المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار
20 أيار/2011

إنجيل القدّيس يوحنّا 15/22- 27

لو لم آتِ وأُكَلِّمْهُم لَما كانَت عَليهِم خَطيئَة. ولكِن لا عُذْرَ لَهُمُ الآنَ مِن خَطيئَتِهم. مَن أَبغَضَني أَبغَضَ أَبي أَيضاً. لو لم أَعمَلْ بَينَهم تلكَ الأَعمالَ الَّتي لم يَعمَلْها أَحَد لَما كانَت علَيهم خَطيئَة أَمَّا الآنَ فقَد رأَوا وهُم معَ ذلك أَبغَضوني وأَبغَضوا أَبي أَيضاً. وما كانَ ذلك إِلاَّ لِتَتِمَّ الآيَةُ المَكتوبَةُ في شَريعتِهم وهي: أَبغَضوني بِلا سَبَب. ومَتى جاءَ المُؤَيِّدُ الَّذي أُرسِلُه إِلَيكُم مِن لَدُنِ الآب رُوحُ الحَقِّ المُنبَثِقُ مِنَ الآب فهُو يَشهَدُ لي وأَنتُم أَيضاً تَشهَدون لأَنَّكُم مَعي مُنذُ البَدْء.

 

عناوين النشرة

ماهر الأسد عزى نصر الله بـ "شهداء الأمة" /مقتل 10 من "حزب الله" أثناء دخولهم سورية للمشاركة في القمع

*حميد غريافي/ خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل   

*خطاب الرئيس الاميركي حول الشرق الأوسط: أحداث الأشهر الأخيرة أثبتت أن القمع لم يعد يُجدي

*وفد من السفارة الاميركية تفقد المعابر الحدودية في الشمال

*فيلتمان وصل الى بيروت

*أبو أرز/ نراقب الأحداث الجارية اليوم في سوريا، فتعود بنا الذاكرة الى حقبة الاحتلال السوري لبلدنا 1976-2005

*تجمّع ملتزمون/فلنرفع الصوت معا" في حديقة سمير قصير

*سليمان مرتاح لإلغاء إضراب النقل

*علي الرز/ما يحقّ للأسد لا يحق للبنانيين

*عقوبات أميركية على الأسد وكبار مساعديه وقياديين في «الحرس الثوري»

*سوريا تستنكر العقوبات الاميركية ضد الرئيس بشار الاسد

*السوريون يحتشدون في (جمعة آزادي) للمطالبـة بالحرية واستعـادة الكرامة 

*هدوء على الحدود مع العريضة

*فيلتمان في لبنان ويلتقي سليمان وبري وميقاتي

*مسؤول بحريني يتهم حزب الله بالوقوف وراء عملية دهس ٩ من شرطة البحرين

*واشنطن "قلقة" بشأن حقوق الانسان في إيران

*أول تظاهرات بوسط حلب.. والسلطات السورية تكثّف حصارها للمدينة الجامعية 

*مايكل وليامز: للاسراع بتشكيل حكومة تتخطى عقبات الاوضاع غير المستقرة

*النائب خالد ضاهر: الاتهامات السورية في حقي هروب من حل المشكلة

*العماد قهوجي بحث ووفد أميركي في التعاون العسكري

*تخوف إسرائيلي من تجدد مسيرات العودة

*النائب كاظم الخير: الجيش يتعرّض لضغوط كبيرة ومتخوّف من تفجير الأمن في لبـنان

*النائب رحال: لحكومة أفضل من "الوحدة الوطنية" وإلا!

*مكتب السـنيورة رد على حملة أضاليل "8 آذار": شراؤه حصة آل الحريري في البنك العربي نسج خيال

*الرئيس الجميل استقبل أيمن نور

*الشيخ أحمد قبلان: زيارة فيلتمان تقطع التواصل اللبناني

*الوطن الكويتية: غرفة عمليات لبنانية عربية لمهمات ضد سوريا

*النائب زهرا يأسف لتحالف الشريك المسيحي مع من يريد إسقاط الدولة

*زهرمان: "8 آذار" مسؤولة عن تدهور الاقتصاد و"الخليلان" يتلقيان التعليمات من سوريا

*قباني طلب من الموقوفين الاسلاميين فك اضرابهم عن الطعام 

*البطريرك يونان زار باريس ستة أيام ولقاءات مع لارشيه وأكواييه وجوبيه عرضت للوضع اللبناني

*التأليف من العقد الداخلية الى الأزمة المفتوحة

*تسوية الحســن تخدير موضعي وسط الفراغ

*وليامز يرى التشــكيل حاجة طارئة وضرورة

*رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد: عون يحقد على سليمان لانه لم يستطع الغاءه وتصفيته سياسياً 

*رداً على كلام قانصو "السخيف"...سمير فرنجية لموقعنا: تسليم الجنديين السوريين لنظام يفتقر للشرعية هو جريمة 

*السنيورة: الترويج الكاذب من قبل شخصيات في "8 آذار" ستتم متابعته قضائياً  

*مقتل سوريين بطعنات سكين في صبرا

*الأقباط يواصلون إعتصامهم احتجاجاً على تجمع للسلفيين حول كنيسة

*أيمن جزيني/ لماذا ممنوع؟ 

*صقر متوجهًا إلى "بلاطجة" القرن الـ21: سوريا ليست النظام والأمن والشبيحة فقط بل الشعب والجغرافيا والتاريخ الذي لا يرحم

*علي حماده/اركوزي عاد حيث انتهى شيراك

اميل خوري/هل يواجه النواب بحكومة الأمر الواقع؟ واعتذار ميقاتي ليس حلاً بل مشكلة

*روزانا بومنصف/الاصطفاف السياسي يستعيد زخمه على وقع التطورات السورية وأي خيار ممكن للبنان: دعم النظام أم الشعب؟

*اسعد بشارة /12 نيسان 2011، مستقبل الشرق رُسم في اسطنبول/عالم عربي جديد، في رعايته؟

*مراكز الأبحاث الاستراتيجيّة/تركّز على 8 ملفّات حسّاسة في المنطقة

*المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية أيمن نور: الحل الوحيد يكون بإقرار دستور جديد للبلاد تضعه جمعية تأسيسة منتخبة  

*وكيل جمي السيد المحامي أكرم عازوري لفيلتمان عن اغتيال الحريري: السيّد الأكثر شهرة والأقل تورطاً.. ومصطفى حمدان الأقل شهرة والأكثر تورطاً  

 

ماهر الأسد عزى نصر الله بـ "شهداء الأمة" 

مقتل 10 من "حزب الله" أثناء دخولهم سورية للمشاركة في القمع

"السياسة" - خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية ل¯"السياسة", أمس, أن عشرة من عناصر "حزب الله" قتلوا أثناء دخولهم إلى الأراضي السورية في ليل 7 - 8 مايو الجاري في كمين نصبه متظاهرون سوريون على الحدود السورية - اللبنانية قرب بلدة العريضة الحدودية التي تقع بالقرب من حمص.

وأكدت المصادر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمر بالتعتيم التام على الحادث, خوفاً من انكشاف أمر مشاركة "حزب الله" وكوادره في قمع المظاهرات في سورية, مشيرة الى انه تم إبلاغ عائلات القتلى بأن ابناءهم ارسلوا للاشتراك في دورة عسكرية بإيران لمدة طويلة, وانه لا توجد أي وسيلة اتصال معهم.

بدورها, التزم النظام السوري التعتيم على مقتل عناصر الحزب وعدمت وسائل إعلامه إلى تحريف الخبر بالإعلان عن مقتل عشرة عمال سوريين في كمين استهدف حافلة كانت تقل عمالاً سوريين في طريقهم من لبنان الى سورية.

وكشفت المصادر أن الحافلة التي أقلت عناصر "حزب الله" هي واحدة من ضمن العشرات التي قامت بنقل كوادر من الحزب الى سورية منذ اندلاع المظاهرات في منتصف مارس الماضي, بهدف مساعدة النظام السوري في القمع, مشيرة إلى أن عددا من هذه الكوادر يملك الخبرة الكبيرة في قمع المظاهرات وذلك اثر مشاركتهم مع قوات "الحرس الثوري" في قمع المظاهرات التي اندلعت في ايران اثر الانتخابات الرئاسية العام 2009.

وذكرت المصادر أن ماهر الاسد, المسؤول عن تنسيق الدعم والمساعدات التي تقدمها ايران و"حزب الله" لسورية لقمع المظاهرات, وجه رسالة تعزية الى نصر الله عبر من خلالها عن تقدير سورية للجهود الكبيرة التي يبذلها الحزب لمساندة النظام, مؤكداً ان عناصر الحزب الذين قتلوا وهم في طريقهم الى سورية "ليسوا إلا شهداء قدموا دمائهم من اجل رفع راية الأمة التي تدير معركة ضد اعدائها من الداخل والخارج".

واشارت المصادر الى توسع دائرة الكوادر القيادية في الحزب المعارضة لمشاركته في عمليات قمع المظاهرات في سورية, وخاصة بعد هذا الحادث الذي اودى بحياة عشرة من عناصره.

وفي هذا الاطار, رد نصرالله برسالة أكد فيها أن الهدف الاساسي من مساعدة الحزب للنظام السوري هو الحفاظ على المصلحة الأمنية للحزب, حيث تعتبر سورية الساحة الرئيسية التي تفسح المجال أمامه للعمل بحرية وممارسة أنشطته.

كما أكد نصرالله انه في حال نجاح المتظاهرين في إطاحة النظام السوري, فسيكون لذلك آثار سلبية على علاقات سورية مع ايران و"حزب الله" والحركات الفلسطينية (حماس والجهاد الاسلامي), الأمر الذي سيترك آثاراً سلبية في المدى البعيد على الاهداف التي خطط لها الحزب على مر السنين من تمكينه ليكون الآمر الناهي في لبنان.

خامنئي أمر نصرالله ومشعل بتنظيم الزحفين نحو إسرائيل  

إيران حركت جبهتي الجولان ولبنان لتحويل أنظار المجتمع الدولي عن المجازر في سورية

حميد غريافي/السياسة

كشفت اوساط بارزة في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الاميركي بالكونغرس النقاب امس عن ان السفارة الايرانية ومراكز فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني المنتشرة في دمشق ومحافظات اخرى, "كانت وراء تنظيم الزحفين الاحد الماضي نحو الاراضي الاسرائيلية من هضبة الجولان السورية وبلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية, اللذين تسببا في مقتل خمسة فلسطينيين في الجولان و10 آخرين في الاراضي اللبنانية".

ونقلت الاوساط البرلمانية الاميركية ل¯"السياسة" عن رضا خليل الضابط السابق في استخبارات الحرس الثوري الذي عمل لصالح الاستخبارات الاميركية (سي اي اي) طوال عشر سنوات قبل ان يلجأ الى الولايات المتحدة, قوله ان "الحكومة السورية سلمت الديبلوماسيين الايرانيين في دمشق والمشرفين على مكاتب فيلق القدس في انحاء سورية مهمة تنظيم مسيرات وتظاهرات الى الحدود الاسرائيلية, غالبية المشاركين فيها من الفلسطينيين الى جانب سوريين ولبنانيين نُقلوا بشاحنات سورية الى الجولان وبشاحنات تابعة لحزب الله الى مارون الراس في جنوب لبنان, وذلك لمساعدة نظام بشار الاسد على اكمال عمليات قمعه ضد المتظاهرين في كل ارجاء البلاد بحيث تكون انظار العالم متجهة الى الحدود مع اسرائيل في سورية ولبنان, تماما كما حدث حين تحولت مختلف وسائل الاعلام العربية والدولية الاحد الماضي عن تغطية التظاهرات في سورية الى متابعة الزحفين على اسرائيل من الحدودين اللبنانية والسورية وكأن شيئا لم يعد يحدث في المدن والقرى السورية".

وقال ضابط الاستخبارات الايرانية اللاجئ الى واشنطن "ان ايران تعتبر سقوط نظام الاسد ضربة قاصمة لسياسة توسعها في العالم العربي وقطعا مميتا لصلاتها بحزب الله في لبنان لمده بالسلاح والمقاتلين, اضافة الى عودتها الى عزلة اكبر قد تؤدي الى انفجار داخلي لم تخب جذوته بعد في شوارع وجامعات ايران ومدنها".

واماط احد النواب الاميركيين في لجنة العلاقات الخارجية والاستخبارات اللثام عن "ان معلومات "السي اي اي" من قلب الحرس الثوري في طهران تؤكد ان نظام محمود احمدي نجاد اوفد الشهر الماضي الى لبنان وسورية بعثة عسكرية - امنية اتصلت بخالد مشعل في دمشق وحسن نصرالله في بيروت لتوجيه دعوة اليهما لزيارة طهران بسرعة, وبالفعل لبى مشعل الدعوة فيما اوفد نصرالله (لأسباب امنية) نائبه الشيخ نعيم قاسم وقائد فرع الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق ومدير امنه وفيق صفا ".

وافادت المعلومات ان الوفدين اللذين استقبلهما مرشد الجمهورية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وقاسم سليماني قائد فيلق القدس ومحسن شيرازي المسؤول عن الحرس الثوري الايراني, "عادا الى دمشق وبيروت بتعليمات صارمة بضرورة توجيه الزحفين الفلسطينيين الى حدود اسرائيل في الجولان وجنوب لبنان الاحد الفائت لمناسبة ذكرى "النكبة", في محاولة للفت انظار العالم ووسائل الاعلام عما تقوم به اجهزة نظام بشار الاسد ضد الثوار السوريين من قتل واعتقال وتهجير في مختلف المحافظات".

واكد البرلماني الاميركي ان "ما حدث الاحد الماضي سيتكرر تباعا على حدود اسرائيل لأن النظام الايراني مستميت لفتح الجبهتين السورية واللبنانية في وجه الدولة العبرية قبل سقوط نظام الاسد, ولأن طهران مدركة ان النظام البديل الذي سيأتي على انقاض البعث سيكون شوكة جارحة بل دامية في حلق خامنئي - نجاد ونظامهما الديني المتزمت".

 

خطاب الرئيس الاميركي حول الشرق الأوسط: أحداث الأشهر الأخيرة أثبتت أن القمع لم يعد يُجدي

وكالات/ إنّي أعتمد على وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كل يوم، وهي من أهم وزراء الخارجية في دولتنا، وخلال الأشهر الأخيرة رأينا تغيّراً كبيراً في الشرق الأوسط حيث طالب الشعب بحقوق الانسان الاساسية، وقد تنحّى قائدان.

- لقد بذلنا جهوداً كبيرة من أجل تحديد سياستنا الخارجية وفقاً للتطورات الخارجية، وسحبنا 200 ألف جندي من العراق، ودحرنا حركة "طالبان"، وسددنا ضربة كبيرة لـ"القاعدة" بقتل أسامة بن لادن. لقد استخدم هؤلاء العنف ضد المدنيين، لكن رؤية بن لادن لم تنجح، وعندما قُتل وصل برنامج "القاعدة" الى طريق مسدود.

-  لقد بدأ الشعب في الشرق الأوسط يرسم مستقبله من نفسه، وبدأ العزم من تونس مع "بوعزيزي"، ورفض المسؤولون سماع هذا الشخص فقام بإحراق نفسه.

- هناك لحظات في التاريخ تُحرِّك الاشخاص، في تونس شكّل هذا التحرك بداية جديدة وانطلق المحتجون في الطرقات بوجه النيران حتى تنحّى الديكتاتور الذي حكم طويلاً، وقصة هذه الثورة ليست مفاجئة لنا، فالدول في الشرق الاوسط تريد الاستقلال والحرية منذ زمن بعيد.

- لقد ألقي اللوم على الغرب طوال قرون بعد نهاية الاستعمار في الشرق الأوسط، وكانت العداوة لإسرئيل العنصر الأساسي للخطابات، وأصبحت الديانات هي أساس السلطة، لكن الأحداث الأخرة أظهرت أن سياسات القمع لم تعد تجدي ولن تنجح بعد اليوم.

- هناك جيل جديد والتغيير محتّم، في القاهرة سمعنا صوت الشباب الذي يقول انه يستطيع ان يتنفس، وسمعنا اصوات الناس في اليمن، وفي بنغازي، وفي دمشق سمعنا الشباب يقولون إننا نشعر بالكرامة، وهذه النداءات سُمعت في المنطقة، والشعب استطاع في اشهر ان يحقق التغير رغم ما فرضه الديكتاتوريين في عقود.

- في أماكن سيكون التغيير سريعاً، وفي أماكن اخرى يتطلب وقتاً وقد يكون تدريجياً في بعض المناطق.

- سوف نواصل العمل من اجل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ونؤمن بأن سباق التسلّح لن يؤدي الى نفع.

- إن الفشل في تلبية طموحات هذه الشعوب سيكون سلبياً، وسوف يعرّض مصالح الولايات المتحدة، لذلك بدأت أُوسّع التزامنا بناء على مصالحنا المشتركة، ولنا مصلحة في استقرار بلدان الشرق الأوسط وعزل هؤلاء الأشخاص الديكتاتوريين، فالمجتمعات تعيش في خوف وتتوق الى الاستقرار، وأمامنا فرصة تاريخية يمكننا ان نظهر فيها قيم الولايات المتحدة، ونحن نرحب بالتغير الذي يعزز الفرص والارادة الحرة للشعوب، وسيكون هناك مخاطر، لكن بعد عقود سنرى النتائج، فأمامنا فرصة لرسم مستقبل جديد، ويجب ان نشعر بالتواضع فالولايات المتحدة لم تدفع بالناس الى الشوارع، وهذه الشعوب هي مَن يجب ان يحدد نتائج التغيير، فنحن لم نحدد النموذج الديمقراطي.

- الولايات المتحدة تعترض على استخدام العنف في المنطقة، وإن سياسة قمع الشعوب لن تستمر، ونرحب بالتغيير الذي يفضي الى حق الشعوب بتقرير مصيرها.

- سياسة الولايات المتحدة سوف تدعم الاصلاح في المنطقة، وقد بدأ هذا الجهد في مصر وتونس، ودعمُنا يجب ان يصل الى البلدان التي لم يحصل التحول فيها بعد.

(الرئيس الليبي معمر) القذافي اطلق حرباً ضد شعبه وتوعد باصطيادهم كالفئران، فانضمّت الولايات المتحدة إلى التحالف الدولي ضد القذافي، وقد تعلّمنا من تجربتنا في العراق كم هو صعب فرض تغيير النظام بالقوة، وعلى أساس ذلك تحرّكنا في ليبيا وتمكّنا من تفادي مقتل الالاف. الوقت ضد القذافي وهو لم يعد يملك السلطة على دولته، وعندما يرحل عن السلطة تنتقل ليبيا الى الديمقراطية.

- النظام السوري أيضاً اختار القتل، وقد أدانت الولايات المتحدة هذه الاجراءات وشددنا العقوبات على (الرئيس السوري بشار) الاسد، والشعب السوري أثبت شجاعته، وبالتالي على الأسد ان يساعد على هذا الانتقال وقيادة التغيير أو أن يتنحّى، وعلى النظام السوري أن يسمح بأن يحظى الشعب بحقوق الانسان، وإلا فسوف نتحدّى نظام الأسد وسيكون معزولاً من العالم.

-  الأسد استخدم العنف وفق تكتيك النظام الايراني، ودعونا نتذكر ان اول مظاهرة سلمية كانت في شوارع طهران، وقد تعرّض لها النظام بالقتل، والشعب الايراني يستحق الحرية.

- ايران حاولت الاستفادة من الاضطرابات في البحرين، ونؤكد أن الحوار هو الطريق الوحيد امام الحكومة والمعارضة في البحرين.

- ينبغي على الرئيس اليمني الوفاء بالتزاماته تجاه نقل السلطة.

- رسالتنا واضحة بدعم الدول التي تلتزم بالاصلاح، وسوف نستخدم التكنولوجيا لمعرفة الاصلاحات ونسمع أصوات الشعوب، ويجب احترام حرية التعبير، والسماح للاعلام، واستخدام الانترنت، والولايات المتحدة تسمع كل الاصوات حتى ولو كانت مختلفة معها.

- في ساحة التحرير في مصر سمعنا صوتا يقول نحن المسلمون والمسيحيون واحد، والولايات المتحدة سوف تعمد الى تعميم هذه الروحية، فلا يجب ان تُحرَق الكنائس في مصر وتُهدَم المساجد في البحرين، ويجب إعطاء الحقوق للمرأة، ونحن سنعارض أي تقييد لحريات الآخرين، يجب أن ندعم التغيير الايجابي في المنطقة عبر التنمية، فالفساد يجعل الشعوب غير قادرة على تنفيذ افكارها، وعلى النمو الاقتصادي ان يديم الاشخاص في العالم العربي، ومن الضروري ان نركز على الاستثمار والتجارة، وسوف نعمل على المساعدة في اقتصاد الدول.

