المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 09 نيسان/2012

انجيل القديس مرقص 16/12-20/ صعود يسوع إلى السماء

وظهر يسوع بعد ذلك بهيئة أخرى لاثنين من التلاميذ وهما في الطريق إلى البرية. فرجعا وأخبرا الآخرين، فما صدقوهما. وظهر آخر مرة لتلاميذه الأحد عشر، وهم يتناولون الطعام، فلامهم على قلة إيمانهم وقساوة قلوبهم، لأنهم ما صدقوا الذين شاهدوه بعدما قام. وقال لهم: اذهبوا إلى العالم كله، وأعلنوا البشارة إلى النـاس أجمعين. كل من يؤمن ويتعمد يخلص، ومن لا يؤمن يهلك. والذين يؤمنون تساندهم هذه الآيات: يطردون الشياطين باسمي، ويتكلمون بلغات جديدة، ويمسكون بأيديهم الحيات. وإن شربوا السم لا يصيبهم أذى، ويضعون أيديهم على المرضى فيشفونهم. وبعدما كلم الرب يسوع تلاميذه، رفـع إلى السماء وجلس عن يمين الله. وأما التلاميذ، فذهبوا يبشرون في كل مكان، والرب يعينهم ويؤيد كلامهم بما يسانده من الآيات.

 

 

بطريرك الموارنة الراعي يحتفل بقداس الفصح بغياب الموارنة السياديين

الياس بجاني/08 نيسان/2012/كم كان البطريرك الراعي في قداس الفصح وحيداً ومعزولاً ويتيماً ومتروكاً وخارجاً عن ثقافة الموارنة ومغرباً عنهم وعن ثوابت وتقاليد الصرح الذي أعطي له مجد لبنان. من المحزن أن الراعي البطريرك الماروني هو حقيقة لا يشبه الموارنة السياديين ولا يمثلهم. هو لا يعرفهم وهم لا يعرفونه. هم غرباء عنه وهو غريب ومغرباً عنهم. كم كان المشهد معبراً ولاطماً ومحزناً بغياب قادة الموارنة السياديين وكل أطياف ثورة الأرز عن قداس الفصح في بكركي. هذا الغياب الذي شذ عنه وحده الرئيس أمين الجميل. نرجو ونطلب من الله في هذا اليوم المقدس أن يتعظ الراعي ويعود إلى بكركي التي هجرها من خلال مواقفه الإيرانية والسورية المستنكرة ويتغلب على التجربة الواقع في فخاخها ليعود إلى الموارنة وإلى رحاب لبنان الرسالة، وليعود جديراً أن يكون ضميراً للبنان وليس تابعاً لمحور الشر ومنظماته الإرهابية

 

عناوين النشرة

*الفاتيكان اكد زيارة البابا الى لبنان

*المركز الكاثوليكي للاعلام: البابا يزور لبنان من 14 الى 16 ايلول

*رئاسة الجمهورية: زيارة البابا ستؤكد على عمق العلاقات التاريخية

*إجتماع موسع ل14 آذار في معراب

*منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" النائب السابق فارس سعيد  الخلاف مع الراعي سياسي.. ولن أحضر قداس الغد لوجود تباين بوجهات النظر 

*مقاطعة كاملة من 14 آذار للراعي وغياب لم يخرقة غير امين الجميل

*الراعي ترأس قداس الفصح في حضور سليمان وشخصيات واعلن عن زيارة البابا للبنان في 14 ايلول المقبل

*المطران خيرالله ترأس قداس الفصح في سمار جبيل: رسالتنا المحبة والانفتاح واحترام التعددية

*سليمان عقد خلوة مع الراعي: البطريرك مرجعية لبنانية يجب احترامها وهو يضع ثوابت بكركي

*سليمان استقبل الصفدي والخوري وشخصيات وتلقى اتصالا من الاسد

*الآلاف يشاركون في احتفال في زحلة احتفاءً سلامة جعجع الذي اكد ان سيدة زحلة وسيدة حريصا انقذتاه من محاولة الاغتيال

*جعجع في كلمة متلفزة خلال مهرجان زحلة: ما حصل لن يخيفنا وليتأكد المجرمون بأن محاولتهم/لن تثنينا عن اهدافنا بلبنان سيد حر مستقل

*الأنباء": العثور على قاعدة البندقية القناصة التي استعملت في عملية محاولة اغتيال جعجع ووزارة الاتصالات تجاهلت 6 طلبات للحصول على الداتا

*حبيب : صحناوي متواطىء في محاولة اغتيال جعجع... وهوية الجناة معروفة    

*بطريركية السريان الكاثوليك تنعى الكاردينال موسى الأول داود

*منصور الى ليبيا لمتابعة التحقيقات في قضية الصدر

*40 يوماً على جريمة قتل محمد الناتوت وصيدا تنتظرمحاكمة القاتل وعدالة القضاء

*"تربيح الجميلة" وأشرف الناس: صفر بالغلط!

*قاووق: لبنان أصبح ساحة مستباحة و14 آذار تدفعه نحو المخاطر الكبرى/ندعم الحكومة للضرورة الوطنية وحرصا على الإستقرار وليس لأننا راضون عن أدائها

*14 آذار و"سلام لبنان".. بعد سقوط نظام الأسد/ثريا شاهين/المستقبل

*ثقافة" البتْر/الياس الزغبي

*هل صدر الأمر الى ميقاتي: نوري مالكي لبناني؟!/محمد مشموشي/المستقبل

*رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطا اللهلـ"المستقبل": الاغتيالات قائمة والبلبلة الامنية موجودة

*اردوغان: ننفّذ خططنا بعد انتهاء المهلة بان كي مون: نظام دمشق ينتهك موقف مجلس الأمن

*دمروا 5 طائرات وأحرقوا خزانات الوقود/المنشقون يستولون على مطار عسكري في حلب

*بديع والشاطر زارا مبارك

*منع الدعاة من دخول فرنسا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

الفاتيكان اكد زيارة البابا الى لبنان

 وطنية- 8/4/2012 اكد الفاتيكان في بيان اليوم لمناسبة عيد الفصح، ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيزور لبنان من 14 الى 16 ايلول لتسليم "ارشاد رسولي" الى كل اساقفة الشرق الاوسط.وسيسلم البابا البطاركة والاساقفة في رحلته الاولى الى هذا البلد، النص الذي يتضمن نتائج السينودس حول الشرق الاوسط الذي عقد في تشرين الاول 2010 في الفاتيكان.كما سيلتقي السلطات المدنية والدينية والشباب

 

المركز الكاثوليكي للاعلام: البابا يزور لبنان من 14 الى 16 ايلول

 وطنية- 8/4/2012 وزع المركز الكاثوليكي للاعلام ما يلي:

"تلبية لدعوة من اصحاب الغبطة البطاركة واصحاب السيادة المطارنة الكاثوليك في لبنان، يقوم قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة راعوية للبنان، من الرابع عشر الى السادس عشر من ايلول المقبل، يوقع خلالها الارشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الاوسط. وسيلتقي قداسته في خلال الزيارة السلطات العليا في البلاد، المدنية والدينية، كما سيرأس لقاء خاصا بالشبيبة، ويختتم زيارته بالقداس الالهي الذي سيحتفل به بمشاركة رسمية وشعبية في مدينة بيروت والذي سيوزع فيه بعض اعداد من الارشاد الرسولي الجديد، على ان يعود الى روما مساء الاحد في 16 ايلول من 2012".

 

رئاسة الجمهورية: زيارة البابا ستؤكد على عمق العلاقات التاريخية

 وطنية -8/4/2012 صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي:"تلبية للدعوة التي وجهت اليه من قبل فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، يقوم قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة دولة للبنان من الرابع عشر من ايلول المقبل لغاية السادس عشر منه.ستؤكد هذه الزيارة على عمق العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالكرسي الرسولي، وستشكل مناسبة للتركيز على موقع لبنان ورسالته ودوره كشاهد للحرية والعيش المشترك".

 

إجتماع موسع ل14 آذار في معراب

علم " يقال.نت" أن الأمانة العامة لـ14 آذار طلبت من عشرات الشخصيات السياسية الإنضمام إلى اجتماعها الأسبوعي الذي ستعقده في معراب بحضور رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع ، لتحديد موقفها من محاولة الإغتيال التي تعرض لها وما تفرضه من تحديات على المرحلة المقبلة. الإجتماع  يعقد ظهر الأربعاء.

 

منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" النائب السابق فارس سعيد  الخلاف مع الراعي سياسي.. ولن أحضر قداس الغد لوجود تباين بوجهات النظر 

أكَّد منسق الأمانة العامة لـ"14 آذار" النائب السابق فارس سعيد "ألا خلافَ دينياً" مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، موضحًا أنَّ الخلاف مع الراعي "له علاقة بالمواقف السياسية". وفي حديث لقناة "الجديد"، قال سعيد: "الخلاف مع البطريرك الراعي على موقف الكنيسة بالنسبة إلى الثورة بسوريا والربيع العربي بشكل عام". وردًا على سؤال عما إذا كان سيشارك في قداس عيد الفصح الذي يترأسه الراعي غدًا في بكركي، أجاب سعيد: "لن اشارك لأنَّ هناك تباين بوجهات النظر مع البطريرك وهي وجهات نظر سياسية بشكل عام"، معتبرًا أنَّه "أمر طبيعي أن لا تذهب الناس إلى المكان الذي تعتبر أن هناك التباس سياسي بينها وبينه". وفي سياقٍ متصل، أضاف سعيد: "أيضًا نشعر أن على المستوى الرعوي كان يجب أن يتصل البطريرك هاتفياً ويطمئن على (رئيس حزب"القوات اللبنانية" سمير) جعجع (اثر عملية الغغتيال التي تعرض لها في معراب) وان يقوم البطريرك بواجب رعوي كأب يتعاطف مع إصابة أحد أفراد رعيته"، مشيراً إلى أنَّ "عدم مبادرة البطريرك الراعي إلى الإتصال بجعجع تضيف إلى الأسباب السياسية لعدم المشاركة غدًا في قداس بكركي". وعمًا إذا كانت قوى 14 آذار باتت ترى أن "جعجع هو البطريرك"، أجاب سعيد: "البطريرك واحد والكنيسة واحدة وجعجع هو شخصية سياسية بارزة ووطنية تعرضت لمحاولة اغتيال ونحن متضامنين معه، ولكنه ليس البطريرك الماروني بل البطريرك هو الراعي".(رصد NOW Lebanon)

 

مقاطعة كاملة من 14 آذار للراعي وغياب لم يخرقة غير امين الجميل

الراعي ترأس قداس الفصح في حضور سليمان وشخصيات واعلن عن زيارة البابا للبنان في 14 ايلول المقبل: تعملون كرأس للجمهورية على قيامتها من ركام الحرب

ومن تعثر الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية

نعمل معكم فخامة الرئيس من أجل وحدة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته

بعيدا عن أي انقسام وعداوة وعن أي اصطفاف وتلون وانحياز

 وطنية -بكركي- 8/4/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح المجيد في كابيلا القيامة في الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة رولان ابو جودة، حنا علوان، كميل زيدان، بولس الصياح، وحضره الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل، الوزراء ناظم الخوري، مروان شربل، شكيب قرطباوي، الوزير السابق زياد بارود، النواب: نعمة الله ابي نصر، جيلبرت زوين، حكمت ديب، ناجي غاريوس، ابراهيم كنعان، اميل رحمة، سامر سعادة ويوسف خليل، النواب السابقون: منصور البون، فريد هيكل الخازن واميل نوفل، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى الدكتور غالب غانم، مستشار الرئيس للشؤون الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، الشيخ بطرس سكر، المهندس هنري صفير، رئيس مؤسسة "مواطنون جدد" الدكتور انطوان صفير ورؤساء الاجهزة الامنية والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية والتربوية.

بعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:

: "أتطلبْن يسوع الناصري الذي صلب؟ لقد قام وليس هو هنا"، وقال:

حقيقة موت المسيح ودفنه، وظهوراته والقبر الفارغ تؤكد كلها مجتمعة قيامته. فيسوع، ابن الله المتجسد، مات على الصليب فداء عن خطايا البشرية جمعاء، وصالح الله بدمه مع كل إنسان، لكي نعيش المصالحة مع الله ومع بعضنا البعض، وقام لتبريرنا (روم4: 25)، وإعطائنا الحياة الجديدة، هي الحياة الإلهية فينا. هذه أبعاد إعلان الملاك للنسوة في فجر أحد القيامة: "لا تخفْنَ. أتطلبْن يسوع الناصري الذي صلب؟ لقد قام وليس هو هنا" (مر16: 6). ونحن بدورنا نعلن هذه البشرى للعالم أجمع بتحية العيد: المسيح قام! حقا قام!

اضاف: يسعدنا، فخامة الرئيس، أن نرحِب بكم على رأس المصلين الكرام، في عيد قيامة الرب يسوع من بين الأموات، ومن بينهم وزراء ونواب ورؤساء مجالس بلدية ومخاتير وسواهم من العاملين في الحقلَين العام والخاص؛ وأن نتقدَم من فخامتكم ومن الحضور الكرام جميعا بأخلص التهاني بعيد الفصح المجيد، وأطيب التمنيات، ليفيضَ المسيح الرب، القائم من الموت، نعمه وسلامه والسعادة عليكم، وينعم على لبنان والبلدان العربية المتعثرة بالوفاق والاستقرار والسلام العادل والشامل. إنكم بحضوركم في هذا الكرسي البطريركي تضفون على قدسية العيد فرحا وسعادة. ومن دواعي السرور أنكم، بفضل إيمانكم بقيامة المسيح الممجدة من الموت، والفاعلة في قيامة القلوب، تعملون كرأس للجمهورية اللبنانية على قيامتها من ركام نتائج الحرب، ومن تعثر الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية فيها. كما وأنكم تحاولون أن تهدموا أسوار التفرقة والإنقسام، وتبثوا روح الأخوة والتعاون على أساس المواطنة والإنتماء إلى وطن يحتاج مساهمة جميع أبنائه ومكوناته للنهوض إلى حالة التقدم والإستقرار. إنكم بذلك تحققون ما يدعونا إليه المسيح الرب بموته وقيامته، على ما يقول بولس الرسول:

"والآن بيسوع المسيح، أنتم الذين كنتم من قبل بعيدين، صرتم بدم المسيح قريبين، لأنه هو أماننا الذي جعل الاثنين واحدا، وهدم بجسده السياج القائم في الوسط...وقتل العداوة بصليبه، وجاء يحمل بشرى السلام إليكم، إلى البعيدين والقريبين،...لتكونوا بني مدينة القديسين، بني بيت الله" (أفسس2: 13-19).

