المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 02 تموز/10

إنجيل القدّيس متّى 16/1-4

ودنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة. وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا. جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى.

 

مقتل شقيقتين في حادث سير في الجديدة

العثور على جثة مواطنة في منزلهافي زوق مكايل

وطنية - 1/7/2010 - ذكر المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام"، الياس شاهين، ان حادث سير مروعا حصل فجراليوم، في الجديدة، ادى الى مصرع فتاتين شابتين.

وفي التفاصيل، انه عند الثالثة من فجر اليوم، وعند تقاطع غاليري الاتحاد - الجديدة اصطدمت سيارة هيونداي في داخلها الشقيقتان (راشيل ناصيف 22 عاما وستيفاني 19 عاما)، بسيارتي بي.ام يقود الاولى مارك خير، والثانية بشير كمدلفت، ما ادى الى مصرع الفتاتين على الفور. وقد اوقف سائقا سيارتي (ال بي.ام ) بناء لاشارة القضاء المختص وتم تعيين خبراء لتحديد المسؤولية. وفي بلدة زوق مكايل وجدت صباح اليوم المواطنة (ن. م. ع 40 عاما) جثة في داخل احدى غرف منزلها وبقربها علبة من مادة سامة نوع Lanette.وذكر انها تعاني امراضا عصبية مزمنة. وقد حضرت الى المكان الادلة الجنائية والطبيب الشرعي لمعرفة الملابسات بناء لاشارة النيابة العامة ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

البطريرك صفير تسلم مذكرة "انسانية" عن "المعتقلين قسرا"

وطنية - 1/7/2010 - استقبل البطريرك الماروني الكادينال مار نصرالله بطرس صفير وفدا من مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني في لبنان ضم: بيار عطالله وملكار الخوري اللذين قدما له المذكرة الاتية:

"كما درجت العادة مؤسستنا على التوجه الى حضرتكم في الايام الصعبة، فها اننا مرة جديدة نلفت نظركم الى مصير المعتقلين اللبنانيين المخفيين قسرا في السجون السورية. والقضية اصبحت معروفة لفرط تكرار الاشارة اليها والحديث عنها، وتتلخص بقيام القوات السورية بعمليات الاخفاء القسري للمواطنين اللبنانيين ونقلهم الى داخل الاراضي السورية اثناء انتشارها في لبنان، حيث عاد قسم منهم ولم يعد قسم اخر. مرة جديدة نصر يا صاحب الغبطة على انها قضية انسانية لا سياسية. رغم محاولات البعض المسيسة للخلط بين قضية المعتقلين في سوريا والمفقودين في الحرب الاهلية لان كل قضية منفصلة عن الاخرى بشكل كامل".

اضافت المذكرة: "لقد تلقت مؤسسات حقوق الانسان واهالي المعتقلين تعهدات كثيرة من الحكومة اللبنانية الحالية بمعالجة ملف المعتقلين، كما تعهدت الحكومة في بيانها الوزاري معالجة الملف، وتمت جملة لقاءات واجتماعات تحت عنوان ترتيب الملف وتنظيمه وتنقيحه تمهيدا لطرحه على جدول اعمال اللقاءات السورية - اللبنانية، لكن شيئا من ذلك لم يتحقق، رغم الاجتماعات الكثيفة والمتكررة بين الجانبين السوري واللبناني ومناقشة عشرات الاتفاقيات والمعاهدات".

وتابعت "ثمة ملفات موجودة في حوزة الحكومة اللبنانية تحدد حالات المعتقلين في سوريا منذ ايام لجنتي العميد ابو اسماعيل والنائب فؤاد السعد، ثمة ملفات واضحة جدا قدمها الجانب اللبناني الى الجانب السوري في اللجنة المشتركة السورية - اللبنانية وتتضمن بدورها الكثير من الاثباتات والقرائن. واخيرا لقد وعد الوزير جان اوغاسبيان باعداد ملف متكامل عن المعتقلين والمخفيين قسرا في سوريا لكن يبدو ان شيئا من ذلك لم يتحقق. ونتمنى على غبطتكم اثارة هذا الموضوع مع الحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري تحديدا ، لحضه على متابعة هذا الملف الانساني مع السلطات السورية، بعد الامتناع عن اي معالجة لهذا الملف مع الجانب السوري. وختاما ، اننا نحمل السلطات الحكومية اللبنانية لا السورية مسؤولية اهمال هذا الملف الانساني، ونعتبر ان العمل على بناء العلاقات الجيدة بين البلدين والشعبين لا يتعارض مع حل هذا الملف ايا كانت خاتمته".

زوار

ومن الزوار على التوالي: النائب السابق العميد ميشال الخوري، رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل، رئيس مجلس ادارة مصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس ميشال افرام، رجل الاعمال اللبناني في اوستراليا فادي الذوقي، مطران دمشق للموارنة سمير نصار ، الاب جايمس دوران في ديترويت- اميركا والسيد نيكولاس شيبالو من شيكاغو وكاهن رعية مار يوسف برج حمود الخوري غابي مطر.

 

جعجع عرض الاوضاع مع سامي الجميل وسعيد

وطنية - 1/7/2010 - التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم، النائب سامي الجميل على رأس وفد ضم منسق الكتلة البرلمانية في حزب الكتائب انطوان ريشا وعضوي المكتب السياسي ايلي داغر والبير كوستانيان. ووضع الجميل "الزيارة الى معراب في اطار التنسيق والتواصل الدائمين بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية".

وقال "تداولنا في مختلف الملفات المطروحة، وقد جرى التنسيق حول الخطوات التي ستتبعها"، مشيرا الى "اننا بحثنا بقلق في الطريقة التي تم فيها توقيف الموظف في شركة "ألفا" وما تلاها من تصريحات تخطت مؤسسات الدولة بكل ما يتعلق بالمواضيع الامنية، الامر المرفوض من قبلنا".

سعيد

وكان جعجع قد استقبل منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد الذي بحث معه "في مختلف الامور على اثر زيارات جعجع الخارجية الى مصر، فرنسا واسبانيا".

واكد سعيد "ان التوافق في وجهات النظر كانت كاملة مع رئيس الهيئة التنفيذية، ولاسيما في الأولويات الداخلية. كما تداولنا في "حفلة التهويل" التي نشهدها على وسائل الاعلام واستباق التحقيقات والاحكام القضائية من قبل البعض الذين يريدون زج اسماء معينة في كل الامور. وكانت مناسبة تطرقنا الى الأحداث التي تعرضت لها القوات الدولية في الجنوب وهذا شيء مستنكر والمطلوب من الدولة اللبنانية ان تتقدم بشكوى في موضوع خطف الراعي من قبل العدو الاسرائيلي كما عليها ايضا ان تأخذ على عاتقها التنفيذ الكامل للقرار 1701 وان تكون القوات الدولية مؤازرة للجيش اللبناني". وعن توقيت اثارة موضوع التنقيب عن النفط في المياه البحرية اللبنانية، لم ير سعيد ان "هذا الموضوع هو ملح في الوقت الحالي انما اذا كان هناك من معطيات تؤكد بأن هناك مشروعا لإستثمار هذا النفط او الغاز في المياه الاقليمية للبحر الابيض المتوسط فهذا يعني بأن المنطقة ليست ذاهبة باتجاه الحرب لأنه ما من أحد سيأتي لإقامة استثمارات مقابل شاطئه اذا ما كانت المنطقة متجهة نحو الحرب"، آملا ان "تتقدم عملية السلام وان تكون هذه الاستثمارات للتنقيب عن النفط اشارة واضحة الى ان المنطقة تتجه نحو الاستقرار".

 

موسى وصل بيروت :المبادرة العربية ما زالت على الطاولة

وطنية - 1/7/2010 وصل مساء اليوم الى بيروت الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ترافقه عقيلته في زيارة خاصة تستمر حتى يوم الاحد المقبل، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، ويتسلم يوم السبت شهادة دكتوراه فخرية من جامعة (lau). واكد موسى في المطار "ان المبادرة العربية للسلام ما زالت على الطاولة". واصفا "الوضع في قطاع غزة بالمأساوي". وعما اذا كان يلبي الدعوة في حال وجهت اليه للمشاركة في رحلة الحرية على متن سفينتي مريم وناجي العلي قال: "اولا اريد ان اعرف من الذين سيوجهون الدعوة وانا هنا في بيروت وبأستطاعتهم التحدث إلي مباشرة وتوجيه مثل هذه الدعوة".

 

لأنه دولة داخل الدولة... حزب الله اجرى تحقيقا سريعا مع العميل قبل ان يسلمه لاحقا الى مديرية المخابرات 

اللواء/أبلغت مصادر معنية الى <اللواء> ان جهات رسمية في الدولة، كما قيادة <حزب الله>، تتابع بدقة متناهية توقيف المشتبه به شربل القزي والمعلومات التي يبوح بها الى المحققين، نظرا الى ان ما توافر يشير الى ان العمل الذي قام به على امتداد 14 عاما يشكل تهديدا جديا للامن القومي ولامن المجتمع اللبناني، اضافة الى اختراق شبكة الهاتف الخليوي• وقالت المصادر ان هذه المخاطر المترتبة دفعت بجهاز الاستخبارات العسكرية الى توسيع التحقيق ليشمل شركتي الخليوي لتطويق اي تداعيات محتملة على مستوى شبكة <ام تي سي تاتش>، او لكشف امكان ان يكون المشتبه به قد انشأ شبكته الخاصة او سهّل لمشغليه تجنيد زملاء له• ولفتت الى ان المحققين اجمعوا على ان القزي ذكي ويستعمل قدراته الفنية والمهنية للتملص من جوانب محددة في التحقيق، وخصوصا طبيعة وحجم المعلومات التي سربها الى جهاز الموساد او الاعمال التي قام بها بناء على طلب مشغليه• لذلك لا بد من جلسات تحقيق مكثفة لكشف اي مراوغة يقدم عليها بغية تضليل المحققين• وكشفت المصادر المعنية ان الاجهزة الامنية صادرت معظم المعدات الالكترونية واجهزة الكمبيوتر والتصوير الموجودة في مركز عمل القزي في القسم الفني لشركة <الفا> الكائن في مبنى <ليباتيل> في سن الفيل وليس في المبنى الرئيسي للشركة قرب مستديرة الشفروليه• وعلمت <اللواء> ان القزي كان في استطاعته، انطلاقا من خبرته، <السطو> على البصمات الصوتية لاشخاص بحيث يزوّر هذه البصمات الصوتية ليركّب اتصالات مزورة يجري استعمالها إما للابتزاز وإما للتضليل والتلاعب• وبحسب المعلومات الخاصة ب <اللواء> فإن <حزب الله> هو الذي كشف ضلوع القزي بالتجسس مع اسرائيل، واجرى معه تحقيقا سريعا قبل ان يسلمه لاحقا الى مديرية المخابرات• ولم تستبعد هذه المعلومات ان تتسلط الاضواء في اطار التحقيقات على الدور الذي لعبته المديرية التنفيذية في شركة <الفا> الهولندية انكى بوتر التي اختفت بين ليلة وضحاها في أواخر شهر تشرين الثاني من العام 2008• 

 

البطريرك صفير: أحوال لبنان لن تستقيم إلا بقيام الدولة العادلة القادرة

الخميس 1 تموز 2010/أكّد البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير أن "لكل طائفة من الطوائف اللبنانية دورها الميثاقي الوطني سواء كانت كبيرة أم صغيرة"، داعياً "الموارنة إلى تعزيز ثقافة الرسوخ في أرض لبنان". وفي كلمة له في مؤتمر عن تاريخ البطريركية في بلاد جبيل في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا "AUT"، قال صفير إنّ "المؤتمر اليوم يضيء على جوانب مهمة من تاريخ البطريركية المارونية سعياً إلى إزالة الغموض الذي يلفّ الحقبة التاريخية التي قام فيها البطاركة الموارنة في هذه المنطقة بدءاً بيانوح في العاقورة سنة 949 وتنقلهم من مقر لآخر، وتواصلهم مع الكرسي الرسولي وجهودهم الحثيثة للمحافظة على خصائص الكنيسة المارونية. وأضاف صفير: "منذ نشأة البطريركية المارونية في أواخر القرن السابع حتى تاريخنا هذا نرى المسيرة ذاتها بثوابتها، وإن تبدلت ظروف الحياة وأشكالها، لا تزال البطريركية ترى أرض لبنان هي الملجأ الأمين الذي يضمن لأبنائها عيش إيمانهم بحرية وأمان، وهذا ما لاتزال تعمل من أجله بروح الإنفتاح والتعاون مع جميع اللبنانيين"، مشدّدًا على أن البطريركية "مؤمنة بأن أحوال لبنان لن تستقيم إلا بقيام الدولة العادلة القادرة التي ترعى مواطنيها بالمساواة والعدالة، فلا يشعر فريق منهم بالغبن والتهميش ولا تتيح لفريق آخر فرصة الهيمنة والإستئثار بل يبقى لجميع الطوائف دورها الميثاقي في الحياة الوطنية سواء أقل عددها أم أكبر". ولفت صفير إلى أن "هذه هي القاعدة التي قام عليها لبنان ولقد كان للبطريركية المارونية إسهام كبير في قيامه وفي المحافظة على ميثاق العيش الواحد بين أبنائه المسيحيين والمسلمين"، مشيرًا إلى أنه "لا يسع البطريركية المارونية إلا أن تحضّ ابنائها على التمسك أكثر بهذا الميثاق الذي يحفظ لبنان أرض حوار وتلاقٍ ينعمون فيها بحقوقهم ويشهدون لقيم المسيحية في مجتمع ليس كله مسيحياً".

 

لاريجاني يعتبره "تحركاً أجوف"

الرئيس الأمريكي يوقع اليوم قانوناً لفرض عقوبات صارمة على إيران

القرار المرتقب يأتي بعد ضغط من الكونغرس لإقراره 

دبي - العربية، وكالات/قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيوقع اليوم الخميس 1-7-2010 قانون فرض عقوبات صارمة جديدة على إيران كان الكونغرس يضغط باتجاه إقرارها. ومن جانبه، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني الخميس أن قانون العقوبات الأمريكي الجديد على إيران مجرد "تحرك سياسي أجوف" للضغط على إيران من أجل التخلي عن دعمها للقضية الفلسطينية. وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي في دمشق إن "الضجيج" الذي يرافق الإعلان عن توقيع الرئيس باراك اوباما الخميس على القانون "حركة جوفاء من الداخل". وأضاف "نحن نتساءل قبل اتخاذ هذا القرار هل هناك فعلا نشاطا للشركات الأميركية في إيران". وتابع لاريجاني "أنا لا أقول أن ليس لديها أي تأثير ولكنه منخفض"، معتبرا أن هذه القوانين "ليست جديدة بل أساليب أمريكية مفضوحة لا يرضاها العالم". ويهدف القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي التأثير خصوصا على تزويد طهران بالبنزين لإرغامها على التخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم. وبالرغم من كونها أحد المنتجين العالميين للنفط تستورد إيران 40% من استهلاكها من الوقود بسبب عدم قدرتها على تكرير الكميات اللازمة. ويطال القانون الشركات الأم أو الشركات التابعة لها التي لها أعمال مع إيران، وكذلك المؤسسات المالية المرتبطة بحرس الثورة الإيرانية.

وأضاف لاريجاني "أنهم يأخذون البرنامج النووي كرهينة بأيديهم. يقولون أشياء للرأي العام ولكنهم في الجلسات الخاصة يشددون على الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية وهذا موقف هام" بالنسبة لنا. وتابع "إنهم يتصورون أنهم من خلال السياسة التي ينتهجونها يستطيعون المساس بالسياسة الإيرانية تجاه الشعب الفلسطيني وهذا خطأ فاضح لأن الدعم الذي تقدمه إيران هو واجب إسلامي وإنساني ولا يمكنهم التأثير على إيران في هذا المجال". واعتبر لاريجاني أن الملف النووي هو "موضوع سياسي يمكن حله وأن الأساليب السابقة التي انتهجتها الولايات المتحدة لم تنجح". ووصف لاريجاني مواقف أوباما بأنها "متذبذبة" وخصوصا بشأن تدخل البرازيل وتركيا والتوصل في 17 أيار (مايو) إلى اتفاق لتبادل 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) مقابل 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بمعدل 20% على الأراضي التركية لتشغيل مفاعل البحث الطبي في طهران.

 

اليونيفيل توقف مناوراتها بعد الاحتكاكات مع الأهالي وتنفي أي تغيير لقواعد الاشتباك

نهارنت/أفادت صحيفة "النهار" أن مناورة "اليونيفيل" التي رافقتها إشكالات ميدانية مع أهالي عدد من القرى في الجنوب أول من أمس، توقفت قسراً ليل الثلاثاء بتوجيهات أصدرها القائد العام لـ"اليونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا في ختام جولته التفقدية في الليلة نفسها على الوحدات المشاركة فيها في القطاعين الغربي والاوسط. ونقلت الصحيفة عينها عن مصدر إعلامي في "اليونيفيل" أن الوحدات في كتائب القطاع الغربي استعادت نشاطها الميداني المعتاد صباح أمس الأربعاء، بعدما استكملت عودة ضباطها وجنودها من أماكن انتشارهم إلى قواعدهم بمن فيهم الجندي الفرنسي الجريح الذي عولج ميدانياً في قاعدة الطيري. وأضافت إن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية في باريس لاحظ أن "اليونيفيل" واجهت في خلال "تمارين كان اعلن عنها سلفاً ردود فعل عنيفة احياناً". وابدى "اسفه الشديد لهذه الحوادث التي ادت الى جرح عدد من الجنود الفرنسيين لدى مشاركتهم في التمارين التي لم تكن تهدف إلا إلى التحقق من القدرة العملية لقوات اليونيفيل". وأوضح أن "هذا النوع من الحوادث يسبب سوء فهم وقلقاً غير انه لا يؤثر على التزامنا في اليونيفيل".

ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "الحياة" أن هذه المناورات كان من المفترض ان تستمر حتى مساء أمس الأربعاء، لكنها اوقفت ليل اول من أمس، من دون الاعلان عن ذلك، بعدما تعذر على الوحدات المعنية التحرك في اماكن انتشارها. وأضافت الصحيفة نقلاً عن معلومات أن قيادة "اليونيفيل" أجرت قبل أشهر اتصالات بالجيش اللبناني لإبلاغه عن مناورة تريد القيام بها تحاكي إطلاق الصواريخ بالطاقة القصوى من الأراضي اللبنانية وتتطلب انتشاراً واسعاً لقوات "اليونيفيل" واستنفارها، وحصلت لقاءات تنسيق بين الجانبين، ووجهت اسئلة الى "اليونيفيل" عن سبب حصرها بجانب واحد ولماذا لا تكون مناورة لمنع أي توغل اسرائيلي، ونبه الجانب اللبناني الى محاذير مناورة كهذه لأنها تعني دخول الطرق الداخلية للقرى في حين أن القرار 1701 يتحدث عن انتشار على الطرق العامة فقط، خصوصاً أن التوغل داخل القرى سيقابل بتحفظ وتوجس.

وقالت مصادر حزبية للصحيفة عينها إن "مسؤولين في "حزب الله" لفتوا نظر قيادة "يونيفيل" الى حساسية الموضوع وابلغوها أن التوغل داخل القرى مخالف لـ1701".

واشارت المعلومات إلى أنه في ضوء ملاحظات الجانب اللبناني، وقف الجيش مراقباً هذه المناورات، في وقت سجل 20 اشكالاً بين القوات الدولية وبين الاهالي من اشعال حرائق وقطع طرق ولا سيما في العديسة ومحور بئر السلاسل. وأفادت الصحيفة عينها أنه "تجرى حالياً محاولات للملمة الوضع في ضوء بروز اشكالية في العلاقة مع قوات "يونيفيل" ومن المتوقع عقد اجتماع قريب جداً للجنة الارتباط في الجيش اللبناني وقيادة هذه القوات".

وأوضحت أن الناطق الرسمي باسم "يونيفيل" نيراج سينغ نفى كل "الأقاويل التي تعتبر ما حدث أول من أمس، مقدمة لتغيير قواعد الاشتباك لليونيفيل"، خصوصاً أن مجلس الأمن سيناقش قريباً تحديد مهمتها لمدة سنة أخرى". وأوضح ان "ما حدث بالأمس حالة واضحة من سوء الفهم لدى بعض الناس حول الغاية من هذا التمرين الذي كانت تجريه يونيفيل، والغرض كان واحداً وهو اختبار قواتها الداخلية لنشر الحد الأقصى من القوات على الأرض في اي وقت من الأوقات، وجرى هذا الأمر على مدى 36 ساعة". وأضاف: "لم يكن هناك عمليات خاصة اخرى تم اجراؤها ولم يكن هناك اي سيناريو محدد يجرى التدرب عليه، كان المطلوب من القوات الإضافية التي انتشرت على الأرض تنفيذ المهمات الروتينية نفسها التي تقوم بها يونيفيل".

واعتبر سينغ أن "الأهم من ذلك، الشفافية الكاملة في ما تقوم به "يونيفيل" وكان الجيش اللبناني على علم تام بهذه التمارين وثبت هذا الأمر بالأمس عندما قام الجيش بلعب دور رئيسي في نزع فتيل التوتر على الطرق المغلقة، وإن التنسيق الفاعل مع الجيش بالأمس في خلال فترة الانتشار المعزز سيساعد في تحسين التعاون بين القوتين".

وأشار إلى أن "الهدف المرتجى تمثل في تأمين مستوى عال من التأهب في صفوف قوات "يونيفيل" كي تتمكن من مساعدة الجيش اللبناني على نحو فعال في ضمان سلامة وأمن سكان الجنوب". وأكد سينغ أن "ولاية يونيفيل تخضع ومهماتها للقرار 1701 وقواعد الاشتباك المنبثقة من هذا القرار صلبة وموافقة لمهمات البعثة، و "يونيفيل" تقوم بأقصى ما يمكن ضمن هذه المعايير"، وقال: "النتائج الجيدة المحققة على الأرض أقر بها كل من مجلس الأمن والمجتمع الدولي في شكل عام، فضلاً عن الدول الـ 13 المشاركة في يونيفيل".

 

وزير الاعلام السوري: مصر لم تعد كما عرفناها فها هي تستقبل جعجع 

١ تموز ٢٠١٠ /  ذكر وزير الاعلام السوري محسن بلال أنه لم يشأ الذهاب الى القاهرة الأسبوع قبل الماضي للمشاركة في اجتماع وزراء الاعلام العرب لأسباب عدة اذ ان "مصر لم تعد كما عرفناها، كما انها لم تحضر القمة العربية التي انعقدت في دمشق، وها هي تستقبل أخيراً الدكتور سمير جعجع". بلال، وفي حديث الى مجلة الافكار ينشر الجمعة، اكد انه لا يمكن لأحد ان يبعد سوريا عن لبنان وبالعكس، مضيفا"نحن ننظر الى لبنان كشقيق ونعتمد سياسة التسامح معه، فلا نحقد على أحد أو نغضب منه".

 

(حزب الله) يطلق قنابل دخانية قبل القرار الظني باغتيال الحريري 

بيروت -  : 30/6/2010  القناة

  من أصل حوالى 500 شاهد استجوبتهم لجنة التحقيق الدولية يركز الفريق الموالى لسورية ولـ (حزب الله) فى لبنان على الطعن بشهادات ثلاثة منهم وأبرزهم على الإطلاق محمد زهير الصديق الذى استمعت لجنة التحقيق الدولية إلى شهادته خارج لبنان . إنه عصر إطلاق القنابل الدخانية فى المرحلة ما قبل الأخيرة لصدور القرار الظنى الذى يتوقع أن يكون واضحًا جدًا فى تسمية عناصر المجموعة التى اغتالت رفيق الحريرى، والتى على ما يبدو قامت بباقى الاغتيالات .

أسلوب القنابل الدخانية ابتكره الفريق الموالى لسورية ولـ(حزب الله) وينفذه اللواء جميل السيد والوزيران السابقان وئام وهاب وميشال سماحة المرتبطان عضويًا بالقيادة السورية، وهو يقوم على العناصر الآتية :

أولاً: محاولة ضرب صدقية التحقيق الدولى من خلال التركيز على الشهود الزور وطلب محاكمتهم كشرط للقبول بالمحكمة الدولية، وهذا الشرط الذى يضعه هذا الفريق يهدف إلى استدراج المحكمة الدولية والمدعى العام دانيال بلمار إلى الدخول فى مهاترات إعلامية قبل صدور القرار الظنى، ما يؤدى إلى ضرب صدقية التحقيق الدولى، وإغراقه فى متاهات بعيدة عن الواقع الحقيقى للتحقيق، ولفتح محاكمة إلهائية لصدقية المحكمة الدولية وإزاء هذه المحاولة لوحظ أن المحكمة الدولية وخصوصًا المدعى العام دانيال بلمار تعمد عدم الرد على أى من السجالات الإعلامية، وهو قام بتكثيف عمل التحقيق الذى يعمل فى المونيفردى بشكل يشبه خلية النحل قبل وضع اللمسات الأخيرة على التحقيق والقرار الظنى .

ثانيًا: محاولة استدراج القضاء اللبنانى إلى اللعبة ذاتها عبر التهجم السافر على المدعى العام سعيد ميرزا وقضاة التحقيق وتحديهم فى وسائل الإعلام ما يمكن أن يجرهم إلى سجال إعلامى يحولهم إلى خصم قانونى غير صالح لإعطاء الشهادة فى المحكمة الدولية، وقد قام اللواء جميل السيد بهذا العمل فور خروجه من السجن بقرار من المحكمة الدولية، لكنه لم ينجح فى استدراج القضاء إلى هذه السجالات وأقفلت هذه اللعبة أيضًا بعدما استنفدت أغراضها .

ثالثًا: يحاول هذا الفريق التشويش على عمل التحقيق الدولى عبر اختلاق الكثير من الروايات المفبركة حول التحقيق فادعاء تورط خلية الـ-13- باغتيال رفيق الحريرى، وهذه الفبركة ثبت يومها أنها غير مستندة أصلاً إلى أية وقائع فأحد أعضاء خلية الـ-13- ادعى أنه تم التخطيط فى إحدى الشقق فى دمشق من قبل مجموعة أصولية لاغتيال الحريرى فقام فرع المعلومات بالتحقيق بهذا الادعاء الذى عاد مطلقه ليتخبط فى وقائع غير موجودة، فهو عجز عن تحديد المكان وانهار واعترف بأنه فبرك كل الرواية وأحيل إلى القضاء اللبنانى واستجوبته لجنة التحقيق الدولية لساعات وساعات قبل أن تعطى حكمها بأن هذا الشخص غير صادق، وهو يختلق الأخبار، أما أهمية تركيز الفريق اللبنانى المقرب من سورية و(حزب الله) على خلية الـ-13- فهو الإيحاء بأن رفيق الحريرى اغتيل بقرار سنى وأيادٍ سنية وهو ما يبعد الشبهة عن الطرف الذى يريد إبعاد الشبهة عن نفسه .

وإزاء اقتراب صدور القرار الظنى ووسط إرباك شديد يلف الكثير من الأوساط المتوقع اتهامها بالاغتيال، لا يمكن استبعاد انتهاء هذا المسلسل المستمر للتضليل على التحقيق الدولى، لكن الوقائع كلها تشير إلى أن القرار الظنى الذى سيصدر لن يكتفى بإيراد التفاصيل والإثباتات بل سيرفق ذلك بصورة مشهدية لكيفية تنفيذ عملية الاغتيال التى جرى التحقيق لفك ألغازها وأسرارها سنة بعد سنة طوال السنوات الخمس الماضية .

فى القضايا الأساسية التى هى جزء من التحقيق الدولى سيجدد القرار الظنى كل الإفادات التى أعطيت من مئات الأشخاص والشهود الباطل منها والصحيح فمن المعروف أنه فى كل تحقيق كبير بهذا الحجم، يمكن أن يسجل ظهور شهود غير ذوى مصداقية كل لأسبابه، فبعض الشهود يهدفون من شهاداتهم للشهرة الإعلامية، والبعض الآخر يسعى لتصفية الحسابات، فيما البعض منهم يكون مدفوعًا من الجهة التى يهمها تضليل التحقيق لحرفه عن مساره وهؤلاء هم الفئة الأخطر، وربما يكون الشاهد هسام هسام من بينهم هذا الشاهد الذى واجه بعض المحقق معهم . وفى المعلومات أن لجنة التحقيق الدولية التى غربلت كل إفادات الشهود وكل محاضر التحقيق، وضعت بيد المدعى العام دانيال بلمار الصورة الحقيقية عن تكوين الملف وسيرد القرار الظنى بالتفصيل ما توصل إليه التحقيق مع التطرق إلى الشهادات الصحيحة وغير الصحيحة، ومع تفادى كل تلك التى حاول أصحابها تضليل التحقيق وتضيف المعلومات: أن ما يسمى بالشاهد الملك محمد زهير الصديق ليس سوى شاهد واحد من أصل مئات الشهود وشهادته ستأتى بشكل مفصل ويتجه القرار الظنى إلى تفنيدها بما أوردته من وقائع صحيحة أو غير صحيحة . وتضيف المعلومات أن الجهات التى تحاول أن تعطى الصديق حجمًا أكبر بكثير من حجمه الحقيقى ستصاب بخيبة، لأن القرار الظنى لن يستند إلا إلى ما توصل إليه التحقيق من اختراقات ستوضع بتصرف الرأى العام تمهيدًا لبدء المحاكمة .

وتورد المعلومات بعضًا من الجهود التى بذلها التحقيق الدولى لاكتشاف الخيوط الرئيسية فى كيفية تنفيذ عملية الاغتيال إذ إن الكشف عن هوية المنفذين استلزم أشهرًا طويلة من العمل الذى أعقب حل التباس الاتصالات الهاتفية، فمنفذو جريمة الاغتيال برعوا فى التخفى بأسماء مستعارة، وهم مدربون جيدًا على هذا النوع من العمل الأمنى الذى يستلزم الكثير والكثير من المتابعة والتقصى لإحداث اختراقات فى التحقيق .

القرار الظنى إذًا سيكون جاهزًا فى الأشهر المقبلة أى بالتحديد كما قال رئيس المحكمة الدولية القاضى أنطونيو فاسيزى قبل نهاية العام المقبل، وهذا القرار بات يستلزم قراءة متأنية للواقع الداخلى فى لبنان، إذ إن الكثير من تطورات العلاقة بين سعد الحريرى و(حزب الله) ستكون خاضعة لمسار المحكمة الدولية ذلك على الرغم من أن الحريرى فصل نفسه عمليًا عن سياق المحكمة الدولية وألزم نفسه بعدم التدخل فى مسارها والقبول بنتائجها فى آن .

وفى مقابل كل ذلك فإن (حزب الله) الذى يتوجس من إمكان اتهام القرار الظنى لعناصر تنتمى إليه باغتيال الحريرى يستعد منذ الآن لوضع خطط لمواجهة هذا القرار وللتشكيك به .

فعلى الصعيد السياسى فإن انفلات حلفاء (حزب الله) الإعلامى فى مهاجمة المحكمة الدولية والتعهد بعدم المثول إذا ما طلب إليهم إعطاء شهاداتهم يعطى مؤشرًا على أن قرار (حزب الله) قد اتخذ ويقضى باعتبار هذه المحكمة تخدم إسرائيل وبالتالى فإن التعاون معها من وجهة نظر الحزب ممنوع، وليس هذا فقط فإن الخطط الموضوعة تبدأ بالتشكيك بعمل المحكمة وتنتهى بالضغط داخل الحكومة لمحاولة فرض قرارات برفض عملها، وبمحاولة التأثير على تمويلها، وفى هذا المجال يعتمد (حزب الله) خطة للتشكيك بكل قرارات حكومة السنيورة الماضية، وصولا إلى فرض أجندة محددة تسعى لتصوير المحكمة وكأنها فقدت شرعيتها اللبنانية .

وهنا سيطرح السؤال: هل يستطيع سعد الحريرى أن يجابه كل هذا الضغط، وهل يمكن له أن يقبل بأن يميع عمل المحكمة ؟

بالتأكيد لا يستطيع الحريرى أن يذهب فى أدائه الذى يتسم بالمرونة فى هذه المرحلة إلى حد التخلى عن المحكمة الدولية لأن هذه المحكمة شكلت مطلباً أساسياً له ولفريقه السياسى الذى نادى طوال السنوات الخمس الماضية بكشف الحقيقة فى قضية اغتيال والده، وهذا المسار الذى تم قطعه بعد سلسلة طويلة من الاغتيالات والتفجيرات والاهتزازات الأمنية لن تكون نهايته أقل من قيام المحكمة بعملها الطبيعى، لأن هذا العمل أصبح فى مراحله الأخيرة فالتقرير الظنى لا يعنى الحكم النهائى ولكنه يشكل حصيلة التحقيق الدولى، وبالتالى فإن مجرد صدور هذا القرار سيعنى بداية الطريق الطويل والواضح لمسار المحاكمة بكل ما سينتج عنها من حقائق سياسية وتاريخية تصلح لرسم مرحلة بكاملها .

وإذا صح القول أن لبنان اليوم هو فى حالة انتظار لمحطتين أساسيتين أولاهما صدور القرار الظنى وثانيتهما تطور الوضع الإقليمى المنعكس آلياً على واقعه الداخلى، فإن هذا الانتظار هو بحد ذاته يشبه المرحلة التحضيرية لانفتاح أفق جديد فى الواقع السياسى سيبنى عليه الوضع الحكومى الهش الذى كاد أن يهتز فى أعقاب التصويت على قرار لبنانى بالامتناع فى جلسة مجلس الأمن الدولى التى أصدرت قرار العقوبات على إيران. ويبدو (حزب الله) أقرب إلى استعمال الواقع الحكومى هذا للضغط على سعد الحريرى وعلى فريق -14 آذار- وبالتخويف من اهتزازات أمنية قد تعقب أى حدث يطرأ فـ(حزب الله) خاض معركة حقيقية لمحاولة فرض التصويت ضد العقوبات على إيران، وهذه المعركة كادت أن تسقط حكومة الحريرى وأن تعيد المشهد إلى مرحلة ما بعد العام 2006 حين نزل (حزب الله) وحلفاؤه على الأرض وفرضوا واقعاً تعطيلياً لم تنته مفاعليه إلا بعد نيل الثلث المعطل المموه داخل الحكومة . ينتظر لبنان الكثير من الخضات السياسية لأن التعايش بين السلاح والديمقراطية مازال تعايشاً هشاً فكيف إذا ما تحولت هذه المعادلة إلى التخيير بين العدالة والسلم الأهلى ؟

 

إيران تمد سورية بنظام رادار متطور لمراقبة سلاح الجو الإسرائيلي وتهديده 

القدس - وكالات : 1/7/2010 

قالت صحيفة وول ستريت جورنال اليوم الخميس إن إيران أمدت سورية بنظام رادار متطور يمكنه مراقبة طلعات سلاح الجو الإسرائيلي وتهديد قدرتها على مهاجمة اهداف نووية إيرانية بغتة. وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالة (رويترز) للأنباء أن سورية الجار الشمالي لإسرائيل تسلمت نظام رادار من إيران لكنه رفض إعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت الصحيفة التي نسبت معلوماتها إلى مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن الرادار نقل في منتصف عام 2009 وان كلا من إيران وسورية انكرتا حدوث عملية النقل. وذكرت الصحيفة أن المسؤولين وصفوا توريد الرادار بأنه جزء من زيادة هائلة في عمليات نقل الاسلحة والتنسيق بين إيران وسورية وجماعة حزب الله اللبنانية. وقالت إن الرادار يمكن أن يعطي لسوريا -ولإيران بصورة غير مباشرة- رؤية افضل للمجال الجوي الإسرائيلي وان يوفر لحزب الله صورة واضحة للمجال الجوي فوق إسرائيل في أي حرب في المستقبل.   

