المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 05 نيسان/2012

من رسالة القديس بولس الرسول إلى رومة 02/01-16/دينونة الله

لذلك لا عذر لك أيا كنت، يا من يدين الآخرين ويعمل أعمالهم، لأنك حين تدينهم تدين نفسك. ونحن نعلم أن الله يدين بالعدل من يعمل مثل هذه الأعمال. وأنت، يا من يدين الذين يعملونها ويفعل مثلهم، أتظن أنك تنجو من دينونة الله؟ أم إنك تستهين بعظيم رأفته وصبره واحتماله، غير عارف أن الله يريد برأفته أن يقودك إلى التوبة؟ ولكنك بقساوة قلبك وعنادك تجمع لنفسك غضبا ليوم الغضب، حين تنكشف دينونة الله العادلة، فيجازي كل واحد بأعماله، إما بالحياة الأبدية لمن يواظبون على العمل الصالح ويسعون إلى المجد والكرامة والبقاء، وإما بالغضب والسخط على المتمردين الذين يرفضون الحق وينقادون للباطل.

والويل والعذاب لكل إنسان يعمل الشر من اليهود أولا ثم اليونانيين، والمجد والكرامة والسلام لكل من يعمل الخير من اليهود أولا ثم اليونانيين، لأن الله لا يحابي أحدا. فالذين خطئوا وهم بغير شريعة موسى، فبغير شريعة موسى يهلكون. والذين خطئوا ولهم شريعة موسى، فبشريعة موسى يدانون. وماالذين يسمعون كلام الشريعة هم الأبرار عند الله، بل الذين يعملون بأحكام الشريعة هم الذين يتبررون.

فغير اليهود من الأمم، الذين بلا شريعة، إذا عملوا بالفطرة ما تأمر به الشريعة، كانوا شريعة لأنفسهم، مع أنهم بلا شريعة. فيـثبتون أن ما تأمر به الشريعة مكتوب في قلوبهم وتشهد لهم ضمائرهم وأفكارهم، فهي مرة تتهمهم ومرة تدافـع عنهم. وسيظهر هذا كله، كما أبشركم به، يوم يدين الله بالمسيح يسوع خفايا القلوب.

 

عناوين النشرة

*الياس بجاني يستنكر محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع

*جعجع يروي تفاصيل محاولة "اغتياله بوسائل متطورة": لن نهدأ حتى نكمل ثورتنا

*اطلاق رصاصات قناصة 12,7 باتجاه معراب قبل ظهر الأربعاء والأجهزة الأمنية تباشر التحقيقات

*المؤتمر الصحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب

*14 آذار تدين الإعتداء بالرصاص على مقر جعجع: حادثة خطيرة طالت رمزاً وطنياً كبيراً وقائداً 

*زهرا: اطلاق الرصاص على مقر القوات ليس مجرد رسالة الى معراب بل محاولة قتل مباشرة تم التخطيط لها بعناية

*معلوف: لا تقارب بيننا وبين بكركي في ظل مواقف الراعي الحالية من سوريا

*شربل وأبي رميا تبلّغا تصوّر الراعي لحلّ الخلاف في لاسا 3000 متر مرّبع لكلّ مُطالب شيعي لعجز الدولة عن مُعالجة الملف/سيمون ابو فاضل/الديار

*مذكرين بميثاق الشرف الذي كان تم التوافق عليه...المطارنة الموارنة يبدون قلقهم لتصعيد لهجة الخطاب السياسي وجنوحه إلى التعرض لكرامات الأشخاص

*رئيس الجمهورية عرض مع خيرالدين وارسلان الاوضاع واطلع من شربل وقهوجي على تفاصيل اطلاق النار في معراب

*فرعون ونديم الجميل زارا عائلة تعرض أحد أبنائها للطعن: لإيلاء الوضع الأمني في الأشرفية والرميل والصيفي اهتماما أكبر

*المطارنة الموارنة حذروا من "الوضع الاقتصادي المتفجر": لملء الشواغر على أساس الكفاءة وعدم التساهل مع المخلين بالأمن الغذائي

*الرابطة المارونية رحبت بزيارات الراعي: تشكل عاملا إيجابيا للتقارب بين الشعوب والأديان

*قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال يئير غولان رجح بقاء الأسد حتى 2013: نصرالله هدف مشروع لاسرائيل

*الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس: إذا سولت لنصرالله نفسه بشن اعتداءات علينا فلبنان سيكون بخطر

*تقارير: وفاة نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي

*تقارير: جنبلاط يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا أقرت قانون النسبية

*الحكومة تستقوي فقط في المناطق الخاضعة للقانون وتُهمل حقوقها

*من طهران إلى بيروت: هلال إيراني بلباس شيعي/أسعد بشارة/الجمهورية

*حزب الله» للعونيّين: فوزوا بمقاعد زحلة، والباقي تفاصيل/صبحي منذر ياغي/الجمهورية

*بعد ثبوت ضلوع "حزب الله" و"حركة أمل" بإثارة الفتن الطائفية في البحرين  دول مجلس التعاون "تُغربل" اللبنانيين الشيعة تمهيداً لطردهم/حميد غريافي: السياسة

*لماذا مهاجمة عون مسيحيّاً واجب وطنيّ/شارل جبّور/الجمهورية

*خطوط التوتر العالي.. المواجهة مستمرة

*أهالي المتن: جسر جل الديب أو التصعيد/المستقبل/هيام طوق

*الشركة المصنعة يملكها صهر رئيس الحكومة/"شيبس" الغازية الفاسد الى بيروت.. لإتلافه

*امين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر: إذا كان طرح الإصلاح لتطويق جنبلاط فسنرفضه بقوة

*كرم من "الرابية": زرت الجنرال لأثبّت مرجعيتي السياسية والتزامي بـ"التيار الوطني" 

*عضوم: فايز كرم مدان

*حضور خجول لـ"الوطني الحر" خلال استقبال فايز كرم في زغرتا

*سعيد يطالب بكركي بتوضيح عن أراضي لاسا

*الأحدب يدعو الى التحقيق في ملابسات مقتل شباب طرابلسيين على يد عناصر من الجيش

*ماروني في الذكرى الـ31 لحصار زحلة:مستمرون في النضال من أجل وطن واحد

*خلوة روحية وادارية في بكركي بذكرى انتخاب الراعي بطريركا

*قطر تشكو من البطريرك الماروني.. والفاتيكان يحتضنه /بكركي «المجروحة في الصميم».. تريد اعتذاراً من جعجع/عماد مرمل/السفير/02 نيسان/2012

*عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": كل تأخير في الكهرباء يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة/نؤيد القانون النسبي وشخصيا أفضل لبنان دائرة واحدة

*الراعي في رسالة الى كهنة الكنيسة المارونية: الكاهن راع يقود الجماعة المؤمنة إلى ينابيع محبة المسيح

*نائبتان من البرلمان الأوروبي إلتقتا مسؤولين وزارتا وادي خالد: تعزيز مؤسسات دعم اللاجئين والمهجرين السوريين والسكان اللبنانيين المضيفين

*الراعي استقبل وفودا سياسية وروحية وتلقى دعوتين لزيارة هنغاريا وتشيلي/الفعاليات المارونية: زيارات البطريرك للخارج لنشر فكرة النموذج اللبناني

*فايز كرم وصل الى زغرتا وسط استقبال حاشد لمناصريه: ما من احد قادر على المزايدة علينا لا بالشرف ولا بالكرامة

*معلولي: قانون النسبية مخالف لوثيقة الطائف وأي تعديل لها يفتح الباب لإعادة النظر بمبدأ المناصفة

*ترو زار الرابطة المارونية:المصالحة في بريح قطعت شوطا بعيدا ولم يتبق إلا بعض الامور التفصيلية

*"المستقبل": كلام باسيل عن تحديد قواعد التفاوض والارقام فضيحة

*جنبلاط استقبل وفدا من عكار ضم الضاهر والمرعبي: نستنكر محاولات بعض ألاجهزة إلصاق تهمة الارهاب بهذه المنطقة

*كتائبيو زحلة أحيوا الذكرى ال 31 لحصارها

*ماروني:مستمرون في النضال من أجل وطن واحد للجميع

*سليمان استقبل غانم وشكر والسيد حسين واتحاد الجامعات العربية: أهمية اكتساب العلم والمعرفة والثقافة لمواكبة تطورات العصر ومتطلباته

*المجلس الاغترابي للاعمال: لاقرار قانون جديد للانتخابات ومشاركة المغتربين

*تمنيات نصرالله وتهافتاته/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*هل تنعكس التطوّرات الأخيرة على مواقفه؟ جنبلاط لحلٍّ سياسي وفق المبادرة العربية/سمير منصور/النهار

*موضوع قانون الانتخاب لماذا فُتح ومَن فتحه ولماذا لا يفصح "حزب الله" عن موقفه النهائي/ابراهيم بيرم/النهار

*أمواج "القوات" تضرب أفواج "المرده" في زغرتا/ألان سركيس/المستقبل

*وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"المستقبل": الوقت يدهمنا فلنسرع بالتوافق على قانون الانتخاب

*واشنطن تطالب مجلس الأمن التحرك إذا لم تف سوريا بوعودها 

*واشنطن: لا دليل على بدء سوريا بتطبيق خطة انان

*مصادر ميدانية لـ"NOW Lebanon": توقيف 4 سوريين في الخيام 

*الثورة السورية بين تقرير رصين وفضيحة إعلامية/وسام سعادة/المستقبل

*لماذا يفشل الليبراليون دائما؟/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

*إنه الأسد.. فاصل ونواصل/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*ثورة السوريين ومخاوف الإسرائيليين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*التوازن الإقليمي ما بعد الأسد/عادل الطريفي/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الياس بجاني يستنكر محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع
 
كندا في 04 نيسان/2012: نستنكر بشدة محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع التي وإن دلت على شيء فعلى الهمجية المستمرة لأعداء لبنان الدولة والكيان والهوية والتاريخ والرسالة والحقوق والحريات والإنسان. إنها همجية وتيمورلنكية مجرمة وحاقدة منذ 40 سنة بإبليسيه فاقعة على كل القيادات اللبنانية السيادية من الأشراف والوطنيين. هؤلاء الأعداء البرابرة بثقافتهم الرافضة للأخر والتابعين مباشرة ومواربة للنظامين السوري والإيراني ولباقي مكونات محور الشر الإرهابي المحلي والدولي والإقليمي لا يفهمون إلا لغة القتل والدمار والغزوات والجهل والفوضى والدكتاتورية. لن نطالب الدولة في لبنان القيام بواجباتها بما يخص محاولة الاغتيال الدنيئة هذه لأن لا دولة في لبنان بل احتلال إيراني وسوري وهيمنة كاملة على كل مفاصل البلد، إلا أننا نطالب الشعب اللبناني في الوطن الأم وبلاد الانتشار الوعي والجرأة في اتخاذ المواقف الوطنية والأخلاقية الواضحة والعلنية وعدم الانجرار وراء الأعداء والمرتزقة والإسخريوتيين هؤلاء المتلطين تحت شعارات المقاومة والممانعة والتحرير والإصلاح والنأي بالنفس الكاذبة والاحتيالية وتطول قائمة شعارات الدجل والنفاق. يبقى أن الإنسان موقف ومن لا موقف له فهو مجرد من إنسانيته ومتنازل عن حقوقه وكرامته. صان الله لبنان وشعبه وحمى كل القيادات الوطنية.

 

جعجع يروي تفاصيل محاولة "اغتياله بوسائل متطورة": لن نهدأ حتى نكمل ثورتنا

نهارنت/روى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تفاصيل حادثة إطلاق النار صباح الأربعاء على مقر إقامته في معراب مؤكدا انها محاولة "إغتيال" جرت بوسائل متطورة "تفوق إمكانيات أمن معراب على رصدها"، مشددا أن ثورة الأرز "لن تهدأ مهما حاولوا" اغتيالنا. وقال جعجع في خلال مؤتمر صحفي عقده من معراب بعد ظهر الأربعاء "كنت أقطف زهرة وسمعت طلقين ناريين ومن الجيد أن الشباب المحيطين بي كانوا على بعد وأنا انحنيت وبعد أن انتظرنا رأينا ثقبين في الحائط وأغلب الظن أكثر من قناص أي العيار "يلي ع ذوق ذوقكم" ليتصل بعدها بالقوى الأمنية.

وشدد على أنه لا يتهم أحدا إلا أنه قال "بيني وبين نفسي أعتقد أن هناك طرفا عريضا يقف وراء عملية الإغتيال ولكن لا أسمح لنفسي أن أتهم أحدا".

وكشف أن "طوافة الجيش تقوم الآن بدوريات لملاحقة الفاعلين وأنا لدي شكوكي". وأبدى اعتقاده أن "الطرف الذي وراء محاولة الإغتيال هو طرف محترف ونفذ عملية مراقبة بعيدة جدا" مشددا على أن الفاعلين "لم يخرقوا أمن معراب بل أتوا من مسافة بعيدة جدا بالوسائل المتطورة لا اخفيكم أنها تفوق قدراتنا".

وأردف "يمكن أنهم قاموا بوضع كاميرا على بعد 4 كيلومتر تقوم بمراقبة المركز على مدى 24/24 وترصد التحركات وتقوم بإعطاء الأوامر لفرقة تنفيذية للقيام بالعمل عند رؤيتها لأي مجال ممكن الإختراق منه".وتابع "ربما حصلت محاولة الإغتيال من خلال غرفة عمليات وهناك وحدة عملانية مرتبطة بها وتأخذ إشارات منها، الوسائل المتطورة التي استعملت تفوق إمكانيات أمن معراب على رصدها" جازما ان هذه العمليّة أخذت أشهرا من الرصد "والكل يعلم مدى حذر أمن معراب". ومضى مجددا ليقول "أن فريقا موجودا في الداخل هو من حاول الإغتيال فهو لم يهبط من السماء ولكن فلنترك القوى الأمنية تقرر".

وفي الموقف السياسي رأى جعجع أن المرتكبين "كان يريدونها أن تكون الرسالة النهائية".

واستغرب كيف أنه ومنذ "40 سنة نتكلم بالسياسة ويردون بالإغتيالات وفي الفترة الأخيرة ومن بعد تشكيل المحكمة الدولية رأينا انها عبرة لمن اعتبر ولكن للأسف ليس هناك من اعتبر".

وذكّر أن "كل ما فعله (رئيس الحكومة الأسبق الذي اغتيل عام 2005) رفيق الحريري أنه أخذ حجما أكثر مما أخذوه وتبين أنه سيأتي بحصة وازنة في المجلس النيابي بشكل تعود السلطة إلى لبنان".

وأعلن ان "بعض الفرقاء مصممون على أن لا تقوم دولة في لبنان وإلا فليفسر لي أحد ماذا حصل اليوم وبالتالي نحن اليوم أمام مسلسل جديد من الإغتيالات وهذه المرة السلة كانت فارغة".

وشدد على أن "هناك تحديا كبيرا هو استعمال الإغتيال السياسي كي لا تترك القيادات السياسية الفعلية تلعب دورها" داعيا كل "القيادات الوطنية" إلى أخذ الحيطة والحذر.

وتابع "لن أسمي من هم المستهدفون إلا أن هناك فريقاً في لبنان لم يستهدق ولن يستهدف، هم يفكرون ويعملون على إزاحة الشخصيات الوطنيّة، وأنا أسأل ماذا نقوم نحن منذ 7 سنوات حتى اليوم غير السياسة؟ هل قمنا برشقهم بوردة؟". وإذ لفت إلى "أنهم يتزكزكون من الحجم وعندما يكبر حجم الشخص فإنه قطع الخط الأحمر" شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" على أنه "بالرغم من كل عمليات الإغتيال لن نستكين حتى تكمل ثورتنا".

 

اطلاق رصاصات قناصة 12,7 باتجاه معراب قبل ظهر الأربعاء والأجهزة الأمنية تباشر التحقيقات

 صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: صباح اليوم الاربعاء الواقع فيه 4 نيسان 2012، وعند الساعة 11.33، أُطلقت رصاصات باتجاه معراب، فتوجهت العناصر الامنية المولجة حماية المقرّ فوراً الى مكان اطلاق النار، لتجد رصاصات فارغة تعود لبندقية قنّاصة من نوع 12,7، وعلى الاثر تمّ الاتصال بالاجهزة الامنية وبوشرت التحقيقات لاجراء المقتضى.

*موقع القوات اللبنانية

 

المؤتمر الصحافي لرئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب

لبنان الآن/- تبين أن إطلاق النار على معراب كان من قبل قنّاصة ويبدو أنّهم أكثر من واحد. وهذه المرة أقول بكل صراحة أن هذه المرة لم تكن رسالة وكان يريدون خلال هذه العملية أن ينتهوا من كل شيء.

- منذ 40 عاماً وحتى حتى الآن يردون علينا بالإغتيالات. نطرح اقتراحات ويردون بإطلاق نار. بعد ان حصل أكبر إغتيال وهو اغتيال الرئيس (الشهيد رفيق) الحريري وما سبقه وما لحقه وشهداء ثورة الأرز اعتبرنا ان ما جرى بعدها قد يكون عبرة لمن يعتبر، ولكن  تبين ان هذا الفريق "يسكنه الشيطان وفالت" ولا يملك غير هذه الطريقة أي انه إذا لم يعجبهم شخص يغتالونه.

- لقد اغتالوا الحريري لأنّه بدأ يأخذ حجم اكبر من حجمه وتبين لهم انه سيحصل عل حصة وازنة في مجلس النواب. والتاريخ ولو بأشكال مختلفة يعيد نفسه. هناك فريق يريدون أن يغتالوا كل شخص يلتف حوله.

- نحن امام مسلسل حقيقي بالإجرام، لقد إعتقد البعض ان مسلسل الاغتيالات توقف بعد اتفاق الدوحة ولكن هذا ليس صحيحاً.

- هذه المرة "الله نجّا" وطلعت "سلتهم فاضية" واتمنى أن تكون سلتهم فاضية، وأقول أن هناك تحدٍ أمام اللبنانيين لأن المنفذين يريدون لبنان ساحة مستباحة.

- لا اتهم طرف محدد ولا اخفي امامكم انني اعتقد بين وبين نفسي ان هناك طرف عريض يقوم بهذا الأمر.

- قد يحاولون كثيراً تنفيذ اغتيالات لكن لا يصح إلا الصحيح.

- هناك طوافة للجيش اللبناني تلاحق من حاول أن يقوم بهذا العمل لأن هناك أحراجاً كثيفة.

- الطرف الذي قام بمحاولة الإغتيال طرف محترف بامتياز ونحن ننتظر التحقيق، خصوصاً أن العملية تطلبت مراقبة شديدة على مسافات طويلة ومن نطاق بلدية جونية ومراقبة عبر وسائل تكنولوجية حديثة.

- هناك مراقبة للحركة (في معراب) ولمن يخرج ومن يدخل عبر غرفة عمليات ليتم تحديد الحركة، لذلك أقول إنّها بحاجة إلى إمكانيات. أمن معراب لم يخترق والمراقبة جرت من منطقة بعيدة.

- نحن على بعد سنة من الانتخابات ورفيق الحريري اغتيل على بُعد أشهر. هناك أوجه شبه بين عمليّتي الإغتيال بغض النظر عن الفارق بين الأشخاص والمواقع. وأنا متأكد أن محاولة الاغتيال هذه تأتي بنفس السياق من مروان حمادة إلى اغتيال الحريري إلى سائر الشخصيات، وهذا ما افترضه.

- أخاف من عودة مسلسل الإغتيالات ومن هذه الوقائع. وأنا أستفيد من هذه المناسبة لأتوجّه للقيادات الوطنية بأن ينتبهوا.

- هناك فريق لا ولم يتم استهدافه، وبرأيي أن هذه الأمور لا تأتي بسياق الاستهداف الداخلي بل في إطار إزاحة شخصية عن الساحة. المؤسف إنهم يفكّرون هكذا. ونحذّر من أن يفكّر أحد  أنّ بهذه العملية أو بغيرها يستطيعون أن يغيّروا شيئاً فينا. أتمنّى أن يفكر الشعب اللبناني بسبب هذا الإستهداف. بالتأكيد هناك فريق من الداخل (مشارك في العملية) شو إجوا من السما؟

- العملية كبيرة ومخطط لها منذ أشهر بتقديري، وقد استخدمت فيها تقنيات عالية ورصد وعبر فريق كبير.

- هم "يتزكزكون" من الحجم الذي تصل إليه الشخصية السياسية التي يخططون لاغتيالها، فهنا تكون قد قطعت الخط الأحمر بالنسبة لهم. (الرئيس الشهيد رفيق) الحريري لم يأخذ مواقف بل أخذ حجماً.

- التجاوب من القوى الأمنية كان فورياً وقد أبلغت فوراً قائد الجيش وقد بعثوا فريق تحقيق فوراً وأتمنى أن لا يلجأوا إلى هذه الوسيلة، وأن لا يجرّبوا إغتيال الشخصيات الوطنية، فماذا حققوا من وراء ارتكاب هذه الجرائم؟ مهما حصل من اغتيالات فهذا لن يوقف ثورتنا ولن يمنعنا من مواصلة طريقنا لبناء الدولة. هل توقفت الثورة في سوريا بعد كل ما يحصل هناك؟

 

14 آذار تدين الإعتداء بالرصاص على مقر جعجع: حادثة خطيرة طالت رمزاً وطنياً كبيراً وقائداً 

دانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار "الإعتداء بالرصاص الذي تعرّض له مقرّ القوات اللبنانية في معراب – كسروان ومكان منزل رئيسها سمير جعجع"، مطالبةً الدولة اللبنانية بكلّ تراتبيتها الدستورية "كشف ملابسات هذه الحادثة الخطيرة التي طالت رمزاً وطنياً كبيراً وقائداً من قيادات 14 آذار، خاصةً أن هذا الإعتداء يأتي في سياق التحريض الممارس من قبل رموز لا تزال تدور في فلك النظام السوري".

وأكّدت في بيان على وقوفها "بكلّ أركانها صفاً واحداً بجانب القوات اللبنانية ورئيسها"، معتبرةً أن "هذا الإعتداء لا يطال فريقاً مكوّناً لها وحسب إنما يطال جسمها بالصميم".

(المكتب الإعلامي)

 

زهرا: اطلاق الرصاص على مقر القوات ليس مجرد رسالة الى معراب بل محاولة قتل مباشرة تم التخطيط لها بعناية

 اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان اطلاق الرصاص على مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب ليس مجرد توجيه رسالة الى معراب بل محاولة قتل مباشرة تم التخطيط لها بعناية.

واذ شدد في حديث لـ"الجديد" على عدم التطرق الى تفاصيل التحقيق الذي يتم عبر الاجهزة الامنية الرسمية، لفت زهرا الى ان هذه العملية مدبرة ومحضرة على مدى طويل وبدقة فثمة استطلاع للموقع وطرق الوصول اليه، ومشيرا الى ان "الرصاصات التي استخدمت ليست متوفرة بالسوق التجاري". واوضح انه "لو لم يكن حجم العمل كبيرا لما كنا أعلنّا عنه، لكن هذه العملية مدبرة بعناية".

 موقع القوات اللبنانية

 

جعجع تلقى اتصالات شاجبة وربط في مؤتمر صحافي "محاولة اغتياله بظروف اغتيال الرئيس الشهيد الحريري": لا اتهم اي طرف انما من يقف وراء هذه العملية محترف بامتياز ما حصل محاولة استهداف عن بعد بأجهزة متطورة جدا وتفوق قدراتنا

 وطنية - 4/4/2012 عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في ظل أجواء أمنية استثنائية، وانتشار حواجز للجيش اللبناني والقوى الأمن الداخلي على الطرق المؤدية الى معراب، ووسط تحليق كثيف لطوافات الجيش اللبناني، مؤتمرا صحافيا في معراب، على أثر محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح اليوم في تمام ال11,33، شارحا كيفية حصول الحادثة.

وقال جعجع: "كنت أسير مع بعض الشباب، ولمحت زهرة جميلة على الأرض، انحنيت لأقطفها فسمعت طلقين ناريين مدويين، وأشكر الله أن الشباب كانوا على مسافة بعيدة مني، فبقيت منبطحا على الأرض لفترة. ثم رأينا ثغرتين في الحائط، فاتصلنا على الفور بالقوى الأمنية التي عاينت المكان وانتزعت الرصاصات بحيث تبين أنها أطلقت عن بعد حوالى كيلومتر وما فوق من قبل قناصة، في أغلب الظن أنهم أكثر من قناص، استعملوا قناصات عيارها بين 12.7 و14.5 أي من العيار الثقيل".

وشكر "الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل الادارات في الدولة التي هبت سريعا وأخذت كل المعطيات المتوافرة، وهي تقوم في الوقت الحاضر بعملية مطاردة واسعة في مكان اطلاق النار لملاحقة الفاعلين في الأحراج". أضاف: "كنت دائما أقول إن المحاولات كان الهدف منها توجيه رسالة. أما هذه المرة فكان المراد أن تكون هذه هي الرسالة الأخيرة. أحمد الله لأنه هو الحامي الوحيد على سلامة الشباب المحيطين بي وعلى سلامتي". وتابع: "هناك فريق معين يرد علينا منذ 40 عاما بالإغتيالات، بينما نحن لا نتكلم الا في السياسة".

وربط جعجع محاولة اغتياله ب"ظروف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي جل ما قام به هو أنه بدأ يزداد حجما أكبر من المعطى له، وتبين لأخصامه أن الشعب اللبناني بدأ يلتف حوله، وأنه سوف ينال حصة وازنة في انتخابات عام 2005". وأردف: "إننا أمام حلقة جديدة من مسلسل الارهاب والاغتيالات والاجرام الذي اعتقدنا أنه توقف بعد اتفاق الدوحة، ولكن يبدو أنه عاد اليوم مجددا، ونحمد الله على أنهم خرجوا من هذه المحاولة "سلتهم فاضية"، ونتمنى أن يكون الوضع مشابها في كل محاولتهم مع الأفرقاء الآخرين".

ورفض "توجيه الاتهام الى أي طرف"، وقال: "لو أني أعرف أن هناك فريقا كبيرا وراء هذا الجو، إلا أنني لا أسمح لنفسي بتوجيه أي إتهام، فلا يصح إلا الصحيح. ولا أخفي أن لدي شكوكا، إذ أن الطرف الذي يقف وراء محاولة إغتيالي هو محترف بامتياز، والدليل الأسلحة التي استخدمت من هذه المسافة، التي تصل إلى حوالى 4 كلم، والتي جرت المراقبة منها".

وردا على سؤال، قال: "لم يتم خرق أمن معراب، إلا أن ما حصل هو محاولة استهداف عن بعد بأجهزة متطورة جدا، ولا أخفيكم أنها تفوق قدراتنا. فهناك امكانية أنهم قاموا بوضع كاميرا على بعد 4 كلم تقوم بمراقبة المركز 24 على 24 لترصد التحركات وتعطي الأوامر لفرقة تقوم بالتنفيذ عند ايجاد أي فرصة للاختراق".

ونفى جعجع "تسمية الجهة المنفذة، تاركا التحقيق يأخذ مجراه"، وقال: "لو أنني لدي شكوكي الخاصة، إذ أن الطرف الذي يقف وراء محاولة عملية الاغتيال هو طرف محترف بامتياز، من خلال الأسلحة المستعملة والطريقة التي تصرف بها والمسافة التي قام عبرها بالعملية. إن عملية كهذه تحتاج الى مراقبة بعيدة المدى عبر وسائل تكنولوجية حديثة جدا تصل الى ما بين 3 الى 6 كلم".

وعن سبب محاولة اغتياله، قال: "نحن على مقربة سنة من الانتخابات، والرئيس رفيق الحريري اغتيل على بعد أشهر منها، فهناك أوجه شبه عديدة بين عمليتي الإغتيال بغض النظر عن الفارق بين الأشخاص والمواقع. وأنا متأكد أن محاولة الاغتيال هذه تأتي في السياق نفسه، بدءا من محاولة اغتيال مروان حمادة، مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولا الى سائر شخصيات وقيادات 14 آذار وثورة الأرز". وأعرب عن "خوفه من عودة مسلسل الإغتيالات، انطلاقا من هذه الوقائع"، ومحذرا "القيادات الوطنية بوجوب اتخاذ الحيطة والحذر".

وقال: "هذه الحادثة لا تأتي في سياق الاستهداف الداخلي، بل في إطار إزاحة شخصية عن الساحة. ومن المؤسف أنهم يفكرون على هذا النحو الذي لن يبدل شيئا من قناعتنا ومواقفنا. ونتمنى أن يفكر الشعب اللبناني بالهدف من وراء هذا الإستهداف اذ من البديهي ان هناك فريقا من الداخل شارك في العملية، شو إجوا من السما؟".

وعما اذا كانت مواقفه الأخيرة، ولاسيما تلك التي أطلقها في "بيال" في مناسبة ذكرى حل حزب "القوات اللبنانية"، قال: "من المؤكد أن هذه المواقف باتت تزعجهم، وهي سبب يضاف الى الأهداف من محاولة الاغتيال".

اتصالات شاجبة

إلى ذلك، تلقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" اتصالات هاتفية مطمئنة ومهنئة بالسلامة وشاجبة للحادثة، وفي مقدمها اتصال من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ومن الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة. كما تلقى اتصالات من: وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، والنواب: مروان حمادة، خضر حبيب، بطرس حرب، نهاد المشنوق، نبيل دو فريج، نديم الجميل، جمال الجراح، سامي الجميل، روبير غانم، سيرج طورسركيسيان، نقولا غصن، محمد الحجار، والوزراء السابقون: محمد شطح، سيبوه هوفنانيان، روجيه ديب، طلال المرعبي، فارس بويز، وديع الخازن، والنواب السابقون: فارس سعيد، وصولانج الجميل، وأمين سر حركة "التجدد الديموقراطي" الدكتور انطوان الحداد، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، عميد الكتلة الوطنية كارلوس إده، رئيس غرفة التجارة والصناعة محمد شقير، السفير السابق جوني عبدو. كما تلقى العديد من الاتصالات من سفراء وهيئات ديبلوماسية وشخصيات دينية وسياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية ونقابية واقتصادية واعلامية وشعبية ورؤساء بلديات ومخاتير.

 

السنيورة اتصل بجعجع مستنكرا: يد الغدر عادت لاستهداف قيادات لبنان

 وطنية - 4/4/2012 أجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فور سماعه بتفاصيل حادث إطلاق النار في معراب "للاطمئنان عنه ولإعلان الاستنكار والشجب والإدانة وللتهنئة بالسلامة للنجاة من هذه المحاولة المجرمة".

