المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 19 تموز/10

إنجيل القدّيس لوقا 4/14-21

وعَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

 

أي نفق قد يدخله لبنان من خلال أنفاق حزب الله العابرة للحدود؟ 

١٩ تموز ٢٠١٠ /:طارق نجم

لم تكن إسرائيل في جهوزية لأي قتال بري مع حزب الله كما هي عليه اليوم بعد أن إستكملت الإستعدادات البرية التي شكلت ثغرة مميتة لها في جدار البنية العسكرية للدولة العبرية من قبل. فقد نجح جنرالات تل أبيب خلال السنوات الأربع الأخيرة، ومن خلال تجاربهم في حربي تموز 2006 وغزة 2009، أن يطوروا منظوماتهم القتالية عبر نصب شبكات مضادة للصواريخ القصيرة المدى (كالقبة الحديدية) وتجهيز مشاة الجيش الإسرائيلي بمعدات خاصة لحرب العصابات وكذلك تركيب تقنيات حديثة لحماية دبابتهم من الصواريخ المضادة للدروع. كما ركز الإسرائيليون خلال هذه الفترة على الإستخبارات ودراسة مواقع إنتشار حزب الله المحتملة في طول الجنوب اللبناني وعرضه. وإذ اصبح سطح الأرض مكشوفًا أمام ناظري العدو الإسرائيلي، وأقفلت في وجه حزب الله مسارب الولوج نحو الأراضي المحتلة، سواء لهدف الإستطلاع وجمع المعلومات أو للقيام بخطف جنود أو لزرع عبوات ناسفة، ربما يكون الحزب قد وجد في الأنفاق تحت الأرض معبراً بديلاً عن سطح الأرض الخاضعة لرقابة شديدة.

لكن الغريب في الحزب اللبناني أن ما أكتسبه من مهارات في مجال حفر وهندسة وتوزيع هذه الأنفاق، لم يوظفه فقط ضد الأهداف الإسرائيلية المعادية بل يقوم حالياً بإستعماله في مناطق من المفروض أن تكون نائية عن المنطقة المفروض أن تشكل بيئة معادية. فالتقارير الإستخبارية الأمريكية وتصريحات أعضاء الكونغرس تشير الى أنّ هناك أنفاقاً تم حفرها على الحدود المكسيكية الأمريكية لتهريب المخدرات والأشخاص والكثير من المواد غير المشروعة المرجح أن تحمل أسلحة دمار شامل، حيث لحزب الله علاقات منذ أمد بعيد مع العصابات التي تعمل هناك وتعاون في مجالات التهريب والتدريب وحفر الأنفاق. وهناك ترتفع علامات الإستفهام بمختلف الأحجام حول ساحة المعركة التي يعتزم حزب الله أن يخوضها: فهل هي ستخاض مع العدو الإسرائيلي دفاعاً عن الأرض اللبنانية؟ أم ستخاض على أرض الولايات المتحدة دفاعاً عن السلاح النووي الإيراني؟

على حدود فلسطين المحتلة: انفاق ملأى بالمقاتلين في سبيل ضربة استباقية وإجتياح الجليل...

نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن أوساط في الجيش الإسرائيلي بتاريخ 13 تموز أن هناك قلقاً متزايداً من ان "حزب الله سيلجأ لأنفاق تحت الأرض في محاولته خطف جنود إسرائيليين، كما فعل في المرتين الماضيتين، بالإضافة إلى إنّ الإرهابيين قد يعبرون الحدود إلى إسرائيل من خلال هذه الأنفاق، للإقتحام والسيطرة على بعض المستعمرات الحدودية مثل شلومي والتخندق بها مستعملين المدنيين هناك كمتاريس". العقيد رونين مارلي، قائد اللواء الغربي على الحدود الشمالية، وهي عملياً الوحدة العسكرية التي سيتعين عليها القتال في مواجهة حزب الله على الأقل في الساعات الاولى لأي هجوم قادم من الشمال، قام منذ أسبوعين بعرض صور وخرائط جوية تظهر أماكن إنتشار 20 ألفاً من قوات حزب الله جاهزين للقتال في 160 قرية وبلدة في الجنوب اللبناني".

وإذا ما أخذنا هذه المعلومات بعين الإعتبار تكتمل صورة الفسيفساء الكبرى لخطة حزب الله بإجتياح المستعمرات اليهودية في الجليل من خلال آلاف المقاتلين المدربين. كما أنها تتطابق مع ما نقله مطلع هذا الشهر موقع دبكا، المقرب من الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية ، عن أنّ حزب الله قد قسم قواته إلى ثلاث فرق أهمها الفرقة الجنوبية والتي تتألف من 5 آلاف مقاتل وتملك ما يقارب من 30 ألف صاروخ، وتنقسم بدورها إلى وحدات أصغر حجماً تسيطر على حوالي 15 قرية وتتألف من 20 إلى 200 مقاتل مسلحين بمئات القذائف، والصواريخ المتوسطة المدى، وعدد من مراكز القيادة والسيطرة. فمن دون وجود هذه الأنفاق، لا يبدو أن نقل كل هذه الأعداد من المقاتلين ممكنة في بيئة مكشوفة من الجو إلا من خلال شبكة أنفاق تحت الأرض.

وسيناريوهات إستعمال الأنفاق غير مستبعدة أبداً بعد التكتيكات الناجحة التي استخدمتها حماس في عملية نفذت في محيط قطاع غزة ضد الإحتلال الإسرائيلي. فقد تمكن الفلسطينيون بتاريخ 11 كانون الأول من العام 2004 بفضل هذه التكتيكات من تفجير نفق تحت موقع للجيش الإسرائيلي في رفح بطن ونصف الطن من المواد المتفجرة مما أسفر عن مقتل خمسة جنود إسرائيليين وجرح عشرة آخرين.

وقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في حينه عن أن الجيش الإسرائيلي أقدم، ولأول مرة، على استئجار خدمات شركة أجنبية خاصة (أمريكية بالتحديد) بالتعاون مع معهد الهندسة التطبيقية (التخنيون) بعد أن تبين أن هذه الأنفاق المفخخة تشكل أكبر خطر يتهدد المواقع العسكرية.

وتمّ، بحسب الصحيفة، وضع أجهزة خاصة في المواقع العسكرية في مستوطنة "غوش قطيف"، بهدف الكشف عن الأنفاق. كما، أن عملية إختطاف الجندي الإسرائيلي الذي اصبح إسمه أشهر من رون أراد، جلعاد شاليط، قد تمت من خلال نفق تسلل من خلاله المقاتلون إلى قلب القاعدة العسكرية، بحسب ما ترويه اسبوعية الجيش الإسرائيلي " محانيه".

لكن الحديث عن هذه الأنفاق ليست مسألة حديثة العهد. فقد كشف الجنرال بول فاليلي، وهو ضابط أميركي متقاعد ويرأس مؤسسة إعلامية يمينية التوجهات تدعى Stand Up America، أن حزب الله (وبأوامر من إيران) قد يقوم بضربة إستباقية تجاه إسرائيل لتفادي ضربة إستباقية قد تقوم بها إسرائيل أصلاً ضد إيران. وفي حديثه التلفزيوني الذي أدلى به لشبكة Pajamas TV بشكل حصري في ايار 2010، أعلن عن دخول غواصة إيرانية سراً إلى مرفأ بيروت، أفرغت أسلحة كيماوية لحزب الله بدليل أن طاقمها كان يضع أقنعة واقية وبذلات خاصة. كما أشار في حديثه إلى الأنفاق التي تم حفرها على طول الحدود بين لبنان وشمال فلسطين، وخصوصاً في منطقة الناقورة حيث قدم صوراً لها وخرائط تشير إلى أماكنها. واضاف فاليلي أن التقنية المستعملة في بناء الأنفاق هي شبيه إلى حد كبير بتلك المستعملة في الأنفاق التي حفرت تحت معبر فيلادلفي في غزة. ويمكن لكل واحد من هذه الأنفاق أن تعبأ بمئات المقاتلين اللذين سيدخلون إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".

على الحدود المكسيكية: أنفاق الإرهاب لتجارة المخدرات ونقل أسلحة الدمار الشامل تحت إشراف الحزب والعصابات

تناقلت المصادر الإعلامية في الولايات المتحدة خبر إلقاء السلطات المكسيكية القبض على جميل نصر، وهو مكسيكي الجنسية من أصول لبنانية، بتهمة العمل على بناء شبكة لحزب الله في أميركا الجنوبية. ولكن الضبابية ظلت سيدة الموقف لأنّ الأخبار التي تسربت تفيد أن الأمريكيين كانوا ضالعين في عملية الإعتقال مما سيسبب الإحراج لهم خصوصاً أن جميل نصر هو مكسيكي يعيش على الأراضي المكسيكية. وقد افادت التحقيقات أن نصر كان يزور لبنان بشكل متواصل للحصول على التعليمات من حزب الله. كما زار بشكل مكثف أميركا الجنوبية وبالتحديد فنزويلا الخاضعة لحكم هوجو شافيز.

وكانت سو ماريك، عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية كارولينا الشمالية، قد حذرت من "أنّ إرهابيي حزب الله، يعملون مع عصابات المخدرات المكسيكية، وهم على الأرجح يخططون لتوجيه ضربة ضد مسؤولي الجمارك أو وحدات الحرس الوطني على الحدود مع الولايات المتحدة". فقد ظهرت سو ماريك عدة مرات منذ نهاية الشهر الماضي وبداية هذا الشهر، على شاشات التلفزيون الأمريكية خصوصاً الفوكس نيوزFoxNews وشبكة نيوز ماكس NewsMax محذّرة مما يمثله حزب الله "من خطر على الولايات المتحدة حيث يتعلم عناصر الحزب اللغة الإسبانية في فنزويلا، والتي تعتبر مكاناً آمناً لهم نظراً للعلاقات التي تربط هوغو شافيز بإيران، قبل أن ينطلقوا بإتجاه المكسيك".

وقد وجهت سو ميريك، بإعتبارها عضو في لجنة الإستخبارات في الكونغرس الأمريكي، كتاباً عاجلاً إلى وزيرة الامن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو بتاريخ 23 حزيران المنصرم حثتها فيه على إرسال قوة عسكرية "لإنفاذ القانون على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بالتعاون مع مسؤولي حرس الحدود من أجل وضع حدّ لوجود حزب الله وأنشطته، وعلاقاته واتصالاته بعصابات وتجار المخدرات". وقد ذكرت ميريك في أحاديثها المتلفزة "أننا رأينا في البلدان نشاط للحزب المدعوم من إيران لا سيما منطقة الحدود الثلاثية في أميركا الجنوبية (الارجنتين، الباراغواي ،البرازيل). حيث يعمل حزب الله تقريبا كأنه من عائلات المافيا في هذه المنطقة، ويفرض خوات على السكان المحليين".

وهذا يعكس ما تردد في تقارير كثيرة سابقة حول نشاط حزب الله في تجارة المخدرات المربحة، حيث قالت سو ميريك ان "العلاقة بين حزب الله وعصابات المخدرات تبدو في نمو متزايد على مدى السنوات القليلة الماضية، ولا سيما على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. حتى أن عددا كبيرا من المسؤولين المتخصصين في مجال مكافحة الجريمة بدأوا يلاحظون رسوم وعبارات مكتوبة باللغة الفارسية كأوشام يحملها أفراد العصابات في السجون تظهر للمرة الأولى وبالتحديد على أيدي كارتيلات المخدرات ".

في الوقت عينه، أعربت ميريك عن مخاوفها بأنّ حزب الله يدرب عصابات تهريب المخدرات المكسيكية على صنع القنابل وتقنيات متطورة للحفر يستخدموها عادة لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل لأن الحزب هو صاحب مهارة عالية في بناء الأنفاق. كما حذرت ميريك من ان الولايات المتحدة قد تواجه ما سمته بـ" أنفاق الارهاب، المماثلة لتلك التي استخدمها حزب الله في حرب لبنان الثانية ضد اسرائيل في عام 2006 حيث تتاشبه التضاريس على طول الحدود الاميركية المكسيكية بتلك التي تفصل لبنان عن اسرائيل. وتظهر خطورة المسألة بعد أن وجدت إسرائيل أنفاقاً لحزب الله مؤدية إلى داخل إسرائيل، بعضها كبير بما يكفي لاستيعاب الشاحنات. وما تقوم به عصابات المخدرات المكسيكية هي أنها توظف خبرات حزب الله في هذا المجال، وذلك في محاولة لحفر أنفاق أكبر حجما وأكثر فعالية واقدر على التوصيل".

صحيفة Human Events، المقربة من أوساط المحافظين في الولايات المتحدة، خلال تقرير نشرته بتاريخ 15 تموز توجهت بالسؤال إلى رئيس المجلس الوطني لدوريات الحدود، عن حقيقة ما يجري على الحدود مع المكسيك فأجاب بأنّ الأنفاق التي بنيت على جانبي الحدود والتي تتيح لرجلين أن يسيرا منتصبان جنبا إلى جنبا وبكل راحة، هو خير دليل أن هذه الأنفاق لم تحفر فقط في سبيل نقل المخدرات فحسب، بل لتوصيل أي شيء". ولم يستبعد، أي جي بونر، رئيس المجلس، "أن يتعاون تجار المخدرات مع شبكات أرهابية لأن الأمر كله متعلق بالمال، وهذه العصابات قد تساهم في تهريب أسلحة دمار شامل في حال دفع لها المال اللازم لذلك".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

العريضي: أخذنا قرار المحكمة بالإجماع ولم نكن نقوم بمشروع إسرائيلي 

١٨ تموز ٢٠١٠ /إعتبر وزير الأشغال العامة غازي العريضي أنّ "زيارة الوفد الوزاري اللبناني إلى سوريا استثنائية ومهمة ومميّزة"، مشيراً إلى أنَّ "هذا كان تقييم مشترك من قبل الرئيس السوري بشّار الأسد ورئيس الحكومة السوريّة محمّد ناجي عطري ومن قبل الوفد اللبناني"، وأكد أنّ "هذه الزيارة كانت من أهم الزيارات إذ لأوّل مرة هناك مراجعة للاتفاقات، بالإضافة إلى أنّ هناك اتفاقات جديدة أيضاً".

العريضي، وفي حديث لقناة "الجديد"، قال: "إنّ مداخلة الرئيس الأسد خلال الإجتماع كانت بمنتهى الإيجابيّة، وهذا الكلام ذُكر أمام وفد متنوع سياسياً، إذ قال إنّه يحصل خلاف سياسي، لكن تعالوا لنتفق على مصالح الناس"، لافتاً إلى أنّ "هناك حرصاً من قبل الأسد على رعاية العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، وهو تكلّم بأريحية أمام أعضاء الوفد كافة، وتكلّم عن الأمور التي تحصل بينه وبين الحريري أيضاً".

ورأى العريضي أنّه "عند النظر إلى الحكومة كحكومة فإنّ سوريا تتعاطى مع الوزراء كوزراء ومع الدولة كدولة"، وقال: "سمعنا الرئيس الأسد يدعو الرئيس عطري للتواصل مع الوزراء اللبنانيين، وهنا علينا مسؤوليّة نحن كلبنانيين فالوزير هو على رأس وزارته ويمثّل الدولة ككل، وإن كان ممثّلاً لحزبه أو طائفته في الحكومة". وأضاف: "هناك علاقة بين وزراء وهناك اتفاقات بين وزارات، فهل لأنّ هذا الوزير أو ذاك يمثّل حزباً معيّناً يقال له لا تذهب إلى سوريا؟". وذكّر بأنّ "سوريا في أصعب الظروف تعاطت مع مسؤولين في الدولة اللبنانية كانوا شتموها واتهموها وما إلى ذلك، وبقيت سوريا تستقبلهم كمسؤولين في هذه الدولة".

العريضي الذي على أنّه "عندما تنتعش العلاقة بين لبنان وسوريا ينمو اقتصاد الدولتين اللبنانية والسورية، والسياسة هي مصالح الناس والمواطنين في نهاية الأمر"، مشيراً إلى أنّ "الاتفاقات الإضافية ألقت الضوء وشخصت الواقع القائم بين البلدين، ووضعت الأمور على سكّة سليمة في العلاقة بين البلدين"، مضيفاً أنه "إذا تعاطينا مع سوريا على أنَّها جارة عادية تكون الإنطلاقة خطأ، فسوريا لها جذور تاريخية، وبالمعنى السياسي سوريا دولة كبرى في المنطقة"، وأوضح أنَّ "هناك مرحلة مرت كان فيها إيجابيات وسلبيات، وإذا قلنا إنَّ سوريا هي المسؤولة عن الأخطاء فقط فأيضاً هذا خطأ".

وتابع: "علينا معرفة أمر مهم هو أننا قطعنا أربع سنوات صعاب، إذ لم يكن هناك علاقة مع سوريا، ونحن الآن نستعيد الأمور رويداً رويداً، فهل دفعة واحدة سنحل كل الأمور العالقة مع سوريا منذ سنوات؟"، مؤكداً أنَّ "الامور تطرح بصراحة وجدية مع سوريا، وقد طرح اليوم خلال اجتماع "هيئة المتابعة والتنسيق" موضوعي الحدود والمفقودين، وكان هناك كلام حول موضوع ترسيم الحدود، إذ كلفت اللجان لبدء العمل بسرعة، ولكن المهم أنَّ تبدأ هذه المسألة، إلا أنها تحتاج إلى وقت"، وأضاف: "نحن نريد ترسيم الحدود لنبني ثقة بين البلدين وليس لبناء الجدران كما قال الرئيس بشار الأسد".

وبالنسبة لملف المفقودين، إعتبر العريضي أنه "إذا قلنا إنَّ سوريا تتحمل مسؤولية المفقودين في لبنان فهذا خطأ كبير، ولنكن واضحين، واليوم طرح الموضوع بكل جدية وصراحة، والرئيس الحريري أكد أنَّ الموضوع ليس سياسياً وإنما هو موضوع إنساني"، وداعا العريضي إلى "تفعيل عمل اللجنة المتعلقة بهذا الموضوع أكثر ولترفع تقريراً عن الموضوع ولتقول بصراحة ما لديها حول الموضوع، إذاً هناك فرق بين أن تناقش الموضوع بروح المسؤولية أو أن تطرح الأمر باتهام سوريا وبالتالي ترد سوريا على الإتهام وما إلى ذلك".

ورداً على سؤال، أجاب العريضي: "رئيس الحكومة السورية سيأتي إلى بيروت ومعه وفد، أما الرئيس الأسد فليست المرة الأولى التي يزور فيها لبنان، إذ زاره في العام 2004، وهو آت الآن ولكن للزيارة ظروفها"، معتبراً أنَّ "سوريا لم تخرج من لبنان ولن تخرج، ويخطئ من يعتقد ذلك، لأنَّ هذه هي الجغرافيا السياسية والتاريخ والواقعية السياسية".

وفي موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، لفت العريضي إلى أنَّ "المحكمة لم تكن وليدة قرار طرف واحد"، موضحاً: "لقد أخذنا قرار المحكمة على طاولة الحوار بالاجماع، فلم نكن نقوم بمشروع إسرائيلي، أمَّا أن تستفيد اسرائيل من المحكمة أو من غيرها من الانقسامات، فكلام اشكنازي واضح في هذا الصدد"، وشدد على "ضرورة التصرف بدقة في مثل هذه الأمور"، وقال: "هناك محكمة إتركوها تعمل، فقد كلفتنا المحكمة كثيرا، لتقوم بعملها بعيداً من المزايدات، خصوصاً أننا في ظروف دقيقة في البلد، وأيضاً في المقابل لا أريد أن أستبق الأمور والدخول بمسألة أنَّ المحكمة إسرائيلية، فعلينا التعاون بشجاعة ومسؤولية والرئيس سعد الحريري يستوعب تماماً مفاعيل أي أمر سيصدر عن المحكمة، والحريري يستوعب هذا الأمر تحت عنوان الأمن والاستقرار في لبنان".

وإذ شدد على أنَّ "النيل من حزب الله كمشروع مقاومة في لبنان أمر مرفوض من قبل أي جهة"، ولفت إلى أنَّ "للمقاومة تاريخها وإنجازاتها"، دعا العريضي إلى "انتظار قرار المحكمة"، وقال: "علينا مسؤولية كبيرة في كيفية التعاطي مع هذا الموضوع"، ورأى أنه "إذا كان لا بد من تناول موضوع المحكمة فتعالوا لنتناوله بهدوء، وكلنا نرى الأمور الآتية، فهل نصب الزيت على النار ونكبر الأخطار في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد؟ وأنا لا اتكلم فقط عن "حزب الله" بل عن آخرين أيضاً، ولا معطيات لدي حتى أتكلم عن أسباب مواقف "حزب الله" ولماذا يتصرف بهذه الطريقة؟".

وحول أحداث 7 أيار، قال العريضي: "5 أيار كان خطأ و7 أيار كان خطأ و11 أيار كان خطأ، وأنا أقول إنني لا أبني على 5 أيار ولا على 7 أو 11 أيار، إنما أعتبر من هذه الأحداث، فأنا أبني على 25 ايار يوم العز والكرامة وأبني على تموز و الـ 33 نهار وانتصار المقاومة، ولذلك أنا لست مع إعادة فتح هذا الملف، وعندما صدر القرار في 5 أيار حتى الرئيس فؤاد السنيورة كان متوجساً وليس وليد جنبلاط هو المسؤول الوحيد، ولكن وليد جتبلاط يمتلك الشجاعة لتحمل المسؤولية وحيداً في هذا الموضوع، وأنا أعلم كيف تمت الإتصالات مع بعض الوزراء حتى أخذ الموضوع وقتاً إلى الصباح ليبت، وعند القول إن وليد بك شجاع فعلى الكل ان يكونوا شجعاناً أيضاً وليقولوا اين اخطأوا، فهل وليد جنبلاط وحده أخطأ؟".

وعن حادثة المطار الأخيرة، لفت العريضي الى أنَّه قبل حصول الحادثة وقبل حتى حادثة الطائرة الأثيوبية طرح في مجلس الوزراء "أموراً خطيرة حول المطار"، وأضاف: "لقد مر الكلام مرور الكرام، وكنت في منتهى القلق، إذ لم يكن هناك الإهتمام المطلوب، فكان الكلام حول أمور خطيرة تحصل في المطار، ولم يكترث أحد مع إحترامي لزملائي جميعاً"، مشدداً على ضرورة "الإسراع في انجاز التعيينات في كل مرافق الإدارة، لأن هذا هو الحل لمعالجة العديد من الامور في مرافق الدولة اللبنانية".

وأكد العريضي "ألا علاقة بين الحادثة الأخيرة في المطار وبين حادثة الطائرة الأثيوبية، كما أنه لم يحصل أي تفجير في الجو للطائرة الأثيوبية، وهذا الأمر ليس من عندي وإنما هذه هي المعطيات، فعلى من يتعاطى الإعلام والسياسة التدقيق أكثر في هذه الأمور والمعلومات".

وبشأن طرح موضوع الحقوق الفلسطينية، أكد العريضي أنَّ "سوريا لم تطلب من وليد جنبلاط أي شيء على الإطلاق، وهذا ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط وإنما عندما كانت سوريا في لبنان كنا نطالب بالحقوق الفلسطينية، وفي قلب "14 آذار" كنا نطالب الحقوق الفلسطينية، والأمر طرح الآن لأن الأمور استفحلت على هذا الصعيد"، داعياً الى الاستفادة من فرصة سانحة في هذا المجال"، وشكر رئيس مجلس النواب نبيه على غدارته لهذا الملف في مجلس النواب.

 

مخاوف من مخطط لـ "حزب الله" يهدف إلى وضع اليد على المؤسسات 

الغالبية: تهديدات نصرالله لن تقدم قرينة البراءة بل تثير الريبة والشكوك

بيروت - "السياسة" والوكالات: استمرت مواقف الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله التهديدية, لليوم الثاني على التوالي, محور استنكار من جانب قوى "14 آذار" التي اعتبرتها استهدافاً مباشراً للسلم الأهلي ومحاولة لفرض أمر واقع جديد.

