المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 06 تموز/10

 

إنجيل القدّيس لوقا 12/8-10

وَأَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله! وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَٱخْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا: إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ٱعْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله. وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة.

 

كشفت محاولات علي ناصر لتجنيد مواطنين ذوي أصول لبنانية 

المكسيك تحبط مخططاً تخريبياً لـ"حزب الله"

  المكسيكي من أصل لبناني علي ناصر "السياسة" - خاص:أحبطت السلطات المكسيكية مخططاً لوحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" يهدف إلى انشاء بنية تحتية لوجيستية من مواطنين مكسيكيين ذوي أصول شيعية لبنانية, تتولى تشكيل قاعدة في أميركا الجنوبية والولايات المتحدة لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وغربية. وكشفت مصادر مطلعة في الجالية اللبنانية بالمكسيك ل¯"السياسة", أمس, أن السلطات المكسيكية تمكنت من اكتشاف الأنشطة الحساسة لوحدة العمليات الخارجية في الحزب اللبناني, بعد مراقبة طويلة الأجل لأحد كوادر الحزب المدعو علي جميل ناصر (30 عاماً), وهو من سكان منطقة تيخوانا في المكسيك, يحمل الجنسية المكسيكية ويعمل مهندس غرافيك.

وأوضحت أن مراقبة ناصر كشفت أنه الرأس المدبر لإنشاء البنية التحتية ل¯"حزب الله" في المكسيك, مشيرة إلى أنه كان يسافر إلى لبنان, بشكل دوري, لتلقي التعليمات وإطلاع مشغليه في وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" على مدى تقدمه في العمل. وفي إطار عمله, سافر ناصر إلى دول عدة في أميركا الجنوبية, إلا أن ما أثار الشكوك حوله زيارة طويلة إلى فنزويلا في منتصف العام 2008 استمرت نحو شهرين, قام خلالها بوضع أسس بناء شبكة ل¯"حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني في فنزويلا, ثم سافر بعدها مباشرة إلى لبنان لأشهر عدة, تلقى خلالها تدريبات وتوجيهات جديدة, قبل أن يعود في نهاية العام 2008 إلى المكسيك ليزاول نشاطه المعتاد حتى تم كشفه أخيراً. وأعربت المصادر عن استيائها من قيام "حزب الله" ب¯"استغلال المغتربين اللبنانيين الشيعة وتحويلهم إلى قاعدة أمامية لتنفيذ خططه الأمنية والإستخباراتية والعملياتية", مشيرة الى أن ربط هؤلاء المغتربين الذين يعيشون بهدوء وأمان بنشاطات ارهابية, وممارسة ضغوط نفسية ودينية عليهم لإقناعهم بالعمل لصالح "حزب الله", لا يؤثر سلباً على حياتهم وحياة عائلاتهم فحسب, بل تطال تداعياته السلبية كل أفراد الجالية اللبنانية عن طريق وصمهم كإرهابيين محتملين. يشار إلى أن الفشل الجديد لوحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" في المكسيك, هو الثالث من نوعه, خلال ما يقارب العامين, بعد تفكيك خلية الحزب في مصر واعتقال قائدها اللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم هاني شهاب, إضافة إلى اعتقال كادري الحزب علي نجم الدين وعلي كركي في أذربيجان حيث يقضيان حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً.

 

إيران تعلن إفلاسها في جنوب لبنان

 أحمد الجارالله/السياسة

مرة أخرى تؤكد طهران عجزها وإفلاسها في مواجهة الحصار الدولي عليها,  وتؤثر الهروب الى الامام عبر وضع سكينها على أعناق أبناء جنوب لبنان.

الاعتداءات الاخيرة التي قام بها مناصرو »حزب الله« على قوات الطوارىء الدولية أثبتت ان تلك المنطقة المنكوبة تاريخيا بأصحاب الرؤوس الحامية والمغامرين الطائشين ليست اكثر من حديقة خلفية لايران ترمي فيها ركام خراب علاقتها بالمجتمع الدولي, وأثبتت, ايضا, واكثر من اي وقت مضى ان الجمهورية الاسلامية لا تقيم وزنا لأمن الابرياء والعزل في تلك القرى التي لم تشهد يوما استقرارا طوال العقود الماضية حين استباحتها منظمات وميليشيات تجار الدم من كل صنف ولون, ناهيك عن الاحتلال الاسرائيلي الذي استمر اكثر من عقدين.

ان التوتر الحاصل في جنوب لبنان اليوم, عبر استعداء قوات »اليونيفيل« هو بأمر ايراني وليس وليد صدفة او مجرد اعتراض على مناورات روتينية منسقة بين تلك القوة والجيش اللبناني. فالمراقب يعرف ان العلاقة بين الناس العاديين وتلك القوات جيدة جدا بدليل المشاريع الثقافية والطبية والانمائية والمساعدات الانسانية التي تقدمها ال¯"يونيفيل" لهؤلاء, في وقت يغدق جماعة "المال النظيف" أموالهم على ترفيه أنفسهم وزيادة أرصدتهم في البنوك بينما أبناء الجنوب يعانون ضائقة مالية واقتصادية تصل الى حد الجوع والفقر المدقع, وهم الناس الذين قاتل بهم وبدمهم »حزب الله« في السنوات الماضية, وها هو الآن يستعملهم كمتاريس وبأوامر من أسياده في طهران في محاولة لصد العقوبات الدولية عن ايران.

ليس للبنانيين اي علاقة بالعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي والاتحاد الاوروبي والادارة الاميركية على ايران, بل ان موقف لبنان في مجلس الأمن كاد ان يتحول الى شرارة حرب أهلية, وهو أضعف الايمان في بلد ابتلي بميليشيا تستتر خلف قناع الدين لتمرير المصالح الامبراطورية لرب عملها الفارسي المكشوفة كل أهدافه ومخططاته, وبالتالي اذا كانت ايران فعلا تريد ان تواجه العالم كله فعليها ان تواجهه على ارضها وليس في الاراضي العربية, وهي أعلنت مرارا وتكرارا أنها تمتلك ترسانة أسلحة تستطيع ان تهزم أعتى الجيوش, لكن الواضح ان كل الشعارات والعنتريات الايرانية ليست الا عملة تصرف على المنابر فقط, بينما العزل والابرياء العرب هم الذين يدفعون الثمن, لأن بينهم قلة مأجورة استطاعت تحت شعارات شتى ان تخطف قرارهم وترميهم في غياهب مغامراتها.

جميعنا نعرف أن لا قبل للبنانيين عموما, والجنوبيين خصوصا, على تحمل انسحاب قوات الطوارئ الدولية من جنوب لبنان, وترك الناس تواجه مصيرها كما حصل في العام 2006 التي باتت تعرف ب¯"حرب لو كنت أدري"(نسبة الى تصريح حسن نصرالله بعد الحرب), وجميعنا نعرف ايضا ان الاستقرار الذي ساد لبنان في السنوات القليلة الماضية لم يكن بفضل تهديدات أصحاب الرؤوس الحامية, وإنما بفضل الجهد الكبير الذي تبذله كل الشخصيات اللبنانية الصادقة بسعيها الى بناء وطنها بعيدا عن اي حسابات اقليمية, أضف الى ذلك ان لبنان الذي عاد الآن ليؤدي دوره كخزينة عربية لا يمكن للدول العربية ان تقبل المغامرة به مرة أخرى, لأن أي حرب مقبلة لن تنحصر أضرارها في لبنان وحده, بل ستطال كل العرب, ولذلك لم يعد مقبولا ان يلعب البعض من مخابئهم بمصير الناس الابرياء وبهيبة الدولة اللبنانية تلبية لمصالح ايرانية مكشوفة, وبات من الضروري ان يضرب هؤلاء على أيديهم بل على رؤوسهم أيضا!

 

الحرس الثوري" يستعد لمواجهة "ثورة البنزين"

السياسة/أعلن قائد عمليات شركة "خاتم الأنبياء للبناء" التابعة ل¯"الحرس الثوري" الإيراني العميد رستم قاسمي أن الحرس أنشأ شركات لتزويد إيران بالبنزين المطلوب لمواجهة العقوبات الجديدة التي تطال قطاع المحروقات في الجمهورية الإسلامية. ويبدو أن طهران, قررت مواجهة فرض عقوبات أميركية مشددة عليها, بإدخال "الحرس الثوري" إلى ساحة المنازلة الاقتصادية أكثر من أي وقت مضى لمواجهة "ثورة البنزين", على حد ما تفيد التقارير من داخل "الحرس الثوري". وتزيد العقوبات الجديدة من القيود على واردات إيران من البنزين بالإضافة إلى فرض عقوبات على مؤسسات مالية دولية تتعامل مع إيران, وهي الأشد ضد إيران التي قامت بخطوة لافتة بالإعلان أن "الحرس الثوري" سيتولى مهام تزويد إيران بالبنزين عبر تأسيسه شركات جديدة أعلن عنها العميد رستم قاسمي. ونقل موقع "العربية" الالكتروني عن تقارير سرية, أن "الحرس الثوري" وضع خطة لمواجهة أي احتجاجات داخلية جديدة رأى أنها قد تندلع في حال إخفاقه في مواجهة تحديات النقص الحاد في البنزين بسبب العقوبات الأميركية والدولية. وكانت مشاركة "الحرس" في مشروعات كبيرة داخل قطاعي النفط والاتصالات, وفي قمع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات, والدخول في السياسة بقوة, أثارت انتقادات واسعة من رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني, الذي وصف تدخل "الحرس الثوري" في اقتصاد البلاد بالخطير, وأن الحرس الثوري يتجه نحو "ديكتاتورية" الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وأبدى رفسنجاني انزعاجه من قرار محكمة في طهران تبرئة مدير وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية المؤيد للرئيس محمود أحمدي نجاد من تهمة الإساءة له, بعد هجوم عنيف عليه من قبل الوكالة.

 

اتصالات متسارعة للجم التوتر وتحذيرات من ارتباط أحداث الجنوب بالحملة على المحكمة الدولية 

استياء أوروبي من استهداف قوات "اليونيفيل" وتأكيد لبناني على حمايتها

بيروت - "السياسة" والوكالات:

في موازاة الانشغال الرسمي والشعبي بوفاة العلامة السيد محمد حسين فضل الله وترتيبات تشييعه اليوم المترافق مع الحداد الرسمي والوطني, لا يزال الوضع الجنوبي في دائرة الضوء والاهتمامات على خلفية الاعتداءات المتكررة على قوات "اليونيفيل" والتي ارتفعت وتيرتها في الايام الاخيرة, ما استدعى زخما استثنائيا في التحركات والاتصالات لتطويق ذيول ما حدث وإعادة الهدوء إلى منطقة عمل "اليونيفيل", فيما ذكرت معلومات اعلامية ان موقفاً مشتركاً أو متشابها لإسبانيا وايطاليا وفرنسا سيصدر في 14 يوليو الجاري, يعبر عن موقف حازم واستياء حيال ما يحصل في الجنوب. وتسارعت الاتصالات الداخلية على غير مستوى سياسي وعسكري للجم تداعيات ما حصل جنوباً ودولي من اجل تدارك التأثيرات على القرار ,1701 فيما اعتبر المراقبون ان "حزب الله" نجح في جعل وجود "اليونيفيل" وأدائها مثار جدل وتساؤلات.

وادرجت مصادر في الاكثرية ما حصل اخيرا في اطار الرسائل الايرانية - السورية والمحلية عبر "حزب الله" والمتعددة الجوانب والاهداف والى من يهمه الامر, سيما الى فرنسا التي ذهبت بعيدا في ملف فرض العقوبات الدولية على طهران, لكنها طمأنت الى أن القوى الدولية ليست في وارد تعديل قواعد الاشتباك والقرار 1701 ووسط الحديث عن امكان تعديل في قواعد العمل, طمأن مصدر ديبلوماسي لبناني الى ان لبنان لن يوافق أبداً على أي تعديل في مهام وقواعد العمل الخاصة بقوات اليونيفيل, نافياً أن يكون هناك أي نية في توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع هذه القوات التي يحرص لبنان على العلاقة الممتازة بها وعلى التنسيق في عملها مع الجيش اللبناني.

وأشار الى ان لبنان, كما في كل مرة سيطالب بتجديد عمل هذه القوات على أراضيه مدة ستة أشهر إضافية بدءاً من أغسطس المقبل من دون تعديل في الولاية, مضيفاً أن لبنان على ثقة بأن الدول المشاركة في عديد هذه القوات تصر على الابقاء على مشاركتها في هذه القوات وعدم إدخال اي تعديل في الولاية لئلا يفسر ذلك كخطوة عدائية تجاه السكان المحليين.

في موازاة ذلك, كشفت مصادر حكومية ل¯"السياسة", أمس, أن لبنان أبلغ الأمم المتحدة والدول المشاركة في "اليونيفيل"حرصه الكامل على تأمين الظروف المناسبة لعمل قوات الطوارئ الدولية في إطار تنفيذ القرار 1701 الذي يلتزم لبنان جميع مندرجاته, وأنه يعمل على إزالة رواسب الإشكالات التي حصلت بين بعض عناصر "اليونيفيل" والأهالي.

وشددت المصادر على أن أي عرقلة لعمل قوات "اليونيفيل" وفق ما نص عليه القرار ,1701 إنما تصب ضد مصلحة لبنان وتفسح في المجال أمامه زعزعة الاستقرار في الجنوب وبما يعطي إسرائيل مبرراً للعودة إلى الاعتداء على لبنان, مشيرة إلى تكثيف الاتصالات من جانب الجيش اللبناني وقوات الطوارئ وقيادة المقاومة لوضع حد للإشكالات التي حصلت وتلافي تجددها. وفي هذا الإطار, ترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعاً في القصر الجمهوري, حضره وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد أدمون فاضل, حصص لبحث الأوضاع في الجنوب, في ضوء الإشكالات بين الأهالي وقوات "اليونيفيل", وما يقوم به الجيش اللبناني على صعيد المعالجات.

وتم خلال اللقاء التشديد على أهمية وجود القوات الدولية في الجنوب, والدور الذي تقوم به, وتمسك لبنان حكومةً وشعباً بالقرار 1701 والالتزام به, وإلزام إسرائيل تطبيق كامل مندرجاته. كما تم التأكيد على زيادة التوثيق والتعاون بين الجيش و"اليونيفيل" وتوثيق علاقتها مع الأهالي والقيام بمهامها وفقاً لقواعد العمل القائمة بعد صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي.

وهذا الموضوع بحثه أيضاً سليمان مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وعرضه في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعقب لقائه البطريرك نصر الله صفير في بكركي, شدد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل على أن "التعديات على القوات الدولية في الجنوب لا تساعد المصلحة اللبنانية لا على الصعيد الداخلي ولا على صعيد تعزيز علاقتنا الدولية التي نحن بأمس الحاجة إليها", مضيفاً "بينما نحن نطالب المجتمع الدولي كي يدعمنا وان تكون قوات الطوارئ الدولية سندًا للبنان وتساعد على تحقيق السيادة اللبنانية, يتم التعامل معها بشكل غير طبيعي". وعما اذا كان ما يحصل في الجنوب له علاقة بموضوع المحكمة الدولية, قال الجميل: "ما يحصل في الجنوب مؤسف, فنحن نريد الشيء وعكسه, فنريد من جهة أن تتحمل قوات الطوارئ الدولية مسؤوليتها, وفي المقلب الآخر نضع أمامها العراقيل", مضيفاً "لا يمكننا إلا ربط ما يحصل في الجنوب مع الحملة القائمة على المحكمة الدولية وعلى الاتفاقات من أجل تعزيز قدرات قوى الامن الداخلي جراء التشكيك ببعض الاتفاقات الدولية, فكل هذه الامور تدل على أن هناك فريقاً غير مقتنع بعد بقيام الدولة والمؤسسات وبعلاقات لبنان الدولية, وكأن كل هذه الامور لا تعنيه, فهذا شيء خطير جداً".

 

"العفو الدولية : 50 معتقلا في عداد المفقودين بسورية

لندن - ا ف ب - افادت منظمة العفو الدولية امس ان اكثر من 50 معتقلا هم في عداد المفقودين بعد العصيان الذي حصل في سجن صيدنايا شمال دمشق في العام 2008 و قتل خلاله 17 سجينا على الاقل وخمسة من عناصر الشرطة العسكرية . واشارت المنظمة في تقرير بمناسبة الذكرى السنوية الثانية للعصيان يوم 5 يوليو , الى ان عائلات 52 معتقلا على الاقل تحاول منذ تلك الفترة تقصي اخبارهم. وجاء في تقرير منظمة العفو انه ومن اصل 52 معتقلا "18 هم مفقودون قسرا", في اشارة الى المدافعين عن حقوق الانسان نزار رستناوي وباسل مدراتي, وكان يفترض ان ينهيا عقوبتيهما في 18 ابريل العام 2009 و20 يناير العام 2010 تباعا الا انه لم يتم الافراج عنهما وانقطعت اخبارهما عن عائلاتهما ومحاميهما.

وصرح والد مدراتي لمنظمة العفو ان "السجناء الذين افرج عنهم من صيدنايا قالوا له ان ابنه قتل في اعمال الشغب وان جثته وضعت في ثلاجة (...) وهي معلومات لم يتمكن من التحقق منها". واضافت المنظمة "عند اعداد (التقرير) لا تزال السلطات السورية التي اقرت او المحت الى انها تعتقل جميع الرجال (ال¯ 18) باستثناء نزار رستناوي, ترفض اعطاء اي معلومات حول مصيرهم". ولا يسمح للمعتقلين في سجن صيدنايا الذي وصفته منظمة العفو بانه "ثقب اسود في سورية" سوى "باتصال محدود مع العالم في الخارج".

من جهتها, تشير المجموعات المدافعة عن حقوق الانسان السورية الى مقتل اكثر من 25 معتقلا خلال اعمال الشغب في الوقت الذي لم تعط فيه السلطات التي اتهمت المعتقلين بالوقوف وراءها اي حصيلة. اما المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن فقد افاد ان الشرطة العسكرية اطلقت الرصاص الحي على المعتقلين. واشارت اللجنة السورية لحقوق الانسان الى ان سجن صيدنايا احد اكبر السجون السورية والذي شيد ليضم خمسة الاف معتقل, يمكن ان يصل عدد المعتقلين فيه الى عشرة الاف احيانا.

