لمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 03 آب/2012

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 01/10/

أناشدكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تكونوا جميعا متفقين في الرأي وأن لا يكون بينكم خلاف، بل كونوا على وفاق تام، لكم روح واحد وفكر واحد.

 

عناوين النشرة

*سليمان عرض وقرطباوي لملء الشواغر القضائية واطلع من عسيري على تحضيرات قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة

*الجيش يحتفل بعيده السابع والستين في الفياضية ويخرّج ضباط دورة "الرائد الشهيد وليد الشعار"/سليمان: لا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للشراكة في الأمن والسيادة

*لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة.

*شختورة عن اشكال الدكوانة لـ"الجمهورية": لولا استجابة شباب "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"التيار" لنداء التريّث لكانت حصلت مجزرة

*الراعي اتصل بقهوجي مهنئا واستقبل وفدا ارثوذكسيا وهيئات: نأمل ان يحافظ الجيش على وحدته وتماسكه كحصن منيع في وجه كل التحديات

*تقارير: خبراء اسرائيليون يتوقعون مقتل 200 مدني بحال الحرب مع ايران و"حزب الله"

*كوفي أنان يستقيل من مهامه كمبعوث دولي في سوريا

*قيادي عراقي: طهران في حالة من الهستيريا خوفاً من مرحلة ما بعد الأسد و إيران أعلنت التعبئة ووجهت آلاف الصواريخ نحو دول "الخليجي"

*خامنئي طلب من نصر الله القدوم إلى طهران لأن حياته في خطر بعد سقوط النظام السوري

*وزير الدفاع الاميركي في اسرائيل لمنعها توجيه ضربة على ايران والتعاون بشان السلاح الكيماوي السوري

*نتنياهو: الوقت لمنع ايران سلميا من حيازة الاسلحة النووية قد نفذ

*مقتل 18 عنصراً من "حزب الله" في حلب

*وفد من أهالي الزوار المخطوفين في سوريا التقى بلامبلي

*مليونا دولار إلى خاطفي اللبنانيين الـ11 في سورية "لإعدامهم" و4 منهم طردوا من الخليج

*نديم الجميل: الامور تتجه لاعتماد قانون الدوحة في الانتخابات

*بلغاريا تنشر رسما لمنفذ الهجوم الانتحاري على سياح اسرائيليين

*فارس سعيد: اما الـ1701 او استراتيجيـــة التحريـر ونصرالله يبرر بقاء سلاحه بعد سقوط النظام السوري

*نصر الله حيا الجيش خلال افطار لهيئة دعم المقاومة: نطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع

*روايات حسن نصرالله الأحادية والهرطقية واختراع استراتجية التحرير

*اخطر خبر: الأمن العام سلّم ناشطَين سوريَّين إلى السلطات السوريّة

*السنيورة :تسليم الأمن العام 14 سورياً مخالف لشرعة حقوق الإنسان

*فتفت: الحكومة مدعوة لتحديد موقفها من تسليم الامن العام 14 مواطنا سوريا ومحاسبة المسؤولين عنها وتأكيد منع تكرارها

*لبنان يطرد سوريين الى بلدهم وهيومن رايتس ووتش تنتقد

*القوات" دانت تسليم 14 معارضا سوريا وما جرى هو انحياز كامل للنظام ضد اكثرية الشعب

*كونيللي تعرب خلال لقائها عون عن "انزعاج" واشنطن من ترحيل سوريين

*رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا إيخهورست: على لبنان عدم ترحيل أشخاص قد يتعرضون للتعذيب

*جنبلاط استقبل كونيللي في المختارة

*جنبلاط: مدير الأمن العام قدم دليلاً جديداً على إنصياعه للنظام السوري وطالب الحكومة بتوضيح الملابسات المتصلة بتسيلم 14 مواطناً سورياً

*"الأمن العام" يوضح قرار ترحيل السـوريين الـ 14 بتفنيد التهم ويتمنى إخراج الملف من البازار الســـياســـي والإعلامي

*نهاية إعتصام الأسير/فلاس الأسير فك اعتصامه!

*طورسركيسيان: صحناوي يحاول التغطية على المؤامرة في الأشرفية

*انتبهوا انه البشير/شباب الاشرفية/

*الكنيسة لا تغطّي أحداً... الأب عبده أبو كسم أبو كسم: الحكومة أُعطيت فرصةً لكنّ تردّي الأوضاع أدّى الى دق ناقوس خطر الإفلاس

*النائب معين المرعبي: أنا مستعد للإستقالة وأدعو قهوجي للإستقالة معيا

*النائب رياض رحال بعد لقائه جعجع: مطالبة نصرالله بخطة تحرير تحوير لطاولة الحوار لإيجاد عذر لسلاحه

*مئة عائلة شيعيّة وعلويّة سوريّة تنزح إلى جنوب لبنان

*سليمان فرنجيه عرض وسفير ايران التطورات وهنأ المطران معوض/ابادي:لا يمكن اسقاط ارادة الشعوب بالقوة او عبر التدخلات الاجنبية

*ميشال سماحة بعد زيارة بري في عين التينة: حرب شبه كونية على سوريا لأهداف أساسية

*هل يُطيح تبدُّل المِزاج الكسرواني بنوّاب «التيار»/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*معركة حلب أم معركة سقوط النظام؟/علي حماده /النهار

*الحل في سوريا إما باتفاق أميركي ـ روسي أو بانقلاب علوي/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

*العصا للأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*الاحدب: النأي بالنفس بعدم ارتباط الجميع بالمواجهات في سوريا ولا للهجوم على الجيش بل على السلطة السياسية التي تعطي تعليماتها له

*نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي حذر من "اي تعديل او الغاء لاي بند من بنود الطائف"

*مجهولان خطفا موقوفا فاستعادته القوى الامنية بعد مطاردة

*هل هم أسرى الأسد تاريخيا؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*حلب ليست أم المعارك/إيلي فواز/لبنان الآن

*فقدان النظام السوري ركيزته البورجوازية يسرّع نهايته/ربى كبّارة/المستقبل

*حكومة الاختلالات.. والاحتلالات/ المستقبل

*مرسي: أمن الخليج من أمن مصر ولا نتدخل في شؤون أي دولة/قنديل يشكل حكومة تكنوقراطية - إخوانية ويبقي على وزراء المالية والخارجية والدفاع

*جبران لا يحب المقاومة/حازم الأمين/لبنان الآن

*على ذمة المنار الواسعة بالكذب/سورية تعتقل سبعة إرهابيين يعملون لصالح "إسرائيل" وعلى صلة وثيقة بجعجع والحريري

 

تفاصيل النشرة

 

سليمان عرض وقرطباوي لملء الشواغر القضائية واطلع من عسيري على تحضيرات قمة منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة

وطنية - 2/8/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع وزير العدل شكيب قرطباوي لعمل وزارته وللتحضيرات لملء الشواغر في المواقع القضائية التي شغرت بإحالة اصحابها الى التقاعد.

فرعون

وتناول رئيس الجمهورية مع النائب ميشال فرعون التطورات السياسية السائدة راهنا في البلاد.

الحوت

واطلع الرئيس سليمان من رئيس مجلس ادارة مدير عام شركة طيران الشرق الاوسط محمد الحوت على اوضاع الشركة وعملها وخطوات تعزيز الاسطول الجوي الوطني اضافة الى الترتيبات التي اتخذتها الشركة بالنسبة الى زيارة قداسة الحبر الاعظم البابا بينيديكتوس السادس عشر للبنان منتصف ايلول المقبل وتجهيز طائرة العودة الى ايطاليا التي ستوضع بتصرفه.

عسيري

وبحث رئيس الجمهورية مع سفير السعودية لدى لبنان علي عواض عسيري في العلاقات بين البلدين واطلع على التحضيرات لمؤتمر قمة دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد في جدة في الرابع عشر من آب الحالي.

وفد جبيلي

واستقبل الرئيس سليمان رئيس بلدية جبيل زياد حواط مع وفد من المجلس البلدي للمدينة ومن جمعية "احلى جبيل" عرض له المشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي هي قيد التنفيذ ودعاه الى رعاية حفل وضع الحجر الاساس للمجمع الرياضي في المدينة والذي ساهمت مؤسسة كارلوس سليم في تكاليف انشائه.

 

الجيش يحتفل بعيده السابع والستين في الفياضية ويخرّج ضباط دورة "الرائد الشهيد وليد الشعار"/سليمان: لا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للشراكة في الأمن والسيادة

باسمة عطوي/المستقبل

على طول الطريق بين بعبدا والفياضية انتشرت لوحة إعلانية تصور رجلاً مدنياً يحاول ارتداء سترة الجيش العسكرية فوق ثيابه المدنية، وذيلت اللوحة بعبارة "السترة الواقية". الرسالة الإعلانية التي حرصت قيادة الجيش على إرسالها الى اللبنانيين في العيد السابع والستين للجيش، وفي ظل حراك داخلي وإقليمي محموم، بدت متماهية مع كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال رعايته وحضوره الاحتفال الذي أقيم بدعوة من قائد الجيش العماد جان قهوجي في ثكنة شكري غانم في الفياضية، حيث تم تقليد السيوف لضباط دورة "الرائد الشهيد وليد الشعار"، إذ أكد سليمان أن "الدولة لن تقبل تحت أي ذريعة وفي أي ظرف، إجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان، وأن "لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة، ولا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للضغط على الزناد لأهداف خارجة عن التوافق الوطني".

وشدد على أن "الجيش هو القوة القادرة والعادلة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من القوانين والأنظمة والشرائع، وهو يؤدي الحساب ويقبل المحاسبة بالطرق القانونية والقضائية والإجراءات المسلكية التي تنص عليها أنظمته، وهو يحمي ولا يعتدي، يبني ولا يهدم، يعمر ولا يدمر، يحافظ على الحق ولا يغتصب"، داعياً باسم الشعب اللبناني، القضاء الى "أن يصدر الأحكام على الذين اعتدوا على الجيش من دون تردد أو خوف أو حسابات من أي نوع كان".

ولفت الى أن "أي سعي الى الاستئثار بتأييد الجيش ومحبته ودفعه إلى الانحياز إلى فئة دون أخرى لن يفيد، وستفشل أي نية في تغطية مرتكب أو مسيء إلى الأمن، في ظل إرادة سياسية معلنة ومفترضة بعدم توفير مثل هذا الغطاء للمعتدين"، مشيراً الى أن "الحاجة تبدو ملحة لوضع استراتيجية وطنية للدفاع من ضمنها معالجة موضوع السلاح، استراتيجية ترتكز على الجيش اللبناني وتجمع القدرات الوطنية المقاومة والرادعة للتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي".

وجدد تأكيد حياد لبنان عن سياسة المحاور وعن الصراعات العربية والإقليمية التي تشكل موضع تنازع بين اللبنانيين أنفسهم، معتبراً أن "البحث عن تفاهمات تمنع استيراد الأزمات الإقليمية يتطلب التزاماً حقيقياً باتفاق الطائف ومشروع الدولة التي تؤمن مصالح جميع الطوائف وشراكتهم في إطار ديموقراطي".

الى جانب الرسائل السياسية والإعلانية، ارتدى الاحتفال رداء احتفال "الدولة اللبنانية بعيد الجيش" من خلال الحضور الرسمي والديبلوماسي، ومرور تشكيلات جوية من الطوافات والطائرات في سماء العرض حمل بعضها الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني.

حضر الاحتفال رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، ووزراء ونواب وسفراء وممثلو البعثات الديبلوماسية والدولية المعتمدون في لبنان، والملحقون العسكريون وقائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب إضافة الى ضباط القيادة ورئيس فريق مراقبة الهدنة، وممثلو المرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية ورؤساء السلطات القضائية وقادة الأجهزة الأمنية ونقباء المهن الحرة، وممثلو وسائل الإعلام الرسمي والخاص وممثلو المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وكبار ضباط الجيش اللبناني والقوى الأمنية وأهالي الضباط المتخرجين.

وقائع الاحتفال

مع انتهاء وصول المدعوين، وصل تباعاً علم الجيش، رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، قائد الجيش، وزير الدفاع الوطني فايز غصن، وأقيمت مراسم الاستقبال في المناسبة.

وعند الثامنة وخمسين دقيقة، وصل الرئيس ميقاتي، وأديت له المراسم المناسبة، وعند الثامنة وخمس وخمسين دقيقة وصل الرئيس بري وأديت له أيضاً المراسم المناسبة.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية فعزفت الموسيقى معزوفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع بعدها الرئيس سليمان إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم المدرسة الحربية، يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد المدرسة الحربية، وعزفت الموسيقى نشيد الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة المدرسة الحربية عبارة "لن ننساهم أبداً" ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

بعد ذلك، توجه الرئيس سليمان الى الملعب الأخضر واستعرض القوى يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش. ولدى مروره من أمام أهالي الضباط المتخرجين علا التصفيق فحياهم ليأخذ بعدها مكانه على المنصة الرسمية.

ثم مرت تشكيلات جوية من الطوافات والطائرات وطائرة من نوع Cessna_caravan في سماء العرض، وجرى تسليم بيرق المدرسة الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية. ثم تقدم طليع الدورة السابقة من رئيس الجمهورية وطلب تسمية الدورة قائلاً: "باسم هؤلاء الفتيان أطلب تسمية دورتهم دورة الرائد الشهيد وليد الشعار". ورد الرئيس سليمان قائلاً: "فلتسم دورتكم دورة الرائد الشهيد وليد الشعار".

ثم تلا وزير الدفاع الوطني مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش، وتلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل مرسوم ترقية ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام والمديرية العامة لأمن الدولة، وتلا وزير المال بالوكالة وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس مرسوم ترقية ضباط مديرية الجمارك العامة.

وقام الرئيس سليمان بتسليم السيوف الى الضباط المتخرجين، تقدم بعدها علم الجيش أمام رئيس الجمهورية ثم طليع الدورة المتخرجة وأقسم اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً حفاظاً على علم بلادي وذوداً عن وطني لبنان". وردد الضباط المتخرجون "والله العظيم".

سليمان

ثم ألقى سليمان كلمة قال فيها: "أيها الضباط المتخرجون، التاريخ محطات، وبعض المحطات تاريخ قائم بذاته. في مثل هذا اليوم قبل سبعة وستين عاماً، في الأول من آب 1945، تسلم مؤسس الجيش المؤسسة والعلم، ومنذ ذلك التاريخ بدأ الفصل الأطول والأكثر التصاقاً بمعاني الشرف والتضحية والوفاء في تاريخ لبنان الحديث. تغيرت صيغة الحكم والتوازنات وتبدلت العهود، وبقي الجيش حافظاً للميثاق والعهد. أما الاستثناء القاتم خلال سنوات المحنة الوطنية الكبرى فولد من خطيئة شل الجيش وتغييبه. فعندما استهدفت المؤسسة العسكرية وعطلت كضامنة للوحدة وحامية للوطن والمواطنين، أعطيت إجازة المرور للأمن المستعار الذي استحال وصاية لرعاية الوضع القائم لفترة ثلاثين عاماً. في لحظة الانعتاق من دولة الحماية الأجنبية والانتداب، أمسك الجيش بمسؤولية حماية لبنان المستقل. وعند انتهاء الوصاية بعد التحرير من العدو، حمى الجيش الساحات المتقابلة، المتناقضة المشاعر والمختلفة الشعائر والشعارات، وأمّن طريق الانتقال إلى الحرية واستقلالية القرار".

أضاف:" أيها الضباط المتخرجون، تتقلدون السيوف اليوم في زمن واقف على حافة المصائر حيث يتسارع التاريخ، فيما الشعوب المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية تتلمس خياراتها السياسية وتحاول وضع الحجر الأساس لمستقبل تعترضه المصاعب وإشكاليات التوفيق بين مستلزمات الحداثة والرغبة في التقليد. وها هي التحولات التاريخية في العالم العربي، المشوبة بالعنف، تلتحق أخيراً بالنموذج اللبناني في بعده المنفتح على الديموقراطية والذي طالما ظهر شذوذاً على عادات المنطقة وتقاليدها. فيوم كانت الجيوش تسقط الأنظمة، كانت السلطة في لبنان تنبثق من صناديق الاقتراع. ويوم كانت الأقوال المنزلة والأوامر الناهية مرجع الحكم وقانونه، كان الدستور المدني اللبناني القانون الأسمى للجمهورية، مصاناً ومحترماً من القوى العسكرية الشرعية".

وتابع: "في عصر الانقلابات بقي الجيش قلب الوطن، وفي زمن طغيان الأنظمة حافظتم على النظام العام وفي عز سطوة السلطة حفظتم الولاء للدولة والمؤسسات. إنها الأدوار تنقلب، فارضة مسارات وتحديات جديدة. ومن المفترض بهذا التغيير في البيئة المحيطة أن يدفعنا الى تحسين ممارستنا الديموقراطية وتحصين دعائم وفاقنا الوطني وأمننا الاجتماعي وتعزيز موقعنا ودورنا على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما قد يحتم عليكم ممارسة دور أكبر وأكثر طليعية في ظل احتمال تبدل التوازنات الاستراتيجية. كما تبدو لنا الحاجة ملحة لوضع استراتيجية وطنية للدفاع من ضمنها معالجة موضوع السلاح، استراتيجية ترتكز على الجيش اللبناني وتجمع القدرات الوطنية المقاومة والرادعة للتصدي لمخططات العدو الإسرائيلي".

وأشار الى أن "المادة الأولى من قانون الدفاع حددت مهام الدفاع الوطني "بإعداد الدفاع المسلح لحماية أراضي الجمهورية اللبنانية والمحافظة على سلامة البلاد من كل تعد داخلي وخارجي وإعداد الأمة والبلاد لأداء واجب الذود عن كيان الوطن المقدس". انطلاقاً من هذا الإطار يجوز البحث في دور الجيش القاطن في كنف العلم، والحافظ الأخير لصورة الوطن الذي ولدتم فيه وحلمتم به أيها اللبنانيون، من الناقورة إلى النهر الكبير ومن أعالي السلسلة الشرقية إلى البحر المتوسط. غير أن الجيش لا يستطيع إتمام مهماته من دون توفير بيئة وطنية مرتكزة على البديهيات التي وضعها الآباء المؤسسون بأشكال ومناسبات مختلفة وآخرها ما أعيد صياغته وتأكيده في "إعلان بعبدا" بتاريخ 11 حزيران 2012. كما تبقى الحاجة قائمة بإلحاح لدعم الجيش وتجهيزه بالعتاد وبالأسلحة المتطورة والهادفة".

أضاف: "وفي عيد الجيش نقول: نعم للعيش الإنساني والسياسي المشترك على قاعدة الثوابت والقيم، لكن لا للتعايش بين دويلات ومنعزلات اجتماعية وطائفية تنمو على هامش الدولة وعلى حساب وحدتها. نعم للمشاركة في الدفاع الوطني بصيغة متوافق عليها في إطار الدستور ومستلزمات الوفاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية. لكن لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة والتصرف بعناصر القوة التي هي حق حصري للدولة، لا للسلاح المنتشر عشوائياً ولا للضغط على الزناد لأهداف خارجة عن التوافق الوطني. نعم للصراع السياسي والفكري المرن، المنفتح والمفتوح على حق الاختلاف الديموقراطي، وعلى آفاق الثقافة الرحبة، ولا للعقائد المعطلة للحرية وللرأي الآخر في مجتمع متعدد ثقافياً ودينياً كلبنان. نعم لحياد لبنان عن سياسة المحاور وعن الصراعات العربية والإقليمية التي تشكل موضع تنازع بين اللبنانيين أنفسهم، ولا لتحييد لبنان عن محيطه وقضايا العرب المحقة، لا سيما منها القضية الفلسطينية المقيمة في وجداننا مع اللاجئين والتفاعلات على أرضنا منذ أربعة وستين عاماً، مع حرصنا الدائم على العدالة وإقرار حق العودة ورفض أي شكل من أشكال التوطين".

وخاطب الضباط المتخرجين بقوله: "لأن الطبيعة تأبى الفراغ، ولأن الواجب الوطني فوق أي اعتبار، فإن الدولة لن تقبل، تحت أي ذريعة وفي أي ظرف، إجبار الجيش على التخلي عن واجبه في أي بقعة من لبنان. فحيث الجيش لا تسيب ولا احتلال. ولقد أثبتت تجربة العقود المنصرمة أن أي منطقة ينزع عنها غطاء الجيش تصبح مكشوفة لكل أشكال التسيب والعدوان. فلا يخطئن أحد في التقدير أو الحساب حيث تجربة السنوات الثلاثين الماضية كانت مريرة، عندما تم تهميش دور الجيش في الدفاع عن الجنوب. سيواصل الجيش التزامه في الجنوب مواكبة عمل اليونيفيل في استكمال تطبيق القرار 1701 والتصدي للخروق التي يقوم بها العدو الإسرائيلي جواً وبراً وبحراً. وسيستمر في حماية المواطنين ورعاية النازحين على الحدود مع سوريا ومنع تحويل الأراضي اللبنانية ممراً أو مقراً للسلاح والمسلحين تطبيقاً لمبادئ إعلان بعبدا وقرار مجلس الوزراء في 9 تموز 2012 ولأحكام القانون الدولي".

وأكد أن الجيش "سيواظب على التحسب لمخاطر الإرهاب ومحاربته إذا ما قام سعي لإحيائه، وعلى تفكيك شبكات التجسس والعمالة، ومؤازرة قوى الأمن الداخلي والأجهزة الشرعية الأخرى في السهر على الأمن على كل الأراضي اللبنانية"، مشدداً على أنه "لن يفيد أي سعي للاستئثار بتأييد الجيش ومحبته ودفعه إلى الانحياز إلى فئة دون أخرى، وكذلك ستفشل أي نية في تغطية مرتكب أو مسيء إلى الجيش والأمن، في ظل إرادة سياسية معلنة ومفترضة بعدم توفير مثل هذا الغطاء للمعتدين". وأوضح أن "هناك معادلة دقيقة بين ميزان الأمن وسيف العدل. ميزان الأمن لا يعني توازن الفوضى وتقسيم الأمن، وسيف العدل لا يساوي بين قطع دابر الظلم وفتح سبيل الحق"، لافتاً الى أن "الجيش هو القوة القادرة والعادلة التي تعمل في ظل الضوابط المنبثقة من القوانين والأنظمة والشرائع. يؤدي الحساب ويقبل المحاسبة بالطرق القانونية والقضائية والإجراءات المسلكية التي تنص عليها أنظمته، والجيش يحمي ولا يعتدي، يبني ولا يهدم، يعمر ولا يدمر، يحافظ على الحق ولا يغتصب حقا". وقال: "باسم الشعب اللبناني، كل الشعب، على القضاء أن يصدر الأحكام على الذين اعتدوا أو تطاولوا على الجيش وذلك من دون تردد أو خوف أو حسابات من أي نوع كان. والجيش قبل كل شيء يجسد الوحدة اللبنانية بامتياز جغرافياً وبشرياً. ضباطه ورتباؤه والجنود ينتمون إلى كل الطوائف والمذاهب والمناطق والطبقات، وتمتلك فؤادهم والقناعات، ثقافة الانتماء إلى الوطن والتضحية من أجل عزته وعنفوانه. هو الجيش فوق الطوائف والمذاهب والأحزاب والفئات، يلتزم قرار السلطة السياسية، يحمي الديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان. هو جيش للوطن لا جيش للنظام. إنه واحد للجميع والجميع فيه واحد".

ورأى أن "الابتعاد عن الخيارات القصوى والرهانات القاتلة حكمة في الحكم وقيادة المصير. فلا مقاومة إسرائيل يعززها تفاقم التوتر الأهلي، ولا السيادة والكرامة والاستقلال تتحقق إذا ما سمحنا باستيراد أزمات وقدرات من خارج الحدود. وقد جاء "إعلان بعبدا" ليؤكد تمسك جميع الأفرقاء بأهمية الوحدة الوطنية والتزامهم تحييد لبنان عن أي أزمة إقليمية، وعدم اللجوء الى وسائل غير ديموقراطية أو أدوات خارجية لتغيير الموازين الداخلية"، مشيراً الى أن "البحث عن تفاهمات تمنع استيراد الأزمات الإقليمية يتطلب التزاماً حقيقياً باتفاق الطائف ومشروع الدولة التي تؤمن مصالح جميع الطوائف وشراكتهم في إطار ديموقراطي. صحيح أن العنف الكامن والتطرف المواجه بعضه البعض الآخر في المنطقة عوامل لا تسمح بتسهيل مهمة ضبط النزاعات اللبنانية، لكن الحوار الدائم والبحث المستنير عن الغد في الحاضر كفيلان بإدارة التنوع وتحقيق الاستقرار والمضي على طريق التنمية. إننا سنواصل الدفع باتجاه المصالحة التامة على أسس ثابتة لا الحوار فحسب، فالخطر الأكبر ليس في حفر الخنادق بل في رفع الجدران بين اللبنانيين".

