المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 26 تموز/10

إنجيل القدّيس متّى 12/22-32

حِينَئِذٍ قَدَّمُوا إِلى يَسُوعَ مَمْسُوسًا أَعْمَى وأَخْرَس، فَشَفَاه، حَتَّى تَكَلَّمَ وأَبْصَر. فَدَهِشَ الجُمُوعُ كُلُّهُم وقَالُوا: «لَعَلَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ دَاوُد؟». وسَمِعَ الفَرِّيسِيُّونَ فَقَالُوا: «إِنَّ هذَا الرَّجُلَ لا يُخْرِجُ الشَّيَاطِيْنَ إِلاَّ بِبَعْلَ زَبُول، رئِيسِ الشَّيَاطِين». وعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ على نَفْسِها تَخْرَب، وكُلُّ مَدِينَةٍ أَو بَيْتٍ يَنْقَسِمُ على نَفْسِهِ لا يَثْبُت. فَإِنْ كانَ الشَّيْطَانُ يُخْرِجُ الشَّيْطَان، يَكُونُ قَدِ ٱنْقَسَمَ عَلى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ وإِنْ كُنْتُ أَنَا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخْرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيْكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. أَمْ كَيْفَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ القَوِيِّ ويَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبُطِ القَوِيَّ أَوَّلاً، وحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ؟ مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ. ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد. لِذلِكَ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ خَطِيئَةٍ سَتُغْفَرُ لِلنَّاس، وكُلُّ تَجْدِيف، أَمَّا التَّجْدِيفُ عَلى الرُّوحِ فَلَنْ يُغْفَر. مَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ سَيُغْفَرُ لَهُ. أَمَّا مَنْ قَالَ عَلى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لا في هذَا الدَّهْر، ولا في الآتِي.

 

 

اعتقال عميل لـ "حزب الله" في ميتشيغان

كولومبيا - الولايات المتحدة - "السياسة": وجهت احدى محاكم ميتشيغان الأميركية هذا الاسبوع الى عميل لحزب الله تهمة محاولة تهريب اسلحة وذخائر من جنوب كارولينا الى لبنان, كما اعلن مدعون عامون فدراليون الاربعاء الفائت. وقد وجهت الى اللبناني حسن جميل سلامة (42 عاما) المقيم في ديربورن بميتشيغان تهم محاولة تهريب اسلحة وذخائر الى خارج الولايات المتحدة وحيازة اسلحة نارية وذخائرها استنادا الى المدعي العام الاميركي وليام نتلز. ويقول الاتهام الموجه ان سلامة حاول تهريب الاسلحة والذخائر الى لبنان من جنوب كارولينا رغم انه كان ممنوعا من حيازة اي سلاح او ذخيرة في حكم سابق صادر بحقه. وقال المدعي العام الفدرالي نتلز ان اقصى العقوبة التي قد تصدر بحق عميل "حزب الله" سلامة قد تصل الى تغريمه مبلغ 250 الف دولار والى 10 سنوات سجنا.

 

الجميل: لا تنازل عن المحكمة أياً كانت التهديدات والتهويلات

بيروت - "السياسة" والوكالات: أكد رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل, أمس, أنَّ "حزب الكتائب لن يتنازل قيد أنملة عن معرفة الحقيقة وإحقاق الحق مهما كلف الأمر", مؤكداً تمسكه ب¯"محاكمة المجرمين, ليس بهدف الانتقام بل من أجل تحقيق العدالة التي هي أساس الملك ومن دونها يسقط الوطن والمؤسسات والشرعية".

وخلال لقاء نسائي نظمته مصلحة شؤون المرأة في جامعة كنام ¯ بكفيا, قال الجميل "لا يمكن أن ننسى آلاف الشهداء الذين ناضلوا في صفوف حزب "الكتائب", من أجل لبنان الحرية والرسالة والإنسان, فالمحكمة اليوم تنشط لتعاقب قتلة شهداء ثورة الأرز", مضيفاً "فليكن واضحاً للجميع أننا لن نتنازل قيد أنملة عن حقنا في إحقاق الحق مهما كلف الأمر ولن نتنازل عن معرفة حقيقة من قتل أحباءنا ورفاقنا وحلفاءنا".  وأكد الجميل أنه "أياً كانت التهديدات والمزايدات والتهويل, لن نتنازل على الإطلاق عن المحكمة الدولية, فإن مستقبل لبنان ووجوده وحماية الإنسان اللبناني هو من خلال معرفة الحقيقة ولن نقبل عن هذا المنطق بديلاًً", مضيفاً "يقولون لنا إنَّ المحكمة مسيسة وستؤدي إلى خراب البلد, فإذا كانت كذلك فليتفضلوا لنتعاون سوياً لكي ننزهها, فلا أحد يريد أن تتم محاكمة إنسان بريء, فهذه جريمة جديدة". وتابع الجميل "نحن آخر من يريد تسييس المحكمة ولكننا نرفض بحجة التسييس أو تحت أي ذريعة تفويت الفرصة الذهبية لوقف الجرائم ولوضع حد للفلتان والبربرية التي واجهناها في الحقبة الأخيرة", مستائلاً "كيف نوقف الدوامة الجهنمية إذا لم نضع سيفاً مسلطاً فوق رأس المجرمين وكيف نوقف المسلسل الإجرامي إذا لم تقم المحكمة بواجبها تجاه الوطن?"

 

جميع "شهود الزور" كانوا من الاستخبارات السورية... ولا أحد يعرف ما في رأس بلمار 

القرار الظني: مفاجآت داخلية لبنانية وتداعيات دولية عنيفة

 رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة يشاركان في التصويت خلال اليوم الأخير من المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل (دالاتي ونهرا)نيويورك - "السياسة":

اعربت اوساط قريبة من المحكمة الدولية في الأمم المتحدة بنيويورك, امس, عن قناعتها بأن "لا سعد الدين الحريري ولا حسن نصر الله ولا حتى معظم قضاة المحكمة والاداريين والموظفين في لاهاي, قادرون على معرفة بعض خيوط القرار الاتهامي (الظني) الذي مازال في رأس المدعي العام الدولي دانيال بلمار, وان "تكهنات" الامين العام لحزب الله وبعض حلفائه وحلفاء الاستخبارات السورية في لبنان امثال وئام وهاب وطلال ارسلان وعبدالرحيم مراد وميشال عون وسليمان فرنجية وسواهم, بما يتضمنه هذا القرار الظني من اتهامات لعدد من قادة الحزب الايراني وبعض هؤلاء الحلفاء انما هو مستند الى التحقيقات التي اجرتها المحكمة مع نحو 18 قياديا من الحزب والتي بدت اسئلتها على ما يبدو تنحو منحى الاتهام اكثر من كونها اسئلة موجهة الى شهود فقط كما زعم نصر الله".

وقالت الاوساط لديبلوماسي خليجي في المنظمة الدولية بنيويورك إن المشرفين على المحكمة الدولية في الامم المتحدة يعتقدون ان هدف الحملات المفاجئة والمركزة على القرار الظني من دون ان تكون ملامحه قد اكتملت على الورق بعد هو محاولة اثارة الغبار الكثيف حوله لتأجيل صدوره اطول مدة ممكنة قد تظهر خلالها خريطة الطريق الدولية لضرب البرنامج النووي الايراني التي تجمع وسائل الاعلام وعدد من المسؤولين الاميركيين في واشنطن ونيويورك على امكانية حدوثه في اواخر هذا العام او مطلع العام المقبل, اذ ان "حزب الله" هو المكلف من نظام خامنئي - نجاد بافتعال حدث ما داخلي او خارجي لتفجير الاوضاع مع اسرائيل كعمل وقائي يؤجل الحرب على ايران ولو لاسابيع".

ووصفت الاوساط القريبة من المحكمة الدولية القرار الظني الدولي المرتقب بأنه "قد يشكل مفاجآت داخلية لبنانية وتداعيات دولية عنيفة مهما كانت درجة حدته او اعتداله لانه لابد من توجيه اصابع الاتهام الى جهة او جهات ضالعة في جريمة اغتيال رفيق الحريري والقيادات اللبنانية الاخرى سواء بالظن او بالتأكيد الموثق, ولابد من استدعاء متهمين او شهود من اتجاهات معروفة ومشار اليها من معظم اللبنانيين والخبراء الدوليين والعرب, وفي مقدمتها النظام الامني السوري والنظام الامني اللبناني السابق الذي لم يجر توقيف رؤوسه الاربعة من قبل لجان التحقيق الدولية اعتباطا طوال اربع سنوات, وجماعات من "حزب الله" وعملاء سورية في لبنان الذين ساهموا حسب المعطيات الواردة في التحقيقات معهم الموجودة ايضا لدى القضاء اللبناني, في التمهيد للجريمة ومتابعة تنفيذها لما بعد اسابيع من محاولات طمس معالمها واثارها".

ونقل الديبلوماسي الخليجي ل¯ "السياسة" من واشنطن عن الاوساط الدولية المشرفة على سير المحكمة الدولية في لاهاي تأكيدها ان "ليس هناك ما يسمى ب¯ "الشهود الزور" الذين يطالب البعض باعتقالهم لان المحققين الدوليين استبعدوا جميع هؤلاء بعدما انكشف فورا دور الاستخبارات السورية في "اعترافاتهم المتلفزة" واذا كانت هناك مزاعم مستمرة عن وجود شهود زور, فالأجدر بهذه المزاعم ان تسأل السوريين عنهم لا المحكمة الدولية التي لفظتهم جميعا من دون التسبب بمشكلات جانبية لا طائل منها".

 

سمير فرنجية: كلام عون عن المحكمة الدولية مجرد ترداد لما يقوله نصرالله اذ عمله يقتضي ذلك 

أشار عضو قوى 14 آذار سمير فرنجية الى ان كلام النائب ميشال عون عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هو مجرد ترداد لكلام الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، لافتاً الى ان عون ليس لديه موقف من مسألة المحكمة الدولية إنما عمله يقتضي تكرار كلام نصر الله الى جمهوره. وقال فرنجية، في حديث لـ"أخبار المستقبل": "ان كلام عون غير معبر، لكن كلام نصر الله تميز بالهدوء وبالإيجابية مقارنة مع الكلام الذي صدر عنه قبل يومين، إن لناحية التعبير ان لجهة التخفيف من لغة التخوين". وأشار فرنجية الى ان سوريا تتعاطى مع المحكمة الدولية بهدوء كبير، كما ان لديهم محامين يتابعون هذه القضية منذ بدايتها، موضحاً ان "هذا الامر لا نجده لدى حزب الله".

 

 التيار العوني" مسانداً "حزب الله": نرفض مسبقاً قرار المحكمة 

زيارات القادة العرب إلى بيروت "فرصة استثنائية" لنزع فتيل الانفجار

بيروت - "السياسة" والوكالات: على وقع التصعيد المتواصل في نبرة الخطابات السياسية لـ"حزب الله" وحلفائه من جهة وقوى "14 آذار" من جهة ثانية, على خلفية القرار الظني للمحكمة الدولية, والذي ينذر بمرحلة بالغة الخطورة في حال استمراره, تترقب الأوساط السياسية بكثير من الاهتمام نتائج الزيارات التي سيقوم بها إلى بيروت الأسبوع الجاري كل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, من أجل المساهمة في التخفيف من حدة الاختقان الداخلي المتصاعد, وممارسة ضغوط على الأطراف المعنية لخفض منسوب السجالات وتهدئة المناخات الداخلية بما يكفل عودة الحوار وسد كل الثغرات التي قد ينفد من خلالها أعداء لبنان لإغراقه في الفوضى مجدداً.

وأكدت أوساط وزارية ل¯"السياسة", أمس, أهمية الفرصة الاستثنائية التي قد تشكلها زيارات القادة العرب الثلاثة المعنيين مباشرة بالوضع اللبناني, في إعادة الأمور إلى طبيعتها وحض القوى السياسية على وضع مصلحة بلدهم فوق أي مصلحة أخرى.

واعتبرت الأوساط أن مفتاح الحل الأساسي هو بأيدي قادة "8 و14 آذار" الذين ينبغي عليهم التعامل بأقصى درجات المسؤولية مع الواقع المستجد والعمل على توفير أسباب نجاح الجهود العربية في تأمين مظلة واقية للبنان من أي تداعيات محتملة للقرار الظني المرتقب.

وكشفت الأوساط, استناداً إلى معلوماات في حوزتها, أن مواعيد يجري العمل على تحضيرها للزعماء العرب الثلاثة مع عدد من كبار قادة الأكثرية والأقلية في القصر الجمهوري للبحث في السبل الكفيلة بإزالة كل صواعق التفجير الداخلية, من خلال العودة إلى مد جسور التلاقي والحوار, والابتعاد عن كل مايزعزع الثقة بين اللبنانيين ويزيد التباعد في ما بينهم, على نحو يسمح للآخرين بالتدخل في شؤون هذا البلد وتعريضه للخطر مجدداً من جانب إسرائيل.

وفيما يواصل مسؤولوه سياسة التهديد والوعيد, تلقى "حزب الله", أمس, مساندة "نوعية" من حليفه "التيار الوطني الحر" الذي أكد رفضه المسبق لأي قرار ظني يصدر عن المحكمة.

ففي حديث إلى موقع "لبنان الآن" الالكتروني, أمس, أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب يوسف خليل أن "التيار الوطني الحر يرفض بشكل مسبق القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان", موضحًا أن "التيار الوطني ينظر إلى هذه المحكمة على أنها أداة سياسية تنفذ بواسطتها سياسات في الشرق الأوسط, ولذلك فإن التيار الوطني غير مؤمن بصدقيتها ولا بنزاهتها ولا حتى بقرارها الظني الذي يهدف الى زرع الفتنة في نفوس اللبنانيين".

وأبدى خليل عدم تخوفه من حدوث أي فتنة داخلية في لبنان "لأن عناصر الفتنة معدومة في ظل إدراك كل الأفرقاء السياسيين خطورة اندلاع مثل هذه الفتنة سواء أكانت سياسية أم طائفية", منتقداً "مراهنة البعض من قوى 14 آذار على كون المحكمة الدولية ستكشف الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

خليل الذي رأى أن "القرار الظني المرتقب صدوره ملغوم حتماً, وهو لا يعني حين صدوره "حزب الله" وحده, انما كل الأطراف السياسية في البلد", قال إن "التيار الوطني يملك معطيات سياسية تدل على أن جهات كبيرة ضالعة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري لأسباب ومصالح اقليمية ودولية", من دون أن يوضح ماهية هذه المعطيات.

من جهته, قال زميله في التكتل النائب آلان عون "نحن نريد الحقيقة في مسألة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, ولكن المحكمة فقدت صدقيتها وما سُرب حتى الآن حول تحقيقاتها يثير الشك فيها, والردود التي تصدر عن "حزب الله" أو "التيار الوطني الحر" تأتي على أساس هذه الفرضيات التي تصدر من هنا أو هناك, ومن يشعر أنَّه غير معني فيجب ألا يتأثر بذلك".

وأضاف انَّ "جزءاً مما يحدث الآن هو "بروفا" لما قد يحصل في المرحلة التي ستأتي, وقد لا يكون هناك مشكلة في القرار الظني إذا استند إلى أدلة, أمَّا إذا كان مفبركاً فسيرفضه اللبنانيون", مشيراً إلى أنه "عندما يصدر القرار الظني إما أن نقبله كلنا في لبنان, أو نرفضه كلنا, أو أن هناك مشكلة ستقع في البلد, فليس كل شيء دولي يعني أنه مُنزل".

 

كامل الأسعد في ذمة الله والتشييع الثلاثاء

وطنية - 25/7/2010 نعت أسرة الرئيس كامل الأسعد "الى الشعب اللبناني فقيد الوطن الكبير الذي توفاه الله فجر اليوم الاحد في 25/7/2010 ".

يشيع جثمانه الى مثواه الاخير في مقام السيدة زينب في سوريا صباح الثلاثاء المقبل في 27/7/2010 ، وتقبل التعازي يوم غد الاثنين والاربعاء 28 الحالي في منزل الراحل في تلة الخياط - قرب تلفزيون لبنان - بناية الخالدي - الطبقة الثالثة، ويومي الخميس والجمعة في 29 و30 الحالي في منزل نجله أحمد الاسعد في الحازمية - مار تقلا - مقابل السفارة التونسية - بناية جان مخائيل.

 

نديم الجميل: كامل الاسعد رجل المواقف الوطنية الجريئة

وطنية - 25/7/2010 زار النائب نديم الجميل بعد ظهر اليوم منزل رئيس مجلس النواب الأسبق كامل الاسعد، في بيروت، معزيا بوفاته. وقد أعرب الجميل عن حزنه "لفقدان لبنان أحد أبرز رجالاته الذي لعب دورا كبيرا في الحياة السياسية اللبنانية بمواقفه الوطنية الجريئة، خصوصا وفاء للدور الاساسي والكبير الذي قام به في الانتخابات الرئاسية عام 1982، التي أوصلت الرئيس بشير الجميل لسدة الرئاسة الاولى".

وقال الجميل: "بقي الرئيس الاسعد طوال حياته السياسية والوطنية وفيا للمبادىء التي آمن بها حفاظا على الاستقلال والاستقرار في لبنان".

 

مجلس النواب وزع برنامج تشييع رئيسه الاسبق:

حداد رسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام اعتبارا من الثلاثاء

وطنية - 25/7/2010 وزعت المديرية العامة للمراسم في مجلس النواب، برنامج تشييع رئيس مجلس النواب الاسبق المرحوم كامل الاسعد، وفقا للمنهاج الآتي:

1- يعلن الحداد الرسمي وتنكس الاعلام في الدور الرسمية والمؤسسات العامة لمدة 3 ايام اعتبارا من يوم الثلاثاء 27 تموز 2010.

2- تتوقف محطات الاذاعة والتلفزيون عن بث البرامج الغنائية خلال المدة المذكورة أعلاه.

3- تقام الصلاة عن روحه الطاهرة ويوارى جثمانه في الثرى في مقام السيدة زينب عليها السلام يوم الثلاثاء في 27 تموز 2010.

4- يتناوب على حراسة جثمان الفقيد اربعة ضباط من شرطة مجلس النواب.

5- يتحرك موكب التشييع من منزل الفقيد في تلةالخياط عند الثامنة والنصف من صباح الثلاثاء وفق الترتيب الآتي:

- راكبو الدراجات النارية.

- الفرق الكشفية.

- حاملو الأكاليل.

- حاملو الأوسمة "شرطة مجلس النواب".

- رجال الدين.

- نعش الفقيد مجللا بالعلم اللبناني ومحمولا على عربة مدفع تحيط بها سياراتان من قوى الأمن الداخلي.

- الرسميون.

- سائر المشيعين.

- تؤمن سريتان من قوى الأمن الداخلي مواكبة المأتم من منزل الفقيد وحتى المدافن.

- تتولى تأمين السير المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

- كلمة مراسم التكريم.

- عند رفع الجثمان من المنزل تؤدي له التحية سرية من قوى الأمن الداخلي.

 

صفير ترأس قداس الاحد في الديمان والتقى وفودا راعوية

وطنية - الديمان - 25/7/2010 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران شكر الله حرب والمونسنيور فيكتور كيروز والوكيل البطريركي في الخليج المونسنيور يوسف فخري وخادم رعية حصرون الخوري طوني جبارة. خدمت القداس جوقة رعية حصرون، في حضور نقيب مهندسي الشمال المهندس جوزف اسحق ورئيس بلدية حصرون لابا عواد.

العظة

وبعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة روحية بعنوان "عمال الساعة الاخيرة وجاء فيها:"يستمعون اليه برضى يغضبه، افلا يذهبون الى حد الاعتقاد ان كل شيء هو حق لهم؟ ما من شيء هو حق للخليقة على صانع الحياة، ليس هناك حق صريح، عندما تسود المحبة. كيف السبيل الى افهامهم هذه الحقيقة؟ هم يحسنون فهم حكاية اكثر من وصية. وابتدأ يسوع اذن:"ان ملكوت السماوات يشبه رب عائلة يخرج في الصباح الباكر ليستأجر فعلة لكرمه".