وقال الرئيس السنيورة في تصريح تعليقا على التفاصيل التي اطلع عليها من جعجع: "لقد نجا لبنان اليوم من جريمة أعدت في وضح النهار، لاغتيال الدكتور سمير جعجع ابرز قيادات لبنان وابرز رجالات انتفاضة الاستقلال في الرابع عشر من آذار. لقد أنقذت العناية الإلهية اليوم الدكتور جعجع من خطر محتم نتيجة مخطط إجرامي اعد بعناية وتمهل ومكر".

أضاف السنيورة: "إننا إذ نتوجه بالتهنئة للدكتور جعجع وعائلته والقوات اللبنانية وقوى الرابع عشر من آذار والشعب اللبناني على فشل محاولة الاغتيال المجرمة والجبانة نعتبر أن يد الغدر التي سبق أن اغتالت شهداء لبنان حاولت اليوم استكمال عملها وإجرامها لكن يد الله أنقذت بلدنا من هذه المحنة الجديدة.

إننا نطالب الأجهزة الأمنية الرسمية بتحقيق سريع لجلاء الوقائع وكشف المجرمين للاقتصاص منهم وعلى السلطات المسؤولة أن تزود الرأي العام ومن دون تأخير بالوقائع والمعلومات التي حصلت عليها".

وختم: "إن هذه الجريمة النكراء هي بمثابة جرس إنذار إلى أن المجرمين يعودون للبحث عن ضحايا جدد وللعبث بأمن لبنان واللبنانيين. لذلك نأمل أن يكون هذا الفشل الذي وقع اليوم، فشلا دائما للمجرمين والقتلة وأصحاب النوايا السيئة.حفظ الله لبنان وشعبه من يد الغدر والإجرام المتربصة به".

 

 "التجدد الديموقراطي" استنكر الاعتداء على معراب: لكشف الملابسات واتخاذ الاجراءات لمنع الانزلاق نحو العنف

 وطنية - 4/4/2012 استنكرت حركة "التجدد الديموقراطي" في بيان، "الاعتداء برصاص القنص على مقر القوات اللبنانية ومنزل رئيسها الدكتور سمير جعجع في معراب"، ورأت فيه "تطورا خطيرا يمس بالاستقرار العام واستهدافا لفريق اساسي وشخصية بارزة في المعادلة السياسية".وأشارت الى ان "السلطات اللبنانية كافة، وخصوصا السلطة السياسية، مدعوة الى تحمل مسؤولياتها في الكشف من دون أي تلكؤ عن ملابسات هذا الاعتداء وخلفياته، واتخاذ كل الاجراءات لمنع انزلاق الساحة اللبنانية مجددا نحو دوامة العنف التي يسعى اليها البعض ربطا بأعمال القتل والقمع التي تمارس ضد الشعب السوري، وربما لحرف الانظار عن تلك الجرائم".

 

الحريري اتصل بجعجع مستنكرا ومتضامنا: محاولة اغتياله لشطب رمز له مكانته ووزنه سياسيا

 وطنية - 4/4/2012 أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا هاتفيا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع معربا عن "مشاعر التضامن والاستنكار بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها صباح اليوم في معراب".وقال الحريري: "إن محاولة اغتيال الدكتور والتي تأتي في سياق مسلسل طويل من استهداف القيادات الوطنية اللبنانية، إنما هي محاولة شطب رمز من الرموز السياسية التي لها مكانتها ووزنها في الحياة السياسية اللبنانية".أضاف: "إن هذا الاعتداء الإرهابي الذي فشل بمشيئة الله وحمده يرتب مسؤوليات كبيرة على السلطات اللبنانية السياسية كما الأمنية، لمتابعة القضية وكشف كافة ملابساتها، وإطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى وما يتم التخطيط له للنيل من لبنان واستقراره". وختم: "إنها مناسبة لتكرار تضامننا مع الدكتور سمير جعجع والتزامنا معه ومع كافة الحلفاء في 14 آذار بخط الدفاع عن نظام لبنان الديمقراطي وحق اللبنانيين في دولة سيدة مستقلة متحررة من الوصاية ومن إرهاب السلاح ومن يستخدمونه أداة لحرف الحياة السياسية الديمقراطية عن مسارها الطبيعي عند كل استحقاق".

 

معلوف: لا تقارب بيننا وبين بكركي في ظل مواقف الراعي الحالية من سوريا

استغرب عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف "حضور نواب "التيار الوطني الحر" في اعتصام أهالي جل الديب المطالب بتشييد جسر جديد ومشاركتهم المعتصمين ضد الحكومة الذين هم جزء منها". وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل" عن قانون الإنتخاب الأفضل الذي سيعتمد في الانتخابات المقبلة العام 2013، أوضح "الهدف الأساسي من هذا القانون هو أن يؤمّن التمثيل الأنسب لكل مكونات المجتمع مع احترام خصوصيات البعض"، لافتًا الى أن "النسبية مطروحة ولكن بعض الأحزاب لديها تحفظات على هذا المشروع". مضيفاً "يجب السعي الى أن يكون هناك قانون انتخابي معاصر يأخذ بعين الاعتبار تحفظات بعض المكونات اللبنانية".ورداً على سؤال عن الخلاف بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قال معلوف: "كلمة خلاف كبيرة جداً ويعطى حجم كبير لهذا الأمر"، موضحًا أن "هناك تباينًا في بعض المسائل وبالأخص فيما يجري في سوريا"، معتبراً أن "لا شيء يدعو الى الإعتذار (جعجع من البطريرك الراعي) طالما الشخص يؤمن بالديمقراطية وبحق التعبير عن الرأي"، مؤكدًا أن "لا  قرار بمقاطعة البطريرك الراعي". واذ شدّد معلوف على ألا "خلاف بين القوات والراعي"، لفت من ناحية أخرى الى أنه "لن يكون هناك أي تقارب طالما البطريرك سيظل على مواقفه مما يحصل في سوريا". وفي ما خص النازحين السوريين وموقف وزير الثقافة غابي ليون وبعض الوزراء في مجلس الوزراء (عدم الموافقة على صرف سلفة 100 مليون ليرة طلبتها وزارة الشؤون الاجتماعية لتقديم مساعدات للنازحين السوريين)، أشار معلوف إلى أن "البعض في الحكومة لا يعرف التعاطي مع مواضيع انسانية بحتة، لا أدري أين هي ضمائرهم، إذ لا يمكن اغماض العيون عن ملف انساني بهذا الحجم".وحول الأحداث في سوريا، طالب "بوجوب أن تكون خطة المبعوث العربي والدولي الى سوريا آخر فرصة للنظام السوري".(رصد NOW Lebanon)

 

شربل وأبي رميا تبلّغا تصوّر الراعي لحلّ الخلاف في لاسا 3000 متر مرّبع لكلّ مُطالب شيعي لعجز الدولة عن مُعالجة الملف

سيمون ابو فاضل/الديار

لا تتوقف اوساط روحية مسيحية فقط امام قدرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ،على جمع القادة الموارنة الاربعة في بكركي لاكثر من مرة، لتصف هذا الامر بالانجاز بل هي تعدد جملة خطوات تمكن من انجازها او ملفات عمل على حلها في الاشهر الاولى من توليه سدة بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للموارنة. اذ في رصيد البطريرك الراعي مجموعة خطوات كنسية ووطنية تحققت من خلال المبادرات التي لجأ اليها على اكثر من صعيد، فهو يطبق مقررات المجمع الماروني في مأسسة بكركي واحرز تقدما في هذا الاطار، وهو فعل التعاون بين المؤسسات الرهبانية وبين الرعايا وبين بكركي، ثم كانت زياراته الداخلية في كل الاتجاهات وعلى كل المسؤولين التي لم ولن تستسني امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عندما يحين الوقت المناسب، كما جال على ابرشيات ورعايا لم يزرها البطاركة منذ عقد ونيف من الزمن، وقد عكست الزيارات تفعيلا للمؤسسات الكنسية المحلية والمناطقية والتزاما اقوى من قبل ابناء هذه الرعايا بعد ان لمسوا مدى الاهتمام البطريركي بهم، ولا سيما في المناطق المسمات «الاطراف». ويعمل البطريرك الراعي تتابع الاوساط على افساح المجال امام المسيحيين للاستثمار العادل من املاك الكنيسة، وهو كان اعلن امام المغتربين المسيحيين ابان جولته في الولايات المتحدة الاميركية داعيا اياهم للعودة الى وطنهم الام والاستفادة من الاراضي التي ممكن الاستثمار فيها، حيث لقيت هذه المبادرة ترحيبا من هؤلاء، كما ان البطريرك الراعي تمكن من ايجاد الحلول والمعالجات لأكثر من ملف خلافي، على غرار ملف التنازع على الاراضي في منطقة لاسا في جرود قضاء جبيل، وتبلغ منه كل من وزير الداخلية العميد مروان شربل والنائب سيمون ابي رميا بصفتهما اعضاء في اللجنة المولجة في هذا الموضوع، بانه يدرس تقديم الى كل مواطن من ابناء الطائفة الشيعية في بلدة لاسا قطعة ارض مساحتها (3000 متر مربع) كبادرة حسن نية من البطريركية التي تريد طي هذا الملف الذي امتد من جيل الى اخر، كما ان مسؤول حزب الله في المنطقة تبلغ بالامر ايضاً.

وفي زياراته الخارجية تكمل الاوساط ذاتها، نقل البطريرك هموم مسيحيي الشرق لكونه قلق على مصيرهم ومستقبلهم، وقد توزعت الاراء والمواقف حيال مواقفه، التي «يجتزأ» منها في الكثير من المرات حيث يتم تفسيره على غير المعنى المقصود، لكن الذين ينظرون الى البطريرك الراعي ومواقفه من وجهة سياسية قد لا يؤيدونها في بعض الاحيان، واللذين ينظرون اليه على انه ينطلق من واقع وطني وراعوي يرحبون بها ويجدونها ضمانة للمسيحيين، اذ هو لن يوفر اية مناسبة يمكن من خلالها التعبير عن قلقه الا وسيكون له فيها موقفا واضحا.

والبطريرك الراعي الذي نجح في جمع القادة الموارنة وتحقيق المصالحة بين عدد منهم، يرفض كليا المساس بموقع رئاسة الجمهورية وهو عبر عن ثوابته في هذا الموضوع في عدة مناسبات تواجد فيها النائب العماد ميشال عون، وكان اخرها في لقاء بعبدا الثلاثي الذي ضم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الراعي والعماد عون الذي كان اقله البطريرك الراعي في سيارته من الرابية الى بعبدا يومها للمشاركة في اجتماع بعبدا، لاعتباره ان رئيس الجمهورية المسيحي هو الوحيد في هذا الشرق او هذه المنطقة، ولم يكن عندها العماد عون على مداخلات البطريرك التي كانت كلها داعمة لرئيس الجمهورية والمعيار الذي يعتمده بالتعيينات، مشيرة الاوساط الى ان رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كان قاسيا في انتقاده للبطريرك الراعي ،لكن سبق لجعجع مرات عدة ان اشاد بمواقفه لذلك فان العلاقة بينهما مرتقب لها ان تشهد تحسنا في المستقبل.

 

مذكرين بميثاق الشرف الذي كان تم التوافق عليه...المطارنة الموارنة يبدون قلقهم لتصعيد لهجة الخطاب السياسي وجنوحه إلى التعرض لكرامات الأشخاص

 أبدى المطارنة الموارنة قلقهم لتصعيد لهجة الخطاب السياسي وجنوحه مرّة جديدة إلى التعرض لكرامات الأشخاص، مشيرين الى انه كانت قد تمّت الموافقة على ميثاق شرف يُسهم في ارتقاء هذا الخطاب. وأهابوا بالجميع الالتزام بالموضوعيّة في مقاربة القضايا، وتغليب لغة الحوار والخير العام على ما عداه من خيور ومصالح.

المطارنة الموارنة وفي بيان إثر إجتماعهم الشهري في بكركي، برئاسة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، عبّروا عن ارتياحهم للمبادارات المتعدّدة والمتنوّعة التي تعمل على درء الانعكاسات السلبية للأجواء الضاغطة المحيطة بلبنان، والتحوّلات السياسيّة في المنطقة على الداخل اللبناني، وازدياد إنقسام الآراء بشأنها، مؤكدين خِيار اللبنانيين النهائي بالتمسّك بلبنان أرض الحوار بين الحضارات والديانات، وبنموذجية العيش المشترك بين أبنائه.

وحذّر الآباء من الوضع الاقتصادي والمعيشي المتفجّر ونتائجه الوخيمة على اللبنانيين والدولة اللبنانية، داعين المسؤولين إلى ضرورة تغليب مبدأ الخير العام على ما سواه، وانتهاج سياسة اقتصادية واضحة، واعتماد معالجات حازمة تُمليها حقوق المواطنين وخير البلاد ونموّها. واشاروا الى ان هذا يرتبط بسلسلة خَطوات لا بديل منها كمَلء الشواغر في الإدارات العامة على أساس الكفاءة، وتحصين القضاء، وتحفيز القطاعات الإنتاجيّة، وضبط المرافىء، وتشديد الرقابة، وعدم التساهل مع المخلّين بالأمن الاقتصادي والغذائي والإيفاء بواجبات الدولة المالية نحو المؤسسات الخاصّة الإستشفائية والتربوية والإجتماعية. كما ثمّن الآباء اللقاء التشاوري بين رؤساء الطوائف اللبنانية، الذي عُقد في الصرح البطريركي في بكركي، وسعى إلى نشر روح الوحدة والتفاهم والإلفة الذي ساده في صفوف المواطنين، مؤيدين اقتراح عقد قمّة روحيّة على مستوى العالم العربي والشرق الأوسط لتثبيت العيش المشترك الإسلامي المسيحي. كما توقّف الآباء عند ضرورة الإسراع في بتّ قانون استرداد الجنسيّة للمتحدّرين من أصل لبناني، تأميناً لحقّهم الشرعي الذي تكفَله القوانين الدولية والدستور اللبناني، ولمشاركتهم في صنع مستقبل هذا الوطن.

*موقع القوات اللبنانية

 

رئيس الجمهورية عرض مع خيرالدين وارسلان الاوضاع واطلع من شربل وقهوجي على تفاصيل اطلاق النار في معراب

وطنية - 4/4/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، بعد ظهر اليوم، رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان ووزير الدولة مروان خير الدين. وتم خلال اللقاء عرض للتطورات الراهنة.

نسناس

واستقبل رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس وبحث معه في سبل تفعيل عمل المجلس.

من جهة ثانية، أجرى سليمان اتصالات بكل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي واطلع منهما على تفاصيل إطلاق النار على منزل الدكتور سمير جعجع وطلب "تكثيف التحريات لكشف الفاعل وتوقيفه لقطع دابر كل محاولة لإثارة الفتنة في البلد".

 

فرعون ونديم الجميل زارا عائلة تعرض أحد أبنائها للطعن: لإيلاء الوضع الأمني في الأشرفية والرميل والصيفي اهتماما أكبر

 وطنية - 4/4/2012 طالب النائبان ميشال فرعون ونديم الجميل الأجهزة الرسمية "بإيلاء الوضع الأمني في الأشرفية والرميل والصيفي اهتماما أكبر، وخصوصا في ظل تزايد الأحداث الفردية التي تقع في المنطقة وآخرها الحادث الذي تعرض له مواطنان من الأشرفية من مجموعة من الشبان السوريين". زار فرعون والجميل عائلة ترانتيك التي تعرض أحد ابنائها للطعن. واستنكر فرعون هذه الحادثة مؤكدا عدم القبول "بأن يتعرض رجالنا ونساؤنا وأطفالنا للاعتداء في هذه المنطقة، وهذه الرسالة واضحة للدولة، ونحن نمد يدنا ولدينا أفكارنا في هذا الشأن، إلا أننا لن ننتظر الإجراءات، وسنباشر القيام بالخطوات اللازمة لأن تكرار مثل هذا الحادث لا يجوز، ولن نقبل بأن يتعرض مواطن آخر لما تعرض له إخوتنا منذ أيام". ولفت الى "ضرورة الحد من الوجود غير الشرعي لغير اللبنانيين، وخصوصا أنه يتسبب بأحداث فردية وبفلتان أمني". من جهته، قال الجميل: "يهمنا التأكيد أننا نقف الى جانب جميع أبناء الأشرفية والرميل والصيفي، ونحمل المسؤولية لأجهزة الدولة المطالبة بالتحرك وضبط أعمال الشغب التي تحصل ليلا في الأحياء، لأنها وصلت الى حد لا يمكن تحمله".

 

المطارنة الموارنة حذروا من "الوضع الاقتصادي المتفجر": لملء الشواغر على أساس الكفاءة وعدم التساهل مع المخلين بالأمن الغذائي

 وطنية - 4/4/2012 - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي اليوم برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وحضور الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية وقد تدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه أمين سر البطريركية الخوري رفيق الورشا جاء فيه: "هنأ الاباء صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى لمناسبة انقضاء سنة على توليه السدة البطريركية ، متمنين لغبطته سنين طويلة زاخرة بالعطاء في تكريس الشركة والمحبة على الصعد الكنسية والوطنية كافة. وأعرب الآباء عن حزنهم الشديد لوفاة الأنبا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر ، وهو شخص عرف بتقواه، وسعة ثقافته ، ومواقفه الجريئة ، وبحكمته في التعاطي مع الاحداث. وهم يسألون الله ان يمنح الكنيسة القبطية الارثوذكسية عزاء الايمان بفقده، والتوفيق في اختيار خلف صالح له يكمل المسيرة".

وأضاف: رفع الآباء الصلاة في الاجتماع لراحة نفس المثلث الرحمة المطران يوحنا شديد وقدموا تعازيهم لذويه ولابرشية سيدة لبنان لوس انجلس كهنة ومؤمنين. وثمن الآباء اللقاء التشاوري بين رؤساء الطوائف اللبنانية الذي عقد في الصرح البطريركي في بكركي، وسعى الى نشر روح الوحدة والتفاهم والالفة الذي ساده في صفوف المواطنين، وايدوا اقتراح عقد قمة روحية على مستوى العالم العربي والشرق الاوسط لتثبيت العيش المشترك الاسلامي المسيحي". وتابع:"اعرب الآباء عن قلقهم لتصعيد لهجة الخطاب السياسي وجنوحه مرة جديدة الى التعرض لكرامات الاشخاص، وكانت قد تمت الموافقة على ميثاق شرف يسهم في ارتقاء هذا الخطاب. وهم يهيبون بالجميع الالتزام بالموضوعية في مقاربة القضايا، وتغليب لغة الحوار والخير العام على ما عداه من خيور ومصالح".

وقال:"بالرغم من الاجواء الضاغطة المحيطة بلبنان وتأثير التحولات السياسية في المنطقة على الداخل اللبناني، وازدياد انقسام الآراء بشأنها عبر الآباء عن ارتياحهم للمبادرات المتعددة والمتنوعة التي تعمل على درء انعكاساتها السلبية في الواقع الوطني وعلى تأكيد خيار اللبنانيين النهائي بالتمسك بلبنان ارض الحوار بين الحضارات والديانات، وبنموذجية العيش المشترك بين أبنائه".

وتابع:"توقف الآباء عند ضرورة الاسراع في بت قانون استرداد الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، تأمينا لحقهم الشرعي الذي تكفله القوانين الدولية والدستور اللبناني، ولمشاركتهم في صنع مستقبل هذا الوطن". وأضاف:"يحذر الآباء من الوضع الاقتصادي والمعيشي المتفجر ونتائجه الوخيمة على اللبنانيين والدولة اللبنانية. وهم يدعون المسؤولين الى ضرورة تغليب مبدأ الخير العام على ما سواه، وانتهاج سياسة اقتصادية واضحة، واعتماد معالجات حازمة تمليها حقوق المواطنين وخير البلاد ونموها. وهذا يرتبط بسلسلة خطوات لا بديل منها كملء الشواغر في الادارات العامة على أساس الكفاءة، وتحصين القضاء، وتحفيز القطاعات الانتاجية، وضبط المرافىء، وتشديد الرقابة وعدم التساهل مع المخلين بالامن الاقتصادي والغذائي والايفاء بواجبات الدولة المالية نحو المؤسسات الخاصة الاستشفائية والتربوية والاجتماعية". وختم:"في هذا الاسبوع المقدس الذي تتأمل فيه الكنيسة بآلام السيد المسيح وموته وقيامته، يدعو الآباء المؤمنين الى وعي قيمة جهادهم الخلاصي على الارض، ويتمنون لهم فصحا مجيدا يقودهم الى حياة جديدة".

 

الرابطة المارونية رحبت بزيارات الراعي: تشكل عاملا إيجابيا للتقارب بين الشعوب والأديان

 وطنية - 4/4/2012 عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية إجتماعه الاسبوعي في مقر الرابطة برئاسة الدكتور جوزف طربيه. واصدرت بيانا، اعلنت خلاله الرابطة عن متابعتها للزيارات الخارجية التي يقوم بها البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، وأملت "بأن يشكل الحوار الإسلامي المسيحي الذي يجري خلال هذه الزيارات عاملا إيجابيا للتقارب بين الشعوب والأديان في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية، وبما يساعد في منع إستثمار التنوع الديني في الصراعات السياسية المحتدمة". ودعت الرابطة الى استئناف الحوار المسيحي-المسيحي، معتبرة "أن التعاطي السياسي الحالي للافرقاء المسيحيين لا يرتقي الى مستوى الأحداث الحاصلة في المنطقة، إذ ينقسم كالعادة بين التأييد غير المشروط، أو العداء غير المبرر، بينما الثورات الحالية في العالم العربي تحمل متغيرات أساسية تتناول مختلف النواحي الوجودية والسياسية والاجتماعية، وهي قد تنتشر وتتمدد ومن المؤمل ان لا تخرج عن مساراتها الواعدة بالحرية والديموقراطية ومن الحكمة مواكبتها والتحسب لتأثيراتها".

وكررت الرابطة مناشدتها مختلف الافرقاء "العودة الى الضمير ووقف التراشق بمختلف الاتهامات المسيئة التي تنعكس على مستوى الحياة السياسية في لبنان وتشوه الوجه الحضاري للبنان". كما نوهت "بنهج رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي ينجح في كل مرة بتحويل التصعيد الحاصل بين الافرقاء في الحكومة الى حوار ينتهي بحلول". وطالبت "بعدم تأجيل تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، ويتعين على جميع الأطراف أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا الموضوع الهام، فلا يجوز أن يقبل الأسبوع الأول من حزيران المقبل من دون أن يكون لمجلس القضاء رئيس إذ إن الفراغ في رأس الهرم القضائي له إنعكاسات سلبية خطيرة، وتداعيات لا حصر لها". وفي الختام رحبت الرابطة "بالملاحقات التي تجريها الأجهزة المختصة في الدولة في موضوع المتاجرة بالمواد الغذائية الفاسدة والأدوية المنتهية مدة صلاحيتها". وأملت "أن تواصل الاجهزة المعنية عملها في مكافحة المفسدين واستئصالهم وتقديمهم للعدالة، وذلك لكي يستعيد المواطن اللبناني ثقته بوطنه".

 

قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال يئير غولان رجح بقاء الأسد حتى 2013: نصرالله هدف مشروع لاسرائيل

نهارنت/حذر قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي الميجر جنرال يئير غولان من ان امتلاك "حزب الله" أسلحة كيماوية سيلزم اسرائيل اتخاذ خطوات للتصدي لذلك، مؤكدا ان أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله يشكل هدفا مشروعا بالنسبة لاسرائيل. وردا على سؤال عن الوضع في الدول العربية في المنطقة، رأى غولان في مقابلة ستنشرها صحيفة "اسرائيل اليوم" الجمعة المقبل ان هناك خطرا لنشوب حرب في المنطقة من دون إنذار مبكر. ورجح قائد المنطقة الشمالية ان يبقى الرئيس السوري بشار الأسد على سدة الحكم حتى عام 2013 على أقل تقدير.

ومنذ مطلع العام 2011 اندلعت حركات احتجاجية في عدد من البلدان العربية ما أدى إلى إسقاط بعض الرؤساء. إلا أنه في مصر التي تعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل ما زالت هذه الإتفاقية سارية المفعول حتى بعد وصول الإسلاميين إلى الحكم. وفي سوريا مضى أكثر من عام على حركة احتجاجية واسعة ضد الرئيس السوري بشار الأسد لم تؤد إلى إسقاطه وهو يقول انه يقاتل "مجموعات إرهابية مسلحة".

وقد سقط أكثر من 10000 قتيل بحسب ناشطين في حقوق الإنسان يوثقون القتلى بالأسماء والأرقام منذ 15 آذار من العام المنصرم موعد بدء الإحتجاجات.

 

الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس: إذا سولت لنصرالله نفسه بشن اعتداءات علينا فلبنان سيكون بخطر

قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس إن "سقوطاً محتملاً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد سيكون بمثابة ضربة قاضية لحزب الله". وأشار بيريز في خلال جولة قام بها في هضبة الجولان الأربعاء برفقة رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجنرال بني غانتس وبحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية، أشار إلى أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد "حسن نصر الله يعلم علم اليقين بأن حالته صعبة وإذا سولت له نفسه شن اعتداءات صاروخية على إسرائيل فسيجد لبنان نفسه عندئذ في حالة خطرة".وتطرق بيريس إلى الأوضاع في سوريا مؤكداً "أن جيشاً يطلق النار على أبناء شعبه ليس جيش الشعب".

وكان قد قال نصرالله في 24 شباط الماضي "في الماضي عندما كنا قليلي العدد إسرائيل هذه في زمن جنرالاتها الكبار كانت لا تخيفنا فكيف اليوم". وأضاف أن "هؤلاء لا يخيفوننا أصلا فليقولوا ما شاؤوا لا (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتياهو ولا (رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود)أولمرت ولا (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي سابقا دان) حالوتس ولا غيرهم".وفي سوريا قتل أكثر من عشرة آلاف شخص منذ بدء الحركة الإحتجاجية ضد الرئيس السوري بشار الأسد منذ منتصف آذار 2011.

 

تقارير: وفاة نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي

نهارنت/أفادت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء أن نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي قد توفي.ونقل تلفزيون الـ MTV عن المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوقِ الإنسان أن العيسمي الذي خطف من عاليه في أيار 2011 توفي. وقد دعا اعتصام تضامني قامت به عائلة العيسمي و فعاليات نيابية وحزبية وأهلية الشهر الفائت الى الإفراج عن العيسمي، مطالبا الحكومة باستدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي لتسأله عن مصيره.ومن جهتها، طالبت رجاء شرف الدين ابنة شبلي العيسمي "النظام السوري بالاعتراف بأخطائه والإفراج عن والدها بأسرع وقت ممكن‘ لأن وضعه الصحي حرج".

وكان العيسمي وهو معارض سوري (86 عاما) المقيم في الولايات المتحدة خطف خلال زيارة له الى لبنان في أيار الماضي. وكشف المدير العام لقوى الامن الداخلي أشرف ريفي تورط السفارة السورية في خطفه، الامر الذي نفاه السفير السوري في لبنان.يشار الى أن شبلي العيسمي هو أحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي، وقد تولى مناصب رفيعة في سوريا قبل أن يغادرها في العام 1966 بعد خلاف مع النظام. ثم تنقل بين العراق ومصر والولايات المتحدة ولبنان.

 

تقارير: جنبلاط يهدد بالانسحاب من الحكومة إذا أقرت قانون النسبية

نهارنت/هدد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بسحب وزرائه من الحكومة في حال وافق مجلس الوزراء على قانون انتخاب جديد يقوم على النسبية.وأفادت صحيفة "اللواء" في عددها الصادر صباح الأربعاء، أن جنبلاط أبلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبر موفد خاص، أنه "في حال طرح موضوع النسبية في مجلس الوزراء وتبنته الحكومة، فإنه سيسحب وزراءه مباشرة منها، وليكن ما يكون".ومن جهته، كشف وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أنه أعاد طرح قانون الإنتخابات "بعد أن لاحظت أن الوقت بدأ يداهمنا لإنجاز التحضيرات اللوجستية، التقنية والأمنية الخاصة لضمان نجاح العملية الإنتخابية".وأكد شربل في حديث لصحيفة "المستقبل" "ضرورة الإتفاق على قانون الإنتخاب قبل فترة زمنية تتراوح من ثمانية أشهر إلى سنة، بغض النظر عن القانون الذي سيتم التوافق عليه".وإذ لم يستبعد العودة إلى قانون الستين "إذا تم التوافق عليه"، لفت إلى أنه يفضل إعتماد النسبية، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر عام 2013 "إلا إذا استجد سبب أمني".أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فرحب أمام زواره أمس الثلاثاء بموافقة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على النسبية مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، مشيرا إلى أن "هذا طموحي منذ بضع سنوات".ورأى بري أن "أكثر افرقاء 14 آذار يريدون وياللأسف إبقاء قانون 1960 لأنه يوفر لهم مكتسبات انتخابية في أكثر من دائرة ويحصلون من خلالها على عدد لا بأس به من المقاعد الانتخابية. هم لا يريدون التغيير والنهوض بالبلد".يشار إلى أن كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة أيد اقتراح وزير الداخلية والبلديات حول قانون انتخاب جديد يعتمد النسبية.

وعقد عصر السبت الفائت في قصر بعبدا اجتماع ضم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الداخلية، لبحث ملف قانون الانتخاب.وقد ناقش مجلس الوزراء قانون الانتخاب الذي يعتمد النسبية مرات عدة ووضع ملاحظات واقتراحات على المشروع، بعد استماعه إلى شروحات تفصيلية من الوزير شربل.

 

الحكومة تستقوي فقط في المناطق الخاضعة للقانون وتُهمل حقوقها

الجمهورية/ما تشهده الحياة السياسية في لبنان في زمن «الإصلاح والتغيير» سابقة بكل معنى الكلمة، وهو إن دل على شي فعلى تدني مستوى الممارسة السياسية التي انعكست بالدرجة الأولى على مصالح الناس وأولويتهم، فهل يعقل، على سبيل المثال، أن يتقدم نواب هذا التكتل صفوف الناس المعترضين على قرارات حكومية هم شركاء فيها من جسر جل الديب إلى الوصلة الكهربائية في المنصورية؟ وهل يعقل أن يتعاطى هذا الفريق وحكومته بهذا الاستخفاف مع مصالح الناس وأولوياتهم؟ ولماذا إصرار هذه الحكومة على تحقيق رقم قياسي في كل ما يهدد حياة اللبنانيين من اللحوم الفاسدة وملفات الكهرباء والضمان والمستشفيات والاساتذة المتعاقدين وفضائح المازوت والمياه لتضيف إلى سجلها ملفي «جسر جل الديب» و«كهرباء المنصورية»؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الإهمال المتعمد في بناء هذا الجسر؟ وهل ثمة توجه عن سابق تصور وتصميم يقضي بمعاقبة أهالي هذه المنطقة والانتقام والاقتصاص منهم؟ وهل في لبنان «ناس بسمنة وناس بزيت» ؟ وهل لو كان هذا الجسر في منطقة أخرى من لبنان ويشكل الحيوية ذاتها كان تم التعامل معه بالطريقة نفسها؟ وهل القضية قضية إهمال أم استقواء أم الاثنين معا؟ وهل يعقل أن يكون هم الحكومة الموافقة على تخمين الشقق المتضررة من اشغال تركيب وصلة التوتر العالي في المنصورية، فيما القضية التي يرفعها الأهالي والتي لا يبدو أن اذان الحكومة الصماء التقطتها، تتصل بصحتهم وصحة أولادهم؟ثمة إهمال مفضوح يجب مساءلة الحكومة على أساسه. وثمة استقواء على الأهالي في هذه المنطقة الذين ذنبهم الوحيد أنهم تحت القانون ويسددون فواتير المياه والكهرباء والضرائب، فيما غيرهم الذين يصادرون أملاك الدولة والكنيسة ومشاعاتهما ويبنون منازلهم بشكل مخالف لا تجرؤ الدولة على محاسبتهم وإزالة مخالفاتهم وإذا فعلت تمنحهم تعويضات خيالية لا يحق لهم بها أساسا؟الأربعاء 04 نيسان 2012 داخلياً، نُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله ان جلسة المناقشة العامة التي دعا إليها بعد الأعياد هي جلسة طبيعية وضرورية، في إطار النظام الداخلي للمجلس النيابي الذي يقضي بعقد جلسة مناقشة بعد انعقاد ثلاث جلسات تشريعية.

