المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 20 نيسان/2012

انجيل القديس لوقا 11/01-13/الصلاة الربـية
وكان يسوع يصلي في أحد الأماكن، فلما أتم الصلاة قال له واحد من تلاميذه: يا رب، علمنا أن نصلي، كما علم يوحنا تلاميذه. فقال لهم يسوع: متى صليتم فقولوا: أيها الآب ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك أعطنا خبزنا اليومي واغفر لنا خطايانا، لأننا نغفر لكل من يذنب إلينا. ولا تدخلنا في التجربة، ثم قال لهم يسوع: من منكم له صديق ويذهب إليه في نصف الليل، ويقول له: يا صديقي، أعرني ثلاثة أرغفة، لأن لي صديقا جاءني من سفر ولا خبز عندي أقدم له، فيجيب صديقه من داخل البيت: لا تزعجني! الباب مقفل، وأولادي معي في الفراش، فلا أقدر أن أقوم لأعطيك. أقول لكم: إن كان لا يقوم ويعطيه لأنه صديقه، فهو يقوم ويعطيه كل ما يحتاج إليه لأنه لج في طلبه. لذلك أقول لكم: إسألوا تنالوا، أطلبوا تجدوا، دقـوا الباب يفتح لكم. فمن يسأل ينل، ومن يطلب يجد، ومن يدق الباب يفتح له. فأي أب منكم إذا طلب منه ابنه سمكة أعطاه بدل السمكة حية؟ أو طلب منه بيضة أعطاه عقربا؟ فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون كيف تحسنون العطاء لأبنائكم، فما أولى أباكم السماوي بأن يهب الروح القدس للذين يسألونه؟

عناوين النشرة
*تعيينات المطارنة الموارنة جُمّدت: وإستياء فاتيكاني من زيارة الراعي لتركيا
*تأين الدولة؟: الجبهة الشعبية تعزز مراكزها العسكرية في قوسايا والناعمة وعين الحلوة

*تفكيك شبكة تهرب الكبتاغون إلى السعودية التي يديرها رجل الدين هاشم الموسوي, شقيق النائب عن حزب الله حسين الموسوي
*نتانياهو ندد بالتهديد الايراني بمناسبة ذكرى المحرقة اليهودية 
*مفتي مصر يزور المسجد الأقصى  و"حماس" حصلت على صواريخ أرض - جو ليبية من إيران
*400 مقاتل من "الحرس الثوري" و"حزب الله" وميليشيات الصدر وخبراء في التفجيرات والاغتيالات وحروب الشوارع في البحرين استعداداً للتفجير/حميد غريافي/السياسة
*المشنوق: لا انتخابات بإشراف هذه الحكومة.. ولا حوار قبل الاعتذار عن 7 أيار 
*جعجع عرض وبلامبلي التطورات
*عدوان في جلسة المناقشة: لقانون انتخابي يراعي صحة التمثيل
*الحكومة باقية لان وراءها فريقا يمتلك شرعية القوة الأقوى من قوة الشرعية
*علوش: مداخلات نواب 8 آذار ضعيفة واتهاماتهم السخيفة تندرج ضمن إطار الكيد والحقد.. وإرسال مراقبين إلى سوريا مجرد "ديكور" 
*كارلوس اده لموقع 14 آذار: تغيّر موقف وليد جنبلاط سيسقط الحكومة ويقلب المعادلة الداخلية...   
*مروان حماده على رأس وفد في معراب: الشعب اللبناني سيختار في ربيع 2013 فريق الاستقلال والسيادة المنضم الى الربيع العربي
*جعجع التقى وفدا من كسروان - الفتوح وممثلي احزاب: لو كانت اللعبة الديمقراطية جدية لما شهدنا حكومة على شاكلة الحالية
*الجريدة": إسرائيل تدرس ضرب مركز قيادة النووي الإيراني والحرس الثوري
*شمعون: انتقادات النواب في الجلسات حقائق ليعد عون الى حارة حريك اذا كان صادقا مع نفسه
*وفد المؤسسة المارونية للانتشار يزور قبرص لتكريم موارنة القطاع التركي
*"يديعوت احرونوت": اسرائيل تدرس طلبا امميا لارسال قوة من الشرطة الى جنوب السودان
*سامر سعاده يريد على الموسوي: تريد العيش سوياً اخرج من خزعبلة الجيش والشعب والمقاومة وحجة مزارع شبعا
*عون عرض المستجدات والاوضاع الراهنة مع السفير السوري: علي:سوريا تعيد بنيتها بعد الازمة الطاحنة والمؤامرة المركبة
*مع تسليح "الجيش السوري الحر" فوق رؤوس الأشهاد/علي حماده/النهار
*لا همّ لـ"حزب الله" سوى الاحتفاظ بسلاحه هل تُقاطع 14 آذار انتخابات تُجرى في ظلّه؟/اميل خوري/النهار
*المنظومة الأسدية .....مملكة للارهاب والفساد/جان عبدالله
*الحقد العوني/انطوان الياس/موقع الكلمة اولاين
*الجميل في ختام زيارته الى روما: لمبادرات اوروبية دولية تكفل بناء عالم أفضل
*لماذا يصر سليمان على الدفاع عن النسبية؟
*جنبلاط: المسيحيون قد ينقرضون.. وعلى 8 و14 آذار فعل شيء!/عماد مرمل (السفير)
*لماذا يرفض أوباما حـرب الآخرين على إيران قبل نهاية السنة؟/جورج ساسين/الجمهورية
*نعم الإنتخابات في خطر/نصير الأسعد/الجمهورية
*الحكومة تتكئ على «حزب الله» للصمود/فادي عيد/الجمهورية
*محامون لبنانيون اتهموا الأسد بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وطلبوا إصدار مذكرة توقيف بحقه
*بين القبعات الزرق... وقبلة الحياة لسوريا/ ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله
*قرار الأمم المتحدة فرصة أخيرة أم مهلة إضافية/مهى عون/السياسة
*القاتل هو النظام السوري ونقطة على السطر/علي ب. اسعد/السياسة
*خطة أنان تتعثر والأطراف تستعد للمرحلة اللاحقة/ربى كبّارة/المستقبل
*الوطن يفتقد شهيده الباسل/عمر حرقوص/النهار

تفاصيل النشرة

تعيينات المطارنة الموارنة جُمّدت: وإستياء فاتيكاني من زيارة الراعي لتركيا
الخميس 19 نيسان (أبريل) 2012/الشفاف
http://www.metransparent.com/spip.php?page=article&id_article=18250&lang=ar
قالت مصادر فاتيكانية إن السلطات في الحاضرة الكاثوليكية اعربت عن استيائها من زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى تركيا، نظرا لأن غبطته قام بهذه الزيارة ارتجالا ومن دون التنسيق مع الفاتيكان! خصوصا ان هناك خلافات فاتيكانية ـ تركية لم تجد طريقها الى الحل، وابرزها موقف الفاتيكان، وتحديدا البابا بنديكتس السادس عشر، الرافض كليا لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي حرصا على هوية اوروبا المسيحية، فضلا عن المطالبات المتكررة بإعادة كنيسة "آيا صوفيا" الى المسيحيين لرمزيتها التاريخية الدينية. وابلغت دوائر الفاتيكان استياءها هذا للراعي الذي يبدو أنه ارتجل زيارة انقرة لاجراء مزيد من “العلاقات العامة” ومحاولة التعويض عن انحياز مواقفه السياسية، والدخول الى عالم الطائفة “السنية” من البوابة التركية، حيث أشاد بالتجربة التركية واصفا إياها بـ"النمذج الذي يحتذى للربيع العربي".
تجميد تعيينات المطارنة
وفي سياق متصل أشارت المصادر الى ان الفاتيكان قرر نهائيا صرف النظر، عن استكمال المصادقة على تعيينات المطارنة المتبقين وهم مطران ابرشية بشري، وابرشية زغرتا واوروبا، ومطران ابرشية صربا. وطلبت الدوائر الفاتيكانية انتظار مجمع الاساقفة المرتقب انعقاده في شهر حزيران المقبل من اجل اقتراح اسماء بديلة لتلك التي اقترحها البطريرك الراعي سابقا.
الرابطة المارونية طلبت تقليل التصريحات السياسية..!

من جهة ثانية، ارسلت الرابطة المارونية كتابا الى البطريرك الراعي طلبت منه فيه التقليل من الاحاديث السياسية، وعدم التطرق الى ما يثير حساسيات طائفية ومذهبية، نظرا لما تركته أحاديث الراعي من انعكاسات سلبية على اللبنانيين المسيحيين المنتشرين في العالم العربي والاسلامي، وفي ظل عدم قدرة أحد على حل أي مشكلة يتم إفتعالها جانبيا ومن دون سبب. خصوصا أن تجربة اللبنانيين الشيعة ووضعهم في دول الخليج العربي ماثلة للعيان، حيث يدفع هؤلاء ثمن مواقف لا دخل لمعظمهم فيها. ولا تريد الرابطة المارونية ان يدفع الموارنة ثمنا لمواقف ملتبسة وتحتاج كل مرة الى توضيح.

تأين الدولة؟: الجبهة الشعبية تعزز مراكزها العسكرية في قوسايا والناعمة وعين الحلوة
المركزية ـ ابلغت مصادر امنية "المركزية" ان الجبهة الشعبية – القيادة العامة بزعامة احمد جبريل عززت تمركزها ودعمت مواقعها في منطقة قوسايا في البقاع وقامت بتحصين وتدشيم تلك المواقع ووزعت على مداخل الدشم والمغاور مدافع ورشاشات كذلك في مختلف انحاء المعسكر، مشيرة إلى ان هذا التدبير يندرج في اطار ما يجري في سوريا، خصوصا ان القيادة العامة تتخذ وامينها العام من سوريا مقرا رئيسا لها. وقالت المصادر ان القيادة العامة تعمل على اعادة تفعيل دورها العسكري في مواقعها في قوسايا والناعمة وعين الحلوة لاعادة الوهج الى دورها في الشارع الفلسطيني تحت عناوين ومسميات منها الاجتماعي والمالي والصحي والخدماتي ، في محاولة للتفوق على دور فتح التي ما تزال الاقوى داخل عين الحلوة امنيا وعسكريا واجتماعيا ومن خلال مؤسساتها الصحية والخدماتية والتربوية. ولفتت المصادر الى ان القيادة العامة تحاول حماية سلاحها خارج المخيمات من خلال اعادة تبديل انتشارها وتموضعها دورياً فضلاً عن انها لا تقبل الحديث عن تنظيم سلاحها او تحديد مصيره وتربطه بحق العودة الى فلسطين وترفض ما اقدمت عليه السلطة الفلسطينية بدمج وحدات فتح العسكرية ضمن الامن الوطني. وكانت القيادة العامة احتفلت وللمرة الأولى منذ العام 1982 بذكرى انطلاقتها في مخيم عين الحلوة بعدما تمددت اليه منذ سنة واعادت تمركزها فيه واقامت موقعا عسكريا لها داخل المخيم في جبل الحليب، وهو الذي يعرف بموقع النفق الذي تركته القيادة سنوات عدة ثم عادت اليه

تفكيك شبكة تهرب الكبتاغون إلى السعودية التي يديرها رجل الدين هاشم الموسوي, شقيق النائب عن حزب الله حسين الموسوي
السياسة/تمكنت قوى الأمن اللبنانية من الإيقاع بعصابة امتهنت تصنيع المخدرات وتوزيعها منذ خمس سنوات, وذلك بعد عملية أمنية بدأت بضبط عناصر الجمارك التي تصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة. وذكرت صحيفة "الشرق" الصادرة أمس, أن التحقيقات التي أجراها مكتب مكافحة المخدرات المركزي, كشفت أن الرأس المدبر للعصابة هو رجل الدين هاشم الموسوي, شقيق النائب عن "حزب الله" حسين الموسوي. وبحسب مصادر أمنية لبنانية, فإن عمل العصابة يدخل في إطار الجريمة المنظمة, سيما أن أفرادها كانوا يهربون المخدرات من لبنان إلى المملكة العربية السعودية. وبدأت عملية القبض على العصابة منذ قرابة شهرين إثر اكتشاف الجمارك أن الآلتين المشحونتين من الصين إلى لبنان على أنهما مخصصتين لتصنيع الشكولاته, ليستا سوى جهازي تصنيع مخدرات. إزاء ذلك, جرى توقيف المدعو مروان سعد المُلقب بـ "الدكتور", للاشتباه في ضلوعه في تصنيع المخدرات, واستجوبته عناصر الجمارك قبل أن يُحَال إلى مكتب مكافحة المخدرات المركزي, وهناك اعترف على شركائه كاشفاً أسماء المتورطين معه. وذكرت مصادر أمنية أن التحقيق مع مروان سعد أوصل المحققين إلى عشرة أشخاص متورطين في القضية, بينهم شقيق نائب "حزب الله" حسين الموسوي, وهو هاشم علي الموسوي, المتهم الأبرز في تصنيع حبوب "الكبتاغون" وتهريبها. وقامت الأجهزة الأمنية برصد منزل الموسوي, وجرت مراقبة الأشخاص الباقين, وهم شخصان من آل المقداد, وشقيق الموقوف مروان سعد, وحسين إسماعيل, وجبران خنيزير, وكمال سلام, ووديع الفخري وطارق الموسى. وبعد متابعة مكثفة, توصلت القوى الأمنية إلى كشف متورطين جدد في قضية "الكبتاغون" يقيمون في بلدة إيعات البقاعية, فدهمت القوى الأمنية منزل أحمد زين الذي جرى توقيفه بعد محاولته الهرب, فاعترف خلال التحقيق أنه كان يخلط المواد الكيماوية لتصنيع الحبوب المخدرة لمصلحة هاشم الموسوي. وأفاد زين أن الشقيق الثاني للنائب حسين الموسوي, المدعو جهاد, كان يحضر لاستلام الخلطة ويعيدها إليه على شكل "أقراص عليها شعار الكبتاغون" جاهزة للتهريب. وتوافرت معلومات للقوى الأمنية عن وجود مستودع يحتوي على معمل كيميائي لتصنيع المخدرات, وأقر صاحبه وهو من آل زينب أنه يقوم مع شخص من آل مراد بتصنيع مادة باز الامفيتامين لمصلحة الموسوي, شقيق نائب حزب الله. وكشف أن شخصًا ثالثًا يُدعى الشيخ عباس ناصر, وهو رجل دين مُعمم, كان يتولى نقل المواد الأولية إلى المصنع ويستلم المواد المصنعة, وتمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض عليه بعد استدراجه.

نتانياهو ندد بالتهديد الايراني بمناسبة ذكرى المحرقة اليهودية 
ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بايران وبرنامجها النووي وذلك خلال الاحتفالات بذكرى المحرقة التي قضى فيها ستة ملايين يهودي في الابادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية. نتانياهو، وفي كلمة القاها في معهد ياد فاشيم بالقدس والمتخصص بشؤون المحرقة، قال: "الاشخاص الذين يرفضون التهديد الايراني لم يتعلموا شيئا من المحرقة، هم يخافون من قول الحقيقة"، مُضيفًا: "اليوم وكما في تلك الفترة (خلال الحرب العالمية الثانية) هناك اشخاص يريدون سحق ملايين اليهود، انه ازدراء بالمحرقة وشتيمة لضحاياها". وأضاف نتانياهو "الحقيقة هي ان ايرانا مالكة للسلاح النووي هو تهديد جوهري لدولة اسرئيل، ان ايرانا نووية تمثل تهديدا داهما ايضا للدول الاخرى في المنطقة وللسلام في العالم". ورأى انَّه "يجب منعها من الحصول على السلاح النووي". وإذ إعتبر أنَّه "واجب الاسرة الدولية"، أضاف: "لكن قبل أي شيء هو واجبنا".(أ.ف.ب.)

مفتي مصر يزور المسجد الأقصى  و"حماس" حصلت على صواريخ أرض - جو ليبية من إيران
"السياسة" - خاص:القدس - وكالات: كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ"السياسة", أمس, أن حركة "حماس" حصلت على صواريخ أرض - جو ليبية من "الحرس الثوري" الإيراني. وأضافت أن الانفجار الذي هز منزل زهير القيسي أحد عناصر حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة في 14 يناير الماضي, نجم عن انفجار أحد هذه الصواريخ, الذي أودى بحياة مواطن ليبي رافق شحنة الصواريخ إلى قطاع غزة. ولفتت إلى أن صواريخ أرض - جو من طراز سام, كانت من بين الأسلحة التي نهبت من مخازن الجيش الليبي على يد "الحرس الثوري" الإيراني, ووصلت إلى "حماس" في القطاع. وأوضحت أن "الحرس الثوري" الذي يعتبر المسؤول الأول عن تزويد الحركات الإسلامية الفلسطينية بالأسلحة والذخائر, خاصة الصاروخية منها, استغل الوضع الأمني المتدهور أثناء الثورة في ليبيا, حيث هرب, كميات كبيرة من الأسلحة التي نهبت من مخازن الجيش الليبي المنحل عن طريق السودان إلى جهات عدة, تدعمها إيران, كانت أولها "حماس" وحركة "الجهاد" الإسلامي في غزة, وحركة التمرد الحوثي في اليمن وحركات مسلحة أخرى في إفريقيا. وأضافت أن أجهزة استخبارات غربية تابعت موضوع الأسلحة منذ أن اشتدت حمى الثورة في ليبيا, وبدأ الجيش الليبي بالتفكك وتعرضت مخازنه للنهب, لهدفين: أولهما معرفة وجهة هذه الأسلحة, وثانيهما وأهمهما تعقير هذه الأسلحة وخاصة الصاروخية منها, لضمان عدم كفاءتها وتقليص الأضرار الناجمة عن استخدامها من قبل منظمات تخريبية مثل تنظيم "القاعدة" في شمال أفريقيا. من جهة أخرى, حذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من أن السلطة الفلسطينية ستتابع تحركها على الساحة الدولية في حال الحصول على رد سلبي على الرسالة التي وجهها الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو. وقال عريقات في مؤتمر عضوية فلسطين في الأمم المتحدة في الخليل إن السلطة تنتظر رداً إسرائيلياً خلال أسبوعين بشأن "الالتزامات" للعودة للمفاوضات وهي إقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام ,1967 ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وأكد أنه إذا لم يحدث ذلك فان السلطة ستتابع ستراتيجية التوجه إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن ومؤسسات الأمم المتحدة الأخر. وفي تطور لافت, زار مفتي مصر الشيخ علي جمعة, أمس, المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب إن سمو الأمير غازي بن محمد هو الممثل الشخصي للملك الأردني عبد الله بن الحسين ومستشاره للشؤون الدينية, وصل إلى المسجد الأقصى مع مفتي مصر علي جمعة وكانت زيارتهما زيارة دينية تعبدية بحتة.وأضاف "قاما بزيارة المسجد المرواني, والمتحف الإسلامي والباب الذهبي ووقفية الإمام الغزالي, وافتتح سمو الأمير مركز وقفية الإمام الغزالي للدراسات, وزار مقام الشريف حسين". كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس. ورحب الخطيب بزيارة المفتي والأمير الأردني, معتبراً أن هذه الزيارة هي "لدعم الأقصى ودعم سكان مدينة القدس".

 400 مقاتل من "الحرس الثوري" و"حزب الله" وميليشيات الصدر وخبراء في التفجيرات والاغتيالات وحروب الشوارع في البحرين استعداداً للتفجير
حميد غريافي/السياسة
حذر تقرير استخباراتي ألماني ورد من المستشارية الأمنية لحلف شمال الأطلسي في بروكسل, قبل يومين قيادة قوات "درع الجزيرة" الخليجية المشتركة في البحرين, من "نزول عشرات العناصر الايرانية ومن حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لمقتدى الصدر في نقاط محددة من شواطئ البحرين للقيام بعمليات تستهدف مفاصل المملكة ومقارها الرسمية الحساسة مثل وزارات الدفاع والداخلية والنفط والمالية ومؤسسات الامن وقوات "درع الجزيرة" والقوات البحرينية. ونقل التقرير الاستخباري الالماني الذي جرى تداول مضمونه على نطاق ضيق في أجهزة الأمن البريطانية عن ديبلوماسيين عسكريين غربيين في البحرين والسعودية والإمارات قولهم "ان أكثر من 200 عنصر من خبراء التفجير والاغتيال وحروب الشوارع من "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الايراني وعدداً مماثلاً من ميليشيات "حزب الله" اللبناني ومقتدى الصدر العراقي باشروا انتشارهم في القرى والمدن البحرينية الساخنة, وخصوصا داخل العاصمة وقرب القواعد العسكرية الاجنبية والمحلية والعربية, فيما انضمت إليهم عناصر أخرى أكثر خبرة بطبيعة المملكة تسللت من المنطقة الشرقية السعودية التي لا تبعد أكثر من 30 كيلومترا من شواطئ البحرين, وقد سبق نزول هؤلاء في المملكة, إما تسللاً وإما بجوازات سفر مزورة عائدة لدول عربية عدة, زوارق نقلت كميات كبيرة من المتفجرات والألغام والاسلحة والذخائر التي جرى تخزينها في بعض القرى الشيعية المحيطة بالمقار الحكومية السياسية والعسكرية والامنية بانتظار وصول كلمة السر من طهران, للبدء بعمليات تخريب واسعة شبيهة بالعمليات الكبيرة التي نفذتها حركة "طالبان" في أفغانستان مطلع الأسبوع الجاري, لمناسبة ما تعتبره بداية موسم "القتال الربيعي". وكشف التقرير الألماني أن عدداً من خبراء "الحرس الثوري" الايراني بقيادة مجموعة من الديبلوماسيين والعسكريين الذين عملوا في السفارات الايرانية في الخليج وبعض الدول العربية, سبقوا إنزال العناصر القتالية في البحرين, حيث انتشروا في شقق ومنازل عائدة لموظفين في القطاعين العام والخاص البحرينيين من الطائفة الشيعية, فيما قام أكثر من 20 خبير تفجيرات وأسلحة تابعين ل¯"حزب الله" باختيار المواقع التي ستنطلق منها الحملة التخريبية المراد منها تحويل الأنظار من سورية إلى البحرين. وأكد التقرير أن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" وأجهزة الاستخبارات السعودية والكويتية والاماراتية والقطرية ضاعفت حمايتها لتواجد قواتها البحرية والبرية في البحرين ووضعت قواعدها وثكناتها تحت حراسات جديدة مشددة, وذلك اثر اعترافات مجموعة من البحرينيين الذين اعتقلوا الاسبوع الأسبق خلال التظاهرات وعمليات التخريب بوجود العناصر الايرانية واللبنانية والعراقية. وفي بيروت, تقاطعت معلومات أمنية رسمية سرية مع محتويات التقرير الالماني الاستخباري, إذ أكدت اجهزة استخبارية لبنانية ل¯"السياسة" ان عشرات العناصر الميليشياوية من "حزب الله" و"حركة أمل" انتقلت على دفعات خلال الاسابيع الثلاثة الماضية الى مملكة البحرين, إما عبر مطارات عربية وأوروبية وإما عبر عمليات تسلل نظمتها استخبارات "الحرس الثوري" الايراني.وكشفت معلومات مؤكدة أن عدداً من القادة الأمنيين التابعين للأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم يقود هؤلاء المتسللين بجوازات سفر لبنانية وعربية وأجنبية مزورة.

المشنوق: لا انتخابات بإشراف هذه الحكومة.. ولا حوار قبل الاعتذار عن 7 أيار 

أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق إلى أنّ "الحكومة نأت بنفسها عن الوطنيّة بكل تصرفاتها"، معتبرًا أنّ "هناك مبالغة باعتبارها تأمن الاستقرار، والدليل عودة الاغتيالات السياسيّة".

