المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 24 آب/تموز/2010

سفر الجامعة 04/01-06
رأيت جميع المظالم التي تجري تحت الشمس، فها هي دموع المظلومين ولا معزي لهم، وفي أيدي ظالميهم قدرة ولا من يعينهم، هنيئا للأموات الذين ماتوا من قبل، فهم أسعد حالا من الأحياء الباقين حتى الآن،  وخير من كليهما من لم يولد بعد، لأنه لم ير المساوئ التي ترتكب تحت الشم، ورأيت أن كل تعب وكل نجاح في العمل إنما هو حسد الإنسان من أخيه الإنسان. هذا أيضا باطل وقبض ريح. الكسلان يطوي يديه ويدمر ذاته ويقول  حفنة راحة خير من حفنتي تعب وقبض ريح.

 

إحياء الذكرى الـ28 للمرة الأولى لانتخاب بشير الجميل رئيسا

نجار: التحدي بقي كما عشية انتخابه وهو بناء دولة أقوى من الدويلات

تصدى فورا لآفة الاتكالية والتسكع على أرصفة أمراء السياسة والمحسوبية

نديم الجميل: من لا يريد المحكمة يريد تسييس القتل وضرب الدولة

إلغاؤها بداية لإلغاء لبنان ويجب عدم السكوت عن الخطأ من أينما أتى

مونس: إنتخابه كان ولادة جديدة لمشروع دولة التعايش ووطن الرسالة

وطنية - 23/8/2010 أحيت "مؤسسة بشير الجميل"، للمرة الأولى منذ استشهاده، الذكرى الثامنة والعشرين لإنتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية، في الخامسة من مساء اليوم في قاعة بيار ابو خاطر في جامعة القديس يوسف - طريق الشام، بعنوان "حلم جمهورية". حضر الحفل الرئيس أمين الجميل، وزير العدل ابراهيم نجار، وزير الداخلية زياد بارود، وزير الثقافة سليم وردة، وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ، وزيرة الدولة منى عفيش، وزير البيئة محمد رحال، وزير الدولة جان أوغاسبيان، والنواب: روبير غانم، انطوان زهرا، ايلي ماروني، سيرج طورسركيسيان، نبيل دوفريج، هادي حبيش، باسم الشاب، نهاد المشنوق، جوزف معلوف، انطوان ابو خاطر، فادي الهبر، عقاب صقر، دوري شمعون، أحمد فتفت، عاطف مجدلاني ونديم الجميل. كما حضر الوزراء السابقون: ريمون عوده، جوزف الهاشم، ادمون رزق، النائبتان السابقتان نايله معوض وصولانج الجميل، منسق عام قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، مديرة الوكالة الوطينة للاعلام لور سليمان صعب، مستشار الرئيس الحريري داوود الصايغ، باتريسيا بيار الجميل، يمنى الجميل، رئيس جبهة الحرية فؤاد أبو ناضر، مستشار الرئيس أمين الجميل سجعان قزي، امين عام حزب الكتائب وليد فارس، رئيس الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية نادي غصن، رئيس "مؤسسة مواطنون جدد" الدكتور انطوان صفير، الأباتي بولس نعمان، الاب يوسف مونس، الإعلامية مي شدياق، إدي ابي اللمع، جوزف توتنجي، الياس الزغبي، كريم سركيس، توفيق الهندي، وجاك صراف.

بعد النشيد الوطني اللبناني الذي أداه التينور أمين هاشم، قدم الحفل الصحافي سعد الياس الذي اعتبر في كلمة أنها "المرة الأولى التي تجري فيها إحياء هذه الذكرى وهي ذكرى فرح وانتصار بتحقيق حلم البشير بجمهورية سيدة حرة مستقلة".

ثم قدمت مقتطفات من أقوال الرئيس الشهيد بشير الجميل ووثائقي عن انتخابه وبرنامجه وتطلعاته للبنان 10452 كلم.

مونس

وألقى البروفسور الأب يوسف مونس كلمة قال فيها: "المؤسسون الاوائل يولدون في الفاجعة ليقيموا وطنا جديدا آتيا من الانتظار والحنين والأوجاع. هكذا كان قدموس وأحيرام ويوليوس قيصر وفرنكلين. دمهم عمد القيم التي حملوها مع رفاقهم. فكان النهر الكبير للتحولات المستقبلية الآتية من الوعد بالخلاص بعد مرورهم لا يمكن أن نستحم في النهر الجارف ذاته مرتين كما قال هيراقليط. وصول بشير الى رئاسة الجمهورية كان فعلا تأسيسيا لوطن جديد قادم من تراث البيت وقيم المدرسة والحزب وحضارة الكنيسة. في انجيل المحبة والكرامة والحرية والإحترام والتفاعل الثقافي، في المعنى الحقيقي للكاثوليكية أي في الشمول بدون فواصل وحواجز وفي الصراط المستقيم لأرثوذكسي الميثاق اللبناني باللقاء المسيحي الإسلامي".

اضاف: "إنتخاب بشير كان ولادة جديدة لمشروع دولة التعايش ووطن الرسالة التي على اساسها قام الميثاق اللبناني "وطن المعية" في رؤية نبوية روحية لوطن لا يعيش مجتمعه بالعين الضيقة والأصوليات ورفض الآخر واحتقار حقوق المرأة بل بالتنوير العقلي والحداثة. إنها دولة العصرنة في الفصل بين الزمني والديني دون إلحاد وكفر بل بحرية المعتقد وكرامة الشخص البشري واحترام فرادته وتراثه وثقافته. إنه انتصار الدولة، دولة النظام على الفوضى ومملكة العصابات والقبضايات، دولة الحق والقانون، وقوة حق على الحق القوة والمساواة كما قالت الرؤيا: حلم "سماء جديدة وأرض جديدة وانسان جديد أو كما قالت المزامير تزهر الجبال سلاما والتلال امانا يحكم بالعدل لبائسي الارض. منور هو بالثقافة والعلم والبهاء والأخلاق. مجمل باحترام الآخرين بالإفتراق بالدين والعرق والجنس واللون كما قالت شرعة حقوق الانسان التي ساهم في كتابتها الدكتور شارل مالك مع كوكبة من الآباء الأجداد المفكرين الأوائل المؤسسين في الجبهة اللبنانية، جبهة الحرية والانسان يساهم معهم اللاهوتيون في الكسليك والعلماء".

وتابع: "انتخاب بشير كان الإختيار الذي أشعل النار المقدسة مع النخبة التي لم تسجد ركبها لبعال المادة والمال والمصالح، بل وقفت في نقاوة الوجود وعدم دنس الخطيئة والشهوات القاتلة للوطن والدافعة به الى الجحيم والفوضى. إنتخاب بشير في 23 آب كان فعلا تأسيسيا لحلم البقية الباقية في هذا الوطن المذبوح من الوريد بالمصالح والرفض أمام مذبح المال والمنافع. أعادنا بشير الى بكارة مهدوية ولادتنا التاريخية لعمادنا الأول حيث يقف الرجال في العاصفة يشدون الحياة والحدث كما في الحكايات الفينيقية والاغريقية القديمة يولد الأبطال من رحم الفاجعة بطائر الفينيق أو يعودون كما في ميتة أدونيس، أو تموز الى ربيع العمر فتأتي نسور الدنيا الى فيء أغصان أرزهم تتفيأ فيها كما يقول حزقيال فتجمع العظام ويمتد عليها عصب ولحم فتنتصب وتقوم تمشي الى ارض جديدة وسماء جديدة ووطن جديد أخذته اليقظة من الحلم. هكذا كان لنا انتخاب بشير ويبقى ذخيرة نعلقها في قلبنا وعنقنا وعهدنا بالأمانة لرسالته ليوم نلتقي به مع جميع الأحبة الشهداء في السماء".

نجار

وألقى الوزير نجار كلمة استهلها بالقول: "يشرفني اليوم ان استذكر معكم بشير الجميل في هذه القاعة التابعة لجامعة القديس يوسف التي كان يكن لها الوفاء والمحبة. استذكر معكم رجل من طينة الزعماء قبل ان يرث الزعامة، رجلا تميز بقوة عزيمته وتصميمه وارادة حديدية، وقدرة عالية على التنفيذ وعلى المضي قدما بالمشاريع الطموحة".

اضاف: "استذكر معكم بشير الشجاع، المتمرد، الذي كان يعرف كيف يستمع ويتقبل الآراء الجديدة ويختار من يحيط به دون ان ينخدع بالمتملقين. بشير رمز المقاومة اللبنانية، المقاوم الاول للتوطين، الذي لم يشأ مع رفاقه ورغم الشهداء بالمئات والالاف، ان نتنازل يوما عن شبر واحد من تراب هذا الوطن ومن تراثه ليكون فلسطين بديلة. بشير الذي عرف كيف ينظم ويتابع ويسعى الى توحيد المقاومة قبل ان يتخذ القرار بالغاء الميليشيات التماسا لمنطق الدولة".

وتابع: "في هذه المناسبة الثالث والعشرين من آب، ذكرى انتخاب بشير الجميل رئيسا للجمهورية، لا بد من التأمل كيف ولد هذا القائد ولادة ثانية عندما شارف على وضع يده على مقابض الحكم المركزي الدستوري. خلال الايام التي انقضت ببطء بين الثالث والعشرين من آب والرابع عشر من ايلول 1982، بدا بشير رئيسا على كل لبنان ولكل اللبنانيين دون تمييز بين دين او مذهب. فحول على طريقته اللافتة عبارة " لبنان في حدوده الدولية المعترف بها على الاقل" الى شعار "10452 كلم2".

واشار الى ان الرئيس بشير الجميل "تجلى، فأطلق شعارات وتحذيرات لا تزال تتردد في الاذهان حتى اليوم. فخلال تلك الايام المعدودة، التصق الرئيس الشاب بمنطق الدولة القوية التي لا تساوم على كرامته ولا على سيادتها، أنى كان حلفاء الامس او خصوم المعارك الدامية التي حطمت اجزاء عزيزة من لبنان، واول ما فكر به بشير هو تأليف حكومة قوية تضم النواب المستحقين والقيادات التاريخية التي لا يستقيم استقرار دون مشاركتها الحكم. وكان من المفروض بتصوره ان يناهز عديد جيش لبنان المائة وخمسين الف جندي بكامل عتادهم وبأحدث تجهيزاتهم".

واكد ان الرئيس بشير "تصدى فورا لآفة لا يزال لبنان يعاني من وطأتها: الاتكالية والتسكع على ارصفة امراء السياسة، مع ما يواكب ذلك من محسوبية وتراخ، فوجه رسالة حازمة الى مجموعة الطارئين والفاسدين لا يزال وقعها في ذاكرتنا الجماعية. لست ادري لماذا طلب مني يومها ان اكتب عنه برنامج حكم كانت طلبته منه جريدة "MONDE le"، ربما كان السبب ثقافيا او لغويا، فرغم صادقتنا ورغم مواكبتي هذا المتمرد الدائم منذ طفولته مرورا بالمراحل السياسية الاساسية التي انتابت صعوده السريع، كان يعرف انني اواكبه من موقع مركزي مع بيار الجميل رحمه الله".

وقال: "ففي حين كان بشير أعلن أن صيغة لبنان قد ماتت، وأننا قتلناها ودفناها وأنها "لن تبعث من القبور"، أستطيع القول اليوم إن بشير أدرك أن انتخابه رئيسا للبنان قد بعث الصيغة من بين الاموات، فحل الحلم محل الشك، وبدا لبنان مشروع دولة ممكنة، فعللنا أنفسنا بأن مشروع الحكم الصالح آت وأن منطق الدولة سوف يسمو فوق كل منطق فئوي تفصيلي وآني. في تلك اللحظات تغير وجه لبنان كليا، وهب اللبنانيون من كل الطوائف، وراحوا يجاهرون بانتصارهم لمنطق الدولة القادرة والعادلة، لاننا ضقنا ذرعا بالمزارع الطائفية والانتماءات السياسية المذهبية والفساد المتفشي وثقافة الافلات من العقاب والخنوع وعدم الفعالية والرضوخ لما هو دون دورنا التاريخي وتراثنا الحضاري والثقافي".

أضاف: "عندما ترشح بشير وبدت الرئاسة ممكنة، اعتقدنا فجأة ليس فقط أن لبنان الدولة ممكن، بل أيضا أن القائد الشاب يؤسس لأجيال من الأبطال. واليوم في الثالث والعشرين من آب 2010، تغير لاعبون كثر وتبدلت موازين قوى، وأخذت شرائح متعاظمة تنادي بلبنان الرسالة، بلبنان أولا، بلبنان الكيان النهائي، لكننا لا نزال بحاجة الى مشروع حلم، الى خطاب دولة. فالتحدي بقي كما كان عشية انتخاب بشير، وهو ان يصبح بمقدورنا بناء دولة اقوى من الدويلات، لها منطقها، لا تذوب في محاورها ولا تنصاع الا لمبادئها ولا تساوم على كرامتها، ولا تفسر خضوعها، ولا ترتمي في احضان غير المتألق دوما في قلوبنا وتراثنا، شعب ابي عظيم لا يتنكر لتاريخه ولا يتراجع. رحم الله بشير الجميل".

الجميل

وألقى نديم الجميل كلمة بالعامية جاء فيها: "23 آب 1982، إنطلاقة لتحقيق حلم. حلم اللبنانيين وحقهم بجمهورية، حقهم بدولة. تاريخ توجت فيه المقاومة اللبنانية نضالها، فأثمرت تضحيات الشهداء. تاريخ جدد الأمل بأنو قيامة لبنان بدأت، وتأكيد للبنانيين كل اللبنانيين بأنو ما ييأسوا من الاحلام ولا يفقدوا الامل. واللي بدأ نصر سياسي بـ 23 آب لفريق، نجح بشير الرئيس خلال 21 يوما أنو يجعلو نصر لكل لبنان، ويوحد كل اللبنانيين. هل الانتصار الكبير، شو صار فيه؟ شو عملنا فيه؟ أعداء قيامة لبنان نجحوا في اغتيال البشير. ونحنا سمحنالن، بعد اغتيال الجسد، باغتيال الحلم، باغتيال مشروع الدولة وآمال اللبنانيين".

أضاف: "إحتفالنا المتأخر - بل المتأخر جدا - أردنا منو التأكيد أنو بتاريخنا، الكثير الكثير من الانتصارات، وهو دعوة لنحتفل بهالانتصارات بفرح كبير، وما نتحسر بس على مآسينا. وهوي أيضا دعوة الى التأمل والتفكير العميق ودعوة لنسأل: - ليه ما بقي من الانتصارات سوى الذكرى؟ - وليه عم تدفع الاجيال الجديدة الاثمان مجددا كما دفع آباؤهن وأجدادهن من قبل؟ لهيك بدي إرجع لصورة بشير اللي رافع فيها الكاس وعم بيقول: ونبقى. ونبقى؟ مع كل شي عم بصير هيئتنا مش ناويين نبقى. - ما منبقى لما بيتوقف حبيب الشرتوني قاتل بشير وما حدا بيحاكمو. - ما منبقى لما الساحة المسيحية يللي كانت عاطول صامدة دمروها بحروب عبثية. - ما منبقى، وما رح نبقى، لما متل ما ضيعوا انتصار 23 آب ، نحنا اليوم هيئتنا رح نضيع انجازات ثورة الارز وحلم 14 آذار،وانتصارنا الانتخابي بـ7 حزيران. - ما رح نبقى، لما منقبل أنو يكون في سلاح بايدتين ودولة براسين وجبهة بامرتين لانو هيك منصير بلد بشعبين ومنقضي على ال10452 كم2 اللي عمدن بشير بدمو و سيجون شهدا لبنان، كل شهدا لبنان. - مش رح نبقى، لما بتصير حادثة العديسة ومنخسر فيها 3 شهدا كرمال شيلة شجرة رجعت انشالت تاني يوم، وما حدا بيقول للمواطن اللبناني أي موقف كان صح، موقف اليوم الأول أو موقف اليوم التاني! - ما رح نبقى، والإيد اللي اغتالت الرئيس بشير بتفلت من العدالة، وبترجع بتغتال الرئيس رينه معوض والرئيس رفيق الحريري وكل شهدا ثورة الارز، وما في مين يحاسب!!!".

وتابع: "الجماعة تعودوا على فكرة: منغتال رئيس وما حدا بيعمل شي. (من اكبر مسؤول لآخر واحد فينا) اليوم، المعروض علينا، أو بصراحة يللي عم بيحاولوا يفرضوا علينا هوي التالي: بلا محكمة دولية، ولشوا المحكمة؟ وهيك منرجع عالطريقة القديمة: قتول ومشي عدالة ضايعة وشعب بينسى. ومتل ما كانوا يعملوا على إيام الوصاية بيقتلوا القتيل وبيمشوا بجنازتو. يا اصدقاء، المحكمة الدولية ما بتخص سعد الحريري وعيلتو لوحدا، ما بتخص أمين الجميل وعيلتو وبس، ولا بيت التويني وحاوي وقصير وعيدو والحاج وعيد والمر وشدياق وحمادة وغانم وفليحان وغيرن. المحكمة ما بتخص السنة او الموارنة او الروم او الدروز او الشيعة... لا ابدا. المحكمة بتخصنا كلنا، بتخص كل وحدة وواحد منا بيطمح لدولة حق وعدالة. المحكمة بتخص اللي استشهدو واللي جايي دورن اذا ما تحققت العدالة، ومنقول لبعض ليللي عم يعارضو المحكمة يا جماعة المحكمة عم تحميكم متل ما عم تحمينا. وبلا محكمة، يعني الجريمة السياسية محللة بلبنان: رؤساء للجمهورية وللحكومة ووزرا ونواب ورجال دين ومواطنين استشهدوا وبعد في ناس بتقول لا للمحكمة! يللي ما بدو تسييس المحكمة هو نحنا قبل كل الناس، بس يللي ما بدو المحكمة بكون بدو تسييس القتل وتقسيم الناس لمقتول وقاتل وهيدا بيعني ضرب الدولة وضرب آمال شباب لبنان".

وأردف: "من هيك برجع أكد: هيدا الأمر كبير لدرجة انو حتى لو وافق سعد الحريري- وما رح يوافق، ولو وافق أمين الجميل- وما رح يوافق، ولو سامح وليد جنبلاط ونسي اوتناسا، نحنا ما ممكن انو نقبل باي مساومة. لانو إلغاء المحكمة بداية لإلغاء لبنان. يا أصدقاء، شو بدنا نعمل لنبقى؟ ورح نبقى! - بدنا ننمي بكل واحد روح الشجاعة والعنفوان، تا نبقى. - بدنا نرجع نجند كل طاقاتنا الفردية ونجمعها كلا بخدمة مشروع الدولة، وما نستقيل من المواطنية، تا نبقى. - تا نبقى، بدنا نلتف حول رموزنا الوطنية والروحية يللي همها بقاء لبنان. المطلوب منا اليوم، منو صعب أبدا، والجهد المطلوب، منو مستحيل. فوقت يللي منكون كلنا سوى مجموعة وحدة موحدة، بيرجع بيكبر الامل. تا نبقى، ما لازم نسكت على الغلط من وين ما إجا، لأنو لنوصل على الصح لازم نعترف بالغلط. إيماني بلبنان كبير، وثقتي بكل واحد منكم كبيرة. طريق النضال طويل ونحنا وياكن مسؤولين عن بناء لبنان الجديد. لأنو سوى منحافظ عا حلمكم، حلم الجمهورية، حلم بشير يللي ما بموت". وختاما، استذكر الجميل الرئيس الراحل كامل الأسعد موجها إليه تحية كبيرة.

 

مصدر أميركي: التوتر الإيراني سببه التخوف من المحكمة الدولية

نهارنت/اعتبر مصدر أميركي ان ارتفاع منسوب التوتر الإيراني حيال المحكمة الدولية ودخول المسؤولين الإيرانيين على خط التصريحات حولها ومن أعلى المستويات مرده تخوف إيراني جاد من أن تطال الاتهامات في قضية الحريري بعض الأسماء في إيران. وكشف المصدر لصحيفة "اللواء" انه وفق مبدأ مسؤولية الرئيس عن عمل مرؤسيه فليس مستبعداً أن تصل التهمة الى محمد رضا زاهدي الملقب حسن مهداوي قائد قوة لبنان في "فيلق القدس" والجنرال قاسم سليماني المسؤول عن "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني. ومن المعروف ان هذا اللواء مسؤول عن النشاط الخارجي للحرس ويتبع له حزب الله في لبنان والعراق والبحرين. وكانت صحيفة كورييرا دي لاسيرا الايطالية ذكرت في تقرير لها في تشرين الأول 2008 ان إيران أوفدت مهداوي الى لنبان ليحلّ محلّ مغنية·

 

خبير إسرائيلي توقع تسوية لملف المحكمة: لن تسبب حربا بين اللبنانيين

نهارنت/اكد رئيس مركز موشيه دايان للدراسات، ايال زيسر الذي يعدّ من أبرز خبراء الدولة العبرية في الشؤون اللبنانية والسورية، أن "أولوية البقاء السياسي لدى رئيس الحكومة سعد الحريري، قد تتقدم على لائحة اتهام المحكمة الدولية". وأكد زيسر أن "ليس لدى الحريري خيار، فهو بعيد جداً عن إمكان الخروج لمواجهة ضد حزب الله، بعدما خسر دعم واشنطن الغارقة في قضاياها، والتي لا تبدي حماسة لبذل جهود للدفاع عن أصدقائها في لبنان، كما أن العالم العربي لن يقف من ناحية فعلية إلى جانبه "الحريري" إن قرر المواجهة، أما حلفاؤه السعوديون فتنازلوا منذ وقت طويل عن فكرة ترسيخ محور الاعتدال في لبنان، وقدرته على حشر كل من سوريا وحزب الله في الزاوية". وتوقع زيسر أن "يجري العمل على إيجاد مخرج ما، وبالتالي لا حرب جديدة في لبنان".