وأشار إلى "أن الأداء الحكومي السائد يشكل حافزاً إضافياً لعقد مثل هذه الجلسة".

ورحّب بري بكلام رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الداعي إلى اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، لأن هذا الكلام يلتقي مع موقفه المؤيّد لمثل هذه الدائرة منذ عشرات السنين.

وإذ كرّر تأييده اعتماد النظام النسبي في الانتخابات، استغرب بري "ما يثيره البعض من مخاوف من هذه النسبية"، وقال: "إن أفرقاء 14 آذار لا يريدون التغيير، وخوفهم من النسبية يعني انهم لا يريدونه".

اليوبيل الخمسيني

وعلى وقع الاعتصام في جل الديب للمطالبة بإنشاء بديل عن الجسر القديم، واعتصام الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية وحملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي"، احتفل مجلس الوزراء بيوبيله الخمسيني بعد جلسة "هادئة" عقدها في السراي صباح امس، خَرقها سِجال بين الوزيرين مروان شربل ونقولا فتوش على خلفية تقديم الأوّل هِبات من مساهمين إلى سجناء من أجل خروجهم من السجن من دون العودة إلى المجلس. واكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الحكومة لن تتوقف وستواصل عملها ولن تتهرّب من أي ملف، قائلاً: "صحيح ان هناك وجهات نظر مختلفة، وأحياناً متعاكسة داخل الحكومة حيال مقاربة الملفات المطروحة، لكنّ هذا الاختلاف يجب ان يتوقف عند حدود تأمين المصلحة العامة، وألّا يتحوّل الى مادة للتساجل السياسي والى عناد وكيدية وتسجيل للنقاط بين الأطراف المشاركة في الحكومة، لأنّ الناس سئموا الخلافات ومسبباتها والمسؤولين عنها، وباتوا يلحون بمعالجة الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يئنّون تحت أعبائها".

صمت ميقاتي

وعلمت "الجمهورية" ان ميقاتي، وإزاء الحملات التي يتعرّض لها وخصوصا من وزراء "التيار الوطني الحر" ووزير الطاقة جبران باسيل تحديداً، قد اتخّذ قرار الصمت، وأوعزَ الى فريقه بالصمت أيضا وعدم الدخول في السجالات والمهاترات السياسية واللعبة الاعلامية، بل الانصراف الى العمل المنتِج.

عون

وكان عون، وبعد الاجتماع الأسبوعي لـ"التكتل"، قد حمّل رئيس الحكومة "حصراً كل تأخير يحصل اليوم في موضوع الكهرباء، وليس اللجنة أو الوزراء، لأنّه هو من يقوم بالتأخير، وكلّ يوم تأخير، يُسجّل يوم تأخير على الاستحقاق الأخير، أي وصول التيّار الكهربائي للشبكة اللبنانية". وأوضح "انّ تلزيم البواخر لم يتم بعد"، وتساءل "عمّا إذا كانوا فعلاً يريدون الكهرباء أم يريدون مَنحها للقطاع الخاص"؟

أوساط وزارية وسطية

في غضون ذلك، قالت أوساط وزارية وسطية لـ"الجمهورية" إنّ الحكومة منهكة، وإنّ رئيسها يحاول ضخّ الدم في شرايينها من خلال إعطائها جرعة إنعاش تعيد الثقة بتركيبتها غير المتجانسة.

لكن الأوساط نفسها أكدت ان عملية تحوّل نسبية ستشهدها الحكومة خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد عطلة الأعياد. مشيرة الى "اننا باتجاه أخذ قرارات إيجابية في غير ملف، ودولاب التعيينات سيبرم بسرعة أكبر، كما سيفتح ملف قانون الانتخابات كونه ملفا مفصليا.

وعلم ان الغداء الذي أقامه ميقاتي على شرف الوزراء أسهم في إضفاء بعض أجواء الودّ، فشوهِد الوزراء يتمازحون لدى خروجهم. وقال الوزير فتوش: "إن أهمّ طبق رئيسي على الغداء كان "الفتوش". في حين قال وزير السياحة فادي عبود: "لم يكن هناك شيء دسِم على طاولة مجلس الوزراء سوى الغداء".

النازحون السوريون

وأمس، انتقلت الى طاولة مجلس الوزراء أزمة النازحين السوريين بتفاعلاتها المالية والسياسية، وتفجّرت فور طرح وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور الملف لأنه طلب أموالا إضافية لإغاثة النازحين، باعتبار ان ما وضع في تصرّف الهيئة العليا للإغاثة لم يعد كافيا بالنظر الى حجم النزوح وكثافته.

وانتفض مجموعة من الوزراء الذين يعتبرون من أصدقاء النظام في سوريا، وفي مقدّمهم وزيري "حزب الله" وفتوش وعلي قانصوه وعلي حسن خليل، فاعترضوا على الطلب ولفتوا الى انّ معظم النازحين الجدد الذين انتقلوا الى لبنان هم من مناطق آمنة، ما يؤدي الى اعتبارهم من "الساعين وراء لقمة عيش رخيصة ومن دون ثمن".

وطلب احد الوزراء "إبعادهم الى مناطقهم، وخصوصا في المناطق الآمنة، بعدما نظّفها الجيش السوري من المجموعات الإرهابية".

وقال آخر: "انهم جميعا من الإرهابيين الفارّين من الجيش السوري، وليس من مسؤولية لبنان إغاثتهم بقدر الحاجة الى اعادتهم الى اراضيهم مهما كانت الظروف التي أدّت الى نزوحهم الى لبنان".

وقال احد الوزراء لـ"الجمهورية" انه لم يصدق عندما قال احدهم ان معظم النازحين هم "من الجياع" الذين يبحثون عن لقمة العيش، وان معلوماته تشير الى ان هناك الكثير من العمّال الموسميين في لبنان وعائلاتهم من بين المسجلين على اللوائح.

وأضاف: ما لم اتوقعه ايضا عندما اقترح أحد الوزراء ان يقوم ابو فاعور والسفير السوري بتفقّد أحوال النازحين وتوزيع المساعدات عليهم، فيما اعلن وزير آخر انه مع محاكمة النازحين لأنّ أكثريتهم من معارضي النظام.

سلفة الـ4900 مليار

وفي موضوع سلفة الـ 4900 مليار، علمت "الجمهورية" ان نقاشاً دستورياً حصل للمرة الاولى، اذ طُرح ان يمارس رئيس الجمهورية صلاحية لم يمارسها في تاريخ لبنان، لا قبل الطائف ولا بعده، وهي حقّه في إصدار قانون بعد مرور 40 يوما على عدم إصداره في المجلس النيابي. بمعنى آخر أن يمارس رئيس الجمهورية صلاحية المجلس النيابي كخطوة قانونية ودستورية مئة في المئة، لكنها لم تمارس يوماً في كل العهود، وذلك بهدف التسريع في إصدار قانون الـ8900 مليار الذي طرح على المجلس النيابي بهيئته العامة، وتمَّت تلاوته لكنه لم يستكمل بسبب رفع رئيس المجلس النيابي الجلسة التشريعية التي جَرت خلالها مقاربة الموضوع. وعليه، فإنّ رئيس الجمهورية، وفي حال موافقته على ممارسة هذه الصلاحية، يصدر مرسوما يجيز للحكومة صرف 8900 مليار زيادة على موازنة الـ2005، الأمر الذي يتيح تشريع الإنفاق للعام 2012. وتقرر في نهاية المطاف أن يعرض الأمر على رئيس الجمهورية ليتّخذ الموقف المناسب.

التطورات السورية

على صعيد اخر، تضاعفَ التشكيك الدولي خلال الساعات الأخيرة في احتمال وفاء النظام السوري بوعده في سحب قوات الجيش ومعداته في العاشر من الشهر الحالي. واعلنت المندوبة الاميركية في مجلس الأمن ورئيسته الحالية، سوزان رايس، أنّ "امتثال سوريا للالتزام بخطة المبعوث الدولي الى سوريا كوفي أنان حتى 10 نيسان لا يزال "غير مشجّع"، وشددت على أن "البراهين هي في الاجراءات وليست في الكلمات، والتجارب السابقة تقود الى التشكيك والقلق"، قائلة إن "مجلس الأمن يريد أن يسمع تقريرا من أنان حول الاحداث السورية بعد العاشر من نيسان مباشرة، ليتأكد من انسحاب القوات السورية".

وفي حين أبدَت موسكو ارتياحها الى قرار دمشق بسحب قوّاتها من المدن، أعلنت قطر أن لا ثقة لديها في الوعود السورية، وان الوضع في سوريا لا يُسِرّ عدوّا أو صديقا". في المقابل تهكّمت ايران على مؤتمر اسطنبول، ووصَفهُ رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني بـ"مؤتمر مقدّمي الرشاوى لإسرائيل".

في هذا الوقت، يستعدّ وفد من إدارة عمليات حفظ السلام في الأمانة العامة للأمم المتحدة للتوجّه الى سوريا التي لم تتوقف أعمال العنف فيها، وذلك لبحث نَشر بعثة من المراقبين هناك.

 

من طهران إلى بيروت: هلال إيراني بلباس شيعي

أسعد بشارة/الجمهورية

عندما لا يتردّد القادة الإيرانيّون في إبداء الدعم المطلق للنظام السوري، وعندما يسترسل السيّد حسن نصرالله في التماهي مع النظام..

وعندما تخرج كلّ الأطياف العراقية الشعبية، بدءاً من مقتدى الصدر، وصولاً إلى نوري المالكي عن صمتها مؤازرة للأسد، وعندما تخاطر المعارضة البحرينية في القول بأنّ ما يجري في سوريا ليس بثورة، فإنّ هذه الأطراف مجتمعة من المركز في طهران إلى الحلفاء في بيروت وبغداد، لا يفترض بهم ذلك على الرغم من أنّ الحزب يعترف بأنّ الشعب السوري الذي ثار على النظام لم يكن حتّى قبل لحظات من اندلاع الثورة أقلّ حشداً للمقاومة من النظام، فإنّ في مواقف المالكي ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول ارتباطها ببعد مذهبيّ أكيد طغت عليه كلّ الاعتبارات السابقة التي حدت بالمالكي بعد تفجيرات بغداد الشهيرة إلى اتّهام نظام دمشق بإرسال التكفيريّين بالسيّارات المفخّخة لضرب استقرار العراق، فماذا تغيّر اليوم كي يعود المالكي الى دعم هذا النظام، وماذا طلبت طهران منه لكي تدفعه الى النزول بشكل سافر الى تحالف الابعاد المذهبية، وهل إنّ المالكي الذي يعمل على اجتثاث حزب البعث السنّي في العراق بات يؤيّد حزب البعث العلوي في سوريا، وأيّ مفارقة تلك التي تجعل من ضحايا البعث العراقي حلفاء للبعث السوري، ومن الآتين الى حكم العراق بقوّة الجيش الاميركي الى معارضين للتدخّل العسكري الدولي، حماية لتوأم نظام صدّام في دمشق.

الأوضح في هذا المشهد أنّ القوى السياسية التي تمثّل الشيعة العرب، سواءٌ في العراق أو لبنان قد قرّرت النزوع الى تجريب ما سبق لأقلّيات أن مارسته تاريخيّاً، عندما ربطت حضورها ووجودها بمركز ثقل إقليميّ أو دوليّ تسلس له القيادة وتستمدّ منه الحماية، وهي تجربة طالما ثبت أنّ نتائجها لم تكن سوى المزيد من اللعب بمرتكزات وجود جماعات الأقلّية واطمئنانها وقدرتها على الاندماج والتفاؤل مع أكثرية ستبقى أكثرية. وإذا ما تمّ استعراض ملابسات نشوء الهلال الجديد، فإنّ أقرب وصف للطامحين لتحقيقه، لا يبتعد عن رؤية مجرّد مسعى دؤوب لفتح طريق سالك من طهران الى بغداد ودمشق الى بيروت، يترجم على شكل تزاوج بين أحلام فارسية توسّعية قديمة مقنّعة بلباس شيعي، ويقظة موصومة لبعض الشيعة العرب ترتقي إلى مستوى تصحيح غبن تاريخيّ وتتطلّع الى توازن جديد لا تستند عناصر قوّته على الإمكانات الذاتية. ولا تكمن خطورة نهج بعض الشيعة العرب فقط في الاندفاع الى التمسّك بوهم المشاركة في صناعة الهلال المسمّى شيعيّاً في أنّ هؤلاء يفقدون الكثير من إشعاعهم وحضورهم العربي، بسبب اضطرارهم للالتحاق بما هو خارج عن حدود واقعهم وتاريخهم، بل تتّصل بسوء الرؤية الذي يواكب هذا الالتحاق بدءاً من ممثّلي الديموقراطية العرجاء في العراق التي تقلّد نموذجاً (حكّام إيران) هو الأبعد عن تاريخ من تمثّل عراقيّاً وشيعيّاً، مروراً بممثّلي عنوان المقاومة في لبنان الذين يغامرون بتحويل هذا العنوان الى مجرّد اختباء خلف يافطة مذهبية ستجد نفسها بحكم التطوّرات المتسارعة للتغيير في العالم العربي في حالة حصار مُحكَم.

 

حزب الله» للعونيّين: فوزوا بمقاعد زحلة، والباقي تفاصيل!

صبحي منذر ياغي/الجمهورية

رأت أوساط أنّ الماكينات الانتخابية لدى العديد من الأطراف، انطلقت بعيداً عن الضجيج، بالتوازي مع عودة البحث في ماهية القانون الانتخابي المنتظر، على رغم تأكيد الجميع أنّ الانتخابات المقبلة ستجري وفق قانون 1960، ولمرّة أخيرة، وأنّ قانون النسبية يلقى معارضة شاملة من جميع الأطراف. التحضيرات للمعركة الانتخابية، انطلقت في أكثر من دائرة انتخابية، على رغم أنّ المكاتب الانتخابية لـ"حزب الله"، باشرت منذ سنتين بالإعداد والتحضير للانتخابات المقبلة، وتقوم فرق من مكاتبه الانتخابية بالعمل على إعداد ما يشبه الدراسات والاحصاءات، التي تتناول الناخبين، وانتماءاتهم الحزبية، أو ميولهم السياسية. وفي إطار الرابع عشر من آذار، أكّدت مصادر في هذه القوى، أنّ التركيز هذه الأيّام لدى معظم مكوّنات 14 آذار للحفاظ على المقاعد التي نالها في الانتخابات النيابية الماضية عام 2009.

تحضيرات زحلية ويواصل حزب "الكتائب اللبنانية" تحضيراته الانتخابية، من خلال لقاءات وزيارات واتّصالات ومتابعات، يقوم بها النائب سامي الجميّل، الذي يعمل على إعداد خطّة عمل بالتنسيق مع المسؤولين الحزبيّين. وتركّز الكتائب على "الساحة الانتخابية الزحليّة"، التي تعتبرها "ساحة أمّ المعارك"، وتتجه إلى اعتماد مرشّح كاثوليكي، وهناك معلومات أشارت الى قيام تيّار داخل الحزب، بالضغط في سبيل ترشيح رجل الأعمال ميشال ضاهر، عن هذا المقعد . النائب إيلي ماروني قال حول مسار الانتخابات النيابية في زحلة "إنّ الجميع يتريّث في افتتاح المعركة الانتخابية في زحلة لعدّة أسباب منها أنّ الجميع ينتظر قانوناً انتخابيّاً جديداً، يؤمّن حقوق التمثيل ويكون قادراً على إيصال ممثل الشعب الحقيقي إلى النظرة البرلمانيّة. لكنّ ما حصل، أنّنا على مسافة سنة وبضعة أشهر من الانتخابات ولم يتمّ الاتّفاق حول مشروع قانون موحّد للانتخابات النيابيّة. هذا السبب أجّل قليلاً افتتاح المعركة، لأنّ صياغة وشكل القانون يغيّر كثيراً في المعادلة. ونحن مرتبطون بشكل أو بآخر بالأزمة في سوريا، وفي ظلّ الخوف على المصير في لبنان والقلق، تجد المرشّح أو النائب المرشّح أو المواطن يهمّهم في المرحلة الأولى "مرحلة البقاء" قبل خوض الانتخابات أو شكل القانون.

وعن تأجيل الانتخابات، اعتبر ماروني أنّه لا يجب تأجيلها، ويجب أن تستمرّ الدورة الديمقراطية في لبنان، لكنّ هناك بعض الإشاعات التي تتردّد حول إمكانية تأجيل الانتخابات إذا ما حصل ارتدادت من الواقع السوري الى الواقع الأمني اللبناني.

بين البطريرك والمطران

من جهة أخرى، وعلى الصعيد الانتخابي في زحلة، تعتبر أوساط، أنّ هناك مساعيَ مكثّفة، واتّصالات ما بين البطريرك بشارة الراعي، ومطران الروم الكاثوليك في زحلة عصام درويش، بقصد تجنيب المدينة صراعات سياسية وانقسامات، والتوجّه نحو معركة وفاقيّة. وكانت مبادرة المطران درويش الأخيرة في جمع النوّاب والوزراء الزحليّين السابقين والحاليّين فيما يشبه المصالحة في مطرانيّة الروم الكاثوليك، تمهيداً لإيجاد أرضيّة صالحة للتوافق الانتخابي المستقبلي. وأشارت أوساط لـ"الجمهورية "، إلى أنّ دائرة زحلة باتت في "عين العاصفة"، وهي مازالت تحدّد وتقرّر الجهة التي ستملك الأكثرية، و"حزب الله" يبدي اهتماماً في ترتيب تحالفاته وتحالفات الحلفاء في المدينة، وسيقوم ببذل الغالي والرخيص لفوز حلفائه بالمقاعد النيابية، بدليل أنّ قياديّاً في حزب الله أبلغ أحد نوّاب التيّار الوطني الحر رسالة مفادها "إنجحوا في دائرة زحلة، فوزوا في المقاعد الانتخابية، والباقي تفاصيل ..."

 

بعد ثبوت ضلوع "حزب الله" و"حركة أمل" بإثارة الفتن الطائفية في البحرين  دول مجلس التعاون "تُغربل" اللبنانيين الشيعة تمهيداً لطردهم

 استياء عربي من سياسة "النأي بالنفس" السخيفة المتبعة من سليمان وميقاتي في التعامل مع الأزمة السورية

لندن- كتب حميد غريافي: السياسة

أكدت تقارير أمنية صادرة عن الدوائر المشتركة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين, أمس, ان أجهزة أمن الدول الست في المجلس أجمعت منذ مطلع العام 2011, خلال معظم اجتماعات وزراء الدول والبعثات الامنية مثل الاستخبارات والأمن العام والمباحث وسواها, على ان "استفاقة الارهاب الشيعي في تلك المنطقة المسالمة والبعيدة عن الاضطراب والفوضى, بدأت على ايدي جماعات من "حزب الله" اللبناني تعمل في دول المجلس بطرق قانونية وغير قانونية وتحمل جوازات سفر لبنانية وعربية وأجنبية".

وقال أحد المسؤولين الامنيين في لندن ل¯"السياسة", أمس, ان "أكثر من 160 موظفا شيعيا يعملون في مفاصل البحرين منذ سنوات, وخصوصاً في مناطق اقتصادية وسياسية حساسة, هم جميعا حسب التحقيقات من التابعية اللبنانية الشيعية المرتبطة مباشرة بحزب الله وحركة امل الشيعيين, ويثيرون القيادات الشيعية البحرينية بطلب من ايران وسورية, كما يسيئون لسيادة البحرين وامنها واستقرارها عن طريق اثارة النعرات الطائفية في وجه الدوائر الحكومية وضد المسؤولين, في محاولات حثيثة مدعومة من عناصر الحرس الثوري الايراني لتفجير الأوضاع في داخل هذه الجزيرة الهادئة التي تعتبر مفتاح الباب الشرقي للخليج".

واتهم مسؤولون بحرينيون حسن نصرالله ونبيه بري "اللذين سبق لهما ان تدخلا علناً في دولة الامارات العام 2009 لنشر الإرهاب والفوضى, في وجه مطالبات مسؤولي الدولة باستعادة جزرهم التي احتلها الجيش الايراني وضمها الى اراضيه", ب¯"إثارة الفتن الطائفية في البحرين بعد فشلهما في أماكن اخرى من الخليج, وهما يسعيان بإصرار الى نشر التخريب والجريمة والمخدرات والفساد في دول مجلس التعاون, بعدما خربا لبنان ومازالا يخربانه باستخدام السلاح في شوارع مدنه وبلداته وبسط سطوتهما على مقدرات الدولة الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية, وكما يسعيان الآن لتفجير الفتنة الداخلية في سورية بين العلويين من جهة وبين السنة الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من جهة ثانية, ظناً منهما ان هذا الانفجار ينقذهما من مصيرهما المحتوم المرتبط بمصير نظام بشار الاسد الآيل الى السقوط لا محالة".

وندد المسؤولون البحرينيون بالمشرفين على الحكم في لبنان الذين "يزحفون على عتبات قصر المهاجرين (مقر اقامة بشار الأسد) في دمشق" ويتجاهلون ما يدور حولهم في العالم العربي, عبر اختراعهم مسألة "النأي بلبنان" عن الربيع العربي وخصوصاً الثورة في سورية, والحملات الدولية المضنية لبلوغ مرحلة القضاء على البرنامج النووي الايراني, وهو "اختراع سخيف قد يواجه مستقبلاً بنأي سوري وعربي عما قد يتعرض له لبنان واللبنانيون إذا دقت ساعة اندلاع "ثورة حزب الله" على لبنان واللبنانيين, وخصوصا ان جامعة الدول العربية و95 في المئة من الدول العربية تبدي استياءها الشديد والمستمر من سياسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي الواقعين في قبضتي بشار الاسد وحسن نصرالله, في وجه 21 دولة عربية لا تلتقي مصالحها مع مصالح هذين الارهابيين اللذين ينكلان بالشعبين السوري واللبناني بذريعة "الممانعة" ومحاربة اسرائيل وأميركا".

وكشف المسؤولون البحرينيون ل¯"السياسة" أن الاجهزة الامنية البحرينية والقطرية والكويتية والسعودية والإماراتية "تغربل" أعداد العناصر الشيعية اللبنانية المنتشرة في دول مجلس التعاون تمهيدا لترحيلهم الى لبنان, تماماً كما فعلت ابوظبي قبل ثلاث سنوات, حين ابعدت 45 لبنانياً وكادت تبعد عدداً أكبر بكثير لولا تدخل الحكومة اللبنانية الداعمة لحزب الله وحركة امل, فيما تجري الاجهزة الامنية الخليجية حالياً التدقيق في ممتلكات المئات من هؤلاء العناصر في المصارف والدوائر العقارية والمؤسسات التجارية والاقتصادية, لمعرفة حجم الاموال التي يمتلكونها, وكلها موضوعة بتصرف "حزب الله" في لبنان يأخذ منها ما يشاء متى احتاج إليها, كما ان هذه الأموال تغطي تحويلات بمئات ملايين الدولارات الايرانية من دول عربية واجنبية الى مصارف الدول الخليجية بهدف اثارة الفتن وشراء الأسلحة والمتفجرات".

 

لماذا مهاجمة عون مسيحيّاً واجب وطنيّ

شارل جبّور/الجمهورية

يحلو لبعض السياسيّين والكتّاب الطوباويّين انتقاد أيّ مواجهة سياسيّة بين القوى المسيحيّة على قاعدة أنّ هذه المواجهة تنعكس على أجواء "المصالحة" فيما بين هذه القوى وتؤدّي إلى إضعاف دورهم وحضورهم السياسيّين، وأنّ سلبياتها أكثر من إيجابياتها من زاوية أنّ التعدّد الذي تتميّز به البيئة المسيحيّة يشكّل مصدر غنىً لها تحوّل في ظل تراجع وضع المسيحيّين على كلّ المستويات السياسية والديموغرافية والاقتصادية وغيرها إلى عامل إضعاف إضافيّ لهذا الواقع، وبالتالي فإنّ تجنّب المختلف والبناء على المشترك يبقى أفضل السبل في هذه المرحلة.

ولكنّ ما سَها عن بال هذا البعض مسألتان أساسيتان:

المسألة الأولى تتّصل بتموضع العماد ميشال عون السياسي، خصوصاً أنّ السمة الأساسيّة للصراع القائم هي من طبيعة وطنية وليس طائفية. لا شكّ أنّ الحضور المسيحيّ داخل السلطة مسألة مبدئيّة وجوهريّة، إلّا أنّ هذا الحضور وهنَ وضعفَ نتيجة إدخال لبنان في لعبة المحاور وسياسات النفوذ الإقليمية ووضع اليد السورية-الإيرانية عليه، وبالتالي إخراج لبنان من محنته وأزمته يساهم في تصويب وتصحيح الحضور المسيحيّ داخل السلطة.

وفي هذا السياق لا يمكن التقليل من الدور الكارثي الذي أدّاه عون على هذا المستوى، أقلّه في محطّتين مفصليتين: اتّفاق الطائف الذي أدّى عدم انخراطه فيه إلى تفويت اللحظة المؤاتية لتطبيقه وتمديد الأزمة اللبنانية 15 سنة إضافية؛ وانتفاضة الاستقلال التي أدّى عدم انخراطه فيها وتغطيته لـ"حزب الله" إلى تفويته على اللبنانيّين فرصة الاستفادة من الزخم الدولي-العربي لحلّ القضيّة اللبنانية.

ومن هذا المنطلق مواجهة عون ليست تفصيلاً، فالرجل ليس زعيماً مناطقيّاً، إنّما يملك تيّاراً على امتداد الانتشار المسيحي، وساهم خصوصاً بعد تحالفه مع "حزب الله" بنقل المسيحيّين المؤيّدين له من ضفّة إلى أخرى، إذ لم يسبق أن كان خيار التحالف مع النظام السوريّ والحزب على حساب الدولة خياراً شعبيّا داخل البيئة المسيحيّة، وهذا ما أدّى فعليّاً إلى أزمة خيارات مسيحيّة لم يسبق أن وجدت بهذا الحجم، وبالتالي الصراع معه لا يقلّ خطورة وأهمّية عن الصراع مع "حزب الله"، لا بل يكاد يكون أخطر، كونه في قلب المجتمع المسيحيّ الذي انجرف إلى هذه الخيارات البعيدة كلّ البعد عن تاريخ هذه الجماعة نتيجة تراكمات و"أمراض" نفسيّة لا علاقة لها في السياسة.

فالخيارات العونيّة المستجدّة لطالما كانت خيارات أقلّوية لدى المسيحيّين وتحوّلت مع عون إلى وازنة، الأمر الذي يقتضي وطنيّاً ومسيحيّاً إعادتها أقلّوية، وذلك من خلال تركيز المواجهة مع هذه الحالة التي لا علاقة لها بالتعدّد والتنوّع داخل الساحة المسيحيّة، لأنّ التنوّع الذي يتمّ التغنّي به هو بين قوى متعدّدة تتقاطع على نفس العناوين الاستراتيجية وتتصارع على السلطة، وهو أمر طبيعي وصحّي، على غرار "القوّات" والكتائب" و"الأحرار" و"الكتلة" والشخصيات المستقلّة، فيما الصراع بين رؤيتين ومشروعين لا يخدم المسيحيّين ولا مستقبلهم، لأنّ خياراتهم واضحة ودفعوا في سبيلها أثماناً باهظة على مدى قرون، هذه الخيارات التي يمكن اختصارها بالحرّية، إذ لا يمكن أن تكون حليفاً لـحزب الله" والبعث وتكون مع الحرّية.

المسألة الثانية تتّصل بالانتخابات النيابية، وهذه الانتخابات بعرف الجميع مصيرية، ومصيريتها نابعة من كون مستقبل الوضع اللبناني، على امتداد السنوات الأربعة المقبلة أقلّه، مرتبطاً بنتائجها، لجهة إعادة تمديد الأزمة اللبنانية، وتفويت اللحظة المؤاتية مجدّداً والمرتبطة بالأزمة السورية التي أخرجت سوريا نهائيّا من كونها لاعباً داخليّا وأسقطت نفوذها بالكامل، الأمر الذي يجب توظيفه محلّياً بإعادة الاعتبار لمشروع الدولة شريطة الفوز في الانتخابات.

ولذلك، فإنّ انتصار "حزب الله"-عون في هذه الانتخابات هو بمثابة الكارثة الوطنية، والحؤول دون فوزه يتطلّب استنفاراً وطنيّاً ومسيحيّاً، خصوصاً أنّ هزيمة هذا المشروع تتوقّف على الاقتراع المسيحيّ، كون التمثيل في البيئات الأخرى نتائجه معلومة بشكل أو بآخر.

ولعلّ أيّ عودة إلى نتائج الانتخابات السابقة تظهر أنّ هزيمة عون كانت بمتناول اليد لولا قلّة الثقة بالنفس وسوء الإدارة الانتخابية، وشتّان ما بين عامي 2009 و2013 لجهة الظروف الداخلية والمعطيات الخارجية التي تصبّ في مجملها ضدّ المصلحة العونية، والكلام عن تأجيل الانتخابات يرمي بشكل أساسيّ إلى تجنب الحزب وعون هذه الهزيمة التي ستكون مدوّية.

ومن هنا، فإنّ فتح المعركة مع عون واجب وطنيّ ومسيحيّ، لأنّ خسارته هي المعبر للخلاص الوطنيّ، ولا حاجة للتذكير بأنّه لا يمكن استثمار سقوط النظام السوريّ سوى عبر الفوز في الانتخابات المقبلة.