وعن محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، لفت المشنوق إلى أنّها "مرت وكأنها خبر عادي وشككوا بها"، معتبرًا أنها "تدل على أنّ هناك قرارًا إقليميًا بإعادة توازن في الداخل". وأكّد أنّ "كل ما يثار في موضوع "داتا" الاتصالات يوضح أنّ هناك مخططًا ما يحصل". كما اعتبر المشنوق أنّه "إذا كان الاستقرار الذي تؤمنه الحكومة بالشؤون الاجتماعيّة، فما يُقال في المجلس النيابي (في جلسة مناقشة الحكومة) كفيل بتأكيد العكس، وإذا كان الاستقرار بالأمن فمحاولة اغتيال جعجع تنفيه". وقال: "ما يحاولون أن يفسروه بالحفاظ على الاستقرار، أنّهم لم يقوموا بـ 7 أيار جديد" في إشارة إلى 7 أيار 2008 وإلى استخدام قوى "8 آذار" لسلاحها في بيروت والجبل. وإذ أكّد أنّ "سلاح "حزب الله" فقد شرعيته ولن يستعيدها"، أشار المشنوق إلى أنّ "استخدام نواب الحزب (في جلسة المناقشة)  كلامًا كبيرًا يدل على أنّ موضوع السلاح وصل إلى نهايته". وفي هذا الإطار، نقل عن الرئيس سعد الحريري إشارته إلى "ألا حوار قبل الإعتذار عن 7 أيار وتسليم المتهمين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري" إلى المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان. وردًا على سؤال، أكّد المشنوق رفضه "أن تكون الحكومة مشرفة على الانتخابات (النيابية المقبلة في العام 2013)، تحت أيّ ظرف من الظروف لأنّها فاقدة للشرعية"، مجددًا التأكيد أن ما هو مطلوب اليوم هو "حكومة محايدة لإدارة الانتخابات". ومن جهة أخرى، أشار المشنوق إلى أنّ "الحكومة اللبنانيّة تريد مواجهة الشعبين السوري واللبناني بأفعالها"،  معتبرًا أنّ موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الداعم للنظام السوري "يحمّل لبنان وجمهوره دماءً لا يمكن حملها". وفي الشأن السوري، شدد المشنوق على أن سوريا فقدت دورها في الشرق الأوسط و"باتت ساحة للصراعات الدوليّة". واعتبر أنّه "انتهى العصر الذي ينتصر فيه نظام على دماء شعبه". وشدد من جهة أخرى على أنّ "الموقف العربي من الأزمة السوريّة يزداد ثباتًا على الرغم من حركته البطيئة". وختم مؤكدًا أنّ "النظام السوري سقط كما الرئيس السوري السابق بشار الأسد".(رصد NOW Lebanon)

 

جعجع عرض وبلامبلي التطورات

 وطنية -19/4/2012 عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، في حضور مستشار العلاقات الخارجية في "القوات" ايلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية بيار بو عاصي، "حيثيات محاولة الاغتيال التي تعرض لها، فضلا عن آخر التطورات على المستويين اللبناني والاقليمي"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي لجعجع.

 

عدوان في جلسة المناقشة: لقانون انتخابي يراعي صحة التمثيل

الحكومة باقية لان وراءها فريقا يمتلك شرعية القوة الأقوى من قوة الشرعية

 وطنية - 19/4/2012 - القى النائب جورج عدوان كلمة في جلسة المناقشة العامة، استهلها بالقول: "بعد مضي ما يقارب سنة على تأليف هذه الحكومة، وعقد أكثر من خمسين جلسة مناكفة لها، لا بد لنا من ان نتذكر المطلبية التي كانت وراء مجئيها وقد تلخصت: بمحاكمة شهود الزور واحالة قضيتهم على المجلس العدلي، واسقاط المحكمة الخاصة بلبنان: فلا قضية شهود الزور احيلت بعد سنة على المجلس العدلي، ولا المحكمة الخاصة بلبنان التي اتهمها البعض بانها اسرائيلية - اميركية تم اسقاطها، بل ما جرى عكس ذلك تماما، فقد تم تمويل المحكمة ولو بطريقة لم يفهمها احد حتى اعضاء الحكومة، بل اكثر من ذلك، فقد تم التمديد للمحكمة ثلاث سنوات دون ان تحاول هذه الحكومة تغيير حرف واحد في بروتوكولها، ودون ان تتقدم حتى بطلب تعديل لهذا البروتوكول. وها هو رئيس الحكومة يفاخر اليوم بهذا الانجاز، ونحن نثمن له ولفخامة رئيس الجمهورية هذا الانجاز ونشاطره الرأي في ذلك".

اضاف: "لا بل اكثر من ذلك فقد سجلت الحكومة انجازا آخر في هذا المجال، حين تمكنت من اقناع المحكمة الخاصة بلبنان، بأنها تقوم بالتزاماتها تجاهها بالبحث عن المتهمين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، في حين يحمي الفريق الاساسي الذي كان وراء قيام هذه الحكومة هؤلاء ويرفض تسلميهم".

وتابع: "نعم لقد تمكنت الاكثرية بوهج السلاح لا الاكثرية، بفعل الديمقراطية من انتاج حكومة شرعية القوة، بدل ان يكون لنا حكومة قائمة على قوة الشرعية، فماذا حققت: حكومة متناقضة متخاصمة مفككة، كل وزير فيها يتصرف وكانه حكومة. التضامن الوزاري مفقود، الموقف الواحد غير موجود، المقاربة الاقتصادية معدومة، مالية الدولة تتخبط دون موازنة، يغيب وزراؤها عن جلسات المناقشة مستخفين بحكومتهم وبمجلس النواب المفترض به ان يمثل الرقابة على اعمالهم، لانهم متيقنين ان اسقاطهم لا حول ولا قوة للمجلس النيابي منه، وقد اسقطوا من حساباتهم انه سيأتي يوم يحاسبهم الناس على ادائهم".

وقال: "ما يقوله رئيس حكومة بوزرائه لم يقله حتى ألد اخصام الحكومة عنهم، فهو يتهمهم بالفساد وبهدر المال العام وبعدم وجود رؤيا لديهم، يتهمهم باجراء التلزيمات دون مناقصات وبعقد الصفقات لكنه يعود ويقبل ما سبق ورفضه ولو على مضض. وما يقوله بعد افرقاء الحكومة برئيسهم، لم يقله اكثر المعارضين تشددا، ولم نكن بحاجة لجلسة مناقشة عامة لفضح المستور".

اضاف: "يا دولة الرئيس ميقاتي: الحكومة ووزراؤها يناقشون كل يوم أعمالها على الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة كافة، ويأكدون تعثرها في كل كبيرة وصغيرة، واذا ترأفوا بها وصفوها كما وصفها الرئيس بري بالسلحفاة، والذي لولا رأفته لكانت الحكومة اليوم في خبر كان، ولو أرادوا انصافها فعلا لوصفوها بسلحفاة تشدها كل من ارجلها الاربع باتجاه حتى انفسخت".

وتابع: "لما كان يتوجب علينا اعتماد ترتيب معين للنقاش واتباعا للاصول البرلمانية، فسوف نعتمد ما أدلى به رئيس الحكومة في مستهل الجلسة العامة ونناقشه وفقا لنفس الترتيب. في الاستقرار: الجنوب: لقد قلت يا دولة الرئيس ميقاتي، ان هذه الحكومة أمنت الاستقرار على صعيد الجنوب، وعلى صعيد المحكمة الدولية، وفي ما يتعلق بالاحداث في سوريا وتداعياتها على لبنان، فلا شك انك تدرك تماما أهمية التزام لبنان بالقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار 1701 وخطورة عدم التزامه الجدي بها، وانت تدرك بالتالي انه وبموجب هذا القرار تعهدت الدولة اللبنانية بعدم السماح لاي تواجد مسلح خارج قواها الشرعية جنوبي نهر الليطاني، وانت ونحن ندرك ان هذا الامر غير قائم، وبالتالي وفي ما يتعلق بالجنوب فأنت تعلم ان لا دور لحكومتك في قرار الحرب والسلم، ولأكون عادلا لا دور لأي حكومة الآن في لبنان بذلك. فالقرار بيد "حزب الله". ولعل هذه القضية هي من أهم القضايا التي نواجهها كلبنانيين، فعلينا استعادة قرار الحرب والسلم الى كنف الدولة وبقرار جميع مكوناتها".

اضاف: "المحكمة الدولية: أما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية، فنحن نثمن موقفك وموقف رئيس الجمهورية، لكنك أكثر العارفين ان موقفك هذا ليس موقف حكومتك ومن يقف وراءها، فهي وافقت على مضض مختارة بين تتطيير الحكومة وتمويل المحكمة الدولية، وهي باقية على موقفها في حماية وعدم تسليم المتهمين بعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما وأننا ولم نعرف حتى تاريخه نتيجة التحقيق في حادثة اجراء مقابلة مع أحد المتهمين".

وتابع: "سياسة النأي بالنفس: أما عن سياسة النأي بالنفس - فنحن بقدر ما ندعم هذا المبدأ نخالفك الرأي بالممارسة التي اقترن بها، فهل النأي بالنفس يبرر انتهاك السيادة اللبنانية واحد وخمسين مرة على طول الحدود اللبنانية مع سوريا. وهنا نعود لنتذكر مآسي ترسيم الحدود اللبنانية - السورية، عملية الترسيم التي لم تبدأ شمالا ولم تنته جنوبا. هل النأي بالنفس يغطي اغتيال عشرة لبنانيين من قبل النظام السوري داخل الاراضي اللبنانية، آخرهم الاعلامي علي شعبان الذي فضحت قصته ممارسات النظام السوري، لانه هذه المرة كان يحمل بشكل قاطع "كاميرا تصوير"، ولم يستطع أحد الصاق تهمة حمل السلاح به، هل النأي بالنفس يعني ان يستباح أمننا الوطني فيخطف المعارض السوري شبلي العيسمي والاخوة آل جاسم وان لا نتجرأ حتى على محاكمة ضابط متهم من قوى الامن الداخلي بأحدى هذه الجرائم".

وقال: "أما الموقف مما يجري في سوريا: الا يحتم النأي بالنفس ان لا ندعم النظام الذي يقمع ويقتل شعبه، ولا يحتم ان نترك للشعب السوري ان يختار بحرية ما يريد ومن يريد دون أي تدخل، هل موقفنا المطالب بحرية الاختيار بعيدا عن آلة القتل يعتبر تدخلا. هل بامكاننا ان نكون مع حرية الشعوب في مصر وتونس وليبيا والبحرين، نعم البحرين ولا نكون مع حرية الشعب في سوريا. هل المطالبة باستفتاء حر في سوريا يتعارض ومبدأ النأي بالنفس. هل الدفاع والمحافظة عن حقوق الانسان يعتبر تدخلا. نحن لا نريد وعانينا من تدخل النظام السوري في لبنان، ولا نريد ان نتدخل في خيارات الشعب السوري، لكننا لا نستطيع ان لا نتخذ موقفا مبدئيا واخلاقيا مع المظلوم والمقهور بوجه ما يتعرض له".

اضاف: "أما ونحن نتحدث عن الاستقرار: نحن ننظر بقلق شديد الى محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، ونستهجن اذا لم تقم الحكومة باحالتها الى المجلس العدلي، ونحن بانتظار قيامها بذلك، واسمحوا لنا ان نتساءل كيف يمكن ان نذهب الى الانتخابات بعد سنة في ظل جو الاغتيالات، اسمحوا لنا ان نتسأل هل عادت الاغتيالات، ولماذا عادت، وهل عادت الاغتيالات لقلب موازين القوى السياسية، وهل الاغتيال بديل عن ممارسة الديمقراطية، لماذا تستهدف فريقا محددا وفي هذا التوقيت بالذات، هل الاغتيال بسبب مواقف هذا الفريق، هل بسبب قدارته، هل ممنوع علينا ان نقول بالسياسية ما نريد، ان نرفع الصوت، ان نقبل، ان نرفض"؟

وتابع: "لقد ظل البعض يتهم حزب القوات اللبنانية ولسنوات منذ 2005 بالتسلح والتدريب ولكن الواقع والممارسة أسقاطا هذا التجني. لقد راهنا صادقين على قيام الدولة وحصرية السلاح مع الدولة: هل ممنوع ان نقول ما نفكر بجرأة، هل ممنوع ان نؤيد مظلوما ونحن من ذاق طعم ومرارة الظلم والتنكيل والاعتقال، ان نرفع صوتنا بوجه ظالم، نعم نحن بشر عاديون لكننا احرار، نعم نحن بشر عاديون، ولن تثنينا محاولات الاغتيال عن فعل ما نحن نؤمن به، لكننا لا ندع الخوف يسيطر على قلوبنا، ولا الغطرسة على عقولنا، ولا الغرور على افعالنا".

وسأل "ماذا عن محاولة اغتيال الصحافي مصطفى جحا، وقد تمت بوقاحة ما مثلها وقاحة، وكأنها رسالة تقول نحن نجرؤ ان ننفذ اغتيالاتنا في وضح النهار ولا نأبه لأحد. فيا دولة الرئيس ميقاتي، انت والاجهزة الامنية مسؤولون عن اعطاء اجوبة على هذه التساؤلات. فهل تقدرون"؟

وقال: "وأخيرا يا دولة الرئيس ميقاتي، صحيح ان الحد الادنى من الاستقرار الهش مؤمن، ولكنه مؤمن لان حزب الله الذي يملك وحده قدرة هز الاستقرار كما أظهرت السنوات السبع الماضية هو يقف وراء حكومتك وبقائها وليس لأي سبب آخر".

وتابع: "اما بعد، وبعد الحديث عن الاستقرار تناولت يا دولة الرئيس موضوع الادارة والتعيينات والاقتصاد والمال، فماذا عن التعيينات، هل بإمكانك ان تفسر لنا كيف عجزت حكومتك حتى تاريخه عن تعيين رئيس مجلس اعلى للقضاء، أهل الخلاف في هذا التعيين مع المعارضة أم داخل حكومتك، لماذا لا تطبق القواعد الدستورية في هذا التعيين، أو ليس القضاء بأمس الحاجة اليوم قبل الغد لهذا التعيين، ماذا يجري في هذا القضاء، ما هو مصير القاضي المستقيل لان احدهم صوره صورة وصوتا وهو يناقش في رشوة تبلغ الملايين، ما هو مصير ملف آل الجاسم الممنوع تحريكه، ولماذا لم تتم محاكمة بعد ضابط متهم بقيامه بعملية خطفهم، كيف يدفع قاضي كما قرأت في السفير قسطا شهريا ايفاء لقرض كبير يفوق معاشه أضعاف أضعاف؟"

اضاف: "لقد انجز التفتيش وديوان المحاسبة تقاريرهم في قضية المازوت المدعوم منذ شهر شباط فلما التأخير، كيف تدنت الغرامات المحكوم بها بالمواد الفاسدة من مليار ونصف ليرة الى خمسين مليون، وعندما يخفض حكم من خمسة وعشرين مليون الى خمسماية الف، ألا نشجع الفاسد على تكرار فعلته، ما هي التدابير القانونية المتخذة بحق من صرح امام وسيلة اعلامية اجنبية انه اغتال وقتل اناس وذبح مئات الاشخاص في سوريا وهو موجود كما يقال على الاراضي اللبنانية".

وعن الشؤون الادارية قال: "وبينما نتكلم في الشؤون الادارية، كيف يتم تدمير منهجي للهيئات الناظمة في مختلف القطاعات في وقت يتجه العالم بأسره الى تفعيل دورها، ولماذا لا يتم تعيين هذه الهيئات في ادارة أخرى خلافا لما نص علي القانون، وهنا يجب أن نحذر من اعتماد مبدأ المداورة الذي من شأنه أن يعطل الفاعلية ويلغي دور هذه الهيئات. وبالمناسبة نحن نؤيد مشروع انشاء وزارة مستقلة للنفط وتأهيلها وتفعيلها لأهميتها على مستوى الدخل والامن القومي".

أما عن الكهرباء فقال: "هناك أسئلة ما زالت دون أجوبة على لسان حكومتك: كيف انخفضت عدد السنوات التي كنا بحاجة اليها للبواخر من خمسة الى اثنين او ثلاثة، كيف انخفضت كلفة البواخر 9 % في جلسة واحدة، ماذا كان سيحصل في هذين الموضوعين لو اتخذ القرار بالخمس سنوات ودون تخفيض الكلفة، وكيف ارتفعت السلفة من 10 % الى 25 % والاعتماد المصرفي L.C. المتوجب الى ماية مليون دولار، هل التزام الدولة الفوري بمبلغ 270 مليون دولار لاستئجار البواخر سليم ولا يجب ان نتوقف عنده وما هو ثمن البواخر"؟

اضاف: "ما هو موقفك يا دولة الرئيس ميقاتي بعد ان جرت مناقشة موضوع مقدمي الخدمات Service Provider في المجلس النيابي، وقد تبين انه مخالف للدستور في مادته 88 التي تمنع أي تعهد أن يترتب عليه الانفاق من الخزينة الا بموجب قانون، هل صحيح ان المستشار الذي عمل على المشروع السيد منير يحيا اصبح Project Manager لهذا المشروع"؟

وتابع: "دولة الرئيس ميقاتي، انت هنا والوزير هنا، ووزير المال هنا، من منكم يقول الحقيقة ومن منكم يتستر عليها، ان الساكت عن الحق شيطان أخرس".

وتوجه الى الرئيس بري بالقول: "بعد كل الذي رأيناه وسمعناه عن ما يجري حول ملف الكهرباء، ألا تستأهل منا هذه القضية كمجلس نيابي أن نبادر الى تأليف لجنة تحقيق برلمانية عملا بالمادة 139 من النظام الداخلي: "لمجلس النواب في هيئته العامة أن يقرر اجراء تحقيق برلماني في موضوع معين بناء على اقتراح مقدم اليه للمناقشة أو في معرض سؤال أو استجواب في موضوع معين أو مشروع يطرح عليه"، وهذا ما أطلبه من دولتكم طرحه على الهيئة العامة".

اضاف: "كيف تشرح انه وقبل ان ينتهي مجلس النواب من مناقشة مدى تأثير الخطوط الكهربائية الممدودة في الهواء في المنصورية وفي أي منطقة لبنانية أخرى على صحة الناس تتسرع الحكومة بقرار التمديدات".

وتابع: "وفي قضية المواد الفاسدة والدواء الفاسد والماء الفاسد، ان صحة اللبنانيين على المحك، وسمعة لبنان في أمنه الغذائي على المحك، واقتصاده على المحك، فهل وضعتم خطة لتأمين: الاستيراد والتخزين والتوزيع، من سيتحمل مسؤولية ضبط الاستيراد، كيف سيضبط التخزين، كيف سيراقب التوزيع، هل وضعتم تعديلات على القانون في ما يتعلق بالعقوبات والغرامات التي يجب فرضها على المخالفين لردعهم، هل تداركتم ثغرة الصلاحيات الاستنسابية المعطاة للقضاة لتخفيض الغرامات في القانون الحالي".

وفي قضية الاتصالات قال: "هل من شك ان اللبنانيين يعانون من رداءة الاتصالات، اريد ان أسألك وانت تعرف في هذا المجال حق المعرفة هل ان الاتصالات تراجعت او لا، هل من شك ان اللبنانيين يعانون من استمرار سرعة وخدمة الInternet، هل من شك ان اللبنانيين يعانون مع عدم وجود بطاقات "كلام"، وما هي الخسارة التي لحقت وتلحق بالخزينة من جراء ذلك، لقد أدى الصراع بين الوزير والهيئة الناظمة الى عودة القطاع عشرات السنين الى الوراء والى الغاء دور هذه الهيئة، ماذا عن المعركة المستمرة بين الوزير وOjero والى متى يدفع المواطنين فاتورة هذا الصراع ومن يخالف القانون في هذا المجال"؟

وتابع: "أما عن حركة الاتصالات، لقد اختلط في الاذهان أمور يقتضي تحديدها، All Data اي جميع المعلومات وتشمل حركة الاتصالات - محتوى الاتصالات وبرقيات SMS ومحتواها، وطبعا هذه تطال الخصوصية الشخصية لانها تشمل محتوى الاتصال والبرقيات. حركة الاتصالات وهي تشمل فقط تاريخ الاتصال، مدته، وبين من ومن، والبقعة الجغرافية للمتصل والمتلقي.حركة البرقيات القصيرة SMS، بين من ومن - واي وقت - والبقعة الجغرافية للمرسل واللمتلق دون محتواها، مضمون SMS".

اضاف: "لقد قامت الهيئة القضائية المناط بها القرار المتعلق بتنفيذ القانون 140 المتعلق باعتراض الاتصالات برد طلبات All Data لانها تطال خصوصية اللبنانيين وهي محقة في ذلك. لكنه يقتضي ايجاد حل للاستفادة من حركة الاتصالات والبرقيات لمساعدة عمل الأجهزة الأمنية في مجال ملاحقة الجرائم على أنواعها، فحركة الاتصالات والبرقيات توفر عنصرا علميا يستفاد منه ومن تحليل معطياته في كل دول العالم. كانت الاجهزة الامنية المتعددة تستلم هذه الحركة حتى تاريخ 15/1/2012 مع كل ما يمكن ان ينتج عن ذلك، ولكن اليوم وبعدما تأمنت غرفة الاعتراض وحيث بامكان هذه الأجهزة أن تتواجد، لماذا لا يتم تسليم هذه الأجهزة حركة الاتصالات لتقوم بتحليلها ضمن اطار هذه الغرفة فيستفاد منها دون أن يكون لها أي استغلال آخر".

وتابع: "اما بعد يا دولة رئيس الحكومة، انت تعلم والقاصي والداني يعلم، والسادة الزملاء النواب يعلمون، والدستور صريح وواضح في هذا المجال، ان عمل الحكومة الاساسي يرتكز على التقدم وضمن المهل القانونية بالموازنة الى المجلس النيابي - فالموازنة والانفاق وفقا للموازنة يحددان خطة الحكومة وعملها واداءها الاقتصادي والمالي وأي عمل للحكومة خارج هذا الاطار: هو ارتجال ومخالفة للدستور وتصرف خارج الاصول. فلماذا لم ترسلوا موازنة 2011، ولقد مضت المهل ولم تضعوا موازنة 2012 الى المجلس النيابي، فالى متى يستمر السجال العقيم حول سقف الانفاق في السنوات المنصرمة - والى متى تفتشون عن طريقة انفاق قانونية خارج اطار الموازنة في وقت يجب ان تسرعوا باقرار الموازنة والصرف وفقا لها".

وسأل "الى متى يستمر التفتيش عن حلول خارج الدستور والقانون، اذا كانت البلاد قد مرت بظروف استثنائية في سنة 2006 و 2008، فماذا عن 2009، وماذا عن 2010، وماذا عن 2011، وماذا عن 2012، فهل وضعنا اساسا واضحا نطبقه بمكيال واحد الى كل ما صرف خارج الموازنة ويسمى سقف الانفاق والذي لا يلغي مبدأ المسألة والمحاسبة. ألم يحن الوقت لنتصرف جميعا بمسؤولية فنطبق مبدأ واحد على الانفاق الذي يتجاوز القاعدة الاثني عشرية وهو مخالف للقانون، ونحدد سقف هذا الانفاق حتى نهاية سنة 2011 وتقوم الحكومة بتقديم قطع الحساب وتتقدم الحكومة الى المجلس النيابي بموازنة 2012 فيتم الصرف على اساسها".

وقال: "أما الموضوع الآخر الذي يداهم الحكومة ويرتدي أهمية قصوى: فهو قانون الانتخاب: تفصلنا سنة عن الانتخابات النيابية وحتى تاريخه لم تتقدم حكومتكم بمشروع قانون لاجراء الانتخابات النيابية، هل تراهنون مع البعض بان تستهلكوا الوقت للابقاء على القانون الحالي، الا تعتقدون ان هذا الرهان مرفوض من قبل مكونة أساسية من مكونات الوطن وهذه المكونة تعتبر ان قانون ال60 مجحف بحقها ويحرمها من صحة التمثيل ومن حقها الدستوري بالمناصفة الفعلية في المجلس النيابي. انكم مدعوون يا دولة الرئيس ميقاتي مع كل من يريد الانتخابات القادمة ان تكون تعبيرا عن صحة التمثيل الى الاسراع بارسال الى المجلس النيابي قانون انتخابي جديد يراعي صحة التمثيل".

اضاف: "دولة رئيس الحكومة، يتساءل الناس ومن حقهم ان يتساءلوا: كيف يمكن بعد كل ما شاهدناه وسمعناه ان تبقى الحكومة، ومن حقهم ان يتسألوا وعلينا ان نجيب. وكيف يمكن ان تسقط حكومة اذا كان كل ذلك لا يسقطها، الجواب الصريح هو ان هذه الحكومة باقية لان الفريق الاساسي الذي يقف وراءها يمتلك شرعية القوة، وشرعية القوة ما زالت أقوى من قوة الشرعية، هل بامكاننا ان نجد مخرجا لذلك، نحن لا نملك الجواب نحن نملك الارادة. حزب الله وحده يملك الجواب، هل باستطاعته ان يتخلى عن سلاحه للدولة الذي هو شريك اساسي فيها، هل كون قناعة ان قوة لبنان تكمن في قوة دولته وان قوة دولته تكمن في انخراطنا جميعنا فيها. فلا حل لمشاكل لبنان الا بقيام الدولة، ولا قيام للدولة وهناك سلاح خلارج الدولة، وقرار الحرب والسلم خارج الحكومة".

