المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 17 نيسان/2012

رسالة القديس بولس الرسول إلى روميه 09/19-29/الخلاص للجميع

وكتب موسى كيف يتبرر الإنسان بالشريعة فقال: كل من يعمل بأحكام الشريعة يحيا بها. وأما التبرر بالإيمان فقيل فيه: لا تقل في قلبك: من يصعد إلى السماء؟ أي ليجعل المسيح ينزل إلينا. أو من يهبط إلى الهاوية؟ أي يجعل المسيح يصعد من بين الأموات. وما قيل هو هذا: الكلمة قريبة منك، في لسانك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشر بها. فإذا شهدت بلسانك أن يسوع رب، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، نلت الخلاص. فالإيمان بالقلب يقود إلى البر، والشهادة باللسان تقود إلى الخلاص. فالكتاب يقول: من آمن به لا يخيب. ولا فرق بين اليهودي وغير اليهودي، لأن الله ربهم جميعا، يفيض بخيراته على كل من يدعوه. فالكتاب يقول: كل من يدعو باسم الرب يخلص. ولكن كيف يدعونه وما آمنوا به؟ وكيف يؤمنون وما سمعوا به؟ بل كيف يسمعون به وما بشرهم أحد؟ وكيف يبشرهم وما أرسله الله؟ والكتاب يقول: ما أجمل خطوات المبشرين بالخير. ولكن ما كلهم قبلوا البشارة. أما قال إشعيا: يا رب، من آمن بما سمعه منا؟ فالإيمان إذا من السماع، والسماع هو من التبشير بالمسيح. غير أني أقول: أما سمعوا؟ نعم، سمعوا فالكتاب يقول: إلى الأرض كلها وصل صوتهم، وإلى أقاصي المسكونة أقوالهم. ولكني أقول: إن بني إسرائيل ما فهموا؟ قال موسى من قبل: تحسدون شعبا لا يكون شعبي، وأثير غيرتكم بشعب ما هو بشعب. أما إشعيا فيقول بجرأة: وجدني من كانوا لا يبحثون عني، وظهرت لمن كانوا لا يطلبوني. ولكنه يقول في بني إسرائيل: مددت يدي طوال النهار لشعب متمرد عنيد..

 

عناوين النشرة

*دعوة فرنسية لتسليح "14 آذار" بهدف التصدي لـ"حزب الله"/حميد غريافي: السياسة

*وضع إطلاق الرصاص عليه بالإطار نفسه لاغتيال والده المفكر الشيعي/مصطفى جحا ربط محاولة اغتياله بمعاودة طبع كتاب «الخميني يغتال زرادشت»

*سكايز" ونقابة مخرجي الصحافة يستنكران محاولة اغتيال الصحافي مصطفى جحا

*القوّات مستنكرةً محاولة اغتيال جحا بشدة: مؤشر خطير ينبئ بفلتان امني لا تحمد عقباه

*إعلاميون ضد العنف" استنكرت محاولة اغتيال جحا

*المجلس العالمي لثورة الأرز/يد الارهاب لن تستطيع على تسكيت الاصوات الحرة لانها على صواب، والعدالة قادمة!

*عيد : بحال وقع مكروه في سوريا لن يصبح هناك لبنان

*الشهال: يجب تسليط الضوء على توابيت الشبيحة التي تأتي من سوريا

*رئيس الجمهورية بحث مع رئيسة وزراء اوستراليا في التعاون الثنائي

*سليمان استبعد عودة الإغتيالات السياسية: هل تكون ممارسة الصلاحيات بالتوقيع على مرسوم ال8900 مليار

*إده: الحكومة أسوأ ما مر في تاريخ البلاد.. ومواقف الراعي تندرج في خط سياسي معين

*الراعي استقبل مسؤولا في الفاتيكان وقرعة

*الراعي: نجد الكثير من الفساد والحقد والاعتداء على الكرامات وننبه الى ما يحاك من شر للكنيسة ورعاتها''

*جاسم رداً على اتهام سماحة له باغتيال شعبان: انا معروف بالملبس

*اعتصام امام مبنى "الجديد" احياء لذكرى استشهاد علي شعبان/كلمات استنكرت الاعتداء على الاعلاميين ورسالة من الاتحاد الدولي لوسائل الاعلام

*زمرة نظام الأسد في لبنان "يكذبون" و"ينصرون الجار على ابن الدار"/"الجديد": فريقنا استهدف من الجيش السوري و"نقطة على السطر"

*الحياة": تعاطي لبنان مع مقتل شعبان أزعج دمشق وسليمان يدعم تسوية الإنفاق والصفدي أحرجه

*حملة الصفدي «تدشّن» دفتر شروط سورياً يبدأ بسياستها الخارجية ولا ينتهي بالاستحقاق النيابي

*حكومة ميقاتي على محكّ الاختبار في البرلمان بين مطرقة حلفاء دمشق وسندان الخصوم

*جنبلاط: أي تسوية سياسية مع النظام السوري ضرب لمسيرة التضحيات 

*حرب: الحكومة في حال تقصير هائل ومخالفات كبيرة وصفقات وسرقات

*شهيب مثل جنبلاط في احتفال لجمعية الرسالة- عاليه: أن نؤمن بأن عدونا إسرائيل لا يعني ان ننأى عن استباحة حدودنا مع سوريا

*بسترس ترأس قداسا على نية فرنسا: بالمغفرة والمحبة نصل الى الحرية والديموقراطية

*إضراب وإقفال للمخابز والأفران مساء الخميس 

*نديم الجميّل:على الاقليات أن تساهم بطريقة استباقية في مسيرة التاريخ فالاقليات هم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة،وعليهم تحمّل مسؤؤولياتهم

*الحجار لـ"السياسة": غالبية الوزراء يصرفون المال تحضيراً للانتخابات

*السنيورة: الهدف من طرح الـ 8900 مليار الكيد واتهام أبرياء

*القاء القبض على مواطن لبناني داخل حقيبة سفر في تركيا (بالفيديو)

*تقارير: قذائف اسرائيلية جديدة بإمكانها اختراق مواقع معززة لـ"حزب الله"

*الجوزو دعا الدول العربية الى قطع علاقتها بروسيا

*عميد سوري منشق: الحوثي أرسل 200 مقاتل لدعم الأسد وأن عناصر "حزب الله" يقتلون كل من لا ينفذ التوجيهات

*البرلماني السوري عبد الرازق اليوسف يعلن انشقاقه عن النظام

*دعا كل من له سلطة أو منصب إلى الالتحاق بركب الثورة قبل فوات الأوان

*سيغرقكم الأسد بالتفاصيل/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*أزمة سوريا عند واشنطن.. قبل أي جهة أخرى/اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

*هل هو الزمن الخطأ للسوريين؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*التطلع إلى فرنسا ما بعد الثورة سعيا لإرساء نظام جديد في إيران/ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

*وفد مغربي يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ العام 2000

*تجميد عمل 11 عنصرا من حرس أوباما على خلفية فضيحة الدعارة في كولومبيا

*نتنياهو: إيران حصلت على هدية مجانية

*بان كي مون: وقف إطلاق النار على الأرض في سوريا هشٌ جدًا

*ضابط مغربي يتولى قيادة فريق المراقبين الدوليين إلى سوريا بدلاً من النروجي مود

*البرلمان السوداني يعلن حكومة جنوب السودان عدوا للخرطوم

*لماذا يستحق احمدي نجاد الشكر؟/بقلم: خيرالله خيرالله

 

تفاصيل النشرة

 

دعوة فرنسية لتسليح "14 آذار" بهدف التصدي لـ"حزب الله"

حميد غريافي: السياسة

حض نائب في "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) الحكومات الخليجية والأوروبية, التي تدعم تسليح "الجيش السوري الحر", على "تسليح القوى الاستقلالية التي حررت لبنان العام 2005 من الاحتلال السوري, للتصدي لسياسات حزب الله الايراني وعملاء الاستخبارات السورية الارهابية القائمة على التصفيات الجسدية والاغتيالات والاختطاف والتفجير".

وأكد النائب لـ"السياسة", أمس, أن تسليح قوى "14 آذار "ضرورة لا تقل إلحاحا عن تسليح الثورة السورية لأن لبنان امتداد حميم لما يحدث في سورية, ولأن حكومته الراهنة المرتهنة الخاضعة لاملاءات ايران ودمشق تساهم بقوة في خفض ألق جذوة الثورة المساندة في لبنان, وتمنع الدولة والشعب من دعم هذه الثورة عبر الحدود والأخذ بيد الشعب السوري المقموع حتى الاختناق".

وكشف البرلماني الفرنسي أن دولاً خليجية وأوروبية لا تستبعد تزويد قوى "14 آذار" بأسلحة تقدمت بلوائحها القيادات العسكرية في أحزابها وتياراتها وفي قيادة الجيش اللبناني, "في حال فتحت مخازنها لتزويد الثوار السوريين بما يحتاجون للقضاء على نظام الأسد".

وأكد أن "كميات هائلة من السلاح النوعي والذخائر والاسلحة المضادة للتحصينات فوق الأرض وتحتها, استقرت تباعا في مخازن الأحزاب والتيارات اليمينية المسيحية والسنية وبعض المجموعات الشيعية المعادية لحزب الله وحركة أمل في لبنان, فيما ركزت طلبات بعض الأحزاب المسيحية على أجهزة الكشف عن مستودعات الصواريخ وهي أجهزة طورتها بلجيكا ودولتان اوروبيتان شرقيتان انضمت في مطلع الالفية الثالثة الى حلف شمال الاطلسي".

وذكر النائب الفرنسي, العضو في لجنة الشؤون الخارجية والاستخبارات في البرلمان, "ان قوى 14 آذار وخصوصاً السني منها المؤيد لتيار المستقبل مارست ومازالت تمارس ضغوطا قوية على قياداتها السياسية لشراء السلاح من الخارج او الحصول عليه من بعض الترسانات العربية اعتقاداً منها ان سقوط نظام الاسد وتحلل جيشه لا يمكن ان يمرا من دون الارتداد السلبي على لبنان واللبنانيين, وبالاخص على منطقة الشمال السنية ومناطق في البقاعين الاوسط والغربي تضم غالبية سنية, وذلك بعدما حشد حزب الله وحركة أمل خطوطهما الهجومية الأولى ضد جماعات الحريري واسعة الانتشار في تلك المناطق, ونقلا اطنان الاسلحة الهجومية والدفاعية اليها تحسبا لتداعيات النظام السوري الآيلة به بسرعة نحو السقوط".

ورجح البرلماني الفرنسي أن يلقى الأسد وحاشيته مصير معمر القذافي وصدام حسين وحاشيتهما.

 

وضع إطلاق الرصاص عليه بالإطار نفسه لاغتيال والده المفكر الشيعي

مصطفى جحا ربط محاولة اغتياله بمعاودة طبع كتاب «الخميني يغتال زرادشت»

 بيروت - «الراي»/في تطور أمني استوقف الدوائر السياسية، وعزز المخاوف من «الانكشاف» الامني في لبنان، تعرض الناشط السياسي الشيعي الصحافي مصطفى جحا (مواليد 1986) قبيل منتصف ليل السبت الاحد لإطلاق نار على المسلك الشرقي لاوتوستراد الدامور الجيه من سيارة مرسيدس سوداء كانت تطارده وفي داخلها 5 مسلحين.

وفي حين أشارت المعلومات الى ان سيارة جحا (مرسيدس فضية اللون)، وهو من مناهضي «حزب الله»، اصيبت بست طلقات نارية من دون أن يصاب صاحبها بأذى، أكد الأخير ان ما تعرّض له هو محاولة اغتيال وضعها في الاطار نفسه لاغتيال والده المفكر الشيعي مصطفى جحا في 15 يناير 1992 في منطقة السبتية (المتن) بعد أن أطلقت مجموعة مسلّحة النار عليه في سيارته، علماً ان جحا الاب صاحب مؤلفات عدة مثيرة للجدل (مناهضة للنظام السوري وولاية الفقيه) وأفكار جرى «اتهامه» بانها كانت قريبة خلال الحرب اللبنانية من الأحزاب اليمينية (الكتائب اللبنانية و»الأحرار»)، كما كانت له مواقف. وقد اوضح مصطفى جحا بعد نجاته انه أبلغ الى الأجهزة الأمنية «أنني أريد تسجيل المحاولة القتل ضد مجهول وأنا كل يقين أن قوى الأمن بقيادة اللواء أشرف ريفي هي القادرة على تأمين الحماية لي ولعائلتي ولكل مواطن لبناني بالرغم من عبث العابثين وإرهاب الإرهابيين»، وقال: «أعتقد أن رسالتهم وصلت لي ولكنني أتساءل هل هكذا علينا أن ندفع ثمن أصواتنا الحرة وعدم قبول الأطراف الأخرى بنا؟ هل إن اطلاق حركة سياسية (حركة السيادة اللبنانية التي أطلقها أخيراً) يستوجب العودة الى زمن التصفيات الجسدية؟ هل أن إعادة طبع كتاب «الخميني يغتال زرادشت» (كتبه والده العام 1980) نتحمل تباعتها بدمنا وبحياتنا؟ هل على مأساة مصطفى جحا الوالد أن تتكرر مع ولده وعلى يد نفس القتلة؟ أما لأننا تجرأنا وأصرينا على فتح هذه الملف المقفل منذ 20 عاماً؟».

وكان جحا اعلن لتلفزيون «سي.ان.ان» بالعربية في يناير الماضي أنه قدم معلومات حول اغتيال والده إلى جهات قضائية دولية، مرجحاً أن تكون عملية الاغتيال قد جاءت بسبب انتقاد المفكر الشيعي الراحل لزعيم الثورة الإيرانية، روح الله الخميني، ولحزب الله.

وقال جحا الابن إن المعلومات التي وفّرها «يمكن البناء عليها» وتتعلق بالجهات التي تقف ربما خلف تصفية والده العام 1992، غير أنه لم يوضح هوية الجهة التي قدم المعلومات إليها، مضيفاً: «رغم استجواب أربعة شهود من قاضي التحقيق في جبل لبنان، تم إخفاء ملف التحقيق في الجريمة وذلك خلال فترة الاحتلال السوري للبنان، كما أن كتب والدي التي يتجاوز عددها 22 كتابا اختفت من المكتبات».

ولفت الى أن والده بدأ يتلقى تهديدات بعد إصدار كتاب «لبنان في ظلال البعث» عام 1978، لكنه استطرد بالقول: «كتاب «لخميني يغتال زرادشت» هو الذي قتل والدي»، في إشارة إلى كتاب آخر لوالده خصصه لانتقاد الثورة الإسلامية الإيرانية، وزعميها روح الله الخميني، ومحاولاته لنشر أفكاره بالمنطقة.

وأضاف جحا: «عام 1980 وضع مصطفى جحا كتاب «الخميني يغتال زرادشت» وانتقد فيه تخلي الشيعة عن لبنانيتهم وانجرارهم وراء مشاريع غريبة عن الوطن. كما انتقد تصرفات الإمام الخميني مما أثار غضب رجال الدين الشيعة والإيرانيين وحزب الله»، وتابع: «العام 1983 أصدرت المحكمة الشرعية الجعفرية فتوى تفيد أن المفكر مصطفى جحا مرتد وكافر. وكانت هذه المحكمة برئاسة القاضي الشيخ عبدالله نعمة ويساعده عضوا المحكمة الشيخان خليل ياسين وعبد الحميد الحر».

وقد استنكر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية «سكايز» «محاولة اغتيال جحا الابن «وما لها من دلالات واضحة لنية المرتكبين بإسكاته ومنع أي تحقيق جدي في عملية اغتيال والده قبل أكثر من عشرين عاما».

 

سكايز" ونقابة مخرجي الصحافة يستنكران محاولة اغتيال الصحافي مصطفى جحا

 المستقبل/تعرض الصحافي مصطفى مصطفى جحا(مواليد 1986) عند الساعة الحادية عشرة من ليل السبت_الأحد لاطلاق نار على المسلك الشرقي لاوتوستراد الدامور - الجيه مقابل oceana من قبل سيارة مرسيدس سوداء كانت تطارده وفي داخلها ه مسلحين اطلقوا النار من مسدس حربي. وعلى الفور حضرت القوى الامنية الى المكان وباشرت التحقيقات.وتبين ان سيارة جحا المرسيدس لون فضي اصيبت بست طلقات نارية، من دون أن يصاب جحا بأذى.

"سكايز" لكشف الملابسات

واستنكر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، في بيان، "محاولة اغتيال الصحافي مصطفى مصطفى جحا وما لها من دلالات واضحة لنية المرتكبين بإسكاته ومنع أي تحقيق جدي في عملية اغتيال والده منذ أكثر من عشرين عاما". وطالب المركز "السلطات الأمنية والقضائية بفتح تحقيق كامل في كل ملابسات إطلاق النار عليه وكشف الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم، والتحلي بالجرأة المطلوبة لتخطي كل الخطوط السياسية الحمراء التي ما زالت تسمح لقتلة الصحافيين الإفلات من العقاب". ورأى أن "إدراك الدولة أنها دولة والتصرف على هذا الأساس في وجه كل من ينتهج القتل السياسي أسلوب عمل، هو الشرط الوحيد لاستعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية وبناء مستقبل آمن لجميع المواطنين مهما تعددت آراؤهم وتوجهاتهم".

نقابة مخرجي الصحافة تستنكر

وعقد مجلس نقابة مخرجي الصحافة ومصممي الغرافيك اجتماعه الدوري برئاسة النقيب ارنست بعقليني، في مقره الموقت في نادي الصحافة، ناقش في خلاله التطورات العامة.

واستنكر المجلس اشد الاستنكار حادثة اطلاق النار على عضو النقابة الزميل مصطفى جحا الذي وقع قرب منزله في منطقة الدامور، وطالب الاجهزة الامنية ب"العمل على ملاحقة الفاعلين وتوقيفهم والعمل الجاد على ضبط الاوضاع الامنية في البلاد في شكل افضل وافعل".

 

القوّات مستنكرةً محاولة اغتيال جحا بشدة: مؤشر خطير ينبئ بفلتان امني لا تحمد عقباه

استنكر حزب "القوات اللبنانيّة" محاولة الاغتيال التي تعرّض لها الصحافي مصطفى مصطفى جحا أشد الاستنكار، داعياً الاجهزة القضائية والامنية المختصة الى متابعة حيثيات هذا الاعتداء حتى النهاية، وسوق الفاعلين الى العدالة، وذلك لما تضيفه هذه القضية، من مؤشر خطير قد ينبئ بفلتان امني لا تحمد عقباه، على الوطن وعلى المواطنين.القوّات، وفي بيان صادر عن الدائرة الإعلاميّة فيها، أهابت بكل المعنيين، عدم ترك الامور على عواهنها، والعمل الجدي لوضع العدالة في نصابها، مشيرةً إلى أن العدالة حق لكل مواطن كيفما اتجه هواه السياسي، تماماً كما هي حرية التعبير والمعتقد.

 

إعلاميون ضد العنف" استنكرت محاولة اغتيال جحا

 وطنية - 15/4/2012 استنكرت جمعية "إعلاميون ضد العنف"، في بيان بعد ظهر اليوم، "محاولة الاغتيال التي تعرض لها الصحافي مصطفى مصطفى جحا ونجاته بأعجوبة بعد أن اعترضت سيارته على أوتوستراد الدامور سيارة بزجاج داكن وأطلق من في داخلها عليه النار بشكل مركز ومتقن بهدف قتله وليس ترويعه وإخافته، فأصيبت السيارة بخمس رصاصات من مسدس حربي عيار 9 ملم".

أضافت: "تأتي هذه المحاولة الفاشلة بعد المحاولة الفاشلة أيضا، التي استهدفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الأمر الذي يؤشر إلى الفلتان القائم في البلاد وإلى عودة الاغتيالات السياسية وأن المواطن الحر مكشوف أمنيا ولبنان دخل مرحلة أمنية خطيرة والجهة الفاعلة تسرح وتمرح من دون حسيب ولا رقيب".

تابعت: "إن ردود الفعل الخجولة على محاولة اغتيال الدكتور جعجع، فضلا عن الردود التي استخفت بهذه المحاولة عن سابق تصور وتصميم بهدف توفير الغطاء السياسي لها، شجعت المجرمين على مواصلة أسلوبهم الدموي والإجرامي، هذا الأسلوب الذي بات من الواضح أنه يشكل عنوان المرحلة الحالية ربطا بالأزمة السورية التي بدأ يشعر معها المجرم باقتراب نهايته وأجله، فلجأ مجددا إلى الأسلوب المحبب على قلبه وفكره والذي يجهل غيره، أي النهج الإرهابي بغية التخلص من كل من يرفض التسليم والخضوع لوصاية السلاح وإبقاء لبنان مسرحا للميليشيات السورية والإيرانية".

ودعت الجمعية الدولة إلى "إجراء تحقيق سريع يكشف الفاعلين ويسوقهم إلى العدالة التي يستحقونها ويضع حدا لهذا الإجرام المتمادي، كذلك المجتمع الدولي إلى حماية لبنان وتوفير المظلة الآمنة لشعبه، والشعب إلى الاستنفار والتوحد إسقاطا لمحاولات إخضاعه ودفعه إلى التسليم مرغما بالأمر الواقع".

ولفتت في ختام بيانها إلى أن جحا "هو نجل الكاتب والمفكر اللبناني الذي اغتيل بسبب كتاباته ومؤلفاته في 15 كانون الثاني عام 1992 في منطقة السبتية بالطريقة ذاتها التي حاولوا فيها اغتيال نجله عبر إطلاق مجموعة مسلحة النار عليه في سيارته فأردته، فيما نجا مصطفى الذي يشكل امتدادا لخط والده وللخط الشيعي اللبناني الأصيل الذي يبدي لبنانيته ووطنيته على أي اعتبار آخر، ويؤمن بثقافة الحياة وقدسية الانسان".

 

المجلس العالمي لثورة الأرز/يد الارهاب لن تستطيع على تسكيت الاصوات الحرة لانها على صواب، والعدالة قادمة!

