار الماضي قبل تقرير مجلس الامن عقوبات على ايران. فهذه شروط ليست معقدة وفق ما تنقل هذه المصادر ولو ان وتيرة التهديدات والشروط المرتفعة السقوف لا تزال قائمة. وتاليا فان هناك اتجاها لقبول الولايات المتحدة ومعها الدول الغربية التفاوض مجددا مع ايران في ايلول المقبل مما يعكس رغبة في التسوية في ضوء ما تقوله هذه الدول من انها سعت الى العقوبات من اجل ارغام ايران على التفاوض. هل يعني ذلك ان الامور مضبوطة ام ان المخاوف مقتصرة على اللبنانيين في موضوع خاص هو المحكمة الخاصة بلبنان في اغتيال الرئيس رفيق الحريري في حين ان الدول المحيطة قد تكون في اجواء اخرى مختلفة وفق ما يبدو علما ان هذا الوضع ساد خلال العقود الاخيرة حين كان لبنان يستخدم ساحة لاستيعاب كل الخلافات العربية والاقليمية؟ ذلك ان لبنان يعيش على وقع وتيرة مختلفة ان من حيث موضوع المحكمة او حتى موضوع التهديدات الاسرائيلية او المشتبه بهم في التعامل مع اسرائيل على نحو يبقي ضبابية كبيرة حول ما تتجه اليه الامور وحول حروب صغيرة قائمة فعلا في لبنان من دون سواه في ظل غياب القدرة على توفير الاجوبة من داخل عن كل العقبات المطروحة.

 

في انتظار مطالعة نصرالله

النهار/علي حماده     

 آخر "الابداعات" ما قاله مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران علي أكبر ولايتي، الذي يزور لبنان حاليا، من أن "المحكمة الدولية أصبحت في أيدي اسرائيل وحلفائها"، لافتاً الى "اننا نؤمن أن هذه المحكمة أصبحت أداة سياسية في يد الولايات المتحدة الاميركية والكيان الصهيوني". سمعنا هذه الابداعات ولكننا لم نسمع من أين استقى ولايتي نظريته هذه وكيف توصل الى هذا الاستنتاج الحاسم الذي يحاكي استنتاجات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من خلال حلقاته القضائية المتلفزة!

لن نقول اكثر في انتظار ما سيقدمه السيد نصرالله يوم الاثنين في التاسع من آب الجاري و بناء عليه نحكم. فقط نود ان نلفت قادة "الحزب المقاوم" الى حقيقة تجلت في الايام الاخيرة تتعلق بغيبيات سبق للسيد نصرالله و صحبه أن أطلقوها حول ما يسمى "البيئة الحاضنة للعمالة". فالكشف عن قضية العميد فايز كرم يثبت ان العمالة تعشش حتى في قلب ما يسمى الفريق الممانع والوطني! و في مطلق الاحوال هنا ايضا نحن في انتظار ما سيخرج رسميا حول هذه القضية، و ما يثبت، وفي انتظار انتهاء التحقيقات والقرار الظني الذي سيصدر في حق كرم لنبني على الشيء مقتضاه.

نعود الى موضوع المحكمة الدولية و الحملة التي يقودها "حزب الله" عليها، ونعود الى الايحاء بأن ثمة وعودا أطلقت خلال قمة دمشق بين العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الاسد تقضي بالعمل على تأجيل صدور القرار الظني مدة سنة على ان يتم ترتيب الوضع خلال هذه المدة بدءا بتجنيب لبنان "غضب" "حزب الله" و استعداده لـ"حمام دم" في الداخل بحجة انه منزّه لا بل معصوم! تستطيع اي حكومة عربية السعي لمنع اصدار القرار الظني، و تستطيع ايضا ان تعمل على التخلص من المحكمة الدولية، ولكن ما من حكومة عربية في مقدورها، أياً تكن الاعتبارات، ان تضمن نجاح مساعيها. فإذا كنا لا نعرف موعدا محددا لصدور القرار الظني، كما لا نعرف مضمونه وما اذا كان سيتضمن اتهام اعضاء من "حزب الله" او مسوؤلين خارجيين بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الاخرى المرتبطة بها، فإنه من المؤكد ان صدور القرار الظني لن يتأخر كثيرا، وخصوصا اذا ما كان منتهيا كما يقال، و ذلك لأن التأخير المصطنع للصدور سيؤدي آليا الى تحكم الجهات المتورطة في الجرائم في مسار المحكمة لاحقا. كما انه كلما تركت الساحة مفتوحة امام الحملة التي يتصدرها "حزب الله" سيتآكل رصيد المحكمة وقدرتها على متابعة القضية التي من أجلها أنشئت. من هنا أن التهديد بقتل اللبنانيين ردا على صدور قرار ظني لا يناسب فريقا سيكون بمثابة الاختبار الفعلي الذي يواجه المدعي العام دانيال بلمار وصدقية ملفه. كما انه سيشكل اختبارا اساسيا لمستقبل عمل المحكمة في مرحلة المحاكمات، كما سيمثل اختبارا لمستقبل لبنان وقدرته على التحرر من منطق الترهيب المديد.

إن تراجع بعض السياسيين اللبنانيين عن شهاداتهم السابقة لاعتبارات معروفة هو ايضا اختبار مهم لمتانة الملف الذي سيقدمه المدعي العام، إذ سنرى ما اذا كان القرار الظني يرتكز حصرا على روايات قيادات سياسية حول تلك المرحلة ام انه سيكون مشبعا بأدلة وقرائن ميدانية تربط القراءة السياسية لتلك المرحلة وأدلة متعلقة بالتنفيذ العملي لجريمة الاغتيال.

إن أهمية انشاء لجنة تحقيق دولية، ثم محكمة دولية مختلطة، نابعة من ان كل اعمالهما ستخرج الى العلن، ولن يشبه عملهما عمل القضاء في كل الدول العربية بما فيها لبنان، فهذا يمتلك قاعدة بشرية صلبة وكفية مؤلفة من قضاة على مستوى عال، لكنهم يتعرضون لحملات الابتزاز والتهديد المستمرة.

كذلك ان أهمية المحكمة الدولية تنبع في ما تنبع من انها لن توقف اعمالها في حال عدم قدرة السلطات اللبنانية او غيرها على جلب المتهمين الى قوس المحكمة، لانها ستحاكمهم غيابيا ويصبحون ملاحقين في كل مكان كإرهابيين! في مطلق الاحوال، نحن في انتظار ما سيدلي به السيد حسن نصرالله يوم الاثنين المقبل، وأملنا ان يثبت نظريته الوليدة بأن اسرائيل اغتالت قادة الاستقلال، وان نكون نحن "أولياء الدم" أخطأنا في أحكامنا السياسية، مثلما هو أملنا كبير في ان يأتي يوم نكتشف بالادلة الحاسمة ان اسرائيل اغتالت كمال جنبلاط وكل من تبعه من الشهداء الكبار مدى ثلاثة عقود.

