المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 نيسان/2012

رسالة يوحنا الأولى الفصل 05/ 01-05/الانتصار على العالم

من يؤمن بأن يسوع هو المسيح، فهو مولود من الله، ومن أحب الوالد أحب المولود منه. ونحن نعرف أننا نحب أبناء الله إذا كنا نحب الله ونعمل بوصاياه، لأن محبة الله هي في أن نعمل بوصاياه. وما وصاياه ثقيلة. فالذي يولد من الله يغلب العالم. وإيماننا انتصارنا على العالم. من الذي يغلب العالم إلا الذي آمن بأن يسوع هو ابن الله؟

 

عناوين النشرة

*درع صاروخية خليجية لمواجهة إيران

*تايم»: «الموساد» يخفض عملياته السرية داخل إيران

*«تايم»: «الموساد» يخفض عملياته السرية داخل إيران

*زعيم حزب «كاديما» الاسرائيلي المعارض شاوول موفاز

*تل أبيب تشيد ببوينس أيرس لاستئناف التحقيق في تفجير مركز يهودي

*فرنسا تطالب لبنان الحفاظ على أمن وتنقلات "اليونيفيل"

*مؤتمر اسطنبول": لوضع جدول زمني لخطة أنان.. والمجلس الوطني ممثل شرعي للسوريين

*كلينتون: على نظام الأسد وقف القتل وإلاّ فإن العواقب وخيمة

*فيلتمان: على الأسد تنفيذ خطة أنان في وقت محدد

*هيغ: أيام الأسد في الحكم باتت مسألة وقت.. وخطة أنان ليست إلى الأبد

*قطر تدعو إلى "التفكير الجدي بإرسال قوات عربية أممية" إلى سوريا

*المجلس العسكري للمعارضة السورية: نظام الأسد لا يسقط إلاّ بالسلاح

*الجيش السوري الحرّ: لن نوقف عملياتنا قبل وقف القصف على المدن

*الكويت تعلن تقديم مليون دولار لإغاثة النازحين السوريين

*المالكي: النظام السوري لن يسقط واستخدام القوة لتحقيق ذلك سيخلف أزمة تراكمية 

*وصول رئيس المحكمة الدولية الجديد إلى لبنان

*ضاهر: من يملك السلاح هو مَن يهرّبه.. وعلى غصن حماية اللبنانيين لا النظام السوري

*كلينتون: المعارضة السورية تكسب زخماً فيما الاسد فقد شرعيته وعليه التنحي ولن يستطيع هزيمة معارضيه

*كلينتون: المعارضة السورية تكسب زخماً فيما الاسد فقد شرعيته وعليه التنحي ولن يستطيع هزيمة معارضيه

*الجيش اوقف 3 مشتبه بهم باطلاق النار على مركزين له في التبانة وطرابلس

*إطلاق نار على حاجز للجيش في طرابلس

*الراعي ترأس قداس أحد الشعانين في بكركي: تركيا تفصل بين الدين والدولة وتستطيع ان تقدم نموذجا للربيع العربي المنشود

*خيرالله اقام قداس احد الشعانين في عبرين: لنتمسك بقيمنا وبأرضنا ولنتحمل مسؤولية تطلعاتنا المستقبلية

*مطر احتفل بقداس وزياح الشعانين في بيروت: نريد مصالحة القلوب لا مصالحة التوازن والمصالح في لبنان وخارجه تعصف رياح الانقسام والطائفية

*باريس: النظام السوري محكوم بالسقوط وعلى اللبنانيين التفكير بمستقبلهم

*ما سر هجمة حلفاء الأسد على جنبلاط؟

*طهران: سورية عبرت بنجاح مرحلة الخطر

*أندراوس لـ"السياسة": نصر الله الرئيس الفعلي للبنان وتدخل نتانياهو منع سقوط الأسد

*"حزب الله": الحكومة قوية ومتماسكة وهناك فريق لبناني يمعن في الخطأ

*المطران ميشال عون لـkataeb.org: سلاح حزب الله يخيفني لان هدفه ليس فقط اسرائيل انما الصراع الاقليمي بين السّنة والشيعة

*الراعي في ختام زيارته لتركيا: لدعم الاستقرار والسلام ولمزيد من التقارب مع الكنائس الموجودة في تركيا

*الراعي وأردوغان

*مظلوم: الراعي محق في تخوفه على المسيحيين في المنطقة

*إطلاق سراح مزارع كندي بعد سجنه لسنة في لبنان

*عون يرد على جعجع بصيغة ..الماضي

*بين الوسطية و"هيك وهيك"!/سمير منصور/النهار

*قبول النظام بمبادرة أنان لا يعكس اطمئناناً فعلياً الى قدراته وتبسيط لبناني لمسار الأزمة السورية وفق المواقع السياسية/ روزانا بومنصف/النهار

*معذرة... صاحب الغبطة/الدكتور جوزف الياس/النهار

*إيران تستغل الأراضي المصرية لتدريب عناصر من "الحراك الجنوبي" وحفيد سيد قطب يتهم "الإخوان" بمحاولة إسقاط الدولة

*قتلى في تدافع أمام قبر البابا شنودة

*حصر إرث 14 آذار؟ /الياس الزغبي

*حسم 50% /عماد موسى

*74 دولة و40 وزير خارجية في مؤتمر أصدقاء سورية اليوم

*سانا: احباط محاولة تسلل مجموعة ارهابية من لبنان الى سوريا

*مؤتمر اسطنبول واولية تسليح الجيش الحر/علي حماده/النهار

*وزير خارجيّة بلجيكا: للتفكير بإقامة ممرّات انسانيّة وحمايتها عسكريًا

*عذراً دمشق... أبطالك هم الأعلون/ داود البصري/السياسة

*مؤتمر أصدقاء سوريا بلا أكاذيب/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل حقا ماتت الثورة السورية؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

درع صاروخية خليجية لمواجهة إيران

واشنطن تستعين بالرياض للضغط على دمشق، وتسعى الى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية لردع طهران.

كلينتون 'تطمئن' على استمرار إمدادات النفط السعودي..

ميدل ايست أونلاين /الرياض - اطلقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في السعودية محادثات حول خطط لاقامة درع صاروخية خليجية في مواجهة ايران ووسائل الضغط على حليفة طهران، سوريا لوقف قمع السوريين. وبعد اجتماع مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض الجمعة، تلتقي الوزيرة الاميركية نظراءها الآخرين في الدول الخليجية الخمس الاخرى المتحالفة جميعها مع الولايات المتحدة. وتشتبه واشنطن بان ايران تقدم اسلحة الى الرئيس السوري بشار الاسد لقمع الحركة الاحتجاجية ضد الحكومة. لكنها تخشى خصوصا احتمال توصل ايران الى امتلاك اسلحة النووية وتهديدها الصاروخي لدول المنطقة. وبطرحها مسألة الدفاع الصاروخي الخليجي، نقلت كلينتون مسألة العلاقات الامنية من المستوى الثنائي الى المستوى الاقليمي، ممهدة لارضية تفاهم جديدة بمشاركتها في اول منتدى للتعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة. وقال مسؤول كبير يرافق كلينتون في رحلتها من واشنطن الى الرياض للصحافيين طالبا عدم كشف هويته "نسعى الى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية"، مشيرا الى ان المسألة ستبحث على ما يبدو في المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي. واضاف "لا يمكن لامة بمفردها حماية نفسها. عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعالا". وتابع المسؤول نفسه ان ايران "هي بشكل واضح من اكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة"، مؤكدا ان النظام الدفاعي الصاروخي "اولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي". وكانت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت "لدينا اتفاقات دفاعية في مجال الصورايخ مع عدد من الدول (الخليجية) يمكن جعلها اكثر فعالية في الاطار الاقليمي". واضافت "سنتحدث في مثل هذا النوع من الامور"، بدون ان تربط بشكل واضح بين اتفاقيات الدفاع في مجال الصواريخ والمخاوف من ايران.

وتابعت ان المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي "ستركز مبدئيا على الامن والاستقرار في الجوار ومساعدة جميع الدول التي تعمل معا في مواجهة التهديدات المشتركة".

واكد مسؤول آخر في وزارة الخارجية الاميركية ان محادثات كلينتون مه الملك عبد الله ووزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل تناولت سبل تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

واضاف انهم "تحدثوا عن الابقاء على امدادات النفط الكبيرة والدور الذي تلعبه السعودية في هذا الشأن". واوضح المسؤولان ان كلينتون اطلعت السعوديين على انفتاح دبلوماسي مع طهران يتمثل في استئناف المحادثات حول البرنامج النووي الايراني في 13 نيسان/ابريل مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا وفرنسا. وتخشى الدول الغربية ان يسمح برنامج تخصيب اليورانيوم لايران بامتلاك قنبلة نووية لكن ايران تنفي ذلك وتصر على ان برنامجها مدني. وقال المسؤولان ان كلينتون بحثت مع السعوديين في الجهود الدولية لارسال مزيد من المساعدة الانسانية الى سوريا وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل.

كما تناولت المناقشات تعزيز سلسلة العقوبات الاميركية والاوروبية والكندية والعربية والتركية على سوريا والتأكد من ان الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الاجراءات بالكامل. وقال احد المسؤولين ان الجانبين الاميركي والسعودي بحثا في "الاصلاحات في المملكة بما في ذلك دور المرأة" وتناولا قضايا كانت في صلب الحركات الاحتجاجية في دول عربية اخرى منذ العام الماضي. وتوقع المسؤولان ان يبحث خلال اللقاء مع دولمجلس التعاون الخليجي الاستعدادت لعقد اجتماع اصدقاء سوريا في اسطنبول الاحد بمشاركة وزراء خارجية عدد من الدول العربية والغربية. وقال مصدر اميركي ان كلينتون ستتوجه السبت الى تركيا للمشاركة في هذا اللقاء. لكن هناك خلافات حول طريقة مساعدة الشعب السوري في سعيه الى الديموقراطية. ودعت السعودية وجارتها قطر الى تسليح المعارضة التي تشمل الجيش السوري الحر المؤلف من فارين من الجيش. الا ان القمة العربية في بغداد رفضت الخميس خيار تسليح اي جهة ودعت كل الاطراف الى بدء "حوار وطني جدي". اما الولايات المتحدة وتركيا فقد تحدثتا عن الحاجة الى تقديم وسائل اتصالات ومعدات "غير قاتلة" اخرى الى المعارضة.
من جهتها، ذكرت وكالة الانباء السعودية ان المحادثات بين كلينتون والملك عبد الله شملت "مجمل الاوضاع والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية"، من دون مزيد من التفاصيل.

واضافت في وقت لاحق ان كلينتون اجرت محادثات مع وزير الخارجية السعودي حول "العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، بحسب الوكالة.

واقام الامير سعود الفيصل مادبة غداء على شرف كلينتون بحضور مسؤولين سعوديين كبار ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان.

 

«تايم»: «الموساد» يخفض عملياته السرية داخل إيران

زعيم حزب «كاديما» الاسرائيلي المعارض شاوول موفاز: يجب أن تقع على واشنطن مسألة عرقلة أو تأخير برنامج طهران النووي

القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير/الراي

اعتبر زعيم حزب «كاديما» الاسرائيلي المعارض شاوول موفاز في أولى تصريحاته بعد فوزه برئاسة الحزب أن «الاشتغال الإسرائيلي بالملف الذري الإيراني هو أمر يخيف الجمهور الإسرائيلي»، مؤكدا ان مسألة «عرقلة أو تأخير المشروع يجب أن تقع على الولايات المتحدة». وأكد لموقع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» ان «الاشتغال المبالغ فيه في القضايا الميدانية في إيران هو غير مسؤول، وقلت ذلك لرئيس الحكومة ولوزير الأمن. إيران تملك مشروعا ذريا وهي تتقدم في هذا المشروع، لكن موضوع عرقلة وتأخير هذا المشروع هو مهمة العالم الحر، فهذه ليست مشكلة يهودية. يجب أن تقع مسؤولية تولي هذا الموضوع ومعالجته على الولايات المتحدة. هذا الملف يجب أن يبقى هناك». واكد إنه «يصر على أن تتوفر لإسرائيل كامل الإمكانيات والخيارات، لكن الخيار العسكري يجب أن يكون الخيار الأخير». وقال إنه سيعارض توجيه ضربة عسكرية «قبل أوانها»، مضيفا: «يسألون كم من الوقت تبقى أمامنا، وحسب أفضل المحللين في البلاد والعالم فإن الحديث يدور عن فترة زمنية تمتد بين عام ونصف العام ولغاية عامين، إذ حان الوقت من دون أن تعود باقي الخطوات بالفائدة المرجوة لوقف المشروع الذري الإيراني، ولم يبق سوى الخيار الأخير، العسكري، وفي حال لم تقد الولايات المتحدة هذه العملية، وهو ما لا أعتقد بأن يحدث، عندها سأؤيد كل رئيس للحكومة باتخاذ مثل هذا القرار وأقدم له ما استطعت من مساعدة».

الى ذلك، أعلن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رون بروسور ان «اسرائيل لم تحدد حتى الان موقفها حيال مشاركتها فى مؤتمر دولي حول نزع الاسلحة النووية من منطقة الشرق الاوسط».

ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست عن بروسور ان «اسرائيل على استعداد للمشاركة فى منطقة خالية من السلاح النووي اذا كان هناك سلام شامل في المنطقة بأسرها وبغير ذلك ترى اسرائيل ان هذا الأمر لا يمسها بصلة مطلقا». وذكر ان «الامم المتحدة حضت على عقد مؤتمر حول المسألة هذا العام». وكانت الامم المتحدة اعلنت انها تسعى الى تنظيم مؤتمر في هذا الشأن خلال العام الحالي. وعبر الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عن امله في مشاركة اسرائيل في الاجتماع الذي لم يحدد موعده بعد.

في المقابل، كشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية خفضت عملياتها السرية داخل إيران في الأشهر الأخيرة بنسبة كبيرة. وقال المسؤولون لمجلة «تايم» الأميركية ان الاستخبارات الإسرائيلية خفضت في الأشهر الأخيرة بنسبة «العشرات في المئة» عملياتها السرية لتعطيل أو تأخير للبرنامج النووي الإيراني لا سيما ما يتعلق بتصفية الخبراء النوويين الإيرانيين والعمليات التي تستهدف القواعد العسكرية في العمق الإيراني. واكدوا ان «التخفيض شمل مروحة واسعة من العمليات، مقلصا ليس فقط المهمات الكبيرة مثل الاغتيالات والتفجيرات داخل القواعد الصاروخية الإيرانية، بل أيضا جهود جمع المعلومات الاستخبارية على الأرض وتجنيد عملاء داخل البرنامج النووي الإيراني». وقال أحد المسؤولين ان «التردد الجديد سبب عدم رضا متزايدا داخل الموساد». وأشار مسؤول آخر إلى أن «التردد يعود إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان يخشى من تداعيات اكتشاف أو فشل أي من هذه العمليات السرية».

الى ذلك، نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، تقارير تحدثت عن رفض الحكومة الإسرائيلية تسلم رسالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شأن مستقبل عملية السلام وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وقال لـ «وكالة أنباء معا» المحلية، إن «الجانب الفلسطيني ينتظر تحديد موعد لقاء إسرائيلي - فلسطيني خلال أيام». وأضاف أنه «لم يتم تشكيل الوفد الفلسطيني الذي سيقوم بتسليم الرسالة حتى الآن بانتظار تحديد موعد إسرائيلي».

من ناحية ثانية، أعرب وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، امس، عن «الرضا التام» إزاء قرارات القمة العربية التي عقدت في العراق الخميس الماضي، مشددا على أن «الأمر الجوهري هو في متابعة تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع». وقال للإذاعة الفلسطينية: «نعم راضون في شكل عام عن القمة العربية، لكن كل القرارات تحتاج إلى متابعة، خصوصا أننا إذا ما قارنا بين ما حدث منذ القمة العربية السابقة (عقدت في سرت 2010) نجد أن هناك فرقا شاسعا بين القرارات وتنفيذها».

 

تل أبيب تشيد ببوينس أيرس لاستئناف التحقيق في تفجير مركز يهودي

نيويورك - رويترز - أشاد سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة رون بروسور الجمعة، بالارجنتين لاستئناف تحقيقها في تفجير دام لمركز يهودي في بوينس ايرس العام 1994 انحت السلطات الارجنتينية باللائمة فيه على ايران. وقال للصحافيين: اعتقد انهم يعيدون تنشيط» عملهم في القضية. واضاف: «في الماضي لم يكن هناك دافع حقيقي لمراجعة (الحقائق). أرى الامر في شكل مختلف اليوم. يجب على المرء ان ينسب الفضل اليهم في ذلك. ارى الامر بشكل مختلف اليوم على الجانب الارجنتيني». وادى تفجير مبنى جمعية «ميوتشوال» الارجنتينية الاسرائيلية الى قتل 85 شخصا واصابة مئات اخرين. وفي العام 2007 حصلت الارجنتين على اوامر اعتقال من الشرطة الدولية (الانتربول) لخمسة ايرانيين ولبناني في ما يتعلق بهذا الهجوم. ونفت طهران اي صلة لها بهذا التفجير ولكنها عرضت اجراء محادثات مع الارجنتين في يوليو الماضي لبدء «القاء الضوء» على هذه القضية.

 

فرنسا تطالب لبنان الحفاظ على أمن وتنقلات "اليونيفيل"

 بيروت - "السياسة": وصف السفير الفرنسي في لبنان دوني بيتون العلاقة بين القوات الفرنسية العاملة في الجنوب والأهالي بالجيدة جداً بعد إزالة بعض الشوائب, لافتاً إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طالب الرئيس نجيب ميقاتي خلال لقائهما الأخير بالقيام بتحقيقات جدية لمعرفة مرتكبي الأعمال الإرهابية بحق الكتيبة الفرنسية. وشدد على مسؤولية السلطات اللبنانية الحفاظ على أمن وتنقلات "اليونيفيل" بين الجنوب والمناطق الأخرى, لافتاً إلى أن الظروف الأمنية في الجنوب تحسنت بعد الأحداث المؤسفة التي حصلت. وأكد بيتون أن التواصل والتعاون بين الجيش و"اليونيفيل" جيد ومستمر, مشيراً إلى التزام فرنسا الدائم ب¯"اليونيفل" بهدف استقرار لبنان, داعياً إلى عدم استيراد الأزمة السورية إلى أراضيه رغم العلاقات التاريخية والعائلية والمصالح المشتركة بين البلدين. وأشار إلى أن ساركوزي تفهم خلال لقائه ميقاتي سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان من دون التأثير على استقلاليته. ورأى بيتون أن النظام في سورية محكوم بالسقوط, داعياً الجميع في لبنان إلى التفكير ملياً بمستقبل بلادهم ووضع آلية حوار وتشاور لإدارة مرحلة إعادة تكوين المشهد السياسي نظراً لأهميته على لبنان.