وختم عدوان : "دولة الرئيس ميقاتي، اذا أردنا ان ننظر الى الحكومة من منظار سياسي ضيق أو انتخابي ضيق لتمنينا على حكومتك البقاء، فلقد وفرت هذه الحكومة للمعارضة تأييدا لدى الرأي العام بسبب تجاوزاتها وممارساتها وخلافاتها وفشلها ما لم توفره أي حكومة، لكن ماذا عن الوطن والمواطن، وهل استمرار هذه الحكومة المستقيلة فعليا والتي تقوم بتصريف الاعمال عمليا متجاوزةً كل القوانين يخدم مصلحة الوطن والمواطن الجواب بكل تأكيد لا، عليك ان تختار، وتتحمل مسؤولية خيارك، فيحفظ كل الناس والتاريخ إنك إخترت ما هو الأفضل لوطنك ولأبناء وطنك، فإما تستقيل، وإما تخضع كل يوم لإبتزاز جديد، فإذا قبلت به أصبحت متواطئا، او سكت عنه فأصبحت عاجزا".

 

سنواصل الضغط لتغيير الحكومة بأخرى تكنوقراط تشرف على الإنتخابات"

علوش: مداخلات نواب 8 آذار ضعيفة واتهاماتهم السخيفة تندرج ضمن إطار الكيد والحقد.. وإرسال مراقبين إلى سوريا مجرد "ديكور" 

جمال العيط، الخميس 19 نيسان 2012

إستبعد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن تستقيل الحكومة الحالية "حتى لو استفاض نواب المعارضة في انتقادها وتبيان مدى فشلها المدوي على غير صعيد"، موضحًا أنّ "المعطيات الإقليمية وبالاخص المعضلة السورية، هي التي تطغى على كل المسائل الداخلية في لبنان بشكل يؤدي إلى تأجيل الحل الجذري بالبلد".

علوش، وفي حديث لموقع "NOW Lebanon" أكد أنّ "قوى المعارضة ستواصل الضغط سياسيًا على هذه الحكومة من أجل تغييرها، وربما تشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على الإنتخابات النيابية المقبلة"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ "الحكومة ما زالت تتمتع بأغلبية برلمانية داعمة لبقائها، ما يجعل خيار إسقاطها مستبعدًا حاليًا".

وإذ لفت إلى أنّ "معظم الحكومات في لبنان تأتي من خلال تسويات سياسية وتحالفات لا تتعلّق بالداخل فقط بل أيضًا بالتطورات والأوضاع الإقليمية"، شدد علوش على أنّ "الجميع يعلم أنّ الحكومة الحالية تشكل حاجة سورية هامة في الوقت الحاضر، ولذلك فإن الجميع ينتظر ما ستؤول إليه التطورات في سوريا"، وأضاف: "بالتأكيد لا أحد ينتظر من هذه الحكومة تحقيق إنجازات على أي صعيد، فهي تلعب في الوقت الضائع، وبعض الذين كانوا يراهنون على نجاح الحكومة في معالجة بعض الهموم المعيشية والحياتية والإجتماعية أصيبوا بخيبة أمل كبيرة جراء فشلها المستمر في ادارة البلاد رغم لونها الواحد، الأمر الذي ولّد إحباطًا كبيرًا في صفوف قوى 8 آذار وتراجعًا كبيرًا في شعبية هذه القوى، لا سيما لدى التيار الوطني الحر".

ورداً على سؤال، وصف علوش مداخلات ومناقشات نواب قوى 8 آذار خلال جلسات المناقشة العامة في مجلس النواب بأنها "ضعيفة وتفتقر إلى الدقة والمصداقية في مقاربة المواضيع"، وقال: "لطالما كان منطقهم في مقاربة الملفات السياسية يقتصر على مرحلة الحكم السابقة التي كانوا شركاء فيها أصلاً"، واضعًا "التركيبات والفبركات والاتهامات الغوغائية السخيفة التي تستخدمها قوى 8 آذار للتصويب على قيادات 14 آذار"، في إطار "الحقد والكيد السياسي، بهدف تغطية فشلهم وأدائهم المزري وإخفاقهم المدوي في تحمّل مسؤولياتهم، سواء كانت حزبية أو وزارية أو نيابية أو شعبية".

وفي الملف السوري، وصف علوش قرار إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا بأنه يندرج ضمن "المسار المسرحي الذي ينتهجه المجتمع الدولي حيال الوضع في سوريا"، متسائلاً عما يمكن أن يفعله "30 مراقبًا دوليًا أرسلوا إلى سوريا بحسب شروط وإملاءات النظام السوري، بينما كان هناك 150 مراقباً عربياً في سوريا، ولم يتمكنوا من إيقاف آلة القتل والدمار والتشبيح هناك".

وردًا على سؤال، أجاب علوش: "إرسال المجتمع الدولي مراقبين إلى سوريا هو مجرد "ديكور" لإعطاء فرصة إضافية للنظام السوري كي يحسم معركته ضد الشعب السوري"، مشددًا في المقابل على أنّه "يبدو جليًا أنّ الثورة السورية رغم التضحيات الجسيمة في الأرواح والممتلكات، ما زالت تتصاعد وتتسع يوماً بعد آخر في جميع المحافظات والمناطق والبلدات السورية، حيث يبدي السوريون تصميمًا على تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم بالحرية والديمقراطية والكرامة، مهما تقاعس المجتمع الدولي".

 

كارلوس اده لموقع 14 آذار: تغيّر موقف وليد جنبلاط سيسقط الحكومة ويقلب المعادلة الداخلية...   

سلمان العنداري/علّق عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده على جلسة المناقشة العامة التي شهدها المجلس النيابي خلال الايام الثلاثة الماضية، مكتفياً بالقول: "كما تكونوا يولّى عليكم", مشيراً الى ان "هذا المشهد يعكس اداءاً نيابياً معينا لبعض ممثلي الشعب في المجلس، فمنهم من يقوم بواجبه، ومنهم من ينجرّ الى الزواريب والى تفاصيل غير مفيدة", مبدياً اسفه "من طريقة التعاطي التي يبديها عدد كبير منهم".

اده وفي حديث خاص ادلى به لموقع "14 آذار" الإلكتروني اشار الى ان "النواب يتنافسون على الكلام لا اكثر ولا اقل، خاصة وان الجلسات كانت مباشرة وعلنية على الهواء، الأمر الذي شكل حافزا للكلام والظهور لا اكثر ولا اقل". وشدد اده الى ان "الصفة الأساسية لمجلس النواب تكمن في مناقشة مشاريع القوانين، وهذا شيء طبيعي ان يتم محاسبة الحكومة ومساءلتها، وكان من الضروري مناقشة وطرح مواضيع مهمة واساسية تضجّ بها الساحة اللبنانية". وفي تقييمه لاداء نواب 14 آذار في الجلسات اعتبر اده ان "نواب 14 آذار قالوا ما يجب ان يُقال في المواضيع الامنية والسياسية والاجتماعية والمعيشية والحكومية، واصرّوا على ثوابتهم السياسية، الا ان النتيجة لن تتغير، والحكومة لن تسقط مع نهاية هذا النهار، لان الثقة لم تطرح، اضافة الى ان النائب وليد جنبلاط مستمر في موقعه السياسي الى جانب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي". واشار الى ان "موقف وليد جنبلاط تجاه الحكومة يتناقض تماما مع موقفه من النظام السوري والشعب السوري، فكيف به يحافظ على الحكومة التي يرأسها حزب الله في وقت يعلم فيه الجميع ان هذه الحكومة تشكل خاصرة دعم للنظام السوري وتغطي اعماله؟".

ولفت الى ان "الحكومة الميقاتية لا يمكن ان تسقط بأي شكل من الأشكال في الوقت الحالي الا في حال تغير موقف وليد جنبلاط وكتلته وانقلابه الى ضفة الرابع عشر من آذار، ولكن لا يمكن التكهن بأسباب ابقاء وليد جنبلاط على هذه الحكومة الفاشلة، مع العلم انه يعي تماما هذا الموضوع اكثر من غيره".

وقال اده ان "امكانية لجوء 8 آذار الى التصعيد السياسي وربما الأمني قد تكون مطروحة الا انها مستبعدة في الوقت الحالي، واشك في ان يستخدم حزب الله سلاحه مرة اخرى في بيروت والمناطق اللبنانية وان يصعد الوضع الداخلي، والدليل على ذلك اصراره على الحفاظ على هذه الحكومة بكل الاثمان مهما كانت الظروف، مع الاشارة الى انه متعب ومرهق جداً بسبب الضغوطات التي تتعرض لها كل من طهران ودمشق في الآونة الاخيرة". واضاف: "لا شك ان تناقضات كبيرة وعديدة موجودة على طاولة الحكومة، الا ان الوضع الإقليمي الصعب والهش يحتم استمرارها قبل العاصفة".

وعن مشهد مجلس النواب واذا كان سيغير من التوازنات في الفترة المقبلة، اعتبر ان "لا تغيير كبير سيطرأ في هذا الإطار، ولن تتغير الصورة، والامور ستبقى على ما هي عليه، وما حصل في المجلس ليس الا "فشة خلق" وجزء من استراتيجية يعتمدها كل طرف على حسابه". وبالانتقال الى الوضع السوري، وتعليقاً على ما آلت اليه الأمور بعد اكثر من سنة على انطلاق الثورة السورية، اعتبر اده "انه لا بد من الإنتظار الى حين سقوط نظام بشار الاسد وحكمه، لان الشعب السوري سيقول كلمته في النهاية، والنظام سيسقط بشكل او بآخر". واضاف " لست خائفاً ممّا ستؤول اليه الأُمور في سوريا، اذ انه وبعد كل هذه الاجرائم والقتل الذي حدثت على مدى اشهر، فإن الشعب السوري لن يقبل بأي طريقة من الطرق أن يبقي هذا النظام وبشار الاسد على رأس الحكم، وبالتالي فإن كل محاولات النظام السوري لن تأت نفعاً رغم كل محاولات الابتزاز وشراء الوقت". *موقع 14 آذار

 

مروان حماده على رأس وفد في معراب: الشعب اللبناني سيختار في ربيع 2013 فريق الاستقلال والسيادة المنضم الى الربيع العربي

التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب النواب: مروان حمادة وفؤاد السعد وانطوان سعد وهنري حلو على مدار ساعة ونصف خرجوا بعدها ليتحدث باسمهم حمادة الذي وضع هذه الزيارة في إطار التهنئة بسلامة الدكتور جعجع من محاولة اغتياله. وقال حمادة: "كانت مناسبة لاستعراض المستجدات ولاسيما ان الاستشراف والاستشراه هو في العمق مع رئيس حزب القوات اللبنانية، كما تطرقنا الى هيكلة قوى 14 آذار بحيث أقوم مع النائب دوري شمعون والنائب السابق الياس عطالله بإعادة النظر في الهيكلية، فتوصلنا الى بعض التفاهمات التي ستتبلور قريباً مع كل القيادات".

وأضاف: "كما بحثنا أيضاً في مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة أو التي ستُطرح، إضافةً الى الأوضاع الداخلية في ضوء تعثُر هذه الحكومة و"تعتيرها" في ظل المناقشات العامة ومنحاها، ناهيك عن التطورات في سوريا، آملين أن يتحرر الشعب السوري قريباً من هذا الطاغية والنظام القاتل". وأعرب عن اطمئنانه للتصميم والرؤية والأفق الواسع "التي وجدناها في معراب، فضلاً عن الارادة الصلبة لدى الجميع لخوض انتخابات العام 2013 على أساس قانون انتخابي صحيح تمثيلي يُمكّن اللبنانيين من التعبير عن إرادتهم المستمرة في الحفاظ على السيادة والاستقلال والشرعية بكلّ أركانها ولاسيما الأمني منها"، لافتاً الى "ان الشعب اللبناني سيختار في ربيع 2013 فريق الاستقلال والسيادة المنضم الى الربيع العربي". ورداً على سؤال، جدد حمادة التأكيد ان "الحكومة الحالية لن تكون حاضرة في انتخابات العام 2013". وعن اصرار الأكثرية لبقاء هذه الحكومة، قال "لن تكون هناك أكثرية في ربيع 2013". وعمّا اذا كانوا سيطرحون الثقة بالحكومة، أجاب حمادة "ان الضرب في الميّت حرام، وإن إكرام الميّت هو في دفنه وأظن ان كلّ مراسيم الدفن قد أُعدّت والمهم هو وضع وثيقة الوفاة الذي يضعها المجلس في هذين اليومين وأتصور ان الرأي العام اللبناني سوف يُكملها".ورداً على سؤال، شدد حمادة على ان "النظام السوري لن يصمد أمام الثورة السورية ولو تعثرت الأمور أسابيعاً قليلة ولكن التصميم قائم وسوريا مقبلة على الديمقراطية التي ستكون ضمانة لديمقراطية لبنان". وعن توصُل قوى 14 آذار الى نقاط مشتركة حيال قانون الانتخابات، أعلن "ان هناك تقارباً في وجهات النظر".*موقع القوات اللبنانية

 

جعجع التقى وفدا من كسروان - الفتوح وممثلي احزاب: لو كانت اللعبة الديمقراطية جدية لما شهدنا حكومة على شاكلة الحالية

 وطنية - 19/4/2012 - استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وفدا من منطقة كسروان - الفتوح، ضم رؤساء بلديات ومخاتير وممثلين عن احزاب: الكتائب اللبنانية، الوطنيين الأحرار، تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي، وشخصيات وفعاليات دينية، اجتماعية واقتصادية، في حضور منسق منطقة كسروان - الفتوح في القوات شوقي الدكاش. ورأى جعجع في كلمة القاها أنه "منذ 7 سنوات الى الآن لم نرم أخصامنا السياسيين ولو بوردة، في حين ان الفريق الآخر لم يلتزم يوما بقواعد اللعبة السياسية، باعتبار ان منطق الإلغاء والتصفية الجسدية غير مقبول"، مشيرا الى أن الاعتداء عليه "ليس مجرد محاولة اغتيال بل لأن هناك فريقا مصر على فرض رأيه بالقوة على كل الناس، وليعلم هذا الفريق أننا آخر من يستطيع فرض رأيه علينا"، ومنتقدا أسلوب قمع الحريات الذي يعتمده الفريق الآخر".

وقال: "صحيح أن ثورة الأرز انتصرت، ولكنها للأسف لم تستطع استلام السلطة يوما، لا بل تعرضنا الى سلسلة من الاغتيالات السياسية بدءا من الرئيس رفيق الحريري الى الوزير بيار الجميل، وليد عيدو، جبران تويني وسواهم". واذ أكد أنه "لن نتمكن من الوصول الى ما نصبو إليه من دولة مؤسسات قادرة وفاعلة قبل استئصال الشر"، لفت الى أنه "لو كانت اللعبة الديمقراطية جدية لما شهدنا حكومة على شاكلة هذه الحكومة الحالية". وتطرق الى الوضع المعيشي المتردي والمشاكل الإنمائية المستعصية التي هي من أولويات الناس ومصدر معاناتهم، معتبرا "أن الأوضاع الإنمائية من تعليم وزراعة ومياه وكهرباء وطرقات وتلوث، لن تتحقق طالما ان الشر يتحكم بالبلد، وطالما ان الناس لا تستطيع التعبير عن رأيها بحرية"، مشددا على "أهمية حسن سير اللعبة الديمقراطية التي تنعكس بدورها على المستويات كافة".

وسأل :"هل من غير المسموح أن يكون هناك آراء متباينة في السياسة؟ وهل نقضي على الرأي الآخر باستخدام أسلوب القتل والاغتيال؟ فالمسألة هي أكبر بكثير إذ يبدو أنه ممنوع على أحد أن يكون لديه رأيا مخالفا أو أن يكبر أكثر من حجمه". أضاف: "كنت أتوقع بعد اتفاق الدوحة أن نشهد لدى الفريق الآخر إعادة نظر بتصرفاته وممارساته، ولكن للأسف لم يتبدل المشهد إطلاقا، فإما يجب أن يتمتع مجتمعنا بالحرية الفعلية، للتعبير عن مواقفه ضمن الحفاظ على الأدبيات، وإما أن تكون الحرية كما يريدها الفريق الآخر مقيدة ومحصورة ضمن الأطر التي يسمح بها هذا الفريق، ولكن هذه ليست حرية".

وأوضح ان محاولة الاغتيال التي تعرض لها "استلزمت أشهرا من التحضير وفريق عمل كبير مجهز بتقنيات عالية لا تملكها الا الجيوش والدول الكبرى تحت نظر الدولة اللبنانية التي ان كانت على علم فهذه مصيبة، وإن كانت تجهل فهذه مصيبة أكبر".واعتبر ان جلسات المناقشة في المجلس النيابي "هي مجرد خطابات لن تؤدي الى نتيجة إلا في حال استقامت الأمور من خلال اللعبة السياسية المتمثلة بالانتخابات النيابية والابتعاد عن منطق الإلغاء والإخضاع بالقوة". واذ نوه بجهود المجتمع اللبناني الساعي دوما الى التقدم والاستمرار، شدد على وجوب "وضع الإصبع على الجرح لمعالجته"، مؤكدا على "ضرورة عدم الخوف من مواجهة المعضلات، اذ يجب ان نحلم دوما لنصل الى لبنان الذي نريد".

 

"الجريدة": إسرائيل تدرس ضرب مركز قيادة النووي الإيراني والحرس الثوري

المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلا عن مصدر مطلع ان "القيادة الإسرائيلية تجري مشاورات أمنية على أعلى المستويات بشكل متواصل في الفترة الأخيرة، نظراً لأنها تعتبر الفترة الحالية حرجة جداً في ما يتعلق بهذا البرنامج". وأشار المصدر إلى أن "تل أبيب تسعى إلى الضغط في اتجاه ضرب المنشآت النووية الإيرانية أو عرقلة عملها بكل ثمن"، لافتاً إلى أن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك لا يثقان بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيعالج المسألة بما يتلاءم والأهداف الإسرائيلية، بل بما يتلاءم وحملته الانتخابية". وحسب المصدر "يعتقد نتانياهو وباراك أنه حتى، وإن فاز أوباما بفترة رئاسية ثانية فهو لن يقوم بأي عمل لمواجهة النووي الإيراني". كذلك لفت مصدر مقرّب من نتانياهو إلى أن "الأخير يدرس الآن شنّ عملية عسكرية إسرائيلية محددة، لا تستهدف المنشآت النووية كلها، بل تكتفي بضرب مركز قيادة عمليات البرنامج النووي في إيران، ومركز قيادة الحرس الثوري، وتعطيل عمل المراكز القيادية تقنياً، لعرقلة البرنامج العسكري".  واشار الى أن "مركز عصب المشروع النووي الإيراني معروف للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية، رغم محاولات إيران إخفاءه، وأنه من الممكن أن تقوم جهة ما بضربه كي تعرقل المشروع سنوات طويلة وربما لإلغائه كلياً".

 

شمعون: انتقادات النواب في الجلسات حقائق ليعد عون الى حارة حريك اذا كان صادقا مع نفسه

المركزية- أعلن رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أن "إنتقادات النواب في جلسات النواب حقائق وليست إفتراءات"، داعيا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، "اذا كان صادقا مع نفسه الى ترك منزله في الرابية والإنتقال الى شقة في حارة حريك، طالما انه رجل فقير وصديق لحزب الله".وتمنى على رئيس الجمهورية ميشال سليمان في حديث الى مجلتي "الماغازين" و"الأسبوع العربي" ينشر غدا "عدم توقيع اقتراح مشروع قانون الـ8900 مليار دولار"، مؤكدا في سياق آخر "رفضه لقانون النسبية".

 

وفد المؤسسة المارونية للانتشار يزور قبرص لتكريم موارنة القطاع التركي

المركزية- تكرّم المؤسسة المارونية للانتشار مورانة القطاع التركي في جزيرة قبرص بعد غد السبت خلال زيارة يقوم بها وفد يضم أعضاء المؤسسة وأصدقاء من الرابطة المارونية واعلاميين وشخصيات سياسية تستمر يوما واحدا. وفي هذا السياق، أعلن عضو المجلس التنفيذي للرابطة المارونية أنطونيو عنداري لـ"المركزية": أن الوفد سيزور القرى المارونية، للاحتفال بالذبيحة الالهية وتكريم الموارنة المسنين القاطنين فيها الذين بقوا صامدين ولم يتركوا أرضهم، وعلى رأسهم سيدة في الثمانينات تم اعتبارها رمز الصمود الماروني". ولفت الى أن الوفد سيقوم كذلك بزيارة مطرانية الموارنة في نيقوسيا، ويلبي عشاء يقيمه مطران أبرشيّة قبرص المارونيّة المطران يوسف سويف الذي سيحتفل بالذبيحة في القطاع التركي".

 

"يديعوت احرونوت": اسرائيل تدرس طلبا امميا لارسال قوة من الشرطة الى جنوب السودان

المركزية- أعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن اسرائيل تدرس احتمال ارسال قوة من الشرطة لتندمج في نشاطات الأمم المتحدة في جنوب السودان. وأفادت الصحيفة الاسرائيلية التي أوردت هذا الخبر ان وزارة الخارجية ووزارة الامن الداخلي والشرطة تنظر بايجاب في طلب الامم المتحدة ارسال القوة الشرطية.ولفتت الى ان نائب وزير الخارجية داني ايالون اجتمع أمس الاربعاء بمساعد السكرتير العام للامم المتحدة روبرت اور، ونقلت عن مصادر في وزارة الخارجية ان اسرائيل تشترط ارسال القوة الشرطية بضمان سلامة افرادها وبعد التأكد من ان الأوضاع الأمنية في جنوب السودان تسمح بذلك.

 

سامر سعاده يريد على الموسوي: تريد العيش سوياً اخرج من خزعبلة الجيش والشعب والمقاومة وحجة مزارع شبعا

سعادة: بدل وقوف نواب الموالاة مع الحكومة أثنوا على كلامنا وبرروا التقصير الحكومي بالتركة السابقة

اعتبر النائب سامر سعادة أنه وعلى الرغم من كل ما سأقوله الا ان هذه الحكومة ستبقى لمئة سبب وسبب، الا السبب الأساسي هو الانجازات على الصعيد الأمني والاقتصادي والاجتماعي. وردّ سعادة على الكلمات التي وردت في الجلسات السابقة، فاعتبر ان حديث النائب عاصم قانصوه عن العلاقات اللبنانية السورية، وأحد جوانبها علاقة حزب الكتائب وحزب البعث العربي السوري، حيث ذكر أن عدداً من النواب تبرعوا برواتبهم في حرب تشرين، فهل نستطيع اقناع النواب اليوم بالتبرع للنظام، كلا، إنما لماذا؟ لأنه وعلى الرغم من أنه كنا على علاقة مع حزب البعث السوري ايديولوجياً، الا ان الجيش السوري دخل لبنان بمهمة اطلق عليها اسم "قومية انسانية" سرعان ما تحول الى  طرف في الصراع اللبناني، وقصف المناطق المسيحية وهجّر من هجّر، وبطش من بطش.

وتابع سعادة: وبعد الطائف والاتفاق بين اللبنايين لحل المشاكل هيمن النظام السوري على مقتدرات الدولة وتدخل في جميع شؤونها، ونفى وسجن القيادات السياسية المسيحية، إضافة الى الصفقات المالية والتي افقرت الدولة، فالسوري دخل الى لبنان على متن الدبابات السورية وخرج منها في سيارات ميرسيدس الى قصور معمرة من أموال اللبنانيين.

وأضاف سعادة: هل حزب البعث احترمنا واعتذر على الأعمال التي ارتكبها في لبنان وحاول تصحيح الأخطاء فاين المفقودين والأسرى اللبنانيين في السجون السورية، وانا انتمي الى تيار وحزب حاور السوريين وحاول حل المشكلة اللبنانية السورية وضمن سياسة انفتاح وحوار من الند الى الند، ولكن كل هذه الحوارات لم تقابل الا بالآذان الصمة لأن السوري لم يرد يوماً علاقات لبنانية سورية طبيعية بل أقام علاقة مع من يستطيع أن يستفيد منه سياسياً ومن يستطيع أن ينفذ أوامره من دون اي اعتراض. حزب البعث قلل من احترامنا وهو من يجب ان يعتذر.