- سوف ندعم الاقتصاد التونسي وسندعم الحكومة التي ستنتخب، وسنقدم مساعدات اقتصادية لكل من مصر وتونس، وطلبنا من البنك الدولي وصندوق النقد تقديم خطة لمساعدة مصر وتونس، وسنعمل مع الكونغرس لتأسيس صندوق اقتصادي لمساعدة مصر وتونس.

- "أوبك" ستقدم ملياري دولار للتنمية في المنطقة.

- طوال عقود أثّر النزاع العربي الاسرائيلي على المنطقة، فالاسرائيليون يخافون من مقتل اولادهم في الباصات ونعلم أن هناك اطفال يكرهون اطفال آخرين، والفلسطينيون يشعرون بالإذلال ولم يحظوا بوطن يوماً، ولا بد من وضع حد لهذا النزاع، ولكن النزاع مستمر والفلسطينيون انسحبوا من المحادثات، وهم بذلك لن ينجحوا في وضع حد لشرعية اسرائيل، ولن يتمكنوا من قيام دولة فلسطينية اذا استمرت "حماس" بسياستها الحالية، ولا يمكنهم من حرمان إسرائيل من حقها بالعيش، ونحن صداقتنا بإسرائيل عميقة، وملتزمون بأمن اسرائيل وسوف نواجه الانتقادات التي تواجهها، لكن الوضع الراهن لا يمكن ان يستمر فعلى إسرائليل أن تمهد الطريق من اجل سلام دائم، وقيام دولة اسرائيلية غير ممكن مع استمرار الاحتلال ولا يمكن ان نفرض على الفلسطينيين السلام، والتأجيل لن ينهي المشكلة، والحل يكون بقيام دولتين دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية وستتمتع كل دولة بسلام، ويجب ان يكون هناك مفاوضات واضحة بأن فلسطين واسرائيل دولتان آمنتان، ويجب ان تكون حدودهما دائمة ومبنية على اساس 67 وأن تكون مرسومة، ولكل دولة أن تحظى بحق حكم نفسها، وأن تتمتع كدولة بحق الدفاع عن نفسها ويجب ان تكون النصوص واضحة من حيث ضمان الامن على الحدود بينهما، وأمن اسرائيل يجب ان يكون مضموناً من خلال قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، وعلى الفلسطنييين ان يعرفوا حدودهم.

- الاقرار بضرورة انطلاق المفاوضات هو ضروري ولكن ليس من السهل العودة الى المفاوضات في ظل الاتفاق بين فتح وحماس، فلا يمكن ان تقبل اسرائيل بالمفاوضات مع اشخاص لا يعترفون بوجودها، وأقر ان ذلك سيكون صعباً والعداوة قد تستمر لسنوات طويلة، لكن أنا مقتنع ان الفلسطينيين والاسرائيليين يريدون ان ينظروا الى المستقبل وليس الى الماضي.

- في مصر رينا تظاهرات ورأينا في سوريا اشخاصاً يتحدون النيران، وفي بنغازي وجدنا الاحتفالات، وبالتأكيد إن القمع سيفشل وسوف يسقط الطغاة، ويتمتع كل الناس بحقوق محتّمة. أميركا تأسست على مبدأ حكم الشعب بنفسه، ولن نتردد في دعم هؤلاء الاشخاص الذين يطمحون الى عالم سلمي وفيه عدالة.

 

وفد من السفارة الاميركية تفقد المعابر الحدودية في الشمال

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن وفداً من السفارة الاميركية، ضم المستشار السياسي في السفارة رسال كوميو والسكرتيرة الثالثة في السفارة ليلى حسن، قام بجولة استطلاعية شملت عددا من المعابر الحدودية التي كان يعبرها النازحون من سوريا. وقد رافق الوفد الى معبر الدبابية رئيس بلدية البيرة ابراهيم مرعب وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، حيث قدّم مرعب شرحا مفصلا عن ظروف نزوح العائلات السورية. كما طالب مرعب الوفد الاميركي وكل الجهات المعنية بالاهتمام أكثر بأوضاع النازحين الانسانية واحتياجاتهم المعيشية، خصوصا ان القسم الاكبر منهم نزح بما عليه من ثياب ومن دون اوراقهم الثبوتية. (الوطنية للإعلام)

 

فيلتمان وصل الى بيروت

أفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان وصل عند الثامنة الا عشر دقائق من مساء اليوم إلى بيروت آتيا من عمان، وقد كان في استقباله في المطار السفيرة الاميركية مورا كونيللي وذلك وسط اجراءات امنية مشددة.

 

حزب حراس الأرز-حركة القومية اللبنانية

صدر عن حزب حراس الأرز-حركة القومية اللبنانية البيان التالي:

نراقب الأحداث الجارية اليوم في سوريا، فتعود بنا الذاكرة الى حقبة الاحتلال السوري لبلدنا 1976-2005 والتي تُعد الحقبة الأشد سواداً والأكثر دموية في تاريخنا المعاصر، حيث أن آلة القمع السورية التي تفتك بشعبها منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، استمرت بفتك اللبنانيين طوال ثلاثين عاماً وتدمير وطنهم تدميراً مبرمجاً بكل مؤسساته العامة والخاصة وبنيته التحتية والفوقية على مسمع ومرأى من المجتمع الدولي من دون أن يرف له جفن عين.

وشهادة للتاريخ، ولكي لا ننسى، نذكّر بأن هذه الآلة العسكرية الجهنمية العريقة في ثقافة الدم والقتل والقصف والخطف والاخفاء والمقابر الجماعية، قد أهدانا إياها "أشقاؤنا" العرب تحت مسمى قوات الردع العربية لتثبيت "الأمن والاستقرار" في لبنان بموافقة عواصم القرار الدولية الخائفة على مصالحها في البترول والبترو-دولار.

هذا من التاريخ وللتاريخ، أما اليوم واستناداً الى خبرتنا الطويلة في هذا النظام ومعه نرى ان معاناة الشعب السوري ما زالت في بداياتها نظراً لطبيعته الاجرامية وأساليبه الشيطانية التي يستعملها، ليس فقط على الصعيد الأمني والعسكري، بل أيضاً على الصعيد السياسي والاعلامي، حيث يقلب الحقائق رأساً على عقب، مستغلاً سذاجة الغرب حيناً وصداقاته الحميمة مع مخلفات دول الاتحاد السوفياتي حيناً آخر.

فدول الغرب التي سارعت الى دعم الشعب المصري ضد نظامه، والى ارسال الحلف الأطلسي الى ليبيا لحماية المدنيين، نراها اليوم مترددة، حيال النظام السوري، مكتفية بارسال انتقادات خجولة ومناشدات سخيفة وعقوبات شكلية هي أقرب الى رفع العتب منها الى مواقف جدية وصارمة تخفف من آلام الشعب السوري، وتعطيه آمالاً في التحرر من الكابوس الجاثم على صدره منذ أكثر من أربعة عقود.

 ومثالاً على ذلك، فعندما تطالبه ،أي الدول الغربية، بإجراء اصلاحات ديمقراطية كمخرج للأزمة القائمة، تتجاهل عن سذاجة مقصودة أو غير مقصودة ان الأنظمة الديكتاتورية لا يمكنها التعايش مع أجواء الديمقراطية، ولا حياة لها في مناخ الحرية، بل أقصى ما تستطيع تقديمه هو بعض الاجراءات التجميلية على مستوى القشور لا الجوهر، متغافلةً أن الديكتاتوريات العربية ما كانت لتبقى عشرات السنين في مواقعها لولا آلتها القمعية التي شكلت دائماً عامودها الفقري وعلة وجودها.

 وعندما تناشده (لاحظ تناشده) بعدم استخدام القوة المفرطة ضد شعبه، يعني أنها تسمح له باستعمال القوة غير المفرطة، وعندما تأتي هذه المناشدة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة تضفي عليها شرعية أممية. وقمة السّذاجة هي اعتبار هذا النظام من قبل بعض صناع القرار، أنه ضرورة لاستقرار المنطقة بينما الوقائع كلها تشير الى أنه كان على مدى العقود السابقة أحد أكبر المساهمين في زعزعتها وتهديد أمنها واستقرارها بدءاً من لبنان الى العراق والأردن وصولاً الى غزة والضفة الغربية.

 ربما علينا ان نلفت نظر الغرب الى أن الثورات الشعبية القائمة من حولنا آيلة حتماً الى الديمقراطية مهما طال مخاضها، وان الحل الأمثل لمستقبل هذه المنطقة الأكثر اضطراباً في العالم يكمن في مساعدة الشعوب المقموعة على التحرر واستبدال أنظمتها الديكتاتورية بأخرى ديمقراطية مهما كان نوعها او لونها أو انتماؤها السياسي.

 نرجو ان لا تطول مأساة الشعب السوري كما طالت مأساتنا، والشرط الأول لذلك هو في اعتماده على نفسه كما فعلنا في ثورة الأرز وقبلها تبعاً للمثل القائل:" ما حك جلدك مثل ظفرك"، ومن خلال تجربتنا المريرة مع الغرب ننصحه ألا يتكل كثيراً على صداقته اذ أن صديقاً جاهلاً أشد إيذاءً من عدو عاقل.

  لبيك لبنان

أبو أرز

في 19 أيار 2011

 

تجمّع ملتزمون/فلنرفع الصوت معا" في حديقة سمير قصير

المركزية- دعا تجمّع ملتزمون الى لقاء بعنوان "فلنرفع الصوت معاً"، الخامسة والنصف عصر الاثنين المقبل 23 الجاري في حديقة سمير قصير – وسط بيروت، رفضا لاستمرار سياسة الفراغ والتعطيل على حساب لقمة عيش المواطن، سياسة التهويل والابتزاز وتهديم المؤسسات الدستورية ولحكومة أحادية التوجه والانتماء واللون الواحد، المفروضة بقوة السلاح غير الشرعي" ودفاعاً عن "حقّ المواطن في العيش بكرامة وعن حكومة مستقلة ومتجانسة تعيد الطمأنينة الى اللبنانيين".

 

سليمان مرتاح لإلغاء إضراب النقل

المركزية ـ أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه الى التفاهم الذي تمّ التوصل اليه أمس في موضوع ارتفاع اسعار المحروقات، وأدى الى إلغاء الاضراب الذي دعا اليه قطاع النقل، لافتاً الى أهمية مناقشة خطة النقل العام وتفعيل النقل المشترك. وفي نشاطه، عرض الرئيس سليمان مع النائب رياض رحال للتطورات السياسية الراهنة على الساحة الداخلية. واطلع رئيس الجمهورية من المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة على الوضع الامني وعمل المديرية وخطوات تطويرها وتفعيلها. وزار بعبدا وفد من جامعة سيدة اللويزة لدعوة الرئيس سليمان الى المؤتمر الدولي عن التربية والتلاقي الثقافي الذي يعقد مطلع حزيران المقبل.

يحقّ للأسد

علي الرز/لبنان الآن

في مفهوم "حزب الله" الحاكم في لبنان وجبهته الوطنية التقدمية، يحقّ للرئيس السوري بشار الاسد ان يقول عن رئيس حكومة لبنانية يمثل غالبية منتخَبة تعكس إرادة الناس الحرة بأنه "عبد مأمور لعبد مأمور"، فخيارات الناس "ترف" امام معركة الوجود، ومَن يدير محور الممانعة "يمون" اكثر من الشريك في الوطن، لا بل يقال له سمعاً وطاعة وينسحب الوزراء من حكومة "المأمور" لإفقادها الشرعية الميثاقية.

... يحق للاسد ذلك ولا يحق لايّ لبناني بموجب معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق ان يتعاطف مع طفل سوري سقط برصاص القنّاصة والشبيحة، او مع كهلٍ سقط في اقبية الاستخبارات وفروعها تحت التعذيب، او مع سيدة خُطفت من منزلها رهينة كي يسلّم ابنها نفسه طوعاً الى السلطات. فهذا الكلام بمفهوم الغالبية الجديدة هو تدخل في الشؤون الداخلية للشقيقة سورية يوتّر العلاقات وينعكس سلباً على الامن والاستقرار في لبنان.

وفي مفهوم "حزب الله" الحاكم في لبنان وجبهته الوطنية التقدمية، يحقّ للاسد ان يصرّح علناً بنيته إسقاط النظام في لبنان، وتخوين غالبية اللبنانيين وتحليل دمائهم، فقد قال ان الغالبية اللبنانية "منتج اسرائيلي يجب ان تسقط ... وستسقط"، قاصداً الغالبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع وحاولت تشكيل نظامٍ مختلف عن زمن الوصاية. وكان ما كان من دعم مطلق لهذا المطلب تَمثل في احتلال وسط العاصمة وصولاً الى "اليوم المجيد" في 7 ايار 2008، ثم بقلْب رجال القمصان السود معادلة التمثيل وإطاحة تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة وتكوين الغالبية الجديدة.

يحق للاسد ذلك، ولا يحق لاي لبناني بموجب معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق ان يتمنى على السلطات عدم تسليم لاجئين سوريين الى سلطات بلادهم كي يواجهوا عمليات التأديب إن بقيت فيهم روح، فهذه التمنيات نوع من الرهان المستمرّ على الخارج ومخططاته وعلى "التحالف" الذي انكشف اخيراً بين واشنطن و"القاعدة" والسلفيين و"الاخوان المسلمين" وبعض الليبيراليين السوريين وتيار "المستقبل" اللبناني وتركيا وعدد من الدول الاوروبية.

ويحقّ لرئيس وزراء سورية والاعلام الرسمي السوري وأعضاء النظام في مختلف مواقعهم ان يعتبروا الغالبية اللبنانية "هيكلاً من كرتون" وان يزعموا ان نوابا من تيار "المستقبل" يدفعون المال ويوفّرون السلاح،  ويحرّضون (ويُعتقلون) في بانياس، وان آخرين يطلقون النار على تل كلخ من عكار ... ولا يحق لمجموعة لبنانيين الاجتماع في فندقٍ لإبداء التعاطف الانساني مع شعب أعزل يُذبح وتهان كرامته، فلبنان الذي كان ملجأ للمضطهَدين انتهى، واذا أراد لبنانيون إعادته الى ذلك، فسيصبحون مضطهَدين في الملاجئ ... وفهمكم كفاية.

ويحقّ لابن خال الأسد والحاكم الاقتصادي لسورية رامي مخلوف ان يقول إن امن اسرائيل من امن سورية، وعبثاً يحاول النظام نفي "الصفة الرسمية" والقول انه يمثل نفسه، لسبب بسيط وهو ان ايّ سوري آخر أراد ان "يمثل نفسه" بالقول ان امن اسرائيل من امن سورية فسيواجِه إما المؤبد او الاعدام، وطالما ان مخلوف بقي في كامل لياقته وعلى رأس أعماله، فذلك يعني ان رسالته للعالم هي رسالة نظام. وللتذكير فقط، فان المعارض رياض سيف اعتُقل لانه قال في تظاهرة "الله سورية حرية وبس".

اما في لبنان، فممنوع على اللبناني ان يستكمل الحديث عن ترسيم الحدود الا في اطار الاستراتيجية السورية - الايرانية للممانعة ... والمصالحة.

في مفهوم "حزب الله" الحاكم في لبنان وجبهته الوطنية التقدمية لا وجود في سورية الا لمخرّبين ومؤامرة وقوات امن باسلة تحفظ النظام، ولا يحق لاي لبناني القول عكس ذلك. انما يحق للأسد القول ان الذين سقطوا من المتظاهرين هم شهداء، وان هناك مطالب محقة "لبعضهم"، وان أفراد اجهزة الامن ارتكبوا مخالفات ويحتاجون الى اعادة تأهيل. الأسد يمون على الغالبية الجديدة في لبنان التي لا تحتاج الى ... إعادة تأهيل.

 

عقوبات أميركية على الأسد وكبار مساعديه وقياديين في «الحرس الثوري»

الخميس, 19 مايو 2011

واشنطن - جويس كرم

دمشق- «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في تصعيد سياسي واضح وخطوة أميركية غير مسبوقة تستهدف رأس النظام السوري، أصدر الرئيس الاميركي باراك أوباما مرسوما رئاسيا يفرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع وخمسة من كبار المسؤولين «لدورهم في انتهاكات حقوق الانسان». كما طاولت العقوبات اثنين من قادة «الحرس الثوري» الايراني بسبب دورهما في قمع الاحتجاجات في سورية. وبعد اعلان العقوبات دعا مسؤول في الادارة الرئيس السوري الى «قيادة الانتقال السياسي او الرحيل».

يأتي ذلك فيما واصلت القوات السورية قصفها المناطق الحدودية مع لبنان عند بلدة تلكلخ، كما قامت بعمليات دهم للمنازل وأعتقالات واسعة، ما ادى الى مقتل ثمانية مدنيين، ليرتفع عدد القتلى خلال الايام الثلاثة الماضية الى 35 شخصا.

وفي تطور يرسم علامة فارقة في العلاقة السورية - الأميركية وموقف واشنطن من تطورات الازمة السورية، أصدر أوباما قرارا رئاسيا يفرض عقوبات مباشرة على الأسد ويقضي بموجبه تجميد أي أصول ومنع أي تعاملات مع أو عبر جهات أميركية مع الاسماء الواردة في لائحة العقوبات وهي كالآتي:

1- بشار الأسد (رئيس الجمهورية العربية السورية، مواليد أيلول/سبتمبر 1965)

2- فاروق الشرع (نائب رئيس، مواليد 1938)

3- عادل سفر (رئيس وزراء، مواليد 1953)

4- محمد ابراهيم الشعار (وزير الداخلية، مواليد 1950)

5- علي حبيب محمود (وزير الدفاع، مواليد 1939)

6- عبد الفتاح قدسية (رئيس الاستخبارات السورية، مواليد 1950)

7- محمد ديب زيتون (مدير دائرة الأمن السياسي، مواليد 1952).

واوضح المسؤول الاميركي ان ادراج اسم «الرئيس بشار الأسد (في قاءمة العقوبات) هو لاشرافه على أعمال القمع ضد الشعب السوري»، معتبرا «ان الانتقال السياسي بدأ وهذا الانتقال يجب أن يقود الى ديموقراطية واحترام الحقوق العالمية للشعب السوري». وأشار الى ان «مستقبل سورية يجب أن تضمنه فقط حكومة تعكس الارادة الشعبية لجميع السوريين»، داعيا الأسد الى «وضع حد للاعتداءات على المتظاهرين والتوقيفات والتحرش بالمواطنين السوريين... والبدء بمباشرة التغيير الديموقراطي».

وتأتي العقوبات الجديدة بعد أسبوعين على خطوة مشابهة استهدفت شقيق الرئيس ماهر الأسد، ومسؤولين أمنيين.

كما قررت الولايات المتحدة معاقبة اثنين من مسؤولي «الحرس الثوري» الايراني بسبب دورهما في قمع الاحتجاجات في سورية. وتناول الامر التنفيذي الذي اصدره الرئيس الاميركي قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني و»احد معاونيه الرئيسيين» محسن شيرازي. وكانت مجموعة قرارات العقوبات تستهدف «فيلق القدس» على اساس انه منظمة «تؤمن الدعم المادي» لاجهزة الاستخبارات السورية.

وقالت ادارة اوباما:»ما زلنا قلقين جدا حيال ضلوع اجهزة ايرانية في اعمال العنف الاخيرة في سورية. وان مبادرتنا تسلط الضوء على دعم ايران للانظمة التي تقمع بعنف ارادة شعوبها بالتمتع بحكومات اكثر مسؤولية وتمثيلا».

إلى ذلك أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، انه لن يوافق على تبني قرار في الامم المتحدة يجيز استخدام القوة في سورية. وقال مدفيديف امام 800 صحافي خلال مؤتمره الصحافي الاول الذي يشارك فيه هذا العدد الكبير من الصحافيين، منذ وصوله الى الكرملين في 2008: «في ما يتعلق بقرار حول سورية: لن اؤيد هذا القرار... حتى لو طالب به اصدقائي». واعتبر ان «الرئيس (السوري بشار) الاسد قد اعلن عن اصلاحات. ويجب القيام بما من شأنه ان يساهم في جعل هذه الاصلاحات فعلية، وليس ممارسة ضغوط مع قرارات، لأن ذلك، بصورة عامة، لا يسفر عن نتيجة».