وتابع: اننا، ككنيسة نعمل معكم، فخامة الرئيس، ومع كل ذوي الإرادة الحسنة، من أجل وحدة الشعب اللبناني بكل طوائفه ومكوناته، بعيدا عن أي انقسام وعداوة، وعن أي اصطفاف وتلون وانحياز. إن قيمة لبنان هي في تعدديته ثقافيا ودينيا وحزبيا وسياسيا، وهذه من صلب الديموقراطية القائمة على العيش معا في المساواة أمام القانون، بالحقوق والواجبات، وعلى احترام التنوع على كل صعيد، وعلى تعزيز الحريات العامة، ولا سيما حرية الرأي والتعبير والمعتقد، وتأمين حقوق الإنسان الأساسية.

ونعمل معكم أيضا لتجنب إدخال وطننا في لعبة المحاور والأحلاف الأقليمية والدولية، أكان على أساس سياسي أم ديني مذهبي. فلبنان مدعو، بحكم تكوينه الجغرافي والسياسي، إلى أن يكون حياديا، بحيث يستطيع أن يكون عنصر سلام واستقرار في المنطقة، وواحة لقاء وحوار للحضارات والأديان، وملتزما قضايا الأمة العربية والأسرة الدولية في إحلال السلام والعدالة، ومحاربة العنف والإرهاب، وعاملا على نشر قيم الحداثة، ولاعبا دور الجسر الثقافي بين الشرق والغرب.

وقال الراعي: نقرأ في الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" أن إحياء لبنان، بالنسبة إلى جميع سكانه، مهمة مشتركة" (فقرة1). فلا يمكن إقصاء أحد، أو الإستغناء عن أحد، أو إلغاء أحد. ولتبقَ الخيارات السياسية المتنوعة غنى ووسيلة للوصول إلى الخير العام، الذي منه خير كل إنسان. أليست الخيارات السياسية أنواعا مختلفة من فن الممكن؟ فلا يمكن أن تطلق على أي خيار سياسي صفة المطلق، بل الخيارات كلها نسبية، لأنها تستنسب طرق تطبيق المبادئ العامة والثوابت الوطنية من أجل خدمة الخير العام وخدمة المواطن اللبناني والمجتمع والكيان الوطني. جل ما يطلب هو أن تكونَ الخيارات أمينة للمبادئ العامة والثوابت ولأهدافها الرامية إلى الخدمة المذكورة.

"أتطلبن يسوع الناصري الذي صلب؟ لقد قام وليس هو هنا" (مر16: 6). هذه شهادة الملاك للنسوة. لكن القيامة في الأساس هي شهادة الله عن يسوع المسيح، يؤكدها بطرس الرسول بقوله: "يسوع الناصري الذي قتلوه إذ علقوه على خشبة، أقامه الله في اليوم الثالث، ونحن شهود على ذلك" (أعمال 2: 32؛ 10: 38-40)، وبولس في أريوباغس أتينا: "أقامه الله من بين الأموات وجعله ضمانة لنا" (أعمال 17: 31)، ضمانة لقيامتنا الروحية بالتوبة، والحسية بقيامة الأجساد، وضمانة لحقيقة المسيح ولأصالة شخصه ورسالته. هذه الضمانة تستمر في العالم بعمل الروح القدس الذي "يبكت العالم على الخطيئة لأنهم لا يؤمنون بيسوع، وعلى صلاحه لأنه مضى إلى أبيه، وعلى الدينونة لأن سيد الشر في هذا العالم قد حكم عليه" (يو16: 8-11). يعتبر القديس بولس أن قيامة المسيح هي الأساس الذي يقوم عليه بناء الإيمان المسيحي: "لو لم يقم المسيح، لكان إيماننا باطلا، ولكنا شهودا كذبة، ولحسبنا نفوسنا أشقى الناس" (1كور15: 14-15 و19).

اضاف: المسيح بقيامته، أصبح سلامنا (أف 2: 14) وأساس البنوة لله والأخوة بين الناس. فمن بعد قيامته وفي ظهوراته راح يستعمل لفظة الأخوة والبنوة والسلام. لمريم المجدلية التي كانت تبكي أمام قبره، صباح أحد القيامة، وظَهَرَ لها، قال: "إذهبي إلى أخوتي، وقولي لهم: إني صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم"(يو 20: 17). بالمسيح أصبح جميع الناس أخوة، وبالمسيح إبن الله الأزلي أصبح جميع المؤمنين أبناء لله. بهذه الهوية نحن نؤمن، وفي سبيلها نعمل، وإياها نعلِم.

وفي كلِ مرة كان يظهر لرسله، على مدى أربعين يوما، كان يبادرهم بتحية: "السلام معكم"(يو 20: 19 و26)، وكان مع سلامه بعطيهم الطمأنينة والسكينة الداخلية، وينتزع من قلوبهم الخوف، ويجري الآيات، ويشددهم في رسالتهم. سلام المسيح هو ثقافتنا التي ننشرها، وخيارنا الدائم الذي نتقيَد به، لأنَ البنوة لله نحققها بأفعال ومبادرات السلام، عملا بقول المسيح الرب: "طوبى لفاعلي السلام، فهؤلاء أبناء الله يدعَون"(متى 5: 9).

وختم: قيامة المسيح من الموت هي ضمانة قيامة القلوب من موت الخطيئة والشر. المسيح حي: حاضر في الكنيسة، وفاعل في العالم حتى نهاية الأزمنة (متى 28: 20). حاضر وفاعل بكلامه الحي، وبجسده ودمه في سر القربان، وبنعمة الأسرار، وبروحه الحي القدوس الذي يحقق في المؤمنين ثمار الفداء والخلاص.

المسيح القائم من الموت قريب من كل إنسان، ومعاصر له. فهو الرب الذي "هو كائن، وكان وسيأتي" (رؤيا 1: 4)، والذي تناديه الكنيسة وكل مؤمن ومؤمنة، في كل يوم: تعال، أيها الرب يسوع" (رؤيا 22: 20)، ولك المجد والتسبيح أبد الدهور، آمين.

المسيح قام! حقا قام!

زيارة البابا

واعلن الراعي انه "تلبية لدعوة من اصحاب الغبطة البطاركة واصحاب السيادة المطارنة الكاثوليك في لبنان، يقوم قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر بزيارة راعوية للبنان، من الرابع عشر الى السادس عشر من ايلول المقبل، يوقع خلالها الارشاد الرسولي الخاص بكنيسة الشرق الاوسط. وسيلتقي قداسته في خلال الزيارة السلطات العليا في البلاد، المدنية والدينية، كما سيرأس لقاء خاصا بالشبيبة، ويختتم زيارته بالقداس الالهي الذي سيحتفل به بمشاركة رسمية وشعبية في بيروت والذي سيوزع فيه بعض اعداد من الارشاد الرسولي الجديد، على ان يعود الى روما مساء الاحد في 16 ايلول من سنة 2012".

مهنئون

بعد القداس غادر رئيس الجمهورية الصرح البطريركي واستقبل البطريرك الراعي مهنئين بالعيد من بينهم: وزير العدل شكيب قرطباوي، النواب: نعمة الله ابي نصر، يوسف خليل، جيلبرت زوين وناجي غاريوس، الوزير السابق زياد بارود، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الزميل جورج غانم والمستشار السابق للرئاسة رفيق شلالا، رئيس بلدية جونيه انطوان افرام، مدير عام وزارة الطاقة فادي قمير، رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، نقيب الاطباء الدكتور شرف ابو شرف، عضو مجلس نقابة المحررين جوزيف قصيفي، القاضي جان فهد، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رئيس مجلس ادارة مستشفى البوار الحكومي الدكتور شربل عازار، رئيس مرفأ طرابلس السابق انطوان حبيب، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير ومنسق التيار الوطني الحر للعلاقات مع السلطات الروحية غابي جبرايل

الراعي استقبل المزيد من المهنئين بالفصح

 وطنية - 8/4/2012 واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد الظهر، إستقبال المهنئين بالعيد. فالتقى وفودا من الأبرشيات والرعايا والأخويات، ووفودا شعبية من المناطق والبلدات اللبنانية، كما التقى أيضا وفودا إغترابية لبنانية من فرنسا، وأستراليا وكندا وقبرص والأردن.

ومن أبرز الشخصيات والفاعليات السياسية والدبلوماسية التي التقاهم بعد الظهر، سفير لبنان في سوريا ميشال الخوري والقاضي انطوني عيسى الخوري.

كذلك تلقى الراعي اتصالات هاتفية للتهنئة من شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.

على صعيد آخر، يترأس البطريرك الماروني قبل ظهر غد القداس السنوي التقليدي، الذي يقام على نية فرنسا، يشارك فيه السفير الفرنسي في لبنان وأركان السفارة.

 

 

سليمان عقد خلوة مع الراعي: البطريرك مرجعية لبنانية يجب احترامها وهو يضع ثوابت بكركي

محاولة اغتيال جعجع مدانة ونأمل كشف الفاعلين بغية معاقبتهم

أتمنى الا نعود الى قانون 1960 لعدم ملاءمته في عصرنا اليوم

وطنية -بكركي- 8/4/2012 عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلوة مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، على هامش قداس الفصح في بكركي، دامت 50 دقيقة.

وبعد انتهاء الخلوة هنأ سليمان في تصريح "الصحافيين ومن خلالهم الشعب اللبناني بالاعياد".

وردا على سؤال قال: "كالعادة، تناولت الخلوة الشؤون الوطنية والاقليمية ومختلف الاستحقاقات المطروحة على الساحة اللبنانية" .

وعن موضوع المليارات، ودوره في هذا الموضوع، قال: "طبعا هذه الصلاحية استثنائية أبقاها الدستور لرئيس الجمهورية بهدف تمكينه من المحافظة على انتظام عمل المؤسسات الدستورية وانتظام العمل بشكل عام، خصوصا الانتظام المالي، ولكن في الوقت عينه هذه الصلاحية لا تقع في دائرة المزايدات حول دور الرئيس او صلاحياته، ولا تخضع ايضا للاملاءات المرتبطة ببعض الحسابات السياسية او المناورات السياسية" .

أضاف: "هذا المشروع الذي يحكى عنه، رفعه مجلس الوزراء الى المجلس النيابي في 23 آب 2011، تحت طابع معجل، ولم يدرج على جدول اعمال مجلس النواب الا في شباط، بعد نهاية السنة المالية سنة 2011، والتي هي السنة التي وضع فيها هذا القانون من أجلها" .

وتابع: "لجنة المال والموازنة وضعت ملاحظات مهمة جدا وأساسية على هذا القانون، من هنا أنا أقول - الفرصة لا تزال متاحة أمام السلطة التشريعية بهيئتها العامة لمناقشة هذا القانون وخصوصا هذه الملاحظات. وأدعو النواب الى القيام بدورهم وعدم تعطيل نصاب الجلسة المخصصة لذلك، وفي الوقت نفسه، ولان الملاحظات مهمة، نقوم في رئاسة الجمهورية بدراسة هذا المشروع بدقة والتحقق من ملاءمته للقوانين المالية وللتحقق ايضا من الانتظام المالي العام لكي يتخذ القرار على ضوء ذلك" .

وعن الانتقادات التي وجهت الى غبطته من بعض الفاعليات السياسية لا سيما من الدكتور جعجع، قال: "البطريرك وان تعرض للانتقاد، فهو مرجعية لبنانية يجب احترامها وهو يضع الثوابت التي تسير عليها بكركي، وايضا لا يمكن التحدث بالمقاطعة عندما يكون رئيس البلاد موجودا".

وعما اذا جرى التطرق الى محاولة اغتيال الدكتور جعجع، قال الرئيس سليمان: "من الطبيعي جدا ان يتم التطرق الى هذا الموضوع، فهذا العمل مدان بشدة، آمل ان تتمكن التحقيقات التي تجريها السلطات القضائية والاجهزة الامنية من التوصل الى كشف الفاعلين بغية تعقبهم وتوقيفهم تمهيدا لإحالتهم أمام القضاء لينالوا العقاب الصارم. في مطلق الاحوال لن نسمح بجعل لبنان ساحة لاعمال كهذه او إعادة زعزعة الاستقرار الامني الداخلي والسلم الاهلي والذي تحقق في لبنان لا سيما في هذه السنة، بفضل الطائف، الذي أرسى شبكة أمان على كل المناطق اللبنانية وأرجاء الوطن وأرسى ايضا التوازن السياسي بين مكونات المجتمع اللبناني، لا يجوز المس به بأي طريقة وخاصة بالطريقة العنفية المادية او المعنوية".

وعن القانون الانتخابي وعما اذا كان هناك عودة الى قانون عام 1960، قال: "نحن في بلد ديموقراطي، وأتمنى الا نعود الى قانون 1960 حيث كافة الأفرقاء يقولون بعدم ملاءمة القانون 1960 في عصرنا اليوم، سنتابع المناقشة للمشروع الذي طرحه وزير الداخلية ومجلس الوزراء مفتوح لكافة المناقشات الديموقراطية بهذا الشأن".

وبماذا يتوجه الى الشعب اليوم وحول التعيينات قال الرئيس سليمان: "أتوجه الى الشعب بالمعايدة في هذا اليوم المبارك، وأتمنى للبنان القيامة الحقيقية من كبوته. اما في المجال الاقتصادي وفي المجال التشريعي والقانوني والاداري ايضا التعيينات تسير، ففي الجلسة الماضية تم تعيين 4 او 5 مدراء عامين والتعيينات ستستمر ان شاء الله".

وعمن يعرقل مسيرة الرئيس قال: "لا أحد يعرقل بقصد العرقلة، هناك تجاذبات سياسية او أفكار سياسية عند الجميع تخضع للتجاذبات، ولكن لا أحد يقصد العرقلة لرئيس الجمهورية او للدولة".

 

المطران خيرالله ترأس قداس الفصح في سمار جبيل: رسالتنا المحبة والانفتاح واحترام التعددية

 وطنية - البترون - 8/4/2012 احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في منطقة البترون بعيد الفصح وعمت قداديس القيامة الكنائس والاديار والصروح الدينية والقيت العظات التي تناولت معنى القيامة ودعت الى المحبة والتسامح وعيش القيم المسيحية.

وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس الفصح في كنيسة مار نوهرا في سمار جبيل عاونه فيه خادم الرعية الخوري أنطون نوهرا، وخدمت القداس جوقة الرعية في حضور وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، مختار البلدة حنا ناصيف، وحشد من ابناء البلدة والجوار.

