المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الإثنين 21 حزيران/06/10

الوصية الخامسة من الوصايا العشرة

أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك علي الأرض التي يعطيك الرب الهك". هذه وصية لتذكيرنا بأكرام الوالدين واحترامهم.

"أيّها لأبنـاء، أطيعوا والديكم في الربّ، فذلك عدل. أكرم أباك وأمّـــك". (أفسس 6/1-2).

تحية إلى كل الأباء في يوم عيدهم السنوي فهم يجسدون الرب الأب في الأرض في الواجبات والمسؤولية. نتمى لكل أب المزيد من الإيمان ليتمكن من تحمل المسؤوليات الأبوية ويسهم في تربية الأجيال الطالعة على الوفاء والقيم والإحترام والأمة التي تحترم الأباء والأمهات هي أمة إلى زوال

 

البطريرك صفير عاد بالمروحية الى بكركي مختتما زيارة تاريخية الى زحلة

وطنية- 20/6/2010 اختتم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عند الساعة الرابعة من بعد الظهر زيارته التاريخية الى مدينة زحلة وعاد بمروحية الى بكركي. وقبل مغادرته زار البطريرك صفير مقام تمثال سيدة زحلة والبقاع حيث استقبله راعي ابرشية زحلة للروم الكاثوليك المطران اندريه حداد والى جانبه اساقفة المدينة سبيريدون خوري وبولس سفر ومنصور حبيقة والمطران المتقاعد جورج اسكندر حيث دخل الى كنيسة المقام مؤديا صلاة الشكر. والقى المطران حداد كلمة باسم الاساقفة شكر فيها البطريرك صفير على زيارته التاريخية لمدينة زحلة. كما قدم اعضاء كتلة نواب زحلة درع المدينة الى البطريرك. وسبق وصول البطريرك الى مقام تمثال العذراء زيارة قصيرة الى منزل الرئيس الراحل الياس الهراوي في حوش الامراء، شاكرا لعائلته الحفاوة التي بذلوها خلال زيارته .

 

البطريرك صفير خلال حفل الاستقبال الرسمي والشعبي في زحلة: الاوطان كالافراد والجماعات تحتاج الى التعاون المتبادل لما فيه خيرها وسلامها

بالوحدة نحمي الحاضر ونهيء المستقبل ونصون حضورنا ونجعله مفيدا لنا ولغيرنا

المحافظ سليمان: بقاعنا يختزن التاريخ ويجسد العنفوان وهو صورة حية عن لبناننا

المعلوف قدم للبطريرك مفتاح المدينة الذهبي "تعبيرا عن تقديرنا ومودتنا"

وطنية - 20/6/2010 اقيم استقبال رسمي وشعبي حاشد للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في ساحة سراي زحلة، شارك فيه محافظ البقاع انطوان سليمان، الرئيس الاول في البقاع القاضي غسان رباح، المدعي العام القاضي فريد كلاس، قائد منطقة البقاع لقوى الامن الداخلي العميد غسان بركات، الذين توجهوا الى المنصة الاحتفالية على درج سراي زحلة، ومعهم وفد من الاساقفة الموارنة.

وقد صافح البطريرك صفير ومعه راعي ابرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة، اساقفة زحلة : متروبوليت زحلة للروم الكاثوليك المطران اندره حداد، متروبوليت زحلة للروم الارثوذكس المطران اسبيردون خوري، متروبوليت زحلة للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر، راعي ابرشية زحلة المارونية السابق المطران جورج اسكندر، المعتمد البطريركي الانطاكي الارثوذكسي في موسكو المطران نيفن صيقلي.

وحضر الاستقبال وزير الثقافة سليم ورده، المحافظ انطوان سليمان، النواب: نقولا فتوش، روبير غانم، ايلي ماروني، انطوان ابو خاطر، عقاب صقر، جوزف صعب المعلوف، شانت جنجنيان، عاصم عراجي، جمال جراح وأمين وهبي، والنواب السابقون: ايلي الفرزلي، ايلي سكاف، خليل الهراوي، سليم عون، يوسف معلوف، كميل معلوف وهنري شديد، المستشار القاضي الشيخ ابراهيم اللدن ممثلا مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، امين سر دار الفتوى في البقاع الشيخ عاصم الجراح، رئيس اللقاء العلمائي الوطني الشيخ عباس الجوهري، المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية المهندس ميشال افرام، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، رئيس جمعية تجار زحلة ايلي شلهوب وعدد غفير من الفاعليات وحشود شعبية.

استهل الاحتفال، بتقديم من عضو مجلس بلدية زحلة ايلي شمعون، ثم قدم رئيس بلدية زحلة المهندس جوزف دياب المعلوف مفتاح المدينة المذهب في علبة فاخرة من صنع الفنان جهاد الشويري القاصوف الى البطريرك صفير، بعدها قدم النائب فتوش والى جانبه شقيقه رجل الاعمال بيار فتوش "ايقونة ذهبية للسيدة العذراء من القرن الثالث عشر" للبطريرك صفير، وكتب عليها: "زحلة عاصمة الكثلكة تهلل فرحا لزيارة بطريرك لبنان مار نصر صفير التاريخية لها".

المعلوف

والقى رئيس بلدية زحلة - معلقة جوزف دياب المعلوف كلمة ترحيبية، قال فيها: "انه ليوم مبارك ان يقوم صاحب الغبطة والنيافة بزيارة البقاع وزحلة مباركا ومدشنا كاتدرائية مار مارون، بيت الله والدعاء والصلاة.وتغمرنا غبطة كبرى وتملىء قلوبنا ونفوسنا بهجة عارمة بقدوم الرجل الكبير الى زحلة اكبر مدينة كاثوليكية في لبنان وفي الشرق الاوسط، زحلة المدينة الرافعة هامتها الى العلى والنابض قلبها بالمحبة والانفتاح والسلام والعيش الوطني القويم وهو التاريخ يعيد نفسه اليوم في زحلة".

وتابع: "ذات يوم العام 1938 كانت زيارة سامية للمثلث الرحمات غبطة البطريرك انطوان عريضة على اثر اعلان دولة لبنان الكبير، وقال لزحلة يومها: "انت مدينة السلام والتلاقي، مدينة البطولة والكرامة، مدينة تنظر الى الشمس في نهارات المواسم، وتراقب القمر في ليالي الانس والفرح والمحبة". واليوم العشرون من حزيران 2010، هو يوم منير ومشرق بزيارة غبطة ابينا البطريرك صفير، أمد الله بعمره وبموفور الصحة والعافية ليستمر حاملا مشعل الحقيقة والوطن ومجد لبنان".

اضاف: "يزور غبطته زحلة على اثر الايام القاسية والصعبة التي مرت بها البلاد وعلى زحلة بالتحديد، فكان ان انتصر الوطن بوفاق بنيه وشجاعتهم والتلاقي، وارتفعت زحلة على الجراح بايمان وصلابة وصبر، لتسهم في كتابة الايام الاحلى لوطننا الحبيب لبنان. ما اجمل ان نكون في هذا اللقاء العظيم، وما أطيب ان نذوق اليوم شمس التاريخ، وتاريخ زحلة والبقاع المسرع الى المواسم الوسيمة. فباسمي الشخصي وباسم المجلس البلدي في زحلة المعلقة وباسم ابناء زحلة نقولها بفرح وقوة وابتهاج، هنيئا لنا يوم مبارك، هنيئا لنا زيارة تاريخية في لقاء يجمع الارض بالسماء، وانه لشرف لي وسرور كبيران، ان أقدم باسم مدينتنا الغالية لصاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير الكلى الطوبى مفتاح المدينة الذهبي، رمزا وتعبيرا عن بالغ تقديرنا وخالص مودتنا، وكبير محبتنا لرجل تاريخي من تاريخ لبنان".

المحافظ سليمان

ثم ألقى المحافظ سليمان كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة وتنثرها بقاعا، حللتم فيه بابائكم وابوتكم بعد طول اشتياق، والخراف ها هنا تعرفكم وانتم تعرفونها. يا صاحب الوزنات وقد ضاعفتها، اذا اعطيتم مجد لبنان فزدتم على أمجاده مجدا، صاحب السيادة اهلا بكم، من عبق رهبان مارون في العاصي وعلى امتداد السهل طولا وعرضا، ورؤوس قممه، والوديان، نقول اهلا على ايقاع الاجراس وتكبير المآذن وابتهالات الخلوات".

وتابع: "بقاعنا هذا الذي يختزن التاريخ ويجسد العنفوان انما هو صورة حية عن لبناننا فيه تلتحم كل العائلات، كل الطوائف كل المذاهب لم تغلبهم رياح الفتنة ولا الانواء، هنا لا نعرف التعايش بل العيش الواحد. هنا نبني جسور التواصل مع الاقربين، امناء على بوابة العبور نحو الشرق. وما زيارتكم اليوم الا تأكيد على دوركم ودور بكركي التاريخي وايمانها بحتمية تلاقي المسيحيين والمسلمين في وطنهم ولاجله ورهانكم الثابت على دور لبنان الرائد بين اقرانه والعالم".

وتوجه الى البطريرك صفير قائلا: "قدومكم تحية الى جميع الصامدين في أرضهم المتعلقين في كل ذرة من هذا التراب الخير، الراسخين في قيمهم الوطنية من يوم اعلان لبنان الكبير من هنا كأن قدر البقاع ان يجمع ما انقسم، ويضم ما تفرق ويصل ما انقطع، بقاعنا الشاخص اليكم دوما تشرفونه اليوم فيلتمس بركتكم".

وختم المحافظ سليمان: "سيدي، تتزاحم الكلمات علها تستطيع ان تترجم سرورنا، تتسابق القلوب المتهلفة للتعبير عن محبتنا، رسوخ سيدة البقاع، سوف تترسخ زيارتكم، اطلالتكم الكريمة تشع علينا كشمس البقاع وتضيء دربنا، لنتيقن من جديد ان الظلمة لن تدركنا. ألف ألف وردة ولن تكفي".

البطريرك صفير

وألقى البطريرك صفير كلمة شكر فيها للمحافظ سليمان ولرئيس البلدية المعلوف "ما تلطفا به من عاطفة طيبة باسمهما وباسمكم، ونعتبر تقديم مفتاح المدينة لنا في هذا اليوم تجسيدا لهذه العاطفة، ونحن نقابلها بمثلها، وقد اخترنا منذ تولينا مسؤولياتنا ان تكون بكركي مفتوحة للجميع، وسرنا دائما ان نستقبل ممثليكم وسياسييكم ووفودكم بشوق الاب الى ابنائه".

كما، شكر النواب والوزراء والسياسيين والمسؤولين وجميع أولي الشأن العام و"جموعكم الغفيرة الآتية من زحلة وقضائها ومن البقاع الغربي وسواه لتستقبلونا، وقد تأخرت هذه الزيارة خلافا لما كنا نريد، لان الظروف حالت دون اجرائها قبل اليوم، ولكن الوقت زاد إلحاحا، وقد لاحظنا حرارة ترحيبكم وسرنا ان نحيي مستقبلينا في البلدات التي مررنا بها ونستمطر عليهم بركات الله ونعمه، ويسرنا الآن ان نكون وإياكم في وسط المدينة وقد أبديتم في هذه المناسبة اهتماما قل نظيره، ورفعتم من اللافتات وأقواس النصر ومعالم الزينة ما ظلل الشارع الرئيسي وغيره من المحطات، وخصصتم هذه الساحة وما حولها بمعالم زينة متقنة التنفيذ تشهد على غيرتكم وسخائكم، وسيتسنى لنا ان نقرأ لاحقا على الصور كل ما كتب ويتجاوز ما يستحقه شخصنا الى ما يستحقه الوطن والكنيسة اللذان نخدمهما".

وقال: "عرفت زحلة بمدينة الشعراء والادباء، ولكنها أعطت ايضا شخصيات فذة على كل صعيد، نبرز منها سياسيون كبار رافقوا الاستقلال وقيام الدولة حتى أواخر القرن الماضي وأوائل هذا القرن ولعبوا دورا وطنيا بارزا، وقد قامت بيننا وبين من تردد منهم علينا عرى مودة وثيقة، وهذه دامت على ما قدر الله لها ان تدوم، ونذكر من سبقنا منهم الى دار فانية باق في الخاطر، ولكنها تنتقل ايضا الى من خلفهم لما فيه خير الشأن العام وخيركم".

وتابع متحدثا عن زحلة "التي قدمت الشهداء من ابنائها عندما دعا الواجب هي مدينة سلام وعروس البقاع على ما وصفت به، وهذه لها صفات دائمة ورسالة متجددة، بل هي صفاتكم التي تعيشونها وتتجسد بهذا التلاقي المسؤول بين اخواننا مطارنة المدينة الذين يجمعهم مجلس أسقفي واحد في خدمة الامور المشتركة بقرار واحد ويحملون المؤمنين على مزيد من التواصل في ما بينهم بروح مسؤولية عالية، كما تتجسد بالانفتاح المعروف عن الزحلي على محيطه وحرصه على التكامل البناء بين المدينة ومحيطها".

اضاف: "حقق اهل البقاع نمط عيش مشتركا وانصهارا وطنيا يشكل مكسبا يستحق المحافظة عليه، وقد صمد في وجه التطرف الذي أملته الحوادث التي مرت بنا صمودا يذكر به البقاعيون هو الذي يرفل لهم السلم الاهلي حاليا اكثر من سواه. والاوطان كالافراد والجماعات تحتاج الى التعاون المتبادل بينها على ما فيه خيرها وسلامها، وهذا ما ندعو اليه على غرار ما هو قائم بين كل الدول المتجاورة والمتعاونة، ولا سيما التي يقوم بينها جوار حسن، وقد صدق ما يقوله المثل المعروف: "جارك القريب، ولا اخوك البعيد".

وتابع: "الكنيسة الكاثوليكية ستعقد سينودس أساقفة الفاتيكان في تشرين الاول المقبل عن الحضور المسيحي في الشرق الاوسط، وهو يفترض منا تنقية الذاكرة والانفتاح على المستقبل بمقاصد جديدة على ما سبق وأشار اليه السينودس من أجل لبنان. ونحن ندعو ابناءنا الى مزيد من الوحدة في ما بينهم ومع كل فئات المواطنين. فبالوحدة نحمي الحاضر ونهيء المستقبل ونصون حضورنا ونجعله مفيدا لنا ولغيرنا".

وختم البطريرك صفير: "لا شك عندي ان زحلة السباقة في أكثر من مجال، ستقوم بدورها الآن ايضا في سبيل مستقبل أفضل وحضارة محبة. وأشكر شكرا خاصا القوى العسكرية والامنية، وأشكركم جميعا، وأصلي لاجلكم وأطلب لكم شفاعة سيدة زحلة والبقاع، ولا شك في ان من يزوركم يوما يود لو يزوركم كل يوم. حفظكم الله وبارككم".

 

قتيل وجريحان في انفجار تخريبي في زحلة

انفجرت قارورة "كاربير" في مصنع للمصاعد في المدينة الصناعية في زحلة، ما أدى إلى سقوط قتيلا وجرحين.