وأعلن أنه "في سبيل تثبيت دعائم الاستقرار في خضم الاضطراب المحيط بنا والتوتر الإقليمي عموماً، تبقى الحاجة قائمة لإزالة الالتباسات وتخفيف حدة الصراع على السلطة المركزية من خلال قانون انتخابي عادل ومتوازن ينسجم مع روح الدستور ووثيقة الطائف، ويؤدي إلى مساهمة كل مكونات المجتمع في الحكم وإدارة الشؤون الوطنية. كذلك فإن اللامركزية الإدارية الموسعة المشفوعة بخطة تنمية متوازنة تشكل بدورها مجالاً لتخفيف الضغط وتفتح طريق العدالة الاجتماعية والمساواة".

وتوجه الى اللبنانيين بالقول: "الأخطار ليست ضيفاً يزور لبنان ويرحل. إنها ظل مقيم يكمن ثم يستيقظ. وقدرنا أن نصارع الأخطار بالشجاعة والحكمة وبالأناة والحزم، وأن نعزز دوماً مكونات مناعتنا وقدرتنا. عندها يرتسم الحد الفاصل بين الأمن والفوضى، وبناء الدولة وسقوطها، بين الموقت والدائم، وبين العيش المشترك والحرب الأهلية الباردة".

وختم: "أيها الضباط المتخرجون، تقسمون قسم الوفاء للوطن، حفاظاً على تضحيات شهدائه الأبرار، وفي طليعتهم الرائد الشهيد وليد الشعار الذي سميتم دورتكم على اسمه. ارفعوا راية الحق وتمسكوا بسيف العدل والأمن، حينها ينجح لبنان في المشاركة في صناعة التاريخ الذي يتجدد ويتكثف من حولنا. لكم مني في هذا اليوم المعقود على العزم وروح التضحية والأمل كل التشجيع والتقدير والاعتزاز، وكامل الدعم. عشتم، عاش الجيش، عاش لبنان".

ثم أمر قائد العرض القوى المشاركة ببدء عرض التحية والذي شارك فيه تباعاً: موسيقى الجيش، الأعلام والبيارق، المدرسة الحربية، الضباط المتخرجون، معهد التعليم (مدرسة الرتباء)، القوات البحرية والجوية، الشرطة العسكرية، لواء الحرس الجمهوري، لواء الدعم، اللواء اللوجستي، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، مديرية الجمارك العامة، فرع المكافحة، فوج المغاوير، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر.

وبعد انتهاء العرض، توجه الرئيس سليمان وكبار المسؤولين الى ساحة الشرف حيث صافحوا ضباط المدرسة الحربية وأخذت الصورة التذكارية. ثم دخل الجميع الى ردهة الشرف إضافة الى طليع الدورة مع مدعويه وسلم قائد المدرسة السيف الهدية الى رئيس الجمهورية الذي قدمه الى طليع الدورة.

ثم وقع رئيس الجمهورية السجل الذهبي للمدرسة الحربية ودوّن الكلمة الآتية: "اليوم وقد تقلد ضباط "دورة الرائد الشهيد وليد الشعّار" المتخرجون، سيوف الحق للدفاع عن كل شبر من لبنان والذود عن ترابه الغالي، لكم مني أطيب التهاني. ليكن الغد دروب منعة وعزة وبطولة، في الوفاء للقسم وللجيش الأبي، في عيده، الدعاء بأن يبقى قدوة البذل الوطني والتضحية السخية، بوحدته وولائه للشعب والوطن. لكم من العائلة اللبنانية، مجتمعة، أصالة العنفوان ورسوخ الإخلاص".

بعد ذلك، وقع السجل الرئيسان بري وميقاتي، ثم الوزراء غصن وشربل والصفدي ثم قائد الجيش. وبعدها قطع الرئيس سليمان قالب الحلوى، ورفع قائد الجيش الكأس لشرب نخب رئيس الجمهورية. ثم صافح كبار المدعوين رئيس الجمهورية قبل أن يغادر الاحتفال وسط مراسم التكريم اللازمة.

ورفعت على طول الطريق المؤدية الى المدرسة الحربية اللافتات التي تحيي رئيس الجمهورية وتشيد بتضحيات الجيش اللبناني، كما رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني

 

لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة.

المستقبل اليوم/كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالأمس من أن لا شراكة مع الجيش والقوى الشرعية الرسمية في الأمن والسيادة واحتكار القوة التي هي حق حصري للدولة.. هو ذاته الدستور الذي توافق اللبنانيون على اعتماده للخروج من أزماتهم، والتسليم من خلاله بمشروع الدولة الواحدة في مقابل الدويلات المتعددة والمتنافرة والمتقاتلة، والعائدة في مجملها من زمن الخيبات والرهانات الذاتية الى زمن الرجاء الوحدوي الشرعي والمؤسساتي. .. باستثناء دويلة واحدة، هي دويلة "حزب الله" التي يصرّ "رؤساؤها" وقادتها على الإمعان في خطاب التمايز والتنافر والايغال في الثورية واستخدام شعار "المقاومة" ستاراً لألف قصة وقصة، في السلطة ومراكز النفوذ وتسديد الفواتير لإيران تارة ولسوريا النظام الأسدي تارة أخرى، وفي تغطية الاغتيالات والمتهمين بالمشاركة فيها وفي محاولاتها.. وفي أخذ لبنان غصباً عن شرعيته وأعرافه وأكثر من نصف أبنائه الى خيارات وقرارات مصلحية ذاتية آخر همّ من همومها هو إسرائيل وكيفية "مقاومة" إسرائيل. كلام رئيس الجمهورية هو ذاته كلام قوى الرابع عشر من آذار لجهة انطلاقه تحديداً وحصراً من روح الدستور الجامع، ومن جهة تأكيده على حق الدولة وحدها في امتلاك السلاح وممارسة السلطة وتطبيق القوانين وحفظ سيادة الجمهورية وحماية أبنائها من أي عدوان خارجي من أي جهة أتى وليس مساعدة ذلك العدوان شمالاً وبقاعاً والتصدّي له جنوباً.. وهو ذاته خطاب السياديين والاستقلاليين الذين رفضوا وأسقطوا نظام الوصاية وأدواته الأمنية المافيوية. نظام المتاجرة بالممانعة والمقاومة وما اشتق عنهما من ارتكابات سلطوية فاشية قاتلة وسارقة وناهبة.

 

شختورة عن اشكال الدكوانة لـ"الجمهورية": لولا استجابة شباب "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"التيار" لنداء التريّث لكانت حصلت مجزرة

في ظلّ سواد القناعة بمنطق غياب الدولة والاستقواء بلغة الشارع والقفز فوق القوانين، اعتدت أمس مجموعة من الأشخاص على عناصر في شرطة بلدية الدكوانة أثناء قيامهم بواجبهم، اعتراضاً على تحرير محضر ضبط مخالفة سير في حق أحدهم. وفيما زعم المعتدون بأنهم ينتمون إلى حركة «أمل»، وجّهوا الشتائم إلى مسؤولين رسميين كبار، مهدّدين بالاعتداء على «أكبر رأس في الدولة».

وفيما أدّى الاعتداء إلى إصابة ستة من عناصر الشرطة بجروح ورضوض نُقلوا إثرها إلى المستشفيات للمعالجة، أرخت الحادثة بثقلها على المنطقة وخلقت حالاً من التوتّر والاستنفار في صفوف عدد من المنتمين إلى أحزاب مسيحية بارزة فيها. وفي تصريح لصحيفة "الجمهورية"، روى رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة ما حصل، فقال: "بينما كان أحد الدرّاجين التابعين للبلدية يحرّر محاضر ضبط في محلّة رأس الدكوانة، مرّت سيارة من نوع "رانج روفر" كحلية اللون عكس السير وكان يقودها محمد نادر صقر يرافقه ثلاثة أشخاص. وإذ حرّر الدرّاج محضر ضبط بالمخالفة ترجّل الأشخاص الذين كانوا داخل السيارة ليمزّقوا المحضر ويشتموا الشرطي، ثم وجّهوا الشتائم إلي والى كل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش قائلين إنهم ينتمون الى حركة "أمل"، وإنهم لا يعترفون بوجود الدولة لأنهم هم الدولة وسيكسرون أكبر رأس فيها". وتابع شختورة :"إثر ذلك حصل تشابك بالأيدي بين الدرّاج وهؤلاء الأشخاص الذين اتصلوا بآخرين ليحضر خلال خمس دقائق نحو 35 شخصاً لمعاونتهم، ومعهم ألواح خشب كبيرة وآلات بونيا (آلات حادّة) في محاولة واضحة للقتل"، سائلاً: "كيف حضر هؤلاء ومن أين أتوا بهذه السرعة وبجهوزية قتالية؟"وأكّد شختورة أنّ "ستة من عناصر البلدية الذين حضروا إلى المكان أصيبوا بجروح ورضوض مختلفة دخلوا إثرها الى المستشفيات للمعالجة، فيما أخذ اثنان منهم تقريرين طبّين بالتعطيل مدّة 10 أيام واثنان مدّة أسبوع". وأعلن أنه تم "رفع شكاوى في حق كل من المعتدين: عدنان وباسل وعبدالله وعباس صقر وقد أوقفوا لدى القوى الأمنية للتحقيق، فيما فرّ المدعى عليه محمد صقر في جرائم محاولة القتل والضرب والإيذاء والقدح والذم". وعما إذا تم التأكّد من انتمائهم الى حركة "أمل"، أجاب شختورة: "لم يتّصل بي أحد من "الحركة" ولم نتأكّد من صحة مزاعمهم". وإذ شدد على أن "الدولة تقوم بواجباتها في هذا الصدد"، ذكّر الجميع بأن الدكوانة "منطقة مقاومة ومعروفة بصمودها وهي تؤمن بالعيش المشترك إلا أنها لا تؤمن بمنطق القوة والاستقواء ولن يستطيع أحد انتهاك أعراضنا والاعتداء على أبنائنا وعلى شرطة بلديتنا"، مؤكّداً "أنني لن أسمح كرئيس بلدية أن يتكرّر ما حصل ولن يمرّ هذا الأمر من دون ملاحقة وعقاب وفقاً للقوانين". وكشف شختورة أنّ "شباناً من أبناء الدكوانة المنتمين إلى أحزاب "الكتائب" و"الأحرار" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ"، أبلغوا إليّ إثر الاعتداء أنهم على جهوزية واستعداد للردّ، إلا أنني لم أسمح بأي تحرّك"، مضيفا: "لولا استجابة الشباب لنداء التريّث لكانت حصلت مجزرة الاربعاء".

المصدر: صحيفة الجمهورية

 

الراعي اتصل بقهوجي مهنئا واستقبل وفدا ارثوذكسيا وهيئات: نأمل ان يحافظ الجيش على وحدته وتماسكه كحصن منيع في وجه كل التحديات

وطنية - 2/8/2012 استهل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان باستقباله وفدا من الطائفة الارثوذكسية في عكار برئاسة راعي الابرشية المطران باسيليوس منصور. وضم الوفد النائب نضال طعمه ورئيس اتحاد بلديات الجومه سجيع عطية، رئيس اتحاد بلديات الشفت انطوان عبود وعددا من الكهنة ورؤساء البلديات في المنطقة.

ونقل الوفد تحيات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم واركان الطائفة الارثوذكسية عصام فارس ونواب المنطقة وفعالياتها للبطريرك الراعي وترحيبهم بزيارته الراعوية المرتقبة الى عكار. ووجه الوفد الدعوة الى الراعي لزيارة الكرسي الاسقفي الارثوذكسي وسائر الرعايا الارثوذكسية حيث ستقام استقبالات له تعبر عن محبة الارثوذكس لشخص البطريرك وولائهم لموقعه الروحي والوطني.

وجرى خلال اللقاء اتصال هاتفي بين الراعي وهزيم عرضت خلاله ظروف زيارة الراعي الى عكار، واكد هزيم "اهتمام الطائفة الارثوذكسية بالزيارة ووضع امكانياتها لانجاحها". وشكر الراعي هزيم وسائر الفاعليات الارثوذكسية ونواب وبلديات المنطقة، واعدا بتلبية لقاءاتهم على قاعدة ان زيارته لعكار هي لجميع ابناء المنطقة مسيحيين ومسلمين، مؤكدا حرصه على انطلاق زيارته الى عكار من محطة أولى كلقاء في دار المطرانية الارثوذكسية في حلبا.

زوار

ثم استقبل الراعي كلا من السيد رزق رزق ورئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل فادي مار تينوس وكان عرض لمسألة بيع الاراضي المتداولة في منطقة فقرا، ثم عضو المؤسسة المارونية للانتشار فادي رومانوس فالقاضي غسان عويدات، وفدا من مؤسسة "تعاون رسالة الصداقة الفرنسية" برئاسة ايلي مظلوم يرافقه كاهن رعية مار سابا بشري المرشد الروحي للمؤسسة شربل مخلوف. وضم الوفد نحو 150 طفلا من اطفال فرنسيين وبشراويين. وعرض المظلوم مع البطريرك لاهداف الجمعية وطريقة عملها من خلال التوأمة مع رعية بشري.

وظهرا التقى الراعي المهندس انطوان ازعور عضو الهيئة الفخرية في رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجال معه على الاشغال التي تنفذ في اقبية الكرسي البطريركي وحديقته الداخلية تمهيدا لافتتاح مكتبة الوادي المقدس في 18 اب الحالي التي يقدمها ازعور ضمن مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس بادارة رابطة قنوبين.

وزار الديمان ايضا الخوري يوحنا مخلوف الذي قدم للبطريرك الراعي كتابه الجديد بعنوان "منارة مسكونية".

اتصال بقهوجي

واتصل الراعي اليوم بقائد الجيش العماد جان قهوجي مهنئا بعيد الجيش اللبناني، متمنيا له "المزيد من الحكمة والقدرة في مهامه الدقيقة خاصة في هذه الظروف الحرجة من حياة الوطن"، كما أمل ان "يحافظ الجيش اللبناني على وحدته وتماسكه كحصن منيع في وجه كل التحديات ومحاولات النيل من هيبته".

 

تقارير: خبراء اسرائيليون يتوقعون مقتل 200 مدني بحال الحرب مع ايران و"حزب الله"

نهارنت/توقع خبراء في جهاز الأمن الإسرائيلي، مقتل 200 مدني في إسرائيل في حال نشوب حرب بين إسرائيل وإيران و"حزب الله"، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية.

ووفق الخبراء فإن عدد القتلى الإسرائيليين سيرتفع إلى 300 تقريباً بحال شاركت سوريا في الحرب. ولفتت "هآرتس" الى أن هذه التوقعات التي تم استعراضها خلال مناورات بمشاركة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وأمام القيادة السياسية أيضاً، استندت إلى عدد الصواريخ الموجودة بحوزة إيران وسوريا وحزب الله، وإلى معطيات تراكمت خلال حروب أخرى وإلى جهوزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وقالت أن الحديث، لا يدور عن إحصائيات دقيقة، وإنما عن توقعات عامة وأن أعداد القتلى الإسرائيليين سيتأثر بتطورات الحرب. واعلن الخبراء، وفق "هآرتس"، أنه بحال نشوب حرب فإن إيران، التي تمتلك بضع مئات من الصواريخ الطويلة المدى، لن تستخدم هذه الصواريخ كلها في حال ردت على هجوم إسرائيل ضد منشآتها النووية. وتابعوا أن قسماً من الصواريخ التي ستحاول إيران إطلاقها ستواجه صعوبات في إطلاقها وسيدمر سلاح الجو الإسرائيلي قسم آخر منها قبل إطلاقها، وقسم ثالث ستعترضه منظومة "حيتس" الصاروخية المضادة للصواريخ الطويلة المدى، وقسم رابع سيخطئ أهدافه في إسرائيل وسيسقط بمناطق مفتوحة وغير مأهولة. كما توقع الخبراء، عبر "هآرتس"، أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن قسم من الصواريخ الإيرانية ستسقط في تجمعات سكنية إسرائيلية وخاصة بوسط البلاد. واشار الخبراء إلى أن البناء في وسط إسرائيل ليس مزدحماً قياساً بدول أخرى إضافة إلى استخدام الاسمنت في البناء الذي من شأنه تقليص حجم الإصابات، وفي المباني التي تم بناؤها في السنوات الأخيرة وبموجب القانون الإسرائيلي، فإنه يوجد غرفة ملجأ في كل شقة وهي مبنية من الإسمنت المسلح بالحديد. ولفتت "هآرتس" الى أن عنصر آخر من شأنه تقليل الإصابات هو استخدام إسرائيل لرادار "إكس" الأميركي الذي يحذر المواطنين من سقوط صاروخ قبل 15 دقيقة ويسمح للسكان بالإحتماء. وقال الخبراء أن ترسانة الصواريخ التي بحوزة "حزب الله"، وقسم منها طويلة المدى من طراز "ام-600"، وأن مواجهتها سيكون بالأساس من خلال محاولة قصفها وتدميرها قبل إطلاقها. وكانت قد أفادت تقارير اسرائيلية عن مقتل 54 شخصاً بينهم 42 مدني، في حرب تموز 2006 مع "حزب الله"، مشيرة الى أن هؤلاء ماتوا لأنهم لم يكونوا داخل الملاجئ، بل في مناطق غير محمية.

 

كوفي أنان يستقيل من مهامه كمبعوث دولي في سوريا

استقال كوفي أنان من مهامه كمبعوث دولي في سوريا. وقد أعلن بان كي مون استقالة كوفي انان الذي طلب من الأمم المتحدة والجامعة العربية عدم تمديد تفويض مهمته في سوريا.

 

قيادي عراقي: طهران في حالة من الهستيريا خوفاً من مرحلة ما بعد الأسد و إيران أعلنت التعبئة ووجهت آلاف الصواريخ نحو دول "الخليجي"

 خامنئي طلب من نصر الله القدوم إلى طهران لأن حياته في خطر بعد سقوط النظام السوري

بغداد - باسل محمد: السياسة

كشف قيادي بارز في التحالف الوطني الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية لـ"السياسة" أن إيران أعدت خطة لمواجهة مرحلة سقوط نظام بشار الأسد واستنفرت من أجلها جميع الاجهزة الامنية والعسكرية والاستخباراتية.

وقال القيادي العراقي ان الخطة تتضمن الإسراع في زيادة مخزون الجيش الإيراني من أسلحة الدمار الشامل, بما فيها الأسلحة الكيماوية والبيولوجية, تزامناً مع استمرار الجهود لإنتاج رؤوس نووية لتركيبها على الصواريخ.

وتشمل الخطة أيضاً توجيه آلاف الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى باتجاه دول في مجلس التعاون الخليجي.

داخلياً, تقضي الخطة بتشديد المراقبة الأمنية على القيادات الاصلاحية المعارضة التي يمكن ان تستثمر انهيار الحليف الستراتيجي لإيران, للقيام بثورة جديدة قد تكون مسلحة هذه المرة ضد نظام علي خامنئي.

وقال القيادي الشيعي "ان معرفتي بالمسؤولين الايرانيين تجعلني أعتقد ان النظام الايراني فقد صوابه ويتصرف بشد أعصاب لم ألحظها على الاطلاق عليه في السابق بسبب تطورات الاوضاع في سورية, وقد لمسنا هنا في العراق حالة من تخبط الخيارات لدى هذا النظام فهو مرة يقول انه سيتدخل عسكرياً في سورية لمنع سقوط الأسد ومرة اخرى يتحدث عن خطة وقائية دفاعية للتصدي لأي رد فعل ضد ايران بعد سقوط النظام السوري, لأن المسؤولين الايرانيين على قناعة ان شيئاً ما يدبر ضد طهران بمجرد انهيار الأسد".

واضاف القيادي ان الهيئة القيادية العليا للتحالف الشيعي الذي يقود حكومة نوري المالكي أرسلت تقريراً مفصلاً عن الأوضاع في سورية الى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي, نصحه بعدم الدخول في اي مغامرة عسكرية في سورية, مشيراً إلى ضرورة أن تتفادى ايران الانجرار نحو اي تصعيد عسكري اقليمي قد يشكل ذريعة لحرب غربية ودولية مدمرة ضدها شبيهة بالحرب ضد نظام صدام حسين.

واعتبر القيادي العراقي, الذي عاش فترة مهمة من حياته في سورية وايران قبل سقوط نظام صدام, ان الحكومة العراقية تتصرف حتى الآن بشكل سليم وهي على قناعة بأن المصير المحتوم للنظام السوري الحالي هو الانهيار, مشيراً إلى أن الأسد لم يستخلص العبر من الثورات في تونس وليبيا واليمن ولم يصغ لنصائح بغداد.

وأكد ان مسؤولين في النظام الايراني وصفوا سقوط الاسد الوشيك بأنه زلزال حقيقي وان الثورة الاسلامية الايرانية ستواجه أياماً عصيبة وامتحاناً عسيراً هو الأصعب منذ انتصارها في فبراير العام 1979.

وكشف القيادي ان خامنئي يفكر حالياً بخيارين: الأول إرسال تعزيزات من "الحرس الثوري" وإمدادات من الاسلحة الايرانية الحديثة الى لبنان لمواجهة مرحلة سقوط الاسد وتعزيز قوة "حزب الله" باعتباره القوة العسكرية الضاربة المتبقية لإيران. والثاني, سحب جميع مقاتلي الحرس الثوري المتواجدين الآن في جنوب لبنان وجنوب بيروت واستقبال ابرز قادة حزب الله وفي مقدمهم أمينه العام حسن نصر الله في طهران, لأن هناك معلومات مفادها أن القيادة الايرانية طلبت منه ترك لبنان لأن حياته ستكون في خطر إذا سقط الاسد.

وأكد القيادي أن أولوية الحكومة العراقية في ضوء سقوط الاسد الوشيك وحالة الهيستيريا السياسية في ايران تقضي باتخاذ اجراءات واسعة وفعالة لتطبيع العملية السياسية الديمقراطية مع جميع الشركاء, مشيراً إلى أن نجاح القوى العراقية في اقامة نظام ديمقراطي فعال كفيل باستيعاب الصدمة الايرانية الناجمة عن سقوط الأسد.

واضاف ان التحالف الشيعي الحاكم يتجه بجدية الى مرحلة بناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي ستجعل من العراق لاعباً مهماً في المنطقة, من دون ان يعني ذلك أن يكون لاعباً مع ايران أو أي أحد آخر.

وأعرب عن خشيته من ان تستغل قوى اقليمية سقوط الاسد وانكماش القوة الايرانية وانسحاب "حزب الله" من الواجهة الاقليمية لافتعال ثورة مسلحة بأي شكل من الاشكال للإطاحة بالحكومة العراقية التي تديرها اغلبية سياسية شيعية, محذراً من ان حزب البعث العراقي برئاسة عزت الدوري سيتحرك بجدية بعد سقوط الاسد لإقناع دول كبيرة بالعمل داخل العراق ودعمه لاسقاط التحالف الشيعي الحاكم والتعهد باقامة حكم تعددي انتخابي مقبول دولياً.

واشار الى ان بعض التقارير التي وصلت القيادة في التحالف الشيعي تؤكد ان الدوري طرح خطة للعودة الى العراق لاقت قبولاً مبدئياً لدى دول اقليمية وغربية مهمة, لأن الدوري خوف هذه الدول من ان ايران ستبتلع الساحة العراقية بشكل خطير بعد سقوط نظام الاسد وان مهمته ستقتصر على عملين هما: اسقاط حكم الاغلبية السياسية الشيعية وتدمير التدخل الايراني ثم الانتقال الى مرحلة الاحتكاك بالنظام الايراني من حدود العراق الشرقية وهو الدور نفسه الذي لعبه صدام في الثمانينات من القرن الماضي.