 

"مؤتمر اسطنبول": لوضع جدول زمني لخطة أنان.. والمجلس الوطني ممثل شرعي للسوريين

أكَّد البيان الختامي لـ"مؤتمر أصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد اليوم الأحد في اسطنبول "الدعم الكامل لتطبيق" خطة الموفد الدولي والعربي الخاص إلى سوريا كوفي انان، مطالبًا بـ"تحديد جدول زمني لخطواتها المقبلة". وجاء في نص البيان: "إنَّ مجموعة الأصدقاء تجدد التأكيد على أهمية التطبيق الكامل من جانب النظام السوري لمقررات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وخطة أنان المؤلّفة من ست نقاط، إلا أن مجموعة الأصدقاء تعبّر عن أسفها لاستمرار أعمال النظام السوري نفسها رغم إعلانه الموافقة على الخطة، فمنذ الإعلان عن الموافقة في 27 آذار، لم يتوقف العنف الذي يقوم به النظام، ومنذ ذلك التاريخ، فقد كثيرون حياتهم". وأكد البيان أن ذلك "يبرُز كنموذج جديد على عدم صدق النظام السوري، والحكم سيكون على أفعال النظام لا على وعوده"، مشيراً إلى أنَّ "الفرصة المتاحة للنظام لتنفيذ التعهدات التي قام بها للموفد المشترك أنان ليست مفتوحة بلا نهاية"، ودعت المجموعة أنان إلى "تحديد جدول زمني للخطوات المقبلة، بما فيها عودة إلى مجلس الامن الدولي اذا استمرت عمليات القتل"، وحثّت كل أعضائها على تحمل مسؤولياتهم. كما اعترف "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري" بالمجلس الوطني السوري المعارض "ممثلًا شرعيًا لجميع السوريين والمظلة للمنظمات المعارضة الموجودة فيه"، وأكَّد البيان دعم المجموعة لنشاطات المجلس "من أجل سوريا ديمقراطية"، معتبرة أن المجلس "محاور رئيسي للمعارضة مع المجتمع الدولي"، كما جاء في البيان أن مؤتمر أصدقاء سوريا المقبل سيعقد في فرنسا من دون تحديد موعد.(أ.ف.ب.)

 

كلينتون: على نظام الأسد وقف القتل وإلاّ فإن العواقب وخيمة

حثّت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون نظام الرئيس السوري بشار الأسد على وقف العمليات التي تستهدف المدنيين وإلا سيواجه "عواقب وخيمة، وأضافت في كلمتها أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في اسطنبول: "رسالتنا يجب أن تكون واضحة لمن يعطون الأوامر ومن ينفّذونها (في النظام السوري).. توقفوا عن قتل مواطنيكم وإلا ستواجهون عواقب وخيمة". وذكرت كلينتون أن الولايات المتحدة تزوّد المعارضة المدنية السورية بمعدات اتصالات، مضيفة أنه بالرغم من أن حكومة الأسد قبلت خطة سلام جديدة عرضها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا كوفي أنان إلا أنها "خالفت على ما يبدو تعهداتها، وأضافت ذلك إلى لائحة الوعود التي تخلّ بها".(رويترز _ أ.ف.ب)

 

فيلتمان: على الأسد تنفيذ خطة أنان في وقت محدد

لفت مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في حديث لقناة "الجزيرة" على هامش مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول إلى أن "المبعوث الدولي والعربي كوفي أنان الى سوريا وضع مبادرة من ست نقاط، والرئيس السوري بشار الأسد وافق عليها، وبالتالي يبقى على الأسد أن ينفذها في وقت محدد". وأضاف فيلتمان: "الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي لن يتوقفوا عن فرض العقوبات على النظام السوري"، مؤكداً دعم المعارضة السورية، وقال: "نحن ننتظر ماذا سيقوله أنان بشأن مبادرته، وما نفعله الآن هو القيام بجميع الخطوات لحماية الشعب السوري وتعزيز العملية الديمقراطية في سوريا".(رصد NOW Lebanon)

 

هيغ: أيام الأسد في الحكم باتت مسألة وقت.. وخطة أنان ليست إلى الأبد

حذّر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس السوري بشار الأسد من أن "أيامه في الحكم باتت مسألة وقت في ظل رغبة الشعب السوري في التغيير والحرية". وقال هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" من اسطنبول حيث يشارك في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري إن "النظام السوري لم يبدأ بعد تطبيق خطة السلام التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي أنان"، مشيراً إلى أن "خطة أنان لن تبقى مفتوحة إلى الأبد كي يستغلها النظام السوري في مساعيه لكسب الوقت". ولفت هيغ إلى أن دولاً عدّة مشاركة في مؤتمر اسطنبول اليوم ستطالب بتسليح المعارضة السورية وتكثيف العقوبات على دمشق، وأكد أن "مصلحة النظام السوري والرئيس الأسد بالذات التحضير لمرحلة سياسية انتقالية قادمة ستفرضها المتغيرات على ارض الواقع"، مجدِّداً دعوة بلاده سوريا الى "السماح للمساعدات الدولية العاجلة بدخول البلاد من دون قيود او عراقيل".(كونا)

 

قطر تدعو إلى "التفكير الجدي بإرسال قوات عربية أممية" إلى سوريا

أكد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم خليفة في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول دعم مقترحات المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي أنان "مع التأكيد على مبادرة الجامعة العربية وهي تستوعب بالكامل مقترحات أنان وما يتفرع عنها".وأشار بن جاسم إلى "ضرورة التفكير الجدّي بإرسال قوات عربية أممية مشتركة لحفظ السلام في سوريا"، مؤكداً ضرورة "إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين، وتوفير كافة المساعدات للشعب السوري، والارتقاء بتصعيد الضغط الاقتصادي والسياسي على النظام السوري". وأضاف" "لقد تابعنا باهتمام اتفاق قوى المعارضة السياسية السورية على مشروع للمستقبل يتضمن المبادئ التي تبنى عليها سوريا الجديدة، وندعو المجلس الوطني السوري إلى متابعة جهوده لتوحيد جميع أطياف الشعب السوري، ونأمل أن تتكلل أعماله في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".(رصد NOW Lebanon)

 

المجلس العسكري للمعارضة السورية: نظام الأسد لا يسقط إلاّ بالسلاح

إنتقد أمين سر المجلس العسكري للمعارضة السورية النقيب عمار الواوي عدم تبنّي مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في اسطنبول اليوم تسليح الجيش السوري الحر. وقال الواوي في اتصال مع وكالة "فرانس برس": "نريد من الحكام الوقف الفوري للقتل في سوريا، لا اتّخاذ قرارت سياسية تهدف الى اطالة عمر النظام الذي يراوغ على الخطط والقرارات".وإذ أكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "لا يسقط إلاّ بالسلاح"، وجّه الواوي الشكر لمواقف كل من تركيا والسعودية وقطر في هذا الاطار، مضيفاً: "لكن حتى الآن لا تجاوب من المجتمع الدولي مع هذه الفكرة".(أ.ف.ب)

 

الجيش السوري الحرّ: لن نوقف عملياتنا قبل وقف القصف على المدن

أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحرّ في الداخل السوري ترحيبها بخطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان، مشددةً في الوقت نفسه على مواصلة القتال إلى أن تكف القوات النظامية عن قصف المدن. وفي هذا السياق، قال المتحدث بإسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين لوكالة "فرانس برس": "نحن مع مبادرة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لكن عندما يتوقف القصف على المدن وتنسحب الدبابات منها، عندها سنوقف القتال". وأوضح سعد الدين أن العمليات التي يقوم بها عناصر الجيش الحرّ "هي عمليات خاطفة، كرٌّ وفر، ومهاجمة للحواجز الأمنية والشبيحة، وأحيانًا يتم رصد القوات العسكرية التي تكون في طريقها لمهاجمة المدن والقرى فيتم استهدافها في الطريق". وردًا على سؤال بشأن الإعلان قبل أيام عن تشكيل "القيادة المشتركة للجيش السوري الحرّ في الداخل" التي تضم المجالس العسكرية للمنشقين في عدد من محافظات سوريا، أجاب سعد الدين: "إنَّ هذه القيادة تعمل بالتنسيق مع المجلس العسكري في الخارج الذي أُعلِن تشكيله السبت في تركيا والذي يضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد". (أ.ف.ب)

 

الكويت تعلن تقديم مليون دولار لإغاثة النازحين السوريين

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تبرّع دولة الكويت بمبلغ مليون دولار لإغاثة ومساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا. وقال الشيخ صباح الخالد في كلمة دولة الكويت امام المؤتمر الدولي الثاني لأصدقاء الشعب السوري الذي بدأ اعماله في اسطنبول "إن الكويت تعلن ضمن آخر مبادراتها للتعامل انسانيًا مع تداعيات الأزمة السورية تخصيص مبلغ مليون دولار لتمويل انشطة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من أجل مد يد العون والمساعدة للاجئين السوريين".

وأضاف الشيخ صباح الخالد أن "الكويت تؤكد دعمها الكامل وتأييدها للمساعي التي يبذلها المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان لتسوية الأزمة السورية"، معرباً عن الأمل في "استجابة كاملة من جانب النظام السوري لما ورد في خطة أنان لإنهاء حال القتل والعنف في سوريا"، وأشار إلى أن "الأزمة السورية دخلت عامها الثاني مخلِّفةً آلاف القتلى والجرحى والنازحين برغم الاجراءات التي اتخذتها الدول العربية لحمل النظام السوري على ايقاف مسلسل العنف ضد الشعب السوري"، وأبدى أسفه "لعدم استجابة النظام للمطالب العربية والدولية في هذا الاطار".

وقال الصباح إن "سوريا لم تدرك معاني إشارات استدعاء السفراء العرب منها، ولم تقرأ بإيجابية تشكيل لجنة وزارية عربية للاتصال بالقيادة السورية ولم تسهّل مهمة عمل بعثة المراقبين العرب التي تم الاعتداء على عدد من أفرادها وهو ما دفع دول مجلس التعاون الخليجي إلى سحب مراقبيها من البعثة كما لم تعِ سوريا مضامين انهاء عمل هذه البعثة نهائياً، وأكد أن "ما يجري في سوريا لم يعد شأنا داخليا بسبب استمرار اعمال العنف التي عصفت منذ اكثر من عام وبعدما تحولت الأحداث الى مأساة انسانية يتعرض لها الشعب السوري يوميا وهو ما دفع المجتمع الدولي الى تسليط الضوء على الازمة السورية". كما أكد الصباح أن "الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها على كامل اراضيها من دون إخلال بالأمن أو تقسيم هو مطلب حتمي من شأنه أن يحفظ الامن والاستقرار في المنطقة"، داعيا إلى إقناع أطراف الازمة السورية الى البحث عن حلول من شأنها الحفاظ على الارواح والمقدرات والبدء بعملية سياسية.(كونا)

 

المالكي: النظام السوري لن يسقط واستخدام القوة لتحقيق ذلك سيخلف أزمة تراكمية 

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأحد ان النظام السوري "لن يسقط"، معتبراً ان محاولة إسقاط هذا النظام بالقوة ستؤدي الى "ازمة تراكمية في المنطقة". وقال المالكي في مؤتمر صحافي في بغداد "مرت سنة ولم يسقط النظام (السوري) ولن يسقط ولماذا يسقط"، مضيفا "نرفض أي تسليح وعملية إسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة".(أ ف ب)

 

وصول رئيس المحكمة الدولية الجديد إلى لبنان

 افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان "الرئيس الجديد للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ويليام باراغونث، وصل الى بيروت، قادما من فرانكفورت في اطار زيارة الى لبنان، يلتقي في خلالها عددا من المسؤولين بعد تعيينه في منصبه". وأضاف "كما وصلت الى بيروت وزيرة شؤون الرئاسة في الاكوادور، اللبنانية الاصل، ايفون عبد الباقي، قادمة من دبي في اطار زيارة الى لبنان".

 

ضاهر: من يملك السلاح هو مَن يهرّبه.. وعلى غصن حماية اللبنانيين لا النظام السوري

أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أن ما قيل عن دهم منزل أحد الاشخاص المقربين منه وضبط أسلحة فيه "كلام غير رسمي، بل خبر صدر عن محطة "Otv" بالأمس، وهو كلام لا أساس له من الصحة من قبيل الإشاعات والأكاذيب التي تطلق عن المناطق المؤيدة للشعب السوري". ضاهر، وفي حديث لمحطة "الجديد"، لفت إلى أن "من واجب وزير الدفاع فايز غصن أن ينشر الجيش ليحمي اللبنانيين ويمنع التهريب" عند الحدود، مضيفاً: "إذا كان هناك تهريب للسلاح فواجب الجيش أن يحمي الحدود". ودعا ضاهر الدولة الى أن "تحمي المواطنين وتمنع الانتهاكات للسيادة الوطنية من قبل النظام السوري، وكذلك تمنع خطف المعارضين السوريين"، طالباً من غصن أن "يحمي لبنان لا أن يحمي النظام السوري"، وأضاف: "لكنّ غصن يريد أن يبرز مناطقنا وكأنّها تهرب السلاح الى سوريا".

وعن دعم النازحين السوريين، قال ضاهر: "واجبنا الانساني وحسب قوانين الشرعية الدولية أن ننصر كل مظلوم، فكيف بالشعب السوري الشقيق الذي احتضن في تموز 2006 الآلاف من العائلات اللبنانية، وهم يأتون إلى لبنان اليوم هرباً من الجرائم التي يرتكبها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد". وأشار ضاهر إلى أن "في منطقة التبانة وبعل محسن جرحاً يسعى النظام السوري دائماً إلى توتيره أمنياً لضرب المناطق التي تؤيد 14 آذار، وهذا النظام هدّد سابقاً بنشر الفوضى بتلك المنطقة وكذلك فعل "حزب الله"، ومن يريد نشر الفوضى وعدم الاستقرار هو فريق 8 آذار والنظام السوري".

وإذ أدان ضاهر أي "استهادف للجيش وللمواطنيين اللبنانيين"، معتبراً أنه "من مسؤولية الجيش أن يعرف من يطلق النار وهو يعرف من وضع العبوات سابقاً وهم جماعة بعل محسن"، اعتبر أن "هؤلاء دائماً يوترون الاجواء في لبنان"، وتابع: "نحن مع المؤسسات، وعلى من يملك سلاحاً أقوى من الدولة أن يسلم سلاحه فمن يضرب مشروع الدولة هو من يطلق الاشاعات، ومَن يهرب السلاح هو من يمتلك السلاح، فكفى الكلام عن تهريبنا للسلاح من قبل حكومة بشار الأسد في لبنان (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)".

 

كلينتون: المعارضة السورية تكسب زخماً فيما الاسد فقد شرعيته وعليه التنحي ولن يستطيع هزيمة معارضيه

اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الرئيس السوري بشار الاسد يخطئ اذا اعتقد انه قادر على هزيمة المعارضة السورية. وقالت في مؤتمر صحافي في اسطنبول على هامش اعمال مؤتمر اصدقاء سوريا "اذا واصل الاسد ما يفعل في عدم وقف العنف فلا يرجح على الاطلاق ان يوافق" على تطبيق خطة المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان والتي سبق ان اعلن الموافقة عليها. واوضحت "هناك مؤشر واضح الى انه يريد الانتظار ليرى ان كان تمكن من قمع المعارضة بالكامل". وتابعت "اعتقد انه يخطئ في اعتقاد ذلك". وقالت كلينتون "ان قراءتي للوضع هي ان المعارضة تزداد قوة وليس العكس". ودعت كلينتون الى الضغط على النظام السوري لينهي القتل فورا في سوريا، حاضةً انان لوضع حد زمني للخطوات المقبلة. واكدت ان الاسد يجب ان يتنحى والشعب السوري يجب ان يصبح حرا باختيار من يمثله للمضي الى الامام. ولفتت الى ان "المعارضة السورية تكسب زخما ولا تفقد ايا منه وعلى الاسد ان يدرك انه فقد شرعيته ولن يتمكن من تجنّب الجهود المتواصلة من المعارضة التي تستمر في مطالبتها بالحرية".

*موقع القوات اللبنانية

 

الجيش اوقف 3 مشتبه بهم باطلاق النار على مركزين له في التبانة وطرابلس

 وطنية - 1/4/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "عند الساعة 23,45 من ليل أمس، أقدم أربعة مسلحين على إطلاق النار في اتجاه حاجز للجيش في محلة التبانة - طلعة العمري، ومركز آخر له في خان البطيخ - طرابلس، بواسطة بندقية بومب أكشن وأسلحة حربية خفيفة، ما أدى الى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة، وقد ردت عناصر الجيش بالمثل على المسلحين الذين فروا الى داخل الاحياء السكنية، فيما باشرت قوى الجيش حملة دهم وتقص واسعة لإلقاء القبض على الفاعلين، حيث تمكنت من توقيف ثلاثة من المشتبه بهم في تنفيذ الاعتداء المذكور.

من جهة اخرى، أوقفت دورية من الجيش المدعو ع.ح. في منطقة الكورة لحيازته أسلحة وذخائر حربية، كما أوقفت المدعو م.ط. في محلة التبانة للاشتباه به في موضوع إلقاء قنابل يدوية داخل مجرى نهر بو علي بتاريخ 28/3/2012. بوشر التحقيق مع الموقوفين، تمهيدا لإحالتهم الى القضاء المختص. ان قيادة الجيش، اذ تعتبر ان الاعتداء الذي تعرضت له قوى الجيش في مدينة طرابلس ليل أمس، هو استهداف مباشر لاستقرار المدينة وأمن أبنائها، تؤكد بانها لن تتهاون على الإطلاق في ملاحقة مرتكبي هذه الاعمال التخريبية، وكل من يقف خلفهم".

 

إطلاق نار على حاجز للجيش في طرابلس

 وطنية - طرابلس - 31/3/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عبد الكريم فياض، ان مجهولين أطلقوا من داخل سيارة النار على حاجز للجيش اللبناني في طلعة العمري في طرابلس، فردت عناصر الحاجز على مصدر النيران. وأعقب ذلك إطلاق نار مجهول المصدر استمر لحوالى 10 دقائق.

 

الراعي ترأس قداس أحد الشعانين في بكركي: تركيا تفصل بين الدين والدولة وتستطيع ان تقدم نموذجا للربيع العربي المنشود

على الذين يضطلعون بالسلطة أن يمارسوها بروح المحبة بعيدا عن المصالح الشخصية

وطنية - بكركي - 1/4/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس احد الشعانين على مذبح كابيلا القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة: بولس صياح، سمير مظلوم وأنيس ابي عاد، امين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، الاب خليل عرب، القيم البطريركي العام المونسينيور جوزف البواري، الاب لويس سماحه ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"حملوا سعف النخل الزيتون وخرجوا الى ملاقاة يسوع"، قال فيها: "حدث الشعانين، وهو دخول الرب يسوع الى أورشليم لآخر مرة قبل آلامه وصلبه، واستقباله من الجمع الغفير الآتي الى العيد استقبالا ملوكيا، يحمل أبعادا نبويّة. فيكشف ميزة ملوكية المسيح ونوعية مشاركتنا في هذه الملوكية بحكم المعمودية. ويسعدنا أن نحتفل مع أطفالنا وشبابنا بعيد الشعانين الذي هو عيدهم، ونصلي لكي يكونوا شهودا ليسوع المسيح، الملك الوحيد والسيد المطلق، كما صنع الأطفال والشبان في شوارع أورشليم، إذ "حملوا سعف النخل الزيتون وخرجوا الى ملاقاة يسوع"(يو 12: 13).

