المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 12 نيسان/2012

رسالة القديس بولس الرسول إلى روميه 08/01-17/حياة الروح

فلا حكم بعد الآن على الذين هم في المسيح يسوع، لأن شريعة الروح الذي يهبنا الحياة في المسيح يسوع حررتك من شريعة الخطيئة والموت. وما عجزت عنه هذه الشريعة، لأن الجسد أضعفها، حققه الله حين أرسل ابنه في جسد يشبه جسدنا الخاطئ، كفارة للخطيئة، فحكم على الخطيئة في الجسد ليتم ما تتطلبه منـا أحكام الشريعة، نحن السالكين سبيل الروح لا سبيل الجسد. فالذين يسلكون سبيل الجسد يهتمون بأمور الجسد، والذين يسلكون سبيل الروح يهتمون بأمور الروح. والاهتمام بالجسد موت، وأما الاهتمام بالروح فحياة وسلام، لأن الاهتمام بالجسد تمرد على الله، فهو لا يخضع لشريعة الله ولا يقدر أن يخضع لها. والذين يسلكون سبيل الجسد لا يمكنهم أن يرضوا الله. أما أنتم فلا تسلكون سبيل الجسد، بل سبيل الروح، لأن روح الله يسكن فيكم. ومن لا يكون له روح المسيح، فما هو من المسيح. وإذا كان المسيح فيكم، وأجسادكم ستموت بسبب الخطيئة، فالروح حياة لكم لأن الله برركم. وإذا كان روح الله الذي أقام يسوع من بين الأموات يسكن فيكم، فالذي أقام يسوع المسيح من بين الأموات يبعث الحياة في أجسادكم الفانية بروحه الذي يسكن فيكم. فنحن يا إخوتي علينا حق واجب، ولكن لا للجسد حتى نحيا حياة الجسد. فإذا حييتم حياة الجسد تموتون، وأما إذا أمتم بالروح أعمال الجسد فستحيون. والذين يقودهم روح الله هم جميعا أبناء الله، لأن الروح الذي نلتموه لا يستعبدكم ويردكم إلى الخوف، بل يجعلكم أبناء الله وبه نصرخ إلى الله: أيها الآب أبانا. وهذا الروح يشهد مع أرواحنا أننا أبناء الله. وما دمنا أبناء الله، فنحن الورثة: ورثة الله وشركاء المسيح في الميراث، نشاركه في آلامه لنشاركه أيضا في مجده.

 

عناوين النشرة

*الوطن": قناصة النظام منتشرون في مناطق التمــاس الحدودية

*سليمان تابع مشروع انفاق 8900 مليار مع كنعان واستشهاد شعبان مع السفير علي

*مشاركة الكتائب في قداس بكركي رمزية

*مقدم مظلي منشق : مقاتلون في سوريا يتبعون حزب الله يشاركون الأسد في قتل الشعب

*لجنة لقاء بكركي: قانون الانتخابات لا يراعي صحة التمثيل والمناصفـة

*واجب مقاطعة زيارة البطريرك الراعي لكندا/بقلم/الياس بجاني

*كي لا تفسر أنها دعم للراعي "14 آذار" تتجه لمطالبة البابا بتأجيل زيارته المقررة إلى لبنان/حميد غريافي: السياسة

*ابراهيم نجار: حاولوا اغتيال جعجع لأنه شخصية تعبّر عن مشاعر الكثيرين من اللبنانيين بغضّ النظر عن مذاهبهم

*سمير جعجع/إيلي فواز/لبنان الآن

*الأقزام والسجاد الأحمر/مارون ناصيف

*البطريرك لحام: إذا سقط النظام السوري فقد لا نجد من نخاطبه

*صبر وصبّار وصنبور/عـمـاد مـوســى

*خطف مواطن في نحلة بالبقاع ونقله إلى جهة مجهولة

*الجيش باشر التحقيقات في حادث استشهاد علي شعبان 

*مختار وادي خالد الهيشه: ملازم سوري هو من أمر بإطلاق النار على فريق "الجديد"

*علوش: الحكومة اللبنانية مشاركة للنظام السوري في انتهاكات السيادة الوطنية

*ماروني لـ"NOW Lebanon": محاولة اغتيال جعجع تبرز ضرورة التمسك بالمحكمة الدولية

*أوغاسبيان: منع داتا الاتصالات هو عملية كشف البلد أمنياً

*سيرج داغر عبر MTV: للفصل بين مشاركة الكتائب في اللقاء التضامني مع جعجع والعودة الى الامانة العامة لـ 14 اذار 

*لهذه الأسباب ينعقد لقاء "البريستول" في "معراب" ولاول مرة خارج مقره!  

*شمعون: الاسد يستهتر باللبنانيين... وسياسة النأي بالنفس تحوّلت الى مسخرة 

*مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريسيدعو وزارة الخارجية لاستدعاء السفير السوري في لبنان بشأن مقتل شعبان 

*"الجديد": شعبان قضى على يد جيش ما خاصمه يوماً وتلفزيون "الدنيا" عملاء بعيدون عن كل الاخلاقيات   

*التصدّي للإغتيالات... بالمواجهة/شارل جبّور/الجمهورية

*جنبلاط في أعلى درجات الخطر!مَن التالي بعد سمير جعجع؟

*أوّل بند إصلاحي لقانون الإنتخاب: نزع سلاح «حزب الله»/أسعد بشارة/الجمهورية

*شكراً جنرال... الإعتراف بالخطأ فضيلة!  

*عاد في مؤتمر لأهالي المعتقلين فـــي سوريا: ننتظر إنشاء هيئة وطنية لضحايا الإخفاء القسري

*عون ترأس الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح": لا تجاذبات سياسية في التعيينات فاقتراحنا مبني على الكفاءة

*"الإخوان" وقد صحّ فيهم المثل "وكأنك يا بوزيد ما غزيت"/وسام سعادة/المستقبل

*الحائط الروسي../علي نون/المستقبل

*منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد  لـ"المستقبل": تبدُّل الصورة الإقليمية غيّر قواعد الاشتباك السياسي

*تكريم فيليب سالم في هيوستن

*في سوريا «غطاء» أنان قصير!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*استعدادات إسرائيلية لمواجهة حملة «أهلا بكم في فلسطين»

*نتنياهو يحذر من دخول منشآت إيران النووية «حيز الحصانة» من هجوم محتمل بعد الخريف

*نتانياهو أرجأ ضرب إيران إلى الخريف

*نجاد: قادرون على اجتياز حظر نفطي لعامين أو ثلاثة 

*واشنطن تواصل ضغطها على طهران عبر إبقائها حاملتي طائرات قرب الخليج

*الرجل الثاني في "الجيش الحر" يدعو لتوجيه ضربات جوية لقوات الأسد تجنبا للحرب الأهلية

*في ستراتيجية يصعب تنفيذها على المدى الطويل نظام الأسد يواصل سياسة كسب الوقت لكنه بات فعلياً على فوهة بركان

*ضربة جديدة لـ"الإخوان": القضاء يبطل لجنة وضع الدستور

*جمال مبارك أصيب بصدمة عقب ترشح سليمان للرئاسة

*لم نفهم هذا التعصب عند بعض المجموعات الإسلامية/نصر دافيد

*"هآرتس": اتصالات لمشاركة إسرائيل في مؤتمر نزع الســـلاح النووي

*"القوات - أستراليا" كرمت الدويهي وعريضه

*الفاتيكان وبكركي "ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان

*إعلام أم تلفيق/محمد سلام

 

تفاصيل النشرة

الوطن": قناصة النظام منتشرون في مناطق التمــاس الحدودية

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" السعودية نقلا عن عقيد سوري منشق أن "قوات الرئيس السوري بشار الأسد، اعتمدت أخيرا "تكتيكات جديدة" في عملياتها ضد الثوار والمدنيين تستهدف تسبب الإعاقة الجسدية الدائمة". ولفت الى أن "الأوامر التي صدرت لفرق "الموت" التي تعتمد على قناصة محترفين، تقضي بالتصويب على أهداف محددة في الجسد تستهدف منطقة الظهر والعنق". وقال إن "الأوامر العسكرية تعتمد القنص من مناطق قريبة بهدف تعزيز قوة الضربة، وإصابة مناطق الجسد المستهدفة بدلاً من القتل"، مؤكدا أن "ذلك التكتيك، يستهدف أيضا تشتيت ذهنية كوادر المقاتلين في الداخل السوري، وتثبيط معنوياتهم، لأنه وجد أن مقتل "الثوار" أو المدنيين يعزز كثيراً من ثقة المقاتلين، وهذا ما وجهت به المخابرات العامة للنظام".وأوضح أن "مناطق التماس الحدودية بين سوريا ولبنان "منطقة وادي خالد"، وتركيا التي يتوافد إليها اللاجئون، ينتشر فيها قناصة النظام بشكل مكثف ومركز".

 

سليمان تابع مشروع انفاق 8900 مليار مع كنعان واستشهاد شعبان مع السفير علي

المركزية- اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من وزير الاتصالات نقولا صحناوي على عمل الوزارة لتعزيز خدمات القطاع وتطويرها لتواكب الدول المتقدمة في هذا المجال. كما طرح صحناوي مشروع قانون انشاء مؤسسة التنمية البلدية الذي تقدم به الى مجلس الوزراء. وتناول الرئيس سليمان مع وزير العمل سليم جريصاتي عمل الوزارة في الملفات المطروحة أمامها ولا سيما المطلبية منها. وفي اطار دراسة مشروع القانون المعجل المتعلق بانفاق الحكومة مبلغ 8900 مليار، طلب الرئيس سليمان من رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان توضيحات حول التعديلات التي ابدتها اللجنة حول المشروع ورفعتها الى الهيئة العامة للمجلس النيابي. وبحث الرئيس سليمان مع الوزير السابق الياس حنا في الاوضاع العامة. وتناول رئيس الجمهورية مع سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي استشهاد المصور في قناة "تلفزيون الجديد" علي شعبان، ومتابعته التحقيقات الجارية والاجراءات المنوي اتخاذها في هذا الصدد. ومن زوار بعبدا أيضاً قائد الدرك العميد صلاح جبران الذي وضع الرئيس سليمان في أجواء عمل الدرك واحتياجات الجهاز من عديد وعتاد.

 

مشاركة الكتائب في قداس بكركي رمزية

لاحظت أوساط سياسية حسب صحيفة الجمهورية أن مشاركة الكتائب في قداس بكركي جاءت رمزية، إذ حاولت التوفيق بين رفضها مقاطعة بكركي وحرصها على عدم إحراج حلفائها بتفادي الاختلاء بالبطريرك

 

مقدم مظلي منشق : مقاتلون في سوريا يتبعون حزب الله يشاركون الأسد في قتل الشعب

أكد المقدم المظلي المنشق خالد يوسف الحمود أنه "لا وجود للجهاديين على الأراضي السورية، والجهاديون هم عناصر الجيش الحر والثوار من أبناء الشعب السوري وليس أحدا غيرهم. وأضاف: "صحيح هناك مقاتلون أجانب في سوريا، لكن هؤلاء يتبعون جيش المهدي والحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الذين يشاركون قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتل الشعب السوري، وقد قتل عدد منهم واعتقلنا عناصر إيرانيين أيضا وصورهم بُثت على شاشات التلفزة". وذكر الحمود لـ"الشرق الأوسط" أن "الدول المحيطة بسوريا يصعب تسلل أي مقاتل منها؛ فالحدود اللبنانية مع سوريا يمسك بها "حزب الله" وحدود العراق تضبطها حكومة إياد علاوي التابعة لإيران، والسلطات التركية تمنعنا من حيازة أي طلقة نارية، والأردن كذلك، فكيف يمكن تهريب المقاتلين والسلاح؟"، مشددا على أن "الحرية يأخذها الشعب بيده ولا تُستجدى بجلب المقاتلين من الخارج.

 

لجنة لقاء بكركي: قانون الانتخابات لا يراعي صحة التمثيل والمناصفـة

المركزية- رأت اللجنة المنبثقة عن لقاء بكركي المكلفة درس صيغة لقانون الانتخابات وجوب اقرار قانون جديد خصوصاً ان الحالي لا يراعي صحة التمثيل والمناصفة. عقدت اللجنة اجتماعاً حضره النواب: جورج عدوان، آلان عون، سامي الجميل، والوزراء السابقون: يوسف سعادة وزياد بارود في مجلس النواب. وقيم الحاضرون ما وصلت اليه الأمور على صعيد المناقشات حول قانون الانتخاب الجديد، معتبرين ان مرحلة الانتقال الى اتخاذ القرار في هذا الصدد أصبحت ملحة. وصدر عنها البيان التالي:

أولاً: لقد آن الأوان لطرح وإقرار قانون جديد يصار الى اجراء الانتخابات التشريعية في سنة 2013 على اساسه، خاصة إن القانون الحالي لا يراعي صحة التمثيل بالنسبة للمسيحيين ولا يراعي مبدأ المناصفة الذي أقره اتفاق الطائف، وتعلن القوى المسيحية رفضها البقاء على هذا القانون. ثانياً: تداول الحاضرون بالبدائل المطروحة وهم بصدد الاتفاق على هذه البدائل وبلورتها بعد استكمال دراسة تفاصيلها ليصار الى تبني طرح انتخابي موحد ترفعه اللجنة الى اللقاء الموسع.

 

واجب مقاطعة زيارة البطريرك الراعي لكندا

بقلم/الياس بجاني

كم كان البطريرك الماروني بشارة  الراعي في قداس الفصح وحيداً ومعزولاً ويتيماً ومتروكاً وخارجاً عن ثقافة الموارنة ومغرباً عنهم وعن ثوابت وتقاليد الصرح الذي أعطي له مجد لبنان. من المحزن أن هذا البطريرك الماروني هو حقيقة لا يشبه الموارنة السياديين ولا يمثلهم. هو لا يعرفهم وهم لا يعرفونه. هم غرباء عنه وهو غريب ومغرب عنهم. كم كان المشهد معبراً ولاطماً ومحزناً بغياب قادة الموارنة السياديين وكل أطياف ثورة الأرز عن قداس الفصح في بكركي.

هذا الغياب شذ عنه وحده الرئيس أمين الجميل وهو شذوذ متروك أمره للقاعدة الكتائبية التي نعتقد أنها في مكان آخر ولها مواقف مختلفة لا يمكن أن تساند وتقف وراء من قتل شهداءهم وخرب بلدهم ونكل بهم. نرجو ونطلب من الله أن يتعظ الراعي ويعود إلى بكركي التي هجرها من خلال مواقفه الإيرانية والسورية المستنكرة ويتغلب على التجربة الإسخريوتية الواقع في فخاخها ليعود إلى الموارنة وإلى رحاب لبنان الرسالة، وليعود جديراً أن يكون ضميراً للبنان وليس تابعاً لمحور الشر ومنظماته الإرهابية.

الراعي في عظة الفصح أشاد برئيس الجمهورية وبتعاونه معه ووعظ ووعظ كما كان الكتبة والفريسيون لكنه وعلى خلفية مركبات الحقد والتعالي والانسلاخ عن ثقافة الموارنة لم يأت على ذكر أي شيء له علاقة بمحاولة اغتيال الدكتور جعجع لا من قريب ولا من بعيد حتى أنه لم يتناول أخطار عودة مخطط الاغتيالات كما فعل مشكوراً المجلس الإسلامي الشرعي والشيخ نعيم حسن شيخ عقل الطائفة الدرزية والعشرات من السياسيين اللبنانيين والعرب والدوليين.

يشار هنا إلى أن الراعي لم يكلف نفسه عناء الاتصال بالدكتور سمير جعجع لتهنئته بالسلامة عقب محالة اغتياله ولم يوفد حتى ممثلاً عنه لزيارة جعجع للقيام بهذا الواجب الملزم أخلاقياً وقيمياً وإيمانياً، بل استخف بالأمر وطلب من أحد المطارنة الاتصال بجعجع. هذا التصرف مستنكر وشارد وارعن وهو غير مسبوق في تاريخ الكنيسة المارونية.

نلفت من يعنيهم الأمر من أهلنا في الوطن الأم وبلدنا الثاني، كندا، ونذكرهم بدعوتنا العلنية والسلمية والحضارية التي نكررها بشكل يومي منذ ما يقارب الشهر عبر خطوطنا الإخبارية وموقعنا الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة زيارة غبطة البطريرك بشارة الراعي لكندا احتجاجاً على رزمة مواقفه المعادية لثورة الأرز، والمتناقضة كلياً مع تعاليم الإنجيل، والمعاكسة بالكامل لثوابت صرح بكركي الوطنية والإيمانية والتاريخية، والمحابية والداعمة باستفزار فاضح للنظام الأسدي البعثي الذي دمر كيان وسيادة ووحدة واستقلال وطننا الأم، وفجر كنائسنا وأخفى رهباننا، وضرب هويتنا وديموغرافيتنا، وهجر واضطهد وأفقر وعذب وأهان أهلنا، واعتقل وقتل وخطف ونفى وهمش قادتنا.

في سياق هذه الدعوة الحقوقية والإيمانية التي نبغي منها تنبيه غبطته إلى محاذير وعواقب مواقفه الغريبة عن تاريخينا وإيماننا وتقاليدنا ووطنيتنا وقيمنا، نطلب من الموارنة ومن كل المسيحيين اللبنانيين في كندا أن يحذوا حذوا قيادات 14 آذار في الوطن الأم الذين ولنفس الأسباب أعلاها قاطعوا قداس بكركي في ذكرى السنة الأولى لإنتخاب البطريرك الراعي، كما قاطعوا أيضاً رتبة دفن المسيح يوم الجمعة العظيمة وقداس عيد الفصح المجيد اللذين ترأسهما غبطته في كنيسة صرح بكركي. (الشواذ الوحيد كان للرئيس الجميل)

نحن قوم تربينا على قيم الإيمان والمحبة والفداء والجرأة وما تعودنا حتى في أحلك وأصعب الظروف إلا الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها، كما أننا نعشق ونقدس الحرية ولا نسير كالأغنام وراء قادة لا يشاركوننا أوجاعنا وأفراحنا وآمالنا ومخاوفنا وليسوا على صورتنا ومثالنا في صلابة التعلق بلبنان الرسالة والسيادة والاستقلال والحريات والانفتاح والحقوق أكانوا مدنيين أو روحيين.

يبقى أن من يشهد للحق الحق يحرره.

من هنا نعتقد جازمين أنه يتوجب على كل مناصري 14 آذار في كندا مقاطعة زيارة الراعي لوطنهم الثاني وإفهامه أن الاستكبار والحقد والخروج عن ثوابت بكركي واستعداء الآخرين والسير في ركاب محور الشر والغباء في الخيارات السياسية أمور مرفوضة ومستنكرة لن يجاريه فيها أهله وناسه وأبناء طائفته.

 

كي لا تفسر أنها دعم للراعي "14 آذار" تتجه لمطالبة البابا بتأجيل زيارته المقررة إلى لبنان

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

حصد البطريرك الماروني بشارة الراعي "المخيب لآمال طائفته وحلفائها من طوائف مسيحية وسنية ودرزية اخرى", حسب احد الاساقفة الموارنة في أوروبا, "حقل الزؤان الذي كان زرعه في الايام الاولى لتعيينه بطريركاً رمادي اللون, متذبذب المواقف لا ينتمي الى كنيسة سلفه الكاردينال نصر الله صفير ولا الى طائفته وتوجهاتها ودستورها الثابت الذي لا يتغير ولا يتلون بابتزاز من بشار الاسد من هنا او تقريظ من حسن نصر الله من هناك, أو بمسح جوخ من ميشال عون وطاقمه المتنفع من هنا وهناك", بعدما أطلق مواقفه المؤيدة للنظام السوري المتورط في قتل مالايقل عن 100 ألف لبناني من مختلف الطوائف. وقال رجل الدين الماروني من روما لـ"السياسة" ان الراعي هو "الزعيم الروحي او السياسي اللبناني الاوحد في التاريخ الحديث الذي واجه العزلة والمقاطعة والاهمال لا من طائفته فحسب بل من حلفائها في الطوائف الاخرى قبل ان تمر اشهر قليلة على انتخابه بطريركاً, كما واجه حملات التجريح الشخصية التي لم يسبق لبطريرك او لرجل دين مسيحي أو مسلم ان تعرض لها, وقد تجلت تلك العزلة وعمليات التطويق, في اقتصار حضور اثنين فقط ممن يسمونهم زعماء لبنان, قداس "الجمعة العظيمة" في بكركي, هما رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "حزب الكتائب" الرئيس امين الجميل.

ونقل رجل الدين المسيحي اللبناني في اوروبا عن مسؤولين روحيين وقياديين سياسيين في قوى "14 آذار" وثورة الارز قولهم ان "عمليات عزل الراعي ومقاطعته مارونياً ومسيحياً وإسلامياً, أحدثت هزة داخل الفاتيكان, ما اضطر سليمان الى وضع نفسه في كفة الميزان المضطربة والشعب اللبناني برمته في الكفة الاخرى, عندما دافع عن الراعي بقوله انه "لا يمكن التحدث عن المقاطعة عندما يكون رئيس البلاد موجوداً", متناسيا انه هو نفسه الاكثر عزلة ومقاطعة على الساحة اللبنانية إلا من شخصيات قوى "8 آذار". وقال المسؤولون اللبنانيون في "14 آذار" انهم "لا يستبعدون ان يقوم وفد ماروني - مسيحي من قادة لبنان بزيارة الفاتيكان خلال الاسابيع القليلة المقبلة لاطلاع البابا بنديكتوس السادس عشر على رفض اللبنانيين اختيار الراعي بطريركاً للموارنة يكون حليفا لبشار الاسد وحسن نصر الله ومحمود احمدي نجاد, وقد يتمنى اعضاء الوفد على البابا تأجيل زيارته لبنان المقررة مابين 14 و16 سبتمبر المقبل, كي لا تفسر هذه الزيارة بأنها تأييد فاتيكاني لنهج الراعي السياسي الداعم لسورية وايران و"حزب الله" ضد مسيحيي وسنة والدروز وشريحة كبرى من الشيعة في لبنان". كذلك لم يستبعد المسؤولون قيام تظاهرات في الشارعين المسيحي والاسلامي على امتداد خريطة لبنان قبيل او في اثناء زيارة البابا الى لبنان اذا لم يتراجع عنها, تندد باختيار الراعي بطريركاً لموارنة لبنان خلفا لمن كان يطلق اللبنانيون جميعا ومن مختلف المذاهب عليه لقب "ضمير لبنان" وهو الكاردينال نصر الله صفير الذي توصل بمواقفه الوطنية الحاسمة الى انقاذ لبنان من براثن الوحشين السوري والايراني.