بعد محاولة العودة إلى مسلسل الاغتيالات السياسية في لبنان يهم المجلس العالمي لثورة الأرز التشديد على الأمور التالية:

- أولا: إن محاولة إغتيال الدكتور جعجع ليست الأولى ضد زعيم لبناني حر ولكنها تذكرنا بأن لبنان لا يزال يعاني من هيمنة نظام الجار الذي يرفضه شعبه وهو متمسك بطرقه القديمة التي لا تجدي لأن حركة الشعوب لا توقفها الضغوط بل تزيدها ولا يمنعها القمع بل يدفعها أكثر للظهور.

- ثانيا: إن محاولة اغتيال السيد مصطفى مصطفى جحا التي حدثت الامس وهو أحد الوجوه الشيعية البارزة في مواجهة نظام الهيمنة والارهاب بواسطة السلاح، تزيدنا وضوحا بأن قرار العودة إلى وسيلة الاغتيالات قد اتخذ في دمشق وطهران وبدأ التنفيذ على لائحة الأهداف التي قد تشكل ضررا عليها.

- ثالثا: إن المجلس العالمي لثورة الأرز يحذر اللبنانيين من التمادي في تنفيذ الجرائم لصالح قوى الارهاب لأن المحكمة آتية والعدل سوف يأخذ مجراه ولن يقدر أحد على وقف هذا الاتجاه ولو استعان بسلاح سوف تنتهي مدته قريبا وأنظمة سوف تواجه حكم شعبها بدون شك.

 - رابعا: إننا نتوجه إلى الشعب اللبناني الأبي ليكون هو العين الساهرة فلا يقبل بأن يستعمل أبناؤه وسيلة لتنفيذ مصالح الآخرين أو أرضه مكانا للتخطيط للارهاب.

 

عيد : بحال وقع مكروه في سوريا لن يصبح هناك لبنان

لفت رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد في حديث لـ"الشرق الأوسط" الى انه "بحال وقع مكروه في سوريا، فلن يصبح هناك لبنان"، مضيفا "لا يمكنني أن أجزم تحديدا بما إذا كان هذا النظام سيسقط أم لا، لكنني أؤكد لكم أنه حال سقوطه، ستكون له تبعات مؤلمة بالنسبة للجميع، سواء أكانوا في صف سوريا أم ضدها".

 

الشهال: يجب تسليط الضوء على توابيت الشبيحة التي تأتي من سوريا

أكد مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الإسلام الشهال أنه "لا نستطيع أن ننأى بأنفسنا، ونغض النظر عن الظالم ونترك المظلوم ونهمله، لأن ذلك يخالف الدين والأخلاق والشرائع السماوية".

الشهال وفي حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" أكد أن الشرخ في الداخل اللبناني لا يكون بالتظاهرات والتعبير عن الرأي سلميا، بل بإرسال الشبيحة التابعين لأزلام بشار الأسد من لبنان إلى سوريا وعلى المكشوف"، مضيفا "نحن ندعم الثورة السورية بكل فخر بما هو متاح لنا، لكن لا ندعمها بالسلاح لأننا لا نستطيع أن نشتري الأسلحة لأنفسنا، فكيف نشتريها للغير".واضاف "بدل تسليط الضوء على تظاهرة سلمية، يجب أن تسلط الأضواء على التوابيت التي تأتي من سوريا إلى جنوب لبنان وإلى الشمال والبقاع والضاحية الجنوبية، التي تحمل جثامين بعض الشبيحة الذين يقتلون في سوريا

 

رئيس الجمهورية بحث مع رئيسة وزراء اوستراليا في التعاون الثنائي

والتقى السفراء العرب وجال في متحف الشهداء وفي حدائق كانبيرا: الحاجة ملحة لإيجاد حل عادل وشامل لكافة أوجه الصراع في الشرق الأوسط

على جميع الأطراف الالتزام بمبادىء الحل وأسسه المثبتة في قرارات

الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام

حريق سوريا يمكن ان يمتد الى لبنان وعلى الدول العربية عدم تأجيجه

غيلارد: هناك تاريخ من الصداقة والتعاون المشترك بين بلدينا ونتطلع الى تدعيم هذه العلاقات لتكون شامخة مثل ارز لبنان

 وطنية - اوستراليا - 16/4/2012 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه في وقت ما زال العالم العربي يسعى لتلمس طريقه نحو الإصلاح والديموقراطية المنفتحة على الحداثة والملتزمة الحريات وحقوق الإنسان، بعيدا من مخاطر الانقسام والتشرذم والعنف على ما نأمل، تبقى الحاجة قائمة وملحة لإيجاد حل عادل وشامل لكافة أوجه الصراع في الشرق الأوسط.

وشدد على ان مثل هذا الحل يحتاج الى قرار سياسي ولعزم دولي فعلي على توفير العناصر الضاغطة الكفيلة بدفع جميع الأطراف الى الالتزام، ضمن مهل محددة، بمبادىء الحل وأسسه، وهي كلها مثبتة في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومرجعية مؤتمر مدريد التي أقرت منذ عقدين من الزمن، والمبادرة العربية للسلام التي صادف الثامن والعشرون من شهر آذار الفائت الذكرى العاشرة لاعتمادها في قمة بيروت. ولفت الى ان لبنان الذي ايد ترشيح عضوية اوستراليا لمقعد غير دائم في مجلس الامن لفترة 2013-2014، على يقين بأنها تضع نصب أعينها أهمية تعزيز الطابع الديموقراطي للأمم المتحدة وصدقيتها، وتاليا أهمية السعي لإصلاح آليات عمل المجلس وتطبيق قراراته الملزمة بصورة عادلة بعيدا من ازدواجية المعايير، مذكرا بأن لبنان ساهم في معالجة المشكلات التي طرحت على مجلس الأمن الدولي في خلال فترة عضويته فيه. ونوه بمواقف اوستراليا الداعمة للبنان واللبنانيين، مشيرا الى الروابط التي تجمع البلدين، والمستقاة من قيم الديموقراطية والحرية، والتزام راسخ بحقوق الإنسان وبقرارات الشرعية الدولية، ورفض للظلم والتطرف والإرهاب. من جهتها، شددت رئيسة وزراء أوستراليا جوليا غيلارد Julia Gillard على تقديرها الكبير لدور لبنان وتراثه التاريخي الطويل، واثنت على دور اللبنانيين خصوصا منهم اولئك الذين تبوأوا مراكز عالية، ومن بينهم حاضرون معنا في هذا الغداء.

وشددت على "ان هناك تاريخا من الصداقة والامل والتعاون المشترك بين بلدينا، وانها تتطلع الى تدعيم هذه العلاقات لتكون شامخة مثل ارز لبنان" .

كلام الرئيسين سليمان وغيلارد جاء في خلال مأدبة الغداء الرسمية التي اقامتها رئيسة وزراء أوستراليا على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق ظهر اليوم، عقب المحادثات الثنائية التي جرت في مستهل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس سليمان إلى أوستراليا.

محادثات ثنائية

وكان رئيس الجمهورية استهل زيارته الرسمية الى كانبيرا بلقاء رئيسة وزراء أوستراليا في مكتبها الخاص في مقر رئاسة مجلس النواب، وأجرى معها محادثات تناولت العلاقات الثنائية العريقة التي تجمع لبنان واوستراليا منذ أكثر من قرن، وسبل تنشيطها في المجالات كافة.

وتم تأكيد قوة العلاقات الانسانية بين الشعبين اللبناني والاوسترالي ومتانتها والحاجة لتأسيس علاقات بعيدة المدى على مختلف المستويات، وخصوصا على صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي بين البلدين.

وتطرقت المحادثات الى المساهمة الجوهرية للاوستراليين من اصل لبناني في كل اوجه الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اوستراليا.

وتم التأكيد على دعم سيادة لبنان واستقراره ووحدته واستقلاله وسلامة اراضيه، وخصوصا دعم اليونيفيل والحاجة الى تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، مع التشديد على دعم لبنان لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وشكر الرئيس سليمان لاوستراليا الدعم الذي تقدمه في مجال نزع الالغام وإزالة القنابل العنقودية في جنوب لبنان.

واعرب الجانبان اللبناني والاوسترالي عن الرغبة في تعزيز التعاون في الشؤون الدفاعية والعسكرية، ورحبا بإنشاء غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ملبورن التي ستساهم بالتكامل مع غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في سيدني بتعزيز الاستثمارات المتبادلة والتبادل التجاري بين البلدين.

وفي ما خص الاوضاع الاقليمية والدولية، تم ابراز الحاجة الى ايجاد حل عادل وشامل لكل اوجه الصراع العربي - الاسرائيلي على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام التي اقرت في القمة العربية في بيروت منذ عشر سنوات، كما امل الجانبان في نجاح مبادرة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان وعودة الاستقرار الى الربوع السورية.

وتم خلال المحادثات، الدعوة الى تقديم الدعم لوكالة الاونروا لتمكينها من القيام بمهامها في مجال المساعدة الانسانية للاجئين الفلسطينيين في انتظار ايجاد حل سياسي عادل لقضيتهم على قاعدة قرارات الشرعية الدولية، مع تأكيد لبناني في هذا المجال على رفضه لأي شكل من اشكال التوطين.

واتفق الجانبان ايضا على ادانة الارهاب وتعزيز التعاون الثنائي والدولي لمواجهة هذه الآفة التي تطاول المدنيين، اضافة الى التعاون في سبيل تعزيز الحوار كوسيلة لحل النزاعات وتطوير الديموقراطية من اجل احترام التعدد والتنوع لاعطاء حيز اكبر لاشراك مكونات المجتمعات في ادارة شؤونها.

ثم جال الرئيس سليمان والسيدة الاولى برفقة السيدة غيلارد في ارجاء مجلس النواب واطلعا على القاعات والغرف التي يتألف منها.

مأدبة غداء

وعقب انتهاء اللقاء، توجه رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى ورئيسة وزراء أوستراليا إلى قاعة الطعام، حيث كان في استقباله قبل الوصول إلى القاعة رئيس المعارضة الأوسترالية طوني أبوت Tony Abbot على رأس المرحبين به.

وأقيمت مأدبة الغداء على شرف رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى والوفد المرافق في قاعة Parliament House داخل مجلس النواب الأوسترالي.

وشربت رئيسة الوزراء الأوسترالية نخب "رئيس جمهورية لبنان وشعبه"، فيما شرب رئيس الجمهورية "نخب جلالة الملكة إليزابيث الثانية وشعب أوستراليا"، وفق تقاليد البروتوكول الأوسترالي.

غيلارد

وقبل انتهاء المأدبة، ألقت رئيسة الوزراء الأوسترالية كلمة مما جاء فيها:

" ارحب بكم في وطننا وعاصمتنا وبرلماننا في مكان الشرف هذا، استقبلتم بشرف، وفي رمز الصداقة حيث نحن نستقبلكم تأكيدا على روح الصداقة التي تربطنا" .

واذ قدرت عاليا دور لبنان وتراثه التاريخي الطويل، فإنها حيت دور لبنان الحاضر على الساحة الدولية منذ استقلاله حتى اليوم، اي منذ قرابة 70 عاما وربطت بين اوستراليا ولبنان، مشددة على ان اوستراليا هي ارض التقاليد والثقافات المتعددة مثل لبنان، مثنية على دور اللبنانيين خصوصا منهم اولئك الذين تبوأوا مراكز عالية ومن بينهم حاضرون معنا في هذا الغداء.

وخلصت الى القول "ان هناك تاريخا من الصداقة والامل والتعاون المشترك بين بلدينا، وانها تتطلع الى تدعيم هذه العلاقات لتكون شامخة مثل ارز لبنان" .

رئيس المعارضة

والقت بعدها ممثلة رئيس المعارضة طوني أبوت، السيناتور كونشيتا بيانتي فاليس كلمة ترحيبية بالرئيس سليمان والسيدة الأولى والوفد المرافق، جاء فيها:

" اضم صوتي الى صوت رئيسة الحكومة لشكركم على زيارتكم لاوستراليا وللترحيب بكم. اننا فخورون بما قام ويقوم به اللبنانيون المتحدرون من اصل لبناني وبمساهمتهم في نهضة بلادنا ونموها الاقتصادي. ونحن نحيي التزام اللبنانيين الموجودين هنا بالقيم العائلية وبعلاقتهم المتينة بوطنهم، ونحن نبني معا مستقبلا واحدا، واقدر التضحيات الجسام التي قاموا بها منذ وصولهم الى هذه الارض لبلوغ ما هم عليه اليوم" .

وذكرت "ان لاوستراليا مكانة وتقديرا كبيرين في لبنان، وهذا موضع مودة وتقدير مقابل للبنان في اوستراليا" . وتابعت: "لدينا فرص وآمال كبيرة علينا تفعيلها معا" .

وختمت ممثلة رئيس المعارضة بتوجيه تحية الى رئيس الجمهورية على الدور الكبير الذي يقوم به في توطيد السلم الاهلي والوفاق في لبنان، معتبرة ان انتخابه في العام 2008 شكل بحد ذاته محطة اساسية في تاريخ لبنان ومسيرته.

سليمان

ورد رئيس الجمهورية بالكلمة الآتية:

"السيدة رئيسة الوزراء،

يعتريني شعور بالاعتزاز وأنا أقوم بالزيارة الرسمية الأولى لرئيس للجمهورية اللبنانية إلى بلادكم العظيمة، وهي مناسبة فريدة للبحث في سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة بين بلدينا في مختلف الميادين.

أشكرك بداية، على ما توجهت به إلي من كلمات طيبة وعلى ما خصصتموني به والوفد الرسمي المرافق من حسن وفادة واستقبال.

فبالرغم من المسافة الجغرافية التي تفصل اوستراليا عن لبنان، نجد أنفسنا مرتبطين بوشائج إنسانية وروابط متينة يعززها إيمان مشترك بقيم الديموقراطية والحرية، والتزام راسخ بحقوق الإنسان وبقرارات الشرعية الدولية، ورفض للظلم والتطرف والإرهاب، ووجود قديم وفاعل لجالية لبنانية عريقة متجذرة في هذه الأرض الطيبة المعطاء منذ منتصف القرن التاسع عشر" .

اضاف: "لقد دعمت اوستراليا باستمرار سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ودعت دوما الى ايجاد حلول سلمية للنزاعات، وشاركت لفترة في القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان، وهي لم تتوان عن تأييد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الداعي الى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، وعن تقديم مساعدة مشكورة لنزع الألغام التي خلفها العدوان الإسرائيلي على مساحة الجنوب اللبناني. إضافة الى دعمها المستمر لوكالة الأونروا المعنية بتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في انتظار إيجاد حل سياسي نهائي وعادل لقضيتهم على قاعدة حقهم في العودة" .

وتابع سليمان: "إذ تساهم اوستراليا بعمليات حفظ سلام عديدة في مناطق مختلفة من العالم، فهي أبدت حرصا موازيا على تحقيق أهداف ألفية الأمم المتحدة للتنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية في الدول النامية بشكل خاص.

لقد سبق للحكومة اللبنانية أن أعربت عن تأييدها لترشيح اوستراليا لمقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2013-2014، ونحن على يقين بأنها تضع نصب أعينها أهمية تعزيز الطابع الديموقراطي للأمم المتحدة وصدقيتها، وتاليا أهمية السعي لإصلاح آليات عمل المجلس وتطبيق قراراته الملزمة بصورة عادلة بعيدا من ازدواجية المعايير.

ويسعدنا أن تكون مساهمة لبنان بمعالجة المشكلات التي طرحت على مجلس الأمن الدولي في خلال فترة عضويته فيه عن عامي 2010 و 2011 قد لاقت تقديركم وتقدير الدول الصديقة" .

واشار الى انه "وفي وقت ما زال العالم العربي يسعى لتلمس طريقه نحو الإصلاح والديموقراطية المنفتحة على الحداثة والملتزمة الحريات وحقوق الإنسان بعيدا من مخاطر الانقسام والتشرذم والعنف على ما نأمل، تبقى الحاجة قائمة وملحة لإيجاد حل عادل وشامل لكافة أوجه الصراع في الشرق الأوسط، حرصا على الأمن والسلم الدوليين وعلى استقرار مجتمعاتنا وهنائها. ومثل هذا الحل يحتاج لقرار سياسي ولعزم دولي فعلي على توفير العناصر الضاغطة الكفيلة بدفع جميع الأطراف الى الالتزام، ضمن مهل محددة، بمبادىء الحل وأسسه. وهي كلها مثبتة في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومرجعية مؤتمر مدريد التي أقرت منذ عقدين من الزمن، والمبادرة العربية للسلام التي صادف الثامن والعشرون من شهر آذار الفائت الذكرى العاشرة لاعتمادها في قمة بيروت".

واوضح "ان لبنان الذي تمكن من المحافظة على استقراره وتلافي تداعيات الأزمة المالية العالمية في خلال السنوات المنصرمة، ينظر إلى تعزيز علاقاته الثنائية مع اوستراليا، بما في ذلك زيادة حجم صادراته ومنسوب التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المشتركة وحمايتها، مع العلم بأن شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي من شأنها أن تسهل مثل هذا التبادل على قاعدة معايير النوعية. ونأمل في أن تتمكن غرفة التجارة والصناعة اللبنانية - الاوسترالية التي أنشئت منذ أسابيع في ملبورن، إضافة الى غرفة التجارة والصناعة اللبنانية - الاوسترالية في سيدني، من الاضطلاع بدور مساعد في هذا المجال" .

وتابع رئيس الجمهورية: "كذلك ننظر إلى تعاون أوسع في مجال التبادل الجامعي والتواصل بين الجمعيات الشبابية وهيئات المجتمع المدني وتطوير حركة السياحة بين البلدين.

تعتبر اوستراليا من الدول الأكثر تعددية على الصعيد الثقافي في العالم، وتتميز بكونها بلد حرية وتفاعل إنساني وقبول سمح بالآخر، على قاعدة التنوع من ضمن الوحدة وواجب الاندماج الوطني والاجتماعي. وهي تشارك لبنان حرصه على حوار الحضارات والديانات والثقافات.

واستقبلت على أرضها الخيرة منذ منتصف القرن التاسع عشر دفعات متتالية من المغتربين اللبنانيين، باتوا يشكلون مكونا اساسيا من مكونات المجتمع الاوسترالي ومصدر اعتزاز وغنى لبلدينا على السواء.

لذا فنحن نأمل في أن تشكل هذه الروابط الإنسانية المميزة، رافعة من أجل تعزيز علاقاتنا الثنائية، بما يتناسب مع رغبتنا السياسية الأكيدة في تعزيز هذه العلاقات ومع مصالحنا المشتركة في مختلف الميادين، وأن نمضي قدما في بناء الأطر القانونية والآليات المناسبة لتحقيق هذا الهدف السامي" .

وبعدها، وجه الرئيس سليمان للسيدة غيلارد دعوة رسمية لزيارة لبنان في اقرب فرصة ممكنة.

توقيع السجلين الذهبيين

وعند نهاية الغداء، وقع رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى على السجلين الذهبيين العائدين لكل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأوستراليين، على صفحتين خُصصتا تخليداً للزيارة وتحمل تاريخها إلى جانب التواقيع.

نصب ذكرى الحرب

وانتقل رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى والوفد المرافق بعد ذلك إلى موقع نصب ذكرى الحرب Australian War Memorial في العاصمة الأوسترالية، حيث كان في استقباله عند مدخل الموقع مدير النصب السيد كين دولان Ken Doolan والمديرة التنفيذية للمتحف التابع للنصب السيدة نولا أندرسين Nola Andersen.

وبعد شرح من السيدة اندرسين عن تاريخ الموقع وأهميته، دخل رئيس الجمهورية والسيدة الأولى إلى الموقع الرئيسي للنصب، حيث وضع الرئيس سليمان إكليلا من الزهر، وعزفت معزوفة الموتى، قبل أن يوقع والسيدة سليمان السجل الذهبي العائد للنصب.

وبعد ذلك، جال رئيس الجمهورية والسيدة الأولى والوفد المرافق داخل المتحف الخاص بالشهداء الأوستراليين، مستمعا إلى شروحات عن أجنحته، ومستوقفا عند نفق أسماء الشهداء الأوستراليين الذين سقطوا إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، وخصوصا عند أسماء من سقط من الجيش الأوسترالي شهيدا في لبنان خلال الحرب العالمية الثانية.

الحدائق الدولية في كانبيرا

وعند الثانية بالتوقيت المحلي (السابعة صباحا بتوقيت بيروت)، قام رئيس الجمهورية والوفد المرافق بزيارة موقع أربوراتوم Arboretum أو الحدائق الدولية في كانبيرا التي كانت أجزاء كبرى منها تعرضت لحريق هائل في العام 2003، قبل أن يعاد تشجيرها في حملة دولية، انطلقت في العام 2005. وكان في استقباله وزيرة الصحة والإقليم والخدمات البلدية السيدة كاتي غالاغير Katy Gallagher ومدير الحدائق السيد آلان فرانكلين Alain Franklain، الذي قدم شروحات عن الموقع وأقسامه وأنواع الأشجار والمزروعات النادرة والفريدة التي يحتويها من مختلف مناطق العالم.

وتوجه بعد ذلك رئيس الجمهورية إلى موقع Ceremonial Valley أو الوادي الاحتفالي حيث زرع شجرة أرز لبنانية قبل أن يوقع السجل الذهبي للحدائق، فيما قامت السيدة سليمان بجولة بحرية في بحيرة كانبيرا.

وفي ختام الجولة، ألقت الوزيرة غالاغير كلمة شكرت فيها للرئيس سليمان زيارته وغرسه شجرة أرز لبنانية، وقالت:

"اود ان ارحب بفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان في زيارته الى كانبيرا والى هذا المكان. ان هذه الارض تعرضت في السابق لحريق كبير والآن تغير شكلها واعيد تشجيرها ومن المقرر اقامة 100 غابة في هذه المنطقة، وحتى الآن تم تشجير 85 غابة بحوالى 36 الف شجرة.

اقدم تحياتي وشكري وتقديري لفخامة الرئيس لوجوده هنا لزرع شجرة ارز لبنانية، هذه الشجرة سوف تقوي العلاقات بين شعب كانبيرا وشعب لبنان، واتمنى ان تعود فخامة الرئيس الى كانبيرا في المستقبل وتراها نامية" .