منظمة العفو الدولية تناشد السلطات اللبنانية عدم تسليم مواطن عربي أهوازي لإيران
الاثنين, 05 يوليو 2010 18:12
ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية بعدم تسليم مواطن إيراني من عرب الأهواز إلى السلطات في طهران خشية من تعرضه للتعذيب أو الإعدام على يد أجهزة الامن الايرانية.
وقال بيان للمنظمة أن المواطن الاهوازي محمد طاهر بطيلي الذي يحمل الجنسية الايرانية يواجه خطر الترحيل القسري من لبنان الى ايران.
وكان الأمن اللبناني اعتقل محمد طاهر بطيلي البالغ من العمر 29 عاما، والمعترف به كلاجئ من قبل المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة، اثناء صعوده السيارة في 2 يونيو (حزيران) 2010 في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويؤكد بيان لمنظمة حقوق الإنسان الأهوازية أنه بالرغم من تقديمه اوراق المفوضية التي تثبت وضعه كلاجئ، إلا أن عناصر الأمن ألقت القبض عليه بتهمة دخوله البلاد بصورة غير شرعية عبر سوريا.
وكانت قوى الامن اللبنانية اعتقلت في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي مواطنا اهوازيا ويدعى محمد طاهر البطيلي اثناء صعوده السيارة في أحد شوارع العاصمة بيروت.
وعلى الرغم من تقديمه اوراق ثبوتية ووثيقة حصل عليها من المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة تثبت وضعه القانوني كلاجئ معترف به من قبل المفوضية، فقد تم احتجازه ومن ثم نقله الى سجن زحلة في البقاع حيث يقبع حاليا هناك.
وكان البطيلي دخل لبنان عبر الحدود السورية بعد مضايقات وضغوط شديدة تعرض لها من قبل السلطات وعملاء الاستخبارات الايرانية النافذة هناك حيث سجن لفترة ثلاثة اشهر في سجن عذرا في سوريا. هرب محمد طاهر البطيلي ايران بتاريخ 2007 خوفا على حياته بعد ملاحقات متكررة ومضايقات تعرض لها من قبل السلطات الايرانية بسب نشاطه الحقوقي والمدني في الاهواز. وكان محمد اعتقل عدة مرات في ايران كان آخرها في عام 2005 كما تعرض والده وافراد اسرته للسجن والمضايقات بسبب نشاطه السلمي في مجال حقوق الانسان والحقوق المدنية. وهو ابن أحد المثقفين العرب المعروفين وله مكانة وسمعة طيبة بين الناس حيث قضى جل حياته في خدمة ومساعدة اولائك الذين تعرضوا للقمع والانتهاكات.
وقالت المنظمة الاهوازية لقد مر محمد واسرته في ظروف صعبة منذ خروجهم من الاهواز في 2007 وحتى الان هربا من القمع والاضطهاد وبحثا عن ملجأ آمن يوفر لهم العيش بأمن وسلام. وأكدت انه سيتعرض للسجن والتعذيب وستتعرض حياته للخطر في حال تم ترحيله قسرا الى ايران لاسيما في ظل الظروف الامنية والسياسية الصعبة الحالية التي تمر بها البلاد.
ويقول بيان المنظمة الاهوازية بأن محمد البطيلي معتقل الآن في سجن زحلة بوادي البقاع شرقي لبنان. وبعد اعتقاله زاره مسؤولون من السفارة الايرانية في بيروت في السجن، واستجوبوه مرتين لفترات طويلة، بخصوص الجالية الأهوازية في كل من سوريا ولبنان.
ودعت منظمة العفو الدولية إلى الإتصال بالسطات اللبنانية وخاصة مكتب الرئيس اللبناني، عبر الهاتف والبريد الالكتروني، بغية إيقاف هذا الإجراء.
ويقطن في مختلف الأقاليم الإيرانية على الساحل الشرقي للخليج وخاصة في إقليم خوزستان، الذي يطلق عليه العرب إسم عربستان أو الأهواز، ما يقارب خمسة ملايين نسمة من العرب.
وتتهم المعارضة العربية في الاهواز السلطات الإيرانية بممارسة سياسة التفريس والتهجير القسري وبناء مستوطنات وجلب وافدين من أقاليم آخرى بهدف تغيير التركيبة السكانية لهذا الإقليم الذي يؤمن 85% من النفط والغاز و35% من المياه لإيران.البيان على موقع منظمة العفو الدولية:
http://www.amnesty.org/en/library/asset/MDE18/005/2010/en/a3d3526c-7b10-4582-9897-785fce893098/mde180052010en.html

 

الرسالة 14

عدد –69 -الإثنين 5 تموز 2010

تشدد الرسالة اليوم على الآتي:

1.      الإعتداءات على "اليونيفيل" في الجنوب مجدّداً:

       لم يعد من المبالغة القول إنّ الهدف من التحرّشات بـ"اليونيفيل" والاعتداءات عليها ذو صلة ـ الهدف ـ بالمحكمة الدولية، أي باسترهان الجنود الدوليين في ضوء التطورات المحتملة ـ والمرجحة ـ للمحكمة.

       بيد أنه ما لا شك فيه أن الهدف الموازي هو إفراغ القرار 1701 من مضمونه وتقييد حركة القوّات الدوليّة ليأخذ "حزب الله" حريّته هو.

       ذلك أنّ القرار 1701 ينصّ في الفقرة 8 منه على "اتخاذ ترتيبات أمنية لمنع استئناف الأعمال القتالية، بما في ذلك إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من أيّ أفراد مسّلحين أو معدات أو أسلحة بخلاف ما يخصّ حكومة لبنان وقوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (..)".

       ويطالب القرار في فقرته 11 بأن تتولّى القوّة الدوليّة مهاماً من بينها في البند هـ من الفقرة 11 "مساعدة القوات المسلحة اللبنانية على اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء المنطقة المشار إليها في الفقرة 8 (المنزوعة السلاح)".

       ولا يتحدث القرار 1701 عمّا يسمّى "التنسيق مع الجيش" (علماً أن التنسيق لا يعني الإستئذان) إلا في البند ج من الفقرة 11، إذ يقول في البند ج إنّ على قوات الأمم المتحدة "تنسيق أنشطتها المتصلة بأحكام الفقرة 11 ب مع حكومتي لبنان وإسرائيل". والفقرة 11 ب تقول أنّ "اليونيفيل تقوم بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية في أثناء انتشارها في جميع أرجاء الجنوب بما في ذلك على طول الخط الأزرق وأثناء سحب إسرائيل لقواتها المسلحة من لبنان".

       ومع ذلك، فإنّ "اليونيفيل" تنسّق مع الجيش، وتبلغه بحركتها .. لكن الجيش لا ينسق معها فعلياً بل ينصحها لصالح "حزب الله".

       إن المقصود قوله هنا ثلاثة أمور.

       الأوّل هو أن من واجب القوات الدوليّة ومن واجب الجيش مراقبة حسن تنفيذ وتطبيق القرار 1701، وإنّ من واجبهما التدقيق في احترامه من الجانب اللبناني. وعلى الأقل قيام الأمم المتحدة بتسجيل الخروق اللبنانية لا سيما التسلّح وزيادة التسلّح جنوب الليطاني.

       والثاني هو أنه عندما يقول "حزب الله" إنّ "اليونيفيل" لا تحمي لبنان من الخروق والإعتداءات الإسرائيلية، ينبغي تذكيره بأن القرار 1701 لم يصدر تحت الفصل السابع لتكلّف "اليونيفيل" بردع إسرائيل. وأن لا يكون الـ1701 تحت الفصل السابع، لا يمنع "اليونفيل" من التنبيه إلى ضرورة إزالة الذرائع من الجانب اللبناني والضغط توازياً على إسرائيل لوقف خروقها (بدليل أنّ إسرائيل شديدة الإنزعاج مثلاً من التقرير الأخير لبان كي مون حول الـ1701 المتضمّن انتقادات صريحة لإسرائيل).

       والثالث هو أن "حرية حركة" القوات الدولية أمرٌ بديهي.. وقد أكد عليه بان كي مون، وتؤكد عليه الدول المشاركة فيها.

       إنّ ما نأسف له هو أن "حزب الله" يقوم بـ"توجيه" الإعتداءات عبر الأهالي تحت عنوان أنه مع الـ1701، وأن الـ1701 يجبر "اليونيفيل" على "الإستئذان" قبل أي تحرك لدورياتها.

       لكن ما نأسف له أكثر هو أن السلطة تنتقل أمام "حزب الله" من تراجع إلى تراجع.

       و"آخر" هذه التراجعات، الإعلان عن بحث "ورقة تفاهم" جديدة تحدد "قواعد العمل" بين الجيش و"اليونيفيل".

       هذا، فيما يُسمح لـ"حزب الله" ولـ"اللجنة الأمنية" فيه بحضور الاجتماعات بين الجيش و"اليونيفيل".

       وتضرب ـ السلطة ـ عرض الحائط احتجاجات الدول المشاركة في "اليونيفيل" (فرنسا أكثر من غيرها) التي تلمّح إلى أنّ تقييدها يجعل الإنسحاب خياراً قائماً.

       هذا بينما يعلن "حزب الله" بشكل لافت أن "حصانه" هو الجيش، بعد أن غزا الحزب مواقع رئيسية في المؤسسة العسكرية وجرى استبقاء القوات من الجيش المتعاطفة مع الحزب في الجنوب.

       إنّ تغاضينا عن ذلك كلّ خطير من كافة الجوانب.. ولا يكون "إحتواء الأزمة" باستجابة مطالب "حزب الله".

 

2.      المحكمة الدوليّة:

       بالإضافة إلى كلّ ما سبق أن جرى تضمينه في الرسائل السابقة.

       نلفت إلى ما قاله نواف الموسوي أمس.

       قال ما مفادُه إنّ التسريب الإعلاميّ الذي حصل حول الموظف في شركة "ألفا" الموقوف بتهمة التجسّس لصالح إسرائيل، هو – أي التسريب الإعلامي – ما منع من لفلفة هذا الموضوع من جانب الدولة (الحكومة) بإستثناء مخابرات الجيش كما قال.

       أي أنّ "حزب الله" يعترف بأنه سرّب تحقيقاً رسمياً مزعوماً مع الموقوف.

       ويعترف بتحمّل مسؤوليّة ما ورد في هذا التسريب تالياً.

       وفي هذا التسريب ما يُعتبر تهديداً للمحكمة.

       وذلك من غير أن نغفل تصعيد أبواق سوريّا (وهاب مثلاً) ضدّ المحكمة .. وضد "اليونيفيل" التي يقضي عسكريوّها إجازاتهم في إسرائيل ويعودون إلى لبنان مجنّدين في "الموساد" بحسب البوق وئام.

 

3.      الإعلان عن زيارتين لبشار الأسد وأحمدي نجاد إلى لبنان:

       حملت الصحف الصادرة اليوم أخباراً عن زيارة للأسد قبل 15 تموّز الجاري، وأخرى لنجاد قبل شهر رمضان (قبل 11 آب المقبل).

       إنّ هاتين الزيارتين، رغم ظاهرهما كزيارتين لرئيسي دولتين إلى "الدولة اللبنانيّة".

       تحملان أبعاداً سياسيّة، في مقدّمها إعتبار سوريّا وإيران للبنان كملعب لهما. يريدان فيه إستنهاض جماعتهما في البلد.

       وذلك بتوقيت ليس فقط يرافق الحملة الداخليّة على كل شي، لكنّه توقيت ذو بعد "نفسيّ" (ضدّنا) و"إستعراض" تجاه العالم.

       وفي توقيت تصعيدي إيرانياً وسوريّاً.

       في ظل إعلان أميركا عن رادارات إيرانيّة لسوريّا وتحذير واشنطن لدمشق.

       وفي ظل إعلان الأسد – اليوم – أنّ فرص الحرب أكبر من أيّ وقت مضى.

       ينبغي التحضير عبر إعداد موقف من العلاقات اللبنانيّة مع كلّ من سوريّا وإيران، وموقف من سيادة لبنان، ومن المحكمة الخ ..

 

4.      في التطورات الإقليميّة:

       يبدو أنّ التطوّر الإقليمي الأبرز، التشديد الأميركي على الإنتقال بالمفاوضات الفلسطينيّة – الإسرائيليّة إلى مفاوضات مباشرة.

       وأنّ أميركا لهذا الغرض تضغط على إسرائيل لتمديد فترة تجميد الإستيطان.

       الأمر الذي رفضته حكومة نتنياهو في إنتظار لقائه بالرئيس أوباما هذا الأسبوع.

       والأمر (المفاوضات المباشرة) الذي تحفّظ عنه الرئيس الفلسطيني الذي قال إنّ أيّ تقدم في المفاوضات غير المباشرة لم يحصل بما يبّرر جعلها مباشرة.

       وعلى كلّ حال، يمكن للقاء الذي انعقد بين رئيس الحكومة الفلسطينيّة سلام فياض ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، أن يشكل إختباراً.

       فيما إستبقت "حماس" هذا اللقاء بـ"هيجان" إذ اعتبرته "لقاءّ أمنياً تآمرياً"، فيما لم تشأ السلطة الوطنيّة إعطاء حجم للقاء أكبر من كونه إجتماعاً لبحث إنهاء الحصار على غزّة.

 

سعيد: نرفض المساكنة بين الجيش والدولة ونؤيد حق العمل لاحق التملـــــــك

المركزية - طمأن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار"النائب السابق الدكتور فارس سعيد الى أنّ الموضوع الفلسطيني "لم يعد نقطة خلاف بين اللبنانيين كما حاول أن يصوّره البعض في شكل بدا وكأنّ أحد الفرقاء في لبنان قلبه على الفلسطينيين والفريق الآخر ليس كذلك"، مؤكداً أنّ "الإشكال كان في الطريقة التي عُرض بها الموضوع وفق صيغة المكرّر المعجّل".

وشدد سعيد في حديث إلى قناة "mtv"، على ان لا وجود لحقوق مدنيّة للفلسطينيين بل لحقوق إنسانية، وهذا ما تم الاتفاق عليه في الإجتماع بين "تيّار المستقبل" و"القوّات اللبنانية". ولفت إلى أنّ "الكلام يدور الآن حول حق العمل والتملّك، وقوى "14 آذار" تتساهل في حق العمل وتتشدد في مسألة التملك"، مشيراً إلى أنّ "الإقتراح الذي ستطرحه قوى "14 آذار" عملي وجدي"، ورأى أنّ "وعي اللبنانيين كافٍ لإيجاد حلول تقنيّة للفلسطينيين في لبنان".

أضاف: ان "وعي اللبنانيين كاف لإيجاد حلول تقنية للفلسطينيين في لبنان"، مشيراً الى انه لمس وعياً لدى القوات اللبنانية تجاه حقوق الفلسطينيين وهو الحزب الذي أخذ على عاتقه الصراع العسكري مع الفلسطينيين يوم حولوا لبنان الى وطن بديل.

وقال سعيد: "كمسيحي، أحزن عندما يخاف المسيحيون"، سائلاً: "ألا يخاف اللبنانيون عندما يرون ان الدولة ضعيفة وان القوات المسلحة الخارجة عن الشرعية هي المسيطرة؟".

وأكد سعيد ان المخاوف لدى المسيحيين من حقوق الفلسطينيين المدنية، إلغاء الطائفية السياسية وخفض سن الإقتراع مشروعة.

وبالنسبة الى مسألة قيام الدولة، سأل سعيد: "ألا يخاف اللبنانيون عندما يرون أنّ الدولة ضعيفة وأنّ القوّات المسلّحة الخارجة عن الشرعيّة هي المسيطرة؟"، معتبراً أنّ "هناك قدرة لقيام دولة في لبنان بوجود الدستور والمؤسّسات". وشدّد على أنّ "مساكنة سلاح "حزب الله" مع الدولة اللبنانيّة تعرقل قيام الدولة"، مضيفاً أنّ "هناك أيضاً عوامل خارجية تعرقل قيام الدولة".

 

الجميل التقى صفير: لحماية اليونيفيل سياسياً وإعطاء المحكمــة فرصة لوقف الاغتـيالات

المركزية- المركزية- اوضح رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل أن "التعديات على القوات الدولية في الجنوب لا تساعد المصلحة اللبنانية لا على الصعيد الداخلي ولا على صعيد تعزيز علاقتنا الدولية التي نحن في أمسّ الحاجة إليها، معتبراً أن "قوات الطوارئ الدولية هي سند للبنان وتساعد على إنجاز السيادة اللبنانية".

واكد ان طرح البعض قوانين الحقوق المدنية للفلسطينيين على المجلس النيابي وكأنها مشاريع قوانين بسيطة وعادية، يسهم في رفع المسؤولية عن المجتمع الدولي، وحتى عن إسرائيل، في قضية عربية وإقليمية ودولية. مشددا على "اننا سنكون في المرصاد لهذا المشروع في شكله الحالي وأن هذه التدابير لها علاقة بأمور ميثاقية.

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي،الرئيس الجميل يرافقه مستشاره السياسي سجعان القزي، وعقد معه اجتماعا طويلا تناول البحث فيه "مجمل التطورات اللبنانية، لا سيما الأحداث الدائرة في الجنوب وانعكاسها على السلم في لبنان، إضافة إلى موضوع ما يسمى الحقوق الفلسطينية وتأثير إقرار كل هذه المطالب على وحدة لبنان وتركيبته الديموغرافية وهويته واستقراره.

وقال الجميل بعد اللقاء: "من الطبيعي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد أن نزور سيد بكركي ونتداول معه الأمور المستجدة ونتنور منه حول كل هذه الأحداث التي نواجهها أكان في الجنوب أو غيره.في الوقت الذي نطالب المجتمع الدولي بدعمنا وأن تكون القوة الدولية "اليونيفيل" سندا للبنان تساعده على تحقيق سيادته، تصب التعديات عليها في الجنوب في ضرب المصلحة اللبنانية على الصعيد الداخلي والإساءة إلى علاقات لبنان بأصدقائه على الصعيد الدولي في وقت نحن في أمس الحاجة إلى التفاف المجتمع الدولي حول لبنان لمواجهة الأخطار المحدقة".

وتابع: "من جهة ثانية، تداولنا مع غبطة البطريرك في موضوع اللاجئين الفلسطينيين والقوانين المطروحة اليوم أمام مجلس النواب.هذا الموضوع خطير جدا ومن شأنه، إذا أقر، كما هو مقدم، أن يغير في المعطيات الديموغرافية للبلاد. ونحن كمسيحيين، من حقنا التعبير عن قلقنا والهواجس التي تنتابنا حيال هذا الموضوع. فمرسوم التجنيس السابق أعطى الجنسية اللبنانية لعشرات آلاف الفلسطينيين، مما شكل تغييرا في المعادلات السياسية والديموغرافية، وهذا أمر غير مقبول ولن نقبل تكراره بطريقة جديدة. كما أن هناك عنصرا لم يتم التوقف عنده وهو ان حتى اليوم لا يزال موضوع الاهتمام بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين في عهدة المجتمع الدولي. ونرى أن الدول المعنية به تحاول التنصل من مسؤولياتها ورمي هذا العبء على الشعب اللبناني".