 

ابراهيم نجار: حاولوا اغتيال جعجع لأنه شخصية تعبّر عن مشاعر الكثيرين من اللبنانيين بغضّ النظر عن مذاهبهم

القانون 140 يطبق بشكل خاطئ ورفض إعطاء الـData خطير جداً ومخالف للقانون ويُعرّض للمساءلة

 أكّد وزير العدل السابق ابراهيم نجار أن "الهدف منوراء محاولة اغتيال رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" الدكتور سمير جعجع اغتيال شخصية بارزة جداً باتت تعبّر بشكل واضح عن مشاعر الكثيرين من اللبنانيين بغضّ النظر عن مذاهبهم ودينهم"، مشيراً إلى أن "مواقف جعجع تعبر عن إرادة جامحة لإستعادة كل ما يمكن أن يتصل بالسيادة اللبنانية الكاملة وبالكرامة اللبنانية". وأضاف: "لذا أعتقد أنّ هذه المحاولة كانت تهدف الى إزالة رمز من رموز الممانعة والتصدي لكل محاولات الهيمنة على الحال السياسية اللبنانية"، لافتاً الى أنّ الأهداف كانت واضحة جداً خصوصاً بعد لقاء البيال لمناسبة مرور سنوات على حزب القوات اللبنانية وأنّ توقيته لا يحتاج الى تفسير.

نجار، وفي حديث إلى إذاعة "الشرق"، شدد على أن المغزى من وراء اجتماع قوى "14 آذار" في معراب هو التضامن من دون أي شك في ظرف عصيب من تاريخ لبنان، مشيراً إلى أنه يجد هذا الإجتماع ضرورياً ولا يمكن التهرب من طرحه. وأضاف: "إنّ ثقافة الإفلات من العقاب أصبحت سائدة في لبنان بعدما تأخرت المراجع الدولية في إصدار أحكامها بموضوع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبالتالي هناك جزء كبير من الهدف من إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان لم يتحقق حتى الآن لذلك من الملحّ أن تسير وتيرة المحاكمات باتجاه المزيد من الفاعلية".

ولدى سؤاله عن تزامن محاولة إغتيال جعجع مع وجود رئيس المحكمة الدولية في لبنان، قال الوزير السابق: "لا أعتقد أنّها رسالة لأنّ الموضوع يحتاج الى تخطيط وتحضير وتأليف فرق للعمل والتواجد على الأرض وهذا كله يحتاج الى وقت ولا اعتقد أنّ توقيته متناسب مع وجود رئيس المحكمة الدولية في لبنان".

وعن سبب حجب وزارة الإتصالات الداتا عن التحقيق، أجاب نجار: "هذا الموضوع كبير جداً وقد كانت لي عدة محاولات للتصدي له خصوصاً عندما طُرح الموضوع في معرض مطالبات من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فقد كانت وزارة الإتصالات تعارض في إعطاء الداتا في حينه وكنا نلجأ الى وسائل أكان ذلك مع فخامة الرئيس أو دولة الرئيس حيث نجد لها بعض الحلّ. ولكن اليوم كان ملفتاً نشر قرار صادر عن الهيئة العليا الذي ينصّ عليه القانون 140 الذي ينظّم مسألة التنصت والإعتراض في المخابرات الهاتفية، وهذا القانون لا شكّ أنّه يُطبّق بطريقة خاطئة وذلك لأسباب متعددة منها أنّ هناك شيئاً في القانون يجعل من وزير الإتصالات قيماً على بقية الوزارات أي وزارة العدل والداخلية". وأضاف: "أنا شخصياً أجد أنّ قانون 140 يُنصّب وزير الإتصالات قيماً على زملائه بغية تعقب المخابرات التي تشكل خطراً على الأمن في لبنان. هذا من جهة ومن جهة أخرى ما نُشر في هذا الصباح لا يتعلق إطلاقاً بالموضوع الذي يهمنا وهو موضوع اغتيال د. جعجع لأنه إذا ما قرأنا المطالعة الصادرة عن 3 قضاة كبار، رئيس أول لمحكمة التمييز، رئيس مجلس شورى الدولة ورئيس ديوان المحاسبة نقول إنّ إعطاء الداتا بشكل شامل وعام يُعارض الهدف الذي من شأنه رفع القانون 140 وهو المحافظة على الحريات العامة، ولكنّ هذا شيء وطلب إعطاء الداتا فيما يتعلق بمحافظة معينة من أجل الملاحقة والبحث واعتراض بعض المخابرات والمكالمات في ظروف معينة، فرفض هذا مخالف للقانون ويُعرّض للمساءلة لأنّه لا يجوز إطلاقاً لأي وزيرمهما علا شأنه أن يمانع في عمل القضاء"، لافتاً الى أنّ "القانون140 الذي نصّ على بعض الشروط من أجل طلب الداتا ولكن اتضح اليوم أنّ هذا القانون غير كاف وغير ذي جدوى في بعض الأحيان ما يتوجب علينا توضيح نصوصه ولكنّ هذا الأمر لم يُمنع إطلاقاً حتى الان إلاّ في بعض الحالات التي كانت الممانعة فيها شديدة ولم يكن يشكل حائلاً من دون اطلاع القضاء اللبناني بالنتيجة على بعض الداتا"، وواصفاً هذا الأمر بالخطير جداً

وتابع نجار: "إنّ موضوع الأستونيين شكّل موضوعاً خطيراً واليوم أتمنى على وزير الإتصالات التجاوب مع مقتضيات التحقيق"، خاتماً تعليقاً على استشهاد المصور الصحافي علي شعبان قائلاً: "في اللحظة الأولى ظننت أنّ الحادث ربما يكون وقع عن طريق الخطأ ولم أكن أتصوّر أنّ الجيش السوري سيطلق النار على صحافيين في الجانب اللبناني، لكن يبدو أنّ كمية الرصاص والإصرار على النيل منهم يبدو أنّه فعل متعمّد"، مثنياً على طلب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من السلطات السورية إجراء تحقيق بالحادث.

*إذاعة الشرق

 

سمير جعجع

إيلي فواز/لبنان الآن

اذا، سمير جعجع بات يزعج اكثر من طرف، فوجب تصفيته جسديا، او بالحد الادنى تحذيره من عواقب خياراته السياسية، وفي عقر دارته في معراب التي ظننا انها صعبة المراس. الاسئلة طبعا كثيرة؟ من تراه منزعج من سمير جعجع؟ ولماذا بات الرجل مصدرا للازعاج؟ ما سر عودة لغة الاغتيالات الى لبنان؟ للاجابة عن تلك التساؤلات يجب اولا ان نتوقف عند تتطور فكر الرجل منذ ان قبل بتسوية الطائف، فانتقل معها من منطق ينادي بالفدرلة والتقسيم والتقوقع الى منطق يؤيد الانفتاح والدولة الجامعة والعيش المشترك،  ومن منطق الامن الذاتي الى منطق الدولة التي تحمي الجميع، ومن منطق شريعة الغاب الى منطق الدستور والمؤسسات. تطور الرجل وانفتاحه على الاخر المسلم، بعد خروجه من سجنه الكيدي، هو مصدر ازعاج على ما يبدو لمن يخاف ان يصير منطق اللبنانيين السياسي عابرا للطوائف.

فمن كان يتصور ان يأتي يوم تشارك امرأة محجبة ليبية في مهرجان قواتي، ومن كان يظن ان من الممكن ان يتوجه خطيب عربي بالبسملة من دون ان ينفر منه جمهور القواتيين، لا بل ان يحصد منهم بعضا من تصفيق. من منزعج من سمير جعجع؟ كثر اولهم الوزير المنتمي الى "الاصلاح والتغيير" الذي حجب عن الاجهزة الامنية معلومات قد توصل الى كشف مرتكبي محاولة الاغتيال تلك، مغطيا بذلك مع تياره على المجرمين وافعالهم. والسبب واضح: جنرال الرابية لا يحتمل استحسان الاوساط المسيحية لخطاب سمير جعجع ولطروحاته، خاصة ان البروباغاندا العونية التي تصور رئيس حزب "القوات اللبنانية" على انه مجرم حرب لم تعد تنفع في تقزيمه، في ظل مسلسل الفضائح وقصص الفساد التي تلاحق وزراء التيار. فما نفع ميشال عون لحلفائه في "حزب الله" وسوريا من دون غطاء شعبي مسيحي؟

ومن يعتقد ان قصة اغتياله "ثقيلة التصديق" هو الاخر منزعج من صعود نجم سمير جعجع. فالرجل بات تقريبا الزعيم الوحيد في لبنان الذي يتحدى منطق السلاح غير الشرعي ويضوي على انتهاكاته، ويتحدث باسهاب عن مماليك البقع الامنية غير الخاضعة لامرة الدولة وفلتانها، وذلك بعدما نجح "حزب الله" في تدجين الزعيم وليد جنبلاط ولو وقتيا، وابعاد الرئيس الحريري عن لبنان قسرا بعد انقلاب القمصان السود. وللرجل قاعدة شعبية لا تهاب الشارع. تذكروا من احبط محاولة الانقلاب على حكومة السنيورة ومن فتح يومها طريق نهر الكلب والجديدة؟ اضف انه اصبح لسمير جعجع رصيد عند الطائفة السنية لا يستهان به من خلال مواقفه السياسية التي تعبر عما يخالج تلك الطائفة من مشاعر ويعيد لها بعضا من الزخم، لا يعجب على ما يبدو من فعل 7 ايار واراد كسر شوكتها. سمير جعجع يزعج نظام الاسد المتداعي ايضا، الذي يرى بكثير من الريبة ازدياد شعبيته على الصعيدين اللبناني والعربي، والتي تقوم في جزء منها على معارضته الشرسة لنظرية تحالف الاقليات بوجه "البعبع السني"، مما قد يفقده مع قرب الانتخابات النيابية في لبنان الدعم الرسمي المسيحي المتمثل بمواقف النائب عون والبطريرك الراعي. لتلك الاسباب وغيرها بات سمير جعجع مصدر قلق وازعاج لاكثر من جهة... المهم ان لا نتركه وحيدا في تلك المواجهة.

 

الأقزام والسجاد الأحمر

مارون ناصيف

روى ابو يوسف الأندلسي في كتابه "القرود والكوكب المفقود" عن مجموعة من القرود نكبها الدهر بقرد من فصيلة نادرة يشبه الى حد بعيد القرد وليس بقرد له رأس انسان وليس بأنسان له لسان يستعمله في الكثير من الأحيان للحس اقفية اناث القرود توددا ولكن دون ان يلقى اي ردة فعل تدعوه للتفاؤل بمستقبله الأجتماعي والعاطفي. وقد روى الشيخ ابو يوسف أن هذا القرد اصيب بنوع من الهوس والغرور واراد ان يثبت رجولته وفحولته وطول باعه فقصد حقلا مجاورا يقطنه مجموعة من العمالقة الأفذاذ الذين تتكلم عنهم اساطير التاريخ بما اشتهروا به من شجاعة وجرأة وطول اناة، ولكن ما السبيل للوصول اليهم وهو الفار الهارب متخليا عن عائلة واولاد، وهذا يعتبر بعرف العمالقة منتهى الأنهزامية والجبانة فأحتار وشغل رأسه بألف سؤال وسؤال. وهنا لمعت بباله فكرة جهنمية، لماذا لا يلبس لبوس العمالقة ويتزيا بزيهم ويتكلم بلغتهم.

وهكذا كان، ولأن العمالقة لا يضيرهم شيء او طارئ استقبلوا هذا المسخ بكل ترحاب واكرموه واجلسوه في صدر المجالس، علما أن هذا لا ينتقص من رجولتهم او فحولتهم وقد استطاب هذا المسخ معشر الكبار واستساغ طيب الأقامة بينهم. وفي احدى الرحلات على صفاف نهر من انهر الجنة التفت قزمنا هذا الى صفحة راكدة من مياه النهر وانعكست صورته جلية في عينيه فلم يصدق ما يراه وصرخ نعم انا عملاق وهم الأقزام. وصرخ مرة ثانية وثالثة لايصدق عينيه، نعم ان العملاق وهم الأقزام ولم يعد يرتضي الا صدر المجالس وارفع المواقع. وهكذا كان والكل يساير والكل يساند. ظنا بأن الحقيقة لا بد ان تظهر ويعود هذا المسخ الى حجمه الطبيعي او يعي ما هو فاعله وبعد ان جمع حوله مجموعة من الأقزام والمسوخ ونفخ في صدورهم منفخ العظمة، وسموا انفسهم تيارا حرا وحاولوا هدم كل ما بناه العمالقة واحفادهم ومن كان من طينتهم. وتصدروا المجالس ومسخنا هذا يزداد غطرسة ولسانه طولا واستمر كعادته بلعق الأقفية ومسح الأحذية ناسبا كل انساب الكرامة والشهامة الى اصوله وفروعه ومن لف لفه.

وفي احد الأحتفالات المهيبة التي تقام بمناسبة السنة الطقسية واحتفاء ببزوغ فجر جديد، رفض هؤلاء السعادين الجلوس في امكنتهم المحددة وفق تنظيم محدد لا لشيء بل لأن كرامة المسوخ لا تسمح لهم بمجالسة العمالقة خوفا من افتضاح امرهم امام مناصيرهم او الذين تبعوهم وما ارتضوا الا السير على السجاد الأحمر نافخين صدورهم رافعين انوفهم لا لشيء بل لأخفاء قزميتهم ولو ساروا على سجاد

 

البطريرك لحام: إذا سقط النظام السوري فقد لا نجد من نخاطبه

أعرب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك غريغوريوس الثالث لحام عن اعتقاده بأن "الفتنة دخلت إلى سوريا من الخارج، بعدما كان الناس يعيشون بسلام"، مشيراً إلى "إحراق بعض بيوت المسيحيين في القصير في حمص، وأنه حصلت معارك بين المسيحيين والمسلمين". البطريرك لحام وفي حديث إلى محطة "Otv" شدد على أن "من يرتكب هذه الاعمال هم اناس أتوا من الخارج وليسوا من أبناء سوريا". واعتبر أن "ما يحصل في سوريا أكثر من مؤامرة، فهناك إرادة دولية غربية وعربية، وهي أشد وطأة من المؤامرة، تريد أن تغيّر النظام"، معرباً عن اعتقاده بأن "هذه الإرادة هي التي أفشلت عمل المراقبين الذين أتوا إلى سوريا من قبل جامعة الدول العربية". وأضاف: "نحن نعيش بأمان واستقرار وحرية، ولدينا في سوريا مشاكل مثل جميع الدول، لكن لا أفهم لماذا تريد هذه الإرادة الدولية تغيير النظام"، في سوريا، محذراً من أنه "إذا سقط النظام السوري، فقد لا نجد من نخاطبه"، ومستطرداً بالقول: "لم نر حتى الآن لائحة بمطالب المعارضة الاصلاحية، وتم رفضها من الدولة". وتابع البطريرك لحام "لا اصدق أن هناك تظاهرات سلمية تجري في سوريا، على الرغم من أن هناك تظاهرات خرجت سلمية، ولم يتدخل الجيش". وأضاف: "ما تبقى من تظاهرات كانت غير سلمية وتحمل السلاح"، متسائلاً: "هل يُعقل دولة لديها جيش نظامي وقوي ومدرب جيداً يقوم بقتل شعبه"، ومشدداً على أن "هناك تضليلاً إعلامياً وتلاعب في الاخبار التي تنقلها وسائل الاعلام الغربية حول الاحداث في سوريا، وهي تنقل وجهة نظر واحدة ولا تأخذ برواية الدولة". وحول وضع المسيحيين في سوريا، أجاب البطريرك لحام: "نحن كنيسة وطنية ولا نحتاج حماية أحد ولسنا ذميين"، مشيراً إلى أن "قلة من المسلمين يقولون إننا ذميين، فنحن لا نطلب الحماية من أحد أو الارتهان إلى أحد، والنظام لا يطلب منّا أن نعمل أي أمر، ولسنا فريقاً، نحن مع سوريا الوطن، ولا مشكلة لدينا مع (المعارض) ميشال كيلو وغيره من المعارضين من أبناء الكنيسة، وأنا جاهز لاستقباله إذا اتى، وليقل ماذا يريد؟"، وخاتماً بالقول: "نحن لا نريد أن نغيّر النظام، وما يجب أن نعمل عليه هو أن نساعد النظام على التغيير".

(رصد NOW Lebanon)

 

صبر وصبّار وصنبور

عـمـاد مـوســى،

كلما اعتلى المنبر خطيباً مفوهاً ثقيلاً، خاطبكَ ـ كخصم في السياسة والإيديولوجيا ـ بفوقية موصوفة وعنجهية متمادية واستكبار وطاووسية  واستعلاء وكأن له ديناً عليك سداده.. وطاعة تجب تأديتها، وأصول تخاطب ملزمة، وكأنما فهمه للأحداث يزيد على فهمك. وكأنه أدرى بحالك من حالك، وأشد وعياً منك وأوسع ثقافة وأكثر نضجاً ورجاحة عقل وتبصّر وبصيرة. وكأن مهمته في الحياة  النصح المبطن بالتهديد، والتهديد المغلف بصفراوية المحيّا. كأني به مندوب الإساءة المتعمدة، والقائم مقام الحقد الموروث والقيّم على القيم والأخلاق الحميدة. كانه الممثل الحصري للوجوه الجافة، ومصنع المصلحة العليا، ومولّد الأخلاق الحميدة في مدن الخسة والشقوّة. وكأنه الرصانة والتعقل وأنت المغامر المقامر الطائش المتهوّر.

وكأنه الوكيل عنك من دون توكيل، ومفسّر العروبة. ومعرّب الثورات ومصرّف الأفعال والأسماء. وممجد البعث. كأنه مجبول من طين الكراهية. كأنه كتلة شحم وممانعة. كأنه الممانع الممعن في التعامي عن نصف الصورة على الأقل. كأنه المستخّف ـ الثقيل وأنت الريشة أمام هامته ومنكبيه وفائض الرجولة.

كأنه إستاذ تربية مدنية لا يمت إلى أدب التخاطب بصلة. كأنه المحاور الديمقراطي الذي يملي عليك دفتر الشروط. كأنه حامي حماك غصباً عنك. كأنه المكلّف الشرعي برعاية نموّك ومستقبلك وافقك وتاريخك ولو كرهت. كأنه الوصي العصي على الهضم. كأن خبزك من معجنه. وحريتك من كرم أخلاقه. وسلامتك ناجمة من رحابة صدره. وكأنه المسامح الكريم الذي ينسى إن شاء أو يضع النقاط على الحروف إن شاء. كأنه مجلس تأديب ولفيف قضاة ومدعٍ ومحام ومحكمة وسلك عدلي عريض طويل. وكأن الآخرين واقفون كما الأذلاّء بالصف لالتماس السماح والغفران والتوبة على خطاياهم  من ذاك الطود الأشم. كأنه مساعد الديّان. ومبرمج الأيام: يوم للحساب. يوم لقص الرقاب يوم للعتاب ... كأنه إستاذ لغة الخشب والحطب والمعادلات السمجة. كأنه رجل الصبر الأوحد وشتلة الصبّار والصابر والصبور وصنبور الكلام الآسن والمنطق العفن والحقد المستدام.

 

خطف مواطن في نحلة بالبقاع ونقله إلى جهة مجهولة

أفاد مندوب "NOW Lebanon" في البقاع ان مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة اقدمت على خطف المواطن حسن محمود يحفوفي من بلدة نحلة في البقاع الشمالي، ونقلته الى جهة مجهولة. وحضرت القوى الأمنية والجيش اللبناني وفتحت تحقيقاً بالحادث. كما ذكر من جهة أخرى، أن المدعو مازن مرسل صدم بسيارته السورية امّونة العساف في بلدة سعدنايل في البقاع الاوسط بينما كانت تجتاز الطريق العام في البلدة، وفرّ الى جهة مجهولة. وأدى الحادث الى اصابة العساف برضوض قوية وهي في حال "موت سريري". وعلى الفور حضرت عناصر مفرزة سير زحلة وبدأت تحقيقاً بالحادث، وأعطيت الأوامر بملاحقة السائق.