 

جعجع: فليبق سلاح "حزب الله" حيث هو وينقل قراره إلى الحكومة و"القوات" ستدافع عن الحقوق النفطية 

وكالات/جدد رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الدعوة إلى "بقاء سلاح حزب الله حيث هو، على أن ينقل قرار هذا السلاح إلى يد الحكومة اللبنانية"، سائلاً: "هل هذا يجعل لبنان يتخلّص من السلاح؟" مضيفاً: "أنا لا أقول أن يعطى الى الجيش"، واعتبر أن هذه الخطوة "وحدها كافية لحماية لبنان في ظل الأجواء المشحونة في المنطقة".

ونفى جعجع في حديث إلى صحيفة "الحياة" اتهامه بـ"التحريض على المقاومة و "حزب الله" في جولاته الخارجية الأخيرة"، مشدداً على أنَّ "هذا خطأ"، وأوضح: "لأن كل ما قلته في جولاتي أقوله منذ سنوات في تصريحاتي في لبنان علناً". وعن اعتبار البعض أن سلاح الحزب ضروري لحماية حقوق لبنان في النفط والغاز في مياه البحر، سأل جعجع: "لماذا يصورون الأمر كأن الحزب هو الضنين بنفط لبنان ومياهه الإقليمية وكل الآخرين ساكتون؟" موضحاً أنه في حال "أي تعدٍ على الحقوق النفطية والمياه الإقليمية فالقوات أول المدافعين". ودعا الدولة لـ"تقوم بعملها فترسل الى الأمم المتحدة (وثيقة) الحدود المائية وفق المعايير الدولية". وشدد جعجع على أنَّ الحكومة اللبنانية "هي صاحبة القرار بشأن من يدافع عن لبنان، حين تعتدي إسرائيل على المياه الإقليمية، وليس كل واحد منا"، مشيراً الى أنَّ "بعضهم يفتعل مشكلة... ويهدد بإسرائيل للحفاظ على موقع القوة الذي لديهم في الداخل". واعتبر أن "جيش لبنان أقوى 50 مرة من حزب الله للدفاع عن لبنان".

ورأى جعجع أنَّه "إذا وضعت الحكومة قرار السلاح بيدها، ستتخذ قرار الدفاع عن لبنان فقط، ولهذا لا يريدون وضع القرار بيدها"، مشيراً إلى "وجود مجموعة مسلحة فيه محسوبة على فرقاء خارجيين وتحديداً "حزب الله"، الذي سلاحه كأنه إيراني أو كأن قراره إيراني – سوري".

 

ضو: البعض يسعى لإستغلال قضية "موظف Alfa" للتصويب على المحكمة الدولية  

ناتالي إقليموس/على وقع الكشف المتبادل لعمليات التجسس بين لبنان وإسرائيل، أثنى عضو الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار نوفل ضو على دعوة وزير الدفاع الياس المر إلى عدم تضخيم مسألة توقيف "الموظف العميل" في شركة ألفا، معتبراً أن تدخل معاليه جاء "ضرورياً". "لو تبين ان المعلومات التي نشرت حول التحقيقات صحيحة، نكون أمام مشكلة إختراق الجهة المحققة بالموضوع، في حين من المفترض أن يكون التحقيق سرياً وفق القوانين اللبنانية. أما اذا كانت المعلومات خاطئة، فهذا يشير إلى وجود حملة تهدف إلى تضليل التحقيق والرأي العام". ضو وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الإلكتروني حذّر من المروجين لمعلومات مفبركة عن"إدعاء البعض أن الموظف عمد إلى تسجيل إتصالات هاتفية وركّبها، كأنهم يغمزون إلى عدم صحة المعلومات المسجلة في أرشيف شركة الإتصالات الخليوية والتي إستند إليها التحقيق الدولي لملاحقة منفذي عمليات الإغتيال في لبنان".

كما أسف ضو من مساعي البعض لإستغلال فرصة القبض على "الموظف" من أجل التصويب على المحكمة الدولية: "هذه القضية تؤكّد وجود حملة تستهدف مصداقية المحكمة، كمحاولة لإستباق القرار الظني المتوقع صدوره قريباً". وأضاف: "نأسف لوجود فئة تحاول إظهار إسرائيل قادرة على التلاعب بالقرار الظني، للقول في ما بعد حكماً ستكون النتيجة لمصلحتها. من هنا أهمية تدخّل وزير الدفاع ودحضه للمعلومات المسربة".

وفي هذا المضمار، لم يستغرب ضو إمكانية خرق إسرائيل لشركة ألفا أو غيرها من المؤسسات اللبنانية في ظل المعركة الأمنية والمخابراتية القائمة بين البلدين. أما عن موقفه من كيفية التعامل مع أي عميل، أوضح ضو: "بشكل عام أرفض إعدامهم، إلا انني مع التشدد وفق قواعد قانونية وضمن آلية قضائية واضحة المعالم تجاه أي إختراق أمني إسرائيلي. فالتعامل مع العملاء لا يجب أن يكون من قاعدة الإنتقام السياسي وإستغلال الشعارات الكبرى، وتوظيفها في تجاذبات سياسية داخلية". أما عن موقفه من كشف اسرائيل شبكة تجسس تابعة لحزب الله بقيادة ضابط إسرائيلي، قال ضو: "لا يمكن لإسرائيل أن تسعى إلى إختراق لبنان وحزب الله من دون أن يرد هذا الأخير بإختراق أمنها، فالعملية طبيعية في ظل المواجهة القائمة المكشوفة بين البلدين. لذا على العدو الصهيوني تحمل نتائج خرقه أمن لبنان". وأضاف ضو: " ما حصل في الولايات المتحدة حول توقيف عملاء بتهمة التجسس على حساب روسيا، يؤكّد ان مختلف الجهات المتنافسة وليس فقط المتحاربة عملياً، تبقى في حالة أمنية ومواجهة مستمرة. فموضوع الإستعلام والإستخبار أصبح مسألة معقدة جداً، سيما وان أراضي العالم باتت مكشوفة في نظر الجهات الإستخبراتية التي تحاول الإستعلام". واعتبر ضو من الطبيعي أن يسعى حزب الله إلى تجنيد ضباط وعسكريين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، كما سبق لإسرائيل أن جندت بعض الضباط لها في لبنان. وفي هذا الإطار شدد ضو على أهمية "ان تكون الدولة اللبنانية على اطلاع بأي حركة تصدي لإسرائيل، والأهم ان تكون صاحبة قرار هذه الحركة".  وأضاف ضو: "إذا نجح حزب الله في خرق الأمن الإسرائيلي لا يعتبر مداناً، لا مانع لدينا من أن يخترق الحزب الجيش الإسرائيلي بالمعلومات والأمن. اما المشكلة هي في كيفية إستثمار هذه المعلومات، حيث انه على الدولة أن تبقى صاحبة المرجعية السياسية والأمنية".

ومع عودة تجدد الإحتكاك بين أهل الجنوب واليونيفل، قال ضو: "هذا ليس إحتكاكاً إنما محاولة من قبل حزب الله للتضييق على عمل قوات الطوارئ الدولية لإفراغ القرار 1701 من مضمونه". وأضاف: "هذه الخطوة تأتي ضمن حملة مركّزة من أجل رفع مظلة الشرعية العربية والدولية عن لبنان، بالتالي يتمكن حزب الله بمساندة سورية إيرانية من التحكم بالوضع اللبناني، على مختلف المستويات". وختم ضو قائلاً: "أهل الجنوب يتعلمون اللغة الإسبانية والإنكليزية...، ويشهدون على دورة إقتصادية وثقافية واسعة بعدما فتحوا متاجراً لهم واستقبلوا وإستفادوا من خدمات قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. بالتالي لا يمكننا إعتبار تلك التحركات بمثابة ردة فعل عكسية من السكان، بل نتيجة قرار سياسي، إتخذته جهة حزبية، وأوعزت به لمناصريها في المناطق الجنوبية، في محاولة لتوجيه رسائل سياسية إلى مجلس الأمن الدولي".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

نتنياهو: وافقنا على إطلاق ألف سجين فلسطيني مقابل شاليط لكن "حماس" زادت مطالبها

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وافق على إقتراح الوسيط الألماني بالإفراج عن ألف سجين فلسطيني مقابل إطلاق الجندي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جلعاد شليط. وفي خطاب بُثَّ مباشرة على الهواء، قال نتنياهو: "كل الإسرائيليين يريدون عودة شليط سالمًا، لكن إسرائيل لا يمكن أن تدفع أي ثمن، لأن خبرة الماضي تكشف عن أن كثيرًا من الفلسطينيين الذين يفرج عنهم يعودون إلى شن هجمات على الإسرائيليين". إلا أن نتنياهو أكّد في الوقت عينه أن إسرائيل "مستعدة لتنفيذ الصفقة" للإفراج عن شاليط، لكنه اعتبر أن "حماس هي التي ترفض تنفيذها على هذا النحو، بل إنها زادت من مطالبها خلال الأيام القليلة الماضية".

 

عبد الله: إجماع وزاري أن عقوبة العميل الإعدام لإعطاء المثال لغيره   

 رأى وزير الشباب والرياضة علي عبد الله أن "التحقيقات مع العملاء يجب أن تحاط بالسريّة، ويجب ألا يُعرف أن العميل توقف لأنه يخدم باقي العملاء"، مؤكدًا "أهمية دور الإعلام في لبنان في نقل هذه الأخبار كونه من أقوى الأجهزة في العالم". وحول ما قاله وزير الدفاع إلياس المرّ عن تسريب معلومات عن التحقيق، قال عبد الله لـ"صوت لبنان": "إذا كانت المعلومات تسرّب من بعض الوزراء فالمسؤولية على مجلس الوزراء". وعما إذا تمّ طرح مسألة الإعدام في جلسة مجلس الوزراء، قال: "لم يتخذ أي قرار حول نوع العقوبة في جلسة مجلس الوزراء بالأمس في ما خص التعامل مع اسرائيل، بل طُرحت وجهات نظر وكان هناك إجماع أن عقاب العميل هو الإعدام لإعطاء المثال لغيره". وعن لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم مع رابطة أساتذة التعليم الثانوي، أجاب عبد الله: "تسلم رئيس الحكومة موضوع البتّ الأخير في ما يخص بمطالب الأساتذة"، لافتًا إلى أن "الحل الوسط الذي سيُطرح من قبل الرئيس الحريري سيكون ما بين الأربع و الخمس درجات".

 

صقر: تسريب معلومات من قبل ضابط أمني يدل على عمل ميليشيوي 

لفت عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر إلى أنَّ "مجموعة من الأبواق المتسللة من بعض الميليشيات والقوى الاستخباراتية التابعة لبعض الأنظمة وتحت اسم المصادر الأمنية، وصل بهم الأمر للتشكيك بالمحكمة الدولية وتزييف الحقائق، كما حصل بعد حادثة عنجر وبعض الحوادث الأخرى"، محذراً من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه وبهذه الذهنية الميليشيوية التي كانت سائدة في الماضي، سيضطره إلى الكشف عن الأسماء". صقر، وفي حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، سأل: "كيف يحق لضابط معين وينتمي إلى جهاز أمني، أن يسرب معلومات خطأ من شأنها إحداث فتنة طائفية؟" مشيراً إلى أنَّ "هذا العمل إن دل على شيء، فإنه يدل على عمل ميليشيوي، يُراد منه التشويش على السلم الأهلي والتحريض على الفتنة الطائفية"، ومطالباً الأجهزة الأمنية بـ"ضبط هذا الأمر وملاحقة الفاعلين والمحرضين، فإمَّا أن يكون رجل الأمن رجل دولة بكل معنى الكلمة، أو يتحول إلى ميليشيا تابعة لجهات معينة".

 

ما بين ميشال سليمان وميشال عون 

غسان حجار/النهار

كنا وسنبقى في طليعة المدافعين عن حرية التعبير، وهي حق مقدس لا مساومة عليه، ولا نرضى بأن يتم تعقّب أحد لرأي أدلى به، سواء طاول رئيس الجمهورية أو البطريرك أو المفتي، أو أي شخص آخر. لكن الفارق كبير بين النقد والشتيمة. فالأول ضروري لتصويب أداء الأشخاص والمؤسسات ولا يستثنى أحد منه، أما الثاني فمعيب بحق مطلقه قبل الموجهة السهام اليه. وقد تكون اساءة عدد من أنصار "التيار الوطني الحر" لرئيس الجمهورية حصلت عن حسن نية، لكن استغلالها اللاحق من كثيرين فاقم حجمها، وأدخلها في سياق حملة على رئيس البلاد، من أكثر من جهة، سياسية واعلامية، تجد ترجمتها تارة هنا، وتارة هناك، ولا نعرف حتى الساعة ماذا يراد منها.

والطريف في الأمر ان عدداً من المدافعين سألوا في اليومين الأخيرين عن الأسباب التي حالت في الأعوام السابقة دون معاقبة الذين كالوا الشتائم للرئيس السابق اميل لحود، وفي هذا اعتراف بالخطأ سواء أصاب ميشال سليمان أو اميل لحود كرئيس للجمهورية، اذ ان مجتمعنا فقد الاحترام لكل المواقع والشخصيات والقيم المجتمعية والدينية وصار كل شيء مباحاً لديه.

ان التعرض لرئيس الجمهورية أو لرؤساء الدول الصديقة، أمر يعاقب عليه القانون اللبناني، واذا كان المنتقدون اليوم من أنصار دولة القانون والمؤسسات فعليهم الدفاع عن المنطق القانوني قبل ان يعمدوا وبشكل قانوني الى اقتراح تعديل القوانين.

ثم ان الحسابات السياسية للمدافعين اليوم ولغيرهم، تتبدل وفق الأهواء والمصالح والأوراق والتفاهمات والتحالفات والتبدلات القائمة باستمرار في الحقل السياسي، وأمامنا شواهد على ذلك. ألم يتعرض النائب وليد جنبلاط للرئيس السوري وتتحرك دعاوى شكلية في وجهه، حملته مع أسباب أخرى، الى أنهار من الاعتذارات؟

ألم يتعرضوا جميعاً للرئيس السابق اميل لحود قبل ان تتهافت عليه الاتصالات والزيارات واللقاءات؟ أليس لنا في اطلاق الشتائم والتراجع عنها عبر ودروس؟

كلنا مع الحرية، وقد ذهبنا الى نقابة الصحافة للتضامن مع OTV يوم شعرنا بأن الاعلام مهدد، لكن أحداً لم يتضامن مع وسائل الاعلام في الأحكام الصادرة كل أسبوع بحقها، والتي تدينها، وتفرض عليها غرامات.

وللمصادفة انه صدر في يوم التحقيق مع الشباب حكم "بحبس الكاتب في جريدة "المستقبل" بول شاوول شهراً مع وقف التنفيذ، وتغريمه والكاتب في الصحيفة نفسها فارس خشان، عشرة ملايين ليرة في دعوى أقامها العماد ميشال عون على الصحيفة بتهمة الذم والتحقير والاساءة من خلال مقالين، أولهما لشاوول مطلع كانون الثاني 2008 والآخر لخشان أواخر الشهر نفسه". فهل يعاقب المتعرض لميشال عون، ويهلل للمتعرض لميشال سليمان؟ تناقض غريب.

لا "عملاء" للدولة في لبنان

روى لي مسؤول سابق في مخابرات الجيش اللبناني انه انتُدب قبيل الحرب أي في بداية السبعينات من القرن الماضي، لزيارة قرى حدودية جنوبية لزيادة عديد المتعاملين مع الجهاز المسمى توارثاً "الشعبة الثانية". وقد زار عدداً من القرى، بلباسه المدني طبعاً، وحاول التواصل مع كثيرين، من معارفه، وأصدقائه، ورؤساء بلديات ومخاتير، وعملاء سابقين، وانه كلما وقع على شخص ذكي واجتماعي وناشط للاستعانة به، كان يكتشف انه مرتبط بأحد الأجهزة المخابراتية، سواء المحلية الحزبية، أو الفلسطينيين، وصولاً الى الاسرائيليين والسوريين والأردنيين والمصريين والسعوديين والفرنسيين والأميركيين والروس... كما اكتشف ان لدى اللبنانيين هواية في تحولهم عملاء مخابرات، وكأن في الأمر تغطية لهم ومصدر قوة يفتقدونها في غياب فاعلية أجهزة الدولة. ورأى ان عدداً من اللبنانيين لا ينتظر عروضاً لـ "العمالة" بل يعلن جهوزيته الدائمة، ربما من باب "تعزيز الثقة بالنفس" أو رغبة في مزيد من المال.

ماذا كتب المسؤول في تقريره لقيادة الجيش ومديرية المخابرات؟ "وجدت ان في لبنان عملاء كثيرين، ولكن ليس بينهم عملاء للبنان".