العظة

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران خيرالله عظة تحدث فيها عن معنى قيامة المسيح "وتدحرج الحجر الكبير الذي فاجأ النساء اللواتي توجهن الى القبر فوجدنه فارغا"، وقال: "من القبر الفارغ انطلقت رسالة القيامة الى العالم كله، الى الموعد الذي يعطيه يسوع المسيح لرسله وتلاميذه ولكل شعبه. ونحن اليوم في احد القيامة مدعوون للانتقال من القبر الفارغ والحجر الكبير الذي حجب عنا ايماننا وثقتنا بيسوع المسيح وشهادتنا للقيامة. حجر القبر كبير جدا والقبر هو جسدنا وكل ما فيه من ملذات الدنيا، القبر هو انانيتنا ومصالحنا الشخصية، القبر هو كل شيء نسعى وراءه في هذه الدنيا الفانية، نركض وراء المال والجاه والسلطة ولا نشبع، متناسين ان كل شيء في هذه الدنيا زائل الا نحن، لأننا، بموت وقيامة المسيح اصبحنا ابناء الله وابناء الحياة، ولا موت مع المسيح، ولا سلطان للخطيئة والموت علينا بعد الموت والقيامة مع المسيح. ومما الخوف؟".

واضاف: "المسيح يقول لنا اليوم لا تخافوا أنا غلبت العالم، لا تخافوا أنا نور العالم، والنور الذي سطع من القبر هو نور المسيح القائم من الموت، هو نور أبدي لا حدود له لا في المكان ولا في الزمان ونور المسيح القائم من الموت موجود في قلوبنا لذا لا يجوز ان نترك للخوف مكانا في قلوبنا. نحن مع المسيح اقوياء جدا، ولننظر الى تاريخنا منذ 2000 منذ الرسل وخلفائهم وكل المسيحيين والقديسين والشهداء، الكنيسة لا تزال حتى اليوم تشهد للكنيسة في العالم كله وعلى ارضنا التي هي ارض المسيح، الارض التي قدسها المسيح لانه تأنسن فيها ودخل من خلال عائلة فيها، لانه عاش عليها، وجاء الى ارض صور وصيدا وباركها فأصبحت أرضا مقدسة".

وتابع: "يسوع حملنا مسؤولية منذ بداية الكنيسة ومنذ مار مارون ومار يوحنا مارون الذي مر في سمار جبيل والذي أسس البطريركية ومقرها الأول في كفرحي، وكل ذلك يشهد على صمود الكنيسة لان المسيح بنى الكنيسة على الصخرة، صخرة ايمان بطرس والرسل وقال لهم "أبواب الجحيم لن تقوى عليها". تاريخ كنيستنا يدل على صمود وثبات بالرغم من كل الاضطهادات والصعوبات والتحديات والحروب والاحتلالات التي مرت علينا والفقر والبؤس، لكننا ما زلنا هنا نحتفل بالقداس ونعلن ايماننا بقيامة السيد المسيح فذلك بفضل آبائنا واجدادنا الذين عاشوا ايمانهم وصمدوا فيه وثبتوا بالقيم الانجيلية المسيحية التي تركها المسيح لنا وبفضلها نحن اليوم نعلن ايماننا. ولماذا الخوف؟ يخبروننا في الاعلام عن الاحداث التي تحصل حولنا في الشرق وفي العراق وسوريا والاردن وفلسطين ومصر وفي كل مكان، لكن نحن ماذا ننتظر ان نحقق مع المسيح؟ هل ننتظر ان نصنع ملوكا وعروشا، ومصيرنا الموت مع المسيح والشهادة له؟ لكن الخوف لم يعد يرعبنا، لاننا اقوى من الموت، والقوي لا يخاف، الجبان هو الذي يخاف، نحن لا نخاف اذا قل عديدنا، يموت الكثير ويهاجر الكثير وحولنا لم يعد الا القليل خصوصا في لبنان، لكن المسيح لا ينظر الى عددنا بل يريدنا شهودا لقيامته بعيشنا المحبة بين بعضنا البعض وهذا دافع لنا لكي نبقى صامدين، وقوتنا الوحيدة هي المسيح فقط، قوتنا ايماننا وثقتنا بالمسيح القائم من الموت".

وتوجه الى المؤمنين بالقول: "لا تخافوا اذا انخفض عددنا ورحل كثر منا عن هذه الارض، أو اذا انتشر شبابنا وشاباتنا في كل دول العالم، لن نخاف عليهم وعلينا، بل سنبقى صامدين على هذه الارض لأن المسيح أراد أن يحملنا رسالة على هذه الارض بالذات لانها ارضه، هي أرض وقف لله ونحن مسؤولون ووكلاء عليها، ولا نملك منها شيئا، والوكيل لا يستطيع الا أن يكون أمينا على الوكالة، ونحن وكلاء على أرضنا وعلينا أن نعيدها الى الرب لأنها وقف له ولن نخاف من اي شيء. كل الذين رحلوا وسبقونا، سقطوا شهداء أو بذلوا انفسهم فداء عنا، هم شفعاء لنا. وكل المنتشرين اليوم في العالم وابتعدوا عنا هم قريبون منا، ونحن نفخر بهم شرط ان يحملوا معهم دائما التراث الكبير، ارث الآباء والأجداد، ارث القديسين من أبرشية البترون وأرضها، واذا حملوا معهم القيم التي تربينا عليها فهذا فخر لنا. لننظر الى الغرب اليوم قد بدأ يفقد القيم، واذا كان ابناؤنا أمينين على القيم التي ورثوها وعاشوها اينما كانوا في العالم فهذا فخر لنا ان يكونوا الخميرة في المجتمع الذي يعيشون فيه وفي الكون الواسع وفي المجتمع الغربي الذي عاد يفتش عن ذاته من جديد، فنحن لن نخاف عليهم، وهم حيث يحلون فهم يحملون راية ورسالة كنيستهم ودعوتها. نحن مع المسيح لا نعرف اليأس بل نعيش الرجاء لأن رجاءنا في الحياة يكون مع المسيح وبمجد القيامة".

وختم موجها رسالة الى "كل ابناء الوطن، المسيحيين وغير المسيحيين، رسالة القيامة لنقول فيها: يااخوتنا في المواطنية، نحن معكم بنينا لبنان وطن الرسالة، رسالة المحبة والانفتاح والاحترام واحترام التعددية، رسالة الانفتاح على الحضارات والثقافات والديانات المتعددة، حاملين في قلوبنا القيم وعندما نعيش قيمنا المسيحية نعود الى جذورنا وأصولنا وينابيعنا الروحانية لنعيش معا المحبة والتضامن والتماسك والتمسك بأرضنا وانتم تصبحون معنا شهودا لقيامة الرب، شهودا لاعلان ايماننا بالاله الواحد الذي يجمعنا كلنا، الاله الذي نعلنه ونعترف به كل يوم، الآب والابن والروح القدس. رسالتنا لكم هي رسالة محبة وسلام المسيح لا سلام العالم، وسلام المسيح في قلوبنا هو يساعدنا لأن نكون يدا واحدة وقلوبا موحدة فنعيد بناء وطننا كما كان في دعوته التاريخية وفي رسالته للعالم، رسالة محبة وانفتاح واحترام للجميع. آمين".

 

سليمان استقبل الصفدي والخوري وشخصيات وتلقى اتصالا من الاسد

 وطنية- 8/4/2012 توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد مشاركته في قداس عيد الفصح في الصرح البطريركي في بكركي، الى دارته في عمشيت حيث استقبل وزير المالية محمد الصفدي، وزير البيئة ناظم الخوري والوزيرين السابقين زياد بارود ومنى عفيش وديبلوماسيين ومسؤولين امنيين وقضائيين وشخصيات روحية وادارية ورؤساء بلديات ومخاتير، اضافة الى وفود جاءت للتهنئة.

وفي المناسبة تلقى رئيس الجمهورية اتصال تهنئة من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وتهانئ مماثلة من عدد من المسؤولين.

 

الآلاف يشاركون في احتفال في زحلة احتفاءً سلامة جعجع الذي اكد ان سيدة زحلة وسيدة حريصا انقذتاه من محاولة الاغتيال

نظمت منسقية القوات اللبنانية في زحلة احتفالا حاشداً بسلامة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حضره الآلاف من ابناء المدينة بمشاركة سياسية حاشدة تخللتها كلمة لجعجع عبر الشاشة.

ونظم الاحتفال في ساحة شهداء زحلة بمشاركة اكثر من 5000 شخص وحضره نواب المدينة وفعالياتها. وتحدث في الاحتفال منسق الاعلام في منسقية زحلة ميشال بو عبود ثم القى كميل الشدياق كلمة منسقية زحلة. كما تحدث في الاحتفال عضو كتلة نواب زحلة وتكتل القوات النائب جوزيف المعلوف الذي هنأ جعجع بنجاته، معتبرا انها نجاة للبنان. واطل الدكتور جعجع على الاحتفال عبر الشاشة مؤكدا ان زحلة هي ارض البطولة والابطال، معتبرا ان سيدة زحلة وسيدة حريصا انقذتاه من محاولة الاغتيال التي تعرض لها. واكد ان من تحمل 11 سنة سجنا تحت الارض لن تتمكن منه رصاصتان. ولفت الى ان حادثة الاغتيال تدل على ما يبيت من مؤامرات وشرور للوطن.   وتلا الاحتفال مواكب سيارة داخل مدينة زحلة احتفالا بنجاة جعجع.

*موقع القوات اللبنانية

 

جعجع في كلمة متلفزة خلال مهرجان زحلة: ما حصل لن يخيفنا وليتأكد المجرمون بأن محاولتهم

لن تثنينا عن اهدافنا بلبنان سيد حر مستقل

وطنية - 8/4/2012 جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قوله أنه "لا يصح الا الصحيح، فبالرغم من اجرامهم، وبالرغم من قناصتهم، وبالرغم من بندقياتهم، وبالرغم من تقنيتهم، وبالرغم من احترافهم، وبالرغم من امكانيتهم، وبالرغم من تخطيطهم، لم يصح الا الصحيح. فبالاعتقال والأسر والاضطهاد خلال 11 عاما، لم يصح الا الصحيح، وبمحاولة الاغتيال لم يصح الا الصحيح". وأشار الى أنه "بنضالنا لتحقيق اهدافنا بلبنان: سيد، حر ومستقل بكل ما للكلمة من معنى، وتحكمه دولة قوية، لن يصح الا الصحيح، إذا كان الله معنا ... فمن علينا".

كلام جعجع جاء في كلمة متلفزة عرضت خلال المهرجان الذي نظمته منسقية زحلة والبقاع الاوسط في حزب "القوات اللبنانية" في ساحة الشهداء في زحلة، احتفالا بنجاة رئيس الحزب من محاولة الاغتيال، في حضور كل من النواب: انطوان ابو خاطر، جوزف معلوف وايلي ماروني، الوزير السابق سليم ورده، العميد سامي نبهان والسيد طوني طعمه، ممثل حزب الاحرار عماد شمعون، ممثل حزب الكتائب بيار مطران، ممثل التجمع العام جوزف مسعد، ممثل تيار المستقبل ايوب ازعون، ومسؤولي وكوادر القوات في المنطقة وفاعليات اجتماعية واقتصادية واعلامية، وحشد كبير من المحازبين والاصدقاء والمناصرين.

واعتبر جعجع ان " نجاته هذا الأسبوع من محاولة الاغتيال لا احد له الفضل فيها الا سيدة زحلة وسيدة لبنان في حريصا التي نضع بين يديها مصيرنا ومستقبلنا الى أبد الآبدين آمين" .

وأكد ان "كل ما حصل لن يخيفنا ولن يؤخرنا، ويجب ان يتأكد المجرمون بأن محاولتهم لن تثنينا عن عزمنا، فمن واجه حربا بحجم حرب زحلة والاشرفية وكل ما حصل خلال الحرب في لبنان، ومن اجتاز الجرد من جهة الى جهة، ومن تحمل اضطهادا ومطاردات وتوقيفات واعتقالات وسجونا افرادية على مدى 11 عاما، ومن تحمل هذا القدر من التجني والافتراءات والكذب والشائعات، طبعا لن تثنيه بعض الرصاصات التي كان من المفترض ان تكون قاتلة عن عزمه والتي حولها ربنا الى غير قاتلة" .

أضاف: "تحية من القلب الى زحلة الوفية، الصامدة، البطلة، زحلة التي ترفض الا ان تسمع صوتها في كل مناسبة، فبالحقيقة لم يستطع ان ينتزع مني أحد الإذن باقامة تجمع شعبي الا أنتم في زحلة بالرغم من الحاح رفاقنا وانصارنا ومحبينا واصدقائنا والمتعاطفين معنا في كل المناطق اللبنانية، من عكار وطرابلس حتى راشيا والقليعة ومرجعيون"، متمنيا أعيادا مجيدة للجميع "لأن ربّنا أحبّ أن يدعنا نحتفل هذا العام مرتين في نفس العيد وان شاء الله تكون كلّ أيامكم أفراح، كل عيد وانتم بألف خير وتذكروا دائما في كل الظروف والاوضاع أنه مهما حصل في نهاية المطاف "ما راح يصح الا الصحيح".

وكان الاحتفال قد استهل بالنشيدين الوطني والقواتي وكلمة ترحيبية ووجدانية من عريف الحفل المسؤول الاعلامي في "القوات" في زحلة والبقاع ميشال بو عبود، ومن ثم صلاة قدمها الاب طوني رزق، تلتها كلمة منسقية "القوات" في زحلة ألقاها السيد كميل الشدياق فقال: "شاءت الارادة الالهية ان يكون لنا شهيد حي جديد في مسيرة ثورة الارز، هذه المرة هو الدكتور سمير جعجع، فمحاولة اغتيال القائد لن تنال من عزيمتنا ورصاص حقدهم لن يخمد شعلة الحرية، ارادوا اغتيال عزة الانسان وكرامة الوطن، ارادوا اغتيال الصوت الصارخ للدفاع عن اللبنانيين الاحرار، ارادوا اغتيال رمز الثورات العربية، ارادوا اغتيال التقارب المسيحي-المسلم على مساحة الوطن العربي، من أراد اغتيال الحكيم، أراد ان تكون ايامنا القادمة سوداء" .

أضاف: " تُؤلمنا جدا بعض الأصوات النشاز التي أرادت تحويل الحدث الى مهزلة على المستوى السياسي والاعلامي، فهل كان يجب ان تنجح محاولة الاغتيال ليصدقوا؟... نعم كانت زهرة الربيع كفيلة بأن تكتب للحكيم عمرا جديدا، ولتحميه من حقد الغادرين، زهرة الحياة التي لا يراها الا من يستحق الحياة".

وختم :"نشكر ربنا لانقاذه الحكيم الذي نعاهده بأن نكمل المسيرة معه حتى تحقيق كل اهدافنا لانه "اكيد ما بصح وما راح يصح الا الصحيح".