اضاف: "يسوع يدخل لآخر مرة الى اورشليم، حيث سيتألم ويموت فدى عن العالم كله، ويقوم لتقديس جميع الشعوب، وحيث استبق موته وقيامته بإنشاء سري القربان والكهنوت، في عشاء الفصح القديم الأخير، من أجل استمرارية ذبيحة موته، في كل مكان وزمان، ومائدة جسده ودمه ليحيا بها كل إنسان مؤمن به. فكان السرُ الفصحي للعهد الجديد الذي به الخلاص لجميع الناس".

وتابع: "أقيم استقبال عفوي من الجماهير التي أتت الى اورشليم من أجل عيد الفصح، قبل أربعة ايام، لأن صيته كان ذائعا بسبب انه أقام لعازر من الموت بعد دفنه بثلاثة ايام. وهذه كانت آية للدلالة على قيامته هو من بين الأموات التي ستجري بعد اسبوع، والتي بها يقيم جميع الموتى في قلوبهم ونفوسهم وضمائرهم بالخطيئة والشر، اذا تابوا، والتي بها يفتح باب السماء لجميع الذين يعيشون في صداقة الله ونعمته".

وقال:"إستقبلوه استقبالا نبويا، إذ حيوه تحية الملوك، كبارا وصغارا. فحملوا أغصان النخل والزيتون للدلالة على أن يسوع هو ملك الأزمنة الجديدة، ملك الانتصار على الشر وملك السلام، وهتفوا: " هوشعنا، يا رب خلصنا! مبارك الآتي باسم الرب، ملك شعب الله."وظهرت ميزات مملكة يسوع التي هي الكنيسة، شعب الله الجديد، من الكلمات والافعال والمبادرات، وهي ميزات أربع ينبغي أن يتحلى بها كلُ صاحب مسؤولية في الكنيسة وفي المجتمع".

وتابع: "التواضع: لم يدخل يسوع المدينة كفاتح منتصر بقوة السلاح والعنف، بل بالتواضع، راكبا جحشا، جاعلا من نفسه قدوة، وقد قال يوما: " تعالوا الي، وتعلموا مني، اني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم"(متى 29:11).

المحبة التي حدتْ بيسوع إلى بذل ذاته فدى عن الجميع، مائتا على الصليب من اجل خلاص كل انسان، وتحريره من عبودية الخطيئة، وسائر العبوديات.

السلام الذي ينتزع الخوف من النفوس: "لا تخافي يا ابنة صهيون." ليس سلام المسيح سلام الاقوياء على الضعفاء، ولا التسليم تحت وطأة الظلم والاستضعاف. بل سلام المسيح هو سلام المحبة والحنان والغفران والمصالحة السلام في القلب. لان يسوع بكلمته الانجيلية ينير العقول ويحررها من الازدواجية والكذب، وبنعمة اسراره يشفي النفوس من الخطيئة والميل الى الشر، وبمحبته المسكوبة في القلوب بعطية الروح القدس يولد المحبة والحنان والمشاعر الانسانية لدى كل من يقبلها".

اضاف: "المصدر الإلهي لملوكية يسوع ومملكته التي هي الكنيسة. إنها تصدر من الله، وهي إلهية. هكذا حياه الجمع الغفير بكلمة المزمور: "مبارك الآتي باسم الرب"(مز 26:117). وسيقول يسوع لكنيسته الناشئة المثمثلة بالرسل الذين اختارهم وأشركهم في سلطان ملوكيته، قبيل صعوده الى السماء: "لقد أُعطيت كل سلطان في السماء والارض. إذهبوا وتلمذوا جميع الامم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلموهم كل ما أوصيتكم به وها انا معكم كل الايام حتى انتهاء العالم"(متى 18:28-20).

وقال: "اننا بالمعمودية أصبحنا شركاء في ملوكية يسوع المسيح، وأعضاء في الكنيسة، مملكته الجديدة، لكي نتغلب على الكبرياء والحقد والانقسام والعنف، وننتصر على الشر وروحه، ونزيل الظلم والاستضعاف، بنعمة المسيح وقوة الروح القدس. وبحكم المعمودية، ينبغي على الذين يضطلعون بالسلطة في البيت أو المجتمع، أو في الكنيسة والدولة، أن يمارسوها بروح التواضع والمحبة والسلام، بعيدا عن المصالح الشخصية الرخيصة وعن التسلط والروح الفئوية. وعليهم ان يتحلوا بالفضيلة والتجرد ويعملوا بتفانٍ من أجل الخير العام، موطدين العدالة والسلام ومعززين الحرية والمحبة(الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان"، 113).

اضاف: "السلطة بجوهرها مدعوة لتجمع الناس، وتحررهم من الانقسامات. سمعنا في الانجيل أنه فيما كان الشعب يجتمع ويتوحد حول شخص يسوع وحول الحقيقة التي كان يعلنها والخير الذي كان يصنعه، راح الفريسيون واهل النفوذ يتذمرون ويتشكون، متضررين من وحدة الشعب التي لا تتلاءم ومصالح نفوذهم القائمة على التفرقة والانقسام، وفقا لقاعدة "فرق تسُدْ"، وأعربوا عن ذلك بقولهم بعضهم لبعض: "أنظروا، إنكم لا تنفعون شيئا. هوذا العالم كله قد ذهب وراءه"(يو 12: 19).

ومنذ ذلك اليوم بدأوا يفكرون ويخططون لاغتياله، وسيؤلبون الشعب عليه بالكذب والافتراء، بحيث ان الذين هتفوا اليوم "هوشعنا"، سيهتفون بعد أربعة ايام "أصلبه".

هذا الواقع المر يتجدد مع الكنيسة ورعاتها في كل زمان ومكان. لكنها تقوى وتثق بالمسيح الذي قام من الموت كاشفا الحقيقة التي تجمع وتوحد وتحرر. وهذه تبقى رسالة الكنيسة تمارسها بروح "الشركة والمحبة"، مهما واجهها من رفضٍ واضطهاد. وهي على يقين بأن الكلمة الأخيرة هي للحقيقة والنعمة. تعضدها كلمة المسيح الرب: "سيكون لكم في العالم ضيق. لكن ثقوا أنا غلبتُ العالم"(يو 16: 33).

وتابع: "من ناحية ثانية، نجد أن الانسان يبحث في قرارة نفسه عن الحقيقة - الحقيقة، أعني الحقيقة الموضوعية التي تجمع وتُحرِر. التوقُ إلى الحقيقة مُتمثِل في أولئك "القومُ من الأمم الذين، يقول عنهم الانجيل، جاؤوا إلى العيد وسألوا فيلبس، أحد تلاميذ يسوع، عن رغبتهم: "يا سيِد، نريد أن نرى يسوع"(يو 12: 20-21). أجل، الغاية من وجود الإنسان على الأرض قد حددها الكتاب بقوله: "مشيئة الله هي أن يخلص جميع الناس ويبلغوا الى معرفة الحق"(1 تيم 2: 4).

وقال: "لا يسعني، وقد عدنا أمس من زيارة رسمية إلى تركيا قمنا بها، بدعوة من الدولة، ودامت ثلاثة ايام، إلا ان نرفع الشكر لله على هذه الزيارة وعلى ما نتج عنها من ثمار تختص بالمواضيع التي عالجناها مع المسؤولين المدنيين والروحيين والكنسيين، وقد تناولت الحوار المسيحي - الاسلامي على مستوى الحياة والثقافة والمصير في بلدان الشرق الاوسط من اجل الوحدة والعدالة والسلام، العلاقات المسكونية والتعاون مع الكنائس من اجل الشركة والشهادة لمحبة المسيح ولانجيل الخلاص، الوجود الماروني والمسيحي في تركيا وحاجاتهم بالنسبة الى املاكهم، أوضاع الموارنة في جزيرة قبرص الذين تهجروا من قراهم الاربع في القطاع التركي الشمالي، في اعقاب احداث 1974، وضمانة عودتهم اليها واستثمار أراضيهم فيها، مسألة المجازر التي ارتُكبت بحق اخواننا الارمن على يد العثمانيين في العامين 1914 و 1915، اثناء الحرب العالمية الاولى".

اضاف: "أود الإعراب للسلطة التركية، لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الذين شاؤوا هذه الزيارة، عن الشكر الكبير للحفاوة الرفيعة واللقاءات الغنية بمضمونها التي جمعتنا مع كل واحد منهم، وعلى ترتيب اللقاءات مع رئيس الشؤون الدينية التركية، والبطريرك المسكوني برتلماوس الاول، والمدبر البطريركي للارمن الاورثوذكس، والنائب البطريركي للسريان الكاثوليك ومتروبوليت السريان الاورثوذكس في اسطنبول وانقره".

وقال: "ان دولة تركيا الاسلامية السنية (98%)، وعدد سكانها 79 مليونا، تفصل تماما بين الدين والدولة، وتحترم جميع الاديان، وتقر بالحرية الدينية، وتتبع النظام الديموقراطي. وهي معنية بحوار الحضارات والديانات، وتقدر الحضور المسيحي فيها وفي بلدان الشرق الاوسط، كعنصر سلام واستقرار، وناقل للقيم الروحية والانسانية، وقيم الحداثة والترقي والديموقراطية والمساواة في العيش المشترك. ومن هذا المنظار وسواه، تستطيع تركيا ان تقدم نموذجا للربيع العربي المنشود".

وختم: "يجتمع ابناء كنيستنا وبناتها، كهنة ورهبانا وراهبات ومؤمنين، من مختلف الرعايا والاديار، للاحتفال في مساء هذا اليوم برتبة الوصول الى المينا، بعد مسيرة الصوم الاربعيني، عبر الصلوات والاصوام واعمال المحبة والرحمة ورتب التوبة. وها نحن نبدأ غدا اسبوع الآلام المقدس الذي يبلغ بنا الى فصح المسيح الخلاصي، محتفلين بسر موته فداء عن الجنس البشري، وقيامته من بين الاموات لتقديس جميع الناس، آملين ان يتحقق هذا الفصح في كل واحد منا، وهو فصح الموت عن الخطيئة بالتوبة وقيامة القلوب لحياة جديدة، مع كل ما يحمل من سلام فينا وحولنا. انه سر العبور الفصحي الى حياة النعمة والتجدد في حياتنا الشخصية والعائلية والاجتماعية، كما وفي حياتنا الكنسية والوطنية. وبذلك نكون نشيد شكر وتمجيد للآب والابن والروح القدس، الآن والى الابد، آمين".

بعدها بارك البطريرك الراعي اغصان الزيتون، ثم اقيم زياح الشعانين حيث حمل الاطفال اغصان الزيتون والشموع مرددين "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب".

 

خيرالله اقام قداس احد الشعانين في عبرين: لنتمسك بقيمنا وبأرضنا ولنتحمل مسؤولية تطلعاتنا المستقبلية

 وطنية - البترون - 1/4/2012 احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في منطقة البترون بأحد الشعانين، فعمت الكنائس والأديرة القداديس والزياحات والتطوافات بسعف النخل وأغصان الزيتون، وألقيت عظات دعت الى "المحبة والتسامح لاستقبال يسوع المسيح".

واحتفل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله بقداس أحد الشعانين مع أهالي بلدة عبرين في كنيسة مار شربل، بمشاركة المطران يوسف ضرغام وخادم الرعية الخوري يوحنا مارون مفرج، وفي حضور حشد كبير من أبناء البلدة والجوار تقدمهم رئيس بلدية عبرين ساسين فارس. وخدمت القداس جوقة الرعية.

وبعد تلاوة الانجيل، ألقى خيرالله عظة قال فيها: ""بتأثر عميق أحتفل معكم اليوم بأحد الشعانين، دخول السيد المسيح الى اورشليم، يوم الفرح لأولادنا ولعائلاتنا، بتأثر عميق استذكر معكم كل عظام عبرين الذين كان لهم دور كبير في تاريخ كنيستنا ووطننا. أحتفل معكم بأحد الشعانين وفاء لما تمثل بلدة عبرين من دور كبير في مسيرة كنيستنا وفي تاريخها الطويل ومع البطريرك العظيم، ابن منطقتنا ابن بلدة حلتا البطريرك الياس الحويك الذي نرجو أن يكون على طريق القداسة. عبرين الحبيبة أحتفل معها اليوم بأحد الشعانين للمرة الأولى في خدمتي الأسقفية واردت ذلك لكي يكون تشجيعا لنا جميعا وتشجيعا لكم ولعائلاتكم ولأبناء عبرين وبناتها أينما كانوا منتشرين في لبنان وفي بلدان العالم الواسع، لهم مني تحية خاصة".

أضاف: "أحد الشعانين ندخل فيه مع المسيح بفرح كبير الى أورشليم ولكن نعرف اليوم ما لم يفهمه الرسل والتلاميذ عندما استقبل الجمهور يسوع المسيح ملكا لهم، ملكا لاسرائيل، لم يفهموا أن ملك يسوع المسيح لم يكن من هذا العالم وملكوته لم يكن من ملكوت العالم وأن ملكه ليس كما كان ينتظر شعبه، ملكه يعبر ببذل ذاته على الصليب والموت على الصليب محبة للبشر كي بقيامته يعطيهم الحياة ويورثهم ارث أبناء الله. هذا كان مخطط يسوع الخلاصي وهذه كانت ارادة الله بمحبته المطلقة للبشر. لم يفهموا أن يسوع المسيح ابن الله المخلص الذي دخل أورشليم بالزغاريد والاحتفالات وصراخات هوشعنا لابن داوود، يسوع المسيح دخلها بتواضع عميق، دخلها على جحش ابن آتان ليتم ما كتب عنه في التوراة وفي الانبياء وما أوحاه الله، لكن ارادته كانت أن يعبر مع شعبه الى القيامة والحياة، والعبور الى الحياة لن يكون الا بالموت على الصليب، لذلك قبل أن يبذل ذاته. هذا هو الملك الذي يقبل ان يضحي بذاته في سبيل شعبه".

واذ دعا الى "وقفة تأمل بالنسبة الينا جميعا"، قال: "فيما نحن نحتفل بالفرح الكبير مع يسوع المسيح بدخوله الى أورشليم، أين نحن من تطلعاتنا الى أبعد من دخول أورشليم الى الموت الى الصليب والى القيامة. نحن اليوم أبناء عبرين وأبناء كل البترون، ابناء كل ابرشية البترون، أبرشية القداسة والقديسين، نحن ندعوون لأن نكون بقرب المسيح، أن نمشي معه بفرح كبير اليوم وأن نمشي معه مسيرة الجلجلة ودرب الصليب حتى نستحق ان نموت معه عن انساننا القديم، أن نموت معه عن الخطيئة وعن كل ما فينا من أنانية وحب للذات والكبرياء ومن عدم عيش القيم المسيحية، أن نموت عنها لنستحق معه أحد القيامة أن نقوم الى حياة جديدة". وتابع: "اليوم يوم الفرح مع اطفالنا، انهم العيد وببراءتهم يدعوننا جميعا الى أن نعود نحن الى براءة الاطفال فنستقبل يسوع بقلوب مفتوحة، نستقبله في بيوتنا وعائلاتنا، ولنتذكر فقط في العودة الى جذورنا وينابيعنا الروحانية ان آباءنا واجدادنا ضحوا بالغالي والثمين في سبيل أن يحافظوا على ايمانهم وفي سبيل ان يحافظوا على الدعوة التي دعاهم اليها المسيح، الدعوة الى القداسة" داعيا "لأن نتقدس بالمسيح وبعمل روحه القدوس فينا، فنستحق معا أن نعيد العيد الكبير، قيامة المسيح وقيامة كل واحد منا وكل عائلة من عائلاتنان وكل رعية من رعايانا، أن نعيد مع شعبنا وكنيستنا ووطننا الحبيب لبنان، وطن الرسالة، أن نعيد القيامة الحقيقية وكلنا مسؤولون عنها بعد مسيرة درب الصليب، مسؤولون عنها في القيامة".

وختم متمنيا "ان تحملوا جميعا مسؤولية ما نقل الينا آباؤنا واجدادنا من حفاظ وتمسك بالقيم المسيحية وبارضنا المقدسة ولنحافظ عليها معا ولنتحمل مسؤولية تطلعاتنا المستقبلية لكي نكون حقيقة تلاميذ المسيح وشهوده في عالمنا اليوم بعيش المحبة والتضامن والتعايش والانفتاح والاحترام للتعددية التي تميزنا في لبنان، وتضامننا جميعا في اعادة بناء وطننا لبنان الوطن الاحب، الارض الوقف لله، لنستحق ان نحمل، أينما كنا هنا وفي العالم، الرسالة المميزة باسم السيد المسيح". ثم أقيمت رتبة تبريك اغصان الزيتون، بدأ بعدها تطواف من كنيسة مار شربل الى كنيسة مار يوحنا، تقدمه الأطفال حاملين الشموع ورافعين أغصان النخل والزيتون.

 

مطر احتفل بقداس وزياح الشعانين في بيروت: نريد مصالحة القلوب لا مصالحة التوازن والمصالح في لبنان وخارجه تعصف رياح الانقسام والطائفية

 وطنية - 1/4/2012 احتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر بقداس وزياح الشعانين في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت، يحيط به المونسنيور اغناطيوس الاسمر والمونسنيور نعمة الله شمعون والأبوان بول مطر وجو دكاش، بمشاركة طلاب المدرسة الاكليريكية وجمهور كبير من المؤمنين تقدمهم رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن.

بعد الإنجيل ألقى مطر عظة قال فيها: "عندما أطل يسوع في مطلع رسالته العلنية يوم عرس قانا الجليل، وطلبت أمه الأعجوبة من أجل الخمر قال لها يسوع لم تأت ساعتي بعد. وبعد ثلاث سنوات من التبشير بملكوت الله، وفي مثل هذا اليوم يوم الشعانين في أورشليم، أعلن يسوع أن ساعته قد أتت. وعندما سأل التلاميذ من أنا؟ وكان ذلك أثناء تبشيره في قيصرية فيلبس ، قال له بطرس : أنت المسيح ابن الله الحي، قال له يسوع طوبى لك يا سمعان، ولكن لا تقولوا بعد إني أنا هو المسيح. وفي مثل هذا اليوم يوم الشعانين ، يعلن المسيح ذاته مسيحا وربا بدخوله هذا إلى أورشليم والاستقبال العظيم الذي خصه به الشعب، كما أنتم، أيها الاحباء، تخرجون اليوم لملاقاة ربكم وإلهكم سيدنا يسوع المسيح".

أضاف: "يدخل يسوع إلى أورشليم ملكا ولكنه ملك من نوع آخر، لم يدخل فاتحا بالسيف ولا بالقوة، لم يدخل غاصبا لأحد بل دخل دخول المحب ورسول السلام والوحدة بين الجميع من أي دين كانوا ولأي جهة انتموا. يسوع يعلن نفسه مسيحا وربا ويعلن مشيئته أن يصالح جميع الناس مع الله الآب وبعضهم مع بعض، ليستعيدوا الأخوة التي من أجلها وجدوا عندما خلقهم ربهم وإلاههم. هذا هو مشروع يسوع المسيح، الشعب الطيب قبل يسوع ، وسوف ينال الخلاص لهذا القبول، ولكن هناك من رفضوه وتوجسوا به شرا وتوصلوا إلى أن يتآمروا عليه وأن يقتلوه، ومع ذلك لم ينسحب يسوع من أورشليم ولا من بستان الزيتون، لأن محبته كانت محبة مطلقة لا عودة عنها حتى ولو كلفته حياته والصليب، الذي حمله بمراحل عدة".