وفي معلومات خاصة لموقع "القوات اللبنانية" أن القتيل زياد الحسيني سقط داخل المعمل في المدينة الصناعية في زحلة خلال اعداده المتفجرة في حين أن الجريحين عامر العجمي و خالد حمود اصيبا عند مدخل المعمل فيما كانا يؤمنان الحراسة ونقلا الى المستشفى اللبناني - الفرنسي، إذ وعند إنفجار العبوة اصيبا واصيبت سيارة العجمي "المرسيدس" تحمل لوحة رقمها 143444 والرمز (ز). ذلك، علم موقع "القوات" أن جميع المتورطين هم من بلدة مجدل عنجر البقاعية. إلى ذلك، أدى الانفجار إلى تدمير المحل والمحلات المجاورة واندلاع حريق كبير، ورجحت معلومات أولية أن الانفجار نتج عن إعداد عبوة ناسفة كانت ستوضع في سيارة. وضرب الجيش طوقا امنيا حول مكان الحادث وباشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها وجمع الادلة، ومنع الصحافيون من التقاط الصور بأمر من النيابة العامة العسكرية، في وقت اتجه التحقيق نحو فرضية ان الانفجار حصل خلال الاعداد لقنبلة او عبوة، في حين ذكر أن التحقيقات الأولية تؤكد أن وراء الانفجار عمل تخريبي، وافادت مصادر المحققين ان تم توقيف الجريحين، وصاحب المحل من آل دلة على ذمة التحقيق.

 

قتيل وجريحان في انفجار مريب في زحلة

نهارنت/قتل شخص واصيب آخران بجروح وحروق في انفجار قوي هزّ ليل السبت المنطقة الصناعية في مدينة زحلة، ووقع في محل لبيع قطع سيارات مستعملة لصاحبه خالد يوسف دله، واندلعت فيه النيران. وقد اسفرت قوة الانفجار عن اضرار كبيرة في محل مجاور وتضرر اخرى مقابلة له. ونقلت صحيفة "النهار" عن شهود عيان ان شخصاً كان يحترق في سيارة "مرسيدس" تبين انه عامر العجمي نقل الى المستشفى اللبناني - الفرنسي، واليه نقل ايضاً خالد حمود مصابا بجروح، كما افيد عن شخص ثالث مفقود هو زياد الحسين، تبين انه قضى في الانفجار وعثر على جثته تحت الانقاض.  وقامت قوى الامن الداخلي برفع "رفراف" سيارة، يعتقد انه لسيارة "المرسيدس"، عثر عليه على مسافة من موقع الانفجار ولوحة تحمل الرقم 143444 والرمز(ز)، فيما افيد ان "المرسيدس" عثر عليها امام المستشفى مصابة باضرار، وتولت قوى الامن الداخلي نقلها، الامر الذي لم يؤكده اي مصدر رسمي. وضرب الجيش طوقا امنيا حول مكان الحادث وباشرت الشرطة العسكرية تحقيقاتها وجمع الادلة، ومنع الصحافيون من التقاط الصور بأمر من النيابة العامة العسكرية، في وقت اتجه التحقيق نحو فرضية ان الانفجار حصل خلال الاعداد لقنبلة او عبوة. وافادت مصادر المحققين انه تم توقيف الجريحين وصاحب المحل على ذمة التحقيق.  وأفادت صحيفة "الديار" ان هؤلاء الاشخاص هم من بلدة مجدل عنجر وينتمون الى منظمات أصولية متطرفة. وبهذا الصدد قال متحدث عسكري لوكالة "فرانس برس" أنّ الانفجار ناجم بحسب التحقيقات الاولية عن "اعداد لعمل تخريبي".

ويجدر التذكير بان البطريرك الماروني نصر الله صفير "سيقوم الاحد بزيارة رعوية الى المدينة".

 

انفجار زحلة سببه عمل تخريبي

وطنية - زحلة - 19/6/2010 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام خالد عرار، أن المحل الذي وقع فيه الانفجار في المدينة الصناعية في زحلة، يعود لخالد دلة من بر الياس، وأن القتيل يدعى زياد حسين، فيما أصيب عامر العجمي وخالد حمزة بحروق، ووصفت حالة الأول بالبالغة. وذكر أن التحقيقات الأولية تؤكد أن وراء الانفجار عمل تخريبي.

 

مشيراً إلى ان مواقف جعجع صحيحة... الهندي: البطريرك صفير يقول صالح لبنان ما قد يتعارض مع مواقف فئة معينة

 أكد الدكتور توفيق الهندي ان موقع البطريركية المارونية مهم جدا في لبنان، مشدداً على ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "ليس مع طرف دون الآخر، فهو يقول صالح لبنان ما قد يتعارض مع مواقف فئة معينة لا سيما مواقف النائب ميشال عون."وفي حديث إلى LBC، نوه الهندي بمواقف رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع "الصحيحة"، من حيث ان وضع لبنان يتأثر بالسلاح النووي الإيراني والمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، لافتاً إلى ان المخاطر الحربية على لبنان داخليا أو خارجيا تزداد عليه، لا سيما بوجود سلاح "حزب الله" وبغض النظر عن توجه استخدامه، ومشيراً إلى ان حال لبنان دقيقة بوجود السلاح الذي يؤثر على الواقع الموضوعي. وشدد على ان "حزب الله" بمناقشته للمواضيع هو في موقع أقوى إذ يملك هذا السلاح." ورأى الهندي ان المطلوب عدم زج لبنان في سياسة المحاور، وسأل: "هل المطلوب أن يكون رأس حربة الصراع العربي الاسرائيلي، أم يجب أن يكون جزءا من هذا الصراع؟"

 

حبيب لموقعنا: البطريرك صفير يحظى بثقة قداسة البابا...ومحاولات "دقّ الاسافين" غير مجدية 

٢٠ حزيران ٢٠١٠   ::سلمان العنداري::

لا شك ان زيارة البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الفرنسية حملت الكثير من الدلالات والرسائل البالغة الاهمية، ان على الصعيد المسيحي، او على الصعيد الوطني والفرنسي من جهة اخرى. وفي وقت رأت فيه بعض الاوساط السياسية ان " المواقف الاخيرة التي اطلقها غبطته تقوّي موقع لبنان وتعزز علاقته التاريخية بفرنسا، كما تحميه من اي اهتزازات او ارتدادات"، انتقدت جهات اخرى هذه الزيارة معتبرةً ان البطريرك يصعّد سياسياً ضد حزب الله والعماد ميشال عون، وبالتالي لم تضف اي ايجابيات تذكر على الوضع اللبناني الداخلي.

هذا وكان صفير قد أكد من مطار الشهيد رفيق الحريري أن "العلاقات بين لبنان وسوريا يجب أن تكون سليمة وودية ومخلصة تماماً كما هي بين أي بلدين جارين"، مشيراً إلى أن "لبنان بلد صغير لا يمكنه تحمل المزيد من السكان". كما لاحظ "ان الحوار قائم الآن في لبنان لكنه لا يأتي بجديد"، ولافتاً إلى أن "نتائج زيارته ستظهر لاحقاً، والمعروف عن الرئيس ساركوزي وغيره من الفرنسيين الرسميين وغير الرسميين أنهم يحبون لبنان ومستعدون لمساعدتنا في أي مجال يتاح لهم".

وفي هذا الاطار أثنى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب على مواقف صفير الاخيرة، واعتبر ان " غبطته سيبقى ضمير لبنان الحي الذي يتكلّم بكل صراحة من اجل مصلحة كلّ اللبنانيين دون استثناء، لأن الكلام الذي قاله من باريس يؤكد على ضرورة بناء دولة واحدة وقوية وقادرة على الحكم والاستمرارية، دولة بقلب واحد لا دويلة مشرذمة وممزقة ومارقة، على ان يكون لسلطتها التنفيذية القرار الحصري في الحرب والسلم، وفي حسم الامور المصيرية المتعلقة بالبلد".

حبيب وفي حديث خاص لموقع "14 آذار" الالكتروني رأى ان "البطريرك الماروني زار فرنسا واجتمع بالمسوؤلين السياسيين طلباً لحماية لبنان وتعزيز موقعه من خلال الاستفادة من العلاقات التاريخية الفرنسية اللبنانية، وللتشديد على وجوب تحييد لبنان عن اي صراعات او مخاطر وان لا يكون ساحة مفتوحة للدول الاقليمية المجاورة".

وعن خلفيات زيارة "حزب الله" للسفارة البابوية، وعمّا اذا كانت هذه الزيارة محاولة للالتفاف على الكنيسة المارونية لتسجيل شكوى ضد البطريرك صفير على خلفية القضايا التي يثيرها والكنيسة، قال حبيب: "البطريرك صفير فوق كل الشبهات والحملات، وهو يحظى بثقة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، ومجمّع الكرادلة، ومن جملتهم السفير البابوي في لبنان، ولهذا لا يمكن "دق اسفين" في العلاقة بين البطريرك والكنيسة البابوية، مع الاشارة الى ان غبطته يرأس الكنيسة المارونية المستقلة، ويتكلم باسم انطاكيا وسائر المشرق عن قضايا تهم شعوب المنطقة وتحدث في منطقته وداخل طائفته، وخاصةً في لبنان".

وعن التوقعات التي تقول بأن كلّ من البطريرك صفير ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع سيتعرضان لحملة سياسية عنيفة جديدة من قبل بعض الاطراف المعارضة وعلى رأسها العماد ميشال عون و"حزب الله"، علّق حبيب: "تعوّدنا على العماد عون ومواقفه السياسية التي مللنا منها، وندعوه بأن يكف عن اعتبار نفسه بأنه يمثّل المرجعية السياسية للمسيحيين وتحديداً الموارنة، وبالتالي فإن التهجم على البطريرك صفير والدكتور جعجع امر مرفوض وقد تعودنا عليه".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

عرس زحلاوي في إستقبال بطريرك السيادة...رغم المقاطعة العونية 

٢٠ حزيران ٢٠١٠ غسان عبدالقادر

"من يقولون أن الدين لا علاقة له بالسياسة لا يعلمون ما معنى الدين" كانت هذه العبارة الشهيرة للمهاتما غاندي والتي اطلقها في وجه المحتلين الإنجليز بعد أن حاولوا أن يفصلوا الدين عن السياسة في بلد كالهند لتحجيم الزخم الشعبي للمقاومة السلمية التي قادها غاندي. ليس بعيداً جداً عن هؤلاء هم من يريدون من البطريرك صفير عدم التطرق للخطاب السياسي والإكتفاء بالعبادات والرياضيات الروحية. لكن البطريرك من جهه يخيب آمال هؤلاء بالتراجع عن مواقفه السيادية والتي كان آخرها في فرنسا حين أطلق تصريحات لم تكن على مزاج التيار العوني "الذي تراجع شعبياً" ولم تحز بإعجاب "ما يسمى حزب الله"، بحسب تعبير غبطته.

صفير الذي يتأهب لإفتتاح كنيسة مار مارون في كسارة-زحلة، ستطأ قداماه كأول بطريرك ماروني يزور "عاصمة الكثلكة البقاعية" منذ عهد البطريرك عريضة عام 1938. وفي ظلّ التجاذبات السياسية، أرتفعت الأصوات تريد التهجم على البطريرك بإعتبار زيارته سياسية على خلفية الزيارة المرتقبة لميشال عون للمدينة والذي من المتوقع أن يقاطع مناصروه الإسقتبال الشعبي لصفير.

بالمقابل، جاء موقف إيلي سكاف المفاجىء بعد أن دخل على الخط بقوة من خلال درجة التأهيل والترحيب العاليتين بقدوم غبطته إلى ضفاف البردوني.

موقع 14 آذار إتصل بعدد من نواب المدينة اللذين أطلعونا على رؤيتهم لدلالات هذا العرس التاريخي التي إستنفرت زحلة والقرى المجاورة للإحتفاء به.

أبو خاطر: صفير هو مرجع للجميع وقد جاء بدافع من محبة أهل زحلة ...وأنا آسف لموقف العونيين

نائب زحلة طوني أبوخاطر وصف زيارة البطريرك صفير بالتاريخية والتي طال إنتظارها منذ أكثر من سبعين عاماً مشدداً على أن "هدفها الأساسي هو رعوي وليس سياسي يكمن في تدشين كاتدرائية مار مارون، مركز المطران والأبرشية في قضاء زحلة ناهيك عن زيارة الرعايا. ووفق قناعاتي، فإن مواقف البطريرك تصنف بأنها وطنية بالدرجة الأولى وليست سياسية، فهو والد للجميع وقدومه إلى المنطقة يعتبر مناسبة ستشارك فيها كل الطوائف وأطياف المجتمع".

في الوقت عينه، أبدى النائب أبو خاطر أسفه لموقف العونيين بمقاطعة إستقبال البطريرك صفير معتبراً "أنّه لا يجب على التيار الوطني الحر أن يقرأ الزيارة من وجهة نظر سياسية ولا يقحم نفسه في المسألة من هذه الزاوية لأن هذا لا يليق بالمكانة السامية للبطريرك صفير، المرجع العام للمسيحيين. فأنا شخصياً أنتمي لطائفة الروم الكاثوليك الملكيين، وفي الوقت عينه ارى في الكاردينال صفير مرجعاً لي على الصعيد الكنسي الوطني. ما أنصح به هو عدم زجّ الأمور السياسية في هكذا مناسبات ولكن للأسف الشديد فان السياسة تدخل في جميع مفاصل الحياة ". واشار أبوخاطر أنه "منذ 5 اشهر عندما زرنا غبطته في بكركي، وعدنا بالزيارة في شهر حزيران بالرغم أنّ كل طرف يدعي أنه من دعاه. لكن الحقيقة أن ما دعاه هو حبه لأهل زحلة خصوصاً في هذه المرحلة الوطنية التي لبت نداءها زحلة نداء السيادة والحرية والإستقلال".

جنجيان: هدف البطريرك جمع أبناء الكنيسة..موقف سكاف تحوّل إيجابي في حين غياب العونيين محزن

من جهته، أثنى النائب شانت جنجيان على زيارة البطريرك صفير بإعتبارها "جامعة ورعوية لها العديد من الدلالات أولها إفتتاح كنيسة المطرانية وزيارة رعوية لأهل زحلة والبقاع أجمعين. وأنا أرى بترحيب الوزير السابق إيلي سكاف بالزيارة وإهتمامه تحوّل إيجابي لأنّ قدوم البطريرك هدفه جمع الأفرقاء وخصوصاً أولاد الكنيسة. وهذا التقارب يصب في مصلحة الوطن ومصلحة زحلة وأرحب بها".

وعن موقف التيار الوطني الحرّ المقاطع للزيارة البطريركية، علق النائب جنجيان قائلاً "البطريرك صفير للكل ويمثّل جميع اللبنانيين كما له الحق بالتكلم بإسمهم لأنه المطالب الدائم بسيادة لبنان. وهنا من المحزن أن نرى أنه في حين يستعد جميع اولاد البقاع من جميع الطوائف والإنتماءات لزيارة البطريرك والترحيب بقدومه إلى هذه الأرض، أن يغيب قسم من المسيحيين عن هذه المناسبة لأنهم رافضون لهذه الزيارة".