وفي هذا الاطار, حذر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا من عودة لغة التهديد والوعيد والتخوين والتخويف والتقسيم من جديد, واختراع سيناريوهات لاصحة لها إلا لتبرير محاولة وضع اليد على البلد بدولته ومؤسساته وشعبه, داعياً إلى اليقظة وعدم الانجراف وراء الغرائز التي تبرر التحريض من أجل مكاسب سياسية رخيصة.

بدوره, اعتبر زميله في الكتلة النائب إيلي كيروز أن "الخطاب العائد اليوم ليس مجرد رد على بعض ما يعتبرونه إشارات لمسار المحكمة الدولية, بل مبررات لمحاولة الانقضاض على الدولة ومؤسساتها وعلى النظام الديمقراطي التعددي وعلى الحريات والرأي الآخر".

وقال: "سمعنا وسمعتم بالأمس من يتوعد ويحذر من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء, فلا يوفر مرجعية ومؤسسة رسمية, ويوزع التخوين يمنة ويسرة, وكأنه سيد الزمان والحاكم بأمره", معتبراً أنَّ "العجب هو اعتبار نفسه مسبقا متهماً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, بل ويهدد بحصول فتنة إذا تبين أن لحزبه أو لمجموعة أو لأفراد منه ضلعاً في القضية".

وأضاف كيروز: "لسنا ممن يؤخذون بتهديد, ولسنا ممن يخافون من تخوين, كفى مكابرة وغشاً وعراضات ورفع اصابع في وجه الأحرار, كفى متاجرة بشعارات المقاومة والممانعة وكفى تحريضاً واستحضاراً للحروب والمآسي".

وفي بيان رداً على كلام نصرالله, اعتبر النائب محمد كبارة أن "محاولات البعض استباق القرار الظني يثير الريبة بأن لديهم من المعطيات التي تدفعهم للخوف من صدور ذلك القرار, وطمس جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتغطية على المخططين والمنفذين", مشيراً إلى أن "الانفعال كان واضحا في كلام السيد حسن نصرالله, ذلك الانفعال الذي وصل به إلى حد اتهام المحكمة بأنها حجر الزاوية في المؤامرة الاسرائيلية على لبنان, وهو شخصياً الذي كان وكل فريقه السياسي قد التزموا في جلسات الحوار الوطني بالمحكمة الدولية".

وتوجه كبارة الى نصرالله قائلاً: "إن أسلوب التهديد لن يرهبنا, ولن يغير من قناعاتنا ولن يدفعنا إلى الاستسلام, ونقول للسيد نصرالله رسالة واضحة وبكلام بسيط: التهديد لن يقدم قرينة البراءة, بل على العكس يثير الريبة ويزيد من الشكوك, ولغة التخوين أصبحت مستهلكة ولم تعد تنفع في ترهيبنا لأننا لسنا بحاجة الى شهادة من أحد".

من جهته, اعتبر عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب رياض رحال أن مواقف "حزب الله" "بدأت تدخل الشكوك لدى كل اللبنانيين حول دور الحزب وتورطه في الاغتيالات منذ العام 2004 كونه الوحيد الذي يرفع السقف ويتهم نفسه مسبقاً ويطلق التحليلات على عواهنها". كذلك, انتقد عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب هادي حبيش "العودة الى النبرة التخوينية", متسائلاً: "هل المطلوب ألا يعرف ولي الدم أي الرئيس سعد الحريري الحقيقة? الحقيقة لا تخرب البلد, ومهما كانت فإن التعامل مع هذا الموضوع بحكمة عالية جدا والسعي لضبطه من دون الذهاب إلى حرب هو امر ممكن", مؤكدًا أنه "ضد المعادلة التي تقول إن الحقيقة تساوي الحرب".

 

وهاب: كل مؤسسة رسمية ستتعاطى مع المحكمة الدولية "سندوس رقبتها"

بيروت - "السياسة" والوكالات: اعتبر رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يملك من الوعي ما يمنعه من الإنجراف إلى الفتنة, وأن لا خيار أمامه إلا أن يقول إنه لخيارات لبنانية تتعلق بالسلم الأهلي والوحدة الوطنية فقد أوقفنا التعامل مع المحكمة الدولية, خصوصًا وأنها إسرائيلية ظلمت الناس وتعدت على كراماتهم".

وقال وهاب في حديث تلفزيوني, أمس, ان "هذه المحكمة تستحق الإعدام", محذراً "كل مؤسسة أمنية ورسمية ستتعاطى مع قرار الفتنة الذي سيصدر عن المحكمة بأنها رح تاكل قتلة وتندعس (تداس) رقبتها", مؤكدًا أنه "لا يوجد أحرص من الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصرالله على معرفة من قتل الرئيس رفيق الحريري", وربط في هذا المجال "حصول أي 7 مايو جديد ب¯ 5 مايو جديد". وأشار إلى أنه في لبنان اليوم مشروعان: مشوع إسرائيلي واضح, ومشروع آخر إلى حد كبير تقوده سورية, كاشفاً أن لدى "حزب الله" الكثير من أسماء الضخصيات من الصف الأول التي تعاطفت مع المشروع الاسرائيلي وسارت فيه. وإذ اتهم رئيس كتلة "نواب المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بأن "كل همه هو إظهار (رئيس الحكومة سعد) الحريري عاجزًا عن إدارة الدولة ليقدم نفسه البديل", أوضح وهاب أنه لم يقل "إن "حزب الله" سيهدد قوات "اليونيفيل", إذ إن من يقوم بحماية اليوينفيل في الجنوب هم الأهالي والجيش و"حزب الله", ولكن إذا تبين أن اليونيفيل شريكة في المؤامرة على "حزب الله", فهو والأهالي معه سيتوقفون عن تقديم حمايتهم, بمعنى أنهم سيجلسون جانبًا, الأمر الذي قد يفتح الباب للمتطرفين والأصوليين للإعتداء على اليوينيفل".

 

الإفراج عن أربعة صحافيين خطفوا قبل أسبوع 

نيجيريا : ثمانية قتلى في هجوم شنه مسلمون على قرية مسيحية

جوس- ا ف ب: قتل ثمانية اشخاص في هجوم شنه مسلمون , على قرية مسيحية في وسط نيجيريا وذلك في حلقة جديدة من مسلسل العنف الطائفي الذي حصد مئات القتلى منذ مطلع العام , في حين اعلنت الهيئة الادارية لنقابة الصحافيين النيجيريين امس الافراج عن اربعة صحافيين خطفوا قبل اسبوع في جنوب نيجيريا الغني بالنفط بدون دفع اي فدية.

وقال المتحدث باسم الجيش النيجيري اللفتنانت كولونيل كينغسلي اوموه ان سبعة منازل وكنيسة احرقت خلال الهجوم , مضيفا "لقد قتل ثمانية اشخاص, هذا صحيح".

واوضح اوموه ان مسلمين من اتنية فولاني دخلوا الى بلدة مازاه بين الساعة 01.30 و05.00 صباحا واطلقوا النار بشكل متقطع في الهواء لاخراج السكان من منازلهم قبل قتلهم.

واضاف انه تم نشر تعزيزات في البلدة التي تبعد 14 كلم عن جوس لتفادي تصعيد العنف. وعاد الهدوء الى مازاه بعد ظهر السبت, بحسب شهود عيان الا ان بعض السكان قصدوا جوس خوفا على سلامتهم. وقد شوهدت جثث القتلى والمساكن والكنيسة المحترقة في قرية مازاه القريبة من مدينة جوس في منطقة جرت فيها مواجهات دامية عدة بين الطائفتين في الاشهر الاخيرة. وشهدت ولاية بلاتو وعاصمتها جوس مواجهات عنيفة عدة بين مسلمين ومسيحيين. واشارت حصيلة اعدتها منظمات غير حكومية الى مقتل حتى 1500 شخص في مواجهات وقعت في يناير ومارس الماضيين . وتأتي اعمال العنف قبل موعد الانتخابات الرئاسية وحكام الولايات ال¯ ,26 المقررة في الستة اشهر الاولى في العام .2011

من جهة اخرى اعلنت الهيئة الادارية لنقابة الصحافيين النيجيريين الافراج عن اربعة صحافيين خطفوا قبل اسبوع في جنوب نيجيريا الغني بالنفط بدون دفع اي فدية.

وقال المسؤول النقابي عثمان ليمان "اتصلوا بنا (الخاطفون) ليقولوا لنا انهم افرجوا عنهم بدون شروط" , مضيفا ان الشرطة تسلمتهم بعد الافراج عنهم في منطقة نائية بولاية ابيا في دلتا النيجر. وكانت الشرطة شنت عملية تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عنهم , حيث كان الخاطفون طالبوا في البداية ب¯ 1.66 مليون دولار قبل ان يخفضوا المبلغ الى 200 الف دولار.

 

العامل الإسرائيلي عنوان خطير لضرب صدقية المحكمة

لبنان أمام معادلة الاستقرار أو القرار الاتهامي؟

روزانا بومنصف/النهار     

أبدت مصادر مراقبة استغرابها كيف يعطي مسؤولون لبنانيون كلام مسؤول عسكري اسرائيلي في الشأن الداخلي اللبناني صدقية كبيرة ويتخذون منه ذريعة لشن حملة على المحكمة الدولية. اذ ان اسرائيل تحرص على زرع الفتنة في لبنان ولا توفر فرصة لذلك ويعرف ذلك جميع اللبنانيين. وسبب الاستغراب أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله استند في حملته على المحكمة الدولية على كلام المسؤول الاسرائيلي غابي اشيكنازي الذي نجح من حيث المبدأ في ذر بذور الخلاف في الداخل اللبناني باشاعته احتمال اتهام المحكمة الدولية أفراداً من الحزب بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري ما لم يكن خطاب السيد نصرالله مستندا الى معلومات اخرى. لكن اياً تكن الاسباب فان خطابه اتسم بخطورة كبيرة بوصفه المحكمة الدولية بانها مشروع اسرائيلي. وايا يكن الانطباع الذي تركه تشكيكاً او تأكيدا ان القرار الظني سيتضمن اتهامات الى عناصر في الحزب، فانه اعطى مؤشرات قوية ان المهم بالنسبة اليه هو عدم صدور قرار في هذا الاتجاه وان ذلك سيكون له تداعيات كبيرة جدا. وتقول مصادر معارضة ان السيد نصرالله قال كلمته ومشى ايا تكن طبيعة الردود والمخاوف التي اثارها كلامه داخلياً وخارجياً على الارجح. لكن ما قاله ليس كلاما عابرا ولا يمكن تجاهله باعتبار انه اشار الى حلقات اخرى استكمالية يمكن أن يجعل الازمة تتضخم ككرة ثلج تربك الحكومة ورئيسها والوضع في لبنان على كل الصعد السياسية والاقتصادية والسياحية.

وترى مصادر سياسية ان السيد نصرالله رمى الكرة ضمنا في ملعب رئيس الحكومة سعد الحريري بحيث يصبح امام خيار إما ان يترك المحكمة تتابع عملها واما أن يحفظ استقرار الوضع في لبنان. وتاليا فان السؤال الذي سيضغط به على الحريري في الداخل وحتى من دول خارجية ايهما يفضل : معرفة واعلان من اغتال والده ومحاكمته ام استقرار اللبنانيين؟ اذ ان وصف نصرالله المحكمة بانها مشروع اسرائيلي رسم الخط الفاصل في هذا الاتجاه. وهو عامل يتسم بخطورة كبيرة هدف الامين العام للحزب عبره، وفق ما ترى مصادر سياسية، الى حسم المعركة لمصلحته واحراج الآخرين بحجة ان التعامل مع المحكمة يعني التعامل مع اسرائيل وتالياً ضرب صدقية المحكمة. فهل يمكن الحريري ان يسلم باسرائيلية المحكمة وفق ما ذهب اليه نصرالله ام يتمكن من اجتراح معادلة معينة تحافظ على المحكمة ولا تعرض استقرار البلاد للخطر؟ وثمة من يقول ان الكرة باتت على نحو مبكر في ملعب الحريري الذي عليه الاجابة عن هذا السؤال باعتبار ان الصفحة الجديدة التي فتحها نصرالله ستستكمل وكانت باكورتها مجموعة تطورات مربكة لرئيس الحكومة على اكثر من مستوى أبرزها الحوادث في الجنوب والعلاقة مع فرنسا وصولا الى استهداف فرع المعلومات والتهديدات التي تسوقها وسائل اعلام تابعة للحزب.

وهو المنطق نفسه الذي عمم بصورة او باخرى في ذروة الغليان عامي 2005 و2006 والاتهامات ضد سوريا مع تصاعد موجة الاغتيالات التي طالت سياسيي قوى 14 اذار في ظل سؤال حمل المضمون نفسه تقريبا. ايهما افضل معرفة حقيقة من اغتال الحريري ام السعي الى الاستقرار ووقف عمليات الاغتيال؟

لذلك فان الامر بخطورة كبيرة من خلال تحميل الرئيس الحريري الجواب عنه كما كل الدول الداعمة للمحكمة الدولية. والدول الخارجية قد لا تكون معنية باتهام السيد نصرالله المحكمة ووصفه إياها بأنها مشروع اسرائيلي، لكن الدول ملزمة الوقوف على مدى اصرار الرئيس الحريري والدولة اللبنانية او القوى المرتبطة به بمتابعة الاصرار على اعلان القرار الظني وتاليا متابعة المحكمة مسارها وتأمين التمويل اللازم لها ، اذا تم التسليم جدلا بان كلام السيد نصرالله يكشف من سيوجه اليه الاتهام. ففي نهاية الامر لا تستطيع هذه الدول ان تكون ملكية اكثر من الملك حتى لو كان هناك قرار دولي بانشاء المحكمة. فهذه الدول تقر وفق ما تكشف معلومات ديبلوماسية رفيعة انها عجزت عن وقف الاغتيالات في لبنان وحماية زعماء قوى 14 اذار وثورة الارز. ومع انها تعتبر ذلك تقصيرا فادحا من جانبها ادى الى ما ادى اليه على الساحة الداخلية في لبنان، فان هذا الموقف غير خاف على المعنيين بمعنى امكان التأثير بالدول المؤثرة من خلال توجيه الرسالة اللازمة في شأن اهتزاز الاستقرار الداخلي الذي يرتبط به استقرار المنطقة كما تقول. وتاليا فان المحافظة على الاستقرار الداخلي والخارجي تفترض التخلي عن المحكمة بذريعة انها مشروع اسرائيلي. لذلك تتخوف هذه المصادر ان يستمر الضغط في اتجاه اقناع هذه الدول في موازاة الضغط على الداخل وعلى رئيس الحكومة باعتبار ان الكلمة الفصل هي له في هذا الاطار.

من جهة اخرى تعتقد المصادر المعنية ان السيد نصرالله حدد هذا الثمن اي  الابقاء على الاستقرار استباقا منه على الارجح لاثمان قد تطلب على مستوى عال جدا وباهظة جدا في حال ورد البحث افتراضاً عن اسقاط اعلان القرار الاتهامي للمحكمة. كما ان وصف المحكمة بالمشروع الاسرائيلي يفترض ان يسقطها تلقائيا من دون اثمان. لكن الدول تبحث في المصالح وما تحققه من نتائج. وتاليا فان السؤال الذي قد يطرحه البعض، ولو ان الامور لم تبلغ بعد هذه المرحلة، يتصل بالثمن الذي قد تطلبه هذه الدول في مقابل موافقتها على عدم اعلان المحكمة قرارها الظني في حال صحت مخاوف السيد نصرالله.

لذلك فان مجموع هذه العوامل سيرتب وضعا صعبا وخطيرا على لبنان بدأ ليس مع القرار الاتهامي المفترض للمحكمة فحسب بل مع عض اصابع وتجاذب كبير قد يتخطى الاطار السياسي الى الامني متى شعر الافرقاء المعنيون بانسداد الافق.

 

امرأة مسيحية: شفيت من السرطان بسبب الصلاة

افاد القائمون على كنيسة سانت لويس في الولايات المتحدة شفاء أمرأة من السرطان بسبب الصلاة.

وكالات /الأحد 18 يوليو

واشنطن: قالت إمرأة أميركية مسيحية أنها شفيت من مرض السرطان الذي كانت مصابة به بسبب صلاتها في الكنيسة، فيما رُفعت توصية إلى الفاتيكان لاعتبار الأمر بمثابة "معجزة" وقالت شبكة سي أن أن في تقرير لها أن القائمين على كنيسة سانت لويس الكاثوليكية،  افادوا أن امرأة في المدينة شفيت من السرطان بسبب صلاتها مع الكاهن الذي أصبح الآن على وشك أن يسمى قديسا. وبعد انتشار نبأ شفاء المرأة في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، يبدو أن القائمين على الكنيسة تقدموا بطلب إلى الفاتيكان، وهو أعلى سلطة دينية كاثوليكية، للتصديق على حالة المرأة بأنها "معجزة." ويبدو أن هناك بعض الظواهر، لا يجد العلم الحديث لها تفسيرا، ومنها شفاء راشيل لوزانو، التي تم تشخيص حالتها على أنها شكل نادر من السرطان عندما كانت في سن الـ15، وفقا لما أوردته قناة إخبارية محلية أميركية. ووفقا للتقرير الإخباري فبحلول عام 2000 بدا أمر شفاء لوزانو ميئوسا منه، غير أن رحلة رجال الكنيسة في تلك السنة إلى الفاتيكان لحضور احتفال لتكريم الأب وليام تشامندي، جعلت لوزانو تصلي أن يكون شفاؤها على يد تشامندي. ووفقا لمصادر الكنيسة، فقد واصلت المرأة صلاتها، بينما واصل السرطان انتشاره، وعندما أخبرها الأطباء بأنها ستعيش لعدة أسابيع فقط، أجرى الجراحون عملية فوجدوا ورما ميتا. ويقول التقرير الإخباري إن  لوزانو لا تزال خالية من السرطان بعد ست سنوات من تاريخ تلك العملية، وبعد تحقيق مستفيض خلصت أبرشية سانت لويس أن الصلاة والكاهن تشامندي كانا السبب وراء شفاء المرأة من السرطان.

وتقول لوزانو "لقد شعرت بصلة كبيرة بيني وبين الكاهن تشامندي، لقد شعرت بأنه الشخص المناسب لمساعدتي في الصلاة."

 

جولة راعوية للبطريرك الماروني في فتوح كسروان والاهالي استقبلوه بحفاوة

صفير: نسأل الله ان يبارككم ويبقيكم مجموعين في سبيل الخير

تابت: تحملون الينا بحضوركم التاريخي بركة ابوية سترافقنا في المستقبل

وطنية - 18/7/2010 قام البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بجولة راعوية شملت قرى وبلدات في فتوح كسروان، المحطة الاولى كانت في كنيسة سيدة القوالة - العقيبة وكان في استقباله كاهن الرعية الاب ناجي خيرالله ورئيس البلدية الدكتور كمال العلم وحشد من ابناء البلدة. وبعد تقديم هدية تذكارية لغبطته القى صفير كلمة قال فيها:"اشكر لكم هذا الاستقبال الباكر وربما استيقظتم قبل الاوان ولذلك فانني اعتذر لانكم حرمتم نفوسكم من الرقاد الباكر واني اسأل الله ان يبارككم ويبارك رعيتكم وعيالكم كبارا وصغارا، ان زيارتنا هذه لمنطقتكم ربما كانت الاولى ولكننا فرحون بأن نلتقيكم ونرى انكم دائما مجمعون على الخير والمحبة والتعاون لما فيه خيركم، اننا نسأل الله ان يبارككم وان يبقيكم مجموعين في سبيل الخير، وشكرا لكم استقبالكم ودعاء لكم من الله ان يعاضدكم على ما انتم فيه من ايمان واتحاد في ما بينكم".

بلدة زيتون

ثم توجه موكب البطريرك الى بلدة زيتون وهي بلدة مختلطة يعيش فيها المسيحيون مع الشيعة وكان في استقباله النائب السابق منصور غانم البون وكاهن الرعية الاب ايلي عطالله وحشد من ابناء البلدة والقى كلمة قال فيها :"اننا نشكركم على هذا الاحتفال الحاشد الذي اردتم ان تخصونا به واننا نشكر حضرة الكاهن الفاضل الذي وجه الينا واليكم كلمته الطيبة ونسأل الله ان يبارككم انتم وعيالكم ويسدد خطاكم الى الخير والتوفيق . انها المرة الاولى التي نزوركم فيها ولكننا نعرف انكم ناشطون وها هو مجسم الكنيسة التي تريدون ان تبنوها، والكنيسة هي بيت الله وبيت المؤمنين فيها يجتمعون لكي يعبدوا الله ليوثق روابط المحبة فيما بينهم، عرفنا انكم تعيشون في هذه البلدة مسيحيين ومسلمين وشيعة على الاخص وان بينكم تفاهما وهذا ما نشجعكم عليه ونسأل الله ان يبقي في ما بينكم هذه العلاقات الطيبة لكي تبنوا معا بلدتكم وتساهموا معا في اعلاء شأن لبنان".

الاب عطاالله

وبدوره القى الاب عطاالله كلمة قال فيها:"سنة 1935 بوركت هذه الارض بزيارة البطريرك المرحوم انطوان عريضة وسنة 2010 تزورونها اليوم، بين العامي 1935 و2010 بقيت اجراس الكنائس تقرع والتزمت البلدة برسالة البابا يوحنا بولس الثاني".

العذرا

ثم انتقل الموكب الى دير مار بطرس وبولس في العذرا وكان في استقباله الاباتي يوحنا تابت والاباء الرهبان وحشد من المؤمنين.

والقى البطريرك صفير الكلمة الاتية:"اننا نسأل الله ان يبارك الدير وانتم وعيالكم ويسدد خطاكم الى الخير والتوفيق، اننا نهنئكم بهذه الكنيسة الجديدة التي نزورها لاول مرة وهذا يعني ان هذه البلدة ولو كانت بين البلدات المتخلفة في المنطقة فانها في اولها تقدما لانها تمكنت من ان تبني هذه الكنيسة ليأتي المؤمنون اليها ليمجدوا الله ويعبدونه كما يجب ان يعبدوه، اننا نسأل الله ان يباركك ويبارك الرهبانية الجليلة وان تكون دائما على خير وعافية، هذه هي امنيتنا نضعها بين يدي امنا والدتنا مريم العذراء والقديسين الشفيعين مار بطرس ومار بولس، كافأكم الله خيرا وبارككم جميعا انتم وبلدتكم وعيالكم".

ثم القى الاباتي تابت كلمة جاء فيها:"يشرفنا جدا ويسعدنا ان نستقبلكم، مع جمهور الرهبان والكهنة والشعب، اذ تطأ اقدامكم عتبة هذا الدير المبارك، الذي يعود الى سنة 1854، والتابع للرهبانية المارونية، واذ تصلون في كنيسته المكرسة للرسولين بطرس وبولس.

يشرفنا جدا ان تباركوا الدير ورهبانه وهذا الجمع المحيط بغبطتكم بمحبة الابناء لابيهم وراعيهم وبطريركهم، وانتم كما تقول الليتورجيا المارونية، اب الاباء، ورئيس الرؤساء، وراعي الرعاة، الجالس على الكرسي الانطاكي المقدس.

يشرفنا ان ننوه بانكم على خطى اسلافكم البطاركة العظام، تقومون بتفقد دير، كان اول مدرسة نشأت اجيالا من اللبنانيين، موارنة وشيعة، في منطقة فتوح كسروان وتفقد منطقة تحمل اثارا هي جزء لا يتجزأ من تاريخ لبنان. لقد حظي ديرنا بعلاقة مميزة مع ثلاثة بطاركة، ما زالت تواقيعهم محفوظة في بعض الحجج والوثائق القديمة عندنا، وهي تعود الى سنة 1867 والى سنة 1891، وهم: المثلث الرحمات البطريرك بولس مسعد، والبطريرك يوحنا الحاج. اما المثلث الرحمات البطريرك انطون عريضة، فقد قام بزيارة لهذا الدير في 11 حزيران، سنة 1935".

