المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 03 تموز/10

إنجيل القدّيس متّى 5/13-17

أَنْتُم مِلْحُ الأَرض. فَإِذَا فَسَدَ المِلْحُ فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَعُودُ يَصْلُحُ لِشَيء، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ في الخَارِجِ وتَدُوسَهُ النَّاس. أَنْتُم نُورُ العَالَم. لا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى جَبَل.

ولا يُوْقَدُ سِرَاجٌ ويُوضَعُ تَحْتَ المِكْيَال، بَلْ عَلى المَنَارَة، فَيُضِيءُ لِكُلِّ مَنْ في البَيْت. هكَذَا فَلْيُضِئْ نُورُكُم أَمَامَ النَّاس، لِيَرَوا أَعْمَالَكُمُ ٱلصَّالِحَة، ويُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذي في السَّمَاوات.

لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ التَّوْرَاةَ أَوِ الأَنْبِياء. مَا جِئْتُ لأُبْطِل، بَلْ لأُكَمِّل.

 

لمنع "حزب الله" من إطلاق صواريخ في حرب مقبلة تدريبات "شاقة" للجيش الإسرائيلي على احتلال مناطق في جنوب لبنان

تل أبيب - يو بي اي: يتدرب الجيش الإسرائيلي على خطط لاحتلال مناطق في جنوب لبنان بهدف السيطرة على "محميات" "حزب الله" من أجل منع إطلاق صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى باتجاه شمال الدولة العبرية, رغم أن التقديرات الحالية تشير إلى أن جميع الأطراف ليست معنية بنشوب حرب جديدة في الصيف الحالي.

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل, أمس, أن "نجاحاً (للجيش الإسرائيلي) في الجولة المقبلة يجب أن يستند إلى الدمج بين احتلال منطقة وإجراء مسح جزئي فيها (بحثا عن صواريخ وملاجئ "حزب الله") بقدر ما يسمح الوقت, وضرب المواقع الهامة للحزب وحكومة لبنان".

وأشار إلى أن هذا المنظور العسكري هو جزء من العبر التي استخلصها الجيش الإسرائيلي من إخفاقاته خلال حرب لبنان الثانية التي اندلعت في يوليو 2006, لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ يدرك أخيراً ضرورة احتلال مناطق في جنوب لبنان رغم أن ضباطاً في الجيش الأميركي أشاروا إلى ضرورة القيام بذلك (احتلال مناطق يتم إطلاق الصواريخ منها) خلال لقائهم مع ضباط إسرائيليين بعد الحرب مباشرة.

وأجرى جنود كتيبة الجوالة التابعة للواء غولاني تدريبات على احتلال المناطق التي تتواجد فيها "محميات" "حزب الله" جنوب لبنان, في منطقة جنوب جبال الكرمل بعد تغيير قسم من معالم المكان ليصبح شبيها بالجنوب اللبناني.

وفي ختام التدريبات التي استمرت 13 أسبوعاً, تم نقل الجنود بمروحيات إلى هضبة الجولان للمشاركة في تدريب شاق آخر ساروا خلاله مسافة 15 كيلومتراً في منطقة وعرة للغاية, وكان كل واحد منهم يحمل عتاداً وسلاحاً واحتياجات أخرى بزنة 30 كيلوغراماً, فيما كان قائد الكتيبة يتلقى تعليمات بشأن المراحل المقبلة خلال تقدم الجنود.

وقال قائد الكتيبة المقدم أورن كوهين "نعرف اليوم (معلومات) أكثر بكثير مما كنا نعرف عن المحميات قبل خمس سنوات, ولو أرسلنا الكتيبة إلى أماكن كهذه في العام 2006 لتكبدنا ثمناً باهظاً", مضيفاً "صحيح أن الخلايا المحلية التابعة لحزب الله موجودة هناك منذ سنوات وتُعِد نفسها لصد اجتياح للجيش الإسرائيلي لمنطقة معينة, لكن في نهاية المطاف يتلقى هؤلاء الأشخاص تأهيلا لمدة شهرين ونصف الشهر, فيما جنودنا مدربون أكثر, ورغم أن مواجهة كهذه ستكبدنا خسائر بالأرواح لكن سيتم تنفيذ المهمة وأنا أشعر الآن بأمان أكثر مع المقاتلين الموجودين في الأسفل", في إشارة الى الملاجئ في جنوب جبال الكرمل.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي, فإن "حزب الله" نقل مركز ثقله من "المحميات" الطبيعية في مناطق مفتوحة, إلى مواقع داخل القرى والبلدات جنوب لبنان, انطلاقاً من فرضية أن إسرائيل ستتردد في قصف مناطق مأهولة بالسكان المدنيين.

وكتب هارئيل في صحيفة "هآرتس" أنه "يبدو أن إسرائيل تتمتع اليوم بجمع معلومات استخباراتية بنوعية عالية حول ما يحدث في لبنان, وهي تجمع معلومات عن "المحميات المدنية" (أي الواقعة داخل القرى والبلدات), لكن إلى جانب ذلك تم تطوير عقيدة الضاحية", في إشارة إلى القصف الإسرائيلي المكثف للضاحية الجنوبية لبيروت, معقل "حزب الله".

وأشار هارئيل إلى أن سورية ولبنان ليسا معنيين الآن بحرب جديدة في الصيف الحالي وكذلك إسرائيل, لكن الجيش العبري يلوح بزيادة احتمالات نشوب حرب كهذه في حال نجح "حزب الله" بإخراج هجوم ضد هدف إسرائيلي داخلي أو خارجي إلى حيز التنفيذ, انتقاما ً لاغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية.

 

عون يصعد ضد سليمان ويراهن على متغيرات توصله إلى الرئاسة

بيروت - "السياسة": ليست واقعة ذم رئيس الجمهورية ميشال سليمان من قبل ناشطين عونيين على موقع "فايس بوك" الالكتروني سوى رأس جبل الجليد الذي يخفي صراعاً محتدماً يقوده النائب ميشال عون ضد سليمان, وهي ليست المرة الأولى لاحتدام النزاع, ولكن هذه المرة, تبدو الأمور أكثر تعقيداً لأن ما كان يحكى علناً بات يدور في الكواليس بشكل خفي.

وأكد مصدر سياسي مطلع أن الصراع الدائر بين "الجنرالين" قوي وعميق, وبدأت ملامحه بالظهور في الانتخابات البلدية, وجاءت عبارة كتبها احد الناشطين العونيين على الانترنت يومها, بقوله: "مبروك لرئيس بلدية عمشيت ميشال سليمان", لتعبر عن هذا الصراع. ليتبين لاحقاً أن الشق العلني الظاهر منه يخفي شقاً آخر يدور في الكواليس بشكل أوسع واشمل.

وأضاف "ما يؤكد الشكوك حول هذا الصراع هو عدم تحدث أي من الرجلين عنه, وخصوصاً العماد عون الذي يصب جام غضبه الكلامي عادة على خصومه, ولا يتردد أبداً في الهجوم, إلا أنه لم يتطرق في إطلالاته الأخيرة إلى الموضوع, وخصوصاً موضوع توقيف ناشطي "التيار الوطني الحر" على خلفية ما كتبوه على موقع "فايس بوك", ولم يتطرق من قريب أو بعيد إلى الموضوع ولم يأت على ذكر القضاء أو رئيس الجمهورية في المسألة".

في المقابل, لم يصدر عن الرئيس سليمان أي تعليق مباشر حول المسألة, كما لم يصدر عن زواره أو مصادر قريبة من بعبدا أي خبر أو موقف, وكل ما أدلى به حول موضوع ال¯"فايسبوك" كان الاعتراض على شبان شتموه وذموا به, ولم يعط للموضوع أية أبعاد سياسية.

وأضاف المصدر "لم يمنع تكتيك "الكتمان" الصالونات السياسية في بيروت من التداول في أسباب الخلاف, فالعماد عون تعامل مع رئاسة سليمان منذ اليوم الأول على أنها اضطرارية وموقتة, آلت أليه بعد تعذر وصوله هو إلى قصر بعبدا. وتصرف عون على أن سليمان خصمه السياسي الأول في الانتخابات النيابية في العام 2009, على اعتبار أنه كان يعتقد أنه أقوى من مسيحيي "14 آذار" مجتمعين, ولكن بعد صدور النتائج, وإدراكه الخسارة التي مُني بها, صوب على الرئيس مباشرة وروج أنه حقق "انتصاراً" عليه في قضاء جبيل, حيث نجح النواب العونيون الثلاثة وسقط "مرشح سليمان", المستشار الرئاسي ناظم الخوري, لكن خسارة عون الأخيرة الانتخابات البلدية في مدينة جبيل نفسها, عدا عن قرى وبلدات قضائها, بينت من جديد تراجع شعبيته وانحسار نفوذه, فأطلق ناشطو تياره الحملة على الرئيس على صفحات الانترنت".

ووفقا للمصدر, ثمة سببان الآن لتصعيد حملة عون على الرئيس: الأول داخلي يتعلق بتزايد نفوذ القوى المسيحية المنضوية في "14 آذار" وخصوصاً "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب", حيث يخشى عون بالدرجة الأولى من أن يتأثر سليمان بالتوجه السياسي لهذه القوى مباركاً من رأس الكنيسة المارونية, الذي كان صريحاً للغاية في هجومه على عون وتحالفه مع "حزب الله", أو أن يؤدي هذا, في نهاية المطاف, إلى بروز مرشح قوي لرئاسة الجمهورية من قوى "14 آذار", يقضي نهائيا على طموحاته الرئاسية المؤجلة مراراً وتكراراً.

أما السبب الثاني فخارجي, وسوري تحديداً, إذ انتقل الخلاف إلى دمشق التي زارها رئيس الجمهورية وصدر بعدها بيان مشترك أشاد بموقع الرئاسة اللبنانية وأهميتها بالنسبة إلى السلطات السورية, وتناهى إلى عون أن سليمان اشتكى من مقابلة الرئيس الأسد لقيادات لبنانية بما يضعف العلاقات الندية من دولة إلى دولة, فسارع الأسد إلى استدعاء عون إلى دمشق لوضعه في الصورة, ما يدل على أن شكوى رئيس الجمهورية تركت بصمات سلبية لدى القيادة السورية, التي سربت إلى وسائل الإعلام شكوى أخرى من طرح سليمان لترسيم الحدود.

وأضاف المصدر "هذان السببان كافيان لعون لبدء حملة إسقاط الرئيس للحلول محله, وما التشهير بسليمان على صفحات "فايس بوك" سوى البداية الإعلامية. أما البداية السياسية فتتمثل بإقامة حلف ماروني ثلاثي جديد يضم عون إلى النائب سليمان فرنجية والرئيس السابق إميل لحود, وضعت أسسه في "العشاء الأخير" الذي جمع الثلاثة, الأسبوع الماضي, وتجري اتصالات مع شخصيات مسيحية أخرى للانضمام كالنائب السابق الياس سكاف, الذي يرفض حتى الآن".

وختم المصدر "لا تكفي حملة إعلامية أو تحالف سياسي لتغيير موازين القوى في لبنان بشكل يؤدي إلى إسقاط رئيس أو تغيير حكومة, ولعل عون يعرف ذلك, لكن الواضح أن الأخير يعد العدة لاستقبال متغيرات أكبر حجماً من لبنان, مثل اندلاع حرب جديدة بين "حزب الله", ممثلا للمحور الإيراني السوري, وبين إسرائيل, فإذا خرج الحزب سالماً منها, كما في العام 2006, وضعفت وانكفأت القوى المناوئة للمحور المذكور, وجد عون فرصته التي يعتقد أنها ستكون الأخيرة".

 

صفير تسلم "جائزة الرئيس الياس الهراوي" في حفل رسمي: سيذكره تاريخ لبنان قائدا حكيما وفيا لهذه الارض الخيرة

شجرة الوطن لا تنبثق وتشمخ الا اذا سقاها ابناؤه بدم القلب

مومبارتي: ضمانة لبنان تكون بالايمان به كميثاق للتعايش

جسدتم مقولة لبنان رسالة الوحدة بتنوعه في اكثر الظروف مأساوية

حرب: غبطته أضحى مثالا لجيل المتعطشين للعمل الوطني الشريف

مهما اختلفنا في الأسلوب سنحافظ على بنوتنا ونطيع أبوتكم

منى الهراوي: لبنان ليس مجرد ارض ومساحة بل قيم روحية ومعنوية

وطنية - 2/7/2010 تسلم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اليوم، "جائزة الرئيس الياس الهراوي" في حفل رسمي اقيم في الصرح البطريركي في بكركي، دعت اليه "لجنة احياء ذكرى الرئيس الياس الهراوي" في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، رئيس الحكومة سعد الحريري، امين سر دولة الفاتيكان المونسينيور دومينيك مومبارتي ممثلا قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، وزير الثقافة سليم وردة، وزير العدل الدكتور ابراهيم نجار، وزير الاعلام الدكتور طارق متري، وزيرة المالية السيدة رنا الحفار الحسن، وزير العمل الشيخ بطرس حرب، وزير الخارجية الاستاذ علي الشامي، الوزير عدنان القصار والسيدة عقيلته، الوزير ميشال فرعون، الوزيرة السيدة منى عفيش، الوزير الدكتور عدنان السيد حسن.

وحضر ايضا الوزراء السابقون: السيدة ليلى الصلح حمادة، مروان حمادة والسيدة عقيلته، الاستاذ فارس بويز والسيدة عقيلته، خليل الهراوي والسيدة عقيلته، فريد هيكل الخازن.

كذلك حضر السفير البابوي غابريال غاتشيا ومستشاراه السفير الباباوي السيد توماس حبيب، والبيرتو اورتيغوا، سفير فرنسا دوني بييتون، سفير اسبانيا خوان كارلوس غافو، سفير ايطاليا غابريال كيكيا، ممثل عن سفير الصين جوانجليك زهاو، سفير التشيلي بيدرو باروس، سفير مصر احمد البديوي وسفير الاردن زياد المجالي، مدير عام المراسم في القصر الجمهوري السفير مارون حيمري، مدير عام رئاسة الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي، امين عام وزارة الخارجية السفير وليم حبيب والسفير جورج سيام.

والى البطريرك صفير حضر ايضا بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر تارموني، ممثل عن بطريرك الارمن الاورثوذكس آرام الاول، المطران كيغام ختشاريان، المطران بولس دحدح رئيس طائفة اللاتين في لبنان، ممثل عن شيخ عقل الطائفة الموحدين الدروزالشيخ نعيم حسن، القاضي الشيخ غاندي مكارم، ممثل عن القس الدكتور سليم صهيوني رئيس الطائفة الانجيلية، القس الدكتور جورج مراد، المطران يوسف بشارة، المطران غي بولس نجيم، المطران شكرالله نبيل الحاج، المطران منصور حبيقة، راعي ابرشية زحلة للموارنة، الاب الياس اغيا، رئيس جمعية الاباء البولسيين، الام الرئيسة غابريال ابو موسى، الرئيسة العامة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات، الام الرئيسة دانييلا حروق، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الاقدسين، الام الرئيسة ميشال جريصاتي، رئيسة عامة راهبات الباسيليات الحلبيات ترافقها الام صونيا حداد، الام الرئيسة اتيان جرجس، الرئيسة العامة لراهبات القديسة تيريزا المارونيات، الام الرئيسة ماري مخلوف الرئيسة العامة لراهبات الصليب، الاب لويس سماحة - كاريتاس لبنان، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابوكسم.

ومن الحضور ايضا امين عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير امين ، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه، نقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، رئيس الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، النقيب جوزف رعيدي والدكتور انطوان صفير الدكتور، اعضاء لجنة احياء ذكرى الرئيس هراوي، افراد من عائلة البطريرك صفير وعائلة الرئيس الياس الهراوي وشخيصات .

مومبارتي

بداية، النشيد الوطني افتتاحا، ثم كانت كلمة ترحيب للشاعر هنري زغيب باسم اللجنة، فكلمة المونسينيور مومبارتي الذي قال: "انه لشرف كبير وفرحة تعتريني هذا المساء بأن اتواجد معكم في الصرح البطريركي في بكركي وهو مرجع ولما بعد حدود لبنان، ان الظروف التي تجمعنا اليوم هي عربون تقدير وعرفان بالجميل تجاه شخصيتين طبعت ولا تزال تطبع التاريخ المعاصر لهذا البلد لبنان، هما المرحوم الرئيس الياس الهراوي وغبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة".

اضاف:"على اثر وفاة الرئيس الياس الهراوي تشكلت لجنة من الشخصيات اللبنانية برئاسة السيدة منى الهراوي لبناء وحماية التراث المعنوي الذي كان متمسكا به الراحل الرئيس الهراوي، وذلك بعد تكريم ومنح جائزة سنوية لشخصية لبنانة نافذة تكون قد ساهمت بانجاز ريادي ومثمر لصالح استمرار الميثاق اللبناني للتعايش المشترك وللقيم التي يمثلها".

وتابع: واليوم تمنح جائزة الرئيس الهاروي للعام 2010 لغبطة البطريرك صفير الذي كان الشاهد الملتزم والبوصلة في مجتمع مهدد بفقدان نقاط التقائة، وجسد مقولة ان لبنان رسالة الوحدة في تنوعه، وذلك في اكثر الظروف مأساوية وخصوصا في حقبة ما بعد الحرب والتقلبات المتعددة التي مرت بها البلاد".

وقال:"ان الرئيس الهراوي التزم بمهمة اعادة اعمار المؤسسات وبتدعيم السلم الاهلي وباطلاق القيم التأسيسية للتنوع اللبناني، وكان يردد امام زواره كلمة قداسة البابا يوحنا الثاني:"ايها اللبنانيون، ان لبنان لم يمت ، هل تستطيعون جعل بلدكم مهد حضارة المحبة، انتم شعب جميع الحضارات". والبطريرك الكاردينال صفير اختار هذا الطريق بالذات وهو مسلح بايمان وبشجاعة لا يهتزان".

واردف:" كما يذكركم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر في الرسالة الذي وجهها اليكم بتاريخ 15 ايار الماضي:" ان عام 2010 يمثل بالنسبة لكم يا اصحاب النيافة شرفا خاصا انها مناسبة بدء السنة الخامسة والعشرين على تبوئكم سدة الكنيسة المارونية، وذكرى الستين لرسمكم كاهنا ودخولكم اللاهوت، وذكرى ميلادكم التسعين، انها حكاية كاملة كرستموها للمسيح وقيامكم بدوركم كبطريركي ماروني في لبنان".

وقال: "كم من الأحداث مرت أثناء هذه الفترة الطويلة، كم من المفاسد والرذائل ارتكبت للعالم وللبنان. ولقد عملتم دائما لكي يحافظ هذا البلد على وجهه التقليدي ومكانته الخاصة، مقتنعين مع البابا يوحنا الثاني بأن جذور الهوية الوطنية والسياسية اللبنانية هي جذور دينية. مما لا شك فيه بأن طوائف معتمدة ساهمت بتطبيع لبنان على ما هو عليه وكما يلاحظ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني. بالنسبة للبنان، هذه الطوائف المختلفة تشكل غنى وتنوعا وصعوبة في آن، ولكن بالنسبة لسكان المعمورة أجمعين، إن إحياء لبنان لهي مهمة مشتركة. ويتابع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من المهم جدا وبغض النظر عن نقاط الخلاف البالغة ما بين الأديان، ان نميز أولا وقبل كل شيء ما يجمع اللبنانيين في بوتقة شعب واحد، ضمن اخوة مشتركة والتي في لبنان تتجلى كل يوم في التعايش المشترك ولقد ذكرت بهذه المقاطع من النداء الرسولي لأن كل حياتكم وكل عهدكم البطريركي يدل على ذلك ويشكل صدى للنداء الرسولي كما يدل هذا التنوع وهذا التمثيل في حضور كل من أتى هذا المساء ليكرمكم، من أسمى الشخصيات الآتية من جميع الأنحاء الى أبسط المؤمنين".

وتابع :"لقد شئتم إعلان السنة اليوبيلية بمناسبة الذكرى السادسة عشر بعد المئة لوفاة القديس مارون، موجهين للكنيسة المارونية رسالة بابوية هي الخامسة والعشرين، والتي تعمق المعاني الغالية على قلبكم. وكما ان للوطن مقياسان، مقياس في المكان ومقياس في الديمومة الزمنية، فان ارضه هي الام التي وجب حبها، في فقرها وفي غناها، انها الارض المرضعة والمعطاء التي تحوي كنوز التاريخ، وهي كانت الشاهد على جميع الاحداث التي مر بها البلد، ورافقت اجياله المتتابعة، وطبعت كل الذين ولدوا عليها وضمتها الى قلبها. وعند مغيب الحياة سيحكي السلف القصة التي يحكيها الخلف ومفادها ان وجودنا مبني على التعايش، هذا الميثاق الذي يشدد وجودنا، ميثاق عطاء وتلاق، هو عمل خلاصي ذو ثقة، وهكذا نثبت لانفسنا دون ان نطلب اية ضمانة من احد، ان ضمانة لبنان تكون بالايمان به كميثاق لقضية معينة، وهذه القضية هي الانبل في هذا القرن، لانها قضية التميز والانفراد على الاصعدة الانسانية والفقهية والجغرافية".

وختم:" ان حضوري هذا المساء يعني اولا بأن الفاتيكان لا يزال يتابع بإهتمام دائم لبنان ويدعمه بصورة مستمرة، ولقد عنيت السنودوس للبنان والذي دعا اليه البابا يوحنا بولس الثاني، وأود ان انهي كلمتي بذكر الجمعية الخاصة لسينودوس مطارنة الشرق، والذي سيعقد في تشرين المقبل، بمبادرة البابا يوحنا السادس عشر، والذي ستكونون فيه احد الرؤساء المندوبين، ولا شك بأنها ستكون فرصة للتذكير بمكانة لبنان الخاصة من اجل بناء السلام والاخوة في هذه المنطقة من العالم. شكرا لكل ما فعلته تفعله وستفعله بكركي لإحياء هذا الامل وهذه الثقة في مستقبل لبنان، فالشكر لكم يا غبطة البطريرك".

حرب

والقى الوزير حرب كلمة قال فيها: "نقصد الصرح، اليوم، لا لمشورة ونحن لا نخجل بها، ولا لاستنكار انحراف طاش من أهله كالعادة، بل نقصد الصرح لتكريم سيده، ولنشهد على من إبرته بريق، ودواؤه رحيق، وموقعه دقيق، وهو في كل حال يبرىء ويشفي من كان بحاجة. ان اختيار غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير لنيل جائزة الرئيس هراوي في هذا الظرف له دلالاته ومعانيه: فبكركي كانت وستبقى قلعة الممانعة في وجه أهل الانحراف. وصاحب الصرح رجل الماضي والحاضر والمستقبل. الماضي يشهد أن البطاركة شهداء حرية الوجود والضمير، والبطريرك صفير شهيد حي من اجل حرية الضمير: صمد فكوكب حوله أهل الوفاء السياسي، وبات الرجامون عراة. الحاضر وما أتعسه: صحيح أن أهل الكهوف الماضية خسئوا، فاستنسخوا لهم دمى فخسئوا أيضا، لأن أقنعتهم سقطت عند أول تجربة على أدراج مشيئة بكركي فأصيبوا بالعمى والضياع. المستقبل، ونعم المصير الذي سطره البطريرك بحروف نورانية ترسخ في ضمائر الشعب اللبناني قيم الخير والحق والعدالة ويضيء معارجه بشعلة الحرية".

أضاف: "أليس مجد لبنان أعطي له؟ نعم. لأنه أمين على بقائه، حريص على ديمومته، شهيد في حبه، يحضن الكيان ويخلص له، مهما حاول اليوضاسيون تشويه هذا المجد. مجده أنه اختصر أمجاد اللبنانيين كلهم، عراقة في الأصول، أصالة في الرأي، جرأة في القول، تسامح وصلابة ومواقف وجهاد، أمين على طائفة، جامع طوائف، مختصر لطائف. دائب البحث عن الحقيقة، عين ترعى الرعية وأخرى لا تنام الا في منازل القديسين. وكأنما القدر زرعه في هذه المرحلة ليكون قدرا محتوما في أزلية لبنان، وسيفا محسوما على رقاب الذين تطاولت رقابهم على عنق لبنان. فلا عجب، ان تعلقت به القلوب والنفوس لأنه أضحى مثالا لجيل المتعطشين للعمل الوطني الشريف، يتعلمون منه كل صباح كيف تصان الحرية وتعاش الوطنية. النجاح يطبعه في سر التواضع العميق الذي يحمله الخمير في العجين، والشرش في عمق الأرض، واللحن في أنة القصب مهما حاول صبية السياسة اللعب. ينبوع الحب أنت يا بكركي، وسيدك نبع وفاء، حقيقة لبنان أنت، التسامح دروسك، السلام كتابك، القيم رسالتك، المحبة موائدك".