وأضاف سعادة: أحيي الروح المسيحية الصرفة التي تدعي للمسامحة، وهي سامحت النظام السوري عن اعماله في لبنان لأنه خرج من الحدود "وعفى الله عن ما مضى"، وهو لا يستطيع ان يسامح النائب الآخر اللبناني الجالس الى جانبه عن الأخطاء التي ارتكبها، كما أحيي روح المسامحة التي تدعو الى ان وجود النظام السوري هو وجود لبقاء المسيحيين وديمومتهم وأسأل هل ان المصالحة المسيحية المسيحية في لبنان لم تعد ضرورية للوجود المسيحي الحر في لبنان؟

سعادة علّق ايضاً على كلام النائب نواف الموسوي الذي سأل كيف نستطيع العيش سوياً ، سائلاً: أين كان العيش المشترك عندما كنا نهمش وسجنا وسجنت قيادتنا ونفي البعض الآخر وبقيتم صامتون للمحافظة على مواقعكم. وقال: في الأمس القريب كان تاريخنا يشوه ويمحى من ذاكرة حكومة وأين العيش المشترك الذي تحدث عنه النائب نواف الموسوي اذا اردنا ان نحفظ تاريخنا يجب ان يسال دماء الشباب في الشارع، نحن لا نريد تنازلات لكي نستيطع أن نعيش سوياً في البلد لأن البلد الذي يتنازل فيه المواطنين هو بلد غير قابل للعيش، ولكن التنازل عن ماذا، وما هي المكتسبات التي تعرض التنازل عنها، وهل هي حق لك يكرسها النظام والدستور أو اي منطق انساني؟ أم هي امتيازات حصلت عليها بقوة السلاح والنفوذ الاقليمي غصباً على اللبنانيين؟

وتابع: أنت لا تريد التنازل بل انت تطلب منا التنازل عن حقنا الطبيعي المكفول في الدستور في العيش في دولة سيدة على كل اراضيها، لا يوجد فيها مربعات أمنية أو مخيمات مسلحة، او شبكات اتصالات رديفة، او جيش قوي منتشر على اراضي الوطن كافة، ويستطيع أن يحلق الطيران العسكري فوق كل الاراضي اللبنانية من دون ان يصاب الضباط، وكيف تستطيع أن تدخل القوى الأمنية الى كل الاراضي اللبنانية من دون اذن أو استئذان من أحد، دولة وحكومة منبثقة ديمقراطياً لا تخاف من 7 أيار ، او مسار ديمقراطي لا يخاف من القمصان السود، كل هذا الأمر تطلب منا التنازل عنه وهذا كي تبقى انت مسلح وتنفذ أجندة اقليمية وايديولوجية يمكن ان تكون لمصلحتك ولكن في كثير من الاوقات هي ضد المصلحة اللبنانية.

وأضاف: تسأل كيف نعيش سوياً سأقول لك كيف، على اساس الوفاق الوطني الذي كرس العيش المشترك الذي آمن به الكثير من اللبنانيين وقد خونوا لأنهم آمنوا انهم يستطيعون العيش معك في بلد واحد، مشيراً الى ان هذا الاتفاق ينص على بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية بقواها الذاتية وتسليم السلاح الى الدولة، وهو لا ينص على مقاومة تلتزم بالأمن وتبقي السلاح الى دهر الداهرين، خصوصاً وان اسرائيل وحزب الله كانا موجودين أثناء مناقشة هذا الاتفاق ولو أراد المجتمعون اعطاء هذا الامتياز لحزب الله لكانوا أعطوه اياه.

وأضاف: تريد العيش سوياً اخرج من خزعبلة الجيش والشعب والمقاومة وحجة مزارع شبعا لأن هذا الدور هو تحديداً دور الجيش اللبناني الحصري وليس دور احد آخر وسلم سلاحك الى الدولة الذي نؤمن ببناءها سوياً كما سلمنا سلاحنا ايماناً بهذه الدولة وبالعيش المشترك.

اما على الصعيد الحكومي فاعتبر سعادة ان هذه الجلسة كان من المفترض ان تناقش سياسة حكومة الانجاز والاكهرباء والرواتب والاجور التي لا تكفي للعيش الكريم، وغلاء الاقساط المدرسية والتردي الاقتصادي وعدم التضامن حيث أن كل وزير فاتح على حسابه، وحكومة الشكوك بالفساد إضافة الى الأكل الفاسد وفضيحة المطاعم، مشيراً الى ان المفارقة أنه وفي خلال هذه الأيام توالى عدد من نواب المعارضة واتهموا هذه الحكومة بكل ما ورد سابقاً، ولكن المفارقة أن النواب الموالين بدل تعداد انجازات هذه الحكومة، لا يستطيعون لأنها معدومة، لم يدافعوا عنها بل أثنوا على ما نقوله وبرروها بأنها تركة سابقة تركها تيار المستقبل والرئيس رفيق الحريري، ونحن استلمنا الحكم منذ سنة، وهنا أسأل: كم سنة تحتاجون لتنفيذ المشاريع؟

وأضاف على الرغم من اتفاقنا على ان هذه الحكومة لم تقدم شيئاً الا أنها مستمرة بحكم الشعب والمجلس النيابي، مشيراً الى انه في اي دولة وأمام فضيحة مثل فضيحة المأكولات الفاسدة إما تسقط الحكومة أو "يتدحرج" رأس عدد من الوزراء وأقله وزير السياحة او وزير الزراعة. وتابع: يمكن الدين العام تركة من حكومة الرئيس رفيق الحريري ولكن اللحوم الفاسدة دخلت في العام 1993 ، فعندما يكون الوزراء متهمون بكل هذه التهم لا يبالون في حديث النواب ولا يحضرون الى مجلس النواب، فعندها المشكلة لم تعد في مجلس الوزراء بل في المجلس النيابي، أصبحت المشكلة ليست مشكلة سياسة حكومة بل سياسة المجلس النيابي الذي يعتمد سياسة "أنصر اخاك ظالماً كان ام مظلوماً".

 

عون عرض المستجدات والاوضاع الراهنة مع السفير السوري: علي:سوريا تعيد بنيتها بعد الازمة الطاحنة والمؤامرة المركبة

وطنية - 19/4/2012 استقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، السفير السوري علي عبد الكريم علي، على مدى ساعة. السفير السوري وقال السفير علي بعد اللقاء :"كانت فرصة للاصغاء الى العماد عون والى قراءاته للاحداث والوضع اللبناني والعلاقة الاخوية السورية اللبنانية". سئل: يبدو ان الرئيس الاسد مرتاح اكثر اليوم الى الوضع في سوريا، ولكن الا يجب ان يعطي اكثر تطمينات للمعارضة السورية لكي تهدأ وتعرف كيف يجب ان تتصرف مع الحكم؟ اجاب:" كيف لا تقرأون التطمينات، فالرئيس الاسد يطرح الاصلاحات وبشكل كامل، وسوريا تسير بها وبخطوات متسارعة ومدروسة، وبالتالي فان مواجهة القوى التي لا تريد لسوريا ان تحافظ على دورها او لا تريد ان تبني سوريا وتمشي باصلاحاتها، هي من الضروريات".

اضاف: "هذا الوضوح في الرؤية يجب ان يطمئن الجميع، ويشجع الجميع من كل اطياف المجتمع السوري"، لافتا الى ان "معظم السوريين مؤيدون للاصلاح وللحوار الذي يدعو اليه الرئيس الاسد والقيادة السورية". ورأى ان "الاصوات التي تقدم اعتراضات وآراء مغايرة، بعضها شكل عزلة لنفسه خصوصا اذا كانت ترفض الحوار وتستقوي بالاجنبي وتدعو الى التدخل العسكري. هذه الدعوات رصيدها في المجتمع السوري في الداخل يكاد يكون من ادنى المستويات، اما المعارضة الوطنية في الداخل، المعارضة الغيورة على سوريا وسيادتها وموقعها، فهي التي لها الرصيد في الموقع السوري، وهي التي يتم الحوار بين اطيافها المختلفة"، مؤكدا ان "سوريا تعيد بنيتها وتحصين نفسها بعد هذه الازمة الطاحنة والمؤامرة المركبة التي شاركت فيها قوى عالمية شريرة خطيرة استخدمت الاعلام والمال وسلاح الفتنة. ومع ذلك اثبتت سوريا مع غالبية مواطنيها حرصها على الوحدة الوطنية وتمسكها بسيادتها والدور الذي لعبته تاريخيا وتلعبه الان كمحور اساسي في احتضان الامة العربية واحتضان المقاومة في رفض المساومة على الكرامة". وختم علي: "نحن على ابواب انتخابات، وقبلها كان الدستور، وقبلها الاصلاحات . وهذا كله يخدم سوريا".

 

مع تسليح "الجيش السوري الحر" فوق رؤوس الأشهاد

علي حماده/النهار

عنوان هذا المقال قبل اي شيء آخر، هو ردنا العلني والصريح على ما ورد البارحة في كلمة أحد نواب "حزب الله" خلال جلسات المناقشة العامة في مجلس النواب، حيث قال: "ان الحكومة لم تتحرك ضد سياسيين وصحافيين دعوا الى تسليح الداخل السوري، وإن هناك من جاهر بفعل ذلك. وان عدم تحرّك هذه الحكومة يطيح أهم مرتكزات اتفاق الطائف". بالطبع نحن لم نجاهر مرة واحدة بأننا نسلح المعارضة في سوريا، ولم تفعل ذلك أي مرجعية سياسية استقلالية في لبنان. وحدها بروباغاندا "حزب الله" ولفيفه تكفلت برمي الاتهامات جزافا. ومع اننا لم نقم بتسليح المعارضة، فإننا لا ننكر انه لو قيض لنا ان نتمتع بواحد في المئة من امكانات قتلة الاستقلاليين في لبنان لما ترددنا لحظة واحدة في امداد ثوار الحرية والكرامة في سوريا. ولذلك فإننا لا نكف عن دعوة كل الجهات القادرة عربيا ودوليا الى الاسراع في تمويل "الجيش السوري الحر" وتسليحه تسليحا نوعيا لمواجهة قتلة الاطفال في سوريا. ودعوتنا هذه صريحة وعلنية لا شأن لها باتفاق الطائف الذي تتذرعون به بالاصطفاف الى جانب الحق ضد الباطل، أي الى جانب الشعب السوري الحر البطل ضد جمهورية حافظ الأسد، والتي قبل ان تقتل الناس عملت بلا هوادة على قتل الانسان في عمق كل سوري على مدى أربعة عقود.

نعم، نحن مع تمويل المعارضة السياسية والعسكرية ومع تسليح الجيش الحر، ومع سلوك كل الطرق لإسقاط هذا النظام. ومن هنا دعوتنا لقادة "حزب الله" الى ان يراجعوا سياستهم التي تناصر قتلة الاطفال في سوريا. ومن "حزب الله" ننتقل الى كلام ورد على لسان أحد نواب ميشال عون الجهابذة، اذ حاضر صبيحة البارحة وخلال الجلسة عينها في محاسن مناصرة بشار الأسد، ولم يتوان عن تقديم شروح في فضائل سياسة البطريرك بشارة الراعي المصطف خلف النظام في سوريا، بحجة أنه لا يريد أن يتكرر مشهد مسيحيي العراق في سوريا ولبنان، ولا يرف له جفن لدى مشاهدة آلاف الشهداء من الأطفال والنساء والرجال، ولا عندما يشاهد كيف يدك صديقه بشار الأسد مدناً بأسرها بالمدفعية كحمص وحماه وإدلب ودرعا. ويعتبرون ان مصالحة المسيحيين تكمن في الاحتماء بـ" نيرون" سوريا، وبقتلة الاستقلاليين في لبنان. نعم، لقد كانت مداخلة النائب الجهبذ في جلسة الامس مختصرا مفيدا، لأنه ظهّر بوضوح حقيقة السياسة البطريركية الجديدة. والحق نقول، إنه كلما أمعن قتلة الاستقلاليين وأتباعهم هنا في الدفاع عن الراعي، زدنا اقتناعاً بأن البطريرك الجديد لن يعود الى جادة الصواب والحق! نختم بالتعبير عن اقتناعنا الراسخ بأن لا حلول سياسية مرتجاة مع بشار الأسد، ولا حل إلا بتعديل موازين القوى على الأرض، أي بتسليح "الجيش السوري الحر" وتمويله.

 

لا همّ لـ"حزب الله" سوى الاحتفاظ بسلاحه هل تُقاطع 14 آذار انتخابات تُجرى في ظلّه؟

اميل خوري/النهار

منذ أن قال النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة": "اكتبوا ما تشاؤون ونحن نفعل ما نشاء" على اثر خلاف حصل في احد لقاءات الحوار على صيغة البيان الختامي حول موضوع السلاح و"حزب الله" يفعل ما يشاء وسواه يعلن ما يشاء ويكتب ما يشاء، اذ ليس ارخص من الحبر سوى الورق... وان لا جمرك على الكلام...

ومنذ ان توقفت لقاءات الحوار في قصر بعبدا، وموضوع سلاح "حزب الله" هو الملف الشائك الذي لا اتفاق عليه. وقد اشتد الخلاف في شأنه بين 8 و14 آذار عندما استقال وزراء 8 آذار من حكومة الرئيس سعد الحريري عقب فشل مبادرة "السين – سين"، وكانت استقالة هؤلاء كافية لاستقالة الحكومة برمتها ورفض نواب 8 آذار والمتحالفين معهم تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة الجديدة بل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي بحيث باتوا يشكلون الاكثرية الجديدة بانضمام نواب كتلة جنبلاط اليهم.

ومنذ ذاك الوقت، وحتى الآن، وقوى 14 آذار تواصل الحملة على سلاح "حزب الله" وتطالب بوضعه في تصرف الدولة اللبنانية، بعدما ثبت ان الكلمة الفصل في كل استحقاق هي له وكذلك في كل المواجهات السياسية مع قوى 8 آذار، سواء في الانتخابات الرئاسية أو تشكيل الحكومات أو في الانتخابات النيابية التي لم تعترف قوى 8 آذار بنتائجها عندما جاءت لمصلحة قوى 14 آذار واستطاعت ان تفرض عليها بقوة السلاح تشكيل حكومات باسم "الشركة الوطنية" تجمع الوزراء الاضداد من 8 و14 آذار فيها، فكانت حكومات فاشلة وغير منتجة وكل طرف يعطل قرارات الطرف الآخر.

وكان اللافت قول الرئيس الحريري في تصريح أخير له: "ان لا بحث في قانون النسبية في ظل السلاح"، وكأنه يقول ان لا بحث في اي قانون جديد للانتخابات ما دام السلاح في يد "حزب الله"، وربما لا انتخابات سنة 2013 مع وجوده بل مقاطعة كما حصل في انتخابات 1992 احتجاجاً على اجراء تلك الانتخابات في ظل الوجود العسكري السوري. فهل يتكرر الموقف نفسه؟ فاذا كانت الوصاية السورية استطاعت يومذاك أن تفرض اجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبمن حضر، وتعتبر مجلس النواب المنبثق منها شرعياً وممثلاً تمثيلاً صحيحا ارادة الشعب رغم فوز نواب بأربعين او بـ135 صوتاً، فان المقاطعة لانتخابات 2013 اذا حصلت، يجعل تأجيلها أمراً محتوماً في غياب وصاية سورية استطاعت ان تفرض رأيها. فهل يكون تهديد قوى 14 آذار بمقاطعة انتخابات 2013 اذا لم يتخل "حزب الله" عن سلاحه ويضعه في تصرف الدولة اللبنانية، واذا ظل الحزب مستعداً لأن يعطي كل شيء في مقابل الاحتفاظ بسلاحه؟

ثمة من يقول ان انتخابات 2005 و2009 اجرتيا في ظل هذا السلاح، فلماذا لا تجري انتخابات 2013 في ظله ايضا؟

تجيب مصادر في قوى 14 آذار على ذلك بالقول ان هذا السلاح لم يستعمل ابان الانتخابات انما استعمل بعدها، وبقوته رفضت قوى 8 آذار الاعتراف بنتائجها واعتبرت الاكثرية التي فازت بها قوى 14 آذار اكثرية نيابية عددية وليست اكثرية شعبية، واستطاع هذا المنطق الغريب أن يفرض انتخاب رئيس للجمهورية من غير قوى 14 آذار وأن يفرض تشكيل حكومة من الاكثرية والاقلية معاً كي يستطيع الثلث الذي يمثل هذه الاقلية في الحكومة تعطيل صدور او تنفيذ اي قرار لا يكون مقبولاً من وزراء هذا الثلث.

واذا كان "حزب الله" لا يعير موضوع قانون الانتخابات اهتماماً فلأنه واثق من ان نتائج الانتخابات المقبلة اذا جاءت لمصلحة قوى 14 آذار فانه قادر على تعطيلها كما فعل من قبل بقوة هذا السلاح بحيث انه لا يعترف بها الا اذا شكلت الحكومة مرة اخرى من الاكثرية ومن الاقلية أي من نقيضين ومن سلبيتين لا تتخذان قرارات ولا تنجزان مشاريع مهما كانت مهمة وحيوية. وبقوة هذا السلاح تستطيع أن تفرض الامن والاستقرار لحكومة تتألف من الاكثرية اذا كانت اكثرية قوى 8 آذار، وهو الحاصل حالياً مع حكومة ميقاتي التي لا يشفع ببقائها اكثرية رجراجة وضئيلة انما استمرار الامن والاستقرار مع كل علاّتها. وقد يكرر "حزب الله" اذا جاءت نتائج انتخابات 2013 لمصلحته ما فعله من قبل اذ يستطيع بقوة سلاحه فرض انتخاب من يريد رئيساً للجمهورية ورئيساً لمجلس النواب ورئيساً للحكومة تحت طائلة التهديد بالفراغ القادر على احداثه بتعطيل نصاب جلسات الانتخاب وافتعال أزمة وزارية قد تتحول ازمة حكم اذا لم يتم تشكيل الحكومة المقبلة منه ومن حلفائه. وهذا من شأنه ان يجعل الاحتكام الى الانتخابات النيابية ونتائجها بلا معنى، في حين ان الدول الراقية تلجأ اليها حسماً للازمات التي تواجهها وللخروج منها... لذلك فالحل هو: اما ان يكون السلاح مع الدولة وحدها او يصبح مع الجميع خارج الدولة واذذاك لا يبقى دولة.

 

المنظومة الأسدية .....مملكة للارهاب والفساد

جان عبدالله

http://www.lebanondebate.com/details.aspx?id=73262

جاء في دراسة ( استراتيجية اسرائيل ) في الثمانيات من القرن الماضي لباحث اسرائيلي أن تفتيت سوريا والعراق لاحقاالى مناطق عرقية ودينية كما هو الحال في لبنان يعد الهدف الرئيسي لاسرائيل على الجبهة الشرقية, غير أنّ تفتيت القوة العسكرية لهاتين الدولتين يعتبر الهدف الرئيسي على المدى القصير ضمانا للسلام والأمن الاسرائيلي في المنطقة. يتضح من هذه الوثيقةأنّ اسرائيل تعرف نقاط الضعف قي سوريا وتعرف أنّ التقسيم الديني – السياسي هو هدف لكل ارادة استعمارية. وكان اليهود أول من وظّف الدين جيدا في سبيل مصالحهم القومية وجعلوا من وصاياهم وصايا الهية فلا سبيل للمناقشة مع الله وجعلوا الترابط الديني والاثني حتميا حتى أصبحت هذه الانتماءات تتحكم بالصراع السياسي.

كما استغلت هذه الاستراتيجية في العقود الأربعة الماضية حالة السلبية واللامبالاة التي وصل اليها شعبنا بعد أن جردوه من حقوقه كانسان وأصبح المواطن غريبا في بلده قتل فيه هؤلاء الحكام روح الاحساس بالوطن وقصر النشاط السياسي على طائفة معينة من المنتفعين والمرتزقة والانتهازيين, وراح الاعلام يشجع كل ماهو سطحي وتافه ورخيص لصرف أنظار الناس عما يجري في مجتمعهم .

في هذه الفترة برز دور حافظ الأسد الذي كان قد انضم في القاهرة لللجنة العسكرية التي كان عمادها اللواء محمد عمران واللواء جديد وانضم اليها فيما بعد الكثير من العسكريين البعثيين المبعدين الى مصر حتى تحقق الانفصال بقيادة مجموعة عبد الكريم النحلاوي وفيما بعد انقلاب الثامن من آذار بقيادة زياد الحريري ومن ثم التخلص من مجموعة الناصريين وانفراد البعثيين بالحكم تحقيقا لمآرب بدأت تتضح اليوم. قتل محمد عمران في منزله بطرابلس وتم التخلص من أمين الحافظ والقيادة القومية في 23 شباط, وجاءت بعدها المرحلة الثالثة في 16 تشرين الثاني 1970 وماسماها الحركة التصحيحية التي تم له فيها السيطرة الكاملة على السلطة بمساعدة شقيقه رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع والمقدم محمد الخولي الذي كان قد تولى ادارة المخابرات الجوية والمقدم علي دوبا رئيس ادارة المخابرات العسكرية اللذان لعبا دورا أساسيا في تشكيل المنظومة الأسدية والتي هيأت للسيطرة على مفاصل القوة في الجيش والأمن والحزب , منها مجموعة كانت محسوبة على اللواء محمد عمران أمثال علي حيدر وعلي صالح وشفيق فياض وابراهيم الصافي وغيرهم.

الضابطان الوحيدان اللذان لم يستمرا حتى النهاية من هذه المنظومة هو المقدم محمد كنعان الذي لعب دورا أساسيا في نجاح الحركة التصحيحية في المنطقة الشمالية والشرقية وأصبح في فترة ما مستشاره للأمن والثاني هو النقيب فريد النقري رئيس فرع الأمن الداخلي لأسباب شخصية تتعلق ببشرى الأسد واستلم النقيب محمد ناصيف نفس الفرع من بعده.

في هذه الحقبة التاريخية من التاريخ لم تشهد غالبية الدول العربية حكما مدنيا الافي فترات معينة كان الجهاز القمعي البوليسي خلالها في سوريا أداة للأ حكام العرفية وسلطتها وكان مبدأ تصفية الخصوم والاعتقال والحجز الاداري التعسفي هو أسلوب السلطة لقمع الارادة الشعبية وتجسد في حكم حافظ الأسد أبشع صور هذا القمع حيث اغتال في لبنان عددا من القادة والشخصيات الوطنية مثل كمال جنبلاط وبشير الجميل ورينيه معوض ورشيد كرامي وداني شمعون والمفتي حسن خالد والشيخ صبحي الصالح والشيخ نزار الحلبي وسليم اللوزي وناظم القادري وكثيرون غيرهم. أمّا في سورية فتم تصفية الدكتور محمد الفاضل والدكتور محمود شحادة خليل والدكتور ابراهيم نعامة والعميد عبدالكريم مرزوق والمقدم أحمد خليل من الطائفة العلوية الكريمة لاخافتها وجعلها تلتف حول نظامه بعد أن اتهم الاسلاميين زورا بقتلهم وكان قد تخلص من اللواء محمد عمران وصلاح البيطار وزوجة عصام العطار وعدد من الرموز الوطنية.

كما شهدت السجون والمعتقلات السورية في عهده عددا كبيرا من ابناء الوطن بسبب آرائهم السياسية والحزبية ويكفي هنا أن نتذكر تصريح مصطفى طلاس الذي أعلن فيه توقيعه بشكل يومي لأوامر عديدة بالاعدام , طبعا كانت هذه الأوامر تصدر بعد تنفيذ هذه الأحكام.

وفي دول الجوار العربي كانت منظومة النظام تزرع الخلايا الاجرامية وفرق التفجير والاغتيالات مثل محاولة اغتيال مضر بدران رئيس وزراء الأردن , حتى حلّ عام 1976 ودخلت قوات هذا النظام الى لبنان بحجة التهدئة والسيطرة على الأمن لايقاف الحرب الأهلية التي كان حافظ الأسد قد حركها بتحريضه الطوائف بعضها على بعض وتسليح كل منها في الوقت المناسب للسيطرة على لبنان والتحكم فيه وابتزازه اقتصاديا حسبما كان قد قال لزوجته أن سورية ولبنان هما لعائلة الأسد ولولد الولد .