وزير السياحة وتاكسي المطار

حسناً فعل وزير السياحة فادي عبود بعدم استسلامه للواقع الميليشيوي الذي يسيطر على مرافق مطار بيروت الدولي، فقد تابعته أول من أمس متحدثاً عبر شاشة "الجديد" شاكياً ومصراً على متابعة ملف المطار والشرطة السياحية والتاكسي فيه حتى الوصول الى الخواتيم السعيدة اذا قدّر له ذلك.

وكان مقرراً الثلثاء (أول من أمس) ان يقصد المطار وزراء الداخلية والأشغال والمال والسياحة لتنفيذ مقررات الهيئة العليا للسياحة (التي يرأسها الرئيس سعد الحريري)، وهو لقاء متفق عليه قبل أسبوعين، الا ان الغياب المفاجئ للوزير العريضي لارتباطه بموعد في طرابلس أدى الى الغاء الزيارة.

وكان هدف اللقاء البدء بتنفيذ مقررات متخذة، في موضوع الحمّالين، وسيارات التاكسي، والعشب والقصب على المدرج وترتيبه، والتأكد من تطبيق منع التدخين داخل المطار...

وسأل الوزير عبود "لماذا تغيب الشرطة السياحية في المطار؟ هناك كتاب صادر من مسؤول أمني (رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير) يمنع بموجبه عناصر الشرطة السياحية من دخول المطار، ووزير الداخلية على علم بذلك وهو يحاول معالجته، فإذا لم تتواجد الشرطة السياحية في المطار فأين مكانها؟".

أما عن موضوع سيارات الأجرة فقال ان "ثمة قراراً بإيجاد مكتب للتاكسيات يوفر للسائح شراء تذكرة للمنطقة التي يقصدها ويعطيها للسائق لإيصاله، وهكذا تنظم العلاقة وتضبط التسعيرة. وهناك أيضاً قرار بأن تكون السيارات جديدة وألوانها تتناسب مع الحملة التي ستطلقها وزارة السياحة، وان توضع في السيارات شاشات للاعلانات، لا ان يتحول السائق سمساراً للفنادق والمطاعم. هناك دائماً من لا يريد تنظيم الأمور وضبط الوضع".

للوزير عبود الحق في اطلاق الصرخة - النداء عبر الاعلام، وخصوصاً اذا كانت الأجهزة الرسمية، وربما الوزارات المختصة، لا تتعاون معه لتوفير الحلول.

 

رعد: إنكشاف الإتصالات يوازيه آخر أمني من حقنا الحذر وملاحقة كل ما نرتاب به

النبطية - علي داود: اللواء 1 تموز/10/ رأى رئيس كتلة <الوفاء للمقاومة> النائب محمد رعد ان <الانكشاف على مستوى الاتصالات يوازيه انكشاف على المستوى الامني، معتبرا انه يراد للبنان ان لا يشهد حالة استقرار وسلم داخلي ويبقى قلقاً• رعى النائب رعد حفل وضع حجر الأساس لمجمع الإمام علي بن أبي طالب في النبطية في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، ورئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل وفاعليات سياسية وحزبية وحشد شعبي•

بداية مع آيات القرآن الكريم، ثم نشيد <حزب الله> بعدها ألقى راعي الإحتفال كلمة استهلها بالاشارة الى أهمية بناء المساجد ودورها في بناء المجتمع وتحصينه•

ثم تطرق الى الحديث عن الوضع الأمني فقال: <نحن في ظرف نتعرض فيه إلى حالة انكشاف من قبل أعدائنا الصهاينة وأسيادهم المتآمرين على حضارتنا واستقلالنا وسيادتنا وكرامتنا• نحن في بلد دولته مستهدفة ومجتمعه مستهدف وليست المقاومة فيه الا قوة دفاع في وجه هذا الاستهداف، ونحن بالتالي مستهدفون على المستوى السياسي ولا يراد للبنان ان يكون له موقع ودور في المعادلة السياسية، مستهدفون أيضا على المستوى الأمني لأنه يراد للبنان الا يشهد حالة استقرار وسلما داخليا ويبقى قلقا ازاء ما يحضره العدو من اعتداءات>•

اضاف: ان العميل كشف عن اختراق كبير لكل مجتمعنا وكشف ان العدو يسيطر على كل الاتصالات ويستطيع ان ينظم الفتن عن طريق هذه الاتصالات والتحكم بمواقيتها ومضامينها•

ولفت <إلى أن الإنكشاف على مستوى الإتصالات يوازيه الإنكشاف على المستوى الأمني والذي كشفته الإتفاقية الأمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأجهزة في لبنان، متسائلا: إلى متى نتعامل في لبنان مع العدو وكأنه مجرد دولة مارقة لا تخضع للقانون، فيما العدو يتعامل معنا على أساس أنه يريد السيطرة الكاملة في كل شيء•

وقال: <نحن نستشعر الخطر الإسرائيلي في كل مجال من مجالات الحياة في مجتمعنا، لذلك من حقنا أن نرتاب إزاء الكثير من التشكيلات والأطر والجمعيات الوهمية التي تتلقى أموالا من مصادر مختلفة، والهدف هو خلق حالة من الميوعة في مجتمعنا وخلق حالة من الفساد الأخلاقي أيضا وصرف نظر مجتمعنا عن التفكير في قضايا أساسية وأخذ اهتمامه باتجاه قضايا جزئية>• وسأل: <هل نحن محصنون بأجهزتنا الأمنية إلى درجة أننا قادرين على الإطمئنان إلى أنه لسنا مخترقين وأنه ما بيطلع عنا ولا ضابط بعد يضيف شاي>• مؤكداً على: <أن انكشاف عميل الإتصالات يدفعنا للتفكير بكثير من الحذر والجدية لملاحقة كل ما نرتاب به في الثقافة والأمن والإتصالات والإعلام والتربية والإقتصاد>•

 

وزير الخارجية الإسرائيلي لم يعلم بالمحادثات إلا عبر الإعلام

المحادثات السرية مع تركيا تثير خلافا بين ليبرمان ونتانياهو

أ. ف. ب. /الخميس 1 يوليو

ثار غضب وزير الخارجية الإسرائيلي إفيغدور ليبرمان بسبب عدم علمه باللقاء السري الذي عقد بين وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ووزير التجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر في بروكسل. القدس: اثارت المحادثات السرية التي جرت بين اسرائيل وتركيا لحل الازمة الدبلوماسية بين البلدين ازمة كبرى بين وزارة الخارجية الاسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وبدأ الخلاف في وقت متاخر الاربعاء بعدما كشفت وسائل اعلام تركية واسرائيلية ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو عقد لقاء سريا في بروكسل مع وزير التجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر. لكن تفاصيل اللقاء لم يبلغ بها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي علم بالاجتماع عبر وسائل الاعلام.

واكد دبلوماسي تركي ان الوزيرين التقيا في بروكسل لكن مسؤولين اسرائيليين رفضوا اعطاء تفاصيل واكتفوا بالقول ان بن اليعازر التقى الاربعاء "مسؤولا تركيا".

والصمت الرسمي في اسرائيل اعتبر الى حد كبير محاولة لاحتواء الامر وعدم القيام بشيء من شانه زيادة التوتر بين نتانياهو وليبرمان.

وعقد اللقاء بعد شهر على الهجوم الاسرائيلي الدامي على الاسطول الانساني الدولي الذي كان متوجها الى قطاع غزة والذي قتل خلاله تسعة اتراك ما ادى الى تدهور كبير في العلاقات الدبلوماسية التي وصلت الى ادنى مستوياتها. واثارت الانباء عن عقد اللقاء غضب ليبرمان حيث اصدر مكتبه بيانا لاذعا اعتبر فيه ان مثل هذه الخطوة "تلحق اساءة خطيرة" بالعلاقات مع نتانياهو. وجاء في البيان "انها اهانة لاعراف التصرف المقبولة وضربة قوية للثقة بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء". ومن ناحيته، اوضح مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء وافق على طلب قدمه بن اليعازر لعقد لقاء غير رسمي مع "شخصية تركية". ونسب في بيان الى "اسباب تقنية" غياب التنسيق مع وزارة الخارجية. لكن واقع ان ليبرمان علم بالامر اثناء "مشاهدته الاخبار على القناة الثانية" يعتبر بمثابة ازدراء كبير له كما قال مسؤول اسرائيلي. وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "بن اليعازر كان على الدوام من ابرز مؤيدي العلاقات مع تركيا وهو موضع ثقة لدى الاتراك ويقيمون معه روابط منذ فترة طويلة، وبالتالي فان الامر منطقي". واضاف "ربما يمكن القبول بتدخل وزير اخر (للمساهمة في حل الازمة)، لكن القيام بذلك بدون ابلاغ وزير الخارجية امر مهين فعلا". وقالت مصادر مقربة من بن اليعازر لصحيفة يديعوت احرونوت ان عدم ابلاغ ليبرمان باللقاء كان الامر الصائب لان وزير الخارجية "لعب دورا كبيرا في تعميق الازمة مع تركيا". واشارت عدة وسائل اعلام الى ان البيت الابيض تدخل ايضا في التحضيرات لعقد اللقاء. ومع تصاعد الخلاف، قام مساعدو نتانياهو بعدة محاولات فاشلة لترتيب حصول مكالمة هاتفية بين الرجلين كما افادت الاذاعة العامة الاسرائيلية. وردا على سؤال لمعرفة اسباب عدم تمكن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي من الاتصال بليبرمان قالت مصادر في وزارة الخارجية: "لاسباب تقنية" في اشارة الى نفس التعبير الذي استخدمته اجهزة رئيس الوزراء لتفسير عدم ابلاغ ليبرمان باللقاء.

 

اعتقال ضابط درزي و6 من فلسطينيي 48 بتهمة التجسس لـحزب الله

حرب الجواسيس تتفاعل في بيروت وتل أبيب

ايلاف/مصادر مختلفة/الخميس 1 يوليو

تتفاعل حرب الجواسيس بين لبنان وإسرائيل بشكل كبير، فبعد يومين من إعلان بيروت القبض على عميل مهم لجهاز الإستخبارات الإسرائيليَّة "الموساد" يعمل في شركة الإتصالات الخليويَّة اللبنانيَّة 'ألفا'، سمحت الرقابة العسكريَّة الإسرائيليَّة، بنشر خبر اعتقال جهاز الإستخبارات العام "الشاباك" قبل بضعة أسابيع، شبكة تجسس تعمل لصالح "حزب الله".

بيروت، تل أبيب: اعلن الجيش الاسرائيلي امس عن توقيف ضابط اسرائيلي وعدد من المدنيين للاشتباه بنقلهم معلومات الى "حزب الله" وتهريب المخدرات عبر الحدود مع لبنان، وذكر بيان الجيش انه "يشتبه بأن ضابطًا في الجيش الاسرائيلي وعددًا من المدنيين الاسرائيليين اجروا اتصالات مع تجار مخدرات لبنانيين بهدف تهريب المخدرات عبر الحدود، ووفقًا للتحقيقات فإنه يشتبه بأن الضابط نقل معلومات عسكرية امنية الى تجار مخدرات لبنانيين يرتبطون بـ"حزب الله"، ولم يكشف البيان اسم الضابط او معلومات عن المدنيين، لكن جاء فيه انه "سيتم توجيه التهم للمشتبه بهم خلال الايام المقبلة"، ويشكل هذا الإعلان تأكيدًا لاستمرار الحرب الاستخبارية الجارية بين إسرائيل و"حزب الله".

وأشارت التقارير إلى أن الشبكة مؤلفة من ثمانية أشخاص، هم ضابط درزي في الخدمة الدائمة في الجيش الإسرائيلي، وخمسة من "عرب الـ1948" واثنان لم يكشف عن هويتهما. وبحسب المعلومات المتوافرة، يعمل الضابط الدرزي، وهو من قرية يركا (شرق مدينة عكا)، في المجال اللوجستي في الجيش في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وهو متهم بعضويته في عصابة تهريب مخدرات من لبنان وتزويد شخص لبناني مرتبط بـ"حزب الله" بمعلومات عسكرية حساسة عن الترتيبات الأمنية والعسكرية.

ووفق لائحة الاتهام، فإن "الضابط نقل معلومات سرية جدًّا وحساسة لدرجة أنَّها تهدد جنودًا وتمس أمن إسرائيل، تركَّزت حول الجيش ومناطق على امتداد السياج الحدودي".  ومددت محكمة عسكرية في مدينة حيفا أمس، اعتقال الضابط كما مددت محكمة الصلح في مدينة عكا اعتقال خمسة مشتبه في أنهم أعضاء في العصابة وفي أنهم يتاجرون بالمخدرات، وهم من سكان قريتي المكر قرب عكا والرامة في الجليل الأعلى خمسة وهم جلال غزاوي، شادي غزاوي، إصلاح واكد، أسامة واكد، محمد طعان وسامي فرهود، كما يجري البحث عن شخصين آخرين.

وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية إن الضابط المشتبه فيه "كان يعي أن المعلومات التي مررها سيستخدمها حزب الله من أجل المس بأمن الدولة".  وأعرب مسؤول عسكري آخر عن اعتقاده أن الضابط المعتقل استكشف المراكز الحدودية التي لا تتمتع بحراسة جيدة، وأنه حصل على آلاف الدولارات مقابل المعلومات التي قدمها. وبحسب الاتهام فإن ضابط الصف سلم اللبنانيين معلومات عن نقاط الحدود وعن الفرقة 191 المعروفة بفرقة الجليل وهي المسؤولة عن الحدود مع لبنان وعن أماكن حساسة أخرى للجيش الإسرائيلي على الحدود.

وبحسب ما نشر فإن هذا الضابط وفر لـ"حزب الله" معلومات عن حجم وعديد القوات على الجبهة مع لبنان وكذلك عن انتشار الكمائن. والأهم من ذلك أنه، بحسب الاتهام، قدّم معلومات عن أماكن انتشار الكاميرات على السياج الأمني وعن الكاميرات المعطوبة أو المواضع التي تصعب على القوات الإسرائيلية مراقبتها.  وتشير الأجهزة الإسرائيلية إلى أن ضابط الصف اعتقل في مطلع شهر أيار الماضي في إطار تحقيقات حول شبكة تهريب مخدرات. وبعدها تبين دور هذا الرجل في التواصل مع شخصية في لبنان كانت تطلب منه معلومات أمنية عن دوريات الجيش ومواضع الكاميرات على السياج الحدودي. وتشير إلى أن المبرر المطروح هو أن هذه المعلومات تخدم في تنفيذ عمليات تهريب مخدرات.

وفي اعترافاته أشار ضابط الصف إلى أن الهدف من تقديم المعلومات هو الحصول على المال. وقال إنه كان يتلقى آلاف الدولارات مقابل كل معلومة يبعث بها للطرف اللبناني. وتحقق السلطات الأمنية الإسرائيلية في ما إذا كان هناك آخرون في الجيش يعملون مع ضابط الصف. وقال المراسل العسكري للقناة العاشرة إن عدم انتهاء التحقيقات هو السبب وراء استمرار حظر نشر اسم وصورة ضابط الصف.  وأشار المراسل أيضاً إلى أنه جرى التحقيق في الجيش على الأقل مع جندي آخر يعتقد بأنه وفر معلومات لضابط الصف. وتبين أن الجندي الآخر لم يكن يعلم شيئاً وأنه فقط قدّم معلومات بشكل بريء لضابط الصف من دون أن يعلم أنها سوف تصل لـ"حزب الله". وقال إن الجهود تبذل الآن لتقييم مقدار الضرر الأمني الذي ألحقته المعلومات التي أرسل بها إلى لبنان بالأمن القومي والعملياتي الإسرائيلي.

وقال المحامون باسم فلاح وعادل ذباح وأسد شامي الذين يمثلون عددًا من المواطنين المشتبه بهم إن موكليهم ينفون بشدة الشبهات ضدهم وأن الحديث يدور عن ملف تمت المبالغة فيه. إلى ذلك، أضاف المحامون أن اعتقال موكليهم يستند فقط إلى إفادة المشتبه المركزي في القضية الذي يحظر نشر تفاصيل هويته.

وفي المقابل، ومن بيروت شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس على أن "موضوع التجسس غير مقبول"، ودعا إلى التشدد في هذا الموضوع، مؤكداً أنه إذا وصله أي حكم بإعدام أحد الجواسيس فسيوقعه.   كما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر إلى "عدم تضخيم موضوع توقيف الموظَّف في شركة ألفا للخليوي المتَّهم بالعمالة مع إسرائيل، لأن ذلك يضرُّ بلبنان قبل غيره". وكشف المر أنه "تبيَّن أن هذا الموظَّف عميل منذ 15 سنة وهو موظف في شركة الخليوي، وكلِّ ما نشر في الإعلام غير ذلك، يدخل في إطار التحليل".  وأشار إلى أن "التحقيق سينتهي بعد أسبوع، وعندها سيحوَّل الموقوف والتحقيقات إلى المحكمة العسكرية أو غيرها، ويصبح التحقيق بمتناول الجميع".  وكان "حزب الله" علَّق أمس الأول على توقيف الموظف في "ألفا" قائلاً إن "إسرائيل تمكنت من السيطرة فنيًّا على شبكة الاتصالات اللبنانية وإخضاعها". 