 

الجيش باشر التحقيقات في حادث استشهاد علي شعبان 

أعلنت قيادة الجيش - مديريّة التوجيه أنّه "إثر تعرض فريق العمل التابع لقناة "الجديد" يوم الأول من أمس، عند معبر "شهيرا" على الحدود الشمالية، لإطلاق نار من الأراضي السوريّة واستشهاد المصور علي شعبان، باشرت هذه القيادة إجراء تحقيقات ميدانية بالحادث، بما في ذلك الاتصال بالجانب السوري عبر اللجنة العسكريّة المشتركة للوقوف على ظروف الحادث واسبابه بدقة، وذلك لتحديد المسؤوليات، ومنع تكرار حوادث كهذه، من شأنها ان تودي بحياة المواطنين الأبرياء، وتزيد من منسوب التوتر على جانبي الحدود".إلى ذلك، أبدت قيادة الجيش أسفها  "لاستشهاد المصور شعبان المشهود له بمناقبيته المهنية"، معربةً عن "تضامنها الكامل مع ذويه". وأشارت في هذا السياق إلى انّه "في الوقت الذي تحرص فيه على ضمان حرية الاعلام في تغطية الاوضاع على الحدود، تأمل من المواطنين كافة ومن الاعلاميين على وجه الخصوص، التزام توجيهات قوى الجيش والتنسيق المسبق معها في ما يتعلق بالتنقل ضمن الاماكن الخطرة، وذلك ضمانا لتدخل الجيش بالسرعة القصوى، وحفاظا على سلامتهم الشخصية ومنعا لاي التباس قد يحصل".(الوطنيّة للإعلام)

 

مختار وادي خالد الهيشه: ملازم سوري هو من أمر بإطلاق النار على فريق "الجديد"

أفاد مختار وادي خالد الهيشه، محمد درغام في مداخلة مقتضبة على قناة "الجديد" أن "هناك معلومات تفيد بأن ملازماً في الجيش السوري هو الذي أعطى الأوامر باطلاق النار على فريق تلفزيون "الجديد" في منطقة وادي خالد قبالة الحدود مع سوريا. واضاف أن "هذا الضابط خائن يتقاضي المال من جهات متعددة". إلا أنه ورداً على سؤال إلى "الجديد" حول مصدر هذه المعلومات، وكيف أنه يعلم بأمر المال، ولا تدري به القيادة السورية، أجاب درغام "ربما لم يتوفر الدليل لدي قيادة الجيش السوري حتى هذه اللحظة كي يتم اعتقاله"، مضيفاً: "هكذا وردتني الاخبار من مصادري، ولا استطيع أن اكشفها، وأنا جاهز للإدلاء بها أمام المحققين اللبنانيين والسوريين". لكنه شدد على القول: "إن هذه معلومات ليست دقيقة، ولست متأكداً من الموضوع، وكل ما أقوله أن لدي معطيات تحتمل الخطأ".(رصد NOW Lebanon)

 

علوش: الحكومة اللبنانية مشاركة للنظام السوري في انتهاكات السيادة الوطنية

رأى عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن "اجتماع قوى 14 آذار في معراب اليوم هو لرفض ما حصل (محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) ولنقول اننا متضامنون مع "القوات اللبنانية" ورئيسها، وسنواجه الوضع مع بعضنا البعض". وحول استشهاد مصور تلفزيون "الجديد" علي شعبان على يد القوات السورية في الشمال، قال علوش في حديث إلى "أخبار المستقبل": "أعتقد ان عدد الشهداء الذي سقطوا جراء الاعتداء على السيادة اللبنانية من قبل النظام السوري هو 9 أو 10 شهداء حتى اليوم والاستنكار من قبل البعض لا ينفع في شيء ولا يقدم أي شيء". وأضاف علوش: "يبدو أن هذه الحكومة ليست تابعة للنظام السوري فقط، بل تابعة للسفارة السورية في لبنان، وهناك الكثير من الانتهاكات السورية التي حصلت للسيادة اللبنانية، والحكومة اللبنانية تعتبر من خلال مواقفها مشاركة في هذه الانتهاكات". (رصد NOW Lebanon

 

الإستهداف المستمر لـ14 آذار يحتم مزيدًا من التضامن بين قياداتها"

ماروني لـ"NOW Lebanon": محاولة اغتيال جعجع تبرز ضرورة التمسك بالمحكمة الدولية

أوضح عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أنّ اللقاء الموسع لقوى الرابع عشر من آذار في معراب "غايته التأكيد على وحدة هذه القوى والإعراب عن التضامن مع رئيس حزب "القوات اللبنانية" واستنكار محاولة الاغتيال التي تعرض لها"، مشددًا في الوقت عينه على وجوب "أن تتخذ الدولة الإجراءات اللازمة للحؤول نهائيًا دون عودة مسلسل الجريمة السياسية إلى لبنان".ماروني، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" جدد التذكير "بإدانة حزب الكتائب محاولة إغتيال الدكتور سمير جعجع، وتشديد الحزب على ضرورة أن تكشف الدولة هوية من قاموا بهذه العملية وسوقهم للعدالة"، لافتًا إلى أنّ محاولة اغتيال جعجع "عملية ضخمة ومدروسة ومنظمة جدًا تقف وراءها جهات على أعلى المستويات تعرف جيدًا ماذا تريد وتتقن التحضير لتنفيذ مخططاتها". وإذ توقف عند "المراقبة والاحتراف اللذين طبعا محاولة الاغتيال هذه، بما يؤكد كونها محاولة اغتيال سياسية"، رأى ماروني أنّ "هذه العملية تُبرز مجددًا ضرورة التمسك بالمحكمة الخاصة بلبنان وأهمية كشف هوية الجناة في كل الجرائم السياسية المرتكبة سابقا لئلا تعود آلة القتل فتحصد مزيدًا من القيادات اللبنانية"، منبهًا إلى أنّ محاولة اغتيال جعجع تندرج في إطار "استكمال الجرائم التي ارتكبت بحق قادة ثورة الأرز، وتهدف إلى ضرب صفوف المسيحيين في قوى 14 آذار وإضعافهم عبر اغتيال أي قيادي منهم على أساس أنّ الجناة ينظرون إلى هذا الأمر بوصفه السبيل الأفضل للقضاء على هذه القوى".وخلص ماروني إلى التشديد على أنّ "الإستهداف المستمر لقوى 14 آذار يحتم على قياداتها بذل الزخم المطلوب لتحقيق مزيد من التضامن في ما بينهم"، مشيرًا في هذا السياق إلى أهمية "إطلاق عملية تنظيم صفوف قوى الرابع عشر من آذار بما يفضي إلى الاستماع جيدًا لجمهور 14 آذار والرأي العام السيادي في لبنان".

 

"اعتبر أن عون يستنسب إعطاء رأيه في قضايا وينتظر التحقيق في ما له علاقة بسوريا"

أوغاسبيان: منع داتا الاتصالات هو عملية كشف البلد أمنياً

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان أن "كل ما يحصل على الحدود اللبنانية ـ السورية هو انتهاك للسيادة اللبنانية والمسؤولية تقع على الحكومة اللبنانية بسبب التراخي وعدم اعطاء هذا الموضوع الاهمية لمنع تكراره ولتفادي الحوادث".  أوغاسبيان، وفي حديث الى محطة "lbc"، وفي السياق نفسه، قال: "مشكلة الحدود مشكلة قديمة، وقد طلبنا آنذاك بأن يتم تشكيل وحدة من عناصر الجيش مهمتها وعملها فقط ادارة الحدود، وقد شكلت لجنة لذلك ولكن دائماً الجانب السوري كان يعطي الذرائع لإفشال هذا الموضوع، اما المطلوب اليوم من الحكومة قرار سياسي لتنفيذ خطة لإدارة الحدود لكي تتم معالجة المشكلات التي تحصل". وتعليقاً على مقتل المصوّر في قناة "الجديد" علي شعبان على الحدود اللبنانية ـ السورية على يد القوات السورية، شدد اوغاسبيان على انه "يجب استدعاء السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ولكن القرار السياسي ليس في يد الحكومة".وحول موقف (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد عون من محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع واستشهاد شعبان، سأل أوغاسبيان: "هل العماد عون فعلاً لم يعلن أي موقف من أي قضية قبل انتهاء التحقيق؟"، وتساءل:"ألم يعلن مواقف في قضية المحكوم بالعمالة لإسرائيل العميد فايز كرم وفي فضيحة المازوت الأحمر وفي قضية الخزنة في وزارة المال؟، ولكن العماد عون اليوم ينتظر التحقيق في كل ما له علاقة بسوريا فقط". وفي موضوع "داتا" الاتصالات وامتناع تسليمها إلى القوى الأمنية، أكد أوغاسبيان انه "لا يمكن منعها عن القوى الامنية وبالأخص ان هذه الـ"داتا" منعت العديد من الاغتيالات والاعمال الارهابية كما كشفت عن العديد منها، فهذا الامر  (المنع) ليس له علاقة بالقانون بل هذا قرار سياسي"، لافتاً الى ان "هناك مصلحة وطن، فمسالة الاتصالات ليس لها علاقة بالقانون". وسأل: "فهل مصلحة الوطن ان نتركه مكشوفاً؟"، مضيفاً": "منع داتا الاتصالات هو عملية كشف البلد امنياً". ورداً على سؤال حول قانون الإنتخابات النيابية، أجاب أوغاسبيان: "ليس لنا موقف نهائي من اي طرح ولست مستعداً ان اكشف اوراقي في ظل ان الآخرين يلعبون في هذا الموضوع"، مشيراً الى ان "هناك مواقف في العلن ولكن ضمنياً مختلفة". وحول الاحداث في سوريا، قال اوغاسبيان: " لا اتوقع وقف اطلاق النار غداً والأمور ذاهبة الى المزيد من المماطلة من قبل النظام السوري".  (رصد NOW Lebanon)

 

سيرج داغر عبر MTV: للفصل بين مشاركة الكتائب في اللقاء التضامني مع جعجع والعودة الى الامانة العامة لـ 14 اذار 

دعا عضو المكتب السياسي في "حزب الكتائب" سيرج داغر الى الفصل بين مشاركة حزب الكتائب اليوم في اللقاء التضامني مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب والعودة الى الامانة العامة لقوى 14 اذار، موضحا ان الحزب سيشارك اليوم في الاجتماع الاستئنائي للأمانة العامة لقوى 14 آذار لأهمية المناسبة ونوعيتها، مشيرا الى ان وجودنا في معراب اليوم للتأكيد على ان ما حصل غير مقبول، وقال: علاقتنا بـ"القوات" معروفة، ونحن مشاركون بما يتعلق بالمناسبة، وهذا الموضوع منفصل عن مشاركة الكتائب في الامانة العامة لـ 14 اذار.

وعما اذا كان سيصدر عن الكتائب أي موقف أوضح داغر في مداخلة عبر MTV ان الموقف هو من ضمن الاجتماع بحذ ذاته، مشددا على اننا لسنا في معراب من اجل الاستعراض بل للتضامن مع جعجع.

 

لهذه الأسباب ينعقد لقاء "البريستول" في "معراب" ولاول مرة خارج مقره!  

ريتا فاضل /تعقد قوى 14 آذار لقاء موسعا في معراب اليوم بعد اسبوع على محاولة اغتيال رئيس حزب القوات د.سمير جعجع وهي المرة الاولى التي ينعقد فها لقاء البريستول خارج مقره التقليدي في فندق البريستول وفي ظل اسوأ الظروف وادقها على المستويين اللبناني والعربي.وسيؤكد اللقاء رفضه لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها جعجع وسيحذر من عودة الجريمة السياسية الى لبنان واستهداف قادة 14 ذار وثورة الارز وسيجدد العهد على الاستمرار بمسيرة ثورة الارز ودعم الربيع العربي والمتابعة بمشروع الدولة والتمسك بالعدالة والحقيقة والمحكمة الخاصة بلبنان.ومن المتوقع ان يضع المجتمعون النقاط على الحروف من زاويا عدة اهمها تسليط الاضواء على خلفية اي جريمة قد ترتكب بحق شخصية لبنانية وابراز الغايات الحقيقية للنظام السوري وحزب الله وحلفائهما من جراء كل ما يخططون له من هذا القبيل وتحميل الحكومة المسؤولية عما قد يقع من جرائم كونها نتاج طبيعي لحلف 8 آذار واداة بيد الممانعين وما لهم من امتدادات على مختلف الصعد. اشارة الى ان المؤشرات واضحة المعالم على عودة السوريين وحزب الله الى لغة التصفية والاغتيال وقد يكونون بارعين هذه المرة في بعث الرسائل سواء بالقنص ام بالصواريخ الامر الذي يضع د.جعجع في دائرة الاستهداف والخطر مجددا والذي يرفع من منسوب المخاطر بشكل اساسي على الرئيس فؤاد السنيوره والنائبين سامي الجميل ومروان حماده.وقد اعتاد المتابعون على النظام السوري يشتد ازره ويبرع في القتل كلما اعتقد بانه ارتاح على وضعه او احتاج الى بعث الرسائل او تعرض للضغوط وحيث يكون موقفه حرجا للغاية.

ويرتدي لقاء البريستول اهميته في حتمية التضامن مع جعجع ورفع الصوت عاليا بوجه المجرمين والتاكيد مجددا على اللحمة ووحدة الصفوف بين سائر قوى 14 آذار والشخصيات المستقلة والسيادية.

انها فرصة للتداول في المخاطر المحدقة بكل هذه القوى وبالوطن ولتقييم الاوضاع والاطلالة مجددا على اللبنانيين بصورة نقية بهية ناصعة توحي ثقة وتقدم اطمئنانا وتعيد احياء المسار الوطني السليم المبني على درب التضحيات والشهادة. ولعل استهداف جعجع يقدم الفصل الثاني من محاولة تصفية القوى السيادية في العام الجاري بعد ما حيك ضد النائب سامي الجميل ويؤكد على صحة الخشية على حياة الرئيس سعد الحريري ويقرن الشك باليقين ويرسخ القناعة بكل الاتهامات السياسية التي وجهت الى سوريا وحزب الله وقد اتى القرار الاتهامي في قضية الرئيس رفيق الحريري ليوجه البوصلة القضائية في الاتجاه السليم في طريق تحقيق العدالة. ولعل استهداف جعجع يؤكد مجددا ان النظام السوري وحزب الله يرفضان اي امتداد لاي تيار لبناني ليرتدي بعده الوطني وليلقى رواجه واستحسانه وتاييدا خارج الحدود.

في لقاء معراب سيتاح لقوى 14 آذار ان تتباحث في كل شؤونها وشجونها استعدادا للمرحلة المقبلة حيث يترسخ التحالف مجددا بين مكوناتها ولا سيما بين الكتائب والقوات بعد الاجتماع المطول بين جعجع والنائب سامي الجميل وعهد الشرف بين الحزبين والاتفاق على نسج افضل العلاقات واقامة احسن اوجه التعاون في المجالات كافة. في هذا اللقاء سيجد السياديون فرصة جديدة لتجديد العهد وتعزيز النفس الاستقلالي والتمسك بروح ثورة الارز وتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود. وسيؤكد المجتمعون ايضا على خطورة الاستخفاف بالمخاطر وتسخيفها اسوة بما يقدم عليه التيار العوني وحلفاؤه ومستغرب جدا هنا الا يكون البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والعماد عون قد اتصلا بجعجع وقدما له التهنئة بالسلامة بعد محاولة اغتياله. تدرك قوى 14 آذار انه لا يستهان بالصعوبات الداخلية والاقليمية خصوصا وان سوريا تتجه الى الحرب الاهلية وان حزب الله سيلحق الاذية بالوطن وابنائه ومع ذلك ستستمر المسيرة وستبقى الشعلة مضاءة وان كانت الملاحظات كبرى والحاجة ملحة الى تقييم شامل يؤسس لرؤية متجددة وواعدة.

*موقع 14 آذار

 

شمعون: الاسد يستهتر باللبنانيين... وسياسة النأي بالنفس تحوّلت الى مسخرة 

سلمان العنداري/علّق النائب دوري شمعون على استهداف القوات السورية المصور الصحفي في قناة "الجديد" علي شعبان يوم اول من امس والذي ادى الى مقتله، فاعتبر ان "الوضع الهش المستمر على الحدود اللبنانية-السورية سببه استمرار القوات النظامية السورية بممارسة لغة القتل والانتهاكات والمخالفات اليومية على الجانب اللبناني دون اي خجل على الاطلاق، وما قامت به هذه القوات لا يثير الاستغراب او التعجّب، وتأتي حادثة استشهاد واغتيال المصوّر الصحفي في قناة الجديد لتضيف الى رصيد النظام السوري مزيداً من النقاط السوداء على سجله".

شمعون وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار الالكتروني اعتبر ان "الدولة السورية لم تحترم يوما الدولة اللبنانية والسيادة اللبنانية بأي شكل من الأشكال، فالوحشية التي يتصرف بها نظام الأسد ضد شعبه هي بمثابة دليل واضح على استهتار هذا النظام وشبقه نحو القتل والغدر والإعتداء على الناس". واضاف: "لم تتعلم القوات السورية كيفية التعاطي واحترام سيادة الدولة اللبنانية، فهذا النظام منذ نشأته يعيش على الدم والقتل والإغتصاب والإعتداء، ولا يعرف التصرف ابداً الا بلغة الحديد والنار، فكيف اذن بالإعتداء على الصحافة وعلى الإعلاميين المصورين؟".

واشار الى ان "طريقة تعاطي النظام السوري مع كل القضايا لا تمت بصلة الى المعايير الانسانية والدولية، ولا تحترم اي سيادة واي حدود، واي كرامة، كما انها تنتهك كل الاتفاقات المعقودة، وتخرق ادبيات التعاطي من دولة الى اخرى".

واعتبر ان ما قالته "سانا" عن ان مجموعة ارهابية مسلحة اطلقت النار على شعبان واردته قتيلاً "هو كذب وافتراء اعلامي وسياسي، وهروب من الحقيقة الى الأمام، وهذا ما يكشف كذب النظام ودجله، وتلفيقه للأخبار التي لا يمكن ان تصدق بأي شكل من الأشكال، كما يكشف الحقد الأعمى للصحافة والإعلام اللبناني الذي يعمل على كشف الحقيقة وفضح ما يقوم به نظام البعث من انتهاكات يومية".

واضاف: "هناك بعض الأشخاص يريدون تصديق سيناريو سانا الكاذب، فقط لانهم يدافعون عن النظام السوري ويتبعون له، وينفذون قراراته، ويصدقون تلفيقاته". وتابع بالقول: "انها فضيحة بحد ذاتها".

ولفت شمعون الى ان "ردة فعل الحكومة اللبنانية خجولة كعادتها، فلا يكفي الدعوة الى تسليم القاتل والجاني، او المطالبة بكشف ملابسات ما حصل، لأن المطلوب هو استدعاء السفير السوري والاستفسار عن تفاصيل الموضوع، ودعوة الحكومة السورية الى كشف ملابسات الحادث بتفاصيله، بعيداً عن لغة الكذب والرياء".

وقال: "اعتقد ان الأمر سيمرّ مرور الكرام بالنسبة للحكومة اللبنانية كما السورية، لأنه من سابع المستحيلات ان توقف القوات السورية الجاني وان تسلّمه للأجهزة اللبنانية المختصّة، اضافة الى ذلك لا يجب ان نستنظر الكثير من هذه الحكومة لجهة امكانية اتخاذها مواقف جامدة وصلبة ضد ما حصل".

واشار شمعون الى ان "سياسة النأي بالنفس تحوّلت الى مسخرة، واوصلتنا الى ما وصلنا اليه من مأساة نعيشها اليوم، اذ باتت هذه السياسة السبب الأساسي لقتل اللبنانيين على الحدود وداخل الأراضي اللبنانية، بحيث يدفع المواطن الثمن الاكبر "والخير لقدام". وقال: "أُطمئن الجميع، السلطات السورية لن تعتذر، وستقول ان الأمر لا يعنيها وان مجموعات ارهابية قامت بهذه العملية لا اكثر ولا اقل".

وبالإنتقال الى وضوع سياسي آخر، علّق شمعون على الإجتماع المرتقب لقوى "14 آذار" اليوم في معراب، مركز حزب القوات اللبنانية، فإعتبر ان "اجتماع معراب اليوم يأتي في اطار دعم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وليشكّل مناسبة للتشارو في آخر المستجدات والإستحقاقات على الساحة السياسية و العربية"، لافتاً الى ان "لا معلومات لدينا حول تفاصيل جديدة عن محاولة الإغتيال، وما نعرفه هو ان القوى الأمنية والأجهزة المختصة تقوم بواجباتها وتتابع البحث عن الحقيقة". وعن تأسيس المجلس الوطني لقوى "14 آذار" لفت شمعون الى ان "قوى 14 آذار كلفتنا ببحث استراتيجية او تصور جديد لهذه الحركة، فقدمنا وعدد من الزملاء تصوّراً لتأسيس المجلس الوطني، ونحن اليوم في مرحلة متقدمة من هذا المشروع الذي سنعرضه على القوى السياسية والأحزاب والشخصيات المكوّنة لـ14 آذار".

وعن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها البابا ينديكتوس السادس عشر الى لبنان في شهر ايلول المقبل، اكد شمعون ان "هذه الزيارة تؤكد على دور لبنان الرسالة والنموذج، وتشير الى اهمية لبنان في قلب ووجدان الفاتيكان لأنها نابعة من القلب"، لافتاً الى انها "ستركز على دور المسيحيين في لبنان وعلى اهمية الوجود المسيحي في الشرق".