المعلوف

بدوره، القى النائب المعلوف كلمة قال فيها: "كل زحلة بصوت واحد تشكر الرب على نجاة الحكيم ولبنان، لان هذه المؤامرة التي عادوا يدقون طبولها ما كانت تهدف لاغتيال الحكيم فقط، ولكنها تهدف لاغتيال الكيان والوجود لوطننا لبنان الرسالة"، مشيرا الى ان " القوات اللبنانية أخذت اكثر بكثير مما كانوا يتصورون من بُعد عربي وبُعد اقليمي بخط سياسي يتلاقى ويتواصل مع ربيع عربي ازهر في الكثير من الدول العربية، هو خط الحرية والديموقراطية والمواطنة". وتابع: "ان صدى كلمات الاخوة العرب الذين شاركونا بذكرى حل الحزب ما زال يتردد، هم إخوة عبروا بكل حرية وبكل شجاعة عن مواقف تؤكد تجذر المسيحيين في هذا الشرق وبأنهم ليسوا بحاجة لاي حماية من اي نظام او اي شخص" .وختم المعلوف: "ايماننا بهذا الوطن لا يهتز، لأنه ايمان بوطن حر، سيد، مستقل، تعددي، بكل طوائفه ومكوناته، وسيبقى ايماننا راسخا، وتبقى القيامة هي صلب هذا الايمان من خلال قيام دولة مؤسسات وقانون، دولة تصون حقوق الجميع ..."، لافتا الى ان " التاريخ لن يعود الى الوراء ولن يصح الا الصحيح" .

 

الأنباء": العثور على قاعدة البندقية القناصة التي استعملت في عملية محاولة اغتيال جعجع ووزارة الاتصالات تجاهلت 6 طلبات للحصول على الداتا

ذكرت مصادر امنية لصحيفة "الأنباء" الكويتية انه تم العثور على القاعدة التي ثبتت عليها البندقية القناصة التي استعملت في عملية محاولة اغتيال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية د.سمير جعجع في الاحراج المقابلة لمعراب. ويجري البحث عن قاعدة اخرى، لقناصة ثانية مفترضة، ولفت بالمناسبة الاعلان عن توقيف الامن العام لرقيب في قوى الامن الداخلي، يدعى ايلي فارس، وهو مرافق شخصي للملازم الاول صلاح علي الحاج، بعد العثور في سيارته على بندقية ام16 مزودة بمنظار لحظة محاولته دخول الاراضي السورية. والملازم الاول الحاج كان يرأس مجموعة الحماية الامنية للسفارة السورية في بيروت وقد ابعد عن مسؤولياته اثر اتهامه باختطاف مواطنين سوريين في بيروت لحساب امن السفارة، وترحيلهم الى سورية. واوضح مصدر امني لـ"الأنباء" ان الرقيب ايلي فارس كان يضع لوحة ديبلوماسية مزورة بارقام خاصة بالسفارة السورية، لكن المصدر استبعد اي ربط بين هذه البندقية الاميركية الصنع وبين محاولة اغتيال جعجع التي نفذت بقناصة او قناصتين ثقيلتين من صنع النمسا.

وكشفت مصادر متابعة لـ"الأنباء" ان آخر طلب لـ"الداتا" تبلغ الى وزارة الاتصالات يوم الاربعاء الماضي صباحا، وهو اليوم الذي تعرض فيه جعجع لمحاولة الاغتيال، ولم يلب الطلب حتى الآن، وان ستة طلبات ارسلت الى وزارة الاتصالات من الجيش والامن في غمرة كشف الجيش لشبكة توفيق طه الارهابية وتفشي عمليات خطف الاطفال في البقاع طلبا للفدية وتزايد المؤشرات على استهداف اللواء اشرف ريفي المدير العام لقوى الامن الداخلي والعقيد وسام الحسن رئيس جهاز المعلومات ولم يستجب اليها بعد.

واضافت المصادر ان القول بأن المسألة من صلاحية الهيئة القضائية مردود، تبعا لعدم قيام مركز الاعتراض الهاتفي الذي يفترض ان تعمل الهيئة من خلاله.

* الأنباء الكويتيّة

 

حبيب : صحناوي متواطىء في محاولة اغتيال جعجع... وهوية الجناة معروفة   

::سلمان العنداري::

علّق عضو تكتل القوات اللبنانية النائب فريد حبيب على حجب داتا الإتصالات في قضية محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فاعتبر ان "حجب داتا الاتصالات ورفض تسليمها الى الاجهزة المختصة على اعتبارها عنصراً اساسياً من عناصر التحقيق والكشف عن ملابسات الحادث الخطير، يُعتبر تواطئاً فاضحاً في تصفية الدكتور جعجع، وبالتالي جريمة كبرى لا تعكس نيّة الكشف عن الحقيقة".حبيب وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني اعتبر "ان الجريمة التي حاول البعض اقترافها تهدف الى اغراق البلد في فوضى عارمة واعادتنا الى زمن غابر"، مشيراً الى ان "من يروّج ويقول ان ليس له علاقة ولا يتدخل في داتا الإتصالات هو مشارك في الجريمة بشكل او بآخر". ولفت حبيب الى ان "محاولة الإغتيال لو نجحت كانت لتخرب البلد ولتقلب الأُمور رأساً على عقب، لأن تصفية قائد وطني كبير بحجم الدكتور جعجع من شأنها ان تقلب موازين القوى وان تحدث خللاً كبيراً في التركيبة اللبنانية وهذا ما تحاول ان تقوم به قوى الظلام".

واعتبر حبيب "ان وزير الإتصالات نقولا صحناوي يتحمل مسؤولية كبيرة في اخفاء الداتا، كيف لا وهو التابع للجنرال ميشال عون الذي يهوى النكايات السياسية والنكد في كل شيء، وبالتالي يمكن القول ان صحناوي يتحمل المسؤولية المعنوية عن هذه الجريمة في حال اصرّ واستمر بإصراره على عدم اعطاء الداتا للأجهزة المختصة التي تتابع التحقيقات".

واشار الى "ان التحقيقات مستمرة ومتواصلة ولا نعرف اذا كانت القوى الامنية والقضائية ستتوصل الى كشف خيوط هذه الجريمة، مع العلم ان هوية الجناة معروفة مسبقاً، فهل تتجرأ القوى الأمنية أن تقوم بالقبض عليهم؟". واضاف: " ان من يملك السلاح المتطور في لبنان قادر على القيام بمثل هذه العملية".

وتابع حبيب كلامه مشيراً إلى ان "من نفذ محاولة الإغتيال قد تواجد لفترة غير قليلة على التلال المواجهة والمقابلة لمعراب، ورصد حركة الدكتور جعجع ونشاطاته وتحركاته، ما يعني ان العملية منظمة ومدبرة ومدروسة من كل الجهات، الأمر الذي يوحي بكثير من المخاطر الأمنية التي قد نتعرض لها في المرحلة المقبلة".

وقال: "إن شبح الإغتيالات قد عاد الى لبنان على ما يبدو، والمخاوف تزداد يوما بعد يوم من امكانية عودة قطار الموت من مكان الى آخر خاصة مع تصاعد الهاجس الأمني في اكثر من منطقة لبنانية", داعياً كل "قوى 14 آذار وشخصياتها اضافةً الى النائب وليد جنبلاط وفريقه السياسي الى اخذ الحيطة والحذر في تحركاتهم، والى تشديد الحماية الأمنية".

هذا وشدد حبيب على ان "كل هذه المحاولات الفاشلة لن تثني القوات اللبنانية على البقاء والصمود في المعركة، وعلى حمل مشعل انتفاضة الإستقلال وثورة الأرز حتى الرمق الأخير، ولن نستسلم لأحد ولن نتخلى عن مبادئنا مهما كانت الصعوبات والتحديات، خاصة واننا قد صمدنا لعقود ولا احد يمكن ان يوقفنا اليوم على الإطلاق". ولفت الى ان "الدكتور جعجع لم يتلق اي اتصال من رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وانه لا ينتظر اصلاً اي اتصال منه"، ولكنه اشار الى ان "النائب يوسف خليل من تكتل عون النيابي اتصل بجعجع واطمئن الى وضعه بصفته الشخصية لا السياسية". وعن الواقع المسيحي مع عيد الفضح، اعتبر "ان لا خلاف مع البطريركية المارونية، انما مع البطريرك بشارة الراعي بمواقفه الأخيرة التي اطلقها، والتي دعم فيها النظام السوري ووصفه بأنه علماني، وقد وجدنا في كلامه ومواقفه وتصريحاته امراً خطيراً، فكيف يمكن ان يصف هذا النظام بأنه الأفضل بينما هو يقتل ويقمع ويشرد الأطفال ويسفك الدماء؟". وتطرق حبيب الى قانون الإنتخاب واعتبر ان "القوات اللبنانية مستعدة لمناقشة اي قانون انتخابي من شأنه ان يؤمن صحة التمثيل، ونحن منفتحون على كل الطروحات من كل القوى السياسية". 

*موقع 14 آذار

 

بطريركية السريان الكاثوليك تنعى الكاردينال موسى الأول داود

نعت بطريركية السريان الكاثوليك الانطاكية الكاردينال مار اغناطيوس موسى الاول داود بطريركها الاسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية الذي توفي في روما أمس، وسيعلن عن مراسم دفنه لاحقا

ماذا يعني ترشح عمر سليمان لرئاسة مصر؟

 

منصور الى ليبيا لمتابعة التحقيقات في قضية الصدر

 وطنية - 8/4/2012 غادر بيروت صباح اليوم الى طرابلس الغرب، الوفد الرسمي اللبناني برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، لمتابعة التحقيقات في قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه والاطلاع على ما قد يتوافر لدى الجانب الليبي من معلومات، بالاضافة الى بحث العلاقات الثنائية.

 

40 يوماً على جريمة قتل محمد الناتوت وصيدا تنتظرمحاكمة القاتل وعدالة القضاء

صيدا ـ "المستقبل"/اربعون يوما مرت على جريمة قتل المغدور محمد الناتوت في مؤسسته في صيدا على يد السوري ناصر فارس ولا زالت عائلتا المغدور الصغيرة اسرته والكبيرة مدينته تنتظران العدالة ينطق بها القضاء بحق القاتل . وفي هذا الاطار جددت حملة المطالبة بإعدام قاتله الثقة بالقضاء اللبناني ونزاهته مطالبة اياه بمحاكمة القاتل سريعاً ، مناشدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إحقاق الحق والعدالة في عهده . وجاء في بيان صادر عن الحملة :"ان حملة المطالبة بإعدام قاتل أبومازن الناتوت انطلقت منذ لحظة وقوع الجريمة النكراء، وعملت بإصرار وعزم يدا واحدة وصرخة واحدة مدوية من جميع أبناء مدينة صيدا والجوار، بمسؤولية أخلاقية ووطنية تجاة فقيد كل المدينة المرحوم أبو مازن الناتوت للمطالبة بإحقاق الحق وليتحمل المواطن المسؤولية تجاه مجتمعة كما أراد وأصر المغدور في حياته، ان مدينة صيدا الوفية والمتنوعة بجميع اطيافها أثبتت اخلاصها لأبنائها وأنها اذا اصابها مكروه ومصيبة توحدت كالجسد الواحد والقلب الواحد لتكون عصية على المجرمين والقتلة .وفي ذكرى أربعين المغدور أبو مازن الناتوت نؤكد مرة ثانية ثقتنا بالقضاء اللبناني النزيه ومطالبتنا بمحاكمة القاتل سريعاً ، واصرارنا على تطبيق القانون وتنفيذ جميع المواد القانونية الصريحة على القتلة . واننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان يعمل على إحقاق الحق والعدالة في عهده، ونحن مستمرون بالتواصل مع أهالي جميع ضحايا جرائم القتل في باقي المناطق اللبنانية بالمطالبة بإعدام جميع القتلة وتنفيذ جميع احكام الأعدام التي صدرت سابقاً وايضاً مستمرون بجمع التواقيع لإعدام قاتل أبومازن الناتوت، كي يرقد المغدور الفقيد بسلام وكي لا تضيع دماؤه هدراً وكما قال أبومازن الناتوت في حياته وكتب على واجهة مؤسسته " لا يضيع حق وراءه مطالب " و"لكل ظالم نهاية ".

مازن الناتوت

وخلال لقائه اعلاميي مدينة صيدا قال مازن الناتوت نجل المغدور:" نحن مستمرون بالحملة التي نقوم بها للاقتصاص من المجرم الذي نفذ هذه الجريمة . نحن نؤمن بالدولة وبالقضاء وهو خشبة الخلاص لنا ونطالب القضاء الاسراع بالمحاكمة ونشكر اهلنا في صيدا والجوار وكل الناس الذين يتضامنون معنا لإحقاق الحق في هذه القضية والتي اصبحت قضية بلد وقضية رأي عام .. ونحن نتواصل اكثر مع كل الاهالي الذين لديهم اباء او ابناء وقعوا ضحايا جريمة مماثلة" .وعن المراحل التي قطعها المسار القضائي في قضية والده قال:"صدر القرار الإتهامي بحق المجرم وارسلت المضبطة الاتهامية الى سجن رومية ، وتبلغ المجرم بالمضبطة ونحن بانتظار تعيين اول جلسة للمحاكمة لتحال الى محكمة الجنايات ويتم تعيين اول جلسة ونأمل الاسبوع المقبل ان نرى شيئا وما يهمنا هو السرعة" .

وكشف الناتوت عن تحرك قريب باتجاه كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من اجل اقرار تنفيذ عقوبة الاعدام بحق القاتل.

 

"تربيح الجميلة" وأشرف الناس: صفر بالغلط!

قصة مواطني الدرجة الثانية مع "تربيح الجميلة" طويلة، وفصولها متجددة على مدار الفصول. يعيش هؤلاء على وقع اسطوانة خبيثة، تخبرهم الكلمات بأنهم أحياء بفضل أحد ما. وأنهم يتلذذون بقليل من "الشوبينغ" و"الكزدرة" الى جانب البحر الابيض المتوسط...بفضل أحد ما! وأنهم ذباب لولا ذاك الذي حوّلهم بمرآة سحرية الى ما يشبه...الانسان.

وُضع مواطن الدرجة الثانية داخل "بالون" كبير من الذلّ والاهانة والقمع. في قرارة نفسه، يعلم انه حرّ وأكبر من ذاك الذي يمننه. وفوق السطوح يعلن هذا الامر ايضاً.