 

كلمتان جديدتان في القاموس السياسي الفرنسي والانكليزي

HIZBULLIZED

HEZBOLLAHISATION

أمس دخلت كلمتان جديدتان في القاموسين الفرنسي والانكليزي... بفضل الهجوم الاعلامي السياسي الاسرائيلي. ففي سياق التحذير الاسرائيلي من سيطرة "حزب الله" على الجيش اللبناني والذي يأتي بعد اشتباكات عديسه قبل ثلاثة ايام، استخدم العدو (اللغوي ايضاً!) الاسرائيلي تعبير HIZBULLIZED الانكليزي الذي نقلته امس في بيروت "الديلي ستار" وتعبير HEZBOLLAHISATION الذي نقلته أيضاً أمس "الاوريان لوجور"، وكلاهما على صدر الصفحة الأولى.

صعب... الاستنباط بالطريقة نفسها في اللغة العربية. لا ننصح بالمحاولة، حتى في ذروة الصراع الذي يختلط فيه الفرعي بالرئيسي... مع تفضيل "موسيقي" للاشتقاق الفرنسي.

"قضايا النهار"

 

كنعان: التسريبات حول التحقيق مع كرم مغرضة ولا احد يستطيع أن يعيرنا

صحف لبنانية/اوضح أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان ان العميد المتقاعد فايز كرم لا يزال مشتبها به ولم يصبح متهما حتى الآن مشيرا الى ان الاعلام اختصر مراحل التحقيق بسبب تسريبات مغرضة. وطالب في مداخلة عبر "الجديد" بتحقيق سري لافتا الى ان التسريبات الاعلامية معيبة معتبرا ان المسؤولية الجهاز الامني الذي يقوم بالتحقيقات كبيرة. واذ اكد كنعان ان احدا لا يعلم بتفاصيل التحقيق، قال:"قبل الوصول الى القضاء نطالب الاجهزة الامنية بإنجاز تحقيقاتها باسرع وقت والحد الاقصى قانونيا اربعة ايام".

واعتبر كنعان ان الموضوع تمّ تسييسه معتبرا ان ايام الشبح التي كانت سائدة عادت في ظل التسريبات الحاصلة. وكشف انه منذ الاثنين سيقوم التيار الوطني الحر بتقديم دعاوى قضائية ضد وسائل الاعلام التي تسرّب والا فالمسار الصحافي والرسمي في التسريبات لن يتوقف. ونفى كنعان ان يكون العماد ميشال عون يملك اية معلومات اطلاقا وهو مترفع معتبرا ان اي خرق اسرائيلي كان العماد عون سيستهدف به. وقال:"ان تاريخنا حافل بالنضال وهو رأسمالنا ولا احد يعيرنا او يوصفنا ونحن نعطي مجالا للتحقيق ولكن التسريبات تثير الشبهات حول التحقيقات".

 

نقولا: اليونيفيل شاهد زور وهناك حملة على التيار لضربه لأنه آخر قلعة من قلاع الاستقرار في لبنان

موقع القوات اللبنانية/شدد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا على "ان جميع اللبنانيين يجب ان يعوا ان اسرائيل دولة عدوة يجب ان نواجهها بكل الوسائل الموجودة لدينا، بالجيش والمقاومة والشعب"، لافتا الى انه "لا يمكن الفصل بين هذا المثلث"، مؤكدا ان "المقاومة ليست حكرا على احد". ورأى في حديث لتلفزيون "LBC"، انه "ما دام هناك اليونيفيل يجب ان يكون هناك تنسيق معها فلماذا هذه الغطرسة الاسرائيلية"، مشيرا الى ان "اسرائيل تخرق الاجواء اللبنانية يوميا فلماذا لا تمنعها اليونيفيل؟" واعتبر ان "ما حصل اخيرا في العديسة اكد ان اسرائيل لا تحترم اي قانون دولي"، معتبرا ان "اليونيفيل" كانت شاهد زور في اشتباكات العديسة، وما حصل اخيرا في الجنوب اسقط مقولة ان اسرائيل هي مع الشرعية اللبنانية واكد انها لا تحترم اي قانون دولي". ورأى ان "الامم المتحدة كانت شاهد زور في اشتباكات العديسة"، وقال: "من يعتقد ان الجيش قادر على ردع اسرائيل ساذج، لان حرب العصابات هي الوحيدة القادرة على ضرب اسرائيل"، داعيا اللبنانيين الى "التوحد لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية". واعتبر "ان كل الدول العربية تخسر في الحرب الكلاسيكية مع اسرائيل، فيما الحرب الوحيدة التي توجع اسرائيل هي حرب العصابات كما ظهر في حرب تموز 2006"، لافتا الى انه "من هذا المنطلق كل الدول التي تدور في فلك اسرائيل لا تريد مقاومة في لبنان". ورأى ان "القرار ليس مأخوذا في اسرائيل بشن حرب ابادة على لبنان وهي اليوم في موقف حرج لأنها تعلم ان المقاومة ككل بكل الدول العربية تتجه نحو حرب عصابات ضدها".

من ناحية ثانية، شدد نقولا على "انه واجب وزيري الداخلية والعدل عدم ترك الصحافة تسرب أقاويل وما تريد عن المشكوك بتعاملهم مع اسرائيل"، لافتا الى "ان جميع العملاء الذين اوقفوا كان اسمهم يعلن بعد عدة ايام بينما في اللحظة التي اوقف فيها العميد فايز كرم، سرب اسمه وبدأت السيناريوات". وطلب من وزير الداخلية زياد بارود وقف التسريبات التي تمس ب"التيار الوطني الحر"، لافتا الى "اننا نشعر اننا بخطر ومعرضين للاشاعات من قبل اشخاص، وسنبدأ بالتشكيك بالتحقيقات التي تجري". ورأى ان "السقوط انساني ولكن هذا لا يعني ان التيار الوطني الحر كله سقط"، مشيرا الى ان "هناك حملة مركزة على التيار لضربه لأنه آخر قلعة من قلاع الاستقرار في لبنان".

 

القرار الظني في مؤتمر الاثنين و"الخائفون"

الشرق/ميرفت سيوفي

بقدرة البلاغة والفصاحة، وزيادة على بدع التخوين، وتوزيع "إعاشات" تهمة العمالة اليومية، قرر بالأمس الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام حزب "الله" توزيع تهمة "الخوف"، على بعض فريق 14 آذار، طبعاً هذا "التبعيض"، لأن شغلة "زمامير" الطائفة السُنية تلقي الأوامر من حزب الله لمهاجمة البعض الآخر، على اعتبار أننا كشعب "شوية هبلان"، وعندما يقولون لنا "البعض" فإنهم يبلفوننا بها!!  "زهقوتنا يا عمي"، أساساً مسلسل الضجر الخطابي هذا - والذي من المفترض أن ينتهي الاثنين المقبل مع "زت الزغلول الكبير" في وجه اللبنانيين، الاثنين سيصدر أمين عام حزب الله "قراره الظني في اتهام لإسرائيل تأخر 5 أعوام والمطلوب منا أن نقول له "آمين"، وكل من يفتح فيه للرد أو للتساؤل، فليستعد منذ الآن، لأن السيد في خطابه يوم الأحد 25/7/2010 أكد "أنا أقوم بطرح الأسئلة فقط لأدفع الناس لأن يتساءلوا، وعندما أطلب شيئاً لا أطلبه ليتحقق وإنما لإقامة الحجة؟ هل تريدون وضوحاً أكثر من هذا؟".