 

خطوط التوتر العالي.. المواجهة مستمرة

المستقبل/يبدو أن فصول الاعتصامات التي ينفذها أهالي المنصورية وعين سعادة احتجاجاً على التمديد العشوائي لخطوط التوتر العالي فوق المنطقة مستمرة. في الوقت الذي تتجه فيه الحكومة إلى مد الخطوط في الهواء بالقوة وليس تحت الأرض، فإنّ الأهالي سيتابعون تحركاتهم وبإصرار وعزم، لأنهم يعتبرون ان مطلبهم محق ويتعلق بصحتهم وصحة ومستقبل أولادهم. أما اقتراح وزير الطاقة جبران باسيل بشراء الشقق في المباني الملاصقة لخطوط التوتر العالي فزاد في الطين بلّة وفاقم المشكلة لدى الأهالي الذين يعتبرون ان هذا القرار غير الدستوري قسّم المنطقة لأن عرض شراء الشقق لا يطبق على كل الأحياء، بغض النظر عن الملاحظات الكثيرة حول هذا القرار، كما انه يساهم في تهجير أبناء المنطقة من منازلهم، متسائلين "هل بهكذا قرارات يحمي باسيل مصالح المسيحيين؟ هو الذي يدّعي الدفاع عن حقوقهم وعن مصالحهم".

الاعتصام

تحت شعار "لن نقبل بأن يحوّل لبنان إلى "حقل تجارب" واللبنانيين إلى "جراذين مختبر"، لا للتهجير القسري في منطقة المتن ولا في أي منطقة أخرى من لبنان"، تجمع طلاب من كلية الهندسة في الجامعة اليسوعية (ESIS) وهيئات المجتمع المدني وأهالي وسكان المنطقة في تلال عين سعادة، للتضامن مع اهالي المنصورية وعين سعادة الذين يعترضون على المد العشوائي لخطوط التوتر الهوائية واستنكاراً لقرار مجلس الوزراء الأخير بشراء بعض الشقق في عين سعادة/ بيت مري لأنه كما يقولون "قرار غير دستوري، يتناقض مع مبدأ المساواة بين المواطنين وان طبّق سيؤدي إلى تهجير قسري لا يمكن ان يتقبله أي مواطن". رفع المعتصمون شعارات وصوراً تعبّر عن مخاوفهم وعن اعتراضهم على قرارات باسيل في هذا الشأن "من يستخف بصحة شعبه لا يستحق أن يكون مسؤولاً عنه"، "24/24 منور 24/24 موتّر، عصر التوفير بالنفط والكهرباء"، "خلّيك مرتاح وفّر على حياتك، عيش للأربعين وما تكمل للستين" و"الشعب يريد إسقاط التوتر".

وأشار رئيس خلية "القوات اللبنانية" في الجامعة منير سعد إلى "اننا مهندسو المستقبل وعلينا المحافظة على سلامة المواطنين وعلى هوية المنطقة".

وقال عضو خلية "القوات" جوزف الباشا: "من يريد التغيير والاصلاح لا يغير معالم المنطقة ولا اهلها ولا منازلها بل يعمل على تصحيح الوضع".

وأكد عضو "الهيئة التنفيذية ضد التوتر العالي" رجا نجم ان "المواجهة مستمرة على الأرض، وكلما استخدمت الحكومة القوة، وقفنا في وجهها، نحن في دولة ديموقراطية وعلى مجلس الوزراء أن يكون في تصرفنا وفي خدمتنا وأن يهتم بسلامتنا وصحتنا". وقال نائب رئيس جمعية إنماء عين نجم فادي فرن لـ"المستقبل" ان "قرار باسيل بشراء الشقق "وقحنة" خصوصاً وأن الأسعار المعروضة أقل بكثير مما تستحق بيوتنا"، متوجهاً الى نواب "التغيير والاصلاح" بأن "يتذكروا بما وعدونا به من سنوات حيث كانوا يقفون الى جانبنا في هذه القضية واليوم لا يردوا حتى على اتصالاتنا".

وتحدث رئيس جمعية "طبيعة بلا حدود" محمود الأحمدية عن مخاطر التوتر العالي على الانسان وعلى البيئة، مطالباً باسيل "بالعودة الى الوراء 4 سنوات حين كان على رأس المظاهرات"، متسائلاً "ماذا جرى، لماذا غيّرت في موقفك؟ هناك تناقض كبير". وسأل الباشا: "لماذا لا يظهر باسيل تقريره الذي يؤكد ان خطوط التوتر العالي غير مضرّة في الوقت الذي تثبت فيه الدراسات كلها ان هذه الخطوط خطيرة جداً". وقال سعد: "اذا كان نواب "التغيير والاصلاح" يريدون الاصلاح، فلماذا لا يعمدون الى اصلاح الوضع ويتركون الناس يعيشون في منازلهم". واشار منير فتحة (من سكان بيروت) الى ان "صحة الناس بخطر وهي أولوية ولا يجوز المتاجرة بها على حساب المصالح الخاصة". ولفت منسق "تيار المستقبل" في كلية الهندسة الجامعة اليسوعية يونس الخطيب الى ان "القضية انسانية تتعلق بصحة الناس، واقول لباسيل ليس بهذه الطريقة يتم التغيير والاصلاح"، داعياً الى "وضع السياسة والمصالح الخاصة جانباً والتفكير بصحة الناس".

 

أهالي المتن: جسر جل الديب أو التصعيد

المستقبل/هيام طوق

"من أعمالهم تعرفونهم"، قول يتردد على لسان الكثيرين، ينطبق على تصرفات حكومة "كلنا للعمل" التي إن فعلت تأتي أعمالها استجابة لمصالح سياسية ضيّقة ومحسوبيات على حساب المصلحة العامة. حكومة تعد بالكثير وتفي بالقليل القليل، وخير دليل على ذلك التظاهرات والاعتصامات التي تنظم في المناطق كافة وفي مختلف الميادين، والتي إن دلّت على شيء فعلى وجع الناس ومعاناتهم. صرخة سكان جل الديب أمس كانت مرتفعة علّ الصوت يصل الى آذان المسؤولين، صرخة أرادوها أن تتزامن مع صياح الديك علها توقظ الضمائر النائمة.

قبل السابعة صباحاً، توجه سكان المنطقة من ساحلها وجبلها، كبارها وصغارها، فعالياتها من نواب ومجلس بلدي ومخاتير وكهنة ومسؤولين في ميادين مختلفة ومفكرين، الى أوتوستراد جل الديب حيث كان الجسر الذي هدم والذي كان يشكل صلة وصل بين جل الديب والمناطق المحيطة، أما اليوم، فالمنطقة أصبحت معزولة لأنه كما يقول المشاركون في الاعتصام: "أقفلوا بوابة المتن قلب لبنان النابض"، واستجابة الناس والتفاعل مع هذا التحرك يظهر مدى معاناتهم اليومية. التحرك أتى تعبيراً عن تخوّف سكان المنطقة من عدم اتخاذ أي قرار ببناء جسر جديد يتناسب ومتطلبات الواقع، خصوصاً وأن المسافة الممتدة من انطلياس وجل الديب وصولاً الى نهر الموت تشهد زحمة سير خانقة كل أيام الأسبوع، فكيف هو الحال من دون الجسر الذي كان يسهّل حركة الناس باتجاه المسارب الداخلية.

أراد المعتصمون أن يكون تحركهم سلمياً، حضارياً، مع تأكيدهم أنهم سيتحركون كل يوم ثلاثاء مع خطوات تصعيدية حتى تنفيذ مطلبهم.

على وقع قرع أجراس الكنائس، والأغاني الوطنية، احتشد عدد كبير من أهالي المنطقة للمطالبة بإنشاء جسر جديد، ورفعوا شعارات "المتن إلو شط إذا فصلتو بيفصلك"، "المتن بيتنفس من جلّ الديب كمان" و"لقمة العيش ما إلا لون سياسي"، وعمدوا الى قطع الأوتوستراد بمساربه كافة أمام السيارات من وقت لآخر مع الإشارة الى أن الطريق ستقطع كلياً ولوقت طويل في التحركات اللاحقة كما أفادت فاعليات المنطقة لـ"المستقبل"، كما رفعوا الأعلام اللبنانية في ظل غياب الأعلام الحزبية لأنهم يعتبرون أن مطلبهم واحد ويخدم الجميع بغض النظر عن الانتماءات الحزبية والسياسية.

وقال منسق المتن الشمالي في "القوات اللبنانية" إدي أبي اللمع لـ"المستقبل": نحمّل الحكومة مسؤولية عدم اتخاذ أي قرار ببناء جسر بديل. الحلول السهلة تناسب بعض المسؤولين، فهم يخنقون المنطقة بأكملها، وهذا غير مقبول". وأشار الى "الحرمان في المتن الذي لا زال قائماً، ونحن اليوم نريد حث المسؤولين على القيام بواجباتهم من خلال تأمين خطوط التواصل بين هذه المناطق"، داعياً المعنيين الى "اتخاذ قرار لبناء جسر جديد ليطمئنوا الناس". ولفت عضو مجلس بلدية جل الديب فادي مارون الى "زحمة السير الخانقة التي تعانيها المنطقة، وخصوصاً أن هناك ثلاث مدارس وجامعة ومستشفيات ومطاعم ومقاهيَ كما هناك شللاً للحركة الاقتصادية داخل جل الديب"، معتبراً "أنهم يفرضون أمراً واقعاً لذلك فإن تحركاتنا مستمرة طالما أنه لم يحدد تاريخ واضح لبناء جسر جديد".

وقال المختار في جل الديب جان أبو جودة: "إنها صرخة نطلقها اليوم كي لا يعزلوا المتن عن لبنان، ونطالب السلطات المختصة والمعنية بتأمين مخرج ومدخل للمتن من جل الديب".

وناشد كاهن رعية سيدة البشارة جل الديب سمير الياس "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة إعادة بناء الجسر لأنه لا يجوز استمرار معاناة الناس اليومية من حرق أعصاب وهدر للوقت"، مشيراً الى أن "اجتياز الطريق الذي لا يتطلّب أكثر من 10 دقائق يأخذ من وقتنا ساعة ونصف الساعة للوصول الى المكان المنشود".

وقال الأديب بديع أبو جودة: "إن المظاهرة حضارية ونتوجه الى الحضاريين ببناء جسر جديد لأننا لا نكتفي بوضع مكان الجسر القديم بعضاً من الزفت الأسود".

وكان قد وزع بيان باسم أبناء المتن، أشاروا فيه الى "ان تجمعنا هو صرخة غضب بوجه السلطات لتأمين مدخل ومخرج للمتن من جل الديب يوافق عليه المجتمع الأهلي والبلديات ضمن مهلة تنفيذ محددة سلفاً".

مواقف

ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل الى "ان كلاما كثيرا قيل في شأن الجسر وثمة كلام لأشخاص غير مطلعين على الموضوع"، مشيراً الى "اننا في صدد ايجاد الحل المناسب لمصلحة المنطقة وسكانها". وأكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" - الحرية والكرامة" "ان الحكومة ليست متأخرة في إنشاء جسر بديل، بل كل ما في الأمر ان هناك ثلاثة حلول تتم دراستها لإختيار الأفضل بينها، والقرار سيكون للحكومة للاختيار بين إعادة الجسر او تركيب بديل عنه او التفتيش عن حل آخر".

واتصل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل، بكل من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، لمتابعة ملف جسر جل الديب.

وأصدر بيانا طالب فيه " الحكومة اللبنانية بوقف الاجحاف بحق المتن الشمالي والعمل على تأمين جسر بديل من الجسر القديم في أسرع وقت ممكن".

واستغرب "نزول نواب تكتل التغيير والإصلاح الى جل الديب للاعتراض، فيما هم يتحملون المسؤولية مباشرة عن حل هذا الموضوع بحكم وجودهم في الحكومة لا المعارضة، ولأن السلطة التنفيذية بين أيديهم، وبالتالي فإن التسويق السياسي لملف إجتماعي يهم المواطنين لا يجوز بأي شكل من الأشكال، وبدل التظاهر نطالبهم بالعمل في الحكومة الذين هم شركاء أساسيون فيها لحل هذه المشكلة".

وأكد "تضامننا الكامل مع أهالي جل الديب والإعتصام الذي نظموه، ووقوفنا الى جانبهم لحل هذه المشكلة في أسرع وقت بعيدا عن التسييس والمزايدات الإعلامية".

واشار النائب ابراهيم كنعان من مكان الاعتصام الى أن "على الحكومة ان تأخذ قرارها وأن يشعر من يجلس على كرسي المسؤولية ان هناك مناطق محرومة".

وقال النائب هاغوب بقرادونيان: "نحن ننتظر رأي المسؤولين حول كيفية تنفيذ الجسر الجديد والفترة الزمنية التي يجب ان يأخذها قبل اعادة التحرك الثلاثاء المقبل".

واعتبر النائب نبيل نقولا انه "كما تم صرف الاعتمادات لمنطقة عكار بشطبة قلم يمكن صرف الاعتمادات لانشاء جسر بديل عن جسر جل الديب".

وشدد النائب غسان مخيبر على "وجوب الإسراع في تشييد جسر جديد على أوتوستراد جل الديب مكان الجسر القديم، مطالبا" "بإعادة بناء وتأهيل سكة الحديد الساحلية لنقل الركاب والبضائع وتفعيل مشروع "لينور" . واعتبر رئيس حركة المستقلون رازي وديع الحاج ان " قضاء المتن يتخبط بعدد من المصاعب الانمائية والحياتية تتعلق بالصحة والسلامة العامة والاستشفاء والبنى التحتية" .

وعقد لقاء بين مقبل والنائب ميشال المر ورؤساء البلديات المعنية والمخاتير، بحث خلاله المجتمعون موضوع جسر جل الديب واستعرضوا الحلول المطروحة.

وشكر مقبل "النائب المر على جهوده، وجمعه المعنيين بالشؤون المتنية، وخصوصاً موضوع الجسر"، موضحاً أن "رؤساء البلديات أكدوا على رغبتهم بإنجاز المشروع الأول الذي وافقوا عليه سابقاً، ومن أجل ذلك سأعد التقرير المتفق عليه، وسنعيد طرحه على مجلس الوزراء من أجل أن يتخذ القرار المناسب في شأنه". وأشار المر الى أن "واجب مقبل هو تسهيل الأمور أمام الحكومة والبلديات، والمواطنون الذين نزلوا الى الشارع، يعرفون أن الحكومة جدية في تعاطيها مع موضوع الجسر، خصوصاً وأننا وعدنا هؤلاء البدء بالعمل به في أسرع وقت ممكن"، شاكراً "مقبل على جهوده".

 

الشركة المصنعة يملكها صهر رئيس الحكومة/"شيبس" الغازية الفاسد الى بيروت.. لإتلافه

 صيدا ـ "المستقبل"

كشفت مصادر مطلعة في منطقة صيدا أن النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب أمرت بإزالة الشمع الأحمر عن مستودع توضيب المواد الغذائية في منطقة الغازية والذي كان ختم من قبل القضاء المختص في اعقاب اكتشاف فضيحة تزوير تاريخ صلاحية كمية تزيد على 35 طنا من رقائق البطاطا أو "الشيبس" المنتهية الصلاحية، والتي تبين لاحقا أنها تعود لصالح شركة يملكها رضا سوبرة صهر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتي تتوالى فصولها بفضيحة أكبر. فقد كشفت المعلومات التي توافرت في هذه القضية ان كمية رقائق البطاطا المنتهية الصلاحية التي كانت في المستودع المذكور هي 100 طن وليس 35 طناً، يضاف اليها 40 طنا من مسحوق الطحين المستخدم في تحضير رقائق البطاطا وايضا منتهي الصلاحية، وعلم في هذا السياق أن قرار النيابة العامة قضى بنقل هذه الكميات المضبوطة من رقائق البطاطا والطحين المستخدم في تحضيرها الى خارج صيدا واتلافها في احد مكبات العاصمة تحت اشراف وزارة الاقتصاد. ميدانيا، شوهدت امس (الثلاثاء) عدة شاحنات داخل المستودع المذكور تقوم بتحميل الكميات المضبوطة من رقائق البطاطا ونقلها الى خارج صيدا بعد تغطيتها بشوادر، بحضور مندوبين عن مصلحة الاقتصاد في الجنوب وعناصر من قوى الأمن الداخلي وسط انتشار كثيف لعناصر من الأمن الخاص بالشركة. ومنع أمن الشركة الاعلاميين من الدخول الى الباحة الداخلية للمستودع والتصوير الا بإذن من النيابة العامة.

 

امين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر: إذا كان طرح الإصلاح لتطويق جنبلاط فسنرفضه بقوة

رأى امين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر أن "الاعتراض ليس على مبدأ اعتماد النسبية في قانون الانتخاب، بل الاعتراض هو على الطرح المجتزأ للإصلاح الذي يتمثل باقتراح النسبية. مؤكداً "إذا كان الإصلاح من إجل تطويق (رئيس جبهة النضال الوطني النائب) وليد جنبلاط فلن نقبل به وسيكون مرفوضاً بكل قوة". وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أوضح ناصر أنه "لا يمكن ان نقتطع استنسابياً عنواناً واحداً من العناوين التي وردت في اتفاق الطائف ونترك عناوين اخرى، وعلى العكس من ذلك، فنحن من المتمسكين بالطائف ومن يريد تطبيقه فليطبقه بالكامل".  وبمناسبة الحديث عن الأكثريات والأقليات اعتبر ناصر أن "منطق الأقليات سقط، ومن يستعمل هذه المقولة، فهو يريد أن يخيف هذه المجموعات ليستمر في السيطرة عليها". (رصد NOW Lebanon)

 

كرم من "الرابية": زرت الجنرال لأثبّت مرجعيتي السياسية والتزامي بـ"التيار الوطني" 

أعلن العميد المتقاعد المحكوم بالعمالة لاسرائيل فايز كرم بعد لقائه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أن "اللقاء كان عائلياً"، وقال: أحببت أن أزور الجنرال عون لأثبّت مرجعيتي السياسية التي يجسدها الجنرال، وكي أؤكد التزامي بـ"التيار الوطني الحر". وأضاف كرم في حديث لقناة "الجديد": لن أغيّر خطّي السياسي ولا يمكن لأحد أن يهددني بالماضي، فأنا قمت بدوري في الجيش اللبناني وضحيّت أنا وزملائي بكل شيء من أجل جميع الطوائف ومن أجل كل لبنان، وسأبقى على هذا الخط". (رصد NOW Lebanon)

 

عضوم: فايز كرم مدان

أكَّد وزير العدل الأسبق عدنان عضوم أنَّ القيادي في التيَّار "الوطني الحرّ" فايز كرم المحكوم بجرم التعامل مع الإستخبارات الإسرائيلية "هو رجل نفذ عقوبته واستفاد من تخفيض السنة السجنية". وفي حديث لقناة "الجديد"، شدد عضوم على أنَّ كرم "لو لم يكن مُدانًا لما نفذ عقوبته".(رصد NOW Lebanon)

 

حضور خجول لـ"الوطني الحر" خلال استقبال فايز كرم في زغرتا

ذكرت قناة الـ"mtv" أن "حضور"التيار الوطني الحر" كان "خجولًا باستقبال (القيادي في التيار الوطني الحر الذي جُرّم بتهمة التعامل مع اسرائيل) فايز كرم في زغرتا".ولفتت المحطة الى أن "الحضور الذي استقبل كرم يسجّل للأهالي والأقارب على وقع الزغاريد وقرع الطبول"، موضحةً أن "أعداد المستقبلين لم يتجاوز الثلاثين شخصاً".وأشارت القناة الى أنه "تم رفع لافتات مرحبة بالحضور".

(رصد NOW Lebanon)

 

سعيد يطالب بكركي بتوضيح عن أراضي لاسا

 المستقبل/طالب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، البطريركية المارونية بـ "توضيح لما ورد في احدى الصحف عن حل لأزمة لاسا، ومعرفة ما اذا كانت المعلومات المنشورة صحيحة ام لا". وقال في حديث الى "وكالة الأنباء المركزية" أمس: "وردت في احدى وسائل الاعلام معلومات عن رغبة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في ايجاد حل لمسألة أراضي لاسا من خلال اعطاء كل معترض شيعي أرضاً مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع، بعدما تقاعست الدولة عن استكمال اعمال المساحة في هذه المنطقة". واستغرب هذه المعلومات وما تنطوي عليه، داعياً الى أن "تعلن بكركي توضيحاً للأمر".

 

الأحدب يدعو الى التحقيق في ملابسات مقتل شباب طرابلسيين على يد عناصر من الجيش

 المستقبل/طالب رئيس "لقاء الاعتدال اللبناني" النائب السابق مصباح الاحدب، بـ"إجراء تحقيق يوضح ملابسات مقتل الشبان الذين سقطوا على يد عناصر من الجيش في طرابلس، وذلك أسوة بما حصل في باقي المناطق اللبنانية". ورأى أنه "اذا اردنا ان نبسط سلطة الدولة بشكل فعلي يجب منع كل المظاهر المسلحة، ولتحقيق ذلك لا يجوز ان يغطى السلاح من قبل أي كان حتى تحت شعار المقاومة".

وقال خلال استقباله في منزله في طرابلس أمس، وفداً من عائلات هؤلاء الشبان الضحايا: "نحن نعتبر الجيش جيشنا وليس طرفا ونريده ان يحمينا، ولكن المطلوب من السلطة السياسية أن يكون لديها قرار واضح تعطيه للجيش ليستطيع التعامل مع هذا الوضع الحساس والخطير في هذه المرحلة". وشدد على أن "من الضروري جدا إعادة بناء الثقة التي فقدت مع الوقت، لذلك وأسوة بما حصل في باقي المناطق اللبنانية، يجب اتخاذ خطوات عملية عبر إجراء تحقيق يوضح ملابسات مقتل هؤلاء الشباب على يد عناصر الجيش". وطالب بأن "تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، ولكن إذا كانت هناك صعوبة في تطبيق هذا الامر في هذه المرحلة، فلماذا لا يتم وضع حد للمظاهر المسلحة أقله في الشمال؟ فهل من المقبول ان يكون ثمة من يحمل السلاح وهو محمي بغطاء المقاومة وشعارها؟". وتوجه الى "الاخوة في حزب الله" بالقول: "يجب ان تفكوا ارتباطكم بهم ويجب مناقشة هذا الامر سياسيا على مستوى الرؤساء الثلاثة، واذا اردنا ان نبسط سلطة الدولة بشكل فعلي فيجب منع كل المظاهر المسلحة، ولتحقيق ذلك لا يجوز ان يغطى السلاح من قبل أي كان حتى تحت شعار المقاومة، فطرابلس مدينة العروبة ولا يجوز لأحد ان يصنف الآخر ويعطيه بارودة ليقاوم، فإذا دخلت اسرائيل لن تقاوم بـ 400 شخص سلحوهم في طرابلس بل ستقاوم من قبل كل ابناء المدينة". وأكد أنه "لا يجوز ان يعتبر كل شخص ينتمي الى الطائفة السنية ارهابيا وتكفيريا وجهاديا وملاحقا، هذا أمر غير مقبول"، موضحاً أن "هذه الأمور يجب ان تبت في أسرع وقت، فهي ليست مطلب لقاء الاعتدال اللبناني وحده بل انها مطلب كل الجمعيات الأهلية والمدنية في طرابلس".

 

ماروني في الذكرى الـ31 لحصار زحلة:مستمرون في النضال من أجل وطن واحد

 المستقبل/أحيا كتائبيو زحلة الذكرى الواحدة والثلاثين لحصارها، فتجمعوا أمس في ساحة الشهداء وانطلقوا إلى إقليم زحلة الكتائبي حيث وضع النائب إيلي ماروني ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية في الاقليم، أكاليل من الزهر على النصب التذكاري الذي يحمل أسماء شهداء زحلة و"الكتائب".وللمناسبة، رفع الأب طوني برهوم صلاة البخور في حضور النائبين ماروني وطوني أبو خاطر، ممثل عن النائب جوزف المعلوف، مسؤول حزب "الوطنيين الأحرار" عماد شمعون على رأس وفد، مسؤول حزب "القوات اللبنانية" شارل سعد على رأس وفد، وعدد كبير من الكتائبيين يتقدمهم رئيس إقليم زحلة بيار مطران.

وألقى أبو خاطر كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن معاني التضحية والعطاء اللامحدود، معاهداً على الوفاء. وأكد أن "الوقوف أمام بيت كتائب زحلة تأكيد للدور التاريخي لهذا البيت والشهادات التي قدمها على مذبح الوطن". بدوره، قال النائب ماروني: "وجودنا تأكيد أن دم شهدائنا لم يذهب هدرا بل زحلة انتصرت لهم، وقالت كلمتها سنة 2009، عندما حسمت خيارها السياسي وهو الخيار الذي من أجله سقط الشهداء". وأكد أن "لا أحد يستطيع تغيير وجه التاريخ ولا تشويه صورة الأبطال، فهؤلاء كلهم زائلون ووحدهم شهداء الحرية خالدون في الضمائر والقلوب. نحن مستمرون في النضال من أجل وطن واحد ودولة واحدة لجميع اللبنانيين، ومستمرون في النضال من أجل القضاء على الفساد وحماية أمنهم الغذائي والاجتماعي". أضاف: "انتصروا يوم كانوا واحدا وننتصر بوحدتنا وننتصر لزحلة بتضامننا، فلا تفرطوا بدماء الشهداء ولا القضية ولا تسمحوا لمدمري الهيكل أن يتسللوا من جديد إلى مدينة الغفران". من جهة أخرى، أكد ماروني في حديث الى اذاعة "الشرق"، أنه "لا يجوز لحكومة الإنحياز وحكومة "حزب الله" أن تدير الإنتخابات، مع التقدير لدور وزير الداخلية مروان شربل الذي يقف على مسافة متوازنة من الجميع"، مشيراً الى أن "هناك تكتلات وزارية لا تسأل لا عن قانون ولا عن دستور، هم يصرفون كل أموال وزاراتهم في مناطقهم الإنتخابية". ودعا الى "إسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة تكنوقراط تدير انتخابات نزيهة". وأيد "قانوناً انتخابياً فيه إصلاحات تمنع شراء الأصوات والضمائر وتلزم اللبنانيين بممارسة حقهم بالإقتراع، لا سيما المتواجدين خارج البلاد". وقال: "كنا ننادي بقانون انتخابي يتيح أفضل تمثيل لكل الطوائف. وبعد انتخابات العام 2009 قالوا ان اول عمل سيقوم به المجلس النيابي هو إقرار قانون الإنتخاب، ولكنهم لم يفعلوا شيئا، فالمماطلة دائما هي سيّدة الموقف وكأنه محكوم على لبنان ان يبقى في القانون الإنتخابي نفسه، وهو قانون الستين". واعتبر ان "الوضع الداخلي في لبنان يراوح مكانه، لا سيما في المواضيع الخلافية الكثيرة ضمن الحكومة الواحدة، التي هي حكومات عدة". ورأى أن "الوقت دائما هو لمصلحة النظام السوري، وقد أثبتت المبادرات كلها أنها أعطت النظام مزيدا من الدعم بحيث تسنى له الوقت للقضاء اكثر على المعارضة"، لافتاً الى ان "عدداً من المسؤولين الدوليين يطالبون بتوحيد المعارضة السورية وتنظيم صفوفها". وحمّل "المعارضة السورية جزءاً من هذه المسؤولية التي تتيح بقاء هذا النظام بفعل تشتتها وعدم إجماعها حول قيادة موحدة". وعن نتائج مؤتمر "اصدقاء سوريا" وإعطاء مهلة للنظام حتى العاشر من نيسان، اعتبر انه "لا يسعنا إلا الإنتظار للتأكد من ان هذا الموعد لوقف العنف، وليس لمزيد من الدمار"، مشدداً على أن ذلك "مسؤولية المجتمع الدولي".

 

خلوة روحية وادارية في بكركي بذكرى انتخاب الراعي بطريركا

وطنية - 2/4/2012 عقدت في الصرح البطريركي في بكركي اليوم، خلوة روحية وادارية برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وبمشاركة مطارنة الصرح وكهنته ومنسقي مكاتب الدائرة البطريركية في الذكرى السنوية الأولى لانتخابه بطريركا. واستهلت الخلوة بالذبيحة الالهية وبلقاء روحي. ثم جرت قراءة تقييمية لعمل الدائرة البطريركية ومكاتبها خلال السنة المنصرمة واستعراض للنشاطات التي أقيمت خلالها. وتم وضع خطة عمل للسنة المقبلة، انطلاقا من الاقتراحات التي قدمها كل مكتب حول نشاطه وتطلعاته. ومساء، التقى الراعي وفدا من رابطة آل عقيقي في اطار برنامج "التنشئة المسيحية".

 

قطر تشكو من البطريرك الماروني.. والفاتيكان يحتضنه

بكركي «المجروحة في الصميم».. تريد اعتذاراً من جعجع

عماد مرمل/السفير/02 نيسان/2012

بمعزل عن التفاوت في لهجة البطريرك الماروني بشارة الراعي، من حين الى آخر، فإن اعتراضاته على مسار «الربيع العربي»، وعلى طريقة التغيير ومضمونه في سوريا، تبقى من ثوابت الكنيسة المارونية حتى إشعار آخر، وإن يكن سيد بكركي يجتهد في أسلوب التعبير عنها، تبعاً للزمان والمكان، وآخر «تعبيراته» كانت من اسطنبول، ولازمتها المتكررة «..ولكن».

في المقابل، يستمر رافضو خطاب البطريرك الماروني على الساحة المسيحية في خياراتهم المضادة، متسلحين بقراءة مغايرة تماما لما يجري في الجوار والمنطقة، كتلك التي عكسها مجددا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في ذكرى حلّ «القوات»، مستعينا هذه المرة بفرقة من «مظليي» الربيع العربي الذين هبطوا في «البيال»، ليرووا تجاربهم ويطمئنوا المسيحيين في لبنان الى أن الشرق الأوسط الجديد لا يشكل تهديدا لهم وبالتالي يجب أن يكونوا جزءا منه.

ولئن كانت «القوات» قد نجحت في أن تلوّن احتفالها بشباب متعدد الجنسيات، بدا وكأنه باقة من «أزهار» الربيع العربي، إلا أنها قفزت في الوقت ذاته فوق الجانب الآخر وربما الأوسع من الصورة، متجاهلة «أكوام الشوك» في ليبيا حيث تتقاتل القبائل، وفي مصر التي رفض سلفيوها الوقوف دقيقة صمت واحدة على روح بابا الأقباط الأنبا شنودة، وفي تونس التي تشدها بعض التيارات الى الخلف، وصولا الى سوريا حيث بلغ عدد المسيحيين المهجرين من حمص ومحيطها أكثر من 168 ألف شخص.