بيد ان المشكلة تكمن في "مطرب" هذا العصر المتحجر، الهاوي "تربيح الجميلة". يطلّ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد على منبر في احتفال "لجمعية خيرية" ليخبر اللبنانيين "اننا نحن الذين نحمي بنية الدولة في هذه المرحلة، ونحن الذين نحفظ هذه الدولة وندعم مؤسسات هذه الدولة الامنية وغير الامنية، ونتصرف بكثير من الدقة والحكمة والهدوء وصلابة الاعصاب حتى لا نستفز ولا نستدرج الى سجال ولا ننزلق فيما يريد الاخرون من استفزازهم وابتزازهم لنا في موقع المسؤولية ان ننساق اليه حرصاً منا على الاستقرار في هذا البلد". يغضب أكثر. يعقد حاجبيه ويكمل:" نحن نعرف الى متى نصبر ومتى يحين اوآن ان ننتقل الى مرحلة الفعل الذي يحفظ بلدنا من كل سوء ومن كل تدخل اجنبي يراد استدراجه الى ساحتنا".

نائب الأمين العام ل"حزب رعد" يبدو اكثر ثقة بنفسه.أحياناً يظنّ انه "اله": الشيخ نعيم قاسم يصنع الاستقرار في لبنان. سرعان ما يحمد الله لأن "جهوزية المقاومة أمنت هذا الأمر وتؤمنه الآن بسبب حضورها في الساحة وإلاَّ كانت ساحتنا مليئة بالفوضى ومليئة بأعمال الاحتلال".

يطلّ رعد مجدداً. هي مداورة بين "أشرف الشرفاء". الكلام له اليوم:" نحن في المقاومة نقوم بواجبنا رغم التطاول ورغم الاتهامات والافتراءات ورغم اننا نسمع الشتائم في كثير من التصريحات، لكننا نعرف ان الصبر على كل هذه الاساءات لمصلحة الوطن هو من اجل خير الجميع. نصبر لكننا لا ننسى، واذا جاء يوم العتاب، سنضع النقاط على الحروف..."

غداً يطلّ أحدٌ آخر ليقول لمواطني الدرجة الثانية انه ينعم بالاستقرار بفضل المقاومة. ليهدده ويتوعده "بالنقاط على الحروف"...وللصبر حدود!

غريب! فمن "يصنع الاستقرار" لا يستطيع منع محاولة اغتيال. ومن يحمي الدولة عاجز عن حماية اللبنانيين من كلّ مصائبهم. فهل كلّ الكلمات التي ليست كالكلمات، هي مجرد هذيان؟ ومن بعدها يعود أصحابها الى طاولتهم لا شيء معهم...الا كلمات! ام ترى حال مطلقيها كحال اكلي السبانخ ومن بينهم "بوباي"؟

تأكد ان السبانخ لا تحتوي على كمية كبيرة من الحديد كما كان متداولاً منذ زمن بعيد. القصة وما فيها، ان من كانت مولجة تدوين كمية الحديد الموجود في عشبة السبانخ، أخطأت فأضافت صفراً الى جانب الرقم الصغير. ظنّ الناس انه مصدر القوة الأول. لاحقاً تبيّن ان السبانخ، ليس غذاء الدرجة الاولى...

Source: kataeb.org

 

قاووق: لبنان أصبح ساحة مستباحة و14 آذار تدفعه نحو المخاطر الكبرى

ندعم الحكومة للضرورة الوطنية وحرصا على الإستقرار وليس لأننا راضون عن أدائها

وطنية - 8/4/2012 أعلن نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، في احتفال تأبيني في بلدة بيت ياحون، أن "حزب الله يدعم الحكومة من موقع الضرورة الوطنية ومن موقع الحرص على الإستقرار السياسي والأمني في لبنان وليس من موقع الراضي عن أدائها، اذ هو اداء بطيء، متعثر وغير مبرر أو مقنع". وشدد على أن الواجب الوطني "يفرض على هذه الحكومة العمل بفعالية وانتاجية بعيدا عن الرهانات السورية والكيديات الشخصية، وعن الحسابات الانتخابية التي أعطى فيلتمان أمر عملياتها بشكل علني حين قال ألا شيء يعلو فوق صوت انتخابات ال2013 وصوت المعركة في سوريا". وقال: "معارك انتخابية يتحضرون لها، ومعارك فتنة في سوريا يتورطون بها، ودوما عينهم على سلاح المقاومة التي ليس جديدا عليها كل التهديدات الإسرائيلية التي أعلنت مؤخرا ان اغتيال قائد المقاومة أمر مشروع لها، فهي ليست مفاجئة ونحن لا نستخف بها، ونعرف تماما ان اسرائيل تتحين الفرص لتعويض هزيمتها في تموز 2006".

وأكد أن المقاومة "لا تستخف بأي تهديد اسرائيلي، وهي تستعد وتتحضر لاية مواجهة معه، إلا أن هناك في الداخل من لا يريد ان يسمع للتهديدات الاسرائيلية أو يرى الاحتلال الاسرائيلي لتلال كفرشوبا ومزارع شبعا، واختراق طائراته لسماء لبنان في كل يوم، واعتدائه على ثروات لبنان النفطية في البحر، انما يريدون ان يروا المواجهات في سوريا لانهم يريدون العودة الى السلطة باي ثمن وعن اي طريق كان". ورأى أن "ما تريده اميركا وعربها واسرائيل و14 آذار، من خلال الازمة في سوريا، هو اضعاف المقاومة، لأنها اثبتت انها السد المنيع امام المشاريع الامريكية والاسرائيلية، فضلا عن مشاريع ادوات اميركا في لبنان والمنطقة"، معتبرا "ان الذين ورطوا انفسهم في الازمة السورية اوصلوا لبنان الى ان يكون ساحة مستباحة للسوريين المسلحين، وان حزب الله ليس ضد ايواء النازحين المسالمين وتقديم المعونات لهم، فهذه قضية انسانية واخلاقية". وتابع: "لا يمكن اليوم ضبط الحدود مع سوريا بعدما باتت مستباحة لمئات وآلاف المسلحين ذهابا وايابا، لأن هناك امتدادات لفريق 14 آذار داخل السلطة والأجهزة الامنية، ولأن هناك حسابات سياسية وانتخابية تعيق عمل الجيش اللبناني، حتى أصبح المجرمون الذباحون في حمص يتحدثون على شاشات التلفزة من الأراضي اللبنانية عما ارتكبوه من قتل وذبح، في ظل صمت الاجهزة الأمنية القضائية، وهذا يعني ان لبنان اصبح ساحة مستباحة، وقوى 14 آذار تدفع لبنان نحو المخاطر الكبرى".

واعتبر أن "ما يحصل اليوم في سوريا لم يعد يتصل بأي عنوان داخلي اصلاحي وغير اصلاحي، بل إنه يتصل تماما بمعادلة الصراع مع اسرائيل، فهم يريدون اضعاف المقاومة وتحضير مشهد العدوان القادم عليها من خلال التغيير في سوريا. اليوم انكشفت كل الأوراق وسقطت كل الأقنعة، وأصبحت المواجهة في سوريا مع الدول المتورطة عربيا واقليميا بمغامرة غير محسوبة ودموية، وهي تعلم ان اسقاط النظام لا ولن يتم من خلال التسليح والتحريض".وتسائل قاووق عن "الحاجة إلى التسليح في سوريا طالما أن هذه الدول أقرت بأن النظام لن يتغير"، معتبرا "أن استمراره إضافة إلى التحريض والتمويل يهدف إلى اضعاف سوريا وصولا إلى إضعاف المقاومة، وأن المال العربي اليوم هو وقود الفتنة والنار المشتعلة هناك". وقال: "الذين يتباكون على حماية المدنيين في سوريا، اين هم من حماية المدنيين في البحرين، واين هم من حماية المدنين في غزة، فهذة الدول التي تضخ السلاح والمال من اجل الفتنة في سوريا، هل قدمت صاروخا واحدا للمقاومة في غزة؟ فهم لم ولن يفعلوا".

أضاف: "هؤلاء الذين يطالبون بحماية المتظاهرين في سوريا ويطالبون بتسليحهم، يحرمون التظاهر في بلدانهم ويحركون الجيوش الى البحرين لقمع مسيرات مدنية مسالمة، وان المطلوب تحديد موعد لوقف القتل والقمع في البحرين قبل ان يطالبوا سوريا بتحديد موعد لوقف القتال مع المسلحين".وختم قاووق: "سوريا حددت موعدا لوقف القتال مع المسلحين، لكن متى تعلن السعودية والبحرين وقف القتل والقمع في المنامة والقطيف، فإن هناك جرائم ومأساة انسانية مستمرة وبضوء أخضر عربي وأميركي ترتكب على أيدي جيوش خليجية ضد شعب مسالم".

 

14 آذار و"سلام لبنان".. بعد سقوط نظام الأسد

ثريا شاهين/المستقبل

تتجه الأنظار، الى موضوع إصلاح حركة 14 آذار في ظل الظرف اللبناني الداخلي الراهن، وما يحيط بالمنطقة من تطورات تستوجب إعادة النظر بالموضوع. وقد عُينت لجنة ثلاثية ضمت النائب مروان حمادة، ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، ورئيس حركة اليسار الديموقراطي النائب السابق الياس عطاالله لتضع خطة لهذه الغاية، بالتعاون مع الأمين العام الدكتور فارس سعيد.

ويكتسب هذا التطور أهمية كبرى، نظراً الى الآمال المعقودة على حركة 14 آذار في استكمال بناء الدولة والمؤسسات، وفي العمل للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله واستقراره. وتفيد أوساط سياسية بارزة ان الخطة ستضع السبل الآيلة الى توسيع إطار المشاركة داخل 14 آذار من أجل توفير أفضل مشاركة للفاعليات المدنية والمثقفين والمجتمع المدني والإعلاميين. وهناك الفكرة التي يتم التداول بها، وهي إنشاء "مجلس وطني" يساهم في تحديد الخيارات وتنفيذها، والعنوان المهم هو توسيع المشاركة.

وفي المجال السياسي، ستضع الخطة رؤية لـ"14 آذار" أكثر تلاؤماً مع ما يجري في العالم العربي من تغييرات والنموذج في ما هو حاصل في الربيع العربي. كما ستتناول نظرة أكثر حداثة للدولة المدنية على قاعدة "اتفاق الطائف"، لكن مع الاتجاه للسير في المنحى المدني للدولة. فضلاً عن الاهتمام بقضايا عدة تهم الناس، منها المرأة والشباب. لذلك ستتضمن الخطة كيفية التواصل مع الفاعليات المدنية العربية، والمساهمة معها في رسم معالم هذا العالم العربي الجديد. ويمكن اعتبار هذه النقطة تحوّلاً بدأ العمل عليه منذ اتخاذ قرار بوضع الخطة قبل نحو أسبوعين.

وتوقعت الأوساط، الانتهاء من إعداد الخطة بعد نحو عشرة أيام. ولفتت الى انه في ذكرى 14 آذار الأخيرة في "البيال"، طرحت فكرة "سلام لبنان"، وهي أساسية لأنها تشكل همزة الوصل بين اللبنانيين والرأي العام اللبناني أينما وُجد، في مرحلة ما بعد السقوط المتوقع للنظام السوري.

وأمام 14 آذار، إما العودة الى الوضع الداخلي مثلما كان، أو العمل على طيّ صفحة وبناء "سلام لبنان". وثمة بنود مهمة مثل إعادة تأهيل الدولة، وعدم ارتكاب الأخطاء التي ارتكبت في الماضي، وهذا ما يفسح في المجال في الخروج من الدوامة التي استمرت منذ أربعين سنة.

ومن ضمن إعادة النظر الحاصلة، هناك بحث معمق ودقيق في سبل ترجمة الشعار في آلية معينة وفي سياق مبادرات محددة. لا تزال الآلية قيد البحث، وسط تسارع الأوضاع في المنطقة، لا سيما في سوريا، وقد ارتبط بحث هذا الموضوع الى حد ما بالوضع السوري، مع الإشارة الى ان الأساس إنجاز إعادة ترتيب البيت الداخلي، ومن ثم العلاقة مع الرأي العام اللبناني أينما كان موقعه.

الحوار في هذا السياق أساسي لكن له متطلبات. فالدعوة الى الحوار تتطلب صياغة أولية لما يمكن ان يكون عليه الاتفاق.

وهذا يلزمه مشاورات مع الجميع. والمطلوب وضع رؤية متكاملة مطروحة أمام الحوار حول التصور لوضع لبنان عشية سقوط النظام السوري. الأمر الذي يمكن العمل لطرحه على النقاش العام في البلاد ومع رئيس الجمهورية وجميع المسؤولين، وبالتالي يمكن الذهاب نحو صيغة أولية للرؤية بحيث يحصل النقاش وإمكان الخلاف حول هذه الرؤية.

وإذ انه من الصعب معرفة الوقت الذي سيستغرقه سقوط النظام، ففي هذه المرحلة تسعى 14 آذار لاستعادة المبادرة في السياسة والتي كانت فقدتها حيث عملت على ردّ الضربات وردود الفعل.

ففي الوقت المتبقي يفترض، استناداً الى الأوساط، ان تعود للعب دور "أم الصبي" بحيث تطرح هي رؤيتها لمستقبل لبنان، وتسعى لفرض مبادرتها في إطار الضامن لمستقبل لبنان. وبالتالي يمكنها في الخطة أو الرؤية التعبير عن نظرتها للمستقبل في ضوء تجربتها في السنوات الخمس الأخيرة، والثورة في سوريا والربيع العربي. فتعبّر عن نظرتها وتنتظر من الآخرين القبول أو الرفض. فتخرج من رد الفعل الى الفعل، ومن اللعب في إطار الشروط التي يضعها الآخرون، الى فرض شروطها لكي يلعب الآخرون في إطارها.

وبالنسبة الى تأثير السلاح في رفض الآخرين أو قبولهم، تشير الأوساط، الى انه حتى من يحمل السلاح بات يدرك انه ينتمي الى مرحلة قديمة، ولم يعد صالحاً ان يكون مادة لاستخدامها في الحالة المستجدة فالسلاح انتهى، وانتهت كل الحقبة التاريخية كما انتهى رمز هذه الحقبة في المنطقة، وبات السلاح عبئاً على حامليه.

 

ثقافة" البتْر

الياس الزغبي

منذ أكثر من 50 سنة تَشَكّل وعيُنا السياسي ونما على قاموس خاص وضعته أنظمة "الصمود والتصدّي"، تَصَدّره تعبير "البتْر" كوسيلة لحذف كلّ من يقف في وجه الشعارات المكلّسة، مثل الوحدة والحريّة والاشتراكيّة والتقدّميّة وقلب العروبة النابض، وصولا الى أرجوزة آخر زمان: الممانعة والمقاومة. والبتر يعني الالغاء، وقطْع المُعارض من جسم المجتمع. وكان ممثّلو البعث السوري في دمشق وبيروت، أشهر رافعيّ هذا الشعار والمهدّدين به. ولم يكن مجرّد تهديد نظري أو تخويف معنوي، بل سلوك عملي ذهب ضحيّته عشرات المعارضين السياسيّين من سوريّين ولبنانيّين، على مدى أربعة عقود، ولا يزال تطبيقه مستمرّا حتّى هذه الساعة، وآخر "تجلّياته" محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع.