أما على من ينوي السيد "إقامة الحجة" - والجملة تعني بالعربي المشبرح لقد أُعْذِرَ من أنذر - فقد كشف بنفسه هذا الأمر في خطاب الثلاثاء 2/8/2010 عندما قال: "طبعاً بعد هذا المؤتمر الصحافي، فإن الحكومة اللبنانية التي هي معنية لا تستطيع أن تقول إنها غير معنية بمعرفة الحقيقة والعدالة وهذا الموضوع أصبح عند المحكمة الدولية، لا، إذا وجدت أن هذا يساعد فتكلف جهة أي جهة تكلفها الحكومة اللبنانية، أمنية أو قضائية أو مشتركة، نحن حاضرون لتقديم المعطيات والوثائق والنسخ الأصلية وما يريدون ونتعاون في سلوك هذا الطريق"..

  إنه قرار ظني قرر حزب "الله" إعلانه وفرضه على الحكومة أولاً، وبمعنى آخر على رئيسها سعد رفيق الحريري، وعلى الشعب اللبناني، وغير هذا القرار الظني ما بيمشي الحال!!

 بالأمس قرر الشيخ نعيم قاسم أن "بعض جماعة 14 آذار بدأوا بنقاش مضمون المؤتمر الصحافي الذي سيعقده سماحة الأمين العام لـ"حزب الله" يوم الاثنين في 9 آب عن اتهام إسرائيل، بطرح أسئلة واستفسارات وإثارات وانتقادات"، قال: "أنا أفهم أن النقاش يحصل بعد عرض ما لدى سماحة الأمين العام، ولكن افتراض ما يمكن أن يقوله والجواب على الافتراض ومحاولة تفنيد الآراء والوصول إلى استنتاجات وهو لم يتكلم بعد، إنما يبيِن كم أن هؤلاء خائفون من مضمون المؤتمر الصحافي"!!

 حزب الله حر في توهم الخوف، عملياً الصحف هي التي وضعت احتمالات لما سيقوله السيد، ولكن من "الخائف"، نظن بعد كل هذه الخطابات التي "لم تسك منها ركاب اللبنانيين كما كان متوقعاً، ربما على الحزب أن يراجع أسلوبه في "كركبة البلد"، ومن يريد أن يصدق حزب "الله" وأمينه العام القول - هذا إن سمع الحزب لأنه ليس حزب حوار بل حزب أوامر إلهية - عليه أن يُصارحه بأن هذه الإطلالات كان ضررها أكثر من نفعها، فقد راكمت تساؤلات كثيرة عن أسباب استباق الحزب للقرار الظني، وهذا الهجوم غير المبرر على المحكمة، وملاحظة أن هذا الهجوم جاء مباشرة بعدما شاهد اللبنانيون نموذجاً مصغراً على الهواء خلال النظر في طلب جميل السيد تسليمه التحقيقات مع شهود الزور - وهذا ضمناً كان المحاولة الأخيرة لحزب الله التي باءت بالفشل مع تريث القاضي حتى أيلول للنظر في صلاحية المحكمة حول هذا الأمر - بعدها مباشرة بدأ هجوم حزب "الله" الاستباقي، هذا إذا أهملنا الشك الذي بدأ يخامر نفوس اللبنانيين!!

 السنوات الخمس الماضية يجب أن تكون أكدت لحزب الله أن الشعب اللبناني تحطم بداخله جدار الخوف، وأن 8 آذار أعقبه 14 آذار، وأن يتذكر جيداً أن 7 أيار أعقبه سقوط مدو للحزب وحلفائه في انتخابات حزيران 2009.

 وثمة أمران لا بد من التذكير بهما قبل الاثنين ومؤتمره الصحافي: الأول؛ ان النائب وليد جنبلاط - بصرف النظر عن وضعه الاضطراري الحالي - وفي عشرات الإطلالات التلفزيونية سأل الحزب عما يملك من معلومات مخابراتية في اغتيال الرئيس الحريري، وأن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله رد وعبر الشاشات في عامي 2005 و 2006 ثم عبر مقابلات صحافية، أن الحزب لا يملك أية معلومات وهذا موثق وليس أسهل من استعادة المشاهد...

 أما الأمر الثاني الذي علينا التذكير به، وكان في حدود معلومات تم "تحجيمها" إلى شائعة، في العام 2005 كثر الحديث عن سيارة الميتسوبيشي المفخخة التي خرجت من الضاحية، ورد على هذا الكلام أمين عام حزب الله مباشرة عبر التلفزيون، ثم عبر الصحف، فلم ينفِ المعلومة بل نفى مسؤولية الحزب عن كل مناطق الضاحية مكتفياً بمسؤوليته عن المربع الأمني...

 بقيت ملاحظة واحدة، وأقولها بصدق: "يا سيد حسن، منذ زمن وأنت تطل عبر الشاشة لدواع أمنية، وتراقب جمهورك وتسمع هتافه لك عبر شاشة مونيتر، من الواجب أن نلفتك أننا كلبنانيين كثير منا ليس من جمهورك أبداً، وعندما نشاهدك تطل علينا عبر شاشتين، لذا يفقد الكثير من كلامك الدوي الذي تتوخاه، وقد يلومني كثر على لفتك إلى هذا الأمر، لكن نحن الأكثرية الحقيقية التي تشاهدك، ونحن لا نتأثر بنا مباشرة لأنك لا تسمع صوتنا، وأصلاً لا ينتابنا هتاف جمهورك في القاعة الذي تتفاعل معه وتردد: "ممنون".. عملياً الإطلالة عبر شاشتين هي "دوبل فيلتراج" يسقط فيها التفاعل والمشاعر والانفعال ولا يبقى إلا متلقي يسمعك بعقله، ومؤتمرك حساس لأننا نتحدث عن مرحلة عشناها معاً بكل تفاصيلها، ولم تسقط بعد من ذاكرة الناس، وإن سقطت؛ فكبسة زر على "غوغل" ستعيدها إلينا وإليك بالصوت والصورة، والمشاعر أيضاً..

 

خطوط إيران الأمامية

 الهام ناصر/الشرق/صرح ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري علي سعيدي أن لبنان وفلسطين والعراق خط المواجهة الأمامي لإيران..!!  إذا دمجنا هذا التصريح بما سبق وصرّح به السيد حسن نصر الله بأنه جندي لدى الولي الفقيه الذي هو نفسه المرشد الاعلى معطوفا على ما سبق وخطّه أحدهم في كتابهِ من أنّ حزب الله هو إيران في لبنان، تصبح الأمور لدينا أكثر من واضحة.  ويصبح مفهوما ما هو دور حزب الله الأهم في لبنان إضافة إلى دوره في مقاومتهِ للعدو الإسرائيلي التي هي بالتالي من صُلب عقيدته ولا تتعارض مع هدفه الأساسي.

