المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 08 نيسان/2012

المسيح قام حقاً قام وعيد مبارك على الجميع

 

انجيل القديس مرقص 16/01-11/قيامة يسوع

"ولما مضى السبت، اشترت مريم المجدلية، ومريم أم يعقوب، وسالومة، بعض الطيب ليذهبن ويسكبنه على جسد يسوع. وفي صباح يوم الأحد، عند طلوع الشمس، جئن إلى القبر. وكان يقول بعضهن لبعض: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ فلما تطلعن وجدن الحجر مدحرجا، وكان كبـيرا جدا. فدخلن القبر، فرأين شابا جالسا عن اليمين، عليه ثوب أبـيض، فارتعبن. فقال لهن: لا ترتعبن! أنتن تطلبن يسوع النـاصري المصلوب. ما هو هنا، بل قام. وهذا هو المكان الذي وضعوه فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس: هو يسبقكم إلى الجليل، وهناك ترونه كما قال لكم. فخرجن من القبر هاربات من شدة الحيرة والفزع. وما أخبرن أحدا بشيء لأنهن كن خائفات. وبعدما قام يسوع في صباح الأحد، ظهر أولا لمريم المجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين. فذهبت وأخبرت تلاميذه، وكانوا ينوحون ويبكون،

فما صدقوها عندما سمعوا أنه حي وأنها رأته".

 

عناوين النشرة

*جعجع لـ"النهار": اتخذوا القرار بتغيير الموازين بالقوة ولا استبعد هجوماً بالصواريخ في محاولة اغتيال أخرى/إيلي الحاج/النهار

*معيب أن سيد بكركي لم يصدر عن بيان أقله يشجب الإغتيال في حين أن المجلس الشرعي الإسلامي يعلن عن قلق من "عودة الإغتيال السياسي

*سيارة مبردة تحمل 35 جثة لمقاتلين من حزب الله

*حزب الله "يبيع" قصر قريطم

*النظام السوري يعتقل 11 عضواً من الاتحاد السرياني في سوريا

*مسؤولون اميركيون: حزب الله نسخة عربية من 'القاعدة'

*باراك : سنستهدف لبنان كلّه إذا حاول «حزب الله» إطلاق الصواريخ

*تحقيق كينغ: مئات الإرهابيين من إيران و«حزب الله» داخل الولايات المتحدة

*أسر مجموعة ايرانية

*7 قتلى بحادثة استهداف باص لبناني بقذيفة عند الحدود السورية 

*رعد: البعض يعمد الى تكبير بعض المسائل وافتعال الاحداث

*مواقف سليمان وشربل رد دامغ... ستريدا جعجع ردا على رعد: ليته وأمثاله يلتزمون الحد الأدنى من القيم والأخلاق والرجولة وسمير جعجع ليس بحاجة لمن يصنّفه

*جعجع ليس بحاجة لدعاية سياسية لانه بأحسن ايامه...زهرا يدعو الى سؤال المشككين بصدقية محاولة الاغتيال عن مصدر معلوماتهم والتحقيق معهم

*حرب: محاولة إغتيال جعجع خطرة ولن احضر قداس الفصح في بكركي

*مقاطعة 14 آذار لبكركي مستمرة : حضور عوني كثيف لأسبوع الآلام وتوتر في صيدا بين البعث و"الجماعة"

*محاولة إغتيال جعجع ثبتت بالقرائن... وبحث عن "البصمات" - ضبط الحدود مع سوريا أولوية وقانون الانتخاب في تجاذب بين 8 و14 آذار

*رئيس الجمهورية بحث مع رئيس الوزراء الايطالي العلاقات الثنائية

*الضاهر اتهم النظام السوري بمحاولة اغتيال جعجع: هناك تواطؤ بين حزب يريد تغطية سلاحه وفريق آخر يريد المكاسب المالية

*فتفت: أي غياب مسيحي عن الساحة اللبنانية انتهاء للوطن

*لا قرار بطرح الثقة بوزير الاتصالات لانه قرار سياسي كبير

*صمت "التيار العوني" على محاولة اغتيال جعجع يطرح أكثر من علامة استفهام

*استدعاء الملازم اول صلاح علي الحاج للاستماع الى افادته في قضية نقل مرافقه اسلحة في سيارة "نيسان" الى سوريا

*لا مناص من تسليح "الجيش الحر" /علي حماده/النهار

*فتفت: مقاومة حزب الله مزيفة

*عائلة علي الحاج تردّ على فتفت وتصفه بـ "زهير الصديق اللبناني 

*واشنطن بوست: اوباما مرر رسالة الى خامنئي بخصوص الملف النووي الايراني

*مصادر غربية لـ"الأنباء": دعم إيران و"حزب الله" للأسد بمنزلة "جيش آخر في الظل

*مجموعتان نفذتا محاولة الاغتيال وثالثة قدمت الرصد والحماية اللوجستية وأمّنت الانسحاب

*فتفت:باعوا المقاومة من اجل سلطة وحوّلوا السلاح إلى مافيا يمرّر اللحم الفاسد ويتغاضون عن الخيانة والعمالة

*المتورطون بخطفه لبنانيون وليسوا حزباً سياسياً..."لايف" لموقعنا: تفاصيل اخفاء شبلي العيسمي ستعلن لاحقاً لأنَ قضية الجاسم لم تنل العناية الكافية/طارق نجم

*نائب عوني:  حزب الله يفتقد دوره الفعلي وجنبلاط يعكس هشاشة التحالف الاكثري!  

*يشير نائب عوني الى ان لبنان سيمر في حالة جمود حتى نهاية العام الجاري.

*لحجبه "الداتا" عن الأجهزة الأمنية "14 آذار" تحمل وزير الاتصالات مسؤولية عودة مسلسل الاغتيالات

*النظام يريد "التزاما خطيا" من الثوار بعدم السيطرة على بعض المناطق

*خلال احتجاجات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف على وقع استمرار الحملات العسكرية/السوريون يتوعدون النظام بتظاهرات مليونية فور سحب العسكر

*سيمون ابو فاضل- لان جعجع ضحيّة موقعه في المعادلة مسيحياً واقلمياً..استحقاقات تنتظره

*العثور على جثة شرطي من بلدية بشامون في سيارة تابعة للبلدية

*بين جعجع والبون

*شمعون لـ "ليبانون فايلز": سنعلن عن المجلس الوطني الاسبوع المقبل والهدف تفعيل دور "14 أذار"

*جعجع والخبثاء/عـمـاد مـوســى

*ولا نريده "الشيخ" لافروف/طارق الحميد/الشرق الاوسط

*أيّ ثورة تنتصر لن تكون أسوأ من النظام الحاكم/المحامي الدكتور أنطوان أ. سعد/الجمهورية

*لماذا لا تريد 8 آذار تشغيل مطار القليعات؟/باسكال بطرس/الجمهورية

*خيط رفيع بين استهداف جعجع والإستحقاق الإنتخابي/فادي عيد/الجمهورية

*قطفها/أمجد إسكندر/الجمهورية

*ما الذي يعوق ضمّ «جريمة معراب» إلى اختصاص المحكمة؟/جورج شاهين/الجمهورية

*دمشق صموداً أو سقوطاً: أنظمة أُخرى ستتهاوى/طارق ترشيشي/الجمهورية

*محاولة اغتيال جعجع: رسائل إلى أكثر من جهة وتخويف 14 آذار قبل الانتخابات وضرب الاستقرار/اميل خوري/النهار

*تأجيل الحرب على ايران خدمة لحظوظ أوباما/بقلم سليم نصار – لندن /النهار

*تلميح أوباما لإيران/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*ميقاتي استقبل مونتي وفلتشر وسافر في إجازة: نقدر لإيطاليا وقوفها بجانب لبنان وللكتيبة جهودها

 

تفاصيل النشرة

معيب أن سيد بكركي لم يصدر عن بيان أقله يشجب الإغتيال في حين أن المجلس الشرعي الإسلامي يعلن عن قلق من "عودة الإغتيال السياسي

أكَّد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أنَّ "ما يجري في سوريا من مجازر بحق الشعب السوري الشقيق يمثل جريمة ضد الانسانية"، مُعربًا عن استيائه من "الموقف الدولي المتخاذل أمام كل المذابح على مرأى الجميع".المجلس، وبعد عقده جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، رأى أنَّ "المبادرة العربية هي الاطار الصالح والصحيح لإنقاذ البشر والحجر في سوريا". وطالب "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والإنسانية، وهو لطالما ادعى الدفاع عن حقوق الانسان وعن حق الشعوب في الديمقراطية وتقرير نمط حياتها".

وفي السياق عينه، دعا المجلس "الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية وإنقاذ الشعب السوري قبل فوات الأوان وإلى تقديم كافة أنواع الدعم الإغاثي والإنساني خاصة لناحية مساعدة اللاجئين السوريين الذين تجاوزت أعدادهم عشرات الآلاف". كما طالب "الدولة اللبنانية أن تتحمل المزيد من مسؤولياتها الانسانية والقانونية والأخلاقية تجاه الاخوة اللاجئين السوريين على جميع الأراضي اللبنانية"، مناشداً "جميع اللبنانيين أن يقوموا بواجباتهم الإنسانية تجاه من لجأوا إلى لبنان من سوريا بسبب آلة القتل والاضطهاد".

إلى ذلك، أبدى المجلس "دهشته واستغرابه للكيل بمكيالين في التعامل مع الموقوفين الاسلاميين منذ اكثر من اربع سنوات دون محاكمة في الوقت الذي تمت فيه محاكمة المتهم بالعمالة مع اسرائيل والحكم عليه وانتهاء مدة سجنه بسرعة التي اقتضاها الحكم (في إشارة إلى إطلاق سراح العميل الإسرائيلي فايز كرم) بينما الموقوفون على ذمة التحقيق منذ أربع سنوات تنتهك حقوقهم كمواطنين أبرياء إلى أن يتم الحكم عليهم" . كما توقّف المجلس "بقلق شديد لعودة ظاهرة الاغتيال السياسي الآثم والخطير إلى لبنان" وأكَّد "على ضرورة أن تتحمل اجهزة الدولة مسؤولياتها في حماية القيادات الوطنية والسهر على كشف الشبكات الإجرامية التي تحاول العبث بأمن الوطن ومستقبله واستقراره"، كما أكَّد المجلس "على مطالبة الحكومة اللبنانية باعتبار المدن جميعًا خالية من السلاح".(بيان صحافي)

 

جعجع لـ"النهار": اتخذوا القرار بتغيير الموازين بالقوة ولا استبعد هجوماً بالصواريخ في محاولة اغتيال أخرى

إيلي الحاج/النهار

"قدري ان انجو دائماً. وجروحي تلتئم بسرعة"، يقول سمير جعجع. ويروي في مقره في معراب فصولاً من اخطار جسيمة واجهها في حياته وخرج منها ليكمل الصراع: "جسمي كله اصابات. ومرات لا تحصى وصلت الى حافة الموت". مصصماً على المضي في المواجهة السياسية وتحمل التبعات، ويرسم صورة للمرحلة المقبلة يستنتج منها السامع ان زمن الاستقرار في لبنان قد انتهى.

يخبر جعجع حلقة ضيقة من الاصدقاء زارته في معراب أمس للاطمئنان والتهنئة بالسلامة، في حضور "النهار" انه لا يستبعد استخدام صواريخ في عمليات اغتيال في المستقبل. وقيل له ان الصواريخ تحمل توقيعاً، وكان جوابه ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها، باستخدام بندقيتي قنص متطورتين ومن العيار الثقيل، واجهزة مراقبة ومناظير الكترونية "هي ايضا تحمل توقيعا محترفاً جدا".

ويضيف: "لقد اتخذوا القرار بالاغتيال لتغيير موازين القوى بالقوة".

يوافق رئيس حزب "القوات اللبنانية" على ان صورة الوضع مسيحيا ولبنانيا لكانت شديدة القتامة لو نجحت محاولة اغتياله. ويستمع الى احد الحضور يشبّه المحاولة بعملية تفجير كنيسة سيدة النجاة. اذ تأتي في سياق خطة لتغيير المسار السياسي وتحويلها نهائياً، لذلك أقل ما يوصف به ما جرى بانه خطير جداً. وقال المتحدث "لو كنت مكان الفريق الآخر لفعلت الامر نفسه، فأنت تواجه مبدئياً ولا تعقد صفقات تحت الطاولة". يجيب جعجع: "إذا اقتنعت فأعقد اتفاقاً فوق الطاولة. واذا  لا فأواجه حتى لو لم تكن موازين القوى لمصلحتي. فعلت ذلك عام 1994".

وسئل لماذا لم يستغل محاولة الاغتيال اعلامياً وشعبيا؟ وألم  يكن الافضل الاعلان عنها فورا عبر "خبر عاجل" يظهر على شاشات التلفزة: "محاولة لاغتيال جعجع" وبعد ذلك يتضح ما جرى تدريجاً؟ يروي جعجع في جوابه انه تصرف بخلفيته العسكرية في اللحظة التي جرت فيها المحاولة وبعدها: "ادركت فورا ان هناك خرقاً من خارج طوق الحماية لمقر "القوات" والمنزل ولم افكر الا مع الاجراءات التي علينا اتخاذها. لم اهتم بالاعلام ولا بالسياسة".

ويتابع روايته، قائلا: "للوهلة الاولى لم يخطر ببالي انها محاولة اغتيال. اعتقدت ان رصاصتين انطلقتا خطأ من بندقية لاحد الحراس. بعد جزء من الثانية ادركت ماذا جرى. كنت انبطحت ارضا تلقائياً. وزحفت، لم ارفع رأسي واقف الا بعدما وصلت الى مكان آمن لا يطل على اي افق. لو تعرض احد غيري لاطلاق نار بهذا الشكل لربما كان رد فعله ان ينحني ويركض. على الفور اتصلت بشباب الحماية وقلت لكل منهم ماذا يجب ان يفعل".

ويكشف رئيس "القوات" ان آخر مرة مشى في المكان الذي تعرض فيه للرصاص كان قبل سنة. وان مجال الرؤية الذي استغله القناصان كان اربعة امتار فقط، علما انه يمشي بسرعة.

يردد احد الحضور "اللي الو عمر ما بتقتلو شدة"، فيسترجع جعجع صوراً من اهوال واخطار عاشها، مذ كان طالبا في الجامعة الاميركية في بيروت عام 1975، عندما اوقف حاجز خطف السيارة التي كانت تقله في "غرب العاصمة" بتعابير تلك الايام. وكان هو يحمل بين دفاتره الطالبية جريدة "العمل" ككتائبي منضبط. كان المسلحون يفتشون الاغراض التي يحملها الركاب ولم يفتشوه.

يعود الحديث الى تفاصيل محاولة الاغتيال: "لم نظهر للاعلام الفجوتين اللتين أحدثتهما الرصاصتان لئلا نعطي الفاعلين احداثية يصححون من خلالها". ويضيف: "في تقديري هناك مكان لجأ اليه فريق الاغتيال، وعددهم لا يمكن ان يقل عن ستة، مكان لا يبعد كثيرا عن نقطة اطلاق النار. ولن أقول أكثر. فالباقي شكوك ولسنا من يتولى التحقيق. المحققون عثروا على شجرة محفور فيها ثقبان لفوهتي البندقيتين وثقب لمنظار الكتروني، كذلك لاحظوا وجود ممرات حديثة في الحرج الحديث وأغصان مكسورة بفعل أيد بشرية. وفي تقديري، المراقبة استمرت شهورا طويلة.

وردا على سؤال يقول جعجع: "انتهت مفاعيل اتفاق الدوحة في ما يتعلق بوقف الاغتيالات السياسية في لبنان، وانتهت مفاعيل الاتفاق مع النظام السوري في هذا الشأن، والذي أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي".

ومنذ متى انتهى الاتفاق؟ يجيب: "منذ أن وصل "الربيع العربي" الى سوريا. خلص".

وسئل لماذا لم يسيِّر حزب "القوات" تظاهرات او ينظم اعتصامات اثر المحاولة؟

يجيب: "لماذا نسير تظاهرات؟ ألنقول ان للقوات شعبية؟ كل الناس يعرفون حجمنا. تحريك الناس يستلزم خطة لما بعد. لو كنا في مرحلة السعي الى اسقاط الحكومة مثلا لكانت محاولة الاغتيال مناسبة لاسقاطها. لكن الوضع مختلف".

وهل يأسف لأنه تخلى عن وسائل الحماية الذاتية؟ "لا أبدا"، يقول بسرعة، ويضيف: "للمقاومة المسلحة ايجابياتها وسلبياتها – وأنا جربتها – وللعمل السياسي السلمي ايجايباته وسلبياته وقد اخترناه في شكل نهائي بحسناته وسلبياته وفي مقدمها ان الدولة تحميك ولا تحمي نفسك. أنت لست سلطة. هذا قرار نهائي اتخذناه ولن نعود عنه".

ماذا عن ردود الفعل؟

"مواقف الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا لافتة جدا من محاولة الاغتيال. وغدا بريطانيا ودول عربية ترى الى موضوع عودة الاغتيالات من زاوية أنه خطير، بل شديد الخطورة".

ومحليا؟ "الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي اتصلوا مستنكرين ومهنئين بالسلامة. الرئيس سعد الحريري اتصل بي مرتين متتاليتين فور علمه بالنبأ لقلقه علي، ونصحني بألا أتحرك. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط كان معبرا ومختصرا على طريقته في التحدث. أما اكثر من شعرت بتأثره فهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس. تكلم بعاطفة وهو يقول "ماذا نسمع؟ انشغل بالنا عليك".

يذكر جعجع بالخير كل من زاره او اتصل، نواب "المستقبل"، وشخصيات 14 آذار، والناس والاصدقاء... وبسؤاله عن تصرف السلطات الامنية يجيب: "قوى الامن خصوصا، وقيادة الجيش ومدير مديرية المخابرات يفعلون ما يجب فعله. ويحققون جديا".

ويؤكد رئيس "القوات" ان علاقة حزبه بكل قوى 14 آذار ممتازة. ويشيد بزيارة النائب سامي الجميل لمعراب الاسبوع الماضي، ويقول: "اتفقنا على أمور عدة، وعلى ألا نعلن عنها".

وماذا يتوقع لسوريا الغارقة في الدم؟ يجيب جعجع بأسف ان "التفاوض الجدي في الموضوع السوري بين روسيا والدول الغربية لم يبدأ بعد. وفي هذه المرحلة الانتقالية اذا ضعف النظام فسيلقى من يقويه ليستمر. واذا ضعفت الثورة فستلقى من يقويها". ولا يفوته ابداء قلق على جنبلاط لأن "الحديث عنه في دوائر النظام السوري، على ما يتناهى الينا، ينم عن نية سوء". ويختم مطمئنا: "نحن اتخذنا تدابير احترازية".

 

سيارة مبردة تحمل 35 جثة لمقاتلين من حزب الله

يقال نت/أفاد مصدر امنى لبنانى من نقطة المصنع عن تواجد سيارة مبردة تحمل 35 جثة من عناصر حزب الله قُتلوا في سورية

 

حزب الله "يبيع" قصر قريطم

 يقال نت/ذكرت قناة المنار أنه جرى بيع قصر قريطم إلى السفارة الفرنسية بثمن مقداره سبعماية مليون دولار أميريكي، حوّلت إلى بنك لبنان الخليج.راجع "يقال. نت" المعنيين لمعرفة صحة هذه المعلومة، فأجابوه : " إنها كذبة جديدة تضاف إلى سلسلة كذب حزب الله بكل ما يتعلّق بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلته".تجدر الإشارة إلى أن قصر قريطم مسجّلة ملكيته بإسم السيدة نازك الحريري.

 

النظام السوري يعتقل 11 عضواً من الاتحاد السرياني في سوريا

يقال نت/ أقدم النظام السوري يوم الثلاثاء 3 نيسان الجاري على اعتقال خمسة من عناصر حزب الاتحاد السرياني السوري من بيوتهم وهم كل من ميرزا حنا، حنان ورتو، أفرام ابراهيم، وسوسن موشي من منطقة المالكية، وحنا لحدو من مدينة القامشلي، وقد أتى هذا الإعتقال بعد يومين من التظاهرة الإحتجاجية التي تلتها احتفالية أقامها حزب الاتحاد في الأول من نيسان في مدينة القامشلي بمناسبة رأس السنة البابلية الآشورية "أكيتو". إثر ذلك عمد عددٌ من أعضاء الحزب إلى الإحتجاج أمام مركز الشرطة في مدينة القامشلي للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الخمسة، فأقدم الأمن السوري على إعتقال ستة أعضاء آخرين من عناصر "الاتحاد السرياني السوري" وهم صبحي ملكي، موسى حنا، عيسى شكري مراد، كابي حنا، فيليب جوجو، مارك كريم صليبا، فيما أصيب أربعة أعضاء آخرين بجروح.

 

مسؤولون اميركيون: حزب الله نسخة عربية من 'القاعدة'

 ضربة جوية للمواقع النووية الايرانية قد تدفع انصار نصرالله الى تغيير الاستراتيجية الى شن هجمات ثأرية داخل الولايات المتحدة او اسرائيل.

 ميدل ايست أونلاين/ واشنطن - من مارك هوزنبول

 مدلل ايران لن يسكت على ضرب طهران

 جاء التحذير الذي أطلقه في شهر مارس/اذار بيتر كينغ رئيس لجنة الامن الداخلي في مجلس النواب الاميركي واضحا: فقد خلص التحقيق الذي أجراه فريقه الى وجود "مئات" من الاشخاص الذين يصفهم "بارهايي ايران وحزب الله" داخل الولايات المتحدة. لكن المقابلات التي أجريت مع مسؤولي المخابرات الاميركية وأجهزة انفاذ القانون وأيضا الخبراء المستقلين عن حزب الله الذي تدعمه ايران قدمت صورة ذات ظلال مختلفة. وهم يرون ان هناك خطرا لكن ما اذا كان هذا يعد خطرا وشيكا او واسع المدى فذلك أبعد ما يكون عن الوضوح.

والجزء المثير للقلق في تقييم المسؤولين يركز على مهام المراقبة التي يقوم بها فيما يبدو دبلوماسيون ايرانيون وناشطون محتملون لحزب الله عند أهداف حساسة مثل قطار انفاق نيويورك والجسور ومحطات الطاقة النووية والانفاق في أماكن أخرى من الولايات المتحدة على مدى العشر سنوات الماضية.

ويشير مسؤولون اميركيون أيضا الى ان حزب الله الشيعي اللبناني تجنب بدرجة كبيرة مهاجمة أهداف أميركية منذ ان نفذ تفجيرات أوقعت عددا كبيرا من القتلى في الثمانينات استهدفت السفارة الاميركية في بيروت وثكنات مشاة البحرية الاميركية هناك.

ويجيء التركيز على حزب الله في وقت تصاعدت فيه المواجهة بشأن برنامج ايران النووي. ويرى مسؤولو مكافحة الارهاب الاميركيون ان حزب الله أكثر الجماعات الاسلامية تنظيما وقدرة حتى مقارنة بالقاعدة نفسها. ويرى عدد من المسؤولين الاميركيين ان توجيه ضربة جوية اسرائيلية او اميركية للمواقع النووية الايرانية قد يدفع حزب الله الى تغيير الاستراتيجية والانتقال من عمليات المراقبة وجمع التبرعات في أميركا الشمالية الى شن هجمات ثأرية داخل الولايات المتحدة او اسرائيل. وتحدث المسؤولون في هذه القضية شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لحساسية مناقشة قضايا الامن.

وعلى الرغم من اعتراف زعماء اسرائيل بامكانية قيام ايران او أنصارها برد انتقامي الا انهم في بعض الاحيان يهونون من خطر اتساع نطاق الصراع.

وتفرقت مهام المراقبة التي تقف ايران خلفها في الولايات المتحدة على مدى سنوات. لكن حين توضع جنبا الى جنب بالاضافة الى مجموعة قليلة من الهجمات او المؤامرات في أنحاء شتى من العالم يسهم ذلك في التقييم السائد داخل الحكومة الاميركية والقائل بأن اي ضربة للبرنامج النووي الايراني سيعقبها أعمال عنف ملموسة موجهة ضد أهداف امريكية سواء كان ذلك ضد منشآت ومشروعات اعمال في الخارج أو داخل الاراضي الاميركية. ويرى مسؤولو المخابرات وأجهزة انفاذ القانون الاميركيون وأيضا الخبراء المستقلون انه ما من شك في ان حزب الله عنده شبكة واسعة من المؤيدين وجامعي التبرعات والنشطين المحتملين داخل الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في اجهزة انفاذ القانون ان شرطة نيويورك تعتقد ان هناك ما بين 200 و300 متعاطف مع حزب الله يعيشون في مدينة نيويورك.

وذكر المسؤول ان ما بين عشرة او عشرين من هؤلاء هم أقارب لقادة حزب الله او مقاتليه الذين قتلوا خلال عمليات. وكان نشاط شرطة نيويورك في مراقبة مسلمي المدينة قد أثار جدلا.

وأضاف المسؤول ان لدى شرطة نيويورك تفاصيل كافية عن البنية التحتية لحزب الله وانها حددت ثلاث بلدات هي بنت جبيل ويارون وياطر يرتبط بها من يشتبه بانهم متعاطفون مع حزب الله.

وذكر المسؤول ان عددا قليلا على الاقل ممن يعيشون في نيويورك ولهم صلة بحزب الله تلقوا تدريبا عسكريا في لبنان.

وقال تقرير أولي أصدره فريق محققي كينج وهو جمهوري من نيويورك ان تحديد عدد ناشطي حزب الله داخل الولايات المتحدة صعب نتيجة لاجراءات أمن العمليات التي تطبقها الجماعة. لكن لجنة كينغ أوردت رغم ذلك تقديرات "لبعض المسؤولين" جاء فيها ان للحزب "على الارجح" ما يقدر "بعدة الاف من المانحين المتعاطفين" داخل الولايات المتحدة و"مئات" من النشطين.

لكن مسؤولين آخرين مطلعين على أحدث المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بحزب الله يقولون ان هناك فارقا كبيرا بين شخص "مؤيد" لحزب الله وشخص مستعد للمشاركة في أعمال عنف.

ويرى المسؤولون ان هذا الفارق يضيع في المناقشات العلنية بشأن التهديد المزعوم الذي يشكله حزب الله داخل الولايات المتحدة.

 

باراك : سنستهدف لبنان كلّه إذا حاول «حزب الله» إطلاق الصواريخ

الجنوب - مايا العشي/الجمهورية

إعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، «أن عام 2012، هو عام المواجهة للمشروع النووي الإيراني»، مهدداً «باستهداف الدولة اللبنانية كلها، إذا حاول «حزب الله» إطلاق صواريخ نحو العمق الإسرائيلي». وقد جاء كلام باراك خلال لقاءٍ جمعه عشية عيد الفصح اليهودي، مع المراسلين العسكريين في إسرائيل، حيث تطرّق إلى العديد من القضايا.

وأشار باراك بأن "حزب الله" أصبح يُدرك قوة الردع الإسرائيلية، ويعلم جيداً، أن أي محاولة منه لإطلاق صواريخ نحو العمق الإسرائيلي، سيواجه بردٍ إسرائيلي عنيف، يستهدف أساس الدولة اللبنانية بأكملها". ونوّه باراك بمنظومة الصواريخ الإعتراضية "القبة الحديدية"، والنجاح الذي حققته خلال المواجهة الأخيرة مع قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لزيادة منصات إطلاق هذه الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة، ما يؤمن الحماية لها.

ميدانياً

الى ذلك، تمركزت دبابتَا "مركافا" إسرائيليتان فوق التلة المشرفة على متنزهات الوزاني، في مواكبة قوة مشاة من 10 جنود، مزوّدين بمناظير راقبوا من خلالها الجانب اللبناني، فيما رُصدت دورية للجيش الإسرائيلي، كانت تجوب الخطّ الحدودي ما بين قريتي العباسية والغجر المحتلّتين، كما شوهدت دبابة إسرائيلية تتمركز في محيط موقع الضهرة، في الجزء المحتل من العباسية.

وترافق ذلك، مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء مرجعيون وحاصبيا، وبنت جبيل، منفّذاً غارات وهمية، تزامناً مع تحرّك ثلاث جرافات إسرائيلية قرب الشريط الحدودي الشائك، المقابل لبلدة رميش بمؤازرة دبابة "مركافا" إسرائيلية. وقد تم رصد دورية إسرائيلية مؤلّلة تتمركز في محيط الشريط الشائك التقني المقابل لبلدة كفركلا الحدودية، وشوهدت عناصر من الجيش الإسرائيلي يدشّمون موقعهم قبالة بوابة فاطمة، فيما سُمعت رشقات رشّاشة خفيفة ومتوسطة من الجانب الإسرائيلي المقابل لبلدة رميش، كما سُجل انتشار لنحو 15 جندياً إسرائيلياً داخل مستعمرة المطلّة قبالة سهل مرجعيون، مع استمرار الجيش الإسرائيلي بتدريباته العسكرية داخل مزارع شبعا المحتلة، وفي محيط موقعي الغجر والعباسية شمال سهل الحولة.

جسم غريب فوق تبنين: إلى ذلك ابلغ أهالي بلدة تبنين في قضاء بنت جبيل في القطاع الغربي الأجهزة الأمنية اللبنانية، بمشاهدتهم جسماً غريباً يتهاوى في خراج بلدتهم، مقدّرين أنه جهاز تنصّت أو تجسّس إسرائيلي ألقته الطائرات الإسرائيلية في المنطقة.

 

تحقيق كينغ: مئات الإرهابيين من إيران و«حزب الله» داخل الولايات المتحدة

على وَقع المشهد الإقليمي، يترنّح الوضع الداخلي ويدخل الأفرقاء استراحة المحارب التي تفرضها عطلة عيد الفصح وسفر عدد كبير من السياسيين لتمضية إجازاتهم في الخارج، على أن تستأنف المبارزات السياسية مجددا بعد الأعياد، وأولى محطاتها ستكون تحت قبة البرلمان لدى مناقشة الحكومة في سياستها العامة في 16 و17 و18 الجاري.السبت 07 نيسان 2012 وتدفع ضبابية المشهد السياسي باللبنانيين الى السير يومياً على درب الجلجلة، وهم تذكّروها امس في احتفالات الجمعة العظيمة حيث أقيمت القداديس، في حين دعت رسالة الفصح إلى "الابتعاد عن الفساد واستغلال السلطة لمآرب خاصة ومكاسب فئوية".

وقد حاولت الطبيعة ان تظهر صعوبة هذه الضبابية للرؤية، فأغرقت الساحل اللبناني بضباب غير مسبوق استمرّ لساعات، واتخذ من بيروت المقر الأساس له في مشهد استوقف كل اللبنانيين كما دوائر الأرصاد وحركة الملاحة الجوية التي عُلّقت في مطار بيروت لساعات، بسبب كثافة الضباب وتأثيره في الرؤية، هو الذي حَوّل الطائرات الآتية إلى بيروت إلى قبرص، قبل ان تعود الى طبيعتها بعد انحسار الضباب.