ولعل اللافت للانتباه في خطاب جعجع إصراره على المضي بعيدا في الرهان على إسقاط النظام السوري، مستندا الى ما يعتبر انها «حتمية التاريخ»، من دون ان يتوقف بما فيه الكفاية عند «دروس التاريخ» التي أثبتت أن الأطراف الداخلية المندفعة والمستعجلة غالبا ما تدفع ثمن المقايضات أو المعادلات الدولية، وبالتالي فإن أوساطا سياسية سألت عن الحكمة في أن يواصل بعض اللاعبين اللبنانيين رفع سقف المواجهة مع دمشق، في حين ان «اللاعبين الكبار» يميلون الى «تهدئة اللعب» في هذه المرحلة، أقله بانتظار اتضاح مصير مهمة كوفي أنان التي تجاوزت مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد، لمصلحة الدعوة الى إطلاق الحوار بين النظام والمعارضة.

والفارق بين الواقعية والمغامرة، «هو بالضبط الفارق بين الراعي وجعجع في هذه المرحلة»، كما تؤكد أوساط مسيحية مقربة من بكركي وترتبط بعلاقة جيدة مع السفارة البابوية في بيروت، والتي يتضح من مناخها أن الفاتيكان لا يغطي وحسب البطريرك الماروني في مواقفه مما يحصل في العالم العربي، وخصوصا سوريا، «بل هو يحتضنه كذلك انطلاقا من «أبوة» الكنيسة الكبرى للكنيسة الصغرى بما تمثله على صعيد لبنان والمنطقة».

ووفق أجواء السفير البابوي، «لا صحة لما روّجه بعض مسيحيي 14 آذار حول وجود تباين بين الكرسي الفاتيكاني وبكركي في النظرة الى الأزمة السورية وتطورات العالم العربي، بل ان كليهما يلتقي على وجوب تثبيت الوجود المسيحي في الشرق الأوسط ورفض العنف واستخدام السلاح وإراقة الدم، حتى لا تتكرر تجربة التهجير الواسع للمسيحيين من العراق».

واستنادا الى العارفين بخصوصية العلاقة بين الفاتيكان وبكركي، «ما كان الراعي ليذهب أصلا الى هذا الحد المتقدم في التعبير عن هواجسه لو لم يكن يحظى أساسا بدعم البابا الذي لا يستطيع، من ناحيته، إلا أن يحافظ على مكانة البطريرك الحالي، سواء أحبه أم لا، تماما كما حصل مع البطريرك السابق نصر الله صفير الذي ظل يتفيأ بمظلة الفاتيكان حتى مغادرته سدة المسؤولية، برغم بعض الملاحظات عليه في المرحلة الأخيرة من عهده، فكيف إذا كانت العلاقة الراهنة بين «الدولة الروحية» والراعي تبدو أكثر انسجاما، أقله لغاية الآن».

ويتردد أن الراعي الذي سيقوم بجولة على المكسيك وكندا وبعض الولايات الأميركية في الفترة الممتدة من 20 نيسان حتى أواخر أيار، قد يزور في طريق عودته الفاتيكان، للقاء كبار المسؤولين والتداول معهم في مجريات الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط وتأثيراتها على أوضاع المسيحيين فيه.

وفي إطار الخارج أيضا، أفادت معلومات متوافرة بحوزة أوساط وثيقة الصلة ببكركي أن قيادات لبنانية زارت الدوحة مؤخرا، لمست امتعاضا واضحا لدى مسؤولين قطريين من مواقف البطريرك الماروني حيال العديد من الملفات الحساسة، وفي طليعتها الملف السوري، ما أوحى بأن الزيارة التي قام بها الراعي مؤخرا الى الدوحة «لم تؤد غايتها القطرية».

أما داخليا، فإن علاقة بكركي مع جعجع تستمر مقطوعة، فيما يؤكد مقربون من الراعي أنه مجروح في الصميم، بسبب الطريقة التي اعتمدها رئيس «القوات» في مخاطبته وانتقاده، لافتين الانتباه الى ان البطريرك يعتبر انه كان بإمكان جعجع ان يأتي إليه ويلتقي به في غرفة مغلقة، ليستمع كل منهما الى وجهة نظر الآخر باحترام متبادل، ولكن «الحكيم» خانته «الحكمة» عندما احتاج اليها، فاختار ان يهاجم الراعي عبر الاعلام، الامر الذي جعل حتى الاكليروس المعروف بتعاطفه معه، يبتعد عنه.

ويوحي المقربون من بكركي بأن الراعي ليس بوارد معاودة التواصل مع جعجع حاليا، ما لم يبادر الاخير الى الاعتذار منه، بشكل أو بآخر، لا سيما أن البطريرك هو رأس الكنيسة المارونية ورأس كل ماروني ينتمي الى هذه الكنيسة، وبالتالي فمن غير المسموح أن تمر الاساءة له مرور الكرام.

 

عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"التغيير والإصلاح": كل تأخير في الكهرباء يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة

نؤيد القانون النسبي وشخصيا أفضل لبنان دائرة واحدة

وطنية - 3/4/2012 ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية. وعلى الأثر، قال العماد عون: "بحثنا اليوم في مواضيع متعددة ومهمة، وأولها الموضوع الأمني، في ظل الحوادث الأمنية المتكررة من سرقات وجرائم قتل، وبعد التوسع الغريب في كل القرى تقريبا، حيث وقعت جرائم، منها 4 في ساحل كسروان والجبل، والأعداد باتت جد مهمة. قد يكون اللاجئون إلى لبنان هم من يسببها، أو العمال، ولكن كثافة هذه الأحداث فاقت الحدود الطبيعية، وفاقت المستوى الذي كانت عليه في الأيام العادية. من هنا، ننبه وزارة الداخلية لهذا الموضوع إذ يجب أن يكون الحذر أكبر والإنتباه أكبر أيضا، فهذه الجرائم والسرقات تحصل في وضح النهار، وليس فقط في الليل، وهذا يعني أن الرؤية تكون واضحة جدا عندما تتم السرقة". أضاف: "تطرقنا في اجتماعنا أيضا الى المادة 58 من الدستور التي تنص على تصديق كل مشروع معجل يحال على مجلس النواب ولا يقره هذا الأخير. فيقر هذا القانون بناء على اقتراح مجلس الوزراء، وتصديق رئيس الجمهورية. إن المادة 58 هي الوحيدة التي تعطي صلاحية لرئيس الجمهورية، فالجميع يشتكون من أن لا صلاحيات لرئيس الجمهورية، وهذه المادة تعطيه صلاحية كي لا تتوقف عجلة الدولة. الدولة لا تستطيع أن تحكم من دون أن يكون لديها المال. وفي المناسبة، نشكر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري على دعمه لهذا الموقف، ونتمنى أن يتم إقرار هذا القانون (ال8900 مليار) في جلسة مجلس الوزراء المقبلة". وتابع: "بالنسبة إلى الموازنة، فما زلنا ننتظرها. تجتمع الحكومة وتقول إنها أقرت الموازنة. وبعد ذلك، تغيب وتغرق في سبات عميق. لا أعرف إن كانوا يوزعون الحبوب المنومة على الوزراء بعد الجلسة ليناموا ويتوقفوا عن الكلام. إنه لمن المؤسف حقا أن نصل لنهاية العام، فيما لا تزال الموازنة غير منجزة. هذه العادة اكتسبوها منذ عام 1993، ودائما لا يستطيعون إنجاز موازنة العام قبل الانتقال الى العام التالي، فهذا لا يجوز إطلاقا". وأردف: "بالنسبة إلى قانون الإنتخابات، فحدث ولا حرج. إن كانت الحكومة موجودة، فلتتفضل وتطرح مشاريعها لتناقشها أثناء انعقداها، خصوصا أن البعض، في كل مرة تتم المطالبة بقانون معين، يعتبر أن هذا القانون يحجمه. نحن لا نريد أن نحجم أحدا، بل أن يأخذ كل إنسان حجمه الطبيعي، وإن كان هناك من يشعر بأنه يتم تحجيمه بسبب القانون، فهذا يعني أنه يأخذ حجما أكبر من حجمه، وليس أن حجمه كبيرا، ونريد أن نحجمه، فلا يريد أحد أن ينتزع منه أصواته، وجميعنا خاضعون للمقاييس والمعايير نفسها. ومن يسطو على غيره، يشعر بأن الناس يريدون أن يحجمونه، فيما الناس يريدون فقط إسترجاع حقوقهم".وقال: "أما في ما خص موضوع الكهرباء، فلا شك في أن كثيرين قد اعتقدوا، عندما بدأ الكلام في الاعلام عن حصص وغيرها، أنه تم تلزيم المشروع وبدأ قبض الحصص والعمولات. ولكن في الحقيقة، لم يتم تلزيم البواخر حتى الساعة، وكل تأخير في هذا الموضوع يتحمل مسؤوليته رئيس الحكومة حصرا، وليس اللجنة أو الوزراء، لأنه هو من يقوم بالتأخير، وكل يوم تأخير، يسجل يوم تأخير على الإستحقاق الأخير، أي وصول التيار الكهربائي للشبكة اللبنانية.

حوار

ثم جرى حوار بين العماد عون والصحافيين.

قيل له: في ظل إعلان النائب وليد جنبلاط على لسان الوزير غازي العريضي رفضه للنسبية، وتمسك 14 آذار بقانون الستين.

أجاب: (مقاطعا) "كلا ليس قانون الستين، بل هذا قانون ال2008، هذا قانون الدوحة، لأنه لو كان حسب قانون عام 1960، لكان له تقسيم إداري آخر".

سئل: ما هي الصيغة المقترحة إذا من قبلكم؟

أجاب: "نحن قلنا إننا نؤيد أي شكل من أشكال القانون النسبي. أنا شخصيا أفضل قانون لبنان دائرة واحدة، هذا الأفضل، أما إذا لم يريدوا لبنان دائرة واحدة فليعتمدوا أسلوب One Man, One Vote: كل شخص يصوت لشخص".

سئل: اعتبر طرح قانون الإنتخابات في هذا الوقت أنه للتغطية عن عمل هذه الحكومة العاجزة. ما ردك على هذا القول؟

أجاب: "هل هي عاجزة فقط عن قانون الإنتخابات؟ عاجزة عن أمور كثيرة. ومعروفة أسباب التعجيز. في الحال التي نعيشها نحن، من يتجرأ - لو كان عنده القليل من الحياء - أن يؤخر مشروع كهرباء ومشروع مياه؟ أول خزان وثاني خزان من المياه في الشرق الأوسط موجودان في لبنان، الأول من صنين للأرز، والثاني في جبل الشيخ، ولبنان يعطش. أهذا معقول؟! بينما نجد أن المليارات مسروقة أو مهدورة، أو لا نعرف أين هي؟ نفتش عنها. كل الشبكات لا تكلف أكثر من ربع ما سرق. إذن، هذا ما يدل على اللامسؤولية، اللاوعي للمسؤولية، فهناك نوع من الجشع الرهيب للافادة من مشاريع الدولة وغيرها. ما زلنا لا نفهم لماذا تتأخر هذه المشاريع، إما أنهم لا يريدون تأمين الكهرباء ويريدون الحصول عليها بدولار رمزي حتى يعودوا ويفرضوا مونوبولا للقطاع الخاص، ويجعلوننا نسدد فواتير عالية مثل الهاتف، كما كان في السابق قبل أن نخفض نحن الأسعار".

سئل: نود أن نعرف عن لقائك اليوم مع العميد المتقاعد فايز كرم، هل تخبرنا عن الأمر قليلا؟

أجاب: "ليست هناك من قصة. خرج من السجن بعد أن نفذ عقوبته. وهو في طريقه الى منزله مر من هنا، هنأته بالسلامة، ثم غادر متوجها إلى منزله".

سئل: في ما يتعلق بموضوع البواخر، هل ستكون هناك عرقلة بيئية؟ سمعنا يوم أمس ما قاله وزير البيئة ناظم الخوري، ومعروف أنه ينتمي إلى حصة رئيس الجمهورية. هل ستكون هناك عرقلة بيئية بالنسبة إلى موضوع البواخر وتأخيرها؟

أجاب: "هل يعرف وزير البيئة أين تصرف المواد التي تلوث سنترال الزوق وسنترال الجية؟ هل يعرف كيف هي مجاري المياه في لبنان؟ لقد أصبحت مجارير، وليست مجاريا للمياه! ماذا فعل بعد أن شطفت السيول المياه؟ هل لديه تدابير خاصة لهذا الموضوع، وماذا فعل؟ "يسمحلنا فيها شوي". أما إذا كان يفضل البقاء على العتمة لأن الباخرة تلوث، فماذا سنفعل؟ فليقل للبنانيين إنها ستلوث البحر ولا نريدها، ألا يرى النفايات من هنا حتى قبرص؟ النفايات تملأ البحر! فليتطلعوا أكثر على ما يحصل في البيئة، فليتطلعوا إلى جروح الطبيعة التي سببتها الكسارات والرمول. هناك البيئة، وهناك يتاجر بالبيئة. ألا يتطلع إلا إلى باخرة ستنعش الحياة في منازل اللبنانيين؟".

سئل: لم تكن في السابق تعطي الحكومة هذا المجال من المماطلة، كنت تنتفض على المماطلة والفساد وكنت تهدد بالإستقالة، وفي حكومة الرئيس سعد الحريري استقلتم بسبب ملف شهود الزور. اليوم المماطلة مستمرة للملفات المطروحة من قبل "التيار الوطني الحر" في الحكومة، وأنتم تتعاملون بسهولة ومرونة مع الرئيس نجيب ميقاتي.

أجاب: "لكل شيء سببه. ليست هذه المرة الأولى التي تطرح فيها هذا السؤال علي، لقد طرحته من قبل، وما قلته في السابق سأكرره الآن، إذ أنا لا أملك مئة جواب عن هذا السؤال: عندما تأتي اللحظة التي نريدها نتصرف، لكل معركة توقيتها ومكانها، ونحن من يحدد ذلك".

سئل: بالنسبة إلى التعيينات وتحديدا تعيين رئيس لمجلس القضاء الأعلى، أين أصبحنا بعد هذه الخطوات العديدة التي حصلت؟

أجاب: "بداية، عينوا وأكملوا مجلس الخدمة المدنية، فهذا ما حصل في المرة الأخيرة، ونأمل أن يكملوا. لم يعد الأمر مهما، طالما نرى أينما كان أشخاصا يهدمون الدولة بقراراتهم وبتأجيلهم. الآن، نحن نحدد الخسائر التي يمكن أن تنتج من هذه التصرفات اللامسؤولة. ونسأل إذا كانت هناك سلطة دستورية ستمارس أم لا؟ إذ في أماكن أخرى، يعتدون على سلطات غيرهم، وعندما تأتي السلطة إليهم كي يمارسونها، فلا يفعلون. سنرى إلى أين ستصل بنا هذه المواقف".

 

الراعي في رسالة الى كهنة الكنيسة المارونية: الكاهن راع يقود الجماعة المؤمنة إلى ينابيع محبة المسيح

وطنية ـ 3/4/2012 وجه البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، لمناسبة عيد الكهنوت، رسالة الى كهنة الكنيسة المارونية في خميس الأسرار جاء فيها "أيها الكهنة المحترمون الأحباء.

1. يسعدني أن أكتب إليكم يوم خميس الأسرار، باسم إخواني السادة المطارنة الأجلاء، وأنتم لنا معاونون ومستشارون في خدمة تعليم شعب الله وتقديسه ورعايته(القرار في رسالة الكهنة وحياتهم، 7).

وإذ نحتفل اليوم بعيد تأسيس سري القربان والكهنوت، وبتكريس الميرون، علامة قبول الروح القدس وفعله، نتذكر ميلادنا الكهنوتي، وشركة اتحادنا بالمسيح والوحدة في ما بيننا بالروح القدس. فلكم منا التهنئة والتمنيات الكبيرة.

التأسيس والدعوة

2. في مثل هذا اليوم، أسس الرب يسوع، الكاهن الأزلي، سر القربان، محولا الخبز إلى جسده الذي يبذل، والخمر إلى دمه الذي يراق لمغفرة الخطايا(لو22: 19-22)، من أجل استمرارية ذبيحة آلامه وموته على الصليب لفداء البشر، ووليمة جسده ودمه لحياة العالم.

وأسس سر الكهنوت بكلمة "إصنعوا هذا لذكري"(لو 22: 19؛ 1 كور11: 24-26)، من أجل تحقيق هذه الإستمرارية المزدوجة، وضمانة حضوره في حياة الكاهن وفي الكنيسة وفي حياة كل مؤمن ومؤمنة. هذان السران ولدا معا، ولا ينفك مصيرهما مرتبطا الواحد بالآخر حتى آخر الأزمنة. إن كهنوتنا يأخذ منشأه ويحيا ويؤتي ثماره من القربان. فلا وجود للكهنوت من دون القربان، ولا وجود للقربان من دون الكهنوت.

3. لقد قدم الرب يسوع ذاته عطية للكنيسة وللعالم، تتجدد كل يوم بيدي كل كاهن، وقدم الكاهن عطية لهما. وكانت رغبته أن الكاهن، فيما يوزع هبة جسد المسيح ودمه، ذبيحة غفران وفداء، ووليمة الحياة الجديدة، يهب معها ذاته متفانيا في التعليم والتقديس والتدبير، من أجل خلاص كل إنسان. أجل لقد كنتم، واحدا واحدا ونحن أيضا، في خاطر المسيح الكاهن والفادي عندما قال: "إصنعوا هذا لذكري". واليوم، يشعر كل واحد أن المسيح وضع يده عليه، وأشركه شخصيا في سره الكهنوتي القرباني. بهذا الشعور نجدد اليوم مواعيد الكهنوت، والأمانة للمسيح الكاهن الذي بذل ذاته فدى عن الكثيرين، وللكنيسة ورسالتها الخلاصية.

4. يوم وضع الأسقف يده على رأسك أيها الكاهن، كان الرب يسوع يضع يده عليك، قائلا لك "اتبعني"، كما قالها لرسله، كهنة العهد الجديد. إن يده ترافقك في كل مراحل حياتك، وتنشلك وتقويك. وعندما تختبر المحدودية في شخصك، والخوف أمام عظمة الواجب، والضعف في الإمكانيات، يأخذك المسيح بيده ويقول لك: "لا تخف أنا معك"، مثلما قال لبطرس بعد الصيد العجيب(لو5: 4-11). وعندما تخاف من هول الرياح المعاكسة وأمواج بحر العالم الهائجة، وكأنك تشرف على الغرق في هموم الدنيا وتجارب الحياة وتتراجع أمام صعوبات الرسالة، "يمد ربنا يده إليك كما مدها لبطرس، وينشلك ويقول لك: تشجع يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟"(متى31:14).

الميرون وهبة الروح القدس

5. في هذا اليوم يكرس البطريرك الميرون وزيوت المعمودية ومسحة المرضى، علامة لحلول الروح القدس على قابلي الأسرار المقدسة، وبخاصة على كهنة العهد الجديد. بمسحة الميرون وحلول الروح، أصبح الكاهن شريكا للمسيح في النبوءة والكهنوت والملوكية، معلما لكلام الله، ومقدسا بنعمة الأسرار الشعب المفتدى بدمه الإلهي، وراعيا يقود الجماعة المؤمنة إلى ينابيع محبة المسيح. والروح يصوره في كيانه الداخلي على صورة يسوع المسيح، الكاهن الأزلي و"راعي الرعاة العظيم"(1بط 4:5)، ويدخله في شركة الإتحاد بالله الواحد والثالوث، وفي شركة الوحدة مع الأسقف والجسم الكهنوتي وجميع الناس.

6. إن تكريس الميرون، على يد البطريرك، وتوزيعه على جميع الكنائس، علامة للشركة التراتبية مع من هو "رأس الكنيسة وأبوها". هذه الشركة الروحية في الكنيسة يقيمها الروح القدس، لأنه المبدأ الجامع، كالروح في الجسد. ويغذيها خبز جسد المسيح ودمه، ويشدد روابطها، على ما يقول بولس الرسول: "لأننا نغتذي من الخبز الواحد، نحن كلنا جسد واحد"(1كور17:10)، ولأن "كأس الشكر التي نباركها هي شركة دم المسيح"(1كور16:10).

هذه الشركة الروحية هي تراتبية أيضا، لأن الكنيسة، بعنصريها الإلهي والبشري، مكونة ومنظمة كمجتمع، وتقتضي من جميع أعضائها، إكليروسا وعلمانيين، لكي تكون كاملة، الإلتزام بثلاثة متكاملة وغير قابلة للانفصام: الإعتراف بحقائق الإيمان، والإقرار بالأسرار السبعة، والخضوع للسلطة الكنسية وقوانين الكنيسة(مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، ق 7و8).

7. لكن الميرون الذي يتقدس، وقد مسح به الكاهن، إنما هو لتقديس من يمسح به بنعمة الروح. فإذا جمعنا الصلوات التي تتلى في رتبة تكريس الميرون، وهي مأخوذة من الليتورجيا الأنطاكية السريانية، تختصر بالصلاة التالية:

"أيها الآب أرسل روحك القدوس علينا وعلى هذا الزيت الذي بين أيدينا، ليكون لجميع الذين يمسحون ويختمون به، ميرونا مقدسا، ميرونا كهنوتيا، ميرونا ملوكيا، مسحة بهجة، وثوب النور، وحلة الخلاص والعطية الروحية، وتقديسا للنفوس والأجساد، والسعادة التي لا تبلى والختم الذي لا يمحى، ودرع الإيمان والخوذة الرهيبة لصد هجمات العدو(راجع هذا المختصر في كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 1297).

8. في إطار تأسيس سري القربان والكهنوت، قام الرب يسوع بمبادرة بنوية، وهم في عشاء الفصح الأخير، فغسل أرجل كهنة العهد الجديد، وأعطانا القدوة(يو10:13)، بحيث أن مشاركة الكاهن في سري القربان والكهنوت دعوة للخدمة الوضيعة من دون حساب. لأن هذه مشاركة في الحب الإلهي الذي ينقي من الكبرياء والأنانية وحب الذات والظهور. فلا يوجد في حياة الكاهن أثمن من المسيح. ألم يرفض يهوذا الإسخريوطي محبة المسيح عندما غادر مائدة المحبة، وفضل الثلاثين من الدراهم على يسوع، وأسلمه للحاقدين الرافضين مثله محبة الله؟(متى 26: 15-16؛ يو 13: 30).

9. أيها الكهنة المحترمون والأحباء، دعائي مع التهنئة بالعيد أن تحافظوا على الرباط العضوي الوجودي بينكم وبين القربان، وأن تتميزوا بالروحانية القربانية الغنية، أعني: الإنتماء الكامل إلى المسيح وتكريس الذات له ولرسالته، والمحبة للمسيح النابعة من القربان؛ والتقوى في العبادة والإحتفال بالليتورجيا الإلهية، والغيرة في توزيع خبز الكلمة بالكرازة والتعليم وخبز جسد الرب ودمه في القداس للبعيدين والقريبين، واكتساب صداقة المسيح بالتأمل الدائم في وجهه، في مدرسة مريم الكلية القداسة، التي وحدها تعرف جمال يسوع، والتي تحت الصليب جعلها بشخص يوحنا أما لكل كاهن(راجع يو 19: 26-27).

مع تأكيد محبتي وبركتي الرسولية. 

 

نائبتان من البرلمان الأوروبي إلتقتا مسؤولين وزارتا وادي خالد: تعزيز مؤسسات دعم اللاجئين والمهجرين السوريين والسكان اللبنانيين المضيفين

وطنية ـ 3/4/2012 اعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان ان النائبة في البرلمان الأوروبي ونائبة رئيس مجموعة التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين للشؤون الخارجية فيرونيك دو كيزير تزور لبنان برفقة النائبة في البرلمان الأوروبي ومنسقة المجموعة في لجنة الشؤون الخارجية آنا غوميز.  والتقى الوفد البرلماني رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عدنان منصور وأعضاء لجنة الصداقة اللبنانية-الأوروبية في مجلس النواب، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني. ومن المزمع أن يلتقي الوفد أيضا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النيابية محمد رعد ورئيس كتلة المستقبل النيابية رئيس مجلس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، ومسؤولين ونوابا من مختلف الأحزاب السياسية.

وانطلاقا من رغبة الوفد البرلماني في الاطلاع على الوضع السياسي في لبنان ووقع الأزمة في سوريا عليه، زار العديد من القرى في وادي خالد للاطلاع على الوضع الميداني في تلك المنطقة الحدودية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها السلطات اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية اللبنانية إلى اللاجئين والمهجرين السوريين.

دو كيزير

وبعد عودتها إلى بيروت، قالت دو كيزير: "تأثرت بالتضامن الذي يبديه الشعب اللبناني رغم الظروف الشديدة الصعوبة. وأحيي الجهود التي تبذلها السلطات اللبنانية وشركاؤها الدوليون والمنظمات غير الحكومية والسكان المحليون لمساعدة هؤلاء اللاجئين والمهجرين السوريين، علما بأن سكان المنطقة يعيشون هم أنفسهم ظروفا اقتصادية بالغة الصعوبة بسبب الفقر المتفشي المتفاقم نتيجة الأحداث في سوريا وتدفق اللاجئين والمهجرين. والاحتياجات كبيرة ويمكن أن تزداد أكثر مع تدفق المزيد من اللاجئين والمهجرين. ويجب تسخير كل الإمكانات لمساعدة هؤلاء. وسوف أطلب من الاتحاد الأوروبي أن يولي أهمية لهذه المشكلة ويكثف جهوده الإنسانية". وفي هذا الإطار، يرغب الوفد البرلماني في تشجيع السلطات اللبنانية على زيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اللاجئين والمهجرين وإلى سكان المناطق الحدودية من اللبنانيين، وزيادة دور السلطات الرسمية (مثلا من خلال توسيع مهام الهيئة العليال للاغاثة لتشمل مناطق أخرى)، وتسهيل حركة اللاجئين والمهجرين السوريين داخل البلاد.

وأعاد الوفد البرلماني التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي تجاه لبنان في إطار السياسة الأوروبية للجوار، بما في ذلك في تطبيق برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، يرى الوفد البرلماني أنه يجب استكمال الجهود الإضافية، بما في ذلك الجهود المبذولة في مجال حقوق الإنسان عموما وحقوق النساء خصوصا، في ضوء النقاشات الأخيرة في شأن العنف المنزلي، وهو يدعم جهود المجتمع المدني في هذا المجال.

 

الراعي استقبل وفودا سياسية وروحية وتلقى دعوتين لزيارة هنغاريا وتشيلي

الفعاليات المارونية: زيارات البطريرك للخارج لنشر فكرة النموذج اللبناني

وطنية - 3/4/2012 إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم وفدا من الفعاليات المارونية ضم الوزير السابق روجيه ديب، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، نقيب المحامين السابق أنطوان إقليموس، المحامي كلود عازوري، المهندس مارون حلو والسيد سجعان القزي، وكان بحث في أمور تتعلق بأبناء الطائفة المارونية واللبنانيين إضافة إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

بعد اللقاء أكد المجتمعون "دعمهم الكامل لخطوات ومواقف البطريرك الراعي معلنين وقوفهم إلى جانبه في قيادة الشعب في هذه المرحلة الخطيرة". كما أكد الوفد "ان الزيارات التي يقوم بها غبطته للخارج ضرورية للبنان، ذلك أنها لا تهدف إلى تسويق المسيحيين في الدول التي يزورها، وإنما هدفها نشر فكرة النموذج اللبناني لكي يكون مثالا لمستقبل الشعوب في منطقة الشرق الأوسط. فهذه الشعوب لم تستطع حتى اليوم ايجاد نفسها لأنها لم تعترف بعد بهذا النموذج الذي يمهد لإمكانية المصالحة بين كل الأنظمة والثورات والشعوب في ما بينها".

وأشار الوزير السابق روجيه ديب "إلى أننا نشعر من خلال الدعوات التي توجه إلى غبطته وهي غالبا ما تكون موجهة من دول إسلامية معنية بالربيع العربي أن هناك حاجة إلى المحاور المسيحي، والكل يتعاطى مع بكركي على أنها هي هذا المحاور الذي باستطاعته التكلم بحرية. وعلى الرغم من أن الموارنة ليسوا بالأكثرية بالنسبة للمسيحيين إلا أنهم يتكلمون بحرية ومن هذا المنطلق يحمل غبطته ومن يتعامل معه مسؤولية كبيرة في هذا الإطار. لأن الجميع يعتبر أن أفضل محاور هو البطريرك الماروني".

والتقى البطريرك الراعي سفير التشيلي في لبنان خوسيه ميغيل مينكاكا في زيارة بروتوكولية، أبدى بعدها تقديره العميق لشخص غبطة البطريرك قائلا:" إنه لقائي الأول بغبطته، ولقد لفتني لطفه المميز وانفتاحه وروحه الديناميكية ما جعل اللقاء وديا جدا. لقد عرضت لغبطته لمحة موجزة عن وضع الجالية اللبنانية في التشيلي. وهو بدوره أشار إلى عزم الجماعة المارونية هناك لبناء كنيسة جديدة فدعوته لتدشينها. كما تحدثنا في بعض المواضيع التي من شأنها تعزيز العلاقات بين بلدينا وتطرقنا إلى الأوضاع في بعض دول الشرق الأوسط ومنها سوريا وكان توافق على ضرورة أن يتفق المجتمع الدولي على أن تكون الحلول في سوريا داخلية لوضع مشروع إصلاحات يتيح للشعب السوري التمتع بالديمقراطية بطريقة سلمية".

ثم رحب البطريرك الراعي بسفير هنغاريا في لبنان لازيلو فارادي الذي وجه إلى غبطته دعوة رسمية من الحكومة الهنغارية لزيارة بلاده. ولفت فارادي إلى "أن طابع هذه الزيارة رسمي بامتياز"، شارحا:" أنه كان بالإمكان توجيه دعوة باسم رئيس الكنيسة الكاثوليكية في هنغاريا الكاردينال بيتر إيردو، ولكن نائب رئيس الحكومة السيد شولت شامجين الذي هو أيضا رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، الموجود حاليا في السلطة مع حزب "فيدس" السياسي، قررا منح هذه الزيارة بعدا وأهمية واسعة كونها تمثل سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها للبطريرك الماروني في تاريخ هنغاريا.

وتابع:" لذلك نحن نعلق عليها أهمية بالغة. وأردنا أن يكون طابعها حكوميا ورسميا. لقد تلقيت رسالة الدعوة وأردت أن أقدمها شخصيا لغبطة البطريرك على أن يحدد هو الموعد الذي يراه مناسبا، ونحن متشوقون لرؤيته قريبا جدا في بلادنا.