 كما يصبح مفهوما لدينا ما يحصل في فلسطين من عرقلة لمساعي المصالحة التي لو تمت لكُفّت يد إيران عن التأثير على الواقع الفلسطيني.  ويصبح أيضا مفهوما لدينا لماذا تتعرقل العملية السياسية في العراق وعدم القدرة على تشكيل الحكومة لهذه الفترة الطويلة..!  لا نستطيع لوم علي سعيدي ولا من ورائه على كلامه هذا ، فهم يعملون بما يؤمّن مصالح إيران ويستحقّون التهنئة لوطنيّتهم وإنتمائهم القومي لمصلحة بلدهم.  ولكن ما يثير استغرابنا بل ومخاوفنا هو كون حزب الله يعمل ضمن هذا الإطار المُحدد له وبالتالي يُصبح انتمائه لقوميّة أخرى إلى جانب لبنانيّتهِ التي يحق لنا أن نعتبرها في المنزلة الثانية إن صحّ هذا الكلام..! مطالبٌ حزب الله من أغلبية الشعب اللبناني الرّد على هذا الكلام بالشكل المناسب لدرجة تكذيبهِ حتى نظمئن ظاهريا على الأقل. أما إن صمتَ على مثل هذا الكلام فهو إذا موافقٌ عليه ويعمل له، لأنّ هذا التصريح يُفترض أنّهٌ إن احتاجت إيران لسبب ما أن تدافع عن نفسها فسيكون لبنان ومعه فلسطين والعراق في بوز المدفع، لأن المنطق يقول أنّ الجيوش والدول يبدأ دفاعها من الخطوط الأمامية والأولى ، وبعد سقوط هذه الخطوط يتم الوصول إلى الخطوط الخلفية، وبهذا يتم التضحية بنا قبل أن تُمس إيران بأي أذى...!  اليس هذا تدخلا يا ميشيل عون؟  وهل يستقيم هذا الأمر يا سيد حسن..!؟

 

سليمان يرد من الجنوب على المواقف الاميركية المطالبة بوقف تسليح الجيش

مفاجأة العديسة: قائد الكتيبة اللبنانية سني ولا علاقة له بحزب الله

إبراهيم عوض من بيروت /ايلاف/السبت 7 أغسطس

كشفت المعلومات ان قائد كتيبة منطقة العديسة الذي أمر بالتصدي للقوات الاسرائيلية ليس شيعياً مقرباً من حزب الله بل هو برتبة عقيد من مواليد عكار في شمال لبنان ومن ابناء الطائفة السنية، وسط تحذيرات أوساط سياسية من ان اي مواجهة مقبلة ستتوسع الى ابعد من اشتباك بين فرقتين عسكريتين صغيرتين.

مازالت المواجهة العسكرية التي وقعت يوم الثلاثاء الماضي بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية في منطقة العديسة في جنوب لبنان تحتل صدارة الاهتمامات على الساحة اللبنانية امتداداً لمجلس الأمن وعواصم القرار في العالم بعد ان كادت عملية اقتلاع القوات الاسرائيلية لشجرة على الخط الأزرق الفاصل تشعل حرباً جديدة بين لبنان واسرائيل على غرار ما حصل في يوليو (تموز) العام 2006 يوم اتخذت "تل أبيب" من أسر حزب الله لجنديين اسرائيليين ذريعة لشن هذه الحرب فيما اعتبر الجيش اللبناني إقدام الاسرائيليين على نزع الشجرة تعدياً على الأرض اللبنانية بعد ان ابدى لبنان تحفظه على الخط المذكور وجرى الاتفاق يومها على عدم قيام أي من الجانبين اللبناني والاسرائيلي بأي عمل ضمن هذا الخط دون التفاهم المسبق مع قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) وهو الأمر الذي لم تلتزم به القوات الاسرائيلية قبل اقدامها على اقتلاع الشجرة.

وخلافاً لما تردد في بعض وسائل الاعلام المحلية والاجنبية وجرى التركيز عليه في اسرائيل عن ان قائد كتيبة منطقة العديسة الذي أمر بالتصدي للقوات الاسرائيلية ومنعها لاقتلاع الشجرة ينتمي الى الطائفة الشيعية ومقرب من "حزب الله" علمت "إيلاف" ان هذا القائد الذي اردى الضابط الاسرائيلي خلال المواجهة يدعى محمد الحسن وهو برتبة عقيد من مواليد عكار في شمال لبنان ومن ابناء الطائفة السنية، كما ذكر انه كان مرافقاً لرئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود وقد تم نقله من قصر بعبدا الى منطقة الجنوب بعد انتهاء ولاية لحود.

هذا وتبدي اوساط سياسية متابعة تخوفها من حلول مواجهة جديدة على الحدود بين لبنان واسرائيل مع مواصلة الأخيرة تحرشها بالجيش اللبناني والقيام باعمال استفزازية على طول الخط الأزرق، محذرة من ان اي مواجهة مقبلة لن تقتصر على ما جرى قبل أيام بل ستتوسع الى ابعد من اشتباك بين فرقتين عسكريتين صغيرتين، خصوصاً بعد التحذير الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير عن عزم المقاومة قطع اليد التي تمتد للنيل من الجيش اللبناني، مما يعني ان جميع الاحتمالات العسكرية واردة بما في ذلك الدخول في حرب جديدة مع اسرائيل.

واذا كانت اصوات بعض المسؤولين الاميركيين طالبت بوقف تسليح الجيش اللبناني لتلاقى بذلك المطلب الاسرائيلي الذي وصل الى حد التلويح بالقضاء على الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب، فان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان سارع الى الرد على هذه التهويلات بالتأكيد على ان الحكومة ستضع خطة لتسليح الجيش بغض النظر عن مواقف بعض الدول.

ويأتي كلام سليمان بعد جوالة قام بها على منطقة العديسة صباح أمس شملت مواقع الجيش اللبناني حيث تفقد المكان الذي سقط فيه عنصرين من الجيش وصحافي يعمل في جريدة "الأخبار" واثنى على البطولة التي سطرها العسكريون وهم الذين رووا أرض الجنوب بدمائهم.

 

عن دعوة الأمين العام السابق للحزب بتغيير كوادر المقاومة

حزب الله يعتبر كلام الطفيلي شخصيًا والموالاة تراه مسألة داخلية

ريما زهار /ايلاف/السبت 7 أغسطس

علّق كل من النائبين السابقين الدكتور مصطفى علوش (قوى 14 آذار) والدكتور اسماعيل سكرية ( حزب الله) على حديث الامين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي الذي دعا الى التغيير في قيادة حزب الله، فاعتبر سكرية ان كلام الطفيلي نابع من ظروف شخصية بعد استبعاده من الحزب، بينما اعتبر علوش ان هذه الامور مسألة داخلية تتعلق بحزب الله.

ريما زهار من بيروت: في حديث صحافي طالب الامين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي قيادة الحزب الحالية بعملية تغيير، واشار الى ان التغيير قد يشكل مخرجًا في موضوع المحكمة وتنشيط العمل السياسي، كما طالب بعفو آل الحريري عن اغتيال الشهيد رفيق الحريري، واسف على حرب ايار/مايو 2008 واستبعد ان تحدث مجددًا في حال صدور القرار الظني، ايلاف استفتت النائبين السابقين الدكتور مصطفى علوش والدكتور اسماعيل سكرية حول مجمل المواقف التي اطلقها الطفيلي في تصريحاته.

يقول علوش ان ما اطلقه الطفيلي مسألة داخلية تتعلق بحزب الله والطفيلي هو من الخبراء بمسألة حزب الله وقد يحق له التعليق اما بالنسبة لنا فهذه مسألة لا علاقة لنا بها.