ماروني: مقاطعة العونيين هي بسبب مواقف البطريرك السيادية، وربما سكاف هو الإبن الضال الذي عاد

أستفسرنا من رئيس إقليم زحلة الكتائبي، النائب إيلي ماروني، عما ذكره حول إستغلال الوزير السابق إيلي سكاف لزيارة البطريرك صفير، فأجاب: "ما قلته أن أطراف في المدينة كانوا عارضوا سياسة البطريرك وتنكروا لها وطعنوا بنيابة نواب زحلة لأنهم علقوا صور للبطريرك في المدينة، نراهم اليوم يضعوا صوراً البطريرك ولافتات الترحيب به. أنا أرى بذلك عودة الإبن الضال إلى السياسة الحقة التي يجب أن تتبع في لبنان. ولكن اذا كانت هذه الخطوة هدفها الإستثمار الشعبي، فستظهر في القريب العاجل من خلال المواقف السياسية، لأن موقف البطريرك واضح والنهج البطريركي المتبع جليّ للعيان، في حين نعلم كلنا الموقف السياسي لايلي سكاف".

واشار النائب ماروني إلى انّ المظاهر الإحتفالية في زحلة لقدوم البطريرك صفير "قد حولت المدينة إلى ما يشبه ساحة للعرس في حين لم نلحظ أي مظهر احتفالي للتيار الوطني الحر وبحسب ما قرأنا في الصحف فهم مقاطعون لهذه الزيارة وليس لهم أي تحرك على الأرض حتى هذه الساعة. وهذا الموقف يمكن تفسيره من خلال قراءة تصريحات البطريرك صفير خلال زيارته لفرنسا. هذه التصريحات التي لم تعجب العماد ميشال عون وبطبيعة الحال ربما أغضبت حليفه أي حزب الله. وهنا أقول لعون أن رأس الكنيسة لا يقاطع. فهل يمكن أن يقاطعوه تضامناً مع حزب الله أو بسبب موقف سياسي؟"

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

المطران الراعي سأل هل يحق للمخيمات الفلسطينية ان تكون خارج سلطة الدولة: هناك واجبات فليؤمنها الفلسطنيون وليُخضعوا سلاحهم للدولة عندها أهلاً وسهلاً بهم

اكد راعي ابرشية جبيل المارونية المطران بشارة الراعي ان الدور المسيحي اساسي وفاعل في لبنان للمحافظة على هذا الوطن النموذج الذي يحترم كل الاديان، مشيراً الى ان المسيحيين لعبوا دوراً بارزاً منذ القدم في لبنان، وساهموا في رفص التيوقراطية الاسلامية من ناحية، والعلمانية الأوروبية من ناحية ثانية. الراعي وفي حديث عبر لبنان الحر، شدد على ان سلاح حزب الله "الشرعي" يبقى غير شرعياً اذا لم ينضم للسلطة الشرعية، مشيراً الى انه هو يشكلّ تهديداً دائماً وخوفاً لدى اللبنانيين من استخدامه للداخل، واضاف: "يجب ان يكون هذا السلاح داخل الاستراتيجية الدفاعية وبحوزة السلطة الشرعية". واسف المطران الراعي لان المصالح الفئوية والخاصة في لبنان هي فوق المصلحة الوطنية وهذا يعطّل شؤون البلد.

وعن موضوع اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية، سأل الراعي: "هل الدولة بامكانها الدخول الى المخيمات الفلسطينية، وهل يحق لهذه المخيمات ان تكون خارج سلطة الدولة وملجأ للهاربين عن القانون؟، وقال: "اخي الفلسطيني انسان، لكن هناك واجبات فليؤمن واجباته اولاً وليخضع سلاحه للدولة عندها أهلاً وسهلاً به"، مؤكداً اننا سئمنا من الكلام السياسي الفارغ والمزايدات.  

   

صفير: وضع حزب الله يعتبر "شاذاً" بالنظر للوضع الدولي 

١٩ حزيران ٢٠١٠ وكالات

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله صفير على أن "لبنان ليس البلد المناسب لتوطين الفلسطينين"، مبرراً ذلك بأنه "بلد صغير بالكاد يتسع لسكانه"، وطالب البلدان العربية الأخرى بالقيام بذلك لما تمتلكه من إمكانيات، نافياً في ذات الوقت أن تكون هناك أية ممارسات تدفع الفلسطينيين لمغادرة لبنان، كما أشار إلى أن وضع "حزب الله" يعتبر "شاذاً" بالنظر للوضع الدولي حيث تمتلك كل دولة جيشاً نظامياً له الحق في حمل السلاح بخلاف مايقوم به "حزب الله" في لبنان.

صفير، وفي حديث لقناة "العربية"، أشار الى أن الفرنسيين مازالوا يؤكدون صداقتهم مع لبنان، متمنياً على الأخيرة وسوريا أن تكونا جارتين حقيقيتين، ومعتبراً أن النفوذ السوري في لبنان ما يزال قائماً. وأكد أن البعض يوثق علاقاته مع سوريا على حساب لبنان. وعما إذا كان يعتزم زيارة سوريا قال: "لا جدوى لا للبنان ولا لسوريا من أي زيارة يمكن أن أقوم بها في الفترة الحالية ".

ولفت صفير إلى أن السلاح في لبنان يفترض أن يكون في يد الحكومة وجيشها النظامي معتبراً حالة "حزب الله" في لبنان أمرا شاذاً قياساً على الأوضاع الدولية حيث يكون لكل دولة جيش نظامي، ومطالباً حزب الله أن يكون "وطنياً" أكثر من إنجذابه إلى إيران، مؤكداً على أن "الروابط الدينية تتحول لتصبح روابط سياسية وأن خطر السلاح في يد حزب الله ممتدة مخاطره على لبنان كله حيث يمكنه توجيهه إلى حيث يشاء".

وبشأن مستقبل سلاح "حزب الله"، لم يستبعد صفير أن يحاول الحزب السيطرة على لبنان مستقبلاً، مؤكداً على أن موقف لبنان من التصويت نبع مما فرضه الوضع، وأنه فيما يخص لقاءه مع حسن نصر الله قال: "لا مانع لدي إذا سمحت الظروف فقد سبق والتقينا".

وعن الخلافات بين الطوائف، اعتبر صفير أن إصرار كل طائفة على أرائها أوقف الحلول في مكانها، مشيراً على أن عدد المسيحيين في تناقص ويقابل ذلك تنامي أعداد المسلمين، وعلّق أيضاً على قضية تعدد الزواج أنه مشيراً الى انه لا يمكن عند المسيحيين السماح بالزواج الثاني في ظل وجود الزواج الأول.

وعن الأوضاع المتقلبة في لبنان قال: "لم تأت بجديد، في الماضي كان السوريون يعينون الحاكم في لبنان أو يتولون الحكم"، وعن مستجدات قضية اغتيال الحريري أكد انتظار الحكم الذي ستصدره المحكمة الدولية.

كما هاجم صفير إسرائيل وسياستها وقال: "الكيان الصهيوني ينفذ ما جيء به لأجله"، معتبراً أن إسرائيل هي السبب الأول في تأجيج الخلافات بين فلسطين وجاراتها، وفيما أثنى على الدور التركي الأخير في مساندة القضايا العربية وصف الموقف الإيراني أنه إذا كان يضم مطامعاً ومخططات، فذلك أمر يختلف قطعياً ولا يمكن تفسيره بالرغبة في السلام.

وعن تدخلاته في الشؤون السياسية، أكد صفير أن "السياسة إذا دخلت الدين أفسدته، وعلى السياسي ورجل الدين أن يلزم كلا منهما مساره الذي اختاره"، معتبراً أن "نفوذ المسيحيين لم يتأثر بتناقص أعدادهم وأن ذلك لا يجب أن يؤدي لانحسار نفوذهم برغم الشكل الجديد للقوى السياسية وتبدل التكتلات، وأنه مازال لهم صوت مسموع لدى حكام لبنان، وان الكنيسة من جانبها ستستثني كل مايعود على لبنان بالخير ولن تقف في وجه ذلك". وعن جانب يتعلق بالمسيحيين في الخليج، قال البطريرك صفير: "اهتمامنا بالمسيحيين في الخليج يأتي ضمن اهتمامنا بإحياء المشاعر الدينية وهذه من مسؤولياتنا، وليس كل المسحيين في الخليج عرب أو مواطنين". وأشاد صفير ضمنياً بدعوة العاهل السعودي لحوار الأديان معتبراً القضية ضرورة ومطلب للتقارب بين تنافر الحضارات وأنه يتمنى شخصياً أن يشمل السلام الجميع .

 

 جوني عبدو: عتبنا على وليد جنبلاط انه يجعل الشهداء ملفات ومحكمة لبنان أقفلت أبواب التسريب مما يفسر بعض الإستقالات

 يقال نت /السبت, 19 يونيو 2010 17:37

http://youkal.net/index.php?option=com_content&view=article&id=6431:2010-06-19-15-42-26&catid=3:2009-11-15-22-49-31&Itemid=109

أكد السفير السابق جوني عبده، "أهمية الاستقرار في لبنان، وأهمية المسعى الذي تقدم به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي يتصرف على أساس أن الاستقرار هو الهم الرئيسي له"، مشيراً الى أن "البعض يعتبر هذا من نقاط الضعف، وهي نقاط قوة، لأن طموحات الشعب اللبناني في الوقت الحاضر هي المحافظة على الاستقرار، بدءاً من موسم السياحة وما بعده، وأن هذا يحتاج الى تضحيات في سبيل إرساء هذه المعادلة". وذكر أن "المحكمة الدولية تعمل بصمت من أجل الحقيقة التي باتت خيوطها ممسوكة".

وأشاد في حديث الى إذاعة "الشرق" أمس، بـ"كلام البطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي يعتبر نفسه مسؤولاً عن لبنان الكيان وليس عن السياسة في لبنان، وهو لم يقل كلاماً جديداً، وإن ما قاله من فرنسا هو ما يقوله في لبنان، وهو لا يزال عند مواقفه لجهة موضوع السلاح والشرعية، وهما أساس معادلة الكيان اللبناني وليس العكس".

ولفت الى أن "السلطات الفرنسية لاقت بكل ايجابية ما قاله رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع لجهة الاعتدال في معالجة القضايا والمواضيع، وأن زيارة جعجع الى فرنسا لم يخطط لها مسبقاً من أجل أن تترافق مع زيارة صفير".

وسأل "أليس ما قاله البطريرك صفير عن طموحات سياسية لدى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون صحيحاً؟ وهل يقول عون إنه لا يعمل من أجل أن يصبح رئيس جمهورية؟"، مضيفا "أن البطريرك صفير لم يقل مرة أنه مع سلاح "حزب الله"، وهو لا يقبل بوجود سلاحين على الأرض اللبنانية، وهذه مواقفه ولا يغيرها، ولا يستطيع التهرب منها حين يواجه بالأسئلة عنها".

وأوضح أننا "لا نستطيع الاعتراض على كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" الأخير النائب وليد جنبلاط، ولكن المأخذ الوحيد هو أن لا يجعل من شهداء لبنان ومن كبير شهداء لبنان ولا من دماء هؤلاء ملفات، لأن هناك دماء سالت وروت الاستقلال والعنفوان، وممنوع على جوني عبده وعلى وليد جنبلاط وعلى الجميع أن نجعل منها ملفات قضايا، وهي مرتكز الاستقلال والوحدة ولا يمكن التخلص منها".

ودعا "الحكومة اللبنانية و"حزب الله" الى وعي وإدراك معنى الإجماع الدولي ضد إسرائيل لجهة التعدي على أسطول الحرية، خصوصا وأن هذا الدعم الدولي أخذ طابعه الإنساني، وطالب برفع الحصار عن غزة"، معتبراً أنه "حسناً فعل "حزب الله" برفع يده من مسألة البواخر المبحرة من لبنان باتجاه غزة، وأن هذا لا يكفي لأن الأفراد انتماءاتهم معروفة، ما يضع المجتمع الدولي في مصلحة إسرائيل أمام الخيارات من بين "حزب الله" وإسرائيل، وما بين إيران وإسرائيل، لذا لا بد أن يقتصر إرسال البواخر على تركيا وبلدان أخرى غير لبنان وغير إيران".

وذكر أن "الصبر الذي يتمتع به رئيس الحكومة سعد الحريري والذي أدى الى انجاز الموازنة ولا بد من أن يؤدي الى انجازات أخرى على صعيد الاتفاقيات مع سوريا، والتي يجب أن لا تكون انتصاراً لهذا الفريق أو لذاك، والأهم هو اقتناع السوريين واللبنانيين بضرورة ترسيم الحدود البحرية والبرية لأنه لمصلحة البلدين".

وأشار الى أن "الزلزال لا يزال قائماً حيال موضوع المحكمة الدولية، خصوصاً وأنه في الشهرين الأخيرين بدأت المحكمة الدولية بعمل أساسي وهو الكتمان الشديد، والإقفال على النوافذ التي كانت تنفذ منها المعلومات، الأمر الذي أدى الى استقالات، وهذا يؤكد جدية المحكمة والمضي قدماً من أجل التوصل الى الحقيقة، التي باتت خيوطها ممسوكة، وهي تعمل من الآن لما بعد القرار الظني"، متسائلاً "إذا صدر القرار الظني واتهم أطرافاً رئيسية أو إقليمية لا سمح الله كيف سيتصرف لبنان من أجل المحافظة على الاستقرار؟ هذا ما يحرص عليه الرئيس الحريري من دون أن يعني هذا الحرص أنه يتخلى عن المحكمة الدولية".

ونفى "وجود أي رابط بين حادثة العثور على عبوة مفخخة في الجنوب وبين قرار المجموعة الأوروبية؟"، معتبرا أن "هناك فصائل تريد أن تشعل الجنوب وتحوله الى ساحة من أجل ترجمة صراعات صارت معروفة، وبالطبع ليس "حزب الله"، لأنه ليس بحاجة الى مشكلة مع اليونيفيل".

 

مهرجان "عيش الاشرفية" في ساحة ساسين بمشاركة سياسيين وفنيين

الوزير فرعون: المسيحيون باقون في لبنان رغم تهديد المسيحيين في الشرق

النائب نديم الجميل:الاشرفية قلب بيروت وعندما تكون بخير يكون لبنان بخير

السفيرة سيسون: نعمل لاحلال السلام والاستقرار والأمن في لبنان

وطنية - 20/6/2010 شهدت ساحة ساسين في الاشرفية ليل السبت حشدا كبيرا من المواطنين من اهالي الاشرفية صغارا وكبارا اضافة الى مشاركة حشد كبير من أهالي بيروت كافة والمناطق المحيطة بها، لمناسبة مهرجان "عيش الاشرفية"، بحضور الوزير ميشال فرعون وعقيلته والوزير جان اوغاسبيان والنائبين نديم الجميل وسيرج طورسركيسيان والسفيرة الاميركية ميشيل سيسون وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وإنمائية. كما حضر ممثل مدير عام أمن الدولة الرائد بشاره حداد وأعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت.

الوزير فرعون

بدأ المهرجان بالنشيد الوطني ثمّ ألقى الوزير فرعون كلمة جاء فيها: "باسم نوّاب الأشرفية والرميل والصيفي، وباسم أهالي المنطقة نرحب بكم جميعا في ساحة ساسين التي تتسع للجميع في مهرجان "عيش الاشرفيّة". الليلة سنتجاوز السياسة وهمومنا اليومية، رغم ان الأجندة السياسية حافلة. سنتجاوز الانتخابات خصوصاً أن الحلقة الديمقراطية قد اكتملت"، مذكراً بالانتخابات النيابية في السنة الماضية، إضافة الى الانتخابات البلدية والمخاتير معولاً على المجلس الجديد لبلدية بيروت وشاكراً المجلس القديم .