 

وزير الدفاع الاميركي في اسرائيل لمنعها توجيه ضربة على ايران والتعاون بشان السلاح الكيماوي السوري

الحياة/استبق رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك، لقاء وزير الدفاع الاميركي ، ليون بانيتا مع القيادة الاسرائيلية ، اليوم الاربعاء،  بالاعلان أن أحداً لن يستطيع منع اسرائيل من توجيه ضربة عسكرية ضد ايران. وشدد نتانياهو ان معارضة القيادة العسكرية للضربة لن تمنع المستوى السياسي من تنفيذها مذكراً أن رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن شن هجوماً على المفاعل النووي العراقي رغم معارضة مسؤولين عسكريين كبار . وسيبحث بانيتا مع نتانياهو وباراك وقيادة الاجهزة الامنية الخطة التي طرحتها بلاده على اسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية على ايران، في حال فشلت الجهود الديبلوماسية . كما سيبحث الطرفان سبل مواجهة الصواريخ الكيماوية في حال تم نقلها من سورية الى حزب الله في لبنان والقرار الذي صادق عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما، في الدعم الامني لاسرائيل . وذكرت صحيفة "هارتس" ان الولايات المتحدة حرصت على الترويج لتقارير اخبارية تظهر خلافات بين واشنطن وتل ابيب حول الضربة العسكرية ضد ايران وبأن الحملة تنشط على ثلاثة مستويات، الأولى بين إدارة أوباما وبين القيادة السياسية الإسرائيلية، وبين باراك أوباما وبين المنافس الجمهوري له ميت رومني، وثالثة بين المستوى السياسي في إسرائيل والمستوى المهني.

وتضمنت الاخبار التي تم تسريبها نية الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية  على إيران بعد عام ونصف العام، والكشف عن القنابل الخارقة للتحصينات. وتهدف الولايات المتحدة من وراء هذه الحملة ، بموجب "هآرتس"، إلى التأكيد على عزمها توجيه ضربة لإيران ولكن ليس في التوقيت الحالي، وذلك سعياً لتأخير ومنع قيام إسرائيل بتوجيه مثل هذه الضربة قبل موعد الانتخابات الأمريكية في شهر تشيرين الثاني(نوفمبر) المقبل. وفي تطرقها لخلافات الموقف اشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان تل ابيب تبحث علناً وفي محادثات سرية الاحساس بان العقوبات الشديدة وان كانت تضر بالاقتصاد الايراني، الا انها لن توقف النووي. باراك ونتانياهو مقتنعان بان لا جدوى لا من الاجراءات الدببلوماسية ولا من الضغط الاقتصادي. فالايرانيون سيحققون مبتغاهم. ويكمن التخوف الاسرائيلي في التقارير التي تدعي  ان الايرانيين نجحوا في تخصيب  50 كيلوغراماً من اليورانيوم الى مستوى 20 في المائة لانتاج قضبان الوقود لمفاعل البحث في طهران الذي ينتج ايزوتوبات لاغراض طبية. القفزة التالية ستكون التخصيب الى مستوى 60 في المائة، المخصص أساساً للمفاعلات التي تحرك حاملات الطائرات او الغواصات النووية. غير أن ليس للايرانيين حاملات طائرات وليس لهم غواصات نووية. وعليه فان كل قفزة يقومون بها ستكون في الطريق الى الـ 90 في المائة، والذي يعني يورانيوم مخصب لاغراض عسكرية.

 

نتنياهو: الوقت لمنع ايران سلميا من حيازة الاسلحة النووية قد نفذ

يقال نت/اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الوقت لمنع ايران سلميا من حيازة الاسلحة النووية قد نفذ، لافتا الى ان حكام ايران لم يقتنعوا بعد بجدية الولايات المتحدة وإسرائيل في وقف برنامج طهران النووي. واكد في مستهل لقائه وزير الدفاع الاميركي ليؤون بانيتا، ان العقوبات الدولية المفروضة على ايران لم تؤثر على برنامجها النووي وانما على اقتصادها فقط.

 

مقتل 18 عنصراً من "حزب الله" في حلب

يقال نت/أفاد ناشطون أنباء عن مقتل ثمانية عشر عنصرا من حزب الله تسللوا لتحرير المختطفين اللبنانيين ومصرع العشرات من مقاتلين إيرانيّيـن وحزب الله بكمين شرق حل

 

وفد من أهالي الزوار المخطوفين في سوريا التقى بلامبلي

وطنية - 2/8/2012 افادت مندوبة الوكالة الوطنية للاعلام في بعبدا نظيرة فرنسيس، ان وفدا من اهالي الزوار المخطوفين اللبنانيين في سوريا، التقى بعد ظهر اليوم، ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان ديرك بلامبلي، في مقر الامم المتحدة في اليرزة. وشدد بلامبلي على "اهمية اطلاق المخطوفين وعودتهم سالمين من دون تأخير".  اما الاهالي، فطالبوا الامم المتحدة ب"أن تعمل على المساعدة في تأمين ممر آمن للمخطوفين في طريق العودة الى لبنان.

 

مليونا دولار إلى خاطفي اللبنانيين الـ11 في سورية "لإعدامهم" و4 منهم طردوا من الخليج

لندن - "السياسة": كشف تقرير استخباري عربي في عمان, أمس, عن وجود عرض مالي مضاد من احدى الدول العربية الى مختطفي جماعة "حزب الله" الاحد عشر في حلب قبل نحو 75 يوماً, يقضي بدفع مليوني دولار إلى الخاطفين "لإعدام" هؤلاء الذين وصفتهم جهات أمنية خليجية "بعناصر خلايا ارهابية شيعية تابعة لحزب الله وفيلق القدس الايراني عمل بعضهم في عواصم بدول مجلس التعاون وجرى اعتقالهم مرات عدة خلال السنوات الاربع الفائتة بتهم العمل لمصالح حزب الله والولي الفقيه, وارسال مبالغ مالية الى الحزب في بيروت بواسطة مصارف خليجية موضوعة على لوائح المقاطعة الاميركية". وذكر التقرير الذي تنصلت منه الدولة العربية المذكورة, بأنها وراء "عرض المليوني دولار لتصفية المعتقلين الاحد عشر وتحميل حسن نصرالله مسؤولية قتلهم لعدم اعتذاره الى الثورة السورية, وهو اهم شرط وضعه الخاطفون للافراج عنهم, إلى جانب الفدية التي طلبوها لاطلاقهم وقدرها خمسة ملايين دولار تكفل رئيس وزراء عربي سابق بدفعها بهدف ازالة الجفاء المستحكم بينه وبين نصرالله وجماعته الذين يبدو أنهم يطاردونه لاغتياله, كما تكفل بدفع الفدية أيضاً رئيس وزراء عربي حالي كدعاية انتخابية مستقبلية وتعبيراً عن التزامه بوعوده الى حزب الله وحركة امل ونظام بشار الاسد مقابل تسليمه رئاسة الحكومة". وكشف التقرير الاستخباري العربي الذي كشفت جهات ديبلوماسية خليجية عنه لـ"السياسة" من أبوظبي أن "أربعة على الاقل من المخطوفين اللبنانيين الشيعة هم من قادة كوادر امنية في حزب الله, وقد اعتقلوا في دولتين خليجيتين خلال السنوات الاربع الماضية مرات عدة الى ان تم ابعادهم ضمن مجموعات شيعية تابعة لخلايا لحزب الله كانت تعمل على اشعال الفتن المذهبية في دول مجلس التعاون, وعادوا الى بيروت للالتحاق بوظائفهم الاساسية في الحزب وجرى تكليفهم مهمام امنية في ايران وسورية واليمن ومصر والاردن, كان آخرها في منطقة حلب السورية لدراسة اوضاعها الامنية قبل اندلاع المعارك الراهنة فيها, وتقديم تصورات الى قيادة نصرالله ومنه الى بشار الاسد لاستشراف ما قد يحدث في عاصمة الشمال السوري الاقتصادية ذات الاهمية القصوى للنظام وللطائفة العلوية بشكل خاص, حيث يسيطر على جزء كبير من تجارتها واقتصادها متمولون علويون زرعهم آل الاسد وآل مخلوف فيها منذ عهد حافظ الاسد".

 

نديم الجميل: الامور تتجه لاعتماد قانون الدوحة في الانتخابات

وطنية - 2/8/2012 - استبعد النائب نديم الجميل في حديث اذاعي، التوصل إلى قانون إنتخابي جديد قبل الاستحقاق الدستوري بأشهر قليلة، متوقعا الذهاب إلى قانون الدوحة، ومعتبرا أنه "من المبكر الحديث عن النسبية حيث يجب تحديد حجم الدوائر قبل إعتمادها". وتعليقا على المعلومة التي كشفها الرئيس نبيه بري حول قرار غربي باتجاه لبنان نحو فيدرالية سويسرية، "لم يستبعد ذلك، في ظل اتجاه المنطقة بأكملها نحو التقسيم وفي ظل الإنقسام الكامل في لبنان حول كل المواضيع". واعتبر "أن مشكلة انقطاع المياه عن الأشرفية كان يمكن حلها بشكل بسيط وسريع لو عمدت مؤسسة كهرباء لبنان إلى إصلاح العطل"، متهما "التيار الوطني الحر بالتصرف الميليشيوي وبالتغطية على تصرفات حركة "أمل" و"حزب الله" الميليشيوية أيضا".

 

بلغاريا تنشر رسما لمنفذ الهجوم الانتحاري على سياح اسرائيليين

نشرت الشرطة البلغارية الاربعاء صورة لوجه اعيد رسم ملامحه للمنفذ المفترض للهجوم الذي استهدف سياحا اسرائيليين في بلغاريا واسفر عن مقتل خمسة منهم وسائق حافلة بلغاري علاوة على الانتحاري.

والرسم هو لوجه شاب ابيض البشرة عيناه فاتحتا اللون مع شعر بني غامق وكثيف وجبين عال. وقالت وزارة الداخلية "تمت اعادة رسم وجه الانتحاري بمساعدة التقنيات الحديثة وعلى اساس المعطيات المتوفرة". وطلبت الوزارة من المواطنين ابلاغها "باي معلومة بشان صاحب الصورة". وعثر المحققون على بقايا راس ورجلي الانتحاري بعد الانفجار الذي حصل في 18 تموز امام حافلة مخصصة لنقل السياح الاسرائيليين من مطار بورغاس شرق بلغاريا الى منتجع ساحل الشمس. ويملك المحققون بصمات الاطراف والبصمات الجينية للانتحاري المفترض لكن لم يعثر على هذه البصمات في اي قاعدة بيانات للاجهزة السرية لمختلف دول العالم. وفي 28 تموز كان موقع بيفول.اورغ البلغاري نشر صورا لراس الانتحاري تم رسمها انطلاقا من الجثة. واكد كوسيو يانكوف احد الاطباء الذين شرحوا الجثة صحة الصور التي بثها الموقع. واوضح ان عيني الانتحاري المفترض "لونهما بين الاخضر والبني" وليستا زرقاوين كما اورد الموقع مفسرا ذلك بتاثيرات ما بعد الموت. وكانت اسرائيل اتهمت ايران بالتدبير وحزب الله بتنفيذ الهجوم الذي خلف ايضا اكثر من 30 جريحا، الامر الذي نفته طهران بشكل قطعي.

وكالة الصحافة الفرنسية

 

فارس سعيد: اما الـ1701 او استراتيجيـــة التحريـر ونصرالله يبرر بقاء سلاحه بعد سقوط النظام السوري

المركزية- طالب منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بتوضيح خياراته، إمّا السير بالقرار 1701 او استراتيجيا تحرير، فالأمران لا يجوزان سويا". وقال: "فليعلن السيد نصرالله مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي انهيار الـ1701، ويستدعوا المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى القصر الجمهوري لإبلاغه انهيار 1701، والطلب منه سحب القوات الدولية العاملة في اطار اليونيفل في الجنوب ونذهب آنذاك سويا الى استراتيجية تحرير"، مشيرا الى "أن نصرالله يدرك ان النظام السوري ينهار، وهو يبحث عن مخارج لابقاء سلاحه، فابتكر موضوع استراتيجيا التحرير". وقال في حديث لـ"المركزية": " كان لافتا حديث السيد نصرالله عندما تحدث عن استراتيجية التحرير أمس، وهو يحاول ان يعطي مبرر لبقاء سلاحه حتى ما بعد سقوط النظام السوري، وحاول تصنيف اللبنانيين، بأن هناك صنفاً يحب لبنان ويناضل من اجل تحرير أرضه، وهناك فريق آخر لا يحب لبنان ولا يناضل من أجل تحرير ارضه، وحول هذا الكلام نؤكد على ما يلي:

أولا: منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان في العام 200 صرح الشيخ نعيم قاسم ان المقاومة في مزارع شبعا ان لها طابع تذكيري، وليس من أجل تحرير الأرض، ومنذ العام 2006 ارتضى السيد نصرالله القرار 1701 الذي حدّد قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي.

ثانيا: المقاومة التذكيرية التي تكلم عنها السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم غابت عن المسرح السياسي منذ العام 2006.

ثالثا: لقد ارتضى حزب الله القرار 1701، وحاول معه استخدام الوسيط الألماني من أجل الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.

والسؤال المطروح اليوم، كيف يمكن ان يطرح استراتيجيا تحريرية وهو يدعم القرار 1701؟ انطلاقا من هذا الكلام نؤكد أننا على اتم الاستعداد لأن ننضم الى أفواج المقاومة الوطنية من أجل تحرير الجنوب شرط أن يعلن السيد نصرالله نهاية القرار 1701، وان يستدعي رئيس الجمهورية ديريك بلامبلي الى القصر الجمهوري وان يقول له أن لا لزوم لابقاء القوات الدولية في الجنوب لأن اللبنانيين قرروا تحرير ارضهم بأيديهم. ولفت الى ان طرح نصرالله يجب ان يخضع الى استفتاء بدءا من أبناء الجنوب اذا ارتضوا الاطاحة بالـ1701 وانهياره وانسحاب القوات الدولية من الجنوب وتحويل المجتمع اللبناني والجنوبي خصوصا الى مجتمع مقاوم يستورد الاسلحة من ايران من اجل تحرير الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فنحن على كامل الاستعداد، ولكن لا يمكن على السيد حسن نصرالله ان يدعم من جهة 1701 وان يطالب باستراتيجية تحريرية من جهة أخرى، فالأمران متناقضان، والمطلوب منه توضيح الأمور".

 

نصر الله حيا الجيش خلال افطار لهيئة دعم المقاومة: نطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع

 وطنية - 1/8/2012 حيا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال افطار لهيئة دعم المقاومة "مؤسسة الجيش وقائدها وجنودها"، متمنيا أن "يتعاون اللبنانيون للحفاظ على هذه المؤسسة وحفظ وحدتها وتقويتها لتقوم بالمهام الوطنية الجسيمة الملقاة على عاتقها".

أضاف: "إن اسرائيل هزمت عام 2000 وانتصر لبنان وتحقق انجاز تاريخي، واسرائيل خرجت مهزومة ذليلة، وأي كلام آخر هو كلام مجانين أو حساد، والفضل في هذا الانتصار بعد الله هو للمقاومة. الكل يعرف ايضا انه بعد انتصار الألفين، لم تطلب المقاومة ان تحكم ولم تطلب سلطة ولا جزءا من السلطة، بل اهدت النصر إلى اللبنانيين، وقالت للسلطة ان تتحمل مسؤولياتها على الحدود".

وتابع: "برز مطلب أميركي - اسرائيلي بعد نصر 2000، وأصبح غاية وهدفا هو الانتهاء من المقاومة وسلاحها، باعتبار أن "حزب الله" الفصيل الأكبر والأساسي من المقاومة، وأصبح العنوان نزع سلاح "حزب الله"، وهم يريدون نزع سلاح "حزب الله" الذي يهزم اسرائيل. وبعد القوى السياسية في لبنان، تبنت هذا الهدف، واصبحت لدينا قضية، واصبحنا امام معركة سياسية جديدة ومعركة اعلامية ومعركة تفاوض ونقاش داخل لبنان وخارجه اسمها نزع سلاح المقاومة. وبعد عام 2000، عرضت علينا مساومات في موضوع السلاح لها علاقة بالسلطة والمال من الولايات المتحدة الاميركية وغيرها، ورفضنا ذلك كله لأننا نرى في وجود المقاومة ضمانا وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه كل العالم".

وأردف: "في عام 2004، قبل صدور القرار 1559، عرضت على سوريا تسوية لهذا الأمر. وألفت اللبنانيين خصوصا 14 آذار إلى أنه كان هناك تفاوض تحت الطاولة مع السوريين على رؤوسكم، وجاء حاكم عربي وقال للرئيس السوري بشار الأسد اذا اردت البقاء في لبنان يمكنك ذلك، والدخول الى الجنوب ايضا، ولكن الأسد قال له ما هو الثمن؟ قال له الثمن نزع سلاح "حزب الله" والفلسطينيين، وقال له التفويض الدولي يبقى لك للبقاء في لبنان. الرئيس الاسد رفض هذا العرض، فلسوريا رؤية لحماية نفسها ولبنان من اسرائيل، وضمن هذه الرؤية قال الاسد للحاكم العربي: اذا جاء الاسرائيلي ليفرض امرا يستطيع ان يمسح خلال ساعتين الفرقتين السوريتين في الجنوب".

وأشار إلى أن "الأسد ينظر الى المقاومة في لبنان وفلسطين كجزء من استراتيجية امن قومي عربي".

وذكر بأن "سيلفان شالوم وزير خارجية العدو الاسرائيلي في 2004 قال ان صدور القرار 1559 حصيلة جهود دبلوماسية طويلة ومضنية لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ونحن امام قرار اسرائيلي وبعض القوى اللبنانية تبنت هذا القرار ومضمونه.في ذلك الحين بدأت لقاءات طويلة بيني وبين الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومحصلة النقاش توافقنا ان سلاح المقاومة يجب ان يبقى الى اليوم الذي تنجز فيه تسوية شاملة في المنطقة، وبعد انجاز التسوية نجلس ونتفاهم ماذا سنفعل بسلاح المقاومة وعلى هذا الاساس كنا نبني تفاهما سياسيا. كنا نرفض ان ندخل في اي نقاش رسمي حول موضوع سلاح المقاومة ولكن من اجل ان نطمئن اللبنانيين قدمنا تنازلا وقبلنا مناقشة سلاح المقاومة".

وتابع " كان بري دعا الى حوار وطني وعقدت اول جلسة وشاركنا فيها دون اي تحفظ وكانت على جدولها بحث استراتيجية دفاعية وذهبنا الى الحوار بصدق وجدية وامل بامكان التوصل الى تفاهم وطني وكان هناك تفاهم ضمني بيننا وبين سعد الحريري الذي قال لي ان كل ما اتفقت عليه مع الوالد نكمل فيه. في طاولة الحوار حصل النقاش الى ان وصلنا الى آخر نقطة، بري قال لهم تفضلوا وكان معلوما اننا سنناقش الاستراتيجية الدفاعية ولكن لا احد تفضل ولا احد ناقش، وانا عرضت رؤية حزب الله للاستراتيجية الدفاعية وتكلمت بخلاصة عن العدو من هو ومقدراته واشكال عدوانه الممكنة ونقاط قوة العدو ونقاط ضعفه، ثانيا لبنان المعتدى عليه نقاط القوة لديه ونقاط الضعف، الانسان في لبنان من نقاط القوة، وصولا الى الخيار المتاح امامنا وقلت اننا بحاجة لاستراتيجية دفاعية متكاملة سياسيا وتربويا واقتصاديا وليس فقط السلاح، عندما وصلنا الى العسكر قلنا ان هناك ركيزتين جيش قوي ومقاومة شعبية قوية وتكامل بينهما.

وختمت مطالعتي بكلام لرئيس الحكومةالسابق سليم الحص يقول ان القضية هي حماية البلد والمقاومة حاجة ضرورية ملحة للحماية والمشكلة ان سلاح المقاومة منحصر بفئة واحدة من اللبنانيين، نريد جيشا قويا ومقاومة وتنسيقا بين الجيش والمقاومة في حده الاعلى لا تكون فيه المقاومة تحت امرة الجيش واذا وصلت الى حد الامرة ينتهي الجيش.

انتهيت من مطالعتي بالحوار، وقال بري تفضلوا وعقبوا، قال وليد جنبلاط كلام مهم ويحتاج الى تفكير ولترفع الجلسة، عرضنا رؤيتنا بوضوح وبشكل علمي ومتين لاستراتيجية الدفاع الوطني وسمعوها وسجلت، حزب الله قدم استراتيجيته على طاولة الحوار وللشعب اللبناني وكل كلام عن اننا لا نريد تقديم الاستراتيجية الدفاعية هو وقاحة.

قلت على طاولة الحوار ان المقاومة تستطيع الحاق الهزيمة بالعدو بأي حرب برية وهذات ما حصل في حرب تموز، انتهت الحرب الى اعتراف اسرائيلي واضح بالهزيمة وانكار ممن راهن على الحرب حول الهزيمة.

حصلت احداث في الداخل الى ان كانت الدوحة وانتخاب رئيس جديد ودعا الرئيس سليمان الى طاولة حوار موضوعها الوحيد الاستراتيجية الدفاعية واستجبنا للدعوة دون شروط".

اضاف "لم تناقش ورقة حزب الله للاستراتيجية الدفاعية حتى هذه اللحظة، والمطلوب ليس النقاش بل هناك امر واحد مطلوب من العام 2000 طالما هناك التزام مع الغرب وهو نزع سلاح المقاومة.لم يكن النقاش على طاولة الحوار يهدف لحماية لبنان بل الطرف الآخر اخذ قرارا سلمونا السلاح، 14 آذار لم يجلسوا الى طاولة الحوار لبحث كيفية حماية لبنان بل هناك موضوع واحد ان اميركا تريد السلاح واعطوها اياه، قدمت اوراق من بعض 14 آذار لا تستند الى تجارب ولا رد على استراتيجيتنا وفيها شيء واحد اعطوا السلاح للجيش.احد قادة 14 آذار قال قبل ايام لا تتعبوا انفسكم بمناقشة الاستراتيجية بل ان نظام الأسد سيسقط وسيسلم حزب الله سلاحه، اذا الهدف سلاح حزب الله.مهتمون بالوصول الى استراتيجية تحمي لبنان حقيقة، لسنا في وارد مقاطعة طاولة الحوار ولا نريد تخريبها ولكن نرفض ان تتحول مشاركة ذاك الفريق بالحوار الى مادة ابتزاز للرئيس او الحكومة بأمور لا علاقة لها بالحوار.اذا كان هدف الحوار جادا في التوصل لاستراتيجية دفاعية لحماية لبنان فهذا الهدف اقدس من اي قضية اخرى ولا يجب ان يعطل لأي سبب ولكن الهدف لم يكن ذلك، اليوم تبتز الدولة للعودة الى الحوار والهدف من العودة الى الحوار تطيير الحكومة.اذا عقدت طاولة الحوار في اي وقت لن نقاطعها وبقاء الحكومة ليس مرتبطا بانعقاد هذه الطاولة او بعدمها.البعض يقول ان هناك حلين، هل النظام السياسي والدولة جاهزة تأخذ قرارا لتجهيز الجيش من ايران التي هي مستعدة لذلك؟ لدينا نظام سياسي يخاف من الاميركيين، اذا سلمنا سلاح المقاومة للجيش اين سيضع الجيش هذا السلاح والصواريخ؟ من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش.طلبهم بتسليم سلاح المقاومة للجيش ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من سلاح المقاومة."

ورأى "ان الذي يحمي لبنان اليوم هو توازن ردع ورعب مع اسرائيل، اي كما يخاف لبنان من اسرائيل كذلك هي خائفة من لبنان، ما يقيم توازن الردع خشية اسرائيل ممن يملك السلاح، في اللحظة التي يصبح فيها السلاح تحت امرة الدولة يفقد قوته في الردع والاميركي يمكنه حينها ان يطلب من المسؤولين عدم الرد على اي اعتداء اسرائيلي، لأن هذا نظامنا وآليات اتخاذ القرار في النظام معطلة، وبالتالي يمكن للاسرائيلي ان يستبيحنا، في توازن الردع يجب ان يبقى العدو خائفا".

وقال:"الاستراتيجية المناسبة حاليا وجود جيش قوي ومقاومة قوية ووجود تناغم وتنسيق بينهما.الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديدا واقول اننا نحتاج الى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من مزارع شبعا تحت الاحتلال وهذه الاراضي بحاجة الى تحرير، الموضوع هو سيادي والا يقولون ان السيادة لا تتجزأ؟ اساسا عندما كان الشريط الحدودي محتلا وكان يعتدى على بقية الجنوب من كل الطوائف كان هناك قوى سياسية لا يعني لها الشريط الحدودي شيئا.نحتاج الى استراتيجية تحرير ونطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع، واذا الدولة ارادت الا تضع هكذا استراتيجية من حق اهل الجنوب واي لبناني ان يقول ان هناك ارضا محتلة ونحن سنقوم بالواجب.تخلي الدولة عن وضع استراتيجية تحرير يعني ايكال هذه المهمة للشعب".