كان دخول هذه القوات هو بداية انتحار الجيش المحترف حيث ارتكب من الفظائع والنهب والسلب في لبنان الشيء الكثير لدرجة أنّ احدى القنوات الفضائية الأميركية أذاعت شريطا مصورا لمدة عشرين دقيقة يظهر الضباط السوريين وهم يلفون طيات المخدرات بالسجاد ويحملونها لاحدى الطائرات في البقاع الغربي حيث كانت زراعة هذه المخدرات مصدرا رئيسيا لهذا النظام ولكم حاولت الحصول على نسخة من هذا الشريط دون نتيجة . انهم كانوا يريدون الحصول على المال بأية طريقة كانت. قائد سرايا الدفاع خطب احدى المرات في قواته يشجعهم على النهب والسرقة مهددا اياهم بعقوبة السجن ان بقي أحدهم فقيرا.

شملت فظائع الأمن والجيش السوري في لبنان كل المجالات الاقتصادية وكان من بينهم عملائهم أصحاب مزارع الخشخاش يحيى شمص وفي مجال الكسارات شاركوا نقولا فتوش وفرضوا منتجات كساراته على شركات اعمار لبنان في مجلس الجنوب بأسعار خيالية وفي الحقل المصرفي سطوا على بنك المدينة وبنك الاعتماد المتحد والموارد اللبنانية وأوصلاهما الى حافة الافلاس وتبييض أموالهما وأموال النفط العراقي التي كانت تقدر بثلاثة مليارات دولار عن طريق سفيرهم في رومانيا وليد عثمان ومعاونه فواز الزنك, أما عقود النفط ومنذ استلام حافظ الاسد فكانت حصرا للسيدين غسان مهنا خال رامي مخلوف ونزار الاسعد بالاضافة الى السطو على كازينو لبنان.

عمليات الفساد هذه لاتقدر ولا تحصى ولن تكفيها مستقبلا آلاف المجلدات وهنا أستميح العذر لأسوق مفسدة رأيتها بأم عيني حيث اتصل بي في صباح أحد الايام من عام 1977 الصديق الدكتور انور الفرا وكان نقيبا لأطباء دمشق يسألني ان كنت استطيع تناول قهوة الصباح معه في مكتبه بمستشفى الزهراوي ( الانكليزي سابقا) بالقصاع وبعد تناول القهوة طلب من سكريتره ان يجلب الطبيب المزور وكان شابا في السابعة والعشرين من عمره ويدعى علي عبدالكريم . سأله الدكتور أنور في اية سنة تخرجت من جامعة دمشق أجاب المذكور منذ سبعة اعوام, قال له أنور لقد فتشنا جداول الخريجين في كلية الطب منذ اثناعشر عاما ولم نجد لك اسما فتلعثم هذا الشاب ولم يعرف بماذا يجيب , حينها ألقى مدير المستشفى كل اوراقه في وجهه قائلا لاترني وجهك بعد الآن في هذا المستشفى وكان قد أمضى فيه شهران يدخل غلى العمليات النسائية بعد ان احضر مرسوما موقعا من حافظ الأسد ووزير الصحة لايفاده بالتخصص في فرنسا لمدة خمس سنوات بامراض النساء مع انه ليس طبيبا.

في نفس هذا العام كانت جامعة دمشق قد احالت الى اجهزةالامن للتحقيق اربعين ورقة امتحان من كلية الحقوق وستة عشر ورقة امتحان من كلية الصيدلة مكتوبة بخط يد شخص واحد لمعرفة الفاعل الا ان الأمور طويت.

لابد من عملية اصلاح شاملة في طول سورية وعرضها حتى يشعر السوري بانسانيته وكرامته وحقوقه ولابديل الاباليمقراطية الحقة التي يتحرر فيها المواطن من كوابيس الكبت والارهاب فلا تصبح أكثرية الشعب متهمة في ولائها واخلاصها لمجرد انها تقول رأيا يخالف رأي الحاكم وعندما يصبح المواطن شريكا في تنظيم شؤون الحكم وانتخاب ممثليه . تقوم بين المواطن والحاكم علاقة الانسان بالانسان لا علاقة الحاكم بالمحكوم وتصبح مشاركة المواطن فعلية في توجيه دفة الحكم لما فبه صالح الوطن وخير المواطن.

ولقد أثبتت تجارب التاريخ السياسي أن اي بلد متقدم لم يعرف طريقه لبناء الاقتصاد المثمر ورفع مستوى معيشة جماهيره ونشر العلم والمعرفة وتعزيز كرامة الانسان الابالديموقراطية وحيث توجد ديموقراطية يوجد تقدم وازدهار وكرامة وعزة وطنية وحيث يوجد حكم مطلق يوجد التخلف وهدر الكرامة وانعدام أو ضعف العزّة الوطنية.

 

الحقد العوني

انطوان الياس/موقع الكلمة اولاين

مع احترامي الكلي للاستاذ بيار صادق ومقولته اذا لم تكن وصيته المعروفة " لا تجادل عونيا", كنت قد سبقته بمعادلة علمية وعملية ان العوني يساوي الحقد والحسد والغباء , لماذا هذا القول؟ لان تاريخهم وتصرفاتهم واقوالهم تشهد لهم , ان العوني يحتكر الكره فلا يقبل المنافسة , يجسد الحسد بابهى صوره, ولديه وكالة حصرية بالغباء.( مع الفارق بين العوني وصبايا وشباب التيار ابان فترة الوصاية) ان الجبن ابشع صفات الرجل, وهذا ما يتحلى به جنرال الهزائم يوم ترك عائلته وجنوده وهرب الى السفارة الفرنسية عند اول رصاصة اطلقت ,مع العلم كان يخبرنا انه سوف يقاتل لاخر خرطوشة وسوف يكون اخر المستسلمين او الشهداء, ولم يكتفي بترك عائلته فقط بل ترك جنوده يقتلون, والاغرب من هذا استسلامه عبر اذاعة لبنان الرسمية التي موجة ارسالها اضعف من ان تسمع لمسافة 2 كلم وكأن الجنود لا هم لهم الا وان يسمعوا اذاعة تحت ازيز الرصاص وصوت القنابل, فاستمروا بالقتال متكلين على شجاعة قائدهم ووعوده, فقتل السوريين منهم العدد الكبير بالمعركة, واعدموا اخرين واعتقلوا الباقي....

من يتحمل مسؤولية هذة الجريمة؟؟؟؟ بنظر العونيين القوات هم المسؤولون لانهم ارادو ان يصدقوا اشاعة قصف القوات لمواقع عون وهذا لا يستقيم عسكريا ولا امنيا ؟؟؟ لم يكتفي جنرال الهزائم والجبانة بذلك بل قبل العرض الذي قدمته الحكومة اللبنانية انذاك الذي يتضمن اما المحاكمة بتهمة اغتصاب السلطة و اختلاس الاموال او النفي لمدة 5 سنوات دون التعاطي بالعمل السياسي, فقبل الهروب مرة ثانية وقبل عرض النفي عوضا من مواجهة السلطة انذاك وهو الذي كان يتحفنا يوميا بشرعية موقعه ومعاركه وحله مجلس النواب, فلماذا لم يواجههم ما دام الحق معه؟؟؟

بالطبع هذا الامر ليش من شيمه فهو اختصاصه الصريخ البذيء من بعيد وساعة الحقيقة لا يكتفي الا بتلتي المراجل ( الهريبة). وكلنا نعلم كيف هرب تحت جنح الظلام بحماية فرنسية. فخاض حربا مع السوريين اسماها " حرب التحرير" ولكي تحرر بالمفهوم العسكري ( الذي افهمه اكتر منه) عليك ان تقتحم مواقع العدو وتقوم بعمليات نوعية وحاسمة لتحرر الارض, اما هو فاكتفى بالقصف المتبادل الذي لم يحرر شبرا بل اوقع الشهداء والجرحى والخراب في المناطق المسيحية, وهذة الحرب سببها ترشيح السوريين لسليمان فرنجية الجد لرئاسة الجمهورية بدلا منه من جهة , وبايعاز من الرئيس العراقي من جهة ثانية بشن حرب على حافظ الاسد على ان يلاقيه الرئيس العراقي بشن هجوم من حدوده ايضا على سوريا , فلا صدام لاقاه ولا هو اصبح رئيسا للجمهورية, والان يخبرنا ان حربه كانت " تنفيسة" رغم الدمار والضعف الذي لحق بنا....فمن يتحمل مسؤولية هذا الجنون والانانية؟؟؟؟؟

اما حرب الالغاء التي شنها على القوات اللبنانية رغم ان اتفاق الطائف اسقطه وجرده من منصبه و صلاحياته ومسؤوليه الدستورية ولا حاجة للقوات بالاصطدام معه كونه انتهى بالمعنى السياسي وعليه تسليم قصر بعبدا, ولكون الاصطدام مكلف عسكريا ايضا ولا رابح لاحد منه, واخيرا ماذا تستفيد القوات من هذا الصدام ما دام جنرال الهزائم يحزم حقائبه للرحيل..... ولكن الرسالة السورية وصلت لمهوس الرئاسة تقول " نحن لا نريد الطائف مثلك وما زلنا على وعدنا بالرئاسة ولكن المقابل الغاء القوات". فاعلن على الفور ان الرئيس المنتخب رينه معوض عميلا سوريا وانه لايريد اي بندقية في منطقته الا بندقية الجيش, فالرسالة واضحة للقوات اما الاستسلام والا الهجوم العسكري لالغائكم ( ولم نعرف لماذا وما هو الافق والنتيجة) فاختار مدرسة يريد تسلمها من القوات اوائل شهر شباط( والمدارس فتحت بايلول) ليعلن حربه المدمرة التي قضت على المسيحيين عسكريا وسياسيا وديمغرافيا واقتصاديا( 100 الف مهاجر) فلا استطاع الحسم ولا استطاع اهداء نصر الى السوريين ( الذين طلبوا من حلفائهم واتباعهم بمساعدته بحربه عسكريا ولوجستيا ) ولا هم اعطوه الرئاسة, فما كان منه ان اهدى المنطقة الشرقية للسوريين مدمرة منهكة ضعيفة وهرب.....

رحم الله العميد ريمون اده بقوله" يا عمي العسكري يلي بيعلن حرب يا بينتصر ويكافأ, او يهزم فيحاكم, او ينتحر لخسارته المدوية ,اما هذا الرجل ما عمل شي من هالتلاتة واختار الهريبة". ورفض العميد استقباله بمنزله بفرنسا رغم الوسطات المتعددة. امام هذة الوقائع التاريخية والاحداث المثبتة لا تسمع من العوني الا الحجج الواهية التي ملؤها الحقد والملامة على الغير ومنها ان العالم اجمع كان ضد جنرالهم العظيم وكان وحده بالمعارك ونكران دخول القوات معه بالمعركة قلبا وقالبا, وان حرب الالغاء التدميرية تختصر بكذبة الخبز والماء, بحيث تستنتج ان عناصر القوات لم تكن تقاتل جيشا على الجبهات وكأن جميع عناصرها كانت بالشوارع لاحتكار الجبز ولمنع الناس عن المياه والذي اوقف جنون عون على الجبهات الروح القدوس. واذا سألتهم عن اختلاسه ال 60 مليون دولار واعادتهم للدولة بعد عقد الصفقة مع سورية لعودته يقولون بيستاهل الجنرال, واذا سألتهم عن فائدة المبلغ في البنوك لمدة 15 سنة( تقدر ب 12 مليون) يجاوبون صحتين عاقلبو. لا يناقشون الا في الماضي, ماذا فعلت القوات وكم قتلت واغتالت, ولكي لا تتدخل بالتفاصيل والاحداث والتارخ معهم وتجاريهم لضرورة البحث والمنطق وتقول عال ياشباب على افتراض ان كل ما تقولوه صحيح فالقوات ورئيسها دفعوا ثمن 11 سنة سجنا واضطهادا وقتلا ولم يكتفي رئيسها بذلك لا بل ذهب ابعد من ذلك وقال انه والقوات اتعظوا من الحرب( رغم احقية واهمية المقاومة) وقدم اعتذارا باسم اجيال المقاومة كافة لكل فرد ومواطن وشخصية ,فتسألهم هل دفع احدا ثمن الاعمال التي قام بها غيرهم ( الفاسطيني والسوري وامل والاشتراكي وحزب الله والمردة والكتائب وعون وكل اتباع سورية) هل اعتذر احدا منهم للشعب اللبناني .....

الم يقصف عون المسلمين والمسيحيين .... الم يحاول اغتيال جعجع على طريق جسر الباشا على ان تكون بطريق الخطأ فقتل مرافقه الشخصي برصاصة قناص في رقبته.... ؟؟؟؟ لماذا سامحتم النظام السوري وغفرتم له كل الموبيقات التي قام بها من قتل وقصف وتدميرواغتصاب واغتيالات وسرقة المال ( يقدر المبلغ المسروق للنظام السوري كخوات وابتزاز ورشوة ب 8 مليار دولار ) واعتقال اللبنانين المفقودين الموجودين بالسجون السورية ولم تستطيعوا ان تصالحو نفسكم مع مجتمعك؟؟؟ هل الحقد قتل بصركم وبصيرتكم ؟؟؟ ان الحقد لا يقتل الا صاحبه فانا لا اكرهكم بل اشفق عليكم ..... يستحضرني هنا قول للشاعر سعيد عقل بمقابلة اجراه معه الشاعر هنري زغيب يسأله فيها عن شخص كان يكرهه فكان جوابه: حرام هوي بيكرهني وحاقد علي ما بيكفي تاحقد انا كمان عليه؟؟؟؟ هل ماضي امل والاشتراكي و"حزب الله" والمردة وحبيقة وعون وكل ازلام سورية افضل من القوات؟؟؟؟ الم يقتلو ويتقاتلوا ويغتالوا؟؟؟ ولكن يكفي القوات فخرا انها لم تشارك بحكم الجزمة السورية على لبنان ولا قامت بتغطية زمن الوصاية الكريه القاتل لكل حرية وسيادة ولا متهمة او مشتبه بها بالهدر والسرقة والدين فسجلها ابيض ناصع كجبال لبنان....

لم نسمعكم يوما تتحدثون عن ماضي هولاء او ماضيكم الذي لم يدم الا سنتين من القصف والقتل والهريبة؟؟؟؟ لم يبق امامكم الا شتم بيار الجميل الجد وكميل شمعون وادوار حنين وشارل مالك وشربل قسيس وبشير الجميل وداني شمعون الذين كانو المقاومة ولا تتذاكو انهم غير سمير جعجع او امين الجميل او دوري شمعون او بيار امين الجميل ( رحمة الله عليه) او غيرهم انهم نفس السيرة والمسيرة ..... فاوضوا وناوروا وهادنوا ولكنهم لم يستسلموا ولا انقلبوا كما فعل جنرال الهزائم والهريبة..... لماذا تخافون النقاش والحوار عن الحاضر والمستقبل؟؟؟؟ لماذا لا تناقشون كيف علينا بناء دولة؟؟؟؟ لماذا لا تحاوروا مستقبل الوطن ؟؟؟؟ لماذا تصرون على البقاء في الماضي؟؟؟ هل تعرفون لماذا؟؟؟؟ لانكم تخافون الحاضر والمستقبل لان اي نقاش جدي وموضوعي سوف يخرجكم من حقدكم وانت لا تريدون فمنه تتغذون ومنه تعيشون لانها مدرستكم التي تمرستم فيها واحتكرتم الحقد؟؟ اي نقاش لن يصب بمصلحتكم لان بناء الدولة اولى بشائرها او مدماك سيادتها هو ترسيم وتحديد الحدود البرية والجوية والبحرية..... من المقصود بذلك ومن الذي يعرقل ذلك اليس النظام السوري؟؟؟ لا طاقة ولا قدرة لكم على النقاش حول هذا البند ففي فمكم ماء اذا لم يكن اكثر. اليس من اسس بناء دولة انشاء جيش وقوى امن دون سواهما ( لدينا وللله الحمد) للدفاع عن الوطن وحماية المواطن ضمن الاطر الدستورية وتحت سقف القانون؟؟؟ هل توافقوا الراي على هذا ؟؟؟( ولا اريد اعادة تذكريكم بحب الالغاء اذا لا بندقية الا بندقية الجيش الشرعي) او لا تسطتيعون كونكم مرتبطون بسلاح وغير السلاح بحزب الله ( والله وليس عن قناعة بل نكاية بالقوات والحزب يعرفكم) ؟؟؟؟ ماذا عن سلاح الفلسطنيين خارج المخيمات اولا ؟؟؟ لماذا لا ترفعون الصوت لازالته ؟؟؟؟ لان السوري وحزب الله لايريد فيقع على راسكم الطير او كرها بالقوات؟؟؟؟ ان كل الاوطان والشعوب والدول حتى المتخلفة منها مرت ومنها ما يمر بالحروب التي ممرنا بها وانتهت ببناء دولة مرسمة ومحددة الحدود ولديها قوات نظامية وشرعية وحدها ووحدها فقط المسؤولة عن امن وامان المواطن , لماذا نحن منذ خمسين عاما ونحاول ولم نستطيع بناء دولة ؟؟؟؟ لاننا من " المقاومة" الفلسطنية الى " الممانعة " السورية والى سلاح "حزب الله "الذي اوهم البعض انه لتحرير الجنوب ثم انتقل الى الدفاع عن لبنان والان يريده صهركم المعجزة( مترنيخ عصرو) ان يحمي هذا السلاح الثروة النفطية...... وامينه العام لتحريره القدس.... ويمكن ما بعد بعد القدس, هل اتضح لكم لماذا لا نستطيع بناء دولة؟؟؟؟ ام تضعون راسكم بالرمال ام كرها بالقوات؟؟؟؟؟ ان بناء قضاء نزيه وعادل هو من اسس الدولة المستقيمة وعندما شوه النظام السوري هذا القضاء وباعتراف جنرالكم العظيم ( مع احترامي لبعض القضاة ولا تعميم بذلك) لم يكن هذا القضاء نزيها الا بقضايا القوات من وجهة نظركم ( مع العلم ان عون صرح من منفاه المخملي : تستطيعون محاكمة جعجع بالذي تريدونه الا اغتيال داني شمعون) واذا افترضنا كما تقولون انه نزيه فلماذا خاف عون من المحاكمة وهرب الى باريس؟؟؟؟ بدل مواجهتم بالحقائق؟؟؟ اي معيار تعتمدون واية مقاييس تقيسون بها؟؟؟ معيار الحقد فقط؟؟؟ صمت اذاننا من صراخكم ان المحكمة الخاصة بلبنان مسيسة ( هل هو ارضاء لولي نعمتكم ام كرها بالقوات) على اي اسس؟ وما هي الادلة لذلك؟؟؟ هل قامت لجنة التحقيق باعتقال المئات من المواطنين ومعاملتهم معاملة وحشية قاسية كما حصل مع القوات؟؟؟؟؟ هل قتلت لجنة التحقيق احدا تحت التعذيب كما حصل مع فوزي الراسي؟؟؟

هل وضعت لجنة التحقيق المشتبه بهم تحت سايع ارض دون اي اعتبار للحقوق الانسانية والقانونية كما حصل مع القوات؟؟؟؟ هل ادخلت لجنة التحقيق المشتبه بهم سجون غير شرعية وتم التحقيق معهم دون محامي ووقعوا على افادتهم مغمضي الاعين كما حصل مع القوات؟؟؟؟ هل شرعت لجنة التحقيق السجون بعد الاعتقال وافادة المشتبه بهم( ما يلغي جميع الافادات وتبطل عملية التوقيف) كما حصل مع القوات ؟؟؟؟؟؟ هل سمعتم ان لجنة التحقيق ضربت احد المشتبه بهم كفا واحدا كما حصل التعذيب الجسدي الوحشي للقواتين؟؟؟ ان محاكمة القوات صحيحة وشفافة بكل وحشيتها وكذبها وتضليلها, اما لجنة التحقيق مسيسة بكل احترامها لحقوق الموقوف وللقوانين المرعية الاجراء ولنزاهتها وحيادها, اليس هذا منتهى الغباء؟؟؟؟ اما كذبة الضباط الاربعة ومدة توقيفهم فقليل من التجرد والموضوعية وقراءة مبسطة للقوانين تراها قانونية سليمة , كيف؟؟؟ ان القانون اللبناني ينص على توقيف اي مشتبه على ذمة التحقيق في الجرائم الارهابية دون مدة محددة او لحين صدور القرار الاتهامي او الظني ولكن عندما اراد الرئيس الحريري والسيد جنبلاط التقرب سياسيا من قرنة شهوان فارادو تقديم هدية سياسية لهم عبر تحديد مدة التوقيف 6 اشهر كون السلطة كانت تستغل القانون لتوقيف القواتين والكتائب والاحرار والكتلة والمستقلين وشباب وصبايا التيار الوطني الحر ( ليس العونيين) دون تحديد المدة, فقام مجلس النواب باقرار هذا القانون ولكن...... قامت قيامة صديقكم وحليفكم جميل السيد واميل لحود وطلبوا من السوريين مساعدتهم للالغاء هذا القرار وترك مدة التوقيف مفتوحة وهذا ما حصل للاسف واعاد مجلس النواب التصويت على عدم تحديد المدة.............

فهنا من حفر حفرة لاخية وقع فيها, فوقع جميل السيد وزملائه بالمدة المفتوحة وبقوا بالسجن لحين استلام المحكمة الخاصة بلبنان الملف قانونيا والذي بمقتضاها اخرجوا من السجن..... ولكن الم تسألوا حليفكم جميل السيد كم سنة قام بسجن السيد صهيون ( المشتبه في عملية اهدن) ؟؟؟؟؟ قام بسجنه 7 سنوات بثالث طابق تحت الارض وافراديا ودون محاكمة, وتم طلاقه من زوجته وخرب بيته ؟؟؟؟ هل جميل السيد افضل منه ليسجن طوال هذة المدة ودون محاكمة؟؟؟ مع العلم ان سجن جميل السيد كان شرعيا وقانونيا.... ان السيد صهيون خرج من سجنه هزيلا ومحطما خالي الوفاض اما جميل السيد فخرج ب 20 مليون دولار ( حسب لجنة التحقيق ولم يكذب احداهذا الامر) وقصر في قصرنبا ومنزل فخم في بيروت وتعويض وراتب شهري...... الم تتعظوا؟؟؟؟ ان المحكمة الخاصة بلبنان ذات مصدقية عالية واحترافية مهنية وشفافية وكل ما ورد بالقرار الاتهامي صحيح وما على المتهمين الا الدفاع عن انفسهم امامها, وما المسلسلات المملة التي طالعونا بها ما هي الا تثبيت الاتهام, وعدم تسليم المتهمين لهو الدليل الساطع على قرار المحكمة, فالمحكمة انشئت لايقاف الة القتل اما الة الكذب التي تمتهنونها لن تغطي على الحقيقية ..... لماذا دوركم تشهويه الشهداء الذين سقطوا؟؟ اهو حسد كون لا شهيد لديكم وكيف يكون لديك شهداء وانتم تمارسون سياسة الهريبة..... ولكن لديكم معتقلين لماذا لا يسأل جنرالكم المهيب عنهم ؟؟؟ فالحجة موجودة دائما انها مسؤولية الدولة, افليس هو جزء من الدولة ؟؟؟

لماذا يزعج اذاننا بصراخة باتفه المواضيع ولا يصمت ويتركها للدولة كما يفعل مع المعتقلين ؟؟؟؟ حكما لا يستطيع ذلك لان من ترك عائلته وجنوده لن يسأل عن بعض جنود لا يوصلونه الى الرئاسة. ان الة الكذب التي تتمتلكونها بالتزامن والتنسيق مع الة القتل لن تغطي المجرم الحقيقي فدوره القتل ودوركم الكذب والا لماذا باشرتم باشاعاتكم ( سمعتها بنفسي من عونيين) عن سمير قصير ( اغتاله الرجل الذي عرف بعلاقة زوجته معه) وجورج حاوي( الذي اعلن جنرال الهريبة انه لا يعلم من قتله اما مافيا او احد المدينين) او جبران تويني ( يسافر لان له عشيقة بالخارج) الذي تحديتموه ان يأتي لكي يصطادوه المجرمين او بيار امين الجميل( قتلته القوات حسب نشرة كذبكم) الذي اغتيل وتم توزيع الحلوى عند الة القتل..... وغيره وغيره اما عن محاولة اغتيال الدكتور جعجع فاول من استخفا بها وبدأ النكات عليه هو انتم لماذ؟؟؟؟؟؟ مع ان رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية ( نصفه لكم ) صرحوا واكدوا على المحاولة الخطيرة والعناية الالهية انقذته ,وكل الاجهزة الامنية والقضائية و اغلب الصحف والمحللين السياسين اكدوا ذلك وانتم مستمرون بكذبكم لماذا ؟؟؟؟ حقد ام حسد ام غباء؟؟؟ انهم الثلاثة معا, فمهما كانت المنافسة والخصومة لا تستدعي نكران الحدث فهذا اقل ما تقضيه الاخلاقية السياسية التي هي نقيض الفساد الاخلاقي ( وكيف يعتقد او يصدق اي مواطن انكم تحاربون الفساد وانتم من رأسكم حتى اخمص قدميكم مولثين بالفساد الاخلاقي) , لا نريدكم ان تستنكروا وتشجبوا فلن تخرج من فاكم ولكن على الاقل اصمتوا , ان تصرفكم هذا تغطية للمجرم

 نعم تغطية للمجرم وانني باتجاه تصديق بعض التحاليل التي تغمز من قناتكم انكم امنتم الامور اللوجستية .... نعم ان الحقد يعميكم وتفعلون كل شي . هل كنتم تريدون للاجرام ان ينجح ويستشهد ( لا سمح الله ) لتصدقوا ؟؟؟ فوالله حتى وان استشهد فكنتم سوف تشيعون ان احد حراسه قتله بطريقة الخطأ..... هل انتم متضايقون لهذا الحد لان الله رعاه وانقذه ؟؟؟ لا نريدكم ان تموتوا بغيظكم فابقوا احياء اموات لنعرف اين الشرفهو يدل عليكم.....هل يريد جنرال الهريبة والهزائم انتظار التحقيق ليعرف صوابية العملية ؟؟؟؟ لماذا لم يسأل وزير الداخلية او اي جهاز امني وكان سوف يمدوه بحقيقة المحاولة, اما انتظار التحقيق فهو لمعرفة الجهة الفاعلة لا وقوع عملية الاغتيال..... ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟؟؟؟ انه التضليل بعينه والافتراء على الحقيقة وهذة هي مدرسته السياسية, الم يهاجم ويشتم ويصرخ متوعدا فرع المعلومات لتوقيفه العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة الاتصال بالعدو الاسرائيلي ( لا يهتم للعميد كرم ولا يعريه اهتمام ولكن وجدها فرصة للانقضاض على فرع المعلومات بناء على طلب من اسياده الجدد كونه الجهاز الامني الوحيد الذي لم يرضخ لاحد) وقام بتعين المحامين له وطلب من نوابه السذج الهجوم على فرع المعلومات ماذا كانت النتيجة بعد تضليل وافتراء وكذب دام سنتين؟؟؟؟؟؟ النتيجة كانت وعلى لسانه " العميد مر علينا بعدما طلع من الحبس ونفذ عقوبتو..... العميد حب يمر علينا ودفع ثمن غلطو" .

