لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 01 آب/2012

 

إنجيل لوقا الفصل الأصحاح السابع عشر/01-10/ متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون
 
وقال لتلاميذه: لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته. خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار. احترزوا لأنفسكم. وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه، وإن تاب فاغفر له.  وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم، ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلا: أنا تائب، فاغفر له.  فقال الرسل للرب: زد إيماننا.  فقال الرب: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل، لكنتم تقولون لهذه الجميزة: انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم.  ومن منكم له عبد يحرث أو يرعى، يقول له إذا دخل من الحقل: تقدم سريعا واتكئ.  بل ألا يقول له: أعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب، وبعد ذلك تأكل وتشرب أنت.  فهل لذلك العبد فضل لأنه فعل ما أمر به؟ لا أظن كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا

 

عناوين النشرة

*الحوار والذمية/الياس بجاني

*لبنان للبيع

*أبو أرز/حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

*النهار": استطلاعان لـ"القوات" في كسروان...هل تستغني 14 آذار عن المستقلين؟

*زهرا: ثمة محاولة لاستدراجي للعودة على طريقة الشهيد تويني والأمر لا تقرره الإستفزازات

*الإنتهاكات السورية للحدود اللبنانية تتواصل بقاعا وشمالا

*حزب الله احيا ذكـرى مجزرة قانا/الموسوي: لا نسمح بالحرب الاهلية

*عن رفقة السلاح/زياد ماجد/لبنان الآن

*ملحم رياشي: لتتحمل الحكومة مسؤولياتها أو ترحل ومقاطعة الحوار هو مقاطعة لعمل من دون جدوى...

*إن نعوشنا العائدة لهي اكثر حياة وحرية من ضمائرهم واجسادهم المائتة/الى كل من غابوا عنا ونقلوا الى ارض الوطن

*ألف عنصر من حزب الله يتوجهون من دمشق إلى حلب

*المعارض السوري النائب السابق مأمون الحمصي لبيروت أوبزرفر: قوات من حزب الله والتيار الصدري دخلت معضمية الشام ونكّلت بأهلها

*المحكمة الدولية تنشر قرار اختصاصها محاكمة المتهمين وتؤكد بأنها قانونية ولا تنتهك سيادة لبنان

*النائب نديم الجميّل: العماد عون يعقد صفقات من تحت الطاولة لإنقاذ الحكومة الفاشلة اقتصادياً و امنياً و اجتماعياً و معيشياً.

*نديم الجميل: النظام السوري خلق التطرف لأنه قضى على المعارضة السورية. سنحتفل بالذكرى الثلاثين  للرئيس بشير في يوم انتصار المقاومة اللبنانية

*النائب معين المرعبي رداً على قهوجي: بيان الجيش بايخ جداً ومليء بالاكاذيب مثل العادة ..قائد الجيش يقدم اوراق اعتماده يومياً إلى سوريا وإيران

*الجيش: ما ورد في مقال عن شبكة الرميلة غير صحيح والتحقيق جار

*قيادة الجيش: باشرنا اجراءات ملاحقة المرعبي امام الجهات المختصة

*كتلة "المستقبل": الحكومة فشلت في مقاربة حاجات المواطنين بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة وينعكس إيجابا على زيادة الإنتاجية

*وفد من أهالي المخطوفين في سوريا التقى سليمان بعد اعتصام أمام مدخل القصر الجمهوري

*الراعي التقى فريد هيكل الخازن ووفدا من "البلمند"

*جعجع هنأ الجيش بعيده: الوحيد المخول الدفاع عن الأرض وحماية الشعب من أي عدوان

*دوفريج: حركة الإتصالات للأمن الوقائي لكل مواطن وليست للسياسيين

*قاسم: المحور الأميركي - الإسرائيلي يحشد العالم ضدنا ومن يراهن على متغيرات في سوريا تنعكس على لبنان سينتظر طويلا

*هآرتس": غانتس يعتقد أن مهاجمة إيران قبل الانتخـــابات الاميركية خطأ فادح

*صحيفة روسية: تل أبيب تسعى إلى تفتيت سوريا وفق السيناريو الصومالي

*"يديعوت" عن رومني: القدس عاصمة اسرائيل وحمايتها واجب اخلاقي ورسمي

*النائب غازي يوسف: باسيل متسلط ووزراء التيار فشلوا

*عون: لنا حق ربط النزاع مع الدولة في موضوع "الداتا"

*اللقاء العلمائي في صيدا وجه كتابا الى الأسير: يجب فتح الطريق وأي قضية تمس الشأن المذهبي بحاجة إلى تعقل

*اللواء: معركة تكسير رؤوس بين برّي وعون .. تطفئ الكهرباء في لبنان! والحكومة "الغائبة" تنهمك بقانون الإنتخاب .. والجيش يرفض المنطقة العازلة في الشمال

*الاجتماع الوزاري - القضائي انجز مهمة الـ "الداتا" بنجاح..وسليمان يستعجل تجهيز غرفة التحكم لاعتراض الخلــوي

*سليمان رأس اجتماعا وزاريا امنيا قوم تسليم "الداتا"ومنح ميرزا وسام الارز الوطني

*أحد خاطفي اللبنانيين الـ11: سنطلب محاكمة ميليشيا حزب الله

*ألف عنصر من "حزب الله" يتوجهون من دمشق إلى حلب

*جبران باسيل " يفضح" طليس وغصن

*إسرائيل تتهم سورياً من الجولان بالتعامل مع استخبارات الأسد

*طهران تجدّد تأكيد دعمها الشامل للنظام السوري... «مهما كانت الظروف» 

*بيروت تلهو بـ«معارك كثيرة» لكن «المعركة الكبرى» لم تحن بعد/اعتصام الشيخ الأسير تحوّل لغماً صيداوياً بين شارعين 

*أقباط بلا قيود»: تخاذل الرئيس عن حماية المصريين يدفعنا لمواجهته

*تصدّع" في ٨ آذار: سليمان "الزغير" يتلطّى و"التيّار" يهجو "ورقة التفاهم""!

*خسرَ "حظوة" حزب الله: اللواء ابراهيم حيّدَ سلفيي "عين الحلوة" عن دعم إعتصام "الأسير/علي حيدر/الشفاف

*العرّاف" لـ"مون جنرال": "كلها شهرين.. وبتخلص"!

*نادي مموّلي الجنرال: الله يسعدهم ولا... يبعدهم/غسان سعود/الأخبار

*دي باولا غادر بيروت بعد لقائه سليمان وبري ومسؤولين

*المنسق العام ل"تيار المستقبل" في عكار سامر حدارة: لأوسع مشاركة في استقبال الراعي خلال زيارته لعكار

*تجمع طوائف الأقليات" في كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية: الأقليات المسيحية اللبنانية محرومة كل حقوقها منذ الاستقلال

*ادمون رزق: الدائرة الفردية او الصوت الواحد لكل ناخب والا تكرار الاستنساخ واستكمال الانهيـار البنيوي

*الاجتماع الوزاري - القضائي انجز مهمة الـ "الداتا" بنجاح/زيارة الوفد لفرنسا الى ايلول بفعل العطلة القضائية وسليمان يستعجل تجهيز غرفة التحكم لاعتراض الخلــوي

*"الكتائب" أثنى على جهود سليمان لتسليم "داتا" الاتصالات: للتعامل بجدية مع مطالب هيئة التنسيق وتوفير الغطاء للجيش

*"معاريف": شريط عملية أسـر الجنديين الإسرائيليين يظهر عدم صعوبة تنفيذها

*أسامة سعد: اعتصام الاسير قنبلة موقوتة لافتعال فتنة مذهبية وجر لبنان الى حرب اهلية

*هل وصلت علاقة بري بعون إلى اللاعودة على خلفية عمال المتعهد؟

*التحالف الشرق أوسطي - الأميركي لدعم رومني/طوم حرب /النهار

*رتبة تولية بولس روحانا على نيابة صربا البطريركية /الرقيم : يواصل معكم المسيرة المجيدة مع ما تواجه من تحديات

*مَن يستقيل أوّلاً ميقاتي أم جنبلاط/فادي عيد/الجمهورية":

*وليد المعلم غير الحر/طارق الحميد - الشرق الاوسط

*إيران شريكة في الجريمة ضد شعبنا السوري/غسان المفلح/السياسة

*الأوهام الإيرانية الخاسرة ضد الثورة السورية/داود البصري/السياسة

 

تفاصيل النشرة

 

الحوار والذمية

الياس بجاني/بكل صراحة نقول إن طاولة الحوار التي يسوّق لها الشارد الراعي وربيب السوري سليمان كما الرئيس الجميل لأسباب في نفس يعقوب هي طاولة ذل وركوع واستسلام وتشريع بل تأبيد لسلاح ايران والدويلة الفارسية، ونقطة على السطر. وكل ما عدا هذه الحقيقة اللابطة والفاضحة هو هرطقات وخداع للبنانيين. أما القول ما هو البديل، كما يتبجح بذلك الرئيس الجميل نقول البيديل هو البشيرية أي الرفض والمقاومة والشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها وكفى زحف وركوع. أما الشعب الغنمي من أصحاب الزرار والفلار فمبروك عليه التبن والمعالف والعيش في الزرائب وتحية لكل من رفض ويرفض المشاركة في مسرحية حوار الإستسلام.  خيارنا بين الحرية والغنمية، بين الملائكة والأبالسة، بين المرتزقة والأحرار، بين الخير والشر، بين لبنان ومحور الشر السوري-الإيراني وكل أوباشه. بين لبنان والدويلة، هذا هو الخيار ونقطة على السطر

 

لبنان للبيع

في معلومات خاصة أن مفاوضات تجري بين كل من النائب نعمة طعمة والسيد رزق رزق من جهة ومجموعة شيعية يفاوضها باسمها السيد وسيم الضاهر لبيع أرض تبلغ مساحتها 57 ألف متر مربع في منطقة فقرا يملكها طعمة ورزق الى المجموعة الشيعية. وفي معلومات موقعنا أن الرابطة المارونية حاولت التدخل لدى طعمة ورزق لوقف عملية التفاوض وعدم بيع الأرض، إلا أنهما رفضا وساطة الرابطة وأصرّا على المضي في المفاوضات التي تشارف على نهايتها

 

أبو أرز/حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي: كلّما تابعنا أخبار الثورة السورية ونجاحاتها الباهرة ازداد إعجابنا بها يوماً عن يوم وبثوّارها الذين أدهشوا العالم ببطولاتٍ هي أشبه بالأساطير. العالم كله تخلّى عن الشعب السوري في محنته هذه كما تخلّى عن الشعب اللبناني من قبله، وانقسم بين فريق متآمر متواطىء اختار أن يشارك عملياً في قتل السوريين، وفريقٍ متخاذل منافق اختار أن يتفرّج على مذابح قلّ نظيرها في تاريخ الإنسانية من دون أن يحرّك ساكناً أو يقوم بعمل يُذكر للتخفيف من معاناة السوريين القاسية سوى الإكثار من بيانات الإدانة والإستنكار والتهديدات الصوتية والوعود الكاذبة والإجتماعات العقيمة، غير إن كِلا الفريقين اجتمعا على دعم خطة كوفي أنان الفاشلة أصلاً إمعاناً في التعمية والنفاق والتهرّب من المسؤولية.

ولكن ورغم كل ذلك استطاع هذا الشعب لوحده أن يقلب المعادلة لصالحه ويحقق إنجازاتٍ فاقت التصوّر، وبإمكانيّاته المحدودة مقرونةٍ بهمّةٍ عالية إستطاع أن يقف في وجه أحد أعتى الأنظمة في التاريخ، وأن يتصدّى لآلةٍ عسكرية ـ أمنية لا تعرف الرحمة، وأن ينتقل من موقع الصّمود والدفاع إلى موقع المبادرة والهجوم، وأن يخترق أجهزة النظام الأمنية ويقطع رؤوسها في عقر دارها، وهي الأنظمة التي طالما تباهت بتفوّقها واحترافها... وها هو اليوم وبعد سبعة عشر شهراً من النضال المدهش راح يدقّ أبواب العاصمتين معلناً إنطلاق العدّ العكسي لسقوط الطاغية.

منذ بداية الثورة، ومن خلال خبرتنا الطويلة في مواجهة هذا النظام الفاشي بامتياز، قلنا للشعب السوري ألا يعوّل على أحد من الدول القريبة والبعيدة بل على نفسه فقط وعلى سواعد ثوّاره، واليوم وبعد انهيار كل الحلول السياسية التي انعكست وبالاً عليه، وبعد فشل كل المؤتمرات العقيمة التي عُقِدت وستعقد تحت مسمّى "أصدقاء سوريا"، وبعدما ثبت ان هذا الديكتاتور يهزأ بكل حلٍ لا يُبقيه على رأس السُلطة، وانه ماضٍ في خياره العسكري حتى النهاية... بعد كل هذا ننصح أهل الثورة ألا يلتفتوا بعد اليوم إلى أي مشاريع حلول سياسية جديدة قد يطرحها هذا الفريق أو ذاك، بل ان ينصرفوا فقط إلى حشد طاقاتهم وتنظيم صفوفهم وتعزيز قدراتهم القتالية تمهيداً لحسم المعركة على أرض الواقع، وساعتئذٍ سيأتي العالم إلى سوريا زاحفاً على بطنه معتذراً من شعبها عارضاً خدماته للمساعدة في بناء سوريا الجديدة.

من الشرفاء في لبنان إلى ثوّار سوريا الأبطال تحية سلام وإكبار وإعجاب.

لبَّـيك لبـنان/اتيان صقر ـ أبو أرز/في ۳١ تمّوز ٢٠١۲.

 

النهار": استطلاعان لـ"القوات" في كسروان...هل تستغني 14 آذار عن المستقلين؟

المصدر: النهار/علمت صحيفة "النهار" من مصادر في حزب "القوات اللبنانية" أنه كلف على التوالي شركتي استطلاع إجراء مسح لحجم الكتلة الشعبية المؤيدة له في عدد من المناطق ومن بينها كسروان - الفتوح حيث تبين من المسحين، وفق المصادر، أن الكتلة الشعبية المؤيدة لـ"القوات" تتزايد في شكل مطّرد في مقابل تدنٍ كبير في حجم الكتلة الشعبية المؤيدة لـ"التيار الوطني الحر". وأضافت أن المسحين أظهرا ثباتاً في حجم الكتلة المؤيدة لحزب الكتائب اللبنانية في حين ازداد مؤيدو قوى 14 آذار عموماً وتجاوزوا حجم كتلة "التيار" في شكل لا بأس به. في ضوء هذه الوقائع ، تضيف المصادر، بدأت مناقشة في قيادة حزب "القوات" حول إمكان الاستغناء عن التحالف مع مستقلين في الانتخابات النيابية المقبلة في دائرة كسروان - الفتوح وتقديم "لائحة صافية" من مرشحي 14 آذار. ويتحدث أنصار هذا الرأي في قيادة الحزب عن موجة عالية مؤيدة للتحالف السيادي تشبه موجة "الحلف الثلاثي" التي فازت بمقاعد كسروان كلها في انتخابات 1968، خصوصاً إذا دعمتها مواقف سياسية واضحة وجريئة في منطقة أثبتت انتخابات 2009 أنها شديدة التسيس، بدليل الارقام التي نالها عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده في تلك الدورة.

 

زهرا: ثمة محاولة لاستدراجي للعودة على طريقة الشهيد تويني والأمر لا تقرره الإستفزازات

صدر عن مكتب عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب انطوان زهرا البيان الآتي: نشرت صحيفة السفير. في زاوية "عيون"، خبر يتعلق بأسباب مغادرتي لبنان في المرحلة الراهنة، يهمني ان اوضح للرأي للرأي العام ان الاسباب التي وردت في الخبر عارية عن الصحة جملة وتفصيلا وان من يعرف معنى الانتماء الى حزب القوات اللبنانية عندي، المستمر منذ تاسيسها، يفهم ان الرأي الشخصي لا يعود له اي اهمية عند اخذ القرار في المؤسسات القواتية انطلاقا من قناعاتي والتزامي بالديمقراطية ونتائجها. ولذلك لا يمكن ان يفهم من الخبر الا انه محاولة استدراجي للعودة الى لبنان على نحو ما رأينا مع الشهيد جبران تويني، وهذه العودة لا تقررها استفزازات من هذا النحو بل تقديري الشخصي للوضع بالتشاور مع قيادة حزب "القوات اللبنانيّة" على اعلى المستويات. في الختام فان ما ينسف الخبر من اساسه هو انني انتقلت مع بداية التهديدات الامنية واقمت في معراب، والفارق الوحيد في سفري الى الخارج هو انضمام عائلتي الي، لا اكثر ولا اقل.

 

الإنتهاكات السورية للحدود اللبنانية تتواصل بقاعا وشمالا

المركزية- تتواصل الإنتهاكات السورية للحدود اللبنانية بقاعا وشمالا، حيث طاول رصاص الإشتباكات التي دارت فجر اليوم، عند نقطة الدبوسية الحدودية في عكار، واستعملت فيها مختلف انواع الاسلحة، منطقة العبودية اللبنانية، واصابت بعض المنازل، ما اثار الذعر والخوف في سكان المنطقة، الذين عمدوا الى تركها قاصدين الامكنة الاكثر امناً. وفي البقاع، دخلت قوة من الجيش السوري إلى منطقة مشاريع القاع ودمرت عددا من المنازل المأهولة، وجرفت ثلاثة بساتين بأشجارها وثمارها ظلما وعدوانا، كما طمرت بعض الآبار التي تستخدم للشرب ولري المزروعات، وحضر الجيش اللبناني وكشف على التعديات ووثقها. وأكد نائب رئيس بلدية عرسال، أحمد الفليطي أن "الجيش السوري يواصل اعتداءاته على اللبنانيين وينتهك السيادة اللبنانية في عرسال ومشاريع القاع في البقاع اللبناني".

 

حزب الله احيا ذكـرى مجزرة قانا/الموسوي: لا نسمح بالحرب الاهلية

المركزية- اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة نواف الموسوي عدم السماح لأحد بأخذنا الى الحرب الاهلية معتبرا ان الحرص على بقاء الحكومة يصب في هذا الاطار.

أحيت بلدة قانا الذكرى السنوية السادسة لمجزرة قانا الثانية، والتي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوان تموز من العام 2006 وراح ضحيتها 55 شهيداً من النساء والأطفال والشيوخ، باحتفال حاشد أقامه حزب الله في باحة أضرحة الشهداء في البلدة حضره إلى جانب ذويهم، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الموسوي، ورئيس بلدية قانا محمد عطية وعلماء وفعاليات وشخصيات، وحشد من أبناء البلدة ومحيطها.

بعد آيات من القرآن الكريم والنشيدين اللبناني ونشيد حزب الله، ألقى النائب الموسوي كلمة شدد فيها على أننا نحيي ذكرى شهداء مظلومين قضوا بفعل العدوان الإسرائيلي لنؤدي فروض العرفان بالجميل تجاه من قدم المهج في سبيل تحرير الوطن والدفاع عن عزته وكرامته، ولنذكِّر اللبنانيين والعرب بحدثٍ ليس بعيداً، كانت فيه الحمم الاسرائيلية تسقط على بيوت أهلنا، وعلى رؤوسهم وأطفالهم في حربٍ لم يشهد الصراع العربي الإسرائيلي مثيلاً لها.

وأشار الموسوي إلى أننا نشهد اليوم في لبنان سياسات متعمدة لطمس الذاكرة اللبنانية، وإطلاق النار على الشهداء لقتلهم مرتين عبر تنحِيَتِهم وإقصائهم من التاريخ وجعلهم نسياً منسياً، في ظل تناسي البعض للشهداء وللجرائم الإسرائيلية ليزوّر التاريخ، ويبرر لنفسه وظيفةً مقيتةً يؤدّيها اليوم، لافتاً إلى أننا في مرحلة يراد فيها إسقاط العداء لاسرائيل، وإحلال عداءات مفتعلةٍ ومصطنعةٍ تقسِّم الأمة والأوطان والمجتمعات، وتجعل من كل مجموعةٍ طائفيةٍ أو مذهبيةٍ أو عرقيةٍ معاديةٍ لمجموعةٍ أخرى، فتناحرها وتقاتلها وصولاً الى الحروب الاهلية المتناسلة التي لا تنتهي.

وقال الموسوي أن ثمة عمل منهجي يراد منه أن نصل الى وعيٍ تعيش فيه كل طائفةٍ ومذهبٍ وجماعةٍ على أن اسرائيل ليست هي العدو الأول، وأن الطموح لدى أصحاب هذه الخطة هو أن لا تكون اسرائيل بالأصل عدواً بل حليفاً، مشيراً إلى إستعداد البعض ودون خجلٍ أو وجلٍ لتلقي السلاح من منها.

وشدد الموسوي على أننا لن نسمح لأحد في لبنان بأن يأخذنا الى الحرب الأهلية، وأن الدافع والمحرك والصبر والتحمل والحرص على بقاء الحكومة يهدف لمنع سقوط لبنان في هذه الحرب، في حين ثمة مدارس للإبتزاز السياسي في وطننا ترى أن استخدام الفتنة أمرٌ مشروعٌ لاستعادة السلطة أو الوصول إليها، مؤكداً أنه وإذا كان ثمة من قرر أن يخون دماء الشهداء اللبنانيين بفعل القصف الاسرائلي متخذاً لنفسه سبيلاً بأن يجعل شركاء له في الوطن "أعداءً"، فإن قرارنا هو أن نبقى أوفياء لشهدائنا مهما كانت الظروف، وأن لا نرضى لأجسادنا بأن تهوي إلى الأرض إلا في مواجهة اسرائيل، التي هي العدو والتي مهما تعرضنا للإضطهاد وللحملات وللإستدراج والإستفزاز، فإن أحداً لن يتمكن من أن يغير وجهتنا التي كانت على الدوام وتبقى مقاومتها.

وتابع الموسوي، إن مسؤوليتنا اليوم هي ان نتصرف على النحو الذي لا يسمح لأحد في لبنان ان ينظر لنا على اننا عدو له، او على ان اسرائيل ليست عدو ومن الممكن ان تكون حليفاً، مؤكداً أننا في المقاومة بحزب الله وحركة أمل، وفي الأحزاب عامة وكمستقلين نحرص تماماً على إبقاء العداء لإسرائيل هو الوجة الوحيدة، وأننا يجب أن نعمل أيضا مع الوطنيين في الطوائف والمذاهب كلها من أجل ذلك.

ثم ألقى رئيس بلدية قانا محمد عطية كلمة جدد فيها الوفاء للشهداء الذين سقطوا في قانا دفاعاً عن كرامة الأمة، ليتلو السيد حسين مرتضى مجلس عزاء حسيني عن أرواحهم المباركة.

 

عن رفقة السلاح

زياد ماجد/لبنان الآن

في معرض رثائه سفّاحي "خلية الأزمة" قبل أسبوع، ارتكب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ثلاثة أخطاء خطيرة. الخطأ الأول "أخلاقي"، إذ ترحّم على أربعة قتلى - قتَلة، ولم يترحّم على ألوف ضحاياهم المباشرين وغير المباشرين، الذين إن صحّ أنه "لم يرَهم" خلال قصف مدينة حمص، فهو على الأرجح رآهم بعد ذلك. وحتى لو اعتبر أن الألوف هؤلاء ليسوا ضحايا "خلية الأزمة" وسائر "رفاق سلاحه" في الحكم، بل ضحايا القتال والمعارك و"المؤامرات الخارجية"، إلا أنه على الأقل يعرف أوضاع عشرات ألوف المعتقلين في السجون السورية، ويعرف الأسلوب الذي تعاملهم به الأجهزة التي قادها القتلى ("الشهداء" على ما أسماهم). لا بل سبق له أن تحدّث عن ذلك قبل عامين، واستخدم ما حرفيّته "طحن العظام العنجري" لتوصيف السلوك تجاه المعتقلين في مركز المخابرات السورية البائد في عنجر، حيث المعاملة لم تكن تختلف عن تلك المعتمدة في عشرات سجون الداخل السوري. الخطأ الثاني "علمي". ذلك أن التحجّج بكون نظام دمشق هو مرسل الصواريخ خلال حرب تموز 2006 لتبرير دعمه، يتجاهل أن أثمان تلك الصواريخ مقتطعة من اقتصاد الشعب السوري ومن تضحياته وجهوده، وأنها ليست منحاً من بيت مال آل الأسد وأقاربهم. وهي اليوم تُستخدم لطعن الشعب الذي ابتاعها والتهام لحمه... على أن التجاهل هذا ليس مستغرباً على من يعرّف بلداناً بأسماء حكّامها المستبدّين مختصراً تاريخها وحاضرها باسم عائلة، ومُسقطاً من اعتباره الشعوب بآلامها وآمالها ودمائها وعرق جبينها.

أما الخطأ الثالث، فسياسي. ذلك أنه ليس من الحكمة (لبنانياً على الأقل) الوقوف الى جانب نظام يترنّح والاستمرار في استفزاز أكثرية شعبية في لحظة ثورتها على ظلم تعيشه منذ 42 عاماً، والتأسيس (الحثيث) لاستعدائها مستقبلاً. خاصة وأن الأمر يتخطّى في حالة السيد نصر الله الاصطفاف السياسي العام الى التموضع الطائفي الخاص الذي لا يمكنه ادّعاء نأي عنه، وهو المعمّم والعقائدي، المختلف في الالتزام عمّن يُعاديهم والمتحالف مع قطب إقليمي يتصارع مع أقطاب آخرين، ولا يخلو صراعهم من الاستقطابات المذهبية القاتلة... في أي حال، يدرك أمين عام حزب الله اليوم أن نظام القتَلة ساقط. لكن ما لا يدركه، بالمقدار نفسه، هو سقوط مصداقيته وشعبيّته سورياً وعربياً. وحتى لو ردّ له بعض من يراهم السبب الى التعصّب المذهبي، فيفيده أن يسألهم عن أسباب الشعبيّة السابقة في ظلّ التعصّب المذكور نفسه. ويفيده أكثر تدارك الأمر، ولو متأخّراً، وهو المسؤول عن حزب يمثّل أكثرية لجماعة أهلية في بلد هشاشة الإجماعات الوطنية، وفي منطقة الصدامات المنقّبة منذ فترة عمّا جرى ذات يوم في "سقيفة بني ساعدة"! وتمنّي التدارك هذا ليس حرصاً على حزب السيّد وحده، بل على "شعبه" وعلى مستقبل العلاقة بين بلدين لن يكون فيها محلّ لرفقة هكذا سلاح، ولا لهكذا خلايا أزمات.