ويضيف:" لا ارى اي دخل لموضوع المحكمة الدولية بقضية تغيير القيادات، ونحن اكدنا اننا لن ندخل في سجال على قضية المحكمة، ونتمنى على الجميع ان يقوموا بذلك.

ويتابع:"المهم ان يعرف القاتل في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وعلى كل مسألة الرئيس رفيق الحريري ليست متعلقة فقط باهله ويجب ان نذكر ان الرئيس الحريري لم يستشهد لوحده في هذه القضية وهناك ايضًا العشرات من اللبنانيين الذين سقطوا في الأعمال الارهابية الاخرى بالاضافة الى العمل الارهابي الاساسي، ليس المهم ان يعفو آل الحريري فقط، بل يجب ان يُعرف القاتل الاساسي في ذلك. ويضيف:"ان الاجوبة حول حرب مماثلة لايار/مايو 2008 هي عند حزب الله، ولدى قيادة حزب الله في ايران، وهم من يقررون اذا كانت هناك حاجة سياسية لإيران لكي يشعلوا حربًا ام لا.

سكرية

بدوره تحدث سكرية فقال ان حديث الطفيلي يندرج ضمن ما حصل معه عندما أُخرج من الامانة العامة، وهو موقف سلبي من قيادة الحزب، واضعًا الامر ضمن اطار شخصي.

وقال :" كلامه غير منطقي ويؤكد خلفيته الشخصية وكأنه يقول انه صدر القرار الظني وثبتت التهمة، والامر لم يحصل حتى.

وأضاف:" انا بكل صراحة اقول ان آل الحريري بما يمثلون من كبر وموقع وحضور، في ما لو وصلنا الى مكان ما اصبح القرار الظني يهدد البلد وواقعه انا اتصور ان روح الشهيد رفيق الحريري لن تقبل ان يتهدد البلد او يخرب لان الحفاظ على البلد ووحدته هو الاساس.

وتابع:"نحن نتمنى الا يتكرر الذي حصل في ايار/مايو 2008 وكلنا نتمنى كلبنانيين وليس فقط الطفيلي ان لا تعود الحرب.

 

 

 

الصمد اولم على شرف السفير السوري في دارته في بخعون: على الرئيس الحريري حماية وحدة شعبه وديمومة وطنه بصفة المسؤول

أي طائفة يتم ظلمها أو تهميشها يحميها دفاع الطوائف الأخرى عنها

علي: أرجو أن ننحاز للتفاؤل والوفاق والخطوات التي تقود للاستقرار

وطنية - الضنية - 7/8/2010 أقام النائب السابق جهاد الصمد حفل غداء على شرف سفير سوريا علي عبد الكريم علي، في دارته في بلدة بخعون- الضنية، حضره الرئيس عمر كرامي، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وزير الدولة يوسف سعادة، النائبان إسطفان الدويهي وعباس هاشم، الوزراء السابقون: عبد الرحيم مراد، الفضل شلق، ألبير منصور وعدنان عضوم، النواب السابقون: نادر سكر، فايز غصن، أحمد حبوس، عبد الرحمن عبد الرحمن، محمد يحيى، جمال إسماعيل، جبران طوق، مصطفى علي حسين، أسعد هرموش، وجيه البعريني ومحمود طبو، مدير فرع مخابرات الجيش في الشمال العقيد عامر الحسن، منسق "جبهة العمل الإسلامي" الشيخ بلال شعبان، مسؤول "جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في الشمال" طه ناجي وفاعليات سياسية ونقابية وبلدية وقضائية واجتماعية.

الصمد

والقى الصمد كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "يشرفني أن يكون بيت مرشد الصمد حاضنا هذا الجمع الكريم من الوجوه الوطنية الصادقة المؤمنة بثوابت وطنية لا تتبدل.. تلك الثوابت التي تجمعنا تتمحور في أقانيم ثلاثة لا تنفصم عراها: عيش واحد قائم على التنوع والتعدد واحترام الآخر، إنتماء عربي عنوانه فلسطين وبوابته دمشق، وعداء مطلق لإسرائيل كونها نقيض التجربة اللبنانية".

وتوجه الى السفير السوري بالقول: "نشعر باعتزاز كبير لوجودك بيننا ومعنا، بشخصك وما تمثل، شعبا ورئيسا ودولة. سنوات خمس ونيف مضت على خروج الجيش السوري من لبنان، ومرت الأيام لتثبت للعالم أجمع أن لا المخابرات ولا الأجهزة ولا عنجر هي التي صنعت نفوذ سوريا في لبنان. إن الحضور السوري في لبنان مرتبط بالتاريخ المشترك الذي ننتمي إليه، الأرض الواحدة التي عشنا عليها وسقيناها دما دفاعا عن ذرى ترابها، هذا ما يجمعنا بسوريا، وهذا ما يؤالف بين شعبينا. اليوم أنتم يا سعادة السفير أكثر حضورا في الوجدان الوطني من أيام عنجر، ونحن حلفاؤكم أكثر تجذرا في ضمير شعبنا من أيام البوريفاج. ولأننا أقوى بثوابتنا التي لن نحيد عنها، مورست بحق حلفائكم ولخمس سنوات أبشع أنواع الإرهاب الفكري والتحريض المذهبي والطائفي، وألصقت بنا صفات التخوين والعمالة وصولا إلى خوض الإستحقاقات الإنتخابية ضدنا بشعار "لا تنتخبوا قتلة الشهيد رفيق الحريري... وبرغم كل هذا الإرهاب المعنوي الذي مورس بحق كل المعارضين، لا سيما ما سمي بالمعارضة السنية، وفي طليعتها الرؤساء عمر كرامي وسليم الحص والمناضل أسامة سعد والصديق عبد الرحيم مراد، وصولا إلى كل الرفاق والأخوة في عكار وطرابلس والمنية والضنية والإقليم وبيروت، فإننا نعتقد أن ما جرى وما ارتكب بحقنا ينتمي إلى مرحلة ماضية، وأن النظر إلى الأمام وحده يحافظ على السلم الأهلي".

وقال: "إن جوهر السياسة هو تحمل المسؤولية، لذا فإن دولة الرئيس سعد الحريري مدعو لتحمل المسؤولية التاريخية لحماية وحدة شعبه وديمومة وطنه بصفتين: صفة المسؤول وصفة ولي الدم، وأزيد صفة ثالثة مطلوبة منه هي ولي الضمير الوطني".