داتا الاتصالات

وما إن هدأت "كهربائياً" حتى ولعت "اتصالاتياً"، إذ لم تكد البواخر ترسو على شاطىء التفاهم الحكومي بين "حلفاء الضرورة" حتى هَبّت عاصفة داتا الاتصالات القديمة ـ الجديدة على خلفية اتهام وزير الاتصالات نقولا صحناوي بإخفاء الداتا عن فرع المعلومات.

وقد احتدم السجال في الساعات الأخيرة بين صحناوي من جهة وبين نواب المعارضة عموما وحزب "القوات اللبنانية" خصوصاً من جهة اخرى، حيث تساءل "المجلس المركزي" في الحزب بعد اجتماع برئاسة الدكتور سمير جعجع "عن العلاقة بين محاولة الاغتيال التي تعرّض لها، وحَجب داتا الاتصالات عن الأجهزة الأمنية كافة من جيش وقوى أمن منذ 15/1/2012 وحتى اللحظة".

لكن وزير الاتصالات أكّد ان قرار إعطاء "ALL DATA " لم يعد من صلاحياته بعد قرار مجلس الوزراء في جلسة السابع والعشرين من كانون الثاني الفائت، بتكليف لجنة قضائية بَتّ هذا الأمر"، واعتبر "ان اتهامه من قبل فريق 14 آذار هو اتهام سياسي هدفه النيل منه ومن الجهة التي يمثّل، فضلاً عن النية المستمرة في وضع اليد على داتا الاتصالات". وقال ان الوزارة "لا تحجب داتا الاتصالات كما يقال"، وان "الداتا الكاملة، أي التي تحتوي حوالى 3 مليون مشترك، لا يمكن للوزارة ان تقدمها لأحد، لانها تعتبر هذا الأمر اغتصابا للحرية الفردية"، لافتا الى ان "مجلس الوزراء قرّر ان هذه الداتا تُعطى بقرار من اللجنة القضائية المشكّلة من اكبر 3 قضاة في البلاد".

تنديد اميركي وفرنسي

الى ذلك، لا تزال محاولة اغتيال جعجع في دائرة الضوء، ونَدّد الناطق باسم البيت الأبيض مارك تونر بمحاولة الاغتيال، لافتاً الى انه "مع اننا لا نعلم حتى الساعة من الجهة التي تقف وراء الهجوم، الا اننا قلقون من ان جعجع استهدف بسبب انتقاده الصريح للقمع الدموي لنظام بشار الاسد ولأفعال "حزب الله" التي تزعزع الاستقرار في لبنان". ودعا تونر الحكومة اللبنانية الى إجراء "تحقيق معمّق في القضية"، وكرّر دعم الولايات المتحدة للمحكمة الخاصة بلبنان التي تحقّق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

بدورها، دانت فرنسا محاولة الاغتيال، ودَعت السلطات اللبنانية الى كشف ملابسات هذا العمل الارهابي. وشدّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو على ان هذا العمل الجبان الذي استهدف احد الوجوه السياسية اللبنانية الرائدة، يعكس النيّة الواضحة لزعزعة استقرار البلاد، وخصوصاً في السياق الاقليمي الذي يشهد تراجعاً، مطالبا جميع الزعماء اللبنانيين بإظهار روح التضامن، وإدانة الهجوم، والعمل على حماية لبنان من كل محاولات زعزعة الاستقرار أيّاً يَكن مصدرها.

يوم ايطالي

وينشغل لبنان اليوم بزيارة رئيس وزراء ايطاليا ماريو مونتي الذي يزور بيروت ضمن جولة تشمل إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر، ويجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين قبل أن ينتقل الى الجنوب لتفقّد كتيبة بلاده العاملة في "اليونيفيل".  وعشيّة وصوله، أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في أن تسهم زيارة مونتي في تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع أطر التعاون من خلال زيارات متبادلة تتمّ على أعلى المستويات، مشيراً إلى أنه من الواضح أن أجندة العلاقات تتناول من خلال المحادثات اللبنانية الايطالية، التعاون الثنائي، ودور اليونيفيل ومساهمة ايطاليا الأساسية فيها، والعلاقات التجارية والاقتصادية، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط". وقالت مصادر ديبلوماسية لبنانية لـ"الجمهورية" إنّ "جدول اعمال الزائر الإيطالي زاخر بالملفات قياساً على حجم العلاقات السياسية والديبلوماسية بين لبنان وايطاليا، فهي القوة الكبرى المشاركة في إطار القوات الدولية المعززة في الجنوب، بالإضافة الى حجم التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي بين البلدين، وحجم الاتفاقيات المعقودة بينهما، والتي تنظّم برامج المشاريع الاجتماعية التي تموّلها ايطاليا عبر مكتب التعاون الإيطالي، وهي تتصدر لائحة الدول التي تقدم المعونات المالية والاستشارية الى لبنان على كافة دول العالم".

وكشفت ان الضيف يرغب باستقصاء المواقف من الملف السوري وتطوراته، وانعكاسات ما يجري هناك على الساحتين اللبنانية والإقليمية، انطلاقا من الاهتمام الذي عبّر عنه الاتحاد الأوروبي في هذا الملف.

وعلم انّ لبنان سيشدّد فيه على سياسة النأي بالنفس، والدعوة الى حل سلمي للوضع في سوريا، ومد يد العون لمواجهة أزمة النازحين السوريين عبر المكاتب التي تعنى بهذه الظاهرة من مؤسسات دولية ومحلية.

ورئيس النمسا في بيروت

الى ذلك، كشفت مراجع ديبلوماسية اوروبية لـ"الجمهورية" ان لبنان يستعد لاستقبال الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يصِل الى لبنان نهاية الشهر الجاري تلبية لدعوة من سليمان، وهي زيارة يقوم بها للمرة الأولى رئيس من النمسا الى لبنان. وقالت مصادر سياسية وديبلوماسية إنّ السفيرة النمساوية في بيروت ايفا ماريا زيغلر أبدَت رغبتها امام القيادات السياسية الحزبية والرسمية بأن يلتقي رئيس بلادها في هذه الزيارة المقرّرة في 26 و27 نيسان الجاري مختلف الأطياف اللبنانية للوقوف على الوضع في لبنان والمنطقة.ومعلوم ان الرئيس الضيف سيلتقي المسؤولين الرسميين وقادة الأحزاب اللبنانية، وسيزور الجنوب ليتفقّد وحدة بلاده العاملة في إطار القوات الدولية المعززة.

ملف التعيينات

في غضون ذلك، بقي ملف التعيينات حاضرا على رغم التعثّر في إنجازه. وأكدت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" ان العنوان العريض للمرحلة المقبلة هو ملف التعيينات الذي لم يعد مقبولا التباطؤ فيه.

وشدّدت المصادر على "ان عددا كبيرا من التعيينات قد تمّ الاتفاق عليها، خصوصا التعيينات الديبلوماسية التي تنتظر فقط إدراجها على جدول أعمال مجلس الوزراء، لكنّ الأمر الذي يعوق صدور تعيينات مُتّفق عليها، هو الخلاف على المراكز المسيحية بين جنرالي بعبدا والرابية". وذكرت المصادر انه "في هيئة التأديب مثلا، تمّ الاتفاق على عضو الهيئة وهو من الطائفة السنية، لكن رئيسها ما يزال محط تجاذب بين سليمان ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، علماً انه في الجلسة الشهيرة التي علّق رئيس الحكومة في خلالها جلسات مجلس الوزراء على خلفية تعيينات الهيئات الرقابية، كان ميقاتي قد طرح اسم ايلي بخعازي المقرّب من عون، لكن وزراء التيار رفضوا المضي بها فقط لأنه لم يتمّ التشاور معهم قبل اختيار الاسم".

الأزمة السورية

ومع دخول الأزمة السورية منعطفا مفصليّا، وعلى مسافة أيام من انتهاء مهلة العاشر من نيسان التي حددها مجلس الأمن الدولي من أجل الالتزام بوَقف إطلاق النار في سوريا من قبل طرفي النزاع، وانسحاب الجيش والقوات المسلحة السورية من المدن والبلدات السورية وفق خطة المبعوث الأممي ـ العربي كوفي أنان، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مراقبين من هيئة الأمم المتحدة ذوي خبرة عسكرية سيقومون بمراقبة تنفيذ الهدنة في سوريا، موضحا ان المقصود هنا مراقبون عسكريون، ولكن ليس بصفتهم عسكريين، بل كمراقبين، مضيفاً انّ ارسال المراقبين كان معلوما منذ البداية، عندما اقترح ذلك أنان على اعضاء مجلس الأمن. وكانت روسيا رحّبت ببيان مجلس الأمن "الذي أعرب عن الدعم لطلب المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية بأن توقف دمشق الهجمات العسكرية، وأن تبدأ في سحب القوات من المدن والبلدات بحلول العاشر من الشهر الحالي. واتهمت اسرائيل ايران و"حزب الله" بزيادة حجم المساعدات العسكرية التي يقدمانها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الاذاعة الاسرائيلية انه "يستدلّ من معلومات موثوق بها جمعتها اجهزة استخبارات غربية، بما فيها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية، انّ خبراء ايرانيين وأفرادا من "حزب الله" يساهمون في تدريب القوات النظامية السورية ويزوّدونها بوسائل قتالية مختلفة". كما ذكرت "ان عددا من افراد "حزب الله" قُتلوا مؤخراً بنيران قوات المعارضة السورية، عندما قاموا بحراسة منشآت استراتيجية في سوريا".

تحقيق كينغ

توازياً، أفاد مراسل "الجمهورية" في واشنطن، أن تحقيقاً أجراه فريق رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي بيتر كينغ خلص الى وجود مئات الأشخاص الذين يصفهم "بإرهابيي ايران وحزب الله" داخل الولايات المتحدة. وركز تقويم المسؤولين الأمنيين على مهام المراقبة التي يقوم بها ديبلوماسيون ايرانيون وناشطون من "حزب الله" لأهداف حساسة في أماكن مختلفة في الولايات المتحدة الأميركية على مدى السنوات العشر الماضية. ويرى المسؤولون انّ توجيه ضربة جوية اسرائيلية او اميركية للمواقع النووية الايرانية قد يدفع الحزب الى تغيير استراتيجيته، وان يَنتقل من عمليات المراقبة وجمع التبرعات الى شَن هجمات ثأرية داخل الولايات المتحدة او اسرائيل.ويرى المسؤولون ان هناك خطراً، لكن مداه غير واضح إذا كان وشيكاً أم لا.

من جهة أخرى، تعتقد شرطة نيويورك ان هناك ما بين 200 و300 متعاطف مع "حزب الله" في المدينة. وقال تقرير أصدره فريق محقّقي كينغ انّ تحديد عدد ناشطي الحزب صعب، نتيجة للتدابير الأمنية والاحترازية التي تطبّقها الجماعة.لكن لجنة "كينغ" أوردت تقديرات ترجّح ان للحزب عدة آلاف من المانحين المتعاطفين ومئات الناشطين، لكن مسؤولين آخرين يقولون ان هناك فارقا كبيرا بين "مؤيّد" للحزب وآخر مستعد للمشاركة في أعمال عنف.

 

أسر مجموعة ايرانية

يقال نت/قام عناصر الجيش السوري الحـــر بالقبض على اكثر من ٢٥شخص من ايراني في قرية حريتان

 

7 قتلى بحادثة استهداف باص لبناني بقذيفة عند الحدود السورية 

أوردت محطة "lbc" أن المعلومات التي توفرت عن حادثة إطلاق قذيفة "أر بي جي" على باص لبناني عند الحدود السورية في نقطة الجوسية للأمن العام السوري المقابلة لمنطقة مشاريع القاع اللبنانية، تفيد أن عدد الضحايا بلغ 6 قتلى سوريين وقتيل لبناني واحد، و21 جريحاً على الأقل.

كما ذكرت محطة "nbn" أن الحافلة مخصّصة لنقل لبنانيين متّجهين إلى المواقع الدينية في العراق، وأن عمليات نقل المصابين والضحايا تتواصل.

 

رعد: البعض يعمد الى تكبير بعض المسائل وافتعال الاحداث

وطنية - 7/4/2012 رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "ان البعض يعمد الى تكبير بعض المسائل او افتعال بعض الاحداث من اجل ان يثير او يوجه الانتباه بعيدا عن المصلحة العليا للوطن، ونحن في هذه المرحلة بأمس الحاجة لكي يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض لكي يتجنبوا فيما بينهم الكراهية والبغضاء وان يتجنبوا ممارسة شفاء الغيظ من بعضهم البعض" .

كلام رعد جاء في خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عدشيت - النبطية، بحضور مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون وشخصيات وفاعليات ومواطنين.

وقال رعد: "من قال ان لبنان بمنأى عن الحراك الشعبي الذي حصل في بلدان المنطقة؟ هل هي الديموقراطية النموذجية التي تطبق في لبنان ام الحكم العادل الذي نشهده يمنع لبنان من التفجير، في الحقيقة هناك قوى عاقلة لا تزال تغلب المصلحة العليا على المصالح الفئوية والحزبية والمناطقية والمذهبية، وهناك من يلاقيها ايضا فينادي بالشركة والمحبة ويدعو الى الحوار بين اللبنانيين والتفاهم على ارضية مشتركة" . ورأى ان "لبنان في أمس الحاجة لكي تعيد القوى السياسية حساباتها وتراجع مواقفها حتى لا يأخذنا ما يجري في المنطقة بعيدا عن مصالحنا الوطنية" .

وتابع: "نحن في المقاومة نقوم بواجبنا رغم التطاول ورغم الاتهامات والافتراءات ورغم اننا نسمع الشتائم في كثير من التصريحات، لكننا نعرف ان الصبر على كل هذه الاساءات لمصلحة الوطن هو من اجل خير الجميع. نصبر لكننا لا ننسى، واذا جاء يوم العتاب، سنضع النقاط على الحروف، قد نسامح لكن لا نسامح على حساب الوطن. نحن نمارس كل الدقة في مواقفنا، نصمت في كثير من الاحيان حتى لا نسهم في تأجيج سجال لا لون له ولا طعم ولا رائحة ولا يخدم الا توتير الاجواء، والا بعث المزيد من الاحتقان المذهبي والطائفي الذي نجد ان من اهداف المؤامرة الكبرى التي تجري فصولها في المنطقة، همه ان يستعر هذا الاحتقان المذهبي والطائفي فيشعل البلاد باهلها. نمارس الحرص على وحدة هذا البلد وعلى ضرورة التقاء اللبنانيين فيه" .

وختم رعد: "ما نطلبه هو ان يتوحد اللبنانيون فيشخصوا العدو الاساسي في هذا البلد، لا تصدقوا ان اللبنانيين موحدون حول تشخيص هذا العدو، من كان يرى في اسرائيل عدوا لا يستمع لنصائح من يرعاها ويرعى ارهابها. نحن معنيون بان نحفظ قوتنا من خلال دوام حفظ انتباهنا، وايضا معنيون بان نحفظ هذا الوطن من خلال ابقاء باب الحوار مفتوحا حتى مع المسيئين الينا. لا يوجد حل في لبنان الا بالتفاهم والحوار والتوصل الى قواسم مشتركة نشخصها على قاعدة حفظ مصالحنا الوطنية جميعا" .

 

مواقف سليمان وشربل رد دامغ... ستريدا جعجع ردا على رعد: ليته وأمثاله يلتزمون الحد الأدنى من القيم والأخلاق والرجولة وسمير جعجع ليس بحاجة لمن يصنّفه

رداً على كلام النائب محمد رعد الذي سعى فيه إلى تسخيف محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع معتبراً أن "البعض يعمد إلى تكبير بعض المسائل أو افتعال بعض الأحداث من أجل أن يثير الانتباه بعيداً من المصلحة العليا للوطن" اكدت عضو كتلة القوات النائب ستريدا جعجع على ما يلي :

أولاً : إن المواقف الصادرة عن كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، إلى الموقف الواضح لوزير الداخلية والإهتمام الجدي من قبل قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي والأجهزة القضائية والأمنية كلها تؤكد على خطورة الإعتداء وتشكل بحد ذاتها الرد الدامغ على كلام النائب رعد .

ثانياً : إن ما يؤسف له أشد الأسف، أن يصل التعاطي السياسي إلى هذا المستوى المتدني، بغض النظر عن التباين والخلاف في المواقف، وإنني شخصياً، لو علمت أن أي سوء أو محاولة إعتداء طاولت السيد حسن نصرالله، لكنت أول الشاجبين والمستنكرين، وعلى النائب رعد أن يدرك أن أسلوب القتل والإغتيال، وإن استهدف حتى الآن شخصيات من قوى 14 آذار، فإنه قد يتحول إلى الفريق الآخر يوماً ما، وسنكون عندها أول الشاجبين، لأننا نرفض منطق العنف والقتل رفضاً قاطعاً .

ثالثاً : كنت أتمنى على النائب محمد رعد لو أنه بدلاً من إطلاق المواقف التي تنضح بالسخرية والإستخفاف، حافظ على مستوى معين من الخلقية والصدقية. فسمير جعجع ليس بحاجة لمن يصنفه، وهو يمثل اليوم موقعاً تخطى البعد الوطني إلى البعد الإقليمي الواسع ولم يعد قابعاً في الطبقة الثالثة تحت الأرض في وزارة الدفاع. وليت النائب رعد وأمثاله يلتزمون في السياسة الحد الأدنى من القيم والأخلاق والرجولة والفروسية، لأن لبنان يجب أن لا يفقد هذه المبادىء التي تشكل جزءاً أساسياً من تراثه وصورته الحضارية.

وللمناسبة أشكر كلاً من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة على الجهود التي يبذلانها، كما أشكر كلاً من قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي.

ومع حلول عيد الفصح المجيد، أوجه تحية كبيرة إلى شباب القوات اللبنانية أينما كانوا ، وأخص بالشكر شباب منطقة بشري لما أظهروه من تماسك ورباطة جأش والتزام بالتوجيهات التي أعطيت لهم، وفي النهاية "ما بيصح إلا الصحيح" .

*موقع القوات اللبنانية

 

جعجع ليس بحاجة لدعاية سياسية لانه بأحسن ايامه...زهرا يدعو الى سؤال المشككين بصدقية محاولة الاغتيال عن مصدر معلوماتهم والتحقيق معهم

أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع ليس بحاجة لدعاية سياسية في هذه المرحلة تحديدا لانه بأحسن ايامه هو و"القوات اللبنانية" عربيا ودوليا وداخليا، مشيرا الى انه كان هناك تريث في الاعلان عن عملية الاغتيال لحجمها المهول ولمصلحة امن جعجع ومعراب، وقال: "ما يفيدنا ان المحاولة فشلت وحسّ جعجع العسكري ساعده في النجاة"، موضحا ان جعجع ابلغ قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بعد نصف ساعة من العملية.

وشدد زهرا في حديث لقناة "الجديد" على ان "القوات اللبنانية" لم تعلن عن محاولة الاغتيال الا بعد تأكيد ضباط التحقيق الميدانيين انها محاولة اغتيال جدية جدا ومحترفة جدا، داعيا التحقيق الى سؤال الذين شككوا واتكلوا بتشكيكهم على مصادر امنية عن هوية من استقوا معلوماتهم منهم والى التحقيق مع من يسرّب معلومات عن التحقيق.

ولفت زهرا الى ان محاولة الاغتيال محضرة منذ وقت طويل جدا والى ان الموقع الذي تم التقنيص منه محضر بشكل جدي، موضحا ان المسلحين كانوا يرصدون الدكتور جعجع منذ فترة طويلة، وقال: "نحن نملك منذ سنتين معلومات عن ان كاميرات الكترونية ترصد الحركة في معراب 24 ساعة على 24 والسلطات الامنية لديها علم بهذا الامر"، واضاف: "المجرمون سددوا بقناصتين نتيجة الرصد الطويل والدقة بشكل انه اذا نجا الحكيم من الرصاصة الاولى يصاب بالثانية، الاصابة دقيقة جدا ولولا ارادة الله لما كان نجا، وهؤلاء احتفلوا لحوالي الساعة قبل ان يصدر البيان عن معراب الذي اكد حصول اطلاق النار من دون اصابة جعجع لانهم ظنوا انهم نجحوا بمهتهم".

واشار زهرا الى ان وزير الداخلية مروان شربل واجهزة التحقيق اعلنوا ان محاولة اغتيال جعجع جدية جدا، وقال: "الذين يبيعوننا انهم يحافظون على الاستقرار يبدو ان الاستقرار بالنسبة لهم ينحصر بعدم التسبب بفتنة سنية – شيعية وليس التفكير بما يمكن ان يسببه اغتيال زعيم مسيحي ماروني" متوجها للشامتين والذين يستعملون المواقع الالكترونية للتنكيت بالقول: "الحمدالله على سلامتكم انتم، حمدالله على سلامة المسيحيين واخصامنا اولا وثم القوات اللبنانية وسمير جعجع".

وتابع زهرا: "نعتقد انه من دون حصان طروادة يسهل تنقل المجرمين لا احد يستطيع معرفة المنطقة التي قنص منها جعجع بهذه الدقة، معتبرا ان بعض الحاقدين يعيشون حالة انكار للواقع لان جزءا منهم ممتعض جدا من فشل محاولة الاغتيال. واضاف زهرا: "رغم شكوكنا التي قد تكون باتجاه "حزب الله" او غيره نترك شكوكنا لانفسنا وننتظر نتيجة التحقيق، ونعتبر ان محاولة اغتيال جعجع استئناف لنفس سلسلة الاغتيالات التي كانت تجري في السابق".

وقال زهرا: "اسقطوا الذي اتفقنا عليه في الدوحة عبر محاولة اغتيال جعجع، واقول لبري وجنبلاط وقيادات "14 آذار" انتبهوا لامنكم"، معتبرا ان بري مستهدف لانه حاجة وطنية وضمانة التركيبة اللبنانية لانه مؤمن بها ويحافظ عليها ولا يؤمن بمنطق الغلبة على الرغم من كل الملاحظات التي تملكها "القوات" عليه ورغم تحفظها على السياسة الخارجية التي يديرها.

وأعلن زهرا انه يؤيد اخذ "داتا" الاتصالات في زمان ومكان محددين، لافتا الى ان ايا من نواب "حزب الله" لم يتصل باي من نواب "القوات" بعد محاولة اغتيال جعجع.

ورأى زهرا ان التمسك بحقوق المسييحيين لا يكون باعادة حصر المرجعية المسيحية السياسية بالمرجع الديني، رافضا محاولة البعض القول انه اذا اردتم رؤية مصالح المسيحيين اسمعوا البطريرك ماذا يريد.

ووصف زهرا علاقة "القوات" ببكري بالعادية، مؤكدا ان التواصل مع بكركي لم ينقطع لاي لحظة وهي لاتزال مرجعيتنا الدينية والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي محل احترامنا وتقديرنا.

واعتبر زهرا ان الحملة المجانية الوحيدة التي ستجعل "14 آذار" تفوز في الانتخابات النيابية المقبلة هي الحكومة الحالية.

ورأى زهرا ان الفريق الاخر ينوع كثيرا عملية التذاكي الانتخابي، وقال: "في البترون "ما كتب قد كتب" وكل هذه الخزعبلات لا تؤدي الى اي مكان، وما كتب ان "14 اذار" لا تقهر في منطقة البترون وانصح بترشيح جبران باسيل في مكان آخر"، داعيا الى تحصين القانون الانتخابي الحالي بأصلاحات اضافية لانه اذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون، واضاف: "الكبائر الممنوع تجاوزها هي المواعيد الدستورية التي لا تمس". وعن جديد سد بلعا في تنورين، تابع زهرا: "امره مسدود لسبب بسيط هو ان ايران لا تستطيع ان تقيم كفالة من اجل المناقصة ولا تستطيع تحويل اموال او فتح حسابات لانها تخضع لعقوبات دولية، والطرح من الاساس غير واقعي، كما حصل في عرضها الكهربائي "الممتاز" ولكنه غير قابل للتنفيذ لنفس الاسباب ."

وعن الوضع السوري، ختم زهرا: "الدولة في سوريا سقطت واملنا ان لا يجرجر النظام شهور وسنوات لان هذا لا يفيد سوريا ولا يفيدنا في لبنان".

المصدر: New TV

 

حرب: محاولة إغتيال جعجع خطرة ولن احضر قداس الفصح في بكركي

المركزية- لفت النائب بطرس حرب إلى ان "تأكيد وزير الداخلية مروان شربل لمحاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يقضي على كل الإشاعات والروايات" التي حاولت نفي الموضوع او الاستخفاف به"، مشدداً على ان "العملية صحيحة وخطرة ومخطَّط لها بدقة متناهية، ولولا العناية الالهية لكانت نجحت". وإذ اكد في حديث لـ "اخبار المستقبل" ان "على الأجهزة المعنية إلقاء القبض على الفاعلين وبالتالي من دفعهم إلى عملهم هذا"، اعتبر ان "هذه الجريمة النكراء لو نجحت لكانت اوقعت البلاد في ظروف لا تحمد عقباها"، مشدداً على "وجوب مد الأجهزة الامنية بكل المعلومات التي تحتاجها للكشف عن جريمة في هذا الحجم". ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيحضر قداس عيد الفصح في بكركي الأحد المقبل، قال حرب "كلا لن احضر القداس"، لكنه اوضح في الوقت عينه ان "لا قرار بمقاطعة بكركي، بل هناك سوء تفاهم سياسي بين قوى "14 آذار" ولا سيما المسيحيين منهم، والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

 

مقاطعة 14 آذار لبكركي مستمرة : حضور عوني كثيف لأسبوع الآلام

توتر في صيدا بين البعث و"الجماعة"

كتبت "الديار" تقول ، مع تراجع النشاط السياسي في البلاد، بسبب عطلة الاعياد، فإن ذلك لم يمنع استمرار "السجالات والمناوشات" على خلفية "حادثة معراب" وحجب داتا الاتصالات والازمة السورية والتباين في المواقف حولها والذي انعكس توترا في صيدا بين الجماعة الاسلامية وحزب البعث العربي الاشتراكي على خلفية تمزيق يافطات والدعوات الى مهرجان للجماعة اليوم في صيدا يقابله مهرجان للبعث غدا في النبطية.

وفي موازاة ذلك، فإن مناسبات الاعياد كشفت عن عمق الخلاف المسيحي وتحديدا الماروني - الماروني في ظل مقاطعة شاملة من قوى 14 آذار لبكركي في مقابل حضور عوني كثيف للقداس الذي ترأسه الراعي لرتبة دفن المسيح ورتبة سجدة الصليب في بكركي.

وذكرت معلومات لـ"الديار" أن الاتصالات التي قام بها الوزير السابق ميشال اده ورئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه ورئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن لترتيب البيت المسيحي لم تفض الى اي نتيجة، رغم ان المطلعين على الاتصالات اشاروا الى انها افضت الى زيارة قريبة لجعجع الى بكركي لتوضيح المواقف، حيث تركزت اتصالات الساعات الاخيرة في هذا الاتجاه، لكن المقاطعة الشاملة لقوى 14 آذار لقداس بكركي امس والمعلومات عن مقاطعة قداس الاحد الذي سيقام في حضور رئيس الجمهورية والقيادات المسيحية يشير الى ان الامور لم تحل بعد بين بكركي ومعراب في ظل تمسك معراب بتوضيحات حول مواقف الراعي بشأن الاحداث في سوريا، وزادت الامور تعقيدا بين الرجلين بعد رفض البطريرك الراعي الاتصال شخصيا بجعجع وتهنئته بالسلامة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال، حيث اكتفى الراعي بتكليف المطران ابراهيم الصياح بالاتصال بسبب امتعاض الراعي الشديد من مواقف جعجع الاعلامية.

وفي موازاة المقاطعة "القواتية" والاحزاب المسيحية في 14 آذار لبكركي باستثناء حزب الكتائب، فإن حضورا واسعا وشاملا سجل للعونيين بدءا من رئيس التكتل العماد ميشال عون وصولا الى وزراء ونواب وكوادر التيار، وهذا الحشد العوني شهدته بكركي في عيد البشارة ايضا، كما سجل بعد الرتبة خلوة بين الراعي وعون في مكتبه الخاص واستمرت لنصف ساعة وقال عون بعدها "كما غفر السيد المسيح لمن صلبوه نحن ايضا على صورته ومثاله نغفر لمن يسيئو إلينا، فهو القدوة الاعلى بالنسبة لنا، والمكان هنا يسمح لنا ان نعيش اللحظات التي فيها تأمل وخشوع".

وقد دعا البطريرك الماروني الراعي في رسالة عيد الفصح كل إنسان ليموت عن الظلم والاستضعاف وعن سرقة المال العام وعن استغلال السلطة لمآرب خاصة ومكاسب فئوية ويقوم للشفافية ولاحلال العدالة، وتمنى الراعي السلام للعالم وللاوطان خصوصا للبلدان في العالم العربي التي تثور من اجل التمتع بالحرية وحقوقها الاساسية من اجل انظمة ديموقراطية تعزز التنوع في الوحدة وتمكن كل مواطن من أي دين او ثقافة او عرق وكل مجموعة ان يكون وتكون قيمته مضافة في نسيج المجتمع والوطن.

على صعيد آخر، شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته وقائد الجيش العماد جان قهوجي وشخصيات في قاعة يوحنا بولس الثاني في جامعة الروح القدس - الكسليك في رتبة دفن السيد المسيح وألقى الاباتي طنوس نعمة عظة اشاد فيها بالرئيس ميشال سليمان.

حادثة معراب

من جهة ثانية، بقيت حادثة معراب موضوع سجال بين فريق يؤكد حصول عملية الاغتيال وقوى 8 آذار المشككة بالرواية البوليسية، لكن معلومات مقربة من القوات اللبنانية اشارت الى ان المسح الاول اثبت استعمال بندقيتين متطورتين وانه كسرت اغصان الاشجار من امامهما افساحا في المجال لرؤية واضحة، واشارت الى ان العمل يجري على محاولة التقاط بصمات عن هذه الاغصان علها تفضي الى تحديد هوية الفاعلين بعد اخضاعها لفحوص الـDNA.

من جهة اخرى، ترأس رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع اجتماعا في معراب، حيث تساءل المجتمعون عن العلاقة بين محاولة الاغتيال وحجب داتا الاتصالات عن الاجهزة الامنية كافة من جيش وقوى امن منذ 15/10/2012 وحتى اللحظة، وسأل المجتمعون "ألا يساعد حجب الداتا عن قصد او غير قصد عن تسهيل مهمة الفاعلين".

صحناوي

وردا على الكلام عن حجب داتا الاتصالات اكد وزير الاتصالات نقولا صحناوي ان اللجنة القضائية التي شكلها مجلس الوزراء هي التي ترفض اعطاء داتا الاتصالات وليس وزارة الاتصالات، مشيرا الى ان الداتا التي رفضت اللجنة تقديمها لاسباب معللة، فالداتا تطلب من قبل القوى الامنية ويتم تسليمها دون النظر الى مضمونها، علما ان الداتا الكاملة اي التي تحوي حوالى 3 ملايين مشترك لا يمكن ان تقدمها لاحد لانها تعتبر اغتصاب للحرية الفردية، لافتا الى ان مجلس الوزراء قرر ان هذه الداتا تعطى فقط بقرار من اللجنة القضائية المشكلة من اكبر 3 قضاة في البلد، ولا علاقة لوزارة الاتصالات بالامر مؤكدا ان الحملة سياسية لكسب عطف الناس واستغلال مثل هذه المواضيع الامنية.