واعتبر "ان نقاش استراتيجية تحرير يؤدي الى تثبيت المقاومة، ولذلك لا يريدون وضع هكذا استراتيجية، المقاومة اليوم باتت تمثل كل هذا التراث والتضحيات الجسام لشعبنا واهلنا ومقاومتنا والجيش اللبناني وكل الشعب، وبالتالي نحن الذين انطلقنا في هذه المقاومة لسنا عبدة سلاح ولا اراضي ولا كيانات بل نحن عبدة الله، لكن الله عندما خلقنا فطرنا على الشرف والعزة ورفض لنا بالفطرة ان نعيش اذلاء وان يحتل احد ارضنا.نرفض ان يقارب هذا الموضوع من ناحية السلاح، نقبل ونتعاون ونناقش ونحرص ان نصل الى نتيجة عندما يكون اطراف الحوار يريدون بجد كرامة لبنان ومصلحته واعراض اللبنانيين وكرامتهم.

 

روايات حسن نصرالله الأحادية والهرطقية واختراع استراتجية التحرير

في خطاب له هو الثالث في أسبوعين، واصل الامين العام لحزب الله رواياته مستندا بصدقيتها الى إثنين نفسه والرئيس السوري بشار الأسد. قال : تحدث حاكم عربي مع الرئيس السوري بشار الاسد ان باستطاعته ابقاء قوات بلاده في لبنان ووصولها حتى الجنوب مقابل نزع سلاح حزب الله والفلسطينيين والتفويض الدولي يبقى كما كان بل الخطوط الحمراء لانتشار القوات السورية تنتهي. من اجل نزع السلاح.الحاكم العربي من جماعة عرب اميركا قدم هذا العرض للاسد الذي رفضه. أضاف نصرالله: عرضت علينا بعد عام 2000 مساومات من جهات اميركية وغربية في موضوع السلاح ورفضنا ذلك كله لاننا نعتبر وجود المقاومة ضمانة وقوة للبنان وحماية لشعبنا الذي تخلى عنه منذ 1982 كل العالم.وقال:  قبل اغتيال الحريري تناقشت معه على نقاط عدة وتوافقت معه ان سلاح المقاومة يجب ان يبقى الى حين حصول تسوية شاملة في المنطقة وكنا نبني تحالفا سياسيا في ذلك الحين لكنه اغتيل  وجرت انقسامات كبيرة. واعتبر :ان كل اللبنانيين يمتلكون سلاح الميليشيا والحرب الاهلية اما السلاح الذي يحمي البلد يريد الاميركيون ان يخلصوا منه وبعض القوى السياسية في لبنان تبنت هذا الهدف الاميركي. اضاف: قدمنا تنازلا وقبلنا بمناقشة السلاح بعد ان كان الموضوع خارج النقاش. عقدت اول جلسة للحوار في آذار 2006 وشاركنا من دون تحفظ وكان على جدول الاعمال البحث عن استراتيجية دفاعية والموضوع هو بحث سلاح المقاومة وذهبنا الى الحوار بصدق وجدية وامل كبير بامكان التوصل الى تفاهم وطني بعد التفاهم مع التيار الوطني الحر. وكان هناك تفاهم ضمني مع سعد الحريري انه يسير بكل ما تم الاتفاق عليه مع والده. وتابع نصرالله: ثمة ناس يقولون ان حزب الله لم يعرض استراتيجية دفاعية، هذا كذب في البلد يصل الى مستوى الوقاحة فاول من قدم الاستراتيجية هو حزب الله. احد الجالسين على الطاولة اقترح رفع الجلسة وبعدها جرت حرب تموز. عرضنا رؤيتنا بوضوح وبشكل علمي ودقيق على طاولة الحوار وسمعوها وسجلت. ولفت الى ان  كل كلام يقال اننا لم نقدم استراتيجية واننا لا نريد ان نناقش هو كذب وافتراء. انتهت الحرب الى ما انتهت عليه وكل ما قلناه في عرض الاستراتيجية طبق في الحرب. وقال نصرالله: والله نضيع وقتا لان الطرف الاخر اخذ قرارا حاسما "سلموا السلاح وخلصونا من الحكاية". النقاش في الحوار لم يهدف يوما الى حماية لبنان، 14 آذار لا تجلس الى الطاولة للبحث في حماية لبنان والمواطنين بل موضوع واحد هو اميركا تريد السلاح فلتعطوها هذا السلاح.

اضاف: همه السلاح واعطائه للاميركيين كي يقولوا لهم تفضلوا، سلمونا البلد. حين يقول احد قادة 14 آذار ان السلاح هو سلاح طرشان هذا صحيح لانهم لا يريدون ان يسمعوا ويناقشوا فهم طرشان فيما نحن نريد حماية لبنان فاكثر الناس المعنيين بذلك هو الذين يسكنون في الجنوب، نحن لسنا في وارد مقاطعة طاولة الحوار التي دعا سليمان مجددا ولا نريد تخريبها على الاطلاق واي كلام آخر هو تحليل لا اساس له. ووصل نصرالله الى بيت القصيد وقال: نرفض ان تتحول مشاركة ذاك الفريق في طاولة الحوار الى مادة ابتزاز لرئيس الجمهورية او للحكومة والدولة والقوى السياسية لفرض شروط لا علاقة لها بالنقش كالداتا وغيرها وهناك من يريد ان يخضع لهذا الابتزاز وذلك يفتح الباب لقوى اخرى كنحن مثلا لحل قضايا عالقة.

ولفت الى أنه : اذا عقدت طاولة الحوار في اي وقت رغم كل هذه القناعة لن نقاطعها ونشارك بها واذا لم تنعقد فبقاء هذه الحكومة او عدمه ليس مرتبطا بالحوار.

وقال نصرالله: النظام السياسي اللبناني يخاف من الاميركيين ولا يجرؤ بسبب الفيتو الاميركي على قبول المساعدات الايرانية. اسرائيل تمسح اي جيش نظامي بساعتين ونحن جاهزون ان نذهب الى ايران ونأتي بسلاح كسلاح المقاومة الى الجيش اللبناني وهكذا يصبح لدينا جيش قوي ومقاومة قوية. القول "سلموا السلاح" ليس هدفه حماية لبنان بل التخلص من المقاومة.

وقال : الحديث عن استراتيجية التحرير ليس جديداً ونحن في آن واحد نحتاج لاستراتيجية تحرير ودفاع فما زالت اراض تحت الاحتلال وبحاجة لتحرير. حين كان الشريط الحدودي محتلاً ثمة قوى سياسية كان لا يعني الشريط لها شيئاً فهل يتحدثون عن تلال ووديان ونصف ضيعة؟ نطالب طاولة الحوار بوضع استراتيجية تحرير كما تضع استراتيجية دفاع ونصر على ذلك وحينها من حق الشعب اللبناني ان يقول ان ثمة ارض لبنانية محتلة والدولة تتخلى عنها فيجب ان نقوم بالواجب من منطلق وطني وشرعي وهذا يعني ايكال المهمة الى الناس. لا يريدون ايجاد استراتيجية تحرير لان ذلك سيؤدي الى تثبيت المقاومة. وأعلن: لسنا عبدة سلاح وارض وكيانات واوطان ولكن الله عندما خلقنا فطرنا كبشر على الكرامة والشرف والعزة والنزاهة ورفض لنا ان نعيش اذلاء واحتلال ارضنا وامرنا بمقاتلة المحتلين ولو لم يكن توازن قوة، الموضوع بالنسبة لنا فطري طبيعي وجودي ديني ونرفض ان يقارب هذا الموضوع من زاوية نزع السلاح ونقبل ونحرص الوصول الى نتيجة حين يريد الاطراف ذلك بجد للوصول الى كرامة لبنان.

 

اخطر خبر: الأمن العام سلّم ناشطَين سوريَّين إلى السلطات السوريّة

كشف مصدر ميداني أنّ "المديريّة العامة للأمن العام، وبعدما كانت أوقفت كلاً من الناشطين السوريّين طارق خليل حموي وفيصل فارس فاعور، عمدت إلى ترحيلهما إلى سوريا، وهي بهذا المعنى تسلمهما إلى السلطات السوريّة". وأوضح المصدر أنّ أحد المرحَّلَين اتّصل به عند تسليمهما أغراضهما الشخصيّة، ومن بينها هاتف خلوي، على معبر المصنع الحدودي تمهيدًا لترحيلهما من لبنان وبالتالي تسليمهما إلى السلطات السوريّة على المعبر. وإذ لفت إلى أنّ "طارق خليل حموي أُوقف بسبب عدم حمله أوراقاً قانونية لدى دخوله الأراضي اللبنانيّة، في حين جاء توقيف فيصل فارس فاعور عند محاوته فك حجز سيّارته"، أشار المصدر إلى أنّ "توقيفهما لدى الأمن العام استمر لمدّة 10 أيّام مُنعت خلالها الزيارات عنهما". وفي هذا الاطار حمّل ناشطين سوريّين السلطات اللبنانية المسؤوليّة عن سلامة وحياة كل من حموي وفاعور.

 

السنيورة :تسليم الأمن العام 14 سورياً مخالف لشرعة حقوق الإنسان

دان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة تسليم الأمن العام اللبناني 14 شخصاً سورياً الى السلطات السورية، معتبراً أن ذلك "عمل يدينه القلب والضمير لأنه من غير الممكن أن يصار الى تسليم ناشطين إلى النظام الذي يقدِم على قتل شعبه بهذه الطريقة التي نراها يومياً، مهما كانت الدواعي والأسباب التي يمكن أن يتحجج بها الأمن العام لتسليم هؤلاء الأشخاص".

السنيورة، وعلى هامش اجتماع عقده مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي حيث جرى خلاله استعراض اوضاع المدينة ومشاريعها الانمائية وشؤونا حياتية وخدماتية، شدد على أن تسليم السوريين أمرٌ "مخالف لشرعة حقوق الانسان ولكل الشرائع"، ورأى أن "التحجج بأن هناك اتفاقاً بين لبنان وسوريا على هذا الخصوص لا يعتبر ذريعة كافية من أجل تسليم هؤلاء الذين تم اعتقالهم من قبل الأمن العام".

وحول انهاء اعتصام الشيخ احمد الأسير في صيدا اعتبر السنيورة انها "خطوة ايجابية جداً، وانتصار للمدينة وأهلها"، وقال: "إن الذي حصل البارحة ينهي الاعتصام وينهي قطع الطريق، ولكن يبقى الأمر الأساس وهو أن هذه الأفكار وهذه المطالب التي رفعها الشيخ أحمد الأسير بقيت وهي مطلب اللبنانيين، وهي من الأمور التي سنستمر بالسعي والعمل بشكل سلمي من أجل التوصل الى أن تصبح الدولة صاحبة السلطة الوحيدة والقرار الوحيد في استعمال السلاح وفي حمل السلاح في لبنان" . وأعرب السنيورة عن تأييده لما ورد في بيان المطارنة الموارنة أمس من تحذير للحكومة اللبنانية من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي، وقال: "لم نرَ من هذه الحكومة إلا المزيد من الأخطاء والتصرفات التي لم تؤدِّ الى أي نتيجة ايجابية لا على الاقتصاد ولا على الأمن ولا على السلم الأهلي ولا على الأوضاع التي تصب في مصلحة اللبنانيين"، معتبراً أنّ "هذه الحكومة تمعن في اخطائها، وأحد آخر هذه الأخطاء الزيادات غير المدروسة على  الرواتب والتي لها تداعيات على الاستقرار المالي والنقدي في لبنان وعلى الأوضاع الاقتصادية ولا نرى أن هناك من يحرك ساكناً في هذا الشأن". (بيان إعلامي)

 

فتفت: الحكومة مدعوة لتحديد موقفها من تسليم الامن العام 14 مواطنا سوريا ومحاسبة المسؤولين عنها وتأكيد منع تكرارها

وطنية - 2/8/2012 ادلى النائب احمد فتفت بالتصريح التالي: "قام جهاز الامن العام اللبناني امس بتسليم 14 مواطن سوري للاجهزة الامنية السورية تحت عناوين قضائية مختلفة مع العلم ان من ضمنهم عدد من الناشطين السياسيين في المعارضة السورية" . اضاف: "ايا تكن الاسباب الموجبة تسليم كهذا يعني تسليم هؤلاء للمقصلة وتعريضهم للقتل المحتم في ظل الظروف الراهنة في سوريا. فمن يتحمل مسؤولية جريمة كهذه؟ هل تم هذا التسليم بعلم وموافقة معالي وزير الداخلية؟ هل تم هذا التسليم بعلم وموافقة دولة رئيس الحكومة ؟هل تم هذا التسليم بعلم وموافقة فخامة رئيس الجمهورية؟ ام ان جهاز الامن العام اللبناني عاد تابعا للاجهزة الامنية السورية. وهل عاد اللواء عباس ابراهيم موظفا عند اللواء علي مملوك وينفذ اوامره؟ وهل هذه هي سياسة النأي بالنفس؟".

وتابع : "هل يدرك ضباط الامن العام ان في الامر مخالفة لشرعة حقوق الانسان وان القضاء الدولي لا بد سيسألهم يوما حول الموضوع؟.

وختم فتفت:"الحكومة اللبنانية مدعوة اليوم قبل الغد لتحديد موقفها من هذه الجريمة النكراء ومحاسبة المسؤولين عنها وتأكيد منع تكرارها" .

 

لبنان يطرد سوريين الى بلدهم وهيومن رايتس ووتش تنتقد

طرد لبنان 14 مواطنا سوريا يوم امس الاربعاء الى بلدهم بالرغم من اعمال العنف على الحدود ما اثار انتقادات شديدة من جانب المدافعين عن حقوق الانسان.

واكدت السلطات اللبنانية ان اسباب الطرد ليست سياسية ولكن مسؤولا في منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية في بيروت اشار الى ان بعض الذين ابعدوا اعربوا عن خشيتهم من التعرض للاضطهاد لدى عودتهم. وصرح مسؤول في المنظمة لوكالة فرانس برس ان "14 رجلا ابعدوا الى سوريا اليوم (الاربعاء) بالرغم من ان اربعة منهم قد طلبوا عدم ابعادهم خشية تعرضهم للاضطهاد في حال سلموا الى السلطات السورية". واضاف ان احد المبعدين الـ14 ناشط سياسي اجرى اتصالات مع منظمة هيومن ووتش رايس قبل ان يسلم الى السلطات السورية، معربا عن خشيته على مصيره.

ولكن مسؤولا في الامن اللبناني اوضح لفرانس برس ان الرجال المبعدين اعتقلوا لقيام بانتهاكات للقانون العام وليس لاسباب سياسية، مضيفا ان "هؤلاء الاشخاص سلموا الى السلطات السورية بسبب مشاكلهم مع القضاء وارتكابهم جنحا وبحسب علمنا فان الامر لا يتعلق بناشطين سياسيين"، واكد انه "لو كان الامر كذلك لما كنا ابعدناهم". وقال مسؤول منظمة هيومن ووتش رايس "نعتقد انه لو قال احدهم انه يخشى من الاضطهاد لتوجب عليهم ان لا يبعدوه". ويتهم المدافعون عن حقوق الانسان السلطات السورية باللجوء الى التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين.

 

القوات" دانت تسليم 14 معارضا سوريا وما جرى هو انحياز كامل للنظام ضد اكثرية الشعب

وطنية - 2/8/2012 صدر عن الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تستهجن القوات اللبنانية تسليم 14 معارضا سوريا للنظام في سوريا، وذلك في غياب اي قانون او قضاء يحمي حقوق هؤلاء تحت سيطرة هذا النظام. وتعتبر القوات ان الحجج التي ادت الى ذلك، هي كافية لاحالتهم على القضاء اللبناني وليس العكس، في ظل ما يجري من مآس وويلات في سوريا.

كما تلفت القوات اللبنانية، الى ان ما جرى هو انحياز كامل للنظام ضد اكثرية الشعب السوري، ويضرب عرض الحائط كل القيم ذات الصلة بحقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية

 

كونيللي تعرب خلال لقائها عون عن "انزعاج" واشنطن من ترحيل سوريين

أعربت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان مورا كونيلي عن قلق الولايات المتحدة "الشديد" إزاء محاولات الاغتيال الاخيرة في لبنان داعية إلى حماية كل السوريين فيه ولافتة إلى "انزعاج" واشنطن من الترحيل الأخير لناشطين إلى سوريا. وحثَّت كونيللي خلال لقائها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الخميس "على الدعم الكامل للتحقيقات الجارية حاليا من قِبَل أجهزة الامن اللبنانية" في ما خص الإغتيالات. وعبّرت كونيلي بحسب بيان للسفارة الأميركية صدر عصر الخميس "عن انزعاج الولايات المتحدة العميق لعملية الترحيل التي جرت مؤخرا لأربعة عشر سوريا، وشددت على أهمية حماية جميع السوريين، بما في ذلك المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف، وذلك تماشيا مع واجبات لبنان الدولية الإنسانية". وكان قد رحّل الأمن العام 14 مواطنا سوريا الاربعاء الى بلدهم بالرغم من اعمال العنف على الحدود ما اثار انتقادات شديدة من جانب المدافعين عن حقوق الانسان خصوصا أن بعضهم قال أنه مهدد إلا ان الأمن العام عزا سبب الترحيل إلى "خرق القوانيين العامة". إلى ذلك شددت كونيللي على "أن المسؤولية عن أعمال العنف في سوريا، والعنف الذي يهدد بالتمدّد من سوريا يقع مباشرة على عاتق نظام" الرئيس السوري بشار الاسد. كما أثنت السفيرة "على الجيش اللبناني وقوى الأمن للجهود التي بذلوها للحفاظ على الهدوء في لبنان وعبرت عن دعمها لقرار الحكومة تكثيف وجود الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا". كذلك أثنت "على الشعب اللبناني لكرمه في استضافة اللاجئين السوريين ولحظت الجهود الجارية التي تبذلها الحكومة اللبنانية بالعمل مع الشركاء الدوليين والمنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين".

 

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا إيخهورست: على لبنان عدم ترحيل أشخاص قد يتعرضون للتعذيب

أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة أنجلينا إيخهورست ردُا على سؤال لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" عن "ترحيل الأمن العام 14 مواطناً سورياً إلى بلادهم"، وقالت: "أخذنا علما بالتقارير حول ترحيل 14 سوريا إلى بلادهم. ونحن على اتصال بجميع شركائنا، الحكومة والأمن العام والمنظمات غير الحكومية، للاطلاع على الوقائع. إن هذا النوع من التقارير يثير قلقنا وإنما يجب التأكد من هذه المعلومات".

أضافت: "لقد صادق لبنان على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ويتعين عليه احترام التزاماته الدولية، ويجب ألا يعمد إلى ترحيل أشخاص من الممكن أن يتعرضوا للتعذيب أو سوء المعاملة. وقد سبق أن حصلنا على ضمانات من الحكومة اللبنانية تؤكد فيها على أنها ستبذل كل ما في وسعها لحماية السوريين اللاجئين في لبنان".

 

جنبلاط استقبل كونيللي في المختارة

 وطنية - 1/7/2012 التقى رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة مساء اليوم، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي، وجرى خلال اللقاء استعراض الاوضاع السياسية العامة. ولم تشأ كونيللي الادلاء بأي تصريح عن اجواء الزيارة.

 

جنبلاط: مدير الأمن العام قدم دليلاً جديداً على إنصياعه للنظام السوري وطالب الحكومة بتوضيح الملابسات المتصلة بتسيلم 14 مواطناً سورياً

إعتبر رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان "مدير عام الأمن العام (عباس ابراهيم) يقدم دليلاً جديداً على إنصياعه المطلق للنظام السوري"، مشيراً الى ان "بعد مغامراته البوليسيّة في توقيف شادي المولوي التي كادت أن تشعل طرابلس والشمال وتدخل المنطقة في فتنة كبرى، فإذا به يقوم بتسليم 14 مواطناً سورياً لجأوا إلى لبنان هرباً من قمع النظام، ومن بينهم أربعة ناشطين سياسيين تحت حجة أنهم مطلوبون للقضاء السوري في تهم مختلفة." جنبلاط، وفي حديث الى الموقع الالكتروني للحزب "التقدمي الاشتراكي "، وفي السياق نفسه، قال: "قد يكون من المفيد تذكير سعادة اللواء أن سوريا في زمن البعث وما سُمّي بمرحلة الاستقرار لم يكن هناك فيها أي مفهوم فعلي للقضاء المستقل اسوةً بكل الأنظمة الاستبدادية، فكم بالحري في هذه المرحلة التي سقطت فيها كل الضوابط الأخلاقية والسياسية عند النظام الذي إمتهن القتل والاستبداد والقمع من دون رأفة أو رحمة". وسأل جنبلاط: "ألا يدرك سعادة اللواء أن مصير هؤلاء لن يكون محاكمة عادلة في قاعة محكمة مبردة بل القتل والتصفية الفورية قبل ثبوت أي تهم عليهم، لا سيما أنها تُهم مفبركة ومختلقة وتتطابق تماماً مع أساليب النظام السوري التقليدية في إلغاء وإقصاء كل من يعارضه أو يقف في طريق مخططاته الجهنمية؟"، ثم ألا يحق لنا أن نتساءل كلبنانيين من يحمينا بعد اليوم إذا كان جهازاً أمنياً لبنانيّاً له مهمات أمنيّة وإستخباريّة كبرى بات ملحقاً بالمخابرات السورية في دمشق؟". وأضاف جنبلاط: "إننا نؤكد رفضنا المطلق لتسليم أي مواطن سوري لجأ إلى لبنان تحت أي ذريعة من الذرائع ولأي سبب كان، ونرى أن ذلك لا يصب في إطار سياسة النأي بالنفس التي تم التوافق عليها لحماية لبنان والحيلولة دون تحوله ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية، بل هي تشكل إنحيازاً الى النظام السوري وخضوعاً له، وهذا ما قد يتطلب إعادة النظر بكامل الموقف السياسي المتعلق بما إصطلح على تسميته "النأي بالنفس". وطلب جنبلاط من "الحكومة اللبنانية والمرجعيات الرسمية المختصة توضيح كل الملابسات المتصلة بهذا الموضوع وفتح تحقيق به لتحديد المسؤوليات وإتخاذ التدابير المسليكة بحق مدير عام الأمن العام وصولاً إلى إقالته إذا إقتضى الأمر لوقف هذه المهزلة المستمرة والقائمة على إستلحاق لبنان ومؤسساته الأمنية بالنظام السوري البائد".

 

"الأمن العام" يوضح قرار ترحيل السـوريين الـ 14 بتفنيد التهم ويتمنى إخراج الملف من البازار الســـياســـي والإعلامي

المركزية- أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان: "ان بعض وسائل الإعلام وبعض المواقع الإلكترونية الإخبارية الخاصة أو تلك التابعة لبعض الجمعيات، نشرت خبرا مفاده أن الأمن العام قام "بترحيل أربعة عشر ناشطا سوريا من لبنان إلى سوريا، يهم المديرية أن توضح للرأي العام اللبناني أن أي قرار يقضي بترحيل رعايا سوريين أو عرب أو أجانب، هو قرار مبني على ملفات قضائية وأمنية تلتزم المعايير التي نصت عليها إتفاقات ومعاهدات إقليمية ودولية، ويستثنى من هؤلاء من يثبت أنه قد يتعرض للخطر في بلاده إذا تم ترحيله، وهذه الإجراءات الخاصة بالرعايا السوريين بوشر العمل بها منذ بدء الأحداث الأليمة في بلادهم.

وعليه، فإن القرار الذي قضى بترحيل السوريين الأربعة عشر إستند الى أفعال جرمية ومخالفات إرتكبت خلال وجودهم في لبنان وفقا للجدول الآتي مع تحفظ المديرية العامة للأمن العام على ذكر الأسماء بكاملها حفاظا على الخصوصية الشخصية لهؤلاء.

وفندت المديرية أسماء وشهرة المرحلين بالأحرف الأولى والجرم والقرارات المتخذة في حقهم على الشكل الآتي:

(ط. خ. ح):السرقة وصدور قرار قضائي

(م. ع. ح. م) و (ل. ع. ح. م) و (ف. ع. ح. م) و(ف. ع. ح. م) و (ك. ع. م) و(س. ع. ك. ق): التعدي على منزل ضابط والتهجم عليه وشتم المؤسسة العسكرية.

(ع. ط. م) و (ع. ر. م. م) و(ع. م. ع):إستعمال مستندات مزورة وصدور قرار قضائي بترحيلهم الى بلادهم.

(م. ع.هـ): قرار قضائي بترحيله إلى بلاده.

(م. ف. ز): قرار بالترحيل بسبب التحرش بفتاة.

(ع. ع. ح): مذكرة توقيف غيابية بجرم التعدي على الملكية الفردية وقرار قضائي بترحيله.

(ف. ف. ف): محاولة سرقة بيك أب محجوز لدى قوى الأمن الداخلي.

وتمنت المديرية من جميع المعنيين إخراج هذا الملف من البازار السياسي والإعلامي ووضعه في إطاره الطبيعي، وعدم التشويش على الدور الذي تقوم به المؤسسة، مع تأكيد الإلتزام التام من قبل المديرية بإحترام الحقوق والأوضاع الإنسانية للمواطنين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، ولا سيما منهم الرعايا السورييو وتسهيل أمورهم ضمن الأطر القانونية وبإشراف القضاء المختص".

جنبلاط: وكان، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ادلى بالتصريح الآتي: "ها هو مدير عام الأمن العام يقدم دليلاً جديداً على إنصياعه المطلق للنظام السوري، فبعد مغامراته البوليسيّة في توقيف شادي المولوي التي كادت أن تشعل طرابلس والشمال وتدخل المنطقة في فتنة كبرى، فإذا به يقوم بتسليم 14 مواطناً سورياً لجأوا إلى لبنان هرباً من قمع النظام، ومن بينهم أربعة ناشطين سياسيين تحت حجة أنهم مطلوبون للقضاء السوري في تهم مختلفة.

قد يكون من المفيد تذكير سعادة اللواء أن سوريا في زمن البعث وما سُمّي بمرحلة الاستقرار لم يكن هناك فيها أي مفهوم فعلي للقضاء المستقل أسوةً بكل الأنظمة الاستبدادية، فكم بالحري في هذه المرحلة التي سقطت فيها كل الضوابط الأخلاقية والسياسية عند النظام الذي إمتهن القتل والاستبداد والقمع من دون رأفة أو رحمة.

ألا يدرك سعادة اللواء أن مصير هؤلاء لن يكون محاكمة عادلة في قاعة محكمة مبردة بل القتل والتصفية الفورية قبل ثبوت أي تهم عليهم، لا سيما أنها تُهم مفبركة ومختلقة وتتطابق تماماً مع أساليب النظام السوري التقليدية في إلغاء وإقصاء كل من يعارضه أو يقف في طريق مخططاته الجهنمية؟ ثم ألا يحق لنا أن نتساءل كلبنانيين من يحمينا بعد اليوم إذا كان جهازاً أمنياً لبنانيّاً له مهمات أمنيّة وإستخباريّة كبرى بات ملحقاً بالمخابرات السورية في دمشق؟

إننا نؤكد رفضنا المطلق لتسليم أي مواطن سوري لجأ إلى لبنان تحت أي ذريعة من الذرائع ولأي سبب كان، ونرى أن ذلك لا يصب في إطار سياسة النأي بالنفس التي تم التوافق عليها لحماية لبنان والحيلولة دون تحوله ساحة لتصفية الصراعات الاقليمية، بل هي تشكل إنحيازاً الى النظام السوري وخضوعاً له، وهذا ما قد يتطلب إعادة النظر بكامل الموقف السياسي المتعلق بما إصطلح على تسميته "النأي بالنفس".

لذلك، نطلب من الحكومة اللبنانية والمرجعيات الرسمية المختصة توضيح كل الملابسات المتصلة بهذا الموضوع وفتح تحقيق به لتحديد المسؤوليات وإتخاذ التدابير المسلكية بحق مدير عام الأمن العام وصولاً إلى إقالته إذا إقتضى الأمر لوقف هذه المهزلة المستمرة والقائمة على استلحاق لبنان ومؤسساته الأمنية بالنظام السوري البائد".

 

نهاية إعتصام الأسير

بعد اكثر من شهر على الاعتصام الذي نفذه امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير في صيدا، تم التوصل اخيرا الى اتفاق لفك الاعتصام. ومن صيدا أعلن وزير الداخلية رفع المخيم، مشيرا الى أنه هدية للجيش اللبناني. وقال: ما حصل اليوم في صيدا تمنيت أن يحصل في شركة الكهرباء وفي طرابلس وفتح الطريق اليوم كان هدية بمناسبة عيد الجيش، وأتمنى في شركة الكهرباء غدا أن يكون ثاني يوم العيد، وفي طرابلس ثالث يوم العيد، وأن نتفق كلنا مع بعضنا البعض. ومن خلال جهود أحد الأشخاص الصيداويين نسق بيني وبين الشيخ أحمد الأسير، وصلنا الى خواتم سعيدة، وأقول لأهالي صيدا اتحدوا وانشالله في 2013 سيكون اتفاق اهالي صيدا نموذجا يحتذى به. وقال  الشيخ أحمد الأسير: نشكر كل من سعى لحلحلت هذه القضية من رئيس الجمهورية الى رئيس الحكومة. وميقاتي وشربل أكّدا أن هناك مسعا جديا في طرح مسألة سلاح "حزب الله"، وأتمنى أن يكونوا اصحاب السلاح جديين بالمفاوضة على السلاح لأننا لا نريد ان نلجأ لاعتصام آخر ونريد أن نعيش كلنا سويا في بلد واحد والاهم الا يكون هناك سلاح الا بيد الدولة، لذلك سنزيل الخيم بعدما لمسنا جدية في مسألة مناقشة بند السلاح.

 

 

فلاس الأسير فك اعتصامه!

 محمد نمر/أفلس الشيخ أحمد الأسير من محتوى اعتصامه، وحينما وصل إلى طريق مسدود في اسقاط سلاح حزب الله، أطلق مفرقعاته النارية ليبتهج بها أبناء صيدا وتجارها بسبب انتهاء هذه "الهمروجة" التي صنعت من أجل لا شيء، فما الذي حققه "العند" بعد أكثر من شهر من اقفال طريق صيدا على أبنائها؟

ليت وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، قدم تعهداته إلى الأسير منذ بداية اليوم الأول، علماً أن أبناء صيدا وكل جمهور 14 آذار يعلمون أن الأسير لن يصل إلى هدفه لأن اعتصامه والادعاء بسلميته لم يحصد سوى ما زرعه من اعتداءات على ابناء صيدا وتعطيل أعمال التجار، وتشويه صورة صيدا الحضارية.

تحول المطلب الأساسي لدى الأسير وهو اسقاط السلاح إلى عهد "على لوح الثلج" كتب بعنوان "مناقشة الاستراتيجية الدفاعية"، والتعهد جاء من قبل الرئيس نجيب ميقاتي والوزير شربل، إذ حكمة السير لمست "جدية" لدى هؤلاء في مناقشة السلاح، علماً أن الجهة الرئيسة المخولة "التعهد" للأسير هي حزب الله أعلن على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله أن "من يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة للجيش يضيع المقاومة ويفرط بالجيش". "الجدية" التي لمسها الأسير "عن بعد"، ينتظر ترجمتها في جلسة الحوار المقبلة في 16 الشهر الحالي، والتي لم يتأكد من التئام هيئتها حتى اليوم، فكيف يأخذ الأسير العهد على موعد قد يكون قابلاً للتأجيل؟، وتقضي الإستراتيجية الدفاعية الأسيرية بسحب سلاح حزب الله، فعن أي استراتيجية تم التعهد إذا السيد نصر الله رأى أن لبنان يحتاج إلى استراتيجية تحرير واستراتيجية دفاع؟.

حصل الأسير على التعهد، لينتقل بعدها إلى مطالبه الشخصية، التي تشترط "التعهد بضمانه وحريته وسلامته وأتباعه كافة"، فهل كان الأسير قبل الاعتصام يطالب بحمايته واتباعه، أم بدلاً من ان يضيف اعتصامه من حجم جمهوره ومحبيه أوجد له عداوة خارجية أضيفت إلى "حزب الله" وحركة "أمل"، ومن كان يحميه حينما كان أمنه مكشوفاً خلال الاعتصام، بل من كان يحمي أبناء صيدا حينما اعتدى عليهم على حواجزه؟. أضاف الأسير إلى لائحة المطالب "بت مسألة الموقوفين السنة"، وهو عربون شكر من الأسير إلى باقي الجماعات السلفية على مساعدتهم له في الاعتصام وتقديم ما يلزم من الرايات والقبعات والمال والدعم المعنوي، وليحفظ صلة الوصل المستقبلية معهم، علماً أن هذا المطلب وضع تحت المجهر منذ أحداث طرابلس، وحينها تم الأخذ به على أن يخرج كل من لم يرتكب أي جريمة، بحسب المحاكمات. وكانت النهاية، بتواجد أمني في محيط مسجد بلال بن رباح، ليكون بذلك الأسير حقق ما يرجوه وهو إثبات وجود الحركة الأسيرية على أرض صيدا، وحمايتها من قبل الدولة في مركزها الرئيسي مسجد بلال بن رباح. ومن المعروف أن الأسير كان اعتصامه نقطة انطلاق تظاهرات ومسيرات منددة بإجرام النظام السوري، لكن للأسف لم تتضمن شروط الأسير أي مطلب أو حتى تعهد بالاهتمام بالنازحين السوريين وتأمين احتياجاتهم، أو على الأقل عودة هيئة الاغاثة إلى تغطية المرضى المصابين. في بداية انطلاق حركة الأسير واحتجاجه صدقه بعض الأهالي والداعمون لمطلب اسقاط السلاح اللاشرعي، إلا أن الاعتصام أسقط نصف قناع الأسير واليوم شروطه أسقطت النصف الآخر، فالخديعة التي مارسها الأسير والتي ألحقت ضرراً بمدينة صيدا أكثر من أن تنفعها لن ينساها أهالي وأبناء صيدا، ورغم ذلك يبقى مطلب اسقاط السلاح هو أساس كل حل في جمهورية التعهدات.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

طورسركيسيان: صحناوي يحاول التغطية على المؤامرة في الأشرفية

 رأى النائب سيرج طورسركيسيان في تصريح اليوم أن "الوزير نقولا صحناوي، يحاول بتعاون وتنسيق مع الوزير جبران باسيل، طمس حقيقة ما جرى من قبلهما من مؤامرة على اهالي الاشرفية بقطع المياه عن كل المنطقة تحديا للاهالي لعدم مشاركتهم في اعتصام التيار الوطني في ساحة ساسين، ونأسف أن يستغل الوزيران المذكوران موضوع التعدي على مدير مصلحة المياه في فسوح للتغطية على ما جرى من مؤامرة منهما لقطع المياه والكهرباء". وأكد أن "ذلك لن ينطلي بعد اليوم على أحد، وخصوصًا أن الوزير نقولا صحناوي أصبح معروفا بتحويل وزارته الى متراس للتنصت على زملائه من نواب الاشرفية وتغطية مد كابلات الاتصالات الخاصة ل"حزب الله".

 

انتبهوا انه البشير

شباب الاشرفية/كن خائن للوطن وافعل ما تشاء كن مجرما حاقدا وافعل ما تشاء من سخرية الاقدار ان يتطاول صغار القوم على كبارهم انه الزمن الرديء( صدق غبطة سيدنا الكبير مار نصرالله صفير) ان تقتل وتغتال رئيس جمهورية وترتكب مجزرة بحق 24 مواطن وتسرق حياتهم لتشفي حقد عقائدي وتدمر بلد وتحرقه مسائلة تستحق النظر لعن الله هكذا زمن ثم ينبري بعض الناس للمطالبة باطلاق سراح قاتل ومجرم ؟؟؟ انه حبيب الشرتوني .... بالله عليكم الم يعد هناك من محرمات ؟؟؟ لقد سقطت كل المحرمات ...يرضى القتيل ولا يرضى القاتل نحن كشعب لبناني قبلنا بقدرنا بعد اغتيال البشير صمتنا دهرا ولكن اليوم تفاجئنا بحملة مسعورة يقودها بعض من انصار نظام زائل نقول لهذا البعض ولمن ورائهم احذروا غضبنا ان انفجر لا تسقطوا المقدسات والمحرمات فالبشير من المقدسات والمحرمات لدينا فحذاري اللعب بالنار لن نسكت بعد اليوم على جبروتكم وتسلطكم لم نعد نسطيع الصبر اكثر,,, سلاحكم وحقدكم ما عاد يخيفنا وان زمانكم بدء في الزوال ...نعرف ولا بل نحن متاكدين ان ما يطالبون فيه هو من سابع المستحيلات ان يقر قانون عفو عن ذاك السفاح القاتل ولكن ان يتجراء البعض على التفكير بجعله قضية شعبية وسياسية وراي عام ..انها المسخرة الكبرى ونعلم ايضا ومتاكدين ايضا اننا مهما طالبنا باعتقاله من قبل الدولة ,,فان من يحميه ويخبئه عنده لن يسلمه للدولة اللبنانية,,,,غير اننا سنبقى على مطلبنا المحق باعدامه هو وكل من شارك وخطط ونقذ وساهم في الاغتيال... وفي النهاية ما بصح الا الصحيح,,, والحقيقة مهما كانت صعبة يجب ان تقال,,,, بشير حي فينا الى الابد,,, شباب الاشرفية-حي السريان وكرم الزيتون...

 

الكنيسة لا تغطّي أحداً... الأب عبده أبو كسم أبو كسم: الحكومة أُعطيت فرصةً لكنّ تردّي الأوضاع أدّى الى دق ناقوس خطر الإفلاس

alkalimaonline

أكّد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبده أبو كسم، أنّ نداء المطارنة الموارنة في الاوّل من آب الذي دقّ ناقوس خطر افلاس الدولة، سيكون مشروع عمل لمدة سنة، وسيتابع عبر حركة واسعة من خلال اتصالات ولقاءات مع المسؤولين لتفادي سقوط الدولة وانحلالها.ووصف ابو كسم في حديث مع موقع "الكلمة أون لاين" نداء المطارنة ب"الصرخة" لتصل المسؤولين وتهز الضمائر بعد أن صوّر الواقع الذي تعيشه الدولة في لبنان لجهة فقدان القرار فيها، وهذا الوضع سيؤدي الى ضرب ليس هيبة الدولة فحسب بل وجودها وبالتالي سيشكّل خطراً على لبنان ككيان موحد.ورداً على سؤال بشأن ما استند اليه نداء المطارنة للحديث عن افلاس الدولة، أجاب الأب أبو كسم بأنه المشهد هو ذاك الذي نعيشه يومياً ونراه امامنا من انقطاع للكهرباء، وتحرك المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان واقفالهم لها، وتحويل الصراع الى معارك طائفية وانتخابية. هذا بالاضافة الى اضراب الموظفين من الدولة ثم الوضع الاقتصادي والاجتماعي المزري وازدياد الفساد والصفقات، وكل ذلك مع غياب رؤية اقتصادية واجتماعية للحل وغياب تلمّس حقيقيّ للإصلاح وغياب المؤسسات وتشرذمها.اضاف أبو كسم أنّ الأخطر من كلّ ما نشهده هو تشرذم الدولة وانقسام الحكومة على بعضها والخلافات داخلها وبين الحلفاء، فنرى وجود معارضة داخل الموالاة، وهذا يدلّ ويؤكد على غياب القرار الموحّد داخل الحكومة وهذا ما يضعف الدولة ومؤسساتها ويزيد من انحلالها.وسئل الاب أبو كسم عن سبب تراجع المطارنة عن تأييد الحكومة بعد أن غطاها البطريرك الراعي، فردّ قائلا: الكنيسة لا تغطّي احداً وقد أعطت فرصة للحكومة لتنفّذ بيانها الوزاري وما وعدت به، وقد استبشرت خيراً من وعودها وعندما رأت الكنيسة أنّ الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية تتفاقم اطلقت نداءها. وأشار أبو كسم الى أنّ الكنيسة لا تخجل من أن تعلن الخطأ عندما يصدر من أي طرف. وهي ليست طرفاً مع جهة ضد أخرى، بل هي توصّف الواقع وتنقل ما هو قائم وتقف الى جانب كل لبناني وحقوقه وحرية لبنان وسيادته واستقلاله.ورداً على سؤال بشأن ما اذا كانت الأزمة المالية والاقتصادية سببتها الحكومة، قال أبو كسم إنّ النداء ردّ فعل على تراكم سياسات تتحمل مسؤوليّاتها كل الحكومات نتيجة الرؤى الاقتصادية الناقصة، وكان على الحكومة الحالية أن تعالج هذا التراكم مع ازدياد الدّين العام الذي يتراكم عاما بعد عام. وهذا الوضع هو الذي استدرج خطر احتمال افلاس الدولة ودق مجلس المطارنة الموارنة ناقوس الخطر.وأوضح ابو كسم أنّ نداء المطارنة عرض المشاكل وطرح حلولا لها، ونأمل أن تكون مدار نقاش وتجاوب من المسؤولين وهي ليست بعيدة عن تفكير الكثير من اللبنانيين حتى المسؤولين، وكل ما يطلبه النداء هو تطبيق الدستور ومحاسبة الفاسدين. وعن التحضير لزيارة البابا الى لبنان اكّد أبو كسم أنّها ستحصل في موعدها المحدّد والقرار بالزيارة ثابت لدى قداسة البابا التي ننتظرها وكأنّها ستحصل غداً وكل التحضيرات لها ولنجاحها قائمة.وتمنّى ابو كسم أن تحمل الزيارة بذور السلام الى لبنان والمنطقة. وعن الاجراءات الأمنية المتّبعة، أعلن أبو كسم أنّ من يقوم بها هو الحرس الجمهوري وهو يقوم بواجباته لتأمين كل الاجراءات الأمنية التي يراها مناسبة. وفي ما يتعلّق ببيع الأراضي والمعلومات حول بيع تلة دلبتا في كسروان، رأى ابو كسم أن هذه القضية قديمة جديدة وأنّ مسألة البيع أو الشراء تتعلق بقناعة كل لبناني، اذا كان يرغب ببيع ارضه لأجنبي أو عربي، ولو أنشئت شركات لشراء الأرض أو استثمارها من قبل لبنانيين، فإن المسألة في النهاية، لها علاقة بإيمان كلّ لبناني بأرضه ومستقبل أولاده عليها، فمن لا يحافظ على ارضه من أجل حفنة من المال، فإنه يفقد وطنيته وهويته، لأنّه مع حبّ المال تزول الأرضٍ

 

النائب معين المرعبي: أنا مستعد للإستقالة وأدعو قهوجي للإستقالة معيا

أكد النائب معين المرعبي في اتصال مع "اللواء" أن «موقفه أكثر من داعم للمؤسسة العسكرية وأنه كإبن عكار حريص أكثر من غيره على هذه المؤسسة لأن هذه  المؤسسة هي بنت عكار وأبناء عكار هم أول من دافع عن الجيش لأنه جزء منهم، وقال: «أنا لا أهاجم الجيش ولا أستهدفه، بل أن شعوري نابع عن الأسى على الجرحى والشهداء الذين يسقطون وعلى الدمار والفوضى على الحدود». أضاف: «المشكلة ليست مع الجيش بل أن قائد الجيش هو المعني مباشرة بالمسؤولية كما هو رئيس الحكومة في عدم القيام بحماية الأهالي». وخلص إلى القول: «أنا  مستعد للإستقالة وأدعو قائد الجيش للإستقالة ولتقرر المحاكم المختصة ما إذا كنت مقصراً أما لا، لكن سبب الأزمة هي في غياب المحاسبة وغياب المسؤولية السياسية». وعن الإختلاف  مع «كتلة المستقبل»، قال: «أنا أشعر أكثر من غيري مما يجري في عكار المحرومة والجريحة وأهلها هم أهلي، والرئيس فؤاد السنيورة رئيس كتلتي والرئيس سعد الحريري زعيمي ولكن هذا موقفي الشخصي  بغض النظر عن موقف الكتلة».

 

"" النائب رياض رحال بعد لقائه جعجع: مطالبة نصرالله بخطة تحرير تحوير لطاولة الحوار لإيجاد عذر لسلاحه

وطنية - 2/8/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، اليوم، عضو كتلة "المستقبل" النائب رياض رحال وعرض معه التطورات.

وانتقد رحال بعد اللقاء "الاهتراء الذي يطال القطاعات كافة في البلد بسبب هذه الحكومة العاجزة والمشلولة"، متخوفا "من وصول لبنان الى الإفلاس"، وقال: "نحن نطالب رئيس الحكومة بالاستقالة فورا اليوم قبل الغد حتى نستطيع ان نأتي بحكومة انقاذية لإنقاذ البلد". وعما اذا كان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن استراتيجية تحرير الى جانب استراتيجية دفاع سيؤدي الى مقاطعة قوى 14 آذار لطاولة الحوار؟. قال: "حين يقول رئيس الجمهورية، المؤتمن على الدستور وسلامة أراضي لبنان، بأن "لا شراكة في الأمن والسيادة مع الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش اللبناني"، فإذا استطاع تطبيق هذا الأمر على طاولة الحوار، نحن نشد على يده ولكن اذا كان الرد من السيد نصرالله هو بتحوير طاولة الحوار الى خطة تحرير، نحن نقول له أن تحرير مزارع شبعا آت، آت، آت بسقوط نظام بشار الأسد باعتبار ان النظام السوري الآتي بعد الأسد سيعترف خطيا بأن مزارع شبعا لبنانية وبالتالي ستحرر ويطبق عليها القرار 425 والخط الأزرق، من هنا لا لزوم لهذا العذر لوجود السلاح غير الشرعي في البلد".

ولفت الى ان "مطالبة نصرالله بخطة تحرير الى جانب خطة دفاعية هو تحوير لطاولة الحوار لإيجاد عذر لسلاحه غير الشرعي الذي أصبح سلاحا ميليشياويا بعد 7 أيار ولا حاجة له بل يسبب فلتانا أمنيا ومن هذا المنطلق أتت سلسلة الاغتيالات للدكتور جعجع او للنائب بطرس حرب إضافة الى التهديدات لباقي القياديين من نواب ووزراء ومفكرين وهذا مؤشر على العودة الى سياسة الاغتيالات".

وعن القانون الانتخابي الأمثل، اعتبر رحال "ان القانون الأنسب هو الدوائر الصغرى الذي يعطي التمثيل الصحيح لكافة الطوائف وشرائح المجتمع اللبناني".

وعن قول النائب العماد ميشال عون بأن تسليم الداتا الى الأجهزة الأمنية هو خرق للدستور ويمس بالحرية الفردية، قال: "ما صرح به عون حول داتا الاتصالات هو جريمة بحد ذاتها اذ إنه من خلال هذا التصريح يتهم الحكومة بأنها شريكة في الاغتيالات".

الى ذلك، عرض جعجع مع النائب السابق جواد بولس للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وشؤون منطقة زغرتا - الزاوية.

 

مئة عائلة شيعيّة وعلويّة سوريّة تنزح إلى جنوب لبنان

 (أ.ف. ب.)/لبنان الآن

"أبو علي الحلبي" اسم مستعار لرب عائلة سوري من الطائفة العلوية نزح أخيراً مع عائلته من مدينة حلب الى الصرفند في جنوب لبنان، حيث يشعر بالاطمئنان لكونه في محيط شيعي يسيطر عليه كل من "حزب الله" و"أمل".

و"أبو علي" فرد من مئة عائلة علوية وشيعية سورية نزحوا الى جنوب لبنان، وفقاً لمصدر أمني. وأوضح هذا المصدر الأمني لموقع "NOW Lebanon" أنّ "العائلات الشيعية والعلوية التي نزحت إلى الجنوب من سوريا توزّعت على مناطق بنت جبيل، النبطيّة، صور، الزهراني"، مشيرًا إلى أنّ "العائلات الشيعيّة السورية لجأت إلى بنت جبيل لأنّ أصلها من هناك، واضطرّت خلال سنوات الحرب الماضية من حرب أهليّة وغيرها على اللجوء إلى سوريا ولها سجّلات رسميّة لبنانيّة. وأفاد أنّ "هناك 70 عائلة شيعيّة سوريّة توزّعت على مناطق بنت جبيل، 25 عائلة علوية على منطقتي صور والنبطية و5 عائلات علوية في الزهراني، كما أنّ هناك عائلات علويّة من آل توبة لجأت إلى النبطيّة الفوقا وتول وأرنون. وفي المقابل، أكّد المصدر الأمني عينه أنّ "هناك 400 عائلة سنية نزحت خلال اليومين الماضيين إلى صيدا وشرقها".  وتوافرت معلومات لـ"NOW Lebanon" من مصادر متقاطعة أهليّة وأمنيّة وبلديّة في الجنوب، مفادها أنّه بعد تفجير مقر "الأمن القومي" في دمشق الذي استهدف اجتماعًا لأعضاء "خليّة الأزمة"، نزح الكثير من المواطنين السوريّين من النساء والأطفال والرجال إلى لبنان، والتجأ بعضهم إلى مناطق جنوبيّة لا سيّما في صور والزهراني وبنت جبيل والنبطية، وقد قُدّروا بنحو  500 شخص توزعوا على أماكن يسكن فيها أقرباء لهم من العمال السوريين. وبحسب المعلومات عينها فإنّ عناصر حزبية من "أمل" و"حزب الله" عملت على تأمين المساعدات لهم وبيوت قيد الانشاء باتوا لياليهم فيها كما أمّنت السكن لهم في المدارس الرسميّة وقرب دور العبادة والبلديات فضلاً عن جمع التبرّعات الماديّة والعينيّة ليتمكّنوا من تسيير أمورهم.

و"أبو علي"، أحد هؤلاء النازحين، قال لـ"NOW Lebanon"، إنه وجد في المحيط الشيعي منطقة آمنة له ولعائلته المؤلفة من 11 شخصاً، "كوننا من طائفة واحدة" على حدّ تعبيره. وأشار إلى أنّه بين أهله هنا وقد قرّر العمل في أحد بساتين الحمضيّات مع زوجته وأفراد عائلته لتحصيل قوت العيش. كما عزم على تسجيل أولاده في مدارس المنطقة الحكوميّة مع انهم سيعانون في البداية لان المنهاج التعليمي في سوريا مختلف تمامًا عن المنهاج في مدارس لبنان.  وعن مشاهداته في حلب وهروبه وعائلته منها، لفت أبو علي إلى أنّه هرب بعائلته من "حي الميّسر" في حلب، تحت القصف، وتمكّن من الوصول إلى الحمدانيّة مجتازاً احياء مدمّرة ترتمي في طرقاتها وبين الازقة عشرات الجثث لقتلى من الطرفين، كما ينتشر فيها مئات المسلّحين. وأشار إلى أنّ رحلة هروبه من النار السورية ووصوله إلى لبنان استغرقت ما يزيد على الاسبوع، قضاها مع عائلته متنقلاً من منطقة إلى أخرى، حتى وصل إلى مقام السيدة زينب في دمشق الذي تضرّر في الاشتباكات الأخيرة. وبات ليلة واحدة هناك قبل أن يتابع إلى جنوب لبنان حيث تربطه علاقات بأهالي بلدات الساحل الجنوبي لا سيّما الصرفند والبيسارية والذين تعرّف إليهم لدى استضافته لهم خلال عدوان إسرائيل على لبنان في العام  2006.

 حرب طائفية والنظام ينهار

يرى أبو علي أنّ الحرب في سوريا باتت "طائفية هدفها وصول السُنّة إلى الحكم مكان العلويّين، وهذا ما يؤجّج مناخات الحرب ويُسهم بتسعيرها فضلاً عن التدخّلات الخارجيّة التي تؤلّب فريقًا على آخر لأنّ الهدف، حسب أبو علي، الانتقام من الدور السوري الداعم للمقاومة في لبنان وفلسطين".  ويشير إلى أنّ "غرباء عن سوريا يقاتلون مع النظام الذي شارف على الإفلاس، مؤكّدًا في المقابل، أنّ مسلحين من الطائفة السنيّة يقتلون العلويين لمجرّد أنّهم علويّون.  كما يشرح أنّ "المواطنين الفقراء يتعرّضون خلال وجودهم في بلداتهم لعمليّات ابتزاز مادي على أيدي مسلّحين مقنّعين يفرضون الخوّات ويقومون بسرقة المنازل في أحياء حلب لا سيّما "حي الميّسر" و"السكري" و"صلاح الدين" الذي تغلغل فيه "الجيش السوري الحر"، ما دفع النظام إلى قصفه بالمروحيّات حتى دمّره، ولم يتبق منه إلا مبان متداعية".

 

سليمان فرنجيه عرض وسفير ايران التطورات وهنأ المطران معوض/ابادي:لا يمكن اسقاط ارادة الشعوب بالقوة او عبر التدخلات الاجنبية

وطنية - 2/8/2012 استقبل رئيس كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليمان فرنجيه في منزله في الرابية السفير الايراني غضنفر ركن ابادي يرافقه المستشار علي جاويد، وتباحثا في التطورات الراهنة محليا واقليميا ودوليا. اثر اللقاء لفت ابادي الى ان البحث "تناول التطورات الاقليمية والدولية، كما تم التطرق الى افاق التعاون بين الجمهورية الايرانية والجمهورية اللبنانية".

واكد ان الاجواء كانت ايجابية وانه دعا فرنجيه الى اللمشاركة في احتفال "يوم القدس العالمي". وردا على سؤال حول الوضع في سوريا قال ابادي: "لقد سبق واكدنا انه لا يمكن اسقاط ارادة الشعوب بالقوة او عبر التدخلات الاجنبية والاملاءات الخارجية، وان الشعب السوري يريد اجراء اصلاحات في بلاده بقيادة الرئيس السوري بشار الاسد ولا يمكن اسقاط هذه الارادة بالقوة".

"بيت الكهنة" في زغرتا: وكان فرنجية قد زار "بيت الكهنة" في زغرتا، حيث قدم التهاني للنائب البطريركي العام على رعية اهدن- زغرتا المطران الجديد جوزيف معوض، وذلك بحضور المطران سمير مظلوم، وكهنة رعية اهدن ـ زغرتا، وعدد من الراهبات والعاملين في الرعية. وتمنى فرنجية للمطران الجديد "اقامة جيدة في ربوع زغرتا، وان يأخذ الله بيده من اجل النهوض بهذه الرعية، كما تم التداول في الشأن اللبناني بشكل عام والمسيحي بشكل خاص". وشكر فرنجيه المطران مظلوم على ما قدمه لرعية زغرتا من عناية واهتمام .

 

ميشال سماحة بعد زيارة بري في عين التينة: حرب شبه كونية على سوريا لأهداف أساسية

وطنية - 2/8/2012 استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التنية، الوزير السابق ميشال سماحة وعرض معه التطورات. وقال سماحة بعد اللقاء: "كانت جولة حول الوضع الداخلي والوضع الاقليمي وكل المستجدات والتحديات، مع عقل دولة الرئيس بري وبعد نظره وحكمته. وأخرج من هذا اللقاء مطمئنا الى رؤية دولته وإدارته السياسية وبعد نظره في ما يحيط بنا من أخطار، وحسن إدارته في مقاربته الامور. ومهما جربنا تكبير المسائل الداخلية الصغيرة، ان لم تكن ذرائع لها علاقة بعرقلة الاستراتيجيات، يبقى الاهم، الاستهداف الاستراتيجي لموقع لبنان وموقفه، وموقف المقاومة وسلاحها ومناعات لبنان مما يجري في سوريا وفي الداخل اللبناني". سئل: هل انتم متخوفون من هذه التداعيات؟ اجاب: "هناك حرب شبه كونية لها اهداف اساسية، ولكن مواقعها واضحة في هذه الفترة. موقعها الاساسي في سوريا وموقعها الثاني وليس الجانبي في لبنان، وموقعها المتوازي مع لبنان في العراق، وتدفع ثمنها القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والشتات الفلسطيني والهوية الفلسطينية. وإذا لم نر الامور على واقعها الحقيقي، نبقى نعمل وندور في عدة العمل الصهيوني - الاميركي لضرب مصالحنا". سئل: كيف تنظر الى مصير المسيحيين اللبنانيين؟ أجاب: "المسيحيون اللبنانيون هم مواطنون كاملون في دولة المواطنية في لبنان، يهددهم ما يهدد الآخرين، وبعد حكم السلطنة العثمانية وسقوط الامبراطورية العثمانية، خرج المسيحيون اللبنانيون من كونهم اهل ذمة في الولايات العثمانية الى مواطنين كاملين في الدولة الوطنية في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي فلسطين، وبالتالي لا تمييز بين المسيحي وغير المسيحي في المواطنية وفي الحقوق والواجبات والمصلحة".

 

هل يُطيح تبدُّل المِزاج الكسرواني بنوّاب «التيار»

فادي عيد/جريدة الجمهورية

 ترك استطلاع الرأي في كسروان، والذي طلبت «القوات اللبنانية» من شركتين متخصّصتين إجراءه، لمعرفة مكامن القوّة والضعف وحجم الحضور القواتي وسواه من القوى السياسية تحضيراً لانتخابات 2013، إرتياحاً في الأوساط الكسروانية. أظهر استطلاع الرأي في منطقة كسروان ارتفاع شعبية «14 آذار»T+ | T-الإنتخابات النيابية اللبنانيةفرعون مع قانون الانتخابات القائم اذا تعذر الاتفاقآلان عون: بكركي أدخلت دينامية جديدة في ملف الانتخاباتزهرا: نرفض الإنتخابات في ظل السلاحالقادري: أي لبنان نريد؟وقد أظهر الاستطلاع ارتفاع شعبية 14 آذار عموماً والشعبية القواتية خصوصاً، ممّا يأخذ في الحسبان مسألة التحالفات وتشكيل اللوائح ربطاً بهذه الشعبية والحضور، ولهذه الغاية تدرس كلّ الخطوات بدقّة متناهية وهدوء بعيداً من أيّ "فاول" سياسي، بمعنى تقدير الحالة العائلية الكسروانية وعدم تجاوز دورها وحضورها الثابت والتاريخي، وحيث لها الكلمة الفصل في هذا الاستحقاق، وهي التي ستحاسب نوّابها الذين قصّروا خدماتيّاً وتنمويّاً وانقلبوا على خياراتهم وثوابتهم السياسية.

من هذا المنطلق يسلك الحراك الانتخابي في كسروان طريقه آخذاً بعين الاعتبار كلّ المعطيات والإخفاقات التي حصلت سابقاً أثناء عملية تقويم شاملة، لا سيّما وأنّ الفارق بين الرابحين والخاسرين في انتخابات الـ 2009 كان ضئيلاً، ممّا يعني أنّ إمكانية الفوز تبدو ممكنة في حال تمّ تشكيل لائحة تحظى بقبول العائلات وحتى الأحزاب.

أمّا كيف تبدو الصورة اليوم؟ فتقول أوساط مواكبة للحراك الانتخابي أنّ قضية الانتخابات في كسروان لا تزال مرتبطة بقرار رئيس جمعية الصناعيّين نعمت افرام خوض غمار الاستحقاق الانتخابي النيابي الربيع المقبل. وبحسب مصادر مقرّبة منه أنّه يميل إلى المشاركة هذه المرّة أكثر من المرّة السابقة، إذ كان قراره في الـ 2009 بعدم المشاركة، إنّما كان يفكّر فيما إذا كان من الأفضل خوضها، أمّا اليوم فقد قرّر المشاركة ويفكّر فيما إذا كان عليه أن لا يشارك، ويدرس كلّ الاحتمالات من جدوى خوض هذا الاستحقاق أو عدمه.

وعلى هذا القرار فإنّ افرام يشكّل حجر الزاوية الذي سيُبنى عليه التحالف الانتخابي القادر على إلحاق الهزيمة بلائحة تكتّل "التغيير والإصلاح".

وفي حال قرّر افرام المشاركة، كما ترى مصادر كسروانية مواكبة، فهو سيرأس لائحة تضمّ الوزيرين السابقين فريد هيكل الخازن وزياد بارود والنائب السابق منصور البون، فيما يبقى المقعد الخامس رهن المفاوضات الحاصلة بين قوى 14 آذار، والاتّفاق الذي سيجري بين هذه القوى لتوزيع المقاعد على مستوى لبنان ككُل، علماً أنّ كلّ أطراف 14 آذار المسيحية تطمح في الانتخابات المقبلة إلى زيادة عدد أعضاء كتلها النيابية، ويُشار في هذا السياق إلى أنّ هذه اللائحة قد حضرت بكلّ أعضائها تقريباً في الاحتفال الذي أقيم الأسبوع الفائت في كازينو لبنان لمناسبة إطلاق جمعية "أرضنا" التي يرأسها رئيس منسّقية القوات اللبنانية في منطقة كسروان ـ الفتوح شوقي دكاش، فيما غاب فقط النائب السابق البون بسبب موافاته رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتقديم التعازي بقريب لصهره وسام بارودي، وكان لافتاً الحضور الكثيف في كازينو لبنان حيث شكّل الاستحقاق الانتخابي محور النقاشات بين الحضور، لا سيّما في ضوء التساؤلات حول طبيعة الزيارة التي قام بها الوزير السابق بارود إلى معراب ولقائه الدكتور سمير جعجع، إضافة إلى أنّ حضور الوزير بارود احتفال الكازينو شكّل مؤشّراً يمكن التوقّف عنده لجهة اصطفافه الانتخابي المقبل، لا سيّما وأنّه على تواصل دائم مع النائب ميشال عون، ولكن من غير أن تتبلور بعد صيغة للتفاهم معه.

وفي سياق متّصل، كشفت معلومات لـ"الجمهورية" أنّ عقبات عدة لا تزال تحيط باللائحة المذكورة لجهة التوافق بين مكوّناتها على من سيرأسها، خصوصاً وأنّ المنضوين فيها معروفون لما لهم من وزن سياسي وعائلي واقتصادي، الأمر الذي يثير التساؤلات حول موافقة الجميع على ترؤس افرام لها.

وخلصت المعلومات إلى أنّ الشخصيات الواردة في هذه اللائحة تملك حظوظاً كبيرة للفوز نظراً لاستياء العائلات الكسروانية من الإهمال اللاحق بهذه المنطقة بسبب تلكّؤ النوّاب الحاليين الذين انتخبوا لدورتين متتاليتين، عن متابعة قضاياهم بخلاف من سبقهم. التعليقات       

المزيد عن الإنتخابات النيابية اللبنانيةإقرار 55 بندا من مشروع قانون الانتخابأقر مجلس الوزراء اليوم 55 بندا من مشروع قانون الانتخاب". وأعلن وزير الاعلام وليد الداعوق ... فنيش: لا مانع لدى حزب الله من اعتماد الدوائر الخمس  قانون الانتخاب: البحث توقف عند صيغة الـ5 دوائر واتجاه لتأجيل آلية المغتربين هكذا واكبت معراب المعركة... والنصر  فوز المرشح فادي كرم بانتخابات الكورة ب12507صوت مقابل 11262 صوت لوليد عازار

 

معركة حلب أم معركة سقوط النظام؟

علي حماده /النهار

في الايام الأولى لبدء معركة حلب، وصفها إعلام النظام في سوريا بأنها معركة النظام، وأصر على تشبيهها بمعركة دمشق التي استطاعت فيها قواته ان تحاصر الاحياء المنتفضة وتجبر الجيش الحر على الانسحاب. وفي هذه الأثناء قام وزير خارجية بشار الاسد وليد المعلم بزيارة لطهران خرج بعدها وبجانبه وزير الخارجية الايراني ليصرّح بأن بلاده تتعرض لـ"مؤامرة كونية" وان النظام سينتصر على الاعداء. ثم توالت تطمينات من النظام الى الحلفاء، او قل الايتام في لبنان، بأن حلب ستكون ضربة كبيرة للثورة و"الجيش الحر". مرّت الايام وسقطت فيها أكثر من نصف احياء حلب بيد "الجيش الحر"، وذلك بسهولة غريبة بعض الشيء، وخصوصاً اذا ما عرفنا ان بشار كان يعتبر منذ الايام الاولى للثورة أن حلب هي نقطة قوته الأساسية، وان تحالفه مع بورجوازية المدينة وعصابات الشبيحة والتهريب والمخدرات في هذه المنطقة كفيلة بمحاصرة اي حراك ثوري. ولذلك شهدنا طوال الأشهر الماضية اقتصار الحراك على المدينة الجامعية حيث الطلاب من كل ارجاء محافظة حلب والشمال السوري، والذين أبقوا على شعلة الثورة في أصعب ظروف وفي مناخات صعبة جداً. افتخر بشار بأن حلب بيده، واليوم يعيش مرحلة فقدان حلب برمتها. ومع انه يحشد لمعركة كبيرة في مقبل الساعات والايام، فإن حلب كشفت الكثير من مواطن ضعف النظام، وبيّنت حقيقة ان البيئة التي توهم النظام انها تواليه ولن تتزحزح هي متحركة بل متغيرة الى حد بعيد. ولعل أهم ما كشفته حلب يتلخص بحقيقة انه لو قيض لـ"الجيش الحر" الحصول على تسليح متطور مضاد للدبابات وللطائرات على علو منخفض، لانتهت المعركة اليوم قبل الغد. ولكن يبدو ان الضؤ الأخضر لم يصدر بعد الى الجهات المعنية برفع مستوى تسليح "الجيش الحر" الذي يستمد ٩٩ في المئة من سلاحه من غنائم المعارك التي يخوضها ضد جيش بشار. لذا عندما قالت مصادر فريق المراقبين الدوليين بالأمس إن "الجيش الحر" يمتلك في حلب دبابات واسلحة ثقيلة كنا تمنينا لو زادت بالتوضيح ان هذه غنائم المعارك. لقد وصف النظام معركة حلب بأنها أم المعارك وانها ستكون فاصلة. وفي المقابل، بدا الثوار محافظين في توقعاتهم مخافة ان يكرروا مناخات التفاؤل المبالغ فيها كالتي اشاعوها خلال معركة دمشق الأولى إثر تفجير مقر الامن القومي و قتل جنرالات بشار. ولكن النظام عاد وخفض منسوب التفاؤل بالتخلي عن وصف ام المعارك، بالرغم من كلام وليد المعلم. واللافت جدا ما حدث البارحة لمناسبة عيد الجيش في سوريا حيث لم يجر اي احتفال، ولو رمزياً، بالمناسبة، كما لم يوجه بشار كلمة مباشرة عبر اي وسيلة اعلامية اساسية، بل اقتصر الأمر على "أمر اليوم" الذي نشر في مجلة الجيش، وتحدث فيه عن "الاعداء في الظهر". وهذا تحديداً ما يكشف حال النظام راهناً وقد تخلّى عن مظاهر المكابرة والنكران.

بالأمس غرقت شبكة "تويتر" بهذه التغريدة: "ليست معركة حلب، بل معركة اسقاط النظام"! فهل تصدق تغريدات انصار الثورة؟

 

الحل في سوريا إما باتفاق أميركي ـ روسي أو بانقلاب علوي

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

في المسألة السورية، الموقف الروسي هو الأهم، إذا شعر الروس بأن النظام سينهار «يبيعونه»، هم يرونه حتى الآن لا يزال واقفا على رجليه. إنه يترنح، لكنه لم يسقط.  هذا ما قاله لي مرجع أميركي، كان عائدا لتوه من لبنان: «الكل في لبنان يتحدث عن سوريا، لكن لا أحد يعرف ماذا يجري بالتحديد هناك». ويعود إلى روسيا؛ حيث سوريا هي آخر حليف لها في المنطقة. إنها سوق مهمة لسلاحها، ثم إن الروس لا يريدون لأسلحتهم والتكنولوجيا أن تسقط في أيدي الثوار والجهاديين - والسلاح لدى الجهاديين يتنقل، وللروس جهاديوهم في الشيشان وداغستان ودول أخرى - ويقول: «إن المؤشر الحقيقي على أن النظام السوري على وشك الانهيار، إذا ما بدأ الروس بسحب مستشاريهم العسكريين». ويضيف: «يدرك الأميركيون أن ما حصل في ليبيا هو السبب، قلنا للروس نريد حماية المدنيين، فاقتلعنا النظام»، رد الروس: «نحن لسنا بجمهورية موز، لنا مصالح في العالم وعليكم التشاور معنا». لكن ماذا بالنسبة إلى الإدارة الأميركية؟ يقول محدثي إن الإدارة أبلغت الدول العربية «الممولة» للثورة السورية بعدم تمويل المتطرفين. «لا نريد تكرار تجربة أفغانستان؛ هناك كانت الأموال تُعطى لبرويز مشرف والاستخبارات الباكستانية، وهؤلاء بدورهم يعطون قسما منها لحلفائهم الأفغان، أي: طالبان».

ويحدد ما يريده الرئيس باراك أوباما: «قال أوباما لمسؤولي وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وأجهزة أخرى، إنه يريد إسقاط النظام في سوريا من دون إسقاط الدولة (في لبنان مثلا، سقطت الدولة وبقي النظام). أوباما لا يريد أن تتأثر المؤسسات الأمنية أو المؤسسة العسكرية. هو يرفض تكرار تجربة العراق، لكن إسقاط النظام من دون إسقاط الدولة أمر صعب، وهذه هي الدوامة التي تتخبط فيها الأجهزة». قد يكون هذا الطلب ذريعة لعدم التدخل الفعلي، فالانتخابات الرئاسية الأميركية لا تسمح لأوباما بالتدخل، والمؤسسة العسكرية، وبالذات رئاسة الأركان التي تعقد اجتماعات مستمرة مع القادة العسكريين الذين شاركوا في حربي أفغانستان والعراق، لا تريد حربا جديدة، وهي تطالب بالتريث.

ويتذكر أوباما «نصيحة» روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي السابق، الذي قال قبل أن يغادر الوزارة: إن أي رئيس أميركي يفكر في إرسال قوات أميركية إلى دولة أجنبية، يجب فحص رأسه. ثم إن أوباما وصل إلى الرئاسة لأنه عارض الحرب على العراق! وإن كانت غارات طائرات «الدرونز» على عهده فاقت بأضعاف عدد غارات سلفه جورج دبليو بوش.

في نظر الجيش الأميركي، سوريا ليست ليبيا، «فيها جيش متماسك». يقول محدثي: لنفترض أن الأميركيين قصفوا دمشق، لدى السوريين مراكز عسكرية وأمنية منتشرة في كل مكان في كل المدن. قال الجيش الأميركي لأوباما: إذا تدخلنا، سندخل في حرب، وبالتالي سيسقط كثير من المدنيين. يوضح: هناك تعاون استخباراتي قوي، أميركي، فرنسي، بريطاني، شرق أوسطي حيث يجري تدريب مجموعات في الخارج ومن ثم إرسالها إلى الداخل مع أسلحة لتدريب الذين يقاتلون من الداخل.. «الطريقة المتبعة حتى الآن الضغط على النظام عن طريق الأردن وتركيا ولبنان وعن طريق التمويل والتسليح والمقاطعة، علّ ذلك يضعف المؤسسة العسكرية»، إضعافها وليس القضاء عليها. كشف محدثي أن الكل «يصلّي» لو أن النظام تفجر من الداخل، ورأى أن عملية دمشق كانت مدبرة من الداخل، بمعنى أن هناك «اختراقا»، ويؤكد أن التعاون الاستخباراتي بين سوريا من جهة والولايات المتحدة الأميركية والغرب من جهة أخرى قائم منذ زمن الرئيس حافظ الأسد.

ويشير إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تتأزم علاقاتها مع روسيا بسبب سوريا، لأن هذا الأمر يترك الروس يتساهلون مع إيران «من هنا فإن التدخل العسكري الأميركي المباشر صعب». ثم إن واشنطن تريد أن تخفف من قلق الدول الخليجية وهواجسها، فهذه الدول متخوفة من احتمال إقدام أميركا على الاتفاق لاحقا مع إيران على حسابها. ثم إن سمعة أميركا بأنها تتخلى عن حلفائها بسرعة، أفقدتها مصداقيتها مقارنة بتمسك روسيا بحلفائها حتى ولو كانوا على خطأ.

وعند الاستيضاح منه حول ما يتردد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لقصف إيران في هذا الشهر، أغسطس (آب)، استبعد ذلك. ويشرح أن حلفاء إيران في المنطقة هم: سوريا والعراق وحزب الله، وكما يعرف الجميع؛ إذا تغير النظام في سوريا تضعف إيران.. «لكن تغيير النظام في سوريا قد ينتج حالة مثل ليبيا، أيضا يمكن أن يؤدي سقوط النظام السوري إلى احتمال نشوب معركة بين السنة من جهة والشيعة والعلويين من جهة أخرى بمساعدة إيران. لذلك تستمر واشنطن بتحذير كل الأطراف المشاركة في الثورة السورية، مطالبة إياها بحماية الأقليات من دروز ومسيحيين وإسماعيليين، كي لا تتكرر تجربة العراق، لأن الذبح على الهوية في سوريا سيأتي بحزب الله إلى هناك.

يتساءل محدثي عن احتمال أن يتوصل الأميركيون والروس إلى «اتفاق طائف» سوري؟ الروس يريدون تكرار تجربة اليمن؛ حكومة ائتلاف نصفها من المعارضة ونصفها من النظام، كما أن المؤسسة العسكرية في اليمن لا تزال بين أيدي الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. «الروس مصرون على اتفاق بين المعارضة والنظام، وهم أبلغوا الأميركيين بأنهم يدركون أن الوضع السابق في سوريا لن يتكرر، كأن يحكم الأسد بطريقة مطلقة الصلاحيات وسيطرة كاملة على البلاد. انتهى ذلك الزمن». من جهة أخرى، يميل الأميركيون والفرنسيون وبعض الدول العربية إلى محاولة إقناع مجموعة من الضباط العلويين بأن امتيازاتهم ستبقى لاستمالتهم من أجل إضعاف الأسد، يقول محدثي: «هناك اتصالات لإبراز شخصيات علوية في المؤسسة العسكرية والأمنية، ولطمأنتهم بأن دورهم لن يُهمش وأن مصير الطائفة العلوية بين أيديهم، وليس بين أيدي مجموعة الأسد». لا يعرف ما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستنجح، إنما ستبقى هناك محاولات لإقناع العلويين بأن لهم حصة في النظام الجديد «والروس ليسوا في النهاية ضد هذه الفكرة».

ولدى سؤالي عن الأسلحة الكيماوية، اعتبر أن الاعتراف السوري تهديد لأي تدخل أميركي أو إسرائيلي.. «أرادت سوريا أن تقول إنها ستوزع السلاح كما حصل عندما دخلتم العراق، وأي سلاح!». وقال: أكدت سوريا أن هذه الأسلحة بيد الجيش، لكننا لا نعرف ما إذا كان (حزب الله) يعرف مكان هذه الأسلحة. النظام السوري لن يحافظ على هذه الأسلحة في أزمته، ويقول لنا: تفضلوا خذوها. لهذا نحتاج إلى روسيا، الوضع معقد والإدارة لا تريد أن تصبح سوريا مشكلتها الآن».

ثم يروي محدثي، كيف أن زبغنيو بريجنسكي، مسؤول الأمن القومي السابق، أبلغ البيت الأبيض مؤخرا، بأنه «إذا قمنا بضربة عسكرية ضد سوريا، فلننس أي اتفاق مع إيران حول النووي».

على كل، حتى موعد الانتخابات الأميركية، لن يحصل شيء في المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، فإيران ترفض التوصل إلى اتفاق مع أوباما؛ إذ ما الفائدة إذا خسر؟! وأوباما لا يريد توقيع أي اتفاق مع إيران قبل الانتخابات، فالاتفاق يعني رفع العقوبات وهذا يحتاج إلى الكونغرس، ثم إن إيران تريد رفع عقوبات يعود تاريخها إلى عام 1979.

يقول محدثي: «إذا أعيد انتخاب أوباما، فيمكن أن يعطي الإيرانيين أكثر مما هو على استعداد لإعطائه اليوم، هذا إذا لم تقصف إسرائيل إيران، ولم تؤد الأوضاع في سوريا إلى حرب إقليمية».

وماذا عن القضية الفلسطينية؛ هل ما زال أوباما يتذكرها؟ يقول محدثي: إذا أعيد انتخابه فقد يعين الرئيس السابق بيل كلينتون مبعوثا خاصا للشرق الأوسط!

 

العصا للأسد

طارق الحميد/الشرق الأوسط

كان الرئيس الأميركي الأسبق، روزفلت، يردد مثلا أفريقيا شهيرا يقول: «تحدث بلطف، لكن احمل عصا غليظة»، وذلك لكي يظهر المرء أنه قادر على تحويل كلماته إلى أفعال إذا اقتضت الحاجة، ويبدو أن هذا ما أراد قوله الرئيس الأميركي باراك أوباما لطاغية دمشق بشار الأسد من خلال الصورة التي وزعها البيت الأبيض على بعض وسائل الإعلام، ومن بينها صحيفتنا.

فقبل أول من أمس وزع البيت الأبيض صورة تظهر الرئيس أوباما بمكتبه البيضاوي ممسكا بعصا البيسبول الغليظة أثناء الاتصال الهاتفي الذي جرى بينه وبين رئيس الوزراء التركي، والذي قيل إن الزعيمين اتفقا فيه على تسريع العملية الانتقالية في سوريا، التي تعني بطبيعة الحال رحيل طاغية دمشق، فهل كانت عصا أوباما إذن رسالة للأسد؟ بكل تأكيد نعم؛ فالصورة لم تكن عفوية، ولم تلتقط من مقر إجازة أوباما، بل كانت بمكتبه الرسمي، وفي السياسة، وكما هو معروف، فإن الساسة يستخدمون كل إيحاء، أو إسقاطة، لإرسال رسائل، والصورة إحدى أبلغ الرسائل بالسياسة، خصوصا إذا كان المقصود أيضا إيصال رسالة للرأي العام. إلا أن السؤال الأهم هو: هل يكترث الأسد بعصا أوباما؟

أشك، خصوصا أن الأسد لم يكترث، طوال 17 شهرا، بكلام أوباما اللطيف، فلماذا يكترث اليوم بصورة عصا؟! فالديكتاتوريون من أمثال الأسد لا يكترثون بصورة العصا، وإنما بوقع ضربتها، وهذا ما رأيناه بحال صدام حسين، ومعمر القذافي، وواشنطن أوباما لم تذق الأسد حتى الآن لسعة النحل، ناهيك عن العصا، ولذا فإن السؤال الآخر الملح هو: هل ينوي أوباما فعل شيء الآن تجاه الأسد؟ أيضا أشك، فجميع من يتشاورون مع واشنطن باتوا على قناعة بأن الإدارة الحالية لا تنوي فعل أي شيء تجاه نظام الأسد قبل الانتخابات الأميركية المقبلة بعد ثلاثة أشهر، ولا نعلم ما إذا كان السيد أردوغان، واعتمادا على ما يحدث على الأرض بسوريا، قد نجح في إقناع أوباما بضرورة التحرك الآن ضد الأسد! ربما، فكل شيء جائز، لكن المؤكد للحظة أن حديث أوباما اللطيف قد طال، ومن يقتل الأطفال والنساء لا يمكن أن يفهم لغة اللطف. وبالطبع فليس المطلوب من أوباما اليوم إرسال طائراته وجيوشه لمقاتلة الأسد، فحتى الثوار السوريون، لا يطالبون بذلك، فكل المطلوب هو تزويد الجيش الحر بالسلاح اللازم للتعامل مع الطائرات الأسدية التي تستهدف المدنيين، ومضادات لمواجهات الدبابات التي تعربد بالأحياء والمدن، فمن شأن تلك الأسلحة أن تعجل بكسر قوات الأسد الإجرامية. والمطلوب من الرئيس أوباما اليوم، وعبر الناتو وتحالف الراغبين الدوليين، هو توفير المناطق الآمنة على الحدود السورية - التركية، والأردنية، التي ستضمن انهيار ما تبقى من قوات الأسد.

المطلوب من الإدارة الأميركية هو أفعال، وليس أقوالا، فإذا كانت صورة أوباما ممسكا بالعصا قد ذكرتنا بالمثال الشهير الذي كان يردده روزفلت «تحدث بلطف، لكن احمل عصا غليظة»، فإن سياسة الرئيس أوباما نفسه تجاه سوريا قد ذكرتنا أيضا بالمثال الشهير الآخر بأميركا وهو «يقولون القول، ولا يفعلون الفعل»!

 

الاحدب: النأي بالنفس بعدم ارتباط الجميع بالمواجهات في سوريا ولا للهجوم على الجيش بل على السلطة السياسية التي تعطي تعليماتها له

وطنية - 2/8/2012 - رأى رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب، خلال افطار اقامه للاعلاميين في منزله في طرابلس، "ان الاحداث الجارية في سوريا لها انعكاساتها على الوضع اللبناني بمجمله، حيث وصل الوطن الى مرحلة يجب خلالها تطبيق سياسة النأي بالنفس بشكل فعلي في ظل الوضع الامني غير المستقر الذي يعيشه، وليحصل ذلك، علينا ان نقبل بأن يكون هناك تفويض للقوات المسلحة اللبنانية من جيش وقوى أمنية لان تضع حدا للسلاح المرتبط بمحاور اقليمية"، مشيرا الى انه "بالنسبة للمقاومة فهي لا تستطيع ان تقول لي انها ستكون متعاطفة مع الجيش السوري حين يعتدي على الاراضي اللبنانية".

وقال: "يجب ان نتفق على ان نكون شركاء في الداخل اللبناني والنأي بالنفس يعني على الجميع ان لا يرتبط بالمواجهات الدائرة في سوريا".

اضاف : "لنعد بناء الثقة بين الجيش وكل شرائح المجتمع اللبناني من خلال خطوات يجب القيام بها، وهو ما نطالب به حرصا على مؤسسة الجيش التي نعتبرها مؤسستنا وحجر الزاوية لاي سياسي لا يملك ميليشيا، ولكل مواطن مؤمن بلبنان، وهنا اطرح مثالا قضية الشيخ عبد الواحد ورفيقه حيث ان ثمة عمامة تلوثت بالدماء وهذا الموضوع اما استثمر من قبل البعض باتجاه محاربة مؤسسة الجيش اللبناني وتحميلها المسؤولية بغض النظر عن السلطة السياسية التي تعطيها التعليمات وكأن الجيش اللبناني هو الذي يخترع سياسة

لعمله، علما ان مؤسسة الجيش تطبق التعليمات المعطاة لها من السلطة السياسية. لذلك

فان الهجوم على الجيش غير مفيد والمفيد هو الهجوم على السلطة السياسية التي لا تعطي التعليمات المناسبة للجيش، واما ان يتم غض النظر عن الموضوع وكأن شيئا لم يكن ولا نصل حينها الى المعالجات المرجوة وتستمر المشكلة، وهنا أتساءل كيف يعتبر البعض ان الجيش يهان عندما يجري تحقيقات في هذه الاحداث، وقد اجريت في السابق تحقيقات في احداث مار مخايل، فما هو مقبول في الجنوب يجب أن يكون مقبولا في الشمال لان الجيش يجب ان يكون على مسافة واحدة من كل القوى اللبنانية، وبهذه الخطوات نستطيع ترميم العلاقة بين الجيش وشرائح المجتمع اللبناني ولا سيما ان هناك من يقوم بحملات تشويه للعلاقة بين السنة والجيش وهذا أمر مرفوض، ولكن في الوقت عينه يجب معالجة كل الاشكالات التي ذكرناها".

وهنأ مؤسسة الجيش في عيدها، آملا من كل الاطراف ان تعلم بانه يجب ان ندافع بصدورنا عن كل مؤسساتنا ولا سيما في هذه المرحلة الصعبة، فالمسؤولية ليست على الجيش بل على السلطة السياسية التي يجب ان تضع قواعد جديدة لمواجهة مرحلة حساسة مرتبطة تماما بما يجري في سوريا والمنطقة، فاما ان نكون ساحة جديدة للمواجهة او ان ننأى بأنفسنا بمنطق سليم وجدي".

اضاف: "اما بالنسبة لموضوع الموقوفين الاسلاميين الذي لطالما طالبنا بمعالجة ملفهم، وقد اعتصم ذووهم مؤخرا للمطالبة بحل هذه القضية وكل ما حصلوا عليه هو الافراج عن بعض الموقوفين بسند كفالة وهم لا يزالوا متهمين، ومن بقي في السجن لم يعد يذكر عن قضيته شيء، نحن نريد معالجة الموضوع بشكل جذري فمن هو مرتكب يجب ان يحاكم ومن هو بريء يجب ان يخلى سبيله"، مؤكدا انه "لا يجوز للحكومة أن تبقى غير معنية بالامن بهذا الشكل في الداخل اللبناني والأحداث الأخيرة داخل التبانة"، مشيرا الى ضحايا المواجهات ومنهم حسام خلف وهو ناشط في عمليه ويهتم بعائلته ومحيطه، وقال: "من المسؤول عن مقتله؟ ومن المسؤول عن السماح بمواجهات داخلية؟، مضيفا: "لم يعد مقبولا ذلك، وتتحمل المسؤولية الحكومة المربكة التي في افضل الاحوال لا ترى ما يجري، فان كانت ترى ولا تقوم باي اجراءات فهذا يعني انها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا".

وقال: "اننا نسمع من ينتقد الشيخ احمد الأسير الذي يطالب بوضع السلاح في كنف الدولة اللبنانية، فهل المطلوب ان نقول له نريد ان لا يكون السلاح بيد الدولة؟ وسياسة اغلاق الطرقات بدأت عندما اقفلوا بيروت، فهل المطلوب ان نقول للأسير ليس لك حق وهم من بدأوا بذلك وهو لديه من يمثلهم، وهناك أطراف اخرى لها تمثيل اكبر ايضا"،

وسأل: "لماذا لا يوجد تنسيق مع الاسير حول هذا المطلب، فهذا الارباك لدى الطرفين هو الذي أوصل الأمور الى ما نحن عليها".

وردا على سؤال عما نشر في احدى الصحف اللبنانية تحت عنوان الاحدب والكوكايين قال: "كنت مدعوا الى مأدبة عشاء مع نجلي في حضور اكثر من 35 شخصية وكان ذلك قبل شهرين، ويبدو انه كان هناك ملاحقة لتاجر مخدرات وقد القي القبض عليه واللافت ان هذه الصحيفة ارادت ان تستغل حضوري لتزج باسمي في هذه القضية بعد شهرين من حدوثها وخلال شهر رمضان المبارك"، مشيرا الى انه ارسل ردا الى الصحيفة المعنية ولكن للاسف لم تقم بنشره، لذلك سأتقدم بدعوى لدى قاضي الامور المستعجلة لاجبار الصحيفة على نشر الرد وفقا للقانون اللبناني". وحيا وزير الداخلية مروان شربل الذي نفى ما نشرته هذه الصحيفة حول تورطه في العملية التي ضبطتها القوى الامنية واكد ان الملاحق كان تاجرا للمخدرات تم توقيفه".

 

نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي حذر من "اي تعديل او الغاء لاي بند من بنود الطائف"

وطنية - 2/8/2012 لفت نائب رئيس مجلس النواب السابق ميشال معلولي الى ان "مجلس الوزراء يتابع مناقشة مشروع قانون الانتخابات النيابية، ورشح عن الجلستين السابقتين ان غالبية اعضاء المجلس مع اعتماد النسبية والدوائر الكبرى".

ورأى في بيان ان "الامر الملفت ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والاحزاب والتيارات على اختلافها، اعلنت تكرارا موافقتها على بنود "وثيقة الوفاق الوطني"، بل ذهبت الى المطالبة بتنفيذ ما تبقى من بنود هذه الوثيقة التي اصبحت دستور لبنان الحالي".

اضاف: "ان النسبية في قانون الانتخابات مخالف لاتفاق الطائف، واكد هذه الحقيقة بيان صدر بتاريخ 2 اب 2001، وقعه النواب الذين وضعوا هذا الاتفاق: نصري المعلوف، محمود عمار، شفيق بدر، رفيق شاهين، الياس الخازن، ميشال معلولي، ادمون رزق، عثمان الدنا، بيار دكاش، انور الصباح، اوغست باوخوس، البير منصور وطارق حبشي. هذا البيان اعلن في مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة، ثم اكده بيان اخر اعلن في مؤتمر صحافي في دار نقابة الصحافة بتاريخ 14 كانون الاول 2001. وجاء في هذا البيان الصادر عن "لقاء الوثيقة والدستور" انه يؤلف مستندات اساسية لتحديد مرجعية وثيقة الوفاق الوطني ويشكل مرتكزا لشرعيتها المطلقة والشاملة".

وتابع: "اما عن الدوائر الانتخابية، فقد جاء في بيان اللقاء بتاريخ 2 اب 2001، ان قوانين الانتخابات النيابية (1992- 1996-2001) نقضت روح الاتفاق ونصه، فاعادة النظر في التقسيم الاداري، مثلا، لم تتم حتى الان، وكان من المقرر والمفروض ان تسبق وضع اي قانون انتخابي او تعيين نواب، فتنشأ محافظات جديدة تحل محل الاقضية الحالية وتفوقها عددا. وجاء في بيان 14 كانون الاول 2001 بعنوان: قانون الانتخابات النيابية: نكرر ما اعلناه في بيان 2 اب 2001، من اننا اتفقنا في الطائف على وضع قانون جديد للانتخابات بعد اعادة النظر في التقسيم الاداري، وانشاء محافظات جديدة مكان الاقضية، تفوق عددا، فتكون المحافظة الجديدة في حجم القضاء او اصغر هي الدائرة الانتخابية".

واردف: "اذن الدائرة الانتخابية هي القضاء الذي يصبح محافظة، والاقضية الكبرى تقسم الى اقضية لا يتجاوز عدد المقاعد النيابية فيها الثلاثة"، معتبرا ان "هذه القاعدة في تقسيم الدوائر الانتخابية، اي اعتماد الدائرة الصغرى، ينتفي معها اعتماد النسبية في العملية الانتخابية. واصدرت لجنة وثيقة الوفاق الوطني في رابطة النواب السابقين بتاريخ 23 تشرين الثاني 2011 بيانا، اكدت فيه ما جاء في بيانات لقاء الوثيقة والدستور الآنفة الذكر". وشدد على ان "اخفاء محاضر المناقشات التي درات في الطائف التي ادت الى وضع "وثيقة الوقاف الوطني" التي اصبحت دستور لبنان الحالي، يجعل شهادة النواب الذين وضعوا الوثيقة هي المحاضر"، محذرا من "اي تعديل او الغاء لاي بند من بنود الوثيقة، خصوصا بند اساسي كقانون الانتخابات سيفتح الباب واسعا لاعادة النظر في قواعد اساسية للوفاق الوطني، وعلى رأسها مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في المقاعد النيابية والوزارية ووظائف الفئة الاولى، وبالتالي سيفسح في المجال الى طرح طائفية الرئاسة الاولى"، مؤكدا ان "تدني عدد المسحيين منذ الاستقلال الى يومنا هذا، يجب ان يحصن الوحدة الوطنية، لا ان يكون مدخلا لحروب جديدة في لبنان".

 

مجهولان خطفا موقوفا فاستعادته القوى الامنية بعد مطاردة

وطنية - 2/8/2012 افاد المندوب الامني ل"الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين، "انه صباح اليوم وفي اثناء قيام دورية من سرية السجون بنقل احد الموقوفين من مستشفى الحريري الجامعي الى مستشفى الحياة، اعترض سبيل الدورية شخصان هما: (فوزي ش)، و(احمد.ق)، واقدما على شهر سلاح بوجه الدورية، وتمكنا من خطف الموقوف، وفرا به على متن سيارة KIA سوداء ، لكن الدورية لاحقتهما، وتبادلت معهما اطلاق النار، عند نقطة السفارة الكويتية، وتمكنت الدورية من استعادة الموقوف، فيما فر الخاطفان الى جهة مجهولة، تاركين سيارة ال KIA الى جانب الطريق، وأعيد نقل الموقوف الى مستشفى الحياة، حيث تم تثبيت نقطة الحراسة عليه، واصبح الخاطفان موضع ملاحقة من قبل القوى الامنية بناء على اشارة القضاء .

 

هل هم أسرى الأسد تاريخيا؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

عندما سأل مذيع المحطة الأميركية «إي بي سي»، الصحافي البريطاني المخضرم روبرت فيسك، عما يحدث في مدينة حلب، أجاب بأن صديقة قالت له إن صديقة اتصلت بها من حلب، وكان صوتها يصعب أن تسمعه، ولم يكن ذلك بسبب أصوات إطلاق النار، بل لأنها كانت في مطعم وسط حلب وفيه صوت موسيقى في الخلفية. المعنى هنا أن قوات الحكومة تمسك بوسط المدينة، وأن الحياة فيها عادية، بخلاف كل الصور والتقارير وعشرات الآلاف الذين ينزحون من المدينة التي تدور فيها معارك من أعظم المعارك في تاريخ الثورة السورية. طبعا، هذا هراء لكن فيسك حر في التفتيش - كما يفعل منذ بداية الثورة - عن أعذار وأوصاف لدعم نظام الأسد، مختصرا انتفاضة السوريين بأنها بفعل جماعات سلفية و«القاعدة» وبدعم سعودي قطري. الحقيقة على الأرض أهم من شهادات صحافيين عواطفهم مع النظام السوري، وسيرى العالم أن حلب ستسقط في يد الثوار، وقوات النظام ستدحر، ثم ستلاحق وتحاصر في دمشق ثم يسقط النظام إلى غير رجعة. هذه حقائق الأرض وتطوراتها، وهي رغبة أغلبية السوريين، وليست مشروعا سعوديا أو غربيا. وما كتبه الزميل الأستاذ مشاري الذايدي، أمس عن باتريك سيل صحيح أيضا، باستثناء أن سيل يبقى مدافعا لينا عن نظام الأسد، وليس مستميتا من أجله مثل البعض الآخر.

الذي حدث في منطقتنا كبير جدا، أكبر من قدرتنا في الوقت الحاضر على فهم كل أبعاده واستيعابه. لعقود طويلة، كان العالم العربي متخما برموز وشعارات نسفتها تغييرات المنطقة. من الأسير الطليق سمير قنطار، وأديب كبير مثل أدونيس، إلى الفنانة رغدة، إلى زعماء حزبيين، ومؤسسات ثقافية وإعلامية، إلى صحافيين غربيين، كل هؤلاء تجاوزتهم الأحداث لكنهم أنفسهم ربما لم يدركوا ذلك بعد. بعضهم يرفض، والبعض يقبل وهناك من يحاول الاستيلاء على الحاضر بمقاييسه الحديثة، كما يفعل الإخوان المسلمون. وبعضهم يعيد صياغة نفسه وينخرط مع العالم العربي الجديد، وهذه هي الأغلبية. وهناك متفرجون جلسوا في أماكنهم القديمة، مثل سيل وفيسك، كما لو أن الأسد باق إلى الأبد. غريب تمسك بعض الإعلاميين الغربيين، وغيرهم من المثقفين، بمواقفهم القديمة أكثر من الإعلاميين العرب أنفسهم! ولا أتصور أن هؤلاء لا يعرفون حقائق الثورة السورية مثلا، بل معظمهم يعرفها أكثر من نظرائهم العرب. حقيقة لا أدري لماذا، هل هم ضحية علاقاتهم الشخصية الطويلة الرسمية والشخصية، ربما. أو أنهم صاروا جزءا من الثقافة القديمة التي قامت الثورات ضدها، وباتوا عاجزين عن الإفلات من ماضيهم، ماضي الأسد والقذافي ونصر الله والمنطقة.

النظام السوري حرص منذ بداية أزمته في مطلع العام الماضي على استمالة الإعلام الغربي من أجل تجنب تكرار سيناريو ليبيا، لأنه كان يعتقد أنه قادر وحده على قمع الثورة الداخلية طالما أن الغرب كف يديه عن التدخل العسكري. وقد مد بالفعل في عمره، وإطالة أمد الأزمة وقدرته على الصمود. لكنه استنفد قدرة أصدقائه الإعلاميين وشركات العلاقات العامة، وهو الآن يقاتل في الفصل الأخير من الحرب.

ولا نستطيع أن نلوم كبار الكتاب والصحافيين الغربيين المتعاطفين مع النظام السوري القديم، مثل سيل وفيسك، فدورهم محدود في وجه طوفان من تقارير وآراء عشرات الغربيين الذين خاطروا بحياتهم، ودخلوا مناطق القتال، أو تابعوا الثورة السورية مباشرة مع النازحين والفاعلين في كل مكان، هؤلاء هم الذين ينقلون الحقيقة كما هي، بغض النظر عن رأيهم عن دوافع الثورة أو دافعيها.

 

حلب ليست أم المعارك

إيلي فواز/لبنان الآن

لن تكون حلب أم المعارك، كما توقع كثيرون. إنما عنوان لطبيعة المرحلة الأمنية التي تلجها  سوريا.  حرب استنزاف يقودها الجيش السوري الحر بإمكانيات متواضعة ضد قوات نظامية لا تتورع لحظة عن استعمال كل ترسانتها البرية والبحرية والجوية. والقلق، كل القلق أن يستعمل الأسد إمكاناته الكيميائية في حرب مرشحة أن تكون أكثر دموية مما هي عليه، كما فعل نصفه البعثي الآخر في حلبجة العراق.

نتيجة المعارك الدائرة في شوارع حلب لن تحسم الحرب لأيٍّ من الأطراف المتقاتلة. وانسحاب الجيش السوري الحر، إن حصل منها، لن يكون مثابة ضربة قاضية له، إنما انسحاب تكتيكي، إلى مناطق أخرى، واستدراج جيش بشار إلى معارك أخرى، تمهيداً لاستنزافه وإنهاكه أكثر فأكثر. لأسد يحاول أن يعوض عن الضربة الأمنية القاسية التي تلقاها جراء تفجير الشام، ويحاول أن يظهر بمظهر من يسيطر على الوضع الميداني، بعد أن أدخل الجيش السوري الحر المعارك إلى قلب الشام، وسيطر بشكل مفاجئ على المعابر الحدودية، وبعد أن تتالت الانشقاقات العسكرية والديبلوماسية فصولاً.

وكل النقل الحي من أرض المعركة من على الشاشات الحليفة للأسد، التي تظهر جيشه مسيطراً على الوضع الميداني، إنما تصب في السياق نفسه: الأسد لم يسقط، ومعنوياته لم تترنح.