وتابع: "يا أبانا صاحب الغبطة: جائزة الرئيس الياس هراوي الذي، وإن إختلفت معه في الرأي أحيانا، لا يسعك إلا أن تقر له بالشجاعة والإقدام، وبأنه لملم شتات الدولة المنقسمة المدمرة. جائزته التي تمنح اليوم لغبطتكم، عهد يدعونا الله الى ان نقطعه اليوم امامكم، انه مهما اختلفنا في الأسلوب وفي وسائل التعبير، سنحافظ على بنوتنا ونطيع أبوتكم. نستلهم من قدسكم رمز الوحدة، بناء العزيمة الدهرية والجلد والصبر، ووقار الصمت والهدأة. معكم لبنان الموعود آت: ليس من يصنعه المنحرفون بل الملتزمون بالقيم التي تبشرون. لا الأذلاء يستطيعون إحياء مستقبله بل الكرماء، كرماء الحق ولو صامتون. منكم البركة ويكون لنا وطن والوعد باق. ليس صحيحا أن صاحب النيافة يمارس السياسة، بل الصحيح أنه يعيش المبادىء الوطنية التي يبشر بها، وهذا الإلتزام يزعج المنحرفين الضالين فيطلقون سهامهم السامة بين الحين والحين. معكم يا ضمير الوطن السلام آت، برغم النواعير والسواطير وأهل الخبط والتكفير. ورجاؤنا أن يبقى صوتكم هاديا للضالين، محفزا للمستسلمين، ضابطا للمنحرفين".

وقال: "أيها السامي المقام، لما أنت أرزة في لبنان بهيجة الأفنان (حزقيال)، لما أعمالك ستكتب برحمة من الله في كتاب الحياة (سفر الرؤيا)، لما جعلتك نورا للأمم لتكون للخلاص الى أقصى الأرض (أعمال الرسل)، إلتمست مؤسسة الرئيس هراوي، ومعها قلب كل ماروني ومسيحي، أن تقبل هذه الجائزة. إنها دعوة إلهية في هذه الظروف المحرجة أن تضع في تاريخ لبنان رسولا رجل حوار لا تعرف الخيبة الى قلبه طريقا. الرب نقاكم فرحت تنقي. الرب منحكم حكمته فرحت توزعها. الرب أناركم فرحت تنير. الرب قربكم منه فقربتم الآخرين إليه. يا رئيس الطائفة وروح الطوائف، لا نتحدث عنكم انما نلتمس التحدث إليكم. كاهن الناسوت واللاهوت، فالناسوت للأنقياء واللاهوت للأتقياء. وأنتم النقى والتقى، صوت الذين لا صوت لهم، صوت الحق لمن لا يستطيع الدفاع عن حقه، صوت الإرث الحضاري بما فيه من قيم روحية وانسانية".

وختم: "من أجل خدمة الحرية بوداعة القديسين كانت هذه الجائزة، من أجل صمودكم ودوركم وثوابتكم كانت هذه الجائزة. فمن يرحم يقرض الرب، هكذا يقول الرب. غدا سيدون التاريخ عظيما بين الأحبار صان الصيغة بكهنوته وناسوته. عسى يكرمنا الرب بكم بطول العمر والسلامة".

الهراوي

والقت الهراوي الكلمة الآتية: "اسمحوا لي اولا بالتوجه بالشكر لسعادة المونسينيور دومينيك مومبارتي، امين سر العلاقات الدولية لدى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر والذي اتى خصيصا من الفاتيكان للمشاركة في حفل تسليم جائزة الرئيس الياس الهراوي" الى غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. وجودكم معنا، مونسينيور مومبرتي هو بركة وكلامكم كان مؤثرا جدا، ونطلب منكم ان تنقلوا الى قداسة البابا شكرنا وامتناننا وصلواتنا.

اضافت: "ان تتشرف جائزة الرئيس الياس الهراوي اليوم في حضور رأس البلاد واركان الدولة، بإسدائها الى غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، فأمر له رمزية كبيرة. وان تكون الجائزة تتويجا لعطاء، فأمر متواضع امام التيجان التي منحها الكاردينال صفير للبنان وهو على رأس السدة البطريركية. ما هي فلسفة جائزة الرئيس الياس هراوي ومعناها؟ انها جائزة العودة الى مؤسسات الدولة ومرجعيتها. وجائزة احياء الميثاق اللبناني وقيمه، قيم الجمهورية، وقيم لبنان الرسالة وجائزة النهوض بلبنان بعد سنوات الحروب والدمار والتدهور في المعايير الناظمة للحياة العامة. لذا، منذ انشاء هذه الجائزة اختارت لها لجنة احياء ذكرى الرئيس خيرة من اللبنانيين، عملوا ويعملون على ترسيخ ميثاق لبنان والعيش الواحد في لبنان تحت ظلال الدستور اللبناني. واليوم تمنح الجائزة لغبطة بطريرك لبنان وبطريرك انطاكية وسائر المشرق. لانه بطريرك الحرية والاستقلالية في خضم التبعيات والارتهانات والتنازلات والمساومات على الحرية. لانه منبع الفكر النير والكلمة المباشرة الصريحة، الصادقة والشجاعة والمسالمة في آن، لانه بطريرك ثبات المبادىء، التي لا تتغير حسب تبدل المواقع وعلاقات النفوذ، لانه بطريرك لبنان النموذج في الادارة الديموقراطية للتنوع وبطريرك لبنان الاستمرارية الميثاقية. ونعرف نحن كم واجه سيد بكركي من تحامل على ثوابت لبنانية يعلنها باستمرار، فكان رمزا للتسامح وقبول الاختلاف ورفض العنف كلاما وفعلا، واحترام الحريات وصونها وتوطيد السلام في النفوس".

وتابعت: "واذ نجتمع في هذا الصرح العريق، وفي الذكرى الرابعة لغياب الرئيس الياس هراوي، لتسليم الجائزة السنوية لغبطة البطريرك صفير، فإنما ندرك اليوم اكثر من كل يوم ان لبنان ليس مجرد ارض ومساحة جغرافية تمزقت وامتهنت، بل مجموعة قيم روحية ومعنوية، اي ثوابت استهدفت طيلة سنوات الحروب وما بعد الحروب. والرئيس هراوي كان حريصا على احترام الحريات وصونها، وتعزيز المؤسسات التي لا ينتظم مجتمع دونها، وهو سعى جاهدا لعودة الجمهورية من الدويلات الى الدولة".

واردفت: "سيدنا البطريرك، ونحن نتبارك بمصافحتكم لتقديم الجائزة اليكم، نشعر بأن بيننا يدا اخرى خفية ولكنها حاضرة، هي يد الرئيس الياس هراوي، الحاضر في ضمائرنا، والذي اغتبط في غيابه، منذ اسبوعين، يوم ارتفعت يدك الطاهرة لتبارك كاتدرائية مار مارون في زحلة لبنان، زحلة الشرق وزحلة الرئيس الياس هراوي. نجيء اليوم اليكم لا لتقديم الجائزة وحسب ولا لكي تتشرف الجائزة بتسلمكم اياها وحسب، بل نجيء اليكم لنؤكد مرة اخرى ان العواصف التي تهدد لبنان تتراجع امام هيبة بكركي والمخاوف التي تعصف بأبناء لبنان تتبدد عند كلمة واحدة يسمعونها من سيد بكركي".

وختمت: "واذ نأتي اليك يا سيد الصرح، بحضور فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الذي يجسد الوفاق الوطني والوحدة الوطنية ثقافة وسلوكا وممارسة، والذي نكن له ولعقيلته اللبنانية الاولى السيدة وفاء سليمان كل التقدير والامتنان لوجودهما اليوم معنا، وبحضور دولة الرئيس سعد الحريري الذي يعمل بالتعاون مع فخامة الرئيس على تطبيق مستلزمات الميثاق الوطني وروحيته وقيمه وسلوكياته والذي نكن له كذلك خالص الامتنان، وبحضور ممثل الفاتيكان وامين عام الجامعة العربية والسفير البابوي والمراجع الروحية الجزيلة الاحترام واركان الدولة واهل الفكر والاعلام والاصدقاء المشكورين فردا فردا. نأتي اليك لنرفع التحية البنوية ولكي نتشارك معا في خشوع الايمان الذي فيه وحدة خلاص لبنان. امنحنا بركتك يا صاحب الغبطة، عاشت يمناك التي تبارك، عاشت ذكرى الرئيس الياس هراوي عشتم جميعا، وعاش لبنان".

ثم سلمت السيدة الهراوي البطريرك صفير، جائزة الرئيس الهراوي "التي تمنح لشخصيات لبنانية آمنت بالحوار والعيش المشترك والتعددية وعملت لوحدة لبنان وصون مؤسساته الدستورية". والجائزة عبارة عن مجسم برونزي يرمز الى وحدة اللبنانيين في تعدديتهم.

صفير

والقى البطريرك صفير الكلمة الآتية: "نجتمع اليوم في هذه البطريركية المارونية على ذكر المغفور له الرئيس الياس الهراوي، في حضور صاحب الفخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال سليمان وسيادة رئيس الحكومة السيد سعد الحريري وجمهور المدعوين. وانا نرحب بصاحب السيادة المطران دمينيك مومبارتي المسؤول عن العلاقات الخارجية في الفاتيكان الذي اتى خصيصا ليشارك في هذه المناسبة عائلة المأسوف عليه الرئيس الياس الهراوي. وانا نشكر حضرة السيدة الفاضلة منى الهراوي، قرينة الرئيس الراحل، على هذه البادرة التي ارادت ان تكرمنا فيها، وهي انها ارادت ان تقدم لنا جائزة المرحوم الرئيس الياس الهراوي في هذه المناسبة، ونحن اذ نشكر لها هذه التقدمة التي ستبقى ذكرا قيما في دار البطريركية، نسأل الله لها ولمن لها من ابناء وذوي قربى، طول البقاء، على صحة وعافية".

اضاف: "قد يطول الكلام عن فخامة الرئيس الهراوي، لكننا نكتفي بالقول عنه انه قاد البلاد الى ميناء الامان في ظروف شديدة الدقة، وفي بحر متلاطم الامواج، وعرف كيف يلين عندما كانت الظروف تتطلب منه اللين، ويقسو عندما كانت الظروف تتطلب منه القسوة، وقد تمرس بالسياسة منذ الصغر وعهد الشباب وهو ابن بيئة سياسية، فكان المرحوم عمه النائب والوزير يوسف الهراوي وشقيقه المرحوم النائب والوزير جورج الهراوي يشهدان على الاصالة التي تحدرت اليه. وسيذكره تاريخ لبنان قائدا حكيما، وثق بين لبنان وجيرانه روابط التعاون والمودة وظل وفيا لهذه الارض الخيرة التي انبتته، والتي بذل قصارى جهده ليحافظ على طابعها المميز وحدودها المصانة".

وتابع: "ان يختارنا القيمون على جائزته وفي طليعتهم قرينته الفاضلة وابناؤه وصهره، اهلا لهذه الجائزة، فهذا فضل منهم نشكره لهم جزيل الشكر، ونسأل الله ان يلهم خلفه فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يقود سفينة البلد الى ميناء الخلاص في بحر متلاطم الامواج، وقد قيل عن لبنان انه يعيش منذ زمن في قلب الخطر. ولكن القيمين اليوم على شؤونه وفي طليعتهم فخامة الرئيس سيعرفون كيف يجتازون مواقع الخطر وينهضون به الى ما يصبو اليه ابناؤه من طمأنينة ورحة بال".

وختم: "ان المغفور له فخامة الرئيس الياس الهراوي يرافقنا من حيث استقر الى الابد، ويرافق البلد لكي يستقر في ميناء السلام، ويواصل رسالته العالمية رسالة المحبة والعطاء السخي والتضحية في سبيل الخير، ومعلوم ان شجرة الوطن لا تنبثق وتشمخ الا اذا سقاها ابناؤه بدم القلب". رحم الله الرئيس الياس الهراوي واسع الرحمة واعز الوطن بأبنائه المخلصين".

وتخلل الاحتفال تراتيل وترانيم دينية من وحي المناسبة للسيدة جومانا مدور. بعدها شرب الجميع نخب المناسبة.

وكان سبق الاحتفال لقاء في صالون الصرح جمع البطريرك صفير والرئيسين سليمان والحريري. كذلك جرى لقاء بين البطريرك صفير وموسى.

 

قتيل خلال اشكال في قانا بين عمال سوريين وشبان من البلدة  

٢ تموز /موقع 14 آذار

  حصل اشكالا مساء اليوم في بلدة قانا بين عدد من العمال السوريين وشبان من البلده على خلفية عملية الاغتصاب التي قام بها احد العمال السوريين منذايام بحق طفلة من بلدة حانوية وتطور الاشكال الى استعمال العصي والالات الحادة، مما أدى الى اصابة العامل السوري عامر ابراهيم الزعال الملقب ب "التركي" بجروح بليغة، وقد نقل الى المستشفى - اللبناني الايطالي وما لبث أن فارق الحياة. كمااصيب الدكتور محمد سعد دخل الله بعصا على رأسه وتمت معالجته في المستشفى وعاد الى ومنزله.

وعلى الاثر اقدم بعض شبان بلدة قانا على احراق منزل المدعو اسد حداد في الحارة المسيحية للبلدة والذي يستأجره عدد من العمال السوريين. وضرب الجيش اللبناني طوقا محكما على المنطقة والقى القبض على عدد من مفتعلي الحادث. 

 

صفير استقبل الحاج ووفدا من بلدتي القليعة والجرمق

وطنية - 2/7/2010 -استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، يرافقه المجلس البلدي والاختياري لكل من بلدتي القليعة والجرمق في زيارة لأخذ البركة، و"لاطلاع البطريرك على اوضاع بلدة الجرمق التي لا تزال منازلها مهدمة، ولم تقم الدولة بأي تحرك من اجل اعادة اعمارها اسوة بكل البلدات التي دمرتها اسرائيل في حروبها على لبنان" حسب ما افاد احد اعضاء الوفد. افاد كما التقى البطريرك صفير رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده وعرض معه التطورات والمستجدات. ومن الزوار ايضا وفد من الارجنتين متحدر من اصل لبناني.

 

خلوة في بكركي ضمت البطريرك صفير ورئيسي الجمهورية والحكومة

وطنية - 2/7/2010 عقدة في الصرح البطريكي في بكركي خلوة بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وذلك قبيل البدء باحتفال منح البطريرك صفير "جائزة الرئيس الياس الهراوي للعام 2010".

 

 سليمان استقبل وفدا من اتحاد بلديات المتن الشمالي: العمل الإنمائي ضرورة ومستعدون للمساعدة في تعجيل إقرار المشاريع

وطنية - 2/7/2010 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد ظهر اليوم، وفدا موسعا ضم رؤساء ونواب رؤساء اتحاد بلديات المتن الشمالي برئاسة السيدة ميرنا المر أبو شرف، التي ألقت كلمة أوجزت فيها أهم ما تحتاجه منطقة المتن الشمالي ككل. ورحب الرئيس سليمان بالوفد مشيرا إلى "أن المنافسات تحصل تحت عناوين سياسية وعائلية، ولكن بعد الانتخابات يصبح العمل محض إنمائي، وتكون الخدمة لكل البلدة أو لكل المدينة وهذا هو أصول العمل العام بصورة عامة، فكم بالحري بالنسبة إلى البلديات". ورأى رئيس الجمهورية "أن العمل الإنمائي ضروري لكل المناطق اللبنانية"، مشيرا إلى "الاستعداد للمساعدة في تعجيل إقرار المشاريع الانمائية"، لافتا إلى "أن هناك مشاريع قيد الدرس تمهيدا للبدء بتنفيذها في فترة قريبة". وهنأ الرئيس سليمان المجالس البلدية متمنيا لها وللاتحاد ولاية مثمرة وناجحة.

 

"الاحرار" دان الاعتداءات على "اليونفيل" تسيء الى لبنان وتهدد بنزع الغطاء الدولي عنه

وطنية - 3/7/2010 - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وراى في بيان اصدره "ان من السذاجة التسليم بالطابع العفوي للاعتداءات المتكررة على القوات الدولية وما يواكبها دائما من مواقف وتصريحات تتعمد التشكيك بمهام اليونيفيل، وتسوق اتهامات تتقاطع كلها حول الرغبة في تطويق القرار 1701 وإفراغه من مضمونه، أو أقله فرض تفسير يستثني كل ما يمس السلاح كركيزة للدويلة. ان ذلك يكشف الترابط القائم عن سابق قصد وتصميم بين الأجندتين، المحلية والإقليمة بكل محاورهما، وتحكم فريق من اللبنانيين بقرار الوطن ما يحوله رهينة مصالحهم ويدفع به في مواجهات غير مبررة مع الشرعية الدولية، وعند الحاجة في مغامرات عسكرية غير محسوبة النتائج. إننا، إذ ندين هذه الاعتداءات التي تسيء إلى لبنان وتهدد بنزع الغطاء الدولي عنه، نجدد دعمنا الشرعية الدولية وقراراتها وخصوصا القرار 1701، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها وفق ما يقتضيه هذا القرار الذي أعاد البيان الوزاري تأكيد التزامها بتطبيقه بكامل مندرجاته". ولفت الحزب "الى تعاطي حزب الله مع كل حدث ذي طابع أمني، كتوقيف أحد العاملين في قطاع الإتصالات الخليوية بتهمة التعامل مع إسرائيل، حيث ينصب نفسه مدعيا عاما ومحققا وقاضيا، فلم يعد أمامه إلا إرواء غليله بتنفيذ الأحكام وفق عقيدته ومفهومه. والغرابة كل الغرابة إيحاؤه بأنه يحظى بتواطؤ من يفترض بهم الحفاظ على سرية التحقيق من طريق المصادر التي تضع المعلومات بتصرف وسائل الإعلام، فلا يبقى عندها أثر للأصول التي تنص عليها القوانين، مما يفقد الدولة ومؤسساتها ثقة المواطنين والعالم ويضعفها أكثر فأكثر وهذا من ضمن خطة القضم المعتمدة. الأخطر والأدهى الذرائع المتخذة لممارسة الإرهاب الفكري، وهذا ما ذهب إليه علنا وفي شكل "سافر" رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي وسع رقعة تدخل أجهزة الدويلة ليشمل الميادين الثقافية والتربوية والإعلامية وغيرها لمجرد الارتياب لدى حزبه ضاربا عرض الحائط الدستور والقوانين والحريات العامة والخاصة. إننا نضع هذا التصريح امام الرأي العام اللبناني بأفراده ومجموعاته ومنظماته، وندعو أصحاب مقولة الشعب والجيش والمقاومة إلى إبداء الرأي علنا به. كما ندعو الدولة بحكومتها ومجلسها النيابي إلى موقف واضح منه كونه يأتي في سياق ثابت وليس منعزلا أو وليد انفعال. ونسألها: من المسؤول عن كرامة المواطنين وحريتهم وأمنهم إذا استمر الاستقواء بالسلاح وبترهيب اللبنانيين وتخوينهم وتهديدهم؟ ان صدقية الدولة وبالتالي مستقبلها على المحك فعلى الجميع تهيب الموقف وتحمل المسؤولية قبل فوات الأوان".

وأمل الحزب "في ان تكون المواقف من حقوق الفلسطينيين الإنسانية قد سلكت مسار البحث الموضوعي في شكل يرفع المعاناة عن اللاجئين من جهة، ويأخذ في الاعتبار الثوابت الوطنية لجهة دعم حق العودة ورفض التوطين من جهة أخرى. وعندنا أنه يمكن التوفيق بين هاتين الضرورتين باتخاذ القرارات التي بدل أن تكون موضع تجاذب وسجال وخلاف بين اللبنانيين، أو بين فريق منهم والفلسطينيين تؤدي إلى تحصين الجبهة الداخلية وتمتين العلاقات بين الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية. علما ان المطلوب مضاعفة المبادرات لدى جامعة الدول العربية ولدى المنظمات الدولية، خصوصا الأونروا وعواصم القرار للمساعدة في تأمين مستلزمات الحياة الكريمة للفلسطينيين في لبنان وللحيلولة دون تسهيل بقائهم فيه، بما يحقق مصلحة إسرائيل في الدرجة الأولى. وعلى صعيد آخر ان مثل هذه المبادرات من شأنها ردع المنظمات غير المنضوية تحت شرعية السلطة الفلسطينية عن الإقدام على أي إخلال أو عرقلة وكشف الجهات التي تقف وراءها، وتستغلها لتحقيق أهدافها".

 

الحريري استقبل وزير خارجية الفاتيكان ووفودا وهيئات

غودان: من المهم العمل على السلام بموازاة العمل على التنمية

عمرو موسى: لا أرى حربا على الابواب والمهم أن نكون حذرين

جعجع: هناك أطراف يدلون على أنفسهم بالهجوم على المحكمة الدولية

وطنية - 2/7/2010 - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في المجلس وعمدة مرسيليا، جان كلود غودان والسناتور جان فور في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون والمستشارين محمد شطح وهاني حمود. بعد اللقاء قال غودان :"انه لشرف عظيم لمجلس الشيوخ الفرنسي ان نكون هنا في لبنان، لقد عبرنا، السناتور جون فور والسفير الفرنسي في لبنان وانا شخصيا، عن اعجابنا الشديد بسرعة تحول لبنان، ان مدينة بيروت التي عرفناها في الاوقات الصعبة خلال الحرب غير العادلة، استعادت كافة مقوماتها، والنهضة الاقتصادية التي تشهدها مهمة".

اضاف:"ان الروابط بين فرنسا ولبنان قديمة جدا وهي ثابتة، وبالتالي جئنا لنثني على رئيس مجلس الوزراء ونشجعه على المضي قدما على مسار النهوض، وهو نفسه وعلى الرغم من انه فاز في الانتخابات، ولكنه فضل تأليف حكومة وحدة وطنية بحيث يجلس الجميع حول الطاولة لمراقبة النهضة الرائعة للبنان والمشاركة بها مع الحفاظ على السلام".

وتابع: "ان الحرب مأسوية دائما ومن الرائع ان نجد سياسيين قادرين على بسط السلام والتخلي عن جزء من نفوذهم لبناء هذا السلام مع الجميع. ان السفير الفرنسي يعيش هذا الامر يوميا في لبنان، اما انا وزميلي فجئنا لنبدي تقديرنا ودعمنا للرئيس الحريري خاصة انني عرفت والده، وكانت لحظة مؤثرة بالنسبة لي ايضا. سبق وزرنا فخامة الرئيس ميشال سليمان ورددنا له الخطاب نفسه تقريبا، وسررنا ان نمثل الصداقة بين فرنسا ولبنان لانها علاقة تعود الى الاجداد".

سئل:كنت في زيارة الى تونس فهل تندرج زيارتكم الى لبنان في اطار مهمة إقليمية؟

اجاب:"نحن نعلق آمالا كبيرة على الاتحاد من اجل المتوسط، ونسعى الى مشاركة جميع الدول، لان هذا لصالحنا ولصالح اوروبا والاتحاد الاوروبي. وخلال وجودنا هنا شعرنا من خلال لقائنا مع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء انه من المهم العمل على السلام بموازة العمل على التنمية".

عمرو موسى

واستقبل الحريري الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يرافقه ممثل الجامعة في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح والمستشار طلال الامين في حضور المستشارين محمد شطح وهاني حمود. بعد اللقاء قال موسى: "تناول الحديث مع الرئيس الحريري حول الوضع في المنطقة واحتمالات ما قد يحدث في اطار النزاع العربي-الاسرائيلي، الكل يتحدث عن افاقه وعما اذا كانت حقيقية وردود الفعل عليه، وموقف لبنان العضو العربي في مجلس الامن، بالاضافة الى وضع لبنان الخاص. ونقلت للرئيس الحريري ملخص نتائج اجتماع القمة الخماسية في ليبيا بشأن الافكار الخاصة بتطوير جامعة الدول العربية وانشاء مجلس رؤساء الوزارات، والحديث متواصل بيني وبين القادة اللبنانيين.

سئل: كيف ترى الاوضاع اللبنانية في ظل التطورات الاقليمية الراهنة؟ اجاب:"انا لا اعتقد ان هناك حربا على الابواب، وارى ان هناك مبالغة سواء من الجانب الآخر الذي يتحدث دائما على هذا المستوى من المواجهة والحرب وغيره، كل ذلك هو حديث او مبالغة في الخوف، انما المهم ان نكون على حذر ولكن لا ارى ان هناك حربا على الابواب".