ورد الرئيس سليمان بكلمة مماثلة جاء فيها:

" اشكر معالي الوزيرة على الكلمات الطيبة عن لبنان وشجرة الارز، واشكر الشعب الاوسترالي والحكومة الاوسترالية على كل الترحيب وعلى الاهتمام باللبنانيين والاوستراليين من اجل لبنان في هذه الارض الطيبة. واعبر عن اعجابي بالطبيعة الاوسترالية التي هي من نعم الله على هذا البلد.

ان اهتمام السكان بالشجر والبيئة دليل على تربية وثقافة صالحة للاهتمام بالطبيعة. وبهذه المناسبة، نزرع شجرة الارز التي نتمنى ان تكبر وتنمو في ظل عناية الشعب والحكومة الاوسترالية.

لقد بقيت شجرة الارز مئات السنين وبعضها يفوق عمره الـ2000 عام، وهي اكثر شاهد حي يفوق الحجر. وبالنسبة الى لبنان، هي شجرة مقدسة ورمز في العلم اللبناني الذي يميز سيادة لبنان وكرامة الوطن.

انا سعيد بزراعة شجرة الارز كتعبير عن العلاقة الطيبة القائمة بين الشعب الاوسترالي واللبنانيين، وآمل ان تستمر عبر العصور وتقوى اكثر مثل جذور الارز، ومن الصعب فعلا تخيل كيفية نمو هذه الاشجار بعد عشرات السنين" .

لقاء مع السفراء العرب

والتقى رئيس الجمهورية، الخامسة بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت بيروت) وفدا من السفراء العرب المعتمدين في أوستراليا، في مقر إقامته في العاصمة كانبيرا.

وكانت مناسبة اعتبر فيها سليمان ان العمل الدبلوماسي اليوم بات يتطلب زيارات اكثر الى الدول، لا سيما على مستوى رؤساء الدول، مشيرا الى ان زيارته الى اوستراليا وهي الاولى لرئيس لبناني، تصب في هذا السياق.

ولفت الى ان العصر المقبل هو عصر الاختلاط مع تحول دول العالم الى مدن مختلطة على مستوى الطبقات والطوائف.

واعرب عن اسفه لكونه الوحيد الذي تحدث عن فلسطين والقضية الفلسطينية في الجامعة العربية، خصوصا في ظل الصراع بين الانعزال والانفتاح، علما ان مشعل الانفتاح يجب ان تحمله الدول العربية، وقال ان العرب نسوا على ما يبدو فلسطين.

وسأل: هل ستعطى الهوية لابناء الارض؟ هل تسمح الديموقراطية بعدم عودة اللاجئين وتوطينهم في لبنان مثلا؟ هل تسمح بالاحتلال في لبنان وسوريا؟ هل تسمح بتهويد القدس وازالة كل المعالم الحضارية والتاريخية؟.

ودعا رئيس الجمهورية الانظمة العربية الى "التفكير جديا في الحفاظ على المكونات التعددية لان الحضارة العربية مهد الاديان، خصوصا واننا نواجه حاليا انتشار العولمة ومخاطرها التي قد تلغي بعض الهيكليات الاجتماعية، ولا يمكننا ان نواجهها منفردين، لذلك يجب السير في مشروع التكامل الاقتصادي وعلينا الاستثمار داخل دولنا العربية" .وركز على اهمية تأمين العدالة الاجتماعية التي من شأنها ان تجعل الشعب يطالب بالديموقراطية بعيدا عن العنف، مشيرا الى ان على الغرب اعادة النظر في تعاطيه مع الديموقراطية.

وعن الوضع في سوريا، اوضح الرئيس سليمان ان الجميع في سوريا يرغب في الديموقراطية ولكن المهم ان يحسنوا اختيارها بعيدا عن العنف وتقبل التدخل الايجابي للدول وليس السلبي. وحذر من ان الحريق في سوريا يمكن ان يمتد الى لبنان، لذلك على الدول العربية تحمل مسؤولياتها في اطفاء هذا الحريق او على الاقل عدم تأجيجه.

وامل رئيس الجمهورية ان تمر الانتخابات المصرية على خير لانها دولة عربية كبرى، عبر اعتماد اسلوب ديموقراطي بعيدا عن التعصب، معربا عن المه لما يحصل في ليبيا.

 

سليمان استبعد عودة الإغتيالات السياسية: هل تكون ممارسة الصلاحيات بالتوقيع على مرسوم ال8900 مليار

بينما لا يحق لرئيس الجمهورية ان يعين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى؟

الانتخابات النيابية ستجري في مواعيدها أيا كان القانون

 وطنية - استراليا - 14/4/2012 حضرت الملفات اللبنانية في زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى استراليا. وفي دردشة مع الوفد الاعلامي المرافق، قال ردا على سؤال حول دعوته الى ممارسة صلاحياته الدستورية وفق المادة 58 لجهة التوقيع على مشروع قانون ال8900 مليار ليرة: "هل تكون ممارسة الصلاحيات بالتوقيع على المرسوم، بينما لا يحق لرئيس الجمهورية ان يعين رئيسا لمجلس القضاء الأعلى؟".

أضاف: "ما زلت ادرس الموضوع من جميع نواحيه ولم اتخذ موقفا نهائيا بعد مع التشديد على ان الباب لا يزال مفتوحا امام المجلس النيابي لحل هذا الموضوع وعلى النواب ان يمارسوا واجبهم بالمناقشة والتوصل الى حلول ويجب انتظار ما يقرره المجلس النيابي خصوصا في ضوء الملاحظات الاساسية التي ابدتها لجنة المال والموازنة على المشروع".

واستغرب الكلام عن ان الموظفين في القطاع العام لن يتقاضوا رواتبهم في شهر ايار المقبل، وقال: "ان وزير المالية محمد الصفدي اوضح انه اسيء فهمه في كلامه حول هذا الموضوع"، مطمئنا الى "ان الرواتب ستدفع وهذا حق للموظفين".

وحول التخوف من عدم اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، اكد رئيس الجمهورية "ان الانتخابات ستتم في مواعيدها الدستورية ايا كان القانون الذي ستجري على اساسه قانون 1960 او 1860"، مع قناعته ب"وجوب اعتماد النسبية لانها السبيل للحد من الاصطفافات الطائفية والمذهبية"، ومع احترامه "لما ستقرره الغالبية في اطار اللعبة الديموقراطية".

وإذ ابدى عدم استحسانه لموضوع التمديد ورفضه النهائي لطرح هذا الموضوع، قال إنه في حال خيروه بين الفراغ والتمديد فسيختار ما ينص عليه الدستور في هكذا حالة، مع يقينه بأن الاوضاع لم تصل الى هذا الحد، لافتا الى انه لطالما عول على الجيش اللبناني في حماية المؤسسات والسلم الاهلي "وما زلت لان الجيش كان وسيبقى ضمانة الاستقرار والأمن".

وردا على سؤال، استبعد سليمان عودة الاغتيالات السياسية. وإذ رفض الدخول في تفاصيل محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قبل جلاء نتيجة التحقيقات القائمة، الا انه لم يقلل من خطورة الحادثة التي وصفها بالبشعة. وجدد تمسكه بسيادة لبنان لجهة النأي بالنفس في التعاطي مع الأزمة السورية "انطلاقا من موقع لبنان الجيوسياسي مع سوريا"، مشددا على انه "يعود للسوريين ان يختاروا ديموقراطيتهم التي تناسبهم".

 

إده: الحكومة أسوأ ما مر في تاريخ البلاد.. ومواقف الراعي تندرج في خط سياسي معين

أعلن عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس إده أنَّ عدة نقاط استوقفته في محاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مُشيرًا إلى أنَّه ينتظر "حتى الآن صدور موقف من "حزب الله" وان يحملوا المسؤولية للموساد أو للأميركيين".  إده، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، لفت إلى أنَّه "بعد موقف وزير الداخلية (مروان شربل) تأكَّد أنَّ الأمر (محاولة إغتيال جعجع) ليس مزحة". إلى ذلك، رأى أنَّه "لو إستهدفت محاولة الإغتيال هذه (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون أو (الامين العام لـ"حزب الله") السيد حسن (نصرالله) لكان أُمسك بالفاعلين"، مُعربًا عن أسفه لمواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من محاولة اغتيال جعجع، مُشيرًا إلى أنَّه "لم نر استنكارًا  شديد اللهجة واستنكارًا  للعنف السياسي كما فعل الآخرون".

وردًا على سؤال بشأن الضغط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان في محاولة لتمرير إنفاق الـ8900 مليار للعام 2011 الذي صرفته الحكومة الحالية خلال سنة، أجاب إده: "لم يقم أحد بإضعاف موقع رئيس الجمهوريّة بقدر ما أضعفه الجنرال عون. وعبر المطالبة بتمرير مرسوم الـ8900 مليار وبعيدًا عن المراقبة الفعليّة هناك أمر ما يتم إخفاؤه"، مُضيفًا: "سيتذكر اللبنانيون أنَّ هذه الحكومة هي أسوأ حكومة في تاريخ البلاد". في مجالٍ آخر، وإذ أعلن أنَّه مع الدائرة الفردية بما خص قانون الانتخابات النيابية، قال: "ندافع عنه (قنون الدائرة الفردية) لأنه الأفضل في التمثيل"، مُشيرًا إلى أنَّ "لا أحد في لبنان يناقش بجدية الدائرة الفردية والسبب أنَّ اعتماد هذا القانون يعطي للبناني القدرة على الاختيار والمحاسبة"، كاشفًا أنَّه سيترشح في العام 2013 ضمن الخط السياسي الذي يؤمن به.

إلى ذلك، اوضح إده طبيعة العلاقة بين مسيحيي قوى "14 آذار" والبطريرك الراعي، لافتًا إلى أنَّ "لا يوجد مشكلة في العلاقة الروحية مع البطريرك "، موضحاً: "أما بالنسبة للعلاقة السياسية فأعتقد أنَّ البطريرك الراعي مواقفه تأتي في سياق معاكس لمواقف بكركي السابقة".

ورأى إده أنَّه في حال "كان هناك هواجس حول وضع الأقليات في الشرق (في إشارة إلى الهواجس التي أعرب عنها الراعي) فلا يجب ان ندافع عن نظام سيسقط في القريب العاجل" في إشارة إلى النظام السوري. وإذ لفت إلى أنَّ البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير "كان يأخذ مواقف وطنية وانسانية، ولم يدخل مرة في التفاصيل بل كان يضع ثوابت، بينما البطريرك الراعي يدخل في التفاصيل ويأخذ مواقف تندرج في إطار خط سياسي معين".(رصد NOW Lebanon)

 

الراعي استقبل مسؤولا في الفاتيكان وقرعة

وطنية- 16/4/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سكرتير المجمع الشرقي في الفاتيكان المونسنيور موريسيو فالفستيتي. ثم استقبل البطريرك الراعي المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة يرافقه المدير العام الاقليمي لجبل لبنان في المديرية العميد عدنان سعيد ورئيس مكتب كسروان مروان صافي، للمعايدة.

 

الراعي: نجد الكثير من الفساد والحقد والاعتداء على الكرامات وننبه الى ما يحاك من شر للكنيسة ورعاتها

المستقبل/ ترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قداس الاحد الجديد على مذبح الباحة الخارجية لكابيلا القيامة في بكركي امس، عاونه فيه المطارنة: كميل زيدان، حنا علوان وجورج اسكندر، مدير المكتب الدولي للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب مروان ثابت، الامين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الاب بطرس عازار ولفيف من الآباء. وحضره قائمقام كسروان ـ الفتوح جوزف منصور، قائمقام جبيل نجوى سويدان، رئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس، رئيس مجلس ادارة مستشفى "سيدة مارتين" جوزف الشامي، رئيس مجلس ادارة مستشفى "البوار الحكومي" شربل عازار، رئيس اللجنة الاقتصادية للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم انطوان منسى، الرئيس السابق لمجلس القضاء الاعلى القاضي منير حنين، رئيس المجلس التأديبي القاضي جورج عواد، رئيس محكمة التمييز المدنية القاضي انطوني عيسى الخوري، جماعات "إيمان ونور" و"الرحمة الالهية"، المشاركون في مؤتمر المكتب الدولي للمدارس الكاثوليكية المنعقد في دير سيدة الجبل وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة استهلها بتوجيه التحية الى جميع الحاضرين ومن بينهم جماعات "الرحمة الالهية" بمناسبة عيدها في الاحد الجديد هذا، وجماعات "إيمان ونور" بمناسبة الاحتفال بعيدها الاربعين، والشخصيات اللبنانية والاجنبية التي شاركت في المؤتمر الذي نظمه المكتب الكاثوليكي الدولي للتعليم في الشرق الاوسط وشمالي افريقيا حول موضوع "الثورات العربية ومسيحيو الشرق"، وقد شاركنا شخصيا في هذا المؤتمر بكلمة افتتاحية تمنينا فيها ان يكون الربيع العربي كما ترجوه الشعوب ربيع ديموقراطية، واحترام لحرية الانسان وتعزيز الحريات العامة وإدخال الديموقراطية الى الانظمة العربية. وأعربنا عن التزامنا قيام ربيع مسيحي يواصل في هذا الشرق الرسالة المسيحية العريقة".

أضاف: "ها نحن نحتفل اليوم بالاحد الجديد، الذي هو بداية الأزمنة المسيحانية الجديدة، التي افتتحها المسيح عهدا جديدا بين الله والانسان، بتقديم ذبيحة ذاته على الصليب فداء عن الجنس البشري، وقد جرى مع دمه المسفوك ينبوع الغفران للعالم، وبإعطاء وليمة جسده ودمه لحياة البشر. ونوجه النداء الى كل مسيحي ليكون أمينا لهذا العهد الذي أبرمه المسيح بدمه، والذي يجدده المسيحي المؤمن والمسيحية المؤمنة في كل يوم أحد، المعروف بيوم الرب ويوم الإنسان ويوم العائلة".

وذكر بأن "البابا يوحنا بولس الثاني أعلن في 30 نيسان 2000 "الأحد الجديد" عيد الرحمة الإلهية، في مناسبة تقديس الأخت فوستين، من راهبات سيدة الرحمة في فرصوفيا عاصمة بولونيا".

واشار الى أن "ما يقلق بالنا هو ان عددا لا يستهان به من أبنائنا وبناتنا، ما زالوا بعيدين عن قداس الأحد، ويعيشون بعيدا عن كلام الله المنير، وعن نعمه سر التوبة والقربان التي تشفي النفوس. ولهذا نجد، ويا للأسف، الكثير من الفساد، والحقد والظلم، والإعتداء على الكرامات والصيت بالكذب والإفتراء والتضليل، والإرتهان للمال الحرام والرشوة والسرقة"، داعياً الى "الصلاة من اجل ارتداد الخطأة، والتنبه الى ما يحاك من شر للكنيسة ورعاتها، والاعتصام بكل ما هو حق وخير وعدل". وشدد على مواصلة "سعينا الدؤوب لبناء وحدتنا الكنسية الوطنية بروح الشركة والمحبة".

بعد القداس، استقبل الراعي المشاركين في الذبيحة الإلهية، ورئيس اتحاد بلديات جبيل فادي مارتينوس الذي أطلعه على المشاريع الإنمائية التي يقوم بها الإتحاد، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع العامة.

 

جاسم رداً على اتهام سماحة له باغتيال شعبان: انا معروف بالملبس

رد المدعو عماد جاسم على الوزير الاسبق ميشال سماحة الذي اتهمه بقتل الشهيد المصور علي شعبان نافيا كل المعلومات التي اوردها سماحة. وكان سماحة قال لقناة "أو.تي.في" ان "السوري المنشق عماد الجاسم المعروف بعماد الحلبص من بلدة الهيشي قرب تلكلخ، هو الذي قتل شعبان، مع مجموعته التي كانت موجودة في ما يسمى مبنى "المتحدة" في وادي خالد". وأكد جاسم في حديث لقناة "الجديد" انه لبناني ومعروف بـ"الملبس"، وهو إمام وخطيب مسجد ويعمل بمجال التجارة، وهو من بلدة الهيشي اللبنانية الواقعة في وادي خالد. واعلن جاسم ان "علي شعبان كان ضحية المؤامرة على تلفزيون الجديد"، مشيرا الى ان "اخبارا أكيدة وصلته من المنطقة التي وقعت فيها عملية اطلاق النار على فريق الجديد ان الجنود السوريين يقولون انهم قتلوا مراسل الجزيرة فالمسؤولين عنهم يقولون لهم ان المراسل من الجزيرة لا الجديد".

 

اعتصام امام مبنى "الجديد" احياء لذكرى استشهاد علي شعبان

كلمات استنكرت الاعتداء على الاعلاميين ورسالة من الاتحاد الدولي لوسائل الاعلام

وطنية - 16/4/2012 نفذ عند الاولى من بعد ظهر اليوم اعتصام تضامني أمام مبنى تلفزيون "الجديد" احياء لذكرى استشهاد المصور علي شعبان، بدعوة من الاتحاد الدولي لوسائل الاعلام والمنظمة العالمية لحقوق الانسان ورابطة ابناء الارض وحقوق الانسان ومجلة حقوق الانسان، في حضور حشد من ممثلي وسائل الاعلام.

افتتح الاعتصام بتلاوة الفاتحة عن روح الشهيد شعبان، ثم ألقى سفير المنظمة العالمية لحقوق الانسان علي عقيل خليل كلمة طالب فيها بان "يكون هناك تحقيق جدي في قضية استشهاد علي شعبان كي لا يكون الاعلامي دائما مكسر عصا وخاصة بان هناك عددا من الجرائم قد ارتكبت بحق اعلاميين وللاسف لم نصل الى اية نتيجة"، ووجه تحية تقدير واعتزاز للشهيد شعبان وحيا مسيرته الاعلامية التي نقل من خلالها أصدق وأنقى صورة.

كما كانت كلمة لنقيب المصورين الصحافيين كريم الحاج الذي أكد ان "الحقيقة في استشهاد علي شعبان واضحة"، وقال: "الشمس طالعة والناس قاشعة" مطالبا السلطات السورية ب"محاكمة القاتل أيا يكن".

وألقى الزميل محمد العاصي كلمة باسم الاعلاميين المشاركين في الاعتصام، فطالب المجلس النيابي بإقرار تشريع يحمي الاعلاميين والصحافيين من التعرض للمخاطر، مؤكدا ان "الزملاء الاعلاميين غالبا ما يتعرضون للانتهاكات خلال تأديتهم واجبهم المهني بموضوعية تامة"، مشددا على "ضرورة حمايتهم من اي اعتداء كي لا يتحولوا الى كبش محرقة في كل مناسبة خلال قيامهم بمهامهم الاعلامية".

رسالة

بعد ذلك تلا علي عقيل خليل نص الرسالة الموجهة من رئيس الاتحاد الدولي لوسائل الاعلام ورئيس المنطقة العالمية لحقوق الانسان دايفيد غالوب الى تلفزيون الجديد هذا نصها:

"انها ليست المرة الاولى التي يقع فيها الاعلام اللبناني ضحية الاعتداءات التي تستهدفه والتي كان ثمنها باهظا من الصحافي سمير قصير الى جبران تويني والى المصور علي شعبان وللاسف لقد استهدفت الجريمة هذه المرة فريقا اعلاميا لبنانيا كان يقوم بأداء عمله المهني داخل الاراضي اللبنانية لتضاف هذه الجريمة الى سلسلة جرائم ذهب ضحيتها صحافيون لبنانيون ذنبهم الوحيد نقل الصورة الحقيقية الى الرأي العام، لان الاعلام رسالة سامية تتمثل في نقل الحقيقة والرأي الحر الى العالم أجمع.

وللاعلاميين دور بالغ الاهمية ينبغي على الجميع صيانته وتوفير الحماية له.

ان الاعتداء على الجسم الاعلامي وحرية الكلمة عمل مدان من قبل الاتحاد الدولي لوسائل الاعلام والمنظمة العالمية لحقوق الانسان لان الحريات يجب ان تصان وتحمى واننا اذ ندعو الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤوليتها في حماية جميع الاعلاميين لعدم تكرار ما حصل مطالبين بالإسراع في كشف ملابسات الحادث المؤلم ولا بد من قيام المراجع المختصة بالتحقيقات اللازمة لكشف المجرمين وسوقهم للعدالة.

واننااذ نشجب ونستنكر هذا العمل الجبان نعلن تضامننا معكم ومن خلالكم مع الجسم الصحافي اللبناني ورفاقه في المهنة في وجه اي تعديات تطالبه. ونرسل تعازينا الى اسرة وعائلة الفقيد".

فصاعي

ثم كانت كلمة للمحامي علي فصاعي معزيا باسم مكتب المحامين المركزي لحركة الكوادر والمثقفين في لبنان اسرة الشهيد علي شعبان واسرة تلفزيون الجديد، وقال:"جرى اجتماع طارىء لمكتب المحامين وشكلنا لجنة من المحامين لمتابعة الموضوع حتى النهاية بالتنسيق مع الاخوة في ادارة تلفزيون الجديد واسرة الشهيد ونحن كحقوقيين ومحامين نطلب من السلطات السورية والقضاء اللبناني ايا كان القاتل معاقبته وسوف نتابع التحقيق حتى النهاية، ونحن باسمنا وباسم مكتب المحامين نضع إمكانياتنا في تصرف قضية شعبان ومتابعة الموضوع من الناحية القانونية ومتابعة التحقيق حتى النهاية أيا كان القاتل ونقول للرئيس الاسد ايا كان القاتل يجب ان يحاسب هذا القاتل مهما علا شأنه أكان من المعارضة او الموالاة ويجب على القضاء اللبناني ان يتدخل وألا يتقاعس عن هذه الجريمة".