سوريا تستنكر العقوبات الاميركية ضد الرئيس بشار الاسد

استنكرت سوريا الخميس العقوبات الاميركية التي اعلنت الاربعاء بحق الرئيس السوري بشار الاسد وعدد من المسؤولين السوريين على خلفية موجة الاحتجاجات ضد النظام التي تسود البلاد، واعتبرت انها تصب في مصلحة اسرائيل. وقال مصدر رسمي في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان سوريا "تستنكر الاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة حيال السيد الرئيس بشار الاسد وعدد من المسؤولين السوريين بذريعة الاحداث الجارية في سوريا". واضاف المصدر ان "هذه الاجراءات هى واحدة من سلسلة عقوبات فرضتها الادارات الاميركية المتعاقبة بحق الشعب السوري في اطار مخططاتها الاقليمية وفي مقدمتها خدمة المصالح الاسرائيلية". وأكد المصدر ان "اي عمل عدواني ضد سوريا هو مساهمة اميركية في العدوان الاسرائيلي على سوريا والعرب". واعتبر ان "الاجراء الاميركي بحق سوريا له تفسير واحد هو التحريض الذي يؤدي لاستمرار الازمة في سوريا الامر الذي يخدم مصالح اسرائيل قبل كل شىء". واشارت الى ان سلسلة العقوبات الاميركية التي تضمنت "قانون محاسبة سوريا وسبقه وضع سوريا على قائمة الدول الراعية للارهاب" كانت بسبب دعمها للمقاومة". واعلنت الادارة الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات مباشرة على الرئيس السوري وستة اخرين من كبار اركان النظام بسبب دورهم في القمع الدموي للانتفاضة في هذا البلد. وجاء في بيان ان الامر التنفيذي الجديد الذي وقعه الرئيس باراك اوباما "هو اجراء حاسم لزيادة الضغط على الحكومة السورية كي توقف العنف ضد شعبها والبدء بمرحلة انتقالية نحو نظام ديموقراطي".

 

السوريون يحتشدون في (جمعة آزادي) للمطالبـة بالحرية واستعـادة الكرامة 

دمشق -القناة  + وكالات/وحَّدت المجموعات الكردية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، صفحاتها، وأعلنت انضمامها إلى صفحة (ثورة الشاب الكردي)، داعين للاحتشاد غداً في (جمعة آزادي) (الحرية). وقالت الصفحات الكردية في بيان نشر إن تعدد الصفحات يشتت جهود التنسيق بين الشباب الأكراد ما يؤثر على أدائهم على الأرض. وأضاف البيان: (قررنا إغلاق صفحتنا على فيسبوك واعتماد صفحة موحدة هي صفحة ثورة الشباب الكردي) وبدورها، أعلنت الصفحات السورية تضامنها مع الشباب الأكراد وأعلنوا الجمعة القادمة -جمعة آزاي (الحرية)-. وتشهد المناطق الكردية في سورية حركة احتجاجات تضامناً مع درعا، غير أنها ظلت ضمن إطار ضيق حتى الآن. إلا أن (ثورة الشباب الكردي) أعلنت أن (جمعة آزادي) ستكون مميزة بخروج عشرات الآلاف من الأكراد لرفض (القمع الحاصل في المدن السورية)، وللمطالبة (بالحرية واستعادة الكرامة). وتتواصل في هذه الأثناء الاحتجاجات في العديد من المدن والمناطق السورية؛ فقد خرجت تظاهرة حاشدة في الزبداني تطالب بإسقاط النظام وتستنكر ما تردد من أنباء حول مقبرة جماعية في درعا. وأفاد ناشطون سوريون بأن المدينة الجامعية في حلب شهدت ليلة الثلاثاء الماضية احتجاجات واسعة. ونقلت وكالة (رويترز) عن محامية حقوق الإنسان السورية رزان زيتونة، تأكيدها لارتفاع عدد قتلى هجوم الجيش السوري على بلدة تلكلخ قرب الحدود مع لبنان إلى 27 خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأعلن عدد من كبار شيوخ العشائر والقبائل عن تشكيل (كتلة أحرار سورية), متعهدين العمل بجميع الوسائل السلمية لتحرير البلاد من (نير الاستعباد ونظام الحكم الواحد) والعودة بها إلى الحياة الدستورية البرلمانية.

وندد البيان التأسيسي للكتلة, بالمجازر التي ارتكبها النظام منذ وصول (حزب البعث) إلى السلطة في العام 1963, تحت ستار (المقاومة والصمود والتصدي), مشيراً إلى استمرار (نهج الإقصاء والتنكيل بعد مسرحية التوريث الهزلية لبشار الأسد), في إشارة إلى تعديل الدستور لتعبيد الطريق أمام خلافة والده بعد وفاته العام 2000. وأكد البيان أنه إزاء هذا الواقع (كان لابد لأحرار وحرائر سورية ورجالاتها ونسائها وشبابها أن يكون لهم الكلمة الفصل في استعادة حرية وكرامة وطنهم من يد مغتصبيها, فانتفض شباب ثورة الحرية على نظام الفساد والإفساد والقتل والإجرام ينشدون الحرية ويواجهون بصدورهم العارية رصاص نظام القتل الذي لم يطلقه على جبهة الجولان المحتل بل أراد بإجرامه ومحاصرته المدن بالدبابات وقصفها أن يخمد ثورة الحرية ولكن هيهات هيهات أن يكون له ما أراد). وأكد البيان أن (كتلة أحرار سورية التي تضم مختلف ألوان وأشكال الطيف السوري البديع بتعدده واختلاف مشاربه, عاقدة العزم على تحرير سورية من نير الاستعباد والاستبداد ونظام الحكم الواحد والعودة بها إلى الحياة الدستورية البرلمانية, معتمدة في سبيل تحقيق ذلك كل وسائل التغيير السلمية بالتعاون مع كافة أحرار ورجالات وشباب ثورة الحرية). والموقعون على البيان التأسيسي هم: الشيخ محمد بن ثامر النوري إبن مهيد شيخ شمل قبيلة الفدعان, والشيخ نواف الراغب البشير شيخ قبائل البقارة, والشيخ ثامر طراد نواف الصالح شيخ قبيلة الحديديين, والشيخ نوفل معروف الدواليبي, والشيخ مشل محمود الطحان شيخ قبيلة النعيم, والشيخ سعود منيس السعدي من قضاة شمر, وصفوح إبراهيم البرازي, وأديب إحسان أديب الشيشكلي, وسمير محمد طه الهنيدي, والشيخ طلال الجاسم من شيوخ الولدة, والشيخ فرج الفرج الناصر عن قبيلة الولدة, وتمام صلاح العظم, والدكتور غانم بهاءالدين الداغستاني, والدكتور شمسي محمد فاروق الغزي, والشيخ علي المزيد التركاوي (المنسق العام للكتلة).

 

 هدوء على الحدود مع العريضة

وطنية - 19/5/2011 - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في عكار، ميشال حلاق، ان الجيش السوري اعاد انتشاره في كامل قرية العريضة السورية واعاد سيطرته على مركزي الهجانة (خفر الحدود السورية) وعلى مجرى النهر الكبير. ويقوم الجيش السوري بتدعيم مراكزه والتشدد في حماية هذه الحدود.

 

فيلتمان في لبنان ويلتقي سليمان وبري وميقاتي

نهارنت/يصل اليوم الخميس مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الى بيروت لإجراء محادثات مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والحكومة المكلف نجيب ميقاتي ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اذا كان موجوداً في لبنان لأنه ما زال خارج البلاد. ولفتت أوساط مطلعة لصحيفة "النهار" الى حملة على الزيارة شرع فيها بعض قوى 8 آذار لتصوير مهمة فيلتمان كأنها تستهدف تأليف الحكومة، في حين أن المعطيات المتوافرة عنها تشير الى أفق استطلاعي يواكب موقف الولايات المتحدة من مجمل التطورات في المنطقة. وستكتسب الزيارة بعدا مهما، خصوصا انها تتزامن مع الخطاب الذي سيلقيه الرئيس الاميركي باراك أوباما عن تطورات المنطقة.

 

مسؤول بحريني يتهم حزب الله بالوقوف وراء عملية دهس ٩ من شرطة البحرين

موقع 14 آذار/صرح مصدر أمني مسؤول ل -العربية  طلب عدم الكشف عن اسمه أن التحقيقات الأولية تؤكد أن منفذ عملية الدهس التي استهدفت 9 من أفراد الشرطة البحرينية حصل على مباركة دينية من اطراف متطرفة للقيام بعمليته التي وصفها المصدر بـ"الانتحارية" لكون السائق لم يتوقف رغم التحذرات والتعامل الامني باطلاق النار في الهواء مما يثبت وجود النية المبيتة للاغتيال والقتل. وعن مرجعية تلك المباركة الدينية، يشير المصدر انها تعود لاحد قيادات حزب الله وسيتم الكشف عن الاسماء بعد انتهاء التحقيق، مشددا على أن السيارة التي شككت مواقع مقربة من المعارضة بعائديتها تعود لأحد افراد عائلة المنفذ. وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية قد رصدت العديد من المراسلات بين بعض "المتطرفين البحرينين" وقيادات في حزب الله اللبناني وبعض الاحزاب المقربة من ايران، مشيرا إلى ان تطور الاحداث وطريقة تحرك بعض الاطراف المعارضة تؤكد علاقة تنظيمية تربطهم بحزب الله.

وكانت عملية الدهس قد أثارت كثير من بيانات الشجب والاستنكار من قبل الجمعيات السياسية بينما اكتفت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بالصمت ولم تعلق على الحادث حيث انشغلت اجهزتها الاعلامية في تغطية مجريات محاكمة المتهمين بقتل اثنين من افراد الشرطة البحرينة في عملية دهس سابقة. وقال الباحث والكاتب سعيد الحمد لـ"العربية.نت": "إن مثل هذه العمليات الإجرامية ليس لها علاقة بسلوك اهل البحرين، والبلاد لم تشهد اي نوع مشابه من هذا السلوك العدائي والهجمي منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي". وأردف: "العملية تحمل بصمات حزب الله الذي بات من المؤكد أن لديه خلايا نائمة واعتقد ان العملية كانت ستتأخر بالحدوث الى ما بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية (الطوارئ ) إلا الشحن الطائفي من حزب الله ومن إيران ساهم في التنفيذ المبكر". يذكر أن ظاهرة استخدام السيارات لعمليات الدهس انتشرت في البحرين خلال فترة التوتر الأمني الذي شهدتها المملكة في شهري فبراير/شباط ومارس/ آذار المنصرمين

 

واشنطن "قلقة" بشأن حقوق الانسان في إيران

حثّت الولايات المتحدة إيران على "تحقيق تقدم أكبر" في مجال حقوق الانسان من خلال "وقف عمليات الاغتيال السياسي والإفراج عن معتقلي الرأي"، بالاضافة الى السماح بزيارة مقرر خاص للأمم المتحدة. وأعلن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أن بلاده "قلقة جدا من استمرار إيران بإنكار حقوق المواطنين وغيرهم من الاشخاص الموجودين في ايران". وأضاف تونر: "إن الدعاوى القضائية والمحاكمات والأحكام تتوالى دون أي شفافية او احترام للحقوق التي تنص عليها الاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية والدستور الايراني ايضاً"، وأشار تونر في هذا السياق الى الايرانيين عبدالله ومحمد فتحي اللذين نُفِّذ بحقهما حكم الاعدام "وسط شكوك كبيرة حول ما اذا تم احترام حقوق هذين السجينين".

وقال تونر: "نحن قلقون ايضا من اخبار مفادها ان الناشط الكردي حبيب الله لطيفي سيعدم قريباً رغم تساؤلات عدة حول دوافع الحكومة الايرانية والاتهامات الموجهة اليه"، وختم تونر: "لقد طلبنا أيضا من طهران الوفاء بالتزامها السماح للمقرر الجديد للامم المتحدة حول ايران بالتوجه الى البلاد".(أ.ف.ب.)

 

أول تظاهرات بوسط حلب.. والسلطات السورية تكثّف حصارها للمدينة الجامعية 

شهدت مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية اليوم، الخميس خروج مئات المتظاهرين وسط ساحة سيف الدولة وسط حلب مطالبين بالحرية وفك الحصار عن أهل درعا، ويشكّل هذا أول تحرك احتجاجي من نوعه تشهده المدينة بعد سلسلة من التظاهرات انحصرت في المدينة الجامعية فقط. فيما تواصل السلطات السورية تنفيذ حملات مداهمات واعتقالات جماعية وفردية تعسفية. ونُشرت عدة مشاهد على الإنترنت أظهرت انتشارا أمنيا كثيفا لقوات الأمن السورية حول محيط المدينة الجامعية بعد حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الأمن أمس على الطلاب داخل حرم المدينة الجامعية، حيث اعتقل 47 طالباً على خلفية الاحتجاجات. وعلى صعيد متصل، أفاد مراسل "العربية" من الحدود اللبنانية السورية إنه سمع إطلاق نار كثيف في محيط قرية العريضة السورية وطالت نيران الرشاشات السورية العشوائية موقع القوى الأمنية المشتركة لضبط الحدود ومراقبتها عند الجانب اللبناني من الحدود، ورصدت كاميرا "العربية" قدوم عناصر من الجيش وحرس الحدود السوري باتجاه الحدود اللبنانية حيث أجروا استطلاعات ميدانية على الخط الحدودي الفاصل، هذا وقد توقفت حركة العبور بين البقيعة اللبنانية والعريضة السورية بشكل شبه نهائي اليوم. وكانت قوات الأمن اللبنانية أوقفت ستة سوريين تسللوا الى أراضيها أمس وسط تخوف نشطاء من تسليمهم على غرار تسليم الجنود السوريين الذين هربوا، وفيما أخذ الجدل القانوني مكانه في القضية، أعربت منظمات حقوقية عن خَشيتها على حياة الجنود الذين جرى تسليمهم لدمشق.

المصدر : العربية.نت

 

وليامز: للاسراع بتشكيل حكومة تتخطى عقبات الاوضاع غير المستقرة

نهارنت/شدد ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة. واوضح وليامز بعد زيارته وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال بطرس حرب ان "الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة والتي باتت تهدد طمأنينة الشعب اللبناني بما يحتم مواجهتها بتشكيل حكومة تتخطى كل العقبات". 

 

ضاهر: الاتهامات السورية في حقي هروب من حل المشكلة

وطنية - 19/5/2011 أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد ضاهر، في حديث إلى إذاعة لبنان الحر، ردا على ما نشر اليوم بأن نحو 300 مسلح خرجوا من 7 او 8 قرى لبنانية برئاسة شقيقه ربيع ضاهر وان بعضهم استخدم سيارته النيابية على معبر شدرا، ان هذه الاتهامات نوع من الهروب الى الامام من حل المشكلة في سوريا. وسأل: هل من عاقل يصدق ان سيارة واحدة تتسع لكل هؤلاء؟ معتبرا القول ان هناك في الخارج من يدير انتفاضة الشعب السوري هي اهانة لهذا الشعب. ورأى ان هناك محاولة سخيفة للفت الانظار عن الجرائم التي ترتكب في سوريا، وهذا الامر لا يستطيع العاقل ان يصدقه ولن يغير في الحقيقة شيئا. وإذ شدد على ان النظام السوري يحاول الهروب من الاصلاح، مستغربا فتح السياج في الجولان اليوم بعد اربعين سنة على اقفاله. وختم ضاهر داعيا إلى إصلاح الواقع في سوريا قبل فوات الاوان.

 

 قهوجي بحث ووفد أميركي في التعاون العسكري

المركزية ـ بحث قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل ظهر اليوم في مكتبه في اليرزة مع الجنرال الأميركي جون شارلتون ووفد عسكري وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي، في سبل تعزيز التعاون العسكري بين جيشي البلدين وخصوصاً في مجالي التدريب واللوجستية، إلى جانب متابعة تنفيذ برنامج المساعدات الأميركية المقررة لصالح الجيش اللبناني.

 

تخوف إسرائيلي من تجدد مسيرات العودة

المقدح لـ"المركزية": كل الجبهات العربية ستفتح مع فلسطين

تيننتـي: لا معلومات عن تهديدات للبنان

المركزية ـ يتزايد التخوف الإسرائيلي من تجدد مسيرات "حق العودة" في مختلف المناطق، حيث أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن هناك اتجاهاً عن مسيرات عقب صلاة الجمعة، خصوصا في كل من لبنان وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية من مختلف المناطق، لا سيما في لبنان وسوريا، مشيراً الى هناك استعدادات مكثفة وبالتحديد مقابل منطقة مارون الراس جنوب لبنان وعلى الحدود اللبنانية الشمالية كذلك في سوريا في محاذاة مجدل شمس.

وفي إطار أخذ الحيطة والحذر، ركبت ورشة فنية إسرائيلية بعد الظهر كاميرات في الجانب الإسرائيلي المواجه لبلدة العديسة، ترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي فوق بنت جبيل منفذاً غارات وهمية على علو منخفض.

المقدح: في غضون ذلك، أصر قائد المقر العام لحركة "فتح" اللواء منير المقدح في حديث لـ"المركزية"، على تنظيم المسيرات المليونية البرية والبحرية الى فلسطين وهذه المرة سندخل الى حيفا ويافا وعكا، مؤكدا ان إسرائيل ستدفع الثمن وستفتح كل الجبهات العربية مع فلسطين للعودة اليها .

وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان الفلسطينيين من ذوي الضحايا في مارون الراس ينوون زيارة المنطقة التي قتل فيها أبناؤهم إلا ان القوى الأمنية اللبنانية لم تعطهم الضوء الأخضر للزيارة حتى الآن. التعازي: وأشارت المصادر الى ان شخصيات رسمية ولبنانية زارت مخيم عين الحلوة لتقديم التعازي بضحايا مارون الراس ومن أبرزهم: السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله .

"الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة": من جهتها، أصدرت "الإنتفاضة الفلسطينية الثالثة" بياناً جديداً، دعت فيه إلى "تحرك جديد يوم السابع من حزيران المقبل في ذكرى النكسة".

تيننتي: وفي حين، تردد ان قائع "مسيرة العودة" دفعت بعض الدول الأوروبية بإعاده النظر في دور مشاركتها في إطار القوات الدولية العاملة في الجنوب او خفض عديدها، أكد نائب المتحدث الرسمي "لليونيفل" اندريا تيننتي في تصريح اليوم انه ليس لدى القوات الدولية اي معلومات بشأن التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، ولم تتلق أي رسالة في شأن ذلك.

وعن الأحداث الأخيرة في منطقة مارون الراس الاحد الماضي أشار إلى أن القوة الدولية تحقق في أحداث الاحد، مؤكدا التنسيق والتعاون بين اليونيفيل والجيش ونحن سنناقش تلك الاحداث بعد انتهاء التحقيق. ولفت تيننتي إلى أن جميع الأطراف ملتزمون التزاما كاملا تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.

وعن تغير قواعد الاشتباك في اليونيفل قال تيننتي: لا يوجد أي تغيير في قواعد الاشتباك للقوة وليس لدينا معلومات بشأن تقارير وسائل الاعلام عن خفض عدد القوات. وأكد إن أنشطة اليونيفل تستمر كالمعتاد وتركز على المسائل المتصلة والمتعلقة بولايتها بموجب قرار 1701.

 

النائب كاظم الخير: الجيش يتعرّض لضغوط كبيرة ومتخوّف من تفجير الأمن في لبـنان

المركزية – أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب كاظم الخير أنّ "الرئيس نجيب ميقاتي لا يمكنه أن يكون وسطياً، لأن تكليفه تمّ من قبل فريق واحد"، لافتا الى أنّ هذا الأخير "سيشكل حكومة أمر واقع أو سيخضع لمطالب الفريق الآخر". وأشار الى "مسعى لجعل دور رئاسة الحكومة تابعاً لمجلس النواب". وقال في حديث لـ "أخبار المستقبل"، "المنية استقبلت نحو 200 عائلة سورية حالتها مأسوية، كما استطاعت الهيئة العليا للإغاثة بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، تأمين مساكن ولوازم لهؤلاء اللاجئين". وأكد أن "تيار المستقبل قرر من الأساس إبعاد لبنان عن الوضع في سوريا"، لافتا الى أن "الجيش يتعرض لضغوط كبيرة وعليه واجب وطني لإبعاد شبح الفتنة عن لبنان". ولفت إلى أن "الضغوط الشعبية في سوريا كبيرة ولبنان كان دوما ساحة رسائل"، مشيرا الى أن "الخوف هو من تفجير الوضع الأمني في لبنان". وعن الدعوة إلى الإضراب واستعمالها سياسياً، اعتبر أن "من المضحك أن نرى الفريق الذي يمسك بزمام الأمور ولديه الأكثرية والذي يعطل البلاد يتظاهر ضدّ نفسه، لأن الفريق الآخر أي "14 آذار" هو من يأخذ المبادرة دائما ويحاول إبعاد شبح الفتنة عن لبنان". وعن حلّ وزيرة المال ريا الحسن، قال "هذا حل موقت وليس جذرياً والوزيرة اتخذت هذا القرار بسبب عدم وجود حكومة وبسبب التعطيل في البلد وارتفاع الاسعار"، معتبرا أنه "ليس الأنسب، اذ سيؤدي الى مطالبة العديد من النقابات بحقوق والدولة اللبنانية ليس قادرة على تلبية الطلبات كلها". ولفت الى أن "غياب الحكومة يضيّع فرصاً على البلد ويهرّب المستثمرين"، مشيرا الى أن "الخوف كان من أسلوب التعاطي الذي يعتمده النائب ميشال عون والذي أصبح سائدا داخل الفريق الواحد"، سائلا "الى أين يأخذون البلد اذا لم يعد هناك ثقة داخل الفريق الواحد؟". وعن دعوة الرئيس بري الى اجتماع مجلس النواب، أكد أن "فريقه لا يستهدف شخص الرئيس بري"، داعياً بري "لتوضيح موقفه في موضوع تأليف الحكومة". ورأى أن "هناك خلافاً على الحصص من الناحية الداخلية، أما إقليمياً فهناك تخبّط، وليس معروفاً ما هو توجه الحكومة"، سائلا "هل ستكون حكومة مواجهة أم حكومة أمر واقع؟".