وتابع: "يسوع ينزل من السماء مخلصا ولم يتراجع، يسوع يسفك دمه ولم يتراجع، محبة يسوع لنا لا حدود لها. يطلب منا ومنكم، أيها الاحباء، أن نفتح له قلوبنا وشوارعنا في هذا اليوم وأن نتوب عن خطايانا وننكفىء عن نقائصنا، ونرفض العنف والعداوة والقتل بكل مدينة من مدن العالم من أجل مصالحة بين الناس. لا نستطيع في مثل هذا اليوم، يا إخوتي، إلا أن ننظر إلى أورشليم القدس مدينة المسيح. مدينة السلام لا يوجد فيها سلام، هي مدينة الله ولكنها اليوم مدينة التقسيم والتشريد وعدم الوحدة. نصلي من أجلها لكي تكون جامعة كل الناس في ظل الله ومحبته. وكل مدننا في منطقتنا، في لبنان وخارج لبنان تعصف رياح الانقسام والتفتيت والطائفية والمذهبية. الله لا يريد ذلك، الله يريد أن يجمع أبناءه كلهم إلى واحد. الله يريد أن نعيش معا وأن نحب بعضنا بعضا ويريدنا أن ننشر السلام في الدنيا بأسرها. فإن كنا مؤمنين بالله قابلين لربنا يسوع المسيح فلنتحول إلى رسل سلام في الدنيا بأسرها. فليولد هذا السلام في قلب كل واحد منا وفي عقل كل واحد منا".

وقال: "يقولون الحروب تولد في عقول الرجال والسلام أقول يولد في قلوبهم وضائرهم. تعالوا نفتح قلوبنا لسلام الرب، تعالوا نفتح قلوبنا للمصالحة الحقيقية بين كل اللبنانيين، لا مصالحة التوازن ولا مصالحة المصالح بأن يخدم الواحد الآخر بحسب منافع خاصة. نريد مصالحة القلوب حقيقة، نريد للناس أن يقبلوا بعضهم بعضا بكل طوائفهم وأن يحبوا بعضهم بعضا وأن يكون لنا كلنا في هذه البلاد مصير واحد. هكذا نلبي رغبة المسيح ونفتح له صدورنا قبل شوارعنا ويفرح بنا ونحضر لأطفالنا الذين نزيحم اليوم في الشوارع أياما أحلى ومستقبلا أفضل. ماذا نحضر لأولادنا؟ هل نحضر الحروب والعداوات؟ فلنعد إلى بلادنا التي هي رسولة سلام للدنيا، كما قال البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني أن لبنان هو رسالة، الرسالة أن نحملها في أيدينا وقلوبنا وأن نؤمن ونبشر بها في المنطقة كلها ، حتى نعيش كلنا مسيحيين ومسلمين تحت سقف واحد هو سقف لبنان".

وختم مطر: "يا ربي، يا من باركت شوارع أورشليم في مثل هذا اليوم قبل ألفي سنة، يا من باركت أطفال القدس والشعب الذي آمن بك وخرج للقياك، بارك شعبك هنا في بيروت وفي لبنان وفي كل مكان من أمكنة الارض، أعطهم يا رب من سلامك ومحبتك ما يغير حياتهم ويعيد الرجاء الى قلوبهم، وأن يتصالحوا باسمك وأن يبنوا وطنا واحدا ترضى عنه وتحب السكنة فيه، وأعطنا في هذا الاسبوع الطالع أن نذكر آلامك المحيية لأجلنا وأن نكون أهلا للعيد في عيد قيامتك في الأحد المقبل، أعطنا الفرح يا من زرعت الفرح في الشوارع، أعطنا فرحا لا ينزعه أحد منا، وكل عيد وأنتم بخير وشعانين مباركة وإلى سلام للبنان وللمنطقة باسم الرب يسوع المسيح وباسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد".

زياح

بعد القداس تقدم مطر والكهنة والاكليريكيون المحتفلين بأحد الشعانين وساروا في شوارع بيروت حاملين الشموع وأغصان الزيتون مرنمين "بتواضعك العميق خلصنا أجمعين".

 

نؤيد المعارضة السلمية ونعتبر تسليحها خطأ استراتيجياً»

باريس: النظام السوري محكوم بالسقوط وعلى اللبنانيين التفكير بمستقبلهم

|بيروت - «الراي»| اعلن السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون «ان النظام في سورية محكوم بالسقوط»، داعياً الجميع في لبنان «الى التفكير مليا بمستقبل بلادهم ووضع آلية حوار وتشاور لادارة مرحلة اعادة تكوين المشهد السياسي نظرا لاهميته على لبنان». واكد بييتون في حديث اذاعي موقف بلاده «المؤيد للمعارضة السلمية في سورية»، رافضاً «اي تصعيد عسكري يؤدي الى حرب اهلية»، ومعتبراً في هذا السياق «ان تسليح المعارضة السورية يُعدّ خطأ استراتيجياً ومن هنا مطالبة فرنسا بوقف العنف وتشجيعها على بداية حوار سياسي يؤدي الى سورية جديدة ديموقراطية». ودعا لبنان الى «عدم استيراد الازمة السورية الى اراضيه رغم العلاقات التاريخية والعائلية والمصالح المشتركة بين البلدين»، مشيراً الى ان الرئيس نيكولا ساركوزي «تفهم خلال لقائه الرئيس نجيب ميقاتي سياسة النأي بالنفس التي يعتمدها لبنان من دون التاثير على استقلاليتة». ولفت الى «ان على لبنان تطبيق قرارات الامم المتحدة ومنها تلك المتعلقة بحقوق الانسان»، مشيراً في هذا السياق الى «ان لبنان لا يمكنه اعادة بعض المواطنين النازحين الى سورية لانهم قد يتعرضون الى التعذيب»، ومثنيا على «دور السلطات اللبنانية في القيام بواجباتها بالنسبة لملف النازحين». وعن دور فرنسا مع المعارضة السورية وحضِّها على طمأنة الاقليات في حال تسلمها السلطة، قال: «نتفهم قلق المسيحيين من رياح التغيير ولكن الرئيس ساركوزي اكد للبطريرك الماروني (مار بشارة بطرس) الراعي ان افضل حماية للمسيحيين وضمانة لاستمرارهم تكمن في ارساء الديموقراطية ودولة القانون في البلدان العربية، ونحن نوصي المسيحيين في المنطقة بعدم السقوط ضحية محاولة الانظمة الديكتاتورية التلاعب بهم وندعو كل الطوائف الى ارساء دولة سورية ديموقراطية يتساوى فيها الجميع». ورداً على سؤال وصف العلاقة بين القوة الفرنسية العاملة في اطار «اليونيفيل» في جنوب لبنان وبين الاهالي بانها «جيدة جدا بعد ازالة بعض الشوائب»، كاشفاً ان ساركوزي «طالب الرئيس ميقاتي في لقائهما الاخير بالقيام بتحقيقات جدية لمعرفة مرتكبي الاعمال الارهابية بحق الكتيبة الفرنسية»، ومشيراً الى ان باريس «لم تحصل حتى الآن على اي معلومة عن هذه التفجيرات»، وآملاً في ان يتم توقيف المرتكبين ومعاقبتهم.

 

يفصل بين «المسارين» السوري واللبناني ويتموضع على «حافة النهر»

ما سر هجمة حلفاء الأسد على جنبلاط؟

بيروت - من وسام أبو حرفوش/الراي

نُقل في بيروت عن زوار العاصمة السورية الذين التقوا الرئيس بشار الاسد ان ابواب دمشق لن تفتح بعد اليوم امام الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وانه رغم مواقفه الصاخبة ضد الاسد فان جنبلاط «غير موجود سياسياً» بالنسبة الى القيادة السورية. وذهب النائب السابق فيصل الداوود (درزي) الذي التقى الرئيس السوري اخيراً، الى حد القول: «القضايا التي يعمل عليها الرئيس الاسد حالياً اكبر بكثير من قصة وليد جنبلاط ومواقفه التي لا تقدم ولا تؤخر (...) هلق مش شايف جنبلاط وحركاته».

وغالباً ما عكست تلك التقارير المستقاة من زوار دمشق خلاصات حاسمة بـ «خسارة جنبلاط» تماماً كما توحي بـ «انتصار مظفر» للنظام على التحالف الكوني ضده، وسط مفارقة لافتة تولي وضعية جنبلاط اهمية وتعتبره بمثابة كائن سياسي غير موجود في آن. هذه المفارقة تطرح اسئلة من نوع: هل ان جنبلاط الذي حسم خياره وفي وقت مبكر بالوقوف الى جانب الثورة في سورية وضد «البعث العبثي» و«عائلة الاسد» سيتجرع كأس الخسارة؟ وهل نجح الاسد، مع دخول الازمة في سورية عامها الثاني في كسب المعركة؟

جنبلاط الذي يكثر من تحركاته الخارجية (زار أنقرة والدوحة وباريس وموسكو ولندن) ويحد من حركته الداخلية (لاعتبارات على صلة بأمنه الشخصي) كان اتخذ خيارات لا رجوع عنها بغض النظر عن الاثمان السياسية او المجازفات الامنية، فموقفه من نظام الاسد جاء محكوماً باعتبارات عدة، مبدئية وسياسية ومصلحية في آن.

وثمة من يعتقد ان محاولة التقليل من شأن جنبلاط ومواقفه لا تعبر عن واقعية وربما تكون اقرب الى التشفي الناجم عن المرارة. فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يكاد ان يكون من بين قلة من الزعماء اللبنانيين الذي يملكون مروحة واسعة من العلاقات الاقليمية والدولية، ويزيد من مكانته توزع طائفة الموحدين الدروز بين لبنان وسورية وفلسطين المحتلة، اضافة اى موقفه الاستثنائي في التركيبة اللبنانية، الذي يجعله «القوة المرجحة» في لعبة التوازنات. ولو لم يكن الزعيم الدرزي الأبرز «مخلوقاً سياسياً فوق العادة»، في تقدير دوائر محايدة، لما اضطر الاسد الى اخذ جرعة زائدة من «البراغماتية» حين عاود وصل ما انقطع مع جنبلاط عندما استقبله مرات عدة، متجاوزاً اقذع النعوت التي كان اطلقها بحقه يوم وصفه بـ «القرد والأفعى» وما شابه. فالرئيس السوري لم يستطع ترميم دوره المؤثر في لبنان آنذاك الا عبر «استعادة» جنبلاط الذي مكّن «حزب الله» والنظام في سورية من اقصاء زعيم الغالبية يومها سعد الحريري عن السلطة. فبغض النظر عن صوابية خيارات جنبلاط، الذي اختار وضع علم الثورة السورية على ضريح والده «المعلم» كمال جنبلاط في الذكرى الـ 36 لاغتياله قبل مدة، او سوء تقديرها، فان تحول «رأس حربة» في مناهضة نظام الاسد ونداءاته المتكررة لدروز سورية بالانضمام الى الثورة، يعود، بحسب قريبين منه، لأسباب عدة منها:

> انه ابن كمال جنبلاط، صاحب التراث الرائد في معاندة «السجن الكبير» ودعم حركات التحرر والنضال من اجل الحرية، وتالياً لا يمكنه الا ان يكون مع الشعب السوري وثورته. وهو كان كاشف الاسد بضرورة الاصلاح ونصحه بخريطة طريق وسأله عن قتل الطفل حمزة الخطيب وعن خطف شبلي العيسمي، «لكنه بعدما امعن في القتل والتدمير كان لا بد من الانحياز للشعب وتوقه للعيش بحرية وكرامة».

> لم يكن في امكان جنبلاط القبول بتحويل النظام السوري الدروز في جبل العرب «حرس حدود» للنظام في معركته ضد الغالبية السورية، وعلى غرار نداءاته لدروز فلسطين المحتلة عدم السماح لاسرائيل باستخدامهم «حرس حدود» في مواجهة اخوانهم العرب في الدولة العبرية، ألح على دروز سورية عدم مماشاة النظام في لعبة سيدفعون ثمنها.

> خشية جنبلاط من ان توريط النظام، الذي رفع الغطاء العربي الدولي عنه، للدروز في حربه ضد الشعب السوري، من شأنه ان يؤثر سلباً على اوضاعهم في دول الانتشار، ولا سيما في دول الخليج التي احتضنتهم. وهو اي جنبلاط اعلن صراحة انه لم يلب الدعوة لزيارة ايران للأسباب عينها.

غير ان المسألة الاكثر حساسية التي تميز خيارات جنبلاط، تتمثل في فصله بين الوضعين الاقليمي والداخلي في مقاربته، فرغم انحيازه الى «الاعتدال العربي» على المستوى الاقليمي وسعيه الى تطبيع العلاقة مع المملكة العربية السعودية، يحرص على استمرار تموضعه الداخلي الى جانب «حزب الله» في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

ما يبدو وكأنه «افصاماً» في خيارات جنبلاط حيال الخارج والداخل، لا يعكس «ازدواجية» بقدر ما يعبر عن رغبة جنبلاط في حماية الاستقرار الداخلي في مرحلة اقليمية بالغة الاخطار، فهو الذي يقترب من تحالف «14 آذار» سيستمر في منح «صوته» لـ «حزب الله» تفادياً لاستفزازه وما قد يترتب عن ذلك من الجنوح بالبلاط بمغامرات يمكن تفاديها.

وبهذا المعنى، فان اوساطاً تتقن فن القراءة في «المستور السياسي» تجزم بأن جنبلاط الذي يميز بين «حزب الله» كطرف لبناني وازن، و«حزب الله» كرافعة لمشروع اقليمي، لن يكسر الجرة مع الحزب في المسائل المرتبطة بالاوضاع الداخلية، ربما لاعتقاده بأن البلد «مخطوف»، لكنه افترق عنه في المسائل المتصلة بالخيارات الاقليمية وفق معادلة تشبه «الاتفاق على عدم الاتفاق».

ولعل مجاهرة جنبلاط اخيراً بأنه غير مستعد لدفع «الثمن السياسي» للقاء مع سعد الحريري، الذي دعاه يوماً الى «انتظار جثة عدوه على حافة النهر»، تكشف عن ان زعيم «الاشتراكي» يحاذر قلب التوازنات من جديد لاعتقاده انه في واقعها الحالي حماية لاستقرار يخدم الجميع، والتغيير المريح لا المريع لهذا الواقع لن يتم الا في ضوء متغيرات اقليمية. والذين يعرفون جنبلاط يقولون انه يتعاطى بعناية مع التحولات الجارية وبلا انفعالية، وتالياً فان مواقفه الصاخبة ازاء النظام في سورية لا علاقة لها بامكان سقوط الاسد او عدمه، فهو يدرك ان النظام في سورية ما زال حتى اللحظة حاجة اميركية روسية، وان اليهود في الولايات المتحدة كما في روسيا الاتحادية يخوضون معركة حماية نظام الاسد. هذا الاقتناع لدى الزعيم الدرزي لا يقلل من حماسته في الوقوف الى جانب الشعب السوري، الذي اثبت وعلى مدى اكثر من عام جدارة لا جدال فيها في الكفاح من اجل حريته وحقوقه واستعداده، الامر الذي من شأنه تمكينه من احداث التغيير عبر الحل الذي تضمنته مبادرة جامعة الدول العربية.

 

طهران: سورية عبرت بنجاح مرحلة الخطر

بيروت - «الراي» : اكد نائب وزير الخارجية الايراني لشؤون الدول العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان «أن الجمهورية العربية السورية عبرت بنجاح مرحلة الأزمة والخطر رغم المؤامرات الكبرى التي شُنت من الأعداء»، معرباً عن «ثقتنا التامة بأن الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال الاصلاحات السياسية التي أخذها على عاتقه، سيسير جنباً الى جنب مع الشعب السوري الكريم الذي يتمتع بالحس الوطني والوعي والفهم، وسيتمكنان سوية من أخذ سورية الى شاطئ الأمان والى المزيد من التقدم والازدهار». وجاء كلام عبد اللهيان في اليوم الثاني لزيارته بيروت حيث التقى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور وشخصيات سياسية عدة بحث معها في العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة. وبعد لقائه منصور اكد الدبلوماسي الايراني رداً على سؤال عن خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان وهل ستؤدي الى حل قريب للأزمة السورية «أن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو العملية السياسية فقط لا غير»، وقال: «الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت المساعي الحميدة التي من شأنها أن تساعد السيد أنان على النجاح في مهمته السورية. ونحن ندعم ونؤيد أي توافق يحصل بين الحكومة السورية والسيد أنان، ولكن في ما يتعلق بالشأن السوري، لدينا بضع نقاط واضحة هي: أن الاصلاحات السياسية التي اخذها الرئيس الأسد على عاتقه ويعمل على تنفيذها هي الملاذ الأساسي في هذا المجال. ثانيا، ينبغي أن نسعى الى أن لا يلحق بالشعب السوري أي أذى أو ضرر. وثالثا، ينبغي أن لا ندع بأي شكل من الأشكال التدخلات الخارجية السافرة تؤثر في الشأن السوري. والنقطة الأخيرة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تألو جهدا بأي شكل من الأشكال لاحتضان الجمهورية العربية السورية ودعمها، بقيادتها وحكومتها وشعبها، في الاتجاه الذي يحفظ موقعها المقاوم والممانع ضد العدوان والكيان الصهيوني». وعقب زيارته النائب طلال ارسلان، تطرق عبد اللهيان الى زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لايران، موضحاً «ان العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا هي علاقات استراتيجية، فهناك حركة مستمرة من الاستشارات السياسية بين البلدين تجاه كل الملفات السياسية الاقليمية والدولية»، مضيفاً: «عندما نرى أي تباين في وجهات النظر بيننا وبين الاتراك تجاه اي قضية سياسية او ملف سياسي، نحاول من خلال الحوار الثنائي الجدي والبنّاء ان نقرب وجهات النظر، والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء التركي تدلّ على مدى عمق العلاقات الاستراتيجية الموجودة بين البلدين».

 

أندراوس لـ"السياسة": نصر الله الرئيس الفعلي للبنان وتدخل نتانياهو منع سقوط الأسد

 بيروت - "السياسة": علق نائب رئيس تيار "المستقبل" أنطوان أندراوس, على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله, قائلاً إن كل المعطيات على أرض الواقع تشير بما لا يقبل الشك أبداً, الى أن نصر الله هو الرئيس الفعلي للجمهورية اللبنانية, وللحكومة أيضاً. ولفت في تصريح ل¯"السياسة" إلى أنه أصبح من المؤكد أن نصر الله يتحكم بكل مفاصل الحكومة "الميقاتية" التي أصبحت أشبه بملعب لكرة القدم, وكل وزير منهم يبتز الآخر, وعندما تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة يتدخل السيد نصر الله بوصفه الحكم ويعيد الأمور إلى نصابها, وهذا بدا واضحاً من خلال ضحكته وابتسامته على غير جاري عادته, وخاصة عندما قال مازحاً "إذا كان استخدام السلاح يؤمن الكهرباء فأهلاً وسهلاً ونحن جاهزون". ووصف أندراوس حكومة ميقاتي, بحكومة "الشبيحة", قائلاً "إذا كان نصر الله بدا مطمئناً بعدم سقوط النظام السوري, فهذا الاطمئنان هو من إسرائيل, باعتبارها أكبر داعم لنظام بشار الأسد في المنطقة. وأشار إلى أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو هو الذي غير كل الأمور بدعم المسار السوري الذي يؤمن حماية لإسرائيل منذ أربعة عقود ونيف وليس إيران وسورية, كما يحاول نصر الله وحلفاؤه أن يوهموا الناس, لأن كل هم إيران وسورية تحويل المنطقة إلى قبائل شيعية متفرقة, على حساب الكرامة العربية".