 

عيساوي: ملف شهود الزور خارج تفويض المحكمة

نهارنت/علقت الناطقة باسم المحكمة الدولية فاطمة العيساوي على قرار مجلس الوزراء بإحالة ملف شهود الزور الى وزير العدل قائلةً: "لا يعود للمحكمة، إبداء أي مواقف أو تعليقات بالنسبة لقرارات الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بمسائل خارجة عن تفويض المحكمة".

وأشارت في حديث لصحيفة "السفير" الى "ان التفويض الممنوح للمحكمة الخاصة بلبنان، كما هو معرف بوضوح في النظام الأساسي للمحكمة، وقرار مجلس الأمن 1757، هو محاكمة المسؤولين عن الاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري و22 شخصاً آخر في 14 شباط 2005، في حال توافر الشروط المطلوبة كما حددها النظام الأساسي وقواعد الإجراءات والإثبات، فإن تفويض المحكمة سوف يشمل أيضاً الأشخاص المسؤولين عن هجمات أخرى جرت في لبنان بين الأوّل من تشرين الأول 2004 و12 كانون الأول 2005، أو في وقت لاحق". وعما إذا كان القاضي فرانسين على موعده المبدئي لإصدار قراره بشأن طلب اللواء السيد، أجابت عيساوي: "نعم، القاضي فرانسين سيعلن قراره، مبدئياً، بالتاريخ الذي حدده وهو النصف الأول من شهر أيلول".

 

 "الراي" الكويتية: لبنان يتخبط بين "انضباط" من فوق و"تحمية" من تحت في ملاقاة القرار الظني وحزب الله يتخوف من فبركته ليتعدى نصر الله ويطال الايرانيين

 أعلنت مصادر واسعة الاطلاع في بيروت ان دمشق والرياض أسديا اخيراً نصائح لطرفي الصراع في لبنان بضرورة اجراء "صيانة دائمة" لما يطلق عليه في بيروت "هدنة رمضان"، اقله في انتظار معرفة اتجاه الريح في المنطقة في ضوء مجريات الوضع في العراق وتطورات الملف النووي الايراني. وعلمت "الراي" ان أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله الذي كان بدأ هجوماً استباقياً على المحكمة وقرارها في خماسية من الاطلالات على "الرأي العام"، سيمضي قدماً في التصويب على ثلاث مسائل: الشهود الزور و"مفبركيهم"، فرضية تورط اسرائيل في جريمة 14 فبراير 2005 والجرائم الاخرى، و"شرعية" المحكمة الدولية. وقالت مصادر قريبة من "حزب الله" لـ"الراي": "نصرالله سيثير في اطلالته "شرعية" المحكمة الدولية وقانونيتها انطلاقاً من العودة الى ملابسات توقيع الحكومة "البتراء" آنذاك معاهدتها مع الامم المتحدة، لكن من دون المطالبة، اقله الآن، بإلغائها". وعلمت "الراي" أيضا من مصادر معنية ان التقرير الذي نشرته من واشنطن وعنوانه "القصة اكبر من بدر الدين"، حظي باهتمام "حزب الله" الذي أخضعه لتقويم دقيق كونه يضيء على بعض المجريات المرتبطة بالمحكمة وقرارها الظني. وأكدت المصادر القريبة من "الحزب" انه على يقين من ان الخطوات التدحرجية للمجتمع الدولي لن تقتصر على فبركة قرار ظني يتهم عماد مغنية ومصطفى بدر الدين، بل الامر سيتجاوز حتى اتهام نصرالله ليصل الى مسؤولين ايرانيين على صلة بدعم حركات المقاومة في المنطقة. ورأت هذه المصادر ان تركيب القرار الظني على النحو الذي يتهم قادة "الحزب" ومسؤولين ايرانيين الهدف منه تهشيم صورة المقاومة وعزلها واكمال الحصار على ايران من خلال اظهارها متورطة في قتل زعيم سني، وتالياً تحريض دول الخليج على الانضمام الى اجراءات معاقبة ايران والحرب عليها.

 

صفير الى جرود جبيل في ايلول

المركزية – في معلومات لـ"المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سيستكمل جولاته الرعوية التي كان آخرها على مناطق البقاع الشمالي الجمعة الفائت، على مناطق جبة المنيطرة التي تضم العاقورة، مجدل العاقورة ويانوح حيث كان مركز البطريركية المارونية، ومزرعة السياد وقرطبا، ذلك في منتصف الشهر المقبل.

تجدر الاشارة الى ان وفدا من رؤساء بلديات هذه المناطق كان زار الديمان امس، ونقل الى صفير تأييدهم مواقفه ودعمهم الكرسي البطريركي، ووجهوا اليه دعوة لزيارة منطقتهم.

 

صفير عرض التطورات مع حنين ونهاد سعيد وناظم الخوري وشخصيات

وطنية - 23/8/2010 - عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير التطورات المحلية مع زواره في المقر الصيفي للبطريركية في الديمان. واستقبل صباح اليوم النائب السابق صلاح حنين وعرض معه التطورات المحلية والاقليمية.

ثم استقبل رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض الذي نوه بزيارة البطريرك لدير الاحمر والبقاع الشمالي. وقال:" تناولت مع البطريرك موضوع استغلال البعض للاوضاع المعيشية والاجتماعية لاثارة البلبلة في صفوف الشعب، والخوف من تحول هذه المطالب الى أعمال تخريبية". واضاف: "ان المواقف السياسية التصعيدية ساهمت في عدم مجيء السياح الى لبنان ما أثر على الاقتصاد اللبناني". وعن المحكمة الدولية، قال: "ان الحديث عن شهود الزور وعن شهاداتهم لا يقدم ولا يؤخر لان هناك اكثر من 500 شاهد ادلوا بشهاداتهم امام المحكمة ومن بينهم (رئيس "اللقاء الديموقراطي") النائب وليد جنبلاط، ولهذا ليس صحيحا ان معطيات السيد حسن نصرالله الاخيرة ستؤخر صدور القرار الظني الذي لا احد يعرف فحواه او وقت صدوره".

والتقى البطريرك الماروني رئيس "حركة الانماء الانساني" لاوون الحويك الذي اطلعه على انتهاء العمل في بناء وتجهيز المركز المتكامل الصحي - الاجتماعي في حلتا - البترون والذي يضم مستوصفا نموذجيا وقاعة للمحاضرات ومكتبه عامة ومركزا للمعاقين ومشغلا لتعليم الخياطة وتعاونية زراعية ومركزا رياضيا وتم تمويله بهبة من البنك الدولي.

وأثنى البطريرك على "انجاز هذا المشروع الذي يقدم الخدمات ليس لأبناء حلتا فحسب بل لاكثر من 30 بلدة بترونية مجاورة مما يساعد الاهالي على البقاء في قراهم".

نهاد سعيد وناظم الخوري

واستقبل البطريرك صفير النائبة السابقة نهاد سعيد فمستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري الذي شكر "لغبطته مواساته بفقدان والدته".

والتقى الرئيس السابق لبلدية بزعون القنصل ميشال عفلق الذي أطلعه على "أحوال أبناء البلدة المنتشرين في بلاد الاغتراب" وطلب منه "السعي لدى المعنيين من اجل استكمال ملء المراكز الديبلوماسية الشاغرة واستحداث مراكز جديدة".

وأشار البطريرك الماروني الى انه "سيعمل من أجل تحقيق ذلك".

ودعا عفلق البطريرك الى "زيارة بزعون في سياق الزيارات الراعوية للعديد من المناطق اللبنانية".

ثم استقبل الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي في روما المونسنيور طوني جبران الذي أطلعه على كتاب القداس الماروني باللغة الايطالية، طالبا "بركة غبطته لطباعته ونشره".

 

سليمان التقى حبيش والخير: لهدوء طويل يحرك عمل الدولة

المركزية – اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال استقباله مجلس نقابة المحررين أن انجاز الامور تتطلب فترة هدوء طويلة لتستطيع الدولة متابعة وإنجاز العديد من الخطوات والملفات عبر المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها التعيينات والموازنة وإقرار عدد من مشاريع القوانين المحالة الى المجلس النيابي.

نواب: وكان الرئيس سليمان عرض مع كل من النائبين هادي حبيش وكاظم الخير للتطورات الراهنة.

وتسلم من وفد من حركة " أمل" في رئاسة النائب علي حسين خليل دعوة الى الاحتفال الذي سيقام في الذكرى الثانية والثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر.

 

تايم الاميركية: اقرار "الحقوق" لا يعني تطبيع الوجود الفلسطيني

المركزية - نشرت مجلة "تايم" الاميركية تقريرا أشارت فيه إلى أهمية قرار الحكومة اللبنانية السماح للاجئين الفلسطينيين بالعمل بطريقة قانونية في عدد من المهن معتبرا إن كل الفلسطينيين الهاربين من منازلهم جراء إقامة إسرائيل دولتها اليهودية في العام 1948، والذين انتهى بهم المطاف إلى لبنان لديهم الأسباب الكافية، ليندموا على مصيرهم. فالحكومة اللبنانية، المتخوفة من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم ومعظمهم من المسلمين السنة الذين بإمكانهم قلب توازن البلاد الطائفي، قد منعت بعض حقوق الإنسان ومنها المواطنة. ونصف اللاجئين الفلسطينيين الذين يصل عددهم إلى 400 ألف يعانون الفقر والإحباط في مخيمات اللاجئين التي تديرها الأمم المتحدة. واعتبرت ان اقرار قانون منح الفلسطيني حق العمل هو أول محاولة للتقدم في إحدى أكبر مشاكل الشرق الأوسط المستعصية، إلا أنها ليست بداية لتطبيع الوجود الفلسطيني في لبنان، كما سماه الساسة الإسرائيليون. ولفتت الى ان الخطوات المؤقتة التي اتخذها البرلمان اللبناني تعد بمثابة اعتراف لتوقف الفلسطينيين عن تدمير السياسات اللبنانية، بعكس ما قامت به منظمة التحرير الفلسطينية في السبعينات من إشعال فتيل الحرب الأهلية في البلاد 15عاما والغزو الإسرائيلي في العام 1982.

"القبس" الكويتية: الخلايا النائمة تضم لبنانيين

المركزية- اشارت صحيفة "القبس" الكويتية الى "ان مفاجآت جديدة تفجرت في قضية الخلايا النائمة التي كشف عنها التقرير الاستخباراتي البحريني"، ونقلت عن معلومات أمنية "أن هذه الخلايا تضم كويتيين وخليجيين، إضافة إلى مقيمين لبنانيين ويمنيين وإيرانيين في الكويت، ويتلقون تمويلات من رجال دين وجهات اقليمية مشبوهة".

وأبلغ مصدر أمني "القبس" أن السلطات الأمنية الكويتية وعقب تلقيها المعلومات من نظيرتها البحرينية رصدت نشاط مواطنين ومقيمين استأجروا أجنحة في فنادق في الكويت بمبالغ كبيرة على رغم أنهم من محدودي الدخل. وأفادت المصادر "أن أعضاء في الخلايا التقوا في احدى رحلات العمرة وتبادلوا المعلومات عن عملهم ومخططاتهم وخططهم".

 

"الانباء": كونالي في لبنان بعد رمضان وواشنطن تعاني مشكلة جدية مع لبنان

المركزية – كتبت صحيفة "الانباء" الكويتية ان السفيرة الأميركية الجديدة مورا كونالي ستصل الى بيروت مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، مشيرة الى ان تأخرها مرتبط بشكل رئيسي بجدول أعمالها، اذ تحتاج الى عقد اجتماعات في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، ويقول المسؤول الأميركي السابق غراهام برينان ان كونالي ديبلوماسية لديها "حسن اطلاع وواثقة بنفسها، ليس لدينا احد في وزارة الخارجية (عملت مساعدة لفيلتمان)، مؤهل أكثر ليكون سفيرا لدى لبنان من مورا كونالي. انها تعرف المشرق جيدا ويمكنها التعامل مع السياسة اللبنانية". ويتابع مازحا "ليس لدى كل الأميركيين أفضلية في التعامل مع لبنان، نحن جميعا في ورطة". وعن رؤيته لدورها في بيروت، يقول برينان "لا يمكننا معرفة ماذا سيحصل. سياسات الحكومة اللبنانية آخذة في التطور. هناك مشكلة جدية في العلاقة لأن لدى الولايات المتحدة وجهة نظر مختلفة حول حزب الله. إنها قضية رئيسية تحتاج الى نقاش". ويتابع برينان "لدينا المحكمة الدولية قادمة، كيف ستؤثر في العلاقة وكيف ستختلف الولايات المتحدة عن حكومة لبنان حول وجهة النظر من المحكمة؟". ويتطرق ايضا الى احتمال الحرب مع إسرائيل قائلا: "معظم الناس يعتقدون انها لن تحصل، لكن الخوف موجود". ويعتبر ان كونالي لديها "أسلوب متزن ومتين. ستلعب دورا رئيسيا ليفهم الناس هنا في واشنطن وجهة النظر اللبنانية حول كل هذه القضايا، هذه هي وظيفتها".

 

الجميل عرض مع وفد من بلدية كفرنبرخ شؤونا انمائية

وطنية - 23/8/2010 استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل في البيت المركزي في الصيفي، وفدا من بلدية كفرنبرخ في قضاء الشوف برئاسة رئيس البلدية بهيج دلغان واعضاء المجلس البلدي، وجرى عرض لعدد من الشؤون الانمائية والمناطقية.

خاص بيروت أوبزرفر: خضر عواركة يهدد ميشال سماحة بكشف المستور

الاثنين, 23 آب 2010 /كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن الصحافي اللبناني خضر عواركة الذي يشرف على موقع "فيلكا إسرائيل" المحسوب على المخابرات السورية والذي يقيم في كندا والممنوع من دخول لبنان لكثرة الدعاوى المرفوعة ضده بتهمة الإفتراء، هدد الوزير السابق ميشال سماحة يأنه سيكشف المستور ويفضح كل المهمات التي وكله بها والمعلومات المفبركة على حد قوله التي أمره بصياغة مقالات عديدة عنها، في حال لم يف بوعوده له وقالت المصادر أن أحد أصدقاء عواركة سجل له صوته وهو مخمور، عندما ردد عبارات تهديد ضد سماحة لأنه وبحسب عواركة قام بإستغلال وضعه المادي المأزوم ووعده بالمال الوفير عندما تستلم قوى 8 آذار رئاسة الحكومة، وقال حرفياً : نشرت كل ما طلبه مني هذا ..... رغم عدم قناعتي به ضد قياديي قوى ١٤ آذار، إلا أنه عرف كيف يستغل وضعي المادي ووعدني بأمور كثيرة ولم يف بأي شيء منها ولم يعد يرد على إتصالاتي، لكنني سأرد له الصاع صاعين وعلي وعلى أعدائي

 

نائب في اللقاء الديمقراطي: جنبلاط سيعود لمواقفه السابقة

الاثنين, 23 آب 2010 /بيروت اوبزارفر

نقلت صحيفة "الانباء" الكويتية عن نائب في "اللقاء الديمقراطي" اشارته الى ان القاعدة الدرزية ـ الاشتراكية مازالت رافضة لمواقف زعيمها النائب وليد جنبلاط

 ولفت الى ان جنبلاط بات محرجا وقلقا وحائرا، وهو يعيش وضعا نفسيا صعبا، حتى ان نوابه أكدوا له أكثر من مرة ان مواقف "القوات اللبنانية" تجاهه مازالت إيجابية ولم تتعرض له او تهاجمه رغم انتقاداته وهجومه عليها، وان حلفاء سوريا مازالوا يحرتقون عليه في دمشق، واستغلوا لقاءه "الصدفة" مع جيفري فيلتمان في فرنسا ليبنوا عليه تقارير ودراسات حول غموض مواقف الزعيم الدرزي

وتوقع ان يعود جنبلاط شيئا فشيئا الى مواقفه لأنه سيجد بنفسه ان التعايش مع خصوم الأمس صعب جدا

 

 معتبرا أن الجمهور لم يعد يهتم بما يقول عون ...زهرا: كلام عون عن المحكمة الدولية لا يؤدي دوره إلا بالدفاع عن موقف حلفائه كما يدل على تدني مستواه

رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا أن كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن المحكمة وإعتبارها لعبة دولية هو كلام لا يؤدي دوره إلا بالدفاع عن موقف حلفائه والإصطفاف معهم. زهرا، وفي حديث إلى موقع "الكلمة أون لاين"، أكد أن عون لا يقدم أي جديد بإعتبار أن الجمهور لم يعد يهتم بما يقوله بحيث أن لا يقدم أي صدى إيجابي بكلامه وحركة مؤيديه السياسية واضحة بضآلتها باستسناء العونيين الملتزمين الذين يتبعون شخصه. ولفت زهرا إلى أن تصرف عون وكلامه كأن الجيش ملكه هو كلام لا يفي بفكر يؤمن بالمؤسسات وكلامه يدل على مستوى متدن في التفكير.

 

نتنياهو يناقش قضية "مريم"مع 6 وزراء

نهارنت/دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ستة من وزرائه لمناقشة احتمال ابحار السفينة "مريم" اللبنانية الى غزة. وأوردت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت أن الوزراء سيستمعون الى تقارير من الاستخبارات واخرى عن موقف قبرص واليونان من رسو السفينة في احد مرافئهما. وكانت قبرص قد رفضت امس رسوّ السفينة على شواطئها، ويبذل منظمو الرحلة الآن مساعي للحصول على موافقة اليونان على ذلك

 

كيروز وجه سؤالا الى الحكومة عن " تخلف وزير الخارجية

عن القيام باجراءات تضمن حق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع" وسأل الشامي عن "الدراسة المتعلقة بآلية الاقتراع في السفارات "

وطنية - 23/8/2010 وجه عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز، سؤالا الى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء فيه: "نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى الحكومة عن تخلف وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي عن القيام بالاجراءات الضامنة لحق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في الاقتراع في اماكن اقامتهم في الخارج في الانتخابات النيابية العامة التي تلي انتخابات العام 2009 تطبيقا لأحكام المادة 114 من قانون انتخاب أعضاء المجلس النيابي رقم 25 تاريخ 8/10/2008، آملين من دولتكم اجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة عن سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجوابا".

سؤال الى وزير الخارجية

ووجه سؤالا آخر الى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي عبر رئاسة مجلس النواب، جاء فيه: "نتشرف بأن نوجه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالا الى معالي وزير الخارجية والمغتربين الدكتور علي الشامي طالبين منه جوابا خطيا عنه ضمن المهلة القانونية ووفقا للأصول المنصوص عليها في المواد 124 وما يليها من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني.

1-نصت المادة 114 من قانون انتخاب أعضاء المجلس النيابي رقم 25 تاريخ 8/10/2008 على ما يأتي :

"تأمينا لتطبيق أحكام هذا الفصل، وضمانا لحق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في الإقتراع في أماكن إقامتهم في الخارج في الإنتخابات النيابية العامة التي تلي إنتخابات العام 2009، تتخذ إعتبارا من صدور هذا القانون، الإجراءات الآتية: على وزارة الداخلية والبلديات، قبل العاشر من شباط من كل سنة، أن ترسل، بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين، الى سفارات لبنان وقنصلياته في الخارج، القوائم الإنتخابية بشكل أقراص مدمجة (CDs).

على وزارة الخارجية والمغتربين أن تنشر القوائم أعلاه وتعممها بكل الوسائل الممكنة وتدعو الناخبين الى الإطلاع عليها وتنقيحها عند الإقتضاء، لترسلها الى المديرية العامة للأحوال الشخصية قبل العاشر من آذار من كل سنة. تطبق على عمليات تنقيح القوائم وتصحيح القيود وشطبها الأصول والإجراءات المنصوص عليها في الفصل الرابع من هذا القانون، وتجري المراسلات عبر وزارة الخارجية والمغتربين التي تحيلها الى المرجع المختص.

تضع وزارة الخارجية والمغتربين، ضمن مهلة أقصاها سنة واحدة من تاريخ نشر هذا القانون، دراسة تفصيلية تتعلق بآلية إقتراع اللبنانيين غير المقيمين، في السفارات والقنصليات. على أن تتضمن هذه الدراسة جميع التفاصيل التطبيقية المتعلقة بجهوز تلك السفارات والقنصليات، بشريا وماديا، مع توصيات بالحاجات اللوجستية والتقنية ومهل تنفيذها وكلفتها التقريبية. ترفع الدراسة الى مجلس الوزراء لإتخاذ التدابير التنفيذية المناسبة وتأمين الإعتمادات اللازمة".