أضاف: "ما من أحد في لبنان لا يريد معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما من أحد إلا ويريد معاقبة القتلة، لكن العقل والعلم القانوني والموضوعية، كلها تلزم الرئيس الحريري بالتوقف أمام بعض الحقائق: هل فعلا أن التحقيق الدولي هو كإمرأة القيصر فوق الشبهات؟ وألا يعتقد أن إتهام سوريا سياسيا سندا لشهود زور، كما يقول صديقه وحليفه وليد جنبلاط، هو ما كان يسيطر على لجنة التحقيق الدولية في البدايات، وعلى بعض القضاء في لبنان؟ ألا يرى الرئيس الحريري أنه ثبت وبالحقائق القانونية أن هذا الإتهام السياسي كان مبنيا على لا شيء، وان احتجاز رؤساء الأجهزة الأمنية كان دون وجه حق، ألا يرى أنه لا يجوز حرف بوصلة التحقيق من اتجاه جرمي إلى إتجاه جرمي آخر، وصولا لاتهام أفراد من حزب الله، وان ذلك يأتي في سياق قانوني غير سليم ومشوب بالريبة وبالإستهداف السياسي للمقاومة؟ أحقا يعتقد دولة الرئيس الحريري أن كل ما سرب من التحقيق حول تورط حزب المقاومة بمقتل الرئيس الشهيد هو تسريب إعلامي، وهل من الصدفة أن رئيس أركان العدو بشرنا بالفتنة القادمة إلينا من خلال القرار الإتهامي، وهل يعتقد دولة الرئيس أن المقاومة لا تعلم دور الرئيس الشهيد في تفاهم نيسان عام 1996 الذي شكل أول إقرار دولي بشرعيتها؟ ألا يعتقد أن المقاومة وحزبها ومناضليها لا يمكن أن يلحقوا الأذى بمن مد إليهم يد العون في زمن المواجهة والحصار؟ ألا يعتقد أن إتهام حزب يمثل طائفة سيتحول إلى إتهام طائفة، ألا يعلم أن لبنان القائم على توازن الطوائف لا يتحمل إتهام حزب يمثل طائفة، فكيف إذا كان هذا الحزب يمثل اليوم، مع جيشنا، شرف هذا الوطن وعزته وكرامته؟ ألا يرى أن الحقيقة والعدالة بمفهوم لجنة التحقيق الدولية والمدعي العام هي حقيقة مركبة وعدالة مجتزأة، لذا فإننا اليوم وللأسف نهدر فرصة معرفة القتلة الحقيقيين".

تابع: "ألا يعلم الرئيس سعد الحريري أن هذا الوطن لا يحكم إلا بالحكمة والمسؤولية وأن أي طائفة يتم ظلمها أو تهميشها لا يحميها دفاعها عن نفسها ـ وإن كانت قادرة ـ بل دفاع الطوائف الأخرى عنها، وهذا هو شرط العيش الواحد، وهذا هو معنى وجود لبنان".

علي

ورد السفير السوري بكلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا أن أزور هذه الدار الكريمة وهذه المنطقة الغالية، بحضور هذه النخبة المتميزة من الشخصيات الوطنية التي أعتز بالتعرف إليها وبالتعلم منها، وأشكر الأستاذ جهاد الصمد على هذه الدعوة، وقد تحدث طويلا ولامس قضايا حساسة تعنيكم وتعنينا طبعا".

أضاف: "سوريا ولبنان لا يحتاجان إلى من ينظر ويخطب في العلاقة بين بلدين شقيقين توأمين وأخوين، فالدماء التي تجري في عروقنا واحدة، وعدونا واحد، وما يجمعنا متشابك ومتداخل يمتد إلى كل تفاصيل حياتنا، ويفرض علينا ويحتم أن نكون معا وأن نفكر معا، وأن نقرأ تكامل المصالح في ما بيننا، وهذا ما تنتهجه بحمد الله الآن القيادتان في البلدين الشقيقين. ويبشر مسير العلاقات بتطور ونجاحات أكثر بإذن الله. فالمقاومة التي صنعت للبنان ولسوريا وللأمة كلها مجدا وثقة تتعزز أكثر بالنفس وتبشر بصيانة السيادة في سوريا ولبنان والمنطقة كلها، لأني أرى أن العدو الذي يتهددنا لا يستثني أحدا منا، ولا يستهدف أحدا منا دون الآخر، وإن إبتدأ بأحد فإنما يعني الوصول إلى الجميع".

تابع: "أرى وفاقا يتعزز، وأتفاءل بأنه يكبر، وأرى بحثا عن الحقيقة إن شاء الله يتعزز بالحوار وبالإحترام المتبادل، وبالبحث عن الحقيقة التي للجميع مصلحة فيها. أرجو أن ينحاز جميعنا إلى التفاؤل وإلى الوفاق وإلى إحترام الخطوات السليمة التي تقود إلى الأمن والإستقرار والإزدهار، وإلى حقن كل الجهود والطاقات وتصويبها باتجاهها الصحيح، وأرى أن ذلك ممكن والطريق إليه ممهدة إن شاء الله، والنجاحات ستكبر وستمتد وستعزز، وسنرى لبنان وسوريا والمنطقة بأجمعها إن شاء الله في حصانة أكبر، وفي إنتصارات ترتد إيجابا وأمنا وإستقرارا وإزدهارا على سوريا ولبنان وعلى المنطقة كلها".

ختم: "أشكر حضوركم وتشريفكم، وأعرب عن سعادتي وتقديري وإمتناني لهذا الحضور ولهذه الدعوة. عشتم عاش لبنان، عاشت سوريا وعاشت العلاقة الأخوية بين البلدين".

 

رؤساء الطوائف في صور نوهوا بالوقفة البطولية للجيش: إدانة العميل لا تشكل اتهاما لطائفة والمهم التشدد في المعاقبة

وطنية - 7/8/2010 عقد رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية لقاءهم الدوري في مركز دار الفتوى في مدينة صور في حضور المفتي القاضي الشيخ محمد صلاح دالي بلطة، مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، مطران الموارنة شكرالله نبيل الحاج، مطران الروم الكاثوليك جورج بقعوني، ممثل المطران الياس كفوري الأرشمندريت جاك خليل، رئيس محكمة صور القاضي عرفات شمس الدين، مدير مكتب المفتي دالي بلطة عماد سعيد ومدير مكتب المفتي حسين عنيسة. وهنأ المجتمعون في بيان "اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بحلول شهر رمضان المبارك"، منوهين ب "الوقفة الشجاعة والبطولية لجيشنا الباسل في الدفاع عن الوطن"، موجهين "تحية إكبار وإجلال الى أرواح الشهداء الذين سقطوا ذودا عن ترابه"، مطالبين المجتمع الدولي ب"تحمل مسؤولياته كاملة لحماية لبنان من أي اعتداء اسرائيلي وإلزام العدو احترام القرارات الدولية وتنفيذها لا سيما القرار 1701".

ونوهوا ب"الجو الوحدوي العربي الذي تجلى بزيارة خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري وامير قطر، شاكرين اهتمامهم ودعمهم للبنان دولة وشعبا"، داعين "القيادات اللبنانية إلى استثمار هذا المناخ الإيجابي لنبذ كل بذور الخلافات والفتن التي يسعى إليها أعداء الوطن". ودان المجتمعون "ظاهرة العمالة والتجسس لمصلحة العدو الإسرائيلي"، موجهين تحية الى "الجيش والقوى الأمنية التي تلقي القبض على كل من ارتكب هذه الخيانة التي تتعارض مع القيم الدينية والوطنية والإنسانية"، معتبرين أن "إدانة العميل لا تشكل اتهاما لطائفة أو سياسي"، مطالبين "التشدد في معاقبته". ودانوا أيضا "بعض المظاهر المخلة بالأمن والأداب العامة التي تحصل في المنطقة وتؤدي الى اقلاق الراحة العامة وإيذاء المواطنين والإعتداءات على القوى الأمنية"، مطالبين "السلطات العليا القبض على المخلين بالأمن لأي جهة انتموا ووضع حد لهذه التصرفات الغريبة عن تقاليدنا وأعرافنا وأخلاقنا الدينية". وأشادوا ب"التعاون المستمر والتنسيق الحاصل بين السلطات القضائية والأمنية والبلدية في منطقة صور والذي أدى الى قمع الكثير من المخالفات"، مؤكدين "الوقوف إلى جانب القضاء والقوى الأمنية في فرض النظام وبسط سلطة القانون على الجميع".