 

"حزب الله": الحكومة قوية ومتماسكة وهناك فريق لبناني يمعن في الخطأ

بيروت - "السياسة": رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين, أن "الحكومة أثبتت بقراراتها الأخيرة أنها حكومة قوية ومتماسكة وبإمكانها أن تنتج قرارات مهمة للبلد لأن قرار شراء معامل الكهرباء أو إنتاجها أو تصنيعها في لبنان مع البواخر هو قرار مصيري ومهم وسيترك آثاراً مهمة على لبنان". واعتبر أن "كل اللبنانيين سيشهدون على أهميته في السنوات الثلاث المقبلة", لافتاً إلى أن "الأداء الحكومي بحاجة إلى السرعة في التنفيذ وأن البطء في العمل ليس من مصلحة الحكومة ولا أي جهة سياسية تنتمي إليها ولا من مصلحة الوطن ككل". واعتبر صفي الدين أن "هناك فريقاً لبنانياً يمعن في الخطأ وأصبحت أخطاؤه لا تعد وكذلك بعض الدول العربية التي ما زالت أخطاؤها مستمرة على مدى 20 عاماً, ونحن في لبنان كنا دائماً نحذرهم وننبههم من الذهاب كثيراً نحو الأمام, لكن أخطاءهم بقيت كما هي".

 

المطران ميشال عون لـkataeb.org: سلاح حزب الله يخيفني لان هدفه ليس فقط اسرائيل انما الصراع الاقليمي بين السّنة والشيعة

موقع الكتائب 31 آذار/12/اعتبر راعي ابرشية جبيل للموارنة المطران ميشال عون ان لا خوف على مصير المسيحيين في لبنان وتمنى ان يكونوا موحّدين بالمحبة، مشيراً في حديث ل kataeb.org الى ان العمل السياسي يجب ان يحظى بالديموقراطية وان يجمع المسيحيين لا ان يفرّقهم، وأكد ان هجرة المسيحيين لا تخيفه على المدى البعيد لان المسيحي متمسّك بأرضه ولا بدّ له ان يعود في النهاية، مشدداً على ضرورة ان نتمسّك بمحبتنا لبعضنا وان نعيش القناعة وحب الوطن وان نشهد الرجوع الدئم الى ربنا.

ورداً على سؤال حول مصير المصالحة المسيحية التي لم تتحقق فعلياً بعد، قال المطران عون:" المصالحة تتابع لكنها اليوم في إستراحة بسبب كثرة سفرغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي"، املاً ان تتحقق مصالحة الشعب وليس فقط القيادات، وان تتحقق اولاً على المستوى الروحي من خلال الايمان والقيم، لان ربنا اهم من الزعيم السياسي وعلينا ان نعمل من اجل المصالحة الروحيةالمرتبطة بمسيرة الايمان، متمنياً على القيادات المسيحية ان يلتقوا اكثر لان الاهداف الوطنية اسمى بكثير من الاهداف الشخصية، ومصلحة لبنان اهم بكثير من المصلحة الشخصية.

وعن مسلسل الاعتداءات على المزارات الدينية المسيحية، وجّه المطران عون رسالة الى الاجهزة الامنية مطالباً بالاسراع بكشف الفاعلين والاخذ بعين الاعتبار كل الجرائم الحاصلة على مختلف الصعد والقيض على هؤلاء ، لان التقصير على كل المستويات. وعن مدى خوفه كمرجع ديني مسيحي من تواجد سلاح غير شرعي في ايدي عناصر حزب الله، قال:" بالطبع سلاح حزب الله يخيفني لانه موجود بيد فئة من اللبنانيين، ولان هدفه ليس فقط اسرائيل انما الصراع الاقليمي بين السّنة والشيعة"، معتبراً ان إزالة هذا السلاح  لا يجب ان تتم بالقوة بل بطرق الحوار، املاً ان تتخطى هذه المشكلة  لبنان وان تتم إزالة اي سلاح غير شرعي في اقرب وقت ممكن اذ لا يجوز ان يكون في يد اي فئة. وحول الكلمة التي يوجهّها الى المسيحيين مطلع اسبوع الالام ، ختم عون :" اتمنى ان يعيش المسيحيون هذا الاسبوع بروحانية الكنيسة التي تبدأ بأحد الشعانين الى احد الفصح، وهي مسيرة واحدة ُتستهل بدخول السيّد المسيح الى اورشليم، وهذا الاحد سننظر اليه بفرح الاطفال الذين يستقبلون يسوع ، ومن ثم ندخل اسبوع الالام ليكون تجدّداً في حياتنا، متمنياً على المسيحيين ان يعيشوا قيامة الرب يسوع وان ُتفتح امامهم طريق الانسان الجديد الذي يعيش بالمحبة وقيم العطاء.

صونيا رزق

 

الراعي في ختام زيارته لتركيا: لدعم الاستقرار والسلام ولمزيد من التقارب مع الكنائس الموجودة في تركيا

جل ما نرغب به ان تعمل كل سلطة من اجل الحريات العامة وكرامة الانسان وحقوقه

مباركة كل الجهود الساعية لوضع حد للعنف والوصول إلى حل سلمي في سوريا

وطنية - اسطنبول - 31/3/2012 تحدث البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في ختام زيارته الرسمية الى تركيا، الى وسائل الاعلام، موجزا أهم المحطات التي شهدتها هذه الزيارة بدءا من اللقاءات مع السلطة السياسية المتمثلة برئيس الجمهورية عبدالله غول، رئيس مجلس الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو ورئيس الشؤون الدينية محمد قرقماز، ومن ثم لقائه برؤساء سائر الكنائس الارثوذكسية والارمنية والسريانية، شاكرا الحكومة التركية على كل ما قدمته وتقدمه للبنان في سبيل دعم واستقراره ونموه.

وابدى الراعي تقديره للدعوة الرسمية، التي قال إنها اتاحت امامه الفرصة لمزيد من التواصل والتعاون مع الحكومة التركية "من اجل دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وتعزيز الحوار بين الاديان، فضلا عن مزيد من التقارب والتكامل مع الكنائس الموجودة في تركيا".

ولفت الى ما لمسه لدى السلطات التركية "من حرص على ان لا يلحق بالمسيحيين اي ضرر في اي من بلدان المنطقة"، وقال: "اعربنا عن دعمنا لتطلعات ورغبات الشعوب العرب التي تجدد في الحياة الوطنية والاجتماعية وعن تقديرنا لما يرغب به ويصبو اليه كل الشعوب لانه هو الادرى ماذا يريد. ولذلك نحن نبارك ونرحب باي سلطة يريدها الشعب تصل الى الحكم بطريقة شرعية في اي بلد كان. جل ما نرغب به ان تعمل كل سلطة من اجل الديموقراطية والحريات العامة وكرامة الانسان وحقوقه".

واكد ان الزيارة الى تركيا "حققت بنجاح كل ما كانت تصبو اليه من اهداف. وابرزها الصداقة والتعاون بين لبنان وتركيا وبين البطريركية المارونية والسلطة المحلية، العلاقة والنشاط المسكون مع الكنائس، والدعاء بان يكون الربيع العربي ربيعا حقيقيا في كل بلد بحسب حاجاته"، لافتا الى "التطلعات المشتركة نحو السلام والاستقرار في الشرق الاوسط مع الدولة التركية لكي يواصل مسيحيوه ومسلموه معا رسالتهم في عيش شهادة الحضارة لهذا الشرق وللغرب".

وردا على سؤال حول رأيه في اجتماع "اصدقاء سوريا" في تركيا المزمع عقده غدا في اسطنبول قال الراعي: "لقد سمعنا بالاجتماع واننا نجدد مباركة كل الجهود التي تسعى الى وضع حد للعنف والحرب وسقوط الضحايا والوصول الى حلول سلمية ترضي الجميع وتحقق طموحات الشعب".

وأجاب ردا على سؤال يستوضح ما قاله لوكالة رويترز انه ميز في حديثه "بين النظام السوري الذي لا يحترم حقوق الانسان والديموقراطية وبين الدولة السورية غير الدينية والتي لا تميز بين الاديان وهي اقرب الى الديموقراطية كدولة، ما نرغب به ونتطلع اليه هو ان تصل سوريا الى نظام يحترم الديموقراطية والتنوع وحاجات الشعوب".

وعن التخوف على مصير المسيحيين وتكرار السيناريو التونسي او المصري وحلول انظمة عدائية متشددة، قال: "ان ما صدر من وثائق وبيانات وما سمعناه مؤخرا يطمئن من جهة تطابقه مع قناعاتنا بوجوب فصل الدين عن الدولة واحترام الحريات العامة والتنوع الديني في ظل نظام ديموقراطي وهذا ما توافقنا به في الرأي مع السلطات التركية".

بعدها توجه الراعي والوفد المرافق لزيارة مسجد السليمانية وهو اكبر مساجد تركيا واقدمها ليغادر من بعدها عائدا الى بيروت.

 

الراعي التقى رئيس الحكومة التركية: نتطلع الى المزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والأديان

أردوغان: زيارته لم تشهدها تركيا منذ أيام السلطنة العثمانية

 وطنية - اسطنبول - 31/3/2012 التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان قبل ظهر اليوم في اسطنبول لمدة ساعة ونصف الساعة، في حضور نائب رئيس الحزب الحاكم والعضو في البرلمان التركي عمر شليك، والمستشار سفير تراب، ورئيس الشؤون الدينية التركية الدكتور محمد قرقماز، وعارض لقضايا الموارنة في تركيا، وتحديدا في إنطاكية، إضافة الى موارنة حلب، وإمكانية إستعادتهم لممتلكاتهم، وعودة موارنة قبرص الى قراهم في قبرص الشمالية.

وأشاد أردوغان بأهمية زيارة الراعي الى تركيا، "نظرا لما تكتسبه من بعد، كونها تأتي في وقت يحتاج فيه الجميع الى الحوار والمصالحة"، لافتا الى "أن هذه الزيارة لم تشهدها تركيا منذ أيام السلطنة العثمانية"، وقال للبطريرك الماروني: "نحن نولي أهمية بالغة لإستقرار لبنان، ونثني على دوركم في ذلك".

وختم شاكرا له "هذه الزيارة التاريخية التي تساهم في تقريب المسافات، وفي تفعيل الحوار والتواصل بين الأديان والشعوب".

بدوره شكر الراعي الحكومة التركية على الدعوة الرسمية لهذه الزيارة، ناقلا تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومنوها ب "مساهمة تركيا في رفع شعار الحوار بين الأديان، مقابل الحديث عن صراع الحضارات والأديان"، وأعرب عن التطلع "الى المزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والأديان"، لافتا الى أن لبنان "يشكل نموذجا فريدا في هذا الإطار".

بعدها زار الراعي دار مطرانية السريان الأرثوذكس في اسطنبول، وكان في استقباله وكيل البطريرك زكا عيواص الأول المطران يوسف سيليكس سينوف يوسف شاتيل ومجلس الملة وحشد من المؤمنين. وعلى وقع الترانيم السريانية والزغاريد، دخل الراعي الى كنيسة السيدة للسريان الأرثوذكس، حيث ألبس العباءة وسلم عصا الرعايا.

وبعد رفع الصلاة، وجه الراعي تحية لأبناء الرعية، وقال: "أوجه تحية من القلب الى بطريرك أنطاكيا مار أغناطيوس زكا الأول عيواص العزيز على قلبي جدا، هو الذي يكن تقديرا ومحبة للبطريركية المارونية، علاقتنا مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تتميز بروابط عميقة ونريدها أن تتواصل، من أجل الشهادة المسيحية في تركيا وفي الشرق الأوسط، ومن هذا الكرسي الأسقفي أحيي السلطات التركية من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية على الدعوة رسمية للقيام بهذه الزيارة، ونشكر لهم إهتمامهم بلقائهم ولقاء باقي الجماعات المسيحية في تركيا".

أضاف: "وأعبر عن تقدير وإحترام كبير لهذه الدولة التي تحترم المسيحيين على أرضها وفي الشرق الوسط، ولمست منهم أن العلاقة بين تركيا والكنائس المسيحية ستلعب دورا هاما في السلام في الشرق الأوسط، ونحن اليوم علينا ان نجدد روابط الأخوة والتعاون في الوقت الذي يحتاج فيه العالم أكثر من أي وقت الى مثل هذه الروابط. وعلى المستويين الديني والكنسي التقينا برئيس الشؤون الدينية الدكتور قرقماز واليوم التقينا البطريرك المسكون برتليماوس الأول، كما التقينا بالأمس إخوتنا الأرمن الأرثوذكس والكاثوليك، واليوم نعود الى لبنان محملين بكنوز دينية على مستوى تلاقي الكنائس".

وختم الراعي متمنيا عيد فصح مجيد للجميع.

بدوره رحب المطران شاتيل بزيارة البطريرك، متمنيا تكرارها ومثنيا عليها "لما تبثه من أمل في نفوس المؤمنين المسيحيين".

وكان الراعي قد التقى في بطريركية الروم الأرثوذكس في اسطنبول، بطريرك القسطنطينية برتليماوس الأول، الذي هنأ الراعي على توليه، متمنيا له "تحقيق رسالة مثمرة على رأس الكنيسة المارونية، لكونه شخصية قادرة على تقريب المسافات بين الأديان المختلفة، ليس فقط على صعيد الشرق الأوسط، إنما على صعيد العالم أجمع"، وقال: "أنا أعلم بالدور الهام الذي يمكن أن يلعبه البطريرك الماروني على نطاق واسع، ليس فقط بصفته رجل دين وحسب، وإنما رجل حوار وانفتاح على المجتمعات والمذاهب والأديان كافة".

ورحب برتليماوس بزيارة الراعي الى تركيا، لافتا الى "أن الكنيسة الأرثوذكسية قلقة بدورها على وضع المسيحيين في الشرق، لذلك هي تعمل على عقد مؤتمرات عدة في هذا السياق"، وأمل أن يحقق الربيع العربي "ظروفا جيدة للمسيحيين، وإلا فإن هذا الربيع سيتحول الى شتاء".

بدوره أعرب الراعي عن تقديره العميق لبرتليماوس الأول، داعيا إياه لزيارة البطريركية المارونية في لبنان، مثمنا الدور الذي تلعبه الكنيسة الأرثوذكسية في إطار الحوار العالمي بين الأديان والعلاقات في ما بينها. ونوه بأهمية زيارته لتركيا، لما لمسه من خلال اللقاءات الرسمية التي عقدها، من انفتاح على الديانة المسيحية.

 

الراعي وأردوغان

النهار 01 نيسان/12

 عاد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ليل امس من زيارة لتركيا اكتسبت أهمية بالغة عبّر عنها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لدى استقباله أمس في اسطنبول البطريرك في إشارته الى ان "هذه الزيارة لم تشهدها تركيا منذ أيام السلطنة العثمانية". وأشاد اردوغان بأهمية الزيارة" نظراً الى ما تكتسبه من بعد كونها تأتي في وقت يحتاج فيه الجميع الى الحوار والمصالحة". وقال للبطريرك: "نحن نولي استقرار لبنان أهمية بالغة ونثني على دوركم في ذلك". ونوه البطريرك الراعي بدوره "بمساهمة تركيا في رفع شعار الحوار بين الاديان"، معرباً عن تطلعه الى "مزيد من التعاون من حيث تلاقي الحضارات والاديان". وفي اطار مواقف اعلنها في ختام زيارته لاسطنبول اكد البطريرك الراعي في مؤتمر صحافي انه اعرب عن دعمه "لتطلعات الشعوب العربية ورغباتها"، مؤكداً "اننا نبارك ونرحب بأي سلطة يريدها الشعب تصل الى الحكم بطريقة شرعية في اي بلد، وجل ما نرغب فيه ان تعمل كل سلطة من أجل الديموقراطية والحريات العامة وكرامة الانسان وحقوقه". واذ اكد ان زيارة تركيا "حققت بنجاح كل ما تصبو اليه من اهداف" أجاب عن سؤال حول ما قاله لوكالة "رويترز" سابقا، بأنه ميز في حديثه "بين النظام السوري الذي لا يحترم حقوق الانسان والديموقراطية وبين الدولة السورية غير الدينية التي لا تميز بين الاديان وهي أقرب الى الديموقراطية كدولة".

 

مظلوم: الراعي محق في تخوفه على المسيحيين في المنطقة

 السياسة/اعتبر النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم, أن "ما تغير في بكركي هو الأسلوب بين البطريرك مار بشارة الراعي والبطريرك السابق نصر الله صفير وكل واحد لديه شخصيته وقدرته على حل الأمور", مشيراً إلى أن "المواقف الأساسية لم تتغير ولم تبتعد عن ثوابت البطريركية المارونية". وتساءل "متى وقف الراعي ضد شعوب الربيع العربي وضد أن تنال الشعوب ما تطمح إليه?", معتبراً أنهم "يعطون الراعي مواقف لم يتكلم عنها", مشدداً على أنه "لديه الحق في أن يتخوف على المسيحيين في المنطقة". وأشار الراعي إلى أن "هذا لا يعني أننا ضد الديمقراطية", لافتاً إلى أن "الراعي قال إننا نعلم أن النظام السوري هو نظام أحادي ديكتاتوري والمسيحيين اللبنانيين عانوا منه أكثر من أي فئة أخرى". وشدد على أننا "لا ندافع عنه بل نحن ضد أي تغيير يأتي بالعنف ومن ثوابت بكركي والكنيسة جامعة الوقوف بوجه العنف", مؤكداً أن "البطريرك الراعي لم يقل يوماً أنه ضد الديمقراطية أو تحقيق الحرية".

 

إطلاق سراح مزارع كندي بعد سجنه لسنة في لبنان

أفادت السناتورة في مقاطعة نيو برنسويك الكندية بييريت رينغيت ان مزارعا كنديا من هذه المقاطعة اطلق سراحه السبت في بيروت بعد ان سجن لنحو سنة، بتهمة بيع ثمار بطاطا فاسدة. وقالت السناتورة ان المزارع هنك تيبير (44 عاما) سيصل بعد ظهر السبت الى مطار اوتاوا قادما من بيروت. وهو متهم بتصدير بطاطا فاسدة الى الجزائر عام 2007 واعتقل في اذار في لبنان تنفيذا لمذكرة توقيف صدرت بحقه من قبل منظمة الانتربول. وصدر بيان عن مكتب وزيرة الخارجية ديان ابلونزي اشادت فيه باطلاق سراح المزارع الكندي مشيدة بالدور الذي قام به "العاملون في قنصلية كندا في بيروت لاطلاق سراح هنك تيبير" من دون تقديم تفاصيل اضافية. وكانت السناتورة رينغيت اعربت عن قلقها على صحة تيبير الذي زارته في سجنه في بيروت في نهاية العام 2011.

