لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 02 آب/2012

إنجيل القدّيس متّى 13/36_43/زرع الحقل

تَرَكَ يَسُوعُ الجُمُوعَ وَأَتَى إِلى البَيْت، فَدَنَا مِنْهُ تَلامِيْذُهُ وقَالُوا لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زُؤَانِ الحَقْل». فَأَجَابَ وقَال: «زَارِعُ الزَّرْعِ الجَيِّدِ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَان، والحَقْلُ هُوَ العَالَم، والزَّرْعُ الجَيِّدُ هُم أَبْنَاءُ المَلَكُوت، والزُّؤَانُ هُم بَنُو الشِّرِّير، والعَدُوُّ الَّذي زَرَعَ الزُّؤَانَ هُوَ إِبْلِيس، والحِصَادُ هُوَ نِهَايَةُ العَالَم، والحَصَّادُونَ هُمُ المَلائِكَة. فكَمَا يُجْمَعُ الزُّؤَانُ ويُحْرَقُ بِالنَّار، كَذلِكَ يَكُونُ في نِهَايَةِ العَالَم. يُرْسِلُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ مَلائِكَتَهُ، فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَمْلَكَتِهِ كُلَّ الشُّكُوكِ وفَاعِلي الإِثْم، ويُلقُونَهُم في أَتُّونِ النَّار. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيْفُ الأَسْنَان. حينَئِذٍ يَسْطَعُ الأَبْرَارُ كالشَّمْسِ في مَلَكُوتِ أَبِيْهِم. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَع!

 

عناوين النشرة

*جريمة جديدة ضد المسيحيين: 53 ألف متر مربع في فقرا... أيضاً للبيع

*غزو مبرمج لشراء أملاك المسيحيين.. الدويهي: محاولات لتفشيل عملية بيع أرض فقرا.. وأبي نصر: لست ضد بيع أراضي الى لبنانيين

*نصر الله حيا الجيش خلال افطار لهيئة دعم المقاومة: الأسد ينظر للمقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية أمن قومي عربي

*اغتيال ديبلوماسي إيراني في دمشق .. الجيش الحر تمكن من الحصول على صواريخ أرض جو

*دبكا": أنباء عن اغتيال الأمير بندر بن سلطـــان وصمت الحكومة السعودية ازاء الموضوع يزيد القلق

*المطارنة الموارنة في "نداء 1 آب 2012": إذا لم نتصد بقوة للوضع السيء فالمتوقع مخيف حقا

*سليمان عرض الاوضاع مع بري واستقبل وفدا من الضباط الكبار/قهوجي: من يفترض به الحرص على سلامة الدولة يوجه سهامه إلى الجيش

*إستقالة الحكومة الجمعة؟: ميقاتي يرأس حكومة تكنوقراط بتغطية من ١٤ آذار

*بيار الضاهر ؟التقى "علي المملوك"!: تمويل سوري لـ"إل بي سي" بواسطة "جميل السيد"!

*الأمن العام سلّم ناشطَين سوريَّين إلى السلطات السوريّة

*حقوق الانسان والحق الانساني" قلقة من تسليم لبنان معارضين سوريين

*ابراهيم التقى وفدا من اهالي المخطوفين ال11 في سوريا

*جعجع التقى سعيد وعطالله في "جلسة مصارحة"

*"القوات": لا نبني اي تحالف انتخابي من "تحت الطاولة" مع اي كان

*كاشفا اسباب استقالة قمير / غازي يوسف للبنان الحرّ: باسيل متسلط على الكهرباء وعون يمارس فجورا سياسياً

*حلب تستعد للمعركة الاشرس ولبنان بين التصعيد والتسويات

*واشنطن: إيران الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم

*باراك: لا يجرؤ أحد على مهاجمة إسرائيل بالكيماوي وأكد أنه سيتخلى عن قناع الغاز الذي بحوزته

*مقتل العشرات من "الحرس الثوري" و"حزب الله" على أيدي ثوار حلب والقوات التركية تبدأ إنشاء "الرأس البري" للمنطقة الآمنة/حميد غريافي/السياسة

*عون: إعطاء "الداتا" كاملة جريمة وقضية المياومين بالنسبة إلينا محلولة

*الدروز يدعون جنبلاط لدعمهم بالمقاتلين وإسرائيل مستعدة لاستقبال اللاجئين منهم/2000 مقاتل سني ومسيحي لبناني يستعدون للعبور إلى سورية/حميد غريافي/السياسة

*نهاية حزب مقاوم؟/علي الحسيني/جريدة الجمهورية

*قراءة في بيان قهوجي/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*فتفت بعد لقائه سامي الجميل:الحكومة تأخرت في ارسال قانون الانتخاب وما زلنا ننتظر لجنة بكركي

*فرعون باسم نواب بيروت ل"الجنرال عون" والوزير باسيل: ارفعوا ايديكم عن الأشرفية والمؤامرة لن تمر لا بين الناس ولا في التاريخ

*حرب رد على عون: مواقفه توحي أنه مع حماية المجرمين وعدم انكشافهم ونطالب بفتح تحقيق في قضية مدير عام الطاقة لأنه يشكل الضمير الملتزم بالقانون

*إشكال في الدكوانة أوقع 6 جرحى من شرطة البلدية/شختورة إتهم عناصر حزبية واحتفط بحق الادعـاء

*سامي الجميل لملاحقة المعتدين على شرطة بلدية الدكوانة

*اعتداء بالحجارة على فريق Touch في عيتا الشعب والجيش يسـحب العناصر الفنيـــة لحمايتهـــا

*جعجع يعزز مواقعه ويستعد لقيادة الانتخابات/نوفل ضوّ/الجمهورية

*حبيش عرض الأوضاع مع جعجع في معراب: اتجاه الى عدم اعتماد النسبية في الانتخابات

*احمد قبلان في افطار لجنة الاوقاف الشيعية في برج البراجنة: سلاح هزم اسرائيل وحول لبنان الى حجر الزاوية هو عصي على الشوارع والموت

*حوري شكك باقرار قانون انتخاب جديد

*الافطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الاسلامية في كسروان وجبيل/ابو زينب:على الحكومة ان تخرج من خلافاتها وتؤمن مطالب الحد الادنى للمواطن

*المرعبي يعبّر عن موقفه من الجيش بطريقة إستفزازية"/زهرمان: خطاب سليمان جيّد يصبّ فـي مصلحة الدولة

*لبنان ليس وقته عند أميركا: بعد سوريا نرى  قيادات وأحزاب تقلق على مصائرها/ايلي الحاج/النهار

*عتمة سياسية دامسة/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*اللعب على «حافة العتمة» بين بري وعون أنهى «عضّ الأصابع» بتسوية «لا غالب ولا مغلوب»/الحكومة «الهشّة» تجاوزت قطوع «التوتر العالي» بين أطرافها

*بعد توقيف خمسة من عناصرها واستمرار البحث عن آخرين/شبكة الرميلة إسرائيلية ... أصولية أو «إرهابية»؟

*النهار: جديد التصعيد: "مياومو" المخطوفين إلى المطار؟ /"المستقبل" لا تتبنى هجوم المرعبي على الجيش

*الديار : اجتماع بكفيا أنشأ أزمة المياومين / باسيل يريد فك التحالف مع أمل

*اللواء : خلافات حادة حول مواد في مشروع النسبية .. و"المستقبل" لإستقالة الحكومة فوراً /رتوش على مسودة حلّ للمياومين .. وضغط القمة يشتد من الضاحية إلى الأشرفية

*الأخبار : أزمة المياومين فُرِجَت: نهاية الملهاة

*السفير : مشروع الاتفاق: تدوير زوايا القانون والعدد وإقرار الرواتب والتعويضات /تسوية المياومين إلى "النور" .. والعتمة تتسع

*فقرات من شهادة ماثيو ليفيت أمام الكونغرس عن دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط

*الهدف كان الحصول على أوراق مساومة من خلال الاختطاف ثم التبادل"/"يديعوت أحرونوت" تروي تفاصيل اغتيال السيد عباس الموسوي

*معركة حلب والمواجهة مع تركيا/خيرالله خيرالله /المستقبل

*كلمة سليمان في عيد الجيش رسائل واضحة في الاتجاهات كافة

*الجمهورية": نصيحة لإستبعاد مؤيدي "حزب الله" عن مواقع القرار في المصارف/كتبت رنى سعرتي في "الجمهورية":

*سياسيون وإعلاميون يؤكدون أن عواقب انتشار المد الشيعي في مصر وخيمة 

 

تفاصيل النشرة

الياس بجاني/نطالب البطريرك الراعي وكل القيمين على الكنائس في لبنان اصدار حرم كنسي بحق كل مسيحي مقتدر يبيع أرضه لغير المسيحيين بقصد الربح على أن يكون أول هؤلاء المارقين النائب المجرم بحق أرض لبنان وهويته نعمة طعمة/في اسفل تقرير من جريدة الجمهورية عن اجرام طعمة المليونير المجرد من كل ما هو لبناني
جريمة جديدة ضد المسيحيين: 53 ألف متر مربع في فقرا... أيضاً للبيع/01 آب/12
http://www.aljoumhouria.com/news/index/21269
جريدة الجمهورية/لا تكاد الرابطة المارونية تحقق انجازا باسترداد عقار من «فلس الأرملة» حتى تفاجأ بعملية بيع جديدة لا تقل خطورة عن سابقتها، الأمر الذي بات يستدعي وضع تشريعات تضع حدا لهذا التغيير المبرمج لطبيعة لبنان الجغرافية المتنوعة والاستثنائية.
عامٌ آخر يمرّ على لبنان في ظلّ الهجمة غير المسبوقة على تغيير وجهه من وطن "الرّسالة" والعيش المشترك، الى وطن اللّون الواحد والتوجّه الواحد، وذلك وسط استمرار مسلسل بيع الأراضي لغير المسيحيين بمساحات شاسعة في المناطق المسيحية، والذي أثبت من خلاله، أنّ من يبيع أرضه من مسيحيي لبنان ليسوا الفقراء والمحتاجين لتأمين لقمة عيشهم، بل وللأسف، الأغنياء الذين يتاجرون بالعقارات لتحقيق مصالحهم الضيّقة، غير آبهين بمصلحة بلادهم والحفاظ على صورة لبنان المميّزة في تنوّعه وتعدّديّته. ومحور الحلقة الحاليّة يرتكز اليوم على "قطعة أرض تتجاوز مساحتها الـ 53 ألف متر مربع في منطقة فقرا- فاريا"، بحسب ما أكد مصدر من الرّابطة المارونيّة لـ "الجمهورية"، مشيرا إلى أنّ "ملكيّة الأرض تعود إلى كلٍّ من النائب نعمة طعمة ورجل الأعمال رزق رزق، ويعمل وسيط معروف على بيعها إلى مجموعة شيعية. وإذ أعرب عن مرارته الكبيرة من عدد كبير من المسؤولين والوزراء والنواب المسيحيين، شدّد المصدر على أنه "لو كان هؤلاء فعلا مسيحيين، لما كانوا شاركوا في هكذا عمليّات أقلّ ما يقال فيها أنها خيانة عظمى لوطنهم"، لافتا الى "مساعٍ قامت بها الرّابطة لوقف عملية التفاوض وعدم بيع الأرض، وأجرت في هذا الإطار إتصالا مع السيد رزق رزق الذي رفض التجاوب معها، وأشار الى أنّ شركاءه يصرّون على المضيّ في هذه المفاوضات التي تشارف على نهايتها". "الجمهورية" حاولت بدورها الاتّصال بكلٍّ من طعمه ورزق، للوقوف على حقيقة ما جرى، إلا أنّ من أجابا على الإتصالين قالا إنّ الشخصين المعنيّين غائبان عن السّمع بحجة السّفر أو الإنشغال بالعمل. بانتظار ردٍّ مباشر من المعنيّين على هذه القضية، ولأنّها تولي ملفّ بيع الأراضي أهميّة قصوى ولن تتوانى عن المضيّ في النّضال لوضع حدّ لهذا المسلسل "الانتحاريّ"، تترك "الجمهورية" صفحاتها منبرا لكلٍّ من يملك أية معطيات حول هذا الموضوع، سعيا لمساندة الرابطة المارونية في مهمّتها وصولا إلى تحقيق إنجاز ثانٍ جديد يُضاف في سجلّها، بعد إنجازها الكبير في منطقة الوروار – الحدث.

غزو مبرمج لشراء أملاك المسيحيين.. الدويهي: محاولات لتفشيل عملية بيع أرض فقرا.. وأبي نصر: لست ضد بيع أراضي الى لبنانيين

Posted on Wed, 01 Aug 2012 خاصAlkalimaonline/جانين ملاح

عادت ظاهرة بيع اراضي المسيحيين لغير المسيحيين الى الواجهة مجددا واخر فصول البيع تسجل في منطقة فقرا – فاريا التي تعد منطقة مسيحية بامتياز.. ارض تتجاوز مساحتها ال 57 الف متر مربع تعود ملكيتها الى النائب نعمة طعمة ورجل الاعمال رزق رزق معروضة للبيع لجماعة شيعية يفاوضها باسمها السيد وسيم ضاهر. صفقة جهنمية وعملية بيع لا تقل خطورة عن سابقتها تلك التي اشتراها الامير مقرن في دلبتا في كسروان وجرى استردادها بعد جهود مضنية بذلتها الرابطة المارونية.

وهذه المرة مجددا لن تسكت الرابطة المارونية ولن تستكين انطلاقًا من حرصها على الوجود المسيحي في لبنان وفق عضو المجلس التنفيذي في الرابطة طلال الدويهي الذي يؤكد لموقع الكلمة اون لاين ان اتصالات لتفشيل عملية البيع تتم مع رجل الاعمال رزق رزق الذي يقول ان المشكلة ليست معه انما مع شركائه في العقار. واذ يشدد الدويهي على ان المشكلة هي من جديد مع جماعة السلطة والمال، يشير الى انهم في الرابطة يطالبون بقانون جديد يمنع عملية بيع اراضي المسيحيين لغير الطائفة ويحدد عملية البيع بين الطوائف لان العملية وفق الدويهي بدأت غزو مبرمج لشراء املاك المسيحيين في لبنان تحت شعارات عدة ولكن بهدف واحد هو لتكريس حضور الطوائف الاخرى سياسيا في المناطق المسيحية.

حاولنا الاتّصال بكلٍّ من طعمه ورزق للاطلاع منهما على حقيقة ما يجري لكن احدهما لم يجب.

ووسط استمرار بيع اراضي المسيحيين لغير المسيحيين، يؤكد النائب نعمة الله ابي نصر لموقع الكلمة اون لاين ان لا قانون يردع بيعها لغير طائفة لكن المشكلة ليست في المشتري انما في البائع مع التأكيد انه ليس ضد بيع الاراضي الى لبنانيين ايا كان مذهبهم او طائفتهم.

ختامًا، ومع هذه الموجة من التغيير الديمغرافي التي تغزو المناطق اللبنانية عامة والمسيحية خاصةً، يبدو أنه من الضروري الاسراع في اقرار قانون جديد يؤمن الضمانات للطوائف اللبنانية ويؤمن الاستقرار في مختلف المناطق، لأن بعض عمليات الشراء تبدو "عادية" ولكن البعض الآخر يثير الريبة والشك في أهدافه وتمويله.. في حين أن اللوم لا يقع فقط على "البائع" وانما يطال الكنيسة التي هي بدورها لا تطالب بأراضيها التي تحتلها بعض الطوائف في عدد من المناطق التي يحكم فيها مفهوم السلاح.

 

نصر الله حيا الجيش خلال افطار لهيئة دعم المقاومة: الأسد ينظر للمقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية أمن قومي عربي

 وطنية - 1/8/2012 حيا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال افطار لهيئة دعم المقاومة "مؤسسة الجيش وقائدها وجنودها"، متمنيا أن "يتعاون اللبنانيون للحفاظ على هذه المؤسسة وحفظ وحدتها وتقويتها لتقوم بالمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها". أضاف: "إن اسرائيل هزمت عام 2000 وانتصر لبنان وتحقق انجاز تاريخي، واسرائيل خرجت مهزومة ذليلة، وأي كلام آخر هو كلام مجانين أو حساد، والفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة. الكل يعرف ايضا انه بعد انتصار الألفين، المقاومة لم تطلب ان تحكم ولم تطلب سلطة ولا جزءا من السلطة، بل اهدت النصر إلى اللبنانيين، وقالت للسلطة ان تتحمل مسؤولياتها على الحدود". وتابع: "برز مطلب أميركي - اسرائيلي بعد نصر 2000، وأصبح غاية وهدفا هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار أن "حزب الله" كان يعتبر الفصيل الأكبر والأساسي من المقاومة، وأصبح العنوان نزع سلاح "حزب الله"، وهم يريدون نزع سلاح "حزب الله" الذي يهزم اسرائيل. وبعد القوى السياسية في لبنان، تبنت هذا الهدف، واصبحت لدينا قضية، واصبحنا امام معركة سياسية جديدة ومعركة اعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح المقاومة. وبعد عام 2000، عرضت علينا مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من الولايات المتحدة الاميركية وغيرها، ورفضنا ذلك كله لاننا نرى في وجود المقاومة ضمانا وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم". وأردف: "في عام 2004، قبل صدور القرار 1559، عرضت على سوريا تسوية لهذا الأمر. وألفت اللبنانيين خصوصا 14 آذار إلى أنه كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال للرئيس السوري بشار الأسد اذا اردت البقاء في لبنان يمكنك ذلك، والدخول الى الجنوب ايضا، ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح "حزب الله" والفلسطينيين ، وقال له التفويض الدولي يبقى لك للبقاء في لبنان. الرئيس الاسد رفض هذا العرض، فلسوريا رؤية لحماية نفسها ولبنان من اسرائيل، وضمن هذه الرؤية قال الاسد للحاكم العربي: اذا جاء الاسرائيلي ليفرض امرا يستطيع ان يمسح خلال ساعتين الفرقتين السوريتين في الجنوب". وأشار إلى أن "الأسد ينظر الى المقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية امن قومي عربي".

 

اغتيال ديبلوماسي إيراني في دمشق .. الجيش الحر تمكن من الحصول على صواريخ أرض جو

وكالات/أفادت مصادر المعارضة السورية باغتيال دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية. وفي تطور لافت قالت محطة "ان بي سي" أن عناصر الجيش الحر تمكنوا من الحصول على عدد من صواريخ أرض جو عبرت من تركيا. وأفادت مصادر بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وجيش النظام للسيطرة على مقر المخابرات الجوية في حلب، كما أفادت نفس المصادر عن سيطرة الجيش الحر على مقر قيادة الشرطة في حلب. وقال ناشطون إن الجيش الحر شن هجوماً على فرع الأمن الجوي في مدينة حلب حيث تدور اشتباكات عنيفة مع جيش النظام كما أسفرت المواجهات عن سقوط ثلاثة مخافر للشرطة بينها مقر قيادة شرطة المدينة في قبضة مقاتلي الجيش الحر. الهجمات المكثفة من قبل مقاتلي الجيش الحر على عدد من المواقع الأمنية والإدارية في محافظة حلب، تكللت بخسارة القوات النظامية لثلاثة مخافر للشرطة على الأقل في أحياء باب النيرب وهنانو والصالحين. فبعد ساعات من الاشتباكات حول قسم شرطة حي باب النيرب جنوب شرق حلب سقط المقر في أيدي مقاتلي الجيش الحر بعد مقتل أو هروب كل المتواجدين فيه. وبعد إنذار وجهته كتيبة تابعة للجيش الحر للعناصر المتواجدة داخل مخفر الصالحين بعد تطويقه بالكامل، اندلعت مناوشات بين الطرفين انتهت لصالح مقاتلي الجيش الحر،كذلك الحال في مخفر شرطة حي مساكن هنانو الذي جال المقاتلون في أروقته بعد أن تركته القوات الأمنية التي كانت متواجدة بداخله حيث تم العثور على بعد المعدات التي تستخدم للتعذيب. وامتدت الاشتباكات لتقترب من فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء ومقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث وغيرها من المقار الأمنية في المحافظة.

 

دبكا": أنباء عن اغتيال الأمير بندر بن سلطـــان وصمت الحكومة السعودية ازاء الموضوع يزيد القلق

المركزية- كشف موقع "دبكا" الاستخباراتي الاسرائيلي ان القلق يسود في واشنطن والقدس وفي عواصم الشرق الاوسط طالما الحكومة السعودية تبقى صامتة ولا تعلق على تقارير عن اغتيال رئيس المخابرات السعودية، المعين حديثاً، الامير بندر بن سلطان، في عملية انتقامية قامت بها "فرق الموت" في المخابرات السورية. وبحسب "دبكا"، فهناك خشية من ان تكون القيادات السعودية مصابة بصدمة كي تستطيع الرد على اختراق المخابرات الايرانية المؤسسات والمخابرات السعودية، والذي وصل الى أوجه في عملية اغتيال الامير بندر بن سلطان. ولفت "دبكا" الى ان التقارير غير المؤكدة تبرر موت الامير بندر بانتقام ايران وسوريا للانفجار الذي حصل قبل حوالي ثلاثة عشر يوماً في دمشق والذي أسفر عن مقتل اربعة من كبار قادة الحرب التي يقودها الرئيس السوري بشار الاسد ضد الانتفاضة السورية. واشار الى ان الامير بندر لم يظهر الى العلن منذ 23 تموز اي عندما تم تفجير مقر المخابرات العامة السعودية في الرياض حيث قتل مشعل القرني نائب الأمير بندر. وشككت مصادر "دبكا" بأن تتمكن وحدات المخابرات السورية من الدخول الى عمق العاصمة السعودية. لذلك توقعت المصادر ان تكون العملية مدبرة ومنفذة من قبل الوكالة السرية الايرانية. ورأى "دبكا" ان "الهجوم على الرياض يعيد النظر في الحسابات الجارية حول "الربيع العربي" وحول الخطط الاسرائيلية والاميركية لضرب البرنامج النووي الايراني في المستقبل القريب. وفي الوقت نفسه، فهجوم 18 تموز في دمشق يشير الى ان الحرب الاهلية السورية بدأت تتسرب خارج الحدود السورية الى السعودية وقطر وتركيا وايران". ولفت الموقع الى ان "التقرير غير المؤكد الذي يزعم اصابة الامير بندر بن سلطان باصابات خطيرة لم يستطع الاطباء معالجتها، بدأت تنتشر منذ يوم الاحد 29 تموز بسبب اهميتها الاستراتيجية في هذا الوقت المحدد". وافادت مصادر "دبكا" ان "واشنطن تقوم باتصالات واسعة النطاق مع الاستخبارات في منطقة الشرق الاوسط لمعرفة الحقيقة حول مصير الأمير بندر، لكن دون جدوى". ولفت الموقع الى ان "صمت الحكومة السعودية ازاء هذا الموضوع يزيد قلق الولايات المتحدة والدول المعنية في الشرق الاوسط".

 

المطارنة الموارنة في "نداء 1 آب 2012": إذا لم نتصد بقوة للوضع السيء فالمتوقع مخيف حقا

 وطنية - 1/8/2012 - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كما حضر بدعوة خاصة الرؤساء العامون للرهبانيات المارونية. وقد درسوا شؤونا كنسية ووطنية وحيوا الجيش اللبناني، قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا في يوم عيده السنوي، مثمنين "كل تضحياته للذود عن الوطن والمواطنين"، داعين الجميع إلى "الإلتفاف حوله ليبقى الحصن المنيع في وجه المخاطر التي تهدد لبنان".

وفي ختام الإجتماع أصدروا "نداء 1 آب" تطرقوا فيه إلى القطاع الحيوي الأساسي في حياة البلاد، وهو الإقتصاد: واقعه ومسبباته والحلول وجاء في نص النداء الآتي:

أولا: لماذ النداء؟

بالإضافة إلى الملفات الشائكة التي يرزح تحتها الوضع اللبناني، وتداعيات الأزمة السورية عليه، برز في الآونة الأخيرة ، وبتطور لافت، وبشكل مأسوي أحيانا، الموضوع الإقتصادي – الإجتماعي، الذي يأخذ مناحي خطرة بجعله فريسة التجاذبات السياسية المتصلة بأكثر من خلفية. وربما كان الأخطر في هذا الموضوع أنه ينحو في عمقه باتجاه طائفي، مع الخروج على الأعراف والقوانين، واللجوء الى منطق أشبه بالعصيان المدني. أمام هذا المشهد تبدو حال من العجز على مستوى القرار السياسي والرؤية الإقتصادية، سيكون مآلها دخول لبنان مرحلة ضبابية تعرض مصير الدولة لخطر الإفلاس، إذا ظل التعامل معها بروح اللا مسؤولية، أو بمقاربات جزئية. لم يعد من مجال للهروب من البحث عن مخارج جذرية للأزمة الإقتصادية، مبنية على مبادىء أخلاقية وقانونية، وعلى مشاريع طويلة الأمد توفر للدولة والمجتمع حالا من الإستقرار الإقتصادي التدريجي".

إزاء هذا الواقع الخطر، لا تستطيع الكنيسة المعنية بالإنسان فردا ومجتمعا، " لأن الإنسان هو أول درب تسلكه الكنيسة في حمل رسالتها درب رسمه المسيح نفسه، ويمر دوما وأبدا بسري التجسد والفداء"، ( يوحنا بولس الثاني: السنة المئة ، ف. 53 )، ولا يمكنها أن تنأى بنفسها في مسألة يقع ضحيتها بالدرجة الأولى المواطن اللبناني، ولا سيما الفقير والضعيف. لذا رأى مجلسنا أن يوجه هذا النداء الذي يعتبره بمثابة جرس إنذار ودعوة ملحة الى معالجة الأمور قبل فوات الآوان. إننا نوجه أولاً الى الرأي العام اللبناني، لكي يعي دوره في ممارسة حقوقه الديموقراطية، إنتخابا ومحاسبة، وثانيا إلى جميع المسؤولين كي يتحملوا مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية في هذا المجال، خدمةً للناس وحفاظاً على الوطن. وإلا أصبحت دولة لبنان دولة مفلسة على المستوى الأخلاقي والمادي والقانوني، فيصح فيها قول القديس أغسطينوس: " انزع القانون – وإذاك ما الذي يميز الدولة من عصابة ضخمة لقطاع طرق؟".

ثانيا: واقع الإقتصاد اللبناني.

يشهد الوضع الإقتصادي – الإجتماعي في لبنان منذ العام 1975 حتى تاريخه، ظروفا بالغة الصعوبة، وهي تنذر بالمزيد من الخطورة في ظل العجز عن جبهها وغياب الرؤى المتكاملة للحل. ففي ظل العولمة وارتباط إقتصاديات البلدان بعضها ببعض، ثمة مشكلة أساسية تتمثل في عدم الإستقرار في أسعار النفط العالمية، تنتج عنها مضاعفات على مختلف القطاعات الإقتصادية في لبنان:

أ - فهي ترتب أعباء إضافية على كلفة إنتاج الطاقة عندنا حاضرا ومستقبلا. وقد أصبح موضوع الكهرباء يمثل خطورةً على الإقتصاد الوطني، إذ بات يشكل حوالي عشرين بالمئة من موازنة الدولة السنوية، ويساهم في العجز بقيمة تفوق 65 بالمئة تقريبا، وهو رقم مرشح للزيادة سنويا.

ب - وتظهر مضاعفاتها واضحة على القطاعات الإنتاجية من صناعة وزراعة، فتتراجع بشكل خطر قدرتها التنافسية، بالإضافة الى ما يحل بها من كوارث طبيعية او مصطنعة، وما تلاقي من صعوبات في تصريف إنتاجها بسبب الإضطرابات والحروب التي تلف المنطقة.

ج - ولا تنجو من تلك المضاعفات القطاعات الخدماتية نفسها التي لا بد لها من استعمال الطاقة، كما تتأثر بالظروف السياسية والأمنية المتقلبة".

المشكلة الأساسية الثانية فهي تراكم الدين العام، واضطرار الدولة الى الإستدانة سنة بعد أخرى لتغطية قيمة الفوائد المتأتية من خدمة هذا الدين، لتكون الخلاصة عمليا غياب المصادر التمويلية للاستثمار في النمو وتثبيته والمحافظة عليه. ولهذا السبب يواجه لبنان واقع "الإقتصاد النازف" الذي تحول الى أزمة وجودية مستمرة، تترجم بازدياد العجز في الموازنات سنة بعد سنة، في ظل عدم معالجة واقعي كهرباء لبنان والدين العام. وإذا لم نتصد بقوة لهذا الوضع السيئ، فما هو متوقع في السنوات القليلة المقبلة مخيف حقا. ففي حدود العام 2016 يتوقع بعض الخبراء أن يرتفع إجمالي الدين العام بحوالي 33 بالمئة، ليصل الى حدود 80 مليار دولار أميركي، ويرتفع العجز السنوي في ميزانية الحكومة بحوالي 47 بالمئة، وترتفع نسبة الدَين الى إجمالي الناتج المحلي من حوالي 140 بالمئة الى أكثر من 170 بالمئة. وهذه نسبة قد توقع لبنان في المحظور كما فعلت في دول اوروبية أغنى منه كاليونان وإيطاليا وغيرهما.

كل ذلك ينعكس سلبا على المواطن الذي ينوء تحت ثقل الأعباء المتصاعدة في أكلاف التدفئة والنقل وتشغيل المولدات بالإضافة الى تصاعد أسعار كل السلع والخدمات التي يستهلكها، في حين تتضاءل قدرته الشرائية يوما بعد يوم، فينتج عن كل ذلك أزمة إجتماعية لم يعرفها المجتمع اللبناني من قبل، أدت وتؤدي الى ذوبان الطبقة الوسطى، وتزايد نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وانحسار عدد فرص العمل، وازدياد نزيف الهجرة في كل الإتجاهات".

وراء كل هذه المعطيات، أخذ يلوح شبح الإنهيار الكبير، وخطر إفلاس الدولة الذي تبدو مؤشراته واضحة من تعثر الدولة في دفع المستحقات للمؤسسات الخاصة والعامة، وعجزها عن تطوير البنى التحتية، والخوف من عدم تمكنها من تأمين الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام، ودفع مستحقات الرواتب التقاعدية، وصرف تعويضات نهاية الخدمة".

ثالثا: مسببات هذا الواقع. لا شك في أن ما حل بلبنان من حروب، واحتلالات، وتدمير، وتهجير منذ العام 1975، قد ضرب الإقتصاد الوطني في الصميم، وحطم ما كان ينعم به هذا الوطن من ازدهار، لكن هناك أسباباً أخرى منعت وما زالت تمنع هذا الإقتصاد من استعادة حيويته ومسيرته الطبيعية. من أهم هذه الأسباب:

أ - اعتماد سياسات اقتصادية ناقصة: إن السياسات الإقتصادية المتبعة منذ نهاية الحرب في أوائل التسعينيات، قد ركزت على الإقتصاد الريعي، وأهملت القطاعات الإنتاجية التي تبني أسس الإقتصاد الوطني الحقيقي، واستسهلت الإستدانة تمويلاً لعجز الدولة المتفاقم، المتأتي من تضخيم متفلت لمصاريف الدولة غير المنتجة في معظمها. كما أنها حصرت القوة الإقتصادية في العاصمة من دون العمل جدياً على إعادة بناء المناطق المهجرة، وتنمية كل المناطق اللبنانية وكل قطاعات الإقتصاد فيها تنمية متوازنة. وهذا ما أدى الى التراجع الخطير في القدرة التنافسية للقطاعات المنتجة في الصناعة والزراعة وغيرهما، ولم يحصن القطاعات الأخرى في وجه التقلبات السياسية والأمنية المتكررة. وأخطر ما أوصلت اليه هذه السياسات تراكم الدين العام الذي أدخل الإقتصاد الوطني في دوامة مهلكة.

ب - تفاقم الفساد في جسم الدولة والإدارات العامة: ما أدى الى استباحة المال العام، والهدر في الإنفاق على المشاريع التي تكلف الدولة أضعاف كلفتها الحقيقية، واستسهال الصفقات في كل المجالات مع غياب أية مراقبة او محاسبة.

ج - اعتبار الدولة "بقرة حلوبة"، ومرتعا للمحاسيب يحشرون في إداراتها دون اعتبار حاجتها لهم، وكفاءاتهم، وإنتاجيتهم. ما أدى الى التضخم الإداري بأعداد لا كفاءة لديهم، في الوقت الذي تشكو الإدارة من فراغات كبيرة في مراكز حساسة تتطلب كفاءات علمية وأخلاقية عالية. وأخذت تبرز أخيرا محاولات وضع اليد على بعض المرافق العامة، ومنافستها من قبل متنفذين، ما ألحق ضررا أكيدا بواردات الدولة.

د - فقدان القرار في الدولة: إن الإنقسامات السياسية العميقة، وعدم وجود رؤية موحدة واضحة، وطغيان المصالح الخاصة أو الفئوية على المصلحة العامة، وعدم احترام القواعد الديموقراطية الصحيحة، وانتهاج سياسات الكيدية والتعطيل المتبادل والتشفي، كل ذلك أدى الى شلل آلية اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وفي المرات النادرة التي يتخذ فيها قرار ما، فإنه يأتي بعد مخاض عسير من خلال مساومات، وغالبا ما يأتي متأخرا، ليصبح في النهاية غير ملائم وغير مجد. وهكذا تأتي النتائج منقوصة على الصعيد الإقتصادي ، في غياب الحلول المدروسة والجذرية المتماسكة".

رابعا: اقتراح بعض الحلول.

يدرك الآباء أن أوضاع الإقتصاد اللبناني المعقدة لن تجد لها حلولا سحرية، كما يعلمون أن إيجاد الحلول التقنية هو من مهمة الخبراء الذين يزخر بهم مجتمعنا ولكنهم موضوعون على الحياد. لكن خطورة الوضع تحملنا على اقتراح بعض الحلول الاستراتيجية الكفيلة بوضع الأمور في نصابها.

أ – تركيز الدولة على دورها الناظم: ليس للدولة في النظام الإقتصادي الحر أن تحتكر السلطة والقرار وتدير مباشرة كل الإقتصاد، كما في الدول والأنظمة التوتاليتارية، لكن هذا لا يعني أن لا دور لها البتة، كما يدعي غلاة النظام الليبرالي المتفلت. "فالكنيسة تحترم الإستقلالية المشروعة للنظام الديموقراطي (والإقتصادي الحر)، لكن النشاط الإقتصادي، وبخاصة على صعيد السوق، لا يمكن أن يندرج في فراغ مؤسسي أو قانوني، أو سياسي، بل يفترض، بالعكس، أن تؤمن ضمانات للحريات الفردية، وللملكية الخاصة، فضلاً عن استقرار العملة واستتباب الخدمات العامة. ومن واجبات الدولة الأساسية أن تكفل هذه الضمانات وعلى الدولة أيضا أن تراقب وترعى تطبيق حقوق الإنسان في المجال الإقتصادي" ( يوحنا بولس الثاني: السنة المئة ف. 48 ). فللدولة إذا دور ناظم في مجال الإقتصاد، تقوم به من خلال سن القوانين العادلة التي تحدد حقوق كل فئة وواجباتها، والسهر على تطبيق هذه القوانين دون محاباة، فتحد من الإحتكار، وجشع البعض، وترعى حقوق الفقراء والضعفاء في المجتمع، وتؤمن العدالة الإجتماعية لجميع المواطنين. كما لها أن ترسم السياسات الإقتصادية العامة، والخطط التي تنظم استثمار الموارد الطبيعية، وأن ترعى القطاعات الضعيفة، وتنشر التنمية المتوازنة في كل المناطق. فاستعادة الدولة اللبنانية دورها الناظم، وممارسته بكفاءة وحزم وروح مسؤولية، وأخلاقية عالية، تفتحان أمامها الطريق لاعتماد حلول أخرى تعالج المشكلات الإقتصادية والإجتماعية بعمق. وعليها بالتالي عدم احتكار المرافق العامة، وهي لا قدرة لها على تطويرها وتنميتها، نظراً لاستدانتها العالية.

ب – إطلاق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص المقيم والمغترب: إن معالجة الوضع الإقتصادي المشرف على الإنهيار الكبير، تتطلب تضافر جهود كل المقتدرين على الإسهام في وقف هذا الإنهيار، وإطلاق دينامية جديدة تحفز كل المواطنين على حمل حصتهم من المسؤولية عن مجتمعهم. لذا نوصي بإطلاق قرار إعادة إحياء العمل في المجلس الإقتصادي- الإجتماعي، الذي يفتح باب الحوار البناء والعلمي والميثاقي، في سبيل بناء هذه الشراكة. كما نوصي بإقرار قانون التشركة بين القطاعَين العام والخاص وتطبيقه، لتشجيع الإستثمار الذكي في البنى التحتية التي تشهد تآكلا مخيفاً، بتمويل ملائم دون ترتيب ديون جديدة على الخزينة. ونوصي أيضاً بالإسراع في تعيين الهيئات الناظمة للقطاعات المختلفة، من كهرباء وغاز ومياه وغيرها...

ج – الخطة الخمسية او أكثر لتخفيض نسبة الدين العام: إن معالجة الملفات الإقتصادية- الإجتماعية المطروحة، تكون عبر إصلاح جذري ضمن خطة خمسية او أكثر، تشمل وضع موازنات تستشرف المعطيات للأعوام المقبلة، وتتبنى حلولاً خلاقة مكملة عبر استحداث "صندوق خاص" لمعالجة الدَين العام، وإنشاء "صندوق للطاقة"، وتحفيز القطاعات المنتجة، وتعزيز القدرة الشرائية لدى المواطن، واستقطاب الإستثمارات للتوظيف في البنى التحتية ، ودعم التعليم، وإعادة هيكلة قطاع الكهرباء والإسراع في تشكيل الهيئة الناظمة له ولسواه من القطاعات، والتعاقد مع شركات متخصصة باستخراج النفط بشفافية مطلقة ودون تسيس او فساد، وذلك قبل أن توضع الأيدي على جزء كبير من حقول النفط والغاز الطبيعي في مياهنا الإقليمية، وتتسبب لنا بحروب جديدة نحن بغنى عنها.

إن المصارف اللبنانية قلعة مهمة للإقتصاد اللبناني، ومفخرة لكل اللبنانيين. من هنا ضرورة وعيها لمسؤولياتها في حماية المدخرين وصغار المودعين، وترشيد عملية إدانتها للدولة، لكي لا يتعرض هؤلاء وغيرهم الى مخاطر نراها أمام أعيننا مع أزمات الديون السيادية، اليوم وفي الأمس، في آسيا وأميركا اللاتينية وغيرها.

د – الإسراع في تطبيق اللامركزية الإدارية والإنمائية الموسعة: التي تطلق النمو الإقتصادي وعجلة الإنماء المتوازن، وتقرب الخدمات الإجتماعية والإنمائية من المواطن. وهذا التدبير سيحفز المواطنين على دفع الضرائب والرسوم المطلوبة منهم، ويفتح أمامهم إمكانية المراقبة والمحاسبة، ويغذي عندهم روح التضامن والتكافل الإجتماعي.

ه – بسط الدولة قراراتها على المناطق والمواطنين كافة: بما يتعلق بالجباية وتحصيل الضرائب، وتطبيق القوانين الجمركية، وإخضاع الجميع لمتطلباتها، ومكافحة التهريب والإنحرافات ومختلف أنواع التفلت من الأنظمة المرعية الإجراء، فلا يكون هناك صيف وشتاء فوق سطح واحد، وتتعامل الدولة بعدالة ومساواة مع جميع أبنائها.

وختم النداء: "أمام أخطار الإنهيار الكبير والوصول الى فشل العقد الوطني- الإجتماعي، يطلق الآباء صرخة تحذير كبرى من خطر تزامن هذا الفشل مع المتغيرات السياسية الكبرى الحاصلة في المنطقة، قد تشكل، لاسمح الله، الشرارة التي في اندلاعها قد يبدأ انحلال لبنان. فالإنهيار الإقتصادي- الإجتماعي إن حصل، سيشكل عامل ضغط إضافي على النسيج الوطني الذي تجمعه فوائد وطنية مشتركة، كما تفاهمات جوهرية ودستورية ليست موضع نزاع او انقسام. فعندما تعجز الدولة عن الإلتزام بموجباتها، يرهن الوطن ومصالحه العليا، ويسهل عندها فرض تغييرات جوهرية قد تصيب نسيجه الوطني، على غرار فرض أمر واقع بالتوطين، أو الإنحراف عن جوهر اتفاق الطائف القاضي بالمناصفة، أو القبول بتبدلات أساسية في الخيارات الاستراتيجية على صعيد السياسة الخارجية. يأمل الآباء أن يجد اللبنانيون في هذه الأخطار فرصة حقيقية لإطلاق نهضة إقتصادية واجتماعية، تلحظ حلولاً جوهرية لمعضلات وطننا وأوجاع شعبنا. كما يدعون الى تجديد الميثاق بين شركاء الوطن حول كيانه، ونظامه، ورسالته، والى العمل على تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية والدولية، والحفاظ على غنى رسالته كوطن التعددية والوحدة في التنوع، وترسيخ الإستقرار فيه كمدخل الى إطلاق النمو الحقيقي في سبيل الإنسان. فلا مشروعية لأي عمل سياسي او اقتصادي إن لم يهدف الى خدمة الإنسان وتطوير مستوى حياته، وحماية الفقير والضعيف".

 

سليمان عرض الاوضاع مع بري واستقبل وفدا من الضباط الكبار/قهوجي: من يفترض به الحرص على سلامة الدولة يوجه سهامه إلى الجيش

 وطنية - 1/8/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعرض معه عددا من الامور والملفات السياسية المطروحة على بساط البحث راهنا.

وفد قيادة الجيش وزار بعبدا قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد من ضباط القيادة الكبار لتهنئة رئيس الجمهورية بعيد الجيش. وألقى قهوجي الكلمة الآتية: "كما في كل عام، نتشرف بزيارة فخامتكم لمناسبة عيد الجيش، ونحن ندرك ما لهذا الجيش من محبة وتقدير لديكم، ومن رهان على دوره الإنقاذي في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن. لا شك أن التحديات والمصاعب كثيرة، وأن من يفترض به أن يكون الأكثر حرصا على سلامة الدولة ومؤسساتها، يستمر في توجيه سهامه إلى صدر الجيش بهدف النيل من معنوياته والإيقاع بينه وبين أهله، والتشكيك في ولاء ضباطه وعسكرييه، وبالتالي تحييده عن إحدى مهماته الأساسية، وهي ضمان الأمن والاستقرار لجميع اللبنانيين وفي مختلف المناطق على قدم العدالة والمساواة. لكننا على الرغم من ذلك كله، لا ننظر إلى الغد إلا بعين الأمل، ونؤكد لفخامتكم اليوم، أننا لن نهون أمام الصعاب، ولن نتراجع قيد أنملة عن مسؤولياتنا الوطنية، ولن نفرط بحقنا المستمد من إرادة الشعب اللبناني في التصدي للعابثين بالأمن، والساعين إلى النيل من هيبة الدولة، وتحويل ساحتنا الداخلية من جديد إلى حقل تجارب دولية وإقليمية، تضرب مصلحة الوطن في الصميم". وأضاف: "ما يطولنا اليوم من قلق، لا يمكن أن نفصله عما يجري عند غيرنا، فخصوصية لبنان بموقعه الجغرافي وتاريخه وتنوع شعبه، تحتم عليه البقاء على اتصال تام بما يجري حوله، في السلم كما في الحرب. لهذا، فنحن نضيف إلى قوانا الساهرة الرابضة في الجنوب، قوى إضافية على الحدود الشمالية والشرقية، تمتشق بيد سلاحها المعروف، وباليد الأخرى سلاح الحكمة واليقظة والتبصر، حماية للمواطنين ودفاعا عن الأرض، ومنعا لأعمال التسلل والتهريب غير الشرعيين، وإحباطا لأي محاولة مشبوهة تهدف إلى خلط الأمور وتوتير الأوضاع في تلك المناطق، هذا من دون أن ننسى أمان الداخل وما يقتضيه من موجبات كثيرة". وأكد "أن مؤسستنا العسكرية تستمر خلال ذلك كله، في ترسيخ جهوزيتها المعهودة، فالتدريب لا ينتهي، والسهر يطول، وأبواب المعرفة مشرعة دائما على كل جديد، فيما يبقى الأمل في جهودكم ومساعيكم الحثيثة لحصول جيش البلاد على عتاد يتكامل مع جهود عسكرييه، وسلاح يوازي تضحياتهم واستعدادهم العفوي للبذل والعطاء في مهمات تتوزع في كل اتجاه". وتابع: "يجدد الجيش في عيده السابع والستين هذا، الوعد بالبقاء ثابتا في مبادئه، وفيا لعهوده، عاملا في ظل رعايتكم وتوجيهاتكم الحكيمة، مواجها للأخطار التي تتهدد الوطن، من أي جهة عصفت رياحها. كما يؤكد البقاء بعيدا عن التجاذبات السياسية وما يرافقها من تشنجات مذهبية من هنا وهناك، لاقتناعه التام بأن ذلك إنما يفقد حريتنا معناها الحضاري المميز، ويشعل النار في نسيج وحدتنا الوطنية، ويحمل الخراب للجميع. سدد الله خطاكم، وأمدكم بالمزيد من الهمة والعزيمة للعمل في سبيل لبنان، واقبلوا مني ومن مؤسستكم الأم التحية والتهنئة وعرفان الجميل". ورد سليمان بكلمة نوه فيها بالجهود التي يبذلها الجيش والتضحيات التي يقدمها من اجل الحفاظ على السلم الاهلي والحرية والديموقراطية وحقوق الانسان، فضلا عن الحفاظ على الحدود وضبطها من اجل حفظ الاستقرار الامني.

قيادة لواء الحرس الجمهوري

واستقبل رئيس الجمهورية وفد قيادة لواء الحرس الجمهوري برئاسة قائد اللواء العميد وديع الغفري الذي القى كلمة هنأه فيها بالعيد متعهدا استمرار عمل اللواء بتوجيهات رئيس الجمهورية وتعليمات قيادة الجيش ضمن المسلكية والمناقبية. بدوره هنأ سيلمان قيادة اللواء بالعيد مبديا تقديره للمهمات التي تقوم بها سواء في القصر الجمهوري او خارجه، ومشددا على ضرورة احترام المسلكية والقوانين والانضباط والتقيد بها.

إستقالة الحكومة الجمعة؟: ميقاتي يرأس حكومة تكنوقراط بتغطية من ١٤ آذار

الاربعاء 1 آب (أغسطس) 2012 /أشارت معلومات خاصة بـ"الشفاف" الى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري اتفق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على إستقالة الحكومة بحلول يوم الجمعة المقبل في حال لم يفلح الوزير جبران باسيل وعمه الجنرال عون في التوصل الى حل لمعضلة العمال المياومين الذين يعتصمون في مقر شركة كهرباء لبنان. وكان الرئيس نجيب ميقاتي اعلن قبل أيام انه غير متمسك برئاسة الحكومة في حين تطالب قوى المعارضة الحكومة بالاستقالة، نظرا لفشلها المريع في حل أي معضلة اجتماعية او اقتصادية او سياسية. رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة كان بدوره اعلن عن مبادرة إنقاذية تتمثل في إستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة إنتقالية محايدة تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة، وتتشكل من إختصاصيين تكنوقراط، من غير المرشحين للإنتخابات النيابية على ان تكون يرئاسة الرئيس نجيب ميقاتي.

عمولات لـ"الصهر"!

مصادر سياسية في بيروت إعتبرت ان وزراء التيار العوني في الحكومة الحالية او في الحكومات السابقة شكلوا عناصر شغب وقلة إنتاجية متجاوزين جميع الاعراف القانونية والدستورية، وخير دليل على ممارساتهم وتجاوزاتهم إستقالة مدير عام وزارة الطاقة "فادي قمير" إحتجاجا على تجاوز مستشاري باسيل لصلاحياته فضلا عن خلافه مع الوزير باسيل جراء رفضه عمولات يريد باسيل قبضها جراء تلزيم سد "المسيلحة" في البترون وسد "بلعة" في تنورين. وتضيف المصادر، أن بري وحزب الله وميقاتي والرئيس سليمان ضاقوا ذرعا بتصرفات عون ووزرائه ويريدون ان يتجاوز لبنان قطوع تداعيات الثورة السورية بأقل خسائر ممكنة. ومن هنا تشير المصادر ان مسالة حكومة إنتقالية أصبحت اليوم ضرورة ماسة، وان تيار المستقبل وقوى 14 آذار قد تغطي إستقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تكنوقراط تعمل على الإشراف على الانتخابات المقبلة.

 

بيار الضاهر ؟التقى "علي المملوك"!: تمويل سوري لـ"إل بي سي" بواسطة "جميل السيد"!

خاص بـ"الشفاف" /الاربعاء 1 آب (أغسطس) 2012

أفادت معلومات خاصة بـ"الشفاف" أن رئيس مجلس إدارة المحطة اللبنانية للإرسال (ال بي سي)، بيار الضاهر، التقى مسؤول الأمن السوري، "علي المملوك" نهار الإثنين 23 تموز في سوريا وناقش معه أموراً مالية وإعلامية. المجرم علي المملوك: ارتكب جرائم حرب ضد الشعبين السوري واللبنانيوكان الضاهر سبق أن التقى منذ شهر اللواء جميل السيد الذي قدم له الأخير لائحة من 15 إسم من رجال أعمال عرب ولبنانيين ممكن أن يساعدوا في تمويل المحطة بعد الخلاف مع الوليد بن طلال. يشار الى ان اللقاء مع المملوك كان سبقه انتقال عدد كبير من صحفيي جريدة الاخبار القريبة من حزب الله للعمل في غرفة أخبار المحطة.

خلاف الضاهر مع "القوات" ومع "الوليد"

وكانت ازمة المؤسسة اللبنانية للإرسال تفاقمت في ظل تراكم النزاعات القانونية على ملكيتها بين حزب القوات اللبنانية من جهة وبيار الضاهر رئيس مجلس إدارة المحطة، ومن جهة ثانية بين الامير السعودي الوليد بن طلال والضاهر، بعد ان استولى بن طلال على المحطة الفضائية، وهو يتجه الى وضع يده على المحطة الارضية التي هي بدورها موضوع نزاع بين الضاهر وحزب القوات. الخلاف بين الضاهر والوليد بن طلال، دفع بالأخير الى تكليف "تركي شبانه"، وهو أحد ابرز مساعديه للشؤون الإعلامية، الإشراف على استثمارات الوليد مع الضاهر. فتخلى الضاهر اولا عن المحطة الفضائية مع إشتداد النزاع المالي، مع الامير الوليد، الذي يقال أنه بلغ سقف 400 مليون دولار، ما اضطر الضاهر الى بيع شركة "باك" للأمير السعودي، بمبلغ 85 مليون دولار.    وأشارت معلومات الى ان الضاهر الذي شعر انه سيخرج من سوق الإعلام التقى منذ أشهر هنري صفير، صاحب محطة "أي سي أن" المقفلة، والتي ما زالت تحتفظ بترخيصها القانوني، في محاولة منه لشراء المحطة وإمتياز تشغيلها، من دون ان ترشح اي معلومات بشأن ما أسفر عنه الاجتماع.

الأمن العام سلّم ناشطَين سوريَّين إلى السلطات السوريّة

الأربعاء, 01 آب 2012 /كشف مصدر ميداني أنّ "المديريّة العامة للأمن العام، وبعدما كانت أوقفت كلاً من الناشطين السوريّين طارق خليل حموي وفيصل فارس فاعور، عمدت إلى ترحيلهما إلى سوريا، وهي بهذا المعنى تسلمهما إلى السلطات السوريّة". وأوضح المصدر أنّ أحد المرحَّلَين اتّصل به عند تسليمهما أغراضهما الشخصيّة، ومن بينها هاتف خلوي، على معبر المصنع الحدودي تمهيدًا لترحيلهما من لبنان وبالتالي تسليمهما إلى السلطات السوريّة على المعبر. وإذ لفت إلى أنّ "طارق خليل حموي أُوقف بسبب عدم حمله أوراقاً قانونية لدى دخوله الأراضي اللبنانيّة، في حين جاء توقيف فيصل فارس فاعور عند محاوته فك حجز سيّارته"، أشار المصدر إلى أنّ "توقيفهما لدى الأمن العام استمر لمدّة 10 أيّام مُنعت خلالها الزيارات عنهما". وفي هذا الاطار حمّل ناشطين سوريّين السلطات اللبنانية المسؤوليّة عن سلامة وحياة كل من حموي وفاعور.

*موقع القوات اللبنانية

 

حقوق الانسان والحق الانساني" قلقة من تسليم لبنان معارضين سوريين

أعربت جهات حقوقية عن قلقها على مواطنَين سوريين إستدعتهما السلطات اللبنانية للتحقيق، وأبدت خشيتها من إقدام هذه السلطات على تسليمهما إلى السلطات السورية.ورأت مؤسسة حقوق الإنسان والحق الإنساني/لبنان أن إستدعاء أي مواطن أو أجنبي على أراضي أي دولة هو من أعمال السيادة ويبقى خارج أي إعتراض إن تمّ بالطرق القانونية في إطار إحترام حقوق المستَدعَى.غير أن تسليم المواطنين السوريين طارق خليل الحموي وفيصل فارس الفاعور إلى السلطات السورية يشكل إنتهاكا لا لبس فيه ولا يمكن القبول به أو الصمت إزاءه في أحكام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

*موقع القوات اللبنانية

 

ابراهيم التقى وفدا من اهالي المخطوفين ال11 في سوريا

 وطنية - 1/8/2012 إستقبل المدير العام للأمن اللواء عباس إبراهيم في مكتبه ظهر اليوم ،وفد من أهالي المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر في سوريا، وجرى عرض شامل لهذا الملف

 

جعجع التقى سعيد وعطالله في "جلسة مصارحة"

 وطنية - 1/8/2012 - استقبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ورئيس حركة اليسار الديموقراطي الياس عطالله الذي وصف اللقاء ب"جلسة مصارحة مع الدكتور جعجع بهدف توحيد الرؤية السياسية في ظل هذه الظروف الداخلية الصعبة والمعقدة لا سيما ما نشهده من هريان على مستوى السلطة والدولة ما يجعل الوضع في لبنان مأسويا على الأصعدة كافة"، مؤكدا "ان هذه الحكومة وجدت لتعاقب الدولة والشعب اللبناني". وأضاف "كما تطرقنا الى ما يحصل حولنا في المنطقة لا سيما في سوريا بحيث أكدنا تحالفنا مع الشعب السوري ودرسنا كيفية الخطوات المستقبلية التي يجب ان تسلكها قوى 14 آذار في ضوء هذه المضاعفات". واذ نفى التداول في موضوع قانون الانتخابات، شدد عطالله على "العمل من أجل استكمال رؤية قوى 14 آذار كسلوك سياسي". كما عرض جعجع مع الوزير السابق حسن السبع آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والاقليمية.

 

"القوات": لا نبني اي تحالف انتخابي من "تحت الطاولة" مع اي كان

وطنية - 1/8/2012 صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "ورد في رئيسية الديار الغراء الصادرة صباح اليوم الاربعاء في الاول من آب 2012 وتحت عنوان، "اجتماع بكفيا أنشأ ازمة المياومين" ما حرفيته:"... اجتماع بكفيا الرباعي بين الوزير جبران باسيل والنواب ابراهيم كنعان وسامي الجميل وجورج عدوان، ادى الى تأسيس جبهة مسيحية سرية يريد الوزير جبران باسيل خوض المعركة الانتخابية على اساسها مقابل ان يأتي نائبا عن البترون على ان يبادل مقعد البترون بمقعد يعطيه في جبيل للقوات اللبنانية". يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية الجزم بشكل قاطع، ان هذا الكلام يجافي الحقيقة جملة وتفصيلا، وان القاصي والداني على يقين تام، أن القوات اللبنانية لم ولا تبني أي تحالف انتخابي من "تحت الطاولة" مع اي كان، ولو كان ذلك من شيمها لما دفعت وقائدها اغلى الاثمان بشجاعة التزامها قيم القضية اللبنانية ومبادئها".

 

نديم الجميل: مجموعات في "التيار الوطني"  تتدرّب عسكرياً على يد "حزب الله"

النهار/أكد النائب نديم الجميل ان "العماد ميشال عون يعقد صفقات من تحت الطاولة لانقاذ الحكومة الفاشلة اقتصاديا وأمنيا واجتماعيا وسياسيا".

وقال خلال لقاء في "دار بشير" في بكفيا ضم عددا من رؤساء الأقاليم والأقسام الكتائبية: " النظام السوري بدأ يتهاوى لأن الشعب يطالب باصرار بالحرية والديموقراطية، وان أي نظام جديد سيكون أفضل من هذا النظام البائس، لأنه سيعتمد على تداول السلطة". وأضاف: "لا تظنوا يوماً أن العماد عون الذي جرّ قسماً من المسيحيين واللبنانيين الى دعم هذا النظام سيبدّل رأيه، لأنه لا يزال على تحالفه مع حزب الله، لكنه يناور لأنه يشعر بالقلق على سقوط نظام الاسد الذي ارتبط به وتحالف معه. العماد عون يدّعي حماية المسيحيين في سوريا، فليقل لنا أين المسيحيون في سوريا الذين كانوا يمثلون 32 في المئة من مكونات الشعب السوري قبل وصول هذا النظام، وأصبحوا اليوم 14 في المئة فقط؟ كما اننا نلفت الى ان هناك مجموعات في التيار الوطني الحر تخضع لتدريبات عسكرية وميدانية على يد مدربين من حزب الله وغير حزب الله تحسبا لأي طارىء في المناطق المسيحية، ونحن نرفض الرد على ما يسمى اصدقاء حبيب الشرتوني لان ملف قضية الاغتيال (الرئيس بشير الجميل) سيتحرّك مجددا أمام القضاء بعدما كان النظام السوري وحلفاؤه يضغطون في اتجاه التعطيل. لقد حددنا خياراتنا وسترون النتائج قريباً".

 

القوات": لا نبني اي تحالف انتخابي من "تحت الطاولة" مع اي كان

لبنان الحر/صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "ورد في رئيسية الديار الغراء الصادرة صباح اليوم وتحت عنوان، "اجتماع بكفيا أنشأ ازمة المياومين" ما حرفيته:"... اجتماع بكفيا الرباعي بين الوزير جبران باسيل والنواب ابراهيم كنعان وسامي الجميل وجورج عدوان، ادى الى تأسيس جبهة مسيحية سرية يريد الوزير جبران باسيل خوض المعركة الانتخابية على اساسها مقابل ان يأتي نائبا عن البترون على ان يبادل مقعد البترون بمقعد يعطيه في جبيل للقوات اللبنانية".يهم الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية الجزم بشكل قاطع، ان هذا الكلام يجافي الحقيقة جملة وتفصيلا، وان القاصي والداني على يقين تام، أن القوات اللبنانية لم ولا تبني أي تحالف انتخابي من "تحت الطاولة" مع اي كان، ولو كان ذلك من شيمها لما دفعت وقائدها اغلى الاثمان بشجاعة التزامها قيم القضية اللبنانية ومبادئها".

 

كاشفا اسباب استقالة قمير / غازي يوسف للبنان الحرّ: باسيل متسلط على الكهرباء وعون يمارس فجورا سياسياً

لبنان الحر/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب غازي يوسف "للبنان الحرّ" ان هناك وزيراً متسلطاً على مؤسسة كهرباء لبنان، داعياً إيّاه لأن يكون واقعيا ويتعاطى مع قضية المياومين بموضوعية لذلك يجب ان يثبتوا إما عند مؤسسة كهرباء لبنان أو لدى الشركات الخاصة التي يحاول باسيل تلزيمها بطريقة غير شرعية. وانتقد يوسف تصرفات "وزير الطاقة الذي يهدّد بقطع الكهرباء وبالعتمة وينقل إدارته الصورية ليصوّر للآخرين بأنه مهدد، معتبرا أن وزراء التيار الوطني الحرّ فشلوا في المهام التي أوكلت اليهم ويحاولون تغطية فشلهم بإلقاء اللوم على الآخرين، لذلك يجب أن يرحلوا هم والحكومة. ورأى يوسف أن العماد عون يمارس فجورا سياسياً، فتارة يصوّر نفسه تيارا علمانياً، وتارة يدافع عن المسيحيين وأخرى يتحدث بطريقة مذهبية.

 

حلب تستعد للمعركة الاشرس ولبنان بين التصعيد والتسويات

لبنان الحر/تؤكد كل المعلومات الصباحية ان قضية المياومين تتجه الى تسوية سياسية وعلى الطريقة اللبنانية، بحيث لا يُكسر ايُ فريق لصالح خصمه حتى لا يظهر مهزوماً امام الرأي العام، الا ان الشياطين تكمن وكالعادة في التفاصيل، وبالتالي فان الساعات المقبلة ستكون محكاً جديداً للاكثرية التي يسعى الوسطاء الى تعويم التفاهمات في ما بينها. وفي مجال اخر، فان اهالي المخطوفين في سوريا، يتجهون هم ايضاً الى التصعيد بالانتقال هذه المرة الى الاعتصام داخل حرم المطار وليس خارجه، كما تردد، في حين تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وما ستتضمنه من نقاط في خلال الاحتفال المركزي بعيد الجيش الذي يقام قبل الظهر في الفياضية والذي ستنقل وقائعه اذاعة لبنان الحر مباشرة على الهواء. اما مجلس الوزراء الذي نأى بنفسه عن مسائل الكهرباء والمياومين والمخطوفين، فركز بحثه على ملف قانون الانتخاب، وقالت مصادر في 14 اذار ان التعاطي مع انتخاب المغتربين يتم بنوع من الاستخاف ويقارب بصيغ ملتبسة وكأن المطلوب هو الاطاحة عملياً باقتراع المغتربين وذلك بخلفيات سياسية واضحة وهو امر لا يمكن القبول به خصوصا وان هذه المسألة اتفق عليها وطنياً وقانونياً. ومن لبنان الى سوريا، حيث معركة حلب ستكون الاشرس، كما يؤكد المراقبون، اذ تسعى الحكومة بقواتها البرية والجوية الى اعادة السيطرة عليها، فيما يسعى الجيش السوري الحر الى تثبيت اقدامه فيها خصوصاً بعدما استولى على مراكز عسكرية عدة فاتحاً خط حلب – تركيا امامه. اما سياسياً، وبعد الاعلان عن اتجاه لتشكيل حكومة انتقالية برئاسة هيثم المالح، جاء الرفض قاطعاً من قبل العقيد رياض الاسعد الذي اعتبر الخطوة محاولة لتفكيك الجيش الحر.

 

واشنطن: إيران الداعم الرئيسي للإرهاب في العالم

واشنطن - ا ف ب: اعتبرت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي للعام 2011 بشأن الارهاب ان تنظيم "القاعدة" "في طريق الزوال" بعد مقتل عدد من قادته, لكن تشعباته تبقى خطرة في بعض المناطق المضطربة. ووصف التقرير, الذي نشر مساء أمس, إيران بأنها "الداعم الرئيسي للارهاب في العالم" حيث انها تقدم التمويل والدعم "لمجموعات ارهابية ومسلحة في ارجاء الشرق الاوسط".

وجاء في تقرير "الدول والارهاب 2011" الذي رفعته الوزارة الى الكونغرس ان ايران وتنظيم "القاعدة" يساعدان على اذكاء الاضطرابات من خلال نشر "الايديولوجية والخطاب العنيف المتطرف" في عدد من اكثر المناطق المضطربة في العالم. واشاد التقرير بمقتل زعيم التنظيم اسامة بن لادن في عملية نفذتها القوات الاميركية الخاصة على مسكنه في باكستان في مايو 2011, مشيراً الى ان مقتل بن لادن "وعدد من القادة الرئيسيين يضع التنظيم على طريق الزوال يصعب الرجوع عنه".

 

باراك: لا يجرؤ أحد على مهاجمة إسرائيل بالكيماوي وأكد أنه سيتخلى عن قناع الغاز الذي بحوزته

القدس - «الراي/استبعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قيام سورية باستخدام أسلحتها الكيماوية ضد إسرائيل، قائلاً ان «أحداً في العالم لا يجرؤ على استخدام السلاح الكيماوي ضدنا».وقال باراك في مقابلة إذاعية رداً على سؤال عن امكانية استخدام دمشق السلاح الكيماوي الذي بحوزتها ضد إسرائيل: «لا شيء سيحدث» مضيفا بتهكم أنه سيتخلى عن قناع الوقاية من الغاز الذي في حوزته، في اشارة الى الاقبال على الاقنعة الواقية من الأسلحة الكيماوية في إسرائيل منذ اعتراف دمشق قبل أسبوع بامتلاكها أسلحة كيماوية والتهديد باستخدامها ضد أي هجوم خارجي عليها. وأوضح باراك: «برأيي، لا أحد في هذا العالم يجرؤ على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل. لذا لن يحدث أي شيء».

 

مقتل العشرات من "الحرس الثوري" و"حزب الله" على أيدي ثوار حلب والقوات التركية تبدأ إنشاء "الرأس البري" للمنطقة الآمنة

حميد غريافي/السياسة

يستعد حوالي خمسة آلاف ضابط وجندي تركي من القوات الخاصة شديدة التدريب والخبرة القتالية في حرب العصابات لاجتياح حدود سورية الشمالية "باتجاه مدينة حلب, عبر "الممر الآمن" الذي أنشأته اول من امس قوات "الجيش السوري الحر" من نقطة عندان الستراتيجية شمال حلب وصولاً الى الحدود التركية من دون اي معوق او مانع, بانتفاء اي وجود عسكري نظامي لقوات بشار الاسد التي اصبحت على بعد حوالي 20 ميلاً من الحدود التركية. وذكرت أوساط الثورة في دمشق وحلب وقيادات في "الجيش السوري الحر" لـ"السياسة", أمس, ان القافلة العسكرية التركية التي ارسلت اول من امس الى الحدود السورية وقواتها عشرون ناقلة مدرعات وبطاريات صواريخ وجنوب ضمن تعزيزاتها المكثفة في المنطقة لم تتوقف كلها في جنوب اقليم كيليس حيث اعلن عن مرابطها هناك, بل ان أكثر من نصفها استمر في التعمق داخل الاراضي السورية الساحلية باتجاه حلب, في ما يبدو حسب ضابط كبير في "الجيش الحر" في القاهرة لـ""السياسة", انه بداية بناء رأس بري لمنطقة عازلة او آمنة سوف تتخذ شكلها النهائي مع توقف حرب حلب واعلان الثوار سيطرتهم الكاملة عليها وابتعاد قوات النظام عنها باتجاه دمشق التي من المتوقع ان تشهد مجددا حرب "تحرير طاحنة" متى ما وصلت الامدادات العسكرية الى مقاتلي الثورة من الحدود التركية. وقالت الأوساط في دمشق ان "مئات عناصر حزب الله الذين عبروا الحدود البقاعية من لبنان الى ريف دمشق حيث انضموا الى مجموعات من الحرس الثوري الايراني الذي كانت نقلتهم الى أحد مطارات شرق العاصمة طائرتا نقل ايرانيتان عملاقتان في نهاية الاسبوع الماضي وباشروا الانتقال بوسائط نقل تابعة للجيش السوري النظامي ووسائل مدنية مصادرة من الشاحنات والباصات, حتى ان قيادة سلاح الجو في دمشق نقلت حوالي 400 مقاتل لبناني وايراني من هؤلاء الى مطارين قريبين من حلب".

ونقلت اوساط الثورة في شمال سورية عن جهات في وزارة الدفاع التركية في انقرة تأكيدها ان وحدات من الجيش التركي عبرت الحدود السورية الشرقية في اقليم هكاري الواقع على الحدود التركية مع العراق وايران بعد وقوع اشتباكات بين دورية تركية وعناصر من ارهابيي "حزب العمال الكردستاني" ادت الى مقتل جنديين تركيين واصابة عشرة اخرين بجروح, فيما تغلغلت مروحيات تركية الى أعماق تتراوح بين 8 و20 كيلومتراً شمال شرق سورية. وكشفت أوساط الثورة السورية لـ"السياسة" ان فرقتين من مقاتلي "حزب الله" و"الحرس الثوري" الايراني وقعتا في كمائن قاتلة للجيش السوري الحر والميليشيات الثورية وهما في طريقهما من المطار شرقي حلب وريف المدينة, الذي مازالت قوات النظام تبسط سيطرتها على جزء منه, وقد هوجمت الفرقتان الايرانيتان على الطريق الرئيسية بالاسلحة والرشاشات والقاذفات المضادة للدروع وناقلات الجند, ما ادى الى مقتل اكثر من 40 عنصراً ايرانياً وجرح حوالي 70 آخرين اعتقل عدد منهم ونقلوا الى مشافي ميدانية والى مشافي داخل الحدود التركية. وقالت الاوساط ان ثمانية عشر عنصراً من "حزب الله" حاولوا التسلل الى منطقة اعزاز في ريف حرب في محاولة لتحرير المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر, إلا أنهم قتلوا على أيدي الثوار من دون ان تتمكن قيادتهم الميدانية من اجلاء جثث اربعة منهم. وتحدثت معلومات عن خلافات خطيرة بين الخاطفين وعدد من القوات الثورية بشأن وجوب تصفية المخطوفين, بعدما تكررت محاولات "حزب الله" و"الحرس الثوري" والاستخبارات السورية لاطلاقهم بمهاجمة الاماكن التي يجري نقلهم إليها. وفي لندن, كشفت مصادر امنية بريطانية في حلف شمال الاطلسي أن وزارة الخارجية الروسية "وجهت الى الحكومة التركية تحذيراً من مساس قواتها المتوقع لها ان تقيم منطقة آمنة داخل الحدود السورية الساحلية بالقاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس او مقرات الخبراء والضباط الروس المقيمين فيها العاملين في القاعدة وفي مؤسسات روسية امنية وتجارية والبالغ عددهم اكثر من 25 الف عسكري وخبير, فيما لم تجب الحكومة التركية على هذا التحذير لا سلباً ولا إيجاباً".

 

عون: إعطاء "الداتا" كاملة جريمة وقضية المياومين بالنسبة إلينا محلولة

النهار/وصف رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اعطاء "داتا" الاتصالات كاملة بأنه "جريمة ضد الدستور، لأنه بذلك لا يتم احترام حقوق المواطنين"، مشدداً على أن "لا أحد يحق له إعطاء كل الداتا لأن هذا الأمر يتعارض مع الدستور الذي يحافظ على الحريات الفردية"، ومستغرباً كيف يسمح القضاء بهذا الأمر. وحذر بعد الاجتماع الاسبوعي للتكتل في الرابية، من ان "اعطاء الداتا بكاملها موضوع خطير ويحق لنا أن نربط نزاعاً مع الدولة، وسنبحث مع المحامين اذا كنا سنربط خصومة مع القضاة أنفسهم لأنه لا يمكن أن نقبل أن يتنصب علينا أحد"، لافتاً الى انه "عندما تصبح الداتا كلها مع جهة معينة يمكنها الدخول الى هاتف أي واحد منا، ولا يحق لأحد الدخول الى خصوصيات الناس". وأشار الى ان "كل صراعنا لفرض القوانين لكن اليوم هناك اعتداء على كل اللبنانيين ولا ثقة لدينا بالمسؤولين عن جهاز المعلومات، واتحداهم أن يكونوا اكتشفوا جريمة واحدة من الجرائم الكبرى". وتطرق الى قضية المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان، فلفت الى ان "المختصين يبحثون الموضوع ويفتشون عن حل، ولكن بالنسبة الينا القضية محلولة". من جهة أخرى، تحدث عون عن "كارثة بيئية بين حراجل وميروبا حيث ان الجبل قد يختفي"، متمنياً أن يزور وزيرا الداخلية والبيئة المنطقة "ليشاهدا الجبل قبل اختفائه". ووضع "هذه الكارثة برسم الوزيرين"، معتبراً أنه "اذا كان هناك ترخيص مُعطى فهو ترخيص للتخريب، وهناك تجاوز كبير للقانون".

¶ استقبل عون وفداً من قيادة الجيش برئاسة العميد بسام فارس الخوري، هنأه بعيد الجيش.

 

الدروز يدعون جنبلاط لدعمهم بالمقاتلين وإسرائيل مستعدة لاستقبال اللاجئين منهم/2000 مقاتل سني ومسيحي لبناني يستعدون للعبور إلى سورية

حميد غريافي/السياسة

دعت أوساط قيادية درزية في المعارضة السورية في باريس الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الى "الاقدام فوراً على مساعدة الثوار الدروز في جبل حوران (محافظة درعا والجولان وتوابعهما) قبل نقل نظام بشار الأسد آلته العسكرية الوحشية القاتلة الى تلك المناطق, وإنزال آلاف القتلى في صفوف الدروز السوريين, وذلك اسوة بآلاف مقاتلي حزب الله في سورية".

وقال احد قادة المعارضة الدرزية القريب من "المجلس الوطني" السوري في العاصمة الفرنسية لـ"السياسة" ان "على وليد جنبلاط بشكل خاص قيادة مقاومة درزية لبنانية تابعة لـ"الحزب التقدمي الاشتراكي" تحت اسم "كتائب كمال جنبلاط" وارسالها الى درعا والجولان لقيادة الثورة الدرزية وتنظيمها بشكل أكثر تقدماً, لأن دروز لبنان مجربون في الحروب السابقة وخاضوا مع نفس القوات السورية في عهد حافظ الاسد السابق معارك عنيفة وخسروا المئات من عناصرهم وقواتهم في حروب لبنانية داخلية كانت كلها مدعومة من نظام البعث السوري واحرزوا انتصارات مشهودة".

ودعا القيادي الدرزي السوري وليد جنبلاط إلى "ارسال ما بين 2000 و 3000 مقاتل درزي الى سورية للانتشار في المناطق الدرزية السورية خصوصاً في جنوب البلاد وبعض المحافظات الاخرى ذات الوجود الدرزي, بحيث سيغيرون سير المعارك جذرياً لأن القوات النظامية منهارة وهي تتراجع كل يوم, ويتمكنون بسرعة من إعلان جنوب سورية المتاخم لحدود اسرائيل والاردن منطقتين أمنيتين فارغتين من اي وجود بعثي". وأضاف القيادي "اننا نحض زعماء دروز لبنان على مشاركتنا معاركنا مع هذا النظام الكاسر المتوحش قبل ان يضطر مواطنونا في المناطق الجنوبية الدرزية للنزوح الى اسرائيل هربا من المجازر, أو ربما يستديرون نحو لبنان للجوء إليه". وكشف القيادي لـ"السياسة" عن ان "اتصالات مع دروز اسرائيل نجحت في حمل حكومة بنيامين نتانياهو على الموافقة على استقبال اي لاجئ درزي الى الدولة العبرية موقتا وحمايته من اي اعتداء سوري عليه". وأكد القيادي الدرزي ان الاتصالات قائمة مع قيادة "الجيش السوري الحر" في شمال سورية وداخل الحدود التركية "بشأن توحيد الرؤية في انشاء المنطقتين الآمنتين في شمال البلاد الملتصق بتركيا وفي جنوبها الملتصق باسرائيل, بحيث يتمكن المجتمع الدولي واصدقاء سورية في العالم استخدام هذه المناطق الامنة لإنزال قوات عربية ودولية خارج مجلس الامن تحت مسؤولية وقف مجازر النظام بحق السوريين جميعاً, فيما تجري اتصالات أخرى مع أكراد شمال شرق سورية ممن لا ينتمون الى "حزب العمال الكردستاني" وحلفائه المسيطرين حالياً على بعض المناطق, من اجل توقيع اتفاقات معهم على توحيد البندقية في وجه النظام, واعلان شرق البلاد وشماله الشرقي منطقة واسعة امنة الى جانب المنطقتين الاخريين على حدود تركيا واسرائيل.

وكشف القيادي الدرزي في باريس لـ"السياسة" أيضاً عن ان "حلفاءنا في شمال لبنان وبقاعه, باتوا جاهزين لارسال نحو 2000 مقاتل الى ريف دمشق من الجنوب والغرب السوريين لتثبيت ودعم أقدام الثورة في الزبداني خصوصاً ومدن وبلدان ذلك الريف الواقع 80 في المئة منه في أيدي الثوار, وذلك بعدما دفع "حزب الله" نهاية الاسبوع الماضي بأكثر من 1500 عنصر من عصاباته الى تلك المناطق لمشاركة الجيش النظامي وشبيحته ومجرميه قتل المدنيين وتهجير السكان وافراغ المناطق لتسهيل سيطرة النظام عليها". واضاف ان "جماعات لبنانية سنية ومسيحية مسلحة تسليحا جيدا ومدربة تدريبا حسنا على قتال الشوارع تقف على اهبة الاستعداد لعبور الحدود الى سورية حتى ولو اشتبكت مع الجيش اللبناني الذي يسهل دخول عصابات "حزب الله" وعودتهم مع اسلحة سورية جديدة, وان الامور باتت مرشحة للانفجار داخل الحدود اللبنانية شمالا وبقاعاً أكثر من أي وقت مضى".

 

نهاية حزب مقاوم؟

علي الحسيني/جريدة الجمهورية

ربما يذكر البعض هذه الحادثة يوم سأل أحد رجال الأعمال من الطائفة الأرمنية في منطقة برج حمود شخصاً داخل سيارة تابعة لـ«هيئة دعم المقاومة الإسلاميّة» كان يجمع التبرعات بلهجة عربيّة محبّبة: قدّيش حقّو الكاتيوشا؟ أجابه: 5000 دولار، فما كان من الرجل الأرمني إلا أنّ سحب من جيبه دفتر شيكاته وحرّر له شيكاً بمبلغ 10000 دولار، قائلاً: «جيب 2 واضربو إسرائيل».

هي واقعة مثّلت في حينها مدى الاحتضان والاحترام الشعبي الذي كان يختزنه الشعب اللبناني لا بل الشعوب العربية كلّها في داخلها تُجاه أهمّ مقاومة وجدت في تاريخ الشعوب، قبل أن تترك عملها المقدّس وتضيع في شوارع الزحام السياسي وأزقّته. فيومها لم يكن الخلاف السياسي أو الأمني عائقاً أمام طبيعة عمل المقاومة الذي كانت تُهلّل له الشعوب العربية بكلّ تلاوينها وأطيافها مع كلّ لحظة يتمّ فيها الإعلان عن استهداف عناصر إسرائيلية أو آليات تابعة لهم.

عجباً ثمّ عجباً، كيف تحوّل "حزب الله" من حركة مقاومة ضدّ إسرائيل ومطارداً لها على كافّة الجبهات إلى أداة تنفيذيّة في يد دول إقليمية وإلى متّهم بجرائم قتل وفساد، وإلى حامي لصوص، وإلى حزب لديه كوادر وعناصر بعضهم متّهم باغتيال سياسيين لبنانيين، وبعضهم الآخر متّهم بالعمالة لإسرائيل.

بهذه الكلمات بدأت مصادر مراقبة لعمل الحزب منذ ولادته حديثها وهي تشدّد على أنّه "حتى الذين كانوا يفتخرون بانتمائهم إلى هذه البيئة المقاومة، أصبحت اليوم عبئاً ثقيلاً عليهم بعد الموبقات التي ما زالت تُرتكب في مناطقها ممّا يُعرف بشبّيحة الحزب، وبعد ازدواجية المواقف التي أعلنها قادة "حزب الله" تُجاه "الربيع العربي، خصوصاً لناحية ما يجري في كلّ من سوريا والبحرين".

وتقول المصادر عينها: "منذ أن نأى الحزب بنفسه عن العمل المقاوم وتحديداً في 7 أيّار 2008 يوم أدار وجهة سلاحه إلى الداخل اللبناني وصولاً إلى المواقف الداعمة للنظام في سوريا والمتجاهلة شعباً بكامله، فإنّ الأيّام لم تسجّل له أيّ موقف مشرّف يُحتسب له كإنجاز وطني بعد سنين طويلة قدّم خلالها مئات الشهداء في سبيل قضية وطنية قبل أن تتحوّل لاحقاً إلى ورقة تفاوض في يد مَن أنشأ هذا الحزب ودعَمَه عسكريّاً وسياسيّاً لأسباب أصبحت مكشوفة حتّى لجمهور "حزب الله".

وترى أنّ "مشكلة "حزب الله" تكمن في أنّه واقع بين معادلتين، المرحلة التي يبدو أنّها بدأت تلفظ أنفاسها شيئاً فشيئاً، وهي تميّزت بتحالف ثابت استراتيجي مع إيران وسوريا ومحورية مفهوم المقاومة وتوسيع أفقها لتشمل الشعوب المضطهدة في كلّ الأصقاع، والمرحلة الحالية التي طرأت عليها مستجدّات وتحوّلات إقليمية ومحلية تعطي الأولوية للاعتبارات الداخلية وللسلام المنتظر في المنطقة، ومن المرجّح في هذه المرحلة أن تستكمل الدولة اللبنانية أدواتها السياسية والعسكرية لبسط سيطرتها الكاملة على كافّة أراضيها. وهذا ما بدأ يتبين من خلال دعوة الحزب الدولة الدخول إلى أهمّ معاقله، أيّ الضاحية الجنوبية".

وتضيف: "يبدو أن الحزب قرّر التخلّي عن ماضيه المقاوم، وهو بدأ يعدّ العدّة بشكل جدّي للدخول في سياسة الزواريب ومحاورها، ولعلّ المقاومة ضدّ المحتلّ كانت لحظة وطنية تاريخية، حتى انّه يصح القول إنّ اكثر الأماكن هدوءاً في هذه الأيام هو الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل، فما من أحد يتخيّل أنّ هذه الحدود التي تجمع بين مقلبيها مَن يُفترض أنّهم أعداء في الدنيا والدين هي اليوم أهم الأماكن الآمنة على وجه السكينة هذه". وتلفت إلى أنّ "الشعوب العربية، بمسيحييها ومسلميها، كانت تنتظر بفارغ الصبر إطلالات الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله فقط لرؤيته وسماعه نظراً إلى المكانة التي كان يحتلّها في ضميرهم ووجدانهم". وتختم المصادر قولها "كلنا كلبنانيين نذكر "حركة فتح" وقائدها "أبو عمّار" الذي حكم لبنان وقمع شعبه لسنوات طويلة من دون أن يرفّ للدول العربية والغربية جفن، ومع هذا نستطيع أن نرى اليوم أين هو هذا الرجل وأين أصبحت الحركة التي أسّسها. ومن هنا، فإنّ على "حزب الله" أن يتّعظ من الأخطاء السابقة التي ارتكبتها منظمة التحرير الفلسطينية إبّان وجودها في لبنان وأن يعمد إلى إنهاء عسكرته خصوصاً بعد الإخفاقات المتعدّدة التي مني بها خلال الفترة الأخيرة على أصعد مختلفة ومتعددة، وعندها سوف يُسجّل له التاريخ بأنّه عاد إلى الحياة السياسية بعد أن انتهت مفاعيل العمل المسلّح".

 

قراءة في بيان قهوجي

شارل جبور/جريدة الجمهورية

يستحقّ "أمر اليوم" الموجّه من قائد الجيش جان قهوجي إلى العسكريين التوقّف عنده وتشريحه وتسليط الضوء على فقراته نظراً إلى أهميتها وما تحتويه من أدبيّات سيادية ورسائل سياسيّة في كلّ الاتجاهات.

ولكن لا بدّ قبل ذلك من الإشارة ولو بلغة الـ"أنا" التي لا أستسيغها مطلقاً إلى أنّ التنويه بهذا البيان لا يعني بأنّني من المدرسة الشعبويّة المارونية التي ترى بأنّ "الجيش هو الحل"، أو أنّ المهمّة التي يقوم بها هي مهمّة رسوليّة ومقدّسة، لا بل على العكس تماماً فهذه المؤسّسة تقوم بأبسط واجباتها التي أناطها بها الدستور، والمعبر الوحيد للخلاص الوطني المنشود هو في التزام كلّ مكونات البلد بروح هذا الدستور ونصّه، فضلاً عن أنّ نجاح دور هذه المؤسسة لا يتوقّف عليها بل يرتبط حصراً بالبعد التوافقي بين اللبنانيين، بمعنى أنّ غياب هذا الوفاق يجعلها مشلولة ومكبّلة والعكس يخوّلها القيام بالدور المطلوب.

وفي العودة إلى متن نصّ بيان "أمر اليوم" يمكن تجزئته إلى أربعة محاور:

أوّلاً، المحور المرتبط بالمواجهة مع إسرائيل، واللافت فيه يتّصل بالآتي:

أ- "الالتزام الدقيق بالقرارات الدولية والتنسيق الدائم مع قوّات الأمم المتحدة الموقّتة في لبنان".

ب- "تصدّي الجيش للعدو بكل القدرات ومهما كانت التضحيات (...) ووقوفه إلى جانب شعبه المقاوم سدّاً منيعاً أمام (...)".

لم يأتِ البيان في هذا المحور من قريب أو من بعيد على ذكر معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، وأمّا الكلام عن الشعب المقاوم فيشمل كلّ الجنوبيين من كلّ الفئات من دون تخصيص "حزب الله" أو المقاومة أو تمييزهما. وذهب أكثر من ذلك عندما أكّد أنّ الجهة المولجة التصدّي والدفاع عن السيادة الوطنية هي الجيش اللبناني حصراً بدليل أنّه

لم يتحدّث عن شريك للجيش في هذه المهمة. والأهم تأكيده الالتزام بالقرارات الدولية، هذه القرارات التي تُشكّل الضمانة لحماية لبنان، وفي طليعتها بالتأكيد القرار 1701.

فالخطاب المُستخدم في الموضوع الإسرائيلي جديد والمعادلة الثلاثيّة التي يؤشّر إليها من دون الإعلان عنها قائمة على الآتي: "الشرعية المحلّية زائد الشرعية الدولية زائد الجيش اللبناني".

ثانياً، المحور المرتبط بالأحداث السورية إذ يُسجّل الآتي:

أ- إعلانه أنّ الجيش سيتحمّل مسؤولياته وفقاً لقرارات السلطة السياسية وتوجيهاتها. فهو تقصّد إعطاء هذه الإشارة منعاً للمصطادين في الماء العكر وتأكيداً بأنّ الجيش يترجم توجّهات السلطة السياسيّة.

ب- تشديده على حماية أهالي المناطق الحدودية ومنع انتقال الفتنة إلى لبنان. فالحماية المطلوبة للأهالي، وحتّى لو لم يُعلن ذلك، هي في مواجهة الانتهاكات السورية، وهذا الموقف يتكامل مع ما كان أعلنه رئيس الجمهورية من احتجاج على الخروقات السورية، فضلاً عن تصدّيه لمحاولات تصدير الأزمة السورية إلى لبنان، هذه المحاولات التي لم تتوقّف منذ اندلاع الأزمة السورية تحويراً للأنظار عمّا يحصل في الداخل السوري.

ج- تأكيده أنّه لن يسمح بتحويل الوطن إلى ساحة للخلافات السورية. يجسّد هذا الموقف دعوة صريحة إلى اللبنانيين لتحييد أنفسهم عن الأزمة السورية، وأنّ الجيش لن يتساهل مع محاولات تفجير الساحة اللبنانية وتجديد الحرب الأهلية، إذ تحت عنوان فريق مع الثورة السورية وآخر مع النظام تنزلق الساحة إلى مواجهات مبرمجة وموجّهة.

د- أمّا الكلام عن منطقة عازلة فهو على قاعدة 6 و6 مكرّر، لأنّ أحداً لا يفكّر في إقامة منطقة عازلة في لبنان.

ثالثاً، المحور المرتبط بالمؤسسة العسكرية، إن لجهة وحدة صفوفها وغياب التيارات داخلها، أو لناحية التأكيد بشكل غير مباشر أنّ الأحداث التي حصلت مؤخّراً في طرابلس وعكّار لن تنجح في الإيقاع بين الجيش وأهله. فمناسبة عيد الجيش تبقى أفضل محطّة لتوضيح الالتباس الذي حصل بعد الأحداث الشمالية ووضع حدّ لأيّ محاولة استغلال من قبل قوى مكشوفة تحت عنوان "أصدقاء الجيش" لاستهداف قائده.

رابعاً، المحور المتّصل بالاستحقاقات الدستورية، إذ أكّد أنّ الجيش سيكون الضامن لإتمام هذه الاستحقاقات في مواعيدها، كما الحريص على الحرية والديموقراطية وتثبيت الاستقرار. ففي ظل الربيع العربي، من غير المسموح أن تتحوّل الدول العربية إلى ديموقراطية وتخوض انتخابات فعليّة، فيما تتعطّل الانتخابات في البلد الذي كان السبّاق في إرساء نظام سياسي قائم على الحرية والديموقراطية.

وفي الخلاصة، إنّ أهمية "أمر اليوم" الأخير أنّه يختلف عمّا سبقه في أدبيّاته وتوجّهاته، فالجيش مهمّته الدفاع عن حدود لبنان وسيادته وليس تحويله عن سابق تصور وتصميم إلى أمن داخلي بلباس جيش بُغية إبقاء السلاح غير الشرعي خارج الدولة والتذرّع باستمرار "المقاومة" على حساب الدولة والجيش.

 

فتفت بعد لقائه سامي الجميل:الحكومة تأخرت في ارسال قانون الانتخاب وما زلنا ننتظر لجنة بكركي

 وطنية - 1/8/2012 استقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مكتبه في بكفيا النائب أحمد فتفت وجرى البحث في آخر التطورات الداخلية والاقليمية.

بعد اللقاء قال فتفت: "كانت هناك جولة افق حول مجريات الوضع السياسي الاقليمي واللبناني وتحديدا في موضوع قانون الانتخابات، ونحن في تيار المستقبل لدينا توجه ان يكون لنا موقف مشترك مع حلفائنا بموضوع قانون الانتخابات ونحن لا زلنا ننتظر ما سيصدر عن لجنة بكركي في هذا الشان لندخل تفصيليا مع حلفائنا في الموضوع". واكد ردا على سؤال "ان الوقت لا يداهمنا ولا زالت امامنا عشرة اشهر للانتخابات"، موضحا ان "القوانين في لبنان كانت تصدر احيانا قبل شهر او شهرين وعلى العكس اذا استطعنا من الان وحتى نهاية العام ان ننجز قانون الانتخابات نكون قد انجزناه ضمن مهلة معقولة جدا". ولفت الى ان "الحكومة تأخرت جدا وكان من المفترض ان ترسل مشروعها قبل بداية شهر حزيران لكن هذا لا يعني اننا ذاهبون بالضرورة الى قانون الستين".

اضاف: "نعتبر ان هناك اصلاحات ضرورية يجب ان تتم وهناك هواجس انتخابية يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار وبالتأكيد ذاهبون نحو قانون مشترك مع حلفائنا في قوى الرابع عشر من آذار".

سئل عن آخر المعطيات في موضوع اغتيال النائب بطرس حرب ولا سيما بعد تسليم الداتا كاملة؟ اجاب: "الموضوع لدى القوى الامنية والقضاء ولكن الامر لا يتعلق فقط بالايمزي او الداتا، فهناك ايضا موضوع تسليم بعض المشبوهين الذين يرفضون المجيء الى التحقيق ومن المعروف ان احدهم يدعى محمود الحايك ويبدو انه محمي من "حزب الله" والنائب بطرس حرب كان واضحا في هذه النقطة وهذا ما نحتاجه حتى لا يظل الشخص مبهما وتذهب الاتهامات الى المكان الخطأ"، متمنيا على كل "الاطراف اللبنانية ان تتعاون على كشف الحقائق لان ما من طريقة لتوقيف عمليات الاغتيال سوى كشف من يقوم بها". وعن اعلان قيادة الجيش ملاحقة النائب معين المرعبي امام القضاء، اشار الى ان "الكلام الذي صدر امس عن كتلة تيار المستقبل كان واضحا لجهة رفض التعدي على الجيش ولكن في الوقت نفسه هناك وضوح في المادة 39 من الدستور التي تنص على انه لا يمكن ملاحقة نائب بسبب رأي او فكرة يدلي بها في فترة نيابته".

 

فرعون باسم نواب بيروت ل"الجنرال عون" والوزير باسيل: ارفعوا ايديكم عن الأشرفية والمؤامرة لن تمر لا بين الناس ولا في التاريخ

 وطنية - 1/8/2012 عقد نواب بيروت اجتماعا استثنائيا ظهر اليوم في المجلس النيابي، حضره النواب: محمد قباني، نهاد المشنوق، تمام سلام، نديم الجميل، غازي يوسف، سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، عمار الحوري وعماد الحوت.وتحدث باسمهم النائب فرعون، في حضور الجميل وطورسركيسيان، وقال: "وضعنا نواب بيروت، ونحب أن نضع الرأي العام في أجواء ما جرى بالأمس والذي نستطيع تسميته بكل وضوح اعتداء مباشر على الامن الإجتماعي في منطقة الأشرفية، بتخطيط وتنفيذ وضوء أخضر من العماد عون وتخطيط وتنفيذ من الوزير جبران باسيل.اكتشفنا واكتشف فخامة الرئيس (ميشال سليمان) ودولة الرئيس (نجيب ميقاتي) اللذين نشكرهما ، كما اكتشف المسؤولون الأمنيون، ان انقطاع المياه والكهرباء عن منطقة الأشرفية بالأمس كان انقطاعا متعمدا، بأي أهداف؟ لا نستطيع أن نعرف. ضرب الإستقرار الإجتماعي... المشكلة مع المياومين كيدية، لأنه لم يكن هناك أي تجاوب للتظاهرة. نحن لا نستطيع أن نضع أنفسنا مكان عقل مريض يعتبر ان من حقه أن يقطع الخدمات عن أي منطقة في لبنان. عندما انقطعت المياه عن منطقة الأشرفية والكهرباء، اتصلنا بمسؤول بمصلحة مياه الأشرفية وقال لنا انهم لا يستطيعون أن يضخوا المياه من فسوح الى ساحة ساسين لأن العطل في الكابل، عطل كهربائي في كابل معين. اتصلنا ايضا بالأستاذ جوزف نصير، في مصلحة مياه بيروت الذي قال ان الكابل مقطوع ولا أستطيع أن أضخ المياه ولا أحد يرد علي في مؤسسة الكهرباء. اتصلنا بالأستاذ كمال حايك الذي قال لا أستطيع أن افعل شيئا لأن الفرق اليوم محجوزة في مؤسسة الكهرباء من قبل المياومين ولا أستطيع التحرك. فاتصلنا بأحد المياومين وقال لنا انه صحيح اننا معتصمون لكننا نحرص على ان تخرج فرق الصيانة من المؤسسة قبل الإعتصام في حال الطوارىء، وهم موجودون في الحرش في شاتيلا".

أضاف: "أخذنا هذه المعلومة، وأعدنا الاتصال بالمسؤولين في المؤسستين، وتكلمنا معهم بغير لهجة وقلنا انه من يريد أن يهدد الأهالي في الأشرفية أو أن يكون هناك مؤامرة لقطع المياه والكهرباء، ستكون القصة غير ذلك. واتصلنا بفخامة الرئيس ودولة الرئيس ميقاتي ليتحمل كل واحد مسؤوليته في هذه القضية، واتصلنا ايضا بمسؤولين أمنيين، وبأجهزة معلومات لنعرف ما إذا كانوا على علم بهذه المؤامرة. وعندما كبرت القصة في غضون عشر دقائق حل الموضوع بسحر ساحر وأتت فرقة وكان العطل بسيطا، وعادت المياه الى المنطقة، وبقيت مشكلة الكهرباء. وعرفنا لاحقا ان جزءا كبيرا منه متعمد ولا نسمي الأسماء، وأكيد ان الموضوع هو بأمر مباشر من وزير الطاقة جبران باسيل بمشاركة بعض الموظفين".

اضاف:"والرئيس ميقاتي طلب مني بعض الوقت ولا أريد الدخول في التفاصيل. والمياومون مستعدون أن يفتحوا المؤسسة ليحلوا الموضوع. هناك الكثير منهم اتصلوا بنا وقالوا بأنهم سيحلون الموضوع، وتمنوا عدم التحدث فيه، لأنهم يخافون من أن يعرف الوزير باسيل ويمنعهم ويحاسبهم لأنهم يصلحون الكهرباء في الأشرفية".

وإذ سأل فرعون: "أين أصبحنا في هذا البلد والى أي مستوى وصلنا؟ قال: "هذه هي القصة التي حصلت معنا بالأمس. لعب بالنار، لعب بالامن الإجتماعي، تهديد بالمياه والكهرباء، لم نشهد مثيلا لها من قبل إسرائيل. نحن في صدمة كبيرة وغضب شديد، ونحملهم اليوم أي استهداف لهذه المنطقة، وفي أي بلد عادي كانت جرت محاسبة وأصبحوا في السجن، او استقال الوزير. ونحن نرى في الأزمة القائمة أن على المسؤول السياسي أن يأخذ مسؤولياته ويستقيل. وليسمعوننا جيدا، وعلى رأسهم العماد عون والوزير باسيل، نقول لهم ارفعوا ايديكم عن الأشرفية، وهذه المؤامرة لن تمر لا بين الناس ولا في التاريخ. ويد المؤامرة التي ستمتد على الأشرفية ستفشل لأن حلفاءكم الذين

استعملتموهم للوصول الى السلطة، لكن ليس لديكم وكالة لإرهاب الأشرفية والامن الإجتماعي، لهذا السبب ستفشلون. فاخرجوا من هذه القصص، والعار على جبينكم. ونحن سنبقى على استعداد للمواجهة وما يهمنا كرامة المنطقة والناس".

الجميل

أما الجميل فقال: "هذه السابقة هي من أخطر السوابق التي حدثت في الأشرفية لجهة أن يقوم وزير وفريقه بمحاولة التطاول على مجتمع بكامله ويقطعون المياه عنهم. قد يقولون ان مشاكل الكهرباء والمياه مزمنة، رغم ان الوزير لم يستطع حلها، لكن أن يكون قطع مبرمج للمياه عن الأشرفية. وما أعرفه ان هناك وزيرا مسؤولا، فليتفضل ويستقيل الوزير فهو المسؤول الوحيد بغض النظر عن المشاكل الداخلية في إدارته. إذا تم قطع المياه عن 400 الف نسمة، فهل هي رد من الوزير على الدعوة للتظاهر وعدم التجاوب معه؟ وأقول في ذروة الإحتلال السوري لم تنقطع الكهرباء، أو المياه إلا مرة واحدة عندما قصف الجنرال عون خزان المياه سنة 1989 ليقطع المياه عن الاشرفية، وها هو صهر الجنرال يقطع المياه عن الأشرفية".

 

حرب رد على عون: مواقفه توحي أنه مع حماية المجرمين وعدم انكشافهم ونطالب بفتح تحقيق في قضية مدير عام الطاقة لأنه يشكل الضمير الملتزم بالقانون

 وطنية - 1/8/2012 رأى النائب بطرس حرب في تصريح له اليوم "أنه في الوقت الذي ترزح البلاد تحت وطأة الأزمات السياسية والأمنية والإجتماعية والأقتصادية والخدماتية نتيجة سوء إدارة الحكومة الحالية لشؤون البلاد يبدو أن هم بعض المسؤولين ينحصر في كيفية تغطية الجرائم وتمرير الصفقات المشبوهة التي تحقق تكوين الثروات غير المشروعة".

وقال:"بالأمس ظهر العماد (ميشال) عون على اللبنانيين منتقدا قبول الحكومة إعطاء الأجهزة الأمنية الشرعية داتا حركة الإتصالات مع الـ IMSI لمساعدتها على كشف جرائم ومحاولات الإغتيال التي طالت بعض المسؤولين اللبنانيين زاعما حرصه على خصوصيات المواطنين وأن الداتا تعطى فقط عند حصول جريمة، وهي حاجة قانونية لا يمكن للأجهزة الأمنية الحفاظ عليها، وأن "حزب الله" لا يمكنه التنصت على ثلاثة ملايين لبناني". أستطيع القول أنني لم أفاجأ بمحتوى تصريح العماد ميشال عون، فالحقيقة أننا بتنا نتفاجأ إذا لم يصدر عن العماد عون تصاريح غريبة من هذا النوع، إلا أن الواقعية تستدعي أن نسأل العماد عون:

1- ألم يبلغ مسامع الجنرال عون أن جريمتين كبيرتين وهما محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع ومحاولة اغتيالي شخصيا، قد وقعتا؟ أم أن العماد عون لا يعتبر وفق مفهومه القانوني، أن محاولة الإغتيال هي جريمة جنائية شبيهة بالإغتيال؟ أو أنه ينتظر نجاح المجرمين في اغتيالنا ليبرر إعطاء الداتا؟

2- ألا يعلم العماد عون الفرق بين حركة الإتصالات الهاتفية وبين اعتراض المخابرات والتنصت عليها؟ ولماذا يحاول في تصاريحه الخلط بين الأمرين لإيهام الناس أنه حريص على حرياتهم وخصوصياتهم؟

3- ألا يعلم العماد عون كذلك أن الدول الديمقراطية الصحيحة تبيح لأجهزتها الأمنية الإطلاع على حركة الإتصالات، من دون مضمونها، لضبط الأمن وتفادي الجرائم أو مكافحتها إذا ما حصلت؟

4- طبعاً، هذا في الدول الديمقراطية الصحيحة وليس في الدول التي يعتبرها العماد عون ديمقراطية كسوريا مثلاً حيث يبيح النظام لنفسه التنصت على كل خصوصيات المواطنين وسجنهم أيضا وقتلهم وإعدامهم من دون محاكمة أو احترام لأي حق من حقوقهم وخصوصياتهم وحرياتهم؟ وأسأل العماد عون هل أن اعتماد سياسة الصيف والشتاء على السقف ذاته وفي الوقت ذاته هو الطريق السوي للتعاطي بشؤون الدولة وأمن المواطنين؟

5- أو ليست الحكومة التي سمحت بتسليم الداتا، وهي حكومة العماد عون والوزراء المعنيون بالقضية من وزراء العدل والإتصالات والداخلية من كتلته أو من حلفائه، وأكثرية الحكومة من خطه السياسي؟

6- هل يعتبر العماد عون أن التهويل على القضاة بملاحقتهم بسبب موافقتهم على إعطاء الداتا يعزز السلطة القضائية أم أنه يضر بها؟ وهنا أسأله هل أنه سيطلب من وزير العدل ملاحقة هؤلاء القضاة؟

7- وأخيرا يعلم العماد عون أن حليفه الأكبر يملك أجهزة تسمح له بالتنصت على الهواتف الثابتة والمحمولة لكل المسؤولين السياسيين والروحيين والإقتصاديين، كما يعلم أنه من غير الجائز ممانعة أجهزة الدولة الشرعية في الإطلاع على حركة الإتصالات من دون الإطلاع على مضمون هذه الإتصالات. ونتساءل ما إذا كان في الأمر ثأر من جهاز تمكن بواسطة الداتا من كشف جرائم خطيرة ارتكبها بعض المقربين منه؟.

وأبدى اسفه "أن توحي مواقف العماد عون أنه مع حماية المجرمين ومع عدم انكشافهم".

وختم:" أما على صعيد آخر، فقد استوقف اللبنانيين البارحة حدث فريد من نوعه في تاريخ الإدارة اللبنانية بأن يتقدم الدكتور فادي قمير مدير عام في وزارة خدمات كوزارة الطاقة والمياه بطلب نقله من الوزارة بسبب مخالفات الوزير الفنية والإدارية والقانونية التي تغطي الصفقات التي يحاول الوزير المختص تمريرها خلافا لرأي السلطات الرقابية المالية، ولأنه تم التعاطي معه بما لا يليق بمدير عام. ففي ذلك سابقة خطيرة تجري تحت شعارات الإصلاح والتغيير ومكافحة الفساد، سابقة تدفعنا إلى دعم المدير العام ومطالبته بالرجوع عن كتابه والبقاء في مركزه لأنه يشكل الضمير الملتزم بالقانون والشفافية والكفاية، ولأن تركه لموقعه قد يؤدي إلى المزيد من المخالفات والصفقات المشبوهة. كما وأنني أدعو فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الحكومة ومجلس الوزراء لتحمل مسؤولياتهم وفتح تحقيق في هذه القضية الخطيرة تفاديا لإعلان سقوط الإدارة اللبنانية نهائيا".

 

إشكال في الدكوانة أوقع 6 جرحى من شرطة البلدية/شختورة إتهم عناصر حزبية واحتفط بحق الادعـاء

المركزية- وقع إشكال في منطقة رأس الدكوانة بين شرطة البلديّة وشبّان من المنطقة من جهة وعمّال لبنانيين ينتمون الى الاحزاب أدّى الى سقوط عدد من الجرحى من الجهتين.

شختورة: وأفاد رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة "المركزية" ان الحادث وقع بين شرطة البلدية وبعض العمال اللبنانيين الذين ينتمون الى أحد الأحزاب اللبنانية وليس مع عناصر الشرطة وعمال سوريين كما تردد. وأوضح شختورة ان شرطة البلدية نظمت محضر ضبط في حق إحدى السيارات التي كانت تتجه عكس السير في المنطقة، الأمر الذي دفع بركابها الى التهجم على الشرطي وحصل تلاسن بين الطرفين تطور الى ضرب عنصر الشرطة وعندما تدخل رفاقه لنجدته هرب العمال الأربعة ليعودوا لاحقا مع فرقة من 25 حزبيا وعمدوا الى ضرب عناصر الشرطة بآلات حديدية حادة، ما أدى الى وقوع 6 جرحى من عناصر الشرطة بعضهم حالته الصحية سيئة وخطرة. وقال: نحن إذ نضع هذا الأمر في تصرف الهيئات المسؤولة من سياسية وأمنية نحتفظ بحقنا ضد هؤلاء إذا كان من قدرة على المحاسبة.

 

سامي الجميل لملاحقة المعتدين على شرطة بلدية الدكوانة

 وطنية - 1/8/2012 علق النائب سامي الجميل في بيان، على تعرض عناصر من شرطة بلدية الدكوانة صباح اليوم للضرب "على أيدي مجموعة من الأشخاص المنتمين إلى حزب سياسي معروف بضرب هيبة الدولة وقوانينها"، وقال: "إن هذه الأمور التي تعود أصحابها فعلها بسبب استقوائهم المستمر على مرجعية الدولة، لا يمكن أن تمر في أي منطقة تفتخر بانتمائها الى الدولة والقانون، ومعروفة بالدفاع عنها في أحلك الظروف". ودعا الأجهزة الأمنية والقضائية الى "ملاحقة الفاعلين وإنزال أشد العقوبات بهم كي يكونوا عبرة لكل الذين يفكرون في تعكير الوضع الأمني، ولكي يعرف الجميع أن منطق الاستقواء على هيبة البلدية المذكورة لا يمكن القبول به بأي شكل، وحتى لا يضطر هؤلاء المواطنون إلى أخذ التدابير التي يرونها مناسبة للمحافظة على أمنهم واستقرار مناطقهم".

 

اعتداء بالحجارة على فريق Touch في عيتا الشعب والجيش يسـحب العناصر الفنيـــة لحمايتهـــا

المركزية- أكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" أن فريقا فنيا تابعا لشركة Touch كان توجه أمس الى بلدة عيتا الشعب لرفع عمود ارسال على سطح أحد الابنية وفق اتفاقية معقودة مع صاحب المبنى بهدف توسيع نطاق تغطية الشبكة في المنطقة، تعرض فور وصوله الى رشق كثيف بالحجارة من قبل بعض الاهالي المعترضين على الخطوة، عمدوا الى الاعتداء على اعضاء الفريق العزل وتكسير السيارات التابعة للشركة، ما استدعى تدخل قوة من الجيش اللبناني عملت على سحبهم من المحلة. وشددت المصادر على ان الشركة التي أحجمت عن إعادة تركيب العمود على رغم اتصال صاحب المبنى بها مشترطة توفير الضمانات، خصوصا ان البعض نقل خبر الاعتداء بطريقة مجافية للحقيقة متهما الفريق الفني بالاعتداء ورشق الحجارة في اتجاه الاهالي وإصابة اثنتين من النسوة، علما ان اعضاء الفريق الفني لم يكونوا في هذا الوارد طالما أنهم متجهون في إطار مهمة محددة لرفع عمود ارسال لا أكثر. واستغربت المصادر هذا التحريف في نقل الوقائع وتصوير الضحية على أنها الجلاد.

 

جعجع يعزز مواقعه ويستعد لقيادة الانتخابات

بيروت – نوفل ضوّ/الجمهورية

نجح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في تسجيل أكثر من نقطة في مرمى خصومه السياسيين اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، ما عزز رصيده داخل قوى 14 آذار وعلى المستوى الوطني العام. وبعدما بدا جعجع بالنسبة الى البعض معزولا حتى داخل فريقه، نتيجة قراره مقاطعة جلسات الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لعدم مقاربة هذه الجلسات موضوع سلاح حزب الله بشكل صريح ومباشر، عادت التطورات، لاسيما موضوع محاولات الاغتيال المتكررة التي تتعرض لها شخصيات من قوى 14 آذار، لتدفع بهذه القوى الى الالتحاق بموقف جعجع، على خلفية وجوب تسليم القوى الأمنية داتا الاتصالات الخلوية التي تسمح للمحققين بمتابعة حركة الأرقام الهاتفية في محيط مكان الجرائم من جهة، وضرورة ولوج ملف سلاح حزب الله دون مواربة من جهة مقابلة. وفي رأي المراقبين، فإن جعجع بدا في موقع القادر على استقراء الأمور والتطورات، واتخاذ القرارات بعيدا عن التأثيرات والضغوطات الخارجية، وعلى الجمع بين مصلحته ومصلحة فريقه السياسي والحزبي من جهة، من دون المواجهة مع حلفائه الإقليميين أو الإساءة الى العلاقة معهم، ولو اختلف في الرأي معهم من جهة ثانية، ما يسمح له بتقديم نفسه الى الرأي العام اللبناني «مهندسا» سياسيا للقرارات المحورية، وركنا اساسيا من أركان القرار في قوى 14 آذار. ورغم «رغبة» السعودية ودول عربية عدة واميركا ودول غربية عدة في انعقاد طاولة الحوار لتمرير مرحلة التصعيد في سورية بأقل الخسائر الممكنة على لبنان، نجح جعجع في التعبير عن عدم اقتناعه بجدوى الحوار دون المس بالعلاقة الوطيدة التي نسجها مع العرب والغرب على مدى السنوات الماضية بعد خروجه من السجن في 2005، ما يتوقع له المزيد من التوطيد مع تولي الأمير بندر بن سلطان منصبه الجديد في السعودية كرئيس لجهاز المخابرات العامة. ويلفت المراقبون الى أن جعجع استفاد من المعركة الانتخابية النيابية الفرعية في الكورة، لتسجيل نقاط عدة، أبرزها الفوز بالمقعد النيابي، بعدما قاد باسم 14 آذار معركة في مواجهة الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى 8 آذار، علما أن قيادة المعارك السياسية والانتخابية غالبا ما كانت تنسب باستمرار الى تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري. كما نجح جعجع في تسجيل نقاط مهمة على الساحة المسيحية برفعه نسبة تأييد الناخبين الارثوذكس لقوى 14 آذار بنحو 5 في المئة مقارنة بما كانت عليه في عام 2009، ووصلت نسبة مؤيديه بين الناخبين الموارنة الى نحو 71 في المئة. ويقترب جعجع في ضوء هذه المعطيات الشعبية والـ»14 آذارية» والعربية والدولية من استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة برصيد دبلوماسي وسياسي وشعبي وتنظيمي يسمح له بأن يكون صاحب الكلمة الفاصلة والوازنة في الكثير من المواقع والدوائر الانتخابية، وفي رسم الخطوط العريضة والهندسات للتحالفات الانتخابية والسياسية بما يجعل منه اللاعب الأكبر على الساحة المسيحية، خصوصا في حال استمرت الأمور الإقليمية، لاسيما في سورية، على مسار تطورها الحالي الذي لا يصب في مصلحة النظام السوري وحلفائه المحليين على الساحتين المسيحية خصوصا واللبنانية عموما.

 

حبيش عرض الأوضاع مع جعجع في معراب: اتجاه الى عدم اعتماد النسبية في الانتخابات

 وطنية - 1/8/2012 عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش، الأوضاع العامة ولا سيما الزيارة المرتقبة للبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لعكار، وضرورة استقباله أفضل استقبال. وإثر اللقاء قال حبيش: "لقد ناقشنا قانون الانتخابات واتفقنا والدكتور جعجع على وجوب معالجة مسألة اقتراع المغتربين سريعا ضمن الأطر القانونية، وأهمية اعتماد قانون الدوائر الصغرى الذي يؤدي الى صحة التمثيل". وردا على سؤال، أكد حبيش أنه "أصبح من الواضح أن لا نسبية، إذ إن القوى السياسية بمعظمها تتجه الى عدم اعتمادها كقانون انتخابي"، مجددا التأكيد ان قانون الدوائر الصغرى "هو الوحيد الذي يؤدي الى صحة التمثيل لدى كل فئات المجتمع اللبناني". وكشف "أننا كفريق سياسي نسعى الى طرح هذا القانون ليتم التوافق عليه مع الفريق الآخر، ولكن في النهاية انها مسألة أكثرية وأقلية، فإذا حصل التوافق بين أكثرية الكتل السياسية على اعتماد الدوائر الصغرى عندها يعتمد هذا القانون، واذا لم تؤمن له أكثرية نكون حينها لم نتوصل الى نتيجة".

وأشار الى ان "قانون الانتخابات لم يصدر يوما قبل 4 سنوات من موعد الاستحقاق الانتخابي، ولكن هذا هو لبنان، ونحن نسعى بجهد ليتم التوافق على هذا القانون، إذ إن المطلوب من كل الأفرقاء هو الوصول الى قانون يمثل كل فئات المجتمع تمثيلا صحيحا، وفي رأينا أن قانون الدوائر الصغرى هو الأفضل". وعن تحميل بيان المطارنة مسؤولية الانهيار الاقتصادي للمسؤولين كافة، قال حبيش إن "من يتحمل مسؤولية انهيار الدولة اليوم هو الحكومة اللبنانية التي تدير شؤون البلاد، وعليها أن تسمع جيدا الكلام الوارد في بيان المطارنة، واذا كانت فعلا مصغية، فعليها أن تتخذ قرارا بالاستقالة لإعادة تأليف حكومة تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب اللبناني"، لافتا الى انه "لا معارضة بناءة أكثر من قوى 14 آذار، فعلى سبيل المثال في موضوع داتا الاتصالات استجابت الحكومة لضغوط المعارضة، وقامت بالتالي بواجباتها، إذ لا يمكن لأي حكومة أن تمنن الشعب اللبناني بإعطاء حركة الاتصالات لحماية أرواح اللبنانيين، ولكن عندما تكون هذه الحكومة فاشلة على كل المستويات فيصعب عليها الاصلاح".

 

احمد قبلان في افطار لجنة الاوقاف الشيعية في برج البراجنة: سلاح هزم اسرائيل وحول لبنان الى حجر الزاوية هو عصي على الشوارع والموت

 وطنية - 1/8/2012 - اقامت لجنة الاوقاف الاسلامية الشيعية في برج البراجنة حفل افطارها السنوي في غاليريا في بئر حسن، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، حضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب علي بزي، وزير الخارجية عدنان منصور والنائب ايوب حميد، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المدير العام لاوقاف الطائفة الشيعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المهندس محمد حرب، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد سعيد الخنسا، رؤساء بلديات وفعاليات سياسية واجتماعية ومخاتير ساحل المتن الجنوبي.

حرب

بداية القى حرب قال فيها: "في شهر ضيافة الله الذي نحن فيه ضيوفكم، يتجدد اللقاء معكم على سبيل الخير والتقوى والعطاء والورع عن محارم الله".

واضاف: "ما زلنا نتابع مهمتنا برعاية واشراف الشيخ عبد الامير قبلان وان المشاريع التي نفذتها وتنفذها لجنة الوقف كثيرة وكبيرة وتزداد يوما بعد يوم في مختلف الميادين الاجتماعية والتربوية والصحية والمهنية والرياضية".

الشيخ قبلان

ثم القى المفتي قبلان كلمة قال فيها: "وصك المؤمنين ونظارة العارفين يجيدون مصافحة يمين الله بعطية طالما حنت لها السموات".

اضاف: "ان مظلمة الامة اليوم على محكها، وسط زلزال اقليمي "سوري" تتسابق اليه المعسكرات الدولية والاقليمية بشكل يكاد يتحول الى انفجار غير مسبوق، ورغم قسمة المحاور بين مقاومة واستعمار فإن عرب النفط وترك السلطنة، يلعبون صولدا قاتلا وبشكل مجنون". وتابع: "ومع ان حجم الازمة اكبر من لبنان، فإن بعض الاطراف اللبنانية تصر على تأسيس طموحها الافتراضي على دم الفتنة السورية وغلبة المعسكرات، وبعضهم الاخر يصر على اننا على عتبة عصر التطهير الديمغرافي. فيما ثالث يتوسل كل طريقة للفتنة تحت عنوان: "اما الشارع او تسليم سلاح المقاومة، لهذا البعض نقول: ان سلاحا هزم اسرائيل وزعزع الردع الاستراتيجي وحول لبنان الى حجر الزاوية في توازنات المنطقة، لهو سلاح عصي على الشوارع عصي على الموت على التحولات، وهو اكبر من بلد ومنطقة، بل اكبر من تحالف حرب 2006 بمجموع تل ابيب وواشنطن وبروكسل وعرب النفط وبعض مرتزقة الداخل الذين ناموا على امال هزيمتنا فاستيقظوا على مفاجأة اعظم الانتصارات".

اضاف: "ولاننا بلد المقاومة التي أسست لأكبر تحول استراتيجي في المنطقة وسط بحر من الازمات الكبيرة، فاننا نطلب من شعبنا الوفي والكريم الصبر قليلا، لان اطرافا محلية واقليمية ودولية، تعمل بشكل متميز لاسقاط الدولة وانهاء دور الجيش وتقسيم البلد ومذهبة الصراع كجزء من مشاريع العزل المذهبي والمناطقي المحلي والاقليمي، وتؤكد بأن من تقوست عليه اساطيل الدنيا في العام 2006 فخرج منتصرا، لن يقدم لهذا البلد الا الكرامة والانتصارات". وختم: "وقد قيل ان وجها لا يعرف السجود الا لله، ووريدا يسقي الارض دما حرا في عبادة الله، وجوفا يتلذذ الظمأ صوما لله، وقوما يوظفون انفسهم على وقف الله ان هم كظموا بكبرياء وان هم فعلوا فاجئوا واذهلوا وحيروا وتلك مقولة لها شرطها وظرفها ومن شرطها حفظ هذا البلد واهله الشرفاء".

 

حوري شكك باقرار قانون انتخاب جديد

وطنية - 1/8/2012 - رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى اذاعة "صوت لبنان" - الحرية والكرامة "ان ما أقر عن قانون الإنتخاب في مجلس الوزراء هو المواد غير الخلافية، في حين نأت الحكومة بنفسها عن المواد الخلافية"، متحدثا عن "شكوك فعلية في إقرار قانون إنتخاب جديد". وجدد التأكيد "على تحفظ كتلة المستقبل على مبدأ النسبية في ظل وجود السلاح والفلتان الأمني"، موضحا "ان كتلة المستقبل لم تنجز بعد قراءتها لقانون الإنتخاب وهناك لجنة مختصة تتولى دراسة تقسيمات الدوائر".

 

الافطار السنوي لهيئة دعم المقاومة الاسلامية في كسروان وجبيل/ابو زينب:على الحكومة ان تخرج من خلافاتها وتؤمن مطالب الحد الادنى للمواطن

 وطنية - 1/8/2012 - اقامت هيئة دعم المقاومة الاسلامية في كسروان - الفتوح وجبيل افطارا غروب امس في مطعم "بيبلوس بالاس" في جبيل برعاية وحضور عضو المجلس السياسي المركزي في حزب الله غالب ابو زينب شارك فيه النائب سيمون ابي رميا ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، والنواب: وليد خوري، عباس هاشم وجيلبرت زوين، مسؤول حزب الله في جبل لبنان والشمال الشيخ حسين زعيتر، قائمقامي جبيل وكسروان نجوى سويدان فرح وجوزف منصور وفاعليات دينية وروحية وعسكرية ونقابية وحزبية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.

بداية آيات من القرآن الكريم ثم النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله الى كلمة عريف الاحتفال الشيخ خضر برو الذي رحب بالحاضرين شاكرا رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تهنئته بالشهر الكريم وارساله باقة ورد.

ابو زينب

بعد ذلك القى راعي الاحتفال كلمة قال فيها: "ان نجتمع في هذه المائدة الرمضانية في ضيافة هيئة دعم المقاومة الاسلامية وان يكون هذا اللقاء في شهر تموز المجيد وان نكون معا نحن الذين كنا معا في تلك الفترة العصيبة في تموز كتفا الى كتف وجنبا الى جنب نجسد قوتنا اللبنانية والعيش والوحدة، وكل آيات الشرف والاخلاق والتقوى والمحبة والاخوة وكل ما تعلمناه وتربينا عليه في هذه البيئة اللبنانية الواحدة، في هذه الايام المباركة حيث حمل ابطال لبنان في المقاومة السلاح دفاعا عن هذا الوطن في وجه عدو الانسانية جمعاء والاديان الذي اراد ان يدنس المقدسات، حمل المقاومون السلاح وقاموا بواجبهم حتى النهاية والشهادة والجراح وصمدوا وناضلوا واستطاعوا ان يهزموا هذا العدو وما تراجعوا قيد انملة عن اي موقع قاتلوا فيه في وجه هذا العدو، هؤلاء الابطال ما زالوا حتى الان يربضون يدهم على الزناد قلوبهم قوية ومستعدون للتضحية المرة تلو الاخرى من اجل ان يحفظوا تراب هذا الوطن والا يسمحوا لاحد ان يعتدي على لبنان، هؤلاء المقاومون هم الاهل والاحبة اخوتكم وجيرانكم ومعارفكم وابناءكم هم كل طلقة ونفس وموضوع من الموضوعات التي تمكن ان تثأر لانهم يدخلون في كل هذه الموضوعات اذ انه لا يمكن ان يكون هناك وطنا حقيقيا يستطيع فيه كل الشعب ان يقول ويفعل كل ما يريد اذا لم يكن هذا الوطن حرا وغير مدنس من الاحتلال وهذا ما يقوم به المقاومون".

وتابع قائلا: "المقاومة اليوم ليست وحيدة في هذا الميدان ولا تدعي الاحتكار او انها وحدها تستطيع ان تحمي لبنان انما هي تتكامل وتقوم بدورها عندما تتكاتف مع الجيش اللبناني الذي يمثل سياج هذا الوطن وكل قوة لبنان الدفاعية والذي يملك كل مقومات الشجاعة والقدرة والاستعداد للتضحية من اجل هذا الوطن فألف تحية له في عيده، هذا الجيش البطل يشكل صمام امان لكل اللبنانيين في كل المناطق ومن كل الاتجاهات لذلك نحن نريد ان نقول كلمة لكل اولئك الذين يشككون بالجيش او بقيادته الحكيمة وضباطه وجنوده ان هذا الجيش الذي بنى لبنان وتعب وما زال يضحي ويدفع التضحيات لحظة بلحظة ويفصل بين المشتبكين ويؤمن الكثير من المسائل ويشعر المواطنين جميعا بانهم آمنون في وطنهم، هذا الجيش من غير المقبول التطاول عليه تحت اي عنوان من العناوين وكل من يتطاول على الجيش ودوره خصوصا في هذه المرحلة الحساسة انما يخدم اعداء لبنان وهو خائن وعدو هذا الوطن".

وتطرق الى موضوع التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر فقال: "هناك من يظن ان هذا التحالف من تلك الطبيعة الذي يمكن عندما تصطدم بأي عقبة ان تنهار ويبدأ البعض بالحديث عن انه الان هناك ازمة ويجب ان نبحث مجددا في بعض المسائل وبناء تفاهم جديد، والبعض يتمنى ان يتمزق هذا التحالف لانه يرى بان قوة هذا التحالف الذي جرى بين التيار الوطني الحر وحزب الله استطاع ان لا يسمح بتدمير اساس الدولة اللبنانية والتوازنات . هم يريدون ان يلحقوا الضرر بهذا التفاهم لكي يعيدوا السيطرة والقبضة على الدولة اللبنانية وتحويلها الى ما يشبه الملكية الخاصة او المشيخة وان يكون هنا فقط راعي وهناك رعية وهذا لن يكون في لبنان لا الآن ولا بعده ولا في اي رهان يراهنون عليه سواء في ظل ما يجري في منطقة او غيرها، لذلك استطيع ان اقول ان هذا التحالف متين وبني على اسس متينة تريد ان تبنى في لبنان لبنة لبنة، وان تغير على المدى الطويل ونحن ندرك انه كما قاتلنا منذ العام 1982 الى العام 2000 حتى استطعنا ان نخرج العدو الاسرائيلي من معظم الاراضي اللبنانية، وكما اعدنا الكرة وقاتلنا في العام 2006 واثبتنا اننا لا نمزح بل اننا كلبنانيين جاهزون للدفاع عن ارضنا، كذلك في موضوع استكمال باقي مسائل التفاهم، نحن لا نمزح نحتاج الى وقت طويل لان بناء الدولة وضرب الفساد وايقاف الهدر وموضوع التنمية وكل هذه المسائل انما هناك اخطبوط كبير من كل الاطراف والاتجاهات له مصالح ضاربة في العمق، فكل هؤلاء يريدون ان يؤخروا ويعملوا على منع ان يكون هناك اي محاولة للاصلاح في لبنان ولكن نحن مستمرون الى المستقبل يدا بيد مع التيار الوطني الحر ولن نتراجع ولن يكون هناك اي عائق يستطيع ان يحبطنا، صحيح ان المسألة قد تتخذ اوقاتا طويلة ولكن التغيير لا بد ان يأتي ولو جرعات لاننا لن نستطيع ان نكمل العيش في لبنان بالطريقة التي تعيشها حاليا، لذلك نقول ان التيار الوطني الحر وحزب الله هما في حالة تنسيقية ممتازة والتحالف بينهما ثابت وكل التموجات الصغيرة التي ترونها اليوم لن تستطيع ان تغير شيئا او ان تقف حاجزا في استكمال ما بدأناه معا لاننا نؤمن بذلك منذ اللحظة الاولى لهذا الموضوع".

وتطرق ابو زينب الى ما يجري على صعيد الوضع الداخلي اللبناني قائلا: "هناك محاولة من مجموعة 14 اذار تريد ان تأخذ هذا الوطن على قاعدة ربط لبنان بالتطورات الخارجية، لقد فعلوها تكرارا ومرارا فعلوها في العام 2003 بعد اجتياح العراق وفي 2004 و2005 وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وفعلوها في العام 2006 عندما راهنوا على العدو الاسرائيلي في تغيير وجه لبنان فعلوها من العام 2005 حتى العام 2008 وكذلك اليوم يحاولوا ان يربطوا لبنان بمجريات المنطقة وان يراهنوا على انهم سوف يعودون الى السلطة وستكون لهم يد العليا في حال جرت تطورات معينة في سوريا او غيرها، نقول لهم ايها الحالمون لمرة واحدة اخلعوا هذه الاوهام فكروا في مصلحة لبنان لا في مصالحكم الذاتية ولا تفكروا في انكم سوف تهيمنون على الوضع السياسي، لا تتغنوا بالاخرين اذهبوا مباشرة الى الوضع الداخلي اللبناني وحاولوا ان تكونوا صادقين مع انفسكم، لن تنفع كل محاولات اسقاط الحكومة بالطريقة التي تقومون بها، ولن تنفع كل العراقيل التي تضعونها ومحاولة الحصار الداخلي او الخارجي بالايحاء لمن تتحالفون معه من الادارة الاميركية او غيرها، لن ينفع كل هذا الضخ الاعلامي الذي تدفعونه مأجورا، اعلام مدفوع الثمن، وكل اولئك الكتاب الذين يقبضون من اجل ان يقولوا بما لا يؤمنوا، لن تنفع بان تغير واقع الحال، يجب ان تتآلفوا وتدركوا ان الوضع الحكومي القائم حاليا انما هو يسير الى نهاتية في 2013، لذلك عليكم ان تبحثوا خارج هذا الاطار عن عمل سياسي، عليكم الا تجرحوا بقيادات الدولة وارادتها وبقائد الجيش والوزراء لا تهشموا الوضع العام في البلد لا تطلقوا بعض الناس الى الشوارع من اجل ان يقوموا ببعض التصرفات لكي توحوا بان الحكومة ضعيفة، لا تستعملوا ابواق الفتنة من اي اتجاه من اجل ان تحققوا بعض المكاسب الصغيرة عليكم ولو لمرة واحدة اذا كنتم تقولون انكم لبنانيون يهمكم امر المجتمع اللبناني والاستقلال وسيادة لبنان ان تكونوا لمرة واحدة صادقين مع انفسكم وتعملوا لمصلحة لبنان وليس لمصلحة الاخرين. وتناول ابو زينب الوضع الحكومي قائلا: "نحن ندعو هذه الحكومة لان تكون اكثر حضورا وفاعلية ودينامية وان المهام الملقاة على عاتقها كثيرة، وندرك ان هناك الكثير من العراقيل ولكن يا دولة الرئيس ويا اصحاب المعالي ان ذلك لا يشكل عذرا لكم لتأمين الحاجات الاساسية للبنانيين ولكي تخرجوا من كل خلافاتكم الصغيرة الى التفاهم الكبير الذي يحفظ هذا الوطن ويجعله يسير بشكل طبيعي ويؤمن الحد الادنى الذي يطالب به المواطن اللبناني وهذا حق اللبنانيين على هذه الحكومة وعليها ان تتحمل مسؤوليتها".

 

المرعبي يعبّر عن موقفه من الجيش بطريقة إستفزازية"/زهرمان: خطاب سليمان جيّد يصبّ فـي مصلحة الدولة

المركزية- اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "العنوان الاساسي لـ"الكتلة" المحافظة على المؤسسة العسكرية، لكن هذا لا يلغي وجود بعض الاخطاء من قبل بعض الضباط والاجهزة يجب العمل على تصحيحها". ورأى ان "النائب معين المرعبي يعبّر عن وجهة نظره تجاه الجيش بطريقة إستفزازية"، مؤكداً انها "لا تعبّر عن الموقف الرسمي "للتيار" من المؤسسة العسكرية"، متمنياً على النائب المرعبي ان "تكون طريقة تعبيره اقلّ حدّة في إنتقاده بعض التصرّفات". واستبعد في حديث لـ"المركزية" رداً على سؤال "ان تتّخذ قيادة "المستقبل" اي إجراءات في حق النائب معين المرعبي"، مشيراً الى ان "الموقف الرسمي لـ "تيار المستقبل" يصدر عن الكتلة". وقال "زميلنا النائب المرعبي يعبّر احياناً عن الهواجس التي نتكلّم عنها ولكن بطريق مختلفة، نحن في مناسبات عدة اعلنا اننا الى جانب المؤسسة العسكرية، ولنا مآخذ على بعض التصرّفات يمكن معالجتها بالتواصل مع قيادة الجيش"، معلناً ان "قيادة الجيش على تواصل مستمر مع الرئيس سعد الحريري ومع رئيس الكتلة النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، وهذه القيادة على قناعة بان موقف "التيار" واضح بالنسبة للمؤسسة". اضاف "البعض يحاول ومن خلال بعض التحرّكات في الشارع إظهار ان فئة مع الجيش واخرى ضدّه، هذا غير صحيح، فلا شيء في لبنان اسمه صديق للجيش وعدو للجيش، إنما كل الشعب اللبناني وراء المؤسسة العسكرية"، مشدداً رداً على سؤال على "ضرورة ان نكون على تواصل مع المؤسسة العسكرية، لانه اذا كان هناك اخطاء فيجب ان نتعاون مع قيادة الجيش لتصحيحها". وفي سياق متّصل، علّق زهرمان على كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في عيد الجيش، فوصفها بالـ"جيدة"، وقال "يجب العودة الى طاولة الحوار والتعاون مع فخامته ليكون السلاح البند الوحيد على جدول الاعمال"، لافتاً الى ان "خطابه رفض غير مباشر لكلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الاخير، وللمواقف التي تريد الالتفاف حول عنوان طاولة الحوار الا وهو بحث الاستراتيجية الدفاعية". وختم "من الطبيعي ان يُطلق الرئيس سليمان مواقف كهذه تصبّ في مصلحة دولة المؤسسات والقانون، وحصرية الامن في يد الدولة فقط".

 

لبنان ليس وقته عند أميركا: بعد سوريا نرى  قيادات وأحزاب تقلق على مصائرها

ايلي الحاج/النهار

بقدر ما تضغط واشنطن من أجل التغيير في سوريا تضغط في لبنان من أجل دوام الإستقرار. خلاصة يعود بها خبراء في السياسة الأميركية شكلوا عند مفاصل رئيسية ما عرف باللوبي اللبناني في الولايات المتحدة. لا تحبذ الإدارة الأميركية تحريك الستاتيكو في بلاد الأرز. فليبق كل قديم على قدمه حتى إشعار آخر بصرف النظر عما يحصل اليوم وسيحصل غداً. وما به الرئيس نجيب ميقاتي؟ فهو يلبي كل المطلوب ولو على طريقته. وحكومته أيضاً تتجاوب في شكل لا بأس به، ولتتخبط في الأزمات كل يوم بيومه. أليس التخبط أرحم من الإنهيارات الأمنية والسياسية وفلتان المناطق والأحزاب والطوائف بعضها على بعض؟ واشنطن التي تتابع من كثب أوضاع الأمن في لبنان مارست ضغوطاً، بعضها ظهر في الإعلام من أجل ضبط الموقف، خلال حوادث طرابلس على سبيل المثال، وعلى الحدود مع سوريا. يجب أن يبقى لبنان هادئاً ما أمكن حتى يتحقق التغيير في البلد المجاور المتلظي بالمعارك. بعد ذلك نرى.

لبنان ليس وقته. كل العيون على سوريا التي تنسق واشنطن الحركة الدولية والإتصالات لإيصال ثورتها إلى نصرها المحتوم، وإن المجهول الوقت والأكلاف. يعطون وقتاً للوقت في الإدارة الأميركية ولكن ليس كثيراً وهي تلعب أكثر من ورقة. لا تقطع الأمل في تغيير الموقف الروسي وترى تطوراً لمصلحة الثوار وتصنعه مذ بدأ تسليحهم في أيلول الماضي. قبلاً كانت واشنطن تخشى أن يصل السلاح إلى المتطرفين المندسين و"القاعدة" وشيئاً فشيئاً أخذت تطمئن. هي اليوم تشجع حلفاءها على إرسال السلاح والذخائر إليهم، ولكن ليس الأميركية الصنع. لا بأس فالعالم مليء بمصانع الأسلحة والذخائر.

لا يعني الموقف الأميركي عدم المطالبة بتغيير في لبنان. تستطيع قوى 14 آذار وغيرها المناداة بأعلى أصواتها لترحل الحكومة وتأتِ بدلاً منها حكومة إنقاذ أو حياد. ألسنا في بلد حريات وديموقراطية؟ أما إسقاطها فعلياً فليس وقته. تذهب حكومة ميقاتي بعد ذهاب نظام الأسد.

يقرأ السياسيون المتعاطفون مع الأميركيين التطورات السورية بتفاؤل واقعي يحمل مبرراته: أكثر من رئيس تكتل وتيار وحزب وشخصية سياسية سيكون عليهم أن يقلقوا بشدة على أحوالهم ومصائرهم عندما لا يعود ثمة شيء إسمه نفوذ النظام السوري في لبنان. هذا جديد لم يعتده لبنان منذ نشوء دولته واستقلالها. هناك أكثر من حبيب شرتوني كان مرتاح البال ورفاقه إلى الغطاء الواسع الكبير فوقه وبات محتاجاً في السياسة إلى غطاء يحميه. وليس القومي السوري بقيادة النائب أسعد حردان وحده في هذا الوضع. والظرف نفسه يفرض نفسه على النائب ميشال عون الذي ذهب في خيار استراتيجي دفع أثمانه سنوات وسيكون صعباً عليه الرجوع بعد سقوط هذا الخيار من غير أثمان أكبر. يجب أن يكون خصومه من المسيحيين طيبي القلوب حقاً بمعنى السذاجة كي يتركوه على قيد الحياة سياسيا. بالتأكيد سمير جعجع ليس طيب القلب إلى هذه الدرجة.

وما القول عن النائب سليمان فرنجية وتياره الذي سيكون عليه إجراء عملية إعادة نظر وتموضع شاملة وقبول ما كان يرفضه في الأحجام والموازين؟

أما "حزب الله" فسيكون عليه استخلاص العبر أقله انطلاقاً من واقعة أساسية مدوية: سيضطر هذا الحزب للمرة الأولى منذ ظهوره إلى التعامل مع نظام معاد له في سوريا ومع أطراف في لبنان لا يكنون له الود وستقسو لهجتهم في مخاطبته. في حين أن حلفاءه المحليين إما باشروا إجراءات الطلاق معه وأقله الإنفصال، وإما مثلهم مثله في العجز والإحباط غير المعلنين حتى الآن. تبقى إيران القادرة موقتاً على إرسال حقائب مال وليس أسلحة وذخائر. حتى الأسلحة والذخائر تصبح عبئاً على مالكها عندما تنهار القضية وتختل الموازين الخارجية بقوة. إسألوا أصحاب الميليشيات سابقاً.

ثم إن السياسة الأميركية تؤدي دور قوة التوازن في لبنان. مثلاً المؤسسة العسكرية التي يحلو لشخصيات معزولة مهاجمتها بين وقت وآخر- عن حق أو غير حق، هذا موضوع آخر- تحظى بعناية ومتابعة متميزتين من واشنطن التي تبقى صاحبة تأثير في هذه المؤسسة يعود في أسبابه إلى تاريخ من التعاون والتدريب ودورات تعليم الضباط والهبات والسيطرة على حركة تسليح الجيوش في البلدان الصغيرة كلبنان. لا يستطيع النائب معين المرعبي ولا غيره الإستناد إلى سيطرة حزب أو طائفة على مديرية أو أكثرفي المؤسسة العسكرية، مهما تكن فاعلية هذه المديرية، للإستنتاج أن فريقاً طائفياً أو حزبياً محدداً يمكنه السيطرة على الجيش وقراره. في أي حال، المرعبي يقول كلمته ويمشي إلى خارج عالم النيابة. لا هو سيترشح في الـ2013 ولا "تيار المستقبل" سيرشحه. لا تستحق كلمته تكبيرها خصوصاً أن "المستقبل" أكد بوضوح وقوفه مع الجيش مراراً وفي بيانه أمس. وأميركا ودول العالم أيضاً تقف مع الجيش لأنها تريد استقرار لبنان الأمني، وهو رمزه رغم كل الملاحظات.

 

عتمة سياسية دامسة

عبد الوهاب بدرخان/النهار

حتى رئيس الحكومة يعترف بحاجة البلد إلى حكومة انقاذ استثنائية، اي حكومة غير تلك التي يترأسها وقد تخطتها الظروف والأحداث. لكن العلة ليست في الحكومة وإنما في العقل السياسي كما في شخوص السياسة وانقساماتهم وثاراتهم المفتوحة. للمرة الأولى، حتى لو توفرت الارادة وهي منعدمة، لم يعد هناك "انقاذيون" ولا "استثنائيون"، ولا يمكن الحكم ان يلجأ الى "حكومة وحدة وطنية" او "حيادية"، ولا الى "حكومة انقاذ" او حتى "حكومة عمل". فالمعيار المفقود هو "الوطنية"، ومن دونه لا وحدة ولا حياد ولا انقاذ ولا عمل. فما الذي منع الحكومة الحالية من تحقيق خيارها الوحيد بأن تكون "حكومة عمل". فهي جاءت بارادة سوريا و"حزب الله" وكانت اقرب الى اللون الواحد، ومع ذلك ادى التناكف بين مكوناتها الى شلها، قبل ان تدهمها الأزمة السورية فتعطل فاعليتها.

هناك من يريد اقناع اللبنانيين اليوم بأن مصير البلد متوقف على استمرار او انفراط التفاهم – التحالف بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، لكن من يهتم بهذا التحالف الهجين اصلا، والمبني واقعيا على انتهازيتين لا يمكن ان تنتجا مصلحة وطنية؟ كل ما يهم الناس في هذه اللحظة ان لا يقع البلد في العتمة، وان لا يرهن مصيره ايضا بقضية العمال المياومين. هناك ايضا من يصور اعتصام احمد الاسير وجماعته وكأنه الحد الفاصل بين الاستقرار والفتنة، فالحكم والحكومة اصبحا اسرى الاسير وهو غدا اسير اعتصامه الذي ازعج ابناء مدينته وابناء طائفته ولا يستطيع فكه ولا تحقيق شيء بواسطته.

ففي طيات كلام رئيسي الجمهورية والحكومة، وحتى رئيس المجلس وآخرين، ينبغي ان نقرأ بين السطور لنعرف انهم مرعوبون وبالغو القلق. من الواضح انهم يعرفون المخاطر المقبلة، لكنهم يفضلون التكتم وكأن هذه المخاطر لا تعني الشعب ولا تصيبه، بل كأنهم ليسوا "مسؤولين" وانما وكلاء للتستر على ما يعده السوريون والايرانيون و"حزب الله" لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري.

من الواضح ايضا انهم واقعون تحت ارهاب هذه القوى، لذا يؤثرون الصمت، او التلميح احيانا، اذ انهم رأوا ما حل برفيق الحريري ورفاقه، ولا يريدون ان يكونوا بدورهم على لوائح الاغتيالات. فالمحاولتان الاخيرتان تشيران الى الجهة ذاتها. ومن يعرف القتلة يحاذر اي عبث معهم.

هي دولة الخائفين، اذاً، ولا قيمة لأي حكومة أو أي مؤسسة اخرى فيها. لا يخشون الاغتيال فحسب، بل يخشون حتى مجرد الاحتجاج الخجول على انتهاك الحدود والسيادة، وعلى قتل المواطنين بداعي مطاردة "الارهابيين". فكيف سيواجه خائفو هذه الدولة المخاطر؟ انهم لا يعرفون، ولا يقدمون. كل ما هو متاح لهم ان يستسلموا للاقدار، وممنوع عليهم البحث في مخارج، فلبنان لديه اصدقاء كثر لكن ليس لديه صديق واحد يحميه. انهم يسعون الى حفظ رؤوسهم اذ يقترب تغيير الدول، فمن يحفظ رأس البلد؟

 

اللعب على «حافة العتمة» بين بري وعون أنهى «عضّ الأصابع» بتسوية «لا غالب ولا مغلوب»/الحكومة «الهشّة» تجاوزت قطوع «التوتر العالي» بين أطرافها

بيروت «الراي

اشتدي أزمة تنفرجي. هكذا يمكن وصف ما شهده ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان الذي وضعته لعبة «عض الاصابع» التي دارت على تخومه على خط «التوتر العالي» السياسي الذي كاد ان يصيب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بـ «صعقة قاتلة» ويفجّر تالياً الأكثرية البرلمانية الهشة.

فغداة بلوغ لعبة «مَن يصرخ اولاً» الدائرة بين رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون مرحلة «السلاح الأبيض» في ملف المياومين وسط احكام الاخيرين (غالبيتهم محسوبين على بري) «القبضة» على مبنى «مؤسسة الكهرباء» احتجاجاً على عدم قبض رواتبهم منذ أشهر، وعلى التأخر في اقرار قانون تثبيتهم في ملاك المؤسسة وردّ الأخيرة بلعب «ورقة» العتمة الشاملة كما لوّح مجلس ادارتها، تصاعد «الدخان الابيض» من هذا الملف الذي يجرجر ذيوله السياسية منذ نحو ثلاثة اشهر مع بلورة ملامح حل قبيل التئام مجلس الوزراء قبل ظهر امس الثلاثاء تواصل العمل على استكمال تدوير زواياه خلال الجلسة التي جرت على هامشها اتصالات بين طرفيْ الصراع و«عرابي» الحلّ في محاولة لانتشال الحكومة ومعها الكهرباء من «عنق الزجاجة».

ومع ان غالبية القوى السياسية المشاركة في حكومة ميقاتي كانت تنفي بشدة اي احتمال لانفراط عقد الحكومة لاي سبب كان، خارجياً ام داخلياً، في المرحلة المنظورة، فان هذه «الثقة الزائدة» بصمود الحكومة بدت موضع شك عميق في ضوء بلوغ ازمة الكهرباء مرحلة غير مسبوقة من التأزم. ولعل الامر لا يتصل فقط بالعامل الخدماتي، اي انقطاع التيار الكهربائي والتقنين الشديد القسوة، وهو امر بات اللبنانيون معتادين عليه منذ زمن طويل، بل ان الجديد الطارئ على هذه الازمة هو انها شكلت انفجاراً على خلفية صراع سياسي ظهر كأن حله استعصى لفترة طويلة على قوى الاكثرية التي اما كانت تقف عاجزة عن الوساطة او غير راغبة في احراق اصابعها فيها، واما حاولت ذلك وفشلت. وفي كل الاحوال فان النتيجة كانت واحدة وهي وصول الصراع بين العماد عون والرئيس بري مباشرة حدود «لي الذراع» بما جعل كلاً منهما اسير موقفه الى ان صار الجميع امام «لحظة الحقيقة» في مخرج على طريقة «لا غالب ولا مغلوب» جنّب الحكومة، وحتى اشعار آخر، انفراط عقدها في مرحلة اقليمية بالغة الحراجة وتضع لبنان امام احتمال انتقال «الحريق» السوري اليه.

وكانت الاجواء توحي بان هذا الملف وضع ميقاتي خصوصاً امام اختبار مدى القدرة على احتواء هذه الازمة الخطيرة او الاستسلام لها، ولا سيما ان الخطوات التصعيدية التي حصلت مع اقفال المياومين تماماً مبنى مؤسسة كهرباء لبنان واحتلالها وانتقال مجلس ادارة الكهرباء الى معمل الذوق الحراري وتحذيره من عتمة شاملة في البلاد، جعل كل لبنان رهينة الصراع السياسي بين عون وبري على ملف هو الاخطر اجتماعياً وخدماتياً، علماً ان هاجس الانهيار الحكومي كان يلوح جدياً في الافق لو لم ينجح رئيس الحكومة ومعه القوى الحكومية الاخرى، سواء الوسيطة كـ «حزب الله» والنائب سليمان فرنجية، او المحايدة من الدخول بقوة على خط انقاذ الوضع. ومن خلف «غبار» عملية «اللعب على حافة العتمة» اعربت اوساط في قوى 14 آذار عن ريبة متصاعدة من ان يكون الفريق العوني يلعب لعبة انتخابية يستثمر فيها البعد الطائفي للنزاع باعتبار ان غالبية المياومين هم من الشيعة. ولا يعني ذلك ان قوى 14 آذار تؤازر موقف بري الذي تحمله بدوره تبعة تغطيته للاحتلال الطويل لمبنى الكهرباء، ولكن لدى هذه الاوساط شكوكا في ان يكون محرك الازمة والدافع نحو تصعيدها «مايسترو» يكمل حلقات ضعضعة الوضع الداخلي حتى على حساب الحكومة التي صارت في رأي هذه الاوساط في مرحلة العد العكسي الحقيقي للافلاس السياسي الناجز وهو الامر الذي يجعل اطرافها يتصرفون على اساس استثمار ما يمكن استثماره انتخابياً وسياسياً قبل ان يحين موعد الانفراط الكامل لهذه الحكومة. ومن هنا تفسر هذه الاوساط العجلة الطارئة في عقد جلسات لمجلس الوزراء للنظر في قانون الانتخاب واقراره على قاعدة النسبية، اذ ان هذا الملف كان نائما لمدة طويلة ثم جرى دفعه الى الاولويات تحت وطأة الازمة الكهربائية المتفاقمة، مما يعني ان قوى الاكثرية التي لم يعد يجمعها سوى المصلحة في اعتماد قانون النسبية باستثناء النائب وليد جنبلاط، وعلى رغم معرفتها انه صعب المرور في مجلس النواب، تسعى الى تمريره في لحظة حرجة ربما لا تتكرر لاحقا في ظل معالم انهيار هذه الاكثرية الذي يرتسم بقوة يوما بعد يوم.

 

بعد توقيف خمسة من عناصرها واستمرار البحث عن آخرين/شبكة الرميلة إسرائيلية ... أصولية أو «إرهابية»؟

بيروت - «الراي»: بقيتْ الأنظار في بيروت شاخصةً على ما بات يُعرف بـ «شبكة الرميلة» (جنوب بيروت) التي تم توقيف خمسة من عناصرها وتجري مطاردة ما لا يقلّ عن شخص اضافي متورّط فيها. وتراوح التحقيقات المتعلّقة بهذه القضية بين اعتبار هذه الشبكة ارهابية، وبين احتمالات ارتباطها باسرائيل او الاصوليات، وفق الآتي:

• التقارير التي اشارت الى ان الشبكة ارهابية متوقفة عند مخزن الذخيرة الذي تم العثور عليه في الرميلة والذي يؤمن اكتفاءً ذاتياً كاملاً لمن يريد القيام بعمليات تفجير (مواد التفجير والصاعق والبطاريات وأجهزة اشعال وأسلاك التفخيخ وفتائل، فضلاً عن قذائف وألغام مخصصة لتدعيم العبوات).

• المعلومات عن ان الشبكة تضم لبنانيين مسيحيين ومسلمين، وأن في عدادها أيضاً فلسطيني، في حين نُقل عن مصادر امنية ان هذا التنوع الطائفي داخلها يقود الى واحد من استنتاجين: اما أنها ليست على علاقة بأي مشروع أصولي اسلامي، وبالتالي هي غير مشغلة من «القاعدة» أو أي أطر تحاكيها، أو أنها فعلاً هي حالة أمنية مركبة وخطرة للغاية، بحيث يجري استقدام عناصر من خارج المشروع العقائدي بغية استعماله كأداة تنفيذية مباشرة في عمليات ارهابية، وذلك بهدف تضليل التحقيقات الأمنية».

واشارت صحيفة «الأخبار» اللبنانية في هذا الاطار، الى ان «أخطر هدف لهذه المجموعة كان يتمثل في تخطيطها لاسقاط طوافة تابعة لـ «اليونيفيل» خلال اقلاعها أو هبوطها في مهبط الرميلة الذي تستعمله قوات القبعات الزرق في جنوب لبنان لغايات لوجستية»، لافتة الى أن «التفكير داخل المجموعة كان يتجه لاسقاط الطوافة بواسطة صاروخ ليس معروفاً نوعه».

• عدم استبعاد بعض المصادر أن يكون هناك خرق للموساد داخل المجموعة، نظراً الى أن كميات من الأسلحة المضبوطة في حوزتها هي ذات مصدر اسرائيلي.

• اشارت تقارير الى ان هذه الشبكة تشكل امتداداً لعمل جماعات اسلاميّة أصوليّة بدأت تطبّق نظريتها بأن نطاقها الحيوي اللوجستي لم يعد محصوراً في نطاق جغرافي ضيق ولاسيما في صيدا وداخل عين الحلوة، بل يقع فوق الشريط الساحلي الممتد من مجمع داوود العلي والرميلة وصولاً الى بلدات اقليم الخروب، لاسيما برجا.

• جزْم معلومات اخرى نقلاً عن مراجع أمنيّة ان لا ارتباط للمجموعة باسرائيل أو المعارضة السورية، وأنها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتطرف والأصوليات، وبتعبير أوضح يمكن وصفها بمجموعة ارهابية لها امتدادات ربما على كل الأراضي اللبنانية، نافية ان يكون ذلك مؤشراً ثابتاً على وجود قاعدة أو قواعد ارهابية ثابتة في لبنان، وانما يشكّل مؤشراً على وجود مناخ عام للارهاب وحاضن له.

ونُقل عن مرجع أمني رفيع أن «الأجهزة الأمنية المعنية مستمرة في البحث عن متورطين آخرين لتوقيفهم في أسرع وقت».

 

 

 النهار: جديد التصعيد: "مياومو" المخطوفين إلى المطار؟ /"المستقبل" لا تتبنى هجوم المرعبي على الجيش

Wed 1/08/2012

كتبت "النهار" تقول : بعد 48 ساعة، سينضم الى المياومين "مياومون" جدد مع عودة التهديد الى طريق المطار، بل حرم المطار هذه المرة، إذ أبلغ ذوو المخطوفين الـ11 في سوريا المعنيين أنهم سيلجأون الى التصعيد ما لم يطرأ تطور ايجابي يفضي الى اطلاق المحتجزين. وقد اعتصم هؤلاء أمس على طريق القصر الجمهوري، ولاحقا التقوا الرئيس ميشال سليمان، وتمنوا عليه "عدم وضع قوى الامن في مواجهة الاهالي خلال تنفيذهم اعتصامات او خطوات أخرى يعلنون عنها لاحقا". وقال الشيخ عباس زغيب الذي كلفه المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة المف لـ"النهار" إنه من "غير المقبول ألا تتدخل الحكومة اللبنانية لاطلاق المخطوفين بعد 72 يوما على اختطافهم، وبعد اعلان الخاطف عبر الشاشات عدم اجراء أي مفاوضات معه". وأفاد الاهالي أن خطوتهم التالية "ستكون في مطار بيروت الدولي لارغام الدولة على التحرك"، وهم سيلتقون ظهر اليوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم لسؤاله عن كل خطوة ممكنة تعتزم الدولة القيام بها.

المياومون

أما ملف المياومين في الكهرباء، فسلك طريقه الى الحل وفقا لما أوردته "النهار"، وعلى رغم تكتم المعنيين على الخطوات "لعدم افساد حركة الاتصالات"، علم ان ساعة الحل دنت، ولم تبق سوى 24 او 48 ساعة". ونقل أحد الوزراء المواكبين للاتصالات عن وزير الطاقة جبران باسيل أنه أسرّ أمامه خلال جلسة مجلس الوزراء أن 95 في المئة من الحل قد أنجز، وهو ما أكده العماد ميشال عون مساء.

وأكد متابعون ان الاتصالات تقدمت كثيرا، وقاعدتها المصادقة على محضر قانون تثبيت المياومين، وعلى مراسيمه التطبيقية في الحكومة، واذا كان هناك من اقتراحات تعديل فيمكن وضعها في مشروع قانون معجل مكرر يصادق عليه في موازة المصادقة على محضر القانون المقر سابقا.

وفهم ان العقدة المتبقية هي عدد الذين سيثبتون، وعلم ان الحل المتداول يقوم على ثلاث نقاط:

أولا - ان يدخل قسم من المياومين في المراكز الشاغرة في مؤسسة كهرباء لبنان.

ثانيا - أن يعطى من لم تعد تنطبق عليه شروط الوظيفة العامة تعويضات مالية.

ثالثاً - ان تستوعب شركات مقدمي الخدمات العدد المتبقي.

وفهم انه ما ان تنضج سلة الاتفاق حتى يخرج وزير العمل سليم جريصاتي الى الضوء مع صيغة عقود تحفظ حق المياوم، وهيبة القانون، وتخرج الكهرباء من النفق المظلم.

وأبلغ احد المقريبن من رئيس الجمهورية "النهار" ان الرئيس سليمان يتابع منذ مدة هذا الملف، ويواكب اتصالات المعالجة بلقاءات بعيدة من الاضواء، مشيرا إلى ان المعالجة التي يتم التوافق عليها، تأتي ضمن القوانين المرعية وبما يحفظ مصلحة مؤسسة كهرباء لبنان ومصالح المياومين.

وعلى هامش جلسة مجلس الوزراء أمس، بدا ان ثمة جلسة من نوع آخر في قضية المياومين. فقد ظهر الوزير علي حسن خليل مع أوراقه خارج قاعة مجلس الوزراء في لقاءات جانبية مكوكية وفي اتصالات هاتفية مع عين التينة، ومع المرجعيات النقابية التي دخلت على خط الوساطة مع المياومين.

وقد أحصي خروجه من الجلسة سبع مرات، ولقاؤه مرتين الوزير محمد فنيش، خارج القاعة، فيما تنقل الوزير فنيش بين خليل وباسيل الذي التقاه في أحد مكاتب القصر الجمهوري، في مسعى لتقريب ما تبقى من مسافة بين الرابية وعين التينة، ونقل بعض الافكار والمقترحات.

وصرح الوزير خليل لـ"النهار" بأن "القضية بالنسبة الينا أصبحت في حكم المنتهية وعلى الآخرين السير في الحل وتطبيقه".

ولفتت اوساط الرئيس نبيه بري عبر "النهار" الى انه "نفض يده من قضية المياومين وأبلغ المعنيين ان كل ما يقبل به المياومون حتى لو انتهت هذه القضية بقبلة لن يتدخل فيه، فالامر متروك لهم".

وقالت أوساط في كتلة "التنمية والتحرير" التي يرأسها بري من باب التهكم انها "فوجئت بحيوية مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء الذي صار يجتمع يوميا بعدما كان غائبا الى ان استفاق حاليا". وأضافت: "اما التهديد بقطع الكهرباء عن كل لبنان، فان الغريق لا يخشى البلل، لذا فاننا ندعو المؤسسة الى قطع الساعتين من التغذية عن الجنوب وعكار".

مجلس الوزراء

وتنعقد غداً جلسة لمجلس الوزراء في السرايا للبحث في جدول أعمال من 57 بنداً بعدما أضيف اليه بندان في ملحق ثان يتعلق أحدهما بعرض وزارة السياحة آليات عملية لتنشيط موسم الاصطياف (المؤجل من 25/7/2012).

وتشهد السرايا اليوم اجتماعات لخمس لجان وزارية أبرزها اللجنة المكلفة سلسلة الرتب والرواتب، ومن المتوقع أن يكون اجتماعها حاسماً من حيث انجاز أرقام السلسلة في كل القطاعات، بعدما أنجزت اللجان الفرعية إعداد الجداول بالتعاون مع وزارة المال.

وأكدت مصادر وزارية لـ"النهار" أن مطالب الاساتذة لن تدرج على جدول أعمال الجلسة ما لم تتم العودة عن مقاطعة تصحيح الامتحانات. واعتبرت انه من غير الجائز أخذ التلامذة رهائن في كل مرة تطرح فيها مطالب.

قانون الانتخاب

وكان مجلس الوزراء أقر أمس نحو 55 مادة من أصل 123 مادة من مشروع قانون الانتخاب، ورحّل الباقي منها إلى جلسته المقبلة التي تنعقد الإثنين في بيت الدين.

وبسبب غياب تسعة وزراء عن الجلسة طلب رئيس الجمهورية إرجاء بت المواد الأساسية كالنسبية وتقسيم الدوائر، وآلية اقتراع المغتربين، والكوتا النسائية، والإعلام والإعلان الانتخابيين، والنفقات المالية الى الجلسة المقبلة، إفساحاً في المجال لجميع الوزراء للنقاش والموافقة.

والكوتا النسائية نوقشت طويلاً، قبل ارجائها، وهي تقوم على نسبة 30 في المئة في كل لائحة. أما أبرز ما بحث فيه وأقر، فهو شروط الترشّح وشروط الانتخاب، والهيئة المشرفة على الانتخابات، التي نوقشت طويلاً خلال الجلسة.

وفهم من وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي أن ثمة تباينات حول النسبية داخل الفريق الوزاري الذي كان من أشد المدافعين عنها. وفيما كرّر الوزير وائل أبو فاعور أن النقاش الأساسي حول قانون النسبية ليس في الحكومة بل في المجلس، أشار الوزير علاء الدين ترو الى أن لا رأي لـ"جبهة النضال الوطني" في مجلس الوزراء بل في مكان آخر.

وكرر الوزير علي قانصوه ان الاتجاه داخل مجلس الوزراء كان الى المحافظات الخمس.

وقال الوزير فايز غصن: "نحن لسنا مع الدوائر الخمس بل مع أكثر منها...".

أما الوزير محمد فنيش فقال: "لا مانع من المحافظات الخمس، ولكن نحن في الأساس مع الدائرة الواحدة".

وعلمت "النهار" ان مشاورات تجري بين جهات وزارية معارضة لمشروع قانون الانتخاب المعروض للبحث، وأوساط نيابية في قوى 14 آذار استعداداً لمواجهة المشروع في مجلس النواب اذا بلغ ساحة النجمة في صيغة لا يرضى عنها الفريقان.

14 آذار واقتراع المغتربين

واستهجنت مصادر "متشددة" في قوى 14 آذار اسلوب مجلس الوزراء في معالجة ملف اقتراع المغتربين، مؤكدة ان ممارسة المنتشرين الاقتراع حيث يقيمون "أساسي جداً ويجب أن يشاركوا في انتخابات 2013 أياً يكن الثمن والأسلوب". ووصفت طريقة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في تناول هذا الموضوع بأنها "مهينة للبنان وأبنائه المقيمين في الخارج. ولا يجوز أن تسبقنا دول أخرى في المنطقة إلى إعطاء مواطنيها هذا الحق في زمن الربيع العربي، في حين يتخلف عنه لبنان".

الجيش - المرعبي

وعشية عيد الجيش اليوم، ابلغت قيادة الجيش النائب معين المرعبي انها باشرت اتخاذ الاجراءات لملاحقته. وأصدرت مديرية التوجيه بياناً قالت فيه "إنها آثرت منذ اليوم وصاعداً، عدم التعليق على تصريحات النائب معين المرعبي بعدما تمادى في التهجم على المؤسسة العسكرية والتجريح بقيادتها"، مشيرة الى "أنها باشرت اتخاذ الاجراءات الآيلة الى ملاحقة النائب المذكور أمام الجهات المختصة"، وفقاً لما تنص عليه القوانين والأنظمة المرعية الاجراء، وذلك في ما يتعلق بالتهجم والافتراءات التي دأب على سوقها حيال المؤسسة وقيادتها".

وكانت "كتلة المستقبل" استبقت البيان بتأكيدها "الوقوف الى جانب المؤسسة العسكرية" في رد غير مباشر على سؤال للجيش الأحد الماضي عما اذا كانت الكتلة تتبنى كلام المرعبي. وقد رفضت الكتلة "زج الجيش والقوى الأمنية في أتون التجاذبات السياسية والمزايدات الواهية لتحقيق مكاسب انتخابية"، وأعلنت انها "لا تقبل كل تعرض اعلامي من شأنه المساس بسمعة المؤسسة العسكرية ووطنيتها وتحمل الحكومة من جهة ثانية مسؤولية كل الاجراءات والممارسات الخاطئة".

من جهة أخرى، أبلغ مصدر نيابي في قوى 14 آذار "النهار" انه "بغض النظر عن الموافقة او عدم الموافقة على مواقف النائب المرعبي فإن المادة 39 من الدستور تنص على الآتي: "لا يجوز اقامة دعوى جزائية على اي عضو من أعضاء المجلس بسبب الآراء والأفكار التي يبديها مدة نيابته". وعليه فان لا مجال لرفع الحصانة عن النائب المرعبي أو اقامة دعوى عليه بسبب هذه المادة الدستورية التي يجب تعديلها اذا ما اراد السائرون في الدعوى مواصلة السير فيها".

 

الديار : اجتماع بكفيا أنشأ أزمة المياومين / باسيل يريد فك التحالف مع أمل

Wed 1/08/2012

كتبت "الديار " تقول : ليلاً حمل الوزير علي حسن خليل اوراقه ومسودة الحل من صفحتين التي توصل اليها مع الوزير جبران باسيل والوزير محمد فنيش ومسؤول لجنة الارتباط وفيق صفا، واخذ الملاحظات من الرئيس بري وذهب الى الاجتماع الليلي. إلا ان دوامة الكهرباء استمرت، ما بين الضوء والظلمة، وما بين الانفراج والتعثر استمرت ازمة الكهرباء، وحتى اجتماع القصر الجمهوري لم يحقق اي نتيجة واختصر الموضوع العماد ميشال عون في كلمته بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح "بأننا بحاجة الى لجنة خبراء"، فرد الوزير علي حسن خليل "المهم ان يلتزم الفريق الآخر باتفاقاته".

الازمة لم تعد ازمة كهرباء، فالمبلغ مؤمن لتثبيت المياومين وهو بسيط، الا انه خلاف له اوجه وشائعات كثيرة:

1 - هناك اجواء لدى التيار الوطني الحر يقودها جبران باسيل ومفادها ان التحالف مع امل ادى بالضرر الشعبي المسيحي على التيار والقوة الشعبية هي لدى حزب الله، والتيار ليس بحاجة لقاعدة امل الشيعية.

2 - هنالك شركة دباس التي تلتزم جباية فواتير الكهرباء وقعت في عجز مالي وتقول المعلومات ان النائب وليد جنبلاط قام بشراء الشركة وسجلها بإسم بهيج ابو حمزة ونتيجة هذا الامر قام المهندس ملحم خطار المحسوب على النائب وليد جنبلاط بسحب الفواتير من شركة كهرباء لبنان وتسليمها الى شركة دباس.

3 - إن الوزير جبران باسيل يريد مع شركة شريكه نزار يونس تحصيل جباية الكهرباء في البترون والشمال وهذا لا يتم إلا بإقصاء المياومين الشيعة وضم مياومين جدد منهم متحالف مع الحزب الاشتراكي وقوى مسيحية اخرى، علماً ان المسيحيين لم يتقدموا الى وظيفة مياوم ولا يرغبون في هذه الوظيفة.

4 - كان المياومون يقومون بجباية فواتير صيدا البالغة 70 الف فاتورة وتكلّف شركة كهرباء لبنان 80 مليون ليرة مع رواتب المياومين، فقامت شركة كهرباء لبنان بتلزيم جباية الفواتير الى شركة خاصة وبقيمة 3 دولارات للفاتورة الواحدة اي بقيمة 210 آلاف دولار شهرياً وبالتالي استفادت الشركة الخاصة بأكثر من 150 الف دولار.

5 - اجتماع بكفيا الرباعي بين الوزير جبران باسيل والنواب ابراهيم كنعان وسامي الجميل وجورج عدوان، ادى الى تأسيس جبهة مسيحية سرية يريد الوزير جبران باسيل خوض المعركة الانتخابية على اساسها مقابل ان يأتي نائبا عن البترون على ان يبادل مقعد البترون بمقعد يعطيه في جبيل للقوات اللبنانية.

كيف كانت الاتصالات امس

حتى ليل امس، بقيت الاتصالات والجهود تتركز على قضية المياومين التي تحولت الى كرة ثلج تهدد ليس فقط بتفاقم ازمة التيار الكهربائي فحسب، بل ايضا الاجواء داخل الحكومة التي هي اصلا مهزوزة وملبدة.

وقد حصل تقدم في هذه الاتصالات والمفاوضات تمثل بالدخول في تفاصيل الافكار والاقتراحات لحل متكامل.

وعلمت "الديار" من مصادر مطلعة ان حلا مكتوبا كان قد اخذ جدلا، خصوصا عبر لمفاوضات التي جرت بين الوزراء علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل.

وقد تكثفت الاتصالات منذ ليل اول امس بعد ان تطورات الامور بشكل متسارع واشتدت السجالات التي كادت تفجر الموقف.

ومنذ صباح امس استؤنفت المساعي وانتقلت الى قصر بعبدا حيث دخل رئيس الجمهورية في اجوائها وجرت مفاوضات على هامش جلسة مجلس الوزراء دون التوصل الى نتائج حاسمة، بعكس ما صرح به وزير الداخلية مروان شربل.

وقالت المعلومات ان تعديلات وملاحظات ادخلت على هذا الحل، وجرى خلاف على اكثر من نقطة بعد الظهر، ثم طرحت صيغ لهذا الخلاف مساء لدرسها من قبل المعنيين.

واوضحت المعلومات انه في حال تم التوصل الى هذا الحل المتكامل فإن ازمة المياومين ستنتهي وكذلك سيتم تجاوز ما جرى في مجلس النواب.

ورفضت المصادر حسم التفاؤل بانتظار استكمال الاتفاق على الحل النهائي.

ومساء سألت "الديار" علي حسن خليل الذي يتابع هذا الموضوع حول نتائج ما جرى، فاكتفى بالقول "القضية بالنسبة لنا محلولة، وعلى الآخرين التطبيق".

واكدت مصادر عين التينة مرة اخرى ان بري نفض يده من هذا الموضوع وانه لا يتدخل فيه، وقد ابلغ انه مع كل ما يقبل به المياومون ولو كان مجرد "بوسة" وشدد على انه ترك الامر للمياومين، مذكرة بأن تدخل بري السابق كان بناء لطلبات جرت في هذا الشأن.

واللافت ان جلسة مجلس الوزراء المخصصة لقانون الانتخابات اخذ موضوع المياومين حيزا كبيرا منها حيث استمرت الاتصالات المكثفة داخل الجلسة بين الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي والوزير محمد فنيش الذي لعب دورا رئيسيا في المفاوضات والاتصالات مع الوزيرين علي حسن خليل وجبران باسيل. كذلك شهدت احدى قاعات القصر الجمهوري اجتماعا بعد انتهاء مجلس الوزراء حضره الرئيسان سليمان وميقاتي والوزراء فنيش وخليل وباسيل وجريصاتي وقرطباوي وصحناوي، وطرحت اكثر من صيغة للحل، وبقي عدد الذين يحق لهم بالتثبيت موضع خلاف. كما ان الخلاف احتدم ايضا وتحديدا بين الوزير خليل الذي مثّل وجهة نظر الرئيس بري والوزير باسيل الذي مثّل وجهة نظر العماد عون حول : هل يتم دفع الرواتب قبل فك الاعتصام او بعده ؟ حيث اكد الوزير جبران باسيل انه لن يتم دفع فلس واحد اذا لم يتم فك الاعتصام اولا، وهذا ما رفضه خليل، مؤكدا ان المياومين لن يرفعوا الاعتصام قبل قبض رواتبهم اولا.

رغم ان الوزير مروان شربل بث اجواء ايجابية، الا ان الوزير علي حسن خليل خفّض منسوب التفاؤل مشيرا الى حصول تقدم كبير من دون الوصول الى حل شامل.

وكانت الاتصالات قد بدأت فجراً باجتماع في القصر الجمهوري حضره سليمان وميقاتي وخليل وفنيش، وتواصلت طوال يوم امس.

لكن الاجواء انفجرت بعد انتهاء مجلس الوزراء وظهرت الاجواء السلبية في المؤتمرات الصحافية المضادة بين الذوق حيث المقر الجديد لمؤسسة كهرباء لبنان والاشرفية حيث يقبع المياومون وجباة الاكراء، اذ اعتبر مدير عام المؤسسة المهندس كمال حايك في مؤتمر صحافي ان ما حصل في المؤسسة سابقة خطرة، مؤكدا ان الاعتصام السلمي والحضاري لا يقفل المؤسسة بالجنازير ولا يحتجز حريات الموظفين، مشيرا الى ان دفع الاجور عبر متعهدي غب الطلب غير قانوني لانهم غير موجودين في المؤسسة بعدما انتهت عقودهم ونفى ما تردد عن نية المؤسسة لقطع الكهرباء عن اللبنانيين. وقد رد المياومون على كلام حايك حيث اعلنوا استمرار اعتصامهم مصرين على انه سلمي وحضاري كونه لم يمس احداً بأذى، وناشدوا الرأي العام الوقوف الى جانبهم.

وفي هذا السياق، اكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان الحزب يبذل جهده ليل نهار من اجل اصلاح ذات البين بين قوى الاكثرية "لاننا اذا كنا متماسكين متعاونين في القضايا المختلفة بإمكاننا ان ننجز الكثير، اما اذا كنا مختلفين فليس في امكاننا ان ننجز شيئا بل سينظر الخصم إلينا نظرة الاثر السلبي لطريقة تصرفاتنا وهذا الامر تجب معالجته في الغرف المغلقة لا عبر وسائل الاعلام".

واللافت ان الحزب التقدمي الاشتراكي دخل على خط السجال امس داعما لمؤسسة كهرباء لبنان ضد المياومين حيث رأى مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ان مؤسسة كهرباء لبنان محتلة، لافتا الى ان الاعتبارات السياسية تدخلت واخرجت مطالب المياومين وحولتها الى مطالب سياسية مشيرا الى ان اقفال مؤسسة مثل كهرباء لبنان يصب في خانة ضرب هيبة الدولة.

 

اللواء : خلافات حادة حول مواد في مشروع النسبية .. و"المستقبل" لإستقالة الحكومة فوراً /رتوش على مسودة حلّ للمياومين .. وضغط القمة يشتد من الضاحية إلى الأشرفية

Wed 1/08/2012

كتبت "اللواء" تقول : إذا كانت مسودات الحل لقضايا المياومين انتهت عند مسودة واحدة يجري تظهيرها في الغرف المغلقة، عبر وزراء مفوضين يطلعون الرؤساء الثلاثة تباعاً على ما يُنجز أو ما يتعقّد، فإن سماء الضاحية والعاصمة والدكوانة وكرم الزيتون في الأشرفية يشتد سواداً على سواد، كلما اقتربت محطات انقطاع الكهرباء من هذه المنازل وسواها، في وقت تغرق الحكومة في خلافاتها حول مواد قانون الانتخاب على أساس النسبية بين الدائرة الوسطى أو المصغّرة، من دون أن تلوح في الأفق بوادر تفاهم قريب.

ومع تراجع إدارة مؤسسة كهرباء لبنان عن فكرة قطع الكهرباء عن كل لبنان، حرصت الدوائر المقرّبة من عين التينة والرابية وحارة حريك على الإيحاء بأن حلاً إيجابياً سيرى النور في الساعات القليلة المقبلة الأمر الذي حمل الحكومة على أن تنام قريرة العين، استناداً إلى أن المعالجات تتم َضمن القوانين وبما يحفظ مصلحة المؤسسة والمياومين"، على حدّ تعبير مصدر في رئاسة الجمهورية الذي توقع نتائج قريبة للمساعي، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومعه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانا يواكبان المفاوضات، وكان لهما دور وإن لم يضعاه تحت الضوء، في وقت انقسمت فيه جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في بعبدا، إلى جلستين، جلسة داخل القاعة الكبرى لمتابعة بحث مشروع قانون الانتخاب، تمكّنت من إنجاز 55 مادة من 123 مادة، وجلسة خارج القاعة، وفي الصالونات الملحقة بين عدد من الوزراء لمتابعة الاتصالات الجارية لإيجاد حل لقضية المياومين.

وفي معلومات "اللواء" أن اتفاقاً من عدة بنود تتضمّنه ورقتان يتم تداوله بالواسطة بين عين التينة والرابية عن طريق الوزيرين محمد حسن خليل ومحمد فنيش، وأنه جرى أمس وضع ملاحظات من قبل الطرفين من الممكن أن تساهم في وضع الأمور على الطريق الصحيح.

وأكد مصدر وزاري سيكون له دور في إنضاج صيغة الحل، أن ساعة الحل اقتربت، إنما الأمور لا تزال بحاجة إلى بعض الوقت لكي تنضج، في حين أكدت مصادر أخرى أن الخلاف ما زال يتركز على عدد الذين تشملهم عملية التثبيت، مشددة على وجود تجاوب واضح قد يفضي إلى نتيجة إيجابية في الساعات المقبلة، بعد أن انحصرت مسودات مشاريع الحل بمسودة واحدة.

وكشف المصدر أن الجميع يعمل حالياً ضمن توجهات إيجابية لإيجاد حل سريع لن يتأخر أكثر من 48 ساعة، مشيراً الى أن العقدة تكمن في مطالبة الوزير جبران باسيل بأن يتم فك اعتصام المياومين أولاً، ومن ثم البحث في كيفية تثبيتهم ووفق أي قانون، لافتاً إلى أن باسيل أبلغ الوسطاء أنه لا يعمل تحت الضغط، وثمة معلومات تحدثت بأن وزير العمل سليم جريصاتي كلّف بإعداد صيغة عقد سيتم التفاهم حوله، يقضي بتوقيع حوالى 450 مياوماً عقداً مع شركات مقدمي الخدمات، وإعطاء تعويضات معينة لقسم آخر منهم لا تنطبق عليهم شروط الوظيفة لبلوغهم السن مثلاً، وتثبت القسم الأخير في المراكز الشاغرة في المؤسسة.

وقال جريصاتي للصحافيين لدى خروجه من الجلسة "عندما ترونني جالساً مع (رئيس الاتحاد العمالي العام) غسّان غصن، فابشروا بأن الاتفاق حصل على الورق".

وبحسب المعلومات التي راجت، أمس، داخل قصر بعبدا وخارجه، بأن الوزير خليل مكلف من الرئيس نبيه برّي بالتفاوض السياسي مع نظرائه الوزراء، فيما كلف غصن بالتفاوض النقابي مع وزارة العمل والمياومين.

ولوحظ أن خليل، وعلى هامش جلسة مجلس الوزراء خرج من القاعة حوالى 7 مرات، اما لاجراء اتصالات هاتفية، وإما لعقد اجتماع مع الوزير فنيش الذي عقد من جهته اجتماعاً جانبياً مع الوزير باسيل الذي أسر إلى أحد الوزراء بأن 95 بالمائة من الحل قد أنجز، وكان خليل شارك في جزء من الخلوة التي عقدها الرئيسان سليمان وميقاتي قبل الجلسة، والتي خصصت - كما يبدو - لموضوع المياومين.

وأكدت مصادر مطلعة أن الحل يجب أن يأتي ضمن سلّة متكاملة، لكن العقدة عالقة عند رفض باسيل ومؤسسة الكهرباء الاعتراف بالمياومين الذين لا تنطبق عليهم شروط المباراة، في حين نص اقتراح الحل على أن يستمر هؤلاء بالعمل وفق عقد نموذجي يضعه وزير العمل.

ولفتت إلى انه تمّ تجاوز رفض باسيل لقانون تثبيت المياومين واعتباره كأنه لم يكن، وذلك بعدما اتفق على إدخال تعديلات على القانون تقدّم ضمن اقتراح قانوني جديد معجل مكرر ويبت ضمن الجلسة النيابية نفسها التي سيقر فيها قانون التثبيت، من خلال المصادقة على محضر الجلسة السابقة، بحسب ما يُصرّ الرئيس برّي.

وسط هذه الأجواء المتفائلة نوعاً ما، لوحظ أن وضع التيار الكهربائي كان يتأرجح في العاصمة والضواحي، ينقطع ساعات ويعود ساعات أخرى، من دون أن تكون هناك ضوابط معينة للتقنين السائد، فيما لاحظت مصادر مطلعة بأن قطع التيار كان متعمداً من قبل إدارة المؤسسة ومعها "وزير العتمة" للضغط على المياومين للسير في صيغة الحل التي يرتأونها، الأمر الذي دفع أهالي عين المريسة إلى قطع الطريق في محلتهم، فيما عمد أهالي كرم الزيتون إلى قطع الجسر الذي يصل منطقة الدكوانة بالأشرفية لبعض الوقت بالاطارات المشتعلة، والمشهد نفسه تكرر بقطع الاوتوستراد المؤدي من طريق المطار إلى جسر صفير، من دون ان تتحرك المؤسسة، على اعتبار أن الضغط الشعبي يخدم أهدافها في إلقاء اللوم على المياومين.

وكان مجلس إدارة الكهرباء المهجر إلى معمل الذوق، عقد اجتماعاً شرح فيه موقفه من القضية، فأكد المدير العام كمال حايك أن دفع الأجور للمياومين غير ممكن قانوناً، مشيراً إلى أن هناك خطر حصول مشكل تقني عال بسبب اقفال مركز التحكم في مبنى المؤسسة، ورد المياومون بمؤتمر صحفي قالوا فيه انهم الحلقة الأضعف في المعادلة، فكيف يقطعون الكهرباء، مؤكدين انهم لا يمانعون من دخول موظفي مركز التحكم.

كتلة "المستقبل"

من جهتها، رأت كتلة "المستقبل" النيابية، بعد اجتماعها الأسبوعي، أمس، أن مواجهة الأوضاع الراهنة تتطلب استقالة الحكومة الحالية وتأليف حكومة جديدة تملك الرؤية والتصميم والإرادة لمعالجة المشكلات وايضاً الشجاعة في المقاربة والمكاشفة، مؤكدة رفض زج الجيش والقوى الامنية في آتون التجاذبات السياسية والمزايدات الواهية لتحقيق مكاسب سياسية.

وثمنت الكتلة خطوة رئيس الجمهورية ببدء تسليم كامل المعلومات عن حركة الاتصالات للاجهزة الامنية، مشيرة إلى انها ستبقى على تشاور مع باقي الاطراف الحليفة في قوى 14 آذار لاستكمال البحث مع الرئيس سليمان في باقي المستلزمات التي دفعت هذه القوى لتعليق المشاركة في الحوار، ومنها التأكد من موقف حزب الله من الالتزام بموضوع الحوار المتبقي على جدول الاعمال اي سلاح حزب الله، والتأكد من الاجراءات المتخذة لحماية قيادات 14 آذار.

مجلس الوزراء

إلى ذلك، أنجز مجلس الوزراء نحو خمسة وخمسين بنداً من أصل مئة ?وثلاثة وعشرين بنداً من مشروع قانون الانتخاب، وأرجأ ما تبقى من بنود الى الجلسة المقبلة المقررة الإثنين المقبل في بيت الدين.

وتمنى رئيس الجمهورية على مجلس الوزراء، وبسبب غياب تسعة وزراء عن الجلسة?إرجاء البتّ بالبنود الأساسية كالنسبية وتقسيم الدوائر، وآلية اقتراع المغتربين، والكوتا النسائية، والإعلام والإعلان الإنتخابيين، والمصاريف المالية الى الجلسة المقبلة،إفساحاً في المجال أمام جميع الوزراء في النقاش.

وقد حازت على نقاش مطوّل الكوتا النسائية التي تقوم على نسبة 30 في المئة في كل لائحة.

ومن البنود التي تمّ البتّ بها، شروط الترشّح وشروط الإنتخاب، وهيئة الاشراف على الإنتخابات،التي حصل حولها هي ايضاً نقاش داخل الجلسة.

واضيف امس إلى جدول اعمال الجلسة التي ستعقد غداً الخميس في السراي بندان جديدان، بحيث ارتفع عدد البنود إلى 57 بنداً، يتعلق الاول بعرض وزير السياحة لآليات عملية تنشيط موسم الاصطياف وهو بند مؤجل من الجلسة الماضية، ومعالجة انزلاقات القناة المحيطة بقصر الامير بشير في بيت الدين.

ولفت مصدر حكومي إلى انه ستكون في السراي اليوم، بعد المشاركة باحتفال عيد الجيش، اجتماعات عدة لخمس لجان وزارية، من ابرزها اجتماع اللجنة الوزارية لسلسلة الرتب والرواتب، حيث سيتم الاطلاع على ما انجزته اللجان الفرعية من جداول للارقام النهائية وللسلسلة مع جداول كل القطاعات.

عيد الجيش

واستبعد مصدر مطلع أن يطرح الرئيس سليمان في خطابه لمناسبة عيد الجيش مبادرة سياسية، عدا عن تلك التي اطلقها في خطابه في الإفطار الرئاسي، مشيراً إلى ان التركيز في الخطاب اليوم سيكون على الجيش ودوره وعلى الحوار وسياسة النأي بالنفس عن الأزمة السياسية.

ولفت المصدر إلى أن الرئيس سليمان ألذي سينتقل نهاية الأسبوع إلى بيت الدين، التقى أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، واستمع إلى مطالبهم، معرباً عن تضامنه معهم، مؤكداً استعداده لزيارة تركيا مرة ثانية اذا كان ذلك يفيد قضيتهم، مشيراً إلى انه سبق ان زار تركيا وكذلك قطر اللذين لهما علاقة غير مباشرة بالموضوع.

وكشف لوفد الأهالي الذي كان اعتصم أمام المفرق المؤدي إلى القصر الجمهوري، بأن لديه معلومات وتطمينات تؤكد ان المخطوفين بصحة جيدة، وان الاتصالات الجارية يؤمل بأن تؤدي إلى اطلاق سراحهم قريبا. وذكرت مصادر الأهالي انهم أمهلوا الدولة 48 ساعة، والا فإنهم سيعودون إلى قطع طريق المطار مجدداً. وعلى صعيد آخر، علم ان الفلسطيني خير الدين عويد قد توفي متأثراً بجروحه بعد إصابته في الإشكال الذي وقع مساء أمس في مخيم عين الحلوة، وهو من "أنصار الله"، وتقوم اللجان الأمنية في المخيم بمساع لتهدئة الوضع.

 

الأخبار : أزمة المياومين فُرِجَت: نهاية الملهاة

Wed 1/08/2012

كتبت "الأخبار" تقول : بعدما اشتدت أزمة المياومين وكادت تودي بالتحالف السياسي لقوى الأكثرية الوزارية، نجح الوسطاء أمس في وضع صيغة للحل، مبنية على مبادرة النائب سليمان فرنجية. وحصل الوزير جبران باسيل بموجبها، على تعديل لقانون التثبيت، وعلى فتح أبواب مؤسسة الكهرباء، لكن ليس بشروطه كاملة

نام اللبنانيون أول أمس على اعلان مجلس ادارة كهرباء لبنان أن العتمة الشاملة أصبحت واقعاً، ليستفيقوا على تفاؤل بحل قضية مياومي الكهرباء وجباتها. وفيما كانت المفاوضات مستمرة إلى ما بعد منتصف الليلة الماضية، أكدت مصادر معظم الجهات المعنية بالمفاوضات أنها أنجزت الاتفاق على معظم النقاط المرتبطة بالقضية، وان البحث استمر حول نقطة شكلية واحدة: هل يفك المياومون اعتصامهم قبل أن يحصلوا على ضمانة بدفع رواتبهم المتأخرة، أم يحصلون على الضمانة قبل ان يفكوا اعتصامهم؟

في المحصلة، انتهت الازمة، أو شارفت على الانتهاء، ليخرج المتخاصمون كل بنصف انتصار ولا خسارة. اما الخاسر الوحيد، فهو الفريق الأكثري السياسي الذي تلهّى بمعركة على مدى أكثر من أسابيع، فيما البلاد غارفة بأزمات أمنية واجتماعية واقتصادية ومالية، وسط ازمة كبرى في المنطقة وفي سوريا.

في تفاصيل الحل بندان أساسيان:

الاول، فتح أبواب مبنى مؤسسة كهرباء لبنان.

اما الثاني، فيقضي بتعديل القانون الذي صدر لتثبيت المياومين. وهذا التعديل سيتضمن عبارة ترضي الطرفين: ان تتم مباريات التثبيت بحسب ملاك المؤسسة. وبحسب مصادر المتفاوضين، فإن هذه العبارة هي في منزلة الوسط بين النص السابق، وما كان يطالب به الوزير جبران باسيل.

ولن يتضمن النص القانون المتفق عليه أي عدد للسقف المسموح للمؤسسة أن تثبته. ومن لا يفوزون بالمباراة، سيتولى وزير العمل سليم جريصاتي إعداد عقد "نموذجي" للتوقيع بينهم وبين شركات تقديم الخدمات، بحسب وصف مصادر المتفاوضين.

كذلك تجاوز المتفاوضون عقدة القانون الذي صدر سابقاً. ففيما كان الوزير جبران باسيل يطالب باعتبار التصويت لاغياً، وإعادة التصويت على الاقتراح، في مقابل إصرار الرئيس نبيه بري على تلاوة المحضر في أول جلسة تشريعية وتصديقه ونشر القانون، توصل الطرفان إلى صيغة وسطى سيتولى بري إخراجها في أول جلسة تشريعية، تنص على تقديم اقتراح لتعديل ما صدر سابقاً، ليُصار إلى نشر القانون بعد تعديله.

التغييرات الحاصلة بين ليلة وضحاها جاءت وفق جهات متابعة لمسار المفاوضات، "بعدما تبين، منذ يوم أول من أمس، أن قضية مياومي الكهرباء قد تنحو نحو الخطورة، فيما لا الحكومة ولا البلد تحتمل هذا المنحى". وقد تدخل أول من أمس النائب سليمان فرنجية وحزب الله مجدداً، وأرسلا اقتراحاً للحل بين الطرفين إلى الرئيس نبيه بري، فعادت ماكينة التفاوض لتستغل من جديد. وجرى تبادل أكثر من ورقة بين الطرفين، إلى أن تم التوصل إلى الصيغة النهائية التي كانت تبحث عند ساعات الفجر الاولى. ولفتت المصادر إلى أن الحل الذي جرى التوصل إليه، مبنيّ بالدرجة الاولى على مبادرة فرنجية، بعدما كان الرئيس بري قد قدم مبادرة إيجابية بشأن التصويت في مجلس النواب.

وبعكس خطوط التوتر المنخفض على الصعيد السياسي، اشتعلت الجبهة أمس بين مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء والمياومين، عبر مؤتمر صحافي عقده المجلس من مقره الجديد في معمل الزوق. وأعلن رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة كمال حايك أنه "إذا استمر الاعتصام ثلاث سنوات او ثلاثة أشهر او ثلاثة ايام، فإن دفع الاجور غير ممكن قانوناً، لأن العقود انتهت مع متعهّدي غبّ الطلب"، مشيراً إلى ان "ما حصل أمس سابقة خطيرة، والحل في مجلس النواب".

وقال "اضطررنا قسراً الى إخلاء المؤسسة بسبب عدم التمكّن من دخولها، هذا لم يحصل في الحرب الاهلية ولا في الاجتياح الاسرائيلي ولا في عدوان تموز 2006". وأشار الى ان "إخراج الفواتير من المؤسسة تم من قبل قوى الامن الداخلي بالطريقة الفضلى وبحسب التوقيت المحدّد من قِبلها، بناءً على قرارات صادرة عن ديوان المحاسبة لتحصيل الفواتير، وهي تمت وفقاً للأصول والانظمة المرعية الاجراء". وشرح حايك طريقة العمل التي تحصل في مركز التحكم، وقال: "نعمل بصورة بدائية، وهناك مشكلة تقنية وسوف نبذل جهداً لنحافظ على الاستقرار الكهربائي، على رغم الخطورة التي نواجهها في مركز التحكم، والتي قد تؤدي الى زيادة الاعطال وعدم القدرة على التحكم بالشبكة الكهربائية وبالتالي زيادة التقنين".

هذه المواقف الحاسمة، استدعت مؤتمراً صحافياً من قبل لجنة عمال المتعهد وجباة الإكراء، وأعلن احمد شعيب باسم المياومين، أن "مؤسسة كهرباء لبنان وصلت الى حالة سيئة، بسبب تغاضي المسؤولين المعنيين عن حل المشاكل، واصرارهم على تجاهل مطالب اكثر من ألفي عائلة، باتت مخيرة بين حلين، اما ان ترمى في الشارع او التوقيع على عقود مجحفة، لا تأخذ بعين الاعتبار ديمومة العمل، ولا حتى تعويضات سنين الخدمة قضوها في خدمة المؤسسة، لا سيما انه قد سبق للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ان اعتبرنا اجراء في مؤسسة كهرباء لبنان".

اما بالنسبة للرواتب، فقد أكد شعيب لـ"الأخبار" أن وزير العمل سليم جريصاتي سبق أن لفت الى أن المادة 60 من قانون العمل تنطبق على العمال والجباة، وهي تشير إلى أنه "إذا طرأ تغيير في حالة رب العمل من الوجهة القانونية بسبب ارث أو بيع أو إدغام أو ما إلى ذلك في شكل المؤسسة أو تحويل إلى شركة فإن جميع عقود العمل التي تكون جارية يوم حدوث التغيير تبقى قائمة بين رب العمل الجديد وأجراء المؤسسة". ولفت الى أنه اضافة الى أن ادارة المؤسسة تتخطى هذه المادة القانونية، فقد أقدمت على دفع رواتب عدد من المياومين بطريقة انتقائية عبر الشركات الخاصة ومن دون أن يوقعوا العقود، فيما هي تعمد إلى "مقاصصة" الآخرين وتمنعهم من رواتبهم. ولفت شعيب الى أنه "يبدو ان العامل في هذا البلد يجب ان تتسيس قضيته ليصل الى حقه".

وسأل "نحن الطرف الاضعف فكيف نقطع الكهرباء عن المواطنين؟". وبالنسبة إلى غرفة التحكم، فقد أكدت مصادر في المؤسسة لـ"الأخبار" أن "كهرباء لبنان" سبق أن أنجزت في الطبقة الثانية من محطة الحرج التي تقع بالقرب من جامع الخاشقجي في منطقة قصقص، غرفة تحكم مجهزة بأفضل التقنيات، ومشابهة تماماً لتلك الموجودة في مبنى مؤسسة الكهرباء، وهذه المحطة هي تحت سلطة المؤسسة بالمطلق. ولفتت المصادر الى أنه "لا يجوز أن تهدد ادارة المؤسسة المواطنين بالتقنين، فيما لديها هذه المحطة، التي كان المياومون مدركين لوجودها، منذ أن أقفلوا أبواب المؤسسة". وشددت المصادر على أن "اتهام المياومين بالدخول الى غرفة التحكم في مبنى الكهرباء هو ادعاء وهمي. اذ يوجد كاميرا ثابتة على باب الغرفة، ويمكن الادارة أن تعود الى التسجيلات للتأكد من عدم صحة ما تدعيه. أما بالنسبة للمتأخرات فهي موجودة منذ بدء الاعتصام أي منذ 94 يوماً في خزنات مغلقة وفي غرف مغلقة، والمياومون كما تعلم ادارة المؤسسة جيداً ليسوا بسارقين".

 

السفير : مشروع الاتفاق: تدوير زوايا القانون والعدد وإقرار الرواتب والتعويضات /تسوية المياومين إلى "النور" .. والعتمة تتسع

Wed 1/08/2012

 كتبت "السفير" تقول : بعد أشهر من المد والجزر في الشارع والسياسة، يمكن القول إن أزمة المياومين في مؤسسة الكهرباء، دخلت في طور النهاية السعيدة، مع نجاح الاتصالات المكثفة التي قادها "حزب الله" والوزير سليمان فرنجية، على خط عين التينة ـ الرابية، في إنضاج صيغة اتفاق، لم تعد تحتاج سوى الى لمسات أخيرة، قبل خروجها الى النور في الساعات القليلة المقبلة، ما لم يطرأ أي جديد سلبي يعيد الأمور الى الوراء. وعملاً بتقاليد "الطريقة اللبنانية"، فإن التسوية المرتقبة ستأخذ من الجميع وتعطي الجميع، فلا يخرج منها خاسر ورابح، ولا يشعر أي من أطرافها أنه منكسر او مغبون. أما المواطن، فيستمر ضحية العتمة الآخذة في الاتساع، والتي دفعت عدداً من الشبان ليلاً الى إشعال الإطارات عند الأوتوستراد المؤدي من طريق المطار الى جسر صفير احتجاجاً. كما عمد بعض الشبان الى إشعال الإطارات عند جسر الحكمة الذي يربط الاشرفية بالدكوانة للسبب ذاته. ولئن كان الخلاف حول ملف المياومين قد انتهى، أو يكاد، إلا أن هناك حاجة على الأرجح الى مزيد من الوقت، لتنقية جسم العلاقة بين الحلفاء من الآثار الجانبية التي أفرزها هذا الخلاف، لاسيما أن الأدبيات التي رافقت التجاذب حول قضية المياومين أظهرت وجود نقاط ضعف في مجمل العلاقة، تتطلب معالجة عميقة.

وقد شهد يوم أمس مروحة واسعة من المشاورات السياسية، شارك فيها الوزراء علي حسن خليل ومحمد فنيش وجبران باسيل والوزير السابق يوسف سعادة، بمواكبة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، فيما عقد في قصر بعبدا بعد جلسة مجلس الوزراء لقاء سداسي حضره الوزراء خليل وفنيش وباسيل ونقولا صحناوي وسليم جريصاتي وشكيب قرطباوي، خصص للبحث في مشروع الحل.

وقالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"السفير" إن صيغة الاتفاق المفترض شاملة ودقيقة، وتغطي كل العناوين المتصلة بقضية المياومين، ومن بينها امتحانات التثبيت وعدد الذين سيتم تثبيتهم، ويبدو أنه تقرّر في هذا الإطار تدوير الزوايا، فلا يجري التقيد بعدد مسبق (700) ولا يُترك الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام كل المياومين، بل تُعتمد معادلة مرنة تأخذ بالاعتبار حقوق المياومين من جهة، وقدرة مؤسسة الكهرباء على الاستيعاب من جهة أخرى.

وتشمل التسوية ايضاً إيجاد مخرج للتباين في النظرة الى قانون المياومين، الذي يعتبره الرئيس نبيه بري شرعياً بعد إقراره في مجلس النواب، بينما يرفض "التيار الوطني الحر" الاعتراف به، لأنه أُقر بطريقة ملتبسة كما يقول، ويلحظ الإخراج المحتمل إعادة مقاربة القانون في أول جلسة نيابية بشكل سلس ولبق، لا يُحرج بري ولا "التيار"، ولا يوحي بأن أياً منهما قد تراجع عن موقفه المبدئي.

كما أن التفاهم يتناول الرواتب والتعويضات العائدة الى المياومين.

وأوضحت المصادر أن المشاورات تواصلت ليل أمس لمعالجة ما تبقى من تفاصيل صغيرة، وبالتالي استكمال الصياغة النهائية لـ"تفاهم المياومين"، لافتة الانتباه الى ان مضمون هذا التفاهم، بات في معظمه منجزاً، لكن بعض الاجتهادات التي كانت تطرأ عند البدء بالصياغة المكتوبة، هي التي استوجبت إجراء المزيد من المشاورات لـ"توحيد القراءة".

وعلمت "السفير" أن مستشار رئيس الجمهورية السفير ناجي ابي عاصي دخل على خط الاتصالات أمس، حيث عُقد أكثر من اجتماع في مكتبه لمتابعة النقاش، كما تولى تقديم اقتراحات لتسوية بعض العقد، علماً ان أوساط القصر الجمهوري أكدت لـ"السفير" أن الحل بات وشيكاً جداً.

وبينما أكد العماد ميشال عون أن "القضيّة محلولة بالنسبة إلينا، ويبقى الآن البدء بالتّطبيق"، أبلغ الوزير علي حسن خليل "السفير" أن "المفاوضات اتسمت بالجدية، لبلورة اتفاق حول كل القضايا، عبر سلة متكاملة". واضح أن هناك نقاطاً خلافية ما يزال النقاش يدور حولها، "لكننا نقترب من الحل".

وكان رئيس مجلس إدارة "مؤسسة كهرباء لبنان" ومديرها العام كمال الحايك، قد لوّح بـ"التعتيم الشامل"، بعدما فقدت الإدارة السيطرة، على غرفة التحكم في المقر الرئيس للمؤسسة، على حد قوله. وحذر في مؤتمر صحافي عقده في معمل الذوق الحراري، من أن "التعتيم ممكن.. لكن لا نعرف متى". وأشار إلى أن المؤسسة تعمل حالياً بصورة بدائية عبر غرفة التحكم المؤقتة في الذوق.

"لجنة السلسلة"

على خط مواز، تعقد اللجنة الوزارية الموسعة المعنية بملف سلسلة الرتب والرواتب اجتماعاً عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في السرايا الكبيرة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، للبحث في موضوع سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العام، على وقع استمرار مقاطعة المعلمين لتصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية، وهو الأمر الذي يبقي عشرات آلاف الطلاب رهينة شد الحبال بين الحكومة والمعلمين.

وقال عضو اللجنة الوزير بانوس مانجيان لـ"السفير" إنه من المتوقع إقرار سلاسل العسكريين والموظفين الإداريين والمعلمين في هذه الجلسة، بحيث لا يعود هناك أي مبرر لتحرك هيئة التنسيق النقابية وتعود الأمور الى مجراها في القطاع العام كله.

مجلس الوزراء

في هذا الوقت، انهى مجلس الوزراء مناقشة واقرار 55 بنداً من مشروع قانون الانتخابات النيابية، أبرزها الهيئة المشرفة على الانتخابات ونظام الترشح والاقتراع، في جلسة شهدت خلافاً حول "الكوتا" النسائية، وتساؤلات بشأن اقتراع المغتربين.

ويفترض ان يستكمل نقاش مشروع وزير الداخلية مروان شربل الانتخابي يوم الاثنين المقبل، في جلسة تعقد في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، في ظل تقديرات وزارية بأن يحتاج المشروع إلى أكثر من جلسة، علما أن رئيس الجمهورية رفض التصويت على البنود التي أقرت بسبب غياب ثمانية وزراء عن جلسة الأمس، مبديا حرصه على الإجماع الوزاري عليها.

وقال أحد الوزراء لـ"السفير" إن الحكومة تتجه نحو اقرار صيغة المحافظات الخمس على اساس النسبية، على ان تترك لمجلس النواب عملية اقرار الصيغة النهائية.

الجيش يقاضي المرعبي

وعشية عيد الجيش، واصل عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب معين المرعبي هجومه العنيف على الجيش اللبناني، متهماً إياه في حديث صحافي بتنفيذ "أعمال وسخة"، ومعتبراً ان قائده يقدم أوراق اعتماده يومياً إلى سوريا وإيران، ما استدعى موقفاً حازماً من قيادة الجيش التي أعلنت عن المباشرة في اتخاذ الإجراءات الآيلة الى ملاحقة النائب المذكور امام الجهات المختصة.

والمفارقة، ان "كتلة المستقبل"، التي ينتمي اليها المرعبي، أكدت في بيانها أمس، رفض زجّ الجيش والقوى الأمنية في أتون التجاذبات السياسية والمزايدات الواهية لتحقيق مكاسب انتخابية، كما رفضت "كل تعرض إعلامي من شأنه المساس بسمعة المؤسسة العسكرية ووطنيتها".

الى ذلك، علمت "السفير" أن سليمان سيشدد في الكلمة التي يلقيها اليوم في ثكنة الفياضية، لمناسبة عيد الجيش، على ضرورة وضع قانون عادل للانتخابات النيابية، يؤدي الى تعزيز التجربة الديموقراطية والحياة السياسية، حتى تأخذ المؤسسات الدستورية دورها، بما يغنينا عن الآليات الحوارية الموازية.

على صعيد آخر، من المتوقع ان يلقي الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلمة اليوم، خلال حفل الإفطار المركزي الذي تقيمه برعايته هيئة دعم المقاومة الاسلامية.

 

فقرات من شهادة ماثيو ليفيت أمام الكونغرس عن دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط

يقال نت/الأربعاء, 01 أغسطس 2012

تنشر "اللواء" نص شهادة ماثيو ليفيت، أمام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط ووسط آسيا التابعة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي. وليفيت هو مدير برنامج ستاين للإستخبارات ومكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى. وجاء في شهادته بعنوان "دعم إيران للإرهاب في الشرق الأوسط":

"لو شئنا أن نناقش دعم إيران للإرهاب فيجدر بنا القول إنه يتضمن رعاية الجماعات الإرهابية الشرق أوسطية وغيرها، فضلاً عن أعمال الإرهاب التي تنفذها "قوة القدس" - الفرع النخبوي من "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" في إيران.

إيران في وضع هجومي

ينصبّ اهتمام العالم حول إيران على التهديدات التي يشكلها برنامجها النووي على الأمن الدولي. وحيث تستحث إيران الخطى لتصبح قوة نووية يوظف النظام في طهران أيضاً سياسة خارجية عدوانية تعتمد بشكل كبير على نشر أصول سرية في الخارج لجمع المعلومات الاستخباراتية ودعم العمليات الخارجية. وكون إيران أنشط دولة راعية للإرهاب في العالم وتشجع "حزب الله" أيضاً على القيام بذلك، فهي تعتمد على العمليات الإرهابية لدعم مصالح السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.

ولكل من "حزب الله" وإيران أسبابه الخاصة في تنفيذ هجمات إرهابية على أهداف إسرائيلية أو غيرها من الأهداف الغربية، حيث تسعى طهران إلى الثار من استهداف علمائها والعقوبات التي تستهدف برنامجها النووي، فيما يسعى "حزب الله" إلى الانتقام من مقتل قائد العمليات الدولية في "حزب الله" عماد مُغنية. وهذا التقارب في المصالح إنما يقوي العلاقة الحميمة القائمة بينهما منذ فترة طويلة مما يجعل قدراتهم العملياتية المشتركة أكثر خطورة بكثير.

وخلال الأشهر السبعة الماضية أوضحت سلسلة من المخططات الإرهابية التي استهدفت المصالح الأمريكية والإسرائيلية نزوع إيران نحو رعاية هجمات في الخارج. وقد تم إحباط البعض منها بما فيها مخططات في تايلاند وبلغاريا وسنغافورة وكينيا وقبرص وأذربيجان، بينما تم تنفيذ البعض الآخر وشمل ذلك وقوع تفجيرات في الهند وجورجيا. ونُفذت بعض هذه العمليات من قبل عملاء إيرانيين بينما قام "حزب الله" - وكيل إيران الرئيسي في أعمال الإرهاب بتنفيذ البعض الآخر. وكان عدد قليل منها عبارة عن عمليات مشتركة نفذها نشطاء "حزب الله" الذين يعملون مع الاستخبارات الإيرانية أو أعضاء في "قوة القدس"، وكان مخطط محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن في تشرين الاول 2011 الأكثر جرأة وغرابة من بين هذه العمليات.

ومؤخراً ربط مسؤولون إسرائيليون "حزب الله" وطهران بالتفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل ستة إسرائيليين وبلغاري واحد في بورغاس - بلغاريا في الأسبوع الثالث من تموز. وقد ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء على أوجه الشبه بين التفجير البلغاري والمخطط الذي تم إفشاله في قبرص في وقت سابق من تموز والذي ألقت فيه السلطات القبرصية القبض على أحد نشطاء "حزب الله" كان يقوم بمراقبة طائرات وحافلات سياحية إسرائيلية قبل تنفيذ العملية الفاشلة.

الإرهاب كأداة للسياسة الخارجية

في نيسان 2008 أدلى قوات التحالف في العراق الجنرال ديفيد بيتريوس بشهادة أمام "لجنة القوات المسلحة" في مجلس الشيوخ الأمريكي عن تدفق أسلحة إيرانية متطورة إلى مسلحين شيعة في العراق. وقد تبلور فهم الجيش لدعم إيران لمثل هذه الجماعات - كما أوضح بيتريوس – من خلال إلقاء القبض على عدد من أبرز المسلحين الشيعة وآخرين من أعضاء «قوة القدس» يعملون في العراق أيضاً.

وكان قائد "قوة القدس" اللواء قاسم سليماني هو الذي يمارس زمام الأمور في العراق  نيابة عن إيران. وقد تردد أنه بعث برسالة إلى قائد قوات التحالف في أوائل عام 2008 لإقرار هذه النقطة. وقد أتت الرسالة التي نقلها قائد عراقي كبير في الوقت الذي بدأت فيه القوات العراقية وقوات التحالف "عملية صولة الفرسان" وهي المسعى المكثف لاستهداف مسلحي الشيعة العراقيين في بغداد والبصرة، وكان نص الرسالة كما يلي:

الجنرال بيتريوس: ينبغي أن تعرف إنني قاسم سليماني - الشخص الذي يتحكم في السياسة الإيرانية التي تخص العراق ولبنان وغزة وأفغانستان. وفي الواقع، أن سفيرنا في بغداد هو عضو في "قوة القدس" ومن سيخلفه هو عضو في "قوة القدس" أيضاً.

رعاية الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط

تعتمد قابلية طهران على تنفيذ هجمات إرهابية عالمية على قدرتها على استدعاء مجموعة من الجماعات الإرهابية الموجودة في الشرق الأوسط المستعدة للعمل بإيعاز من إيران. وسيتم بالتأكيد استدعاء هذه الشبكة لتنفيذ ذلك النوع من الهجمات الإرهابية غير المتماثلة التي يمكن تنفيذها مع قدرة معقولة على إنكار المسؤولية مما يجعل الرد المستهدَف أكثر صعوبة. وقد ألمح نائب رئيس القوات المسلحة الإيرانية محمد حجازي إلى أن إيران قد تأمر الجماعات المسلحة الوكيلة لها في غزة ولبنان على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. بل إنه افترض ضمناً إلى أن هجوماً كهذا يمكن القيام به بشكل استباقي قبل شن هجوم على إيران. وقد أكد زعماء "حزب الله" أيضاً أنهم سوف يقفون إلى جانب إيران وأي كيان آخر كان قد وقف ضد "النظام الصهيوني".

ومن بين الجماعات الكثيرة التي ترعاها طهران هي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" و"حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية" و"حماس" والميليشيات الشيعية العراقية. وثمة علاقات أخرى أقل شهرة مثل روابط إيران مع "حركة الشباب الصومالية".

"حزب الله": الأول بين أقرانه

من بين كافة الجماعات الإرهابية التي رعتها طهران خلال السنوات الثماني والعشرين الماضية لا يوجد من هو أهم بالنسبة لإيران من "حزب الله" الذي يحتفظ نشطاؤه بعلاقات وثيقة مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية، وأعضاء "فيلق الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني المنخرطين بعمق في أنشطة الصواريخ الباليستية والانتشار النووي والتسلح في البلاد، وهو ما انصب عليه تركيز العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة. كما تحتفظ الجماعة أيضاً بفرع مميز وهو "قوة القدس" الذي يوفر الأموال والأسلحة والتدريب للجماعات الإرهابية. ووفقاً لـ"هيئة أبحاث الكونغرس" الأمريكي تقوم القوات الإيرانية بتشغيل معسكرات تدريب في لبنان لمقاتلي "حزب الله" وتوفر الدعم المالي للجماعة. وقد وصل دعم طهران المالي إلى "حزب الله" ذروته في 2008-2009 عندما جنت إيران ثمار العوائد من أسعار النفط التي ارتفعت بحيث وصلت إلى 145 دولار للبرميل الواحد في أواخر تموز 2008. وبحلول عام 2009 قدَّرت الاستخبارات الإسرائيلية أنه منذ صيف 2006 قدمت إيران لـ"حزب الله" أكثر من مليار دولار في شكل مساعدات مباشرة. وفي المقابل، كانت إيران قادرة على التأثير على خلايا ونشطاء "حزب الله" الموزعين في جميع أنحاء العالم لتنفيذ هجمات خارج نطاق حدودها.

وهناك بعض الأمثلة الدالة على ذلك:

الوحدة 1800: دعم "حزب الله" للجماعات الإرهابية الفلسطينية

في أوائل التسعينات من القرن الماضي وحتى منتصفها ومع توقيع اتفاقيات أوسلو للسلام وبداية نمو الاستقلال الذاتي الفلسطيني ببطء في الضفة الغربية وقطاع غزة شَرَعَ خصوم السلام في تمويل ودعم وتنفيذ هجمات إرهابية لتقويض فرص السلام. وكانت إيران نشطة على وجه الخصوص في تعزيز الإرهاب الذي استهدف إسرائيل في ذلك الحين. وقد زاد "حزب الله" من دعمه للجماعات الفلسطينية في التسعينيات واستثمر في بنيته التحتية الإرهابية في الضفة الغربية وذهب إلى أبعد حد لكي يتسلل نشطاؤه إلى داخل إسرائيل لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات إرهابية.

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، كلفت إيران كبير إرهابيي "حزب الله" عماد مغنية بتعزيز القدرة العملياتية للجماعات المسلحة الفلسطينية وبخاصة "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي"، وذلك في أعقاب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أيلول 2000.

ومع بداية تلك الانتفاضة أكمل مغنية عمليات التسلل إلى إسرائيل بالتعاون مع آخرين بهدف اختطاف إسرائيليين في الخارج وتجنيد فلسطينيين وعرب إسرائليين لتنفيذ هجمات بإيعاز من "حزب الله". وتحديداً، استخدم مغنية التمويل المتزايد الذي حصل عليه من إيران لتشكيل الوحدة 1800 التي كانت مخصصة فقط بدعم الجماعات الفلسطينية والهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف الأراضي الإسرائيلية.

ومؤخراً، تم القبض على أعضاء الوحدة 1800 التابعة لـ"حزب الله" في مصر حيث كانوا يُمررون أسلحة عبر الأنفاق إلى "حماس" في قطاع غزة.

ما الذي يمكن عمله؟

لقد سعى "حزب الله" إلى الثأر على اغتيال عماد مغنية في شباط 2008. لكن الرغبة الإيرانية في الانتقام للهجمات التي أصابت علماءها والجهود المبذولة لإحباط برنامجها النووي هي التي تقف وراء سلسلة المخططات الإرهابية التي وقعت هذا العام ونفذ بعضها عملاء إيرانيون والبعض الآخر نشطاء "حزب الله".

- حرمان إيران و"حزب الله" من أية قدرة على إنكار المسؤولية.

إن العمل في الظل من خلال الوكلاء أو النشطاء الموثوقين هو طريقة العمل اللصيقة بإيران. فليس بمقدرة طهران كسب حرب تقليدية ضد الغرب لكن بوسعها تكليفه ثمناً باهظاً من خلال خوض حرب غير تناظرية. ومع ذلك، فإن جوهر هذا المبدأ هو ضرورة الحفاظ على "قدرة معقولة على إنكار المسؤولية" عن رعاية الدولة للإرهاب.

- رفع تكلفة الرعاية الإيرانية للإرهاب

يجب دفع إيران نحو الاعتقاد بأن التكلفة لرعاية عمل إرهابي أو تنفيذه ستصبح الآن باهظة. وستكون هذه الرسالة صعبة النقل في ضوء تاريخ إيران في تنفيذ هجمات ضخمة في غياب أي رد فعل قوي من قبل الولايات المتحدة.

-ممارسة ضغوط دبلوماسية

في ضوء استخدام إيران لأصولها الدبلوماسية لدعم الإرهاب الدولي، ينبغي على واشنطن أن تضغط على حلفائها لتقييد حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإنجاز الأعمال الرسمية، مع قصْر زيارات المسؤولين الإيرانيين على الأعمال الرسمية فقط، وممارسة رقابة صارمة خشية أن يكون هؤلاء المسافرون الإيرانيون غير الدبلوماسيين مرتبطين بالحكومة الإيرانية ومنخرطين في أنشطة غير قانونية. كما ينبغي السماح للدبلوماسيين الإيرانيين بالسفر فقط خارج المدينة المكلفين بالعمل الرسمي فيها.

نفذ بعضها عملاء إيرانيون والبعض الآخر نشطاء "حزب الله".

- حرمان إيران و "حزب الله" من أية قدرة على إنكار المسؤولية.

إن العمل في الظل من خلال الوكلاء أو النشطاء الموثوقين هو طريقة العمل اللصيقة بإيران. فليس بمقدرة طهران كسب حرب تقليدية ضد الغرب لكن بوسعها تكليفه ثمناً باهظاً من خلال خوض حرب غير تناظرية. ومع ذلك، فإن جوهر هذا المبدأ هو ضرورة الحفاظ على "قدرة معقولة على إنكار المسؤولية" عن رعاية الدولة للإرهاب.

- رفع تكلفة الرعاية الإيرانية للإرهاب

يجب دفع إيران نحو الاعتقاد بأن التكلفة لرعاية عمل إرهابي أو تنفيذه ستصبح الآن باهظة. وستكون هذه الرسالة صعبة النقل في ضوء تاريخ إيران في تنفيذ هجمات ضخمة في غياب أي رد فعل قوي من قبل الولايات المتحدة.

-ممارسة ضغوط دبلوماسية

في ضوء استخدام إيران لأصولها الدبلوماسية لدعم الإرهاب الدولي، ينبغي على واشنطن أن تضغط على حلفائها لتقييد حجم البعثات الدبلوماسية الإيرانية إلى الحد الأدنى اللازم لإنجاز الأعمال الرسمية، مع قصْر زيارات المسؤولين الإيرانيين على الأعمال الرسمية فقط، وممارسة رقابة صارمة خشية أن يكون هؤلاء المسافرون الإيرانيون غير الدبلوماسيين مرتبطين بالحكومة الإيرانية ومنخرطين في أنشطة غير قانونية. كما ينبغي السماح للدبلوماسيين الإيرانيين بالسفر فقط خارج المدينة المكلفين بالعمل الرسمي فيها

 

الهدف كان الحصول على أوراق مساومة من خلال الاختطاف ثم التبادل"/"يديعوت أحرونوت" تروي تفاصيل اغتيال السيد عباس الموسوي

رام الله ـ أحمد رمضان/المستقبل

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية الصادرة أمس، ما قالت انها تفاصيل قرار اغتيال الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" السيد عباس الموسوي.

ونقلت الصحيفة معلومات تفيد أن "الهدف المقرّر من العملية كان جمع معلومات قبل الاختطاف عن ثلاث شخصيات في حزب الله، إلا أن هذه الإجراءات انتهت إلى هجوم"، على حد تعبير محلّل الشؤون الاستخبارية في "يديعوت أحرونوت" رونين برغمان، الذي كشف عن "مجريات خطة الاغتيال داخل غرفة العمليات، وأن قرار الهجوم اتخذ "من دون الاستعداد لليوم الذي يلي العملية".

وبحسب الصحيفة كان موضوع الطيّار الإسرائيلي المفقود رون أراد، قد بُحث في إحدى الجلسات المهمّة التي عقدتها القيادة العليا للاستخبارات العسكرية "أمان"، في تموز - آب من العام 1991، بحيث اقترح أحد المشاركين القيام بما سمّاه "كاسر التعادل" الذي كان المقصود منه الحصول على "أوراق مساومة" من خلال الاختطاف، ثم التبادل. وطُرحت في الجلسة ثلاثة أسماء، ذكر التقرير واحداً منهم هو السيد عباس الموسوي، في 5 آب 1991، وبحثت الأسماء الثلاثة مع رئيس "أمان" الجنرال أوري ساغي، الذي طلب تفعيل عملية جمع المعلومات.

وفي 12 شباط من العام 1992، تلقّت الاستخبارات العسكرية معلومات وصفت بـ "الدراماتيكية"، تقول إن "حزب الله" سيقيم مهرجانًا سياسياً في الذكرى السنوية لاغتيال الشيخ راغب حرب في قرية جبشيت، وسيشارك فيه عدد من القادة من بينهم الموسوي. ولم يعرف الإسرائيليون الموعد المحدد بالضبط، وحصلوا عليه من مصادر مكشوفة مثل وسائل الإعلام.

وفي إحدى الجلسات التي سبقت العملية أعلن أحد الضباط أنه يؤيد تجهيز "نموذج استخباري" لفحص إمكان استغلال الذكرى من أجل اختطاف الموسوي كـ "ورقة مساومة"، من الممكن أن تكون في العام المقبل. وقال أحد الضباط: "تعالوا نعمّق معلوماتنا". عقدت اجتماعات عدّة، وكان الحديث عن "نموذج عملية" لا عن عملية اختطاف فعلية، وبحسب التقرير، فإن أحداً لم يعتقد أن هذه المناورة ستتحوّل إلى عملية فعلية.

ويشير برغمان الى أن العملية تدحرجت إلى الأمام من دون أن يتوقف أحد لفحص هدفها، وما يمكن أن يكون رد فعل الجانب الآخر. وفي ليلة 13 شباط نشر رئيس قسم العمليات شموئيل أراد، برنامج العملية، التي كان المقصود منها الحصول على "أوراق مساومة" من خلال الاختطاف ثم التبادل. وفي 14 شباط 1992 نشر القسم الذي يُعنى بشؤون "الإرهاب" في وحدة الأبحاث التابعة للاستخبارات العسكرية تقريراً، كان واضحاً فيه أن الحديث يجري عن "نموذج استخباري" لاختطاف. اشتمل التلخيص على التالي: موكب السيارات التابع للموسوي يضم عادة من ثلاث الى خمس سيارات من بينها سيارتان للمرافقين في أول الموكب وآخرها السيارة التي يركبها الموسوي من طراز مرسيدس 280 أو 500، ومكانه في الموكب ليس ثابتاً.

ويضيف برغمان: "ان فريق الاستخبارات في سلاح الجو أخرج في حينه أمراً خاصاً به، أشار إلى إمكانية مختلفة للغاية مفادها أنه بموجب جمع المعلومات ستنتقل العملية إلى مرحلة الهجوم".

بعد يوم واحد قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية نفّذتها حركة "الجهاد الإسلامي". وفي 16 آب، افتتحت "غرفة العمليات" الإسرائيلية عند السابعة صباحاً ودخل في حينه قائد هيئة الأركان إيهود باراك إلى طاقم مخططي العملية، وأراد وساغي تنفيذ الهجوم، الذي لم يكن الجميع في غرفة العمليات موافقاً عليه، فهناك من وافق بتحفّظ، وهناك من رفض. ضابط الاستخبارات الأساسي دورون تمير سمع مقاطع من حديث باراك وساغي، وأسرع إلى رئيس قسم الأبحاث وسأله: ما الذي يجري هنا، كيف سيتحوّل نموذج الاستخبارات إلى هجوم؟ علينا ألا نفعل شيئًا نندم عليه بعد ذلك. ويروي برغمان أن "الذين عارضوا" لم يمتلكوا الشجاعة الكافية ليقولوا رأيهم.

الحديث بين باراك وساغي جرى على مقربة من الصورة التي نقلتها الطائرة من دون طيّار، وطائرة الاستعلامات عن موكب الموسوي، إذ كان سلاح الجو جاهزاً أيضاً ولكن لم يكن الإسرائيليون متأكدين من أنَ الموكب هو موكب الموسوي فعلاً. وزير الدفاع آنذاك موشيه أرينز دخل هو الآخر على خط العملية، وعارض الهجوم في البداية، خشية ألا يكون الموسوي في الموكب. ولم تحظ العملية بمصادقة رئيس الحكومة اسحق شامير عليها، فهو لم يسمع عن العملية إلا في يومها، ولم يجرِ الاتصال به. ولم يتصل به أرينز "لا هاتف في منزله"، كانوا يعرفون أنه يعود إلى المكتب عند الرابعة عصراً. وعند الساعة 15:55 وصل شامير إلى مكتبه، استمع إلى تفاصيل العملية بواسطة السكرتير العسكري، الذي لم يسمع هو أيضاً بها من قبل. ويشير التقرير إلى استغراق شامير دقيقة واحدة قبل أن يقرر، وقال: "فليقتلوه". وأرفق كلمته هذه بحركة من يده.

وعند الساعة 16:10 اقترب موكب الموسوي من مفترق قرية تفاحتا بعد انتهاء الترتيبات في جبشيت، وأطلقت الطائرة الصاروخ الأول على الموكب فأصاب السيارة الثالثة. بعدها أطلقت النار على السيارة الأولى في الموكب، التي كان يُفترض أن يكون الموسوي فيها، لكنها أخطأت الهدف. اتجه سائق السيارة إلى مكان تحت الشجر وخرج عن خط الرؤية لكنه عاد إلى الشارع بسرعة أكبر فأصابه الصاروخ وأصيبت سيارة المرافقين.

وعند الساعة السادسة فقط تبيّن أن الموسوي كان في السيارة الثانية مع ابنه وزوجته. وفي الساعة الثامنة، ظهر موشيه أرينز في نشرة الأخبار المركزية، وأعلن المسؤولية عن اغتيال الموسوي.

"حزب الله" رد على اغتيال الموسوي بقصف شديد على شمال اسرائيل بصواريخ الكاتيوشا.

واللافت بحسب تقرير "يديعوت أحرونوت"، انه رغم مرور نحو عشرين عاماً على اغتيال الموسوي، لا يزال النقاش في إسرائيل دائراً بشأن ضرورة العملية، وهناك جزء كبير ما زال يرى أن إسرائيل تسرعت ولم تبحث العواقب بما فيه الكفاية.

 

معركة حلب والمواجهة مع تركيا

خيرالله خيرالله /المستقبل

ثمة سؤال يفترض في اركان النظام السوري، او ما تبقى منهم طرحه:هل من افق للقمع؟ كيف يمكن للنظام متابعة إمساكه بسوريا بعد كلّ ما حصل في السنة ونصف السنة الماضية؟ ما الذي سيفعله النظام بحلب واهلها، على افتراض انه استطاع تدمير المدينة على رؤوس اهلها؟ ألم يتعلّم شيئا ان حماة عادت وانتفضت بعد ثلاثين عاما من تدمير جزء منها وقتل الآلاف من اهلها وتشريد عشرات آلاف العائلات؟.

ليس في استطاعة ايّ من اركان النظام الاجابة عن اي سؤال من هذا النوع. من كان يمتلك بعض الشجاعة والجرأة على مواجهة الواقع قرر التخلي عن النظام. هذا ما فعله العميد مناف طلاس وغيره من الضباط والمسؤولين مثل السفير في بغداد نوّاف الفارس. يعرف شخصان مثل مناف طلاس ونوّاف الفارس كلّ شاردة وواردة عن النظام. ولم يكن خروجهما من سوريا، بالنسبة الى الاوّل، ومن النظام بالنسبة الى الثاني، سوى مؤشر على ان مرحلة انتهت وان ثمة حاجة الى تغيير جذري. انه تغيير يؤدي، في احسن الاحوال، الى مرحلة انتقالية. البديل من المرحلة الانتقالية حروب صغيرة او كبيرة ذات طابع مذهبي او مناطقي او حتى اقليمي معروف كيف تبدأ وليس معروفا كيف تنتهي. هذه الحروب بدأت بالفعل، لكنها ما زالت محصورة في الوقت الراهن في انتظار ما ستسفر عنه معركة حلب وما ستؤدي اليه المواجهة التي يفتعلها النظام السوري مع تركيا. يسعى النظام الى مواجهة مع تركيا عن طريق حزب العمّال الكردستاني الذي يتزعمه عبدالله اوجلان. انه اوجلان نفسه الذي سلمته السلطات السورية الى تركيا بطريقة غير مباشرة عندما أبعدته عن اراضيها في العام 1998. شهدت الايام القليلة الماضية تطورين في غاية الخطورة. يتمثل التطور الاوّل في تفجير "خلية الازمة" في دمشق ومقتل قياديين امنيين على رأسهم هشام اختيار (او بختيار) وآصف شوكت. اما التطور الثاني فيتمثّل في حشد قوات في محيط حلب ومباشرة الهجوم عليها والسماح في الوقت ذاته للمقاتلين الاكراد بالعمل ضد تركيا انطلاقا من الاراضي السورية. ماذا يعني ذلك؟ يعني التطوران ان النظام لا يمتلك اي مخيلة من اي نوع كان، وانه يظنّ ان في استطاعته ترويض المدن والمناطق السورية على غرار ما فعل الاسد الاب في العام 1982 مع حماة. اكثر من ذلك، يظن النظام ان هناك ورقة يستخدمها مع تركيا اسمها حزب العمال الكردستاني.

يرفض النظام السوري ان يتعلم شيئا من تجارب الماضي القريب. يعتقد الرئيس بشّار الاسد ان الشعب السوري يحبّه وان لديه مؤيدين ومناصرين ومحازبين في درعا ودوما ودمشق والزبداني وحمص والرستن والقصير وحماة وادلب ودير الزور وحتّى بانياس واللاذقية الخ... لم يستوعب في اي لحظة انه خسر كلّ شيء وانه لا يمتلك اصلا اي شرعية، وان كلّ ما كان يستطيع عمله هو الخروج من البلد او الانتقال الى القرداحة، في حال كان ذلك ممكنا، والتمتع بالثروة التي جمعتها العائلة.

المؤسف بعد الذي حصل انه لن يكون قادرا على التمتع لا بالسلطة ولا بالثروة، وان السوريين سيلاحقونه الى يوم القيامة بدعم من المجتمع الدولي. لم يعد لديه مكان يلجأ اليه سوى ايران وروسيا. وفي حال استمرّت الاوضاع في التدهور، قد لا يجد ملجأ في اي من هذين البلدين، خصوصا ان النظام الايراني آيل الى السقوط عاجلا ام آجلا. لا مكان لمثل هذا النوع من الانظمة التي تعتقد ان لديها دورا اقليميا تلعبه يفوق حجمها وإمكاناتها...كان الاعتقاد السائد بعد الذي حصل في لبنان بين العامين 2004 و2005، اي بعد التمديد للرئيس اميل لحود واغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه ثم خروج القوات السورية من الاراضي اللبنانية، ان بشّار الاسد جديد في السياسة ولا يعرف الكثيرعن لبنان واللبنانيين وان ثقافته لا تتجاوز ما يروى له عن ان لبنان بلد "هشّ" وذلك من اجل ارضاء غروره. لم يستطع التعاطي سوى مع اسوأ انواع اللبنانيين. ولذلك عجز عن فهم طبيعة الوطن الصغير وتركيبته الفريدة والمتنوعة، بحسناتها وسيئاتها. يتبيّن كلّ يوم ان هذه التركيبة اقوى بكثير من التركيبة السورية، خصوصا اذا اخذنا في الاعتبار ما تعرّض له لبنان منذ قرر العرب ان يكون الجبهة الوحيدة المفتوحة مع اسرائيل!...

بعد اندلاع الثورة في سوريا، تبيّن انه لا يعرف شيئا عن بلده وعن مواطنيه ايضا. ظنّ بكل بساطة ان في امكانه ان يكرر مع المدن ما فعله والده في حماة قبل ثلاثين عاما. لم يتخيّل يوما انه كان عليه التخلي عن السلطة بعد شهرين او ثلاثة اشهر من بدء الاحداث وظهور مدى عمق الرفض الشعبي له وللنظام.

الجديد الآن انه يبحث عن مشكل كبير مع تركيا التي مارست سياسة ضبط النفس الى ابعد حدود منذ بدء الثورة السورية. يمكن لتركيا قبول امور كثيرة، لكنها لا يمكن ان تقبل لعب ورقة حزب العمال الكردستاني. مثل هذا التطور في غاية الخطورة وقد سبق للنظام السوري ان لعب هذه الورقة في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وانتهى به الامر الى الاستسلام امام الاتراك وتسليم اوجلان والاعتراف بأن لواء الاسكندرون لم يعد "اللواء السليب". يشير التصعيد مع تركيا الذي يترافق مع الحملة على حلب الى نهاية مرحلة في سوريا. ما الثمن الذي ستحصل عليه انقرة يوم صدور الاعلان الرسمي عن نهاية النظام؟ هل يمكن ان تكتفي بالتفرّج على ما سيدور في سوريا؟

كلمة سليمان في عيد الجيش رسائل واضحة في الاتجاهات كافة

الكنيسة تقرع جرس الانذار وتحذر مـــــــــن الانهيار

الاسـير يعلق اعتصامه وابراهيم يجمد تحرك اهالي المخطوفين

المركزية– لم تحجب جلالة الحدث ولا مهابة المناسبة الوطنية التي تجمع لبنان من ادناه الى اقصاه والمتمثلة بعيد الجيش رمز الكرامة الوطنية، الاهتمام عن عنصرين اساسيين برزا على سطح المواقف السياسية. الاول لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي حمل كلمته في العيد ابعادا بالغة الدلالات والثاني لمجلس المطارنة الموارنة الذي اصدر نداء 1 آب متضمنا صرخة مدوية من خطر تزامن الفشل مع المتغيرات السياسية الكبرى في المنطقة وخطر افلاس الدولة.

سليمان: فكلام الرئيس سليمان في العيد السابع والستين للمؤسسة العسكرية عشية جلسة الحوار المقررة مبدئيا في 16 آب الجاري، اتسم بأهمية كبيرة استوقفت المراقبين السياسيين باعتبارها تطرقت الى اكثر من ملف وقضية شديدة الحساسية وضعت النقاط على حروفها وسمت الاشياء بأسمائها في ما يتصل بواقع الجيش ودوره والظروف المحيطة بها اعتبرت رسائل الى القوى السياسة كافة، ذلك ان الرئيس سليمان اكد "ان الدولة لن تقبل تحت اي ذريعة وفي اي ظرف بإجبار الجيش على التخلي عن واجبه في اي بقعة من لبنان، وان لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الامن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة. وقال: ان الجيش هو القوة القادرة والعادلة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من القوانين والانظمة والشرائع، وهو يؤدي الحساب ويقبل المحاسبة بالطرق القانونية والقضائية والاجراءات المسلكية التي تنص عليها انظمته وهو يحمي ولا يعتدي يبني ولا يهدم، يعمر ولا يدمر ولذلك باسم الشعب اللبناني، كل الشعب على القضاء ان يصدر الاحكام على الذين اعتدوا على الجيش وذلك من دون تردد او خوف او حسابات، لافتا الى ان اي سعي للاستئثار بتأييد الجيش ومحبته ودفعه الى الانحياز الى فئة من دون اخرى لن يفيد".قهوجي: وفي موازاة المواقف الرئاسية كلام مهم لقائد الجيش من قصر بعبدا اكد فيه ان من يفترض فيه ان يكون الاكثر حرصا على سلامة الدولة ومؤسساتها يستمر في توجيه سهامه الى صدر الجيش بهدف النيل من معنوياته والايقاع بينه وبين اهله والتشكيك في ولاء ضباطه وعسكرييه، وبالتالي تحييده عن احدى مهماته الاساسية في ضمان الامن والاستقرار لجميع اللبنانيين.

المطارنة: اما نداء مجلس المطارنة فحمل في طياته هموم الوطن والمواطنين، ودق جرس الانذار موجها دعوة ملحة الى معالجة الامور قبل فوات الاوان. فدعا المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والوطنية وحذر من شبح الانهيار الكبير وخطر افلاس الدولة الذي تبدو مؤشراته واضحة من تعثر الدولة في دفع المستحقات، واقترح مجموعة حلول للمعالجة.

اعتصام الاسير: وبعيدا من المواقف تبدو سبحة الازمات التي تكر تباعا متجهة نحو ارساء الحلول لبعضها، ولا سيما في ملفي المياومين واعتصام صيدا، حيث يتجه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير نحو تعليق اعتصامه السلمي حتى 176 آب المقبل، اثر انعقاد جلسة الحوار في ضوء جملة معطيات توافرت اخيرا حملته على العدول عن موقفه بعدما اوصل "الرسالة" وحصل في المقابل على مواقف مطمئنة،ان عبر كلام رئيس الجمهورية اليوم او في الاتصالات مع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل.

وقالت مصادر مواكبة لـ "المركزية" ان الاسير قد يعمد الى الاعلان عن تعليق اعتصامه وفتح الطريق مع الابقاء على الخيم الى جانبها حتى 17 آب لتتظهر الصورة في ملف الاستراتيجية الدفاعية التي سيقدم رئيس البلاد تصورا في شأنها، ليبني في ضوء ذلك على الشيء مقتضاه. المياومون: على خط المياومين الذي سلك ملفه طريق الحل في انتظار زف الخبر السار الى اللبنانيين خلال ساعات، اكدت مصادر مطلعة لـ "المركزية" ان الاتفاق يقضي بإجراء مباراة يشرف عليها مجلس الخدمة المدنية على ان يرفع العدد من 700 الى 900 مياوم ليتم تثبيت 700 في الملاك وتعطى التعويضات للمئتين الباقين. واشارت الى ان مشروع الاتفاق قريب جدا مما عرضه وزير الطاقة والمياه جبران باسيل وهو في مراحله الاخيرة اذا لم يطرأ طارئ يعيد الامور الى نقطة الصفر. الدخان الابيض: وسط هذه الاجواء، وفي وقت عقدت اللجنة المكلفة سلسلة الرتب والرواتب اجتماعا اوحت الاجواء المواكبة بإمكان تصاعد الدخان الابيض في شأنه من السراي على اعتبار ان ارقام السلسلة ستنجز في القطاعات كافة بعدما اعدت الجداول بالتعاون مع وزارة المال. علما ان اجتماعا عقد بين وفد هيئة التنسيق النقابية ووزير التربية حسان دياب قبل اجتماع اللجنة اشارت المصادر الى توصله الى حلحلة نسبية في موضوع تصحيح الامتحانات الرسمية اعتبارا من يوم غد. المخطوفون: الى ذلك، علق اهالي المخطوفين في سوريا المهلة التي حددوها امس لتصعيد تحركهم، بعدما لمسوا من مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم خلال زيارته بعد ظهر اليوم اجواء ايجابية، بحسب ما اعلن المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة القضية الشيخ عباس زغيب.

الجمهورية": نصيحة لإستبعاد مؤيدي "حزب الله" عن مواقع القرار في المصارف

كتبت رنى سعرتي في "الجمهورية":

باشرت ادارات بعض المصارف دراسة ملفات الموظفين الكبار لديها، استعدادا لاستبعاد الاشخاص الذين قد تكون لهم صلة بـ"حزب الله" عن مراكز القرار، بناء على "نصيحة"، هدفها قطع الطريق على المجتمع الدولي، لتوجيه اتهامات تبييض أموال الى القطاع. تلقت ادارات المصارف اللبنانية "تعميما" غير رسمي، قد يكون تمّ تمريره شفهيا خلال لقاءات رؤساء مجالس ادارات المصارف مع حاكم مصرف لبنان او نوابه، يطلب أن تعمل المصارف على "استئصال" المسؤولين في مراكز حساسة في المصرف، الذين قد يكونون متعاطفين مع "حزب الله"، خوفا من ان تسهل عملية اتهام المصرف، بتبييض أموال لصالح حزب الله، من خلال هؤلاء الأشخاص. ويبدو ان السلطات المالية تلقت بدورها هذه "النصيحة" من الاميركيين. مصدر مقرّب من "حزب الله" اكد هذا التوجه الذي قد تكون المصارف اللبنانية مُرغمة على اتباعه، بعد اتهامات عديدة تعرضت لها، وبعد تصاعّد الضغوطات الدولية وتحذيرها من تسهيل عمليات تبييض الاموال وتهريبها لصالح "حزب الله". وعلى رغم ان القطاع المصرفي اللبناني ملتزم قواعد مكافحة عمليات تبييض الاموال وتمويل الارهاب بحسب جمعية المصارف ومصرف لبنان، الا أن خطوة استبعاد "القريبين من "حزب الله" من المراكز الادارية في المصارف قد تكون تطبيقا لمقولة "الباب يلي بيجيك منو الريح سدّو واستريح"، ولمنع تسهيل مرور اي عملية مشكوك بأمرها عبر القطاع المصرفي اللبناني، الذي تفتحت العيون الدولية عليه مؤخرا بسبب الاتهامات التي تطاول "حزب الله"، الحلقة الاساسية في المحور السوري الايراني. احداث عدة وضغوطات كبيرة تعرّض لها القطاع المصرفي اللبناني مرتبطة مباشرة إما بـ"حزب الله" او باشخاص منتمين اليه او اشخاص متعاطفين معه، تدفع الى أخذ احتياطات غير عادلة بحق من يتعرض لاجراء مماثل، وبحق المصارف نفسها التي تعرف ان ما تُقدم عليه قد ينطوي على تضحية بابرياء من اجل إنقاذ القطاع.

ومن أبرز العوامل الدافعة الى اتخاذ هذا الاجراء ما يلي :

- دعوة منظمة "متحدون ضد إيران النووية" إلى مقاطعة سندات الدين السيادية اللبنانية والتخلي عن التعامل مع القطاع المالي اللبناني، متهمة القطاع بتبييض الأموال لحساب "حزب الله" وعدم التقيد بالعقوبات ضد إيران وسوريا.

- توجيه منظمة "متحدون ضد ايران نووية" رسالة الى حاكم مصرف لبنان تؤكد فيها ان لبنان يعمل كمؤسسة مستقلة لتبييض الأموال تتلقى مبالغ ضخمة عبر التحويلات غير الشرعية الناتجة عن نشاطات لـ"حزب الله".

- رفع السرية المصرفية وملاحقة اللبناني عدنان حسن تاج الدين بطلب من وزارة العدل الاميركية تحسبا لعمليات تهريب أموال لصالح "حزب الله".

- إقدام اسرائيل على نشر انباء عن ان "حزب الله" يحاول السيطرة على المصارف اللبنانية استعدادا لسقوط النظام السوري واغلاق جسور التمويل من ايران.

- ملف البنك اللبناني الكندي الذي اتهمته الخزانة الاميركية بتسهيل عمليات تبييض اموال وتجارة المخدرات لصالح "حزب الله".

- استهداف الخزانة الاميركية شبكة لتجارة المخدرات وتبييض الاموال تضم تسعة أشخاص و19 كيانا منهم أيمن جمعة يهربون الاموال الى "حزب الله".

في النتيجة، هذا الاجراء الذي طُلب من المصارف اتخاذه، ليس قرارا، لكنه "نصيحة"، هدفها الوحيد ضمان الحماية لقطاع ناجح باتت العيون الدولية مُفتحة عليه اكثر من اللازم.

*صحيفة الجمهورية

 

سياسيون وإعلاميون يؤكدون أن عواقب انتشار المد الشيعي في مصر وخيمة 

المد الشيعي خطر جديد يهدد وحدة الشعب المصري

اللاوندي: إيران ليست على استعداد لمعاداة الدول العربية

النفيس: حالة من الكذب الحرام شرعًا تسود بين الإسلاميين

سلطان: إيران تملك نظرة استعلاء حضاري وديني لا نقبل بها

زهدي: كيف يرفض مبارك إقامة حسينيات لهم  ويحتضنهم مرسي

مظلوم: مطلوب من الرئيس الجديد موقف  حازم  رافض للمد الشيعي

القاهرة - عاطف عبد اللطيف/السياسة

في ظل الانفلات الذي تعاني منه مصر في الاتجاهات كافة, وبعد اضطرابات 25 يناير 2011, فتح الباب على مصراعيه لكل الأفكار لدخول مصر, ومنها المد الشيعي الذي كانت الدولة في عهد الرئيس مبارك تقف ضده بالمرصاد وترفض إقامة ما يسمى الحسينيات الشيعية على أرض مصر, كما سار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على النهج ذاته, تأمينا لمصر والمصريين من دخولها إلى معارك طائفية وحرب أهلية, غير أن  الرئيس محمد مرسي لم يقدم دليلا واحدا على توجهاته نحو هذا الخطر الذي يهدد مصر بالانقسام. حول مخاطر انتشار المد الشيعي في مصر والجهود السياسية والدينية المبذولة للتصدي له, وتأثيره على الدولة من  الجوانب كافة, كان ل¯"السياسة" هذا التحقيق:

يقول عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود غزلان: "ليس من الفطنة السياسية حاليًا الخوض في أمور قد تجلب العداء للنظام المصري الجديد مع دول بعينها, رغم أن مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط والمحيطين العربي والأفريقي وتحتفظ بعلاقات جيدة مع كل دول العالم, إلا أن مصر لم ولن تقبل في ظل قيادة رئيس ثوري أتى بفضل ثورة 25 يناير أن يتدخل أحد في شؤوننا,  كما أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى, ومن الثوابت التي لا حياد عنها أن مصر دولة مسلمة سنية "ولن تسمح أبدًا بإلغاء الهوية أو طمس أو تغيير الصبغة الدينية".

وطالب غزلان بتكاتف الجميع لمواجهة التحديات العالمية والمحيطة بنا بدلاً من التربص لدول الجوار في منطقة الشرق الأوسط أو دول الشرق الأقصى", مشيرا إلى أن ذلك لا يعني القبول بوجود الحسينيات أو المراكز الثقافية التي قد تساعد على انتشار أو وصول المد الشيعي الذي يهدف إلى طمس الهوية السنية في مصر, لأنه أمر مرفوض من الشعب المصري الذي يرى في محاولات طمس الهوية السنية التي يدين بمذهبها المسلمون في مصر شيئًا غاية في الخطورة ويجب رفضه".

خلايا نائمة

ويرى اللواء جمال مظلوم الخبير الستراتيجي, المحلل العسكري, والأستاذ في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية, أن المد الشيعي وامتداده إلى مصر أمر غاية في الخطورة يجب منع وصوله إلى مصر بكافة السبل المشروعة قانونيًا وديبلوماسيا, متهمًا "النظام الإيراني صراحة بتصدير الفكر الشيعي إلى مصر للسيطرة عليها في مرحلة حرجة وخطيرة من تاريخها السياسي الذي كُتبِ له التحول بنجاح, مطالبا الدكتور مرسي بموقف حازم وإعلان واضح  يرفض من خلاله المد الشيعي, أسوة بما تم من قبل  المجلس العسكري في الفترة الماضية ورفض إقامة إحدى الحسينيات في مدينة 6 أكتوبر, كما سبق ورفض الرئيس السابق حسني مبارك إقامة دوائر سياسية وثقافية شيعية في مصر, وفي الوقت نفسه لا غضاضة من إقامة علاقات طيبة مع النظام الإيراني ولكن من دون القبول بدسائس تسهم في تغيير عقيدتنا خصوصا, وأن المد الشيعي في الكثير من دول الخليج تسبب في كثير من المشكلات السياسية والدينية, لأن الخلايا الشيعية - خلايا نائمة- تعمل لصالح النظام الإيراني, وتصلهم الأوامر بشكل مباشر من مدينة "قم" الإيرانية, ولا أظن أن مصر  قادرة على أن تتحمل أزمات داخلية جديدة".

"فوبيا" غير مبررة

من جانبه يرى الخبير في العلاقات السياسية الدولية بمركز الأهرام للدراسات الستراتيجية الدكتور سعيد اللاوندي, أن "هناك "فوبيا" غير مبررة من انتشار المد الشيعي في مصر, رغم أن الجامع الأزهر أنشئ في بدايته على يد جوهر الصقلي أحد القادة الشيعة, وظل لأكثر من مئتي عام تحت قيادة شيعية خالصة, كما أن العناصر الدينية والسياسية التي تؤمن بالمذهب الشيعي ليست ناشطة, علاوة على  أن الدولة الإيرانية ليست على استعداد لمعاداة الدول العربية وخسارة دورها السياسي في المنطقة العربية".

ويتوقع الدكتور اللاوندي أن "تشهد الفترة المقبلة تطورا في العلاقات الطيبة بين مصر وإيران في ظل حكم رئيس ذي مرجعية إسلامية إخوانية, والذي أكد على أهمية تفعيل الحوار البناء مع  دول العالم كافة, كما أن العلاقة بين الإخوان والنظام الإيراني موجودة منذ عقود مضت, ومعروفة للكافة... مشيرا إلى ان "لا يمكن غض الطرف عن حجم إيران السكاني وثقلها في الكيان الإسلامي", متهمًا الدول الغربية بممارسة لعبتها الأبدية "فرق تسد", من خلال الوقيعة بين السنة والشيعة في المنطقة العربية والشرق الأوسط لإثارة الحروب الدينية والمذهبية", مؤكدا أن المد الشيعي ليس سوى محاولات فردية وغير ملزمة للسياسة الإيرانية, ولا تعبر عن الاتجاه الإيراني العام, خصوصا أن إيران تحترم الالتزام الديني الوسطي المعتدل, وتحترم السنة المصريين, وترغب في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر".

تقاتل وتناحر

الرئيس السابق لمجلس شورى الجماعة الإسلامية كرم زهدي يعتبر, أن "انتشار المد الشيعي يعد نكبة ويسبب وبالا كبيرا على البلاد لأن الدولة كلها تدين بعقيدة أهل السنة, فالجماعة الإسلامية, السلفيون, الإخوان المسلمون, والصوفية ينتمون إلى المذهب السني", مشيرا إلى أن "التدخل الشيعي سيؤدي إلى اختلاف ثم تقاتل وتناحر ولابد من إغلاق هذا الباب تماما من قبل الدولة وأولي الأمر, فلا يعقل أن يقوم النظام السابق برئاسة حسني مبارك بتعقب انتشار المد الشيعي, فيما يحتضنه الرئيس محمد مرسي الذي أتى بشرعية انتخابية".

وطالب زهدي بتطبيق "سياسة المنع الديني والثقافي على انتشار المد الشيعي, سيرا على نهج المجلس العسكري نفسه وعدم السماح بإقامة الحسينيات والمراكز الثقافية الشيعية, مؤكدا أن "للمد الشيعي عواقب سياسية وخيمة النتائج, ويمثل خطرا داهما لأنه ينفذ أجندة توسعية إيرانية لا تعرف إلا مصلحتها بغض النظر عن العلاقات الطيبة مع الدول العربية أو الدولة المصرية", مشيرا إلى أن تخلي إيران عن نشر التشيع ونشره سيؤدي إلى توافق عربي - إيراني بشكل فاعل".

الفخ الإيراني

ويحذر رئيس التحرير التنفيذي لجريدة "المصريون" محمود سلطان من المد الشيعي وتطرف بعض الجماعات الدينية التي تؤدي دور الوكيل الشيعي في مصر نظير تحويلات مالية من إيران", مشيرا إلى أن  "مصر معقل الأزهر الشريف لا يمكن أن تسقط في الفخ الإيراني, منوهًا إلى أنه رغم احتلال الشيعة لحكم مصر ما يربو على مئتي عام إلا أن المصريين لم يتشيعوا, فحب المصريين لآل بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم), ليس دليلا على تقبلهم الفكر المتشيع في الدولة. كذلك لن تشهد الفترة المقبلة تقاربا مصريًا إيرانيًا بعد تولي أحد الإسلاميين كرسي الحكم, كما تتوقع دوائر القرار الغربية وكما تسوق وكالة أنباء فارس الإيرانية, لأن العداء بين الشيعة والسنة مستمر منذ القرن الخامس الميلادي الذي شهد ميلاد الدولة الصفوية, مؤكدا أن إيران تملك نظرة استعلاء حضاري وديني غريب لا نقبل بتوريثه وامتداده إلينا وعلى العالم العربي أجمع التنبه إلى المشروع الاستعماري التوسعي الذي تتبناه القيادة الإسلامية في قم وهو مشروع تمدد إقليمي يمتد إلى اليمن جنوبًا والجزائر غربًا".

الفكر المعوج

يشير أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر, عضو مجمع البحوث الإسلامية, الدكتور عبدالله النجار إلى "أن خطر المد الشيعي يكمن في انتشاره بين الشباب كالنار في الهشيم وخصوصا أن الشباب المصري أصبح غير محصن بعد أن باعد النظام السابق بين الشعب وبين العلماء, حيث كان لا يسمح عموما  باجتماعات موسعة وندوات فاعلة لإصلاح الفكر الدخيل على عقول الشباب, مشيرا إلى "ضرورة تثقيف المجتمع وفئات الشباب قبل الانفتاح على الثقافات الواردة لضعف الوعي الديني في المرحلة الماضية.

جهود ضعيفة

ويقول عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتور حسن عماد مكاوي إن المصريين لم ولن يقبلوا بالتشيع فكرًا ومذهبًا فهم سنة وسطية معتدلة, أما الجهود التي تبذل لنشر المذهب الشيعي في الدولة فهي جهود ضعيفة, مشيرا إلى أن "الإعلام قد يكون وراء حالة البلبلة التي نشهدها حاليا خوفًا من المد الشيعي لاسيما مع احتلال الإسلاميين معظم مقاعد البرلمان المنحل, وكرسي الرئاسة, نافيا أن يكون لتلك المخاوف أرضية صلبة على أرض الواقع", مشيدا برفض المجلس العسكري إقامة حسينية شيعية في مدينة 6 أكتوبر.

تضييق الخناق

يؤكد رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان, ممدوح نخلة أن المد الشيعي في الداخل المصري لا خطر منه لأن التاريخ الإسلامي الذي سطر في مصر اثبت عدم تأثر المسلمين المصريين بتواجد الشيعة بينهم, وبالتالي فلن يستطيع الشيعة التأثير في السنة في مصر, أما سياسيا فالقانون يقف بالمرصاد للجواسيس ممن يتلاعبون بالأمن القومي لمصر ويتسترون تحت عباءة مذهب أو ديانة, ويعاملهم كخونة وخارجين على شرعية الدولة التي يستظلون بحمايتها, أما حقوقيا فمن الواجب مراعاة حقوق الشيعة في مصر والسماح لهم بإقامة الحسينيات والمراكز الثقافية ما دامت لا تدعو الى افكار هدامة تقوض أركان المجتمع وتهدد استقراره, لذلك لا يجب أن نضيق الخناق عليهم أو نصادر حرياتهم الدينية أو السياسية".

حالة كذب

من جانبه استنكر الدكتور أحمد راسم النفيس أحد قادة الشيعة في مصر, رئيس حزب التحرير (تحت التأسيس), حالة المداهنة التي يقوم بها كثير من السياسيين والمثقفين المصريين بدعوى الخوف من المد الشيعي في الوقت الذي يتم فيه استرضاء المسيحيين, أقلية مثل الشيعة, متوقعا أن تكون التصريحات والوعود للمسيحيين والشيعة بحقوق دستورية حبرًا على ورق, لأنها ستتعارض مع التوازنات السياسية فيما بعد مع جموح الإسلاميين السياسي, مؤكدا أن الشيعة لا يطالبون بمساواتهم في الحقوق بالشيعة في إيران, كما روجت بعض وسائل الإعلام, بل يجب على الفقهاء الدستوريين المصريين أن يكتبوا الدستور من دون تدخل فئوي من مسلمين أو مسيحيين أو شيعة فالقانون ليس فيه مجاملات لتيار على حساب الآخر".

ويطالب النفيس "بإنهاء" حالة الكذب التي تسود أروقة السياسة المصرية حاليًا وبخاصة من جانب الإسلاميين لأنها حرام شرعًا, ودعوة للفتنة", مشيرا إلى أن المجتمع المصري يقوم على الجهل والتخلف وهو ما تستغله العديد من الأطراف السياسية حاليًا لتحقيق مكاسب خاصة بسكب البنزين على النار, كما تؤدي وسائل الإعلام دورًا بارزًا في هذا الشأن, منكرا مساندة الشيعة لأي من القوى السياسية في الدولة طمعًا في نيل مزيد من الحقوق مستقبلاً".  

 

الأسد ديكتاتور مجنون بالسلطة يمتلك صواريخ الدمار الشامل وهل كابوس الأسلحة الكيماوية سيقود إلى انهيار سورية

 إذا انشقت فرق من القوات الجوية الصاروخية فسوف تستخدم أسلحة الدمار الشامل

 بقلم - كريس ألكسند /السياسة

هل هناك ما هو أسوأ من ديكتاتور مجنون بالسلطة ويتحكم بأسلحة دمار شامل? دكتاتور مجنون بسلطة على وشك أن يفقدها. هذا هو الوضع الذي قد يضطر العالم قريبا إلى مواجهته في سورية عندما يبدأ نظام الأسد بالسقوط. إنه كابوس محتمل قد يؤدي في نهاية المطاف إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل وانتشارها في المنطقة بأسرها.

رغم التصريحات التي تخرج من واشنطن, ليس ثمة حلول سهلة لهذه المشكلة, وخلافا للإمكانية المأساوية لاستخدام أسلحة الدمار الشامل فعلا, فان الدور الذي يلعبه هذا الأمر في المستقبل القريب قد يكون له عواقب ستراتيجية عميقة وذلك من خلال تعزيز عزم وإرادة أمم أخرى مثل إيران في امتلاك أو الاحتفاظ بأسلحة الدمار الشامل.

ما مدى سوء ذلك? ذكرت تقارير من خارج البنتاغون في وقت سابق من هذا العام, ان التعامل مع الترسانة غير المشروعة في سورية يتطلب نحو 000 75 جندي. وهذا احد أفضل السيناريوهات.

في الأيام القليلة الماضية أشارت تقارير إلى أن نظام الأسد يحرك أسلحة كيميائية في سورية من مواقع تخزينها, ما رفع التكهنات حول إمكانية استخدامها ضد قوات المتمردين وأبرز مخاوف انتشار هذه الاسلحة إقليميا.

وقد عبر الكونغرس بوضوح عن مخاوفه في هذا الصدد. ففي يوم الأحد, صدر بيان مشترك عن أعضاء الكونغرس السناتور ماكين والسيناتور ليبرمان والسيناتورغراهام يدقون فيه ناقوس الخطر إزاء نقل الأسلحة الكيميائية في سورية, وحثوا الرئيس أوباما على " الرد وفقا لذلك." كما صرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب مايك روجرز اخيراً لصحيفة " ناشيونال جورنال" قائلا: "أنا على قناعة بأن الإدارة يجب أن تكون أكثر عدوانية في تخطيطها للطوارئ فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية". وبالطبع فان الجهات العسكرية والاستخباراتية تراقب التطورات السورية, ولكن من الصعب أن تأتي بخيارات حكيمة.

فما المخاطر الحقيقية المرتبطة ببرنامج أسلحة دمار شامل في سورية?

أفضل المصادر المفتوحة للتقارير المتاحة من وكالة المخابرات المركزية وجماعات مثل "مبادرة التهديد النووي" تشير إلى أن سورية لديها برنامج تسلح كيميائي قوي, وعقود أسلحة كيميائية نجم عنها مجموعة متنوعة من وكلاء لكل من غاز الخردل والأعصاب للاستخدام على أنظمة أسلحة متعددة تتراوح بين القذائف والصواريخ والمدفعية والقنابل الجوية. وهناك أيضا عدد كبير من تقارير غير مؤكدة تشير الى أن سورية قد يكون لديها أيضا برنامج أسلحة بيولوجية, إلا أن البرنامج لم ينتج أسلحة. النظام الصاروخي بعيد المدى الأكثر تهديدا والذي اشترته سورية من كوريا الشمالية هو سكود-دي ويبلغ مداه 700 كم. هذه الترسانة تحول دون تهديد أمن سورية الإقليمي, لا سيما إذا واجه النظام تهديدا خطيرا بالتمرد أو بتدخل خارجي.

تاريخ ملوث

لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيه آل الأسد أسلحة دمار شامل ضد أبناء شعبهم. ففي العام ,1982 يعتقد أن الحكومة السورية استخدمت غاز سيانيد الهيدروجين لقمع الانتفاضة السنية في حماة, لكن ذلك كان طفيفا بالمقارنة مع أحداث اليوم. وهذه هي المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي يتم فيها تهديد وجود نظام مسلح بأسلحة الدمار الشامل. أثناء حرب الخليج الأولى عندما كان لدى العراق أسلحة دمار شامل أوضح التحالف الدولي ضد صدام حسين آنذاك أن أهدافه تقتصر على الكويت واستخدام العراق لأسلحة الدمار الشامل ثم تغيرت تلك الأهداف بسرعة. ولم تتم مواجهة صدام مع احتمال "استخدام تلك الأسلحة أو فقدانها " وهذا بالضبط ما يواجه الأسد اليوم. فإذا استخدمها ضد شعبه بالذات لقمع حركة التمرد المتصاعدة, يحتمل أن يتسبب ذلك في تدخل خارجي من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أو إسرائيل. ومع ذلك, فلدى سورية ما يكفي من الصواريخ لتوجهها الى تركيا عضو الناتو واسرائيل القريبة منها. كيف سيكون الرد? مقامرة الاسد تعتمد على رهان يقول إن ترسانته تهدد الأجانب بما يكفي لإبقائهم خارج اللعبة. ثمة سيناريو آخر محتمل لاستخدام أسلحة الدمار الشامل إذا انشقت فرق من القوات الجوية الصاروخية واستخدمت أسلحة الدمار الشامل ضد النظام. كما أن احتمال انهيار النظام قد يدفع القادة المحليين لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم حول استخدام الترسانة الكيميائية في موجة عنف نهائية.

القضاء على أسلحة الدمار الشامل في سورية ليس مهمة سهلة. فمرافق هذه الأسلحة اهداف محصنة تماما - وسوف تتطلب عملية القضاء عليها أحدث قنابل خارقة للتحصينات. كما أن نسف منشآت الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أو قذائفها يعني المخاطرة بإطلاق سراح الوكيل الحالي وخلق أزمة إنسانية لمن يكون باتجاه الريح.

بعد الضربات الجوية, فان القضاء على أسلحة الدمار الشامل السورية يتطلب وقتا طويل والتزاما عمليا على الأرض. وقد اكد مصدر مفتوح إلى أن "القوات الخاصة الأردنية" قد تلعب دوراً في تأمين مواقع أسلحة الدمار الشامل السورية, ولكن توصيف مخزونات أسلحة الدمار الشامل والقضاء عليها يحتاج الى قوات فائقة التخصص.

لقد شكلت القيادة الستراتيجية حديثا " المقر الدائم المشترك لقوة الإزالة " إلى جانب قوات من قيادة الدعم في الجيش الأميركي العشرين, وهي قوات يرسلها البنتاغون في مهمات من هذا القبيل.

وكان أخصائيون من الجيش العشرين أزالوا بهدوء 550 طناً من معدن اليورانيوم من العراق في العام .2008  إلا أن هذه القوات لا تملك الموارد اللازمة لتفكيك برنامج أسلحة دمار شامل في دولة.

إن إزالة كعكة صفراء حميدة أسهل نسبيا مقارنة بتدمير مواد كيميائية سامة جداً مثل غاز الأعصاب  ux, والمرافق التي استخدمتها الولايات المتحدة لتدمير أسلحتها الكيميائية كانت مصانع صغيرة أساسا أقيمت في الموقع, والوحدات العسكرية التكتيكية لا تفعل شيئا في هذا السياق.

مخاوف

ثم إن هناك مشكلة الصواريخ في سورية. حيث يتكهن كثيرون بأن عناصر ترسانة الأسد يمكن أن تجد طريقها إلى أيدي جماعات متطرفة مثل حزب الله. تقييمي أن الصواريخ بعيدة المدى لا تشكل تهديدا إرهابيا كبيرا, فمعظم الصواريخ بعيدة المدى في سورية نظم معقدة تعمل بالوقود السائل وتتطلب قوات متخصصة ومرافق خاصة لتخزين الوقود. ونقلها إلى حزب الله له مخاطر كبيرة من حيث استخدامها الذي يستدعي انتقاما واسع النطاق.

يكمن خطر الانتشار الحقيقي في أصغر صواريخ كيميائية مصممة للعمل بأنظمة صواريخ متعددة يعتقد أن سورية تمتلكها. لقد أظهرت حركات التمرد في العراق وأفغانستان أن الصواريخ أداة يدوية في حرب غير متكافئة. إذا فقد النظام السيطرة على ترسانته ووجدت الأسلحة طريقها إلى البرية - مثلما حدث في ليبيا - فان الصواريخ الكيميائية يمكن أن تكون تهديدا يطول أمده لسنوات. تخيل إذا هرب متطرفون صواريخ ذات رؤوس كيميائية عبر الحدود العراقية مع سورية وأطلقوها من قاذفات صواريخ محلية الصنع على سفارة الولايات المتحدة المترامية الأطراف في بغداد. وما يجعل الأمور أكثر سوءا إمكانية أن يجد خبراء أسلحة دمار شامل سابقون في نظام الأسد ملجأ لهم بين جماعات متطرفة.

آخر تهديد تشكله أسلحة الدمار الشامل السورية هو الخطر الكبير أمام جهود عدم الانتشار. تسعى الأنظمة الى امتلاك أسلحة الدمار الشامل لأسباب متعددة, ولكن القاسم المشترك لها هو الردع ضد هجوم خارجي. أسلحة الدمار الشامل السورية تصنع مفارقة للمجتمع الدولي الذي يتطلع إلى وقف انتشار أسلحة الدمار الشامل. إذا بقي الغرب بعيدا عن سورية, فهذا يعزز قيمة ردعية لأسلحة الدمار الشامل تتصورها بعض الأنظمة. ما سوف يغذي تلك الطموحات النووية لإيران حليفه سورية. ومع ذلك, فان السيناريو المعاكس صحيح أيضا. إذا تدخل الغرب ضد الأسد واجبره على ترك السلطة, فهذا يمكن ان جعل الأسلحة النووية أكثر جاذبية كذلك. فإذا لم تردع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العدوان, فربما تفعل ذلك الأسلحة النووية.

واجه الرئيس أوباما انتقادات لعدم تحركه في سورية, ولكن أسلحة الدمار الشامل تعقد الوضع خلف التفاهات المعتادة والإجابات السهلة. ثمة عدد قليل من الخيارات أمام الساسة الراغبين في "الرد وفقا لذلك الوضع". الحقيقة المحزنة أنه مهما كان نظام الأسد غير عطوف, فإن عدم القيام بأي شيء قد يكون أفضل إجابة, على الأقل في الوقت الراهن.

* عن "واير د.كوم"