سئل: هل تطرق الحديث مع الرئيس الحريري حول ظاهرة سفن المساعدات الى غزة؟

اجاب: "ما نشهده ليس ظاهرة بقدر ما هو رد فعل لحصار ظالم ادى الى الكثير من المآسي الانسانية في غزة، بالاضافة الى انه حصار اساسا غير قانوني، تقوم به دولة تحتل اراضي اخرى على جزء من هذه الأراضي المحتلة، بالرغم من التزامها طبقا للقانون الدولي، بان ترعى مصالح سكان الاراضي المحتلة الذين هم تحت الاحتلال او تحت الحصار. وبالطبع موضوع الحصار وأثاره وردود الفعل عليه تبقى دائما جزء من الحديث بين المسؤولين العرب".

سئل: الا تعتقد اننا اليوم في حاجة الى آلية لترجمة الافكار الموجودة في المبادرة العربية؟

اجاب: "نحن في حاجة الى موقف ازاء الرفض الاسرائيلي وإزاء الاحتمال الكبير لعدم التقدم في المباحثات المقبلة، وبحاجة الى موقف ازاء اصرار اسرائيل على الاستمرار في الاحتلال وعدم الدخول في اية مباحثات جدية لانهائه، هذا هو الموقف. هذا الموقف حين يتبلور يكون واضحا تماما موقع كل وثيقة وماهية الخطوات القادمة، نحن لم نصل الى هذه النقطة، انما في سبيلنا الوصول اليها في وقت قريب".

جعجع

وبعد الظهر، استقبل الحريري رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي قال بعد اللقاء: "تداولت مع دولة الرئيس كل الامور المطروحة على الساحة الوطنية، وتحدثنا مطولا عن وضع الجنوب وأهميته وضرورة وجود تنسيق أفضل وأدق بين الجيش اللبناني من جهة والقوات الدولية من جهة أخرى، مع تأكيدنا مجددا للتمسك بالقرار 1701، وبوجود القوات الدولية في الجنوب".

أضاف: "لفتني الهجوم الصاعق على المحكمة الدولية انطلاقا من توقيف شخص متهم بالعمالة لاسرائيل في قطاع الاتصالات، وهذا المتهم لا يزال في الوقت الحاضر في مرحلة التحقيق الاولي، وبحسب معلوماتي لم يتسرب أي شيء من هذا التحقيق الاولي، ومع ذلك هناك مجموعة من الوسائل الاعلامية التابعة لأفرقاء 8 آذار تستغل هذا الامر لكي تختلق تحقيقا وتذهب في اتجاهات تختلقها هي، وفي نهاية المطاف الهدف واحد هو المحمكة الدولية. ما أتمناه شخصيا في هذا الخصوص، اولا في ما يتعلق بالمتهم، أن تأخذ العملية القضائية مداها الطبيعي، بمعنى أن تنتهي معه التحقيقات الاولية ويحال على قاضي التحقيق وعلى المحكمة، وعندها ليس هناك شيء يمكن إخفاؤه، وكل الامور ستظهر على حقيقتها.من جهة أخرى هناك بعض الاطراف تجعلنا نشك أكثر فأكثر في علاقتهم بالمحكمة الدولية من جراء الطريقة التي يتصرفون بها، والافضل لو تترك الامور على طبيعتها، وفي نهاية المطاف لا يستطيع احد ان يتخطى الوقائع، أكانت أيجابية أم سلبية".

سئل: لماذا الهجوم على المحكمة الدولية عند كل حدث؟ أجاب: "يا للاسف، بعض الاطراف لا يعلمون أنهم من خلال الطريقة التي يتصرفون بها، يدللون على أنفسهم وكأنهم يعلمون أنهم معنيون بتحقيقات المحكمة الدولية. لا أعرف لماذا. ولكن على الاقل، أنا كمراقب عن بعد، أقول إن هناك طرفا، ومن دون أدنى شك ليس على علاقة بالذي يحصل في التحقيق الدولي، ولكن من وراء تصرفاته وردود فعله واستثماره لبعض الخطوات او الاحداث التي تحصل في الداخل، ومحاولته الاستفادة منها للهجوم على المحكمة الدولية، يصبح لدي شك فيه، ويا للاسف هناك بعض الاطراف هي التي تدل على حالها".

سئل: ماذا ستحمل الورقة التي ستقدمها قوى 14 آذار في موضوع حقوق الفلسطينيين في لبنان؟ أجاب: "الورقة التي تحضر من مجموع قوى 14 آذار هي التي ستعنى فعلا بالجانب الانساني للوجود الفلسطيني في لبنان، لأنها ستصدر عن مجموعة أطراف لا موقف إيديولوجيا لها، لا سلبيا ولا ايجابيا، في الموضوع الفلسطيني، وكل ما في الامر ان لديها موقفا انسانيا من جهة وموقفا وطنيا من جهة أخرى، وبالتالي فإن الورقة تعد بالشكل الصحيح دون خلفيات سياسية لمعالجة أمر إنساني معيشي معين يجب ألا يستمر كما هو".

سئل: الامين العام لجامعة الدول العربية أكد أنه ليس هناك حرب على الأبواب، فهل تؤيد كلامه؟ أجاب: "أتمنى أن تكون توقعات الامين العام دقيقة، وبشكل عام فإن توقعاته ليست بقليلة، ولكن من جهة أخرى، نأسف لأن الوضع في المنطقة ككل ليس سويا، ولا أحد يستطيع التقدير ما إذا كان سيستمر بمستوى التوتر الحالي او سيتراجع، ولكن الوضع في المنطقة ليس طبيعيا".

وزير خارجية الفاتيكان

وعند الساعة الثانية استقبل الحريري وزير خارجية الفاتيكان دومينيك مونبارتي والوفد المرافق في حضور سفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري والمستشارين داود الصايغ وهاني حمود. وأقام مأدبة غداء على شرف مونبارتي والوفد المرافق.

جامعة الجنان

كذلك استقبل وفدا من جامعة الجنان برئاسة رئيسة الجامعة الدكتورة منى حداد يكن دعاه الى رعاية تخرج الدفعة 19 لطالبها في 17 تموز الحالي.

وفد برازيلي

واستقبل الرئيس الحريري بعد الظهر في "بيت الوسط" مسؤول العلاقات الخارجية في بلدية ساو باولو في البرازيل، رئيس غرفة التجارة اللبنانية - البرازيلية ألفريدو قطيط ناتو مع رئيس نادي جبل لبنان في برازيليا ناصر يوسف نصر في حضور وزير الدولة عدنان القصار.

بعد اللقاء قال قطيط: "وجهنا دعوة إلى الرئيس الحريري لتسلم جائزة التعاون اللبناني - البرازيلي لهذا العام من غرفة التجارة اللبنانية - البرازيلية، ونأمل أن يتمكن من الذهاب إلى البرازيل لتسلمها وتحفيز الجالية اللبنانية هناك. وشددنا على أهمية فتح خط جوي مباشر بين البرازيل ولبنان، خصوصا وأن هناك العديد من الدول في المنطقة التي لديها خطوط جوية مباشرة مع البرازيل، فيما اللبنانيون في البرازيل، والذين هم الجالية الأكبر من هذه المنطقة، يضطرون للمرور عبر هذه دول للقدوم إلى لبنان. وفي حال تسهيل عملية الانتقال بين البلدين فإن ذلك يسهل الأمر على المستثمرين والسياح وغيرهم ويزيد من عددهم. وطالبنا الرئيس الحريري المساعدة لإقامة تمثيل دبلوماسي لبناني قوي في البرازيل لكي يساعد المؤسسات اللبنانية - البرازيلية في دمج الجالية اللبنانية المنتشرة في كل أنحاء البرازيل". الغرفة اللبنانية-الألمانية

توماس باخ

بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الألمانية توماس باخ في حضور الوزير القصار.

بعد اللقاء، قال باخ: "وجهت دعوة للرئيس الحريري للمشاركة في المنتدى الذي ستقيمه الغرفة العام المقبل في برلين كضيف شرف، وبذلك يكون لبنان ضيف شرف في المنتدى الذي يشارك فيه رجال أعمال وشخصيات سياسية من الدول العربية كافة وقادة مجتمع الأعمال في ألمانيا، وهو سيعقد في نهاية شهر أيار من العام المقبل".

عيتاني

واستقبل الرئيس الحريري النائب السابق محمد الأمين عيتاني.

حبيش

واستقبل ايضا في "بيت الوسط" النائب هادي حبيش وعرض معه الأوضاع العامة وشؤون منطقة عكار.

ميشال معوض

كما استقبل الرئيس الحريري رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض وعرض معه التطورات.

 

أوباما يوقع أقسى عقوبات في تاريخ الولايات المتحدة على إيران

وكالات / 7:30:00 2010 الجمعة 2 يوليو/وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما سلسلة جديدة من العقوبات ضد إيران هي الاقسى في تاريخ الولايات المتحدة ستستهدف قدرة إيران على تمويل برنامجها النووي وستزيد من عزلتها. واشنطن: تهدف العقوبات التي ستضاف الى عقوبات جديدة صدرت عن مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي الى منع إيران من استيراد منتجات النفط المكرر مثل وقود السيارات والطائرات والحد من وصولها الى النظام المصرفي العالمي. وقال أوباما حلال مراسم في البيت الابيض قبل التوقيع على العقوبات "عبر هذه العقوبات وغيرها، نحن نضرب في الصميم قدرة الحكومة الإيرانية على تمويل ومواصلة برامجها النووية". واضاف "اننا نظهر للحكومة الإيرانية ان لاعمالها تداعيات وانها اذا واصلت (انشطتها النووية) فإن الضغوط ستتصاعد وكذلك عزلتها". وتابع "يجب الا يكون هناك شك في ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصممان على منع إيران من حيازة اسلحة نووية".

 باراك أوباما ونانسي بيلوسي

ووافق مجلسا الشيوخ والنواب على المشروع الذي وصفه مؤيدوه بانه اقسى عقوبات من جانب واحد تفرضها الولايات المتحدة على إيران بتأييد كاسح بلغ 99 مقابل 0 في مجلس الشيوخ و408 مقابل 8 في مجلس النواب الاسبوع الماضي. وامضت الولايات المتحدة اشهرًا لحشد تأييد دولي لفرض حزمة عقوبات اضافية على إيران في مجلس الامن الدولي صدرت في التاسع من حزيران/يونيو الماضي. وتهدف العقوبات وهي المجموعة الرابعة التي تفرض على إيران الى معاقبة طهران على رفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وردًّا على القرار الدولي اعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انه سيرجئ المحادثات النووية مع القوى الكبرى.

وتهدف العقوبات الأميركية الجديدة الى ارغام الشركات الاجنبية على الاختيار بين التعامل مع إيران او مع الولايات المتحدة. ويغلق القانون الاسواق الأميركية امام الشركات التي تزود إيران بمنتجات النفط المكرر التي تحتاج إليها هذه الاخيرة لأنها لا تملك عددًا كافيًا من المصافي لتكرير النفط.

كما يستهدف القانون الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في إيران بما فيها الشركات غير الأميركية التي تؤمن خدمات مالية او في قطاع التأمين والنقل. كما يمكن ان يؤدي الى منع مصارف غير أميركية تتعامل مع هيئات إيرانية مدرجة على اللائحة السودان مثل الحرس الثوري وعدد من المصارف من التعامل مع القطاع المالي الأميركي.

وبدأت بعض الشركات الاجنبية بقطع علاقاتها مع إيران نتيجة للقانون الجديد. الا ان المراقبين شككوا في مدى فاعلية القانون الجديد والتدابير المماثلة المطبقة من قبل الاتحاد الاوروبي والدول الاخرى الحليفة للولايات المتحدة خصوصًا أن إيران كانت تبحث عن مصادر اخرى للامدادات.

واعتبر أوباما أنّ إيران رفضت حتى الان عرض الحوار الذي قدم اليها العام الماضي. وقال ايضا "حتى الان، اختارت إيران طريق التحدي". واضاف "لهذا السبب يجب ان نبني تحالف دول موسعا لممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية".

واوضح ان "الخيار لا يزال" قائمًا امام إيران، وتابع "الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحًا. في امكان إيران ان تثبت ان نواياها سلمية. في امكانها ان تفي بالتزاماتها (حيال معاهدة الحد من نشر الاسلحة النووية) والتوصل الى مستوى من الامن والازدهار يليق ببلد كبير". ويتهم المجتمع الدولي طهران بالسعي الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي واظبت على نفيه.

وانتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي البرلمان الإيراني علي لاريجاني بشدة سياسة الرئيس الأميركي واصفًا مواقفه السياسية بـ"المتذبذبة"، والضجيج المرافق للإعلان عن قرار فرض عقوبات جديدة على إيران بـ"حركة جوفاء من الداخل وتحرك سياسي أجوف" معرباً عن أسفه "لأن مواقف أوباما السياسية متذبذبة وليس هناك استتباب في أي سياسة يعلن عنها".

وقال لاريجاني إنه "اطلع بنفسه على رسالة بعثها أوباما إلى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يطلب منه فيها التدخل في الملف النووي الإيراني. وقال لاريجاني إن تدخل البرازيل وتركيا في الملف النووي لم يتم بناء على طلب إيراني، بل جاء "بناء على طلب من أوباما من البرازيل وتركيا" لإجراء محادثات مع إيران للتوصل إلى حل بشأن الملف النووي. كما قال لاريجاني إنه أبلغ الجانب التركي بأنه "لا يمكن الثقة بهذه الأقوال على الرغم من أن البلدين قاما بمتابعة جادة للملف النووي"، مشيرًا إلى "تشكيكه" في "حسن نية الجانب الأميركي الذي تجاوز جهود تركيا والبرازيل على الرغم من أنهما ما زالا يبذلان جهودهما في هذا الاتجاه". وأوضح لاريجاني الانزعاج التركي والبرازيلي من التصرف الأميركي الذي وضعه لاريجاني في خانة "النصب والاحتيال الذي تمارسه الإدارة الأميركية".

 

بان كي مون: لبنان وإسرائيل لم يقوما بما يكفي لتنفيذ الـ1701 كاملاً

يقال نت/الجمعة, 02 يوليو /إعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "تعهد لبنان وإسرائيل بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، لم يمنع وقوع عدد من الخروقات بين الجانبين، خصوصاً أنه لم يسجّل أي تقدم بشأن الالتزامات الأساسية الواردة في هذا القرار". بان، وفي تقريره الدوري الثالث عشر حول تنفيذ القرار 1701، لفت إلى أنه "وسط المزاعم بشأن مواصلة نقل الأسلحة إلى "حزب الله"، في ما يشكل خرقاً للقرار 1701، فإن الفترة التي يغطيها التقرير قد شهدت تصاعداً ملحوظاً في التوتر بين الطرفين... ما قد يؤدي الى استئناف العمليات العدائية، بما لذلك من نتائج مدمرة محتملة للبنان والمنطقة". واعتبر بان كي مون أنَّ "الجانبين اللبناني والإسرائيلي "لا يقومان بما يكفي، من أجل التنفيذ الكامل للقرار"، محذراً من أن "الفرصة التي يوفرها وجود قوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان لتأمين الهدوء لا يمكن الحفاظ عليها إلى الأبد، ما يستدعي قيام الطرفين بما يلزم لخلق مسار يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار، وذلك من خلال التنسيق الوثيق مع قائد قوات اليونيفيل". وفي إشارة إلى عدم تلقي الأمم المتحدة أي إخطار رسمي إسرائيلي بشأن الانسحاب من شمال قرية الغجر، شدد بان كي مون على "وجوب سحب إسرائيل قواتها من شمال الغجر، ومن منطقة محاذية لها شمال الخط الأزرق وفقا للقرار 1701"، مؤكداً أنَّ "قوات اليونيفيل على استعداد دائم لتسهيل هذا الانسحاب"،  وأعرب عن قلقه "حيال استمرار الخروقات الإسرائيلية الجوية والبرية للسيادة اللبنانية بشكل يومي تقريباً"، محذراً من أن "ذلك قد يؤدي الى تصعيد في الموقف الأمني". وعن الإشكالات التي وقعت مؤخراً بين قوات الـ"يونيفيل" وأهالي عدد من القرى والبلدات الجنوبية، دعا بان الحكومة اللبنانية إلى "العمل من أجل ضمان تمتّع القوات الدولية بالحركة الكاملة في منطقة عملياتها"، مرحباً من جهة ثانية بـ"التحسن الواضح في العلاقات بين لبنان وسوريا"، وأمل في أن "يترجم ذلك عبر تحقيق تقدم في القضايا الثنائية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701". وأشار الأمين العام إلى أن الأمم المتحدة "تتلقى بانتظام تقارير واتهامات محددة بأن "حزب الله" يحتفظ بترسانة كبيرة وقدرات عسكرية بارزة"، لكنه أوضح أن المنظمة الدولية "لا تملك الوسائل الكافية للتأكد من هذه المعلومات بشكل مستقل".

 

أداء نوعي للفرقة الروسية على الملعب الروماني وديع الصافي يصدح في جبيل  

صور - جمال خليل جبيل - نالسي جبرايل في جبيل، وبالتزامن مع انطلاق مهرجانات صور، صدح صوت مطرب لبنان وديع الصافي بأجمل الأغنيات رددت نغماتها أمواج الميناء التاريخي، في أمسية من أجمل الأمسيات، وكأن <قدموس< كان يناجي <أليسار>··فالحنجرة الذهبية لإبن الثمانين ونيّف أكّدت استمرارها في الصمود، تماماً مثل قلاع لبنان الأثرية، وأثبتت أنها ما زالت قادرة على منح الغناء العربي، أجمل النغمات، وهذه المرة بمرافقة نجمين يُعتبران امتداداً لنهج وديع الصافي الغنائي: نجوى كرم ووائل كفوري·

وفي صور، تراقصت وتمايلت أعمدة الملعب الروماني الشامخة الشاهدة على مرّ العصور على عراقة وأصالة هذه المدينة· بعد النشيد الوطني اللبناني انطلقت فاعليات الليلة الأولى من المهرجانات مع الفرقة الروسية FLYINGTZARS التي قدّمت عروضاً فلكلورية راقصة من باليه وسيرك·إنها فرقة فريدة من نوعها مع جمال الرقصات والأزياء وخفة الحركة البهلوانية، السرعة، الحيل والكوميديا، خطوتها تتحدى الروتينية في الرقص على ارتفاع ستة أقدام وقفزات تجعلها مميّزة في أدائها·فقد ألهبت الفرقة الروسية المؤلفة من 40 راقصاً وراقصة الحضور وصفقوا مراراً وتكراراً لما أدته من عرض لا مثيل له حتى ساعات منتصف الليل·وتمتاز فرقة الرقص الإمبراطورية الروسية بعرضها للأسر كافة، وقد وصفت بأنها الأجمل خلال عقد من الزمن·وكانت الفرقة قامت بالعديد من الرقصات بطلب من الرئيس الروسي في مؤتمر دول الثمانية بالإضافة الى قيامها بأداء داخل البيت الأبيض·الى جانب رئيسة مهرجانات صور رندة بري حضر الوزيران محمد جواد خليفة وعلي عبد الله، النائب ميشال موسى، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن شوقي المصري وحشد من المدعوين·

 

الشراع": استقالات واسعة في التيار الوطني الحر 

اعتبرت اوساط ان الخلاف بين النائب ميشال عون والحكماء الاربعة ما هو الا الصورة الظاهرة لما يجري داخل التيار الوطني، اذ ان التيار يشهد استقالات وانسحابات لمجموعة من الضباط المتقاعدين ولعدد من الاطر، وان استقالة اللواء نديم لطيف من شأنها ان تؤدي الى مزيد من الانسحابات لما يمثله لطيف من شخصية شفافة بعيدة عن المصالح الضيقة. 

 

الشراع: روائح الفساد والسرقات والاختلاسات تفوح من داخل "حزب الله" 

روائح الفساد والسرقات والاختلاسات تفوح من داخل حزب الله، وأبطالها قياديون وأطر اساسية في الحزب في مختلف المناطق، هذا الامر دفع بقيادة الحزب لتشكيل لجنة للتحقيق برئاسة أ.م يعاونه أ.ن وباشرت اللجنة زياراتها للجنوب والبقاع للاستماع الى مهتمين وشهود من داخل الحزب. وعلمت الشراع ان هناك من عمد الى تصوير وثائق وسندات ملكية وعقارات عائدة لمسؤول بارز في الحزب ورفعها الى هيئة القضاء للنظر بمصدر اموال هذا المسؤول، مسؤول في حزب لبناني علماني ترحم على ايام منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت وعلى تنظيم فتح – خلال سماعه بهذا الخبر؟؟ 

 

الشراع: تنامي شعبية "القوات" في زحلة والجوار 

فوجئت اوساط متابعة بالقوة الجماهيرية لـ"القوات اللبنانية" في زحلة خلال استقبال البطريرك صفير، معتبرة ان ذلك دلالة على توسع وتنامي شعبية "القوات" في زحلة والجوار وفي عدد المناطق التي كانت تعتبر مناطق نفوذ للتيار الوطني الحر، واعتبر نائب بقاعي ان القوات اللبنانية ستكون اللاعب الاساسي خلال الانتخابات النيابية المقبلة. 

 

الشراع - إده: "فتح لاند" السبعينيات اصبحت اليوم "حزب الله لاند" 

هاجم عميد الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده حزب الله بشدة، معتبراً ان احتجاج بعض المواطنين في الجنوب في وجه القوات الدولية والذي تم بإيعاز من حزب الله هو أمر خطير جداً يهدد سمعة وسيادة الدولة والتـزاماتها وسلطة القانون.

أضاف إده في اجتماع ترأسه للكتلة ان ما جرى يعطي انطباعاً بأن الجنوب خارج عن سلطة الدولة، مشيراً الى ان ((فتح لاند)) السبعينيات اصبحت اليوم ((حزب الله لاند)). 

 

"الشراع" - عون: أنا المرشح الوحيد لرئاسة الجمهورية " طبعاً بمفتاح سوري " 

في لحظة مكاشفة مع أحد معاونيه الخلص الذي يتوسط مع عصام أبو جمرا ونديم لطيف، قال الجنرال عون له: افهموا عليّ، قطعت أكثر من نصف الطريق إلى رئاسة الجمهورية والأكثرية النيابية القادمة أكثرية غير ملتبسة وحزب الله وحده سيرشح رئيس الجمهورية – طبعاً بمفتاح سوري – وأنا مرشحه الوحيد، قل للجميع: كله في سبيل فخامة الرئيس. 