* موقع 14 آذار

  

مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريسيدعو وزارة الخارجية لاستدعاء السفير السوري في لبنان بشأن مقتل شعبان 

قدم مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس التعازي إلى محطة "الجديد" باسم رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، على مقتل المصور علي شعبان في منطقة وادي خالد قبالة الحدود مع سوريا، مطالباً اللبنانيين "استخلاص العبر حول كيفية التعاطي مع الأزمة السورية". الريس وفي مداخلة مقتضبة عبر قناة "الجديد" لفت إلى أن "هناك جريمة حصلت، وعلى كل الاجهزة اللبنانية أن تتحمل المسؤولية"، مشدداً على ضرورة استدعاء السفير السوري على عبد الكريم علي إلى وزارة الخارجية لسؤاله عن الأمر، ومؤكداً أن هذا "هو الحد الادني الذي يجب القيام به على الاقل، وأن يتم محاسبة من أرتكب هذه المأساة بحق الشهيد علي شعبان، والتي يجب إلا تمر مرور الكرام

 

"الجديد": شعبان قضى على يد جيش ما خاصمه يوماً وتلفزيون "الدنيا" عملاء بعيدون عن كل الاخلاقيات   

اكدت قناة "الجديد" في مقدمة نشرتها الاخبارية مساء الثلثاء ان "علي شعبان مات كما تمنى لكن وجهة عدوِه اختَلفت من الجنوبِ إلى الشَمال فقضى على يدِ جيشٍ ما خاصمَه علي يوما".واعتبرت ان "جهة القتل كانت تَقضي بالإجهازِ على الثالوثِ الصِّحافيّ: حسين خريس عبد خياط وعلي شعبان عَبرَ رشْقٍ غزيرٍ استمر أكثر من ساعتين وعندما تجري تصفية الصحافيين الثلاثة تنسج رواية عن الإرهابيينَ الذين يقتلون بلا رحمة ومن دون تمييز ولا يبقى شاهد على الجريمةِبعد قتلِ المجموعةِ الصِحافية وترسخ لدى الناس رواية النظام عن مسؤولية الإرهابيين".غيرَ أنَّ نجاةَ حسين خريس وعبد خياط جاءت لتغيّرَ المعادلةَ المرسومة.. وقاوم الزميلانِ أكثرَ من ساعتينِ قبل أن يَنشُرا الخبرَ اليقين، تُظهر تلك الطَّلَقاتُ الكثيفةُ على سيارةِ الجديد إرادةَ التصفية.. وعزيمةَ ذاك الضابط السوري المرابضِ على الحدودِ بضرورةِ محوِ أيِّ صوتٍ نابضٍ قد يَروي ما حدث لكن يَرضى القتيلُ ولا يَرضى القاتل إذ إنّ تلفزيونَ الجديد أصبحَ لدى الإعلامِ السوري جهةً مأجورةً متورطة في مشروعٍ صِهيونيٍ يستهدفُ الأم ونحنُ في نظرِ هذا "البوتغاز" المسمَّى تلفزيونَ الدنيا، عملاءُ بعيدون من كلِّ أخلاقياتِ المِهْنة.. وتلك إهانةٌ من تلفزيون لن تقومَ له لا دنيا ولا آخرة".واضافت "من يَنسى اسمَ شهيدنا علي شعبان هو على استعدادٍ لنسيان تاريخه وتاريخنا المعمّدِ بالدم وقبل أن تُطبِق سوريا خطةَ كوفي أنان بات لزاماً عليها اليومَ أن تُطبِق أفواه هذهِ المَحطةِ التي ترشح غباء يُسيءُ إلى الحلّ".

 

التصدّي للإغتيالات... بالمواجهة

شارل جبّور/الجمهورية

قد تكون الاغتيالات في فترة الحرب مبرّرة على قاعدة أنّها من ضمن "عدّة الشغل"، إذ لا يعقل أن يستشهد المواطن العادي والمقاتل على الجبهة ويكون المسؤول السياسي بمنأى عن الاستهداف، والجرائم المحالة إلى المجلس العدلي التي استثنيت من العفو العام الذي منحه القانون رقم 84 تاريخ 26-8-1991 للجرائم المرتكبة قبل تاريخ 28 آذار 1991 كان هدفها ليس بالتأكيد محاكمة الفاعلين والمشاركين و"تثبيت السلم والأمن في البلاد ومواكبة عملية بناء الدولة"، إنّما الاقتصاص من فئة من اللبنانيّين زوراً وتزويراً عبر تركيب الملفّات لدفعها إلى الاستسلام طوعاً أو قسراً، وبالتالي هذا الاستثناء كان بحدّ ذاته "خطأ" مقصوداً وصولاً إلى الغايات المعلومة. ولا حاجة للتذكير بأنّ العامل الأوحد الذي حال دون تنقية الذاكرة والمصالحة وختم مرحلة الحرب الأهلية بالشمع الأحمر هو الوصاية السوريّة التي ساهمت في تأجيج التناقضات بين اللبنانيّين وإبقاء الحواجز النفسية قائمة من أجل بسط سيطرتها على لبنان والإمساك بمفاصل السلطة اللبنانية.

ولكن ما ينطبق على فترة الحرب الأهلية لا ينسحب على حقبة السلم الأهلي، حيث إنّ كلّ اغتيال أو محاولة اغتيال إبّان هذه الحقبة هو عمل جبان ومُدان وغير أخلاقي وينمّ عن توجّه أصحابه الإلغائي واعتناقهم لثقافة الموت والقتل والشرّ، الأمر الذي يثبت استحالة التعايش معهم وحتمية مواجهتهم للنيل والاقتصاص منهم وضرب مشروعهم وإسقاطه بالضربة القاضية، لأنّه خلاف ذلك يعني القضاء على لبنان واستمراره دولة مفكّكة وساحة مستباحة ووطناً غير قابل للحياة، وكلّ الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي شهدتها البلاد اعتباراً من خريف العام 2004 كانت ترمي إلى القضاء على أيّ تغيير يعيد لبنان دولة طبيعية. فالمواجهة مع هؤلاء الناس مفتوحة، وهي مواجهة في إطار الحق، والوسيلة الوحيدة للتصدّي لهم تكمن في التمسّك بمزيد من الشيء نفسه، أي في

الإصرار على تحقيق أهداف انتفاضة الاستقلال وعدم التراجع تحت أيّ ظرف كان، لأنّ أيّ تلكّؤ أو تراجع أو خوف يعني إفساح المجال أمام هذه القوى لتوسيع تمدّدها وسيطرتها ونفوذها، فيما المطلوب تقليص حضورها وإنهاء مشروعها في لبنان، ربطاً بالثورات العربية التي كشفت هذا المشروع ووضعت حدّاً له على مستوى العالم العربي.

ومن شروط المواجهة أن تكون في الميدان، لأنّ القضية اللبنانية تتطلّب من يتبنّاها ويعمل في سبيلها ومن أجلها، وبالتالي يفترض تحويل محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الدكتور سمير جعجع إلى محطة مفصليّة لإعادة قوى 14 آذار تجديد نفسها وفاعليّتها وفق الآتي:

أوّلاً، أن تشكّل هذه المحاولة دافعاً للرئيس سعد الحريري من أجل عودته إلى لبنان، وذلك خلافاً للمقولة القائلة إنّ هذه المحاولة يفترض أن تؤخّر أو تلغي هذه العودة، لأنّ مجرّد عودته ستشكّل تحدّياً عمليّاً لآلة القتل وستصيب هذا المشروع في صميمه، فضلاً عن الديناميّة التي ستولّدها داخل البيئتين السنّية والـ 14 آذارية.

ثانياً، رفع مستوى التعبئة والاستنهاض داخل البيئة الاستقلاليّة، هذه البيئة التي شهدت في الآونة الأخيرة تراخياً غير مقبول إلى درجة أنّ محاولة الاغتيال التي كانت ستضع مصير 14 آذار والشراكة المسيحيّة-الإسلامية على المحكّ لم تحظَ بردّ الفعل المطلوب أو لم تكن على المستوى المطلوب.

ثالثاً، إشعار الجهة الفاعلة بأنّ أيّ عمل من هذا النوع لن يمرّ مرور الكرام وستكون تداعياته كبيرة على هذه الجهة.

رابعاً، إعادة تأطير وتنظيم وتطوير أطُر 14 آذار من الهيئة القيادية التي يفترض تحويل اجتماعاتها إلى دوريّة ومعلنة ولو بعد حين لضرورات أمنية، وضمّ قوى شيعيّة إليها، إلى المجلس الوطني الذي يُفترض أن يكون الحاضنة لكلّ القوى الحزبية والمدنيّة، وما بينهما الأمانة العامّة والكتلة النيابية.

لقد دخل لبنان في مرحلة مفصليّة جديدة، ومن الثابت أنّ محور ما يسمّى الممانعة يريد تعطيل أيّ إمكانية تغيير في بيروت تستتبع تغييراً في دمشق، وهو يتعاطى مع هذه المسألة على قاعدة حياة أو موت، لأنّ التغيير في سوريا بات حتميّا، وبالتالي الخيار الوحيد أمامه محاولة تعطيل هذا التغيير في لبنان، ولذلك سيكرّر محاولته في معراب وغيرها، خصوصاً أنّ قائمة المستهدفين طويلة، ولن يتوانى عن فعل أيّ شيء للحؤول دون تبديل موازين القوى القائمة. ومن هذا المنطلق، الاحتياط واجب، إنّما الاستنفار السياسي والشعبي بات أكثر من ضروري، ولم تعد تنفع السياسة الانتظارية التي تمّ انتهاجها مع انطلاق الثورة السوريّة، بل ثمّة حاجة قصوى لاسترداد المبادرة في السياسة والشارع... قبل فوات الأوان.

 

جنبلاط في أعلى درجات الخطر!مَن التالي بعد سمير جعجع؟

طوني عيسى/الجمهورية/السؤال لا يعني حصراً أقطاب 14 آذار. فقد يكون وليد جنبلاط - بالتموضع الآذاري الذي وصل إليه - هو الآن في «عدسة القنّاصة»... أو سواهم.الأربعاء 11 نيسان 2012

لم تكن محاولة اغتيال الدكتور جعجع مفاجئة، وإن كان أسلوب القنص جديداً... وفي حرم الحصن المنيع في معراب. والسبب في عدم المفاجأة هو أنّ مراجع أمنية وديبلوماسية كانت وَضَعت مجموعة من الشخصيّات السياسية اللبنانية في أجواء احتمال استهدافها: الرئيس سعد الحريري منذ خروجه من السراي، والنائب سامي الجميّل قبل نحو شهرين، وسواهما...

ولكن، إضافة إلى تلك المعلومات، جاءت التطوّرات الأخيرة في سوريا لتثير الهواجس. ففي قراءة مراجع وثيقة الاطّلاع، أنّ الخصوم الإقليميّين والداخليّين لـ 14 آذار قرّروا اغتنام الفرصة لمحاولة حسم معركتهم اللبنانية، بعدما شعر النظام السوري مرحليّاً بأنّه أكثر ارتياحاً في معركته الداخلية، وبأنّه تمكّن من كسب مزيد من الوقت.

و"حَسم المعركة"، بالنسبة إلى هؤلاء، أدواتُه سياسية وأمنيّة. فالمطلوب كسب انتخابات 2013 النيابية و2014 الرئاسية في أيّ ثمن. ومن هنا الاستعجال المفتعل لإقرار قانون للانتخابات يناسبهم حصراً. ويُراد من القانون أن يُضعف قوى 14 آذار إلى الحدّ الأقصى، وينهي طغيان زعامة جنبلاط الدرزيّة. وفي حال كهذه، يُستَفرَد الفريق "الوسطي" ويصبح أمام حتمية الانخراط الإجباري "في الصف"، فتسقط السلطة في أيدي هؤلاء بكاملها.

ومن هنا، في رأي مصدر رفيع في 14 آذار، تأتي المخاوف من التصفيات الجسديّة. فالدراسات والاستطلاعات التي تجريها المؤسّسات المعنيّة تُشير إلى أنّ قوى 14 آذار تتفوّق شعبيّاً، مثلما كانت عشيّة الانتخابات التي فازت فيها بالغالبية عام 2009. وأظهرت استطلاعات وصلت نتائجها إلى قادة 8 آذار ومفادها أنّه إذا جرت الانتخابات النيابية الآن، فإنّ الأرجحية ستكون لفريق 14 آذار. وهذا الواقع استدعى التسريع المفاجئ في إنجاز قانون "مدروس" للانتخابات في ظلّ الأكثرية والحكومة الحاليتين. كذلك استدعى هذا الواقع، وفقاً للمصدر عينه، شنّ "حملة ترهيب وتصفيات جسديّة ذات تأثير حاسم".

خياران "حريريّان": الابتعاد... أو الإبعاد!

لذلك، بعد "قطوع معراب"، سيواصل الحريري احتماءه خارج دائرة الخطر اللبنانية حتى إشعار آخر. فيما حليفه جعجع يرسم خططاً أكثر مناعةً لحماية أمنه، حتى في داخل منزله الحصين. لكن الأكثر عرضة للخطر بعد جعجع، في تقدير المصدر، هو جنبلاط. فأمن المختارة ليس أقوى من أمن معراب. والإزعاج الذي يثيره "أبو تيمور" لم يعُد اليوم أقلّ من ذلك الذي يتسبّب به رئيس "القوات". وتالياً، لم تَعُد المختارة بعيدة من "منظار القنّاصة"، أو أيّ أسلوب آخر، أكثر من معراب. كما أنّ بين كوادر جنبلاط وجعجع حالاً من التواصل في الجبل. وإذا كان جعجع هو حجر العثرة الأكبر أمام استكمال خرق الحالة المسيحيّة، فإنّ زعامة جنبلاط عقبة أمام خرق الحالة الدرزيّة. والضغط على الرجلين، وفقاً للمصدر، يستهدف وضعهما أمام خيار من إثنين:

- إمّا خيار الابتعاد الجسديّ (نموذج سعد الحريري)

- وإمّا خيار الإبعاد الجسدي (نموذج رفيق الحريري)!

فعندما غادر جنبلاط السرب الذي التحق به قسراً بعد 7 أيّار 2007، ثمّ "القمصان السود"، غامر بالعودة إلى دائرة الخطر الأمني. لكنّه راهن على ضمانات معيّنة، أبرزها الإبقاء على شعرة معاوية مع "حزب الله"، وحاجة "الحزب" إلى دور يمكن أن يضطلع به جنبلاط، كوسيط لبنانيّ احتياطي، في حال سقوط النظام السوري. فمن خلال التعهّد بعدم إسقاط الأكثرية والحكومة الحاليتين، بقي جنبلاط يأمل البقاء في منأى عن الخطر. وهو حاول قبل يومين تأكيد التواصل مع "الحزب"، و"تنظيم الخلاف" معه، واعداً بعدم تغيير معادلة الأكثرية.

لكنّ التطوّرات السوريّة، والإقليمية عموماً، قد تكون أسرع من التوقّعات. وربّما طرأت أو تطرأ معطيات ليست في حسبان المختارة، تجعلها جدّياً في دائرة الخطر. ولذلك، يعتقد المصدر أنّ أمام جنبلاط، وكذلك سائر أركان 14 آذار، مرحلة حسّاسة سياسيّاً وأمنيّاً يصعب تقدير المدّة التي تستغرقها وما يمكن أن تؤدي إليه، لكنّها بالتأكيد مربوطة بالمسار الذي يسلكه الملفّ السوري ومفاجآته المحتملة.

 

أوّل بند إصلاحي لقانون الإنتخاب: نزع سلاح «حزب الله»

أسعد بشارة/الجمهورية

يتساءل مراقبون عن جدوى قبول بعض الأطراف وعلى رأسها قوى 14 آذار النزول إلى ساحة مبارزات كلاميّة وسياسية في قضية قانون الانتخاب، في ظلّ توقّع نتائج محسومة للانتخابات النيابية أيّاً كان القانون أكثريّاً أو نسبيّاً، وأيّاً كان توزيع الدوائر.الأربعاء 11 نيسان 2012 فبوجود السلاح الذي أضاف إلى وظيفة المقاومة وظائف داخليّة أبرزها ما يتعلّق بتشكيل الحكومات، واختيار المديرين العامّين، ومنع حصول الانتخابات الرئاسية وغير الرئاسية، وتنظيم الاعتصامات السلمية في وسط بيروت والسوداء في ساحة بشارة الخوري، فإنّ نتيجة الانتخابات لا تفاجئ إلّا مَن يريد أن يكرّر منذ الآن وإلى العام 2013 مسرحية الاستعداد لإنزال الناخبين الى الصناديق، وجلبهم بالطائرات للتصويت وتعبئة الحماس لديهم وشحن العواطف، وكلّ ذلك لكي يعود صبيحة اليوم التالي لانتهاء الفرز الى التوجّه لهؤلاء قائلاً: "لم يكن في الإمكان اكثر ممّا كان وقدرنا في هذا البلد أن نعود الى التوافق"، الذي يعني تشكيل، ما سمّاه "حزب الله" تواضعاً منذ العام 2005 وإلى اليوم، حكومات الوحدة الوطنية.

النتيجة في العام 2013 إذا بقي السلاح ستكون على الشكل الآتي: إذا فازت قوى 14 آذار بالغالبية النيابية، فإنّ النائب نوّاف الموسوي سيكون جاهزاً قبل فرز الصناديق وبعده ليلوّح للفائزين بالسيف، وليقول لهم "حذارِ الخطيئة الكبرى باستبعاد فريق المقاومة وحلفائه"، وسيطالب الموسوي بتعفّف بمطلب بسيط وهو نيل الثلث المعطّل، ولو بلباس الوديعة الرئاسيّة، ولن يكتفي بذلك، بل سيقول لقوى 14 آذار بأنّ الحزب لن يتدخّل إذا قرّر حليفه العماد عون أن يعطّل البلد ستّين شهراً لتوزير جبران باسيل، وسيتناسى بالطبع ما كان قاله السيّد حسن نصرالله في ذلك التعهّد المتلفز قبل الدوحة وخلالها وبعدها بالاحتكام الى نتائج الانتخابات وسيكون شعاره "مرحبا تعهّدات".

أمّا في حال فوز "حزب الله" وحلفائه في الانتخابات بوجود السلاح، فإنّ الحزب سيكرّر السيناريو الذي أعقب الإطاحة بحكومة سعد الحريري، وهو ما يعني السماح لحليف كسليمان فرنجية ان يقول في قصر بعبدا، إنّ قوى 8 آذار لا تعارض إعطاء قوى 14 آذار الثلث المعطّل، وذلك بالطبع أملاً في أن ترفض هذه القوى فتضع الكرة في ملعبها ويصبح حينها اتّهامها بأنّها أقصت نفسها بنفسها اتّهاماً له أرضيّة صلبة. أمّا إذا توفّر لـ 14 آذار وجود حزب كالكتائب لا يمانع في الردّ على المناورة بالمناورة والقبول بالعرض السخيّ فإنّ رفض الثلث المعطّل بلا خجل يصبح سهلاً وتصبح صدقيّة فرنجية غير ذات اهمّية بالنسبة الى حلفائه، خصوصاً المسيحيّين منهم الذين طالما حلموا بتمثيل وزاريّ يتخطّى عشرة وزراء.

إنّ الجهد الذي سيمارس قبل موعد إجراء الانتخابات بسنة وأكثر سيصبح جهداً مبذولاً في غيرمكانه، وفقط حزب الله في هذه الحال سيضحك من بعد على كلّ هذه القوى المفتولة العضلات التي ما زالت تصدّق أنّ الانتخابات النيابية في لبنان هي انتخابات تنبثق من خلالها فعلاً اكثريّة تشكّل حكومات، وبعدها يصبح للبنان مجلس نيابيّ يحاسب ويشرّع ويتحضّر إذا صادفت ولايته الدستورية التعامل مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وحده حزب الله سيضحك من بعد، لأنّه يعرف انّ عناصر القوّة التي يمتلكها

هي التي تحدّد في النهاية نتائج الانتخابات، وهي التي تشكّل الحكومات وتسقطها، ولا مانع قبل ذلك من ان يطلّ السيّد حسن نصرالله، على سبيل إكمال المشهد الشكلي، لتقبّل الخسارة، من ان يطلّ على اللبنانيّين ليهنّئ الفائزين، خصوصا إذا كان هؤلاء قوى 14 آذار. على هذا، هل يصبح النقاش المبكر في شكل قانون الانتخاب نقاشاً في محلّه؟ وهل يصبح الانخراط الطوباوي في هذا النقاش ومنذ الآن ذا جدوى؟ وإذا كان السلاح هو الذي يحدّد نتائج الانتخابات فما الفائدة من المشاركة في مسرحيّة نهايتها مرسومة سلفاً، وهل هناك من هو مستعدّ للقول لحزب الله إنّ العملية الانتخابية التي وُضِعت ملفّاً على طاولة مجلس الوزراء لتهديد هذا الطرف أو ذاك، بالنسبية أو بغيرها من الصيغ، تحوّلت استحقاقاً دستوريّاً مكرّراً، لم يعد كحدث له مفعول التغيير.

ربّما الأجدى بمن تفاعلوا مع النقاش حول قانون الانتخاب أن يعملوا على وضع أولويّة إصلاح القانون، ولن يكون مدعاة للغرابة في بلد كلبنان ان يوضع بند نزع سلاح حزب الله كأوّل بند في قانون الانتخاب ضماناً لكي يعود لكلمة انتخابات معناها الحقيقي.

 

شكراً جنرال... الإعتراف بالخطأ فضيلة!  