 

مقاطعة الحوار هو مقاطعة لعمل من دون جدوى... رياشي: لتتحمل الحكومة مسؤولياتها أو ترحل

رأى رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" ملحم رياشي، أن الحكومة الحالية أنشأت على أثر انقلاب وأجبر البعض على المشاركة فيها، ونتيجة هذا الانقلاب خلق انقلابات عدة، موضحا أن مقاطعة الحوار هي مقاطعة لعمل من دون جدوى وليس مقاطعة رئيس الجمهورية، مؤكدا أن عملية المشاركة في الحوار ليست مرتبطة بمسألة الداتا بل هي مسألة مرتبطة بأمور عدة. أما حول مسألة الانتخابات فأكّد رياشي في حديث للـ"mtv" ان هذا الموضوع سابق لأوانه وفكرة الانتخابات قيد النقاش، وهناك نقاش جدي من أجل الانتخابات في قضاء كسروان، موضحا أنه من غير الصحيح ان "القوات" وضعت رقما لعدد النواب ولن تقبل الا بغيره. وأضاف رياشي أن "القوات" تلتزم بما سيصدر عن اللجنة الانتخابية في بكركي بشأن قانون الانتخابات، موضحا أن هناك مشروعين مطروحين، وكـ"قوات" فان مشروع الدوائر الصغرى هو المفضل، ولكن ليس هناك أي قرار نهائي بعد، وخلال الأسابيع المقبلة يمكن ان يصدر شيء عن لجنة بكركي. وتابع: "مسألة الدائرة الواحدة هي فكرة رغم كل ما يقال ويفسر ويزاد عليها، هي فكرة من الافكار الجيدة في قوانين الانتخابات، والدول الديمقراطية تعتمد قانون الانتخابات على أساس الدائرة الواحدة، ولكن النسبية لا يمكن ان تأتي من دون اصلاحات ديمقراطية، والعملية تحتاج الى انتاج ثقافة خاصة لتطويرها". ولفت الى أن "القوات" ضد قانون الستين وانها لن توافق عليه، موضحا أنه لا يمكن أن يكون هناك خلاف بين سمير جعجع وسعد الحريري، اذ ان الـ"سين سين" لا تتقاتل مع بعضها. واضاف رياشي أن قوى "14 آذار" تريد الاكثرية لتشكل حكومة تحكم البلد، مشيرا الى أن هذا من حقها الطبيعي ان يكون لديها الاكثرية التي سُلبت منها. وتابع: "الكلام غير دقيق حول ان الدكتور سمير جعجع مرشح لرئاسة الجمهورية، ولكن اسمه مطروح وهذا امر طبيعي، والموضوع يتعلق بمسيرة سياسية معينة، ورئاسة الجمهورية قد تكون جزءاً منها او لا". وطالب رياشي باحياء ثقافة جديدة من اجل خدمة الشعب من خلال الوزارات وعدم جرها الى الأسوأ، موضحا أنه بحكم التسلل، الحكومة تتحمل المسوؤلية، واذا لا يمكنها فعل ذلك فلترحل، لافتا الى ما شهده لبنان من انقلاب غير اخلاقي، وتطيير حكومة رئيسها خارج البلاد امر يفتقر للاخلاق، مضيفا أن جعجع تعرض لمحاولة اغتيال وهناك من لم يتصل به ليستنكر الامر. وأكّد أن التهديدات الامنية جدية ويجب ان تؤخذ في عين الاعتبار، من محاولة اغتيال جعجع وحرب، فضلا عن التهديدات التي تلقاها النائب أنطوان زهرا المتواجد خارج لبنان. وتطرق رياشي الى الأزمة السورية، مشيرا الى أن المجتمع الدولي لا يهتم بما يحصل في سوريا الا بالكباء على الاطلال، موضحا أن هناك أكثر من 20000 قتيل في سوريا في ظل انقاسم التأييد بين دعم للثوار ودعم نشاطهم، وبين مصلحة روسيا والصين ودعمها نظام الأسد، مضيفا أن الثورة مستمرة واذا تمكن الثوار من السيطرة على حلب فسوف يقتربون اكثر من دمشق.

* موقع القوات اللبنانية

 

إن نعوشنا العائدة لهي اكثر حياة وحرية من ضمائرهم واجسادهم المائتة/الى كل من غابوا عنا ونقلوا الى ارض الوطن

موقع لبنانيون في إسرائيل/حجبهم الموت عنا، وضمهم الصمت الى قلبه راسما ذكراهم نجمة في سماء ذوويهم، تشع اساً وحرقة وغصة وداع، وغرسهم ارزة ارتسمت على صفحات تاريخ لبنان كاتبة حروف العتب الممزوج بالشوق والحرمان. انهم ابناء لبنان الجنوبي، من اسكتهم الموت في حضن المنفى الذي دخلوه عندما خاطبوا القضية بالحق الصريح. لم يهابوا الموت يوما، لانهم فتحوا قلوبهم دوما لنهار الحياة، لكنهم استجدوا تأخر انفصال نفسهم عن الجسد طمعا بعودتهم احياء الى الوطن حيث،هناك، ينعمون من نهر الصمت. سنون المنفى تلونت بامل لقاء الاحبة وصحوة الحق، عله يعيدهم الى قلب الكيان الذي عبدوه. الا ان املهم تبدد بفعل ضبابة الظلم الذي عادت الى الوطن بجبناء يخافون الحق مَلِكا والوطنية مُلكا، بكفار موظفين لدى “ملوك الاقاليم” استعبدوا شعبهم بعرش “القوة” الغالبة بالصواريخ والتهديدات وبلصوص انغمسوا في وحول المال والمصالح الانية فاتسخ ضميرهم بالاوحال. رحلوا وفي قلبهم غصة…!! تحقق حلمهم بالعودة ولكن في نعوش ازدانت بكلمات غير لفظية، حملت افكارهم ومشاعرهم فكانت امواج ذاكرة احتفظت بتاريخ مشرف عظيم. لقد عاشوا ابطالا وعادوا عظماء، فروحهم المنفصلة ارتفعت فوق النعش تتقدمه عند الحدود باتجاه لبنان، ترافقه كسحابة تناجي حلم الجسد وتتقطر شرفا لم يعرفه اسرى الاجساد . تسير والنعش امام عرش الابدية ساخرة من اولئك الذين يدعون الوطنية ويحتلون ” وطن الابطال” بمصالحم الذاتية، لان “الفقيد العائد” اثبت، بتاريخه ونضاله وتفضيله المنفى على بيع وطنه، انه اكثر حرية من اولئك المقيدين بسلاسل التبعية. لقد قيل يوما : ” تبا لدنيا لا مجال فيها لصادق” ونحن نضيف ” ويل لوطن لا مجال فيه للشريف والعفيف والوطني” “ويل لوطن ماتت فيه الانسانية بعد ان طعنت العدالة بسيف الجبناء”. لقد كتب، لابناء الجنوبي، ان يعيشوا المنفى في وطنهم فصانوه بدمهم وعرقهم واشلاء اجسادهم. قدر لهم، ان يعبروا الحدود الى منفى اخر، صونا لكرامتهم وشرفهم، حاملين لبنان في وجودهم وضميرهم. شاء العلي ان يسكت نبضات قلب بعضهم فابوا ان يضمهم ترابا غير تراب ارضهم. عادوا الوطن عبر الحدود ..!! هناك ارتجف “الكفار” عند وصول ابدان الابطال، وارتقصت عدالتهم الفارة من وجه الحق لتنزل العقاب والحكم “بالحر العائد”، فتقيد جسده_ المتنعم بعد الفراق في تراب وطنه_ بسلاسل ظلمهم ايذانا انه محكوم ومطلوب. انها دولتنا الابية التي يتخفى اقطابها برداء الوطنية والروح السلمية ، وهم في الواقع مجرد تجار لا يجدون في قواميسهم غير صفاتهم ليتهموا بها الشرفاء. لن يستطيعوا مهما فعلوا منع الحقيقة، حقيقتنا، من اختراق الضمائر مهما اغلقوا بوجهها من اقنية وشاشات . انها الذمية السياسية الموروثة والمفروضة على لبنان شعبا ونظاما، تجعل من كل حر فيه متطرفا خائنا يجب حذفه من الوجود. انهم المقيدون في سجون اجسادهم يعيشون الظلمة في وطن النور. اما نحن ، فلقد جاد العلي علينا عطية الحرية التي جعلت من دماء ابطالنا ومن عرق جبيننا ومن الم منفانا ينبوعا يروي تراب لبنان وفاء واخلاصا . ولكل فقيد فارقنا وعاد الوطن بنعش الغار نقول :” يوم ذوي النفوس الشريفة يبتدئ باحتضارهم ولا ينتهي بموتهم بل يظل ذكراهم على مسرح الوجود يعكس حقيقة تاريخهم الاكثر شرفا من اولئك الراحلين وهم احياء والمنقرضين بعد الممات لان الابدية تمقت اشباه الرجال.”

 

ألف عنصر من حزب الله يتوجهون من دمشق إلى حلب

افاد ناشطون سوريون ان أجهزة أمن بشار الأسد وشبيحته هددت أهالي بلدات القلمون المحاذية للحدود اللبنانية بإخراجهم منها، وخاصة أهالي بلدات النبك ويبرود وقارة، وذلك بهدف تأمين عبور وحماية عناصر "حزب الله" على الطريق الدولية المتجهة من دمشق إلى الشمال. وكشف الناشطون، بحسب شبكة "شام" الإخبارية، عن وجود ما يقارب الألف عنصر من "حزب الله" في دمشق، وأن هؤلاء سينتقلون إلى محافظة حلب للاشتراك في العمليات العسكرية فيها. ووجه الناشطون نداءً لكتائب القلمون من أجل مهاجمة تلك الإمدادات ومنع وصولها إلى حلب. في سياق متصل، أفادت أنباء عن بدء عمليات إجلاء مناصري النظام وعائلاتهم من حلب، سيما من أبناء الساحل السوري.وذكرت المعلومات أن إحدى عشرة طائرة غادرت مطار حلب الدولي متجهة إلى مطار اللاذقية تحمل عائلات ضباط في الجيش النظامي وبعض الشخصيات المهمة الموالية، ويتوقع تكثيف هذه الرحلات في اليومين المقبلين

 

المعارض السوري النائب السابق مأمون الحمصي لبيروت أوبزرفر: قوات من حزب الله والتيار الصدري دخلت معضمية الشام ونكّلت بأهلها

خاص – بيروت أوبزرفر/قال المعارض السوري النائب السابق مأمون الحمصي أن أكثر من 100 شهيد سقطوا في بلدة معضمية الشام و200 شخص في عداد المفقودين، بعد أن دخلتها قوات النظام المجرم برفقة قوات من حزب الله وعصابات مقتدى الصدر وهم يحملون البلطات ويضربون أبناء البلدة بشكل وحشي على رؤوسهم وكان المجلس الوطني السوري اتهم النظام السوري بشن "حرب ابادة" على بلدة معضمية الشام قرب دمشق عبر قصفها وحصارها، معلنا اياها مدينة منكوبة وقال المجلس في بيان أن قوات النظام التابعة لماهر الأسد وعدنان الأسد تقوم بشن حرب إبادة حقيقية على بلدة معضمية الشام قرب العاصمة السورية دمشق، حيث تقصف المدينة بوحشية وتحاصرها بهدف تدميرها كليا وأعلن المجلس بلدة معضمية الشام "مدينة منكوبة"، طالبا "من جميع مؤسساته وجميع القوى والتنظيمات السورية ومن كل المواطنين السوريين تقديم المساعدة العاجلة لأهل المعضمية

 

المحكمة الدولية تنشر قرار اختصاصها محاكمة المتهمين وتؤكد بأنها قانونية ولا تنتهك سيادة لبنان

نشرت غرفة الدرجة الأولى قرار اختصاص المحكمة الخاصة بلبنان في محاكمة المتّهمين بارتكاب اعتداء 14 شباط 2005 وفي النظر في القضايا المتلازمة. وردّت الغرفة كلّ دفوع محامي الدفاع الذين احتجّوا بأنّ المحكمة أُنشئت خلافًا للقانون، وبأنّها تنتهك سيادة لبنان، وبأنّ اختصاصها انتقائي، وبأنّها لا تضمن حق المتّهمين في محاكمة عادلة. ويجوز استئناف قرار غرفة الدرجة الأولى.

والدفع بعدم اختصاص المحكمة هو دفع أولي ينبغي معالجته قبل بدء المحاكمة. ومؤخرًا، حدد قاضي الإجراءات التمهيدية تاريخ 25 آذار 2013 موعدًا موقتًا لبدء المحاكمة. وفي مطلع أيار الماضي، قدّم محامو الدفاع في قضيّة عيّاش وآخرين دفوعًا بعدم شرعية المحكمة وبعدم اختصاصها. وفي 13 و14 حزيران، عقدت غرفة الدرجة الأولى جلستين للاستماع إلى ملاحظات شفهية أبداها الادعاء، ومحامو الدفاع، والممثلون القانونيون للمتضررين.

الشرعية مقابل الاختصاص

وخلُصت غرفة الدرجة الأولى إلى أنّ دفوع محامي الدفاع لا تطعن في اختصاص المحكمة بل في شرعيّتها، أو صحّتها، وأنّ الدفوع لا تندرج، بالتالي، ضمن تعريف الدفع الأولي.

سيادة لبنان

ورأت غرفة الدرجة الأولى أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنشأ المحكمة الخاصة بلبنان عندما أصدر القرار 1757 في أيار 2007.

وجاء في قرار القضاة: "إنّ قرار مجلس الأمن 1757 هو الأساس الوحيد لإنشاء المحكمة"، ولبنان، بصفته دولةً عضوًا في الأمم المتحدة، احترم التزاماته المُحددة في القرار.

واستنادًا إلى ذلك، وجدت الغرفة أنّه من غير الضروري النظر في أيّ مسائل وردت في دفوع محامي الدفاع زاعمةً أنّ القانون الوطني اللبناني انتُهك.

وذهبت غرفة الدرجة الأولى إلى أنّ الدولة اللبنانية لم تدَّعِ قط أنّ سيادتها انتُهكت. وأضاف القضاة أنّ "لبنان، بصفته دولةً عضوًا في الأمم المتحدة، وَفَى، على العكس من ذلك، بالتزاماته المُحددة في مرفق قرار الأمم المتحدة عبر اتّخاذه كلّ التدابير المطلوبة، ومنها: تقديم لائحة بأسماء 12 شخصًا ليُعيّنهم الأمين العام قضاةً، وتعيين نائب للمدعي العام، والاعتراف بأنّ للمحكمة أهلية قانونية تخوّلها إبرام اتفاقات مع الدول عبر التوقيع على مذكرات التفاهم مع المحكمة، وتقديم مساهمة كبيرة في تمويل المحكمة، وتسهيل إنشاء مكتب المحكمة الميداني في بيروت، والاستجابة لطلبات المساعدة الواردة من المحكمة، والتنازل للمحكمة عن الاختصاص في القضايا المرتبطة باعتداء 14 شباط 2005". "وعليه، لا ترى غرفة الدرجة الأولى حصول أيّ انتهاكٍ لسيادة لبنان".

ورأت غرفة الدرجة الأولى أنّها لا تملك أيّ سلطة تخوّلها إعادة النظر في الإجراءات التي اتّخذها مجلس الأمن لإنشاء المحكمة، وأنّه "ليس هناك أيّ هيئة قضائية أخرى تملك سلطة مثل هذه تمدّها بالقدرة على إعادة النظر القضائية في إجراءات مجلس الأمن".

كما وجدت الغرفة أنّه، نظرًا إلى كون الأمم المتحدة يجوز لها إنشاء محكمة، تصبح المحكمة التي تنشئها الأمم المتحدة أو ينشئها مجلس الأمن، على غرار المحكمة الخاصة بلبنان، "مُنشاة بموجب القانون" وبشرعية.

طابع المحكمة الانتقائي

وخلُصت غرفة الدرجة الأولى إلى أنّ الاختصاص المحدود للمحكمة لا يعرقل أيًّا من حقوق المتّهمين الأساسية في الحصول على محاكمة عادلة.

وذهبت الغرفة إلى أنّ "التحقيق والملاحقة الجنائيين هما، حتمًا، إنتقائيان، أيًّا يكن النظام الذي يندرجان ضمنه". وهذه "الانتقائية" هي جزءٌ طبيعي من اشتغال المحاكم الجنائية الدولية، كالمحكمة الخاصة بلبنان، و"نتيجة لا مفرّ منها لإنشاء محكمة جنائية دولية".

حقوق المتّهمين الأساسية

ورأت غرفة الدرجة الأولى أنّ الإجراءات التي تسير فيها المحكمة بناءً على نظامها الأساسي وقواعدها، وواجبها الذي يقتضي منها أن تطبّق بصرامة المبادئ الدولية لحقوق الإنسان، تضمن للمتّهمين "كلّ الحقوق التي تتّصل بالمحاكمة العادلة والتي تَلزَم لهذه المحاكمة". وأعلنت الغرفة أنّ إنشاء المحكمة لا ينتهك حقّ المتّهمين في الحصول على محاكمة عادلة.

 

النائب نديم الجميّل: العماد عون يعقد صفقات من تحت الطاولة لإنقاذ الحكومة الفاشلة اقتصادياً و امنياً و اجتماعياً و معيشياً.

نديم الجميل: النظام السوري خلق التطرف لأنه قضى على المعارضة السورية. سنحتفل بالذكرى الثلاثين  للرئيس بشير في يوم انتصار المقاومة اللبنانية

خلال لقاء عقده في "دار بشير" في بكفيا ضم عدد من رؤساء أقاليم و أقسام بيروت الكتائبية و مسؤولين حزبيين وكوادر في مؤسسة بشير الجميّل، أوضح النائب نديم الجميّل "أن النظام السوري بدأ يتهاوى لأن الشعب السوري يطالب باصرار بالحرية و الديمقراطية، وان أي نظام جديد سيحل محل النظام الحالي سيكون أفضل من هذا النظام البائس، لأنه سيعتمد على تداول السلطة." وأضاف:"هذا النظام البوليسي هو الذي خلق التطرّف والحركات الاصولية الدينية كالاخوان المسلمين، لأنه خلال أربعين عاماً منع الحياة الديمقراطية عبر حرية إنشاء الاحزاب وقضى على أي نوع من أنواع الديمقراطية عبر القضاء على المعارضة." وقال الجميّل:"لا تظنوا يوماً أن العماد عون الذي جرّ قسماً من المسيحيين و اللبنانيين الى دعم هذا النظام سيبدّل رأيه، لأنه ما زال على تحالفه مع حزب الله، لكنه يناور لأنه يشعر بالقلق على سقوط نظام الاسد الذي ارتبط به و تحالف معه. والعماد عون يدّعي حماية المسيحيين في سوريا. فليقل لنا أين المسيحيين في سوريا الذين كانوا يمثلون 32 بالمئة من مكونات الشعب السوري قبل وصول هذا النظام، و أصبحوا يمثلون اليوم حوالي 14 بالمئة فقط. وليقل لنا العماد عون، مَن الذي ضرب المسيحيين في لبنان وقصف المناطق و القرى المسيحية خلال وجود الجيش السوري في لبنان، في الاشرفية مروراً بزحلة و الدامور و القاع و غيرها من المدن و القرى. انه يحاول الانفتاح على الكتائب و القوات بعد ان فشلت رهاناته و تحسّباً لما يجري و ليحجز له مكاناً في حال تغيّر النظام في سوريا.

 وأضاف:" قي الواقع هناك مواضيع محددّة التقينا حولها مع التيار الوطني، كموضوع بيع الاراضي وقانون الانتخابات والحفاظ على التوازنات في التعيينات الادارية لكن ذلك لن يبدّل تحالفاتنا و التزامنا بمبادىء 14 آذار رغم أن هذه القوى أخطأت في مرحلة من المراحل لكنها ما زالت على نفس التوّجه الوطني." وأكد الجميّل أن العماد عون يعقد اليوم صفقات من تحت الطاولة بعد أن كنا اتفقنا على قضية المياومين، من أجل إنقاذ الحكومة الفاشلة التي أوصلت البلاد الى حافة الانهيار الاقتصادي و الامني والاجتماعي و المعيشي بسبب الخلافات الداخلية بين المتحالفين على تقاسم المغانم." ولفت الجميّل "الى أن هناك مجموعات من التيار الوطني تخضع لتدريبات عسكرية و ميدانية على يد مدربين من حزب الله و"غير حزب الله" تحسبا لأي طارىء في المناطق المسيحية !"

ورفض الجميّل الرد على ما يسمى "اصدقاء حبيب الشرتوني" مؤكداً أن ملف قضية الاغتيال سيتحرّك من جديد أمام القضاء بعد أن كان النظام السوري و حلفاؤه المحليين يضغطون في اتجاه التعطيل. لقد حددنا خياراتنا و سترون النتائج قريباً." وأنهى الجميّل موضحاً " أنه في الذكرى الثلاثين على استشهاد الرئيس بشير، سنحتفل بهذه الذكرى في يوم انتصار بشير وانتخابه رئيساً للجمهورية في 23 آب المقبل، وسيكون لنا هذا  الموعد مع اللبنانيين في الاشرفية للاحتفال "بانتصار المقاومة اللبنانية".

 

النائب معين المرعبي رداً على قهوجي: بيان الجيش بايخ جداً ومليء بالاكاذيب مثل العادة ..قائد الجيش يقدم اوراق اعتماده يومياً إلى سوريا وإيران

رد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي على بيان قيادة الجيش، قائلاً: "بيان الجيش بايخ جداً ومليء بالاكاذيب مثل العادة". وأضاف في حديث لـ"الجريدة" الكويتية ان "البيان لم يذكر التهجير الممنهج لاهلنا في عكار في وقت يعلم القاصي والداني خروقات الجيش السوري على الحدود الشمالية وارتكاباته بحقنا". وعن استغلاله حصانته النيابية للإمعان في التهجم على الجيش، قال: "انا جاهز لاستقيل انا وقائد الجيش جان قهوجي ولنحتكم إلى بعض القضاة الموثوقين ليتبين من المقصّر ومن يستغل منصبه لامور شخصية". وتابع: "قائد الجيش يقدم اوراق اعتماده يومياً إلى سوريا وإيران"، لافتاً إلى أن هناك "سيطرة كاملة من "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون على الجيش وصلت لدرجة قيام الجيش باعمالهما الوسخة

 

الجيش: ما ورد في مقال عن شبكة الرميلة غير صحيح والتحقيق جار

 وطنية - 31/7/2012 اصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، البيان الاتي: "اوردت احدى الصحف المحلية في عددها الصادر اليوم، وضمن احد المقالات، ما مفاده ان اعضاء الشبكة الذين اوقفتهم مديرية المخابرات في تاريخ 28/7/2012 في منطقة الرميلة - الشوف، كانوا يخططون لاسقاط طوافة تابعة ل"اليونيفيل" خلال اقلاعها او هبوطها في مهبط الرميلة الذي تستخدمه القوات الدولية لغايات لوجستية.

يهم قيادة الجيش ان توضح أن لا صحة للمعلومات التي وردت اعلاه، وتؤكد أن التحقيق ما زال جاريا".

 

قيادة الجيش: باشرنا اجراءات ملاحقة المرعبي امام الجهات المختصة

وطنية - 31/7/2012 صدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش ما يلي:"بعد ان تمادى النائب معين المرعبي في التهجم على المؤسسة العسكرية والتجريح بقيادتها، تعلن هذه القيادة انها آثرت منذ اليوم وصاعدا، عدم التعليق على تصريحات النائب المذكور، وتشير الى انها باشرت اتخاذ الاجراءات الآيلة الى ملاحقة النائب المذكور امام الجهات المختصة، وفقا لما تنص عليه القوانين والانظمة المرعية الاجراء، وذلك في ما يتعلق بالتهجم والافتراءات التي دأب على سوقها تجاه المؤسسة وقيادتها".

 

كتلة "المستقبل": الحكومة فشلت في مقاربة حاجات المواطنين بما يتناسب مع الإمكانات المتاحة وينعكس إيجابا على زيادة الإنتاجية

وطنية - 31/7/2012 عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها الأسبوعي الدوري بعد ظهر اليوم في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، اصدرت بيانا تلاه النائب عمار حوري وجاء فيه:

"توقفت الكتلة امام استمرار تداعي الاوضاع في لبنان حيث تستشري حال الفوضى والتململ والتسيب في قطاعات عديدة الى درجة باتت تهدد استقرار البلاد وامنها ومستوى عيش المواطنين الذين يعانون من النتائج السلبية في حياتهم ومعيشتهم، وكانت اخر فصول التداعي ما جرى بالامس في مؤسسة كهرباء لبنان جراء استفحال الازمة بين العمال المياومين والادارة المسؤولة عنهم، حيث اقفلت المؤسسة وسط احتمال انقطاع التيار الكهربائي عن كل لبنان وسط غياب وسوء أداء من وزير الوصاية والحكومة في ظل المنطق الميليشوي في التعامل مع هذه المسائل. كما شهدت البلاد قبلها بأيام تظاهرات الاحتجاج من قبل الاساتذة بمشاركة موظفين في القطاع العام للمرة الاولى وكل ذلك بسبب فشل الحكومة في مقاربة توقعات وحاجات المواطنين بطريقة تتناسب مع الإمكانات المتاحة وبطريقة تنعكس إيجابا على زيادة الإنتاج والانتاجية".

أضاف: "بالتالي فإن الفشل الذريع الذي يطبع إدارة الحكومة للشأن العام لم يسبق له مثيل في اية حكومة من قبل فيما الحكومة ووزراؤها قاصرون او غافلون او يتلهون في امور ثانوية بدل الانصراف لمواجهة المشكلات الفعلية ومحاولة ايجاد حلول لها.

ان مواجهة الاوضاع الراهنة والناتجة عن هذا الأداء السيء باتت تتطلب استقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة جديدة تملك الرؤية والتصميم والارادة لمعالجة المشكلات وأيضا الشجاعة في المقاربة والمكاشفة، وهذا لن يستقيم الا بحكومة انقاذ تعكس ارادة المواطنين وتمتلك خطة انقاذية بعيدة عن الممارسات الكيدية والانتقامية والنفعية والإرضائية وهو الأمر الذي بدأ ومتأخرا يعترف به رئيس الحكومة".

ولفت البيان الى أن الكتلة "اطلعت على الخطوة التي تحققت بعد طول انتظار والمتمثلة ببدء تسليم كامل المعلومات عن حركة الاتصالات للاجهزة الامنية بفضل مساعي وجهود رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجادة والمصممة على تجاوز العراقيل المفتعلة". وقال: "الكتلة التي تنظر الى هذه الخطوة بإيجابية ستبقى على تشاور مع باقي الاطراف الحليفة في قوى الرابع عشر من آذار لاستكمال البحث مع رئيس الجمهورية في باقي المستلزمات التي دفعت هذه القوى لتعليق المشاركة في الحوار ومنها التأكد من موقف "حزب الله" من الالتزام بموضوع الحوار المتبقي على جدول الاعمال أي سلاح "حزب الله"، لكي لا تكون الجلسات بهدف اعلامي ودعائي، اضافةالى التأكد من الاجراءات المتخذة لحماية قيادات الرابع عشر من آذار والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تسريع التحقيقات في محاولات الاغتيال بما في ذلك الاستماع إلى الشهود وتسليم المشتبه بهم".

وأوضح البيان أن الكتلة عرضت "تطور الاوضاع في مدينة صيدا وبعض المناطق وشددت على ما يلي: ان قطع الطرق في اي منطقة من لبنان امر مرفوض وهو اعتداء على حرية الآخرين ويشكل تهديدا للاستقرار ولا يجوز القبول به او الاستمرار فيه، علما انه بات في مدينة صيدا يشكل معضلة كبيرة لكل ابناء المدينة والجوار. وفي هذا الصدد، تؤكد الكتلة على حرية الجميع في التعبير عن الرأي من دون تجاوز حرية الاخرين ودون ان لا يؤدي ذلك إلى الإضرار بمصالح الناس وأرزاقهم وتعطيل حركة الاقتصاد".

وقال: "توقفت الكتلة امام ما شهدته قرى ومناطق لبنان الحدودية الشمالية والشرقية من اعتداءات شنتها قوات النظام السوري وسط التراخي المتعمد والسكوت المريب الذي تمارسه الحكومة في التعامل مع هذه الاعتداءات .

ان الحكومة مدعوة لتحمل مسؤولياتها السياسية في الدفاع عن لبنان وسيادته والى دعم المؤسسات الأمنية وفي مقدمها الجيش من اجل القيام بمهامه الدفاعية عن لبنان واللبنانيين في مواجهة الخروق والتعديات اليومية وبالتالي فإن سياسة النأي بالنفس يجب أن لا تكون سياسة انتقائية بل أن تكون قادرة في الوقت عينه على التمييز بين حماية لبنان وتعريض سيادته للخروق المستمرة".

ولمناسبة عيد الجيش اللبناني، توجهت كتلة المستقبل "بالتهنئة إلى هذه المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا"، وأكدت على "ثوابتها الراسخة في تبنيها والتزامها بمشروع الدولة" ووقوفها "إلى جانب المؤسسة العسكرية وكافة القوى الأمنية المسؤولة عن تحقيق الأمن تحت سقف القانون".

وإذ رفضت "زج الجيش والقوى الأمنية في أتون التجاذبات السياسية والمزايدات الواهية لتحقيق مكاسب انتخابية"، أعلنت انها "لا تقبل كل تعرض اعلامي من شأنه المساس بسمعة المؤسسة العسكرية ووطنيتها وتحمل الحكومة من جهة ثانية مسؤولية كل الإجراءات والممارسات الخاطئة".

وشددت على "ضرورة ان تعمل الحكومة على الاهتمام بأوضاع النازحين السوريين عبر حشد اكبر دعم من الدول العربية والمنظمات الدولية والانسانية والمانحة والدول الصديقة لا ان تتركهم عرضة لاهمال غير مقبول وغير مبرر، وهم الذين وقفوا الى جانب اللبنانيين في مختلف مراحل معاناتهم السابقة ولاسيما خلال حرب تموز من العام 2006".

وشجبت "المجازر والجرائم المرتكبة في حق الشعب السوري من قوات النظام الحاكم"، مشددة على ان "الحل الوحيد بات عبر خطوات ملموسة لدعم الشعب السوري في مواجهة الطغيان وآلة القتل والاجرام، وهذه، في الدرجة الاولى، مسؤولية عربية واسلامية ودولية، فالشعب السوري يقتل يوميا امام اعين الرأي العام والمطلوب اتخاذ خطوات تنفيذية عملية لوقف مسلسل الاجرام المريع والجرائم الموصوفة ضد الإنسانية".