أضاف: "نحتفل اليوم جميعا في "عيش الاشرفية" لنقول "تعيش العاصمة بيروت والرميل والصيفي ويعيش لبنان" كما سنحتفل بمفأجاة هي من ضمن وعودنا للأشرفية وهو موقع الكتروني جديد للاشرفية ساهم في تنفيذه فريقٌ كبير من الاختصاصيين والجامعيين الملتزمين بشؤون ومشاكل المنطقة، وهو يأتي استكمالاً لمؤتمر "أداء"، أي الالتزام بالدولة والإنماء والأهالي"، شاكراً كلّ من ساهم في نجاح هذا المهرجان، خصوصاً المجلس البلدي والمخاتير متمنيا أن يكون حدثاً سنوياً

وفي دردشة جانبية، اكد الوزير فرعون "أن المسيحيين باقون في لبنان خصوصا أنّ أرضه مقدسة على الرغم من تهديد المسيحيين في الشرق بسبب الحروب التي نشهدها". تابع: "أما بالنسبة إلينا فعلينا اليوم تجاوز هذه المحن وخصوصاً السياسيّة، ومن هنا أردنا هذه الليلة أن نتجاوز هذه الأمور كلّها لندخل أبناء المنطقة، واللبنانيّين جميعاً في أجواء المحبة والسلام والانفتاح".

النائب الجميل

بدوره، أكد النائب نديم الجميل "أهميّة هذا المهرجان الكبير بعدما شهده الوطن من أحداث أمنيّة ما جعلنا نصرّ على الاحتفال بالحياة، فكما كان شعارنا في الماضي "حبّ الحياة" جاء هذا المهرجان لنؤكد أنّنا نحب الحياة ونريد العيش بحرية وبعنفوان وهذه المناسبة جاءت تأكيدا على أن الاشرفية يحق لها أن تعيش وتفرح"، متمنياً تكرارها سنويا. وتابع: "الاشرفية هي القلب النابض لبيروت وهي عاصمة لبنان، فعندما تكون الاشرفية بخير يكون لبنان كلّه بخير، خصوصاً أن الفن والموسيقى يجمعان كل اللبنانيين" .

السفيرة سيسون

أما السفيرة سيسون فعبّرت في هذه المناسبة عن أملها بحقّ اللبنانيين بالعيش بمحبة وفرح وخصوصاً بأمان، واصفة الحفل بالرائع في الهواء الطلق مصحوباُ بالموسيقى وحضور الشعب اللبناني وخصوصا العائلات، "ونحن جميعا نعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن في لبنان وللحياة الصيفيّة في لبنان وأنا سعيدة هذه الليلة بمشاركة الأهالي وسأكون معهم طيلة فترة الحفل" . وتميز المهرجان بمشاركة عازفة الكمان الطفلة ماري فرتانيان حيث قدمت مقاطع موسيقية أدهشت الحضور، وقدم الحفل طوني ابو جودة وملكة جال لبنان السابقة كليمانس أشقر والزميلة جيسيكا عازار، كما شارك فيه كل من "الفرسان الاربعة " الذين قدموا أغنية من وحي مباريات المونديال، وسيمون حدشيتي وميليسا واليان محفوظ وريان الذين قدّموا اغنيات شعبيّة ووطنية، إضافة الى مسيرة فولكلورية تميّزت بالالوان الزاهية ونشاطات ترفيهية للأولاد ومعرض عام في محيط ساحة ساسين، إضافة الى الألعاب النارية التي أضاءت سماء بيروت. ورافق الحفل ترتيبات مشدّدة من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، إضافة الى الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني.

 

احتفال عند نصب الشهيد جورج حاوي في ذكراه الخامسة

مادايان: دعواتك إلى ثقافة الحوار لا زالت تصطدم بحواجز العصبيات

وطنية - 20/6/2010 أقامت "مؤسسة الشهيد جورج حاوي" و"شبيبة جورج حاوي" والحزب الشيوعي اللبناني والحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت وعائلة الشهيد واقاربه واصدقائه احتفالا ظهر اليوم في وطى المصيطبة لمناسبة مرور خمس سنوات على استشهاده في المكان نفسه حيث وضع المشاركون اكاليل من الزهر امام نصب الشهيد حاوي.

حضر الاحتفال ممثل الوزير طلال ارسلان اكرم مشرفيه، النائب السابق امين شري، وفد من منظمة العمل الشيوعي برئاسة محسن ابراهيم، وفد من "حزب الله" برئاسة عضو المجلس السياسي محمود قماطي، وفد من قيادة بيروت في الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة ربيع رمضان، وفد من الحزب الديموقراطي اللبناني، رئيس تيار التوحيد وئام وهاب، أمين الهيئة القيادية في حركة الناصرين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر ممثلا بمسؤول العلاقات الاعلامية ناصيف قزي، رئيس تجمع الاصلاح والتقدم خالد الداعوق، منسقة حملة "مريم" سمر الحاج واللواء علي الحاج، وفد من اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، وفد من الحزب العربي الديموقراطي، وفد من حزب الاتحاد وفود من الفصائل وعائلة الشهيد حاوي ورفاقه.

وألقى نجل الشهيد حاوي رافي مادايان كلمة اشار فيها الى ان "يد الفتنة الصهيونية لا زالت تتنقل في اوطاننا وتنال من بعض المجتمعات وتفتعل الصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية بهدف تقسيم الدول وتفتيتها. أنبيك ان حلمك والشهيد كمال جنبلاط في بناء وطن حر وشعب سعيد لا زال بعيد المنال، كذلك دعواتك المتكررة الى ايجاد ثقافة حوار العاقلين واتحاد العقول لا زالت تصطدم بحواجز الجهل والعصبيات القاتلة. لا زالت طواغيت المال تنهش في لحم الفقراء وتحتكر الثروة والسلطة ولا زالت الطبقة الحاكمة تتنكر للمواطنين الفلسطينيين في المخيمات ابسط الحقوق المدنية والانسانية بحجة التوطين".

أضاف: "انبيك والدي الشهيد ان الاحتلال الاميركي في العراق لم ينته وما زال الهجوم الغربي مستمرا على شعوب ودول المنطقة، ومرة جديدة تكيل الادارة الاميركية بمكيالين وتأخذ كل عيون العالم لتنظر الى مفاعل نووي سلمي في ايران وتضع اصابعها في كل عيون الدول لتغض الطرف عن المشروع النووي العسكري الاسرائيلي المنجز منذ 1966، وتفرض العقوبات على طهران في وقت تخوض فيه حربا وقحة لتحمي اسرائيل من عقاب المجتمع الدولي على جريمتها ضد اسطول الحرية. لا زال صحيحا ان كل هذا الفجور الاميركي هو برسم تعميق وعي الشعوب في المنطقة لتعرف ان عدوها الاكبر هو "العم سام" الذي يعتمر القلنسوة الصهيونية وان باراك اوباما هو نسخة سوداء عن جورج بوش الاصغر. ولكن ما يعزينا ان رصاصات جبهة المقاومة التي اطلقتها من هنا في بيروت عام 1982 مع رفيقك محسن ابراهيم ورفاقك في المقاومة الفلسطينية تحولت الى ظاهرة وطنية منتصرة عام 2000 و2006 على يد اخوة المسيرة مجاهدي المقاومة الاسلامية واضحت نموذجا ومنهجا على مستوى المنطقة اثبت فعاليته في صمود المقاومة الفلسطينية في غزة 2008 في وجه العدوان الصهيوني".

وختم مادايان: "ما يفرحنا ان سفينة مريم ستبحر من بيروت في الساعات المقبلة وستلحق بها سفن الحرية الاخريات. فالمقاومة، من العراق الى فلسطين مرورا بلبنان، الذي هو حجر الزاوية في الاستراتيجية الاقليمية لحركة المقاومة، تبقى هي الرد اليوم وغدا وكما كانت في الامس".

 

توقيف تاجر مخدرات بعد مراقبته ومداهمة مكان سكنه في شكا

وطنية - 20/6/2010 أفاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين، ان دورية من مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية تمكنت، بعد مراقبة، من توقيف المواطن جمال ب. (مواليد 1980)، وهو احد تجار المخدرات، بعدما داهمت "شاليه" يسكنه عند شاطىء شكا. ولدى تفتيش ال"شاليه"، عثر على بندقيتين حربيتين وعشرين ممشطا عائدة للبندقيتين وذخائر مختلفة وقنابل يدوية. وأوقف جمال بناء على اشارة القضاء المختص للتحقيق معه في موضوع الإتجار بالمخدرات واقتناء اسلحة حربية غير مرخصة.

 

"الشيعي الحر": زيارة البطريرك تاريخية وكنا نأمل تتويجها في بعلبك

لعدم الاخذ بعواطف التجييش وبث الأحقاد فالفتنة تدمي حاضرنا وتظلم مستقبلنا

وطنية - 20/6/2010 رحب رئيس "التيار الشيعي الحر" عضو التجمع القومي الموحد الشيخ محمد الحاج حسن في بيان، بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير إلى البقاع، واصفا إياها ب "التاريخية التي أعادت المجد للبقاع المنسي والمحروم والمقهور والمسلوب حقوقه وزعامته السياسية".

واعتبرالشيخ الحاج حسن البطريرك "صوت الأحرار الإستقلاليين الشرفاء الذين لم يضعوا منبرهم ولا مواقفهم في بازار التسويات وتبدل المراحل، فحمل شعلة الدفاع عن سيادة وحرية واستقلال لبنان وما زال المدافع الأول عن القضية التي يحاول البعض اليوم إعدامها في ساحة التسويات الجارية في لبنان والمنطقة".

أضاف: "إن الحقيقة التي يقولها البطريرك بصوت عال تعبر عن رأي أغلبية الشعب اللبناني ومن حقه أن يعبر عن هواجس رعيته وابناء وطنه ويقف مدافعا عن مشروع الدولة ومؤسساتها وجيشها، لأن دويلات الأحزاب وأمراء الطوائف تنهي قيمة لبنان ووجوده وحضوره الدولي، اليوم تشرف البقاع وتبارك بهذه الزيارة التي كنا نأمل أن يتوجها غبطته بزيارة بعلبك المجد والتاريخ والعيش المشترك". تابع: "علينا الإستفادة من زيارة صاحب الغبطة لتكون فرصة للتلاقي ونزع الخلافات وإصلاح ذات البين ووحدة اللبنانيين وعدم توفير أي مناخ للمصطادين في الماء العكر للعب على وتر الفتنة والشقاق، وليتعظ أهل السلطة والدولة وليوفروا لقمة العيش للمواطن الرازح تحت وطأة الفقر والبطالة وليتوقفوا عن استخدام الناس وقودا لخصاماتهم ومشاريعهم، ولنعمل كلنا بيد واحدة على إزالة رواسب الماضي والإنفتاح على بعضنا البعض وتحصين ساحتنا الداخلية". وختم بالقول: "وصيتي الأساسية إلى أهلنا وأحبتنا أبناء شعبنا اللبناني العظيم، إياكم والوقوع في فخ الفتنة والتحريض والبغضاء، فليس لنا من اعداء في ساحتنا اللبنانية والعربية سوى من احتل أرضنا وانتهك حقوقنا. وإياكم والعمل بعواطف التجييش وبث الأحقاد فإنها تدمي حاضرنا وتظلم مستقبلنا، ومن كان تاريخه مكتوب بدم الأبرياء وشريك في الحروب الداخلية لا يحق له أن يعطي الأخرين دروسا في الوطنية ولا أن يحاسب الأخرين على ماضيهم، فاتفاق الطائف أغلق صفحة سوداء مقيتة من تاريخ لبنان وأي عودة إلى الماضي هو استحضار لفتنة نسأل الله أن ينجينا منها".

 

حايك: منطق الحياد الذي يدعو اليه البعض لم يجلب الا الويلات

وطنية - 20/6/2010 تساءل رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك، خلال إلقائه كلمة الحركة في احتفال تأبيني في بلدة حارة صيدا، عن "مفهوم الحياد لدولة لا تزال اجزاء من ارضها محتلة من قبل كيان يرى انه فوق القانون الدولي وفوق المساءلة، وكيف يكون الحياد مع دولة تمعن في خرق السيادة الوطنية للبنان برا وجوا وبحرا، وآخر تجليات عدوانها على لبنان تجسد ولا يزال يتجسد من خلال قرصنتها لثروات لبنان المكتشفة في المياه الاقليمية اللبنانية من غاز ونفط". وأكد حايك "ان منطق الحياد الذي يدعو اليه البعض في لبنان لم يجلب على الوطن الا المزيد من الانقسام والويلات والامعان الاسرائيلي باستضعاف لبنان وارتكاب المزيد من العدوان والمجازر والتمادي في مخططاتها العدوانية التوسعية". واعتبر "انه آن الاوان ان يدرك الجميع في لبنان، مع انكشاف المشروع العدواني الاسرائيلي، ان اسرائيل لا تزال تمثل الخطر الوحيد الذي يهدد لبنان واللبنانيين على سائر انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، وان السبيل الوحيد لمجابهة هذا الخطر يتمثل بالتمسك بكل عناوين القوة التي تكمن في الوحدة الوطنية والمقاومة والجيش الوطني". وجدد حايك التأكيد على ثوابت حركة "أمل" القائمة على "تعزيز مناخات الوحدة والعيش المشترك والتي تجسدت في الاستحقاق البلدي انطلاقا من القرى والبلدات كافة في الجنوب والبقاع والجبل وبيروت، وهذه المناخات سوف تترسخ اكثر فأكثر في قرى منطقة صيدا وبلداتها ومدنها، ومن غير المسموح لاحد العبث بهذه المرتكزات والثوابت". وعن موضوع الموازنة وإقرارها في مجلس الوزراء، رأى حايك "ان المنطق الذي كان سائدا في المرحلة السابقة لجهة صرف الاموال العامة والهبات المالية من خارج الاطر القانونية والدستورية يجب ان يسقط وان يحتكم الجميع الى عمل المؤسسات والى منطق القانون".

 

حادث سير على طريق بعلشميه يودي بحياة الشاب امين زيتوني

وطنية- 20/6/2010 أودى حادث سير مروع وقع على طريق بعلشميه الخط الدولي بين دمشق وبيروت، بحياة المربي الشاب أمين وليد زيتوني عن عمر 22 سنة وهو وحيد في عائلته وكان بصدد تحضير رسالة الماجستير في الرياضيات. وفي تفاصيل الحادث، يقول خبير السير المحلف والمكلف من قبل النيابة العامة متابعة الحادث الياس سركيس، أن المرحوم زيتوني كان متوجهاً من بلدته قبيع نحو عاليه، وعند وصوله في محلة بعلشميه- عين الجديدة، قرر تبديل وجهة سيره، ليعود ادراجه، فانعطف محاولاً العودة حيث صودف وصول جيب شفروليه الذي كان يقوده فادي فوزي رياشي فصدم سيارة زيتوني البيجو عند الساعة العاشرة وخمسة واربعين دقيقة صباحاً الأمر الذي أدى الى كسر في عنق زيتوني سبب له موتاً سريرياً وما لبث ان فارق الحياة متأثراً بحروحه في مستشفى السان شارل، بينما أصيب رياشي سائق الشفروليه برضوض قوية نقل على اثرها الى مستشفى الحياة حيث يوضع تحت الحراسة القانونية. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية مفرزة سير بعبدا، ووضعت محضراً في الحادث واتخذت الإجراءات القانونية. وشيعت بلدة قبيع والهيئات التعليمية المربي زيتوني في مأتم شعبي حاشد حضره النائب فادي الأعور، قاضي المذهب غاندي مكارم، رئيس بلدية قبيع أكرم الأعور، فعاليات حزبية وروحية واجتماعية وجمع من الطلبة الذين حضروا لإلقاء النظرة الأخيرة على استاذهم. وتخلل مراسم التشييع كلمات استهلها رئيس بلدية قبيع اكرم الاعور أشاد فيها بمناقبية الراحل، وألقى رئيس المجلس البلدي السابق زهير زين الدين كلمة تحدث فيها عن سيرة الراحل الحسنة، والقى كلمة الهيئة التعليمية زميل الراحل المربي جهاد الشوفي، ثم تلا الشاعر فيصل الصايغ قصيدة رثاء، ونقل جثمانه ليوارى الثرى في مثواه الأخير.