أضاف: "الجميع يعرف أن الأونروا المعنية برعاية اللاجئين الفلسطينيين هي في عجز كبير تحاول الخروج منه بتحميله للبنان، هذا البلد الصغير صاحب الإمكانات المتواضعة جدا والمثقل بمديونية تفوق حجم اقتصاده وماليته، إن في الأمر ظلما نرفضه".

وقال: "حين يطرح البعض هذه القوانين على المجلس النيابي وكأنها مشاريع قوانين بسيطة وعادية، يساهم في رفع المسؤولية عن المجتمع الدولي، وحتى عن إسرائيل، في قضية عربية وإقليمية ودولية. لذلك سنكون بالمرصاد لهذا المشروع في شكله الحالي، وليكن واضحا عند الجميع نحن نعتبر أن هذه التدابير لها علاقة بأمور ميثاقية، لذا من المفروض في حال المطالبة بأي تعديل في القوانين أن يتم بحسب الأصول الدستورية وان يوافق عليه ثلثا مجلس النواب، لان هذه التدابير لها علاقة بمقدمة الدستور التي تقف راهنا في وجه كل أنواع التوطين، لا سيما المبطن منها. علما أن الأمور الميثاقية يجب أن تتم بالتوافق، فالتصويت وحده لا يحفظ وحدة لبنان وصيغة التعايش.ندرس هذه الأمور مع حلفائنا، وقد أصبح هناك وعي لدى العديد من القوى لخطورة هذه المشاريع التي تقدم خصوصا في الشكل، وأعطي صفة "المعجل المكرر"، ثم حصر بمهلة زمنية معينة ما يدل على أن هناك عملية تهريب لهذه التدابير من خلال بعض الضغوط التي تمارس نفسيا وسياسيا، على بعض النواب والقوى لإقرارها في أسرع وقت ممكن".

وردا عن سؤال عن تخوفه من عودة موجة الاغتيالات، قال: "آمل ألا نكون في هذا الجو، ونحن ندعو الدولة وكل الأجهزة إلى تحمل مسؤوليتها وإنجاز كل التدابير لمنع حصول أي اغتيال".

وعما إذا كان ما يحصل في الجنوب له علاقة بموضوع المحكمة الدولية، قال: "ما يحصل في الجنوب مؤسف ونرفضه. فمن جهة، نريد من قوات الطوارئ الدولية أن تتحمل مسؤولياتها، ومن جهة أخرى نضع أمامها كل العراقيل". ولاحظ أن "الدولة اللبنانية وأجهزتها لا تتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار"، معتبرا أن "الواجب يحتم عليها حماية هذه القوات سياسيا ودعمها من كل النواحي، وقد جاءت إلى لبنان للمساهمة في توفير الأمن وتطبيق اتفاق الهدنة والحفاظ على حدود لبنان الدولية تجاه إسرائيل، كما أنها هنا للمساهمة في بناء المؤسسات وتعزيز علاقات لبنان الدولية".

وعن المحكمة الدولية، قال: "يجب إعطاء كل الفرص للمحكمة الدولية لإحقاق الحق الذي نحن في أمس الحاجة إليه ليس لمعاقبة الماضي تحديدا، وإنما لوضع حد لممارسات كهذه في المستقبل".

وعن غياب العلامة السيد محمد حسين فضل الله، قال:"انه وجه وطني مشرق ومن أكثر رجالات لبنان الذين عملوا من اجل الوفاق والانفتاح، وغيابه خسارة كبيرة، ليس فقط للطائفة الشيعية وإنما على الصعيد الوطني ككل، ونحن نعتبر الفقيد من الرموز الوطنية الكبيرة ولا يخص طائفته فحسب نظرا الى الدور الذي أداه طيلة حياته".

ريفي: والتقى البطريرك صفير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي يرافقه قائد القوى السيارة العميد روبير جبور، وجرى عرض الاوضاع الامنية في البلاد.

وقال ريفي بعد اللقاء: "الزيارة لطمأنة غبطته الى موضوع السير وقد بدأنا بتطبيق الاجراءات اليوم باشراف وزير الداخلية والبلديات لتسهيل المرور وتوفير سلامته، أما على مستوى مكافحة المخدرات فهناك خطة باشراف الوزير بارود لضرب البنية الكبرى الكاملة للمخدرات".

وعن شبكات التجسس قال: "أصدرنا بيانا واضحا بالامس حول هذا الموضوع وقوى الامن الداخلي فككت 22 شبكة منها 10 شبكات في العام 2010، وآخر شبكة انتهى التحقيق معها بالامس وتمت احالتها الى القضاء. طمأنا غبطته ان التنسيق كامل بيننا وبين الجيش على مستوى تبادل المعلومات وبعض المهمات المشتركة والتدريبات ايضا والتنسيق بيننا كامل".

واعتبر ردا على سؤال "ان خطة السير التي بدأنا بتطبيقها اليوم من شأنها ان تخفف زحمة السير بالحد الاقصى الممكن، ولكن لا ينتظر احد العجائب لان السيارات على الطرقات هي اكثر من قدرة هذه الطرق على الاستيعاب، وعلينا تسهيل الامور بالحد الاقصى لتوفير سلامة المرور، وطمأنا غبطته الى الاقبال المسيحي على التطوع لمصلحة قوى الامن وان الارقام مرضية جدا".

والتقى البطريرك صفير السفيرة الفخرية لشؤون الاغتراب غرازييلا سيف التي سلمته رسالة تهنئة من مندوب المجلس الدائم في منظمة الفرنكوفونية الدولية في باريس أدريان اهانهانزو غيليه في مناسبة تطويب الاخ اسطفان نعمة.

ولفتت في بيان بعد الزيارة الى انه "خلال اللقاء جرى بحث في أوضاع التشريعات الجديدة للمغتربين في ضوء الندوة الخاصة التي عقدت خلال الاسبوع الفائت في المجلس النيابي برعاية الرئيس نبيه بري".

وشكرت للبطريرك الماروني "اهتمامه في مناسبة تكريمها في لبنان"، وأطلعته على "الرسائل الدولية التي وردت للمناسبة والتي أشادت بمواقفه واركان الدولة اللبنانية لجهة دعم الثقافة والاعمال الانسانية في العالم".

"حركة التغيير" :ثم التقى وفدا من قيادة "حركة التغيير" برئاسة رئيس الحركة المحامي ايلي محفوض الذي اعلن انه "نقل الى البطريرك اجواء تشير الى إحداث شرخ بين المسيحيين والمسلمين خصوصا في صفوف 14 آذار على خلفية اثارة ملف الحقوق الانسانية للفلسطينيين، واللغط اللغوي والقانوني حول التسمية بحيث تختلط على البعض عبارة حقوق مدنية بينما هي في الواقع والقانون يجب ان تكون حقوقا انسانية، وقد ابلغنا غبطة البطريرك خوفه الشديد من موضوع هذه الحقوق لانه اعتبر أمامنا ان اثارة الموضوع ليست مجرد حقوق للفلسطينيين انما هي توطئة واضحة لتجنيس هؤلاء".

وتابع: " أشار غبطته الى ان مساحة لبنان لا تسمح بتوطين او تجنيس او إسكان أي مجموعات على ارضه، وتساءل عن السبب الذي يمنع كل الدول من مد يد العون والمساعدة في هذا الموضوع خصوصا الدول العربية منها".

ومن زوار بكركي: المحامي ميلاد جبرايل، رئيس الشرف لرابطة النواب السابقين نائب رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين السابقين الفرنكوفونيين شفيق بدر والزميل حبيب شلوق.

 

مصادر دبلوماسية لـ "المركزية": نحو موقف حازم لفرنسا واسبانيا وايطاليا من تطورات الجنـــوب

المركزية- تبقى الأنظار متجهة الى الجنوب في ظل أجواء التوتر والحذر التي تسود بعض القرى الحدودية اثر الحوادث الأخيرة بين الأهالي وقوات اليونيفيل، التي غالباً ما كانت تحلّ في وقت قصير ويتم تطويقها خلال ساعات قليلة تعود خلالها الامور الى مجراها الطبيعي، لكن ما حصل منذ ايام لم يشابه ما كان يحصل سابقاُ، حيث شهد الجنوب غليانا خطيرا ليس بسبب الاسرائيليين هذه المرة، بل بسبب "الاشتباك" بين الاهالي والقوات الدولية والذي كان آخره اشتباك تولين، بين أهاليها ودورية فرنيسة .

وفيما تتواصل الإتصالات لمعالجة هذه المسألة لعدم تكرارها وإشاعة الإطمئنان في منطقة الجنوب، أكدت مصادر أمنية لـ"المركزية" ان "هذه الإشكالات تعبّر عن موقف سياسي محلي اقليمي دولي يمكن ان يؤشر في وضوح الى مسعى جديد لبلورة علاقات جديدة في المنطقة"، مؤكدة "الحرص على القوات الدولية والتعامل معها في احترام" ومشددة على "ضرورة التعاون القائم بين والجيش والاهالي."

ورأت المصادر ن في تشعب هذه المواضيع الدليل الدامغ لحصول تغيير في بعض المواقف ان لجهات محلية او لجهات اقليمية ودولية .

بدروها أعلنت مصادر ديبلوماسية ان موقفا مشتركا او متشابها لإسبانيا وايطاليا وفرنسا سيصدر في 14 تموز، يعبّر عن موقف حازم واستياء هذه الدول حيال ما يحصل في الجنوب من مشاكل مع قوات اليونيفل.

من جهتها تربط مصادر جنوبية متابعة في حديث لـ"المركزية" هذه المسألة بين الانسحاب الاسرائيلي المزمع من الغجر، وتحريك الوضع الامني الجنوبي من الداخل لايجاد واقع ميداني جديد يدفع بالجيش اللبناني الى تقديم المزيد من الدعم العسكري الى القوات الدولية من جهة، وتحميل الاهالي ومن يقف وراءهم مسؤولية اي اشكال يحصل في هذا الاطار، وبالتالي تصوير عناصر "اليونيفل" على انها هدف للمدنيين يجب التعاطي معه في حذر ووفق قواعد اشتباك جديدة لن تتوقف عند حدود التعاطي المتبادل، بل ستؤسس الى حذر متبادل يفقد الثقة المتبادلة ويعيد خلط الاوراق من باب المجتمع الدولي الحريص على قواته العاملة في لبنان.

 

المؤتمر السنوي للمنظمات الرعوية المارونية في اميركا يعزز التواصل والتفاعل بين الرعايــا وابنائهــــا

المركزية- في معلومات لـ"المركزية" من الولايات المتحدة الاميركية ، ان المنظمات الرعوية المارونية في الولايات المتحدة الاميركية (nam ) عقدت مؤتمرها السنوي في كنيسة مار الياس في ولاية الاباما في مشاركة حشد من ابناء الجالية اللبنانية فاق عدده الـ3000 مشارك من ضمنهم وفد من لبنان ضم ممثلين عن الرابطة المارونية ،المؤسسة المارونية للانتشار ،وفد من جامعة الروح القدس- الكسليك وآخر من جامعة سيدة اللويزة اضافة الى عدد من الشخصيات. ويبحث المؤتمر الذي يمتد اسبوعا في شؤون كنسية ووطنية تهم الموارنة في الولايات المتحدة ،كما يعرض لسبل تعزيز علاقة الرعايا المنضوية الى المنظمات وعددها يقارب ال1500 رعية مارونية، بين بعضها البعض ويتخلله كلمات لابرز المشاركين من اميركا ولبنان على ان ينتهي الى توصيات. وبحسب ما اوضح احد المشاركين في اعمال المؤتمر لـ "المركزية" فان الهدف الاساس من المؤتمر هو تطوير وتفعيل عمل الرعايا وتعزيز التعاون والتفاعل بين مختلف الرعايا وابنائها لابقاء التواصل قائما بين الموارنة، اضافة الى ترسيخ الرباط بين كنائس اميركا المارونية ومرجعها الام في بكركي.

ولاحظ ان اهمية المؤتمر تكمن في كونه يجمع اللبنانيين المغتربين في الولايات المتحدة عموما والموارنة خصوصا أقله مرة كل عام بحيث تتوطد الصلات في ما بينهم ويفعل عمل اللجان الرعوية كما يصار الى وضع خطة عمل مستقبلية.

 

ماروني تخوف من خطة لسحب اليونيفيل: الكتائب لم تدع لمناقشة الملف الفلسطينـي

المركزية - أوضح عضو "كتلة الكتائب" النيابية النائب إيلي ماروني أن "الكتلة لم تتلق دعوة الى المشاركة في الاجتماع الذي عقد اليوم في مكتب الرئيس فؤاد السنيورة للبحث في صيغة موحدة لمشروع قانون يعنى بالأوضاع الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان "على رغم وضوح موقفنا في هذه القضية واستعدادنا للحوار في ملف العلاقات اللبنانية – الفلسطينية"، لافتا الى "أننا شددنا منذ البداية على ضرورة إعطاء الحقوق الانسانية للفلسطينيين في مقابل أن يأخذ اللبنانيون حقهم من الفلسطينيين".

ولفت في حديث الى "المركزية" الى "أنني كنائب في حزب الكتائب تفاجأت بالموضوع في المرة الأولى عندما اطلعت عليه في الصحف وفي المرة الثانية لم نتلق دعوة أيضا"، مشيرا الى أن "الاجتماع الذي جمع النائب سامي الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب تناول النقاش القائم في هذا الملف". وقال: "إذا لم يتصل بنا الرئيس السنيورة سنتصل به نحن لأنه غال وعزيز علينا". وعن التوتر جنوبا بين قوات "اليونيفيل" والأهالي، استغرب ماروني "التعرض للقوات الدولية التي يرتكز نشاطها على مشاركة الجيش اللبناني في حماية الحدود اللبنانية – الفلسطينية"، معربا عن خشيته من أن "تكون هذه الاحتكاكات من ضمن خطة مدروسة لسحب قوات اليونيفيل من الجنوب وفتح الباب أمام حرب جديدة وجعل الاحتكاك مباشرا مع الاسرائيليين وتسهيل مهمتهم في الخروقات اليومية التي تعمل قوات اليونيفيل على تسجيلها ورفعها الى المراجع المعنية في الأمم المتحدة".

وختم: إذا تكررت هذه الاحتكاكات ولم تردع يصبح التفكير بوجود مصلحة وغاية في هذا الأمر وارد"، قائلاً "إذا خلقت الجهة المستضيفة أي لبنان توترا مع قوات الأمم المتحدة فأقل الإيمان أن تنسحب هذه القوات من جنوب لبنان".

 

سليمان عرض مع زواره لقضايا سياسية وقانونية

المركزية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام ابو جمرا للتطورات الراهنة على الساحة الداخلية، وتطرق مع وزيرة الدولة منى عفيش الى الأوضاع العامة، قبل ان يبحث مع النائب احمد فتفت في عمل بعض اللجان النيابية ومشاريع القوانين المحالة إلى المجلس النيابي.

رئيس مجلس القضاء الأعلى: واستقبل الرئيس سليمان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي غالب غانم الذي أطلعه على إعادة انتخابه رئيساً للمنظمة العالمية لمحاكم التمييز الفرنكوفونية وعلى انعقاد الاجتماع المقبل لها في العام 2011 في بيروت، وكذلك المؤتمر العام بعد 3 سنوات وفي خلال اللقاء اطلع القاضي غانم رئيس الجمهورية على عمل مجلس القضاء والخطوات الآيلة إلى تفعيل عمل القضاة وكذلك قسم اليمين لستة عشر قاضياً جديداً أمام مجلس القضاء الأعلى الخميس المقبل.

مدير امن الدولة: واطلع الرئيس سليمان من مدير عام جهاز امن الدولة اللواء جورج قرعة على عمل الجهاز واحتياجاته.

 

الحجار: لبذل كل الجهود لحماية ارضنا

المركزية- أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار خلال رعايته حفلا تكريميا لـ"جمعية الحكيم الاجتماعية الانسانية" في إقليم الخروب "بذل كل الجهد لحماية أرضنا ووطننا في مواجهة اسرائيل عبر تعزيز قدرات جيشنا الوطني ومؤسساتنا العسكرية الشرعية، وإلزام "عدونا" تنفيذ قرار مجلس الامن 1701 الذي يشكل حماية دولية للبنان والذي لا ينبغي أبدا توفير الذرائع مجانا لهذا "العدو" ليحقق أهدافه في اجهاض هذا القرار والتخلص منه". وأضاف: "لن ندخر جهدا ايضا لنحمي حقوقنا ونصون ساحاتنا، ونصرّ اكثر من أي وقت مضى على دعم المحكمة الدولية ونرفض كل التهويلات، ونؤكد على تبيان حقيقة من إغتال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه إحقاقا للحق والعدالة، نابذين الفتنة ومريديها".

 

الرفاعي: "اليونيفيل" على علاقة مشبوهة مع اسرائيل

المركزية ـ أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" كامل الرفاعي ضرورة ان تلتزم القوات الدولية القرار 1701، وان تنسق مع الجيش اللبناني، ذلك في حديث متلفز لفت فيه الى ان "خروج "اليونيفل" من حالة التنسيق مع الجيش يؤدي الى اشكالات مثل التي حصلت مؤكدا ان "لليونيفل علاقات مشبوهة مع اسرائيل، وسياسات ضد السيادة اللبنانية".

واشار الى ان الإشكالات مع الكتيبة الفرنسية سببه ان "فرنسا تريد ان تغير من قواعد الاشتباك في الجنوب".

 

غادر وابـو فاعــور الى اسـطنبول جنبلاط لـ"الأنباء": العمالة خيانة كبرى

المركزية- أعلن رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط العمالة ان لا تعرف طائفة أو منطقة، وهي خيانة كبرى ضد الوطن.

أدلى جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غداً جاء فيه:" غريب هو هذا التهافت، لا بل ربما التدافع، الذي يبديه البعض في قضية العميل الاسرائيلي الأخير الذي تم اكتشافه، فبدل تسجيل الثناء على جهود الأجهزة الامنية الرسمية في كشفها المتتالي لشبكات الجواسيس المتغلغلة الى كل نواحي المجتمع اللبناني، إذ ببعض الاصوات تفتعل ضجيجاً غير مفهوم، فهل لارتباطه ببعض الجهات الحزبية؟

وكأن هناك من يريد البحث في سبل التخفيف من تهمة العمالة لاسرائيل في هذه الحالة بالذات. لقد دلت التجارب السابقة مدى الانكشاف الامني الكبير امام اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، وهذا يتطلب توحيد جهود الاجهزة الامنية للكشف عن المزيد من العملاء مقابل عدم ابتداع نظريات سياسية من هنا أو هناك لتبرير التخفيف عن هذا العميل أو ذاك. فالعمالة لا تعرف طائفة أو منطقة، وهي خيانة كبرى بحق الوطن.