 

هآرتس" تستخف بدور حزب الله في شبكة التجسس

المركزية - ذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنّ عدم مبادرة جهاز الأمن الداخلي الاسرائيلي "الشين بيت" إلى إطلاق تحقيقه الخاص بشبكة التجسس التي تمّ الكشف عنها امس وترك الأمر للشرطة العسكرية يعني أنّ تورط حزب الله في العملية هو في الواقع غير أساسي، إذا كان في الأصل موجوداً. وتعتقد الصحيفة الاسرائيلية، انّ "الشين بيت"، لو اشتبه في أنه يتعامل مع شبكة تجسس متطورة يديرها "حزب الله" بهدف الوصول إلى معلومات عسكرية حساسة، لكان أصرّ على المشاركة في التحقيق الجاري

 

تزاحم ملفات يشغل الداخل عن استحقاق "القرار الظني للمحكمـة" مسيحيو الغالبية يتخوفون مــن عودة "الوصاية" من دون عسكر نزاع الاساتذة والحكومة يطوى على قاعدة الـ 4" درجات ونصف"

المركزية- خطّت الساعات الأربع والعشرين الأخيرة خارطة مواقف وتحركات على تماس مباشر بالشأن اللبناني المتداخل بالإقليمي والدولي في أن . فالاحتكاكات الجنوبية ،العفوي منها او المنظم ،بين الاهالي وقوات الطوارئ الدولية ليست منعزلة عن الحركة الاقليمية الناشطة في اكثر من اتجاه لاعادة ترتيب البيت الداخلي في ضوء المستجدات الاخيرة، وقضية التعامل المطروحة من الباب العريض عبر توقيف الموظف في شركة "الفا" المتهم بالتعامل مع اسرائيل كشفت المشهد الداخلي على رياح التوتر مجددا مع انعكاسات على اكثر من ملف وفي مقدمها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فيما يبقى ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين حاضرا من زاوية المعالجات ومحاولات تقريب وجهات النظر بعدما تصاعدت المواجهة السياسية والاعلامية على نحو ملحوظ، راسمة سقوفاً تفاوضية صعبة يخشى ان تحوّل اطرافها أسرى اللارجوع عنها.

الانسحاب من الغجر: وفي خضم الانهماك بكل هذه الملفات، التي توقعت اوساط نيابية في الغالبية عبر "المركزية" ان تشهد الفترة الفاصلة عن موعد صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الحريري في ايلول المقبل سيلا منها في محاولة لملء الوقت الضائع قبل "الاستحقاق الكبير"، ارتفعت اسهم الحديث عن الانسحاب الاسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر في بورصة التداول السياسي بعد مصادقة المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية على الخطة القاضية بسحب القوات الاسرائيلية من المنطقة. "اليونيفيل": وعلقت القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل"، في تصريح لناطقها الرسمي نيراج سينغ على القرار الاسرائيلي بالتأكيد "ان هذا الانسحاب هو مسألة ذات اولوية، وان قوات الـ"يونيفيل" ستسعى الى تسهيله. وذكر باقتراح قدمته الـ"يونيفيل" في صيف العام 2008 إلى الطرفين يحدد إطاراً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر، مع ضمان أن تتولى القوات الدولية المسؤولية عن الجزء الذي ينسحب منه الجيش الاسرائيلي" ،مشيراً الى أنَّ "حل هذه القضية طال انتظاره، ومن المهم أن يتحقق انسحاب اسرائيل، وفقا لالتزامها بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701". واكد "هذا لن يساعد فقط فى تخفيف حدة التوتر، ولكن سيسهم إسهاماً كبيراً في بناء الثقة في المنطقة".

زمن الوصاية: وسط هذه الاجواء ،قرأت اوساط مسيحية في الغالبية في مجمل ما يحصل من احداث وما يسجل من مواقف على الساحة في الاونة الاخيرة عنوانا واحدا هو "المحكمة الدولية" وقالت لـ "المركزية" :باستثناء الوجود العسكري في لبنان، فان زمن الوصاية السورية عاد بزخم الى الداخل اللبناني من خلال اساليب التهويل والتخوين وتركيب الملفات ومحاولة اسكات الصوت الاخر وصولا الى خطف البلاد لجهة تصنيف المواطنين بين عميل وخائن، من دون استبعاد فرضية "تركيب" ملفات واختلاقها تأسيسا على الاتفاقية الامنية التي لم تفلح محاولاتهم في تخوين الحكومة عبرها، حيث ان "تركيبة "من هذا العيار من شأنها تأكيد صوابية خيارهم.

واعتبرت ان الهدف من التسريبات الاعلامية المفبركة هو التشكيك بكل ما له علاقة بالتحقيق الدولي مع التهويل بالادعاءات والتشكيك بكل ما يتصل بعمل المحكمة من منطلق "اننا وحدنا الوطنيون" .

سليمان والتنسيق: وعلى خط الاحتكاكات الجنوبية، سجل موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان شدد فيه على أهمية الدور الذي تقوم به قوات الطوارئ الدولية في الجنوب إنفاذاً للقرار 1701 وحرصه على سلامة أفرادها وحسن علاقتهم بالأهالي، مثنياً على التعاون القائم بينها وبين الجيش اللبناني وداعيا إلى المزيد من التنسيق بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة وفقاً لقواعد العمل المتفق عليها.

"التجسس": اما في جديد تفاصيل "التجسس" وبعد موقف نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر بهذا الخصوص امس، تابع رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله الخطوات والاجراءات المتخذه في هذا الصدد مع وزير الاتصالات شربل نحاس.وتناول البحث الخطوات التي بدأتها الوزارة لتحديد نوعية هذه الأضرار والاجراءات الفورية المتخذة لمعالجتها، وتأكيد أهمية القيام بكل ما يلزم لحماية هذا القطاع وطنياً وتفحص سلامته. فيما اكد المدير العام لشركة "ألفا" مروان حايك بعد لقائه فضل الله ان الشركة اتخذت اجراءات فورية للحد من الأضرار التي خلفها الموقوف فضلا عن الاجراءات طويلة الامد المطلوبة لمعالجة ما حصل. واعتبر فضل الله أن ما جرى هو عدوان اسرائيلي خطير وان ما سمعه من شروحات يشير الى ان الخطر الحاصل اكبر بكثير مما هو معلن ويتطلب تحركا واسعا من الحكومة لتدارك الاخطار.

الحقوق بين "القوات والمستقبل": في غضون ذلك ، حضر ملف الحقوق الفلسطينية في اجتماع عقد في مكتب رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة بمبادرة من الامانة العامة لقوى 14 اذار ضم نوابا من كتلتي القوات اللبنانية والمستقبل وبحث في امكان اعداد مشروع قانون يتعلق بالحقوق الانسانية تمهيدا لرفع ورقة موحدة الى المجلس النيابي تتضمن امكان افادة الفلسطينيين اللاجئين من خدمات في مجالي الصحة والعمل فيما يبقى حق التملك رهن المناقشات في خلال اجتماعات اخرى ستعقد في هذا الاطار.

بشرى سارة: وفي الشأن الحياتي ، حمل اليوم بشرى سارة الى الطلاب تمثلت بانتهاء النزاع التربوي بين الحكومة والاساتذة الثانويين عبر مخرج "الاربع درجات ونصف الدرجة" كحل وسطي تم التوصل اليه في اجتماع وفد الاساتذة مع رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي اليوم ،ونتج عنه اعلان بدء تصحيح الامتحانات الرسمية اعتبارا من بعد غد السبت.

 

باراك أوباما.. جيمي كارتر آخر؟

المستقبل اللبنانية/الخميس 1 يوليو

خيرالله خيرالله

في ضوء التطورات الاخيرة في افغانستان وما خرج به الجنرال ستانلي ماكريستال من كلام يسخر فيه من كبار رجالات الادارة الاميركية، تبدو هذه الادارة وكانها في حال من العجز. حمل ذلك معلقين اميركيين الى تشبيه باراك اوباما بجيمي كارتر، الرئيس الذي لم يستطع في اواخر العام 1979 من الحصول على ولاية ثانية بسبب ظهوره في مظهر الرئيس المتردد والضعيف في مواجهة الازمات الدولية. في الواقع، عكس قرار الرئيس باراك اوباما القاضي باستبدال الجنرال ديفيد بترايوس بالجنرال ستانلي ماكريستال في ادارة الحرب في افغانستان جانبا من جوانب الازمة التي تعاني منها الولايات المتحدة عموما والادارة الحالية بشكل خاص. لم يكن القرار بمثابة ترقية لبترايوس الذي كان قبل ازاحة ماكريستال عن الساحة الافغانية المسؤول العسكري الاعلى عن تلك الجبهة التي تقع ضمن صلاحياته بصفة كونه قائد القيادة المركزية. لكن الرئيس الاميركي لم يجد ما يطمئن به الطبقة السياسية والمؤسسة العسكرية سوى اللجوء الى بترايوس الذي عرف، اقله حتى الان، كيف يتصرف في العراق ويحد من الخسائر الاميركية فيه. فضلا عن ذلك، يؤمن بترايوس بما يؤمن به ماكريستال بالنسبة الى ضرورة زيادة عديد القوات الاميركية في افغانستان وشن حرب لا هوادة فيها على "طالبان".

باتت حال التخبط السمة الاساسية للسياسة الاميركية في العالم وذلك منذ ارتكاب الرئيس السابق جورج بوش الابن خطيئة الاتجاه الى العراق قبل الانتهاء من افغانستان. من الواضح انه ما كان لضابط كبير معروف بانضباطه مثل ماكريستال الذهاب الى حد السخرية من الرئيس الاميركي ونائبه جو بايدن ومن مستشار الرئيس لشؤون الامن القومي الجنرال جيمس جونز وحتى من السفير الاميركي في كابول كارل اكينبري لو لم تكن هناك ازمة عميقة ذات جانبين عسكري وسياسي. عبّر عن تلك الازمة في تصريحاته الى مجلة "رولينغ ستون" وكأنه اراد ان يقول ان لا ثقة لديه بالقيادة السياسية الاميركية وبقدرتها على متابعة تنفيذ استراتيجية معينة في افغانستان.

يدرك العسكريون الاميركيون عمق الازمة السياسية في بلدهم. كان بترايوس نبه الى ذلك قبل اسابيع عدة عندما تحدث امام احدى لجان الكونغرس عن اخطار التعنت الاسرائيلي وبقاء القضية الفلسطينية من دون حل. اكد قائد القيادة المركزية في شهادته تلك ان هناك مخاطر على العسكريين الاميركيين المنتشرين في مناطق مختلفة من العالم، خصوصا في افغانستان والعراق بسبب السياسة الاسرائيلية مشيرا بشكل صريح الى ان الحفاظ على حياة الجنود الاميركيين يمثل اولوية بالنسبة اليه. اراد بترايوس توجيه رسالة معيّنة الى الادارة فحواها ان الجيش الاميركي غير قادر على تحمل عجز اوباما والفريق الذي يحيط به عن اتخاذ قرارات حاسمة على الصعيد الخارجي.

ينتمي ماكريستال وبترايوس الى المدرسة نفسها. لدى الرجلين المخاوف ذاتها مع فارق ان الاول ذهب الى حد الخروج عن كل التقاليد المعمول بها في بلد ديموقراطي مثل الولايات المتحدة فيسخر من الرئيس ورجاله. ربما كان الفارق بين بترايوس وماكريستال ان الاخير فقد اي امل في اصلاح الوضع فقال كلمته ومشى مع ادراكه سلفا ان الرئيس لن يقبل باقلّ من اقالته واستبداله.

خرج ماكريستال من افغانستان ودخلها بترايوس الذي بات المشرف المباشر على الحرب. ما الذي سيتغيّر؟ لن يتغيّر شيء ما دام على الرئيس الاميركي تمضية وقته في التعاطي مع مشكلة غير قابلة للعلاج لسببين على الاقل. السبب الاول ان الجيش الاميركي ما زال في العراق وليس قادرا في الوقت الراهن على التركيز على حرب واحدة والانتصار فيها. اما السبب الاخر فهو عائد الى ان الوضع الافغاني غير قابل للعلاج بمعزل عن الوضع الباكستاني. الى اشعار اخر، ليس ما يشير الى وجود استعداد جدي لدى اوباما وفريقه للذهاب الى جذور المشكلة، اي الى باكستان التي تشكل القاعدة الخلفية لـ"طالبان".

كان اللجوء الى بترايوس الخيار الوحيد امام اوباما الذي كان عليه في الوقت ذاته اقالة ماكريستال لتاكيد انه قادر على اتخاذ قرارات حاسمة متى دعت الضرورة الى ذلك بصفة كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة وان اي ضابط كبير لا يمكن الا ان يكون في امرة القيادة السياسية.

لا يمثل اختيار بترايوس سوى حل موقت. عاجلا ام اجلا سيعود الى الواجهة السؤال الاتي: هل يمكن الخروج المعافى من افغانستان من دون الاستسلام لـ"طالبان" التي تبدو مصرة على حماية تنظيم "القاعدة" الارهابي؟ يصعب الجواب عن هذا السؤال، لا لشيء سوى لانّ الادارة الحالية تعاني من ذيول ذهاب بوش الابن الى العراق لاسباب لم تتضح بعد وربما لن تتضح يوما. ربما فهم الجنرال ماكريستال ذلك، فافتعل المشكل مع اوباما. اراد ان يغسل يديه من هزيمة محققة في افغانستان خصوصا بعدما اكتشف ان الادارة لا تستقر على رأي وان هناك اكثر من مركز قرار فيها وانه غير قادر حتى على التفاهم مع السفير الاميركي في كابول الذي سبق له واعترض على طلبه ارسال خمسة واربعين الف جندي اضافي الى افغانستان بغية شن هجمات على مواقع "طالبان" ومعاقلها واستعادة المبادرة العسكرية منها.

انها اكثر من ازمة سياسية وعسكرية في الولايات المتحدة. انها ازمة ادارة كبلتها قرارات اتخذتها الادارة التي سبقتها. يبدو اوباما اسير هذه القرارات. لا شيء يبدو قابلا للحل في افغانستان في معزل عن باكستان التي ليس معروفا ما اذا كان في الامكان سيطرة اجهزتها الامنية على معاقل "طالبان" او عناصرها او على المدارس التي تخرج مقاتلين تابعين لها. او على الاصح، هل لديها رغبة حقيقية في ذلك. هل فات اوان الانتصار في حرب افغانستان؟ ربما كانت هناك فرصة للانتصار قبل العام 2003. اضاع بوش الابن الفرصة وذهب الى العراق. ما قاله ماكريستال يعبر عن عمق المأزق الاميركي في افغانستان وباكستان والعراق لا اكثر ولا اقلّ.

 

نائب رئيس <معهد انتر برايز> في شهادة له في مجلس الشيوخ الأميركي

دانييل بلاتكا: حزب الله دولة فعالة داخل الدولة اللبنانية ويهيئ الفرصة لإيران لفتح جبهة أخرى لها

معهد أنتر برايز الأميركي يعد من بين بضعة مؤسسات مهمة في واشنطن تعتمد الادارات الأميركية المتعاقبة عليه في رسم سياستها الخارجية• وكان نائب رئيس المعهد، دانييل بلاتكا، من بين الذين أدلوا بشهادتهم أمام اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي حول تقييمه لقوة حزب الله، في الثامن من حزيران الماضي•

استهل بلاتكا شهادته بالقول انه أمضى أكثر من عقد يعمل على هذا الموضوع الذي يجري مناقشته• ومضى يقول: رغم تصاعد الوعي حيال الارهاب والمجموعات الارهابية منذ هجمات أيلول 2001 ظلت السياسة الأميركية حيال لبنان وسوريا وحزب الله مضطربة، مقدار كبير من مؤشرات مختلفة ومقاربات متنافرة

وعلى الرغم من تقديم أكثر من 1.6 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وعسكرية الى لبنان منذ 2006 ورغم المجهود المتناغم للوصول الى نظام الأسد في دمشق ورغم الرغبة في مراقبة الدور السياسي والعسكري المتزايد لحزب الله في لبنان، فقد كان لدى ادارة أوباما القليل لاظهار جهودها في الشرق•

وفي أعقاب اغتيال، رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري، عام 2006، اغتيال يروى عن تورط حزب الله فيه، فإن الأسرة الدولية اتخذت موقفاً متشدد نسبياً ضد سوريا ووكلاؤها، وأعطت النتيجة النهائية للسيطرة العسكرية السورية على لبنان العديد منّا الأمل بأن لبنان وضع أخيراً على السكة لاستعادة استقلاله الذي فقده عام 1976• وبدأ بالتأكيد ان واشنطن لن تتحمل، على الأقل، استغلال الشعب اللبناني من قبل دمشق وطهران•

وقد حصلت تطورات مزعجة في السنوات التالية كان يجب فقط ان تدعم التزامنا بمساعدة لبنان على حماية نفسه من الافتراس السوري والايراني، وفي عام 2006 عبر حزب الله حدود لبنان الجنوبية مع اسرائيل وخطف اثنين من الجنود الاسرائيليين مطلقاً شرارة حرب بين اسرائيل وحزب الله أدت الى خسائر كبيرة في الأرواح بمن فيهم مدنيين لبنانيين•

كيف يمكن لمجموعة مسلحة واحدة أن تجر دولة ديمقراطية أسميا الى حرب من دون استشارة؟

الأسوأ من ذلك ان اداء حزب الله في ذلك النزاع كشف ما كان البعض يرفض في اسرائيل والولايات المتحدة بأنه مجموعة ارهابيين بل انه ماكنة مقاتلة مسلحة تسليحاً جيداً ومدربة تدريباً حسناً ومحنكة•

وصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ودعوته بأن لن يكون هناك سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية ولا سلطة غير سلطة الحكومة اللبنانية بدا وكأنه بطانة فضية لحرب الصيف بعد اغتيال الحريري الذي أدى الى انسحاب القوات السورية، لكن القرار تم تجاهله بوجه الانتهاكات المتكررة والمفضوحة•

كانت هناك علامات مخيفة أكثر: انكشاف ان سوريا تسعى للحصول على قدرات نووية مسلحة، وسلسلة اغتيالات لسياسيين مناوئين لسوريا في لبنان وانهيار حركة 14 آذار وسيطرة حزب الله بالسلاح على بيروت عام 2008 واستسلام 14 آذار لمطالب حزب الله بأن يكون له حق الفيتو على قرارات حكومية•