الحلبي

ثم تحدث المدير الاداري في تلفزيون "الجديد" ابراهيم الحلبي فقال: "باسم الادارة وكل العاملين والموظفين في قناة الجديد اشكر القيمين على هذا الاعتصام التضامني مع قضية قناة الجديد في استشاد احد مصوريها الزميل الشهيد علي شعبان"، داعيا الاعلاميين ووسائل الاعلام والمدافعين عن حرية الرأي في لبنان الى "ان يكونوا يدا واحدة ومتضامنين مع هذه القضية وكل قضية تشبه قضية علي شعبان او اية قضية اعتداء على اي اعلامي او صحافي او مصور لان المسألة هي مسألة تضامن هذا الجسم الاعلامي الذي من المفترض ان يكون يدا واحدة ضد اية محاولة اعتداء على الصحافيين والاعلاميين".

اضاف:"الكل يعرف ان الاعلام في فترة من الفترات نتيجة الانقسام والواقع السياسي في لبنان أصبح مكسر عصا والاعتداءات دائما كانت ضد الاعلاميين في اكثر من مناسبة اعتقد انه يجب على الجسم الاعلامي ان يكون متضامنا وان يسعى دائما بتضامنه لعدم تكرار ما حصل للزميل علي، اليوم في هذه اللحظات التي استشهد فيها علي نقول امام كل الاعلاميين والرأي العام، قناة الجديد ستبقى حامية الحريات في لبنان مدافعة عن قضية الاعلام الحر في لبنان وهي مع زملاء علي مستمرة حتى كشف الحقيقة التي بها فقط نعتقد ان المسألة ستنتهي وطبعا بمجرد ما تكشف الحقيقة يجب ان يتحمل المسؤول عن قتل علي شعبان كافة المسؤولية حتى نريح علي في قبره وحتى نريح عائلة الشهيد ونريح ضمائرنا وضمائر الزملاء العاملين في هذا القطاع كافة".

صفا

كما كانت كلمة لرئيس مركز الخيام لتأهيل الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية محمد صفا فقدم أحر التعازي لعائلة الشهيد علي شعبان واسرة تلفزيون الجديد، وقال "هذا الحجم الهائل من الاستنكار والالتفاف حول هذه الجريمة التي نعتبرها جريمة حرب واعتداء على سيادة لبنان واستقلاله يهمني في هذه المناسبةان اقول ان موقف الحكومة اللبنانية كان مجرد رفع عتب ولم يكن بمستوى هذه الجريمة الفادحة والتي أصابت كل اللبنانيين وكل الاعلاميين وكل المدافعين عن حرية الرأي والتعبير".

ورأى انه "كان على الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ان يتخطى موقفها الاستنكار اللفظي ومطلوب اجراءات عملية".

وختم موجها التحية الى عائلة الشهيد معتبرا ان ذلك "وسام جديد يضاف الى أسرة الجديد".

 

زمرة نظام الأسد في لبنان "يكذبون" و"ينصرون الجار على ابن الدار"...

"الجديد": فريقنا استهدف من الجيش السوري و"نقطة على السطر"

الوكالة الوطنية للإعلام/أكّدت قناة "الجديد" أن فريقها الذي تم إمطار سيارته بالرصاص في وادي خالد ما ادى إلى مقتل الزميل علي شعبان "استهدف من الجيش السوري ونقطة على أول السطر"، مشيرةً إلى أنه "ليس عاراً على النظام وجيشه ان يعترف وان يقدم اعتذاراً عما فعل". وأضاف: "إلا ان يرسل لنا برقياته مع زمره في لبنان فهو العار المكرر المعجل، أولاً لأنهم يكذبون، وثانياً لأنهم ينصرون الجار على ابن الدار". الجديد، وفي مقدمة نشرتها الأحد، أكّدت للمستشارة الرئاسية بثينة شعبان "وفرقاطتها في لبنان نؤكد ان أيا من المحطات التلفزيونية المحلية لم تعد تستخدم اي اشارات تدل على انتمائها التلفزيوني لأن لبنان بفضل سوريا أصبح مستهدفاً في جسمه الاعلامي، ولـ"الجديد" أكثر من حصة في الطريق من طرابلس إلى وادي خالد".

وفي ما يلي مقدّمة نشرة "الجديد" الأحد حرفياً:

أما وقد أقمنا أسبوعه، فلا عزاء للمتطاولين على دمنا بعد، وقد حان زمن الرد على ارتكاب الآثام السياسية التي أعقبت الجريمة. ولن نسمح بأن يستنتج المستنتجون حقائق من بنات افكارهم ومخيلتهم الواسعة. هم صناع في تبييض الوجوه لسوريا وتلك هي وظيفتهم. لكننا في قناة "الجديد" لم نكن يوما موظفين أو صناعا لأي بلاط سياسي. ومن هنا فإن على القنديل أن يطفئ زيته عنا. وعلى ميشال ان لا يباركنا بسماحته. وكل الشكر لأخبار فايز المنقولة وغير المنقولة عن سيادة الرئيس والتي قرر من خلالها ان يصدق إعلاما الكترونيا يفكر من تحت إلى فوق على ان ينصت الى ما قاله بشار الأسد.

لكل هؤلاء أو ما يعادلهم من رموز سوريا في لبنان، ولكل رموز سوريا في سوريا: كفوا عن الشهيد وعن التبرع بدمه لجهات لا تعوزكم. اصمتوا واغربوا عن وجه الشهادة، فما أدليتم به حتى الساعة لن يختلف في مضمونه عن شهادة محمد زهير الصديق التي حاربتمونها لسنوات سبع. نعرف أنكم الى تكاثر وأن دلائلكم هدفها ازاحة العبء عن سوريا. لكن اطمئنوا فإن النظام لن يغص بقتيل. وسوف يبتدع رموزه رواية اكثر حنكة من روايتكم وهو يجهز لكل قتيل حكاية مع الأرهاب. فبثينة بنت آل شعبان لم تعر اهتماما لابن العائلة علي. وأخذتها عاطفتها السياسية إلى الرواية التي تكاد تكون رسمية من ان علي شعبان قتل في منطقة تشهد عمليات تسلل المسلحين. كما ان السيارة لم تكن تحمل أي اشارة تدل على انها تابعة لفريق تلفزيوني.

لكن، لنسلم جدلا ان الفريق غير تلفزيوني فهل تطلقون النار على أي عابر بهذه العشوائية؟ وهل مسموح ان تزرع المنطقة بالرصاص لمجرد الاشتباه؟ ولماذا استمرت الغزارة على الفريق الحي لأكثر من ساعة طالما انه لم يبد أي مقاومة سوى جسده بالأرض؟ ولماذا بقي الشهيد علي لساعات مرميا بلا روح من دون ان يتمكن أحد من سحبه؟

من الواضح ان المستشارة المعتقة تدلي بما يزودها به أجهزة النظام ومتى ارتأت هذه الاجهزة ان حسين خريس قتل علي شعبان فيكون ذلك صحيحا في نظر القيادة السورية. ومن هنا نعلم لماذا سقطت سوريا منذ ثلاثة عشر شهرا الى اليوم تحت وابل من التضليل وطمس الحقائق وتغيير سير المعارك ولماذا يظهر الاعلام السوري على شكل دمية تتلاعب بها اجهزة الاستخبارات. لكننا في "الجديد" أصحاب قرار ولا نصدق إلا ما نراه ونتلمسه ونحقق به وندقق بعد التحقيق.

وخلاصتنا ان فريق "الجديد" استهدف من الجيش السوري ونقطة على أول السطر. وليس عارا على النظام وجيشه ان يعترف وان يقدم اعتذارا عما فعل. لكن ان يرسل لنا برقياته مع زمره في لبنان فهو العار المكرر المعجل، أولا لأنهم يكذبون. وثانيا لأنهم ينصرون الجار على ابن الدار. ولشعبان وفرقاطتها في لبنان نؤكد ان أيا من المحطات التلفزيونية المحلية لم تعد تستخدم اية اشارات تدل على انتمائها التلفزيوني لأن لبنان بفضل سوريا أصبح مستهدفا في جسمه الاعلامي، ولـ"الجديد" أكثر من حصة في الطريق من طرابلس إلى وادي خالد.

 

الحياة": تعاطي لبنان مع مقتل شعبان أزعج دمشق وسليمان يدعم تسوية الإنفاق والصفدي أحرجه

تمثل الحكومة اللبنانية غداً أمام المجلس النيابي، في جلسة مناقشة عامة تستمر حتى الخميس المقبل. وتعاني هذه الحكومة من تصدع في داخلها، ليس بسبب الحملة التي شنّها وزير المال محمد الصفدي على رئيسها نجيب ميقاتي، وإنما بسبب الاختلاف على ملف التعيينات، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون حول الحصة المسيحية فيها، إضافة الى المنافسة «الصامتة» بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحليفه «حزب الله» في شأن المرشحين الشيعة لملء الشواغر المتعلقة بالفئة الأولى في الإدارات العامة.

ويشمل الحديث عن التصدع الذي تعاني منه الحكومة، كما تقول مصادر وزارية مراقبة، الاختلاف في المواقف من قانون الانتخاب الجديد، ومن مشروع القانون الرامي الى رفع سقف الإنفاق لموازنة العام 2011 بقيمة 8900 بليون ليرة، من دون أن يتلازم إقراره مع رفع سقف الإنفاق في عهد الحكومات السابقة، على رغم ان ظروفه مشابهة للظروف التي أملت على الحكومة الحالية الإنفاق من خارج القاعدة الاثنتي عشرية لتعذر إقرار الموازنات في السنوات السابقة.

انزعاج سوري

وفي هذا السياق، كشفت المصادر الوزارية نفسها لـ«الحياة» أن هذا النوع من التصدع يبقى في حدوده المحلية لو لم يبد النظام السوري انزعاجه من تعاطي لبنان الرسمي مع حادثة إطلاق النار التي استهدفت الفريق الإعلامي التابع لمحطة «تلفزيون الجديد» وأدت الى استشهاد المصور الزميل علي شعبان بعد إصابته برصاصات قاتلة أثناء قيامه بوظيفته في منطقة وادي خالد اللبنانية القريبة من الحدود السورية.

وأكدت أن الانزعاج السوري من الموقف اللبناني الرسمي من استشهاد شعبان لم يكن الأول، وكان سبق للسفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أن أبدى في لقاءاته الرسمية مع أركان الدولة عدم ارتياحه للتعاطي اللبناني مع ملف النازحين السوريين الى منطقتي الشمال والبقاع، مع ان معظم حلفاء دمشق في الحكومة وقفوا أخيراً ضد السماح لوزارة شؤون المهجرين بتوسيع رقعة اهتمامها لتشمل النازحين السوريين الى البقاع.

ولفتت المصادر عينها الى أن أركان الدولة تبلغوا رسمياً انزعاج النظام السوري من موقفي رئيسي الجمهورية والحكومة على خلفية طلب الأول جلاء ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات كي تأخذ الإجراءات القضائية مجراها وفق القوانين المرعية، ودعوته الى إجراء التحقيقات اللازمة لدى الجانب السوري لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً، إضافة الى قول الثاني إنه يشجب إطلاق النار من الجانب السوري على الفريق الإعلامي اللبناني، خصوصاً أنه كان يقوم بمهمته داخل المنطقة الحدودية اللبنانية، ومن ثم طلبه الى قيادة الجيش اللبناني فتح تحقيق عاجل لكشف الملابسات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيبلغ الجانب السوري «إدانتنا لهذا العمل المرفوض ومطالبتنا بالتحقيق في الاعتداء ومعاقبة المسؤولين».

وفي المقابل، اعتبرت مصادر وزارية أخرى متحالفة مع النظام في سورية أن المأخذ السوري على أركان الدولة اللبنانية يكمن في أن بعضهم استبق التحقيق وكاد يقترب في موقفه من المعارضة اللبنانية التي طالبت باستدعاء السفير السوري في لبنان وبفتح تحقيق عاجل لتحديد مسؤولية الجانب السوري في اطلاق النار.

وقالت ان بعض أركان الدولة حمّل النظام السوري المسؤولية الكاملة عن اطلاق النار على الفريق الإعلامي، ورأت أن القيادة السورية لم تكن مرتاحة الى الموقف الرسمي وأن السفير السوري ومعه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري، نقلا الى رئيسي الجمهورية والحكومة انزعاجهما من استباقهما التحقيق مع انهما كانا أول من دعا الى فتحه لتحديد المسؤولية.

رواية نصري خوري

أما في شأن ما تبلغه رئيسا الجمهورية والحكومة من خوري، فعلمت «الحياة» من مصادر وزارية في قوى 8 آذار أنه نقل الى لبنان الرسمي رسالة سورية فحواها مباشرة كل طرف إجراء تحقيق لجلاء الحقيقة وصولاً الى تحديد المسؤولية.

وأكدت المصادر ان السلطات السورية، كما نقل عنها خوري، تجري تحقيقاً دقيقاً لتبيان الحقيقة من المعلومات التي تحدثت عن حصول تبادل لإطلاق النار في المنطقة الحدودية المتداخلة بين البلدين سبق إصابة شعبان برصاصات قاتلة، وأن تبادل إطلاق النار هذا لم يقتصر على الجيش النظامي السوري وإنما هناك جهات منشقة دخلت على الخط. ونقلت هذه المصادر عن خوري مطالبة السلطات السورية للسلطات اللبنانية، بعد الكشف الذي أجرته على المكان الذي كان يتواجد فيه الفريق التلفزيوني أثناء إطلاق النار، القيام بتحقيق مخبري للتأكد مما إذا كانت الرصاصات التي أطلقت هي من عيار واحد أم أنها من عيارات عدة، في إشارة الى استخدام أكثر من نوع للسلاح...

حملة الصفدي فشة خلق!

وبالعودة الى الأسباب التي دفعت وزير المال الى شن حملة غير مسبوقة على رئيس الحكومة، قالت المصادر الوزارية المراقبة إنها فوجئت بهذه الحملة التي لم تكن في محلها، وكان الصفدي في غنى عنها، خصوصاً أنه وضع نفسه في موقع الاتهام من دون أن يبادر الى قلب الطاولة بتقديم استقالته من الحكومة.

ومع ان أوساطاً مقربة من ميقاتي ترفض التعليق على الحملة وأسبابها، فإن المصادر المراقبة تتمنى أن تبقى حملة الصفدي في إطار «فشة خلق»، خصوصاً أنها تستبعد ان يكون لتحالف «أمل» و «حزب الله» أي دور في تحريضه على رئيس الحكومة، وتقول: إذا كان من دور فلتتوجه الأنظار الى العماد عون لعله أراد هذه المرة الدخول مجدداً في تصفية حساب مع ميقاتي انما بلسان غيره.

وتضيف المصادر أن حلم ترؤس حكومة جديدة لا يزال يراود الصفدي كبديل لميقاتي، علماً أنه يعرف قبل غيره أن لا مجال في الوقت الحاضر للمجيء بحكومة جديدة، وأن الرسائل التي يوجهها «أهل البيت» الى ميقاتي تبقى في سياق الضغط عليه من أجل تطويعه للموافقة على بياض على ما يزال يرفضه، على رغم انه وجّه اليه اتهامات صريحة بالتفاهم من تحت الطاولة مع قوى 14 آذار، خصوصاً رئيس الحكومة السابق رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، باعتبار انه، من وجهة نظره، ضد التواصل بأي شكل من الأشكال بين المعارضة والحكومة!

لماذا أحرج الصفدي رئيس الجمهورية؟

أما في شأن مشروع القانون المعجل الرامي الى رفع سقف الإنفاق للحكومة الحالية عن العام 2011 بقيمة 8900 بليون ليرة، فإن رئيس الجمهورية أبلغ من يعنيهم الأمر وقبل أن يغادر الى استراليا في زيارة تشمل جولة على المغتربين اللبنانيين فيها، بأنه لن يوقع على المرسوم وأنه مع عقد جلسة نيابية عامة بأسرع وقت يدرج على جدول أعمالها مشروع الإنفاق الحكومي بمبلغ 8900 بليون ليرة لمتابعه درسه في ضوء التعديلات المقترحة عليه من لجنة المال والموازنة.

وتعليقاً على موقف سليمان، قالت المصادر الوزارية المراقبة إنه لم يكن مرتاحاً للرسالة التي أرسلها اليه وزير المال في خصوص مشروع القانون، لأنه أراد أن يحرجه على رغم انه يعرف قبل غيره أن هناك حالات مماثلة لحل الإنفاق الحكومي من خارج الموازنة على الأقل في الحكومتين السابقتين من عهده.

وأكدت ان سليمان لا يستطيع الاستنساب عندما يوافق على مخرج للإنفاق الحالي بمعزل عن الإنفاق في السابق، وبالتالي لا بد من أن يأتي المخرج متلازماً ومتوازناً. وقالت ان الصفدي وجّه رسالته هذه بدعم من جميع المكونات السياسية المنتمية الى قوى «8 آذار» وبالتالي فهو يريد أن يقحمه في الانقسام الحاصل في البرلمان حول المخارج المطروحة للإنفاق التي لن تعطي براءة ذمة لهذه الحكومة أو تلك وأن هذا الإنفاق يجب أن يخضع للتدقيق والمراقبة من قبل أجهزة الرقابة المختصة بدءاً بديوان المحاسبة العمومية.

ورأت ان هناك تناغماً في الموقف بين سليمان وميقاتي ورئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط الذي كان أول من طرح فكرة التلازم في رفع سقف الإنفاق، مؤكدة أن ليس صحيحاً القول إن رئيس الجمهورية يتخلى عن صلاحياته بعدم التوقيع على المشروع، خصوصاً أن الوجه الآخر لهذا التوقيع الزج به في الانقسام الداخلي بدلاً من ان يكون حكماً.

بري يرد بسبب تطيير النصاب

وعليه، أوضحت المصادر المراقبة أن بري مع توقيع سليمان على مشروع رفع سقف الإنفاق وان تردده بعدم ربطه بتسوية الإنفاق للحكومات السابقة يأتي بمثابة رد على مبادرة «قوى 14 آذار» الى تطيير النصاب في الجلسة الأخيرة ما أدّى الى رفعها، مع انه لم يكن بعيداً عن مبدأ التلازم، بينما تؤكد مصادر في المعارضة لـ «الحياة» أن بعض القوى في الأكثرية وبضغط مباشر من عون أخلّت بالاتفاق.

وتضيف المصادر في المعارضة أنها اضطرت الى تطيير النصاب بعدما شعرت بوجود «قطبة مخفية» تقضي بمراعاة عون لجهة الفصل بين الإنفاق الحالي والإنفاق الذي حصل في السابق، لأنه يريد أن يبقي على إنفاق الحكومات السابقة عالقاً من دون أي مخرج ليكون بمثابة سلاح سياسي وإعلامي يستخدمه ضد خصومه متهماً إياهم بهدر المال العام وبالفساد في إدارة الدولة، لا سيما انه في حاجة ماسة الى هذه المادة الدعائية لتوظيفها في حملاته الانتخابية لعله ينجح في تأليب الرأي العام ضد «قوى 14 آذار».

وتؤكد المصادر أن المعارضة ككل مسؤولة عن تطيير النصاب الذي أدى الى رفع الجلسة وأن توجيه أصابع الاتهام الى الرئيس السابق فؤاد السنيورة ليس في محله، بينما تستغرب أوساط في الأكثرية إلقاء المسؤولية عليها في عدم السير في مبدأ التلازم لرفع سقف الإنفاق، وتعتقد بأن الأجواء كانت مؤاتية لهذه التسوية الى جانب تسوية مشاريع واقتراحات القوانين التي ما زالت عالقة منذ حكومة السنيورة، لكن الملامة تقع على المعارضة «لأسباب لا نزال نجهلها».

هل يتولى جنبلاط وساطة؟

لذلك، فإن حل مشكلة الإنفاق الحكومي من خارج الموازنات العامة سيبقى معقداً إن لم تسبب هذه المشكلة بمزيد من المتاعب للحكومة الحالية، إلا إذا بادر جنبلاط الى التدخل في محاولة لإعادة الحوار الى الربع الأول الذي انطلق منه البرلمان من أجل إيجاد مخرج شامل للإنفاق، باعتبار ان المخالفة واحدة وأن وحده التلازم بين مسارات الإنفاق يؤدي الى الحل التوافقي الذي يتيح لأجهزة الرقابة التدقيق في الإنفاق، علماً ان وزراء «جبهة النضال» وآخرين من قوى «8 آذار» كانوا شركاء في معظم الحكومات السابقة. فهل يبادر جنبلاط لتبديد أجواء الاحتقان، أم أن التصدع سيكبر تدريجاً بسبب الاختلاف بين مكونات الحكومة على الحلول المطروحة للملفات العالقة؟

 

حملة الصفدي «تدشّن» دفتر شروط سورياً يبدأ بسياستها الخارجية ولا ينتهي بالاستحقاق النيابي

حكومة ميقاتي على محكّ الاختبار في البرلمان بين مطرقة حلفاء دمشق وسندان الخصوم

بيروت - «الراي» /عكست المعطيات والوقائع المتجمعة عشية انعقاد مجلس النواب اللبناني غدا في جلسة مناقشة عامة لسياسة الحكومة تمتدّ لثلاثة ايام ان الحكومة ستواجه على الارجح اقسى اختبار من نوعه منذ تشكيلها. ففي موازاة «الحماسة» التي يولّدها لدى النواب ان جلسة المناقشة، وهي الاولى في ظل ولاية الحكومة الحالية، ستنقل وقائعها على شاشات التلفزة ما يحفزهم على رفع وتيرة الخطاب السياسي والمطلبي، فان الاحتقانات السياسية التي بدت وكأنها بلغت ذروة غير مسبوقة ستجعل من هذه الجلسة حدثاً داخلياً ومحطة سيتحدد في ظلها المسار المصيري للحكومة في مرحلة ما بعد انعقاد الجلسة.