ثم ما هذا الكلام الغريب عن تصنيف للمخابرات بين مخابرات نزيهة واخرى ميليشوية؟ ان هذا المنطق الاتهامي هو المنطق الميليشوي بعينه. اننا نؤكد الثقة بمخابرات الجيش اللبناني التي تؤدي مهمات عسكرية وامنية دقيقة وقد قامت بجهود هامة في اصعب المراحل. لذلك، هذه التصنيفات الخارجة عن المنطق لا تستوي وهي غير مقبولة بالمطلق.

إذا كان هناك من مشتبه بهم من أبناء مجدل عنجر، فليحاكموا ولتفصل قضيتهم عن البلدة المناضلة القومية العربية التي حاربت إسرائيل وناضلت في الصف القومي طوال سنوات، لأنه لم يعد مقبولاً أن تلطخ سمعتها من خلال تصريحات أو مواقف متسرعة من هنا أو هناك.

من ناحية أخرى، فقد لبنان والعالم العربي والاسلامي المرجعية الاسلامية العلامة السيد محمد حسين فضل الله الذي كان عالماً وفقيهاً ومتنوراً مجدداً في الفكر والاجتهاد، جاهر برأيه السياسي والثقافي والديني ووقف بحزم ضد الفتنة الاسلامية- الاسلامية رافضاً العصبيات المذهبية الضيقة. من خلال دعمه للمقاومة، كان بمثابة الاب الروحي لها، وهذا ما دفع بعض الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية والغربية وبعض الجهات الانعزالية اللبنانية الى محاولة إغتياله لاسقاط الثوابت الوطنية التي نادى بها فيما يتعلق بالصراع مع العدو الاسرائيلي.

إن فقدان العلامة فضل الله هو خسارة فادحة للعالم العربي والاسلامي الذي يغرق رويداً رويداً في الطالبانية الفكرية، فها هي واحدة من أبرز الرموز الصوفية تدمر في شبه القارة الهندية، باكستان، التي منذ عرفت الاسلام وقدمت مساهمات هائلة في الثقافة والعمارة والموسيقى والفنون الاسلامية المتنوعة، وكانت تحتضن عبر العقود التيارات الصوفية والفكرية والتنويرية المختلفة. من جهة أخرى، غادر النائب جنبلاط ووزير الدولة وائل ابو فاعور مطار رفيق الحريري الدولي، ظهر اليوم، متوجهين الى العاصمة التركية اسطمبول على متن طائرة خاصة في زيارة لم تعرف مدتها ولا أهدافها

 

حرب عرض للاوضاع مع سيسون: لموقف رسـمي من احداث الجنوب

المركزية- طالب وزير العمل بطرس حرب "الدولة اللبنانية والقوى السياسية بتحمل مسؤولياتها حيال ما يحصل في الجنوب"، داعيا الى "طرح المسألة على طاولة مجلس الوزراء المقبلة لاتخاذ موقف رسمي منها". وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "أن ما يحصل في الجنوب يدعو الى القلق ولا سيما لجهة توقيته"، متسائلا: "لماذا تحدث الاشكالات في هذا الوقت؟ وهل من مصلحة لبنان ابعاد القوات الدولية عن الجنوب"؟  وقال:"لا يجوز أن يبقى الوضع على حاله ومن غير الطبيعي استمراره والخروج عن المظلة الدولية، وتالياً نصبح في مواجهة المجموعة الدولية والأمم المتحدة". وحذر من "استمرار التلاعب في هذا الموضوع"، مطالبا الدولة اللبنانية والقوى السياسية بتحمل مسؤولياتها، ودعا الى "طرح المسألة على طاولة مجلس الوزراء المقبلة لاتخاذ موقف رسمي، خصوصا وأن التجديد لقوات الطوارىء سيتم الشهر المقبل".

وكان حرب عرض مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، واطلعها على ما تقوم به الوزارة في عملية التطوير والمشاريع ذات البعد الاجتماعي الذي ينعكس ايجابا على حياة المواطنين وقانونا على سمعة لبنان في مجالات العمل والاستخدام وقضايا الضمان الاجتماعي.

وشرح حرب الخطوات النوعية التي انجزتها الوزارة على صعيد الاستخدام والعمالة الاجنبية واستحداث مكتب الشكاوى والخط الساخن، ما يمحو النظرة الى لبنان على انه يسيء الى حقوق الانسان ويصحح هذه النظرة. واوضح "ان الوزارة لا تقبل بامتهان كرامة الانسان في العمل اياً تكن جنسية وظروف هذا الانسان، وكذلك فان تجارة الرقيق واستعباد الانسان في لبنان امر مرفوض". كذلك وضع سيسون في اجواء مشروع قانون العمل الجديد الذي اضيفت عليه تعديلات من شأنها تعزيز حقوق العمال، ولفت "الى ان من شأن هذه الخطوات ان تكون حافزا ايجابيا للبنان لتقدمه في المؤشر السنوي الذي يصدر في التقرير السنوي عن حقوق الانسان". كما تطرق البحث الى موضوع الضمان الاجتماعي والخطوات التي تبذلها وزارة العمل والوزير حرب من اجل تحقيق عملية اصلاحية شاملة في هذه المؤسسة

 

الوطني لثورة الارز": حزب الله يتصرف كوكيل شرعي والوضع في لبنان مرهون لسوريا وايـــــــران

المركزية- اعتبر " المجلس الوطني لثورة الأرز " ان الاوضاع الجنوبية تشكل علامات لتطورات سلبية يحاول حزب الله من خلالها التصعيد وإجبار القوات الدولية على الإنكفاء بغية سحبها من الجنوب مشددا على إنّ تصرفات حزب الله وسلاحه أضحا أمرًا لا يطاق على المستويين اللبناني والدولي وعبئًا على لبنان وشعبه ودول العالم، ودعا الى حلّ هذه المعضلة قبل إستفحالها وإرتدادها سلبًا على المسرح الداخلي والدولي.

عقد المجلس إجتماعه الأسبوعي في رئاسة أمينه العام طوني نيسي ، وفي نهاية الإجتماع اصدر البيان الآتي:

- ينظر المجتمعون في قلق خطير إزاء التطورات الحاصلة في منطقة الجنوب، والتي يقودها حزب الله ضد قوات الينونيفيل بحجة أنها تجري مناورات دون علم السلطات اللبنانية. علماً أنّ مصادر رفيعة المستوى في قوات اليونيفيل أكدت أنها لا تتحرّك من دون التنسيق مع الجيش اللبناني. وتصرّف حزب الله الأخير يوحي وكأنه الوكيل الشرعي عن السلطات اللبنانية، وهذا ما أورده ممثلون لحزب الله في خطبهم الإحتجاجية. إنّ المجتمعين يتساءلون من أعطى الوكالة الحصرية لحزب الله بالتحدث نيابةً عن الدولة وأجهزتها الرسمية؟ وهل الجنوب اللبناني منطقة مصادرة لحزب الله؟ وهل يرغب حزب الله معرفة أي أمر بالنيابة عن الدولة اللبنانية ؟! وهل هذه التحركات الإحتجاجية اللا شرعية يوحي من خلالها حزب الله أنه السيّد الوحيد في الساحة الجنوبية ؟! إنّ المجتمعين يطالبون السلطة المركزية بإتخاذ أوامر صارمة بحق كل مخالف للقوانين، وإنّ هذا الأمر يشكّل علامات على تطورات سلبية يحاول حزب الله من خلالها التصعيد وإجبار القوات الدولية على الإنكفاء بغية سحبها من الجنوب ضاربًا بعرض الحائط القرار 1701 الذي طالما عَمِلَ على طمسه. إنّ تصرفات وسلاح حزب الله أضحا أمرًا لا يطاق على المستوى الداخلي اللبناني، وعلى المستوى الدولي، وبالتالي بات هذا السلاح وهذه المنظومة السياسية عبئًا على لبنان وشعبه، وعلى دول العالم ومن المفروض حلّ هذه المعضلة قبل إستفحالها وإرتدادها سلبًا على المسرح الداخلي والدولي. إنّ محاولة حزب الله هذه تثير مخاوف أكثرية اللبنانيين وعواصم الدول المشاركة، لأنّ إنسحاب اليونيفيل سيكشف الجنوب ويجعله ساحة مواجهة من جديد أمام الصراع الإيراني – السوري – الدولي. ويؤكد المجتمعون أنّ تصرف حزب الله الأخير سيعيق إنسحاب العدو الإسرائيلي من بلدة الغجر والتي تعتبر مصادر دبلوماسية غربية أنّ أمر الإنسحاب من بلدة الغجر بات وشيكًا، لهذه الأسباب يعمد حزب الله الى عرقلة الإنسحاب كما عمل منذ التسعين لغاية الألفين بإيعاز سوري إيراني لعرقلة إنسحاب جيش العدو من ما كان يُسمّى الحزام الأمني، لأنّ منظومة حزب الله تنتهي بإنسحاب المحتّل الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، وهذا ما يضعِفْ وجوده وفاعليته ويعيق تنفيذ برنامجه السياسي الرامي إلى قيام دولة يخطّط لها .

- يتخوّف المجتمعون من إستمرار الوضع الهّشْ على ما هو عليه في المنطقة، ويرون أنّ لبنان أكثر الدول المتضررة من إستمرارية هذا الوضع، لأنّ الثابت لتاريخه أن لا مجال لإنْ تقوم دولة قوية قادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها ولا يكون سلاح غير سلاحها ولا قانون غير قانونها، وبالتالي يبقى الوضع الإقتصادي معرضًا في أي وقت لإنتكاسة في حال تعرّض الإستقرار السياسي والأمني لخطر ما. إنّ الوضع القائم حاليًا في لبنان مرهون أولاً للنظام السوري، لأنّ سوريا هي المستفيد الأول من هشاشة الوضع الإقليمي، وبالتالي تأخذ الدولة اللبنانية بكافة أجهزتها رهينة من خلالها تفرض ما تشاء فيما خصّ السلام مع دولة إسرائيل، والظاهر أنّ سوريا تتحدى القوانين الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وتزيد من مساحة نفوذها في لبنان، بحيث باتت الآمر والناهي في لبنان. وثانيًا إنّ إيران ومن خلال حزب الله تمسكْ بأوراق اللعبة في لبنان، وهذا ما يساعدها على تنفيذ برنامجها النووي فتصبح الدولة القادرة على تحقيق توازن نووي مع المجتمع الدولي، إنّ المجتمعين يتخوّفون من مسعى إيراني جدّي سيسهم في تغيير الأوضاع في بعض الدول المجاورة ومنها لبنان، وتستمّر إيران في تزويد الأحزاب والتنظيمات المتشدّدة الأسلحة على إختلاف أنواعها وأحجامها لتكون ورقة ضغط ومساومة تتوصل بإستخدامها إلى خدمة مصالحها الحيوية. إنّ المجتمعين يطالبون مجلس الأمن التدخل الفوري والفعلي لإنقاذ دول المنطقة من المّدْ الأصولي، لأنه سيشكّل خطرًا على السلم والأمن الدوليين وهذا ما يبدو جليًا إنْ لم يبادر مجلس الأمن على إتخاذ المبادرة أمام عجز الأنظمة القائمة.

- يستغرب المجتمعون طرح الموضوع الفلسطيني في هذا الوقت، ويؤكدون أولاً على أحقية عودة اللاجئين إلى ديارهم لا التلهي بموضوع إعطاء الحقوق في دول الشتات. ويطالب المجتمعون كافة الأنظمة العربية توظيف إمكاناتها وصداقاتها مع الدول الكبرى لحمل دولة إسرائيل على القبول بحل الدولتين وهو الحل الذي تنادي به الإدارة الأميركية الحالية، وعلى الدول العربية ألاّ توقع إتفاقية سلام مع دولة إسرائيل إلاّ عند قبول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم تطبيقًا للقرار 194، وانْ توقف إسرائيل بناء المستوطنات. إنّ تلهي الزعماء اللبنانيين الغيارى على القضية الفلسطينية بإعطاءهم حقوقهم في دول الشتات لأمر مخذ لأنه يساهم في توطين هؤلاء حيث هم. إنّ المجتمعين يرفضون إعطاء أي حق للفلسطينيين، وبالتالي يطالبون الأنظمة العربية كافةً الاجماع على قرار رفض التوطين ومنعه وفرض عودة اللاجئين الى ديارهم لانه الحل الاسلم للقضية الفلسطينية.

 

عون عرض للملف الفلسطيني مع مدير "الأونروا" أبو راس: الحقوق لا تتعارض مع حــق العودة

المركزية – التقى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في الرابية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان ابو راس الذي وصف الجلسة "بالمهمة وتبادلا فيها الآراء في ملف الحقوق المدنية والإنسانية، ولمسا ان هناك تطابقا كبيرا في وجهات النظر"، ولفت الى أن "الشعب الفلسطيني على رغم الحصار على الشعب الفلسطيني والقهر الذي يتعرض له لا يمكن نسيان معاناته في الشتات وخصوصا في المخيمات"، مؤكدا ان زيارة لبنان تصب في اتجاه اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية، وهو موضوع يحتاج الى عناية كبيرة، وقد آن الأوان لأن نتعاطى معه بروح إنسانية كاملة مع الإحتفاظ بالسيادة اللبنانية المطلقة وبالمحافظة على بوصلة المقاومة ضد الإحتلال ومع الحرص الكامل على الهوية الفلسطينية"، مشددا على أن "إعطاء الفلسطينيين حقوقهم لا يتناقض مع المحافظة على الهوية الفلسطينية وحق العودة، ونرفض التوطين لأنه سيؤثر في حق العودة والهوية والإنتماء".

وأعلن "أننا سلمنا العماد عون رسالة الى تكتل التغيير والإصلاح في الموضوع نفسه"، مضيفا: نحن نواب الشعب الفلسطيني في الداخل، يهمنا ايضا الشعب الفلسطيني في الشتات. وقد تعامل العماد عون في إيجابية كبيرة مع هذا الموضوع ونشكره لذلك".

لومباردو: الى ذلك عرض العماد عون مع مدير الأونروا سالفاتور لومباردو للمشاريع المقدمة في البرلمان وخصوصا الوضع الفلسطيني ومسؤولية الأونروا تجاه الفلسطينيين، في حضور أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان والمسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في التيار الوطني الحر ميشال دو شادارفيان

 

فياض لمراعاة الخصوصية الجنوبيــة: الخلاف على تفسير الـ 1701 لا عليه

المركزية - أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض خلال احتفال تأبيني في بلدة مركبا أن حزب الله لا يستهدف القرار 1701 وان الاهالي لا يكنون العداء لقوات الطوارىء الدولية انما على هذه القوات ان تراعي حرمة القرى في الجنوب اللبناني وخصوصيتها وعدم التعاطي معها وكأن القرار 1701 يضعها في موقع التهمة والاستهداف، مشيرا الى ان "بعض الممارسات من قبل قوات الطوارىء الدولية تظهر وكأن المشكلة هي "القرى والمدنيين اللبنانيين وليس اسرائيل واعمالها العدائية وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية".

ولفت الى ان ثمة قراءة لبنانية للقرار 1701 ترى ان جوهر القرار هو مساعدة لبنان على بسط سلطته وحماية سيادته، وان ما يهدد السيادة وبسط السلطة في لبنان هو اسرائيل، مشدداً على ان "أي تفسير آخر يمثل حرفا للقرار عن وظيفته الاساسية"، وأضاف : " لا يصح الافتراض ان الالتباس القائم هو بين القوات الدولية وحزب الله ، انما هو قبل ذلك بين الموقف الرسمي اللبناني والقوات الدولية". وتابع: " لقد ضغط الاسرائيليون خلال الفترات الماضية بقوة على قوات الطوارىء الدولية لدفعهم الى سلوك يسيء الى علاقتهم بالسكان المحليين لكن اهالي الجنوب يريدون علاقات حسنة مع قوات الطوارىء على قاعدة ان دور هذه القوات هو مساعدة لبنان على بسط سلطته وحماية سيادته واراضيه ومواطنيه والتحرك على قاعدة التنسيق مع الجيش".وأكد ان "ليس هناك صراع على القرار 1701 وإنما على تفسيره بين القراءتين اللبنانية والاسرائيلية"، مشددا على "اننا لن نسمح بأن تفرض على اللبنانيين القراءة الاسرائيلية لأن ذلك يشكل تبريرا للعدوان الاسرائيلي وتشجيعا لاسرائيل على المضي في انتهاك سيادتنا وامننا وارضنا".

 

انتفاضة" كسروانيّة على الأحزاب والتقليديين...

ملاك عقيل/ليبانون فايلز

بعد نحو 15 يوماً يولد لقاء سياسي كسرواني جديد في خلال مؤتمر عام يشارك فيه نحو مئة من الأعضاء ويحضره عشرات المدعوين الرسميين والحزبيين والسياسيين والإعلاميين ويتوج بإطلاق "المانفيست" السياسي التأسيسي للقاء الذي أراد حفظ مكان المستقلين غير المنتمين الى الأحزاب والنادي السياسي التقليدي في الحياة السياسية الكسروانية والوطنية. يستلهم "اللقاء" من مفاهيم "ثورة الأرز" إطاراً عاماً لخطابه السياسي على قاعدة "نحن من صُلب الثورة لكن المشكلة تكمن في الإدارة السياسية المحلية للإستحقاقات الإنتخابية النيابية والبلدية والإختيارية من خلال الصفقات والتسويات التي قامت على حساب كسروان وانتهت بتمثيل المنطقة خلافا لتاريخها ومسيرتها وقناعات أبنائها".

يضم اللقاء أكثر من مئة شخصية كسروانية ناشطة في الميادين السياسية والاجتماعية والثقافية والمهنية يتوزعون على هيئة عامة ولجان عمل وأمانة عامة تنفيذية... وستباشر الأمانة العامة لـ "اللقاء" بعقد اجتماعات دورية فور الإعلان عن البيان السياسي التأسيسي، وبإصدار بيانات أسبوعية والقيام بورش عمل تشارك فيها الهيئة العامة واللجان وتتناول كافة الملفات السياسية، الصحية، الزراعية، الثقافية، التنموية... بينما تعقد الهيئة العامة اجتماعات شهرية. ومن بين الذين يشاركون في الإجتماعات التحضيرية نوفل ضو عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، انطوان بشارة الرئيس الأسبق للاتحاد العمالي العام، الدكتور ميشال ابي عبدالله، المهندس جوزف باسيل، السيدة الهام الجرّ، بهجت سلامة، المحامي منصور مهنا، الشيخ بديع حبيش، الصحافي الإغترابي فارس اسطفان، المحامي ليون سمرجيان، المحامي طوني المير، الدكتور ملحم العضيمي، المهندس وليم الحاج، بيار سعيد وغيرهم...

ينطلق البيان التأسيسي لـ "اللقاء" من استحقاق ثورة الأرز وتفاعل ابناء كسروان- الفتوح مع "غيرهم من أبناء الوطن لإسماع صوتهم للداخل والخارج". وبعد استعراض مسيرة ابناء كسروان- الفتوح في المحطات النضالية الوطنية إنطلاقاً من اعتبارهم النواة التاريخية للكيان اللبناني، يضع البيان الأصبع على الجرح بإشارته الى أنه "بالرغم من سلامة المواقف الوطنية الكبرى، فإن الأداء المحلي والمناطقي سياسيّاً وإنمائيّاً لمن راهن عليهم جمهور 14 آذار في كسروان – الفتوح كان دون المطلوب ومخيّبا للآمال على مساحة القضاء، وتسبّب على مدى السنوات الخمس الماضية في تمثيل نيابي مشوّه، على نحو يكاد استمراره على ما هو عليه أن يعيد هذا الجمهور الى أجواء الإحباط التي عاشها في زمن الوصاية. فجاء التعاطي القاصر سياسيا مع الإنتخابات النيابية في دورتي 2005 و2009 من خلال القبول بشعارات بائدة وبالية، تارة باسم الوسطية، وتارة أخرى باسم العائلية، وطوراً باسم الخدمات والمساعدات، بعيداً عن العناوين الكبرى للنضال الوطني التي آمن بها أبناء كسروان - الفتوح تاريخيّاً، وجاء تشكيل حكومة الوفاق الوطني الحالية خالية من أي ممثل لمسيحيي 14 آذار في كل أقضية جبل لبنان، والصفقات غير المفهومة بين خصوم الأمس والغد، وغير المبنية على أي أساس أو رؤى سياسية موحدة، التي رافقت الإنتخابات البلدية والإختيارية خلافا لإرادة كثيرين من أبناء المدن والبلدات والقرى والعائلات الكسروانية والفتوحية، على قدر كبير من الأنانية والفئوية والمصالح الشخصية وسوء الإدارة على نحو هدد ويهدد تطلعات جمهور 14 آذار في هذه المنطقة وآماله في الخروج من "عصر الإنحطاط السياسي" الذي يعيش في ظله المسيحيون منذ سنوات، ويتعارض مع نظرته الى القواعد التي يجب أن تقوم عليها إدارة شؤونه وعملية اختيار ممثليه".

ومع ذلك، يضيف البيان التأسيسي، تحلّى أبناء "ثورة الأرز" الكسروانيّون بالكثير من الوعي فتجاوزوا "الصغائر" وتصرفوا بحكمة سياسيّة ووطنيّة مميّزة، وتعالوا على جروحهم لمصلحة المعركة الوطنيّة الكبرى التي يخوضونها منذ سنوات طويلة، على أمل أن يعي المعنيّون بإدارة شؤونهم خطورة أدائهم، فيبادروا الى تصحيح تعاطيهم مع أبناء منطقتهم الذين باتوا من حيث لا يريدون أمام خيارين:

1-    إما أن يكونوا وقوداً لصراعات الأحجام والحصص والسلطة بين الممسكين بمقدراتهم عندما يختلفون.

2-    أو أن يختزل هؤلاء دورهم الى حدود إلغائه عندما يتفقون.

 ويرى البيان "أن تعامي الممسكين بالقرار السياسي لكسروان – الفتوح، نيابيّاً ووزاريّاً وحزبيّاً وسياسيّاً، عن هذا الواقع يحتّم تحركاً يعيد الأمور الى نصابها، ويضع حدّاً للتمادي في استغلال الرأي العام الكسرواني ومصادرة قراره وحقوقه لمصلحة ناد سياسي مقفل يضمّ طبقة سياسية تختلف على كل شيء، ولا تتفق إلا على أمر واحد هو منع أي طاقة شبابية من البروز في تعاطيها بالشأن العام، وإثبات حضورها وإسماع صوتها، والإدلاء بطروحاتها في القضايا المحلية والوطنية على أنواعها".

 ويقول نوفل ضو أحد المشاركين في اللقاءات التحضيرية للقاء "إن هذه الحركة الكسروانية قد تتوسع لاحقاً نحو مناطق أخرى لأن الحالة الإعتراضية على الوضع الحالي موجودة لدى الجميع". مؤكداً "ان "اللقاء الكسرواني" هو جزء عضوي من قوى 14 آذار، وهو لا ينطلق من موقع عدائي للأحزاب والتيارات السياسية والقيادات التقليدية الكسروانية لكنه يرفض في الوقت ذاته شطب المستقلين وموقعهم وتأثيرهم في الحياة السياسية، وتجاوزهم في الإستحقاقات الوطنية والمحلية مع احترامه لدور الأحزاب والبيوتات السياسية التي تشكل جزءاً من الدينامية المطلوبة لهذه الحياة السياسية بعيداً عن منطق اختزالها بإبعاد غير الحزبيّين وغير الموالين للزعامات المحليّة عن مواقع الرأي والقرار". 

 

إيران تنقل رادارات إلى سوريا...وإسرائيل تنشر طائرات في القوقاز: فما هي الخطوة التالية؟

  ٥ تموز ٢٠١٠ غسان عبدالقادر

قبل أكثر من أربعة آلاف عام، ذكر المؤلف الصيني سان تسو في كتابه فن الحرب "كل الحروب مبنية على الخداع". وتستمر هذه الحروب المخادعة في عصرنا هذا وفي منطقتنا حيث تتواصل فصول لعبة الشطرنج الإقليمية بين إيران ومعسكرها من جهة وبين المعسكر الإسرائيلي – الأميركي من جهة أخرى، تمتد رقعة اللعبة هذه ببيادقها الدولية لتغطي خارطة الشرق الأوسط وتتجاوزه وصولاً إلى شمال القوقاز.

وبعدما اصبح الإيرانيون يمتلكون الآن ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين، كما قال مدير السي آي إي ليون بانيتا لتلفزيون ABC الأسبوع الماضي، فإن اسرائيل ينفذ صبرها وما زالت تمنح الولايات المتحدة مزيداً من المجال للدبلوماسية ولكنها في الوقت عينه تعدّ نفسها لمعركة محتملة تحاول بها الإحاطة بإيران من جميع جهاتها. وعلى أثر الإنتكاسة التي طرأت على العلاقات الإسرائيلية التركية عقب إعتراض أسطول الحرية، والتي من شأنها إحباط أي مرور للطائرات العسكرية الإسرائيلية في أجواء تركيا نحو أهدافها الإيرانية، تعين على الدولة العبرية إيجاد موطىء قدم لها أو إثنين في قلب جبال القوقاز: الأول يشرف على البحر الأسود والآخر يطل على بحر قزوين.

المشهد الإستراتيجي للتحرك الإسرائيلي نحو القوقاز يأتي ضمن مشهد متكامل مع النقلة الملفتة التي قام بها اللاعب الإيراني حين أرسل الأسبوع الحالي ومن دون سابق إنذار، أنظمة رادارات متطورة لنشرها على الأراضي السورية. صحيفة Wall Street Journal كانت السباقة في نقل هذا الخبر حيث ذكرت في عددها بتاريخ 30 حزيران أنّ نظام الرادار الجديد قادر على إفشال خطط إسرائيل بإطلاق هجوم خاطف على الأراضي الإيرانية، عبر تحذير مبكر لخروج الطائرات من مطارتها في فلسطين المحتلة. واضافت الصحيفة الأمريكية، أنّ من شأن هذا الرادار المتقدم أن يقدم العون لحزب الله اللبناني ويزيد من دقة توجيه صواريخه، وفعالية الاسلحة المضادة للطائرات التي هي بحوزته. ويصنف إنتقال هذه الرادارات خرقاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على إيران تصدير الأسلحة للخارج. فماذا تخطط إسرائيل في القوقاز؟

الثغرة الاسرائيلية الجديدة في حدود إيران الشمالية إسمها أذربيجان

بتاريخ 21 حزيران أعلنت إيران حالة التأهب القصوى على حدودها الشمالية الغربية وفق معلومات من داخل الجسم القوت العسكرية الإيرانية حيث تم نقل وحدات مقاتلة ومعدات عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني على وجه السرعة نحو المنطقة المطلة على بحر قزوين، شمال البلاد. ووفق موقع دبكا الألكتروني المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية والذي أعلن النبأ في 24 حزيران، فإن سبب إعلان الإستنفار يكمن في المعلومات التي وصلت للمخابرات الإيرانية بأنّ قوات أمريكية وإسرائيلية محمولة جواً قد وصلت إلى قواعد عسكرية في أذربيجان، وهي تستعد لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. هذه التحركات أكدها تصريح صادر عن الجنرال مهدي معيني، من الحرس الثوري الإيراني، لتلفزيون Press TV والذي أعلن فيه أنّ سبب التعبئة الإيرانية يوم 21 حزيران هو وجود قوات معادية إسرائيلية أمريكية على الحدود الإيرانية.

ويبدو الموقف في أذربيجان من ايران منطقي جداً بعد إحباط السلطات هناك في ايار عام 2008 محاولة قام بها "حزب الله" بدعم من الحرس الثوري الايراني لتفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة باكو انتقاماً لاغتيال عماد مغنية. وقد حوكم في هذه القضية لبنانيين إثنين إستعملا جوازات سفر إيرانية هما علي كركي المسؤول في وحدة عمليات "حزب الله" الخارجية، وعلي نجم الدين، خبير المتفجرات، بالإلضافة إلى أربعة آذريين كان تم اعتقالهم. وقد ظلت القضية طي الكتمان طوالا عام كامل.

وبحسب موقع "عصر ايران" الناطق باللغتين العربية والفارسية، فقد أكدّ قائد المنطقة البحرية الرابعة بسلاح البحر الايراني العميد محمود موسوي انه سيتم قريبا انزال مدمرة "موج-2" الى مياه بحر قزوين وهي من الوحدات المتعددة الاغراض التي تمّ استخدام تكنولوجيا متطورة في صناعة هيكلها وتجهيزاتها الداخلية والمزمع ان تنضم في المستقبل القريب الى اسطول المنطقة البحرية الرابعة. وقد أشار موقع "عصر ايران" كذلك إلى أن هناك قوات إسرائيلية جوية على، تعسكر في أذربيجان. وقد ذكر مركز القوقاز التابع للمتمردين الشيشان أنّ برلمان أذربيجان قد أقرّ عقيدة عسكرية جديدة يسمح بموجبها بوجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد بالإضافة إلى نشر قوات أجنبية عليها.

وتشير خريطة المنطقة أن أذربيجان وجورجيا تتكاملان لتشكلا جسر عبور بري بين البحر الاسود (حيث المرافىء الجورجية) وبين بحر قزوين (حيث مرافىء أذربيجان). كما أن أذربيجان بالرغم من أن شعبها يتبنى المذهب الشيعي إلا أنه ينتمي قومياُ للعرق التركي وفي الوقت عينه تسير هذه الجمهورية السوفياتية السابقة وفق نظام علماني قديم العهد. وقد أكدت وكالة أنباء Trend الآذرية المستقلة المعلومات والتقارير العسكرية التي تتحدث عن نشر طائرات إسرائيلية في أذربيجان التي تجمعها مع إيران 400 كلم من الحدود، مضيفة أنّ جورجيا هي من سهلت عمليات نقل الأفراد والمعدات الإسرائيلية.

وتبقى جورجيا حجر الزاوية للسياسة الإسرائيلية-الأمريكية في القوقاز...في ظل موقف روسي متقلب

الخطة الإسرائيلية لا تشمل فقط أذربيجان بل تعتبر الأراضي الجورجية جزأً أساسياً منها وليست محطة للنقل والتمويل فقط. وقد ذكرت مصادر عسكرية سرية لصحيفة اخبار الخليج بتاريخ 26 حزيران الماضي أنّه فيما كان الإسرائيليون يدربون في الفترة الماضية الطيارين الأتراك، كانوا في الواقع ينقلون بسرية تامة طائرات خاصة بهم إلى جورجيا مستعملين الأجواء التركية لكن الخلاف بين الطرفين الذي تولد بعد عملية اسطول الحرية، قد أحبط الخطط الإسرائيلية. وتابعت تلك المصادر، بأنّ الوحدات الإسرائيلية العسكرية في القواعد الآذرية تعمل تحت غطاء تقنيين ومدربين ومستشارين وهم اللذين استقبلوا المعدات العسكرية التي نقلت إلى هناك عبر مرفأ جورجي يقع على البحر الأسود. وقد تعاون على ذلك كل من حرس السواحل الجورجيين ومراقبين إسرائيليين ليخفوا هذا النشاط عن عيون السفن الروسية التي تخفر مياه البحر الأسود. والعلاقات بين الإسرائيليين والجورجيين هي قديمة العهد. حيث نشرت الواشنطن بوست في ايلول 2008، ان إتفاقاً سرياً جورجيأ-إسرائيلياً وقّع بين الطرفين وقد تمّ بموجبه وضع مطارين على الأقل تحت إمرة المقاتلات الإسرائيلية في جنوب البلاد لتقصير المسافة التي قد تقطعها هذه الطائرات قبل ضربها لإيران. وكان مهندس هذه الإتفاقيات وزير الدفاع الجورجي اليهودي دفيد كزيراتشيفيلي والذي كان يحمل الجنسية الإسرائيلية ويتكلم العبرية بطلاقة.

وعند الحديث عن القوقاز وجورجيا لا يمكن أن نغفل الدب الروسي الذي تخشاه إيران وتحاول في بعض الأحيان الإتكال عليه، لكنها لا تسطيع أن تعاديه على مواقفه. فالروس اللذين سبق لهم وأشتبكوا مع جورجيا في حرب عام 2008، ضربوا المطارات التي كان يتواجد فيها الإسرائيليون. لكن الوضع تغير بالنسبة للروس بعد لملمة تبعات الحرب الجورجية، وعادوا اليوم إلى وضع متوازن في علاقتهم بالمحيط الجغرافي لهم خصوصاً أن الإسرائيليين رفضوا في بعض الأحيان منح الجورجيين أسلحة كدبابات الميركافا واسلحة متطورة مضادة للطائرات، بحسب ما افاد مراسل صحيفة التايمز اللندنية من تل ابيب آيرون كلاين.

وما يستفز الإيرانيين أكثر هذه الأيام هو الموقف الروسي المثير للحيرة والمقلق والمتقلب. فالروس رفضوا التصويت لصالح العقوبات الإقتصادية في مجلس الأمن ولكن لم يعارضوها. كما جمدوا مؤخراً صفقة صواريخ "أس أس 300" المضادة للطائرات وأووقفوا المفاوضات بخصوص تسليم طهران طائرات من دون طيار، وفي نفس الوقت قاموا بتأجيل تدشين محطة بوشهر النووية بعدما كانت موسكو قد تعهدت في الماضي بتنفيذ المشروع وإتمامه. هذا الوضع دفع رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي، علاء الدين بروجردي، إلى إنتقاد التصرفات والمواقف الروسية الاخيرة من ايران وقال في لوكالة أنباء أرنا يوم الجمعة الماضي: آمل ان يعوض الروس عمّا مضى رغم اننا لا نرضى عن الآداء الروسي الا انه من خلال الاساليب الديبلوماسية يجب ان نسعى الى أن تکون المواقف الروسية المستقبلية اقرب من مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

الراعي :أرضنا ليست للبيع بل هي ارض مقدسة ومدعوون للحفاظ عليها

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة اختتام الاحتفالات بتطويب الاخ اسطفان نعمة، في البازيليك الطبيعية قرب بيت الاخ اسطفان في لحفد- قضاء جبيل، عاونه فيه المدبر الاب ميلاد طربيه ممثلا الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية ورئيس دير مار مارون عنايا المدبر طنوس نعمة وعدد من كهنة الابرشية. وحضر القداس النائب نديم الجميل وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات اجتماعية وعسكرية ونقابية وحزبية وحشد من المؤمنيين.

بعد الانجيل، ألقى المطران الراعي عظة تحدث فيها عن فضائل الاخ اسطفان ومراحل حياته، داعيا الى "الاقتداء بفضائله"، وقال: "يسعدنا اليوم ان نلتقي معا ولكي نحيي مع اهل لحفد وابناء الابرشية وكل الذين اتوا من مختلف المناطق اللبنانية لكي نقدم ذبيحة الشكر للرب على عطيته العظمى بشخص الطوباوي الجديد الاخ اسطفان نعمة. كما نشكره على كل القدسين والطوباويين الذي تعاقب ارسالهم في هذه السنوات الثلاثين. نشكرك يا رب لأنك تذكرنا ان ارض لبنان ارض مقدسة وهي ارضك يا رب وتريد من خلالها ان تنتشر في كل مناطق لبنان بل وفي هذا المشرق ولأنك تذكرنا بشخص الطوباوي الجديد انك حاضر معنا وتذكرنا مرة ثانية وثالثة ورابعة اننا كل مرة نصل الى شفير الهاوية على مستوى الحياة الوطنية والاجتماعية ما يجعل العديد من ابناء هذا الوطن يهاجرون بحثا عن اوطان وجنسيات وعمل. تذكرنا ان هذه الارض هي ارضك وانك ترسلنا من هنا الى كل مكان في لبنان والشرق وتريد ان تدخل اليه". أضاف: "نحن المسيحيين في لبنان وهذا المشرق، اننا مرسلون من الرب الى هذا الشرق نهيء طريق يسوع الى كل شعوبه. وهذا القداس هو قداس الشكر على هذا التاريخ الذي عاشته لحفد وهو تاريخ مجيد توج بطوباوي، هو مسيرة شعب مسيحي ومسيرة اخيار وبطريرك واساقفة وكنهة ورهبان".

وتابع: "تاريخنا الماروني كتب على هذه الارض اللبنانية، لم يكتب على ورق بل على ارض، ونحن مدعوون للحفاظ على ارضنا وهي ليست للبيع وللاهمال والخلافات والنزاعات بل هي ارض مقدسة وهي ام تعطينا الهوية والتقاليد والقيم. وعندما اضطر شعبنا ان يهجر الارض فقد الكثير من القيم الانسانية والروحية والاخلاقية والاجتماعية".

وقال المطران الراعي: "نحن لا نريد ان نتكلم عن هجرة المسيحيين بل عن ملح يجب ان يكونه المسيحيون في هذا المشرق وعن خميرة صغيرة ونور في ظلمة هذا المشرق وهذه هي رسالتنا وعلامة الله لنا بشخص الطوباوي اسطفان وسواه. فتعالوا نجدد التزامنا بالمعمودية والميرون وان لا حرية لإنسان الا اذا أطاع الله. نعم إنه اشعاع لنا، لكي نلتزم من جديد ونحمل سر المسيح في هذا المشرق الذي فقد نوره ومن المشرق انطلق نور المسيح والانجيل والخلاص".

 

مطارات بريطانيا والمانيا والامارات ترفض تزويد الطائرات الايرانية بالوقود

نهارنت/اعلن مسؤول في رابطة شركات الطيران الايرانية ان المطارات في كل من بريطانيا والمانيا والامارات باتت ترفض تزويد طائرات الركاب الايرانية بالوقود، كما نقلت عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية الاثنين. وقال مهدي علي ياري الامين العام لرابطة شركات النقل الجوي الايرانية "منذ الاسبوع الماضي، بعد صدور العقوبات الاحادية الجانب والعقوبات الاميركية على ايران، ترفض المطارات في بريطانيا والمانيا والامارات تزويد الطائرات الايرانية بالوقود". 

 

داود اوغلو: تركيا ستقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تعتذر عن الهجوم على السفينة

نهارنت/حذر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو من ان بلاده ستقطع علاقاتها مع اسرائيل اذا لم تعتذر الاخيرة عن الهجوم الذي شنته في 31 ايار على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك، كما نقلت عنه وسائل الاعلام. وحض الوزير التركي بحسب ما ذكرت صحيفة حرييت الصادرة الاثنين، اسرائيل على الاعتذار عن هجومها او القبول بنتائج لجنة تحقيق دولية.  واضاف محذرا انه في حال لم تفعل اسرائيل ذلك فان "العلاقات ستقطع". وادلى الوزير بتصريحه هذا على متن الطائرة التي عادت به مساء الاحد من قرغيزستان الى انقرة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو جدد مساء الجمعة التأكيد على ان اسرائيل لن تعتذر عن الهجوم الذي شنته قواتها في المياه الدولية على اسطول الحرية. وخلافا لتصريحاته السابقة لم يرفض الوزير التركي لجنة التحقيق التي شكلتها اسرائيل للتحقيق في الهجوم على الاسطول الانساني. وقال "اذا خلصت هذه اللجنة الى ان الغارة كانت ظالمة واذا اعتذروا فسيكون هذا كافيا"، مؤكدا ان تركيا تصر كذلك على قيام اسرائيل بدفع تعويضات. وكانت تركيا تصر حتى الان على تشكيل لجنة تحقيق دولية ومستقلة في الهجوم على اسطول الحرية.

 

الأسد دعا لمنطقة لانووية: واشنطن عاجزة عن إدارةعملية سلام بالشرق الأوسط

نهارنت/إعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أنّ "الولايات المتحدة ضعيفة للغاية لإنجاح عملية سلام في الشرق الأوسط"، ودعا الى إقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط.

وأكّد الأسد الذي اختتم السبت في بوينس أيرس جولة في أميركا اللاتينية، أنّ عدم الحصول على نتائج يدل على الضعف، "فتجربتنا مع الولايات المتحدة هي أنّ هؤلاء عاجزون عن إدارة عملية سلام من البداية الى النهاية". وشدّد الأسد على أنّ "الثقل السياسي الأساسي لبعض دول الشمال، مثل أوروبا أو الولايات المتحدة، تغير وانتقل الى دول أخرى في جنوب العالم مثل تركيا والبرازيل"، مشيرا بصراحة الى الاتفاق الاخير الذي تم التفاوض بشانه عبر برازيليا وانقرة مع طهران حول تبادل اليورانيوم الايراني المخصب مقابل وقود، "وأعتقد أنّ هذه المبادرة البرازيلية والتركية هي بداية علاقة تعاون جنوب ـ جنوب". أما بشأن إشكالية الطاقة النووية، فقد أوضح الأسد أنّ موقف سوريا هو "تحويل الشرق الأوسط الى منطقة خالية من الأسلحة النووية"، محذرا من "انطلاق سباق الى التسلح النووي في هذه المنطقة، حيث لن يكون بالامكان التحكم به، لأن الأمور ستذهب الى النهاية، وهنا يكمن الخطر. وإذا واصلت اسرائيل ان تكون دولة نووية بالمعنى العسكري، فهذا السباق سيبدأ يوما ما". كما بدأ الأسد زيارة رسمية الى إسبانيا تدوم يومين، بعد اختتامه زيارته الى أميركا اللاتينية.

 

فرنسا تدعو الى احترام حرية تحرك اليونيفيل في جنوب لبنان

نهارنت/ دعت فرنسا الى احترام حرية حركة قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين. وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي ان "حرية حركة القوات الدولية في مناطق العمليات شرط ضروري لآداء الأمم المتحدة عمليات حفظ السلام لذلك ندعو بصرامة الى احترام حرية التحرك" في جنوب لبنان . وردا على سؤال حول مهاجمة قرويين جنودا فرنسيين من قوات الأمم المتحدة بالعصي ورشقهم بالحجارة ونزع اسلحتهم لفترة قصيرة، لفت المتحدث الى ان "الأمم المتحدة طلبت من قوات اليونيفيل مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في الجنوب".

 

الأسد في بيروت قبل 15 تموز ونجاد في منتصف آب تقريبا

نهارنت/نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر بارزة عن اقتراب موعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد لبيروت تلبية للدعوة التي وجهها اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارته الأخيرة لدمشق. وقالت المصادر إن موعد الزيارة سيكون قبل 15 تموز الجاري. كما كشفت ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيقوم بدوره بزيارة لبيروت قبل شهر رمضان الذي يبدأ في حدود 11 آب المقبل.

 

 القوات ردا على الموسوي: حملات للنيل من صدقية المحكمة الدولية

نهارنت/إعتبر حزب "القوات اللبنانية" أنّ "موقع النائب نواف الموسوي في البرلمان لا يسمح له أن ينطق بهكذا موقف، فيه تشويه وتزوير لمواقف الآخرين"، في معرض رده على كلام الموسوي الذي اعتبر أنّ انتقاد ا لتسريب الإعلامي الذي رافق قضية اعتقال موظف شركة "ألفا" "محاولة للفلفة القضية". وأوضح "القوات" في بيان صادر عن الدائرة الإعلامية أنّ "القوات اللبنانية وحلفاءها، وعبر مواقف عدة، هنأت الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى للإنجاز الذي حققوه، في ضبط وتوقيف سلسلة من شبكات التجسس العاملة لمصلحة العدو الإسرائيلي، وآخرها قضية الموظف في شركة "ألفا"، وأكدوا ضرورة توفير كل الدعم لهذه الأجهزة للإستمرار في عملها لتحصين الساحة اللبنانية نهائيا". كما أكّدت "القوات" أنّ "كل ما طالبت به ولا تزال هو عدم استعمال التحقيق مع موقوف "ألفا"، للهجوم على المحكمة الدولية الذي ظهر جلياً عند اختلاق الفريق الآخر تسريبات حول تحقيق ما زال في مراحله الأولية". وسألت الدائرة الإعلامية النائب الموسوي "كيف استنتج الإلتفاف على قضية موقوف "ألفا"؟ وهل إذا طالبنا بعدم التسريب الإعلامي في ما يخص التحقيق، وترك المراجع الرسمية ان تقول ما لديها حول مجرياته تبعاً للقوانين والأصول، يعني اننا نلتف على التحقيق"؟  كما شدّدت "القوات اللبنانية" على أنّها "ضنينة أكثر من الجميع على التحقيق الذي يجري مع المتهم بالعمالة لإسرائيل"، وتعتبر أنّ "كل ما يصدر عن النائب الموسوي ومن يجاريه دليل على ارتباكهم وتخبطهم، ولا تتعدى حدود تحوير الوقائع، بغية الانتقاص من صدقية المحكمة الدولية".

 

اجتماع سليمان ببري والمر ورعد وقهوجي: تشديد على تعاون "اليونيفيل" مع الجيش والأهالي

تهارنت/ترأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعا في القصر الجمهوري ، جمع وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات ادمون فاضل، وخصص للاطلاع على تفاصيل الوضع في الجنوب في ضوء الاشكالات بين الاهالي وقوات "اليونيفل"، وما يقوم به الجيش على صعيد المعالجات واعادة الوضع الى طبيعته.

واوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية انه تم خلال اللقاء التشديد على اهمية وجود القوات الدولية في الجنوب والدور الذي تقوم به وتمسك لبنان حكومة وشعبا بالقرار 1701 والالتزام به والزام اسرائيل تطبيق كامل مندرجاته. كذلك تم تأكيد ضرورة العمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة لزيادة التنسيق والتعاون ميدانيا بين الجيش واليونيفيل وتوثيق علاقتها مع الأهالي والقيام بمهامها، وفقا لقواعد العمل القائمة بعد صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي، اضافة الى ما بنته هذه القوات طوال فترة وجودها في الجنوب من علاقات انسانية طيبة مع الأهالي وما وفرته من خدمات. وطلب الرئيس سليمان من الوزير المر متابعة الاتصالات المتعلقة بهذا الوضع، وعدم تكرار مثل هذه الاشكالات، متمنيا السلامة والشفاء العاجل لجميع الجرحى• كما كان الوضع الجنوبي مدار تشاور بين سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. وكذلك مع رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي زار القصر الجمهوري ظهر الاحد. وكان سليمان قد اطلع من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي على الوضع الامني والتدابير التي ستبدأ قوى الامن تنفيذها اعتبارا من يوم غد لحل مشكلة السير، وضبط المخالفات والحد منها ومن حوادث الطرق. واستقبل رئيس الجمهورية المدير العام للامن العام اللواء الركن وفيق جزيني واطلع منه على شؤون المؤسسة واحتياجاتها والتدابير المتخذة على المعابر والمرافق لتسهيل وصول الوافدين الى لبنان خلال موسم السياحة والاصطياف.

 

 جنبلاط سأل إن كان الضجيج حول العميل لارتباطه بجهات حزبية: فضل الله وقف بحزم ضد الفتنة

نهارنت/إستغرب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "التهافت، لا بل ربما التدافع، الذي يبديه البعض في قضية العميل الإسرائيلي الأخير الذي تمّ اكتشافه، عبر قيام بعض الأصوات بافتعال ضجيج غير مفهوم، بدل تسجيل الثناء على جهود الأجهزة الأمنية الرسمية في كشفها المتتالي لشبكات الجواسيس المتغلغلة إلى كل نواحي المجتمع اللبناني".

وسأل جنبلاط إن كان ذلك "لارتباطه ببعض الجهات الحزبية؟ وكأنّ هناك من يريد البحث في سبل التخفيف من تهمة العمالة لإسرائيل في هذه الحالة بالذات".

ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" أنّ "التجارب السابقة دلت على مدى الانكشاف الأمني الكبير أمام أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ما يتطلّب توحيد جهود الأجهزة الأمنيّة للكشف عن المزيد من العملاء، مقابل عدم ابتداع نظريات سياسية من هنا أو هناك لتبرير التخفيف عن هذا العميل أو ذاك، فالعمالة لا تعرف طائفة أو منطقة، وهي خيانة كبرى بحق الوطن". أما عن "الكلام الغريب عن تصنيف للمخابرات بين مخابرات نزيهة وأخرى ميليشوية"، فاعتبر أنّ "هذا المنطق الاتهامي هو المنطق الميليشوي بعينه"، مؤكدًا "الثقة بمخابرات الجيش اللبناني التي تؤدي مهمّات عسكرية وأمنيّة دقيقة، وقد قامت بجهود هامة في أصعب المراحل، لذلك، هذه التصنيفات الخارجة عن المنطق لا تستوي وهي غير مقبولة بالمطلق". وبشأن حادثة زحلة، شدّد جنبلاط على "ضرورة محاكمة المشتبه بهم، وإذا كان هناك من مشتبه بهم من أبناء مجدل عنجر، فليحاكموا ولتفصل قضيّتهم عن البلدة المناضلة القومية العربيّة، التي حاربت إسرائيل وناضلت في الصف القومي طوال سنوات، لأنّه لم يعد مقبولاً أن تُلطّخ سمعتها من خلال تصريحات أو مواقف متسرعة من هنا أو هناك".

كما توقّف جنبلاط عند وفاة العلامة السيّد محمد حسين فضل الله، فأكّد أنّ "لبنان والعالم العربي والإسلامي فقدا المرجعيّة الاسلاميّة الذي جاهر برأيه السياسي والثقافي والديني، ووقف بحزم ضد الفتنة الاسلامية ـ الاسلامية، رافضاً العصبيات المذهبية الضيّقة".

 

ثلاث فقرات في واقعنا

حازم صاغيّة

 الاثنين 5 تموز 2010

1- أتيح لي، على قناة "الجزيرة" القطريّة، أن أشاهد برنامجاً صباحياً عن المؤونة التي يحتفظ بها القرويّون، اللبنانيّون وغير اللبنانيّين، في بيوتهم، أي عن الفاصولياء والذرة والقمح وغير ذلك. لكنّ القناة المذكورة اختارت أن تضع عنواناً فرعيّاً يقول: "المؤونة تقاوم من أجل البقاء". هكذا يغدو كلّ شيء في حياتنا "مقاومة"، والناس لا وظيفة لهم سوى أن يقاوموا. فالقعود مقاومة للوقوف، والنوم مقاومة لليقظة، والشرب مقاومة للعطش... وهكذا دواليك. هذا ما يحصل عندما تهيمن على الحياة مهمّة واحدة فقيرة فلا يعود العالم يُرى إلاّ من ثقبها البالغ الضآلة، فيما لا تعبّر  عن نفسها الوظائف البسيطة التي نمارسها يوميّاً بالآلاف إلاّ من خلال قاموسها. وهذا إفقار للمخيّلة وإفقار للغة وللقدرات التعبيريّة. لكنّه، وهذا هو الأهمّ، تصغير للعقل.

استخدام "الجزيرة" لـ"المقاومة" عند الحديث عن المؤونة يذكّر بنكتة كانت تُروى عن العهد الستالينيّ في الاتّحاد السوفياتيّ، حين هيمن "بناء الإشتراكيّة" على العقول وعلى الكلام في آن. يومها قيل إن عاملاً وعاملة التقيا في مصنع، وقبل أن يتعارفا سأل العامل زميلته: "كم طنّاً من الصلب تنتجين لبناء الاشتراكيّة يا رفيقة؟"، فحين قالت ثلاثة أطنان، اغرورقت عيناه بالدموع وانخطف قلبه وأضاف: "أصارحكِ بأنّي أحبّك يا رفيقة. ما لنا لا نذهب إلى الرفيق المسؤول ونتزوّج؟".

هذه حالة مثيرة للقلق.

2- حين يقال إنّ "الأهالي" في الجنوب يعترضون على "تغيير" قوّات اليونيفيل "قواعدَ الاشتباك"، فهذا ما يثير سؤالاً وجيهاً: هل أنّ "الأهالي" المعترضين هم الأهالي أنفسهم الذين نعرفهم، أم أنّنا هنا أمام حالة شبيهة بـ"الشعب" و"الجماهير" حين يتحدّث عنها نظام لا يسمح بإجراء انتخابات تستفتي رأي الشعب والجماهير؟.

أغلب الظنّ أنّ المصطلح – المفهوم الذي نواجهه مصنوع ومؤلّف ومنظّم من ألفه إلى يائه.

ثمّ، هل نحن فعلاً مجمعون على التشكيك بقوّات اليونيفيل وعلى الكراهيّة للقرار 1701 والرغبة في إلغائه؟. أي: هل نحن مجمعون على الوقوف في وجه العالم، كلّ العالم، وإزاحة كلّ عائق يقف بيننا وبين الحرب المفتوحة؟.

يحقّ لنا الظنّ أنّ الأهالي الفعليّين لا يريدون ذلك، أمّا "الأهالي" الآخرون فعيونهم تتوزّع ما بين تردّي العلاقات الأميركيّة – الإيرانيّة ومستجدّات المحكمة الدوليّة.

3- مرّت سيّارة في بيروت تحتفل بالانتصار الألمانيّ في المونديال، لكنّ ركّابها رفعوا علمين نازيّين كبيرين.

الصليب المعقوف يرفرف في بيروت بعد 65 عاماً على تمزيقه وحرقه في ألمانيا.

تلك السيّارة تقول عنّا شيئاً خطيراً ومعيباً، وممّا تقوله إنّنا لا نفهم كم تغيّرت ألمانيا وكم هي الآن خجولة بماضيها النازيّ. لقد استدعى هذان العلمان احتجاج السفارة الألمانيّة في بيروت لوزارة الخارجيّة اللبنانيّة.

إنّ ثقافة اللبنانيّين السياسيّة في حاجة إلى من يثقّفها!

 

كلمة هادئة في التوطين

أنطوان نجم

موضوع "توطين" اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان، أي إعطاؤهم الجنسيّة اللبنانيّة، كان، منذ اندلاع الحروب عندنا، ولا يزال، حديثًا يثير ردود فعل عنيفة.

في العلن وفي المواقف الرسميّة، ما من لبنانيّ أيّد، أو يؤيّد، التوطين. على العكس تمامًا. ولم يملّ اللبنانيّون من تكرار رفضهم له. وقد أدخلوا نصًّا في مقدّمة الدستور يفيد أن "لا توطين". والمعنيّون الأوّلون به، أي الفلسطينيّون، يعتبرونه مؤامرة تهدف إلى سدّ الطريق في وجه عودتهم إلى وطنهم.

وعلى الرغم من مضيّ ثلاثة عقود ونصف العقد على الكلام غير المنقطع على "التوطين"، ترانا لا نزال في صلب ضجيجه، ترافقه اتّهامات مختلفة، مباشرة وغير مباشرة.