 

الرئيس بري: الوحدة والتعايش لن يعكر صفوهما بيان كتب في ليل لاهداف مشبوهة معروفة المصدر والغايات

وطنية- 20/6/2010 أكد رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري خلال المأدبة التكريمية التي أقامها في دارته في المصيلح على شرف رؤساء المجالس البلدية المنتخبة لقرى شرق صيدا ومنطقتها، "ان صيدا وقرى شرقها ومنطقتها سوف تبقى أنموذجا للعيش المشترك والتعايش الاسلامي -المسيحي، وان صيغ التوافق التي دعت اليها حركة "أمل" والرئيس بري في كافة الاستحقاقات، لم تكن يوما من الايام من باب المناورة السياسية، إنما هي فعل ايمان جسدته الحركة بكل مستوياتها القيادية على ان الوحدة الوطنية، والتعايش الاسلامي -المسيحي، هما قدر لبنان وسر قوته". ورأى الرئيس بري "ان البيان -الفتنة الذي وزع تحت جنح الظلام في بعض قرى شرق صيدا هو محاولة يائسة لن يحصد القيمون عليه سوى الخيبة، لان أبناء صيدا وشرق صيدا وكافة القرى المتجاورة لعاصمة الجنوب، سوف يثبتون ان الوحدة الوطنية وصورة التعايش الواحد، لن يعكر صفوهما بيان كتب في ليل، لاهداف مشبوهة معروفة المصدر والغايات". وفي موضوع استحقاق انتخابات رئاسة اتحاد بلديات صيدا، جدد الرئيس بري التأكيد على مواقفه السابقة في هذا الاطار.

 

ازاحة الستار عن نصب للمغترب اللبناني في ذكرى هجرته الى مونتريال

الوزير الصايغ: لا وحدة فعلية وحقيقية للبنان الا اذا ضممنا الاغتراب الى لبنان المقيم عبر اعطائهم حق التصويت وتسهيل معاملات الجنسية

وزير الهجرة الكندي: اللبنانيون اختاروا كندا لانها بلد الفرص والسلام

وطنية – مونتريال- 20/6/2010 لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين بعد المئة على وصول اول دفعة لبنانية مهاجرة الى مونتريال في كندا، احتفلت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم - فرع كيبك بالتعاون مع بلدية المدينة وفي اطار المهرجان اللبناني، بازاحة الستار عن النصب التذكاري DALETH الذي ارتفع بعلو خمسة امتار في حديقة "مارسولين ويلسون" في مونتريال حاملا رموز الاغتراب اللبناني ومزاياه، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ، وزير الهجرة والتعددية الثقافية الكندية جيسون كيني ممثلا رئيس الوزراء ستيفن هاربر، وزراء كيبك للثقافة كريستين سان بيار والهجرة يولاند جيمس والعمل سام حمد، رئيس بلدية مونتريال جيرالد ترامبليه، بطريرك كيليكيا للارمن الكاثوليك ارام الاول، القنصل اللبناني العام خليل الهبر، السناتور لايو هوسركوس، النائبين الفيدرالين جوستان تردو ودونيز كودير.

كما حضر رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي، الامين العام نك قهوجي، رئيس مكتب لبنان طوني نيسي رؤساء فروع القارات في العالم وحشد من المطارنة وكهنة الرعايا واللبنانيين الذين توافدوا من مختلف المناطق الكندية. بداية، تحدث الدكتور سامي عون، مشيرا الى ان اللبنانيين ساهموا بتطوير وتحديث وعصرنة مونتريال وكانوا اوفياء لهذا البلد من دون ان ينسوا جذورهم، معتبرا ان هذا الاحتفال التكريمي يجسد حضورهم في هذه البقعة من العالم ويجعل اللقاء تاريخيا.

والقى رئيس مجلس كيبك للجامعة اللبنانية الثقافية المهندس رولان الديك كلمة اشار فيها الى ان "حلم تجسيد ذكرى وصول المغترب اللبناني الى مونتريال اصبح واقعا نستلهم منه نضال اجدادنا وغنى حضارتنا واهمية التواصل بين الشعوب" ، واشاد بنجاح اندماج الجالية اللبنانية مع المجتمع الكندي المتنوع، شاكرا الكنديين على استقبالهم للبنانيين بانفتاح وحرارة وعلى دورهم في تعزيز الصداقة بين الشعبين. وتحدث الدكتور جيف الشامي عن اللبنانيين الاوائل، واشار الى ان جده يوسف قدم الى مونتريال في العام 1890 ولم يكن يتقن الا اللغة العربية، وقد تمكن من اثبات حضوره وتقديم المساعدة الى المهاجرين وكان له الفضل مع مئات العائلات التي قدمت في اوقات لاحقة من تكوين مجتمع على اسس متينة .

القنصل اللبناني

واكد القنصل اللبناني العام في مونتريال خليل الهبر ان التمثال يشكل رمزا للوجود اللبناني على الاراضي الكندية منذ 125 سنة ويعتبر تكريما لاول مهاجر غادر لبنان الى مونتريال وتحمل المشقات والمصاعب حتى حقق النجاح والازدهار والصيت الحسن، ويمثل بالتالي الشك والامل والمعاناة والفرح وبخاصة الرغبة في المثابرة على التميز والترقي. وشدد القنصل الهبر على ضرورة اجراء الحوار بين فرعي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لكي يستكملا بشكل افضل هذه الوحدة من اجل خدمة المغترب انسجاما وتماشيا مع تعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يعتبر ان الحوار بين الجامعتين هو اولوية.

 

النائب رعد: هناك من يتآمر اليوم لحماية الكيان الصهيوني

الحياد مسألة مستحيلة في لبنان ونأسف لمن يتعامل مع اسرائيل كجار

وطنية - 20/6/2010 رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقومة" النائب محمد رعد ان "هناك من يتآمر اليوم من اجل حماية الكيان الصهيوني الذي أوقع نفسه نتيجة ارتكاباته وجرائمه في كثير من المآزق، الحرب على لبنان وعلى غزة والتهديدات للمشروع النووي الايراني والاعتداء والقرصنة على اسطول الحرية والتجاهل المزمن للقرارات الدولية وعدم احترامه لحقوق الانسان، كل هذه المآزق يحاول المتآمرون الغربيون ان ينتشلوا منها العدو الصهيوني لانقاذ سمعته وكيانه, وبالامس رئيس وزراء اسبانيا السابق يفصح عن حقيقة معتقدات الغرب الاستكباري تجاه اسرائيل ويدعو كل دول الغرب للدفاع عن اسرائيل واستنقاذها لان نهايتها هي نهاية للغرب ولانها تشكل الخط الدفاعي الاول عن مصالح الغرب في منطقة الشرق الاوسط".

وقال في اسبوع الشاب محمد حسن سليمان الذي قضى في حادث سير مروع في حسينية بلدة زوطر الشرقية: "هذا العدو الذي تدعمه كل انظمة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، ثمة بسطاء ولا نريد ان نقول متواطئون يريدون منا ان نذعن للرهانات الخائبة على تسوية مع هذا العدو ترعاها الدول الاستكبارية الغربية حامية الارهاب الاسرائيلي وداعمة الاجرام الصهيوني وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وهم يدركون ان الولايات المتحدة هي شريكة حقيقية في كل ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم ضد الانسانية ومن ارهاب الدولة المنظم".

اضاف: "تركيا التي سقط تسعة من رعاياها المدنيين في اسطول الحرية برصاص الاسرائيليين، رغم انها صديقة للولايات المتحدة وعضو في حلف الاطلسي وشريكة مع الدول الاوروبية لكن لان المشكلة بينها وبين اسرائيل فكل اصدقائها وحلفائها المفترضين وقفوا الى جانب اسرائيل ضدها ولم تستطع تركيا حتى الآن ان تأخذ موافقة الغرب الاستكباري على تشكيل لجنة تحقيق دولية لتحدد المسؤول عن العدوان على اسطول الحرية. الآن ليس على تركيا ان تنتظر لا امريكا ولا اوروبا ولا حلف شمال الاطلسي ليستعيد لها الكرامة الوطنية ولذلك بدأت تفكر باعادة النظر بعلاقاتها مع العدو الصهيوني وبدأت تطرح شروط اذا لم يستجب لها الاسرائيليون فانها ستذهب باتجاه اعادة النظر مع اسرائيل".

وتابع: "كل صداقات تركيا الغربية لم تسعفها وعلى راسها الولايات المتحدة وتريدون منا الآن ان نرهن مصير لبنان لصداقاتكم المزعومة مع الامريكيين والاوروبيين من اجل اجلاء العدو الاسرائيلي واحتلاله عن ارضنا؟ نحن منذ ثلاث سنوات ونصف بعد حرب تموز 2006 حتى الآن ننتظر جدوى الرهان على الدبلوماسية المزعومة من اجل ان تخرج العدو الاسرائيلي ليس من مزارع شبعا وانما من القسم الشمالي من بلدة الغجر فيما الوقائع تؤكد ان الاسرائيليين يريدون ان يفرضوا شروطهم ويصرون على عدم الانسحاب من بلدة الغجر حتى لتسليمها الى القوات الدولية دون ان تعود الى السيادة اللبنانية الا حين يوافق لبنان على مطلب اسرائيل في التفاوض المباشر وغير المباشر لبحث النقاط والمواضيع العالقة، وهذه ذريعة اسرائيلية من اجل استدراج لبنان لمفاوضات يريد الاسرائيلي ان تنتهي الى معاهدة بين لبنان وبينه".

وأكد ان "لا احد في هذا العالم يعطي شيئا للآخرين من دون ثمن ونحن المقاومون ندرك هذه الحقيقة لان ارضنا لم تتحرر الا حين دفعنا ثمنا باهظا، والا من كان ينتظر تحريرا لارضنا او ان ينجل الاحتلال الاسرائيلي خاسئا مندحرا دونما مفاوضات او مساومة او تسويف، فالمقاومة هي التي ارغمته حين رأت ان الجهاد في سبيل الله والوطن وحده هو السبيل لاستعادة الارض وتحرير التراب من الاحتلال. هذه المسألة يجب ان تكون واضحة لدينا وخصوصا اننا بدأنا نسمع عزفا على وتر الحياد والذين يطرحون موضوع حياد لبنان لا يدركون اصلا حجم المشكلة بين لبنان والعدو الاسرائيلي يستشهدون بالحياد السويسري حتى الحياد السويسري ما كان ليحصل لولا ان سويسرا كانت تملك جيشا قويا ابان الحرب وهذا ما جعل الجيش النازي يعيد حساباته حين قرر غزو سويسرا، ولولا ان توفرت دول محيطة لسويسرا قبلت بتحييدها لتكون مصرفا لهم ومحلا لتمرير مصالحهم الانسانية".

وسأل: "اذا سلمنا جدلا بان نظرية الحياد للبنان نظرية يقبل بها اللبنانيون في مرحلة من المراحل ما الذي يضمن ان الاسرائيليين يقبلون بحياد لبنان؟ إذا طرح الحياد مسألة مستحيلة في لبنان وللاسف الشديد ان هناك من يتعامل مع اسرائيل على اساس انها جار، نحن قد نبرر تصريحا ونعتبره فلتة لسان او زلة او سقطة او غفلة عن المضمون السياسي للتصريح لكن عندما يصر البعض على استخدام تصاريح وتعابير تحتمل اكثر من تفسير متوهمين انهم يستطيعون تسويق قناعاتهم عبر هذه التصريحات، نقول لهم انكم خاطئون نحن لا نحرص على احسن العلاقات مع كل الجيران للبنان. صرنا اليوم بعد التصريحات التي نسمعها بحاجة الى تشكيل لجنة تحدد لنا المفهوم القانوني للجار، هل ما يصدق على سوريا كجار لبنان يمكن ان يصدق على اسرائيل؟ ربما يقول هؤلاء انهم يقصدون مصر والعراق والسعودية ولكن حتى في اللغة نحن نقبل ان مصر شقيق لبنان والعراق والسعودية لكن اذا كان التعبير بالجيران من اجل ان نشمل اسرائيل نحن سنسقط كل هذه الرهانات على امكانية ان نكون مع الاسرائيليين جيرانا فهم اعداء وجوديون لشعبنا ولوطننا وامتنا ومصالحنا وقدراتنا وكرامتنا وعزتنا وهؤلاء غاصبون لمقدساتنا ومحتلون لارض اشقائنا واخواننا لا يمكن ان يكونوا جيرانا لنا على الاطلاق وعلينا ان ندرك هذا الامر وان نطوي صفحا عن هذه التصريحات التي لا تخدعنا على الاطلاق".

أضاف: "ثمة من يجول ويقول ان المقاومة في لبنان قرارها في يد هذه الدولة او تلك, نحن قلنا ايضا على طاولة الحوار اذا كان هناك من يعتبر ان قرار المقاومة ليس بيدها فليذهب الى من يعتقد ان قرار المقاومة بيده ليحاورهم وليس هناك من جدوى لحضوره واستمراره على طاولة الحوار اما اذا كان مقتنعا بان المقاومة قرارها ذاتي وطني حينئذ عليه ان يصحح تصريحاته وموقفه حتى يستطيع ان يستمر على الطاولة ويحاور المقاومة".

ووصف النائب رعد ما يحصل ب"نوع من الدجل والتمويه والخداع والتلفيق والابتزاز والتحريض والازدواجية والديماغوجية التي يخاطب بها الراي العام"، موضحا ان "كل هذه الاساليب اصبحت معروفة للناس وكلما زاد هؤلاء من تصريحاتهم ازداد تمسك الناس بخيارهم المقاوم لانهم يكشفون مدى العنصرية التي تعشعش في عقول ونفوس اصحاب هذه التصريحات. نحن نحترم الراي الآخر والعيش المشترك ونصونه حتى لو اخطأ بعض القيادات والزعامات والمسؤولين لكن نحن حريصون على كل الطوائف في لبنان ان تعيش معا في بلد توحده رؤية سياسية شاملة وموقف سياسي وطني يلحظ حاجات ومصالح لبنان بعيدا عن ان يكون ممرا ومعبرا للمصالح الاستراتيجية للدول الاستكبارية التي يشعر البعض في لبنان انه امتداد لها، نحن نقبل بكم وطنيين في هذا الوطن ولا تقبلوا منا الا ان نكون وطنيين في هذا الوطن فنحن واياكم على قدم المساواة في المواطنية والوطنية لكن لا تمارسوا الدجل والخداع والتمويه والتحريض ضدنا وتجلسون الينا لتسمعونا مواقفكم وحرصكم الذي يبدو لنا باهتا".