 

القاضي عويدات وافق على إخلاء سبيل الموقوفين بجرم قدح سليمان بكفالة 100 ألف ليرة

نهارنت/وافق قاضي التحقيق الاول في بيروت غسان عويدات اليوم الجمعة، على طلبات إخلاء سبيل المدعى عليهم في جرم تحقير رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والقدح والذم به عبر "الفايسبوك"، وهم: نعيم حنا، انطوان رميا، وشربل قصب، في مقابل كفالة مالية قدرها مئة الف ليرة لبنانية لكل منهم، على ان يحالوا لاحقا امام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لمتابعة المحاكمة

 

ديب: زير الدفاع الياس المر أخطأ عندما قال إن الموظف في شركة الاتصالات "ألفا" هو عميل

إعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب حكمت ديب أن "هناك استعادة للأساليب التي كانت معتمدة من قبل، والتي ظهرت في قضية شبّان الفايسبوك"، واضعاً ذلك في خانة "الترهيب القضائي". من جهة ثانية، رأى ديب في حديث لقناة "أو تي في" أن وزير الدفاع الياس المر "أخطأ عندما قال إن الموظف في شركة الاتصالات "ألفا" شربل قزي هو عميل، لأنه ليس مخولاً بأن يصدر الحكم وبالأخص أنه لم تتم محاكمته بعد، علماً أنه قد يكون من أخطر العملاء ويمكن أيضاً أن يكون بريئاً".وأضاف ديب: "ليس بهذه البساطة تسمية شخص بـ"العميل"، ولا يمكن أن نحكم على شخص قبل محاكمته، لأن بذلك إساءة لسمعته، ويجب أن يكون التحقيق سرياً، وعدم تسريب معلومات عنه، وبالتالي لا يجوز أن يصار إلى الحكم قبل محاكمته

 

"الجريدة": علاقة موظف "ألفا" بجريمة الحريري تستدعي رفع يد لبنان عن التحقيق  

رأت "الجريدة" الكويتية أن وزير الدفاع الياس المر اضطر الى نفي ما يتم تداوله بشأن مضمون التحقيق في قضية الموقوف بتهمة التعامل مع الموساد الاسرائيلي والذي يعمل في شركة "ألفا" للاتصالات في لبنان، ونقلت عن المر قوله إن "كل ما صدر في وسائل الاعلام تحليلات وتكهنات"، مشيرا الى ان "التحقيق سينتهي بعد أسبوع، وعندها يصبح في متناول الجميع، بمن فيهم محامي الدفاع عن الموقوف". بحسب مصادر واسعة الاطلاع في بيروت، إن "مسارعة المر الى هذا التوضيح جاءت على خلفية احتواء ردات فعل سياسية وقانونية داخلية ودولية كادت تتسبب فيها التسريبات أو الاجتهادات التي نشرتها بعض وسائل الإعلام، وتبناها بعض الفرقاء السياسيين المشككين في مسار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه". فعلى الصعيد الداخلي، بدأت قوى 14 آذار إطلاق سلسلة من المواقف التي تشكك في ما نشر، والتي تطالب المعنيين بتحمل مسؤولياتهم حياله في ضوء احتمالين:

الأول هو أن ما نشر صحيح، وبالتالي فإن هناك جهات معنية بالتحقيق تتولى تسريب ما تتوصل اليه تباعا خلافا للقانون الذي يضمن سرية التحقيق. والثاني، أن ما نشر غير صحيح، وبالتالي فإن من حق اللبنانيين معرفة الحقيقة من مصدرها المتمثل في الجهات العسكرية والأمنية والقضائية المعنية، ومنع ممارسة حملات التشويه والتضليل التي يمارسها بعض وسائل الإعلام والسياسيين. أما على الصعيد الدولي فلفتت جهات حقوقية وقضائية انتباه السلطات اللبنانية المعنية الى أنه في حال صحت المعلومات عن تلاعب الموقوف بجداول الاتصالات الخلوية، على خلفية التضليل في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، فإن هذا يستدعي من السلطات اللبنانية المسارعة الى رفع يدها عن المسألة، وتسليم الموقوف الى المدعي العام الدولي دانيال بلمار بالاستناد الى الاتفاقات والتعهدات التي قطعتها الدولة اللبنانية على نفسها أمام المجتمع الدولي، برفع يدها عن كل ما هو على علاقة بالجريمة وغيرها من الجرائم الخاضعة لاختصاص المحكمة الدولية، وبتسليم كل الموقوفين والمستندات والوثائق والإثباتات والبراهين والتحقيقات الى المدعي العام الدولي.

وبالتالي فإن المضي قدما في الاحتفاظ بالتقني المشتبه فيه موقوفا، يعني تجاوز الجهات التي أوقفته لصلاحياتها، وخرقها للمعاهدات والاتفاقات التي وقعتها الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها المختلفة مع مكتب المدعي العام الدولي والمحكمة الدولية.

 

الأكثرية تستهجن كلام رعد عن الإرتياب بالأجهزة وبكل شيء وترى فيه إهانة للدولة ولمؤسساتها ومحاولة للحلول مكانها

كتب محمد مزهر: شكّل ملف اعتقال العميل الإسرائيلي الموظف في شركة "ألفا" شربل القزي، نافذة ليطلق "حزب الله" العنان مرّة جديدة إلى شريكه في الوطن، وليوجّه إليه التهم التي تحمل في بواطنها طابع التشكيك بوطنية وقومية هذا الشريك الذي لا يتوانى عن تبيان حرصه على أمن وسيادة واستقلال البلاد مثل حزب الله تماما، وهذه ليست المرّة الأولى التي يدخل فيها الحزب بلعبة مساءلة شركائه في الوطن إن لم نقل تخوينهم، إذ سبق للحزب وفي أكثر من مناسبة وعلى لسان أمينه العام السيّد حسن نصرالله، ونائبه الشيخ نعيم قاسم، بالإضافة طبعا إلى وزراء ونواب الحزب، عن توجيه أصابع الإتهام إلى قوى الرابع عشر من آذار لا سيّما في حمأة الخلافات السياسية التي شهدتها البلاد عقب إستشهاد الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005، ولم يتوان عن ضم بعض القوى والشخصيات السياسية إلى قائمة العمالة للولايات المتحدة الأميركية والعدو الإسرائيلي·

وتتقطّع الحملات التشكيكية للحزب، واليوم تعود هذه النغمة من جديد، وكان لافتا الكلام الذي أعلنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حيث وجّه فيه الإتهامات يمنة ويسرة ولم يستثن في كلامه أحدا على الإطلاق، وأوضح رعد في معرض كلامه "نحن نستشعر الخطر الإسرائيلي في كل مجال من مجالات الحياة في مجتمعنا، لذلك من حقنا أن نرتاب إزاء الكثير من التشكيلات والأطر والجمعيات الوهمية التي تتلقى أموالا من مصادر مختلفة، والهدف هو خلق حالة من الميوعة في مجتمعنا وخلق حالة من الفساد الأخلاقي أيضا وصرف نظر مجتمعنا عن التفكير في قضايا أساسية وأخذ اهتمامه باتجاه قضايا جزئية"، وتابع رعد سائلاً: "هل نحن محصنون بأجهزتنا الأمنية إلى درجة أننا قادرين على الاطمئنان إلى أنه لسنا مخترقين وأنه ما بيطلع عنا ولا ضابط بعد يضيف شاي"، مؤكداً على أن "انكشاف عميل الاتصالات يدفعنا للتفكير بكثير من الحذر والجدية لملاحقة كل ما نرتاب به في الثقافة والأمن والإتصالات والإعلام والتربية والإقتصاد"·

ربّ مجيب يقول بأنّ تغلغل إسرائيل في المجتمع اللبناني عبر الشبكات التجسسية التي ذرعتها منذ سنوات عديدة، مؤشر جوهري ليرتاب الحزب من النيات المبيتة للعدو الإسرائيلي، لكن هذا الإرتياب ليس معنيا "حزب الله" فيه فقط، إذ أنّ جميع القوى السياسية في الموالاة والمعارضة والوسط، كانت واضحة في إدانتها للعميل الجديد، لا بل إنّ قوى في الرابع عشر من آذار قبل الثامن من آذار سارعت إلى المطالبة بإعدام كل عميل تثبت إدانته بالعمالة لمصلحة العدو الإسرائيلي·

ومن هذا المنطلق يشير مصدر سياسي واسع الإطلاع لـ "اللواء" إلى أنّ النائب محمد رعد استرجع في كلامه مفاهيم وتعابير تخوينية، كان من المفترض أن لا يسمعها اللبنانيون مجددا لا سيّما بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وانضواء جميع القوى السياسية من موالاة ومعارضة تحت سقفها، موضحا أنّ كلام رعد بشأن التشكيلات والمقصود منها التشكيلات الأمنية رسالة خطيرة جدا، وفيه تشكيك بضبّاط المؤسسات العسكرية المشهود لهم بالكفاءة والوطنية، فضلا عن أنّ رعد - يتابع المصدر- في كلامه حول ملاحقة الحزب لكل من نرتاب به في الثقافة والأمن والإتصالات والإعلام والتربية والاقتصاد، يأتي بمثابة قفز فوق الجميع، لا سيّما وأنّ هذا الدور مناط فقط بالدولة اللبنانية وليس أي فصيل أو حزب ينضوي في لواء هذه الدولة·

ويختم المصدر كلامه فيلفت إلى أنّ إشارة رعد إلى حادثة سراي مرجعيون وتقديم بعض الضباط الشاي للجنود الإسرائيليين وهو الأمر الذي رفضته القوى السياسية آنذاك ليس في محلّه على الإطلاق إذ يفتح الباب مجددا أمام السجالات السياسية مما قد يعكّر صفو الهدوء الذي تنعم فيه البلاد في خلال هذه الفترة·

في المقابل تشير مصادر نيابية أكثرية لـ "اللواء" إلى أنّ كلام رعد الأخير يحمل في بواطنه مؤشرات ودلالات خطيرة، إذ لم يوفّر أحدا في هجومه، وهذه النبرة التخوينية بحسب المصادر من قبل رعد لا مبرر لها على الإطلاق، وتتنافى مع الهدنة السياسية التي تعيشها البلاد منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل أكثر من ستة أشهر، وترى المصادر أنه ليس من حق النائب رعد تقييم من العميل ومن ليس العميل، كما وليس من حقّه أيضا ولا من حق "حزب الله" أن يلاحق الناس والإقتصاص منهم، فالدولة وأجهزتها العسكرية وحدها المولجة ملاحقة من تراه يشكّل خطرا على أمن الدولة وسيادتها·وترى المصادر النيابية عينها أنّ النائب رعد بالغ كثيرا في ردود فعله، معتبرة أنّ هذه النبرة الانفعالية الواضحة في كلام رعد قد تجر البلاد إلى دائرة المواجهة السياسية مجددا، وهو أمر البلاد في غنى عنه، لا سيّما في ضوء الاستحقاقات الداهمة على البلاد، وأيضا في ضوء التهديدات الإسرائيلية المتكررة والمتمادية بحق لبنان واللبنانيين·ولفتت المصادر إلى أنه كان الأجدى من النائب محمد رعد مد يده لشريكه في الوطن ليستطيعا معاً درء الأخطار الإسرائيلية، وليس توجيه الاتهامات، موضحة أنّ كلام رعد يشكّل إهانة للدولة ولأركانها، لا سيّما وأنّ هناك تجاهلا تاما في كلامه للدور الذي ينبغي أن تلعبه الدولة في سبيل تحصين الساحة الداخلية من الخروقات الأمنية الإسرائيلية، والتركيز في المقابل على دور الحزب في ملاحقة من يرتاب منهم في شتى الميادين·وفي هذا الصدد، تطلب المصادر توضيحاً صريحاً من "حزب الله" بشأن الكلام الذي صدر عن النائب رعد، موضحة أنّ "حزب الله" الذي يرفض اتهامه بأنّه ملحق بإيران وينفذ أجندتها السياسية على الأراضي اللبنانية، كيف له أن يوجه التخوينات والاتهامات بحق شركائه؟·

 

كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة؟ وما السبيل لمنعها ؟ الاسرائيلي المعروف "اري شابيط " في مقال أقرب للسيناريو

 بقال نت/الجمعة, 02 يوليو 2010 /كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة ؟ سؤال طرحه الكاتب والمحلل الاسرائيلي المعروف "اري شابيط " في مقال أقرب للسيناريو نشره اليوم الجمعة على صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية. وقال شابيط ان الحرب التي أطلق عليها إسم حرب لبنان الثالثة ستبدو بهذا الشكل تقريباً مع تغير بسيط هنا وهناك "خلال الايام الثلاثة او الاربعة الاولى من الحرب سيطلق على اسرائيل ما بين 2000-3000 الف صاروخ غالبيتها قصيرة المدى تستطيع ضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من حيفا والجزء الآخر منها سيكون صواريخ متوسطة المدى ستضرب المنطقة الواقعة الى الشمال من هرتسيليا والقليل منها سيكون طويل المدى يضرب تل ابيب ومنطقة المركز وشمال النقب.

وسينطلق الهجوم على العمق المدني والعسكري الاسرائيلي من داخل 160 قرية شيعية تحولت الى قواعد لإطلاق الصواريخ وسيتم الهجوم على العمق العسكري الاسرائيلي كما لم يحدث من قبل مطلقاً. الرد الاسرائيلي على الهجوم سيكون مدمرا، وستدمر طائرات سلاح الجو الاسرائيلية اهداف "حزب الله" حتى تلك المقامة بالقرب من المستشفيات والمدارس وستدمر القوات البرية اهداف "حزب الله" من خلال عمليات التوغل البري بغض النظر عن الثمن الغالي الذي ستدفعه ونتيجة للهجوم الاسرائيلي المضاد ستتراجع وتيرة اطلاق الصواريخ وبعد وقت ما سيتوقف تماما لكن في لبنان سيدفنون الاف القتلى بينهم مدنيين كثر وفي اسرائيل سيدفنون مئات الجنود والنساء والاطفال وبهذا ستكون حرب لبنان الثالثة نسخة مضخمة جدا عن حرب لبنان الثانية وستكون اثارها وابعادها شبيهة باثار وأبعاد حرب يوم الغفران.

خلال الاسابيع الماضية انتشرت في اسرائيل موجة من الاشاعات بان الحرب ستندلع هذا الصيف، وهذه الاشاعات كانت مبالغ فيها وسابقة لاوانها، وحتى اللحظة يسود الهدوء الحدود الشمالية وحزب الله وسوريا يرتدعون عن القيام باي شيء ونصر الله وبشار الاسد يدركان ماذا ينتظرهما اذا قاما بشن هجوم لذلك هما غير معنين باشتعال فوري وذلك لان الجميع بات يدرك بان الحرب القادمة ستكون حربا رهيبة ولا يوجد شخص يستعجل اندلاعها ولا يوجد شخص ينوي المخاطرة بوقوع حادث عنيف على الحدود الشمالية قد يؤدي الى معركة شاملة وغير مسبوقة ان ميزان الرعب الحقيقي يثبت الهدوء، ولهذا عليكم في الاستمرار بمشاهدة المونديال والاستمرار باللهو على الشواطئ، ان حرب لبنان الثالثة لن تندلع غدا لكنها قد تندلع بعد غد. هناك سيناريوهان قد يشعلان الحرب بعد غد الأول: هجوم اسرائيل على ايران ولا يوجد شكل بان أحمدي نجاد سيرد على الهجوم بضرب اسرائيل بواسطة القوات المتقدمة التي نشرها جنوب نهر الليطاني.

السيناريو الثاني يتمثل في تحول ايران لقوة نووية حيث ستجد نفسها بعد وقت قصير من تحقيقها قوة غير تقليدية حرة في شن حرب تقليدية تدمي اسرائيل وتضعفها وبين هذين السيناريوهين ستكن النتيجة حرب صواريخ في الشمال.

الاسبوع القادم سيلتقي رئيس الورزاء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الامريكي باراك اوباما حيث سيتحدث الأول عن ايران فيما يتحدث الثاني عن فلسطين لكن الافضل للاثنين ان يتحدثا عن حرب لبنان الثالثة التي قد تندلع خلال ولايتهما تلك الحرب التي يتوجب على نتنياهو واوباما منع اندلاعها. وحتى يتمكن اوباما من منع حرب لبنان الثالثة عليه القيام بأمرين، اخراج اسرائيل من الزاوية واظهار زعامته في الاقليم، وحتى الان يقوم نتنياهو بعكس هذا حيث يتعامل مع التحدي الايراني بتردد ويبعث للشرق الاوسط برسائل مفادها غياب الحسم والتصميم دون ان يقصد ذلك ان رئيس السلام قد يقرب موعد الحرب القادمة. وكذلك يتوجب على نتنياهو القيام بأمرين حتى يتمكن من منع حرب لبنان الثالثة، اخراج اسرائيل من الزاوية واظهاره زعامة مبادرة، وهو ايضا يقوم بعكس ذلك حاليا وكما كانت مخازن الجيش فارغة قبل الحرب الاخيرة على لبنان اليوم تبدو مخازن السياسة فارغة وفي حال قررت اسرائيل استخدام حق الدفاع عن النفس لن تجد من يسمعها او يصغي اليها في ظل رئيس وزراء يؤمن بالتفوق السياسي ما اوصل اسرائيل الى حالة من العزلة التامة وضعف سياسي خطير يقرب موعد الحرب القادمة. واختتم الكاتب شابط تحليله بالقول "نتنياهو واوباما ملزمان بان يستفيقا والصفقة باتت معروفة: عملية امريكية حاسمة ضد ايران مقابل مبادرة اسرائيلية حاسمة في المسار السوري والفلسطيني ومثل هذه الصفقة يستطيع الاثنان فقط ابرامها حين ينظر كل منهما في عين الاخر يوم الثلاثاء القادم في الغرفة البيضاوية.

اذا لم يغيرا طريقهما واذا لم يتعلما كيف يعملان سوياً فأن نتنياهو واوباما سيتحملان المسؤولية عن نتائج حرب لبنان الثالثة!.

 

حزب الله بصدد تقديم سؤال للحكومة حول اجراءاتها حيال الاعتداءات والانتهاكات 

المنار /02/07/2010  اكد نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان المطلوب في موازاة تفشي ظاهرة الشبكات والعملاء، تطبيق حكم الإعدام بحق عملاء اسرائيل، ومن جهة ثانية تشديد الاحكام القضائية، وعدم تكرار تجربة محاكمات العملاء بعد التحرير في العام 2000، والتي تمت بصورة رمزية ولم تكن رادعة للعملاء. واكد ان العميل لا دين له، وبالتالي نرفض تغطية أي عميل تحت أي عنوان مذهبي او طائفي . واشار الشيخ قاسم في حديث لصحيفة "السفير" الى ان العميل في شركة الاتصالات، كما تؤكد التحقيقات الأولية هو «كنز ثمين»، وربما يكون أخطر من كل العملاء الذين تمّ توقيفهم قبله، نظراً للدور الذي لعبه من موقعه في الشركة في ادخال العدو الاسرائيلي الى الشبكة، بحيث لم يبق خصوصية لأحد، وهذا الامر في منتهى الخطورة، والمفروض ان يتم التعاطي مع الأمر وفق خطورته. ولفت الشيخ قاسم الى انه من غير المستبعد ان يكون هناك آخرون كانوا يعملون مع هذا العميل.

وحول انتهاكات العدو اعلن الشيخ قاسم ان حزب الله بصدد تقديم سؤال عبر أحد نواب كتلة الوفاء للمقاومة الى الحكومة حول الاجراءات التي ستقوم بها حيال الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة وآخرها خطف الراعي اللبناني، واكد انه أمام هذا الامر على الحكومة اللبنانية ان تقوم بشيء ما وأن تتحمل مسؤوليتها .

واعتبر الشيخ قاسم انه كان من الافضل «الا تولد قوات اليونيفيل توتراً بينها وبين الاهالي في الجنوب والا تقوم بخطوات تنفرهم منها، وآخرها المناورة العسكرية التي ارادت تنفيذها في اماكن آهلة في عدد من البلدات الجنوبية وفي توقيت ملتبس وتحت عنوان مريب وبمعزل عن الجيش اللبناني ».

واكد ان اليونيفيل معنية دائماً بان تؤدي دورها الذي ينسجم تماماً مع القرار 1701 ولا يشكل خروجاً عليه. كما لا يخلق ريبة المواطنين وقلقاً على غرار ما حصل مع المناورة الأخيرة والتحركات التي رافقتها في داخل بعض القرى الجنوبية وعلى المرتفعات المواجهة لها . وراى ان قوات «اليونيفيل» باتت معنية أيضاً في ان تنتبه الى ما تقوم به، وان تدرك ان التجاوزات تراكم قلقاً، وان بعض السلوك لا يبني عناصر ثقة بين تلك القوات وبين الاهالي، لذلك فإن الاشكال الذي حصل ناجم عن تصرف من «اليونيفيل»، اقلق الناس، وعلى تلك القوات ان تفسر ما قامت به وان تصحح، او بالأحرى أن تلتزم بمهمتها كما حددها القرار 1701، وساعتئذ تعود الأمور الى مجاريها .

واكد الشيخ قاسم ان ما كشف عنه جيفري فيلتمان لجهة دفع 500 مليون دولار للتحريض على حزب الله، يتطلب مواجهة محلية على المستويات كافة، وصولاً الى ملاحقة المشتركين في تلك الحملة والمستفيدين منها، واتخاذ خطوات رادعة لتلك الانتهاكات .

نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اكد ان قيادة حزب الله اتخذت قراراً بعدم التعاطي مع موضوع المحكمة الدولية والقرار الظني، سواء من خلال خبريات طائشة ام تحليلات صحافية ام مقالات ام ما شابه، وأشار الى أن هناك خارطة طريق للتعاطي مع المحكمة يلتزم بها حزب الله، وسبق أن رسمها الأمين العام السيد حسن نصرالله ونقطة على السطر.

اما على صعيد المعارضة و14 آذار والحكومة، فرأى الشيخ قاسم أن المعارضة تمتلك قدراً عالياً من التماسك، خلافاً لحال 14 آذار بعد خروج النائب وليد جنبلاط منها، واما الحكومة «فصحيح أنها تسير بوتيرة بطيئة كالسلحفاة، الا ان الظروف وموازين القوى التي تشكلت في ظلها ما تزال هي ذاتها، كما ان الظروف الانتقالية التي اوصلت الى هذه الحكومة لا تسمح بغير ذلك.. لذلك قلنا ونقول إن لا فائدة بطرح تغييرها ».   وفي موضوع سفن الدعم الى غزة، اكد الشيخ قاسم أن مثل هذه الخطوة تخدم القضية الفلسطينية بشكل عام، والمشرفون على هذه المسألة يقررون الخطوات التي يريدونها سواء أكانوا سيستمرون فيها أم يتوقفون، وبالتالي فإن حزب الله خارج هذه المسألة

 بدوره أكد الشيخ علي جابر خلال احتفال اقامه حزب الله بمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب(ع)  في الرويس "أن العميل الذي ألقي القبض عليه في قضية التجسس الأخيرة في شبكة الهاتف الخليوي وكل الشبكات التي جرى تفكيكها حتى اليوم تتطلب من الحكومة اللبنانية أن تضرب بيد من حديد على رؤوس العملاء وشبكاتهم  لأنه بهذا الموقف يمكن للحكومة أن تحمي لبنان وتحفظ مصالح ودماء اللبنانيين" .   ومن جهته لفت مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش " ان لبنان يتغلغل فيه الكثير من العملاء الذين دسهم العدو الصهيوني من أجل أن يرتكبوا خيانات بحق الوطن والشعب". وطالب الشيخ دعموش الدولة والقضاء اللبناني باتخاذ موقفاً حاسماً وحازماً  من هذا الموضوع لأن الأحكام المخففة  التي صدرت  بحق بعض العملاء الذين ألقي القبض عليهم   في الماضي شجعت من عنده القابلية للعمالة على التمادي في إرتكاب هذه الخيانة  ,مطالباً الحكومة  بتنفيذ حكم الإعدام لكل عميل تثبت عمالته لأنها  العقوبة العادلة والمتناسبة مع جرم من هذا النوع, وشدد على أن الخيانة لم تعد في العمالة فقط  بل إن التساهل أمام العملاء قد يشكل خيانة وطنية كبرى لأن هذا يشجع ضعاف النفوس ومن يمكن أن يقع تحت تأثير العدو على إرتكاب مثل هذه الخيانة.   

 

فريق استخباري أميركي لدمج "حزب الله" و"حماس"

نهارنت/شكك فريق من المسؤولين الاستخباريين العاملين في القيادة المركزية الأميركية المسؤولة عن القوات المنتشرة في جنوب آسيا والشرق الأوسط، في جدوى السياسة الأميركية الحالية والرامية الى عزل "حزب الله" وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" وتهميشهما، وأوصى باستخدام استراتيجيات بديلة تهدف الى دمج التنظيمين في المؤسسات السياسية والعسكرية في لبنان والسلطة الفلسطينية. وجاء في تقرير من خمس صفحات عنوانه "التعامل مع "حزب الله" وحماس"، كشفه المحلل السياسي والعسكري مارك بيري في الموقع الالكتروني لمجلة "فورين بوليسي"، أن "دور الولايات المتحدة الداعم لقوات دفاعية لبنانية موحدة تشمل "حزب الله"، ومواصلة تدريب قوات الأمن الفلسطينية في الكيان الفلسطيني والتي تشمل "حماس"، سيكون أكثر فاعلية، من مجرد تقديم المساعدات لهذين الكيانين: حكومة لبنان، وتنظيم فتح، اللذين يمثلان فقط جزءا من الشعبين اللبناني والفلسطيني".

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر أميركية رسمية بارزة في حديث إلى صحيفة "النهار" أن "سياستنا حيال "حزب الله" و"حماس" لا تزال كما هي"، أي رفض التعامل مع التنظيمين. وأضافت إن "البيت الابيض لا يعتزم التعامل مع "حزب الله"، لان الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح انه مستعد للتحاور مع ايران". واوضحت ان "التعامل مع الأصل، أي إيران، أهم وأكثر جدوى من التعامل مع الفرع أي "حزب الله". ومع أن التقرير يشير الى أن "حزب الله" و"حماس" يعتمدان سياسة رفض معادية لاسرائيل، الا انه يضيف ان التنظيمين "براغماتيان وانتهازيان". وقبل اسابيع تحدث مستشار الرئيس اوباما لشؤون مكافحة الارهاب جون برينن عن امكان تعزيز العناصر "المعتدلة" في "حزب الله"، لكن مجلس الامن القومي ووزارة الخارجية الاميركية سارعتا الى نفي وجود تغيير في موقف واشنطن الرافض للتعامل مع الحزب. وتعدّ إحدى مهمات هذا الفريق الاستخباري هي تقديم تحليلات وتقويمات استخبارية خارج إطار المألوف والمتوقع، وتتضمن أحياناً افتراضات تتحدى التفكير التقليدي والاستراتيجيات المعتمدة. 

 

أكثر من ألف حكم بالإعدام نُفّذ منها 17

رسائل سليمان عن العملاء في أكثر من اتجاه

النهار/عباس صالح     

أرسل رئيس الجمهورية ميشال سليمان إشارات متعددة الى أكثر من جهة داخلية وخارجية، في حديثه الى المراسلين الصحافيين المعتمدين في القصر الجمهوري اول من أمس، أبرزها على المستوى الداخلي الى القضاء اللبناني، حين اشار الى ضرورة التشدد في معاقبة المتجسسين وعملاء العدو الاسرائيلي، لافتا الى ان "القضاء لن يتساهل ابدا مع هذه الحالات، ومعلنا  انه سيوقع كل حكم يصله باعدام عميل مدان.

وفيما أعاد كلام رئيس الجمهورية إلقاء الضوء مجددا على جدل قديم، بين فريق يطلب القتل للقاتل، وآخر يرى في تنفيذ عقوبة الاعدام ما يناقض مبدأ التسامح والغفران، فان النقطة المحورية في حديث سليمان تتجاوز في بعدها تفاصيل هذا السجال، لتلامس جوهر القضية، اذ ان عمليات الاعدام التي استعر السجال بشأنها، ركزت بمجملها على انزال القصاص بقتلة ارتكبوا جرائم، لم تتعدّ الاطار الاجرامي، (وان بكل صوره البشعة) الى الاطر ذي الطابع الوطني، بحيث لم يعدم خائن لوطنه، او عميل يقدم للعدو "خدمات" تؤدي في نهاية المطاف الى قتل عدد كبير من المواطنين، هذا اذا لم تكن "خدماته" محصورة بعمليات القتل المبرمج والاجرام المنظم لمن يناصب اعداء لبنان العداء، باستثناء تنفيذ عقوبة اعدام وحيدة في حق العميل أحمد الحلاق عام 1996.

واذا كان هذا الجدل في حينه قبل نحو 6 سنوات، أفضى الى قرار اتُخذ على المستوى الرسمي، يقضي بتأجيل تنفيذ كل ما صدر من أحكام تقضي بالاعدام، حتى اشعار آخر، كمخرج لا يقتل القاتل فوراً، ولا يحرج اهل القتيل باعتبار ان الحكم الصادر في حق قاتل ابنهم، صدر باعدامه، ولكن التنفيذ مؤجل لاعتبارات انسانية تتعلق بصورة لبنان في الخارج، ولا سيما لدى الدول والمجتمعات الاوروبية، التي تقدم هذا الاعتبار على غيره في تقويمها للدول الصديقة، وبعضها يضعه شرطاً أساسياً لتقديم اي مساعدة على اي مستوى من المستويات، فقد جاءت الخطوة الرئاسية لتفتتح الكلام المباح داخليا وخارجيا، على المصير الذي يجب ان يواجهه خونة الوطن والمتعاونون مع اعدائه.  

ينطلق الرئيس من اعتبارات عديدة في توجيهه هذا، ليس اقلها التجاوب مع الدعوات المتعددة من الاقطاب السياسيين في لبنان والذين يرفعون الصوت منذ مدة طويلة مطالبين بمعالجة استئصالية لهذا الداء الذي يتفشى يوما بعد يوم في مجتمعنا منذرا بأسوأ العواقب وأخطرها على المجتمع اذا ما قيض له ان يتابع انتشاره على النحو الذي ظهر فيه.

 بعد الطائف

اما تجميد تنفيذ عقوبة الاعدام في لبنان، بالشكل الذي أُخرج فيه في حينه، فقد جاء تتويجاً لسلسة من عمليات الاعدام نفذت في حق مدانين بالقتل، على مدى تاريخ لبنان،ومنذ ما قبل قيام تاريخ الاستقلال، لكننا نكتفي بسرد وقائع الاعدامات التي حصلت بعد قيام دولة اتفاق الطائف، والتي كان آخرها اعدام ثلاثة محكومين دفعة واحدة في باحة سجن رومية المركزي في 17/1/2004 اولهم احمد منصور، الذي اطلق النار على ثمانية اشخاص في مركز صندوق تعويضات معلمي المدارس الخاصة في تموز 2002. والثاني بديع حمادة الملقب بـ"ابو عبيدة" والذي ادين بقتل 3 عسكريين في الجيش في بلدة الهمشري في صيدا عام 2002، وريمي زعتر الذي دين بقتل زميليه في الدفاع المدني.

هذه الدفعة من الاعدامات كانت الاولى في عهد الرئيس اميل لحود، بعد سلسلة اعدامات نفذت في عهد الرئيس الياس الهراوي بلغت 14 اعداماً، كان آخرها عام 1998 (وهو العام الاخير من عهد الهراوي) حيث علقت السلطات المعنية في 20 ايار من ذلك العام، وسام نايف عيسى، وحسن ندى ابو جبل على حبل المشنقة في ساحة طبرجا، حيث قتلا شربل انطوان السقيم واخته ماري العم.

وقبل ذلك في 2 نيسان 1997 نفذ حكم الاعدام شنقا بالمحكوم المصري حسن جمال عطية في الباحة الداخلية لسجن رومية، لادانته بقتل المسنين نسيب الياس المعلوف وزوجته ليندا المعلوف، (كلاهما في العقد الثامن) داخل منزلهما في كفرعقاب في 3 شباط 1992 عبر ضربهما بعصا بقصد السرقة ورمي جثتيهما في بئر.

قبل اعدام عطية بنحو 10 ايام كانت السلطات المعنية شنقت محمد محمود كور في المكان عينه، بعد ادانته بقتل الحاج محمود منصور في النحلة في طرابلس في 25/11/1992.

وفجر 24 آذار 1997 نفذت عقوبة الاعدام شنقاً بخالد محمد حامد ومنير صلاح عبود واحمد منذر الكسم، في باحة سجن روميه لاقدامهم مع المسؤول عن "عصبة الانصار" احمد عبد الكريم السعدي الملقب بـ"ابو محجن" على اغتيال رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" الشيخ نزار الحلبي مع مرافقيه رمضان الطبش ونبيل ضو في الطريق الجديدة باطلاق النار عليهم من اسلحة حربية.

وفي 17 تشرين الاول 1996، اعدم المأمور في جهاز الامن العام أنس شامل ذبيان في باحة سجن روميه، لاقدامه على قتل خطيبته نورا حماده في منزلها في بعقلين، ثم قيامه بقتل رئيس مخفر درك المختارة رفيق محمود في مزرعة الشوف لدى دهمه في منزله للقبض عليه. وفي ايلول 1996  كانت اجهزة الدولة المعنية نفذت حكم الاعدام في حق احمد عبد البديع الحلاق عقب ادانته بالتعامل مع اسرائيل، وقيامه بتفجير عبوة ناسفة في منطقة صفير، اسفرت عن مقتل فؤاد مغنية شقيق القيادي الراحل في "حزب الله"  عماد مغنية، مع محمد مسلماني ومحمود صالح، وسقط يومها 15 جريحا. في 12/1/1995 نفذ حكم الاعدام في حق الدركي حسام علي ناصر، رميا بالرصاص في حرج رومية لقتله عمر رياض ابو الحسن في 28 نيسان 1992.

فجر الرابع من ايار 1994 علق المجندان السوريان عبد الكريم جيج (27 عاما) ومحمد سلمان زعتر (25 عاما) على المشنقة التي نصبت في باحة سرايا بعبدا، واعدما على الملأ لارتكابهما مع فار جريمة بعبدا الشهيرة التي ذهب ضحيتها الاخوان غسان وجليل انطونيوس في محلهما لبيع المجوهرات عندما اقتحماه وقتلاهما بهدف سلب المجوهرات.

في  28 ايار  1994 أعدم شاكر محمد عمران البريدي رميا بالرصاص في باحة مركز فصيلة الدرك في شتورة لقتله ثلاثة من رجال مكتب مكافحة المخدرات اثناء قيامهم بدهم منزله في خراج بلدة قب الياس، وهم المعاون الاول شوقي عون والمعاون مصطفى فارس والرقيب أول نديم المعلم، في 21 اذار 1994.

فجر 7 شباط 1994 اعدم حسين قاسم عواضة في باحة فندق "خوام" في بعلبك لقتله ام وولديها في المدينة.

اما الحكم الاول بالاعدام الذي صدقه الرئيس الهراوي فكان في حق بسام المصلح (22 عاما) الذي اتهم باغتصاب القاصر مريم حسن محسن (8 اعوام) وقتلها في بستان في القاسمية، بعدما سحق رأسها بحجر، ونفذ الحكم فجر 23 نيسان 1994 شنقاً في باحة قصر العدل في صيدا. بازاء ما تقدم يتضح ان عدد الذين اعدموا في لبنان يناهز الـ17 محكوماً، مدى 20 عاما، في حين تتجاوز اعداد المحكومين بالاعدام على الورق الالف شخص، حسب بعض التقديرات القضائية، واكثرهم من المحكومين بتهم العمالة، فهل هذا ما رمى اليه الرئيس سليمان؟

 

هل حسمت القمة الأميركية - السعودية عملية السلام في المنطقة؟

عودة الى المبادرة العربية او إلى تقرير بايكر - هاميلتون

اميل خوري/النهار

تعتقد مصادر ديبلوماسية ان القمة الاميركية – السعودية قد تكون خرجت بنتائج حاسمة في ما يتعلق بالوضع في منطقة الشرق الاوسط بعدما بات واضحا ان ليس سوى تحقيق السلام ما يضمن الامن والاستقرار الثابتين فيها، ويجعل الدول في المنطقة تعيش داخل حدود آمنة، وأنه من دون تحقيق هذا السلام فان المنطقة ستظل تعيش في حالة قلاقل واضطرابات وأحداث عنف واغتيالات تهدد مصير الانظمة المعتدلة فيها. وفي المعلومات ان اسرائيل اذا لم توافق على الدخول في مفاوضات على أساس مبادرة السلام العربية التي صدرت عن قمة بيروت عام 2002، وهي المبادرة التي قال عنها العاهل السعودي انها لن تبقى مطروحة على الطاولة الى الابد، فان اسرائيل ستواجه أحد أمرين: إما قرارات حازمة وحاسمة تتخذها القمة العربية المقبلة المتوقع عقدها في تشرين الاول، ولن تتكرر فيها البيانات الانشائية لأن الشعوب العربية لم تعد تتقبل ولا تتحمل مثل هذه البيانات بينما اسرائيل تمضي في تهويد القدس وفي بناء المستوطنات، وأن القمة الاميركية السعودية انعقدت استباقا لقرارات القمة العربية المقبلة التي قد لا تكون عادية اذا لم تتحقق قبل انعقادها لاتخاذ هذه القرارات خطوات عملية في اتجاه السلام الضامن وحده الأمن والاستقرار في المنطقة ليس لمصلحة دول المنطقة فحسب، بل لمصلحة دول الغرب ايضا وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية وحماية لمصالحها الحيوية التي تتعرض للخطر اذا ظلت اسرائيل متعنتة في مواقفها وترفض السلام الشامل والعادل.

واللافت أن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات حذر في حديث الى "النهار" الاسرائيليين من أنهم "سيتصببون عرقا" اذا أخفق حل الدولتين بحلول نهاية السنة الجارية، موضحا أن السلطة الفلسطينية سيكون "لا لزوم لها" اذا لم تستطع بناء الدولة الفلسطينية. وكشف عريقات ان السلطة الفلسطينية ستلجأ الى مجلس الامن في ايلول المقبل لاستصدار قرار يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، متوقعا ان تبدأ دول أوروبية الشهر المقبل الاعتراف بهذه الحدود، وأن المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل يعمل حاليا على موضوعي الامن والحدود.

وتعلق المصادر الديبلوماسية أهمية على نتائج القمة الاميركية – السعودية بعدما شدد الرئيس أوباما على الدفع في اتجاه السلام بطريقة مهمة وقوية، وأهمية قيام وطن للفلسطينيين الى جانب دولة اسرائيل، ومعاودة مفاوضات المسارين السوري واللبناني. وعندما يتحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة فان الاوضاع في العراق وفي افغانستان وباكستان وايران واليمن تصبح قابلة للمعالجة وتتكاتف الجهود لمكافحة الارهاب.

وكان الجنرال ديفيد بترايوس الذي عين قائدا للعمليات العسكرية في افغانستان قد أعلن ان تحقيق السلام هو الذي يحمي المصالح الاميركية في المنطقة والجنود الاميركيين، خصوصا بعدما أصبحت تتعارض والمصالح الاسرائيلية. كما أن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان قد دعا من جهته الى ضرورة التحرك بسرعة في عملية السلام للانتزاع من ايران احدى أوراقها "المخربة" في المنطقة، وأكد ان التزام واشنطن أمن شركائها الاقليميين غير قابل للتفاوض.

ومن جهة أخرى، فان الحديث يعود حول امكان عقد مؤتمر دولي للسلام مطلع سنة 2011 وان روسيا تجري اتصالات لهذه الغاية، وأن تقرير بايكر – هاميلتون كان قد حض على تسوية للصراع العربي – الاسرائيلي من طريق مفاوضات مباشرة على كل الجبهات، وحذر من فوضى وكارثة انسانية في العراق وهو ما حصل. ولفت الى "أن الولايات المتحدة الاميركية لن تتمكن من تحقيق أهدافها في الشرق الاوسط، إلا اذا تعاملت مباشرة مع النزاع العربي – الاسرائيلي لتحقيق سلام شامل" والتزام الرئيس بوش في حزيران 2002 حل الدولتين لاسرائيل وفلسطين (الرئيس أوباما اكد الالتزام نفسه)، وهذا يتطلب "إجراء محادثات مباشرة بين اسرائيل وسوريا ولبنان والفلسطينيين كونهم يقبلون بحق اسرائيل في الوجود، وخصوصا سوريا التي هي نقطة العبور الاساسية للاسلحة التي تشحن الى "حزب الله" والتي تدعم المجموعات الفلسطينية الراديكالية". والمقاربة التي أشار اليها التقرير هي أن "ليس هناك حل عسكري للنزاع العربي – الاسرائيلي، وأن الغالبية الكبرى من الشعب الاسرائيلي سئمت خوض حروب مستمرة، وأن أي ادارة أميركية سواء أكانت ديموقراطية أم جمهورية، لن تتخلى عن اسرائيل، لذلك فان المشاركة السياسية والحوار هما أساسيان في النزاع العربي – الاسرائيلي، وعندما تتعطل العملية السياسية يندلع العنف، وأن الاساس الوحيد الذي يمكن بناء السلام عليه هو المنصوص عليه في قراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، أي السلام الدائم الذي توصلت اليه اسرائيل مع مصر والاردن، وهو سلام من شأنه ان يدعم بقوة الحكومات العربية المعتدلة في المنطقة. وأوصى التقرير بتنظيم اجتماعات برعاية الامم المتحدة أو اللجنة الرباعية بين اسرائيل ولبنان وسوريا من جهة واسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى للتفاوض على السلام كما حصل في مؤتمر مدريد عام 1991 وفي مسارين منفصلين أحدهما سوري – لبناني والآخر فلسطيني على أن تلتزم سوريا قرار مجلس الأمن  الصادر في آب 2006 والذي يؤمن الاطار الضروري ليستعيد لبنان سيادته على أراضيه، ووقف استخدام الاراضي السورية لعبور الاسلحة والمساعدات الايرانية للحزب توصلا الى حل المشكلة الاسرائيلية مع "حزب الله" وأن تستخدم سوريا نفوذها لدى "حماس" للمساعدة في حملها على الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، وبذل جهود أكبر لضبط حدودها مع العراق.

وأوصى التقرير ايضا بأن تعيد اسرائيل مرتفعات الجولان مع منح اسرائيل ضمانة أمنية اميركية يمكن ان تشمل قوات دولية على الحدود بما في ذلك جنود أميركيون اذا طلب الطرفان ذلك، ويجب ان تتضمن عناصر السلام لحل القضية الفلسطينية الالتزام بقراري مجلس الامن 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام، وهي الأسس الوحيدة لتحقيق السلام. وهذا يشكل دعما قويا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللسلطة الفلسطينية ويضع حدا للأعمال الحربية ويرسخ وقف اطلاق النار الذي جرى التوصل اليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين في تشرين الثاني الثاني 2006، ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وان تجرى مفاوضات مستدامة تقود الى تسوية سلمية نهائية تنسجم مع الخطوط العريضة لحل الدولتين وتعالج الملفات الاساسية للوضع النهائي أي الحدود والمستوطنات والقدس وحق العودة وانهاء النزاع. ويذكر ان أرييل شارون كان قد توصل الى نقاط تفاهم مع الادارة الاميركية تضمنت: ألا يتم بناء مستوطنات جديدة ولا مصادرة أراض جديدة من أجل بناء المستوطنات وأن تتم أعمال انشاء في المستوطنات داخل حدود البناء الحالية، وأن لا تقدم حوافز اقتصادية تشجع على التوسع في بناء المستوطنات، وأن يتم تفكيك مواقع غير مصرح بها وبنيت بعد آذار عام 2001، وهي التزامات لم تف بها اسرائيل. يقول الدكتور زبغنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي زمن الرئيس كارتر في مقال له: "ان ما يزيد الامور سوءا هو اتساع التطرف في صفوف الفلسطينيين، كما ان السياسات الاسرائيلية تتوغل أكثر فأكثر في طريق التعنت والتطرف، ويحاول نتنياهو دفع الولايات المتحدة الى الحرب مع ايران، وقوله ان على الفلسطينيين ان يطوروا أنفسهم اقتصاديا قبل البحث الجدي في السلام معهم (...) أي ترك الامور على ما هي على رغم ان مخاطر اطالة الطريق المسدود قد سممت امكان حل الدولتين، وأن استمرار اللامبالاة الاميركية من شأنه ان يلحق الضرر بالمصالح القومية الاميركية ويظهر عدم مبالاة تجاه معاناة الفلسطينيين ويهدد في النهاية بقاء اسرائيل". ويختم بالقول: "قد يكون الوقت تأخر على قيام أميركا بدور قيادي جريء، لكنه ربما لم يتأخر كثيرا".

 

مصير المسيحيين المشرقيين: الغرب خبيث والعرب يغضّون النظر

بقلم حبيب افرام/النهار

العمر غبار.

أغمض العين. تذكَّر تلك الاسماء والوجوه الناجية من سيف مذبحة، تكتشف سرّ بيروت وروعتها وزواريبها وحرياتها في اوائل القرن الماضي انهم آباؤنا والاجداد، يا الله. كانوا من صخر في صمودهم من حنان في طيبتهم. فألف تحية وسلام على أرواحهم.

من أين نستجدي الأمل؟ كيف يتراجع الوجود ويختفي؟ أصلاً من هو المسيحي؟ هل بقي مسيحيون مؤمنون حقيقة؟ وأين هو هذا العالم العربي الضائع المستسلم لقدره والذي يجتر ازماته؟

1-  أول آفاق الوجود المسيحي، هو انتَ او انتِ. من تقول انه أنتَ. هويتك انتماؤك لغتك قوميتك. ماذا تريد؟ انه السؤال الأخطر والاعمق.

نحن مسؤولون. بعضنا يتنكر لاسمه، لتاريخه، بعضنا يتغنى بشعر جيرانه، لسنا في صراع هويات كل انسان له هويات متعددة، متآلفة وليس قاتلة بالضرورة. فأنا سرياني بالكامل، مسيحي ملتزم، لبناني بالتمام، مشرقي حتى العظم، احيا في وطن عربي، وانا عربي بمفهومي انا للعروبة الحضارية، وانا انسان قبل كل شيء.

اذا كان المسيحي المشرقي غير مؤمن بنفسه، ولا بتاريخه، ولا بدوره، متنازلاً سلفاً عن هويته، فأصلاً لا معنى لكل ما نقوله ونفعله.

نصف الحرب ان تعرف من انت.

2-  النصف الثاني ان تعرف ماذا تريد. اذا كان المسيحي المشرقي يظن ان قُبلته ستوكهولم بدل انطاكية او القدس، واذا كان يفكر برجليه وليس بعقله وقلبه، واذا كانت الكنيسة راضية بأن تصبح كنيسة سائر الاغتراب. فبئس قضية. لماذا نصرخ ونفور ونطالب وندافع عن حقوق، اذا كانت نيوجرسي أو سيدني مكاناً رائعاً لمستقبل شعبنا حسب بعض النظريات؟ فنحن الى زوال. الهجرة مقتلنا. الأرض عزتنا.

3-  نحن مأزومون نحن شعب ضائع مفتت. ظلمه التاريخ والقدر والغزوات والحروب لا دولة له، لا سلطة، لا تحالفات، لا مشروع. نحن كلنا كمسيحيين غير متفقين حتى على الحد الادنى من الثوابت مع روعة تنوع حضاراتنا والثقافات. ان انقسامنا المذهل طوائف ومذاهب واحزاباً، ثم داخل طوائفنا من انانياتنا والفوضى، مأسوي كأننا غير مدركين لحجم المخاطر.

4-  لقد تطبَّعنا عبر قرون. وحين عصف عصر حقوق الانسان والقوميات خفنا. في عالم تهمه المصالح وليس المبادئ. أليس مذهلاً ان يسمينا بيان حكومي عراقي " الجالية المسيحية" بعد الفي سنة من حضورنا في بلاد الرافدين. قبلنا السلاطين والحكام دون ان نبادر الى النضال من اجل قضايانا.

5-  علينا ان نكون واضحين. لسنا صليبيين ولا أحصنة طروادة لأحد. لا نقبل أصلاً اي اتهام او تشكيك في انتمائنا. دون وجل دون خوف. جزء من هذا العالم الاسلامي العربي والتركي والايراني والكردي. جزء من تنوع منطقة ضاجة. لكننا مع حقوق كل انسان، مع الحريات. لا يمكن ان نكون على الحياد مع قضية حق الفلسطيني بدولة، مع سلام عادل شامل، مع حق العودة للاجئين، لكن ايضاً، مع الحق الكردي بأن يشعر بالأمن والمساواة، مع حق المسيحيين في كل هذه البلاد، ومع اي قومية او اثنية او مذهب، بأن يعترف بهم، بقومياتهم، بلغاتهم، بمؤسساتهم، بتمثيلهم، بأحزابهم.

6- ان موجة الاصوليات التكفيرية الالغائية المتخذة من النموذج الاسرائيلي راية، عبر فكرة انشاء دول دينية على انقاض الآخر، وعبر رفع فتاوى لا يقبلها لا عقل ولا منطق ولا دين هي أخطر ما يواجه المسيحي. ان هذا الارهاب الذي يغتال مطراناً، ويكفّر جاراً، ويهجّر سكاناً اصليين هو آفة لا يمكن معالجتها فقط بالأمن، بل بالفكر والاقتصاد والاعلام.