وترتسم عشية الجلسة مجموعة تحديات شديدة الحماوة والتأثير في توجيه المواقف السياسية التي ستشهدها الجلسة بايامها الثلاثة يمكن اجمال ابرزها بالاتي:

أولاً: عودة الهواجس الأمنية لتشكل عامل اذكاء حاد لمواقف قوى المعارضة في ظل ثلاثة حوادث هي محاولة اغتيال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ومقتل المصور الصحافي في محطة «الجديد» علي شعبان على الحدود مع سورية وآخرها امس اطلاق الرصاص على الصحافي مصطفى جحا على طريق الدامور ونجاته مما يعتقد ايضا انه محاولة لقتله. وهي حوادث تتسم بخطورة عالية لجهة اعادة انكشاف الوضع الامني على مسلسل الاغتيالات في وقت تفجّرت مسألة منع تسليم «داتا» الاتصالات الى الاجهزة الامنية بقرار من الهيئة القضائية المستقلة المعنية بهذا الاجراء. وستأخذ هذه المسألة الجانب الاثقل من الهجمات المعارِضة على الحكومة مع ما يستتبعه ذلك من إحراج شديد لها في تبرير حجب الداتا والانقسام السياسي الذي يواكبه.

ثانياً: تبدو الحكومة في اقصى درجات ضعفها وتفككها في مواجهة تَحفُّز المعارضة الى شن هجماتها المركزة عليها وخصوصاً بعد الضربة القاسية التي سددها الى الحكومة وزير المال محمد الصفدي عبر حملته على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل ايام. حتى ان ثمة شكوكاً كثيفة ارتسمت بقوة اخيراً حول مواقف قوى من 8 آذار نفسها تجاه رئيس الحكومة وما تردد عن غيوم تتلبد في سماء علاقته مع دمشق، ربطت بها حركة الصفدي وكأنها رسالة سياسية الى وجود بديل من ميقاتي يمكن ان يحظى بتأييد قوى 8 آذار ما لم يلتزم ميقاتي تنفيذ خطوات أكثر تشدُّداً وتقيُّداً في التضامن مع النظام السوري في المرحلة المقبلة. وجرى في هذا السياق تسريب كثير من الهمس عن «دفتر شروط» سوري متجدد للحكومة ورئيسها سيُخضعها لقواعد جديدة يجري توزيع الادوار في شأنها على القوى الحليفة لدمشق ومن بينها ما يتصل بالسياسة الخارجية للحكومة وكذلك ما يتعلق بآفاق الاستحقاق الانتخابي عبر فرض قانون النسبية والسير به بقوّة وقطع الطريق على ما يتردد عن تواصل ميقاتي مع اطراف في تيار «المستقبل» لتشكيل حكومة تكنوقراط برئاسته تتولى الاشراف على الانتخابات النابية صيف 2013 على ما جرى العام 2005 قبيل الاستحقاق النيابي.

ثالثاً: في المقابل تمسك المعارضة بمجموعة مفاتيح ضاغطة ستلجأ الى توظيفها باقصى قوة متاحة وتتعلق باثارة الطابع الفضائحي للملفات الخدماتية مثل الكهرباء والملف المالي والاتصالات والوضع الاجتماعي المتردي في ظل العجز الحكومي عن احتوائه. اما في المقلب السياسي الاخر، فان ذروة الضغط المعارض ستكون في اثارة عجز الحكومة وتهاونها عن منع الانتهاكات السورية للحدود في الشمال والبقاع الشمالي والحملة على سياسة ما يسمى «النأي بالنفس» التي تعتبرها المعارضة واجهة زائفة لارتباط الحكومة بنظام دمشق.

وبذلك ستجد الحكومة نفسها بين مطرقة الضغوط الخفية لحلفاء النظام السوري وسندان خصومه من جهة ووضعها الداخلي المفكك من جهة اخرى والذي كان من ابرز مظاهره تصاعد الاستحقاق المالي مع مسألة امتناع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن توقيع مرسوم يشرع مبلغ الـ 8900 مليار ليرة للانفاق الحكومي لسنة 2011 من خارج القاعدة الاثني عشرية. وقد اعتبر هذا الامتناع الذي ثبته الرئيس سليمان في بيان اصدره السبت قبيل سفره الى اوستراليا بمثابة وضع حد حاسم لمحاولة الضغط على رئيس الجمهورية التي مارسها فريق العماد ميشال عون مدعوما من حلفائه بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري. اذ حض سليمان مجلس النواب بوضوح على تحمل مسؤولياته في مناقشة هذا المشروع واصداره بالصورة الملائمة، وسدد بذلك ضربة قوية الى القوى السياسية التي حاولت التلطي وراء دفعه الى اخذ هذا الاستحقاق بصدره بمعزل عن «المعاملة بالمثل» في ملف الـ 11 مليار دولار التي أُنفقت بين 2006 و2009 في ظل حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة. رابعاً: ثمة جانب متعلق بآفاق الحركة المتعلقة بقانون الانتخاب يلعب دوراً حيوياً في رفع وتيرة المناخ السياسي. وقد برز هذا الجانب مع حديث نشرته امس صحيفة «المستقبل « الناطقة باسم «تيار المستقبل» للرئيس سعد الحريري اعلن فيه رفضه الحازم لاعتماد نظام النسبية في ظل وجود سلاح «حزب الله».

وبدا توقيت الحديث متعمدا عشية انعقاد مجلس النواب وبعد اسبوعين من محاولة اغتيال جعجع، مما يعني ان الوضع السياسي يتجه نحو مقلب جديد مختلف تماماً عن المرحلة السابقة. ومجمل هذه الاحتقانات والحسابات الساخنة الجديدة ستصبّ في التهيئة لمناخ من الاستقطاب الحاد تكون جلسة مجلس النواب غداً منطلقاً له ومؤشراً الى وضع البلاد امام منعطف لا يخلو من خطورة ومحاذير.

وكان لافتاً عشية الجلسة اعلان رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد «أن ما سنشهدة في جلسة المناقشة العامة هي ثلاثة ايام من «القيل والقال» من الاطروحات الانتخابية والتسويقات الاعلامية للمرشحين، ولعل بعضهم يضع في أعلى سلّم الاولويات العودة الى السلطة التي ما خرج منها الا للكيدية».

وشدد على «أننا في مرحلة عايشنا حكومة ليست حكومتنا والكل بات يعرف ذلك، ونستطيع القول إنها كانت حكومة اللبنانيين جميعا، لأنها قدمت خدمات جلة للمعارضة قبل الموالاة، وتناغمت مع بعض مطالب المعارضة أكثر مما تناغمت مع مطالب الموالاة، وقبلنا بذلك لأن أعلى الأولويات في اهتماماتنا هو توفير الاستقرار في هذا البلد، والتهيؤ لما يخطط لبلدنا من تآمر بعد الانتهاء من سلسلة الحلقات التي تشهدها المنطقة».

 

قليل من التواضع السياسي مطلوب لانجاز الملفات العالقة أهم برأي المواطنين من طرح شعارات فضفاضة كالنسبية من هنا والاصلاح من هناك

جنبلاط: أي تسوية سياسية مع النظام السوري ضرب لمسيرة التضحيات 

اعتبر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ "التضحيات الهائلة التي قدمها الشعب السوري بدمائه وعرقه وعذاباته وقهره أدت إلى بناء إجماع متواضع لكن مهم في مجلس الأمن الدولي لارسال مراقبين دوليين ولبدء تنفيذ خطة المبعوث العربي الدولي كوفي أنان"، مضيفاً "ولقد استلزم بناء هذا الاجماع سقوط ما يزيد عن عشرة الآف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين والمخفيين والمعتقلين السياسيين". ونبّه جنبلاط من "أن الغرق في التفاصيل اللوجستية لهذه المبادرة أو تلك والابتعاد عن خارطة الطريق الأساسية التي رسمتها مبادرة جامعة الدول العربية المرتكزة إلى تنفيذ حل إنتقالي سلمي للسلطة بما يتيح إخراج سوريا من سيطرة الزمرة الحاكمة منذ ما يزيد عن أربعة عقود ستكون نتائجه كارثية"، مؤكداً أن "أي تفكير بتسوية سياسية مع النظام الحالي هي بمثابة ضرب لكل مسيرة التضحيات التي تعمدت بدماء الأطفال والنساء من مختلف المناطق السورية وهي إعتراف غير مباشر من قبل المجتمع الدولي بأن التغاضي عن إقرار الحقوق السياسية المشروعة للشعوب ممكناً طالما أن الديكتاتوريات تمارس القمع والقتل".  وإذ اعتبر أنه "من المشروع التساؤل عن موعد الاطلالة المرتقبة للربيع العربي على النظام اللبناني للتخلص من الطائفية السياسية وبناء دولة عصرية لا تمييز فيها بين المواطنين على قاعدة الانتماء المذهبي أو الطائفي بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات"، رأى جنبلاط أن "هذا هو الاصلاح الحقيقي المنشود منذ سنوات من قبل السواد الأعظم من اللبنانيين وليس بعض الشعارات في القوانين الانتخابية التي لا تهدف سوى إلى الاقصاء والالغاء في ظل لحظة سياسية شديدة الحساسية على المستوى الاقليمي والمحلي".

وتمنّى جنبلاط "لو تتم معالجة مشاكل الناس وقضاياها المطلبية الملحة بدل إدخال البلاد في حفلة من المزايدات السياسية التي لا تقدم ولا تؤخر، مضيفاً ومع ارتقاب الوصول الميمون للأساطيل الكهربائية، نتطلع إلى وضع دفتر شروط بمواصفات عالمية لبناء معامل كهربائيّة جديدة، ولمعالجة جذرّة للأغذية والأدوية الفاسدة من خلال رفع الغطاء عن جميع المتورطين في هذه الفضائح وملاحقتهم دون هوادة أمام المراجع القضائية والرسمية المختصة"، متابعاً: "قليلٌ من التواضع السياسي مطلوب من كل القوى السياسية لانجاز ملفات عالقة منذ فترات طويلة، وهذا أهم برأي المواطنين من طرح شعارات فضفاضة كالنسبية من هنا، والاصلاح من هناك". وسأل جنبلاط "ما صحة المعلومات التي تحدثت عن وجود ما يزيد عن سبعماية مليون دولار لدى بلدية بيروت؟ متابعاً وإذا كان هذا صحيحاً، لماذا لا تستخدم البلدية هذه الأموال لاستملاك المواقع والأبنية التراثية في العاصمة بما يتيح الحفاظ عليها والحيلولة دون هدمها لاستبدالها بناطحات السحاب التي تكاد تلامس السماء؟". وتطرق جنبلاط الى التطورات التي تشهدها مملكة البحرين ، قائلاً: "كم كان من المناسب لو تم تأجيل ألعاب سباق السيارات السريعة المقررة في المملكة تماشياً مع المناخات الناشئة في ذلك البلد على خلفية النزاع السياسي القائم والذي لا سبيل لحله إلا على قاعدة الحوار والاصلاح السياسي والمشاركة الجماعية في الادارة السياسية". أما في شأن السودان، اعتبر جنبلاط أن "لعنة النفط تفعل فعلها وتطغى على الحوار والمصالحة بين الشمال والجنوب، فبدل الاتفاق على تقاسم الثروة النفطية سلمياً من أجل شعوب السودان، ها هي الحرب مجدداً تطل برأسها لتقضي على أي أمل ببناء مرحلة جديدة من الاستقرار بعد سنوات من الحروب المتتالية".

(مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي)

 

حرب: الحكومة في حال تقصير هائل ومخالفات كبيرة وصفقات وسرقات

رأى النائب بطرس حرب أنّه "ليس بالضرورة أن تنتهي مناقشات مجلس النواب للحكومة في الجلسات العامة بطرح الثقة"، موضحًا أن هذه الجلسات "ستكون مناسبة لإطلاع الرأي العام على الأخطاء التي ترتكبها الحكومة". وفي حديث لإذاعة "صوت لبنان" (100.5)، أوضح حرب "إما أن تنتهي الجلسات بإطلاع الرأي العام وتوجيه إنذار للحكومة، وإما بطرح الثقة بها"، وأضاف: "في جلسات المناقشة هذه لن نعرف من أين سنبدأ نظراً لحجم المخالفات وسوء الإدارة التي ارتكبتها الحكومة".وإذ لفت إلى أنّ "هذه الحكومة تشكل نموذجاً فريداً في تاريخ الحكومات في لبنان"، أشار حرب إلى أنّها "في حال تقصير هائل ومخالفات كبيرة وفي حالة تجن على حقوق المواطنين وصفقات وسرقات".(رصد NOW Lebanon)

 

شهيب مثل جنبلاط في احتفال لجمعية الرسالة- عاليه: أن نؤمن بأن عدونا إسرائيل لا يعني ان ننأى عن استباحة حدودنا مع سوريا

الحكومة حكومات في ظل منطق أحدهم "أنا أو لا أحد" خدمة لأهدافه

 وطنية - 16/4/2012 رعى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ممثلا بالنائب اكرم شهيب، احتفالا أقامته جمعية الرسالة الإجتماعية - عاليه لمناسبة إعادة افتتاح القاعة العامة للجمعية، في حضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ محسن الجردي، النائب فادي الهبر، ممثل النائب طلال ارسلان الدكتور سليم حمادة، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، مستشار النائب وليد جنبلاط ياسر حيدر، رئيس بلدة عاليه وجدي مراد، مفوض الإعلام في الحزب الإشتراكي رامي الريس، الأميرة حياة فيصل ارسلان، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، رئيس رابطة مخاتير قضاء عاليه انور الحلبي، رئيسة ملتقى الفكر المدني للتنمية منى عقل، رئيس تجمع رجال الأعمال في جبل لبنان زيدان شميط، المستشار في مجلس النواب حافظ الصايغ، رئيسة جمعية الرسالة الإجتماعية آمال الريس، مدير المستشفى الوطني في عاليه الدكتور عصمت الريس ورؤساء بلديات ومخاتير ومهندسي المشروع عصام سلمان ووجدي ابو سعيد وفاعليات.

بعد النشيد الوطني تحدثت السيدة منى عمرو وعرض فيلم عن إنجازات الجمعية، ثم ألقت الريس كلمة شكرت فيها لراعي الاحتفال دعمه المالي والمعنوي، وقالت: "إذا كنا اليوم نحتفل بإنجاز الأعمال المادية، فإننا لا نخفي عليكم بأن التكريم هو لدور هذه القاعة ورسالتها في مجتمعنا. في رحابها عقدت الندوات الوطنية والمناظرات الفكرية والإحتفالات، فسحاتها الداخلية والخارجية كانت على الدوام في خدمة المناسبات الإجتماعية لأبناء عاليه ولجميع الأشقاء من أي بلدة كانت، هكذا كان وسيبقى دور هذه القاعة بل هذه الجمعية. سيبقى دور التلاقي لا التفرقة، دور الإجتماع على الخير والمحبة والتآخي، دور نبذ كل ما يناقض القيم الأخلاقية والوطنية التي نشأنا وتربينا عليها".

وختمت الريس شاكرة للمهندسين والعاملين والداعمين إتمام هذا العمل.

مراد

وألقى رئيس بلدية عاليه وجدي مراد كلمة أكد فيها "أهمية وجود هذه الجمعية التي لها إنجازات كثيرة منها هذا البناء والقاعات العامة ودور المسنين ودار الحضانة". ونوه "بالدور الكبير الذي قمن به رئيسات الجمعية اللواتي تعاقبن على الخدمة في جمعية الرسالة وبتضحياتهن، وبدور رئيسة الجمعية في القيام بهذا العمل الجبار والجميل".

وتمنى على الجمعية أن "تخصص قسما من الواردات من اجل الأعمال الصحية لأبناء المدينة والمحتاجين لهذه الأعمال".

شهيب

وكانت كلمة لشهيب قال فيها: "عودتنا الرسالة الإجتماعية ان تكون بتضحيات سيداتها منذ التأسيس محور لقاء خير ومحبة، تجمعنا قاعتها في افراحنا وأتراحنا، في مناسباتنا الإجتماعية وفي محطاتنا الوطنية، ولأن الرسالة، رسالة تتجدد بتجديد قاعتها الكبرى، ثقة عالية وأهلها بجمعية كانت دائما وستبقى سباقة في ريادتها ودورها الإجتماعي والوطني، ليس فقط على مستوى عاليه والمنطقة بل ايضا على مستوى الجبل كله".

أضاف: "ما أحوجنا الى أيد تبني وتجدد وتتكاتف، كما الرسالة وسيداتها في زمن التشرذم والفرقة والمشهد السياسية الهش، اقول المشهد السياسي الهش لأن التباينات أضحت تطال المسلمات، وهي بلغت حد الإنقسام، فترانا في الحكومة الواحدة، كما في مواقعنا السياسية، نختلف حتى على أمن الحدود، وإذا كنا جميعا نؤمن ان عدونا واحد وهو إسرائيل، فهذا لا يعني ان ننأى عن أمن حدودنا الشمالية والشرقية مع سوريا، وأن ننأى عن استباحة هذه الحدود، من جيش النظام السوري الذي يمارس القتل دون ان يرف له جفن، وها هو منذ أيام يعدم صحافيا لبنانيا وقبله عشرة لبنانيين داخل الحدود اللبنانية، وبوقاحة ينكرون، ويخطف شيخا كبيرا منذ سنة من عاليه وينكر، أو يقتل طفلا أو يدمر قرية أو يستبيح مدينة في سوريا لكي يبقى النظام حتى لو ذهب الوطن. وان كنا نصر على ان عدونا ليس هناك، فإننا نطالب البعض الذي ينحاز الى هذا النظام القاتل، أن ينحاز الى الوطن".

وتابع: "أقول المشهد السياسي الهش، لأن الإنقسام بات حادا حول قانون الإنتخابات في ظل مسعى بات واضحا لاستهداف قوى سياسية، ونحن منهم، وللمرة الألف نقول ان قانون الإنتخابات الأنسب هو القانون الذي يأتي ميثاقيا توافقيا هادفا الى مشاركة المواطن بحرية في اختيار ممثليه بعيدا عن أي استهداف او محاولات تحجيم وإلغاء، لأن قانون الإنتخابات يحدد الوجه السياسي المقبل للبلد. أقول المشهد السياسي الهش، لأن التباينات تنخر الحياة السياسية، فثمة مشكلة بين مكونات الحكومة، وكأنها حكومات في ظل منطق أحدهم انا أو لا أحد، خدمة لأهدافه وطموحاته".

وقال: "المطلوب اليوم من الجميع الإنحياز الى معالجات الملفات الإجتماعية والإقتصادية والتربوية والمالية التي تطرق كل باب ودار حتى بات المواطن يرزح تحت وطأة المشاكل المعيشية والهم اليومي. أملنا أن نخرج من دوامة التباينات والإنقسامات وأن نجتمع كما عودتنا الرسالة على خير المجتمع والمواطن والوطن". وختم شهيب: "مبروك تجديد قاعة الرسالة, لذكرى من أطلق هذه الصالة السيدة المرحومة وحيدة شرف الدين التحية تتجدد، وللسيدة جمال عبيد التي أكملت بعدها الرسالة التحية، ولرئيسة الجمعية آمال الريس وللهيئة الإدارية لسيدات الرسالة ثقة كبيرة والتقدير من راعي هذا الإحتفال وليد جنبلاط. الشكر لكل من ساهم ودعم هذا العمل، وأخص بلدية عاليه الداعمة لمثل هذه المشاريع المنتجة والبناءة".

بعد ذلك قدم شهيب والمسؤولون وأعضاء الجمعية درعا تقديرية للريس.

 

بسترس ترأس قداسا على نية فرنسا: بالمغفرة والمحبة نصل الى الحرية والديموقراطية

 وطنية - 16/4/2012 اقام متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، قداسا على نية فرنسا في كنيسة المطرانية - طريق الشام، في حضور السفير الفرنسي دوني بييتون وأعضاء السلك الديبلوماسي في السفارة، وزير العمل سليم جريصاتي، النائب ميشال فرعون، الوزير السابق الياس حنا، كميل منسى، الأمين العام للمجلس الاعلى للروم الكاثوليك ابراهيم طرابلسي والاعضاء ومستشار المطران الدكتور سهيل ابو حلا. وألقى بسترس عظة من وحي المناسبة، وأمل ان "يعرف اللبنانيون والبلاد العربية التي تمر الآن في مخاض ولادة جديدة، رسالة المغفرة والمحبة لكي نصل كلنا الى الحرية والديموقراطية"، ودعا إلى "الصلاة لكي يسود السلام والمحبة بين اللبنانيين وأبناء الدول العربية". بعد القداس تقبل بسترس والآباء التهاني في صالون الكنيسة في حضور بييتون والوفد المرافق له واعضاء المجلس الاعلى للروم الملكيين الكاثوليك والوزراء الحاليين والسابقين، وأقيمت للسفير الفرنسي مأدبة غداء.

 

إضراب وإقفال للمخابز والأفران مساء الخميس 

أعلن اتحاد نقابات المخابز والأفران "إضراباً مفتوحاً وإقفالاً تاماً عند السادسة من مساء الخميس المقبل في 19 الحالي". وأصدر الإتحاد بياناً جاء فيه: "بعد ارتفاع أسعار المحروقات والخميرة والسكر وجميع المواد الأولية التي تدخل في صناعة الرغيف، بالإضافة الى قرار مجلس الوزراء بزيادة الأجور وبدل النقل والتعليم، كان لا بد لنا من مراجعة معالي وزير الإقتصاد نقولا نحاس إذ لم نعد نتمكن من الإستمرار بإنتاج الرغيف وبقينا أربعة أشهر متتالية نتداول مع معاليه لإيجاد حل دون أن نتوصل لأي نتيجة". وناشد الاتحاد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل "حماية الأفران من العابثين حتى لا نصل الى ما توصلنا اليه سابقاً من تحطيم واجهات المخابز والأفران والإعتداء على العمال".(الوطنية للإعلام)

 

نديم الجميّل:على الاقليات أن تساهم بطريقة استباقية في مسيرة التاريخ فالاقليات هم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة،وعليهم تحمّل مسؤؤولياتهم

شارك النائب نديم الجميّل في الحلقة الختامية التي نظمتها مؤسسة كونراد أديناور و احزاب ديمقراطية المانية بالاشتراك مع حزب القوات اللبنانية حول" بناء الاسس السياسة والديمقراطية لتجمعات الشباب في دول الشرق الاوسط" في فندق "مونرو" و القى كلمة بالمؤتمرين جاء فيها:

"إن قطار التاريخ يطرق اليوم باب الشرق الاوسط و لا يجب تفويت هذه الفرصة للحاق بالقطار.إنه زمن سقوط الديكتاتوريات، ويجب أن تسقط. هذه هي الحقيقة الساطعة.