من كان على خطأ هو او فرع المعلومات ومن كذب على الناس؟؟؟؟ لايهم ذلك, اذ ان سياسية التشيهر بكل من لا يوافقه الراي او يبصم له من خصومه او منافسيه يعمد الى التشهير بهم باخبار ملفقة وتضليل مدروس فهذا ما يتقنه جيدا والاخطر من ذلك ان ضرب الجبان موجع وكيف اذا كان جبان كاذب؟؟؟؟؟ ان اخطر الامور بحياة الامم والشعوب ان يتفق الدكتاتور العسكري مع الدكتاتور الديني, فاوروبا حكمها رجال الدين باسم الدين لعقود فكانت رمزا للتخلف والفساد والقهر والهرطقة, واميركا اللاتينية حكمها الجنرالات لسنين عديدة فكانت مثالا للقمع والارهاب والقتل والتخلف, فكيف اذا كان هناك حلف بين الاثنين مصحوبا بالة قتل وكذب..... ربنا نجينا والهمهم او اهملهم. نعم هذا ما انتم عليه ايها العونيين. اما ما يثير السخرية فهو اتهام جعجع بالتهجم على البطريك ... نعم ان الموقف السياسي للقوات واغلبية 14 اذار مغاير لموقف البطريك السياسي بشأن النظام السوري ودور المسيحيين بالعالم العربي ضمن الربيع العربي , فهل كل موقف سياسي مغاير هو تهجم ؟؟؟ باعتقادكم نعم اذا لا راي الا راي جنرال الهزائم وعلى الجميع ان يبصم فعلى هذة القاعدة تصنفون الراي السياسي. نعم البطريك قال رأيه وهذا حقه وليس منة من احد وللسياسين رايهم ايضا وان كان مختلفا فاين المشكل؟؟؟؟

ان جعجع لم يقل للبطريرك ان لا يتكلم بالسياسة وعليه فقط الامور الدينية وهو (جعجع) فقط يمثل المسحيين كما فعل عون مع البطريك صفير. ان جعجع لم يرسل شبابه الى الصرح لشتم البطريك والتطاول عليه كما فعلتم بالبطريك صفير .اتذكرون؟؟؟ ان جعجع لم يقل للبطرك تهيج عندما كانت زوجات وامهات الشهداء في صرحه في بكركي كما فعل سليمان فرنجية. اتذكرون؟؟؟ ان جعجع لم يتهم البطريك الراعي بالعمالة لسورية وقبض فلوس منها كما فعل سليمان فرنجية مع البطريك صفير باتهامه عميل اميركي ويقبض من السفارة الامريكية...... اتذكرون؟؟؟؟ ان جعجع لم يطلب من مناصريه ان ينادونه " انت البطرك ياسمير" كما فعل فرنجية . اتذكرون؟؟؟؟ انني افهم انكم كالعميان تصدقون وتدافعون ما يقوله جنرالكم, اما بالن

 

الجميل في ختام زيارته الى روما: لمبادرات اوروبية دولية تكفل بناء عالم أفضل

وطنية - 19/4/2012 - اختتم المؤتمر الاوروبي حول "استراتيجية الاتحاد الاوروبي في الاستقرار السياسي والمجتمعي في الدول المتوسطية غير الاوروبية" بمناقشة شارك فيها مسؤول الشرق الاوسط في الخارجية الايطالية موريسيو مساري، السفير التركي في روما ووزير الخارجية الايطالي السابق فرانكو فراتيني. ودعا الرئيس أمين الجميل المجتمع الدولي والاوروبي "الى ابداء الاهتمام باللحظة السياسية التي يمر فيها الشرق الاوسط والدول العربية والتقدم بمشروع متكامل ينهض بالمنطقة على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يؤمن حالة استقرار أحوج ما تكون اليها الدول التي شهدت وتشهد تغيرات في نظمها السياسية". وقال:"ان المشكلة التي نعاني منها في المنطقة هي مشكلة ثقافة وهذا عائد الى كون هذه المنطقة عانت الكثير من الانظمة الاستبدادية التي حكمتها وهي بحاجة الى مساهمات المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي لاعادة بناء قيم الديمقراطية والحرية، ومن الاهمية بمكان التقدم بمبادرات جديدة تكفل بناء عالم أفضل".

فراتيني من جهته، تبنى فراتيني مشروع الحوار والتعاون الاوروبي العربي الذي تقدم بها الرئيس الجميل ووعد بادراجه في اولويات عمل مجموعته السياسية على المستويين الايطالي والاوروبي.

وكان المؤتمر قد افتتح أعماله في مجلس الشيوخ الايطالي في حضور الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو وتحدث فيه الرئيس الجميل ورئيس مجلس الشيوخ ريناتو سكيفاني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي المار بروك.

 

لماذا يصر سليمان على الدفاع عن النسبية؟

جنبلاط: المسيحيون قد ينقرضون.. وعلى 8 و14 آذار فعل شيء! 

عماد مرمل (السفير)،

يوحي فتح معركة الانتخابات النيابية باكراً، سواء على مستوى قانون الانتخاب او الخيارات السياسية، ان استحقاق ربيع 2013 سيكون مصيرياً لطرفي الصراع في البلد (8 و14 آذار)، وبالتالي فإن كلاهما يحاول منذ الآن أن يُحصن مواقعه السياسية والشعبية، ويُحسن شروط مشاركته في المواجهة الحاسمة التي سيتوقف على نتائجها مستقبل لبنان، وهوية الموالاة والمعارضة، لأربع سنوات متتالية.

وإذا كان صخب النقاش حول التقسيم الانتخابي المفترض يتصاعد تدريجياً، على إيقاع حسابات متناقضة ومصالح متضاربة، فإن ما يجري بصمت هنا او هناك لا يقل شأناً، حيث بدأت بعض القوى السياسية الأساسية العمل، بعيداً عن الأضواء والضوضاء، على تحضير غرف عملياتها الانتخابية، ورفع مستوى «اللياقة البدنية» لدى كوادرها المعنية بتأمين الجهوزية المطلوبة لخوض الاستحقاق المقبل.

ولما كان فريقا 8 و14 آذار يدركان جيداً أن قانون الانتخاب يشكل «نصف المعركة»، على قاعدة «إذا اردت ان تعرف ملامح المجلس النيابي الجديد، عليك ان تعرف أولاً شكل الدوائر»، فإن كلاً منهما يسعى بكل جهده وثقله الى الضغط في اتجاه إنتاج التقسيم الانتخابي الأكثر ملاءمة له، مع ما يتطلبه ذلك من مناورات وتكتيكات تقوم عادة على أساس التمويه، والكر والفر، فيقول البعض شيئاً ويضمر شيئاً مغايراً، ويلوذ البعض الآخر بالصمت معتمداً سياسة الغموض البناء، ويحاول آخرون ان يتلطوا خلف حليف صريح او خصم جريء، وهكذا دواليك.. تمهيداً للمساومة النهائية في لحظة الحقيقة، حيث تُكشف عادة الأوراق المخفية والنيات المضمرة.

وأمام هذا النوع من الحسابات، كثرت المشاريع المتداولة التي تراوحت بين الطرح الداعي الى ان تنتخب كل طائفة نوابها والطرح المنادي باعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، وما بينهما من خيارات أخرى تتضمن مشروع فؤاد بطرس وقانون الستين وفكرة إعادة فرز الأقضية الى دوائر أصغر، في ما يشبه «مناقصة انتخابية» مفتوحة على كل الاحتمالات.

في هذا المناخ، تعرب شخصية مسيحية بارزة ومعنية بالملف الانتخابي عن اعتقادها بأنه من السابق لأوانه تقدير المسار النهائي الذي سيسلكه النقاش المحتدم حول هذا الملف، مرجحة ان تكون معظم القوى السياسية في وضعية تحسين شروط المفاوضات خلال هذه المرحلة، في انتظار اتضاح الرؤية بشكل افضل على مستوى المشهد السوري، لأن دمشق ما تزال تشكل ناخباً أساسياًَ، ربما ليس من موقع التدخل في تفاصيل القانون واللوائح كما كان يجري سابقاً، وإنما من زاوية تأثر الساحة اللبنانية بما سيؤول إليه واقع النظام السوري، في ظل إنشطار اللبنانيين بين من يحالفه ومن يخاصمه، ما يعني ان الوضع الذي سيكون عليه هذا النظام خلال الأشهر المقبلة، سيترك انعكاسات مباشرة على موازين القوى الداخلية واتجاهات الريح الانتخابية.

وحتى ذلك الحين، تجزم الشخصية المسيحية أن أحداً من أصحاب «البوسطات والمحادل» ليس بصدد أن يقاتل من أجل النسبية التي تقتطع من أحجام الكتل الكبرى وحصصها، لصالح إعادة إنتاج معادلة سياسية جديدة، تتراجع فيها قدرة اللاعبين الكبار على التحكم بأزرار اللعبة السياسية وقواعدها.

ومن وجهة نظر هذه الشخصية، إذا تم استثناء النائب وليد جنبلاط الذي امتلك جرأة البوح بحقيقة أفكاره ورفضه للنسبية لأنها تقوّض موقعه وتأثيره، فإنه يمكن فرز الاتجاهات الأخرى وفق التوزيع الآتي:

ـ هناك من لا يريد النسبية، لكنه يختبئ خلف جنبلاط تاركاً له ان يتحمل وزر المساهمة في إجهاضها.

ـ هناك من يدعو علناً الى اعتماد النسبية، لكنه ضدها سراً.

ـ وهناك من يعارض النسبية، إلا انه يلتزم الصمت لمعرفته ان الاعتراض العلني عليها هو أمر محرج سياسياً وغير محبذ شعبياً، مراهناً على ان تعمل الظروف ضدها.

وترى الشخصية المسيحية البارزة ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد يكون الأكثر حماسة للنسبية، التي ستتيح له ـ لو تم اعتمادها ـ أن يضع بصمة مميزة على عهده وأن يزينه بعلامة فارقة، تعوّض التعثر الإصلاحي في مجالات أخرى، وبالتالي فهو يسعى جاهداً الى تمرير هذا المشروع الانتخابي والدفاع عنه، على الرغم من معرفته بصعوبة المهمة.

وتستبعد الشخصية المذكورة أن يكون سليمان ناخباً قوياً في الانتخابات المقبلة، لأن معظم التجارب السابقة أثبتت ان رؤساء الجمهورية يصبحون في ختام عهودهم أضعف مما يكونون عليه في بداياتها، وبالتالي فإن تاثيرهم على الاستحقاق الانتخابي يغدو في مثل هذا التوقيت متواضعاً لأسباب موضوعية تتصل بطبيعة الأشياء، ولذلك فإن معركة سليمان الأصلية يجب ان تتمحور حول الفوز بالمشروع الانتخابي، ما دام الفوز بمرشحين هو أمر صعب على الأرجح. وتؤكد الشخصية إياها أن مشروع اللقاء الأرثوذكسي سقط عملياً، بعدما أدى وظيفته في تحريك المياه الراكدة وإحداث الصدمة المطلوبة، كاشفة عن ان بعض الجهات المسيحية التي أيدته في البداية تراجعت الآن عن دعمها له، بحيث أصبح التداول بين الأطراف المسيحية الرئيسية يتركز حول: النسبية، مشروع فؤاد بطرس، وتصغير الدوائر(قانون الستين معدلاً). ووفق قراءة هذه الشخصية لمشروع «انتخاب كل طائفة لنوابها»، فإن خطورته تكمن في أنه يزيد حدة الشرخ الوطني، في موازاة إتاحة المجال أمام المسيحيين ليختاروا نوابهم الـ64 بأنفسهم، مستشهدة بالنموذج القبرصي، حيث سبق تقسيم البلاد انتخاب كل فئة لنوابها، ليلي ذلك انشطار قبرص الى قسمين: يوناني وتركي. واستناداً الى معطيات الشخصية المسيحية، لا تملك بكركي مشروعاً انتخابياً بعينه، ولا تبشر بمشروع محدد، لأنها تعتبر ان من مسؤولية السلطة والأطراف السياسية وضع القانون المناسب، مكتفية من ناحيتها بالتركيز على الثوابت المبدئية وفي طليعتها وجوب أن يكون القانون عادلاً، بما يحقق افضل تمثيل ممكن للمسيحيين وكل اللبنانيين.

وإزاء الهواجس المسيحية التي تطغى على النقاش المتصل بتقسيم الدوائر وطبيعة النظام الانتخابي، أطلق النائب وليد جنبلاط عبر «السفير» ما يشبه «جرس الإنذار» لحماية الوجود المسيحي في لبنان قبل فوات الأوان، منبهاً الى أن تلاشي هذا الوجود سيترك آثاراً خطيرة على الواقع اللبناني. وتوجه جنبلاط الى غالبية قادة 8 و14 آذار بالقول: كل منكم يدّعي على طريقته أنه حريص على وجود المسيحيين ومصالحهم، ولكن أياً منكم لا يفعل شيئاً حقيقياً لهؤلاء المسيحيين الذين يبيعون أراضيهم وأرزاقهم ويهاجرون الى الخارج. وتابع: إنني أطلب من غالبية رموز 8 و14 آذار أن يقدموا شيئاً ملموساً للمسيحيين عبر مدخل تصويت المغتربين في الانتخابات النيابية، على سبيل المثال، لأن هناك طائفة عريقة هي الطائفة المسيحية قد تنقرض في لبنان بعد سنوات إذا استمر الوضع الراهن على حاله. وأضاف: ليخرج البعض من المزيدات السخيفة عبر شاشات التلفزة وليبادر الى خطوات عملية، لأن لبنان من دون المسيحيين يصبح ثنائياً ولا يُحكم.

 

لماذا يرفض أوباما حـرب الآخرين على إيران قبل نهاية السنة؟

جورج ساسين/الجمهورية

ثمّة مؤشرات تدلّ على دخول المنطقة في حقبة عنوانها تخفيف جزئي للاحتقان الديبلوماسي ـ العسكري ريثما تمرّ الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني المقبل. فالرئيس باراك أوباما يريد ان تكون الأجواء صافية في سماء الشرق الأدنى في الصيف والخريف، كما لا يستسيغ إقحام بلاده في «حرب الآخرين»، وفي مقدمهم الحكومة الاسرائيلية، لئلا تؤثر في أولوياته التكتيكية. كذلك يرفض أوباما حتى الآن، على ما يبدو، تكرار تطبيق "نظرية القيادة من خلف الستارة" التي اتبعها على المسرح الليبي للتخلّص من العقيد معمر القذافي مع القيادة في إيران. ويعارض أيضاً التسبب في إغلاق مضيق هرمز لتداعياته على الاقتصاد الدولي عموماً والأميركي خصوصاً. واللافت هو طريقة تعاطي إدارته في هذه المرحلة بدرجة لافتة من البراغماتية لمحاولة تقطيع الوقت والدخول في مسارات تستوجب نفساً طويلاً للوصول إلى مخارج. فالدفع في هذا الاتجاه كان جلياً مُذ وقع "خلل فني" في أثناء اللقاء الذي عقده مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، قبل نحو ثلاثة أسابيع على هامش مؤتمر سيول للأمن النووي. إذ سمع الصحافيون جزءاً من "الحديث الجانبي" الذي جرى بينهما، حيث أكد الرئيس الأميركي أنه يحتاج الى مزيد من الوقت لإيجاد حل لقضية "الدرع الصاروخية" ونزع فتيلها "بعد الانتخابات الأميركية حين يُصبح في وضع سياسي أفضل وأكثر مرونة". فيردّ ميدفيديف قائلاً: "أفهم رسالتك في شأن الوقت... سأنقل هذه المعلومات إلى فلاديمير...( بوتين)".

هذا الحرص من نزيل "البيت الأبيض" على تهدئة الأجواء المشحونة التي تذكّر بأجواء "الحرب الباردة" على خلفية الخلاف المستجد إثر الإطاحة بالقذافي ومطالبة موسكو بتكليف لجنة أممية للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها قوات حلف شمال الأطلسي هناك، فضلاً عن معركة لَي الذراع بين روسيا والصين من جهة والدول الغربية من جهة أخرى في ما يتعلق بالأزمة السورية، بالإضافة إلى تلويح إسرائيل بشنّ حرب ضد إيران ومواقعها النووية، هذا الحرص قد ترجمه بعبارات ذات مدلول كبير نائب مستشار الأمن القومي الاميركي بن رودس، إذ قال: "بما أنّ سنة 2012 هي سنة انتخابات في كلا البلدين وتشهد إجراء انتخابات وانتقال القيادة في روسيا وانتخابات في الولايات المتحدة، فمن الواضح أنها ليست سنة سنحقق فيها أي انفراجات". مضيفاً: "لذلك اتفق الرئيسان أوباما وميدفيديف على أنه من الأفضل إصدار تعليمات الى خبرائنا الفنيين للقيام بتعزيز فهمنا لمواقفنا، ما يتيح المجال لمواصلة المناقشات المتعلقة بالتعاون الدفاعي الصاروخي من الآن فصاعداً".

هذا الكلام الصريح يبدو أنه لم يكن محصوراً بموضوع "الدرع الصاروخية" وأمكنة وجودها، بل تجاوزه ليشمل عدداً من الملفات الدولية الملتهبة، ومنها العلاقة مع إيران (اجتماع اسطنبول) والأزمة في سوريا

(البيان الرئاسي في مجلس الأمن لدعم مهمة كوفي أنان). فمن الواضح أن عدداً من العواصم الغربية المعنية مباشرة بالملف النووي لم يُعِر اهتمامه لهذه "النقلة التكتيكية" في "البيت الأبيض"، فذهب بعيداً في رفع سقف شروطه عشيّة اجتماع اسطنبول لمجموعة الدول الست، وأكّد ديبلوماسيون أوروبيون معنيون بالملف أنهم سيجرون محادثات مع الجانب الإيراني "ومسدساتهم على الطاولة"، في إشارة إلى العقوبات وتلويح إسرائيل بضربة عسكرية لطهران. ولهذا "قطعوا الأمل" من احتمال تليين طهران مواقفها استجابة للمناخ المستجد.

في هذا السياق، انتقد أحد الديبلوماسيين الأوروبيين الإدارة الأميركية على "قصر نظرها" لأنها "تسعى جاهدة الى تلافي ضربة إسرائيلية محتملة لإيران قبل الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني". هذا التسريب وصل إلى الأجهزة الأميركية، الأمر الذي دفع أوباما إلى الاتصال هاتفياً بعدد من المسؤولين الأوروبيين الكبار، ومن بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ساعات قليلة من بدء جولتي المحادثات بين الدول الست والمفاوض الإيراني سعيد جليلي في اسطنبول السبت الماضي. ويبدو أن أوباما حاول إقناع ساركوزي بأهمية "الخطة التكتيكية التي تعتمد على سياسة الخطوة خطوة، والقيام بمبادرات حسن نية من الجانبين تؤدي إلى إعادة بناء الثقة"، وهي سياسة تتطابق مع الاقتراحات التي طرحتها موسكو في صيف 2011 وتتوافق مع ما طلبه أوباما من ميدفيديف في سيول قبل نحو اسبوعين.

وكانت المفاجأة بالنسبة الى الوفد الأوروبي هي أنّ جليلي والوفد المرافق له لم يشيرا إلى الشروط المسبقة من رفع للعقوبات وغيرها. ويقرّ أحد المسؤولين الأوروبيين "أننا فتحنا قناة للحوار، لكننا لا نعرف ما سنضع فيها وبأي وتيرة، وهو أمر سيبحث فيه الخبراء خلال الأيام القليلة المقبلة لوضع جدول أعمال لاجتماع بغداد في 23 أيار المقبل". لكنه اعتبر أن "بغداد ليست مكاناً محايداً". وانتقد التصريحات المتفائلة جداً التي وصفت "أجواء الاجتماعين بالممتازة والإيجابية والمثمرة"، لكنّه أقر بأن "المناخ كان جليدياً، وأننا دخلنا في مسار لا نعرف متى ينتهي، ولهذا سندخل في بغداد في صلب الموضوع لأننا لا نريد مفاوضات للمفاوضات". وعكست هذا الجو الأميركي الجديد رسالة أوباما الموجّهة إلى جليلي قرأتها الممثلة الأميركية ويندي شرمان في أثناء الاجتماع الأول، حيث أكد فيها عدم نيّة واشنطن في قلب نظام الحكم في طهران، وان الخلاف بينهما ليس قدراً محتوماً. وعلى رغم رفض جليلي عقد لقاء ثنائي مع شرمان، إلّا أن أوساطاً متابعة أشارت إلى أن كلام الكرملين للبيت الأبيض واستعداد أوباما لإمرار هذه المرحلة الحساسة ونصائح موسكو وبكين لطهران ساهمت في ترطيب الأجواء المكفهرة في المنطقة.

 

نعم الإنتخابات في خطر

نصير الأسعد/الجمهورية

لا جدالَ في حقيقة أنّ فرقاء سياسيّين عديدين قد دخلوا منذ مدّة غير قصيرة في الموسم الانتخابيّ – أو في المعمعة الانتخابيّة – كما لا جدالَ في حقيقة أنّ هؤلاء يجعلون من بتّ قانون الانتخاب أولويّة تعلو سائر الأولويّات، وذلك على الرغم من الظروف السياسيّة العامّة المتدهورة. بطبيعة الحال، إنّ الاهتمام بانتخابات تجري بعدَ نحو عام من الآن، أمرٌ مفهوم. بيدَ أنّ السؤال الذي يلحّ طرحُه هو الآتي: هل يمكن في مثل الظروف القائمة حاليّاً لو استمرّت، أن تجري الانتخابات أصلاً؟ وهذا السؤال ينطلق من أنّ الانتخابات ليست مسألة قانون تجري على أساسه، بل هي قبل أيّ شيء مسألة ظروف تمكّن من إجرائها.