14 آذار/أدهشنا الجنرال ميشال عون أمس بطلته "التيلي تابيزية"، ليذكرنا بـ"بو الأحمر" أحد مجموعة "تابيز"، والذي لا ينفك عن ملاحقة باقي المجموعة ليعلم ماذا سيفعل، أو كيف سيتصرف، ورغم ذلك يفشل احياناً في إتمام المهمة. ولعل الإحراج كان سيد هذه الطلة، خصوصاً بعدما وجه السؤال إلى عون من أحد الصحافيين: "هل أحرجتكم إلى هذه الدّرجة زيارة العميد فايز كرم إلى الرّابية كونكم لا تردّون على من ينتقدكم باستقباله؟"، فجاء الرد من الجنرال: "لقد سبق وسُئلت هذا السّؤال وأجبت عنه وقلت إنّه تحوّل إلى المحكمة، حوكِم، ونفّذ عقوبته، لم يسقط من حقوقه المدنية، أهلاً وسهلاً به، جاء وزارَنا، وذهب إلى منزله، وانتهى الموضوع. لقد ذهب إلى منزله، أين المشكلة؟". وتابع إجابته: "ولمَ قد يكون هناك إحراج؟! لقد دفع ثمن الغلطة الّتي قام بها، أليس كذلك؟". "لا يا جنرال ليس كذلك"، للأرشيف مكان في أدمغتنا، ألا يذكر الجنرال في 22 – 11 – 2010 وخلال تجمع شعبي في زغرتا حينما قال أن فايز كرم "غير مذنب وأن مشكلته تأتي في الإطار السياسي الذي نعيشه نحن اليوم، فالعميد كرم لم يبع المعلومات ولم يمس بأمن لبنان وليقولوا ما يقولون، إنه حر في ضميرنا"! وها هو يعود بخطابه ويقول "إنها غلطة"، فشكراً جنرال الإعتراف بالخطأ فضيلة، وخصوصاً إذا اعترف العميل فايز كرم ومرجعيته السياسية بهذه "الغلطة". كما رفض عون التعليق على محاولة اغتيال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، بحجة أنه ينتظر إنتهاء التحقيق، إذا كيف يزعم عون سابقاً أن كرم غير مذنب، قبل انتهاء التحقيقات التي أثبتت أنه مذنب وباعتراف شخصي أيضاً، أليس على الجنرال أن لا يعلق على توقيف شعبة المعلومات لكرم قبل صدور التحقيقات؟ أم "التعليق لناس وناس؟".

جميعنا يتفق أن كرم تعامل مع إسرائيل، وهذا ما حصل فعلاً، ألا ينطبق عليه الكلام الذي ذكره عون خلال اللقاء الأخير، الذي نظمته لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيار الوطني الحر" في المعهد الأنطوني – بعبدا في الذكرى الثالثة والعشرين لـ14 آذار ، حينما قال: "من ايدوا حرب اسرائيل على لبنان 2006 هم ذاتهم مؤيدون للحرب على سوريا من الداخل"، ألا يعتبر كرم من مؤيدي الحرب على سوريا بما أنه لم يؤيد إسرائيل فحسب إنما تعامل معها أيضاً. عفوا جنرال، لعلها تكون أحرجتك، فالعتب على الأرشيف و"التيلي تابيز".

*موقع 14 آذار

 

عاد في مؤتمر لأهالي المعتقلين فـــي سوريا: ننتظر إنشاء هيئة وطنية لضحايا الإخفاء القسري

المركزية- عقد أهالي ضحايا الإخفاء القسري والمخطوفين والمعتقلين في السجون السورية، مؤتمرا صحافيا أمام خيمة اعتصامهم المنصوبة منذ سبع سنوات أمام مقر الأمم المتحدة.

غازي عاد: وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح المصور الزميل في قناة "الجديد" علي شعبان، أشار رئيس "سوليد" غازي عاد في بيان الى "أننا ننظر الى واقع الحال الذي لم يتغير لنقول تكفينا هذه السنوات السبع العجاف التي مرت علينا بلا نتيجة تذكر، في حق الأهل معرفة مصير ضحايا الإخفاء القسري. تكفينا سبع سنوات مرت، ومن هم في سدة المسؤولية ما زلوا يملكون الطباع نفسها، والعيوب والشخصية نفسها، لم يتغير في حياتهم شيء، تراهم اليوم كما هم أمس لا فارق، وفي السنة الجديدة كما في السنة الماضية لا تغيير".

أضاف "صحيح أن الاعتصام حقق الكثير، من حيث الإجماع الوطني على القضية وجعلها واحدة من الأولويات الوطنية، بدليل ذكرها في كل البيانات الوزارية خلال الأعوام السبعة من عمر هذه الخيمة، إلا أن شيئا لم يتغير وهو بقاء الأهل في حال الألم والقلق وعدم المعرفة". وأشار الى أن "خلال سبع سنوات مرت، لم يترك الأهل طريقة ممكنة إلا واستعملوها ليرفعوا الصوت عاليا، والنتيجة ما زالت هي هي، وكل الوعود التي مرت على الأهل في خيمة الاعتصام من كل الأطراف السياسية في ظل جو سياسي مستغل لهذه القضية الحساسة ذهبت سدى ومن دون نتيجة تذكر. وكل من يدعون الاهتمام بهذه القضية نسألهم ماذا فعلتم؟ ولماذا الخيمة ما زالت موجودة؟ وعدتم بتلبية مطالب الأهل بمعرفة الحقيقة، وبمجرد أن خيمة الاعتصام ما زالت هنا، دليل فاضح على كذب ما تدعونه من حرص على معالجة هذا الملف".

وأمل في "أن تكون السنوات المقبلة هي سنوات الحل، عبر إنشاء الهيئة الوطنية لضحايا الاخفاء القسري. وصلنا اليوم، وكل ذلك بفضل نضال الاهل وتصميمهم على متابعة القضية، الى مشروع قانون آخر لإعداد مجموعة كبيرة من الناشطين والحقوقيين، ننتظر أن يتبناه المجلس النيابي لانشاء هذه الهيئة، ولا ننسى زيارة وزير العدل شكيب قرطباوي لخيمة الاعتصام في 10 كانون الاول 2011 في مناسبة ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان، ووعد بتقديم مرسوم الى مجلس الوزراء يطالب فيه بإنشاء الهيئة الوطنية للاخفاء القسري. هذا الحراك الجديد يبشر بوجود القدرة على معالجة الملف من خلال آلية عمل جدي تسمح بإعطاء أجوبة واضحة ودقيقة عن مصير ضحايا جريمة الإخفاء القسري المستمرة منذ سنوات طويلة".

الأسمر: كذلك توجه ممثل "المركز اللبناني لحقوق الانسان" وديع الأسمر بنداء دعا فيه الحكومة الى "توقيع المعاهدة الدولية لحماية الاشخاص من الإخفاء القسري، والتي ما زالت عالقة منذ أكثر من 4 سنوات بين مجلسي النواب والوزراء"، متمنيا "إيجاد حل لتطبيق هذه المعاهدة بأسرع وقت ممكن، لأنها تحمي اللبنانيين كافة".

 

 

 عون ترأس الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح": لا تجاذبات سياسية في التعيينات فاقتراحنا مبني على الكفاءة

الواضح من اجتماعات بكركي ان اغلبية المسيحيين تؤيد النسبية

هناك مسار قانوني لاعطاء كل المعلومات عن شبكة داتا الاتصالات

وطنية - 10/4/2012 ترأس رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية.

وعلى الأثر، تحدث العماد عون معزيا ب"شهيد الصحافة المصور علي شعبان"، مطالبا ب"الإسراع في التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث"، وقال: "أود بداية أن أتوجه بالتعزية بشهيد الصحافة، زميلكم الذي كنا نراه هنا بينكم. إننا نتقدم بأحر التعازي من أهله وأصدقائه، ونتمنى أن ينتهي التحقيق بأسرع وقت ممكن لنعرف كل التفاصيل المحيطة بالحادث، والتي أوصلت الى هذه الجريمة".

أضاف: "إن موضوع إجتماعنا اليوم كان جلسة المناقشة. واستعرضنا أيضا جوقة "كشكش" التي في كل مرة يحصل فيها إطلاق نار أو جريمة قتل، تبدأ بالهجوم على وزير الإتصالات بدءا بالوزير جبران باسيل، مرورا بالوزير شربل نحاس من بعده، وصولا إلى الوزير نقولا صحناوي الآن. إنهم يبدأون بالشكوى، ويروجون إلى أن هؤلاء الوزراء لا يقدمون المعلومات اللازمة إلى أجهزة التحقيق. على الجميع أن يعلم أن تقديم هذه المعلومات بالطريقة التي يطلبونها يجب أن يتبع مسارا قانونيا. إنهم يطالبون بكل المعلومات الموجودة على شبكة الإتصالات، فهناك قرار رقمه 22 صادر في عام 2012، وتشكلت يومها لجنة من كبار القضاة ورفضوا هذا الموضوع، وقالوا إن المطالب يجب أن تكون محددة ليتم السماح بتسليمها. والقضاة هم: رئيس الهيئة القاضي حاتم ماضي وهو الرئيس الأول لمحكمة التمييز، عضو الهيئة القاضي شكري صادر وهو رئيس مجلس الشورى، وعضو الهيئة أيضا القاضي عوني رمضان وهو رئيس ديوان المحاسبة. إذا، لا علاقة لوزير الاتصالات بهذا الموضوع على الإطلاق، ولكن هناك الكثير من حملات التشويش والشائعات والثرثرة، وقد اعتدنا على هذه الأمور. من الأفضل لو تخفف هذه الجماعة من ثرثرتها، لكي يستطيع الرأي العام اللبناني أن يعرف الحقائق كما هي".

وتابع: "استعرضنا أيضا مواضيع جلسة المناقشة العامة التي ستعقد في 17، 18، 19 من هذا الشهر، والوضع الحالي، ونحن نعلم ما نريد قوله في كل موضوع قبل أن نتوجه إلى الجلسة. باتت المواضيع معروفة جدا، كما أن أبطالها باتوا معروفين أيضا، ونحن مرتاحون، ونتمنى أن تكون الجلسة هادئة لأن الصخب سيكون ضد من يقوم به، والكلام بمستوى منحط لن يكون لصالح من سيبدأ به، إذ يبدو أنهم لا يقدرون التسامح، وإني أرجو أن يقدروا هذه المرة التسامح الذي نظهره لهم. هذا كل شيء، ولن أتكلم في التفاصيل".

حوار

ورد العماد عون على أسئلة الصحافيين فسئل: ما سبب عدم إتصالك برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لتهنئته بالسلامة على محاولة الإغتيال التي تعرض لها؟

أجاب: "لا سبب".

سئل: التوقيع على مشروع قانون ال8900 مليار ليرة وجعله مرسوما، يقف الآن عند رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد عرضه في مجلس النواب، ما سيكون موقفكم في حال لم يوقع رئيس الجمهورية؟

أجاب: "هذا سؤال إفتراضي، فما أن تعقد جلسة الوزراء ويتم رفع مشروع القانون إلى رئيس الجمهورية، نعطي رأينا على أساس النتيجة".

سئل: أمنيا، هناك معلومات وأخبار عن حركات غير مألوفة في طرابلس وعكار. هل تتوقع أن يحصل شيئا على الصعيد الأمني، لتنطلق أمور خطرة من بعده من الأراضي اللبنانية؟

أجاب: "هناك وزارتان مختصتان بهذه الأمور، وزارة الدفاع مع الأجهزة الأمنية التابعة لها، ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها. وحتى الساعة، لم تبلغنا أي من هاتين الوزارتين عن هذا الموضوع، ومعالجته تقع على مسؤوليتهما، إلا إذا طلبتا منا نصيحة، فنحن مستعدون لتقديمها".

سئل: أعلن رئيس الجمهورية من بكركي أن التجاذبات السياسية تعيق التعيينات. أين أصبحت هذه التجاذبات بينكم وبين بعبدا؟

أجاب: "لا تجاذبات سياسية عندنا لأن الأسماء المقترحة ليست مقترحة سياسيا. اقتراحنا مبني على الكفاءة والمعرفة للوظيفة التي يريدون ممارستها".

سئل: هل تتوقع أن يكون للمشهد المسيحي الجديد الذي رأيناه في بكركي يوم الأحد ترجمة عملية، خصوصا بالنسبة إلى قانون الإنتخاب الجديد؟

أجاب: "الواضح من اجتماعات بكركي أن الكل أو الأغلبية الساحقة من المسيحيين مع قانون النسبية. وأنا سبق وطرحت النسبية في الدائرة الواحدة لأنها تخرجنا فعلا من الطائفية السياسية، وتشكل نظاما ديموقراطيا مبنيا على نسيج من كل مكونات المجتمع اللبناني، وتفرز في الوقت نفسه أكثرية حقيقية وأقلية حقيقية، الأولى تحكم وفقا لبرنامجها الإنتخابي، والثانية تعارض وفقا لبرنامجها الإنتخابي. الآن، إنهم يفتشون، وكل واحد يريد أن يعود ويفرط لبنان قطعا قطعا حتى لا تتكون أي برامج سياسية ولا أحزاب غير طائفية، لأن اليوم من يكون في حزب من غير طائفته يعتبر مقاصصا، ولا يحق لنا نحن أبدا أن نطرحه لوظيفة، ولا أن نطرحه لموضوع معين. وإذا أردنا أن ننتهي من الطائفية، فهنا يبدأ ذلك، وإذا أرادوا أن تظل الطائفية، "فليفرموها فرما" وليصبح ال128 نائبا 128 حزبا. الخلاص هو بالنسبية وبأكبر دائرة ممكنة. وإذا كان هناك اقتراح وسيط، سنناقشه".

س: هل أحرجتكم إلى هذه الدرجة زيارة العميد المتقاعد فايز كرم إلى الرابية، كونكم لا تردون على من ينتقدكم باستقباله؟

أجاب: "لقد سبق وسئلت هذا السؤال وأجبت عنه وقلت إنه تحول إلى المحكمة. لقد حوكم، ونفذ عقوبته، ولم يسقط من حقوقه المدنية، فأهلا وسهلا به، جاء وزارنا، وذهب إلى منزله، وانتهى الموضوع. لقد ذهب إلى منزله، أين المشكلة؟"

سئل: أي ليس هناك من إحراج؟

أجاب: "لم قد يكون هناك إحراج؟ لقد دفع ثمن الغلطة التي قام بها، أليس كذلك؟"

سئل: لقد عزيت بالشهيد المصور علي شعبان، وقالت محطة "الجديد" إن المسؤول عن وابل الرصاص الذي استمر ساعتين على الصحافيين هو الجيش السوري. كيف تقرأ هذا الإعتداء إذا صح التعبير على فريق عمل صحافي لبناني من الجيش السوري؟

أجاب: هل تعطيني الآن نتيجة التحقيق؟ من أعطاك هذا التحقيق؟ أنا لم يصلني شيء. لم ينشر لا رسميا ولا غير رسمي. أنتم تخبرونني قصة. عندما تصدر نتيجة التحقيق وتكون كما تذكرونها، سنتخذ موقفا".

سئل: كيف تقرأ محاولة اغتيال جعجع؟

أجاب: "ننتظر صدور نتيجة التحقيق، فأنا لا أعلق على حادث طالما هناك سلطات مسؤولة عن توضيحه. أنا مسؤول، ولست إبن شارع أسمع "خبرية" فأخبرها لجاري. أنا رئيس تكتل ورئيس حكومة سابق وقائد جيش، دائما أنتظر نتيجة التحقيق كي أتخذ موقفا، وإلا فإننا نكون عرضة لارتكاب الأخطاء في كل كلمة نقولها".

سئل: كيف تعلقون على من وصفتهم جريدة "دير شبيغل" بأنهم جلادو باب عمرو، وهم معروفون من الجيش السوري الحر أو المعارضة السورية؟ إذ كانوا يرتكبون مجازر في سوريا، والآن موجودون كجرحى في مستشفيات الشمال؟

أجاب: "لقد قلت إنه لدينا حكومة رسمية وأجهزة، وطالما أن هذه الأجهزة لا تتكلم، فلا يمكننا نحن أن نميز بين ما هو بروباغندا وبين الحقيقة. الحقيقة القضائية تختلف تماما عما يسمع في الشارع ويكتب في الصحف. لا يمكن أن يؤخذ مقال صحافي بمثابة تحقيق قضائي. إن المقال قد يثير حشرية القضاة والمسؤولين مثل النيابة العامة، وقد يكون إخبارا حتى يفتحوا التحقيق، ولكن لا يمكن إدانة أحد، سواء أكان معنا أم ضدنا، من رأينا أم يخالفنا الرأي، قبل أن يحصل تحقيق رسمي. شخص واحد فقط بإمكانه أن يخبر، إذا كان شاهد عيان حقيقيا رأى الحادث بأم عينه. عندما كنت طالبا في الجامعة اللبنانية أدرس التاريخ، روى لنا أستاذنا الراحل علي مكي حادثة افتعلها أستاذ التاريخ أسد رستم مع الطلاب، وذلك عند بداية الدرس الأول، فكان الطلاب في الصف وأدخل رستم شخصا يحمل مسدسا وهددهم، وحصلت ضجة كبيرة وهرج ومرج. بعدها، خرج المسلح، وطلب الأستاذ رستم من التلاميذ أن يروي كل منهم كيف حصل الحادث على ورقة، فتجمعت لديه روايات عن الحادث على عدد الطلاب. هذا حادث صغير في غرفة. لذلك، كل موضوع يتطلب تحقيقا واطلاعا على التفاصيل، كي يتمكن القاضي من تشكيل خلاصة يستند اليها بقدر أهميتها".

"الإخوان" وقد صحّ فيهم المثل "وكأنك يا بوزيد ما غزيت"

وسام سعادة/المستقبل

لم تتأخر تداعيات التدهور السريع في قدرة الفرعين المصري والتونسي من المدرسة "الإخوانية" على فهم طبيعة الزلزال الربيعي العربي. سمح ذلك بإعادة ظهور رموز النظام القديم في مصر، على نحو ينافس جدياً على الرئاسة "وكأنك يا بوزيد ما غزيت" كما يقول المثل الشعبي، في حين عادت الأجواء الثورية من البوابة التونسية لتتعامل مع اخوانيي "النهضة" على أنهم مشروع نظام أمني ميليشيوي لا ينفع بديلاً ديموقراطياً عن أحادية "حزب التجمع" المطاح به في ثورة الياسمين. وقعت الحركة الإخوانية في مصر وتونس، وبسرعة قياسية في تبعات سوء تصرفها في الاشهر الماضية، فظهرت متواطئة ثم محاصرة من النظام القديم في مصر، وظهرت على انها النظام القديم ناقص هامش الحريات الخاصة في تونس. السبب الاول لذلك ان محاكاة النموذج التركي لم تكن جدية، خصوصاً في مصر. بدأ "الإخوان" بتأسيس حزب "العدالة والحرية" على غرار "العدالة والتنمية" التركي، لينتهي بهم الامر الى رمي هذه الصيغة الشكلية جانباً عندما لم يتركوا لها، حتى صورياً، امر اختيار أو عدم اختيار مرشحهم للرئاسة. اما بشكل عام، فقد وجدوا انفسهم في الوسط: لا هم يستطيعون قبول طروح رجب طيب اردوغان، ولا وثيقة الازهر، بل يفتتحون معركة السيطرة على الازهر، ولا هم يستطيعون الذهاب بعيدا في مطلب تطبيق الشريعة، المعتمدة بشكل ملحوظ في التشريع منذ ايام الرئيس انور السادات، فلا يمكنهم ان يجاروا السلفيين في تأولها على انها تقتضي اقامة الحدود، ولا ان يجاروا من يدعو الى تطبيقها في اطار احياء الخلافة، أو اعتماد فقه "الحاكمية". في الوقت نفسه، بدلاً من ان يكون موقعهم في الوسط مدخلاً للوسطية، واغتنام تناقضات سواهم، فقد صارت تناقضات سواهم تفعل فعلها فيهم.

اعتقد "الإخوان" في مصر ان اكثريتهم الكاسحة في مجلس الشعب تغنيهم عن اي منطق تأسيسي قويم في مرحلة انتقالية تتطلب مشاركة الجميع في تحديد المعالم الدستورية للنظام المنشود. فاتتهم بذلك ان اكثرية من هذا النوع، في مرحلة انتقالية بهذا الشكل، لا يمكن ان تتحول الى اكثرية تأسيسية، بل ان حجمها سرعان ما ينقلب عليها. هو انتفاخ يغري بمزيد من الشراهة، وشراهة تصحو على صدمة. ما حدث معقد، لكن يمكنه ان يبسّط كالتالي: استراح "الإخوان" لأن لا منافس ليبرالياً جدياً، فإذ بالمرشح السلفي الشعبي جدا حازم صلاح ابو اسماعيل يستفز اطماعهم، كون شعبيته كانت صاعدة قبل الطعن بحقه في الترشح لحيازة والدته الجنسية الاميركية، فاندفع "الإخوان" رأساً لترشيح رجل الجهاز المتصلب خيرت الشاطر، غير الشعبي بحد ذاته، اي المعدوم الكاريزما، ونكثوا بكل وعودهم في هذا الاطار، مباشرة بعد عدم تقبلهم التعددية في لجنة صياغة الدستور، واصطدامهم بالازهر والكنيسة والليبراليين، في مقابل اعتمادهم فقط على خَطْب ودّ المجلس العسكري. وفي لحظة كهذه، تصاعد فيها الى اقصى حد منذ ثورة يناير، القلق على الحاضر والمستقبل. فكانت "ضربة من معلم": ترشح اللواء عمر سليمان، الذي نجح نسبياً في تسويق زهد بالسلطة طيلة السنة الماضية، ثم أحسن اختيار اللحظة المناسبة جداً للعودة، من باب المنافسة على الرئاسة. بطبيعة الحال، يتناقض اسم عمر سليمان مع معالم "الربيع العربي"، لكنه اختار اللحظة التي وصل فيها استهزاء اخوان مصر بالربيع العربي الى الذروة، والذي بان فيها عجز الليبراليين و"شباب الثورة" اكثر من ذي قبل، وزاد فيها الوضع الحرج للمجلس العسكري. بالتوازي، ينبغي الاخذ في الاعتبار ان حظوظ عمرو موسى، وبعده عبد المنعم ابو الفتوح عادت في هذه اللحظة بالذات تتصدر بعض الاستطلاعات، والله أعلم.