فطريق الديمقراطية و الحرية صعبة جداً، والاخطار المحدقة كبيرة جداً. فالتطرف هو تهديد بحد ذاته لكن، لا يجب على الشعوب أن تحيد عن الاهداف الموضوعة من أجل الوصول الى الديمقراطية و الحرية واحترام حقوق الانسان. واليوم، تواجه مجتمعاتنا خطرين : الاول هو وضع خريطة طريق للوصول الى النظام الديمقراطي و الثاني هو مواجهة التطرّف.

لقدعانت منطقة الشرق الأوسط لسنوات من غياب الديمقراطية والحرية، و فرض الحكام انظمة استبدادية تعسفية فقط بواسطة اجهزة الاستخبارات . ولقد قبلت النخبة العربية الاستسلام لمصلحة تلك الانظمة: فالاعلام تحوّل الى أداة لدعمها و الجامعات تحوّلت الى آلات لغسل الدماغ للترويج لها، فيما كان الاقتصاد يُصادَر من قبل الحاكم و عشيرته."

لقد وصل الناس الى حد الاعتقاد انه لا مفر من الدكتاتورية في هذا الجزء من العالم، خاصة عندما تصل قمة الاستغلال أن يخلف بشار الاسد والده الرئيس حافظ الاسد."

و أضاف الجميّل: "حاول الحكام المستبدون الا يتنازلوا عن عروشهم دون إراقة دماء واستعمال الاسلحة بوحشية لا متناهية. لكن الربيع العربي انطلق، وهو يبرهن أن الحرية قد أصبحت هي الواقع الحقيقي وليس الاستبداد.

وسيبقى الطغاة دوماً منحرفون عن مسار التاريخ وقد اصبحوا عُراة وضعفاء أمام مطالبة شعوبهم بالحقوق الطبيعية المسلوبة.

البعض يحاول الاستفادة من الوقت لكن دون جدوى، إذ ستسقط تلك الانظمة كما سقط غيرها. وأنا اشعر اليوم أن الشعب السوري يشعر بالمرارة و الاحباط بسبب غياب الدعم الدولي له، لكن علينا ألا ننسى أن النور يأتي دائماً من الظلمة. هذا النظام الاستبدادي سيسقط لا محال.

لقد بدأت محكمة التاريخ إصدار احكامها على الطغاة المحليين.

فالطريقة الوحيدة التي ابتكرتها الانظمة المستبدة ضد الربيع العربي، هي باطلاقها شعارات و اتهامات بأن هذا التحرك سيتم استبدال الطاغية بانظمة أصولية و دينية.

واستطرد قائلاً: "نحن نعلم أن هذا الخطر موجود. نحن نعلم أن الأحزاب الدينية فازت في الانتخابات في مصر و تونس،  ونحن نعلم كذلك أن حكم الشريعة أصبح هو  السائد في ليبيا.  ولكن نحن نعلم أيضا أن الحكّام المستبدين شجعوا مثل هذه الحركات لتبرير بقائهم في السلطة.ومع ذلك على العرب أن يجاهدوا معاً من أجل الحرية و التنوّع. لقد علّمنا التاريخ أن التطرف الديني أو السياسي يحاول دائماً أن يتغلب على الكفاح من اجل الديمقراطية. فالثورة الفرنسية لزمها سنوات قبل أن تنتقل من الظلامية الى الديمقراطية الهادئة.

لذا مع التطورات الحديثة، أنا واثق من أن العرب سيكونوا قادرين على تحقيق ذاتهم في فترة قصيرة، و يجب على شعب موحّد ألا يخاف من تهديدات التطرف، كما أنه على الاقليات أن تساهم بطريقة استباقية في مسيرة التاريخ. على الاقليات أن ترفض الاغراءات، بل على العكس عليها قيادة بناء الديمقراطية. هذا ليس خياراً و لا تكتيكاً البقاء الى جانب المنتصر. إنه واجب أخلاقي قبل كل شيء. فالاقليات هم جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة، وعليهم تحمل مسؤولياتهم كما المطالبة بحقوقهم.

وكما رواد التغيير، وكما كان نضال المسيحيين في لبنان من أجل نيل الاستقلال، على جميع الاقليات رفع الصوت عالياً للمطالبة باديمقراطية والتنوع. و انا على ثقة أن الشعوب لن تتخلى أبداً عن كفاحها من أجل قضية عادلة و نبيلة بالرغم من كل المطبات و الصعوبات والتضحيات."

وختم قائلاً :"علينا دائماً ان نتذكر أن الطغاة هم ضعفاء أصلاً، وعندما نستعيد سلطاتنا في بلدنا نكون قد حررنا أنفسنا، لأن أخطر السجون، هو السجن الذي يخلقه الشعب لنفسه." 

 

 الحجار لـ"السياسة": غالبية الوزراء يصرفون المال تحضيراً للانتخابات

بيروت - "السياسة": أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لـ"السياسة" أن الحكومة "مفلسة ولا تملك رؤية واضحة لأنها حكومة نكايات", مشيراً إلى أن الحكومة "تشكلت لهدف واحد هو تطيير المحكمة الدولية وعودة النظام السوري إلى لبنان". ولفت إلى أن "التغيرات العربية التي حصلت قلبت كل المقاييس, وكشفت هذه الحكومة على حقيقتها بأنها عاجزة ولا حول لها ولا قوة", مشيراً إلى أن "بعض أرباب هذه الحكومة يتفقون معنا بهذا الرأي وكان آخرهم رئيس مجلس النواب نبيه بري, ولا يمكن أن ننتظر منها إلا السيئ والأسوأ من الآن وصاعداً".

وذكر الحجار بأن "لبنان وبحسب التقديرات الدولية أصبح في المرتبة 127 أي قبل الأخير بثلاث درجات من الناحيتين المالية والاقتصادية بعد أن كان في المراتب الأولى", مؤكداً أن "غالبية الوزراء يصرفون الأموال تحضيراً للانتخابات ومن دون حساب أو قرارات مدروسة, وتحول شغلهم الشاغل إلى هدر المال العام, وبدلاً من جلب الأموال إلى الخزينة يسرقون المال منها عبر صفقات مشبوهة كما حصل في المازوت الأحمر والكهرباء وأسعار المحروقات". وفي موضوع طرح الثقة بالحكومة أو بوزيري الاتصالات والطاقة نقولا صحناوي وجبران باسيل, أوضح الحجار أن "مسألة طرح الثقة تخضع إلى حسابات ضمن المجلس النيابي, خصوصاً وأن هذه الحكومة لا تزال حتى الآن تحظى بالأكثرية التي أمنها حزب الله, إلا إذا طرأ ما ليس بالحسبان".

 

السنيورة: الهدف من طرح الـ 8900 مليار الكيد واتهام أبرياء

 صيدا ـ "المستقبل"

رأى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن هناك من يحاول ان يفتعل مشكلة ويطلب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان "أن يجد حلاً مجتزءاً لمشكلة عدم اقرار المجلس النيابي موازنات السنوات الماضية ويتعسف في تطبيق الدستور، وبالتالي يستعمل هذا الأمر "قميص عثمان" وجرحاً نازفاً من اجل توجيه الاتهام الى فريق من اللبنانيين"، مؤكداً أن "هذه الامور لا تنطلي على احد ولم يعد جائزا تضييع الوقت ومحاولة خلق مزيد من التشنج والمواجهات بين اللبنانيين بلا طائل". واشار الى أن "الحكومة تود ان ترفع سقف الانفاق المسموح به للعام 2011 الى مبلغ 6 مليارات دولار وتستثني ما جرى خلال السنوات الماضية التي شارك وزراء "حزب الله" و"امل" و"التيار الوطني الحر" فيها"، متسائلاً "ما هي الحكمة من هذا العمل غير الكيد ومحاولة توجيه اصابع الإتهام الى أطراف هم ابرياء منها؟". ودعا وزير المال محمد الصفدي الى "انجاز مشروع موازنة العام 2012 لأنها مسؤوليته بدلا من اضاعة وقته ووقت الناس".

تفقد الرئيس السنيورة أمس، برفقة رئيس بلدية صيدا محمد السعودي سير العمل في مشاريع صيدا البيئية عند الساحل الجنوبي للمدينة، وهي: مشروع اقامة الحاجز المائي، مشروع معالجة جبل النفايات ومعمل معالجة النفايات في سينيق، واطلع من السعودي على مراحل العمل في المشروعين الأولين، وفي موضوع تشغيل المعمل. كما استمع الى شرح حول ما أنجز في الحاجز المائي من مدير المشروع بسام كجك، وحول آلية عمل معمل النفايات من مدير المشروع سامي بيضاوي .كما تفقد سير العمل في مشروع ميناء صيدا الجديد واطلع على الخطوات والمراحل التي سيقطعها. وزار خان القشلة في صيدا القديمة الذي سيعاد ترميمه بهبة ايطالية.

وقال: "لا شك في ان الجهد الذي بذل حتى الان جهد كبير ومقدر للمتعهد الذي يتولى هذه العملية ولو أن الطقس أفضل لكان التقدم أكبر بكثير. هذه الاعمال التي تجري الآن هي من ضمن التوجه الذي نقوم به انا والسيدة بهية (الحريري) وايضا بمعاونة وجهد كبيرين من رئيس بلدية صيدا واعضاء البلدية وكل المهتمين بالشأن العام في صيدا. وهناك عدد كبير من المشاريع التي تنضوي تحت شعار اساسي واحد وهي صيدا مدينة للحياة وجاذبة للانشطة الاقتصادية والحضارية والثقافية. هذا الجهد الذي نقوم به سيكون واضحا اكثر مع مرور الايام وسيلمس أهل المدينة وكل من يزورها التحسن الجاري والتقدم على صعيد كل مشروع من هذه المشروعات التي يصل عددها الى قرابة الخمسين، منها ما تم انجازه والآخر على مسار الانجاز".

وعن محاولة الحكومة اجتزاء حل موضوع موازنات السنوات الماضية بحصره بالـ 8900 مليار ليرة للعامين الأخيرين، أشار الى "حالة مأسوية في لبنان، وهناك من يسعى دائما الى افتعال مشكلة ومحاولة توتير الاجواء بدلا من الإتجاه بالطريق الذي يؤدي الى حل المشكلة"، موضحاً "هناك من يقول الآن انه ينبغي على فخامة الرئيس النظر في الأمر، لأن هناك مشروع قانون وضع على جدول اعمال في مجلس النواب ولم يصر الى اقراره، وبالتالي يطلب من فخامة الرئيس استنادا الى المادة 58 وبعد مرور اربعين يوما على قراءة هذا المشروع في مجلس النواب، ان يصار الى اقراره بمرسوم بناء على مبادرة منه وايضا بعد موافقة مجلس الوزراء، هذا هو النص الدستوري".

ورأى أن "من يقوم بهذا العمل هو عمليا يقوم به من اجل معالجة جزئية لمشكلة نجمت على مدى سنوات عدة بسبب عدم اقرار مجلس النواب للموازنات التي أعدتها الحكومات الماضية ولا سيما موازنات الاعوام من 2006 الى 2010، اما لأسباب تتعلق بالفترة الماضية أو لأن بعض الموازنات يلحظ التمويل للمحكمة الدولية أو لأسباب لا نعرفها، ولكن في المحصلة لم يصر الى اقرار هذه الموازنات".

أضاف: "خلال هذه السنوات الماضية جرى تخطي ما يسمى القاعدة الاثني عشرية للانفاق وتقول بأنه في حال لم تقر موازنات يجري الاستناد فقط الى سقوف الانفاق على اساس آخر موازنة تم اقرارها من مجلس النواب وهي موازنة العام 2005، بعد ذلك العام كل هذه الموازنات جرى تحضيرها ولكن لم تقر، ولكن في هذه الفترة حجم الانفاق زاد لأسباب عديدة، منها ما يتعلق باقرار مجلس النواب زيادات على الرواتب والاجور وعلى مجمل انواع الانفاق، وهناك مبالغ ترتبت بسبب ارتفاع الاسعار ولا سيما بالنسبة الى النفط وكلفة دعم مؤسسة كهرباء لبنان، وهناك اكلاف تتعلق بكلفة خدمة الدين. وكل هذه المبالغ أكبر مما كانت ملحوظة لها سقوف في موازنة العام 2005. عمليا خلال السنوات من 2006 الى 2011 وهي مستمرة حتى الآن في العام 2012 يجري تخطي القاعدة الاثني عشرية، وحجم التخطي بلغ خلال السنوات 2006 و2007 و2008 و2009 11 مليار دولار، وخلال العام 2010 بلغ نحو 5 مليارات دولار، وفي العام 2011 بلغ نحو 6 مليارات دولار، وجميع هذه الموازنات أقفلت وبالتالي هذا التخطي يكاد يصل الى نحو 22 مليار دولار".

ولفت الى ان "ما تقوم به هذه الحكومة هو ان ترفع سقف الانفاق المسموح به للعام 2011 الى مبلغ 6 مليارات دولار وتستثني ما جرى خلال السنوات الماضية التي شارك فيها وزراء من "حزب الله" و"امل" و"التيار الوطني الحر" والرئيس سليمان كان رئيساً للجمهورية منذ العام 2008 حتى الآن"، سائلاً "ما هي الحكمة من هذا العمل غير الكيد ومحاولة توجيه اصابع الاتهام الى اطراف ابرياء منها؟". وشدد على أنه "عندما نقول انه ينبغي ان يصار الى معالجة شاملة لهذه المسألة فاننا لا نريد ان يصار الى تبرئة ذمة احد، بل يجب ان يكون جميع الانفاق من العام 2006 الى 2012 خاضعاً لرقابة ديوان المحاسبة ولرقابة المجلس النيابي".

واشار الى ان "هناك من يحاول ان يفتعل مشكلة ويطلب من رئيس الجمهورية ان يجد حلاً مجتزءاً لمشكلة ويتعسف في تطبيق الدستور، وبالتالي يترك امرا ينبغي ان يصار الى معالجته جانبا ويحاول ان يحل جانباً معيناً منه وان يستعمله "قميص عثمان" وجرحا نازفا من اجل توجيه الاتهام الى فريق من اللبنانيين"، مؤكداً ان "هذه الامور لا تنطلي على احد ولم يعد جائزا ان يصار الى تضييع الوقت ومحاولة خلق مزيد من التشنج والمواجهات بين اللبنانيين بلا طائل وبلا نتيجة". ووصف ذلك بأنه "محاولة خلق عواصف فنجانية لا تؤدي الا الى المزيد من التصادم بين اللبنانيين".

واوضح ان "المشكلة نجمت بسبب عدم الموافقة على الموازنات، وهذه الحكومة التي مضى على وجودها في الحكم قرابة 11 شهرا تريد ان ترفع سقف الانفاق بدلاً من ان تعد موازنة"، مذكراً بأن الموازنة هي أول عمل تقوم به الحكومة عندما تأتي لتحمل المسؤولية".

واعتبر ان "هذه الحكومة فشلت في اعداد موازنة العام 2011 وفي اعداد موازنة 2012، وتحاول ان تغطي فشلها باختراع قضايا جانبية منها مسألة الـ 8900 مليار. وحتى عندما تريد ان تقر هذا المشروع بدلا من حل شامل لهذه المشكلة، تحاول ان تجتزئ هذا الحل بأنها تريد ان يوافق مجلس النواب على جانب من الحل"، معرباً عن اعتقاده أن الهدف من الموافقة على الـ 8900 مليار انها تريد ان تضيع الوقت ولا تقدم موازنة للعام 2012. فعندما ترفع سقف الانفاق للعام 2011 ترفع عمليا القدرة الانفاقية للحكومة بالنسبة الى العام 2012 على اساس القاعدة الاثني عشرية من 10000 مليار الى 18900 مليار، وبذلك تتجنب ان تدخل في مسألة اعداد مشروع موازنة العام 2012، وهذا امر محزن ومعيب ان يستمر النقاش بهذه الطريقة وتضييع القضية وحرفها عن حقيقتها، والمطلوب المزيد من الجدية".

وجدد التأكيد أن "هذه الحكومة لم تستطع حتى الآن أن تثبت للبنانيين مرة واحدة مدى جديتها، لا بل اكثر من ذلك تتلهى بخلافات بين اعضائها كما شاهد اللبنانيون خلال الايام القليلة الماضية منظرا محزنا يستدر الشفقة على هذا الاسلوب من العمل السياسي ولا يؤدي اي نتيجة"، مشدداً على أن "الحل الشامل والموضوعي والحقيقي لهذه المشكلة على مدى السنوات من 2006 الى 2011، وبالتالي على وزير المال وبدلا من ان يضيع وقته في هذه اللقاءات أن يعمد الى انجاز مشروع موازنة العام 2012 وهذه مسؤوليته وكفاه تضييعا لوقته ووقت الناس، حتى تقوم الحكومة بالسير على الطريق الصحيح".

وقال السعودي عن مشاريع المدينة: "اننا في اهم موقع في صيدا وقد يكون في لبنان. نحن في الاساس قلنا ان لدينا 50 مشروعاً وهناك ثلاثة مشاريع من اهم المشاريع للمدينة، هي مشروع التخلص من جبل النفايات، فنحن نعمل على ثلاث مراحل: بناء الحاجز البحري وتشغيل معمل النفايات وقريبا سنزف بشرى افتتاح تشغيل المعمل والمناقصة هي لمعالجة جبل النفايات، وتقدم اليها 9 شركات تأهل منها ثلاث فقط حسب الكفاءة، وستتنافس وفق أفضل الشروط".

 

القاء القبض على مواطن لبناني داخل حقيبة سفر في تركيا (بالفيديو)

نهارنت/القت السلطات التركية القبض على مواطن لبناني مختبئ في حقيبة سفر مواطن الماني على نية التوجه الى اليونان من معبر بازاركوله التركي. وأفادت محطة (CNN) التركية ان مواطنا المانيا حاول تهريب مواطن لبناني من تركيا الى اليونان بوضعه داخل حقيبة سفر، من معبر بازاركوله الحدودي مع اليونان. وقالت المحطة ان الشرطة التركية التي اشتبهت من تصرفات الشخص الذي يحمل الحقيبة طلبت منه فتحها، موضحة ان الشرطة استغربت لدى رؤيتها شخصا في الحقيبة تبين انه لبناني الاصل يبلغ من العمر 20 عاما ويدعى (ا.ج.). ويظهر الفيديو الشرطة وهي تقوم بفتح الحقيبة وخروج اللبناني من داخلها. وذكرت ان الشرطة اقتادت المواطن اللبناني والالماني الى مديرية الامن للتحقيق.

 

تقارير: قذائف اسرائيلية جديدة بإمكانها اختراق مواقع معززة لـ"حزب الله"

نهارنت/يتسلم الجيش الاسرائيلي قذائف دبابات جديدة متطورة، لاختراق نقاط معززة، كوسائل حاسمة بالنسبة لجيش الدولة اليهودية التي قد تجد نفسها في مواجهات مستقبلية مع "حزب الله" و"حماس"، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاثنين. وأضافت الصحيفة أن قذائف 120 mm. الجديدة المسماة "M339" يمكن اطلاقها عبر دبابات "Merkava" "Mk3" و"Mk4" لمسافات بعيدة. وتنفجر القذيفة بعد اختراقها الهدف فقط، ثم تطلق آلاف الشظايا القاتلة. وهذه القذائف طورتها مصانع عسكرية اسرائيلية بالتعاون مع جيش قيادة القوات البرية. وكشفت "جيروزاليم بوست" أن "M339" هي ثاني قذائف دبابات يحصل عليها الجيش الاسرائيلي في سنة. وهي تنضم الى "Kalanit"، التي وزعت على الدبابات المتمركزة على طول الحدود مع قطاع غزة.و"Kalanit" تنفجر في الجو فوق المقاتلين المختبئين خلف العوائق مثل الصخور أو المركبات.

 

الجوزو دعا الدول العربية الى قطع علاقتها بروسيا

وطنية - 16/4/2012 اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "ان الشعب السوري تعرض وما يزال يتعرض لهجمة بربرية حاقدة لم يعرف لها التاريخ نظيرا وشبيها"، وانتقد في بيان، الفيتو الروسي في مجلس الامن "الذي عطل دور مجلس الامن في حماية الاطفال والنساء والشيوخ من هذا المصير الذي واجهوه". وناشد الدول العربية جميعا "ان تقطع علاقتها بروسيا وان تعاقبها على مواقفها الاجرامية"، كما ناشد الامم المتحدة "ان تحرك المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي المذابح البشعة في حق الاطفال والنساء والشباب السوري". وقال "ان الشدائد تكشف العدو من الصديق، واليوم ادركنا من هم اعداء الامة العربية وسوف نعاملهم على ضوء ما رايناه منهم من اصطفاف الى جانب اعداء الامة. فالشعارات المزيفة سقطت وبخاصة شعارات المقاومة والممانعة".

 

عميد سوري منشق: الحوثي أرسل 200 مقاتل لدعم الأسد وأن عناصر "حزب الله" يقتلون كل من لا ينفذ التوجيهات

كشف ضابط منشق عن الاستخبارات الجوية برتبة عميد عن وجود وثائق تفيد بوصول كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري, وأن زعيم التمرد في شمال اليمن عبد الملك الحوثي أرسل 200 مقاتل للمشاركة في معارك جسر الشغور ومعرة النعمان, وأن عناصر "حزب الله" اللبناني يقتلون كل من لا ينفذ التوجيهات.

في سياق متصل, أكدت مصادر سورية في إسطنبول أن إيرانيين في إحدى دول الخليج أدلوا بمعلومات دقيقة لأجهزة أمنية سورية عن شيفرات أجهزة الاتصالات الفضائية التي يلجأ لها المعارضون السوريون والمنشقون عن النظام في الداخل.