 

 مدير الموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة ينشقّ عن باسيل

أصبح لبنان كله مهدداً فعلياً بالتعتيم الشامل على وقع احتدام الخلاف بين مكوّنات حكومة الانقلاب والمعبّر عنه من قبل مؤسسة كهرباء لبنان وجبران باسيل من جهة والمياومين وجباة الإكراء من جهة ثانية.

غير أن "الإنجاز" الآخر الذي سجّله باسيل كان في إيصال المدير للموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة الدكتور فادي قمير الى "الانشقاق" عنه بسبب تجاوزات كبيرة وخطيرة ومخالفات قانونية أكبر وأخطر. وعلمت صحيفة "المستقبل" أن قمير سيتقدم اليوم بكتاب، يوجه نسخاً منه الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمديرية العامة لرئاسة الجمهورية وأجهزة الرقابة وإلى باسيل، يطلب فيه نقله من المديرية التي يشغلها الى مركز آخر في الإدارة، وإلا فهو يرغب في الانتقال للعمل في القطاع الخاص. وبحسب المعلومات، فإن كتاب قمير يتضمن نبذة عن إنجازاته في المديرية منذ عام 1993، وأسباب طلب نقله أو الاستقالة، والتي أرجعها الى "خلافات كثيرة تقنية ومالية مع باسيل حول إدارة الملفات في وزارة الطاقة، وبسبب توجيه باسيل المتكرر إليه كتب استجواب مهينة تمس بكرامته".

ويأتي هذا التطور بعدما أعرب قمير تكراراً عن احتجاجه الصارخ على أداء باسيل الذي خطف جزءاً واسعاً من صلاحيات المدير العام لصالح "جيش" المستشارين الذي اعتمده الوزير الجاهل بإدارة ملفات وزارة يمسكها منذ أعوام. وتلفت مصادر مطلعة الى أن ما قطع "شعرة معاوية" بين الوزير والمدير، هي الالتزامات غير القانونية والتي رفضتها هيئات الرقابة وديوان المحاسبة، خصوصاً التزام سد قلعة المسيلة حيث يعتبر قمير أن هذا التلزيم تشوبه مخالفات قانونية كثيرة، وأن باسيل أصرّ على هذا التنفيذ حين أرسل كتاباً الى قمير بذلك مع التأكيد والإصرار على التنفيذ. كما أن خلافات كثيرة سجّلت بين باسيل وقمير حول سدّ بلعا المقترح تمويله من إيران

 

وفد من أهالي المخطوفين في سوريا التقى سليمان بعد اعتصام أمام مدخل القصر الجمهوري

 وطنية - 31/7/2012 - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعبدا نظيرة فرنسيس، ان أهالي المخطوفين في سوريا منذ 72 يوما، نفذوا اعتصاما رمزيا بعد ظهر اليوم أمام مدخل القصر الجمهوري في بعبدا في محاولة لإيصال صوتهم الى رئيس الجمهورية، حاملين شعارات: "أطلقوا سراح المخطوفين الأبرياء"، "هل المخطوفون أجانب أم لبنانيون"، "تحركوا أيها العرب لإطلاق المخطوفين"، "اين المخطوفون يا حكومة لبنان"، وقد اجتمع بهم قائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري، واستمع الى مطالبهم ووعدهم بأن يوصل صوتهم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس الوزراء، وتفاوض معهم ودعاهم الى عدم قطع الطريق المؤدية الى مدخل القصر. ووعد الرئيس سليمان الاهالي، بأنه ستحدث تطورات ايجابية بالنسبة للمخطوفين قبل يوم الاحد المقبل. وتشكل وفد من اهالي المخطوفين برئاسة الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفاوضة في موضوع المخطوفين، والتقوا رئيس الجمهورية بعد اعتصام سلمي أمام مدخل القصر الجمهوري. وقال الشيخ زغيب: "جئنا لنفاوض مع الاهالي، وسنضع أيدينا في أيديهم، ونأمل أن نلقى الاهتمام من المعنيين، ولا سيما رئيس الجمهورية، لتحقيق العدالة والافراج عن اللبنانيين ال11 في سوريا الذين يستحقون كل تحرك وجهد، لأن صبرنا نفد والوعود كلها كانت حبرا على ورق ولم تتكلل المساعي بأي نجاح".

 

الراعي التقى فريد هيكل الخازن ووفدا من "البلمند"

 وطنية - 31/7/2012 - استهل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي في الديمان باستقباله صباحا النائب السابق فريد هيكل الخازن.

بعدها التقى البطريرك صفير، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم يرافقه مدير العلاقات العامة في الجامعة ايليا ايليا، ونائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار وعضو مجلس الامناء الدكتور بول سالم، وقد استبقاهم البطريرك الى مائدة الغداء.

 

جعجع هنأ الجيش بعيده: الوحيد المخول الدفاع عن الأرض وحماية الشعب من أي عدوان

 وطنية - 31/7/2012 - صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الاتي:"لمناسبة عيد الجيش اللبناني السابع والستين، يتقدم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من الجيش اللبناني، قيادة وأفرادا، بأصدق التهاني"، لافتا الى ان "عيد الجيش يحمل كل معاني العطاء والتضحية".

اضاف البيا:"في هذه المناسبة، نستذكر شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وسيادته ووحدة أراضيه اذ إن وطنا يفديه أبناؤه بدمائهم لهو وطن لا يموت، مشددا على ان الجيش اللبناني هو الوحيد المخول شرعيا الدفاع عن الأرض وحماية الشعب من أي عدوان خارجي".

 

دوفريج: حركة الإتصالات للأمن الوقائي لكل مواطن وليست للسياسيين

وطنية - 31/7/2012 أشار النائب نبيل دو فريج في حديث الى اذاعة صوت لبنان - الحرية والكرامة، الى "ان حركة الإتصالات هي للأمن الوقائي لكل مواطن وليست للسياسيين فقط، وهي تساعد على كشف بعض عمليات الإخلال بالأمن قبل ان تحصل"، معتبرا انه ومنذ العام 2006 و 2007 "وهي بمثابة وزارة امنية وانها موجودة اليوم بيد حزب الله اكثر مما هي بيد تكتل التغيير والإصلاح".

 

 قاسم: المحور الأميركي - الإسرائيلي يحشد العالم ضدنا ومن يراهن على متغيرات في سوريا تنعكس على لبنان سينتظر طويلا

 وطنية - 31/7/2012 أقامت جمعية التعليم الديني الاسلامي في ثانوية البتول، إفطارا شارك فيه ممثل لرئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس حسين الحسيني، والوزيران حسين الحاج حسن وحسان دياب، وممثل للنائب العماد ميشال عون، وحشد من الفاعليات الحزبية والسياسية والنقابية. وألقى نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة قال فيها: "لولا الإيمان والتزكية والطهارة، لما رأينا شبابا يقاتلون إسرائيل ويقدمون الدماء والمال، ألم تسألوا أنفسكم: ما الذي غير هؤلاء الشباب؟ فبدل أن يذهبوا إلى الملاهي والمفاسد وإضاعة الأوقات على بعض المفاتن المحدودة والمتاع الزائل في هذه الدنيا، ما الذي جعلهم يتجهون نحو العدو، ويحملون بنادقهم، ويعيشون العشق لله تعالى وهم يقاتلون، فيقتلون ويقتلون في ساحة الجهاد؟ لولا هذه التربية الأصيلة التي دخلت إلى النفوس وأثرت وأثرها لما وجدناهم مقاومين شرفاء، يواجهون إسرائيل ويسقطونها في حرب تموز". وأضاف: "نحن لا نقاوم من أجل أن نربح مقعد وزير أو نائب أو موقعا سياسيا في هذا البلد، لا نقاوم من أجل أن ننافس الآخرين في ساحة لا فائدة من المنافسة فيها، ولا نقاتل إسرائيل من أجل أن نأخذ حظوة دولية ليعطونا مكتسبات مأجورة على عمل قمنا به، وإنما نقاتل إسرائيل لنعيد كرامتنا وأرضنا وحريتنا ومكانتنا وعزتنا، خلقنا الله تعالى أحرارا وأعزة، فلن نقبل لا من إسرائيل ولا من أعوانها ولا من أذنابها أن نتحول إلى مطايا للسياسات الأجنبية الفاسدة التي تريد أن تأخذ بلدنا إلى المجهول، وتصادر الأراضي والممتلكات والكرامة والمعنويات". وأشار الى "أن مقاومتنا من القلب والتربية الحقة، من طاعتنا لله تعالى ليل نهار، مقاومتنا جزء من الأصالة التي لا نستغني عنها، سنستمر بهذه المقاومة مرفوعة الرأس، ولو صرخ العالم بأسره من أقصاه إلى أقصاه، لأننا نعبر عن إنسانيتنا، وإذا أرادوا أن ينافسونا في هذه الإنسانية فليقدموا ما لديهم في مواجهة العدو، بدل أن يعطونا النصائح بالانكفاء والتراجع ليحمونا بعلاقات دولية لم تحمهم ولن تحميهم لا في الماضي ولا في المستقبل. لولا بندقية المقاومة لما خرجت إسرائيل ولما كان لبنان قويا، هذه البندقية ستبقى مقاومة بإذن الله تعالى".

وذكر بأن "إسرائيل هي سبب الأزمات في منطقتنا، وسبب التخلف، وهي التي أرعبت الحكام الذين رموا ما عندهم وسلموا أمورهم الى أميركا كي يبقوا على عروشهم وكراسيهم، وكي ترضى عنهم إسرائيل من أجل أن يتحكموا في مصائر الناس، ولو ذهبت الأرض والكرامة والمعنويات. وأميركا تصوغ الشرق الأوسط الجديد بما يبقي إسرائيل قوية، ويبقي العرب ضعفاء، وهذا ما تجاهر به الإدارة الأميركية ليل نهار، لماذا هذا الموقف؟ لأنهم يريدون إسرائيل غدة سرطانية متغلغلة تضعف إمكاناتنا وتسلب كراماتنا، وتأخذ أجيالنا وتحتل أراضينا، التلهي بالصراعات الداخلية يخدم إسرائيل، والتلهي بتصفية الحسابات العربية العربية يخدم إسرائيل، كل محاولة للتدخل في شؤون الدول بعضها في مواجهة بعض إنما يخدم إسرائيل، كل حرمان للمواطنين من حقوقهم يخدم إسرائيل، أين هي البوصلة؟ علينا أن نلتفت: إسرائيل هي الشر وهي المعتدية والمصيبة، وكل أزماتنا منها".

وسأل: "هل تجدون البيانات التي تصدر هنا وهناك في لبنان والبلاد العربية تذكر إسرائيل إلا في المناسبات البعيدة جدا جدا، بينما يذكرون الفتن والتحريض ومحاولة نكء الجروح ووضع قواعد الخلاف لتكون مقدمة على قواعد الحوار؟ هذه مصيبة كبرى، وعلينا أن نلتفت إلى أن البوصلة يجب أن تبقى في مواجهة إسرائيل".

واعتبر أن "المحور الأميركي-الإسرائيلي يحشد العالم ضدنا، ويضع القواعد ضدنا، ولنكن واضحين: محور المقاومة حقق نجاحات مهمة أبرزها في تموز سنة 2006، وصمد في المواجهة، ولولا أن هذا المحور قوي ومؤثر لما رأينا هذه الهجمة الشرسة عليه من كل حدب وصوب، محور المقاومة يؤمن بالاستقلال والتحرير والتنمية والعدل والقوة الذاتية، ليقولوا لنا: كيف يحمون لبنان ويحررون أراضيه من دون مقاومة مسلحة؟ إذا كانت تجاربهم تعتمد على المحور الدولي فقد رأينا أن تجربة القرار 425 بقيت في الأدراج 22 سنة، وكانت تسخر منه إسرائيل 22 سنة، ولم تتزحزح خطوة واحدة، استجدوا كل القوى الدولية للتحرك ليقولوا إنهم حرروا شبرا بالديبلوماسية، فلم تعطهم إسرائيل هذه المكرمة، بل أكثر من ذلك زادت احتلالها".

وتابع: "اليوم أمامنا القرار 1701، فهل استطعتم به أن تحرروا قرية الغجر أو مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ هل استطعتم بهذا القرار أن تمنعوا الخروق الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية؟ هل أمكنكم منع الطيران الإسرائيلي من الاعتداء على أجواء لبنان في كل يوم عشرات المرات اختراقا لكل بقعة من بقاع لبنان، تصويرا ومخابراتيا من أجل أن يهيئوا للاعتداء في يوم من الأيام؟ كفانا تلك العنتريات التي تتحدث عن علاقات دولية، نحن نعلم أن الدول الكبرى محدلة لا تلتفت إلى هؤلاء الصغار الذين ينفذون ولا يأمرون، ويطلب منهم ولا يطلبون، علينا أن نعود إلى الحقائق والوقائع.

وأقول لأولئك الذين يراهنون على المتغيرات في سوريا أن تنعكس على لبنان: الأزمة السورية طويلة، وهي تجاوزت المطالب الإصلاحية إلى صراع إقليمي دولي معقد، ومن كان يراهن على متغيرات تنعكس على لبنان فهو واهم وسينتظر طويلا". وختم: "ندعو الحكومة اللبنانية الى أن تعمل بجد من أجل أن تعالج القضايا المختلفة، ولا تقع فريسة الابتزازات التي تمارسها القوى المعارضة، بل من المطلوب أن نبذل جهدا حقيقيا، ونحن في حزب الله نبذل هذا الجهد ليل نهار من أجل إصلاح ذات البين بين قوى الأكثرية، لأننا إذا كنا متماسكين متعاونين في القضايا المختلفة يمكننا أن ننجز الكثير، أما إذا كنا مختلفين فليس بإمكاننا أن ننجز شيئا، بل سينظر الخصم إلينا نظرة الأثر السلبي لطريقة تصرفاتنا، وهذا الأمر يجب معالجته في الغرف المغلقة لا عبر وسائل الإعلام، فهذا لا ينفعنا من قريب ولا من بعيد، إنما اللقاءات الهادفة التي تدرس القضايا والمشاكل من أجل المعالجة لنخرج أقوى ومتكاتفين".

 

هآرتس": غانتس يعتقد أن مهاجمة إيران قبل الانتخـــابات الاميركية خطأ فادح

المركزية- أفادت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس يعتقد أن قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية "سيكون مثابة خطأ فادح"، مشيرة إلى أن الاغلبية المطلقة من المسؤولين المهنيين في الدوائر الأمنية الإسرائيلية تشارك هذا الرأي. من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أميركية قولها إن "جميع القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين يعارضون فكرة قيام اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية من دون دعم من الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن "المعارضين (للقيام بالهجوم) هم رئيس الأركان الجنرال بيني غانتس، وقائد سلاح الجو الميجر جنرال أمير ايشل، ورئيس هيئة الاستخبارات الميجر جنرال افيف كوخافي، ورئيس الـ"موساد" تامير باردو، ورئيس جهاز الأمن العام يورام كوهين".

 

صحيفة روسية: تل أبيب تسعى إلى تفتيت سوريا وفق السيناريو الصومالي

المركزية- ذكرت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" الروسية أن "تل أبيب تسعى إلى تفتيت سوريا وفق السيناريو الصومالي". اضافت أن "هذا الرأي يخالف ما يشاع عن تأييد إسرائيل بقاءَ النظامِ السوري الحالي".

واستندت الصحيفة في مقالها إلى محضر لقاء ضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة. وأكد بوتين أثناء اللقاء على الدور الروسي التقليدي في دعم الاستقرار العالمي. أما الإسرائيليون فأشاروا إلى ضرورة تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، وتأجيج الحرب الأهلية في سوريا لتقسيمها إلى مناطقَ متناحرة تتحكم فيها عصابات مسلحة لا تستطيع إعاقة الجيش الإسرائيلي عن ضرب عدوه الرئيسي إيران".

 

"يديعوت" عن رومني: القدس عاصمة اسرائيل وحمايتها واجب اخلاقي ورسمي

المركزية- أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن "من المقرر أن يقضي المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة ميت رومني ساعاته الأخيرة من زيارته إلى إسرائيل في مدينة القدس من أجل جمع التبرعات، وذلك قبل أن يتوجه إلى بولندا، آخر محطات جولته الخارجية". وأشارت الصحيفة إلى أن "رومني تعهد علنا بحماية إسرائيل"، معتبرا أن ذلك مثابة "واجب رسمي وأخلاقي"، لافتا الى "ان كل الخيارات يجب أن تكون متاحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي"، وبعد مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل، شدد رومني على اعتراف أميركا بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأضاف: "إنها تجربة مثيرة للغاية أن أكون في القدس عاصمة إسرائيل، علينا ألا نوهم أنفسنا بأن الاحتواء هو خيار ممكن، علينا قيادة الجهود لمنع إيران من بناء والحصول على قدرات تسليح نوويّة، علينا حشد كل التدابير لإثناء النظام الإيراني عن مساره النووي، ونأمل أن تحقق السبل الدبلوماسيّة والاقتصاديّة ذلك، ولكن بالتحليل الأخير لا يجب استبعاد أي خيار، نحن نعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحقها في أن نقف إلى جوارها".

 

النائب غازي يوسف: باسيل متسلط ووزراء التيار فشلوا

المركزية- اكد عضو "كتلة المستقبل" النائب غازي يوسف ان "هناك وزيراً متسلطاً على مؤسسة كهرباء لبنان"، داعياً إياه "لأن يكون واقعياً ويتعاطى مع قضية المياومين بموضوعية، لذلك يجب ان يثبتوا في مؤسسة كهرباء لبنان او لدى الشركات الخاصة التي يحاول الوزير جبران باسيل تلزيمها بطريقة غير شرعية". وانتقد، في حديث لـ إذاعة "لبنان الحر" تصرفات "وزير الطاقة الذي يهدد بقطع الكهرباء وبالعتمة وينقل إدارته الصورية ليصوّر للآخرين بأنه مهدد". واشار الى ان "وزراء "التيار الوطني الحرّ" فشلوا في المهام التي اوكلت اليهم، ويحاولون تغطية فشلهم بإلقاء اللوم على الآخرين، لذلك يجب ان يرحلوا هم والحكومة".

 

عون: لنا حق ربط النزاع مع الدولة في موضوع "الداتا"

 وطنية - 31/7/2012 رأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل أن "الداتا حاجة قانونية في معالجة الجرائم، لذلك تعطى الداتا اللازمة بناء على طلب من القضاء، ولكن لا يجوز ان تعطى بكاملها لانها تتعارض مع الدستور والحفاظ على الحريات الفردية، وتسمح بالتنصت على المواطنين. وأستغرب كيف يسمح القضاء بذلك، بغض النظر عن آراء الفنيين. ونحن لنا حق في ربط النزاع مع الدولة ومع القضاة أنفسهم". وأوضح "أن التنصت غير شرعي في كل دول العالم، فلماذا نجعله نحن في لبنان شرعيا؟" وفي موضوع المياومين في مؤسسة الكهرباء، قال "القضية محلولة بالنسبة الينا".

 

اللقاء العلمائي في صيدا وجه كتابا الى الأسير: يجب فتح الطريق وأي قضية تمس الشأن المذهبي بحاجة إلى تعقل

 وطنية - 31/7/2012 إنعقد اللقاء العلمائي في مدينة صيدا لتدارس الأوضاع المتسارعة في المدينة. ووجه اللقاء إثر الاجتماع كتابا مفتوحا الى الشيخ أحمد الأسير بعدما رفض "استقبال وفد اللقاء العلمائي الذي تم تشكيله لمناقشته في موضوع الاعتصام". وسأل اللقاء في الكتاب: "إذا كان المعتصمون مستعدين لفض الاعتصام بمجرد الوعد بدراسة موضوع هيمنة السلاح بشكل جدي على طاولة الحوار، فلنا أن نسأل بموضوعية أيضا: هل من ضمانات حقيقية بأن الحوار سينهي مشكلة هيمنة السلاح؟".وقال: "يجوز تفويت مصلحة متحققة دفعا لمفسدة متوقعة، فكيف إذا كانت المفسدة قد وقعت بإلحاق الضرر بالناس، مضافا إليها مفسدة أكبر منها تمثلت بإثارة فتنة مرجوة للبعض تصل إلى حد التقاتل بالسلاح". وإذ أشار الى أن "انتقاد هيمنة السلاح ينبغي أن يقتصر على استخدامه بما يهدد الأمن والسلم الأهلي، مع التأكيد على واجب الجميع في مقاومة المحتل، والذي كان لصيدا فضل السبق إليه وفتح بابه"، لفت الى أن "تناول أي قضية تمس الشأن المذهبي بحاجة إلى حكمة وتعقل كبيرين".

ودعا اللقاء الأسير إلى "فتح الطريق"، كذلك دعا "أبناء المدينة إلى الكف عن أي أفعال استفزازية أو ردات فعل انتقامية تمزق النسيج الاجتماعي للمدينة، وتلحق الأذى البالغ بهويتها".

وحمل "مسؤولية الأمن والنظام العام للدولة بكافة مؤسساتها، وبخاصة أجهزتها الأمنية بما يحفظ دماء الناس ويصون حريتهم المشروعة في التعبير عن أرائهم ويحافظ على كراماتهم".

وطالب أخيرا بلدية صيدا ب "دعوة المؤسسات الاقتصادية لإطلاق خطة طوارئ معيشية تعالج الأزمات الخانقة الناتجة عن انقطاع الكهرباء والماء وغلاء الأسعار".

 

اللواء : معركة تكسير رؤوس بين برّي وعون .. تطفئ الكهرباء في لبنان! والحكومة "الغائبة" تنهمك بقانون الإنتخاب .. والجيش يرفض المنطقة العازلة في الشمال

 كتبت "اللواء" تقول : دفع وزير الطاقة جبران باسيل بالوضع داخل مؤسسة كهرباء لبنان إلى حافة الهاوية، عملاً بالقول اليائس: "عليّ وعلى أعدائي يا رب"، فهدّد مجلس إدارة الكهرباء بفرض العتمة على اللبنانيين بقرار من مجلس الإدارة، قبل أن يستدرك مدير عام المؤسسة كمال حايك ويقرر عقد مؤتمر صحفي ظهر اليوم لشرح تطورات الخلاف مع المياومين الذين تلقوا دعماً قوياً من الاتحاد العمالي العام الذي وصفه الإعلام العوني بأنه "اتحاد غبّ الطلب"، في إشارة الى حجم الصدام الحاصل بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التكتل العوني ميشال عون، وهو الوضع الذي تحوّل الى ما يشبه "العناد وتكسير رؤوس" على حدّ وصف رئيس لجنة الطاقة النائب محمد قباني.

وبقدر ما كان مجلس الوزراء منشغلاً بقانون الانتخابات متغافلاً عما يحدث من أزمات داخلية تهدّد الاستقرار الداخلي والنسيج الأهلي في البلاد، كانت قضية الكهرباء تتفاعل جنباً إلى جنب مع تداعيات الأزمة السورية من خلال الاشتباكات الحدودية، وانصراف كبار المسؤولين الى البحث عن سبل تمنع مزيداً من الرياح العاتية من أن تضرب الاستقرار اللبناني، وفقاً لتوقعات محللين وديبلوماسيين غربيين، مما حدا بقائد الجيش إلى إعلان موقف هوا لأول من نوعه في الذكرى 67 لتأسيس الجيش اللبناني، وهو "أن الجيش لن يسمح بانتقال الفتنة إلى الداخل، أو إقامة أي منطقة عازلة خارجة عن سلطة الدولة".

وباستثناء اتصالات، قال مصدر حكومي، أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجراها أمس مع وزير الطاقة ومدير الكهرباء والاتحاد العمالي العام لإيجاد حل، فقد سجلت الحكومة والوزير باسيل غياباً عن المسرح وعن السمع، وكأن ما يجري في مؤسسة كهرباء لبنان يعني المياومين والداخلين في الملاك، فيما كانت لقاءات هيئة التنسيق النقابية مع وزير المال محمد الصفدي تأتي بنتائج سلبية، وتضيع الطاسة حتى بعد اللقاء مع وزير التربية، ويبدو الموقف ضبابياً بانتظار اجتماع اللجنة الوزارية لسلسلة الرتب والرواتب.

على أن مصادر متابعة توقعت أن يتطرق مجلس الوزراء الذي يعاود جلساته اليوم إلى الموقف في ضوء تهديد مجلس إدارة الكهرباء بالتعتيم التام، بعد تهجيره من مبنى المؤسسة، مناشداً الرئيس ميشال سليمان تكليف الجهات المختصة إخلاء المؤسسة من المحتلين. وقالت مصادره إن العتمة آتية لا محال إذا لم يعالج الأمر سريعاً، لأن التنسيق مفقود وكذلك التحكم بالشبكة الكهربائية والمحطات.

غير أن رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب محمّد قباني، أعلن ل"اللواء" انه إذا فرضت العتمة على اللبنانيين، فذلك سيكون بقرار من المؤسسة، لأن لا مبرر لتوقف الكهرباء طالما المحطات تعمل وكذلك المعامل، فيما انه بالإمكان نقل مركز التحكم من مبنى المؤسسة في مار مخايل إلى معمل الذوق، طالما أن مجلس الإدارة انتقل إليه.

وأوضح أن حل مسألة المياومين ليس صعباً، بل هو يحتاج إلى نوايا طيبة وليس كسر رؤوس، داعياً الحكومة إلى أن تتحاور مع المياومين المضربين، خصوصاً بعدما دخل الاتحاد العمالي على الخط، الا انه اشترط قبل كل شيء دفع الرواتب للمضربين.

ومهما كان من أمر، فانه سيكون امام الرئيس ميقاتي مناسبتين، قالت مصادره، انه سيتحدث فيهما، الأولى غروب يوم الخميس في "البيال" في افطار دار الأيتام الإسلامية، والثانية غروب الجمعة في الإفطار التقليدي الذي سيقيمه في السراي الكبير.

ولوحظ أن مصادره تكتمت عن نتائج الاتصالات التي أجراها بخصوص موضوع الكهرباء لضمان نجاحه على حدّ تعبيرها، لكن اللافت أن جدول أعمال جلسة الخميس التي ستعقد في السراي الحكومي خلا من أي إشارة إلى سلسلة الرتب والرواتب، والبارز فيه تأمين الاحتياجات الحياتية والصحية للنازحين السوريين، وتمديد تعيين الدكتور معين حمزة أميناً عاماً "للمجلس الوطني للبحوث العلمية"، واستراتيجية قطاع الصرف الصحي، وطلب وزارة الخارجية الموافقة على سفر وفد إلى البوسنة لمتابعة قضية اختفاء الإمام السيّد موسى الصدر ورفيقيه (على سبيل التسوية).

مجلس الوزراء

وكان مجلس الوزراء وضع مجدداً على الطاولة مشروع قانون الانتخاب على أساس النسبية، وخاض في نقاش مفصل حول بندين فيه: تقسيم الدوائر الانتخابية وآلية اقتراع المغتربين، لكنه لم يستطع أن يحسم أياً من الخيارات فيما خص التقسيمات أو الآلية، فأرجأ كل ذلك إلى جلسة تعقد اليوم في بعبدا أيضاً، على أن يتم التصويت على كل مادة على حدة، واذا لم ينته المجلس من انجاز النقاش وحسم الخيارات اليوم، فانه سيتابع ذلك في جلسة ثالثة قرّر عقدها قبل ظهر الاثنين المقبل.

واوضحت مصادر وزارية ان وزير الداخلية مروان شربل عرض لاربعة نماذج من التقسيمات الانتخابية تتراوح بين عشر دوائر و14 دائرة، لكن أيّا من هذه النماذج الاربعة لم تحظ برضى الوزراء، كما قال الوزير علي حسن خليل، فيما كانت الدوائر تكبر وتصغر بين فريق وزاري وآخر، على حد تعبير الوزير وائل ابو فاعور، في حين لاحظ الوزير علي قانصو ان طرح المحافظات الخمس هو الذي حاز على رضى غالبية الوزراء، مشيرا إلى ان الحزب القومي مع لبنان دائرة واحدة، واذا لم يكن كذلك، فإنه يقبل بالمحافظات، ولن نقبل بغير ذلك.

وتحدّث أحد الوزراء، عن أن ?المحافظات الخمس، يوافق عليها كل من حركة أمل وحزب الله، والقومي، وتكتل التغيير والإصلاح، الذين يريدون الدائرة الواحدة، أو المحافظة، كما أن فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يقبلان بالمحافظات الخمس، إلا أن وزراء جبهة النضال الوطني ّأكدوا اعتراضهم على مشروع النسبية.

وخلال الجلسة، تحدّث ?الوزير علاء الدين ترو، عن أن سبب الإعتراض يعود الى أن النسبية طرح مجتزأ، وذكّر بكل مسائل الإصلاحية التي قدّمت، كسلة لم يؤخذ الا النسبية".

وكان الوزير أبو فاعور، أوضح قبل الجلسة، ان وزراء الجبهة سيسجلون اعتراضاً على النسبية،، وقال: "إن رئيس الجمهورية يرغب في أن تقوم الحكومة بواجبها، بإقرار القانون، وإرساله الى مجلس النواب، وهناك يخضع للمقصلة السياسية".

وبحث مجلس الوزراء، في آلية اقتراع المغتربين، واستمع الى عرض وزير الداخلية، وهو يقوم على فكرتين: إما تحديد كوتا بعدد نواب معيّنين ينتخبهم المغتربون، وإما ينتخب المغتربون الـ 128 نائباً.

واطلع مجلس الوزراء من وزير الخارجية عدنان منصور، على الإحتياجات في ?السفارات والقنصليات، لتأمين الجهوزية اللوجستية لاقتراع المغتربين وتأمين مشاركتهم.

لجنة بكركي

الى ذلك، قالت مصادر مطلعة ان لجنة بكركي المنبثقة عن الاجتماع المسيحي الموسع، ابلغت الوزير شربل قبل دخوله مجلس الوزراء انها تؤيد مشروعه باعتماد النسبية على اساس الدوائر الصغرى، بعدما اجرت تعديلا على احدى الدوائر في جبل لبنان.

إلا ان احد اعضاء اللجنة الممثلة للتيارات المسيحية الخمسة نفى لـ "اللواء" ان يكون قد حصل مثل هذا الاتصال، مشيرا إلى ان الافضلية بالنسبة للجنة هو السير بالنظام الاكثري، وعلى اساس الدوائر الصغرى، بمعنى تقسيم لبنان إلى حوالى 50 دائرة، بحيث تضم الدائرة الواحدة بين مقعدين نيابيين وثلاثة مقاعد.

واوضح هذا المصدر ان اللجنة لم تنجز بعد مشروعها، ولم ترفعه بعد إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، مستبعداً ان يكون اي شيء جاهزاً قبل أسبوعين.شش 

 

الاجتماع الوزاري - القضائي انجز مهمة الـ "الداتا" بنجاح..وسليمان يستعجل تجهيز غرفة التحكم لاعتراض الخلــوي

 المركزية/عكس موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال الاجتماع الوزاري القضائي الامني الخاص بتسليم داتا الاتصالات الى الاجهزة الامنية مدى التقدم الذي أحرز على جهة الداتا في شكل يرضي الاجهزة ولا يخالف القانون، اذ ابدى ارتياحه لمسار العمل الذي قام به المعنيون على هذا الصعيد، بعدما اطلع المجتمعون على كيفية تنفيذ آلية تسليم الداتا ووافقوا على المسار المتبع وفق ما افضى اليه الاجتماع الاول في بعبدا في 21 الجاري، بما يؤشر الى ان المهمة انتهت بحصول الاجهزة على الداتا ولا لزوم لعقد اجتماعات اخرى في هذا الشأن.

وبحسب اجواء المجتمعين فإن الاجهزة تمكنت من أخذ كامل الداتا منذ مطلع العام من شهر أيلول المقبل على كامل الاراضي اللبنانية، ولكن في شكل مجزأ مع تحديد المناطق بحيث تحصل على الـ IMSI وفق الطلب وبالتتالي، بعدما تبين ان الظرف الامني يوجب التعامل بليونة ملحوظة مع القانون 140 انطلاقا من ان الامن يتقدم على الخصوصية الشخصية. وتبعا لذلك فإن الرئيس سليمان طلب الاستعجال في اجراء التعديلات الواجبة على نص القانون 140 ليتماهى مع المطلب الامني. وأكدت مصادر المجتمعين لـ"المركزية" أن حصيلة الاتصالات التي جرت بين لبنان وفرنسا في ما خص زيارة الوفد الامني - القضائي برئاسة رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر الى باريس للاطلاع على الآلية المتبعة في شأن الـ داتا، أظهرت ان موعد الزيارة لن يحدد قبل ايلول المقبل بسبب العطلة القضائية في فرنسا. ولفتت الى ان رئيس الجمهورية جدد الطلب الى وزير الداخلية مروان شربل للاستعجال في تجهيز غرفة التحكم واعتراض المخابرات بالمعدات والتكنولوجيا المتطورة لتمكينها من اعتراض التخابر الخلوي كما تعترض الارضي راهنا، وعرض الملف على مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن للموافقة عليه بما يقطع الطريق على السجالات السياسية العقيمة في ملف منح او عدم منح داتا الاتصالات للاجهزة الامنية عند كل حادثة.

 

سليمان رأس اجتماعا وزاريا امنيا قوم تسليم "الداتا"ومنح ميرزا وسام الارز الوطني

المركزية- رأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعاً وزاري قضائيا أمنيا حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزراء: الدفاع الوطني فايز غصن، العدل شكيب قرطباوي، الداخلية والبلديات مروان شربل، الاتصالات نقولا صحناوي، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، رئيس الهيئة العامة لمحكمة التمييز بالانابة القاضي حاتم ماضي، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل. ويأتي الاجتماع استكمالاً للاجتماع الذي عقد في السراي الحكومي برئاسة الرئيس ميقاتي، للبحث في موضوع تسليم الداتا، حيث تم في اجتماع اليوم تقويم العمل وابدى رئيس الجمهورية ارتياحه لمسار العمل الذي قام به المعنيون على هذا الصعيد. وكان الرئيس سليمان استقبل مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا الذي احيل الى التقاعد ومنحه تقديراً لمسيرته القضائية الطويلة وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر متمنياً له الصحة والتوفيق.

 

"LBC": المخطوف في سوريا عباس شعيب فر من خاطفيه لساعات قبل اعادة توقيفه

 كشفت قناة "LBC" ان المخطوف في سوريا عباس شعيب استطاع الفرار من خاطفيه لساعات لكن فراره لم يكتمل إذ عثروا عليه وأعادوا توقيفه. وفي التفاصيل، فمساء الاربعاء 25 تموز وفيما كانت الـ  LBC تنقل مباشرة من منزل علي ترمس أحد المخطوفين الـ11 واقع حياة عائلته في خلال شهر رمضان، وصلت الى أحد الهواتف الخلوية رسالة قصيرة من رقم سوري عرَّف فيها المرسل عن نفسه على انه عباس شعيب. وفي الرسالة طلب شعيب من الاهالي التحرك باتجاه الدولة للافراج عنهم، وعندما خاف من اكتشاف أمره، حاول الفرار من مركز احتجازه مع اللبنانيين الآخرين الواقع عند الحدود التركية فنجح في ذلك وتمكن من القفز فوق سياج وركض لساعات في منطقة قاحلة. شعيب الذي كان قد باغت أحد حراسه وأخذ هاتفه الخلوي، بقي على تواصل مع الاهالي لما يقارب الـ4 ساعات، وكرر لهم مطلبه بضرورة تحركهم باتجاه الدولة اللبنانية التي اعتبر انها مقصرة بالتواصل مع الجهات المفاوضة. في غضون ذلك، اتصل الاهالي بوزير الخارجية عدنان منصور وابلغوه بخبر فرار شعيب.بدوره، اتصل منصور بالقنصل اللبناني في تركيا واعطاه رقم هاتف شعيب فاتصل به وقال له انه سيزود المخابرات التركية بالرقم وانهم سيتصلون بشعيب ويحددون موقعه ويتوجهون لاستلامه. لكن عباس شعيب الذي انتظر المخابرات التركية بعدما ركض لساعات بعيداً من مكان احتجازه غاب عن السمع عند الثالثة والنصف فجراً. ومذاك لم يعرف عنه الاهالي اي شيء الى حين جرى الاتصال به وبالمخطوفين عبر وسائل الاعلام يوم أمس الاحد عبر قائد المجموعة الخاطفة ابو ابراهيم .

 

أحد خاطفي اللبنانيين الـ11: سنطلب محاكمة ميليشيا حزب الله

يقال نت/أفادت معلومات ان "أحد المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سوريا، المخطوف عباس شعيب فرّ من خاطفيه لساعات وبقي على تواصل مع أهله لحوالى أربع ساعات إلا ان الخاطفون عادوا وألقوا القبض عليه من جديد". وفي حديث مع "أبو ابراهيم" المسؤول عن الخاطفين اللبنانيين، أكد "قرب إطلاق المخطوفين" معلناً " لم نحدد مهلة 48 ساعة ولكننا سنطلقهم قريبا". وأعلن "سنطلب محاكمة ميليشيا حزب الله عن طريق المحكمة الدولية

 

ألف عنصر من "حزب الله" يتوجهون من دمشق إلى حلب

السياسة/قال ناشطون سوريون إن أجهزة أمن بشار الأسد وشبيحته هددت أهالي بلدات القلمون المحاذية للحدود اللبنانية بإخراجهم منها, وخاصة أهالي بلدات النبك ويبرود وقارة, وذلك بهدف تأمين عبور وحماية عناصر "حزب الله" على الطريق الدولية المتجهة من دمشق إلى الشمال. وكشف الناشطون, بحسب شبكة "شام" الإخبارية, عن وجود ما يقارب الألف عنصر من حزب الله في دمشق, وأن هؤلاء سينتقلون إلى محافظة حلب للاشتراك في العمليات العسكرية فيها. ووجه الناشطون نداءً لكتائب القلمون من أجل مهاجمة تلك الإمدادات ومنع وصولها إلى حلب. في سياق متصل, أفادت أنباء عن بدء عمليات إجلاء مناصري النظام وعائلاتهم من حلب, سيما من أبناء الساحل السوري. وذكرت المعلومات أن إحدى عشرة طائرة غادرت مطار حلب الدولي متجهة إلى مطار اللاذقية تحمل عائلات ضباط في الجيش النظامي وبعض الشخصيات المهمة الموالية, ويتوقع تكثيف هذه الرحلات في اليومين المقبلين.

 

جبران باسيل " يفضح" طليس وغصن

في توقيت سياسي، سرب وزير الطاقة جبران باسيل متأخرات كل من بسام طليس وغسان غصن( نقابيان يدعمان المياومين، والأول محسوب كليا على حركة " أمل"). وورد في المعلومات أن المدفوعات المالية المستحقّة على بسام راجح طليس لمؤسسة شركة كهرباء لبنان 15,600,000 ل. ل. وبلغت مستحقات ورثة والد غسان غصن 37,000,000 ل.ل

 

إسرائيل تتهم سورياً من الجولان بالتعامل مع استخبارات الأسد

القدس - ا ف ب: قدمت النيابة العامة الاسرائيلية, أمس, لائحة اتهام بحق مواطن سوري من مجدل شمس في الجولان السوري المحتل بتهمة الاتصال بجهات في الاستخبارات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد و"نقل معلومات إلى العدو". وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "إنه تم السماح بنشر معلومات عن اعتقال احد سكان مجدل شمس ويدعى اياد جميل الجوهري, والبالغ من العمر 38 عاما بشبهة التواصل والاتصال مع جهات في الاستخبارات السورية". وأضافت أنه "تم تقديم لائحة اتهام ضد اياد جميل الجوهري في المحكمة المركزية بمدينة الناصرة".

ولفتت إلى أن "اياد الجوهري درس الطب وأقام في سورية واعترف اثناء التحقيق معه بأنه كان في السنوات بين العامين 2005 و2008 على علاقة بشخصيات بارزة في الاستخبارات السورية وانه اجتمع معهم مرات عدة خلال لقاءات تشغيل اثناء تواجده في سورية". وأوضحت أنه "اثناء اجتماعات العمل مع الاستخبارات السورية طلب من اياد الجوهري جمع معلومات استخباراتية تتعلق بعمل ونشاطات وسلوكيات الجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان". وأشارت إلى أنه "طلب منه أيضاً جمع معلومات حول قواعد الجيش الاسرائيلي وثكناته ومواقعه ومدى حجم تدريباته العسكرية وتمركزه وتحركاته ومعلومات حول الجدار الأمني ومواقع ثكنات ونقاط مراقبة", مضيفة أنه "قام أيضا بنقل جهاز اتصال اسرائيلي الى مشغليه في سورية".

 

طهران تجدّد تأكيد دعمها الشامل للنظام السوري... «مهما كانت الظروف» 

طهران من أحمد أمين/الراي

اكدت طهران مجددا دعمها الشامل للنظام السوري «مهما كانت الظروف، وذلك خلال محادثات موسعة اجراها وزير خارجية سورية وليد المعلم في طهران مع كبار القادة الايرانيين.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى استقباله المعلم والوفد المرافق: «ما لاشك فيه، ان القوى في حلف شمال الاطلسي والدول التي لاتحترم الحريات والعدالة، غير قادرة على ان تعطي الشعوب مثل هذه القيم، وهؤلاء يسعون في المنطقة الى انقاذ الكيان الصهيوني وتكريس سلطاتهم»، معربا عن امله «بعودة الهدوء والاستقرار لسورية وذلك من خلال تدبير ويقظة الشعب والحكومة في هذا البلد».

والتقى المعلم ايضا رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي قال ان «هناك مؤامرة دولية واقليمية كبرى حيكت ضد سورية لان هؤلاء يشعرون بالانزعاج ازاء المواقف التقدمية للحكومة والشعب السوري في مواجهة الكيان الصهيوني».وشدد لاريجاني على دعم طهران للحكومة والشعب في سورية «ازاء المؤامرات الخارجية وهجوم الارهابيين على هذا البلد من خارج الحدود»، مبينا «ان ايران حكومة وشعبا، وقفت وستقف الى جانب الشعب والحكومة في سورية مهما كانت الظروف». وصرح بان «حكومة سورية وشعبها ابديا الصمود والمقاومة في مواجهة الارهابيين منذ سنة، واكدا ان البلد يتمتع بقاعدة قوية ويمتلك القوة على حل الازمات». وقال نائب رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري «ان ماتتعرض له سورية يعتبر انتقاما للهزائم التي لحقت بالاعداء في حرب لبنان العام 2006 وغزة العام 2009»، مضيفا «ان الهزيمة ستكون من نصيب المستكبرين والارهابيين في سورية». ويصل طهران اليوم مساعد وزير الخارجية التركي خالد جويك، في زيارة سريعة يلتقي خلالها وزير الخارجية علي اكبر صالحي ونظيره في وزرة الخارجية الايرانية. ومن المقرر ان يناقش جويك مع المسؤولين الايرانيين، العلاقات بين طهران وانقرة الى جانب التطورات الاقليمية وفي مقدمها الاحداث في سورية. وتقف ايران وتركيا في القضية السورية على طرفي نقيض، اذ تدعم الاولى نظام الرئيس بشار الاسد بقوة في ما انخرطت الثانية بمشروع ازاحته من السلطة.

 

بيروت تلهو بـ«معارك كثيرة» لكن «المعركة الكبرى» لم تحن بعد/اعتصام الشيخ الأسير تحوّل لغماً صيداوياً بين شارعين 

بيروت - «الراي

رغم المعارك «العلنية» الكثيرة التي تشهدها بيروت وتملأ الشاشات، فإن المعركة «المكتومة» الاكثر ايلاماً و«مصيرية» تجري في «الخفاء» ويرتبط توقيت «انفجارها» بـ «عقارب» الساعة السورية المتسارعة الوتيرة مع تحول المواجهة في حلب الى ما يشبه «الحرب الفاصلة» في تحديد مصير نظام الرئيس بشار الاسد. فـ «الجردة اليومية» للمعارك المتفجرة في بيروت تكاد تبدأ من دون ان تنتهي... معارك ذات طبيعة معيشية ـ سياسية كأزمة المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، وازمة سلسلة الرتب والرواتب التي نجم عنها اضراب المعلمين عن تصحيح الامتحانات الرسمية، ازمة انقطاع التيار الكهربائي في موسم الحر. معارك ذات طبيعة سياسية من بينها الاعتصام المفتوح منذ اكثر من شهر لامام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير على المدخل الشمالي لمدينة صيدا، ازمة المخطوفين اللبنانيين الـ11 في حلب والتي مضى عليها اكثر من شهرين. الخلاف المستحكم حول طبيعة قانون الانتخاب لاستحقاق سنة 2013 .

معارك ذات طبيعة امنية كتلك التي تنفجر على نحو موسمي في طرابلس بين منطقتي بعل محسن العلوية وباب التبانة السنية، او تلك الناجمة عن الانتهاكات اليومية التي يقوم بها الجيش السوري النظامي للسيادة اللبنانية في الشمال (وادي خالد) وفي الشرق (عرسال ومشاريع القاع).

هذا «الغيض من فيض» المعارك اليومية وضع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في اختبار دائم، اولاً بسبب الصراع بين مكوناتها، وثانياً لعجزها عن اجتراح الحلول، وهو ما اقر به ميقاتي نفسه عندما تحدث عن الحاجة الى «حكومة استثنائية» في البلاد. ورغم ان اوساطاً واسعة الاطلاع رأت في «الاعتراف المتأخر» لميقاتي بعجز حكومته محاولة لاطلاق رسائل ود الى المملكة العربية السعودية عشية القمة الاسلامية التي تستضيفها، فإنها اشارت في الوقت عينه الى ان هذا الاقرار عكس واقعية لا مفر منها.

غير ان الدوائر المراقبة في بيروت لم ترَ في كل تلك «المعارك» على صخبها، سوى المأزق الذي يوّلد النقار، نتيجة الواقع المأزوم الناجم عن حجم التأثيرات التي تهب من العاصمة السورية اللاهبة، والمرشحة الى ادخال لبنان في اختبارات قاسية و«مصيرية». ورأت تلك الدوائر ان لبنان يتجه الى ما هو اكثر مأسوية على وقع مؤشرات السقوط المريع لنظام الاسد، وخصوصاً ان «حزب الله» الذي يدير ظهره للداخل وينصرف لـ «الاهتمام» بما يجري في سورية، لن يسلم على الارجح بـ «موازين القوى» الجديدة التي قد تنجم عن تهاوي حليفه الاستراتيجي في دمشق.

ووسط هذه «الألغام»، التأم مجلس الوزراء امس الاثنين في جلسة تعقبها ثانية اليوم الثلاثاء وثالثة الخميس وبينها يقام الاحتفال بعيد الجيش اللبناني يوم الاربعاء حيث ستكون كلمة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان. وحضرت مجمل العناوين الساخنة على طاولة الحكومة التي بدأت بمناقشة مشروع قانون الانتخاب وفق التصور الذي أعده وزير الداخلية مروان شربل والذي يعتمد على النسبية في عشر محافظات، وهو المشروع الذي يقابَل برفض من النائب وليد جنبلاط، والذي يسابق قرب وصول الافرقاء المسيحيين في 8 و 14 آذار الى تصور برعاية البطريركية المارونية انطلاقاً من مشروعين يجري بحثهما ويتيحان للمسيحيين انتخاب ما بين 51 و56 نائباً من اصل 64 مخصصين لهم وذلك بتأثير مباشر للصوت المسيحي.

وقبيل بدء البحث في قانون الانتخاب في مجلس الوزراء برز مناخ اوحى بامكان «القفز» فوق الاعتراضات على المشروع المطروح عبر «ترحيل» سحب «فتائله» الى مجلس النواب ليشهد «المنازلة الكبرى» حوله.

وجاءت الاجتماع الوزاري على وقع اتخاذ ملف المياومين في شرك كهرباء لبنان منحى تصعيدياً يوحي بامكان حصول صِدام كبير حوله مع اعلان هؤلاء قفل المؤسسة حتى دفع الرواتب، الامر الذي لم يُعرف كيف سيردّ عليه تيار العماد ميشال عون الذي يخوض معركة مفتوحة في هذه القضية ولا سيما مع رئيس البرلمان نبيه بري الذي لفت، في اشارة الى انه «ماض» في هذه «المنازلة»، حرصه على ابلاغ قيادة «حزب الله» انه يتفهم متطلبات التحالف مع عون، ويعفيها من أي إحراج قد يُرتبه عليها الخلاف الحاصل حول ملف المياومين وانه طلب من قيادة الحزب ان «تتحرر» منه في هذه القضية، وان تقف الى جانب عون بلا تردد، مؤكداً لها انه لن يتحسس من موقف كهذا نهائياً.

في موازاة ذلك، ووسط تقارير صحافية عن طلب أكثر من سفارة عربية تشديد الإجراءات الأمنية على مقراتها والمؤسسات الديبلوماسية والاستثمارية التابعة لها، بدا ان صيدا عادت الى دائر «الخطر» مع انتهاء مفعول «الهبة التبريدية» التي لفّت قضية اعتصام الاسير والتي اوحت بامكان التوصل الى انهاء تحرك امام مسجد بلال بن رباح من دون ان تنزلق المدينة الى اي مواجهات سنية ـ سنية يمكن ان تكون لها ارتدادات خطيرة على أكثر من «ساحة». فغداة «اللا توافق» الذي افضى الى تعليق الاضراب الذي كان مقرراً الاثنين في صيدا احتجاجاً على استمرار اعتصام الاسير وافساحاً في المجال امام الاتصالات علّها تصل إلى نتائج ايجابية تسمح باعادة فتح الطريق الشرقي التي تربط مدخل صيدا الشمالي بالجنوب، خرج رئيس التنظيم الشعبي الناصري (قريب من «حزب الله») اسامة سعد عن صمته متهماً الامين العام لـ «تيار المستقبل» احمد الحريري بأنه يتفاوض مع الاسير «ويبرم الصفقات معه»، داعياً الجميع الى «تحمل مسؤولياتهم تجاه الوضع الخطير الذي تعيشه صيدا»، ومعتبراً ان «الاعتصام الموجود في شمال المدينة هو قنبلة موقوتة»، وموضحاً ان «الممارسات والتعديات التي يقوم بها الاعتصام هي لاستدراج ردات فعل من قبل اهل صيدا والجنوب».

ورأى سعد ان «ما هو اشد خطراً هو التهديد بإشعال فتنة مذهبية لا تبقي وزر، وقد نجحنا حتى الان في ضبط ردود الفعل، لكن القلق يبقى قائماً»، اضاف: «ايدنا التحركات الشبابية والهيئات الاقتصادية لوضع حد لهذه الحالة الشاذة في صيدا، الا اننا فوجئنا بإلغاء «المستقبل» لهذا الاضراب وتعطيل الاجتماع الصيداوي العام بذرائع واهية ما يشير الى التعالي والازدراء»، مضيفاً: «تعرضنا لخديعة، رغم ان الاتصالات استمرت مع النائبة بهية الحريري الى ما بعد منصف الليل». واكد «دعم قيام تحركات للضغط على الدولة لتحرير صيدا»، لافتاً الى ان «الغاء اضراب الاثنين اعطى قوة اضافية لهذا الاعتصام»، وموضحاً «لقد احبطوا الاضراب بطلب خليجي لعدم فك اعتصام يطالب بإزالة سلاح المقاومة».

 

أقباط بلا قيود»: تخاذل الرئيس عن حماية المصريين يدفعنا لمواجهته

القاهرة - من وفاء وصفي/الراي

دعت حركة «أقباط بلا قيود» في مصر «للخروج في مسيرات ووقفات سلمية لاختراق حاجز التعتيم الإعلامي الذي يعطي غطاء للمتطرفين من أجل التمادي في جرائمهم التي تشوه صورة مصر وتكشف الوجه القبيح للنظام الذي يحكمه». وتعليقا على أحداث الفتنة الطائفية في دهشور، والتي اشتعلت في خلاف بين مكوجي وسائق وأدت إلى احتراق منازل لأقباط وإصابات بين الطرفين، طالبت الحركة، في بيان لها أمس، «بتفعيل القانون ضد كل من تسول له نفسه الاعتداء على مواطنين آمنين أو ترهيبهم باسم الدين أو محاولة النيل من مقدساتنا»، محذرة في الوقت ذاته «من أي التفاف على القانون أو إهدار لحقوق المعتدى عليهم أو مساواتهم بالمعتدين فتلك شيم الأنظمة الفاشية التي تستخدم القانون كذريعة إمعانا في قهر المعتدى عليهم لا لردع المعتدين».

وأكدت «أقباط بلا قيود» أن «أمن المواطنين المصريين وحماية منازلهم ومتاجرهم وأماكن عبادتهم هي من صميم اختصاص رئيس الجمهورية باعتباره أعلى سلطة تنفيذية في البلاد وأن أي تخاذل من جانبه عن القيام بهذا الدور يدفعنا لمواجهة صريحة معه ومع التيار الذي يمثله».

 

تصدّع" في ٨ آذار: سليمان "الزغير" يتلطّى و"التيّار" يهجو "ورقة التفاهم""!

خاص بـ"الشفاف"

تشهد الساحة السياسية اللبنانية، هذه الايام حراكا من نوع جديد لم يتم كشف النقاب عن مضمونه بعد، خصوصا ان هذا الحراك ما زال يتلمس طريقه، من اجل إيجاد ما يسميه اللبنانيون "شبكة أمان" لتحصين الوضع السياسي في لبنان بعد جلاء الوضع السوري.

اللافت في هذه التحركات انها جاءت بمبادرة من قوى ٨ آذار، من خلال إيفاد شخصيات مقربة منها ولا تثير حفيظة قوى ١٤ آذار، الى عدد من قيادات المعارضة، للبحث في كيفية حماية لبنان وتعزيز "شبكة الامان الداخلية" تحسبا لاي تطور دراماتيكي قد يطرأ على الوضع السوري.

مصادر سياسية في بيروت توقفت عند ثلاثة مؤشرات على صلة مباشرة بهذه الاتصالات التي جاءت حسب المصادر في اعقاب التفجير الذي ضرب المقر الامني في دمشق وقضى على اربعة من كبار قادة النظام السوري الامني.

سليمان "الزغير" يتحسّب.. لما بعد الأسد!

اللقاء الاول حصل مع الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، وبمبادرة من احد المحامين المقربين من النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، الذي التقى منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، ليبحث معه في تداعيات سقوط النظام السوري على لبنان، والحاجة الى ما وصفه المحامي بـ"ضرورة تحصين الساحة السياسية اللبنانية" في وجه التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن التدهور المضطرد للاوضاع في سوريا، من جهة، وكيفية "الحفاظ على الحد الاقصى" من موازين القوى الداخلية على الساحة المسيحية خصوصا، واللبنانية عموما، من جهة ثانية.

الحزب يطلب "وساطة" لفض الخلاف مع عون!

اللقاء الثاني حصل بين قيادي من حزب الله وشخصية شيعية على خلاف مع حركة امل ورئيسها نبيه بري.

اللافت في هذا اللقاء انه حصل على خلفية مواقف أطلقتها الشخصية الشيعية المعترضة على "حركة أمل"، إلا أن هذه المواقف تطورت لتطال أيضا إداء "حزب الله"، في الحكومة خصوصا، والارباك الذي تعاني منه في التعيينات الادارية وسائر الملفات المعيشية.

المفجأة كانت ان القيادي في حزب الله لم يفاتح الشخصية الشيعية في مواقفه المعترضة والتي ارتفعت وتيرتها مؤخرا. بل طلب منه السعي لدى الجنرال عون لتخفيف وطأة هجماته على الرئيس نبيه بري، في ملف المياومين في شركة كهرباء لبنان! وبرر القيادي الالهي طلبه بأن الشخصية الشيعية المعرفة بمعاداتها للرئيس نبيه بري حازت على "صدقية ما" لدى العماد عون، ما يؤهلها للقيام بدور نزع فتيل التفجير بين الجانبين حرصا على الهدوء داخل الحكومة، والتحالف بين حزب الله والتيار العوني.

زياد عبس: "ورقة التفاهم" مصيبة على "التيار"باسيل وزياد عبس ضد "حزب الله"!

اما المؤشر الثالث، وهو ما يثير الاستغراب والدهشة، فيتمثل بالحملة المستعرة في صالون الرابية العوني، من قبل كل من الوزير جبران باسيل، والقيادي العوني زياد عبس على حزب الله! علما ان باسيل وعبس هما من عَمِلا على صياغة "ورقة التفاهم" بين التيار العوني وحزب الله! فباسيل يجاهر، في صالون عمه، بأن حزب الله تعمـّد "حرقه سياسياً"، وعرقلة جميع المشاريع التي سعى ويسعى الى إنجازها!

اما عبس، فيقول إن التحالف بين التيار العوني وحزب الله، شكل مصيبة على التيار، بعد ان انكشف مشروع حزب الله، الذي لخصه عبس، بأن الحزب يريد وضع يده على الدولة اللبنانية، وان مشروعه ليس أقل من إلحاق لبنان بإيران سياسيا واقتصاديا وإجتماعيا، وهذا ما لا يمكن للتيار العوني القبول به.

 

خسرَ "حظوة" حزب الله: اللواء ابراهيم حيّدَ سلفيي "عين الحلوة" عن دعم إعتصام "الأسير"!

علي حيدر/"الشفاف"- جنوب لبنان

لا شك أن اعتصام السلفيين المستمر في صيدا وجه ضربة موجعة لأمن المدينة ونسيجها الإجتماعي والإقتصادي. ويكاد يكون "الشيخ أحمد الأسير" الظاهرة الوحيدة التي اجتمعت كل الأطياف السياسية والشعبية في لبنان على نبذها والبراءة منها.

مرّت مدينة صيدا قبل ظاهرة "الأسير" بمحاولات توتير فاشلة كان يتم الإعداد لها من قبل السلفيين الناشطين ضمن نطاق مخيم عين الحلوة. يومها تضافرت جهود فاعليات المدينة والمخيم والحريصين على أمنهما وأحبطت المحاولات في مهدها.

كان وما يزال "مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينين على مدخل المدينة الجنوبي يُعد بؤرة للخارجين على القانون والمطلوبين من أجهزة الأمن اللبنانية، لا سيما أنه يؤوي متهمين بقتل عسكريين في الجيش اللبناني. ومن المعروف أن الجماعات السلفية في المخيم لديها علاقة متينة وإرتباطات وثيقة بالجماعات السلفية الموجودة في المدينة، لكن رغم هذا ظلت جماعات المخيم حتى الآن نائية بنفسها عما يحدث خارج المخيم، ولم تتدخل لا ببيان أو حتى إشارة بسيطة للإعلان عن تأييدها للفئة التي ترتبط معها بتحالف وعقيدة!

يقول متابعون لأمن المخيم أن القيادات الفلسطينية في عين الحلوة من منظمة التحرير وفصائل التحالف والقوى الإسلامية، تعقد لقاءات شبه يومية لإبقاء المخيم بعيدا من التوترات التي تحصل على مقربة منه. واستطاعت أن تسحب من السلفيين تعهدات بعدم الإنخراط بالاحتجاج السلفي الصيداوي على سلاح المقاومة أو تأييده كونه شأنا لبنانيا داخليا.

إضافة إلى ذلك، يبدو أن التنسيق بين القوى المؤثرة في المخيم والجيش اللبناني يعيش أحلى أيامه. إذ توصّلت هاتان الجهتان إلى اتفاق اقتضى بمتابعة ورعاية أمنية من قبل الجيش اللبناني لما يستجد في المخيم، وأن ينتدب الجيش اللبناني أحد ضباطه للمشاركه في إجتماعات التنسيق الأمنية التي تعقد فيه أسبوعيا.

ثمة أسباب ليست غامضة تقف خلف هذا الترتيب الفريد أو الجديد من نوعه في عالم عين الحلوة، الذي اعتاد سكانه على تصدره في اجتذاب التوترات الأمنية!

وتؤكد معلومات أن مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الذي دخل مؤخرا على خط ترتيب أوضاع مخيم عين الحلوة الأمنية والسياسية والإجتماعية أوصل المخيم إلى هذه الحال من الإنسجام والإستقرار، بالتنسيق والتعاون مع القوى الفاعلة في المخيم وفاعليات صيدا السياسية بالطبع.

اللواء عباس ابراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني و"السوري"، كما يطلق عليه، كان قد أوصله حزب الله إلى هذا المنصب الأمني المتقدم، بعدما أثبت ولاءه لقيادة الحزب والنظام السوري في ملفات أمنية حساسة تتعلق بسلاح المقاومة وشبكة اتصالاتها، خلال فترة خدمته الطويلة في جهاز مخابرات الجيش اللبناني. وأيضاً في ما يتعلق بملاحقة معارضين سوريين في لبنان/ وضبط الحدود في منطقتي البقاع والشمال بعيد الثورة السورية. وقد حمّله الرأي العام اللبناني مسؤولية إثارة الفتنة في طرابلس إثر اعتقال السلفي "شادي المولوي"، بينما وجه إليه حزب الله لاحقا صفة "العين التي ارتفعت على الحاجب" في ترتيب أمن عين الحلوة، دون الرجوع إلى قيادة الحزب الأمنية.

اللواء ابراهيم في علاقته مع حزب الله ومسؤوليته عما جرى في طرابلس هو غيره في ما يتعلق بالمخيمات الفلسطينية، إذ يبدو أن المخيمات الفلسطينية في لبنان هي خط أحمر بنظر اللواء.

"عديل" فلسطيني متموّل

فاللواء هو "عديل" شخصية فلسطينية في منظمة التحرير، تقيم في عمّان. ويوجد بين الصهرين، إضافة إلى العلاقة العائلية المتينة، علاقة يمكن وصفها بالإقتصادية، كون العديل الفلسطيني من المتمولين الكبار في عمان.

معركة إيصال عباس ابراهيم لقيادة الأمن العام "خطأ استراتيجي"!

كذلك أمّنت هذه المصاهرة للواء ابراهيم علاقة متفرعة برجل منظمة التحرير توفيق الطيراوي، المسؤول حاليا عن متابعة ملف التحقيق بقضية اغتيال عرفات! وعليه فتحت له هاتان العلاقتان الباب على مصراعيه للوصول إلى قلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أوكل إليه مهمة ترتيب أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد توليه رئاسة الأمن العام اللبناني. الأمر الذي أثار استياء حزب الله فبعثت إليه قيادته رسالة عتاب شفوية اتهمته بـ"قلة الوفاء"، وذكّرته أن المنصب الذي حصل عليه كان بجهدها! فأجاب اللواء أن حصوله على هذا المنصب تم "بكفاءته وليس مِنّة من أحد"!

حزب الله بات يعتبر الآن أن معركة إيصال "عبّاس ابراهيم" إلى سدة "الأمن العام" كان "خطأ استراتيجياً! وقد بدأ بشن حملة شائعات ضده، تتناول شخصه ومصادر أمواله وانقلابه المفاجئ على "ولي نعمته" بعدما ذاق "حلاوة القيادة" كما يصفونه!

من جهة أخرى يبدو أن السلطة الفلسطينية ثمّنت مواقف ابراهيم في ملف المخيمات، فمنحه الرئيس عباس، في شهر حزيران/يونيو الماضي، الجنسية الفلسطينية وجواز سفر فلسطينياً كـ"هدية رمزية" تقديرا لجهوده! في النهاية، يبقى سؤال: ما هي مصلحة حزب الله في اتساع ظاهرة الشيخ الأسير إلى عين الحلوة"؟ وفي بروز دعمٍ "سلفي" فلسطيني لظاهرة الشيخ المناوئ لحزب الله وحركة أمل؟

 

العرّاف" لـ"مون جنرال": "كلها شهرين.. وبتخلص"!

خاص بالشفاف/طلب العماد عون الاجتماع باحد "العرّافين"، وهو مقيم في منطقة عين الرمانة، ويعتبر بمثابة "المعلم" للعراف الذي كان عون يستشيره خلال توليه رئاسة الحكومة الانتقالية ويدعى "الأبونا".

عون كان استشار العرّاف المذكور قبل هجوم 13 تشرين ١٩٩٠ بشهرين، فنصحه العرّاف بان يسلّم مقاليد الحكم وقصر بعبدا قبل شهرين لانه سيتعرض لهجوم لن يبقيه في القصر الرئاسي.

المهم ان عون استدعى العراف المذكور مؤخرا وسأله في جلسة روحانية عن المستقبل القريب. العرّاف أشعل البخور بحضور الجنرال، وأبلغه التالي: بعد شهرين لن يبقى هناك لا جنوب لبنان ولا "حزب" في لبنان، ولا "بيت الاسد" في سوريا! وعليك يا جنرال ان تعمل على تعديل مواقفك السياسية آخذا في الاعتبار هذا الامر، وان لا تفعل كما فعلت في 13 تشرين! ومنذ مغادرة العرّاف منزل عون وهو يعيش حالة هستيرية، ابلغ بها طبيبه الخاص، الذي يعمل على معالجته لتهدئة روعه.

 

نادي مموّلي الجنرال: الله يسعدهم ولا... يبعدهم

غسان سعود/الأخبار

تصمد عشرات الأسماء في جوار الجنرال، ممولة التيار بما يحتاج إليه من دون مبالاة بالمردود (أرشيف) قرب التيار الوطني الحر، ثمة «نادٍ للمتمولين المعجبين بالجنرال»، يمد العونيين بالدعم. لبعض أعضاءه طموحات سياسية، البعض بكتفي بـ«فعل الخير السياسي»، والبعض الآخر يخوض بحثاً نهماً عن موقع

بعد سيف زفة جبل لبنان وترسها اللذين أشعلا حماسة النائب إبراهيم كنعان وهزا كتفي وزير السياحة فادي عبود، قفز طبال دبيكة هياكل بعلبك من المسرح إلى حضن النائب نبيل نقولا، في انتظار أن يغني وائل كفوري «ما تحكي» للنائب إدغار معلوف وزميله غسان مخيبر، في افتتاح مهرجانات ضهور الشوير، أول من أمس. حضر نواب المنطقة، لكن لم يكد رئيس بلدية ضهور الشوير الياس بو صعب يعتلي المسرح، تحت أنظار زوجته الفنانة جوليا بطرس، حتى تراجع الضباب عن المسرح باتجاه قلوب النواب الحاضرين: استدعى بو صعب، بحضور أربعة نواب ووزير متنيين، صديقه الكوراني غسان رزق ليقلده درعاً تكريمية على جهوده في تزفيت طرقات ضهور الشوير المتنية. صفق النواب: بو صعب يشيد بعظمة راعي الاحتفال الرئيس ميشال سليمان، وله يهدي رزق درع الزفت، وختاماً لوائل كفوري يشيد بالقائد «الشجاع الحكيم القوي الرائع العماد جان قهوجي».

الياس بو صعب (مواليد 1967) الأول من عدة أسماء بدأ تداول العونيين في الغرف المقفلة بها منذ نحو ثلاث سنوات.

مالياً، بعد توطيد علاقته بحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أقنع بو صعب الأخير عام 1995 بإنشائهما أول جامعة أميركية في الخليج. ومن هناك انطلق صوب الثروة الجدية والعلاقات الدولية أيضاً، فوطد علاقته مع مؤسسة كلينتون، وبالتالي مع الرئيس الأميركي الأسبق وزوجته وزيرة الخارجية الأميركية الحالية هيلاري كلينتون. وفي سيرته على «ويكيبيديا» شرح عن دور بو صعب في «ردم الهوة بين الشرق والغرب». أما سياسياً، فيصفه معارفه بالرجل المسيّس، فيما يحرص هو على «مصادقة الجميع من دون تحزب لأحد»: صديق الوزير جبران باسيل، صديق حميم لرئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان، كما هو صديق الرئيس أمين الجميل، وصديق معجب جداً بقائد الجيش العماد جان قهوجي. ولا يجد غير الرئيس ميشال سليمان ليرعى بواسطته احتفال بلدية ضهور الشوير التي يرأسها منذ عام 2010.

بو صعب في مطلع اللائحة، جوزف غصوب ثانيها. لم يطل تلميذ أنطوان شويري في قطاع الإعلانات الخليجيّ سابقاً، وشقيق زوجة النائب إميل رحمة، البحث عن «titre»، فصنّفته مجلة «آراب آد» «رجل العام 2011». لتنهال عليه بعدها دعوات التكريم. وغصوب أيضاً صديق للعماد ميشال عون، تماماً كما هو صديق للرئيس أمين الجميل، لكنه في تصنيف العونيين كما الكتائبيين، عونيّ. وغصوب مارونياً، كما بو صعب أرثوذكسياً، من الأسماء المتداولة لتشكيل اللائحة العونية ـــ الكتائبية المتنية في حال أبصر التفاهم الانتخابي بين التيار والكتائب النور في يوم من الأيام.

الثالث هنا كوراني يدعى غسان رزق: صديق طوني سليمان فرنجية الصدوق، سحره العماد ميشال عون منذ لقائهما الأول، ولا يضاهي صداقته برئيس الحزب القومي أسعد حردان إلا صداقته مع قائد الجيش العماد جان قهوجي. يحسم رزق ترشحه عن المقعد الأرثوذكسي في انتخابات الكورة المقبلة من جميع الجهات السياسية، مطمئناً إلى قدرات مالية يكاد لا يضاهيه فيها أحد في الكورة. وفي القائمة نفسها، أمل أبو زيد الذي سبق الجميع في إعلان ترشحه إلى الانتخابات النيابية المقبلة من مليخ الجزينية، متكلاً على «بركة مار الياس». وإبراهيم الملاح الذي جمع في منزله الأسبوع الماضي غالبية من سبق تعدادهم والمرشح المحتمل عن المقعد الكاثوليكي في المتن أكرم الحلبي، إلى جانب العماد عون والوزيرين باسيل وعبود وكنعان.

يدور هؤلاء في فلك التيار، يقتربون أو يبتعدون وفق المزاج. وقد جرب العماد عون شخصية جزينية تشبههم نسبياً في الانتخابات النيابية الأخيرة، فما كان منها إلا أن غادرت لبنان فور اطمئنانها إلى فوزها بالـ«تيتر». ورغم تصييفه في أدما بعد طول انقطاع، فإنه يكتفي بزيارة الرابية بدل جزين، حيث يكفيه أن تُرفع بين شهر وآخر لافتة تشيد بعطاءاته. بينما يثير الاختيار العوني الوزاري من النادي نفسه انقساماً عونياً بين من يدافع عن التجربة، ومن لا يرى فيها قيمة إضافية للتيار تستحق التكرار، سواء نيابياً أو وزارياً.

في المقابل، تصمد عشرات الأسماء في جوار الجنرال، ممولة التيار بما يحتاج إليه من دون مبالاة بالمردود. ويتنافس على الموقع الأول في هذا السياق كل من وديع عبسي وجيلبير الشاغوري. الأول متمول زحلاوي أرثوذكسي اختار الـ titre الرياضي بدل السياسي، عبر تركيز دعمه على النوادي الرياضية. وباني الثكنات الأميركية في الكويت والسفارة الأميركية في العراق. عونيّ منذ الولادة، لكنه يفضل عدم ارتداء ربطة عنق برتقالية. ورغم دوره الكبير أخيراً في تجهيز ماكينة التيار الانتخابية واتفاقه شخصياً مع أحد مراكز الإحصاءات الانتخابية لرفد التيار بدراسات شهرية عن أحوال المناطق، يؤكد عارفوه تفضيله الوزارة على النيابة. وبين عبسي والشاغوري رجل أعمال عوني آخر تتركز أعماله في نيجيريا، وتترجم أحد أوجه عونيته دعماً مالياً كبيراً لـ«أو تي في» وصوت المدى، يدعى شربل حبيب. وهو أرثوذكسي من البقاع الغربي لم يظهر بعد أي نية للعمل السياسي. أما الشاغوري فمن أقدم أصدقاء الجنرال ومموّليه، فضلاً عن علاقته الوطيدة وأكثر بالرئيس نبيه بري وبرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، في ظل تقريبه أكثر من مرة وجهات النظر بين عون وبري، وعون وآخرين. مع تأكيد المطلعين أن ابن مزيارة الزغرتاوية لا يفكر أبداً لا من قريب ولا من بعيد في خوض الغمار السياسيّ. وقد سبق للشاغوري أن نجح في رفع اسمه من قائمة الممنوعين من السفر داخل الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على اعتذار رسمي بهذا الشأن من وزارة الأمن القومي الأميركية.

في ناديهم، ينظّمون العشاءات المشتركة والرحلات في اليخوت وحفلات التكريم والدروع والأوسمة. أما النواب العونيون فيصفقون، ويبتسمون وأيضاً يرقصون، وهمهم أن يبقى أصحاب المليارات حيث هم: «في ناديهم، الله يسعدهم ويبعدهم».

نقلاً عن "الأخبار" البيروتية

 

دي باولا غادر بيروت بعد لقائه سليمان وبري ومسؤولين

وطنية - 30/7/2012 غادر وزير الدفاع الايطالي جيامباولو دي باولا، بيروت مساء اليوم، عائدا إلى إيطاليا على متن طائرة خاصة، بعد زيارة للبنان التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وعددا من المسؤولين، وبحث معهم في الوضع في لبنان والمنطقة. كما تفقد كتيبة بلاده العاملة في الجنوب ضمن إطار قوات "اليونيفيل". وكان في وداعه في المطار القائم بأعمال السفارة الايطالية المستشار الايطالي ريكاردو زميمو.

 

المنسق العام ل"تيار المستقبل" في عكار سامر حدارة: لأوسع مشاركة في استقبال الراعي خلال زيارته لعكار

وطنية - 30/7/2012 دعا المنسق العام ل"تيار المستقبل" في عكار سامر حدارة، خلال مشاركته في إفطار أقيم في دار رئيس بلدية القريات على شرف فاعليات الجرد، إلى "أوسع مشاركة في استقبال البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في أثناء زيارته المرتقبة لعكار". واعتبر أن "عكار هي أنموذج للعيش الواحد، وليست منطقة خارجة على القانون أو إرهابية"، وقال: "إن احتضان النازحين السوريين وتقديم المساعدة إليهم هو موقف إنساني نابع من انسانيتنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا العكارية". ودعا كل قرى القيطع إلى "مشاركة حقيقية في استقبال البطريرك الراعي في زيارته لعكار، خصوصا أنها الزيارة الأولى لبطريرك للمنطقة"، وقال: "لتكن هذه المشاركة صورة لواقعنا ومرآة لتعايشنا كي نبين لكل اللبنانيين أن عكار هي رمز الإنفتاح والتعايش، وليست منطقة للارهاب والتطرف. وندعو البلديات إلى إقامة محطات استقبال للبطريرك." ومن جهته، قال كاهن البلدة الياس جرجس: "إن عكار هي بلد التعايش، ولن يستطيع أحد تشويه صورتها، فلنشارك مسلمين ومسيحيين في التنظيم وفي استقبال الراعي".

 

"تجمع طوائف الأقليات" في كتاب مفتوح إلى رئيس الجمهورية: الأقليات المسيحية اللبنانية محرومة كل حقوقها منذ الاستقلال

وطنية - 30/7/2012 وجه "تجمع طوائف الأقليات المسيحية المشرقية" كتابا مفتوحا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قال فيه: "إن طوائف الأقليات المسيحية اللبنانية محرومة كل حقوقها منذ الاستقلال على كل المستويات، وملزمة واجباتها على كل المستويات حتى الشهادة. ولقد تم الاتفاق في الدوحة عام 2008 على أن قانون 1960 سيعمل به في انتخابات 2009 استثنائيا، وللمرة الأخيرة، وأكد الاتفاق اعتماد النسبية في 2013. ونسمع اليوم أصواتا من هنا وهناك بعدم اعتماد قانون النسبية لأسباب معينة ولكل فريق سياسي أسبابه". أضاف: "نحن مع خطاب القسم الذي تليتموه، نحن مع الدستور اللبناني والميثاق الوطني الذي عليكم أنتم حمايتهما، وأن تكونوا أنتم الحكم، الحكم العادل عبر التزام ما جاء في اتفاق الدوحة عام 2009". وتابع: "لن نحرق إطارات السيارات ولن نقفل الطرق والمؤسسات العامة أو الحكومية، بل سنعمد إلى فتح الطرق واستصلاح القنوات الجافة بين كل اللبنانيين، ولن يكون مرجعنا إلا المؤسسات القانونية والسبل الشرعية التي أتيحت لنا في شرعة حقوق الانسان التي عمل عليها شارل مالك".

 

ادمون رزق: الدائرة الفردية او الصوت الواحد لكل ناخب والا تكرار الاستنساخ واستكمال الانهيـار البنيوي

المركزية - طالب الوزير السابق إدمون رزق بصحوة عامة لوقف الإنهيار البنيوي الذريع الناشئ عن نوعيات حكم الأمر الواقع وغياب المؤسسات وفقدان المشروع الوطني المشترك، مؤكدا ضرورة اعتماد الدائرة الفردية في قانون الانتخاب او الصوت الواحد لكل ناخب وقال لـ"المركزية" قال فيه: " ليس المطلوب التباري في طرح المشاريع مع ما فيها من مغايرات ومفارقات بل تأمين التعبير الحقيقي الحر عن إرادة الشعب في إختيار ممثليه الشرعيين. وفي اعتقادي ان اتفاق الطائف رسم الإطار المبدئي لأي قانون إنتخاب وهو تأمين التمثيل الصحيح لشتى فئات الشعب وأجياله. وليس المطلوب اليوم لا من لجنة بكركي ولا من الحكومة ولا من الأحزاب والتيارات، تقديم زحمة مشاريع على المقاسات المختلفة لأننا لسنا في صدد إختراع بل ممارستها بالعودة الى ما توصل اليه التطور الحضاري للدول المتقدمة.

أضاف رزق: ان اي مشروع لا ينطلق من مبدأ الاختيار المباشر الحر لا يمكن ان يؤدي الى تمثيل صحيح، لذلك لا بد من إعتماد الدائرة الفردية أو الصوت الواحد لكل ناخب وما عدا ذلك يكون مشروعا لإعادة إنتاج سلطة أمر واقع. وتابع: وبالنسبة الى قوانين الإنتخاب المتعاقبة بعد الطائف أي منذ العام 1992 فكانت كلها معلّبة أنتجت سلطة مستنسخة وغير شرعية، فإما ان يكون الإنتخاب مناسبة لخيار شعبي وإما ان تتكرر الإستنساخات ولن يصلح الوضع في لبنان إلا اقتناع الشعب بأنه فعلا مصدر السلطات وعليه ان يتحمل مسؤوليته. وختم: المطلوب ليس لجانا فئوية سواء كان على المستوى الطائفي أو المذهبي أو الحزبي إنما صحوة عامة لوقف الإنهيار البنيوي الذريع الناشئ عن نوعيات حكم الأمر الواقع وغياب المؤسسات وفقدان المشروع الوطني المشترك".

 

الاجتماع الوزاري - القضائي انجز مهمة الـ "الداتا" بنجاح/زيارة الوفد لفرنسا الى ايلول بفعل العطلة القضائية وسليمان يستعجل تجهيز غرفة التحكم لاعتراض الخلــوي

المركزية- عكس موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال الاجتماع الوزاري القضائي الامني الخاص بتسليم داتا الاتصالات الى الاجهزة الامنية مدى التقدم الذي أحرز على جهة الداتا في شكل يرضي الاجهزة ولا يخالف القانون، اذ ابدى ارتياحه لمسار العمل الذي قام به المعنيون على هذا الصعيد، بعدما اطلع المجتمعون على كيفية تنفيذ آلية تسليم الداتا ووافقوا على المسار المتبع وفق ما افضى اليه الاجتماع الاول في بعبدا في 21 الجاري، بما يؤشر الى ان المهمة انتهت بحصول الاجهزة على الداتا ولا لزوم لعقد اجتماعات اخرى في هذا الشأن. وبحسب اجواء المجتمعين فإن الاجهزة تمكنت من أخذ كامل الداتا منذ مطلع العام من شهر أيلول المقبل على كامل الاراضي اللبنانية، ولكن في شكل مجزأ مع تحديد المناطق بحيث تحصل على الـ IMSI وفق الطلب وبالتتالي، بعدما تبين ان الظرف الامني يوجب التعامل بليونة ملحوظة مع القانون 140 انطلاقا من ان الامن يتقدم على الخصوصية الشخصية. وتبعا لذلك فإن الرئيس سليمان طلب الاستعجال في اجراء التعديلات الواجبة على نص القانون 140 ليتماهى مع المطلب الامني. وأكدت مصادر المجتمعين لـ"المركزية" أن حصيلة الاتصالات التي جرت بين لبنان وفرنسا في ما خص زيارة الوفد الامني - القضائي برئاسة رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر الى باريس للاطلاع على الآلية المتبعة في شأن الـ داتا، أظهرت ان موعد الزيارة لن يحدد قبل ايلول المقبل بسبب العطلة القضائية في فرنسا. ولفتت الى ان رئيس الجمهورية جدد الطلب الى وزير الداخلية مروان شربل للاستعجال في تجهيز غرفة التحكم واعتراض المخابرات بالمعدات والتكنولوجيا المتطورة لتمكينها من اعتراض التخابر الخلوي كما تعترض الارضي راهنا، وعرض الملف على مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن للموافقة عليه بما يقطع الطريق على السجالات السياسية العقيمة في ملف منح او عدم منح داتا الاتصالات للاجهزة الامنية عند كل حادثة.

 

"الكتائب" أثنى على جهود سليمان لتسليم "داتا" الاتصالات: للتعامل بجدية مع مطالب هيئة التنسيق وتوفير الغطاء للجيش

وطنية - 30/7/2012 دعا المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية، في بيان بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل، "أصحاب الشأن إلى إزالة كل العوائق التي اعترضت جلسة الحوار المرجأة، بما يسمح باستئنافها على قاعدة واضحة وصلبة، وهذا يستدعي موقفا صريحا لجهة تلبية مطالب قوى 14 آذار، لا سيما ما يتعلق منها بتسليم حركة الاتصالات الخاصة بالتهديدات التي تعرضت لها القيادات إلى أجهزة التحقيق بشكل كامل وغير منقوص ومن دون لبس أو مواربة أو تأخير، كما وتأمين الحماية للقيادات الوطنية المهددة"، مثمنا "الجهود التي بذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا الخصوص". وأشار إلى أن "حزب الكتائب يتابع الوضع المأزوم الذي تعيشه البلاد على المستويين الأمني أو المطلبي"، لافتا إلى أن "هذا يستدعي مراجعة سياسية لآداء الحكومة التي باتت عاملا جاذبا للازمات على اختلافها وبيئة حاضنة لكل أنواع الأمر الواقع". ودعا "الحكومة الى التبصر بما آلت اليه الأوضاع خلال فترة حكمها حيث تفاقمت الأزمات السياسية والأمنية والمعيشية"، وباتت تهدد الاستقرار"، مطالبا "مجلس الوزراء بالتعامل بجدية ومسؤولية مع مطالب هيئة التنسيق النقابية بما يضمن الاستقرار الاجتماعي في البلاد". ووجه "تحية إكبار وتقدير الى المؤسسة العسكرية، قيادة وضباطا وأفرادا، في عيد الجيش، مؤكدا "دعمه المطلق للجيش في اداء مهماته الوطنية في ظرف داخلي واقليمي محفوف بالاخطار"، داعيا الحكومة إلى "توفير الغطاء السياسي الكامل للمؤسسة العسكرية، بما يكفل القيام بواجبها الوطني بشكل كامل". ولفت البيان إلى أن "حزب الكتائب يتابع الأوضاع السائدة في سوريا ويتألم للمآسي التي يتعرض لها المواطنون السوريون الأبرياء، ويستنكر صمت المجتمع الدولي أمام هذا المشهد المأسوي السائد في المدن والقرى والاحياء السورية، ويتمنى للشعب السوري خلاصا سريعا من هذه المعاناة بحيث يستقر الوضع في الربوع السورية على أساس نظام ديموقراطي تعددي تسوده الحرية والعدالة والمساواة. ويطالب الحكومة اللبنانية بوضع خطة شاملة لمواكبة حركة النزوح الكثيف للمواطنين السوريين الى لبنان".

 

"معاريف": شريط عملية أسـر الجنديين الإسرائيليين يظهر عدم صعوبة تنفيذها

المركزية- شُغلت إسرائيل بتحليل محتوى الشريط الذي يتضمن مشاهد من عملية أسر الجنديين الإسرائيليين في خلة وردة عام 2006، وكذلك بقراءة الدوافع التي حدت بـ"حزب الله" إلى الكشف عنه في هذا التوقيت. ورأت الصحيفة أن الأمر الأهم الذي يُظهره الشريط هو أن عملية الأسر تمت "من دون أي صعوبة أو مقاومة". وتحت عنوان "خفة لا تحتمل"، كتبت الصحيفة أن "مخرّبي المنظمة...كانوا واثقين بأن المهمة ستستكمل، وأن أحداً لن يقدر على إزعاجهم في تنفيذها.كذلك يكشف الشريط كيف نجح المخربون في التلاعب على مدى شهور بالجيش الإسرائيلي وفي زرع كمين لجنوده تحت أنفه وفي قتل وخطف الجنود من دون أن تُرمى باتجاههم رصاصة واحدة". وأشارت الصحيفة، إلى موقف الجيش من نشر الشريط، حيث قالت إن الاعتقاد السائد في أوساطه هو أن النشر ردّ على "حملة لبنان" التي يديرها الجيش في الفترة الأخيرة، والتي يوجه فيها كبار الجنرالات رسائل حادة إلى حزب الله.

 

أسامة سعد: اعتصام الاسير قنبلة موقوتة لافتعال فتنة مذهبية وجر لبنان الى حرب اهلية

المركزية- أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد رفضه التام للاعتصام الذي يقفل طريقاً رئيسية في صيدا، والشعارات التي يرفعها، والتعدي على المواطنين، والأسلوب الاستفزازي المستخدم من قبل المعتصمين. ونبه إلى الأخطار الجسيمة التي يمثلها الاعتصام على الاستقرار والسلم الأهلي، فضلاً عن أضراره الاقتصادية، وتقييده لحرية التنقل قائلاً : إن هذا الاعتصام هو قنبلة موقوتة، الغاية منها افتعال فتنة مذهبية، وجر صيدا، ولبنان عموماً، إلى الفوضى والحرب الأهلية.وأشاد بالوعي والمبادرة لدى الهيئات الاقتصادية والأهلية والفاعليات في صيدا الذين حضروا إلى اجتماع البلدية من أجل التحضير لتحرك شامل ضد ظاهرة الاعتصام الشاذة، داعياً الجميع إلى تجديد التحرك الضاغط لدفع الدولة إلى تخليص منطقة صيدا من هذا الكابوس الجاثم على صدور أبنائها. واعتبر سعد أن لجوء تيار المستقبل إلى إلغاء الإضراب بأسلوب الخديعة ما هو إلا نتيجة للمفاوضات السرية مع الشيخ الأسير، ولإملاءات من مرجعيات داخلية ومن وراء الحدود.

كلام سعد جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مكتبه. وقد استهله بمداخلة، جاء فيها:

بدايةً أكرر توجيه التهنئة لكم ولسائر اللبنانيين والعرب والمسلمين لمناسبة شهر رمضان المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والبركة.

ومن جهة ثانية أكرر التعبير عن الشجب والاستنكار للاعتداء على الأخ الصديق محمود الزيات، والأخ الصديق جمال الغربي، من قبل عناصر قوى الأمن، وأشدد على المطالبة بمحاسبتهم. وأجدد الإعلان عن التضامن الكامل مع الأخوين الصديقين، ومع سائر الذين جرى الاعتداء عليهم من قبل المعتصمين وعناصر قوى الأمن.

أود أن أطرح عليكم، وعلى الرأي العام، آخر التطورات المتصلة بالوضع الاستثنائي الخطير الذي تعيشه صيدا منذ شهر تقريباً، وأن أطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا الوضع.

أولاً: لا بد من التشديد مرة أخرى على أن الاعتصام القائم منذ شهر تقريباً عند مدخل صيدا الشمالي ليس سوى قنابل موقوتة تهدد صيدا والجنوب ولبنان عموما. ونحن إذ نكرر الإعلان عن رفض ما يطرحه المعتصمون، سواء لجهة المضمون أم لجهة الأسلوب، نجد في ممارساتهم محاولات مستميتة لإشعال الفتنة المذهبية، وافتعال المشاكل، وإراقة الدماء. وهو ما يتجلي في إقفال الطريق على سكان صيدا والجنوب والتضييق على تنقلاتهم، وفي المحاولات المتكررة لإقفال الطريق البحرية، أي المنفذ الوحيد المتبقي الذي يربط بين صيدا والجنوب من جهة، وبيروت وباقي المناطق اللبنانية من جهة أخرى. ويتجلى أيضاً في الأسلوب الاستفزازي في المخاطبة، وفي التعدي على عابري الطريق، ومن بينهم مواطنون من صيدا وصحافيون وسواهم.

إن الممارسات والتعديات المشار إليها إنما الغاية منها استدراج ردود فعل في صيدا والجنوب تؤدي إلى الفتنة والفوضى والانفلات.

ثانياً: إن المخاطر والأضرار الناجمة عن الاعتصام، وعن ممارسات المعتصمين، هي أكثر من أن تحصى. من بينها الخسائر الهائلة، وضرب الاستقرار، والإساءة إلى دور صيدا وتاريخها وموقعها كعاصمة للجنوب. غير أن ما هو أشد خطراً من كل ذلك هو التهديد بإشعال فتنة مذهبية لا تبقي ولا تذر... لقد نجحنا حتى الآن، نحن وسائر القوى الحريصة على الاستقرار والسلم الأهلي ومنع الفتنة، نجحنا في ضبط ردود الفعل على الاستفزازات المتكررة من قبل المعتصمين، ونعدكم بالاستمرار على هذا النحو، لكن يبقى القلق قائماً من ردود فعل قد تتجاوز الجميع، وتؤدي إلى الفوضى الهدامة التي يريدها الحلف الأميركي الصهيوني ومعه شيوخ الخليج.

ثالثاً: انطلاقاً من حرصنا الشديد على منع الفتنة، وعلى الحد من الأضرار التي لحقت بمنطقة صيدا خصوصا، أبدينا كل التجاوب والتأييد لتحركات الشباب والأهالي والتجار والهيئات الاقتصادية وسواها، وهي التحركات التي انطلقت بهدف وضع حد لهذه الحالة الشاذة. كما رحبنا بمبادرة تيار المستقبل تحت عنوان توحيد الصف لمواجهة هذه الحالة، بما في ذلك تنفيذ الإضراب العام الشامل.

رابعاً: لقد فوجئنا، كما فوجئت سائر القوى السياسية والفاعليات والهيئات الاقتصادية والأهلية، بإقدام تيار المستقبل بإلغاء الإضراب، وتعطيل الاجتماع الصيداوي العام في بلدية صيدا، وإجهاض الموقف الصيداوي الموحد. لقد جرى إلغاء الاضراب، وتعطيل الاجتماع الصيداوي العام، بذرائع مفبركة واهية، ومن دون استشارة المدعوين، ما يشير إلى التعالي والازدراء للفاعليات وممثلي القوى والهيئات الذين حضروا إلى الاجتماع!

ونحن نتساءل مع الجميع: ما الذي دفع تيار المستقبل إلى ذلك؟ هل هي المفاوضات السرية الدائرة منذ مدة مع قادة الاعتصام، والتي يشارك فيها أكثر من طرف محلي وغير محلي؟ مع ذلك نحن نأمل ان تكون نتائج هذه المفاوضات لمصلحة صيدا، وللمصلحة الوطنية العامة، وليس على حسابهما. وهل هي سياسة استثمار الاعتصام لأهداف سياسية؟ وهل هي توجيهات من مرجعيات داخلية؟ أم هي توجيهات جاءت من خارج الحدود؟

خامساً: إن غياب السلطة عما يجري في صيدا، على الرغم من خطورته الكبيرة على منطقتنا وعلى لبنان عموماً، هو أمر يثير التساؤل والاستهجان. وما يثير الاستهجان أكثر هو مشاركة بعض السلطة في احتضان الظاهرة الشاذة وتقديم الرعاية لها.

مع ذلك نحن نطالب الدولة مجدداً بالقيام بدورها في منع المعتصمين من ممارسة الاستفزازات والتعديات ضد المواطنين، كما نطالبها بفتح جميع الطرقات وبتأمين حرية التنقل للجميع.

سادساً: على الرغم من كل ما جرى، نحن نمد أيدينا للجميع من أجل حماية صيدا، والحفاظ على كرامة أبنائها ومصالحهم، ودفاعاً عن المصالح الوطنية العليا في مواجهة مؤامرة إشعال الفتنة المذهبية والأهلية.

وندعو كل القوى السياسية والهيئات الاقتصادية والأهلية، وكل الفاعليات للالتقاء، والقيام بتحركات ضاغطة على السلطة لدفعها لكي تقوم بدورها، وترفع الضرر والظلم والقهر عن صيدا وسكانها.

ثم رد سعد على أسئلة الصحافيين كالآتي:

* هل غياب تيار المستقبل عن تنفيذ إضراب اليوم يمنع الفاعليات الباقية في صيدا من الضغط على الأسير؟

هناك قوى متحالفة في المدينة، ومنها تيار المستقبل والجماعة الاسلامية، وهم يؤيدون ما يطرحه الأسير من شعارات تتناول سلاح المقاومة، وهم يدعمون هذه الشعارات ويؤيدونها ويشكلون لهذا الاعتصام غطاً سياسياً. ويبدو أن هناك مرجعيات في الدولة اللبنانية أيضاً تؤيد ما يطرحه اعتصام الأسير من شعارات. لذلك نحن أمام قضية لها امتدادات، وليست معزولة عن الواقع اللبناني. ويبدو أن هناك بعض الدول العربية التي تطالب المرجعيات اللبنانية بحماية هذه الظاهرة. هم لا يريدون ان تضرب صيدا في وجه الظاهرة التي تطالب بنزع سلاح المقاومة. هم افشلوا الاضراب لهذا السبب، ولهذا الاعتبار فقط، هم احبطوا هذا الاضراب. ونحن لا نريد أن ندخل بصراع داخل المدينة، ونعرضها لأكثر مما تتعرض له اليوم من المخاطر على أمنها واستقرارها، فضلاً عما تعرضت له من خسائر فادحة على الصعيد الاقتصادي. نحن لا نريد ادخال المدينة في صراع قد يؤدي إلى تدهور في الأوضاع الامنية، لذلك نحن نتعاطى مع هذه الظاهرة ومع من يقف وراءها بحذر شديد وبوعي شديد لأننا نعتبرها ظاهرة مفخخة وملغمة، الهدف منها إثارة كل أشكال الفوضى وفتح الآفاق لكل المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار في لبنان. ما تطرحه من شعارات ليس إلا وسيلة للتضليل ولشد العصب. ان هذا الاعتصام ومن يقف وراءه يعرفون أن الشعارات المطروحة غير قابلة للتحقيق وغير واقعية، إنما يريدون من وراء هذه الظاهرة شيئاً آخر.

* لو لم ينزل التنظيم على الأرض مقابل التحركات الاستفزازية للأسير لما خرج تيار المستقبل وجال على الفاعليات؟

منذ اليوم الاول لهذا الاعتصام الاستفزازي، والمخالف لكل القوانين، والمخالف لطبيعة المدينة المنفتحة على كل التيارات السياسية وعلى كل الطوائف والمذاهب، وهي مدينة للتفاعل الحضاري بين أبناء الوطن الواحد، كان موقف التنظيم منذ البداية هو الدعوة للمعالجة الحكيمة لهذا الاعتصام، وكان موقفه حاسماً لجهة إدانة هذا الاعتصام وما يقوم به وما يهدف إليه، في حين ان غالبية القوى الاخرى التي تحدثت عن هذه الظاهرة لم يكن موقفها حاسماً حتى هذه اللحظة . وهذاما شجع المعتصمين على الاستمرار، وإلغاء الإضراب اليوم أعطى قوة إضافية لهذا الاعتصام. هذه القوى تبني الاعتصام مع مرجعيات في الدولة اللبنانية.

وحول تعرض التنظيم لخديعة، قال سعد:" كنا حذرين في التعاطي مع هذه الظاهرة، ومع الزيارة التي قامت بها النائب بهية الحريري لنا. وأنا كنت احاول دفع الامور تجاه معالجة صحيحة لهذه الظاهرة، وأن يكون هناك إجماع صيداوي ولكن هذا الاجماع الصيداوي ضرب من قبل تيار المستقبل، لما يقوم به خلف الستار. ونحن وعلى الرغم من حذرنا تعرضنا لخديعة، كما تعرضت المدينة للخديعة. المدينة ذهبت لاجتماع يوم الأحد بإرادة موحدة. المدينة وفاعلياتها تنادوا إلى الإضراب ضد هذه الظاهرة، ومن اجل محاصرتها، ومن اجل استعادة موقع المدينة الوطني والسياسي والاقتصادي، وإرسال رسالة لكل اللبنانيين والجنوبيين خصوصا وشرقي صيدا والجوار، فإذا بنا نقع بخديعة صنعت في الليل. وانا كنت اتابع الموضوع مع مندوب السيدة بهية الحريري حتى الساعة الاولى والنصف ليلا، وكانت الامور ماضية في الاتجاه الصحيح، ولم يكن هناك أي سبب له قيمة لإلغاء الإضراب. وكنا قد وضعنا مسودة البيان الذي سيعرض يوم الاحد على الاجتماع العام لنقاشه، لكن الإخوة في الجماعة الإسلامية أرادوا إضافة جملة على البيان يريدون من خلالها المساواة بين قضية اعتصام الأسير من جهة، والأحداث التي حصلت كرد فعل على الاعتداء على مواطن صيداوي من قبل جماعة الأسير. ولكي لا نعطل التحرك قلنا اننا ماضون بالاضراب، وان شئتم اصدروا البيان بغيابنا، علماً بأن اللجان من قبلنا جاهزة للتحرك ولدعوة المواطنين والتجار والمؤسسات والهيئات الى المشاركة في الاضراب. وإذا بنا نفاجىء بقرار همايوني أعلنه رئيس جمعية التجار ان الإضراب علق، والمبرر الذي تم تقديمه هو ان رئيس الحكومة ووزير الداخلية سيتدخلان للمعالجة. وهنا نسأل لماذا يريدان المعالجة اليوم بعد مرور أكثر من شهر على هذا الوضع. وهل سننتظر سنوات ليتدخل رئيس الحكومة ووزير الداخلية في قضية خطيرة من هذا النوع. إنه مبرر سخيف، وهناك صفقات تمت في الخفاء وخلف الستار بين تيار المستقبل وجماعة المعتصمين.

* هل صيدا ذاهبة إلى التهلكة؟

- صيدا عصية على الفتنة، وهي مدينة الانفتاح ومدينة وطنية وعاصمة للمقاومة، وهي شريك في المقاومة. هذا هو الأساس أما الطروحات السخيفة فلا تضيعنا. ففي الوقت الذي يحضر فيه العدو الصهيوني لاعتداء على لبنان ياتي من يطالب بنزع سلاح المقاومة دون تقديم اي بديل لحماية لبنان، او لاستكمال تحرير ارضه. هذه سخافة، ومن يطرح هذا الامر ان كانت قوى اساسية او معتصمين "فليخيطوا لغير هالمسلة". نحن شعب يريد ان يدافع عن ارضه ، نريد حماية وطننا، نحن حررنا أرضنا، وقدمنا التضحيات الجسام، وسنتصدى لكل من يريد استهداف الخيار الوطني. لا يمزحوا بهذه المسالة، وإلا فهم جزء من المؤامرة.

وحول نتائج المفاوضات وسياسة اليد الممدودة وكيفية تجاوز الازمة؟ قال: لقد طالبوا بالالتقاء بنا، ونحن قلنا اهلا وسهلا، ودعونا لتشكيل راي عام صيداوي يدعم خيار الاضراب وانهاء الحالة الشاذة ، وما حصل انهم اخلوا . وانا أرى ان هذا الاسلوب في العمل والتعاطي لن يكون لمصلحة صيدا ولا لمصحلة الوطن.

وعن دور التنظيم الشعبي الناصري والخظوات التي سيتخذها؟ قال: نحن كتنظيم شعبي ناصري وكقوى وطنية، قمنا بخطوات ولقاءات ومواقف سياسية، بالاضافة الى التواصل مع الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والشبابية في المدينة من اجل التصدي لهذه الظاهرة وتاكيد هوية المدينة. ونحن مستمرون في العمل، ولدينا مجموعة من الخطط التي سنعمل من أجل تحقيقها، ولن نتوقف عن التصدي لهذه الظاهرة ولهذه الطروحات التي لها ابعاد طائفية ومذهبية وفتنوية، والتي تهدد امن واستقرار المدينة وتهدد مصالح اهلها. ونحن اصبحنا الان اكثر حذرا بالتعاطي مع جماعة المستقبل، وقد لا يكون هناك في المستقبل القريب اي مجال للتعاون بعد هذه الخديعة. نحن وضعنا الامور امام الناس، ولنترك الراي الصيداوي يعلم من يعمل لمصلحة الناس، ومن يعمل لمصالح انتخابية بال 2013، ويحمي المشروع الخارجي المعادي. وانا افترض ان السيدة بهية الحريري اقدمت على هذه الخطوة في المدينة بنوايا صادقة وبريئة من اي اعتبار سياسي، فلماذا تراجعت؟ ومن طلب منها التراجع عن هذه الخطوة؟

ماذا عن الحلول المطروحة من قبل رئيس الحكومة ووزير الداخلية؟

- من الواضح ان هناك مساع تجري في الخفاء، وهناك من ادخل عناصر جديدة على هذه المسألة. وادخال هذه العناصر على هذه المساعي يجب ان يكون فيه الكثير من الحذر والانتباه. الرئيس ميقاتي كان له دور في معالجة الاوضاع التي حصلت في طرابلس. و على ما يبدو هناك تنافس بن ميقاتي والحريري حول من يكسب القوى الشبيهة بالقوى المعتصمة في صيدا. وكل منهما يريد اخذ المقاولة له على حساب الوطن وحساب امننا واستقرارنا ومصالحنا. فليسمحوا لنا بذلك، لأن البلد ليس "تجرة"، ولا الناس "تجرة"، ولا مصالح الناس ولا دماء الناس أيضاً "تجرة".

فليسمح لنا ميقاتي والحريري من ذلك وليريحوا البلد من كل الممارسات وكل المقاولات وكل هذا الاتجار بالسنة وبالشعب اللبناني .

 

خاص - هل وصلت علاقة بري بعون إلى اللاعودة على خلفية عمال المتعهد؟

خاص/جاد ابو جودة/Alkalimaonline.com

 خلال اجتماع للماكينة الانتخابية التابعة لتيار المردة في الكورة، قبيل الانتخابات الفرعية الأخيرة، كشف النائب سليمان فرنجية للمرة الأولى- ولو في صورة غير مباشرة- أنه يقود المساعي لرأب الصدع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري من جهة، ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون من جهة أخرى، معلناً أن الحلَّ للخلاف حول مسألة عمال المتعهد لن يكون إلا وفق ما "يريح" العماد عون، رافضاً الدخول في أي تفاصيل إضافية. وفي هذا السياق، يروي أحد المتابعين لمسار الاتصالات في هذا الملف لموقعنا أن فرنجية قام بزيارات مكوكية عدة بين الرابية وعين التينة، غالبيتها بعيدة من الإعلام. كذلك تولى أحد الموفدين من قبله تنسيق الحركة التشاورية مع حزب الله، الذي ظلَّ مطلعاً لحظة بلحظة على مسار البحث، متمنياً على الطرفين تفادي التصعيد الإعلامي، والوصول به إلى سقوف يصعب لاحقاً التنازل عنها.  وخلال تلك المشاورات، بدا لفرنجية أن المشكلة تدور حول "تصلبين متقابلين": تصلُّب أول من بري، أساسه رفض إعادة التصويت في المجلس النيابي على اقتراح القانون الخاص بتثبيت عمال المتعهد، وتصلُّب ثانٍ من عون، عنوانه عدم الإقرار بأن القانون أقر، بسبب طريقة التصويت، فضلاً عن الأسباب المعروفة لرفض اقتراح القانون المذكور برمَّته، علماً أن ما أشيع في الأيام الماضية عن أجواء إيجابية كان مجرد تسويق إعلامي مصدره الأساس حزب الله عبر قناة المنار، فيما الدليل إلى غياب الحل كان مواصلة التصعيد العوني، سواء عبر تحركات الشارع، أو في الخطاب السياسي.

مصدر مواكب من حركة أمل، جدد التأكيد لموقعنا أن موقف بري من قضية المياومين ينطلق من كونها "محقة إنسانياً"، يضاف إلى ذلك أن "تحدي رئيس السلطة التشريعية غير مقبول"، خصوصاً أن التصعيد ضده "يتخذ منحى طائفياً واضحاً". ويشير المصدر إلى أن "إذا كان عون مسروراً بما يحدث لأنه يستفيد انتخابياً، خصوصاً في الأشرفية، ولأنه يسمح له بقطع الطريق على الأحزاب المسيحية المناوئة له، عبر إعطائه مجالات واسعة للمزايدة في رفع السقف ضد الشيعة، فلن نقول له إلا "صحتين على قلبو"، فتقدمه شعبياً يصب في النهاية في مصلحتنا، لأننا من خلفيات سياسية خياراتها الكبرى واضحة". ويضيف المصدر: "مهما يكن من أمر، فليعلم الجميع أن إعادة التصويت مرفوضة، وليس أمام المعترضين إلا حل من إثنين: فإما الطعن أمام المجلس الدستوري، أو اللجوء إلى الرئيس ميشال سليمان ليستخدم المادة 57 من الدستور التي تسمح له برد القانون". ويختم المصدر بالقول: "غير أن للحالين المذكورتين ثمناً سياسياً: انتخابي بالنسبة إلى عون إذا طعن، وسياسي بالنسبة إلى سليمان إذا ردَّ القانون".

في المقابل، يبدو التيار الوطني الحر "مرتاحاً"، إذا تشير أوساطه إلى أن "ما يحدث يثبت مرة أخرى، وفي محطة شبيهة سياسياً بما حصل إيان انتخابات جزين عام 2009، أن التيار ليس تابعاً لأحد، وأن التهم التي ينسبها إليه في هذا الإطار خصومه في 14 آذار عارية من الصحة، خصوصاً بالنسبة إلى علاقته بالثنائي الشيعي". وتضيف الأوساط: "إذا أخطأ حلفاؤنا، لا نوفرهم، فليخبرنا الآخرون هل يقومون بالمثل إذا أخطأ حلفاؤهم"؟ وتكمل الأوساط العونية بالإشارة إلى أن "المعاير الوحيد لدى التيار هو التمييز بين الحق والباطل، فالتغيير والإصلاح باتا علة وجود التيار". ورداً على سؤال عن الاستفادة الانتخابية مما يحصل، تجيب أوساط التيار: "إذا أيد الشعب موقفنا لا يمكننا أن نطلب منه ألا يفعل حتى لا نتهم بالاستغلال الانتخابي". هل وصلت العلاقة بين بري وعون إلى نقطة اللاعودة؟ غالبية المتابعين يتوقعون ذلك، لكن تبقى للأيام المقبلة، ولدور محتمل مكثف من جانب حزب الله، تبيان الشك من اليقين

 

التحالف الشرق أوسطي - الأميركي لدعم رومني

طوم حرب /النهار

http://www.annahar.com/article.php?t=minbar&p=3&d=24802
قرأت الاثنين 23 تموز 2012 مقالة نشرت في جريدتكم الغراء للصحافي هشام ملحم الذي نحترم رأيه كصحافي لبناني يعيش منذ مدة في الولايات المتحدة تناول فيها موضوع الانتخابات الاميركية غامزاً من قناة المرشح الجمهوري ميت رومني ومؤيداً لطروحات الرئيس أوباما ولذا أود كممثل لتحالف الشرق أوسطيين الاميركيين الداعمين لحملة المرشح الرئاسي ميت رومني ان يسمح لي بحق الرد المعمول به في قانون المطبوعات اللبناني لان في المقالة ما يستوجب التوضيح. نحن نتفق مع الكاتب ان الناخب الاميركي سوف يركز على السياسة الاقتصادية وهي برأينا قادت الولايات المتحدة الى أزمة اقتصادية لم تعرفها منذ الثلاثينات من القرن الماضي وان كانت هذه قد بدأت بوادرها في نهاية عهد الرئيس بوش، الا ان اربع سنوات من ولاية الرئيس أوباما قد اخذت القدرات الاقتصادية للولايات المتحدة وعبرها الحالة الاجتماعية الى قاع عميق. وهنا نذكر ماردين هما البطالة من جهة والديون الخارجية من جهة اخرى وهي الاولى في تاريخ الولايات المتحدة.
ولكننا نختلف أساساً في تقويم السيد ملحم لسياستي الرئيس أوباما والمرشح رومني.
أولاً: فيما يتعلق بالحرب على القاعدة.
يشير السيد ملحم الى ضربات أوباما المكثفة لتنظيم القاعدة في مختلف المناطق والدول ومما سماه انجازاً واضحاً من خلال عملية قتل اسامة بن لادن. ان تصفية بن لادن لم تكن خياراً سياسياً للرئيس اوباماً او الرئيس بوش انها هدف امن قومي للامة الاميركية اياً يكن الرئيس وفي أي مرحلة يتم انجازها. القضاء عليه كعمل امني هو قبل كل شيء تحقيق قومي للعدالة التاريخية وليس استراتيجية لمحاربة الارهاب بحد ذاتها. فالقاعدة لم تنهار كما يزعم فريق اوباما بمجرد قتل زعيمها المريض وامراء آخرين بل هي وفي اجيالها الثانية والثالثة لا تزال تتحرك في الساحات التي فتحت منذ 2001 بما في ذلك افغانستان وباكستان والعراق بل باتت هنالك ساحات اضافية توسعت فيها القاعدة في عهد اوباما. فإذا زعم الرئيس اوباما بأنه اعطى امر القضاء على بن لادن فذلك لم يأت في اطار استراتيجية للقضاء على القاعدة وشبكاتها ولا سيما مواجهة عقيدتها وهي النبع الاساسي لروافدها من الارهابيين. يعرف بأن ادارة الرئيس اوباما فشلت في حربها ضد القاعدة لانها تراجعت عن مواجهة ايديولوجيتها والتيار السياسي المنبثق منها. والفارق بين اوباما ورومني هو ان رومني حدد عقيدة القاعدة كالخطر الاكبر بينما اوباما حدد زعيمها كهدف اكبر.
ثانياً: الربيع العربي. الرأي العام الاميركي أيّد الربيع العربي ولكنه لا يؤيد تحالف اوباما مع التيار الاكثر تشدداً وتطرفاً في هذا الربيع والذي بات على قاب قوسين من تحويله الى شتاء سلفي جهادي. ما ينتظره المواطن الاميركي أساساً هو شركة مع القوى الليبرالية في المجتمع المدني ومنظمات المرأة والاقليات المنفتحة التي تؤمن بالتعاون في سبيل التقدم.
أوباما أراد شركة مع الاسلاميين بينما رومني يريد شركة مع الشباب والمرأة والليبراليين.
ثالثاً: الموضوع العراقي. يزعم المقال ان ادارة أوباما نفذت في العراق ما كانت تريده ادارة بوش ولكن الحقيقة ان خطأ الرئيس أوباما لم يكن في انسحابه من العراق وهو امر يتفق عليه الاميركيون ولكن بما خلف وراءه من قوى مؤيدة لايران داخل العراق بدلاً من ان يجسد شركة مع القوى المعتدلة العلمانية من سنة وشيعة واكراد ومسيحيين.أوباما عقد صفقة مع ايران في العراق بينما رومني اراد شركة مع العراقيين في مواجهة النفوذ الايراني.
رابعاً: الموضوع الايراني.
فيما يتعلق بداخل ايران فإن السيد ملحم يزعم بأن موقف المرشح رومني يدعو الى التدخل العسكري بينما انجاز الرئيس اوباما هو تحقيق اكبر تحالف دولي ضد النظام. هذه المقولة لا تتطابق مع الواقع. فواشنطن مع اوباما فشلت في تطويق ايران حيث انجز النظام تحالفاً مع روسيا والصين في مجلس الامن واصدقاء النظام يتمددون بين بيروت وبغداد. رومني اكثر واقعية فهو يدعو اساساً الى تحالف مباشر مع الشعب الايراني ضد النظام الحالي ويسعى الى ما هو طبيعي اي تشجيع ودعم ربيع ايراني يمكن شعب البلاد واقلياتها من حسم امرها مع النظام. يسعى مؤيدو اوباما تقليدياً الى الزعم بأن خصمهم ليس لديه بدائل وذلك لاقناع الناخب الاميركي بأن اوباما الذي ليس لديه حلول هو الشخص الافضل، اما الحقيقة فإن المرشح رومني لديه كل البدائل لكل السياسات الفاشلة التي يمارسها الرئيس اوباما.
والجدير بالذكر انه بينما امل العرب في الماضي بقدوم باراك حسين اوباما الى البيت الابيض ولا سيما بعد خطابه في القاهرة فشل بالوقوف الى جانب الشعوب والمصالح العربية بدءا بعدم تقدمه على محور السلام الفلسطيني – الاسرائيلي، الى عدم وقوفه الحاسم الى جانب دول الخليج وبشكل خاص السعودية في مواجهة النظام الايراني، الى تقديم العراق الى ايران على حساب هويته التاريخية، الى عدم نجدة الشعب السوري حتى يومنا هذا، الى تخليه عن القوى الشابة العربية في طول المنطقة وعرضها. ونتساءل كيف يمكن القارئ العربي ان يرى مع سياسات اوباما نجاحاً لما يصبو اليه. اما المرشح رومني الذي يحاول منتقدوه ان يلبسوه ثوب بوش فله شخصيته وفكره وكتبه التي يمكن الاطلاع عليها وسوف تخدم في ادارته النخب الشرق اوسطية والعربية بنسب ليست موجودة في ادارة اوباما.

رتبة تولية بولس روحانا على نيابة صربا البطريركية /الرقيم : يواصل معكم المسيرة المجيدة مع ما تواجه من تحديات

 وطنية - 31/7/2012 - أقيم في كاتدرائية مار جرجس - صربا رتبة التولية والتسليم والتسلم بين المطران غي بولس نجيم والمطران بولس روحانا على نيابة صربا البطريركية المارونية، في حضور النائب ميشال عون، الوزير السابق زياد بارود، رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية، هيئات من المجتمع المدني وعائلة المحتفى به المطران روحانا وحشد من المصلين.

وتولت جوقة الروح القدس الكسليك بقيادة الأب يوسف طنوس خدمة الرتبة بمشاركة ممثل البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي المطران بوسف بشارة، رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة، رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي بطرس طربيه، رئيس الكنيسة الإنجيلية في لبنان القس حبيب بدر، رئيس عام الرهبانيةالباسيلية الملكية الأرشمندريت نجيب طوبجي، رئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب الدكتور هادي محفوض، رئيسات ومدبرات عامات، كهنة رعايا كاتدرائية مار جرجس صربا الآباء: ايلي ضو، سمير عقيقي، جورج نخول وافرام عقيقي،

نجيم

استهل المطران نجيم مراسم الرتبة بكلمة قال فيها: "أسر بولس الرسول لتلميذه طيموتاوس في آخر ايامه: "جاهدت الجهاد الحسن وأتممت شوطي وحافظت على إيماني. وقد أعد لي إكليل البر الذي يجزيني به الرب الديان العادل في اليوم الأخير" (2 طيم 4/7)".

أضاف: "كنت أتمنى، بعد اثنتين وعشرين سنة من الخدمة الأسقفية في نيابة صربا، أن أردد مع بولس الرسول وعن حق وحقيقة كلامه هذا بكامله. أما ما أستطيع أن أتبناه بكل صدق ودون تردد، إنما هو هذا: "لقد جاهدت... وأتممت شوطي... وحان الوقت ليحمل مسؤولية رعاية شؤون الإيمان بالمسيح، مع أساقفة الكنائس الأخرى ذوي السلطة الروحية في هذه البقعة من الأرض، من اختاره الروح القدس وأعضاء مجلس مطارنة كنيستنا المارونية في التئامهم الأخير".

وتابع: "فأمام الله وأمامكم، أعترف، لا عن تواضع ولا من أجل اكتساب العطف، بل أمانة للحقيقة وراحة للضمير، أنني كنت دون المتوخى في رعايتي لقطيع المسيح الذي سلم إلي. على كل حال، لست ديان أحد ولا حتى نفسي، وحده الله يسبر أعماق الإنسان وهو وحده يعرف حق معرفة أسرار قلبي الخفية حتى علي. لذا أسأله تعالى وأسألكم جميعا أن تغضوا الطرف عن كل ما أخطأت به إليكم وعن كل تصرف أو قول صدر عني أو إهمال أعاق عمل الروح القدس فيكم وإتحادكم بالله. وفي الوقت نفسه أشكره تعالى على كل ما أعطاني أن أفعله من خير، وعلى كل إبتهال فرح رفعه أحد إلى السماء بسببي وعلى كل كلمة من أقواله المقدسة نقلتها بأمانة إلى الناس".

وقال : "أحمد الله على كل شيء، أولا على إخوتي الكهنة الأحباء الذين عاونوني بصبر جميل طيلة هذه المدة، وعلى الشمامسة أعزائي، وعلى كل الهيئات، من مجالس ولجان أوقاف وغيرها، وحركات وجمعيات وفرقاء عمل في المطرانية وخارجها، في لبنان وفي أفريقيا، من الذين اشتركت وإياهم في إحياء شعارنا "نتنفس كنسيا". أشكركم أنتم أبنائي وبناتي في نيابة صربا البطريركية، القريبين والبعيدين. أحببتكم لأن الله الآب يحبكم حبا جما حتى أنه بذل بإبنه الوحيد وروحه القدوس في خدمتكم. إنكم اسمى نعمة أهداني إياها الرب وأعظمها".

وأعلن ان "اليوم يوم شكر بإمتياز. إنه يوم نشاهد فيه كيف أن الرب لا يزال يفتقد شعبه وينقل رعايته له من راع إلى آخر، دون توقف لأنه هو الراعي الصالح الأوحد. إن مسيحنا الجالس بالمجد قرب الله أبيه، يشفع فينا باستمرار وشفاعته لا ترد. أذهب مطمئن البال لا بل فرحا لأنني أودعكم بين يدي أسقف أمين لربه، مطرانكم الجديد بولس يوسف روحانا. سوف تختبرون فيه الأخ المتمرس في المحبة منذ صغره وهو إبن عائلة مكونة من أحد عشر ولدا، والمرشد المشبع بروحانية تراثنا الماروني العريق التي تتلمذ عليها على خطى قديسي الرهبانية اللبنانية طيلة ست وأربعين سنة، والمعلم المتعمق بالفكر المسيحي والفكر الإنساني وقد أتقن تلقينهما للطلاب الجامعيين في لبنان والخارج لسنين طويلة، والمؤمن المتألم، في محبته للمسيح، للإنشقاقات التي لا تزال بمثابة شهادة زور في جبين كنائسنا. إنه آت إلينا من رئاسة أمانة سر مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي يضم تحت سقفه الواحد الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت في المنطقة. معكم أصلي من أجله وأطلب شفاعة أمنا مريم العذراء ومار جرجس والطوباويين المسابكيين شفعاء نيابتنا، وجميع القديسين. ومعكم سأظل بقربه وأسير برعايته".

وقال: "أطلب هذه الشفاعة، أيضا على نية أبينا مار بشارة بطرس الراعي، بطريركنا الكلي الطوبى، رمز وحدتنا ومحققها في ما بيننا ومع قداسة البابا بندكتوس السادس عشر رئيس الكنيسة الجامعة وحامل وزرها الثقيل في هذه الأيام العسيرة. أنعم الله عليهما بالصحة والعافية والحكمة، زينة المسؤولين الصادقين. وكأن بين نيابتنا، وسيادة المطران يوسف بشارة، رباطا خاصا، هو الذي أقيم عليها مدبرا في فترة تأسيسها بين سنتي 1989 و1990، وهو الذي كان، مع صاحب السيادة آنذاك مار بشارة الراعي، عرابي في الأسقفية كما كان البارحة، معي، عراب مطراننا بولس روحانا، وهو الذي يرأس الآن، من قبل غبطته، رتبة التولية هذه".

وختم: "لا يسعني في نهاية كلامي إلا ان أذكر عرفانا للجميل، ومن القلب، ذاك الذي بوضع يده علي، جعلني كاهنا في بيعة الرب، المثلث الرحمات، المطران مخائيل ضومط، وأيضا أبانا، نيافة الكاردينال البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي سامني أسقفا على نيابة صربا، حفظه الله مرشدا حكيما لنا جميعا. شكرا يا إخوتي وأحبائي، صلوا عني إكراما للمسيح".

الرقيم البطريركي

ثم تلا المطران يوسف بشارة الرقيم البطريركي، فقال: "تجتمعون اليوم في هذه الكاتدرائية في قداس الشكر والفرح، فبعد الشكر لله وعنايته القدوسة، تشكرون سيادة الأخ الجليل المطران غي بولس نجيم الذي خدم لسنين طويلة نيابة صربا البطريركية بروح الراعي الصالح، معرفة وسهرا وتفانيا وحماية، وتفرحون بالرب وباستقبال راع جديد معروف منكم وعندكم، سيادة أخينا المطران بولس روحانا الذي تنشق هواءكم ونعم بجيرتكم، وقد أمضى سنين عديدة في جامعة الروح القدس الكسليك، استاذا محاضرا في كلية اللاهوت الحبرية ومديرا فعميدا لها. ويسعدنا ان نشارككم الشكر والفرح بشخص سيادة أخينا المطران بوسف بشارة رئيس اساقفة انطلياس سابقا السامي الإحترام، الذي نوفده اليكم لتمثيلنا في احتفال التولية هذا، ولإجراء عملية التسليم والتسلم".

أضاف: "من القلب أعرب لك، سيادة الأخ الجليل المطران غي بولس، عن كامل شكري وتقديري لك الى ما بذلت من جهود وتضحيات وما تفانيت به من دون حساب، في سبيل خدمة هذه النيابة البطريركية التي أعطيتها زهرة كهنوتك وأسقفيتك، فبنيتها حجرا وبشرا وكنائس ومؤسسات، وزرعت فيها حضارة الإنجيل، ونظمتها وأغنيتها بالكهنة والشمامسة والدعوات الكهنوتية والرهبانية. كافأك الله عليها كلها بفيض من نعمه وبركاته، مع صحة تامة لمتابعة ما تتحمل من مسؤوليات أخرى".

وتابع: "من القلب أهنئك، سيادة الأخ الجليل المطران الجديد بولس روحانا، بقبول وديعة النيابة البطريركية الغنية بإرثها وتراثها، وأهنيء اكليروسيها وشعبها الذين يستقبلونها بفرح ورجاء ويقدمون له مؤازرتهم الكاملة".

وقال: "أيها الأخوة والأخوات، أبناء نيابة صربا البطريركية الأعزاء، أنكم تشكلون رئة كسروانية حية في الأبرشية البطريركية الى جانب رئة حية أخرى في فتوح كسروان، نحن ننظر معكم الى تاريخكم الكسرواني الكنسي والوطني، الذي تتوج باستقرار الكرسي البطريركي في ربوعه كعرين ماروني قوى وساهر، والذي زخر بوجوه تاريخية جملت جبين الكنيسة ببطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات، مؤمنين ومؤمنات، وجبين لبنان برؤساء جمهورية ووزراء ونواب وقادة سياسيين، كتبوا كلهم صفحات مجيدة في تاريخ الكنيسة ولبنان".

وأردف: "ان راعيكم الجديد المطران بولس السامي الإحترام، المدرك لتاريخ كسروان الغني بالمآثر والأحداث الكنسية والوطنية والمجامع المارونية والمؤسسات الرهبانية والكنائس الرعائية والأديار والمدارس والجامعات وسواها، يأتيكم واضعا كل علمه ومعرفته وروحانيته وخبرته، ليواصل معكم هذه المسيرة المجيدة، مع ما تواجه اليوم من تحديات جسام على المستوى الروحي والإجتماعي والوطني".

وقال: "لكم رجاؤنا ورجاؤكم بالمسيح يشددنا جميعا راسخين في الإيمان، ثابتين على صخرة تراثنا وتقاليدنا، متكلين على عناية الله وحماية سيدة لبنان، لنواصل طريق إعلام انجيل الخلاص، وبناء ملكوت الله، لمجد الثالوث القدوس، الأب والإبن والروح القدس، آمين".

روحانا

وبعد تلاوة فصل من الانجيل المقدس القى المطران الجديد روحانا العظة الآتية:

"بعد ثلاثية صلاة في رعايا وأديار نيابة صربا البطريركية، استعدادا لقداس التولية، ها إني أمثل اليوم أمامكم في حضرة الله، وبفيض نعمته، وباختيار مجمع الأساقفة، لاتسلم مهمة "التعليم والتقديس والتدبير" في نيابة صربا، خلفا لصاحب السيادة المطران غي-بولس نجيم السامي الإحترام؛ أطال الله عمره وأمده بالصحة والعافية لمتابعة خدمة الإنجيل في سبيل الإنسان، بعد أن خدم رعية صربا كاهنا لسنين عديدة، ونيابة صربا أسقفا مدة اثنين وعشرين عاما، من 1990 الى هذا اليوم. وهو سيبقى معنا في هذه النيابة مرشدا وعضدا، وإن اختار مؤسسة "رسالة سلام" الإنسانية في بكفيا مقرا لسكناه، ونحن نحرص على أن نوفر له مساحات من الراحة والهدوء، هو بحاجة اليها بعد سنين طويلة من العمل الدؤوب والمضني في حقل الرب".

أضاف: "أود أن أؤكد له اليوم على أن رسالته الكهنوتية والأسقفية هي بركة لنا ومسؤولية ملقاة على عاتقنا. هي بركة! لاننا ننعم بالخير الروحي الكبير الذي زرعه أبونا غي / المطران نجيم في قلوب الكثيرين من خلال حضوره الإنجيلي، صلاة وفكرا ومثالا وخدمة ولا سيما للفقراء والضعفاء والمجروحين في كرامتهم، ساعيا بكل ما أوتي من إيمان وإمكانات، وبالتعاون مع أناس كثيرين من أهل الخير، أن يعيد إليهم بعضا من كرامة سلبت أو انتهكت. وهي مسؤولية! لانه يترتب علينا المحافظة على هذا الإرث الإنجيلي، بدونه تفقد كل جماعة مسيحية ماويتها ومصداقيتها الرسولية، والعمل على تفعيله بتجرد وقناعة وسخاء في ضوء الحاجات الراعوية المستجدة، وما أكثرها. وليكن شعارنا في الخدمة ما قاله السيد المسيح على ما جاء في انجيل لوقا: "إننا عبيد لا نفع منا (بطالون)، فقد فعلنا ما كان يجب علينا أن نفعل" (لوقا 17/10)".

وتابع: "ما عساي أقول في هذه المناسبة الكنسية المميزة سوى بعض كلمات الشكر واقتسام بعض التطلعات الراعوية للمرحلة المقبلة! دعوني أتوجه أولا بخالص الشكر الى مجلس الأساقفة الموارنة، وعلى رأسهم صاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، مطران الأبرشية البطريركية التي تنتمي اليها نيابتنا في صربا، ومعها نيابات جونية والجبة واهدن - زغرتا، وهو حاضر معنا بشخص صاحب السيادة، المطران يوسف بشاره، رئيس أساقفة انطلياس سابقا. أشكرهم على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها باختيارهم لي في حزيران الفائت مطرانا على كرسي أنترادوس شرفا (أي طرطوس على الساحل السوري)، ونائبا بطريركيا عاما على نيابة صربا. وقد أعطي لي أن أزورهم في مراكز خدمتهم، برفقة صاحب السيادة المطران نجيم، وبمبادرة منه إحياء لتقليد ماروني قديم. ويكشف هذا التقليد، على بساطته وعفويته، مفهوما كنسيا عميقا للكنيسة- الشركة. فالأسقف، بفعل انتخابه مدبرا لابرشية خاصة، يغدو بذات الفعل عضوا في الجسم الأسقفي وحلقة الإتصال بين الأبرشية الموكولة الى عنايته والأبرشيات الأخرى المنتشرة في النطاق الإنطاكي وفي دنيا الإنتشار".

وقال: "هذا الأمر يدعو كل كنيسة محلية ان تحمل هم الكل لأن المسيح حاضر في الكل، وبالتالي فإن كنيسته لا يمكنها أن تعرف حدودا سوى الإنسان، أي إنسان، لأن صورة الله مطبوعة فيه. في هذا السياق يمكن لنيابة صربا المارونية أن تفتخر بالرب لأنها استطاعت برعاية سيادة المطران نجيم، أن تشهد للرابط العضوي بين البعدين المحلي والجامع للكنيسة. فأرسلت وما زالت ترسل، رغم إمكاناتها المحدودة، الكهنة والشمامسة والراهبات والعلمانيين الى دول افريقية مثل غانا والتوغو وبوركينا فاسو والنيجر ومالي ليكونوا لا في خدمة الجالية المارونية هناك وحسب بل في خدمة الكنيسة المحلية الأفريقية".

وتابع: "قدرنا الله ان نواصل الشهادة للكنيسة - الشركة، لا في نطاق كنيستنا المارونية وحسب بل ضمن الكنيسة الكاثوليكية المنتشرة في الشرق الأوسط، ومع الكنائس الارثوذكسية والإنجيلية على تعدد تسمياتها، والتي نعمل وإياها في إطار مجلس كنائس الشرق الأوسط. ولا نقوى على الشهادة معا للكنيسة - الشركة ما لم ندرك أن الشركة التي نصبو اليها ليست من صنع البشر، فالله الآب والإبن والروح القدس كما تكشفه لنا الكتب المقدسة، هو مصدرها وأساسها وغايتها. وتتحقق الكنيسة - الشركة عندما نثبت في المسيح كالأغصان في الكرمة الحقيقية، لأننا بدونه لا نقدر أن نفعل شيئا، كما جاء في إنجيل يوحنا الذي تلي على مسامعنا".

وأضاف: "اما الشهادة اليومية للكنيسة - الشركة فإنها ليست بالأمر السهل. فهي تقوم قبل كل شيء على الجهاد الروحي المتواصل ضد روح الأنانية والفئوية والكراهية والتسلط ورفض الآخر، الى ما هنالك من قوى الشر الكامنة فينا وحولنا، وهي تبلبل العلاقات بين الناس فتعيق قيام ملكوت الله على الأرض، الذي هو بر وصلاح وعدل ومحبة وسلام. ولما كانت الشركة هي ثمرة الجهاد الروحي، فمن الطبيعي أن يحمل المسيحي "صليب الشراكة" على هدي انجيل السلام والمصالحة مع الله والإنسان. نحمل هذا الصليب في قطاعات الحياة المتنوعة: في العائلة أي الكنيسة البيتية، في الدير وفي الرهبانية، في الرعية ومجالسها ولجانها، في المنظمات الرسولية، وفي لجان الأوقاف إلخ. ولا يرتضي بحمل هذا الصليب سوى المؤمنين التائبين، وقلوبهم مفعمة "بالرجاء الذي لا يخيب" (روما 5/5) لان عيونهم مسمرة على المصلوب وهو متشح بالشارة البيضاء، كما نرى ذلك في زمن القيامة، علامة النصر على الشر والموت بالمسيح الذي غلب الموت بالموت، وهو حاضر في كنيسته كل الأيام إلى نهاية العالم (متى 28/20)".

واعلن انه "وبقدر ما نحمل "صليب الشراكة"، ترتسم أمامنا آفاق جديدة للشهادة للقيم الإنسانية والإنجيلية في لبنان والشرق الأوسط، بالتعاون مع الناس أجمعين ولا سيما مع المسلمين شركائنا في المواطنة". وقال: "تتجلى هذه الشهادة في العمل معا على بنيان مجتمعات تعددية قائمة على مبدأ الكرامة الإنسانية التي تستمد قوتها وديمومتها من إيماننا المشترك بالاله الواحد، خالق الجميع. والكرامة الإنسانية غير المجتزأة هي المصدر الأساس الذي تتحدر منه الحقوق والواجبات التي ينادي بها المؤمنون جميعا وأصحاب الإرادة الصالحة ويجهدون في تحقيقها وكلهم رجاء بأن "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالترنيم" (مزمور 126/5). ولنا في أعمال سينودس الأساقفة الخاص بالكنيسة في الشرق الأوسط: شركة وشهادة، الذي انعقد في تشرين الأول 2010، خارطة طريق بها نهتدي للشهادة للكنيسة - الشركة في هذه الأزمنة العصيبة من تاريخ وطننا ومنطقتنا. وبهذا الرجاء ننتظر زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان في أيلول المقبل، حاملا إلينا نص الإرشاد الرسولي ما بعد سينودس الأساقفة المذكور الذي يكرس خارطة الطريق هذه تعميقا للشركة وإحياء للشهادة".

وقال: "بعاطفة بنوية أتوجه الى أمي الرهبانية اللبنانية المارونية، المتمثلة بيننا بشخص قدس الأب العام الأباتي طنوس نعمة السامي الإحترام. احتضنتني بين ابنائها منذ شهر ايلول 1966 حين تركت البيت الوالدي الهانئ في عمشيت، وأنا بعد في الثانية عشرة من عمري، لأدخل الطالبية في دير الروح القدس، الكسليك. فنمت بيني وبين صربا وأهلها ومنطقة كسروان عموما، على مدى سنين طويلة، صداقة الجوار وعلاقات المودة. أما اليوم وقد أصبحت أسقفا على نيابة صربا، فإني لواثق بأن تلك العلاقات سوف تترسخ يوما بعد يوم تحت نظر الرب، خدمة للجميع انطلاقا من صربا الحبيبة".

أضاف: "تعلمت في الرهبانية على يد رهبان أفاضل أن التكرس الرهباني هو نهج انجيلي متطلب قوامه اتباع المسيح في العيشة الديرية المشتركة في سبيل خدمة الكنيسة - الشركة وبنيانها، انطلاقا من أديار الرهبانية ومراكزها في لبنان والخارج، وبروح الشركة مع السلطة الكنسية المحلية. وتلمست هذا الرباط الوثيق بين التكرس الرهباني وبنيان الكنيسة - الشركة، وأنا بعد أخ دارس في السبعينات من القرن المنصرم، أراقب باهتمام المحاولات الأولى للإصلاح الليتورجي المعاصر في كنيستنا المارونية، والليتورجيا هي صلاة الكنيسة بامتياز، على يد فريق متخصص من الرهبان في معهدي الليتورجيا والموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك. ولم يغب عن بالي يوما هذا الرباط الذي طبع عملي اللاهوتي، بحثا وتدريسا وادارة في كلية اللاهوت الحبرية في الجامعة المذكورة، على مدى ثلاثين سنة من خدمتي الكهنوتية (1982-2012). في ضوء هذا الرباط تندرج مشاركتي في أعمال المجمع البطريركي الماروني منذ العام 1998 من خلال عملي ضمن الأمانة العامة والمساهمة في إعداد النصوص المجمعية تحت إشراف صاحب السيادة المطران يوسف بشاره، أمين عام المجمع المذكور. وفي الإطار عينه، أعطي لي أن أشارك في العمل المسكوني، شهادة للكنيسة - الشركة وللكنيسة الآتية، من خلال الحوار اللاهوتي، وأخيرا في مجلس كنائس الشرق الأوسط الذي أولاني في شهر تشرين الثاني 2011 شرف الخدمة فيه كأمين عام، وهو متمثل اليوم بيننا بشخص القس الدكتور حبيب بدر المحترم، راعي الكنيسة الإنجيلية في بيروت، وحضرة الدكتور الياس الحلبي المحترم، الأمين العام المشارك عن العائلة الأرثوذكسية والمحامي الصديق ابراهيم طرابلسي".

وأكد انه "في هذه الروحية اتطلع بارتياح الى الحضور الرهباني المهم في نيابة صربا وخصوصا الى الرهبان الكهنة الذين يؤمنون الخدمة الراعوية فيها. وإني لواثق بأن الرهبان والراهبات يضعون تكرسهم الرهباني بسخاء في خدمة الكنيسة المحلية من خلال أديارهم ومدارسهم وجامعاتهم ومستشفياتهم، وهم يحرصون على أن تكون واحات شهادة انجيلية في الكنيسة والمجتمع. وفي المناسبة أدعو كل العاملين في الحقل الراعوي في نيابة صربا البطريركية، كهنة ورهبانا وراهبات وعلمانيين وعلمانيات، أن يضعوا نصب أعينهم الكنيسة - الشركة التي تحتضن الجميع، فيعملوا معا على بنيانها وصيانتها "كحدقة العين" (تثنية الاشتراع 32/10). ويكون ذلك باشراف الأسقف وبالتعاون معه وفق خطة عمل رسولية شاملة، سوف نعمل على بلورتها والعمل بها، ببركات وصلوات والدة الإله، سيدة لبنان، والقديسين شربل ورفقا ونعمة الله، والطوباويين اسطفان وبونا يعقوب، والإخوة الشهداء المسابكيين في دمشق، شفعاء نيابة صربا البطريركية".

وتوجه الى "إخوتي الكهنة والشمامسة"، بالقول، "إني أتطلع بنظرة القلب الى أخوتي الكهنة، معاوني المباشرين في الخدمة الأسقفية، دون أن أنسى الشمامسة الدائمين الذين يعملون تحت إشرافهم، بعد أن سعى سيادة المطران نجيم جاهدا منذ سنوات لإحياء تقليد الشماسية الدائمة في حياة الكنيسة المحلية. صحيح أنه لم يعط لي أن أخدم مثلكم، أيها الإخوة الكهنة الأحباء، في رعية خاصة، بحكم عملي التعليمي والإداري الطويل في كلية اللاهوت في الكسليك. إلا أنه لمن دواعي سروري وافتخاري أني رافقت خلال هذه الفترة الطويلة كثيرين من الكهنة الذين يخدمون اليوم، لا في رعايا نيابة صربا وحسب، بل في سواها من النيابات والأبرشيات. رافقتهم وهم بعد إكليريكيون على مقاعد التنشئة اللاهوتية في الكسليك".

وأضاف: "اضافة الى عرى الصداقة والاخوة الكهنوتية التي توطدت بيننا منذ ذلك الحين، تعرفت من خلال الطلاب الإكليريكيين ومن المسؤولين عنهم، على ملامح كثيرة من واقعنا الكنسي في لبنان وبعض بلدان الشرق الأوسط، في إيجابياته وسلبياته، مع ما يحمل من انتظارات الناس للكنيسة الآتية. فكنت اذكرهم باستمرار بأهمية التنشئة اللاهوتية الجامعية، حبا بالكنيسة وتعزيزا لرسالتها في عالم اليوم. وتتضمن هذه التنشئة تمرسا صعبا على روح التحليل والنقد من جهة، وانفتاحا على مصادر المعرفة المتنوعة التي تحتضنها الجامعة من جهة ثانية، وهي تعنى كلها في نهاية المطاف بالإنسان، وقد وجدت من أجل الإنسان، كل الإنسان".

وقال: "ها إني اليوم أدعوهم من جديد، كما في الامس القريب أو البعيد، ان يوازنوا في خدمتهم الراعوية، رغم انشغالاتهم الكثيرة، بين حبهم للكتاب والمعرفة وحبهم للإنسان. وسوف أسعى مع المجلس الكهنوتي ولجنة شؤون الكاهن والشماس الدائم وأهل الإختصاص الى إيلاء مسألة التنشئة اللاهوتية والراعوية المستمرة للكهنة والشمامسة، الإهتمام الذي تستحق. أقول هذا لأنكم تعملون أيها الكهنة والشمامسة الأحباء في الصفوف الأمامية وعلى كل الجبهات. ويطلب منكم الكثير الكثير، وعلى كل المستويات، فيما حجم الرعايا التي تخدمون في ساحل ووسط كسروان والمتن يشهد يوما بعد يوم، ومنذ عقود، تضخما بشريا غير مسبوق، بسبب حركة النزوح من الأطراف والمناطق الجبلية لأسباب معيشية أو أمنية معروفة. وقد أصبحت نيابتا جونية وصربا والأبرشيات الساحلية القريبة منها صورة مصغرة عن لبنان في تنوعه البشري والمناطقي. في ظل هذا الواقع، يبدو من الصعب جدا أن يطلب من الكاهن خدمة رعيته على مثال "خوري الضيعة" الذي يعرف الكل والكل يعرفه. من هنا لا بد من أن نطلق ورشة عمل مشتركة بين النيابات والأبرشيات التي تعاني من الأوضاع نفسها لاستنباط خطة راعوية جديدة للأزمنة الجديدة. ولنا في سينودس الأساقفة المزمع عقده في تشرين الأول المقبل في روما، حول "الكرازة الجديدة لنقل الإيمان المسيحي" في عالم اليوم، خير حافز لنبحث سوية، في ضوء خبرة الكنيسة الجامعة، عن السبل الآيلة لتعزيز البشارة والشهادة المسيحية ضمن نطاق مسؤولياتنا الراعوية".

وتابع: "قبل أن أنهي كلمتي، لا يسعني إلا أن أنوه بالدور المحوري الذي يعود الى العلمانيين والعلمانيات المؤمنين بالمسيح في بنيان الكنيسة، واحة شركة وشهادة. فالكنيسة هي في منظار الكتاب المقدس "شعب الله"، وكلنا أعضاء فيه، متساوون بالكرامة والدعوة التي ننالها بالعماد، على تنوع الخدم والمواهب. ومن مهمات الأسقف الأساسية السهر على شركة تلك الخدم والمواهب لبناء الكنيسة. ويمكن الإشارة هنا الى أن الكلمة اليونانية (Laikos) وهي مشتقة من كلمة "لاوس" (Laos) أي الشعب، والتي أعطت بالفرنسية كلمة " La?c "، تعني أساسا "عضو في شعب". في هذا السياق، كلنا في الكنيسة "علمانيون"، أي أعضاء في شعب ينتمي الى الله الآب يسوع المسيح وبفعل الروح القدس، وإن دلت هذه التسمية اليوم أي "العلمانيون" في الكنيسة الى كل المعمدين دون الإكليروس".

أضاف: "أقول ذلك وتحضرني اسهامات العلمانيين السخية في قيام الكنائس والأوقاف وإدارتها تحت اشراف السلطة الكنسية، ومشاركتهم الفعالة في الأخويات والجوقات الكنسية والمنظمات الرسولية، وعملهم في مؤسسات المجتمع المدني، نصرة لقضايا انسانية وثقافية وبيئية محقة. كيف يكون ذلك لولا لم يعتبروا الكنيسة بيتهم الكبير وعائلتهم الواسعة ومرجعيتهم الروحية، منها يطلون الى العالم الأرحب وفي ضوئها يرسمون حضورهم في محيطهم!".

واردف: "أقول ذلك وتحضرني أيضا كل العائلات، الأباء والأمهات، وما يبذلون من تضحيات جسام لتأمين المستوى اللائق لأولادهم، حكمة وعلما وإيمانا، في ظروف اقتصادية صعبة، وفي غياب ثقافة تعاضدية على الصعيدين الرسمي والخاص. أقول ذلك ويحضرني أيضا التزام العلمانيين بالشأن العام عبر الممارسة السياسية والعمل في مؤسسات الدولة، خدمة للجميع، بالكفاءة والنزاهة والإخلاص. أقول ذلك وأنا أحثهم اليوم على الإستمرار في الشهادة لقيمهم الإنسانية والمسيحية، في القطاعات المتعددة التي فيها يعملون.إنهم بذلك يسهمون بدمغ الثقافة والحياة العامة بطابع الإنجيل، أمانة لمعلمهم وصونا لكرامة الإنسان، أي إنسان، وحقوقه الإساسية".

وختم: "وفي الختام، أجدد شكري العميق لكل من ذكرت في كلمتي هذه، ولكل من ارتضى أن يشاركني ويشارك نيابة صربا البطريركية، بالمحبة والصلاة، في بداية خدمتي الأسقفية.

أود أن أشكر بنوع خاص أفراد اللجنة التنظيمية لهذا الإحتفال وهي برئاسة الخوري العزيز إيلي ضو، كاهن هذه الكاتدرائية التي تحتضننا اليوم. أشكرهم ومعهم وقف رعية مار جرجس صربا، على محبتهم وكرمهم ودقة عملهم، وأقدم باسمهم الإعتذار عن أي هفوة صدرت أو تقصير حصل. وبالمناسبة أشكر القوى الأمنية في بلدية جونية والكشاف الماروني لسهرهم على تأمين سلامة المشاركين في هذا الإحتفال. كما إني أتوجه بعاطفة التقدير والإمتنان الى جوقة جامعة الروح القدس، الكسليك، بقيادة مديرها حضرة الأب العزيز يوسف طنوس المحترم، عميد كلية الموسيقى في جامعة الروح القدس، لخدمتها الخاشعة لقداس التولية. أوجه أيضا شكرا خاصا لمحطة تيلي لوميار-نورسات التي صورت هذا الاحتفال وهي متمثلة بيننا بشخص الآنسة ماري-تيريز كريدي، مديرة البرامج، وسوف ينقل هذا الاحتفال غدا الاثنين عند السابعة صباحا وعند الواحدة بعد نصف ليل الاثنين-الثلاثاء 30-31 تموز.

وقال: "قبل أن أباشر خدمة السهر كأسقف على نيابة صربا، وكلمة أسقف المشتقة من "(Episcopos) في اليونانية تعني "الساهر" و"الحارس"، يطيب لي أن أردد مع صاحب المزامير: "إن لم يبن الرب البيت، فباطلا يتعب البناوؤن" (مزمزر 127/1). أقول هذا لا لأتراجع عن خدمة السهر بل لأن الكنيسة هي في طبيعتها كنيسة الله؛ هو بانيها وحارسها الذي "لا ينعس ولا ينام" كما يقول صاحب المزامير (مزمور 121/4). كل ما أرجو لي ولكم، أيها الأحباء بالمسيح، هو أن يكون كل منا بين يدي الله "أداة" طيعة، مثل بولس الرسول بعد اهتدائه على طريق دمشق (أعمال 9/15)، لنبني كنيسته على مثال الجماعة المسيحية الأولى التي نشأت بعد العنصرة، "بالمواظبة على تعليم الرسل والشركة الأخوية وكسر الخبز والصلوات" (أعمال 2/42). وإذا خفت الا أنجح في مهمتي بسبب أوهاني وشعوري بمعطوبيتي، فأرجو منك يا رب، أنت يا "فاحص الكلى والقلوب" (إرميا 17/10)، أن تسمعني تلك الكلمات التي قلتها للرسول بولس: "تكفيك نعمتي! لأن قدرتي تكتمل في الضعف" (2 كور 12/9). قدرني الله أن أكون أهلا بهذه النعمة، بشفاعة القديسين والشهداء، وبصلوات المؤمنين وأدعيتهم، وبالذكر الطيب للوالدين يوسف وهيفاء، ومعهما الآباء والأمهات والرهبان والراهبات والكهنة الذين أصبحوا في دنيا الحق بعد أن علمونا بمثلهم أن نكون أبناء الله. رحمات الله عليهم، وأعطاني التشبه بأبوتهم وأمومتهم في خدمتي الأسقفية، على رجاء أن نحصى معهم جميعا في عداد الأبرار والصديقين في الملكوت السماوي الذي لا يغرب شمسه. آمين".

 

مَن يستقيل أوّلاً ميقاتي أم جنبلاط

فادي عيد/الجمهورية":تتخوّف أكثر من جهة سياسية من حصول «هَرج ومَرج» سياسي وأمني وحركة احتجاجات شعبيّة، قد تطيح بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وتكشف مراجع مواكبة لمسار الأوضاع الداخلية والإقليمية عن معلومات تؤشّر إلى استقالة الحكومة، خصوصاً أنّ ميقاتي كان قد أطلق كلاماً في الأيام الماضية اعتُبر أنّه مبهم، لكنّه يصبّ في هذه الخانة.

فميقاتي قال إنّه "في الأيّام المقبلة لكلّ حادث حديث". ويُنقل عنه من خلال بعض الأصدقاء والمقرّبين "قرفه" من كلّ ما يحصل، وأرفق ذلك بعبارة "لن أكون حجر عثرة أمام أيّ تغيير محتمل". في وقت يُلاحظ أنّه وفي الساعات الماضية تركّزت الحملات السياسية لنوّاب "المستقبل" في الشمال على دعوته إلى الاستقالة على خلفيّة تفاقم الأزمة السوريّة، وبالتالي تعرّض القرى الشمالية المتاخمة للحدود مع سوريا لقصف يومي. وعليه فإنّ رئيس الحكومة الطرابلسي بات مُحرجاً إلى حدّ كبير إزاء هذه الاعتداءات ولم يعُد في إمكانه تحمّلها.  وفي المحصّلة سيتّخذ قرار الاستقالة مرفقاً بتطوّرات أخرى تتمثّل بأجواء عن تحضيرات واسعة النطاق لسلسلة تظاهرات أو حركات احتجاجيّة كبيرة أيضاً لا يمكن الحكومة تجاوزها وتحمّلها، إذ يقول ميقاتي في مجالسه إنّه لن يسمح بتفليس الخزينة أو حصول انهيار مالي للدولة في حال أُقرّت السلسلة للقطاع العام حسب ما تطالب به هيئة التنسيق، والتي بدورها تشير، ونقلاً عن رئيس الحكومة، بأنّه وفي أحد الاجتماعات أكّد وأقسم على إعطاء المعلّمين حقوقهم كاملة، لا بل يقول أحد النقابيين إنّه زايد عليهم ودعاهم إلى مقاطعة التصحيح إلى حين إقرار سلسلة الرواتب الجديدة. من هذا المنطلق، بات ميقاتي محشوراً وعالقاً بين الإفلاس وتحميل الخزينة أعباءً ثقيلةً، ومطالب الهيئات النقابية، لكنّ ذلك ليس هو العائق الأساس الذي سيدفعه إلى الاستقالة، بل ثمّة أمور أخرى بدأت تُطلّ على الساحة الداخلية، وأبرزها مواقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، لا سيّما وضوح انعطافته السياسية من خلال "تنقيره" على "حزب الله" وهجومه الشرس على سوريا، وذلك مردّه حسب المطّلعين، إلى أنّه يريد إيصال رسالة إيجابية إلى السعودية قبيل زيارته المرتقبة لها ولقائه الملك السعودي.

وثمّة مَن يقول إنّ المطلوب من جنبلاط الاستقالة من الحكومة لإصلاح "الخطأ التاريخي" الذي ارتكبه عندما انقلب على حكومة الرئيس سعد الحريري، وعلى هذه الخلفيّة يحاول ميقاتي، وقبيل أيّ خطوة جنبلاطيّة قد تكون الاستقالة إحداها، وقبل أن "يقطفها" سيد المختارة، يسعى إلى تسجيل موقف طرابلسي وشمالي ووطني عندما يستقيل، وعبر بيان شامل يفنّد فيه كلّ الأمور والأسباب والمحطّات والعقبات التي تواجهه لأنّه يُدرك ويعلم ويقرأ الأجواء الجنبلاطيّة. لذا أصبحت استقالة الحكومة واردة في هذه المرحلة أكثر من أيّ وقت مضى، خصوصاً أنّ المعلومات المتوافرة تصبّ في خانة تصعيد سوري شمالاً وبقاعاً، مع الأجواء من داخل سوريا والتي تصبّ بمعظمها في اتّجاه التصعيد غير المسبوق وصولاً إلى مرحلة الحسم. ومن خلال هذه الأجواء فإنّ التداعيات على الداخل اللبناني ستكون كبيرة جداً، إن على مستوى الاهتزازات الأمنيّة والسياسية أو على صعيد المخاوف من حصول اغتيالات سياسية لا تخفيها أيّ جهة، لا بل أنّ كثيرين يحذّرون منها. والتدابير التي اتّخذها بعض الزعامات وفي طليعتهم جنبلاط، لدليل على هذا المعطى، في حين أنّ حركة الاحتجاجات في الشارع وتحديداً على مستوى المياومين، لا تقتصر على البعد المطلبي إنّما لها أبعادها السياسية والمذهبية والطائفية. وتؤشّر إلى خارطة تحالفات مغايرة عن الواقع الحالي، وحتى على المستوى الانتخابي، بمعنى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي أعلن أمام زواره عن استيائه من تعاطي "التيّار العوني" مع هذه المسألة، مؤكّداً أنّه رفع يده عن التدخّل المباشر فيها بعدما وردت معلومات عن فشل مسعى زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، بمعنى أنّ الكرة الآن هي في ملعب "حزب الله" ليداوي حليفه "البرتقالي"، وكلّ هذه الأمور ستحدث فجوة إضافية في الجسم الحكومي، ممّا يشير إلى أنّ استقالة الحكومة جدية وفق عناوين كثيرة. والأمور هي مدار اتّصالات بعيداً من الأضواء لإيجاد المخرج والبديل الذي يتّجه نحو حكومة حيادية، لكن يبقى ماذا عن "حزب الله" الذي يقاتل لبقاء الحكومة، والذي "فلتت" اللعبة من يده، والدلالة مواقف "أبي تيمور" التي ستتبلور خلال أيام قليلة عبر مفاجآت متتالية

 

المعلم» غير الحر

طارق الحميد - الشرق الاوسط

يا لها من مفارقة مهمة، ولها دلالات، إذ نجد أن معظم بيانات الجيش السوري الحر باتت تصدر من داخل الأراضي السورية، وخصوصا حلب الصامدة بوجه قوات الطاغية الأسد، بينما نجد وزير خارجية النظام الأسدي يتحدث من العاصمة الإيرانية طهران!

الجيش الحر بات يصدر بياناته من الداخل متعهدا بمواصلة الثورة، وتحرير الأراضي السورية من براثن النظام الأسدي، بينما نجد وليد المعلم يهدد السوريين من إيران، ويتعهد بسحقهم وهو يقف بجوار وزير الخارجية الإيراني! فالغريب أن النظام الأسدي - ومعه محاولات خارجية - يريد تصوير الثوار السوريين على أنهم مجموعة من «المقاتلين العرب»، كما يحاول النظام الأسدي القول للغرب، وبعض الشرائح السورية، إن الثورة ما هي إلا تحرك طائفي ضد نظامه، بينما نجد المعلم نفسه يهدد السوريين، ويتوعدهم – من إيران - دون أن يتحدث أحد عن طائفية النظام الأسدي المقيتة. وليد المعلم لم يعلن من طهران حلولا عملية للازمة، ولم يقل ما هو مفيد عدا التهديد والوعيد، بينما وزير الخارجية الإيراني يقول إن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا «وهم»، بدلا من أن يطالب النظام الأسدي بوقف آلة القتل الإجرامية بحق السوريين، مما يظهر النفاق الإيراني في منطقتنا!

وبالطبع، فإن دلالات هذا الأمر، أي تحدث المعلم من إيران، وصدور بيانات الجيش الحر من سوريا، تعني أن الأمور على الأرض باتت تسير بشكل متسارع ضد رغبات نظام الأسد الذي أصبح يواجه صعوبات حقيقية على الأرض، خصوصا أن صمود حلب، وصمود الجيش السوري الحر، بدآ يعززان تضعضع قوات الأسد وضعف سيطرتها. ولو كان هناك تحرك دولي حقيقي، أو على الأقل من الدول الراغبة، لفرض المناطق الآمنة في الحدود السورية لتهاوى النظام الأسدي، وتحديدا بشقه الأمني، بشكل أسرع مما يتخيل البعض، خصوصا مع تزايد وتيرة الانشقاقات العسكرية، ومثلها الانشقاقات الدبلوماسية، وحتى على مستوى النواب السوريين، بل وقيادات الشرطة في المدن السورية الكبيرة، وآخرهم نائب مدير شرطة اللاذقية.

لذا، فإن حديث المعلم من طهران يظهر قناعة النظام الأسدي بأن آخر من تبقى له الآن هو إيران. وعلى الرغم من كل المواقف الروسية المدافعة عن الأسد، فإن الفارق هنا بين إيران وروسيا هو أن موسكو باتت تتحدث عن الأسد بلغة لا تظهر الاحترام، خصوصا عندما تحدث مؤخرا وزير الخارجية الروسي متهكما على فكرة منح اللجوء السياسي للأسد في موسكو، حيث قال لافروف إن بلاده لا يمكن أن تفكر في ذلك، وعلى الآخرين أن يأخذوه عندهم. وهذه اللغة لم تتحدث بها طهران، أو غيرها، بل إن إيران ما زالت تدافع عن الأسد، وتهدد من يؤيد رحيله عن السلطة في منطقتنا!

ملخص القول أن تصريحات المعلم من إيران، وتصريحات الجيش الحر من سوريا، تعكس واقع الأمور على الأرض، وتظهر أن الأسد لا يكترث برأي من هم في دمشق، أو حلب، بل إنه يريد التأكد من وقوف طهران معه في معركته ضد السوريين، وهذه هي مؤشرات النهاية، وليس الضعف وحسب، كما أنها دليل على الطائفية الإيرانية في منطقتنا

 

إيران شريكة في الجريمة ضد شعبنا السوري

غسان المفلح/السياسة

ليس جديدا ما صرح به وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي, حول تبنيهم الكامل ودعمهم الكامل لاستمرار العصابة الأسدية في ذبح شعبنا, وقبله تهديدات أكثر من مسؤول إيراني, ديني وسياسي وعسكري, بأنهم لن يسمحوا بسقوط العصابة الأسدية مهما كان الثمن. الجديد بالموضوع هو الاعلان الآن وبشكل سافر عن أنهم شركاء في الجريمة وبتواطؤ مكشوف من المجتمع الدولي, وقسم من المعارضة السورية التي تدعي أنها ضد التدخل الخارجي, لم نسمع من موقعي »نداء روما« مثلا لا في السابق ولا حاليا, أي تلميح للدور الإيراني, وهؤلاء شكلوا في أكثريتهم كعب آخيل في جسد الثورة السورية, اختراق سياسي واضح من قبل من هم مع العصابة الأسدية لجسد المعارضة والثورة, لم يعد الموضوع يحتاج الى مجاملات, من لايرى في إيران شريكة في الجريمة, سيكون مثلها. والانكى من كل هذا وذاك أن تواطؤ المجتمع الدولي مع المجازر ناتج عن الموقف الاسرائيلي, والذي يتبجح فيه ملالي طهران ومخبرهم حسن نصر الله, هم يعرفون أنهم إنما يتبجحون بحماية الموقف الاسرائيلي ليس إلا ملالي طهران يعرفون أن من يحمي نظامهم-العصابة هي إسرائيل وفقط إسرائيل لاغير ¯ أما دورهم ودور المافيا الروسية ليس سوى شركاء في القتل...كأنهم أدوات لقتل شعبنا  ¯ وليس مفاجئا طبعا أن أي اقتراح سياسي يقدمونه إنما يرتبط ببقاء العصابة الأسدية.  أين جماعة روسيا والمهللين لدورها? أين هيئة التنسيق ورموزها الذين تحولوا إلى بوق لهذا التواطؤ ولهذا الموقف الاسرائيلي? أين مناضلو لا للتدخل ولا للطائفية في سورية? أين بعض فاعلي الأقليات من التصريحات الايرانية? على أساس أن نظام الملالي الإيراني نظام علماني وحام للأقليات! نفهم موقف إيران بأنه موقف مبني على ادوات طائفية ومالية, لكن من غير المفهوم ومن غير المقبول هو من يدعون المعارضة!

الدور الايراني في القتل لم يعد بحاجة الى ادلة أبدا, وأنا لااتحدث هنا عن وجود مقاتلين وخبراء إيرانيين, يقتلون شعبنا مع جيش العصابة الأسدية, بل اتحدث عن الدور السياسي الفاضح والذي لايشبهه دور في العالم سوى الدور الروسي, هذه الادوار هي نتاج لنظام إقليمي يراد له الاستمرار مهما كان الثمن, وتشكل إسرائيل القوة الأكثر حماية والأكثر تغطية لهذا النظام الاقليمي, هذا النظام الاقليمي الذي رغم كل التسويات السلمية مع مصر والاردن واتفاق اوسلو, لم ينعكس ايجابيا على شعوب المنطقة, بل العكس هو ما جرى, حيث احتفظت إسرائيل بكل العناصر في ستراتيجيتها الثابتة تجاه الوضع الاقليمي هذا, وهذا النظام الاقليمي المبني في جزء منه على ما سميناه مرارا البنية الأقلياتية في التعاطي مع شعوب سورية ولبنان والعراق هذه البنية الأقلياتية تحتاج لدور إيراني فاعل في حدود السيطرة, دور يستخدم الورقة الطائفية في تعزيز ما يعتقده نفوذا إقيليما في هذا النظام الاقليمي.

لماذا إيران شريكة في الجريمة?

ملالي طهران من المفترض أن لديهم معيارا دينيا في الحكم على الامور, فهل العصابة الأسدية تستوفي هذا المعيار? وهل قتلهم للمدنيين في سورية يستوفي هذا المعيار?

ملالي طهران يستغنون عن المعيار الديني ويسوقون معيارا سياسيا في التعاطي مع العصابة الأسدية, هذا المعيار السياسي يسوقونه تحت شعار مناهضة إسرائيل ومقاومتها..أعتقد أن هذا المعيار أيضا لم يعد ينطلي على أحد, لأنه, كما ذكرنا, مدى تعلق إسرائيل باستمرار العصابة الأسدية في حكم البلد.

المعيار الطائفي معيار يجري تسويقه تحت الطاولة, لابناء الأقليات العلوية والشيعية في المنطقة, وهو معيار يمكن لمس نتائجه من خلال بنية »حزب الله« وسلوكه في لبنان, لكن بالمحصلة هؤلاء ليسوا شركاء لإيران, بل هم ادوات لا اكثر ولا أقل, يمكن مراجعة احاديث الشيخ صبحي الطفيلي الامين العام السابق ل¯ »حزب الله« وتجربته مع إيران, وهو احد اهم مؤسسي هذا الحزب, لتوضيح أنهم ليسوا سوى أدوات نفوذ إيرانية, فإيران تريد من العصابة الأسدية قتل المزيد من شعبنا, إسرائيل أكثر ذكاء وأكثر أخلاقية من إيران وروسيا لأن فيها دولة قانون وحرية رأي, فهي تدين وأدانت جرائم العصابة الأسدية في كل المحافل الدولية, بينما ليس هكذا موقف روسيا وإيران, والمقارنة تأتي للتمييز بين مشروع سياسي وآخر وعلاقته بالبنية الداخلية لكل دولة من هذه الدول, إسرائيل أكثر أخلاقية من حسن نصر الله, ومن المرشد علي خامنئي!! حيث لم نلمس في أي تصريح له ولو تعاطفا محدودا جدا مع ضحايا المجازر الأسدية, ولا تعاطفا مع الشعب السوري, ولم يحاولوا حتى مجرد محاولة تقديم مساعدة لو بسيطة للنازحين السوريين, بل فرضوا في البداية على حكومة المالكي رفض استقبال اللاجئين السوريين.

البنية الأقلياتية وجناحاها الاقليميان, أقصد إسرائيل وإيران, هي التي كشفتها الثورة السورية..الفارق أن إسرائيل تمتلك من القوة والدعم الدوليين ما يمكنها من تغيير ستراتيجيتها هذه, بينما إيران مشروعها مسدود الأفق. شعبنا وهو يعرف بتجربته العملية على الارض, أن كل من يدعم العصابة الأسدية هو شريك في الجريمة... نعم إيران شريكة كما روسيا وأكثر في قتل شعبنا...وشعبنا لن ينسى... كما أن بدأت تبرز معطيات نتابعها وسنوضحها في كتابات لاحقة حول دور استخباراتي إيراني في دعم أشخاص وهم عبارة عن شذاذ أفاق في تشكيل مجموعات صغيرة, ترفع أعلام تنظيم القاعدة, من أجل تخريب النسق الوطني للثورة, وتشويه صورتها, وهم في العراق لهم تجربة قوية في هذا المجال بالتعاون مع استخبارات العصابة الاسدية, والاميركان والغرب عموما يعرفون ذلك جيدا...!

* كاتب سوري

 

الأوهام الإيرانية الخاسرة ضد الثورة السورية

داود البصري/السياسة

يبدوأن النظام الإيراني وهويعيش تداعيات سقوط حلم تصدير ثورة التخلف والخراب والطائفية الصفوية المريضة التي بشر بها طويلا ودفعت شعوب المنطقة أثمانا غالية من دمائها وأرزاقها في الملاحم الحربية والمأسوية التي حدثت في الشرق القديم بات يأبى أن يصدق أن أحلامه أضحت هشيما , وأن كل حلقات البناء التراكمي للمنظومة العدوانية التخريبية التي بناها باتت اليوم وأمام الحقائق الناصعة التي أفرزتها الثورة الشعبية السورية الكبرى , مجرد ذكريات كئيبة لنظام يزحف سريعا نحو الانزواء , وقد كانت التصريحات المعيبة التي أطلقها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي حول ما أسماه "وهم إنتقال السلطة في سورية" خلال الزيارة التوسلية لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم هي المثال الحي على العنجهية الإيرانية وعلى الموقف العدواني الفظ من ثورة الشعب السوري , وعلى التجبر والخيلاء والرفض لرؤية الحقيقة العارية التي باتت متجسدة ميدانيا, والتي تؤكد حتمية سقوط النظام السوري الذي وصل الى نهاياته وماعاد من الممكن بعد كل نزيف الدم الهائل الحديث عن إصلاحات ومتغيرات يحاول صالحي ونظامه تسويقهما من جديد في وقت برز التغيير الحقيقي على الأرض السورية وبات الجيش السوري الحر بمثابة البديل الشعبي الحقيقي لجيش النظام المنهار المكلل بالخزي والعار والذي يقتل شعبه ويدمر مدنه ويشن الغارات الجوية الجبانة على المدنيين والعزل , وهي ممارسات إجرامية سكتت عنها, بل باركتها المرجعية السياسية الإيرانية التي خانت, للأسف, كل مبادئ الإسلام والإنسانية الداعية لنصرة المظلوم , بل خانت مبادئ وقيم أهل بيت النبوة الكرام الذين طالما ما بشروا بانتصار الدم على السيف , ليتوضح من ذلك الموقف الإيراني المخزي حجم النفاق التاريخي الذي يحرك الآلة السلطوية الإيرانية , وطبيعة الزيف الشعاراتي الذي يحكم السياسة الإيرانية بمبادئها ومادتها العنصرية التي فضلت المصالح القومية الضيقة بدلالاتها الشعوبية على مبادئ الإسلام الحنيف الرافض للظلم وعلى أخلاقيات أهل البيت الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.

لقد فضح صالحي بموقفه المتجبر والمؤيد لقتلة الشام الطبيعة العدوانية للنظام الإيراني, وهي واحدة من أهم إنجازات الثورة السورية, حيث ظهر بشكل جلي تحالف الشياطين أعداء الشعوب بدءا من المافيا الروسية المجرمة ووصولا الى تحالف الصفويين والدجالين الممتد من طهران والمار ببغداد والواصل حتى بيروت.

لقد صدعت السياسة الإيرانية المنافقة رؤوسنا بالحديث والتباكي عما أسمته "الثورة في البحرين"! إشارة الى عصابات التخريب الإيرانية العاملة هناك, حيث نجح البحارنة في إفشال وإسقاط المؤامرة الإيرانية الخبيثة , بينما تآمر نظام طهران وبصفاقة غريبة على أطهر ثورة شعبية في تاريخ الشرق القديم بأسره , بكل تأكيد فإن النظام الإيراني يتصرف كالغريق تماما, فهو يعلم بأن انهيار النظام السوري يعني أشياء كثيرة أهمها تفكك وإنهيار تجمع حلف "نوروز" , وانحسار المد الصفوي الشعوبي المغطى بعبارات المقاومة والممانعة, وسيكون النظام الإيراني وحلفاؤه الإقليميون بعد ذلك عراة تماما حتى من ورقة التوت , وستسود وجوه وتبيض وجوه وما ربك بظلام للعبيد , والوهم الذي تحدث عنه صالحي هو وهم النظام الإيراني ذاته الذي لم يعد ينفعه "كل الترياق الطائفي"! ولا عبارات الدجل والمخاتلة والنفاق , وبالتالي فإن كل الآلة الحربية وأدوات القتل لعصابات الحرس الثوري التي تقاتل أحرار الشام لن تجدي نفعا أو تحقق منفعة  فأحلام الدهاقنة والأكاسرة قد أجهضها صمود وبطولة وفدائية "كتائب الفاروق" في الشام , وسيطيح الجيش السوري الحر بكل أحلام جنرالات التخلف والهزيمة والدجل , وسيعرف صالحي طبيعة الأوهام التي يتحدث عنها حينما يضرب أحرار الشام ضربتهم القاصمة المقبلة التي ستجعل أحلام الصفويين الجدد بمثابة كوابيس مرعبة ستطاردهم حتى إسترداد الشعب الإيراني زمام المبادرة وتفجير ثورته الشعبية الكبرى المنتظرة بعد الإنهيار الكامل لطواغيت الشام , ليسعى صالحي سعيه وليشتم الثورة السورية كما شاء وشاء أسياده وآلة الشر العدوانية التي تحركه , فذلك لن يفت أبدا في عضد الثوار السوريين الذين رفعوا الشعار الخالد "مالنا غيرك يا الله".. وسيعز الله جنده , ويخذل القتلة , ويشفي صدور القوم المؤمنين , وسيعلم صالحي ورهطه بعد ذلك أي منقلب ينقلبون... والعاقبة للأحرار والمتقين.

* كاتب عراقي