وقال:"منذ الزمن الذي تشكك العالم فيه هذه الحكاية، حكاية عمال الساعة الاخيرة، ما الفائدة من سردها؟ الاجر هو عينه للذين ينهكون قواهم منذ الفجر، وللذين استأجرهم في نصف النهار وفي آخره، هل نبحث عن الاسباب؟ ليس عند الله اسباب يدلي لنا بها، فهو لم يحذف شيئا للذين حملوا ثقل النهار وحره، واذا كان قد سخا على الذين أتوا في اخر النهار، فهو ينظر في محبتهم. ولكن حتى ولو لم يكن لديهم أي محبة، واذا كان ييحبهم، ويفضلهم، واذا كانوا يتجاوبون وهذه الفكرة العجيبة التي يكونها المسيح عن الجاذبية البشرية، ماذا لنا ان نقول؟ فهو نقل اليوم بطريقة سيادية كل المحبة التي تعوزهم. ونحن المخلوقون على صورة الله، هل تأتى لنا ان ننظم حركات قلبنا"؟

قيامة لعازر

كان الاثنا عشر ينظرون بقلق معلمهم يقترب من القدس، ولو انهم استسلموا لموجة من الامل عنيدة. وكان ليسوع هدف ما كانوا يعرفونه. كان عليه ان يقوم بحركة اخيرة وجاء رسول من بيت عنيا الى القطيع الصغير الذي كان في مأمن في اراضي هيرودس يقول: "لعازار الذي تحب مريض".والرب الذي اظهر عدم مبالاة، تمكث يومين وما كان الرسل ليشكوا بانه فعل ذلك بدافع من الحذر، وعندما تحدث يسوع في اليوم التالي عن دخوله اليهودية، لم يخفوا خوفهم وخيبتهم، وقالوا له:" يا معلم، ان اليهود يريدون ان يرجموك، وتريد ان تعود اليهم؟ فما كان ليسمعهم وقال:" صديقنا لعازار نائم وسأوقظه"، وبما ان الرسل البسطاء والخبثاء راحوا يهزون رؤوسهم وهم على شبه يقين: اذا كان نائما فسيشفى". يقينا منهم انهم باقون في مكان آمن.

لقد مات، قال يسوع، واني افرح من اجلكم، لاني لم اكن هناك، ولكن لنذهب اليه.

وكان على بطرس ان يكون غائبا وهذا ما يشرح صمت الاناجيل الازائية عن موضوع لعازار، لان توما الملقب بديديم، هو الذي يشغل مكانه في هذا الظرف، والذي يشجع الخائفين، "فلنذهب ايضا لنموت معه".

فلما وصل يسوع رأى ان لعازار في القبر منذ اربعة ايام، ولما كانت بيت عنيا قريبة من القدس، على خمس عشرة غلوة تقريبا، اتى كثير من اليهود الى مرتا ومريم ليعزوهما عن موت اخيهما وما ان عرفت مرتا ان يسوع آت حتى ذهبت الى ملاقاته، اما مرتا فظلت قاعدة في البيت. وقالت حينئذ مرتا ليسوع:" يارب، لو كنت هنا لما مات اخي. ولكن الان ايضا اني اعلم انك مهما سألت الله، فالله يمنحك اياه". فقال لها يسوع:" سيقوم اخوك". فاجابته مرتا:" اني اعلم انه سيقوم يوم قيامتك في اليوم الاخير": فقال لها يسوع:"انا القيامة والحياة من آمن بي، وان مات فسيحيا ومن يحيا ويؤمن بي فلن يموت ابدا هل تؤمنين بهذا؟ فقالت:"اجل يارب اني آمن انك المسيح، ابن الله الحي، الذي اتى الى هذا العالم". وبعد ان قالت ذلك، انصرفت واستدعت سرا مريم،اختها وقالت لها:" ان المعلم هنا، وهو يدعوك وعندما سمعت هذه ذلك، نهضت فورا، وذهبت اليه. لان يسوع لم كن بعد قد دخل القرية، ولم يكن ترك المكان الذي فيه التقته مرتا، واليهود الذين كانوا في البيت مع مريم، يعزونها فلما رأوها تنهض بسرعة وتخرج تبعوها قائلين: "انها ذاهبة الى القبر لتبكي"، وعندما وصلت مريم الى حيث كان يسوع ورأته وقعت على رجليه قائلة:" يارب، لو كنت هنا لما مات اخي"، ولما رآها يسوع تبكي هي واليهود الذين كانوا برفقتها قال:" اين وضعتموه؟ فاجابوا:" تعال وانظر". فبكى يسوع. فقال اليهود:" انظروا كم كان يحبه".

لماذا كان يبكي، وهو الذي كان عليه ان يضحك فرحا لهذه الغبطة التي لا يمكن لخليقة ان تتخيلها: وهو انه انتزع من الموت صديقا عزيزا؟ كان يبكي لعازر، في الوقت الذي كان فيه لعازار سينهض مستقيما ويتقدم نحوه بخطى قصيرة، وهو يقفز ربما فيما كانت لا تزال رجلاه ويداه ملفوفتين بالاقمطة، والكفن ملتصقا بوجهه، صحيح انه يخرج من الظلمات ليرى ابن الانسان يدخلها بدوره وبأي باب. ولكن لماذا هذه الدموع لان يسوع سيتخلص معا من القبر، والزمن، والقضاء وان لعازار هو في قلبه الى الابد؟

ولم يكن هناك من سبب لهذه الدموع سوى "تعالوا وانظروا" التي قالها اليهود، وخاصة العبارة القاسية:" لقد أنتن، لانه هنا منذ اربعة ايام." ورائحة هذا اللحم الفاسد انتزعت دموعا من ذاك الذي لن يعرف جسده الفساد. لان ابن الانسان يدعو عبثا الى الحياة صديقة لعازر، وهو يعرف جيدا ان الدود في النهاية سيتغلب، وانه ليس لهم سوى انتظار عودة القائم من الموت: عاجلا ام اجلا ان هذا الجسد سيعاود ارسال رائحة كريهة، وما من قوة في العالم سستنقذه من الفساد. ونؤمن بكل قوانا بقيامة الجسد. غير انه يجب ان يعطي كل كائن بشري رضاه لدعوته هذه الى الفساد. واذا كان صعبا رضى الانسان بذلك لذاته، فما ذا سيكون بالنسبة الى الخلائق التي اثر فينا ما هي عليه من جمال وطراوة وقوة. وان ما سيقوم، فتكون زهرة الانسان التي تضيئها العين، ويلونها الدم ويشعلها.اجل انها هي، ولكنها ليست بعابرة، ولن تكون هي عينها. وبكى ابن الانسان هذه الثمار المنخورة التي هي الاجساد الحية.

وختم بالقول:"نشكر الله لانه اعطانا بلدا فيه، على صغر رقعته اماكن اصطياف واماكن اشتاء. وهو معتدل المناخ، على الرغم من قساوة البرد شتاء في الجبال، وشدة حرارة الطقس صيفا في الساحل. وتمايز الفصول واعتدالها من شأنه ان يرفع عقولنا اليه تعالى لنشكره على نعمه وعطاياه".

استقبالات

وبعد القداس استقبل البطريرك صفير المشاركين في الذبيحة الالهية، فوفد رعية حصرون حيث القى رئيس البلدية لابا عواد كلمة اكد فيها "وقوف حصرون المستمر الى جانب البطريرك الماروني، وتأييدها لمواقفه لا سيما في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، كما وجه الدعوة الى غبطته لزيارة حصرون للاحتفال بالذبيحة الالهية في عيد انتقال السيدة العذراء في كنيسة البلدة".

رد البطريرك

ورد البطريرك صفير بكلمة شكر فيها لاهالي حصرون مشاركتهم في القداس وقال:" معروف عن حصرون تمسكها بالدين وبالتقاليد المسيحية، وقيل عنها قديما ان اهالي حصرون يتقاتلون بالمباخر، اننا نأمل الا يكون هناك قتال، بل تكون المباخر لتمجيد الله. واننا نتمنى لكم وللمغتربين من بينكم صيفية مباركة ترتاحون فيها من عناء التعب، وتبقى بلدتكم نبراسا لهذا الوطن بالحكمة والصلاة والتقوى".

وفود

ثم استقبل غبطته الخوري جوزف صفير مع وفد اغترابي من بلدة حدث الجبة، فوفدا من رعية سيدة النجاة العجائبية في بكفيا.

 

الشعور بالظلم مفتاح لأزمة كبرى مقبلة

علي حماده/النهار/دخل لبنان من خلال التوتير الذي يمارسه "حزب الله" مرحلة بالغة الخطورة. فالتذرع بقصاصات ورق من الصحافة الأوروبية، وتصريح لرئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي هما من اجل دفع الأمور في البلاد نحو انفجار لن تحول دونه إلا عودة "حزب الله" الى التعقل في التعامل مع شركائه في البلاد. فلبنان يعيش اليوم مجدداً مرحلة التهديد والوعيد والترهيب، مع اعادة وضع المسدس على الطاولة، وطرح مطالب تعجيزية، كالطلب من سعد الحريري ان يجول في العالم  للعمل على  اسقاط القرار الاتهامي قبل ان يصدر وتعطيل المحكمة قبل ان تباشر اعمالها، وبمعنى آخر الطلب من الحريري ومن أهل جميع شهداء ثورة الارز ومن جمهور لبناني غالب ان يقبل بتعطيل العدالة، لا لشيء إلا لأن "حزب الله" التنظيم المسلح يشتبه بإمكان توجيه اصابه الاتهام الى افراد او قيادات امنية منه. ومتى كان "حزب الله" فوق القانون والبشر والعدالة اولا ليجزم ان القرار الاتهامي مسيس، وثانيا ليؤكد ان المحكمة مسيسة؟ ان ما كاله السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي، والاتهامات التي كالها، تارة للاستقلاليين اللبنانيين، وطورا للتحقيق والمحكمة الدولية، لا تقوم إلا على منطق الاستقواء بالسلاح وعلى الدم الذي امتهن اراقته من دون ان يجد من يحاسبه باسم اكبر كذبة في التاريخ: السلم الاهلي والوحدة الوطنية.

لا وحدة وطنية ممكنة لا اليوم ولا غدا ما لم تَسد العدالة. فالشعور بالظلم  في الوسط الاستقلالي في لبنان وعالم الانتشار كبير للغاية، وهو مفتاح لأزمة كبيرة نعرف متى تنفجر ولكننا نجهل متى وكيف تنتهي. ومن هنا فإن التهديد المبطن بفتنة ردا على القرار الاتهامي الذي لا يعرف مضمونه سوى المدعي العام دانيال بلمار هو منتهى التهور في بلد قلنا اكثر من مرة ان القوة المجردة لا تكفي للسيطرة عليه ولكمّ الافواه فيه. فالتحكم في قرار شريحة من شرائح المجتمع اللبناني شيء والتحكم في اللبنانيين وإن حصل لبعض الوقت  شيء آخر أشبه بهدية مسمومة.ان خطاب "حزب الله" ضد المحكمة يسيء الى نصف المجتمع اللبناني على اقل تقدير، وهو رسالة سلبية مفادها ان القتل في لبنان جائز لا بل يمكن ان يُكافأ اصحابه من خلال حمايتهم  باستحضار اسطوانة المخطط الاسرائيلي في كل وقت. فلماذا لا يحتكم الحزب كما كل اللبنانيين الى العدالة فينتظر القرار الاتهامي ويدرس نصه بتمعن أياً تكن الجهة التي سيوجه اليها الاتهام؟ ان محاولة فرض اجندة مناقضة لما ناضل من اجله ملايين الاستقلاليين،  بالقوة والترهيب والتهديد والوعيد لا تؤسس إلا للفتنة التي يزعم السيد حسن نصرالله انه يتخوف منها ويعمل جاهدا على تفاديها.

ان المطلوب هو التعقل، والعودة الى اجماع الحوار الوطني المتعلق بالحقيقة والعدالة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء في ثورة الأرز، اما نظرية الاكتفاء بالحقيقة والتنازل عن العدالة التي طورها اصحابها  الى نظرية التنازل المزدوج عن الحقيقة والعدالة معا لتجنيب لبنان ويلات غضب "حزب الله" المدجج بالسلاح، فأمر غير ممكن لأن السكوت عن القتل في الماضي لم يوقف القتل بل فاقمه منذ اغتيال والد وليد جنبلاط "صديق" "حزب الله" الجديد!  

ان المساومة التي يقال انها  ترضي "حزب الله" لن تهدئ من روعه،  ولن تخفف من زخم انقضاضه على الكيان والنظام والسلطة والدولة، بل ستفتح الابواب امام الدويلة لكي تأكل الدولة والارض والشعب معا. من هنا نقول ان الاستسلام ليس خيارا. وإذا كانوا يهددون بـ 700 ايار جديدة  فليتفضلوا ولتتفاقم عزلتهم الداخلية التي تشبه الى حد بعيد عزلة المحتلين!

 

اشكينازي: يجب ان تتحمل الحكومة مسؤوليتها وتمنع السفن المتجهة الى غزة من الابحار او سنتكفل نحن بذلك

وكالاتشدد رئيس أركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكنازي على ضرورة أن تتحمل حكومة بيروت مسؤولياتها وتمنع السفن المتجهة الى غزة من الابحار وإلا فسيتكفل الجيش الاسرئيلي بذلك. وأعرب اشكنازي عن معارضته لتعدد لجان التحقيق التي تتقصى أحداث قافلة السفن الدولية.

 

معتبرا ان عون يراهن على قدرة حزب الله العسكرية على قلب المعادلات لإيصاله الى سدة الرئاسة

شمعون لـ "الأنباء": نطالب السيد نصرالله بالرد علناً على نوع الدولة التي يريد اعتبر رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن حزب الله أخطأ في هجومه المسبق على المحكمة الدولية وعلى القرار الظني المتوقع صدوره عنها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ووضع نفسه في قفص الاتهام قبل صدور نتائج التحقيقات الدولية، وذلك اعتقادا منه انه قد يستطيع من خلال مواقفه التصعيدية والتهديدية إلغاء أو تغيير تلك النتائج خوفا من شيء ما قد يكون افتراضيا ضلوع احد عناصره في عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

واشار النائب شمعون في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى انه ليس هناك اي تفسير آخر يبرر ردود الفعل العنيفة التي ابداها امين عام الحزب السيد حسن نصرالله ضد المحكمة لدرجة اتهامها بـ "المشروع الإسرائيلي" مؤكدا ان لا حزب الله ولا غيره من القوى المحلية أو الخارجية يستطيع التأثير على مسار المحكمة الدولية أو تغيير النتائج التي توصلت وستتوصل إليها، كما أن المحكمة لن تتقيد بمواقف هذا الحزب او ذاك حتى ولو كان مسلحا لطالما ان الدولة اللبنانية ملتزمة بالتعاون معها بموجب اتفاقية موقعة من الطرفين وبموجب خضوعها لقرارات مجلس الأمن الدولي انطلاقا من عضويتها فيه.

ولفت الى ان تهجم السيد نصرالله على المحكمة الدولية ليس فقط تمهيدا للانقلاب على الحكومة إنما على الدولة ككل وسوقها في الطريق الذي يتناسب ومساره السياسي، متسائلا ما اذا كانت الدولة التي يطمح إليها حزب الله هي الجمهورية الاسلامية التي سبق وأعلن عنها في العام 1985 والتي تتقيد بأحكام ولاية الفقيه، ام هي الدولة التي يرغب اللبنانيون في إقامتها على أساس النظام البرلماني الديموقراطي الصحيح، مطالبا السيد نصرالله بالرد علنا وبشكل صريح وواضح على هذا السؤال كي يتسنى للآخرين تحديد كيفية التعامل مع الحزب، ومتسائلا في المقابل عن مدى قناعة بعض القيادات المارونية بالتحالف مع حزب الله في ظل الضبابية التي تحيط بصورة الدولة التي ينوي إقامتها.

وردا على سؤال ايضا اعرب النائب شمعون عن اعتقاده بأن العماد عون غير مقتنع بالتحالف مع حزب الله ومساره السياسي الذي يكتنفه الغموض، إنما يراهن من خلال هذا التحالف على قدرة حزب الله العسكرية على قلب المعادلات لإيصاله الى سدة الرئاسة التي كان ومازال يطمح الى الوصول إليها منذ العام 1988 اثر تسلمه رئاسة الحكومة العسكرية الانتقالية، وإلا بحسب شمعون كيف يمكن تفسير التناقض ما بين تصريحاته خلال إقامته في العاصمة الفرنسية باريس حول عدم شرعية سلاح حزب الله واتهامه بالسلاح المتواطئ على الدولة اللبنانية، وتصريحاته اليوم المدافعة بشراسة عن هذا السلاح.

 

خوفه الوحيد 

الياس الزغبي

الاحد 25 تموز 2010

لبنان الآن/يؤكّد السيّد حسن نصرالله، مرّة بعد مرّة، أنّ حزبه لا يخاف شيئا، لا المحكمة الدولية، ولا سواها. ولكنّ ظهوراته المتتالية تشي بالعكس، ولم يستطع، في ظهوره الأخير، مغالبة توتّره الواضح تحت هدوئه الموجّه والمدروس.   ماذا يُقلق قيادة "حزب الله" الى هذا الحدّ، وهي التي لم تُقم وزنا أو حسابا لكل نتاجات السياسة الدولية، وطالما هزئت من كيان الأمم المتحدة، ومن مفهوم "المجتمع الدولي" و"الشرعية الدولية"؟ كلّ التعليقات والقراءات التي أعقبت كلام نصرالله أجمعت على أنّه وجّه رسائل ثلاثا، على الأقلّ، الى كلّ من "14 آذار" قيادة وشعبا، والى الرئيس سعد الحريري بصفتيه الرسمية والعائلية، والى المحقّق الدولي والمحكمة الدولية لكونهما المؤتمنين على الحقيقة والعدالة.

في الواقع، لم تكن تلك رسائل الى الجهات الثلاث، بل تحذيرات وانذارات مباشرة وحادّة، تحت ستار الطلبات والتمنّيات والنصائح، وليس هذا هو أسلوب الرسائل، ولا لغة التعامل السياسي مع شركاء في الوطن، أو وكلاء في القضايا الدولية. الرسالة الوحيدة التي تضمّنها مؤتمره الصحافي كانت موجّهة بوضوح الى سوريا، على أساس أنّ الرسالة البليغة تكون مرمّزة، وتتمّ قراءتها بين السطور.

نعم، كان هناك مرسل اليه واحد، تحت كل هذا الصخب في وجه نصف الشعب اللبناني على الأقلّ، برموزه وقياداته وأهدافه وقناعاته، وفي وجه الأمم المتحدة بمؤسساتها ونظمها وقوانينها، هو الرئيس السوري بشّار الأسد.ورسالة نصرالله الى الأسد واضحة: لقد ساندناك حين كنت تحت الاتّهام، وأقمنا لك مهرجان "شكرا سوريا"، وعقدنا على اسمك تجمّع "8 آذار"، وحافظنا على نفوذك في غمرة الحصار العربي والدولي عليك، ونفّذنا كل ما طلبت وتمنّيت، حتّى أنّنا التزمنا وصفك غداة حرب تمّوز بـ "المنتج الاسرائيلي" من تفتح لهم أبوابك اليوم، فما بالك الآن تتركنا في محنة المحكمة وذروة الاستهداف؟

خصّص نصرالله نصف وقته للحفر في ما تعرّضت له سوريا في لبنان بعد سنة 2005، ولم ينسَ الكبائر ولا الصغائر، فقدّم جردة كاملة لم يُهمل فيها أيّ تفصيل، بما في ذلك الاعتداء على عمّال سوريين. وبإشارته الى ارتياحه لتحييد التّهمة عن سوريا وحلفائها (وقد استثنى نفسه من بينهم)، لم يُخفِ مرارة مكتومة وصدمة خرساء، من برودة سوريّة في مسألة المحكمة، بدت جليّة في تعليق وزير الخارجية السوري وليد المعلّم على هامش الزيارة الأخيرة للرئيس الحريري الى دمشق، ولم تخفّف منها لاحقا تصريحات مصدر سوري رفيع.

بالتأكيد لا يرتاح "حزب الله" الى مسار العلاقات بين لبنان وسوريا على أساس المؤسسات والصفة الرسمية، ولا يرتاح الى نمو العلاقة الشخصية بين الأسد والحريري، ولا يرتاح الى صورة وزيرين من "القوّات اللبنانية" في قصر الرئاسة السورية، ولن يرتاح لمشهد المصافحات المحتملة في قصر بعبدا بين الأسد وسمير جعجع وأمين الجميّل وقيادات مسيحيّة وسنّية في "14 آذار".معه حقّ السيّد نصرالله في تأكيده أنّه لا يخاف شيئا.

هو لا يخاف من "14 آذار" والحريري والسنّة... والأصوليات. لقد جرّبها وتفوّق عليها بمقاتليه وترساناته وسرعة حركته في الأزقّة والأحياء، واختباره الفتن الأهليّة.  