 

قاسم هاشم: زيارات العديسة تبقى دون جدوى اذا لم تترجم تسليحا للجيش

وطنية - 7/8/2010 اعتبر النائب الدكتور قاسم هاشم عضو كتلتي "البعث" و"التنمية والتحرير" ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى بلدة العديسة اليوم "تطور ايجابي في حراك المسؤولين وتعاطيهم مع القضايا والثوابت الوطنية، وتبقى كل الزيارات دون جدوى اذا لم تترجم وفي شكل سريع الى خطوات تنفيذية على مستوى تسليح الجيش اللبناني وإعداد خطة إنمائية شاملة لدعم صمود ابناء المناطق الجنوبية الحدودية الذي يشكل صمودهم في ارضهم عامل استقرار للواقع الوطني". أضاف في خلال زيارته بلدية العديسة واجتماعه مع مجلس البلدية: "لا بد من لفت عناية المسؤولين الى خطورة ما أقدم عليه العدو الاسرائيلي في اقتلاع الاشجار في منطقة العديسة المستند الى انحياز بيان قوات الطوارىء الدولية والذي يشكل الصمت والسكوت عن هذا الانتهاك تكريس أمر واقع قد يقودنا الى التخلي عن اجزاء من أرضنا المحررة في تلك المنطقة، لانه لا خط أزرق مع الحدود الفلسطينية المحتلة وكل ما يتعدى ذلك إنما هو إفتراء اسرائيلي لزيادة مساحة احتلاله او خلق منطقة عازلة يفتش عنها العدو منذ ايار العام 2000".

 

وهاب دعا الى قراءة كلام جنبلاط بتأن: الحكومة تستطيع رفض المحكمة الدولية درءا للفتنة

وطنية - 7/8/2010 رعى رئيس "تيار التوحيد" وئام وهاب مع المرجع الروحي الشيخ أبو علي سليمان أبو ذياب افتتاح مستوصف عين جرفا الخيري في حاصبيا الذي أنشأته هيئة العمل التوحيدي، بالإضافة إلى تقدمة سيارة إسعاف، في حضور النائب قاسم هاشم، ممثلين عن النائب أنور الخليل، النائب اسعد حردان، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار التوحيد وحشد من المهتمين. بعد النشيد الوطني وتعريف من الشيخ سامي أبو ذياب، وقف الحضور دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش وشهيد الصحافة عساف أبو رحال الذين سقطوا في المواجهة الأخيرة، ثم ألقى الشيخ بسام دربية كلمة باسم هيئة العمل التوحيدي أكد فيها "التزام هيئة العمل التوحيدي العمل لمساعدة أهلنا في كل المناطق بما نستطيع إلى ذلك سبيلا". وتحدث رئيس الدائرة الثقافية في هيئة العمل التوحيدي الشيخ راتب نصرالله، وكذلك كانت للشاعر نزيه أبو زور قصيدة شعرية في المناسبة.

وهاب

ثم ألقى وهاب كلمة أكد فيها أهمية "الكلام الكبير الذي صدر بالأمس عن النائب وليد جنبلاط بعد عودته من سوريا، هذا الكلام الذي يشكل صمام أمان وضمانة بمواجهة كل ما يحاك للبنان" داعيا الجميع إلى "قراءة هذا الكلام بتأن كبير لان فيه نصيحة حقيقية ومخلصة لدرء الخطر القادم على لبنان. ولأننا لن نتهاون مع أي محاولة لأن تصبح محكمة الدجل والنفاق الدولي تتحكم بمصير اللبنانيين وبالعلاقة بينهم أو أن تحدد مستقبل لبنان" ومضيفا "إن هذه المحكمة الآتية إلينا تستطيع الحكومة رفضها باسم كل اللبنانيين وباسم الوفاق الوطني وان ترفضها درءا للفتنة وحفاظا على السلم الأهلي، وكل مؤسسة حكومية أو عسكرية أو غير ذلك ستتعاطى مع هذا القرار الفتنة سنعتبرها مؤسسة إسرائيلية وسنتعامل معها على هذا الأساس".

وتوجه وهاب بالتحية إلى "أهلنا الصامدين الصابرين في الجولان السوري المحتل والتحية إلى أرواح شهدائهم الأبرار، والى معتقليهم الأبطال وآخرهم المعتقل البطل فداء الشاعر الذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ أيام ونقول لهم أن الفرج قريب وانه لا تعنينا لا خطوط زرقاء ولا خطوط حمراء ولا تعنينا أي حدود كل هذه الأرض أرضنا والجولان يعنينا كما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وتابع:"أطمئنكم اليوم وعلى وقع الزيارات الملكية والرئاسية العربية وحركة الموفدين من كل اقطار الدنيا بأن هذا السياق ما كان ليأتي لولا القدرة والامكانية التي بلغها وطننا لبنان والذي اصبحت قوته في مقاومته التي باتت بمندرجاتها التي ذكرت تشكل الحلقة الاقوى في مفاصل الصراع بوجه كل الاحتلالات والاعتداءات والقرارت المسبقة، لذا أقول لكم وأقول للحاصباني وللزيتون والرجال والنساء ان زمن الانتصارات مستمر حتى قيام الساعة وهذا هو الوعد الصادق وان زمن الانظمة والحكام الخاضعين للارادات الاجنبية قد سقط وولى، وان عهد التحكم برقاب الناس قد تلاشى واضمحل فلا الوصايات تجدي ولا صكوك الملك تبقى لذلك اتت الثورة من رحم الايمان واتت المقاومة من رحم الوجدان وغدت بيارق النصر ترتفع نحو السماء توحد الارض والمقدسات بعد ان وحدتها كتب المرسلين والأنبياء. نعم هذه هي وحدتنا وهذا هو توحيدنا وذاك الباقي كتابنا فلا تخافوا من هذا النعيم الأبدي الأزلي".

ولفت الى "ان مستوصفا خيريا يساعد في تلبية بعض الاحتياجات ليس ذلك هو الهدف الذي نصبو اليه بل ان رؤيتنا تتعدى هذا الاطار الى بناء المؤسسات التي تحمي كرامة الانسان في ارضه ووطنه، وهذا عمل متواضع لهذه المنطقة التي تحملت الكثير أثناء الاحتلال وبعده، ورؤيتنا تتعدى هذا الإطار إلى بناء المؤسسات التي تحمي الإنسان وكرامته، وندعو الدولة إلى أن تأخذ دورها وتحضر إلى هذه المنطقة، والتحدي أمام هذه الدولة والتي تبقى موازنات حكوماتها فقط لخدمة الدين العام وبعض الأجور، ويجب أن تتحول لخدمة المناطق النائية في الجنوب والبقاع والجبل.