وفي تونس، بدل ان تكون الثنائية بين الاسلاميين والعلمانيين مدخلاً لتطور دستوري ديموقراطي رائد، ظهرت الحركة الاسلامية على انها تريد ان تسلب الناس باليسرى ما غنموه، وغنمته هي معهم باليمنى. بنت الحركة تصورها على ان ضعف الليبراليين والعلمانيين يتيح استكمال الفوز الانتخابي بتغيير الأسس البورقيبية للعلاقة بين الدولة والمجال الديني. وهنا وقع الخطأ: ارادت الحركة ان تحرم الناس مكتسبات النظام السابق من دون ان تقدم لهم ولو تصوراً عن المكتسبات البديلة. وبتفسير طبقي، فإنّ المدرسة "الإخوانية" التي ازدهرت بفعل الطبقة الوسطى، البرجوازية الصغيرة المدينية أو النصف المدينية، في مصر أو في تونس، وجدت نفسها في شرخ مع هذه الطبقة. لانه لا يمكن ان تحرم الطبقة الوسطى مكتسبات استهلاكية أو استقرارية أو متنفسات حرية، من دون ان تعرض لها مكتسبات أخرى واضحة وسريعة. يضاف الى ذلك، ان لا قيادة كاريزمية استثنائية للحركة "الإخوانية"، في مصر أو في تونس، يمكن ان تقارن بما كان للامام الشهيد حسن البنا من وزن ودور وحنكة وبعد نظر وتفاعل حميم مع الطبقة الوسطى بشكل اساسي، ولا بما كان للامام الخميني. وغياب ذلك، يزيد من عدم قدرة الحركة الاسلامية "الإخوانية" في البلدين على تخطي نفسها يساراً أو يميناً. يمكن ان يُحكم قطاع غزة باسماعيل هنية ولكن لا يمكن حكم مصر بخيرت الشاطر.

 

الحائط الروسي..

علي نون/المستقبل

مَنْ كانت لديه أوهام في شأن إمكان بدء سلطة الأسد في تنفيذ خطّة المبعوث الدولي ـ العربي كوفي أنان، ومَنْ كان ينتظر شيئاً من الصدقيّة في الوعود والعهود التي تضع بعض ما جاء في تلك الخطة موضع التطبيق، أتاه بالأمس الردّ المبين على ذلك من قلب موسكو. على مدى الأيام العشرة الفاصلة بين إعلان الخطة وبدء تنفيذها، بدت السلطة وكأنها تستعجل إتمام الإطباق على مدن وبلدات وقرى موضوعة في لائحة الاستهداف قبل غيرها وأكثر من غيرها وبعنف لا قعر له ولا سقف.. والأمر، على ما قيل لنا، أصاب السيد أنان بالصدمة. و"أصاب" غيره في عواصم الغرب الأساسية بشيء يشبه اليقين، من أنّ تلك التركيبة الأسدية الحاكمة لا تنوي الالتزام بما وافقت عليه(!) منذ اللحظات الأولى، وقفت سلطة الأسد خلف الحائط الروسي ـ الإيراني، وراحت تتحدّى القريب والبعيد غير آبهة بشيء. لا بتهديد ولا وعيد ولا عقوبات ولا مكرمات، ولا بمسلّمات الأنسنة ومشتقاتها ولا بعوارض الانتماء الوطني ومتطلباته وشروطه. دكّت مدن سوريا وقراها كلها كما لم تفعل مع الإسرائيليين ولا مرّة! وتعاملت مع السوريين كما لم تتعامل مع الإسرائيليين ولا مرّة!.. لا بل عاملتهم كما سبق وأن عاملت اللبنانيين والفلسطينيين، وزادت على ذلك ممارسات عقابية قروسطية تدلّ إلى استبداد يتورّع حتى جيش عدو غاز، عن إنزاله بضحايا غزوته. ورغم ذلك، بقيت ولا تزال، تلك الأحجية المحيطة بالوضع السوري عصيّة على الحل أو الفكفكة أو الترجمة: دعم واضح (كي لا يُقال وقح) روسي ـ إيراني مباشر. وإسرائيلي غير مباشر، أي من ذلك النوع الذي حكى عنه بنيامين نتنياهو لمضيفيه الكنديين في زيارته الأخيرة لكندا، من أنّه لا "يحبّذ" العمل لإسقاط الأسد وسلطته.. وفي المقابل، كلام كبير وأفعال صغيرة!

.. الآن يُقال، بعد مؤتمر اسطنبول الأخير، إنّ الأتراك وصلوا إلى نقطة حرجة في التعامل مع ما يجري عند جيرانهم، وأنّ حرجهم ذاك الذي لم يلقَ تجاوباً في المرحلة السابقة، من قيادة "الناتو" وعواصم الغرب المعنية، صار الآن على المحك خصوصاً أنّ الرصاص الأسدي طالهم مباشرة وعدد النازحين إليهم يكبر باطّراد لذلك، وربما قريباً، لن تنتظر أنقرة ضوءاً أخضر من أحد كي تتحرّك بشكل مختلف!

لكن في الانتظار، تستمر السلطة الأسدية في الفتك بالسوريين وبخطّة أنان. ولا توفّر طريقة لإبلاغ العالم بالمفرّق والجملة، انّها غير مهتمّة إلاّ بدوام صلابة الحائط الروسي الذي تستند إليه.. ووجود المعلّم في موسكو في 10 نيسان يقول كل شيء تقريباً، بانتظار أن يُكمل قول ما فاته هناك، من طهران!

 

منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد  لـ"المستقبل": تبدُّل الصورة الإقليمية غيّر قواعد الاشتباك السياسي

 حاورته: صفاء قره محمد/المستقبل

أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ان "قواعد الإشتباك السياسي تغيرت" بعد محاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رابطاً ذلك بـ "تبدل الصورة الإقليمية" خصوصاً بالنسبة الى موقع الرئيس السوري بشار الأسد وتغيّر سلوك "الجهة التي كانت تتولى موضوع الإغتيالات قبل العام 2008".

وشدد في حديث إلى "المستقبل" أمس، على أن الإجتماع الموسع الذي دعت اليه الأمانة العامة لقوى 14 آذار في معراب هو "للتضامن مع جعجع"، لأن محاولة اغتياله "أدخلتنا في مرحلة جديدة ومن الطبيعي أن يدور النقاش بين ناشطين وقادة رأي من أجل توحيد القراءة السياسية والعبور إلى المرحلة الجديدة".

وهنا نص الحوار:

[ بعد محاولة الإغتيال، هل تغيّرت قواعد الإشتباك السياسي؟

ـ لقد تغيرت قواعد الإشتباك السياسي التي كانت قد برزت بعد إتفاق الدوحة، بحيث كان هنالك تعهد من جانب الأطراف المعنية بالإغتيالات بوقف الإغتيال السياسي. وهكذا عاش لبنان مرحلة ما بين العام 2008 و2012 متمسكاً بهذه القواعد وبالتحديد من قبل الجهة التي كانت تتولى موضوع الإغتيالات قبل العام 2008.

[ وما الذي تبدل الآن؟

ـ اليوم مع محاولة إغتيال الدكتور سمير جعجع نقول بكل بوضوح بأن قواعد الإشتباك السياسي تبدلت، وان تبدل هذه القواعد ناتج عن تبدل الصورة الإقليمية. ففي العام 2008 كان الرئيس السوري بشار الأسد يتمتع بعلاقات عربية جيدة مع المملكة العربية السعودية وقطر، كما كان الغرب يحاول إستمالته بدليل أنه كان واقفاً إلى جانب الرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) في العيد الوطني الفرنسي في تموز 2008، وكان هنالك تقارب أميركي مع الرئيس الأسد.

أما في المشهد الداخلي ـ اللبناني فلم يكن صادراً بعد القرار الإتهامي الذي اتهم مقربين من "حزب الله" بالإغتيالات التي حصلت في لبنان. اليوم تبدل كل هذا المشهد الإقليمي بعدما أصبح بشار الأسد في عزلة عربية ودولية وهو على قيد الحياة السياسية بسبب الفيتو الروسي والصيني، و"حزب الله" اليوم في دائرة الإتهام من خلال صدور القرار الإتهامي. كما باتت "حماس" تدور في فلك عربي أكثر مما هو فلك إيراني، وبالتالي هذا التبدل في المشهد الإقليمي فرض على اللاعبين الداخليين أيضاً التبدل في قواعد الإشتباك.

[ إلام يرمز الإجتماع المزمع عقده في معراب اليوم؟

ـ أولاًَ التضامن والتضامن والتضامن، مع رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي له تاريخ من الإستقامة السياسية والإلتزام الوطني مع فريق 14 آذار، وبالتالي من الطبيعي أن تتضامن 14 آذار معه، والقول إن إستهداف فريق من 14 آذار يشكل إستهدافاً لكل 14 آذار بكل شخصياتها.

[ الإجتماع الذي دعت إليه الأمانة العامة لقوى 14 آذار، هل سيكون شبيهاً بلقاء "البريستول"؟

ـ "البريستول" شي وهذا الإجتماع شيء آخر. الفارق بينهما أن مبادرة الدعوة أتت من الأمانة العامة لقوى 14 آذار، وأن شكل الإجتماع مرن أكثر من لقاء "البريستول". في هذا الإجتماع ستتولى الأمانة العامة النقاش الذي سيصدر بنتيجته بيان تتلوه الأمانة العامة.

[ وماذا عن المشاركين؟

ـ هنالك حزبيون ومستقلون، قادة رأي، شخصيات، نواب ونواب سابقون. هذه بيئة 14 آذارية داعمة لقوى 14 آذار بشخصياتها السياسية بنوابها وبوزرائها الحاليين والسابقين وبالناشطين. لقد أدخلتنا محاولة الإغتيال في مرحلة جديدة ومن الطبيعي أن يدور النقاش بين هؤلاء الناشطين وقادة الرأي من أجل توحيد القراءة السياسية والعبور إلى المرحلة الجديدة.

[ عدا محاولة الإغتيال، هل هنالك أسباب إضافية لتحرك قوى 14 آذار؟

ـ هي محاولة الإغتيال ودخول لبنان في مرحلة جديدة.

[ هل هنالك من خطة ما حول سلوك نواب 14 آذار خلال الجلسة العامة، خصوصاً بعد حجب وزير الإتصالات نقولا صحناوي "داتا المعلومات"؟

ـ هنالك إستحقاقان، الأول هو المصير السياسي لوزير الإتصالات الذي يحجب "الداتا" عن الأجهزة الأمنية، والثاني جلسات المناقشة العامة في 17 الجاري.

[ أيعني ذلك إمكانية طرح الثقة بالوزير صحناوي؟

ـ هناك نقاش سيدور. لا نريد أن نستبق أي شيء، هذا الموضوع مطروح على الإجتماع اليوم وعلى كل إجتماعات 14 آذار التي ستليه.

[ هل سيقتصر البيان الذي سيصدره المجتمعون على استنكار محاولة الإغتيال أم أن هنالك خطوات تصعيدية؟

ـ هناك بيان تضامني ويكشف أمام الرأي العام اللبناني آفاق المرحلة الجديدة، بالإضافة إلى تدابير أخرى.

[ برأيك، الوضع الحدودي بعد استشهاد الصحافي علي شعبان، كيف يمكن التصدي له؟

ـ إستدعاء رئيس الجمهورية ميشال سليمان أو رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لكل من سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي وسفير لبنان في سوريا ميشال الخوري من أجل المطالبة بكشف ملابسات هذا الموضوع. وإذا لم تتم معالجة حقيقية للأمر أي تحميل الجانب السوري وتحديداً الجيش النظامي مسؤولية قتل لبنانيين بدم بارد على الأراضي اللبنانية، فتكون الخطوة اللاحقة بتقديم لبنان شكوى ضد سوريا لدى مجلس الامن.

 

تكريم فيليب سالم في هيوستن

المستقبل/تحت عنوان "عشرون سنة من الإبداع" ، احتفل مستشفى سانت لوك في هيوستن بمرور عشرين سنة كان خلالها الدكتور فيليب سالم رئيسا للأبحاث السرطانية فيه، وذلك في قاعة الدكتور دانتون كولي في قلب المركز الطبي في هيوستن. وتحدث رئيس المستشفى دايفد فاين عن سالم العالم والباحث ودوره في تطوير برنامج للابحاث السرطانية في المستشفى. وشكر سالم بادرة تكريمه ، وأشار الى أنّ "المعرفة وحدها لا تكفي في معالجة المريض لأن الطبيب الذي لا يحب مريضه لا يمكنه شفاؤه". كما كرمت " مؤسسة رينيه معوض الخيرية " سالم كواحد من عظماء لبنان في الخارج خلال احتفال أقيم في هيوستن.

 

في سوريا «غطاء» أنان قصير!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ها هي مهمة السيد كوفي أنان بسوريا تفشل رسميا، كما قلنا أمس، حيث لم يلتزم بشار الأسد بأي بند من بنود مبادرة أنان، وبدلا من أن نرى مواقف دولية حاسمة ضد الأسد نجد أن الجميع الآن، سواء النظام الأسدي أو المجتمع الدولي، يحاول التلحف بـ«غطاء» أنان، أي مبادرته، لكنه غطاء قصير، إن ستر موقعا فضح الآخر.

فأنان نفسه يقول إنه من المبكر الإعلان عن فشل مهمته، مطالبا بالانتظار إلى يوم 12 أبريل (نيسان)، أي بعد يومين، للحكم على مبادرته، بل ويقول إنه من الخطأ سحب مبادرته الآن إلا إذا كانت هناك مبادرة أخرى توضع على الطاولة. وهذا عبث، فمهمة أنان كلفت السوريين قرابة ألف قتيل في عشرة أيام، فهل على السوريين اليوم تحمل معاناة أخرى حيث يتم التمديد لمهمة أنان، أو من أجل طرح مبادرة أخرى يقتل فيها ألف سوري آخر؟ حقا، إنه عبث، خصوصا أن عدد القتلى السوريين قد شارف على الأحد عشر ألف قتيل! ومن هنا يتضح أن «غطاء» أنان أقصر من أن يغطي مهمته نفسها!

أما دوليا، فالواضح أن الجميع يريد التلحف أيضا بمهمة أنان؛ فواشنطن تقول إنه «إذا» أعلن أنان عن فشل مهمته فحينها لا بد أن تتحرك الأمم المتحدة، وفرنسا تقول إن الحديث عن سحب القوات الأسدية من المدن «كذب صارخ»، والاتحاد الأوروبي أيضا يقول إن الأسد لم ينفذ خطة أنان، الجميع يردد نفس الأمر، لكن لا أحد يقول وماذا بعد، ليس استعجالا، ولكن لأن هناك أبرياء يقتلون كل يوم بسوريا. أوليس لحياة السوريين قيمة؟ أمر محير، بل ومثير للاشمئزاز!

والأمر نفسه حاول أن يفعله وليد المعلم في موسكو، خصوصا وهو يقول متبجحا، وبلا حياء، إن النظام الأسدي قد بادر إلى تقديم حسن النيات. والحقيقة لا نعلم كيف سيكون سوء النيات من قبل النظام الأسدي إذا كان حسن النيات هو قتل النساء، والأطفال، والرجال، وهدم بيوت الله! ولا يكتفي المعلم بذلك، بل إنه يقول إن بلاده ملتزمة بتطبيق خطة أنان.. كان المعلم يردد تلك الأكاذيب بينما كانت الفضائيات العربية تنقل أرقام القتلى تتابعا في سوريا على أيدي قوات الأسد، وقد بلغ عدد القتلى حتى وقت كتابة المقال قرابة الخمسين قتيلا! ومن هنا نجد أنه حتى المعلم أيضا كان يحاول التلحف بـ«غطاء» أنان، الذي من المستحيل أن يغطيه، ليس فقط لضخامة حجمه، بل ولضخامة «الكذب الصارخ» لنظامه، حسب ما قاله الفرنسيون.

من هنا نجد أن الجميع يحاول التلحف بـ«غطاء أنان»، لكنه، وكما أسلفنا، غطاء قصير، إن ستر منطقة كشف الأخرى، ولذا فمن المعيب أن يستمر المجتمع الدولي بمجاراة النظام الأسدي بأكاذيبه الصارخة، وجرائمه البشعة بحق السوريين، فالمفروض اليوم هو التحرك الفعلي على الأرض لإنهاء هذه الحقبة السيئة في منطقتنا، ووضع حد لمعاناة السوريين التي طالت على يد طاغية دمشق الأسد.

 

استعدادات إسرائيلية لمواجهة حملة «أهلا بكم في فلسطين»

نتنياهو يحذر من دخول منشآت إيران النووية «حيز الحصانة» من هجوم محتمل بعد الخريف

| القدس - من زكي أبو الحلاوة ومحمد أبو خضير |

أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس باراك أوباما بأن تل أبيب «ستوافق على تأجيل شن هجوم عسكري ضد إيران حتى الخريف المقبل وأنه بعد ذلك لن يتمكن سلاح الجو الإسرائيلي من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وإلحاق أضرار بها»، محذرا من دخول منشآت ايران النووية في «حيز الحصانة» من هجوم محتمل بعد ذلك الموعد.

ونقلت صحيفة «معاريف»، امس، عن مصادر أميركية (وكالات)، ان «نتنياهو رفض أن يتعهد أمام أوباما ألا تهاجم إسرائيل إيران حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ستجرى في نوفمبر المقبل، معللا ذلك بأنه يتخوف من أن سلاح الجو الإسرائيلي لن يتمكن بعد ذلك من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وحده».

وأضافت المصادر أن «نتنياهو وافق خلال لقائه أوباما، الشهر الماضي، على منح فرصة للحوار بين الدول العظمى وإيران وللعقوبات، لكنه لم يتعهد الامتناع عن شن هجوم عسكري ضد إيران إلى ما بعد الانتخابات الأميركية». وتابعت ان «نتنياهو يعتقد أنه بعد الخريف المقبل ستدخل المنشآت النووية الإيرانية في حيز الحصانة من هجوم إسرائيلي وأن إسرائيل ستفقد استقلاليتها باتخاذ قرار بشن هجوم عسكري».

ويظهر من تصريحات المصادر وجود خلافات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية في شأن الجدول الزمني للتعامل مع إيران وهو ناجم، وفقا لـ «معاريف»، من حجم القوة العسكرية لدى الدولتين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية ان «إسرائيل تخشى من فقدان استقلاليتها في ما يتعلق بهجوم عسكري إذا دخلت إيران إلى حيز الحصانة وأصبحت (إسرائيل) متعلقة بالأميركيين».

في غضون ذلك، أفاد موقع القناة العاشرة الإسرائيلية، امس، عن نشر سلاح الجو بطارية مضادة للصواريخ والطائرات من نوع «باتريوت» في حيفا، كجزء من تدريبات الدفاع الجوي.

من جانب ثان، أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها بدأت استعداداتها لمواجهة حملة «اهلا بكم في فلسطين» التي ستشهد قدوم ناشطين مؤيدين للفلسطينيين عبر مطار بن غوريون في تل ابيب.

وقال الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد: «اتخذنا التحضيرات ونحن جاهزون لمواجهة هذه العملية التي من المتوقع ان تبدأ من الاحد».

واعلنت مجموعات دولية من مؤيدي القضية الفلسطينية على الانترنت نيتها القدوم الى مطار بن غوريون في تل ابيب ابتداء من 15 ابريل للتوجه منه الى الاراضي الفلسطينية التي تحتلها اسرائيل وتسيطر على كل مداخلها، باستثناء الحدود بين قطاع غزة ومصر.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن وزير الامن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش، ليل اول من امس: «لن نتحمل اي استفزاز كاي دولة اخرى اسرائيل ستمنع دخول عناصر معادية الى اراضيها».

وحسب تقديرات وسائل الاعلام الاسرائيلية فانه من المتوقع مشاركة نحو 2500 ناشط مؤيد للفلسطينيين في هذه العملية.

من جهتهم، اتهم المنظمون الفرنسيون للحملة في بيان، امس، الحكومة الاسرائيلية «بالسعي منذ ايام عدة لتشويه صورة النساء والرجال والاطفال الذين ينوون التوجه الى بيت لحم في الفترة ما بين 14 و 16 ابريل لبناء اول مدرسة دولية في فلسطين».

في المقابل، رجح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، امس، أن يلتقي وفد فلسطيني نتنياهو لتسليمه رسالة سياسية في شأن تطورات عملية السلام بعد انتهاء الأعياد اليهودية منتصف الشهر الجاري.

وقال للإذاعة الفلسطينية، إن «إسرائيل لم تحدد بشكل رسمي حتى الآن موعدا رسميا للقاء، لكن المرجح أن يتم ذلك بعد ختام احتفالات عيد الفصح اليهودي».

وذكرت مصادر حكومية إسرائيلية، الإثنين، ان نتنياهو ونظيره الفلسطيني سلام فياض سيلتقيان في 17 أبريل.

وفي نيويورك، طالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، امس، بوقف الإعدامات في غزة. وقالت مديرة الشرق الأوسط في المنظمة سارة ويتسون إن «إعدام سجناء مدانين شنقا في السابع من أبريل، يسلّط الضوء على الحاجة إلى تجميد عقوبة الإعدام في غزة».