هو لا يخاف من المحكمة الدولية. عنده ما يكفي من العتاد، والاعتداد، كي يحمي عناصره، ويحصّنهم ضدّ أيّ محاولة لاعتقالهم.

هو لا يخاف من اسرائيل. يؤمن بأنّه حقّق توازن الرعب والردع معها، وبينه وبينها حسابات وسندات، أو اسنادات. 

هو لا يخاف من العالم العربي. يرى أنّه عالم خانع وهزيل، ومبادرته للسلام ورقة في الريح.

هو لا يخاف من أوروبا. وصَمَها بالضعف والعجز في عقيدته - وثيقته الجديدة.

هو لا يخاف الشيطان الأكبر، أميركا. يعتقد أنّه هزم مشروعها، من لبنان وغزّة والعراق وأفغانستان، الى فنزويللا وكوبا وكوريا...

ممّ يخاف "حزب الله"، اذا؟ ولماذا هذا التهافت على الكلام وتكثيف الحملات الاعلامية، اطلالة بعد اطلالة، وتصعيدا اثر تصعيد، وتهديدا على وعيد؟

ببساطة، ابحثوا عن سر هذا الخوف في دمشق، بوّابة التوجّس أو الاطمئنان، مالكة الطلاسم ومفاتيح السمسم. كلّ دفاتر "حزب الله" مودعة في خزائن النظام السوري، والعكس ليس صحيحا.  

شيء واحد يُربك "حزب الله" ويُقلقه: أن يُفتح بعض دفاتره، وينزاح الغطاء السوري.

الى هذا الغطاء، يوجّه رسالته، خوفا من برد الانكشاف. والحضن الايراني الدافىء... بعيد.

 

السيد نصرالله:لن نسمح بتشويه مقاومة هي أغلى ما عندنا وسنحافظ عليها ونواصل الطريق 

 المنار / 25/07/2010 أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن أعداء الأمة يريدون أن يستغلوا المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري لتشويه صورة المقاومة. لافتا الى ان "الجميع في لبنان يريد معرفة حقيقة من قتل الرئيس الحريري"، مضيفا ان "قضية اغتيال الحريري لم تبقى قضية عائلة الرئيس الحريري وانما هي قضية وطن وشعب بأكمله لذلك نحن نطالب بإجراء العدالة"، داعيا "كل اللبنانيين للتعاون على هذا الامر لان الجميع قد تضرروا من هذ الاغتيال".

 ورأى السيد نصر الله ان "منشأ الجدل كان الجهة التي أنشأت هذه المحكمة من امريكا وبريطانيا والمحققون فيها يكون على صلة بالموساد الاسرائيلي وعمل لجنة التحقيق الدولية قبل ان نصل لمرحلة الادعاء"، سائلا "هل استبعاد كل الفرضيات الممكنة امر مقبول او حتى حصر الامر بفرضية واحدة فقط حتى يومنا هذا"، مضيفا "هل المسار الذي اخذته المحكمة الدولية هو مسار يوصل للعدالة والحقيقية"، معتبرا ان "هذا الاسلوب بالعمل هو الاغتيال الثاني للرئيس الحريري لانه يضيع الحقيقية"، مؤكدا ان "العدالة هو معاقبة من قتل الرئيس الحريري وليس معاقبة من لم يقتله".

 واضاف السيد نصر الله "هل سلوك المحكمة والمدعي العام الدولي يوصل الى الحقيقية"، داعيا "للتحقيق مع شهود الزور ومن يقف ورائهم"، متسائلا "اليس العدالة ان نحقق مع شهود الزور لمعرفة من ضلل التحقيق الذي بني عليه كل ما بني"، داعيا "لمعاقبة من صنع شهود الزور او بالحد الادنى طردهم من صفوف بعض الجهات السياسية".

 وفيما قال السيد نصر الله إن "البعض سيتكلم في الغد ان السيد يوتر البلد"، سائلا "هل من يقول الحقيقة يوتر البلد"، مضيفا "نحن لا نطلب اجوبة على هذه الاسئلة لاني اعرف الاجوبة وانما فقط لكي تتسائل الناس ولكي القي الحجة على الآخرين".

 ورفض السيد نصر الله ان "يطلب احد منه ان يجلس معه لاتهام عناصر من حزب الله ومن ثم يبحث معه عن مخرج او عن تسوية لهذا الموضوع"، مؤيدا "طرح موضوع المحكمة لبحثها في مجلس الوزراء وعلى طاولة الحوار او تشكيل لجنة لبنانية للجلوس او التحقيق مع شهود الزور"، لافتا الى "تقاطع المعلومات التي تتداول في البلد مع معلومات لدى الحزب ان القرار الظني الذي سيصدر لاتهام عناصر من الحزب بهدف تشويه صورة حزب الله والمقاومة".

من جهة ثانية شدد السيد نصر الله على ان "شهداء المقاومة وعائلاتهم كانوا على مدى 30 عاما من اهم عناوين هذا الوطن والامة"، لافتا الى ان "هؤلاء الشهداء هم الذي صنعوا تاريخ هذا الوطن وتاريخ ومجد هذه الامة"، واضاف ان "هؤلاء الشهداء كانوا اغلى ما عندنا فنحن كحركة مقاومة قدمنا اغلى ما عندنا"، مؤكدا ان "المقاومة التي قدمنا أغلى ما عندنا لاجلها هي اغلى ما عندنا ولن نسمح لاي كان في هذا العالم ان يمس شيئا من كرامتها".

 واشار السيد نصر الله الى ان "المقاومة اسقطت كل المشاريع التي حيكت للبنان والمنطقة منذ 1982 الى يومنا هذا مرورا بالانتصار في العام 2000 وهزيمة العدو في 2006 الذي اسقط مشروع الشرق الاوسط الجديد وما سخر له من امكانات على صعيد المنطقة والعالم وتقاطعت فيه قوى دولية واقليمية ومحلية "، وتابع ان "هذه المقاومة هي التي اسقطت هذه المشاريع بدماء الشهداء الذكية وآلالام الجرحى وتضحيات المجاهدين والشعب الصامد".

 واكد السيد نصر الله ان "مجاهدي المقاومة الاسلامية وشهدائها الذي قضوا في حرب تموز 2006 اثبتوا ان العدو الاسرائيلي اوهن من "بيت العنكبوت"، واشار السيد نصر الله الى ان "العدو كان يسعى خلال عدوان تموز ان يحتل منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان والوصول الى مكان اقامة احتفال النصر في 25 ايار من العام 2000 ليقول للمستوطنين الصهاينة ان الكيان الصهيوني من فولاذ".

 وقال السيد نصر الله إن "من خلال صمودها وانتصاراتها حجزت المقاومة لنفسها مكانا متقدما لنفسها في لبنان والعالم مكانة سياسية ومعنوية كبيرة"، مشيرا الى انه "إذا كان للبنان مكانة في العالم واذا كان احد يزور لبنان والمسؤولين اللبنانيين يزورون العالم فإنه بفضل ارادة المقاومة الموجودة في لبنان"، لافتا الى ان "مشكلتهم مع حزب الله انه يرفض اي يأتي احد ويفرض عليه ارادته بما يحقق مصالح العدو".

 واكد السيد نصر الله ان "العدو والعالم جاء الى لبنان ليسحقوا صورة المقاومة فسحقت جبروتهم"، وتوقع ان "الحرب على المقاومة ستستمر"، مشيرا الى "الأمريكيين يسلمون ان مشروعهم في لبنان فشل  وقد لجأوا الى تشويه صورة المقاومة وصورة الحزب"، مؤكدا ان "نتيجة ذلك كان الفشل لان مشروع المقاومة في تصاعد في المنطقة ورموز المقاومة تزداد شعبيتهم بين الناس مما يعني ان مشروع المقاومة يتقدم".

كلام السيد نصر الله جاء خلال احتفال اقيم اليوم الاحد تكريما لأبناء الشهداء الذين وصلوا الى سن الاعتماد على النفس. وقد اطلق على الحفل اسم "الشهيد احمد جربير" الذي قضى شهيدا في مثل هذا اليوم(25 تموز 2006) خلال العدوان الصهيوني على لبنان في مواجهات عيناتا البطولية في جنوب لبنان.

 من جهة ثانية استقبل السيد نصر الله يوم امس السبت وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بحضور مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا حيث جرى خلال اللقاء بحث للاوضاع السياسية والداخلية في لبنان وخصوصا ما يرتبط بالتطورات الاخيرة. وكذلك استقبل سماحته ايضا رئيسَ تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهَّاب بحضورِ عضوِ المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي. وجرى خلالَ اللقاءِ بحثُ الملفاتِ الراهنةِ على الساحة اللبنانية.

 

الجميل: لا تنازل عن المحكمة لوقف مسلسل الاجرام 

 التاريخ: ٢٥ تموز ٢٠١٠/وطنية 

اكد رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية الرئيس امين الجميل ان الحزب، لن يتنازل قيد انملة عن معرفة الحقيقة واحقاق الحق مهما كلف الأمر وهو متمسك بمحاكمة المجرمين ليس بهدف الانتقام بل من اجل تحقيق العدالة التي هي اساس الملك وبدونها يسقط الوطن والمؤسسات والشرعية. كلام الجميل جاء، خلال لقاء نسائي نظمته مصلحة شؤون المرأة في جامعة كنام ـCnam بكفيا، اليوم (الاحد). وفي معرض حديثه عن المحكمة الدولية قال الجميل: "لا يمكن ان ننسى ألاف الشهداء الذين ناضلوا في صفوف حزب"الكتائب" من أجل لبنان الحرية والرسالة والإنسان، فالمحكمة اليوم تنشط لتعاقب قتلة شهداء ثورة الأرز ومنهم الحبيبان بيار وانطوان".أضاف: "فليكن واضحا للجميع اننا لن نتنازل قيد أنملة عن حقنا في إحقاق الحق مهما كلف الأمر ولن نتنازل عن معرفة حقيقة من قتل أحباءنا ورفاقنا وحلفاءنا ونريد ان نعرف المجرمين ليس بهدف الانتقام بل اصراراً منا على العدالة، وهي ضرورية واساس الملك وعندما تسقط يسقط الملك، والوطن والمؤسسات والشرعية".تابع: "اياً كانت التهديدات والمزايدات والتهويل، لن نتنازل على الإطلاق عن المحكمة الدولية، ان مستقبل لبنان ووجوده وحماية الإنسان اللبناني هو من خلال معرفة الحقيقة ولن نقبل عن هذا المنطق بديلاً". وقال: "يقولون لنا ان المحكمة مسيسة وستؤدي الى خراب البلد، فإذا كانت كذلك فليتفضلوا لنتعاون سويا لكي ننزهها، فلا أحد يريد أن تتم محاكمة إنسان بريء، فهذه جريمة جديدة". وتعليقاً عل خطاب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في المؤتمر التأسيسي والتنظيمي لـ"تيار المستقبل" قال الجميل:" اصغيت لخطاب دولة الرئيس الحريري اثناء حضوري وقد تكلم عن لبنان الميثاق والإعتدال والتعايش، والإنصهار وعن تعاون كل فئات المجتمع اللبناني لبناء وطن فوق الأحزاب وفوق الأديان يحتضنها، فذكرني كلامه بمسيرة "الكتائب"".

 

الحريري استقبل وكيل الامم المتحدة لعمليات حفظ السلام

وطنية- 25/7/2010 استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء أمس في "بيت الوسط" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ألان لو روا والوفد المرافق في حضور رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام والمستشار محمد شطح، وجرى عرض لتطورات الأوضاع في الجنوب وعمل قوات اليونيفيل.

 

 "حزب الله" شيع مجاهدا

وطنية- 25/7/2010 شيع "حزب الله" وأهالي بلدة كفرا الفقيد المجاهد الشيخ يوسف عبد الهادي الزين، بموكب شعبي حاشد تقدمه مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، وزير التنمية الإدارية محمد فنيش ومسؤول وحدة العمل الإجتماعي في الحزب الشيخ عبد الكريم عبيد ولفيف من العلماء وحشد من الشخصيات والفعاليات والأهالي. وقد جاب موكب التشييع شوارع البلدة وصولا إلى الجبانة حيث أم الصلاة على الجثمان الشيخ عبد الكريم عبيد قبل ان يوارى الفقيد الثرى.

 

إحياء الذكرى الرابعة لمقتل 4 مراقبين دوليين في الخيام 

 التاريخ: ٢٥ تموز ٢٠١٠/وكالات/أحيا فريق المراقبين الدوليين في الجنوب ذكرى مرور 4 سنوات على مقتل 4 عناصر من الفريق إثر عدوان تموز 2006، خلال غارة اسرائيلية جوية على مركزهم في بلدة الخيام. وزار رئيس فريق المراقبين الدوليين في لبنان وسوريا مارتن انتيمور النصب التذكاري للقتلى الاربعة في الخيام حيث أقيم احتفال في القرية حضره ضباط من الجيش اللبناني وضباط من وحدات "اليونيفل"، ثم وضعت أكاليل ورد على النصب التذكاري. ونوه انتيمور "بجهود فريق المراقبين في سوريا ولبنان خلال مهامهم منذ العام 1948"، لافتاً الى ان "12 مراقباً من الفريق قتلوا حتى الآن خلال قيامهم بالواجب". وشدد على "اهمية ان يسود السلام في لبنان بعدما عانى شعبه ويلات الحروب". ثم جال انتيمور بمروحية على الخط الأزرق من مزارع شبعا حتى الناقورة عائداً الى بيروت. 

 

زيادة: لا معنى للتشكيك المسبق بالمحكمة ونثق بقدرة اللبنانيين على الحكم الصائب

وطنية- 25/7/2010 دعا نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق كميل زيادة الى " تهدئة الخطاب السياسي والابتعاد عن المواقف الانفعالية وعدم استباق مسار المحكمة"، مثمناً "الجهد اللبناني والعربي لاحتواء الوضع المتوتر الناتج عن محاولات استهداف المحكمة بالتزامن مع التهويل بهزّ الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي في لبنان". ولفت زيادة في تصريح الى "التكامل في الجهود التي يبذلها رئيسي الجمهورية والحكومة ميشال سليمان وسعد الحريري والتي تتلاقى مع المساعي العربية المشكورة الهادفة الى حماية الاستقرار في لبنان"، آملا ان "يتجاوب كل الافرقاء اللبنانيين، خصوصا حزب الله، مع تلك المساعي، عن طريق وقف التصعيد الاعلامي ومناقشة أي مخاوف مشروعة لدى اي فريق، في اطار من الهدوء والاحترام والثقة بالآخر والكف عن التشكيك في وطنيته". وأكد زيادة أن "الهجوم على المحكمة الدولية يستعمل منطقاً غير مقنع يصل الى حد الاستخفاف بعقول اللبنانيين". وأضاف أنه "لا معنى للتشكيك بالمحكمة الدولية او استهدافها قبل صدور القرار الظني إذ لا أحد لديه القدرة على ادعاء معرفة ما سيحتويه هذا القرار من وقائع وقرائن واتهامات، وبالتالي المطلوب من جميع الاطراف انتظار صدوره ليأخذوا منه الموقف المناسب بناء على ما سيتضمنه، ونحن نثق بقدرة اللبنانيين على الحكم الصائب". وانتقد زيادة اتهام المحكمة الدولية بأنها محكمة اسرائيلية، معتبراً إياه "خطأ وتبسيطاً في غير محله لأن هذه المحكمة شُكلّت بقرار من مجلس الأمن الدولي وهي تضم قضاة بمعايير عالية من الكفاءة والتجرد".

 

قاووق: معلومات اسرائيل كانت ركيزة أساسية في الاتهام ولاقت معلومات فبركها أطراف لبنانيون

وطنية - 25/7/2010 استقبل مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وفدا من جمعية "قولنا والعمل" من علماء البقاع يتقدمها رئيس الجمعية الشيخ احمد القطان على مائدة فطور أقامها على شرف الوفد في صور، حيث اكد ان "المقاومة لا يمكن ان تسمح باستخدام المحكمة الدولية كبوابة عبور إلى أهداف عدوان تموز2006، وهي انما رفعت صوتها لتفادي المخاطر المحدقة بلبنان والمنطقة"، مشيرا الى ان "المقاومة في وضع قوي داخليا في المواجهة السياسية، وخارجيا في مواجهة احتمالات الحرب الإسرائيلية".

ولفت الى ان "المشروع الأميركي يريد ان يتسلل مجددا الى لبنان والمنطقة من خلال بوابة ومنصة المحكمة الدولية، ويضع لبنان على مسار جديد من المخاطر والفتنة والانقسام وملاقاة العدوان الإسرائيلي"، معتبرا ان "الحقيقة كانت اولى ضحايا المحكمة الدولية عندما اتهمت ظلما الضباط الأربعة وسوريا وحكومة عمر كرامي واحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية، وان القائمة طويلة في الظلم الذي ارتكبته المحكمة الدولية في حق سائر أطراف وقوى المقاومة والممانعة في لبنان والمنطقة"، مشددا على أن "هؤلاء لن ينجحوا هذه المرة بتمرير ظلمهم بل ستكشف كل الحقائق وسيعرف الناس ان إسرائيل لم يتم استبعادها من مسؤولية اغتيال الرئيس الحريري فقط وانما اعتمدت المحكمة الدولية على معلومات إسرائيلية في اتهامها وفي قرارها الظني وهي معطيات واعترافات مؤكدة من المحكمة الدولية نفسها".

واضاف: "ان معلومات اسرائيل كانت ركيزة أساسية في الاتهام لاقت معلومات فبركها أطراف لبنانيون معروفون هم انفسهم الذين فبركوا شهود الزور، وهذه المعطيات معروفة لدينا وسيأتي يوم ويكشف عنها لانه لا يفاجئنا ان ما قدمته اسرائيل من معلومات قد تكامل مع معلومات فبركت في لبنان"، وسأل: "ما هذه المصادفة ان يركب سيناريو من بيروت وتل ابيب لاستهداف المقاومة، ما يؤكد خلفية اليد الاسرائيلية في فبركة الاتهامات لكل قوى المقاومة والممانعة في لبنان والمنطقة".

واعتبر ان "ما يتعرض له "حزب الله" على مستوى الداخل والخارج هو ضريبة موقفه الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، وان كل الضغوط الاقليمية والدولية والمحلية تأتي لابعاده عن نصرة شعب فلسطين التي سنبقى نتحمل كل الاثمان من اجلها".

ورأى ان "المقاومة مستهدفة عسكريا وسياسيا واعلاميا وبإدارة اميركية، حيث وظفت دبلوماسيتها وقدراتها السياسية والعسكرية والامنية في خدمة الاهداف الاسرائيلية ووضعت المقاومة في اولويات قائمة الاستهداف"، لافتا الى ان "ذلك يندرج في سياق ما قاله الرئيس الاميركي من انه مد يديه للمسلمين خدمة للاهداف الاسرائيلية"، مشددا على ان "هذا الموقف هو برسم كل من يظن انه صديق لاميركا في لبنان او المنطقة وان اميركا لا صداقة لها الا مع حليفتها اسرائيل".

واعتبر ان "استهداف المقاومة بالقرار الظني سيؤكد مجددا هزيمة المشروع الاميركي وستكون النتائج عكسية عليهم، فإذا كان هناك من يريد استكمال عدوان تموز 2006 من خلال المحكمة الدولية فان المشروع هو نفسه لاستهداف المقاومة، وان فريق هذا العدوان هو الذي يقف وراء القرار الظني بحق المقاومة وان كان بأسلوب مختلف"، مشددا على ان هناك "مواجهة من نوع آخر حيث انهم اخطأوا من جديد في الرهانات والحسابات فيما المقاومة في وضع هو الافضل في تاريخها عسكريا وسياسيا وشعبيا وهي حاضرة لكافة أشكال المواجهة".

وشدد على ان "المقاومة لا تساير ولا تجامل في قضية السيادة والكرامة، فان قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا لا تزال اولوية لديها وهي تعمل على تعزيز قدراتها العسكرية لتكون في موقع القدرة على فرض معادلات جديدة تخضع العدو في الانسحاب من الاراضي التي لا تزال محتلة، وهذا في مثابة اولوية لا نتراجع عنها ولا نتنازل، في حين ان هناك فريقا لبنانيا لا يرغب بذلك، وهو الذي لا يزال يعتبر اسرائيل جارة للبنان بعدما استقبلها في اجتياح 1982".