واوضحت في مؤتمر صحافي عقدته في كانون الاول 2011 "اعرف هنك تيبير منذ بعض الوقت الا ان الذي التقيته كان فقد 20 كيلوغراما وكانت عيناه محمرتين جدا وظهره منحن كأنه ينوء تحت ثقل كيس به 50 كيلوغراما من البطاطا". وطالبت السناتورة الحكومة الكندية الفدرالية بممارسة ضغوط على السلطات اللبنانية لاطلاق سراح هنك منتقدة عدم تحرك وزارة العدل. وتساءلت عما اذا كان عدم تحرك الحكومة الكندية للدفاع عنه يعود الى كون "المعتقل ليس من مواليد كندا وبالتالي مواطنا من الدرجة الثانية".  واوضحت السناتورة ان المزارع هنك وصل الى كندا مع اهله بينما كان في السابعة من العمر. ولم توضح جنسيته الاصلية.مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

عون يرد على جعجع بصيغة ..الماضي

ردت قناة العماد ميشال عون التلفزيونية على خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. لم يأت الرد بصيغة الحاضر، كما صيغت مواقف جعجع، بل جاء بصيغة الماضي الذي انقلب عليه عون كليا.

وجاء في مقدمة " أو.تي.في" الآتي: يحق لسمير جعجع ان يفرح انه لم يعد حكيم القوات فحسب بل صار حكيم افريقيا وسائر دول المغرب العربي: مصر، تونس وليبيا، وقريبا الجزائر والمغرب وموريتانيا والصحراء الغربية، ولمن فاتته الذكرى والمعلومة ان حكيم افريقيا هو لقب اصبغه على ذاته معمر القذافي من قبله، وانتقل منه اليوم الى الخلف اللبناني، مات الحكيم عاش الحكيم.

والحكيم الذي اكتشف اليوم أيضا ان الانظمة الديكتاتورية هي سبب الربيع العربي، تناسى انه تباهى وافتخر بصداقته مع أحد أعتى رموز هذه الديكتاتوريات حسني مبارك، ولم يذكر أمام جمهور البيال انه غطى اقتحام الجيش السوري، زمن حافظ الاسد، لقصر بعبدا واليرزة، بنيران مدفعيته، وعاد وانقلب على السوريين لانهم لم يجعلوه خليفة لميشال عون في زعامة المسيحيين بعد نفي الجنرال الى فرنسا وإقرار الطائف السوري - الأميركي - السعودي.ولم يقل جعجع للشابات وللشباب في البيال الذين لا يعرفون تاريخ القوات، سوى ما انزله الحكيم، ان العلاقة مع السوريين في حرب التحرير عام 1989 كانت مربحة للطرفين. مواعيد الحكيم عن سقوط الاسد لم نسمع جديدها اليوم، والنصائح ل"حزب الله" بتسليم سلاحه غابت بدورها اليوم أيضا، والحكيم الذي أعطى وصفات وعلاجات لأمراض الأمة العربية المستعصية استعصت عليه عقدة عون

 

بين الوسطية و"هيك وهيك"!

سمير منصور/النهار

كان رئيس الحكومة الراحل الحاج حسين العويني متميزاً بعبارة كلما ذكرت تنسب اليه وهي: "هيك وهيك"، بمعنى التوازن في السياسة والوقوف على مسافة واحدة

من الجميع، وبمعنى آخر "الوسطية". وكانت تلك العبارات تختصر نهجا اعتمده "الحاج حسين" في حياته السياسية. كان ذلك اواخر الخمسينات واوائل الستينات، ويقول سياسيون عاصروا تلك المرحلة انهم غالباً ما يتذكرونه هذه الايام من خلال مواقف كثيرة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يستلهم الوسطية في نهجه السياسي، وهي تبدو في معظم الحالات اقرب ما تكون الى سياسة "هيك وهيك" بمعناها الايجابي، وقد استطاع في محطات كثيرة تجاوز "الحاج حسين" بأشواط اذ تمكن من تجاوز الكثير من المطبات السياسية، وقد يأتي يوم تصبح فيه هذه العبارة منسوبة الى "الحاج نجيب" بدل "الحاج حسين" لصعوبة مطبات هذا الزمن وتعقيداتها مقارنة مع مثيلاتها زمن الخمسينات والستينات. وفي الشأن الداخلي، تنسحب هذه السياسة على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الذي يقف في منزلة بين منزلتين: غادر قوى 14 آذار ولم ينضم الى قوى 8 آذار، وإن يكن تحوّله في لحظة سياسية معينة احدث انقلاباً جعل الاقلية النيابية اكثرية وبالعكس. وقد استطاع مع الرئيس ميقاتي، ولاحقا في الحكومة مع الرئيس ميشال سليمان استيعاب توتر بلغ ذروته بعد اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، واستحداث كتلة وسطية فرضت ما يشبه التوازن بين اطراف نزاع داخل الحكومة! وفي الشأن الحكومي ايضا، بدا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير اقرب الى هذا "التحالف"، فقد كان موقفه من الحكومة اقرب ما يكون الى سياسة "هيك وهيك"، وذلك بعبارات حاول من خلالها ارضاء الجميع ولاسيما حليفه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، وفي الوقت نفسه الرئيس ميقاتي، ومن هذه العبارات: "نحرص ما امكن على عدم انتقاد الحكومة، وهذا لا يعني أن لنا موقفاً مختلفاً"، و"الحكومات تأتي بالسياسة وتذهب بالسياسة"، ليخلص الى التأكيد ان "الحكومة مستمرة". ومن خلال هذا المشهد السياسي يبدو واضحاً أن الجميع متفقون في مكان ما على حاجة لبنان الى اعتماد سياسة "هيك وهيك" التي تنأى بلبنان ما امكن عن اي تداعيات لما يجري في بعض دول المنطقة ولاسيما في سوريا...

 

قبول النظام بمبادرة أنان لا يعكس اطمئناناً فعلياً الى قدراته وتبسيط لبناني لمسار الأزمة السورية وفق المواقع السياسية

 روزانا بومنصف/النهار

يعكس متصلون بالرئيس السوري بشار الأسد طوال مدة الأزمة السورية في الاشهر الاخيرة تعبيره عن اطمئنان الى ما سيؤول اليه الوضع مع الحرص على عدم اظهار اي قلق او وهن في موقعه او في كلامه بما يمكن ان ينقل الى الخارج عبر المسؤولين اللبنانيين باعتبار أن لبنان هو الأقرب جغرافياً الى سوريا، كما أن  مسؤولين كثراً لا يزالون حلفاء او موالين له بما يوحي أن النظام شارف نهايته او ضعفت معنوياته. ولذلك كان بعض هؤلاء يطل محدداً مهلاً زمنية لانتهاء الازمة او انها اصبحت بحكم المنتهية، الاّ ان واقع الامر وبالاستناد الى معلومات من الداخل السوري خلال هذه المدة ايضا  ان الوضع على الارض صار اكثر من مقلق على غير ما يوحي به الكلام الرسمي السوري او ما ينقل عنه. ففي هذا الكلام الكثير من التبسيط ويظهر وفق هؤلاء الوضع القلق والخيط الرفيع الذي يراهن عليه اللبنانيون لجهة تعزيز مواقعهم بناء على حتمية سقوط النظام السوري وسرعة هذا السقوط او قدرته على الصمود اطول فترة ممكنة، وأخيراً نجاته من التنحي او السقوط وفق ما بات يشيع حلفاؤه في لبنان استنادا الى مبادرة كوفي انان المدعومة دوليا.

وواقع الأمر ان هذه المبادرة فسرت دولياً واميركياً وعربياً ايضاً انها تعطي النظام فرصة من أجل كسب المزيد من الوقت، لكنها تساهم ايضاً في الوقت نفسه  في اتاحة المجال للدول الكبرى لبلورة اتجاهات معينة بالنسبة الى مستقبل سوريا، خصوصاً ان اعلان قبول النظام بها يصب في هذه الخانة ايضا على اساس رمي مسؤولية العرقلة على المعارضة  والمماحكة في تنفيذ هذا البند وكيفية هذا التنفيذ الى ما هنالك من تفاصيل. فالدول الكبرى في حاجة الى  شراء الوقت وينطبق ذلك خصوصاً على الولايات المتحدة الاميركية التي باتت في اجواء انتخاباتها الرئاسية، وكذلك الامر بالنسبة الى فرنسا، علماً ان الدول الكبرى لا تملك ايضاً خيارات كبيرة بالنسبة الى دمشق، ولذلك تدفع المعارضة الى ان تتوحد وتشكل بديلاً من النظام. في حين ان السؤال البسيط الذي يطرحه البعض يتناول اسباب قبول النظام بالمبادرة واعلانه لدول البريكس عزمه التجاوب معها وتنفيذها لو كان استطاع فعلاً اعادة بسط سيطرته على المدن والقرى السورية. فالقوة الجديدة التي استمدها من سيطرته  العسكرية تسمح له برفض المبادرة، لأنه لن يقبل في ضوء ذلك بسحب الجيش والقوى العسكرية من المدن، ولا باطلاق المعتقلين او حتى التحاور مع المعارضة. ذلك ان قبوله بها يعني نقضاً لمنطقه عن وجود مجموعات ارهابية فقط. فمن يسيطر عسكرياً ويضمن هذه السيطرة لا يقبل بمناقشته بما هو مسلم به من حيث المبدأ علماً ان فرض سيطرته على بعض المدن أمر تردد انه حسم على نحو يؤكد امتلاكه قوة الجيش واجهزة الامن. وقبوله المبادرة يفيد أنه سيحاول كسب هذه الدول الى جانبه في معركة ديبلوماسية يستطيع فيها اعادة الحصول على دعمها من اجل المرحلة المقبلة. وقد سارعت روسيا والصين مثلاً اثر اعلان موافقة النظام على مبادرة انان وعلى رغم مضي ايام على هذه الموافقة من دون ان يضعها موضع التنفيذ الى مطالبة المعارضة السورية بقبول المبادرة والعمل على التزامها. ولذلك فانه يحتاج الى مبادرة انان بناء على طلب روسيا والصين وتخفيفاً لاحراجهما غربياً وعربياً على نحو خاص ومن اجل كسب المزيد من الوقت من اجل تعزيز موقعه في حين ان مبادرة انان التي تتيح للشعب السوري حرية التظاهر ستؤدي في حال تنفيذها الى واقع مختلف.

وتقول المصادر المعنية ان أحداً لا يتوهم  ان انان سيستطيع تنفيذ مبادرته او ان الرئيس السوري سيلتزم تنفيذها. ولذلك فان مؤتمر اسطنبول لم يرجأ لاعطاء أنان مزيد من الوقت من اجل انجاح مبادرته، بل عقد في موعده  في انتظار ان يظهر اذا كانت فرنسا ستستقبل المؤتمر في جولته الثالثة كما ان عقوبات جديدة صدرت في حق مسؤولين سوريين، ولو انها عقوبات لا تقدم او تؤخر، للتأكيد على ان الضغوط مستمرة على النظام وان لا شيء تغير في انتظار تنفيذ المبادرة فعلاً.

وهذه المعطيات الى جانب جولة انان التي تشمل عدداً كبيراً من الدول الكبرى والاقليمية تفيد عن مدى تداخل الأمور بالنسبة الى سوريا وتضارب المصالح ويرشحها لاستنزاف طويل يعتقد البعض انه قد يغدو مشابها للحرب في لبنان التي شهدت وساطات لا تعد انتهت جميعها بالفشل على مدى اعوام بين كر وفر استنزف اللبنانيين وسواهم ايضاً. اذ ان  المحاور الاقليمية والدولية باتت كلها متصارعة في سوريا وعليها. يضاف الى ذلك ان بقاء الرئيس السوري في موقعه في السلطة لم يعد امرا مسلما به حتى لو اعاد فرض سيطرته على بعض المدن والأحياء. فاذا تم التسليم جدلاً بأن مبادرة انان سترى النور على رغم صعوبة ذلك والبعض يقول استحالته، فثمة جملة تساؤلات تتصل بما اذا كانت الدول العربية والغربية التي حسمت موقفها من ضرورة رحيل الاسد على قاعدة انه حلقة من المحور الايراني والسوري ستقبل بتسجيل مكاسب لهذا المحور مع ما يعني ذلك على نحو اجمالي وتفصيلي ايضاً من هزيمة للدول العربية والغربية المعنية. كما تطرح تساؤلات تتصل بمدى الاثمان الذي سيدفعها الأسد من اجل بقائه باعتبار ان  رئاسة آل الاسد لسوريا لم تكن لتستمر من دون غطاء عربي من الدول العربية ذات الغالبية السنية والتي نزعت هذا الغطاء السياسي بحيث يصعب عليها إعادته من دون اثمان باهظة تحصل عليها. في حين يقول المتصلون بالرئيس السوري ان التغيير لن يكون في سوريا وفق المعادلة التي يصوغها الرئيس السوري راهناً. ولذلك فان الامور تبدو اكثر تعقيداً من محاولات تبسيطها وفق الرؤى اللبنانية حسب مواقع أصحابها.

 

معذرة... صاحب الغبطة

الدكتور جوزف الياس/النهار

النهار 01 نيسان/12

قرأت في "النهار"، يوم 5 آذار 2012، ما نُسب من قول الى البطريرك الماروني بشارة الراعي في حديث له مع وكالة "رويترز". ومما لفت انتباهي بالتحديد قول غبطته "اقرب شيء الى الديموقراطية هي سوريا" (أو: هو سوريا)، فأنعمت النظر في هذه الجملة، ورددتها مرات، فعرفت انها صيغت صياغة بدائية يُسأل عنها من حرّر الحديث ووزّعه. فصواب التركيب ان يقال بالحرف: "اقرب الانظمة (أو: أقرب نظم الحكم) الى الديموقراطية هو النظام السوري"، او يُقلب التركيب فيقال: "ان النظام السوري اقرب الانظمة (أو: أقرب نظم الحكم) الى الديموقراطية". ولما كان غبطته لم يحدد الأنظمة التي يقصد او التي يُستثنى منها، سواء أكانت عربية أم عالمية، بات من حقك ان تجتهد في التفسير، فلك أن تفهم أنه يستثني النظام السوري من الانظمة الحاكمة في العالم كله، ولك ان تفهم انه يستثني النظام السوري من انظمة الحكم العربية كلها، وفي مقدمها نظام الحكم في لبنان.

وذلك لأن غبطته لم يقل "اقرب بلد الى الديموقراطية من بعد لبنان هو سوريا"، أو "أقرب الانظمة الحاكمة الى الديموقراطية من بعد لبنان هو نظام الحكم في سوريا". وصاحب الغبطة يعرف جيدا انه لو حلّل جملته هذه لما افضت به الى غير هذا. وهكذا اصبح معيار الديموقراطية في بلد ما وقفاً على مادة دستورية واحدة تترجّح بين أن يكون دين الدولة الاسلام او يكون دين رئيس الدولة الاسلام.

يؤسفني اولا ان صاحب الغبطة لم يقرأ مقالتي التي نُشرت في "النهار" يوم 5 كانون الاول 2004، تحت عنوان "...ويوم كانت بكركي محجاً للسياسيين السوريين"، والتي جُعلت في ملف خاص ارسل، في اوائل عام 2005، الى غبطة البطريرك صفير واصحاب السيادة المطارنة. ويؤسفني ثانياً أن صاحب الغبطة لم يقرأ مقالتي (الثلاثية) التي نُشرت في "الحياة" يوم 13 تشرين الاول 2011 تحت عنوان "السوريون والبطريركية المارونية: هواجس ليست في محلها"، ونُشرت في "النهار" يوم 23 تشرين الاول 2011، تحت عنوان "من حق المسلم اللبناني ان يهتف: تداعينا الى بكركي"، ونُشرت اخيرا في "السفير" يوم 27 تشرين الاول 2011 تحت عنوان "الاخوان المسلمون وهواجس البطريرك". وفي اوائل الشهر التالي (تشرين الثاني)، أُرسلت النسخ الثلاث من المقالة الى امانة سر البطريركية.

اقول لصاحب الغبطة ان لا منة لأحد في ما نص عليه الدستور السوري الجديد الذي جاء في احدى مواده ان دين رئيس الجمهورية الاسلام وليس دين الدولة. فالدستور السوري لم ينص يوما، طوال عهدي الانتداب والاستقلال، على غير ان دين رئيس الدولة الاسلام. وهذا يعني انه لم يرد يوما في الدستور السوري، مذ قامت الجمهورية، ما ينص على أن دين الدولة هو الاسلام. أفيقوم نظام حكم في العالم استنادا الى مادة دستورية واحدة؟

وهذا يفضي بي الى كلام آخر، فمنذ منتصف آذار 2011 وحتى امس الذي عبر، اصغي جيداً الى ما يقوله بعض السياسيين والاعلاميين اللبنانيين في الشأن السوري، واقرأ بانتباه ما يُنشر في الصحف. وفي كثير مما  تسمع وتقرأ، ثمة ما يراد له ان يدفعك دفعا الى الاقتناع بأن التاريخ السوري الحديث بدأ عام 1970 (او مع بداية عهد البعث عام 1963). وإنه ليحزنك أن ترى بعضهم يجهل انه كانت هناك جمهورية تدعى "الجمهورية السورية" (لا "الجمهورية العربية السورية"). وان تلك الجمهورية قارعت الانتداب الفرنسي حينا وحاربته احيانا كثيرة، وانتزعت استقلالها انتزاعا. ويُحزنك ان ترى بعض القوم في لبنان يحسب أن "سورية" كانت قبل عام 1970 (او عام 1963)، دولة مغمورة او جمهورية موز، فلا احزاب سياسية (يقولون في قانون الاحزاب انه الاول من نوعه في سوريا الحديثة)، ولا صحافة حرة (يقولون في قانون الاعلام انه الاول من نوعه في سوريا الحديثة).

ويُحزنك اخيرا ان بعض القوم يجهل ان "سورية" انجبت شخصيات وأعلاماً كباراً، فمن مجاهديها ابراهيم هنانو وعبد الرحمن شهبندر وسلطان باشا الاطرش والشيخ صالح العلي واحمد مريود، ومن شخصياتها السياسية والوطنية هاشم الاتاسي وفارس الخوري وشكري القوتلي وسعدالله الجابري وفخري البارودي وعبد الرحمن الكيالي وجميل مردم وناظم القدسي وخالد العظم واكرم الحوراني... الخ.

لكم اود لو ان غبطته يقتصد قليلاً حين يكون الحديث حديث سياسة...!فمعذرة... يا صاحب الغبطة!

 

إيران تستغل الأراضي المصرية لتدريب عناصر من "الحراك الجنوبي" 

حفيد سيد قطب يتهم "الإخوان" بمحاولة إسقاط الدولة

 القاهرة - وكالات: اتهم حفيد القيادي الراحل في "الإخوان المسلمين" المصرية, سيد قطب, الجماعة بنشر الفوضى في مصر ومحاولة تخريبها و"إسقاط الدولة".

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية, أن شخصين حررا محضراً, قال أحدهما إنه حفيد سيد قطب, يتهمان فيه "الإخوان" ب¯"إثارة الشعب ضد المجلس العسكري, ونشر الفوضى الخلاقة, وتهديد الاستقرار وتعطيل عجلة الانتاج, لإقالة حكومة كمال الجنزوري". وأضافت الوزارة في بيان, أن مساعد وزير الداخلية مدير أمن الدقهلية اللواء عمر عبد اللطيف, تلقى إخطارا من مدير المباحث الجنائية بالدقهلية اللواء السعيد عمارة, يفيد بتحرير شخصين للبلاغ, مستندين على بيان منسوب للجماعة, تم توزيعه منذ يومين.