 

نتانياهو أرجأ ضرب إيران إلى الخريف

غزة - كونا: كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تعهد للرئيس الأميركي باراك أوباما, انتظار ثمرات المسار الديبلوماسي المتبع مع طهران حتى الخريف المقبل, مؤكداً عدم شن أي هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية حتى تظهر نتائج هذا المسار بوضوح. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الصادرة, أمس, عن مصادر أميركية قولها إن "نتانياهو رفض طلباً لأوباما بعدم مهاجمة إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستنظم خلال نوفمبر المقبل". وأشارت المصادر إلى "أن نتانياهو وافق خلال لقائه الأخير مع أوباما في مارس الماضي, على منح فرصة للحوار بين الدول العظمي وإيران وللعقوبات الاقتصادية والخطوات الديبلوماسية". وأكدت أن معظم دوائر الإدارة الأميركية بما فيها وزارة الدفاع تعارض الخيار العسكري مع إيران الآن, وإن كانت تحذر من أن نافذة الفرص لحل قضية الملف النووي الإيراني قد تغلق إذا لم تغير طهران موقفها. ويعتقد نتانياهو أنه بعد الخريف المقبل, ستدخل المنشآت النووية الإيرانية في ما وصفه بأنه "حيز الحصانة" من هجوم إسرائيلي, وأن بلاده ستفقد استقلاليتها باتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على طهران.

 

نجاد: قادرون على اجتياز حظر نفطي لعامين أو ثلاثة 

واشنطن تواصل ضغطها على طهران عبر إبقائها حاملتي طائرات قرب الخليج

طهران, واشنطن - ا ف ب, رويترز, كونا: أعلنت البحرية الاميركية ان الولايات المتحدة تمارس ضغطاً متواصلاً على ايران من خلال الابقاء على حاملتي طائرات على مقربة من الخليج العربي.

وقال المتحدث باسم البحرية الاميركية الكابتن جون فايج, ليل أول من أمس: "هناك حاليا حاملتا طائرات ومجموعاتهما المقاتلة في المنطقة", موضحاً أن حاملة الطائرات "يو اس اس ابراهام لينكولن" والقطع المواكبة لها موجودة في شمال بحر عمان, في حين ان حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" تعبر حاليا خليج عدن. وتستبدل "يو اس اس انتربرايز" حاملة الطائرات "يو اس اس كارل فينسون" التي غادرت لتوها المنطقة, وتستعد للمشاركة في مناورات مع البحرية الهندية في خليج البنغال قبل العودة الى السواحل الغربية الاميركية. وتحمل كل حاملة طائرات حوالي 80 طائرة ومروحية, ويرافقها على الارجح مدمرات وغواصات هجومية. ويوصف وجود السفن الاميركية على مقربة من المياه الايرانية بأنه "روتيني", بحسب وزارة الدفاع "البنتاغون", التي تقضي سياستها بالحفاظ على مداورة بمعدل حاملتي طائرات في المنطقة بشكل دائم من أصل الحاملات ال¯11 التي يضمها الاسطول الاميركي. في سياق متصل, أعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد, أمس, ان بلاده لن تتخلى عن حقوقها ولا تخشى العقوبات النفطية, وذلك عشية استئناف المفاوضات النووية مع دول مجموعة "5+1" السبت المقبل في اسطنبول. وقال أحمدي نجاد, في خطاب بمدينة بندر عباس الجنوبية: ان "كل من يريد المس بحقوق الشعب الايراني سنوقفه عند حده, ونوجه إليه صفعة تجعله عاجزا عن سلوك الطريق للعودة الى منزله". وأكد أن العقوبات النفطية الجديدة التي قررتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على إيران لتجفيف موارد تمويل برنامجها النووي لن تؤتي نتيجة, مضيفاً ان "احتياطاتنا من الذهب والعملات الاجنبية لا مثيل لها في التاريخ, لدينا احتياطات من العملات الأجنبية تمكننا من ان ندير شؤون البلاد حتى لو لم نتمكن من بيع برميل واحد من النفط طوال سنتين أو ثلاث سنوات". من جهته, أكد وزير النفط رستم قاسمي ان إيران لا تواجه مشكلة بشأن بيع نفطها للدول الأخرى.

وقال على هامش تدشين مصنع للبتروكيمياويات في منطقة عسلوية بمحافظة بوشهر جنوبي ايران: ان "مبيعات النفط الايرانية لم تتأثر نتيجة للعقوبات الاوروبية, وان طهران لا تواجه مشكلة بشأن بيع النفط والمنتجات النفطية للخارج". وأعلن ان "ايران في الوقت الراهن لا تبيع النفط الى اليونان". وتنتج ايران التي تحتل المرتبة الثانية في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) حوالي 3,5 ملايين برميل من النفط يومياً وتصدر حوالي 2,5 مليون. وبلغ متوسط ما كانت تصدره ايران مئة ألف برميل من النفط يومياً الى اليونان اي ثلث ما يستورده هذا البلد.

 

الرجل الثاني في "الجيش الحر" يدعو لتوجيه ضربات جوية لقوات الأسد تجنبا للحرب الأهلية

ابايدين (تركيا) - رويترز: اعتبر الرجل الثاني في "الجيش السوري الحر" المنشق عن النظام والذي يعمل على إطاحة نظام بشار الأسد, أن توجيه ضربات جوية ضد القوات السورية هو السبيل الوحيد لتجنب حرب أهلية طويلة. وقال العميد مصطفى الشيخ, الذي يتولى بموجب اتفاق مع العقيد رياض الأسعد, قائد "الجيش الحر" الجوانب الستراتيجية والدعم اللوجستي والتخطيط للعمليات على الأرض, إن القوى الغربية والإقليمية التي تبحث كيفية دعم الانتفاضة المستمرة منذ عام ضد الاسد يجب ان تتخلص من عزوفها عن القيام بعمل عسكري وان تفكر في توجيه ضربات جوية لانهاء نظام الحكم.

وأضاف ان هذا سيحفظ هيكل القوات المسلحة ويقلل من اراقة الدماء أكثر من تسليح المعارضة مثلما تدعو العديد من الدول. واستطرد قائلا ان الامر لن يحتاج الى حملة جوية طويلة اذ أن 70 في المئة من الجيش السوري لم يعد يعمل بالفعل, مشيرا الى الجنود السنة الذين يشكلون غالبية الجيش والذين يوجد عشرات الآلاف منهم في الثكنات الان. وأضاف أن الضربات الجوية ستكون رسالة الى الشعب السوري بأن المجتمع الدولي معه بالفعل. وقال الشيخ ان الفوضى تنتشر في سورية, مع انضمام كثير من المدنيين الى المعارضة بعد مقتل اقارب لهم أو سجنهم أو تعذيبهم على ايدي قوات الاسد. وأضاف اثناء المقابلة التي أجريت معه في معسكر للضباط المنشقين بالقرب من الحدود التركية مع سورية, ان قوات المعارضة تتملكها رغبة جارفة في الانتقام لكنها تعاني من نقص كبير في الأسلحة. وقدر الشيخ عدد الجنود المنشقين عن الجيش بنحو 50 ألفا من بين 280 الف جندي هم قوام الجيش. وقال "هناك عشرات الآلاف الاخرون من الجنود السنة داخل ثكناتهم ولا يمكنهم الانشقاق بسبب قبضة المخابرات العسكرية وعدم وجود مناطق آمنة". ولفت إلى أن القوات العسكرية التي يرسلها الاسد الى البلدات والمدن في انحاء البلاد لإخماد الانتفاضة لا يزيد قوامها على 60 الف جندي. وأشار إلى أن "بشار لا يحتاج الى عدد كبير من قوات المشاة لأنه يعتمد على المدفعية والدبابات والصواريخ في ايدي الموالين له, وما ان يتم ضرب هذه القوات سينتهي". وقال إن "الثوار يعانون نقصا كبيرا في السلاح, لا توجد أسلحة آتية من تركيا, والأسلحة التي يتم تهريبها من لبنان والعراق رديئة للغاية". وأضاف ان الضربات الجوية التي يقترحها يمكن ان تكون على غرار تلك التي وجهها حلف شمال الاطلسي الى القوات الصربية قبل عقدين وتلك التي ساعدت في الاطاحة بالعقيد معمر القذافي في العام الماضي, ويمكن أن تستهدف وحدات الفرقة الرابعة مدرعات والحرس الجمهوري, وهي أفضل وحدات الجيش السوري تجهيزا وتخضع لقبضة ماهر الاسد شقيق الرئيس. وقال الشيخ "من الافضل ان تصاحب الضربات الجوية اقامة مناطق آمنة تجتذب وحدات الجيش التي ترغب في الانشقاق لكن لا يمكنها ان تفعل ذلك حاليا".

 

في ستراتيجية يصعب تنفيذها على المدى الطويل نظام الأسد يواصل سياسة كسب الوقت لكنه بات فعلياً على فوهة بركان

بيروت - ا ف ب: يؤكد خبراء ان النظام السوري تباطأ في تطبيق خطة المبعوث الدولي - العربي كوفي أنان لكسب الوقت على أمل سحق الانتفاضة قبل ذلك, متوقعين ان تؤدي هذه الستراتيجية الى تشديد موقف المجتمع الدولي الذي كل وعود دمشق التي لم تنفذ. وكان النظام السوري الذي يقمع بعنف الثورة المستمرة ضده منذ منتصف مارس الماضي وافق على تطبيق خطة الحل التي اقترحها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان, الامر الذي اكدته المنظمة الدولية.  وتنص الخطة على سحب الجيش من المدن مع حلول أمس كحد اقصى, وهو مالم يحصل, لكن النظام غير موقفه طالباً "ضمانات" بوقف اعمال العنف التي ينسبها الى الناشطين المعارضين, سيما "الجيش السوري الحر" الذي يضم آلاف المنشقين. وقال مدير المركز الفرنسي للابحاث فابريس بلانش "ان تكتيك النظام هو قول "نعم" والتفكير بـ"لا", فهم وافقوا على خطة انان ثم بدأوا إضافة تفاصيل صغيرة وبنود اضافية", مؤكداً أنهم "كانوا يسعون لكسب الوقت". وكان نظام الرئيس السوري بشار الاسد أعلن بوضوح الاحد الماضي انه لن يسحب قواته المسلحة من المدن السورية قبل الحصول من انان على "ضمانات خطية" من المعارضة. وقال بالانش, في هذا الاطار, "انهم يعلمون جيداً كيف يفرضون شروطاً غير مقبولة لدى الطرف المقابل تعيد النظر في الاتفاق", مضيفاً ان اعادة الكرة الى ملعب المعارضين "تسمح لبشار الاسد ان يقول: أنا وافقت على الخطة, الاخرون هم من رفضها".

وأكد محللون ان النظام الذي اسفرت هجمات جيشه عن مقتل حوالي 150 شخصاً, أول من أمس, أي في اليوم الاخير من المهلة التي حددتها الامم المتحدة لسحب الدبابات, لطالما اعتمد سياسة كسب الوقت لمواجهة الضغوط العربية والدولية. وقال مدير مركز بروكينغز في الدوحة سلمان شيخ "سبق ان فعل ذلك بالنسبة للخطط الاخرى, انها سياسة المماطلة وتجنب المواجهة", فيما أكد بالانش "انهم يلعبون على الوقت ويتسلون بالديبلوماسية الدولية". وفي نوفمبر الفائت, وافق النظام "من دون تحفظات" على خطة للخروج من الازمة اقترحتها الجامعة العربية وتنص على وقف العنف التام "ايا كان مصدره", وأرسلت الجامعة بعد ذلك مراقبين الى سورية قبل ان تنهي هذه المهمة نتيجة استمرار العنف. وقال بالانش "كل مرة يتم تصعيد العنف فيما يكسب النظام وقتا ثمينا", معتبرا ان هذه المرة ليست استثناء.

ولكن تكرار هذا التكتيك قد يدفع الدول الغربية والعربية الى تشديد مواقفها لاستيائها حيال عدم احترام نظام دمشق وعوده, فيما ما زالوا عاجزين عن فرض هدنة في البلاد التي مزقتها اعمال عنف اسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف قتيل, فضلاً عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين.

وقال شيخ ان دمشق "لا يمكنها المواصلة في الكذب الى الابد. خطة انان فشلت لكن النظام بات اكثر عزلة", مضيفاً "ان النظام يخال انه يكسب الوقت لكنه جالس على فوهة بركان", مؤكداً أن المجتمع الدولي يدرك تدريجياً ضرورة التحرك بمزيد من الشدة.

وحتى الآن عمدت موسكو وبكين الى عرقلة اي قرار في مجلس الامن الدولي يدين القمع, ورفضتا بحدة اي تدخل اجنبي في سورية.

وقال الشيخ "انها ساعة الحقيقة لروسيا والصين. هناك حاجة الى الإجماع لتبني صيغة دبلوماسية اخرى من اجل فرض ضغوط قاهرة على النظام", متحدثاً عن امكانية فرض منطقة حظر جوي وغيرها من الخيارات. وظهرت مؤشرات في الأيام القليلة الماضية, على أن المجتمع الدولي سينتقل إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الأزمة, تقوم على فتح ممرات إنسانية لإغاثة المنكوبين ولو تطلب ذلك تدخلاً عسكرياً, يرجح أن تلعب تركيا الدور الأكبر فيه. وأكد نائب وزير الخارجية التركي ناجي كورو ان الهجمات الأخيرة التي نفذها الجيش السوري على المدنيين جعلت من مهلة أنان "غير مجدية".

من جهته, هدد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان باتخاذ "تدابير" في حال لم يوقف نظام دمشق أعمال العنف, من دون أن يوضح هذه التدابير, لكن الصحف التركية طرحت سيناريوهات عدة, خصوصاً اقامة مناطق عازلة على الحدود. وذكرت صحيفة "ميلييت" الليبرالية انه في حال تجاوز عدد اللاجئين السوريين في تركيا 50 ألفاً, تعتزم انقرة انشاء "ممرات انسانية" على الحدود لمساعدة المدنيين, مشيرة إلى أن تركيا تعتبر ان انتشار اعمال العنف على نطاق واسع في مدينة حلب القريبة من الحدود التركية "خط احمر" بالنسبة الى أمنها.

واضافت الصحيفة ان الجيش التركي سيضمن أمن هذه الممرات التي ستقام في "منطقة عازلة" بين البلدين أو عند الحدود السورية.

 

طنطاوي : ليس لدى القوات المسلحة مرشح للرئاسة المصرية

ضربة جديدة لـ"الإخوان": القضاء يبطل لجنة وضع الدستور

مرشح "الإخوان" للانتخابات الرئاسية متحدثا خلال مؤتمر صحافي في القاهرة (أ ف ب)أنصار أبو اسماعيل يتظاهرون أمام مبنى التلفزيون للمطالبة بعدم استبعاده من سباق الرئاسة

القاهرة - وكالات: قضت محكمة القضاء الإداري المصرية, أمس, ببطلان تشكيل الجمعية التأسيسية التي يهيمن عليها الاسلاميون, في ما يعد انتكاسة سياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" واول انتصار لليبراليين واليسار منذ إطاحة الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011 . وأعلنت المحكمة في منطوق حكمها أنها "قررت وقف قرار تشكيل اللجنة التأسيسية", وهو حكم واجب النفاذ على الفور حتى لو تم الطعن عليه امام المحكمة الادارية العليا. وكان استاذ القانون المصري جابر نصار تقدم بطعن امام المحكمة الادارية يطلب فيه الغاء قرار البرلمان بتشكيل الجمعية التأسيسية, معتبراً انه "قرار اداري خاطئ يشوبه انحراف في استخدام السلطة". وانضمت الى هذا الطعن احزاب ليبرالية ويسارية والعديد من الشخصيات العامة. وتجمع قرابة مئتي ناشط امام المحكمة وكانوا يرفعون لافتة كتب عليها "الدستور مش اغلبية, مصر حتفضل مدنية", في اشارة الى مخاوفهم من ان تؤدي هيمنة الاسلاميين على لجنة وضع الدستور الى تحويل مصر الى دولة دينية وتمسكهم بأن يحمي الدستور الجديد للبلاد الطابع المدني للدولة. وأثار تشكيل الجمعية التأسيسية في منتصف مارس الماضي منذ البداية ازمة سياسية كبيرة في البلاد بسبب هيمنة حزبي الحرية والعدالة (المنبثق عن الاخوان المسلمين) والنور السلفي عليها.

وانسحب ممثلو الازهر والكنائس المسيحية المصرية وكل الأحزاب الليبرالية واليسارية والعديد من الشخصيات العامة من هذه اللجنة احتجاجا على عدم توازن تشكيلتها وعدم تمثيلها لكل طوائف الشعب المصري. ويقضي الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري الحاكم عقب تنحي حسني مبارك العام الماضي بأن يقوم الاعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى بانتخاب لجنة تأسيسية من مئة عضو لوضع دستور جديد للبلاد من دون ان يحدد اي معايير للعضوية ومن دون ان يوضح ما اذا كان ينبغي انتخابهم من داخل او خارج البرلمان.

وعقب صدور الحكم, قال استاذ القانون القيادي في الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي (ليبرالي) محمد نور فرحات للصحافيين ان "اللجنة التأسيسية التي شكلت اصبحت باطلة بحكم قضائي ولا تستطيع مواصلة مباشرة عملها". واعتبر ان "مجلسي الشعب والشورى مدعوان للاجتماع لإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية ونحن ندعو البرلمان ان يبدأ بإصدار معايير لتشكيل لجنة وضع الدستور تضمن تمثيل جميع القوى الاجتماعية والسياسية على قدر المساواة بحيث لا يستأثر بهذه اللجنة تيار سياسي واحد". واضاف ان "المجلس العسكري سبق ان وعد بإصدار اعلان دستوري تكميلي لوضع معايير لتشكيل اللجنة التأسيسية ولعلها فرصة لكي يقوم بذلك". اما القيادي في حزب الوفد (ليبرالي) المحامي بهاء الدين ابو شقة, فدعا المجلس العسكري الى تعديل الإعلان الدستوري حتى لا يقوم البرلمان بتشكيل اللجنة التأسيسية.

واكد انه "وفقا للاعراف والمبادئ الدستورية المستقر عليها فإن المجالس التشريعية لا تخلق الدساتير, فالدستور هو السلطة الاسمى التي تخلق السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية".

واضاف ان "الدستور هو الذي يخلق سلطات الدولة الثلاث وليس لواحدة منها ان تخلق الدستور". وطالب المجلس العسكري ب¯ "تعديل المادة 60 من الاعلان الدستوري لتشكيل لجنة تأسيسية تمثل فيها كافة القوى السياسية والكنائس والازهر والشباب والمرأة". ويعد الحكم ببطلان الجمعية التاسيسية بمثابة ضربة لجماعة "الاخوان المسلمين" التي سيطرت على عملية تشكيل اللجنة وجعلت قاعدة التصويت فيها الاغلبية البسيطة بما يضمن لها الهيمنة على كتابة الدستور الجديد للبلاد. وتأتي هذه الانتكاسة السياسية ل¯"الاخوان" في ظل توتر بين الجماعة, التي تسيطر على البرلمان, والمجلس العسكري الحاكم قبل شهر ونصف من اول انتخابات رئاسية بعد الثورة الشعبية. في غضون ذلك, أعلن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي, في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط ان الجيش المصري لم يقدم اي مرشح للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في مايو المقبل. وقال طنطاوي ان القوات المسلحة ليس لديها مرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وتقف على الحياد من كل المرشحين.

على صعيد آخر, تظاهر مساء أول من أمس, مئات من أنصار المرشح لانتخابات الرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل للمطالبة بعدم استبعاده من الكشوف النهائية لمرشحي الرئاسة, حيث ثار جدل في الأيام الماضية فيما يتعلق بجنسية والدة أبو إسماعيل التي أقرت مصلحة الجوازات والهجرة المصرية بوجود وثيقة تؤكد حصولها على الجنسية الأميركية, وهو ما يجعله غير مؤهل من الناحية القانونية لخوض الانتخابات. وردد أنصار أبو إسماعيل الذين تجمعوا أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" هتافات ضد حكم العسكر, وضد وسائل الإعلام التي اتهموها بالكذب.

ورفع المتظاهرون صورا لأبو إسماعيل ولافتات تؤكد أنه "الرئيس" وقطعوا طريق الكورنيش من أمام مبنى التلفزيون.

 

جمال مبارك أصيب بصدمة عقب ترشح سليمان للرئاسة

السياسة/كشف مصدر أمني في سجن مزرعة طره أن جمال مبارك, نجل الرئيس السابق حسني مبارك, امتنع عن تناول الطعام لأكثر من 24 ساعة عندما علم بخبر ترشح اللواء عمر سليمان لمنصب رئيس الجمهورية, وانتابته حالة عصبية غير مفهومة قام على إثرها بتحطيم بعض محتويات غرفته وأغراضه الخاصة. وأشار المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه, وفق موقع "محيط" الإلكتروني, إلى أن شقيقه علاء استعان ببعض ضباط السجن ونجحوا في احتواء غضبته. ووفق المصدر, فإن سبب الرعب الذي تملك نجل الرئيس السابق, يعود إلى دور جمال مبارك في تدبير محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان التي أعقبت أداء اليمين كنائب لرئيس الجمهورية, وهي المحاولة التي عرف سليمان أطرافها وفي طليعتهم مبارك الابن. وكان جمال قد تلقى وعودا من قوى سياسية كبرى بالعفو عنه هو ووالده حال صدور حكم ضدهما والسماح له بمغادرة مصر مع أسرته, وتلك الوعود كلها مهددة بالضياع حال نجاح اللواء سليمان الذي يعتبره جمال يحمل كراهية خاصة له ولوالدته.