القطان

من جهته، اكد القطان أن "المسلمين السنة في لبنان هم أهل المقاومة، وممن حمل مشعلها عبر التاريخ"، رافضا "أن يتكلم أحد عن أهل السنة والجماعة في لبنان أو يصفهم بأهم أعداء للمقاومة". وقال: "يجب أن نضع أيدينا بأيدي بعض كلبنانيين أولا وكمسلمين سنة وشيعة من اجل قتال العدو الأوحد وهو إسرائيل".

وطالب رئيس الحكومة سعد الحريري ب"أن ينظر إلى الواقع على ما هو عليه، اذا كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد ظلم فينبغي علينا أن لا نظلم الآخرين"، مشيرا الى ان "الرئيس الحريري على يقين أن "حزب الله" لا يمكن أن يفكر بمثل هذا الأمر لان تفكيره منحصر بالمقاومة وبالدفاع عن الأرض والوطن وعن لبنان"، ودعاه لأن "يأخذ موقفا صريحا وواضحا وان يسكت بعض الأصوات من كتلة المستقبل النيابية، وأن يقول ومن يريد ان يتدخل بشؤون لبنان وبالفتنة المذهبية بخاصة في 14 آذار ان هذا الامر خط احمر، ولا يمكن ان نقبل بالفتنة في لبنان بل نعمل على رأب الصدع وعلى وحدة لبنان والوقوف صفا واحدا الى جانب المقاومة". هذا، وقام الوفد بعد اللقاء بجولة على قرى وبلدات قانا، عيتا الشعب، مارون الراس والخيام.

 

الان عون اكد حق "حزب الله" بالدفاع عن نفسه: لن نسمح للقرار الظني بأن يؤدي إلى الفتنة

وطنية - 25/7/2010 نوه النائب الان عون "بالإيجابية التي امتاز بها خطاب الرئيس الحريري خلال المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل بالنسبة إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - السورية وطي مرحلة الصدام"، وقال: "من المهم تناول هذا الموضوع خارج إطار المزايدات مما يعزز اليوم ترسيخ الإستقرار في البلدين".

وعن ملف المحكمة الدولية أكد في حديث الى LBC أن "التيار الوطني الحر يلتزم المطالبة بالحقيقة والعدالة على ألا يتم تحوير الحقيقة وتسييسها"، مذكرا "بمرحلة ميليس والشهود الزور والضباط الأربعة"، مشددا على "ضرورة الأخذ بكل الفرضيات ومنها اتهام إسرائيل".

واعتبر أن "لبنان من خلال موقعه يتأثر بكل المتغيرات في منطقة الشرق الأوسط وقد يكون بالتالي عرضة لمقايضات كبيرة"، لم يستبعد "إمكان تأثير أي إتفاق في العراق على المحكمة الدولية في لبنان"، داعيا اللبنانيين إلى "التفاف لعرقلة لعبة الأمم على أرضنا". ولفت إلى أن "الفرضيات حول إمكان اتهام القرار الظني عناصر من "حزب الله" في قضية الإغتيال أدت إلى نشوء سجالات إستباقية هي بروفا مخففة لما قد يحصل في حال أصبح هذا الواقع حقيقة، وطرح هذه الهواجس ليس هدفه إحداث سجال بل يتم طرحه من باب المسؤولية والسعي لتفادي الفتنة التي قد تحصل في محاولة للتلاقي حول سبل التعاطي مع القرار الظني".

وقال: "اللبنانيون يقفون اليوم أمام حلين لتفادي الفتنة: تبني جميع الأفرقاء القرار الظني أو رفضه بالإجماع. إن إعلان النوايا الحسنة ورفض الفتنة لا يكفي بل يجب إقرانه بأفعال من دون أن يعني ذلك التخلي عن الحقيقة". وأكد "حق حزب الله في الدفاع عن نفسه وخصوصا بعد استهدافه عسكريا في السابق"، نافيا "مقولة أن العماد عون سيصطف مع الفريق الشيعي ضد السني بل إنه سيقف مع الحقيقة ولن نسمح للقرار الظني بأن يؤدي إلى الفتنة وبالتالي إلى إنفراط الحكومة والصدامات الداخلية".

وعن زيارة العماد عون إلى زحلة، اعتبر انها "تأتي ضمن التواصل المباشر مع الناس وربط اللبنانيين ببعضهم البعض وربط زحلة بكامل المناطق التي يمثلها التيار فلا يجب النظر إليها على أنها جزيرة"، منوها "بالقداس الذي جمع كل الأطراف في زحلة فالكنيسة تجمع اللبنانيين والمسيحيين". ورأى أن "الإنتخابات البلدية كما زيارة العماد عون اليوم أظهرت أن زحلة ليست مقفلة على الأحزاب إلا أنه يبقى من الضروري ربطها بكل أطراف الوطن". وبالنسبة إلى مناقشة الموازنة، رفض "اختصار دور المجلس النيابي وسلق الموازنة بحجة أنها قد درست لفترة 10 أشهر في مجلس الوزراء"، معتبرا أن "النقاش الجدي سيؤدي إلى الإتفاق على طريقة نموذجية لوضع الموازنات في السنوات المقبلة ضمن المهل القانونية"، نافيا أن يكون "هدف النقاش افتعال مشكلة مع وزيرة المال"، منوها "بتجاوبها وتعاونها إلى أقصى الحدود على الرغم من كل الظروف". وعن الحملات التي يتعرض لها وزير الإتصالات شربل نحاس، دعا إلى "إخراج إسم الوزير من دائرة تصفية الحسابات بين مخابرات الجيش وفرع المعلومات"، مشيرا إلى أن "الضغط عليه هو لإحراجه لأنه يحاول تصويب مسار معين من خلال مناقشة الموازنة ورغبته بسداد الأموال المستحقة للبلديات لدى وزارته"، داعيا الحكومة إلى "سداد هذه الأموال لكونها تعزز الإنماء المتوازن".

 

مكي سأل عن الحاجة الى محكمة دولية: قاتل الحريري صهيوني

وطنية - 25/7/2010 أحيت بلدة حبوش أسبوع خليل درويش خلال احتفال في النادي الحسيني حضره النائبان ياسين جابر وعبداللطيف الزين والمفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى علي مكي ومدير مركز كامل يوسف جابر الثقافي جهاد جابر ورئيس المحكمة العسكرية في بيروت العميد الركن نزار خليل ورئيس مركز الامام الخميني الثقافي الشيخ غالب حلال وقيادات من "أمل" و"حزب الله" والقومي ومخاتير وفاعليات. وألقى مكي كلمة رأى فيها ان "هناك مؤامرة بدأت في العراق ويمهد لها الى لبنان لايجاد صراع بين السنة والشيعة"، وسأل عن "الحاجة الى محكمة دولية"، وقال: "نحن نعتبر ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو رمز وطني لبناني وقاتله صهيوني. وعلينا جميعا في لبنان ان ندرك حجم الفتنة".

ورأى ان "المطلوب احداث صراع جديد من خلال ايجاد حاجز بين ايران والعرب"، واعتبر أن "التوأمة بين المسيحية والاسلام يجب ان تبقى وستبقى، والتوأمة بين الشيعة والسنة كانت وستبقى، والخيار اليوم هو للوحدة الوطنية لنرد كيد المخططين والطامعين بنا، وإذا سقطت المقاومة في لبنان سيتحول الى عراق جديد وسينتهي المسجد والكنيسة".

 

 روكز خلال لقاء مع ضباط المغاوير في الكفور المهمة الاساسية للجيش هي في الجنوب بمواجهة العدو الاسرائيلي

وطنية- 25/7/2010 نظم المجلس البلدي في الكفور - فتوح كسروان لقاء مع ضباط فوج المغاوير في الجيش اللبناني في مركز مار جرجس الرعائي في حضور المحامي سامي خويري ممثلا الرئيس امين الجميل، النائب الدكتور فريد الياس الخازن ممثلا النائب العماد ميشال عون،النائب السابق منصور غانم البون، رؤساء بلديات ومخاتير بلدات وقرى الفتوح، كاهن رعية بلدة الكفور الاب ايلي خليل، السفيرة غرازييلا سيف ممثلة المنظمات الدولية للاغتراب في لبنان والشرق الاوسط، رئيس رابطة قدامى القوات المسلحة العماد ابراهيم طنوس، آمر فصيلة درك مخفر غزير الرائد طلال ابو يونس، رئيس مركز امن عام كسروان الرائد بريان عاد وحشد من اهالي وسكان بلدات وقرى فتوح كسروان.

ابي صعب

بداية النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الجيش وخاصة من استشهد في معركة نهر البارد فكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي فارس باسيل، أعقبها كلمة رئيس بلدية الكفور المهندس انطوان ابي صعب استهلها بالقول:"كل لبناني يريد دولة وامن وسلام والعيش بكرامة، ولان لبنان بتركيبته قائم على التوازن الوطني فالجيش اللبناني هو العامود الاساسي في هذه التركيبة ولان منطقة كسروان - الفتوح تساهم بتحقيق هذا التوازن قررنا في المجلس البلدي بالكفور وضمن نشاطاتنا الوطنية وتعاوننا مع كل المؤسسات الرسمية ان نحضر لهذا اللقاء اليوم مع قيادة فوج المغاوير، وقد لمسنا كل تجاوب من ابناء الضيعة، فالشباب الذين نظموا وحضروا اللقاء هم من كل الاحزاب والتيارات والعائلات".

وتابع ابي صعب :"ان فوج المغاوير يضم خيرة العناصر القتالية في الجيش اللبناني وهو الذي حسم بكل جدارة عدة عمليات عسكرية وهو العنوان العريض لمسيرة نفتخر فيها بقيادة العميد الركن المغوار شامل روكز الذي ينتمي لعائلة الصامت الاكبر بقيادة العماد جان قهوجي وبتوجيه من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فالشكر للجيش اللبناني، وهذا اللقاء يساهم في تحقيق اهداف كل اللبنانيين كي نعيش بحرية وسلام وطمأنينة".

صقر

ثم تولى المقدم المغوار جورج صقر الشرح عن تاريخ تأسيس فوج المغاوير والمهمات المنوطة به، ففي كل المدارس والجامعات والمدارس التي زرناها لديهم فكرة خاطئة عن ان المغوار هو كتلة بدنية فقط، وفوج المغاوير الذي تأسس سنة 1966 كان اصلا عبارة عن كتيبة مغاوير أسسها الرائد محمود طي ابو ضرغم وضباطها تابعوا دورات "الصاعق" في مصر وفي العام 1985 أعيد إحياء فوج المغاوير وتمركز في ثكنة الضابط الشهيد غسان رمان في روميه" لافتا الى ان "عديد شهدائنا في فوج المغاوير بلغ 143 شهيد ساحة شرف من بينهم 15 ضابطا، والمغوار هو العسكري الذي يبذل حياته من اجل الوطن".

اضاف المقدم صقر:"ان هيكليةالفوج تضم قائد فوج ومساعد واربع فروع للعديد والامن والاستعلامات والعمليات والتدريب والتأليل ويضم خمس سرايا قتال مؤلفة من مدرعات وسرية دعم وسريتين قتال جبلي وسرية خدمة، ومن مهام الفوج الهجوم وتدمير اهداف عدوة والدفاع عن نقاط حساسة والاغارة على اهداف عدوة والقيام بدورات استطلاع خلف خطوط العدو وعمليات بحث وانقاذ، ولنا مدرسة ترتبط فينا وهي مدرسة القوات الخاصة، والمهمات التي نفذها فوج المغاوير منذ مطلع سنة 1990 هي في شرق صيدا، الضنية، ويوجد سرايا موجودة في الجنوب والبقاع الغربي، ومعركة نهر البارد ومكافحة الشغب ومراقبة الانتخابات النيابية والبلدية ومهمات مطاردة المطلوبين للعدالة".

اضاف:"ان التدريب هو يومي ولدينا روزنامة سنوية تحتوي على برنامج للتنفيذ خلال اشهر السنة والدورات المزمع تنفيذها مع دول صديقة ومنها فرنسا واميركا ومناورات بالذخيرة الحية في الداخل، وللرياضة ايضا اهتمام كبير دون اغفال نصب الشهيد وكل اسم شهيد مدون في هذا النصب".

ولفت الى ان "هناك نشاطات ايضا مع المدنيين في فصلي الشتاء والصيف ومنها سباق غابة الارز - تنورين - بشري وثمة مشاركة من دول مختلفة، وسباقات اخرى بين الثكنات ومنها من ثكنة اللقوق الى ثكنة الارز".

وختم صقر: "افتتحنا ايضا حديقة الزيتون في ثكنة فوج المغاوير وغرسة الزيتون ترمز الى شهيد، ونحن نكرم دائما الشهداء وابناءهم وعائلاتهم باحتفالات تكريم متنوعة".

روكز

بدوره ألقى قائد الفوج العميد الركن شامل روكز كلمة عدد فيها مهمات فوج المغاوير في الجيش والتعاطي مع الغير، وقال:"ان اعادة احياء فوج المغاوير كان خلال قيادة العماد ابراهيم طنوس، وصور التدمير التي شاهدتموها عن مخيم نهر البارد انما للتأكيد على الثمن المرتفع الذي دفعناه في المعركة وعبرة للمستقبل لمن تراوده نفسه القيام بما جرى في نهر البارد" لافتا الى ان "اسمى مهمة عند الجيش اللبناني هي الدفاع عن الحدود وخاصة في الجنوب".

أضاف:"ان العقيدة العسكرية هي واضحة وصريحة. العدو هو العدو الاسرائيلي وارض المعركة هي جنوب لبنان والجيش متواجد بقوة في الجنوب من خلال ألوية الجيش المنتشرة وهناك وحدات احتياط من المغاوير للتدخل في الجنوب، وان العسكري الموجود في خط الجنوب هو عسكري من الجيش، وان المواجهة في الجنوب هي للجيش اللبناني، ونحن ندعم اي شيء يساند الجيش على ارض الجنوب، انما المهمة الاساسية في الجنوب هي مهمة الجيش اللبناني على كل ارض الجنوب، والمهمة الاخرى هي مكافحة الارهاب والتجسس، والجيش هو قوي ولنا ثقة كبيرة بانفسنا وان تكون ثقتكم اكبر فينا وهو جاهز لكل مهمة تصديا للاخلال بالامن بالداخل، وهناك فعالية كبيرة لمديرية المخابرات في الجيش لمكافحة الارهاب والتجسس وهي ناجحة على نطاق واسع".

وتابع روكز:"ان الحفاظ على الامن والاستقرار في الداخل يتطلب سرعة التدخل، وهناك ايضا مافيات وحرامية وتجار مخدرات وسرقة سيارات ولدينا سرعة تدخل لمواجهتهم، وهناك مهمات ثانوية للجيش مثل مكافحة الحرائق والتهريب والتزوير كقضية القمح في المرفأ. والمهمة الاساسية للجيش اللبناني التواصل مع الشعب في كل المجالات، وان نبرز صورة الرياضة والسياحة البيئية والتعاون مع الاجانب وزيارتهم للبنان ومشاركتهم في البطولات الرياضية".

ولفت الى ان "لكسروان تاريخ طويل بالبطولات في ايام طانيوس شاهين، واني احيي بلدات كسروان وشباب كسروان واعرف رجولتهم ومواقعهم وحرصهم على الجيش اللبناني".

وفي الختام قدم رئيس بلدية الكفور درعا تكريمية للعميد الركن روكز.

ثم قام عناصر فوج المغاوير بعرض عسكري تخلله انزال بالحبال من امام المركز الرعوي وصولا الى المدرسة الرسمية.

 

سكر اولم للسفير السوري وتأكيد على اهمية دعم المقاومة والتعاون بين البلدين

وطنية - 25/7/2010 أولم النائب السابق نادر سكر في دارته في الأرز على شرف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، في حضور النائب غازي زعيتر، نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي،الوزيرين السابقين عدنان عضوم وإبراهيم الضاهر، النواب السابقين عبد الرحيم مراد، جهاد الصمد، فايز غصن، محمود طبو، مخايل الضاهر، عبد الرحمن عبد الرحمن، راعي أبرشية بعلبك ـ دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطا الله، العميد وليم مجلي، والسادة روي عيسى الخوري، وليم جبران طوق، سعيد طوق، بنوا كيروز، إنياس كيروز، عبد الله خالد، وشخصيات قضائية وإجتماعية.

وأكد سكر خلال حفل الغداء أن "سوريا دعمت لبنان على كل الصعد، وأبرزها تنفيذ إتفاق الطائف الذي لولاها لبقي الإتفاق حبرا على ورق" داعيا إلى "الحفاظ على العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا وتمتينها وتطويرها نحو الأفضل، لأن ما يميز العلاقة بين البلدين ليس العلاقة المميزة بينهما بل روح الأخوة في هذه العلاقة".

واعتبر أن "الدعم الذي أمنته سوريا للمقاومة في لبنان، هو دعم من يؤمن إستقلال وسيادة وكرامة لبنان، وهذا الدعم كان له حضوره وتأثيره خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006" مشيرا إلى أن "إستراتيجية الجيش والشعب والمقاومة تتطلب تعاونا بين لبنان وسوريا، كي تكون سوريا عمق لبنان، ويكون لبنان عامل دعم لسوريا".

السفير السوري

بدوره، رد السفير علي بكلمة أكد فيها أن "سوريا ولبنان يربطهما تاريخ وعلاقات موحدة، وأنه عندما يكون لبنان بخير تكون سوريا بخير، والعكس صحيح" لافتا إلى أن "البلدين لهما تاريخ واحد، ومصير واحد، وعدو واحد هو العدو الإسرائيلي".

وأكد أن "التعاون بين البلدين هدفه الوصول إلى أفضل العلاقات بينهما" موضحا أنه "عندما تساعد سوريا لبنان فإنها تساعد نفسها" ومشددا على أن "دعم سوريا للمقاومة هو دعم لحصانة سوريا، لأن إنتصار المقاومة ينعكس إيجابا على المنطقة كلها، وخصوصا على العلاقة الأخوية بين لبنان وسوريا، التي تسير من حسن إلى أحسن".

 

أسامة سعد: السنيورة وبهية الحريري وجعجع يسعون لإشعال الفتنة

وطنية - 25/7/2010 أقيم مهرجان في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، لمناسبة الذكرى الثامنة لرحيله، بدعوة من التنظيم الشعبي الناصري، تضمن كلمة لرئيس التنظيم أسامة سعد وعرض للفيلم الوثائقي "ساعة الصفر" الذي يحكي عن المواجهة المحتملة بين إسرائيل والمقاومة في لبنان للمخرج عبدالله البني، في حضور عدد كبير من الفاعليات السياسية وقادة أحزاب وممثلي هيئات إجتماعية وثقافية ونقابية.

استهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت ثم ألقى العريف طلال أرقه دان كلمة اعتبر فيها أن "أبو معروف لم يمت، والذين ظنوا أن مصطفى معروف سعد انتهى في قبر سوف يدركون، وهم أدركوا، أنه يعيش في الرجال الذين لا يركعون ولا يستسلمون ولا يرفعون الأعلام البيضاء، ويعيش في مقاومة دحرت الاحتلال وفي جيل ينهض جديدا من أجل كرامة الناس، وستبقى عيناه تضيء دروبنا في زمن الغلمان والأوغاد".

سعد

ثم ألقى سعد كلمة قال فيها: "في ذكرى قائدي وحبيبي وأخي مصطفى تبدو شهادتي فيه مجروحة. فهذا قائد نحبه، وهذا مناضل افتدى وطنه ومدينته بنور عينيه وفلذة كبده ناتاشا، جراحه النازفة وعذاباته وآلامه لم تفت من عضده، فبقي أمينا لقناعاته، وفيا لمبادئه، مقاوما صلبا عنيدا. يوم كثر الإنتهازيون ممن يبدلون جلودهم، ويغيرون لونهم كالحرباء، بقيت مع الأوفياء والمقاومين في مدينتك. ويوم تواطأ المتواطئون مع الاحتلال ظنا منهم أن احتلاله سيدوم طويلا، خضت ورفاقك في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، ومن موقعك كأمين عام لجبهة المواجهة والتصدي للاحتلال، خضتم النضال والمقاومة. أما الاحتلال والمتواطئون معه فحاولوا اغتيالك انفاذا لقرار إشعال الفتنة، لكنك بقيت أقوى من مؤامراتهم وفتنهم".

وتابع: "تحررت صيدا، وكان جيش التحرير الشعبي - قوات الشهيد معروف سعد نتاجا للمقاومة الوطنية اللبنانية البطلة. يخوض مناضلوه معركة الكرامة والعزة والشرف على جبهة كفرفالوس، ويقدمون التضحيات والدماء في مواجهة الإحتلال وعملائه من ميليشا لحد، وميليشيا جعجع الذي رفع البعض شارة النصر يوم أخرجه من السجن. جيش التحرير الشعبي، جيش مقاوم حمى عمق المدينة لتنعم بازدهار اقتصادي غير مسبوق ومبادرات تنموية لا يمكن إغفالها من ترميم المستشفى الحكومي، إلى ترميم الاستراحة، الى إقامة سنسول جديد لتوسيع المرفأ، إلى غيرها من المشاريع. إذا، يد تقاوم على الجبهات وتحمي صيدا بدماء قافلة تطول وتطول من شهداء التنظيم والجيش الشعبي والقوى والأحزاب الوطنية والمقاومة الفلسطينية ويد الشرطة الأمنية تحافظ على الاستقرار داخل المدينة".

ورأى أن "رؤوس الفتنة التي تطل اليوم هي ذاتها التي أطلت في السابق"، وأكد أن "لا أحد يستطيع النيل من المقاومة"، وأشار إلى "ما يجري اليوم في لبنان من توتير للأوضاع وتسميم للأجواء وعودة الشحن المذهبي الذي لم نتوهم أنه انكفأ مع حكومة قالوا انها حكومة وفاق وطني، وتحالف "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" وفلول "الرابع عشر من آذار" الذين خسروا معاركهم ورهاناتهم بعدما بانت أكاذيبهم وأضاليلهم طيلة الخمس سنوات الماضية، لم يعتبروا ويتعلموا من الماضي، وها هم يسعون لإشعال نار الفتنة وتخريب السلم الأهلي خدمة للمشروع الاميركي - الصهيوني الرجعي العربي الساعي لضرب المقاومة وتطويقها، بعدما عجزوا عن ضربها في حرب تموز".

وقال: "فشل العدو في تحطيم إرادة المقاومين واليوم يلبسون عباءة المحكمة الدولية، أي تلك المحكمة الأميركية الهوية والصهيونية الهوى، لإدانة المقاومة. محكمة لم نؤمن بها يوما لأننا كنا ندرك منذ اللحظة الأولى لتشكيلها طبيعة مهمتها ووظيفتها".

شدد على أن "الأوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان ومواجهة رؤوس الفتنة ورموز العمالة تستدعي منا كقوى مقاومة التنبه والحذر لمواجهة هذه الاستحقاقات والتصدي بكل الأشكال والأساليب"، وقال: "لبنان لن يكون بعد اليوم ساحة مباحة لمن تواطأ مع العدو وقاتل بجانبه عام 82 أو تواطأ مع هذا العدو في حرب تموز 2006. ونحن نطالب بعزل الفريق الذي تورط برهانات ولا يزال يورط البلد بخضات وتوترات".

وقال: "يسعى ثنائي الفتنة فؤاد السنيورة وبهية الحريري بدعم من قاتل رئيس حكومة لبنان الشهيد رشيد كرامي، المدعو سمير جعجع، الى اشعال الفتنة وخربطة الأوضاع في مدينة صيدا، والهدف تغيير دورها التاريخي كنقطة ارتكاز للمقاومة لكي تصبح نقطة ارتكاز للمشروع المعادي لخط المقاومة وتصبح قاعدة للمشروع الأميركي. لكنهم سيفشلون حتما، وصيدا لن تكون ممرا او مستقرا للتآمر على المقاومة".

وختم سعد: "الغالي مصطفى، إطمئن في مثواك، لن تقوى وحوش رأس المال وحيتانه، ولا رموز الفساد أو رؤوس الفتنة من النيل من نهجك. سنبقى لهم بالمرصاد وستبقى أعيننا يقظة ساهرة".

بعد ذلك تحدث المخرج البني الذي قدم التحية لذكرى رمز المقاومة، وتناول سبل إعداد فيلم "ساعة الصفر" ومعانيه وأبعاده. ثم عرض الفيلم.

 

العماد عون في العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة: لن نكون مرتزقة للعبة دولية سنكون جنود الوطن والهوية

لا يكفي أن نقول أنه ليس هناك فتنة يجب ألا نعمل في الخفاء

لن نخضع لأية سياسة خارجية تريد ان تنفذ سياسة معينة

وطنية - 25/7/2010 شارك النائب العماد ميشال عون في العشاء السنوي لهيئة قضاء زحلة في كازينو عرابي وكازينو نمير - وادي زحلة، حيث القى كلمة قال فيها: "أتذكر بعد قبيل من فرنسا إثر الإبعاد القسري الذي دام 15 عاما، خاطبتكم في إحدى الإجتماعات عبر الهاتف وقلت لكم أننا سنعيد الحرية والسيادة والإستقلال ولكن ستكون المحافظة عليهم أصعب من الحصول عليهم. واليوم وكل يوم نحن نواجه هذه الحقيقة لأنه لا يكفي أن نحرر بعض الناس ونحرر الأرض، الإنسان هو من يحرر الأرض وليست الأرض من يحرر الإنسان. ولكن للأسف، هناك جزء كبير من اللبنانيين لا يزال ينصاع لسياسات خارجية ولا يزال يستعملنا لغاية اليوم من أجل تحقيق السياسات الخارجية".

وتابع: "شاء القدر أن يتزامن وزيارتي إلى هنا، نشوء عناصر أزمة لبنانية-لبنانية، ولكنها نتيجة سياسات خارجية تريد أن تفتك بوطننا، وبعض اللبنانيين يصغون لها. نحن نعدكم ويجب أن تعدوني بدوركم بأننا لن نكون مرتزقة للعبة دولية، سنكون جنود الوطن والهوية".

ورأى ان "المصيبة التي نواجهها اليوم بعد خمس سنوات، هي أن من يريد ان يحكم يجب ان يكون حرا، وأن يكون حرا يعني أن يمارس حكمه من تلقاء نفسه. لا يستطيع أن ينال الأمن والحرية معا، فمن يريد أن يمارس حريته سيخسر الكثير من أمنه احيانا، وهذا ما نعانيه نحن اليوم".

تابع: "يبحثون عن الأمن في لبنان ولكنهم يخسرون السياسة الحرة التي تنقذهم على المدى المتوسط وعلى المدى البعيد. إنهم يبحثون عن أمنهم بالتبعية، ونحن اليوم لا نزال نخضع لمخططات المؤامرة الدولية، لأن هناك عقدة الشرق الأوسط، فالعقدة الفلسطينية - الإسرائيلية لم تحل بعد، والجميع يعمل على حلها على أرض لبنان".

وتحدث عن احداث العامين 1975 و1976، وقال: "جميعكم تعلمون أن العالم أجمع تكتل علينا وحاصرنا. حاصرونا بمليارات الدولارات، وكل الأسلحة أتت من الجوار ومن المحيط، وكنا بالفعل بخطر داهم، كما أن آلاف المواطنين اللبنانيين - لا بل عشرات الآلاف ومئات الآلاف - قد احترقت منازلهم وتهجروا من أرضهم، ولم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذنا وقالوا أن هذه مشكلة داخلية. واليوم هم يحولون مشكلة داخلية لمشكلة اقليمية ودولية كي ينزعوا عنا مجددا صفة السيادة والإستقلال والحرية. اليوم نريد أن نسأل من الذي رفع عنا الحصانة القضائية كلبنانيين؟ من تجاوز السلطة التشريعية في لبنان كي يمنح الحق لآخرين، وبخاصة الدول التي تؤثر بالمحكمة الدولية وهي لا تعترف بهذه المحكمة ولا تطبق شرائعها على مواطنيها".

ورأى اننا "نخسر سيادتنا على أرضنا وعلى وطننا ونخسر حريتنا لأننا نربطها بإرادات أجنبية كبيرة. نحن اليوم في مواجهة ازمة كبيرة ولكن سنخرج منها لأننا نمتلك الإرادة والشجاعة والحرية، ونحن نعرف كيف نحمي أنفسنا، وما من أحد يستطيع أن يمنعنا من أن نكون لبنانيين ولبنانيين فقط، وبإرادة واحدة نستطيع ان نواجه أي إرادة دولية".

ولفت الى ان "المشكلة الحقيقية هي لضرب استقرار لبنان وإسقاط الدولة فيه كي يكون من جديد أرضا صالحة للإستعمال من قبل الجوار ومن قبل الدول التي تريد فرض حل وإرادات معينة علينا. هذه هي المشكلة التي نواجهها اليوم. لماذا؟ لأنه صحيح أننا وصلنا للحرية والسيادة والإستقلال، ولكننا لم نبن بعد دولة الحرية والسيادة والإستقلال وكل الذين كانوا خاضعين ومرتهنين للخارج، لا يزالون هم أنفسهم من يتخذ القرارات اليوم في لبنان".

وقال: "نحن في التيار الوطني الحر وما نمثل، نجحنا في الخروج على الإرادة الخارجية، ولكننا نواجه يوميا على ألسنة العملاء بالإنتقاد والسجالات التي تحمل القدح والذم لأننا ننبه من المؤامرات ونقلبها رأسا على عقب، جميعهم يحقدون علينا ويهاجمونا لأنهم يريدون أن تستمر المؤامرات. نحن لن نخضع، وكلامنا اليوم يسبق الأزمة ليقفل عليها الطريق. لا يكفي أن نقول أنه ليس هناك فتنة، يجب ألا نعمل في الخفاء والا نستعمل وسائل ملتوية للوصول إلى الفتنة.عار علينا أن نصمت أمام إحتقار العالم لنا".

وتابع: "يأتي أحد من الغرب ليقول لنا أننا سنتصادم بعضنا ببعض بعد إعلان مقررات او القرار الظني للمحكمة الدولية، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يقول لنا أننا سنصطدم في ما بيننا. فنرى أن بعض اللبنانيين بدأوا بتنظيف أسلحتهم وبالتحضير للصدام. ألا يعتبر ذلك طاعة للغريب وطاعة للمؤامرة. إن كان الله قد منحنا القدرة على الرؤية والتحليل واستشراف المستقبل، ونبهنا مواطنينا من الأخطار المحدقة بهم، أنكون بذلك في حالة الحلم أو الوهم؟ أيعتقدون بأننا عصافير شجر التين، قد نعلق على الدبق سريعا؟ كلا. نحن نضع الدبق لهم".

وقال: "يجب الا يتنصل اي احد من مسؤوليته ويقول انه لا يريد الفتنة. نريد ان نعرف ما هي علاقاته الدولية، وما هي الوعود التي قدمها. ومن هم أركان الفتنة، من الذي ينشئهم، ما المقصود من الفتنة، نعرف من يقوم بها. من المستفيد من الجريمة، من المستفيد من ضرب الإستقرار في لبنان، هل هم اللبنانيون؟ كلا. هل هي طائفة من اللبنانيين؟ كلا. كثيرون سيكونون "مغشوشين" إذا ظنوا أو وعدوا بأنهم سيتستفيدون. لن يكون أحد مستفيدا، سيخرب لبنان فقط. لذلك، كل منا مسؤول، أينما وجد. مسؤول في منزله، في عائلته، في محيطه، في مهنته، لنشر الوعي للتصدي لهذه المؤامرة".

وقال: "عدونا واحد وعلينا أن نواجهه، ولا يخترعن لنا أحد أي إلهاء جانبي، ولا يقولن لنا أحد أن هناك مؤامرات أخرى. لا أحد يحاولن أن يسرق منا سيادتنا وحريتنا. لا نستطيع أن نوافق على ظن المجتمع الدولي الذي ظن على كل العالم في المنطقة. نحن نصر أن هناك جريمة ارتكبت بحق الرئيس الحريري، وهناك محكمة دولية ألفناها، وهي تبحث عمن تستطيع إلباسه طربوش الجريمة وليس عمن ارتكبها.قلتها وأكرر، كل الجرائم التي ارتكبت بحق اللبنانيين من العام 1975 وحتى الآن؟ من كمال جنبلاط، من إختفاء السيّد موسى الصدر، من داني شمعون، من بشير الجميل، من رينيه معض، من المفتي حسن خالد، من النائب ناظم القادري، من طوني فرنجية والآخرين، فاللائحة جد طويلة وتضم أيضا الذين تم اغتيالهم في المرحلة الأخيرة، من سمير قصير إلى جورج حاوي، إلى جبران التويني، إلى بيار الجميل، إلى وليد عيدو. من قتل جميع هؤلاء؟ وكل جرائمهم بالمطلق كانت متقنة مئة في المئة، أما من قاض استطاع أن يكتشفها، إذا ما هذا التقصير العالمي. هذه هي المؤامرة بحد ذاتها، وهي أن يقتلونا ويجهلوا الفاعلين، وأن ينظفوا الجرائم في ما بعد كي يستمرذ القتال ويستمر النزف".

ودعا الغرب الى كف أيديه عنا، وقال: "يا غرب ويا شرق. لا تطلقوا على أنفسكم تسمية الدول الديمقراطية. نحن لم نغير سياساتنا لأنهم لا يستعملوننا أدوات. وقد شهد التاريخ أنهم دائما يستعملوننا كأدوات وعندما يحققون غاياتهم يتخلون عنا. قوتنا في وحدتنا، ومهما حصل من أخطاء نحن نستطيع أن نصلحها ونحاسب بعضنا بعضا عليها. لا نريد محاسبة أناس أشبههم بمثل الفار والهرة، إذ وقع الفار فصرخت الهرة وركضت لنجدته، فقال لها الفار: "إيدك عني وما عليكي مني". إنزعي يدك عنا يا أميركا، إنزعي يدك عنا يا أوروبا، إنزعي يدك عنا يا إسرائيل. لا نحتاج لمساعدة احد. لا نريد ان يحضذر العالم رأيه العام ضد مجتمعنا اللبناني من سنوات. لم يصدف مرة وكان هناك اتهام للمقاومة اللبنانية مستند إلى واقع واحد، إلى واقعة واحدة، إلى عمل إرهابي واحد".

وتابع: "سألنا وزراء خارجية العالم الذي يتهم المقاومة اللبنانية بالإرهاب وسألنا سفراءهم، أن يعطونا عملا إرهابيا واحدا قامت به المقاومة في بلدهم او في بلد تعرفونه او في أي منطقة في العالم. جميعهم عجزوا واعترفوا أنه ما من أعمال إرهابية قامت بها المقاومة. وعندما سألنا لم تطلقوا عليها تسمية مقاومة إرهابية، كان الجواب أن هذا ما تريده اميركا وهم ملزمون بالتسمية".

وختم: "نحن لن نخضع لأية سياسة خارجية تريد ان تنفذ سياسة معينة. أميركا تساند إسرائيل من دون مبرر. فهم أميركا لا يتمحور حول أمننا أو استقلالنا أو سيادتنا، بل همها يتمحور حول كيفية حل مشكلة الفلسطينيين ضمن مجتمعاتنا. وهذا الموضوع مرفوض من قبلنا، ومن غير الممكن ان يزرعوا الفوضى عندنا كي يكون احتمال التوطين مقبولا كما حاولوا ان يفعلوا في السبعينات. وكما فشلوا في السبعينات، سيفشلون في العام 2010 والعام 2011 والأعوام التي ستلي، إن شاء الله".

 

تشمل ضباط أمنيين ومحافظين بتهم قتل وتعذيب

دعاوى ضد مسؤولين سوريين في المحاكم الاوروبية

إيلاف / الأحد 25 يوليو

محمود جمعة من برلين : تعكف جماعات كردية سورية معارضة حاليا على اعداد ملفات تجريم لرفع دعاوى قضائية ضد ضباط أمنيين و مسؤولين سوريين كبار أمام المحاكم الأوروبية بتهمة ارتكاب عمليات قتل وتعذيب افضت الى الموت ضد النشطاء الأكراد في سورية.

وتقوم هذه الجماعات حاليا بجمع ملفات قانونية تضم تفاصيل عن عمليات القتل والتعذيب وأسماء الضباط والمسؤولين السوريين الذين أمروا بتنفيذها ابتداء من أحداث آذار (مارس) عام 2004 في مدينة القامشلي وامتدت الى مناطق سورية اخرى يقطنها الاكراد والتي قتل فيها عشرات الأكراد السوريين برصاص القوات السورية بأوامر من جهات أمنية وسياسية عليا مرورا بقضية مقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي القيادي الاسلامي الكردي نائب رئيس مؤسسة الدراسات الإسلامية التي يرأسها عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش وذلك اثر القائه خطابا هاجم فيه الحكومة السورية خلال حفل تابين ضحايا مجزرة القامشلي وطالب الاكراد فيها "بالانتفاض على جلاديهم" وشبه المخابرات السورية بابي جهل حيث كان قد اختطف في دمشق في العاشر من أيار (مايو) عام 2005 وأعلنت السلطات السورية العثور على جثته في الأول من الشهر التالي حزيران (يونيو) في مدينة دير الزور في اقصى الشمال الشرقي والتي تبعد عن العاصمة 450 كيلومترا وجريمة قتل 3 شبان اكراد بالرصاص الحي خلال احتفالات عيد نوروز عام 2008 في مدينة القامشلي وانتهاء بأحداث نوروز في بلدة الرقة في اذار الماضي والتي قتل وجرح فيها عدد من الأكراد المحتفلين بعيدهم القومي .

ومن ضمن المسؤولين السوريين البارزين الذين تعد الجماعات الكردية ملفات تجريمهم اللواء محمد منصورة رئيس فرع الأمن العسكري السابق في القامشلي والذي كان الحاكم الفعلي لمنطقة الجزيرة ذات الغالبية الكردية على مدى أكثر من عقدين من الزمن وشغل بعدها منصب رئيس شعبة الامن السياسي في سورية .. والمحافظ سليم كبول محافظ الحسكة في اذار الماضي والذي أمر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الأكراد في الثاني عشر من آذار اثر مباراة لكرة القدم جرت على ارض ملعب القامشلي .. اضافة الى رئيس فرع المعلومات في ادارة المخابرات العامة اللواء زهير حمد . 

وابلغ احد النشطاء الكرد القائمين على هذا المشروع والذي فضل عدم نشر اسمه في الوقت الراهن لاسباب أمنية ان العمل جار بجهد كبير لتنظيم عملية رفع الدعاوي القضائية وتجميع الملفات ورفدها بأكبر عدد ممكن من الأدلة والإثباتات التي تؤكد تورط هؤلاء الضباط والمسؤولين الأمنيين في تلك الاحداث الدموية والاغتيالات . وأقر بأن هذا الملف صعب وشائك جدا معربا في الوقت نفسه عن الامل كبير "بأن نتمكن من انجاز المهمة وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم الى العدالة" على حد تعبيره .

واضاف الناشط الكردي أن هذه المجموعات تمتلك حاليا معلومات أكيدة عن قيام عدد من الضباط والمسؤولين السوريين الأمنيين وبشكل منتظم بزيارة عدد من العواصم الأوروبية وبالأخص لندن وباريس وبروكسل وبأسماء مستعارة لغرض التجارة او السياحة او العلاج وأنها ستكون بانتظارهم لتقديم البلاغات ضدهم في اول فرصة ممكنة .

وفي رده على سؤال لايلاف حول مصدر تمويل هذه الخطوة أجاب الناشط بان منظمات حقوقية أوروبية قد أبدت استعدادها لدعم هذا المشروع وتمويله بجميع الوسائل الاعلامية والسياسية والمادية إذا ما تم تحضير الملف بشكل كامل ورفده بالأدلة المطلوبة التي تتيح للقضاء الاوروبي الاخذ به .

واضاف قائلا "اذا كان هناك من يريد التشكيك بان هناك جهات ما تقف خلف هذا المشروع فهذا لن يعيق مواصلة العمل به لانه بمجرد اكتمال عناصر الملفات وتقديمها للقضاء سيتم كل شيء بشكل شفاف وعلني . وعن مدى امكانية نجاح مثل هذه الخطوة في ظل الانفتاح الغربي على سورية قال "نحن نثق بالقضاء الاوروبي فهناك دول لها علاقات قوية جدا مع الدول الاوروبية حركت دعاوى قضائية بحق مسؤوليين فيها فما بالك بسورية وخصوصا ان الملفات التي نعمل عليها سوف يقوم بتقديمها للقضاء فور اكتمالها اهالي الضحايا الذين قتلوا او الاشخاص انفسهم الذين تعرضوا للتعذيب ".

يذكر ان الاكراد يمثلون حوالي 10 بالمائة من سكان سوريا حيث يبلغ عددهم حوالي مليوني نسمة منهم ما يقارب نصف مليون مواطن لايملكون الجنسية السورية .