أضاف:"وانتم يا صاحب الغبطة والنيافة، تحملون الينا بحضوركم التاريخي اليوم بركة ابوية، سترافقنا في المستقبل القريب والبعيد. ونشكركم عليها من صميم القلب.

واننا لنغتنم هذه الفرصة النادرة لنقدم الى غبطتكم هديتين رمزيتين:الاولى: نبيذ من كروم ديرنا، لتذوقوه وتباركوا مواسمنا وغلاتنا واراضينا. والثانية: مجموعة كتب ليتورجية، من ثماني اجزاء، حول الشحيمة المارونية، قمنا بترجمتها في هذا الدير، ونشرناها في معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس - الكسليك، بين سنة 2009 و2010، ووضعناها في متناول الباحثين عن التراث الليتورجي الماروني العريق".

وختم:"ان مروركم اليوم في دير مار بطرس وبولس - العذرا لمحطة مضيئة في تاريخنا وتاريخ المنطقة. فلكم عميق امتناننا البنوي، ودعاؤنا الى الرب ان يحفظكم بالصحة والعافية لسنين طويلة، لرعاية كنيستنا المارونية الغالية، والسهر على وطننا الحبيب لبنان".

المرادية

وفي بلدة المرادية استقبل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير بحفاوة بالغة وتقدم المشاركين كاهن الرعية الاب نجم مراد الذي قال: "على مر الاجيال جاء التاريخ بشخصيات برزت ولمعت لكنكم تفوقتم عليها جميعا، اسم رعية مار يوحنا مارون ومار جرجس بزحل نرحب بكم واننا بعد اكثر من 75 عاما لم ننعم بمجيء بطريرك الى منطقتنا".

البطريرك صفير

ورد البطريرك قائلا:"نشكر لكم هذا الاستقبال الحافل الذي اردتم ان تخصونا به صبيحة هذا اليوم، ونشكر لحضرة كاهنكم الفاضل الذي وجه الينا ما وجه من كلمات تقدير نحن نشكرها له مثلما نشكر لكم ذلك ونسأل الله ان يبقيكم على ايمان ابائكم واجدادكم وان تعملوا ما بجهدكم لكي تنقلوا هذا الايمان الى ابنائكم واحفادكم فتظل رعيتكم مزدهرة بهذا الايمان، نسأل الله ان يسدد خطاكم الى الخير وان يكون دائما وابدا معكم ونهنئكم بهذا الهدوء والطمانينة التي نجدها لديكم وانها تنعكس على اذهانكم وعلى قلوبكم وعقولكم فترون الاشياء مثلما يجب ان ترى بصفاء وطمأنينة".

يحشوش

وفي بلدة يحشوش التي انتقل اليها غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والوفد المرافق كان في استقباله حشد من اهالي البلدة والاب يوسف غانم الذي استهل كلمته بالقول: "ان البلدة كبرت اليوم بحضوركم وتشكل زيارتكم رجاء لله ومحبة للوطن". اما الاب انطوان عطالله فذكر انها الزيارة الاولى لبطريرك ماروني الى البلدة، وقال "انتظرنا هذا اليوم التاريخي طويلا"ن، متحدثا عن انجاز مشروع صليب من حديد بطول 14 مترا والذي نصب على قمة تلة بلدة يحشوش.

بدوره رد البطريرك صفير بالقول "ان يحشوش معروفة بتمسك ابنائها بايمانهم وتقاليدهم وعاداتهم الحميدة، وانكم تحافظون على هذه العادات والتقاليد وتورثونها من بعدكم الى ابنائكم واحفادكم، بوركت لكم هذه التقاليد وحفظكم الله واطال بقاءكم على خير".

واضاف:"الكنيسة الجديدة هي دليل على ايمانكم وعلى همتكم العالية التي حملتكم على بذل الغالي والرخيص لكي تبنوها في هذه الايام الصعبة وقد بنيتموها واعليتم البناء هنيئا لكم بها وانشاء الله تجمعكم جميعا في كل المناسبات ولا سيما في المناسبات السعيدة الخيرة، افاض الله عليكم خيوره وبركاته ونأمل كل خير وعافية وتوفيق".

 

موارنة قبرص احتفلوا بعيد القديسة مارينا شمال قبرص للمرة الاولى من 36 عاما

وطنية -قبرص- 18/7/2010 احتفل موارنة قبرص بعيد القديسة مارينا في الكنيسة التي تحمل اسمها في قرية "ايا مارينا" شمال قبرص في حضور ابناء الرعية المهجرين والبالغ عددهم حوالي 800 نسمة الذين تهافتوا على زيارة منازل قريتهم المهجرة، مصممين على العودة الدائمة اليها. وقد تهجر موارنة قرية "أيامارينا" الكائنة في القطاع التركي من جزيرة قبرص منذ 36 سنة حين قسمت الجزيرة، ولم يتمكنوا من زيارتها واحياء الاحتفال السنوي بعيد القديسة مارينا التي حملوا صورتها معهم من وادي قنوبين، وسموا قريتهم القبرصية الجديدة باسمها.

العظة

وترأس راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف يعاونه لفيف من الكهنة قداسا للمناسبة والقى بعد الانجيل المقدس عظة قال فيها:"نحيي اليوم وبعد 36 سنة على تهجير رعية أيامارينا المارونية الاحتفال بعيد القديسة مارينا، التي حمل الآباء والاجداد صورتها معهم وايمانهم بها مذ جاؤوا الى قبرص من لبنان. نحيي الاحتفال تحت شعار العودة الى الارض، والعودة الى الذات، والعودة الى الآخر، فتكون العودة ثمرة انتصار ثقافة المصالحة والغفران وتنقية ذاكرة الماضي من شوائبها السوداء المؤلمة، كما تكون عودة الى عيش قيم الاخوة والانفتاح والتلاقي وتجسيد المحبة جوهر المسيحية. وكم نحن مدعوون في هذه الحقبة التاريخية بالذات الى إبراز هويتنا المسيحية المتجذرة في هذا الشرق من خلال مبادرات حضارة المحبة، وفي سياق مسيرة السينودوس الخاص بمسيحيي الشرق الاوسط، الذي دعا اليه قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، في وقفة تأمل بين الماضي والحاضر والمستقبل. وبقدر ما نحن ابناء رجاء وقيامة بقدر ما نجدد ثقتنا بهذا المستقبل الذي نريده مستقبل تعددية ثقافية ودينية تجمعنا على قاعدة احترام حقوق الانسان، وفي طليعتها حرية المعتقد وسائر أوجه الحريات الدينية".

اضاف:" قال السيد المسيح انتم نور العالم، ومن هذا المنطلق ذهبت الكنيسة الى العالم، تواجه صعوبات قاسية تغلبت عليها بقوة الايمان وليس بالقوى المادية المعهودة على انواعها، وها هي تكمل الرسالة ثابتة وسط عالم متغير، وها نحن في قبرص نكمل الرسالة اليوم لنعلن للعالم حقنا في العودة الى ارضنا والى شريكنا في الايمان وفي الموروث الثقافي المشترك، لنشهد معا لحقنا في العيش معا بحرية وكرامة وسلام. وليس الموارنة سوى رسل على هذا الطريق، وعليهم ان يجددوا رسالتهم هذه من خلال هدم الحواجز وجدران الماضي العازلة، والاقبال على محبة الآخر وتمجيد الله بهذه المحبة، ان المسيحية لا تميز بين انسان وآخر وان باعدت بينهما ظروف الحياة، انها القوة التي تتجاوز التباين من اجل التواصل والتكامل، ان المسيحية بما تحمل من اختبارات ألم تشيع الامل تحمل ايضا الدعوة الصادقة والاعلان الصريح للعالم كله ان المسيحيين والمسلمين في الشرق قادرون على العيش معا بالفة ومودة، وقادرون بالتالي على اعطاء العالم الجواب الاكيد على انعدام صراع الحضارات والاديان. واذا كنا مدعوين الى تعميق العمل المسكوني بين كل كنائسنا في هذا الشرق فاننا مدعوون بالاهمية عينها الى تعميق الحوار المسيحي -الاسلامي الهادف الى تعزيز فهم المشترك من قيمنا وصوغها مناهج للحياة المشتركة الواحدة، ونحن لا نفهم عودتنا الى قريتنا المارونية هذه أيامارينا، التي ذكرها قداسة البابا خلال زيارته الاخيرة الى قبرص، الا في هذا السياق من الوعي لرسالتنا المسيحية. ويسعدنا ان يكون في طليعة العائدين اليوم الى هذه القرية جيل من الشباب الذين اختبروا تجربة الحرب وتداعيات التباعد والاحقاد والآلام التي تخلفها، وعودتهم تؤكد رسوخهم في ايمانهم، وتفرح الكنيسة بهم لان معهم تتجلى ملء معانيها، وتريد تجلي هذه المعاني فوق ارض الشرق هنا".

وتابع:" بوحي هذه القيم والمعاني نتطلع الى عودة ثابتة ونهائية الى هذه القرية المارونية المؤمنة، في مواجهة نزيف هجرة واسعة تهدد بإفراغ الشرق من خصائصه التعددية. ولا يسعنا اليوم الا ان نحيي ونشكر جهود فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان التي كان لها إسهام فاعل في تحقيق أمنية اللقاء هذا النهار، وجهود الكرسي الرسولي المتواصلة المقرونة بمتابعة غبطة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، كما نشكر اهتمام وتفهم المسؤولين القبارصة الذين سهلوا هذا اللقاء الرعوي اليوم".

وكان المطران سويف قد أجرى اتصالا بالبطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أطلعه فيه على مجريات الاحتفال، وعلى الاتصالات التي جرت وسهلت إحيائه، وتواعد مع غبطته على زيارة يقوم بها مع وفد من موارنة الجزيرة الى الكرسي البطريركي في الديمان. وقد أبدى البطريرك صفير ارتياحه لهذه الخطوة،آملا ان تستكمل بعودة نهائية للموارنة الى قراهم المهجرة في الجزيرة.

 

اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق برئاسة الحريري والعطري وتوقيع 17 اتفاقا ومذكرة تعاون بين لبنان وسوريا

الرئيسان أكدا الحرص على تعزيز العلاقات وتفعيل عمل المجلس الأعلى والأسد استقبلهما في قصر الشعب في حضور أعضاء الهيئة بين البلدين

العطري: المباحثات ركيزة ومحطة نوعية لبحث آفاق التعاون الثنائي ما يجمع البلدين عصي على التفرقة وأقوى من رهانات الأعداء والمتآمرين

العالم بات على قناعة تامة ان كل الحكومات الاسرائيلية تعادي السلام على الهيئات الدولية تحمل مسؤولياتها ازاء ما يتعرض له شعب فلسطين

وطنية - 18/7/2010 عقدت هيئة المتابعة والتنسيق السورية - اللبنانية اجتماعا عند الحادية عشرة والربع في مقر رئاسة الحكومة السورية برئاسة رئيسي الوزراء في البلدين سعد الحريري ومحمد ناجي العطري.

حضر عن الجانب اللبناني أعضاء الوفد: وزير الخارجية علي الشامي، وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة، وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، وزير الدولة جان أوغاسبيان، وزير العدل ابراهيم نجار، وزير الداخلية زياد بارود، وزير الزراعة حسين الحاج حسن، وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، وزير السياحة فادي عبود، وزيرة المال ريا حفار، وزير الثقافة سليم وردة، وزير البيئة محمد رحال، وحضر سفير لبنان في دمشق ميشال خوري ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.

وحضر عن الجانب السوري وزراء: الخارجية وليد المعلم، النقل يعرب سليمان، الصحة رضى سعيد، الاقتصاد لمياء عاصي، رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي، العدل القاضي أحمد يونس، الداخلية سعيد سمور، الزراعة عادل سفر، التربية علي سعد، السياحة سعد الله آغا القلعة، المالية محمد الحسين، الثقافة رياض نعسان، وزيرة الدولة لشؤون البيئة كوكب داية، التعليم العالي غياث بركات، الإسكان والتعمير عمر غلونجي، وسفير سورية في لبنان علي عبد الكريم علي. وحضر المحادثات الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري.

اتفاقات ومذكرات تفاهم

بعد الاجتماع الذي دام حتى الأولى والنصف، تم التوقيع على 17 اتفاقا ومذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين على الشكل الآتي: - اتفاق الملاحة البحرية التجارية (قديم معدل) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وعن الجانب السوري وزير النقل يعرب سليمان بدر.

- بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية (قديم معدل)، وقعه عن الجانب اللبناني وزير الصحة العامة محمد جواد خليفة عن الجانب السوري وزير الصحة رضا سعيد.

- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك (جديدة)، وقعها عن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي وعن الجانب السوري وزيرة الاقتصاد والتجارة لميا مرعي عاصي.

- اتفاق بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم (جديد) وقعه عن الجانب اللبناني وزير العدل إبراهيم نجار وعن الجانب السوري وزير العدل القاضي أحمد حمود يونس.

- اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات (قديم معدل) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الداخلية والبلديات زياد بارود وعن الجانب السوري وزير الداخلية اللواء سعيد سمور.

- اتفاق تعاون في المجال الزراعي (جديد حل محل كل الاتفاقات القديمة)، وقعه عن الجانب اللبناني وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعن الجانب السوري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عادل سفر.

- اتفاق تعاون في مجال وقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية (قديم) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعن الجانب السوري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عادل سفر.

- اتفاق عن توحيد قواعد ترخيص واستيراد الأدوية واللقاحات البيطرية (جديد) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعن الجانب السوري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عادل سفر.

- اتفاق تعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري (قديم معدل) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الزراعة حسين الحاج حسن وعن الجانب السوري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي عادل سفر.

- اتفاق تعاون وتنسيق في مجال التربية (قديم معدل) وقعه عن الجانب اللبناني وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة وعن الجانب السوري وزير التربية علي سعد.

- اتفاق خاص بالتعليم العالي والبحث العلمي (قديم معدل) وقعه عن الجانب اللبناني وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة وعن الجانب السوري وزير التعليم العالي غياث بركات.

- برنامج تنفيذي خاص بالتعليم الفني والمهني والتقني لأعوام 2010 و2011 و2012. (مجدد) وقعه عن الجانب اللبناني وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة وعن الجانب السوري وزير التعليم العالي غياث بركات.

- اتفاق عن التعاون في مجال السياحة (جديد) وقعه عن الجانب اللبناني وزير السياحة فادي عبود وعن الجانب السوري وزير السياحة سعد الله آغا القلعة.

- اتفاق للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات (جديد) وقعه عن الجانب اللبناني وزيرة المال ريا حفال الحسن وعن الجانب السوري وزيرة الاقتصاد لميا مرعي عاصي.

- بروتوكول ملحق باتفاق تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهريب الضريبي في ما يتعلق بالضرائب على الدخل (ملحق) وقعته عن الجانب اللبناني وزيرة المال ريا حفار الحسن وعن الجانب السوري وزير المال محمد الحسين.

- برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2010 و2011 و2012 (مجدد) وقعه عن الجانب اللبناني وزير الثقافة سليم وردة وعن الجانب السوري وزير الثقافة رياض نعسان آغا.

- مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة (قديمة معدلة) وقعها عن الجانب اللبناني وزير البيئة محمد رحال وعن الجانب السوري وزير الدولة لشؤون البيئة كوكب الداية.

وفي نهاية التوقيع على هذه الاتفاقات ومذكرات التفاهم، وقع الرئيسان العطري والحريري على محضر اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق.

البيان الرسمي

وفي ختام أعمال الهيئة صدر البيان الرسمي الآتي: "عقد في مبنى مجلس الوزراء اليوم اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وسعد الدين الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني.

وأعرب المهندس عطري عن ارتياحه العميق لهذا اللقاء الاخوي الذي يجمع الجانبين السوري واللبناني في اطار اجتماعات الهيئة التي تشكل منطلقا للارتقاء بعلاقات البلدين الشقيقين واعطائها قوة دفع في مجالات التعاون كافة. وأكد ان ما يجمع بين سورية ولبنان عصي على التفرقة واقوى من رهانات الاعداء والمتآمرين وان العلاقة السورية اللبنانية تقوم على ارث مشترك من روابط الاخوة واواصر القربى والانتماء وعوامل التاريخ والجغرافيا والتضحيات المشتركة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية وخاصة التمسك بخيار الصمود ودعم نهج المقاومة لمواجهة التحديات الماثلة واستعادة الحقوق المشروعة وافشال المشاريع والمخططات التي تستهدف امن المنطقة واستقرارها وهوية الامة العربية وتراثها الانساني ومكانتها الحضارية.

وقال: تحدونا آمال مشروعة وتطلعات كبيرة ان يعيد لقاؤنا اليوم للعلاقات السورية اللبنانية الحيوية والألق المعهودين وان نمضي بها خطوات متقدمة تضاف الى ما سبق تحقيقه بين بلدينا الشقيقين في الميادين الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية التي اسست لها معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق وعززتها اجتماعات المجلس الاعلى السوري اللبناني والزيارات المتبادلة واللقاءات الدورية.

وأشار إلى لقاءات الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان ودورها الكبير في دفع مسيرة التعاون السوري اللبناني والى ما يتطلبه ذلك من عمل مشترك بين البلدين لترجمة توجيهاتهما المعبرة عن حرصهما على تعزيز العلاقات الاخوية التي تجمع بين سورية ولبنان في مختلف المجالات وضرورة المضي بها بما يتلاءم وطموحات شعبي البلدين وتأكيدهما ازالة كل ما من شأنه ان يعرقل تطورها وصولا الى الربط بين المؤسسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتربوية بين البلدين واستمرار التنسيق لمواجهة التهديدات الاسرائيلية والتحديات المشتركة.

ولفت الى ان معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق ارست الاطار القانوني الناظم لعلاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين والهيئات واللجان المعنية بوضع الخطط والبرامج وآليات العمل الكفيلة بتنفيذ ذلك بهدف تحقيق اعلى درجات التعاون والتنسيق بين سورية ولبنان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والعلمية وغيرها بما يحقق مصلحة البلدين ويمكنهما من استخدام طاقاتهما لتوفير الازدهار والاستقرار وضمان امنهما القومي والوطني وتوسيع وتعزيز مصالحهما المشترك.

وأكد دور المجلس الاعلى السوري - اللبناني في وضع السياسات العامة للتنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية والاشراف على تنفيذها واعتماد الخطط والقرارات التي تتخذها هيئة المتابعة والتنسيق ولجان الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والدفاع والامن وغيرها من اللجان التي يمكن ان تنشأ لاحقا.

وأشار الى اهمية مناقشة آفاق التعاون في مجال الدفاع والامن وضرورة تفعيل اعمال اللجنة المشتركة في هذا المجال والطلب منها وضع برنامج تنفيذي يتضمن الاسس والقواعد الناظمة التي من شأنها تحديد آليات عمل اللجنة واللجان الفرعية المنبثقة منها بما يؤدي الى تنفيذ كامل بنود هذا الاتفاق وفق ما هو محدد ومتفق عليه اضافة الى مناقشة التعاون والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية وتفعيل اعمال لجنة الشؤون الخارجية إنفاذا لمضمون مذكرة التفاهم المقترح توقيعها خلال هذا الاجتماع بغية تحديد آليات التنسيق للنشاطات والمواقف بين وزارتي خارجية البلدين في المنظمات العربية والاقليمية.

وقال: ان المباحثات التي نجريها اليوم في اجواء تسودها الروح الايجابية والثقة المتبادلة تعد ركيزة مهمة ومحطة نوعية لبحث ومناقشة آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا وتحديد الايجابيات وتشخيص الصعوبات والمعيقات وايجاد السبل والآليات الكفيلة بمعالجتها وتجاوز اثارها واختيار الوسائل وآليات العمل الاكثر جدوى في تطويرها وتوسيع آفاقها في ميادين الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والتربية والثقافة والتعليم العالي والصحة والبيئة وحماية الاستثمارات وغيرها من القطاعات الأخرى للقناعة الراسخة ان لدى سورية ولبنان الكثير من الفرص والامكانات والبنى والمرافق والكفاءات العلمية والخبرات الفنية التي يمكن لها ان تؤسس لخلق وحدة اقتصادية متكاملة ذات مزايا تفضيلية تشكل عامل جذب للاستثمار واستقطاب لرؤوس الاموال والمشاريع الاستثمارية.

ولفت العطري الى اهمية اعلان تأسيس مجلس تعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا ولبنان والاردن الذي جرى توقيعه أخيرا في اسطنبول كاطار ناظم لبناء وتطوير شراكة استراتيجية بعيدة المدى تحقق مصالح هذه البلدان وتخدم عملية التكامل الاقتصادي في ما بينها.

وعن التطورات على الساحة العربية قال: سورية بقيادة الرئيس الاسد اكدت باستمرار اهمية التضامن العربي وكرست جهودها من اجل تعزيز آليات العمل العربي وتنقية الاجواء العربية وشددت على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية حيال القضايا الاساسية والمصيرية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الامة العربية. أكدت سورية اهمية تحقيق السلام العادل والشامل القائم على مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام بما يكفل عودة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الاراضي اللبنانية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه ووطنه ورفض مشاريع التوطين خارج هذا الوطن وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد ان العالم بات على قناعة تامة ان الحكومات الاسرائيلية على اختلاف تكويناتها والوانها تعادي السلام ولا تريد ان يتحقق سلام عادل وشامل في هذه المنطقة، موضحا ان اصرار اسرائيل على تكريس سياسة الاحتلال ومواصلة نزعة العدوان والمضي في خطط الاستيلاء على الاراضي وبناء المستوطنات عطل جميع الجهود والمبادرات العربية والاقليمية والدولية المطروحة في هذا المجال، الامر الذي يقتضي من العرب اتخاذ موقف موحد تجاه التعنت الاسرائيلي وحث المجتمع الدولي على الضغط على اسرائيل لكي تنصاع لمتطلبات عملية السلام وقبولها بالتزامات السلام واستحقاقاته الاساسية ووقف عملية بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل.

ودعا الهيئات الدولية ودول العالم الى تحمل مسؤولياتها الاخلاقية والقانونية ازاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وكذلك تجاه استمرار اسرائيل بفرض حصار جائر على غزة والقيام بتحرك عربي واسلامي ودولي لإرغامها على وضع حد لتلك الممارسات ورفع الحصار عن غزة وفتح جميع معابرها ومحاسبة المسؤولين الاسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها في حق اهلنا في فلسطين ولبنان على ما اقترفته ايديهم الملطخة بدماء جرحى وشهداء قافلة الحرية بما تمثله هذه الجرائم النكراء من تحد صارخ للمجتمع الدولي وانتهاك للاعراف والقوانين الدولية، لافتا الى ضرورة رفض محاولاتهم تضليل العالم والادعاء بتخفيف الحصار لان المطلوب هو انهاء هذا الحصار اللاانساني.

وأكد عطري في ختام كلمته اهمية هذه الدورة وما ستسفر عنه من نتائج ايجابية تترجم توجيهات قائدي البلدين وتلبي آمال الشعبين والامة العربية وتطلعاتهم، منوها بالجهود التي بذلها وفدا البلدين خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية التقنية والادارية من جهة الاعداد والتحضير لهذا الاجتماع وانجاز الوثائق ومشاريع الاتفاقات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.

العطري والحريري

وكان العطري والحريري بحثا علاقات التعاون الأخوي بين البلدين والإرادة المشتركة لتطويرها وتوسيع آفاقها بما يستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين وآمالهما. وأكدا حرص البلدين على تعزيز علاقات تعاونهما في اطار معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية وغيرها من المجالات الاخرى وضرورة تفعيل عمل المجلس الاعلى السوري - اللبناني وتنسيق النشاطات والمواقف في مجالات السياسة الخارجية. واستعرض الجانبان موضوعات التعاون المدرجة على جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق ومشروعات الاتفاقات ومذكرات التفاهم المزمع توقيعها بما يعطي قوة دفع لعلاقات البلدين في مجالات التعاون كافة ويدعم مواقفهما وثوابتهما الوطنية والقومية في مواجهة التحديات المختلفة.

مؤتمر صحافي مشترك

بعد ذلك عقد الحريري والعطري مؤتمرا صحافيا مشتركا، ستأتي تفاصيله في وقت لاحق.

استقبال الرئيس الأسد

وعند الثانية والنصف، استقبل الأسد في قصر الشعب الحريري والعطري في حضور أعضاء هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين.

 

البيان المشترك لاجتماع هيئة المتابعة والتنسيق في دمشق

الطلب من لجنة تحديد وترسيم الحدود مباشرة أعمالها بأسرع وقت ممكن ومن لجنة المفقودين انجاز مهمتها ووضع اقتراحات تساعد على إغلاق الملف

تكليف وزيري الخارجية وضع آليات تفعيل أعمال اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية

التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق في مجالي الدفاع والأمن

متابعة العمل المشترك لضبط الحدود ومكافحة التهريب وكل المخالفات

إشادة بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية

وتأكيد التصميم على السير قدما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات

تجديد التزام الدولتين بالثوابت الاستراتيجية المشتركة والعمل على ترسيخ

سورية - لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما

تركيز على أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا السياسية

تشديد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا

والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة

وطنية - 18/7/2010 أشادت هيئة المتابعة والتنسيق، في بيان مشترك بعد اجتماعها اليوم في العاصمة السورية برئاسة رئيسي مجلسي وزراء لبنان سعد الحريري وسوريا محمد ناجي عطري، ب"التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية". وأكدت تصميم الجانبين على السير قدما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات وإزالة كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة التعاون الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين"، وعلى وضع تصورات حول الآفاق المستقبلية للعلاقات بين البلدين. وجددت التأكيد على التزام الدولتين "بالثوابت الاستراتيجية المشتركة والعمل على ترسيخ علاقات سورية - لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما".

وفي المجالين الإقليمي والدولي، ركزت الهيئة "على أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا السياسية لاسيما ما يتعلق منها بالصراع العربي الإسرائيلي". وتم التشديد "على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية"، وعلى "ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".

نص البيان

وقد وزع المكتب الاعلامي للرئيس الحريري، نص البيان المشترك الصادر عن اجتماع الهيئة، وفيه:

"انطلاقا من معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق ورغبة من كلا البلدين في تعزيز الروابط الأخوية المميزة بينهما والتي تستمد قوتها من جذور القربى والتاريخ والانتماء الواحد والمصير والمصالح المشتركة، وبدعوة من السيد رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية العربية السورية المهندس محمد ناجي عطري قام دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري بزيارة إلى دمشق يوم الأحد 18/7/2010 على رأس وفد وزاري مرافق حيث تم عقد اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق برئاسة السيدين رئيسي مجلسي الوزراء وحضور السادة الوزراء إضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني وسفيري البلدين، تمت خلاله مناقشة مختلف مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيل العلاقات المميزة وتعميقها وتطويرها بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين ويوفر الوسائل اللازمة لضمان تطورهما وتقدمهما وحماية أمنهما الوطني والقومي بما يمكنهما من مواجهة التحديات في هذه الظروف الصعبة والمصيرية.

وفي هذا السياق أشادت الهيئة بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات السورية اللبنانية وأكدت تصميم الجانبين على السير قدما في تعزيز وتطوير هذه العلاقات وإزالة كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة التعاون الثنائي وتنفيذ الاتفاقيات القائمة بين البلدين الشقيقين ووضع تصورات حول الآفاق المستقبلية للعلاقات المميزة بين البلدين والتي تترجم على ارض الواقع بصيغ ومشاريع وتسهيلات تعكس أبعاد العلاقات التاريخية والشعبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية.

وفي هذا المجال أكدت هيئة المتابعة والتنسيق من جديد التزام الدولتين بالثوابت الاستراتيجية المشتركة والعمل على ترسيخ علاقات سورية - لبنانية تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما.

وتطرقت إلى الأوضاع الإقليمية والدولية وأكدت الالتزام بالعمل العربي المشترك والسعي لتحقيق التضامن العربي الفعال. كما ركزت على أهمية التشاور والتنسيق بين البلدين في القضايا السياسية لاسيما ما يتعلق منها بالصراع العربي الإسرائيلي لأن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تعود إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية ومواصلة إسرائيل سياساتها وتهديداتها العدوانية تجاه أمتنا العربية.

وفي هذا الصدد شدد الجانبان على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002 بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بما في ذلك التأكيد على حق العودة ورفض التوطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل التام من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967، ووضع حد لاستمرار إسرائيل في انتهاكها الفاضح لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية، حيث أكد الجانبان على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر كما تقضي قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

تم استعراض أعمال اللجنة التحضيرية المشتركة التي قامت بمراجعة وإعداد مشاريع الاتفاقيات والبروتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بصيغتها النهائية، ورحبت الهيئة بما تم إنجازه من وثائق جرى التوقيع عليها خلال هذا الاجتماع. وكلفت الوزارات المعنية بذل الجهود لإنجاز ما تبقى من وثائق من شأنها تعميق مجالات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.

وبعد التصديق على الوثائق الموقعة ومحاضر اجتماعات اللجان الوزارية والفنية المشتركة وعلى ضوء المناقشات تم الاتفاق على ما يلي:

- التأكيد على أهمية تفعيل التعاون والتنسيق في مجال السياسة الخارجية وفق ما نصت عليه معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، وتكليف وزيري الخارجية في البلدين، وضع الآليات اللازمة لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة للشؤون الخارجية.

- التأكيد على أهمية التعاون والتنسيق في مجالي الدفاع والأمن وتكليف لجنة شؤون الدفاع والأمن وضع برنامج تنفيذي يتضمن القواعد والنظم التي من شأنها أن تحدد آليات عمل اللجنة بما يؤدي إلى تنفيذ بنود اتفاقية الدفاع والأمن.

- مواصلة العمل على تطوير الآليات اللازمة لتسهيل انسياب السلع والبضائع بين البلدين بهدف زيادة حجم التبادل التجاري وتأمين مقومات التكامل الاقتصادي وصولا إلى إقامة سوق مشتركة، وتكليف اللجنة الوزارية المشتركة للشؤون الاقتصادية بوضع الدراسات والخطط اللازمة لتحقيق ذلك.

- تكليف الجهات المعنية في البلدين بمتابعة عملية إقامة مكاتب حدودية مشتركة وفقا لما هو مقرر سابقا ووضع خطط لتطوير المعابر الرسمية القائمة حاليا كمرحلة انتقالية.

وفي هذا المجال أكد الجانبان على متابعة العمل المشترك من أجل ضبط الحدود ومكافحة التهريب وكافة الأعمال المخالفة للقوانين واستمرار التنسيق بين السلطات المعنية في البلدين من خلال آليات تواصل سريعة تتولى المتابعة اليومية حول الإجراءات على جانبي الحدود.

- السير قدما في تنفيذ ربط البلدين عبر سكك الحديد واتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة للإسراع بإعادة تأهيل خط حديد طرابلس- حمص وخط حديد رياق- دمشق.

- إقامة منطقة صناعية مشتركة حدودية وتشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة تفاصيل إنشاء هذه المنطقة.

- الطلب من اللجنة المشتركة لتحديد وترسيم الحدود البرية والبحرية مباشرة أعمالها وفق ما تم الاتفاق عليه بأسرع وقت ممكن.

- الطلب من لجنة المفقودين انجاز المهمة المكلفة بها بأسرع وقت ممكن ورفع تقرير مفصل عن أعمالها إلى رئيسي مجلسي الوزراء يتضمن الاقتراحات التي من شأنها أن تساعد على إغلاق هذا الملف.

- تفعيل مجلس رجال الأعمال السوري اللبناني.

- الطلب من جميع اللجان الوزارية المشتركة تكثيف اجتماعاتها لبحث جميع الأمور العالقة واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.

تم التوقيع على الاتفاقات والبرتوكولات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التالية:

- اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات.

- اتفاق بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم.

- اتفاقية تعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري.

- اتفاقية تعاون في المجال الزراعي.

- اتفاقية تعاون في مجال وقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية.

- اتفاقية حول توحيد قواعد وترخيص واستيراد الأدوية واللقاحات البيطرية.

- اتفاقية الملاحة البحرية التجارية.

- اتفاقية في مجال التسهيلات لإنشاء شركات ملاحية خاصة.

- اتفاق حول التعاون في مجال السياحة.

- اتفاق تعاون وتنسيق في مجال التربية.

- اتفاق خاص بالتعليم العالي والبحث العلمي.

- اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.

- مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك.

- مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة.

- برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي للأعوام 2010-2011-2012.

- برنامج تنفيذي خاص بالتعليم الفني والمهني والتقني لأعوام 2010-2011-2012.

- بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية.

- بروتوكول ملحق باتفاقية تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل.

وفي نهاية الاجتماع أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون والتشاور وتبادل الزيارات وقد وجه دولة الرئيس سعد الحريري دعوة للسيد رئيس مجلس الوزراء السوري لزيارة لبنان وقد وعد المهندس محمد ناجي عطري بتلبية الدعوة على أن يصار إلى تحديد موعدها لاحقا".

 

سليمان حضر مع عقيلته قداس عيد مار شربل في عنايا وزار مع كاتشيا منزل الطوباوي اسطفان نعمه في بلدة لحفد

خليفة: نصلي لتتابع رسالة شربل وتصل بلبنان إلى شاطىء الأمان

وطنية - 18/7/2010 حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء قداس عيد مار شربل في دير مار مارون - عنايا والذي ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي الياس خليفة وعاونه فيه المدبرون العامون والكهنة الجدد الذي سيموا في 27 حزيران الماضي ورئيس الدير الاب طنوس نعمة، وشارك فيه السفير البابوي غبريال كاتشيا، وخدمته جوقة "الصوت العتيق" بقيادة الاب المدبر ميلاد طربيه.

وحضر الى سليمان وعقيلته، النائب عباس هاشم، محافظ البقاع وجبل لبنان القاضي انطوان سليمان، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مرتينوس، طالب دعاوى القديسين الأب بولس قزي، الدكتور انطوان صفير ومدراء عامون ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المصلين.

بعد الانجيل ألقى خليفة عظة قال فيها: "لقد اصبح القديس شربل علما كبيرا من اعلام القداسة في لبنان وفي المشرق وفي أنحاء العالم كله، يكفينا دلالة ان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وضعته في كتابها المسمى "السنكسار الروماني"، على رأس قائمة مؤلفة من 23 شهيدا وقديسا موزعين على كافة القرون المسيحية منذ القدم حتى اليوم، وقد خصصت له صلوات يتلوها المؤمنون يوم تذكاره في كافة انحاء العالم. هؤلاء القديسون هم نادرون ومنهم القديس شربل وهذا شرف لنا ولكنه شرف محرج ينفعنا ويحثنا على قياس واقعنا كأفراد وكمجتمع بسلم القيم التي جسدها القديس شربل في حياته، هذا ما نحن مدعوون اليه اليوم اذ نحيي ذكراه على جبل عنايا في دير مارون وفي محبسة مار بطرس وبولس".

أضاف: "اننا مدعوون الى الصلاة والتأمل بالرسالة التي تركها لنا. لقد عاش القديس شربل وحيدا بعيدا عن العلاقات مع البشر لكنه ارتقى في خلوته الى علاقة حميمة مع الله جعلته يرى اخوته البشر من خلال ابوة الله الشاملة كل انسان. لقد افرغ القديس شربل ذاته من كل هوى ارضي ليغرق في الله ويرى كل شيء على الارض من خلال محبة الله التي ظهرت في الرب يسوع المسيح".

وتابع: "لم يبق في القديس شربل شيء يفصله عن اخوته البشر على الرغم من عيشه في الوحدة التامة مع الله. هكذا استطاع ان يرى اخوته البشر من خلال الله وفي الله. وعلى الرغم من تمرسه بالنسك والزهد، وعلى الرغم من انشغاله الدائم بالصلاة كان عندما يلتقي اخوته البشر يبدو حنونا وشفوقا عليهم، يخفف من تعبهم ويعضد ضعفهم ويبتعد عن كل ما يمكن ان يكون ازعاجا او توبيخا لهم. لم يكن القديس شربل قديسا ثقيلا على الآخرين، يدعوهم الى العيش مثله، لم يعظ ولم يرشد ولم يوبخ. كان متواضعا يشعر بضعفه ونقائصه ويعتبر الكل افضل منه، كان يفتش عن خدمة الآخرين من دون ان يوجه النصائح والتوبيخ. لم يدع يوما انه معلم بل كان يتمنى ان يتعلم من الجميع. هذا وجه مهم من اوجه الرسالة التي تركها لنا القديس شربل ويجدر بنا ان نتأمل بها اليوم ونحن مجتمعون حول قبره معكم يا فخامة الرئيس. وكم نحن في حاجة اليوم الى الرجوع الى مضمون هذه الرسالة في مجتمعنا حيث كل واحد يحاول ان يتشاوف على اخيه وان يسدي اليه النصائح من دون ان يصغي اليه ومن دون ان يراه من خلال محبة الله له، لهذا نرى عوامل التفكك تعمل في مجتمعنا بسبب الخلافات المتحكمة فيه، كل واحد وكل فئة ترى الحق في جانبها وتحتكره لها وترى الضلال في الآخرين".

وسأل: "كيف يمكن ان نبني مجتمعا تتحكم فيه عقليات كهذه؟ اما القديس شربل فيقول لنا من خلال سلوكه مع الاخرين، اعمل انت ما هو صالح وجاهد في سبيل خير المجتمع من دون ان ترتفع فوق الاخرين فلا ترى فيهم سوى الضلال. الجهاد في سبيل الخير العام في التواضع والهبة وحده كفيل ببناء مجتمع مترابط ومتكامل فيه للجميع الكرامة والمحبة".

أضاف: "صلاتنا نرفعها اليوم الى الله لكي بشفاعة القديس شربل يمن علينا وعلى وطننا الحبيب لبنان بالخير والطمأنينة والسلام والتضامن مع بعضنا البعض ويجعل منا رسلا يعملون بالتعاون مع كل ذوي الارادات الصالحة على بناء وطن تسوده القيم الانسانية والانجيلية الاصيلة التي جسدها القديس شربل في حياته".

وختم خليفة: "صاحب الفخامة انت اليوم مؤتمن على مجتمعنا اللبناني ونحن نعرف كم علاقتك حميمة بالقديس شربل منذ زمن طويل، فمن يستطيع افضل منك حمل رسالة القديس شربل الى اللبنانيين؟ انك يا فخامة الرئيس مؤتمن على وحدة اللبنانيين وتآلفهم في مختلف مشاربهم وانتماءاتهم. لقد برهنت حتى الان انك جدير بهذه الرسالة. ونحن اليوم نصلي لاجلك لكي تتابع الرسالة مكللا بالنجاح بشفاعة القديس شربل لكي تصل بلبنان الى شاطىء الامان والازدهار، الى حيث يتمنى القديس شربل ان نصل".

وكان سليمان والسفير البابوي زارا منزل الطوباوي اسطفان نعمه في لحفد وشربا من مياه نبع الغرير المقدسة.

 

العثور على جثة شاب في منطقة جزين

وطنية - جزين - 18/7/2010 أفاد مندوب الوكالة الوطنية في جزين انطوان كرم، عن العثور قبل ظهر اليوم على جثة المواطن داني البير الخوري، مواليد 1983، من بلدة عراي، على الجسر الذي يربط عراي ببحنين، مصابة بطلق ناري في الرأس بسلاح صيد عيار 12 ملم. وحضر الطبيب الشرعي عبد الحميد حشيشو والادلة الجنائية، حيث اعتبر الحادث قضاء وقدرا.

 

باسيل حمل نائب "القوات" في البترون مسؤولية اي عطل يطال منشآت المياه نتيجة التخريب

وطنية- 18/7/2010 صدر عن وزير الطاقة والمياه المهندس جبران باسيل ما يلي: "لقد آلينا على أنفسنا إبعاد السياسة عن عملنا الوزاري إيمانا منا بأن الخدمات هي حقوق للناس وليست منّة أو خدمة سياسية ، وبأن الفاسد لا لون سياسيا له الا لون فساده وبأن الآدمي لا غطاء له سوى كفاءته ونظافته. وهذا بالتحديد ما قمنا به عندما اوقفنا هدر 3 مليارات ليرة سنويا بسبب اجراء كان قائما دون تبرير منطقي قضى بتلزيم محطات مياه إلى متعهدين مما أدى الى سوء صيانة للمحطات وسوء خدمة المواطنين. واذا بالمستفيدين من حالة الفساد التي كانت قائمة والمتضررين من الاصلاح الذي بدأ بتشغيل محطات متوقفة منذ فترة ودفاشات معطلة ومولدات غير مشغلة اذا بهم يلجأون الى تخريب منشآت المياه وتكسير بعضها والتهديد بتفجير بعضها الآخر، والمساس بحياة بعض الموظفين أو عائلاتهم ، وإذا بهم يجدون بعض السياسيين يدافعون عنهم بالرغم من معرفة كل أهل المنطقة بأعمالهم والدلال عليهم بالاصبع ؛ وعلى الرغم من توقيف القضاء لهم للتحقيق بأفعالهم ، نجدهم يضعون الأمر في السّياسة كون سياستهم تقوم على حماية الفاسدين. وليس غريباً علينا أن يقوم نائب القوات اللبنانية في البترون وعلى العلن بالدفاع عن المخربين والمعتدين على حقوق الناس بالمياه ، ساعة بسرقة المازوت، وساعة بقطع المياه عن المنطقة وتخريب المنشآت ؛ شأنه في ذلك قديم منذ قدم حاجز البربارة ، وليس غريباً استشراسه بالتدخل لدى أعلى المراجع في الدولة ولدى القضاء للافراج عن من يهدد ممتلكات الدولة وحياة الناس. أما وقد فعل ، فإننا نحمل نائب القوات اللبنانية مباشرة وحزب القوات اللبنانية مباشرة، أي عطل يطال منشآت المياه في البترون نتيجة أي عمل تخريبي كالذي شهدناه مؤخرا أو كالذي سمعنا بالتهديدات بشأنه ونحملهما معاً المسؤولية المباشرة عن المساس بأي عامل من العاملين بمؤسسة مياه لبنان الشمالي أو أي من أقربائهم ، ونضع هذا الامر في يد الاجهزة الامنية والقضاء اللبناني كإخبار مستند الى المؤتمر الصحفي الذي عقده نائب القوات نهار السبت في 17-7-2010 والى الافادات والشهادات التي اعطيت للعمل بها حول ما حصل مؤخراً وما قد يحصل لاحقا"ً.

 

جوزف أبي فاضل رئيسا لرابطة مختاري البترون للمرة الخامسة

وطنية - البترون - 18/7/2010 انتخبت اليوم هيئة ادارية جديدة لجمعية رابطة مختاري قضاء البترون في مقر الرابطة في البترون. ترشح للعضوية 22 مختارا ل12 مقعدا وفق لائحتين: الأولى مكتملة مؤلفة من جوزف فهيم ابي فاضل، ارز نجيب فدعوس، حنا يوسف بركات، حبيب الياس الياس، جورج الخوري حنا خليفة، جاك يعقوب، سليمان حماده، ابراهيم انطونيوس، يوسف مبارك، حنا باز، جورج عطية وانطوان مخايل رومانوس، ولائحة ثانية غير مكتملة مؤلفة من: ادوار الحكيم، انطوان عواد، انطوانيت سليمان، انور الغلبوني، جان حنا، حنا ناصيف، سالي ابي صالح، غسان غوش وميشال مبارك، اضافة الى مرشح مستقل هو جورج بو عيسى.

أشرف على سير الانتخابات حميد يونس وباز باز وشكري مرقس شكري، وترأس الجلسة نقولا الباشا بصفته الأكبر سنا. بلغ عدد المسجلين على لجنة القيد 79 مختارا غاب منهم ثلاثة واقترع 76، وجاءت النتائج كالآتي: جوزيف ابي فاضل 55 صوتا، ارز نجيب فدعوس 54 صوتا، حبيب الياس 52 صوتا، انطوان رومانوس 52 صوتا، حنا بركات 51 صوتا، جورج خليفة 51 صوتا، جاك يعقوب 50 صوتا، سليمان حماده 50 صوتا، ابراهيم انطونيوس 50 صوتا، يوسف مبارك 50 صوتا، حنا باز 50 صوتا وجورج عطية 49 صوتا.

اما الخاسرون فنال كل منهم: ادوار الحكيم 24، انطوان عواد 23، انطوانيت سليمان 22، انور الغلبوني 25، جان حنا 23، حنا ناصيف 23، سالي ابي صالح 23، غسان غوش 22 وميشال مبارك 21. اما المرشح المستقل جورج بو عيسى فنال صوتين. وخلال عمليةالفرز وجدت ورقتان بيضاوان، وورقة ملغاة لاحتوائها ورقتين في مغلف واحد.

وعقب جلسة الانتخاب اجتمعت الهيئة الادارية الجديدة الفائزة ووزعت المناصب كالآتي: جوزيف ابي فاضل رئيسا للمرة الخامسة، ارز فدعوس نائبا للرئيس، حنا بركات امينا للسر، حبيب الياس امينا للصندوق، جاك يعقوب محاسبا، جورج خليفة مفوضا لدى الحكومة، سليمان حماده وابراهيم انطونيوس ويوسف مبارك وحنا باز وجورج عطية وانطوان رومانوس مستشارين. وشكر ابي فاضل للمخاتير والهيئة الادارية الثقة التي أولوها له، ووعد بمواصلة العمل "لما فيه خير المنطقة ولبنان".

 

يزبك: المحكمة ليست خطا احمر عندما يتم تسييسها

الاتفاقية مع فرنسا لا نريدها واي يد تعبث بكرامة اللبنانيين ستقطع

وطنية - 18/7/2010 قال رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك، في احتفال تأبيني في بعلبك، "اننا اول من طالب بالكشف عن الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن الذين نريد الحقيقة، ونريد محكمة دولية متوازنة تتحرك بالقانون وتكشف عن الحقيقة وتعتمد الدليل المنطقي والعقلي، ونرفض التسييس والتزوير".

وسأل "ما علاقة السياسة بالمحكمة؟ لماذا التسريبات للاعلام؟ ما علاقة المحكمة الدولية بالصحف الالمانية والكويتية؟ يقول البعض ان المحكمة الدولية خط احمر، فالمحكمة تكون خطا احمر عندما تتحرك بالقانون وتكشف الحقيقة، ولكن عندما يتم تسييسها لهذه الجهة او تلك، وعندما تسيرها المصالح السياسية للدول، لن تكون خطا احمر".

اضاف: "شربل قزي جاسوس اسرائيلي يتجسس على اللبنانيين من العام 1996 في أهم موقع من مواقع الاتصالات، مما جعل لبنان كمجتمع وافراد مكشوفا للعدو الاسرائيلي، فلماذا كان استهداف الجيش ومخابراته في حملة بعد اعتقال قزي؟ هناك الكثير من الجواسيس والعملاء الذين تم كشفهم من قبل، ولكن لماذا أثيرت هذه الضجة بعد اعتقال قزي؟ يبدو ان الذي تحت إبطه مسلة توخزه". تابع: "اشكينازي يبشر اللبنانيين باضطرابات في ايلول، واطلق الاتهامات، فمن رد عليه من المواقع المتقدمة من الذين كانوا يدافعون عن شربل قزي"؟

وقال: "هناك قرار دولي لتشويه صورة المقاومة وحزب الله، وقد اعترف فيلتمان ان الولايات المتحدة دفعت في لبنان 500 مليون دولار لتشويه صورة المقاومة".

اضاف: "البعض يعتبر ان اي اتفاقية امنية مع فرنسا او اوروبا وغيرها نوقع عليها وعيوننا مغمضة، ولكن البلد ليس مستباحا، واي يد ستمتد للعبث بكرامة اللبنانيين وأمنهم ستقطع، هذه الاتفاقية لا نريدها وقد تم تعليل الاسباب". وأكد "ان عدونا اسرائيل وليس لنا عدو آخر، وعدونا الذي يدعم اسرائيل ويتخذ منها حصنا لقتالنا. استطاعت المقاومة ان تجعل هذا البلد قويا، رغم كل الازمات الاقليمية وغيرها، واستطعنا حماية بلدنا من العدو الاسرائيلي الذي يتهددنا، وما تملكه المقاومة من سلاح هو من اجل الدفاع عن كرامة هذا الوطن وليس لتفوق فريق على آخر، فالمطلوب منا ان نكون اقوياء ونملك القدرات التي تحمي بلدنا وشعبنا ووجودنا".

 

كبارة رد على كلام نصر الله:التهديد لن يقدم قرينة البراءة بل يزيد الشكوك

المحكمة أصبحت حقيقة ولا يمكن لأحد الغاء مفاعيلها

وطنية - 18/7/2010 رد النائب محمد كبارة في بيان اليوم على كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن المحكمة الدولية وقال: "لقد نجحت الدولة اللبنانية عبر أجهزتها الأمنية في تفكيك العديد من شبكات التجسس التي تعمل لصالح العدو الاسرائيلي، وهذا إنجاز يستحق التنويه ويعزز لدى اللبنانيين الثقة بالدولة وأجهزتها الأمنية وبقدرتها على حماية سيادة لبنان من الخروق التي تريد ضرب الوحدة الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية" .

اضاف: "موقفنا في هذا الموضوع لا يحتمل أي تهاون لأن لبنان واحد في المواجهة مع العدو الاسرائيلي، لكننا في الوقت ذاته نرى أن البعض في لبنان يريد استثمار هذا الانجاز الأمني للدولة اللبنانية في سياق آخر، وذلك من خلال ربط هؤلاء المتعاملين بالتحقيقات الدولية في شأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي التشكيك بعمل المحكمة الدولية وإسقاط القرار الظني في حال جاء في مضمونه اتهام لأشخاص ينتمون إلى هذا الفريق أو ذاك" .

ورأى "ان محاولات البعض استباق القرار الظني يثير الريبة بأن لديهم من المعطيات التي تدفعهم للخوف من صدور ذلك القرار، وطمس جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتغطية على المخططين والمنفذين" .

واشار الى ان "الانفعال كان واضحا في كلام السيد حسن نصر الله، ذلك الانفعال الذي وصل به إلى حد اتهام المحكمة بأنها حجر الزاوية في المؤامرة الاسرائيلية على لبنان، وهو شخصيا الذي كان وكل فريقه السياسي قد التزموا في جلسات الحوار الوطني بالمحكمة الدولية" .

وسأل السيد نصر الله عما "إذا كانت هذه الشكوك تنطلق من معلومات لديه عن مضمون القرار الظني أم أنها مبنية على حسابات ومعطيات أخرى؟ وإذا كان سيشكك بعمل هذه المحكمة وبقرارها الظني في حال جاء مضمونه مخالفا لهذه الشكوك أو فيما لو اتهم ذلك القرار جهة أخرى؟".

وقال: "لقد أردنا المحكمة الدولية من أجل كشف حقيقة من اغتال الرئيس الحريري، ومن أجل وقف مسلسل الاغتيالات التي استهدفت قادة لبنان قبل اغتيال الرئيس الحريري وبعده. أردنا المحكمة الدولية من أجل تحقيق العدالة التي تمنع هدر دماء اللبنانيين من دون حسيب. أردنا المحكمة الدولية من أجل حماية لبنان واستقراره وحريته واستقلاله. أردنا المحكمة الدولية من أجل قطع الأيدي التي تعبث بأمن الوطن وتهدّد الحياة السياسية والديموقراطية" .

اضاف: "لقد لجأ السيد نصر الله إلى وضع معادلة جديدة خطرة جدا، فهو يشترط على المحكمة الدولية أن تتهم إسرائيل كي يعترف بها، وهو يلوّح بتهديد اللبنانيين في حال طاول القرار الظني أشخاصا منتمين إلى حزب الله" .

وتوجه الى نصر الله قائلا: "إن أسلوب التهديد لن يرهبنا، ولن يغيّر من قناعاتنا ولن يدفعنا إلى الاستسلام. نقول للسيد نصر الله رسالة واضحة وبكلام بسيط: التهديد لن يقدّم قرينة البراءة، بل على العكس يثير الريبة ويزيد من الشكوك. ونقول بكلام أوضح: نحن لا نتهّم أحداً، لكن المحكمة الدولية أصبحت حقيقة ولا يمكن لأي أحد أن يلغي مفاعيلها. أما لغة التخوين فإنها أصبحت مستهلكة ولم تعد تنفع في ترهيبنا لأننا لسنا بحاجة الى شهادة من أحد. يا سيّد حسن، لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري شريكاً لك في انتصار نيسان على العدو الصهيوني، ونحن ننتظر منك أن تكون وفيا لذلك الرجل الذي ساهم في الانتصار وفي حماية المقاومة، وأن تساهم في كشف المجرمين الذين نفّذوا جريمة اغتياله في وضح النهار، أيا كانوا ولأي فئة انتموا . هذه هي رسالتنا اليوم، وهذا هو موقفنا. والله من وراء القصد" .

 

كبارة رد على كلام نصر الله:التهديد لن يقدم قرينة البراءة بل يزيد الشكوك

المحكمة أصبحت حقيقة ولا يمكن لأحد الغاء مفاعيلها

وطنية - 18/7/2010 رد النائب محمد كبارة في بيان اليوم على كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله عن المحكمة الدولية وقال: "لقد نجحت الدولة اللبنانية عبر أجهزتها الأمنية في تفكيك العديد من شبكات التجسس التي تعمل لصالح العدو الاسرائيلي، وهذا إنجاز يستحق التنويه ويعزز لدى اللبنانيين الثقة بالدولة وأجهزتها الأمنية وبقدرتها على حماية سيادة لبنان من الخروق التي تريد ضرب الوحدة الداخلية وانتهاك السيادة الوطنية" .

اضاف: "موقفنا في هذا الموضوع لا يحتمل أي تهاون لأن لبنان واحد في المواجهة مع العدو الاسرائيلي، لكننا في الوقت ذاته نرى أن البعض في لبنان يريد استثمار هذا الانجاز الأمني للدولة اللبنانية في سياق آخر، وذلك من خلال ربط هؤلاء المتعاملين بالتحقيقات الدولية في شأن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي التشكيك بعمل المحكمة الدولية وإسقاط القرار الظني في حال جاء في مضمونه اتهام لأشخاص ينتمون إلى هذا الفريق أو ذاك" .

ورأى "ان محاولات البعض استباق القرار الظني يثير الريبة بأن لديهم من المعطيات التي تدفعهم للخوف من صدور ذلك القرار، وطمس جريمة اغتيال الرئيس الحريري والتغطية على المخططين والمنفذين" .

واشار الى ان "الانفعال كان واضحا في كلام السيد حسن نصر الله، ذلك الانفعال الذي وصل به إلى حد اتهام المحكمة بأنها حجر الزاوية في المؤامرة الاسرائيلية على لبنان، وهو شخصيا الذي كان وكل فريقه السياسي قد التزموا في جلسات الحوار الوطني بالمحكمة الدولية" .

وسأل السيد نصر الله عما "إذا كانت هذه الشكوك تنطلق من معلومات لديه عن مضمون القرار الظني أم أنها مبنية على حسابات ومعطيات أخرى؟ وإذا كان سيشكك بعمل هذه المحكمة وبقرارها الظني في حال جاء مضمونه مخالفا لهذه الشكوك أو فيما لو اتهم ذلك القرار جهة أخرى؟".

وقال: "لقد أردنا المحكمة الدولية من أجل كشف حقيقة من اغتال الرئيس الحريري، ومن أجل وقف مسلسل الاغتيالات التي استهدفت قادة لبنان قبل اغتيال الرئيس الحريري وبعده. أردنا المحكمة الدولية من أجل تحقيق العدالة التي تمنع هدر دماء اللبنانيين من دون حسيب. أردنا المحكمة الدولية من أجل حماية لبنان واستقراره وحريته واستقلاله. أردنا المحكمة الدولية من أجل قطع الأيدي التي تعبث بأمن الوطن وتهدّد الحياة السياسية والديموقراطية" .

اضاف: "لقد لجأ السيد نصر الله إلى وضع معادلة جديدة خطرة جدا، فهو يشترط على المحكمة الدولية أن تتهم إسرائيل كي يعترف بها، وهو يلوّح بتهديد اللبنانيين في حال طاول القرار الظني أشخاصا منتمين إلى حزب الله" .

وتوجه الى نصر الله قائلا: "إن أسلوب التهديد لن يرهبنا، ولن يغيّر من قناعاتنا ولن يدفعنا إلى الاستسلام. نقول للسيد نصر الله رسالة واضحة وبكلام بسيط: التهديد لن يقدّم قرينة البراءة، بل على العكس يثير الريبة ويزيد من الشكوك. ونقول بكلام أوضح: نحن لا نتهّم أحداً، لكن المحكمة الدولية أصبحت حقيقة ولا يمكن لأي أحد أن يلغي مفاعيلها. أما لغة التخوين فإنها أصبحت مستهلكة ولم تعد تنفع في ترهيبنا لأننا لسنا بحاجة الى شهادة من أحد. يا سيّد حسن، لقد كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري شريكاً لك في انتصار نيسان على العدو الصهيوني، ونحن ننتظر منك أن تكون وفيا لذلك الرجل الذي ساهم في الانتصار وفي حماية المقاومة، وأن تساهم في كشف المجرمين الذين نفّذوا جريمة اغتياله في وضح النهار، أيا كانوا ولأي فئة انتموا . هذه هي رسالتنا اليوم، وهذا هو موقفنا. والله من وراء القصد" .

 

بيضون"حزب الله هو حزب مقاوم...للمحكمة

الأحد, 18 يوليو 2010

يقال نت/رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون ان "محاولات الضغط على المجتمع الدولي تهدف الى تأجيل القرار الظني و"تمويت" المحكمة الدولية"، معتبراً ان "لا مصلحة لـ "حزب الله" بالوقوف ضد هذه المحكمة لا سيما انه وافق عليها عام 2006". ووصف بيضون "حزب الله" بـ "الحزب المقاوم ضد المحكمة أكثر من ان يكون حزباً مقاومة بالمطلق"، مؤكدا انه "يمكن لهذا الحزب ان يكون شريكاً نشيطاً في اتخاذ القرار، لكنه لا يستطيع فرض سلطته على البلد ووصايته على الحكومة".واشار الى ان كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "هو كلام الوصاية"، لافتاً الى ان "حزب الله" يعتبر نفسه الوصي وليس الشريك في الوطن وانه هو الذي يدير كل شؤون لبنان في حين انه غير قادر على ذلك". وقال: "في اتفاق الدوحة التزم "حزب الله" بعدم استعمال السلاح في الداخل والتزم باجراء الانتخابات على أساس قانون الـ 60 وبعدها ان نسير مجدداً بالدستور، لكن نتيجة الانتخابات لم تطبّق والتهديدات في الداخل لا تزال موجودة ". ولفت الى غياب موضوع الجنوب و"اليونيفيل" عن خطاب الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله اول من امس، وقال: "ولهذا الامر مغزى كبيراً، فما هو أخطر من توجيه الاتهامات ضد القرار الظني هو ما ستؤول اليه الأوضاع في الجنوب لانها "منطقة ـ مدخل" للحروب.

 

فرار مشتبه فيه جديد بالتعامل عبر الجنوب وبارود يتلقى تقريراً أولياً حول التحقيق

نهارنت/أفادت صحيفة "النهار" من مصادر متابعة ان مشتبهاً في تعامله مع اسرائيل ويعمل في شبكة "ألفا" للخليوي ويدعى (ن. ر. م. أ.) قد فرّ قبل يومين من بوابة عيترون قضاء بنت جبيل المعروفة ببوابة "الكيلو 9" الى الاراضي الاسرائيلية. وافادت المصادر ان الفار بحسب قيده هو من ضبية قضاء المتن. وفي الاطار، كشفت الصحيفة عينها ان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود طلب من قوى الأمن الداخلي تزويده المعطيات المتعلقة بالتحقيق في ملف عملاء اسرائيل، فتلقّى تقريراً أولياً يحتاج الى مزيد من المعلومات ليكتمل. ومن المقرر أن يجري لاحقاً التشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ثم رفع المعطيات الى الرئيس الحريري لاتخاذ الموقف الملائم وأكدت أوساط قريبة من الحريري لصحيفة "الديار", ان رئيس الحكومة لا يملك أي ردّ حول الكلام عن فرع المعلومات الذي تناوله السيد حسن نصرالله في كلمته الاخيرة، وان وزير الداخلية زياد بارود هو المسؤول الأول عن هذا الفرع في قوى الامن الداخلي، وهو المخوّل بالرد، واذا كان هناك من أمور أخرى، فهي ستكون على طاولة مجلس الوزراء ويناقشها الوزراء مجتمعين.. وإذ تحاشى الوزير بارود الادلاء بأية تعليقات باعتبار ان ما طرحه السيد نصرالله لا يجاوب عليه اعلامياً، علم ان الرئيس الحريري كان ايضاً مَن طرح عليه نصرالله السؤال حول عمل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وهو سيكون الاولى في اطار السلطة التنفيذية بالاجابة عن هذا السؤال. وأوضحت مصادر أمنية لصحيفة "الحياة" أن فرع المعلومات سلّم ليل أول من أمس تقريراً كاملاً عما يعرفه في شأن شربل قزي الى الوزير بارود، وبعد زهاء ساعتين من انتهاء خطاب الأمين العام لـ"حزب الله". وذكرت المصادر أن فرع المعلومات "كان اشتبه بأحد الأرقام الخليوية وبأرقام أخرى بسبب الاتصالات التي تجرى منها، نتيجة ملاحقته لها قبل أسابيع عدة من توقيف قزي، وأنه طلب رسمياً من وزير الداخلية، ووفق الأصول القانونية، أن يحيل على وزارة الاتصالات طلبه الحصول على "داتا" حركة هذه الأرقام التي تبين لاحقاً أن رقم قزي من بينها، وذلك في كتاب رسمي بتاريخ 14 حزيران الماضي، وأن الوزير بارود حوّل الطلب الى الوزارة وفق الأصول".

وكشفت المصادر أن "فرع المعلومات انتظر للحصول على "داتا" الاتصالات لتحديد شبكة مكالمات الأرقام المشتبه بها من وزارة الاتصالات لتحديد وجهة المكالمات الهاتفية التي تجرى منها، لكنه لم يحصل عليها، نتيجة وجود توجه بعدم الاستجابة لفرع المعلومات". وأضافت المصادر: "جرى توقيف شربل قزي بتاريخ 24 حزيران، ثم أعطيت «الداتا» لفرع المعلومات بتاريخ 25 حزيران أي بعد توقيفه بيوم واحد"، موضحة أن قزي لم يجر اتصالات في الفترة الفاصلة بين 14 و24 حزيران. الى ذلك قالت مصادر أمنية صحيفة "الديار" أن قوى الأمن الداخلي تحضر ملفاً شاملاً عن كل الشبكات المتعاملة مع اسرائيل التي تم كشفها بواسطة تحليل الـDatapase، وستشمل هذه الجردة تفاصيل عن الجهود التي بذلتها قوى الأمن لتفكيك 22 شبكة متعاملة مع الموساد الاسرائيلي، كما ستشكل ملفاً كاملاً عن شربل قزي كما كشف وزير الداخلية زياد بارود للإعلام. وهذا الملف سوف يستعرض كيفية توصّل فرع المعلومات الى اكتشاف تعامل قزي وما استُعمل من وسائل لهذا الموضوع. وعلّقت المصادر على مضمون كلمة السيد حسن نصرالله فاستغربت ان يوحي بأن فرع المعلومات كان يعلم بأمر تعامل شربل قزي ولم يعلن ذلك، في وقت أعاد توجيه الشكر الى كل الاجهزة الامنية، وخصوصا فرع المعلومات على جهوده في كشف شبكات التعامل مع اسرائيل. كما استغربت عدم تعليق "حزب الله" حقيقة ان فرع المعلومات كان على وشك اعلان اكتشاف قزي، واعتبرت ان هذا السكوت يدل على أنه يراد منه توجيه حملة تجنّ مكشوفة لأهداف أصبحت معروفة.

 

مبارك: مصر ستواصل جهودها لتضييق الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

الاحد 18 تموز 2010/أجرى الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لبحث إمكانية الإنتقال إلى مفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية مباشرة. مبارك إلتقى ميتشل الذي وصل إلى القاهرة بعد أن أجرى مباحثات مع نتانياهو في القدس. وذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية أنّ "مبارك تلقّى رسالة من الرئيس باراك اوباما تؤكّد التزامه بدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وتعرب عن "التطلّع لمواصلة الرئيس المصري جهوده تحقيقاً لهذا الهدف خلال استقباله اليوم لكل من عباس ونتانياهو". إلى ذلك، تلقى مبارك "إتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلارى كلينتون في الشأن عينه". مبارك أكد وفق وكالة "أنباء الشرق الشرق الأوسط" مواصلة مصر لجهودها من أجل "تضييق الفجوة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مشدداً على "ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية حالياً لتهيئة الأجواء المواتية إلى مرحلة التفاوض المباشر بين الجانبين".كما اجتمع الرئيس المصري مع عباس الذي غادر القاهرة بعد ذلك من دون الإدلاء بأي تصريح. إلى ذلك، بدأت المحادثات بين مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بجلسة ثنائيّة بينهما. (أ.ف.ب.)

 

بري أحال مشروع الموازنة على لجنة المال ويتوجه الاحد الى جنيف

نهارنت/وقّع رئيس مجلس النواب نبيه بري القوانين التي اقرها المجلس في جلسته الخميس الفائت، واحال مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2010 على لجنة المال والموازنة لدرسه.

من جهة اخرى، يتوجه بري اليوم الاحد الى جنيف للمشاركة في اعمال مؤتمر رؤساء البرلمانات في العالم الذي يعقد بين 19 تموز الجاري و21 منه لمناقشة عدد من التقارير المتعلقة بتعزيز الاتحاد البرلماني الدولي وعلاقته مع الامم المتحدة ووضع البرلمانات في العالم ودورها في التنمية. وكان المؤتمر السابق عقد في عام 2005. ويلتقي بري على هامش المؤتمر عددا من رؤساء البرلمانات والمجالس العربية والاجنبية. من جهة اخرى ابرق رئيس المجلس الى مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني مستنكرا "الجريمة الارهابية في تفجيري زهدان" ومعزيا بالضحايا.

 

النائب رحال:تصريحات مسؤولي حزب الله تدخل الشكوك حول دوره في الإغتيالات منذ2004

نهارنت/ رأى النائب رياض رحال الأحد ان تصريحات مسؤولي حزب الله الأخيرة "تعبر عن قلق الحزب لأنه الفريق الوحيد في لبنان الذي يتكلم ويشكك ويتهم المحكمة الدولية بأنها مشروع اسرائيلي مع العلم أن لا أحد يملك أي معلومات عن قرار المحكمة، والتي تعمل بصدق ونزاهة وشفافية وسرية تامة". وقال رحال "اننا نلحظ أنه من الإعتداء على اليونيفيل في الجنوب، إلى ما صرح به مسؤول حزب الله في جلسة اللجان المشتركة المتعلقة بالإتفاقية الأمنية مع فرنسا، الى تصريح عمار الموسوي مؤخرا بأن المحكمة الدولية مسيسة منذ البداية، إلى موقف السيد حسن نصرالله الأخير الإستباقي للقرار الظني للمحكمة الدولية، كل ذلك يعبر عن قلق الحزب". وأشار رحال الى ان "كل هذه التصريحات بدأت تدخل الشكوك لدى كل اللبنانيين حول دور الحزب وتورطه في الإغتيالات منذ عام 2004 كونه هو الوحيد الذي يرفع السقف ويتهم نفسه مسبقا ويطلق التحليلات على عواهنها". 

 

المعلم: المحكمة الدولية شأن لبناني.. وملف ترسيم الحدود ليس عالقًا

نهارنت/اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الرابعة إلى سوريا "هي في الواقع الأولى له على رأس وفد وزاري مخوّل أن يضع القاعدة الصلبة لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين في خدمة الشعبين". وأعرب المعلم في حديث للصحافيين على هامش المحادثات الوزارية الموسعة بين الوفدين السوري واللبناني في دمشق، عن أمله "بتنفيذ الاتفاقيات وأن تتكثف هذه الزيارات في المستقبل القريب"، مؤكدًا "عدم إدخال أي تعديل على معاهدة التنسيق والأخوة والتعاون بين البلدين بشكل قاطع".

وأعلن المعلم أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان "ستتم في الوقت المناسب، إذ إن مثل هذه الزيارة تحتاج إلى تحضير وجدول أعمال حتى تكون ناجحة"، نافيًا وجود ملفات عالقة بين البلدين في مجالات الدفاع والداخلية التي تأخّر توقيع إتفاقية بشأنهما بسبب غياب وزير الدفاع الوطني الياس المر. وأضاف المعلّم: "أنا ووزير الخارجية علي الشامي ننسّق بإستمرار، وهذا جزء من معاهدة الاخوة والتعاون بين البلدين". وإذ شدد المعلم ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان شأن لبناني قال "كلّنا يسعى الى كشف الحقيقة، وإذا كان الموضوع مسيّسًا ليستهدف هذا الحزب أو ذاك في لبنان أو في سوريا أو في أي مكان فهذا يعني تسييس للمحكمة وإبتعاد عن كشف الحقيقة". وأمل المعلم أن "تتطور العلاقات بين سوريا ولبنان لتصل إلى مستوى أعلى"، مشيرًا في هذا الإطار إلى أنه "إذا ثبت أن أي مواطن سوري متورط بالدليل القاطع في اغتيال الحريري فسيحاكم في سوريا بتهمة الخيانة العظمى".

وبخصوص ترسيم الحدود، أوضح المعلم بالقول: "هذا الملف ليس عالقًا، بل نحن متفاهمون وقد تم تشكيل لجان من لبنان وسوريا للبدء في البناء على ملفات في السابق في هذه المسألة، لكن هذا الموضوع يحتاج إلى رؤية إجتماعية تنصف العائلات اللبنانية الموجودة في سوريا والعائلات السورية الموجودة في لبنان". ولفت إلى أن "ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان هو شأن سوري لبناني، أما إسرائيل فهي إحتلال والإحتلال يجعل المقاومة مشروعة ولا بد من إزالة هذا الإحتلال".

 

ارسلان دعا الى التمييز بين محكمة دولية ومحاكمة سياسية

نهارنت/حذر النائب طلال ارسلان من أن تسييس المحكمة الدولية وانعكاساً خطيراً لذلك على الواقع اللبناني، داعياً الى التمييز بين محكمة دولية لكشف حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه او حقيقة محاكمة سياسية في البلد. كلام ارسلان جاء في خلال استقبال النائب في البرلمان الفرنسي جان ماري لوغوان لتعقيدات الاقليمية والدولية تؤكد أن هناك شد حبال اقليمياً نعكس على الوضع الداخلي اللبناني، مشيراً الى أن هذا الأمر يتطلب مدخلا الى حلول على مستوى القضية الفلسطينية والصراع العربي-الاسرئيلي. وأمل الا تنعكس قرارات المحكمة الدولية على الاستقرار الداخلي في لبنان. 

 

كيروز رداً على نصرالله: العجب أن يعتبر نفسه مسبقاً متهماً باغتيال الحريري ويهدّد بحصول فتنة 

موقع 14 آذار/دعا عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز إلى "الكف عن التحريض واستحضار الحروب والمآسي والمتاجرة بشعارات المقاومة والممانعة"، لافتاً إلى أنّ "الخطاب العائد اليوم ليس مجرّد رد على بعض ما يعتبرونه إشارات لمسار المحكمة الدولية، بل مبرّرات لمحاولة الإنقضاض على الدولة ومؤسّساتها وعلى النظام الديمقراطي التعددي وعلى الحريات والرأي الآخر". وأضاف: "أما نحن فرهاننا الوحيد هو الدولة والدستور والقانون والتعدد والديمقراطية وحق الاختلاف والوحدة اللبنانية". كيروز، وفي خلال حفل العشاء السنوي لمكتب "القوات اللبنانية" في بشري، قال: "سمعنا وسمعتم بالأمس من يتوعّد ويحذّر من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فلا يوفر مرجعية ومؤسّسة رسمية، ويوزّع التخوين يمنة ويسرة، وكأنّه سيّد الزمان والحاكم بأمره"، معتبراً أنَّ "العجب هو اعتبار نفسه مسبقاً متهماً باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل ويهدّد بحصول فتنة إذا تبيّن أنّ لحزبه أو لمجموعة أو لأفراد منه ضلعاً في القضيّة"، ورأى أنَّ "الأدهى ما نقلته الصحافة عن حليفه المسيحي الأوّل من كلام أقل ما يُقال فيه أنّه تحريض على الإنقلاب الصريح وعلى 7 أيار جديد". وأضاف كيروز: "لسنا ممن يؤخذون بتهديد، ولسنا ممن يخافون من تخوين، كفى مكابرة وغشاً وعراضات ورفع اصابع في وجه الأحرار، كفى متاجرة بشعارات المقاومة والممانعة وكفى تحريضاً واستحضاراً للحروب والمآسي". وقال: "شبعنا صراخاً ووجوهاً كالحة وثقافة موت، لقد مللنا المزايدات والمناورات والترتيبات المخابراتية، لقد سئمنا من هذا الخطاب الأحادي المتعالي والمتجبّر، كفّوا شرّكم عن لبنان، كفّوا الرهان على الحرب والدم والموت، وكفّوا عن الإرتهان للحسابات الإقليمية".

 

الجيش يوقف اربعة مسلحين في جرود العاقورة والخامس فار  ١٨ تموز ٢٠١٠

وكالات/خمسة مسلحين يستقلون سيارة جيب "غراند شيروكي" تحمل لوحة امامية رقمها 132281 /ز ولوحة خلفية تحمل الرقم 115749/ب قاموا بسلب سيارة جيب نوع "لاند روفر" تحمل الرقم 252450 لوحة قطرية. وعلى الفور، قامت وحدات الجيش بتنفيذ تدابير أمنية مفاجئة. وأثناء انتقال السيارتين عبر جرود العاقورة، شاهد السائقان حاجزا للجيش اللبناني، فحاولا الهرب ما أدى إلى اصطدام السيارتين ببعضهما وتحديدا في منطقة عين العصافير اي على الطريق التي تربط منطقة جبيل بمنطقة بعلبك. ولدى محاولتهم الفرار من داخلهما، طاردهم عناصر الحاجز متبادلين معهم إطلاق النار. ولاحقا تمكن الجيش من القاء القبض على اربعة من المسلحين بينهم واحد مصاب، في حين تمكن الخامس من الفرار، والمسلحون الموقون هم: حسين.ع.ر، علي.ح.ز، حسين.م.ز، مروان.ع.ح، وقد ضبط الجيش بحوزتهم بندقيتين حربيتين من نوع كلاشينكوف ومسدسين. وافاد مندوبنا ان السيارتين المستخدمتين من قبل المسلحين كانتا قد سلبتا من منطقة الجديدة بقوة السلاح. 

  

تقرير أميركي متشائم: سيناريوهات الحرب متزايدة     

الانباء الكويتية  18 Jul. 2010   

في إطار دراسات يصدرها «مركز الاجراءات الوقائية» التابع لـ «مجلس العلاقات الخارجية» (مركزه نيويورك) عن الأزمات الدولية المرشحة للانفجار وتقديم التوصيات لصانعي القرار، صدر تقرير تحت عنوان «مذكرة خطة طوارئ: حرب لبنان ثالثة» أعده دانيال كيرتزر.

يعتبر هذا التقرير ان «ترسانة حزب الله أكثر قوة في النوعية والكمية اليوم مما كانت عليه عام 2006. ورغم ان منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان هادئة أكثر من اي وقت مضى في العقد الماضي، فالتكهنات بأن حرب لبنان ثالثة ستحصل في فترة الـ 12 الى 18 شهرا المقبلة تتزايد بشكل مستمر، يمكن لإسرائيل ان تقرر ان التهديد الأمني الذي يطرحه حزب الله وصل الى مستويات لا تحتمل وتتخذ عملا عسكريا استباقيا، في حين أن حزب الله لا يظهر خارجيا اي اهتمام بمواجهة إسرائيل، قد يختار لعدة أسباب او يمارس الضغط عليه من ايران لاستعراض قدراته العسكرية الجديدة.

بغض النظر عن الأسباب العاجلة، هناك نزاع جديد حول لبنان قد تكون لديه تداعيات هامة على سياسة الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة».

وذكر كيرتزر ان «مؤشرات وعلامات التحذير من حرب وشيكة» هي الارتفاع في حدة خطابات حزب الله تجاه إسرائيل والزيادة في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين العلنية حول ايران وحزب الله ومستويات استعداد إسرائيل العسكرية والمدنية، مشيرا الى ان وفاة المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله «يمكن ان تشعل صراعا داخل لبنان حيث يقرر حزب الله الهجوم على إسرائيل كوسيلة لتوحيد مناصريه، او ان تدفع ايران حزب الله الى الهجوم على إسرائيل كوسيلة لصرف انتباه الضغط الدولي على ايران حول برنامجها النووي».

وينتقل كيرتزر الى السيناريو الثاني وهو «يمكن لإسرائيل الاعتداء على حزب الله او جره الى حرب تدمر القدرات التي تهدد أمن إسرائيل. ويمكن لإسرائيل ان تقرر ايضا تقليص قدرات حزب الله من أجل حرمان إيران من قدرة ضربة ثانية اذا ما قررت إسرائيل الهجوم على منشآت ايران النووية».

ومع ان كيرتزر يرى ان حصول نزاع عسكري لا يصاحبه وقوع خسائر مدنية كبيرة او تدمير واسع للبنية التحتية اللبنانية قد تكون نتائجه مفيدة لأميركا لأنه سيؤدي الى إضعاف حزب الله، إلا انه يرى ايضا ان حصول مثل هذه النتيجة «ضئيل»، وتاليا فإن نتائج الحرب بين إسرائيل وحزب الله لن تؤدي الى «نتائج ايجابية للولايات المتحدة». وأي هجوم إسرائيلي بصرف النظر عن فاعليته او نجاحه «سيؤدي الى تهييج الشارع العربي ويعقد جهود الدول العربية المعتدلة لدعم الأهداف الاميركية في المنطقة».

وفي رأيه ان من المستبعد ان تشارك سورية في القتال، إلا انها يمكن ان تعاود دعمها لهجمات المتمردين في العراق ضد القوات الاميركية، كما ان الحرب ستؤدي الى تجميد إحياء مفاوضات السلام. بيد ان كيرتزر يعتقد ان قدرة واشنطن على لجم اسرائيل او منعها من شن مثل هذه الحرب محدودة. ويتحدث ايضا عن امكان ان تشجع اميركا إسرائيل، كمحاولة لتفادي نزاع عسكري واسع، بتوجيه ضربات وقائية محددة الى خطوط امداد حزب الله او الى مراكز تدريبه او مستودعات الصواريخ البعيدة المدى التي يملكها والموجودة في مستودعات سورية. ومع انه لا يقول ان الحرب الثالثة بين حزب الله وإسرائيل حتمية، إلا انه وضع تحليله وكأنه مبني ضمنا على هذه الفرضية.

ويضيف في إشارة تعكس عجز لبنان الرسمي ان «الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني ليسا في الواقع لاعبين في هذه الدراما المفتوحة». ونظرا الى احتمال نشوب الحرب، يوصي بتعزيز النشاط الاستخباراتي الأميركي في المنطقة والتعاون الاستخباري الأميركي ـ الاسرائيلي، لضمان حصول المسؤولين الأميركيين على أفضل المعلومات في حال نشوب الحرب، كما يوصي «بتكثيف التبادل الاستخباري الاميركي ـ الاسرائيلي عن سورية ولبنان وحزب الله». ويوصي كذلك بأن تعيد أميركا علنا تأكيد دعمها «لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وان تبدي قلقها من معاودة تسليح حزب الله». وفي سياق حديثه عن تكثيف الضغوط الدولية على سورية لوقف تسليح حزب الله وتجنيد فرنسا وبعض الدول العربية في هذا المجال، يقول انه في حال إخفاق مثل هذه المساعي الدولية في اقناع سورية، عندها يمكن اللجوء الى مجلس الأمن والتهديد باستصدار قرار عقابي ضد سورية. ومع اعترافه بأن اعتماد مثل هذا القرار ليس مرجحا، إلا انه يرى ان التحركات الديبلوماسية في هذا الشأن في نيويورك «ستبعث برسالة قوية الى دمشق. ويخلص الى ان على واشنطن بعد نشوب الحرب الثالثة ان «توفر القيادة التي تقلص فترة الحرب ومداها، وان تترجم ذلك الى رأسمال ديبلوماسي أميركي لتحريك مفاوضات السلام» في المنطقة.

  

 حزب التحرير عقد مؤتمره رغم الحظر: لاسترداد الارض من الاستعمار والكفار والصليبيين واقامة الخلافة الاسلامية

18 Jul. 2010   

موقع الكتائب/عقد حزب التحرير مؤتمره السنوي الخامس بفندق البريستول بمشاركة ممثلين عن الحزب من دول مختلفة وسط اجراءات امنية مشددة. ورأى المنظمون ان ما سبق المؤتمر لم يكن مبررا متهمين اجهزة امنية بالوقوف وراء محاولات حظر الحزب. وفي مستهل المؤتمر اعاد الناطق الرسمي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص التأكيد على عقيدة الحزب واهدافه باقامة الخلافة الاسلامية وتطبيق احكامها مشددا على ان لبنان جزء لا يتجزأ من العالم الاسلامي وحين تقوم الدولة الاسلامية سيكون لبنان جزءا منها. وتوصل الحاضرون الذين عرضوا لقضايا تخص دولهم اي فلسطين، العراق، السودان وانفصال جنوبه، افغانستان وكشمير واندونيسيا وقبرص والقوقاز وتركستان الشرقية الى نتيجة مفادها استرداد الارض ممن سموهم الاستعمار والكفار والصليبيين، داعين الى وضع احكام الجهاد موضع التنفيذ والى تحريك جيوش المسلمين وجميع القادرين لقتال جنود الاحتلال وطرد المحتلين قضيته المصيرية اقامة الخلافة الاسلامية.  

   

ما اراده البعض كميناً مفخخاً لـ 14 آذار تحول انجازاً في المسيرة الاستقلالية...

القوات أظهرت حنكة في الملف الفلسطيني ولم لم يبادر جنبلاط الى طرح مثل هذه القوانين بين الـ1990و2005؟

كتب فادي عيد في "الديار"

فاجأت "القوات اللبنانية" بجرأتها وحكمتها اطرافاً داخلية عدة في لبنان، وخصوصاً من بينها النائب وليد جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري، من خلال مسارعتها الى المشاركة مع "تيار المستقبل" في وضع اليد على موضوع الأوضاع الانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وذلك بعدما كان جنبلاط حاول في مجلس النواب رمي كرة نار موحى بها تهدف الى احداث انقسام لبناني داخلي مسيحي - اسلامي عبر بوابة احداث شرخ طائفي على قاعدة الانقسام حول الموضوع الفلسطيني.

مصدر سياسي مسيحي مقرّب من بكركي يرى ان "القوات اللبنانية" اظهرت حنكة فائقة في التعامل مع ملف اقل ما يقال فيه انه بمثابة القنبلة الموقوتة التي كانت تستهدف نسف وحدة قوى 14 آذار التي بقيت صامدة رغم كل المحاولات السورية.

ويسترجع المصدر محطات من الاشهر الاخيرة وكيف ان قوة اقليمية تجهد من اجل رمي شرارة سياسية تعيد فرز اللبنانيين على اساس طائفي في سعي واضح لانهاء مفاعيل ثورة الارز، واغتيال قوى "14 آذار" سياسيا من خلال اعادة كل مكوّن الى "حظيرته" الطائفية لتتمكن هذه القوة الاقليمية من العودة الى التحكم بالساحة السياسية اللبنانية بعد اظهار اللبنانيين في مظهر العاجزين عن ادارة شؤونهم بانفسهم، هكذا حصل مع طرح الغاء الطائفية السياسية حين ادرك تيار "المستقبل" حقيقة الطرح وتضامن مع حلفائه المسيحيين في قوى "14 آذار" ورفض المضي في طرح المشروع وتكرر السيناريو مع محاولة تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة فامتنع نواب "المستقبل" عن التصويت وتم تأجيل الموضوع نظرا الى حساسيته والى الاصرار المسيحي على ربطه باقرار الآليات التنفيذية لاقتراع المغتربين من دول الانتشار. وفي المحطتين المذكورتين كان المسعى واضحا ويتمحور على احداث انقسام مسيحي - اسلامي بشأن موضوع حسّاس وفي المحطتين اسقط تحالف قوى "14 آذار" هذا المسعى.

لكل هذه الاسباب، يقرأ المصدر المسيحي المقرب من بكركي ما يحصل بموضوعية وتجرد على اعتبار ان العامل الاساس في الحفاظ على السيادة اللبنانية ومنع كل المحاولات الخارجية للعودة هو التضامن المسيحي - الاسلامي. هكذا تصدّت "القوات اللبنانية" وبجرأة للمحاولة المستجدة من خال الطرح الغريب - العجيب للنائب وليد جنبلاط لحقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر اقتراحات قوانين معجلة مكررة في ملف عمره اكثر من 60 عاما!

ويسأل المصدر المسيحي لماذا لم يبادر جنبلاط الى طرح مثل هذه القوانين طوال مدة وجوده في السلطة بين العامين 1990 و2005 يوم كان في اوج علاقته بسوريا ويوم كان المدّلل لديها؟ ولماذا لم يبادر السوريون مع السلطات اللبنانية التي كانت مجبرة على التعاون معهم بفعل الامر الواقع الى حل مشاكل اللاجئىن وتأمين الحقوق الانسانية لهم، وكانت يومها الاكثرية النيابية بأمرتهم؟

لذلك فإن القراءة الموضوعية لمناورة جنبلاط تؤكد بما لا يقبل الشك انها موحى بها من الخارج كما في المحطات السابقة المذكورة لضرب وحدة قوى "14 آذار".

لذلك تماما يجدر التنويه بمبادرة "القوات" الى ضرب محاولة التسلل هذه في مهدها من خلال المسارعة الى الوقوف في وجه صفة المعجل المكرر لمشاريع جنبلاط والى الانكباب على درسها في قاعات مغلقة بالشراكة مع نواب "المستقبل" والأمانة العامة لـ"14 آذار" ما ادى الى التوصل الى ورقة موحدة سيجمع عليها كل الافرقاء السياسيين بما فيهم "التيار الوطني الحر"، بفعل ان الورقة تحمي المسلمات والثوابت المسيحية وتقطع الطريق على اي مسعى للتوطين، في مقابل انها تمنح الفلسطينيين بعض الحقوق الانسانية بما يحسن صورة لبنان لدى المجتمع الدولي ويضع مشكلة اللاجئىن في عهدة هذا المجتمع بفعل الاصرار على عدم تكبيد الخزينة اللبنانية اي قرش.

ويضيف المصدر ان مشاركة نواب "القوات" في النقاش التفصيلي لاقتراح القانون ادت الى اخراج حق تملك الفلسطينيين من اي بحث، على عكس ما كان يرغب به جنبلاط، كما ساهمت في شكل فاعل في إبقاء موضوع حق العمل ضمن الاطر المعمول بها حاليا والتي كان اقرها وزير العمل طراد حماده منذ العام 2005، بما يستنثني القطاع العام والمهن الحرة التي لها نقاباتها.

وفي الخلاصة يبدو ان ما اراده البعض كمينا مفخخا لـ"14 آذار" تحول انجازا اضافيا في المسيرة الاستقلالية لهذه القوى عبر معالجة ملف مزمن كان يرخي بثقله على الحياة السياسية في لبنان وعلى صورته في المجتمع الدولي وامام مؤسسات حقوق الإنسان العالمية.

ويبقى الدليل الابرز على الانجاز الذي تحقق بحسب المصدر نفسه ان مختلف القوى السياسية في لبنان لن تتمكن من التهرب من الموافقة على ورقة اقتراح القانون المعدة من نواب "القوات اللبنانية" وتيار "المستقبل" والأمانة العامة لقوى "14 آذار" سواء كما تم اعداده او بعد ادخال تعديلات طفيفة جدا ولا تتناول الجوهر ابدا كما اكد تكرارا نواب من تكتل "التغيير والاصلاح" نفسه.

اما المزايدات التي لجأ اليها البعض في الاعلام لتسجيل عنتريات فيبدو انها لم تجد لها مكانا عمليا وسقطت امام الرأي العام بفعل الحرص الذي ابدته قوى "14 اذار" على إخراج ورقة مدروسة بكل تفاصيلها بما يمنع المزايدات ويحقق المطلوب لمصلحة جميع اللبنانيين ويمنع الحديث او المزايدة في موضوع التوطين ولو اصر البعض على منطق "عنزة ولو طارت" حين فضل التمسك بالسلاح الفلسطيني ورفض اعطاء اللاجئىن حقوقهم الانسانية!

 

قصة عون ــ سكاف : ضربني وبكى سبقني واشتكى

الأصدقاء المشتركون يحاولون رأب الصدع... وأجواء الرجلين سلبية

هل العلاقة المستجدة مع الحريري هي سبب الانعطافة السكافية على حليفه؟

زحلة - خالد عرار /الديار

يقول زحليون عارفون ان اشكالية التيار الوطني الحر تقع المسؤولية الاولى فيها على عاتق الوزير السابق الياس سكاف لانه هو من بادر في عام 2005 الى الاستنجاد بالتيار للوصول مع كتلته الى الندوة البرلمانية رغم ان ذلك يتنافى مع طبيعة الزحلي وموقع زحلة التاريخي وارتباطها باحزاب لها اهدافها على الصعيدين اللبناني والدولي وقد عُرفت زحلة عبر تاريخها كيف تحتفظ بدورها وموقعها مع كل الاطراف اللبنانية وكانت تقيم تحالفات محدودة مع الاحزاب كافة والتي تتطلب حكمة وروية وتفاهماً وتفهماً لكل الاطراف، ويقول هؤلاء ان زحلة تستحق من الجميع ولا سيما الذين يتوخون ادواراً قيادية فيها الى فهم هذا الواقع التاريخي والى العمل بروح جماعية واعية ومسؤولة وان زمن التفرد والاستئثار بات ممجوجاً الى غير رجعة وان التلاعب على الحبال وزمن القولين والرأيين، واحد في الغرف المغلقة وآخر في الشارع ولّى وانتهى الى غير رجعة.

وفي ما يخص الزيارة المرتقبة لرئيس تكتل الاصلاح والتغيير والنيابي العماد ميشال عون الى عروس البقاع في 23 من الجاري بدأت تأخذ ابعاداً ودلالات متعددة الاتجاهات ان على صعيد تنظيم التيار الوطني الحر انطلاقاً من زحلة، او على صعيد التحالفات السياسية والتي باتت مهزوزة مع حليفه الزحلي الوزير السابق الياس سكاف.

وبين هذين البعدين تثير زيارة العماد عون سلسلة تساؤلات زحلية وبقاعية ولبنانية رغم تأكيد النائب السابق المهندس سليم عون بأن الزيارة طبيعية وعدم حصولها غير طبيعي وتأتي في اطار جولة يقوم بها الجنرال عون على جميع المناطق اللبنانية في سبيل شد عصب الشارع العوني من جهة والمسيحي من جهة اخرى اضافة الى اجراء عملية تنظيمية بات يحتاجها التيار بعد ارتفاع منسوب الاعتراضات لا سيما العريضة التي تقدمت بها لجنة الحكماء في التيار من اجل اعادة جدولة هيكلية التنظيم بصورة افضل.

ولكن السؤال الاساسي المطروح من قبل المراقبين الزحليين: هل يمكن ان تمر هذه الزيارة دون ان ترخي بظلالها على الوضع السياسي القائم حاليا، وهل يمكن ان يتجاوز العونيون الصفعة التي وجهها اليهم رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف في الانتخابات البلدية وهل يمكن ان تمر الزيارة مرور الكرام دون العودة الى المناقشات الحامية، وان ظلت في جانب كبير منها سرية، عقب الانتخابات النيابية وارتفاع الصوت العوني بأن تعنت سكاف في قيام تحالفات جديدة يومذاك هو الذي أدّى الى خسارة كارثية وإن سوء ادارة سكاف للمعركة زاد في طين الانهزام بلة ورغم كل هذه التساؤلات التي لا يمكن تجاوزها ظل الاصدقاء المشتركون يحملون بدقة شعرة معاوية بين الجنرال عون وسكاف وما زال هؤلاء حتى هذه اللحظة يحاولون وصل ما انقطع وترميم ما تصدع ولو بالحد الأدنى، الاّ أن الاجواء المحيطة بالرجلين تعكس مناخاً سلبياً وإن ألبس هؤلاء تصاريحهم بأوراق زهرية، الاّ ان اشواك الخلاف باتت أعمق بكثير مما يظنه اصحاب النيات الطيبة.

ويؤكد المراقبون بأن أجواء سكاف وبخاصة همسات المحيطين به تشير الى أن سكاف لن يحضر العشاء الذي دعا اليه اصدقاء العماد عون ويتمنى هؤلاء حضوره الاّ ان نصائح المحيطين به تدفعه الى موقف حيادي ويغلفون ذلك بما يسمى الثوابت والخصوصية الزحلية، ويكمل هؤلاء بالقول انه غاب عن بال سكاف بأنه لا يستطيع ان ينقل الشارع الزحلي في كل مرة حسب الاجواء والمصالح الانتخابية التي تسيره وقد ظهرت جلية في الانتخابات البلدية، ويؤكد هؤلاء بأن سكاف ما يحاول ان يتنكر له اليوم هو نفسه الذي قام به عام 2005 بتحالفه مع التيار الوطني الحر الذي شكل له الرافعة الاساسية في انتصاره يومذاك، ويذكر هؤلاء بنقاط الضعف التي كان يعانيها رئيس الكتلة الشعبية، ويتساءل المراقبون هل العلاقة المستجدة مع رئيس الحكومة سعد الحريري هي السبب في الانعطافة السكافية والانقلاب على حليفه الاساسي الجنرال عون؟

وبدوره يقول سكاف ان مسؤولي التيار الوطني الحر في زحلة او كما يحلو له تسميتهم بالوكلاء لم يحترموا كفافاً اسلوب الدعوة لانه يعتبر نفسه قيادة تاريخية في المنطقة ومن الواجب ان تمر كل الدعوات السياسية به وعبر بوابته.

وبالنسبة الى اشكالية الدعوة التي وجهت لسكاف لحضور العشاء في اوتيل قادري في 23 الجاري يقول النائب السابق المهندس سليم عون انه جرت محاولات متكررة للاتصال بسكاف لتحديد موعد لقاء معه وتسليمه الدعوة شخصياً لكننا فوجئنا باسلوب الصد المباشر وغير المباشر للقيام بزيارته وحرصاً منا على علاقات الودّ بتاريخ التحالف، وبعد فشلنا بلقاء سكاف بادر اصدقاء العماد عون والتيار بتكليف شقيق المهندس سليم عون فؤاد عون بزيارة سكاف في منزله في اليرزة ولم يحظ بلقاء سكاف ايضاً قام بتسليم الدعوة لسكرتيرة سكاف هناك وفي المقابل يؤكد المطلعون بأن قنوات الاتصال بين الجنرال عون والنائب نقولا فتوش عبر شقيقه بيار فتوش قطعت شوطاً من التفاهم وذكر الموقع الالكتروني ليبانون فايل «أن العماد ميشال عون سيزور منزل الوزير فتوش اثناء اقامته في زحلة».

النائب السابق المهندس سليم عون قال: «ان زيارة العماد عون الى زحلة زيارة طبيعية كان يجب أن تحصل منذ خمس سنوات ومن غير الطبيعي عدم حصولها لأن الجنرال عون قام ويقوم بزيارة جميع المناطق اللبنانية وبالامس زار كسروان، اما عن تأخر زيارته الى زحلة كان لمصلحة حليفه سكاف والزيارة ليست ضد أحد او تشكل رداً على زيارة أحد، تأتي هذه الزيارة بعد تقييم لكل المرحلة السابقة، لا سيما موضوع تقديم التضحيات بالمجان لمصلحة اشخاص ينقلبون على ذلك دون أي استثمار سياسي.

ونحن نسعى الى تشكيل اوسع دائرة تفاهم مع كل الافرقاء، ولكن على قواسم مشتركة تصب في مصلحة اللبنانيين وليس لحسابات انتخابية آنية واذا كان لدى سكاف رغبة بالحوار مع الرئىس الحريري فهذا امر نرحب به كما نرحب بأي لقاء يجمع جميع اللبنانيين على مصلحة لبنان، ويضيف عون بأن التيار الوطني الحر يلتقي مع سكاف بالسياسة حتى هذه اللحظة وسوف نستمر معه اذا رغب ذلك، ويعتقد عون بان سكاف بدأ بالتحول عندما شكلت الحكومة وتم توزير شربل نحاس عن الكاثوليك هذا ما أزعج سكاف، وعاتبنا بذلك وليس من حقه ان يعتب لاننا تيار يسعى الى التغيير والاصلاح والجميع يعلم بما يقوم به الوزير نحاس من انجازات ليس على مستوى وزارته فحسب بل على مستوى جميع الوزارات.

ويتابع المهندس عون: اما القول ان زيارة العماد عون رد على زيارة البطريرك صفير الى زحلة فهذا كلام في غير محله لان صاحب الغبطة قام بزيارة راعوية للمدينة ودشن كاتدرائية مارونية فيها، اما زيارة العماد عون فهي زيارة سياسية تنظيمية، اضافة الى طمأنة المسيحيين ليس في البقاع فحسب بل في الشرق، لانه عندما يحسن المسيحيون باتخاذ خياراتهم الصحيحة ليس باستطاعة احد أن يهددهم بوجودهم لانهم ليسوا جالية في هذا البلد بل في اساس تكوينه وتكوين الدولة ولا ننسى ان العماد عون هو صهر المدينة وهو رئىس حكومة سابق وقائد جيش سابق ورئيس تكتل نيابي كبير، وهي زيارة للتواصل مع الناس وايضاح المخاطر القادمة وليقوي لغة العقل والمنطق ولازالة هواجس الخوف لدى المسيحيين التي يزرعها اصحاب مشاريع الفدرلة واصحاب مقولة أن الدولة هي من كفرشيما حتى المدفون وان مسيحيي الاطراف ليسوا مسيحيين جديرين بالاهتمام، واعتقد أن انفجار زحلة عشية زيارة البطريرك صفير لها جاء لزرع الرعب في قلوب المسيحيين في المنطقة.

وعما اذا كانت قد وجهت دعوات لنواب زحلة لحضور العشاء اوضح عون نحن وجهنا الدعوة الى رئيس كتلة زحلة بالقلب التي تضم جميع النواب اما خلافاتهم الداخلية لسنا مسؤولين عنها ولا الناس الذين اعطوهم الثقة على اساس ان النائب فتوش رئىس الكتلة، وقد وجهت الدعوة للوزير سليم وردة والوزير ابراهيم النجار وللبروفسور فايز الحاج شاهين ممثل زحلة على طاولة الحوار وآخرين من رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات.

واستبعد عون ان يقدّم اي حليف لسكاف ما قدّمه التيار الوطني الحر لان التيار ورئيسه ضحيا كثيراً من اجل الوزير سكاف، لكنه ترك التيار ورغب بالوقوف الى جانب التقارب السعودي السوري وهذا الامر يفسّر بوضوح موقف سكاف الرافض لأي صيغة في الانتخابات البلدية الاخيرة رافضاً عون تحميله اي مسؤولية بما آلت اليه الامور في الانتخابات البلدية لانه قدم اقصى ما يمكن من صيغ للحلول. وختم المهندس عون ان لزيارة العماد عون دلالات كثيرة تبدأ بالظهور بعد انتهائها لتعكس طبيعة اللقاءات الشعبية التي سيجريها والكلام الذي يوجهه في مدينة زحلة لانه سيحمل أبعاداً مهمة.

 

خطاب نصرالله يتفاعل وردود الفعل مستمرة عليه بشأن المحكمة

أوساط الحريري : بارود المخوَّل بالردّ على استهداف فرع المعلومات

مصدر ديبلوماسي أوروبي : وصفْ نصرالله للمحكمة بالصهيونية «خطأ كبير»

الديار/توالت ردود الفعل على كلام السيد حسن نصرالله أول أمس، فمنهم من رفض لغة التخوين، والاخر رفض استباق القرار الظني للمحكمة الدولية، وآخرون اعتبروا ان كلام السيد نصرالله هو بمثابة انقلاب داخلي على المؤسسات والدولة. وقد اعتبرت مصادر في 8 آذار أن هذه الردود على كلام السيد حسن نصرالله تذكرنا بحقبة ماضية من التجاذبات استهدفت المقاومة وحزب الله وسلاحه، واستغربت ان ينبري البعض لينتقد كلام السيد نصرالله الذي كان موجهاً ضد اسرائيل وعملائها، في حين كان الأمين العام لحزب الله يقول ان اسرائيل تحاول من خلال المحكمة الدولية والعملاء خرق الساحة الداخلية وخلق فتنة في لبنان. وفي إطار التعليق على ما قاله السيد حسن نصرالله، ذكر مصدر ديبلوماسي أوروبي أن وصف السيد حسن نصرالله للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بأنها صهيونية هو غير مفيد لحزب الله والمقاومة، لا بل هو مؤذ، معتبراً ذلك انه «خطأ كبير».

واعتبر الديبلوماسي الاوروبي ان عدم تضمين الكلمة التي وزعها حزب الله للسيد حسن العبارة عن المحكمة الدولية ووصفها بالصهيونية يعتبر تداركاً للخطأ.

من جهة اخرى، أكدت أوساط قريبة من الرئيس سعد الحريري ان رئيس الحكومة لا يملك أي ردّ حول الكلام عن فرع المعلومات الذي تناوله السيد حسن نصرالله في كلمته أول أمس، وان وزير الداخلية زياد بارود هو المسؤول الأول عن هذا الفرع في قوى الامن الداخلي، وهو المخوّل بالرد، واذا كان هناك من أمور أخرى، فهي ستكون على طاولة مجلس الوزراء ويناقشها الوزراء مجتمعين.

الحريري في سوريا

وتحدثت أوساط وزارية عشية زيارة الرئيس الحريري الى سوريا، فقالت ان الزيارة مقررة لبحث القضايا الثنائية وهناك جدول اعمال موسع سيتم بحثه وإقراره، وان اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد هو لقاء بروتوكولي لا اكثر وهو لبحث القضايا السياسية، خصوصا انه سيكون لقاء موسعا بحضور الوفد الوزاري وشخصيات سورية ستشارك في الاجتماع.

وبالتالي، فان اعطاءه اي طابع اخر هو في غير محله.

رئيس الجمهورية

الى ذلك، ناقش رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع مدير عام منظمة الأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو الملف الفلسطيني، وقد أطلعه لومباردو على وضعية الوكالة وعملها.

واذ اعاد الرئيس سليمان التشديد على دور «الاونروا» في استمرار تقديم المساعدات الانسانية للاجئين الفلسطينيين، فانه اكد استعداده للسعي مع الدول المعنية ومع الامم المتحدة من اجل زيادة حجم المساعدات كي تتمكن من مواصلة تقديماتها انطلاقاً من الهدف الذي من اجله تم انشاؤها وهو غوث اللاجئين الفلسطينيين.

واستقبل رئيس الجمهورية وفد الجمعية الطبية اللبنانية - الفرنسية برئاسة جان مارك ايوبي الذي شكر له رعايته المشتركة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انعقاد المؤتمر الطبي الفرنسي - اللبناني المشترك في بيروت، منوها بحال الاستقرار السياسي والامني السائدة في لبنان ولافتا الى عمق التعاون القائم بين الاطباء اللبنانيين والفرنسيين.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد لافتا الى انعقاد المؤتمر في بيروت دليل ثقة بالوضع اللبناني، مشيرا الى عمق العلاقات اللبنانية - الفرنسية على كل المستويات وفي شتى المجالات، محملا الوفد تحياته الى الرئيس ساركوزي وتمنياته بالازدهار والاستقرار.

بري الى جنيف

على صعيد آخر، يغادر الرئيس نبيه بري الى جنيف لحضور مؤتمر البرلمانات الدولية، الذي سيعقد بين 19 و21 الجاري، وسيرافقه وفد إعلامي لتغطية المؤتمر، وستتم مناقشة عدد من التقارير المتعلقة بتعزيز الاتحاد البرلماني الدولي وعلاقته مع الأمم المتحدة.

وكان الرئيس بري قد وقع أمس القوانين التي أقرها المجلس النيابي في جلسة الخميس الماضية وأحال مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2010 الى لجنة المال والموازنة لدرسه.

 

عن «البيئة الحاضنة للعملاء»

الأحد, 18 يوليو 2010

عبدالله اسكندر/الحياة

لا يبدو عفوياً، في لبنان، خلط المستويات عند الحديث عن القضايا المهمة التي تشغل الساحة السياسية. إذ إن هذا الخلط يتيح إخراج أي معلومة من سياقها ليضعها في خدمة سياق آخر. ولعل مسألتي شبكات التجسس لمصلحة إسرائيل والمحكمة الدولية الخاصة لمقاضاة المشتبه بعلاقتهم باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، تقدمان نموذجاً لهذا الخلط المنهجي.

الجميع يعترف أن المعلومات المفترض أن تكون تجمعت في الملفين هي معلومات ينبغي أن تكون سرية الى حين توجيه الاتهامات رسمياً في الحالين. لكن الجميع منخرط في سجالات استناداً الى «تسريبات» (من المفترض ألا تحصل)، أو الى تحليلات وتقديرات حول هذه التسريبات، وصولاً الى سيناريوات سياسية، يُعاد توظيفها في الخلافات السياسية الداخلية.

ومنذ قضية «الشاهد الملك» الشهيرة، يتكرر هذا المنهج. لكن هذا التكرار لا يعني استقرار في ميزان القوى الداخلي، انما على العكس مع كل تكرار يدخل عنصر جديد يضيف خللاً الى هذا الميزان. أي أن هذا المنهج أثبت انه مثمر في المعركة الداخلية المستمرة، وبات أداة أساسية في إدارة هذه المعركة.

مع اغتيال الحريري، حصل تغير سياسي كبير في البلد تمثل في انسحاب القوات السورية من لبنان وضمور ما كان يسمى «النظام الأمني المشترك» وتفتت للقوى التي كانت تدعمه. في المقابل تقدمت القوى التي عارضته وتمكنت من تحقيق انتصار في الانتخابات البرلمانية التي تلته، وشكلت حكومتها بغالبية مريحة. وبدا وكأن البلد يتخذ وجهة جديدة لم يعرفها منذ اتفاق الطائف.

أما اليوم، وبعد سلسلة اغتيالات وهزات داخلية ومعارك وحرب إسرائيلية على البلد واحتلال لوسط المدينة وتعطيل البرلمان وصولاً الى شفير حرب أهلية معممة، وانتخابات حققت فيها القوى المناهضة لسورية انتصاراً ثانياً، بعد كل ذلك لم تتمكن مؤسسات الدولة كلها من استعادة وظائفها الأساسية، إذ لا تزال رهينة لميزان قوى مختل على الأرض، يرتهنها أكثر فأكثر مع مرور الوقت، وصولاً الى التغيير الكبير.

وعندما يقسم البلد بين «بيئة حاضنة للعملاء» وبين «أشرف الناس»، ينكشف معنى الخلط المنهجي بين المستويات. إذ إن التجسس المدان سياسياً وأخلاقياً، وقبل ذلك قانونياً، يظل حالاً فردية بمعنى انها تطاول أشخاصاً محددين مشتبه بهم، وليس حالة شعبية عامة يمكن أن يدرج فيها كل من هو خارج «أشرف الناس». لكن الخلط يتيح إدانة كل من هو ليس من «أشرف الناس»، ويتيح اتهام أي رأي مخالف، حتى في قضايا السياسة الداخلية والاقتصاد والثقافة، بالعمالة لإسرائيل.

ولذلك ينبغي التركيز الآن على هذه «البيئة الحاضنة للعملاء» على كل مستويات الوطن والدولة وكل أجهزتها. وهي البيئة اللبنانية العادية، بتعدديتها السياسية والطائفية والتي أفرزت النظام السياسي التوافقي ومؤسسات الدولة. أي أن الهدف هو ضرب هذه البيئة، على كل مستوياتها، وإعادة توحيدها على قاعدة «أشرف الناس».

وهذا ما يجد ترجمته العملية في كل القضايا السجالية الحالية، من الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية التي لن تكون إلا على أساس ما يرتضيه «حزب الله»، بما هو مؤسسة من خارج الدولة، مروراً بالمحكمة الدولية التي لن تكون سوى غطاء لاستمرار المؤامرة الإسرائيلية، وصولاً الى ملف التجسس الذي بات التورط فيه على مستوى وزراء ونواب وإدارات رسمية. وهذا ما يجد ترجمته في إبقاء كل مؤسسات الدولة، من رئاسة الجمهورية والبرلمان والحكومة والأجهزة الأمنية، تحت وطأة التصنيف في إطار «البيئة الحاضنة للعملاء»، وتالياً الرضوخ الى منطق اختلال ميزان القوى على الأرض، كما ظهر من الردود الأولية لهذه المؤسسات على الحوادث التي تعرضت لها قوات «يونيفيل» في الجنوب.

 

يوم رئاسي في ظلال القديس شربل ومياه اسطفان

 يقال نت/الأحد, 18 يوليو 2010

حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء قبل ظهر اليوم، قداس عيد مار شربل في دير مار مارون - عنايا الذي ترأسه الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الآباتي الياس خليفة، وعاونه فيه المدبّرون العامون والكهنة الجدد الذين سيموا في 27 حزيران المنصرم، ورئيس الدير الاب طنوس نعمة. وشارك في القداس السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، وخدمته جوقة "الصوت العتيق" بقيادة الاب المدبر ميلاد طربيه.

كما حضر القداس النائب عباس هاشم، محافظ البقاع وجبل لبنان القاضي انطوان سليمان، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مارتينوس، ومدراء عامون ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من المصلين.

 الآباتي خليفة

بعد الانجيل المقدس، القى الآباتي خليفة عظة قال فيها: "لقد اصبح القديس شربل علما كبيرا من اعلام القداسة في لبنان وفي المشرق وفي انحاء العالم كله، يكفينا دلالة ان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قد وضعته في كتابها المسمى "السنكسار الروماني"، على رأس قائمة مؤلفة من 23 شهيدا وقديسا موزعين على كافة القرون المسيحية منذ القدم حتى اليوم، وقد خصصت له صلوات يتلوها المؤمنون يوم تذكاره في كافة انحاء العالم. هؤلاء القديسون هم نادرون ومنهم القديس شربل، وهذا شرف لنا، ولكنه شرف محرج ينفعنا ويحثنا على قياس واقعنا كافراد وكمجتمع بسلم القيم التي جسدها القديس شربل في حياته. هذا ما نحن مدعوون اليه اليوم اذ نحيي ذكراه على جبل عنايا في دير مار مارون وفي محبسة مار بطرس وبولس.

اننا مدعوون الى الصلاة والتأمل بالرسالة التي تركها لنا. لقد عاش القديس شربل وحيدا بعيدا عن العلاقات مع البشر لكنه ارتقى في خلوته الى علاقة حميمة مع الله جعلته يرى اخوته البشر من خلال ابوة الله الشاملة، كل انسان. لقد افرغ القديس شربل ذاته من كل هوى ارضي ليغرق في الله ويرى كل شيء على الارض من خلال محبة الله التي ظهرت في الرب يسوع المسيح.

لم يبق في القديس شربل شيء يفصله عن اخوته البشر بالرغم من عيشه في الوحدة التامة مع الله. هكذا استطاع ان يرى اخوته البشر من خلال الله وفي الله. وبالرغم من تمرسه بالنسك والزهد، وبالرغم من انشغاله الدائم بالصلاة، كان عندما يلتقي اخوته البشر يبدو حنونا وشفوقا عليهم يخفف من تعبهم ويعضد ضعفهم ويبتعد عن كل ما يمكن ان يكون ازعاجا او توبيخا لهم. لم يكن القديس شربل قديسا ثقيلا على الآخرين يدعوهم الى العيش مثله، لم يعظ ولم يرشد ولم يوبخ، كان متواضعا يشعر بضعفه ونقائصه ويعتبر الكل افضل منه. كان يفتش عن خدمة الآخرين دون ان يوجه النصائح والتوبيخ. لم يدع يوما انه معلم، بل كان يتمنى ان يتعلم من الجميع.

هذا وجه مهم من اوجه الرسالة التي تركها لنا القديس شربل ويجدر بنا ان نتأمل بها اليوم ونحن مجتمعون حول قبره معكم، فخامة الرئيس. وكم نحن بحاجة اليوم الى الرجوع الى مضمون هذه الرسالة في مجتمعنا حيث كل واحد يحاول ان يتشاوف على اخيه وان يسدي اليه النصائح دون ان يصغي اليه ودون ان يراه من خلال محبة الله له، لهذا نرى عوامل التفكك تعمل في مجتمعنا بسبب الخلافات المتحكمة فيه، كل واحد وكل فئة ترى الحق في جانبها وتحتكره لها وترى الضلال في الآخرين، كيف يمكن ان نبني مجتمعا تتحكم فيه عقليات كهذه؟.

اما القديس شربل فيقول لنا من خلال سلوكه مع الآخرين، اعمل انت ما هو صالح وجاهد في سبيل خير المجتمع دون ان ترتفع فوق الآخرين فلا ترى فيهم سوى الضلال. الجهاد في سبيل الخير العام في التواضع والمحبة وحده كفيل ببناء مجتمع مترابط ومتكامل فيه للجميع الكرامة والمحبة.

صلاتنا نرفعها اليوم الى الله لكي، بشفاعة القديس شربل، يمنّ علينا، وعلى وطننا الحبيب لبنان، بالخير والطمأنينة والسلام والتضامن مع بعضنا البعض ويجعل منا رسلا يعملون بالتعاون مع كل ذوي الارادات الصالحة على بناء وطن تسوده القيم الانسانية والانجيلية الاصيلة التي جسدها القديس شربل في حياته".

وختم الآباتي خليفة متوجها الى الرئيس سليمان بالقول: "صاحب الفخامة، انتم اليوم مؤتمنون على مجتمعنا اللبناني، ونحن نعرف كم علاقتكم حميمة بالقديس شربل منذ زمن طويل، فمن يستطيع افضل منكم حمل رسالة القديس شربل الى اللبنانيين؟. انكم، فخامة الرئيس، مؤتمنون على وحدة اللبنانيين وتآلفهم في مختلف مشاربهم وانتماءاتهم. لقد برهنتم حتى الآن انكم جديرون بهذه الرسالة ونحن اليوم نصلي لاجلكم لكي تتابعون الرسالة مكللين بالنجاح بشفاعة القديس شربل لكي تصلون بلبنان الى شاطىء الامان والازدهار الى حيث يتمنى القديس شربل ان نصل".

 السفير كاتشيا

ثم القى السفير البابوي كلمة، بعدما توجه بالشكر الى القدس الاب العام والرئيس سليمان،  اعلن فيها  انه يحمل رسالة وحدة على مستويات ثلاث، الاولى، هي الوحدة مع الله على مثال القديس شربل الذي يدعونا لكي نتحد به . والثانية هي الوحدة في الكنيسة، لافتا الى ان حضوره اليوم يجسد هذه الوحدة كونه ممثلا لخليفة بطرس. اما الرسالة الثالثة فهي دعوة "للوحدة بين جميع المواطنين والمؤمنين التي يجسدها حضور فخامة الرئيس ميشال سليمان بيننا، وهي دعوة لكي نتوحد جميعنا حوله ".

وكان الرئيس سليمان زار منزل الطوباوي اسطفان نعمة في لحفد حيث دوّن كلمة في السجل، يرافقه السيدة وفاء والسفير كاتشيا ليشربوا من ثم من مياه نبع "الغرير" المقدسة.

 

وكيلة "حزب الله"للأمور المستعصية تستعد للإدعاء على وزير سابق -نائب حالي

 يقال نت/الأحد, 18 يوليو 2010

إنتقلت محامية "الامور المستعصية" مي الخنسا من تقديم الإدعاءات "المجمّدة" ضد كبار نجوم السياسة في العالم إلى "نجوم"المسرح السياسي في لبنان.

جديد الخنسا "تهديدها"برفع دعوى ضد وزير لبناني سابق نائب حالي ،بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي،وهي هذه المرة "تملك أدلة على تورطه".

إذن،وفي حديث لإحدى وسائل إعلام "حزب الله"كشفت المحامية مي الخنسا أنها بصدد رفع دعوى قضائية ضد أحد المسؤولين اللبنانيين بتهمة العمالة للعدو الإسرائيلي، كاشفةً أن المسؤول المشار اليه هو وزير سابق ونائب حالي في أحد الكتل النيابية، ومؤكدة إمتلاكها أدلة على تورطه ستكشف عنها خلال مؤتمر صحفي تعقده في وقت لاحق.

وطالبت الخنسا في حديث لـ"الانتقاد" بإحالة جميع الموقوفين من العملاء إلى المجلس العدلي لمحاكمتهم وليس إلى المحكمة العسكرية، باعتبار أن جريمة العمالة تمس بالأمن الوطني.

المحامية الخنسا لم تستبعد أن يكون بعض المسؤولين ومن خلفهم "إسرائيل" والولايات المتحدة، يحولون دون إصدار أحكام الإعدام بحق العملاء، مستغربة هذه الخشية من تضرر صورة لبنان في الخارج إذا ما نفذت أحكام الإعدام، ومشيرة الى أن خيانة الوطن لا تقبل أي طلب إسترحامي.

وحول الدعوى المقامة من قبلها ضد " جمعية فيلتمان الهادفة لتشويه صورة حزب الله"، طالبت الخنسا النيابة العامة بالتحرك فوراً، وإلا فإنها ستتخذ صفة الإدعاء الشخصي في القضية التي تمتلك أسماء الشخصيات المتورطة فيها، ومن بينهم عدد من المسؤولين اللبنانيين الذين كانوا يطلقون " مواقف مدفوعة سلفاً "، خلال لقاءاتهم العلنية بالسفير فيلتمان، مشيرةً إلى أن من أسباب تأخر النيابة العامة بالتحرك في الدعوى المقامة هو الضغوط السياسية التي تتعرض لها.

 

الاغتراب يحذر سليمان من توقيع اي قرار إعدام بحق أي لبناني مهما كان مذهبه او تهمته تحاشيا لاثارة الدول الأوروبية الرافضة لهذه العقوبة  
دعوة صفير إلى عقد مؤتمر روحي لـ"محاكمة" عون ونبذه بسبب تحريضه "حزب الله" على اجتياح المناطق المسيحية

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أبدت اوساط روحية مسيحية قريبة من البطريركية المارونية في بكركي امس »ذهولها ودهشتها« مما نشرته احدى الصحف اللبنانية التي تمثل وجهة نظر »حزب الله« و»حركة أمل« الشيعيين على لسان ميشال عون عن تحريضه حسن نصرالله خلال لقائهما الخميس الماضي على الاستعداد لتغيير قواعد اللعبة الداخلية« باتجاه تصعيد عسكري شبيه باجتياح بيروت والجبل في ,2008 وخصوصا هذه المرة حيال ما اسماها عون »مجموعات عسكرية في الداخل اللبناني وخصوصا في البيئة المسيحية من اجل فرض واقع جديد في المناطق المسيحية يلتقي مع حرب اسرائيلية لوضع »حزب الله« داخل فكي كماشة محرضا الامين العام للحزب الايراني بقوله »يريدون قتلكم مجددا يا سماحة السيد«.

وقالت الاوساط ان عون »يدعو »حزب الله« الى اجتياح بعض المناطق المسيحية المؤيدة للقوات اللبنانية وحزب الكتائب والمجموعات المسيحية المناوئة له, وهو امر يمكن وصفه ب¯ »الخيانة« ويجب احالة صاحبه على التحقيق والسجن بتهم الحض على الفتنة الطائفية والحرب الاهلية ومناصرة الغريب الايراني على الشقيق اللبناني«.

واتهمت الاوساط الروحية المارونية ميشال عون بمحاولة تدمير لبنان عن طريق جر حليفه الشيعي المغامر الذي يتلقى اوامره من طهران وسورية الى حرب داخلية يعتقد ان النصر فيها سيكون لذلك الحليف بحيث تتعاظم حظوظ ترشحه لرئاسة الجمهورية والتربع على كرسيها وهو الحلم الذي يسعى الى تحقيقه من دون نتيجة منذ اواخر الثمانينات قبل ان يهرب الى فرنسا تاركا البلاد وراءه نهبا للوصاية السورية وقمع الاستخبارات المحلية والخارجية والسيطرة المنظمة على الدولة والشعب قبل سقوط هذه الوصاية تحت رحى »ثورة الارز« العام 2005 «.

وفي سياق متصل, دعا رئيس »الاتحاد الماروني العالمي« الشيخ سامي الخوري من مقره في ميامي الاميركية امس البطريرك نصير الله صفير الى عقد اجتماع طارئ مع اساقفته بحضور السفير البابوي في لبنان واركان الرابطة المارونية للبحث في تحريض ميشال عون »حزب الله« والطائفة الشيعية على فتح معركة عسكرية مع المسيحيين في مناطقهم الامنة ممن هم ضد سياساته التابعة للخارج, وخصوصا لايران وسورية المنبوذتين من المجتمع الدولي والمصنفتين بين الدول المارقة الداعمة للارهاب, وذلك قبل ان يتمكن عون من اقناع نصرالله بوجهة نظره المغرضة والملفقة بحيث يلجأ هذا الاخير الى احدى مغامراته الجديدة التي تشعل الحرب الطائفية والمذهبية على كامل التراب اللبناني تزامنا او استباقا لصدور القرار الاتهامي من مدعي عام المحكمة الدولية دانييل بلمار خلال الاسابيع العشرة المقبلة كما هو متوقع, خصوصا وان اتهام نصرالله اول من امس هذه المحكمة بانها »مشروع اسرائيلي« يكشف خلفيات التحقيقات التي اجريت مع نحو 18 من عناصر حزبه اخيرا حول دورهم في جريمة اغتيال رفيق الحريري وان هذه التحقيقات اجريت على اساس انهم »شهود« لا »متهمين« الا ان حملته الشرسة الاستباقية على المحكمة تعطي انطباعا بأن المحققين الدوليين مع جماعته قد يكونون وصلوا الى قعر البئر التي يختبئ القتلة والمشاركون في الجريمة في ظلماتها«.

وحذر رئيس الاتحاد الماروني العالمي في اتصال »بالسياسة« في لندن الرئيسين ميشال سليمان وسعد الدين الحريري من »توقيع اي قرار بالاعدام (الجواسيس الاسرائيليين) كما طالب نصرالله, لان لبنان سيثير العالم الحر عليه, ولانه ليس دولة شمولية يمكن لحاكمها التصرف حسب هواه واهواء الايرانيين والسوريين« خصوصا وان اوروبا التي تدعم لبنان وشعبه بكل قوتها ألغت عقوبة الاعدام«.

وقال الخوري ان على »البطريركية المارونية والأساقفة مسؤولية كبرى ومصيرية في منع سليمان او غيره من اعدام اي شخص في لبنان مهما كان ذنبه سواء كان مسيحيا او مسلما او بوذيا لان التاريخ سيسجل عليهم نقطة سوداء في سجلهم الكنسي والانساني, والغريب في الامر ان نصرالله دعا الى »اعدام الجواسيس« فورا, فيما تجاهل هو »اعدام« ثلاثة من قياديي حزبه قدم فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اثباتات له على انهم عملاء اسرائيليون متورطون مباشرة في التجسس عليه وعلى حزبه«.

 

خطاب نصرالله... كاد المريب أن يقول خذوني!

 أحمد الجارالله/السياسة

لا يمكن ان يفسر الخطاب الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله بغير إعلان الحرب على لبنان وسلمه الاهلي, وادخاله في أتون من الصراع العبثي المدمر, في محاولة للافلات من العقاب. فاللهجة التي استخدمها نصرالله ليست لهجة الساعي الى التهدئة وكشف الحقيقة في ما يتعلق بالاغتيالات السياسية التي شهدها هذا البلد الصغير في السنوات الخمس الماضية, وكانت فاتحتها باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الشهيد رفيق الحريري, بل هي كلام الخائف من أمر ما, أي ان نصرالله كان يتحدث على قاعدة "كاد المريب أن يقول خذوني", وهو في ذلك أسقط كل قناع يمكن ان يتخفى خلفه من يدعي العفة والوطنية والايمان.

لقد حاول هذا الرجل ان يظهر للناس بمظهر الخبير التكنولوجي من الطراز الاول, وتحدث طويلا عن الاتصالات وتكنولوجيتها, و بنى فرضيات كثيرة من دون ان يأخذ في عين الاعتبار أنه في كلامه هذا يدين نفسه قبل اي إنسان آخر, بل إنه جعل من تلك الفرضيات مسلمات وكأن الناس لا تزال تعيش في القرون الغابرة حين كان يسهل على المدلسين ان يزوروا الحقائق كيفما يريدون من دون ان يسألهم أحد, فمثلا نسأل: كيف عرف حسن نصرالله ان القرار الاتهامي للمحكمة الدولية سيطاله هو وحزبه? هل يقرأ الفنجان او يعلم الغيب, أم هو من المنجمين؟

يعتقد بعض السياسيين العرب ان العالم كله يدور في فلك هم من رسم حدوده, وخصوصا أولئك الذين يعيشون خارج العصر, وينسون ان الشرعية الدولية لم تعد فولكلورا تتزين به الامم, إنما هي ممارسة تترسخ يوميا في كل العالم, وليس في العدالة الدولية اي محسوبيات او اعتبارات لهذا الخارج عن القانون او ذاك, فلقد ثبت في السنوات الماضية ان المحاكم الدولية لم تكن محاكمات ساكسونية تفرق بين غني وفقير, بل هي نهج دولي حضاري جديد في إرساء العدل, والقضاء على عصر الافلات من العقاب الذي كان عنوان القرون الماضية ورسخ نهج الظلم في العديد من المجتمعات, وبالتالي ليس للمحكمة الخاصة بلبنان آذان تسمع الضجيج السياسي الذي يثيره حسن نصر الله وتابعه قفة (ميشال عون), ولا تخاف لا من السابع من مايو عام 2008 ولا حتى سبعين 7 مايو, لان زمن الاغتيالات السياسية, وزمن الخروج على الدولة وفرض شريعة الغاب قد ولى في بلد مثل لبنان اختار ان يخرج من نفق الدم والقتل الى السلم والاستقرار, وبارادة دولية وعربية, وبالتالي لن يستطيع لا حسن نصرالله ولا حزبه ان يفرضا على اللبنانيين إرادة الأشرار, فحتى البيئة الحاضنة له ستتخلى عنه عند أول اشارة فوضى يطلقها.

نفهم ما يرمي اليه نصرالله من دور الساحر الذي يمارسه في هذه المرحلة, ولن تقنع لعبة »الكشتبان« وإخراج الحمائم والارانب من أكمامه حتى الولدان الرضع, كما لن يستطيع ان يمحو من أذهان الناس ان حزبه غير منزه عن الاغتيال السياسي, فسوابقه كثيرة جدا بدءا من العام 1983 وحتى الامس القريب, وكل اللبنانيين يعرفون تاريخ هذا الحزب في عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية والاعتقالات. ورغم أننا لا نتهم لا نصرالله ولا غيره في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بانتظار الكلام الفصل الذي ستقوله المحكمة الدولية, الا أننا نسأل نصرالله نفسه: لماذا كل هذه الحساسية من المحكمة الدولية اذا كان حزبك بريئا فعلا من التورط او التغطية او تسهيل ارتكاب الجريمة؟

ليست جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري مجرد جريمة عابرة في بلد أثقلته جرائم القتل السياسي والافلات من العقاب, بل هي جريمة كبرى على مستوى دولي, وليست أقل مما ارتكب في البوسنة والهرسك, او رواندا من جرائم إبادة عرقية وعنصرية, لأنها كانت تهدف الى قلب الموازين, ليس في لبنان وحده, بل في الشرق الاوسط كله, ولذلك فمن يثير غبار الشك حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ليس بعيدا عن الشبهة في عملية الاغتيال تلك, بل إنه يعمل بالقاعدة البديهية التي يتبعها كل الخارجين على القانون الذين يدورون حول مكان جريمتهم, أليس هذا يستدعي الاجابة عن الكثير من الاسئلة يا سيد؟

 

كلام نصرالله...والإنحدار "الدراماتيكي" نحو قعر الهاوية  

١٨ تموز ٢٠١٠/سلمان العنداري

توتر داخلي غير مسبوق بدأ منسوبه في الارتفاع الى حد الحماوة الشديدة مع اقتراب موعد صدور القرار الظني للمدعي العام دانيال بلمار في ملف المحكمة الدولية التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الذين قضوا عام 2005 في انفجار كبير في شارع السان جورج في العاصمة بيروت. اذ يبدو ان فريق 8 آذار و"حزب الله" على وجه الخصوص شديد التوتر والتوجّس من القرار الاتهامي المنتظر، ويأتي كلام السيد حسن نصرالله بمناسبة يوم المقاوم الجريح ليقول الامور "عل مكشوف" وبنبرة عالية اللهجة وغير مسبوقة من الناحية التهديدية والتخوينية.

لم يوفر الامين العام لحزب الله احداً في كلمته الشبيهة الى حد كبير بتلك التي القاها ليل 8 ايار 2008 التي سبقت غزو بيروت، فاطلق النار السياسي بكل الاتجاهات مصيباً فريق 14 آذار والرئيس السنيورة وفرع المعلومات والامن الداخلي، ومخوناً فئة كبيرة من اللبنانيين، وناعياً المحكمة ومستبقاً قرارها الاتهامي واصفاً اياها بانه قراراً اسرائيلياً ومؤامرة قادمة لتدمير والغاء المقاومة.

وفي هذا الاطار، تستمر بعض الاقلام التي اعتدنا على "حقدها" في الكتابة، والترويج لسيناروهات السابع من ايار الجديدة، لتستمر في تهديد الناس وزعزعة الاستقرار، والانقلاب على التوافقات والتوازنات الداخلية، ولتشير الى "مواجهات سياسية مقبلة على البلاد" قد يكون احد معالمها التغيير الحكومي وتحرّك عسكري لحزب الله في الداخل اللبناني يلجم "العملاء" ويلغي "البيئة الحاضنة لاسرائيل".

عقارب الساعة ستعود الى الوراء على ما يبدو، والوحدة الحكومية ستصبح بحكم المهددة بالانفجار والتزعزع في حال استمر السجال السياسي بهذا الحد من الحماوة. ولا شكّ ان التحذيرات التي حملها العماد ميشال عون الى حليفه نصر الله تضع الكثير من علامات الاستفهام عن "قواعد اللعبة الجديدة" التي تنوي المعارضة (8 آذار) اطلاقها في الاسابيع والايام المقبلة تؤشر على ذلك، فمن المرجح ان يعود هذا الفريق الى اعتماد لغة سياسية متشددة وتصعيدية وتخوينية تلجم الطرف الآخر وتدفعه الى المواجهة والردّ، هذا بالاضافة الى مزيد من التعطيل على طاولة مجلس الوزراء عبر ذرّ الرماد في العيون، ورمي القنابل الدخانية التي تضلل وتربك رئيس الحكومة سعد الحريري، من مسألة الاتفاقيات الامنية، الى ملف الاتصالات والعملاء، وصولاً الى سيناريوهات ومسارات اخرى قد تكون مفاجئة في توقيتها ومعروفة الخلفيات والنوايا.

وبهذا الخطاب الحاد من كل الجوانب، والاتهامي بمضامينه المتعددة، تقف البلاد اليوم على شفير الهاوية، وعلى ابواب صراع قاسي قد يتجدد في حال استمر حزب الله وحلفائه باستباق نتائج التحقيق وبافتعال هذا التوتر والمصحوب بحملات التخوين والتهديد والتهويل، وضرب صدقية الدولة وبث مشاعر الكراهية واذكاء النار المذهبية، فهل يدرك "الموتورون" ان تخوين اكثر من نصف اللبنانيين واتهامهم بالتواطؤ مع اسرائيل هو كلام اكثر من خطير يمكن ان يزيد من حدة الاحتقانات ويرفعها الى مستوى تخرج فيه الامور عن اي سيطرة ممكنة، لتخرج الفتنة من سباتها من جديد؟.

وفي هذا السياق، يشار الى ان "البيئة الحاضنة لاسرائيل والتي وجب محاسبتها"، قصد بها نصرالله جمهور ثورة الارز والسيادة والحرية والاستقلال وقوى 14 آذار وقادتها، بما يوحي بأن مناخاً ملبّداً يتحضّر تحت عناوين "حماية المقاومة من جديد"، و"مؤامرة المحكمة الاسرائيلية".

المرحلة المقبلة ستكون "صعبة للغاية" بحسب كثير من المراقبين والمحللين، فالبلاد واقعة بين مطرقة التهديدات الاسرائيلية واللحظات الاقليمية الحرجة" وبين سندان المحكمة الدولية وقرارها الاتهامي الذي لم يصدر بعد، والتداعيات المحتملة لأي حكم يصدر عن المدعي العام دانيال بلمار، في وقت يتبنّى حزب الله وفريق المعارضة في بيروت نظرية التسييس والمؤامرة والتلاعب بالحقائق".

وبذلك تكون معالم الصراع السياسي المقبل قد اتّضحت الى حدّ كبير: سعي لاسقاط المحكمة بأي وسية من الوسائل، حتى ولو تطلبت الامور "عملية جراحية كبرى ببنج عمومي" يقوم بها حزب الله في الداخل اللبناني، فيفتعل اعمال العنف من جديد، ويقلب طاولة مجلس الوزراء، ويستخدم سلاحه على نطاق اوسع من تلك التي قام بها في 7 ايار 2008، "ليذبح" المجتمع اللبناني، و"ينقضّ" على الكبار والصغار، رافضاً فرضية الاتهام ومستبقاً قرار لاهاي. وسينتج عن هذا الانحدار الامني الخطير "تشوهات" كبرى على كل الاصعدة، وجراح قد لا تندمل بسرعة وسهولة، اذ سيكون القرار 1701 قد ذهب بمهب الريح، ومعه ذهبت طاولات الحوار والتوافقات السابقة و"المصالحات الصعبة" التي عقدت بين مختلف الاطراف... كلّ هذه الصور السوداء لن تفيد سوى العدو الاسرائيلي، و"حزب الله" يعرف ذلك تمام المعرفة، فلماذا الاستمرار في التهديد والوعيد والتهويل؟، ولماذا استباق قرار المحكمة؟، ولماذا هذه "الشهية المفتوحة" على تكرار مغامرة 7 ايار من جديد في وقت نقف فيه جميعاً على حافة الهاوية؟...اسئلة برسم حزب الله وحلفائه قبل غرق السفينة، والانحدار الدراماتيكي نحو قعر الهاوية...! 

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

تساؤلات مستمرة في باريس وخيبة من السلطة... أي هدف لـ"حزب الله" من نقض القرار 1701؟  

سمير تويني/النهار/امتنع الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو عن التعليق على الاعتراضات التي يواجهها الاتفاق الامني الفرنسي اللبناني من بعض الافرقاء السياسيين في لبنان، مكتفيا بأنه يعود الى البرلمان اللبناني اتخاذ القرار المناسب في شأنه.

وأوضح فاليرو خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان الاتفاق يشكل اتفاق تعاون بين وزارتي الداخلية اللبنانية والفرنسية. وهو بمثابة اتفاق تعاون كالاتفاقات التي نوقعها مع معظم الدول الحليفة". وأضاف "انه اتفاق كلاسيكي في أحكامه ولدينا خبرة تجعلنا نؤكد أنه اتفاق يعمل بشكل جيد وفاعل".

وقال "أما الآن فعلى المسؤولين السياسيين اللبنانيين والبرلمان اللبناني تحمل مسؤوليتهم. أما بالنسبة الينا فانه أداة تحسن التعاون بين الشركاء".

وأشار الى ان الاتفاق سيعرض على الجمعية العمومية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي لاقراره".

وسئل هل ثمة علاقة بين توقيع الاتفاق والحوادث التي تعرضت لها القوات الفرنسية المشاركة في "اليونيفيل" فقال "ان القوات الفرنسية تشارك في اطار القوة الدولية لحفظ السلام وهي تحت أمرة دولية. اما في شأن الاتفاق فيعود الى اللاعبين السياسيين داخل البرلمان اللبناني الذي يشكل المركز المناسب لمناقشة هذا الاتفاق تحمل مسؤوليتهم ومناقشته والمصادقة عليه بطريقة ديموقراطية".

وكان مراسل "النهار" لاحظ في تقرير من العاصمة الفرنسية ان الحوادث التي تعرضت لها الكتيبة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل" في جنوب لبنان لا تزال تثير كثيرا من التساؤلات حول الاهداف التي تريد المعارضة اللبنانية ولا سيما منها "حزب الله" تحقيقها. فهل الحزب الذي وافق على القرار الدولي 1701 حتى الان يرفض تنفيذ ما ورد فيه وخصوصا لجهة ما يتعلق بسلاحه جنوب الليطاني؟ وهل يريد عودة المواجهة المباشرة بينه وبين الجيش الاسرائيلي؟ أم أن هناك تصفية حساب فرنسية – ايرانية على الساحة اللبنانية بواسطة "حزب الله" بعد اقرار العقوبات على ايران؟ وهل استمرار "حزب الله" في سياسته المعادية لفرنسا و"اليونيفيل" سيؤدي الى سحب باريس ودول الاتحاد الاوروبي قواتها المنتشرة في جنوب لبنان؟ وماذا سيحصل في حال انسحابها إذا اعتبرت انها أصبحت رهينة في يد مسلحيه؟

ليس لدى باريس تفسير واضح للسجال بين فرنسا والحزب والحملة المتنامية عليها غير انها تعتبر ان الحوادث الاخيرة التي تعرضت لها قواتها في الجنوب اللبناني ومعارضة الحزب وحلفائه الاتفاق الامني بين لبنان وفرنسا بسبب تفسير معنى الارهاب ليست امورا عفوية بل عملية منظمة وهي تتخطى فرنسا.

وكانت باريس تسعى دائما الى مساعدة لبنان على استعادة سيادته على كل اراضيه والتوصل الى استقرار في منطقة هي الاخرى تريد استعادة السلام والامن. وهو التزام فرنسي من خلال السياسة الخارجية التي اتبعتها باريس دائما تجاه لبنان.

وتقوم باريس في هذا السياق بدور ريادي في الضغط على دمشق لوقف تسليح الحزب وتكثف الضغط الدولي عليها لان استمرار تدفق أسلحة متطورة عبر أراضيها قد يشكل ذريعة لاسرائيل لشن اعتداء جديد على لبنان وخصوصا اذا اعتبرت تل أبيب انها فقدت سيطرتها العسكرية على الساحة الاقليمية.

لذلك ركزت باريس في مجلس الامن الدولي على الحوادث التي تعرضت لها "اليونيفيل" في محاولة منها للحد من الانعكاسات السلبية وربطها بالتوترات الاقليمية وعدم حصول أي تقدم على المسار الفلسطيني الاسرائيلي. وهذا الوضع الهش قد يؤدي حتما في ظل التصعيد الحاصل الى انفجار.

حتى أن باريس ذهبت للمرة الاولى بعيدا في انتقادها السلطات اللبنانية على تقصيرها في تنفيذ ما هو مطلوب منها بالنسبة الى وجود سلاح خارج سيطرة الدولة لبنانيا وفلسطينيا وكذلك عدم ترسيم الحدود مع سوريا، ودعوة الجيش اللبناني الى تعزيز وجوده في منطقة عمليات القوات الدولية، بعدما تبين لها أن هناك عملية واضحة لتقييد انتشار الجيش اللبناني في الجنوب حسب ما ورد في القرار الدولي 1701.

كما ان الانتقادات الفرنسية طالت مجلس الامن ودوره حيال الجهات التي لا تلتزم تنفيذ القرار الدولي بعدما شعرت أن فرص نشوب حرب قد زادت في الاسابيع الاخيرة.

وكان "حزب الله" يمارس حتى الفترة الاخيرة سياسة ضبط النفس، إلا انه يمكن الافتراض انه يمكن ان يخطئ مرة اخرى في حساباته الاستراتيجية في ضوء سعي اسرائيل الى تدمير قدراته قبل قيامها بأي عملية عسكرية ضد ايران.

ودور القوات الدولية هو منع الوجود المسلح في منطقة عملياتها وفي هذا السياق عليها اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف ضمانا منها لعدم اجتياز اسرائيل الخط الازرق تحت أي ذريعة او للحؤول دون تحول جنود "اليونيفيل" رهائن في يد "حزب الله".

وهذا الوضع أثار خيبة أمل فرنسية من الحكومة اللبنانية التي لم تقدر العواقب والتي تأخرت في التحرك او لم تتحرك بحزم كاف لوضع حد لما حصل بملء الثغر الامنية التي قد تسبب تشكيل تهديد مباشر للبنان بعدما نقض فريق من اللبنانيين ما اتفق عليه عام 2006 والذي أدى الى اصدار القرار 1701.

كما أن الجدل القائم حول تفسير الارهاب ورفض أطراف محليين الاتفاق الامني اللبناني – الفرنسي يبدو عقيما لان "حزب الله" ليس معنيا بلائحة المنظمات الارهابية التي تعتمدها المجموعة الارهابية وفرنسا تقوم باتصالات مع المسؤولين عن الحزب وتستقبلهم في فرنسا. وما يزيد المخاوف الفرنسية اعتبار الديبلوماسية الفرنسية ان ما جرى في الجنوب ليس سوى عملية جس نبض للرد الفرنسي وهي تتوقع مزيدا من الحوادث مع القوات الدولية. فالتوتر مستمر لان هناك عوامل متوافرة على الساحة اللبنانية والاقليمية لمزيد من التصعيد، بعدما اصبح عدد من السياسيين اللبنانيين انتهازيين حيال العناصر الخارجية المؤثرة على الوضع الداخلي اللبناني.

حتى ان البعض يذهب بعيدا في تشبيه الوضع اللبناني بأنه أصبح أقرب الى زمن الوصاية السورية التي تحاول من جديد فرض هيمنتها على الوضع اللبناني او أبعد من ذلك عندما كان القرار اللبناني في يد المنظمات الفلسطينية التي أخذت القرار من السلطات اللبنانية الغائبة او المغيبة.

فالمشاركة اليوم تقتضي من الجميع حماية لبنان من الانزلاق الى الهاوية وجحيم حرب مدمرة له.