 

الشيخ يزبك: "حزب الله" لبناني ولا نحتاج الى شهادة في الوطنية

وطنية - 20/6/2010 أكد رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك خلال رعايته لمصالحة بين عائلتي آل علو وآل رعد، في مكتب الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في بعلبك، أن "حزب الله هو حزب لبناني ونحن شيعة لبنان وأكثر وطنية وتجذرا في هذا الوطن ونحن شركاء فيه، ونحن عندما نملك القدرة والقوة فهي من أجل لبنان كل لبنان بطوائفه كافة وليس لنا أي أطماع سوى الوحدة الوطنية ليبقى لبنان سيدا حرا خاليا من نفس الطائفية". وأسف الشيخ يزبك لحديث البعض عن "أن ولاء شيعة لبنان هو مع إيران، في حين سمعنا هذا البعض يتباهى بعلاقته مع فرنسا ويصفها بالأم دون خجل". أضاف:"ان إيماننا بالله وارتباطنا بمرجعيتنا التي تأمرنا بالحفاظ على استقلال وحفاظ وحرية الوطن، نحن لا نحتاج إلى شهادة بالوطنية من أحد، فدماء قادتنا وشهدائنا واستشهاديينا التي حررت أرض الوطن ووحدته وحمت استقلاله وسيادته وكرامته تثبت بأننا الأكثر وطنية، ولن نسمح لأي كان من استباحة لبنان". وختم إمام بلدة بدنايل الشيخ أديب حيدر بكلمة مقتضبة شكر فيها باسم بلدة بدنايل وآل رعد عائلة آل علو لتقبلها المصاب الجلل الذي أصاب الجميع ولتجاوبهم منذ اللحظة الأولى مع جهود المصلحين. اشارة الى أن المصالحة جاءت إثر حادث سير مؤسف.

 

النائب حميد: ما يسمى بنظرية الحياد استحضرت العدو الاسرائيلي الى ارضنا وقرانا

وطنية- 20/6/2010 دعا عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب ايوب حميد في حفل تأبيني في بلدة طيرحرفا، الحكومة الى "التعاطي بروح المسؤولية مع قضايا المعلمين والنقابات العمالية"، وقال:" آن الاوان لهذه الحكومة، حكومة الشراكة الوطنية والوحدة ان تبدأ بخطى حثيثة لمواجهة مشاكل الناس وهمومهم وفقا لما التزمت به في بيانها الوزاري الذي على أساسه نالت ثقة عارمة وغير مسبوقة في تاريخ الحكومات". مشيرا الى "ان هذا الامر هو مسؤولية الجميع للنهوض بالوطن والعمل الجاد بما يؤمن للمواطن عيشا كريما في وطنه ودولته، دولة العدالة الاجتماعية والمؤسسات، الدولة الراعية لكل ابنائها".

وانتقد النائب حميد "الاصوات والمحاولات التي تحاول ان تضع الوطن في موقف اللاموقف تجاه عدو غاشم"، وقال:" ان الاوطان لا تحمى بالشعارات بل تصان وتحفظ بالمجاهدين والمقاومين والصابرين والصامدين في أرضهم". معتبرا "ان ما يسمى بنظرية الحياد لا تختلف عن نظرية قوة لبنان في ضعفه، هذه النظرية التي استحضرت العدو الاسرائيلي الى ارضنا وقرانا ودمرت البيوت وقتلت وشردت الاهل". واكد "ان الرد الطبيعي على العدوان هو التمسك بقوة لبنان ووحدته"، مشيرا الى "ان ما يجب ان نتسابق عليه في المحافل الدولية وفي زياراتنا الى الدول الغربية هو فضح العدوان الاسرائيلي المتكرر على لبنان والتأكيد على ضرورة امتلاك لبنان لعناصر القوة وليس التسويق لسلبه هذه القوة لان الحرية والسيادة والاستقلال لا تتحقق من دون القوة والارادة". كما أكد النائب حميد على ضرورة التحرك على المستويات كافة لحفظ حق لبناني في استثمار واستغلال حقه وثرواته في مياهنا الاقليمية وضرورة التأكد من ان العدو الاسرائيلي لم يسرق بعد هذه الثروات.

وختم متطرقا الى الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة "هذا الحصار الذي طال أمده دون ان يتحرك أحد من دعاة حقوق الانسان لرفعه حتى تحركت مجموعة من الناس العزل من السلاح والتي تمتلك ارادة التحدي والايمان برفع الضيم عن المظلوم حتى بدأت بعض الدول تفكر بالامر". داعيا الى "موقف عربي واسلامي موحد لمواجهة الغطرسة الاسرائيلية"، ومثنيا على الموقف التركي وبعض المواقف المساندة.

 

المفتي الجوزو أسف لأخذ قضية حقوق الفلسطينيين منحى طائفيا: ليتخلص المعارضون من رواسب الماضي ومشاعر البغضاء نحو الفلسطيني

وطنية - 20/6/2010 رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في بيان اليوم أن "قضية الحقوق المدنية للفلسطينيين هي قضية إنسانية وحضارية، وما كنا نود ان تأخذ منحى طائفيا ومذهبيا، فلبنان استقبل العديد من المهاجرين واللاجئين من مختلف الجنسيات وعاملهم أفضل معاملة، استقبل الارمن والاقباط والاشوريين والسريان وجزءا من الفلسطينيين ومنحهم جميعا الجنسية اللبنانية من دون ان يعترض احد على ذلك، فلماذا نعامل كل هؤلاء معاملة انسانية ونرفض ان نعامل بقية الفلسطينيين الموجودين على ارض لبنان منذ عام 1948 معاملة مماثلة؟".

وقال: "لا نريد أن تأخذ القضية منحى طائفيا ولا أن تخضع لسوق المزايدات وان تفسر الامور تفسيرا خاطئا في وقت يسعى الجميع فيه إلى تناسي الماضي، وقيام لبنان جديد على أسس حضارية جديدة بعيدة من المهاترات والاستغلال السياسي الرخيص والطائفية الرخيصة. خطأ كبير ان يعارض فريق معين اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية، فالاصطفاف الطائفي في مثل هذا الموضوع الانساني يسيء الى لبنان والى سمعته في الخارج. ويسيء الى سمعة هذا الفريق بالذات ويظهره كفريق عنصري ومتعصب وخصوصا ان ثلاثة ارباع الشعب اللبناني يعيش في المهجر ويعمل في الدول العربية وغيرها، ويستقبل في العالم العربي افضل استقبال من دون حساسيات طائفية او مذهبية، فكيف لو اضطهد هذا الانسان اللبناني في الخارج وعومل معاملة سيئة، هل كنا نسكت عن ذلك؟"

أضاف: "يجب ان تكون معاملة العرب في لبنان بالمثل، ويجب ان يشعر العربي في لبنان بالطمأنينة والاستقرار النفسي وانه في بلد عربي يحسن الضيافة وخصوصا ان لبنان هو بلد الاصطياف والسياحة، فكيف نستقبل الاغنياء استقبالا حافلا ونستقبل الفقراء والمهاجرين استقالا سيئا ومعيبا وغير اخلاقي. هل يستقيم الامر اذا فعلنا ذلك؟ على الفريق الذي يعارض اعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية ان يتخلص من رواسب الماضي وان يتحرر من مشاعر البغضاء والكراهية نحو الانسان الفلسطيني، فقد تسببت هذه المشاعر بالكوارث والمصائب للبنان وادت الى اشتعال حرب كادت تدمر لبنان وتقضي على الكيان اللبناني. الفلسطيني لا يطالب بالتوطين بل بالحياة الكريمة المطمئنة والاستقرار النفسي، والا نحاصره بالقوانين العنصرية الجائرة والمنافية لأبسط حقوق الانسان".

وقال: "ذهب غبطة البطريرك الى فرنسا وتحدث عن هجرة المسيحيين من لبنان ونسي ان المسلمين ايضا يهاجرون، فمن يتسبب في هجرة هؤلاء واولئك. أليست الامراض التي تفتك بالمجتمع اللبناني وعلى رأسها الطائفية والمزايدات الطائفية والمذهبية التي ادت الى تعطيل الحياة السياسية والاقتصادية وكانت السبب في ما يعانيه الشعب اللبناني من ازمات تدفع الشباب المسلم والمسيحي الى الهجرة؟"

ورأى أن "علاج الطائفية لا يكون بمزيد من المواقف الطائفية، وعلاج المذهبية لا يكون بمزيد من المواقف المذهبية، وعلاج الوجود الفلسطيني على ارض لبنان لا يكون بمزيد من اضطهاد الانسان الفلسطيني وهدر حقوقه. لنقطع الطريق على المزايدات السياسية والمتاجرة بقضية فلسطين، وقضية المهاجرين الفلسطينيين بانصاف هؤلاء الناس واحترام حقوقهم الانسانية واشعارهم بانهم يعيشون في مجتمع يكن لهم الاحترام والمودة لان احاطة الفلسطينيين بالكراهية ستؤدي الى تعقيد الامور اكثر فأكثر، وتترك الفرصة للمتعصبين والطائفيين لكي يسيئوا الى سمعة لبنان في الداخل والخارج".

وختم المفتي الجوزو: "اسرائيل تدرس قضية فك الحصار عن غزة وبعض اللبنانيين يفكرون بزيادة الحصار على الفلسطينيين في لبنان".

 

حروب الهروب 

الياس الزغبي

الاحد 20 حزيران 2010

حدثان، لبناني واقليمي، كان لهما ارتداد مباشر على قوى لبنانية ثلاث، فارتبكت في التزاماتها وعلاقاتها، وسارعت الى البحث عن بدائل مرتجلة وطارئة، لادارة الارتباك وتدوير الخسائر. الحدثان هما نتائج الانتخابات البلدية لبنانيا، والاندفاعة التركية اقليميا، بما فرضاه من دروس وعبر، وما حملاه من خلاصات وانذارات.

أمّا القوى الثلاث المنفعلة مباشرة بهذين التطورين، فهي "حزب الله" ووليد جنبلاط وميشال عون. وهناك من يضيف قوة رابعة هي "تيّار المستقبل"، في الجانب المحلّي فقط، لانّ التطوّر الاقليمي لا يربكه بل يريحه، خصوصا لجهة الانتظام السوري في السياق العربي – التركي – الدولي بعيدا عن المشروع الايراني.

واذا كانت الانتخابات كشفت اشكالية علاقة الثلاثة ببيئاتهم الشعبية وأزمة الثقة معها، فانّ العاصفة التركية كانت أشد وقعا على "حزب الله"، وليس من شأن أي زيارة لوفد منه الى أنقره الاّ تكريس النهج السياسي التركي على حساب النهج القتالي الايراني، وتأسيس مسار جديد في مقاومة اسرائيل، مختلف عن المسار الصدامي العنفي الذي سلكه النظام الايراني وفروعه.

وقد وجد "حزب الله" نفسه أمام انقلاب لا يريده، فاضطر الى استبدال معادلة الصواريخ والبوارج بسفن السلام والبعثات النسائية. حتّى هذه "المقاومة" يُضطر الى الابتعاد عنها على غرار التنصّل السابق من صواريخ الجنوب، وهو الان يحيّد نفسه واقعيا برغم حملته على الحياد. أليس هذا جزءا من تحييد لبنان؟  وكأنّه ينسف نظريته في القوة والردع وتوازن الرعب، ويتبنّى عقيدة النضال السلمي، أو اللانضال، أو الحياد عمليا، راكبا على مضض الموجة التركية التي يجهل متى تستكين، والى أين تتجه، وعلى أيّ شاطىء بعيد عن ايران سترسو. انّها حرب من نوع آخر يخوضها "حزب الله"، بعدما أسقطت التطورات ورقة الحرب التي يشتهي، من اليد الايرانية. هي حرب بديلة لا تشبهه، وليست سوى تعويض عن ضائع، بل هي هروب من الحرب.

أمّا وليد جنبلاط، الخارج بصعوبة من تجربة الحلف السوري الايراني المهتز، الى الحلف السوري السعودي الأكثر أمانا، فيفتّش عن عنوان يفتدي به ريبة "حارة حريك" وطهران بعدما سبق سواه الى الامتناع في مجلس الأمن، عنوان يصلح لاحتواء الشكوك في سيرته ومساره.

لم يجد جنبلاط أفضل من رافعة فلسطين، وشعار العروبة الباهت، واستعادة ردح اليسار البائت، للانقضاض على اليمين "السخيف الغبي" (أين يصنّف الناس جنبلاط وفي أيّ يسار!)، محاولا شدّ عصب بيئته المصدومة والمتسائلة، واسترداد لمعان الصورة في الصف الاول. انّها حرب بديلة أخرى، يحاول القائم بها أن يكون غبارها كثيفا لحجب انعطافاته الخطرة، ولو أعماه الغبار قبل سواه، ولا أسف ولا همّ اذا كانت في الواجهة ضحايا بريئة، فالمهم الاستتار خلفها.

ويبقى محترف الحروب البديلة، ضارب الرقم القياسي في فن حروب الهروب.

منذ حربيه الأوليين قبل 20 عاما يتابع، بشغف كبير وهمّة لا تكلّ وبنجاح منقطع النظير، فن الهروب الى الأمام . كلّما خذله اتجاه يدير مدفعه الى اتجاه آخر. يطحن الأهداف والشعارات، ويستولد العناوين، ثمّ يحرقها واحدا واحدا، ويجد دائما، أو يجدون له، شعارا بديلا، فالجعبة لا تفرغ، و"الأدمغة الخلاّقة" تستنبط باستمرار خدعا بصرية لتمويه الاخفاقات والانكسارات، وتحويل الهزائم انتصارات.

آخر بدائعه حرب الطواحين على قمع الحرّيات والقضاء. عويل مفتوح على "حق مذبوح"، وجنازات حامية حول فقيد مجهول، وبطولات أسطورية في حرب استعراضية. وانتهت "القضية التاريخية" بكلمتين في صفحة قضاء العجلة، أعادتاها شكلا الى مرجعها الأصلي، بكل أساسها الجرمي.

كل هذا الضجيج لم يكن لاستعادة حق مهدور، أو لانقاذ حقيقة، أو لتقويم اعوجاج. كان مجرّد استثمار لحادثة أمنيّة من أجل اصابة أهداف سياسية: القفز فوق خيبة الانتخابات والانتقام لهزيمة "استفتاء" بيروت، ترميم واستنهاض القاعدة المأزومة، استثارة العواطف لتمرير الاستئثار بالتعيينات الداخلية في تيّار متهاو،  ومحاولة تدارك الانحدار المتسارع.

وكل هذا الرقص البدائي المستمر في عرض هزلي متواصل لا ينتج فنّا أو اعلاما راقيا، ولا يربح رأيا عاما.

ولعلّ التجربة أمام القضاء تضع حدّا لهوس أهلها، وتعلّمهم أنّ سمعة الناس وكرامتهم ليستا سلعة اعلامية بدون ثمن، وأنّ "التكليف" بنسف القيم وركائز الأخلاق وبثّ السموم زال "سحره" وانتهت صلاحيته.

نماذج ثلاثة من حروب الهروب، ابتلي بها لبنان في أصعب مرحلة. ليت شظاياها لا تصيب الاّ من يخوضها. ولكنّه قدر اللبنانيين، يدفعون بالجملة ثمن حسابات بعض زعمائهم بالمفرّق.