من جهة اخرى، توالت ردود الفعل المنددة بالحادثة محليا ودوليا، حيث ندد الناطق باسم وزارة البيت الابيض مارك توتر بممارسة الاغتيال وقال "مع اننا لا نعلم حتى الساعة من الجهة التي تقف وراء الهجوم إلا اننا قلقون من ان جعجع استهدف بسبب انتقاده الصريح للقمع الدموي لنظام الاسد ولافعال حزب الله التي تزعزع الاستقرار في لبنان. ودعا توتر الحكومة اللبنانية الى اجراء تحقيق معمق في القضية وكرر دعم واشنطن للمحكمة الدولية.

كما نددت الخارجية الفرنسية بالحادث.

صيدا وتوتر بين الجماعة والبعث

على صعيد آخر، شهدت مدينة صيدا توترا بين الجماعة الاسلامية وحزب البعث العربي الاشتراكي على خلفية الاحداث السورية، حيث شهدت احياء المدينة تمزيق يافطات متبادلة واشكالات على الارض حسمها الجيش اللبناني الذي سيّر دوريات وابلغ الجميع بأن العبث باستقرار المدينة ممنوع، وعمل الجيش عبر اتصالات قام بها ضباط الجيش ادت الى اعادة الامور الى طبيعتها، علما ان الاجتماعات والاتصالات بقيت مفتوحة لمعالجة اي اشكال. وتأييدا للشعب السوري، تنظم الجماعة احتفالا اليوم يتضمن كلمتين لكل من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا والجماعة الاسلامية في صيدا، فيما ينظم البعث مسيرة تأييد للرئيس الاسد نهار الاحد في النبطية.

انتشار أمني بمناسبة الاعياد

الى ذلك، ينفذ الجيش اللبناني خطة أمنية بمناسبة الاعياد، وباشرت وحداته منذ ليل الخميس - الجمعة الماضية تنفيذ تدابير امنية استثنائية وتسيير دوريات في مختلف المناطق اللبنانية بمناسبة الاعياد، وقد اتخذت وحدات الجيش والقوى الامنية تدابير حول دور العبادة والطرق الرئيسية واماكن التسوق والمرافق السياحية والمؤسسات العامة، كذلك قامت عناصر قوى الامن الداخلي بالانتشار في المناطق الحساسة وإقامة حواجز والتدقيق في اوراق السيارات، حيث ستستمر هذه الاجراءات الى ما بعد نهاية الاعياد، وقد تركت هذه الاجراءات ارتياحا امنيا لدى المواطنين.

كما صدر عن قيادة الجيش بياناً اشار فيه الى انه بعد منتصف ليل امس، واثر توافر معلومات عن وجود شخص مسلح وملثم قرب محطة ارسال عائدة لاحدى شركات الهاتف الخلوي في بلدة السلطانية - قضاء بنت جبيل، توجهت دورية تابعة لمديرية المخابرات الى المكان، وفور وصولها تعرضت لاطلاق نار من قبل المسلح المذكور، ما ادى اصابة عسكري بجروح وتضرر آلية عسكرية. وقد رد عناصر الدورية على النار بالمثل فأصيب مطلق النار وهو المدعو جعفر محمد ياسين الذي جرى توقيفه ونقله الى المستشفى للمعالجة.

توقيف 21 في ملف اللحوم الفاسدة

في مجال آخر، اعلن وزير العدل شكيب قرطباوي عن توقيف 21 شخصا بملف الاغذية الفاسدة احيلوا جميعهم امام النيابة العامة وقضاة التحقيق بتهمة محاولة القتل عن سابق معرفة.

 

محاولة إغتيال جعجع ثبتت بالقرائن... وبحث عن "البصمات" - ضبط الحدود مع سوريا أولوية وقانون الانتخاب في تجاذب بين 8 و14 آذار

كتبت "الشرق " تقول ، تستعيد البلاد زخمها السياسي، بعد عطلة الفصح المجيد، اعتباراً من الثلاثاء المقبل، ومن المفترض ان تشكل الفرصة ما بين الفصحين الغربي والشرقي فسحة أمام المسؤولين للتواصل والتلاقي على قواسم مشتركة تسهم في تخفيف حدة التشنجات الناتجة عن التباين في وجهات النظر على أكثر من قضية وملف، وتتجه الأنظار الى بكركي التي تتوافد اليها الشخصيات السياسية لمناسبة الأعياد لتقديم التهانئ بالفصح للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفي مقدمها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، علماً ان الأجواء التي سادت أخيراً العلاقة بين البطريرك وبعض قوى "14 آذار" لا توحي بزيارات لقيادات هذه القوى الى الصرح.

وداخلياً أيضاً وتحديدا قضية بواخر انتاج الطاقة الكهربائية التي حققت نقلة نوعية برسوها على الميناء التركي، تحدثت مصادر متابعة عن استمرار المفاوضات مع الجهات التركية بهدف تحسين شروط لبنان لجهة السعي الى تخفيض السعر وإمكان الاستعانة بعدد أكبر من البواخر اذا اقتضت الحاجة.

محاولة إغتيال ثابتة

أما في المحور الأمني، وفي وقت ثبت بالقرائن وبإقرار المسؤولين الأمنيين وفي مقدمهم وزير الداخلية مروان شربل محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بإطلاق النار عليه في مقره في معراب من الحرج المقابل، نقلت وكالة الأنباء المركزية، عن مصادر قالت أنها متابعة للتحقيق، "ان المسح الأولي أثبت استعمال بندقيتين متطورتين من قبل مجموعة محترفة جداً، قامت بحفر حفرتين تم تثبيت البندقيتين فيهما بعدما كسرت أغصان الأشجار من أمامهما إفساحاً لرؤية واضحة. وأشارت الى ان العمل يجري راهناً على محاولة التقاط بصمات عن هذه الأغصان علها تفضي الى تحديد هوية الفاعلين بعد اخضاعها لفحوص الـDNA في المختبرات المختصة.

تشويش "أكثري"

وفي سياق متصل، استغربت أوساط مواكبة محاولات التشويش من بعض قوى الأكثرية على وزير الداخلية على خلفية تأكيد إعلانه ان محاولة اغتيال جعجع كانت جدية وفقاً لكل المعطيات والتحقيقات التي أجرتها الأجهزة التابعة لوزارته، وذكرت بحملة مشابهة كانت شنتها بعض قوى 14 آذار أبان انفجار قنبلة في مرآب للسيارات في منطقة انطلياس لإعلان الوزير شربل آنذاك ان القضية شخصية ولا خلفيات سياسية لها وتبين لاحقاً ان التحقيقات أثبتت صوابية كلام شربل. وتبعاً لذلك لفتت الأوساط الى ان وزير الداخلية يمارس مهامه من منطلق الواجب الذي تفرضه عليه مهامه الوزارية وخصوصاً في الشق الأمني بعيداً من السياسة وزواريبها الضيقة.

الحدود مع سوريا

وفي السياق الأمني أيضا، ذكرت مصادر مطلعة ان مسؤولاً دولياً أثار مع مسؤولين لبنانيين أخيراً قضية الحدود اللبنانية - السورية ووجوب ضبطها وترسيمها في شكل يحد من استباحتها عند كل مفصل ومحطة. وأشارت الى ان المسؤول المشار اليه شدد على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع امتداد تداعيات الوضع السوري الى الداخل اللبناني. وكان وزير الداخلية مروان شربل عقد في الفترة الأخيرة سلسلة اجتماعات للجنة المولجة ملف الحدود مع سوريا من الجانب اللبناني وتم وضع تصور ورؤية لكيفية معالجة الوضع، يتوقع ان يعرض على مجلس الوزراء بعد الأعياد لاتخاذ الموقف المناسب في هذا الصدد.

قانون الانتخاب

وبعد الأعياد أيضاً، يتوقع ان يشهد محور قانون الانتخاب زخماً اضافياً مع اثارة ملفه الذي يخضع راهناً للتجاذب بين فريقي 8 و14 اذار حيث يرفض الاول العودة الى قانون الستين ويفضل معادلة الصوت الواحد للرجل الواحد ويصر على تعديل الدوائر الانتخابية المعتمدة في قانون 1960 فيما تفضل مكونات "14 آذار" هذا القانون كونه يوفر لها أكبر عدد من المقاعد النيابية.

 

رئيس الجمهورية بحث مع رئيس الوزراء الايطالي العلاقات الثنائية

 وطنية - 7/4/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي على رأس وفد حيث تم في خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية في شتى المجالات وعلى كافة المستويات. وأشار رئيس الوزراء الايطالي الى العلاقات القديمة والممتازة بين بلاده ولبنان، مؤكدا استمرار وقوف ايطاليا الى جانبه ودعمه المتواصل، لافتا الى "أهمية تقوية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الجانبين". من جهته، شكر الرئيس سليمان لايطاليا "مساهمتها الفاعلة والاساسية في القوات الدولية العاملة في الجنوب والعلاقة الجيدة التي تربط اهالي القرى والبلدات مع افراد الوحدة الايطالية الموجودين فيها"، مقدرا وقوف ايطاليا الدائم الى جانب لبنان والتعاون الثنائي القائم بين البلدين. وحمل رئيس الجمهورية في نهاية اللقاء مونتي تحياته الى الرئيس الايطالي وتمنياته بالتقدم والازدهار. 

 

 

المجلس الشرعي عقد جلسة برئاسة قباني: على الحكومة اعتبار المدن جميعا خالية من السلاح

المبادرة العربية الاطار الصحيح لإنقاذ البشر والحجر في سوريا

وطنية - 7/4/2012 عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ محمد رشيد قباني، وتم التداول في الأوضاع الإسلامية والوطنية، وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس الشيخ محمد انيس اروادي، رأى فيه "ان ما يجري في سوريا من مجازر بحق الشعب السوري الشقيق يمثل جريمة ضد الانسانية"، واعرب عن استيائه للموقف الدولي المتخاذل امام كل المذابح على مرأى الجميع. واكد ان "المبادرة العربية هي الاطار الصالح والصحيح لإنقاذ البشر والحجر في سوريا"، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاخلاقية والإنسانية، "وهو لطالما ادعى الدفاع عن حقوق الانسان وعن حق الشعوب في الديموقراطية وتقرير نمط حياتها". ودعا الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية وإنقاذ الشعب السوري قبل فوات الاوان، والى تقديم كافة انواع الدعم الاغاثي والإنساني خصوصا لناحية مساعدة اللاجئين السوريين الذين تجاوزت اعدادهم عشرات الآلاف. وطالب الدولة اللبنانية بتحمل المزيد من مسؤولياتها الانسانية والقانونية والأخلاقية تجاه الاخوة اللاجئين السوريين على جميع الاراضي اللبنانية. وناشد المجلس جميع اللبنانيين ان يقوموا بواجباتهم الانسانية تجاه اللاجئين الى لبنان من سوريا بسبب آلة القتل والاضطهاد، ودعا الى رعايتهم "فهم اهلنا وأبناؤنا وإخواننا" . وابدى دهشته واستغرابه للكيل بمكيالين في التعامل مع الموقوفين الاسلاميين منذ اكثر من اربع سنوات دون محاكمة، في الوقت الذي تمت فيه محاكمة المتهم بالعمالة مع اسرائيل والحكم عليه وانتهاء مدة سجنه بسرعة التي اقتضاها الحكم، بينما الموقوفون على ذمة التحقيق منذ اربع سنوات تنتهك حقوقهم كمواطنين ابرياء الى ان يتم الحكم عليهم.وتوقف المجلس بقلق شديد لعودة ظاهرة الاغتيال السياسي الآثم والخطير الى لبنان، واكد ضرورة ان تتحمل اجهزة الدولة مسؤولياتها في حماية القيادات الوطنية والسهر على كشف الشبكات الاجرامية التي تحاول العبث بأمن الوطن ومستقبله واستقراره، كما اكد مطالبة الحكومة اللبنانية باعتبار المدن جميعا خالية من السلاح.

 

الضاهر اتهم النظام السوري بمحاولة اغتيال جعجع: هناك تواطؤ بين حزب يريد تغطية سلاحه وفريق آخر يريد المكاسب المالية

 وطنية - 7/4/2012 أعرب عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، عن عدم تفاجئه بمحاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، معتبرا أن "استهداف جعجع وقيادات 14 آذار امر دائم وليس مرحليا". وقال في حديث إلى محطة "MTV": "سمعنا سابقا كلاما خطيرا عن احتلال بيت الوسط وتغيير وجه لبنان واخضاع لبنان بمنطق السلاح ورأينا ممارسة لا ديموقراطية تعتمد على السلاح في تغيير نتائج الانتخابات". ورأى أن "مسلسل الاغتيالات في لبنان لم ينته لكنه توقف لفترة"، معتبرا أن "الاهداف الاساسية من الاغتيالات هي اخضاع لبنان ووضع اليد عليه".

أضاف إن "لجعجع دورا اساسيا يتكامل مع دور الرئيس سعد الحريري وقيادات 14 آذار في الحفاظ على لبنان وعدم اخضاعه إلى المشروع الإيراني"، مردفا أن "جعجع ضرب مشروع حلف الاقليات الذي يقوده (الرئيس السوري) بشار الاسد". وقال إن "الكلام عن ان الاستهداف ملفق، كلام خطير ويعبر عن مكنونات في نفوس البعض الذين كانوا يتمنون ان يحصل هذا الاغتيال"، مضيفا "إن هذا الكلام ليس وطنيا ولا يساهم في المحافظة على الإستقرار الداخلي". ورأى ان "هناك عرقلة واضحة ومقصودة في إعطاء داتا الإتصالات للأجهزة الأمنية بسبب خوف "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" من إكتشاف تجسس إسرائيلي". واتهم الحكومة بأنها "ليست وطنية إنما عميلة للرئيس السوري بشار الأسد، إذ انه لا يهمها إلا مصلحة النظام السوري"، متسائلا "هل يتم التعامل مع النازحين السوريين كما تنص المعاهدات الدولية؟". وإذ اعتبر أن "هناك استراتيجية لدى الاسد وهي ضرب الاستقرار في المنطقة"، اتهم "النظام السوري بمحاولة اغتيال جعجع وفي كل القضايا، لأنه هو من يعتمد على هذا المنطق".

إلى ذلك، رأى ان "دعم السلاح غير الشرعي لا يؤدي الى مصلحة المسيحيين او المسلمين او الشيعة تحديدا"، مردفا إن "الشيعي مثل السني مثل المسيحي مثل الآخرين يريد ان يبني مستقبلا لأبنائه في ظل دولة ومؤسسات". وذكر أن "الرئيس سعد الحريري دفع ثمن تمسكه بلبنان وسيادته واستقلاله من خلال زياراته إلى دمشق ولقائه الاسد"، مضيفا إن "الحريري كان حريصا على التعاطي من دولة لدولة وهم ارادوا ان يذهب لهم ويقدمون له ما يريد على ان يترك حلفاءه المسيحيين".

وقال إن "هناك فريقا ربط مصيره بمصير النظام الديكتاتوري ويساهم في قمع الشعب السوري وفي ممارسات تسيء الى صورة لبنان كدولة مستقلة"، وإن "هناك عصابة في السفارة السورية تمارس الاساءة لامن لبنان وتقوم باعمال اجرامية مثل المافيات". على صعيد آخر، رأى الضاهر ان "القانون الدولي يفرض على الدولة التي تستضيف اللاجئين ان تقوم بواجباتها الانسانية باطعامهم وتأمينهم على حياتهم، وذكر بأن هناك 500 ألف لبناني نزح إلى سوريا خلال عدوان تموز في العام 2006 وسكنوا بيوت الناس، سائلا: "أليس معيبا من قوى 8 اذار ان يعاملوا هؤلاء السوريين بهذه الفظاعة بترهيبهم وترويعهم وعدم السماح لهم ان يعيشوا باطمئنان في بلدهم". واوضح ان "80 في المئة من النازحين يتم ايواؤهم في بيوت لبنانيين مجانا لذلك كانت لدينا مطالبة بانشاء مخيم كي نخفف عن الناس"، مؤكدا أن "اهالي عكار يعانون من اعلى نسبة فقر في لبنان حيث تصل إلى 63 في المئة". وإذ تحدث عن معاناة النازحين السوريين، ناشد المنظمات الانسانية ووزارة الصحة الإلتفات إلى أحوالهم، مضيفا: "هناك نوع من الوباء يصيب اطفالا ورجالا يسبب لهم الحكاك وظهور قروح على جلودهم". وشدد على "ضرورة المعالجة الانسانية فالجمعيات الخيرية تقوم بواجبات كبيرة والهيئة العليا للاغاثة بما يقدم لها من الحكومة تقوم بواجبها والكلام العنصري الذي يضرب حقوق الانسان من بعض الوزراء يعبر عن حقد النظام السوري"، مشيرا إلى أن "النظام السوري يطمس معالم الجريمة وقضية النازحين".

وجدد هجومه على الحكومة، معتبرا انها "حكومة السلاح وحكومة بشار الاسد الذي اعلن انه اسقط حكومة الوحدة الوطنية السابقة كماان هذه الحكومة هي حكومة تجمع مصالح لفريقين حزب الله يريد من يغطي له سلاحه من فريق مسيحي"، معتبرا ان "هذا السلاح لو كان جيدا لما سبب مآسي لكل المناضلين في التيار الوطني الحر الذين دخلوا السجون"، ليخلص إلى القول إن "هناك تواطؤا وتوافق مصالح بين حزب يريد تغطية سلاحه، وبين فريق آخر يريد المكاسب المالية ويريد ان يسلب المال العام "على عينك يا تاجر" ورأينا هذا الأمر في موضوع الكهرباء".

 

فتفت: أي غياب مسيحي عن الساحة اللبنانية انتهاء للوطن

لا قرار بطرح الثقة بوزير الاتصالات لانه قرار سياسي كبير

 وطنية - 7/4/2012 اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت، أن "لبنان بالظاهر غير مستقر نظرا للظروف التي تجري حوله"، وقال: "أصبح لدى الكثير من اللبنانيين قناعة مطلقة بأن لبنان بات وطنا نهائيا تكرس منذ 1983 وصولا إلى الطائف وثورة الأرز، لكنه يمر اليوم بعدم استقرار". واعتبر أن "مشروع الوطن معلق إذ لا يمكن بناء وطن دون دولة، والدولة تحتاج إلى أن يؤمن الجميع بمفهومها، وألا يكون هناك دويلات إلى جانبها" مضيفا "بناء الدولة لا يمكن أن يكون فاعلا في ظل ما نشهده في الداخل من إصرار على حمل السلاح من قبل بعض الأطراف، وتحويله إلى سلاح سياسي بالممارسة العسكرية، من خلال ما حصل في بيروت"، مؤكدا أن "هذه الممارسات لا تبشر بإمكانية بناء دولة". وفي السياق نفسه، أشار إلى أنه "أصبح هناك قناعة عند كل اللبنانيين أن هذا السلاح لن يؤدي إلا إلى إيذاء حامله على المدى البعيد"، معتبرا أن "سقوطه سيكون لمصلحة جميع اللبنانيين دون استثناء، بمن فيهم حامليه". وإذ عبر عن رؤيته بأن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين هي لمصلحة المسلمين قبل المسيحين في لبنان، وهي حاجة لكل مسلم، اعتبر أن "أي غياب مسيحي عن الساحة اللبنانية هو في مثابة انتهاء دولة لبنان ومقوماته". وعن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رأى أنها "دليل على عدم الاستقرار الذي يمر به لبنان، وتهدف إلى تغيير المعادلة السياسية الداخلية المسيحية والوطنية في البلد"، لافتا إلى أن "الاغتيال لو تم لكان أدخل لبنان في فتنة كبيرة".

وأسف للمستوى الرخيص والمتدني الذي وصل إليه الفريق الآخر "الذي يرى أن محاولة الاغتيال ما هي إلا ترويج وحادثة مصطنعة".

وعن المعلومات التي أفادت عن ضبط سيارة عسكرية تابعة للسفارة السورية في بيروت وفي داخلها أسلحة غير مرخصة يملكها الملازم أول صلاح الحاج ابن اللواء علي الحاج الذي كان مكلفا بحماية السفارة المذكورة، والذي نقل إلى التفتيش ولم يحل إلى التفتيش، قال: "كان يقود السيارة مرافق اللواء الحاج، وهي لديها رقم مزور وليست تابعة للسفارة السورية ولا تملك أي صلاحية دبلوماسية، وقد ضبط في داخلها مسدس أو مسدسان وبندقية من نوع "ام سكستين قناصة" مع ناضور للقنص"، مشيرا إلى أن "هذه الأسلحة لم تستعمل في محاولة اغتيال جعجع، لكن تزامن كشفها في نفس النهار التي جرت فيها المحاولة".

وعن داتا الاتصالات، أوضح أنها "ليست معلومات عن أشخاص، لكنها في كل أنحاء العالم متاحة لكل الأجهزة الأمنية، وهدفها الحماية والوقاية، وهي لا تشمل محتوى المخابرات ولا حتى أسماء شخصية كما يروج البعض لها"، معتبرا أن "حجب الداتا في هذه المرحلة الحساسة بالذات هو بالأمر الخطير الذي يؤدي إلى عجز الأجهزة الأمنية، وإلى تأخير فعالية قوى الأمن وإلى ضرر بالدولة اللبنانية".

وعن جلسة الحكومة العامة الأسبوع المقبل، قال: "لا قرار بطرح الثقة بوزير الاتصالات نقولا صحناوي، إذ أنه قرار سياسي كبير".

وتطرق الى صمت "حزب الله" تجاه خروج فايز كرم من السجن، فأعرب عن استغرابه لكلام الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عندما طالب باعدام العملاء، وعن صمته على قضية كرم من أولها لآخرها، "ما يدل أن الغاية تبرر الوسيلة عند هذا الحزب، وما يؤكد أن سلاح المقاومة بات سلاحا ميليشياويا يسعى للسيطرة على السياسة في البلد بغض النظر عن المواقف المبدئية".

وعن قانون الانتخابات، شدد فتفت على أن "موقف قوى 14 آذار واضح في هذا الشأن"، رافضا طرح وزير الداخلية مروان شربل لأنه استنسابي، ولفت إلى أن "هناك اتفاق بين قوى 14 آذار حول مشروع انتخابي مشترك من كل الأطراف السياسية، وبإصلاحات جذرية تشمل هيئة الاشراف على استقلالية الانتخابات، وكوتا نسائية، واقتراع في الاغتراب".

وتناول فتفت في ختام حديثه الملف السوري، وقال "العنوان السوري حقق لأول مرة مكاسب في لبنان، من خلال الاتفاق مع المجلس الوطني السوري حول الحدود والتعاون من دولة إلى دولة"، داعيا المجتمع الدولي الى أن "يكون فاعلا في ابداء الرأي".

 

صمت "التيار العوني" على محاولة اغتيال جعجع يطرح أكثر من علامة استفهام

اللواء: "القوات" تنتقد تشكيك "حزب الله" للرواية القواتية": لماذا يصر على وضع نفسه في قفص الاتهام محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، لم تمنع "الحكيم" من مزاولة نشاطاته كالمعتاد والتحرّك بحريّة ربّما أكبر داخل قلعته في معراب حيث يحرص ومنذ تكشّف معالم جريمة اغتياله على التجوال في مقر الحزب لإلقاء التحيّة على وردته الجميلة التي أنقذته من الموت المحتّم، في إشارة واضحة إلى رفضه الانصياع للمحاولات الرامية إلى تحويله سجينا مجددا، في قفص سجّانيه المعروفو الهوية والانتماء.

الأجواء في "معراب" تبدو في شكل عام مريحة على الرغم من التشديدات الأمنية المستجدّة المفروضة داخلها وخارجها من قبل الأجهزة الأمنية المولجة توفير الحماية الشخصيّة للدكتور جعجع وعقيلته النائب ستريدا، فالقلعة "القوّاتية" تحوّلت في الأيام الثلاثة الماضية، إلى ما يشبه الـ"قفير"، حيث حركة الوفود الشعبية والنيابية والسياسية الآتية إلى "معراب" لتقديم التهنئة إلى الأسرة القواتية الكبيرة لا تهدأ، كذلك الاتصالات لا ينقطع رنينها، لكنّ منها ما يردّ عليها جعجع شخصيّا ومنها لا يعيرها الاهتمام.

وما بين اتصالات التهنئة وحركة الوفود الداخلة والخارجة، لا تنقطع الأخبار المتواترة من الأجهزة الأمنية بشأن التحقيقات الجارية، حول الجهة المنفّذة والطريقة التي تمّ تنفيذ محاولة الاغتيال فيها، وفي هذا المجال يشير مصدر أمني بارز لـ"اللواء" إلى أنّ التحقيقات جارية على قدم وساق، كاشفا عن وجود خيوط جديدة مهمّة قد تقود إلى معرفة الجهة المتورطّة في محاولة الاغتيال، مفصحا عن أنّ محيط "معراب" كان مراقبا بشكل وثيق في فترة الشهرين الماضيين، موضحا أنّ التقنيات التي استخدمت في محاولة الاغتيال الفاشلة متطورة جدا، وأنّ مصدر "القناصة" التي استخدمت من مسافة نوعا ما بعيدا هو روسيا، دون أن يعني ذلك وفق المصدر الأمني توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة سواء محليّة أو خارجية، وهنا يلفت المصدر إلى أنّ الدخول في فرضيّات الجهة المتورطة لا يفيد في هذه المرحلة التحقيق بل يضرّه.

قيادة "معراب" وعلى رأسها الدكتور سمير جعجع المرتاحة إلى سير التحقيقات والدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية، من جيش وقوى أمن داخلي في سبيل كشف حيثيات وملابسات محاولة الاغتيال، تبدو في مكان آخر عاتبة وحتى ناقمة على صمت "التيار الوطني الحر" إزاء ما تعرّض له جعجع، على الرغم من الاتصال اليتيم الذي أجراه عضو تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب الدكتور يوسف خليل برئيس حزب "القوات" للاطمئنان على صحّته، بصفته صديقا قديما وليس بصفة حزبيّة، وهنا لا تتوانى مصادر قوّاتية عن إبداء أسفها إزاء حالة الانحدار التي وصل إليها التيار في إيحاء غير مباشر عن اتهام "التيار" في الوقوف إلى جانب القاتل داخليا كان أم خارجيا.

في موازاة، هذا الصمت العوني غير المفهوم لدى القواتيين، برز موقف لافت للنائب المقرّب من "حزب الله" عباس هاشم، يشكك فيه بحقيقة محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الدكتور سمير جعجع، لم تتبرّأ منه قيادة "التيار الوطني الحر" ولا حتى "حزب الله"، وفي هذا المجال، حاولت "اللواء" معرفة موقف "حزب الله" من محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات"، فكان في البداية اتصال مع عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض الذي رفض التعليق على الموضوع، وأحالنا إلى مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب ابراهيم الموسوي، الذي بدوره كان خارج نطاق التغطية، وبعد أكثر من محاولة مع عدد من نوّاب ومسؤولي الحزب جاء الجواب: "لا تعليق"، مع الإشارة هنا إلى إمكانية تناول، أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، مسألة عودة الحديث عن الاغتيالات السياسية، في مناسبة قريبة جدّا.

هكذا يظهر، من خلال الصمت العوني ولا تعليق "حزب الله"، وجود نيّة تشكيكية واضحة، لدى فريق الثامن من آذار من السيناريو الذي عرضته "القوّات"، عن محاولة اغتيال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، وفي هذا المجال، يستغرب مصدر قوّاتي بارز التصرّف اللاعقلاني لـ"حزب الله" حيال محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية"، والذي يبرز وفق المصدر بشكل نافر في أداء وسائل الاعلام التي يديرها بشكل أو بآخر الحزب، ويرى أنه في حين تحققت كل الأجهزة الأمنية من مدى جدية محاولة الاغتيال ونجاة جعجع بأعجوبة وفق ما أعلن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، نجد أنّ "حزب الله" يريد دائما وأبدا وضع نفسه في قفص الاتهام، إما من خلال محاولة تسخيف الجريمة، وبالتالي تضليل التحقيقات عبر محاولة إلصاق التهمة بجعجع وفريقه، أو من خلال رفضه تسليم المتهمين من حزبه في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى العدالة الدولية.

تبقى الإشارة، إلى أنّ الأيام المقبلة، ربما كفيلة بتبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود بشأن محاولة الاغتيال، والموقف الواضح لـ"حزب الله" منها، مع أنّ المؤشرات تدل على أنّه تتملك الحزب شكوك من توقيت محاولة الاغتيال في هذه الظروف الداخلية والخارجية بالذات.

 

استدعاء الملازم اول صلاح علي الحاج للاستماع الى افادته في قضية نقل مرافقه اسلحة في سيارة "نيسان" الى سوريا

لفت مصدر امني لصحيفة "الحياة" الى ان أ.ش المرافق السابق للملازم أول في قوى الأمن الداخلي صلاح الحاج الذي اوقف للتحقيق معه لدى المباحث الجنائية المركزية على خلفية قيادته سيارة من نوع "نيسان" موضوعة من قبل قوى الأمن في تصرف السفارة السورية لدى لبنان، وكان متوجهاً بها ومن دون إذن مهمة عسكرية إلى الأراضي السورية عبر نقطة المصنع هو ملحق بأمن السفارة وان اللوحة تعود الى سيارة من نوع "فورد" تخص امن السفارة ايضاً ورقمها 190459/ط ولدى تفتيشها عثر بداخلها على ممشطين ومسدسين ودرع واق للرصاص وبندقية من نوع "ام 16".وجرى التحقيق معه لدى المباحث الجنائية بإشراف النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، على أن يجري الاستماع إلى إفادة الملازم أول الحاج اليوم، واشار المصدر الامني لـ "الحياة" الى ان المرافق قال في إفادته إنه كان يقصد السوق الحرة السورية. من جهتها، اشارت صحيفة "المستقبل" الى ان توقيف الأمن العام اللبناني عند نقطة المصنع الحدودية، لمرافق الملازم أول الحاج، الرقيب إيلي فارس، اثار أسئلة حول أسباب دخوله إلى سوريا، مع رشاش حربي من نوع M-16 مجهز بمنظار يستعمل كقناصة. وفيما وُضعت القضية برسم الأجهزة المختصة التي باشرت التحقيق، أشار مرجع أمني لـ"المستقبل" إلى أن الموقوف فارس سلم إلى قسم المباحث العلمية والأدلة الجنائية الذي بدأ التحقيق معه، لمعرفة أسباب محاولته دخول سوريا مسلحاً وبهذه الطريقة الملتبسة، ملمحاً إلى إمكان استدعاء الملازم أول الحاج، كمعني بما حصل.  وطالب النائب احمد فتفت، عبر "المستقبل"، القضاء اللبناني بأجوبة شافية عن هذه القضية، سيما وأنها تزامنت مع عملية القنص على جعجع، موضحاً أنه يضع هذه المعلومات برسم القضاء، كي لا تتم لفلفة القضية، نظراً لخطورتها، سواء أكان لها علاقة بمحاولة اغتيال جعجع أو لم تكن، سيما وأن للملازم أول الحاج سوابق، وهو الموضوع بالتصرف على خلفية ضلوعه بخطف الأخوة السوريين المعارضين من آل جاسم من لبنان وتسليمهم إلى الأجهزة السورية على الحدود قرب منطقة قوسايا.