وأضاف: "نظرا إلى ما يدور في منطقة الشرق الأوسط، وما يدور حول لبنان، وتحديدا في سوريا، ونظرا للوضع المسيحي في مصر، رأينا أنه حان الوقت لكي نؤكد كحكومة أن المسيحيين في الشرق الأدنى هم غير متروكين أو منسيين من قبل الحكومات الأوروبية. ونحن نعتقد أنه خلافا لما يقوله بعض رجال السياسة في أوروبا، فإن هذه الجماعات الموجودة هنا في المنطقة منذ أكثر من 2000 سنة عليها البقاء في أرضها وأن تكون محمية سواء من حكومات البلاد الموجودة فيها، سواء من خلال دعمنا الأوروبي لها. وبالنظر إلى هذه الظروف الإقليمية، وجهنا هذه الدعوة الرسمية إلى غبطة البطريرك الذي هو رأس الكنيسة المارونية في العالم. وبالنسبة لنا هذا أمر غاية في الأهمية. وبما ان رئيس الكنيسة الكاثوليكية في هنغاريا لم يزر لبنان أبدا، فلقد اقترحنا أن يقوم هو أيضا بزيارة للصرح، وهذا ما سيحصل. ولكننا في الوقت الحالي نهيء لغبطته استقبالا رسميا على غرار رؤساء الدول".

اضاف:" أقدر روح الدينامية التي يتمتع بها غبطته، هو صاحب الرأي الواضح والجريء، الذي يطرحه بحكمة لافتة. وأنا أؤيد مواقفه بكلية تامة وبخاصة في ما يتعلق بدفاعه عن جماعته المارونية ومصالحها وجهوده الحثيثة لتوحيد هذه الجماعة داخل المجتمع اللبناني"، معلنا أنه "يتابع ما يطلقه غبطة البطريرك من مواقف وما يقوم به من مبادرات بحماسة كبيرة. إضافة إلى إهتمامه بكل الزيارات الخارجية والداخلية التي يقوم بها"، واصفا الأمر بأنه" خير دليل على نشاط صاحب الغبطة وسعيه المستمر لتحقيق الأفضل للشعب اللبناني من خلال دعوته الدائمة للحوار بين مختلف الجماعات والأطراف والديانات".

ومن زوار الصرح، مطران حلب انيس ابي عاد، الاباتي داوود رعيدي رئيس عام الرهبانية الانطونية، والإعلامي سعيد غريب الذي أشار إلى "أن الدور الأساسي لوسائل الإعلام هو بناء ثقافة السلام وليس العكس"، مؤكدا "أن الجميع مسؤول عن بناء هذا البلد"، ومثنيا على "النشاط الذي يقوم به غبطة البطريرك الراعي الذي تحتاج إليه الحالة المسيحية في العالم لكي تتحرك وهذه هي الطريقة المثالية لتحريكها. ونحن بحاجة إلى هذا النمط من الحركة في الوقت الراهن ومقولة "البطريرك يزار ولا يزور" مقولة خاطئة وهي لم تعد تصلح لعصرنا الحالي".

وإلتقى البطريرك مساء رابطة الأصدقاء في إطار الرياضة الروحية السنوية تمهيدا لعيد الفصح المبارك، وأشارت مؤسسة الرابطة ورئيستها الحالية السيدة مارلين افرام طياح إلى "أن الرابطة دأبت على متابعة هذه الرياضة منذ 35 سنة مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وهو كان لا يزال كاهنا. واليوم وعلى الرغم من انشغاله الكبير بالهموم الوطنية والأمور الكنسية إلا أنه قد خصص للرابطة هذا الوقت وهذا فخر كبير لنا لأن مرشدنا لأكثر من ربع قرن لم يتركنا أبدا وهذه من أبرز ميزات هذا الراعي الصالح". وتابعت طياح:" نحن نعمل دائما بحسب إرشادات غبطته وتوجيهاته لأننا على يقين بأنه خشبة خلاص لبنان". إشارة إلى أن رابطة الأصدقاء قد تأسست في العام 1968 وأصبحت رسمية في العام 1970 ومن أبرز أهدافها مساعدة المرأة المسيحية وتمكينها من مواجهة صعوبات المجتمع على انواعها لكي تستمر في تأدية رسالتها السامية في تربية الاجيال وتثقيفها. 

 

فايز كرم وصل الى زغرتا وسط استقبال حاشد لمناصريه: ما من احد قادر على المزايدة علينا لا بالشرف ولا بالكرامة

وطنية - 3/4/2012 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زعرتا فريد بوفرنسيس ان العميد فايز كرم وصل الى زغرتا عند الخامسة مساء حيث اعد له مناصرو "التيار الوطني الحر" والاهل والاصدقاء استقبالا عند مستديرة اتحاد بلديات قضاء زغرتا، تخلله نثر الارز واطلاق الاسهم النارية. وحمل العميد كرم على اكتاف المناصرين لمسافة طويلة وسط قرع الطبول والزغاريد والتصفيق، ومن هناك انتقل الى مدفن اوقاف زغرتا حيث وضع باقة من الزهر عند الضريح الوالدي، ثم توجه الى كنيسة سيدة زغرتا على اصوات ابواق السيارات والاسهم النارية التي اطلقت في اكثر من مكان عند مرور الموكب في الاحياء. ثم شق موكب كرم طريقه الى داخل المدينة نحو كنيسة سيدة زغرتا الاثرية حيث صلى امام المذبح وسط حشد من المناصرين والاصدقاء. وقال كرم في تصريح: "انا هنا بين اهلي في زغرتا، هم يحبونني وانا احبهم، وقد مررنا كلنا بحالة ظلم وانتهت، وانا كنت اتعذب في السجن واهلي هنا كانوا يتعذبون ايضا، لان الظلم لحق الجميع، جئت اليوم الى زغرتا لا للحديث عن المحكمة والحكم بل نحن في سيدة زغرتا وانا اشكرها من صميم قلبي، واقول لاهالي زغرتا لا في الماضي خذلناكم ولن نخذلكم اليوم، ولن نخذلكم غدا، واقول للجميع من هنا من زغرتا انه ما من احد قادر على المزايدة علينا لا بالشرف ولا بالكرامة ولا بالعزة، وتحية من القلب لكل عائلة زغرتاوية، وكما توجع الجميع معي عندما لحقني الظلم والعذاب، فاني اليوم اشكرهم كلهم، واشكر السيدة العذراء وكل من كان الى جانبي، وما مررت به لا يمكن السكوت عليه، واني اشكر كل من استقبلني اكان في "التيار" ام في "المردة" ام في الاحزاب الاخرى ام من العائلات السياسية، واشكر كل رفاقي واخواني واهل زغرتا الذي جعلوني اقوى مما كنت فيه، واشكر هذا الاستقبال العفوي كما اشكر سيدة زغرتا".بعدها زار كرم مركز "التيار الوطني الحر" في منطقة العقبة في زغرتا.

 

معلولي: قانون النسبية مخالف لوثيقة الطائف وأي تعديل لها يفتح الباب لإعادة النظر بمبدأ المناصفة

وطنية - 3/4/2012 رأى رئيس رابطة النواب السابقين ميشال معلولي في بيان، ان "اتفاق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية على اعداد مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية على اساس النسبية هو مخالف لوثيقة الوفاق الوطني"، مشيرا الى ان "النواب الذين شاركوا في وضع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف عالم 1989 لم يأتوا على ذكر النسبية في العملية الانتخابية. وقد أكد هذه الحقيقة بيان صدر بتاريخ 2 آب 2001 وقعه النواب: نصري المعلوف، محمود عمار، شفيق بدر، رفيق شاهين، الياس الخازن، ميشال معلولي، ادمون رزق، عثمان الدنا، بيار دكاش، انور الصباح، اوغست باخوس، البير منصور وطارق حبشي. هذا البيان اعلن في مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة اللبنانية ثم اكده بيان آخر اعلن في مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة اللبنانية بتاريخ 14 كانون الاول 2001".

ولفت الى انه "جاء في هذا البيان الصادر عن لقاء الوثيقة والدستور، انه يؤلف مستندات اسياسية لتحديد مرجعية وثيقة الوفاق الوطني ويشكل مرتكزا لشرعيتها المطلقة والشاملة. اما الدوائر الانتخابية فقد جاء في بيان اللقاء بتاريخ 2 آب 2001 ما يلي: "ان قوانين الانتخابات النيابية 1992 - 1996 - 2000 نقضت روح الاتفاق ونصه فإعادة النظر في التقسيم الاداري، مثلا لم تتم حتى الان، وكان من المقرر والمفروض ان تسبق وضع أي قانون انتخابي او تعيين نواب ... فتنشأ محافظات تحل محل الاقضية الحالية وتفوقها عددا". وقد جاء في بيان 14 كانون الاول 2001 تحت عنوان قانون الانتخابات النيابية ما يلي: "نكرر ما اعلناه في بيان 2 آب 2001 من اننا اتفقنا في الطائف على وضع قانون جديد للانتخابات، بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري وانشاء محافظات جديدة مكان الاقضية، تفوق عددا، فتكون المحافظة الجديدة التي في حجم القضاء او اصغر هي الدائرة الانتخابية".

وقال: "اذن، الدائرة الانتخابية هي القضاء الذي يصبح محافظة والاقضية الكبرى تقسم الى اقضية لا يتجاوز عدد المقاعد النيابية فيها الثلاثة. ان هذه القاعدة في تقسيم الدوائر الانتخابية أي اعتماد الدائرة الصغرى ينتفي معها اعتماد النسبية في العملية الانتخابية. وقد اصدرت لجنة وثيقة الوفاق الوطني في رابطة النواب السابقين بتاريخ 22 تشرين الثاني 2011 بيانا تؤكد فيه ما جاء في بيانات لقاء الوثيقة والدستور الانفة الذكر".

أضاف: "ان إخفاء محاضر المناقشات التي دارت في الطائف والتي ادت الى وضع وثيقة الوفاق الوطني التي اصبحت دستور لبنان الحالي، ان اخفاء هذه المحاضر يجعل شهادة النواب الذين وضعوا الوثيقة هي المحاضر. واننا نحذر من أي تعديل او الغاء لاي بند من بنود وثيقة الوفاق الوطني وخصوصا بند اساسي كقانون الانتخابات، سيفتح الباب واسعا لاعادة النظر في قواعد اساسية للوفاق الوطني وعلى رأسها مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المقاعد النيابية والوزارية ووظائف الفئة الاولى وبالتالي سيفسح في المجال لطرح طائفية الرئاسة الاولى".

وختم: "ان تدني عدد المسيحيين منذ الاستقلال الى يومنا هذا يجب ان يحصن الوحدة الوطنية لا ان يكون مدخلا لحروب جديدة في لبنان".

 

ترو زار الرابطة المارونية:المصالحة في بريح قطعت شوطا بعيدا ولم يتبق إلا بعض الامور التفصيلية

وطنية - 3/4/2012 زار وزير المهجرين علاء الدين ترو، عند الخامسة مساء، رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه في مقر الرابطة، يرافقه رئيس الصندوق المركزي للمهجرين المهندس فادي عرموني، المدير العام للوزارة أحمد محمود والمسؤول الإعلامي في الوزارة ناجي أبو دياب، وعقد اجتماع في حضور رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده وأعضاء المجلس التنفيذي ولجنة الشؤون الاجتماعية والانشطة الداخلية في الرابطة.

طربيه

بداية، رحب طربيه بالوزير ترو، وركز على "أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة المهجرين، لأن مهمة الوزارة بلسمة الجراح ومحو آثار الحرب المادية والنفسية"، متمنيا ان "تتعظ الدول التي تشهد نزاعات داخلية من الأحداث التي وقعت في لبنان، مع أن الجزء الأكبر من محنته مستوردة"، مؤكدا "محورية المهمة التي تواجهها الوزارة"، داعيا الى "تخصيص الاعتمادات والموازنات اللازمة، لأن من الضروري بمكان، اقفال هذا الملف، وإن استمراره مفتوحا من دون بت نهائي يضر بالوفاق الوطني".

ترو

ثم شكر الوزير ترو طربيه وأعضاء المجلس على دعوته، وقدم عرضا موثقا عن انجازات وزارته المتعلقة بملف المهجرين، وقال: "إن ملف المهجرين يشكل هما مشتركا لكل اللبنانيين الذين تضرروا من الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر"، موضحا ان "المصالحات تحققت في بلدات كثيرة وعولجت جميع الملفات تقريبا، وبقي القليل، وهو ملف وطني يجب أن ينجز بأسرع وقت ممكن"، لافتا الى ان الوزارة "إنجزت الكثير من الأعمال، والملف بلغ حيزه النهائي باتمام المصالحة التي رعاها الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الجبل، وتمثلت بعودة الناس"، آملا "أن تستكمل المصالحة في بلدة بريح الشوفية التي قطعت شوطا بعيدا ولم يتبق إلا بعض الامور التفصيلية التي نعمل مع المعنيين بالشأن على معالجتها، بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمساعدتنا على إنجاز هذه المصالحة".

اضاف: "لقد انجزت الوزارة بناء بيت القرية وكان موضوع المشكلة، والبيت الجديد أصبح جاهزا في إنتظار معالجة بعض القضايا"، مشيرا الى ان "الأموال المخصصة لإتمام مصالحة بريح موجودة لدى الدولة، ويمكن الحصول عليها عبر الآليات القانونية"، مذكرا ان "وزارة المهجرين والصندوق المركزي للمهجرين دفعا منذ العام 1992 لتاريخه مبلغ مليار وسبعماية مليون دولار اميركي بدل إعمار وترميم وإخلاء وبنى تحتية ودور عبادة".

واكد ان "هذه الحكومة لم تبخل على الوزارة باعتمادات لتنفيذ برامجها، وقد دفعت منذ تشكيلها لحينه مائة مليار ليرة لبنانية لإستكمال المصالحات في كفرمتى وعبيه والبنيه وعين درافيل. والدفعات الثانية والثالثة ستخصص لإعادة الإعمار والترميم المنجز في بعض المناطق"، داعيا الى "وجوب قيام تعاون بين كل المعنيين لإنهاء ملف بلدة بريح وطيه نهائيا"، متمنيا ان "تضطلع الرابطة المارونية بدور فاعل في المساعدة على ذلك، فالتأخير ليس لمصلحة من لا يريدون العودة". وتخلل الاجتماع نقاش بين الحاضرين والوزير ترو وعرموني ومحمود، وردوا على الأسئلة وقدموا إيضاحات وإحصاءات حول واقع البلدات اللبنانية التي شهدت حروبا وتهجيرا.

 

 "المستقبل": كلام باسيل عن تحديد قواعد التفاوض والارقام فضيحة

المطلوب استراتيجية واضحة في الكهرباء ودفاتر شروط شفافة ومعامل دائمة

ننتظر صيغة مشروع قانون رفع سقوف الإنفاق من خارج القاعدة الاثني عشرية

وطنية - 3/4/2012 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة.

وفي نهاية الاجتماع، صدر بيان تلاه النائب أحمد فتفت اشار فيه، الى ان "الكتلة توقفت عند استمرار حال الارتباك والتخبط الذي يطبع ممارسات الحكومة وسياستها وقراراتها التي اتسمت بطابع جوائز الترضية للأطراف المشاركين في الحكومة والتقاسم في ما بينهم من دون أي اعتبار لمصلحة الوطن والمواطن والاقتصاد وعلى وجه الخصوص ما ظهر في ما خص قطاع الكهرباء. والمؤسف أنه بعد كل الذي جرى يخرج وزير الطاقة ليقول: "اتفقنا على القواعد العلمية التي سيجري التفاوض على أساسها في موضوع البواخر، وهناك مسعى لتوحيد القواعد والأرقام".

إن هذا الكلام يشكل فضيحة مدوية، إذ ما هو تفسير أن الملف كان معروضا أمام مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي بشأنه والآن يجري الحديث عن توحيد القواعد والأرقام والسؤال بالتالي على أي أساس كانت الحكومة ستتخذ قرارها ؟ إن هذا الأمر إن دل على شيء فانه يدل على قدر كبير من الخفة من قبل الحكومة في تناول مسائل الشأن العام والمال العام.

كما يدل ايضا على خطورة ما يجري لناحية غياب الشفافية وسيطرة المصالح الشخصية والحزبية في التقرير بشأن مشاريع كبيرة الكلفة وكثيرة التأثير في اقتصاد البلاد ومصالح العباد مثل موضوع استئجار البواخر". أضاف البيان: "إن الكتلة، وأمام هذه الفوضى العارمة ووسط هذه الضبابية المسيطرة على قطاع حيوي كقطاع الكهرباء، تعيد التذكير بالقواعد والخطوات الواجب التزامها في ما خص هذا القطاع، انطلاقا من التزام القانون 462 وإنشاء الهيئة الناظمة وإعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان:

أ- بداية، المبادرة فورا الى إقرار استراتيجية واضحة معلنة لسياسة الكهرباء ومخطط توجيهي لقطاع الانتاج ولاسيما فيما خص الحلول الطويلة المدى لجهة تحديد حجم ومواقع وطبيعة مصانع الإنتاج الجديدة والمواد المستعملة كوقود لإنتاج الطاقة والدور الذي سيناط بالقطاع الخاص بالإضافة إلى تحديد السياسة التي ستعتمد في عمليات التأهيل والصيانة للمعامل القائمة والمبادرة فورا الى تنفيذها انطلاقا من هذه الأسس.

ب-‌ حسم الأمر في مسألة كيفية تمويل تنفيذ معامل الإنتاج التي سيتولى القطاع العام إنشاءها، والتي يجب أن تتم عبر الصناديق العربية والدولية واستنادا إلى مناقصات شفافة وتنافسية ودفاتر شروط علمية واضحة.

ج- التزام الأطر القانونية لتنفيذ سياسة القطاع في ما خص مسألتي الإنتاج والتوزيع، ولا سيما في ما يتعلق بمقدمي الخدمات الذي ما زال يوغل وزير الطاقة في مخالفة القانون والدستور وتحديدا بإصراره على عدم الحصول على موافقة السلطة التشريعية لإنفاق كهذا تزيد قيمته على 875 مليون دولار.

إن الكتلة ما زالت في انتظار الصيغة التي أقر مجلس الوزراء على أساسها مشروع قانون لرفع سقوف الإنفاق من خارج القاعدة الاثني عشرية للسنوات 2006 - 2011 للاطلاع عليها والتأكد من أن المشروع يستند إلى اعتماد أساس واحد ووفق قاعدة واحدة تساوي بين طبيعة الإنفاق الحاصل في السنوات الست المنصرمة، وانه لا تمييز في ما بينها. انه وفي غياب المعالجة الواحدة والموحدة للانفاق الاضافي الحاصل في تلك السنوات الماضية، فإن ذلك يعني العودة بالحوار في ما خص هذه المسألة إلى نقطة الصفر وتكون الحكومة هي المسؤولة عن عدم التوصل الى حلول جذرية وحقيقية لهذه المسألة".

وتابع البيان: "تجدر الإشارة مجددا الى أن رفع سقوف الإنفاق الاضافي في ما خص السنوات الست الماضية ينطلق من مسلمة أساسية هي استمرار إخضاع هذا الإنفاق الإضافي الحاصل في السنوات 2006-2011 للرقابة اللاحقة لديوان المحاسبة ولرقابة مجلس النواب، ولا يشكل في أي حال تسوية أو محاولة للحصول على براءة ذمة من أي نوع كان لجميع الحكومات التي تولت المسؤولية خلال السنوات الست الماضية، وحتى يومنا الحالي، حيث ان الحكومة التي لم تقم بإعداد مشروعي قانون موازنتي العامين 2011 - 2012 ما زالت تنفق على اساس يخالف القاعدة الاثني عشرية.

ان الكتلة تسأل، كما المواطنين، عن مصير التحقيقات في فضيحة المازوت الأحمر. كما يسأل المواطنون أيضا عن نتائج التحقيق باللحوم الفاسدة وكيف دخلت هذه اللحوم إلى لبنان وغيرها من المواد غير الصالحة والتي ذهب الوزراء المعنيون بعيدا في خلق حالة الذعر لدى الرأي العام ثم صمتوا ومن دون أن يقوموا عمليا بأي معالجات مؤسساتية واضحة لمسألة المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية".

وعرضت الكتلة "تطورات الأوضاع في سوريا لناحية استمرار النظام في سياسة القمع والقتل وسفك الدماء. ونوهت بنتائج مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في اسطنبول وأنتج اعترافا بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للشعب السوري المناضل من أجل الحرية والديموقراطية والنظام المدني".

واعتبرت الكتلة أن "انعقاد القمة العربية في بغداد شكل خطوة ايجابية في الظروف العربية الراهنة على أمل استكمال العمل من أجل تعزيز فكرة التضامن العربي والعمل العربي المشترك وعودة العراق إلى العرب والعروبة موحدا مستقلا".

 

جنبلاط استقبل وفدا من عكار ضم الضاهر والمرعبي: نستنكر محاولات بعض ألاجهزة إلصاق تهمة الارهاب بهذه المنطقة

لتتحمل الجهات الرسمية مسؤولياتها الإنسانية تجاه النازحين

وطنية - 3/4/2012 استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، وفدا كبيرا من منطقة عكار ضم النائبين معين المرعبي وخالد الضاهر وحشدا من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات المنطقة، في حضور النائب أكرم شهيب. وشكر الوفد، بحسب بيان للتقدمي، "وقوف نواب "جبهة النضال الوطني" في مجلس النواب الى جانب المطالب المحقة لمنطقة عكار، وجهود وزراء الجبهة لرفع الحرمان عن تلك المناطق".  وأثنى على "مبادرة مدينة عاليه وأهلها التي شملت تقديم مساعدات غذائية وطبية الى النازحين السوريين في عكار والتي لاقت استحسانا وامتنانا كبيرين".

ووجه جنبلاط التحية الى جميع أهالي عكار والشمال، مجددا الدعوة الى كل الجهات الرسمية "لتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه النازحين السوريين وتقديم الإغاثة والعون في ظل الظروف التي يعيشونها في هذه المرحلة الصعبة"، مستنكرا "محاولات بعض أجهزة السلطة إلصاق تهمة الارهاب بهذه المنطقة". وأثنى على "وطنية أهالي عكار المحرومة وعروبتهم وهي التي كان لها الدور الطليعي في دعم القضايا الوطنية والعربية والقضية الفلسطينية و"ثورة الأرز". وقدر "شجاعة اهالي عكار ووقوفهم الى جانب الشعب السوري بمطالبه المشروعة التي تنادي بالحرية والديموقراطية والكرامة"، مشددا على أن "موقفهم هو الى جانب كل أبناء الشعب السوري ولا ينحاز الى فئة منهم من دون سواها".

 

كتائبيو زحلة أحيوا الذكرى ال 31 لحصارها

ماروني:مستمرون في النضال من أجل وطن واحد للجميع

وطنية - 3/4/2012 - أحيا كتائبيو زحلة الذكرى الواحدة والثلاثين لحصارها، فتجمعوا في ساحة الشهداء وانطلقوا إلى إقليم زحلة الكتائبي حيث وضع النائب إيلي ماروني ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية في الاقليم، أكاليل من الزهر على النصب التذكاري الذي يحمل أسماء شهداء زحلة والكتائب. وللمناسبة ، رفع الأب طوني برهوم صلاة البخور في حضور النائبين ماروني وطوني أبو خاطر، ممثل عن النائب جوزف المعلوف ومسؤول حزب الوطنيين الأحرار عماد شمعون على رأس وفد، مسؤول حزب القوات اللبنانية شارل سعد على رأس وفد وعدد كبير من الكتائبيين يتقدمهم رئيس إقليم زحلة بيار مطران. وألقى أبو خاطر كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن "معاني التضحية والعطاء اللامحدود"، معاهدا الوفاء ومؤكدا أن "الوقوف أمام بيت كتائب زحلة تأكيد على الدور التاريخي لهذا البيت والشهادات التي قدمها على مذبح الوطن". بدوره، أكد النائب ماروني أن "وجودنا تأكيد على أن دم شهدائنا لم يذهب هدرا بل زحلة انتصرت لهم، وقالت كلمتها سنة 2009، عندما حسمت خيارها السياسي وهو الخيار الذي من أجله سقط الشهداء".

وقال:"لا أحد يستطيع تغيير وجه التاريخ ولا تشويه صورة الأبطال، فهؤلاء كلهم زائلون ووحدهم شهداء الحرية خالدون في الضمائر والقلوب. نحن مستمرون في النضال من أجل وطن واحد ودولة واحدة لجميع اللبنانيين، ومستمرون في النضال من أجل القضاء على الفساد وحماية أمنهم الغذائي والاجتماعي".

وختم:"انتصروا يوم كانوا واحدا وننتصر بوحدتنا وننتصر لزحلة بتضامننا فلا تفرطوا بدماء الشهداء ولا القضية ولا تسمحوا لمدمري الهيكل أن يتسللوا من جديد إلى مدينة الغفران".

 

سليمان استقبل غانم وشكر والسيد حسين واتحاد الجامعات العربية: أهمية اكتساب العلم والمعرفة والثقافة لمواكبة تطورات العصر ومتطلباته

المجلس الاغترابي للاعمال: لاقرار قانون جديد للانتخابات ومشاركة المغتربين

وطنية - 3/4/2012 - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع زواره في القصر الجمهوري في بعبدا، سلسلة مواضيع سياسية وتربوية واغترابية واجتماعية.

غانم

فقد بحث مع رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في عدد من مشاريع القوانين المحالة الى اللجنة لدرسها.

الجامعات العربية

واستقبل رئيس الجمهورية وفدا من اتحاد الجامعات العربية، ضم عمداء كليات ادارة الاعمال والعلوم السياسية والاقتصادية في الدول العربية، لمناسبة انعقاد مؤتمرهم في لبنان بدعوة من جامعة الروح القدس في الكسليك عن "الازمة العالمية والعولمة والحوكمة واستخلاص العبر".

ورحب الرئيس سليمان بالوفد، مشددا على "أهمية اكتساب العلم والمعرفة والثقافة لمواكبة تطورات العصر ومتطلباته"، لافتا الى "ضرورة التواصل كما هو حاصل راهنا خصوصا في ظل التطور العلمي والتقني وانفتاح المجتمعات على بعضها من خلال تقنيات الاتصال".

شكر

وعرض الرئيس سليمان مع الوزير السابق فايز شكر للأوضاع السياسية السائدة راهنا على الساحتين الداخلية والاقليمية.

رئيس "اللبنانية"

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين على اوضاع الجامعة الادارية والاكاديمية والتحضيرات لتعيين عمداء الكليات واعادة تكوين مجلس الجامعة.

مجلس اغترابي للاعمال

وزار بعبدا وفد من المجلس الاغترابي اللبناني للاعمال برئاسة نسيب فواز الذي اطلع رئيس الجمهورية على نشاطات المجلس والمساعدات التي يقدمها خصوصا في المجال التربوي والاجتماعي. وطالب باقرار قانون جديد للانتخابات وحسم مشاركة المغتربين في العملية الانتخابية.

الليونز

وتسلم الرئيس سليمان من وفد جمعية اندية الليونز برئاسة وفا خوري النموذج الاول من الطابع البريدي الذي اصدرته وزارة الاتصالات لمناسبة مرور 60 عاما على تأسيس الجمعية في لبنان وتقديرا لدورها على صعيد الخدمة الاجتماعية.

وشكر الرئيس سليمان للجمعية مبادرتها، متمنيا لها التوفيق واستمرار دورها خصوصا على الصعيد الاجتماعي.

 

تمنيات نصرالله وتهافتاته

عبد الوهاب بدرخان/النهار

كالعادة، حاول السيد حسن نصرالله تثبيط عزائم الشعب السوري، وكالعادة ينجح في تحقيق العكس تماماً. كان خطابه يوم الجمعة الماضي متناقضاً على نحو مذهل. فهو تحدث في "يوم الارض" الذي يعتبره الفلسطينيون، وكذلك نصرالله، يوماً ضد الظلم، ومع الحق في الحرية، إلا أن الأمين العام لـ"حزب الله" اتخذ المناسبة مطية لـ"تبشير" السوريين بأن ضحاياهم الأكثر من عشرة آلاف وجرحاهم البضع عشرات آلاف ومعتقليهم ومفقوديهم الأكثر من خمسين ألفاً" ذهبت هباء منثوراً فلا حرية يمكن ان ينوعدوا بها ولا كرامة، لأن النظام في رأي نصرالله "انتصر".

قال لهم: "حل ثاني ما في"، لأن التدخل الخارجي "انتهى" وارسال قوات عربية "فشل" وتسليح المعارضة "تجاوزه المناخ الدولي" كما "تجاوز إسقاط النظام" لأن الوقائع الميدانية دحضته، وباللحظة التي جاء فيها كوفي أنان ولم يستند الى قرارات الجامعة العربية تأكد أن المطالبة بتنحي الرئيس السوري قد طويت، بدا نصرالله بالغ التعجّل، فالأهم عنده سيطرة النظام وليس وقف القتل، وعلى أساس هذه السيطرة يتصوّر "الحل السياسي" بل يكاد يؤكد أن النظام سيتمكن من فرض هذا الحل مستنداً الى قبضته الأمنية. كان نصرالله مغتبطاً بأن توقعاته أصابت ونصائحه بالحوار صحّت. لكنه يعرف أكثر من سواه أن شيئاً مما قال انه انتهى قد انتهى فعلاً رغم أنه نسي أن عاماً ونيفاً مضى قبل أن يتمكن من عرض استنتاجاته هذه، مازجاً تحليلاته بتمنياته، بل مغلّباً التمنيات التي تتوافق مع مصلحة إيران و"حزب الله" لا مع مصلحة سوريا وشعبها. وليس معروفاً عن أي حل سياسي يتحدث، فهو سياسي محنّك ويدرك طبعاً أن عناصر الحل لم تتوفر بعد، إلا إذا كان يقيس الحدث السوري بنتائج ما فعله في بيروت في 7 أيار 2008، أو بالحل "الكوميسيوني" المكشوف الذي دعمه حزبه لإنهاء الخلاف الكهربائي بين حليفه العوني ورئيس حكومته. في مقابل انغلاق "حزب الله" على تبعيته الايرانية - السورية، وتوسل هزيمة الشعب السوري، نجد في بيروت أيضاً أن حزب "القوات اللبنانية" الذي كان عنواناً لـ"الانعزالية" ينفتح عربياً، فيستقبل في مهرجانه الأخير اصواتاً من مصر وتونس وليبيا وسوريا، عواصم "الربيع العربي" الغارقة الآن في صعوبات وألغام ما بعد عهود الاستبداد. في مراحل سابقة ارتبط اسم سمير جعجع بـ"تهجير المسيحيين" في لبنان، واليوم صار يدعو مسيحيي الشرق الى الثبات في أرضهم، ويميّز بين الاسلاميين التكفيريين كظاهرة محدودة وبين مسلمين معتدلين هم الأكثرية. أصبح صوت جعجع مسموعاً أكثر، لأنه ببساطة انحاز الى ربيع الشعوب لا الى خريف الطغاة.