وحسب الوزارة, فإن عز الدين عبد الرحمن السيد (33 سنة), أحد مقدمي البلاغ, قال إنه حفيد سيد قطب, كما اعتبر أن البيان المنسوب للجماعة "يهدد استقرار البلاد ويثير الفوضى الخلاقة التي كانت تنتقدها الجماعة من قبل في أيام الرئيس السابق حسني مبارك, والآن يعيدها حزب الحرية والعدالة, بإثارة الفوضى بما يؤدي لانهيار الأمن القومي وتعطيل عجلة الإنتاج وإسقاط الدولة".

من جهة أخرى, أكدت مصادر يمنية واسعة الاطلاع, أن وكيل جهاز الأمن القومي (المخابرات) في اليمن, عمار محمد عبدالله صالح, نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح, أنهى زيارة سرية إلى القاهرة خلال الأيام الماضية التقى خلالها مسؤولين في المخابرات المصرية.

وقالت المصادر إن عمار صالح "بحث مع الجانب المصري أنشطة إيرانية في مصر تتعلق بتدريب عناصر في الحراك الجنوبي, الناشط في محافظات جنوب اليمن, على التقنيات الحديثة والعملين الإعلامي والسياسي, والتنسيق والتخطيط لعمليات عسكرية". ونقلت صحيفة الشرق المصرية, عن المصادر قولها, "إن عناصر تابعة لإيران تقوم بتنفيذ هذه الدورات التدريبية في عدة مدن مصرية تحت غطاء أعمال حقوقية وأنشطة سياسية, وأن وكيل المخابرات اليمنية أبلغ المخابرات المصرية بضرورة التعاون مع الأمن اليمني في ترشيد هذه الفعاليات للقوى المعارضة في اليمن, والتي ترفض العملية التوافقية الناتجة عن توقيع المبادرة الخليجية". من جهة أخرى, أفادت المصادر ذاتها أن جهاز الأمن القومي اليمني أوفد عددا من رجاله إلى بيروت للتحري بشأن إرسال عناصر من الحوثيين المتمركزين شمال اليمن إلى سورية, لمساندة نظام بشار الأسد ضد الثوار بعد تلقيهم تدريبات في لبنان وإرسالهم إلى سورية عبر الحدود اللبنانية.

وذكرت المصادر أن مجاميع كبيرة من الحوثيين غادروا اليمن خلال الأشهر الماضية إلى بيروت بشكل غير جماعي بحجة السياحة, غير أن معلومات توفرت رشحت وجود حوثيين يقاتلون مع نظام الأسد, كونهم متخصصين في القتال في المناطق الجبلية وحروب العصابات. من ناحية ثانية, تبدأ محكمة جنايات بورسعيد, محاكمة المتهمين في أحداث مجزرة استاد بورسعيد الرياضي, في جلسة 17 ابريل الجاري, والتي ستعقد جلساتها في أكاديمية الشرطة, بالقاهرة بدلا من مدينة بورسعيد, نظرا للدواعي الامنية التي تحول دون عقدها هناك. وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أعد لائحة الاتهام التي احال بموجبها المتهمين البالغ عددهم 75 متهما الى المحاكمة الجنائية في ارتكاب الجريمة التي وقعت عقب مباراة كرة القدم بين ناديي الاهلي والمصري البورسعيدي.

 

قتلى في تدافع أمام قبر البابا شنودة

القاهرة - ا ف ب: أكد مسؤول أمني, أمس, مصرع خمسة اشخاص بينهم صبيتان واصابة العشرات, خلال تدافع امام قبر البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. واوضح المسؤول ان ميرنا جمال(13 سنة) وساندرا عماد (16 سنة) لقيتا حتفهما مع ثلاثة اشخاص اخرين واصيب العشرات في دير الانبا بيشوي في وادي النطرون, الذي يبعد نحو مئة كلم شمال غرب القاهرة. وكان مسؤولو الدير قد سمحوا بزيارة قبر البابا شنودة ما ادى الى تدافع كبير على هذا الدير الواقع في منطقة صحراوية. وقال المسؤول الامني "بلغ عدد الزائرين اكثر من خمسة آلاف زائر وزائرة وبالرغم من الرقابة التي فرضتها القوات المسلحة والشرط

 

حصر إرث 14 آذار؟

الياس الزغبي

مرة أخرى، تعود "14 آذار" الى الواجهة، تملأ الدنيا وتشغل الناس. تشغل وتنشغل. تفعل وتنفعل. أهلها يخافون عليها، وغير أهلها يخافون منها. وهي، "حالها واحد في أيّ حال"! ليست "14 آذار"، طبعا، نهاية التاريخ، ولا خاتمة الصيرورة اللبنانيّة. كما أنّها لم تكن بدايته، ولا فاتحة عصر السيادة والحريّة والاستقلال، أو حاملة أختامه. هي لحظة تاريخيّة حاسمة انعقد عليها تراث التضحيات، وتفتّح فيها ربيع الارادات، وتعاقدت معها الجروح والآمال، في وحدة التجربة والمعاناة. منذ نشأتها لم تكن ملك مؤسّسيها، ولا عقارا ممسوحا أو مطوّبا لناشطيها وقادتها، ولا وقفا لفئة أو فريق أو حزب. كانت، وتبقى، حالة غير قابلة للتجيير، أو التثمير، أو التسييل، أو التحويل. حالة لا تُشبه فردا من أفرادها، ولا جماعة من جماعاتها. بل لا تُشبههم وهم مجتمعون. هم صنعوها فتكوّنت مخلوقة أخرى، هيئة متمايزة عن موادّها الأوّليّة. تماما كما الخمرة المختلفة عن العناقيد، على ما قال مرجع الشعراء: "... وانّ في الخمر سرّا ليس في العنبِ"!

سرّ "14 آذار" يكمن في أنّها ليست مجرّد تآلف سياسي، يقوى أو يضعف، يضيق أو يتّسع، ينجح أو يخسر، ينتصر أو ينتكس، يعيش أو يموت.

لا تضيرها تسمية: لقاء، تجمّع، جماعة، فريق، ائتلاف، تحالف، حلف، حركة، انتفاضة، ثورة... وقد أطلقوا عليها ألقابا وحرّفوا اسمها، فبقيت وسقط التحريف. والمحرّفون يسقطون. وقد تأخذ أيّ اسم آخر، وتبقى وتستمرّ. سرّها أنّها خارج التصنيف. اذا أحسن أهلها احتضانها وادارتها قرّبتهم وقوّتهم، وانْ أساءوا تنصرف عنهم وهم الخاسرون. وقد يأتي سواهم اليها ويربحون. هي الثابتة والجميع متحوّلون. من يدخلها فالى فرح سيّده يدخل، ومن يغادرها يخسر ولو ربح، ويحنّ بعد حين. ومعروف مصير من خرج عليها، وتوهّم الانتصار، وأيّ منقلب قد انقلب!

لا، ليس عمرها 7 سنوات، بل أجيال. والى أجيال وأجيال ستبقى، لأنّها من ثوابت لبنان وليست من طوارئه. هي نبضه وروحه، تاريخه ومستقبله، أمّا الأجسام فتنمو وتهرم، ثمّ تزول. وحدها هي الباقية على مرّ الزمن. من أجسامها، في التاريخ المعاصر الذي عاينتُه وجايلتُه (ولا أتوغّل كثيرا في الماضي): جبهة الحريّة والانسان، الجبهة اللبنانيّة، الكتائب اللبنانيّة، القوّات اللبنانيّة، الوطنيّون الأحرار، الكتلة الوطنيّة، حرّاس الأرز، التنظيم. ثمّ في مرحلة متقدّمة: التيّار الوطني الحر (قبل انحرافه العوني)، قرنة شهوان (المؤسّسة على نداء بكركي التاريخي)، المنبر الديمقراطي، الحزب التقدّمي الاشتراكي، لقاء البريستول ولائحة الشرف النيابيّة. الى الحدث الهائل في شباط وآذار 2005، الذي جمع كلّ هؤلاء مع مكوّنات جديدة حاسمة أبرزها: تيّار المستقبل، حركة التجدّد الديمقراطي، حركة اليسار الديمقراطي، وعشرات الشخصيّات المستقلّة الفاعلة، وذات الشعبيّة الوازنة أو الحيثيّة الفكريّة، مع مئات آلاف الناشطين في لبنان ودنيا الانتشار، عبر الطوائف والمذاهب والحساسيّات. وفوق الجميع ترفّ أرواح الشهداء.

ولن تكون هناك حالة خلاّقة وحيّة أصدق منها، في جمع اللبنانيّين وجعلهم وطنا.

الروح الحقيقيّة لـ"14 آذار" هي التي تأخذ من كلّ هولاء، في نوع من الحلوليّة الذهنيّة والوجدانيّة. ففي قلب كل "14 آذاري" شيء من كلّ تشكيل في هذه القوى والفاعليّات، يستوي في ذلك الحزبي والمستقلّ، الملتزم والأقلّ التزاما، الناشط والأخفّ نشاطا. وأنا أفخر بانتسابي اليهم جميعا بكلّ تشكيلاتهم، الآن وقبل 40 سنة وغدا والى ما شاء الله، لا فرق عندي بين مجموعة وأخرى، وبين حزب وحزب، بين مسؤول ومسؤول وناشط وناشط، الاّ بمقدار التزامهم روح  "14 آذار" ومعناها وهدفها، مع اسمها الأحبّ: ثورة الأرز. جميل أن تكون في الوقت نفسه: كتائبيّا، قوّاتيّا، مستقبليّا، اشتراكيّا، وطنيّا حرّا، يساريّا، يمينيّا، كتلويّا، تجدّديّا، مستقلاّ،  آذاريّا دائما، في وحدة الهدف والمصير. وأعرف أنّ جميع ناشطي "14 آذار" ومؤيّديها هم هكذا أيضا: شديدو الحرص على كلّ مكوّناتها، متلهّفون لاستعادة حيويّتها، عاتبون على كسلها وترف حركتها وسقطاتها، مخلصون لتراثها، متحرّقون لتفعيلها وتجديد انتصاراتها.

وهم يراقبون بأمل وثقة حراك لجنتها ووعود قياداتها، واكتمال حضورها في تفعيل ربيعها والفعل في الربيع العربي، وقد أفرحهم أنّ شيئا مهمّا منهم، ومن أوراقهم وأفكارهم وحركتهم، قرأوه وسمعوه ولمسوه في وثائق الأزهر و"اخوان" سوريّا ومجلسها الوطني، وفي اشارات تونس ومصر، وبشارات كلّ هذا التحوّل العظيم.

ويعلمون أنّ من هم خارج "14 آذار" مصيرهم اليها، لأنّهم لا يملكون الرأي والرؤية، ولا لغة العصر والزمن الآتي، فيزدادون ثقة بأنفسهم وصحّة خياراتهم منذ هتافهم الصادق قبل سنوات، ونضالهم قبل عقود. على أن يبادلهم قادتهم صدقا بصدق، وصلابة بصلابة، والتزاما بالتزام. ويأملون في تحقّق أمنياتهم مع مخاض الولادة الوطنيّة الجديدة. وليس فقط لتوليد انتخابات. ولمنتظريّ حصر ارث "ثورة الأرز"، وكلاء المشروع الآخر وماسكي حسابات "الدكّان"، يقولون: انّه ارث لبنان، غير قابل للقسمة، ولا للتصرّف والبيع، بل لمضاعفة وزناته، كما يفعل المخلصون، وليس الأبناء الشاطرون. وويل لمن فرّط بوزنته، فلن يجد حجرا يسند اليه رأسه.

 

حسم 50%

عماد موسى

بات الأمر أشبه بطرفة. مع  كل صباح وكل نقرة على المواقع الإخبارية تقرأ أن الوضع في سورية حُسم لمصلحة النظام والخيار الإصلاحي. مع أول ألف قتيل قرأت مثل هذا الكلام. ومع الألف الثاني. والألف السادس. والألف التاسع. مع تحرير درعا وإدلب والنصر المبين في حي بابا عمرو وأحياء حماه وريف دمشق. مع كل إنجاز نوعي سمعتُ من المسؤولين السوريين يعلنون بثقة وتباهٍ أن مسيرة الإصلاح بدأت. إصلاح من دون تغيير في رأس السلطة. إصلاح بعد النصر. إصلاح بعد إسقاط المؤامرات. إنه إصلاح ببدايات كثيرة.

والتأكيد على المسيرة الإصلاحية جاء على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين (في سورية) جهاد مقدسي إذ أعلن أن معركة إسقاط الدولة انتهت وبدأت معركة تثبيت الإستقرار وحشد الرؤى خلف الإصلاح. وفي آخر الأخبار أن تدافع الرؤى الإصلاحية المحتشدة أمام مجلس الشعب السوري أوقع عدداً من القتلى والجرحى.

من يخامره شك في كلام المقدسي حول المسار الإصلاحي فأمين عام "حزب الله" يقطع شكه بيقين عميق "أصبح واضحا أن الاتجاه العام للأحداث في سورية محسوم، ولا داعي للمراهنات الفاشلة والخاسرة".

ما الذي يدفع السيد إلى مثل هذه القناعة؟ تُرى هل ترد إلى سماحته تقارير من أرض المعارك تفيد أن القصف توقف وأن تنسيقيات الثورة رفعت الرايات البيض وأن حركة الإنشقاقات في الجيش لم يعد لها وجود؟ وأن النزوح باتجاه لبنان والأردن وتركيا كذبة كبرى؟ وأن كوفي أنان من السذاجة ليصدق أن النظام السوري سيتعاون مع أي بعثة مراقبة أو تحقيق؟

هل يعتمد "حزب الله" على ما ينقله زوار دمشق من اللبنانيين الذين يتوجهون سرًّا وعلنًا  للقاء المسؤولين فيها لتقديم واجب الطاعة ونيل الرضى والتداول في آخر المستجدات والوقوف على خاطر الأشقاء و"بخ" السموم على شركائهم في الوطن عند اللواء محمد ناصيف (أبو وائل) والدكتورة بثينة شعبان والعميد رستم غزالة والعميد جامع المجد من طرفيه وغيرهم... أو أن سيادة الرئيس يبلغ السيد نصرالله شخصياً بالوضع الميداني أوّلاً بأول كحليف مباشر واستراتيجي؟ ليست المرة الأولى التي يطمئن فيها السيد نصرالله جمهوره إلى مناعة النظام السوري ويحذر خصومه اللبنانيين من الرهانات الفاشلة والقراءات الخاطئة وذلك في كلمة ألقاها في افتتاح مجمع السيدة زينب في حارة حريك. وجمهور السيد يصدّق ولا يسائل في أي امر.

بات الكلام حول المسار المحسوم لمصلحة النظام مدعاة للإبتسام بمعزل عن جدية مطلِقه وعندما تسمع مثلاً نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان يعلن من منبر الرابية أن الوضع الميداني في سورية ممتاز، أي شعور ينتابك كصحافي منحاز إلى الوقائع؟ شعور بالدوران؟ بالغثيان؟ بالإفتتان؟ بسحر البيان؟ أو حدس أن الجنرال ميشال عون هو من أبلغ اللهيان بحقيقة الوضع الميداني في محافظات سورية وليس العكس. واخشى ما أخشاه أن يكون حدسي كاذباً ولا تكون قراءة السيد نصرالله منحولة عن قراءة العماد ميشال عون للوضع في سورية!

عندها يكون الحسم بدءاً من 50 %.

 

سوريا

 

74 دولة و40 وزير خارجية في مؤتمر أصدقاء سورية اليوم

 الراي/عواصم - وكالات - ينعقد اليوم في اسطنبول مؤتمر «اصدقاء سورية» الثاني بمشاركة 40 وزير خارجية من ضمن 74 دولة تحضر المؤتمر لبحث الاوضاع في سورية في ضوء خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان الذي اكد انه يولي اهمية كبيرة للمؤتمر. واعلنت رئاسة الحكومة التركية ان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اجرى اتصالاً هاتفياً بأنان الذي أكد انه يولي أهمية كبيرة لاجتماع «مجموعة أصدقاء الشعب السوري». وذكّر انان بأنه رغم عدم مشاركته شخصياً في الاجتماع، فسيرسل وفدا لتمثيله في الاجتماع، مشيراً إلى أنه سيقدم اليوم لمجلس الأمن معلومات عن اتصالاته في الشأن السوري. ولفت اردوغان الى ضرورة الإيفاء بالوعود المقطوعة لكي يؤخذ بمحمل الجد إعلان إدارة دمشق موافقتها على خطة أنان. ودعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ في بيان لوزارة الخارجية الى ان يقر مؤتمر اسطنبول مزيدا من الضغوط على النظام السوري من خلال فرض مزيد من العقوبات وزيادة المساءلة عن الانتهاكات التي يرتكبها ضد حقوق الانسان. وفي بغداد، اكد علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان العراق الذي يتراس الدورة الحالية لجامعة الدول العربية يتجه نحو عدم المشاركة في مؤتمر اسطنبول.

 

سانا: احباط محاولة تسلل مجموعة ارهابية من لبنان الى سوريا

نهارنت/  ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) السبت ان السلطات السورية احبطت محاولة تسلل "مجموعة ارهابية مسلحة" قادمة من لبنان الى سوريا اسفر الاشتباك معها الى مقتل وجرح عدد من افرادها فيما لاذ اخرون بالفرار. وذكرت الوكالة "أحبطت الجهات المختصة محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من لبنان الى سوريا بالقرب من قرية بعيون الحدودية التابعة لتلكلخ" في ريف حمص.

واضافت الوكالة ان "الاشتباك مع المجموعة الإرهابية أدى إلى مقتل وجرح عدد من أفرادها وفرار آخرين إلى الأراضي اللبنانية" مشيرة الى "مصادرة رشاش دوشكا وبنادق آلية وعبوات ناسفة وقنابل وذخيرة خارقة للدروع". وفي حمص، عثرت الجهات المختصة "على مستودع للاسلحة وضبطت بداخله اسلحة الية ورشاشات وعبوات ناسفة وقنابل يدوية وكمية كبيرة من الذخائر والصواعق في حي بابا عمرو" الذي سيطر عليه الجيش السوري بداية أذار بعد اربعة اسابيع من القصف. وفي ريف دمشق، ذكرت الوكالة "ألقت الجهات المختصة اليوم (السبت) القبض على عدد من المسلحين المطلوبين بجرائم مختلفة في الغوطة الشرقية" مشيرة الى ان ذلك تم "بالتعاون مع الأهالي". ولفتت الوكالة الى "ضبط كمية من الألغام والعبوات الناسفة" هناك. وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تعيشها البلاد واسفرت عن مقتل اكثر من عشرة الاف شخص منذ منتصف اذار 2011، بحسب ناشطين، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

مؤتمر اسطنبول واولية تسليح الجيش الحر

علي حماده/النهار

ينعقد "مؤتمر اصدقاء سوريا" الثاني اليوم على ضفاف البوسفور في اسطنبول حيث الأمل بأن تسير أعماله بشكل أفضل من المؤتمر الأول الذي عقد في تونس فيتم تظهير مشهد جديد للمعارضة السورية اكثر توحداً بأجندة اكثر وضوحاً. ولعل التحدي الأكبر الذي يواجهه المؤتمر اليوم هو تزامنه مع اعلان النظام في سوريا "الموافقة" على خطة المبعوث الدولي - العربي كوفي انان لحل الأزمة السورية. وبالتالي فمن الناحية المبدئية ينعقد المؤتمر في مرحلة ضبابية نوعاً ما حيث يبدو المجتمع الدولي وكأنه علّق اندفاعه لتقويض النظام في سوريا الى أن تتوضح المواقف التنفيذية من خطة انان. وعليه سيتعين على المؤتمرين ان يخرجوا بصورة نتائج ينبغي ان تصب في اتجاه تعزيز المعارضة ودعمها ومساعدتها على رصّ صفوفها. ولعل الموقف الأكثر بروزا في الآونة الاخيرة هو ما يكرره المسؤولون السعوديون والقطريون من انه لا بد من تسليح المعارضة السورية كي تقف في وجه آلة القتل النظامية. وقد عاد وزير الخارجية الامير سعود الفيصل وكرر الموقف خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي لا يبدو انها تجاري الموقف السعودي في ما يتعلق بتسليح الجيش السوري الحر.