 

يزور خلالها مصر وسوريا والأردن ولبنان

العاهل السعودي يختم محطاته الدولية بجولة عربية

إيلاف /الأحد 25 يوليو

يبدأ العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في الثامن والعشرين من الشهر الحالي جولة عربية تقوده إلى أربعة دول"لتعزيز"العلاقات العربية ـ العربية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية . وأبلغ مصدر وثيق "إيلاف" أن تحرك الملك عبد الله يهدف إلى  تعزيز الاستقرار في المنطقة ومواصلة المساعي لتصفية الأجواء في العلاقات العربية وخاصة في ظل الأجواء العدوانية التي تفرضها إسرائيل على كل المنطقة . وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لـ"إيلاف"أن  الملك عبد الله بن عبد العزيز سيبدأ الأربعاء المقبل جولة عربية تقوده إلى كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان بهدف تنسيق وتوحيد الموقف العربي لتحقيق وترسيخ أمن واستقرار المنطقة. وقالت المصادر أن زيارة الملك عبد الله إلى شرم الشيخ يوم الأربعاء ولقائه الرئيس مبارك  لتهنئته على نجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا في ألمانيا إضافة إلى البحث في "تطورات الوضع في المنطقة خاصة عملية السلام والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي تحظى برعاية القاهرة إلى جانب بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين". وأكدت المصادر أن"ملف المصالحة بين القاهرة ودمشق سيكون حاضرا بقوة على طاولة البحث بين الزعيمين السعودي والمصري ". ووصل وفد سعودي من رجالات الديوان الملكي ووزارة الخارجية السعودية إلى القاهرة اليوم الأحد للتحضير للزيارة الملكية.

ومن المقرر أن يبحث خادم الحرمين مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الوضع في المنطقة إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وبخاصة ما يتصل بدعم الاقتصاد الأردني. وأضافت المصادر أن لقاء الملك عبد الله في دمشق بعد ظهر الخميس سيكون الانطلاق إلى ما بدأه في القمة الاقتصادية في الكويت ومحاولاته المستمرة في رأب الصدع العربي لمواجهة التهديدات التي تحيط بالمنطقة"مؤكدا أن الملك عبد الله سيؤكد للأسد خلال اللقاء ضرورة الوقوف صف واحد خلال الفترة المقبلة لإعادة اللحمة العربي لمواجهة تلك التهديدات". كما سيبحث الملك عبد الله مع الأسد – طبقا للمصادر – الأوضاع في العراق والملف النووي الإيراني إضافة إلي تطور آفاق العلاقات بين دمشق وبيروت".

وشهدت العلاقات بين سوريا والسعودية تحسنا خلال الأشهر الماضية،بعد زيارة العاهل السعودي إلى دمشق في 8 أكتوبر/ تشرين أول العام الفائت كما زار الأسد الرياض في يناير/كانون الثاني الماضي. كما سيبحث الملك عبد الله في بيروت التي يصلها بعد ظهر الجمعة المقبل مع الرئيس ميشال سليمان ورئيس الوزراء سعد الحريري الوضع  على الساحة اللبنانية واهمين توحيد الموقف السياسي بين جميع الأطراف اللبنانية. يشار إلى أن نجل الملك عبدالله الأمير عبد العزيز شارك في جلسة المباحثات التي عقدت الأسبوع الماضي بين الأسد والحريري في دمشق . وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى لبنان بعد توليه مقاليد الحكم في البلاد قبيل حوالي خمس سنوات .

وعلمت "إيلاف"أن الملك عبدالله بن عبد العزيز سيصطحب معه خلال الجولة وفدا سعوديا كبيرا يضم بين أعضائه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز والأمير عبد العزيز بن عبد الله مستشار خادم الحرمين الشريفين ووزيري الإعلام والمال إضافة إلى عدد من المستشارين في البلاط السعودي.

 

عن البيئة التائبة

عبدالله اسكندر/الحياة

الأحد 25 يوليو

ثمة سيناريو، في لبنان، يقول إن قوى 14 آذار تفبرك القرار الظني للمدعي العام في المحكمة الدولية لمقاضاة المشتبه بهم في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والاغتيالات الاخرى المرتبطة به، وإن هذه القوى توجه الاتهامات بحسب الظرف السياسي. بالتأكيد، إن هذه القوى معنية بأن تصب اتهامات المحكمة في غير مصلحة خصومها السياسيين، لكن المحكمة، بقضاتها وموظفيها ورعايتها الدولية، لم تتحول بعد فرعاً دولياً مطيعاً لـ «14 آذار»، تخط تقاريرها الدورية للامم المتحدة وتعد قرارها الظني في الاغتيالات استناداً الى بيانات الأمانة العامة لـ « 14 آذار» . وهذا الربط بين الاتهام بحسب الظرف السياسي، لا يُراد منه الدفاع مسبقاً عن احتمال توجيه اتهامات لأعضاء غير منضبطين في «حزب الله»، إذ إن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اعلن مسبقاً رفضه المطلق لمثل هذا الاحتمال. فليس في الحزب اي عنصر غير منضبط، والجميع ينفذ اوامر القيادة. وتالياً يصبح الأمر، كما قال نصرالله، وكأن قيادة اكبر حزب شيعي لبناني امرت باغتيال اهم زعيم سني في لبنان. ولنتخيل بعدها الشحن الطائفي والتحريض والانفلات السياسي والأمني، وما يستتبعه ذلك من اجواء قيامية تتشكل مع مثل هذا الاتهام الذي دبجته قوى «14 آذار». ولتكون هذه القوى مسؤولة عن زج البلد في اتون صراع جديد، لن تكون عملية 7 أيار، والسيطرة العسكرية على بيروت وبعض المناطق المحيطة بها، سوى بروفة أولية له. وبديهي في مثل هذه الحال ان تكون هذه القوى هي المسؤولة، اولا واخيراً، عن هذا الوضع الجديد الناشئ عن امعانها في الانخراط بالمؤامرة الدولية المعادية للحزب، كما لم تتعظ من دروس صموده.

لذلك على هذه القوى ان تعيد حساباتها، اذا اعتبرت ان الظرف السياسي يتيح لها حرف اتهامات الاغتيال من سورية واركان النظام الامني - السياسي السابق اللبناني - السوري الى «حزب الله». وهي مدعوة الى مراجعة نقدية لمواقفها وايديولوجيتها وسياستها، من اجل ان تخرج من شراكتها في المؤامرة الممثلة حالياً في المحكمة الدولية، وحماية نفسها من رد الحزب على الاتهامات، بما فيه الرد الذي يمكن ان يطول جمهور «14 آذار»، اي كل المناطق اللبنانية. وهنا بيت القصيد. لقد جرى تحديد هذه المراجعة المطلوبة من «14 آذار» بالنموذج الجنبلاطي. قوام هذا النموذج ليس التخلي عن الخصومة السابقة فحسب، وانما الالتحاق، بالكلام والعمل، بشعارات الحزب ومطالب قيادته. واذ اوضح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان هذا الالتحاق املته هواجس حماية طائفته التي عانت كثيراً في 7 ايار، فإن على الجميع ان يدركوا ان حمايتهم لا تتأمن الا بمثل هذا الالتحاق.

لقد ارتضى جنبلاط ان ينتقل من موقع اللاعب الاساسي في «14 آذار» ولبنان الى موقع المتلقي، حماية لطائفته وجمهوره. وعلى الآخرين ايضاً ان يرتضوا هذا الموقع الجديد. لكن ثمة مسؤوليات سابقة لا بد ان يتحمل أحد ما وزرها ويخضع للمحاسبة. والمقصود هنا هو الحكومة السابقة ورئيسها فؤاد السنيورة، الشخصية الغائبة - الحاضرة، على امتداد المؤتمر الصحافي الأخير لنصرالله. اذن، المراجعة المطلوبة من «14 آذار» تعني التحاق مكوناتها بسياسة الحزب، لكن بعض هذه القوى موغل في المؤامرة الى حد لا يشفع معه الهرب من الخضوع للمحاسبة. وكما اقترفت هذه القوى المحكمة الدولية وقرارها الظني عليها الذهاب، وهي التي تتولى رئاسة الحكومة حالياً، الى «لعبة الامم» لوضع حد لـ «لعبها» في لبنان عبر المحكمة الدولية. وهكذا تكون التطورات في لبنان، منذ اغتيال الحريري في شباط 2005، خطاً مستقيماً بلاعب واحد هو «14 آذار»، من غير استبعاد ان تكون هذه القوى وراء الاغتيالات على نحو مباشر او غير مباشر، لتوفير ذرائع المؤامرة الكبرى، اي المحكمة الدولية. المؤامرة كبيرة، وتشترك فيها دول كثيرة، بقيادة اسرائيلية. وهي مؤامرة تتعدى لبنان الى المنطقة، خصوصا سورية وايران. وللتصدي لها دعا المرشد علي خامنئي المسلمين الى «ارهاب المتآمرين»، و»ارهاب» اعوانهم في المنطقة.

 

بين «الكتائب» و«الوطني الحر»

مسافات سياسية... تنسيق فقط ولا تحالف

الديار/صونيا رزق

العلاقة بين حزب الكتائب والتيار الوطني الحر قفزت منذ مدة بإتجاه التنسيق السياسي على مجموعة عناوين غالبيتها تتعلق بالهواجس المسيحية التي بدأت مع طرح إلغاء الطائفية السياسية واللامركزية الادارية وإعطاء الجنسية للمغتربين، ثم انتقلت الى هاجس الانتخابات البلدية الذي شهد تنسيقاً بين الطرفين في عدد من المناطق المتنية والشمالية كالبترون تحديداً لتدخل بابها الواسع في الجلسة التشريعية الشهيرة بالمعّجل المكرر بشأن إعطاء الحقوق للفلسطينيين وحق التملك وقنبلة النائب وليد جنبلاط التي تصدى لها النائب سامي الجميّل في ساحة النجمة مع النواب المسيحيين خصوصاً في التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الاقتراحات التي ما زالت أصداؤها ُتسمع حتى الساعة في المواقف السياسية المتناحرة بين قوى 8 و14آذار.

اذاً الاتفاق على بعض العناوين والقضايا بدأ بين الطرفين، لكن المعلومات تؤكد ان المسافات السياسية بين بكفيا والرابية ما زالت بعيدة لان ثمة تنسيقاً فقط يقوم اليوم بين الطرفين بعيداً كل البعد عن التحالف، وبالتالي فكل ما يقال عن اتفاقات على قضايا مشتركة وعناوين سياسية كبيرة ليس سوى تحليلات بعيدة عن الواقع، وكل ما ُيحكى عن زيارة قريبة سيقوم بها رئيس حزب الكتائب امين الجميّل الى الرابية ايضاً هو كلام غير واقعي. كذلك الامر بالنسبة الى ما ُيشيّع عن زيارة مرتقبة للنائب سامي الجميّل الى الرابية، مع العلم انه لا يمانع القيام بتلك الزيارة في حال دعت الحاجة المسيحية الى ذلك بحسب ما أكد مصدر كتائبي مقرّب من النائب الجميّل، والذي أشار ايضاً الى موقف الحزب الحالي من العلاقات اللبنانية ـ السورية المحتاجة ايضاً الى الكثير من التوضيح للوصول الى الحلول والنتائج المرضية، ومنها ترسيم الحدود وقضية المعتقلين اللبنانيين والمفقودين، ومسألة سلاح حزب الله والتشديد على السلاح الشرعي فقط الذي ينادي به حزب الكتائب، كما ان المحكمة الدولية ونظرة النائب ميشال عون السياسية اليها لا تطمئن حزب الكتائب ايضاً، فكلها عوائق تقف بالمرصاد امام التحالف الكتائبي ـ العوني.

الى ذلك ينقل عن الجانبين أن النيّات حسنة بين الفريقين والمهم ان تلقى الهواجس المسيحية آذاناً صاغية لها خصوصاً في هذه الفترة الحساسة، كي تتّم إزالة المطبّات السياسية التي تعوق تقدم التفاهم بين الفريقين، كما ان الاجتماعات التنسيقية بين الكتائب والتيار الوطني الحر محصورة حالياً بمشروع القانون الذي يتناول حقوق الفلسطينيين، وهذا الموقف مشترك مع »التيار» والقوات اللبنانية والهدف منه منع التوطين بشكل اساسي. لكن مهما حصل من لقاءات مع «التيار» او غيره فهناك موقف نهائي لحزب الكتائب بعدم التخلي عن الثوابت والمبادئ وتقوية الدولة ومؤسساتها وحصر السلاح بيدها ورفض اي سلاح غير شرعي سواء كان مع الفلسطينيين او مع اللبنانيين، كما ان التيار الوطني الحر لن يتخلى عن ورقة التفاهم التي وقعها مع حزب الله ولن يغير في الثوابت والمبادئ الجديدة التي يسير عليها حالياً، وهنالك نقاط لا يختلف عليها الفريقان والمفروض ان يقوم الحوار بتأمين المصلحة العامة وبفتح المجال للتشاور بين الافرقاء الاخرين للتوصل ربما إلى نقاط مشتركة تعزز الثقة بين الجميع.

مصدر كتائبي أكد بدوره انه من أجل تحقيق رؤية تقاربية مع باقي الأطراف المعترضة على القوانين المقترحة بشأن اللاجئين الفلسطينيين، عقدت الكتائب إجتماعات تشاورية في سبيل بلورة رؤية مشتركة، لذا فالتشاور بين الكتائب والتيار الوطني الحر لم يكن موجهاً ضد اللقاءات التي ُعقدت بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل، وبالتالي لا يجب تضخيم ما يجري من تشاور بين الكتائب والوطني الحر وتحميله أكثر مما يحتمل، لان الحوار القائم لا يعدو كونه تشاوراً بين طرفين سياسيين هدفهما إبعاد شبح التوطين عن لبنان، ومن هذا المنطلق فإن اللقاءات المعلنة وغير المعلنة الجارية اليوم بينهما ينحصر البحث فيها فقط بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، معتبراً أن بعض اللقاءات التي يعقدها النائب الجميّل مع نواب من تكتّل التغيير والإصلاح غالباً ما يكون جوهرها إجتماعياً بحكم الصداقة التي تجمعه مع النائبين آلان عون وابراهيم كنعان.

وختم المصدر بالقول «نحن والقوات في موقف موحد الى جانب حزب الوطنيين الاحرار والتيار الوطني الحر والمستقلين نطالب بوحدة الموقف المسيحي، وسنعمل على لقاءات تشاورية على غرار ما جرى منذ مدة في البيت المركزي للحزب الذي جمع أقطاباً مسيحيين لبحث القضايا المصيرية، وفي مقدمها الملف الفلسطيني والتوطين، على ان ندعو قريباً الى لقاءات مماثلة تضم أقطاباً من طوائف اخرى،لان هدفنا وطني ويصب دائماً في مصلحة لبنان».

اما المؤيّدون للتنسيق القائم اليوم بين الكتائب و«التيار» فيعتبرون انه مكسب للمسيحيين ولطالما تمنوا لو تجمع السياسة كل الاحزاب والتيارات المسيحية كي يستريح الشعب المسيحي المثقل بالهموم منذ سنوات من سياسة بعض زعمائه، لكن تبقى هذه التمنيات بعيدة المدى على امل ان تتحقق المعجزات وتتوّحد المواقف والثوابت التي إنشق البعض عنها.

 

تقارير عن تدفّق السلاح مجدداً لقوى لبنانية وأصولية وعودة النشاط الى تجارة الأسلحة وارتفاع الأسعار

عودة النشاط لخلايا أصولية كانت نائمة على طريق بيروت ــ الجنوب والبقاع والشمال

سياسي بارز يُحذّر من العرقنة.. وعودة الأوضاع الى ما قبل 1982 في الجنوب

رضوان الذيب /الديار

مع عودة أجواء التوتر والقلق الى البلاد، كشفت تقارير رسمية محلية وعربية وأجنبية عن عودة تدفق السلاح الى لبنان بكميات كبيرة خلال الأسبوعين المنصرمين، وتحديداً لقوى لبنانية وأصولية وعودة النشاط الى تجارة الأسلحة الرشاشة وارتفاع اسعار «رشاش الكلاشنكوف»... بعد ان غابت هذه التجارة منذ أحداث 7 أيار وبعدها. وهذا ما اعترف به الوزير عدنان السيد حسين عن عودة تدفق السلاح الى قوى أصولية.

التقارير الرسمية المحلية والعربية والأجنبية ترصد تحركات في أكثر من اتجاه لعناصر وقيادات أصولية وتحديداً في صيدا والشمال والبقاع، وهذه المعلومات تناقلتها قيادات بارزة «انه بمجرد صدور القـرار الظـني باغتيال الشهيد رفيق الحريري فان القوى الأصولية ستتحرك فوراً لقطع طريق بيروت الجنوب في أكثر من منطقة وتحديداً في صيدا ووادي الزينة والناعمة بالاضافة الى مجدل عنجر، فيما التحرك الأكبر سيكون في الشمال ولا تستبعد المعلومات لجوء القوى الأصولية الى اعلان «إمارة اسلامية» في الشمال».

هذه المعلومات يوردها سياسيون كبار ويشيرون ايضاً الى اتجاه لدى القوى الأصولية الى استخدام نموذج «العـرقنة» فـي لبنان عبر السيارات المفخخة لاستهداف المدنيين وتجمعات شيعية رداً على الاتهامات الموجهة باغتيال الحريري، فيما تتحيّن قيادات أصولية فرصة صدور القرار الظني لارباك حزب الله وتشتيت جهوده للعـودة الى أجواء ما قبل 1982 في الجنوب واطلاق الصواريخ على شمال فلسطين المحتلة وضرب قوات اليونيفيل وتحويلها الى رهينة بيد القوى الأصولية التـي تفتـش عـن بدائل للساحتين الباكستانية والافغانية بعد الضغوط الاميركية على عناصر القاعـدة والملاحقات لهؤلاء في الـدول الاوروبية والعربية وليس افضـل مـن لبنان في المرحلة القادمة لبناء قوة أصولية كبـيرة لقلب الأوضاع وتحديداً في الجنوب.

وتقول المعلومات «ان لبنان سيشهد اياماً عصيبة خلال الاشهر القادمة شبيهة بالأيام التي سادت ما بين 1982 و1990 وما تخللها من فوضى وعمليات خطف للأجانب حيث تحول لبنان الى ساحة للفوضى والمجانين، في ظل غياب الدولة وتحضيرات الدول الكبرى لقلب الأوضاع ربما لأن الاستقرار في لبنان لم يعد حاجة للدول الكبرى وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية وبأن دور «بريد الرسائل» الذي يلعبه لبنان أفضل من الاستقرار.

وتضيف المعلومات، ان العناصر الأصولية القيادية تخضع لمراقبة دقيقة نتيجة عودة «الخلايا النائمة» الى التحرك وتحديداً في المخيمات، خصوصاً وان قوى لبنانية عاودت اتصالاتها بمسؤولين عسكريين فلسطينيين «خارج الخدمة» حالياً للعمل مع القوى اللبنانية وتدريب عناصر القوى اللبنانية على السلاح، خصوصاً وان هؤلاء المسؤولين الفلسطينيين هم من أصحاب السوابق، وهذا ما دفع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى إصدار مذكرة داخلية للقيادات الفلسطينية في لبنان شارحاً لهم خطورة الأمور، بأن لبنان سيشهد اضطرابات خلال فصل الصيف وبأننا لا نريد ان نكون في «بوز المدفع».

هذه الأجواء الداخلية يدركها أصحاب الشأن العربي عن قوة القوى الأصولية في لبنان وضعف الدولة، وبأن أي توترات أمنية في لبنان مع صدور القرار الظني ستجعل من القوى الأصولية الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية وبالتالي السيطرة على القرار «السني» في لبنان واضعاف تيار المستقبل، لان من يمسك الأرض يمسك بالقرار السياسي، وفي هذه الحالة فان الفلتان على الأرض سيؤدي الى خروج اللعبة الداخلية عن ضوابطها وبدون قوانين تتحكم بشروط اللعبة والصراع، وبالتالي سيادة الفوضى. وهذا الأمر لا يمكن ان تقبل به الدول العربية وتحديداً السعودية وأن تتحكم القوى الأصولية بالقرار السني وما سيتركه ذلـك على المنطقة، وبالتالي فان التحـرك السعـودي السريع جاء لانقاذ لبنان من السقوط في يد القوى الأصولية وتحديداً المناطق السنية، وهذا يستدعي حتماً التنسـيق مع دمشق وأنقرة لضبط الأوضاع وحصر تداعيات اي قرار. ومن هنا فان الرهان على رئيس الحكومة سعد الحريري في هذا المجال لانقاذ الوضع وهذا الرهان هو الأفضل للجميع لأن البدائل الأخرى ربما تكون «مرة» على البعض لأن انتشار الفوضى ربما يدفع القوى الكبرى الى الطلب من دمشق ضبط الاستقرار مجدداً وبصلاحيات أوسع عن 1976 وربما بقرار دولي صادر عن مجلس الأمن وعندها ستكون المعادلة مختلفة.