*صحف لبنانية

 

لا مناص من تسليح "الجيش الحر"

علي حماده/النهار

بحسب افادة المبعوث الدولي العربي لحل الازمة سورية كوفي انان، فإن تاريخ العاشر من نيسان الجاري هو موعد وقف النار من جانب النظام في سوريا، وتعقبه مهلة ٤٨ ساعة لوقف شامل لكل عمل عسكري او امني. وتنطبق المهلة على كل جهة مسلحة من المعارضة. ولكن النظام الذي يدرك تماما ما معنى وقف قتل الناس حيث سينزل ملايين الى الشوارع،  يرمي شروطا جديدة للتنفيذ، ولا سيما شرط منع تمويل "الجيش الحر" والثوار وتسليحهم، وصولا الى نزع اسلحتهم. وفي الاثناء، يواصل النظام حملة عسكرية وحشية في كل اتجاه، الى حد قرأت للزميلة هلا غوراني من محطة "سي ان ان" الاميركية قولها ان كل سوريا تكاد ان تصير بابا عمرو، وخصوصا في المرحلة الاخيرة بعدما كثّف النظام العمليات العسكرية. ومع ان وليد المعلم يستمر في مراسلة انان والامين العام للامم المتحدة زاعما ان قوات النظام بدأت انسحابا جزئيا من بعض المناطق، فالادلة كلها تشير الى كذب تلك المزاعم، والى جهد كبير يبذله بشار واعوانه لتجويف خطة كوفي انان، عبر نشر الغام الشروط المسبقة، ودفع الوضع على الارض الى مزيد من المواجهات مع "الجيش الحر" والثوار، في مرحلة تشير التقارير فيها الى بدء وصول تعزيزات في المعدات والذخيرة من دول عربية وغربية. ولعلّ ارتفاع وتيرة المواجهات بين "الجيش الحر" وجيش بشار في كل مكان، يمثل مؤشراً مهماً على ان خيار تسليح "الجيش الحر" وتمويله صارا من الثوابت في المدى المنظور. وعلى الرغم من تفوق جيش النظام بكل المقاييس، فإن "الجيش الحر" المتفوق ببيئة حاضنة لا مثيل لها يقاتل في كل مكان ببسالة استثنائية، مما يشي بمدى قدرته حال حصوله على سلاح نوعي مؤلف من قواذف مضادة للدروع متطورة مع ذخائرها، فضلا عن صواريخ محمولة مضادة للطيران لمواجهة الهليكوبتر، مع امداد كبير بالذخيرة الفردية. هذه عناصر اساسية مطلوبة لقلب موازين القوى ولدحض كلام وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف القائل انه لا مجال لهزيمة النظام حتى لو جرى تسليح "الجيش الحر" بشكل كبير.  الحقيقة في مكان آخر يا سيد لافروف، يا نصير قتلة الاطفال ومغتصبي النساء في سوريا كما كنت (اي روسيا) نصير قتلة الاطفال ومغتصبي النساء في البوسنة قبل عشرين عاما تماما. الحقيقة ان في سوريا شعباً لن يستكين قبل اسقاط قاتل الاطفال وانهاء جمهورية حافظ الاسد. والحقيقة ان مدد الثورة البشري لا ينضب، ولو قتلوا مئة الف مواطن. هناك الملايين من الثوار من كل الصنوف في كل زاوية من سوريا. في تقديرنا ان موعد العاشر من الجاري سيمر من دون ان ينفّذ النظام تعهّده وقف القتل. وسيواصل الثوار و"الجيش الحر" عملهم المقاوم لدحر نظام مجرم يكاد يجعل من مأساة فلسطين على يد الصهاينة رحلة نقاهة! وفي الخلاصة: لا حل إلا بتسليح الجيش السوري الحر لهزيمة قتلة اطفال سوريا ومغتصبي نسائها.

 

فتفت: مقاومة حزب الله مزيفة

اعتبر النائب محمد فتفت أن "الوطن والمنطقة يمرّان بمرحلة حساسة فكيف يمكن القبول بذبح الاطفال، واغتصاب النساء تحت عنوان المحافظة على سلطة العائلة، ونعتبر الحرية والاستقلال والكرامة شيء مقدس. لذلك ننحاز الى جانب الشعب السوري". وأشار فتفت في حفل تكريم أقامه تيار المستقبل في الضنية على شرف مخاتير المنطقة الى أن الحرية "هي التي أدت الى ولادة المقاومة. ولبنان هو البلد الوحيد الذي يتمتع بالديمقراطية، لذلك فاللوبي الصهيوني اليهودي في اميركا يدعم بقاء الاسد ولا يريد للعالم العربي التحرر من نظام القمع لانه يدرك ان وراء الحرية والديموقراطية مقاومة حقيقية وليس مقاومة مزيفة". وبإشارة إلى سلاح حزب الله، اعتبر فتفت أن مقاومة الحزب "مزيفة"، عندما تحولت "الى مليشيا بعد توجيه سلاحها الى الداخل واصبحت توزع الخيانة والوطنية وفق المصالح الخاصة. باعوا المقاومة من اجل سلطة وحولوا السلاح الى سلاح مافيا يمرر اللحم الفاسد ويتغاضون عن الخيانة والعمالة". ودعا الدولة إلى تحمّل مسؤوليتها "في إفشال الفتنة التي كان يمكن ان تحرق البلد لو تمكن المجرمون من اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية لا سمح الله. في حين ما زال البعض يعتبر ان محاولة الاغتيال هي مسرحية ومهزلة. فربما كان يجب ان يستشهد ايضا سمير جعجع لكي يتأكد اطلاق النار عليه. وفعلوا ذلك مع الرئيس رفيق الحريري، ومع جبران تويني بعد استدراجه لاغتياله". وتوجه فتفت بسؤال الى الرئيس نجيب ميقاتي: "هل عدم الاهتمام باللاجئين السورين عمل اخلاقي وما من سبب يمنع مساعدتهم، او ليس من المعيب ان ترفض الحكومة اعطاء مئة مليون ليرة لوزارة الشؤون الاجتماعية للاهتمام بمراكزها؟"

 

عائلة علي الحاج تردّ على فتفت وتصفه بـ "زهير الصديق اللبناني 

وصفت عائلة علي الحاج عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت بـ "زهير الصديق اللبناني"، مضيفة في بيان رداً على فتفت بأنّه "مرة جديدة ينبري للهجوم على ابننا الملازم أول صلاح الحاج، وتلفيق الاتهامات بحقه، حتى بلغت به نوبات الهلوسة التي تنتابه حداً تجاوز مخيلات كل مخرجي هوليود متأثراً ربما بالمشهد الذي تعيشه البلاد اليوم، وجديد خياله المنحرف اليوم وذمته الساقطة تماديه الفاضح في الإفتراء الذي اعتنقه وسيلة للتصويب علينا وعلى ابننا بادعائه أن قناصة وجدت في سيارة تخصنا". وتابع البيان "ولأننا لا نرى من مبرر تجاه زهير الصديق اللبناني لنوضح له أن ادعاءه باطل، وأن لا علاقة لابننا بالموضوع الذي تناوله، فإننا ننصحه - وهذا الأجدى له -، لو عاد قبل أن يدلو بدلوه التحريضي والمفتري الى المراجع الأمنية والقضائية المختصة لكانت بانت أمامه الحقيقة، حتى لا تلصق به صفة الكاذب وتبقى تلازمه في كل حركته السياسية، وسعادته على أبواب موسم انتخاب". وختاماً فإن عائلة اللواء الحاج تحمّل المدعو أحمد فتفت مسؤولية أي أذى يصيبها ويصيب ابنها صلاح جراء افتراءاته وتحريضه المتماديين.

 

واشنطن بوست: اوباما مرر رسالة الى خامنئي بخصوص الملف النووي الايراني

يقال نت/مرر الرئيس الاميركي باراك اوباما رسالة الى المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي مفادها ان واشنطن قد تقبل بمواصلة طهران برنامجا نوويا مدنيا مقابل عدة ضمانات، على ما اكدت صحيفة واشنطن بوست الجمعة. وسلم اوباما الرسالة في اواخر اذار الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في لقاء في سيول. ونقل اردوغان الرسالة الى المرشد الاعلى الايراني بعد ايام في اثناء زيارته طهران، على ما افاد الكاتب ديفيد اغناطيوس الذي عادة ما يكون مطلعا على مواقف البيت الابيض. وقال الكاتب ان اوباما "لم يحدد في رسالته ان كانت ايران تستطيع تخصيب اليورانيوم على اراضيها في اطار برنامج نووي مدني توافق عليه الولايات المتحدة". في مقابل موافقة واشنطن، على خامنئي التاكيد عبر التزام ملموس على التصريحات التي ادلى بها في 22 شباط/فبراير عندما قال ان "ايران لم تسع قط ولن تسعى على الاطلاق الى امتلاك السلاح النووي"، بحسب واشنطن بوست. ويأتي هذا الكشف عن الرسالة الاميركية الى ايران فيما يفترض استئناف المفاوضات بين ايران ومجموعة 5 1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، والمانيا) حول الملف النووي الايراني المثير للجدل في الاسبوع المقبل في مكان لم يحدد بعد. وقالت الصحيفة ان "التحدي الماثل امام المفاوضين هو التحقق من امكانية الانتقال من كلام خامنئي العلني الى التزام جدي يمكن التحقق منه بعدم صنع قنبلة" ذرية.

والولايات المتحدة التي تؤكد جدوى العقوبات المفروضة على ايران، لا تزال تفضل العمل الدبلوماسي لاقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

اما اسرائيل التي تعتبر طموحات ايران النووية "تهديدا لوجودها" فتهدد بتوجيه ضربات للمنشآت النووية الايرانية.

 

مصادر غربية لـ"الأنباء": دعم إيران و"حزب الله" للأسد بمنزلة "جيش آخر في الظل

" كشفت تقارير استخباراتية غربية لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان دعم ايران و"حزب الله" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ازداد بدرجة كبيرة في الآونة الأخيرة، لافتةً إلى ان ضبّاطا ايرانيين وكوادر من "حزب الله" قاموا بتسليح قوات سورية وتدريبها لمساعدة الأسد في حملته المستمرة منذ عام لقمع الاحتجاجات في سوريا، كما تبيّن التقارير نفسها ان عناصر من "حزب الله" قتلوا في اشتباكات مع المعارضة المسلحة. ويتألف الدعم الايراني للنظام الذي تقول التقارير الغربية انه بمنزلة "جيش آخر في الظل"، من شحنات عسكرية كبيرة من القذائف والهاونات والصواريخ المضادّة للطائرات بغية استخدامها في حال تعرض قوات النظام الى حملة جوية تشنها قوات دولية وكذلك في تفريق الحشود المتظاهرة، وكان منسقا "جيش الظل" هذا عماد مغنية ومحمد سليمان اللذان قتلا في حادثين منفصلين عام 2008، بحسب صحيفة هآرتس، مشيرة الى ان سوريا و"حزب الله" يتهمان اسرائيل بالمسؤولية عن قتلهما. كما تشمل مساعدات ايرن و"حزب الله" للأسد تدريب قواته على حرب المدن والعمليات التي تنفذها طائرات من دون طيار، وتكشف تقارير الاستخبارات الغربية ان مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني كثيرا ما يقومون بزيارات سرّية الى سوريا لتقديم استشاراتهم الى النظام بشأن طرق التعامل مع الثوار، وقام "حزب الله" في هذه الأثناء بتعزيز قواته المنتشرة على الحدود اللبنانية ـ السورية في محاولة لمنع تهريب السلاح من لبنان الى مجموعات المعارضة المسلّحة، وبخلاف حركة "حماس" التي انهت وجودها في سوريا في ليلة واحدة تقريبا بعد اندلاع الانتفاضة، فإن "حزب الله" مازال يحتفظ بعلاقات متينة مع النظام السوري ولديه قواعد ومخازن أسلحة في الأراضي السورية، بحسب التقارير الاستخباراتية الغربية.

كما وجدت هذه التقارير آثار نشاط جهادي في سوريا لتنظيم "القاعدة" وفروعه من حيث الأساس، وغالبية عناصر هذه الجماعات هم من المتطرفين الإسلاميين الذين وصلوا الى سوريا بعد انسحاب القوات الاميركية من العراق العام الماضي.

 

مجموعتان نفذتا محاولة الاغتيال وثالثة قدمت الرصد والحماية اللوجستية وأمّنت الانسحاب

.."الأنباء": المنفذون اعتقدوا انهم اصابوا جعجع من الرصاصة الأولى وكانت الثانية للاجهاز عليه نهائياً أكّدت مصادر لبنانية مطّلعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي ينظرون الى محاولة اغتيال د.سمير جعجع بجدّية تامة، معتبرين ان الخشية حقيقية من عودة مسلسل الجريمة السياسية إلى الساحة اللبنانية.

وفي معلومات المصادر بشأن المحاولة، فإن مجموعتين كل منهما من حوالي 4 عناصر قامتا بالتنفيذ وثمة مجموعة ثالثة تولّت الرّصد والحماية واللوجستية وحماية الانسحاب.وتحتاج هذه العملية إلى اشهر من الرصد والتحضير، وقد اطلقت الرصاصتان في تلة في "شننعير" إلى الغرب من مقرّ د. جعجع في معراب، حيث ان اي انسان يحتاج الى 10 دقائق للانسحاب من مكان تنفيذ العملية والوصول الى الطريق ليستقلّ وسائل النقل التي تكون في خدمتهم، بعيدا او داخل القرى المجاورة. وبما ان متابعتهم انطلقت بعد دقائق قليلة جدا، فقد اضّطر هؤلاء إلى ترك فراغتي الرصاصتين اللتين اطلقتا وقد انسحبوا بسرعة فائقة ما يعني أن تدريبهم احترافي الى ابعد الحدود. وفي تقدير هذه المصادر ان القليل من الانظمة والتنظيمات قادرة على تدريب مجموعات لتنفيذ عمليات مماثلة بسلاح مماثل، وأول رصاصة اطلقت اتت فوق رأس جعجع بسنتيمترات معدودة عدما انبطح ارضا، وسرعان ما اطلقت الرصاصة الثانية التي اتت مكان رأسه لو كان بقي واقفا.بعبارة اخرى قد يكون المنفذون اعتقدوا من خلال المراقبة والاستطلاع انهم اصابوا جعجع من الرصاصة الأولى وكانت الثانية للاجهاز عليه نهائيا بالتالي فإن العناية الإلهية هي التي انقذت رئيس القوات. هذه العملية تماثل تقنيا ومن حيث الاسلوب عملية اغتيال الرئيس الاميركي جون كندي ومحاولة اغتيال الرئيس الفرنسي شارل ديغول وهي مؤشّر على عودة مسلسل الاغتيالات بالقنص من على البرّ والبحر اذا كانت الضرورة تقضي ذلك.يضاف الى ذلك اعتقاد المحققين بأن الجناة، استخدموا الكمبيوتر في عملية التصويب واطلاق النار بالدّقة التي أحبطها القدر.

المصدر: الأنباء الكويتيّة

 

باعوا المقاومة من اجل سلطة وحوّلوا السلاح إلى مافيا يمرّر اللحم الفاسد ويتغاضون عن الخيانة والعمالة

فتفت: ربما كان يجب ان يسشتهد جعجع كي يتأكدوا من اطلاق النار عليه رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "أن الوطن يمرَ بمرحلة حسّاسة، فكيف يمكن ان نقبل اليوم بان يذبح الاطفال وتغتصب النساء تحت عنوان المحافظة على سلطة العائلة، ونحن نعتبر الحرية والاستقلال والكرامة شيء مقدّس، لذلك نحن منحازون الى جانب الشعب السوري والى جانب الحقّ والعدالة".

ولفت فتفت في حفل لتكريم مخاتير الضنية الى ان الحرية هي التي ادّت الى ولادة المقاومة، لان لبنان هو البلد الوحيد الذي يتمتع بالديموقراطية، لذلك فان اللوبي الصهيوني اليهودي في اميركا يدعم بقاء الرئيس السوري بشار الاسد ولا يريد للعالم العربي ان يتحرّر من نظام القمع لانه يدرك ان وراء الحرية والديموقراطية مقاومة حقيقية وليس مقاومة مزيّفة، مضيفاً: "نعم هذه المقاومة المزيفة التي قاومت الاحتلال الاسرائيلي تحوّلت الى ميليشيا بعد ان وجّهت سلاحها الى الداخل واصبحت توزع الخيانة والوطنية وفق المصالح الخاصة، وانا اسأل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله: "الم تكن انت شخصيا من دعا الى اعدام العملاء، ولماذا صمت "حزب الله" عن العميل فايز كرم وعن الاحتفاليات الكبيرة التي رافقت خروجه من السجن؟".

وتابع فتفت: "باعوا المقاومة من اجل سلطة وحوّلوا السلاح الى سلاح مافيا يمرّر اللحم الفاسد ويتغاضون عن الخيانة والعمالة وهذا عندهم مشروع من اجل مصالح شخصية، بكلمة واضحة نحن نمد اليد الى الجميع لبناء الدولة وليس الدويلة التي تفرض على الدولة ان تغض النظر عن الكثير من الموبقات، ويجب ان تكون مسؤولية السلاح هي من مسؤولية الجيش اللبناني والقوى الامنية فقط، ولن نقبل غير ذلك ايا كانت المساومات او التهديدات". وأضاف: "على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في افشال الفتنة التي كان يمكن ان تحرق البلد لو تمكن المجرمون من اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لا سمح الله، في حين ما زال البعض يعتبر ان محاولة الاغتيال هي مسرحية ومهزلة، فربما كان يجب ان يستشهد ايضا سمير جعجع لكي يتأكد اطلاق النار عليه، وهم فعلوا ذلك مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومع الشهيد جبران تويني بعد استدراجه لاغتياله"، داعياً للوقوف صف واحد لمنع الفتنة، "وهذا يتطلب الكثير من الوعي والتضامن في مواجهة انعدام المسؤولية الاخلاقية والسياسية لدى بعض السياسين، وهم بذلك يضعون انفسهم كل مرة في موقع المتّهم ويسألون لماذا توجه اصابع الاتهام اليهم ويتحدثون عن الاستقرار، عن اي استقرار؟ أهو على الحدود والاعتداءات مستمرّة، أم في الداخل و هناك محاولة إغتيال الدكتور جعجع". وختم فتفت بسؤال وجهه الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "هل عدم الاهتمام بالاخوة السورين، الذين اجبروا على اللجوء الى لبنان هو عمل اخلاقي وليس هناك سببا يمنع مساعدتهم، او ليس من المعيب ان ترفض الحكومة اعطاء مئة مليون ليرة لوزارة الشؤون الاجتماعية للاهتمام بمراكزها، التي تريد التخفيف من معاناة الشعب السوري؟".

المصدر: وكالات

 

المتورطون بخطفه لبنانيون وليسوا حزباً سياسياً..."لايف" لموقعنا: تفاصيل اخفاء شبلي العيسمي ستعلن لاحقاً لأنَ قضية الجاسم لم تنل العناية الكافية 

طارق نجم

يوم الأربعاء المنصرم أعلنت "المؤسسة اللبنانية للديموقراطية وحقوق الانسان-لايف" وفاة القيادي السوري شبلي العيسمي بعد 12 يوماً من خطفه من لبنان في أيار من العام الماضي. هذا الاعلان كان وقعه صادماً على عائلة العيسمي بالأخص والمجتمع الذي احتضنه في مدينة عاليه لما للعيسمي من احترام وتقدير في اوساط عديدة. واذ كان لموقع 14 آذار اهتمام خاص بقضية العيسمي حين استضاف في حديث سابق ابنته رجاء شرف الدين حين طالبت باطلاق سراحه من السجون السورية، فقد توجهنا بالسؤال عن ما أعلنته "لايف" من أن نائب الرئيس السوري الأسبق شبلي العيسمي قد توفي في سوريا بعد خطفه الى الأستاذ نبيل الحلبي، مدير مؤسسة لايف، الذي أجاب "سبق واعلنا أن القيادي شبلي العيسمي وهو أحد مؤسسي حزب البعث، قد اختطف قرب منزله في مدينة عاليه و توفي في احد سجون المخابرات الجوية السورية في المزة في دمشق بعد مضي 12 يوماً على خطفه ونقله الى داخل الاراضي السورية. نحن كمؤسسة "لايف" وعبر تنسيقنا مع المعارضة السورية على مستوى التوثيق الجنائي و من خلال عملنا مع المجالس المحلية في الداخل السوري، وصلنا من خلال تقاطعات الاخبار ومن خلال موظفين أمنيين سوريين لا يزالون يعملون في المؤسسات الحكومية الى هذا الخبر الذي قلت أنه يحوز على 80% من المصداقية مثل أي تقرير، مع الإشارة أن كل تقارير المؤسسة السابقة كانت صائبة و دقيقة".

وتابع الحلبي "مع ذلك فانّي أتمنى أن يكون تقرير المؤسسة عير صحيح. لكننا في مؤسسة "لايف" نملك تفاصيل عملية الخطف وأسماء الأشخاص المتورطين فيها مع العلم ان الجهة الخاطفة و من بينها أشخاص لبنانيون، ليسوا حزباً سياسياً. وستعمد المؤسسة باعتبار ان هناك لبنانيين متورطين في العملية إلى التمنع عن الكشف عن هذه التفاصيل للاجهزة اللبنانية في الوقت الراهن، بل ستترك المسألة لشباب التوثيق الجنائي السوري. ومن المقرر الإعلان عن جميع التفاصيل مع نهاية هذا الشهر على لسان النشطاء السوريين. باعتبار ان هناك سابقة هي اختطاف الأشقاء جاسم حينها اعطت المؤسسة تفاصيل عن العملية لعدد من الأجهزة و للنوّاب ، ولكن للأسف لم تنل المسألة العناية الكافية بالنسبة للتحقيقات التي توقفت بدون أي عذر مشروع. لذا أؤكد أنّ هذه القضية هي ملك مركز التوثيق الجنائي الذي سيحاسب النظام السوري عن كل تلك الانتهاكات ومن ضمنها ملف خطف القيادي شبلي العيسمي. للأسف القضاء اللبناني لا يمكنه المباشرة ، في الظروف الحالية ، باجراء هكذا تحقيقات للأسباب المعروفة".

وفي مقابلة خاصة بموقع 14 آذار أشار مدير مؤسسة لايف وهي مؤسسة تعمل على المستوى الدولي وتتخذ من لبنان مقراً لها، الى الاجتماع الذي جرى مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون حيث ذكر "أنه تمت دعوة مجالس الأدارة المحلية للثورة السورية لحضور اجتماعات مؤتمر أصدقاء سوريا الحرّة في اسطنمبول حيث التقت الزميلة ميديا داغستاني مع الوزيرة كلينتون في جلسة مغلقة بحضور ثلاثة من أعضاء المجلس الوطني السوري وعلى رأسهم برهان غليون. وقد تلت الزميلة ميديا باسم مجالس الأدارة المدنية رسالة قادمة من قلب مدينة حمص أمام الحضور. بعدها اجتمعنا مع الوفد الأميركي و الوفود الأوروبية، وأبلغناهم أنه بعد انعقاد المؤتمر الأول للمجالس المحليّة الثورية في اسطنبول في أول الشهر الماضي ، حتى بدأ الجيش الحكومي باجتياح المناطق المحررة و تفكيك المؤسسات التي أنشأتها الأدارة المدنية في الداخل، و لم يستثن التخريب المشافي الميدانية و المستودعات الإغاثية. وعدتنا الوفود الدولية بتقديم مساعدات عاجلة للداخل السوري".

وعن مبادرة كوفي عنان ، رأى الحلبي "لقد ابلغنا ممثل كوفي عنان تحفظنا على محاورة ممثلي النظام وعلى رأسهم بشار الأسد وكل شخص تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري وفي نفس الوقت وعدنا بالتعاطي بطريقة ايجابية مع المبادرة على أن نعقد اجتماع خلال الأسبوع الجاري ، لبحث عملية التوزيع الجغرافي للمراقبين الدوليين على الأرض. وهنا أبدينا تحفظنا من العدد المنوي ارساله وهو 250 مراقب باعتباره لا يكفي لتغطية مدينة واحدة". وبخصوص احتمال تكرار تجربة المراقبين العرب التي لم تثمر إلا آلاف من الضحايا السوريين قال الحلبي "كوفي عنان هو مبعوث عربي و دولي ومبادرته مدعومة من روسيا والصين بالاضافة الى كل الدول الغربية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي؛ وهذا كله يمنح المبادرة قوة معنوية ، ممّا يعني أنه لن يكون للروس أي حجة عند عودة الملف الى مجلس الأمن اذا لم يقم النظام السوري بتطبيق بنود المبادرة على أرض الواقع. ولأن مبادرة كوفي عنان انطلقت من عنوان عريض هو الحل السياسي للازمة السورية لذلك كان على المعارضة السورية الّا تعترض على الحل السياسي ضمن الشروط و التحفظات التي أبديناها، مع علمنا و تيقننا بنوايا النظام حول التزامه بالمبادرة و هو الآن يتّخذها فرصة اضافية لقتل الثوار فمنذ اعلان موافقته على المبادرة تقوم عصاباته الأمنية و العسكرية باجتياحات لثلاث مئة مدينة وقرية. و أضاف الحلبي أنه حتى يوم حلول يوم الثلاثاء القادم سيبقى الشعب السوري الى جانب الجيش الوطني الحر مدافعاً عن المناطق المحررة وعن حقه في الحياة بحرية وكرامة".

موقع 14 آذار

 

نائب عوني:  حزب الله يفتقد دوره الفعلي وجنبلاط يعكس هشاشة التحالف الاكثري!  

يشير نائب عوني الى ان لبنان سيمر في حالة جمود حتى نهاية العام الجاري.

موقع "14 آذار

ويوضح النائب المذكور لموقع "14 آذار" ان لهذا الجمود اسبابه الاقليمية والدولية فالاميركيون دخلوا فعليا مرحلة الانتخابات حتى منتصف الخريف المقبل.

اما فرنسا فهي تستعد لانتخاب رئيس جديد في الاسابيع القليلة المقبلة في ظل الازمات والمشاكل التي تتخبط فيها اوروبا.

ويسهم في هذا الستاتيكو اللبناني ايضا التعاطي الايراني مع العالم والدول العربية اذ يبدو ان لا تصعيد ولا مواجهة كذلك ان لا تسوية في الوقت نفسه.

وفي سوريا فان النظام لن يسقط في الامد المنظور لكنه لن ينتصر فالشعب قد انتفض والقتل لن يجدي نفعا في نهاية المطاف والاقتصاد يتهاوى والواقع المعيشي يتآكل والمؤسسات كافة تنهار تدريجيا.

ويقول النائب العوني ان المشهد السوري يشبه الى حد بعيد جدا الازمة اللبنانية منذ عام 1975 فالاستنزاف يتعاظم والمشاكل تتفاقم والمواجهة تستعر والدماء تسفك.

وفي ظل هذا الستاتيكو اللبناني يضيف النائب العوني سيبقى القديم على قدمه فالحكومة لن تقلع لكنها لن تسقط وهي قد تنجز امورا حياتية يومية على غرار معالجتها لملف الكهرباء الذي يشبه تعاطيها مع سائر الملفات.

وحسب النائب العوني فان رؤساء الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي سيبقون على المواقع نفسها الخاصة بكل منهم فهم يرتبطون بالتحالف مع سوريا وايران وحزب الله لكنه لكل منهم خاصته وخصوصيته وحساباته في المرحلتين الراهنة والمقبلة.

ويؤكد النائب العوني ان تكتل التغيير والاصلاح وحده سيبقى المخلص للتحالف التاريخي مع النظام السوري وحزب الله والذي يدرك خطورة المؤامرة على لبنان والمنطقة والذي سيقف بوجهها.

ويوضح النائب العوني ان افضح مثال على هشاشة التحالف الاكثري وعلى الستاتيكو اللبناني يتجلى في مسار النائب وليد جنبلاط مضيفا: لا حاجة الى الغوص في هذه المسألة فجنبلاط معروف من الجميع.

ويلفت النائب العوني الى ان حزب الله يعيش التناقض التام اذا جاز التعبير فهو غير قادر على الامساك بالقرار اللبناني مثلما يريد ولا يجرؤ على خوض الحروب او الاقدام على الحسم الداخلي.

الا ان حزب الله سيحتفظ بالحكومة في قبضته وسيحافظ على سلاحه على حساب الدولة والمؤسسات والشرعية واحادية قرار الحرب والسلم وهو سيبقي على واقعه مثلما هو من مختلف نواحيه.

بالتالي يتابع النائب العوني فان اسرائيل مرتاحة الى ان لا حروب على حدودها مع لبنان وسوريا والى ان وجود الحزب لن يسمح بقيام دولة حقيقية في لبنان.

وفي السياق نفسه يعتبر النائب العوني ان حزب الله قطع مرحلة الخشية التامة على وجوده فهو يدرك اليوم ان النظام السوري لن يسقط حتى اشعار آخر بالتالي فان معارضيه في لبنان وسوريا لن يستلموا دفة الحكم الامر الذي يطمئنه الى ان لا خوف على سلاحه ودوره مع انه يفتقدهما يوما بعد آخر وبشكل فعلي وفعال.

وبتقدير النائب العوني ان قوى 14 آذار ستزداد ضعفا وانها لن تتمكن من الاعداد الكافي وان في حده الادنى للمرحلة المقبلة لبنانيا واقليميا ودوليا.

وعن محاولة اغتيال د.سمير جعجع يقول النائب العوني: بسيطة حمدا لله على سلامته اتت عرضية وقد يكون الامر جديا وقد يكون من نوع آخر فلننتظر التحقيقات ولنتوقف عن المزايدات والتضليل والشعارات الشعبوية.

* موقع 14 آذار

 

 لحجبه "الداتا" عن الأجهزة الأمنية "14 آذار" تحمل وزير الاتصالات مسؤولية عودة مسلسل الاغتيالات

 بيروت - "السياسة": حلت إجازة عيد الفصح على لبنان لتبرد الأجواء السياسية الحامية, وإن ظلت المخاوف قائمة من عودة مسلسل الاغتيالات بعد محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع, وسط تزايد الحملة من جانب قوى "14 آذار" ضد وزارة الاتصالات وعلى رأسها الوزير نقولا صحناوي, بشأن حجب "داتا الاتصالات" عن الأجهزة الأمنية. وطالبت قوى "14 آذار" برفع الغطاء عن "الداتا" التي من شأنها كشف المستور عن الاغتيالات والمحاولات الجديدة, محملة صحناوي مسؤولية تهديد حياة قيادييها عبر حجبه "الداتا", في حين أن الفريق الآخر الذي اعتبر أن محاولة اغتيال جعجع مفبركة, التزم رد وزارة الاتصالات على الأمر بأن رفع الحجب عن "الداتا" هو "من صلاحية الهيئة القضائية المستقلة".