2 - لقد نشر هذا القانون في العدد رقم 41 من الجريدة الرسمية تاريخ 9/10/2008 وبموجب المادة 117 من القانون ذاته، يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية. وبالتالي، فان مهلة السنة المنصوص عليها تكون قد انقضت في تاريخ 9/10/2009 ولم يتبين حتى تاريخه ما اذا كانت وزارة الخارجية والمغتربين قد قامت بما هو مطلوب منها من اجراءات وتدابير لانفاذ ما كلفها اياه قانون الانتخابات النيابية رقم 25 تاريخ 8/10/2008 في المادة 114.

3 - من هنا فاننا، وعملا بحق الرقابة البرلمانية المكرس دستورا والمنظم وفقا للمادة 124 وما يليها من النظام الداخلي لمجلس النواب، نطرح على معالي وزير الخارجية والمغتربين بواسطة دولتكم الاسئلة التالية:

- أين أصبحت الدراسة التفصيلية المتعلقة بآلية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين في السفارات والقنصليات؟أين توصيات وزارة الخارجية والمغتربين في خصوص الحاجات اللوجستية والتقنية ومهل تنفيذها وكلفتها التقريبية؟

- لماذا تم تجاوز المهلة القانونية المنقضية في 9/10/2009 ونحن اقتربنا من انقضاء السنة الثانية (في 9/10/2010) من دون أن يتم انجاز الاجراءات والتدابير التي نص عليها القانون في المادة 114 منه والتي تقع على عاتق وزارة الخارجية والمغتربين ؟

- ما هي مبررات هذا التأخير واسبابه والى متى سوف يستمر في انجاز الدراسة المنصوص عليها في المادة 114 فقرة أخيرة من القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 وكيف يمكن مجلس الوزراء اتخاذ التدابير التنفيذية المناسبة وتوفير الاعتمادات اللازمة لوضع مسألة ضمان حق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في الاقتراع في اماكن اقامتهم في الخارج موضع التنفيذ في انتخابات ايار 2013 اذا ما استمر هذا التأخير وهذا التجاوز للمهلة القانونية الممنوحة لوزارة الخارجية والمغتربين لانجاز الدراسة المطلوبة؟".

وختم: "لذلك، وبناء على ما تقدم، جئنا بموجب كتابنا الحاضر، نطلب من دولة رئيس مجلس النواب احالة الاسئلة المفصلة اعلاه على معالي وزير الخارجية والمغتربين، طالبين من معاليه الاجابة عنها خطيا ضمن مهلة خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ تسلمه الاسئلة، عملا بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تحت طائلة ممارسة حقنا في تحويل الاسئلة موضوع هذا الكتاب الى استجواب عملا بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

 

جنبلاط ل "الانباء": للتمييز بين الابعاد التخريبية للقرار الظني وبين المحكمة الدولية الخاصة وضرورة إبقائها فوق التسييس والتلاعب

وطنية - 23/8/2010 رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ان "إسرائيل حققت مبتغاها الذي سعت اليه طوال الاشهر الماضية بالتوصل الى المفاوضات المباشرة ودائما نتيجة التراجع والتفكك والانقسام العربي، وهي سوف تسعى من خلال هذه المفاوضات الى فرض مبدأ يهودية الدولة مع ما يعنيه ذلك من إمكان نزع لهوية عرب 1948 في الداخل وتهجيرهم بالتوازي مع نقل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من الضفة الغربية الى الاردن والعودة بذلك الى الخيار التاريخي الاسرائيلي بأن تكون دولة فلسطين في شرق الاردن".

وقال: "هذا المشروع سيؤدي الى نتائج كارثية لانه سيقضي على القضية الفلسطينية وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وسيقضي أيضا على القدس كعاصمة مستقلة. وهذا المشروع الخطير سوف يقضي كذلك على الكيان الاردني باستقراره وسلامته ووحدة أراضيه، وسيقضي على كل مرتكزاته ومكوناته السياسية، بينما من المهم جدا الحفاظ على وحدة الاردن وعدم السماح بضرب تركيبته السياسية التاريخية. وهو سيؤدي الى مستوى توطين الفلسطينيين في لبنان. وهذا المشروع سوف يقضي على كل المطالب التاريخية الوطنية والاسلامية والعربية، وعلى النضال الوطني والفلسطيني والعربي طوال عقود في سبيل القضية الفلسطينية". أضاف: "للواهمين بأن هناك سياسة أميركية في المنطقة منفصلة عن المصالح الاسرائيلية، فهذا ضرب من الغباء السياسي. فالالتصاق الاميركي بإسرائيل سابق لمرحلة إتفاق "كامب ديفيد" وصولا الى اليوم حيث ستتولى الولايات المتحدة عملية تسهيل الاعتراف بيهودية إسرائيل. وهذا المسار هو بمثابة تتمة للمفهوم العقلي عند الغرب عن العرب، بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص، الذي يعتبرهم مجرد كم مبتذل من البشر إن لم نقل من الارهابيين. وهذه الرؤية هي التي ولدت النظرية الاستشراقية الاستعمارية الغربية التي أعطت فلسطين الى اليهود بموجب وعد بلفور وقسمت العالم العربي في إتفاقية "سايكس - بيكو" وقد تقسمه أو تمزقه من جديد من أجل حماية إسرائيل، وما السجال الدائر حول مسجد نيويورك الا الدليل الساطع على الموضوع".

وتابع: "هذا ما يحتم علينا جميعا، وعلى العالم العربي برمته، الاستفادة القصوى من المحور السوري - السعودي في الصمود والتضامن والاستقرار من أجل وأد الفتنة في لبنان عبر التمييز الواضح بين القرار الظني وأبعاده التخريبية وبين المحكمة الدولية وضرورة إبقائها فوق التسييس والتلاعب. ويكفي هذا القدر من التنظير والتحريض في بعض الأندية والمواقع في موضوع القرار الظني، وليترك لصاحب الحق الذي هو حريص على العدالة والاستقرار قبل كل شيء معالجة هذا الموضوع على قاعدة أن تكون المحكمة خارج الاعتبارات السياسية أو التلاعب". واردف: "أما الكلام الذي لا ينتهي حول سلاح المقاومة، فهو يطرح أكثر من علامة استفهام لأنه من المهم الاستفادة من هذا السلاح الى أقصى حد بصرف النظر عما إذا أتى من إيران أو سوريا أو سواهما، ولنسلح الجيش الى اقصى درجة للوصول الى مرحلة متقدمة من التكامل الموضوعي الذي تجسد في حالة العديسة. فالاصوات المشككة اليوم هي أصوات مشبوهة تاريخيا، كانت وستبقى كذلك، بالأمس البعيد رفضت السلاح الفلسطيني ورفضت تحصين الجنوب وفرضت على الجيش آنذاك عقيدة مغايرة للواقع القائم من خلال عدم تحديد العدو، وجرت البلاد الى الويلات. واليوم ترفض سلاح المقاومة، مع الاخذ بالاعتبار للحساسيات والاخطاء المشتركة التي أدت فيما مضى الى أحداث السابع من أيار. فلنخرج جميعا من قمقم التقوقع الضيق، فالتجارب التاريخية أثبتت صحة المعادلة القائمة على تلازم المسارات في الحرب والسلم".

وفي موضوع البيئة قال: "في مجال آخر، للذين لا يزالون يعتبرون لبنان "أخضر حلو"، فلينظروا الى الانحسار المائي والاحتباس الحراري، لعل ذلك يعطي إشارة الانطلاق لبناء سدود مائية وبحيرات إصطناعية، قبل أن تتحول غابات الارز الى مشاعات من الحطب، وقبل أن تتحول وديان أدونيس أو وادي نهر الدامور الى مدرجات من الصخور حيث تبيت الافاعي وتسرح الهررة وتمرح الكلاب الشاردة إلا إذا كان البعض يرغب في البكاء على الاطلال. غريب، أليس من حس بيئي لدى أحد في هذا البلد؟".

وختم: "أخيرا، إذا كان الانقسام العربي والاسلامي لا يتيح الاتفاق على المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية ومستقبل القضية الفلسطينية، لكنه لا يمنع التضامن بالحد الادنى مع باكستان المنكوبة التي تعيش أسوأ كارثة إنسانية من نوعها، والغياب العربي والاسلامي هو الثابت دائما. فحبذا لو أن الأموال العربية التي تنفق على الاسهم والمضاربات العقارية وسندات الخزينة وشراء وتكديس السلاح تنفق على تنمية العالم الثالث أو الزكاة لصالح باكستان".

 

الحريري استقبل سفير تركيا وسعادة ووفدا من بلدية بيروت وحواط

حمد: سننقل خبرات القطاع الخاص إلى بلدية بيروت ونحاول الغاء الروتين

وطنية - 23/8/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الكبير، وفدا من مجلس بلدية بيروت برئاسة رئيس البلدية المهندس بلال حمد الذي قال بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وكان اللقاء أكثر من بروتوكولي، فرئيس الحكومة يمثل عنصر الشباب والطموح والأمل والمستقبل، والمجلس البلدي في بلدية بيروت يطغى عليه عنصر الشباب، لا سيما ان معظم اعضاء المجلس أتوا من القطاع الخاص، ويقومون بأعمال ناجحة، وقد وعدنا دولة الرئيس بأننا سننقل هذه الخبرات إلى المجلس البلدي الذي هو حقل عام، حيث سنعمل على إفادة هذا القطاع، وسنحاول إلغاء الروتين الإداري".

اضاف: "اطلعنا الرئيس الحريري على أجواء بعض المشاريع التي نعمل عليها الآن على المدى القصير، وبعض الخطط على المدى الطويل، وتشمل البيئة والسير ومواقف السيارات والتخطيط العمراني ومكننة الإدارة، واتفقنا على ان تكون لنا لقاءات دورية مع دولته لوضعه في صورة بعض المشاريع الأساسية التي سننفذها في المدينة. وسيكون لنا إطلالة بعد عيد الفطر من خلال مؤتمر صحافي سنعقده ونطلق خلاله مشروعا او مشروعين كبيرين سيكونان صورة عن المجلس البلدي الجديد الذي لي شرف رئاسته".

النائب سعادة

ثم استقبل الرئيس الحريري النائب سامر سعادة الذي أوضح ان البحث "تناول شؤونا إنمائية عائدة الى منطقة الشمال".

رئيس بلدية جبيل

واستقبل رئيس بلدية جبيل زياد حواط وشقيقه نبيل وجرى عرض لشؤون إنمائية تخص المدينة.

سفير تركيا

كذلك استقبل سفير تركيا الجديد في لبنان إينان اوزيلديز في زيارة بروتوكولية في حضور المستشار محمد شطح.

اجتماع

وترأس الرئيس الحريري اجتماعا للجنة التفاوض مع مجموعة "افيردا" المكلفة بإدارة النفايات الصلبة في حضور وزيرة المال ريا الحسن، وزير البيئة محمد رحال، ممثل وزير الداخلية العميد الياس الهبر، رئيس مجلس الإنماء والاعمار المهندس نبيل الجسر والمستشارين مازن حنا وادغار شهاب وعدد من المعنيين.

بعد اللقاء أوضح الوزير رحال ان البحث تناول "تخفيض قيمة عقد مجموعة "افيردا".

 

بري استقبل سفير قبرص وصادر وجزيني ورباب الصدر

وطنية - 23/8/2010 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ظهر اليوم في عين التينة، سفير قبرص كرياكوس كوروس في زيارة وداعية، ثم رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر.

وبعد الظهر، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني.

وكان الرئيس بري التقى، في إطار عائلي، السيدة رباب الصدر شرف الدين وأنجالها.

 

مساعد فيلتمان في بيروت هـــذا الاسبوع لتلمس الموقف اللبناني من اطلاق المفاوضات

المركزية- علمت "المركزية" ان مساعد جيفري فيلتمان، جاك والاس سيصل الى بيروت هذا الاسبوع في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين وبعض رجال السياسية من ضمن جولة على عدد من بلدان المنطقة قد تشمل ايضا سوريا ،بعد جولة فيلتمان الاخيرة وزيارته الى العراق منذ ايام. وفي المعلومات المتوافرة ان الزيارة تندرج في اطار استطلاع افاق الموقف اللبناني وقراءة المسؤولين لاعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية المقررة في 2 ايلول المقبل والاستماع الى وجهة نظرهم المتعلقة بتطورات العملية السلمية والوضع في المنطقة. كما يطلع المسؤولين على ما حققته المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على مدى الأشهر الماضية، والجهود الأميركية التي ارست التفاهم على إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وكما بات معلوما فان لبنان سيؤكد تمسكه بمقررات مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام، وضرورة تنفيذ إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرار 1701، بحيث يصبح السلام حتميا فور التزام اسرائيل مندرجات هذه القرارات وانسحابه مما تبقى من اراضيه المحتله . الى ذلك ، تردد في بيروت ان الموفد الفرنسي الخاص بالمسار السوري الإسرائيلي السفير جان كلود كوسران الذي عينه اخيرا الرئيس نيكولا ساركوزي لتفعيل هذا المسار توازيا مع الجهود الاميركية قد يزور بعض بلدان المنطقة قريبا ومن ضمنها لبنان تفعيلا لحركة التواصل والدفع في اتجاه استئناف المفاوضات.

 

الجوزو:عون يقف الى جانب المقاومة ليحرضها على الفتنة

وطنية - 23/8/2010 انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في تصريح اليوم "الحملة الشعواء على المحكمة الدولية والتشكيك بها"، لافتا الى "حديث مستشار الرئيس الايراني علي اكبر ولايتي الذي شرف ديارنا وكال للمحكمة الاتهامات تلو الاتهامات". ورأى انه "كلما اوغل عباقرة السياسة في لبنان في الهجوم على المحكمة، كلما ازدادت الشكوك حول الدوافع التي تدفع هؤلاء لمهاجمتها"، مشيرا الى "ان المعارضة تظن انها تستطيع ان تخدع الرأي العام بمواقفها المكشوفة، وعلى رأس هؤلاء العماد ميشال عون، الذي لم يعد مستغربا هجومه على الفلسطينيين في لبنان، وهذا الشحن الطائفي والعنصري الذي يقوم به، بعد ان اكتشفت قوى الامن ان احد اركان تياره متهما بالعمالة لاسرائيل". واعتبر الجوزو ان "العماد عون "يقف الى جانب المقاومة ليحرضها على الفتنة"، مؤكدا انه "لا يجوز ان تدار السياسة من طهران، ولا يجوز ان نشوه الحقيقة خدمة لهذه السياسة. والذين يحاولون ان يجعلوا من العدالة لعبة في لبنان، هم شهود الزور في الحقيقة".

 

ألامير الصباح استقبل هيئة المجلس التأسيسية قبل افتتاح اعمالها صباح اليوم

وطنية - 23/8/2010 وصل رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة فجر اليوم إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع الرابع للهيئة التأسيسية لمجلس العلاقات العربية والدولية والتي تعقد في فندق الشيراتون في الكويت. والهيئة برئاسة محمد جاسم الصقر، وتضم إلى السنيورة، ألامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، رئيس الحكومة العراقية الأسبق أياد علاوي، رئيس مجلس الأعيان الأردني طاهر المصري، الأمير تركي الفيصل، الوزير السابق احمد ماهر، الوزير السابق غسان سلامة، الوزير السابق محمد بن عيسى، رياض الداودي، محمد الأنصاري وآخرين. وقد استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، صباح اليوم أعضاء الهيئة ورحب بهم، وتم خلال اللقاء عرض لمختلف الأوضاع على الساحة العربية. واثر ذلك انعقدت الهيئة في فندق الشيراتون وعلى جدول أعمالها بحث أمور تنظيمية وعرض للأوضاع العربية والدولية.

 

الانظــار الى الضاحية مجددا لتقصّي جديد نصر الله قـــــوى 14 آذار ترصد معركة ضد وزير العدل صفارة التعيينات تدوي ومجلس وزراء من دون كهرباء

المركزية_ ماذا سيقول الامبن العام لحزب الله السيد حسن نصر الله غد؟ او في سؤال آخر ماذا بقي مما لم يقله على مستوى القرائن والمعطيات والخيارات؟ هل يلتزم "هدنة رمضان" سياسيا في وقت تنتهكها "ثورة الكهرباء" امنيا؟ وهل يكتفي بابقاء الكرة في ملعب الحكومة في ما يتعلق بمسار المحكمة الدولية ام يذهب بعيدا الى حيث ذهب بعض من قوى 8 آذار والوزير السابق وئام وهاب عندما طالبوا بالغائها نهائيا؟

اسئلة جوهرية يطرحها اللبنانيون في ظل تطورات وتحولات دراماتيكية اقليمية، تبدأ بانطلاق المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية المباشرة في واشنطن الشهر المقبل، مرورا باكتمال الانسحاب العسكري الاميركي من العراق، اضافة الى تعيين يوآف غالانت رئيسا جديدا لأركان الجيش الاسراائيلي خلفا لغابي اشكينازي وصولا الى انطلاق العمل في مفاعل بوشهر النووي في ايران، وهي كلها مؤشرات توحي ان المنطقة ومعها لبنان يتخذان منحى جديدا يتفاوت بين خيارين: اما ردات فعل سلبية في اوساط الفلسطينيين الراديكاليين وقوى الممانعة حيال مفاوضات واشنطن قد تنعكس مواجهة في غزة او مواجهات في المخيمات الفلسطينية في لبنان، واما صدامات مباشرة بين اسرائيل وايران على خلفية ما يجري في بوشهر وربما المنشآت النووية الاخرى.

وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان لبنان سيتأثر في شكل مباشر بالجانب السلبي من هذه التطورات، مشيرة الى انه مهيىء للحرب اكثر منه لأي شيء آخر، خصوصا ان الجهات القادرة على منعه من دخول عملية السلام هي التي تتحكم بقراري الشارع والمؤسسات وهي الاكثر ارتباطا بالجبهة ال المعرضة للخيارات العسكرية اي الجبهة الايرانية - السورية.

وفيما توقع البعض ان يكمل الامين العام لحزب الله في كلمته غدا ما كان بدأه في معركة شهود الزور ويتحدث عن خطوة تكليف وزير العدل هذا الموضوع، اضافة الى الحديث عن الدعوة الى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين والحصار على غزة، استبعدت اوساط في قوى الاقلية ان يتطرق السيد نصر الله في كلمته الى الشأن السياسي مشيرة الى انه سيتحدث في ثلاث محطات غدا والخميس وفي يوم القدس وهي المناسبة التي سيتكلم فيها سياسة اكثر منها دينا ودنيا.

14آذار: في غضون ذلك، لاحظت مصادر في قوى 14 آذار ان معركة بدأت ضد وزير العدل ابرهيم نجارغداة تكليفه من مجلس الوزراء ملف قضية شهود الزوراذ ان من مهمته التعريف بشاهد الزور اي الشاهد الذي اقسم اليمين امام المحكمة ليتبين في ما بعد ان شهادته زور، وتاليا هذا التعريف لا ينطبق على من يصفهم حزب الله بانهم شهود الزور، واليوم يسمون الوزير نجار بأنه وزير القوات وليس وزير العدل ، صحيح ان القوات سمته لكنه بات وزير عدل كل لبنان وحائز على ثقة المجلس النيابي الذي يشارك فيه حزب الله ايضا. وادرجت المصادر الحملة على نجار في اطار الحملة الاستباقية من اجل الضغط عليه كي يخرج بتوصية مخالفة لقناعاته، الامر الذي لن تقبل به قوى 14 آذار.

قطار التعيينات: والى الموقف المرتقب للسيد نصر الله ، يحفل الاسبوع الحالي بمحطتين سياسيتين الاولى، جلسة عادية مجلس الوزراء قبل ظهر الاربعاء في السراي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والثانية الافطار الذي يقيمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان غروب الخميس في قصر بعبدا.

الى ذلك، علمت "المركزية" ان صفارة التعيينات ستدوي مجددا مع انجاز مجلس الخدمة المدنية الصيغة النهائية لآلية التعيينات، وسط اصرار الرئيس سليمان على السير بها، ولا سيما في الفئة الأولى، بعد انتقاء العوائق من أمامها.

وكان مجلس الخدمة عمم عبر الامانة العامة لمجلس الوزراء لائحتين على جميع الوزراء : الاولى تتضمن المراكز الشاغرة في الدولة على مستوى الفئة الاولى واللائحة الثانية موظفي الفئة الثانية المؤهلين للترفيع الى الفئة الاولى من ضمن الادارة الرسمية. واليوم اكد الرئيس سليمان أن "الأمور تتطلب فترة هدوء طويلة لتستطيع الدولة متابعة وإنجاز العديد من الخطوات والملفات عبر المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها التعيينات والموازنة وإقرار عدد من مشاريع القوانين المحالة إلى المجلس النيابي".

سليمان الى المكسيك: على صعيد اخر، وفما يتوجه الرئيس سليمان الى نيويورك الشهر المقبل مترئسا وفد لبنان الى الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث يلقي كلمة هناك ،علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية سيتوجه بعد نيويورك الى المكسيك تلبية لدعوة من رئيسها ويتوقع ان ان يجري هناك لقاءات مع كبار المسؤولين ويلتقي الجالية اللبنانية.

الى ذلك، وفي اطار الحركة الدولية الناشطة في اتجاه لبنان، علمت"المركزية" ان مساعد جيفري فيلتمان جاك والاس سيزور بيروت هذا الاسبوع للاجتماع الى عدد من السياسيين اللبنانيين والبحث معهم في آخر ما توصلت اليه الجهود المبذولة للدفع في اتجاه ارساء السلام في المنطقة.

مجلس وزراء: الى ذلك كان لافتا ان طابع جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء الاربعاء والمؤلف من 57 بندا اجتماعي ومالي، نظرا الى حجم الملفات المطروحة بدءا من التعديل الذي طرحه وزير العمل لتغطية عجز فرع المرض والامومة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب العائدة للعسكريين واعادة التعويض المشطوب للقادة العسكريين في الجيش والامن العام وقوى الامن الداخلي، فيما غاب اي موضوع يتعلق بالكهرباء او المياه.

 

الحريري: الحقيقة مسؤولية وطنية لا للتنازل عنها

نهارنت/رأى رئيس الوزراء سعد الحريري "ان قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري خرجت عن كونها مسألة عائلية وباتت قضية لبنان والعرب"، وشدد على ان "التزام الحقيقة والعدالة مسؤولية وطنية لا يمكن التنازل عنها". ورأى الحريري خلال مأدبة افطار اقامها تكريما لفاعليات وعائلات من البقاع الشمالي ان "قضية الرئيس الشهيد خرجت منذ فترة طويلة عن كونها قضية آل الحريري وابناء رفيق الحريري، هذه قضية لبنان والعرب، وهي قضية كل عائلة وكل بيت وكل قرية وكل مدينة ما زالت ترتفع فيها صورة رفيق الحريري"ز

وانا كأي شخص منكم، كأي عائلة في البقاع تعتبر التزام قضية العدالة والحقيقة مسؤولية وطنية لا يمكن التنازل عنها او التفريط بها مهما تكن الدواعي والاسباب. فليطمئن من يحتاج الى اطمئنان الى ان مسار العدالة لن يتوقف، وان كل ما يمكن ان يساعد هذا المسار على التقدم سيكون محل ترحيبنا وتقديرنا. وأضاف: "ان لبنان هذه الايام يعاني رغم اجواء رمضان المبارك كثرة الكلام والتعليقات السياسية، والبعض يريد لموضوع المحكمة الدولية ان يبقى في دائرة التجاذب، ونحن نرى ان كثرة الكلام لن تقدم ولن تؤخر في شيء، وان التهدئة هي افضل الطرق لمقاربة الأمور". نحن على أبواب مستجدات اقليمية عدة والمحكمة تستدعي تحكيم العقل والمنطق وعدم الذهاب بعيداً في الكلام العالي.

ان الاستقرار مسؤولية الجميع والتهدئة هي الباب الذي يوفر عوامل الاستقرار ويضع حداً للتشنج، ونحن معكم سنواصل السير في هذا الخط وسنسد الآذان عن اي كلام يسيء إلى المصلحة العامة واجواء الحوار والتلاقي. ومعكم ايضاً سنتحرك في الاتجاه الذي يخدم حقوق الناس، ولا سيما اهلنا في البقاع الذين يواجهون مشاكل كثيرة ليس اقلها المشاكل الناجمة عن تدهور المواسم الزراعية". ونبه الحريري الى "ان اي موقف متشنج يصدر عن اي طرف انما ينعكس تشنجاً على الجو السياسي بمجمله"وقال: "آليت على نفسي منذ بداية شهر رمضان المبارك الاكتفاء بقول الكلمة الطيبة ودعوت الى ان يكون الخطاب السياسي في مستوى يمكن كل الاطراف من التلاقي والتحدث بهدوء بعضهم مع بعض، وما اريد قوله ان استمرار اي طرف في اطلاق التصريحات المتشنجة سيؤدي الى توتير الاجواء السياسية العامة حتى ولو التزم الاطراف الأخرون عدم الكلام".

واضاف: "ليس المهم ان نلقي محاضرات عن ازمة الكهرباء، فالمشكلة قائمة منذ سنوات وسببها الاساسي عدم الاستثمار في قطاع الكهرباء منذ عام 1997، ولكن الآن لدينا خطة وافق عليها مجلس الوزراء وعلينا ان ننفذها وقد رصدنا لها في الموازنة مبلغا فاق 1500 مليون دولار، لاننا لا نستطيع ان نفتخر بكوننا لبنانيين اذا بقي بلدنا من دون كهرباء ولا مياه".

وقال هناك بعض الناس ينزلون الى الطرق يشعلون الاطارات احتجاجا على انقطاع الكهرباء ولكن النزول الى الشارع لا يحل المشكلة انما الحل هو في ان يقر المجلس النيابي الكريم الموازنة وان نباشر العمل". واشار الى انه خلال الشهر الماضي زار لبنان ضيوف كبار، "فكانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس بشار الاسد اللذين اجتمعا بالرئيس ميشال سليمان وكنا كلنا حاضرين، كان التركيز على الاطار العربي للاستقرار في لبنان. واعتبر الحريري ان "الاستقرار هو الاساس في البلد وهو الذي يولد الازدهار ويؤمن فرص العمل، و للمحافظة على ذلك علينا ان نعمل على صون هذا الاستقرار"، داعياً الى تقوية كل القوى العسكرية والامنية من جيش وقوى امن داخلي وامن عام وامن دولة وتسليحها، وسنخصص مبالغ كبيرة في الموازنة المقبلة لهذه الغاية لاننا نريد الدولة، ومستعدون للتضحية من اجل قيامها".

 

عدوان: هناك من يريد جعل موضوع شهود الزور سياسيا

نهارنت/أكّد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، أن "لا أحد يريد رمي سلاح "حزب الله" في البحر، ونحن وضعنا الخطة الدفاعية في الجلسة الأخيرة لطاولة الحوار كي نستفيد من قدرة "حزب الله"، ولكن بغطاء من الدولة"، مبدياً شكره لإيران "إذا أرادت تسليح الجيش ولكن من دون شروط، وهذا الأمر يسري على الولايات المتحدة وفرنسا". وأوضح عدوان في حديث إلى قناة "الجديد"، أنّ "وزارة العدل لديها مهمة أن تجيب قانونياً عن موضوع شهود الزور بالمطلق، وهي ستقدم دراسة قانونية من دون التدخل بعمل القضاء أو أن تقوم هي بعمله"، آسفاً لأنَّ "هناك بعض من يريد أن يجعل من هذا الموضوع في إطار معركة سياسية". كما شدّد على عدم إمكانية "ملاحقة هؤلاء الشهود الزور إلا بعد مرحلتين، الأولى صدور القرار الظني والثانية صدور الحكم المبرم، ونحن نرفض تسييس عمل المحكمة"، لافتاً إلى أنَّه "إذا كان لأحد قدرة التأثير على تاريخ إصدار القرار الظني فالمحكمة تكون مسيسة".

 

بين السلام و"الصفقة"

حازم صاغيّة، الاثنين 23 آب 2010

إذا صحّ ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" من أنّ عودة التفاوض المباشر بين الاسرائيليّين والفلسطينيّين قد تمهّد لتحريك المسار السوريّ – الاسرائيليّ، فهذا خبر ينبغي أن يكون مفرحاً لجميع شعوب المنطقة، وخصوصاً للبنانيّين.

قد يجد بعض ضيّقي الأفق في ذلك فرصة لانتقاد الموقف السوريّ وضبطه في "جرم الخيانة القوميّة"، وقد يجد ضيّقو أفق من نوع آخر فرصتهم لإعلان الخوف على لبنان من احتمالات التوصّل إلى "صفقة" إسرائيليّة - سوريّة. وهؤلاء الأخيرون سيجدون في الأرشيف وفي التجارب أسباباً حقيقيّة لتعزيز مخاوفهم. لكنْ لننظر إلى الغابة بدل الاقتصار على النظر إلى الشجرة. فإذا صحّ أنّ لبنان قد بذل في الماضي أكبر أكلاف "الصفقات"، فالأصحّ أنّه بذل، إلى جانب الفلسطينيّين وشعوب المنطقة، كلفة النزاع العربيّ – الإسرائيليّ نفسه: اللبنانيّون والفلسطينيّون دفعوا الثمن من حياتهم، والشعوب الأخرى دفعته من حريّاتها. وهذا يعني أنّ كلّ سلام مفيد للبنان شرط أن يكون سلاماً، أي ألاّ يقتصر على كونه "صفقة". بل أبعد من هذا، أنّ السلام هو الضمانة ضدّ الصفقة. والفارق الكبير أنّ السلام الاسرائيليّ – الفلسطينيّ، والاسرائيليّ – السوريّ، إذا ما تحقّق، فإنّه سيرقى إلى إعادة تشكيل للمنطقة انطلاقاً من واقع دولها القائمة ومن معطى سيادات هذه الدول. فليس ممكناً، بالتالي، أن يترافق إقرار دولة ما بحقيقة الدول والحدود مع اعتدائها على دولة ما وعلى حدودها.

وهذا، بالطبع، لن يلغي وجود مصالح للدول الأكبر في الدول الأصغر. بيد أنّ تأمين تلك المصالح من ضمن نطاق الشرعيّة والقنوات الديبلوماسيّة، ومن داخل الصياغة الإجماليّة للمنطقة شيء، وتأمينها في ظلّ التسابق على النفوذ بين السوريّين والاسرائيليّين وما يستدعيه ذلك من استضعاف الضعفاء، على ما كانت الحال منذ أواسط السبعينات، شيء آخر.

ولا بأس هنا بملاحظة أنّ السلام المصريّ – الإسرائيليّ، منذ تحقّقه عبر اتّفاقيّتي كامب ديفيد في 1978 و1979، لم يترك أيّ أثر سلبيّ على الحياة الداخليّة للدول المجاورة. لا بل إنّ أحداً لم يستخدم تعبير "صفقة" مصريّة – إسرائيليّة في فهم أيّ من أوضاع الدول الأخرى. أمّا الذين يضربون بقطاع غزّة في السنوات الأخيرة مَثلاً على العكس، فيفوتهم قيام سلطة "حماس" في القطاع، بما مثّلته ومارسته من تحدٍّ للمصريّين قبل الإسرائيليّين. هل هذا كلام سابق أوانه؟. ربّما. ذاك أنّ الصلف الاسرائيليّ والغموض السوريّ واحتمالات الحرب لا تزال تلوح في أفق المنطقة. مع هذا، لا بأس بطرح المسائل المحتملة ومناقشتها كي لا تباغتنا إذا ما حصلت.

 

مصداقية الجنرال..

علي نون (المستقبل)، الاثنين 23 آب 2010

 ليس أحلى من وضع الكهرباء عندنا يا إخوان، إلا تعليقات وزير الوصاية على أحوالها. وليس أحلى من تعليقات وزير الوصاية إلاّ كلام جنراله الصادح بالأمس بدرس من عدة فصول كلها من دون تفصيل، خلاصة أحكامه المسبوكة الآتية من المصداقية إيّاها!

منذ مدة حرمنا من طلاّته جنرال الردح، ومن صوته الصادح بالحق في بريّة الباطل(؟) ومن أحكامه النازلة من تجربته الاستثنائية في "نجاحها"(؟)، في كل موقع رسمي وغير رسمي جلس على كرسيه، من قصر بعبدا الى مقر السفارة الفرنسية الى الضواحي الباريسية الى الكونغرس الأميركي صعوداً الى الرابية ثم نزولاً الى مارمخايل.

ولأن كل محطة في هذا المسار فصلٌ قائم في ذاته، وَجُبَ علينا المرور بها سريعاً وعدم التوقف عند التفاصيل المريرة الواردة فيها، ولا العودة الى القراءة والمقارنة بين تفاصيلها.. المهم أن نأخذ ما يقوله حرفياً ونركّ عليه في وقته من دون استطرادات غير محببة وغير مأنوسة.. ولا داعي في هذا الشأن لادعاء القصور، فالأمر أسهل بكثير من إبقاء الذاكرة مقفلة على حشوتها لا تنشّ ولا تبشّ ولا تعرف كيف تفعل ذلك. وبغض النظر عن محاولة البلف الواردة في ما سلف.. يُقال أن الذاكرة الطويلة تساوي الأفق المغلق في أحيان كثيرة، خصوصاً إذا كانت تلك الذاكرة مليئة بصور وأقوال وأحداث ثقيلة ومريرة ودموية ومن الصعوبة بمكان تجاوزها.. أهل الحروب الأهلية في الإجمال هم في ذلك المقام. وكلما أرادوا الخروج من ذلك المعمعان التمويتي العدمي والعبثي عمدوا الى ثقب ذاكرتهم وتركها على مداها علّها تحفظ الورد والريحان وتلفظ الجثث والمقابر.

وذلك صحيح نسبياً (أي لمن يشاء). غير أن الصحيح أكثر هو ان الأمر خيار ذاتي يمكن أن يتوفر إذا توفرت ظروفه: تنسى تاريخ الانقسام من أجل حاضر مفتوح على مستقبل جمعي وتوحيدي، وتنسى حروب الأمس من أجل سلام اليوم وأمانه وديمومته، وتنسى هرطقات الأمس إذا كان كلام اليوم يقيناً.. لكن العكس لا يركب مهما صدحت الحناجر وانتفخت الأوداج واحمرت الخدود وزاغت العيون مع حركة الأصابع واليدين صعوداً ونزولاً وخبطاً على الطاولة وتطييراً للميكروفون.. أي لا يستطيع جنرال البلف (في حالتنا) أن يقول راهناً كلاماً توتيرياً تحريفياً تفتيتياً كيدياً سيئ النية من أوله الى آخره عن جريمة 14 شباط وعن المحكمة، وأن يكون ذلك الكلام جزءاً من سياق يَعِدْ بالخراب والشحتار والزفت.. وننسى ما كان يقوله قبلاً ثم يمر كل ذلك باعتباره زبدة مصداقية لا تُجادل. لا ينفع الصوت العالي في هذا المقام السفلي، ولا تنفع رقصة البلف على مسرح التشظي المذهبي، ولا ينفع التمثيل أمام المقابر.. كما لا ينفع التشاطر والتذاكي وإعلان عكس المضمر عند حفافي الوديان وقمم البراكين. لعبة ممجوجة ومستهلكة يستمر فيها جنرال البلف في زمن لا يحتمل ذلك اللعب.. علماً أن شيئاً جديداً لم يكشف بالأمس عن خصاله المأسورة في شرنقة الأنا.. الشيء الجديد هو أنه كلما حكى كلمة كلما ابتعد خطوة إضافية عن الواقع باتجاه الخيال، وكلما نأت الحقيقة والمصداقية بعيداً عنه الى آخر الدنيا!

 

الذكرى 28 لاستشهاد بشير

 فؤاد ابو زيد/الديار

في بداية الحرب، وقبل سقوط مخيم تل الزعتر، كانت المناوشات بين المخيم، وبين جيرانه في الدكوانة وسن الفيل تدور على نحو متقطع أحياناً وعنيف احياناً اخرى، تبعاً للرسائل التي كانت القيادات الفلسطينية المتعددة تريد توجيهها الى السلطات اللبنانية، ولا تجد الى ذلك سبيلاً سوى عن طريق «تخصيص» المناطق السكنية المحيطة بالمخيم بعدد من زخّات الدوشكا، وقنابل الهاون وصواريخ الـ «ر.ب.ج» ناهيك عن عمليات القنص القاتلة، وكان معظم هذه العمليات يتم في خلال الليل.

في ذلك التاريخ، كنا اشقائي وانا نساعد المرحوم والدي في اصدار جريدة «الدنيا» التي كانت تصدر ظهر كل يوم، وكان الزميل حسن يونس ـ الذي اتمنى أن يكون بخير لانني لا أعرف عنه شيئاً منذ زمن طويل ـ مكلفاً الاتصال باطراف النزاع لمعرفة رواية كل طرف عما جرى في أثناء الليل، وذات صباح تمنى حسن على مدير التحرير ـ شقيقي حكمة ـ ان يتصل احد غيره بالمرحوم الشيخ بيار الجميّل، لأن ليل الدكوانة وسن الفيل كان حامياً، ما قد ينعكس على اتصاله بالشيخ بيار، فكلفت انا بهذه المهمة واتصلت بالشيخ بيار وعرفته عن نفسي، فأكد لي استشهاد مدني وتضرر عدد من المنازل «وعلى كل حال سأترك لبشير ان يعطيك التفاصيل» وهكذا كان، وفتح ذلك الاتصال الباب لاتصالات شبه دائمة مع الشيخ بشير، للاطلاع منه على كل تطور وجديد، واستمرت هذه العلاقة على تقطع تبعاً لظروف بشير الامنية والسياسية وتوقفت بتوقف الحياة في رجل الحلم، الذي تحوّل استشهاده الى كابوس، ما زال لبنان يعيشه حتى هذه الساعة.

كنت في ذلك الزمن اقرب الى اليسار مني الى اليمين، وكان بشير يعرف هذا الواقع، الا ان اغتيال الرئيس بشير الجميل ورفاقه بهذه الطريقة الوحشية الدنيئة، وما تعرض له اليساريون المسيحيون في المناطق «الوطنية» من قمع وقتل على الهوية، جعلاني اكتشف زيف الشعارات والأهداف وكذبها، التي كان يطلقها الفلسطينيون والمتعاونون معهم من اللبنانيين، خصوصاً ان طروحات بشير والخطة التي وضعها لحكمه المقبل، والاهداف التي حددها للنهوض بالوطن. وبناء الثقة بين جميع اللبنانيين، والانفتاح على العالم العربي من ضمن التمسك بالسيادة والاستقلال والقرار الحر، ومحاربة الفساد، وتقوية الجيش عدة وعدداً، كانت في الحقيقة اهداف الاكثرية الساحقة من اللبنانيين، باستثناء قلّة عميلة مرتبطة بمخططات الخارج للقبض على لبنان، وهذه القلة العميلة رأت ان افضل وسيلة لقتل الحلم اللبناني ببناء دولة قوية حرة سيدة هي بقتل صاحب الحلم رئيس الجمهورية المنتخب القادر على تحقيق هذا الحلم، «فقتلوا شلّت ايديهم»، الرئىس بشير الجميل.

هؤلاء القتلة، لا يتحمّلون وحدهم قتل الحلم وقتل بشير الجميل، فشجاعة بشير وقدريته، وصلابته، وعناده، معطوفة على تقصير جهازه الامني، وجهاز حمايته الشخصية، وعدم اخذ التدابير الكفيلة بنبش الارض والسماء في حلّه وترحاله، تتشارك ايضاً في قتل الحلم والفرصة السانحة لاستعادة وطن من ايدي الطامعين الطامحين، والسنوات الثماني والعشرين العجاف التي مرّ بها لبنان وما زال، منذ استشهاد بشير، هي الدليل على ان مخططي اغتيال بشير قد نجحوا في مخططهم، فهم قتلوا بشير الحلم وقتلوا معه قيامة لبنان.

هل يعني هذا القول، ان لا امل بعد بقيامة لبنان؟ بالطبع لا، لأن الرجاء الذي هو حالة اساسية عند الانسان المؤمن، كفيل بشحن ارادات اللبنانيين بالعزم على تجاوز المحن والمصاعب والعثرات، والشهداء الذين سقطوا قبل استشهاد بشير ومعه وبعده، هم وقود الانتفاضة التي حصلت في 14 آذار 2005، وهم وديعة غالية في صدر من حمل الشعلة بعد بشير، وفي صدور مئات الوف الرفاق في القوات اللبنانية والكتائب. وفي صدور اللبنانيين المخلصين الاوفياء من مختلف الطوائف والمذاهب، وفي وجدان جينات زوجة الرئيس الشهيد وولديه نديم ويمنى، واذا كان بشير قد مشى طريقاً طويلة وصعبة ومأسوية ليصل الى مشارف تحقيق حلم الاجداد والاباء والابناء بوطن نهائي، فان رفاق الدرب الاحياء على هذه الخطى سائرون، ولا يمكن في النهاية أن يصحّ الا الصحيح. اقلّ الواجبات ان تبادر الدولة لتكون سبّاقة في احياء ذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل اليوم، واحياء ذكرى الرئيس الشهيد رينيه معوض غداً يوم عيد الاستقلال، لتذكير اللبنانيين بتضحيات الشهداء من اجل لبنان، وللقول الى كل العالم ان وطنا يفتديه رؤساؤه بدمائهم هو وطن لا يمكن أن يموت.

 

اعتقال مشتبه في تعامله مع الموساد يتولى منصباً في الشأن العام وسبق أن ترشح إلى عضوية البرلمان

الاثنين, 23 آب 2010 /بيروت اوبزارفر

ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أنه ترددت معلومات عن اعتقال مشتبه في تعامله مع جهاز الموساد الإسرائيلي، يتولى منصباً في الشأن العام، وسبق أن سعى إلى الترشح إلى عضوية البرلمان اللبناني، لكن ظروفاً سياسية جعلته يتراجع عن قراره، وأن يحضّر للترشح إلى الدورة النيابية المقبلة المقررة في العام 2013. وعلمت "الوطن" أن المشتبه فيه انقطعت أخباره قبل ثلاثة أيام، وتبلّغ أنسباء له استفسروا عن سبب اختفائه أنه يخضع للتحقيق لدى أحد الأجهزة الأمنية للاشتباه في تعامله مع إسرائيل. كما أفادت معلومات صحفية باكتشاف موظف غير مدني يضطلع بمهام ميدانية هامة، مشتبه في تعامله مع إسرائيل، إلا أن هذه المعلومات لم تكشف طبيعة عمل هذا المشتبه فيه أو مركزه المهني

 

مقربون من "حزب الله"يتهمون جنبلاط بتأسيس بيئة حاضنة للعملاء...لاحقا

 يقال نت/الاثنين, 23 أغسطس 2010 05:54

لفت انتباه المراقبين نشر صحيفة "الأخبار"،وهي الناطقة "غير الرسمية"باسم "حزب الله"،لمقال يتهم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط،بانه يؤسس لبيئة حاضنة للعملاء لاحقا،من خلال فتح القنوات بين لبنان وسوريا من جهة وبين مجموعة من دروز فلسطين من جهة أخرى. المقال الذي يوقعه إبراهيم الأمين المعروفة صلته اللصيقة بالدوائر الأمنية في "حزب الله"،تحدث عن "سذاجة"جنبلاط وعن "عدم ضمانة"إنقلابه مجددا. كيف يمكن تفسير هذا الهجوم على جنبلاط؟ البعض يؤكد أن زعيم المختارة بإعادة تموضعه الأخير،أراح نفسه أمنيا،لكنه سياسياـأصيب بأخطر نكسة في حياته،بحيث بات "غير موثوق"و"تحت الرقاية"من كل الأطراف! بيئة جنبلاط تبرئ "حزب الله"من استهدافه،وتعتبر أن هذا المقال مكتوب لمصلحة النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة،الذي يصفي حساسات فلسطينية مع جنبلاط،بسبب دعم الزعيم الدرزي الكامل للنائب الحالي في الكنيست الإسرائيلي سعيد نفاع،الذي انفصل عن عزمي بشارة. جدير ذكره أن التواصل الذي كان قد فتح جنبلاط قنواته مع "دروز الداخل"،بعيد العام 2000،كان بالتنسيق مع عزمي بشارة،الذي وجد نفسه،فجأة،خارج فلسطين المحتلة،وبعدها خارج المعادلات والأدوار،بسبب اندماجه الكامل مع "حزب الله".

وفي ما يأتي أبرز ما ورد في المقال:

 بعض القيادات الرئيسية في البلاد لم تتّعظ من تجاربها في الماضي ولا من تجارب غيرها، وهي تعتقد أنها محصّنة بما فيه الكفاية من أجل القيام بأعمال تقع في خانة الشبهة.

ما يستدعي هذا الكلام، هو العمل الذي يقوده النائب وليد جنبلاط ومجموعة من مساعديه، بغية خلق آلية من التطبيع ـــــ تحت عنوان التواصل الديني ـــــ بين مجموعات تنتمي الى الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا وفلسطين، أو المنتشرين في بلاد الاغتراب. ويتصرّف جنبلاط بسذاجة عندما يحاول تعميم فكرة أنّ الدروز في هذه المنطقة يمثّلون طائفة لها خصوصيتها، وهي الخصوصية التي يريد لها جنبلاط عناوين موحدة سياسياً واجتماعياً وخلافه. وهو يحاول هنا، إعطاء بعد خاص يتجاوز الخصوصيات التي تفرض أولويات واهتمامات مختلفة لدى كل جماعة بحسب أماكن عيشها وما تواجهه من استحقاقات.

وما يوجب لفت الانتباه قبل التحذير، هو أن الوفد الذي زار لبنان أخيراً، عابراً الأردن وسوريا ومشاركاً في مؤتمر عالمي للدروز عقد في بيروت، برعاية جنبلاط ومشاركة النائب طلال أرسلان، كان قد قدم من الأراضي المحتلة، وقال القائمون عليه إنهم واجهوا قرار الاحتلال بمنعهم من المغادرة، وإنهم سوف يواجهون أي إجراء بحقهم عندما يعودون الى قراهم، علماً بأن الذي حصل اقتصر على مصادرة جوازات سفرهم الصادرة عن سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيقات عامة انتهت الى لا شيء. لكن الذي لحق، هو مبادرة مجموعات أخرى، بينها خائن ناخبيه، عضو الكنيست سعيد نفاع، للحصول على قرار دائم من سلطة الاحتلال، بالسماح لمن يرغب من هؤلاء في زيارة سوريا ولبنان وأي دولة أخرى، مهما كان تصنيفها الأمني لدى العدو، بحجة قيامهم بمناسك وطقوس دينية، وهو الإذن المعطى لوفد يفترض أن يقوم في الرابع والعشرين من الشهر المقبل بزيارة مقام النبي هابيل في سوريا، حيث يحتشد عدد كبير من المشايخ والمؤمنين الدروز كل عام.

وفي السياق نفسه، يفترض الإشارة الى الآتي:

أولاً: إن محاولة جنبلاط خلق موطئ قدم بين دروز فلسطين المحتلة، لا تساعده على تعظيم قوته، ولا هي مصدر إضافي لكي ينعش قيادته المتراجعة بفعل سياساته المتقلبة يوماً بعد يوم، وهي مغامرة كبيرة قد تقود الى ما هو أسوأ من الوضع الذي كان عليه قبل أن تنجلي الغشاوة عن عينيه إثر أحداث أيار عام 2008.

ثانياً: إن التفاهم السياسي الذي نجح جنبلاط في صياغته مع قيادة حزب الله ومع القيادة السورية، لا يوفر له أي نوع من الحصانة الوطنية لكي يستغلّها في بناء وضعية تقوم على تجاوز أولوية مقاومة الاحتلال وبكل الأشكال. وبالتالي، ليس على جنبلاط

أن يعيش وهم أنه حصل على براءة ذمة من الرئيس السوري بشار الأسد أو من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بما يتيح له القيام بلعبة خطيرة جداً، تستهدف عملياً إسقاط الهوية العربية عن مجموعات درزية في كل البلاد العربية، ودفعها نحو مرجعية تقوم على مبدأ طائفي وعلى عقل أقلّوي يقود بسهولة نحو تبرير أي علاقة بالقوى النافذة من أجل حماية المصالح. وإذا كانت سوريا والمقاومة هما اليوم المرجعية التي يحاول جنبلاط التلطي بها، فلا أحد يضمن الرجل في التوجه الى مواقع أخرى، وهو الذي فعل ذلك مراراً وتكراراً.

ثالثاً: إن إصرار جنبلاط على اللعب داخل الساحة الفلسطينية، من خلال تجنيد سعيد نفاع، ومحاولة تحويله الى رمز كبير، هو تعبير عن عدم فهمه حقيقة الوقائع الصلبة القائمة هناك. فلا سعيد نفاع يمكنه أن يكون زعيماً، وهو يحتاج إلى المدد من المختارة ومن مشايخ انتخبوا نواباً في كتلة «إسرائيل بيتنا» بقيادة الإرهابي أفيغدور ليبرمان، ولا الوضع العام للعرب داخل فلسطين، يتيح تكوين جماعات ذات بعد طائفي من شأنها تحقيق أي خدمات للمشروع الوطني الفلسطيني.

رابعاً: إن سعي جنبلاط الى إقحام نفسه في اللعبة الحزبية داخل أراضي فلسطين، إنما يعكس حقده على حزب التجمع الوطني بقيادة المناضل عزمي بشارة، وموقف جنبلاط يمثّل استمراراً لسياسة العقاب المفروضة على بشارة الذي دفع الأثمان باهظة جراء تمسكه بالهوية العربية وإصراره على حفظها رفضاً للاحتلال واحتضاناً لمقاومته في لبنان وسوريا وفلسطين، والمتجاوزة الاعتبارات الطائفية.

مسعى جنبلاط هذا، لن يفيده في كسب تأييد إلا المرذولين من أبناء فلسطين، الذين يسرقون أصوات الناخبين، ويتصرفون بأخلاق تشبه أخلاق من يتقدّمون إليه بأوراق اعتماد. وفي زمن القبض على الجواسيس المنتشرين كالفطر، لا يمكن السكوت عن محاولة أكثر سوءاً من كل الذي سبق... فوجب لفت الانتباه والتحذير!

 

مواطنون في الضاحية الجنوبية يتحدثون عبر هذا المقال للسيد ابو هادي نصر الله

نواب «امل» و«حزب الله» يتحملون مسؤولية الوضع الخدماتي المتردي

من مياه وكهرباء وطرقات ولا يشعرون بأوضاع الناس المحرجة

ياسر الحريري/الديار

الكهرباء... الضاحية الجنوبية... التقنيين القاسي... الدواليب... قطع الطرقات... مفرادات متنوعة وكثيرة سوف يضيق فيها معجم اللغة العربية، والحقيقة ان هذا التقنيين المدقع في الضاحية الجنوبية هو ساري المفعول في الجنوب منذ اكثر من عشرين سنة تحت مسمع ومرأى حزب الله وحركة امل ونوابهما وقياداتهما وكوادرهما وما شئت من تسميات من مرتبة (الشابو با) فرغم الخدمات الهامة التي انجزت في الجنوب خلال العقدين الماضيين والتي تولى الاكثرية الساحقة منها الرئيس نبيه بري الا ان الكهرباء التي تولاها عبر حركة امل وزاراتها لم تستطع ان تحسن ساعات التغذية في الجنوب حتى في عهد الوزير الحاج محمد فنيش بل ان الحق يقال انه خلال ايام عدوان تموز كانت ساعات التغذية في التيار الكهربائي ممتازة لكن مع الاسف لم يشعر بها الجنوبيون كونهم كانوا بنسية اكثر من تسعين في المئة مهجرين.

اما الذي يجري في الضاحية الجنوبية التي يعيش فيها اكثر من مليون مواطن «صامد» بوجه الفانات والطرقات والقبضايات المنتشرين في مقاهي الارصفة مع دراجاتهم النارية التي تدب في النهار كالنمل دون اي احترام «للنظام العام» الذي كان منذ مدة وجيزة من الايمان فهي في هذة الايام تعيش تحت مرأى ومسمع نوابها وفعالياتها او بالاحرى «دون خوف او وجل» وجمهورها وجمهور اشرف الناس واكرمهم كما وصفهم الامين العام لحزب الله العلامة السيد حسن نصرالله هذة الضاحية اليوم تتعرض لاجتياح في التقنيين المدقع لكن على ما يبدو ان نوابها وكوادرها ومسؤوليها في حركة امل وحزب الله لم يشعروا بهذا الانقطاع والسبب انهم معذورون كون الموتورات لهم مؤمنة 24 على24 والمكيفات «شغالة» بنفس ساعات التغذية وهكذا السيارات والمكاتب وربما اشياء اخرى نحن المواطنيين العاديين لا نعرف عنها شيئاً كوننا لم نترفع لدرجة «الأكواع».

في الحقيقة ان السمة العامة عن الضاحية بانها لا تدفع الفواتير غير صحيحة فمئات الوف القاطنيين يدفعون ولا يعتدون على التيار الكهربائي كونهم مواطنيين ملتزمين بالنظام العام منذ عشرات السنيين لكن هناك عشرات الالوف يعتدون على الكهرباء ويتسلبطون على اهلهم وجيرانهم والحقيقة ان لا احد يجرؤ على مسائلتهم والحقيقة يجب ان تقال وهؤلاء محميون من... من من لم تخبرنا المصادر هذة المرة ممن يمكن لأننا من سكان الضاجية المعرضين للتهجير الاسرائيلي في اي لحظة والمعرضين للصواريخ الصهيونية لأننا من امة المقاومة وخطها السياسي الجهادي لكننا مع الاحترام الكامل لانفسنا «مواطنون عادييون» نحاول ان لا نأكل «القتلة بالشارع» من سائق فان او من معلّق على التيار «فنزمط» بريشنا ما دمنا جلابيط».

طبعا المصادر التي تنقل هذة الاجواء وانا منهم تحتمي عندما تكتب هذا الكلام بعمامة السيد نصرالله وتستجير به كقائد واخ واب ويعرف ماذا تعني المعاناة لكنها تصارحه بالقول ان الفوضى في التعليق على الكهرباء اصبحت تتطلب قراراً حاسماً تماماً كقرار مكافحة آفة المخدرات الذي جاء بنتائج هامة وهذ الامر لن يعفي الدولة من مسؤوليتها اتجاه الضاحية والجنوب في التقنين القاتل لمصالح الناس في الوقت التي تتغذى بعض شوارع «الدعارة» في بيروت وغيرها من مناطق بالتيار 22 ساعة من اصل 24 طبعاً نحن لا نحسدهم الا على الكهرباء لكن من حقنا ان نسأل ونحن الذين سنأكل الصواريخ ماذا يفعل نواب حزب الله وحركة امل المحرومون سابقاً وكذلك الوزراء في الحكومة لنا في هذا المجال خصوصاً اننا لم نرهم او اياً من ابنائهم يشعل الدواليب ليلا. في الحقيقة تقول المصادر المعرضة «لأكل الصواريخ» في الضاحية ونحن منهم ان المسؤولية ايضاً تطال نواب الحركة والحزب ووزراءهما وقياداتهما العليا لأن يخرجوا للناس على الاقل ويصارحونهم اننا لا نستطيع ان نفعل شيئاً ونقسم اننا سنصدقهم لأنهم مواطنيين من رتب اعلى من رتبنا الدنيوية على الاقل.

 

الدوحة تؤجل الحكم على تسعة صيادين بحرينيين

المنامة تؤكد: لا صحة لموضوع الخلايا النائمة التي ستضرب الخليج

سارة رفاعي من المنامة

GMT 0:00:00 2010 الإثنين 23 أغسطس

الكويت تراقب "خلايا نائمة" موالية لإيران 

أعلنت البحرين أن ما أثير في وسائل الإعلام حول وجود مجموعات وخلايا نائمة مستعدة للقيام بأعمل تخريبيية في الخليج في حال تعرضت إيران لاي ضربة عسكرية هو غير صحيح ولا أساس له. ومن جانب آخر أجلت المحكمة القطرية الحكم على تسعة صيادين بحرينيين تم ضبطهم لتجاوزهم المياه الإقليمية القطرية. أعلن جهاز الأمن الوطني في البحرين بأن ما تردد مؤخراً في بعض وسائل الإعلام من وجود ارتباط بين الشبكة التنظيمية التي تم كشف وضبط عناصر متورطة بها وما يسمى مجموعات مسلحة وخلايا نائمة تستعد للتخريب في دول خليجية في حال تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لضربة عسكرية عار من الصحة وليس له أساس. ونفي مصدر بالجهاز وجود أية علاقة أو ارتباط بين العناصر التي تم إلقاء القبض عليها وإيران، موضحا أن التحريات والمعلومات أكدت أن الشبكة التنظيمية لها ارتباطات خارجية مع شخصيات خارجة عن القانون وتدعو لارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية ولم يثبت غير ذلك، آملا ألا تستخدم بعض وسائل الإعلام هذه القضية في أمور أخرى غير صحيحة خاصة أن هناك اتفاقية أمنية بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار بين البلدين. وكانت صحيفة القبس الكويتية نقلت الأحد، أن الكويت تراقب عن قرب "خلايا تخريبية نائمة" قد تستخدم العنف فى حال تنفيذ ضربة ضد إيران. وأكد مصدر أمنى للصحيفة "أن الأجهزة الأمنية ترصد هذه الخلايا منذ فترة طويلة وهي على علم بتحركاتها والجهات المسؤولة عن تمويلها". ونقلت الصحيفة ان اجهزة الاستخبارات البحرينية حذرت دول الخليج الاخرى من وجود عدد كبير من "الارهابيين المسلحين" الذين يعدّون اعمالاً تخريبيّة في حال مهاجمة ايران. وصدر تحذير الاستخبارات البحرينية بعد حصولها على اعترافات عناصر "خلية ارهابية" اوقفوا قبل ايام، واقرّوا بانتمائهم الى اجهزة عسكرية لدولة مجاورة، بحسب الصحيفة. على صعيد آخر قال قائد خفر السواحل فيما يتعلق بمسألة البحارة البحرينيين الهواة التسعة الذين تم ضبطهم من قبل أمن السواحل والحدود القطرية لتجاوزهم المياه الإقليمية القطرية، بأن المحكمة القطرية قد قبلت الاستئناف الذي تقدم به البحارة. وأضاف أن المحكمة قررت إعادة المحاكمة بتاريخ 16 يناير2011 ، موضحة بان هذا الحكم هو ابتدائي وليس نافذا .

 

"حرب لبـنان" ثالثة

دانيال كورتزر     

"مجلس العلاقات الخارجية"

ترجمة نسرين ناضر

لبنان هو نقطة تفجّر للعنف العربي-الإسرائيلي والمواجهات العسكرية منذ منتصف السبعينات. نظامه السياسي ضعيف، ولا تزال أطراف خارجية تتنافس على الامتيازات السياسية فيه كجزء من صراع إقليمي أوسع. وتوفّر سوريا وإيران في شكل خاص الدعم للتنظيم الإسلامي المقاتل "حزب الله" الذي يشكّل ورقة رابحة استراتيجية لممارسة ضغوط على إسرائيل. يسيطر "حزب الله" الآن على الجزء الأكبر من جنوب لبنان، في حين طوّر جناحه السياسي وجوداً قوياً في مجلس النواب اللبناني. في تموز وآب 2006، خاضت إسرائيل و"حزب الله" ما بات يُعرَف بـ"حرب لبنان الثانية"، التي أسفرت عن مقتل وتهجير آلاف الأشخاص وتدمير جزء كبير من البنى التحتية في لبنان. ومنذ ذلك الوقت، أعاد "حزب الله" التسلّح بصورة مطّردة في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص من جملة أمور أخرى على "نزع سلاح كل المجموعات المسلّحة في لبنان، بحيث لا يبقى هناك أي سلاح أو سلطة في لبنان خارج سلطة الدولة اللبنانية، كما ورد في قرار الحكومة اللبنانية في 27 تموز 2006" و"لا بيع أسلحة ومواد ذات صلة إلى لبنان أو تزويده إياها باستثناء ما تجيزه حكومته".

ترسانة "حزب الله" أقوى الآن كمّاً ونوعاً مما كانت عليه عام 2006. وعلى الرغم من أن المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان أكثر هدوءاً الآن منها في أي وقت في العقد السابق، تتزايد باطّراد التكهّنات بأنّ حرب لبنان ثالثة ستقع في الأشهر الاثني عشر إلى الثماني عشر المقبلة. قد تقرّر إسرائيل أن التهديد الأمني الذي يشكّله "حزب الله" بلغ مستويات غير مقبولة وتشنّ عملاً عسكرياً وقائياً. وفيما لا يبدي "حزب الله" ظاهرياً اهتماماً بمواجهة إسرائيل في الوقت الحالي، قد يختار لأسباب عدّة أن يستعرض إمكاناته العسكرية الجديدة، أو تمارس عليه إيران ضغوطاً للقيام بذلك. وكما حصل عام 2006، حتى الاشتباكات العسكرية الصغيرة النطاق ذات الأهداف المحدودة يمكن أن تتصعّد وتتحوّل نزاعاً كبيراً. أياً تكن الأسباب التي قد تعجّل في وقوع الأمر، من شأن نزاع جديد حول لبنان أن تكون له تداعيات مهمّة على السياسة والمصالح الأميركية في المنطقة.

السيناريوات المحتملة

ثمة سيناريوان محتملان للحرب في لبنان. أولاً، يمكن أن يبدأ "حزب الله" بالقيام بأعمال عسكرية. قد تشعل وفاة رجل الدين الشيعي اللبناني، محمد حسين فضل الله، ذي الأعداء الكثر داخل لبنان وخارجه، صراعاً داخل لبنان حيث يمكن أن يقرّر "حزب الله" مهاجمة إسرائيل كوسيلة لتوحيد مؤيّديه. أو يمكن أن تدفع إيران بـ"حزب الله" إلى مهاجمة إسرائيل كوسيلة لإبعاد الضغوط الدولية عنها بسبب برنامجها النووي. في الحالتين، على الأرجح أن "حزب الله" سيتذرّع بأنّ تحرّكه جاء رداً على الطلعات الجوية الإسرائيلية أو حادث على الحدود أسفر عن وقوع ضحايا لبنانيين. حتى الآن، لم يُبدِ "حزب الله" استعداداً كبيراً للقيام بذلك – فقد تجاهل إطلاق إسرائيل النار أخيراً خلال حادثة على الحدود، ولم يردّ على التحليق الإسرائيلي المستمر في الأجواء اللبنانية. من شأن العنف الذي يتسبّب به "حزب الله" أن يكلّفه الدعم في العالم العربي، كما حصل عام 2006، وأن يوحّد المجتمع الدولي في تأييد الانتقام الإسرائيلي. لكن لا يمكن الافتراض بأنّ "حزب الله" سيستمرّ في ضبط النفس، كما لا يمكن استبعاد سوء تقدير من "حزب الله" مثل هجوم محدود يثير رداً إسرائيلياً واسع النطاق.

ثانياً، يمكن أن تهاجم إسرائيل "حزب الله" أو تجرّه إلى حرب لتدمير إمكاناته التي تهدّد أمنها. وقد تقرّر إسرائيل أيضاً أن تحطّ من إمكانات "حزب الله" من أجل منع إيران من امتلاك القدرة على شن "هجوم ثانٍ" إذا قرّرت إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وقد تستعمل إسرائيل أيضاً نزاعاً مع "حزب الله" بمثابة محفِّز وغطاء لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية. يمكن أن يُقنِع أيّ من هذه الظروف إسرائيل بأنّه من مصلحتها شنّ هجوم عسكري وقائي ضد "حزب الله".

السيناريو الثاني هو الأكثر ترجيحاً. غالب الظن أن "حزب الله" تجاوز حدود ما تعتبره إسرائيل سلوكاً مقبولاً. فالعدد الكبير والنوعية المحسَّنة للصواريخ التي اكتسبها "حزب الله" في الأعوام القليلة الماضية هما مصدر قلق لمخطّطي الدفاع وأمن الوطن في إسرائيل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجهود التي يبذلها الحزب للحصول على صواريخ أرض-أرض أبعد مدى وأكثر دقة. خلال نزاع 2006، اضطُرّ نحو مليون مدني إسرائيلي إلى إجلاء منازلهم في شمال إسرائيل بسبب هجمات "حزب الله" الصاروخية؛ ومن شأن ذلك العدد أن يرتفع بالتأكيد في حرب تندلع في المستقبل، وذلك بسبب السلاح الجديد الأبعد مدى والأكثر دقّة الذي يمتلكه "حزب الله". تعتبر إسرائيل أن اقتناء "حزب الله" صواريخ "سكود" (التي تستطيع بعض الأنواع منها بلوغ أهداف إسرائيلية انطلاقاً من مسافة بعيدة جداً في شمال لبنان) أو صواريخ "إم-600" السورية (التي تستطيع حمل رأس حربي زنته 500 باوند مسافة 155 ميلاً من خلال نظام توجيه متقدّم) هو تهديد استراتيجي. و"الخط الأحمر" الآخر بالنسبة إلى إسرائيل هو حيازة "حزب الله" صواريخ أرض-جو متطوّرة مثل "إس-300" من شأنها أن تحدّ من التفوّق الجوي الإسرائيلي على لبنان. تعتبر إسرائيل أن طلعاتها الاستطلاعية فوق لبنان أساسية في ضوء فشل المجتمع الدولي والقوة الموقّتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تعتبر قدرتها على فرض سيطرتها الجوية في حال نشوب حرب أخرى أمراً أساسياً.

يغيّر مزيج هذه العوامل الثلاثة – حجم مجموعة الصواريخ التي يملكها "حزب الله" ونوعيتها؛ والحيازة الممكنة لصواريخ دقيقة بعيدة المدى؛ والترفيع الممكن لصواريخ أرض-جو التي يمكلها "حزب الله" – التوازن على الأرض إلى درجة تعتبر إسرائيل أنها تشكّل تهديداً لها.

من شأن هجوم جوي إسرائيلي على "حزب الله" أن يتّخذ أشكالاً عدّة. في السيناريو الأكثر ترجيحاً، قد تستغلّ إسرائيل ما يسمّيه مخطّطوها العسكريون "فرصة عملانية"، أي هجوماً ضد قافلة تنقل أسلحة بعيدة المدى أو مستودع في لبنان. أو قد تختار إسرائيل مهاجمة منشآت ومستودعات أسلحة في سوريا تزعم أن "حزب الله" يستخدمها. يُظهر الهجوم ضد موقع مفاعل نووي في سوريا في أيلول 2007 أن إسرائيل مستعدّة لشن مثل هذا الهجوم وقادرة على ذلك. إذا هاجمت إسرائيل مواقع تابعة لـ"حزب الله" في سوريا، فقد يردّ الحزب عبر الحدود الإسرائيلية-اللبنانية معجِّلاً في التسبّب بحرب أوسع. أو يمكن أن تشنّ إسرائيل حملة جوية أوسع نطاقاً ضد "حزب الله"، فتهاجم أهدافاً في مختلف أنحاء لبنان كما فعلت عام 2006. وفقاً لمدى نجاح هذه الحملة في تحقيق أهدافها، قد يتبعها اجتياح برّي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدّي إلى تفاقم النزاع أكثر فأكثر.

ليس واضحاً إذا كان الاعتداء الإسرائيلي الأخير على أسطول غزة وما نجم عنه من ضغوط دولية على إسرائيل سوف يجعلها تمتنع عن التحرّك ضد لبنان. قد تتردّد إسرائيل الآن في اختبار رد الفعل الدولي. لكن ليست هناك أدلّة على أخذ هذا العامل في الاعتبار في السياق اللبناني، وبناءً عليه، يفترض هذا السيناريو أن صنع القرارات في إسرائيل يرتكز في شكل شبه كامل على التهديدات من "حزب الله" والتهديدات المرافقة. ومن غير المرجَّح أيضاً أن تشنّ إسرائيل ضربة على إيران خلال أزمة مع "حزب الله"؛ فالهجوم على إيران يتطلّب التركيز الأكبر للموارد من جانب إسرائيل، ولن يرغب المخطِّطون الإسرائيليون بأن يكونوا متورّطين على الأرض في لبنان في الوقت الذي ينفّذون فيه مهمة معقَّدة ومحفوفة بالمخاطر ضد إيران.

مؤشرات وتحذيرات

المؤشرات وإشارات التحذير من حرب وشيكة واضحة للعيان، لكن يجب رصد التغييرات النوعية والكمّية. وتشمل هذه الإشارات ما يأتي:

- تصاعد خطاب "حزب الله" المناهض لإسرائيل. ألقى حسن نصرالله، أمين عام "حزب الله" وقائده، خطاباً نارياً في الرابع من حزيران رداً على حادثة الأسطول. لقد هاجم نصرالله إسرائيل بعبارات قوية لكنّه أحجم عن التهديد بالثأر. بيد أنه حذّر إسرائيل علناً من أنّ الهجمات على لبنان سوف تؤدّي إلى شن هجمات استهدافية مماثلة ضدها، مشيراً إلى أنه يعتقد أن "حزب الله" يملك القدرة على ضرب مثل هذه الأهداف الاستراتيجية. وعلى الرغم من أن نصرالله أقرّ عام 2006 أنّ "حزب الله" ما كان ليشنّ تلك الحرب لو عرف حجم الرد الإسرائيلي، حافظ في الآونة الأخيرة على النبرة العالية في خطابه.

- الزيادة في البيانات الرسمية والتعليقات العامة الإسرائيلية حول "حزب الله" وإيران. في نيسان 2010، اتّهمت إسرائيل سوريا بنقل صواريخ "سكود" إلى "حزب الله". ولاحقاً أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ مقاتلي "حزب الله" يعملون الآن انطلاقاً من قاعدة سرّية في سوريا حيث يتدرّبون على استعمال صواريخ "سكود" (يبدو أنّه ليست لدى إسرائيل معلومات تشير إلى أن صواريخ "سكود" سُلِّمت فعلاً إلى "حزب الله" في لبنان). أنكر المسؤولون السوريون كل الاتهامات الإسرائيلية بشأن "حزب الله". ومنذ الإعلان الإسرائيلي، تناقش وسائل الإعلام الإسرائيلية إذا كان يتعيّن على إسرائيل اعتراض شحنات الأسلحة إلى لبنان، وهذا ما حصل في تشرين الثاني 2009 من خلال مصادرة السفينة "فرانكوب"، على بعد مئة ميل من الشاطئ اللبناني، والتي قيل إنّها كانت تحمل مئات الأطنان من الأسلحة لـ"حزب الله". غالباً ما تنبثق الروايات الإعلامية حول المسائل الدفاعية في إسرائيل من معلومات تقدّمها مصادر داخل قوات الدفاع الإسرائيلية للمراسلين المعنيين بشؤون الدفاع، مما يشير إلى أنّ هذه المسألة هي موضوع نقاش داخل المؤسسة الدفاعية. ومن شأن نقاشات مماثلة تتمحور حول إيران أن ترسل إشارات التحذير نفسها من ضربة وقائية محتملة ضد "حزب الله".

- مستويات مرتفعة من الاستعداد الإسرائيلي في مجالَي الدفاع العسكري والمدني. منذ عام 2006 وتعيين الجنرال غابي أشكينازي رئيساً لهيئة الأركان في قوات الدفاع الإسرائيلية، أولى الجيش الإسرائيلي اهتماماً كبيراً للتدريب والممارسة بهدف التعامل مع التهديد الذي تشكّله سوريا و"حزب الله". يعتبر أشكينازي أن قوات الدفاع الإسرائيلية أكثر استعداداً بكثير اليوم لشن ضربة قوية جداً ضد "حزب الله". تهدف هذه الاستعدادات الإسرائيلية إلى ردع المبادرات العسكرية لـ"حزب الله" بقدر ما تهدف إلى إعداد قوات الدفاع الإسرائيلية للحرب. في شباط 2010، نفّذت قوات الدفاع الإسرائيلية التدريب "فايرستون 12" انطلاقاً من توقّع وصول منظومات أسلحة جديدة إلى لبنان من شأنها أن تهدّد أمن إسرائيل، وتشمل صواريخ بعيدة المدى ومنظومات متقدّمة للدفاع الجوي. فضلاً عن ذلك، نفّذ فرع أمن الوطن في قوات الدفاع الإسرائيلية تدريباً واسع النطاق في مجال الدفاع المدني، والذي صُوِّر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، على الرغم من أنّه حدث سنوي، بأنّه يوجّه إشارة إلى "حزب الله" عن جهوزية إسرائيل للحرب. لن تكون الولايات المتحدة على علم بقرب حدوث هجوم على "حزب الله"، ولن تشهد على تعبئة الاحتياطي الإسرائيلي أو على تحرّكات عسكرية مهمة إلا بعد انطلاق الحرب. يعني هذا أيضاً أنّه لن يكون هناك وقت تقريباً كي تمارس الولايات المتحدة "ديبلوماسية وقائية" في اللحظة الأخيرة لإقناع إسرائيل بالعدول عن الحرب. بالفعل، يبدو أن قرار شنّ هجوم إسرائيلي على "حزب الله" وتوقيته هما بيد إسرائيل وحدها.

التداعيات على الولايات المتحدة

"حزب الله" هو من الأسماء الأولى في القائمة الأميركية بالمنظّمات الإرهابية الأكثر خطورة. إذا أدّت المواجهة المقبلة بين إسرائيل و"حزب الله" إلى تراجع حاد في الإمكانات العسكرية للحزب ولم يرافقها سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين أو تدمير البنى التحتية المدنية في لبنان، فسوف تكون النتيجة مفيدة للمصالح الأميركية. غير أنّ احتمالات الوصول إلى مثل هذه النتيجة ضئيلة. فالاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أنّه لن تكون للحرب بين إسرائيل و"حزب الله" أي نتائج إيجابية تقريباً بالنسبة إلى الولايات المتحدة التي تركّز على ثلاث أولويات في الشرق الأوسط: محاولة إبطاء البرنامج النووي الإيراني أو وقفه، وسحب القوات القتالية من العراق، والمساعدة على إنجاح محادثات السلام في الشرق الأوسط. على الرغم من أن الولايات المتحدة دعمت في شكل أساسي المزاعم الإسرائيلية عن نقل صواريخ "سكود" إلى "حزب الله"، من شأن هجوم إسرائيلي، ولو كان فاعلاً أو ناجحاً، أن يستنهض "الشارع" العربي ويعقّد الجهود التي تبذلها الحكومات العربية المعتدلة لدعم الأهداف الأميركية في المنطقة.

في حين أنه من المستبعد أن تردّ سوريا عسكرياً على هجوم إسرائيلي على "حزب الله"، قد تستأنف دعمها للمتمرّدين العراقيين لمهاجمة القوات الأميركية في العراق. فغالب الظن أنها ستعتبر أن الولايات المتحدة لن تنتقم منها بسبب دعمها للمتمردين العراقيين، بل ستلوم إسرائيل على الخطر المتزايد الذي تتعرّض له القوات الأميركية في المنطقة.

ومن شأن مفاوضات السلام في الشرق الأوسط أن تدخل في جمود عميق آخر. فكما في المواجهات العسكرية السابقة في لبنان، سيجد الفلسطينيون أنه من المستحيل أن يستمرّوا في التفاوض بينما يحارب العرب إسرائيل في لبنان.

خيارات السياسة الأميركية للحدّ

من السيناريوات المحتملة

من أجل محاولة منع تجدّد القتال بين "حزب الله" وإسرائيل، يمكن أن تنظر الولايات المتحدة في واحد أو أكثر من الخيارات الآتية، مع العلم بأن أياً منها ليس بسيطاً أو مضمون النجاح.

- ردع/طمأنة إسرائيل: يمكن أن تُسِرّ الولايات المتحدة إلى إسرائيل على أرفع المستويات أنها لن تدعم حرباً تبادر إسرائيل إلى شنّها، وأنها ستمتنع عن تقديم الدعم الديبلوماسي أو العسكري إذا اختارت إسرائيل مهاجمة "حزب الله". ويمكن أن تهدّد الولايات المتحدة على وجه الخصوص بالمبادرة إلى استصدار قرار في مجلس الأمن موجَّه ضد إسرائيل أو دعم مثل هذا القرار، في حال شنّت إسرائيل حرباً. على الأرجح أن إسرائيل ستحشد داعميها في الولايات المتحدة للضغط في مواجهة الإدارة، وسوف تواجه إدارة أوباما عاصفة من الضغوط من الكونغرس ومجموعات اللوبي الموالية لإسرائيل. ليس واضحاً إذا كانت الإدارة قادرة على جمع حجج قوية من أجل موقف في السياسات يدعو إلى ضبط النفس من جانب إسرائيل أو يهدّد بالتحرّك ديبلوماسياً ضدها في حال اندلاع حرب. في الوقت نفسه، يمكن أن تقدّم الإدارة لإسرائيل معدّات جديدة أو تعزيزاً استراتيجياً آخر كمحفِّز لعدم خوض حرب.

- اتخاذ إجراءات ديبلوماسية وقائية: يجب النظر في إعادة إحياء لجنة المراقبة الإسرائيلية-اللبنانية في شكل من الأشكال، فقد عملت هذه اللجنة طوال ثلاث سنوات تقريباً في أواخر التسعينات وكانت بمثابة مكتب مركزي للأطراف يساهم في نزع فتيل التشنّجات والحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين في النزاع. من شأن وجود هيئة مراقبة دولية أن يعيد الصدقية إلى مجهود تطبيق قرار مجلس الأمن 1701. وتستطيع الولايات المتحدة أيضاً أن تنشّط ردودها الديبلوماسية على الحوادث المحلية التي تقع عند الحدود من أجل منع التصعيد. فعلى سبيل المثال، وكما حصل في مطلع القرن الحالي، يمكن أن يُعطى الديبلوماسيون الأميركيون في تل أبيب وبيروت ودمشق تعليمات ثابتة بالتدخّل على الفور وعلى أرفع المستويات لدى حكومات البلدان المضيفة لمنع التصعيد بعد وقوع حادثة على الحدود.

- ممارسة ضغوط على سوريا: يمكن أن تحاول إدارة أوباما بالتعاون مع شركائها في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والعالم العربي ممارسة ضغوط دولية على سوريا لمنع نقل أسلحة متطوّرة إلى "حزب الله" وإغلاق خط الإمدادات. لقد تجاوبت سوريا مع الضغوط في الماضي (مثلاً عبر سحب قواتها من لبنان بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم 1559). لكن يجب أن تترافق الضغوط على سوريا للامتناع عن تسليح "حزب الله" مع التهديد بالتنفيذ، إلا أنه من المستبعد أن يكون هناك تصميم دولي قوي في هذا الإطار. ليست هناك محفّزات منطقية يمكن تقديمها لسوريا كي تحدّ من دعمها لـ"حزب الله".

- التفاوض مع "حزب الله" والسلطات اللبنانية: يمكن أن تستعمل إدارة أوباما إمكان تجدّد العنف في لبنان محفِّزاً للتفاوض مع "حزب الله"، مباشرةً أو من خلال طرف ثالث، ومحاولة حمله على الاعتدال في سلوكه. يمكن أن تعتبر الإدارة أن "حزب الله" هو الآن جزء من الحكومة اللبنانية، وأنه يمكن أن يصبح الحوار وسيلة للحدّ من نشاطات "حزب الله" الإرهابية. إنه خيار صعب للولايات المتحدة. فسوف تتعرّض الإدارة أيضاً لضغوط سياسية حادة في الداخل، بما في ذلك من الديموقراطيين، كي لا تتفاوض مع "حزب الله". أهم من ذلك، لا يبدو أن هناك الكثير الذي تستطيع الولايات المتحدة أن تقدّمه أو تهدّد بالقيام به لإقناع "حزب الله" بالحد من نشاطاته الإرهابية.

- تشجيع هجوم عسكري إسرائيلي محدود: من أجل درء عملية عسكرية كبرى من جانب إسرائيل، يمكن أن تقترح الولايات المتحدة خيارَين عسكريين مانعَين ووقائيين: تحرّك إسرائيلي ضد خطوط الإمدادات التي يفيد منها "حزب الله" (سواء كان يتم نقل صواريخ "سكود" أم لا) و/أو ضربة إسرائيلية ضد مواقع تدريب "حزب الله" في سوريا حيث يتم تخزين صواريخ بعيدة المدى. يحمل الخياران إمكان مشاركة سوريا في الأعمال الحربية، لا سيما إذا وقعت الهجمات الإسرائيلية داخل أراضٍ سورية. لكن الخيارَين يقتصران على الأهداف العسكرية، ويحدّان تالياً من سقوط الضحايا المدنيين، كما أنهما يستهدفان التهديدات التي تثير بالضبط المخاوف الإسرائيلية. ومن شأن هذه الضربة الوقائية أن تلغي أيضاً المبرّر لشن عملية عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقاً. لكن ما زال هناك خطر بأن يتوسّع النزاع في لبنان كما ورد آنفاً.

إذا قرّرت الإدارة اعتماد واحد أو أكثر من هذه الخيارات في السياسات، ينبغي على الولايات المتحدة أن توجّه رسالة واضحة إلى إسرائيل. فالتاريخ يُظهر أن الأخيرة تقرأ الالتباس الأميركي بأنّه دعم لآرائها.

الخيارات الأميركية في السياسات للحدّ من نتائج السيناريوات المحتملة

سوف تكون أمام إدارة أوباما خيارات عدّة للحد من تلك النتائج المضرّة جداً بالمصالح الأميركية.

- إدانة التحرّك الإسرائيلي والسعي إلى وقفه: في حال بادرت إسرائيل إلى شن النزاع، يمكن أن تنضم الولايات المتحدة إلى قرار أو بيان صادر عن مجلس الأمن يدين التحركات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، أو ترعى مثل هذا القرار أو البيان. في هذا السيناريو، يمكن أن تعتبر الولايات المتحدة أن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس لا يشمل الأعمال الوقائية ضد "حزب الله" التي تهدّد الأمن الإقليمي. ويمكن أن تدعم الولايات المتحدة أيضاً معارضتها الكلامية للسياسة الإسرائيلية بالتهديد بحجب الإمدادات العسكرية التي تحتاج إليها إسرائيل كي تواصل القتال. لكن سيكون من الصعب على الإدارة تبرير هذا الخيار، في الجوهر والسياسة. فقد سُجِّل للولايات المتحدة انتقادها لإعادة تسلّح "حزب الله"، وسوف يكون رد الفعل الداخلي على شجب إسرائيل قوياً.

­- دعم التحركات الإسرائيلية إنما السعي إلى كبحها: يمكن أن تشير إدارة أوباما إلى أن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يشمل الحق في العمل الوقائي لمواجهة إعادة تسلّح "حزب الله"، مثل شن هجمات عسكرية ضد خطوط الإمدادات التابعة لـ"حزب الله" و/أو هجمات على منشآت تدريب الحزب في سوريا. في الوقت نفسه، يمكن أن ترسل الولايات المتحدة إشارات خاصة وعامة إلى إسرائيل كي تحصر طموحاتها العسكرية بالمسائل الفورية المطروحة. والحجج الأساسية التي تستطيع الإدارة استخدامها هي التأثير على موقف إسرائيل (والولايات المتحدة) من الضحايا المدنيين، وتضاؤل فاعلية الأعمال العسكرية الإسرائيلية مع مرور الوقت.

- دعم إسرائيل من دون قيد أو شرط وإدانة "حزب الله" و/أو سوريا و/أو إيران: بإمكان الولايات المتحدة أن تستخدم اندلاع أعمال عسكرية في لبنان لحشد معارضة ديبلوماسية لسلوك "حزب الله" وسوريا وإيران. ويمكن أن تشير الولايات المتحدة إلى انتهاك هذه الأطراف المستمر للقرار 1701، ونقل منظومات سلاح إلى لبنان تتسبّب بزعزعة الاستقرار. في هذا السيناريو، من شأن الولايات المتحدة أن تسعى إلى تأخير النظر في تسوية من طريق وقف إطلاق النار في مجلس الأمن إلى أن تتحقّق الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

- تغليف الأزمة في مبادرة ديبلوماسية أوسع: في ظل أي من هذه الخيارات، يمكن أن تنظر الولايات المتحدة في استغلال الأزمة لإطلاق مبادرة ديبلوماسية أوسع نطاقاً، مثل الكشف عن خطة أميركية على مسار المفاوضات الإسرائيلي-الفلسطيني، أو محاولة إطلاق محادثات إسرائيلية-سورية. ثمة سوابق عن أزمات في الشرق الأوسط انبثقت عنها مبادرات ديبلوماسية (مثل الديبلوماسية المصرية-الإسرائيلية بعد حرب 1973، ومؤتمر السلام في مدريد بعد حرب الخليج عام 1991 والانتفاضة الفلسطينية الأولى)، وعن قيادة الولايات المتحدة لتلك المبادرات. قد تدعم السعودية ومصر والأردن مبادرة جديدة بما أنها تفيد من تراجع إمكانات "حزب الله" العسكرية وما ينجم عنه من تراجع قدرة إيران (وسوريا) على استعمال الحزب وكيلاً لهما. لكن يجب التعامل بحذر مع هذا الخيار بما أن هذه البلدان تحترس من ربطها بعملية عسكرية إسرائيلية في بلد عربي. سوف تستشير الولايات المتحدة الدول العربية المهمة – وكذلك فرنسا وبلداناً أوروبية أخرى مهتمّة تقليدياً بالشؤون اللبنانية – عن كثب طوال مرحلة الأزمة.

تقتضي كل هذه الخيارات قرارات أميركية في الساعات والأيام الأولى من اندلاع الحرب. إنه الوقت الأنسب كي تحاول الولايات المتحدة تحديد مدّة الأعمال العسكرية الإسرائيلية ونطاقها. أولاً، سوف ترغب إسرائيل في أن توفّر لها الولايات المتحدة "المساحة" الديبلوماسية والوقت كي تحقّق أهدافها. ثانياً، قد تحتاج إسرائيل إلى إعادة تموين عسكرية، لا سيما إذا استمرّت العمليات الجوية بعض الوقت، نظراً إلى التأثير الكبير الذي تمارسه الولايات المتحدة.

سيكون القرار الأكثر حساسية في هذه المرحلة، كيف تعرّف إسرائيل أهدافها الحربية. فهل سيكون هدفها بالتحديد تدمير "حزب الله" أو خفض إمكاناته أو إلحاق ضرر كبير بالبنى التحتية اللبنانية بهدف جعل الرأي العام اللبناني يدرك خطر استمرار "حزب الله" في نشاطه؟ من شأن الولايات المتحدة أن تعارض استراتيجيا إسرائيلية تهدف إلى معاقبة الشعب اللبناني، ومن الصعب تخيّل سيناريو تدعم فيه الولايات المتحدة هدفاً إسرائيلياً يتمثّل بمحاولة تدمير "حزب الله": فقد فشلت إسرائيل عام 2006، ومن غير المرجّح أن تمتلك الوقت والطاقة الكافيَين للنجاح في حرب أخرى. يصب هذا في مصلحة الحجّة التي تدعو إلى بذل الولايات المتحدة جهوداً للحد من الطموحات الحربية الإسرائيلية، مع الإقرار بأن الحروب الدورية في لبنان قد تكون محتومة للتعامل مع التهديدات المستمرة من "حزب الله" في المستقبل.

تشير التجربة في حرب لبنان الأولى والثانية إلى أنه كلما طال أمد القتال، ازداد احتمال أن تتسبّب الأعمال العسكرية الإسرائيلية بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وإلحاق تدمير واسع بالبنى التحتية المدنية. لا تستطيع الولايات المتحدة أن تحدّ من احتمالات حدوث مثل هذا الأمر، نظراً إلى أن "حزب الله" يعمل انطلاقاً من مناطق مدنية. بالفعل، على الأرجح أن ساحة المعركة المدنية سوف تتّسع في الحرب المقبلة، إذ إن "حزب الله" يحفر أنفاقاً شمال نهر الليطاني. تؤدّي الهجمات الإسرائيلية على أهداف في المناطق المدنية، ولو كانت مضبوطة ومحدّدة بدقّة، إلى تعقيد الجهود الأميركية الهادفة إلى منح إسرائيل الوقت الضروري لإتمام مهمتها العسكرية. فالشارع العربي سينفجر رداً على التقارير عن وقوع ضحايا مدنيين، كما أن الرأي العام الأوروبي قد يُرغِم حلفاء الولايات المتحدة على أن ينأوا بأنفسهم عن الممارسات الإسرائيلية. لقد ازداد احتمال وقوع هذا السيناريو نتيجة العاصفة الدولية من الانتقادات للهجوم الإسرائيلي على أسطول غزة في أواخر أيار الماضي.

والسبب الأساسي وراء الحاجة إلى اتخاذ الولايات المتحدة قرارات في السياسات بأسرع وقت ممكن هو أن السياسات الأميركية تؤثّر في عملية صنع القرارات الداخلية في إسرائيل. في عامَي 1982 و2006، أشار وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى أن المواقف المعتدلة التي نادوا بها في المداولات الحكومية الداخلية قُوِّضت بسبب عدم وجود سياسة أميركية أو بسبب النظرة إلى الدعم الأميركي لمسارات تحرّك أكثر تطرّفاً. لا يجوز أن يُعتبَر السياسيون الإسرائيليون أقلّ قوة في مواجهة "حزب الله" من الولايات المتحدة. صحيح أن السياسات الأميركية وحدها لا تحدّد السياسات الإسرائيلية، لكنها تمارس تأثيراً عليها.

أخيراً، يعلّمنا التاريخ أن إسرائيل لن تكون أول من يبادر إلى اقتراح وقف لإطلاق النار، بل يجب دفعها نحو الموافقة عليه. إذا سعت الولايات المتحدة إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في مرحلة مبكرة، فسوف تواجه مفارقة إسرائيلية تتكرّر باستمرار. فمن جهة، يعزّز النجاح المبكر في ساحة المعركة مصلحة إسرائيل في تسديد ضربة أقوى للعدو، وتنزع الأهداف الحربية الإسرائيلية – حتى لو كانت محدودة في البداية – نحو التوسّع إذا أتيحت فرصة لتكبيد العدو هزيمة أكبر. ومن جهة أخرى، تدفع الإخفاقات المبكرة في ساحة المعركة بإسرائيل نحو تمديد الأعمال الحربية من أجل تغيير اتّجاه المعركة. وهكذا، من شأن النجاح والفشل على السواء أن يدفعا بالعمل العسكري الإسرائيلي نحو توسيع أهداف الحرب وتمديد العمليات القتالية. ولذلك فإن أحد الأدوار الأساسية للولايات المتحدة سيكون تحديد التوقيت الأفضل لوقف إطلاق النار ثم إقناع الإسرائيليين بالأمر.

توصيات

يجب أن تعمل الولايات المتحدة لمنع اندلاع حرب أخرى في لبنان، على الرغم من أن قدرتها على القيام بذلك محدودة. أمن إسرائيل مهدَّد أكثر فأكثر بإعادة تسلّح "حزب الله"، ويتعيّن على الولايات المتحدة أن تحترم حق إسرائيل المشروع في الدفاع عن النفس. الديبلوماسية الوقائية مقيَّدة بسبب غياب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران و"حزب الله"، وتردّي العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا. وليست الحكومة اللبنانية والقوات المسلحة اللبنانية في عداد اللاعبين المؤثّرين في هذه الدراما التي تنكشف فصولاً.

انطلاقاً من هذه الظروف، ينبغي على الولايات المتحدة أن تقوم بالآتي:

- تحسين جمع الاستخبارات الأميركية وتحليلها وتبادل الاستخبارات بين الولايات المتحدة وإسرائيل: يجب إعادة توجيه الأصول الاستخبارية الأميركية من أجل الحرص على حصول صانعي السياسات الأميركيين على أفضل المعلومات المتوافرة في مرحلة الأزمات. كما يجب تكثيف التبادلات الاستخبارية الأميركية-الإسرائيلية حول سوريا ولبنان و"حزب الله" في الوقت الحالي للتوفيق بين الاختلافات المحتملة في الآراء وملء الثغرات.

- إعادة تأكيد الدعم الأميركي علناً لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، والمخاوف الأميركية من إعادة تسلّح "حزب الله": لدى إسرائيل مخاوف أمنية مشروعة بشأن "حزب الله" والنشاطات السورية/الإيرانية في لبنان، ويجب أن تكون الولايات المتحدة واضحة في تفهّمها للموقف الإسرائيلي. يجب التشديد على فشل المجتمع الدولي المستمر في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701. والهدف من هذه الرسالة هو منع "حزب الله" من التحرّك، وطمأنة إسرائيل إلى تلبية حاجاتها الأمنية.

- إعادة إحياء مجهود مراقبة دولي وتنشيط التجاوب الديبلوماسي الأميركي: سوف تترتّب على الأرجح منافع كبيرة من إعادة إحياء مجهود مراقبة دولي. من شأن هذه الآلية أن تمنح صدقية للجهود المتعثِّرة لتطبيق القرار 1701؛ وقد تشكّل أيضاً وسيلة لمعالجة الحوادث المحلية قبل تفاقمها. وفي الوقت نفسه، يتعيّن على الولايات المتحدة أن تعمل على تمكين سفاراتها في إسرائيل ولبنان وسوريا كي تتدخّل على الفور وعلى أرفع المستويات لمنع التصعيد الذي قد ينجم عن حوادث حدودية.

- زيادة الضغوط الديبلوماسية على سوريا: يجب أن تعبّئ الولايات المتحدة ضغوطاً ديبلوماسية على سوريا للامتناع عن السماح لـ"حزب الله" بالولوج إلى أسلحة مزعزِعة للاستقرار. يمكن أن تكون الدول العربية وفرنسا على وجه الخصوص مفيدة للمصالح الأميركية إذا كانت الولايات المتحدة تعي ما تريد تحقيقه وتبدي استعداداً لإشراك الآخرين في خطتها الديبلوماسية. إذا فشلت هذه الضغوط الديبلوماسية، يجب أن تكشف الولايات المتحدة على الملأ المعلومات الاستخبارية المناسبة وتجري مشاورات في نيويورك حول قرار يصدر عن مجلس الأمن وينص على القيام بعمل وقائي ضد سوريا؛ من المستبعد أن يتم اعتماد قرار من هذا النوع، لكن الديبلوماسية المحيطة بمحادثات نيويورك ستوجّه رسالة قوية إلى دمشق.

- الاستعداد لاحتمال وقوع حرب: إذا اندلعت الأعمال الحربية، يجب أن تسعى الولايات المتحدة إلى أن تُسفِر هذه الأعمال عن إضعاف "حزب الله" وفتح الباب أمام التحرّك الدولي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701.

- الاستعداد لمبادرات ديبلوماسية محتملة بعد الحرب: يجب أن تدرس إدارة أوباما الآن، بالاستناد إلى السيناريوات المحتملة، إمكان استغلال الأعمال الحربية في لبنان لإطلاق مبادرة ديبلوماسية في عملية السلام الأوسع. سيُترجَم توفير القيادة التي تتيح خفض مدة الأعمال الحربية ونطاقها، رأسمالاً ديبلوماسياً أميركياً لدفع محادثات السلام نحو الأمام.

http://www.annahar.com/content.php?priority=8&table=main&type=main&day=Mon

 

لاحظ أن المحكمة الخاصة "تتحول لعبة دولية"

عون: أرضنا ليست سلعة للبيع

لمَ لا تضع الحكومة خطة لجبه التوطين ؟

اكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "ان ارضنا هويتنا وليست سلعة للبيع"، داعيا الحكومة الى وضع خطة لمقاومة التوطين ومساعدة الفلسطينيين على العودة. ولاحظ ان المحكمة الدولية "تتحول لعبة دولية اكثر مما هي قضاء يؤمن العدالة" في كشف قتلة الرئيس رفيق الحريري.

زار عون أمس كسروان، يرافقه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وبدأ جولته في بلدة حراجل، حيث كان في استقباله وزير السياحة فادي عبود ونواب كسروان الفتوح: نعمة الله ابي نصر، فريد الياس الخازن ويوسف خليل، جان مارك زوين ممثلا النائبة جيلبيرت زوين، رؤساء بلديات البلدات المجاورة ومخاتيرها، كما استقبلته وفود شعبية بالزغاريد ونثر الارز والورد وعزف الموسيقى.

وشارك عون في قداس اقيم في كنيسة سيدة الوردية، رأسه الاب حارث خليل الذي رحب بزيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح"، مشيدا بـ"الدور الوطني الذي اضطلع به تفعيل الصوت المسيحي في مجلسي الوزراء والنواب". وقال: "ان جبل لبنان اعطي للموارنة وهم مؤتمنون على هذا الجبل وعلى الوجود المسيحي في بلداتهم وفي كل انحاء لبنان". ورأى ان "الخلاف ليس على النظام بل هو على ان يبقى لبنان او يزول، ويبقى المسيحيون وتبقى رسالتهم الانسانية والعالمية". وشدد على "ضرورة الوحدة بين المسيحيين والا تكون موسمية، وذلك بالعودة الى اصالة اجدادنا".

وبعد القداس، القى الشاعر موسى زغيب قصيدة وطالب عون بفتح مكتب وتعيين مسؤولين لرعاية الشباب.

والقى عون كلمة شدد فيها على ان "المشاريع الانمائية لمنطقة كسروان ستنفذ بدءا بالمياه والكهرباء والطرق، وهناك برنامج تأهيل لجميع الطرق وشق اخرى جديدة، وهناك مخطط لتغيير كل شبكات المياه التي لم تعد صالحة للاستعمال، وخطة للكهرباء ينتظر اقرارها في الموازنة ليبدأ تنفيذها، كما اعلن الوزير باسيل". وقال: "الكهرباء تتأمن في لحظة كما يعتقد البعض، والذي نراه في الشارع هو نتيجة اهمال وسوء تخطيط 1992.

لقد اشار الاب خليل الى اننا في ازمة وجود ونحن بالفعل كذلك، هناك تآمر مستمر علينا وقد بدأ عام 1949 بعد انشاء دولة اسرائيل ومجيء الفلسطينيين الى لبنان. ومنذ ذلك الوقت معظم المشاكل التي نجد انفسنا فيها تهدف الى ضرب الاستقرار وتحاول تهجيرنا لنعطي ارضنا، وفي الآونة الاخيرة زادت المشاكل الامنية التي تؤدي الى عدم الاستقرار وضربت الازدهار في لبنان وأدت الى افقارنا، ونحن هُجّرنا على ثلاث دفعات، وخصوصا المسيحيين في لبنان، والهجرة الاقتصادية تصيب الكل لا بل زادت في الطوائف الاخرى عنها لدى الطوائف المسيحية. المسيحيون هجروا امنيا في بداية السبعينات، ثم عمل على تهجيرنا سياسيا بحملة 13 تشرين الأول عام 1990، وبعده جاء التهجير الاقتصادي. هناك من يريد مصلحة المياه والكهرباء، والصحيح انهم يريدون منع تطوير الخدمات الحياتية في المجتمع اللبناني ليزيدوا فقره ووقف انتاجه. ان اهمال قطاع الموارد الكهربائية والمائية مقصود، ومنذ التسعينات بدأ التنافس يظهر ومنذ الاستقلال لم توضع خطة متكاملة لاي موضوع ان كان للتربية او المياه او الكهرباء او الطرق او السير او الزراعة. نعيش حياة من الفوضى بكل تفاصيلها، وهذه الضجة على قطاع الكهرباء، يمكن ان تقوم غدا ايضا على المياه، لان الشح هذه السنة كبير جدا. ونحن نقاوم بوضع الخطط. وندعو الاهالي الى التظاهر لفرض هذه الخطط".

وتطرق الى موضوع حقوق الفلسطينيين في لبنان، قائلا: "عدم اقرارنا لهم بحق التملك جعلهم يتهموننا بالمسؤولية عن مأساتهم الكبرى. واصبح الفلسطيني يحقد على اللبناني بدل ان يحقد على الذي هجره من ارضه وسلبه حقه. اننا أول المدافعين عن القضية الفلسطينية. ولمَ لا تضع الدول العربية الغنية اموالها في تصرف الشعب الفلسطيني لمساعدته على اعمار المخيمات لحل مشاكله؟". ان ارضنا هي هويتنا وليست سلعة تجارية للبيع، ويستعجلوننا لبيعها وتمليك الآخرين ارضنا.

يجب اعادة النظر في التفكير السياسي والوطني، والا نتخذ موقفا طائفيا او مذهبيا ولكن لتصحيح الفكر الانساني الخاطئ الذي بواسطة إعلام موجه ومأجور وخاطئ يحول الراي العام من الطريق الصحيح الى الطريق الخطأ ويصبح المجرم بريئا والبريء مجرماً".

وتوقف عند ما وصفه بـ"موسم العمالة والجواسيس"، قال: "احد الوزراء قال ان احد الضباط خدم في قيادة العماد عون مدة خمس سنوات، ونسي ان الذين خدموا تحت امرتي واشرافي 11 قائد لواء اصبح اثنان منهم رؤساء جمهورية، وأحدهما هو الرئيس الحالي، ان سقط بعض الضباط سيبقى الجيش الحصن المنيع للوحدة الوطنية ولن ينال منه احد.

البعض تناول بعض الضباط بتصنيفهم في درجة القرب من العماد عون. ان كل ضباط الجيش اثناء قيادتي للجيش كانوا بقربي، الذين اخطأوا او الذين لم يخطئوا، نرفع الذي يحسن العمل ونعاقب الذي يخطئ. وكلهم كانوا يتمتعون برعايتي. ان السقوط حالة طبيعية والذي يقول انه فوق السقوط هو اول ساقط".

وتطرق الى المحكمة الدولية، موضحا انه "اول من طالب بها، وهي تتحول اليوم لعبة دولية اكثر مما هي قضاء يؤمّن العدالة"، مطالبا بـ"العدالة في لبنان (...) ونريد ان نعرف من هو قاتل رفيق الحريري ولماذا قتل؟". واعتبر "أن "الحريري لم يقتل على يد اللبنانيين حتى لو كان العميل الذي قتله لبنانيا، انما قتل على يد من يريد ان يضحي بلبنان الكيان والصيغة والمقومات الاقتصادية لتنفيذ المخطط الدولي بتوطين الفلسطينيين، هذا هو الهدف والغاية لكل المشاكل التي نشهدها".

وطالب الحكومة بـ"خطة لمقاومة التوطين ومساعدة الفلسطينيين على العودة"، سائلا عن سبب رفض وضع هذه الخطة؟ وعزا ذلك الى "ان احد القيمين مشترك في المؤامرة". ولفت الى ان "المقاومة اللفظية لا تنفع"، مجددا القول "اننا ضد التوطين".

وقال: "ان العرب يأملون في الحل ولكن الحل ليس واردا، ويتنازلون عن نقاط عدة واحيانا يكون التنازل على حساب الشعب اللبناني، ونرفض كل تفاوض على حقوق الفلسطينيين دون حضورنا، اي حضور لبنان والدول التي تستضيفهم حالياً".

في فيطرون

وفي الثانية والربع وصل عون الى بلدة فيطرون حيث ترجل من السيارة امام كنيسة مار جرجس، وكان في استقباله الوزير عبود والنواب: آلان عون، ابي نصر، الخازن، خليل، منسق "التيار الوطني الحر" في البلدة رالف دريان، في حضور رئيس البلدية انطوان القسيس، رئيس جمعية تجار كسروان – الفتوح طوني مارون، والعديد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والنقابية. وبعدما حيّا مستقبليه، توجه الى الباحة الخارجية للكنيسة حيث كان فريق "لاقونا عالساحة" يصور برنامجه، فرحب المسؤولون عنه بعون الذي قال: "ان احياء التراث والتقاليد اللبنانية خطوة تؤكد اصالتنا في هذه الارض، نحن نمارس المباريات بروح رياضية واليوم في إحيائنا لهذه التقاليد نعود لنثبت جذورنا في هذه الارض التي يظن الكثيرون اننا مزروعون هنا زرعاً ولسنا ابناء الارض الاصليين. نحن هنا لاننا ابناء الارض الاصليين، هنا كنا، هنا سنبقى، هنا سنطور ثقافتنا، ومن هنا سنذهب الى الآخرين". بعد ذلك توجه الى منزل دريان الذي اقام مأدبة غداء تكريمية له حضرها عدد من الوزراء والنواب والفاعليات السياسية والحزبية والديبلوماسية والقنصلية. ورحب دريان بضيفه وقدم اليه لوحة نحتت عليها صورته من اعمال النحات خاطر سعد، كما قدم رئيس البلدية صخرة من صخور البلدة عربون التمسك بالارض.

http://www.annahar.com/content.php?priority=1&table=mahaly&type=mahaly&day=Mon

 

التشكيلات الديبلوماسية بين التأخير والعرقلة

هل من "مؤامرة" على ذراع لبنان ؟

النهار/أحيل مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام على التقاعد لبلوغه السن القانونية. وسبقه الى ذلك السفير في بلغراد شحاده المعلم. كما احيل على التقاعد في حزيران الماضي السفيران في الصين سليمان الراسي وروسيا عاصم جابر. ويبلغ عدد من السفراء الذين احيلوا على التقاعد نحو 20. وثمة آخرون سيتقاعدون قبل نهاية السنة.

ويذكر ان هناك عددا كبيرا من السفراء قد تجاوز وجودهم في الخارج عشرة اعوام، ويفترض ان يعادوا الى الادارة المركزية وفقا لنظام الوزارة. ووجودهم في مراكزهم يعتبر مخالفا للقانون ويستوجب كل عام قرارا من مجلس الوزراء ليتمكنوا من الاستمرار في مهماتهم. كما ان هناك عددا آخر يجب ان ينتقلوا الى مراكز غير تلك الموجودين فيها حاليا، بعد مرور نصف المدة القانونية وهي عشر سنين. اضافة الى ذلك، هناك التصنيفات من رتبة مستشار الى رتبة سفير. ولعل ما يعرقل مشروع التشكيلات هو التصنيف من رتبة سكرتير في السلك الديبلوماسي الى رتبة مستشار. ويضغط لمنع حصول هذه التصنيفات زعماء بارزون من اجل انسباء ومحسوبين عليهم.

وتفتقر الادارة المركزية الى لجنة ادارية تتألف من الامين العام للوزارة ومديري الشؤون السياسية والشؤون الادارية والمالية. وينقص هذه اللجنة الامين العام الاصيل الذي يشغل مركزه وكالة السفير وليم حبيب الى كونه مديرا للشؤون السياسية. وما يدعو الى التوقف عنده ايضا، خلو المديريات في الادارة المركزية من اي سفير ماروني، وعدم تعيين سفير مسيحي اصيل في مديرية الشؤون الادارية والمالية بعد شغورها باحالة السفير ميشال بيطار على التقاعد قبل اكثر من شهرين.

السفراء وسائر الديبلوماسيين يسألون ما الدافع الى هذا الفراغ؟ ومن وراءه؟ ولماذا لا يشكل وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي اللجنة الادارية بأعضائها كاملة لتساعده في انجاز التشكيلات والتصنيفات والترفيعات والمناقلات؟ ويتداول البعض في اروقة قصر بسترس ان الشامي وضع اكثر من مشروع لكن لم يظهر اي اثر لها حتى الساعة. واذا كان هناك من مشروع جدي وشامل فمن يعرقله؟ ولماذا لا يتحرك الشامي باصرار مع المسؤولين الفاعلين لانجاز هذا المشروع الذي بات اكثر من ضرورة؟ كثيرون من السفراء، وديبلوماسيون من رتب مختلفة، باتوا يعتقدون ان هناك مؤامرة على السلك الديبلوماسي اللبناني باعتباره ذراعا دولية، يقودها اكثر من زعيم لافراغه ونسف موقعه الفاعل في العواصم العالمية والعربية.

تجدر الاشارة الى ان الحكومة كانت قد لحظت في بيانها الوزاري اجراء هذه التشكيلات قبل زهاء تسعة اشهر، لكنها حتى الساعة لم تبصر النور. فما السبب؟ ومن يقف وراء العرقلة؟ ومن المسؤول عن هذا التأخير الذي يلحق اكبر الأذى بالتمثيل الديبلوماسي اللبناني في عدد من العواصم الفاعلة، في ظل الوضع الذي تعيشه المنطقة؟

http://www.annahar.com/content.php?priority=4&table=mahaly&type=mahaly&day=Mon

خ. ف.     

 

الحكومة حاذرت مقاربة إعلان انطلاقها سلباً أو إيجاباً

ما هي انعكاسات المفاوضات المباشرة على لبنان ؟

روزانا بومنصف/النهار     

هل يجب ان يخشى لبنان انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل، إذ يعتقد البعض انها يمكن ان تفجر الوضع فيه، لأن ثمة من يعارضها على المستوى الاقليمي، في وقت يسود توتر في لبنان يتصل برفض "حزب الله" مواصلة المحكمة الدولية عملها؟

تختلف وجهات النظر في هذا الشأن الى حد بعيد. ذلك انه على رغم ان كل الامور ممكنة في لبنان والمنطقة بحيث لا يمكن استبعاد اي مفاجأة، فان كثرا يستبعدون تفجر الأوضاع، إنْ بسبب المفاوضات المباشرة او حتى بسبب المحكمة الدولية، لاعتبارات عدة. لكن بالنسبة الى المفاوضات المباشرة، فقد لوحظ ان ثمة حذرا في تناولها لبنانيا، إذ لم يصدر اي موقف رسمي علني منها في الايام الأخيرة.

غير ان مجرد اطلاقها ليس كافياً لحدوث رد فعل عنيف، باعتبار انه ليس واضحا ما اذا كان يمكن ان تؤدي الى نتيجة، ومن المبكر الحكم على ذلك من الآن لأن احدا لا يتوهم ان الحل جاهز، بمن في ذلك الاميركيون الذين بذلوا جهود مضنية من اجل اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. لكنهم يعلمون جيدا ان المسائل ليست سهلة، لاسباب متعددة يتصل بعضها بغياب عامل الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، الى عدم الثقة بقدرة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على المضي في ذلك وخصوصاً بوجود وزير للخارجية على غرار افيغدور ليبرمان. يضاف الى ذلك الوضع الضعيف لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ظل اعتراض على هذه المفاوضات للكثير من الفصائل والتنظيمات الفلسطينية.

وتقول مصادر معنية ان الادارة الاميركية برئاسة باراك اوباما تسجل ببدء المفاوضات المباشرة مكسبا شخصيا له قبل الانتخابات النصفية للكونغرس الاميركي باعتبار ان الجمع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كان رهانا لأباوباما فور وصوله الى البيت الابيض. وهو حاول تحصين موقفه وجهوده بوضع كل ثقله في هذا الاطار واستخدام كل الاسلحة الديبلوماسية والسياسية المتوافرة لديه. وتمثل هذا الامر في البيان الذي اصدرته الرباعية الدولية الذي يشكل دعما قويا للجهود الاميركية من جهة وإلزاما معنويا للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يمكن أن يترتب على القفز فوقه انعكاسات سلبية من هذه الدول. وهي الحال التي تنطبق على اي جانب معرقل لهذه المفاوضات إذ يمكن ان تسري عليها انعكاسات الوقوف في وجه اجماع المجتمع الدولي، على ما هي الحال بالنسبة الى ايران مثلا. وقد عمدت الادارة الاميركية في المقابل الى الحصول على دعم الدول العربية المؤثرة التي سبقت ان اجتمعت في 30 تموز المنصرم في اطار الجامعة العربية وامنت غطاء سياسيا معنويا لانطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. اضف الى ذلك جهود أميركية متوقعة في اتجاه سوريا في الدرجة الاولى من اجل طمأنتها الى ان هذا السعي هو الى السلام الشامل والعادل مع الجولة المنتظرة للبمعوث الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل والتي تشمل لبنان وسوريا، وذلك في وقت تتحدث مصادر معنية عن رسائل وجهت الى سوريا ان المسار السوري الاسرائيلي غير مهمل وان مساهمتها في الاستقرار في المنطقة ضرورية لمنع تفاقم الامور الفلسطينية على وقع الدعوة الى المفاوضات المباشرة. وهو الامر الذي يفيد ان سوريا على اطلاع دقيق على ما يجري، حيث أطلع نائب ميتشل فرديريك هوف سوريا فعلاً على كل هذه الخطوات. وتقول هذه المصادر ان موضوع التنظيمات الفلسطينية في دمشق ومدى اعتراضها على المفاوضات مع اسرائيل وكيفية التعبير عنه هو موضع متابعة بحيث يمكن معرفة ملامح الموقف السوري من المفاوضات وما اذا كانت الامور ستتجه الى توتر ام لا، وتعتقد هذه المصادر ان الامر مستبعد، لعدم رغبة سوريا في اثارة خلاف مع الولايات المتحدة، لأن لا مصلحة لها في ذلك في وقت يجري العمل على تحسين العلاقة بين الجانبين الاميركي والسوري بهدوء. ولا مصلحة لها ايضا في الاعتراض كما في السابق من جنوب لبنان لان الظروف السياسية والميدانية مختلفة جدا. ثم انها تعرف جيدا ان اطلاق المفاوضات المباشرة لا يعني حصول تقدم في المدى المنظور، ومهلة السنة التي حددتها الرباعية الدولية تشكل هدفا طموحا جدا، بالاضافة الى أن هناك شكوكاً كبيرة من كل الاتجاهات، ليس اقلها ما بدا ظاهراً في اعلان "ابو مازن" ان الدخول في المفاوضات تقررعلى اساس بيان الرباعية الدولية الذي تحدث عن مفاوضات "تضع حدا للاحتلال الذي يرجع الى عام 1967 وتسفر عن انشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة"، في حين حض عليها نتنياهو على اساس انها من دون شروط وفقا لما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.

هذا لا يعني ان هذه المفاوضات لا تثير قلقا بالنسبة الى افرقاء كثر مع وجود ملفات ملتهبة، بينها الملف النووي الايراني والمحكمة الدولية واغتيال الرئيس رفيق الحريري، الى القلق على الوضع في العراق وفي اليمن. لكن هناك على الاقل محطة اولى قريبة هي 26 ايلول المقبل، موعد انتهاء تجميد الاستيطان اليهودي بالنسبة الى حكومة نتنياهو، في ظل تأكيدات له بان تجديد التجميد غير وارد في حين لا يمكن رئيس السلطة الفلسطينية مواصلة المفاوضات اذا استؤنف الاستيطان. ومن غير المجدي استباق هذا الموعد على الاقل، اضافة الى انه مع الاقرار بتأثر لبنان بما يجري في المنطقة، فهناك استسهال في الكلام لانعكاسات مباشرة عليه، اقله من الناحية الامنية اذ ان الجرح المفتوح في العراق يفترض ان يشكل درسا لا ينبغي لاي فريق اقليمي او محلي في لبنان السماح بتكراره تحت اي عنوان كان.

 

غطاس خوري: لا يمكن إلغاء المحكمة لمجرد أن "حزب الله" يتوجّس منها

المستقبل - الاثنين 23 آب 2010 - أكد النائب السابق غطّاس خوري أن "تيار المستقبل" لديه ثقة كاملة بالمحكمة الخاصة بلبنان، وشدد على أن "الأخير لا يمكن أن يوافق على إلغاء المحكمة لمجرد أن "حزب الله" وأطرافا أخرى تتوجّس منها". وأوضح في حديث الى صحيفة "الجريدة" الكويتية نشر امس، أن رئيس الحكومة سعد الحريري "ملتزم، كما ورد على لسانه غير مرّة، بأي قرار يصدر عن المحكمة"، ولفت الى أن "عدم تحقيق العدالة يعيد تكرار تجارب الاغتيال السياسي التي شهدها لبنان".

وأكد أن "المحكمة مستمرة، والقرار الظني وكل ما له علاقة بالمحكمة اصبح خارج النقاش اللبناني"، مشيرا إلى أن "حزب الله" أعطى معلومات جديدة يرى أنها مفيدة لإظهارالحقيقة".

ودعا الى "التعامل معها ضمن الأطر القانونية التي رسمتها المحكمة، وإلى عدم نسيان أن عندما يعطى مدعي عام التمييز اللبناني معلومات عن تورط اسرائيلي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فهي ستسلم تلقائيا الى المحكمة الدولية عند طلبها، لأن ليس من اختصاص المدعي اللبناني التحقيق فيها، ولا سلطة للأخير على أي مواطن اسرائيلي ليستدعيه للتحقيق أو الاستماع الى إفادته. مشيرا الى انه "صحيح أن معلومات "حزب الله" سلّمت للقضاء اللبناني لكن وجهتها الحقيقية مدعي عام المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار".

وقال: "منذ البداية لم يعلم أحد متى سيصدر القرار الظني تحديدا، وكل ما ورد في هذا الإطار لا يعدو كونه تكهنات صحافية"، ورأى أن "التكهنات الصحافية تأتي من مصادر معينة لها مصلحة بإشاعة تكهن يخدم مصلحتها. ونحن علينا الالتزام بما قاله رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي انطونيو كاسيزي عن أن القرار الظني سيصدر قبل نهاية السنة، ولم يحدّد تاريخا معينا".

وأوضح أنه "لا يعلم من سيتهم القرار الظني في الجريمة"، لافتا إلى أنه "تم التحقيق مع عناصر من "حزب الله"، لكن هذا لا يعني أنهم متهمون، كذلك بالنسبة الى سوريا التي اتهمت سياسيا في ما قبل باغتيال الرئيس الحريري واليوم خفتت نبرة الاتهام"، واكد أن "أحدا لا يملك معلومات عن القرار الظني سوى القاضي دانيال بلمار"، وأكد أن "الاخير ورئيس المحكمة انطونيو كاسيزي، قالا في آخر تقرير عن المحكمة إن لديهما متهمين وأنهما حاضران لبدء المحاكمة، وعليه عندما يصدر القرار الظني يكون موقفنا على اساسه، ولا يجوز التكهن قبل ذلك".

واعتبر أن "جزءا من المعلومات التي تقدم بها أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله كان قيد التداول، وجزءا آخر يحمل جديدا"، مشيرا إلى أنه "إذا كانت تلك المعلومات مفيدة للمحكمة فبالتأكيد ستستعملها، وإن لم تكن كذلك فالمحكمة ستشرح سبب عدم الأخذ بها".

أضاف: "المحكمة الدولية هي مؤسسة دولية ولدينا ثقة كاملة بها، ومنذ إنشاء المحكمة كان موقفنا واضحا لجهة موافقتنا على أي قرار تأخذه. وتاليا لا نستطيع أن نكون استنسابيين في موقفنا من قرارات المحكمة، نؤيد ما يوافق مصلحتنا، ونرفض ما لا يوافقها، ولو كان باستطاعتنا الوصول الى الحقيقة والعدالة عبر المحاكم اللبنانية لما لجأنا الى القضاء الدولي، لم نلحظ في أي قرار للمحكمة تهديدا لـ"حزب الله"، ولا نملك المعطيات نفسها التي يملكها الأخير. وبالتالي لا يمكن أن نوافق على إلغاء المحكمة لمجرد ان حزب الله وأطرافا أخرى تتوجس منها".

أما بالنسبة لموضوع شهود الزور، فأوضح أن "شاهد الزور هو من يعطي إفادة كاذبة تحت القسم أمام القاضي اللبناني"، لافتا إلى أن "أيا ممن يقولون إنهم شهود زور لم يعط شهادة كاذبة أمام القضاء اللبناني تحت القسم"، واشار الى ان "يمكن أن يكون هناك أشخاص أعطوا إفادات كاذبة أمام جهاز امني معين، لكن الأخير لم يستطع استدعاءهم للمثول أمام القضاء، وهؤلاء يصبحون شهود زور متى يدلون بشهادات كاذبة أمام القضاء سواء اللبناني او الدولي"، وتساءل: "ولكن كيف يمكن التكهن بصحة أي إفادة أو عدمها قبل صدور القرار الظني؟".

ورأى أن "في حال لم تتحقق العدالة فالعمل السياسي في لبنان معرّض لتكرار تجارب سابقة كان الاغتيال السياسي فيها وسيلة لإلغاء الخصم"، مؤكدا أن" فتنة ايضا اعتبار كل من يطالب بكشف الحقيقة عميلا أو يهدف الى تنفيذ مآرب لجهات خارجية"، وقال: "نحن نريد الحقيقة والعدالة، ونريد أن يحاكم من قام بكل تلك الأعمال الإجرامية. وهذه ليست محاكمة لحزب سياسي أو طائفة بل لقتلة. إذا قتل مسيحي مسلما في لبنان، هل هذا يعني أن المسيحيين يتآمرون على المسلمين؟".

وشدد على أن "لا تغيير حكوميا في وقت قريب، هذه حكومة وحدة وطنية وامر واقع وتغييرها صعب"

 

رأى في استراتيجية جعجع "خديعة لطيبي القلوب"

كرامي: سنحمي سلاح المقاومة برموش العين

المستقبل - الاثنين 23 آب 2010 - شدد الرئيس عمر كرامي على "عدم التخلي عن سلاح المقاومة"، مؤكدا " اننا سنحميه برموش العين"، واعتبر ان "طاولة الحوار فقدت بريقها بوجود الحكومة والمجلس النيابي". وهاجم رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، داعيا اياه الى الكف عن "التذاكي، فالمقاومة باقية وسلاحها باق وعملاء اسرائيل الى الجحيم". ودعا الى "التحقيق مع ما يسمى الشهود الزور، لأن هناك جهة فبركتهم وجهة مولتهم وجهة تحميهم ولا تزال تقوم بذلك".

وقال كرامي في افطار رمضاني اقامته مؤسسات الكرامة للعمل الخيري في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس اول من امس في حضور النائب اسطفان الدويهي ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، نادر الحريري، ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزراء ونواب وفاعليات سياسية وحزبية وشخصيات دينية وتربوية واجتماعية: "المشكلة مشكلة أميركا والدول التي تدور في فلكها ومشكلة اسرائيل هي سلاح المقاومة منذ العام 2004 وصدور القرار 1559 ونحن مستهدفون. ان سلاح المقاومة بعدما انتصرت في حرب 2006 لأول مرة وفي العام 2000 يستطيع هذا السلاح أن يطرد الاسرائيليين من الأراضي اللبنانية وفي 2006 استطاع هذا السلاح ان يطيل الحرب لأول مرة في تاريخ اسرائيل لمدة 33 يوما هذه الحرب التي كان مخططا لها".

وشدد على ان "اليهود يعترفون بأنهم كانوا يخططون لشن حرب على لبنان وعلى المقاومة في لبنان، خطف الجنود الاسرائيليين هو الذي سرع هذه الحرب، أما حجم الدمار والخراب فالدول والشعوب الحية لا تقيس الانتصارات بحجم الدمار ونحن وبالرغم من كل الأقاويل وكل الاعذار، فان سلاح المقاومة سنحميه برموش العين ولا يمكن أن نتخلى عنه".

وعن الحوار، قال: "أن هذه الطاولة فقدت القها وبريقها لأنه عندما دعا الرئيس نبيه بري لطاولة الحوار في المجلس النيابي كانت المؤسسات الدستورية في مجلس النواب والحكومة معطلة، وكان سد هذه الثغرة فقط عن طريق طاولة الحوار، أما اليوم بوجود مجلس النواب وبوجود حكومة وحدة وطنية تعمل، فقد فقدت هذه الطاولة بريقها ولقد استمعنا في آخر جلسة لما قدمه سمير جعجع من استراتيجية دفاعية خدعت بعض طيبي القلوب واعتبروا ان سمير جعجع قد عاد الى رشده وصوابه وانه يدافع عن المقاومة ويشد أزرها والواقع ان الهدف والغاية واضحان وعمل المقاومة عمل سري وعندما يكشف نفسه لأي كان فانه لا يعود عمل مقاومة وبذلك يكون قد قضي على المقاومة بأهون سبيل لذلك نقول لسمير جعجع فليتذاك على غيرنا فالمقاومة باقية وسلاحها باق وعملاء اسرائيل الى الجحيم".

وعن القرار الظني، قال: "ان وعي اللبنانيين ومجيء الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز الى لبنان والاجتماع في القصر الجمهوري، كان من أجل وأد الفتنة وتعزيز الاستقرار في لبنان"، موضحا "منذ اللحظة الأولى لتأليف هذه المحكمة، قلنا نحن مع هذه المحكمة ومع الحقيقة ومع العدالة، لكن على شرط ان لا تكون هذه المحكمة مسيسة لأنه اذا كانت هذه المحكمة مسيسة فقدت الحقيقة اساسها واهدافها، وتحقق ما تسعى اليه اسرائيل واميركا لاقامة فتنة بين السنة والشيعة في لبنان لذلك نحن نصر على التحقيق مع ما يسمى الشهود الزور لأن هناك جهة فبركتهم وجهة مولتهم وجهة تحميهم ولا تزال تقوم بذلك".

ولفت الى ان "التحقيق مع هؤلاء يأتي برأس الخيط الذي يوصل الى من ارتكب هذه الجريمة، أما اذا بقيت المحكمة تتنصل من هذا المطلب وتقول انه ليس من صلاحياتها والقضاء اللبناني يقول انه ليس من صلاحياته وقد احسن مجلس الوزراء عندما كلف وزير العدل ان يجيب على هذه الأسئلة وان يسمي الجهة التي تستطيع أن تحقق مع هؤلاء الشهود الزور واننا ننتظر تقرير معالي وزير العدل لنتخذ الموقف الصحيح في هذا الشأن".

ودعا حكومة الوحدة الوطنية الى ان "تفعل عملها فالفساد الذي يعم كل مؤسسات الدولة والانحلال في كل مؤسسات الدولة والهجرة وفقدان الرعاية الصحية والكهرباء كل ذلك يضغط على كاهل المواطنين في لبنان ويجب ان نبادر بسرعة لنحفظ السلم الأهلي من خلال تدابير فورية تملئ الفراغ في الادارة وتفعل هيئات التفتيش المركزي والقضائي من اجل معاقبة المذنبين واعطاء كل ذي حق حقه وأنا أخشى ما أخشاه بأنني اشعر أن هناك الكثير من المواطنين بدأوا نتيجة كل هذه الأوضاع بدأوا عفويا ينزلون الى الشارع وهذه كرة ثلج اذا استمرت فسيفلت زمام الأمورلا سمح الله من ايدينا وعندئذ لا ينفع الندم". وختم كرامي بالاشادة بـ "مؤسسة الجيش اللبناني الذي رفع رأسنا جميعا في معركة العديسة وقد أثبت هذا الجيش ما كنا نعرفه عنه وما خبرناه طوال السنين الماضية بأن عقيدته وطنية وأن جهوزيته للقتال حاضرة ومستمرة واننا لا نوافق ابدا ان يكون تسليح الجيش من خلال جمع التبرعات".