الأسد لم يسقط بعد، والسبب يعود إلى المواقف الدولية من الأزمة السورية. فروسيا تريد المحافظة على النظام، وإجراء عملية تجميلية له ليس إلا. وهي تعتقد أن التخلص من بشار الأسد قد يسلّف الثوار انتصاراً، ويمهد لاستلام شخصية مقربة منها الحكم، كمناف طلاس مثلاً. وبالتالي إنقاذ ما تبقى من النظام، ومنع الإسلاميين من تولي الحكم في الشام.

أما الولايات المتحدة، فلا تريد التدخل في سوريا. والحديث عن دخولها حمى الانتخابات الرئاسية، ليس سوى حجة إضافية لعدم رغبتها في اتخاذ موقف حاسم من الأحداث لحليف حرب الخليج السابق. الولايات المتحدة ببساطة، لا تملك استراتيجية سياسية واضحة لسوريا. فهي مجرد شاهد يعترض من وقت إلى آخر على مماراسات الأسد.

تحذر من مجازر قد يرتكبها. وتبرر نأيها عن الأزمة السورية، بتأكيدها على لسان بعض المسؤولين، أن الوضع في حلب مثلا ليس بخطورة ما كان عليه الوضع في بنغازي.

في ظل المعطيات الدولية الحالية، فإن الأزمة السورية التي تحولت إلى حرب أهلية بفعل تقاعس الغرب عن مساعدة الثوار في قلب النظام، مرشحة الى الاستمرار بل أكثر. هي تتجه وبشكل متسارع إلى ما يخشاه الغرب: حرب طائفية، تفكك مؤسسات الدولة، استقطاب الواقع السوري القاعدة وأخواتها. فطالما يرفض الغرب تزويد الثوار بسلاح نوعي، كالذي تبرعت به الولايات المتحدة للمجاهدين الأفغان على شكل صواريخ ستينغر المضادة للمروحيات، والتي غيرت وجه التاريخ الأفغاني. وطالما يرفض اية مساعدة تكتيكية، كتأمين منطقة حظر جوي، أو منطقة عازلة يستطيع الثوار الانطلاق منها، سوريا قد تعيش سنين طويلة من حرب أهلية وسخة. إن مجرد صمود الثورة في وجه ماكينة القتل السورية، لما يقارب العامين هو انتصار لها. وتضحياتها الكبيرة ستثمر. ولكن ليس بالسرعة التي يتمناها العالم.

وليس بالثمن الذي يريد تفاديه. إن مسؤولية الغرب في استمرار  الأزمة السورية كبيرة جداً.  فنهاية الأسد ستقررها صواريخ الستينغر فقط.

 

فقدان النظام السوري ركيزته البورجوازية يسرّع نهايته

ربى كبّارة/المستقبل

حشر النظام السوري نفسه في إطار حل أمني بات فشله مؤكداً مع انفتاح أبواب دمشق وحلب أمام الثوار. فقد خسر ركيزته الأساسية، من خارج المؤسسات الأمنية، أي الطبقة البورجوازية التي طالما عاضدته حفاظاً على مصالحها لكنها فقدت في الفترة الأخيرة ثقتها بقدرته على الإمساك مجدداً بزمام الأمور وتخلت عنه فيما توزّع قسم كبير منها على العواصم الدولية والعربية.

ويروي رجل أعمال كيف باتت مقاهي جنيف تعجّ بعائلات ثرية غادرت دمشق وحلب في الأسبوعين الماضيين. ويقول "كلما اتصلنا بأصحاب لنا نعرف أنهم أصبحوا إما في باريس أو لندن أو اسطنبول فيما لجأ بعضهم الى بيروت ليبقى قريباً من مصالحه علّه ينجح في انقاذ بعض استثماراته". فالخطوط الجوية التي أوقفت حتى الآن رحلاتها الى باريس وبروكسل وبرلين ومدن أخرى ستوقفها الى كل العواصم الأوروبية بحلول نهاية الأسبوع الجاري تطبيقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي. كما بات الحديث عن حل سياسي بنظرهم من المستحيلات مهما كانت قوة الدعم الروسي والإيراني رغم إقرارهم بصعوبة الإطاحة بالنظام عسكرياً آملين بانقلاب عسكري مثلاً حتى لا تنغمس البلاد في حرب طائفية طويلة الأمد أو تتجزأ الى دويلات سنية وكردية وعلوية.

وكان حياد هذه الطبقة، التي لم توفر للنظام دعماً اقتصادياً فحسب وإنما أيضاً وجهاً مدنياً مسانداً خصوصاً أمام الخارج، وبقاؤها في بلدها قد شكل دعماً أساسياً للأسد لأنه أبقى العاصمة السياسية والعاصمة الاقتصادية خارج الحراك الثوري، أملاً في توصل النظام الى الإمساك مجدداً بمفاصل سلطة أمّنت لها على مدى عقود امتيازات اقتصادية.

لكن تفجير رؤوس أجهزة أمنية رئيسة واقتحام مقاتلي المعارضة شوارع دمشق بعد أريافها غيّر المعادلة. ويقول أحدهم ممن استقر في بيروت "لم نعد نثق بقدرة النظام فمن دخل مرة شوارع دمشق وحلب سيدخلها مجدداً. ويلفت أن النظام أعلن استعادة سيطرته على دمشق لكن وسائل الإعلام الرسمية تتحدث يومياً عن عشرات الاشتباكات في دمشق وإن تحت عنوان "ملاحقة فلول الإرهابيين". وقد طاولت الاشتباكات أمس للمرة الأولى باب توما وباب شرقي وهما حيان مسيحيان يتميزان بوفرة الفنادق والمطاعم.

أما في حلب وبعد إعلان استعادتها الرسمي خلال ساعات بدأ الحديث عن أسابيع ستؤدي الى تدمير قسم كبير من الصناعة ومن التراث التاريخي العريق للمدينة. فرغم شراسة الهجمات واستخدام القصف الجوي والمدفعي ما زال الثوار يسيطرون على معظم حلب بعد أن حرروا الطريق التي تربطها بالحدود التركية، وهم يأملون بأن تصبح منطقة محررة تتركز فيها هيئات المعارضة العسكرية والسياسية.

بذلك تبدو خسارة النظام واضحة فيما المعارضة تحقق مكاسب على الأرض لم يتّضح فعلياً حجمها بعد بسبب الشرذمة.

فالنظام استخدم حتى الآن كل أوراقه: من التهويل بالأسلحة الكيميائية الى التلويح في وجه تركيا بقضية الأكراد بعد أن سلّم امن المناطق الحدودية معها الى حزب مقرب من "حزب العمال الكردستاني" الانفصالي. وهو يواجه بعد نحو أسبوعين توقف بعثة المراقبين الدوليين رغم عدم فعاليتها، فيما لا يزال تمسكه مع داعميه بمهمة الموفد الدولي كوفي أنان كمن يضع الماء في الغربال. الى جانب ذلك تتوالى الانشقاقات الديبلوماسية من دون أن يتضح حجمها الفعلي لأن أبرز العواصم الأوروبية والعربية طردت السفراء السوريين من أراضيها. كما تتوالى الانشقاقات العسكرية، فيما بات حجم "الجيش السوري الحر" يقارب المئة ألف عسكري وتطورت نوعية أسلحتهم واتصالاتهم بما سمح لهم بالسيطرة على عدد من المعابر الحدودية.

فشرذمة صفوف المعارضة تخدم الأسد وتمدّ في عمر النظام . فـ"المجلس الوطني السوري" الذي نال اعترافاً دولياً لم يتوصل الى احتكار التمثيل بل بات على تعارض مع هيئات أخرى في الخارج آخرها تلك التي تعتزم تشكيل حكومة انتقالية برئاسة هيثم المالح. كما خسرت المعارضة انضمام الأكراد إليها بعد أن شاركت مناطقهم في الحراك الثوري واغتيل أحد أبرز نشطائهم مشعل التمو.

كانت للنظام ثلاث دعائم أساسية من خارج مؤسساته الأمنية: داخليا الطبقة البورجوازية وغالبيتها من السنة وقد فقدها، خارجياً دعم روسيا وإيران فمتى يفقدهما؟.

صحيح أن روسيا ما زالت تدعم بقاء الرئيس بشار الأسد لقيادة مرحلة انتقالية لأن مصالحهما متقاطعة لكنها ستتخلى حكماً عنه عندما يحدث تعارض كصفقة مع الولايات المتحدة مثلاً وذلك وفق مؤشرات آخرها اعتبار سوريا دولة "تواجه حال طوارئ ويسودها نزاع مسلح" بما يسمح بسحب الرعايا المقدر عددهم بنحو مئة ألف من بينهم مئات الخبراء.

إيران وحدها ستبقى الى جانب النظام السوري طالما لم يتضح أفق حل ملفها النووي مع الغرب. حتى الآن مصالح طهران ودمشق متماهية. طهران تحلم بأن تكون القوة الإقليمية الرئيسة وممثلة العالم الإسلامي بما فيه العرب. امتداداتها في العراق لا توفر لها حدوداً مباشرة مع إسرائيل أما سوريا فممرها الإجباري للوصول الى ربيبها في لبنان "حزب الله" الذي من دونه تفقد مصادرتها لقيادة الصراع العربي-الإسرائيلي.

 

حكومة الاختلالات.. والاحتلالات

 المستقبل/يعيش لبنان في هذه المرحلة ظاهرة خطرة للغاية، تتمثّل باحتلال الدولة في مؤسساتها وإداراتها ووزارتها والاستقواء عليها، وجعلها الحلقة الأضعف في الصراع القائم سواء بين القوى والأحزاب نفسها الممسكة بالسلطة وقرارها السياسي والأمني، أم بين هذه القوى والعمال أصحاب الحقوق المهضومة في عهد حكومة "كل مين إيدو إلو"، في حين يبقى المواطنون دائماً ضحية نزوات المتسلطين، وردات فعل العمال الغاضبين. فما يجري من احتلال لمؤسسة كهرباء لبنان من قبل المياومين وجباة الإكراء منذ أسابيع، يشكل سابقة خطيرة في الحياة اللبنانية، إذ إنه لم يسبق أن احتلت مؤسسة عامة أو دائرة حكومية حتى في أحلك أيام الحرب الأهلية، ولم يجر احتلال مؤسسة والعبث بمحتوياتها وطرد إدارتها وموظفيها والتلويح بإحراقها في تاريخ لبنان كما يحصل الآن في مؤسسة الكهرباء، حيث تقفل أبوابها بإحكام ويسيطر المعتصمون بداخلها على مكاتبها، ويحرقون الإطارات المطاطية في حرمها، ويهددون مجلس إدارتها بشكل سافر، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن الدولة فقدت هيبتها وسلطتها وباتت هي مستضعفة تتوسل قوى الأمر الواقع ليس لمساعدتها على حلّ الأزمات، إنما لحمايتها باعتبار أن وجودها بات شبه معدوم.

لا يخفى على أحد أن المياومين هم أصحاب قضية محقّة، وأنهم مظلومون من حكومة نصّبت بقوة السلاح قيّمة على شؤون اللبنانيين، ومن وزير وصل الى هذا الموقع بقوة سلاح الحلفاء، وانصرف الى إدارة الصفقات والسمسرات في مؤسسة الكهرباء ليزيد ثروته على حساب جيوب الناس وحقوق هؤلاء المياومين الذين قامت المؤسسة على أكتافهم طيلة السنوات الماضية. كما أن عامة الناس تعرف أن مشكلة هؤلاء ولدت من رحم قرارات وزير الطاقة جبران باسيل الذي كان يسعى في الخفاء الى إقصائهم عن عملهم لمصلحة توظيف أشخاص مكانهم من الأتباع والمناصرين والناخبين كما فعل قبل ذلك في المنشآت النفطية في طرابلس والزهراني وحاول إلقاء تبعة أزمتهم على شركات خاصة تعاقد معها الوزير للجباية من أجل تشغيلهم فيها.

والغريب أن ظاهرة احتلال المؤسسات باتت تجارة رائجة، وهو ما دفع الأساتذة المتعاقدين الى التهديد باحتلال مبنى وزارة التربية في الأونيسكو في حال لم تسارع الحكومة الى تثبيتهم، وإقرار سلسلة الرتب والرواتب التي يستفيدون منها أسوة بباقي موظفي القطاع العام، لكن بصرف النظر عن تنفيذ هذا التهديد أو جعله مجرد سيف مصلت على رأس الحكومة، فإن الخلاصة العامة لما يجري يظهر حقيقة واحدة مفادها أن البلد يعيش عصياناً مدنياً غير معلن، عصيان يترجم باحتلال مؤسسات وتمرّد موظفين على قرارات الوزارات والإدارات التي يخضعون لسلطتها، والامتناع عن جباية فواتير الكهرباء والماء وتصحيح الامتحانات والامتناع عن الإفراج عن شهادات التلامذة.

وفي التحليل السريع لما يجري يتبيّن أن هذا الاحتلال لم يبدأ مع تحركات عمّال الكهرباء والمياومين، أو مع الأساتذة وموظفي الإدارات العامة الذين لأول مرة في تاريخ الدولة يضربون ويعتصمون ويتوقفون عن العمل، فالاحتلال الفعلي للدولة بدأته سلطة الأمر الواقع قبل سنة ونصف سنة عبر الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية، والإطاحة بحكومة الوحدة الوطنية. هذا الاحتلال بدأ مع تغيير الأكثرية النيابية بواسطة القمصان السود، وتهديد أحزاب وقوى سياسية ونقلها بقوة السلاح من موقع الى موقع آخر. هذا الاحتلال بدأ بتنصيب حكومة لا تمثّل الشعب اللبناني وتطلعاته الى الحياة الكريمة، إنما تمثّل تطلعات هيمنة السلاح في الداخل، وسياسة المحاور في الخارج، وما دام الاحتلال الأول مستمراً فإن ظاهرة احتلال المؤسسات واستضعاف الدولة سيتفاقم ما لم تعود الأمور الى مسارها الطبيعي وما لم يعد الحق لأصحابه.

وفي هذا الإطار رأى مصدر أمني أن "مسألة اعتصام المياومين داخل مؤسسة كهرباء لبنان لا يمكن حلّها أمنياً، بل هي خاضعة للقرار السياسي". وأكد المصدر لـ"المستقبل"، أن "هناك من يسعى الى زج القوى الأمنية في مواجهة المياومين والعمال، وحل مشكلتهم بمشكلة أكبر قد تخرب البلد، وهذا الأمر لن يحصل لأن من يطلبون هذا الحل لا يتحملون عواقبه". وقال المصدر "باستطاعة القوى الأمنية أن تدخل وتخرج المياومين من مؤسسة كهرباء لبنان، لكن من يدري ما هي كلفة ذلك وما هي الخسائر التي قد تترتب عنها". وشدد المصدر على أن "هناك أكثر من مشكلة تبدأ مع المياومين ومن ثم العمال والأساتذة وظاهرة قطع الطرقات في كل المناطق، وصولاً الى اعتصام الشيخ أحمد الأسير، وهي تحتاج الى قرار سياسي هادئ يحل مشكل هؤلاء، وليس الى حلول أمنية وعسكرية تورط البلد".

 

مرسي: أمن الخليج من أمن مصر ولا نتدخل في شؤون أي دولة/قنديل يشكل حكومة تكنوقراطية - إخوانية ويبقي على وزراء المالية والخارجية والدفاع

 القاهرة - وكالات: ضمت حكومة رئيس الوزراء المصري الجديد هشام قنديل, قياديين في حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الاخوان المسلمين" وأعضاء تكنوقراط من بينهم وزراء الخارجية والمالية والدفاع السابقين الذين احتفظوا بمناصبهم.

وذكر التلفزيون الرسمي, أمس, أن قنديل استقبل قبل 24 ساعة من الإعلان الرسمي عن التشكيلة الحكومية, الوزراء الجدد ومن بينهم وزيرا الخارجية والمالية في الحكومة السابقة محمد كامل عمرو وممتاز السعيد. ونقل التلفزيون عن وزيرة البحث العلمي نادية زخاري ووزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية في الحكومة المنتهية ولايتها نجوى خليل قولهما إنهما احتفظتا بمنصبيهما في الحكومة الجديدة.

ولفت إلى أن محافظ كفر الشيخ أحمد زكي عابدين وهو ضابط جيش متقاعد أكد أنه سيشغل منصب وزير التنمية المحلية, موضحاً أن الوكيل الأول لوزارة السياحة هشام زعزوع سيشغل منصب وزير السياحة. وقال مصدر عسكري, إن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي سيحتفظ بمنصب وزير الدفاع في الحكومة الجديدة, فيما اختار قنديل, مساعد أول وزير الداخلية لقطاع مصلحة الامن اللواء احمد جمال الدين, وزيرا للداخلية. وذكرت وسائل اعلام مصرية أن مسؤول تخطيط الاسكان في "الحرية والعدالة" طارق وفيق رشح لمنصب وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة, فيما رجحت مصادر ترشيح عضو المكتب التنفيذي للحزب أسامة ياسين لمنصب وزير الشباب وترشيح مسؤول لجنة التعليم بالحزب مصطفى مسعد لمنصب وزير التعليم العالي.

من جانبه, قال رئيس هيئة الاستثمار أسامة صالح إنه كلف بشغل منصب وزير الاستثمار في الحكومة الجديدة, فيما أشار مدير الشركة القابضة للبتروكيماويات أسامة كمال إلى أنه سيشغل منصب وزير البترول والطاقة. وتحدثت وسائل الاعلام عن ترشيح الاستاذ الجامعي محمد رشاد المتيني لمنصب وزير النقل ووكيل وزير الري والموارد المائية محمد بهاء الدين أحمد على رأس الوزارة نفسها, فيما تردد أن رئيس جامعة "الأزهر" أسامة محمد العبد سيشغل منصب وزير الأوقاف. وكشفت مصادر حزبية عن احتمال تكليف الوكيل السابق لنقابة الصحافيين والعضو في جماعة "الإخوان المسلمين" الصحافي صلاح عبد المقصود بمنصب وزير الإعلام. ومن المنتظر أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين القانونية اليوم أمام الرئيس محمد مرسي, كما ينتظر الاعلان عن فريق رئاسي لمعاونة الرئس على أداء مهام منصبه.

وحكومة قنديل هي الاولى في عهد مرسي المنتمي ل¯"الاخوان المسلمين" وهو أول رئيس منتخب بعد الثورة. وكان مرسي كلف في 24 يوليو الماضي هشام قنديل, الذي كان يتولى حقيبة الري في الحكومتين السابقتين وغير المعروف في الدوائر السياسية, بتشكيل الحكومة. ورأى بعض المراقبين أن قنديل, الذي اطلق لحيته بعد سقوط النظام السابق قائلا انه اراد ان يتبع "سنة الرسول" محمد, مقرب من تيار الاسلام السياسي. من جهة أخرى, أكد الرئيس محمد مرسي احترام مصر وشعبها للشؤون الداخلية لأي دولة وعدم التدخل فيها, مشيرا إلى أن "أمن الخليج العربي" هو أمن مصر وأن مصر وشعبها تحترم وتتواصل مع الجميع. وأكد مرسي خلال استقباله مبعوث حاكم دبي رئيس دائرة الاعلام بالامارة الشيخ أحمد بن عبد الله الشيخ, تقديره لرئيس وزراء الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, كما رحب بزيارته قريبا الى مصر. وتسلم مرسي خلال اللقاء رسالة خطية من رئيس وزراء الامارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ياسر علي إن الرسالة تضمنت تهنئة من الشيخ محمد بن راشد لمرسي بمناسبة شهر رمضان المعظم بالإضافة إلى انتخابه رئيسا لمصر وحيازته ثقة الشعب, متمنياً لمرسي التوفيق والنجاح.

 

جبران لا يحب المقاومة

حازم الأمين/لبنان الآن

للعلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وجه مأسوي لم يُكترث له في سياق التقييم المتواصل والمتعثر لهذه العلاقة. فقد دأب التحليل على اعتبار العونية مساحة مسيحية مُستأجرة من قبل "حزب الله" بموجب عقد يتضمن بنوداً جزائية، وهذا جزء من الحقيقة وليس كلها.

الحال انه ليس المسيحيون وحدهم من تضرر من هذا العقد، الشيعة أيضاً ضحاياه، وتحديداً منهم الأكثر قرباً من مجتمع "حزب الله"، أو "جمهور المقاومة"، على ما يَطرب له زجالو المقاومة ومُرددو أراجيزها.

لقد رهن "حزب الله" بموجب عقده مع العونيين كرامة من يدعي تمثيلهم على مذبح الثمن الذي دفعه له العونيون في "ورقة التفاهم". من يقرأ اللافتات التي كتبها العونيون أخيراً في الأشرفية، يُدرك دقة هذا الادعاء. "هل في الأشرفية مبنى مُحتل ولا يدفع فواتير الكهرباء؟". شعارات كثيرة منخفضة الذكاء وقليلة الخيال، وعديمة الحساسية حيال من يُفترض بأنهم "الحلفاء".

ثم إن العونية بخيالها المخفوض لا تملك القدرة على التمييز بين حركة أمل وبين الشيعة مثلاً. العونية هي الطائفية العادية البلهاء، وان كانت الأقل خبثاً من نظيراتها. ومن خصائص هذا النوع من الطائفية قُصر الذاكرة وسرعة الاستجابة وانعدام المقدرة على تركيب وجهة من عنصرين. حركة أمل تعتصم في شركة الكهرباء، اذاً الشيعة متهمون! لا ذكاء يساعد على التمييز بين "أمل" وبين الشيعة، ولا ذاكرة تملي الانتباه إلى أن حركة أمل "حليفة".

جرى هذا الاختبار لمتانة التحالف ولـ "جوهريته" في سياق حملة الدفاع عن "صهر الجمهورية" وزير الكهرباء جبران باسيل، رجل الطاقة الذي اضطرته نزاهته ان يحتفل بعيد ميلاد زوجته، كريمة الجنرال، خارج المنزل نظراً لانقطاع الكهرباء عن منزله، على ما قال للبنانيين.

وفي تظاهرة نظمها التيار في الأشرفية، تأييداً لصهرنا، (صودف انها حصلت في اليوم الذي سبق مقتل صهر سورية آصف شوكت)، استحضر العونيون عدة "التفوق" المعهودة، تلك التي يُباهون بها حلفاءهم، والتي أعتُرف لهم بها في اعلام "8 آذار"، عندما شرع "حزب الله" بتقديمهم بصفتهم المرأة غير المحجبة والشاب "المودرن" الذين يزورون الضاحية الجنوبية، ويحبون فيها "جمهور المقاومة".

في امتحان الكهرباء أقلع العونيون عن حب المقاومة. كان امتحاناً كاشفاً لسخفنا، فالإقلاع عن "حب المقاومة" أمر أقدمنا عليه بعد تجارب خاصة وعامة عنيفة، تخللها مثلاً "عصف نظري" وأوهام،  وابتعاد عن اليسار، وقناعة بوجهة مختلفة للصراع، وبمواقف من أنظمة، واذ بالعونيين يفعلونها برشاقة صادمة. مجرد خلاف مع حركة أمل حول المياومين، حتى كفَّ العونيون عن حب المقاومة... و "حزب الله" بدوره لم يقف مذهولاً أمام هول هذا التحول، ذاك انه يُدرك أن المسألة لم تكن يوماً جوهرية. فمن أقدم على "الحب" بهذه السهولة، سيُقلع عنه بسهولة مماثلة، ثم يعود إليه بتسوية أكثر سهولة.

وفي غمرة الإقبال والإقلاع لن يُحاسب الحليف حليفه على لغة رخيصة ابتُذلت في لحظة خصومة عابرة. فلا بأس في التساهل بكرامة الناس، في ظل الحاجة الى حليف يُحصن الوظيفة الإقليمية.

 

سورية تعتقل سبعة إرهابيين يعملون لصالح "إسرائيل" وعلى صلة وثيقة بجعجع والحريري

المنار/إعتقلت القوات السورية سبعة إرهابيين يعملون لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية وعلى صلة وثيقة بميليشيات زعيم حزب المستقبل سعد الحريري ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، حسبما ذكرت صحيفة "المنار". إلى ذلك نقلت الصحيفة نفسها عن مصادر في الدوحة أن المخابرات القطرية فقدت الاتصال مع ستة من عناصرها يشرفون على الاتصال مع الجماعات المسلحة في حلب. وتخوفت المصادر من أن يكونوا في قبضة القوات السورية. كما ذكرت "المنار" أن اجهزة الاستخبارات الفرنسية والأميركية والتركية طلبت من عناصرها ترك مناطق القتال الساخنة في حلب، بعد معلومات عن حصار آلاف المقاتلين الأجانب في أحياء بحلب.