وعلمت "السياسة" أن اجتماعاً لقيادات المعارضة سيعقد الأسبوع المقبل للبحث في تداعيات محاولة اغتيال جعجع واتخاذ الموقف الذي يناسب خطورة هذه الحادثة, بالنظر إلى انعكاساتها على الوضع الداخلي بالرغم من محاولات الفريق الآخر تسخيفها والتقليل من أهميتها. وأكدت أوساط بارزة في قوى 14 آذار ل¯"السياسة" أن اتصالات ومشاورات غير علنية جرت بين قيادات المعارضة خلصت إلى وجوب التعامل مع محاولة اغتيال جعجع بمنتهى الجدية, سيما وأن الطريقة التي نفذت بها تدل بوضوح على أن هناك جهة متمرسة وقادرة على التنفيذ تقف وراءها, لا تقل شأناً وفاعلية عن الجهات التي تقف وراء جرائم الاغتيال التي حصلت بين العامين 2004 و2007, مشيرة إلى خطوات وإجراءات تم اتخاذها للحؤول دون تمكين هذه الجهات من تنفيذ مخططها عبر التصفيات الجسدية, في الوقت الذي تم الطلب فيه من عدد من أركان "14 آذار" اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتفادي استهدافها, بعدما تبين أن شبح الاغتيالات عاد ليطل بقوة لإسكات المطالبين بالحرية والسيادة.

وكان رئيسا الجمهورية والحكومة ميشال سليمان ونجيب ميقاتي أبديا اهتماماً بمحاولة اغتيال جعجع, وطالبا الأجهزة الأمنية بالتعامل معها بمنتهى الجدية, نظراً لما تشكله من مخاطر على الوضع الأمني والاستقرار. وفي غمرة الاستنكارات لحادثة الاغتيال التي كان البارز فيها, الاتصال الذي أجراه رئيس مجلس النواب نبيه بري بجعجع عبر خلاله عن استنكاره وشجبه لهذه الحادثة, انتقد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, حجب وزارة الاتصالات "داتا" المعلومات عن الأجهزة الأمنية, المولجة مراقبة الاتصالات الهاتفية, في هذه الظروف الدقيقة, وبالأخص المتعلقة بمراقبة وتحركات بعض القادة السياسيين.

وقال زهرا ل¯"السياسة": "إذا لم تتعاون وزارة الاتصالات بوضع "الداتا" المطلوبة تحديداً لمراقبة المكالمات الهاتفية التي سبقت محاولة الاغتيال, فلا يمكننا إلا توجيه الاتهام لمن يحجب المعلومات لتضليل التحقيق والمشاركة بالجريمة". ورأى أن جريمة بهذا الحجم من الخطورة, لا يمكن التعاطي معها بخفة, وكأنها عادية جداً, مطالباً وزير الاتصالات بوضع "الداتا" في عهدة الأجهزة المولجة حماية القادة والسياسيين, خاصة أن التحقيقات أكدت أن كل الأمور أنجزت, ولم يبق سوى تحديد الأشخاص والفاعلين, وهو ما يتوقف على "داتا" الاتصالات التي تملك وحدها تحديد من اتصل بمن, في تلك الفترة, من خلال "ريبيتر" معين يوضح ما هي الأرقام الطارئة على هذه المنطقة ومن هي الجهة الخارجية المتصلة بها.

 

النظام يريد "التزاما خطيا" من الثوار بعدم السيطرة على بعض المناطق

نيويورك - ا ف ب: أعلن السفير السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري ان بلاده تريد "التزاما خطياً" من المعارضة بأنها لن تحاول استغلال انسحاب قوات النظام للسيطرة على المناطق التي تتراجع منها.

وبعد ان ذكر الجعفري بتعهد دمشق سحب قواتها من المدن التي تشهد مواجهات وعدم استخدام الاسلحة الثقيلة بعد الثلاثاء المقبل الموافق العاشر من ابريل الجاري, شدد على ان موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان "ليست لديه ضمانة" من جانب المعارضة بأنها لن تستغل الوضع. وقال في مؤتمر صحافي, ليل أول من أمس, ان "انسحاب الاسلحة الثقيلة من التجمعات السكنية سيتم بحلول العاشر من ابريل, لكننا نريد التزاما واضحا تماما بأنه عندما تلتزم الحكومة السورية وقف العنف فإن الجانب الاخر لن يستغل ذلك". واضاف "نريد التزاما خطيا من الجميع", مشيراً إلى تعهد دمشق احترام مهلة العاشر من ابريل, الذي قدم الى انان ضمن رسالة من وزارة الخارجية السورية.وكان انان اشار امام الجمعية العامة للامم المتحدة الى رغبة المعارضة بوقف اعمال العنف, بمجرد ان توقف القوات النظامية عملياتها, لكن من دون ان يشير الى اتفاق رسمي. وتقضي خطة انان بوقف العنف من جميع الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة وسحب القوات العسكرية وتقديم مساعدة انسانية الى المناطق المتضررة واطلاق المعتقلين تعسفياً والسماح بالتظاهر السلمي. من جهته, اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن الدولي, اول من امس, يشكل قاعدة لتسوية الأزمة في سورية.

وكتب غاتيلوف في رسالة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا آخر بشأن سورية. وهذا يعني انه توجد هناك قاعدة لتسوية النزاع. والآن يجب على الحكومة والمعارضة اتخاذ خطوات جدية". وكان البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن قد حدد الثلاثاء المقبل, كأقصى موعد لوقف الحكومة السورية عملياتها ضد المدنيين ووقف استخدام الآليات الثقيلة بالإضافة الى بدء سحب القوات الحكومة من المدن.

 

خلال احتجاجات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف على وقع استمرار الحملات العسكرية  

السوريون يتوعدون النظام بتظاهرات مليونية فور سحب العسكر

 دمشق - وكالات: خرج عشرات الآلاف في تظاهرات عمت سورية, أمس, تحت شعار "من جهز غازيا فقد غزا" للمطالبة بتسليح "الجيش السوري الحر", فيما لم يبرز أي مؤشر على الأرض لجهة التزام النظام تنفيذ خطة كوفي أنان, في ظل استمرار القمع الدامي والعمليات العسكرية ما أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا. وقدر المرصد السوري لحقوق الانسان المشاركين في تظاهرات, أمس, ب¯"عشرات الآلاف رغم العمليات العسكرية المستمرة في مختلف مناطق البلاد". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "خرجت تظاهرات من درعا في الجنوب مروراً بدمشق وحلب وصولا الى القامشلي ودير الزور في الشمال, لكن الأعداد تتفاوت من منطقة الى اخرى بحسب الانتشار الامني والعمليات العسكرية".

ففي دمشق, خرجت تظاهرات طيارة في احياء قدسيا والميدان والعسالي والقدم والمزة رغم الانتشار الامني الكثيف, نادت بإسقاط النظام وتسليح "الجيش الحر", بحسب ما افاد عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي, الذي اشار الى مهاجمة قوات الامن المتظاهرين وتنفيذ حملة اعتقالات. ورفع المتظاهرون في حي القابون لافتات "الساحات العامة ستشهد الملايين عند سحب الحواجز", في إشارة إلى أن الحشود ستنزل إلى الشوارع بكثافة غير مسبوقة فور سحب النظام قواته من المدن والقرى في إطار تنفيذ خطة أنان.

وفي ريف دمشق, رفع متظاهرون في الزبداني لافتات "كلما صعدت درجات القمع اكثر كلما كان سقوطك مدوياً", و"لن يطبق النظام خطة انان لأنها ستكون نهايته".

وفي حلب, افاد المتحدث باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي عن خروج 32 تظاهرة في احياء المدينة, سيما احياء صلاح الدين وسيف الدولة والمرجة ومساكن هانو وبستان القصر والسكري والميسر والصاخور والشعار. وقال الحلبي ان "اعداد المتظاهرين تتراوح بين المئات والالاف بحسب المناطق", مشيرا الى ان "التظاهرة الاكبر سجلت في حي القصور وشارك فيها الالاف".

واضاف ان "حي صلاح الدين خرجت فيه تظاهرة كبيرة جدا اذ نجح المتظاهرون القادمون من ثلاثة مساجد مجاورة في الالتقاء في نقطة واحدة", مرددين هتافات "الشعب يريد تسليح الجيش الحر", و"ما رح نركع لو جبت الدبابة والمدفع". وطغت على التظاهرات الشعارات والهتافات المتضامنة مع مناطق ريف حلب الذي بدأت فيه اول من امس عملية عسكرية واسعة النطاق للقوات النظامي.

وقال الحلبي ان "معظم التظاهرات ووجهت بإطلاق الرصاص للحيلولة دون التقاء التظاهرات", مشيرا الى اعتقال "أكثر من ثلاثين متظاهرا".

واضاف ان "اللافت كان خروج تظاهرات في مدن تعرضت للقصف (اول من امس) مثل تل رفعت وحريتان وحيان" في الريف, حيث هتف المتظاهرون "خاين خاين الجيش السوري خاين".

وفي حماة, خرجت تظاهرات في احياء جنوب الملعب والقصور والشيخ عنبر والحميدية من المدينة للمطالبة باسقاط النظام وتسليح "الجيش الحر" وتضامنا مع المدن المحاصرة واجهتها قوات الامن باطلاق النار. وقال عضو مجلس قيادة الثورة في حماة ابو غازي ان احياء في المدينة شهدت اطلاق نار متقطعا تزامنا مع موعد خروج التظاهرات بعد صلاة الجمعة, مشيرا الى تعرض مدينة كرناز للقصف عقب خروج التظاهرات فيها. وفي كفرنبودة بريف حماة, اظهر مقطع بث على الانترنت متظاهرين يقفون خلف قضبان ويرفعون لافتات "اذا اراد السيد انان كشف كذب النظام السوري فليأت الى كفرنبودة".

وفي بلدة خطاب, اظهر مقطع بثه ناشطون تظاهرة حاشدة ردد فيها المتظاهرون شتائم ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد وبشار الاسد وشقيقه ماهر, وهتفوا "ما منركع الا لله", و"اسأل مسيحيين واسلام الشعب يريد اعدامك بشار". وفي الحسكة (شمال شرق), خرجت تظاهرات حاشدة في المالكية والقحطانية والهول تهتف لاسقاط النظام, فيما شهدت محافظة درعا أكبر تظاهرات مقارنة مع الاسابيع الماضية.

وقال عضو تنسيقيات حوران لؤي رشدان ان "ازدياد حدة العمليات العسكرية التي ينفذها جيش الاسد, وغضب السكان من عدم تسليم القوى الامنية جثث القتلى الى ذويهم, واعتماد النظام سياسية حرق المنازل ولدت غضبا شعبيا كبيرا في المحافظة". وأكد ان الاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بصر الحرير بالآلاف, وفي مدينة ابطع التي التقى المتظاهرون الخارجون من مختلف مساجدها في ساحة واحدة, ومدينة الحارة, والغارية الغربية. وقال رشدان ان قوات الامن "هاجمت المتظاهرين واعتقلت عددا منهم في النعية وانخل ودرعا المحطة".

أما في حمص, ورغم العمليات العسكرية المستمرة على المدينة, اظهرت مقاطع بثت على الانترنت تظاهرة في حي الوعر هتف فيها المتظاهرون "ما رح نركع ما رح نركع جيبوا الدبابة والمدفع".

وعلى وقع التظاهرات الضخمة, استمر سقوط الضحايا, حيث أفاد المرصد عن مقتل 29 شخصاً بينهم 16 مدنيا وتسعة عسكريين واربعة منشقين, أمس, في قصف للقوات النظامية واشتباكات وإطلاق نار, فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية, في حصيلة غير نهائية, عن مقتل 31 شخصاً بينهم نساء وأطفال.

 

سيمون ابو فاضل- لان جعجع ضحيّة موقعه في المعادلة مسيحياً واقلمياً..استحقاقات تنتظره

لان جعجع ضحيّة موقعه في المعادلة مسيحياً واقلمياً... استحقاقات تنتظره «لان جعجع ضحيّة موقعه في المعادلة مسيحياً واقلمياً... استحقاقات تنتظره»

مصدر أمني «خارج الخدمة» : الجهة الفاعلة تطبّق

الثقافة الأمنية التي اعتمدتها مع الشهيد الجميل والمرّ والشدياق

لم تكن محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حدثا مفاجئا للرأي العام، فهي كانت مرتقبة، لأكثر من دافع سياسي وثم التحضير لها عبر الحملة المضادة والمركزة عليه بأبعادها السياسية والاعلامية ولأنه مدرج على لائحة الأهداف «القيمة» الى جانب كل من الرئيس سعد الحريري، النائبين مروان حمادة وسامي الجميل، وزير الدفاع السابق الياس المر، اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن.

انما تكمن المفاجأة في نجاة الدكتور جعجع من عملية نوعية تتطلب تحضيرا طويلاومهارة رفيعة بحسب مصدر امني خارج المهنة، لا سيما أن الأسلوب يعكس بوضوح مدى قوة القرار المتخذ بتصفية الرجل الذي لم يتمكنوا من اغتياله عبر الوسائل الشائعةأو التي باتت معتمدة في المراحل الأخيرة، داخليا وخارجيا. فكان اللجوء الى وسيلة القنص عبر عملية ناجحة في التنفيذ وخاسرة في تحقيق الهدف لكن المحاولة لاغتيال الدكتور جعجع هذه ووفق الأسلوب الذي اعتمد من قبل الجانب السياسي الذي أراد تنفيذ قراره ليس من الصعب كشف منفذيها لعدة أسباب على حد ما يقوله المصدر.

1-ان العملية هذه يتطلب ايكالها الى قناصين محترفين، وهذا في احدى جوانبه يفرض على مطلقي النار، الحفاظ على اللياقة الفنية من خلال الاستمرار في التجارب بمعدل يومي، ومواظبة التدريب داخل منطقة واسعة، تتوفر فيها المساحات الكافية للتمرين اليومي على الاهداف لأكثر من قناص واحد، في فريق موحد يعتمد المداورة في المراقبة والتأ هيل كما تبين من الأثار التي دلت على نوعين من سلاح الجريمة معتمد في هذه ا لمحاولة ،فهذه المساحة التي يتحرك فيها القناصون من الصعب الا تكون عالمة بها ولو من بعيد الاجهزة العسكرية والأمنية تمتلك ام لا نوعا من السلطة عليها.

2- ان العملية تتطلب سكن أو اقامة الفريق هذا، في المنطقة المحيطة بمكان اطلاق النار، لأنها تتطلب رصدا يوميا وثانية بثانية، تمكنهم من معرفة الثغرة المناسبة التي ستسمح لهم بتنفيذ العملية من خلال متابعة تحركات الدكتور جعجع داخل المحيط الأمني لمقره في معراب، وهذا الأمر من شأنه أن يسهل على الأجهزة الأمنية متابعة الموضوع من خلال العودة الى استذكار تحركات مدنية لأفراد من داخل المنطقة او خارجها.

3- ان العملية تتطلب حركة اتصالات ضيقة لافراد خلايا او خلية يرصدون حركة الدكتور جعجع على مدى الاربعة وعشرين ساعة، وهذا يتطلب تنقل شبه يومي سواء بالسيارات أو مشيا على الأقدام، ما يفرض وجود تواصل أو اتصالات بين كامل أفراد الخلية، وهذا الواقع اذا ما كان عبر اعتماد الهاتف الخليوي فان قاعدة المعلومات الهاتفية لدى وزارة الاتصالات تشكل عاملا مساعدا وأساسيا في استعادة تحركات هؤلاء واذا ما كان تم استعمال الأجهزة اللاسلكية كوسيلة اتصال لا تسجل حركاتها ضمن قاعدة الاتصالات فان الأجهزة الأمنية مفترض أن «تلتقط» والاتصالات هذه وموجاتها الخاضعة للتحليل اسوة بشبكة الخليوي وقاعدة الاتصالات...

4- ان العملية حسب المصدر الامني و«خارج الخدمة» حصلت في منطقة نائية، لا تشهد تحركات كثيفة اسوة بمحاولتي اغتيال كل من الوزير السابق المر والدكتورة مي شدياق، اذا في تحرك الذين راقبوا المر داخل نطاق الرابية ومحيط منزله لرصد تحركاته و انكشفت تنقلاتهم يومها التي أبلغ الرئيس السابق اميل لحود ،ونفذت محاولة اغتياله في خارجها وفي شارع من اللافت ان تركن السيارات الى جانبه ،مما يوجد حالة من الاطمئنان ربما باستحالة الوصول اليهما ،في حين ان استهداف شدياق جاء في توقيت يشهد حركة جد قليلة في الشارع الذي ركنت سيارتها فيه ،وهذه الاساليب المتعددة تأتي بعد ان تكون الضحية قد توقعت وسيلة وحيدة لاغتيالها اسوة بالذي حصل مع الوزير الشهيد بيار الجميل الذي عمد القتلة لاطلاق النار عليه مباشرة بعد ان كان ساد منطق السيارات المفخخة...

ولا يمكن اعتبار العملية فقط ردا على الحجم السياسي الاقليمي الذي اضحى عليه الدكتور جعجع بحسب المصدر نفسه وعكس جانبا منه، الاحتفال الاخير لذكرى حل حزب القوات اللبنانية ،لأن الاعداد لها يعود لاشهر سابقة بل ،لأن الرجل صمد أمام التحديات التي تواجهه، ولا تسجل في مسيرته السياسية اية خطوة نحو الوراء بل تقدم باستمرار وكسب للثقة وفرض للمصداقية بما وضعه في موقع سياسي محوري في المعادلتين الاقليمية والمحلية سياسيا ومسيحيا ،بل لأن الاستحقاقات الدستورية والسياسية ستكون مستقبلا لصالح الدكتور جعجع وتحالفاته وحلفائه في قوى 14 اذار التي يشكل فيها الناجي جعجع احد اركانها الثابتين و المحوريين على حد ما بينت المراحل السابقة وصولا الى التحدي الاخير يوم محاولة الاغتيال.

ويقول المصدر انه اذا كان من تداعيات محاولة الاغتيال تبيان مدى قدرة الحكومة بلونها السياسي المستند الى مركزية قرار خارجها ،على كشفها للجهات المتورطة وكذلك حماية السياسيين والمواطنين من مسلسل جديد للأغتيالات ،فقد برز الى جانب تضامن قوى 14 اذار مع الدكتور جعجع واستنكارها لمحاولة اغتياله ،مطالبة منسق الامانة العامة لهذه القوى وباسم جميع الفرقاء رسميا الحكومة اللبنانية باحالة الجريمة الى المحكمة الدولية ،بعد فشلها رغم الغطاء السياسي الذي تتمتع به بحماية الفريق السياسي المواجه .

وفي السياق ذاته وموازاة لمجموعة الاتصالات التي تلقاها رئيس حزب القوات اللبنانية من الداخل والخارج ،كان تحركا منذ الساعة الاولى لانتشار الخبر لمسؤولين في الطائفة في اتجاه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ،بهدف طي صفحة الفتور القائمة بينه وبين الدكتور جعجع بحيث يبادر بالاتصال الهاتفي للاطمأنان عليه من جانب سيد بكركي ،لكن البطريرك حتى حينه يتريث في خطوته مكتفيا بالاتصال الذي اجراه النائب البطريركي العام المطران بولس الصياح بمعراب بطلب منه ...لكن العاملين على الخط هذا لا يسقطون من حساباتهم اعتماد البطريرك الراعي خطوة مفاجئة ويزور معراب ...ساعيا من وراء خطوته كراع للطائفة تفقد خرافه...

اسم الكاتب(ة): سيمون أبو فاضل

 

العثور على جثة شرطي من بلدية بشامون في سيارة تابعة للبلدية

ليبان فايلز/عثر اليوم على جثة الشرطي اسامة انيس الجوهري من بلدية بشامون داخل سيارة تابعة للبلدية في احراج البلدة.

 

بين جعجع والبون

ليبان فايلز/علم أنّ لقاء جمع رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة سمير جعجع والنائب السابق منصور البون في حضور المسؤول القواتي شوقي دكاش، وقد تمّ الاتفاق على التفاهم انتخابيّاً بينهما. 

 

شمعون لـ "ليبانون فايلز": سنعلن عن المجلس الوطني الاسبوع المقبل والهدف تفعيل دور "14 أذار"

نادر حجاز/ ليبان فايلز/

تحاول قوى "14 اذار" مواكبة تطوّرات المنطقة بإعادة قراءة ذاتيّة لنهجها وسياستها في السنوات الاخيرة، معترفة بالكثير من الاخطاء التي اعترت مسيرتها. ومن هذا المنطلق عادت الى الواجهة فكرة إنشاء مجلس وطني يعيد لها الفعاليّة ويلمّ شمل أطيافها الذين جمعتهم الشعارات وفرقتهم زواريب السياسة اللبنانيّة الضيّقة.

وصرّح النائب دوري شمعون في حديث لـ "ليبانون فايلز" أنّ قوى "14 أذار" ستعلن الاسبوع المقبل عن انشاء "المجلس الوطني"، بعدما تمّ الانتهاء من وضع التصوّر الاولي، وبقي أن يتمّ البحث مع كل الافرقاء والاتفاق على الصيغة النهائيّة، على أن يتمّ إصدار بيان بهذا الشأن. ونفى شمعون أنّ يأخذ المجلس دور الامانة العامة لـ "14 اذار"، مشيراً الى أنّ "الهدف من انشاء هذا المجلس هو لمّ الشمل وافساح المجال لمجموعة كبيرة من المستقلين داخل 14 اذار واعطاؤهم دور يشعرهم أنهم يشاركون فعلاً وان انتماءهم ليس فقط حبراً على ورق".

وعن تركيبة المجلس قال شمعون إنّه سيتألف من مجلس أعلى يضم رؤساء الاحزاب، مجلس قيادة وأمانة عامة، واصفاً اياه بالبرلمان الذي سيضخّ المشاريع والقوانين وسيدرس الانتخابات، وسيقدم الكثير من الاقتراحات التي من شأنها ان تساهم في تنشيط "14 أذار". وأكد شمعون أنّ فكرة انشاء المجلس الوطني ولدت منذ العام 2010 وبالتالي فهي ليست نسخة عن المجالس الوطنية التي تشهدها الدول العربية وقال "الفكرة موجودة منذ فترة وحان وقت تطبيقها". واعترف شمعون انه كان من الصعب الاستمرار داخل "14 اذار" بنفس النهج الذي كان قائما، معددا مجموعة من الاخطاء الموجودة ومنها "غياب الترتيب الكافي، وعدم وجود هرميّة واضحة". وأضاف "لا يمكننا أن نستمرّ في التعاطي مع مناصرينا بهذا الشكل وان ندعوهم في كل مرة للنزول الى ساحة الحرية فقط من اجل احياء مناسبة ومن دون ان يكون لهم اي دور آخر"، معتبرا ان هذه الخطوة التي يقومون بها انما تهدف الى "اعادة الاحترام لمحبّذي 14 اذار".

وتعليقا على وصف المجلس الوطني بـ "مطبخ 14 اذار"، رد شمعون ساخرا "ليس بالمطبخ الوحيد".

وتعليقاً على تطور الاحداث في سوريا اعتبر شمعون ان "الازمة السوريّة تمّ تدويلها وهي اليوم في عهدة الامم المتحدة حيث هناك اطراف داعمة للحكم في سوريا كروسيا والصين، في حين أنّ النظام يعلن موافقته على شروط وقف العنف الا انه فعليا لا تزال اعمال العنف والقتل والالتحامات العسكرية مستمرة"، متسائلا "كيف يمكننا ان نكون الى جانب هكذا حكم"، معلقاً "اللي دايق المغراية بيعرف شو الحكاية".

وتعليقا على من يعتبر ان هذه الحكومة ستستمر حتى انتخابات 2013، قال شمعون "هذه الحكومة وُلِدت ميتة وهي مستمرّة بحكم الظروف ولكن نحن نتفادى في هذه الفترة أيّ خضّة امنيّة في البلد. وقبل الحديث عن الانتخابات فلنتّفق اولاً على قانون الانتخابات"، مشيراً الى أنّ "لا بديل عن القانون الحالي لأنّ النسبيّة لا يمكن أن يتمّ تطبيقها في لبنان". وذكّر بمشروع قانون حزب الوطنيين الاحرار الذي يقوم على اساس الدائرة الفردية وتخفيض عدد اعضاء مجلس النواب الى 88 توزع على 88 دائرة منفردة خارج القيد الطائفي، وانشاء مجلس شيوخ يؤلف من 44 عضواً يعكسون التمثيل الطائفي. إلا أنّه يعترف أنّ هذه الافكار من الصعب جدّاً أن يتمّ تطبيقها في المدى المنظور. وردّاً على سؤال إذا ما يعتبر نفسه معنيّاً في كلام رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط بأنّه سيخوض الانتخابات بلوائح غير مكتملة في الشوف قال "على وليد جنبلاط أن يستشيرنا كشركاء في الشوف قبل أن يقرّر هو ماذا يريد".

 

جعجع والخبثاء

عـمـاد مـوســى

رمي الشكوك والتذاكي وإثارة الغبار والفرضيات وممارسة خفة الظل الكتابية وبعض الطرافة في مسألة بالغة الخطورة أمرٌ غير مفهوم وغريب ويشير إلى نفسيات معقدة.

فبعض ما كُتب وقيل في محاولة اغتيال سمير جعجع، له ما يماثله  بعد اغتيال النائبين بيار الجميل ووليد عيدو وسمير قصير وجورج حاوي.... سيناريوهات خيالية، رمي إشاعات وإلقاء ظلال شك على القتلى وذوي القتيل لا على القَتلة والجهة الحاضنة المجرمين.

وفي الحدث الطازج ذكرت نشرة "المنار" الرئيسة مساء الأربعاء أن "رصاصاً من نوع اخر مجهول المصدر ملتبس الوجهة اطلق اليوم، وقبل ان يصيب معراب ومن يقطنها كان التوظيف السياسي حاضرا لتحويل رصاصات 12.7 الثقيلة على امكانية التصديق. وفي سياق النشرة ورد مختصر للمؤتمر الصحافي وفيه، وزعم جعجع "أننا امام حلقة جديدة من مسلسل الاجرام كما عرفناه منذ 7 سنين".

و"الزعم" بحسب "محيط المحيط" للمعلم بطرس البستاني هو "قول بلا دليل وقيل هو ادعاء العلم" وفعل  زَعَمَ "أكثر ما يقال في ما يُشكَ فيه أو يُعتقد كذبة".

و"المنار" يُشهد لها بالصدقية والموضوعية من قصة صورة المسلّح القواتي المفبركة التي رفعها العماد عون على شاشة "المنار" إلى البنادق وكواتم الصوت العائدة للسفارة الأميركية والمصادرة في مطار رفيق الحريري الدولي والمخصصة للإغتيالات إلى هبوط طائرة من نوع «فالكون» في مطار رفيق الحريري الدولي بتاريخ 21/11/2006 قادمة من ‏مطار بن غوريون الاسرائيلي... ومن تابع السيناريو التفصيلي لعناصر الحماية مع الشيخ بيار الضاهر الذين أوقفوا في العام 2006 في شحتول واتهموا بمؤامرات ومخططات  إرهابية والقيام بتدريبات على الإغتيال ووقتها قدّمت محطة "المنار"  تقريراً مع "غرافيك" وشروحات تفصيلية، وما ذكرته "المنار" في تلك الأمسية، نقلاً عن مصادرها الموثوق بها أن المجموعة كانت تقوم بالتدريبات على محاولة اعتراض موكب احد الشخصيات ‏الذي يفترض ان تقوم المانيكان التي وجدت في احدى السيارات بدورها، وان الموكب المؤلف من ‏اربع سيارات من اللون نفسه سيتم اعتراضه من قبل سيارات اخرى يرجح انها لاذت بالفرار، في ‏تشابه خطير مع الطريقة التي تم اغتيال الوزير بيار الجميل بها. وبعدما قال القضاء كلمته في غير قضية نسيت "المنار" كل مزاعمها. وفي العودة إلى محاولة الإغتيال التي استهدفت جعجع، فمحطة الـ"أن بي أن" لم تشر إلى  المحاولة في مقدمة نشرتها. عن قصد لم تشر. ولا حاجة إلى كيفية تعاطى موقع "التيار البرتقالي" مع الحدث. أناء عطر وفاض. وفي الإطار البرتقالي تطوّع النائب الملوّن عباس هاشم للتعليق لافتاً إلى أنّ "هذه العملية لم يعشها إلا جعجع ورفاقه وهي، إن صحّت، لا ترتقي لمحاولة تخويفه". وردا على سؤال عن إمكانية عودة مسلسل الاغتيالات كما توقع جعجع، أوضح "العالم" هاشم أن "العلم يقول أنّه متى لا تعود تنفع المحاولات السياسية يبدأ دور الأمن". تخيلت للحظة أن الجنرال عون تلقى رصاصتين من العيار نفسه فيما هو منصرف إلى تشحيل شتلة جوري في حديقة الرابية و"زمط" بأعجوبة لأنو انحنى ليشحل الوردة هل كانت "المنار" ستقارب الخبر بالمعيار المهني نفسه؟  وهل كان خبثاء الطرف الآخر سيمارسون الخبث عينه؟ وهل كان عباس الجبيلي ليجد من هو أكثر منه صفاقة؟

 

ولا نريده "الشيخ" لافروف

طارق الحميد/الشرق الاوسط

في 21 مارس (آذار) الماضي حذر وزير الخارجية الروسي من أن هناك دولا بالمنطقة ستسعى إلى إقامة نظام حكم سني في سوريا بعد سقوط الطاغية الأسد، وعلى أثرها ثارت عاصفة عربية حول تلك التصريحات، التي اعتبرتها «سقطة» بمقالي بتاريخ 22 مارس تحت عنوان «الملا لافروف»، واحتج الروس بالطبع على ذلك المقال:

«رسميا»!لكن اليوم، وبعد قرابة أسبوعين من تصريحات لافروف، تحركت الخارجية الروسية لمعالجة تلك التصريحات الخطيرة حول حكم السنة بسوريا، حيث يقول ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، إن تصريحات لافروف «أُخذت مجتزأة ومفصولة عن سياقها العام، وقد فُهمت خطأ»، مضيفا أن من يعيشون بروسيا يعلمون «أن غالبية المسلمين في روسيا هم من أهل السنة...»!

والحقيقة أنه معلوم بأن غالبية مسلمي روسيا هم من السنة، وشخصيا كنت ضمن الوفد المرافق لوزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز في إحدى زياراته إلى موسكو، يوم كان أميرا للرياض، وسمعته بأذني وهو يخاطب وفدا من مسلمي روسيا يطالبهم بأن يكونوا مواطنين يحترمون دولتهم، وقوانينها، وأن لا يستمعوا إلى أي صوت خارجي، وأن قوتهم هي في تمسكهم بوطنيتهم، ولذا فهذا أمر معلوم، لكن النقمة حول تصريحات لافروف لم تكن للدفاع عن السنة فقط، فليس المطلوب أن يصبح وزير خارجية روسيا «الشيخ لافروف»، بدلا من «الملا لافروف»، فالمطلوب أبسط من ذلك، وأهم!