واستمرت سوريا وايران في اعادة تسليح حزب الله خلال هذا الغليان السياسي• كانت حركة النقل بطيئة في اعقاب حرب 2006 لكنها سرّعت واليوم حزب الله مسلح تسليحا افضل مما كان عليه عام 2006، طبقاً لما يقوله وزير الدفاع، روبرت غيتس، قال ان سوريا وايران تزوّدان حزب الله بالصواريخ والقذائف بقدرات متزايدة ونحن اليوم عند نقطة يملك فيها حزب الله صواريخ وقذائف أكثر من معظم الدول في العالم•

لننظر إلى ما ورد في الصحف عن تطورات هذا العام فقط• أفادت صحيفة <التايمز> اللندنية ان المسؤولين الاسرائيليين والأميركيين يعتقدون ان سوريا نقلت بطاريتي صواريخ سكود الى لبنان حيث يشك في أنها خزنت تحت الأرض في وادي البقاع• وكانت اسرائيل قد خططت لمهاجمة احدى الشاحنات السورية التي تنقل السلاح الى حزب الله عندما تعبر الحدود اللبنانية لكنها توقفت بناء على طلب أميركي، وما زال المسؤولون الأميركيون يأملون في اقناع سوريا بوقف تجهيز حزب الله بالسلاح من دون تدخل عسكري•

طبقاً لهذا التقرير فإن صور الأقمار الصناعية أظهرت أحد المرافق العسكرية السرية في <أدرا>، سوريا حيث يجد مقاتلو حزب الله أماكن للعيش وشاحنات لنقل الصواريخ إلى لبنان•

أبلغت مصادر حزب الله صحيفة <الرأي> الكويتية أن لدى الجماعة القدرة على اطلاق 15 طناً من المتفجرات على اسرائيل كل يوم في حال وقوع حرب أخرى بين الطرفين وان الحزب يملك صواريخ متنوعة ذات حمولة ثقيلة بما فيها صاروخ <زلزال> البالغ وزنه طناً واحداً وصاروخ فتح 110 نصف طن وصواريخ أم 600 •

ذكرت وزارة الخارجية الاسرائيلية أن الأسلحة التي صودرت من طائرة شحن في بانكوك في كانون الأول الماضي كانت متجهة الى حزب الله وحماس• وقالت السلطات ان الطائرة التي يعتقد أنها انطلقت من كوريا الشمالية كانت تحمل 35 طناً من الأسلحة بما فيها قذائف و<ار بي جي>•

تشير التقارير أوائل أيار الماضي أنه في وقت ما من العام الماضي جهزت سوريا حزب الله بصواريخ <ام 600> وهي النسخة السورية المتقدمة لصواريخ فتح 110 الايرانية، ومدى هذه الصواريخ يسمح لحزب الله ضرب تل أبيب من جنوب لبنان•

أفادت صحيفة <واشنطن بوست> في كانون الثاني، شهر ناشط، ان حزب الله وضع صواريخ بعيدة المدى في عمق لبنان ووادي البقاع، ارهابيو حزب الله أطلقوا صاروخاً ضد الدبابات وضد بلدوزر كان يعمل على ازالة الألغام على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية وقتل في الحادث جندي، كما صادرت البحرية الاسرائيلية باخرة ايرانية متجهة إلى سوريا تحمل أسلحة إلى حزب الله من رئيس فنزويلا، هوغو شافيز•

وذكرت الصحف الكويتية ان مسؤولاً أميركياً قال ان عاملين في حزب الله تدربوا في سوريا على بطاريات صواريخ مضادة للطائرات نوع اس آي2، وأخيراً اكتشفت قوات حفظ السلام الدولية 660 باونداً من المتفجرات قرب الحدود مع اسرائيل (حدث ذلك في كانون الأول ونشر عنه في كانون الثاني)•

كل هذه التفاصيل وأكثر يمكن ايجادها في موقع <ايران تراك> لكن جميع ما ذكر مجرد أخبار سنة 2010 •

بكلمة مختصرة، ان حزب الله دولة فعالة داخل الدولة في لبنان تملك ترسانة متنامية من صواريخ معقدة بعيدة المدى•

الحكومة اللبنانية لا تعيقها ولا من مجيب على هذا الأمر إلا النظامين الدكتاتوريين في دمشق وطهران، للأسف أن الآمال التي علقت على القادة اللبنانيين الاستجابة للشعب اللبناني وليس للقوى الأجنبية باستعادة السيطرة على الأوضاع لم تتحقق، ليس هناك رمز مؤثر على ذلك الاخفاق أكثر من حقيقة أنه في الوقت الذي كان رئيس وزراء لبنان، سعد الحريري، يجتمع الى الرئيس أوباما وفريقه، ظهر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، على شاشة تلفزيون حزب الله، المنار، داعياً جميع اللبنانيين الى احتضان وحماية سلاح حزب الله•

طبقاً لما يقوله البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) يتسلم حزب الله ما قيمته 200 مليون دولار كمساعدات من ايران سنوياً إضافة الى السلاح، وتشير تقارير أخرى إلى أن الحزب ربما يتسلم أكثر• كما تجمع الجماعة المال في الولايات المتحدة بما في ذلك القيام بنشاطات اجرامية• وجرت اعتقالات لجامعي التبرعات ومؤيدي حزب الله في الولايات المتحدة بمن فيهم أحدهم اعتقل الاسبوع الماضي (أوائل أيار)•

ويتلقى حزب الله تدريباً من <قوة القدس> النخبة التابعة للحرس الثوري الايراني ويتولى هو بالتالي تدريب مجموعات ارهابية مختلفة في قواعده في لبنان، وذكر البنتاغون في نيسان الماضي ان حزب الله اللبناني قام بتدريب المتمردين في العراق وايران ولبنان مقدماً لهم التدريب والتكتيكات والتكنولوجيا في عمليات الخطف وكيفية عمل وحدات صغيرة واستخدام آلات تفجير معقدة مدمجاً الدروس التي تعلمها من العمليات في جنوب لبنان•

بايجاز، ان حزب الله قادر على خوض حرب بالأصالة عن نفسه ولديه شبكة واسعة حول العالم وهو ينمو خصوصاً في أميركا اللاتينية وأقام تحالفات كاملة مع عدة جماعات ارهابية بما فيها مجموعات سنية مهيئاً الفرصة لايران في فتح جبهة ثانية في أي نزاع• يمكنه أن يفعل كل ذلك تحت واجهة <المقاومة الوطنية> في لبنان لاعباً دور المدافع عن سيادة لبنان وتدريب جماعة ارهابية علماً أنه يشارك في وزارة الحريري بمنصبين وزاريين ويملك الفيتو على صنع أي قرار وطني•

ما يعنيه ذلك إلى لبنان هو استمرار تآكل الدولة وخضوعها إلى المصالح الأجنبية وفقدان الارادة المستقلة والديمقراطية وتهديداً قوياً لحلفاء أميركا والمصالح الأميركية• ومنذ حرب اسرائيل - حزب الله اتبعت الولايات المتحدة سياسة تهدف الى تعزيز الدولة اللبنانية على حساب حزب الله، وشمل ذلك مبيعات سلاح بلغت نصف مليار دولار ومساعدات كبيرة، ليس من الواضح كلياً ماذا كانت ثمرة هذه الأسلحة أو المساعدات، إذا كنا نأمل أنها ستشتري نزع سلاح حزب الله فنحن مخطئون• وإذا كنا نأمل في شراء الاستقلال عن سوريا أو إيران أو نهاية لمعسكرات تدريب الارهابيين والتي أدت تعاليمها إلى موت الجنود الأميركيين فنحن مخطئون•

لقد اتبعت ادارة أوباما سياسة محددة في الاشتباك مع أسياد لبنان في دمشق• قال آخرون أنها السياسة الصائبة التي تمنح الولايات المتحدة الفرصة للتحدث مباشرة مع السوريين حول اهتماماتنا• وقد تحدثنا الى السوريين تكراراً عبر سفارتنا في دمشق أو عبر زيارات منتظمة من قبل كبار المسؤولين في الإدارة، ولم تعط نتيجة، والحقيقة ان دمشق مستمرة في اتباع سياسات بغيضة لمصالحنا والبعض يشك في ان نظام الأسد مستمر في تطوير الأسلحة النووية•

سرت شائعات مؤخراً أن إدارة أوباما تدرس مسألة الاتصال مباشرة بحزب الله بغية إقامة حوار، وقد اقترح جون برينان، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض في مكافحة الارهاب أن تجد الولايات المتحدة طريقاً للوصول الى العناصر المعتدلة داخل حزب الله الذي هو منظمة تشويقية (انترستنغ)•

البيانات تقف بتناقض صارخ مع بيانات مسؤولين آخرين في الإدارة بمن فيهم، ديني بلير، موظف سابق في DNI الذي رفض أوائل العام استبعاد هجوم محتمل لحزب الله على الولايات المتحدة• هذه الإشارات المختلطة من واشنطن تعد خطرة ويجب أن يكون لدينا شك قليل بأنه ينظر إلينا في المنطقة على أننا ضعفاء من قبل أصدقائنا وكذلك أعدائنا•

حان الوقت لأن نعيد تقييم علاقاتنا مع لبنان والتحدي الذي يمثله حزب الله، لا أعتقد أننا سنستفيد من تقارب كبير مع دمشق أو مع وكلائهم الارهابيين•

وأخيراً وفي لحظة معينة يكون من الضروري لنا أن نسأل ما إذا كانت دولارات دافع الضريبة الأميركي تصل الى لبنان لمساعدة أصدقائنا أو رشوة أعدائنا• إذا كان الدعم للجيش اللبناني لا يذهب لضمان حدود لبنان ولا تخلصه من الجماعات الارهابية، قد يسأل أحدهم إلى أن تذهب؟ سؤال سأله الكونغرس منذ سنوات مضت عندما كان لبنان مركز خطف الأشخاص والطائرات والقتل، نشكر حزب الله، حان الوقت لأن نسأل مرة أخرى•

ترجمة جوزيف ملكون

 

الوطن العربي": أكبر عملية إستيلاء لعون وعائلته على "التيّار الوطني الحر"

 التاريخ: ١ تموز ٢٠١٠/المصدر: الوطن العربي 

نقلت صحيفة "الوطن العربي" ان انه منذ قرار اللواء عصام أبو جمرا واللواء نديم لطيف والقاضيين يوسف سعدالله الخوري وسليم العازار إصدار بيان أول تحت عنوان "المسؤولية تقتضي" قاموا فيه بتعداد المخالفات التي يرتكبها رئيس كتلة "التغيير والاصلاح" ميشال عون وعائلته في إدارة "التيّار"، وكرة الثلج الصغيرة بدأت تتدحرج لتميط اللثام عن أكبر عملية استيلاء شخصية من قِبَل عون وعائلته على هذا "التيّار".

ولفتت الصحيفة، في عددها الصادر هذا الأسبوع، ان "دائرة الاعتراض في "التيار الوطني الحر" على أداء العماد ميشال عون بدأت تتسع بشكل لن يعود هناك فائدة أو قدرة لدى أي طرف على حصرها أو إسكاتها"، متسائلةً: "ماذا يجري داخل "التيّار"، وما هو حجم الاعتراض على عون وهل يمكن أن يتحوّل إلى حركة إصلاحية قادرة على لجم سياسة التفرّد والشخصنة التي ينتهجها عون؟".

وأشارت الى ان "المخالفات كبيرة جداً وعون يقصد التهرّب من تطبيق النظام الداخلي الذي أقرّ في "التيّار" تستمد من سلطته شبه المطلقة في التعيين، وفي اختيار النوّاب والمناصب والمواقع، وفي التلاعب بأعصاب المحازبين وابتزازهم وتهديدهم بالفصل والإبعاد".

وذكرت بأن "قصّة "المأسسة" تعود في "التيّار" إلى العام 2005 وربما إلى ما قبل ذلك حيث طالما راوغ العماد عون لعدم وضع الهرميّة المؤسسية قبل التطبيق متذرعاً مرات ومرات بأعذار غير واقعية".

وإستندت "الوطن العربي" الى مصادر معترضة على أداء عون في "التيّار"، وأوضحت هذه المصادر ان "الأسباب تعود أنّ "الجنرال يعتبر انه هو وليس أحداً غيره صاحب الفضل في إنشاء "التيار الوطني الحر" كما انه يعتبر انّ كل الكوادر التي أسّست "التيّار" إلى جانبه يجب أن تكون أدوات طيّعة لا حق لها بالاعتراض الجدّي، وأنّ الواجب على هذه الكوادر أن تقدم الولاء الكامل والالتزام بشخص العماد عون وسياساته دون مناقشة".

وقالت: "استمر عون بالمماطلة وأتت حرب حرب تموز من العام 2006 وتم تحديد موعد لتطبيق هذا النظام مع ما يقتضيه ذلك من إجراء للانتخابات في المناطق لإنتاج القيادات بالديموقراطية الحزبية، ولكن قام الجنرال مرّة ثانية بتأجيل هذه الانتخابات، وعطّل هذه العملية برمّتها بذريعة أنّ "التيّار" ليس مؤهلاً بعد لممارسة الانتخابات الداخلية، لأنها قد تؤدي إلى شرذمته، وأضاف ذريعة أخرى وهي أن "التيّار" هو بصدد التحضير للانتخابات النيابية، ولا يجوز بالتالي أن يدخل في انقسامات تؤدي إلى ضعضعة قوته الناخبة، وكان ذلك في العام 2008 ولكن أحد المقرّبين منه لم يتردّد في التلميح إلى أنّ أحد الأسباب الأساسية لتعطيل الانتخابات كان تخوّف العماد عون من أن يسقط صهره جبران باسيل في قضاء البترون بوجود عونيين أقوياء آخرين وأحدهم القيادي أنطوان حرب".

أضافت: "كما قام عون بتعزيز سلطة العائلة في إمساك مفاصل "التيّار" فسلّم صهره جبران باسيل مسؤولية الاتصالات السياسية، وأقصى نوّابه والمسؤولين الآخرين عن كل المهمّات الحسّاسة والأساسية، فكان باسيل مسؤولاً عن كل شيء في "التيّار" وأصبح فيما بعد الوزير الثابت في كل الحكومات، وكُلِّف حصرياً بالاتصالات مع "حزب الله" واصطحبه عون لوحده ولا يزال في زياراته لدمشق، وهذا ما سبّب سخطاً لدى أفراد العائلة الآخرين كابن شقيقة الجنرال النائب آلان عون وابني شقيقه "أبو نعيم" والحلقات القيادية الأخرى".

وتابعت: "أدى كل ذلك إلى انفجار الوضع الداخلي في "التيّار" اعتراضاً على سياسة عون الذي يدّعي الحداثة ويمارس الإقطاع السياسي والعائلي فاجتمع عشرات الكوادر في أحد الفنادق في كسروان وعزموا على القيام بحركة تصحيحية حقيقية ولكن عون الغاضب حاول استيعابهم بالمناورة فاتفق على اجتماع حصل في الرابية ضمّ عون وهؤلاء الكوادر وسمي هذا الاجتماع "بالثلاثاء الأسود" حيث تحوّل النقاش إلى مساءلة حقيقية واجه بها كوادر "التيّار" زعيمهم تمحورت حول سياسته وحول الفراغ التنظيمي المقصود، ففقد عون أعصابه وشتم ابن شقيقه نعيم وطرده من الاجتماع وواجه الكوادر بالشتائم والصراخ، ثم عمد بعد انتهاء الاجتماع إلى استيعاب تحرّكهم شيئاً فشيئاً بإغراء بعضهم بإعطائهم مناصب ومواقع في الدولة وبتهديد البعض الآخر بطرده من التيّار".

ولفتت الى ان "الوضع بقي مجمداً في "التيار" في المرحلة التي سبقت الانتخابات النيابية لكن بدأت بعدها مباشرة مرحلة تشكيل الحكومة التي شهدت أعلى الانتقادات لأداء عون"، مذكرةً بأن "عون وضع توزير باسيل في أعلى أولويات المسلّمات وعطّل تشكيل الحكومة ستة أشهر لتوزيره وهمَّش في الوقت نفسه كل القياديين الآخرين الذين افترضوا أن حصّة "التيّار" في الحكومة يجب أن تشملهم ومن هؤلاء اللواءان عصام أبو جمرا ونديم لطيف اللذان تخلى عنهما عون لأجل توزير أشخاص من خارج "التيّار" كشربل نحاس وفادي عبود".

وأشارت الى انه "حين تم الإتفاق على تشكيل الحكومة انفجر الغضب إلى العلن وكان لسان حال كوادر "التيّار" يتساءل: "أليس هناك من كفاءات داخل "التيّار" لتوزير أشخاص من خارجه؟ ولماذا ينفرد عون بتسمية الوزراء فيها؟".

وإعتبرت المصادر المعترضة على أداء عون ان "الجنرال غير مهتم بإصلاح الوضع داخل "التيّار" وهو يريد الاستمرار بحكمه من دون منازع أو مساءلة، وهو يعتبر أنّ كل مَن يخرج من "التيّار" يخرج لوحده، ولا يستطيع تشكيل حالة اعتراضية حقيقية".

وإفترضت ان حسابات عون تقوم على النقاط الآتية:

"أولاً: الوضع التنظيمي ممسوك منه ومن أفراد عائلته وأي تمرّد سيكون مصيره الفشل، ولن يكون أكثر من همروجة إعلاميّة لا تؤدي إلى أي تغيير حقيقي.

ثانياً: الوضع الإعلامي ممسوك منه بواسطة أحد أجهزته روي الهاشم الذي يدير محطة OTV التي هي شركة خاصة مملوكة لعون وعائلته ولمساهمين لا يملكون حق القرار.