 

لبنان ممسوك عربياً وإقليمياً ودولياً ولن يتجه نحو الانفجار الأمني

«المستقبل» : إندلاع الفتنة يكون من طرفين ولن نلجأ اليها وعلى الطرف الآخر الهدوء

الحريري تحدث مع نصرالله عن التعاون لمواجهة احتمالات وليس عن قرار ظني

كمال ذبيان /الديار

لا يجاري «تيار المستقبل» مخاوف «حزب الله»، من ان لبنان يتجه نحو فتنة داخلية على خلفية، ما قد يصدر من قرار ظني عن التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

فالبلد في رأي اوساط «المستقبل» ممسوك عربياً واقليمياً ودولياً، في منع انفجار الوضع في لبنان، وان لا مصلحة للاطراف الخارجية في حصول حرب داخلية، الا ما تخطط له اسرائيل، من حرب على لبنان، او افتعال احداث داخلية، ومع ذلك فان قدرتها ليست كبيرة، في ان تقوم بعمل عسكري في المدى المنظور.

لذلك لا ترى هذه الاوساط مبرراً للتوتر الذي ظهر فجأة في البلد، على خلفية صدور قرار ظني سيتهم «حزب الله» او عناصر منه باغتيال الحريري، وان رئيس الحكومة ابلغ هذا الامر الى الامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله اثناء لقائهما قبل حوالى الشهرين.

فالرئيس الحريري لم يتحدث في هذا الموضوع مع السيد نصرالله، من موقع الذي يملك معلومات، عن القرار الظني او تبلغه، بل هو بحث مع الامين العام «لحزب الله»، في ما تناقلته وسائل الاعلام، وكيف يمكن مواجهة ما ذكر من ان عناصر من الحزب، لها علاقة بالاغتيال، وكيف سنواجه هذا الموضوع الدقيق والحسّاس سوياً، والذي قد يثير فتنة نحن بغنى عنها وليس من مصلحتنا ولا مصلحة لبنان، ان تندلع وتؤدي الى الاقتتال والدمار.

وقد اعترف السيد نصرالله في مؤتمره الصحافي، بأن الحريري كان يتحدث معه من موقع الحريص على الوحدة الوطنية وعلى المقاومة، وهو يقدر حرصه، لذلك فانه كان يتعاطى مع الموضوع، من باب وضع كل الاحتمالات في الحسبان، تحت عنوان، لو تبين يا سيد، ان عناصر من الحزب متورطة كما يشاع ويذكر في وسائل الاعلام، وانا لا اعلق عليها، كما تنقل اوساط الحريري، ولكن علينا ان نفكر بكل شيء، ونعالج الامور السلبية قبل وقوعها.

هذه هي الخلاصة، التي تنقلها اوساط «المستقبل»، التي تختلف مع السيد نصرالله حول موضوع ان الحريري ابلغه بالقرار الظني، وهذا غير صحيح، بل كل ما تداوله معه، هو مواجهة الاحتمالات المتوقعة، واخراج الحزب من اي اتهام.

فلا يمكن للحريري ان يذهب الى السيد نصرالله ويقول له، ان عناصر من حزبكم غير منضبطة قتلت والدي، هذا ما تقوله اوساط المستقبل، التي ما زالت تنتظر المحكمة الدولية، ولا تتدخل فيها، وكل ما نطلبه هو معرفة الحقيقة، وابعاد شبح اي فتنة داخلية، ولن تكون قضية اغتيال الحريري سببا لاندلاع حرب لبنانية داخلية، وهو ما اكد عليه رئيس «تيار المستقبل» وهو ما قاله للسيد نصرالله، وابلغه للرئيس السوري بشار الاسد، بان حرصنا على معرفة من قام بالاغتيال وحرّض عليه، يوازي ان لا نذهب الى تدهور الوضع الامني.

لذلك ابلغ الحريري نواب المستقبل وكوادره، ان يتم التعاطي مع مسألة المحكمة الدولية بهدوء وان لا يتم الانجرار الى تأجيج سجالات داخلية، وتوتير الاجواء، ولن نجادل «حزب الله» ولا امينه العام، بل يجب ضبط الاعصاب وعدم التوتر، لاننا ندعو الآخرين الى الهدوءوعدم التوتر ايضا، لان الرئيس الشهيد قاوم الحرب الاهلية في حياته، ولن تكون روحه الطاهرة سبباً لتجديد الفتنة على ارض لبنان فكفى تهويلاً واستنفاراً لعواطف الناس.

وتطمئن اوساط «المستقبل» الى ان الامور الممسوكة ولن تحصل فتنة، لانها اذا اندلعت ستكون من طرفين، والطرف المعني اي تيار المستقبل وجمهوره وحلفاؤه، لن يتورطوا فيها، وعلى الطرف الآخر ان يهدأ...

 

حذّرت من «خروقات» إسرائيل للوحدة الداخلية

مصادر وزارية سابقة: لا عدوان وشيكاً على لبنان

بل خطة منظّمة لتوظيف الخلاف حول المحكمة الدولية

هيام عيد /الديار

حوّل الانشغال الداخلي بالعاصفة السياسية التي أثارتها المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الانظار عن التهديدات الاسرائيلية المتواصلة على لبنان ومحاولات الاختراق المستمرة على الساحة الداخلية من خلال تجنيد العملاء او عبر اثارة الفتن الطائفية والمذهبية عبر اللعب على أوتار التباينات من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وبرأي مصادر وزارية سابقة فان الهدف الذي حققته اسرائيل في قدرتها على خرق قطاع الاتصالات الخليوية يكاد يوازي من حيث الأهمية الهدف الذي رمت اليه تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكينازي حول احتمال تفجير الوضع اللبناني مع صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الخريف المقبل، وذلك بفعل اشتعال «الجبهات» الداخلية كلها نتيجة الخرق الأول الذي بيّن حجم انكشاف ساحة الاتصالات امام العدو الاسرائيلي، وبفعل الخرق الثاني الذي كرّس هشاشة المشهد السياسي الداخلي وانعدام القدرة على الوقوف بوجه اي مشروع فتنة حتى ولو كان اسرائيلياً.

وتقول المصادر ان تصويب اشكينازي على القرار الظني والايحاء بأن اسرائيل مطلعة على مضمونه وهو اتهام حزب الله وانعكاس هذا الأمر بشكل دراماتيكي على الداخل اللبناني، جعل كل القوى السياسية باستثناء اطراف معدودة تنزلق الى المرجع الخطير الذي عاشته البلاد في أيار 2008 بصرف النظر عن الأطراف التي كانت مسؤولة عن المأزق الذي عانى منه لبنان وأدى الى اتفاق الدوحة والهدنة الحالية.

وفي هذا المجال تحدثت المصادر عن تركيز اعلامي اسرائيلي على هشاشة الوضع اللبناني وعلى سهولة اثارة الخلافات الداخلية وعن سعي المسؤولين الاسرائيليين الى استثمار واستغلال هذا الوضع المحتقن لتحقيق المزيد من الخروقات سواء عبر الأرض من خلال التعديات على السيادة او من خلال اثارة الشائعات المغرضة واستهداف شخصيات لبنانية في فريـقي الأكثرية والمعارضة بحملات اعلامية علـى غرار استهداف رئيس الحكومة سعد الحريري بالأمس او عبر التحريض على الحكومة من خلال توظيف الحوادث الأخيرة التي شهدتها بعض القرى الحدودية مع قوات الطوارئ للتحريض على حزب الله. واعتبرت ان اي تنفيذ عملي لهذه الاستهدافات الاسرائيلية قد انطلق فعلياً عبر الحملات المنظمة لقيادات عسكرية وسياسية واعلامية داخل اسرائيل لكن صدى ذلك واحتمالات ترجمة الأهداف المرسومة اسرائيليا على الساحة اللبنانية ما زالت في بداياتها وبالتالي فان اي فتنة داخلية او انقسام مهما كان نوعه يشكل الخطوة الأولى في مسيرة معقّدة وشاقّّّة لا تحقق سوى الأهداف الاسرائيلية الموضوعة للانتقام من لبنان ومن المقاومة من دون بذل أي جهد، ومن دون الحاجة الى شنّ عدوان وخوض حرب لا تضمن فيها اسرائيل الانتصار العسكري على غرار حرب تموز 2006. ولاحظت ان هذا السيناريو الاسرائيلي يستبعد اي خيار للحرب على لبنان في الوقت الراهن وعلى الاقل حتى العام 2011 انطلاقاً من قناعة مسؤوليها بأن الأخطار الداخلية والألغام الجاهزة للانفجار طائفياً وسياسياً وأمنياً قادرة على التفجير الداخلي وليس الموقف الهادئ الصادر عن رئيس الحكومة للردّ على كل محاولات الفتنة سوى الردّ المباشر على هذه الاستهدافات على أن يستكمل بخطوات عملية لتحصين الموقف الداخلي وتفادي الوقوع في الأفخاخ الاسرائيلية من خلال إعادة إحياء قنوات التواصل والحوار بين كل القوى السياسية. وأشارت الى أهمية ان يلاقي هذا الردّ تجاوباً سريعاً وعملياً من حزب الله الذي ما زال المستهدف الأول في كل المخططات الاسرائيلية بعد صموده في حرب تموز 2006.

 

عاصم قانصو يرفع سقف التهويل:إغتيالات بعد القرار "الظني" و"القوات"تتسلح ولبنان ذاهب الى الخراب إذا لم يتخلص الحريري من السنيورة وعلوش وحملوش

يقال نت/الأحد, 25 يوليو

طالب النائب عاصم قانصو،الذي أعاده "حزب الله"إلى الحياة السياسية اللبنانية، بتغيير حكومي لأن "المرحلة المقبلة بحاجة إلى حكومة تستطيع ان تحمي الموقف الجديد للرؤساء الثلاثة(السوري والتركي والإيراني) الذين سيزورن لبنان.

وقال:"هذه الحكومة لم تثبت حتى هذا التاريخ موقعها في السياسة وهي لم تستطع ان تحمي القرارات القادمة في عملية الصراع بيننا وبين إسرائيل من موقع واضح بدءا من حركة فلتمان إلى الاتفاقيات الأمنية إلى تحركات السفيرة الأمريكية على المؤسسات الأمنية خاصة في الدرك والأمن العام هذه الخربطة غير مسموح بها بالاضافة إلى الشبكات الإسرائيلية التي تزرعها إسرائيل في لبنان ونحن نحيٌي كل الجهود التي قام بها الجيش اللبناني من كشف لهذه الشبكات الخطيرة وكان آخرها العميل شربل قزي الذي تدافع عنه القوات اللبنانية وهو عميل خطير جدا وكان يتابع كل تحركاتنا واتصالاتنا انا لا اريد ان اخوف الناس. فشربل قزي كان مرتبطا طيلة 14 عاما بالسفارة الأمريكية في لبنان وبالإسرائيليين ان الأمريكي يعمل مع الإسرائيلي بالمخابرات والمال واكبر برهان على ذلك مبلغ 500 مليون دولار الذي وزع في لبنان على اشخاص معروفين وإلى أي جهة ينتمون. ان الانقسام في البلد حاصل وهذا خطير جدا كل هذه الأمور تنحسم في الثقافة والولاء للوطن واي لبنان نريد."

وعندما سالته "الراية"القطرية عما إذا كان خائفا من اعتداءات إسرائيلية على لبنان تلغي المواعيد الرسمية لرؤساء الدول على لبنان السوري والإيراني والتركي، خصوصا وان الوزير جنبلاط تخوف من اغتيالات واعتبر ان المرحلة المقبلة خطيرة،أجاب:-جنبلاط معه حق ان يتخوف من الاغتيالات خصوصا بعد القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، فاذا حصل أي اغتيال لا قدر الله ساعتها تتغيير قواعد اللعبة ،خصوصا وانه يوجد في لبنان سلاح كثير خاصة مع القوات اللبنانية التي تتسلح اليوم واذا بداؤا مع الجنرال عون نحن سنخسر لأنه يهمنا حركة ميشال عون التي يجب ان تبقى ضمن الحراك السياسي الكبير في الصراع العربي – الإسرائيلي.

وعندما سئل عن الرئيس سعد الحريري أجاب:  أنا لا أحب ان ألبس الكفوف في التصريحات الإعلامية خصوصا معك، لذلك أقول ان الرئيس سعد الحريري لم يًثبت حتى الآن انه "رجل خليفة والده" فهو لا يزال يحمل الثقالات في رجليه من السنيورة ومجموعته. فقد رجّعوا البابازات ونراهم عبر شاشات التلفزيونات من علوش ومحلوش، هذا يعني انهم يلتقون مجددا مع فريق 14 آذار على حركة جديدة وانا لا أريد ان أذهب أبعد من هذا الأمر.. هؤلاء هم أقوى منه وانا أخاف منهم، نحن بكل صراحة نريد سعد الحريري لرئاسة الحكومة لأنه أصبح ضرورة سنية ،ويجب ان يعود لتاريخ والده مع سوريا وغيرها من الذين هم أبناء الحركة القومية بكل معنى الكلمة وهم غير ملوثين.

ولدى سؤال: هل الرئيس الحريري يستطيع ان يستغني عن الرئيس السنيورة ومجموعته؟

أجاب: نأمل ذلك وان يدخل معنا في وزارة شاملة الولاء والنهج ويضرب يده على الطاولة ويعمل الذي يريده ضمن خط استراتيجيتنا في بعدها الاقليمي والتركي والقومي.

وسئل: في حال لم يتمكن الرئيس الحريري ان يكون في موقعآخر ماذا يمكن أن يحصل؟

أجاب :"الله يستر ،لا تفرط الوزارة فقط بل يفرط البلد. لذلك انا حريص على الرئيس الحريري ان يكون محاطا بكل التطمينات ومع كل الفرقاء على الساحة اللبنانية وهنا يأتي دور الوزير وليد جنبلاط ونحن نعتمد عليه لاننا نحترم خياره القومي العربي الفلسطيني. وانا تحدثت مع الرئيس لحود في هذا الموضوع وهو متخوف من المرحلة المقبلة ويمكن ان يكون لديه معلومات اكثر مني.

سئل: هل تتخوفون ان يتم تحويل المحكمة لصالح ديرشبيغل؟

أجاب:نعم لأن ديرشبيغل تعطي التوجيهات لليهود والأمريكيين وهم ينقلوها من السوريين إلى حزب الله واذا لم تنجح مع الحزب لا اعرف اين ستكون.

سئل:لماذا يتم التعلق في المحكمة الدولية طالما ان قراراتها ستخرب البلد؟

أجاب: نحن نريد الحقيقة ونحن ربحنا المعركة عندما انتقلت من سوريا إلى جهة اخرى. فاذا حصلت اغتيالات سيكون لنا حراك آخر.

 

 حزب الله من خلال قاووق ونصرالله يكتشف قتلة الحريري:إسرائيل وعملاؤها مزوّرو الشهود

 يقال نت/الأحد, 25 يوليو 2010 17:17

إكتشف "حزب الله"بتأخير فاق السنوات الخمس قتلة الرئيس رفيق الحريري. حدّدهم هذه المرة:هم أولئك الذين يزعم بأنهم زوّروا الشهود. سبب ذلك :هؤلاء يعملون لمصلحة إسرائيل. النتيجة:"حزب الله "بريء من التهمة و"المجرمون ...يسرحون ويمرحون. التعليق:حسبنا في الماضي أنها "ترّهات"بعض "صبية "السياسة اللبنانية،فإذا بها استراتيجية "حزب الله"الدفاعية .

إيجاز قاووق

قال مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق ،فيما يمكن اعتباره رفعا لسقف "التوهم"و"تزوير الوقائع":"سيعرف الناس ان إسرائيل لم يتم استبعادها من مسؤولية اغتيال الرئيس الحريري فقط وانما اعتمدت المحكمة الدولية على معلومات إسرائيلية في اتهامها وفي قرارها الظني وهي معطيات واعترافات مؤكدة من المحكمة الدولية نفسها".

واضاف: "ان معلومات اسرائيل كانت ركيزة أساسية في الاتهام لاقت معلومات فبركها أطراف لبنانيون معروفون هم انفسهم الذين فبركوا شهود الزور، وهذه المعطيات معروفة لدينا وسيأتي يوم ويكشف عنها لانه لا يفاجئنا ان ما قدمته اسرائيل من معلومات قد تكامل مع معلومات فبركت في لبنان"، وسأل: "ما هذه المصادفة ان يركب سيناريو من بيروت وتل ابيب لاستهداف المقاومة، ما يؤكد خلفية اليد الاسرائيلية في فبركة الاتهامات لكل قوى المقاومة والممانعة في لبنان والمنطقة".

نصرالله :عيدها زيدها

وما قاله قاووق عاد وأكد عليه ،بطريقة أكثر تفصيلا،الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله  في كلمة القاها بمناسبة "تكريم أبناء شهداء حزب الله".

قال نصرالله:" كلّنا في لبنان نريد أن نعرف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا موضع إجماع لبناني، وهو ليس قضية عائلة لكي تتنازل عنها أو لا، بل هي قضية وطن وشعب، فتداعيات هذا الاغتيال كلّنا دفعنا ثمنها بنسب متفاوتة. ونحن كلّنا مع إجراء العدالة بعد معرفة الحقيقة، فبعد معرفة الحقيقة كلّنا يريد تطبيق العدالة لا العفو، وعلى هذا يجب أن يتعاون اللبنانيون جميعًا."

أضاف :"أصل الجدل الذي حصل في لبنان هو حول منشأ لجنة تحقيق دولية يؤلّفها الأميركيون والحكومة البريطانية، وضباط التحقيق فيها هم على صلة بالموساد الاسرائيلي، وهذا ما كان موضع سؤال إذا ما سيؤدي إلى الحقيقة والعدالة، فالعدالة مبنية على معرفة الحقيقة، وأي شيء يبنى على غير الحقيقة هو ظلم وهو اغتيال ثانٍ للرئيس الحريري. وهنا سألنا هل سلوك وأداء لجنة التحقيق الدولية هو سلوك كان يؤدي لمعرفة الحقيقة؟ كلا، ولدي شواهد وأدلة، فما يوصل للحقيقة هو تحقيق علمي ونزيه وشفاف يضع كل الفرضيات حول من يمكن ان يكون قاتل الرئيس الحريري، أي من يملك المصلحة والدافع والقدرة، لكن لجنة التحقيق لم تعمل في أي يوم على هذا النهج، وأقول ذلك لكل من أصدّق انه يريد الحقيقة، فاللجنة وضعت منذ اليوم الأول إدانة وحكمًا وراحت تفتش عن الادلة."

وأعلن :"نحن نطالب بالعدالة وهي أن يعاقب من قتل الرئيس رفيق الحريري، أمّا أن يعاقب من لم يقتله فهذا قمة الظلم وهنا النقاش، ثم هل سلوك بعض القوى السياسية في لبنان وسلوك لجنة التحقيق وسلوك المحكمة هو سلوك من يريد معرفة الحقيقة؟ كلا، ولدي شاهدان، الأول شهود الزور والثاني من صنعهم."

ووجه كلامه الى دانيال بلمار قائلا:"تفضل يا حضرة المدّعي العام واجلب شهود الزور وحقق معهم، لكنه لا يريد بحجة أنه ليس من اختصاص التحقيق، لكن نسأله أليس من اختصاص التحقيق معرفة من زوّر الشهود لنعرف ما هي علاقتهم بقتلة الرئيس رفيق الحريري؟ فيجيب لا ليس من اختصاصي والقضاء اللبناني كذلك والأجهزة الأمنية كذلك."

وقال نصرالله :"لقد شارك في فبركة الشهود وتلقينهم لبنانيون وبعض من ضباط لجنة التحقيق الدولية، أفليس من حقنا أن نعرف لماذا فعل هؤلاء ذلك؟ لا تريدون معاقبتهم اطردوهم من صفوفكم بالحد الأدنى، لكن على العكس فالذين فبركوا الشهود ما زالوا في رعايتكم. هناك من سيقول إن السيد يوتّر البلد، لكن هل قول الحقيقة يوتر البلد؟ هل أتوا شهود الزور ومن فبركهم من السماء؟ في كل حال ما أقوله ليس لطلب شيء بل لإقامة الحجة."

وأعلن :"الرئيس سليم الحص كان عنده نداءً اليوم وأنا أحترم أي شيء يقوله هذا الرجل، وعندما يكون هناك مقاومة سيعتدى عليها ويُفتح من خلال ذلك باب الاعتداء على لبنان، فهناك مجلس وزراء يتحمّل مسؤوليته، وهذا ما دعا اليه الرئيس الحص، ولذلك فإذا دُعي مجلس الوزراء لمناقشة الموضوع فنحن متجاوبون، وإذا دُعيت طاولة الحوار فنحن متجاوبون، لكن إذا أراد أحد أن يجلس معنا على قاعدة أن هناك متهمين من عندنا ولنقم بتسوية، فلن نقبل، أما على قاعدة الحفاظ على البلد فنحن جاهزون، وعلى قاعدة أننا جهة يتم تركيب اتهام كاذب لها فنحن حاضرون."

وأفاد بأن " ما يقوله الإعلام الاسرائيلي صحيح ويتقاطع مع معلوماتنا، فمعلومات الإسرائيلي هي من قلب التحقيق والمحكمة الدولية، ونفس المعلومات قالها مسؤولون أمنيون قبل مدة في لبنان، وإزاء ذلك نحن ندعو لتشكيل لجنة لبنانية إمّا برلمانية أو قضائية أو أمنية أو وزارية تأتي بالشهود، وليأتوا بالصدّيق فهم يعرفون أين هو، وليسألونهم من فبركهم ومن زوّدهم بالمعلومات التي يجب أن يقولوها.

وقال :"إذا أرادوا أن يكون هناك فعلاً بداية جديدة جدّية، فهذه هي البداية، ومن يريد أن يثبت حرصه على تحقيق العدالة فيجب أن يبدأ من هنا، وعليه أن لا يتحمّل النظر الى وجوه السياسيين والقضائيين والإعلاميين والأمنيين الذين شاركوا في فبركة شهود الزور، الذين لا زالوا حوله."

و...منارهم

وكانت قناة "المنار"الناطقة باسم "حزب الله"قد أوردت تحقيقا عمن سمتهم "مفبركي الشهود" هلّل له الإعلام العوني وجاء فيه الآتي:

الكلّ يعرف من فبرك شهود الزور، ولكنّ للتذكير فوائد. علّ القضاء اللبناني أو حتى المحكمة الدولية تتحرّك لمحاسبة شهود الزور ومن فبركهم.

زهير الصديق او الشاهد الملك. هسام هسام أو الشاهد المقنّع. وابراهيم جرجورة أو شاهد الإفادة الكاذبة. كلّ واحدٍ من هؤلاء قدّم رواية أدّت الى صياغة الإتهام السياسي للضباط الأربعة ومن خلفهم سوريا.

الصديّق شهد بأنّ الضباط الأربعة إجتمعوا في شقة في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية واخرى في خلدة للتخطيط لإغتيال الرئيس الحريري. إفادة سجلّت على شريط فيديو عُرض على الضباط والمفارقة انّ الصديّق المجنّد السابق إدعّى أنّه رائد في المخابرات السورية ومدير مكتب اللواء حسن خليل.

هسام هسام هو الشاهد المقنّع الذي تمّ إجراء مواجهة بينه وبين اللواء السيّد والذي استطاع الهرب الى سوريا ليطّل عبر قناتها الرسمية راوياً قصة شهادته المزورّة. يقول: "إقتحم فرع المعلومات منزلي بعد انسحاب القوات السورية من لبنان ونُقلت الى السجن بتهمة الضلوع في تفجير حصل في إحدى المناطق اللبنانية. في السجن زارني فارس خشان وعرض عليّ تخليصي وتوفير حياة مترفة مقابل الإدلاء بشهادة زور ضدّ سوريا والضباط السوريين وقد طلب مني خشان واحد ضباط فرع المعلومات تقديم رواية عن سيارة الـ"ميتسو بيشي" التي استخدمت بالتفجير ذكرت فيها من أين جاءت ومتى ظهرت واين فخخّت ومن كان يقودها".

هسام كشف عن تفاصيل لقاء مع وزير الداخلية آنذاك حسن السبع في مكتبه وهو لقاء لم ينفه بيان صادر عن الأخير بل أسقط بعض تفاصيله.

ابراهيم جرجورة. سوري آخر أوقف بسبب عدم تجديد إقامته لتبدأ رحلة تلقينه شهادة الزور بمواكبة من فرع المعلومات والنائب مروان حمادة الذي استقبله في بيته يقول: "دربتني المخابرات السورية وتحديداً اللواء حسن خلوف رئيس فرع فلسطين، وحسن خليل رئيس  جهاز الأمن العسكري عن طريق العميد سهيل بركات، على مراقبة شخصيات في لبنان تضمّ سعد الحريري ووليد جنبلاط ومروان حمادة وجبران تويني وسمير قصير ونائلة معوض والياس عطالله وفارس سعيد وبطرس حرب وسمير فرنجية، وأيضاً مراقبة موكب الحريري. وطلب مني الذهاب الى دارة النائبة بهية الحريري لأخبرها هذه الرواية ومن هناك ذهبت الى لجنة التحقيق في المونتيفردي حيث سجلّت إغفادتي بالصوت والصورة".

وفي حين إعترف هسام وجرجورة بكذبهما بقي الصديق بالرغم من إنفضاحه بوقاً للبعض حيث نشرت صحيفة السياسة الكويتية حديثاً معه بتاريخ 12 من نيسان الماضي تنبأ فيه بأنّ القرار الظنّي للمحكمة سيكشف تورّط كوادر من حزب الله وأنه سيكون زلزالاً أقوى بعشرة أضعاف من زلزال الجريمة

 

إستعمال فرضية القرار الظني للتصعيد السياسي هدفه توجيه رسائل للعرب والأجانب

إظهار قوّة النفوذ الإيراني للرد على قرار العقوبات من لبنان

مهّد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لحملته التصعيدية المتتالية على الفريق السياسي الداعم للمحكمة الدولية، بسلسلة لقاءات مع حلفائه، بدأها مع رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون الذي تولى تبشير اللبنانيين <برؤية> سيناريو الفتنة التي يخبئها القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وذلك بالتزامن مع ما نشرته الصحف الصفراء من سيناريوهات عدة، إدّعت أن <حزب الله> أعدّها للانقضاض على خصومه السياسيين في حال لم يلبّوا المطالب التي أعلنها الأمين العام للحزب وليس أقلّها وقف تعاطي الحكومة مع المحكمة الدولية والتبرؤ منها، لافتة الى أن هذه السيناريوهات <الحربية> تضاهي في قسوتها ما ارتكبه الحزب في اجتياح العاصمة بيروت يوم السابع من أيار عام 2008 بكثير، في حين حذّر أكثر من مسؤول وحليف للحزب بإمكانية اعتماد سيناريو اجتياح العاصمة أسلوباً لإلقاء القبض على مفاصل السلطة كلها وتعطيل كل تعاون محتمل مع المحكمة الدولية· هكذا فجأة صدرت مواقف الأمين العام لحزب الله ضد خصومه السياسيين بالتزامن أيضاً مع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري ونصف الحكومة اللبنانية الى العاصمة السورية في مؤشر لافت لا يخلو من التساؤل عن أهداف هذا التوقيت ومدلولاته في حين كانت العلاقة بين الرئيس الحريري والرئيس السوري تحقق قفزة نوعية الى الأمام والعلاقة اللبنانية - السورية تأخذ منحى إيجابياً متقدماً باتجاه مغاير تماماً لما كانت عليه طوال السنوات الخمس الماضية·

أما الحجة التي استند إليها الأمين العام لحزب الله في مواقفه المطالب التي فنّدها في مؤتمره الصحفي فهي أن القرار الظني المنتظر صدوره يتضمّن تسمية عناصر من الحزب بالتورّط في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، مذكّراً بحوار جرى بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري في لقائهما الأخير حول تأكيد هذه الواقعة، في حين أن مصادر قريبة من رئيس الحكومة نفت صحة ما قيل بهذا الخصوص، ولكن الأهم من كل ذلك أن لا أحد يعلم حتى الآن موعد صدور القرار الظني وقد يستغرق ذلك أشهراً أو أكثر، أو ما يتضمّنه هذا التقرير من اتهامات أو أسماء حتى اليوم بالرغم من كل التسريبات التي تحصل في بعض الصحف من وقت لآخر وقد تكون بمجملها غير صحيحة، فهل يمكن البناء عليها منذ الآن وإصدار المواقف الاستباقية التي تؤثر في الواقع السياسي العام وعلاقات الأطراف السياسيين بعضهم ببعض داخل حكومة الوحدة الوطنية؟

لم يكن ما بنى عليه الأمين العام لحزب الله من مواقف ومطالب مرتكزاً على وقائع ثابتة ونهائية لم تعد تحتمل التكهن أو الإستنتاج بشأنها، بل على وقائع محتملة لم تحصل بعد وقد لا تحصل أبداً، ولم يكتفِ بهذه الحجة غير المكتملة بعد، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير عندما طلب من خصومه السياسيين وجوب إجراء مراجعة نقدية لكل ممارساتهم السياسية منذ العام 2005 وضرورة إسقاط كل الوقائع السياسية التي أفرزتها هذه المرحلة، في حين لم يتطرق من قريب ولا من بعيد إلى ممارساته التي جرت الويلات والخراب على لبنان في أكثر من واقعة مشهود لها، والقاصي والداني يعرف ذلك عن ظهر قلب·

لا شك أن المطالب التعجيزية المتتالية التي يستحضر فيها الأمين العام لحزب الله كل سنوات الماضي وما تخللها من تشابك سياسي وتصعيد دموي كان لحزبه اليد الطولى في تنفيذه بالوقائع الملموسة، ليست للتنفيذ لأنه يعرف تماماً أنه من الصعب على خصومه السياسيين القبول بها وأكثرية الشعب اللبناني لا تماشي زعامتها بما يطرحه، لأن هذه المرحلة السابقة قد طويت في إتفاق الدوحة وفتحت صفحة جديدة من خلال مشاركة جميع الأطراف السياسيين في حكومة الوحدة الوطنية الأولى التي ترأسها الرئيس فؤاد السنيورة، ثم حكومة الوحدة الوطنية الحالية برئاسة الرئيس سعد الحريري استناداً إلى تفاهمات عربية وإقليمية معروفة لا تزال مفاعيلها تدعم استمرار الحكومة في القيام بمسؤولياتها·

ولذلك، ينتظر أن يتخذ <حزب الله> هذه الحجج المطالب التعجيزية مبرراً للاستمرار في تصعيد الموقف السياسي تباعاً لإحداث أكبر قدر من التوتر السياسي الداخلي في لبنان والخارج على حدّ سواء ولا بأس أن يترافق ذلك مع تكرار التخويف بتنفيذ اسلوب السابع من أيّار مجدداً وقد يتم الاستعانة ببعض جوانبه ميدانياً لإظهار القدرة على ذلك، ولكن يبقى الهدف من كل ذلك ليس محاولة إلقاء القبض على مفاصل القرار السياسي بالكامل في لبنان، لأن تحقيق ذلك مستحيل ويبقى في مخيلة من يروّج لمثل هذه السيناريوهات المريضة التي تنعكس سلباً على الحزب ومروجيها على حدّ سواء، بل إن مطالبة الأمين العام لحزب الله تحالف قوى 14 اذار بوجوب اجراء مراجعة نقدية لممارساتها وضرورة اسقاط المفاعيل السياسية الناتجة عنها هو محاولة لإظهار نفسه بأنه المرجعية السياسية العليا الوحيدة التي لها الحق الحصري في تقرير كل شيء، وهذا بالطبع ليس موجهاً الى الداخل فقط، بل الى الخارج أيضاً وتحديداً إلى الدول الأجنبية المعنية بقرار العقوبات المفروضة على إيران لإظهار مدى قدرة النظام الإيراني على التحكم بمسار الأوضاع في لبنان، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال افتعال الأحداث ضد القوات الفرنسية المشاركة في وحدات قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان مؤخراً، وموجه كذلك الى الدول العربية التي تتنافس مع إيران في العراق وفلسطين على وجه الخصوص·ولذلك لم يكن مستغرباً ان يستعمل القرار الظني للمحكمة الدولية في افتعال المشاكل السياسية في لبنان بهذا الشكل المفاجئ بالرغم من عدم صدوره رسمياً، وانما حاجة الظروف الاقليمية البالغة الوضوح استدعت ذلك· معروف الداعوق

 

وهاب: المحكمة آتية بحبل تريد لفه على أعناق الشرفاء لكننا سنقطعه

موقف الحريري ايجابي يجب ان نؤسس عليه وليس على الغوغائية في تحريض الشارع

وطنية - 25/7/2010 اعتبر رئيس تيار التوحيد وئام وهاب ان "طائفة الموحدين الدروز مرت بمرحلة صعبة وان هدف جميع قياداتها كان نبيلا في التفتيش عن سبل حمايتها وهي اقتضت منا جميعا أفعالا وردود افعال بحجم خطورة المشاريع الخارجية، ونحن لم نصنع دورا للطائفة إنما نحن حراس للدور العروبي للطائفة الذي شكل اساس وجودنا وديمومتنا وموقعنا وماضينا ومستقبلنا".

ودعا خلال زيارته منزل امين بو وادي في بلدة بتلون الشوفية الى "ضرورة ترفع الجميع عن الخلافات السياسية، فالناس في حاجة الى قدراتنا وليس الى خلافاتنا"، واصفا الوضع الداخلي الدرزي "بالمثالي بعد ان توحد بالكامل موقف جميع الفرقاء السياسيين وهم يدركون خطورة الامور الآتية الى المنطقة"، وقال: "سنبقى في هذا الموقع الموحد والمثالي على الساحة اللبنانية بعد ان زال الخلاف السياسي الى غير رجعة واصبحت خيارات الجميع واضحة من ضمن خط العروبة التي حمتنا وستحمينا".

ونوه بحديث رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط خلال المؤتمر الاغترابي، ووصفه بأنه "كلام سياسي اساسي ومهم ووثيقة سياسية على الجميع العمل بموجبها"، وقال: "نحن دور وليس حجم، دورنا كبير في الوطن العربي من سلطان باشا الاطرش الى كمال جنبلاط الى كل القيادات الدرزية الاخرى الى دروز فلسطين المحتلة الى اخواننا في الجولان المحتل منذ 43 عاما والذين يقاومون الاحتلال الاسرائيلي ويصرون على هويتهم السورية والعودة الى وطنهم. نحن دفعنا بهذا الاتجاه خلال السنوات الماضية وعملنا من اجله وليس دورنا ان نتقوقع وننعزل في بقعة جغرافية معينة لأن التقوقع هو بمثابة الموت بالنسبة إلينا".

وأكد "أهمية الوحدة الوطنية"، وشدد على "الشريك المسيحي في منطقة الجبل والذي يتطلب منا جميعا العمل والمساعدة على عودته لأن الجبل لن ينهض اقتصاديا وعلى كل الصعد الاخرى الا بعودة هذا الشريك. الجبل فقد نصفه الآخر منذ اكثر من 27 سنة ونحن وكما الآخرين نصر بالطبع على تأمين عودة كريمة للمسيحيين ومستمرة وليس في نهاية الأسبوع انما اقامة يومية ودائمة لكي نبني نحن واياهم مؤسسات للمنطقة وسياحة وثقافة وفنا واجتماعيات والى ما شابه ذلك لأن هذه المنطقة لن تنهض من دون عودة الشريك المسيحي، لذلك علينا جميعا ألا ننسى عودة هذا الشريك التاريخي. على الرغم من مرور فترات من الخلاف بيننا وبين الشريك المسيحي الا ان هذه الفترات يمكن اعتبارها قليلة امام الفترات الكبرى من التحالف. نحن تحالفنا مئات السنوات مع المسيحيين مقابل خلاف كان يحصل معهم لسنوات قليلة وكان عادة نتيجة تدخل العامل الخارجي".

وقال: "عام 1982 تدخلت اسرائيل وافتعلت فتنة الجبل، والآن اسرائيل تتدخل مجددا عبر ما يسمى محكمة دولية لافتعال معركة ثانية في لبنان شبيهة بحرب الجبل. لذلك نحذر من الوقوع في مثل هذه المعركة".

ووصف موقف الرئيس سعد الحريري تجاه سوريا "بالممتاز، ومن الممتاز ان يؤسس على مثل هذا الموقف"، ودعا الى "ضرورة تطوير هذه العلاقة مع سوريا لكون هذا الموقف يحمي لبنان وسوريا ويحمي الجميع لما فيه مصلحة البلدين والشعبين، فالعداوة مع سوريا لم تكن كما اعتبر البعض منذ 6 سنوات مربحة ولكن الحمد لله اليوم ربما عناك قناعة بأن الصداقة والتحالف مع سوريا والعلاقات المميزة معها هي الأربح".

وعن المحكمة الدولية اعتبر انها "آتية بحبل تريد ان تلفه على اعناق الشرفاء في هذا البلد ولكن سوف نقطع هذا الحبل قبل ان يستخدمه احدهم ولن نراعي احدا في هذا الأمر". وقال: "اليوم استمعت الى الرئيس الحريري وهو يقول بأن روح رفيق الحريري لن تكون سببا في إحداث فتنة في لبنان وهذا تطور ايجابي يجب ان نؤسس عليه وليس على الغوغائية في تحريض الشارع او الحديث وكأن المحكمة شيء منزل من السماء، فهذه المحكمة فيها قضاة يفتعلون ويسوقون اتهامات ولدينا الكثير من الوثائق التي تدين هذه المحكمة وسوف نعلنها في الوقت المناسب".

ونوه بموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان "الذي تحدث عن اقحام المواطنين في معارك سياسية في حين هناك امور اخرى تتطلب المعالجة مثل موضوع الخدمات التي يتوجب على الدولة الانصراف له بعد مرور 6 سنوات على عدم الاهتمام بهذا الملف الحيوي مقابل إلهاء الناس في صراعاتنا السياسية وإضاعتهم عن مطلبهم الاساسي وهو مصلحتهم وواجبات الدولة تجاههم، لذلك يجب التخلص من هذا الصراع الكبير الذي أتى به المشروع الاميركي الى المنطقة منذ احتلال العراق وحتى اليوم. هذه الدول تعمل دائما من اجل مصالحها وهذا ما بينته الأحداث خلال السنوات الماضية عندما تبين للبعض كيف باعتهم هذه الدول عندما تعاملوا معها عام 1982 وعندما تعاملوا مع الاطلسي او خلال اتفاق الطائف. فلنعمل نحن ونفكر ولو لمرة بطريقة لبنانية وعربية صرفة من دون مصالح هذه الدول الكبرى".

وعن موضوع الانماء في منطقة الجبل، كشف عن اهتمام يقوم به بالتعاون مع جنبلاط والآخرين "لبذل أقصى جهد مع دوائر ووزارات الدولة في كل المجالات من اجل مواجهة هذا الحرمان الذي نعيشه منذ ما قبل استقلال لبنان وبعده فيما لا احد يدعي انه يستطيع ان يكون بديلا من الدولة ولكن نحن نقدر على ان نساعد في الكثير من الامور بحسب قدراتنا وامكاناتنا وعلى حث الدولة على القيام بدورها الانمائي بدلا من اعتبار لبنان وكأنه سوليدير والعمل فقط على الطرقات التي توصل الى سوليدير ولكن ليس هذا هو لبنان الذي توجد فيه مناطق اخرى محرومة وهي تمتد من عكار الى اقليم الخروب والجنوب والجبل والبقاع".

وتحدث وهاب عن "بعض الاصوات التي بتنا نسمعها اليوم وتدعو الى دعم الزراعة والصناعات الخفيفة الجبلية من اجل تحقيق الانماء المتوازن ولكن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت من اجل تحقيقه ولا يمكن تحميل تقصير الدولة للأحزاب او الأفراد او الفئات، ولا يستطيع احد ان يأخذ مكان الدولة التي عندما تطالب بحقها عليها في المقابل تأمين حقوق المواطنين، لذلك المعركة هي كيف يمكن تحويل مؤسسات الدولة الى مؤسسات قادرة على ان تقوم بدورها من أجل تأمين خدمات الناس".