فالمطلوب هو أن تكترث روسيا، وتحديدا ساستها، ومنهم لافروف، بالدماء السورية البريئة، التي لم ترتكب أي خطأ إلا أنها ترفض حكم الطاغية الأسد. المطلوب من موسكو أن لا تدافع عن قاتل لأكثر من عشرة آلاف سوري، ومسؤول عن قرابة خمسين ألف مفقود سوري، ناهيك عن آلاف المهجرين! كما أنه ليس المطلوب من موسكو أن تكون نصيرة السنة، فجل من انتقد تصريحات لافروف ضد السنة، والتي كانت واضحة وغير مجتزأة كما يقول نائب وزير الخارجية الروسي، لم يكونوا طائفيين، أو مهووسين بالدفاع عن السنة، بل كان قصدهم هو إيقاف آلة القتل الأسدية، وحماية سوريا كيانا ونسيجا، وذلك برحيل نظام الأسد، الذي من ضمن ضحاياه، سواء بالعراق أو لبنان، وبالطبع سوريا، جميع الطوائف والأديان. فما تتجاهله موسكو، وتحديدا صناع القرار هناك، هو أنه لو كانت روسيا اليوم شركة بأسواق الأسهم العربية لكانت أعلنت إفلاسها من تردي سمعتها، وكره العالم العربي لها، فإذا كان الفيتو الأميركي لمصلحة إسرائيل قد أضر بواشنطن، فإن الفيتو الروسي لحماية الطاغية الأسد قد أفقد موسكو كل رصيد لها بالعالم العربي، وهو أمر يبدو أن موسكو لم تستوعبه إلى الآن، لكنها ستدفع ثمنه لا محالة.

وعليه، فإذا كنا انتقدنا «الملا لافروف» فإننا لا نريده أن يكون «الشيخ لافروف»؛ فكل المطلوب أن توقف روسيا دفاعها عن الطاغية قاتل الأطفال، بشار الأسد، فالقصة ليست قصة سنة وشيعة على الإطلاق، فكلنا يريد الحفاظ على النسيج السوري، وأكثر من الروس أنفسهم.

 

أيّ ثورة تنتصر لن تكون أسوأ من النظام الحاكم

المحامي الدكتور أنطوان أ. سعد/الجمهورية

إلى من رفع الشعار القائل: "أطلِقِ الرصاص حيث شئت في جسدي أموت اليوم ويحيا غداً بلدي". أذكر أنّ هذا الشعار كتب بالمياه والتراب على كرتونة رفعها أحد الثوّار في المسيرات الليلية، وهو شعار يعبّر عن بساطة هذه الثورة وضميرها في آنٍ معاً إنّها ثورة شعب سُلخَ جلده ونَخر عظمَه الاستعباد فانتفض وثار.

وإذا كان من غير الجائز مقارنة ثورة بأخرى لاختلاف مقوّماتها وأسبابها وظروفها الداخلية والخارجية، إلّا أنّه ووفقاً للحسابات السوريّة الداخلية لتطوّر مسار الأحداث نرجّح انتصار الثورة بغضّ النظر عن أيّ سلطة قد تنتجها هذه الثورة التي لا يمكن أن تكون أسوأ من النظام الحاكم، هذا النظام القائم على الحزب الواحد وعلى قبضة العسكر على مفاصل الحكم وغياب كلّ معايير الحياة الديمقراطية حيث لا تداول على السلطة ولا حياة حزبية صحيحة (أي تعدّدية حزبية حقيقية) كلّ ذلك في ظلّ قمع الإعلام الحر، وهذا ما يقوم به أيّ ديكتاتور على وجه الأرض، أمّا ما دفعنا للقول بأنّ أيّ ثورة ستنتصر في سوريا ستكون أفضل من النظام الحاكم في سوريا فمردّ ذلك عائد للأسباب الآتية:

- لا يمكن لقادة الثورة الذين عاشوا في الخارج أن يمارسوا ممارسة غير ديمقراطية، وإلّا فالأفضل لهم البقاء في الخارج كي لا ينتقلوا من ممارسة ديموقراطية إلى ممارسة غير ديمقراطية.

- إنّ الخوف من الإسلام السياسيّ وإن كان جائزاً، لكن الإسلام السياسي في ظلّ الديكتاتورية هو أخطر منه في ظلّ الديموقراطية، فهل كان للسلفيّين أو الأصوليّين أن يبرزوا إلّا في ظلّ الفقر والجهل والتقوقع، في حين أنّ تحسّن الدخل الفردي سينعكس تطوّراً ثقافيّاً واجتماعيّاً على الفرد كما هو الحال في تركيا مثلاً، فهل يقيّد الإسلام السياسي الحياة الديموقراطية هناك؟ أم أنّ أهمّ مظاهر التمدّن تشهدها تركيا في ظلّ دولة علمانيّة جلُّ مواطنيها من المسلمين؟؟؟ وهذا ما أكّد عليه غبطة البطريرك الراعي في عظة الأحد 1/4/2012.

وإذا كان الإسلام السياسي في سوريا هو غيره في تركيا فليس علينا إلّا المراهنة على قدرة المثقّفين في سوريا على التغيير، بالإضافة إلى أنّ توزيع الثروة من شأنه أن يطوّر الحياة الاجتماعية والسياسية على حدٍّ سواء.

- إنّ مجرّد حصول الثورة في سوريا لا يمنع أن يؤدّي إلى حصول ثورة على الثورة إذا لم تؤدِّ هذه الثورة غايتها، وهذا أمر حتميّ كما حصل في فرنسا وبريطانيا وسواهم من الدول، وهذا ما قد يحصل في أيّ دولة لا تعتنق الديمقراطيّة أو عندما لا تحقّق الثورة غايتها.

- وكي لا نمرّ في هذا الوطن العربيّ بكلّ الثورات المتلاحقة التي مرّت بها أعظم الديمقراطيّات في العالم من ثورة بريطانيا مع Cromwell إلى ثورة فرنسا مع Robespierre حيث احتاجت كلّ منها إلى إعدام هؤلاء بعدما تبيّن أنّهم ليسوا إلّا مشروع ديكتاتوريّين جدُد آملين أن تتجنّب مصر وليبيا وتونس واليمن هذه التجربة، من هنا علينا أن نتّعظ كي تنتج الثورة ديموقراطية صحيحة.

- كما أنّه من النافل القول إنّ هذا النظام الديكتاتوري هو من يحمي الأقلّيات لأنّ الدور السياسي لهذه الأقلّيات غير موجود أصلاً، إذ لا يمكن لأيّ جماعة أن تتطوّر إلّا في ظلّ نظام ديموقراطيّ تمارس فيه تطلّعاتها السياسية من خلال الانتماء إلى أحزاب وطنية فاعلة.

وإذا أخذنا النموذج المصري الحاليّ فإنّنا نشير مثلاً إلى أنّ وضع الأقباط في مصر كان سيّئاً جدّاً في عهد مبارك، حيث كانت تتمّ حراسة الكنائس من قِبل الأمن المصري منعاً لإدخال مواد بناء لترميمها وليس للحفاظ على أمنها، فيما اليوم يسهل بناء وترميم الكنائس القبطية مقارنة بالوضع السابق، على ما روى أحد أساقفة هذه الكنيسة في محاضرة ألقيت في دير طاميش مؤخّراً تناولت وضع مسيحيّي الشرق.

كما نشير إلى حدث بارز آخر تمحور في الإفراج عن عقارات بملايين الأمتار للبنانيّين معظمهم من المسيحيّين كانت قد أمّمت منذ خمسين عاماً.

والسؤال الأبرز الذي يتبادر إلى الذهن في هذا الصدد، هل حمى النظام الديكتاتوري السوري المسيحيّين كأقلّيات في هذا الشرق، لا سيّما في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ومَن كان وربّما لم يزل يُمسك بالملفّ الأمني في هذه البلاد. فالمسيحيّون في لبنان بعد اتّفاق الطائف كانوا 47 في المئة تقريباً من مجمل الشعب اللبناني وقد ارتكب ما ارتكب هذا النظام منذ العام 1990 حتى باتوا اليوم 36 في المئة، والأفدح من ذلك إذا ما عدنا إلى تاريخ دخول قوى النظام السوريّ إلى لبنان في العام 1976 حيث يطرح السؤال نفسه حول ما فعلته هذه القوى وأيّ ثقافة نشرتها وأيّ مفهوم للديموقراطية رسّخته في لبنان؟

فيما مارس هذا النظام ولم يزل فعليّاً أسوأ أشكال الاستعباد ليس لشعبه فقط بل إنّ يده امتدّت إلى الشعب الفلسطيني واللبناني والعراقي كونه كان ولم يزل ربّما ممسكاً بالورقة الأمنية في هذه الدول، وقد أذلّ هذه الشعوب كما لم تفعل بهم إسرائيل على مرّ الصراع العربي الإسرائيلي.

الأجدى ألّا نغوص مجدّداً في هذا السؤال لأنّ في ذلك إهانة كبرى لتاريخنا ولكلّ القيم الإنسانية وللمفهوم العلمي للديموقراطية الذي تبلور على مرّ العصور والتجارب السياسية للأنظمة حتى استقرّ على مفاهيم لا يعرف النظام السوري منها إلّا ما صيغ ورقيّاً في الدستور القديم والدستور المعدّل مؤخّراً.

أمّا التعبير المستخدم بأنّ هذا النظام هو "الأقرب إلى الديموقراطية" فليس علينا إلّا العودة إلى ما روته على شاشات التلفزة المعارِضة المسيحيّة السوريّة هزيل بشّار الكوكي عن التعذيب الذي تعرّضت له في السجون السوريّة شأنها شأن أيّ معارض تجرّأ على الوقوف بوجه هذا النظام.

وفي ظلّ الاعتداءات التي يرتكبها نظام بشّار الأسد ضدّ شعبه وضدّ القرى اللبنانية المتاخمة للحدود السوريّة، فليس علينا إلّا الاعتقاد أنّ هذه الاعتداءات مجرّد مناورات لاستعادة الجولان، وهي بمجملها طبعاً من نمط النظام الأقرب إلى الديمقراطية.

ويأتي الواقع العسكريّ في سوريا ليؤكّد هذا الأمر بما لا يقبل الشكّ، وإلّا فإنّنا نسأل هل عندما قتل بشّار الأسد الأطفال كان قد قصد بهم قولاً: "دعوا الأطفال يأتون إليّ لأنّ لهم ملكوت السماء"؟ أم أنّ غريزة الحقد لديه لم ترتوِ بعد من سفك الدماء الذكيّة؟، وهو الذي لم يرضَ بالشعب السوري شهيداً على جبهة الجولان، بل مقتولاً وجريحاً في منازله وشوارع مدنه وساحاته، لا يمكنه أن يضمّد جراحه مشرّداً تائهاً أو هارباً خائفاً من آلة القتل التي لا تتوقّف ومهجّراً من أرضه إلى مزلّة النزوح آملاً في الحصول على بعض الإعانات التي تشحّ في موازنات بعض الأنظمة الخائفة.

وأمام هذا كلّه، فهل من جدوى بعد للسؤال عن مدى قرب نظام القتل في سوريا من الديموقراطية؟ كان الأصحّ وصف النظام بأنّه النظام الأكثر عداوةً للإنسانية في مواجهة شعب يعيش ملحمة دمويّة قلَّ نظيرها في التاريخ الحديث، كلّ ذلك لأنّ الحاكم أراد أن يسكر بليلة حكم.

ويوم تنتصر هذه الثورة نتمنّى عودة الإبن الضالّ سريعاً مستفيقاً من سكرة الاستبسال في الدفاع عن محاسن هذا النظام الفاضل، ولو كنت واحداً منهم، لا سمحَ الله، ليس عليَّ إلّا أن أقوم وأمضي إلى أبي قائلاً له: "خطئت إلى السماء وإليك ولست أهلاً أن أدعى لك ابناً!!!

لماذا لا تريد 8 آذار تشغيل مطار القليعات؟

باسكال بطرس/الجمهورية

هل سيبقى قرار إعادة إحياء «مطار رينيه معوّض» في القليعات معلّقا؟ وما الظروف الموضوعية التي تجعل هذا المشروع قابلاً للترجمة؟ وما الذي يحول دون ترجمة البيان الوزاري وموافقة مجلس الوزراء والجيش اللبناني على تشغيل هذا المطار؟ وهل لتوقيت طرح الموضوع علاقة بالأزمة السوريّة؟ وهل الخوف من التهريب أو تسلّل بعض العناصر عبر المطار مبرّر؟ وهل سيبقى ضخّ الحياة في قلب الشمال النابض حبراً على ورق حتّى إشعار آخر...؟ بعد مرور سنوات على قبوع هذا الملفّ في أدراج النسيان، يعود نجم مطار رينيه معوّض الى السطوع مجدّداً، ولكن هذه المرّة ليس مطاراً مدنيّاً فاعلاً، بل مادّة تجاذب وتراشق سياسيّ داخلي. وشغل ملفّ إعادة تشغيل المطار الأوساط اللبنانية عموماً والشمالية خصوصاً، فشُكّلت لهذه الغاية لجان وهيئات مدنيّة، وافتتحت صفحات على "الإنترنت" وملحقاته كصفحة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"التويتر" وسواهما للمطالبة بهذا الأمر والتركيز على أهمّية تفعيله. وتزامُناً، وافقت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على الخطة التي وضعتها وزارة السياحة واقترحت فيها أن يكون للدولة مطارات عدّة، في اعتبار انّها وعدت في بيانها الوزاري بإحيائه. وذلك، بعدما أُزيلت المعوقات والعقبات "اللوجستية" التي كانت تعترض هذا المشروع ومنها موافقة "قيادة الجيش"، وتمّ تكليف وزارة الأشغال العامّة والنقل إجراء كشف ميدانيّ لتقويم الموقف ومتطلّبات إعادة التشغيل وتحديد المدّة الزمنية التي تحتاجها وخلافه...

عاد إذاً مطار القليعات إلى الواجهة من جديد، ولكن ليس مطاراً مدنيّاً فاعلاً هذه المرّة، وإنّما مادّة تجاذب وتراشق سياسيّ داخلي. فبعدما أصرّت المعارضة على تفعيل هذا المرفق تحت عنوان "إنماء المناطق المحرومة"، تدخّلت قوى الأكثرية لتعطي هذه القضية أبعاداً سياسية وأمنية من خلال ربطها بما يحصل من تطوّرات سياسية وأمنية وميدانيّة في المنطقة عموماً، وفي سوريا خصوصاً.

وفي هذا المجال يؤكّد المدير العام المستقيل للطيران المدني حمدي شوق أنّ مطار رينيه معوّض "جاهز للعمل في أيّ وقت وتجهيزاته موجودة"، مشدّداً على أنّ "أحد أهمّ معايير المنظّمة الدولية للطيران ينصّ على ضرورة وجود مطارين في البلد حفاظاً على السلامة العامّة وأغراض الهبوط الاضطراريّ في حال وجود معـوّقـات ما في المطار الرئيس"، مشيراً إلى إمكان "الإفادة من مطار القليعات للأغراض التجارية والشحن".

ورأى شوق أنّ "مطار القليعات ينقصه القرار السياسي الذي لم يُتّخذ سابقاً، ولا يبدو أنّه سيُتّخذ اليوم أيضا"، لافتاً الى أنّ "المشكلة اليوم تتمثّل بالحدود السوريّة، إذ إنّ المطار يبعد نحو 7 كلم عن الحدود، ويجب توقيع اتّفاق مع سوريا لاستخدام أجوائها عند الهبوط".

في المقابل، طرح مرجع في قوى 8 آذار، في حديث لـ"الجمهورية"، علامات استفهام عن سبب إعادة طرح تشغيل مطار القليعات في هذا التوقيت؟ مبدياً تخوّفه من أن يكون الهدف "هو المساهمة في ضرب الاستقرار السوريّ، تحت غطاء تلقّي أو نقل "المساعدات الإنسانية" إلى "المنكوبين السوريّين"، خصوصاً أنّ منطقة القليعات تخضع لنفوذ تيّار سياسي له يد طولى في عمليّات تخريب سوريا"، على حدّ تعبيره.

ورأى أنّ "الغاية من إثارة هذه القضية هي تعويض الفشل في إقامة المنطقة العازلة في شمال لبنان للانقضاض على سوريا، من خلال إنشاء موطئ قدم لأجهزة المخابرات الأجنبية وقاعدة إسناد لها، خصوصاً أنّ هذه الأجهزة بدأت تفعّل وجودها في شمال لبنان، وتدعمها أطراف محلّية مسيطرة في تلك المنطقة". وسأل: "لماذا لم يتمّ تنفيذ مشروع مطار الرئيس الشهيد رينيه معوّض في عهد الحكومات التي ترأّسها رفيق الحريري أو سعد الحريري أو فؤاد السنيورة".

وإذ كشف المرجع أنّ "الأهداف من إنشاء مطار القليعات تاريخيّاً كانت عسكرية"، أكّد أنّ "لبنان لا يتحمّل وجود مطارين"، موضحاً أن "لا جدوى اقتصادية من تشغيل المطار كمطار مدنيّ لعدم الحاجة إليه، فالتجمّع السكّاني الأكبر في لبنان موجود في منطقة بيروت الكبرى وحولها، والسيّاح في معظمهم يقيمون في هذا المحيط السكّاني". وأشار إلى أنّ "الدراسات تثبت أنّ ما يقارب 2,5 مليون لبناني موجودون حول بيروت، فيما يتوزّع 1,5 مليون لبناني في مناطق الشمال والجنوب والبقاع، وهو ما يجعل التفكير في إحداث مطار مدنيّ إضافي أمراً غير واقعيّ". وأضاف: "لا يتلاءم موقع المطار من الناحية الجغرافية مع الحاجة إليه، حيث يلزمه كثير من التأسيس لناحية البنية التحتية، مع العلم أنّ الكلفة الإجماليّة تتطلّب بين 750 مليون ومليار دولار يجب تأمينها خلال سنة ونصف سنة". وسأل: "كيف ستموّل الدولة تشغيل المطار، في الوقت الذي تعاني فيه من مشكلات سيولة في قطاع المياه والكهرباء؟ وكيف ستغطّي تكاليف إعادة تشغيل المطار وهي العاجزة أحياناً عن تأمين رواتب موظّفي القطاع العام ومستحقّاتهم؟"، مشدّداً على أنّ "الدولة لن تستطيع استرداد الأموال عبر الرسوم التي ينتجها المطار لدى تشغيله، فهناك رواتب الموظفين الذين سيعملون، فضلاً عن تغطية كلفة تأمين استمرارية البنية التحتية للمطار، من مياه وكهرباء واتّصالات وموارد مختلفة"، وخلص المرجع إلى "أنّ الأمر لن يعدو كونه أكثر من هدر إضافي يسجّل على خزينة الدولة".

وإزاء "هذه الحملة غير المبرّرة على المطار"، ردّ رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوّض مشدّداً في حديث لـ"الجمهورية"، على "أنّ مسألة تشغيل المطار تدخل في صلب اتّفاق الطائف تطبيقاً لمبدأ الإنماء المتوازن الذي نصّ عليه الدستور، وهو عمود فقري في تفعيل الدورة الاقتصادية والنموّ في الشمال". ولفتَ الى أنّ "الدراسات التي أجريت في التسعينيات من القرن الماضي في هذا الشأن أكّدت أنّ تطوير هذا المطار وتفعيله سيخلق أكثر من 6 آلاف وظيفة في الشمال، إضافة إلى أنّ تشغيله سيحدث تطوّراً جذريّا في القطاع الزراعي". وقال: "الجميع يعلم حجم هذا القطاع وأهمّيته بالنسبة الى أبناء الشمال. إذ سيسمح بتسهيل اللوجستية لتصدير الإنتاج الزراعيّ الى الأسواق العربية بسرعة أكبر وكلفة أقلّ".

وأكّد معوّض أنّ "أحداً لا يطرح منطقة عازلة انطلاقاً من الحدود الشماليّة للبنان، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في العالم"، مشيراً الى أنّ "إعادة تشغيل المطار بكامله وبفاعليّة تحتاج على الأقلّ، إلى 18 شهراً حسب الدراسات، وفي هذه الفترة يكون قد حُسِم الواقع السوريّ وأصبح وراءنا". ورأى أنّ "هذا الاتّهام ليس اتّهاماً لـ 14 آذار، إنّما هو اتّهام للجيش والقوى الأمنية التي يناط بها الإمساك بأمن المطار. كما أنّ هذا الاتّهام هو اتّهام للقوى الوسطية الممثلة في الحكومة من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة إلى النائب وليد جنبلاط. فليس 14 آذار هي من طرحت إعادة تفعيل المطار إنّما هذه الحكومة".

وقال معوّض: "في الماضي كان النظام السوري يرفض تشغيل هذا المرفق الحيوي لاعتبارات تتعلّق بخوفه من أن يشكّل خطراً على مرافقه. أمّا اليوم فإنّ المعرقل الحقيقي، هو "حزب الله" انطلاقاً من اعتبارات تتعلّق بإحكام قبضته على المرافق اللبنانية من مطار، إلى مرفأ... وصولاً الى الحدود، وكلّ ما يشكّل صلة وصل بين لبنان والعالم"، لافتاً إلى أنّ "من يتّهم 14 آذار هو في الحقيقة يخفي إرادته بأن تكون المرافق التي تربط لبنان بالعالم تحت سيطرة سلاحه ودويلته". وسأل: "أين تطرح 14 آذار الفيديرالية في برامجها، فيما الجميع يعلم أنّ طرحنا هو تطبيق اتّفاق الطائف؟ وإذا اعتبرنا أنّ الفيديرالية هي "تهمة"، فما الرابط بين تفعيل مطار رينيه معوّض والفيديرالية؟ فهل كلّ دولة تشغّل أكثر من مطار هي دولة فيديرالية؟ هل إنّ فرنسا مثلاً أو الأردن، وهي دولة صغيرة، أو سوريا أو مصر هي أنظمة فيديرالية بمجرّد أنّها تشغّل أكثر من مطار؟"

وإذ اعتبر أنّ "المقصود من إدراج قضيّة المطار في البيان الوزاري للحكومة الميقاتية المساهمة في التعويم الإعلامي لرئيس الحكومة الشمالي نجيب ميقاتي، أي إعطاؤه سلاحاً للتغطية على قبوله ترؤّس حكومة القمصان السود"، أكّد معوّض أنّ "حكومة تخضع لوصاية "حزب الله" لن تشرع إلى تنفيذ هذا المشروع ولو أصبح في داخلها قوّة ممانعة مع انطلاق الربيع العربي"، مشدّداً على أنّ "إعادة تشغيل مطار الرئيس رينيه معوّض تتمّ عندما ينتصر منطق الدولة على الدويلة".

الضاهر

بدوره، اعتبر نائب عكّار وعضو كتلة "المستقبل" خالد الضاهر أنّ "كلّ عرقلة أو موقف يدعو الى وقف هذا المشروع الحيوي الوطني هو موقف ضدّ المصلحة الوطنية ويندرج في سياق الأجندة الخارجية التي تريد إضعاف لبنان وإفقار شعبه والاستئثار بموارده ومرافقه ووضع اليد عليها لأهداف فئويّة وسياسية على حساب البلد وشعبه ونموّه وتطوّره، وهذا أمر مرفوض".

وأضاف: "لا توجد أيّ دولة في العالم تحصر اقتصادها في مطار واحد على الأصعدة التجارية والسياحية كافّة، فلا يجوز أن تبقى وسائل اتّصال البلد بالخارج محصورة بمطار واحد، وهذا المطار موجود في ضواحي بيروت، إضافة إلى زحمة السير ووقوعه أمنيّاً في منطقة نفوذ "حزب الله" وهو القادر على إقفال طريقه في أيّ وقت، أو يعتدي على أمنه أو يفصله وقت ما يريد كما فعل مراراً"، وقال: "يجب أن يكون هناك منافذ أخرى للبلد لتعطيل إمكان تحكّم "حزب الله" بهذا المنفذ المهمّ، فمطارٌ سواءٌ أكان "رينيه معوّض" أو غيره يساهم في تنمية البلد، وما هي

الموانع في ذلك، وأين هي سياسة الإنماء المتوازن؟"

ورأى الضاهر أنّ "في غضون عشرين يوما، سيظهر هل هذه الحكومة تريد المصلحة الوطنية أم لا".

عبّود

من جهته، أعرب وزير السياحة فادي عبّود عن أسفه للحملة التي تثار حول الموضوع، لافتاً إلى أنّ "الأسباب الموجبة لتحويل مطاري رياق والقليعات من مطارين عسكريّين إلى مدنيّين، هي اقتصادية وسياحية بحتة"، لافتاً إلى أنّ أهمّية مطار القليعات تكمن من الناحية السياحية "في قربه من العاصمة، ما يسهّل حركة الركّاب، في حين أنّ مطار رياق بعيد، لكن يمكن أن يكون أيضا صالحاً لاستخدامه مطاراً لرحلات داخلية". وردّاً على ما يشاع عن أهداف من إقامة مطارات خارج العاصمة، قال: "هذه سخافات يطلقها كلّ من لا يتمنّى الخير لهذا الوطن". أمّا عن الكلفة، فأشار الى أنّ "شركات خاصة يمكن أن تتولّى الامر وتدفع ما يتوجب عليها للدولة أو حتى للجيش".

إلى ذلك، تُقدّر بعض الأوساط الاقتصادية أنّ "وضع المطار في الخدمة قد يوفّر أكثر من عشرين ألف فرصة عمل، إضافة الى أنّه سيرفد خزينة الدولة بما يفوق الـ 120مليون دولار سنويّاً، ناهيك عن كون لبنان يستعدّ لاستقبال 27 مليون مسافر سنويّاً في حلول عام 2030، وهذا العدد يفوق القدرة الاستيعابية لمطار بيروت الدولي على رغم الخطة التي وُضعت لتحديثه وتوسيعه، ما يفرض تشغيل مطارَي القليعات أوّلا ورياق لاحقاً"... ما يدحض مقولتَي عدم الجدوى الاقتصادية من تشغيل المطار وعدم قدرة لبنان على تحمّل وجود مطارين فيه.

فرَص عمل

والأهمّ أنّ "مطار القليعات" ستكون له فوائد اقتصادية كبيرة ومردود ماليّ وفير سيعمّ بالخير والفائدة على الوطن برُمّته وليس على الشمال فحسب، وهذه حقيقة لا مزايدة فيها ولا مغالاة، فطبقاً لدراسة الجدوى سيوفّر ستّة آلاف فرصة عمل في السنة الاولى لتشغيله، وتصل الى 21 ألف فرصة عام 2018، إضافة الى "المنطقة الحرّة" المزمع إنشاؤها على مساحة قد تصل إلى 500 ألف متر مربّع وستُعدّ لاستقطاب نشاطات تجارية وسياحيّة وصناعيّة وخدماتية واسعة، ما سيساهم في إعادة وضع منطقة الشمال على الخريطة الإنمائيّة مجدّدا، وهذا يعني أنّ معارضة تشغيل المطار تحت أيّ مسمّى من المسمّيات أو ذريعة من الذرائع هي بمثابة الوقوف ضدّ مصلحة الوطن، وهذا يؤكّد بوضوح أنّ مطالبة الشماليّين بإعادة ضخّ الدماء في شرايين المطار ليست من باب "الترف" و"الرفاهية"، بل من باب الحاجة الماسّة، خصوصاً أنّ إعادة تشغيله مُدرجة في البيان الوزاريّ، وسبق للرئيس سعد الحريري إبّان ترؤّسه لمجلس الوزراء أن كلّف لجنة فنّية وضع دراسة مفصّلة حول المطار وآليّات تشغيله.

وفي هذا الإطار، سأل وزير الأشغال العامّة والنقل غازي العريضي: "هل التهديد الإسرائيلي برز اليوم وبعد التشكيل الحكوميّ أم أنّه كان قائماً؟ وهل انتفى دور الحكومة ومسؤوليتها ودور المطار في إمكان توفير فرص عمل كبيرة لأبناء منطقة الشمال؟" معتبراً أنّ اعتراض بعض الأطراف السياسيّين على تشغيل المطار "هو نوع من المزايدة لا مكان له في السياسة"، ومؤكّداً "أنّنا متّجهون الى تنفيذ هذه الخطوة، وعلى هذا الأساس أعددت دراسة أوّلية، وزيارتي المطار برفقة فريق فنّي متخصص من الطيران المدني في لبنان كانت لمقاربة الواقع القائم على الأرض مع هذه الدراسة تمهيداً لرفع تقرير شامل الى مجلس الوزراء لاتّخاذ القرار في شأنه".

وتشير دراسة وضعتها وزارة الأشغال العامّة، الى أنّ مشروع التطوير في القليعات يوفّر نموّاً في مجالات التجارة والزراعة والصناعة والسياحة للبنان وللمنطقة خصوصاً، كذلك يوفّر أنشطة سياحيّة ورياضية ويجمع بين الرياضة الساحلية والشتوية في منطقة الأرز والبحر المتوسط، كذلك فإنَّ قرب المشروع من أماكن سياحية وأثريّة مهمّة وموقعه المباشر على ساحل البحر المتوسط بواجهة ساحليّة تصل إلى طرابلس مع إمكان ربطه بخط سكّة حديد طرابلس - العبّودية - حمص يستطيع أن يحوّله أكثر المطارات سلامة في العالم.

وفي استراتيجيّة المشروع، أكّدت الدراسة أنّه ينبغي إعطاء المستثمر أكبر مقدار ممكن من الحوافز والمرونة لتنفيذ هذا المشروع وتشغيله، على أن يُلزّم ضمن عقد تصميم وإنشاء وتشغيل وتحويل DBOT، واعتماد مناقصة عالميّة وفقاً لدفاتر شروط تعدّها شركات متخصّصة.

وحدّدت الدراسة موجبات الدولة الاستثمارية في عقد DBOT وهي استملاك المنطقة الاستثمارية ووضعها في تصرّف المستثمر، وإصدار مرسوم يحدّد الارتفاعات لتأمين سلامة الملاحة الجوّية، وتحديد المجال الجوّي وإبرام اتّفاقية جوّية بين لبنان وسوريا، وتأمين كلّ ما يلزم لتأمين تنفيذ وتشغيل المشروع في السرعة الممكنة.

يُذكَر أنّ قرار مجلس الوزراء الصادر في 7/2/1989 قد حسم الجدل بنصٍّ صريح حرفيته: "قرّر مجلس الوزراء الموافقة على إعلان مطارَي القليعات ورياق مطارين مدنيّين صالحين لخدمة الملاحة الجوّية واستقبال الطائرات المدنية وتأمين التجهيزات اللازمة وتوفير الشروط الملاحية والإدارية...".

كذلك هناك عدد من القرارات المتّخذة في شأن مطار القليعات وإعادة تشغيله، ومنها على سبيل المثال لا الحصر القرار المتّخذ في جلسة 4/4/1990 والذي يُفنّد ادّعاء ربط تشغيل المطار بما يحصل في سوريا وسواها من الدول العربية، خصوصاً أنّ هذه القضية وضعت على طاولة النقاش الجادّ منذ عام 2000 وقد صدر لهذه الغاية قرار عام 2005 قضى بإنشاء "الهيئة الناظمة للطيران المدني" وتمّ تأكيده عام 2008، غير أنّ المماطلة والتسويف والاستهتار حال دون إنشائها حتى الآن...