 

هل تنعكس التطوّرات الأخيرة على مواقفه؟ جنبلاط لحلٍّ سياسي وفق المبادرة العربية

سمير منصور/النهار

هل يعيد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط النظر في مواقفه من التطورات المتسارعة في سوريا؟ ولماذا يستمر في مواقفه التصاعدية ضد النظام السوري، فيما بدأت بعض المواقف العربية والدولية تسير في اتجاه ما يشبه المرونة حيال هذا النظام؟ هل كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يراهن على تطورات ما جاءت مخالفة لتوقعاته مع مرور سنة على اندلاع الثورة على النظام في سوريا؟

تساؤلات كثيرة بدأت ترتسم حول مواقف وليد جنبلاط من الأزمة السورية، ولا سيما بعد التطورات الاخيرة وموافقة النظام السوري على مبادرة الموفد الاممي – العربي كوفي انان. فهل من اجابات عن هذه التساؤلات في المدى المنظور؟ تقول اوساط قريبة من جنبلاط ان موقفه من الازمة السورية لا يزال على حاله، وانه كان ولا يزال يعوّل على التوصل الى حل سياسي للأزمة بناء على مبادرة جامعة الدول العربية التي تقضي بحل انتقالي لتفادي انزلاق سوريا نحو مزيد من العنف. وترى في الوقت نفسه ان فرص هذا الخيار بدأت تتضاءل، وتقول: "كانت مفارقة لافتة سقوط اكثر من 70 قتيلا بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الامن نهار الاثنين حيث كان يطلع على نتائج جولة كوفي انان على روسيا والصين والسعودية ومصر وسوريا. وهذا ما يؤكد اصرار النظام على الحل الامني، ويبدو انه كان ولا يزال يعتبر ان تلك هي الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها حسم الوضع لمصلحته، على الرغم من ان كل التجارب السابقة اثبتت ان العنف يجر العنف وان الشعب السوري لن يتراجع عن خياراته في النضال من اجل الحرية والديموقراطية مهما اشتدت الضغوط العسكرية عليه".

وكان لافتا ان جنبلاط اورد للمرة الاولى في مقاله الاسبوعي لصحيفة "الانباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي دعوة الى "المقاومة في لبنان للالتحاق بمقاومة الشعب السوري"، فبدا واضحا انها جاءت بمثابة رد غير مباشر على كلام للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الاسبوع الماضي دعا فيه الى "وقف الرهان على سقوط النظام السوري".

وفي رأي اوساط جنبلاط ان "المسألة ليست مسألة رهانات بقدر ما هي مسألة مبدئية تؤكد استحالة السكوت عما يجري في سوريا من تطورات يومية متلاحقة عنوانها الاساسي اراقة الدماء وعنف مرشح للتصاعد باستمرار". وحول ما يشبه التراجع في بعض المواقف الدولية حيال النظام السوري وابداء بعض المرونة والتراجع عن دعوة الرئيس بشار الاسد الى التنحي، تقول اوساط جنبلاط: "هذا الواقع الجديد يتطابق مع ما سبق ان لمح اليه وليد جنبلاط مرارا وهو ان هناك بعض اشكال التلطي الدولي خلف الفيتو الروسي – الصيني للانكفاء عن ابداء مواقف حازمة واتخاذ اجراءات حاسمة في الازمة السورية". وفي رأي هذه الاوساط ان "التصريحات شبه اليومية للقادة العسكريين والسياسيين الكبار في الغرب حول استحالة التدخل العسكري الاجنبي في سوريا وحول اوجه المقارنة بين سوريا وليبيا، تبدو كأنها محاولات متكررة لمد النظام بمهل زمنية متتالية وطمأنته بما يسمح له بالاستمرار في عمليات القتل

اليومية".

اما عن مؤتمر اسطنبول الاخير، فتقول انه "اذا كان هذا المؤتمر قد حقق خطوة الى الامام لجهة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري، الا انه يبقى واضحا ان المسيرة طويلة وطويلة جدا، ويبدو ان نضال الشعب السوري يتطلب مرحلة طويلة لتكوين اقتناع لدى الدوائر الغربية بضرورة مد المجلس الوطني والشعب السوري بكل اشكال الدعم". ولماذا يبدو جنبلاط وكأنه يسبح وحيدا عكس التيار وعلامَ يراهن؟ تجيب اوساط الزعيم الاشتراكي: "انها مسألة موقف مبدئي لا اكثر ولا اقل، وبمجرد اشارة جنبلاط تكرارا الى بعض اشكال التواطؤ الاقليمي والدولي على الشعب السوري، فإنه يؤكد مرة جديدة انه لا ينطلق من حسابات شخصية بل اقتناعا منه بمواقفه وبأنه لا يستطيع ان يقف متفرجا عما يجري في سوريا منذ اكثر من سنة، انه موقف للتاريخ حيال ما يتعرض له الشعب السوري". وهكذا يبدو واضحا ان كل شيء لا يزال على حاله عند وليد جنبلاط، فهل من جديد قريب؟

 

موضوع قانون الانتخاب لماذا فُتح ومَن فتحه ولماذا لا يفصح "حزب الله" عن موقفه النهائي؟

ابراهيم بيرم/النهار

 ثمة في أوساط بعض قوى الأكثرية من يقول ان أول من فتح أبواب السجال حول قانون الانتخاب الذي يتعين إقراره تمهيداً للانتخابات المقبلة بعد نحو سنة، هو مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، عندما وقف خطيباً قبل نحو اسبوعين أمام نخبة من اللبنانيين احتشدت في واشنطن لاحياء ذكرى 14 آذار، وقال صراحة ان على جمهور فريق 14 آذار الاستعداد جيداً لانتخابات عام 2013، "لتصفية بقايا النظام السوري في لبنان". الواضح، بحسب تفسيرات الاوساط نفسها، أن فيلتمان كان يوجّه الى فريق معين من اللبنانيين رسالة صوتية فحواها العميق أن عليكم الهدوء والقبول بالامر الواقع حالياً في انتظار حلول موعد الانتخابات النيابية المقبلة، إذ ثمة فرصة شبه مضمونة لتكرار نتائج انتخابات 2009، لتكون لكم الأكثرية في مجلس النواب المقبل على نحو يضمن عودتكم ثانية الى السلطة. وما من شك لدى الاوساط إياها في أن جسر العبور مجدداً الى أكثرية مريحة ومضمونة في مجلس النواب لفريق 14 آذار، لن يكون إلا بابقاء قانون الستين.

بالطبع لم تكن قوى الأكثرية تنتظر كلام فيلتمان لتفتح أعينها على "الحقيقة المرة" بالنسبة اليها ولتتذكر ما هي رهانات خصمها السياسي،  وبالتالي لتشرع في رحلة السعي المبكر "لاتقاء شر" ما هو منتظر وآتٍ. وفي كل الاحوال لم تكن قوى الأكثرية من فتح باب الحديث على مصراعيه عن قانون الانتخاب، بل هو رئيس الجمهورية  ميشال سليمان من بادر الى اعطاء "اشارة السباق" حول الامر عندما أكد أخيراً ضرورة البحث عن قانون انتخاب جديد كي "لا يدهمنا الوقت"، كما هي العادة، خلال الاعوام التي تلت اقرار اتفاق الطائف.

أكثر من اعتبار ومعطى يدفع الرئيس سليمان في هذا الوقت بالذات الى المبادرة، بإثارة الموضوع الكامن قبل سواه. ووفق رؤية بعض المحسوبين على قوى الأكثرية، فإن الرئيس سليمان الذي صار في الثلث الاخير من ولايته الرئاسية، شاء أن ينهي رئاسته بتحقيق انجاز دستوري ديموقراطي لم يسبقه اليه أحد من أسلافه، وهو اقرار قانون انتخاب على اساس النسبية، أي على اساس المبدأ والشعار الذي طالما رفعت لواءه القوى التغييرية في البلاد، التي اعتمل في نفسها طموح جامح الى ضخ دماء جديدة في النخب الحاكمة في البلاد علّ دورة الحياة السياسية تتحرر من قبضة المراوحة، وإعادة انتاج نفسها، وقطع الطريق على سواها. سبب آخر يدفع بالرئيس سليمان الى الإضاءة على موضوع النسبية وتغيير قانون الانتخاب الماضي، هو ان الرجل يقدم نفسه سواء في الداخل أو في أثناء زياراته الى الخارج كواحد من دعاة التغيير وتوسيع قاعدة الديموقراطية وتداول السلطات. وربما لدى الرئيس طموح آخر هو ان يمدد حضوره السياسي، من خلال قانون النسبية الذي يؤمن له التعبير عن نفسه بوصول بعض المقربين منه الى الندوة البرلمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه في الانتخابات الأخيرة، وهو طموح لا يمكن أحداً أن ينكره عليه.

والعنصر الآخر المستجد والذي يعتد به، هو موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي بدا واضحاً منذ اعتلائه سدة المرجعية الروحية المارونية، أنه جاد كل الجدة في البحث عن قانون انتخاب آخر غير قانون الستين، وانه نصير قوي لكل الجهود المبذولة في هذا الاطار، انطلاقاً من أن النسبية لم تعد أمراً ينكره الوجدان المسيحي أو يرتعب منه كما في السابق، خصوصاً ان تجربة قانون الستين الذي كان وراء اعادة بعثه الى الحياة رغبة مزدوجة من النائب سليمان فرنجيه ومن البطريرك الماروني السابق نصرالله صفير، لم تحقق مبتغاها الاقصى، فالأكثرية الاسلامية السنية والشيعية وعلى ضفتي المعارضة والأكثرية على حد سواء، نجحت في دورة الانتخابات الاخيرة في الامساك بناصية التمثيل المسيحي الأكبر.

وقد تجسدت رغبة البطريرك الراعي أصلاً في ايجاد قانون انتخاب آخر غير الذي عُمل به في المرة الاخيرة من خلال دعم تجربة التغيير الاولى التي عبرت عن نفسها في مشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي في جوهره رغبة في تحرير الصوت المسيحي من سطوة الأكثرية الاسلامية.

وعنصر مستجد آخر في السياق نفسه يتمثل في موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، فمعلوم ان الرجل سبق له أن محض تأييده للمشروع الارثوذكسي الذي في جوهره اعتراض على قانون الستين، وهو بعد ذلك تعرض لضغوط من حلفائه في تيار "المستقبل" الذي صار اليوم يؤدي دور "حارس الهيكل"، أي حامي قانون الستين والمدافع عنه بشراسة لا تضارعها الا شراسة الموارنة في الدفاع عن هذا القانون في اعوام ما قبل الحرب الاهلية.

وكان واضحاً ان تيار "المستقبل" كان يريد أن يسحب التغطية المسيحية التامة عن مشروع "اللقاء الارثوذكسي" فيفقده عنصر الاجماع المسيحي ويجعله في مهب الريح وان حظي بدعم المرجعية الروحية المارونية. ومع ذلك فإن جعجع سيكون محرجاً إذا ما جاهر مبكراً في اعتراضه على المشروع والعودة الى المدافعين عن قانون الستين لاعتبارات شتى، أبرزها ان جعجع بات يتماهى الى اقصى الحدود مع "الربيع العربي" وما ينطوي عليه من شعارات التغيير والاصلاح، وتوسيع قاعدة المشاركة في الحكم.

فضلاً عن ذلك فان ثمة من يتحدث عن ان في فريق "القوات" من بدأ يتلمس ايجابيات في قانون النسبية، لأن هذا القانون يتيح لـ"القوات" أن تحصل وحدها على حصة نيابية لا يستهان بها تكاد تعادل أو تزيد عن حصتها الحالية، وذلك من دون منّة احد.

وثمة من المحيطين برئيس مجلس النواب نبيه بري من يتحدث اليوم عن أن الحماسة التي يبديها للحؤول دون العودة الى قانون الستين والبحث عن قانون آخر، هي حماسة جدية، وذلك لاعتبارين اثنين: الأول انه يريد ان يتوّج رحلته السياسية الطويلة نسبياً بانجاز وطني كبير، وهو المترئس لحركة سياسية آمنت في برامجها بالتغيير ودعت الى الاصلاح والغاء الطائفية السياسية. والثاني انه لا تزال تتردد في ذهنه اصداء الكلام الذي خطّه الرئيس سعد الحريري قبل فترة على موقع "تويتر" الخاص به والذي أعلن فيه للمرة الاولى انه لن يكرر الخطأ السابق باعادة بري الى الموقع الذي يشغله منذ عام 1992. وبالتالي فحسابات بري واضحة وتخوفاته من قانون الستين مشروعة كون هذا القانون مضافاً اليه دعم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط هو طريق مضمون لعودة الحريري الى زعامة الاكثرية النيابية المريحة على غرار انتخابات عامي 2005 و2009.

وعليه، ووفق معلومات مستقاة من اكثر من مصدر، فان اندفاعة بري المبكرة في المجاهرة برفض العودة الى قانون الستين هي سبب تباين وخلاف جدي ما زال بعيداً عن الانظار حتى الآن بينه وبين النائب جنبلاط الذي بكّر بدوره في الاعراب عن رفضه المس بقانون الستين على لسان الوزير غازي العريضي الى درجة التلويح بهجر الحكومة الحالية وتركها في مهب الرياح، علماً أن في اوساط الاكثرية من وصف ذلك بأنه نوع من "الدلال السياسي" ليس اكثر.

اما موقف "حزب الله" من هذا الموضوع فهو مختلف عن موقف حليفه الرئيس بري اذ يجد نفسه وفق مصادر وازنة فيه، انه ليس في موقف المستعجل للكشف عن موقفه النهائي والحاسم من موضوع السجال الحالي لاعتبارات عدة ابرزها:

- ان الحزب في موقع الراصد لحصيلة المواقف من موضوع قانون الانتخاب ولا يجد نفسه انه مكره على اخذ الموقف الحاسم الذي لا يمكن العودة عنه.

- ان الحزب يبني موقفه من الموضوع بناء على حسابات تتصل بحلفائه خصوصا على الساحة المسيحية، فحصته النيابية مضمونة سواء بقانون الستين او بقانون النسبية، وبالتالي فان عينه في هذا الاطار شاخصة نحو حليفه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الذي يقال في بعض الأوساط انه غير حاسم ونهائي بناء على حسابات متعددة.

- ما زال الحزب حتى الساعة يرى ضمناً ان مواقف كل الأفرقاء من الموضوع تصب في اطار المساومة والابتزاز وتتصل بحساب مآل التطورات الاقليمية وتحديداً في سوريا، وبالتالي ما يُحكى عنه في الكواليس البعيدة عن "صفقات" كبرى رسم خريطة في المنطقة.

وفي كل الاحوال السجال حول هذه المسألة فتح وبالتالي لن يكون من السهل اغلاقه او طيه خلال الفترة المقبلة اذ ربما سيصير مادة من مواد الضغوط السياسية المتبادلة بين الأفرقاء.

 

أمواج "القوات" تضرب أفواج "المرده" في زغرتا

ألان سركيس/المستقبل

يستمر بحر "القوات اللبنانية" بالتمدّد في جميع المناطق والاقضية، مهدداً سفن البعض بالغرق، ووصلت أمواجه هذه المرة الى قلب قضاء زغرتا وتحديداً الى مدينة زغرتا صخرة "المرده"، وأصبحت قوة فعلية على الارض تقيم احتفالات شعبية، تنظم ندوات سياسية يحاضر فيها نواب "قواتيون"، تحتفل بالمناسبات والاعياد، والأهم من هذا كله أنها ستطرح في الانتخابات النيابية المقبلة مرشحاً قواتياً من القضاء سينضم الى تكتل "القوات اللبنانية". فَهِم تيار "المرده" حضور خصمه القديم الجديد، ففي البداية حاول مواجهته بالقوة ووقعت صدامات دموية عدة بين الطرفين في معظم ارجاء الشمال، وحاولت لجنة بكركي للمصالحة لملمة الوضع بينهما، الى ان حصلت المصافحة بين الدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية في بكركي برعاية البطريرك الراعي.

يتّبع فرنجية سياسة "المتفرّج" غير القادر على مواجهة التمدّد القواتي في منطقته، على الرغم من ضغطه على أنصاره كي لا تحصل أي مواجهة على الارض، وينقل احد المقربين عنه قوله، "اتركو عاصفة "القوات" تأخذ مداها، لنتصرّف بعد أن تهدأ". بعد خروج جعجع من السجن، انكبّ حزب "القوات" على تنظيم نفسه، وتكّرس هذا الامر في الانتخابات النيابية العام 2009 حيث حققت لائحة 14 آذار تقدماً في 37 بلدة من اصل 43 في قضاء زغرتا، فالحضور القواتي يتفاعل وقد أثبت ذلك في الانتخابات البلدية.

وتكشف أمينة سر حزب "القوات" في زغرتا الزاوية ورئيسة بلدية تولا إليان يونس في حديث الى "المستقبل"، عن أن "القرار اتخذ في أن يكون للحزب مرشّح في الانتخابات المقبلة وقد أعلن هذا الأمر رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع في لقاء مع القاعدة الشعبية، حيث إن التحضير لخوض المعركة الانتخابية بدأ من خلال التدقيق بلوائح الشطب والتواصل مع المغتربين والعمل على الارض من خلال الاتصال بالقاعدة الشعبية والتنسيق بين المناصرين والمحازبين". وما يزيد الحضور القواتي قوةً هي عملية التنظيم التي يقوم بها الحزب داخل صفوفه من خلال تقسيم منطقة زغرتا الى ثلاثة قطاعات، وهي قطاع الجرد والوسط، قطاع الساحل الذي يضم حرف ارده ورشعين وعشاش وعلما، وقطاع زغرتا المدينة الذي اصبح له هيئة ادارية تشرف عليه وتقوم بالنشاطات وبالحراك السياسي المطلوب من أجل تجميع المحازبين. وتشير يونس الى ان "قراراً اتخذ ببناء مركز ثابت للحزب سيكون في القضاء، وبهذا يكون حزب "القوات" قد فرض نفسه شريكاً أساسياً على الساحة الزغرتاوية وسيظهر حجمه الفعلي ومدى التأييد له عندما يفتتح باب الانتساب اليه". وبرهن حزب "القوات" حضوره في عدة محطات أساسية، فعندما زار البطريرك الراعي زغرتا زاره وفد قواتي كبير. كما ان النائب شانت جنجنيان زار اهدن وألقى محاضرة عندما كانت تقام المهرجانات، وتجوّل في المنطقة بحريّة، وأقيمت جامعة شعبية في دير عشاش، كما ان النائب انطوان زهرا ألقى محاضرة في بلدة ايطو. وفي عيد الميلاد اقيمت مسرحية الميلاد في مدينة زغرتا وتم توزيع الهدايا في مركز ميلاد الغزال.

والموعد القريب هو الانتخابات الفرعية البلدية التي ستجرى في 6 ايار وسيخوضها "القواتيون" مع حلفائهم في بلدات رشعين وحرف ارده، وتتوقع يونس أن "يحصد الحزب العدد الأكبر من أعضاء بلدية رشعين وتحقيق فوز في ارده". في الماضي وخلال وجود الدكتور جعجع في السجن وفي ظل القبضة السورية، كان ممنوعا أن تلفظ كلمة "قوات" في زغرتا والا المحاكمة بتهمة العمالة، وعمد تيار "المرده" الى استغلال النفوذ السوري وما أعطي له من مكاسب وخدمات لتغيير الواقع ومحاولة ملء الفراغ الذي تركه غياب جعجع، واستمالة قواعد "القوات" الى جانبه.

لكن بعد العام 2005 خرج السوري وتحرّر جعجع وعاد "القواتيون" الى العمل السياسي، وما كان في الأمس بعيداً عن الواقع أصبح اليوم حقيقة، فحزب القوات اللبنانية سيكون له مرشح في زغرتا، وبعد أن نجح في اقصاء نفوذ فرنجية عن البترون والكورة، ها هو ينافسه في معقله ويفرض نفسه شريكاً أساسياً لا نستطيع تخطيه، ويقول أحد الغاضبين من "المرده" على أداء تياره في مواجهة "القوات"، "لحسن الحظ أننا حجزنا مقعداً في بعلبك للنائب اميل رحمة، لأنه قد يكون المقعد الوحيد الذي سنحصل عليه اذا استمر الوضع هكذا".

 

وزير الداخلية والبلديات مروان شربل لـ"المستقبل": الوقت يدهمنا فلنسرع بالتوافق على قانون الانتخاب

حاورته: صفاء قره محمد/المستقبل

أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ضرورة الإتفاق على قانون الإنتخاب قبل فترة زمنية تترواح من "ثمانية أشهر إلى سنة" بغض النظر عن القانون الذي سيتم التوافق عليه، مشدداً على إجراء الإنتخابات في موعدها المقرر عام 2013 إلا إذا "استجد سبب أمني". وناشد في حديث الى "المستقبل" أمس، السياسيين الإسراع في التوافق على القانون، لافتاً الى انه يفضل اعتماد النسبية في الإنتخابات. بدون أن يستبعد العودة الى قانون الستين "إذا تم التوافق عليه".  وهنا نص الحوار:

[ لماذا أعيد طرح قانون الإنتخاب في هذا التوقيت بالذات؟

ـ بناء على طلبي، بعدما لاحظت أن الوقت قد يداهمنا لإنجاز التحضيرات اللوجستية، التقنية والأمنية الخاصة بالإنتخابات النيابية في 2013 لضمان نجاح العملية الإنتخابية. هذه الأسباب دفعتني لإثارة الموضوع حالياً بعدما جرى بحث القانون الجديد منذ شهور عدة بعدما قدمته أواخر شهر أيلول 2011 وتمت مناقشته ثلاث مرات بدون إنجازه، حتى نطرحه على طاولة مجلس الوزراء، مع العلم أن القرار الأخير سيكون لمجلس النواب.

[ لكن، ألا تخشون إنفجار الحكومة بطرحكم هذا الملف في وقت تواجه فيه الحكومة ملفات متفجرّة عديدة؟

ـ لماذا ستنفجر الحكومة بطرح قانون الإنتخاب، ألا يوجد ديموقراطية في البلد؟!.. ما أطالب به هو فقط معرفة أي قانون سنعتمد في 2013. وأنا لست متمسكاً بأي قانون.

[ أنت كوزير داخلية، أي قانون إنتخاب تفضل؟

ـ أفضّل النسبية لأنه أكثر تمثيلاً لشرائح الشعب اللبناني.

[ ما هي إيجابية النسبية؟

ـ الإيجابية في اعتماد النسبية أنه إذا نلتُ 30 في المئة من أصوات الناخبين أحصلُ على عدد من النواب ولكن في القانون الذي يعتمد مبدأ الأكثرية إذا نلت 50 ألف صوت ونال المرشح الآخر 50 ألف وواحد أخسر انا ويربح هو، وهذا مجحف، فأين ذهبت أصوات من انتخبني؟.

[ في حال لم يتم تمرير اقتراحك للقانون الإنتخابي، هل سيعتمد قانون الستين الأكثري؟

ـ يجب على المسؤولين أن يقولوا أي قانون سيعتمدون للإنتخاب، النسبية أو الستين أو غيره. هنالك تحضيرات يجب أن تتم، لا يمكننا العمل بسرعة لأن الإعتراضات ستبدأ وتعلو المواقف القائلة إن هذه الإنتخابات غير نزيهة. نحن نحتاج من ثمانية أشهر إلى سنة لكي ننجز التحضيرات الضرورية لإتمام العملية الإنتخابية بنزاهة.

[ هل من المعقول أن نصل الى موعد الإنتخابات ولا نجد اتفاقاً على القانون؟

ـ من أجل ذلك صرختي هذه. إذا اتفق السياسيون على القانون قبل موعد الإنتخابات بشهر واحد كيف سأستطيع إنجاز التحضيرات والاجتماع مع رؤساء الأقسام والقيام بتأليف هيئة مراقبة الإنتخابات على سبيل المثال؟، لذلك أنا أحتاج إلى فترة زمنية كبيرة قبل الإنتخابات لإنجاز التحضيرات.

[ هل من الممكن أن يتوافق السياسيون على قانون غير النسبية أو الستين؟

ـ لا أعلم أي قانون سيعتمدون. لا مشكلة لدي شرط أن يتوافقوا بسرعة.

[ متى يجب على اللبنانيين أن يعلموا على أي قانون سينتخبون؟

ـ علينا أن نسأل السياسيين لنعلم ماذا يريدون وأي قانون سيعتمدون. لكنني اكرر القول لهم إنني أحتاج إلى ثمانية أشهر على الأقل لأحضّر للإنتخابات.

[ قد تشهد بعض المناطق اللبنانية الحدودية سخونة أمنية نتيجة الأوضاع في سوريا، هل تستعد "الداخلية" لتدارك هذه الأمور إذا حدثت في وقت الإنتخابات؟

ـ مما لا شك فيه أن الوضع الأمني يطغى على أي وضع آخر. تحدثت عن جملة تحضيرات قبل الإنتخابات النيابية والتي تحتاج الى وقت معين كاللوجستية والتقنية أما التحضيرات الأمنية فيجب أن نكون على استعداد دائم لها لاستدراك أي وضع أمني قد يستجد نتيجة السخونة الأمينة الحاصلة في سوريا.

[ تردد في الأيام الماضية، طرح لتأجيل الإنتخابات، هل هذا صحيح، وفي أي حالة يحصل التأجيل؟

ـ بالتأكيد ان الوضع الأمني هو حدث طارئ قد يدفعنا إلى التأجيل. لكن لا أحد يستطيع أن يعرف المستجدات التي قد تدفع لتأجيل الإنتخابات.

[ شهدت الإنتخابات النيابية على مدى الأعوام الماضية ثغرات عديدة، (البطاقة الإنتخابية، لوائح الشطب، مكان الإقتراع..)، هل بدأتم بمعالجتها؟

ـ بدأنا بهذه الأمور وقد تم إصلاح القوائم الإنتخابية، كما تعاقدنا مع شركة فرنسية لإعادة إعطاء بطاقات الهوية للبنانيين وسنعلن عن هذه الأمور في أقرب فرصة وسنبدأ بتوزيع البطاقات قريباً.

[ ماذا عن اقتراع المغتربين؟

ـ يتضمن القانون الإنتخابي الذي أعددته آلية لاقتراع المغتربين، بحيث سيتمكن اللبنانيون في كل دول الإغتراب المتواجد فيها تمثيل ديبلوماسي من ممارسة حقهم في الإقتراع.

[ إلى أي مدى تشكّل الإنتخابات البلدية "بروفا" للإنتخابات النيابية من الناحيتين التنظيمية والإدارية؟

ـ الإنتخابات البلدية تقوم على أساس إنمائي لا سياسي، ولكن للمرة الاولى في وزارة الداخلية ستكون الإنتخابات البلدية على شكل "بروفا" تحضيراً للإنتخابات النيابية.

 

 

واشنطن تطالب مجلس الأمن التحرك إذا لم تف سوريا بوعودها 

طالبت المندوبة الأميركيّة في الأمم المتحدة سوزان رايس مجلس الأمن بالتحرك "السريع جدًا والصارم" إذا لم يف النظام السوري بوعوده بسحب قواته من المدن قبل العاشر من نيسان الحالي. وأكّدت أّنّ الولايات المتحدة "لا تزال تشكّك برغبة الرئيس (السوري) بشار الأسد في تطبيق خطة (المبعوث الأممي والعربي) كوفي أنان".وفي تصريح للصحافيين، أوضحت: "من وجهة نظرنا وأيضًا وجهة نظر الكثير من الدول الأعضاء (في المجلس)، فإن ما شاهدناه (من تجاوب من النظام السوري) منذ أول نيسان لا يبدو مشجعًا". وفي حين تعد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مسوّدة إعلان في المجلس يؤكد إنتهاء المهلة في العاشر من نيسان، وبدأت دول المجلس الـ15 مناقشة هذا النص، أوضحت رايس أنّ هذا الإعلان يهدف إلى "التشديد على أهميّة احترام الحكومة السوريّة لالتزامها بوقف كل الأعمال الهجوميّة قبل العاشر من نيسان". (أ.ف.ب.)

 

واشنطن: لا دليل على بدء سوريا بتطبيق خطة انان

أكّدت الولايات المتحدة على لسان المتحدثة باسم خارجيتها فيكتوريا نولاند أنَّها "لا تملك أي دليل حتى الآن يثبت أن النظام السوري يفي بوعده بالبدء في تطبيق خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي انان، رغم التزام دمشق بالبدء في تنفيذها على الفور". نولاند، وفي تصريح، قالت: "قيل لكوفي انان أن (الرئيس السوري بشار) الأسد سيباشر الوفاء فورًا بالتزاماته بالإنسحاب من المدن"، مُضيفةً: ""أريد الإشارة هنا إلى أننا لم نر أي دليل يثبت انه قد وفى بأي من التزاماته، ونحن سنحكم على هذا الشخص بناء على أفعاله وليس أقواله". (أ.ف.ب)

 

مصادر ميدانية لـ"NOW Lebanon": توقيف 4 سوريين في الخيام 

أفادت مصادر ميدانية موقع "NOW Lebanon" أنَّ "مخابرات الجيش في مرجعيون أوقفت عند الساعة 11.00 مساء اليوم، وفي بلدة الخيام الجنوبية 4 عمَّال سوريين دخلوا إلى الجنوب بدون تصاريح وهم م.ب.أ من مواليد العام 1982 ع.ع.أ من مواليد العام 1985 ح. م. أ من مواليد العام 1985 ع.ص.أ من مواليد العام 1995 وقد تم تسليمهم قبل قليل إلى الشرطة العسكرية للتوسع بالتحقيق معهم على أن يتم تسليمهم صباح الغد لمخفر درك الخيام لمباشرة التحقيق معهم باشراف النيابة العامة". وأشارت المصادر عينها إلى أنَّ "هؤلاء قد اتوا إلى الجنوب مساء اليوم من احدى المناطق السورية القريبة للحدود اللبنانية رافضين التجند في الجيش السوري النظامي والقتال في سوريا ضد الثوار".

 

الثورة السورية بين تقرير رصين وفضيحة إعلامية

وسام سعادة/المستقبل

ثمة اختلاف جوهري بين تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" وبين ما نشرته مجلة "دير شبيغل" الالمانية..

في تقرير المنظمة، كشف لتورط مجموعات من الثوار السوريين في انتهاكات للقوانين الانسانية المعمول بها اثناء الحرب، لكن ذلك يأتي على هامش مادة دسمة تبين ارتكاب قوات النظام الفئوي لفظائع مهولة ترتقي الى سلسلة منسقة من الجرائم ضد الانسانية، وتتصل في مناطق معينة وحساسة بسياسات تحريض وتفرقة طائفيين مدارين من أعلى جهاز الدولة، وبمعية اجهزتها الأمنية، والأجهزة أو الفرق الميليشيوية والحزبية والعصبية المواكبة، او ما نطلق عليه عموما لفظ "الشبيحة".