7- ان سكوت الانظمة العربية، واحياناً تواطؤها، عبر محاباة الفكر المتأسلم، لترضيته على حساب حقوق الإنسان وحقوق المسيحيين هو طعنة في صميم جوهر تكوينها. أليس غريباً أن يكون المسيحي دائماً ضحية وفي غالب الأحيان نسمع عن تبرئة القتلة عبر تنسيب الجرائم إلى مجنون! إن عدم جرأة الأنظمة، بدءاً من دساتيرها، في الإعتراف بالمساواة التامة بين المواطنين، لا يساعد على إعطاء أي بصيص أمل للمسيحي. صحيح أن الأنظمة متفاوتة في تعاملها مع المسيحي، ففي بعض البلدان المواطنة فقط للمسلم، في بعضها دين رئيس الدولة الإسلام، وفي بعضها دين الدولة الإسلام. أحياناً، نسر بقليل من العطاءات مثل السماح بتشييد كنيسة، أو مثل تعيين وزير او مدير. لكن، بالإجمال، الأنظمة بعيدة عن فهم روح ومعنى عيش مشترك نموذجي متساوٍ وربما هذه ليست فقط أزمة المسيحيين بل أزمة كل العرب. حقوق المواطن ليست منّة ولا هبة ولا تسولاً. إن صمت العرب عن ظواهر الإغتيالات والتهجير في العراق مثلاً، وغياب جامعة الدول العربية عن أي رد فعل صريح، يضعهما كثيرون في موقع غضّ النظر أو التجاهل اذا لم يكن أكثر. فلماذا ؟

8- إنّ هذا الغرب الخبيث يعامل قضية الحضور المسيحي بمكيال المتجاهل المتواطىء. أصلاً هو مسؤول مباشر عبر إحتلاله العراق في زعزعة كيان دولة عربية – مهما كان رأي الناس في قيادتها أو ممارساتها – وفي غياب الأمن والمرجعية. وهو مسؤول مباشر عن دعم إحتلال فلسطين ما هجّر أيضاً المسيحيين من الأرض المقدسة وأشعل غضباً إسلامياً عارماً. ما زلنا كمسيحيين، من دون وجه حق، ندفع أثمان اخطاء الغرب وخطاياه رغم أننا معارضون لسياساته. إن هذا الغرب ليس لديه ما يقدمه لمسيحيي العراق إلا تسهيل  سمات دخول لمزيد من التهجير. أصلاً، ليس هناك على أي أجندة غربية ملف عنوانه بقاء أو حضور أو دور او مستقبل المسيحيين في الشرق. هذا همَّ زائد لا يريدونه. لكنهم مصرّون على تكريس إقليم للأكراد مثلاً وعلى حمايته ودعمه. لأننا كمسيحيين لسنا حاجة استراتيجية لهم. لسنا نفطاً، ولا قاعدة عسكرية، ولا مشروعاً يساعدهم على الهيمنة.

هل الصورة قاتمة  إلى هذا الحد؟ إنها كذلك.

نتراجع في الديموغرافيا وفي الجغرافيا. أين طور عابدين، لم يبقَََ فيها إلا من يعد مقابرنا ربما ألفان فقط. القدس فيها 9 آلاف مسيحي فقط.

أين القامشلي؟ إنها عاصمة لما يسمّونه كردستان الغربية.

أين المصيطبة الآن؟ بقي فيها أقل من مئة عائلة سريانية.

في طرفة عين تبخر نصف مسيحيي العراق.

هل يعني ذلك أن علينا أن نستسلم؟ أن نموت بصمت أو نرحل بصمت؟

هل نحن آخر الأراميين؟ آخر الهنود الحمر؟ آخر مسيحيي الشرق؟ أم أننا أول المناضلين كي نبقى كي نستمر؟ هل نحن حقاً ملح الشرق وسكره، نوره، خميرته، نهضته؟ انه التحدي.

هل نحن هنا صدفة؟ هل نؤمن بأن لنا دوراً حتى في أي إسلام سينتصر؟

إنها أسئلة ضاجة، يكتب  فيها تاريخ الشرق.

العمر ايمان.

إذا كنا مسيحيين فنحن نؤمن أن الله تجسّد هنا على أرضنا المشرقية، وبشّر هنا، وقبر هنا، وقام من بين الأموات هنا.

إذا كنا مسيحيين فنحن نؤمن أنه سيعود ليدين الأحياء والأموات إنه سيعود  إلى هنا إلى المشرق.

فهل  يمكن ألا يكون أي مسيحي مشرقي في انتظاره؟

العمر انت.

تهبه لمن تشاء وتصرفه كيفما تشاء.

أنا من الذين، كتبته على إسم قضية واحدة بأقنومين، السريان ليس فقط كمذهب وحضارة وتاريخ بل كتجسيد للمسيحية المشرقية، ولبنان ليس فقط التراب والناس بل أروع صيغة وحل للتنوع والتعدد – مع كل علاتها وعثراتها ومع ظلمها لنا كطوائف صغيرة.

(رئيس الرابطة السريانيةامين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية)      

 

 تمرين على التضامن مع عونيين

حازم الأمين، الجمعة 2 تموز 2010

ربما تتيح لنا مناسبة توقيف ثلاثة شبان، اتهموا بالقدح والذم بحق رئيس الجمهورية عبر صفحات فايسبوك، القيام بتمرين نحن في أمس الحاجة إليه. إذ من المفترض أن يجتمع على إدانة خطوة التوقيف أُناس من مشارب سياسية مختلفة ومُختصمة، على رغم أن ضحايا هذا التوقيف هم عونيون في الغالب.

في الأيام القليلة الفائتة صودف، وفي لقاءات جانبية وثنائية، أن أثار عدد مِمَن يعتبرون أنفسهم خصوماً للتيار العوني قضية هؤلاء الشبان والعسف الذي لحق بهم جراء توقيفهم، لكن معظم هؤلاء ختموا شجبهم التوقيف والمحاكمة بحسرة على عدم الرغبة في التضامن بسبب عونية الشبان الموقوفين.

المناسبة، على سلبيتها، مفيدة لإعادة رسم خطوط الانقسام في لبنان وفق منطق مختلف عما هو سائد اليوم. ثمة ثلاثة شباب تم توقيفهم لأسباب نعتقدها تعسفية، وفي الوقت نفسه ثمة من يدعي انه منحاز إلى قضية الحريات العامة والخاصة، لكنه عاجز عن إعلان تضامنه مع هؤلاء الشباب! هذا العجز هو في جوهره سياسي وليس شخصياً طبعاً، والاستنتاج السياسي الوحيد الذي يمكن أن يخلص إليه مراقب بعيد جراء هذه المعادلة هو أن العجز عن التضامن يوازي الإقرار بفعلة التوقيف واعتبارها غير مندرجة في خانة الاعتداء على الحريات العامة.

ليس في هذا الكلام مبالغة، إذ إن قضية هؤلاء الشبان بدت أنها قضية العونيين فقط، أي وسائل إعلامهم وقطاعاتهم الشبابية، بالإضافة إلى نواب وسياسيين من التيار. حتى حلفاء التيار لم يظهروا اكتراثاً يذكر لهذه القضية. أما ما تبقى من أحزاب وقوى في "14 آذار" فقد تصرفت وكأن مصدر خبر توقيف الشبان بالنسبة إليهم بلد بعيد لم يسبق أن علقت على الوقائع الجارية فيه. وفي الوقت نفسه تداول أشخاص في المقاهي واللقاءات قضية هؤلاء من دون أن تحرك فيهم رغبة فعلية في إعلان التضامن. أما الأمانة العامة لـ"14 آذار" والتي لا يفوتها عادة التعليق على حوادث أقل أهمية فلم تُثر قضية الشبان المُستهدفين بحريتهم اهتمامها على رغم كلمة الحرية التي ترتفع فوق رأس من يتلوا بياناتها في أعقاب كل اجتماع لها.

عدم الانحياز إلى قضية الشبان الثلاثة الموقوفين يكشف مسألة جوهرية يجب عدم التردد في مصارحة بعضنا بعضاً بها. هي تحول الانقسام السياسي إلى ما هو أعمق من الانقسام الطائفي، أي إلى نوع من العصبية التي تعمي عن التبصر في البديهيات، هذا وإلا كانت مناسبة التوقيف فرصة فعلية لخصوم التيار لأن يقولوا: "نحن منحازون لحريتكم قبل حريتنا... وشعاراتنا غير مجتزأة وهي تشمل قضية كل لبناني يطاله ظلم أو تعسف".

للأسف لم يحصل ذلك، وأثبت اللبنانيون مرة جديدة هشاشة شعاراتهم، وخضوعها لمنطق يتنافى مع مضامينها.

 

جبران باسيل وتيمور جنبلاط وجهان لمسيرة واحدة متشابهة    

ابراهيم جبيلي/الديار

جبران باسيل وتيمور جنبلاط، وجهان لمسيرة واحدة متشابهة، فاذا كان الأخير يمسك بيد والده، يرافقه الى الأماكن الحساسة وينتقل معه من موقع الى آخر، تمهيداً لتنصيبه وريثاً طبيعياً بعيداً عن آلام الوضع، ويلبس العباءة على جسمه «اللبيس»، لكن وريث المختارة يسلك الدروب التي سار عليها الاجداد، فيما نظيره الوزير باسيل اختار أهون الدروب التي توصله الى الطاحون، فاستظل منذ البداية أفياء عمه العماد ميشال عون، تنقل معه في العواصم الفاعلة والدسمة، فأمّنت له هذه الجولات الخارجية راحة البال والاطمئنان سلفاً في اي استحقاق وزاري، او في أي كباش داخلي، يخوضه للحصول على أي مقعد وزاري يشتهيه.

فالطموح لدى الوزير الشاب لا سقف له، وأقصى أمانيه أن يصل الى المكان الذي بقي عصيّاً على زعيم التيار، فالأوراق العديدة المؤهلة للتصفيات، يمتلكها الوزير الطامح، فمن ورقة التفاهم الى الورقة المشرقية الحديثة، الى الطائرة الرئاسية الموضوعة بالتصرف وبريقها الرئاسي المتوهج، جميع هذه تسمح لباسيل بالتمادي وبأن تراوده الأحلام الوردية.. من يدري.

من ناحيته فإن شبيهه تيمور جنبلاط، يتلمس بهدوء وبعناية المسالك اللبنانية الوعرة، التي لطالما «تشقلب» عليها الوالد، وتيمور ينصرف حالياً الى العناية بشجرة العائلة الجنبلاطية التاريخية، فأعاد فؤاد (مولوده الجديد) الى المختارة، بعدما أدخل والده، أسماء ذات اصول كردية، أصلان وتيمور، وطالما ان الضريح يضج بالزائرين في حديقة المختارة حيث يشهد نشاطاً ملحوظاً، فان عودة الحفيد كمال باتت متوقعة، كما أعاد تيمور الحفيد الاعتبار الى جد أبيه فؤاد.

ولأن الشؤون العائلية هي من صلب الحياة العامة في البيوتات السياسية، لذا يجوز الحديث عن بعض الخصوصيات التي اصبحت من العموميات للذين يتعاطون في الشأن العام، فالوزير جبران باسيل مثلاً، عرف جيداً مكانته العائلية في الرابية، فاستفاد منها بذكاء نادر، وهو الخبير المدرك، عرف بإتقان من أين تؤكل الكتف، خصوصاً عندما اكتشف باكراً محبة الأحفاد الذين يملأون دارة العماد ميشال عون، فمن خلالهم تقدم الناشط السابق الصفوف الأمامية وسط الذهول وعدم التصديق للرفاق الذين استبدلوا اهدافهم التبشيرية من إصلاح وتغيير وخلافه، الى تعداد مزايا رفيقهم جبران في وزارة الاتصالات، لأن «المتخاذلين» تعرضوا للمساءلة او للتخوين، فالشعار الذي رفع كما جاء في كتب العماد: كرمال عيون جبران عمرها ما تكون الحكومة.

وحرصاً على التوازن في هذا السرد بين الشبيهين، نعود الى تيمور لنجد أن الجينات الوراثية فرضته زعيماً في دارة المختارة، بينما الجماهير الدرزية المحازبة تمارس الديموقراطية على عماها، تصفق من دون هوادة للزعيم الجديد الآتي باسم والده الذي كان يردد امامها كلمات وتعابير عن الحرية والديموقراطية، ويعدد مساوئ الأنظمة الخشبية والأحزاب الشمولية.

لكن الزعيم الاشتراكي الذي عشق التراث وهو من انصار البيئة والمحافظة على الطابع القروي، وجد في نجله تيمور استمراراً للعراقة التي تمتاز بها المختارة، فاطمأن اليه وريثا تستمر معه المختاره مرجعية وطنية لسنين طويلة، وفي يقينه بأن الجماهير ستزحف لاحقاً، لتعلن الولاء مهما طال الزمان.

اما عند العماد ميشال عون فالأمور تختلف كلياً، فالرجل جديد في مهنة الموروثات السياسية، وهو لا يؤمن كثيراً بالأفضلية الجينية لإدارة شؤون المحازبين والأنصار، لكن الجنرال الذي «حوّش» هذا الكم الكبير من المدد الجماهيري يحار كثيراً ويجد الصعوبات في وهب ما امتلكه بعرق المواقف وخطورة الحروب التي خاضها. فلم يجد - واليد قصيرة - سوى صهره، كي يستلم منه المشعل مع ادراكه التام بأن البريق سيخبو في الغد، لأن الأتباع قليلو الإيمان بالوريث المعيّن.

لذلك يضع العماد عون رصيده بالكامل لانجاح جبران، اخذه معه الى اصعب الزيارات، أوفده محاوراً وحيداً في أدق الاستحقاقات، ورسخ في عقول الخصوم بأن جبران الثابت الوحيد في الوزارة وأما الباقي فهو قابل للحوار والنقاش. كان يختار ويصرّ على الوزارة الخدماتية التي تليق به، استنفر له الاختصاصيين من انصار ومحازبين حتى تبهر نجاحات وزيره جميع المعترضين، ولمن فاته ولم يدر الى أين ذهبت أموال المزايدات، فإن وزير الاتصالات جبران باسيل هو أول من أطلق المزاد ليبيع الأرقام الذهبية للهاتف الجوال، واليوم في عهد خلفه شربل نحاس ذهبت المزايدات والأرقام المميزة مع الريح ولم نسمع كلمة من الوزير الخلف عن الموضوع لأن نحاس مشغول جداً في المشاغبة المالية مع رىّا الحسن.

واللافت ان العقل العوني يختار بعناية الحقيبة الوزارية للوزير الثابت جبران باسيل، خصوصاً الحقائب التي تدوم وتدوم، فيستمر باسيل وزيراً عليها كي يشرف على مشروعه الطويل الأمد او يقضي الله أمراً.. فالكهرباء مثلا، يلزمها سنوات عديدة، هذا اذا اصلحت قبل ان ينضب البترول في العالم، وتلزمها اعتمادات مالية كبرى تصل الى اكثر من 3 مليارات دولار، وبذلك استطاع باسيل ان يفرض بقاءه في الكهرباء حتى نهاية مشروعه او ربما الى حين استخراج الطاقة من البحر المتوسط.

وهكذا اطمأن اللبنانيون بأن لا فضل لسياسي على الآخر سوى باختيار الأقل سوءاً لينصب وريثاً عليهم. وفيما يسمع اللبنانيون كلمات تفرغها افواه الزعماء عن السيادة والحرية والديموقراطية وسائر أخواتها، فان وليد جنبلاط يجول مع نجله تيمور في الأماكن الحساسة وميشال عون يتنقل مع جبران باسيل في عواصم القرار.

واللبنانيون ادركوا جيدا ان الزعماء يتوارثون ويتناسخون وكلهم عند اللبنانيين... صابون.

 

المؤامرة اليوم هي مؤامرة أخذ البلد واليونيفيل وطاولة الحوار والمناصفة الإسلامية المسيحية رهائن  

 المستقبل /وسام سعادة

لا تزال ردّة فعل المجتمع السياسيّ على الموجة الأخيرة من التخوين "الممانعاتيّ" دون المستوى المطلوب.

هذا في وقت تحمل هذه الموجة مضموناً شديد الخطورة، يؤشّر على الصعيد الداخليّ إلى استكمال عدّة "النظام الأمنيّ الجديد المواكِب للممانعة المسلّحة"، كما يعني على صعيد علاقة الداخل بالخارج أخذ البلد رهينة بشكل أتمّ وأشمل مما عليه الحال اليوم. ففي تصوّر قوى "الممانعة" أنّ اللحظة السياسيّة والأمنيّة الآن هي لأخذ البلد رهينة بالشكل الوافي والضروريّ بغية حمل الهيئات الدوليّة المتابعة لشؤون لبنان على "تأجيل" إستحقاقاتها، ويعني ذلك الأطر الأممية المكلّفة متابعة القرارات 1559 والـ1680 والـ1701، فضلاً عن المؤسسة القائمة المتمثّلة بالمحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان. في تصوّر قوى "الممانعة" أنّ لا قدرة لـ"المجتمع الدوليّ" أو للغرب على التدخّل في لبنان أو على ممارسة أي تحرّك يحول دون أخذ هذا البلد كرهينة، وأنّ العين الغربيّة أو الدوليّة المستمرّة في مراقبة الوضع اللبنانيّ، وإبداء المواقف تجاهه، لا تريح في الوقت نفسه المصالح الحيويّة لمعسكر "الممانعة" في لبنان. إذاً من الضرورة الإسراع في أخذ البلد كرهينة.

أي أنّ المطلوب "ممانعاتياً" كفّ العين الغربيّة أو الدوليّة فلا تعود ترى، وإحباط المقاومة السياسية والثقافية للشعب اللبناني بحيث لا يعود هذا الشعب يأمل بأن تراه عين غربيّة أو دوليّة، ولا بأن يلحظه قانون دوليّ، ولا أن تحترم قرارات دوليّة تضمن حقّه في تقرير المصير والعيش بطمأنينة وسلام مثل غيره، ولا أن تكشف المحكمة الدوليّة المستور.

أمّا سبب تواضع ردّة فعل المجتمع السياسيّ، وكذلك المجتمع المدنيّ والمثقفين، على هذه الهجمة التخوينيّة فمردّها أمران متناقضان في الأساس. فمن جهة، هناك قلق واقعيّ حقيقيّ يرجع إلى الإختلال المطلق في التوازن الأمنيّ بين الجماعات اللبنانيّة، ما دامت واحدة منها فقط تحتكر السلاح، وتأخذ عن المصدر نفسه الذي يمدّها بالمال والسلاح تلك الأيديولوجيا التخوينيّة بطبيعتها كونها تقسّم كل مجتمع إلى وطنيين وعملاء.

فإذا كان مفهوم "حركة التحرّر الوطنيّ" يقوم على العمل لتشكيل أوسع إئتلاف وطنيّ في بلد مستعمر أو شبه مستعمر تأمينًا لسبيل الإستقلال، فإنّ مفهوم "المقاومة" كما تسوقه الممانعة، وكما توكله الممانعة للحركات الأصوليّة والغلاة، يقوم بالضد منه على تقسيم كل مجتمع بين وطنيين "ناشطين" ووطنيين "مساعدين" وعملاء "سلبيين" وعملاء "إيجابيين" للعدوّ، وذلك إلى درجة أنّه اليوم لا يرد العداء لإسرائيل في خطاب الممانعة إلا في سياق إستهلال حملة على أطراف داخلية، أي على "الإتصالات والإقتصاد والإعلام والثقافة والتربية والتعليم" كما أتحفنا أمس الأوّل.

فمفهوم "المقاومة" هذا الذي لم تقتبسه "حركات التحرّر الوطنيّ" من تجربة "المقاومات" في أوروبا إبان الحرب العالميّة الثانية إلا من باب الكنية والإستعارة والتشبّه بالبطولات، وليس من باب إحلاله مكان مفهوم "حركة التحرّر الوطنيّ" نفسه، هذا المفهوم صار عنصراً أساسيّاً من عناصر إضعاف الشعور الوطنيّ اللبنانيّ والقوميّ العربيّ. والمعركة الثقافية في لبنان اليوم هي بين مفهوم "حركة التحرّر الوطنيّ" الذي يجد إستمرارية أكيدة له في المفهوم الإستقلاليّ لـ"قوى 14 آذار" وبين مفهوم "المقاومة" الذي لا خيار لديه بين أن يكون "تخوينياً" أو "لا تخوينيّاً"، ذلك أنّه تخوينيّ بالضرورة للشريك في الوطن، مثلما كانت المقاومات الأوروبية في إبان الحرب العالميّة الثانية تخوينية بالضرورة لشرائح وبيئات في البلد نفسه. ففي فرنسا مثلاً، كان الشرخ بين "المقاومة" الشيوعيّة أو الديغوليّة وبين كل فرنسا اليمينية والملكية والكاثوليكية التي تحلّقت حول "حكومة فيشي" والماريشال بيتان شرخاً ممتداً لأيّام الثورة الفرنسيّة، وكانت المقاومة إذاً "تخوينيّة" بالضرورة لذاك النصف الآخر من فرنسا. لكن ذلك لا يمكن أن يسري كنموذج يتبع في المستعمرات السابقة وأشباه المستعمرات، حيث الأولويّة لمفهوم "حركة التحرّر الوطنيّ" وليس لمفهوم "المقاومة"، ولتأمين تحقق الفسيفساء الإثنية والدينية في دولة أمّة بشكل واقعيّ، ومرن، ومسالم، ومتدرّج. لا بل يمكن اضافة أنّ حركات التحرّر الوطنيّ في العالم الثالث عادة ما نكبت نفسها بمفهوم "المقاومة" حين تجاوز حدّ الكنية والإستعارة ليفرض نفسه كمفهوم أساسيّ.

المشكلة إذاً ليست مع "حزب الله" فقط، أو "المقاومة الإسلامية" فقط، وإنّما مع الإستحضار الممانعاتيّ لمفهوم "المقاومة"، خارج سياقه الأوروبيّ، وزمنه، زمن الحرب العالمية الثانية، وبالضد من مفهوم ما زال كليّ الراهنية إذا ما أحسن فهمه، وهو مفهوم "حركة التحرّر الوطنيّ"، الممثلة اليوم في لبنان بالحركة الإستقلالية، حركة 14 آذار.

ومن علامات المشكلة أنّ مفهوم "المقاومة" هذا يقوم على تفسير تآمري لطبيعة الأشياء. تفسير تآمريّ للإقتصاد والإعلام والتربية والثقافة. حتى إذا تطوّعت دار نشر فترجمت رواية لعاموس عوز أعتبر ذلك تآمراً. في الوقت نفسه فإن من يرى كل شيء بعين التآمر، يردّ كل المؤامرات إلى واحدة، وإلى صراع بين أصل للخير وأصل للشر، صراع معاد مكرّر في كل شيء. وهذا يعني سياسياً أنّ اللاجئين إلى تفسير كل شيء بنظرية المؤامرة هم نفسهم الذين يلجأون إلى معالجة كلّ شيء بممارسة فعل التآمر.

المؤامرة اليوم هي مؤامرة أخذ البلد رهينة، وأخذ اليونيفيل رهينة، وأخذ طاولة الحوار رهينة، وأخذ المناصفة الإسلامية المسيحية رهينة، وأخذ الحسابات الديموغرافية رهينة، وكل ذلك على إفتراض أن الغرب الذي كفّ يده عن لبنان قد آن له أن يغضّ طرفه عنه.

 

رعى مؤتمر تاريخ البطريركية المارونية في بلاد جبيل

صفير: كل طائفة لها دورها الميثاقي كبيرة كانت أو صغيرة

المستقبل - الجمعة 2 تموز 2010 - الفيدار

أكد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أن "لكل طائفة من الطوائف اللبنانية دورها الميثاقي الوطني، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، داعياً الموارنة الى "تعزيز ثقافة الرسوخ في أرض لبنان". كلام البطريرك صفير جاء خلال رعايته وحضوره مؤتمر تاريخ "البطريركية المارونية في بلاد جبيل"، الذي نظمته الجامعة الأميركية للتكنولوجيا AUT الفيدار جبيل، في قاعة عصام فارس، لمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، والمئوية السادسة عشرة لوفاة مار مارون تحت عنوان "تاريخ البطريركية المارونية في بلاد جبيل"، تم خلاله وضع حجر الأساس للمبنى الجديد في الجامعة، وإزاحة الستار عن تمثال البطريرك صفير.

حضر الاحتفال النائب وليد خوري ممثلاً رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ووليم مجلي ممثلاً الرئيس عصام فارس وجورج حرب ممثلاً الوزير بطرس حرب، والنواب: سيمون أبي رميا، عباس هاشم، زياد أسود وفريد الياس الخازن، والمطرانين جورج بو جوده وسمعان عطاالله، ومفتي جبيل غسان اللقيس، والنواب السابقون فيكتور خوري، اميل نوفل، صلاح حنين، ميشال الخوري، شامل موزايا وممثلون عن القادة العسكريين من جيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام ودرك، ونقيب الأطباء شرف أبو شرف ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.

بعد النشيد الوطني ألقت رئيسة الجامعة غادة حنين كلمة شكرت فيها حضور البطريرك، وقالت فيها: "شكراً لتكبدكم مشقة الانتقال الى جامعتنا رغم المسؤوليات الجسام الملقاة على كاهلكم وحجم المشكلات الوطنية الكبيرة التي تواجهونها بجرأة وحكمة وثبات موقف والجهود الجبارة التي تبذلونها لحماية لبنان وصون المسيحيين فيه رغم الضغوط الهائلة التي تتعرضون لها في الداخل، والخارج بعزيمة لا تلين لأن من أعطي مجد لبنان جدير بهذا المجد ويبقى شامخاً كالأرز".

وهنأ رئيس مجلس إدارة بنك "FNB" رامي النمر الجامعة بذكرى تأسيسها العاشرة، وبوضع حجر الأساس للمبنى الجديد. وقال: "لقد أحسنتم صنعاً عندما اخترتم تكريم ضمير لبنان، عنيت غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الذي يمثل صرحاً من صروح الوطنية التي نعتز بها جميعاً. وإذ أتمنى لكم النجاح والتوفيق، أسأل الله أن يعطيكم القوة والعزم لمتابعة الرسالة التي نذرتم أنفسكم من أجلها ونحن سنكون الى جانبكم دائماً".

وافتتح المطران بشارة الراعي المؤتمر بمداخلة حول "البطاركة في بلاد جبيل والثوابت الايمانية والوطنية". عرض فيها "دور البطاركة في العهد العباسي وعهد الصليبيين وعهد المماليك"، مشيراً الى أن "البطاركة الموارنة الأربعين الذي قطنوا بلاد جبيل من حوالي سنة 800 الى سنة 1445، وطدوا أسس الأمة المارونية والكنيسة البطريركية". وقال: "عُرف الشعب الماروني "بالأمة المارونية" في رسائل البابوات والكرسي الرسولي الروماني وملوك فرنسا لويس التاسع ولويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر. وكان البطريرك الماروني محور الأمة المارونية وحامي وحدتها، وكان الرئيس الوحيد للشعب والمسؤول السياسي والديني".

ثم كانت مداخلة للأب انطوان ضو حول المقرات البطريركية في بلاد جبيل. وأشار فيها الى أن "نشأة البطريركية المارونية في أواخر القرن السابع لا تزال غامضة. وهناك عوامل سياسية واقتصادية ورعوية دفعت البطاركة الى التنقل من انطاكية الى بلاد جبيل فقنوبين فالديمان فبكركي. وعدد مقرات بلاد جبيل بيانوح (949 ـ 1121) وسيدة ايليج (1121 1440) وتخللتها تنقلات بين لحفد وهابيل والكفر ومن ثم الى يانوح فهابيل مجدداً وميفوق التي انتقل منها البطريرك يوحنا الجاجي الى وادي قنوبين".

وتحدث الأب بولس صفير حول علاقات بطاركة بلاد جبيل بالكرسي الرسولي. وقال: "قبل مجيء الصليبيين الى الشرق، كانت علاقات البطاركة الموارنة عموماً، وبطاركة بلاد جبيل بالكرسي الرسولي خصوصاً، نادرة جداً، وذلك لأسباب أهمها: بُعد المسافة، وجهل اللغات الأوروبية، وقراصنة البحر. وهذه العلاقات لم تتوطد إلا بعد مجيء الصليبيين الى الشرق، عندما تأمنت الطرق من خطر القرصنة، وتضلّع العديدون من أبناء الكنيسة المارونية باللغات الأجنبية الأوروبية. فكانت بدايات علاقة بطاركة بلاد جبيل بالكرسي الرسولي مرتبطة بمجيء الصليبيين الى الشرق".

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي أعدته الجامعة عن المقرات البطريركية في بلاد جبيل.

ثم تحدث الأب سركيس الطير عن "تلاميذ بلاد جبيل في المدرسة المارونية في روما". وقال: "أنشأوا معاهد في روما لاستقبال الحجاج والفقراء والشبان الآتين من بلدان الشرق وأوروبا. وأعطي الموارنة، وهم البقية الكاثوليكية الباقية آنئذٍ في الشرق الأوسط، من قبل البابا غريغوريوس الثالث عشر، سنة 1581، بيت ضيافة لاستقبال الحجاج الموارنة في روما، والذي تحول سنة 1584 الى المدرسة المارونية، التي سلم قداسته إدارتها الى الرهبنة اليسوعية على غرار سائر المدارس الوطنية التي أنشئت في عاصمة الكثلكة".

ثم كانت مداخلة من كريستيان خوري بعنوان "كنانس وأديار في بلاد جبيل" عرض فيها لجغرافية المنطقة ولأبرز المحطات التاريخية التي شهدتها".

كلمة البطريرك

بعد ذلك ألقى البطريرك صفير كلمة، أكد فيها أن "لكل طائفة من الطوائف اللبنانية دورها الميثاقي الوطني سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، داعياً الموارنة الى تعزيز ثقافة الرسوخ في أرض لبنان". وقال: "ان مؤتمر اليوم يضيء على جوانب مهمة من تاريخ البطريركية المارونية سعياً الى إزالة الغموض الذي يلف الحقبة التاريخية التي أقام فيها البطاركة الموارنة في هذه المنطقة بدءاً بيانوح في العاقورة سنة 949، وتنقلهم من مقر الى آخر، وتواصلهم مع الكرسي الرسولي، وجهودهم الحثيثة للمحافظة على خصائص الكنيسة المارونية وسط ظروف قاسية عرفوا خلالها الاضطهادات التي دفعتهم الى الانتقال من بلاد جبيل الى وادي قنوبين سنة 1440 وهي الظروف القاسية ذاتها التي شهدها الوضع السياسي في العصر العباسي، والتي حدت بالبطاركة الموارنة الى الإقامة في جبال لبنان ووديانه الآمنة".

أضاف "لقد تميز تاريخ البطاركة الموارنة بعدم الاستقرار، وتوالي التنقل من مقر الى آخر، فرافق البطاركة شعبهم الماروني في مسيرة تنقلاته وهجراته المتوالية. ولأنهم تميزوا بتجردهم وفقرهم اتخذوا الأديار والمحابس المتواضعة مقرات لهم ساعين لكي توفر الأمان والاطمئنان لهم ولشعبهم المؤمن. ومنذ نشأة البطريركية المارونية في أواخر القرن السابع حتى تاريخنا هذا نرى المسيرة ذاتها بثوابتها وإن تبدلت ظروف الحياة وأشكالها. ولا تزال البطريركية ترى أرض لبنان الملجأ الأمين الذي يضمن لأبنائها عيش ايمانهم بحرية وأمان. وهذا ما لا تزال تعمل من أجله بروح الانفتاح والتعاون مع جميع اللبنانيين، مؤمنة أن أحوال لبنان لا تستقيم إلا بقيام الدولة العادلة القادرة التي ترعى مواطنيها بالمساواة والعدالة، فلا يشعر فريق منهم بالغبن والتهميش، ولا تتيح لفريق آخر فرض الهيمنة والاستئثار، بل يبقى لجميع الطوائف دورها الميثاقي في الحياة الوطنية سواء قل عددها أم كبر".

وتابع: "هذه هي القاعدة التي قام عليها لبنان، ولقد كان للبطريركية المارونية إسهام كبير في قيامه، وفي المحافظة على ميثاق العيش الواحد بين أبنائه المسيحيين والمسلمين. ولا يسع البطريركية المارونية إلا أن تحض أبناءها الموارنة على التمسك أكثر بهذا الميثاق الذي يحفظ لبنان أرض حوار وتلاق ينعمون فيها بحقوقهم ويشهدون لقيمهم المسيحية في مجتمع ليس كله مسيحياً". وفي الختام انتقل الجميع الى الموقع الذي وضعت فيه حنين والنمر الحجر الأساس للأبنية الجديدة في الجامعة.

وتلا البطريرك صلاة التبريك، ثم أزيح الستار عن تمثال صفير للفنان رودي رحمة. وقدمت حنين الى البطريرك منحوتة المصلوب حاملة شعار الجامعة عربون محبة ووفاء، ثم كان كوكتيل بالمناسبة.

 

حزب الله": الإعدام يردع العملاء

المستقبل - الجمعة 2 تموز 2010 - دعا "حزب الله" الى "إعدام العملاء، لأن هذا الإعدام سيضع حدا لهؤلاء الذين يستخفون بالأحكام القضائية، التي شجعت بعضهم على العودة إلى العمالة، لأنهم يعتبرون أن أشهراً عدة ليست عقوبة". [ أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الى أن "إسرائيل لم ولن تتوقف عن الاعتداءات على ساحتنا جوا وبرا وبحرا ومن خلال الاتصالات ومن خلال النفط، وهي ستبقى في مواجهة مع بلدنا، لأنها تريد أن تأكل هذا البلد كما تريد أن تأكل فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية".

وقال خلال مشاركته في حفل تكريمي لمتخرجين من دورات ثقافية أمس: "ان مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض على جاسوس ثمين وخطر يعمل في الاتصالات، وهو نموذج من نماذج اختراق الساحة بالأعمال الإسرائيلية، يعبّر عن أن إسرائيل لا تريد للبنان أن يرتاح، وهي تتآمر عليه بمختلف الوسائل، لذا علينا كما على الحكومة والقضاء أن نقف بحزم". واعتبر أن "إعدام عدد من العملاء سيضع حدا لهؤلاء العملاء، الذين يستخفون بالأحكام القضائية، ويعتبرون أن أشهراً عدة ليست عقوبة".

ورأى أن "الأحكام القضائية على العملاء السابقين هي التي شجعت بعضهم على العودة إلى العمالة، وأنتجت عملاء جددا، وأن الأحكام لو كانت صارمة ودقيقة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه".

ولفت الى أن "الأحداث المتلاحقة تثبت أن الخطر الحقيقي على لبنان هو إسرائيل، وأنه لا يوجد أي موضوع آخر له أولوية على موضوع الخطر الإسرائيلي، خصوصا بعدما بلغ عدد الجواسيس نحو 50 جاسوسا إلى الآن، وقد تم اعتقالهم، باستثناء الذين يختبئون في الكواليس"، مشيراً الى أن "البعض لا يرى الجاسوس الإسرائيلي أو الاعتداءات الإسرائيلية، بل يريد أن يصرف النظر إلى الاهتمام بقضايا فرعية أخرى بعيدة عن هذا الملف الأساسي، الذي يجب أن نتوحد عليه جميعا، خصوصا وأن موضوع التجسس أصبح بحاجة إلى علاج جذري بالإعدام".

[ رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله خلال رعايته حفلا أقامه الحزب في برج البراجنة، أن "الاستهداف الإسرائيلي للبنان لا يختص بجهة ولا بمجموعة، بل انه يستهدف كل البنية السياسية والأمنية والاقتصادية اللبنانية، وهذا ما ظهر بُعيد اكتشاف شبكة التجسس الأخيرة الخاصة بنظام الاتصالات وبنيتها، كونها تتعلق بأمن كل اللبنانيين واقتصادهم وخصوصيتهم".

وأشاد بـ"الجهود والإنجازات النوعية لقيادة الجيش اللبناني في مجال مكافحة التجسس"، لافتا إلى أن "العدو عمل طوال السنوات الماضية على زرع شبكات التجسس في كل مكان، مستهدفا البلد بأسره". واعتبر أن "هذا يجعل اللبنانيين أكثر تمسكا بخياراتهم وبمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي أرساها البيان الوزاري، والتي شكلت صمام أمان للبنان، وأمّنت له مظلة الحماية والاستقرار في مواجهة عدو يتربص به باستمرار".

وقال: "ان "حزب الله" يريد للحكومة النجاح في مهامها، وفي معالجة القضايا المعيشية والحياتية التي تهم المواطنين". وأعرب عن "استعداد الحزب للتصدي لكل الملفات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية العالقة، من موقع التعاون الإيجابي من أجل تطبيق البيان الوزاري، الذي تضمن بدوره أولويات الناس، ما يتطلب مرونة وانفتاحا من كل الشركاء في الحكومة".

واكد أن "هناك ضرورة تستدعي التماسك الوطني والوحدة الوطنية والتعاون الداخلي، من أجل مواجهة كل التحديات الخارجية والداخلية، لأن لبنان لا يقوم إلا بالشراكة والتعاون والوحدة الوطنية".

 

فرنسا تنتظر تطبيق الـ1701 ومروحية لـ"اليونيفيل" تحلق فوق الشطر اللبناني

المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر يصادق على الانسحاب من الغجر

المستقبل - الجمعة 2 تموز 2010 - صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر الحدودية، وفق الاتفاق مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" التي ستحل قواتها مكان جنود الاحتلال.

وفي باريس، طالبت فرنسا بانسحاب إسرائيلي من الغجر دون تأخير، مطالبة جميع الأطراف بتطبيق كامل للقرارات الدولية.

وكتب مراسل "المستقبل" في القدس المحتلة حسن مواسي: صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي، على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الشطر الشمالي من قرية الغجر الحدودية، وإعادة انتشاره لما كان عليه قبل حرب تموز/ يوليو 2006، حيث سيتم الانسحاب وفق الاتفاق مع قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل"، التي ستحل قواتها مكان جنود جيش الاحتلال.

وقالت الاذاعة العامة الإسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر ناقشت قضية قرية الغجر، وصادق على الخطة التي أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن القرية التي تتضمن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القسم الشمالي من القرية.

وفي هذا السياق، تواصل الجدل الإسرائيلي حول الانسحاب من الغجر ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة، حيث شككت صحيفة "هآرتس" في جدوى الانسحاب الإسرائيلي وتوقيته، مشيرة إلى أن الانسحاب المزمع تنفيذه يعطي حكومة نتنياهو الامكانية بالتدخل في الساحة السياسية اللبنانية الداخلية، إلى جانب التدخل الاقليمي والدولي القائم، مشيرة إلى أن الانسحاب لن يكون قريباً، إذ قد يواجه صعوبات قانونية، خصوصاً انه تم منح سكان القرية الجنسية الإسرائيلية، ورغم ذلك فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهتم بتنفيذ الانسحاب رغم الصعوبات المذكورة، وذلك كونه يريد تعزيز ما أسمته "القوى المعتدلة" في الساحة اللبنانية قبيل لقائه الرئيس الأميركي.

وأوضحت الصحيفة ان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قامت بإجراء مداولات ومباحثات كثيرة حول فرضية الانسحاب من الشطر الشمالي، وان الجيش معني بالانسحاب من شمال القرية، لكن دون بلورة توصية محددة من جانب الجيش الإسرائيلي. وان الجانب الإسرائيلي معني بأن يتم التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب من القرية بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية وبرعاية الأمم المتحدة، تجنباً لتسجيل نصر جديد لـ"حزب الله"، وخصوصاً ان الولايات المتحدة تضغط باتجاه ان تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من الغجر.

إلى ذلك، بيّنت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى وضع سيناريو للانسحاب من الغجر في اطار صفقة يتم التوقيع عليها بواسطة إسرائيل والأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، لتفويت الفرصة على "حزب الله" تسجيل أي من قرار الانسحاب.

وبيّنت الصحيفة ان الواقع الجغرافي والقانوني لبلدة الغجر، الواقعة على وادي نهر الحصباني في تقاطع الحدود السورية اللبنانية الإسرائيلية، ولاحقاً توسعت القرية بحيث أصبح الجزء الشمالي ضمن الأراضي اللبنانية، وعندما احتلت إسرائيل جنوب لبنان سعت إلى تعزيز ترتيبات ضم القرية وإلحاقها بإسرائيل، ومع انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، تم إخضاع قرية الغجر للسيطرة الأمنية الإسرائيلية بعد أن أعادت احتلال جزئها الشمالي في حرب 2006، والتي قامت بإنشاء حاجز يفصل القرية إلى قسمين شمالي وجنوبي وألزمت سكانها بحمل الأوراق الثبوتية الإسرائيلية".

موقف فرنسا

ومن باريس، كتب مراد مراد: حضت فرنسا أمس إسرائيل على تطبيق القرار 1701 والانسحاب من قرية الغجر اللبنانية، وطالبت الأطراف اللبنانية والإسرائيلية بتحمل المسؤوليات ونزع فتيل التوتر، مجددة دعمها الكامل لمهام قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان.

ونفى الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو وروده أي معلومات عن انسحاب إسرائيلي محتمل من قرية الغجر، "ليس لدي معلومات محددة حول انسحاب إسرائيلي وشيك من الجزء الشمالي من قرية الغجر". وشدد على موقف فرنسا الثابت تجاه هذا الموضوع "هذا الانسحاب الذي ما زلنا نطالب أن يتم منذ انتهاء الصراع اللبناني الإسرائيلي في العام 2006 هو واجب يفرضه القرار رقم 1701 لمجلس الأمن الدولي".

وأضاف فاليرو "نحن ننتظر أن يتم تنفيذ هذا الانسحاب دون تأخير وذلك بالتنسيق مع قوة "اليونيفيل" التي ندعم جهودها في إنجاز هذا الملف. نحن نحض الأطراف إلى التنفيذ الكامل للقرارات الدولية التي وجدت بهدف حفظ السلام والاستقرار في المنطقة".

وذكّر الديبلوماسي بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى لبنان وسوريا في 22 و23 أيار/ مايو الماضي التي شدد خلالها للأطراف "تمتين الإرادة لتخفيف حدة التوتر ورفض أي صراع جديد". كما ذكر فاليرو بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أواخر شهر نيسان/ ابريل الماضي ودعا فيه جميع الأطراف إلى التحلي بحس المسؤولية. واختتم الناطق باسم الخارجية الفرنسية مشدداً على التزام فرنسا الكامل بمهام قوات "اليونيفيل" معرباً عن استياء فرنسا من الاعتداء الذي تعرضت له القوات الدولية خلال مناورات روتينية كانت تقوم بها مطلع الأسبوع الجاري.

تحليق لـ"اليونيفيل"

ميدانياً، أفاد مراسل "المستقبل" في القطاع الشرقي، عمر يحيى، ان مروحية تابعة لقوات "اليونيفيل" قامت قبل ظهر أمس باستطلاع الشطر الشمالي اللبناني من بلدة الغجر المحتلة، وحلقت بشكل دائري فوق المنطقة لمدة نصف ساعة تقريباً لتتوجه بعدها نحو منطقة العرقوب، علماً انها المرة الأولى التي تشاهد فيها مروحية لليونيفل فوق هذا الشطر، ويأتي ذلك عقب إتخاذ مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر قراراً بالإنسحاب من الشطر الشمالي اللبناني لبلدة الغجر.

في مجال آخر، غابت الدوريات الإسرائيلية عن الطريق المحاذي للسياج الشائك الذي يفصل المنطقة المحتلة عن المنطقة المحررة إنطلاقاً من محور مسكافعام-المطلة وحتى الجزء المحتل من العباسية، وخصوصاً في بلدة الغجر المحتلة حيث بدت حركة الأهالي في الشطر الشمالي اللبناني المحتل وأحيائه طبيعية.

وفي الجانب اللبناني، سيرت الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفل، والتي تقع منطقة العباسية الوزاني في نطاق عملها، دورية راجلة ومؤللة على طول الطريق الترابي المحاذي لبلدة الغجر المحتلة إنطلاقاً من بوابة العباسية شرقاً وصولاً حتى جسر نبع الوزاني غرباً وفي منطقة ، كما سيرت الكتيبة الهندية دوريات لها في منطقة العرقوب، التي تقع في نطاق عملها، وعلى طول الطريق الذي يفصل المنطقة المحررة عن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والمحتلتين، في حين سيرت دوريات مشتركة للجيش اللبناني واليونيفل على طول الطريق الذي يفصل المنطقة المحررة عن المنطقة المحتلة، وفي النقاط القريبة والمقابلة لبلدة الغجر المحتلة.

 

شبكة تجسس جديدة ستكشف وستزلزل لبنان

حسن عليق - موقع عون

إلى أن تختم مديرية استخبارات الجيش تحقيقاتها مع موقوف شبكة الخلوي، ستبقى القضية موضع تجاذب سياسي في البلاد. فبعد صمت حيال كل ما كُتب سابقاً عن الموقوفين بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، خرجت قوى 14 آذار لتبدي حرصها على مضمون التحقيقات، مقللة من شأن القضية

أول من أمس، أعلن وزير الدفاع إلياس المر أن ما نشرته وسائل الإعلام عن الموقوف بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية، شربل ق، مبالغ فيه. أما أحد أبرز المعنيين بقطاع الاتصالات في لبنان، فأكد لـ«الأخبار»، أمس، أن جزءاً كبيراً من «الأضرار الأمنية التي سبّبها شربل ق. غير قابل للإصلاح». يضيف الخبير، الذي يتولى مسؤولية مهمة في قطاع الاتصالات، «بدأت إدارة شركة ألفا باتخاذ إجراءات للحدّ من أضرار الانكشاف أمام الاستخبارات الإسرائيلية، مثل استبدال بعض مفاتيح المرور التي كان يمتلكها شربل، أو منع أي كان من الدخول إلى بعض بيانات الشركة من خارج مبناها». إلا أن ذلك، يؤكد المصدر، «لا يعني أن في إمكان الشركة تبديل كل البنية المتضررة بالاختراق».

وأبعد من ذلك، يؤكد المصدر أن شبكتي الهاتف الخلوي لم تكونا مجهّزتين بالمعدات التي تصعّب اختراقهما. وهذه المعدات متوافرة في شركات الاتصالات الكبرى في العالم، إلا أن لبنان لم يستورد مثلها لحماية بنية قطاع الاتصالات. واليوم، يضيف الخبير ذاته، ثمة حاجة إلى جهد وموارد مالية كبيرة من أجل سد الثغر التي فتحها شربل ق. في قطاع الاتصالات بمجمله، لا في شركة ألفا وحدها. أما رفع مستوى الحماية الأمنية لشبكة الاتصالات عموماً، فبحاجة إلى موارد أكبر، وبالتالي، إلى قرار على المستوى السياسي.

مصدر آخر معني بالقطاع ذاته يلفت إلى مشكلة أخرى تعتري عمل شركتي الهاتف الخلوي، وخاصة شركة ألفا، حيث «بإمكان موظفين الحصول على أكثر من مفتاح مرور (password) يمكّنهم من الاطلاع على معلومات محددة، قد تكون شديدة الحساسية، رغم أن طبيعة وظائفهم لا تتطلب منهم الاطلاع على هذه المعلومات».

وفي السياق ذاته، أكد رئيس لجنة الاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله، عقب لقائه المدير العام لشركة ألفا، مروان حايك، أن ما سمعه من شروح يشير إلى أن «الخطر الحاصل أكبر بكثير مما هو معلن، ويتطلّب الأمر تحركاً واسعاً من الحكومة لتدارك الأخطار». وبحسب ما ورد في بيان صادر عن مكتب فضل الله، فقد شرح حايك «الإجراءات الفنية والتقنية الفورية التي باشرت الشركة اتخاذها للحدّ من هذه الأضرار، فضلاً عن الإجراءات الطويلة الأمد المطلوبة لمواجهة ما حصل». كذلك أطلعه على «أجواء الشركة بعد اكتشاف عميل الاتصالات وما ترتّب على ذلك من أضرار فنية وتقنية كبيرة وخطيرة لحقت بالشركة جرّاء التجسّس الإسرائيلي».

الأمنيون المعنيون بالقضية يتكتّمون على تفاصيل التحقيقات التي تجريها مديرية استخبارات الجيش مع الموقوف، مؤكدين أنها تتقدم. ويشير مسؤول معني إلى أن ما ظهر حتى اليوم من خلال التحقيق مع الموقوف والتدقيق الذي تجريه مديرية استخبارات الجيش في شركة ألفا، غير مسبوق مقارنة بما ظهر من التحقيقات مع الموقوفين السابقين بجرم التعامل، حتى الأمنيين منهم.

وعدا عن حساسية موقع الموقوف الذي يرأس فريقاً تقنياً في شركة ألفا، ويعرف خباياها وأسرارها، «ويحمل من مفاتيح المرور السرية أكثر مما يتيح له موقعه»، ثمة ما يميّز شربل ق. عن سابقيه. فللمرة الأولى (على الأقل خلال العامين الماضيين اللذين شهدا توقيف أكثر من 70 مشتبهاً فيه بالتعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية قبل إحالة الجزء الأكبر منهم على القضاء) ثمة من السياسيين من يهاجم وسائل الإعلام على نشرها معلومات تتعلق بالتحقيق مع موقوف بالجرم المذكور. ومنذ القبض على علي الجراح في تموز 2008، كانت الهيئات السياسية والاجتماعية والعائلية تسارع إلى التبرّؤ من كل موقوف (حتى قبل الادّعاء على بعضهم). لكن الآية انقلبت هذه المرة. وزير الدفاع سارع إلى التبرّؤ مما نشرته وسائل الإعلام، ووصل الأمر إلى حدّ أن النائب سامي الجميّل، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عنه بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، أعلن أنه بحث وجعجع «بقلق في الطريقة التي أوقف فيها الموظف في شركة «ألفا»، وما تلاها من تصريحات تخطّت مؤسسات الدولة في كل ما يتعلق بالمواضيع الأمنية. الأمر المرفوض من قبلنا». أما منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، فارس سعيد، فقال إنه وجعجع تداولا في «حفلة التهويل التي نشهدها على وسائل الإعلام واستباق التحقيقات والأحكام القضائية من قبل البعض الذين يريدون زجّ أسماء معينة في كل الأمور».