وقد اتّخذت سياسة "البتر" نهجيْن: البتر الفردي، أي اغتيال السياسيّين والاعلاميين والعسكريّين ورجال الدين المعارضين، والبتر الجماعي، كما حصل في حماه سنة 1982 ويحصل اليوم في حمص وادلب ودرعا وأرياف دمشق وحلب وطول الأرض السوريّة وعرضها، وكما جرى في لبنان من الأشرفيّه الى زحلة والدامور وصيدا وطرابلس وبعلبك وبعبدا وبسوس وبيت مري، ومعظم الأرياف ومناطق الأطراف. وليس صحيحا أنّ ذهنيّة البتر توقّفت أو انتهت، في لبنان، منذ نهاية 2007 الى اليوم، بل كانت في حالة كمون وتحفّز. ولم يكن توقّفها الاّ تدبيرا موقتا كي يحلّ محلّها منطق الغلبة بالسلاح والاجتياح، ما بين 7 أيّار 2008 و 5 نيسان 2012. حين يستولي النظام وأذرعه المحليّة على السلطة يُصبح معارضوه رهائن، ولا لزوم لقتل الرهينة الاّ في حالة الضرورة القصوى، حين يشعر بتنامي قوّتها وتدهور قوّته. فخطر صاحب نظريّة البتر يتضاعف كلّما أحسّ بضعفه. يُصبح أشدّ شراسة وفتكا وهو يترنّح.

كان مطمئنّا الى قوّته القامعة منذ 4 سنوات، "فتسامح" مع محكوميه ولم "يبترهم". ولكنّه الآن، قلق على مصيره، فاشتدّ حقده، وقويت نزعته الأصليّة الى الغاء خصومه. وسبق له أن أعطى اشارات ضعف وانتقام قبل بضعة أسابيع، وتمّ تجنّب ثلاثة مشاريع قتل: النائب سامي الجميّل واللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن. وفي استعادة سريعة للمراحل الكبرى لسياسة البتر، بالاغتيال، نجد أنّ أُولاها كانت سنة 1977 بحذف كمال جنبلاط من أمام مشروع الهيمنة على لبنان والورقة الفلسطينيّة، وثانيتها سنة 1982 بالغاء مشروع بشير الجميّل لبناء دولة سيّدة ومستقلّة، وثالثتها 1989 باغتيال رينه معوّض لفرض تطبيق طبعة النظام لاتفاق الطائف، ورابعتها 2005 باغتيال رفيق الحريري لمنع انخراط جميع اللبنانيّين في مشروع "لبنان أوّلا"، وخامستها امتدّت ثلاث سنوات باغتيال رموز وقادة من "ثورة الأرز" لخنق انتفاضة الاستقلال والعلاقات النديّة والعدالة الدوليّة.

أمّا المرحلة السادسة الراهنة، فهي الأخيرة في حساب الربيع العربي، وفي حساب النظام نفسه وأدواته اللبنانيّة. وقد بات واضحا ومحسوما أنّ محاولة قتل د. جعجع، بعد تهديد سعد الحريري وقيادات أُخرى، ترمي الى وقف تمدّد وتنامي قوّة الاستقلاليّين اللبنانيّين في الداخل اللبناني، وفي الربيع العربي، وتحديدا السوري.

ولا يخفى أنّ النظام مرتبك من تحرّر الأقليّات من وصايته، وتحديدا المسيحيّين. وقد كان صوت صبيّة مسيحيّة سوريّة كافيا، على شاشة "القوّات اللبنانيّة"، ليهزّ كلّ ما بناه النظام من استتباع مسيحيّين سوريّين ولبنانيّين، ودفْعهم الى واجهة الدفاع عنه. وهو يدرك أنّ تطوّر الموقف المسيحي اللبناني على حساب الملحقين به، يزيد من ضعفه. فكان لا بدّ من عودته الى السياسة المزمنة: البتر.

أراد أن يبتر مسيحيّي لبنان عن مسيحيّي سوريا والعالم العربي، كي يبقى له تابعوه، ويتحكّم بالجناحيْن. لم يوفّق. سيعاود الكرّة. ولا تهمّ اليد التي تنفّذ، هي آلة صمّاء، تعمل مرّة بالكمائن، مرةّ ثانية بالسيّارات المفخّخة، وثالثة قتلا بالرصاص في المنازل والمواكب، ورابعة بالقنص المتطوّر عن بعد مع رصد طويل وكاميرات ومناظير. لا نعرف اذا كان هذا "العقل" الجحيمي قادرا بعد على ابتكار وسائل جديدة للبتر (الصواريخ مثلا!). سيحاول، انّها مهنته. لكنّنا نعرف أنّه دخل مرحلته الأخيرة في السلطة، وفي فنون الالغاء والحذف. سواء مع الشعب السوري أو مع اللبنانيّين وقياداتهم. أمّا الأيدي – الأدوات التي تنفّذ قرار البتر، أو تحجب "داتا" الاتصالات عن التحقيق، فلتفكّر قليلا في مصيرها، بعد فرار صاحب القرار.

 

هل صدر الأمر الى ميقاتي: نوري مالكي لبناني؟!

محمد مشموشي/المستقبل

لا يكتم النظام السوري، وحلفاؤه في لبنان، حنقهم على النظرية الحكومية اللبنانية "النأي بالنفس" في ضوء ما آلت اليه في النهاية، سواء في ما يتصل بتوفير شبكة حماية لهذا النظام في الخارج، أو في داخل لبنان نفسه وعلى الحدود المشتركة للبلدين. أقل ما يقولونه في هذا السياق،إن لبنان، بموقفه هذا، لم يخرق "معاهدة الأخوة والتعاون" الموقعة بين الدولتين فحسب، بل تعامل معها وكأنها لم تكن موجودة أصلا. آخر التعبيرات عن ذلك، ذهاب أعضاء في الحكومة، وفي جلسة رسمية لمجلس الوزراء، الى وصف النازحين السوريين في لبنان بأنهم "ارهابيون" و"مجرمون" الا قمة جبل الجليد التي تخفي أكثر مما تظهر، حتى وان لم يكن موقف الحكومة العملي يبتعد عن ذلك كثيرا.

تريد دمشق من لبنان، حكومة ودولة ومؤسسات، أن يكون عضوا كامل العضوية في ما أسماه قبل أعوام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد "تحالف الشعوب المقاومة"، وأعلنه من دمشق بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وبهذا المعنى، فهو يريده أن يكون ايرانيا بشكل كامل، ان لم يكن عسكريا بارسال جنود ومسلحين للقتال الى جانبه لقمع الثورة، فأقله بمنع النازحين من المدنيين السوريين، أو المنشقين عن الجيش، من التواجد فيه...حتى وان كان تواجدهم هذا مجرد فرار من الملاحقة والموت المحقق.

ليس مهما، في هذه الحال، أن يوصم لبنان بانتهاك القوانين الدولية وشرعة حقوق الانسان... فوضعه هو (أي النظام السوري) لا يختلف عن ذلك لهذه الجهة!، ولا أن يصبح دولة معزولة بالكامل عربيا ودوليا ...فوضعه أيضا لا يختلف!، ثم أليس لبنان وسوريا، كما قرر الأسد الأب في يوم لم يمر عليه الزمن، هما شعب واحد في دولتين، فيسري على احداهما اذا ما يسري على الأخرى؟.

وفي الواقع، لا تقول الحكومة اللبنانية القائمة حاليا، حكومة سوريا ايران "حزب الله"، كلاما مختلفا لهذه الجهة، لكنها لا تملك أن تجسد قولها واقعا على الأرض لأسباب عدة: أولها، تواجد أكثر من عشرة آلاف نازح سوري على أراضيها بينهم الكثير من الجرحى والمصابين في الأعمال الحربية ضد مدنهم وبلداتهم وقراهم من ناحية، وتحرك الوكالات الانسانية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الأهلية لاعانتهم من ناحية أخرى. وثانيها، استضافة بعض النازحين في بيوت اللبنانيين ومدارسهم ومساجدهم لمدد طويلة(أكثر من عام للآن) بما يتجاوز طاقتهم، أو طاقة بعضهم على الأقل. وثالثها، تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية من اخلال لبنان بالتزاماته ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان تحت طائلة اعلانه دولة فاشلة، أو مارقة، في ما لو تأخر عن القيام بواجباته في هذا الاطار.

في المقابل، لا يريد النظام السوري(فضلا عن حلفائه في لبنان) أن يقبل ذلك أو حتى أن يفهمه. المسألة بالنسبة اليه، تكمن في أن يثبت لبنان، حكومة ودولة ومؤسسات، أنه نظام أسدي قلبا وقالبا...أقله بما يتفق مع "معاهدة الأخوة والتعاون" التي فرضت عليه في زمن الوصاية، أو"حلف الشعوب المقاومة" الذي تبرع باعلانه كل من السيد نجاد والسيد حسن من دمشق من دون علم أو حتى مشورة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية.

عبر عن ذلك بصراحة(يمكن هنا استعمال كلمة أخرى من ذات الايقاع) بعض أتباع النظام السوري في لبنان عندما وصفوا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه "صنيعة سوريا" وأن عليه ألا ينسى ذلك لا الآن ولا في أي يوم. كما عبر عنه بعضهم الآخرعندما وجهوا سهامهم نحو رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وان يكن لأسباب أخرى وتحت عناوين أخرى. كما شرحه بوضوح كامل السيد حسن نصرالله عندما قال ان الحكومة الحالية تسقط بالسياسة، تماما كما شكلت أساسا، وليس باشعال الاطارات أو اقفال الطرق أو حتى ثبوت فشل الحكومة في كل شيء. وعبر عنه، في الكواليس السياسية والدبلوماسية، السفير السوري في لبنان على عبد الكريم علي ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور...فضلا عن الأخيرين من الوزراء الذين اعتبروا النساء والشيوخ والأطفال الذين اضطروا للنزوح من بيوتهم والانتقال الى لبنان عبارة عن "ارهابيين" و"مجرمين" ينبغي تسليمهم الى السلطات السورية. لم تعد مقولة "النأي بالنفس" من صنف البضاعة التي يمكن أن يشتريها النظام السوري، ولا بالتالي أتباعه من اللبنانيين، بعد الآن.

كانت هذه المقولة مقبولة، ولو على مضض، في المراحل الأولى للثورة، لسبب وحيد هو توهم النظام بأنه سيكون قادرا على ضبط الأمور خلال أيام. ولم يكتم ذلك للحظة، فردده بعد يومين فقط من مجزرة درعا في آذار العام 2011، ثم كرره بعد مذابح حماه، ثم بعد غزوة جسر الشغور، ليعود فيعلنه على الناس في الفترة الأخيرة بعد حملة التدمير والابادة الشاملة لحمص.

وفي كل مرة، كان حلفاؤه اللبنانيون يخرجون على الاعلام ليرددوا النغمة نفسها، وحتى ليعطوا المواعيد الحاسمة والقاطعة، كما كان حال العماد ميشال عون في أكثر من مناسبة.

في المرحلة الأخيرة، بدا أن الأمر الايراني قد صدر الى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فكان ما كان في قمة بغدد العربية، وخصوصا في الأيام التي تلتها، بما يخالف جذريا مواقف العراق السابقة من سوريا والثورة فيها. والأمر ذاته، كما يبدو، صدر الى الرئيس ميقاتي من دمشق، بانتظار أن يوضع قريبا قيد التنفيذ. والأيام القليلة المقبلة ستكشف المخبوء: مالكي لبناني هذه المرة؟!.

 

رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطا اللهلـ"المستقبل": الاغتيالات قائمة والبلبلة الامنية موجودة

المستقبل/اكد رئيس حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطا الله ان "حزب الله" يحضر لامر واقع ولـ"منطق المواجهة بدلا من ان يكون يحضر لنشر مناخ تسوية يخرج بها من الموقع المشتت والمضيع للدولة". ولفت في حديث الى "المستقبل" امس، الى أن "الاغتيالات قائمة والبلبلة الامنية موجودة"، ونفى أن يكون لبنان عاد الى 2008 "لأن الظروف مختلفة كثيرا. بالشكل عدنا الى ذاك الحين، انما بالمضمون اعتقد ان ثورة الانظمة العربية وثورة الشعب السوري غيروا واقع 2008". ورأى أن على 14 آذار ان تعود الى علاقتها المتصالحة مع الرأي العام".

وهنا نص الحوار:

[ هل صحيح ان تسوية الدوحة انتهت؟.

ـ اعتقد ان الشق السياسي من تسوية الدوحة سيئة الذكر، لانني لا اؤيدها، سقط مع الاغتيال السياسي والانقلاب السياسي الذي قام به "حزب الله" مع تشكيل الحكومة في آذار من السنة الماضية. فالسقوط السياسي لتسوية الدوحة فتح الصراع من موقع الامساك بمفاصل السلطة بقوة الامر الواقع. ما لم يفلحوا به في هذا الموضوع هو سرعة تأزم النظام السوري وانهياره مما جعل من الانقلاب على السلطة سلطة كاريكاتورية. ان السلطة كاريكاتورية والقوى التي لا ترغب ابدا في الامن وبناء الدولة اخذت راحتها وحولت الدولة ستارة شفافة تغطي اعمالها. اما السقوط الثاني فهو محاولة اغتيال جعجع. واذكر هنا بالخطر الذي يعيشه عدد من الشخصيات السياسية، منها ما نعرفه ومنها ما لا نعرفه. نصت تسوية الدوحة على وقف اللجوء الى العنف، والاغتيال والارهاب السياسي. في البعدين السياسي والامني، ان "حزب الله" لا اعرف الى اي مدى ينسق مع النظام السوري انما اكيد انه، بالتنسيق مع النظام الايراني، يحضر لامر واقع يترافق مع حساباته غير المختلفة مع حسابات الآخرين. ان هذا النظام السوري سيسقط ويجب ان تكون هناك اوضاع تساعد في مواجهة نتائج سقوطه وانعكاساتها على هذا الحزب. انه يحضر نفسه وهذا يتطلب ان يكون هناك تفكير بناء بلبننته بدلا من ان يزيد ابتعادا عن اللبننة. انا لا اتهمه انه حاول اغتيال جعجع انما الانقلاب اكيد وهم يعترفون به. لهذا السبب ارى انه يحضر منطق المواجهة بدلا من ان يكون يحضر لنشر مناخ تسوية وسلم ويخرج من هذا الموقع المشتت والمضيع للدولة. فهو يضع الملح على جرح هذا الشرخ داخل الشعب اللبناني بدلا من ان يكون عمل لتجاوزه.