وكان يفترض بقوى الثورة السورية جميعها الامتثال لهذا التقرير والتعاطي معه بروحية مسؤولة تاريخياً، فالمعلوم أن الجيش السوري الحر ما زال يبني كيانه الكفاحي، والارتكابات التي يتضمنها تقرير هيومن رايتس تستحق ان تصير دليل عمل لما ينبغي اجتنابه، خصوصا وانه على المنشقين عن الجيش البعثي الا ينسوا لحظة واحدة ان ما ينشقون عنه لم يكن الحرس السويسري المكلف حراسة الحاضرة الرسولية في دولة الفاتيكان، انما جيش دموي بامتياز يلزم استكمال الانشقاق منه بالتطهر نفسيا وثقافيا من اجوائه، مهما كان ذلك صعبا في ظل المقاومة الشعبية والمسلحة التي يقوم بها الشعب السوري الثائر في مواجهة أعتى حملة قمعية دموية لنظام فئوي شمولي. والفئوية والشمولية كما قلنا سابقاً، اجتماع لنقيضين. فالشمولية الحقة تستلزم هندسة اجتماعية شاملة للمجتمع الذي تستبد به ايديولوجيا او جماعة شمولية. أما الفئوية فهي تجعل هذه الهندسة الاجتماعية الشاملة مستحيلة، ولا يصير ممكنا للنظام البعثي ان يمارس فئويته وشموليته في آن الا باستعادة تجارب القمع الاستعماري ضد ثورات السكان الاصليين، اي انه نظام يتعامل مع نفسه على انه نظام استعماري أهلي، بكل ما في ذلك من مفارقات وما يجرٌه ذلك من مآس.

لأجل ذلك، فمن مصلحة قوى الثورة السورية عدم الظهور بمظهر تمرّدات السكان الأصليين ضد هذا النمط الارعن انما المصمم من الاستعمار الاهلي، انما الخروج بمظهر حركة تحرر وطني، لها مصدر شرعية اساسي هو التنسيقيات الثورية، ولها شكل وحدة سياسي هو المجلس الوطني السوري، واشكال كفاحية مسلّحة ينبغي العمل على ضبطها في هذا المسار الشامل، وعدم الاغفال لحظة واحدة أن السلاح يجلب السكرة، ولنا في مثال لبنان شاهد، خصوصا في زمن اضحى فيه المقاوم عميلا، والعميل مقاوماً، تخفض له السنة السجنية ليخرج بسرعة، طمعا في مساهمته المنتظرة في العمل الوطني، وربما كان من المستحسن ارفاقه بوفد مرتزقة او مشعوذة جماعة "الناطوري كارتا" الذين يحلون ضيوفا على أساطين الممانعة في كل موسم، كونهم يهوون لعب دور "يهودي البلاط الممانع" الذي عنده مشكلة مع كل ما تمخض عن عصر الانوار، وعن الانوار اليهودية بالتحديد، الهسكالاه، الى حد ينتهي به المقام في احضان محمود احمدي نجاد وحسن نصر الله.

هذا في ما يتصل بتقرير "هيومن رايتس ووتش" واهميته، وضرورة الاستفادة منه وعدّه مادة تثقيفية معتمدة في الثورة السورية.

في المقابل، لا شيء من هذا في ما يتصل بتلفيقات كان من المؤسف ان تمهرها "دير شبيغل" الالمانية بتوقيعها، وتصدر عن نفسية موتورة، بنت منذ انطلاقة الثورة السورية حكما سلبيا بحقها، يرجع في مكان ما الى ما يجوز تسميته برهاب اردوغان او الاردوغانوفوبيا عند بعض الالمان. مثل هذه الاختلاقات يمكن الطعن بها في السند، ويمكن الطعن بها في المتن، ولا حرج هنا بالنسبة لابطال الثورة السورية الكفيلين بقطع شرايين الممانعة.. من الوريد الى الوريد. ومن المؤسف حقا ان يتدافع بعض الغيارى او الحيارى على الثورة السورية الى حجة انها مجلة رصينة. اي نعم رصينة، لكن ليس كل ما فيها رصينا، وتاريخ المجلة في المانيا لطالما انتابته تشوهات، من فضائح تتصل بمقالات عنصرية ضد البولونيين والايطاليين، الى تمييع لصورة نازيين قدامى، ولا ننسى كيف عملت هذه المجلة ذات يوم لتشويه انحناءة المستشار التقدمي فيللي براندت امام شهداء غيتو فرصوفيا، اثناء زيارته التاريخية له في كانون الاول ، الامر الذي استدعى كلمة قاسية من براندت بحق المجلة، كلمة دخلت في علياء الفكر الاخلاقي الالماني بعد الحرب.

 

لماذا يفشل الليبراليون دائما؟

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

في أعقاب «الربيع العربي» باتت النخبة الفكرية والسياسية العربية منقسمة إلى ثلاثة أقسام واضحة: التيار الديني وهو الذي برز في النهاية فائزا في دول الربيع، ويبدو مستعدا ومتحفزا للقفز على ما عداها. والتيار الليبرالي والمدني والعلماني بما فيه من قومي وغيره من جماعات، وهؤلاء جنحوا مع الثورات العربية وارتبطوا بها، بل وزايدوا عليها وجلسوا في مقاعد القيادة فيها. والتيار المحافظ الذي بحكم التعريف متخوف من التغيرات الراديكالية ويفضل إصلاحا طويل المدى في المجال السياسي؛ ولكنه لا يعرف ما هو الخطر الذي عليه توقيه: الثوار ورغباتهم في تغيير نظم الحكم، أم الإسلاميون الذين تنتابهم نوبات راديكالية خطيرة.

في دول «الربيع العربي»، انقسم الجميع بين التيارين الأول والثاني؛ وفي تونس ومصر تكاد تكون القسمة واحدة، حيث يستحوذ التيار الإسلامي بتنويعاته وألوانه المختلفة على ما يقرب من 77 في المائة من الجمهور النشط والمهتم الذي يذهب في النهاية إلى صناديق الانتخابات، وعلى استعداد لكي يخرج إلى الشارع في مظاهرات مليونية. ما تبقى (23 في المائة) هو نصيب كل التيارات الأخرى المسماة مدنية أو ليبرالية أو علمانية أو وطنية وكفى، المهم أنها ليست دينية ولا ترفع كلمات مثل «الإسلام هو الحل» ولا تتحدث عن «المرجعية الإسلامية»، وإنما عن دولة ديمقراطية ومدنية وعصرية وحديثة.

كيف جرت القسمة على هذا النحو وما هي نتائجها الآنية والمستقبلية، تحتاج إلى دراسة وتمحيص. ولكن نقطة البداية ربما تستدعى أن الفارق «الآيديولوجي» المعلن لم يعد كبيرا أو كما يتصور البعض. فزعامات التيار الديني لم تكف عن القول إنهم يريدون دولة مدنية، بل إن التاريخ الإسلامي - هكذا يقولون - لم يعرف سوى الدولة المدنية. والحجة هنا أنه طالما لا يحكم رجال الدين فالدولة مدنية بالضرورة. الاستشكال في هذه الحجة ليس موضوعنا، ولكن ما يهمنا أن التيار الديني اعتمد الفكرة المدنية، بل أصر على وقوفه في مقدمة صفوفها. على الجانب الآخر، فإن القيادات المدنية والليبرالية سلمت بقضية المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع. هذا التسليم اختلف كثيرا عن موقف هؤلاء عندما وقع 100 مثقف مصري إبان بحث التعديلات الدستورية بعد انتخابات عام 2005 على بيان يقضي بضرورة إزالة هذه المادة أو تغييرها بصيغ أخرى تتحدث عن «مقاصد» الشريعة. الآن، لم تعد هناك مشكلة واستسلم الجميع لنص المادة، وبشكل ما فإن ما سمي بعد ذلك وثيقة الأزهر، ووثيقة التحالف الديمقراطي الذي ضم أحزابا دينية مع أخرى مدنية مثلت الأرضية المشتركة حول دستور مصر القادم. وما بعد ذلك بات نوعا من التفاصيل.

إذا كان ذلك كذلك، فما القضية إذن وعلام الانقسام الجاري بين التيارين داخل دول الربيع، خاصة مصر؟

آخر صور الخلاف الذي وصل الآن إلى درجة الشقاق ربما تلقي ضوءا على القصة منذ بدايتها، وهي تدور حول الجمعية التأسيسية للدستور. وهنا، فإن الإعلان الدستوري لإدارة المرحلة الانتقالية نص على أن ذلك مهمة مجلسي الشعب والشورى، فبدأ الخلاف الأول حول عما إذا كان ذلك يعني قيام المجلسين باختيار أعضاء الجمعية التأسيسية ويتركان لها القيام بمهمة وضع الدستور الجديد؛ أو أن للمجلسين حق المشاركة مع آخرين في القيام بهذه المهمة. وكان طبيعيا أن يقف الليبراليون والمدنيون مع الموقف الأول، أما الإسلاميون أصحاب الأغلبية في المجلسين فقد انحازا إلى الرأي الثاني. وانتهى الرأي إلى أن يكون نصف الجمعية من البرلمان شاملا المجلسين، والنصف الآخر من الخارج شاملا شخصيات عامة وممثلين لجميع طوائف الأمة. كان الخلاف دائرا حول كل نقطة، ومن الفلسفة إلى علم الاجتماع، ولما انتهى الأمر إلى تجسيد الواقع السياسي وهو أن الجمعية كان فيها 76 في المائة من الإسلاميين و24 في المائة من خارجهم، انسحبت الغالبية من الربع المدني. وكان ذلك أصل القصة من أولها وهو أن توازن القوى ظهر على هذه الصورة منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس (آذار) 2011 وما أعقبها من صدور الإعلان الدستوري للفترة الانتقالية.

كانت نتيجة الاستفتاء ساعتها صدمة كبرى للقوى الليبرالية والمدنية، فقد ظنت أنه طالما كان شباب الثورة جزءا من صفوف الجماعة المدنية، وحتى من شاركوا من شباب الإخوان فيها كانوا أكثرهم ليبرالية، فإن المزاج المصري العام قد تغير. ولكن المفاجأة فتحت الأعين على أن الإخوان المسلمين ومعهم السلفيون خاضوا معركة انتخابية حقيقية على أساس ديني، وبالإضافة إلى قدرة تنظيمية وتمويلية كبيرة فقد كانوا يلعبون السياسة كما يجب أن تلعب بين الجماهير والناس، أما أصحابنا من القوى المدنية فقد كانوا يخوضون المعركة على موجات الفضائيات التلفزيونية. وأضافوا إلى ذلك الانسحاب من المعركة السياسية باتهام الآخرين بالتزوير مرة، والتدليس مرة أخرى، وبالهجوم من خلال «مليونيات» مستقلة مرة أخرى. ولكن هذه المليونيات ذاتها باتت مصدر تأييد لـ«الإخوان» والسلفيين الذين قاطعوها، حيث ظهروا أكثر تحملا للمسؤولية ومراعاة للأحوال الشعبية من جماعات لا تعلم الجماهير أسباب تظاهرها. ولما بات ذلك واضحا للقوى المدنية، وجدت أنها يجب أن تلقي اللوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فبدأت المناداة بسقوط حكم العسكر الذين لم يجدوا مفرا من المضي قدما في خريطة للطريق تقوم على انتخابات لمجلسي الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية.

كان ذلك هو ما يريده التيار الإسلامي تماما، وبالإضافة إلى قوته التنظيمية والمالية كان الشباب والمدنيون يحاربون حروبا أخرى؛ مرة لإثبات كذب المجلس العسكري، ومرة لإثبات تحالف التيار الديني والعسكر، ومرة لخلق شرعية ثورية خارج إطار الشرعية السياسية التي تمثلها الانتخابات العامة. وعندما انتهى المدنيون من محاربة طواحين الهواء، قرروا دخول المعركة الانتخابية لكي يخسروها بنفس النسب التي خسروا بها كل استفتاء وتصويت واختيار.

المعارك كلها كانت سياسية من الطراز الأول؛ وكان التيار الديني يحاربها باحتراف، بينما كان التيار المدني، فضلا عن انقسامه الشديد، يدير الصراع السياسي بعقلية انسحابية تسعى إلى تسجيل المواقف أكثر منها تغيير توازن القوى القائم، أو تغيير المزاج السياسي العام. والغريب أنه رغم تكرار المواقف، فقد كان الانسحاب يترك الساحة كلها للتيار الديني ويعطيه الفرصة للادعاء بأن الحال كذلك راجع لموقف الرأي العام من التأييد له. وذلك من ناحية صحيح، ولكنه يغفل ديناميكية العملية السياسية التي تغير من مساحات التأييد، خاصة مع تحمل المسؤولية السياسية سواء كان في المجالس النيابية أو السلطة التنفيذية. والقصة لا يزال فيها فصول كثيرة!

 

إنه الأسد.. فاصل ونواصل

طارق الحميد/الشرق الأوسط

يخطئ من يعتقد، ولو للحظة، أن نظام بشار الأسد سيلتزم بمبادرة كوفي أنان، كما أعلن، ويقوم بسحب قواته من المدن والقرى السورية، ناهيك عن تنفيذ باقي خطوات مبادرة أنان، من السماح بحق التظاهر، ودخول الصحافيين، إلى الجلوس على طاولة المفاوضات الذي يعني رحيل الأسد. فما يفعله النظام الأسدي اليوم هو أمر أشبه بإعلانات البرامج التلفزيونية «فاصل ونواصل»؛ حيث يسعى النظام لإيجاد ثقوب بالموقف الدولي المتصاعد نتيجة اجتماع أصدقاء سوريا في إسطنبول، وتفاديا للاجتماع الآخر المزمع عقده للمجموعة نفسها بفرنسا هذا الشهر، ولقطع الطريق على الدول المؤثرة التي حسمت أمرها بمساعدة الثوار السوريين من سلاح وخلافه، بل إن مصادري تشير إلى تحركات دبلوماسية سرية على قدم وساق في أكثر من اتجاه لحشد الصفوف الدولية ضد نظام الأسد الذي يريد أن يقوم الآن بخطوة «فاصل ونواصل» من خلال قبوله الثالث بخطة أنان، ومهلة العاشر من أبريل (نيسان)، حتى يشتت الجهود الدولية، ثم يعود إلى قتل السوريين! لذا، فيجب أن يتنبه المجتمع الدولي إلى أمر مهم، هو أنه عندما أعلن مصدر أسدي عن قبول خطة أنان بالمرة الأولى قتل قرابة 79 سورياً، وعندما أعلن النظام رسميا قبول خطة أنان للمرة الثانية قتل وقتها قرابة 217 سورياً، وقبل أمس، ومع الإعلان الأسدي الثالث عن قبول خطة أنان، كان قد قتل ما لا يقل عن 60 سورياً، والأمر نفسه تم يوم قبول فريق الدابي؛ حيث قتل ما يزيد على أربعمائة سوري، فكم ستكون حصيلة «فاصل ونواصل» اليوم بعد قبول الأسد، للمرة الثالثة، خطة أنان؟ الله أعلم بالطبع، لكن من الخطأ الركون لما يصدر عن الأسد من مواقف تجاه المبادرات العربية والدولية، فكل ما يفعله الأسد هو محاولة شراء الوقت لا أكثر ولا أقل، خصوصا إذا تنبهنا، مثلا، إلى أن موسكو قد دعت، قبل يومين، الأسد إلى ضرورة أن يبادر هو إلى وقف إطلاق النار، وقبل الثوار، ولهذا الأمر مغزاه!

وعليه فالمفترض اليوم هو عدم تصديق إعلانات النظام الأسدي وتعهداته، فالأسد هو الأسد، ودبلوماسيته هي «فاصل ونواصل».. فعلها بسوريا على مدار عام كامل، وفعلها بلبنان على مدى عشر سنوات، وكذلك بالعراق على مدى سبعة أعوام؛ لذا فيجب أن تكمل مجموعة أصدقاء سوريا، بل قل غرفة أصدقاء سوريا، خطتها بالاتجاهات كلها، وكأن الأسد لم يعلن موقفا على الإطلاق، فليس مهماً ما يقوله النظام الأسدي، بل ما يتم على الأرض، وما يحدث بأرض الواقع، وحتى نشر هذا المقال، هو أن السوريين يُقتلون على يد قوات الأسد؛ لذا فلا بد من خطوات جادة لوقف آلة القتل هذه، وأولى هذه الخطوات هي مد الثوار السوريين بالسلاح، وعدا عن ذلك فإن كل ما يفعله النظام الأسدي بحق السوريين هو «فاصل ونواصل»، ويجب ألا يُخدع المجتمع الدولي، وتحديدا أصدقاء سوريا، بوعود الأسد أكثر من ذلك.

 

ثورة السوريين ومخاوف الإسرائيليين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لم يخطئ الرئيس بشار الأسد عندما أرسل ابن خاله، وأقرب الناس إليه، إلى أميركا في شهر مايو (أيار) العام الماضي، أي بعد شهرين من اندلاع الثورة السورية، ليعترف صراحة للجارة إسرائيل أن أمنها سيتعرض للخطر إن تعرض نظام الأسد للسقوط. رامي مخلوف قال كل هذا وزاد عليه، ونشرت تصريحاته المثيرة حينها صحيفة «نيويورك تايمز».

الأسد الصغير يعرف أن سوريا هي الدولة الثانية، بعد مصر، من حيث الترتيب الأمني في الاعتبارات الإسرائيلية للدول التي تحاذيها، ويعرف جيدا أن أي علاقة مع إسرائيل وفق شروطها ستمنحه غطاء ودعما سياسيا لا يستهان بهما، فالأميركيون المتحمسون لمحاصرة إيران يعاملون الثورة السورية بقليل من الدعم رغم أنها ستقدم لهم أعظم خدمة بإسقاط أهم حلفاء عدوتهم إيران.

وعند مراجعة المواقف والنشاط الدولي للأشهر الاثني عشر الماضية نجد أن القليل تطور لصالح الثورة مع أنها داخليا اتسعت وتعمقت، واستمرت رغم القتل المباشر للمتظاهرين، والاضطهاد، وتقطيع الأحياء، وتجويع المدن والأرياف المنتفضة، ورغم أنه مر على الشعب السوري شتاء قارس واجهه بقليل من وقود التدفئة، وبانقطاع المواد الغذائية، وخسر الناس نحو نصف مداخيلهم المالية بعد تدهور سعر العملة من 47 ليرة إلى 100 ليرة للدولار، ثم تحسنت قبل أسبوعين بفضل تدخل البنك المركزي.

كان النظام يتأرجح في الخريف الماضي حتى جاءه المدد المادي والعسكري والاقتصادي من إيران والعراق وروسيا. ورغم انغماس إيران في حرب سوريا وتدخل ميليشيات حزب الله إلى جانب قوات النظام، ورغم تحريك الجيش السوري من مخابئه، ورغم الأسلحة المتدفقة بكرم على النظام، فإن إسرائيل لم تبد اعتراضا أو تحذيرا، كما كانت تفعل في الماضي بحجة تهديد أمنها وموازين القوى.

سوريا تعتبر في الخريطة الجغرافية السياسية للشرق الأوسط منطقة أمن أساسية لإسرائيل مثلما أنها الذراع الأطول لإيران، ورغم هذا التناقض فإن القوتين الإقليميتين المتصارعتين، إيران وإسرائيل، تعتقدان أن نظام الأسد ضمانة أساسية لأمن البلدين معا. وأتذكر أنني في حفل الجامعة الأميركية في كردستان قبل ثلاث سنوات، الذي حضره حشد من الدبلوماسيين والأكاديميين، دخلنا في جدل حول الدور السوري كنقطة تجمع لتنظيمات مسلحة مثل «القاعدة» والانطلاق جنوبا نحو العراق. ورغم هذا الدور الذي صار واضحا للعراقيين والأميركيين بشكل متزايد في الأخير فإن واشنطن كانت تكتفي بدعوة النظام السوري للامتناع عن دعم الجماعات الإرهابية والتعاون لوقف التدخل في الشؤون العراقية. وفي نقاش مع أحد السفراء الأميركيين الذي كان حاضرا، وحاول تبرير الموقف الأميركي الضعيف حيال سوريا، أخيرا وضع النقاط على الحروف قائلا: إن سوريا تمثل منطقة أمن إسرائيلية، أي أن الولايات المتحدة تراعي المخاطر الأمنية على إسرائيل أيضا في التعامل مع المشكل السوري. لهذا صمت الأميركيون على أفعال المخابرات السورية التي كانت تقود عمليات استقبال وإرسال مجندي «القاعدة» إلى العراق، إلا من بضع عمليات عسكرية قامت بها القوات الأميركية على الحدود هاجمت خلالها القوات السورية. والنتيجة أن العنف في العراق تراجع بعد التصعيد العسكري الأميركي المتأخر ضد سوريا.

لا أود أن أبالغ وأدعي أن النظام السوري كان عميلا لإسرائيل، كما يحلو للغاضبين أن يقولوا الآن، بل هو نظام يعرف حدود المخاطرة ولا يتجاوزها، وهذا ما يهم إسرائيل، ونظام الأسد يهدد إسرائيل الآن بأن سقوطه سيأتي بجماعات ستكون معادية له، وسينتهي، بدخول المعارضة دمشق، كل نظام التوازن الذي قام منذ اتفاق فك الارتباط مع إسرائيل في منتصف عام 1974، والذي بعده لم تطلق سوريا رصاصة واحدة من الجولان على إسرائيل، واكتفت دمشق بعده بالدعاية ودعم محدود للجماعات المسلحة في لبنان، والحقيقة أن دمشق أيضا لعبت دور الحامي لإسرائيل بسيطرتها على الجماعات الفلسطينية واللبنانية.

لهذا أعتقد أن الإسرائيليين يتفقون مع الإيرانيين هذه المرة على حماية نظام الأسد، ولا بد أنهم سعوا لإقناع أصدقائهم في الغرب، وروسيا أيضا، بترك النظام يحارب معركته ضد المحتجين، وأن يمنح فرصة للبقاء. وإسرائيل تأمل في بقاء نظام الأسد، لأنه يبدو أفضل نظام في المنطقة يمكن أن يخدم مصالحها. لكن في النهاية الذي سيحسم المعركة ليس الموقف الإسرائيلي أو توازنات المنطقة الخارجية، بل عزيمة الشعب السوري الذي لم يكل رغم كل ما يواجهه، والصورة تبدو واضحة أن النظام سيسقط.

 

التوازن الإقليمي ما بعد الأسد

عادل الطريفي/الشرق الأوسط

خلال الأسبوعين الماضيين حدث تحول مهم في مسار الأزمة السورية؛ فمن جهة توحدت المجالس العسكرية التطوعية تحت منظومة «الجيش الحر»، ثم قادت كل من السعودية وتركيا مع دول الخليج مبادرة «أصدقاء سوريا» التي خرجت باعتراف شرعي بالمجلس الوطني السوري، وتعهدت فيه بعض الدول بإنشاء صندوق لدفع رواتب الجيش الحر، وتمويل عمليات الإغاثة للاجئين. هناك أيضاً، تطور لا يقل أهمية، وهو إعلان إخوان سوريا الذي تعهد بدولة ديمقراطية مدنية تتساوى فيها كل الطوائف والقوميات. ففي خطوة غير مسبوقة بالنسبة للتيارات الإسلامية في المنطقة، أعلن «الإخوان» بأنهم لن يعارضوا أن يصل إلى الرئاسة امرأة أو غير مسلم مما يمثل موقفاً متقدماً على أقرانهم من الإسلاميين، لا سيما الجماعة الأم في مصر، التي لا تزال غير قادرة على الخروج من عباءتها الآيديولوجية والحزبية الضيقة. أمام هذه التحولات ثمة سؤال مهم: هل يقود التغيير في سورية إلى توازن إقليمي جديد؟ أي بعيداً عن محور «الممانعة والمقاومة» الذي كانت ترعاه إيران وسورية، وتستظل تحته حركات راديكالية مسلحة كحزب الله وحماس وغيرهما من الجماعات الموالية للتيار الإمامي؟ وهل يدفع وصول بعض التيارات الإسلامية إلى السلطة تلك الجماعات إلى الاعتدال في رؤيتها للسلام الإقليمي؟ في مقالته الشهيرة «الأمن في الخليج» -التي نشرت عقب الثورة الإيرانية في فصلية«فورن أفيرز» - أشار البروفيسور روحي رمضاني (1979) إلى أن توازن القوى الإقليمية في الشرق الأوسط تشكل مع نهاية الحرب العالمية الثانية من ثلاث دول رئيسة وقتئذ: مصر، وإيران، والسعودية. في وقت لاحق من بدايات السبعينات انضم كل من العراق وسوريا إلى منظومة القوى الإقليمية. لكن المثير للانتباه أن كل الدول السابقة- باستثناء السعودية- سعت في وقت من الأوقات إلى إعطاء الأولوية للتوسع العسكري على حساب التنمية الداخلية، وانخرطت في تضخيم ترسانتها- بل وسمعتها- بمشروعات حقيقية وأخرى متخيلة، حتى تفرض نفسها كرقم صعب في معادلات المنطقة، ولكن النتيجة كانت دائما تنتهى إلى الفشل. حاول الرئيس جمال عبد الناصر، الاستعراض بقوة مصر السياسية والمغامرة في مشروعات ثورية لدعم ضباط عقائديين، ولكن تلك التجربة قادت إلى خسارة مصر لكل حرب دخلتها، ثم جاء بعده شاه إيران الذي سعى لبناء مؤسسة عسكرية ضخمة ليفرض نفسه كـ «شرطي المنطقة»، ولكن لم تنفعه تلك القوة في وجه المد الأصولي الديني الذي حرك الثورة ضده، ثم دخل كل من العراق وإيران في صراع عبثي دمر مقدرات كلا البلدين، وحين وضعت الحرب أوزارها، اتجه صدام حسين إلى ابتزاز جيرانه، وغزو دولة جارة لكي تتحطم قواته الهاربة في وجه تحالف دولي متفوق، ويعيش حالة حصار انتهت بتقويض نظامه، ودخول العراق في نفق الانقسام الطائفي. أما سوريا التي أمضى جيشها ثلاثين عاماً في لبنان، فقد خرج مكسوراً، ثم انتهى الحال به إلى التفكك في حرب داخلية ما بين نظام الأسد والثوار ضد حكمه المستبد. حتى الجيش المصري الذي استطاع ترميم جزء من صورته في حرب أكتوبر 1973، تورط منذ أكثر من عام في إدارة العملية الانتقالية بمصر ما بعد الثورة، ففقد تركيزه وتراجعت جاهزيته أمام استحقاقات الحكم، في بلد ما زال يعيش حالة من اللااستقرار. حالة أخرى من الحصار الاقتصادي، والشعارات الخادعة، يمثلها خطاب النظام الإيراني المتشدد، والذي يبدو للخارج في صورة المتحدي القوي العازم على تطوير صواريخه البالستية، والاستعراض العسكري المضخم في مياه الخليج، ولكن خلف غلالة القوة المتوهمة، هناك نظام فاقد لشرعيته عند قطاع واسع من الناخبين الإيرانيين، وحرس ثوري أقرب إلى عقلية الميليشيا التخريبية، منه إلى مؤسسة عسكرية محترفة، تمتلك التكنولوجيا والخبرة القادرة على مواجهة العالم الخارجي. صحيح أن النظام يعتمد على تكتيكات حرب العصابات والإرهاب، ولكن ذلك لا يكفي لتأمين أمن الدولة ضد أي تحد خارجي. في بحر الاضطرابات هذه، تبرز القوة العسكرية السعودية قوة باقية وحيدة تمتلك الجاهزية والكفاءة، وأهم من ذلك كله، قيادة سياسية معتدلة وحكيمة في التعاطي مع الواقع الإقليمي. الحديث عن التفوق العسكري السعودي- لا سيما الدفاع الجوي- لا يقلل من أهمية وحجم الجيوش الأخرى في المنطقة، ولكنه يوضح أن فرص السعودية في تعزيز موقعها الإقليمي واستقرارها الداخلي أفضل من الآخرين. في مقالة علمية مهمة نشرها الباحثان جوشوا شفرنسون وميراندا بريب من معهد ماساتشوسيتس (MIT) بعنوان: »تهديد الخام: حدود القدرات الصاروخية الإيرانية ضد منشآت النفط السعودية « خلصا فيه إلى أن إيران - وغيرها من القوى الإقليمية- تفتقر إلى الكفاءة العسكرية اللازمة لتنفيذ تهديداتها. كما يشير الباحثان أن لدى السعودية قوة كافية وجاهزية لردع أي اعتداءات، وأن مشروعات تسليحها خلال الأعوام العشرة القادمة، ستتجاوز كمياً ونوعياً، ما لدى منافسيها الإقليميين. أحداث العامين الماضيين برهنت على أن السعودية تواجه تحديات غير مسبوقة لأمنها الإقليمي، مما يستدعي وضع استراتيجية جديدة للدفاع تتواكب مع المتغيرات. السعودية تجد نفسها اليوم مضطرة لمواجهة تلك التهديدات وحدها لتأمين مصالحها، والدفاع عن شركائها الخليجيين. اعتداءات الحوثيين على الحدود اليمنية في 2009، استدعت تحركاً سعودياً منفرداً لمواجهة الأزمة، وحين أرادت بعض القوى الطائفية - المحسوبة على إيران- استهداف أمن واستقرار مملكة البحرين، كان الدور السعودي السريع والمباشر عبر قوات «درع الجزيرة»، مهماً لاستعادة مبادرة الوحدة الوطنية البحرينية في وجه العناصر المتطرفة. في كلتا الحالتين أخذت السعودية قرارها من دون الرجوع إلى أحد، وأثبتت أن لديها القدرة على حماية مصالحها بنفسها. وخلال الانتفاضات الشعبية التي ضربت عدداً من الدول العربية في 2011، كانت السعودية واضحة في موقفها من تسييس الشارع في المنطقة، وأظهرت تماسكاً وحزماً في الوقت الذي ارتبكت فيه حتى دول عظمى أمام المتغيرات الجديدة. وقد حاول البعض تصوير السعودية بوصفها معارضة لما اصطلح على تسميته بـ»الربيع العربي«، ولكن تبين بعد ذلك، أن السعودية كانت محقة بشأن مخاوفها من الفوضى والغرق في المجهول الذي يواجه تلك الدول، وفي الوقت ذاته كانت حازمة في رفض العنف من قبل السلطة أو الثوار. لقد أثبت الموقف السعودي من »آلة القتل« السورية صحة تصورها للأزمة، ولولا ذلك لتراجع الدعم والتأييد لقضية الشعب السوري.

لهذا فإن المعركة ضد نظام الأسد باتت ضرورية لضمان مصالح دول الخليج، بل ولتخليص السوريين من نظام أسرف في استخدام القوة المفرطة. الرسالة السعودية واضحة، ففي حين راهن الآخرون على التغيير الفوضوي ومحاباة الشارع الثائر والمنفلت في أميركا وأوروبا، كان الموقف السعودي أكثر حكمة واتزاناً في التعاطي مع الأزمة، ولهذا فإنه ليس غريباً أن يجد المسؤولون الغربيون أنفسهم مضطرين للذهاب إلى الرياض لأن بوسعهم أن يجدوا شريكاً، ولكن في تلك الدول التي تلفها الفوضى سيتكلمون مع من؟!