 

سفينة المعونات جوليا الى غزة والعريضي يرفض سفرها

نهارنت/بعد تداول اسم السفينة "مريم"، برز اسم سفينة اخرى تدعى "جوليا" ترسو حالياً في مرفأ طرابلس وتنطلق للمساهمة في فك الحصار عن غزة. وأفادت صحيفة "النهار" أنّ الباخرة "جوليا" وصلت قبل شهرين الى مرفأ طرابلس وعلى متنها حمولة زجاج لمصلحة تاجر لبنان، وبما ان قسماً كبيراً من الحمولة تعرض للتكسير رفض التاجر تسلّمها ودخل في نزاع قضائي انتهى بتغريم المسؤولين عن الباخرة.  وإذ لم يسدد هؤلاء ما يتوجب عليهم، ظهر فجأة من دفع لهم الرسوم التي بلغت مئة الف والف دولار، ثم تبين ان الجهة التي سددت المبلغ هي الجهة المنظمة التي اطلقت حملة السفينة "مريم"دائماً بحسب "النهار" وقد طلبت من المسؤولين عن الباخرة "جوليا" الانتظار لترتيب سفرها ضمن حملة فك الحصار عن غزة.

وأكد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي للصحيفة عينها تطبيق القوانين المرعية الاجراء ومن ضمنها عدم اعطاء الموافقة على الابحار إلى غزة. فيما بدا ان الجهة المنظمة لحملة ارسال هذه السفينة او سواها الى غزة لم تتقدم حتى الآن بطلب الى الوزارة لتحدد وجهة سفرها.

وقال في هذا الاطار: "ليس لدينا حتى الآن طلب رسمي من احد يحدد وجهة سفر الباخرة. ومن ناحيتنا فإن القوانين التي نطبقها تستدعي تقديم طلب يحدد وجهة سفر الباخرة والبضاعة على متنها والاشخاص الذين سيسافرون، آخذين في الاعتبار شروط السلامة العامة". وأعطى مثالاً أن باخرة مماثلة تقدمت قبل عام بطلب في مرفأ طرابلس للسفر الى قبرص وليس الى غزة، وتبيّن ان عدد الركاب الذين كانوا سيسافرون على متنها نحو 80 شخصاً فيما هي لا تتحمل سوى 8 أشخاص. ولذلك جرى الترخيص بحدود هذه الحمولة".

وإذ لفت الى "المزايدة" التي تجلت في هذا الموضوع، أكد "ان الهدف إظهار الناس وكأن بعضهم مع فلسطين وبعضهم ضد فلسطين، ولا أسمح لأحد بأن يزايد علينا، وتاريخنا معروف. ان الدولة مسؤولة سواء في المرافئ أو المطار. ولن نعرّض سمعة لبنان واللبنانيين لأي أذى معنوي أو جسدي. فهذه مسؤولياتي وسأتحملها".

ولفتت صحيفة "النهار" الى السبب الذي يؤخر تقديم طلب بسفر الباخرة الراسية في طرابلس يعود الى تباين في الرأي في أوساط المنظمين. ففيما يدعو بعضهم الى التحاق الناشطين اللبنانيين بحملات أجنبية، يدعو البعض الآخر الى القيام بحملات لبنانية صرف

هذا وأفادت صحيفة "المستقبل" أنّه من المقرر أن يوجه لبنان رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أجل شرح موقفه من إرسال سفينتين الى غزة لتقديم المساعدات الإنسانية، وينتظر أن يتخلل الشرح توضيحا بأن طبيعة السفن هي مدنية، وأنها من أجل تسليم مساعدات إنسانية، وأن تحركها يدخل في إطار التضامن مع غزة.

ويأتي توجيه لبنان رسالته هذه، في ضوء توجيه إسرائيل رسالة الى المنظمة الدولية، تتضمن تحذيرات للبنان من إرسال أي سفينة

وقالت مصادر متابعة للقضية لصحيفة "الحياة" إن القانون اللبناني لا يسمح بإبحار السفينة الى مرفأ خاضع لسلطات الاحتلال، إلا أن منظمي الحملة "قد يطلبون الإبحار الى مرفأ مسموح بالتوجه إليه قانوناً ويقومون بشيء آخر في عرض البحر".

وأبلغت مصادر رسمية للصحيفة عينها أن لبنان لن يقف متفرجاً في هذه الحال على تعرض إسرائيل لمدنيين لبنانيين وأجانب، في المياه الدولية كما فعلت ضد السفينة التركية قبل أسابيع، مع أن السلطات اللبنانية ليست هي عرّاب هذا التحرك.  وأضافت: "القوانين اللبنانية لا تحول دون إبحار مدنيين من موانئه والتعرض للبنانيين في عرض البحر اعتداء على لبنان".

واعتبرت المصادر أنه يفترض في الوقت نفسه دراسة أمر توجه السفينتين من زاوية مدى ملاءمته لاستمرار المواجهة بين قطاع واسع من منظمات المجتمع المدني الدولي والمجتمع الدولي وبين إسرائيل وعدم إعادة المواجهة الى نطاق ضيق بين لبنان وإسرائيل، وهو ما يمكن أن تستفيد منه الأخيرة.

وقالت مصادر مطلعة إن نقاشاً يجرى بين المنظمين حول إمكان انطلاق السفينتين من مرفأ غير لبناني وأن فكرة التوجه الى مرفأ العريش لنقل المساعدات عبر معبر رفح طرحت أيضاً.

 

اعدام عبد الملك ريغي زعيم حركة "جند الله" السنية المتمردة شنقا في ايران

نهارنت/شنقت السلطات الايرانية صباح الاحد عبد الملك ريغي زعيم حركة "جند الله" السنية المتمردة المسؤولة عن العديد من العمليات المسلحة في محافظة سيستان بلوشستان، كما ذكرت وكالة الانباء الرسمية . وقالت الوكالة "بناء على حكم اصدرته محكمة الثورة الاسلامية في طهران، تم فجر اليوم الاحد اعدام عبد الملك ريغي". وبحسب بيان النيابة العامة الثورية في طهران فان "زعيم المجموعة المسلحة المعادية للثورة في شرق البلاد، مسؤول عن جرائم سطو مسلح واعتداء واعتداءات مسلحة ضد القوات المسلحة وقوات الامن ومواطنين عاديين، وقتل".  والقت السلطات الايرانية القبض على عبد الملك ريغي في شباط بينما كان مسافرا على متن طائرة.

 

جنبلاط: من المهم إبقاء سلاح "حزب الله" للحفاظ على الثروات الوطنية للبنان

نهارنت/أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في خلال مأدبة غداء أقامها في المختارة على شرف السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، أهمية إبقاء سلاح المقاومة، إذ إنه مهم للدفاع عن النفط في بحر لبنان, والثورات الوطنية في البلد". ودعا جنبلاط إلى منح الفلسطينيين حقوقهم المدنية، قائلاً: "أتمنى أن نعطي لهذا الشعب الحد الأدنى من حقوقه، وآسف للقول لأن نفكّ الحصار عن هذا الشعب". وتساءل: "من هي الدولة المحايدة في العالم؟"، مؤكداً أن "من المستحيل أن يكوت هناك دولة تلتزم الحياد في العالم". ولفت إلى قول وزير الدولة جان أوغاسابيان بأن ما نريده في العلاقات اللبنانية-السورية سيتحقق شيئاً فشيئاً". 

 

النائب جنبلاط التقى الهيئات الحزبية في سبلين - اقليم الخروب: لا ندعي اننا نفهم اكثر من غيرنا لكن على المرء ان يلحق التطورات السياسية

لا اريد ان ادخل في الزواريب لانها تضيع واحب الخط الواضح والصريح

علينا ان نبدأ من جديد عبر خطاب عربي متوازن على ان فلسطين هي قضيتنا

النائب ترو: سنتعاون مع كل فريق سياسي موجود في الاقليم من اجل خير المنطقة

وطنية - اقليم الخروب - 20/6/2010 عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لقاء مع الهيئات الحزبية في بلدة سبلين - اقليم الخروب، تناول فيه عددا من القضايا السياسية والتنظيمية الداخلية. استهل اللقاء بكلمة لوكيل داخلية الحزب الدكتور سليم السيد فأشار الى ان "اللقاء يعقد بعد تحولات واستحقاقات عديدة اهمها الانتخابات النيابية والبلدية وما رافقها من اصطفافات سياسية قديمة جديدة" لافتا الى "الظروف السياسية والاجتماعية والوطنية في الاقليم".

النائب جنبلاط

بعدها تحدث النائب جنبلاط فقال: "كتب على الحزب التقدمي الاشتراكي ومنذ تأسيسه لانه نشأ على تعارض مع النظام بشكل عام انذاك، النظام الرأسمالي والاقطاع السياسي ايام كمال جنبلاط ولم يتغير شيء، ففي الاقطاع السياسي والمالي اسماء تتغير ولكن نفس الامر لم يتغير شيء. كتب علينا دائما ان نبدأ من جديد، ففي التحدي شيء جميل ان يعود المرء ويبدأ من جديد كأقلية، ينمو ويكبر وينجح، واحيانا يفشل، فهذه هي سنة الحياة وسنة العمل السياسي. صحيح ان الظروف اللبنانية والعربية وظروف الستينات والسبعينات وحتى الخمسينات تغيرت، فآنذاك انطلق كمال جنبلاط من رؤية محافظة في جبل لبنان عندما كان الجبل تحت الوصاية الفرنسية، امتد منها لما يسمى الكيانية اللبنانية، فكمال جنبلاط كان يعطي ويكتب في الندوة اللبنانية، فالافق كان ضيقا، ثم شيئا فشيئا انفتح على الافق العربي العريض في سنة 1954، على جمال عبد الناصر الذي كان رمزا وسيبقى الرمز الاول للعروبة. فهذا الكلام كان في الخمسينات والستينات ، فعبد الناصر توفي في السبعين، وفي ذلك الوقت اخذ المشعل عن عبد الناصر في القضية الفلسطينية ياسر عرفات، واستكملنا مع عرفات. ومشى كمال جنبلاط بالقضية الفلسطينية، وشرف لنا ان استشهد من اجل فلسطين، لكن من كان يدري انذاك اننا كنا سندخل في صراعات ضد دول وضد امم، وكأن اليوم دخلنا في صراعات امم هائلة. ثم استشهد كمال جنبلاط، فأين تذهب؟ هل تتقوقع على نفسك؟ على الانعزال؟ ابدا. فقد ذهبنا الى سوريا ورأسنا مرفوع وتابعنا الطريق انذاك من اجل حماية عروبة الجبل ولبنان، فهكذا فعلنا نحن واياكم في الاقليم، وكم كان هذا الامر صعبا، خصوصا عندما احتل الاقليم والجبل ووصلت اسرائيل الى بيروت، لكن بفضل شهداء الحركة الوطنية بشكل عام والفلسطيني والسوري في بيروت والاقليم والجبل الى صيدا ولاحقا الى الجنوب، فالاحتلال لقسم من الجنوب بدأ في سنة 1978 حتى العام 2000".

اضاف النائب جنبلاط: "في ما يتعلق بموضعنا اليوم، نحن اليوم في 19 حزيران، وقد مر حوالى العام على مؤتمر الحزب في 2 آب في العام الماضي والذي اعلنت فيه التحول الذي فاجأ الجميع، وقد كتب بهذا التحول اطنانا من المقالات، ولكن في النهاية، نحن لا ندعي اننا نفهم اكثر من غيرنا، لكن على المرء ان يلحق التطورات السياسية الاقليمية. ففي العام الماضي اتى الملك عبدالله الى الشام، وذهب سعد الحريري الى الشام وذهبت انا كذلك، وعدنا والحمد لله الى الحد الادنى من التضامن العربي والاسلامي، واليوم العلاقات مع سوريا تأخذ بعدها المؤسساتي، فليس كل شيء يعالج بربع ساعة ولكن تعالج رويدا رويدا. واتفقنا ان الامور الكبيرة الشائكة، يعني سلاح المقاومة تعالج بالحوار" لافتا الى ان "الاصرار من قبل البعض والتذكير ان هذا السلاح هو خارج اطار الدولة وانه سلاح غير شرعي، فأنتم تعرفون الاسطوانة التي نسمعها من لبنان وخارجه، فهذا لا يعطي نتيجة، النتيجة هي ان نتحاور فلا احد مستعجل، نريد ان يكون هذا السلاح للدفاع عن لبنان وتحرير الارض اذا لزم وتحرير مزارع شبعا وكفرشوبا والغجر وللدفاع عن ثروات لبنان اذا لزم ايضا ريثما تنشأ الظروف المحيطة اللبنانية والاقليمية من اجل ان ينضم هذا السلاح بشكل او بآخر الى الجيش اللبناني. البعض الذي يتحدث بهذا الامر يريد ان يحارب الغير، فهو يتسلى فليس لديه شيء يخسره، فهو يحاول ان يزرع في مكان ما مذهبية معينة بين المسلمين، فانا اعرف هذا الامر، واننا نجرب ان نقول لهم بعدم الكلام بهذا الموضوع بشكل علني وخارج الحوار، فهم لا يريدون فلديهم حساباتهم السياسية، ان سعد الحريري لا يتحدث فيها، فهو تكلم بها بشكل متقدم وهي جيدة وممتازة في ما يتعلق بالصراع العربي - الاسرائيلي، وقد جاءه بالامس تهديدا من باراك".

وتابع النائب جنبلاط: "في موضوع السلاح، طرح احدهم بالامس في طاولة الحوار مسالة لماذا لا يعطى الجيش اللبناني نفس الامكانات الصاروخية والعتادية مثل "حزب الله"، فأنا ليس لدي مانع، وليتفضلوا الفرنسيون والاميركيون وحتى البلدان العربية في الخليج وغير الخليج التي تكدس فيها السلاح ويدعموا لبنان. ان طائرة "الغازيل" التي استخدمناها اثناء حرب مخيم نهر البارد هي طائرة فرنسية ومقاتلة في حال زودناها بصاروخ، وهنا لا انسى الصورة التي حملت فيها هذه الطوافة قنبلة كبيرة عريضة في معارك نهر البارد، وهي بدت وكأننا نستخدم المنجنيق، فقد عدنا ايام المنجنيق، فلو انذاك اعطيت الصواريخ لوفرنا على الجيش اللبناني الشهداء والجرحى، فنحن واياكم وكل المناطق دفعنا شهداء في مواجهة هذه الشلة الصغيرة الارهابية، ففي النهاية نحن دفعنا الثمن شهداء وجرحى، والفلسطيني دفع ثمنا هائلا ، فهناك 30 الف فلسطيني مهجر، واصبح الفلسطيني الذي يريد ان يدخل ويخرج من المخيم وكأنه يدخل ويخرج من غزة مع الاسف".

وقال النائب جنبلاط: "في موضوع المحكمة، سننتظر حكم المحكمة ، واتمنى ان لا يكون حكم المحكمة مسيسا، واني اعلم ان اصحاب الشان وفي مقدمهم الشيخ سعد الحريري يملك كل الحكمة والبعد في النظر في ان يصوب على الفاعل اذا صح ان هذا هو الفاعل وان نجنب البلاد خضة كبيرة، وهنا لا اريد ان اتحدث اكثر في المحكمة لانه كلما جرى الحديث في هذا الموضوع ندخل في دهاليز في "دير شبيغل" وغيرها، فلتترك للوقت المناسب ولكن غيرنا يتحدث عن المحكمة ويزايد لانه لا يخسر شيئا".