ثالثاً: الوضع السياسي ممسوك أيضاً من عون الذي فتح قناة اتصال مباشرة مع القيادة السورية إحدى وظائفها صياغة تحالف استراتيجي يحفظ له مصالحه ويمهّد لتزكية صهره جبران في المعادلة المقبلة".

وختمت: بدأت حالة الاعتراض داخل "التيّار" بتسجيل اعتراضات جديدة من الضباط السابقين الأكثر قُرباً منه، ومن هؤلاء الضباط فؤاد عون وفؤاد الأشقر وفايز كرم، لكن الواضح انّ عون الذي يمهّد لتسليم صهره باسيل زعامة "التيّار" من بعده سيجد صعوبة بالغة في تأمين وراثة هادئة، لأن جمر "التيّار" تحت الرماد يكاد، لولا سطوة عون، أن ينفجر في وجهه. أما في حال غيابه، فإنّ كشف المستور سيؤدي حتماً إلى اكتشاف كل ما تم ارتكابه من أخطاء سياسية وخطايا".

 

      

أبرز ما كتبه "الصبية" الموقوفون،على موقع "فايس بوك"ضد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

"يقال.نت"لا يتبنى أي كلمة من هذه الكلمات،وهو لم ينشرها إلا بعدما وزع مكتب رئيس الجمهورية الإلكتروني نص مقالة تضمنت هذه التعابير المعيبة!

تعابير تشي بأن وراء "الصبية"مؤسسة "حزبية"!

1-"betswa ejre wa2t kent ka2d liwa2 l2 bdlak sakran 3la shat sour".

2-"howwe malik l 3onsorieyh wta2ifiyeh"

3- «معروف انو و... من زمان»

«ميشال سليمان فخامة الفشل في أسوأ صورة، مجرد عابر في فندق الرئاسة، تلميذ نجيب لوسائل القمع المدنية على مدى العهود المنصرمة، وصورة كئيبة بالأبيض والاسود عن حلم عسكري مقيد بالسلاسل التبعية لأمراء الطوائف وسفراء الدول الاجنبية، أقل من رئيس،وأقل كثيراً من رجل دولة، ماركة تجارية مسجلة في فينيقيا».

«بتسوى إجـ....» و«يا واط...» و«يا عنصري» ويا حية؟؟؟؟

 

الأحدب: زرت سوريا ولا عودة للعداء معها

بيروت اوزارفر/كشف النائب السابق مصباح الأحدب انه زار سوريا وبحث مع المسؤوليين السوريين في النقاط العالقة بين البلدين، وذلك لتكريس خطوة الرئيس سعد الحريري

وأكد الأحدب في اتصال مع برنامج "نهاركم سعيد"  ان لا عودة للوصاية ولا للجفاء أو للعداء بين البلدين، مشدداً على ضرورة إقامة علاقة جيدة مع دمشق

 

حركة التجدد الديموقراطي لم تعرف بزيارة الأحدب لسوريا مسبقا

 الخميس, 01 يوليو 2010 17:42

أكد النائب السابق مصباح الأحدب لـ"المركزية" أن الزيارة التي قام بها الى سوريا ذات طابع شخصي وبصفته مواطناً ورجل سياسة لبناني، وهي هدفت الى اعطاء اشارة ايجابية على صعيد فتح صفحة جديدة بين لبنان وسوريا، وفق معادلة "لا للعودة الى الوصاية، ولا لاستمرار الجفاء والقطيعة"، وهي المعادلة الثابتة التي اعتمدها في الفترة الماضية التي شهدت اقصى درجات التوتر والتشنج بين البلدين، والتي ما زال يدعو الى ارسائها اليوم كقاعدة ثابتة للعلاقة الندية بين بلدين عربيين مستقلين يفترض أن تربطهما أفضل العلاقات.

وقال الأحدب: "لم أزر سوريا لكي ازاحم أحداً أو أفاوض أحداً، بل لأعبر عن بادرة حسن نيّة تؤدي الى ابراز وجهة نظر شريحة واسعة من الرأي العام اللبناني لا أكثر ولا أقلّ، كما انني لم أطلع حركة التجدد مسبقا على هذه الخطوة". وتحفظ الأحدب عن ذكر أسماء الشخصيات السورية التي التقاها "فهذا ليس الأمر المهم بل الأهم ايصال وجهة نظر واضحة تركز على ان هناك مشاكل مزمنة بين لبنان وسوريا تتطلب حلولاً واقعية ومنصفة خصوصاً بما يتعلق بالملفات الأربعة العالقة: ترسيم الحدود، كشف مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا، مراجعة الاتفاقيات، والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وهذه ليست قضايا مفتعلة بل مشاكل حقيقية تتطلب حلاًّ. ومن هنا ضرورة الانكباب على بت هذه الملفات وعلى عدم إضافة ملفات خلافية جديدة على غرار اللوائح الاسمية للبنانيين الموضوعة على الحدود، وقال: ربما لهذا السبب حرصت على المرور عبر النقاط الحدودية الرسمية وليس عبر الخط العسكري، ليس فقط لتكريس واقع العلاقات بين دولتين سيدتين وشقيقتين فحسب، "بل للتأكد بأن اسمي ليس موجوداً على هذه اللوائح"، كما أضاف ممازحاً.

واعتبر الأحدب ان العلاقة اللبنانية – السورية يجب أن تبنى أساس المصارحة الودية وعلى اساس تصحيح الأخطاء السابقة والرهان على المصالح المشتركة الكبرى، "وانا اعتبر ان البيان المشترك الذي صدر عقب الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق يشكل نقطة مرجعية لتصحيح هذه العلاقة لأنه تطرق بموضوعية الى المشاكل الأربعة المذكورة، كما أنني اعتبر ان الخطوات التي يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري باتجاه دمشق ضرورية وصحيحة ولكن ينقصها الوضوح والمكاشفة، فالرأي العام اللبناني يجب ان يوضع في صورة التقدّم الحاصل على هذا الصعيد، كما يجب ان يطمئن الى عدم إضافة ملفات سلبية على هذه العلاقات كقضية اللوائح الاسمية".

وقال الأحدب: "لقد لمست تأييداً لدى الرأي العام الطرابلسي والشمالي واللبناني لخطوة التطبيع في العلاقة اللبنانية – السورية وفقاً لمعادلة رفض عودة الوصاية واستمرار التشنج، وهذا الرأي العام ليس معادٍ لسوريا بل يريد علاقات طبيعية وصحيّة معها على قاعدة التعامل بين دولتين تحترمان سيادة بعضهما البعض".

حركة التجدد: وفي تعليقها على زيارة الأحدب، أكدت مصادر قيادية في حركة التجدد الديموقراطي لـ "المركزية" ان زيارته الى دمشق جاءت بمبادرة شخصية وان الحركة لم تكن على علم مسبق بها. وأوضحت ان ما يتحدث عنه الاحدب حول رفض العودة الى الوصاية ورفض استمرار الجفاء مع سوريا هو من ثوابت حركة التجدد، لكن الشرط الاساس لتطبيع الوضع بين سوريا ولبنان، هو في تكريس علاقات من دولة الى دولة، وهذه مهمة يضطلع بها اولا رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري، كما يقول الاحدب.

 

إيران تطلق سفنا وهمية لكسر حصار غزة

*نقلا عن "الشرق الأوسط" اللندنية

سوسن الأبطح

طمأن مصدر إيراني في العاصمة اللبنانية أصدقاءه الخلص، بمجرد أن بدأ الكلام عن تحضير سفينتين لبنانيتين لكسر الحصار على غزة في يونيو (حزيران) الفائت، إلى أنه لا خوف من عواقب لهذا الموضوع لأن الأمر سيبقى مجرد كلام إعلامي. وبحسب المصدر، فإن إيران شعرت بصدمة قوية وهي ترى الأعلام التركية تخفق كثيفة وعالية على الأراضي العربية بعد الاعتداء الإسرائيلي على «سفينة مرمرة»، ومقتل تسعة من الناشطين الأتراك، وكأنما باتت تركيا هي المنافح الأقوى عن القضية الفلسطينية. ويبدو أن الإيرانيين لم يجدوا أفضل من «مداواتها بالتي كانت هي الداء». ومقابل السفينة التركية، أعلن الإيرانيون وبشكل استعراضي عن إرسال سفينة إيرانية، لا بل وإشراك الحرس الثوري. وهذا يستدعي تذكر المثل القائل «كيف عرفت الكذبة؟ فأجاب الآخر من كبر حجمها». وكأنما لا بد لإيران من أن تكبّر وتبهّر حجم ونوعية تدخلها الإنساني وتدعمه بنكهة عسكرية، كي تتمكن من تخفيف فورة الحماسة العربية الشعبية تجاه المواقف التركية. ولمن لا يتذكر، فإن الكلام على سفينة لبنانية تحمل صحافيين إلى غزة، جاء متزامنا مع خبر السفينة الإيرانية، ثم تبع ذلك كله خبر يصلح بالفعل لأن يصنع قنبلة إعلامية قوية الصدى، وهو إرسال سفينة نسائية إلى غزة أعطيت اسم «مريم». وبما أن لبنان هو أصلح الأمكنة لأي حملة «ماركيتنغ» تريد أن تطلقها، فقد استطاعت بالفعل سفينتا «ناجي العلي» المعدة للصحافيين، و«مريم» المخصصة للنساء، اللبنانيتان أن تتحولا، بمجرد الإعلان عنهما، إلى قضية تشغل الإعلام والرأي العام، بينما كان النضال التركي يتضاءل أمام دموع المغنية «مي حريري» وسيناريوهات الاعتقال الإسرائيلي، وكيفية مجابهتها التي تتحدث عنها سمر الحاج، وكلتاهما ناشطتان تستعدان للذهاب إلى غزة.

ومع الاحترام والتقدير الشديدين، لكل الناشطين، رجالا ونساء، الذين تطوعوا وتحمسوا بدافع إنساني ننحني أمامه إجلالا، للذهاب إلى غزة، يبدو أنهم وقعوا ضحية فخ ما. ولا ندعي هنا أننا نعرف كل خفايا ما يحدث، لكننا نعرف على الأقل، أن التصريحات التي كانت تصدر عن منظمي الرحلتين بدت متناقضة، وغريبة أحيانا، حد التساؤل عن مدى جدية انطلاق هذه الحملة. فالسفينة الأولى التي تدعى «ناجي العلي» متوقفة على رصيف ميناء طرابلس منذ 20 يونيو (حزيران) ولا تزال، وبعد يوم من وصولها كنا نسأل الناطقة باسم حملة «سفينة مريم» عن موعد دخول سفينة النساء مرفأ طرابلس، فقالت حرفيا: «ما دمت في طرابلس بمقدورك أن تنظري من الشباك لتري أنها تدخل المرفأ الآن».

وما زلت واقفة على الشباك منذ تسعة أيام ولم أر السفينة. بقي المنظمون يتحدثون عن ساعات متبقية لوصول سفينتهم التي أكدوا أنها موجودة، وكل كلام عن عدم وجودها هو تكسير لإرادتهم، حتى مضت الأيام، ونسي الناس قصة السفينتين اللتين تريدان أن تذهبا إلى غزة وتكسرا الحصار. وحين تسأل اليوم، العاملين في مرفأ طرابلس عن سفينة «ناجي العلي» المتوقفة في مينائهم، واجتذبت الكاميرات والصحافيين وكل وسائل الإعلام لحظة رسوها، لقالوا لك إنهم نسوا وجودها، وما عادوا يعرفون شيئا عنها.

ربما على النسيان، يراهن الكثيرون. وعلى الرغم من الفقاعات الإخبارية التي تطلقها إيران عن سفنها ونوابها الذاهبين إلى غزة، فالأرجح أن كل هذا سيبقى مجرد كلام لإبقاء الجمهورية الإسلامية حاضرة في الإعلام العربي، كمنافحة عن الحق الفلسطيني، إلا في حال تسيير سفن من جنسيات متعددة تشارك بمعيتها. فلا بد أن إيران تعقل جيدا أن إسرائيل تتحين فرصة للانتقام من مشروعها النووي، وليس من الحكمة أن تمنحها أي ذريعة للاعتداء عليها في الوقت الحالي. لكن يبدو أن الحكمة الإيرانية تقتضي أيضا أن لا يترك الأتراك وحدهم يتربعون على عرش القضية الفلسطينية، وعلى قلوب المتحمسين العرب لمن يحمل شعلة نضالهم.

وهكذا يبدو أن الساحة العربية هي مجرد ملعب فارغ، يتصارع على أرضه الإيرانيون مع الأتراك، في لعبة أقل ما يقال عنها إنها مهينة ومعيبة للعرب الذين يكتفون بدور المتفرج والمصفق السلبي، ويشجعون اللاعبين كما يفعلون أمام فرق كرة القدم في المونديال. فلا سفينة «ناجي العلي» يمكن أن تنطلق وحدها إلى غزة وهي لا تتسع سوى لثمانية ناشطين، ولا «سفينة مريم» أطلت برأسها، بينما لم يعد المنظمون يجدون ما يقولونه للصحافيين الذين يسألونهم عن حملتهم. وإذا كان ثمة ما يدمي القلب في كل هذه الخدع المأساوية، فهم أهالي غزة أنفسهم، الذين ما إن سمعوا عن اقتراب موعد انطلاق السفينتين اللبنانيتين، حتى خرجوا في تظاهرات بحرية يحملون الأعلام اللبنانية والفلسطينية، أمام كاميرات وكالات الأنباء العالمية تعبيرا عن فرحتهم بالتضامن العربي معهم. لكن، يبدو أنه لا يزال يتحتم على أهالي غزة أن ينتظروا طويلا، وطويلا جدا قبل أن ينبلج الفجر العربي ويبلغ شواطئهم.

 

الجميل يرى أن تحصين الساحة اللبنانية يكون بالتمسك بالقرارات الدولية

الخميس 1 تموز 2010/وكالات

أعلن رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل أن "كل المساعي ضرورية في الوقت الحاضر لتحصين لبنان لمواجهة التطورات الإقليمية التي نسمع عنها يومياً، والتي يمكن أن تؤدّي لإنعكاسات خطيرة على الوضع اللبناني"، لافتاً الى أن "كل الاتصالات على الصعيد الديبلوماسي هي للحفاظ على المصلحة اللبنانية، والمفروض أن تحصّن الساحة اللبنانية أكثر فأكثر بالتمسك بالقرارات الدولية قلباً وقالباً، والعمل بضمير حي للإستفادة من هذه القرارات ومنها القرار 1701".

الجميل، وبعد استقباله السفيرة الأميركية ميشال سيسون، قال: "نذكر هذا القرار نظراً للأحداث التي حصلت في الجنوب بالأمس والإشكالات التي حصلت مع قوات الطوارىء الدولية وهذا أمر خطير، فلا ننسى اننا نحن من طالب بهذا القرار من خلال حكومة إتحاد وطني تجمع كل الأطراف وافقت على القرار بكل بنوده، ومنها انشاء مهمات قوات اليونيفيل"، مضيفاً: "نحن لا نفهم الإشكالات التي حصلت خصوصاً وأن التدريبات كانت منسّقة مع الدولة اللبنانية، فلنتفاهم، هل هذه القوات هي حاجة لبنانية فيتم التعاطى معها على هذا الأساس؟ أو أنّها لم تعد لمصلحة لبنان؟ قراءتي ان هذا القرار لا يزال لمصلحة لبنان، والمؤسف بأن الأحدات التي حصلت شكّلت إرباكاً لقوات الطوارىء الدولية والدول المعنية فيها، فكيف سنتعاطى مع الدول التي ترسل شبابها وتضحي لمساعدة لبنان بمواجهة إسرائيل ولدرء كل الأخطار المحدقة بنا؟".

واستغرب الجميل "غياب الدولة عن هذا الموضوع"، وتابع: "كنا على الأقل نتوقع صدور بيان من الجهات المعنية حول ما حصل، فالمطلوب موقف واضح من الدولة ومن كل المراجع المعنية لنبيّن بأننا متمسكون بالقرار 1701 وبالقوات الدولية، وكلّنا إستعداد لتأمين الظروف المؤاتية لهم ليقوموا بمهمتهم لمساعدة لبنان والدفاع عن المصالح اللبنانية". وأبدى تعجبه "لعدم صدور موقف من الدولة اللبنانية ومن المراجع المعنية لتوضيح ما حصل ولإتخاذ كل الإستعدادات اللازمة لدعم القوات الدولية التي يجب أن تشعر بدعمنا وبإمتناننا لعملها لمصلحة لبنان، فإذا ما استمرّت هذه الإرباكات فلا شيء يمنع من أن تصل هذه القوات الى يوم تعلن فيه: إذا كنتم لا ترغبون بنا فأبلغونا بذلك".

وعن موضوع انسحاب إسرائيل من الغجر، أجاب الجميل: "لا معطيات كاملة حول موضوع الغجر، ورأيي الشخصي أن الموضوع معقد، فلا ننسى بأن سكان الغجر سوريون، فلربما هناك دور لسوريا مع الأهالي السوريين في الغجر ويمكن أن تكون عنصراً مساعداً لإنسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة".