مبدئيًّا، إنّ اللبنانيّين المتضرّرين من التوطين هم المسيحيّون والشيعة. وربّما أدخل بعض منهم موضوع التوطين في سوق المتاجرة والمساومة، من آن إلى آخر، ومن موقف سياسيّ يحتاج إلى إثارة، إلى آخَر يتطلّب إحراجًا. وهذا ما يحصل في الواقع. ونلاحظه في مفارق سياسيّة حسّاسة ومعقّدة. أمّا سائر القيادات-وهي ضدّ التوطين-فتضطر لإعادة أسطوانة النفي خوفًا من اتّهامها، أقلّه، بالسكوت عنه. والمتّهَمون بالرغبة في التوطين، في الداخل، هم السّنّة. وينصبّ عليهم الاتّهام لا لأنّهم يسعون له صراحةً، أو ضمنًا، بل لأنّ المتّهِمين يرَون أنّ من "المنطقيّ"، جدًّا، أن يؤيّد السّنّةُ التوطين، لأنّه "يصبّ" في مصلحتهم الديمغرافيّة، فضلاً عن وحدة المشاعر الوثيقة والعميقة التي تشدّ السّنّة بعضهم إلى بعض شدَّ أبناء البيت الواحد، كما الحال، بداهةً، بين أبناء كلّ طائفة من الطوائف الإسلاميّة، خصوصًا في زمن الأزمات.

أُدلي بدلوي بين دلاء التوطين، لأنقله إلى مستوًى آخر موضوعيّ، تسود فيه العقلانيّة، ويفسح في مجال استشفاف خطّ السير الذي يتوسّله "التوطين" بغية أن يفرض نفسه، ذات نهار ضبابيّ الرؤية، أو ليل يغيب عنه القمر. أ- إنّ تحقيق توطين الفلسطينيّين في لبنان لن يتمّ بقانون صادر عن المجلس النيابيّ، مخالفًا الدستور، ومتحدّيًا اللبنانيّين في موقفهم الموحَّد ضدّه.

ب- التوطين سيتمّ بذوبان تدرّجيّ، وعلى نحو غير مباشر. إذْ من المعروف، أنّ انتقال الناس من أراضيهم إلى أراضٍ أخرى، مأهولة أم غير مأهولة، لأسباب شتّى ودوافع مختلفة، شكّل إحدى ثوابت التاريخ البشريّ، وأكّدها على نحو مستمرّ. وجعل الناس يتداخلون، حياةً وتزاوجًا، على الرغم من تباين أصولهم وأعراقهم، فاستقرّوا، مع الزمن، حيث حضروا، ما عدا حالات قليلة غير ذات بال. ألم يحصل هذا الأمر عندنا، على سبيل المثل، مع الأرمن والأكراد في القرن العشرين، ومع ما تبقّى على أرضنا من الفرنجة، بعد انهيار سيطرة الصليبيّين على الأراضي المقدّسة انهيارًا تامًّا في أواخر القرن الثالث عشر؟ ألم نكن، جميعًا، يومًا، لاجئين إلى هذه الديار، بشكل أو بآخَر، قبل أن نتجذّر فيها ونصير من "الأصَلاء"؟

ج- بدأ توطين الفلسطينيّين في لبنان، بخطوة خجولة، في عهد الرئيس كميل شمعون. وتلتها خطوة، أقلّ خجلاً، في مرسوم التجنيس الشهير زمنَ الوصاية السوريّة، في عهد الرئيس الياس الهراوي.

د- بدأت، منذ فترة قريبة، حملة تتولاّها حركات نسويّة لبنانيّة، مدعومة، بقوّة، من جماعات حقوق الإنسان، تهدف إلى إقرار نصّ قانونيّ يجيز لأولاد المرأة اللبنانيّة المتزوّجة من أجنبيّ، أن يحصلوا على الجنسيّة اللبنانيّة. وستكون عاقبتُه تهافتَ الفلسطينيّين في لبنان على الزواج من لبنانيّات، خصوصًا وإنّ شريعة تعدّد الزوجات ستسهّل لهم أمورهم. ولن تمرّ حقبة طويلة، بعدئذٍ، إلاّ ويصبح أولاد هؤلاء الفلسطينيّين لبنانيّين.

هكذا، يكون التوطين حالاً قائمة منذ ما قبل الأمس، تتعزّز كلّ يوم، خطوةً خطوة، بهدوء وتؤدة. وسيكتمل، لا محالة، بالنصّ الذي يُعمل له، بغفلة عن الجميع، ومن غير منّة من أحد، كأنّه القضاء والقدر، إلاّ إذا عاد الفلسطينيّون إلى وطنهم- وهذا ما ندعو لهم به من صميم القلب- أو توزّعوا على ديار العرب الواسعة، أو في رحاب العالَم.

لذا، يبدو أن لا خيار لنا إلاّ الحؤول دون تلك المحاولة، حتى ولو اعتبر بعضُهم أنّ هذا الموقف لاأخلاقيّ، لأنّه، في نظرهم، يناقض أبسط المبادئ الإنسانيّة. كما أنّه يضع لبنان في موقع يناهض الشرعات الأمم-متّحديّة، التي تفرض أن يكون لكلّ إنسان "جنسيّة" معترف بها.

شخصيًّا، وعلى الرغم من أنّني، بكلّ جوارحي، ضدّ التوطين-وموقفي أخلاقي مئة في المئة- أشكّ كثيرًا في أن تفشل جهود جماعات حقوق الإنسان. وذلك للسببَين الآتيَين:

الأوّل، عندما تتنامى أيّ حاجة واقعيّة وملحّة، وتتعاظم، يستحيل الوقوف في وجهها.

والثاني، قد يُقرّ المشروع مع استثناء الفلسطينيّين من أحكامه-وإن بصعوبة كلّيّة-باعتبار أنّ "الدولة الفلسطينيّة" العتيدة ستعطيهم "الجنسيّة الفلسطينيّة". عند ذاك يصبح حكمهم، في لبنان، حكم أيّ أجنبيّ يقيم فيه.

ولكن، إذا طال أمر قيام الدولة الفلسطينيّة، أو تعذّر، سيعود الموضوع، وسيُطرح بحدّة أكثر. ولا ننسى، أنّ الاحتجاجات الصاخبة واللّجوجة لا تزال محتدمةً منذ "استثناء" الفلسطينيّين من حقّ التملّك والقيام بمهن ووظائف معيّنة، وغير ذلك... فالجميع، اليوم، رازح تحت الضغوط الساعية لإعطاء الفلسطينيّين "حقوقهم الإنسانيّة الطبيعيّة". فصارت الإرادات الممانعة أقلّ تصلّبًا تجاه هذا المطلب.

وفضلاً عن ذلك، لا أحد، ولا شيء، يضمن أن يعود الفلسطينيّون إلى ديارهم، حتى بعد حصولهم على الجنسيّة الفلسطينيّة.

في يقيني، إنّ مسألة التوطين قائمة بشدّة. وستبقى كذلك، مع الأسف. وسيذوب الفلسطينيّون- أو من يتبقّى منهم-، في لبنان، مع الوقت، بطريقة أو بأخرى. هذا ما علَّمنا التاريخ.

ولكن، هناك وسيلة فعّالة تزيل خطر "الإخلال" بالتوازن الداخليّ الطوائفيّ، بتوطين وبغير توطين، سواء أفي الآن أم على المدى البعيد، وهي الدولة "الفدراليّة" في لبنان.

إيجابيّات "الفدراليّة" كثيرة ووفيرة، إذا حققناها بجدّيّة وصدق، ووفقًا لقواعدها ومستلزمات إنشائها، وبإخلاصٍ لمقتضياتها.

فلنطالب جميعنا، بها، باقتناع ورضًى، لأنّ بها وحدها، في لبنان، يمكن أن:

• تسودَ المساواةُ السياسيّة التامّة بين الطوائف، على الرغم من تفاوت الأعداد، في دولة لبنان الواحدة.

• تُحترمَ خصوصيّاتُ الجماعات وأفرادها احترامًا عميق المدى.

يحيا المواطنُ وفق إيمانه ومعتقداته، على النحو الأفضل، في دولة مدنيّة، لا دين معيّنًا لها.

• تتحقّقَ المساواةُ في الحقوق والواجبات المواطنيّة، من غير أن يجاوز حقٌّ واجبًا، أو واجبٌ حقًّا.

• يتشاركَ المواطنون، بالتساوي، في الحياة العامّة وإدارة الدولة، على المستويات كافّة.

• يرسَخَ الوفاقُ الوطنيّ، والعيشُ المشترك التآلفيّ، والاستقرارُ الصلب، في أجواء الحرّيّة والديمقراطيّة التوافقيّة والعدل الاجتماعيّ.

إن الآراء الواردة في المقالة المنشورة على Kataeb.org تعبر عن رأي كاتبها وليس بالضرورة عن الموقع

  

واشنطن تعتبر المقاومة ارهابية وحزب الله يرفض محاورة قوة غاشمة تدعم اسرائيل       

 الراي الكويتية

5 Jul. 2010   

لم تكن دعوة السفير الأميركي السابق في العراق راين كروكر إلى الحوار مع «حزب الله»، الذي تصفه الإدارة الأميركية بأنه «المنظمة الإرهابية الأكثر تنظيماً»، مسألة جديدة، إذ سبق أن طالبت بعض دوائر صنع القرار، وعلى رأسها «مؤسسة راند» التي تعتبر من مراكز التفكير الرئيسية في الولايات المتحدة، بالحوار مع الإسلاميين من المحيط الى الخليج، وخصوصاً حركة «الإخوان المسلمين» في مصر، وذلك سعياً إلى قنوات معتدلة تضعف الاتجاه المتشدد.

إذاً، ليست مطالبة بعض الشخصيات الأميركية بالحوار مع «حزب الله» عاملاً طارئاً، وحين تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن وجود جناحين داخل الحزب، الأول، عسكري مثير للقلق، والثاني سياسي، حمل هذا التصريح مدلولات مختلفة بالنسبة إلى كثيرين، فللمرة الأولى، تجري الإدارة الأميركية وعلى هذا المستوى تمييزاً بين ما يسمى الجناحين العسكري والسياسي. غير أن دعوات مستشار البيت الأبيض لشؤون الإرهاب جون برينان بدت أكثر وضوحاً، حين طالب بتطويع «حزب الله» عبر انخراطه في العمل السياسي، مع الإشارة إلى أن استراتيجية التطويع الذاتي في التعامل مع الحركات الإسلامية عبر إدماجها في السلطة لا تشكل نهجاً مختلفاً، فواشنطن طبقت ذلك في تعاملها مع الاسلاميين في الصومال والمغرب ومصر. وكانت المطالبة بتشكيل شبكات إسلامية معتدلة تبلورت عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر. آنذاك، وضعت «مؤسسة راند» التي تضم في طاقمها أبرز المحافظين الجدد القريبين من إدارة جورج بوش السابقة، تقريراً طالبت فيه بـ «بناء شبكات إسلامية معتدلة».

تحت عنوان «لغز إيران: تعزيز المعتدلين من دون التسليم بالعدوانية»، نشر جون برينان دراسة في الأكاديمية الأميركية للعلوم السياسية والاجتماعية أواسط العام 2008 قارب فيها العلاقة بين «حزب الله» وإيران، وقال: «يجب ألا تتوقع واشنطن في أي وقت أن تقطع طهران علاقاتها مع «حزب الله» اللبناني، العلاقات السياسية والدينية بين الزعماء الإيرانيين و«حزب الله» هي ببساطة عميقة الجذور إلى درجة لا تتأثر بالضغوط الخارجية، سواء من الولايات المتحدة، وإسرائيل، أو من أماكن أخرى». وأضاف أن «تنامي قوة «حزب الله» شبه العسكرية والسياسية والاجتماعية ظهرت بوضوح في العام 2006 عندما عجزت إسرائيل عن إلحاق ضرر استراتيجي بـ «حزب الله» رغم شنّ حملة عسكرية كبيرة لتحقيق ذلك».

وتنامي قدرة «حزب الله» السياسية والعسكرية وعلاقته مع إيران لا تقلق برينان فحسب، فقد عقدت لجنة الشؤون الخارجية في أوائل شهر يونيو جلسة حملت عنوان تقويم قوة «حزب الله»، قدم فيها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فليتمان مطالعة قال فيها ان الولايات المتحدة لا ترى أي فارق بين جناح عسكري وآخر سياسي في «حزب الله» حتى تباشر الحوار وأضاف: «نحن لا نحاور (حزب الله)، ولا أرى أن هذه السياسة ستتغير ما دام (حزب الله) يحافظ على ميليشياته المسلحة». ورأى فيلتمان الذي يرفض الحوار مع الحزب، أن قوته تتراجع عمّا كانت عليه في السابق، ودليله على ذلك ما أظهرته نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في لبنان.

في ظل الموقف الأميركي «الحائر» بين مدّ جسور الحوار مع «حزب الله» أو لا، طرحت «الراي» هذا الملف على كل من مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد عمار الموسوي، والسفير اللبناني السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب، وكبير الباحثين في «مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي» الدكتور عمرو حمزاوي.

عمرو حمزاوي: الخط الثابت في واشنطن يرفض الحوار مع الحزب والرهان على تيار معتدل داخله يفتقر إلى الواقعية

يرى الدكتور عمرو حمزاوي أن الدعوات إلى فتح حوار مع «حزب الله» لا تلقى تأثيراً في وزارة الخارجية الأميركية، ورهان كروكر على بناء تيار معتدل داخل الحزب يفتقد إلى رؤية واقعية. ويعتقد أن واشنطن تسعى إلى «تخفيف الضرر الذي يمكن أن ينتج من مغامرات الصراع العربي الإسرائيلي»، والثابت لديها وضع «حزب الله» في خانة المنظمات الإرهابية.

• دعا السفير الأميركي السابق لدى العراق راين كروكر إلى مراجعة التوجهات الأميركية مع «حزب الله» على أساس فتح قنوات حوار معه. ما قراءتك لهذا الطرح الجديد مع وجود آراء أميركية داعية إلى رفض التعاطي مع الحزب؟

ـ لا تختلف الإدارة الأميركية الحالية عن إدارة جورج بوش السابقة في آلية التعاطي مع «حزب الله»، فالاتجاه الثابت رغم الدعوة إلى الحوار مع الحزب، يعتبره معادياً للمصالح الأميركية، لارتباطه بالأجندة الإقليمية لكل من إيران وسورية. وفي رأيي أن إدارة أوباما بعيدة حتى اللحظة من حوار جدي مع الحزب بصرف النظر عن مطالبة البعض في وزارة الخارجية الأميركية بضرورة التواصل والاستماع إلى ما يقوله الحزب. المسألة الأساسية أن واشنطن تدرك مركزية دور «حزب الله» في المشهد اللبناني، ولكنها تعتبر أن التعددية السياسية في لبنان تعطيها ضماناً لتخفيف هذه المركزية. فالتعامل الأميركي مع الإسلاميين في الصومال والعراق انطلق من كونهم يشكلون القوى الإسلامية الأبرز هناك، وهذا الأمر غير متوافر في لبنان، مع العلم بأن واشنطن تراقب تصاعد قوة «حزب الله» غير المريحة ولكن غير المخيفة، وتعتبر أن هناك مجموعة من الظروف الداخلية والإقليمية تعرقل الذهاب بالحوار إلى مستويات أبعد بعكس الحالة الصومالية، أو العراقية.

• هل مطالبة بعض الجهات الرسمية الأميركية بالحوار مع «حزب الله» تعود إلى إدراكها أن إستراتيجية الاحتواء أو التطويع التدريجي في التعامل مع الإسلاميين هي الأهم، وخصوصاً إذا قورنت بالتجربة العراقية؟

ـ تقيم الولايات المتحدة تمييزاً بين الحركات الإسلامية المشاركة في الحياة السياسية كحركة «الإخوان المسلمين» في مصر، وحركات المقاومة مثل «حزب الله» و«حماس»، لذا اعتمدت معيارين في تعاطيها مع القوى غير المسلحة والقوى المسلحة. فمع الأولى سعت إلى محاولة احتوائها ليس بالمعنى الاستيعابي، إنما لجهة تحديد دورها السياسي والدعوي ورؤيتها للغرب، وهذا المعيار طبقته إدارة بوش السابقة حين قررت التدرج في استيعاب أجندة الإسلاميين الذين يتجهون الى العمل السياسي والاستماع إليهم. أما مع الحركات الإسلامية الجهادية، ومن بينها «حزب الله»، فواشنطن تعمل هنا على تخفيف الضرر الذي يمكن أن ينتج من مغامرات معينة في الصراع العربي الإسرائيلي، لذا تلجأ إلى تقوية ما يمكن تسميته الحمائم في مواجهة الصقور، من دون أن يعني ذلك إلغاء مسارات الحوار المرتقبة في المستقبل.

• سبق أن طالب جون برينان مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب بأهمية البحث عن طرق تقلص نفوذ المتشددين داخل «حزب الله» لبناء عناصر أكثر اعتدالاً. إلى أي مدى يمكن الرهان على تيار معتدل إذا جاز التعبير داخل «حزب الله»؟

ـ هذه قراءة غير واعية وغير مبنية على معطيات التمييز بين ماهية «حزب الله» وحركة «الإخوان المسلمين» في مصر، وهي تنطلق من سياقات بعيدة من السياق اللبناني. فالحديث عن تيار متشدد وآخر معتدل عند «الإخوان» يمكن الركون إليه بسبب وجود تيارات متعددة عندهم، لكن هذا التفريق لا ينطبق على «حزب الله». فبعض الدعوات الأميركية إلى البحث عن اتجاه معتدل داخل الحزب تنطلق من رؤية بعيدة من الواقع اللبناني من جهة، ومن طبيعة «حزب الله» المتماسك عضوياً وايديولوجياً من جهة أخرى. وفي رأيي أن ما طبقته واشنطن في باكستان والعراق خلال حوارها مع الإسلاميين بهدف تقوية التيار المعتدل لا يمكن تطبيقه على «حزب الله». والمسألة الثانية أن الولايات المتحدة فعلاً، تحاول استخدام المعتدلين الإسلاميين كما حدث مع حركة «الإخوان»، وتسعى في المقابل إلى فتح قنوات اتصال مع حركة «طالبان» في أفغانستان، في موازاة تفريقها بين «حماس» الداخل و«حماس» الخارج، لكن الحال اللبنانية مختلفة ولا أعتقد أن داخل «حزب الله» عناصر أو قادة يمكن أن يؤسسوا لتيار معتدل.

• فتح الحوار مع «حزب الله» يتطلب في الحد الأدنى إجراء مراجعة لتوجهاته وخصوصاً ما يتعلق برؤيته للصراع العربي الإسرائيلي. هل تعرقل مركزية مقاومة إسرائيل مسارات الحوار المحتملة؟

ـ نتحدث عن مسألة افتراضية لن تحدث قريباً، وفي حال تم إرساء قواعد الحوار بين الولايات المتحدة و«حزب الله»، فمن المؤكد أن الصراع العربي الإسرائيلي سيشكل أهم نقاط النقاش. فواشنطن تسعى إلى تعزيز الحل السلمي على قاعدة اخراج الصراع من إطاره الوجودي، وتطالب الحركات الجهادية ومن بينها «حماس» بعدم معارضة عملية السلام وتقول لها: لا نريد منكم توقيع السلام ولكن لا تعارضوا مسار التسوية السلمية. هذا السيناريو نجح نسبياً مع الإسلاميين الفلسطينيين، أما «حزب الله» فيرفض الحل السلمي في المطلق، ويعتبر أن المقاومة هي الأساس في صراعه مع إسرائيل. غير أن المؤشر المهم الذي تتداوله بعض الدوائر الديبلوماسية الأميركية بعد حرب يوليو 2006 هو تغيير «حزب الله» لخطابه السياسي، إذ لم يعد يوجه معركته إلى الخارج وبدأ يحصر صراعه مع اسرائيل في الحدود اللبنانية، رغم رفضه التسوية السلمية، وارتباطه بإيران وسورية. ويبقى أن عملية الحوار تحتاج إلى وقت أطول في حال اخذت واشنطن هذا الخيار في الاعتبار.

• ألا تساهم المتغيرات الإقليمية ومن بينها تراجع النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وتنامي دور إيران وتركيا، في تعزيز لجوء الإدارة الأميركية إلى الطرق الديبلوماسية لاحتواء «حزب الله»؟

ـ المتغيرات الإقليمية لن تدفع الولايات المتحدة إلى تفعيل الاتجاه المطالب بالحوار مع الحزب، وفي تقديري أن بعض الآراء السياسية تبالغ في الحديث عن تصاعد قوة إيران وسورية والدور التركي في الشرق الأوسط. الصراع لا يمكن اختزاله في معسكر مقاومة ينتصر ومعسكر سلام يتراجع، وللولايات المتحدة حلفاؤها ولا تحتاج إلى الحوار مع الآخرين إلاّ من منطلق تخفيف الضرر، مع العلم بأن «حزب الله» لا يمكن اعتباره لاعباً أساسياً في المعادلة الإقليمية، وخصوصاً بعد تدرج خطابه السياسي نحو الداخل اللبناني، باستثناء ما أعلنه من مواقف حول الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر العام 2008، أو موقفه من قضية «أسطول الحرية».

• هناك ثنائية داخل الإدارة الأميركية في التعاطي مع «حزب الله» تتجلى في اتجاه يطالب بالحوار وآخر يرفضه. ما تفسيرك لذلك، وهل يعكس فشل تجربة واشنطن مع التيارات الإسلامية؟

ـ الخط الأساسي الذي يصنع السياسة الخارجية الأميركية يرفض حتى اللحظة الحوار مع الحزب، والأصوات الداعية إلى فتح قنوات اتصال لا تشكل تياراً فاعلاً. لقد نجحت تجربة واشنطن مع الإسلاميين في الصومال وباكستان والعراق نسبياً لسبب أساسي هو ابتعاد هؤلاء من ملف الصراع العربي الإسرائيلي الذي يشكل محوراً ايديولوجياً ولوجستياً لدى «حزب الله». وواشنطن تدرك أن الحركات الإسلامية البعيدة من تعقيدات أمن إسرائيل، تلتزم قواعد اللعبة السياسية السلمية، وخصوصاً حركة «الإخوان المسلمين» في مصر والمغرب والكويت. خلاصة القول ان الولايات المتحدة تقسم الحركات الإسلامية قسمين: الأول، القسم الدعوي الذي يلعن الغرب ولكنه لا يقدم على أي خطة إجرائية، وهذا التيار لا يشكل أزمة بالنسبة إليها ولا يهدد مصالحها، والثاني تدرجه في خانة الإرهاب وتتخوف من رد فعله في حالات الأزمة أو الصراع.

 

عمار الموسوي: أميركا لا تزال تصنّف حركات المقاومة إرهابية ... لا يمكن محاورة قوة غاشمة تقدم دعماً مطلقاً لإسرائيل

يؤكد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» السيد عمار الموسوي أن واشنطن لم تبتعد من موقفها السلبي حيال حركات المقاومة كونها لا تزال تعتبرها ارهابية. وإذ يطالب بحسم قضايا المنطقة قبل الحديث عن فتح الحوار، يعتبر أن «لا جدوى من الحوار ما دامت أميركا تلتزم في شكل مطلق الموقف الإسرائيلي».

• في وزارة الخارجية الأميركية اتجاه يدعو إلى الحوار مع «حزب الله»، ما مدى جدية هذه الدعوة؟

- قرأنا بعض الآراء الصادرة عن قلة من المسؤولين الأميركيين حول الدعوة إلى الحوار مع «حزب الله»، وفي تقديري أنها ليست أكثر من وجهة نظر شخصية لا ترقى إلى مستوى وجود اتجاه جدي في السياسة الأميركية في شأن الحوار مع الحزب.

الموقف الأميركي لا يزال على سلبيته فهو يصنف حركات المقاومة حركات إرهابية، ولا تزال السياسة الأميركية الخارجية تنظر إلى المنطقة وقضاياها بعيون إسرائيلية، وبالتالي فالموقف من الحزب تحكمه عقدة الشراكة الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية، وعلى رغم وجود أصوات تدعو بين الحين والآخر إلى فتح ثغرة في الجدار المسدود، إلا أنها لا تعبر عن أي اتجاه جدي أو رسمي.

• الطرح الذي تقدم به راين كروكر يشير إلى أهمية البحث عن تيار معتدل داخل الحزب. هل يمكن الحديث عن تيار معتدل وآخر متشدد؟

- لا يعنينا أي كلام على وجود معتدلين، أو متشددين داخل «حزب الله»، لأن مثل هذه التصنيفات لا قيمة لها ولا أساس وهذا التقسيم عبارة عن محاولة للالتفاف على موقف قديم هو موقف القطيعة الكاملة. بمعنى أن من يطرح مثل هذا التقسيم يحاول أن يوجد المبرر للعودة عن منطق القطيعة والشروع في الحوار تحت عنوان «أننا نشجع المعتدلين». ولكنني أستطيع أن أؤكد أن الجميع في «حزب الله» سواء من يعملون في السياسة، أو الإعلام، أو المقاومة، يعتبرون أنفسهم مقاومين، وكل يكمل الآخر في نهج المقاومة.

مرة أخرى، نرى الأميركيين يستخدمون موقفاً نمطياً في النظرة إلى المنطقة. انهم ينتجون المصطلحات ويعملون على تعميمها وتطبيقها من دون أي فحص، يقسمون العالم بين تطرف واعتدال، بحيث يصبح كل من يسير في ركب سياستهم جزءاً من محور الاعتدال في حين يصبح من يخالفهم الرأي أو الموقف متطرفاً وإرهابياً.

السياسة الأميركية تتصف بالفوقية والنمطية وقلة العمق والانحياز، وعلى هذا الأساس لا يمكن لأحد أن يتوقع حصول حوار مع الأميركيين. في المقابل، فإن لدينا تحفظات عن حوار كهذا، إذ لا يمكن أن نتصور حواراً مع قوة غاشمة تقوم سياستها على الهيمنة والدعم المطلق لإسرائيل، وبالتالي فعلى الولايات المتحدة أن تراجع سياساتها وتتخلى عن مواقفها المتعنتة وانحيازها السافر لإسرائيل. ونحن نرى كيف أن هذه السياسات تنتج للأميركيين الكثير من الأعداء الحقيقيين والقليل من الأصدقاء الوهميين.

نحن نرفض التعريف الأميركي للإرهاب، ونرفض كل محاولة لوصم مقاومتنا بالإرهاب، ونتسلح في هذا الإطار بكل الأعراف والشرائع والدساتير التي تنص على حق كل أمة، أو شعب، تعرض للخطر، أو الاحتلال، في أن يقاوم هذا الاحتلال بما توافر من وسائل وإمكانات.

كما نعتبر أن الولايات المتحدة ليست في موقع يؤهلها لتصنيف الآخرين أو منحهم الشهادات، فتاريخها ملطخ بالجرائم التي ارتكبها ويرتكبها القادة الأميركيون، وهذه الجرائم لا تزال متواصلة، حتى إن الأميركيين أنفسهم يتساءلون: لماذا يكرهنا الآخرون؟

• هل يمكن إدراج الخلاف بين «حزب الله» وواشنطن في سياق أيديولوجي أم سياسي؟

- الخلاف مع الولايات المتحدة لا ينطلق من أبعاد أيديولوجية، إذ ليس لدينا شيء ضد الشعب الأميركي، والعداء مع السياسة الأميركية غير قائم على أسس فكرية أو دينية، فنحن لا نؤمن بحتمية صراع الحضارات، ولا بحتمية المواجهة بين الشرق والغرب، أو بين المسيحية والإسلام، كما تروِّج بعض الأدبيات الغربية. الخلاف برمته هو خلاف سياسي مرتبط بالتوجهات الأميركية الاستعمارية في المنطقة.

• لماذا تتخوف الولايات المتحدة من وصول التيارات الإسلامية ومن بينها «حزب الله» إلى الحكم؟

- ببساطة لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتسلم السلطة في أي من دول العالمين العربي والإسلامي فئة مناوئة للسياسة الأميركية، وهذا لا ينطبق فقط على الحركات الإسلامية بل على غيرها أيضاً، ولو افترضنا أن الولايات المتحدة تمكنت من إيصال جماعة إسلامية معينة متوافقة معها إلى السلطة في بلد ما، فلن تكون هناك مشكلة مع هذه الجماعة. في اختصار، الأميركيون يدعمون من يؤيد مصالحهم. سبق أن دعم الغرب الانتخابات الفلسطينية، لكن هذا الغرب وعلى رأسه الأميركيون صدم بالنتيجة، فهو لم يدعم إجراء انتخابات لتفوز حركة «حماس»، والحصار المفروض منذ أعوام على قطاع غزة هو ترجمة للانقلاب الدولي على نتائج الانتخابات الفلسطينية. في أي حال، فإن الأميركيين قد لا يحبذون أي نموذج إسلامي حتى لو كان متعاوناً معهم، لأنهم يخشون أن يساهم ذلك في رفد الصعود الإسلامي على مستوى المنطقة.

• سبق أن أجريتم حواراً مع الأوروبيين، أين أنتم من احتمال الحوار مع الأميركيين، وما أبرز العوامل التي يمكن أن تعرقل ذلك؟

- لا جدوى من الحوار ما دامت أميركا تنحاز في شكل مطلق لإسرائيل وتغطي جرائمها. نحن أصحاب قضية، والأميركيون يتنكرون لهذه القضية بل يحاربونها بشدة، وينفقون الأموال الطائلة من أجل الإساءة إلى «حزب الله» وتشويه صورته، كما اعترف السفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان.

من يراقب السياسة الأميركية حيال لبنان خلال الأعوام الأخيرة، يلمس بسهولة كيف كانت قائمة على تحريض اللبنانيين بعضهم ضد بعض فضلاً عن التدخل في تفاصيل الوضع اللبناني وهذا ما لا نرضى به. حتى الحديث عن المساعدات الأميركية للبنان ليس سوى نافذة لممارسة أشكال التدخل والوصاية في الشؤون اللبنانية الداخلية.

• بعد هجمات 11 سبتمبر طرحت الإدارة الأميركية فكرة الحوار مع «حزب الله» على قاعدة أن الأصولية الشيعية أكثر براغماتية من الأصولية السنية. كيف تلقيتم هذا الطرح، وإلى أي مدى كان جدياً في تلك المرحلة؟

- إذا كان هناك من تطرف في المنطقة فليس سوى رد فعل على السياسات الاستعمارية التي تمارسها الولايات المتحدة. حتى الجنرال ديفيد بترايوس قائد المنطقة الوسطى والمسؤول عن الجيوش الأميركية في العراق وأفغانستان، أعلن بصورة واضحة أن الجنود الأميركيين الموجودين في المنطقة، يقتلون بسبب الكراهية المتنامية كردّ فعل على الأفعال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي أي حال فالأميركيون لا يميزون بين جماعة وأخرى إلاَّ من أجل تحقيق ما يخدم مصالحهم، والتمييز الفعلي الذي يمارسونه يكمن في تحريض المسلمين بعضهم ضد بعض، لأن الانقسامات والصراعات المذهبية ربما تكون الفرصة الأخيرة بالنسبة إليهم لينقذوا أنفسهم من التورط الكبير الذي انزلقوا إليه في المنطقة.

عبد الله بو حبيب: واشنطن لن تحاور «حزب الله» إلا إذا اعترف بوجود إسرائيل

يستبعد السفير السابق في واشنطن عبد الله بو حبيب اجراء حوار بين «حزب الله» والإدارة الأميركية، مؤكداً أن واشنطن لا تخوض هذه التجربة إلاّ إذا اعترف الحزب بوجود إسرائيل. ويشير إلى وجود اتجاه في الولايات المتحدة يدعو إلى فتح قنوات تواصل مع الأصولية الشيعية التي لا تتبنى خطاب القطيعة مع الغرب.

• بين النهج الأميركي الجديد الذي أرساه الرئيس باراك أوباما حين تحدث عن أهمية الحوار مع الخصوم وبراغماتية «حزب الله». إلى أي حد يمكن توقع حوار عبر وسطاء بين واشنطن والحزب؟

- حين تحدث باراك أوباما عن الحوار مع الخصوم، تكلم في شكل عام ولم يشر إلى الحوار المباشر، بل إلى التواصل مع الجميع وفي مقدمهم إيران، علماً أن التخاطب مع طهران حصل في إدارة بوش في شأن الملف العراقي. الإدارة الأميركية كان لها تجربة مع الحركات الإسلامية وتحديداً حركة «حماس»، فعندما خاضت الحركة الانتخابات التشريعية العام 2006 اشترطت عليها واشنطن القبول بإسرائيل للتحاور معها، لكن هذا السيناريو لم يتحقق، فطوقت «حماس» وتمت محاصرة غزة. وإذا قارنا بين تجربة «حماس» وبعض الدعوات الأميركية إلى محاورة «حزب الله»، فأول الشروط ستكون القبول بإسرائيل، أو أقله الاعتراف بوجودها، وهذا أمر مستبعد يرفضه الحزب علناً. الأمر إذاً ممكن التحقيق وفق الإدارة الأميركية شرط الاعتراف بإسرائيل. وفي رأيي أن الطرح الذي تقدم به راين كروكر ينطلق من موقعه الحالي، فغالبية الديبلوماسيين، بعد خروجهم من الإدارة أو مواقع القرار، يطرحون أفكاراً قد تختلف عن أولويات وزارة الخارجية الأميركية. الأميركيون عموماً يحبذون التحاور مع الجميع، لكن السياسة الخارجية الأميركية تتجه نحو مقاطعة الدول التي تعتبرها عدوة أو غير صديقة.

• تحاور الأميركيون مع الإيرانيين في ما يتعلق بالعراق. ما الذي يمنع تحقيق هذا الحوار مع «حزب الله»؟

- الولايات المتحدة الأميركية تنظر إلى «حزب الله» كجناح عسكري تابع لإيران، وتريد نزع سلاحه، أو ضبطه بواسطة الجيش اللبناني قبل البدء بأي حوار. وطبعاً، القبول بوجود إسرائيل يعتبر العامل الأهم لوجود مثل هذا الحوار، ما يعني أنه مستحيل. واشنطن تحاول تكرار تجربة «منظمة التحرير الفلسطينية» مع «حزب الله»، حين أجبرت ياسر عرفات على الاعتراف بإسرائيل. لكن الوضع في لبنان مختلف وللحزب اعتباراته الخاصة، من هنا فالحوار غير وارد في الوقت الحالي.

• البريطانيون أجروا حواراً مع الحزب ونجحوا فيه نسبياً. ما الذي يميزهم عن الأميركيين؟

- يحاول الاوروبيون التميز في سياستهم الشرق الأوسطية عن الولايات المتحدة، ويفتحون أبواب الحوار مع منظمات مثل «حزب الله» تقاطعها واشنطن. والحوار الذي جرى بين بريطانيا والحزب رحب به قادة التنظيم، ولكن ليس هناك نتائج ملموسة على الأرض لأن السياسة الغربية في المنطقة تضعها الولايات المتحدة، والاوروبيون لم تعد لهم فاعلية في مواجهة العملاق الأميركي، علماً أنهم لا يختلفون عن واشنطن في توجهاتها الخارجية، وإن اتجهوا نحو مزيد من الليونة أو الديبلوماسية. النظرة التي تسود الغرب تعتبر أن المنطقة تتأرجح بين أصوليتين، الأصولية الشيعية التي لا تبني خطابها على أساس القطيعة مع الغرب، والسلفية السنية، أو الـ «بن لادنية» التي تكفر الغرب وتعتبر أنه فكك أواصر الامبراطورية الإسلامية العام 1918 ويحاول زرع عقائده في الشرق. وكما أشرت بدأ الغرب منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 التمييز بين الأصولية الشيعية والأصولية السنيّة، فإيران دولة دينية تريد أن يحسب لها حساب وتسعى إلى رفع شأن الشيعة في العالم، ولكنها لا تقدم رؤية عدائية حيال الحضارة الغربية مثل السلفيين. هناك اتجاه في الغرب يفكر في إمكان التعاون مع الأصولية الشيعية في أكثر من مكان، لكن ما يعرقل هذا التعاون بالنسبة إلى الولايات المتحدة رغم شروطه الموضوعية عدم اعتراف الأصولية الشيعية بإسرائيل.

• ما قراءتك لطرح راين كروكر، وهل يمكن تعزيز هذا الاتجاه في ظل التوتر الإقليمي الراهن؟

- الحوار الذي دعا اليه كروكر غير وارد في الوقت الحالي، وبصرف النظر عن التوتر الإقليمي الذي أشرت إليه، فإن للولايات المتحدة أجندتها في المنطقة، وهي تنظر إلى «حزب الله» كمنظمة إرهابية. في السابق، أي قبل تحرير الجنوب اللبناني، لم تكن الرؤية الأميركية حيال الحزب حادة كما هي اليوم. كان الأميركيون يتفهمون عمليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ولم يصنفوا «حزب الله» في خانة الإرهاب. من هنا، فإن المشهد الإقليمي في الوقت الراهن أكثر تعقيداً، وخصوصاً مع دخول العامل العراقي وتنامي نفوذ ايران فيه. لذا، فإن الحوار بين «حزب الله» وواشنطن لا يمكن تحقيقه في الأفق المنظور