لا شكّ في أنّ تشغيل مطار رينيه معوّض يشكّل محطّ آمال أبناء الشمال وتطلّعاتهم في تحقيق الإنماء المتوازن، ما سيؤدّي الى جذب الاستثمارات والنشاطات التجارية والصناعية والخدماتية والسياحية الى المنطقة، فضلاً عن تأمين الآلاف من فرص العمل. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه وبقوّة حاليّاً: هل يبقى قرار مجلس الوزراء "حبراً على ورق" مثل غالبيّة القرارات والتوصيات التي تتعلّق بمنطقة الشمال وإنمائها، أم أنّه وخلافاً لكلّ التوقّعات، سيبصر النور؟

الجواب رهن بمدى استعداد الحكومة لاتّخاذ خطوات إيجابية لإثبات حسن نيّاتها وتأكيد حرصها على المصلحة الوطنية.

* أستاذ في القانون الدولي

 

خيط رفيع بين استهداف جعجع والإستحقاق الإنتخابي

فادي عيد/الجمهورية

قبل أن تنطلق رصاصات الغدر المتفجّرة في معراب باتّجاه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع مسلّطة الأضواء مجدّداً على الوضع الأمني، انشغلت الساحة الداخليّة أخيراً وبشكل مفاجئ بقانون الانتخابات النيابية. فهذا الملفّ عاد إلى واجهة السجالات من دون أيّ سابق إنذار وبتوقيت مريب يشبه الهجمة السياسية على أطراف نافذة وعبر تسويق نظام النسبية كأساس في الانتخابات النيابية المقبلة. وفي حين لم يخطئ الدكتور جعجع في ربط أهداف العملية الفاشلة التي تعرّض لها بالحسابات الانتخابية في السنة المقبلة، وذلك في إطار ما حصل مع الرئيس الراحل رفيق الحريري، الأمر الذي اعتبرته بعض أوساط قوى الثامن من آذار "مبالغ فيه"، وذلك في الوقت الذي لاحظت فيه مصادر سياسيّة مواكبة للملفّ الانتخابي، أنّ فريقي 8 و14 آذار ينطلقان في حساباتهما السياسية للمرحلة المقبلة، ومن النتائج التي ستحدّدها الانتخابات النيابية والتي يمكن وصفها بـ"المصيرية" كونها سترسم الخارطة السياسية اللبنانية وتجسّد موقعه الاقليمي واتّجاهاته، في ظلّ تردّدات الربيع العربي.

وفي حين أضافت المصادر نفسها، أنّ قوى 14 آذار تراهن على نتائج الاستحقاق الانتخابي المقبل للفوز من جديد وإعادة إنتاج السلطة التي تخوّلها ممارسة دورها متّكئة على التحوّلات الإقليمية بفعل الربيع العربي، فقد رأت أنّ "حزب الله" وحلفاءه يعملون وبكلّ قوّتهم على تثبيت الوضع القائم اليوم من خلال تكريس نجاحهم وضمان فوزهم في الجولة الانتخابية العام الآتي، بعدما كان أرسى الوضعيّة الحاليّة من خلال السلاح ونفوذه وعلى رغم أنّ هذا الواقع يترك مفاعيل سلبية على حضور الحزب وصورته. إذ إنّ إعادة استعمال هذا السلاح في وجه اللبنانيّين في ظلّ الأجواء الاقليمية المتوتّرة أمنيّاً، تحوّلت الى مخاطرة قد تودي بالبلاد الى المجهول.

وإزاء هذه المشهدية، وجدت المصادر أنّ ربط محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع بالحسابات الانتخابية ليس أمراً مبالغاً فيه، سيّما وأنّ الاستحقاق بات على مسافة زمنية قريبة وأنّ حركة القوى السياسية على الارض باتت توحي بتراجع الحليف المسيحي لقوى 8 آذار داخل بيئته الجغرافية والسياسية وبصعوبة تحقيق الفوز الذي حقّقه في الانتخابات الماضية على الرغم من حضور الصوت الشيعي "الرافعة" الأساسية له في بعض الدوائر. وفي هذا السياق توقّفت الأوساط المواكبة عند التقارير الواردة عن إحدى شركات الإحصاء المحلّية والتي صدرت منذ اسبوعين وأعلنها مديرها عبر محطة "التيّار الوطني الحر" التلفزيونية، والتي أظهرت نتائج مخيّبة للآمال "العونية" إذ كشفت عن تراجع ملحوظ في شعبيّة العماد ميشال عون في منطقة المتن، ممّا ينذر بتحوّلات في مسار الانتخابات في هذه المنطقة في العام 2013، هذا الوضع ينسحب على كسروان حيث نشأ تحالف بين أطياف قوى الرابع عشر من آذار وبات ينذر بقلب موازين القوى في هذه المنطقة.

في المقابل نقل مقرّبون من العماد عون إصراره على تزويد أنصاره بتوجيهات تقضي بضرورة الإسراع في تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين وإرضائهم بشتّى السبل المتاحة نظراً لضيق الوقت أمام الحكومة الحاليّة وانسداد الأفق. وقد حملت الكلمات التي ألقاها عون في مناسبات عدّة بعضاً من هذه المخاوف، وبدا وكأنّه يدقّ ناقوس الخطر، بعدما أدرك مدى إخفاق فريقه السياسي في تقديم أيّ جديد على الصعيد الاجتماعي كما على الصعيد السياسي العام، حيث اقتصر أداؤه على شتم قوى المعارضة من دون تقديم أيّة بدائل، بل على العكس تسويف وتسويقات تفوح من بعضها روائح السمسرات والصفقات.

من هذا المنطلق، تحدّث مرجع نيابي عن أنّ التيّار الوطني بات فعلا في مأزق سياسي بعدما باتت الأجواء توحي بإمكان الإبقاء على قانون الستّين في الانتخابات المقبلة ولكن مع بعض "الروتوش" خصوصاً بعدما كشف النائب وليد جنبلاط عن معارضته الحاسمة لأيّ قانون انتخابيّ يعتمد النسبية أو لأيّ قانون آخر يهدف الى إقصاء فريق من اللبنانيّين، مهدّداً بسحب وزرائه من الحكومة وبالتالي إسقاطها.

وبنتيجة هذه المعطيات فإنّ الحكومة الحاليّة والتي تحوّلت إلى تصريف الأعمال، لن تتمكّن من فرض صيغة انتخابيّة تصبّ في سياق تحجيم أيّ قوى سياسية بارزة وستبقى تركّز اهتماماتها على مواكبة الوضع الاقليمي وترقّب جلاء صورة الأزمة السورية. وفي هذه الأثناء وفيما يشهد البيت العونيّ ما يشبه "عضّ الأصابع" والمراوحة بانتظار التطوّرات، أكّد مرجع حكوميّ أنّ انتخابات العام 2013 لن تشبه ما سيقترح من انتخابات، وذلك بعدما سقطت رهانات عون وخسر جزءاً كبيراً من شعبيته وفترت حماسة حلفائه في تأييده بشكل مطلق، وليست مواقف حزب الطاشناق الأخيرة والإشارات الصادرة عن أكثر من حزب في الأكثرية سوى خير دليل على عملية خلط أوراق سيشهدها الاستحقاق الانتخابي والتي ستنسج تحالفات مختلفة عن تحالفات الانتخابات الاخيرة.

 

قطفها

أمجد إسكندر/الجمهورية

منذ نزل سمير جعجع إلى ارض المعركة، لم يغادرها. ومَنْ بيتُه أرض المعارك، يصبح في حاجة الى «أمر عمليات» لينتقِل من معراب الى «البيال» العربي، او ليتنقّل بين الحديقة وغرفة النوم.

مراراً قال لي قبل اعتقاله:» بيئة الحرب والمعارك العسكرية ستؤخر كثيراً في وصولي الى اهدافي. ليتني جئت في زمن سلم وديمقراطية». لم يكذِّب خبراً. على رغم محاولة الاغتيال التي حصلت الاربعاء المنصرم، لم أشعر بخطورة ما حدث. عيون مَنْ حولي واتصالات الاصدقاء واسئلتهم، جعلتني «أُمسكُ واجِبَ» القلق! محاولة اغتيال ببندقية قنص؟ اين الجديد؟ لماذا هذا الهلع؟ في اعماقي لا اخاف عليه إلا من «الاغتيال السياسي». عرفت معه نحو خمس محاولات اغتيال. وكمثل استمتاعي بقصة بوليسية، كنت اتابع المعلومات والتفاصيل بسرور وشغف. كنت «طفوليا» وكانت لعبة، وان كانت مع دول واحزاب. مَنْ مثله, فهو يعيش منذ العام 1975 في الوقت الاضافي للعبة الاقدار. ما لفتني في اخصامه، انهم تمنّوا لو نجح الاغتيال. يا له من لبنان. يقطّعون لحمك على ترنيمة «انا الام الحزينة». حيّاً او ميتاً او معرضاً للاغتيال، ممنوع ان تربح انتخابات. لا يكفيهم انه يجب ان يُقتل، يجب ان يُقتل وهو لا يقطف الازهار. من شكّك في حصول الحادثة، كان اذكى في إبعاد الشبهات عن نيّاته، والافعال. يتصف آمرو الاغتيالات بغباوة شديدة. هل غيّر الياس المرّ اقتناعاته بعد محاولة الاغتيال ام زاد إصراراً عليها ودفاعاً عنها؟ حاولوا الذهاب بالياس المرّ، فجاءهم الياس أمرّ. لقد قذف الانفجار بمروان حماده الى الامام، لم يعده الى الوراء. ومي شدياق أليست اليوم أعلى صوتاً من صوت عبوة تحت مقعدها؟ غباوة ما بعدها غباوة. ذهبوا ببشير الجميل فجاءهم سمير جعجع.

يوم اقتيد سمير جعجع الى المعتقل، قرأت في جريدة ما معناه: «انتهى شخص، وانتهى حزب، وانتهت مرحلة». الجريدة عينها ما زالت تكتب عن هذا الشخص وهذا الحزب وهذه المرحلة.

بعدما تنبهتُ الى وجوب التهيّب من محاولة الاغتيال، سألتُ نفسي لو نجا جعجع من انفجار سيارة لا رصاص بندقية، ماذا كان ليحصل؟ مفاعيل اغتيال من دون اغتيال. مجلس عدلي. قرار ظنّي. محاكمة. هل تذكرون؟ ولكن رومنسية الحادثة، خفّفت الوطأة. ومسرحها البعيد نزع فتيلاً مفجراً. قناة تلفزيونية تنبّأت بأن الرجل سيستغلُّ سياسياً محاولة قتله! شكراً لمن اخترع علامة التعجب! بما ان المحاولة حصلت وهو يرتدي لباساً رياضياً، كان يجب ان يأخذ الامر بروح رياضية. الجهل يؤذي صاحبه. هذا يعني بمنطق تلك القناة ان من حاول القتل انما كان يمارس فضيلة، وإن من نجا انما ارتكب رذيلة.

يوم ذهبنا الى المطار لاستقباله بعد خروجه من السجن، اعترض مصافحتي له، صديق متلهف يندب الحظّ لأنه تأخّر في الوصول... وشاركه جعجع ندباً على هذا الحدث الجلل. احياناً تحتاج الى هذا القدْر من العبث والسخرية لتواجه طيبة الاصدقاء... وحقد الاخصام.

عبث وسخرية افضل ما يمكن ان تجبه بهما «سيناريوات» الخيال السياسي الخبيث. «افتعل الحادثة ليكسب في الانتخابات». لماذا افتعلها اليوم وليس قبل شهر من الانتخابات؟ «اراد ان يروّج لصورته العربية، فأتى بشخصيات من الربيع العربي». فعَربُ الربيع هم من يقررون رئيس الجمهورية المقبل. «اجتمع بحسني مبارك». ومبارك لا يكمل معروفاً. كان يجب ان يقول لجعجع «لا تأتِ الى القاهرة، انتظر لتقوم الثورة». نحو خمس عشرة سنة كرّت سبحة الاحداث على نحو لا تشتهيه سفن سمير جعجع. منذ عاد، والاحداث تكرّ في مصلحته. يبدو ان التاريخ ينتقم لنفسه من نفسه. كنت اتعجّب كيف لهذا الرجل المفرط في الواقعية، أن يؤمن بما يمكن عربياً ان اسمّيه «سبحة الاحداث»، اي عندما تكرّ الاحداث في اتجاه واحد.

من وحي اسبوع الالام، اتذكّر انه كان يواظب على زياح الصليب في كنيسة صغيرة في مقرّ قيادته في المدور. ما إن يتجه نحو «الكابيلا»، حتى يكثر جمهور المؤمنين. واسوة بهذا الجمهور المهتدي حديثاً الى المسيحية، كنت ارافقه لا طمعاً بالنعيم ولا خوفاً من الجحيم. يوماً بعد يوم، كادت تخلو ساحات المجلس أوان الزياح. كلنا، إلا قلة مؤمنة حقاً، اصابنا الطرش، ولم نعد نسمع صوت ذلك الجرس الصغير. مرّة طلب مني ان «أُلملم الشباب». لملمتهم، ولم أنضمّ إلى المصلّين. من دون ان يقولها كنت اشعر بأنه لا يريد إحراج الخوري بهذا الكمّ الضئيل من المؤمنين. واقعي ويؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، و"بسبحة الاحداث". عندما سمعته في مؤتمره الصحافي، يسرد كيف رأى الزهرة، تذكّرت انه كان يحبّ فوضى الاشكال والالوان في الطبيعة. وكان يرى في تلك الفوضى انسجاماً وجمالاً، بعكس حياتنا العملية. البنّي والاحمر قد لا يتلاءمان في اللباس ولكن في الطبيعة يتلاءمان. لا اعلم لون الزهرة التي انحنى ليقطفها. لكنني متأكّد انه «قطفها».

 

ما الذي يعوق ضمّ «جريمة معراب» إلى اختصاص المحكمة؟

جورج شاهين/الجمهورية

بعد ساعات قليلة على محاولة اغتيال سمير جعجع أُطلِقت دعوات لضمّ ملفّ المحاولة - الجريمة إلى المحكمة الدوليّة، في وقت لا تزال فيه الجهود مبذولة للتحقيق في جرائم أخرى وقعت ولم تُضمّ بعد كلّها إلى اختصاص المحكمة. فما هي المعطيات التي قادت إلى الخطوة، وما الذي يواجهها من معوقات؟

تزامنت محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مع وجود رئيس المحكمة الخاصة بلبنان السير دايفيد باراغوانث في لبنان ونائبه القاضي اللبناني رالف رياشي في زيارة امتزج فيها الرسمي بالخاص والقانوني بالسياسي وتنوّعت فيها اللقاءات بين سرّي وعلنيّ، ما سمح للبعض الطلب بضمّ المحاولة إلى الجرائم ذات الاختصاص لديها.

معطيات الضمّ

ينطلق أصحاب الطلب من رؤيتهم الى اختصاص المحكمة والظروف التي يمكن ان تضع ايّ حادث امنيّ على لائحة اختصاصها. فنظام المحكمة عندما قال بـ"الجرائم ذات الصلة" شرح الظروف والمعطيات التي تقود الى هذه الخطوة، ومنها تلك التي تقع تحت "صفة العمل الإرهابي" ومن مظاهره والدلائل اليه ان تكون الجريمة تهدف الى الآتي منها على سبيل المثال لا الحصر:

- ظهور سلوك يفضي الى الأهداف التي نفّذت من أجلها الجريمة الأولى، ومنها ان تترك الصدى لدى المجتمع وإلقاء الذعر والهلع في صفوف عدد كبير من المواطنين.

- أن تهدّد السلم والأمن القوميّين .

- أن تكون جريمة منظّمة تفوق قدرة الأفراد أو الأشخاص على ارتكابها.

- أن تستهدف شخصاً من الصف السياسي المستهدف ولا دلائل على ثأر شخصيّ منها.

التجارب السابقة

يعرف البعض أنّ هذه المعطيات وغيرها تزامنت مع لقاء عقد قبل ساعات على محاولة اغتيال جعجع جمع رئيس المحكمة ورفاقه مع شخصية لبنانية من أهالي الضحايا، وكان البحث يجري في ما حقّقته المحكمة الى اليوم بشأن جريمة الحريري ورفاقه والجرائم الثلاث التي أضيفت الى اختصاصها وتلك التي يُحتمل أن تُضم اليها لاحقا.

كان المتحلّقون في اللقاء يدركون جيّداً أنّ أيّ تطوّر جديد بشأن الجرائم التي تنظر فيها المحكمة بات مرتبطاً بعملها في المرحلة المقبلة وما يمكن أن تحقّقه عندما تبدأ مرحلة المحاكمات وبالاستناد الى متانة وقوّة معطيات الاتّهام وحجم الوثائق والأدلّة التي تعزّزه. وما يمكن أن يستجدّ انتقال المحكمة إلى مرحلة أخرى في حال تمّ استحضار أحد المتّهمين بالجريمة بموجب القرار الاتّهامي الأوّل الذي صدر أو بموجب قرارات أخرى ملحقة به تسبق مرحلة بدء المحاكمات المتوقّعة في خريف العام الجاري.

وعندما وصل الحوار الى مرحلة احتمال ضمّ جرائم أخرى الى نطاق الاختصاص كان الجواب على أنّ أيّ معطى يفضي الى إلحاقها بما سبقها من الجرائم ووضعها على لائحة اختصاص المحكمة غير متوافر إلى الآن.

وتوسّع النقاش في الآليّة التي تفضي الى هذه المرحلة طالما إنّ المحكمة غير قادرة على القيام بهذه الخطوة الآن، فكان اقتراح بأن تطلب الحكومة اللبنانية من المحكمة الخاصة القيام بهذه الخطوة فتضمّها جميعها أو البعض منها الى اختصاصها بناءً لطلب يتقدّم به ذوو الضحايا والشهداء فتمّ استبعاده لعدم الاختصاص.

ولمّا انتقل النقاش الى احتمال أن يقدّم رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة أو وزير العدل مثل هذا الطلب إلى الحكومة اللبنانية لتخطو المحكمة خطوتها هذه، توسّع الحديث ليشمل استعراضا للمواقف التي تدلّ الى استحالة القيام بهذه الخطوة لألف سبب وسبب.

فالحكومة اللبنانية الحاليّة التي قامت نتيجة انقلاب على الأكثرية السابقة التي كانت وضعت المحكمة في أولويّات سياستها لا يمكن ان تتجاوب مع شبيه له. ومردّ ذلك الى قناعة راسخة بأنّ هذه الحكومة لم تبلع بعد الى اليوم الخطوات المنفردة التي قام بها رئيسها عندما سخّر كلّ الوسائل التي أفضت إلى صرف حصّة لبنان من تمويل المحكمة بوسائل ملتوية أدّت الى الحفاظ على "حبل الصرّة" بين هذه الحكومة والمجتمع الدولي.

أضف الى ذلك، فمن بين أعضاء هذه الحكومة من يعلن صراحة بأنّه مستهدف من هذه المحكمة ويعمل لإسقاطها بعدما سبق لها أن أصدرت قراراً اتّهاميّا أوّلياً وضع رفاقاً لبعض أعضائها في دائرة الاتّهام، وبالتالي لن يسمح بأيّ خطوة تؤدّي الى تزخيم عمل المحكمة أو التوسيع من اختصاصها في أيّ اتّجاه.

البدائل الأخرى موجودة

وتعقيباً على ما تقدّم يرى أحد رجال القانون المتخصّص في شؤون المحكمة أنّ كلّ هذه النقاشات لن تفضي الى نتيجة لأنّ بقدرة المحكمة متى تملّكت المعطيات والإثباتات التي تقود الى ايّ من هذه المراحل لن تتوقّف عند رأي الحكومة اللبنانية. فالمحكمة تتمتّع بقوّة الفصل السابع ويمكنها متى استطاعت الى ذلك سبيلاً أن تقدّم طلبها الى مجلس الأمن الدولي فتضمّ بقرار منه الجريمة التي تشاء الى اختصاصها سواء تلك التي ارتكبت من قبل أو بالأمس القريب أو أيّ من الجرائم الشبيهة إن حصلت لاحقاً.

ويضيف: إنّ رأي الحكومة اللبنانية في مثل هذه الخطوات للمجاملة فقط وحفظ ماء الوجه، وليس بموجب نظام المحكمة أن تقف على رأي الحكومات المعنية، وإن فعلت ذلك فمن أجل اختصار الطريق الى إجراءات أخرى يمكن الحصول عليها لمقتضيات الضرورة مباشرة من مجلس الأمن الدولي.

وبناءً على ما تقدّم، يتوقّع المعنيّون بشؤون المحكمة ومن ذوي الشهداء والمتضرّرين خطوات إضافية في المدى القريب قد تفضي الى محطّات أساسية ومهمّة توفّر المعطيات لنقل الملفّات الى مراحل متقدّمة تنهي الجدل حول الكثير ممّا يدور اليوم من نقاشات في أروقة السياسيّين اللبنانيّين وأنديتهم.

 

دمشق صموداً أو سقوطاً: أنظمة أُخرى ستتهاوى

طارق ترشيشي/الجمهورية

في انتظار الثلثاء المقبل موعد البدء بتنفيذ خطّة الموفد الأممي – العربي كوفي أنان في سوريا، لا يبدو أنّ شيئاً سيتغيّر في المشهد السوريّ على مستوى المواجهات بين قوى النظام والمجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة، وكذلك على مستوى المواقف الإقليمية والدوليّة من الأزمة، والتي تشدّد على دعم خطّة أنان وتدعو النظام والمعارضة إلى التزامها.

غير أنّ ما يلفت انتباه المراقبين هو أنّ المعارضة ولا سيّما منها "المجلس الوطني" لم تعلن بعد موافقتها على خطة انان واستعدادها للحوار مع النظام الذي أعلن قبوله هذه الخطة واستعداده للتعاون مع الموفد الاممي لتنفيذها.

وفي الوقت الذي أعلن مؤتمر "أصدقاء سوريا" في اسطنبول دعمه لخطة أنان، على رغم كلمات وخطابات البعض التي هاجمت النظام السوري، فإنّ كلمة رئيس "المجلس الوطني" برهان غليون لم تتضمّن أيّ إشارة الى هذه الخطة، بل إنّ خطاب المعارضة السوريّة الخارجية ما يزال ينادي بإسقاط النظام ويتّهمه بأنّه "يراوغ" وأنّ موافقته على خطة أنان هي "لكسب الوقت"، الأمر الذي دفع المراقبين المتابعين للوضع السوري إلى طرح علامات استفهام حول مصير الحوار بين النظام والمعارضة الذي يُعتبر بنداً أساسيّا في خطة انان، بل حول مصير هذه الخطة برُمّتها.

ويرى هؤلاء المراقبون أنّ النظام ليس في وضع ضعيف بعد التقدم الميدانيّ الذي حقّقه، وهو يذهب إلى الحوار من موقع متقدّم وفي يده برنامج الإصلاحات الذي ينفّذه منذ أكثر من ثمانية أشهر، ولن يضيره إذا تمنّعت المعارضة الخارجية عن التحاور معه، في الوقت الذي ستشارك المعارضة الداخليّة، إلّا أنّ موقف المعارضة سيتّضح بعد زيارة وفد منها لموسكو في 17 من الجاري تلبيةً لدعوة القيادة الروسيّة.

ويشير المراقبون إيّاهم إلى أنّ النظام ذاهب الى الحوار أيضا متسلّحا بالدعم الدولي الذي يلقاه، في الوقت الذي يشهد معسكر خصومه الدوليّين الذين باتوا منقسمين بين مؤيّد لتسليح المعارضة ومعارض له، عِلماً أنّ أصواتاً في المعارضة ولا سيّما "الإخوان المسلمون" تتحدّث عن أنّ مؤتمر اسطنبول "لم يأتِ بنتائجه في مستوى طموحات المعارضة"، على حدّ قول المراقب العام لـ"الإخوان" السوريّين محمد رياض الشقفة، معلناً التصميم على إسقاط النظام من دون الإتيان على ذكر خطّة أنان.

حتّى إنّ تركيا التي رفعت منذ بداية الأزمة السوريّة الصوت عاليا ضدّ النظام، بدأ موقفها يتحوّل "تغريداً" بلا صدى في الساحتين الإقليميمة والدولية، فبعدما أدركت أنّ الموقفين الإيراني والعراقي ثابتان ونهائيّان في دعم دمشق، بدأت تشعر بما يشبه العزلة، ولم تعد لها أيّ حدود إلّا مع الغرب.

وإلى موقفَي بغداد وطهران اللتين تعتبران أنّ أيّ خطر يتهدّد دمشق إنّما يتهدّدهما، وإنّ الحرب التي تتعرّض لها سوريا هي حرب عليها وليست حربا فيها. فإنّ مجموعة دول "البريكس" قد دخلت شريكة فاعلة ومؤثّرة في النظام العالمي الجديد الى جانب اوروبّا والولايات المتّحدة الاميركية التي كانت الدولة الاولى المبادرة إلى تغيير موقفها من دمشق، فبعدما كانت تتزعّم الحملة الدولية لإسقاط الرئيس بشّار الأسد بادرت بعد "الفيتوين" الروسي والصيني الى التماهي مع الوضع الدولي الذي نشأ بفعلهما عبر معارضة تسليح المعارضة ولو بحجّة أنّ هذا التسليح قد يذهب إلى "القاعدة" وأخواتها من التنظيمات الأصولية المتشدّدة المتّهَمة بالإرهاب لديها، وتشنّ حربًا عليها منذ أحداث 11 أيلول 2001 وما قبلها.

ولذلك يرى المتابعون أنّ الايّام المقبلة ستكون حبلى بالتطوّرات ميدانيّا وعلى المستويين الإقليمي والدولي، وفي ضوئها سيتحدّد مصير مبادرة أنان. ففيما دمشق تستعدّ لاستقبال أنان والمراقبين الدوليّين الذين وصلت طلائعهم إليها، فإنّ دول الخليج تُجري على ما يبدو إعادة تقويم لمواقفها في ظلّ معلومات تتحدّث عن "أزمة صامتة" تدور بينها وبين قطر التي أدارت الملفّ السوري في الجامعة العربية حتى قمّة بغداد. ويقال إنّ بعض هذه الدول بدأ يمارس ديبلوماسيّة صامتة إزاء الأزمة السورية، خلافاً لمواقف متشدّدة ما تزال تصدر إزاء دمشق، وهذه الديبلوماسية لن تبقى على صمتها طويلاً، خصوصا إذا انعقد الحوار السوري – السوري في موسكو.

وفيما يرجّح أقطاب في المعارضة اللبنانية المؤيّدة للمعارضة السوريّة استمرار الحرب حتى سقوط النظام فإنّ قطباً بارزاً في الأكثرية المؤيّدة لدمشق يقول في المقابل: "إنّ صمود النظام السوري سيؤدّي الى سقوط أنظمة وتزعزع أركان أُخرى، وإنّ سقوطه، إذا حصل، فإنّه سيؤدّي الى النتيجة نفسها".

 

محاولة اغتيال جعجع: رسائل إلى أكثر من جهة وتخويف 14 آذار قبل الانتخابات وضرب الاستقرار

اميل خوري/النهار

  لا تزال أصداء محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع تتردد محلياً وإقليمياً ودولياً وتثير كثيراً من الاسئلة منها: لماذا توقفت سياسة الاغتيال ولماذا تعود في هذا الوقت بالذات، وما هي حقيقة الاسباب والدوافع مع أن كثراً ظنوا أن لا عودة لهذه السياسة بعد قيام المحكمة الخاصة بلبنان؟

أوساط سياسية مراقبة تربط جرائم الاغتيال في لبنان منذ وقوعها بجهات خارجية تخطط لها وجهات داخلية تنفذها. فقد اغتيل الامام موسى الصدر لأنه رفض أن يظل الجنوب نقطة انطلاق للاعمال الفدائية. واغتيل الزعيم الدرزي كمال جنبلاط لأنه رأى أن الحرب في لبنان باتت حرباً عبثية وقرر الخروج منها، وكان هذا ممنوعاً قبل أن تحقق أهدافها. واغتيل الرئيس بشير الجميع لأنه رفض توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل إلا مع موافقة الشريك المسلم. واغتيل المفتي الشيخ حسن خالد لأنه دعا في مجلس خاص الى انسحاب القوات السورية من لبنان. واغتيل قبله الصحافيان البارزان رياض طه وسليم اللوزي. وهجر العميد ريمون اده لبنان لأنه عارض بشدة قيام حرب داخلية فيه وعرف سلفاً انها ستكون حرباً عبثية ورفض المشاركة فيها. وهجر الرئيس صائب سلام للسبب نفسه. واغتيل الرئيس رينه معوض لأنه صمم على تنفيذ اتفاق الطائف تنفيذاً دقيقاً كاملاً بدءاً بوضع جدول زمني لانسحاب القوات السورية من لبنان. ونفي العماد ميشال عون إلى فرنسا لأنه خاض حرب تحرير لبنان من القوات السورية. وأدخل الدكتور سمير جعجع السجن لأنه ظل مصراً على المطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان ولم يتراجع عن ذلك رغم الترهيب والترغيب. واغتيل الرئيس رفيق الحريري بتهمة انه شارك في قرار مجلس الامن الرقم 1559 الذي يدعو إلى انسحاب القوات السورية من كل لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية وفقا لأحكام الدستور. واغتيل القيادي البارز في حزب الكتائب الوزير بيار أمين الجميل لأنه أعاد النشاط الى الحزب وأخرجه من حال الجمود والتبعية. واغتيل داني شمعون رئيس حزب الوطنيين الاحرار للتخلص من القيادات الكبيرة كي يسهل التعامل مع قيادات صغيرة وإخضاعها... وتلقى الرئيس امين الجميل تهديدات اضطرته الى مغادرة لبنان، كما تلقى نواب وسياسيون بارزون في قوى 14 آذار تهديدات ارغمتهم على البقاء في منازلهم أو المكوث في الفنادق تحت حماية مشددة. واغتيل الصحافي سمير قصير لأنه بدأ في مقالاته الجريئة يفتح أبواب الربيع اللبناني مخافة أن يزهر في العالم العربي وتحديداً في سوريا. واغتيل جبران تويني صاحب القلم السيد الحر المستقل الذي لم يهادن الوجود العسكري السوري في لبنان وكل من هم مع هذا الوجود، ولم يتردد في توجيه كتاب مفتوح الى الرئيس بشار الاسد في الصفحة الأولى من جريدة "النهار" قال فيه ما يريد قوله بجرأة وشجاعة وكان صاحب القسم الشهير في مهرجان 14 آذار والذي لا يزال يردده اللبنانيون الوطنيون الى اليوم. ولم ينجُ رجال دين من الاغتيال او التهديدات وعلى رأسهم البطريرك الكاردينال صفير الذي كان رأس حربة في معركة استعادة استقلال لبنان وسيادته.

ولم تتوقف جرائم الاغتيال حتى بعد انسحاب القوات السورية من لبنان وذلك لمنع قيام المحكمة للنظر في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والجرائم المماثلة بما فيها محاولات اغتيال مروان حماده والياس المر وجورج حاوي.

وها هي الآن تعود بمحاولة اغتيال جعجع الذي يقف بقوة في وجه النظام في سوريا ومع الشعب السوري الذي يطالب باسقاطه. ولهذه المحاولة أبعاد كثيرة ورسائل توجّه إلى أكثر من جهة منها:

أولا: جعل الخوف يدبّ في صفوف قيادات قوى 14 آذار كي ينكفئوا خلال المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها سوريا معركة مصيرية، ولا يخرجون من منازلهم أو يغادرون البلاد كما غادرها الرئيس سعد الحريري خوفا على حياتهم.