[ الركن الثالث في تسوية الدوحة كان انتخاب الرئيس سليمان؟.

ـ عمل الشريك الآخر للحزب هجوما له اول وليس له آخر على الرئيس. ونتيجة اللاعقلانية واللااخلاقية بمنطق "التيار الوطني الحر" فشل امكان النيل من رئيس الجمهورية.

[ باي وسيلة؟.

ـ ليس بالقتل انما بالاسقاط السياسي. كانت هناك محاولة لجعل الرئيس صورة شكلية وتقديم البديل عنه ليحل محله. الا ان "التيار الوطني الحر" بمنطقه المتهافت، اسقط عون امام الرأي العام بالرغم من ان هناك ظرفا مسيحيا كان يمكن ان يساعده داخل الكنيسة حيث هناك الشيء الخطير واللامعقول بمواقف البطريركية ليس في السياسة فقط انما بما لا يتناسب مع تاريخ بكركي وموقعها.

[ هل هناك خطر امني على الرئيس؟.

ـ اتخيل انهم يحاولون ان يزيلوا العقبات المؤذية لهم. لست احس ان هناك مواجهة كبيرة بين الرئيس ومن يحاول ان يتسلل لوضع يده على المؤسسات. ليست هناك حيوية في الدولة تقف في وجه هذا العقل المليشياوي لتضع له حدا وتعمل عملية استقلال نسبي للدولة عن قوى الامر الواقع على الارض. لذا، ان الخطر الامني احس انه شبه مستبعد لانه لا يقف في وجههم لا هو ولا ميقاتي. انهم يعملون على الالغاء الجسدي ولا منطق آخر لهم.

ان الغاء الآخر واعدامه اكبر مثال عن الوضع السوري. انه نظام يحاول ان يلغي شعبا لا طرفا معارضا من الشعب. لا يستطيع ان يتخيل انه يتمرد على ملكيته في سوريا. يقول ان سوريا هي ملكي ويجب ان يشكرني لانني رئيس واذا عمل عكس ذلك ليرحل الشعب.

[ هل عدنا عمليا، بعد انتهاء تسوية الدوحة، الى عام 2008؟.

ـ ابدا.

[ الى اين؟.

ـ الظروف مختلفة كثيرا. بالشكل عدنا الى ذاك الحين، انما بالمضمون اعتقد ان ثورة الانظمة العربية وثورة الشعب السوري غيروا واقع 2008. هناك بعض الخلل الداخلي لدينا يمنعنا من الاستفادة من النتائج الايجابية الكبيرة التي يجب ان تعطي موقعنا انطلاقة استثنائية. هناك عدم استفادة من قبلنا وهذه نقطة صار عليها جدل. على 14 آذار ان تعود الى علاقتها المتصالحة مع الرأي العام.

[ لم يقل الدكتور جعجع بانتهاء تسوية الدوحة وإنما بعودة الاغتيالات ايضا؟.

ـ زمن الاغتيالات جاثم على صدورنا من زمن. عندما رفضوا ان نكون نحن المقاومة ورشحوا الحزب للوراثة من 1986 لعام 1988، كنت لم استقل من مسؤولية المقاومة. حينها، اغتالوا لنا 18 شخصا مثقفين ومقاومين. هؤلاء، عام 1977، اغتالوا كمال جنبلاط. الاغتيالات خيار ثابت في عقل هذا الحلف. كذلك، عام 2005 مع الرئيس (الشهيد رفيق) الحريري ومع (النائب) مروان حمادة. واليوم مع جعجع. صار يجب ان نفسر لماذا استهداف هذا الشخص تحديدا لا الاغتيال بذاته.

[ لماذا الدكتور جعجع اذا؟.

ـ لان غيابه يؤثر سلبا.

[ فيم؟.

ـ يؤثر سلبا في موازين القوى. فهو يتعامل بعقلانية مع المستجدات، ويقوم بتحولات مدهشة ويتصالح مع لبنانيته الكاملة والحال العربية الكاملة والعقل المعاصر بدليل المشهد في ذكرى حل "القوات اللبنانية" الذي لم يتمكنوا من تحمله. ثم، ان اغتيال هذا الشخص، برأيهم، لا يجر الى صراع شيعي- سني، وان استبداله بشخصية اخرى ليس سهلا في الحال القواتية و14 آذار على السواء.

[ اليست خطوة استباقية للحؤول دون امكان وصوله الى سدة الرئاسة الاولى؟.

ـ ليست هذه المشكلة.

[ ما هي؟.

ـ انهم يتصرفون انطلاقا من واقعهم المترابط بين سوريا ولبنان. ان هذا النظام، مهما حاول وناور، انتهى. وهو، في طور انتهائه، يعمل تفككا على الاقل جيوبوليتيكيا في هذا الحلف مما سيضعفه مستقبلا.

[ قال الدكتور جعجع ان الرصاصة تسبق الانتخابات النيابية عام 2013. هل ترى ان ثمة علاقة بين الواقعين؟.

ـ خطأ كبير ان نربط محاولة الاغتيال هذه بالانتخابات. فالمسألة ليست انتخابات نيابية بحت. انها اوسع من الانتخابات واكبر بكثير منها الى حد التفكير بتداعيات سقوط هذا النظام.

[ الا ينوي منفذ مثل هذه الاعمال العنفية ان يدفع بقيادات 14 آذار الى الخارج هربا من خطر التصفية الجسدية؟ .

ـ لن نرحل. هناك شخص واحد لديه معطيات اكيدة وازدادت اقناعا ومنطقا مع محاولة اغتيال جعجع، وهو خارج البلاد لان اي مكروه يصيبه يؤدي الى مواجهة سنية- شيعية لم يعد ثمة من يمكن ان يضبضبها وتؤثر في المستقبل القريب للبلاد. وهؤلاء لا يتورعون عن شيء، انما يخيفون لاننا صرنا على قاب قوسين وادنى بالانتخابات النيابية وغيرها حتى يعود لبنان مكانا افضل لعيش اللبنانيين. فبسقوط النظام السوري ينتهي العامل التاريخي الذي ساد ردحا من الزمن، وهذه فرصة باتت قريبة.

[ هذا في حال سقط النظام؟.

ـ لا حاكم يتحول قاتلا يمكن ان يحكم.

[ ولكنكم تراهنون على سقوط النظام السوري؟.

ـ انه خيار لدينا. صحيح ان ليست لدينا القدرة ولا يجوز ان نتدخل عمليا في الثورة السورية انما لا يجوز ان نكون خبثاء لا سياسيا ولا تضامنا وتحالفا. لا اعبر عن عواطفي بالقول انه سقط. اعرف انه سقط انما السؤال الدامي للقلب كم يمكن هذا السقوط ان يكلف الشعب السوري آلاما.

[ ربما يستمر سنوات طويلة على هذا النحو؟.

ـ منطقي ان يقول مستحيل ان يكمل على هذا النحو طويلا. ان النظام سقط حتى لو اتت روسيا وايران والعراق الى سوريا بكل قواتهم. ثم، ان الحال كارثية ماديا واقتصاديا.

[ هل ستعود البلبلة الامنية الى الداخل اللبناني؟.

ـ ان البلبلة الامنية موجودة. عندما نقول بغياب سلطة يعني انها غائبة امنيا. لا ننفك نرى العصابات تخطف وتتبادل المخطوفين على عينك يا تاجر. ثم ان العمليات الحاصلة لا يمكن اي حكومة ان تواجهها.

[ ولكن النائب وليد جنبلاط لا يريد اسقاط هذه الحكومة لعدم وجود البديل منها؟.

ـ ربما لا يرى المخرج المناسب، انما العقدة في الحكومة ليست مكلفة لانها شكلية وتؤمن فرصة للاستفادة من المال العام من دون استخدام هذا الجشع والهجوم غير المعقول على المال العام.

[ ميدانيا ما يمكن ان نتوقع بانهاء مفاعيل تسوية الدوحة؟.

ـ ان مواجهة العنف، في حال زاد، يكون بالحذر وبالاستنهاض السياسي الاضافي. لا يجب ان تغيب عن بالنا مراجعة ادائنا وشغلنا وحتى خياراتنا السياسية. لا بد من صياغة رؤية سياسية، وهذا ما لمسته 14 آذار.

[ هل يقدم "المجلس الوطني" لـ14 آذار الحل؟.

ـ انه يقدم صيغة الحل واطارا للتفاعل بين تيارات حزبية بحتة وتيارات الرأي العام. وكلاهما كانا قوة 14 آذار. اذا راح جزء من هذا التكوين ارى ان التكوين كله يضعف. ويكفي ان نضع عداوة بين الحال الحزبية والرأي العام. ليس مطلوبا ان تفرض الاحزاب امرا واقعا امام الناس الذي لا يجب الاستخفاف بهم.

[ متى يولد هذا المجلس؟.

ـ اجتمعنا مرتين كلجنة ووضعنا تصورا ونحاول الاستفادة من الوقت لمزيد من البلورة. سنجول على المكونات الحزبية وغير الحزبية كلها لوضعهم في صورة اطار ما يريدون ان يسموه "مجلسا وطنيا" او "هيئة عامة". ليست التسمية هي المشكلة.

[ كم من الوقت سيستغرق ذلك كله؟.

ـ نحتاج الى همة وارادة ايجابية وجهد حقيقي فيكون الوقت لصرف هذه الارادة. اعتقد انها مدة شهر يجب ان يكون فيها الجهد استثنائيا لنجتمع مع نخب الرأي العام والتيارات الحزبية فتستعيد فاعليتها في المجالات كلها بما فيها الانتخابات النيابية.

حاورته: ريتا شرارة

 

سوريا

 

 

اردوغان: ننفّذ خططنا بعد انتهاء المهلة بان كي مون: نظام دمشق ينتهك موقف مجلس الأمن

168 شهيداً في مجازر حمص وحماة وإدلب وقوات الأسد تمارس الدمار الشامل

المستقبل/مع اقتراب نهاية العد التنازلي ليوم الثلاثاء المقبل الذي حدّده المبعوث الدولي كوفي أنان موعداً نهائياً لوقف النظام السوري إطلاق نار مدفعيته ضد المدنيين وسحب دباباته وآلته العسكرية الثقيلة من المدن والقرى المنتفضة، تزداد شراسة الهجمات التي تقوم بها قوات بشار الأسد ضد السوريين المطالبين بإسقاط الرئيس السوري في مجازر متنقلة أودت بعدد قياسي من الشهداء بلغ أمس 168 شهيداً مستهدفة تجمعات النازحين في عمليات تهجير جماعية لا تستثني النساء والأطفال في سياسة هدم متعمد للأحياء الثائرة ضد النظام.

دولياً، اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق بأنها "تنتهك الموقف الجامع" لمجلس الأمن الدولي، في وقت حذرها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من أن أنقرة ستضع خطواتها في حيز التنفيذ بعد انتهاء المهلة التي حددها الموفد الدولي الخاص بسوريا التي مع اقترابها أمس سقط 168 شهيداً في مجازر جماعية في عدد من المناطق السورية على رأسها حمص وحماة وإدلب.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 40 شخصاً قتلوا "في بلدة اللطامنة بريف حماه بينهم أطفال ونساء قتلوا خلال القصف وإطلاق النار خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات النظامية التي اقتحمت بلدة اللطامنة التي دارت فيها اشتباكات عنيفة الجمعة استمرت حتى بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، وخمسة أشخاص بينهم سيدة سقطوا خلال العمليات العسكرية في بلدة طيبة الإمام بريف حماه".

وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماه أبو غازي الحموي "تحركت ليلاً مدرعات الجيش الى محيط المدينة وقصفتها من بعيد، ثم تقدمت فيها ببطء في ظل مقاومة خفيفة وسيطرت عليها وبدأت فيها حملة ترويع".

وقال أحد سكان بلدة اللطامنة أبو درويش إن "القوات النظامية دخلت صباحاً الى البلدة وبقيت فيها نحو ثلاث ساعات قبل أن تعود وتنسحب بعدما ارتكبت مجزرة بحق السكان". وتابع المرصد أن في "محافظة حمص استشهد 18 مواطناً بينهم 10 سقطوا في أحياء عدة بمدينة حمص وثلاثة في مدينة القصير بريف حمص بينهم سيدة وطفلها ورجل نتيجة القصف على المدينة، وشهيدان بمدينة الرستن إثر القصف الذي تعرضت له اليوم (أمس) وآخر في قرية الفرحانية قرب تلبيسة وشهيدان في قرية المباركية، وسقطت شهيدة برصاص قناصة في بلدة الأتارب بريف حلب".

وفي ريف إدلب دارت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في مواقع عدة من هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع تركيا حيث تركزت في الأسابيع الماضية العمليات العسكرية. وأشار المرصد الى تعرض قرى قريبة من مدينة جسر الشغور للقصف.

وفي محافظة إدلب قتل "22 مواطناً إثر قصف طال عدة قرى بجبل الزاوية وإطلاق رصاص في مدينتي خان شيخون واريحا وكفرلاتة، وفي قرية محجة بمحافظة درعا سلم جثمان شاب إلى ذويه كان قد أصيب بجراح قبل أيام"، بحسب المرصد، كما عثر على جثامين 13 مواطناً في حي دير بعلبة بمدينة حمص وعثر في محافظة حلب على جثامين عشرة مواطنين تحت الأنقاض في بلدة حريتان التي تعرضت للقصف يوم الجمعة، كما أفاد المرصد، وأضاف ان "15 مقاتلاً من المجموعات المسلحة المنشقة بريف حماه وشرطي منشق سقطوا خلال اشتباكات في مدينة القصير"، كما سقط "أربعة من قوات الأمن بينهم ضابط اثر استهداف سيارتهم بريف حلب الشمالي بعد منتصف ليل الجمعة - السبت و22 من الجيش النظامي السوري خلال اشتباكات في عدة مناطق في ريف محافظة درعا وريف محافظة حلب وحمص وريفها وريف ادلب" بحسب المرصد.

الى ذلك، وبعد أن نزح أكثر من ثمانين في المئة من سكان بلدة الرستن نتيجة القصف الهمجي من قبل قوات النظام، بدأ القصف يستهدف القرى والمزارع المحيطة بها التي لجأ إليها الأهالي هرباً من القتل العشوائي في مدينتهم.

وكانت معظم عائلات المدينة نزحت إلى قرى مجاورة مثل الزعفرانة وجرجيسة وحرب نفسه وديرفول قبل نحو شهر، بحثا عن ملجأ آمن من القصف والتدمير.