ووجه وهاب التحية إلى قائد الجيش العماد جان قهوجي وقيادة الجيش وضباطه ل"التصاقهم بالشعب والأرض والمقاومة، هؤلاء الذين قاتلوا بالسح الخفيف واللحم الحي دفاعا عن أرضهم وعزة وطنهم وهم سيبقون كذلك إلى جانب المقاومة.

وتوجه الى الاهالي قائلا:"جئنا اليوم اليكم، الى هذه الارض الشريفة الطاهرة الى جوار خلوات البياضة والاتقياء والموحدين فإننا نأتي الى رؤية تلك العمائم والمناديل البيضاء التي اعتنقت في جذوتها ملاحم الوفاء والفداء والذود عن الارض والعرض والكرامة، نأتي لنؤكد العهد والوعد بأننا قوم لا يستكون عن المجاهرة بالحق ولا يخافون من بشر مثلهم" مؤكدا ان "تيار التوحيد سيبقى تيار المقاومة الشريفة تيار الوطن والامة وتيار الانصهار الوطني والقومي"

 

 نقولا: زيارة رئيس الجمهورية للعديسة طبيعية واليونيفيل شاهد زور

لعدم ترك الصحافة تسرب أقاويل عن المشكوك بتعاملهم مع اسرائيل

وطنية - 7/8/2010 شدد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا على "ان جميع اللبنانيين يجب ان يعوا ان اسرائيل دولة عدوة يجب ان نواجهها بكل الوسائل الموجودة لدينا، بالجيش والمقاومة والشعب"، لافتا الى انه "لا يمكن الفصل بين هذا المثلث"، مؤكدا ان "المقاومة ليست حكرا على احد". ورأى في حديث لتلفزيون "LBC"، انه "ما دام هناك اليونيفيل يجب ان يكون هناك تنسيق معها فلماذا هذه الغطرسة الاسرائيلية"، مشيرا الى ان "اسرائيل تخرق الاجواء اللبنانية يوميا فلماذا لا تمنعها اليونيفيل؟"

ووصف زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للجنوب ب"الطبيعية"، معتبرا ان "ما حصل اخيرا في العديسة اكد ان اسرائيل لا تحترم اي قانون دولي"، معتبرا ان "اليونيفيل" كانت شاهد زور في اشتباكات العديسة، وما حصل اخيرا في الجنوب اسقط مقولة ان اسرائيل هي مع الشرعية اللبنانية واكد انها لا تحترم اي قانون دولي". ورأى ان "الامم المتحدة كانت شاهد زور في اشتباكات العديسة"، وقال: "من يعتقد ان الجيش قادر على ردع اسرائيل ساذج، لان حرب العصابات هي الوحيدة القادرة على ضرب اسرائيل"، داعيا اللبنانيين الى "التوحد لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية". واعتبر "ان كل الدول العربية تخسر في الحرب الكلاسيكية مع اسرائيل، فيما الحرب الوحيدة التي توجع اسرائيل هي حرب العصابات كما ظهر في حرب تموز 2006"، لافتا الى انه "من هذا المنطلق كل الدول التي تدور في فلك اسرائيل لا تريد مقاومة في لبنان".

ورأى ان "القرار ليس مأخوذا في اسرائيل بشن حرب ابادة على لبنان وهي اليوم في موقف حرج لأنها تعلم ان المقاومة ككل بكل الدول العربية تتجه نحو حرب عصابات ضدها".

من ناحية ثانية، شدد نقولا على "انه واجب وزيري الداخلية والعدل عدم ترك الصحافة تسرب أقاويل وما تريد عن المشكوك بتعاملهم مع اسرائيل"، لافتا الى "ان جميع العملاء الذين اوقفوا كان اسمهم يعلن بعد عدة ايام بينما في اللحظة التي اوقف فيها العميد فايز كرم، سرب اسمه وبدأت السيناريوات".

وطلب من وزير الداخلية زياد بارود وقف التسريبات التي تمس ب"التيار الوطني الحر"، لافتا الى "اننا نشعر اننا بخطر ومعرضين للاشاعات من قبل اشخاص، وسنبدأ بالتشكيك بالتحقيقات التي تجري". واعتبر ان "السقوط انساني ولكن هذا لا يعني ان التيار الوطني الحر كله سقط"، مشيرا الى ان "هناك حملة مركزة على التيار لضربه لأنه آخر قلعة من قلاع الاستقرار في لبنان". واستغرب هجوم "بعض الزملاء النواب في منطقة الشمال على احدى محطات الكهرباء وتحويلها"، متسائلا عن ردة فعلهم لو دخل نواب كسروان على سبيل المثال الى شركة الذوق وحولوا التيار الكهربائي لمنطقة كسروان دون سواها، وطالب زملائه ب"ان يسألوا فريقهم السياسي ماذا فعلوا في مدة 20 عاما حتى تاريخه لإصلاح قطاع الكهرباء".

 

اميل لحود: تثبيت الاتهام على العميد كرم لا يشكل ادانة للتيار الوطني

وطنية - 7/8/2010 أسف النائب السابق اميل لحود لاسلوب التعاطي مع قضية توقيف العميد المتقاعد فايز كرم، مشيرا الى ان "تسريب التحقيقات، او ما يدعى انها تحقيقات، عبر وسائل الاعلام من دون اتخاذ الجهة التي تتولى التحقيق اي اجراء او حتى إصدار بيان توضيحي، يضع علامات استفهام حول عمل هذه الجهة التي بات معروفا انها تمارس سياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد".

وأشار في بيان اليوم الى "ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي بات يفترض ان تكون في يد القضاء، قبل إصدار أحكام مسبقة"، معتبرا ان "تثبيت الاتهام على العميد كرم لا يشكل بأي شكل من الاشكال إدانة للتيار الوطني الحر الذي يعتبر مدرسة في الوطنية بلغت أوجها في حرب تموز حين تضامن سياسيا وانسانيا مع المقاومة، في حين كان البعض يتبرع لمنح إحداثيات للاسرائيليين ويراهن على انتصار اسرائيلي يحدث انقلابا في السلطة السياسية اللبنانية".

وأشاد بتاريخ التيار الوطني الحر "الناصع الذي لن يلوثه فرد او اكثر، بل هو يختصر قضية جزء كبير من الشعب اللبناني آمن بسيادته واستقلاله فعلا لا قولا، وهو أكبر من ان يتهم بوطنيته او من ان يزايد عليه بهذا الشأن".

وتمنى ان "تكون همة الجهة التي تتولى التحقيق مع العميد كرم مماثلة في ما يتعلق بشهود الزور في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذين يستحقون صفة العملاء الكبار، بخاصة انهم سببوا انقساما في البلد وهددوا وحدة لبنان وتسببوا بأذى كبير على المستويين الشخصي والعام، من دون ان يحاكموا او يساءلوا عن الجهة التي دفعتهم الى تقديم إفادات كاذبة، علما ان أشخاصا في هذه الجهة باتوا معروفين امام غالبية الشعب اللبناني".

ووجه لحود تحية الى النائب العماد ميشال عون على موقفه في شأن قضية العميد كرم، معتبرا ان "الموقع الوطني الذي يشغله عون يعرضه للاستهداف من أعداء لبنان وفي طليعتهم اسرائيل، كما يضعه دوما في خانة الاستهداف من قبل جهات لبنانية يقترن وجودها واستمراريتها بالرهانات الخارجية".