 

"جزء كبير من الأموال التي تحدث عنها الموسوي أنفق على خسائر تموز"

ماروني: تهويل الفريق الآخر لا يقتصر على المحكمة الدولية فقط إنما أي قرار حكومي لا يعجبهم يمكن أن يقابلوه بما يشبه "7 أيار"

جمال العيط، الخميس 1 تموز 2010/لبنان الآن

رأى عضو كتلة حزب "الكتائب" النائب إيلي ماروني أن "الحملة التي يشنّها أحد نواب "حزب الله" كالمعتاد على قوى 14 آذار وما تمثل، إنا تندرج في إطار الهرطقات السخيفة والفارغة"، موضحًا في حديث لموقع "nowlebanon.com" أنّ "فريق 8 آذار، وعلى رأسه "حزب الله"، يحاول دائمًا وجاهداً تشويه صورة فريق 14 آذار، واليوم يسعى إلى ذلك من بوابة المساعدات الأميركية للبنان، علمًا أنّ قوى 14 آذار مستعدّة للمطالبة بكشف كل الأوراق وكل ما أنفق خلال السنوات الماضية، شرط مقارنتها بما أنفق في الجنوب وغيرها من المناطق اللبنانية وبأي طريقة وما هي الأسباب".

وإذ وضع "هدف هذه الحملة التي يشنّها حزب الله" في خانة "الحصول على مكاسب جديدة أو للتغطية على أمور معينة"، لفت ماروني الإنتباه إلى أنّ "جزءاً كبيراً من الأموال التي يتحدث عنها النائب نواف الموسوي أنفق على تعويض الخسائر التي خلفتها حرب تموز 2006 في الجنوب وباقي المناطق"، داعيًا في المقابل حزب الله "إذا كان يملك أسماء سياسيين أو اعلاميين أو غيرهم تلقوا أمولاً معينة فليتقدم بكشفها أمام الرأي العام اللبناني، وكفانا تهويلاً".

أما بشأن مسار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أجاب ماروني: "كنا قد أكدنا منذ البداية أنهم لن يسمحوا لقرار صادر من المحكمة الدولية أن ينفّذ في لبنان أو حتى أن يبصر النور، وهم يعملون منذ البداية في سبيل تسييس المحكمة وتشويه صورتها"، واعتبر في هذا السياق أنه "آن الأوان لكي تُظهر المحكمة بعض المعطيات الخاصة بحقيقة الجرائم التي ارتكبت في لبنان كي لا يفقد الناس ثقتهم بها ولا تفقد هي هيبتها"، مشددًا في المقابل على أنّ "لغة التهويل من الفريق الآخر لا تقتصر على قرار المحكمة فقط، لأن أي قرار تتّخذه الحكومة اللبنانية ولا يعجبهم يمكن أن يقابلوه بما يشبه 7 أيار جديدة".

من جهة أخرى، شدّد ماروني على "وجوب إقرار قانون للتنقيب على النفط"، داعياً الى "انهاء السجال حول هذا الموضوع لنتمكن من استثمار ثرواتنا الوطنية اذا ما وجدت، في وقت تشير المعلومات والمعطيات الى وجود النفط في المياه اللبنانية وبالتالي حرام أن نضيّع كل مرة النعمة التي لدينا ونحولها إلى نقمة علينا"، موضحاً أن "الاتفاق الذي حصل يقضي بأن تسير الحكومة من جهة ومجلس النواب من جهة ثانية للعمل على اقرار هذا الموضوع وبالتالي يعود في النهاية الى المجلس النيابي مجتمعاً إقرار ما هو مناسب في هذا المجال".

ورداً على سؤال حول مسألة الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، أجاب ماروني: "نحن شاركنا في الندوة التي انعقدت في السراي الحكومي حول العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، واستمعنا بإعجاب الى كل المداخلات"، مؤكدًا أن حزب الكتائب يؤكد على "ضرورة اعطاء الفلسطينيين حقوقاً انسانية، ولكن الحزب يريد أيضاً حقوق اللبنانيين الأساسية لبناء دولتهم"، ولفت في هذا المجال إلى أنه "قد يكون أقل الأمور البديهية والأساسية هو سحب السلاح خارج وداخل المخيمات الفلسطينية".

 

قاسم: إستخفاف العملاء بالأحكام السابقة أدى الى إنتاج جيل جديد منهم

نهارنت/أكد نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حفل تكريم متخرجين من دورات ثقافية، أنّ "إسرائيل لم تتوقف ولن تتوقف عن الاعتداءات على ساحتنا، جوا وبرا وبحرا ومن خلال الاتصالات ومن خلال النفط، وبالتالي هي ستبقى في مواجهة مع بلدنا لا تهدأ أبدا، لأنها تريد أن تأكل هذا البلد، كما تريد أن تأكل فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية بأسرها"، وأشار إلى أن "المخابرات في الجيش اللبناني ألقت القبض على جاسوس ثمين يعمل في الاتصالات، وتبيَّن أنه جاسوس خطر، لأنه دخل إلى خصوصية كل بيت واستباح الأرض اللبنانية، واستباح حياة اللبنانيين لمصلحة إسرائيل". واعتبر قاسم أنّ "هذا الجاسوس نموذج من نماذج اختراق الساحة بالأعمال الإسرائيلية، وبالتالي هو يعبر عن أنّ إسرائيل لا تريد للبنان أن يرتاح، وتتآمر عليه بمختلف الوسائل، وعلينا كلبنانيين وكحكومة وقضاء أن نقف بحزم إذا تم اعدام عدد من العملاء، وصدرت أحكام قضائية مرتفعة على عدد آخر، فإننا سنضع حدا لهؤلاء العملاء الذين يستخفون بالأحكام القضائية، ويعتبرون أن عدة أشهر ليست عقوبة، وللأسف الأحكام القضائية على العملاء السابقين هي التي شجَّعت بعضهم للعودة إلى العمالة وأنتجت عملاء جددا، ولو كانت الأحكام أحكاما صارمة ودقيقة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه". كما أكّد قاسم أنّ "الأحداث المتلاحقة تثبت أنّ الخطر الحقيقي على لبنان هو إسرائيل، ولا يوجد أي موضوع آخر له أولوية على موضوع الخطر الإسرائيلي، فإسرائيل تنتهك الأجواء وهذا عدوان، وإسرائيل تتجسس وقد بلغ عدد الجواسيس حوالى 50 جاسوسا إلى الآن تمَّ اعتقالهم، هذا عدا عن الذين يختبئون في الكواليس، وإسرائيل تدخل إلى أراضينا مخترقة للخط الأزرق ومخالفة للقرار 1701، تارة تأخذ راعيا وأخرى مزارعا، وتعتدي ولا أحد في العالم ينتقد أو يعترض أو يواجه أو يعارض، فإسرائيل خطر حقيقي، وإذا لم نواجه هذا الخطر بالوحدة والإرادة والتصميم ورفع الصوت ووضع الحد بالطرق المناسبة وإعدام العملاء، فإن إسرائيل ستزيد من الأعمال العدوانية واختراقاتها لساحتنا".

 

فتفت لـ "ليبانون فايلز": لم نصل بعد الى مرحلة التدخل السوري لكنّنا على الطريق

01 تموز 2010 07:04

رأى النائب أحمد فتفت "ان سلاح "حزب الله" مرفوع فوق رؤوس الجميع، وهو استعمل ويستعمل يومياً من خلال الخطابات السياسية التهديدية... ومن يقول غير ذلك يكذّب على حاله". وقال: "الجميع منزعج من السلاح والعماد (ميشال) عون يستطيع أن يتكلم باسمه وباسم من يمثل لكن لا يستطيع التحدث باسم الشعب اللبناني". وأكد فتفت "أن الرئيس سعد الحريري بتصرفاته لا يوحي بأن هناك ضغوطاً سورية تمارس عليه" من أجل التخلي عن بعض حلفائه. وأوضح فتفت تعليقاً على مسار العلاقة اللبنانية السورية "أن الأخطاء السابقة تتكرّر... حيث نشهد مجدداً مواكب السيارات باتجاه العاصمة السورية" مشيراً الى "اننا سنعود الى نقطة الصفر إذا طغت العلاقات الشخصية على العلاقات المؤسساتية". واعتبر "اننا لم نصل بعد الى مرحلة تدخل السوري بالتفاصيل اللبنانية، "لكننا على الطريق" بسبب أخطاء اللبنانيين". وبينما رفض النائب فتفت في حديثه الى موقع "ليبانون فايلز" رفضاً مطلقاً التطرق الى مسألة تقديم استقالته والوضع الداخلي داخل "تيار المستقبل" أكد "ان هناك مؤشرات ايجابية" تدلّ على ان ما اتفق عليه بعد طي مسألة الاستقالة يسلك طريقه الى التنفيذ. ولافتاً الى "ان هناك تنسيق شبه يومي بين الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة في الملفات كافة".

وهنا نص المقابلة:

ما رأيك اليوم في مسار العلاقة اللبنانية السورية على ضوء كل التطورات التي طبعت مرحلة "الصفحة الجديدة" بين بيروت ودمشق؟

بدأنا نشعر ان الأخطاء السابقة تتكرر، كنا ننتظر ان تكون العلاقة ندية ومتوازنة تكرّس استمراريتها على المدى الطويل، للأسف هناك أخطاء تتكرّر وأهمها برأيي، عدم اقتصار العلاقات اللبنانية السورية على مؤسسات الدولة،  بل دخول العلاقات الشخصية على الخط. هذا الأمر من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها الطرفان في السابق في الفترة الماضية. لا مؤشرات حتى الآن تكفي للقول اننا لن نعود الى الأخطاء السابقة.

لكن هناك وقائع عدة تبرز اختلاف ذهنية التعاطي السوري مع لبنان، منها الزيارات الرسمية للمسؤولين اللبنانيين وإعادة البحث في الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين...

هذا الأمر جيد. لكن عدنا نشهد مواكب السيارات باتجاه العاصمة السورية، من سياسيين من مختلف الدرجات، وهذا الأمر مستغرب.

هل هذه الزيارات هي فقط من جانب الشخصيات المؤيدة لسوريا في لبنان أم ايضاً من فريق 14 آذار؟

لا أريد أن أعلّق. الأمر يحصل وهذا الأهم. والناس تعلم من هي هذه الشخصيات.

ليس لدى حلفاء سوريا أي عقدة في اعتماد هذا الأسلوب في التنسيق مع السوريين...

يجب أن يكون عندهم مشكلة إذا استمروا على هذا المنوال. هم يعرفون ان هذا النوع من الأخطاء هو الذي أدى الى تراكم الأزمات مع دمشق، خصوصاً عندما تطغى العلاقات الشخصية على العلاقات المؤسساتية، وعندها بالتأكيد سنعود الى نقطة الصفر.

مَن المفترض برأيك أن يضبط هذا المسار الانحرافي في العلاقة الثنائية؟

بالدرجة الأولى المسؤولون اللبنانيون، وكل من هو في موقع المسؤولية السياسية.

هل هذا الواقع برأيك سيقود حتماً الى عودة التدخل السوري بالتفاصيل اللبنانية؟

لم نصل بعد الى هذه المرحلة "لكننا على الطريق" بسبب أخطاء اللبنانيين بالدرجة الأولى. في الماضي أذكر أن رئيس حكومة سابق ذهب الى دمشق لحل خلاف بشأن موظف فئة رابعة! هذه أخطاء من غير المسموح أن نرتكبها كلبنانيين. واللبنانيون يتحمّلون مسؤوليّة أكثر من السوريين في هذا المجال، وعلى السوريين أن يدركوا أيضاً ان هذه الأنواع من الأخطاء ستنعكس سلباً على العلاقات اللبنانية - السورية على المدى المتوسط والطويل.

هل تتخوّفون من عودة أمنية لسوريا في لبنان؟

ليس هناك وجود أمني سوري مباشر، لكن سلوك الطريق نفسه الذي سلكناه في الماضي سيؤدي الى المأزق نفسه. سمعت الرئيس السوري بشار الأسد يقول ان هناك أخطاء حصلت في السابق، وأتمنى ان يجري تحديد هذه الأخطاء ووضع جدول لها وتفاديها.

هل من معلومات لديكم حول وضع سوريا فيتو على شخصيات مسيحية غير مرغوب بها في دمشق؟

لا معلومات لديّ في هذا الموضوع. لكن من الخطأ وضع فيتو على أي شخص، فمحاولات العزل التي جرت في السابق أدت الى مفعول عكسي، كما جرى مع "حزب الكتائب" في بداية الحرب، أو مع الرئيس رفيق الحريري عام 1999. ومن يفكّر بعزل أي طرف اليوم، يساهم في الواقع في زيادة شعبيته.

هل يتعرَض الرئيس سعد الحريري لضغوطات سورية "لدوزنة" علاقاته مع حلفائه في الداخل وتحديداً "القوات اللبنانية"؟

ليس عندي هذا الانطباع. فالرئيس الحريري بتصرفاته لا يوحي ان هناك ضغوطاً تمارس عليه في هذا الاتجاه.

كيف ترى مصير طاولة الحوار أمام الفرز السياسي الواضح للقوى السياسية بشأن السلاح؟

موضوع السلاح هو البند المتبقي من العام 2006 على طاولة الحوار. البعض خارج لبنان يعتبر ان هذا السلاح يجب ان يبقى تحت القرار 1559، نحن بوجود طاولة الحوار نرسل رسالة الى العالم نقول فيها فليحيّد موضوع السلاح عن الضغوطات الخارجية. في الداخل، قسم كبير من الرأي العام اللبناني عنده هواجس جدية من مسألة سلاح "حزب الله"، وهذه هواجس يجب ان تعالج. جزء من معالجتها هو طاولة الحوار التي هي حاجة للبنان ولعلاقاته مع الخارج. لكن لو كانت لدينا قدرة عمليّاً على حلَ الأمور، لكنّا قمنا بذلك في مجلس النواب ومجلس الوزراء. منذ البداية قلت إن مؤتمر الحوار هو مواربة سياسية والتفاف على الموضوع لعدم قدرتنا على حلّه. بنظرنا طاولة الحوار يجب ان تستمر، هذه رسالة جيدة للداخل والخارج، مهما كانت طاولة الحوار بطيئة وسلبية.

نسمع اليوم العماد ميشال عون يقول إن الشعب "لا يخاف من السلاح" وهو يمثل قسماً كبيراً من المسيحيين...

هذه وجهة نظر. كل اللبنانيين عندهم مشكلة مع موضوع السلاح، الشيعي والمسيحي والسني والدرزي... هذا السلاح استعمل في الداخل، اياً تكن المبررات. ونحن نسمع تهديدات مستمرة في الخطاب السياسي، وفي كل المواضيع نسمع مجدداً بـ 7 أيار... السلاح مرفوع فوق رؤوس الجميع. "إذا ما بتمشوا متل ما بدنا منستعمل السلاح". هذا السلاح استعمل ويستعمل يومياً برأيي في الداخل من خلال الخطب السياسية التهديدية. من هذه الناحية يجب تطمين كل الشعب اللبناني، وليس تطمين طرف واحد. الجميع منزعج من السلاح، العماد عون يستطيع ان يتحدث عن شخصه وبالنيابة عن المقتنعين بخطه السياسي، لكن لا يستطيع التحدث باسم الشعب اللبناني.

هل برأيك "حزب الله" يهدّد دوماً بـ 7 أيار جديد؟

عند طرح أي موضوع يذكروننا بـ 7 أيار. في انتخابات 2009 مثلاً، عندما قال أحدهم "إذا ما في حكومة وحدة وطنية ما في حكومة إلا على الورق، هيدا إذا بقي في ورق!" هل من تهديد أعظم من ذلك؟ هذا يعني لدينا السلاح وسنستعمله. بالنسبة إلي السلاح يستعمل يومياً في السياسة الداخلية، ومن يقول غير ذلك "يكذّب على حالو"... هذه وجهة نظري ومن أمثل.

كيف تنظرون الى كيفيّة مقاربة ملف النفط والغاز، وهل سيكون اللبنانيون أمام سيناريو لا سابق له في تقاسم قادة الطوائف الكبرى للثروة النفطية؟

الطريقة التي أثير فيها الموضوع كانت خفيفة حيث جرى تسابق بين الأفرقاء حول من سيسجّل نقطة أمام الرأي العام بأنه حامي الحقوق، وتبين لاحقاً ان لاخلافات بين الأفرقاء السياسيين حول المسألة. وتبين كما قال الرئيس نبيه بري حرفياً في اللجنة ان اقتراح القانون هو نفسه المشروع المطروح في الحكومة. الملف لا يمكن ان يشرّع فيه إلا عبر مشروع قانون، أي عبر الحكومة. ذلك ان هناك مسؤوليات متضاربة ومتداخلة في إدارة قطاع البترول. هناك مسؤوليات في التنقيب والماء والبيئة... انا طرحت سؤالاً في الجلسة الأخيرة في مجلس النواب: إذا حدثت كارثة كالتي حدثت في خليج المكسيك، على بعد كيلومترات من الشاطئ اللبناني، خلال اسبوعين يدمّر الشاطئ اللبناني، فهل هناك جهوزية لمثل هذه الحالات؟ هل الأجهزة البيئية جاهزة؟ يجب الإحاطة بالموضوع من جوانبه كافة... هذا الموضوع منفصل عن عملية تقاسم الجبنة، فهناك توازنات في لبنان لا أحد يستطيع ان يخرقها.

إذا ذهنية التقاسم نفسها ستتحكم بموضوع النفط؟

"كلو مشارك بكلّو"... البلد هيك. البلد لا يتغيّر نحو الأحسن، والأوضاع تذهب أكثر باتجاه الطائفية والمحاصصة. لكن بغض النظر عن تقاسم قالب الجبنة، هل هناك إحاطة كافية ومسؤولة لهذه المسألة، وهل نحن نخاطر بهذه اللعبة وبمستقبل البلد؟ ولذلك طرحت الجانب البيئي كبند أساس في الملف. وزير البيئة قال لي من الناحية النظرية هناك أفكار كثيرة في الوزارة، لكن لا إمكانيات لدينا. هذا القانون يجب ان يترافق مع تطوير هيكلية ومهمات الكثير من الوزارات، لأننا لا نتحدث عن مجرد كسارة، أو حرج احترق...