 

رحال: لحكومة أفضل من "الوحدة الوطنية" وإلا!

المركزية- اعتبر وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال محمد رحال أن "التأثيرات السلبية تتضاعف يوما بعد يوم على المواطن اللبناني إقتصاديا ومعيشيا، في غض النظر عن أسباب التأخير في تشكيل الحكومة"، آملا في "الإسراع في تشكيلها". وقال في حديث إذاعي، "بعدما أسقط فريق الثامن من آذار حكومة الوحدة الوطنية، عليه تقديم أفضل منها للناس سواء أكانت المشكلة داخلية وتتمثل بالصراع والتناتش على الحصص أم لأسباب خارجية إقليمية، الا أن عليه أن يفسر للبنانيين ذلك أو يعتذر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ويقرّ فريق "8 آذار" بعجزه عن تشكيل الحكومة

 

المعلوف: إزدواجية معايير في الدعوة إلى جلسة تشريعية

المركزية- اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف أن "الفريق الآخر حفر حفرة وأوقع نفسه والبلد فيها"، لافتاً الى أن "في دعوة مجلس النواب إلى جلسة تشريعية ازدواجية معايير". وعن إمكان اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، قال في حديث إذاعي "يقول البعض في الفريق الآخر إنّه لا يزال متمسكاً بميقاتي". وأشار الى أن "ليس هناك شيئاً متبلوراً حتى الآن في موضوع زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية" سمير جعجج الى فردان". وختم "جميعنا يعرف أن المراحل التي تعاطى بها الفريق الآخر منذ العام 2006 كانت قائمة على تعطيل دور مجلس النواب، والآن فجأة نرى أنَّ هناك دعوة الى انعقاد جلسة لمجلس النواب"، سائلا "ما هي النوايا الحقيقية وراء الدعوة إلى هذه الجلسة؟"

 

مكتب السـنيورة رد على حملة أضاليل "8 آذار": شراؤه حصة آل الحريري في البنك العربي نسج خيال

المركزية- ردَّ المكتب الإعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على "حملة الأضاليل" من شخصيات ووسائل إعلام "8 آذار"، فأصدر بياناً جاء فيه: "عمدت شخصيات ووسائل إعلام تابعة لقوى الثامن من آذار في اليومين الفائتين، إلى شن حملة تشويه وافتراء ضد الرئيس السنيورة عبر مداخل ومواضيع مختلفة كان آخرها الترويج أن السنيورة اشترى حصة يملكها الرئيس سعد الحريري في البنك العربي، بالإضافة إلى محاولة نسج إشاعات عن أهداف ومضامين جولة السنيورة الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية (نيويورك وواشنطن) وفرنسا". وأوضح المكتب الإعلامي في البيان أنَّ "الإشاعة التي حاول البعض ترويجها عن أنَّ السنيورة اشترى حصة آل الحريري في البنك العربي هي مجرد نسج خيال جموح ومغرض وغير علمي، وافتراضات واهية وتخرّصات كاذبة من المعيب على مطلقيها الوصول إلى هذا الدرك؛ وهي بالتأكيد إشاعات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، لافتاً إلى أنَّ "هذا الترويج الكاذب قد تمت إحالته إلى الوكلاء القانونيين للرئيس السنيورة من أجل متابعته قضائياً". وأضاف البيان: "إن ما حاول البعض من شخصيات ووسائل إعلام محسوبة على قوى الثامن من آذار ترويجه عمَّا جرى في جولة الرئيس السنيورة في الولايات المتحدة وفرنسا هي روايات مختلقة، علماً أنَّ الرئيس السنيورة أعلن الهدف من رحلته وهي المحاضرات التي ألقيت في كل من جامعة جون هوبكينز ومجلس العلاقات الخارجية في نيويورك وويلسن سنتر في واشنطن ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي، كما أنَّ اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السياسيين، تم الإعلان عنها"، لافتاً إلى انَّ "النقاط والمواقف التي أثارها الرئيس السنيورة في الاجتماعات، تم عرضها في بيانات المكتب الإعلامي، وبالتالي فإنَّ الرئيس السنيورة ليس لديه ما يخفيه وقد أثبتت الوقائع، والتي كان آخرها ما كشفت عنه وثائق "ويكليكس"، أنَّ ما يقوله الرئيس السنيورة في الاجتماعات، يعلنه في مواقفه السياسية"، وشدد على انَّ "محاولات التشويه والتهجم واختلاق روايات كاذبة بغرض الإساءة، لن تؤثر على موقفه الوطني والقومي ولن تبدل فيه وهي لن تحقق إلاّ إلى نتيجة واحدة وهي ظهور مدى هزال المنطق الذي يستند إليه مطلقو هذه الإشاعات".

 

الرئيس الجميل استقبل أيمن نور

المركزية- التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي، رئيس حزب الغد الليبرالي المصري أيمن نور على رأس وفد من الحزب وجرى عرض لآخر التطورات في مصر والمنطقة العربية.

 

الشيخ أحمد قبلان: زيارة فيلتمان تقطع التواصل اللبناني

المركزية – اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية لبيروت في هذا الظرف الدقيق الذي يمر به لبنان والمنطقة، محاولة مكشوفة من قبل الإدارة الأميركية للتأكد عن كثب بأن ما تقوم به من تدخلات وتمارسه من ضغوطات على بعض القيادات اللبنانية من خلال فيلتمان وأمثاله، قد أعطى ثماره في تعطيل وتفشيل عملية قيام حكومة جديدة في لبنان وقطع الطريق أمام أي مسعى لإعادة التواصل بين اللبنانيين. أضاف بات من المؤكد بأن أميركا ما دخلت أرضاً إلا أفسدتها، وما حصده اللبنانيون في السابق ويحصدونه الآن هو بسبب سياسة فرق تسد التي أتقنها فيلتمان بعدما وجد في لبنان من القيادات من يصغي ويصفق له.

 

"الوطن": غرفة عمليات لبنانية عربية لمهمات ضد سوريا

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصدر سياسي واسع الاطلاع أن الإجراءات الأمنية والعسكرية المتخذة في المناطق المتاخمة للحدود السورية، خصوصاً شمالاً، تشكل رسالة واضحة إلى بعض الجهات السياسية التي سعت إلى استغلال الأحداث في سوريا بغية تصفية حقد أو ثأر سياسي. وكشف المصدر أن غرفة عمليات سوداء لبنانية عربية تتولى، بدعم لوجستي غير محدود، المهمات الإعلامية والسياسية، في إطار الحرب السياسية والنفسية والإعلامية المعلنة ضد سوريا، وتتخذ مدينة همبورغ الألمانية مركزاً لنشاطاتها، وهي متصلة مباشرة مع عدد من وسائل الإعلام العربية والدولية وتزوّدها بكل ما تيسر لها من شرائط مفبركة، وكان آخرها الشريط المزعوم عن مقبرة جماعية في درعا.

 

زهرا يأسف لتحالف الشريك المسيحي مع من يريد إسقاط الدولة

المصدر: تلفزيون لبنان 

 أسف عضو كتلة "القوات" اللبنانية النائب انطوان زهرا لأن الشريك المسيحي الآخر في الوطن متحالف مع من يريد إسقاط مؤسسات الدولة بدل أن يساهم في بناء الدولة على أسس صحيحة، معتبراً أن اتفاق "الدوحة" ساهم في تكريس ما يسمى "الثلث المعطل"، لكننا اليوم تمكنا من تخطي هذا الاتفاق الذي حصل لمرة واحدة فقط. وطالب زهرا في حديث الى "تلفزيون لبنان"، اليوم (الخميس) بإسناد الوزارات السيادية (الدفاع – الداخلية) الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، التوافقي بإجماع كل الفرقاء السياسيين في الوطن"، متمنياً على جميع القوى السياسية في لبنان "أخذ العبرة مما يحصل في بعض البلدان العربية من أحداث عبر توحيد الموقف وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الاخرى". ووصف مشروع فريق "8 آذار" وتحديداً "التيار العوني" بأنه مشروع "سلطوي" اكثر مما هو مشروع مثالي لبناء الدولة"، داعيا "الاكثرية الجديدة الى "الاسراع في تشكيل حكومة حيادية بادئ الامر من أجل وضع حد للحال السيئة التي وصلت اليها مؤسسات الدولة ومرافقها الاقتصادية والمالية والتي لا تبشر بالخير". زهرا رفض "تحميل الرئيسين سليمان وميقاتي مسؤولية العرقلة". قائلا: "هذا أمر مرفوض لأن الفريق الآخر يسعى من خلال هجومه على الرئيسين الى رمي المشكلة في المكان الخاطئ". الى ذلك، تطرق زهرا الى العقوبات التي فرضت على النظام السوري، فأكد أننا "نرفض التدخل بالشأن الداخلي السوري، لكننا نشدد على أهمية العلاقة بين البلدين، مع تقديرنا واحترامنا لحق الشعوب في تحديد خياراتها ليس في سوريا فقط بل في كل الدول".

 

زهرمان: "8 آذار" مسؤولة عن تدهور الاقتصاد و"الخليلان" يتلقيان التعليمات من سوريا

المركزية- حمّل عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان قوى "8 آذار" "مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي"، رافضاً "بقاء الوضع الحكومي على حاله".

وقال في حديث إذاعي، "ربما يملك الفريق الآخر تصوّرا معيّنا لتشكيل حكومة مواجهة، لكن الظروف تغيرت خصوصاً الوضع في سوريا، كما أن استعجالهم لتشكيل الحكومة بشروطهم قابله رفض رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف نجيب ميقاتي". ولفت الى "إشارات كانت موجودة لتشكيل الحكومة، لكن بالشروط التي يريدونها وكلنا يعرف أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لم يوافقا". أضاف "حين يتم التوقيع على تشكيلة حكومية، سيواجهون المجتمع الإقليمي والدولي والمحلي، وعندما رفض رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل حكومة على مزاجهم، فتحوا أبواب جهنم عليهما وهذا ما رأيناه أخيراً". وعن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى تفعيل دور المجلس لينقذ غياب الحكومة قال "لا بد من فصل السلطات، فلا يجوز أن يبادر مجلس النواب الى أخذ دور الحكومة في موضوع التشريع والتنفيذ"، واصفا ذلك بـ "الغريب العجيب وأنه سابقة خطيرة، لأنه لا يجوز للمجلس أن يشرع وينفذ". واستغرب اتهام "تيار المستقبل" بـ"مساعدة النازحين السوريين"، قائلاً "بالعودة الى حرب تموز 2006، وعندما حصل نزوح للبنانيين نحو سوريا، لم نتهم سوريا بالتواطؤ ضد لبنان وتخريب الوضع الداخلي، ونحن كفريق "14 آذار" نتعامل مع ما حصل على الحدود الشمالية من منطلق إنساني فقط لا غير". ولفت الى أن "الطرف السوري لا يزال حتى الآن يتدخل في الشأن اللبناني في كل شاردة وواردة، ولا يزال "الخليلان" يذهبان الى سوريا لتلقي تعليمات في موضوع تشكيل الحكومة". وختم مؤكداً "أننا أخذنا عهدا على أنفسنا بعدم التدخل في أي شأن خارجي، خصوصا الشأن السوري لأننا لا نريد أن يتدخل أحد في شأننا".

 

قباني طلب من الموقوفين الاسلاميين فك اضرابهم عن الطعام 

وطنية - 19/5/2011 - أوفد مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، رئيس هيئة رعاية السجناء وأسرهم في دار الفتوى الشيخ ماهر جارودي، على رأس وفد، إلى سجن رومية، حيث التقى الموقوفين الإسلاميين الذين يضربون عن الطعام، ناقلا لهم طلب مفتي الجمهورية بفك إضرابهم عن الطعام، ومؤكدا لهم ان المفتي قباني يتبنى كل قضاياهم المحقة والعادلة، وسيتابعها مع المسؤولين المعنيين، وخصوصا تخفيض السنة السجنية إلى تسعة اشهر حيث هذه القضية موضع اهتمام جميع المسؤولين.

 

البطريرك يونان زار باريس ستة أيام

لقاءات مع لارشيه وأكواييه وجوبيه عرضت للوضع اللبناني

المركزية- أنهى البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان زيارة رسمية إلى فرنسا حفلت باللقاءات الرسمية والكنسية والإعلامية حسب بيان إعلامي صادر عن بطريركية السريان الكاثوليك، في الفترة ما بين 10 و16 أيار الجاري.

واوضح البيان ان الأحاديث والمداولات دارت حول الأوضاع في لبنان. كما تطرقت إلى الاضطرابات التي عرفها بعض من بلدان الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، وآمال شعوب المنطقة في إصلاحات مشروعة تؤمن حقوق جميع المواطنين، أكثرية كانوا أم أقلية، على أن تتحقق الإصلاحات المنشودة في بعض هذه البلدان بلغة الحوار الحضاري الذي يبتعد عن الغوغائية والعنف. والتقى البطريرك يونان، الذي حل ضيفاً على الحكومة الفرنسية، بـ Bernard Accoyer رئيس الجمعية الوطنية، Gérard Larcher رئيس مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية ألان جوبيه. كما استضافه إلى مائدة عمل Pierre Godshian رئيس مجموعة فرنسا ولبنان، بمشاركة أعضاء من مجلس الشيوخ ومن الجمعية الوطنية، واستقبله Christian de Baecque رئيس محكمة التجارة الباريسية. وقدّم البطريرك يونان شهادته في نطاق جلسة أسئلة وأجوبة مع ثلاثين من النواب، بينهم وزيرة الخارجية السابقة ميشال اليوت ماري، بإشراف النائبة فرانسواز هوستالييه. وأجريت معه مقابلات صحافية وإذاعية وتلفزيونية.

كما احتفل بالقداس حسب الطقس السرياني في بازيليك قلب يسوع الأقدس في مونمارتر، وفي كنيسة الرعية السريانية - مار أفرام، مكللاً هذه الاحتفالات الروحية بقداس خاص بجمعية عمل المشرق (Oeuvre-d'Orient) ترأسه البطريرك يونان في كاتدرائية نوتردام التي غصت بالمؤمنين، في حضور رئيس أساقفة باريس الكاردينال أندريه فان تروا.

وتميزت زيارة البطريرك والوفد المرافق أثناسيوس متى متوكا رئيس أساقفة بغداد سابقاً، والمونسنيور جورج مصري، والأب جليل هدايا، والأب إيلي ورده كاهن الإرسالية السريانية، بالتفاتة خاصة إلى جرحى المجزرة المريعة التي أصابت كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد. وقد التقى بهم البطريرك وصلّى معهم من أجل عودة السلام الحقيقي إلى العراق، ومن أجل اتفاق جميع المكونات الدينية والقومية في بلاد ما بين النهرين، لا سيما من أجل الحضور المسيحي في بلدان الشرق الأوسط، والدفاع عن حقوق الأبرياء المستضعفين الذي وقعوا ضحية الإرهاب الأعمى في العراق ومصر. وكان كاردينال باريس دعا البطريرك يونان والوفد المرافق إلى مأدبة عشاء، كما لبّى يونان دعوة السفير البابوي المطران لويجي فينتورا، ودعوة المونسنيور سعيد ممثل البطريرك الماروني في فرنسا إلى مأدبة غداء في رعية سيدة لبنان المارونية في البيت الفرنسي اللبناني. وفي ختام الزيارة، أجرت القناة الفضائية France 24 مقابلات تلفزيونية مع البطريرك يونان باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية، وراديو الشرق باللغة العربية.

 

التأليف من العقد الداخلية الى الأزمة المفتوحة

تسوية الحســن تخدير موضعي وسط الفراغ

وليامز يرى التشــكيل حاجة طارئة وضرورة

المركزية- تجاوز الواقع اللبناني قطوع إضراب اتحادات قطاع النقل البري بتسوية وزيرة المال ريا الحسن، من دون أن يتمكن من تجاوز الاختناق الاجتماعي والاقتصادي الذي تقبع تحته البلاد والذي ينذر بمضاعفات خطيرة في ظل اشتعال اسعار المحروقات من دون أفق بما يهدد بموجات توتر اجتماعية أخرى، باعتبار ان الحلول المرحلية والجزئية لم تشمل الا فئة السائقين العموميين ولم توفر حلولاً جذرية للأزمات المتفاقمة، وسط مرحلة الفراغ الحكومي المحملة بأزمات متراكمة سياسياً وأمنياً واجتماعياً.

ارتياح سليمان: وفي وقت أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارتياحه الى التفاهم الذي تم التوصل اليه في موضوع ارتفاع اسعار المحروقات وأدى الى إلغاء الإضراب، غاب النشاط السياسي عن المقرات الرسمية التي شهدت حركة خافتة نهاراً، وسط ترقب للاهتمام الدبلوماسي الإقليمي والدولي بلبنان الذي يصله مساءً مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في مهمة حددت أطرها بالوضع الإقليمي والمبادرة الأميركية نحو السلام، بعيدا عن شؤون التشكيل والهم الحكومي الداخلي، حيث سيجتمع الى عدد من الرؤساء والمسؤولين من دون لقاءات جانبيه أخرى، علماً انه يمكث في بيروت ثلاثة أيام لن تتخللها وفق المعلومات المستقاة من مصادر عدّة لقاءات مع أركان او ممثلين من قوى 14 آذار. ما فوق العقد: حكومياً، تبدو الأمور اتجهت نحو أزمة تأليف مستحكمة متخطية العقد الداخلية وتناتش الحقائب والخلافات على التوزيع، ذلك ان التطورات والحوادث العربية بما خلفت من وقائع وتوازنات جديدة في المنطقة أرخت بظلالها على الوضع اللبناني ولا سيما الحكومي حسب مصادر سياسية مراقبة لمجريات التشكيل أكدت لـ"المركزية" ان الاختلاف الجوهري في النظرة بين الجهات المعنية بالتأليف حول مهام ومشروع ووظيفة الحكومة العتيدة، يقف حائلاً دون إبصار الحكومة النور، خصوصاً ان حكومة اللون الواحد التي سعى اليها فريق الأكثرية لم تعد جائزة في ظل التطورات العربية والدولية المتجهة نحو الديموقراطية والحلول السلمية لأزمات المنطقة، وفي المقابل فإن حكومة التكنوقراط لا تحظى بقبول أكثري ما يدفع الوضع نحو مأزق شديد التعقيد حمل بعض أطراف الأكثرية على إعلان مواقف ذهبت الى حد مطالبة ميقاتي بالتشكيل او الرحيل او البحث عن مخارج قانونية لسحب تكليفه، وهو أمر لم يلق تجاوباً لدى باقي الحلفاء في الأكثرية المتمسكين بميقاتي لمعرفتهم سلفاً بأن اي دعسة ناقصة في هذا الاتجاه تشكل مغامرة في المجهول ترتد سلباً وتهدد بافقاد الأكثرية تماسكها وربما أكثريتها. قلق أممي: الى ذلك، أشار ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بعد زيارة الى وزير العمل بطرس حرب الى أن تشكيل الحكومة بات حاجة طارئة وضرورية، لافتاً الى ازدياد القلق اللبناني من الوضع الاقتصادي وداعياً المسؤولين السياسيين الى تجاوز العقبات، فيما اوضح حرب ان وليامز اثار مخاوف الأمم المتحدة من التزامات لبنان الدولية ولا سيما حيال المحكمة الخاصة بلبنان.

 

رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد: عون يحقد على سليمان لانه لم يستطع الغاءه وتصفيته سياسياً 

وعلىالرئيسين سليمان وميقاتي بتشكيل حكومة تكنوقراط تعني بالأمور المعيشية

موقع 14 آذار/شدد رئيس حزب الاتحاد السرياني ابراهيم مراد على ان "قوى "8 آذار" وتحديداً "حزب الله" رسخوا لدينا قناعة بأنهم عملاء لاسرائيل ايضاً وليسوا عملاء فقط لايران وسوريا". وقال مراد في تصريح أن "أهم الاسباب التي أوصلتنا الى هذه القناعة هي ضربهم الاستقرار دائماً في لبنان عبر تعطيل مؤسسات الدولة واضعافها واسقاط حكومة الوحدة الوطنية الى ضرب الاقتصاد ومواسم السياحة على ابواب الصيف وخلق توترات امنية كل فترة وخاصة على الحدود الجنوبية عبر تحركات مشبوهة في وقت تمر فيه منطقة الشرق الاوسط بتغييرات جذرية، الى الاستهتار بعقول الناس وتمسكهم بسلاحهم الفئوي الهادف الى ابقاء لبنان ساحة صراع مفتوحة من أجل مشاريع عقائدية رجعية ساقطة حتماً وصولاً الى عدم تشكيل الحكومة وذلك لابقاء لبنان الرسمي في شللٍ تام والاستفادة من الفراغ لتمرير مشاريعهم الخاصة على حساب مصلحة الوطن والمواطن"، مؤكداً ان "كل هذه الافعال تصب برأينا في مصلحة وتقوية وتفوق اسرائيل على لبنان سياسياً واقتصادياً وعسكرياً". أما عن الهجوم الحاقد المستمر من قبل النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان واتهامه بتعطيل الحكومة قال مراد أن "تاريخ عون العسكري والسياسي واضح ولا لبس فيه في تعطيل البلد ومؤسساته ومحاولاته العديدة لالغاء كل مَن يمكن ان ينافسه على موقع الرئاسة الاولى، فإما ان يحاول الغاءهم عسكرياً او سياسياً وذلك حسب الامكانات المتوفرة لديه، وعون يحقد على الرئيس سليمان لانه لم يستطع الغاءه وتصفيته سياسياً والاستيلاء على موقع الرئاسة كما وُعد من قبل حلفائه". مراد طالب الرئيس سليمان والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الذي تورط ومن ثم تم طعنه من قبل قوى "8 آذار"، الاسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط بامتياز تهتم فقط بألامور المعيشية والاقتصادية للمواطن وتُسيّر مؤسسات الدولة من دون ان يكون لها الحق في بت امور مصيرية خلافية في الوقت الراهن.

 

رداً على كلام قانصو "السخيف"...سمير فرنجية لموقعنا: تسليم الجنديين السوريين لنظام يفتقر للشرعية هو جريمة 

باتريسيا متى/موقع 14 آذار/

في ظل الأحداث التي يشهدها العالم العربي من ثورات وانتفاضات ووصول الشعب السوري الى قناعة واصرار لبلوغ الحرية والاستقلال وسط محاولات القمع والالغاء اضافة الى الفراغ الحكومي الذي يحتل حيّزا كبيرا في الداخل اللبناني، اعتبر عضو قوى الرابع عشر من آذار سمير فرنجية "أن هناك محاولة مستمرة لربط لبنان بالأزمة الداخلية السورية منذ بداية الأحداث وتاليا لنقل الأزمة الداخلية الى الداخل اللبناني مشيرا الى الاتهامات التي سيقت بحق عدد من القوى والشخصيات السياسية اللبنانية والتي حاول النظام السوري اظهار ما يجري في سوريا كنتاج عمل وتحريض هذه الشخصيات".

فرنجية وفي حديث خاص أدلى به لموقع" 14 آذار" الالكتروني رأى "أن الأحداث التي شهدتها ولا تزال المناطق الحدودية اللبنانية ليست سوى محاولة سخيفة لنفي الأزمة الداخلية السورية ومحاولة فاشلة لبرهنة أن كل ما يجري هو نتاج مؤامرات للنيل من سوريا في حين أن ما يجري على الحدود الشمالية هو قمع رهيب يدفع المواطنين السوريين الى الهروب من المعارك والالتجاء الى لبنان، الأمر الذي يحمل طابعا انسانيا وليس سياسيا".

تسليم الجنديين السوريين جريمة والأسد قد يشبه القذافي

هذا واشار الى "أن تسليم لبنان مجندين سوريين الى السلطات السورية جريمة بكل ما للكلمة من معنى، اذ انه لا يمكن أن يتم تسليم أي مخطوف أو لاجئ أو هارب الى سلطة بدون ضمان سلامته موضحا أن المطلوب كان الابقاء على هؤلاء المجندين في لبنان وبحث مصيرهم قبل تسليمهم".

وفيما خص الأحداث الدامية التي تشهدها سوريا داخليا والقمع الذي يواجهه الشعب السوري، قال فرنجية:"لقد توجه منذ اليوم الأول للأحداث عدد من الأطراف الصديقة لسوريا بالنصيحة الى الرئيس الأسد مشددين على أن توقيت الاصلاح قد حان لأنه لا مفر منه ولا يمكن لسوريا الاستمرار في ظل التحولات التي يشهدها العالم العربي".

وأضاف: "النظام السوري يعتبر أن كل تغيير العالم العربي لا يعنيه موجها تهمة العمالة لجهات خارجية بحق كل مطالب بالتغيير مختارا طريق القمع التي تخلق حالة الاستنفار الدولي ضده وبالتالي فإن سوريا بوضع جد دقيق تجاه المجتمع الدولي ولا أحد يعلم في أية لحظة يضع مجلس الأمن اليد على ما يجري فيها ليصبح وضع الأسد شبيها بالقذافي".

الاصلاح في سوريا شبه مستحيل... ومصداقية المجتمع الدولي على المحك

وفي السياق نفسه رأى فرنجية "أنه لا تغيير حتى الساعة في سلوك القمع المستمر خاصة وأنه قد تم اكتشاف مقابر جماعية توقع سوريا في مأزق أكبر من الذي سبقه", لافتا الى أن "القمع لن يعيد الأوضاع الى ما قبل15 آذار 2011 على اعتبار ان الاصلاح بات شبه مستحيل نظرا لتوسع الهوة بين المعارضة والنظام", واصفا المرحلة بـ"الانتقالية والمبهة الا أننا في نقطة اللاعودة خاصة وأن المجتمع الدولي قد منح النظام السوري فرصا عدة ولم يلقى تجاوبا عليها ما جعل مصداقية المجتمع الدولي على المحك اذ انه لا يمكن ان تكون أحداث ليبيا والتدخل عسكريا ضد نظام القذّافي من دون التطرق الى سوريا".

وعن امكانية تحويل لبنان الى ساحة لتنفيس الأحداث وتمرير الرسائل، أكد فرنجية أنه "من الصعب استخدام لبنان على هذا النحو لأن الأدوات التي قد تتحرك لهذا الغرض مأزومة أصلا كحالة النظام التي على علاقة معه" لافتا الى أنه "من مصلحة كل من اعتبر لبنان ساحة لغايات خارجية عدم زج لبنان بالأزمات الاقليمية", مشيرا الى أن "فريق 8 آذار يتعاطى مع لبنان على قاعدة فقدانه للسيادة والاستقلال".

شرعية سوريا الداخلية مضروبة... والمطلوب من حزب الله التشبه بحماس

فرنجية تابع قائلا: "نحن وصلنا الى نهاية هذا المنطق بسبب أحداث العالم العربي خاصة وأن تأسيس سوريا لشرعيتها السياسية منذ 40 عاما كان من خلال الدور الاقليمي الذي تلعبه والذي فقدت القدرة على لعبه الآن لأن شرعيتها مضروبة في الداخل". وأوضح "أن القوى المرتبطة بسوريا وخاصة حزب الله بدأت تشعر أن الاستمرار بهذه السياسات لم يعد ممكنا خاصة بسبب هذا الزلزال الذي يضرب لبنان والمنطقة العربية وايران بدليل ما يجري في الداخل الايراني من صراعات بداخل الحلقة الضيقة المتحكمة بالأوضاع وليس بين السلطة والمعارضة".

هذا واعتبر فرنجية "أن المطلوب من حزب الله اليوم هو سلوك طريق حماس في فلسطين, السلوك الذي تمثل بالمصالحة الفلسطينية, كما عليه استخلاص العبر, ففريق الثامن من آذار الذي انقلب على حكومة الرئيس الحريري مسؤول عن الفراغ الحكومي والفوضى التي تعم البلاد، هو العاجز اليوم عن تأليف حكومة بسبب تغير الخارطة السياسية في المنطقة وليس جراء الخلافات على الحصص", لافتا الى أن "ايران غير قادرة على تشكيل حكومة موالية لها في لبنان من خلال الرئيس نجيب ميقاتي ووضع يدها على لبنان بسبب التغيرات والموقف العربي الحاسم ضد ايران المرفق بنية عربية واضحة اخراج ايران من العالم العربي" .

الحل الأنسب حكومة انتقالية

الى ذلك، رأى فرنجية "ان الحل الأنسب هو حكومة انتقالية كالتي شكلها ميقاتي عام 2005 أبان خروج الجيش السوري من لبنان تضع على جدول أعمالها التحضير لانتخابات نيابية مبكرة يعاد بها الى الناس التي تحدد خياراتها الوطنية" داعيا رئيسي الجمهورية والحكومة للبحث جديا بهذا المخرج من أزمتنا المفتوحة لتترتب الأمور على قاعدة عودة 8آذر الى الدولة بشروط الدولة وليس ايران وسوريا".

وتابع:"شهد لبنان العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة أولها كان في احتلال وسط بيروت لمدة سنة ونيف تلتها أحداث السابع من أيار والثالثة اسقاط حكومة الرئيس الحريري وآخرها فشل فريق 8 آذار في تشكيل حكومة، ما يحتم على حزب الله استخلاص العبر خاصة وأننا لا نطالبه بتسليمنا السلاح ولا بمحاكمته بل بالعودة الى الدولة لبناء مستقبل مشترك أما رفضه فسيكون بمثابة انتظارالحسم من الخارج وليس من الداخل".

عون يعيش خارج النطاق الزماني والمكاني لهذا البلد... والمطلوب من سليمان الانتقال من موقع لآخر

اما عن تلويح الرابية بامكانية سحب الثقة من الرئيس ميقاتي، قال فرنجية: "من الصعب التعليق على كلام عون لأنه شخص يعيش خارج النطاق الزماني والمكاني لهذا البلد، اذ ان العالم تغير وهو لا يزال في عقلية جد قديمة معتبرا أن كلامه تعبير عن أزمته الخاصة".

الى ذلك، رأى "أن عون ومنذ لحظة اسقاط حكومة الحريري وعون يخوض حرب الغاء جديدة على فخامة رئيس الجمهورية مرفقة بشروط يعتقد أنها قد توصله الى الطعن بمسألة شرعية وصول الرئيس الى كرسي بعبدا بعد فترة", مؤكدا أن "قوى 14 آذار تدعم الرئيس بدعوته الى المبادرة لطرح الحكومة الانتقالية للخروج من المأزق ومواجهة الفريق الآخر بالحقائق المستجدة منذ تعيين ميقاتي حتى الساعة مشيرا الى أن رئيس الجمهورية أقوى فريق في لبنان لأنه يمتلك شرعية حسم القرار بأية لحظة وبالاتجاه الذي يراه مناسبا، فمن هنا المطلوب منه الانتقال من الممانع الى المبادر".

فارق كبير بين عون وحزب الله؛ الأول يجمعنا شيء أما الثاني فلا شيء

الى ذلك، لفت فرنجية الى فارق كبير بين حزب الله وعون، اذ "ان الأول مدرك جيدا لما تشهده المنطقة في حين أن الثاني يتصرف كمواطن الماني في العام 1989 عندما يصر أن الاتحاد السوفياتي لا زال قائما وجدار برلين لم يسقط من دون الاقرار بدخول العالم مرحلة جديدة والغريب أن عون يتصرف كمنتصر في حين أنه خاسر".

وأضاف: "بيننا وحزب الله رؤية مشتركة في تغير المنطقة الا أننا نختلف على نتائج تلك الرؤية، الا أننا لا يمكن أن نتفق مع عون على أية رؤية, وحزب الله يعاني في التواصل معه فالمعني الأساسي بايجاد مخرج هو حزب الله وليس عون".

فيلتمان لا يزور لبنان لتشكيل حكومة... واجتماع البريستول ليس للتدخل في الشؤون السورية

وفيما خص استقبال لبنان السفير الأميريكي السابق جيفري فيلتمان لفت فرنجية أن "فيلتمان لا يزور لبنان لتشكيل حكومة بل يأتي في زيارة للتعاطي مع مسؤولين في الدولة اللبنانية في حين أنه لا صفة رسمية للخليلين للاجتماع بالقيادة السورية, فالمطلوب منهما الاجتماع مع القوى اللبنانية للخروج من المأزقه بدل التهلي بمصالح سوريا من لبنان".

وعن الغاء اجتماع هيئات المجتمع المدني وقوى 14 آذار الذي كان من المقررعقده في فندق البريستول، أشار فرنجية الى "أن اللقاء ألغي بسبب تهديد تلقاه الفندق بحرقه مستغربا المنحى الديمقراطي الذي يتجه اليه العالم في وقت تصر بعض الأطراف أن إلغاء وبقوة السلاح ارادة الناس وحريتها في التعبير في بيروت المدينة التي لطالما كانت مقر الحريات والرأي والرأي الآخر في ظل أشد المراحل الاستبدادية".

كما شدد على "أن نية ذاك الاجتماع ليست التدخل في الشؤون السورية بل هو إجتماع أخلاقي تضامني", وقال: "لقد أصدرنا بيانات دعمت كل شعوب ليبيا وتونس ومصر"، موضحا ان "التدخل يكون في ارسال أشخاص للتظاهر في سوريا أو لدعم المعارضة الا أننا نتضامن مع شعب يتعرض لأفظع أنواع القمع".

كلام قانصوه سخيف... وتبرأنا من تظاهرة طرابلس ولم نمنعها

وردا على سؤال، أجاب فرنجية:"نحن رفضنا التظاهرة التي أقامها حزب التحرير في طرابلس تضامنا مع الشعب السوري لأنها كانت ذات طابع سياسي قد يستغل لاظهار أن هناك تدخل في سوريا ", مشيرا إلى "أننا تبرأنا منها ولكننا لم نمنعها فالشباب الذين دعوا الى هذا اللقاء لا ينتمون الى الأمانة العامة لـ14 آذار وسيلتقي وفد منهم الأمانة العامة لعرض المشكلة".

وردا على كلام النائب السابق لحزب البعث الذي وصف لقاء البريستول بالأرعن والمسوق للفتنة، قال فرنجية: "هذا كلام سخيف وربما موقع قانصوه يحتم عليه الادلاء بمثل هذا التصريح لأنه لا يمكن لأي شخص الايمان به", معتبرا أن "لبنان قد بلغ مرحلة الفتنة, والتحدي اليوم هو في كيفية حماية الناس من التداعيات واعادة الوصل بين الطوائف اللبنانية من خلال مد جميع الأطراف لليد تحت مظلة الدولة لأن ما يجمعنا هو انتماؤنا المشترك للبنان وايماننا بهذه الدولة", مستذكرا "كلام البطريرك السابق مار نصرالله بطرس صفير الذي أكد أنه لا يوجد أي بلد في العالم بدولتين وجيشين".

لجنبلاط دور كبير في الخروج من الأزمة

هذا وعلق فرنجية على مواقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الأخيرة، معتبرا أن "النائب جنبلاط يعي خطورة المرحلة أكثر من غيره", مشددا على "أن المطلوب منه اليوم بالتعاون مع الرئيس المكلف تحديدا المبادرة الى صياغة مشروع للخروج من الأزمة لأن الاثنان على تماس مع الفريق الآخر وربما يدركون أكثر من غيرهم الأزمة التي يعيشها الفريق الآخر".

وأضاف:"ليس المطلوب من جنبلاط اليوم العودة الى 14 آذار بل عليه من موقعه الحالي ترجمة كلامه الى مبادرة فعلية قد ينجح بها أكثر من غيره نظرا لوجوده بين 14 و8 خاصة وأن الأكثرية المستحدثة ضائعة نتيجة التحولات وفريقنا لا يمكن أن يبادر لأنه المستهدف بهذه الحالة".

أخاف على مسيحيي لبنان من مسيحية لبنان...ولسنا أهل ذمة

وكان لموقعنا حديث مع فرنجية حول أوضاع الطائفة المسيحية في هذه المرحلة، فأبدى خوفه على مسيحيي لبنان من مسيحية لبنان وليس من أي فريق آخر بسبب العقلية القديمة المتحكمة بالبعض خاصة وأن الكنيسة المارونية لعبت على مدى سنوات الدور الوطني على مستوى البلد ككل، فهي من طوت صفحة الحرب وأثبتت معركة الاستقلال ورسمت معالم المستقبل مع البطريرك الماروني".

فرنجية الذي رأى غيابا للدور المسيحي في بناء عالم عربي جديد ديمقراطي تعددي في الفترة الحالية، تخوف من نظريات البعض القائمة على الأقليات في وقت هم جماعة كغيرهم ليسوا بحاجة للحماية من الغير خاصة وأن عون حاول نقلنا الى براد والى طهران بحثا عن حماية مشددا على "أن الدفاع عن الطائفة لا يكون بالدفاع عن موقع بالادارة في ظل لبننة العالم العربي الذي نشهدها".

وتابع:" لسنا أهل ذمة ليتم حمايتنا بل نحن شركاء مع المسلمين في بناء عالم عربي جديد ومسؤولين عن بعضنا البعض أمام الله والتاريخ وتوحيد المسيحيين لا يكون بجمعهم على طاولة لتبادل السلام والتحيّة التي لا يتخطى مفعولها كسر الجليد ونسيان بعض رواسب الماضي، فما يوحدهم هو مشروع مشترك ورؤية جديدة للبنان والعالم العربي".

ينقصنا الجرأة... وورقة تفاهم حزب الله عون مذلة

واذ اسف فرنجية لخروج المسيحيين عن دورهم في رسم معالم المنطقة العربية خاصة وأن لدينا طاقات ممتازة في لبنان والعالم العربي وبلاد الاغتراب ولا ينقص سوى الجرأة، لفت الى أن البعض يسعى لتخويف المسيحيين للبحث عن حماية خارجية لنا الا أننا كنا الأساس في عصر النهضة". وعن دعم بعض مسيحيي لبنان للنظام السوري، قال فرنجية: "الكلام عن دعم سوريا لضمان حماية المسيحيين هو أمر لا يمكن لعقل استيعابه خاصة وأن النظام السوري تحديدا هو من وجه أكثر الضرابات قوة للمسيحيين على مدى سنوات وهو من لطاما شكك بوجود وشرعية الكيان اللبناني".

هذا ووصف فرنجية ورقة تفاهم حزب الله - عون بالورقة المزلة التي يقال أنها منعت حزب لله من دخول المناطق المسيحية في 7 ايار لأن التفاهم يتم مع الدولة اللبنانية الحرة السيدة المستقلة وبحماية الجيش اللبناني وليس مع حزب معين متسائلا، هل كانت ستقبل الطائفة الشيعية بورقة تفاهم قبل عشر سنوات من الآن؟"

14 آذار أعادت للمسيحيين كيان الدولة السيدة المستقلة... والمطلوب من لقاءات بكركي صياغة رؤية مشتركة

وردا على سؤال، قال فرنجية:"قوى 14 آذار أعادت للمسيحيين كيان الدولة السيدة والمستقلة وهي التي أنتجت الديمقراطية الذي لولاها لما استطاعت قوى 8 آذار التكلم في هذه الفترة اضافة الى أننا أعدنا الوصل بين الناس والتمايز بينهم على أساس القاعدة السياسية وليس الطائفية فلا بدّ من التذكير بأن ربيع العالم العربي بدأ مع ربيع بيروت".

اما حول قمة بكركي التي تنعقد في 2 حزيران المقبل والتي ستجمع قيادات لبنان المسيحية، قال فرنجية:"محاولة البطريرك مشكورة لالغاء خطوط التماس القائمة بين الأفرقاء الا أنه من المفترض على القمة في الاجتماع المقبل صياغة رؤية مشتركة لدور المسيحيين في لبنان والمنطقة والا فهو تكرار للقاء الأول" معتبرا أن "النقاش بأمور غير خلافية لا يؤسس لمرحلة جديدة ولا ينجز المطلوب لأن الأساس هو الاتفاق على دورنا ورؤيتنا كمسيحيين في لبنان والمنطقة وبقية الأمور تعد تفصيلية".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

السنيورة: الترويج الكاذب من قبل شخصيات في "8 آذار" ستتم متابعته قضائياً  

موقع 14 آذار

ردَّ المكتب الإعلامي لرئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة على "حملة الأضاليل" من قبل شخصيات ووسائل إعلام "8 آذار"، فأصدر بياناً جاء فيه: "عمدت شخصيات ووسائل إعلام تابعة لقوى الثامن من آذار في اليومين الماضيين، إلى شن حملة تشويه وافتراء ضد الرئيس السنيورة عبر مداخل ومواضيع مختلفة كان آخرها الترويج أن السنيورة اشترى حصة يملكها الرئيس سعد الحريري في البنك العربي، بالإضافة إلى محاولة نسج إشاعات عن أهداف ومضامين جولة السنيورة الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية (نيويورك وواشنطن) وفرنسا". وأوضح المكتب الإعلامي في البيان أنَّ "الإشاعة التي حاول البعض ترويجها عن أنَّ السنيورة اشترى حصة آل الحريري في البنك العربي هي مجرد نسج خيال جموح ومغرض وغير علمي، وافتراضات واهية وتخرصات كاذبة من المعيب على مطلقيها الوصول إلى هذا الدرك، وهي بالتأكيد إشاعات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، لافتاً إلى أنَّ "هذا الترويج الكاذب قد تمت إحالته إلى الوكلاء القانونيين للرئيس السنيورة من أجل متابعته قضائياً". وأضاف البيان: "إن ما حاول البعض من شخصيات ووسائل إعلام محسوبة على قوى الثامن من آذار ترويجه عمَّا جرى في جولة الرئيس السنيورة في الولايات المتحدة وفرنسا هي روايات مختلقة، علماً أنَّ الرئيس السنيورة أعلن الهدف من رحلته وهي المحاضرات التي ألقيت في كل من جامعة جون هوبكينز ومجلس العلاقات الخارجية في نيويورك وويلسن سنتر في واشنطن ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الفرنسي، كما أنَّ اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السياسيين، قد تم الإعلان عنها". ولفت إلى انَّ "النقاط والمواقف التي أثارها الرئيس السنيورة في الإجتماعات، قد تم عرضها في بيانات المكتب الإعلامي، وبالتالي فإنَّ الرئيس السنيورة ليس لديه ما يخفيه وقد أثبتت الوقائع والتي كان آخرها ما كشفت عنه وثائق "ويكليكس"، أنَّ ما يقوله الرئيس السنيورة في الإجتماعات، يعلنه في مواقفه السياسية"، وشدد على انَّ "محاولات التشويه والتهجم واختلاق روايات كاذبة بغرض الإساءة، لن تؤثر على موقفه الوطني والقومي ولن تبدل به وهي لن تحقق إلاّ إلى نتيجة واحدة وهي ظهور مدى هزال المنطق الذي يستند إليه مطلقوا هذه الإشاعات".

 

مقتل سوريين بطعنات سكين في صبرا

وطنية - 19/5/2011 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام انه عثر عند العاشرة و45 دقيقة من قبل ظهر اليوم على المواطن السوري حسن نمر (45 سنة) وزوجته رنا جثتين هامدتين في شقتيهما في الطابق الثالث بناية حسين درويش في زاروب الشعبونة في صبرا وهما مصابتان بطعنات سكين.

 

 الأقباط يواصلون إعتصامهم احتجاجاً على تجمع للسلفيين حول كنيسة

أ. ف. ب. /ايلاف/القاهرة: قرر الخميس الاقباط المعتصمون امام مبنى التلفزيون المصري في وسط القاهرة مواصلة اعتصامهم بعد ان كانوا يستعدون لفضه اثر معلومات عن محاصرة سلفيين لكنيسة في القاهرة. وكانت صحيفة المصري اليوم المستقلة نقلت الخميس عن القس فلوباتير جميل كاهن احدى كنائس القاهرة انه "تم اتخاذ قرار بفض الاعتصام للمساهمة في عودة عجلة الانتاج وعودة انتعاش السياحة وتوجيه رسالة للجميع بأن الاقباط ابناء مخلصون للوطن ونرفع مصلحته فوق اي مطالب".

وجمع المعتصمون كانوا امتعتهم وفككوا الخيام التي يقيمون فيها بعد ظهر الخميس استعدادا لفض الاعتصام الا ان كاهن كنيسة العذراء في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس الشعبي، شرق القاهرة، القمص متياس نصر قال ان السلفيين لا يزالون يتجمعون حول كنيسة في عين شمس. وقال القمص متياس "هناك اتفاق مع المجلس العسكري ومع الحكومة على فتح 16 كنيسة حتى الاربعاء المقبل على ان يتم اليوم (الخميس) افتتاح ثلاث كنائس وتم بالفعل افتتاح اثنتين منها في الصعيد، الا ان الكنيسة الثالثة في عين شمس بمجرد ان دخلها الكهنة والمصلون تجمع في محيطها عدد من السلفيين". واضاف القمص "قامت قوات الشرطة بطلب معونة القوات المسلحة والان تتجه كتيبة لدعم قوات الامن هناك". واكد كذلك ان "محافظ المنيا وقع ترخيصا لبناء مطرانية في مغاغة الا ان موظفا صغيرا في الشؤون القانونية بدأ يماطل في اصدار التصاريح عندما ذهبنا لدفع مصاريف ترخيص البناء ويجري الان حل المشكلة". وتعالت على الفور هتافات اكد فيها المعتصمون انهم باقون في المكان مثل "مش حا نمشي وان ضربونا بالرصاص احنا خلاص مش بنخاف" و"طنطاوي آه آه، الكنيسة بيت الله"، في اشارة الى رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي. ورد كاهن كنيسة العذراء على الهتافات داعيا الشباب الى المغادرة بمجرد التأكد من الحصول على ترخيص بناء مطرانية مغاغة وتوفير الحماية للكنيسة في عين شمس. وقال "لن نغادر من هنا حتى نتاكد من الحصول على ترخيص مطرانية مغاغة ونحن متاكدون من الحصول عليه ولكننا ننتظر حتى نطمئن. وهذا ينطبق ايضا على اننا لن نغادر حتى نطمئن على قيام القوات المسلحة بحماية كنيسة العذراء التي افتتحت اليوم في عين شمس.

واضاف "هناك مندسون (بين المعتصمين) يريدون تحقيق مصالح خاصة بدلا من ان يفكروا في مصلحة الوطن ومصلحة الجميع"، معتبرا ان ما تحقق حتى الان "انجاز جيد". وتابع موجها حديثه للمعتصمين "من يظن انه يستطيع ان يلغي باعتصام لمدة 12 يوما القهر والاضطهاد والغاء الحقوق على مدى 14 قرنا فانه فعلا من الحالمين". واضاف انه يمكن الحصول على حقوق الاقباط "من خلال (الحوار مع) الدولة والحكومة وبشكل تدريجي ومن دون تنازل عنها".

وكان البابا شنوده الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس وجه نداء الى المعتصمين قبل ايام يدعوهم فيه الى انهاء اعتصامهم الذي بدأوه عقب المواجهات الدامية بين المسلمين والاقباط التي اوقعت 15 قتيلا من الطرفين في حي امبابة بالقاهرة في السابع من ايار/مايو الجاري . ويرى الاقباط، الذين يشكلون ما بين 6% الى 10% من عدد سكان مصر، انهم يتعرضون للتمييز في مصر من قبل الاغلبية المسلمة. وكانت كنيسة العذراء في عين شمس اغلقت قبل عامين بقرار من الاجهزة الامنية بعد صدامات طائفية في المنطقة. وقرر مجلس الوزراء المصري بعد مواجهات امبابة اعداد مشروع قانون يضع معايير موحدة لبناء دور العبادة وكلف لجنة من الخبراء باعداده وامهلها 30 يوما للانتهاء من مهمتها. وحتى الان يجري العمل في مصر بقانون موروث من العهد العثماني يسمي بقانون "الخط الهمايوني" الذي يقضي بضرورة الحصول على تصريح من رئيس الجمهورية او يفوضه لبناء اي كنيسة جديدة او ترميم او توسيع الكنائس القائمة.

 

 لماذا ممنوع؟ 

أيمن جزيني/لبنان الآن

من الأفضل للبنانيين ألا يتضامنوا مع الشعب السوري. الشعب السوري ليس جديرا بتضامننا. السلطات في دمشق تقول إن الشعب السوري والجيش يقتلان على أيدي العصابات السلفية. لن نناقش من أين أتت وكيف؟ لنترك الأين والكيف لأهل الاختصاص الأمني. إنما وما دام الشعب السوري يقتل على أيدي السلفيين، فلم يمنع على اللبنانيين التضامن مع دم الشعب السوري؟ سؤال محير. قناة "المنار" متأكدة من وجود العصابات السلفية، ونحن لسنا متأكدين. عصابات تقتل وتفتك وتكاد تهز أركان أكثر الأنطمة الأمنية عتوا ولا تطلق تصريحا واحدا، ولا تعلن مسؤوليتها عن حادثة واحدة. ربما في مقبل الأيام سيخرج على الشاشات نفسها من يعترف بمسؤوليته من السلفيين، كمجموعة ما ليس لها اسم ولا حاضر ولا ماض تتبنى كل ما جرى ويجري في سوريا. ولنصدق أن السلفيين هم من يقتلون الشعب السوري وجيشه، وأنهم لسبب علمه عند "حزب الله" و"البعث" وحلفائهما، متحالفون مع أميركا وإسرائيل تحالفا وثيقا، ويزداد تحالفهم وثاقة بعيد نجاح فرقة كوماندوس أميركية في قتل زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن ودفنه في البحر.

حسناً، إذا صدقنا التركيبة: أميركا وإسرائيل والسلفيون وقوى "١٤ آذار" كلها متحالفة لإسقاط نظام الممانعة، فما المانع من التضامن مع الشعب السوري والحال على ما يقولون؟

الشعب السوري يريد الحرية. أو لنقل أن الرئيس السوري اعترف للشعب السوري ببعض الحق في ما تظاهر لأجله، لا بأس، فلنكتف بجرعة قليلة: هل التضامن مع "بعض" الشعب حرام؟ في عرف الممانعين اللبنانيين - وهم أكثر أبواق النظام السوري حمية في الدفاع عنه، إلى حد أن المرء يظن لوهلة أن سوريا خلت من المتحدثين الممانعين ولم يبق أمام النظام الممانع إلا استصراح اللبنانيين المفوهين من الممانعين أبا عن جد - ثمة مؤامرة على سوريا تحوكها أميركا في ليل. وفجأة يخرج بعضهم ويقول إن الثورتين المصرية والتونسية أيضاً كانتا صناعة أميركية صرف. وعلى نحو ما تنجح أميركا في تشغيل الجماعات السلفية لحسابها، وهي جماعات لم تحز مكانا لها في السياسة والميدان إلا بسبب حربها الضروس مع أميركا. ولا يقف الأمر هنا، بل تنجح أميركا في تصوير جرائم قتل ونبش مقابر جماعية في قلب درعا. درعا على الحدود، مفهوم. لكنها لا تكف عن النجاحات فتصور مراهقا عاريا يقبل بسطار (كلمة تطلق على الأحذية العسكرية) ضابط الأمن. لديها ناس في السجون وبين حراسها! رائع ، فلندن أميركا على القتل الذي يحصل في سوريا، لنتضامن مع الشعب السوري الذي ينزف كل يوم. لماذا يمنعنا النظام وسدنته اللبنانيين من التضامن مع الشعب السوري؟

 

 صقر متوجهًا إلى "بلاطجة" القرن الـ21: سوريا ليست النظام والأمن والشبيحة فقط بل الشعب والجغرافيا والتاريخ الذي لا يرحم

لبنان الآن/علّق عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عقاب صقر على حادثة إلغاء لقاء الـ"بريستول" التضامني مع الشعب السوري، فقال في حديث لموقع “NOW Lebanon”: "أن تصل القرصنة والبلطجة إلى حدود منع مجموعة من المجتمع المدني من التضامن مع دماء السوريين وتوجيه صرخة لوقف القتل والإستهداف في سوريا فهذا منتهى الإساءة لسوريا شعبًا وأرضًا ودولة وكرامة"، لافتًا إنتباه "هؤلاء القراصنة والبلاطجة إلى أنهم بفعلتهم هذه أول ما أساؤوا إلى النظام السوري قبل أن يسيئوا إلى العلاقات الأخوية بين البلدين".

صقر الذي ذكّر "بعض من يدعي الدفاع عن سوريا من "بلاطجة" القرن الحادي والعشرين في لبنان، بأنّ سوريا ليست فقط النظام والأمن أو حتى "الشبيحة"، إنما هي سوريا الشعب والجغرافيا والتاريخ الذي لا يرحم"، رأى "من يزعم بأنّ منع حملة التضامن مع جروح ودماء شهداء سوريا هو خدمة لسوريا لا يعدو كونه واحدًا من اثنين: إما ساذج سقط إدراكه، أو مغرض يريد كل السوء لسوريا وشعبها وكرامتها باسم حماية النظام السوري"، وأضاف: "أمام هذا العمل من بعض "شبيحة" السياسة و"بلطجة" ما يسمى بالعمل الحزبي في لبنان، لا يسعنا إلا أن ندين بأشد العبارات هذه الأعمال البربرية التي تضرب ما تبقى من صورة الديمقراطية في هذا البلد، وتضرب عميقًا في العلاقات الأخوية بين الشعبين"، متسائلاً في هذا السياق: "إذا كان الرئيس الراحل حافظ الأسد قد أكد أن في لبنان وسوريا شعبًا واحدًا في بلدين فمن أعطى الإذن لبعض "البلاطجة" لدق إسفين في تضامن الشعب مع الشعب في البلدين؟".

وإذ وضع هذه الحادثة "برسم الأجهزة الأمنية اللبنانية والقضاء اللبناني وجميع الطبقة السياسية" مطالبًا "بموقف حاسم إزاء هذه القرصنة التي تحولت بكل أسف إلى نهج في التعاطي على الساحة السياسية اللبنانية"، أعرب صقر في المقابل عن "دعم وتأييد حرية التعبير التي مارسها شباب المجتمع المدني وتثمين ما أظهروه من وعي راق تجاه التعاطي مع التهديد والقرصنة وأعمال البلطجة، إضافة إلى وعيهم الكبير لحساسية الموقف في سوريا بشكل دفعهم إلى الدعوة لمؤتمر تضامن مع الشعب السوري من أجل تعزيز وحدة سوريا وحماية وحدتها، لكنه أمر لا يفهمه بعض ضيّقي الأفق الذين جاؤوا من كل فج عميق.. بل من كل فج سحيق".

 

ساركوزي عاد حيث انتهى شيراك

علي حماده/النهار

عندما انتخب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في مثل هذا الشهر من العام 2007، كنت في باريس متابعا ومرافقا لمجريات المعركة الرئاسية. وكنت على اتصال بالعديد من الشخصيات في فريقي الرئيس السابق جاك شيراك، واللاحق نيكولا ساركوزي. في تلك الفترة كان الرأي السائد في السياسة الخارجية ولا سيما في الشرق الاوسط، ان ساركوزي سوف يستعين في حكومته الاولى بشخصيات معتبرة من فريق شيراك لكي يصنع نوعا من الاجماع حول شخصه في اليمين الفرنسي المعتدل، ولكي يبقي على ولاء الديغوليين التاريخيين لرئاسته. وقيل يومها ان آلان جوبيه وزير الخارجية الحالي سيكون اول وزير للخارجية، وان المفاوضات مع ساركوزي قطعت شوطا بعيدا. وفي هذا الاطار كان تحليلي ان ساركوزي سوف يبدأ بتقويمه للسياسة السورية في لبنان والمنطقة من حيث انتهى سلفه جاك شيراك. فشيراك كان اول من فتح أبواب اوروبا امام بشار الاسد قبل ان يرث منصب والده عام 2000. وكان رفيق الحريري مهندس الانفتاح الفرنسي على بشار الاسد باعتباره وجها شابا ومثقفا وراغبا حسبما كان يشيع حوله بإطلاق عملية اصلاحية في سوريا، وفي الوقت عينه اصلاح سياسات سوريا الخارجية، ولا سيما في لبنان. ومعروف كيف انتهى تقويم الرئاسة الفرنسية لاداء الاسد الابن في خريف 2004 مع التمديد القسري لاميل لحود، ومع قتل رفيق الحريري نفسه.

اختار ساركوزي برنار كوشنير الاشتراكي وزيراً للخارجية، واقلع في سياسة عربية مختلفة تماما. استبدل الشريك السعودي بالشريك القطري حليف بشار الاسد في تلك المرحلة. وفي العام التالي كان بشار الاسد يعرض الجيش الفرنسي في جادة الشانزيليزيه في باريس بجانب ساركوزي في العيد الوطني الفرنسي. وفتحت ابواب اوروبا امام الاسد لقاء تعهدات شكلية مثل الاعتراف بلبنان واقامة علاقات ديبلوماسية.

في مطلق الاحوال عاش ساركوزي والاسد الابن شهر عسل دام اربع سنوات تقريبا. وها هي العلاقات تعود الى المرحلة الاخيرة التي توصل اليها جاك شيراك. فقصر الاليزيه اعاد الاعتبار الى دور وزارة الخارجية بقيادة آلان جوبيه، والقنوات الخلفية عبر مستشار الرئيس جان لوي غيان (عين وزيرا للداخلية) اقفلت بناء على اتفاق صريح بين ساركوزي وجوبيه. وانتهاج الاسد وبطانته مسار القمع الدموي للاحتجاجات في سوريا اعاد الامور اربع سنوات الى الخلف، حتى صارت فرنسا تعلن بلسان جوبيه ان الحكومة التي تقتل الشعب تفقد شرعيتها. وعادت الديبلوماسية الفرنسية تعمل على خط عقوبات قاسية بحق النظام وبالتحديد ضد بشار الاسد.

وبعدما فقد الاسد رصيده الداخلي فقد شبكة تحالفات ثمينة بدءا بقطر وصولا الى فرنسا مرورا بتركيا. وهو اليوم امام موقف دولي يقترب من اعلان عدم شرعية النظام.

 

هل يواجه النواب بحكومة الأمر الواقع؟

اعتذار ميقاتي ليس حلاً بل مشكلة

اميل خوري     

ماذا على الرئيس ميشال سليمان أن يفعل، أو ماذا في استطاعته ان يفعل رداً على من يحمّلونه زوراً وبهتاناً مسؤولية استمرار الأزمة الوزارية وكأنهم لا يقرأون الدستور الذي لا يعطيه حق تأليف أي حكومة إلا بالاتفاق مع الرئيس المكلّف، كما لا يحق له إقالته واجراء استشارات لتسمية رئيس آخر، لأن الدستور لم يحدد مهلاً زمنية للتأليف وكان خلاف في لقاءات الطائف على تحديد هذه المهلة. فلو أن الأمر عاد الى الرئيس سليمان وحده أو صار اتفاق مع الرئيس المكلف، لكان طلع على اللبنانيين بحكومة تكنوقراط بعد مرور شهر واحد على محاولة تأليف حكومة يكون لها شكل آخر وبعدما تبين أن دقّة المرحلة وخطورتها لا تسمحان بتأليف حكومة اللون الواحد لئلا تواجه بحملة نيابية وسياسية وشعبية واسعة قد تعرّضها للاستقالة، ولا تشكيل حكومة وحدة وطنية ممكن بسبب الخلاف على موضوع المحكمة الخاصة بلبنان وعلى موضوع السلاح بين قوى 8 و14 آذار.

وماذا أيضاً في استطاعة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أن يفعل بعدما سمّته الأكثرية الجديدة لتأليف الحكومة ثم وضعت العراقيل في طريقه، وأخذ بعض المتشدّدين يدعون الى سحب الثقة منه، جاهلين أو متجاهلين أن الدستور يمنحه مهلاً زمنية مفتوحة للتأليف، وانه يعود اليه وحده أن يقرر الاعتذار عن عدم التأليف في الوقت الذي يراه مناسباً، خصوصاً ان هذه الأكثرية غير المتجانسة مختلفة في الموقف منه، فبعضها يرفض ان يُقْدِم الرئيس ميقاتي على الاعتذار وان يظلّ يحاول تشكيل حكومة جديدة لأن الاعتذار معناه استمرار حكومة الرئيس سعد الحريري في تصريف الأعمال، وأن تكليف غير ميقاتي قد لا يحظى بأصوات الأكثرية هذه المرّة.

ويجد الرئيس ميقاتي نفسه في مأزق، فلا هو قادر على تأليف حكومة اللون الواحد كما تريد الأكثرية الجديدة وقد سمّته في الاستشارات على هذا الأساس لأنه سيصطدم بمعارضة شديدة من قوى 14 آذار وبمحاسبة المجتمع الدولي إذا لم يلتزم قرارات مجلس الأمن ولا سيما منها ما يتعلق بالمحكمة الخاصّة بلبنان وبسلاح "حزب الله" وكل سلاح آخر خارج الدولة، وإذا شكّل حكومة من خارج مجلس النواب وتحديداً من تكنوقراط مطعّمة بسياسيين، فإن الأكثرية الجديدة تعارض هذه الحكومة وتهدد ليس بحجب الثقة عنها بل بمواجهتها في الشارع لمنع وصولها الى مجلس النواب. أما المطالبة بحكومة إنقاذ فهي تعني تمثيل قوى 8 و14 آذار فيها، وتشكيلها يحتاج الى اتفاق على موضوع المحكمة وموضوع السلاح، كأن يصير تجاوز هذين الموضوعين باعتبار أن أي قرار سلبياً كان أم ايجابياً لن يغير مسار المحكمة، ولأن أي قرار غير الحوار لن يجعل "حزب الله" يتخلى عن سلاحه.

فما الذي يستطيع ميقاتي عمله للخروج من هذه الدوامة؟ هل يهدّد بالاعتذار عله يتوصل الى تذليل الصعوبات، أم يغامر باعلان حكومة الأمر الواقع فيحمّل عندئذ الأكثرية الجديدة مسؤولية استمرار الأزمة إذا حجبت الثقة عنها عوض أن تحمّله هي هذه المسؤولية.

اوساط سياسية تعتقد أن سوريا، رغم انشغالها بأحداثها الداخلية، تدعم تشكيل حكومة من الأكثرية الجديدة مطعّمة بسياسيين مستقلّين أو تكنوقراط، لأن هذا كان الهدف من تحويل 8 آذار أكثرية، ولأن على هذه الحكومة تقع مسؤولية مواجهة دقّة المرحلة وخطورتها واجراء تعيينات واسعة في الاسلاك الادارية والديبلوماسية والأمنية والعسكرية تؤسس لقيام ادارة جديدة لعهود مقبلة يكون ولاؤها لحلفاء سوريا في لبنان، وهي تعارض تشكيل حكومة تكنوقراط لأنها قد لا تكون في المستوى المطلوب.

لكن الرئيس ميقاتي لم يعد في وضع القادر على تشكيل مثل هذه الحكومة، وبات أقرب الى تشكيل حكومة من تكنوقراط مطعّمة بسياسيين.

ومن جهة أخرى، فإنه لم يعد أمام الرئيس ميقاتي متسع من الوقت لحسم أمره، خصوصاً أن المتشددين في قوى 8 آذار يتجهون نحو ممارسة ضغوط شتى لحمله على تشكيل حكومة منها، وهذه الضغوط بدأت بالاضرابات والمسيرات وقد تنتهي بالتظاهرات والاعتصامات وباستغلال نقمة الناس على غلاء المعيشة لتفرض هذه الحكومة كما فرضت من قبل الحكومة التي تحدّد شكلها  في اتفاق الدوحة.

لذلك لا خروج من الأزمة الوزارية، إلاّ بالاعتذار أو بتشكيل حكومة مستقلين وتكنوقراط لا همّ لها سوى أولويات الناس على أن يتبع تشكيلها كتاب يوجهه الرئيس سليمان بموجب الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور الى مجلس النواب يضعه فيه أمام مسؤولياته التاريخية والوطنية عندما تطلب الثقة. فاذا نالتها فإنها تبقى الى ان تنجلي صورة الأوضاع في المنطقة ويصير في الامكان عندئذ تشكيل حكومة جديدة في ضوء ذلك، أما إذا حجبت الأكثرية الثقة عنها فإنها تصبح حكومة تصريف أعمال.

 

الاصطفاف السياسي يستعيد زخمه على وقع التطورات السورية

أي خيار ممكن للبنان: دعم النظام أم الشعب؟

روزانا بومنصف     

يواجه لبنان اشكاليات كبيرة في موضوع الاحتجاجات الشعبية في سوريا ليس اقلها عجزه عن المجاهرة بتضامنه مع الشعب السوري فيما اقر الرئيس بشار الاسد بنفسه بوقوع اخطاء من الاجهزة الامنية، بغض النظر عن مسؤولية القيادة السياسية في ذلك اوعدمها. وقد لا يكون مطلوبا من لبنان بما عجزت وتعجز عنه دول عربية عدة نأت بنفسها عن الادلاء بأي موقف يتعلق بالوضع في سوريا باستثناء دولة الكويت التي عرضت ارسال مساعدات الى مدينة درعا في ضوء ما تعرضت له رفضتها السلطات السورية مما ادى الى مطالبة اكثر من نصف المجلس النيابي الكويتي بطرد السفير السوري من الكويت. وغياب الموقف العربي من التطورات في سوريا ان على مستوى جامعة الدول العربية او على مستوى الدول فرديا شكل ذرائع مهمة للدول الغربية من اجل تبرير عدم اتخاذ قرارات في شأن سوريا مماثلة لتلك التي اتخذت في موضوع ليبيا. لكن فهم الجميع من موضوع الكويت رفض سوريا الاعتراف بوجود ازمة تحتاج الى اي تدخل من الخارج العربي او الغربي بما في ذلك كشف وجود ازمة انسانية علما ان رفض النظام السوري ايضا الوساطة السياسية التي قدمتها تركيا يندرج في هذا الاطار على قاعدة ان النظام يحل ازمته وقادر على انهائها من دون اي مساعدة يضطر في ظلها الى التنازل والمساومة.

والاشكالية بالنسبة الى لبنان ان وضعه حساس وصعب جدا من دون ان يعني ان ما يحدث في داخل سوريا لا يتفاعل على المستوى الشعبي في لبنان انطلاقا من علاقات القربى والصداقة. لكن لبنان لا يحتمل، أكان من داعمي النظام او من معارضيه، ما يمكن ان يتشظى به نتيجة تصاعد المواجهات في الداخل السوري وما يمكن ان تؤدي اليه. وفي الوقت الذي حمل من دافع بقوة عن وجود القوات السورية في لبنان على معارضي هذا الوجود بذرائع تتصل بان الشعبين اللبناني والسوري تربطهما عضويا علاقات القربى العائلية بحيث لا يمكن الفصل بين الشعبين، يجد هؤلاء انفسهم في شكل خاص مضطرين الى دعم النظام من دون الشعب او ما يتعرض له قسم كبير من هذا الشعب لاعتبارات مختلفة في خلاصتها عدم الرغبة في ان يجد هؤلاء انفسهم في مواجهة النظام او تركه من دون دعم وهو كان من داعميهم طوال عقود. كما وجد لبنان نفسه مضطرا الى اعادة جنود سوريين تضاربت الروايات في شأنهم بين ان يكونوا هربوا من الجيش السوري الى لبنان مما يمنع على هذا الاخير تسليمهم الى سوريا الا وفقا لقوانين دولية تتخطى الاتفاقات المعقودة بين البلدين الى جانب موضوع المروءة العربية الشهيرة التي تمنع تسليم من لجأ اليك للحماية مما يتعرض له، وبين روايات اخرى دخلت على الخط وافادت باضطرار هؤلاء الى العبور الى لبنان تحت وطأة الدفع الشعبي السوري النازح. علما ان الموضوع كان مثار بحث على اعلى المستويات. وهذا البحث لم يكن ليطرح في الاصل وفق مصادر معنية لولا صحة الرواية الاولى. وقد فهم لبنان على نحو جيد الرسالة في التعاطي مع الكويت من دون ان يكون في حاجة اليها فعلا، كما ان السلطات لم تستطع تأمين الحماية للقاء تضامني سلمي مع الشعب السوري تحت وطأة تهديدات بتجمع مضاد لم يخف نيته في المواجهة من أجل منع حرية التعبير على نحو يشكل بدوره مؤشرا مقلقا للبنان من نواح متعددة.

فهل ينقسم اللبنانيون بين دعم الشعب ودعم النظام وفقا للاصطفاف السياسي الداخلي بين قوى 8 و14 آذار؟

لا تخفي المصادر السياسية المعنية وجود مخاوف لدى اللبنانيين من ابداء اي دعم للشعب السوري خشية تصدير الازمة الى لبنان او حتى خشية انتقامات. ولذلك يتحفظ كثر على التطرق الى هذا الموضوع او يتم تناوله بكلام مبدئي يبتعد عن التفاصيل اقله بالنسبة الى قوى 14 آذار في حين ان مواقف قوى 8 آذار وتحديدا "حزب الله" الصامت ينبغي الا تقل احراجا مع انهيار منطق الدعم للانتفاضات في المنطقة والقائل بأن الثورات العربية لا تطاول الدول الممانعة بل الدول الملتحقة بالولايات المتحدة وان هذه الثورات تنطلق من رحم الظلم الذي تواجهه الشعوب وليست مدفوعة من الخارج.

 

12 نيسان 2011، مستقبل الشرق رُسم في اسطنبول  »

عالم عربي جديد، في رعايته؟

اسعد بشارة

المكان: تركيا

الزمان:12 نيسان الماضي.

الجمهورية

الموضوع: اجتماع غير معلن نظّمته القيادة التركية لممثلين عن "الإخوان المسلمين" في سوريا ومصر والاردن، في حضور ممثل عن امير قطر وفي رعاية اميركية تمثلت بمشاركة مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية، رجّح انه السفير جيفري فيلتمان الذائع الصيت والبالغ الخبرة بشؤون المنطقة.

هي معلومات لا يتجرأ على البوح بها، والادعاء بصحة حصولها، إلا من يريد اثبات نظرية الضلوع الاميركي المباشر في الاحداث السورية، ومن هنا تبدأ المعلومات التفصيلية والوقائع الثانوية التي تثبت وجهة نظر القائلين بأن مسلسل الربيع العربي لم يكن في حقيقته، منذ تونس مرورا بمصر وليبيا، سوى استثمار اميركي لحركة التغيير في العالم العربي. استثمار عرف كيف يصبغ بعباءة تركية، اتفاقا مع الإسلام السياسي، سوف ينتهي اذا نجح باستلام هذا الإسلام الحكم في اربع دول عربية على الأقل: مصر، الاردن، سوريا واليمن، وسوف يكون حضوره مؤثرا في تونس، وربما في المتبقي من دول شمال افريقيا.

وفق أنصار هذه المعادلة، فإن اجتماع اسطنبول الذي حضرته القوى المتشددة داخل تنظيمات الاخوان المسلمين غيّب عنه التيار الاعتدالي. فإخوان سوريا، على سبيل المثال، حضر عنهم رياض الشقفة وغاب صدر الدين البيانوني، واخوان مصر والاردن حضروا ايضا وكان لديهم تصوّرهم الكامل في النقاش مع الاتراك والاميركيين، لخريطة المنطقة في مرحلة ما بعد سقوط الانظمة، حيث سيستطيع "الإخوان المسلمون" ان يكونوا، وخصوصا في هذه البلدان الاربعة، النواة لبلورة ما يمكن ان تجوز تسميته الديمقراطية الاسلامية.

في هذا الاجتماع، كان نقاش بين الاسلاميين وكل من الاتراك والاميركيين، حول معالم المرحلة المقبلة. فالسوريون اشترطوا في حال تمكّنهم من الإطاحة بنظام الاسد، ألا تضغط عليهم للجلوس على طاولة التفاوض مع اسرائيل، لأن ذلك سيعني سقوطهم في بداية استلامهم الحكم، وفضلوا الا يحصل اي تفاوض إلا بعد نيل غطاء اسلامي وعربي تتصدره المملكة العربية السعودية، أما الاردنيون فركزوا على نيل المساعدة والغطاء الدولي لإسقاط نظام الملك عبد الله، او لإجباره على التنازل عن الحكم الفعلي والقبول بصيغة الملكية الدستورية، وتعهدوا في المقابل باستيعاب الفلسطينيين في الضفة الشرقية، تمهيدا لأن يكون هذا توطئة لإيجاد مخرج لقضية حق العودة تسهيلا لعملية التسوية، اما الاميركيون فقد اكدوا على الاستعداد لدعم حركة الاخوان المسلمين في سياق الانتقال الديمقراطي لهذه الدول، وتعهدوا في الموضوع السوري ان يعملوا على طمأنة اسرائيل في خوفها من سقوط نظام الاسد، وما يمكن ان يليه من متاعب لا تستطيع تحمّلها. هذا فيما أبدى ممثل "خط الاستعداد" لتعميم تجربة المساعدة في قلب الانظمة التي نجحت في مصر وتونس وليبيا، واستعمالها في سوريا والاردن واليمن.

وفي محصلة نتائج هذا الاجتماع، تجزم القوى التي تعتقد بوجود مؤامرة أساسها التحالف بين الولايات المتحدة والاسلام السياسي في العالم العربي، أن احداث سوريا قد تمّ تصعيدها بشكل منظم في دفع هذا التحالف. ونشير الى ان نظام الاسد لم يكن الوحيد الذي توجّس مما يحصل، ولم يكن الوحيد الذي عرف بتفاصيل هذا التفاهم، اذ ان الملك عبد الله ساوره القلق الشديد، على اعتبار ان حكمه وضع على اللائحة. ولهذا، قام بحركة تشاور وتنسيق مع الاسد، واوفد اليه احد مسؤولي البلاط الملكي ليحذره من خطة منظمة، حصل على معطيات منها، تهدف لربط "الإخوان المسلمين" في الاردن وسوريا في حركة تعاون عابرة للحدود، تعمل على إسقاط النظام السوري اولا، وتنتقل بعد النجاح الى الاردن. وفي المعلومات الملكية تحذير من ثلاث مناطق سوف يحاول فيها اخوان سوريا تحويلها الى بنغازي، هي درعا وبانياس وحمص، ونصيحة بعدم تمكين هؤلاء من تحقيق اهدافهم.

اما عن الراعي التركي، فتقول هذه القوى ان اردوغان، الذي يضيف على انه احد صقور "الإخوان المسلمين" اللابس ثوب العدالة والتنمية، يطمح لأن يلعب دور القيادة في تعبئة الفراغ العربي في مرحلة ما بعد سقوط الانظمة، وإمساك قوى الديمقراطية الاسلامية لزمام الحكم. وهو دور بدأ يتوضح اكثر فأكثر، منذ ان سبق اردوغان كل زعماء المنطقة والعالم في إعلان عدم شرعية نظام مبارك، ومنذ ان رعى حركة "الإخوان المسلمين" في سوريا وحضنها.

تتخوف القوى التي تروّج لنظرية المؤامرة هذه، من ان المؤامرة لم تعد خرافة، وترجّح ان يكون الاتفاق بين الأميركيين والاسلام السياسي الصاعد، بداية لرسم مستقبل المنطقة على أسس جديدة، خصوصا اذا ما نجح هذا الاتفاق بإسقاط نظام الاسد. لكن المفارقة ان هذه القوى تتجاهل كليّا ملابسات سقوط النظامين المصري والتونسي الحليفين لأميركا، هذه الملابسات التي أعطت مؤشرا واضحا على ان الديناميّات التي ولدت الربيع العربي في هذين البلدين، هي نفسها التي حركت الثورة السورية، وهي التي وضعت الاستراتيجية الاميركية في المنطقة، في حالة إرباك، بحيث بدت الدبلوماسية الاميركية في تونس ومصر وليبيا في عجز عن اللحاق بحركة الشعوب. أما في سوريا، وهي مفارقة ثانية، فقد كانت سرعة تطور الثورة السورية اكبر بكثير من قدرة الدبلوماسية الاميركية على التفاعل مع الحدث، فهل كان ذلك ايضا التعبير عن المؤامرة المرسومة سلفا والمعدة للتنفيذ؟

 

مراكز الأبحاث الاستراتيجيّة

تركّز على 8 ملفّات حسّاسة في المنطقة  »

الجمهورية

تتركّز أنظار مراكز الأبحاث الاستراتيجيّة في هذه المرحلة على مسار الأحداث المتسارعة في المنطقة لتقصّي الحقائق، وفكّ رموز لا انفكاك لها إلّا بتبلور الأجوبة الوافية على الأسئلة الآتية:

1 – هل تتمكّن دمشق من الصمود في وجه الضغوط الدولية والاميركية المتزايدة، وكيف ستتعامل مع السير على الخط الرفيع بين الإصلاحات وإنهاء الحركات الاحتجاجيّة؟ وهل تنتقل تركيا من اعتماد السياسة المزدوجة في تعاملها مع سوريا من جهة، واحتضانها "الإخوان المسلمين" من جهة أُخرى، إلى موقع أكثر ضغطا على النظام السوري؟

2– ماذا سيكون الردّ الإيراني على اقتراح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تأجيل الانسحاب الاميركي من العراق نهاية العام الجاري؟

3 – كيف تخطّط إيران لتعزيز موقعها في العراق خلال الفترة المقبلة، وما هي درجة المواجهة التي قد تذهب إليها؟

4 – إلى أين سينتهي الصراع المتزايد بين مراكز القوى السياسيّة والدينية في طهران؟ وإن كان لا يشكّل تهديدا للنظام، إلّا أنّه سيؤثر حتما على عمليّات الاستخبارات الإيرانيّة ومقرّري السياسة الخارجية واختيار الرئيس المقبل لإيران.

5 – هل سيكون هناك ضغط دولي على إسرائيل لمنعها من مواجهة المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية؟ وماذا ستكون عليه العلاقة بين إسرائيل والمجلس العسكري الحاكم في مصر بناء على هذا الملفّ؟

6 – ماذا ستفعل واشنطن والرياض بعدما رفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تطبيق اتفاق نقل السلطة، وماذا سيفعل الجنرال علي محسن الأحمر الداعم الأوّل لصالح في الجيش؟

7 – ما هي الحسابات السياسيّة والعسكريّة في ما يتعلق باحتمال نشر قوّات من حلف "الناتو" في ليبيا؟

8 – بعدما حصلت واشنطن على ضوء أخضر باكستاني لتصفية أسامة بن لادن، ما هو الثمن الذي ستدفعه باكستان، وأين سيوجّه أنصار "القاعدة" ضربتهم التالية انتقاما، وبأيّ حجم؟

هذا المشهد العابق بالتعقيدات، إذا ما أضفنا إليه ما شهدته مصر وتونس، ينبئ بأنّ الأحداث في المنطقة تسلك مسارا تصاعديّا يصعب التكهّن في نتائجه.

 

أيمن نور : اعتذار مبارك سيفجّر ثورة جديدة.. وسقوط النظام شكّل نموذجاً لنهاية كل حاكم مستبد 

المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية أيمن نور: الحل الوحيد يكون بإقرار دستور جديد للبلاد تضعه جمعية تأسيسة منتخبة  

١٩ ايار ٢٠١١   ::سلمان العنداري::

من العمل الشبابي الى النشاط الحقوقي، ومن العمل الصحفي إلى ممارسة الشأن العام والسياسة تحت قبة البرلمان، ومن خلف قضبان السجن، إلى معركة انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية.. مسيرة طويلة خاضها رئيس حزب "الغد" المصري الدكتور أيمن نور، المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية المصرية.

موقع "14 آذار" الالكتروني، التقى الدكتور نور في بيروت على هامش مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز دور البرلمانات فى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، حيث يلتقي كذلك عدداً من المسؤولين السياسيين في البلاد.

يعتبر نور أن "سقوط نظام حسني مبارك شكّل نموذجاً لنهاية اي حاكم مستبد، ليصبح رقماً صعباً في تاريخ الصراع بين الاستبداد والحرية، ليس فقط على مستوى العالم العربي، انما على مستوى العالم اجمع على السواء".

وعن المخاوف من ثورة مضادة يقول الدكتور نور: "أنا لست من الفريق الذي يرى أن هناك ثورة مضادة، فما حصل في مصر هو تغيير جذري، وعادةً ما يُواجه كل تغيير بنوع من المقاومة، وبالتأكيد فإن فلول وبقايا النظام السابق وبعض أصحاب المصالح المتضررة يسعون بكل ما أوتي لهم من قوة إلى إخماد هذه الثورة وإيقاف مفاعيلها، وفي بعض الأحيان تأتي الثورة المضادة من رحم الثورة نفسها إذا لم يتم الحفاظ على الانجازات وحمايتها".

رسالة مبارك ستفجر ثورة جديدة

وعن نية الرئيس المخلوع حسني مبارك الاعتذار للشعب المصري على ما قد يكون بدر منه من أخطاء، يشدد نور على أن "محمد حسني مبارك مواطن مصري بحسب القانون، وبالتالي يجب أن يحاسب على الجرائم والاتهامات التي ارتكبها، سواء اعتذر أم لا، وسواء بكى أم لم يبك".

ويحذّر نور من خطورة الرسالة التي يعتزم مبارك ايصالها، معتبراً أنها "قد تفجر انتفاضة شعبية جديدة في 27 مايو/أيار الجاري من شأنها أن تؤجج الأمور وأن تثير المزيد من مشاعر الغضب والسخط والرفض".

ويلفت نور إلى أن "توجّه مبارك إلى الشعب سيحول المجتمع المصري إلى فريقين، الأول متضامن ومتعاطف مع خطابه، والثاني رافض له، ممّا يزيد من حدّة الانقسام ويؤثر على الصورة السياسية بشكل كبير".

ويشدد نور على "ضرورة إبقاء مبارك خارج المشهد السياسي المصري"، معتبراً أن "مبارك غير مطالب بتقديم أي اعتذار أو خطاب يوجهه إلى الشعب المصري بقدر ما هو مطالب بخطاب مُوجّه إلى الجهة القضائية التي سيحاكم أمامها، بالتالي فإن أي كلام سياسي للرئيس المخلوع يعني عودة شبح النظام السابق بشكل أو بآخر".

الأحداث الطائفية.. "خطيرة"

وتعليقاً على الأحداث الطائفية التي تشهدها مصر بعد الثورة، يعتبر نور أن "ما يحصل اليوم يعتبر لعباً في المنطقة الأكثر خطورة على الإطلاق"، مشيراً الى أن "ما حدث في الأيام القليلة الماضية مقلقاً للغاية، ولا يمكن اعتباره مسألة عارضة على الإطلاق، إذ إن عودة الأحداث الطائفية الضيقة بعد نجاح ثورة يناير يؤشر إلى منحى خطير قد يهدد الجسد المصري بكافة قواه الوطنية والسياسية".

وفي هذا الإطار يطالب نور الثورة المصرية "بحماية العيش المشترك ووحدة هذا الوطن، تماماً كما فعل الشعب المصري في ثورته عام 1919، عندما واجه كل محاولات التفرقة والتقسيم بين مكونات المجتمع".

ويلفت نور إلى أن تكرار هذه الأحداث المؤسفة ناتج عن المعالجة السياسية والأمنية والإعلامية غير السليمة التي اعتمدها النظام القديم من خلال تبويس اللحى وعقد المصالحات الشكلية من دون حسم الامور بشكل جذري، مع الاشارة الى ان هذا النظام كان متورطاً حتى أذنيه بافتعال وتأجيج التوتر الطائفي في البلاد"، معتبراً أن "الحلّ الوحيد يكمن في تطبيق القانون واحترام الدستور، وبمحاسبة كل مرتكب ومخلّ بالأمن مهما كان انتماءه، لأن الحفاظ على مصر يبقى أهم من الجميع".

هذا ويشدد نور على "ضرورة احترام الممتلكات الدينية وعدم التعرض للمقدسات، خاصةً وأن مجتمعنا قائم على التنوع واحترام الآخر وعلى الحوار والتواصل والعيش الواحد بين كل فئات المجتمع"، متوجهاً إلى الشباب المصري داعياً إياهم إلى "احترام الاخر والى حماية حقوق المواطنية للحفاظ على مصر كبلد حاضن للمسلمين والمسيحيين".

الخطاب "الإخواني" تغيّر..

وعن المخاوف المتزايدة من إمكانية سيطرة حركة "الإخوان المسلمين" على المشهد السياسي في مصر بعد ثورة يناير، يعتبر نور أن "تغيراً كبيراً طرأ على أداء حركة الإخوان، فنضج خطابها السياسي، مما حولها بعد سنوات من القهر والكبت والملاحقات إلى قوة سياسية فاعلة على الساحة المصرية".

ويرفض نور "الفزاعة التي أدمن النظام القديم على حقن الناس بها"، معتبراً أن "الإخوان المسلمين حركة متطرفة ومتشددة، إلا أن الواقع يقول عكس ذلك، فهذه الحركة خاضت نضالاً سياسياً كبيراً، ودفعت الأثمان الباهظة على كل المستويات"، واصفاً تجربة التعاون مع الاخوان بـ"الممتازة والمهمة".

ويضيف: "الخطاب الإخواني ليس خطاباً احتكارياً كما يتصور البعض، فالفروقات الإيديولوجية لم تعد مسألة أساسية اليوم لأننا نعمل كفريق واحد من أجل وحدة مصر ومصلحتها العليا، وبرغم ذلك، تبقى بعض المخاوف المشروعة تدور في أذهان كثيرين، من مقاربة مسألة الأقباط إلى النظرة للمرأة، ولكني أعتقد أن حركة الإخوان ستعطي أجوبة واضحة على استفسارات الشارع المصري، خاصة بعد تحولها إلى حزب سياسي منخرط في الدولة المدنية".

مواقف "الغد" لم تتغير

ويؤكد نور في حديثه أن مواقفه لم تتغير قبل وبعد 25 يناير، ورأى أن "هناك بعض القوى السياسية قد غيرت في موقفها بعد أحداث الثورة المصرية، أما بالنسبة لنا فقد حافظنا على ثوابتنا ولم نغير في نظرتنا إلى نظام حسني مبارك والحزب الحاكم، إذ كنا وما زلنا نعتقد أن مصر تستحق الأفضل، وأن الأزمة لم تكن في نظام مبارك بل في مبارك نفسه، وفي أسرة مبارك وفي مشروع التوريث الذي يمثله جمال مبارك والسيدة الأولى سوزان".

ويرى أن "بعض القوى السياسية دفعت أثماناً باهظة على مدار سنوات نتيجة المواقف السياسية التي اتخذتها، وحزب الغد خاض معركة ضارية بوجه النظام البائد، فلم نساوم ولم نخض الانتخابات 'المزورة'، ولم نقبل تعيينات مجلس الشعب، ولم ندخل أنفسنا في مواءمات مع النظام، ورفضنا الحوار مع مبارك إبان ثورة يناير، وسنستمر في نضالنا السياسي".

مصر في أزمة..

ويرى نور أن "مصر تعيش أزمة سياسية واقتصادية مرشحة للتفاقم في حال لم يعمد إلى تعديل مسار خارطة الاصلاحات السياسية بأسرع وقت ممكن"، مشدداً على أن "الحل الوحيد يكون بإقرار دستور جديد للبلاد تضعه جمعية تأسيسة منتخبة، ليُعمد بعدها إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإلى انتخاب برلمان جديد يولد من رجم هذا الدستور".

ويعتبر نور أن "الاستحقاق الرئاسي المصري يؤكد أن مصر تستحق الأفضل، ومن حقها أن تختار من تراه مناسباً"، مشيراً إلى أن "ما يجري اليوم من حراك على الساحة السياسية المصرية يُسقط مقولة أن لا بديل عن حسني مبارك وعن الاستبداد والقمع، ويعرّي نظرية المؤامرة الفاشلة والباهتة".

رسالة إلى الشعب المصري

وفي رسالة وجهها الى الشارع المصري، يقول نور أن "الأحداث أثبتت أن شعب مصر قادر بأياديه العارية على إحداث المعجزات بعد أن راهن البعض على موته وانكساره، فالشعب المصري الذي واجه الاستبداد والذي وقف بوجه جبروت نظام حسني مبارك هو شعب عظيم في أمة عظيمة".

ويختم نور حديثه معرباً عن إيمانه المطلق بأن "ثورة 25 يناير ستكمل طريقها، وستساهم في تحسين أحوال المصريين واقتصادهم، ولا بد من ان تنعكس على مستوى التعليم والصحة، وأن تتحول الى رقم يضيف إلى رصيد كل مصري".

 المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

وكيل جمي السيد المحامي أكرم عازوري لفيلتمان عن اغتيال الحريري: السيّد الأكثر شهرة والأقل تورطاً.. ومصطفى حمدان الأقل شهرة والأكثر تورطاً  

وكيليكس/حصل موقع "يقال.نت" على وثيقة أميركية مصنفة سرية، تضمنتها الوثائق المسربة الى موقع "ويكيليكس"، والموجهة من السفارة الأميركية في بيروت الى الجهات المختصة في الإدارة الأميركية. وتهتم هذه الوثيقة التي تحمل الرقم07BEIRUT207 بموضوع توقيف اللواء المتقاعد جميل السيد، في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وفيها يكتب السفير الأميركي في بيروت، يومها، جيفري فيلتمان خلاصة لقاءات جمعت مسؤولين في السفارة بوكيل السيد المحامي أكرم عازوري، الذي كان يسعى الى إقناع السفارة الأميركية بالتدخل من أجل الإفراج عن موكله، مقدما لهم معطيات، من شأنها توريط جنرلات آخرين، كانوا موقوفين في الملف نفسه، وفي مقدمهم العميد مصطفى حمدان.

محاولة إقناع السفارة الأميركية في بيروت بالدخول في "صفقة" لمصلحة جميل السيد، لم تخل من تقديم معطيات ضد الإدارة السورية للبنان في زمن "الإحتلال السوري للبنان"، كما قال عازوري في حديثه مع الأميركيين.

يلفت فيلتمان في هذه الوثيقة الى أن عازوري بقي على تواصل مع مسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت، منذ توقيف جميل السيد.

معطيات الوثيقة

في الثامن من شباط 2007، أرسل السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان برقية ممهورة بطابع السرية الى إدارته ، تتصل بمجموعة لقاءات ومراسلات حصلت بين طاقم السفارة وبين المحامي أكرم عازوري، بصفته وكيل اللواء المتقاعد جميل السيد، الموقوف في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتضمنت البرقية معلومة عن أن أحد هذه اللقاءات، وكان على غداء، ضمت إبن جميل السيد المحامي مالك السيد.

وروى جيفري فيلتمان، الذي أعطى تقييما إيجابيا لعازوري، كيف أن وكيل السيد يجزم ببراءة موكله، على اعتبار أن توقيفه تمّ بناء على شهادة أعطاها السوري محمد زهير الصديق، وهي إفاة عاد فتأكد أنها كاذبة ومتناقضة.

وقال فيلتمان إن عازوري طالب تدخل الولايات المتحدة الأميركية للإفراج عن موكله، على اعتبار أن كلاً من الزعيمين سعد الحريري ووليد جنبلاط، يضغطان على المدعي العام التمييزي لئلا يفعل ذلك.

ووفق عازوري فإن القضاء اللبناني لم يتحرر بعد من التبعية للقرار السياسي، وهو لا يزال متأثراً بحقبة الإحتلال السوري في لبنان، حيث كانت القرارات تملى عليه من السوريين.

عازوري، في اللقاء الذي ضمه مع مسؤولي السفارة الأميركية في بيروت بحضور مالك السيد، قال إن جميل السيد هو صاحب السمعة السياسية الأكبر بين الجنرالات الأربعة الموقوفين ولكنه الأقل تورطا بالجريمة ، في حين أن قائد الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان، هو الأقل شهرة في السياسة ولكنه الأكثر تورطا في اغتيال الرئيس الحريري ولا سيما في العبث بمسرح الجريمة ، بعيد اغتيال الحريري.

أضاف عازوري، بحسب الوثيقة الأميركية: أن الجنرالين الآخرين، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج والمدير السابق للمخابرات في الجيش اللبناني العميد ريمون عازار، يقعان في الوسط بين جميل السيد ومصطفى حمدان، سواء بما يتصل بشهرتهما السسياسية أو بتورطهما باغتيال الحريري.

عازوري أبلغ المسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت أن لا اتصالات بينه وبين محامي الجنرالات الآخرين، واشار الى أن جميل السيد لا يحب مصطفى حمدان، على المستوى الشخصي.

ووفق الوثيقة، فإن عازوري إقترح الإفراج عن جميل السيد، في سياق عملية تعزيز مصداقية تشكيل المحكمة الخاصة بلبنان. وقال عازوري إن جميل السيد نفسه يشجع الإسراع في تشكيل هذه المحكمة.

ووفق عازوري فإن الإفراج عن جميل السيد مع توافر إعتراف رسمي بعدم وجود دليل موثوق به ضده، سوف يعزز صدقية الآلية التي تتبعها الأجهزة المرعية من الأمم المتحدة، في سياق توجيهها الإتهامات الى الآخرين، بعيدا عن محاولة النيل منها من خلال اتهامها بالتسييس.

النص الكامل للوثيقة مترجماً

1-أكرم عازوري، وكيل المدير العام السابق للأمن العام اللواء الموقوف جميل السيد، إجتمع مع مسؤول في السفارة في الخامس من شباط ، حتى يعرض لقضية الإفراج عن السيد.

عازوري، وهو محام معروف في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، يقول إن الأساس الوحيد لدى السلطات اللبنانية لاعتقال السيد كان يتمثل في الإفادة التي أعطاها السوري محمد زهير الصديق الى لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وقد جرى إسقاط صدقية الصديق كشاهد.

وأفاد عازوري أن المدعي العام التمييزي، وكما أقر أمام رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج ابراميرتز، يبقي جميل السيد في السجن، لأسباب سياسية، وليس لأسباب جنائية.

عازوري مقتنع بأن ميرزا والمحقق العدلي إلياس عيد لن يفرجا عن السيد إلا إذا حصلا على ضوء أخضر سياسي بذلك، من سعد الحريري ووليد جنبلاط، المتحكمين بهذا القرار السياسي.

ويستشهد عازوري بتقرير ابراميرتز الصادر في 12 كانون أول حيث أفاد ابراميرتز بأنه لم يعد يشعر بوجود سبب لبقاء السيد في السجن.

وقدم عازوري، في سياق تأكيد وجوب إخراج السيد من السجن، حجة مفادها أن الإفراج عن السيد من شأنه أن يعزز الصدقية السياسية للجنة التحقيق الدولية المستقلة.

وفي النهاية، أودعنا عازوري أربع توصيات لتعديل النظام التأسيسي الذي سيكون للمحكمة الخاصة بلبنان. كل هذه التوصيات، لم تكن ذات قيمة عظيمة، ومن البديهي، أنها كلها تأتي لمصلحة "زبون" عازوري ، السيد.

2- الأسبوع الفائت أرسل عازوري الى السفير مستندين ، مرفقين بصفحة غلاف باسم جميل السيد. النصان كانا مرسلين الى القاضيين سعيد ميرزا والياس عيد.

المستند الأول بتاريخ 13 كانون اول 2006 يطلب استرداد مذكرة التوقيف الصادرة بحق جميل السيد، وذلك بالإستناد الى مضمون تقرير مفوض لجنة التحقيق الدولية المستقلة سيرج ابراميرتز الصادر في 12 كانون أول.

المستند الثاني، مؤرخ في 9 كانون الثاني 2007 ، وفيه انتقاد للنظام القضائي اللبناني بسبب عدم استجابته لطلب الإفراج عن السيد، وفيه تبريرات إضافية عن أن استمرار الإعتقال يتم لأسباب سياسية.

3- في 5 شباط، إستضاف المسؤول في السفارة الأميركية أكرم عازوري على الغداء، وكان يرافقه إبن جميل السيد، مالك، وهو أيضا محام. عازوري واظب على اتصالاته بالمسؤولين في السفارة في بيروت، منذ توقيف جميل السيد. قال إن التقرير الأخير لابراميرتز، الصادر في 12 كانون الثاني 2006، يؤكد ان ابراميرتز لم يعد يعتقد بوجود أسس صلبة للإستمرار بتوقيف السيد. ويفترض بالقاضي الياس عيد، بناء على ذلك، الإفراج فورا عنه.

4- يقول عازوري إن السبب الوحيد لتوقيف جميل السيد، في آب 2005، يتمثل في تلك الإفادة التي حصل عليها الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية المستقلة ديتليف ميليس من الشاهد السوري، زهير الصديق. منذ ذلك الوقت، فقدت إفادة الصديق صدقيتها، بفعل التناقضات وعدم مطابقتها للوقائع. وقد ثبت عدم موثوقية الإفادة مع فرار الصديق الى فرنسا. وقال عازوري إن ابراميرتز أبلغ القاضيين ميرزا وعيد بأكاذيب الصديق وتناقضاته في اجتماع عقد في مكتب ميرزا في 8 كانون الأول، أي قبل 4 أيام على إصدار ابراميرتز لتقريره. ولهذا السبب- أضاف عازوري- سجّل ابراميرتز في تقريره أنه يجب الإفراج عن جميل السيد. وما ورد في الفقرة 96 من تقرير 12 كانون اول ، وثيق الصلة بذلك.

وجاء في هذه الفقرة الآتي: "إن اللجنة تتقاسم، دورياً، مع السلطات اللبنانية المختصة، مضمون كل المعلومات التي تحصل عليها... وهذا يشمل تقرير تحليلي لصدقية شاهد، بحيث جرى تسليمه الى المدعي العام والقاضي المتخصص بملف الحريري. إن هذا المسار له أهمية خاصة، عندما تكون المعلومات على صلة بأشخاص قيد التوقيف...".

5- المسؤول في السفارة أجاب أن الفقرة العاشرة من تقرير ابراميرتز لفتت الى أن مفوض الأمم المتحدة ومكتب المدعي العام يجب أن يمتنعا عن وضع بعض المعلومات بتصرف الجمهور. هل هذا التوضيح الذي يتعلق بهذا الموضوع وبغيره، يمكن أن يوحي بوجود معلومات أخرى ضد السيد، أبعد من شهادة الصديق؟ وافق عازوري على هذه النقطة حول الفقرة العاشرة، ولكنه قال إنها ليست عاملاً في هذه القضية، لأن ميليس أوصى بتوقيف السيد فقط على أساس شهادة الصديق، ولم يتم العثور على معطيات تجريمية أخرى. باختصار قال عازوري، إن ابراميرتز، بذاته، أعلن الآن أن جميل السيد يجب ألا يبقى في السجن.

وعن مخطط السيد في حال جرى الإفراج عنه قال عازوري إن السيد سيبقى في لبنان ويخضع لأي قيود تفرض عليه.

6- قال عازوري إن ميرزا وعيد، بحاجة الى ضوء أخضر من أجل الإفراج عن السيد. عّلق أن القضاة في لبنان، لا يزالون يحتفظون بالعقلية، التي خلفها الإحتلال السوري، وراءه، بحيث لا يستطيعون اتخاذ قرارات كبرى من دون موافقة واضحة من هؤلاء المتحكمين بالسلطة.

عازوري قال إنه في ملف السيّد، فإن صانعي القرار السياسي سيكونان زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

لاحظ عازوري أن السيد يملك السمعة السياسية الأكبر بين الجنرالات الأربعة الموقوفين منذ آب 2005، ولكنه الأقل شأنا في الإغتيال أو التحقيقات اللاحقة، في المقابل فإن القائد السابق للحرس الجمهوري العميد الموقوف مصطفى حمدان يحوز على أقل سمعة سياسية، ولكن الأكثر تورطاً في الإغتيال وتحديداً في العبث بمسرح الجريمة، في الساعات والأيام التي تلت اغتيال الحريري. عازوري قال إن الجنرالين الموقوفين الآخرين، أي اللواء علي الحاج والعميد ريمون عازار، يقعان بين السيد وحمدان، سواء بالنسبة لسمعتهما السياسية أم بالنسبة لصلتهما بالإغتيال.

عازوري قال إن لا صلات بينه وبين محامي الجنرالات الآخرين. وعلق أيضا أن جميل السيد لا يحب حمدان، شخصيا.

7- وأفاد عازوري أنه زار ابراميرتز ست مرات بين حزيران وكانون أول 2006. في كل طلب، كانت رسالة عازوري أن لا أسس صلبة ضد السيد وأن القاضيين ميرزا وعيد يقودان عملية سياسية وليس عملية قضائية.

مذكرة عازوري المؤرخة في 9 كانون الثاني 2009، ركزت أكثر من أي من مذكراته السابقة، على إيراد مزاعم عن سلسلة من التصاريح المنسوبة الى القاضيين ميرزا وعيد تتعارض مع الاصول القضائية.

هذه المذكرة تروي عن تهديدات مارسها ميليس ونائبه غيرهارد ليمان على جميل السيد من أجل أن يختار السيد من يتهمه، أياً كان، في الجريمة، في مقابل تبرئة جميل السيد لنفسه.

عازوري كان قد أبلغنا سابقا بهذه الرواية شفويا فقط. هذه المرة كتبها. وقال أيضا إنه أرسل المذكرتين المؤرختين في 14 كانون الثاني و9 كانون الأول الى المسؤولين في تحالف 14 آذار.

وفي النهاية، أضاف، أنه سيقاضي ميليس وليمان أمام المحاكم اللبنانية والألمانية لتوجيهه إتهامات باطلة وذم وقدح وتحقير.

9- وفي سياق مساعيه السياسية للإفراج عن السيد، قال عازوري إنه أثار الموضوع مع "الصديق القديم" الرئيس فؤاد السنيورة. السنيورة أرسله ليرى وزير العدل شارل رزق. حالياً، رزق يفكر بالموضوع، ولكن، بصورة أساسية، بوجهة نظر تلائم طموحاته الرئاسية.

عازوري لفت الى أن محام فرنسيا مشهورا يعنى بحقوق الإنسان، يعمل مع منظمة "سوليدا"، قد يصل قريبا الى بيروت، للنظر في هذا الملف.

9- عازوري اعتبر أن الإفراج عن جميل السيد من شأنه أن يعزز مصداقية عمل المحكمة الخاصة التي تشغل حاليا الساحة السياسية الداخلية. ولفت عازوري هنا أن جميل السيد نفسه يشجّع إنشاء سريع للمحكمة.

تابع عازوري أن الإفراج عن السيد، مع بعض الإعتراف الرسمي بأن لا وجود لأدلة موثوق بها ضده، من شأنها أن تدعّم الثقة في المحكمة الخاصة من خلال إظهار أن المسار الذي تتبعه المؤسسات التي ترعاها الأمم المتحدة يمكنها أن تعمل بصورة عادلة تجاه من سوف توجه التهم اليهم، وان تحقق العدل من دون إعارة أي اهتمام للإعتبارات السياسية.

المصدر : يقال.نت