وقال قائد كتيبة الشهيد قاسم الأشتر في الرستن حسن الأشتر، إن "النظام يهدف من تلك العمليات إلى تهجير الأهالي الذين اضطروا للنزوح عن المدينة بعد قصف عنيف خلال أواخر كانون الثاني (يناير) وبداية شباط (فبراير) الماضيين، بالمدفعية والهاون وراجمات الصواريخ، فنزح السكان باتجاه المزارع والقرى المجاورة، والآن أصبح القصف يستهدف تلك القرى والمزارع ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى من بين النازحين وتدمير العديد من المنازل، رغم أن تلك المناطق لا تشهد وجوداً للجيش الحر أو عملياته على الاطلاق، والهدف الوحيد منها هو تشريد السكان وإخراجهم من مدينتهم ومحيطها في عمليات تهجير ممنهجة".

وبثت تنسيقيات دمشق مقاطع على الانترنت تظهر استمرار انتشار الدبابات والمدرعات التابعة للقوات النظامية في مدينة دوما، في اشارة منهم الى عدم التزام السلطات بخطة المبعوث الدولي كوفي أنان.

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات اندلعت أمس بين قوات الأسد ومنشقين بالقرب من مدينة القصير في ريف حمص اسفرت عن مقتل جنود نظاميين. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "هاجم عناصر من المجموعات المسلحة المنشقة نقطة عسكرية امنية يقول ناشطون في المنطقة انها تعوق نقل الجرحى الى لبنان، فدمروها وقتلوا من كان فيها من عناصر" من دون ان يحدد عدد القتلى.

واتهم السلطات السورية بانتهاج سياسة تدمير المنازل عمداً في عدد من المناطق التي تشهد احتجاجات وانشقاقات ليضاف ذلك الى سياسة المنازل المحروقة التي بدأ المرصد بتوثيقها قبل اشهر. وأضاف: "القوات النظامية تقصف مناطق ريفية نائية يظن النظام ان اخبارها لن تصل الى الإعلام والمنظمات الحقوقية".

وبحسب عبدالرحمن فإن الجيش السوري "وبحجة وجود مجموعات مسلحة، يقصف المنازل ويدمرها". وقال "اذا تثبتت القوات النظامية من وجود احد المطلوبين في منزل فإنها لا تعتقله بل تقصف المنزل بمن فيه". وأشار الى "اعدامات ميدانية" تنفذها قوات النظام في مناطق عدة. وقال "لاحظنا خلال الايام الاخيرة ان قوات النظام لم تعد تعتقل الناشطين في كثير من المناطق، بل يجري اعدامهم ميدانياً ولا سيما في مناطق ريف ادلب".

ورأى عبدالرحمن ان هذه الانتهاكات "ممنهجة لأنها تحصل في اكثر من منطقة"، معتبراً ان ذلك يعد بمثابة "جرائم ضد الانسانية".

ويأتي كل ذلك غداة اعلان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الهجمات الجديدة التي شنها النظام السوري على معاقل المعارضة على رغم تعهد دمشق بوقف عملياتها قبل 10 نيسان (ابريل) الجاري تمثل "انتهاكاً" لموقف مجلس الامن الدولي.

واعتبر بان كي مون بحسب المتحدث باسمه مارتن نيسيركي ان تعهد الرئيس السوري بوقف العمليات العسكرية في مهلة اقصاها 10 نيسان (ابريل) "لا يمكن ان يشكل ذريعة للاستمرار في القتل". وأضاف "هكذا اعمال تمثل انتهاكاً للموقف الجامع لمجلس الامن"، وفق ما ورد في خطة السلام التي اعدها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان.

وكان مجلس الامن الدولي اقر الخميس بالاجماع اعلاناً يطالب دمشق باحترام مهلة العاشر من نيسان (ابريل) الجاري لوقف عملياتها العسكرية ومن المعارضة السورية القيام بالامر نفسه بعد ذلك بـ48 ساعة كحد اقصى.

وقال المتحدث الدولي ان الامين العام "يأسف للهجمات التي تشنها السلطات السورية ضد المدنيين الابرياء، بمن فيهم نساء واطفال، على رغم الالتزامات المقدمة من الحكومة (السورية) بوضع حد لاستخدام كل الاسلحة الثقيلة ضد منازل المدنيين". وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إنه من الضروري على المبعوث الدولي كوفي أنان الإسراع بخطته المعدة بشأن سوريا ومتابعتها بصورة دقيقة حتى العاشر من نيسان (أبريل) الجاري، مؤكداً أن تركيا ستضع خطواتها بحيز التنفيذ من بعد هذا التاريخ. وأضاف اردوغان في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس قبيل مغادرته متوجهاً إلى الصين في زيارة رسمية، أنه بدأت أعداد اللاجئين السوريين تزداد بالأيام الاخيرة ووصل عددهم إلى أكثر من 24 ألف لاجئ، مشدداً على أن "أبوابنا مفتوحة للسوريين وسنعمل لتأمين أفضل الامكانيات للاجئين السوريين على أراضينا". وقدّم وزير الخارجية التركي أيضاً خلال اتصال أجراه معه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس أمس، معلومات بشأن أوضاع اللاجئين السوريين. ونقلت الوكالة التركية عن مصادر ديبلوماسية أن غوتيريس أخبر داود أوغلو بالاستعداد لمساعدة تركيا في ما يخص هؤلاء اللاجئين.

ويستمر تدفق النازحين السوريين الى تركيا، اذ وصل 700 منهم في الساعات الاربع والعشرين الماضية ليصل مجموعهم في الاراضي التركية الى 24 الفاً بحسب مسؤول تركي.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية عن مصادر ديبلوماسية أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ناقش امس هاتفياً مع أنان تطوّرات الوضع الأخيرة على الحدود التركية السورية، كما أخبر الوزير التركي أنان أن عدد اللاجئين السوريين إلى تركيا بلغ 24552 شخصاً، مضيفاً أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين السوريين وعباراتهم "هي جهد لاكتساب الوقت". ورحّب داود أوغلو بأنان في حال رغب في زيارة اللاجئين السوريين في تركيا، وردّ الأخير أنه يرغب في ذلك بأقرب فرصة. وأعلنت منظمة التعاون الاسلامي أمس ان بعثتها المشتركة مع الامم المتحدة الى سوريا قدرت ان هنالك نحو مليون شخص متضرر داخل الاراضي السورية، وهناك "حاجة لبرنامج انساني عاجل بقيمة 70 مليون دولار".(أ ف ب، ا ش ا، يو بي أي، "لجان التنسيق المحلية")

 

دمروا 5 طائرات وأحرقوا خزانات الوقود  

المنشقون يستولون على مطار عسكري في حلب

 أكد مصدر في مدينة حلب شمال سورية, أمس, أن مطار إعزاز العسكري, المعروف باسم "مطار منغ", سقط في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس, في أيدي مئات المسلحين. ونقل موقع "الحقيقة" الإلكتروني عن المصدر قوله إن ما بين مئة وخمسين ومئتي مسلح هاجموا المطار من أربع جهات, وبشكل خاص قرية منغ التي تقع منازلها على تخوم المطار مباشرة وتلاصق شريطه الشائك من الجهة الشرقية, قبل أن يقتحموه ويدمروا أربع أو خمس طائرات هيلوكبتر جاثمة في مرابضها ويحرقوا خزانات وقود الطائرات الواقعة في الجهة الشمالية من المطار, وسيارة صهريج واحدة على الأقل تزود الطائرات بالوقود. وأوضح المصدر أن المسلحين دهموا مهاجع مبيت العسكريين والطيارين واعتقلوا أكثر من مئة وخمسين طيارا وفنيا وعسكريا من عناصر الخدمة كانوا في غرف نومهم واستراحتهم واقتادوا بعضهم إلى خارج المنطقة بواسطة سيارات كانت تنتظرهم في القرية المذكورة , فيما وضعوا بعضهم الآخر كرهائن في إحدى صالات المطار قبل أن يلغموا محيطها بالمتفجرات والعبوات الناسفة بهدف استخدامهم كدروع بشرية. وبحسب المصدر الذي كان على اتصال مع قريبه, وهو ضباط فني في المطار, فإن العملية بدأت حين تمكن عشرات المسلحين من اقتحام المطار من جهة قرية منغ, وعبر أنفاق جرى حفرها من تحت الشريط الشائك في فترات سابقة. وأشار المصدر إلى أن المسلحين عمدوا لاحقا إلى إحداث حفر كبيرة في مهبطي المطار بواسطة المتفجرات, كما نسفوا عددا من (الهنغارات) العنابر الخاصة بمبيت الطائرات في الجهة الشرقية منه.

 

بديع والشاطر زارا مبارك

السياسة/أعلن المرشح المحتمل لرئاسة مصر أبوالعز الحريري, أمس, أن مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" محمد بديع, والمرشح عن الجماعة لانتخابات الرئاسة خيرت الشاطر, زارا الرئيس السابق حسني مبارك في "محبسه" ووعداه بخروج آمن. ونقل موقع "بوابة الوفد" الإلكتروني عن الحرير تأكيده خلال صالون ثقافي أقامته الناشطة السياسية هبة دربالة, أن الشاطر وبديع زارا مبارك داخل محبسه في المستشفى ووعداه بالحماية والخروج الآمن هو وعائلته.وأكد أن قرار العفو لخيرت الشاطر ليس حقيقيا ولا يستند لنص قانوني سوى مساندة المجلس العسكري, مشيراً إلى أن قرارات نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان إبان توليه المسؤولية, كانت في صالح مبارك وأبنائه ورموز نظامه, لافتًا الى ان مسؤوليته كانت تتمثل في حماية مشروع التوريث.

 

منع الدعاة من دخول فرنسا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سواء فعلها الرئيس الفرنسي من باب التكسب الانتخابي أم أنه أراد توجيه رسالة واضحة لدعاة التطرف والعنف؛ أن لا مكان لهم في بلاده، فإنها خطوة تعيد فتح المعركة حول حدود الحريات والمسؤولية العامة، وفرضت على الإسلاميين الناشطين أيضا أن يراجعوا مواقفهم، ويعلموا أن لأقوالهم على المنابر ثمنا.

القصة لم تبدأ في أعقاب جريمة محمد مراح، الذي قتل من دون ذنب سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال فقط لأنهم يهود. أيضا قتل ثلاثة مسلمين، لأنهم خدموا في الجيش الفرنسي. لو أن هذه الجرائم وقعت في أي بلد إسلامي لأوقع به حكم الإعدام قصاصا. وبالتالي ما فعله مراح جريمة فردية لا يعقل أن تُعمم عل كل المسلمين، ولا حتى على المتشددين منهم. وغضب الرئيس نيكولا ساركوزي مما حدث أمر طبيعي، وليس بالضرورة مسرحية انتخابية، كما يحلو للمتعصبين المسلمين أن يفسروه، ولو وقعت الجريمة في الجزائر، بلد مراح الأصلي، لقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أكثر مما قاله ساركوزي، وربما فعلت الأجهزة الأمنية أكثر مما فعله البوليس الفرنسي.

ماذا عن قرارات الحكومة بملاحقة المتشددين، وتهديد حتى الدعاة الفرنسيين من أصول إسلامية، بأنه سيطردهم من فرنسا؟ وقرار وزير الداخلية بمنع عدد من نجوم الدعاة الإسلاميين من دخول باريس معلنا أنه غير مرحب بهم؟

أعرف أن بعض الممنوعين فيه اعتدال يتجاوز اعتدال أئمة الحكومة الفرنسية أنفسهم، وأعرف أن شيخا مثل الدكتور عائض القرني نعتبره نحن رمزا للاعتدال ومن الخطأ جمعه في نفس السلة مع دعاة متطرفين. وهذا يستوجب الاستنتاج بأنه ليس كل الملتحين الإسلاميين متطرفين بل إن بعضهم أخذ على عاتقه مهمة مواجهة دعاة الإرهاب، وعرّض حياته للخطر من قبل تنظيمات خطرة، مثل «القاعدة»، لأنه حاربهم بالفكر، وأحدث تغييرا مهما في معركة الفكر الإسلامي السياسي.

وهناك من لا صلة له بالإرهاب لكنه يحرض على الكراهية والعنصرية، مثل الذين يحثون أتباعهم على عدم السلام على غير المسلمين، أو التعامل معهم، مع أن هذا يخالف أخلاق الإسلام التي تدرس منذ أربعة عشر قرنا. هؤلاء حري بهم (المتعصبين والعنصريين) أن يجلسوا في بلدانهم. بدخول مثل هؤلاء المتطرفين بلدا مثل فرنسا، فإن هناك مخاطر حقيقية على التعايش والسلم الاجتماعي. ففي فرنسا ملايين المسلمين الذين يتمتعون بحقوق أساسية كاملة، ومحاولة إفساد واقعهم الذي يعيشونه عمل خطر على المجتمع كله، وعلى مجتمع المسلمين هناك خاصة. وعندما يمنع ساركوزي مثل هؤلاء الدعاة المتطرفين، فإنه يحمي أولا مسلمي بلاده من تغلغل ميكروب التطرف إلى أبنائهم. وما الشاب مراح إلا نموذج لعملية الإفساد الفكري انتهت بارتكابه مذبحة بشعة ليس باسمه كشخص، بل ربطها بالإسلام ووزع أشرطة يفاخر فيها بقتل ضحاياه. جريمة هذا المتطرف التي وقعها باسم الإسلام تسببت في إيذاء الشريحة الكبرى من مسلمي فرنسا المسالمين، وعززت أوضاع المتطرفين العنصريين على الجانب الآخر من المجتمع الفرنسي. ومن المؤسف، على الرغم من تكرار مثل هذه الحوادث المروعة، وعلى الرغم من ثبوت علاقتها بدعاة الفكر المتشدد، أن البعض يقفز للدفاع عن المجرم والجريمة يحاول تبريرها بأنها مؤامرة، في حين أن أمامنا تاريخا حافلا من الجرائم التي ارتكبها شباب مثل مراح في الدول الإسلامية نفسها. والمؤسف أن يسكت المثقفون فلا ينتصرون لإسلامهم برفض الإرهابيين والدعاة المتشددين. إن ملاحقة العنصريين الفرنسيين تستوجب منا أيضا الوقوف ضد متطرفينا، سواء كانوا نجوما لهم أتباع بالملايين، أو شبابا متحمسا غرر بهم. قبل أسبوعين، حكمت محكمة في بريطانيا على شاب بريطاني بالسجن شهرا ونصف الشهر لأنه كتب على «تويتر» سبابا عنصريا ضد لاعب كرة بريطاني أسمر. تخيلوا لو أن قاضيا قرر محاكمة الذين يكتبون على «تويتر» و«فيس بوك» ضد الغير، لأنهم غير مسلمين، أو لأنهم شيعة، أو سنة! المجتمعات مهددة أكثر بسبب وسائل التواصل الشعبية التي سطا عليها جماعات متطرفة يستغلون سهولة التقنية ويسيئون استخدام قوانين الحريات، يحرضون ضد الغير.