وفي موضوع الانطلاقة الجديدة، فالانطلاقة الجديدة اليوم اصعب بكثير من الماضي، فانطلاقة الماضي كان خلالها الجو العام العروبي الكبير هو الذي يطغى، فاليوم الجيل تقدم، جيل الانترنت والهواتف وغيرها، وقد شاهدنا هذا الامر مع الاسف خلال حرب غزة عندما كانت تدك غزة على اهلها وسط صمت عربي وعالمي هائل ولم يتحرك الشارع الذي كان يفترض ان يتحرك، فهناك شارع كان ينبض عروبة ولم يتحرك، وهذا ليس لانه متقاعس، بل لانه لم يعد هناك نفس النبرة تحركه، ولغياب الاحزاب والقيادات، فعلينا ان نبدأ من جديد عبر خطاب عربي متوازن، وبالتأكيد على ان فلسطين هي قضيتنا ببعدها السياسي والديني، المسيحي والاسلامي، ويجب ان يثقف المواطن اللبناني من جديد وان نبدأ من جديد في صراعنا مع ما يسمى الاحتكار، اليوم اصعب، فكمال جنبلاط لم يكن لديه سوى ستة نواب (انور الخطيب ، معروف سعد، فريد جبران، محمد عباس ياغي، فؤاد الطحيحي وعزيز عون)، ففي ذاك الوقت كان الصراع مع السلطة جميل لانها كانت تتحداك وتتحداها، والمظاهرات كانت جميلة مع السلطة، ولكن اليوم اصبحنا في السلطة، فهذه بدعة ان تكون معارض وموافق بنفس الوقت، فهذه بدأت على ايام الطائف، عندما طبق الطائف في العام 92 ومنذ ذلك الوقت "لزقنا" بالسلطة، صحيح هناك مكاسب اعطيت اجتماعيا، لكن هذه المكاسب مقابل الضرر لوجودنا في السلطة مزعج كثير، فهناك اولويات، الاولويات الوطنية، وهي الوفاق الوطني والعلاقة المميزة مع سوريا والحفاظ على الطائف والامن لانه بعد السابع من ايار حصل اضطراب امني هائل مذهبي، شيعي وسني ودرزي والى آخره، فعلينا ان نحافظ على هذه المبادىء".

أضاف:"في الماضي كان كمال جنبلاط والاحزاب ونقابة العمال ينزلون الى الشارع من اجل عمال التبغ في الجنوب ومطالب معمل غندور، اليوم نحن في مشكلة، فتحت شعار اذا ما اعترضنا على النهج الاقتصادي، نعترض على ما يسمى النمو ، فاذا طعنا بنظرية النمو يقولون "انت خائن"، قلنا لهم ضريبة تصاعدية وضريبة على الشركات العقارية وعلى ارباح المصارف وليس فوائد المصارف، فهناك فائض مالي في العالم هائل، وفي نفس الوقت هناك خطر قادم، اليونان على باب الافلاس ، وبعدها ياتي دور اسبانيا ويمكن البرتغال، فهم عندهم السوق الاوروبية التي وضعت المليارات، واما نحن فمن يقف خلفنا، لا احد. وعندما نطالب بسياسة تقشف يقولون لنا لا ، وانهم يريدون زيادة الانفاق لزيادة النمو وتشجيع المستثمرين، وعندما نقول لهم علينا تغيير الفلسفة، يقولون لنا ليس هناك من مجال وعليك ان تمشي بها".

وتابع النائب جنبلاط:"ان آخر بدعة قاموا بها، ان اعطيت وزارة البيئة 6 مليارات ليرة لبنانية لتصحح الضرر الذي تسببت به الكسارات، فهذا امر غريب، فالكسارات هي التي تجتاح وهي تملك كل الامكانات المالية وعليها هي بالتصحيح وليس الدولة عليها ان تعطي الاموال، فهذه البدعة هي كالاملاك البحرية، فهذه الاملاك خضنا بسببها معارك طاحنة مع النائب الراحل وديع عقل وكان يمكن ان تأتي ب 300 مليون دولار للخزينة، ومع الاسف ان الانسان مشارك ومجبور ان تقبل" لافتا الى ان "الموازنة ستقر، وسنقوم نحن بحملة اعتراضية. فالدين يكبر وقد نجحنا لاول مرة في مبدأ شمولية الدين فأصبح 55 مليار دولار هذه السنة وفي العام المقبل قد يصبح بالستين وقد تصبح مثل اليونان، فماذا يحل بالطبقات الفقيرة والمتوسطة؟ فهنا السؤال، فالاغنياء يدبرون انفسهم ولديهم الاحتياطات".

واضاف:" في موضوع البلديات، لم نكن في اي لحظة، نتنافس نحن وتيار المستقبل، فعندما نشعر ان تيار "المستقبل" يريد الاستئثار او بالاحرى يرضى انه في النهاية لا وجود ولا مكان للحزب التقدمي الاشتراكي في الاقليم فأهلا وسهلا به وليأخذ كل الاقليم، لا نريد اي عصبية او نفور او تحدي، فاذا اردت ان تستأثر ليس لدي مشكلة، اليوم القصة حساسة جدا، وسنتابع العلاقة، فمنذ زمن مطروح رفض علاء ترو وهذا ليس من قبل تيار المستقبل، انما من قبل بعض الناس، فلا اريد ان اسمي واليوم مجددا عدنا الى موضوع علاء ترو، الانتخابات النيابية قادمة على الطريق، فنحن الوحيدون في لبنان خسرنا باسم التنوع، وصحيح اننا خسرنا بالمتن الجنوبي في المعركة الانتخابية فليس هناك مشكلة، ولكن باسم التنوع في الجبل خسرنا، فأنا لست منزعجا اننا خسرنا، لا اريد ان يقول احدهم لا سني ولا شيعي ولا مسيحي ان هناك استئثار وحتى لو بقيت لوحدي، وانا اقول هذا الكلام ردا على ما نشر اليوم في جريدة "السفير" فانا لا اريد ان يقال ان هناك استئثار، فالذين يريدون ان يستأثروا فليأتوا و"يعبوا" ويقودوا الحمل، فهذه ليست مشكلة، انا اعلم ان علاء ترو مطلوب محاربته منذ زمن، ولكن في ما بعد نرى انا وعلاء وفي الوقت المناسب اذا كان يمكن ان نفتح الباب للكل، فأهلا وسهلا، فهذه ليست مشكلة، الافضل للانسان ان يخرج من السلطة ويعمل مجددا في افضل الكوادر ويعمل عملا اجتماعيا وسياسيا وفي الممكن".

وعن موضوع الوضائف قال النائب جنبلاط:"بالاساس مطروحة قضية الوظائف في الاقليم التي يخسرها تدريجيا، فالغريب انه اصبح تهمة اذا زكى وليد جنبلاط او الحزب التقدمي الاشتراكي احد ابناء الاقليم، لا انهم يريدون ان يأتوا به من مكان اخر، فأنا ليس لدي مانع اذا جاء من مكان آخر وكان للاقليم، فانا لا اريد ان ادخل في الزواريب، فالزواريب تضيع، احب الخط الواضح والصريح، ولكن نتمنى انه عند الاستحقاقات فهناك استحقاقات كثيرة في الضمان وفي القضاء وغيره، ان يؤخذ ابن الاقليم بكفاءته حصته بالوظائف، فابن الاقليم لم ياخذ الوظائف الا من خلال كفاءته".

اضاف: "ان شاء الله سنبني سويا مركزا للحزب على ارض الاقليم ونتابع به جميع النشاطات والوقوف عند حاجات الاقليم، لا سيما موضوع المنح".

وقال: "ان الرصيد الاساسي للمستقبل هو العلم، واننا سوف نرى مع رئيس مجلس ادارة مستشفى سبلين الدكتور احمد ابو حرفوش في ما نملك من امكانات في المستشفى ، فهذا المستشفى ناجح، واني آمل ان يتذكر الغير اننا افتتحنا هذا المستشفى على تلة سبلين مع الشهيد الرئيس رفيق الحريري وكانت الطائرات الاسرائيلية فوق رؤوسنا".

نقاش وردا على سؤال قال: "انا بدأت بالسياسة عمليا سنة 1977، وبعد اربعين يوما على اغتيال والدي ذهبت الى الشام، فانا منذ العام 77 وحتى سنة 2000 حافظت على علاقتي وحلفي مع سوريا.

ففي العام 2000 حصلت منافسة حول موضوع الوجود السوري، انذاك صدر بيان للمطارنة حول اعادة النظر بالتموضع وفق اتفاق الطائف الذي خطيناه مع القيادة السورية مرورا بمثلث عين دارة - حمانا - المديرج. وبعدها جاءت الظروف على المنطقة وجاء 11 ايلول واحتلال العراق ومن ثم وصلنا الى التمديد، صحيح اننا اعترضنا في التمديد على السياسة السورية التي مددت للرئيس اميل لحود، وجرى بعدها ما جرى، واليوم تطلع النظريات انني "غيرت"، فمنذ العام 77 وحتى 2000 هناك 23 سنة، اليوم عدنا الى الموقع الطبيعي والموضوعي، فهناك ظروف عربية واسلامية جديدة وملحقة، فالعالم العربي والاسلامي ليس بأحسن حال، فكلنا يرى التمزق في العراق، هناك فرق بين الايمان والتعصب، نريد اقليم الخروب فهو معروف غالبيته مؤمن مسلم، واما التعصب فشيء آخر، معركتي في الجبل لم تكن سهلة بعد السابع من ايار في العام 2008".

أضاف: "في النهاية المسلمون السنة والشيعة يعودون الى نص القرآن الكريم، ومن يعودون الى الحاضنة الكبرى الاسلامية وصحيح ان وضعها حرج بعد ان دخل عليها الاستعمار لتحويل الانظار حول فلسطين دخل علينا بالصراع السني - الشيعي، من افغانستان الى باكستان والعراق ولبنان، والحمد لله تفاديناها ولكنها موجودة. فكمال جنبلاط خرج الى الصوت العربي لاخراج الدروز من القوقعة، الدروز في جبل لبنان بعد العام 1860 دخلوا في القوقعة وقد اخذ عنهم الفكرة العربية دروز الجبل عندما كانت الثورة السورية فانطلقوا الى الافق الاوسع وكان دروز جبل لبنان تحت المظلة التقليدية الدرزية، فصحيح ان البعض منهم كانوا في العمل العربي، لكن خرج كمال جنبلاط لاخراجهم من القوقعة، فالقوقعة تصب عند اسرائيل التي تدغدغ الاقليات ، فالمشروع الاسرائيلي الاساسي هو التفتيت من خلال السنة والشيعة والمسيحيين والدروز والاكراد، وبما ان هناك دروزا في فلسطين المحتلة وقسما منهم مجبر على التعاون مع السلطة، والقسم الاخر لا يرفض كأمر واقع وقسم آخر يتعاطى مع السلطة وينكل بالعرب والفلسطينيين، لكن هذا التنكيل مؤقت، فعلى المدى التاريخي الطويل عشرون وثلاثون سنة اخشى على هؤلاء من مصير اسود اذا لم يلتحقوا بالعرب وبفلسطين ككل، منهم في الوقت الحاضر عملاء، لذلك نستمر في التواصل مع عزمي بشارة ومع سعيد نفاع، لكن عندما رأيت في جبل لبنان ان هناك تعصبا هائلا ضد الاخر، نعم خفت، خفت على الحد الادنى من العيش المشترك وخفت على عروبة الدروز، لذلك فان معركتي لم تكن سهلة كما هي معركتكم ومعركتنا اليوم، واننا نتمنى لا سيما وان خطاب الرئيس سعد الحريري كان ممتازا لجهة عروبة فلسطين ويا ليت الالية التي عنده تترجمها على الارض، فخطابه ممتاز ولكن على الارض ليس له معنى لان ليس هناك من آلية ".

واضاف: "وفي موضوع فلسطين، لست ذاهبا الى فلسطين لا من باب السعودية ولا من باب ايران ولا غيرها، بل من باب فلسطين، ولكن اريد ان اكون صريحا، ففلسطين ارض محتلة ، وحتى الساعة التسويات الدولية تمكن من خلالها ابو مازن من اقامة ما يسمى بلدية رام الله والمحيط. ان الاستيطان مستمر في الضفة وفي القدس، والحرم الشريف هو حلم اليهود في اقامة كنيس مكانه او خلفه حيث هناك مشروع لكنيس اخر، هو من الناحية الهندسية تظهر الصورة التي نرى فيها قبة الاقصى تغيب عنا وتظهر القبة ولكن خلفها الكنيس، فاليهود يأخذون وقتهم ولكنهم يخططون".

النائب ترو ثم تحدث النائب علاء الدين ترو فقال: "هذا الاجتماع اليوم هو للهيئات الادارية للحزب التقدمي الاشتراكي في الاقليم مع المنظمات الشبابية، نريد ان نكون على مستوى المسؤولية من الموضوع، فالحزب الذي كان يسيطر على المنطقة في عز الحرب كان الاقليم ساحة تلاقي ومتنفسا لكل المناضلين في لبنان الذين هربوا من طوائفهم ومن مناطقهم ومن الاحزاب الطائفية جاءوا وسكنوا في الشوف من الساحل الى رأس الجبل، وكذلك الذين اضطهدوا من الاسرائيليين والسوريين لجأوا الى الجبل، فان ما يريده رئيس الحزب هو ان يكون ساحة تلاقي مع القوى السياسية الموجودة في هذه المنطقة وليست ساحة صراع، فعلى هذا الاساس اشتغلنا نحن في المرحلة الماضية، فالاقليم ساحة للتلاقي مع تيار المستقبل، كما هو مع التيار الوطني الحر ومع زاهر الخطيب والقوات اللبنانية وكل فريق سياسي موجود في المنطقة سنتعاون معه من اجل خير المنطقة وابنائها".

أضاف: "نحن لسنا كما كنا، ولا المنطقة ما زالت كما هي، فعلينا ان نأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي نشأت عنا وفي المنطقة، اليوم هناك احزاب كثيرة في المنطقة، وعلينا ان نخلق حالة من التآلف والتعاون والتنافس الديموقراطي مع هذه القوى السياسية، لن نكون على عداء لا مع المستقبل ولا مع اي قوة سياسية اخرى في الاقليم.

وفي الانتخابات البلدية اتفقنا مع كل القوى السياسية التي نعتبرها حليفة في مختلف قرى وبلدات الاقليم على لوائح انتخابية، فهم احبوا ان يلعبوا تحت الطاولة، وعملوا تحت الطاولة علينا، ولكن "ماشي الحال" فالانتخابات انتهت وانقلب السحر على الساحر، نريدكم ان تضعوا يدكم مع ايدي الجميع مع المجالس البلدية والاختيارية والاحزاب والفاعليات للنهوض بالمنطقة وابعادها عن الصراعات الطائفية والمذهبية بعيدا عن التنافس الغوغائي العشوائي الذي يؤدي الى اي مكان، نحن يا وليد بك كنا في الحرب وسنكون في السلم معك، فنحن نؤمن بخط سياسي وليس بمركز او بكرسي من هنا او هناك".