وأكدت المصادر لموقع "أخبار سورية" الالكتروني, أمس, أن نظام الأسد تمكن من تعطيل عمليات الاتصال التي يقوم بها المعارضون في الداخل, وتواصلهم مع وسائل الإعلام خارج الأراضي السورية, وباتت عمليات التواصل أقل مستوى عن بداية الثورة, وهو ما قاد إلى تضاؤل تحركات البعض منهم في الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية.

وقال معارض سوري بارز يُقيم في إسطنبول أنهم "كانوا يعتمدون في ايصال صوتهم إلى الإعلام بالرغم من وسائله المتواضعة, خاصة أن النظام منع وجود أي وسيلة إعلامية في سورية, ومن هذا المنطلق كانت هناك ضرورة للجوء لوسائل الاتصال الحديثة, خصوصاً الفضائية منها, نظراً لإحكام سيطرة النظام على شبكة الاتصالات المحلية, والمتخصصة في خدمات الانترنت".

وأضاف المعارض "علمنا في وقت متأخر بتمكن المخابرات السورية من اختراق الاتصال الفضائي الخاص بالمعارضة والمقاومة, وأن نظام الأسد تمكن من شراء الشفرات الخاصة, أو قاعدة بيانات خاصة بالاتصال الفضائي عبر أجهزة الثُريا, من قبل أشخاصٍ إيرانيين يُقيمون في إحدى المدن الخليجية, كانوا باعوا الثوار هذه الأجهزة عبر وسطاء".

 

البرلماني السوري عبد الرازق اليوسف يعلن انشقاقه عن النظام

دعا كل من له سلطة أو منصب إلى الالتحاق بركب الثورة قبل فوات الأوان

لندن: «الشرق الأوسط» /أعلن البرلماني السوري عبد الرازق اليوسف من محافظة إدلب انشقاقه عن النظام السوري، واستقالته من مجلس الشعب، وذلك اعتراضا على ما تشهده سوريا من حملات قمع ضد المدنيين، وداعيا «كل من له سلطة أو منصب في هذا الوطن للمسارعة إلى الانشقاق والالتحاق بركب الثورة.. قبل فوات الأوان».

وفي شريط مصور تم بثه عبر موقع «يوتيوب» أمس، قال اليوسف بعد تعريف لشخصه وإظهار هويته، «أعلن انشقاقي عن هذا النظام واستقالتي مما يسمى مجلس الشعب، وذلك للأسباب التالية: أولا، قتل المدنيين العزل والتنكيل بجثث الشهداء. ثانيا، استخدام كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في قمع المظاهرات السلمية. ثالثا، هدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وذلك من خلال قصفها بالدبابات والطائرات والمدفعية الثقيلة. رابعا، اغتصاب النساء وتعريتهم أمام الناس في الشوارع. خامسا، اعتقال وقتل الكثير من الأطفال. سادسا، انتهاك حرمات المساجد وتمزيق القرآن الكريم».

وتابع اليوسف عن أسباب انشقاقه واستقالته، قائلا «سابعا، إن هذا النظام لا يمثل الشعب، وإنما قائم على الديكتاتورية والطائفية، وهو نظام عنصري بامتياز. ثامنا، إن هذا النظام كان دائما يحاصرنا ويمنعنا من الكلام في مجلس الشعب عما يجري في الشارع السوري من أحداث، وانتهاك لحقوق الإنسان والحيوان».

واختتم اليوسف كلامه قائلا «وأخيرا أدعو جميع زملائي إلى الانشقاق عن هذا النظام المجرم قبل فوات الأوان، كما أدعو جميع من له سلطة أو منصب في هذا الوطن للمسارعة إلى الانشقاق والالتحاق بركب الثورة، لأن الثورة منتصرة بإذن الله.. عاشت سوريا حرة أبية.. والله أكبر والعزة لله».

واليوسف هو عضو مستقل بمجلس الشعب السوري عن مدينة إدلب، بحسب ما يظهر على موقع مجلس الشعب السوري. وهو ينتمي إلى قطاع العمال والفلاحين، وحاصل على إجازة في الاقتصاد والتجارة.

وهو عضو بلجنة الشؤون الداخلية والإدارة المحلية، وعضو بلجنة القوانين المالية، كما إنه عضو بجمعية الصداقة البرلمانية السورية - القبرصية.

ويعد اليوسف ثاني عضو برلماني ينشق عن النظام السوري، بعد عضو مجلس الشعب المهندس عن مدينة حمص عماد غليون، الذي أعلن انشقاقه وانضمامه إلى صفوف المعارضة في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي. وغليون، الذي ينتمي سياسيا إلى حركة العهد الوطني، كان عضوا بلجنة الموازنة والحسابات ولجنة التخطيط والإنتاج في البرلمان السوري، كما أنه كان عضوا بكل من جمعية الصداقة البرلمانية السورية - السلوفاكية، وجمعية الصداقة البرلمانية السورية - المجرية.

ولدى إعلانه انشقاقه، أكد غليون أن هناك الكثير من التجاوزات المالية الموجودة في موازنة النظام السوري، وأن هناك تعليمات صدرت في نهاية العام الماضي بتخفيض الإنفاق في كافة القطاعات الحكومية، وذلك لتوجيه الفارق المالي نحو قمع المعارضة السورية.

 

سيغرقكم الأسد بالتفاصيل

طارق الحميد/الشرق الأوسط

ها هو نظام الأسد يواصل التلاعب بالمجتمع الدولي، وخلفه بالطبع مجلس الأمن، مثلما تلاعب بالجامعة العربية من قبل، حيث قبل كل مهلة ومبادرة، مع إفراغها من محتواها، ومواصلة القتل والتدمير، فها هو الأسد يواصل قصف حمص، بينما يفاوض على تفاصيل المراقبين الدوليين!

فكل ما سيفعله الأسد بقرار مجلس الأمن إرسال مراقبين هو إغراق المجتمع الدولي بالتفاصيل، فمن عدد المراقبين إلى جنسياتهم، ثم تحركاتهم، وسلامتهم، وهكذا، فكل ما يريده الأسد هو شراء الوقت لنظامه، ومواصلة القتل على أمل إخماد الثورة، والتي ثبت أنها بعيدة عن النهاية فعلا، والدليل عدد السوريين الذين نزلوا بمظاهرات الجمعة الماضية. فتلك المظاهرات بحد ذاتها كانت رسالة للنظام الأسدي، ودائرته المقربة، أكثر من كونها رسالة للخارج. ومفاد تلك الرسالة أن لا أمل للأسد، حيث عقد السوريون العزم على إنهاء حقبته السيئة، ورغم كل العنف. هكذا كانت رسالة جمعة «ثورة لكل السوريين»، فالجميع، من حول الأسد، أو المؤملون ببقائه، قد وصلتهم الرسالة، خصوصا ونحن نشهد أكثر من 800 نقطة تظاهر بالجمعة الماضية، حيث تشير تلك المظاهرات إلى أن السوريين عقدوا العزم على اقتلاع نظام الطاغية من جذوره. ولذا فإن فكرة إرسال المراقبين الدوليين ليست بالسيئة، لكن عدد المراقبين هو السيئ، فما الذي بوسع ثلاثين مراقبا، أو حتى مائتين وخمسين، فعله بسوريا؟ فالمفروض أن يصار إلى إرسال ما لا يقل عن ثلاثة آلاف مراقب دولي لضمان حماية أكبر للسوريين، وحينها يكون المجتمع الدولي قد قلب الطاولة على الأسد وألاعيبه، التي من أبرزها إغراق الجميع بالتفاصيل. فإذا كان المجتمع الدولي، وتحديدا الدول الفاعلة، غير راغبة في التدخل العسكري الآن، فمن باب أولى عليها أن تشغل الأسد بنفسه، بدلا من أن تتركه هو يشغل الجميع بالتفاصيل، بينما هو يواصل القتل، خصوصا أن هناك قناعة بواشنطن، وبعض العواصم الغربية، بأن الأسد لم يقبل بهدنة أنان إلا من أجل إعطاء قواته فرصة للراحة، ولرفع الضغط عن روسيا. وعليه فالسؤال هو: لماذا يمنح الأسد الفرصة تلو الأخرى دون تضييق الخناق عليه، خصوصا أن قواته لم تتوقف لحظة عن قصف المدن وقتل السوريين؟ وكما قلنا من قبل يوم قبل الأسد هدنة أنان بأنها: فاصل ونواصل، فإن خطته اليوم هي لالتقاط الأنفاس وإغراق الجميع بالتفاصيل، ومن هنا فواجب المجتمع الدولي، وتحديدا الدول المعنية، الإسراع بتسليح الثوار السوريين، ووضع أسنان ومخالب للقرارات الدولية لكي لا تكون مجرد عملية منح فرص للأسد الذي لا تتوقف قواته عن القتل لحظة. وبالطبع فإن حيل الأسد لإغراق الجميع بالتفاصيل لا تعد دليل قوة أو نجاح، بل إنها دليل على أن الأسد أشبه ما يكون بواقع في حفرة، ويواصل الحفر، أي أنه في ورطة، وبطريقه للسقوط، لكن الإشكالية الوحيدة التي تواجه الجميع اليوم هي حمام الدم السوري الذي لا يتوقف، ولذا فلا بد من خطوات حقيقية لوقف آلة القتل تلك، وأول خطة هي عدم إعطاء الأسد فرصة ليغرق الجميع بالتفاصيل.

 

أزمة سوريا عند واشنطن.. قبل أي جهة أخرى

اياد ابوشقرا/الشرق الأوسط

«زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا.. أبشر بطول سلامة يا مربع» (جرير)

عندما وصفت قبل أسابيع قليلة مهمة كوفي أنان لتسوية الأزمة السورية بأنها «مهمة الدابي 2»، كنت أحاول أن أكون واقعيا في تخميني من دون استخفاف.. أو سوء ظن يرد في غير محله.

فأنا من المؤمنين بأن «الطبع يغلب التطبع». وبما يخص نظاما عايشته - عن قرب ومن بعد - لأكثر من 40 سنة، تيقنت أن «قول الشيء وفعل نقيضه» عادة ترسخت في طبيعته، بل هي جزء لا يتجزأ من كيميائه الحيوية. وبناء عليه يغدو ضربا من الغباء أن يتوقع منه الراصد أي شكل من أشكال الالتزام، فما بالك إذا بني الالتزام المزعوم على إنكار الحقائق؟!

منذ 13 شهرا يركز الإعلام السوري الرسمي، وشبه الرسمي، على شهداء القوات الأمنية والجيش - رحمهم الله جميعا - من دون أن يشير، ولو من قبيل «رفع العتب»، إلى وجود ضحايا مدنيين.. تجاوز عددهم «الرسمي» عشرة الآلاف قتيل. سمعنا عن «مندسين» و«إرهابيين» و«مؤامرة إسلاميين أصوليين» وتسلل «متسللين» من لبنان أولا، ثم من تركيا. ولكن لم تكن هناك إجابات شافية عن سبب لـ«اندساس» الأطفال إلى درجة تبرر خطفهم ثم قتلهم. لم تكن هناك توضيحات مقنعة عن سبب إصرار «المندسين» البالغين على مهاجمة مظاهرات معارضي النظام.. بينما يتركون «عراضات» التأييد له تمر بسلام. لم يكلف النظام نفسه عناء تفسير كيفية تمدد «مؤامرة» بهذه الخطورة في دولة يديرها عدد محترم جدا من أجهزة الاستخبارات.. من القامشلي في أقصى الشمال الشرقي إلى اللاذقية في أقصى الغرب، ومن اللاذقية إلى درعا في أقصى الجنوب، مرورا بإدلب وحماه وحمص وريف دمشق.. و.. و.. إلخ.

لم نسمع كيف يمكن لأشخاص مثل جورج صبرا أو فارس الحلو أو ريما فليحان أو فدوى سليمان أن يكونوا «أصوليين» أو «سلفيين».. أو كيف امتدت «الأصولية» إلى سلمية، قاعدة الإسماعيليين في سوريا، حتى بات ضروريا قصفها بالدبابات.

وتكرارا، سمعنا خلال الأشهر الماضية من الإعلام الرسمي وشبه الرسمي السوري، أن المظاهرات التي سيرت تأييدا للرئيس بشار الأسد إنما حشدت وسيرت دعما لـ«خطط الإصلاح» (!).. الإصلاح؟!

إصلاح ماذا؟! هل كانت هناك عيوب ما تحتاج إلى إصلاح؟!.. وإذا كان هو الحال، أليس غريبا أنه قبل «الربيع العربي» - الذي فقد اليوم الكثير من براعمه وشذاه - كانت سياسات الرئيس «كاملة الأوصاف» تستحق المبايعة بلا نقاش، مشفوعة بأكثر من 90 في المائة من أصوات الاستفتاءات المعلبة؟!

إصلاح ماذا.. طالما أن «الخطوة الإصلاحية» الأولى تمثلت بإعادة تشكيل حكومة من «المدرسة» نفسها، برئاسة وزير «حزبي» في الحكومة السابقة، و«وزراء سيادة» كلهم من «الطاقم القديم».. الذي يفترض أن الإصلاح مطلوب من أجل التخلص منه؟!

ما علينا. هذا كله صار من الماضي.

نحن الآن أمام وضع جديد، مع إقرار خطة نشر المراقبين الدوليين «وفق شروط احترام السيادة السورية»، كما طمأننا مشكورا السيد بشار الجعفري، والحمد لله.

ماذا ينتظر السوريون من «الفصل الأول» من «خطة كوفي أنان»؟ وهل هو الشيء نفسه الذي ينتظره منها المجتمع الدولي؟

بداية، الشعب السوري، الذي عجم عود «الحكم الأسدي» منذ خريف 1970 وأدرك أن لا «أنصاف حلول» ترتجى منه، أراد من انتفاضته احترام حقه في حياة حرة كريمة داخل بلده. وعلى رأس قائمة أولويات الحياة الحرة الكريمة.. المحافظة على سلامته وكرامته، ومن ثم إتاحة المجال له للتعبير عن رأيه وخياراته. وهذا الشعب يفهم أيضا أن خطة أنان «خطة واحدة متكاملة» لا مجال لتجزئتها والانتقاء منها استنسابيا، والتعامل معها على مراحل.

ولكن منذ إعلان النظام «موافقته» الاضطرارية «المشروطة» على الخطة، واصل التصدي للمتظاهرين السلميين، واستمر قصف المدن. كذلك ظلت «الآلة العسكرية» القمعية بقضها وقضيضها من مدفعية ودبابات وطيران عمودي و«شبيحة» داخل المدن والقرى وما حولها. وهذا يعني أن الالتزام الكلامي لا يتوازى مع الواقع على الأرض، حتى بالنسبة لأولئك الذين يريدون رؤية الكأس نصف ملأى لا نصف فارغة. وهنا يأتي دور المراقبين الدوليين، الذين يؤمل أن يكونوا أكثر من مجرد «شاهد ما شافش حاجة»، كحال بعض أفراد بعثة الدابي الذين حالت حفاوة النظام المفرطة بهم، وحرصه على تكريمهم، دون مشاهدتهم صورة ما يحدث كاملة.

أمور كثيرة يمكن أن تقلق الراصد المتابع بشأن عمل المراقبين، ابتداء من شكل التفويض المعطى لهم، واستتباعا عددهم وحرية حركتهم - في ظل «احترام السيادة» طبعا - وجنسياتهم ومدى استقلاليتهم عن القرارات التي التزمت بها حكومات دولهم، مع النظام أو ضده، ثم قدرتهم على التمييز بين «المندس» (؟) و«الشبيح» من المسلحين بثياب مدنية. كيف سيتيسر للمراقب ذلك طالما أن أحدا من الجانبين لا يحمل «بطاقة هوية» أو «أمر مهمة» يحددان واقعه.. اللهم إلا إذا أتيحت لهم مشاهدة نقلهم بحافلات تتحرك بحماية الدبابات والمدرعات، أو تواكبها، أو تتبعها؟! بل كيف يمكن التأكد من أن «مدنيا» يرتكب هذه الجريمة أو تلك وليس عسكريا أو رجل أمن بزي مدني؟!

أصلا لا وجود لاتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، إذا كان لنا الكلام عن «طرفين» متساويين متواجهين.. كما تود موسكو وبكين إقناعنا. وانطلاقا من انعدام الثقة عند المعارضة بنيات النظام، وإنكار النظام وجود معارضة حقيقية، ناهيك عن انشقاق عسكريين لرفضهم مهاجمة أهلهم، تبدو احتمالات مثل هذا الاتفاق بعيدة.

ثم نأتي إلى مسألة تجزئة «خطة أنان». وهنا نحن أمام محيط متلاطم من فرص المناورة المتاحة للنظام في ظل التراخي الأميركي المكشوف والمشبوه إزاء المشاغبتين الروسية والصينية. وهذا بجانب مقاربة أنان نفسه، وهي مقاربة رخوة باهتة تتعمد تجنب الحسم والقطع، وتبدو وكأنها تتوسل التعاون توسلا، كي لا نقول تتسوله تسولا. عمليا كوفي أنان يملأ فراغا.. لا أكثر ولا أقل. إنه يملأ فراغ الانكفاء التواطئي الأميركي، بناء على رغبات إسرائيلية بإبقاء الوضع الإقليمي على حاله، ومن ثم استثمار الاستقطاب الطائفي الحاد بين تشدد شيعي وتشدد سني يتقوى كل منهما بالآخر. ثم ترحيل فرصة أي صدام - مستبعد أصلا - مع إيران، واستغلال واشنطن تحمس موسكو وبكين للعب دور «القوى الكبرى» للاختباء خلفهما.. وتحميلهما تبعات تنامي الكراهية في العالم الإسلامي. هذا الموقف الأميركي، ما لم يطرأ أي تعديل جذري عليه خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، سيواصل تكبيل تركيا، وسيزيد من مضي دمشق قدما في طريق النحر والانتحار.

Teaser : ملاحظة: أرجو مراجعة هذه الجملة (بداية، الشعب السوري، الذي عجم عود «الحكم الأسدي»)

 

هل هو الزمن الخطأ للسوريين؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

هل تاهت آمال السوريين لأن ثورتهم تأخر حسمها، وبعد أن استهلكت أربع ثورات عربية ضخمة مشاعر العالم وحماسه.. بعد مفاجأة الثورة التونسية، وضخامة ثورة المصريين، وبعد دراما ميدان التغيير في صنعاء، وأنهار الدماء في ثورة الليبيين ضد القذافي؟ أم أن حماس العالم، والغرب تحديدا، خبا بسبب إنجاب الثورات ديمقراطيات مشوهة، وفزعهم من مواليدها الجديدة، يرون فيها جيوبا أصولية إسلامية سرقت ثورات شبابية ليبرالية؟ ثورة الشعب السوري هي أصعب الثورات وأخطرها. كل شيء يقف ضدها من الملل، والتوجس، والخيبات، والحسابات السياسية والحروب الإقليمية والدولية. والأسوأ أن التاريخ ليس في صف السوريين المنتفضين، فروسيا تبحث عن مكان لها في منطقتنا بعد أن غابت عنه ثلاثة عقود، وكانت تهيمن على سبع دول عربية آنذاك.

أحيانا للتاريخ يد في التغيير. عام 1990 تاريخ مهم، فقد غزا صدام حسين جارته الكويت، عندما كانت المنطقة في فراغ سياسي بتهاوي الاتحاد السوفياتي الذي لم يعد خطرا. ظن صدام أنه في ظل الفراغ قادر على فرض واقع جديد، والحقيقة لم يكن مخطئا لولا أن الظروف وقفت ضده. سعى مبكرا إلى طمأنة الدول الكبرى، وتحديدا الولايات المتحدة، أن خلافه مع الكويت خلاف بين دولتين تاريخهما مشترك، ولن يضر بمصالح الغرب ومستعد لتقديم ما يلزم من ضمانات لذلك. أيضا نظامه لم يعد محسوبا على الاتحاد السوفياتي. وتطورت علاقة صدام بواشنطن نفطا وسلاحا ودبلوماسيا، فهي التي ساعدته للنجاة من هزيمة الحرب مع إيران بعد ثماني سنوات صعبة. في أسبوع الغزو الأول كان للسفير السعودي الأسبق بندر بن سلطان دور خطير. فقد سد الباب أمام رسل صدام وحلفائه العرب الذين تقاطروا على واشنطن يطرحون وعودا ومبررات هدفها الحقيقي تمكين صدام من الغنيمة. وعندما سأل بوش سفير السعودية الذي شن حملة دبلوماسية على كل الأصعدة في واشنطن واستعان برئيسة وزراء بريطانيا ثاتشر التي طارت للولايات المتحدة وقالت للرئيس جورج بوش الأب تحثه على ألا يتردد ويساوم «هذا ليس الوقت لتبدو مرتبكا». وبدوره سأل بوش بندر متشككا هل أنتم مستعدون أن نرسل لكم قوات أميركية تحارب صدام؟ رد عليه السفير «نعم.. إذا كنتم مستعدين لإرسال قوات ضخمة». كانت هناك مخاوف لها ما يبررها أن يمتنع الأميركيون عن التدخل ويقبلوا بحلول ووساطات كانت مطروحة، خاصة أن الفرنسيين والروس وغيرهم يدفعون بفكرة الحل السلمي الذي سيترك الكويت لصدام.

اليوم غير الأمس، وتوازنات القوى اختلفت. الروس يتخذون من الثورة السورية رسالة لإعلان عودتهم، فهم خرجوا مع خروج صدام من الكويت ويريدون العودة مع الحفاظ على نظام الأسد. ويعتقدون أنهم خسروا ليبيا القذافي خديعة، عندما غير السفراء في ليلة اجتماع مجلس الأمن مشروع القرار من «شجب» فقط إلى السماح بـ«حماية المدنيين»، وكانت ذريعة للتدخل العسكري الذي أسقط نظام العقيد. لكن رهان الروس على أنظمة بشعة مثل القذافي والأسد ما كان سيمنح الدولة العظمى عودة دائمة في هذا الزمن.

لا أقول فات تاريخ التغيير للشعب السوري، لكن أرى أن الاعتماد على التدخل الخارجي صار ضعيفا بسبب رفض الروس تحديدا. وليس أمامه سوى مواصلة محاصرة النظام الذي سنراه ينهار في لحظة مفاجئة. السوريون بأنفسهم سيغيرون التاريخ.

 

التطلع إلى فرنسا ما بعد الثورة سعيا لإرساء نظام جديد في إيران

ديفيد إغناتيوس/الشرق الأوسط

لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالاتجاه الذي ستسير فيه عملية التفاوض مع إيران، ولكني سأعرض لما أتمنى أن أراه: حوار موسع يحول قوة إيران الصاعدة إلى نظام أمني جديد في الشرق الأوسط في مقابل التزام إيران بعدم تصنيع أسلحة نووية. إذا كنت تبحث عن تفسير واضح حول كيف يمكن إرساء مثل هذا الإطار، دعني أرشح لك مصدرا غير متوقع: وهو أطروحة رسالة الدكتوراه لهنري كيسنجر التي حملت عنوان «عالم مستعاد» والتي نشرت عام 1957. في هذا الكتاب، حلل كيسنجر كيف أنشأ رجال الدولة في أوروبا في القرن التاسع عشر هيكلا أمنيا جديدا أجبر فرنسا في عهد ما بعد الثورة - القوة الناشئة المزعزعة في تلك الفترة - على التكيف مع بريطانيا والقوى الأخرى القائمة من خلال مؤتمر فيينا الذي انعقد عام 1815.

سمعت كيسنجر يناقش تلك القضايا مؤخرا حينما زار هارفارد لإجراء مقابلة، امتلأت معها أكبر قاعات الجامعة عن آخرها. سألت طالبة دراسات عليا، تدعى جيسيكا بلانكشتاين، وزير الخارجية السابق عن أطروحته، التي كتبها قبل 55 عاما، واستشهدت بتوصيته التي أشار فيها إلى أن مهمة رجل الدولة يجب أن تتمثل في تحقيق التوافق بين العادل والممكن. ولاحقا، في مأدبة عشاء أقامتها رئيسة جامعة هارفارد، درو فاوست، على شرفه، تحدث كيسنجر حول كيف يمكن أن تمثل إعادة إعمار أوروبا في عام 1815 نموذجا لإشراك إيران في شرق أوسط جديد وأكثر استقرارا.

سأشرح المزيد عن المكافئ الأوروبي لدبلوماسية اليوم، لكن لنقدم أولا وصفا للحدث الذي أقيم بجامعة هارفارد: كان نوعا من لم الشمل الذي طال انتظاره بين كيسنجر والجامعة، التي حصل منها على شهادة التخرج ودرجة الدكتوراه، ثم قام بالتدريس فيها كأستاذ، إلى أن انضم لإدارة الرئيس نيكسون في عام 1969 كمستشار للأمن القومي. كانت تلك هي حقبة فيتنام، وكانت جامعة هارفارد بمثابة مركز للاحتجاجات الحماسية.

حينما ترك كيسنجر الحكومة عام 1977، كان مجتمع جامعة هارفارد لا يزال غاضبا وقدم فقط عرضا اضطراريا لإعادته مجددا، وهو العرض الذي رفضه كيسنجر. أحدث هذا صدعا تم رأبه في النهاية من خلال دعوته إلى اجتماع في مسرح ساندرز، فضلا عن مأدبة العشاء التي أقامتها فاوست. وقد تلقيت دعوة نظرا لأنني كنت أقوم بتدريس أحد مقررات هذا الفصل الدراسي بكلية كنيدي التابعة لجامعة هارفارد.

كان الحدث مثيرا للمشاعر، حيث أعطيت لكسينجر، في سن الثامنة والثمانين، مساحة للحديث عن تكاليف الحرب والتحديات التي تواجه الأساليب الدبلوماسية؛ «لو كان رجال الدولة عام 1914 قد أدركوا الصورة التي سيبدو عليها العالم عام 1919، هل كانوا سيخوضون غمار القتال؟»، هكذا طرح سؤاله على الطلاب. بالطبع لا، لكن مثلما أشار كيسنجر بعد بضع دقائق: «في العمل، عليك أن تتصرف كما لو كنت واثقا مما تقوم به. إنك لا تكافأ على شكوكك».

دعونا نعود الآن إلى عملية التسوية بين الدول التي اندلعت فيها ثورات في العصر الحديث والقوى القائمة في الوقت الراهن. ما تناوله كيسنجر في أطروحته هو تطبيق سياسة «الوفاق الأوروبي» التي وضعت عام 1815 بشكل جديد، في أعقاب حروب نابليون بونابرت، من خلال السبل الدبلوماسية التي انتهجها كل من الكونت مترنيخ النمساوي واللورد كاسلريغ البريطاني: كانا «رجلي الدولة المؤيدين للتوازن، في سعيهما لاستتباب الأمن عن طريق توازن القوى. كان هدفهما هو الاستقرار، وليس الكمال».

إن حالة الاضطراب التي تجتاح الشرق الأوسط في وقتنا الحاضر تشبه حالة الفوضى التي سادت أوروبا في أعقاب الثورة الفرنسية، وتحت شعار نابليون، تم إحداث حالة من الاضطراب العسكري عبر أرجاء القارة. غير أن الشرق الأوسط لم يستوعب بعد الثورة الإيرانية التي وقعت عام 1979، فما بالكم بالربيع العربي الذي يهز أرجاء العالم السني. إنها منطقة تلتمس توافقا جديدا بين الدول يحقق المواءمة بين الأنظمة الملكية المحافظة والأنظمة الجمهورية الجديدة.

ربما يكون وصف كيسنجر لأوروبا في عهد الثورة منطبقا على إيران تحت حكم آيات الله: «جوهر أية قوة ثورية أن تمتلك شجاعة الدفاع عن معتقداتها، وأن تكون مستعدة، بل وتواقة، للترويج لمبادئها في سبيل تحقيق مقصدها النهائي». ولا يمكن كبح جماح تلك القوى الناشئة إلا بواسطة نظام جديد يقبل صعودها ويحد من التبعات الوخيمة له.

إن استعادة النظام القديم المعمول به في عام 1815 أمر مستحيل. لكن بإمكاننا أن نتخيل نظاما مختلفا يرسي أسسا جديدة للشرعية والتعاون. ويتمثل النهج الدبلوماسي الذي يكفل مثل هذه التحولات في «فن كبح جماح ممارسة السلطة»، مثلما كتب كيسنجر عن الشخصيتين الرئيسيتين في أطروحته، مترنيخ وكاسلريغ. وعن إيران الحديثة، أشار كيسنجر إلى أن المطلب الأساسي يتمثل في أن تتصرف كدولة لا كقضية، من خلال العمل في إطار نظام دول يرتكز على قواعد. وعند حدوث ذلك، يمكن أن تصبح إيران قوة للاستقرار الإقليمي، لا للاضطراب.

يعتبر الحوار مع إيران في إسطنبول بداية هشة. لكن علينا أن نوسع مداركنا، استنادا على ما قاله كيسنجر، كي نتخيل ما يمكن أن يحققه التوظيف الجاد للنهج الدبلوماسي.

*خدمة «واشنطن بوست»

 

وفد مغربي يزور إسرائيل للمرة الأولى منذ العام 2000

 كشفت مصادر إسرائيلية أن وفداً مغربياً يزور تل أبيب, حالياً للمشاركة في احتفالات للطائفة اليهودية المغربية في إسرائيل, مشيرة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ قطع الرباط علاقاتها الديبلوماسية مع الدولة العبرية بعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينية في العام .2000 وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة, أمس, أن وفداً من 4 أشخاص وصل الخميس الماضي, إسرائيل, بينهم المستشار القضائي للملك المغربي محمد السادس, وذلك تلبية لدعوة من "الفيدرالية العالمية لأبناء الطائفة المغربية اليهودية" للمشاركة في الاحتفالات الشعبية المعروفة ب¯"عيد الميمونة".

ويزور الوفد إسرائيل بإذن من الملك محمد السادس للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل والمغرب في العام ,2000 حيث التقى الوفد المغربي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون.

 

تجميد عمل 11 عنصرا من حرس أوباما على خلفية فضيحة الدعارة في كولومبيا

 كارتاهينا (كولومبيا) - ا ف ب - شابت الزيارة التي يقوم بها الرئيس باراك اوباما الى كولومبيا فضيحة جنسية تورط فيها 11 من حراسه و5 عسكريين اميركيين اعدوا لرحلته الى هذا البلد للمشاركة في قمة الاميركيتين. وانفجرت هذه القضية بعيد وصول اوباما الجمعة، الى كارتاهينا وتفاقمت السبت، ما اجبر البيت الابيض على تأكيد ان اوباما يركز على البرنامج الرسمي للزيارة.

وكان الجهاز السري، قوة النخبة المكلفة حماية اوباما، اعلن الجمعة انه يشتبه في ان عددا من اعضائه «اساؤوا التصرف في كارتاهينا» في كولومبيا قبل رحلة الرئيس.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الجمعة عن رئيس الاتحاد الاميركي لضباط الشرطة الفيديرالية ان واحدا على الاقل من هؤلاء الشرطيين اتهم باقامة علاقات مع مومسات في كارتاهينا.

واعلنت شرطة النخبة الاميركية السبت تعليق عمل 11 من عناصرها بعد الاتهامات بتورطهم في قضية دعارة في كارتاهينا.

وقال المدير المساعد لجهاز الخدمة السرية الاميركي بول موريسي ان «اعضاء الجهاز المتورطين اقتيدوا الى القسم المركزي لجهاز الخدمة السرية في واشنطن ليتم استجوابهم».

واضاف في بيان ان «هؤلاء الموظفين الـ 11 اوقفوا عن العمل».

وفي حديثه عن حيثيات القضية، قال موريسي: «الخميس 12 ابريل، وجهت اتهامات الى 11 عنصرا في جهاز الخدمة السرية بسوء السلوك في كارتاهينا في كولومبيا، قبل سفر الرئيس» اوباما.

لكنه اوضح ان «ايا (من هؤلاء العناصر) لم يفصل بسبب (الاخلال بواجب) الحماية المباشرة للرئيس».

وذكرت القيادة العسكرية الاميركية لاميركا الجنوبية السبت، ان 5 من افراد القوات المسلحة ارسلوا الى كارتاهينا في مهمة دعم للجهاز السري «اساؤوا التصرف» في اطار القضية نفسها على ما يبدو.

واضافت ان «الوقائع المنسوبة اليهم جرت في الفندق نفسه الذي كان يقيم فيه عناصر الجهاز السري الذين تم سحبهم».

وقال قائد القيادة العسكرية لاميركا الجنوبية الجنرال دوغلاس فريجر ان هؤلاء الخمسة قد تتم احالتهم على القضاء العسكري. وعبر عن «خيبة امله» لسلوك «لا يليق بما ننتظره من افراد الجيش الاميركي».

من جهته، اكد الناطق باسم باراك اوباما ان الرئيس الاميركي لا يزال يثق في حراسه الشخصيين.

وقال الناطق جاي كارني في مؤتمر صحافي في مدينة كارتاهينا الكولومبية حيث يشارك اوباما في قمة الاميركيتين ان «الرئيس على ثقة تامة في الجهاز السري الاميركي». واضاف ان «الجهاز السري قال، واكرر لكم تصريحاته، ان هذا الحادث لم يكن له اي تأثير على امن الرئيس».

وتابع: «ما يهمنا هنا هو ان يكرس الرئيس وقته للاجتماع الذي يشارك فيه والتركيز على القدرات الهائلة على التكامل بين اقتصادات الاميركيتين لتطوير الصادرات الاميركية ونمو الشركات الاميركية والمساعدات على ايجاد وظائف للاميركيين».

 

 نتنياهو: إيران حصلت على هدية مجانية

يقال نت/اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في لقائه مع عضو مجلس الشيوخ الأميركي جو ليبرمان أنه كان حرياً بالمتضامنين الأجانب مع الفلسطينيين إيلاء اهتمامهم بقضايا حقوق الإنسان الشائكة الحقيقية في المنطقة من خلال الذهاب إلى سوريا لوقف المذابح الجارية هناك أو إلى إيران لوقف ممارسات قتل النساء رجماً فيها أو إلى قطاع غزة حيث درجت العادة على استخدام الأطفال دروعاً بشرية للإرهابيين الذين يطلقون قذائفهم على المدنيين الإسرائيليين . كما تطرّق نتنياهو إلى جولة المحادثات التي جرت في إسطنبول أمس بين إيران والقوى العظمى، مشيرًا إلى أن الانطباع الأولي لديه هو أن إيران حصلت على هدية مجانية حيث يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم بدون أي شرط خلال الأسابيع الخمسة المقبلة إلى حين إجراء جولة المحادثات المقبلة .

وكرر رئيس الوزراء مواقفه من هذا الملف مطالباً بوقف تخصيب اليورانيوم الإيراني فوراً وإخراج المادة المخصَّبة من الأراضي الإيرانية وتفكيك منشأة التخصيب قرب مدينة قم .

 

بان كي مون: وقف إطلاق النار على الأرض في سوريا هشٌ جدًا

حثّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية على التحلي بـ"أكبر قدر من ضبط النفس"، مؤكدًا أنه "يجب على قوى المعارضة أن تتعاون أيضًا بشكلٍ كاملٍ" حتى الوصول إلى إمكانية تطبيق خطة مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي أنان.بان، وفي مؤتمر صحافي في بروكسل، رأى أن وقف إطلاق النار على الأرض "هشٌ جدًا"، معتبرًا أنه من "المهم جدًا" أن تعمل الأطراف كلها بدءًا بالنظام، على فرض احترام الشروط التي وُضعت. ورفض التفكير في خيار تأمين حماية عسكرية للمراقبين في سوريا حاليًا، مضيفًا: "لا نفكّر حاليًا في حماية عسكرية لأننا نعتقد أن حرية تحركهم (المراقبين في سوريا) يجب أن تكون مضمونة" من قبل السلطات السورية. وبدوره، وجّه رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، الذي كان يشارك في المؤتمر الصحافي مع بان، نداءً إلى دمشق، فقال: "ندعو الحكومة السورية إلى احترام خطة النقاط الست بالكامل وبشكل عاجل".(أ.ف.ب.)

 

ضابط مغربي يتولى قيادة فريق المراقبين الدوليين إلى سوريا بدلاً من النروجي مود

نقلت قناة "العربية" عن مصادر موثوقة في الأمم المتحدة في نيويورك أن الجنرال النروجي روبرت مود الذي ترأس الأسبوع الماضي فريقاً فنياً دولياً للتفاوض مع الحكومة السورية حول حيثيات وصلاحيات وتشكيلة بعثة المراقبة الدولية، والذي كان مرشحاً لقيادة بعثة المراقبة الدولية في سوريا، عاد إلى بلاده، منسحباً من فريق موفد الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان، وأنه لن يعود إلى سوريا ثانية.

المتحدث باسم الموفد الدولي أحمد فوزي أكد لقناة "العربية" عودة مود إلى بلاده، مشيراً إلى أن الرئيس الجديد للفريق المراقبين هو الكولونيل المغربي أحمد حميش.

(موقع "العربية"، أ.ف. ب.)

 

البرلمان السوداني يعلن حكومة جنوب السودان عدوا للخرطوم

نهارنت/اعلن البرلمان السوداني الاثنين حكومة جنوب السودان "عدوا للسودان". وقال البرلمان في قرار وافق عليه النواب بالاجماع بعد ان تلاه رئيس لجنة الامن والدفاع بالمجلس "تعتبر حكومة جنوب السودان عدوا للسودان وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفق لذلك".

 

لماذا يستحق احمدي نجاد الشكر؟

http://middle-east-online.com/?id=129464

 أظهر التصعيد الإيراني في قضية الجزر الإماراتية المحتلة ان مشكلة ايران في ايران وليست في مكان آخر. لا في الامارات ولا في البحرين ولا في لبنان ولا في فلسطين ولا في سوريا او العراق.

ميدل ايست أونلاين

بقلم: خيرالله خيرالله

 لماذا على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد زيارة جزيرة ابوموسى المحتلة في هذا الوقت بالذات؟ هل جاء لاثبات ان الاحتلال هو الاحتلال وانّ لا فارق بين الاحتلال الاسرائيلي للجولان والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، من جهة والاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث من جهة اخرى؟

قبل كلّ شيء، لا بدّ من شكر الرئيس الايراني على خطوته وذلك بغض النظر عمّا اذا كان اقدم عليها لاسباب داخلية فرضتها المزايدات المتبادلة بينه وبين "المرشد" اية الله على خامنئي. يستحقّ الرئيس الايراني كلّ شكر نظرا الى انه كشف ان هناك سياسة ايرانية واحدة تجاه العرب، اكان ذلك في عهد الشاه المخلوع او في عهد "الجمهورية الاسلامية".

ما يدلّ على ذلك ان لا تغيير يذكر باي شكل كان في موقف طهران منذ الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاث في العام 1971، اي في ايام الشاه. لم يحصل تغيير على الرغم من الموقف الايجابي لدولة الامارات العربية المتحدة التي سعت منذ البداية الى الابتعاد عن اي نوع من التصعيد. كان هناك دائما اصرار اماراتي على التفاهم وايجاد مخرج يرضي كلّ المعنيين بالقضية بعيدا عن المزايدات والنكايات وتسجيل النقاط. ومن هذا المنطلق، اقترحت الامارات الدخول في مفاوضات او اللجوء الى التحكيم الدولي.

في المقابل، كان هناك دائما اصرار ايراني على التمسّك باحتلال الجزر الاماراتية الثلاث، أبوموسى والطنب الصغرى والطنب الكبرى، من منطلق ان ايران خسرت البحرين التي اصبحت دولة مستقلة نتيجة استفتاء شعبي اجري في العام 1971 وان عليها تعويض هذه الخسارة عن طريق احتلال الجزر الاماراتية الثلاث. ما هذا المنطق الذي لا علاقة باي منطق كان؟

كان هناك رهان على حصول تغيير في الموقف الايراني بعد نجاح الثورة على الشاه في العام 1979. كان هناك نوع من القناعة لدى بعضهم بانّ ايران تغيّرت وانها ستكون على استعداد لاقامة علاقات من نوع مختلف مع جيرانها. تبيّن ان تلك القناعة لم تكن سوى مجرّد اوهام.

لم تتخلّ ايران في اي لحظة عن سياسة قائمة على فكرة انها "شرطي الخليج". لم تتزحزح قيد انملة عن سياستها تجاه دول الجوار. تمسّكت بانّ الخليج "فارسي" وبانّه لا يمكن حتى ايجاد حلّ وسط بين "الفارسي" و"العربي" لتصبح التسمية المعتمدة للخليج انّه "خليج اسلامي". لا تزال الاوهام نفسها تراود الايرانيين الى يومنا. وهذا ينسحب في طبيعة الحال على الموقف الاستفزازي من الجزر الاماراتية الثلاث.

مرة اخرى، اظهرت الامارات انها لا يمكن ان تلجأ الى التهوّر. لكنها كشفت ان ثمة حدودا لا يمكن السماح للايرانيين بتجاوزها وان لا مجال لاي نوع من المساومة على الحقوق الوطنية. اذا كانت ايران تؤمن بالفعل ان الجزر تابعة لها، لماذا لا تلجأ الى التحكيم؟ لماذا لا تلجأ الى المفاوضات، بدل اعتماد التعالي والترهيب في تعاطيها مع جيرانها العرب في الخليج؟

حسنا فعلت الامارات عندما استدعت سفيرها في طهران لاظهار عدم رضاها عن زيارة الرئيس الايراني لجزيرة أبوموسى. اكّت الامارات انها ليست في وارد التنازل عن حقوقها الوطنية. الامارات دولة صغيرة مسالمة همّها الاول والاخير ان تكون متصالحة مع شعبها اوّلا وان تلعب دورا ايجابيا على صعيد تعزيز الاستقرار الاقليمي وترسيخه ثانيا والوقوف في وجه كلّ انواع التطرّف ثالثا واخيرا. ليس في نية الامارات الاعتداء على احد. لذلك طرحت دائما على ايران التفاوض في شان مستقبل الجزر الثلاث او اللجوء الى التحكيم الدولي. ولكن ما العمل مع نظام يعتقد ان ليس لديه من وسائل للهرب من ازماته الداخلية سوى اختلاق دور اقليمي؟

ما الذي تغيّر في ايران بعد سقوط الشاه؟ لم يتغيّر شيء، اقلّه بالنسبة الى الجوار العربي. البرنامج النووي لا يزال قائما منذ ايّام الشاه الذي تعاون باكرا مع باكستان في هذا المجال. وقد دفع ذو الفقار علي بوتو ثمن هذا التعاون. ما تغيّر ان ايران سعت الى استغلال القضية الفلسطينية في ايام الشاه، لكنها لم تذهب الى حدّ المتاجرة بالشعبين اللبناني والفلسطيني بطريقة تسيء الى لبنان وفلسطين ولا تخدم سوى اسرائيل... والى الذهاب بعيدا في تحويل سوريا مستعمرة ايرانية وذلك من منطلق مذهبي ليس الاّ.

نعم، لم يتغيّر شيء في ايران، باستثناء ان ايران زادت خطورة وزادت عدوانية بعدما قدّم لها الاميركيون العراق على صحن من فضّة. هذا ما يفسّر الى حد كبير العداء الايراني للبحرين والسعي الى التحرّش بدولة الامارات العربية المتحدة بطريقة بدائية. ولكن منذ متى يمكن ان يؤدي الهرب الى الخارج الى حل المشاكل الداخلية في هذه الدولة او تلك؟

في النهاية ان مشكلة ايران في ايران وليست في مكان آخر. لا في الامارات ولا في البحرين ولا في لبنان ولا في فلسطين ولا في سوريا او العراق. لا يحلّ مشكلة ايران سوى العودة الى ايران ومعالجة المشاكل الداخلية بعد الاعتراف بها. في مقدّم هذه المشاكل ان اكثرية الشعب الايراني تعيش تحت خط الفقر وان الايرانيين يتطلعون الى الانتماء الى كلّ ما هو حضاري في هذا العالم.

الهروب الى ابو موسى مسكّن يصلح لبضعة ايام لكنه لا يحلّ اي مشكلة من المشاكل الحقيقية لايران!

خيرالله خيرالله