 

لم نفهم هذا التعصب عند بعض المجموعات الإسلامية

نصر دافيد

لم نفهم هذا التعصب عند بعض المجموعات الإسلامية ، هم يريدون قتل ألمسيحيين في كنائسهم (إجرام العراق و نيجيريا ) و يتدخلون بشكل سافر و مهين في عقيدتنا المسيحية (الثالوث المقدس) في حين من ينتقد كلمة واحدة من قرآنهم يهدر دمه و تحرق الممتلكات ، كما يطالبوننا كل دقيقة كي نعتنق الإسلام و في الوقت نفسه أي مسيحي يبشر بدينه يعتقل و يعدم حتى ممنوع بناء الكنائس في السعودية العربية ، أي إيراني يعتنق المسيحية يعدم .أما ديننا دين المحبة والتسامح. أقول لكل مسلم إن المسيح و حسب القرآن (سورة مريم) قال الله تعالى : و قد أرسلنا روحنا . كيف لنا أن لا نتبع من هو روح الله و الذي علمنا المحبة والتسامح وشافي المرضى و محيي الاموات و نتبع النبي محمد الذي هو من أب و أم عاديين ، لا بل نزلت النبوءة عليه و هو في عمر الأربعين والذي تتلمذ على يد الرهبان المسيحيين ، أما المسيح المتكلم في المهد (السلام علي يوم وولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا)، ما يثبت موته و قيامته و صعوده بجسده إلى السماء . .نحن فرحين ب ديننا ، ندعوالمسلمين المعتدلين لثني هؤلاء الكف عن العنف و اعتنقوا ما تريدون و دعو غيركم يعتنق ما يريد قبل فوات الأوان ، و تحويل الصراع إلى صراع مفتوح.

""هآرتس": اتصالات لمشاركة إسرائيل في مؤتمر نزع الســـلاح النووي

المركزية- أعلنت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن ثمّة اتصالات تجري حالياً في شأن مشاركة إسرائيل في المؤتمر الدولي المزمع عقده نهاية العام الحالي في هلسنكي حول نزع السلاح النووي في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن نائب وزير الخارجية الفنلندي قام الأسبوع الماضي بزيارة سرية لاسرائيل للبحث في هذه المسألة.

 

"القوات - أستراليا" كرمت الدويهي وعريضه

المركزية- كرّم حزب "القوات اللبنانية" في استراليا الرئيس العالمي للجامعة الثقافية ميشال الدويهي ونائب الرئيس جو عريضة، في حضور رئيس دير مار شربل الأب انطوان طربيه، مستشار رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع للشؤون الدولية ستيف ستانتن، رئيس مقاطعة استراليا طوني عبيد ورئيس مكتب سيدني شربل فخري.

وشارك في المناسبة رئيس قسم سيدني الكتائبي بيتر مارون، المنسق العام لـ"تيار المستقبل - استراليا" عبد الله المير، مفوض حزب "الوطنيين الاحرار" كلوفيس البطي، الأمين العام للمغتربين في "الاحرار" جو توما، رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" جو بعيني، رئيس الجامعة الثقافية في الولاية وسام قزي، رئيس غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية جو خطار، رئيس الرابطة المارونية سمير قزي، مدير "المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط" ريمي وهبه والزملاء أنور حرب، جوزف خوري، انطوان قزي، ميرالا خطار، سوزان حوراني، سايد مخايل والسادة: سليم الشدياق، انطوني سكري، طوني خطار، ابراهيم الدويهي، عماد العجوز، توفيق كيروز، ابراهيم خوري، داني جعجع، جهاد داغر، ليشع الشدياق، عبدو سعد وموريس شحاده وحشد من انصار القوات اللبنانية.

وهنأ الأب طربيه كلا من الدويهي وعريضة لانتخابهما، وتمنى لهما التوفيق، وشكر "القوات اللبنانية" على العشاء التكريمي. واعتبر "ان للجامعة الثقافية مهمة كبيرة على صعيد الانتشار للحفاظ على الهوية اللبنانية وعلى العمل لدى المحافل الدولية من اجل الحفاظ على لبنان السيد الحرّ والمستقل". وتمنى ستانتن "التوفيق للدويهي وعريضة في مهمتهما لما فيه خير الجالية والجامعة الثقافية ولبنان". وقال "الجامعة هي المؤسسة الوحيدة التي لها مقعد في الأمم المتحدة وهي تعمل من خلال اتصالاتها لدعم لبنان السيد الحر والمستقل". وشكر عريضة "القوات اللبنانية" على التكريم"، مؤكدا ان "الجامعة في استراليا والعالم ستعمل لما فيه خير المنتشرين ولبنان".

اما الدويهي فشكر "للقوات اللبنانية" مبادرتها وتحدث عن مطالب المغتربين وعن اهداف الجامعة في المرحلة المقبلة". وقال: "اننا كجامعة ثقافية سنعمل من اجل استعادة الهوية ليس بالكلام فقط وانما بالافعال وسنقصد لبنان لإنتزاع هويتنا بأيدينا وهذا حق لنا". وطالب بأن "تعطي الدولة اللبنانية اهتماما أكبر للمنتشرين"، مشددا على "اهمية مشاركة المغتربين في الانتخابات المقبلة".

جعجع: وألقى مسؤول العلاقات العامة في استراليا داني جعجع كلمة "القوات اللبنانية"، فهنأ فيها الدويهي وعريضة وتمنى لهما التوفيق وعدد التضحيات التي قدمها الدويهي في مراحل عدة من اجل مصلحة الجامعة الى حين وصل اليوم الى رئاستها".

وقال "ميشال الدويهي رجل المواقف الوطنية والإلتزام، وهو يذكر بسعيد الذكر الأب سمعان الدويهي الذي كانت عينه على زغرتا وقلبه على لبنان وهكذا هو ميشال الدويهي عينه على زغرتا وقلبه على لبنان". وأكد انه "ليس مهما ان يكون الانسان منتسبا "للقوات" لكي ندعمه، ما يهمنا ان يكون الشخص المعني ملتزما بلبنان السيد الحر والمستقل وبمؤسساته وبسلاح الجيش اللبناني فقط على ارض لبنان". ولفت إلى ان "الدويهي وعريضة هما من سلالة بطريركين تاريخيين هما البطريرك الدويهي والبطريرك عريضة وعليهما تقع مسؤولية حمل هموم الانتشار اللبناني". كما شكر "العناية الإلهية التي انقذت الدكتور جعجع من محاولة الاغتيال"، مستغربا "مواقف قوى 8 آذار التي تقول ان المحاولة مفبركة وفي الوقت نفسه يندبون حظهم في الغرف المقفلة لأن العملية فشلت". واكد ان "جعجع الرقم الصعب لأنه تخطى مساحة الوطن الى ما وراء الحدود".

 

الفاتيكان وبكركي "ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان

السفير/منذ بدأ البطريرك الماروني بشارة الراعي يطرح قراءته للتطورات في المنطقة، لا سيما في سوريا، راح كثيرون يتساءلون عن موقف الفاتيكان من كلامه. كثرت التحليلات فيما مواقف الكرسي الرسولي معلنة وصريحة. لكن «الطريقة اللبنانية» لها اجتهاداتها التي تستسيغ «تركيب أذن الجرة» حيث يحلو لها ويريحها.

في رسالة الفصح، كان البابا بندكت السادس عشر شديد الوضوح. قال عن سوريا «لتتوقف إراقة الدماء وليُتبع طريق الاحترام والحوار والمصالحة كما تتمناه الأسرة الدولية». ليس في كلامه ما يمكن ان يلتبس على القارئ أو السامع. ساوى في كلامه ضمناً بين طرفي النزاع. نأى البابا بنفسه عن موقف حاسم مع هذه الجهة أو تلك. نأي نادى بمثله البطريرك الراعي مرارا.

وما لم يقله «الحبران» علناً تتناقله أوساطهما عن «تخوف من تصاعد الحالة الإسلامية الأصولية»، و«الخوف من الانتقال من حكم ديكتاتوري الى حكم إسلامي متشدد».

وتؤكد مصادر مقيمة في عاصمة الكثلكة «ان مواقف البطريرك الراعي والبابا متطابقة». وان ما حاولت بعض الاوساط تسريبه والترويج له من تباين في النظرة إلى الربيع العربي، «غير صحيح على الإطلاق». فالكنيسة التي تضع كرامة الإنسان وحريته واحترام حقوقه في مراتب تقارب القداسة، «لا يمكنها أن تتغاضى عن أن الثورات التي تنطلق في العالم العربي لا تبدو سائرة إلى ممارسات نقيضة لما كان سائداً من أنماط الحكم المستبدة».

في الفاتيكان، بحسب المصادر، من يراقب ويحلل نتائج الامور في العراق ومصر وتونس. «وهي نتائج غير واعدة أو مبشرة ببذور الديموقراطية. وهذا مبرر للخوف المتزايد على الوجود المسيحي في تلك الدول كما في سوريا التي تعيش اليوم صراعها المفتوح على كل الاحتمالات». تضيف المصادر العليمة بأحوال الفاتيكان «ان البابا لم يخرج عن الإجماع الدولي في مقاربته الوضع السوري بل طالب بتطبيق ما تتمناه الأسرة الدولية، محتفظاً لنفسه بحقوق الخوف على أبناء كنيسته كما أبناء الكنائس الاخرى. فلا يغيب عن الفاتيكان أن أحوال جميع المواطنين، مسلمين ومسيحيين، مدعاة للقلق. لكن حجم الحضور المسيحي وتراجعه المتواصل يجعلانه في خطر أكبر ويهددان تكوين المجتمعات، لا سيما حين تكون مختبراً فعلياً للعيش المشترك الفاعل والمتفاعل، كما هي الحال في سوريا ولبنان».

في لبنان، من يروّج ان «في الفاتيكان دوائر عدة مؤثرة. وان عددا من هذه الدوائر تنظر بإعجاب الى ثورات الشباب العربي. وهي تتعاطف خاصة مع الشعب السوري الذي يواصل تظاهراته واحتجاجاته وثورته وهو مدرك انه ما من ضمانات بأنه قد يعيش ليرى نتائج هذه الثورة نتيجة البطش الذي يتعرض له». وتؤكد أوساط في المعارضة المسيحية «ان بعض الدوائر الفاتيكانية طلبت تخفيف اندفاعة بعض بطاركة الشرق في الدفاع عن النظام السوري انطلاقا من أمرين: الاول، الإبقاء على صلة بين المسيحيين ومجتمعاتهم الثائرة من جهة، والحفاظ على الهامش الأخلاقي المقبول في مقاربة مطالب الشعوب من جهة ثانية».

لكن المصادر المقيمة في الفاتيكان تؤكد «ان الموقف الرسمي للفاتيكان يعلنه البابا وهو يعكس خلاصة كل ما يتقاطع لدى الدوائر الرسمية والقناعات التي تتوصل اليها. بالتالي فإن قناعة الكنيسة الكاثوليكية الأم ترجمها البابا في كلامه في قداس الفصح. طبيعي أن يكون لدى بعض الأفراد وحتى بعض الكرادلة آراء مغايرة في بعض التفاصيل، وتعاطف ربما مع مطالب محقة، لكن الموقف الرسمي هو ما تعكسه عظات البابا ورسائله والبيانات الصادرة عن الكرسي الرسولي. ويبدو اليوم بطاركة الشرق الكاثوليك، وحتى غير الكاثوليك منهم، منسجمين تماماً مع مواقف بندكت السادس عشر».

فالبابا الحالي، كما كثر ممن سبقوه، يعيشون هاجس الحفاظ على المسيحيين في الشرق، مهد المسيحية. وهو ما لم يغب عن كلامه الأخير حيث دعا «ليبعث المسيح الذي قام من الموت الامل في الشرق الاوسط، بحيث تتمكن كل المكونات الاتنية والثقافية والدينية من التعاون من أجل خير الجميع واحترام حقوق الانسان».

وتقول المصادر المطلعة «ان الفاتيكان غير معجب بسلوك الانظمة الحاكمة في الدول العربية. وهو يحمّلها مسؤولية كبيرة في الحال التي وصلت اليها الامور، ان على الصعيد الامني أو الاقتصادي والاجتماعي واحترام حقوق الشخص البشري. لكن البدائل لا تعد بما هو أفضل. كما ان على المسيحيين أبناء هذه الدول، وهم من مكوّناتها الأصيلة والأصلية، واجباً في التمسك بأرضهم وشهادتهم وتأكيد حضورهم. أما استسهال الهجرة والانسحاب من الحياة العامة والانكفاء والإحباط والخوف المتواصل، فليست هي السبل التي يشجع عليها الفاتيكان. وان الانخراط في هموم مجتمعاتهم ونضالها والبحث عن كيفية تطويرها، بعيداً عن أي عنف مسلح، يجب أن يكون من صلب اهتماماتهم».

في لبنان ثمة من يقول «آمين» مصدقاً على هذا الكلام، ومنهم من يسأل ساخراً عن «سبل الانخراط في هموم المجتمعات ونضالها وتطويرها والرصاص يمطر بزخاته الناس، كباراً وصغاراً!».

 

إعلام أم تلفيق؟

محمد سلام

إطلاق النار من قبل كتائب الأسد على فريق إعلامي تلفزيوني لبناني في منطقة وادي خالد يثير سيلاً منالتساؤلات المهنية، بعيداً عن السياسة وتضارب مواقف أطرافها.

المعطيات المهنية المقلقة، أو التي تثير التساؤل، تتلخص بالتالي:

=س1= لم تعرف، حتى الآن، طبيعة المهمة التي كان الفريق الإعلامي اللبناني بصدد تنفيذها!

=س2= لم يعرف، حتى الآن، لماذا كان الفريق الإعلامي اللبناني يستقل سيارة لا تعلن عن هوية المؤسسة التابعة لها، كما أنها لا تعلن عن الهوية الصحافية للذين يستقلونها!

=س3=لم يعرف، حتى الآن، لماذا كان أعضاء الفريق الإعلامي اللبناني لا يرتدون دروعاً واقية من الرصاص، ولماذا ما كانوا يرتدون سترات تشير صراحة إلى هويتهم الصحافية!

=س4=لم يعرف، حتى الآن، لماذا استعان الفريق الإعلامي اللبناني بدليل ينتمي إلى حزب البعث الأسدي، وهو معروف بعلاقته بالمخابرات الأسدية!

=س5=لم يعرف، حتى الآن، سبب تضارب مواقف قوتين أسديتين من الفريق الإعلامي اللبناني. الهجّانة لوحوا له (دليل ود) والقوة النظامية الأخرى فتحت النار عليه!

في التفاصيل المبررة لطرح التساؤلات حيال ما يثير الالتباسات:

=ج1=أي إعلامي يذهب لتغطية ميدان حرب يعلم أن مهمته هي تغطية القتال المتبادل بين طرفين. ولكن عندما تكون الجبهة هادئة (وهي كانت هادئة يوم دخلها الفريق الإعلامي اللبناني) لا يذهب الإعلامي إلى الميدان لتضييع الوقت، بل للإضاءة على إحدى الجوانب "المظلمة" لهذه الحرب، ما يعني أن الإعلامي في هذه الحالة يخرج للقيام بمهمة "محددة سلفاً"، تؤمن له "سبقاً" صحافياً، أو بالحد الأدنى، مادة "خاصة".

فما هي هذه "المهمة" التي قد تؤمن "سبقاً" صحافياً أو مادة "خاصة"؟

-أ- إجراء مقابلات مع لاجئين سوريين؟ صار موضوعاً مستهلكاً ولا يعتبر إنجازاً من مستوى "سبق" أو مادة "خاصة".

-ب- الإضاءة على هروب اللاجئين السوريين إلى لبنان عبر حقول الألغام الأسدية وتحت نيرانها؟ أيضاً صار موضوعاً مستهلكاً. وإذا أردنا أخذه في الاعتبار كموضوع، فإن تغطيته لا تتطلب الوصول إلى الحدود المكشوفة، بل يمكن تصوير مشاهده من مناطق شبه آمنة. وحتماً لا تتضمن آليات تغطية مثل هذا الموضوع تلويحاً للهجانة السورية، على ما أفاد أفراد الفريق الإعلامي في تصريحاتهم.

-ج- وجود وحدات للجيش السوري الحر في لبنان؟ هذا موضوع مثير، ويتناسب مع الخط السياسي للمؤسسة التلفزيونية التي انتدبت الفريق للقيام بمهمة. ولكن من السذاجة الاعتقاد بأن فريقاً إعلامياً يمكن أن يعرّض نفسه مكشوفاً لكتائب الأسد، كي "يربض" في منطقة مكشوفة بانتظار أن تقوم مجموعة "غبية" من الجيش السوري الحر، في حال وجوده، بالتسلل إلى أرض الأسد من منطقة مكشوفة تحت نيران الهجانة الأسدية.

كل ما ذكر سالفاً من احتمالات يستحيل أن يكون هو الموضوع الذي يبرر إرسال فريق إعلامي إلى جبهة حرب هادئة لتغطيته.

=ج2 و ج3=  من بديهيات التغطية الصحافية الحربية، بل من أسس قانون تغطية الحروب إعلامياً، أن يعلن الصحافي عن هويته المهنية، كأن يتواجد في آلية مدنية تحمل اسم المؤسسة الإعلامية التي يعمل لصالحها مقروناً بصفة صحافي باللغة المتداولة من قبل طرفي القتال. أي مخالفة لهذا القانون تعرّض الصحافي للاعتقال بصفة "مرتزق" أي أن قانون أسرى الحرب لا يحميه، بل يساق إلى الإعدام، كما أنها تعرّضه لنيران أحد طرفي القتال. فلماذا لم يُعتَمَد هذا القانون الصارم علماً بأن أعضاء الفريق الإعلامي اللبناني هم من "المتمرسين" في تغطية الحرب، أقله حرب العام 2006 في الجنوب؟ ولماذا لم يتم الالتزام بقانون التأمين على حياة المراسلين الحربيين الذي يفترض أيضا بالصحافي أن يكون مرتدياً سترة واقية من الرصاص إضافة إلى الإعلان الصريح عن هويته المهنية؟

-أ- هل الإهمال هو السبب؟ فرضية الإهمال صعبة التصديق، ولا سيما أن الفريق "متمرس"، والمؤسسة "متمرسة".

-ب- هل لأن الإعلان عن الهوية الصحافية للفريق سيعرّضه لإطلاق نار حتمي من الجانب الأسدي باعتبار أن هذا الجانب (الأسدي) معاد بالفطرة والممارسة للإعلام الحر؟ هذه الفرضية ينفيها تبادل التلويح بالأيدي بين أعضاء الفريق الإعلامي وعناصر الهجّانة، وفق ما أفاد به أعضاء الفريق.

-ج- هل تم الاستغناء عن السترات الواقية (الدروع) لأن عناصر على الجانب السوري من الحدود كانت على معرفة بهوية أعضاء الفريق ومهمته المُوافَق عليها؟

هذا ما يوحي به تبادل التلويح بالأيدي مع الهجانة إضافة إلى ما نسبته يومية "الأخبار" إلى المصور عبد العظيم خياط من أن "عناصر الهجانة السورية الموجودون قبالتنا وجهوا صرخاتهم باتجاه الجنود في التلة المقابلة مطالبين بوقف إطلاق النار، لكن من دون طائل".

-د- لماذا يطلب عناصر الهجّانة من رفاقهم في السلاح وقف إطلاق النار على الفريق الإعلامي اللبناني علماً بأنهم، أي الهجّانة، فصيل من جيش الأسد كما رفاقهم في التلة المقابلة؟

-ه- هل لأن الهجانة يعلمون بأن الفريق الإعلامي "صديق" والفرقة التي على التلة لا تعلم؟

ج4 و ج5= إستعانة الفريق الإعلامي بدليل محلي من آل الغضبان، معروف بانتمائه إلى حزب البعث الأسدي، ومعروف بتعامله مع المخابرات الأسدية، كما تواجد الدليل مع أعضاء الفريق لدى تبادلهم التحية تلويحاً مع الهجّانة، يوحي بأن موضوع التغطية (الذي لم ينفّذ) كان منسقاً بين الطرفين، ومسرحه مُعَدّ، لكن الجيش الأسدي "النظامي" لم يكن على علم بما تم تنسيقه مع الهجّانة.

-أ- إفادة المراسل حسين خريس لـ"الجمهورية" تصب في هذا الاتجاه: "أنّني علويّ ومُوالٍ للنظام ومؤيّد لبقائه في الحكم... وأجهل اليوم ما أقول بعد أن خسرنا علي ورأينا الموت بأعيننا".

وإذا كان الفريق الإعلامي موال للأسد، ومؤيد لبقائه في الحكم، فهذا يعني، استنتاجاً، أنه يحاول الإضاءة على موضوع يخدم النظام الأسدي.

فما هو هذا الموضوع؟

بل السؤال الأهم هو: هل هذا الموضوع المفترض موجود على أرض الواقع أم كان قيد الإعداد والتلفيق كي يكون مادة مميزة وأفضل من المساخر الإعلامية السابقة، والفاشلة، التي أخرجها ستوديو الأسد؟

الإجابة الشافية بحاجة إلى تحقيق مهني، وليس إلى تحقيق جنائي. ولكن المؤسف هو أنه لا يوجد في لبنان هيئة إعلامية مهنية مهمتها المحافظة على الصدقية المهنية في النقل الحدثي. بمعني أن يبقى الرأي حراً، والاصطفاف السياسي حراً، شرط عدم التلفيق بهدف صناعة أحداث كاذبة.

الملفت في عنصر التزامن ومن خارج المسرح الميداني لوادي خالد هو أن يومية "الأخبار" "تفرّدت" بنبأ نَسَبَ إلى مصدر عسكري مجهول زعمه حصول سرقات للسلاح الأميري من مستودعات لبنانية رسمية بهدف تهريبها إلى المعارضة السورية...!

فهل قُتلَ زميل ضحية تلفيق مشهد كان يُعَدّ لدعم رواية؟

السؤال كبير، ومن خارج سياق أي اتهام... لكنه سؤال كبير وتتفرع منه تساؤلات، ليس أقلها: من قتل الزميل الشهيد علي شعبان الذي نسأل الله له الرحمة، ولأهله الصبر والسلوان، ولقاتله عقاب جامع البنان؟