في الأيّام الماضية، قارب الرئيس سعد الحريري الانتخابات من زاوية سياسيّة عندما تناول القانون سياسيّاً، فقال في مقابلة مع صحيفة «المستقبل» إنّه يرفض النسبية في ظلّ السلاح مذكّراً بأنّ تطبيق النسبيّة خصوصاً في مناطق الهيمنة المباشرة والعلنيّة للسلاح أمر مستحيل. غير أنّ الأمر في السياسة لا يقف، ولا يمكن أن يقف عند هذا الحدّ. وإذا كانَ الرئيس الحريري يجانب في التوقيت الحالي التطرّق إلى مصير الانتخابات في حدّ ذاته، في ما يتجاوز تطرّقه إلى إحدى الصيغ القانونيّة المطروحة – أي النسبيّة – أي أنّه يجانب تناول السياق والمناخ السياسيّين للانتخابات، فإنّ هذا الموضوع يتطلّب مسارعةً إلى تحديد الإطار العام الذي من شأنه أن يجعل حصول الانتخابات في موعدها ممكناً. ففي ظلّ حكومة تشكّلت في الأصل في عمليّة انقلابيّة على الديموقراطيّة البرلمانيّة، وفي ظلّ حكومة تخضع لمحور النظام السوريّ – «حزب الله»، حكومة الكيد السياسيّ، حكومة الإجهاز على الدولة ومؤسّساتها، وفي ظرف تمدّد السلاح وأصحابه على مختلف الأراضي اللبنانيّة، وبوجود المربّعات الأمنيّة غير الشرعيّة في طول البلاد وعرضها وفرق الاغتيال تصول وتجول مستهدفةً الدكتور سمير جعجع وغيره من الرموز الكبيرة، بل بوجود المخابرات السوريّة تسرح وتمرح، وفي ظلّ الخلل الكبير في بنية عدد من الأجهزة الأمنية وأدائها.. لا يمكن للانتخابات النيابيّة أن تحصل. وفي مثل هكذا ظروف ستكون الانتخابات لو جرت مجزرة للديموقراطيّة، وإطاحةً بالنظام السياسيّ وتمزيقاً للعيش المشترك وللسلم الأهلي اللبنانيّ، وستكون انتقالاً بلبنان إلى محطّة خطيرة جدّاً في وجوده.

الانتخابات النيابيّة مناخٌ آمن وديموقراطي ومتكافئ أو لا تكون. والانتخابات استحقاقٌ لإرادة الشعب، ومحطّة لتظهير هذه الإرادة توازنَ قوى سياسيّاً محدّداً. ولا يمكن أن تتمّ في غياب المقوّمات الرئيسيّة للأمن والحرّية. ولذلك فإنّ المطلوب أوّلاً البتّ في الضمانات الفعليّة لحصول انتخابات حرّة وديموقراطيّة. المطلوب البتّ في من تكون الحكومة التي ستشرف على الانتخابات. ولا مفرّ هنا من حكومة انتقاليّة تُشكّل منذ الآن، تتولّى هذه المهمّة وتهيِّئ الظروف المناسبة. والمطلوب البتّ في مقتضيات أمن الانتخابات. ولا مفرّ، على الأقلّ في الفترة الفاصلة عن الانتخابات، من إزالة المربّعات الأمنيّة ومِن جعل المدن والقرى مناطق منزوعة السلاح. كذلك لا مفرّ من تغييرات تشمل المسؤوليّات في العديد من الأجهزة الأمنيّة. والمطلوبُ البتّ في ما يكفل شرعيّة الانتخابات. ولا بدّ من رعاية ورقابة عربيّتين ودوليّتين لسير العمليّة الانتخابيّة. والمطلوب البتّ في من يحقّ له الترشّح أيضاً. فهل يدخل السباق الانتخابي ممتهنو الحطّ من قيم الأخلاق بل من مجمل نظام القيم؟ وهل يدخل السباق من يجاهرون بأنّهم فوق القانون؟ المطلوبُ إذاً ضمانات وضوابط أوّلاً ثمّ قانون للانتخاب. لقد أثبتت التجربة منذ العام 2005 أنّ السلاح أقوى من الديموقراطيّة، وأنّ الفجور أقوى من كلّ القيم، وأنّ العنف أقوى من العمليّة السياسيّة، وأنّ الانقضاض على الاتّفاقات والتفاهمات أقوى من الصدق. وهذا ما لا يقبل اللبنانيّون باستمراره. إنّ هذه الضمانات مطلوبة حتّى لو سقط نظام الأسد في سوريّا المتدخّل في شؤون لبنان. بل هي مناسبةٌ للارتقاء بالانتخابات إلى مرتبة «القدسيّة» لإرادة الشعب في جميع المراحل والحالات. وألّا تجري الانتخابات في مناخ القهر والهيمنة والاستبداد والاستقواء أفضل بكثير من أن تحصل. فلا أثمن من الحرّية لتحكيم إرادة الشعب، في مسار آمن وسلميّ وديموقراطيّ.. كي يحوز اللبنانيّون على ربيعهم فعلاً. قبل يومين سأل رئيس كتلة «حزب الله» النيابيّة محمد رعد تعليقاً على موقف الرئيس الحريري: وهل رفض النسبيّة بوجود السلاح مقدّمة لرفض الانتخابات بوجود السلاح؟. إنّ المقدّمات السابقة تجيبه بوضوح: لم تعُد حذلقات فريقك السياسيّ تمرّ على أحد!. كذلك وفي اليومين الماضيين أيضاً خلال الجلسات النيابيّة قال نوّاب كتل 14 آذار ما ينبغي أن يُقال في الحكومة، لكنّهم لم يتوصّلوا إلى النتيجة، أي سقوط الحكومة. لكن وتصدّياً لهذه «الإشكاليّة» الكبرى حيث تستمّر حكومة مطعونة من كلّ الجوانب، فإنّ من شأن المطالبة بالذهاب إلى حكومة انتقاليّة فوراً أن تقدّم منطقاً سياسيّاً جدّياً.

 

الحكومة تتكئ على «حزب الله» للصمود

فادي عيد/الجمهورية

شكّلت مداخلات النواب في جلسات مناقشة الحكومة منحى تصعيديا يؤشر الى آفاق المرحلة الراهنة، ويستدلّ من هذه المناقشات سلسلة عناوين بارزة، وخصوصا في ضوء الاحداث السورية.

فقد بات لهذه الأحداث صِلة وثيقة بالمسار اللبناني، وتداعياتها فرضت نفسها، ومنها الواقع الحكومي الراهن، بمعنى أنّ احد قادة 14 آذار يقرّ بأن الحكومة باقية لجملة اعتبارات، منها:

1- لا يمكن إسقاطها في المجلس النيابي عبر طرح الثقة بها أو بأحد وزرائها، وكان لرئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الدور الأبرز في هذا المعطى وهو يسأل في مجالسه وأمام زوّاره ماذا لو أسقطنا الحكومة، وماذا يمكننا أن نفعل، هل هناك إمكان لتشكيل حكومة أخرى في هذه الاجواء؟ قطعاً لا يقول جنبلاط ويربط ما بين الفراغ والاستقرار، عِلماً أنّ الأولوية عنده هي في الاستقرار. وهو يشرّع أو يكرّس بطريقة أخرى سلاح "حزب الله" عندما يرى عدم جدوى إطلاق بعض المواقف المنددة بهذا السلاح، غامزاً من قناة الرئيس سعد الحريري الذي يرفض النسبية في ظل وجود السلاح، إضافة الى قيادات اخرى من 14 آذار، التي تطالب بنزع سلاح "حزب الله"، الامر الذي لم يهضمه زعيم المختارة في هذه الاجواء.

2- أمّا على خط العودة الى مناقشات الحكومة، فإنّ العامل الآخر لاستمرارها يتمثل بتشدّد "حزب الله" لعدم فرطها وتأديته دور "المايسترو" في هذا السياق، ولعلّ جلوس النائب نواف الموسوي الى جانب الرئيس نجيب ميقاتي في مجلس النواب، يحمل دلالات ورسالة شفهية، أو تأكيداً على دعم حزبه لـ ميقاتي، كما يحمل تأكيداً للمعارضة أن الحكومة لن تسقط و"حزب الله" الى جانبها. بينما يشكّل العامل السوري إطاراً داعماً للحكومة التي اختارت شعار سياسة النأي بالنفس، وما يرمز من دلالات داعمة للنظام السوري، خصوصاً أن كلام وزير المال محمد الصفدي المنتقِد بحدّة رئيس الحكومة، يشكل رسالة أخرى لـ ميقاتي بأن "حزب الله" او النظام السوري قادران في أي لحظة على تغيير قواعد اللعبة والإتيان بالصفدي الذي يبقى "لاعب الاحتياط" لتوَلّي رئاسة الحكومة عند أي دعسَة ناقصة يقوم بها ميقاتي.

وأخيراً، فإنّ الجزء الأبرز في الجلسات هو ما جرى من مناوشات وسجال حاد بين نواب "جبهة النضال" ونواب العماد ميشال عون، وذلك له رمزيته على مدى التباعد الجنبلاطي - العوني والخلاف بينهما، وبمعنى آخر غياب الكيمياء بين الزعيم الاشتراكي وعون، وبالتالي على رغم عمق الخلاف بين الطرفين فإنّ ذلك يؤشر الى ان وجودهما في الحكومة لا يدلّ على تماسكها لناحية استمرارها بفعل قيادة "حزب الله" لكليهما، وتناغمه مع زعيم الاشتراكي لحاجته الى ضمان الاكثرية، وكذلك مع عون كغطاء مسيحي داعم لمشاريعه وسياسته.

من هنا، فإنّ كل هذه العوامل مجتمعة تؤكد استمرار الحكومة على رغم كل المطبّات والحملات التي تطاولها، وهذا ما يدركه الرئيس ميقاتي المرتاح الى وضعيته في هذا الإطار، ربطاً باستمرار النظام السوري وعدم سقوطه، في حين أن جنبلاط باقٍ بدوره في هذه الحكومة على خلفية الاستقرار في الجبل، وإن كان ذلك يؤثر في استمرار علاقاته السلبية بكلّ من الرئيس سعد الحريري والسعودية، لا سيما أن الحكومة الحالية تقف بشكل او بآخر الى جانب النظام السوري، وعلاقاتها بالسعودية وبدول الخليج فاترة، لا بل ثمّة مَن في داخلها يهاجمها وينتقد دعمها للمعارضة السورية.

 

محامون لبنانيون اتهموا الأسد بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وطلبوا إصدار مذكرة توقيف بحقه

مصادر لـ"الأنباء": محامون لبنانيون يتقدمون بدعوى ضد الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية تقدم عدد من المحامين اللبنانيين بوكالتهم عن عدد كبير من اللاجئين السوريين في شمال لبنان بدعوى قضائية أمام المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو اتخذوا فيها صفة الادعاء الشخصي ضد الرئيس السوري بشار الأسد، بصفته الشخصية وبصفته القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة في سوريا، وكل من يظهره التحقيق فاعلا أو شريكا أو متدخلا او محرضا، ناسبين الى المدعى عليه ارتكابه "جرائم القتل وجرائم الحرب والإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية".

وذكرت وقائع الدعوى التي دونت في سجلات المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية تحت الرقم (12p/1/s) انه "منذ اكثر من سنة انطلقت مظاهرات سلمية في سوريا مطالبة بالحرية والديموقراطية الأمر الذي أزعج النظام الأمني الذي يحكم سوريا بقبضة حديدية، فأقدم المدعى عليه "الأسد" بصفته رئيسا للجمهورية وقائدا أعلى للقوات المسلحة، على اعطاء أوامر وتعليمات بارتكاب أفعال جريمة تتراوح بين جرائم القتل بشكل فردي وجماعي، وارتكاب المجازر ضد الشعب السوري الأعزل، وهذه الجرائم والمجازر أزهقت أرواح ما يزيد على 12000 سوري، وقتل عدد من الأجانب بينهم صحافيون عمدا، وتهجير قسري لأكثر من مليون شخص وخطف الآلاف وتعذيبهم وإعدامهم من دون محاكمة بصورة مخالفة للقوانين الداخلية والخارجية"، وجرى تعزيز هذه الدعوى بأدلة واثباتات موثقة عبارة أفلام تلفزيونية واعترافات مصورة وإفادات شهود ووثائق خطية وصورة فوتوغرافية تثبت صحة هذه الجرائم. الى ذلك اوضح المحامي اللبناني طارق شندب، رئيس "المركز القانوني لحماية حقوق اللاجئين" وأحد المحامين الذين أعدوا هذه الشكوى بوكالته عن عدد من النازحين ان "الملف الذي قدّم الى المحكمة الجنائية موثق ومعزز بالأدلة والصور الفوتوغرافية وصور الفيديو التي تدين هذا النظام".

وأكد شندب لـ"الأنباء" ان "الجرائم التي ارتكبها النظام السوري أخطر بكثير من جرائم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والتي تحرك من أجلها المدعي العام أوكامبو وأصدر مذكرات توقيف بحق القذافي وأبنائه وأركان نظامه، كما ان جرائم الأسد أكثر فظاعة من مجازر كوسوفو وكمبوديا وغيرها"، مشددا على ان "هذه القضية ستتابع قانونيا الى ان يصل الضحايا وذووهم الى حقوقهم وتتحقق العدالة كاملة، ويجري الاقتصاص من المجرمين".*الأنباء الكويتيّة

 

 سوريا

بين القبعات الزرق... وقبلة الحياة لسوريا

 ميدل ايست أونلاين/خيرالله خيرالله

 من سوء حظ سوريا اقتناع النظام فيها انه يستطيع الرهان على روسيا التي تعتقد انها ورثت قسما من القوة التي كان يمثلها الاتحاد السوفياتي. كلّ ما تفعله القيادة الروسية حاليا يتمثل في البحث عن صفقة تستفيد منها موسكو وليس النظام السوري.  منْ يراهن على التزام النظام السوري مبادرة كوفي انان، انما يراهن على سراب بغض النظر عن توجه مراقبين دوليين الى سوريا. المسألة تتجاوز المراقبين الدوليين، على الرغم من ان وجودهم في دمشق يعتبر حدثا في غاية الاهمية. من كان يصدّق اننا سنرى اخيرا ذوي القبعات الزرق في الاراضي السورية، حتّى داخل العاصمة نفسها لمعرفة ما يدور في شوارعها وفي المنطقة القريبة منها؟ اليست تلك خطوة يمكن ان تسبق تطورا من نوع آخر في مرحلة لاحقة، تطوّر من نوع ارسال قوات حفظ سلام تحمل اسلحة الى هذا البلد حيث نظام يعتبر ان من مهماته في السنوات الخمس والاربعين الاخيرة تصدير الامن، او على الاصح الارهاب، الى المنطقة المحيطة به؟

ما على المحك مستقبل بلد عربي بات مهددا. تمرّ سوريا حاليا بمرحلة مصيرية في ظلّ نظام يرفض الاعتراف بانه انتهى. لا يشبه النظام السوري سوى تلك الانظمة التي تحكّمت بدول اوروبا الشرقية فترة طويلة من الزمن امتدت بين العامين 1945 و1990.

عاشت تلك الانظمة نحو خمس واربعين سنة، اي ما يقارب عمر النظام السوري الحالي. كانت تلك الانظمة مرفوضة من شعوبها. انتهت مع انتهاء الاتحاد السوفياتي. منذ سقوط جدار برلين في تشرين الثاني- نوفمبر من العام 1989، كرّت السبحة. استعادت المانيا الشرقية حريتها وعادت الى المانيا. لم تمض اشهر الاّ واستعادت تشيكوسلوفاكيا بدورها حريتها ثم اختارت بطريقة حبية ان تصبح دولتين هما تشيكيا وسلوفاكيا. عادت هنغاريا الى اهلها، كذلك رومانيا التي تخلّصت من عائلة حاكمة جسّدت كل انواع التخلف والوحشية. على الدرب نفسه سارت كلّ من بولندا وبلغاريا.

لم تكن يوغوسلافيا جزءا من المنظومة السوفياتية. انتهت يوغوسلافيا مع انتهاء تيتو الرجل الذي وحّدها وتوفى في العام 1980. انتهت يوغوسلافيا بعد عقد على وفاة تيتو دولا عدة اثر سلسلة من الحروب التي حركها انفلات كل انواع الغرائز.

دفعت يوغوسلافيا ثمن الوحدة غير الطبيعية التي استطاع الماريشال جوزف بروز تيتو فرضها بفضل شخصيته القويّة. ما لا يمكن تجاهله ان تيتو، احد مؤسسي حركة عدم الانحياز، تحدّى ستالين عندما كان في عزّ قوته وجبروته وابقى على مسافة بين بلده والاتحاد السوفياتي. لكنّ ذلك لم يحل دون انفراط عقد يوغوسلافيا في مرحلة كانت دول اوروبا الشرقية تستعيد حريتها!

لم يكن الوضع في اي دولة من دول اوروبا الشرقية طبيعيا. كانت هناك شعوب تقاوم الديكتاتوريات والانظمة الامنية والدبابات السوفياتية منذ ضمها الى دائرة النفوذ السوفياتية. قاومت هنغاريا الظلم، فكانت انتفاضة بودابست في العام 1956 تعبيرا عن تلك المقاومة. وكان "ربيع براغ" في العام 1968. اما بولندا، فلم ترضخ او تهدأ يوما وقد لعبت كل من الكنيسة الكاثوليكية والحركة النقابية دورا حاسما في مجال تأكيد ان انظمة تقوم على الامن وعلى دعم الدبابات السوفياتية لا يمكن ان تستمرّ الى ما لا نهاية.

بعد تحرر دول اوروبا الشرقية، لم يبق في العالم سوى عدد قليل من الدول تتحكم بها الاجهزة الامنية. بقي مثلا النظام العراقي، وهو نظام عائلي- بعثي يشبه الى حد كبير النظام السوري. اعتقد صدّام حسين في العام 1990 انه لا يزال في استطاعته لعب دور اكبر من دوره. ذهب الى الكويت هربا من ازمته الداخلية. لم يجد من ينقذه عن طريق صفقة يعقدها مع الولايات المتحدة. تخلّى الاتحاد السوفياتي، الذي كان في اواخر مراحل التحلل، عن صدّام ونظامه وترك المجتمع العراقي يتفكك والمؤسسات العراقية تنهار من داخل في انتظار التدخل العسكري الاميركي في العام 2003.

من سوء حظ سوريا اقتناع النظام فيها انه يستطيع الرهان على روسيا التي تعتقد انها ورثت قسما من القوة التي كان يمثلها الاتحاد السوفياتي. كلّ ما تفعله القيادة الروسية حاليا يتمثل في البحث عن صفقة تستفيد منها موسكو وليس النظام السوري. ان عذابات الشعب السوري تبدو آخر همّ من هموم القيادة الروسية التي تدرك قبل غيرها ان ليس في الامكان تغيير مجرى التاريخ. لو كان ذلك ممكنا، لكان الاتحاد السوفياتي لا يزال حيّا يرزق.

في حال كان فلاديمير بوتين وديمتري ميدفيديف يمتلكان حدّا ادنى من الشعور الانساني، لكانا افهما النظام السوري انه ليس اقوى من النظام الروماني ايّام تشاوشيسكو ولا النظام البلغاري ايام جيفكوف ولا النظام الالماني الشرقي ايّام اريش هونيكر. في آخر المطاف، جاء ميخائيل غورباتشوف الى برلين وتكرّم على الزعيم الالماني الشرقي بقبلة الموت. كانت قبلة على الفم على الطريقة المتبعة بين زعماء دول حلف وارسو. لم تكن تلك القبلة في الواقع سوى قبلة الوداع لهونيكر والنظام وقبلة الحرية والحياة الكريمة للالمان. كان غورباتشوف يعرف ان كلّ شيء انتهى وان ليس في الامكان انقاذ انظمة لا تمتلك سوى الشعارات والدبابات لاكتساب شرعية ما. وهذه بالضبط حال النظام السوري الحالي.

مهّدت تلك القبلة لاستعادة المانيا وحدتها. كانت قبلة غورباتشوف لهونيكر بمثابة قبلة الرحمة للشعب الالماني كلّه. اظهر غورباتشوف انه رجل عظيم يعرف الى اين يتجه العالم.

برفض موسكو التكرّم بقبلة الموت على النظام السوري، وهي في الواقع قبلة الحياة، فهي تسمح بقتل آلاف السوريين الابرياء الذين لا يريدون سوى استعادة حريتهم وكرامتهم. هل تفعل ذلك عن قصد من منطلق رفض الاعتراف بان هناك عالما جديدا نشأ عن انهيار الاتحاد السوفياتي؟ هل هناك في موسكو من لا يريد الاعتراف بانّ جدار برلين انهار قبل ثلاثة وعشرين عاما، ام ان كلّ ما في الامر ان موسكو تعتقد ان في استطاعتها الاستفادة من حرب اهلية في سوريا تؤدي الى تقطيع اوصال البلد؟ انه بالفعل منطق اللامنطق في عالم معروف فيه مصير نظام مثل النظام السوري، نظام في مواجهة يومية مع شعبه.

المسألة مسألة وقت ليس الاّ. ليس طبيعيا ان تتوقف رياح الحرّية عند ابواب دمشق وحلب. ليس طبيعيا ان يتفرّج السوريون على النظام يزيل احياء كاملة في حمص عن الخريطة. قبلة الحياة للشعب السوري آتية لا محالة. يمكن ان تأتي من موسكو التي لا يمكن تجاهل موافقتها على القرار الاخير لمجلس الامن الذي وصل ذوو القبعات الزرق بموجبه الى دمشق.

 

قرار الأمم المتحدة فرصة أخيرة أم مهلة إضافية

مهى عون/السياسة

من بروكسل حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السلطات السورية على التحلي "بأكبر قدر من ضبط النفس" كما دعا المعارضة إلى التعاون التام, واصفاً وقف إطلاق النار القائم بالهش, فيما أكد الرئيس التركي عبد الله غول أن خطة كوفي أنان تشكل فرصة أخيرة للنظام السوري لإثبات حسن نواياه تجاه المجتمع الدولي, لافتاً إلى ضرورة "تطبيق الخطة على الجميع لضمان سريان وقف إطلاق النار", ومؤكداً أهمية "ضمان الحرية لكل من يريد التعبير عن آرائه في سورية".

في الحقيقة إن إقرار مجلس الأمن بالإجماع إرسال 30 مراقباً أعزلاً إلى سورية لمراقبة هدنة هشة, ورغم انضمام روسيا والصين إلى الأعضاء الثلاثة عشر الآخرين في مجلس الأمن في التصويت بالموافقة, مازال موضع أخذ ورد, وتتضارب حوله المواقف والآراء, إن من ناحية ضآلة عديد المراقبين في المرحلة الأولى, أو من ناحية الشك في قدرتهم على تنفيذ فعلي على الأرض بما هم موكلون به من قبل الأمم المتحدة. مع العلم أن مشروع القرار الغربي-العربي, يتضمن إرسال فريق إضافي يشكل كامل بعثة المراقبين التي يمكن أن يصل عدد عناصرها إلى 250 مراقباً حسب تقرير الأمم المتحدة. إلا أن نشر هؤلاء في المرحلة اللاحقة لن يكون في شكل روتيني عادي بل سيحتاج إلى أسابيع عدة, ولا بد من قرار جديد لمجلس الأمن لإرسالهم, على أن تقدم السلطات السورية الضمانات الكافية والوافية لسلامتهم ولحرية تحركهم التي يجب أن تكون كاملة "ومن دون أي عقبات أو مراقبة مسبقة", على أن تبقى إمكانية الاتصالات بين المراقبين سرية, وخارج إطار مراقبة السلطات السورية. بيد أن النقطة الأهم الواردة في قرار مجلس الأمن الأخير تبقى في الاحتفاظ لنفسه في حق "اتخاذ أي إجراء يراه مناسباً" في حال لم يطبق القرار على الأرض كما جاء في مضمون النقاط الست.

لكن حتى الساعة لم تلتزم الحكومة السورية بنص القرار ومازالت عمليات القصف بالمدفعية الثقيلة تدك المدن ولم يتم سحب أي عتاد حربي ثقيل من ساحات المواجهة. فيما انقسم تقييم قرار مجلس الأمن بين مؤيد ومنتقد. وهناك رأي في الكثير من القوات الأممية التي اعتبرته "مسخرة فاقعة", ناهيك باعتقاد بعضهم بأنه قد يكون من باب السذاجة المضي في تصديق قرارات مجلس الأمن, التي برهنت فشلها في السابق, وآخرها مبادرة كوفي أنان. فظن بعض النقاد أنها ربما كانت مزحة "سمجة" من المجلس تصديق نظام كاذب ومراوغ إلى هذا الحد. وبأنه لا يكفي أن يصدق مجلس الأمن قراراته حتى يصدقها الشعب السوري بعده. وذلك على خلفية تجارب سابقة لمجلس الأمن غير مشجعة ليس في سورية فحسب, إنما في أماكن مختلفة من العالم.