ثانياً: ان تواجه قوى 14 آذار الانتخابات النيابية في 2013 وقد فقدت قيادياً بارزاً يشكّل مع حزب الكتائب فيها حلفاً ثنائياً يمثل الغالبية المسيحية ويكون أشبه بقوة "الحلف الثلاثي" في الماضي بحيث تفوز هذه القوى بأكثرية المقاعد النيابية التي تمكنها من الحكم وتسلم المناصب العليا في الدولة.

ثالثاً: ان يضرب اغتيال جعجع الامن والاستقرار اللذين ينعم بهما لبنان حالياً، ويعرض الحكومة التي لا شيء يشفع ببقائها سوى الاستقرار للسقوط فتكون بعدها الفوضى وعودة لبنان الى المجهول في وقت يتواجه المحوران الاميركي ومن معه والايراني ومن معه، وعلى نتائج صراعهما يتغير وجه المنطقة.

 

تأجيل الحرب على ايران خدمة لحظوظ أوباما

بقلم سليم نصار – لندن /النهار

 تؤكد مصادر البيت الابيض ان عملية الهجوم على ايران تأجلت الى ما بعد انتخابات الرئاسة الاميركية. ولكنها لم تُلغ نهائياً علماً بأن اسرائيل عام 1981 لم تبلغ واشنطن بقرار هجومها على المفاعل النووي العراقي وربما يتكرر هذا الموقف من جديد.

مطلع شهر حزيران 1969 كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن صفقة سياسية – اقتصادية عقدها وزير خارجية الولايات المتحدة هنري كيسينجر مع شاه ايران.

قالت الصحيفة ان كيسينجر كان مهتماً بالمحافظة على أمن المصالح النفطية في منطقة الخليج العربي، كونها تشكل مضخة الدم الاسود لمصانع الدول الغربية.

وتشير تفاصيل الصفقة التي نشرتها الجريدة، الى ان كيسينجر رفض اعطاء بلاده دوراً مباشرا في تلك العملية، مفضلاً اسناد دور الوقاية والرعاية الى حليفته ايران.

وبعد لقاءات متكررة مع الشاه واركان عهده، قرر الوزير كيسينجر عام 1969 منح طهران تفويضاً رسمياً يعتبرها بموجبه وكيلة للحفاظ على المصالح الاميركية الحيوية في الخليج.

ومع ان "البنتاغون" حذره من مغبة التورط مع دولة غير مستقرة سياسياً، الا انه تجاهل التحذير ومضى في تنفيذ الصفقة.

وقد تضمنت المعلومات التي نشرتها الصحيفة، سلسلة مذكرات خطية موجهة الى وزارة الدفاع، تطلب من المسؤولين عن عمليات التصدير، تأمين مختلف الاسلحة التي تطلبها قيادة الجيش الايراني. وكان من الطبيعي ان يرحب الشاه بتلك المعاملة الاستثنائية التي رأى فيها تحقيقاً لبعض احلامه الشاهنشاهية. وبناء على تلك التصورات الجامحة، اعلن ان بلاده ستنافس المانيا الغربية من حيث القوة الصناعية المتطورة. وقدرت الصفقة في حينه بأكثر من 17 مليار دولار عززت الترسانة الايرانية بالطائرات المقاتلة والدبابات والبوارج الحربية.

وبعد انقضاء سنة تقريباً، اصدر مكتب الشؤون الامنية الاميركي، انذارا يطالب فيه حكومة طهران بضرورة دفع المستحقات المتأخرة. وهنا تدخل كيسينجر مرة اخرى ليقترح على الشاه، رفع اسعار النفط بطريقة تعينه على تجاوز الصعوبات المالية والديون المتأخرة.

وبناء على ذلك الاقتراح، دعت ايران الى عقد مؤتمر لدول الاوبيك (مطلع عام 1974) افتتحه الشاه بخطاب قال فيه: ان سعر النفط يجب ان يرتفع بغرض تحسين مداخيل الدول المصدرة، واعانتها على تنفيذ مشاريعها العمرانية.

وقال في خطابه ايضا ان الدول المستوردة تستفيد اكثر بكثير من القيمة الشرائية التي تدفعها. وفي ختام اجتماعات ذلك المؤتمر تقرر رفع سعر برميل النفط من 5,04 دولارات الى 11,65 دولارا.

واعتبر ذلك التعديل بمثابة قفزة غير مسبوقة في اسعار النفط، الامر الذي اثار سخط الدول المستهلكة وحرضها على شن حملات شرسة ضد قيادات الدول المنتجة.

ومن اجل احتواء ذلك الاعصار العنيف، تدخل هنري كيسينجر لتسخير الاعلام الغربي بهدف تضليل الرأي العام العالمي، واقناعه بأن قرار رفع اسعار النفط تم باشراف منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيك) وان الشاه لم يكن راغباً في مضايقة المستهلك.

وبسبب تلك الشائعة المضللة، تعرض حكام الخليج العربي لحملة قاسية في الصحف الغربية والاذاعات، اجبرتهم على العزوف عن السفر الى الخارج خوفا من المضايقات والاحراج.

بعد انقضاء فترة قصيرة، اعربت المملكة العربية السعودية عن انزعاجها من النتائج السلبية التي تركتها عملية رفع اسعار النفط وقدمت الى الرئيس نيكسون سلسلة اقتراحات تؤدي الى خفض الاسعار.

وأرسل نيكسون وزير الخزانة وليم سيمون، الى الرياض حيث التقى الملك فيصل بن عبدالعزيز، وبحث معه في أهمية مراجعة ذلك الموضوع الخطير.

وأحاله العاهل السعودي على وزير الطاقة في حينه أحمد زكي يماني، الذي إتفق معه على خفض سعر البرميل الى سبع دولارات.

الهدف من وراء التذكير بتلك الواقعة التي كشف اسرارها جاك اندرسون في كتابه "فياسكو"... هو فن استخدام النفط كسلاح لخدمة طموحات شاه ايران عام 1974... أو خدمة أهداف إسرائيل عام 2012. كيف؟

في مؤتمر "ايباك" الأخير تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمنع ايران من صنع قنبلة نووية تهدد بها اسرائيل.

وعلى الرغم من النفي الذي أعلنه المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي، وقوله أن بلاده لا تسعى الى صنع السلاح الذري، فإن بنيامين نتنياهو استمر في تذكير الادارة الاميركية بتقدم الإنجازات الايرانية في المجال النووي.

من جانبه عبر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس عن تأييده لموقف الرئيس الاميركي الذي يفضل حل الموضوع بواسطة العقوبات الاقتصادية وليس بواسطة الحرب. وفي رأيه، أن وزير الدفاع إيهود باراك يخطىء إذا هو هاجم ايران من دون دعم أميركي. والسبب أن الجيش الإسرائيلي لا يملك قنابل خارقة يمكنها الوصول الى عمق خمسين متراً كالتي صنعت للوصول الى ملجأ صدام حسين. وبما أن المفاعلات النووية الايرانية مشيدة داخل الجبال، فان تدميرها في اصفهان وقم وناتانز لا يتحقق من دون القنابل الاميركية الخارقة. ولما ترددت واشنطن في تزويد إسرائيل بهذا السلاح، لجأ نتنياهو الى وسائل الابتزاز، مدعياً أن بلاده ستقوم بالهجوم من جانب واحد، أي من دون المعونة الأميركية. وأرفق تهديده بإعلان تعاونه مع حكومة اذربيجان التي ستنطلق الطائرات الحربية الإسرائيلية من مطاراتها لضرب الأهداف الايرانية القريبة.

ومع أن أوباما لم يرضخ لهذا الإبتزاز، إلا أنه إستخدم الاتفاق الذي حققه مع كوريا الشمالية لإقناع اسرائيل بجدوى المحادثات حول الملف النووي الايراني.

وفي تقديره ان العقوبات النفطية قد تقنع طهران بتغيير موقفها خلال المفاوضات التي ستجرى منتصف هذا الشهر بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا. لهذا حذر زبائن ايران من أنهم قد يتعرضون لعقوبات اميركية اذا لم يخفضوا مشترياتهم من النفط الايراني.

ويذكر أنه بموجب هذه العقوبات يحق للرئيس الاميركي منع الشركات التي تتعامل مع المصرف المركزي الايراني من دخول الاسواق الاميركية إلا في حال حصلت على اعفاءات خاصة.

وكانت واشنطن قد منحت أخيراً عشر دول أوروبية – بالاضافة الى اليابان – اعفاءات من العقوبات بسبب خفض مشترياتهم من النفط الايراني.

وزير الطاقة والموارد المائية التركي أعلن أن بلاده ستقلص مشتريات النفط الايراني بنسبة عشرة في المئة، على أن تعوض عن ذلك النقص بشراء كميات من نفط ليبيا. ويأتي القرار التركي في ختام زيارة قام بها رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لطهران.

ويرى محللون أن العقوبات تهدف الى تلبية طلبات إسرائيل باتخاذ إجراءات ضد طهران من خلال تقليص ايراداتها النفطية ومنعها من تنفيذ الخيار العسكري.

والولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، تدرس حالياً إطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجي بغرض خفض نفقات الوقود.

والطريف أن انتاج البلدان المصدرة للنفط (اوبيك) ارتفع الشهر الماضي الى اعلى مستوياته بفعل زيادة الامدادات من العراق وتعافي الانتاج الليبي، ما عوض انخفاض الامدادات من ايران.

وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي، أعلن أخيراً أن طهران لن تتخلى عن انجازاتها في المجال النووي رغم العقوبات الدولية والغربية. وقال ان الولايات المتحدة "تمارس ضدنا" كل انواع الضغوطات منذ 33 عاما، ولكنها منيت بالفشل. وقلل من شأن احتمال شن هجوم عسكري، واصفا التهديدات بالحرب بأنها "حرب نفسية".

يقول وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الرئيس أوباما ينظر الى قنبلة ايران النووية من خلال معركته الانتخابية السنة المقبلة... في حين يتطلع نتنياهو الى مستقبل دولة اليهود في ظل تهديدات الرئيس نجاد بمحو اسرائيل من الخريطة.

وقد حذر المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي، من مخاطر إفتعال هجوم على ايران، الامر الذي يشجعها على الاسراع في تطوير سلاحها النووي. وإنتقد البرادعي عمليات اغتيال العلماء الايرانيين، مؤكداً أن قصف منشآتهم لا يمكن أن يدمر المعرفة التي حصلوا عليها.

وهذا ما كرره اناتولي انطونوف، نائب وزير الدفاع الروسي، الذي رفض كل الحجج التي يتذرع بها المجتمع الدولي المتخوف من البرنامج النووي الايراني. وفي رأيه، أن لطهران كل الأسباب الموجبة لإعلان تخوفها من دولة تملك ترسانة من الاسلحة النووية تهدد بها ايران، مثلما هددت الفلسطينيين وإستولت على أرضهم وممتلكاتهم بقوة السلاح.

الى ذلك، أعرب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، عن قلقه من ضعف الولايات المتحدة امام إسرائيل، ومن المخاطر المحتملة في حال أقدم العسكريون في دولة اليهود، على مغامرة غير محسوبة قد تهدد بزعزعة إستقرار منطقة الشرق الاوسط.

ويبدو أن إدارة أوباما متخوفة هي الاخرى من إرتكاب خطأ تاريخي، الأمر الذي دفعها الى ارسال أربعين خبيراً عسكرياً الى إسرائيل بهدف منع نتنياهو وباراك من خوض مغامرة يعتقد الحزب الحاكم بأنها ستعيده الى الحكم. الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، إنتقد إدارة أوباما التي تملك خمسة آلاف قنبلة نووية، وتتهم ايران بصنع قنبلة ذرية. وحذره من عواقب السقوط في الفخ الإسرائيلي، لأن بلاده قادرة على طرد النفوذ الغربي من كل منطقة الخليج وحرمانها من الدم الاسود الذي يغذي صناعاتها الحيوية.

 

تلميح أوباما لإيران

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

لمح الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إيران بأن الولايات المتحدة سوف تقبل برنامجا نوويا مدنيا إيرانيا إذا قام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتأكيد تصريحاته العلنية بأن بلده «لن يسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية». نقل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تلك الرسالة الشفهية إلى إيران خلال زيارته لخامنئي في الأسبوع الماضي. وقبل أيام قليلة من سفره إلى إيران، التقى أردوغان مع أوباما في اجتماع استمر لساعتين في عاصمة كوريا الجنوبية سيول، حيث ناقش الطرفان الرسالة التي سيبلغها أردوغان لآية الله علي خامنئي حول المسألة النووية والأزمة السورية.

أبلغ أوباما أردوغان بأنه ينبغي على الإيرانيين أن يدركوا أن الوقت ينفد قبل التوصل إلى تسوية سلمية، وأنه يتعين على طهران الاستفادة من فرصة المفاوضات الحالية. لم يحدد أوباما ما إذا كان سيتم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم محليا كجزء من البرنامج المدني الذي ستتبناه الولايات المتحدة أم لا. فمن الواضح جليا أن تلك المسألة الحساسة ستترك للمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ في الثالث عشر من شهر أبريل (نيسان) في مكان لم يتم الاستقرار عليه بعد. ويقال إن أردوغان أجاب بأنه سوف ينقل وجهات نظر أوباما إلى خامنئي، ومن المعتقد أنه قام بذلك عندما التقى الزعيم الإيراني يوم الخميس خلال زيارته لإيران التي التقى فيها أيضا بالرئيس محمود أحمدي نجاد وبعض كبار المسؤولين الإيرانيين.

جاء البيان، الذي اعتبره أوباما بمثابة نقطة بداية محتملة، في خطاب بالتلفزيون الرسمي الإيراني في شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث قال خامنئي: «لم تسع إيران ولن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية.. إن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، حيث تعتبر الجمهورية الإسلامية امتلاك الأسلحة النووية خطيئة كبرى من الناحية المنطقية والدينية والنظرية، وتؤمن بأن انتشار مثل تلك الأسلحة هو أمر عديم الجدوى ومدمر وخطير». يكمن التحدي الذي يواجه المفاوضين الآن في مدى إمكانية تحويل خطاب خامنئي العام إلى التزام جدي يمكن تحقيقه بعدم صنع قنبلة نووية. يقال إنه عندما استشهد أوباما بتلك العبارة كبداية يمكن البناء عليها، أومأ أردوغان برأسه تعبيرا عن الموافقة.

وعلى الرغم من ذلك، ما زال المسار الدبلوماسي يبدو مسدودا، كما يتضح من خلال الجدل الذي دار في الآونة الأخيرة حول مكان انعقاد تلك المفاوضات. كان من المتوقع أن تستضيف العاصمة التركية أنقرة تلك المفاوضات، ولكن الإيرانيين رفضوا هذا الأمر مؤخرا، مقترحين أن يلتقي المفاوضون في العراق أو الصين. وينظر المسؤولون الأميركيون إلى هذا التلكؤ باعتباره إشارة إلى أن القيادة الإيرانية لا تزال تكافح من أجل صياغة موقفها التفاوضي.

ويعتبر قيام أردوغان بدور القناة الخلفية بمثابة الدليل الأكثر وضوحا حتى الآن على العلاقات الوثيقة التي تربط أوباما بالزعيم التركي. لقد كان أردوغان، الذي يترأس حزبا إسلاميا غالبا ما يشار إليه على أنه نموذج للديمقراطية الإسلامية، شريكا رئيسيا للولايات المتحدة في التعامل مع الأزمة السورية وغيرها من الأزمات التي ترتبت على اندلاع ثورات «الربيع العربي».

وتتمثل إشارة أخرى دالة على دور الوسيط الذي يلعبه أردوغان في مرافقة رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، ووزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، له خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي أوباما ورحلته إلى إيران. يقال إن فيدان تربطه علاقات وثيقة مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني، والذي يعتبر على الأرجح أقرب المستشارين إلى خامنئي في ما يتعلق بالقضايا الأمنية.

كانت الأزمة السورية موضوعا مهما آخر على طاولة مناقشات أردوغان وأوباما وخلال زيارة أردوغان التي تلتها إلى إيران. فقد أخبر رئيس الوزراء التركي الرئيس الأميركي أنه سوف يضغط على إيران لتقليص دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، الذي أيده أردوغان من قبل ولكنه الآن مصمم على إسقاطه. وأضاف أردوغان أنه ينوي إخبار خامنئي بأن الهجمات السورية على قوات المعارضة الإسلامية يجب أن تتوقف. وفي غضون ذلك، يحاول الأتراك أيضا دعم المعارضة السورية حتى يتسنى لها تقديم بديل معقول لحكم الأسد.

يرى بعض المحللين العرب تراجع الدعم المقدم للأسد من قبل إيران ووكيلها اللبناني، حزب الله، الذي دعا أمينه حسن نصر الله في الأسبوع الماضي للتوصل إلى «حل سياسي» مع المعارضة. يعتبر اللاعب الرئيسي في أي تحول منظم من هذا القبيل هو الرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين، الذي يأمل المسؤولون الأميركيون أن يتمكن من التوسط للتوصل إلى اتفاق حول سوريا قبل أن يلتقي أوباما في قمة مجموعة الثماني في الشهر المقبل.

في الوقت الذي تتجادل فيه القيادة الإيرانية بشأن موقفها التفاوضي، تتزايد شدة وتيرة العقوبات الغربية المفروضة على إيران. يتوقع نات كيرن، رئيس تحرير «فورين ريبورتس»، وهي نشرة رائدة في مجال النفط، أن تفقد إيران نحو ثلث صادراتها من النفط بحلول منتصف الصيف. وربما يزداد الأمر سوءا بالنسبة لإيران بعد الأول من يوليو (تموز) المقبل في حال مضي كل من الصين والاتحاد الأوروبي في تنفيذ تحذيراتهما الأخيرة الخاصة باحتمالية توقفهما عن تأمين الناقلات التي تحمل النفط الإيراني الخام.

ويعتقد مسؤولون أميركيون أنه إذا رفضت إيران الدخول في المفاوضات، فسوف يكون من السهل تشديد العقوبات المفروضة عليها.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

ميقاتي استقبل مونتي وفلتشر وسافر في إجازة: نقدر لإيطاليا وقوفها بجانب لبنان وللكتيبة جهودها

حان الوقت لحل سلمي في سوريا ولبنان يدعم خطة أنان

مونتي: لبنان نجح في تحقيق نموذج تعايش بناء وهادىء

ننوه بسياسة الحكومة اللبنانية حيال الوضع في سوريا

ملتزمون السلام والوحدة والسيادة اللبنانية

 وطنية - 7/4/2012 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن "لبنان يقدر لإيطاليا وقوفها المستمر بجانبه في كل المحافل الدولية ودعمها المستمر للاستقرار في جنوبه عبر مشاركتها الأساسية في القوة الدولية". وجدد شكره للكتيبة الايطالية "ما تبذله من جهود من أجل الامن والاستقرار، إضافة الى تقديم المساعدات الانسانية والانمائية لسكان الجنوب ونزع الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي"، وقال: "نأمل مواصلة الدور الايطالي لإحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الاوسط، وخصوصا القضية الفسطينية".

بدوره أكد رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي أن "لبنان نموذج مهم للتعايش البناء والهادىء بين اديان وثقافات وتقاليد مختلفة"، وجدد تأكيد "التزام ايطاليا والحكومة الايطالية بالسلام والوحدة والسيادة اللبنانية". ونوه "بالسياسة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية حيال الوضع في سوريا"، وأكد أن "إيطاليا تدعم جهود كوفي أنان للتوصل الى حل سلمي للازمة السورية".

وكان ميقاتي أجرى بعد ظهر اليوم محادثات رسمية مع مونتي تناولت سبل تطوير العلاقات بين لبنان وإيطاليا.

وقد وصل مونتي الى السرايا قرابة الأولى الا ربعا بعد ظهر اليوم حيث استقبله ميقاتي في الباحة الداخلية، وعزفت موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الايطالي واللبناني، ثم استعرض الرئيسان ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة أدت لهما التحية، بعد ذلك صافح الرئيسان كبار المستقبلين من الجانبين تقدمهم الوفد الايطالي المرافق لرئيس الحكومة.

ضم الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير السياحة فادي عبود، وزير الصناعة فريج صابونجيان، مستشار الرئيس ميقاتي السفير زهير حمدان، مدير مكتب رئيس الحكومة الدكتور مصطفى اديب، إضافة الى الوفد المرافق لرئيس وزراء إيطاليا.

بعد ذلك التقطت للرئيسين الصور التذكارية ثم عقدا محادثات ثنائية أعقبتها محادثات موسعة بمشاركة الوفدين.

مؤتمر صحافي مشترك

بعد المحادثات عقد رئيسا وزراء لبنان وإيطاليا مؤتمرا صحافيا مشتركا، قال في بدايته ميقاتي: "نرحب بكم حضرة رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي مع الوفد المرافق في لبنان، ويسرنا ان تتزامن زيارتكم اليوم عشية عيد الفصح المجيد، ونتقدم منكم، وعبركم من الشعب الايطالي بأعياد سعيدة مليئة بالاستقرار والازدهار الاقتصادي".

أضاف: "أجرينا خلال هذا اللقاء محادثات مثمرة تطرقنا في خلالها الى العلاقات التاريخية التي تربط لبنان وايطاليا، وكانت وجهات النظر متفقة على انه من النادر ان تكون بين دولتين، كما بين ايطاليا ولبنان علاقات متينة على الصعد كافة السياسية والاقتصادية والثقافية. خلال اللقاء شكرت لرئيس الوزراء الايطالي المشاركة الايطالية الفاعلة والتاريخية في القوة الدولية في جنوب لبنان والدور الذي تقوم به هذه القوة، إذ أن إيطاليا تتولى، للمرة الثانية، قيادة اليونيفيل.

تطرقنا ايضا الى الدور الذي تقوم به هذه القوة مع اهلنا في الجنوب في سبيل التنمية والتطوير المحلي، وإننا نشكر للكتيبة الايطالية كل ما تبذله من جهود من اجل الامن والاستقرار وخصوصا لجهة تقديم المساعدات الانسانية والانمائية لسكان الجنوب، اضافة الى جهودها الكبيرة في عملية نزع الالغام التي خلفها الاحتلال الاسرائيلي، وهذا الدعم يقدره جدا أهل الجنوب واللبنانيون عموما. اليوم السيد رئيس الوزراء، ستلمسون مدى متانة العلاقة بين اهلنا في الجنوب واليونيفيل عموما والقوة الايطالية خصوصا".

وتابع: "إن وقوفكم بجانب لبنان في كل المراحل والظروف التي مر بها والتضحيات التي بذلتموها من اجل وطننا ستبقى علامة مضيئة في سجل العلاقات بين بلدينا. كما أننا نأمل مواصلة الدور الايطالي لاحلال السلام الدائم والشامل في الشرق الاوسط، واعتقد، حضرة الرئيس، بأن مفتاح الحل للوضع في المنطقة ولتحقيق السلام هو حل القضية الفلسطينية، واتمنى ان تقوم ايطاليا بدور ايجابي في هذا المجال. أيضا شكرت رئيس الوزراء الايطالي على دعم ايطاليا لبنان في كل المحافل الدولية، واتفقنا على متابعة البحث في الامور كافة، وعلى ان يكون هناك تواصل دائم بيننا لكي نتعاون لحل كل الامور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا. شكرا لكم واهلا وسهلا بكم مجددا في لبنان".

مونتي

بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي: "شكرت في خلال اللقاء رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على حفاوة الاستقبال الذي خصنا بها والوفد الايطالي بها لمناسبة هذه الزيارة لبيروت، واعربت لدولة الرئيس عن تحيات وإعجاب الحكومة والشعب الايطالي لهذا البلد الذي نجح وبدأ ينجح، في خضم سيناريو بالغ التعقيد، في تحقيق نموذج تعايش بناء وهادىء بين اديان وثقافات وتقاليد مختلفة، ان هذا حقا نموذج لمنطقة الشرق الأوسط، وقد نجح لبنان في تطبيق هذه السمات، سمات الحياة المدنية حتى قبل الربيع العربي، على رغم اهمية هذا الربيع لفترة طويلة. لقد أعدت التأكيد لدولة الرئيس رضى ايطاليا وارتياحها للمستوى الممتاز للعلاقات الثنائية بين بلدينا، وقد اعدت تأكيد التزام ايطاليا والحكومة التي أرأسها من اجل السلام والوحدة والسيادة اللبنانية".

أضاف: "في هذا الإطار أكدت ان ايطاليا تبقى ملتزمة ببعثتها العسكرية في اطار اليونيفيل وانه لن يكون هناك تخفيض لعديد هذه القوات في المستقبل، سنستمر في ان نعول على دعم الحكومة اللبنانية لكي نضمن للجنوب الأمن اللازم لتجنيب هجمات ارهابية مثل التي ضربت القوات الايطالية والفرنسية العام الفائت. وأكدت ايضا للرئيس ميقاتي تثمين ايطاليا الكبير لاحترام الحكومة اللبنانية للالتزامات الدولية ولقرارات الامم الامم المتحدة، وعلى نحو خاص تلك التي تعني اليونيفيل والمحكمة الخاصة بلبنان، وناقشنا ايضا، وكما ذكر الرئيس ميقاتي، الوضع الاقليمي وبشكل خاص الوضع السوري، وفي هذا الشأن أعربت عن تثمين السياسة المنتهجة من الحكومة اللبنانية، وعلينا ان نعترف بهذا وبروح المسؤولية التي تتسم بها الطبقة السياسية اللبنانية التي تسعى لحفظ لبنان من الآثار السلبية للازمة السورية، وبشكل عام أعربت عن املي بان تكون الغلبة للحوار دائما بين الاديان في لبنان، وان ينجح الشعب اللبناني في ايجاد الحلول الافضل لمستقبل من الازدهار والتنمية الاجتماعية".

وتابع: "أعربت ايضا عن تثميننا الكبير لمشاركة لبنان في قمة جامعة الدول العربية في بغداد، وكذلك ناقشنا سبل تعزيز العلاقات التجارية بين لبنان وايطاليا وعلى نحو خاص عبر تكوين شراكة بين الشركات الايطالية واللبنانية بغية ان نعمل معا وخصوصا في الشرق الأوسط، وفي هذا الاطار أود ان انوه بشكل خاص بتأسيس مجلس الاعمال المشترك اللبناني -الايطالي بمشاركة غرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان وغرفة التجارة في ميلانو".

وختم مونتي: "إن هذه الزيارة بالغة الأهمية بالنسبة لايطاليا، وهي زيارة تهدف الى تعزيز المؤشر الذي يأتي من ايطاليا ومن الإتحاد الأوروبي تجاه لبنان وهو مؤشر تشجيع ودعم وصداقة حقيقية وملموسة".

أسئلة وأجوبة

ثم رد الرئيسان على اسئلة الصحافيين فسئلا: بالعودة الى المسألة التي اشرتم اليها عن الوضع الحساس الدقيق في سوريا، ما هو موقفكم من خطة كوفي أنان التي ستنتهي يوم الثلاثاء المقبل، وبالتالي ما هو الموقف اللبناني والايطالي في هذا الموضوع؟

أجاب ميقاتي: "لبنان يدعم خطة الموفد الدولي كوفي انان لحل الازمة في سوريا، وهذا الموقف عبر عنه فخامة رئيس الجمهورية في خلال القمة العربية في بغداد . حان الوقت لأن يكون هناك حل سلمي للوضع في سوريا يوقف إراقة الدماء".

بدوره قال مونتي: "ايطاليا تدعم من جانبها بشكل كامل الخطة المفصلة بست نقاط والمقدمة من السيد كوفي انان لتشجيع التوصل الى حل سلمي للازمة، وبشكل خاص المقاربة التي تتسم بها الخطة لوقف العنف ودعم العملية السياسية. إننا نعتقد بان دور المبعوث الخاص يجب الا يقتصر على مجرد الوساطة بين اطراف الصراع، بل ان يكون متماشيا مع التفويض المقدم له من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومضمون القرار الرئاسي لمجلس الأمن".

سئلا: ايطاليا هي الشريكة الثانية للبنان بعد الولايات المتحدة الاميركية، ونعرف انكم ناقشتم هذا الموضوع، فكيف سيتم تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في المستقبل؟

أجاب ميقاتي: "إيطاليا هي من الشركاء الاساسيين للبنان على صعيد التبادل الاقتصادي، ونحن على يقين بأن الفرص متاحة اليوم لتنمية هذه العلاقات سياسيا واقتصاديا، وعندما أشرت خلال المحادثات مع رئيس الوزراء الايطالي الى أن العلاقة اللبنانية - الايطالية ممتازة أجابني بأن هذا الامر يمثل تحديا كبيرا علينا مواجهته لتطوير علاقاتنا الثنائية. هناك حاليا في لبنان بعض المشاريع المتعلقة بالغاز والنفط ونأمل ان يكون للشركات الايطالية مشاركة في هذه المجالات".

بدوره اجاب مونتي: "اود ان اجيب ايضا على السؤال الموجه لكلينا، لان الامر يعنينا وخصوصا علاقات التعاون الاقتصادي. نحن نعمل لتعزيز هذه العلاقات من خلال تعزيز العلاقات التجارية في المقام الأول، ومن خلال حضور اكبر للشركات الايطالية في لبنان وهناك حالات بالغة الاهمية يمكن ان ننوه بها لمشاريع إضافية ولرغبة في المشاركة في مشاريع لبنانية كبيرة مثل مشاريع البنى التحتية من شركات ايطالية الى روابط اقوى بين الشركات اللبنانية والايطالية".

أضاف: "نحن مهتمون ايضا بإيجاد آلية مرنة تسعى الى تنشيط الشراكة بين الشركات، وهو ما ثمنه وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس . في هذا الاطار تندرج مشاريع مجلس الاعمال اللبناني الايطالي، وكذلك اود ان اشدد على انه سننظم في ميلانو الخريف المقبل مؤتمرا مشتركا متخصصا، وسنسعى ايضا الى إيجاد حل سريع للنزاعات التجارية لأن هذا الامر يكتسب اهمية كبيرة، وما نريده هو ان نتمكن من الوصول الى حل للنزاع الناشىء بين اكبر الشركات الايطالية المنتجة للطاقة "إينيل " ومؤسسة كهرباء لبنان، كلها جوانب يمكن ان تحسن العلاقات الثنائية بدعم مكثف من البلدين، وكلنا معنيون بإيجاد حل للوقاية من النزاعات حتى قبل ان تنشأ، هناك اهتمام كبير منا، ووجدنا تجاوبا من دولته".

سئل: هل انتم مرتاحون بعد اقرار موضوع استئجار البواخر لتوليد الكهرباء لتحقيق انتاجية افضل للحكومة؟

أجاب ميقاتي: "نعم نحن مرتاحون ونتمنى أن تعطى الحكومة المزيد من الحوافز لتحقيق إنتاجية اضافية لما فيه خير لبنان والمواطن".

سفير بريطانيا

وكان ميقاتي استقبل سفير بريطانيا طوم فلتشر صباح اليوم في السرايا وبحث معه في العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة.

من جهة أخرى، غادر ميقاتي بيروت في إجازة عائلية لعدة أيام.