الخطر الحاصل أكبر بكثير مما هو معلن ويتطلّب الأمر تحركاً واسعاً من الحكومة لتدارك الأخطار أحد الناشطين في قوى 14 آذار يرى في طريقة تعامل «إعلام 8 آذار مع قضية توقيف شربل ق. محاولة فاشلة للانقضاض الاستباقي على القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأن حزب الله يظن أن ما تملكه المحكمة مبني حصراً على الاتصالات الهاتفية». يضيف ناشط قواتي: «تذكّرنا هذه القضية بمتفجرة كنيسة سيدة النجاة التي كانت الذريعة التي استخدمها السوريون للانقضاض على القوات. واليوم، ثمة من يريد استخدام توقيف شربل ق. للانقضاض على المحكمة الدولية».

في المقلب الآخر، يرى نائب بارز في قوى المعارضة السابقة أن فريق 14 آذار عامة يمارس نوعاً من «التهوين، كأنه يحاول لفلفة القضية، رغم أن موضوع التعامل مع إسرائيل ينبغي أن يكون مرفوضاً من مختلف الأطراف السياسية». يضيف النائب قائلاً «في حالات التوقيف السابقة، كانوا يتجاهلون الخروق الاستخبارية الإسرائيلية، وإذا بهم اليوم يتقدمون للتشكيك في خطورة ما انكشف والتخفيف منه».

ويرفض النائب التعليق على الربط بين توقيف تقني الاتصالات وقضية التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، لافتاً إلى أن ثمة من يراهن على «ذاكرة أسماك الزينة في هذا الملف الذي يجب إخراجه من الحزازات السياسية، وخاصة أن القواعد الشعبية، مهما اختلفت سياسياً، لا تزال تتحسّس من الموضوع الإسرائيلي».

من ناحيته، قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، إن «التساهل في موضوع العملاء أصبح خيانة كبرى»، داعياً إلى «اجتثاث سرطان العمالة بقوة وحزم وتخطيط مركّز. ومن الآن فصاعداً باتت المعالجات الواهنة والضعيفة والتقليدية غير كافية». ونوّه صفي الدين بـ«الإنجاز الذي حققته مديرية استخبارات الجيش»، من خلال توقيف من وصفه بـ«مَن قد يكون الأخطر بين العملاء، لجهة موقعه وخطورة ما كان يقدمه إلى الإسرائيلي».

ويوم أمس، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الاتصالات شربل نحاس، وتطرّق البحث إلى قضية توقيف موظف قطاع الاتصالات.

مسرِّبون ضد التسريب

في جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، استند عدد من الوزراء إلى ما نشرته وسائل الإعلام عن الموقوف شربل ق، الموظف التقني في شركة «ألفا»، لاستنكار «التسريبات». أخذ الجدل في هذه القضية أكثر من ساعة من وقت السلطة التنفيذية. بعض الوزراء المشهورين في الأوساط الإعلامية بـ«التسريب» عبّروا عن استيائهم، متحدثين عن عدم جواز أن تكتب «محاضر شبه حرفية» لجلسات مجلس الوزراء في عدد من الصحف اليومية. وبعد إدلاء أصحاب المعالي بدلوهم، كرّر رئيس الحكومة سعد الحريري موقف رئيس الجمهورية، الذي أعلن أنه سيوقّع أي مرسوم بإعدام محكومين بجرم التعامل مع الاستخبارات الإسرائيلية. بعد دقائق، وردت إلى هواتف بعض الوزراء رسالة نصية من إحدى الشركات الإعلامية، تقول فيها إن مجلس الوزراء اتفق على تثبيت عقوبة الإعدام بحق عملاء إسرائيل! وزير الدولة وائل أبو فاعور مازح زملاءه داعياً إلى فتح تحقيق لتحديد المسرِّبين، مقترحاً اتهام إسرائيل بالوقوف خلفه.

أجواء جلسة البحث في وقف التسريب التي شهدت تسريباً مباشراً ومغلوطاً، شبيهة بالهجوم الذي تشنّه جهات سياسية على وسائل الإعلام التي نشرت بعض المعلومات عن موقوف قطاع الاتصالات. وهذه القوى السياسية لطالما صمتت عن أي تسريب لمضمون التحقيقات عندما يكون في مصلحة معاركها السياسية، بدءاً من يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فتقريرا الرئيس الأول للجنة التحقيق الدولية، ديتليف ميليس، كانا موضع ترحيب من قوى 14 آذار، رغم أنهما تضمنا نتائج التحقيق الذي تجريه اللجنة. وحينذاك، كان المديح يكال لديتليف ميليس، «المهني والحيادي» بحسب الرئيس فؤاد السنيورة (يوم 3/12/2005). وكانت السلطة التنفيذية أبرز من سرّب مضمون التحقيقات و«نتائجها»، استباقاً لأي قرار قضائي. فعلى سبيل المثال لا الحصر، خرج وزير الداخلية حسن السبع يوم 13 آذار 2007 ليعلن، من على منبر مجلس الوزراء، كشف «المتورطين» في جريمة عين علق، مؤكداً أن تنظيم فتح الإسلام «صنيعة الاستخبارات السورية»، رغم أن القضاء لم يقل كلمته في هذا الشأن حتى اليوم.

واستمر الصمت عن «تسريب التحقيقات» طوال السنوات الخمس الماضية، وعند كل حادث أمني ذي طابع سياسي. والذين يهاجمون ما يصفونه بالتسريب اليوم لاذوا بالصمت عندما نشرت صحيفة «المستقبل» يوم 15 تشرين الثاني 2008 ما وصفته بـ«معلومات موثقة تُثبت ارتباط التنظيم الإرهابي (فتح الإسلام) بقيادة بشار الأسد»، مرفقة إياه بصور عن أوراق من محاضر التحقيق. ووصل الهجوم على «التسريبات» إلى ذروته أمس بتصريح لوزير العدل إبراهيم نجار الذي أكد «ضرورة عدم التغاضي عن إفشاء سرية التحقيق في قضية موقوف شركة «ألفا» شربل قزي المشتبه في تعامله مع إسرائيل»، منتقداً «تضخيم الأمر وربطه بقضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري».

 

علمت صحيفة "الأنباء" الكويتية ان ثمة شبكة تجسس جديدة لحساب الموساد، وضعت تحت الضوء، يقودها موظف غير مدني، قد يحدث الاعلان عنها ضجة وزلزالا، وان كبار المسؤولين اللبنانيين وضعوا في اجوائها، تمهيدا للخطوات التالية.

مجرد حرتقــة وتهجئة" للذين يخطئون دائماً في قراءة السياسة

الشرق/ ميرفت سيوفي

 قال "خير اللهم اجعلو خير"، هبت شعوب العالم العربي "للهوبرة" للسلطان التركي الجديد رجب طيب أردوغان، ووضعت الشعوب "يديها ورجليها" في مياه باردة واطمأنت أن أردوغان سيحارب إسرائيل، وزمجر سياسيون وحدثتهم قلوبهم وأوحت لهم الحكمة الإلهية أن "تركيا" ستجرجر العرب إلى كمين "أسطول الحرية" إنما عليهم الالتفاف على الحركة التركية والمزايدة عليها، ثم اختفى "حسهم" وغابوا عن السمع والنطق!!

أما الشعوب المعتادة على "الهوبرة" فقط، و"مين ما طبل لها تُزمر له" هذه الشعوب نفسها غافية هذه الأيام على باب المونديال، إلى حد جعلنا نقرأ من عجائب ما نقرأ أنه تم إنشاء "مساجد نقالة" توضع حيث تجتمع الجماهير "المحبطة" لمتابعة ماتشات المونديال!!

قال "خير اللهم اجعلو خير" استيقظ المتحمسون من "بخعتهم" الحماسية المقاوماتية على نبأ أكدته تركيا رسمياً أمس الخميس، عن عقد محادثات سرية بين وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو - لاحظوا التكافؤ بين الصناعة والتجارة والبنى التحتية والسياسية الخارجية - في زوريخ في سويسرا يوم الأربعاء الماضي... "يا عمي شو بدنا بالحكي سويسرا حلوة والشوكولا فيها بيرفع معنويات المتزاعلين"!! ويا ليت بإمكاننا أن نرسل (collection) من السياسيين عندنا سواء المتوترين دائماً أو الموتورين، عسى أن تعالجهم أو تصالحهم الشوكولا السرية السويسرية!!

أما المحادثات السرية التركية- الإسرائيلية، فتركزت - بحسب ما أعلن - على تحسين العلاقات بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية في 31 أيار الماضي، وعندما كتبنا حينها وسط فوران التهليل للطيب أردوغان أن أول دولة إسلامية اعترفت بالكيان الإسرائيلي زعل منا البعض وعتب علينا البعض الآخر، هناك من لا يحب أن يتذكر التاريخ، مع أن ما حدث لم يكن أكثر من محاولة تركية لحشر الأوروبيين والأميركيين عن طريق الإسرائيليين، وإسرائيل لم تقصر في فهم الرسالة فردت عليها بأعنف منها، بالكاد استطاع أردوغان أن يلملم ذيولها في الداخل التركي...

هذا الخبر تحديداً تزامن مع خبر ثانٍ تداولته وكالات الأنباء العالمية أمس الأول، ولا نعلم إن كان البعض قد قرأه، لأنه نشر في نفس يوم الاجتماع التركي -الإسرائيلي، والخبر قال "خير اللهم اجعلو خير" ورد بالحرفية التالية: " قام الاتحاد الأوروبي الأربعاء (يوم اللقاء السري الإسرائيلي - التركي) ببادرة تجاه تركيا من خلال فتح فصل جديد في مفاوضات انضمام انقره للاتحاد يشمل أوجه الامن الغذائي والبيطري والصحة النباتية، ووصف المراقبون هذه الخطوة بأنها إشارة تشجيعية من الاتحاد الأوروبي نحو تركيا تهدف إلى تطمين تركيا، وسط مخاوف متزايدة من أن يؤدي الرفض الأوروبي لانضمام تركيا إلى الاتحاد إلى الدفع بها باتجاه الشرق بعيدا عن الشراكة الإستراتيجية مع أوروبا".

في وقت تفكر تركيا في الصحة النباتية والأمن الغذائي، والأمن البيطري، أرباب الهوبرة في العالم العربي يحتاجون دائماً إلى من يهوبرون له حتى لو كلفهم ذلك "خراباً بخراب"، وبعض الرؤوس الحامية عندنا لا ترى أبعد من أنوفها لأن رؤوسها محشورة في "ملفوفة" المنطقة، وعقولها غافية في قلب "الخسة"، ولا يهم ما نوع هذه الخسة فرنجية كانت أو بلدية!!

وأمل الحزب "في ان تكون المواقف من حقوق الفلسطينيين الإنسانية قد سلكت مسار البحث الموضوعي في شكل يرفع المعاناة عن اللاجئين من جهة، ويأخذ في الاعتبار الثوابت الوطنية لجهة دعم حق العودة ورفض التوطين من جهة أخرى. وعندنا أنه يمكن التوفيق بين هاتين الضرورتين باتخاذ القرارات التي بدل أن تكون موضع تجاذب وسجال وخلاف بين اللبنانيين، أو بين فريق منهم والفلسطينيين تؤدي إلى تحصين الجبهة الداخلية وتمتين العلاقات بين الشرعيتين اللبنانية والفلسطينية. علما ان المطلوب مضاعفة المبادرات لدى جامعة الدول العربية ولدى المنظمات الدولية، خصوصا الأونروا وعواصم القرار للمساعدة في تأمين مستلزمات الحياة الكريمة للفلسطينيين في لبنان وللحيلولة دون تسهيل بقائهم فيه، بما يحقق مصلحة إسرائيل في الدرجة الأولى. وعلى صعيد آخر ان مثل هذه المبادرات من شأنها ردع المنظمات غير المنضوية تحت شرعية السلطة الفلسطينية عن الإقدام على أي إخلال أو عرقلة وكشف الجهات التي تقف وراءها، وتستغلها لتحقيق أهدافها".

 

أسود انتقد ما اعتبره "استنسابية تحرك القضاء اللبناني"

وطنية - 3/7/2010 قال النائب زياد اسود في بيان اليوم "سمعنا مؤخرا عن تحرك القضاء اللبناني الفاعل والمستجد في توقيف ما سمي بمجرمي Facebook لتناول المدعى عليهم في تناقل الحديث بينهم رئيس الجمهورية بعبارات قيل أنها مسيئة ويندى لها الجبين كما صرح الرئيس في البيان الصادر عن القصر الجمهوري".

اضاف "قد يكون من المفيد تذكير الرأي العام اللبناني والقضاء اللبناني على حد سواء انه "قد سبق وأن تعرض النائب زياد ميشال أسود لنفس الحملة المسيئة والتي يندى لها الجبين وقد تناوله البعض بعبارات سيئة جدا طاولت شخصه ووالدته والمركز النيابي الذي يمثله والعماد ميشال عون، ولم تتحرك النيابة العامة التمييزية تلقائيا، ولم تقدم النيابة العامة التمييزية ذاتها على هذا التحرك الا بعد الادعاء الشخصي الذي قدمه النائب أسود. والملفت والمفارقة في آن معا أن يتم توقيف المدعى عليهم في قضية النائب زياد أسود مدة 24 ساعة والمفارقة أن يبقى ملف الادعاء بعد إحالته مجمدا في أدراج النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب دون تحريك لمدة أكثر من ثلاثة أشهر وحتى تاريخه، فيما ان القضاء اللبناني ذاته تحرك تلقائيا واوقف المدعى عليهم ولا يزال لمدة أكثر من ثمانية أيام في قضية مماثلة لا بل أقل سوء من قضية النائب أسود".

وتابع "الغريب والمعيب أن يكون للمسؤولين في لبنان امتيازات في ذات الجرائم وان يعفى من هو محمي من ذات المسؤولين أو بعضهم على الاقل، وان يبقى بمطلق الأحوال للقضاء اللبناني الاستنسابية في التحرك وحماية واعفاء ومساعدة ومؤازة والتخفيف على من يجب معاقبته ومعاقبة من يجب إعفائه أو على الأقل معاملته بالمثل في ذات القضايا، لا بل في الأكثر منها سوء وارتكابا وضررا أو أقل لا فرق طالما أن القضاء اللبناني هو وحده المسؤول والمعني بممارساته وبوضعه وبصدقيته أكثر من غيره من المسؤولين" .

وختم اسود "يبقى للبنانيين حقوق وكرامة ويبقى أيضا للمسؤولين حقوقا وكرامة أيضا تفرض على المؤسسات التي ينتمون إليها أو التي يخضعون لسلطانها أن تحميهم بذات الاسلوب والإجراء وتحت ذات سقف القانون ومواده دون تفرقة ولا تمييز أو تجاهل لأسباب غير معروفة الأهداف او قد تكون معروفة بأنها سياسية بإمتياز".

 

 "حزب الله" دعا الحكومة الى "الضرب بيد من حديد على رؤوس العملاء"

وطنية - 2/7/2010 أقام "حزب الله" احتفالا في باحة مسجد الإمام الحسن في الرويس لمناسبة ولادة الإمام علي بن أبي طالب ألقى خلاله الشيخ علي جابر كلمة الحزب فأكد "أن العميل الذي ألقي القبض عليه في قضية التجسس الأخيرة في شبكة الهاتف الخلوي وكل الشبكات التي جرى تفكيكها حتى اليوم تتطلب من الحكومة اللبنانية أن تضرب بيد من حديد على رؤوس العملاء وشبكاتهم لأنه بهذا الموقف يمكن للحكومة أن تحمي لبنان وتحفظ مصالح ودماء اللبنانيين".

من جهته لفت مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، في إحتفال اقامه الحزب للمناسبة ذاتها في باحة ثانوية البتول على طريق المطار، إلى أنه "بعد حرب تموز جرى العديد من المحاولات من أجل تقليب الرأي العام اللبناني والعربي والإسلامي على المقاومة, ومن أجل استدراج المقاومة الى مستنقعات الفتنة، وآخر هذه المحاولات كانت في إنفاق الولايات المتحدة أكثر من نصف مليار دولار من أجل تشويه صورة المقاومة ومنع إنجذاب الشباب اللبناني نحو "حزب الله"، لافتا إلى "أن هذه الأموال تعادل ما أنفقته الولايات المتحدة على تسليح الجيش اللبناني", مؤكدا "أن هناك أموال أخرى لم يكشف عنها أنفقت في لبنان من قبل دول أخرى لتقليب الرأي العام العربي والإسلامي على المقاومة إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل". الشيخ دعموش وفي كلمة له ألقاها في إحتفال أقامه "حزب الله" في المناسبة إعتبر فيها "أن ما يسمى بجهاز مكافحة المخدرات التابع للولايات المتحدة يعمل في لبنان على نشر المخدرات بين الشباب اللبناني لإبعداهم عن واجبهم في المقاومة والدفاع عن شعبهم ووطنهم".

وطالب "الدولة والقضاء اللبناني باتخاذ الموقف الحاسم والحازم من هذا الموضوع، لأن الأحكام المخففة التي صدرت بحق بعض العملاء الذين ألقي القبض عليهم في الماضي شجعت من عنده القابلية للعمالة على التمادي في إرتكاب هذه الخيانة".

 

قنديل: تحركات "اليونيفيل" لتغيير وظيفة ال 1701

المطلوب اطلاق يد مخابرات الجيش في تطهير شبكات الهاتف

وطنية - 2/7/2010 اعتبر النائب السابق ناصر قنديل في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه، قبل ظهر اليوم "أن الأشهر الستة المقبلة على لبنان ستكون حاسمة في خيارات السلم والحرب، على ضوء حسن أو سوء تصرف القوى السياسية ، بعدما بات واضحا أن فرصة إسرائيل المتاحة دوليا لشن حرب تنتهي نهاية العام ، وأن قدرة إسرائيل على الحرب معدومة، وأن الأمل الوحيد هو تكرار نموذج العام 1982، أي شن حرب على إيقاع السيارات المفخخة والفتنة الداخلية" .

ووصف "تزامن تحرشات اليونيفيل لتغيير وظيفة القرار 1701، مع التبشير بقرب صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، ودخول مصر وفرنسا على خط رعاية القوى المحلية التي تتصدر الحملة على المقاومة، وتجرؤ هذه القوى على تنظيم خطة استهداف استباقية لشل قدرات مخابرات الجيش اللبناني على ملاحقة شبكات التجسس ، يكشف وجود روزنامة زمنية جرى إعدادها في غرفة سوداء للشهور المقبلة تنفذ بالتتابع".

واعتبر "أن الفضيحة ألأولى التي كشفها اعتقال جاسوس الاتصالات هي نسف مصداقية أي تقرير اتهامي للمحكمة، يستند إلى الاتصالات الهاتفية، بعدما تبين أن وظيفة الأجهزة التي زرعتها الموساد الإسرائيلي هي أبعد من التنصت على هواتف اللبنانيين، بل إدخال معلومات مفبركة إلى هواتفهم ،أما الفضيحة الثانية فهي كشف الأسباب الحقيقة لقرار حكومة السنيورة باستهداف شبكة اتصالات المقاومة في 5 أيار 2008، أما الفضيحة الثالثة فهي الوظيفة السياسية لما تبقى من 14 آذار الذين هبوا ومعهم وزراء ونواب هبة رجل واحد للدفاع عن عميل الموساد، وافتعال هجمات منسقة على مخابرات الجيش اللبناني".

ورأى "أن إسرائيل التي تواجه الطريق المسدود أمام حركات المقاومة ونموها، في ظل العزلة التي تعانيها حكومة نتنياهو بعد مجزرة أسطول الحرية ، كما وصف تقرير الخارجية الأميركية ، مجبرة على الدخول في صفقة تسوية تحت سقف تقبله أو تغض النظر عنه هذه المقاومة خلال ستة شهور ، ما لم تفعل إسرائيل شيئا يغير الواقع قبل نفاد هذه المهلة . والتسوية التي يجري تحضيرها لما بعد مهلة الشهور الستة ،تتضمن شروطا مثل فك الحصار عن قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس وانسحاب من الغجر ومزارع شبعا، واستئنافا مبرمجا للمفاوضات مع سوريا والسلطة الفلسطينية ،بسقف زمني هو نهاية العام 2011 موعد الانسحاب الأميركي من العراق".

واشار الى "وجود خطة إسرائيلية تحظى بالتغطية اللازمة من عواصم غربية وعربية لفرصة الشهور الستة، لتغيير الواقع ميدانيا،قوامها تفجير داخلي في لبنان على إيقاع تقرير مزور يصدر عن المحكمة الدولية ، يستند إلى تقارير مزورة لاتصالات هاتفية جرى دسها بواسطة عملاء الموساد، لتوريط أسماء من المقاومة في الاتهام ، يليها افتعال مجموعة من ألأحداث العنيفة على أساس مذهبي ، منها عمليات انتحارية لمجموعات متطرفة جرى تجنيدها لهذه الغاية ، وانتشار وقائي لليونيفيل وحملات مداهمات واعتقالات بحق مواقع ورموز للمقاومة، لجر المقاومة إلى اشتباك مع اليونيفيل وإحراج الجيش اللبناني، ودخول لبنان مرحلة من الفوضى الأمنية المتعددة الأطراف، يتسنى لإسرائيل خلالها شن حرب سريعة ومدمرة".

ودعا قنديل في مواجهة هذه المخاطر إلى مجموعة خطوات عاجلة:" تعليق عمل هيئة الحوار للحؤول دون تقديم أي غطاء سياسي للعدوان مضمونه الخلاف حول المقاومةوسلاحها.وإطلاق يد مخابرات الجيش في تنظيف وفحص شبكات الهاتف الثابت والمحمول، والتدقيق في اختيار المسؤوليات الأمنية التي ستحملها أي تعيينات قادمة،ومطالبة قيادة اليونيفيل والدول المشاركة فيها إلى سحب الضباط الذين يسجل تاريخهم مسيرة استفزازية وتربطهم بالمخابرات الإسرائيلية علاقات مشبوهة ولدى الحكومة اللبنانية وأجهزتها لوائح اسمية جاهزة .وإبلاغ المحكمة الدولية نتائج التحقيقات في ملف عميل الموساد في شبكة الاتصالات وبالتالي إعلان التحذير المسبق من اعتماد التحقيقات على ملفات الاتصالات الهاتفية في بناء الاتهامات والتقارير القضائية".

 

النابلسي:انكشاف الواقع الأمني يجعل الجميع في قبضة المؤامرات

ندعو السلطة اللبنانية إلى إطلاق يد الأجهزة الأمنية لاعتقال كل العملاء

وطنية - 2/7/2010 قال العلامة الشيخ عفيف النابلسي اليوم، "على ما يبدو فإن ما يخرج إلى العلن في مسألة العمالة والعملاء هو غيض من فيض مما هو موجود. وتنبىء واقعة العميل في شركة الاتصالات الخليوية إلى أن الأمور تحمل في متنها خطورة تتعدى جزئية هذه الواقعة إلى ما يمكن أن يستشعره كل مواطن لبناني من تهديد لحياته وأمنه وخصوصياته. وهذا ما يستوجب من السلطة اللبنانية الخروج من مرحلة الرمادية في التعاطي مع هذا الملف الحساس والبرودة في اتخاذ المواقف السياسية إلى مرحلة الجدية في التحقيقات والرجولة في الأحكام".

أضاف:"إذ إن استمرار انكشاف الواقع الأمني والسياسي عبر انتقال المعلومات وحركة الأشخاص إلى العدو الإسرائيلي تجعل اللبنانيين جميعا في قبضة المؤامرات الإسرائيلية. وهذا ما كنا نحذر منه في الأعوام الماضية من أن العدو الإسرائيلي من خلال شبكاته الأمنية يترصد الساحة اللبنانية و يتلاعب بها أمنيا وسياسيا وإعلاميا".

وختم النابلسي:" لذلك نحن ندعو السلطة اللبنانية إلى مقاربة هذا الملف الحساس بمسؤولية كبرى عبر إطلاق يد الأجهزة الأمنية لتعقب كل العملاء واعتقالهم وإنزال أشد العقوبات بهم فلا يجوز أن تظل الساحة اللبنانية سائبة ومفتوحة للعدو الإسرائيلي يمارس فيها جنونه وإرهابه وعبثه كلما أراد ذلك".