وفي إشارة إلى تصريح مستشارة السياسة والإعلام في الرئاسة السورية بثينة شعبان للصحافيين, يرى بعض المراقبين المتشائمين بأن كلامها في ضرورة "تحديد مدة عمل المراقبين وأولويات تحركهم على أن تكون بالتنسيق مع الحكومة السورية" الكثير من الالتفاف والكذب والديماغوجية المعهودة, معتبرين أن كلاماً من هذا النوع يخفي نوايا ضمنية لدى الحكومة السورية للتدخل في عمل المراقبين ورصد تحركاتهم. زائد أن الوزيرة لم تخف رغبة حكومتها في التدخل في عمل المراقبين في قولها بأن السلطات السورية لا يمكنها أن "تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين إلا إذا شاركت ونسقت بكل خطواتهم على الأرض", وأضافت بأن "لسورية الحق في أن توافق أو لا توافق على جنسيات بعض المراقبين".

أما على الأرض فلقد وردت معلومات تفيد بأن السلطات السورية باشرت بإنشاء أجهزة لوجيستية خاصة بهدف تقويض عمل لجان المراقبة ومنعهم قدر المستطاع من إكمال مهامهم تماماً كما سبق وتصرفت مع وفد المراقبة المرسل سابقاً من قبل الجامعة العربية بقيادة الدابي.

ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن المتفائلين بفعالية هذا القرار الأخير يرون بأن النظام لن يتجرأ على التعرض بالقصد أو بغير القصد "المتعمد" لأعضاء اللجنة, لأنه سيقودهم إلى اشتباك مباشر مع المجتمع الدولي, خصوصاً وأن القرار الدولي رقم 2042 مربوط بتهديد مباشر في حال لم يلتزم الفرقاء كافة ببنوده, ما يعني أن حرية تحرك لجان المراقبة السلمي والذي نص عليه القرار, في حال تعرض إلى تجاوز وانتهاك سيعطي الضوء الأخضر لتصرف مغاير للمجتمع الدولي ولمجلس الأمن لاتخاذ خطوات أكثر حزماً. هذا فيما باتت تميل حالياً كفة التفاؤل حيال فعالية هذا القرار الأخير وبشأن ترجيح رؤيته كخطوة متقدمة في طريقة التعامل مع الوضع السوري.. وإن غداً لناظره قريب.

*كاتبة لبنانية

 

القاتل هو النظام السوري ونقطة على السطر

علي ب. اسعد/السياسة

الشهيد علي شعبان المصور والمراسل الصحافي في قناة "الجديد" تم قتله داخل الأراضي اللبنانية على يد شبيحة الأسد رشقا بالرصاص الغادر السفاح كأصحابه داخل الحدود السورية.

مسكين الشهيد علي شعبان, كان قدره أن يقتل مظلوما  وعلى يد من? على يد النظام الممانع الذي لطالما اعتبره الشهيد شعبان من أحبائه.

الشهيد المراسل الصحافي علي شعبان يظلم وللمرة الثانية بعد مقتله ومن قبل من? من قبل الذين كان يناصرهم عقائديا  وفكريا وروحيا, خصوصا بعدما عرضت وسائل الإعلام المرئية صورتين كبيرتين موجودتين في منزله, الأولى للسيد حسن والثانية للرئيس الأسد, تعبران عن وفائه ومحبته لهما, إلا أن الإنصاف والوفاء المتبادل له أتيا تحديدا من قناة "المنار" التابعة لصاحب الصورة الأولى التي لم تنصفه حتى باستشهاده, بل على العكس حاولت طمس الحقيقة بتجميل صورة النظام السوري القاتل المجرم عندما أوردت خبر مقتل الشهيد علي شعبان قائلة: (إن المصور علي شعبان سقط ضحية انفلات الحدود المفتوحة على كل احتمالات القتل والترهيب). ويْحكم يا إرهابيون, ويْحكم يا كاذبون, حتى الذي كان يناصركم لم تناصروه بل ظلمتموه بإعلامكم المتزلف.

أما قناة "الدنيا" السورية الركيكة التابعة للصورة الثانية والغنية عن التعريف والمعروفة بفنون الكذب والنفاق والاحتيال الإعلامي فأكدت كعادتها وبلا افتراضات أن النظام ليس له أي علاقة بمقتل المصور والإعلامي علي شعبان ومن شدة غشيانها بالكذب وعدم الصدق, اختلط الأمر عليها بتسمية الشهيد ب¯ "علي سليمان" بدلا ً عن علي شعبان.

أما اللبنانيون الشبيحة, يتامى النظام السوري القاتل, أمثال ميشال سماحة "الممانعة" وناصر قنديل "التصدي" وفايز شكر "الصمود", فقد استشرسوا بالممانعة لإبعاد التهم عن النظام البعثي بمقتل مراسل محطة "الجديد" علي شعبان, متصدين لكل الحقائق والبراهين والدلائل, ومصرين على الكذب والتزلف وعلى أن النظام البعثي ليس من نفذ الجريمة بحق المراسل الإعلامي علي شعبان.

الويل لكم يا عملاء البعث والإجرام, لقد أمطر شبيحة الأسد سيارة الشهيد الصحافي علي شعبان بسبعين رصاصة على مدى ساعتين, ورفاقه الذين كانوا معه أنقذتهم القدرة الالهية وهم يحاصرونه, والعالم أجمع شاهد ٌ بالعين المجردة شهادة زملائه وسكان منطقة الحدود اللبنانية السورية, وحتى ان الهجانة السورية اعترفت أن طلقات الرصاص قد خرجت من الجهة السورية.                                          يا شياطين العصر, يا أتباع النظام المافيوي البعثي, بنفس الأسلوب الذي تعاملتم به مع حقيقة مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري تتعاملون الآن مع حقيقة مقتل الشهيد علي شعبان.

تبا لكم, لو كان الأمر بيدكم لحاولتم إقناع الناس بأن الشهيد علي شعبان قد انتحر بسبعين رصاصة لتبرئوا النظام السوري.                                                             الويل لكم, لو تحليتم بالشجاعة لكانت الشجاعة أقدمت على الانتحار. ها هي الجرأة والعزة والعنفوان تناصر شهيدها المظلوم لتصرخ بوجهكم اللئيم والمشؤوم أن القاتل هو النظام السوري ونقطة على السطر.

*كاتب لبناني

 

خطة أنان تتعثر والأطراف تستعد للمرحلة اللاحقة

ربى كبّارة/المستقبل

تعثّرت خطة المبعوث الدولي ـ العربي كوفي أنان لحل الازمة السورية منذ بنودها الاولى الأمنية الممهدة لحل سياسي. لكنّ الفرقاء لا ينتظرون، بسلبية، إعلان فشلها بل هم يتهيأون للمرحلة اللاحقة. فالنظام المستمر في تأييد لفظيّ للخطة يراوغ مستغلا الوقت لمواصلة قمعه الدموي، والمعارضة تسعى الى توسيع وتوحيد صفوفها وتعزيز قدراتها المالية والعسكرية بدعم عربي ودولي.

وتوحي كل المؤشرات بالتشاؤم من مصير خطة أنان رغم الدعم والإجماع الدولي على ضرورة الالتزام بها وتنفيذ بنودها الستة على أرض الواقع، باعتبارها الفرصة الاخيرة لإحلال السلام خصوصا بسبب صعوبة التوصل مجددا إلى إجماع مماثل في ظل الانقسام الحاد في المواقف الدولية.

وهذا ما يظهر جليّا في مواقف الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، وحتى في مواقف روسيا حليفة النظام الرئيسية، التي تحول موقفها من دعم مطلق للرئيس بشار الاسد الى دعم خطة أنان التي تطالبه بوقف النار وسحب قواته من المدن في مرحلة اولى، ثم بنشر مراقبين دوليين والسماح بالتظاهر السلمي وحرية الاعلام تمهيدا لتفويض "محاور". وأتت مغادرة الجنرال النروجي روبرت مود فجأة دمشق، التي وصلها مطلع الاسبوع مترئساً بعثة استطلاعية للمراقبين الدوليين، لتثير الشكوك حول احتمالات النجاح بسبب الشروط التي توالت لتقييد تحركاتهم بذريعة الحفاظ على سلامتهم. وقد دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إلى احترام حرية تحرك المراقبين ملوحا بزيادة عديدهم وتوفير مروحيات من الاتحاد الاوروبي لهم اذا اقتضت الضرورة ، وهو سيقدم تقريرا في هذا الشأن الى مجلس الامن الدولي مستبقا الاحاطة التي سيقدمها انان قبل نهاية الاسبوع الجاري.

كما اكدت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس أن خطة أنان في "خطر" لان حكومة الاسد لا تحترم تعهداتها، لافتة الى صعوبة ارسال المراقبين غير المسلحين اذا لم تتوفر الظروف المناسبة وأولها وقف اعمال العنف. وفي باريس حضّت مجموعة العمل الدولي للعقوبات على سوريا، رجال الاعمال على مقاطعة نظام دمشق بعد ان كان الامر مقتصراً على حكومات منفردة او على الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية. واعتبر رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ان النظام السوري يكسب وقتا عبر اعلان موافقته على الخطة مع مواصلة القمع الذي طاولت نيرانه مؤخرا الاراضي التركية.

في هذا الوقت ورغم موافقتها على خطة أنان، لم توقف المعارضة تحركاتها العربية والدولية فيما تستمر حركة الانشقاقات العسكرية للالتحاق بـ"الجيش السوري الحر".

فقد اجتمعت اللجنة الوزارية العربية المختصة بأنان في الدوحة التي اكد رئيس وزرائها، رئيس اللجنة، حمد بن جاسم آل ثاني أن حظوظ نجاح خطة المبعوث الدولي "لا تتعدى 3 بالمئة" ملوحا بضرورة "مساعدة الشعب في الدفاع عن النفس" اذا استمر الوضع على حاله. وقررت اللجنة دعوة كل أطياف المعارضة الى الاجتماع تحت سقف الجامعة العربية قبل نهاية الشهر الجاري سعياً الى توسيع صفوف المعارضة وتوحيد رؤاها.

فالى جانب "المجلس الوطني السوري"، أبرز وأوسع تجمع للمعارضين في الخارج ثمة اطراف داخلية معارضة منها ما هو شكلي تابع للنظام ومنها ما هو فعلي مثل "هيئة التنسيق الوطني" التي زارت موسكو هذا الاسبوع من دون ان تظهر بوادر توافق ايجابي معها. فقد اشترط ابرز قادتها حسن عبد العظيم ان يجري أي حوار محتمل مع من لم تتلطخ يداه بالدماء وأن على الرئيس الاسد ان يثبت براءته امام المحاكم السورية والدولية.

فالرئيس الاسد، الذي أرغمته موسكو على قبول خطة أنان لانها لم تعد قادرة على تحمل مسؤولية مواصلته العنف الدموي، كان يفضل استمرار الانقسام الدولي حول بلاده بدل التوصل الى إجماع دولي على دعم خطة أنان في مجلس الامن الدولي.

ويسعى النظام السوري الى إطالة أمد الفسحة الزمنية لمواصلة القتل قبل ان تلقى خطة أنان ومراقبيه مصير أول خطة عربية للحل ومراقبيها، التي أفرغها النظام من مضمونها مما حدا بالجامعة العربية الى تجميدها وسحب بعثة المراقبة.

إذا لم تتوصل بعثة المراقبين الدوليين الاستطلاعية، التي وصلت دمشق مطلع الاسبوع الجاري، الى وضع تفاهم مع المسؤولين حول "بروتوكول" عمل المراقبين بسب الشروط التي تتفنن دمشق في اختراعها، ومنها موافقتها المسبقة على الجنسيات وعلى التحركات وتلويحها برفض استخدام المروحيات الاوروبية او زيادة العدد.

ومن الصين أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان العدد المقرر حتى الآن، أي 250 مراقباً، "معقول" معربا عن اعتقاده بعدم الحاجة الى المروحيات وعارضاً وضع "سلاح الجو السوري تحت تصرفهم" اذا اقتضت الحاجة.

فسوريا المعزولة دوليا والمحاصرة بعقوبات أنهكت اقتصادها، والتي رفضت قبل اشهر أي تدويل لأزمتها باتت قضيتها مدوّلة بالكامل رغم تراجع الغرب عن مواقفه الاصلية المطالبة بتنحّي الاسد. فقد سمح ذلك بإنهاء الانقسام الدولي ووضعت النظام السوري في مواجهة اجماع دولي وإن أتى على مواقف أقل تشدداً.

 

الوطن يفتقد شهيده الباسل

عمر حرقوص/النهار

سيَر الشهداء في هذا البلد مصنوعة بخيوط من تعب وألم، سيرة مربوطة بالقتل البشع للرأي المخالف وللأفكار الحرة. سبع سنوات كأنها قطار ضخم يسير باندفاع لا يتوقف يزيح كل شيء بطريقه إلا ذكرى من استشهدوا وهم يدافعون بالحرية عن وطنهم. مذهلة هي هذه السنوات السبع، حملت الكثير من التبدلات ولكن أبرزها كان خلال عام مضى علينا، ثورات من أجل الحرية ورفض الظلم. السنوات السبع ما زالت تستحضر ذكرى الشهيد باسل فليحان من يوم الانفجار في ساحة "السان جورج" إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. وصولاً إلى غرفة المستشفى حيث الجلد هو بقايا قطن يغطي لحماً حياً محروقاً.

في الأعوام الستة الماضية كان لباسل زائر يومي لا يتركه أبداً، كانت امرأة عاشت حياتها في البيت كالمعتاد، تهتم بشؤونه، تنتظر اتصالاً، تشتري وروداً حمراً وتزور القبر المغطى بعشب أخضر لتغني له ما كانت تهدهده له صغيراً. إنها والدة باسل التي غابت قبل أشهر وتركت خلفها ورودها تنتظر باقي أفراد العائلة يحملونها ليضعوها. رضا نصر لم تعد موجودة هذا العام لتجلس بالقرب من ابنها تسرد له حكايا قبل النوم، أو لتمسد العشب الأخضر فتهتز روحه الجميلة، هي ذهبت لتلتقي به في مكان ما تسمع معه الأغنية نفسها.

رحلت رضا وتركت الكثير من الأحباء، هناك يسمى ورينى وريان والكثير من الأصدقاء والمحبين، يرسمونه، ويحكون عنه كأنه حاضر دائماً في البيوت الصغيرة التي تحمل رائحة يديه وابتسامته الجميلة.

غاب باسل، بعدما ترك خلفه ثورة ضخمة هزت لبنان والمنطقة، وبعد أعوام انفجرت ثورة الحريات في العالم العربي في وجه "الديكتاتور" و"القاتل" وحكم الحزب الواحد، وأشباه الجمهوريات، وصار في كل بلد ملايين يشبهون باسل فليحان في صنع الحرية.

قبل أقل من عام ونصف العام، انقلب الديكتاتوريون وأصحاب القمصان السود على ربيع بيروت، وأرادوا إرجاع التاريخ الى الوراء، في وقت كان فيه العالم العربي يستلهم الحرية من بيروت ويطورها ويصنع منها مرحلة جديدة للتغيير والديموقراطية في العالم العربي.

استطاعوا بالغدر أن ينقلبوا في ذلك اليوم على حكومة الوحدة الوطنية. وأن يمنحوا أنفسهم المجال للبدء ببناء ديكتاتورية جديدة تكون إلى جانب ديكتاتورية آل الأسد في سوريا، تحميها في ملماتها وخصوصاً مع اقتراب "المحكمة الخاصة بلبنان" من صناعة أول محاكمة للاغتيال السياسي في العالم العربي.

بدأت الحرية بالانتصار من تونس ومصر وليبيا واليمن، فيما صارت الورود ناضجة في سوريا لاسقاط نظام الأسد في أقرب الفرص، مع ان ثمن الحرية فيها كان أكبر بكثير من ثمنها في أي مكان من العالم العربي.

الحلم

بين البيت الصغير للعائلة وبيوت الأصدقاء، تستريح صور باسل، لا تفارقها الابتسامة. كأنما الحياة تتحرك فيها وتنبض بحب معلن كما كان دوماً. كأن استشهاده لم يحدث طوال هذا الوقت، أو كأن روحه الخفيفة كظل بقيت مع الذين يحبهم. حتى لا يكون فقدانه قاسياً عليهم، فهو يفكر بالآخرين قبل القيام بأي عمل، يغيب باسل ويغيب مشروعه الاقتصادي في ظل حملة أصحاب "المقاولة" و"الاصلاح والتغيير" المدعومين من القمصان السود.

الانقلابيون وحُماتهم يحاصرون اللبنانيين بلقمة عيشهم، كما حموا المطلوبين في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، أخطاء يمارسونها من دون حسيب تؤدي إلى انهيار لبنان بهدوء، انهيار سياسي وأمني واقتصادي، والتهرب من المسؤولية سيّد الموقف عند من قام بتخريب الوضع اللبناني. يرمون المسؤولية على من عمل لأجل لبنان في أخطائهم التي لا تنتهي، ويحاولون القول إنهم يريدون الخير للبلد، وينأون بأنفسهم عن قضايا الشعب السوري الثائر من أجل الحرية أيضاً ليكونوا جزءاً من حماة النظام، كأنهم يجهزون أنفسهم لمحكمة الجنايات الدولية أو للمحكمة الخاصة بلبنان.

في السنوات الصعبة والمرّة أي خلال الحرب الأهلية، كان باسل يدرس في الجامعة الأميركية في بيروت، كتب افتتاحية إحدى النشرات الجامعية عن اغتيال رئيس الجامعة على يد الظلامية السوداء في العام 1984: "لا تؤكد مأساة اغتيال مالكولم كير، الذي كان يمثل أمل التحسين والحيوية والتفهم الاعتقاد بتأثر الجامعة الأميركية بمشاكل محيطها، بل تؤكد أن هذه الجامعة بصفتها مؤسسة صارت هدفاً رئيسياً. إن بقاء الجامعة هو ظاهرة حقيقية، ولذا فلا بد من بذل جهود لا تكل حتى لا تتحول هذه الجامعة إلى موقع ممالئ للكفاءة الباهتة".

ما قاله "باسل" عن "مالكولم كير" والجامعة الأميركية كان يرسم فيه خط حياته وحياة الأحرار في لبنان والعالم العربي. فالقاتل حين "فجّر" موكب الرئيس الشهيد أراد أن ينهي الأمل بتجدد الحياة في لبنان. القاتل كسيرته دائماً يقتل كل من يعطي أملاً للناس في هذا الوطن. يقتل بناة مستقبل لا أبطال ماضٍ فحسب. وكأنه بقتلهم يقتل الحياة لأنهم يصنعون حياة جميلة ومستقبلاً للوطن.

من سيرة رجل المنجزات

دخل باسل فليحان المجال الاقتصادي في لبنان منذ العام 1992، من مدخل وزارة المالية حيث عمل كمستشار لوزير المالية آنذاك فؤاد السنيورة. كان من المشاركين الاساسيين في اطلاق اول برنامج اصلاحي مالي متطور فيها. وهو اول من ادخل اليها برنامج الامم المتحدة والبنك الدولي.

في وزارة المالية تغتني سلة فليحان بالمنجزات ولعل ابرزها: تحديث الانظمة الضريبية ومكننة جميع معاملات الموازنة وادارة الجمارك ومديرية الشؤون العقارية، بالإضافة الى تحديث سوق الدين والبدء بإصدارات عبر اتباع معايير دينية. كما انشأ فليحان المعهد المالي لتدريب الموظفين في الوزارة، والذي اصبح في ما بعد مركزا اقليميا للتدريب.

بعد فوزه ضمن لائحة الرئيس رفيق الحريري في انتخابات العام 2000، دخل فليحان الندوة البرلمانية. اوكل اليه الرئيس حينها حقيبة الاقتصاد التي حقق فيها منجزات لا تحصى، اولها الورقة الإصلاحية لباريس 2، وليس آخرها الملفات الاقتصادية الدولية التي ابرزها اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي والاتفاقية الانتقالية وانضمام لبنان الى منظمة التجارة العالمية والتحضير لاجتماعات المجلس الاقتصادي الاجتماعي لجامعة الدول العربية.

لم تتوقف عطاءاته في المجال الاقتصادي عند هذا الحد، فأكملها في ما بعد في وزارة الاقتصاد حيث شغل منصب وزير. كانت خطته الاقتصادية مختلفة، اذ اقتضت تحفيز القطاع الخاص واعادة النظر في دور الدولة في هذا المجال. الخطوة الأولى بدأت في توحيد عمل المراقبين في مصلحة حماية المستهلك وتنظيمه من خلال اشراك المجتمع المحلي. وبموازاة ذلك عمل فليحان على اعادة هيكلة وتوحيد قطاع التأمين في لبنان، لجهة تطوير نظام الاسس التنظيمية للمحاسبة فيه وتطوير نظام موحد للتقارير والنماذج ذات الصلة. بالإضافة الى اقرار قانون التأمين الإلزامي على المركبات وانشاء لجنة الضمان التحكيمي. وفي داخل الوزارة ، ترك فليحان بصماته على قانون اعادة هيكلتها وتجهيزها بمعدات متطورة والعمل لمكننة وحداتها بهدف تعجيل وضبط سير المعاملات فيها.

..وللقوانين حصة

عمل باسل فليحان على تحديث العديد من القوانين التي تحكم التجارة الداخلية والخارجية وأبرزها:

ـ اطلاق مشروع لوضع اطار قانوني للتجارة الإلكترونية من خلال مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي.

ـ وضع المسودة الاولية لمشروع قانون حديث ومتطور لحماية المستهلك .يهدف القانون الى تحديد القواعد العامة المتعلقة بصحة وسلامة المنتجات، وجودة الخدمات، ونزاهة المعاملات الاقتصادية لحماية المستهلك وضمان حقوقه في كل الميادين والقطاعات .

ـ العمل لوضع قانون متطور وحديث للمنافسة، بهدف تحرير الاسواق وتعزيز المنافسة وخفض الاسعار وتحسين نوعية السلع والخدمات .

ـ في اطار الانضمام الى منظمة التجارة العالمية، تم وضع قانون لتنظيم اصدار تراخيص الاستيراد والتصدير وتنظيم المعايير الاختيارية والالزامية للمنتجات وانظمة الصحة والصحة النباتية. كما تم وضع مشروع قانون للمعاملات التجارية.

ـ البدء بوضع قانون لسلامة الغذاء في لبنان.

سنة 2000، انتخب نائباً في البرلمان اللبناني وهو رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة البرلمانية.

عُيّن رئيساً للجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط في مجلس النواب اللبناني ووزيراً للاقتصاد والتجارة في سنة 2003.

من سنة 1991 حتى 1993 شغل منصب مستشار المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وتولى إدارة مشروع البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في وزارة المال. من سنة 1987 حتى 1988 عمل في البنك الدولي في منصب مستشار في دائرة الشرق الأوسط.

أعماله

رأس جهود الحكومة الآيلة إلى دخول الأسواق العالمية من طريق إصدار سندات يوروبوند بقيمة 2,45 ملياري دولار (بين عامي 1994 ـ 1998).

مثّل وزارة المال في المفاوضات مع وكالات التصنيف الائتماني العالمية، والمؤسسات المتعددة الجهات والمؤسسات المالية العالمية الخاصة.

مثّل رئيس مجلس الوزراء ووزارة المال في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاق الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية بين لبنان والاتحاد الأوروبي.

شارك في المناقشات والمفاوضات حول الاتفاقات المتعلقة بالضرائب والاستثمار.

قاد جهود وزارة المال للإصلاح وضمنها تصميم وتنفيذ وإدارة المشاريع المتعلقة بالإصلاح وإعادة تنظيم ومكننة مديرية المال، وإدارة الجمارك ومديرية تسجيل العقارات والسجل العقاري وتأسيس مؤسسة للتدريب على المالية العامة ومكتبة للمالية العامة.

قام بتنسيق جميع المساعدات التقنية الممنوحة لوزارة المال وأدار العلاقة بين الوزارة والمصرف المركزي ومجلس الإنماء والإعمار.