 ولكن ووفقا لقراءة نظام بشار الاسد فإن تطبيق الخطة بأمانة وسرعة ليس بالبند الموضوع على اجندة النظام. فالمتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي قال بالأمس ان انسحاب الجيش الاسدي من المدن "يتم عندما يتاح لأي منطقة العودة الى الحياة الطبيعية وعندما يستطيع المواطنون ارسال اولادهم الى المدارس واستعادة حياتهم الطبيعية..." ويستنتج من هذه القراءة ان الهجوم العسكري على الثورة باجتياح المدن والقرى والبلدات السورية مستمر في ظل الجدل البيزنطي في شأن من يوقف القتال اولاً جيش النظام أو الجيش الحر والثوار. والجدل هذا يثيره النظام على هامش الموافقة على خطة انان فيما يستمر القتل بلا هوادة.  بناء على ما تقدم المطلوب من مؤتمر اسطنبول اليوم البحث في خطوات وكأن شيئا لم يتغير، بمعنى انه ينبغي التطرق الى امر دعم المعارضة وتمويلها وتسليح الجيش الحر بشكل جدي بالتزامن مع توسيع مروحة العقوبات والضغوط على النظام.  اننا نرى ان السعودية وقطر مدعوتان الى فرض بند تسليح الجيش الحر على المؤتمر ليتخذ في شأنه قراراً ايجابياً  يمنح المعارضة والجيش الحر شرعية واسعة. وفي غياب اعتماد القرار علينا ألا نضيع مزيداً من الوقت ونعمل بجدية على تدريب ودعم الجيش الحر ليتحول بسرعة الى قوة مقاتلة حقيقية مهمتها قلب النظام بالقوة. فالأولوية تبقى اسقاط النظام بكل الوسائل الممكنة وبينها القوة المسلحة.

 

وزير خارجيّة بلجيكا: للتفكير بإقامة ممرّات انسانيّة وحمايتها عسكريًا

أعلن وزير الخارجية البلجيكي أنّ بلجيكا تشجع حصول انشقاقات عن النظام السوري، وتدعو الى عدم استبعاد ارسال مساعدات انسانيّة الى سوريا بـ"حماية عسكرية" في حال تواصل القمع. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز لوكالة "فرانس برس" إنّ بلجيكا وهولندا ستدعوان إلى التطرّق خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" الأحد في اسطنبول إلى مرحلة "ما بعد الأسد" خصوصًا لجهة التنمية الاقتصادية للبلاد. ريندرز، وفي اتصال هاتفي معه في اسطنبول، أضاف: "في هذا الاطار نريد التشديد على الانشقاقات المحتملة اكان في الجيش او من الدبلوماسيين ورجال الاعمال السوريين او اي فئات اخرى"، مشيرًا إلى أنّه في حال لم يوقف النظام السوري اعماله "الوحشية" لا بد من "التفكير مجددًا في فكرة (وزير الخارجية الفرنسي) آلان جوبيه" الذي كان دعا في نهاية العام 2011 إلى إقامة "ممرّات انسانيّة".

وتابع ريندرز: "في حال لم يوقف النظام بالفعل أعمال العنف وواصل القمع كما يفعل اليوم، فهل يمكن ان يبقى الوضع على ما هو عليه من دون ارسال مساعدات انسانية؟ وبالطبع عندما نتكلم عن ممرّات لا بد من حماية عسكريّة" لها.وختم بالقول: "لا يمكن الانتقال ببساطة من اجتماع إلى آخر كما أنّ شيئًا لا يحدث على الأرض"، مضيفًا: "إنّنا سنرى خلال الاسابيع القليلة المقبلة" ما إذا كانت خطة الموفد الاممي والعربي الى سوريا كوفي انان ستنجح. (أ.ف.ب.)

 

عذراً دمشق... أبطالك هم الأعلون

 داود البصري/السياسة

 صور الغدر الإقليمية و الدولية بحق ثوار الثورة السورية والشعب الحر الثائر العظيم لا تقطع نياط القلب فقط , بل تزرع الأسى واللوعة على الضمير العالمي الذي تحول لخرقة بالية يدوس عليها طغام النظام السوري من المجرمين و القتلة و الذين يراوغون مراوغة الثعلب  ويتلاعبون بكل المشاريع الأممية للسلام و يمارسون القتل الشامل على الهوية و يدمرون المدن السورية الحرة المنتفضة بل و يديرون سيناريوهات الخراب بكل راحة و إسترخاء ستراتيجي كنا لسذاجتنا نعتقد بأنه أسلوب قد إنتهى و تلاشى مع مايسمى النظام العالمي الجديد و عصر حقوق الإنسان و إذا بالشعب السوري الحر يثبت بدمائه الكثيرة كذب و تهاوي كل الدعايات الدولية الملفقة , نظام الاسد لايزال يمارس القتل على سجيته الموروثة كنظام أبيه و حلفاء بشار الإقليميين و الدوليين من المجرمين و القتلة قد طال لسانهم كثيرا حتى أن المدعو حسن نصر الله المرتعب حتى الثمالة من سقوط نظام وحوش الشام قد تجرأ و أعلن سقوط الخيار العسكري لإسقاط نظام دمشق معلنا بأن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الممكن ? وهو تصور أخرق لم ينطق به حسن نصر الله إلا بعد أن نطق سيده و قائده و معلمه نظام طهران و الذي أعلن بدوره و على لسان علي خامنئي بأنه لن يسمح بسقوط النظام السوري و سيدافع عن الأسد!! وهي تصريحات منتهية الصلاحية وفاقدة لمصداقيتها , لكون أبطال الشعب السوري الحر لم يقولوا كلمتهم النهائية بعد ? ولكون المعركة الدائرة في سورية اليوم تشهد محطات و فواصل متنقلة وهي أشبه بمعارك الكر و الفر , خصوصا و إن النظام يمتلك آلة عسكرية أعدت تاريخيا لحرق الشعب السوري و ليس لتحرير الأرض المحتلة أو الدفاع عن الكرامة الوطنية , ثم أن معركة إدارة الصراع الإقليمي في الشرق الأوسط قد حولت النظام ليكون المدافع الشرس عن مصالح المافيا الروسية و الإيرانية و الدولية في المنطقة , طبعا لن نعتب أبدا على نتائج قمة بغداد و لا بيانها الختامي المائع لكونها مجرد قمة مسلوقة وسريعة و يمكن تسميتها بقمة "عباس المستعجل"!! فالرفاق في بغداد لن يتقدموا بخطوة واحدة لدعم عملية إسقاط النظام السوري لأسباب فصلناها سابقا في مناسبات كثيرة وسنعود لتبيانها و تحليلها لاحقا , ثم أن نظرية الزعيم المصري الراحل سعد باشا زغلول في الدور العربي و التي أطلقها منذ عشرينات القرن الماضي لم تزل سائدة وهي أن العرب هم في النهاية "صفر زائد صفر.. و غطيني يا ست صفية"!! , وجمعة العرب و المسلمون قد خذلونا التي إشتعلت في المدن السورية الثائرة كانت ترجمة حرفية لذلك الواقع ? العتب كل العتب يقع على الإرادة الدولية الخاملة و المرتبطة بأجندات سرية لا تهمها دماء الشعوب و لا تضحياتها و التي تتحرك طبقا لمصالحها السرية أو المعلنة فقط لاغير , فالحسم الكامل كان من نصيب بعض الأنظمة المارقة كنظام صدام حسين الذي كان في العراق أو نظام العقيد الجماهيري الهالك في ليبيا ! رغم أن حساب الوقائع يؤكد ان إجرامية نظام دمشق لاتقل أبدا عن سابقيه المذكورين بل يتجاوزهما في بعض المواقع !! إلا أن للغرب تنظيراته الخاصة ووسائله غير الخاضعة للمساءلة , لقد تحول الشعب السوري الثائر الحر العظيم ليكون ضحية لمؤامرة دولية بشعة هي مؤامرة المصالح و النفوذ التي أمدت بعمر الطاغية و أبعدت عنه الحل الأمثل وهو الإستئصال التام من الجذور كاي ورم خبيث , وبات على الشعب السوري وقد قطع شوط السنة الأولى من ثورته التاريخية العظيمة الإستمرار بالإعتماد على رب العزة و الجلال فهو وحده محطم الجبارين و كاسر ظهور الطغاة وتدعم هذا الشعب في ذلك الحتمية التاريخية التي لا تسمح أبدا بإستمرار الطغيان , كما أن الشعب السوري بعد أن إنطلق بكل ذلك الزخم النضالي الهائل لايمكن أعادة ثورته إلى الخلف , فسورية تخطو نحو عالم جديد و مختلف بالمرة , و إطالة أمد الصراع لا يستنزف الأحرار بل سيهلك الطغاة و من يدعمهم من القتلة و المجرمين و العتاة , وسيتم الله نوره و لو كره المجرمون ولو تحالف كل أشرار الدنيا ودجاليها فلن ينالوا أبدا من قناة ثوار سورية الحرة الذين أثبتوا ان للكرامة و البطولة عنواناً خالداً إسمه الشعب السوري الحر , سينتصر الأحرار و يولي المجرمون الدبر , فعذرا دمشق تقاسمنا مراهقة و اليوم نقتسم الآلام و الرهقا , وعذرا ياأحرار سورية الحرة فأنتم أكبر من كل الأجندات و المؤامرات و تحت أحذيتكم سيتهاوى حلف القتلة و الطغاة.. وما النصر إلا من عند الله.

*كاتب عراقي

 

مؤتمر أصدقاء سوريا بلا أكاذيب

طارق الحميد/الشرق الأوسط

أهمية مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد اليوم باسطنبول تكمن في أنه يأتي بمرحلة سقطت فيها جل الأكاذيب والأوهام التي تم ترويجها حول الثورة السورية، إما دفاعا عن الطاغية الأسد لتمكينه من شراء الوقت، وإما أنها أكاذيب جاءت بسبب عدم تصديق أن الثورة السورية حقيقية، أو عن جهل بسوريا. فكذبة تشرذم المعارضة سقطت، والحقيقة أنه لو كانت المعارضة موحدة من البدء لكان الأمر أدعى للريبة، فكيف تكون المعارضة موحدة وهي نتاج أسوأ نظام عربي قمعي؟ فمن زار سوريا، أو يعرفها، يعي تماما ما الذي فعله النظام الأسدي، الأب والابن، بالسوريين طوال عقود من الزمان. كما سقطت كذبة توغل «القاعدة» في سوريا، مثل الأكاذيب الأخرى عن الإرهابيين والسلفيين وغيرهما، مثلما سقطت تماما كذبة الإصلاح التي روجها نظام الطاغية، وسقطت كذبة الحرب الأهلية، وعلى مدار عام كامل من عمر الثورة، وسقطت كذبة طائفية الثورة السورية أيضا؛ حيث الثابت والواضح أن النظام الأسدي هو من سعى إلى تكريسها لتبرير جرائمه، وإخافة الأقليات السورية. وعلى عكس ما كان يقال، تحركت دمشق وحلب، وقُمعتا بسلاح الطاغية. وسقطت أيضا كذبة الحل الأمني، وإن روج لها الشبيحة، ومنهم حسن نصر الله. والكذب لا يتوقف عند هذا الحد، فقد سقطت كذبة التشكيك في الجيش الحر، وحجم الانشقاقات بالقوات الأسدية، فها هي الانشقاقات متوالية، وبأعلى الرتب، ويوميا. بل ها هو رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي الجنرال ديمبسي يقول إن المعارضة السورية بدأت بالتوحد، واتخاذ خطوات من شأنها دفع المجتمع الدولي لدعمها، حتى بالسلاح، وهو عكس ما قيل سابقا. كما سقطت أيضا كذبة الحل العربي، فرغم كل الجهود والقرارات العربية لم يتحقق شيء ملموس بسوريا، كما سقطت أيضا كذبة القول – غربيا - بأنه لا بد من غطاء عربي، فرغم كل ما فعله العرب فإن الغرب، وتحديدا أميركا، ما زالوا يستخدمون تبريرات واهية، ومنها جملة الأكاذيب التي سقطت، ونرصد بعضها هنا. وبالطبع سقطت كذبة قبول الأسد بمبادرة كوفي أنان التي حظيت بدعم عربي ودولي، وحتى من قبل أبرز المروجين للأكاذيب الأسدية مثل الروس، مما يعني أنه لا أمل بحل دبلوماسي للأزمة السورية، وعلى غرار ما جرى في اليمن. ومن هنا يتضح أن مؤتمر إسطنبول يأتي بعد أن استنفد النظام الأسدي الأكاذيب والحيل، من أجل شراء الوقت، وبات هذا الأمر مفضوحا للجميع، وعليه فإن ميزة ومأزق مؤتمر إسطنبول أنه ليس أمامه أي مجال لمنح طاغية دمشق مزيدا من الوقت والفرص، خصوصا أن عدد القتلى بسوريا قد قارب العشرة آلاف، وهناك مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، وقرابة السبعة عشر ألف لاجئ سوري إلى تركيا، ناهيك عن أضعافهم في لبنان والأردن. وعليه فإن الوقت الآن هو وقت فرض المناطق العازلة، وتوفير السلاح للجيش السوري الحر، وعدا عن ذلك فإنه يعد فرصة جديدة لطاغية دمشق من أجل قتل مزيد من السوريين الأبرياء. وهذا ما يجب استيعابه في مؤتمر اسطنبول اليوم.

 

هل حقا ماتت الثورة السورية؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إن «معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة»، كان هذا بيانا مدروسا صدر عن حكومة الرئيس بشار الأسد، أعلنه، أمس، الناطق باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، ليسبق به مؤتمر إسطنبول الذي ينعقد اليوم تحت شعار «أصدقاء سوريا»، والذي يمثل أكبر تجمع دبلوماسي لمواجهة النظام، وتشارك فيه أكثر من 70 دولة. وما قاله مقدسي يعززه تقرير نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية التي نقلت عن نشطاء الثورة السورية التقتهم في تركيا قولهم إنهم «فقدوا الأمل في إسقاط بشار الأسد»!

فهل الأسد باستعجاله إعلان الانتصار يناور لإضعاف التجمع الدولي في إسطنبول وإفشاله، حيث سبق أن أعلن، قبل أسبوع، عن قبوله بالنقاط الست التي تضمنتها مبادرة المبعوث الدولي، كوفي أنان، لكنه لاحقا وضع شرطا يطالب بإيقاف تسليح المعارضة، طلب هلامي لم يثبت أنه حقيقي وموجود حتى يمكن إثبات وقفه. ولجأ لمثل هذه الحيلة الناطق مقدسي، أمس، الذي قال إنهم انتصروا لكن حتى يسحبوا آلياتهم العسكرية (على اعتبار أن المعركة انتهت)، فإن الأمر يستغرق بعض الوقت. مجرد تبديد للوقت لاستمرار القتل والتدمير والقضاء على الثورة، وقد بدأ هذه المماطلات لخدمة نظام بشار الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، بفكرة إرسال مراقبين عرب، ووسطاء عرب، ثم وسطاء دوليين، ولا نزال نتفرج على نفس اللعبة المستمرة كرخصة للقتل.

العالم كله يعلم أن المعركة غير متكافئة أبدا، ومع هذا يتحدث إما عن مسلحين أو الخوف من مسلحين في المستقبل، ولا أحد يتحدث عن أكثر من نصف مليون عسكري وأمني مسلحين يمارسون يوميا القتل والتدمير ضد بضع مئات، وربما بضعة آلاف على الأكثر، من المسلحين المستقلين أو المنخرطين تحت عنوان الجيش السوري الحر. عمليات السحق بشعة لا مثيل لها في حروب سابقة، مثلا في قرية دير سنبل، في ريف إدلب، دمرت قبل ثلاثة أيام قوات الأسد ثمانين من مباني القرية البالغ عددها مائتي منزل فقط، كما روت صحيفة «ديلي تلغراف»، ونحن نعرف أن الوضع مكرر في أنحاء البلاد. هذه هي صورة الثورة السورية طوال سنة من المواجهات اليومية؛ فريق مسلح، هو النظام، وفريق ثائر أعزل، هو الشعب السوري، وعالم يتفرج ويعلن خوفه من تسليح المعارضة.

من الطبيعي أن الثوار المرابطين على الحدود التركية - السورية يشعرون بالإحباط، وهم يخاطرون كل يوم بحياتهم عابرين الحدود، ناقلين المؤن واللاجئين والمنشقين والصحافيين. إنهم أمام حالة غير مألوفة؛ حصار مطبق على ثورتهم، تجاهر روسيا وإيران بمحاربتهم، ولا توجد قوى أخرى تعلن استعدادها للرد وتعديل كفة الميزان.

للأزمة السورية زوايا متعددة سأترك الحديث عنها لوقتها من حيث ميزان القوى الإقليمي إن نجح نظام بشار في قمع الثورة، لكن اليوم يعقد مؤتمر أصدقاء سوريا على مقربة من الحدود السورية، ونحن نعرف أنه لا توجد هناك مفاجآت بل بيانات تأييد شفهية واستنكار للمذابح التي يرتكبها النظام. الجديد في مؤتمر إسطنبول ويختلف عن مؤتمر تونس، تحت العنوان نفسه، أن الجماعات المعارضة السورية أعلنت رسميا التزامها بمبادئ الحكم التعددي والديمقراطي واحترام الحريات للأديان والطوائف، نفس المبادئ التي كانت الدول المختلفة تلح على إعلانها قبل تأييدها الثورة. لا أتصور أننا سنلمس خطوة موازية لدعم ثورة الشعب السوري. الذي نريد أن نقوله للمجتمعين اليوم في إسطنبول، إن السوريين لن يقبلوا العيش تحت نظام أذلهم أربعين عاما، نظام قتل منهم في سنة آلافا من أبنائهم، وأخفى تحت الأقبية والسجون نحو مائتي ألف. ونقول للسبعين دولة الصديقة إنهم خذلوا شعبا بأكمله، حتى في تزويده بالمعونات الإنسانية، شعب بلا أدوية ولا فرق إنقاذ وأكل ولا مياه منذ أكثر من عام في مناطق قطعها النظام بأجهزة قمع شرسة. وكلنا في استغراب مما يفعلونه في إسطنبول، أو (عفوا) ما لا يفعلونه، حيال أكبر الكوارث الإنسانية والسياسية في المنطقة. إنهم يقتلون شعبا بصمتهم وتجاهلهم، ولهذا يحق لمقدسي أن يقول لهم ساخرا، قبل أن يجتمعوا، أمس، إن «معركة إسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة».