المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 10 آب/2012

 

إنجيل القدّيس متّى11/25-30/إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

 

عناوين النشرة

*مشكلة شعبنا المسيحي اللبناني هي في قلة الإيمان وفي الابتعاد عن الله والسبب هو الكنيسة التي لم تعد ترعى خرافها، فضلوا/الياس بجاني

*سليمان التقى بلامبلي واطلع من ترو على اتمام المصالحات: النسبية كانت مطلب شرائح واسعة ومن بينهم بعض المعارضين للمشروع

*الراعي استقبل وفدا من مشايخ عكار وترأس اجتماعا للمجلس الاقتصادي للبطريركية

*عثروا على عدد كبير من العبوات الناسفة .. نواب من حزب الله قاموا بزيارة منزله للتعبير عن تضامنهم معه

*العثور على عبوات ناسفة في بيت سماحة

*تضامن نواب حزب الله مع سماحة

*العثور على 23 عبوة ناسفة مع صواعقها في منزل سماحة

*المسؤول الإعلامي في حزب الله حضر إلى منزل سماحة في الأشرفية 

*ضغوط سوريّة للإفراج عن سماحة.. ومقـرّبون منه فرّوا

*وزير العدل : طريقة توقيف ميشال سماحة غير مقبولة على الاطلاق

*شربل نفى علمه المسبق بتوقيف سماحة: القضاء هو الجهة المخولة التحدث عن الامر

*السيّد يهدد بالشارع .. حمل نصر الله و عون مسؤولية توقيف سماحة

*الاستخبارات الاسرائيلية رصدت مكالمات هاتفية بين لبنان ومنتجع بورغاس البلغاري

*سامي الجميل: قانون الانتخاب فصل على قياس أفرقاء السلطة لو كانت الحكومة حريصة على المسيحيين لانتظرت نتائج لجنة بكركي

*14 آذار تحضر لاجتماع بمشاركة جنبلاط لاعلان موقف مشترك من النسبية والدوائر

*الأحدب: ربط اسمي بفضيحة الكوكايين معيب وهو تشهير متعمد

*الخاطف "أبو ابراهيم: نطلب اعترافا رسميا بثورتنا كي نفرج عن الزوار

*قائد عصابة في صور يحظى "بعناية قضائية خاصة"

*غلاديس سماحة: قضية توقيف زوجي سياسيّة 

*سماحة من الإتفاق الثلاثي الى المحكمة الدولية الى/توفيق جعحع/لبنان الآن

*العثور لدى سماحة على عدد كبير من العبوات كانت تجهّز لاستخامها بعميلات تفجير 

*حمود حضر الى مبنى شعبة المعلومات واطلع على مجريات التحقيق مع سماحة 

*شعبة المعلومات أوقفت ميشال سماحة

*القوى الامنية تغادر منزل سماحة في الخنشارة بعد اخذها مجموعة من الملفات واوقفت 3 من مرافقيه وسكرتيرته

*ضاهر: لامعلومات لدي عن توقيف سماحة

*وفود امت منزلي سماحة في الخنشارة وبيروت

*الياس عون نقل عن ميقاتي: توقيف ميشال سماحة تم بناء لاستنابة قضائية

*ميقاتي: لا علاقة لتوقيف سماحة بموضوع المحكمة الدولية/التحقيق الجاري عمل اجرائي طبيعي تقوم به السلطات المعنية حسب الاصول

*حبيش: ما تردد عن تهمة سماحة أخطر بكثير من التعامل /قانون الانتخاب على اساس النسبية لن يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية

*نصرالله: محور المقاومة سيدخل الساحة لمواجهة الأعداء ... أقوى مما مضى

*جعجع: مشروع قانون الحكومة للانتخابات محاولة لتعويم "8 آذار" واتفقنا في لجنة بكركي على أن أفضل قانون يكون عبر الدوائر الصغرى

*مصدر أمني لـ"NOW": الكتيبة التركيّة في جنوب لبنان تخشى استهدافها بعمليّات خطف

*نديم الجميّل عن قانون الانتخاب: هذا القانون ادى لتحويل كسروان الى لاسا جديدة وحول دائرة بيروت الى ضاحية لسلاح حزب الله

*المخطوفون اللبنانيون في سورية... مسلسل على طريقة «تلفزيون الواقع»

*التهديد بخطف الأتراك تذاكٍ في غير محله/ سركيس نعوم /النهار

*"حزب الله" وإيران عند المنعطف/عبد الوهاب بدرخان/النهار

*فلنقاوم قانون سعيد جليلي/علي حماده /النهار

*قضية "الشيعي الاعلى" إلى مجلس شورى الدولة/عبد الامير قبلان نائب رئيس.. غير قانوني؟

*الجيش اللبناني: مقتل مواطن وجرح آخرين جراء اطلاق نار بين عناصر مسلحة على الجانبين اللبناني والسوري

*قتيل وجرحى في صدامات في شمال لبنان

*مندوب "NOW" في الجنوب: إصابة 5 أشخاص بعراك بين آل الرفاعي والآغا في صيدا

*توجيه لوائح اتهام لعدد من العرب الاسرائيليين بتهمة تهريب متفجرات من لبنان من حزب الله

*وزير الخارجية الإيراني: بعض الإيرانيين المخطوفين في سورية أفراد متقاعدون من الحرس الثوري

*مقتل عشرين مسلحاً في ضربة جوية مصرية في سيناء

*أحمد الحريري: "حزب الله" ينسف أي حوار وقانون الانتخاب مرفوض

*نوفل ضو رئيس "اللقاء المستقل" التقى في القاهرة مسؤولين وحزبيين

*جنود سوريّون منشقّون يقيمون في بيروت والبقاع والشمال/باتريسيا متّى/لبنان الآن

*ماذا تنتظر الحكومة من قانون انتخاب مفخّخ/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*قانون الإنتخابات: تشريع وآليات أم ذهنية/زياد الصائغ/جريدة الجمهورية

*معلولي في إفطار رابطة النواب السابقين: لتفعيل الرابطة وخبراتها في خدمة القضايا العامة

*"لقاء المسيحيين المستقلين" عرض التطورات

*فرعون: تقسيم الدوائر إعتداء مبرمج جديد على الاشرفية /إستعجلوا مشروع قانون الانتخاب قبل سقوط الحكومة والنظام السوري

*لقاء روحي في صيدا ثمن مساعي اعادة الامن والاستقرار الى المدينة

*المجلس الأعلى للروم الكاثوليك اشاد بمواقف سليمان: لا يعقل أن يصبح الحوار محل انقسام في وقت يؤمل منه الحلول والمعالجات

*عون: طريقنا صعبة والعراقيل كثيرة

*ابو سعيد زار مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله

*النقيب ريان الجردي يخضع لعملية جراحية اثر اصابته اثناء تصديه لعملية سطو على مصرف في اليسار

*الأسير غداً في «الطريق الجديدة»: إعتصام «لنصرة حلب/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*وضع المسيحيين في سوريا/موقع الجمهورية /

*خطة مارشال" لإعادة الإعمار بعد سقوط الأسد تكلف حوالي 45 مليار دولار/حميد غريافي/السياسة

*إشادات بتصديه للكثير من ارتكابات "حزب السلاح" /الاغتراب اللبناني يدعو سليمان إلى "الحسم" أو الاستقالة

* حميد غريافي/السياسة/"نار جنبلاط تطال مخابرات الجيش والأمن العام و"قناصة" جعجع

*نوّاب ووزراء يُعدّون أبناءهم لانتخابات 2013: "أنا سياسي إذًا إبني سياسي/كلير شكر،

*فرار أسرة مصرية من معارك حلب إلى سفارة بلادها في دمشق

*مرحلة ما بعد الأسد تتطلّب مؤتمراً وطنيّاً للاتفاق على صيغة لا غالب فيها ولا مغلوب/اميل خوري /النهار

*أمننا العام/إيلي فواز/لبنان الآن

*حجاب يظهر للمرة الأولى بعد انشقاقه.. والأردن يعلن رسميا دخوله إلى أراضيه

*الأسد تحت الوصاية الإيرانية/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*إيران وسوريا حتى الموت/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*«البعث» شبع اجتثاثا والأسد باع العروبة وتحول إلى «القومية السورية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

*سوريا تستنجد بإيران لمنع تركيا من غزو أراضيها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

 

مشكلة شعبنا المسيحي اللبناني هي في قلة الإيمان وفي الابتعاد عن الله والسبب هو الكنيسة التي لم تعد ترعى خرافها، فضلوا.

الياس بجاني 09 آب/12//نعم المشكلة الأساس التي يعاني منها شعبنا اللبناني المسيحي هي الابتعاد عن الله وفقدان كل مقومات الإيمان. أما كل الأزمات الأخرى التي تواجهه ومهما تنوعت فهي أعراض للمرض الأساسي هذا وبالتالي لن يخرج شعبنا من الصعاب والأزمات التي يعاني منها قبل عودته إلى الله وإلى مخافته وإلا فعبس يحاول البناؤون. من علامات الجحود والكفر انقلاب وتفلت معايير الصح والغلط واختلاط وضياع مفاهيم الشر والخير. لقد أمسى شعبنا تائه لا يعرف وجهة سيره في ظل قيادات دينية وزمنية اسخريوتية باعت نفسها للشيطان وعبدت مقتنيات الدنيا الترابية الفانية. دعونا نصلي من أجل خلاص شعبنا من براثين التجارب الواقع فيها ونسمع ما يقوله لنا السيد المسيح ونعود إلى ينابيع الإيمان:"تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف". هذه هي المشكلة وهذا هو الحل. السؤال الأهم هو ماذا ينفع الإنسان إن ربح العالم كله وخسر نفسه؟

 

سليمان التقى بلامبلي واطلع من ترو على اتمام المصالحات: النسبية كانت مطلب شرائح واسعة ومن بينهم بعض المعارضين للمشروع

وطنية - 9/8/2012 - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انه "متمسك بخيار النسبية في مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي اقره مجلس الوزراء"، لافتا الى انها "كانت مطلب شرائح واسعة من اللبنانيين ومن بينهم بعض الذين يعارضون هذا المشروع اليوم ككل أو يعارضونه كجزء وهذا حق ديموقراطي".

وأمل، في خلال استقباله زوارا في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين اليوم، في "ان يناقش المجلس النيابي في اثناء درسه المشروع موضوع الدوائر الانتخابية كي تأتي بموافقة اكبر عدد ممكن، مشددا في الوقت نفسه على اهمية تحسين الكوتا النسائية كي يكون للمرأة دورها المشارك والفاعل بشكل حقيقي وعملي في الحياة السياسية والشأن العام.

ولفت الرئيس سليمان الى انه "إذا كانت نسبة المغتربين لا تكفي لاشراكهم كبداية ضمن دائرة مستقلة، فيمكن مناقشة هذا الموضوع ودرسه مجددا من دون التخلي عن مبدأ اشراكهم في هذه الانتخابات وفق الصيغة التي يتم التوصل اليها، على رغم ان انشاء دائرة مختصة او اكثر، امر اعتمد أخيرا في فرنسا بعد تجارب ودراسات".

وتمنى رئيس الجمهورية "ان ينجز المجلس النيابي القانون الانتخابي بسرعة ليتهيأ لمناقشة مشروع اللامركزية الادارية الذي ستبدأ الحكومة درسه قريبا تمهيدا لاقراره واحالته الى المجلس".

الوزيرة السابقة عفيش ووفد

وكان الرئيس سليمان استقبل الوزيرة السابقة منى عفيش ووفدا نسائيا، شكر له سعيه الواضح في موضوع الكوتا النسائية، مبديا في الوقت نفسه خيبته من النسبة التي اقرها مجلس الوزراء وهي في حدود عشرة في المئة، في وقت كان يؤمل أن تكون 30 في المئة على غرار ما هو معمول به في الدول التي تعتمد الكوتا النسائية في الانتخابات.

وزير المهجرين

واطلع الرئيس سليمان من وزير المهجرين علاء الدين ترو على المراحل التي بلغتها الوزارة في اتمام المصالحات وانجاز العودة، تمهيدا لاقفال هذا الملف بشكل نهائي.

الوزير السابق شمس الدين

وعرض رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ابراهيم شمس الدين للتطورات السائدة راهنا على الساحة السياسية الداخلية والاوضاع الاقليمية.

ممثل امين عام الامم المتحدة

واستقبل الرئيس سليمان الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي اطلعه على عمل القوات الدولية في الجنوب والتعاون القائم مع الجيش اللبناني والعلاقة مع اهالي المناطق التي تنتشر فيها القوات الدولية.

مدعي عام التمييز بالانابة

واطلع رئيس الجمهورية من مدعي عام التمييز بالانابة القاضي سمير حمود على عمل النيابات العامة التمييزية في هذه المرحلة، في انتظار تعيين مدع عام للتمييز بالاصالة في اقرب وقت.

عميد السلك القنصلي

وتسلم الرئيس سليمان من رئيس سنغافورة رسالة نقلها عميد السلك القنصلي قنصل سنغافورة جوزيف حبيس، وتتناول العلاقات الثنائية ووسائل تعزيزها.

الرئيس السابق لجمعية المصارف

وزار قصر بيت الدين، الرئيس السابق لجمعية المصارف فرنسوا باسيل ورئيس كهرباء جبيل ايلي باسيل وتناول اللقاء امورا انمائية تهم المنطقة.

اتحاد الطلاب اللبنانيين في كندا

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من اتحاد الطلاب اللبنانيين في كندا، اطلعه على النشاطات التي يقوم بها وخصوصا على صعيد مساعدة الطلاب الذين يقصدون كندا للدراسة الجامعية والاشخاص والهيئات الذين يقدمون العون للاتحاد.

وقدم الرئيس سليمان، هذه السنة ايضا، مساعدة رمزية للاتحاد.

 

الراعي استقبل وفدا من مشايخ عكار وترأس اجتماعا للمجلس الاقتصادي للبطريركية

وطنية - 9/8/2012 استهل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، باستقباله صباح اليوم، وفدا من المشايخ والعلماء العكاريين ضم: الشيخ براق شرف الدين، الشيخ زكريا عوض، الشيخ قاسم هوشر والشيخ عامر خضر، امين سر جمعية المجتمع الاسترالي محمد مهاجر. وعرض الوفد مع البطريرك الراعي لزيارته الى عكار، مرحبا بهذه الزيارة وابدى استعداده لوضع كل الامكانيات بتصرف الجهات المعنية لانجاح هذه الزيارة. واكد الوفد خلال اللقاء دعم الجيش وكل المؤسسات العسكرية اللبنانية. وللمناسبة، أطلع مهاجر البطريرك الماروني على أوضاع الجالية اللبنانية في استراليا ووضع الجمعية التي يترأسها والمجتمع الاسترالي. بعدها ترأس البطريرك الراعي اجتماعا لمجلس الشؤون الاقتصادية في البطريركية المارونية وتم عرض لعمل اللجنة وانجازاتها.

 

عثروا على عدد كبير من العبوات الناسفة .. نواب من حزب الله قاموا بزيارة منزله للتعبير عن تضامنهم معه

أوقفت القوى الأمنية اللبنانية اليوم الخميس الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الداخلية.

وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" إن القوى الأمنية "داهمت منزل وزير الإعلام السابق الذي تم توقيفه، دون الكشف عن أسباب التوقيف"، مشيراً الى أن "هذه الأمور متروكة للقضاء".

إلى ذلك، ذكرت العديد من الوسائل الإعلامية المرئية، لاسيما قناة "أل بي سي" اللبنانية أن القوى الأمنية، وتحديداً شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي داهمت منزلي سماحة في بيروت وفي الخنشارة في قضاء المتن شمال شرق بيروت، وذلك على خلفية أعمال أمنية، وقام فرع المعلومات بعملية تفتيش دقيقة للمنزل بعد توقيف الوزير

 

العثور على عبوات ناسفة في بيت سماحة

نقلت قناة "أل بي سي" عن مصادر أمنية قولها إن التحقيق مع سماحة يجري استناداً إلى معلومات بحوزة الأجهزة حول محاولات تفجير في عدد من المناطق اللبنانية كان يعد لها الوزير والنائب الأسبق.

وأضافت المصادر أن رجال الأمن عثروا على عدد كبير من العبوات الناسفة، ليس في منزلي سماحة في جوار بلدة الخنشارة أو منطقة الأشرفية في بيروت، بل في مكان آخر رفضت الأجهزة الإفصاح عنه.

وقالت المصادر إن سماحة ومن معه كانوا يجهزون لاستخدامها بعمليات تفجير.وفي هذا السياق، قالت زوجة سماحة "القوى الأمنية داهمت منزلنا في الخنشارة صباح اليوم، وكان زوجي لا يزال في ثياب النوم، فاقتادته من سريره، واصفة ما جرى بأنه عملية احتلال". وأضافت الزوجة أنها طلبت الاطلاع على الاستنابة القضائية، فأجابها الضابط المسؤول بأنه لا يستطيع إطلاعها عليها ولكنها بحوزته، معتبرة عملية التوقيف غير قانونية

 

تضامن نواب حزب الله مع سماحة

وعلى هامش الاعتقال قام عدد من نواب حزب الله بزيارة عائلة سماحة في بيته بالأشرفية للتعبير عن تضامنهم معه. يذكر أن ميشال سماحة من المؤيدين للنظام السوري في لبنان. وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في يونيو 2007، قرار منعه من دخول أراضيها بحجة "التورط أو إمكانية التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية"، و"رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان".

وقد شغل سماحة منصب وزير الإعلام من العام 1992 حتى 1995 في عهد الرئيس إلياس الهراوي، ثم عاد في نفس المنصب في حكومة الرئيس رفيق الحريري من 17 أبريل 2003 حتى 26 أكتوبر

 

العثور على 23 عبوة ناسفة مع صواعقها في منزل سماحة

علمت الجمهورية أنه "تم العثور على 23 عبوة ناسفة مع صواعقها في منزل الوزير السابق ميشال سماحة ولا يزال التحقيق مستمرا في القضية".وقد حاولت عناصر مواكبة اللواء المتقاعد جميل السيّد افتعال اشكال أما منزل سماحة في الأشرفية بغية عرقلة عمل القوى الأمنية والمباحث الجنائية، في حين شوهد عدد من المحققين يخرج الكثير من الأكياس السوداء من المنزل.

 

المسؤول الإعلامي في حزب الله حضر إلى منزل سماحة في الأشرفية 

يقال نت/حضر المسؤول الإعلامي في حزب الله الشيخ محمد عفيف حضر إلى منزل الموقوف ميشال سماحة في الأشرفية في ظلّ إستمرار عملية التفتيش الدقيق الّذي تقوم به القوى الأمنية للمنزل

 

ضغوط سوريّة للإفراج عن سماحة.. ومقـرّبون منه فرّوا

بقال نت/أفاد مصدر سياسي مطّلع أن ضغوطاً كبيرة تجري من قبل النظام السوري وتحديداً من رأس النظام بشار الأسد، على القضاء اللبناني وعلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان للإفراج عن الوزير السابق ميشال سماحة وتبرئته من كل التهم الموجّهة إليه. وأفاد المصدر عينه أن مداهمات أخرى نفّذتها قوى الأمن بحثاً عن أشخاص مقرّبين من سماحة بعد ظهور مؤشرات على ضلوعهم في قضية توقيفه، وقد تبيّن أن بعضاً منهم فرّ إلى سوريا.

 

وزير العدل : طريقة توقيف ميشال سماحة غير مقبولة على الاطلاق

اكد وزير العدل شكيب قرطباوي لـ"إن.بي.إن" ان طريقة توقيف الوزير السابق ميشال سماحة غير مقبولة على الاطلاق، كاشفا عن انه سيطلب من المدعي العام التمييزي بالانابة التحقيق في طريقة التوقيف

 

شربل نفى علمه المسبق بتوقيف سماحة: القضاء هو الجهة المخولة التحدث عن الامر

 وطنية - 9/8/2012 نفى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل إثر انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس سلسلة الرتب والرواتب في السرايا، علمه المسبق بتوقيف الوزير السابق ميشال سماحة، مشيرا الى "أن القضاء وضع يده على الموضوع، مما يعني أن القضاء هو الجهة المخولة التحدث عن هذا الامر".

 

السيّد يهدد بالشارع .. حمل نصر الله و عون مسؤولية توقيف سماحة

علق المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد في حديث الى قناة الـ"أو.تي.في"، على توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة، مشدداً على أن "قضية الضباط الأربعة لا يجب أن تتكرر مع سماحة"، موضحاً أن "من قاموا بإستقدام شهود الزور في قضية إغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لن يستصعبوا فعل نفس الأمر مع سماحة".

وإعتبر السيد أن الجهاز الأمني الذي ألقى القبض على سماحة كان يجاهر بإنتمائه الى قوى 14 آذار وبحمايته لناس كشادي المولوي، لافتا الى أنه "بالحد الأدنى يجب أن يقوموا بكل الاجراءات لكي يتعاطوا معه بإحترام".وقال:"لو مروان حمادة أوقف بملف الويكيليس الذي كان يحرض الناس فيه الى قتل الناس ولو إتهم أحمد فتفت بجريمة معينة هل كان يستطيع المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم أن يأتي به".وحمل السيد مسؤولية أدبية الى "حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصرالله، والى حركة "أمل" ورئيسها نبيه بري والى التيار الوطني الحر ورئيسه ميشال عون أن يرفضوا جميعا هذا الشكل في التوقيف وأن يضعوا الملف في مكانه الطبيعي".وقال:"الأسلوب هو أسلوب عصابات، لا نصدق عند وسام الحسن أن ميشال سماحة قام بشيء بل نصدق عند مخابرات الجيش، هم لديهم حصانة لزعرانهم ونحن لا حصانة لدينا لـ"أوادمنا"، وعلى هذه الحكومة إذا كانت محسوبة علينا أن تتحرك وتقوم بعملها قبل أن يقوم الشارع بعمله

 

الاستخبارات الاسرائيلية رصدت مكالمات هاتفية بين لبنان ومنتجع بورغاس البلغاري

اكد مسؤول حكومي كبير في اورشليم القدس، ان الاستخبارات الاسرائيلية رصدت مكالمات هاتفية عديدة بين لبنان ومنتجع بورغاس البلغاري في الشهرين اللذين سبقا الاعتداء الارهابي على سياح اسرائيليين في بورغاس.واشار المسؤول في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز" الى ان عدد المكالمات تكثف خلال الايام الثلاثة التي سبقت الاعتداء.ورأى ان اسرائيل تعرف هويات المتحدثين من الجانب اللبناني ولكنها لا تعرف هويات المتحدثين في بلغاريا

 

سامي الجميل: قانون الانتخاب فصل على قياس أفرقاء السلطة لو كانت الحكومة حريصة على المسيحيين لانتظرت نتائج لجنة بكركي

 وطنية - 9/8/2012 وصف منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية، النائب سامي الجميل، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - 100.5-100.3"، قانون الانتخاب الذي أقره مجلس الوزراء بأنه "قانون على قياس أفرقاء السلطة السياسية اليوم"، معتبرا انه "لو كانت هذه الحكومة حريصة الى هذه الدرجة على المسيحيين، لكانت انتظرت نتائج لجنة بكركي التي كانت ستنهي أعمالها بعد اسبوع او أسبوعين، لتأخذ بعين الاعتبار الاجماع المسيحي اذا كان الهدف، الا ان ما شهدناه هو قانون مفصل على قياس قوى الثامن من آذار". وشدد على انه "اذا اردنا حصول الانتخابات مع اعتماد قانون النسبية والمحافظة على المناصفة، فعلينا الاعتماد على قانون اللقاء الارثوذكسي، ولتطبق عندها النسبية في قلب الطوائف، أما اذا كنا نريد المحافظة على الحد الادنى من المناصفة، فيجب ان نذهب الى قوانين تسمح للمسيحيين بأن ينتخبوا على الأقل 56 أو 57 نائبا من اصل 64"، مؤكدا ان "ما من قانون إلا قانون الدوائر الصغرى يؤمن هذا التمثيل".وأوضح الجميل ان "لجنة بكركي عملت على مشروعين: الأول نسبي والثاني دوائر مصغرة، وكان هناك اتفاق بين القوى المجتمعة، على ان تكون الاولوية للدوائر المصغرة، وفي حال لم يتم التوافق عليها عندها يطرح القانون النسبي على ان يكون الحل الأخير"، معربا عن تخوفه من ان "يؤدي اقرار هذا القانون الى نسف اجتماعات لجنة بكركي النيابية".

 

14 آذار تحضر لاجتماع بمشاركة جنبلاط لاعلان موقف مشترك من النسبية والدوائر

النهار/تتحضر قوى 14 آذار لعقد اجتماع يشارك فيه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للبحث في اعلان موقف مشترك من قانون النسبية والتقسيمات الانتخابية الجديدة، وفق ما كشفته معلومات صحفية. ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر قريب من 14 آذار وجنبلاط، أن مثل هذا الاجتماع يحتاج إلى جهود على مستويات عالية، خصوصاً وأن إعادة صياغة تحالف جديد بين 14 آذار وجنبلاط يستلزم الإعداد لمرحلة الانتخابات المقبلة ولما بعد هذه الانتخابات. بدورها، لفتت مصادر معارضة بارزة، عبر صحيفة "النهار"، أن قوى 14 آذار لن تكتفي برفض المشروع والعمل على اسقاطه، بل تعكف من خلال لجان تنسيق مصغرة تضم قواها الاساسية وشخصيات فيها على العمل للتوصل الى قواسم مشتركة تشكل نواة صالحة لصياغة مشروع موحد بالتنسيق مع جنبلاط.

وأكدت المصادر انها ستخوض معركة قانون الانتخاب بمشروع جديد انطلاقاَ من مسلمات اساسية هي رفض النسبية تحت سطوة السلاح مع انها ليست ضد النسبية من حيث المبدأ، ورفض العودة الى قانون الستين، ملمحة الى ان التوجه العام لدى هذه القوى قد ينحو في اتجاه اعتماد الدوائر الصغرى التي تؤمن التمثيل الصحيح. ونقلت "النهار" عن اعضاء في لجنة بكركي، ان ممثلي قوى 14 آذار في هذه اللجنة فوجئوا بأن ممثلي القوى المسيحية الاخرى ولا سيما منهم ممثلي "التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" كانوا يعلنون شيئا الى طاولة اللجنة ويضمرون أشياء أخرى لقلب الطاولة على رؤوس الجميع. من جانبها، كشفت صحيفة "الاخبار" ان وزير الطاقة (عن تكتل "التغيير والاصلاح) جبران باسيل يزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الخميس، ليبحث معه في مشروع قانون الانتخابات".

وقال باسيل لصحيفة "الجمهورية" أن "التيار والوطني الحر" هو "أكثر طرف تفهم وقبل بمنطق تأمين مرور القانون ولو على بعض التفاصيل البسيطة التي لا يعود لها أهمية أمام المبدأ العام للنسبية، وهو المبدأ الذي لا يلغي أحداً، ومع هذا، نحن لا نمانع في إعادة النظر بالقانون وبجزئيات منه كتقسيم الدوائر". ولفت الى أن "ما حصل داخل مجلس الوزراء ينسجم مع ما اتفق عليه أصحاب النسبية، ونحن نرى أنّ أكبر قاعدة تفاهم ترجمت بالتوافق على هذه الدوائر. ولو عاد الأمر إلينا، لكنا فضلنا الدوائر الكبرى لكننا قبلنا بالصغرى حتى نراعي إلى حد ما، ما تم الاتفاق عليه في لجنة بكركي". يُذكر ان مجلس الوزراء، وفي جلسته أمس الثلاثاء، في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أقر قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

 

الأحدب: ربط اسمي بفضيحة الكوكايين معيب وهو تشهير متعمد

جدد النائب السابق مصباح الأحدب التأكيد ان لا علاقة له بما حُكي عن فضيحة كوكايين، موضحا في مداخلة عبر "أل.بي.سي" انه "كان مع ابنه يشارك في عشاء بحضور 35 شخصا، وأحد الاشخاص على علاقة بشخص ملاحق ونحن لا علاقة لنا به، وكل ما قيل من كلام آخر غير صحيح"، معتبرا ان "وضع اسمي وربطه بفضيحة الكوكايين معيب، وهو تشهير متعمد

 

الخاطف "أبو ابراهيم: نطلب اعترافا رسميا بثورتنا كي نفرج عن الزوار

النهار/طالب خاطف اللبنانيين الـ 11 في سوريا "أبو ابراهيم" السياسيين اللبنانيين " الإعتراف بثورة الشعب السوري"، وتحديد موقف واضح من الثورة.، مشيرا الى أن "الإفراج عن الضيوف سيكون قريبا جدا". وقال أبو ابراهيم في مقابلة له عبر قناة الـ LBC من منطقة أعزاز السورية: "المخطوفون هم ضيوف لدينا من اليوم الأول ونريد أن نوصل رسائل الى الشعب اللبناني عن ماذا يفعل نظام بشار الأسد فينا"، موضحا " الرسائل التي نريد أن نوصلها أيضا للسياسيين اللبنانين أن ينظروا الى ما يحصل في سوريا في ظل الإنشقاقات الحاصلة عن النظام".ودعا أبو ابراهيم "السياسيين اللبنانيين جميعا تحديد موقف واضح من الثورة السورية"، مشددا على ضرورة الإعتراف الرسمي بالثورة، مضيفا: "السياسيون اللبنانيون بنظرنا كالنظام السوري". وأردف: "إن شاء الله سيفرج عن الضيوف قريبا جدا". ونفى أبو ابراهيم تفاوضه مع النائب عقاب صقر، وقال: "لم أفاوض عقاب صقر بل ممكن عند التسليم أن نسلمهم له وهذا نقرره في ما بعد". وكان زار إثنين من أعضاء عائلات المخطوفين في سوريا أهاليهم في أعزاز برفقة وفد آخر من "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال" أمس الأربعاء .ودعا احد المخطوفين اللبنانيين، الشعب اللبناني التوجه للسفارة السورية وقطع طريق المطار، طالباً الوقوف الى جانب الشعب السوري. وكان قد هدد رئيس لجنة متابعة قضية المخطوفين الشيخ عباس زغيب، أنه في حال لم تحل قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، في وقت قريب، فـ"سيكون الاتراك ضيوف لدينا".

وحمّل، من امام السفارة التركية في الرابية حيث اعتصم الاهالي احتجاجاً على عدم التحرك بشكل كاف لاطلاق ذويهم، تركيا تتحمل المسؤولية لان المخطوفين موجودون على حدودها.

وخطف اللبنانيين الـ11 في سوريا اثر عودتهم من رحلة حج الى ايران في 22 ايار الفائت.

 

قائد عصابة في صور يحظى "بعناية قضائية خاصة"

النهار/أقدم قائد عصابة، يدعى واصف ص.، أمس الاربعاء على اطلاق النار على أحد المواطنين، في صور، وأرداه بعد أن كان قد أصاب ثلاثة مواطنين بإطلاق النار خلال الساعات الـ48 الأخيرة.

وأفات صحيفة "النهار" أن المصابين الثلاثة هم جهاد الشياح وعلاء مقبل وأشرف حلاق. ولفتت الى أن واصف لا يزال يتنقل بسلاحه حراً في المدينة وضواحيها برفقة مجموعة من المسلحين بالمسدسات والبنادق والسكاكين. وهو يردد علناً امام الاهالي انه يحظى بعناية قضائية خاصة بعد أن دخل السجن أكثر من مرة بعد اطلاق الرصاص وتهديد الموسم السياحي وليالي شهر رمضان في المدينة.

وكشفت "النهار" أن سجل واصف، حافل بالجرائم، تبدأ بالاعتداء على المارة سواء كانوا من المدينة أو خارجها ولا تنتهي بفرض الخوات على اصحاب المحال والمؤسسات التجارية والاقتصادية.

وكانت قد وصلت رسائل عدة الى المسؤولين تشكو ممارسات واصف وتناشدهم العمل لكبح جنوح هذه العصابة التي زرعت في قلوب الصوريين الرعب، وفق "النهار".

 

غلاديس سماحة: قضية توقيف زوجي سياسيّة 

روت عقيلة الوزير السابق ميشال سماحة السيدة غلاديس، في حديث إلى الإعلاميين، كيفيّة القبض على زوجها، قائلةً إنّ "عناصر فرع المعلومات خلعوا حوالى الثامنة من صباح اليوم (الخميس) باب المنزل ودخلوا إلى غرفة النوم وأوقفوا سماحة وبدأوا بتفتيش المنزل من دون ان يعرفوا عن أنفسهم". وإذ اعتبرت أنّ "القضية سياسيّة"، وقالت غلاديس: "الوزير سماحة يمثل فريقاً سياسياً في البلد، ونحن ننتظر أن يتحرك هذا الفريق".  ورداً على سؤال، نفت وجود صواعق أو متفجرات في المنزل، مشيرةً إلى أنّ القوى الأمنيّة عثرت على كلاشينكوف قديم. وقالت: "نتمنى ان يأخذ القضاء مجراه ونترك الامور للقضاء. ونحن حتى الآن لا نعرف التهمة". وعن إمكانيّة قطع الطرق احتجاجاً، قالت: "نحن ضد إقفال أيّ طريق". وذكرت أنّه تم تفتيش منزل سماحة في الأشرفيّة ومكتبه ايضاً، وتم توقيف سكرتيرته. وقالت: "كل ما يملكه ميشال سماحة هو في رأسه وليس في وثائق وملفات يبحثون عنها". (الوطنيّة للإعلام)

 

سماحة من الإتفاق الثلاثي الى المحكمة الدولية الى....؟ 

توفيق جعحع/لبنان الآن

مدافع من الطراز الأول عن النظام السوري وكل ما يدور في فلكه، برز إسمه في العديد من الأحداث التي مرت بلبنان، من الحرب اللبنانية وخفاياها، وصولاً الى المحكمة الدولية الخاصة بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، بإختصار هو ميشال فؤأد سماحة. سماحة، من مواليد الجوار  في قضاء المتن عام 1948، يحمل الجنسية الكندية، متأهل من غلاديس عريضة ولهما 3 بنات. حاصل على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة القديس يوسف عام 1973. إنضم عام 1964 الى حزب "الكتائب اللبنانية" وأصبح مسؤولاً عن القطاع الطلابي داخله بالإشتراك مع الوزير السابق كريم بقرادوني، ومن الاشخاص الذين انفتحوا على الفلسطينيين وعلى اليسار اللبناني. عينه الرئيس السابق أمين الجميل رئيساً لمجلس ادارة تلفزيون لبنان، وكان أثناء الحرب من المكلفين بالاتصالات بين حزب "الكتائب" والقيادة السورية.

ترك سماحة "الكتائب" عام 1985 بعد تأييده انتفاضة سمير جعجع (رئيس هيئة الاركان في القوات اللبنانية آنذاك) وإيلي حبيقة (رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية)، وأصبح بعدها من القريبين من إيلي حبيقة وخصوصاً عند توقيع حبيقة الاتفاق الثلاثي. بعد اسقاط الاتفاق الثلاثي من جعجع والجميل أبعد سماحة مع حبيقة من المنطقة الشرقية ومنذ عام 1986 إلى دخول السوري الى بعبدا، أصبح سماحة من أبرز الشخصيات القريبة من القيادة السورية. عيّن سماحة عام 1992 وزيراً للإعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ثم وزيراً للإعلام في حكومة رفيق الحريري الأولى وعين في 17 نيسان عام 2003 مرة أخرى وزيراً للإعلام وإستمر في منصبه إلى 26 تشرين الاول (اكتوبر) عام 2004. وانتخب عام 1992 أيضاً نائباً في أول انتخابات بعد إتفاق الطائف، ثم انهزم في انتخابات عامي 1996 و2000 أمام أنطوان حداد. وإعتبر سماحة من الوزراء المشاكسين الى جانب سليمان فرنجية ونقولا فتوش، المدعومين من القيادة السورية من أجل الوقوف أمام الرئيس رفيق الحريري.

في عام 2007، قررت الإدارة الأميركية منعه من دخول أراضيها بحجة "التورط أو إمكانية التورط في زعزعة الحكومة اللبنانية"، و"رعاية الإرهاب أو العمل على إعادة ترسيخ السيطرة السورية على لبنان"، وأنهم بذلك "يُلحقون الضرر بمصالح الولايات المتحدة". يذكر أن سماحة، وهو قريب من الرئيس السوري بشار الأسد ومستشارته بثينة شعبان و"حزب الله" وعلى علاقة وطيدة بالرئيس السابق إميل لحود واللواء المتقاعد جميل السيد.

 

العثور لدى سماحة على عدد كبير من العبوات كانت تجهّز لاستخامها بعميلات تفجير 

كشفت مصادر أمنية لمحطة "lbc" بأن التحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة يجري على خلفية الإعداد لمحاولات تفجير في عدد من المناطق اللبنانية. وبحسب المصادر، تم العثور على عدد كبير من العبوات الناسفة ليس في منزلَي سماحة في جوار الخنشارة أو الأشرفية بل في مكان آخر رفضت الافصاح عنه، وقالت المصادر إن هذه العبوات كانت تجهّز لاستخدامها بعمليات تفجير. وقالت المصادر للمحطة عينها إن "التحقيقات تركز على هذا الموضوع"، لافتة الى أن "عائلة سماحة تؤكد أنه ليس له أي علاقة بأي أمر أمني". (رصد NOW)

 

حمود حضر الى مبنى شعبة المعلومات واطلع على مجريات التحقيق مع سماحة 

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن "النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود حضر الى مبنى شعبة المعلومات واطلع شخصياً على مجريات التحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة وعلى الادلة والمضبوطات".

 

شعبة المعلومات أوقفت ميشال سماحة

وطنية - 9/8/2012 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قوة من شعبة المعلومات داهمت شقة الوزير السابق ميشال سماحة في بيروت وفتشتها ثم انتقلت إلى الخنشارة وفتشت منزله، وأوقفته بناء على إشارة القضاء المختص.

 

القوى الامنية تغادر منزل سماحة في الخنشارة بعد اخذها مجموعة من الملفات واوقفت 3 من مرافقيه وسكرتيرته

وطنية - 9/8/2012 - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن يولا الهيبي، ان الاجهزة الامنية غادرت منزل الوزير السابق ميشال سماحة بعد عملية تفتيش دقيقة للمنزل في الخنشارة، وقد اخذت مجموعة من الملفات واجهزة كومبيوتر واشرطة فيديو. كما اوقفت سائقه فارس بركات. وكانت القوى الامنية اوقفت في وقت سابق سكرتيرته واثنين من مرافقيه.

 

ضاهر:لامعلومات لدي عن توقيف سماحة

 وطنية - 9/8/2012 قال النائب خالد ضاهر في حديث الى اذاعة "الفجر" اليوم :"لا معلومات لدي عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة".

 

وفود امت منزلي سماحة في الخنشارة وبيروت

وطنية - 9/8/2012 - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن يولا الهيبي، انه توافد الى منزل الوزير السابق ميشال سماحة في الخنشارة، اهالي البلدة، ورئيس البلدية ايلي سماحة ومخاتير البلدة، ووفد من الحزب القومي السوري الاجتماعي برئاسة منفذ الحزب في المتن الشمالي سمعان خراط، ومسؤول حزب البعث العربي الاشتراكي صلاح بو صعب. كما افادت مندوبة الوكالة غادة سلامة، انه حضر الى منزل سماحة في الاشرفية اللواء جميل السيد.

 

الياس عون نقل عن ميقاتي: توقيف ميشال سماحة تم بناء لاستنابة قضائية

الانتخابات في موعدها والمخطوفون يستخدمون رهائن لغايات سياسية

 وطنية - 9/8/2012 - نقل نقيب المحررين الياس عون عن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ، "ان توقيف الوزير السابق ميشال سماحة تم بناء لاستنابة قضائية صادرة عن النائب العام التمييزي بالانابة القاضي سمير حمود بالتحقيق معه في مواضيع امنية لا علاقة لها بالمحكمة الدولية، وان في ضوء المعطيات سيتخذ القضاء قراره، مشيرا الى ان الرئيس ميقاتي سيتبلغ المعطيات القضائية في تقرير مفصل".

وعن ملف المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا، نقل عون عن ميقاتي قوله "ان هذه القضية اخذت أبعادا سياسية تبين من خلالها الحملة على الحكومة، وقال: "لا استطيع اتهام احد ومن المؤسف ان تكون هذه القضية اخذت منحى آخر، فلم تعد قضية مخطوفين ويبدو انهم يستخدمون رهائن لغايات سياسية". وعن قانون الانتخابات، اكد الرئيس ميقاتي "ان النسبية لا تلغي احدا بل تفسح المجال امام مشاركة الجميع، وان التقسيمات الانتخابية موضوع يقرره المجلس النيابي". واكد ميقاتي "ان الانتخابات النيابية في موعدها ولن يقبل بأي تأجيل طالما هو رئيس حكومة". وعن زيارته الى المملكة العربية السعودية، قال ميقاتي:"سأمثل لبنان في القمة الاسلامية، وفي ضوء مسار الامور تحدد اللقاءات، منوها بوقوف المملكة الى جانب لبنان في المجالات كافة". واستبعد رئيس مجلس الوزراء حصول اي اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان، داعيا جميع الاطراف اللبنانية الى "التعاون لعبور هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان".

 

ميقاتي: لا علاقة لتوقيف سماحة بموضوع المحكمة الدولية/التحقيق الجاري عمل اجرائي طبيعي تقوم به السلطات المعنية حسب الاصول

 وطنية - 9/8/2012 - سئل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في بداية لقائه مع مجلس نقابة المحررين اليوم عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، فاجاب :"لقد تبلغت من المدير العام لقوى الأمن الداخلي صباح اليوم عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة بناء على استنابة قضائية صادرة عن المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود للتحقيق معه في مواضيع أمنية . ليس الموضوع اعتقالا امنيا او غير ذلك بل هو عملية توقيف بناء على استنابة قضائية ، وفي ضوء التحقيقات يتخذ القضاء قراره. وردا على سؤال عن ارتباط التوقيف بموضوع المحكمة الدولية، قال : لا اعتقد ان للامر علاقة بموضوع المحكمة الدولية، وقد طلبت تزويدي بتقرير مفصل حول هذا الموضوع سيكون بين يدي في خلال ساعات". أضاف :" ليس هناك اي تدخل من قبلنا في عمل القضاء ، والتحقيق الجاري عمل اجرائي طبيعي تقوم به السلطات القضائية والأمنية التي تعمل حسب الاصول". ولاحقا ينشر النص الكامل للحوار.

 

حبيش: ما تردد عن تهمة سماحة أخطر بكثير من التعامل /قانون الانتخاب على اساس النسبية لن يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية

وطنية - 9/8/2012 علق عضو "كتلة المستقبل" النائب هادي حبيش على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة، فقال في حديث الى محطة "الجديد": "عملية كهذه لا تستطيع الاجهزة الامنية تنفيذها لو لم تتوافر لها معلومات أكيدة قبل أن تضع المسؤولين السياسيين الكبار في البلد في جو خلفيات التوقيف". ورأى أن "التهمة التي يتم الحديث عنها اخطر بكثير من التعامل مع العدو الاسرائيلي، وتتمثل هنا بتجنيد ناس لقتل نائب في مجلس النواب"، مشددا على أن "القتل ليس طريقة لاسكات أي صوت، ولا يؤدي الى أي نتيجة في الحياة السياسية بل يؤجج الامور".

واستغرب "أن يتورط نائب أو وزير بعملية لها علاقة باغتيالات"، متمنيا أن "ننتهي من موضوع الاغتيالات في الحياة السياسية". وقال: "شخصيا لست مع قانون الانتخاب الأخير (النسبية) ومن بدأ بطرح تعديل القانون هو نحن كمسيحيين عندما قلنا إن قانون الستين لا يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية ونريد قانونا يؤدي الى افضل تمثيل مسيحي بحيث ينتخب النواب المسيحيون بأصوات مسيحيين".

وأضاف: "هذا القانون بمثابة قانون الستين، واستغرب كيف وافق عليه وزراء (رئيس "تكتل التغيير والاصلاح") النائب ميشال عون"، موضحا أن "هناك انواعا عدة من النسبية: النسبية التي تجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة، ونسبية تؤدي الى تقسيم دوائر على قياس الاحزاب والطوائف. والقول إن النسبية هذه من أجل المسيحيين غير صحيح".

وأكد أن "هذا القانون لن يؤدي الى صحة تمثيل حقيقية وهناك قوانين افضل بكثير ومنها القانونان اللذان يدرسان في بكركي"، معتبرا أن "هذا القانون تم تفصيله على قياس 8 آذار وحزب الله".  ودعا الى الانطلاق "ليس من مبدأ أي قانون يرضي 14 أو 8 آذار، لكن الاساس هو القانون الذي يؤدي الى صحة التمثيل لكل الفئات اللبنانية وبشكل أساسي في الشارع المسيحي الذي طرح مسألة تعديل قانون الستين".

وأثنى على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مبديا "احترامه له ولرأيه في قانون الانتخاب الاخير"، ولفت الى أن "الانجاز يمكن أن نطلق عليه لقب انجاز عندما يتحقق وهذا ما أراه مستبعدا في قانون الانتخاب الجديد الذي اعدته الحكومة الحالية".

واضاف: "إن افضل قانون تمثيلي في بلد من لون طائفي متعدد وبداخله استقرار وتوازن بين كل الطوائف هو القانون النسبي، لكن في لبنان هناك ظروف أخرى وهناك فريق يملك السلاح بيده غير سلاح الشرعية، بالتالي لن يؤدي الى النتيجة المرجوة مع احترامي لرأي الرئيس سليمان والكلام الذي صدر عنه (أمس) في هذا الصدد".

وحذر من أن "قانون النسبية بتركيبته الطائفية وإدخال الكوتا النسائية عليه ستحدث اخطاء كبيرة جدا في الانتخابات في حال اعتمدت وهي ليست بالامر السهل بل هي عملية تقنية وصعبة الفهم للمواطن في بعض الاماكن"، معتبرا أن "أفضل قانون يؤدي الى صحة التمثيل ويريح الناس هو قانون الدوائر الصغرى الذي يؤدي الى صحة التمثيل والى علاقة مباشرة بين النائب والناخب".

وأوضح أنه "كلما عمدنا الى تكبير الدائرة الانتخابية نكون في هذه الحال نسعى الى تخفيف العلاقة أو الحد منها بين النائب ومنتخبيه وكلما عمدنا الى تصغير الدائرة فعندها نكون قد اسهمنا في تقوية العلاقة بين النائب ومنتخبيه". في هذا الاطار، توقع حبيش اجراء الانتخابات النيابية في موعدها إلاّ إذا ذهبت الامور الى اسوء من ذلك على الصعيد الامني مثلما يحصل اليوم مثلا في عكار"، في اشارة الى "ما يحصل يوميا في عكار، تحديدا في فترة الليل من سماع اصوات القذائف وسقوط بعضها في الداخل العكاري، وهذه الاحداث إذا توسعت اكثر فعندها ربما تؤدي الى عدم قدرة الدولة على اجراء الانتخابات في هذه المناطق". أما عن المناشير التي تم رميها في عكار، فأوضح "رأيي الخاص انها أمر سخيف، شخص مدسوس قام بهذه اللعبة، وانا لا أرى أن جهة اسلامية خلفها، فالاسلاميين يفهمون في قضايا الدين، والاجهزة الامنية عندما قرأت المناشير قالت إن من كتبها هو طرف لا يفهم في الدين وقد خلط بين المذهبين السني والشيعي".

وعن التحضير لزيارة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لعكار، أكد أن الجو "ممتاز"، معتبرا أن "هذه زيارة تاريخية يقوم بها البطريرك لعكار، وفي هذا الظرف الدقيق الذي تمر به، وأنا أحيي شجاعة البطريرك الذي تلقى تحذيرات امنية كبيرة".

 

نصرالله: محور المقاومة سيدخل الساحة لمواجهة الأعداء ... أقوى مما مضى

بيروت - «الراي/اعلن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ان «المقاومة كانت تتحلى بالوعي حيال المؤامرات الاميركية والصهيونية التي تحاك ضدها، وانه تمت تجربة الازمات سابقاً واستطاعت المقاومة عبر التحلي بالصمود والصلابة اجتيازها». ونقلت وكالة الانباء الايرانية «إرنا» عن نصرالله قوله خلال استقباله الاثنين امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي والوفد المرافق انه «خلال المرحلة الراهنة التي استيقظت فيها الشعوب وصمدت في مواجهة الاستبداد والمشاريع الاميركية والصهيونية، فان محور المقاومة المدعوم شعبياً سيدخل الساحة لمواجهة الاعداء اقوى مما مضى». وحسب الوكالة فقد بحث جليلي والامين العام لـ «حزب الله» في «آخر المستجدات السياسية والتطورات المهمة في المنطقة ولا سيما المخططات والمؤامرات التي يحوكها الغرب ضد محور المقاومة في المنطقة ولا سيما في لبنان وسورية»، مشيرة الى ان نصرالله اشاد خلال اللقاء بـ «المواقف والصمود الذي ابدته القيادة والحكومة والشعب الايراني في مواجهة المؤامرات الغربية والصهيونية واكد على اهمية الدور الذي تضطلع به الجمهورية الاسلامية الايرانية في الظروف الحساسة الراهنة». من جهته، اشار جليلي الى «المنجزات والاستقرار والثبات الذي منحته المقاومة للبنان»، وقال «ان المقاومة الفلسطينية واللبنانية مثلت العزة والكرامة للعالم العربي وان الصحوة الاسلامية الحالية تعتبر احدى منجزاتها»، مؤكداً على موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الداعم «للشعوب المظلومة والمضطهدة في المنطقة بمواجهة الاستكبار العالمي والصهيونية العالمية واعتبرها من مبادئ الثورة الاسلامية الايرانية واركانها»، مضيفاً: «رغم كل المشاكل، قدمت ايران دعمها للشعب الفلسطيني المضطهد، وستواصل دعمها لشعوب المنطقة في مسار الصحوة الاسلامية والثورة ضد الاستكبار العالمي»، موضحاً انه «في هذا السياق، تتصور ايران ان الشعب والمسؤولين في سورية هم اصحاب القرار حول مستقبل بلادهم ومصيرها، وان الديموقراطية تعتبر الطريق الوحيد لحل المشاكل في هذا البلد».

 

جعجع: مشروع قانون الحكومة للانتخابات محاولة لتعويم "8 آذار" واتفقنا في لجنة بكركي على أن أفضل قانون يكون عبر الدوائر الصغرى

وطنية - 8/8/2012 علق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب على مشروع قانون الانتخابات الجديد المقدم من قبل الحكومة، وقال: "ان إتفاق الطائف هو الإتفاق الوحيد الذي يحمي لبنان. لذا، يجب أن نسعى للحفاظ عليه لتأمين الإستقرار السياسي، إذ أن هذا الاتفاق ينص على تمثيل عادل يحمي الجميع، ولو أن تطبيقه بدأ يعمل به بشكل سوري لتعزيز سلطة الوصاية، خصوصا في قانون الإنتخابات، وكان ما حصل على سبيل المثال عبر دوائر غريبة كضم عكار الى بشري في دائرة واحدة من أجل تذويب الصوت القواتي آنذاك".

أضاف: "إن قانون الستين لا يفي بالمطلوب، ولا يعطي تمثيلا صحيحا على مستوى لبنان. ولذلك، بمجرد انتهائنا من اتفاق الدوحة، اتفق جميع الأفرقاء على الذهاب الى قانون إنتخابي أكثر تمثيلا".

وتابع: "إعداد مشروع القانون هذا، يهدف الى التوصل الى قانون أكثر تمثيلا، مع العلم انني قد استعرضت بهدوء هذا القانون. وبرأيي هو أفضل من قانون الستين، ولكنه أقل بمرتين وثلاث وأربع مرات من المطلوب، وهو التمثيل الصحيح. وإن مشروع القانون المقدم من الحكومة، ما هو إلا محاولة لتعويم فريق "8 آذار" انتخابيا، وليس من أجل صحة التمثيل. وإذا اعتمدت المحافظات السياسية لا الادارية، فالبقاع والشمال وجبل لبنان تقسم إلى ثلاث دوائر، فيما الجنوب وبيروت الى اثنتين، علما أن هاتين المحافظتين أقرب من حيث الحجم الى المحافظات الأخرى، فهم وافقوا عليه، بغية إعطاء الأفضلية لقوى 8 آذار، فمثلا كيف تخدم صحة التمثيل في حال ضمت الباشورة الى الأشرفية؟"

وتطرق الى "موضوع اقتراع المغتربين"، فوصف ما تضمنه مشروع القانون ب"الخطر جدا والخطيئة المميتة، إذ أن الحكومة تثبت المغتربين كغير مقيمين، حين تخصص لهم دائرة مستقلة ينتخبون فيها ست نواب. وبالتالي، يبقونهم حيث هم لإبعادهم وعدم تشجيعهم على العودة. ومثلا إذا كنت من دير الأحمر ورميش وعين إبل ممنوع علي أن أنتخب مرشحي منطقتي فقط، لأني بعيد عن لبنان وغير قادر على المجيء".

وإذ اعتبر أن "كل الإستطلاعات تشير الى ميل الناخبين لانتخاب قوى 14 آذار على أثر ممارسات الفريق الحاكم اليوم"، شدد على أن "هذا المشروع يأتي في إطار إنقاذي لفريق 8 آذار".

وقال: "اتفقنا في لجنة بكركي على أن أفضل قانون يكون عبر الدوائر الصغرى، أي أن لبنان مقسم الى 61 دائرة، باعتبار أن الدوائر الصغرى تعطي صحة تمثيل مرتين أو أكثر من القانون المطروح اليوم. كما اتفقنا على أنه في حال لم يتم إقرار هذا القانون، فسنعتمد القانون النسبي مع 15 دائرة".

وانتقد "استخفاف بعض النواب العونيين حين قللوا من أهمية العدد بين 13 و15 دائرة، علما بأن هذا الفرق الصغير سيشكل كل الفرق"، ومستغربا "سيرهم بهذا المشروع للحكومة".

أضاف: "نؤكد الاستمرار بما اتفقنا عليه في لجنة بكركي، عبر المطالبة بقانون الدوائر الصغرى، أي المقاعد الثلاثة أو الإثنين أو المقعد الواحد في الدائرة الواحدة، لأنه يؤمن التمثيل الصحيح، انطلاقا مما اتفقنا عليه. وفي حال لم نستطع الحصول على موافقة الأكثرية النيابية، فعندها سنتخذ الخطوات اللازمة".

ولفت إلى أن "قانون الستين غير صالح تماما، وقانون الحكومة خطوة الى الأمام، ولكنه يبقى أقل بأربع مرات من المطلوب"، وقال: "نفضل الإنطلاق من هذا المشروع. ومن هنا، أتفهم ردة فعل الرئيس سعد الحريري عليه، ولكن يمكننا أن نأخذ السيء منه وتحسينه ليصبح أفضل".

حوار

وردا على سؤال، قال جعجع: "النسبية تساوي العددية. لذا، يجب أن نذهب إلى قانون يؤمن التمثيل الصحيح، عبر المطالبة بالدوائر الصغرى، وهذا ما طالبت به كل الأحزاب والتيارات السياسية المسيحية في بكركي، لأنه الأنسب للجميع، ولا سيما للمسيحيين".

وعن الفارق بين القانون المطروح من الحكومة (13 دائرة) ومشروع قانون لجنة بكركي (15 دائرة)، قال: "إن محافظتي بيروت والجنوب يجب أن تتساويا تقسيميا مع بقية المحافظات أي ثلاث دوائر لكل منها، بدلا من اثنتين مع اعتماد النسبية من خلال الدوائر الصغرى. إننا على تنسيق كامل ومستمر مع تيار "المستقبل"، وأنا شبه متأكد أن أي مشروع قانون سنطرحه سيكون بالتوافق مع حلفائنا، كما حصل مع الأفرقاء المسيحيين في بكركي".

وعما أعلنه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بأن "مشروع قانون الحكومة قريب من القانون المطروح في لجنة بكركي"، ذكر جعجع بأن "التيار الوطني الحر وافق على الدوائر الصغرى في لجنة بكركي أي تحديدا 61 دائرة"، وقال: "نحن لا نمزح في هذا المجال. وعلينا جميعا اعلان الحقيقة.

وجدد تأكيد "وجوب اقتراع المغترب من مكان تواجده، للدائرة التي ينتمي اليها وليس للدائرة المستقلة المخصصة له في مشروع قانون الحكومة".

وردا على سؤال حول إمكان إحياء الأكثرية القديمة، ولا سيما بعد رفض الحزب التقدمي الاشتراكي لهذا المشروع، قال: "قبل مشروع قانون الإنتخابات، وفي ظل التطورات السياسية، وخصوصا في سوريا، تقترب المواقف مع بعضنا البعض ومع الحزب التقدمي الإشتراكي، ولا مانع من اللقاء في الإتجاه نفسه من القانون الإنتخابي".

وردا على سؤال آخر، شدد جعجع على "وجوب احترام المواعيد الدستورية واجراء الإنتخابات النيابية في عام 2013، وفقا للمشروع الذي يقره مجلس النواب، والذي يجب أن نسير به جميعنا، إذ لا يمكن أن نسير مع فريق "يقصقص" الدوائر، بحسب حساباته الإنتخابية لأنه يدرك أنه سيخسر".

 

مصدر أمني لـ"NOW": الكتيبة التركيّة في جنوب لبنان تخشى استهدافها بعمليّات خطف

أكد مصدر أمني لبناني لموقع "NOW"  أنّ الكتيبة التركيّة العاملة في إطار الـ"يونيفل" في جنوب لبنان، والمتمركزة في بلدة الشعيتيّة في قضاء صور، "رفعت من التدابير الاحترازيّة والأمنيّة حول موقعها بعد كلام الناطق باسم أهالي الحجّاج اللبنانيّين الـ11 المخطوفين في سوريا الشيخ عبّاس زغيب عن إمكانيّة "استضافة الأهالي" عناصر من الكتيبة المذكورة".

وتأخذ الكتيبة التركيّة التهديدات على محمل الجد خاصة وأنّ كثيرين يعتبرون أنّ لتركيا اليد الطولى في تقرير مصير هؤلاء المخطوفين، ويتهمونها بأنها تماطل في أخذ قرار حولهم، نتيجة حساباتها السياسيّة الكثيرة. وقال المصدر إنّ "الكتيبة المذكورة لدى سماعها بالخبر رفعت مزيداً من الأسلاك الشائكة في محيط الموقع، فيما ينتاب جنودها القلق على مصيرهم ويتملّكهم هاجس الخطف في الجنوب". وأكّد أنّ "الموقع محصّن أصلاً بالدشم الاسمنتيّة وببوابة حديديّة إلكترونيّة وبصفّارة للانذار". وأشار إلى أنّ "الاستضافة" فُهمت لدى عناصر الكتيبة التركية على أنها محاولة لخطف عدد منهم ومبادلتهم باللبنانيّين المخطوفين في محاولة للضغط على الدولة التركية كي تلعب دوراً أكبر لحل هذه القضية، بعدما تأكد لذوي المخطوفين أنهم يتلقون اتصالات من أبنائهم عبر هاتف تركي يحمله مسؤول المجموعة الخاطفة لدى الثوار في سوريا عمار الدادخلي الملقّب بـ"أبو ابراهيم". يُذكر أنّ الكتيبة التركية المتمركزة في الجنوب يبلغ عديدها 265 عنصراً وضابطاً هم من المسلمين السُنة، وهي وحدة هندسيّة لوجستيّة لا تنفّذ أصلاً دوريّات روتينيّة وليست مسؤولة عن منطقة أمنيّة محدّدة جنوب الليطاني بعد مشاركتها في عداد الـ"يونيفل" تطبيقاً للقرار الدولي رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن في آب (أغسطس) عام 2006، والذي توقّف بموجبه العدوان الإسرائيلي على لبنان في تمّوز (يوليو) عام 2006. وهي تخضع مباشرة إلى مقرّ قيادة الـ"يونيفل" في الناقورة ولأوامر القائد العام للقوّة الدوليّة في الجنوب اللبناني الجنرال باولو سيرا، إذ ينتقل عناصرها بالمروحيّة من موقعهم في الشعيتيّة إلى الناقورة ومنها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أثناء التوجّه إلى تركيا في كل عمليّة تبديل تحصل بين كتيبة مغادرة وأخرى قادمة إلى لبنان. وتقتصر مهام عناصر الكتيبة التركيّة على تقديم المساعدات الطبيّة ودعم المشاريع الصحيّة كالمستوصفات وغيرها في بلدتي الشعيتيّة ودير قانون رأس العين وجوارهما. والعناصر لا تسيّر دوريات ولم تخرج من موقعها الوحيد في الجنوب منذ بداية القتال في سوريا واتّهام أنقرة بإيواء الثوّار السوريّين المناوئين للنظام على أراضيها. وكانت الكتيبة التركيّة نسجت في السابق علاقات جيّدة مع الأهالي في نطاق انتشارها لكن هذا الأمر انتهى مع بداية الثورة السوريّة.

 

نديم الجميّل عن قانون الانتخاب: هذا القانون ادى لتحويل كسروان الى لاسا جديدة وحول دائرة بيروت الى ضاحية لسلاح حزب الله

اعتبر النائب نديم الجميّل ان قانون الانتخاب الذي اقرته الحكومة مجحف بحق المسيحيين، لافتا الى انه لا يمكن الا ان نرى هدف حزب الله الاساسي من هذا القانون وهو السيطرة على مجلس النواب بكامله.

واستغرب الجميّل في مداخلة عبر الـMTV، كيف ان عون ووزراءه اصبحوا اليوم اهل ذمة بعهدة حزب الله، مشددا على ان هذا القانون ادى لتحويل كسروان الى لاسا جديدة وحوّل دائرة بيروت الى ضاحية لسلاح حزب الله، والمتن الى ضاحية جديدة. ولدى سؤاله عن الحكومة اعتبر هذا القانون انجازًا لها، وقال:"هذا القانون هو انجار لحكومة اتية من سوريا، انجاز للاحتلال، لحزب لا يؤمن بالديمقراطية، وليس انجازًا للحرية وللتمثيل الحقيقي لكل الطوائف."  

 

المخطوفون اللبنانيون في سورية... مسلسل على طريقة «تلفزيون الواقع»

 |بيروت - «الراي»/تكاد الدوائر السياسية والمراقبة في بيروت ان «تحتار» في وصْف ما تشهده قضية المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سورية، والتي تحوّلت أشبه بـ «مسلسل» على طريقة «تلفزيون الواقع» مسرحه منطقة أعزاز في حلب و«أبطاله» الحجاج الذين يظهرون بالصوت والصورة عبر وسائل اعلام «تزورهم» في موقع احتجازهم وتسجّل معهم مقابلات وتبثّها، وسط انتقادات لاذعة من اهالي المخطوفين تجاه الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي لما يعتبرونه تلكؤاً في بذل جهود لاعادة أبنائهم «معروفي العنوان» والذين يطلّ القائد المفترض للمجموعة التي تحتجزهم المدعو «ابو ابرهيم» (عمار الداديخلي) يومياً على الشاشات متحدثاً ومطلقاً اشارات عدة الى انه يريد تخليتهم ولكنه يحتاج الى ما يشبه «جسر عبور» داعياً «الصحافيين والاعلاميين والفنانين والمطربين لزيارة المخطوفين» الذين وصفهم «بالضيوف» وذلك عبر «معبر السلام» على الحدود التركية - السورية.

ففي حين كان وفد من اهالي الحجاج يلبي «دعوة» ابو ابرهيم وينتقل مع تلفزيون الـ LBCI الى الحدود التركية - السورية، بثّت القناة ليل الثلاثاء اول مقابلة بالصوت والصورة مع المخطوفين الـ 11 في مكان احتجازهم، فيما كانت تتفاعل في بيروت التهديدات التي اطلقها الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية اللبنانيين الـ 11 بانه «ما لم تُحل قضية المخطوفين فسيكون الاتراك في لبنان ضيوفاً لدينا تماماً مثل اللبنانيين المخطوفين»، معلناً «نحمّل تركيا وقطر وكل الدول التي تدعم المعارضة السورية مسؤولية خطف اللبنانيين واذا حصل لاولادنا مكروه فنحن سنحتسبهم شهداء عند الله». وفي اطلالتهم منطقة اعزاز في حلب، اكد المخطوفون انهم بخير، وانهم «ضيوف» وليسوا مخطوفين لدى ثوار الشمال السوري، متمنين على الحكومة ان تصعد جهودها وتتصل بالثوار الذين يريدون فقط الاعتراف بهم.

وأكد الحجاج أنهم يعامَلون «كاخوة»، رافضين أن يقال عنهم إنهم مخطوفون، مهاجمين النظام السوري الذي وصفه أحدهم بـ«العدو الأسدي».

وفي حين اعلن المخطوف علي حسين زغيب تأييده الثورة السورية واصفاً اياها «بثورة الحرية»، طالب المخطوف علي عمر الدولة اللبنانية «بالاعتراف بالثوار السوريين».

من جهته نفى المخطوف حسين عباس وجود «مجموعات ارهابية أو مرتزقة في سورية»، داعياً الى «الاعتراف بشرعية الجيش السوري الحر».

بدوره، أكد المخطوف أبو علي صالح «اننا نعامَل كالاخوة»، مشيرا الى ان الخاطفين لا يطلبون المال بل الحرية.

واكد المخطوف عباس حمود أن الطيران السوري قصف منازل عدة فيها اطفال وسأل «ماذا ينتظر رئيس الحكومة اللبناني كي يستقيل؟»، مطالباً أهالي المخطوفين في لبنان بالتصعيد وقطع الطرق.

وفي حين دعا المخطوف علي ترمس الحكومة اللبنانية للمطالبة بالمخطوفين، مؤكدا أنهم بصحة جيدة، رأى المخطوف حسن أرزوني «ان الشعب السوري لا يلام اذا طالب بالحرية».

أما المخطوف عباس شعيب فتمنى أن يخرجهم النائب عقاب صقر ويعيدهم الى أهلهم مناشداً خادم الحرمين الشريفين ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان وقطر النظر الى قضيتهم والى الثوار في سورية وقال: «لن أناشد دولتي لأني أعرف أنها لن ترد علينا». وقال ان ابو «ابراهيم يعاملنا كالأب والقائد العظيم ويخاف علينا اكثر من خوفه على الثوار خصوصا خلال القصف الذي تعرضت له أعزاز وندعو لدعم الثورة السورية».

من جهته، اعلن أبو ابرهيم ان التواصل مع أهالي الضيوف اللبنانيين ومع القنوات التلفزيونية سيكون سهلاً بعد تحرير مدينة اعزاز، لافتاً الى «ان عدو الشعبين اللبناني والسوري هو الجيش السوري»، طالباً من الشعب اللبناني باستثناء السياسيين قول الحقيقة.

 

التهديد بخطف الأتراك تذاكٍ في غير محله

 سركيس نعوم /النهار

أكدت الحكومة التركية اكثر من مرة، منذ اختطاف ثوار سوريين احد عشر مواطناً لبنانياً شيعياً للمسؤولين والسياسيين اللبنانيين انها لا تمون على الخاطفين ولا تستطيع إجبارهم على الافراج عن المخطوفين. طبعاً لم "يقبض جد" هؤلاء اللبنانيون التأكيد التركي، ذلك انهم يعرفون الدور الداعم للثورة السورية الذي قامت به تركيا. ويعرفون ايضاً الجهود السياسية الجبارة التي بذلتها لإقناع الرئيس بشار الاسد بالتجاوب مع مطالب الثورة يوم كانت لا تزال سلمية ويوم كانت المطالب معقولة، وذلك في مقابل ضمانات تكفل استمرار رئاسته وتجنّب بلاده تحوُّل الثورة حرباً أهلية. ويعرفون ثالثاً مساعدات تركيا الى اللاجئين السوريين والى الثوار، الامر الذي وفّر لهم عملياً منطقة آمنة ضيقة على حدودهم قد تتوسع في حال خسر النظام معركة حلب او يتسبَّب انتصاره فيها بعملية عسكرية تركية ضده.

لكن اللبنانيين المذكورين اعلاه لا يستطيعون التعبير عن عدم تصديقهم رواية عجز تركيا بسبب استمرار حاجتهم الى مساعيها، وادراكهم ان دورها الاقليمي واستطراداً السوري فاللبناني لا يمكن الاستغناء عنه. وقد جاء في تقرير بعثة اوروبية اميركية زارت اخيراً مدينتي انطاكية واسطنبول، وقابلت ثواراً ومعارضين من الداخل السوري وآخرين من الخارج، ونشر "الموقف هذا النهار" بعض محتوياته، جاء فيه ما يؤكد غياب سوريا النظام عن حدودها مع تركيا والاشراف التام للأخيرة على تحرك اللاجئين وثوار الداخل ومعارضي الخارج. وعنى التأكيد ان حكومة تركيا قادرة على الضغط على الخاطفين، ومنهم ابو ابرهيم، لاطلاق اللبنانيين المخطوفين. لكنها لم تفعل ذلك، ولا احد يدري اذا كانت ستفعله مستقبلاً. وما يعزز هذا الاستنتاج هو ان مقر اقامة المخطوفين في سوريا يبعد تسعمائة متر عن الحدود التركية، علماً ان الديبلوماسيين الاتراك يقولون انه يَبعُد كيلومترين او ثلاثة. وحتى لو صحّ قولهم فإنه لا ينفي قدرة حكومتهم على التعاطي بجدية اكبر مع الخطف.

هل يبرر ذلك تهديدات اهل الرهائن، والذين خلفهم، باختطاف الديبلوماسيين الاتراك في بيروت والكتيبة التركية العاملة في اطار "اليونيفيل" في الجنوب؟

طبعاً لا. والتذاكي الذي مارسه في هذا الشأن الشيخ المعمَّم زغيب المُكلَّف من "المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى" متابعة تحرك اهل المخطوفين، بقوله ان الخطف سيكون "استضافة" تماماً مثلما يقول "الخاطف" ابو ابرهيم، هذا التذاكي ليس في محله. فخطف بعثة ديبلوماسية او فرد منها في عاصمة يرتب مسؤولية دولية كبيرة على الخاطفين. فهو يضع هؤلاء ومن وراءهم "وشعبهم" في مواجهة مع الدولة. واذا كانت غير موجودة، كما قال الخاطفون، وهي فعلاً كذلك، فان المواجهة ستكون بين هؤلاء وشعوب لبنانية اخرى. وعواقب ذلك وخيمة. اما خطف الكتيبة التركية او بعضها فقد يؤدي الى انسحاب "اليونيفيل" بقرار دولي، والى اطلاق الاضواء الخضراء امام اعمال عسكرية ضد لبنان وخصوصاً إذا اخفق جيشه العامل معها في منع الاختطاف، او اذا تعاطف مع الخاطفين. والانسحاب قد يلغي عملياً القرار الدولي 1701 الذي لا يُنكِر لبنان ومعه "حزب الله" المقاوم وشعبه المعسكَر انه منع الحرب الاسرائيلية على لبنان ست سنوات حتى الآن. ولا ينفع القول ان اسرائيل تُعدُّ لضرب "الحزب" ولبنان منذ هزيمتها في الـ2006 تخفيفاً للآثار السلبية الضخمة للهزيمة المشار اليها. كما لا ينفع القول ان "الحزب" يمتلك قوة رادعة تجعل اسرائيل تُفكِّر كثيراً قبل الاعتداء عليه وعلى لبنان. ذلك ان قيادته تعرف، وقد قالت ذلك قبل أيام، ان توازن "الردع" لا يعني ان اسرائيل لن تشن حرباً. ويعني هذا الامر ان "الحزب" لا يزمع شن حرب على اسرائيل او استدراجها الى حرب. لكنه سيدافع وهو قادر على ذلك. وهذا حقيقي، لكن الا يشكل "التطنيش" او ربما التشجيع الى مبادلة الخطف بالخطف على النحو الذي قاله الشيخ زغيب استدراجاً الى حرب؟

في النهاية آلمنا خطفُ اللبنانيين ويؤلمنا خطف اي لبناني. لكن على الجميع ان يدركوا ان استقتال "قادة" الشعوب اللبنانية لاستثمار بل لاستغلال الخطف لتحقيق اهداف سلطوية وخاصة واستمرارهم في ذلك، قد يكون ادخل قضية الخاطفين في صلب الحرب الدائرة في سوريا، وفي صلب المواجهة الدائرة بين واشنطن واوروبا وغالبية العرب والمسلمين من جهة وموسكو وايران وجزئياً الصين من جهة اخرى.

 

"حزب الله" وإيران عند المنعطف

عبد الوهاب بدرخان/النهار

قال الأمين العام لـ"حزب الله"، في خطابه مساء الاثنين، ان الطائفة الشيعية "لا تحلم بأن تكون الطائفة الحاكمة او القائدة"، ولا ان تكون "مهيمنة"... كلام سليم لا يبدو ان مدير الامن العام يشاطره الرأي فيه، والا لما ادار جهازه على النحو الذي يفعله. فمهما كانت الاعتبارات لا يجوز في هذه الظروف تسليم سوريين "مطلوبين"، ولو بداعي ان هناك اتفاقات بين لبنان وسوريا، وحتى هذه الاتفاقات ينبغي الاعلان عن تجميد العمل بها، اولا لأن سوريا تشهد حربا اهلية وبالتالي فرزا طائفيا بين الدولة والشعب، وثانيا لأن سوريا كررت اعتداءاتها على المواطنين اللبنانيين والاراضي اللبنانية، الا اذا كانت هذه الاعتداءات مما تجيزه تلك الاتفاقات.

اذا كان الهدف الحقيقي لزيارة رئيس مجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي للبنان، هو ما ظهر في تصريحاته، فهذا يعني ان طهران باتت ملحة على "حل سياسي" في سوريا، بل على حل "يقوم على الديموقراطية"، كما قال. طبعا، فات الاوان على حل كهذا، او على الاقل على الصيغة التي يمكن ان تتصورها ايران من خلال حوار وتقاسم بين النظام والمعارضة. وفي اليوم نفسه كرر السيد حسن نصرالله بأن الحل في سوريا لن يكون بالحسم العسكري وانما بالسياسة. لا يمكن ان يكون جليلي جاء لترويج بضاعة (الديموقراطية) لا تملكها ايران ثم انه ونصرالله تحدثا فيما كان النظام السوري يقصف في كل اتجاه ويستعد لـ"المعركة المصيرية" في حلب. فأي صيغة "حل سياسي" يمكن ان تطرح لاحقا على النظام لا بد ان تعرض عليه الرحيل.

يلزم بعض الوقت لمعرفة الرسالة الحقيقية التي جاء بها جليلي، فإيران تجد نفسها عند منعطف، وثمة ما استوجب ابلاغه الى بيروت ("حزب الله" تحديدا) ودمشق، المحطتين اللتين قصدهما مبعوث المرشد. هنا لا بد من تسجيل النبرة الهادئة نسبيا لخطاب نصرالله. فمن دون ان يتنازل عن شيء في الجوهر، يبدو كأنه يعيد فتح الحوار "الوطني" بعدما كان اغلقه قبل نحو ثلاثة اسابيع. لكنه متمسك بـ"حوار بلا شروط"، اي بلا نتائج، بلا اي تغيير في الواقع. طرح اسئلة واعطى اجابات سبق ان سُمعت منه ومن قادة حزبه. لا جديد سوى ان تقلبات الازمة السورية تتيح له التشدد احيانا، وتضطره للمرونة احيانا اخرى، رغم انه لم يفوّت المناسبة للتذكير بأن "7 ايار" كانت فرصة لفرض الهيمنة لكن "حزب الله" امتنع عنها، اي انه يستحق الشكر وليس الاتهام.

سأل نصرالله هل وصلنا الى الزمن الذي نستغني فيه عن المقاومة. والجواب ان الزمن الذي وصلنا اليه يستوجب مصارحة اللبنانيين وغيرهم بأن هذه المقاومة، وقد حققت جل اهدافها الوطنية، تحولت ذراعا للحلف السوري – الايراني، وانها في مطلق الاحوال خط دفاع اولي للمشروع الايراني. ولا بأس بأن تتوسع المصارحة الى ما ينويه "حزب الله" لنفسه، وللبنان، بعدما دخل ذلك الحلف مرحلة عدم اليقين.

 

فلنقاوم قانون سعيد جليلي!

علي حماده /النهار

كثيرا ما تحدثوا عن قانون غازي كنعان الذي خيضت على أساسه انتخابات العام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٥. وكثيرا ما اعتبر القانون على انه قانون المحتل الذي يريد تأبيد احتلاله للبنان. جيد، ماذا عن مشروع قانون الانتخاب الذي اقرته الحكومة بالامس اساسا لانتخابات ٢٠١٣ أليس قانونا احتلاليا بامتياز؟

لنوضح أكثر: ثمة شرائح واسعة من الشعب اللبناني تمثل غالبية واضحة على الارض تعتبر اننا نعيش في ظل احتلال الاخوة. انه احتلال "حزب الله" على أرض الواقع، فبيروت عاصمة محتلة، وأجزاء واسعة من الوطن واقعة اما تحت احتلال ميليشيا حزب يمارس قمعا موصوفا على بقية اللبنانيين و يحاول تحويلهم الى رعايا في وطن ما عادوا يشعرون انه وطنهم. حزب يستخدم قوته المسلحة لنسف أسس وطن، ولفرض ارادته على كل نواحي حياته الوطنية. حزب لا يتوانى عن غزو بيوتهم ومناطقهم كما حصل في ايار ٢٠٠٨. حزب يقلب نتائج الانتخابات النيابية بقوة التهديد تارة بالقتل، وطورا بغزوات اخرى فيسقط حكومات، وينصب حكومات أخرى. حزب تحول معه الفساد و الخروج على القانون الى مستويات قياسية، فصارت مناطق نفوذه المباشرة تحت إمرة مافيات مسلحة من كل نوع و لاداعي للتفصيل.

ان القانون الذي أخرجته حكومة بشار الاسد والسيد حسن نصرالله هو قانون احتلال. و نحن نعني ما نقول لاننا مثل ملايين اللبنانيين نشعر و نلمس اننا نعيش حالة احتلالية لا تقل شراسة عن احتلال النظام في سوريا. اكثر من ذلك نحن نعيش جنبا الى جنب مع من يقتلون كبارنا مثل رفيق الحريري، ومع من يمجدون قتلة كبار شهدائنا مثل كمال جنبلاط! ومن هنا وقبل الدخول في تفاصيل القانون الذي صاغوه على مقاسهم من اجل نسف لبنان وما يمثله لبنان نقول ان قانون السيد حسن نصر الله، او قل انه قانون سعيد جليلي، هو تهديد اول موجه الى مستقبل كل لبناني على هذه الارض، وكل لبناني في الانتشار. انه قانون يستحق ان يوصف بمشروع احتلال مديد لن يتوقف عن غزو حياتنا قبل ان يدمر توازناتنا، وصيغتنا، والنظام، والدولة.

بناء على ما تقدم ندعو الاستقلاليين اللبنانيين الى اعتبار "قانون سعيد جليلي" قانونا وضعه الاحتلال بواجهات لبنانية، و انه قانون معاد يستوجب قيام أوسع جبهة وطنية لمواجهته واسقاطه جملة وتفصيلا. وهنا لا بد لنا من كلمة نوجهها الى رئيس الجمهورية، لنقول له ان قبوله بهذا القانون المناقض لصيغة البلد يضعه في موقع المحاسبة السياسية والتاريخية لانه بقبوله لا بل باذعانه ينحاز الى احتلال ذوي القربى، ويضع نفسه في مواجهة أغلبية كبرى من الشعب اللبناني.أما بالنسبة الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فنكتفي بكلمة مختصرة: هكذا كنت وهكذا ستبقى رجل بشار الاسد لا أكثر و لا أقل.

 

قضية "الشيعي الاعلى" إلى مجلس شورى الدولة/عبد الامير قبلان نائب رئيس.. غير قانوني؟

قاسم قصير/لبنان الآن/افادت مصادر مطلعة ان ملف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عاد للتحرك من جديد بناء للشكوى التي قدمها الشيخ محمد علي الحاج ولقمان سليم وراشد صبري حمادة الى مجلس شورى الدولة.  وتطعن الدعوى المقدمة من الناشطين  الثلاثة الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية، والمعارضين للثنائي الشيعي،حزب الله وحركة امل،  بالقرارات الصادرة عن نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان خلال السنوات العشر السابقة. وتطالب بالاسراع بانتخاب رئيس جديد ونائب رئيس بعد حصول فراغ قانوني في الموقعين. وتشير المصادر الى ان مجلس شورى الدولة ارسل الشكوى الى رئاسة المجلس التي بدأت اعداد رد قانوني على الطعن يرتكز على صحة ما صدر عن الشيخ قبلان والمجلس من قرارات تعيين في مختلف الادارات وعلى صعيد المفتين وذلك على قاعدة الاستمرارية وملء الفراغ وان ادارة المجلس ستسلم شورى الدولة هذا الرد للبناء عليه ورفض الطعون المقدمة ضد المجلس ونائب رئيسه. لكن المصادر الشيعية تقول ان الهيئة الثلاثية التي اعدت الشكوى والطعون ستواصل التحرك وسترد على الرد بادلة ومعطيات قانونية تؤكد عدم صحة القرارات الصادرة لانها لا تتناسب مع قاعدة ملء الفراغ والاستمرارية لانه في هذه الحال يجب اتخاذ القرارات الضرورية وليس القيام بتعيينات مخالفة للقوانين حسب رأي للجنة الثلاثية. وتشير المصادر الى ان الرئيس نبيه بري يتابع ملف المجلس الشيعي وان كان حريصا على حفظ موقع نائب الرئيس الشيخ عبد الامير قبلان لكنه في المقابل يسعى للتوصل الى صيغة تؤمن معالجة الثغرات والبحث  في كيفية ايجاد الحلول القانونية للفراغ الحاصل مع حفظ دوره ودور الحركة داخل المجلس وعدم السماح بوصول شخصية دينية الى رئاسة المجلس تحمل رؤية تختلف عن رؤية الرئيس بري او الثنائي الشيعي وخصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان والمنطقة.

 

الجيش : مقتل مواطن وجرح آخرين جراء اطلاق نار بين عناصر مسلحة على الجانبين اللبناني والسوري

وطنية-8/8/2012 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:"بعد ظهر اليوم، حصل إشكال داخل الأراضي السورية في منطقة أكروم الحدودية، ما لبث أن تحول إلى تبادل إطلاق نار بين عناصر مسلحة على الجانبين اللبناني والسوري أسفر عن مقتل أحد المواطنين وإصابة عدد آخر بجروح، على الفور تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على وقف الاشتباك وإعادة الوضع إلى طبيعته، كما قامت بتعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة لمنع وجود أي مظاهر مسلحة، وتواصل تنفيذ عمليات دهم لأماكن إطلاق النار وملاحقة المتورطين في الحادث لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص".

 

قتيل وجرحى في صدامات في شمال لبنان

طرابلس-ا ف ب - قتل شخص واصيب اخرون في صدامات في شمال لبنان على خلفية الازمة السورية، وفق ما افاد مسؤولون محليون وقال مسؤول امني رافضا كشف هويته ان "شخصا قتل واصيب اخرون جراء صدامات بين سكان من بلدة اكروم وآخرين من بلدة حوراني في شمال لبنان" وقال مسؤول محلي ان الصدام اندلع حين حاول سوريون من بلدة القصير الحدودية في محافظة حمص التسلل الى لبنان عبر بلدة حوراني اللبنانية. واضاف "ادى هذا الامر الى صدامات استمرت ثلاث ساعات، ثم تدخل الجيش اللبناني وقام بتسيير دوريات في المنطقة".

 

مندوب "NOW" في الجنوب: إصابة 5 أشخاص بعراك بين آل الرفاعي والآغا في صيدا

أفاد مندوب موقع "NOW" في الجنوب أنّ "الخلافات القديمة تجدّدت بين آل الرفاعي والمحسوبين على "التنظيم الشعبي الناصري" من جهة وآل الآغا المحسوبين على إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير من جهة أخرى، حيث نشب عراك بين الجهتين في "مقهى سلّوم" في حي باب السراي في صيدا القديمة". وفي التفاصيل، أوضح مندوبنا أنّه "تمّ تكسير عدد من الطاولات والكراسي في المقهى كما حصل إطلاق نار من المسدسات الحربيّة الأمر الذي أدّى إلى إصابة 5 أشخاص. ولفت مندوبنا إلى أنّ القوى الأمنيّة حضرت وفضّت النزاع، كما أنّ الشيخ الأسير قام بزيارة إلى آل الآغا واطمأن عليهم.

 

توجيه لوائح اتهام لعدد من العرب الاسرائيليين بتهمة تهريب متفجرات من لبنان من حزب الله

القدس - ا ف ب - قدمت النيابة العامة الاسرائيلية الاربعاء لوائح اتهام بحق عدد من العرب الاسرائيليين في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بتهمة تهريب متفجرات من لبنان تسلموها من حزب الله بغرض تنفيذ هجمات في اسرائيل. وكان الناطق ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة قال لوكالة فرانس برس ان الشرطة الاسرائيلية "اوقفت عددا من الاسرائيليين من اصول عربية بتهمة تهريب متفجرات من لبنان ووجهت اليهم محكمة اسرائيلية تهمة "مساعدة عدو في زمن حرب". وبحسب المتحدث باسم الشرطة فان المتهمين تحركوا بناء على تعليمات من حزب الله.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري لفرانس برس "قدمت النيابة اليوم لوائح اتهام في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة ضد عشرة متهمين عرب بالغين وضد قاصر (17 عاما) وافرجت عن ثلاثة اخرين". وكانت تحدثت في وقت سابق عن توجيه التهمة الى 13 شخصا. واضافت السمري "ان التهم تتضمن مساعدة عدو في زمن الحرب، والاتصال مع عميل اجنبي وحمل ونقل وحيازة السلاح والتآمر لارتكاب جريمة ومحاولة تهريب مخدرات والاتجار بها". ولبنان واسرائيل هما رسميا في حالة حرب. واوضحت المتحدثة "تم الكشف عن خليتين مركزيتين عملتا على تهريب الاسلحة والمتفجرات من لبنان الى اسرائيل بهدف تنفيذ هجمات ارهابية بالغة الشدة بتهريب لبنات من المتفجرات مع اجهزة توقيت وجاهزة للتشغيل". وتابعت لوبا السمري "كان دور الخلية الاولى ادخال اسلحة من لبنان الى اسرائيل بواسطة عملاء ونشطاء لبنانيين الى اراضي قرية الغجر ونقلها الى اسرائيل والثانية استلام شحنات المتفجرات وتخبئتها ونقلها لجهات ارهابية". واكدت "انه تم القاء القبض على المشتبه بهم وجميعهم (اسرائيليون) عرب عندما بدأت التحقيقات في 2 تموز/يوليو". وتتراوح اعمار المعتقلين ما بين 30 و40 عاما منهم عدد من سكان قرية الغجر في هضبة الجولان الحدودية مع لبنان، وبينهم قاصر يبلغ من العمر حوالي (17 عاما) و6 من سكان منطقة مدينة الناصرة واخر من سكان الرملة، بحسب المصدر. واضافت "عمل حزب الله في السنة الاخيرة بكثافة عالية لتنفيذ هجمات ارهابية ضد جهات اسرائيلية ويهودية من خلال جمع معلومات استخباراتية بهدف تنفيذ اعتداء وهجمة ارهابية واسعة النطاق". واشارت الى انه خلال التحقيقات تم ضبط 24 عبوة ناسفة زنتها حوالي 21 كيلوغرام متفجرات تشمل انظمة تشغيل متطورة ومدفعا رشاشا من نوع "ماج" ذا رأسين وبندقية من نوع ام16 (مسروقة من جيش الدفاع الاسرائيلي). ولفتت الى ان "خبراء المتفجرات بالشرطة الذين قاموا بفحصها خلصوا الى ان بعض العبوات صالح للتشغيل وقسما منها جاهز للتشغيل الفوري، وخلافا للماضي تم تركيبها بصورة مهنية فائقة الجودة". وقالت ان "المتهمين معظمهم من مهربي وتجار المخدرات والاسلحة، اكتشفتهم وحدة مكافحة المخدرات التي نسقت مع المخابرات المركزية الشاباك".

 

وزير الخارجية الإيراني: بعض الإيرانيين المخطوفين في سورية أفراد متقاعدون من الحرس الثوري

رويترز/نقلت وكالة الطلبة الإيرانية الأربعاء عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله إن بعض الإيرانيين الذين خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية أفراد متقاعدون من الحرس الثوري والجيش الإيراني. ونقلت عنه قوله "بعض هؤلاء أفراد متقاعدون من الحرس الثوري الإيراني والجيش... وآخرون من جهات مختلفة" غير أنه نفى أن يكون لهم الآن أي صلة عسكرية وأصر على أنهم كانوا في دمشق لزيارة عتبات شيعية.

 

مقتل عشرين مسلحاً في ضربة جوية مصرية في سيناء

ا ف ب – رويترز/قتل عشرون مسلحاً في ضربة شنتها مروحيات مصرية في سيناء، على ما اعلن التلفزيون الرسمي المصري بعد ايام على هجوم نسب الى "مجموعة ارهابية" وادى الى مقتل 16 من حرس الحدود المصري على الحدود المصرية الاسرائيلية. وذكرت قناة النيل للاخبار في خبر عاجل ان "المقاتلات المصرية نجحت في قتل نحو 20 مسلحا في قصف لها على مواقع المسلحين في شمال سيناء".

وقال أحد قادة الجيش المصري في سيناء لوكالة رويترز ان قوات وطائرات مصرية قتلت 20 متشددا في منطقة سيناء المتاخمة لإسرائيل الأربعاء وذلك بعد ان هاجم رجال مسلحون عدة حواجز تفتيش أمنية.

وقال لرويترز "نجحنا في دخول قرية التومة وقتلنا 20 ارهابيا ودمرنا ثلاث مركبات مدرعة للارهابيين والعمليات لا تزال مستمرة." وجاء هحوم الجيش في اعقاب مقتل 16 من حرس الحدود بالرصاص يوم الأحد الماضي في هجوم ألقي اللوم فيه جزئيا على متشددين فلسطينيين. وقال القائد العسكري ان الجيش تلقى معلومات تفيد ان المتشددين موجودون في قرية التومة.

 

أحمد الحريري: "حزب الله" ينسف أي حوار وقانون الانتخاب مرفوض

وطنية - 8/8/2012 أكد الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري خلال مأدبة إفطار أقامها قطاع المرأة في التيار، غروب اليوم، في مطعم "جار القمر" في طرابلس، أن "مجلس الوزراء رسم بخبث خريطة سياسية جديدة للوطن تتطابق مع مصلحة الحزب الالهي وسوريا وايران"، سائلا: "هل يتحمل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومعه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي المسؤولية التاريخية بتحويل لبنان إلى مستعمرة تابعة لولي الفقيه؟" وقال: "شرف كبير لي، أن أكون بضيافتكم، في شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة، عسى أن يتقبل الله، عز وجل، صيامنا وصلواتنا، وأن يعيده على الجميع بالصحة وراحة البال". أضاف: "إن رسالة النظام الإيراني باتت صريحة، فهو يريد حماية حليفه "حزب الله"، لإدراكه أن نظام الأسد دخل مرحلة الاحتضار، وإلا ما معنى القلق الإيراني، وما جاء على لسان الرئيس محمود أحمدي نجاد، من تهجم على المملكة العربية السعودية التي نعتز بوقوفها بجانب الحق في سوريا، وبجانب الشعب السوري البطل الذي سينتصر عاجلا أم آجلا، باذن الله".

وتابع: "بئس من يخاف الحق، ويهرب إلى استغلال الدين، لأن الحق عندما ينتصر لا يستقوي على أحد. هذا ما نشأنا عليه في تعاليمنا الإسلامية، إلا إذا كانت التعاليم الفارسية غير ذلك. من يحمي "حزب الله"، الذي أصر على نصرة الجلاد على الضحية؟ بالطبع ليست إيران، بل عودة الحزب إلى لبنانيته، لأن الايراني يريد استخدام الحزب ليحول لبنان الى مستعمرة له على البحر المتوسط. ولكن هل يسمع "حزب الله" هواجس الآخرين من اللبنانيين؟ هل يكف عن إدارة الأذن الطرشاء لقلقهم؟" وأردف: "من يتابع خطاب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير يدرك أن الحزب لا يريد سوى الاستماع إلى صوته، حتى أنه يرفض الاصغاء الى ما قاله الرئيس سليمان، في عيد الجيش، بل اتخذ نصر الله، مواقف اتسمت بالتصعيد في المساء، بتأكيده أن سلاح "حزب الله" باق، ثم يتهم فريق 14 آذار بتعطيل الحوار". وسأل: "أي تعطيل للحوار يتحدثون عنه، و"حزب الله" ينسف أي حوار، ولا يقيم وزنا لكلام رئيس جمهورية لبنان الذي نقدر ما يبذله من جهود من أجل العودة إلى طاولة الحوار".

وأكد الحريري أن "قوى 14 آذار تتشاور لإتخاذ الموقف المناسب، الموقف الموحد الذي يخدم وحدة لبنان، ومصلحة لبنان"، وقال: "نعلن رفضنا الأكيد لقانون الانتخاب الذي تم تهريبه بالامس في مجلس الوزراء، هذا المجلس الذي لا يمثل سوى فريق 8 آذار. لقد رسموا بخبث خريطة سياسية جديدة للوطن تتطابق مع مصلحة الحزب الالهي وسوريا وايران".

وتساءل: "ما هي مصلحة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء للسير بقانون كهذا، فيما "تيار المستقبل" والنائب وليد جنبلاط يرفضانه؟ وهل يتحمل رئيس الجمهورية ومعه رئيس الوزراء المسؤولية التاريخية بتحويل لبنان الى مستعمرة تابعة لولي الفقيه؟" وختم: "البعض لا ينفك يحاول يائسا النيل من صورة الرئيس سعد الحريري، ومن صورة "تيار المستقبل". وخطورة الأمر، أن بعضهم نصب نفسه ناطقا باسم هذه الطائفة وتلك، ولجأ إلى اشعال الفتن، لتنفيذ مخطط خطير لن نسمح له بأن يمر. وإننا نؤكد اليوم وكل يوم، ونقول لهم، مهما تكاثرت فتنكم، سترتد عليكم، وإن غدا لناظره قريب".

 

نوفل ضو رئيس "اللقاء المستقل" التقى في القاهرة مسؤولين وحزبيين

 وطنية - 8/8/2012 عاد الى بيروت رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" نوفل ضو بعد زيارة الى القاهرة استمرت ثلاثة أيام التقى في خلالها عددا من المسؤولين الرسميين والحزبيين والناشطين في الثورة المصرية. وشملت لقاءات ضو، بحسب بيان، "مؤسس حزب "المصريون" المحامي رجائي عطية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعضوالمكتب السياسي للحزب المصري الاجتماعي الديمقراطي الدكتورة منى مكرم عبيد، رئيس حزب "حياة المصريين" محمد ابو حامد ورئيس حزب مصر القومي الدكتور عفت السادات. وعرض ضو تجربة قوى "14 آذار" ودور المسيحيين في "الربيع العربي" وشراكتهم مع المسلمين في التأسيس لأنظمة سياسية ديموقراطية تكرس الحريات الفردية والعامة وترسي أسس المواطنة والدولة المدنية ومؤسساتها".

 

جنود سوريّون منشقّون يقيمون في بيروت والبقاع والشمال!

باتريسيا متّى/لبنان الآن

في ظل تصاعد وتيرة الإشتباكات في سوريا، نُشرت تقارير عن تمركز وانتشار لـ"الجيش السوري الحر" في المناطق البقاعية والعكارية اللبنانية، إلا أن النائب اللبناني معين المرعبي نفى الأنباء عن هذا الانتشار، مقراً بوجود جنود منشقين في بيروت والبقاع والشمال، متهماً عملاء للنظام السوري بانتحال صفة "الجيش الحر" في لبنان. وأوضح المرعبي في حديث إلى موقع "NOW" أن "الكلام عن وجود جيش سوري حر هو من خيال المغرضين"، مشيراً الى أن "أبناء عكار سيطردون هذه العناصر في حال وجودهم قبل أن يطردهم الجيش".

عسكر منشق … وليس جيشاً حراً

وقال المرعبي إن "النظام السوري اشترى في بداية الثورة السلاح الشخصي من أبناء عكار بضعفي السعر الأصلي مستغلًا بذلك فقرهم ووضعهم الإقتصادي المتردي". وأضاف أن "سوريا هي التي تحتاج إلى الجيش السوري الحر. كما أنه لا يمكنه العمل من داخل لبنان بسبب فقدان الذخيرة والإمكانات المطلوبة، وخصوصاً أن لا غطاء عسكرياً له". المرعبي الذي لفت الى أن "المناطق اللبنانية مكشوفة وخالية من المغاور والثكنات الأنفاق والأماكن المحظورة"، قال: "لم نمنع يوماً الطائرات الحربية التابعة للجيش من التحليق والقبض على عناصر الجيش الحر في حال وجودها". وإذ أشار الى أن "القنص يطاول المنازل اللبنانية"، أكد أنه على رغم تضرُر أبنائنا قمنا في العديد من النواحي بمداواة عناصر نظامية من بينها حالات خطرة". من جهة أخرى، كشف المرعبي أنه "استقبل العديد من الأشخاص الذين ادعوا أنهم من الجيش الحر وبحاجة لمساعدات"، معرباً عن توجسه من هذا الموضوع لأسباب عديدة أهمها أن مهمة الجيش الحر حماية السوريين والثورة بدون أن يتبع استراتيجية تطهير الأراضي السورية". وتابع "أنهم أشخاص نظاميين حاولوا الوصول إلي في محاولات عقيمة لجمع المعلومات وتنفيذ مؤامرات، وخصوصاً أنه تمت "علنًا" مداواة الكثير من جرحى الجيش السوري الحر في لبنان قبل أن يعودوا الى سوريا لمتابعة القتال". وزاد: "لسنا مستعدين لاستقبال الجيش الحر ولا أن نتدخل بالشؤون السورية بل نطبق ما تنص عليه الشرائع الدينية والقوانين الدولية لمساعدة كل مُهدد بالقتل". وضع المرعبي هذه الإشاعات في خانة "اكذب اكذب اكذب ... عسى أن يعلق شي"، معتبراً أنه "يهدف للتغطية والتعمية على ارتكابات ومجازر "حزب الله" في الداخل السوري".

تهريب الأسلحة لـ"أنصار النظام" فقط

وأوضح المرعبي أن "بلدات المنطقة الحدودية الشمالية تابعة للنظام السوري"، مشيرًا الى أن "أحدًا لن ينجح بتهريب الأسلحة الا لأنصار النظام المنتشرين على طول هذه البلدات". وإذ شدّد على "صعوبة الدخول والخروج من هذه المناطق"، أكّد المرعبي أن "جميع النازحين يدخلون عبر المعابر الشرعية لأن الدخول بشكل غير شرعي هو أمر مستحيل". كما شدد على أنه "لم يقدم أي شيء للثورة السورية سوى أنه قام بواجبه الإنساني تمامًا كما فعل خلال حرب تموز عام 2006".

الجيش انتشر في مناطق "عونية"

من جهة أخرى، تطرق المرعبي الى خطة انتشار الجيش في المناطق البقاعية التي أًقرت منذ حوالي الشهر والتي ترتبط ارتباطًا وثيقاً بالوضع السوري. وقال إن "الجيش انتشر في البلدات المسيحية العونية التي لا تحتاج الى حماية من القصف السوري"، معتبرًا أنها "كلها تصرفات عونية حزباللهية بشكل كامل وهي معيبة". وأشار إلى "نشر وحدات ضئيلة لا تُذكر ولا تتناسب مع المطلوب ولا تملك الأسلحة الكاملة والكافية لتؤدي واجبها على رغم أن منطقة عكار تُقصف بالعمق". وأوضح أن "الإنتشار هو لردع الإعتداءات السورية ولمنع تهريب السلاح وتنقل الأشخاص من لبنان الى سوريا"، لافتًا الى أن "عدم انتشار الجيش هو من مصلحة النظام السوري وجيشه بغية ترك المناطق مكشوفة أمامه في حال اراد الدخول الى عكار ووصلها بالمناطق السورية وتنفيذ تهديدات "حزب الله" بالسيطرة على البلاد".

هل نطلق النار كي يعوض علينا

من جهة أخرى، ذكّر المرعبي بـ"الخرق الذي تعرضت له منطقة القاع منذ حوالي العشرة أيام والذي أسفر عن أضرار مادية وزراعية هائلة". وتساءل: "هل المطلوب أن يلجأ أبناء منطقة عكار الى إطلاق الرشقات النارية والقذائف في الهواء بغية لفت الأنظار الى مشاكلهم وتحرك وزير الداخلية والبلديات مروان شربل كما فعل في قضية الحشيشة؟".

 

ماذا تنتظر الحكومة من قانون انتخاب مفخّخ؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

نجحت الحكومة في إسقاط واحد من الملفات التي تثقل كاهلها، ووفت بوعد قطعته بتوفير قانون جديد قبل الانتخابات المقبلة بفترة طويلة. فأحالت قانون الانتخاب الجديد إلى المجلس النيابي وهي على اقتناع راسخ، بأنّه لن يكون القانون الذي ستجري الانتخابات على أساسه، في اعتبار أنّه بات في عهدة أكثرية نيابية أخرى مرشّحة للتوسع عند أول الاستحقاق. كيف سيتم ذلك؟

أنجزت الحكومة الميقاتية "بفخر عميق" قانوناً جديداً للانتخابات النيابية قبل عشرة أشهر على الموعد المحتمل للانتخابات المقرّرة مبدئياً بين 19 أيّار و 23 حزيران من العام المقبل. وهي تترنّح في خضم سيل الملفات التي سارعت الظروف إلى إقفالها واحدة بعد أخرى، فعُدّ قانون الانتخاب من الاستحقاقات الأمنية والسياسية والاجتماعية التي دهمتها، فراحت تقفلها واحداً بعد آخر، على رغم ما في المخارج والحلول المقترحة من زغل وورم أرادت أن تحجبه عنها بغطاءات سياسية بالية لن تصمد أمام أول الاستحقاقات المقبلة على لبنان والمنطقة.

إلى ساحة النجمة

في هذه الظروف الصعبة أنجزت الحكومة قانونها وبدأت تعدّ العدّة لرفعه إلى المجلس النيابي بعد تنقيحه على أساس الملاحظات والتعديلات الأخيرة في مهلة تنتهي مطلع الأسبوع المقبل، وهي في خضمّ نقاش عميق في سلسلة من الملفات قد تشكّل عند اللبنانيين أولوية تتقدّم على القانون الانتخابي الجديد. فها هي الحكومة غارقة في جداول سلسلة الرتب والرواتب وأرقامها على أنقاض تسويات هشّة لملفات أقفلت من دون أفق للحل النهائي، مثلما حصل بالنسبة إلى ملف المياومين في كهرباء لبنان، وملف أساتذة التعليم الرسمي وصولاً إلى ملفّ أحمد الأسير الذي طوى مطالبه وانكفأ عن الشاشات لمصلحة مشاريع قطع طريق المطار، ومظاهر اللقاءات المفتوحة بين أهالي المخطوفين اللبنانيين والمخطوفين الأحد عشر أنفسهم وآسرهم. تزامناً مع تصريحات تشيد بـ"ضيافة" الخاطف و"شهامته" و"كرم أخلاقه"، لكنّها شكّلت أيضاً منصّة لتوجيه الشتائم في اتّجاه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من دون غيرهما من المعنيين بالملف وممّن يتحمّلون المسؤولية المباشرة عن خطفهم وتعطيل أولى المبادرات للإفراج عنهم بعيد العملية بساعات قليلة.

صخب "رسالة خُلّبية"

على هذه الخلفيات، بُنيت المواقف التي صدرت حول قانون الانتخاب سريعة ومتسرّعة، وسط صخب إعلامي برز فيه نعي أهل الحكومة لقانونها قبل المعارضين، وإن تزامن ذلك مع دعوات إلى التريّث في انتظار الحلقة الأهم من الولادة الدستورية للقانون في مجلس النواب باعتراف الأقربين والأبعدين.

ولئلا يضيع الموضوع، يقول المطّلعون على خفايا التوجّه الحكومي الأكثري، إن قادة الأكثرية صوّتوا في مجلس الوزراء لقانون انتخابي فيما اقتناعهم في مكان آخر، فما قصدوه كان واضحاً وصريحاً ومن أجل "تقليم أظافر" شركائهم في الحكومة وفي أوّل السلم استهداف لرئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، قبل توجيه أيّ ضربة إلى المعارضة الخارجية، ودفعهم مرغمين أو عن سابق تصوّر وتصميم للعودة إلى صفوف الأكثرية السابقة، فكان التصويت على القانون الجديد كما حصل "رسالة خُلّبية" لا يتعدّى صداها تلك الجلسة الختامية التي كانت مخصّصة للبحث في القانون الجديد.

ويضيف المطلعون أنّ حجة المنتصرين في القانون الجديد لن تكون سلاحاً للمرحلة المقبلة، وعلى رغم ذلك ووسط صمت لازَمَ وزراء "حزب الله" و حركة "أمل"، وحده رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون انبرى بعد أقلّ من ساعتين على إقرار القانون في مجلس الوزراء ليعلن وفاءه بالوعد الذي قطعه وكتلته الوزارية في شأن اعتماد النسبية في القانون العتيد، مؤكّداً أنّ ذلك "تمّ لمصلحة المسيحيين"، مجدّداً الهجوم على قانون الستين، ومتناسياً أنّه كان أوّل مَن اعتبر بعد العودة من الدوحة عام 2008على أنه قد أعاد من خلاله، أي قانون الستين، للمسيحيين حقوقهم بالتمثيل الصحيح وحضورهم ودورهم في الانتخابات قبل أن تأتي حصيلة الانتخابات على أساسه لغير مصلحته.

وبعيداً من تقييم الدوائر الانتخابية الثلاثة عشرة، من الثابت أنّ ما أُقرّ يوم الإثنين الماضي بَقِي خارج إطار النقاش الذي تناولته لقاءات لجنة اللقاء الماروني الموسع في بكركي، وهو أمر قد يضعف موقف ممثّل التيار في اللجنة وقد يرفع من وتيرة المعارضة المسيحية التي تظللها بكركي، الأمر الذي يحول دون إبقاء الدوائر كما هي اليوم على أن تستعيد توازنها، فلا تنقل المقاعد المسيحية كما أرادها التيار ومعه حلفاؤه من "البحر السنّي" إلى "البحر الشيعي"، وعندها يمكن إعادة النظر في الدوائر الحساسة إذا ما بقي التوافق قائماً ـ على رغم كلّ الشكوك المحيطة بذلك - على النسبية، فيمكن تعطيل مفاعيله من خلال إعادة النظر في شكل الدوائر ومحتواها.

العودة إلى القانون القديم

ومن هنا، يقول المطلعون إنّ كلّ ما جرى في شأن القانون لن تكتب له الديمومة، ففي اعترافات معنيين بالملف أنّ معظم البنود ستُعاد إلى مشرحة النقاش، وأنّ كل الصراخ القائم اليوم لن يدوم ويمكن للمجلس النيابي أن ينسف كثيراً من البنود، ومن قال إنّ النسبية قد تبقى أساسية فيه، خصوصاً إذا صحّت التوقعات المتداولة بأنّ هناك مَن يقف في صف "الأكثرية الحكومية" الحالية مؤقتاً، وسينتقل ليكون إلى جانب صديق لدود له هو جنبلاط على أساس المثل الذي يقول "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض" وعندها ستتبدّل مواقف وتتغيّر معالم القانون الجديد، ومن قال باستحالة العودة إلى القانون المغضوب عليه، أي قانون الستّين في ظروف معلومة ـ مجهولة على وقع سؤال بسيط يُمكن طرح مضمونه بسؤال مبسّط: كيف ستسلّم "الأكثرية الحكومية" الحالية قانونها إلى "أقليّة نيابيّة" وفي أيّ ظروف

 

قانون الإنتخابات: تشريع وآليات أم ذهنية؟

زياد الصائغ/جريدة الجمهورية

بمنأى عن السيناريوات التأجيلية والتجاوزية التي يتمُّ تداولها هنا حول الانتخابات النيابية الآتية، وبمعزل عن القانون الذي تمّ إقراره في مجلس الوزراء، والأفرقاء المسوِّقين له أو المعترضين عليه، وبعيداً عن مداولات اللجنة الخاصة التي شكلتها البطريركية المارونية لوضع تصوّر مسيحي مشترك يعزز الشراكة الوطنية ويؤمِّن الى حدٍّ ما بعضاً من صحة التمثيل، لا بدّ من خروجٍ عن تقليدية ما نشهده في هذا السياق، وذلك بالتفكير في بنية القانون الانتخابي فلسفة ومآلات. ولا شكّ في أن خروجاً مماثلاً مفترضاً قد يستحِث على السخرية بمعنى اندفاع الساخرين للتساؤل حول البَون بين مثالية مدَّعاةٍ وبراغماتية تفرض نفسها من جهة، وقد يستدعي هذا الخروج التأمل، ليس إلا، في ما يمكن أن نصبو اليه معاً لتطوير حياتنا السياسية، بمعنى تأصيلها شأناً عاماً للخير العام أكثر منه تقاسم نفوذٍ سلطوي من جهة أخرى.

وبين الحثِّ على السخرية واستدعاءِ التأمل، تبرز أسئلة جوهرية حول الفلسفة التي كَمنت ولم تزل خلف القوانين الانتخابية التي عايشناها، منذ ما بعد اتفاق الطائف، بل حتى قبله، ولو أن أحد الأصدقاء من علماء السوسيولوجيا أسرَّ إليّ، وفي معرض تساؤلي عن لماذا ننخرط في بحثِ قانون الانتخاب، بحجم الدوائر وجغرافيتها مروراً بتجاذبٍ حول النظام النسبي والأكثري، فيما المُلِحُّ أيضاً البحث في الذهنية التي تحكم علاقة المرشحين بالناخبين، بمعنى البحث في معايير الترشيح ومعايير الاقتراع، أسرَّ إليّ أنه من الخطر بمكان القول بواجب العمل على تغيير الذهنية، إذ هي الايديولوجيات والأديان معنية وحدها بخيارٍ مماثل، فيما، وبحسبه استكمالاً، تأمين إطار سليم لأي انتخابات ديموقراطية يبدأ بالقانون وينتهي بشفافية العملية الانتخابية وتكافؤ تنافُسي بين الطامحين الى السدة البرلمانية.

بطبيعة الحال، لم يقنعني، ولن، جوابٌ مماثل في لبنان. بل إن مقاربةً مماثلة تصحُّ في حيّزٍ يستقيم فيه العمل الحزبي على قاعدة الاستقطاب بالبرنامج أكثر منه بالاستتباع أو الاستقواء.

وليس في هذا التوصيف أي تحاملٍ على أحزابنا بقدرِ ما فيه دعوة لها لتحسين نوعية عملها الحزبي من منطلق بناء السياسات وتأهيل الكوادر، لما فيه المصلحة اللبنانية العليا في أي مُرتجى ميثاقي عصري نطمح اليه. وفي قناعتي أن أحدث تشريع انتخابي وأكثر لوجستية متطورة في إدارة العملية الانتخابية يفتقدان معاً الفاعلية، إن استمرّت ورقة الاقتراع وثيقة الارتباط بشبكة مصالح أكثر منه بالخيارات السياسية، والاقتصادية - الاجتماعية، والسيادية.

أضف الى ذلك بعض الاشكاليات البنيوية في إعداد أي قانونٍ انتخابي مفترض ومناقشته وإقراره. فهل هو سليمٌ أن تُعدَّ السلطة السياسية وتناقش وتقرُّ قانوناً يعيد انتاجها ولو بأحجام متفاوتة؟ وهل من الجائز أن تشرف السلطة السياسية التي هي جزءٌ من الترشيح وامتداد الناخبين على نزاهةٍ في العملية الانتخابية؟ وهل من الصحة بمكان تعطيل البلد ومؤسساته قبل عام من الانتخابات وبعده بعام كرمى عيون ما يُسمى باستحقاقاتٍ دستورية، تبقى، وعلى أولويتها، وفي هذا الترهّل المخيف لهيبة الدولة بالسيادة والأمن الاجتماعي، بعيدةً عن مخاطبة أولويات الناس؟

ثم، وانطلاقاً من هذه الإشكاليات، لمَ ضرب عرض الحائط بالاقتراح المتكامل الذي قدّمه الوزير فؤاد بطرس؟ وأين ذهب من اؤتمن على هذا الاقتراح في تجزئته لمضامينه، واعتبار شكلياتٍ فيه إصلاحات أساسية أدخلناها في انتخابات 2009؟ ما نريده من أي قانونٍ انتخابي يبقى في تحسين لنوعية أدائنا السياسي، وفي إسهام بإشراك الكفاءات في مواقع التشريع والقرار، وفي دفع باتجاه إعادة إرساء مفهوم السلطة الثانية كضامن محاسبة وتصويب لا كشريك تسوياتٍ ومحاصصة. والى حين نعي حقيقةً ما نريده من أي انتخابات ديموقراطية، أعان الله لبنان على تجويفٍ لميثاقيته والصيغة باسم توازن تسوويّ

 

معلولي في إفطار رابطة النواب السابقين: لتفعيل الرابطة وخبراتها في خدمة القضايا العامة

 وطنية - 9/8/2012 أقامت رابطة النواب السابقين حفل افطار في مطعم "تاليران"، حضره اعضاء الرابطة مع عقيلاتهم. وألقى رئيس الرابطة نائب رئيس مجلس النواب سابقا المحامي ميشال معلولي كلمة أشار فيها إلى أن "النشاط الذي تقوم به الرابطة يتلخص في وضع القدرات والخبرات التي يملكها الرؤساء والوزراء والنواب اعضاء الرابطة، من أجل الاسهام في معالجة القضايا العامة في شقيها السياسي والانمائي، موضحاأنه " لتحقيق هدف الرابطة وتفعيل دور اعضائها، فقد تألفت لجان متخصصة في كل المجالات، منها: لجنة نواب الطائف التي تعمل على تصحيح وتنفيذ بنود وثيقة الوفاق الوطني، واللجنة الوطنية ومهمتها جمع التيارات المتضاربة حول الثوابت الوطنية، إضافة إلى لجان أخرى لمقاربة الشأن الانمائي والاجتماعي، وتقديم الاقتراحات الآيلة إلى تطوير وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين، كلجنة الاطباء ولجنة المحامين ولجنة المهندسين ولجنة الوزراء السابقين ولجنة القيم والاخلاق". إشارة إلى أن الرابطة ستعلن للرأي العام ما سيتحقق لاحقا من نتائج كفيلة بإيصال لبنان الى بر الامان.

 

 "لقاء المسيحيين المستقلين" عرض التطورات

 وطنية - 9/8/2012 عقد لقاء المسيحيين المستقلين اجتماعه الدوري في بيت عينا حريصا، في حضور امين سر اللقاء الوزير السابق عبد الله فرحات، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الوزراء السابقين: جوزف الهاشم، ناجي البستاني وكريم بقرادوني، النواب السابقين: جبران طوق، جاك جو خادريان، جورج نجم، الدكتور انطوان حداد وهنري شديد، المهندس شادي مسعد، السفير جوي تابت، الدكتور ايلي يشوعي، بطرس الدويهي، العميد ميشال كريم، الدكتور زياد صليبا، المحامي يوسف انطون الهراوي، جو إده، انطوان فالاجيان وكلود بويز كنعان. على الاثر صرح الفرزلي فأشار الى انه "جرى التطرق في هذا الاجتماع الى الهم الوطني الشامل ومواكبة التطورات والقلق على الوجود المشرقي المسيحي والارتقاء فوق الاصطفافات، ولتأمين مصلحة الوطن على قاعدة مشتركة ودفع الامور باتجاه ايجاد القواسم المشتركة من وجهة نظر واحدة"، لافتا الى ان "هذا اللقاء هو على تواصل مستمر مع غبطة البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي لا سيما لناحية الطروحات المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية".

 

فرعون: تقسيم الدوائر إعتداء مبرمج جديد على الاشرفية /إستعجلوا مشروع قانون الانتخاب قبل سقوط الحكومة والنظام السوري

 وطنية - 9/8/2012 رأى النائب ميشال فرعون في حوار مفتوح في "نادي الصحافة" اليوم "أن قانون الانتخاب لا يبشر بالخير ولا اصلاح فيه ولن يمر، وهو استكمال للانقلاب على تسوية الدوحة وروحيتها، وضرب بعرض الحائط لمحاولات التشاور التي قام بها مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق خليل الهراوي، وإنقلاب على التشاور الذي حصل في بكركي على الصعيد المسيحي وعلى المنطق بتأليف حكومة حيادية ووضع قانون الانتخاب على طاولة الحوار". ولاحظ "استعجالا للمشروع قبل سقوط الحكومة أو سقوط النظام السوري لمحاولة فرض 7 ايار سياسي على أساس ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم". واعتبر "أن هذا الانقلاب ليس الاول للعماد ميشال عون على الحد الادنى من الثوابت المسيحية، وليس أقل خطورة من الاتفاق الرباعي على الصعيد المسيحي، ويأتي بعد الاحصاءات التي تبين انخفاض شعبيته في مقابل وعود جديدة حول الرئاسة". وقال "إن تقسيم الدوائر في بيروت هو اعتداء مبرمج جديد على الاشرفية والرميل والصيفي بعد الاعتداء الاول الذي تمثل بتعيين وزراء من المرشحين الساقطين في الانتخابات". وأكد "أن تقسيم الدوائر في جزين وكسروان والمتن وصيدا هو لوضعها تحت الوصاية على قياس فريق 8 آذار، وهو استفزاز للمسيحيين والسنة".

وعن المشاركة في طاولة الحوار قال فرعون "إن قوى 14 آذار حريصة على الحوار لمصلحة مشروع الدولة لا الدويلات، ونحن علقنا مشاركتنا في الحوار ولم نقاطعه، وهناك مصلحة لبقاء طاولة الحوار، فيما المقاطعة الحقيقية جاءت من فريق 8 آذار من خلال مواقفه". وأضاف: "نحن وافقنا على المشاركة في الحوار من دون أوهام"، مشددا على "أهمية المواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية التوافقي، في موضوع السلاح، ووضعه تحت إمرة الدولة وتسليم داتا الاتصالات وصولا الى مذكرة الاحتجاج على الاعتداءات السورية". ورفض "أن يبقى سلاح حزب الله ورقة ضغط في التوازنات الداخلية".

ورد على الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله معتبرا "أن استراتيجية التحرير تبدأ باسترجاع الملف المتعلق بمزارع شبعا من السلطات السورية، لأنه بحسب المجتمع الدولي فقد تم التحرير في لبنان". وتحدث عن قطع الكهرباء والمياه عن الاشرفية، واصفا إياه بأنه "قطع للهواء السياسي عن اهالي المنطقة وهروب الى الامام".

وفي الشأن السوري قال: "هناك مصلحة للتعجيل في الحل بتغيير النظام تفاديا لتنامي الخطر الاصولي وخطر التقسيم"، والتدخل الايراني ربما رفع وتيرة التدخل التركي، ولا سيما بعد التصريحات الاخيرة التي اعتبرت أن سوريا هي خط الدفاع الاول لايران". ونوه بقرار النأي بالنفس ومنع انعكاس الازمة السورية على لبنان، لكنه اعتبر "أن قرار تفجير الوضع هو بيد حزب الله، ونأمل ألا تعود الحروب بالوكالة في لبنان، ولأول مرة انتقلت المشاكل الى سوريا". وعن تعليقه على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة الذي يحمل لقب مستشار الرئيس بشار الاسد، قال فرعون: "إننا نحترم الامن والقضاء ولا نستبق التحقيقات. وما حصل هو حدث أمني توصل الى توقيف الوزير سماحة، ولدينا أسف وحزن شديدان، فنحن لا نسر عندما نرى أي شخصية لبنانية متورطة في عمليات اغتيال أو غيرها، وعندما أعطيت داتا الاتصالات، وخصوصا الامزي للقوى الامنية، أصبح لديها إمكان للوصول الى خيوط، واللافت أن هذه الخيوط تقود الى الفريق نفسه".

 

لقاء روحي في صيدا ثمن مساعي اعادة الامن والاستقرار الى المدينة

 وطنية - 9/8/2012 - عقد اليوم لقاء روحي، في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك في المدينة، ضم: مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، المفتي الجعفري لصيدا ومنطقتها الشيخ محمد عسيران، والمطارنة: الياس كفوري، الياس نصار وايلي بشاره الحداد والامين العام للمطرانية الاب سليمان وهبي. وعرض المجتمعون ما آلت اليه الاوضاع في مدينة صيدا لا سيما بعد عودة الهدوء، مثمنين "الجهود التي بذلت من الاطراف كافة لاعادة الامن والاستقرار والحفاظ على السلم الاهلي". وطلب المجتمعون من الفعاليات كافة، المضي قدما ببذل الجهود لتجنيب المدينة ومنطقتها اعمال تسيء الى العيش المشترك، مؤكدين ان "صيدا ستبقى بكل تنوعاتها نموذجا للحياة المشتركة على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم"، متمنين ان "تحذوا سائر المناطق اللبنانية حذو صيدا لتبعد عنها الاخطار وبالتالي عن الوطن برمته".

وطالب المجتمعون المسؤولين الالتفات والاهتمام بقضايا الناس الخدماتية الاجتماعية وفي مقدمها الماء والكهرباء والمواضيع الاجتماعية كافة. كما توقف المجتمعون عندما يحدث في سوريا، داعين الى الحلول اللاعنفية واهمها الحوار وايجاد الحل السياسي المناسب، متمنين على "اللبنانيين ان يبتعدوا عن التأثر السلبي لئلا يتأثر لبنان بالعنف الحاصل هناك". ورحب المجتمعون بزيارة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر المزمعة في ايلول المقبل، داعيين الجميع الى تسهيل هذه الزيارة لما فيها من دلالة على اهتمام المرجعيات الروحية الكبرى في وطننا لبنان ولما سينتج عنها من تقارب وتلاق في المواقف والافكار بين كافة ابناء الوطن الواحد في ارضه ومؤسساته".

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك اشاد بمواقف سليمان: لا يعقل أن يصبح الحوار محل انقسام في وقت يؤمل منه الحلول والمعالجات

 وطنية - 9/8/2012 - عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك إجتماعها الدوري الشهري، في المقر البطريركي الصيفي - عين تراز، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث وحضور نائب الرئيس العلماني روجيه نسناس والأمين العام الدكتور بسام الفرن ووزير العمل سليم جريصاتي ومطران بيروت كيرلس بسترس والرئيس العام للرهبانية المخلصية الإرشمندريت جان فرج والأعضاء، ودرست جدول أعمالها وأقرته.

وفي نهاية الإجتماع صدر البيان الآتي:

أولا: بعد الوقوف دقيقة صمت حدادا على رحيل احد كبار رجالات الطائفة، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى السفير فؤاد الترك، تحدث غبطة البطريرك عن مآثر الراحل الكبير، وعن الإسهامات التي قدمها على صعيد الطائفة والوطن ومشروعه لاعتماد لبنان من قبل الأمم المتحدة مقرا دوليا لحوار الحضارات والأديان.

ثانيا: أشاد المجلس بمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، التي تنطلق من حرصه على سلامة لبنان وسيادته على أرضه، وسعيه الدائم لإنجاح مساعي الحوار والتلاقي، وذلك عملا بما ينص عليه الدستور وتجسيدا لدوره رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الوطن.

ثالثا: بمناسبة عيد الجيش توجه المجلس الأعلى بأصدق التهاني الى الجيش، قيادة وأركانا وضباطا وجنودا، مشيدا بدور المؤسسة العسكرية، الدرع الحامية للوطن.

رابعا: يرى المجلس الأعلى أن الإنقسام الداخلي الحاصل هو غير التنافس لبناء الوطن وهو بالتالي يضعف بنيانه ويهدد وحدته، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى تمتين الوحدة وترسيخها في ظل الأوضاع المضطربة التي تحيط بلبنان.

وناشد الجميع الإبتعاد عن الكيدية والمصالح الضيقة، وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها، فلا يعقل أن يصبح الحوار محل انقسام وجدال، في الوقت الذي يؤمل منه أن يكون مدخلا للحلول والمعالجات.

خامسا: يشهد الجميع على تفاقم الأزمات وتنامي الإضرابات والإعتصامات، في وقت تشتد الضائقة الإقتصادية والإجتماعية وتتنامى المديونية العامة، وتتراجع خدمات الدولة الأساسية ويتزايد الشغور في الإدارات والمؤسسات العامة. ولا نفهم المراوحة والإنتظار في تعيين الهيئة العامة للمجلس الإقتصادي والإجتماعي الذي هو مؤسسة ميثاقية ومنبرا للحوار الإقتصادي والإجتماعي، وفي التعيينات الإدارية والدبلوماسية والقضائية. سادسا: أبدى المجلس الأعلى قلقه العميق تجاه ما يجري في سوريا، واستمرار النزف اليومي. وأعلن عن تضامنه مع المساعي القائمة للتخفيف من آلام الشعب السوري ومعاناته، وأكد وقوفه الى جانب الكنيسة التي تعمل من اجل السلام والمصالحة، وتساعد المتضررين والنازحين السوريين. سابعا: مع اقتراب زيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الى لبنان وتوقيعه الإرشاد الرسولي الخاص بالشرق الأوسط، يهيب المجلس الأعلى بأبناء الطائفة وعموم اللبنانيين الاستعداد لهذه المناسبة التاريخية، والالتفاف حول مضمون الإرشاد الرسولي وحول وطنهم، الذي اعتبره قداسة الطوباوي الراحل يوحنا بولس الثاني أكثر من وطن بل انه رسالة. وفي الختام، توجه المجتمعون عشية عيد انتقال السيدة العذراء وعيد الفطر السعيد بأصدق التهاني الى اللبنانيين جميعا، متمنين ان يشكل ملتقى العيدين حافزا متجددا لتعزيز وحدتنا الوطنية التي لا ضمانة سواها للنهوض والتعافي".

 

عون: طريقنا صعبة والعراقيل كثيرة

وطنية - 9/8/2012 أقامت الإدارة الجديدة لفندق "Broummana Hotel" حفل إفتتاح برعاية وحضور العماد ميشال عون الذي ألقى كلمة رأى فيها: "بالأمس كان لبنان يرزح تحت عبء الوصاية وفقدان السيادة والحرية والاستقلال، واليوم يرزح تحت أعباء الديون التي أثقلها الفساد بأموال مسروقة وأخرى مهدورة وإهمال متعمد في إدارة مهترئة تجاوزت جميع القواعد والقوانين في ضبط المحاسبة العامة. بالإضافة الى ترسيخ اقتصاد ريعي حرم لبنان من اقتصاد حقيقي مبني على قطاعات منتجة تحقق موارد وتحفظ سوق العمل".  اضاف: "الاقتصاد الريعي حرم البلاد من بضائع يصدرها وصدر بدلا منها الشباب الطالع الذي لم يجد على أرضنا سوى أفاق مسدودة، فتشتت في جميع أنحاء المعمورة تفتيشا عن عمل غير متوفر في وطنه". واكد "إن ما نسعى إليه اليوم هو تصحيح هذه الأخطاء الفادحة في المسيرة الوهمية التي اعتمدها المسؤولون مدعين أنهم يبنون الاقتصاد اللبناني، فحصد اللبنانيون نتائجها السيئة ليس أقلها إلغاء الطبقة الوسطى وتهجيرها.طريقنا صعبة والعراقيل كثيرة لأن من تعود ممارسة الحكم وظيفة يستدر منها المال الوفير، سيجهد لمنع نجاح من يمارس الحكم وسيلة لإنماء وطنه وإعادة ازدهاره حفاظا على استقراره الاجتماعي". وتابع عون:"في هذه الظروف الصعبة وقد أصبحت الرؤية فيها ضبابية يصعب معها استشراف المستقبل والقيام بخيارات اقتصادية، وبينما كثيرون من رجال الأعمال يوظفون أموالهم في مشاريعَ خارجية، أو في أحسن الأحوال يتريثون للتوظيف على أرض الوطن، تقومون أنتم أصحاب هذه المؤسسة السياحية الكبرى بمبادرة استثمار محلي، وخلق فرص عمل جديدة.نهنئكم على هذه المبادرة، ونتمنى لكم دوام النجاح، لأن من يتعب يستحق، ومن لا يجرؤ لا ينتصر".

 

ابو سعيد زار مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله

وطنية - 9/8/2012 إلتقى سفير منظمة ومفوضية حقوق الإنسان الدولية والنائب في البرلمان الدولي للأمن والسلام هيثم أبو سعيد ومستشاره عماد ابو سعيد في المفوضية الدولية لحقوق الإنسان، مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي في مكتبه في بيروت. وحسب بيان عن مكتب ابو سعيد، فقد اكد السفير "إستمرار الدعم للحكومة السورية ضمن مبدأ الإصلاحات الموجبة القيام بها من قبل السلطات"، معتبرا "أن الإدعاءات حول هوية الإيرانيين المخطوفين في سوريا وإنتمائهم إلى الحرس الثوري هو كلام غير دقيق".

الموسوي

اضاف البيان :"ان الموسوي اشار الى حملة تضليل إعلامية هائلة لجهة الهجمة الممنهجة على سوريا بغية ضرب إيران لاحقا من خلال حلفاء إيران في المنطقة حيث يعتبرون أن القاعدة الأساسية المناوئة لبرنامج الهيمنة الغربية هي إيران وسوريا والمقاومة ودول الممانعة". منوها بدور بدور الرئيس بشار الأسد في دعم المقاومات الوطنية ضد الإحتلال الإسرائيلي". كما شدد على "الدور الإيراني الراسخ في هذا الإطار".

 

النقيب ريان الجردي يخضع لعملية جراحية اثر اصابته اثناء تصديه لعملية سطو على مصرف في اليسار

 وطنية - 9/8/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان مجهولين كانا على متن دراجة نارية دخلوا فرع مصرف BLOM BANK في اليسار، بغية السطو عليه، فاعترضهم ضابط في الجيش اللبناني برتبة نقيب ويدعى ريان الجردي صودف وجوده خارج المصرف حيث كان يسحب مالا من الصراف الآلي، واطلقوا في اتجاهه اربع رصاصات فأصابوه، وعلى الفور تم نقله الى مستشفى سرحال للمعالجة وهو بحال حرجة.وفر السارقان، بعدما تمكنوا من سرقة مبلغ من المال من خزنة المصرف. واشار مندوبنا الى ان السارقين كانا يرتديان ثيابا رياضية الاول لون اسود والثاني لون رصاصي ويضعان خوذتين على رأسيهما. ولاحقا اكد مندوب الوكالة ان النقيب ريان الجردي، ما زال على قيد الحياة على عكس ما بثته بعض وسائل الاعلام، وهو يخضع لعملية جراحية في مستشفى سرحال في الرابية يتم خلالها استئصال الرصاصات الاربع التي كان اصيب بها اثناء تصديه للسارقين.

 

الأسير غداً في «الطريق الجديدة»: إعتصام «لنصرة حلب»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

فكَّ الشيخ أحمد الأسير اعتصامه المفتوح في صيدا على دويِّ المفرقعات ابتهاجاً. لكنّ الأسير كان واضحاً: على أصحاب السلاح إثبات الجدّية في النقاش حوله، «لئلاّ يكون هناك اعتصام ثانٍ وعاشِر».

في عاصمة الجنوب أجواء ترقُّب. هل يعود اعتصام الأسير في أيّ لحظة، وهل سيكون هذه المرّة في المكان عينه، أو حتى في المدينة عينها؟ وهل سيُقفِل طرقاً أكثر أهمّية وحساسيّة كالطريق الساحلي جنوباً؟

الأسير ينتظر يوم 16 آب: فإمّا أن يتلمَّس جدّية من جانب "حزب الله" في الحوار، وإمّا أن تكون في يده الحجّة ليعود إلى التصعيد. تَسألُ الأسير: ما هي خطوتكم التالية؟ فيؤكّد: "أعِدُكم بأنّ خطوتنا المقبلة ستكون موجعة. نريد إفهام ذوي الشأن بأنّنا لن نتراجع حتى تحقيق الأهداف التي رسمناها لأنفسنا منذ اللحظة الأولى. وجلسة 16 آب هي المؤشّر الذي نعتمد عليه". لكن الجلسة قد لا تُعقد بسبب استمرار 14 آذار في تعليق المشاركة، أو قد تُعقَد شكلاً في غياب هذا الفريق، فكيف يمكن التثبّت من جدّية أصحاب السلاح في المناقشة، أو حتى جدّية أركان الحكم في التزام الوعود التي نقلها وزير الداخلية مروان شربل ليلة إنهاء الاعتصام؟ يجيب الأسير: "هناك تعهُّد من جانب رئيس الحكومة حول عدد من النقاط، بينها السلاح. ونحن نعوِّل على التزام هذا التعهُّد في جلسة 16 آب. ولكن، إذا جرى تعطيل الحوار نتيجة موقف 14 آذار، وليس نتيجة موقف أصحاب السلاح أنفسهم، فعلينا أن ندرس الحيثيات، ونُجري تقويماً لحقيقة موقف كلّ طرف. فهل كان المعنيّون بالسلاح مستعدّين للتراجع عن مواقفهم التصعيدية التي أعلنوها سابقاً، والتي يجاهرون فيها بأنّهم لن يتخلّوا عن السلاح؟ بناء على هذا التقويم سنقرِّر الخطوات اللاحقة".

صيدا "على أعصابها"

لا يريد الأسير أن يكشف عن طبيعة خطواته التالية. لكنّه يؤكّد أنّه في صدد الانتقال إلى العاصمة غداً، لتنفيذ اعتصام في الطريق الجديدة بعد انتهاء صلاة الجمعة، لا ليرفع عنوان رفض السلاح هذه المرّة، بل لـ"نُصرة حلب". وهذا الاعتصام هو الثاني للأسير في العاصمة، بعد اعتصام "نصرة حمص" الذي أقامه في وسط بيروت، أوائل آذار الفائت.

ويتردّد في صيدا أنّ الأسير قد يكون في صدد توسيع حِراكه في المرحلة المقبلة، بحيث لا يكون مقتصراً على المدينة، بل يشمل البقاع والشمال، علماً أنّه زار طرابلس في آذار، عشيّة الاعتصام في العاصمة. لكنّ الأسير يفضّل عدم الخوض في تفاصيل، ويقول: "هناك تصعيد سنلجأ إليه إذا تمّ إهمال شروطنا ومطالبنا. ونحتفظ لأنفسنا بالإبقاء على نوع هذا التصعيد طيّ الكتمان حتى يحين موعده".

ويترقّب الأسير أن يتمّ التزام الورقة التي تقدّمت بها القوى الإسلامية الفلسطينية إلى الرئيس نجيب ميقاتي، والتي على أساسها تمّ إنهاء الاعتصام في صيدا. وهذه الورقة تضمّ ستّة بنود تتضمَّن، إضافة إلى إثبات الجدّية في بحث ملف الاستراتيجية الدفاعية في الحوار، التعهّد بضمان سلامة الأسير وأنصاره والمساجد التابعة لهم، وحلّ مسألة الموقوفين الإسلاميّين.

وفي الانتظار، تبدو الأنظار مشدودة في صيدا إلى استقرار المدينة. فقد جرى رفع الاعتصام، لكنّ القوى الفاعلة في المدينة تعيش "على أعصابها". ويحاول تيار "المستقبل" التوفيق بين دعم المطالب التي ينادي بها الأسير ورفض أسلوبه في التعبير، حرصاً على الاستقرار. فثمّة مخاوف من قيام جهة مجهولة بإشعال الفتيل في منطقة تشبه برميل البارود.

وفي المقابل، تتحدّث القوى الصيداوية المحسوبة على 8 آذار عن احتقان متزايد، وعن إشكالات تقع أحياناً في أحياء صيدا القديمة، "حيث الجوّ بات شبيهاً بذلك السائد في باب التبّانة". وهذا الكلام له كثير من الدلالات.

 

وضع المسيحيين في سوريا

موقع الجمهورية /يواجه السوريون، على اختلاف طوائفهم، اوضاعا قاسية بسبب الصراع القائم في بلادهم، فقد قتل الآلاف اثناء المواجهات مع اجهزة الامن، او خلال الاشتباكات بين قوات النظام والجيش السوري الحر، واضطر الآلاف الى الهروب الى دول الجوار.

غير ان مسيحيو سوريا، الذين يشكلون نحو 10 في المائة من السكان، يواجهون مشكلات خاصة، فهم اقلية في المجتمع السوري، الذي يشكل المسلمون السنة الاغلبية فيه، ولكن هذه الاقلية تختلف في اوضاعها عن الاقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الاسد، وكثير من قادة الجيش والاجهزة الامنية في سوريا.

وهناك في الوقت الحالي اتجاهات مختلفة تجاه النظام بين المسيحيين في سوريا، فهناك معارضون للنظام يرفضون ممارساته، ويرفضون استمراره، وهناك على الجانب الآخر مؤيدون للنظام على اساس ان المسيحيين تمتعوا بالتسامح الديني تحت حكم بشار الاسد، ووالده حافظ الاسد قبله في ظل دولة علمانية، ويخشون من وصول تيارات اسلامية متشددة الى الحكم اذا سقط النظام.

ويقول مراسل بي بي سي الذي التقى في لبنان بعدد من العائلات السورية المسيحية التي فرت من القتال ان هناك قطاعا من المسيحيين يخشى المستقبل، وانه التقى بسيدة مسيحية قالت له انه لا مستقبل للمسيحيين في سوريا، بل لا مستقبل لهم في الشرق الاوسط كله. ويضيف مراسل البي بي سي انه التقى في لبنان بأحد معارضي النظام السوري الذي قال له "ان النظام كان يقصف الجميع، ولم يفرق بين مسيحي ومسلم وهذا ما دفعنا للفرار من سوريا." ولاشك ان تجربة مسيحيي العراق تثير قلق الكثير من مسيحيي سوريا، فقد هاجر اكثر من نصف المسيحيين في العراق منذ غزو العراق عام 2003، وذلك بسبب تدهور الوضع الامني وتصاعد الاشتباكات الطائفية. وفي تصريح لـ بي بي سي، أكد الأب نديم نصار، المدير السوري لمؤسسة وعي المعنية بحوار الأديان، على ضرورة بناء مؤسسات مدنية في سوريا تضمن حقوق جميع المواطنين في المستقبل.

 

خطة مارشال" لإعادة الإعمار بعد سقوط الأسد تكلف حوالي 45 مليار دولار 

جيش سوري - روسي يضم 130 ألفاً من النخبة يقود الحرب

حميد غريافي/السياسة

كشف نائب في "الجمعية الوطنية الفرنسية" (البرلمان) في باريس, أمس, أن مؤتمراً دولياً يضم معظم الدول ال¯133 التي صوتت الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد نظام بشار الاسد, "سيعقد فور سقوط البعث الذي بات متوقعاً في اي لحظة, لاعتماد "مشروع مارشال" دولي-عربي لإعادة اعمار المدن والمناطق السورية التي دمرها نظام الاسد خلال الاشهر السبعة عشر الاخيرة, على غرار إعادة إعمار دول اوروبا "بمشروع مارشال" الاميركي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية".

وقال البرلماني الفرنسي ل¯"السياسة" ان "هذا المشروع المطلوب ان ترصد الدول لتنفيذه حتى الآن مبلغ 45 مليار دولار يمثل الجزء الأكبر من الخسائر والاضرار البشرية والبنى التحتية على مختلف أنواعها, ستحدد مدة تطبيقه بخمس سنوات, وتتحمل دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة نصف تكاليفه (نحو 23 ملياراً) فيما تقدم الدول الغربية المبلغ المماثل على خمس مراحل, وستكون عمليات الانفاق على المشروع بأيدي لجنة دولية-عربية تشرف لوجستياً على اعادة الاعمار والتعويض على المتضررين".

وأضاف ان "المسح الأولي الذي تم في مطلع يونيو الماضي للخسائر في سورية على أيدي جمعيات ومؤسسات إنسانية دولية ومحلية مدعومة بصور من اقمار التجسس الصناعية, تشكل نحو 60 في المئة أضراراً ودماراً شبه كامل للمناطق الآهلة و40 في المئة من عدد السكان الاجمالي البالغ 23 مليون نسمة (نحو 10 ملايين نسمة) الذين شملتهم عمليات القتل والإخفاء والاصابة والاعتقال والنزوح الى مناطق اخرى في الداخل والخارج".

وأكد النائب الفرنسي, استناداً الى تقارير حكومية أوروبية, ان المناطق والمحافظات الساحلية السورية الشمالية الممتدة من دمشق حتى آخر نقطة على الحدود مع تركيا في ادلب "هي الاكثر تضررا وخرابا ونزوحاً, لأنها تمثل في نظر النظام غير السني من الناحية المذهبية (العلوية) العقبة الكأداء في وجه اقامة الدويلة العلوية التي عمل على وضع اسسها في شمال البلاد حافظ الأسد وقادته السياسيون والعسكريون والامنيون من طائفته العلوية سراً وعلناً, لتكون جاهزة للاعلان عنها في مثل الحالة الراهنة التي يتعرض فيها النظام العلوي بقيادة بشار وشقيقه واقاربه وكبار ضباطه العلويين لمحاولات التصفية والقضاء عليهم وعلى احلامهم مستحيلة التحقيق".

في سياق متصل, وصف ديبلوماسي بريطاني في لندن زيارة امين المجلس الاعلى لمجلس الامن القومي الايراني سعيد جليلي دمشق بأنها "قد تكون الزيارة الاخيرة لمسؤول ايراني بهذا المستوى قبل سقوط النظام, خصوصاً ان روسيا نفسها بدأت تروج لهذا السقوط", مشيراً إلى أن جليلي "لم يقتنع بما سمعه في دمشق من مسؤوليها ورأس هرمها عن قوة النظام وقدرته في القضاء على الثورة".

ونقل الديبلوماسي البريطاني ل¯"السياسة" عن تقارير ديبلوماسية واردة من دمشق وبيروت وتل أبيب تأكيدها ان "السفن الحربية الثلاث الروسية التي هي في طريقها الى قاعدتها في ميناء طرطوس وعلى متنها مئات الضباط والجنود الروس قد لا تتعدى مهمتها الانتظار بعض الايام لمعرفة ما اذا كان عليها استئناف اجلاء عشرات آلاف الرعايا الروس المدنيين الذين ليست هناك ضرورة ملحة لوجودهم او بقائهم في سورية, بعدما كان جسر بحري روسي نقل منذ منتصف الشهر الماضي اكثر من 20 ألفا من الرعايا الروس العاملين في ميناء طرطوس, وفي اماكن حكومية عسكرية وامنية سورية اخرى".

وأكدت معلومات قال الامين العام "لحزب الوطنيين الأحرار السوريين" أحمد جمعة أنه حصل عليها من "مصدر مقرب من مجلس الامن القومي في روسيا", أن "موسكو تقود الحرب في سورية بشكل شبه مباشر وان الرئيس فلاديمير بوتين يتلقى يومياً تقارير عسكرية واستخبارية عن سير المعارك هناك من وزير الدفاع اناتولي سيرديكوف ومن مدير الاستخبارات الفدرالية ألكسندر بورتنيكوف, بعدما باتت روسيا تقود هذه الحرب من خلال "جيش هجين" ظاهره سوري وقيادته روسية وتعداده نحو 130 ألف مقاتل معظمهم من قوات النخبة عالية الكفاءة والتدريب, جميعهم ينتمون الى الطائفة العلوية, وبينهم أكثر من 15 ألف مقاتل روسي مؤلفين من ضباط وخبراء عسكريين متواجدين بشكل دائم منذ عشرات السنين في سورية, ونحو اربعة آلاف مقاتل "محترف" من الشيشان الروس الذين يملكون خبرات عالية في الحروب الاهلية وهم من قادها في عاصمة الشيشان غروزني, وهم نفسهم من تدخلوا في النزاع في شمال القوقاز (أوسيتييا الجنوبية) وجورجيا".

ويملك هذا الجيش "الهجين" 20 ألف مقاتل في الدفاع الجوي مع نحو 400 طائرة حديثة من طراز "ميغ 29", والباقي من طراز "ميغ 23" و"ميغ 25" وعلى استعداد لتسليح هذا الجيش بعشر طائرات هجومية من طراز "ميغ 31" إذا احتاج الأمر. وتوجد عشرات الحوامات الهجومية المعدلة و900 من بطاريات الصواريخ "زينيت" منها 300 من طراز "اس 75 دفينا" و"اس 75 فولفا" و200 بطارية "كوب" و140 "اس 125 نيفا" و"اس 125 بيتشورا" و60 منصة "اوسا" ونحو 500 منصة صاروخية بعيدة المدى من طراز "اس 200 انغارا" و"فيغا" و"دوبنا" وبعضها من طراز "بوكي" و"باتسيري" تم نشرها على الحدود التركية وأكثر من 4000 مضادات جوية "زينت" عيار 23- 100 ملم.

ويوجد استعداد لتسليح هذا الجيش "الهجين" بأحدث المنصات الصاروخية للدفاع الجوي "اس 400", وتم تزويده برادارات متنقلة (ميني رادار) محمولة على سيارات مدنية جوالة في حالة تم ضرب الرادارات الثابتة ترسل الى الاقمار الصناعية الروسية كل المعلومات عن المجال الجوي السوري.

وتم اكتشاف وضرب المقاتلة التركية في 22 يوليو الماضي بإشراف روسي مباشر من الرادارات الروسية واعطى الأمر الروس مباشرة باسقاط الطائرة بصاروخ مزود بليزر للتعقب والتحكم به, وفقط من ضغط على الزر ضابط سوري بجانبه كان يقف ضابط روسي.

ونقل جمعة عن مصدر في مركز البحوث الستراتيجية في موسكو قوله ان القيادة الروسية وضعت الخطة "ب" البديلة في حال تدخل الغرب وخاصة حلف "الناتو" لاسقاط نظام الاسد, وتتلخص بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن لبحث مشروع قرار تقدمه بإرسال قوات حفظ السلام بين الجيشين "الهجين" و"الحر" لمنع حدوث تطهير عرقي ضد الاقليات, سيما العلويين والمسيحيين, وخصوصا بعد فشل خطة أنان.

واضاف المصدر ان "الغرب سيوافق فوراً على ذلك وسيتم طلب الموافقة على إرسال قوات حفظ السلام الى سورية بتعداد عشرين ألف من "القبعات الزرق", معظمهم من القوات الروسية المشاركة في الجيش "الهجين" الموجودة اصلا في سورية والبالغ عددهم نحو 15 ألفاً, ويتم تطعيم تلك القوات بخمسة الاف من القوات متعددة الجنسيات "يونيفيل" عربية وافريقية وهندية واوكرانية واوروبية شرقية على غرار القوات الموجودة في جنوب لبنان, وهذه الخطة اصبحت جاهزة للتنفيذ بعد انتهاء كتائب الأسد من رسم الحدود النهائية للدويلة العلوية".

تركيا توجه تحذيراً "صريحاً" و"ودياً" لإيران

 أنقرة - وكالات: أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, أمس, ان بلاده حذرت ايران "على نحو صريح وودي" ضد إلقاء المسؤولية على أنقرة في أعمال العنف في سورية.

وغداة محادثاته مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي الذي زار أنقرة لطلب مساعدتها في الافراج عن الايرانيين المخطوفين في سورية, قال أوغلو في تصريحات إلى الصحافيين في مطار أنقرة قبل أن يغادرها في زيارة إلى ميانمار ان التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين أساءت للعلاقات بين البلدين و"تنطوي أيضاً على امكانية للاضرار بإيران", مشيراً إلى أنه بالرغم من أن التصريحات لم تصدر عن زعماء كبار في ايران الا أنها جاءت من أفراد يشغلون مناصب رسمية.

وأضاف: "نتوقع أن يفكر هؤلاء المسؤولين في كل من تركيا وايران مرات قبل الادلاء بأي تصريحات. جرى شرح موقفنا من المشكلة للسيد صالحي بشكل صريح وودي", مؤكداً ان إلقاء اللوم على تركيا أو الاخرين لن يفيد أي دولة أخرى.

وأبلغ أوغلو نظيره الايراني ان تركيا ستحاول المساعدة في اطلاق سراح 48 ايرانيا احتجزهم معارضون سوريون على طريق مطار دمشق يوم السبت الماضي.

وحمل النظام السوري, مسؤولية إراقة الدماء من خلال استخدامه العنف المفرط, ضد المعارضة, ومختلف أنواع الأسلحة في قتالهم, لافتاً إلى أن الوضع الحالي, ناجم عن استخدام النظام للعنف المتزايد, وما تبعه من رد فعل على ذلك.

وكانت وزارة الخارجية التركية استبقت زيارة صالحي ببيان حاد اللهجة دانت فيه ما وصفته بالاتهامات التي لا أساس لها والتهديدات غير المناسبة أبداً من قبل إيران ضد تركيا.

وجاء هذا البيان رداً على تصريحات رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي الإثنين الماضي التي حمل فيها تركيا ودولا عربية مسؤولية الدماء التي سفكت في سورية, محذراً من إمكانية أن تقع هذه الدول ضحية لنشر "إرهاب" تنظيم "القاعدة".

 

إشادات بتصديه للكثير من ارتكابات "حزب السلاح" /الاغتراب اللبناني يدعو سليمان إلى "الحسم" أو الاستقالة

 حميد غريافي/السياسة

دعت فاعليات اغترابية في "المجلس العالمي لثورة الأرز" في الولايات المتحدة والبرازيل واستراليا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى اتخاذ واحد من موقفين يحسمان وجوده على رأس الدولة سلباً أو ايجاباً بعد مرور نحو اربع سنوات على انتخابه بطريقة دراماتيكية: إما تطبيق كامل بنود قسمه الرئاسي في اعادة الهيبة والسيادة الى كل لبنان وإنقاد كرامته المهانة باستمرار عبر ضرب "حزب الله" وحلفائه عرض الحائط بكل المواقف الوطنية لسليمان مثل استعادة الدولة كامل سيادتها واحتوائها اي سلاح خارج نطاق الجيش والقوى الامنية الشرعية, وإما الاستقالة من الرئاسة الاولى ورمي ايران وسورية وحلفائهما في لبنان بكرسي الرئاسة, و"ليحدث ما يحدث لان اي شيء يحدث في المستقبل لن يكون افضل من الوضع الراهن".

وندد احد قادة "مجلس ثورة الأرز" في واشنطن ل¯"السياسة" ب¯"التحدي السافر واللاأخلاقي لتلك الجماعات المسيطرة على المربعات الامنية في ضاحية بيروت الجنوبية للرئيس سليمان في طرحه قبل اسبوعين "ممنوعاته الثلاثة" (إقفال طريق المطار ممنوع ممنوع ممنوع), عندما أقدمت عصابات تابعة لحزب الله وأهالي المخطوفين الأحد عشر في حلب على قطع تلك الطريق واضعين جمرة الحقد والتجبر بقوة السلاح في عين رئيس البلاد وعيون الشريحة الأكبر من شعبه, وكأن سليمان هو خاطف هؤلاء اللبنانيين, فيما الحقيقة تكمن في ان عليهم ان يقطعوا طريق حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم وقادة "حزب الله" لأن انحياز هؤلاء الى النظام الدموي في سورية, هو الذي أدى الى خطف اللبنانيين".

وقال احد كبار قادة "الجمعية اللبنانية - البرازيلية" في برازيليا ل¯"السياسة" امس ان على "أقارب واهالي المخطوفين الاحد عشر وأهالي المخطوفين الايرانيين ال¯48, أن يتذكروا, حسب "شاهد من اهله" هو نائب الرئيس السوري المنشق عبدالحليم خدام في حديثه إلى قناة "العربية" الأسبوع الماضي, "ان لا سليمان ولا ميقاتي ولا سواهما يحكمون لبنان, بل من يحكمه فعلا هو حسن نصرالله, وبالتالي فان هذا الاخير مسؤول عن مواقف لبنان الداخلية والخارجية لان السكين الايراني على عنقه, وعليه هو تحمل دماء من يقتل من هؤلاء المخطوفين اللبنانيين والاسرى الايرانيين, لا ان تقطع طريق المطار والقصر الجمهوري في بعبدا ووزارة الدفاع في اليرزة, وان تسير التظاهرات التي ينظمها حزب الله ضد السفارات الخليجية والتركية والاميركية التي لا علاقة لدولها لا من قريب او بعيد بتلك العمليات".

وحض رئيس "المجلس العالمي لثورة الارز" في سيدني جو بعيني الرئيس سليمان "الذي ظهر أخيراً على حقيقته الوطنية اللبنانية الصافية في تصديه للكثير من ارتكابات "حزب السلاح" الايراني على رمي كرسي الرئاسة في وجه حسن نصرالله وعصاباته وفي وجه بشار الاسد الذي اصبح على شفير السقوط في اي لحظة وفي وجه ملالي ايران, والى ان ينتفض دفاعاً عن كرامته وكرامة لبنان وشعبه".

وقال بعيني ل¯"السياسة" ان "الظروف قد تكون باتت مواتية واقتربت أكثر من أي وقت مضى من فرصة معركة تحرير لبنان من العصابات الايرانية - السورية, اذ من المضحك ان ينتهي دور الاسد وحزبه في سورية تحت سنابك الثورة والشعب الثائر, فيما يبقى ذنبه حياً في لبنان يتلاعب به ويقلقه ساعة يشاء, كما انها مأساة ان ترى اهداف وخطط الدولة الفارسية تتداعى تحت انقاض نظام دمشق مقتربة أكثر فأكثر من نهايتها المحتومة, فيما يبقى ذيلها متحركاً في لبنان ويحاول السيطرة عليه وعلى اهله واستخدامهم متاريس في وجه العالم الحر المتحضر, جاراً إياهم الى غياهب الظلام والرجعية والتأخر وسياسات الاغتيال والنسف والتدمير".

 

"نار جنبلاط تطال مخابرات الجيش والأمن العام و"قناصة" جعجع

الزعيم الدرزي وليد جنبلاط فتح النار على مخابرات الجيش، والأمن العام، مستثنياً أمن الدولة لأنه "لا شيء"، منتقداً معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" لأن بها "تندثر الدولة".

جنبلاط، وفي مقابلة بالغة الأهمية مع صحيفة "النهار" اعتبر أن المسؤول عن مخابرات بيروت، الذي لم يذكر اسمه، هو "ستيفادور" أو "بلطجي."

Stevedore باللغة الإنكليزية تعني، تحديداً، ما يعرف عندنا باللغة المحكية "بشيخ عتالة الميناء."

واتهم جنبلاط أجهزة أمنية لبنانية بأنها تنفذ تعليمات المخابرات السورية، كاشفاً أن  البندقية القناصة التي استخدمت في محاولة اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وهي من طراز شتاير نمسوية الصنع، لا تملكها "إلا قلّة من الجيوش أو الدول."

لم يحدد جنبلاط الجيوش أو الدول القليلة التي تملك القناصة شتاير من عيار 12.7 ملم التي استخدمت في محاولة اغتيال جعجع، ولكن بالعودة إلى الأرشيف يتبين أن أول ذكر لهذه البندقية في لبنان ورد خلال معارك "نهر البارد" عندما تسلّم الجيش اللبناني عددا غير محدد منها، وتم تدريب الجنود على استخدامها في حقل رماية ضهر البيدر بإشراف مدربين أميركيين.

ونظراً للأهميًة البالغة لمضمون المقابلة التي أجرتها الزميلة مي عبود أبي عقل، تنشر الوكالة الاتحادية للأنباء نصها كاملاً:

هل تعتقد انك فعلا محمي في المختارة؟

- جئت الى المختارة لتمضية الصيف، ولا اريد كغيري ان اضخم الخبر الامني عن شخصي ومحاولات الاغتيال. اؤمن بالقدرية. ولكن في الوقت نفسه اتخذ الحد الادنى من الاحتياطات وما سيحصل سيحصل.

ما صحة ما يقال عن لوائح اغتيالات جديدة؟

- جرت محاولة اغتيال جدية لسمير جعجع بقناصة لا يملكها الا قلة من الجيوش او الدول ، ولم تسلم "الداتا". تلتها محاولة اغتيال بطرس حرب، ولا تسليم للداتا ايضا. يمكن الاجهزة الامنية ان تطلب مراسلات او "داتا" عن منطقة محددة، لكنها احيانا تطلب كل شيء عن كل لبنان، وهذا ايضا فيه تعرض للحرمات. الطامة الكبرى تكمن في انعدام التنسيق بين الاجهزة الامنية، وهذا التنسيق مطلوب، لكن ولاءات الأجهزة في غالبيتها غير لبنانية.

في السابق كنتم تتهمون النظام السوري، وهو اليوم منشغل بذاته وبالكاد يدافع عن نفسه، هل هو "فاضي لنا"؟

- غير صحيح. النظام السوري موجود في لبنان وقوي كما كان. وهناك اجهزة امنية تتلقى اوامرها منه. تاريخيا كانت الاستخبارات العسكرية السورية تتحكم في لبنان وكانت بامرة عبد الفتاح قدسية الذي رقي اليوم  الى مركز آخر.

الأجهزة الامنية والانفلات

هل انت راض عن الطريقة التي تعالج بها مسألة الداتا؟

- استدعى رئيس الجمهورية رؤساء الاجهزة وكان حازما. فلنتحدث صراحة: مخابرات الجيش احترمها، ولكن اطلب منها تلافي التدخلات السياسية وأن تعمل مخابرات جيش. واعني لا يجوز ان يكون احد رموزها المسؤول عن بيروت هو في الوقت نفسه بمثابة ما يسمونه بلغة البحرية " ستيفادور" وبلطجي. فإما "ستيفادور" او بلطجي.

هل الانفلات الامني بفعل داخلي ام على وقع الازمة السورية؟

- عام 1977 دخل السوريون على دم كمال جنبلاط، وعام 2005 خرجوا على دم رفيق الحريري. دخل الاغتيال السياسي الى لبنان على يد السوري والانظمة الكلية. الانفلات الامني له اسباب عدة:

- مجلس قيادة في قوى الامن الداخلي شبه معطل، وهناك انفلاش في حراسة بعض الشخصيات يشكل جيشاً في ذاته. صحيح ان هناك مهددين ويجب حراستهم، لكن هناك اشخاص ايضا لا قيمة لهم ولا معنى. سمعت ايضا ان هناك تناقضا مثلا بين الامن الداخلي والجيش حول امن طرابلس. يمنع على الجيش الدخول الى باب التبانة ولا يتدخل الامن الداخلي فيها، وذلك على حساب المواطن في بعل محسن وباب التبانة. أؤكد هذا ما سمعت. وقد يكون هذا غير صحيح.

- امن الدولة لا شيء، وهو بامرة لواء نظريا، يأمره عقيد ويأخذه من حين الى آخر الى دمشق. لا ادري من يزور هناك وربما نقيبا.

- امن المعلومات: وسام الحسن جيد قام بعمل جدي في التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واكرر هنا اذا كان السيد حسن نصر الله يملك ادلة مضادة كالتي شرحها على التلفزيون على أن اسرائيل هي التي قتلت رفيق الحريري فليتفضل ويقدمها الى المحكمة الدولية. جهاز المخابرات العسكري وفرع المعلومات قاما بعمل جبار في موضوع عملاء اسرائيل، ولكن عندما يسخف الموضوع وتصبح العمالة وجهة نظر، لا نستغرب ان يدخل عملاء على اي كان، ويعملوا باسم اي كان لتخريب الامن.

هل تعني ان الاجهزة الامنية لا تقوم بدورها؟

- لا بد اولا من الولاء للدولة وليس لاشخاص واحزاب. تالياً ضرورة التنسيق بين الاجهزة الامنية، كما في كل دول العالم، وقيام غرفة عمليات مشتركة في ما بينها.

هل هذا يعني ان لبنان مكشوف امنيا؟ والى اين سنصل؟

- عندما يقررون ان ولاءهم للدولة، اذا كانوا يؤمنون بالدولة، فتتحسن الظروف. لكن عندما يأتمرون بالخارج، السوريين وبعض اجهزتهم، علينا ان نخشى ان ينفذوا تعليمات على حساب الامن والاستقرار والكرامة اللبنانية. رئيس الجمهورية يعمل جاهدا، وطلب اليهم لتسهيل مهمة جلسة الحوار في 16 آب ان يقدموا الداتا المطلوبة، لان تصرف الوزير والتصرف العشوائي لبعض الاحزاب يظهرانهم كأنهم يتهمون انفسهم بمحاولة اغتيال بطرس حرب. فلتكشف الامور، ربما هناك محاولة جدية وربما لا، لكن وجدت عناصر تقوم بتركيب متفجرة فوق المصعد. اعطي مثلا آخر: يتهمني وئام وهاب بانني حاولت اغتياله، هو صديق لوسام الحسن وتربط بينهما صداقة عميقة وحميمة ، وليس هذا من باب التقريظ وهو يثق بالحسن فليتوصلوا الى نتيجة. لن اعلق على الأمن العام اذ لا تزال بعض الأوساط العليا تتلقى التهاني من كل حدب وصوب بعد العملية الناجحة والباهرة مع المولوي. غريب على السيد وهاب ان يرسل تلك الرسائل، هل يحضر السوريون شيئا ما؟ ربما يحضرون شيئا من وراء ظهره. بالامس القريب قال السيد وهاب لأحد القريبين مني بهيج ابوحمزة انه فتح مكاتب في الجبل لتخريب أمن الجبل، لكنه لم ينصع لاوامر رستم غزالة. مشكور وئام . ثم عرض خدماته حول المجلس المذهبي قلت له لسنا بحاجة الى خدمات ، هذا المجلس فيه انتخابات. ثم قيل لي عبر وزير أن السوريين وبخوه لانه زار السفير السعودي، وعزى بالأمير نايف.

الحوار والسلاح

هل الداتا ذريعة كافية لقوى 14 آذار لتقاطع هيئة الحوار؟

- حجة 14 آذار جدية. نريد الحد الادنى من الاطمئنان الى امننا. لا نريد العودة الى الماضي. هناك استباحة للسياسي وللمواطن العادي، وحرق دواليب بحجة الكهرباء. نفهم المطالب المحقة، لكن لا نفهم رشق مكتب الوزير والمؤسسة بالحجارة وتوتير الاجواء، على رغم تعارضنا السياسي مع "التيار الوطني الحر".

اكد رئيس الجمهورية انه سيعاود تكثيف جهوده لعودة هيئة الحوار الى الانعقاد. هل سينجح؟

- لا احسد الرئيس على وضعه، هو مثل "ايوب" ويملك صبره. واؤيده في كل مسعى يقوم به من اجل الوصول الى الحد الادنى من الحوار. قد لا تكون عناصر قرار تسليم السلاح متوافرة بعد. ولكن فليقولوا على الاقل انهم على استعداد لتسهيل امر الدولة، نحن نريد كلمة بأنهم في يوم ما سيكون قرار الحرب والسلم مع الدولة. شعار "الجيش والشعب والمقاومة" اعطى ثماره في العديسة وفي غيرها، لكن تحت هذا الشعار تندثر الدولة في كل المناطق حتى في الضاحية.

عودة الحوار تتطلب كلمة من "حزب الله"؟

- كلمة اننا على استعداد للمناقشة. رئيس الجمهورية طرح سؤالا واضحا: طريقة الافادة من سلاح الحزب في الدفاع عن لبنان في مواجهة اسرائيل، لم يقل في الدفاع عن الجمهورية الاسلامية. ونحن نؤيده. لاحقا سيعرض الرئيس وجهة نظره في هذا الموضوع. النقطة الثانية كانت السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ونعلم انه سلاح سوري ملحق بأحمد جبريل. النقطة الثالثة انتشار السلاح داخل المدن.

الى اي مدى يمكن ان تصمد الحكومة في ظل ما تتعرض له من عثرات من جهة وضغوط من جهة؟

- ليس هناك بديل في الوقت الحاضر. علينا ان نحسِّن شروط الاداء. هنا نعود الى الامور البديهية اي الشأن الاجتماعي كالكهرباء والاجور وغيرها. اولا: يجب درس الامور جيدا. ثانيا: لا يمكن الوصول الى نتيجة من دون اصلاح اداري ، اي بمعالجة الامور من الداخل. ثالثا لست هنا لاعترض على الزيادات المشروعة، وقد قال مدير المال آلان بيفاني لرئيس الحكومة في حضور الوزيرغازي العريضي والوزير محمد فنيش ان هناك نقصاً في الموارد الجمركية بقيمة 4 مليارات دولار، لماذا؟ لأن هناك ارصفة في المرفأ لا تدفع الرسوم الجمركية وموارد اخرى لا تجبى، ولا اقصد هنا ان اوجه اللوم الى المدير العام للجمارك شفيق مرعي، بل الى الذين لا يقومون بواجبهم مثل "الستيفادور" او سواه من الجهات التي تستبيح اموال الدولة. هناك ايضا الاملاك البحرية والنهرية والكسارات والتبادل العقاري وغيرها.

اعتبرت ان اعادة توقيف العسكريين هي خطوة في الطريق الصحيح. هل تشكك في الجيش والقضاء العسكري؟

- انا لا اشكك في الجيش، لكن جرت ضغوط على القضاء العسكري "لئلا يوقف الضباط والعسكريين المسؤولين عن مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ورفيقه. اعيد توقيفهم بعد تدخل الرئيس سليمان، وفعل كما فعل في حادثة مار مخايل. الشيخ عبد الواحد اصبح في ذمة الحق ولا يزال أحد الساسة يقول انه كان في جعبته خمور. لا يستطيع هذا المرء ان يكبت غيظه على فئة من اللبنانيين.

هل صحيح ان الوزير العريضي يعمل على تهدئة الأجواء مع "التيار الوطني الحر"؟

- لم اكلف احدا بالامر. نتعايش في الحكومة الى ان يأتي الفرج وتكون هناك وزارة جديدة.

هل من مسعى للقاء والسيد حسن نصرالله؟

- هناك اتصال دائم عبر وفيق صفا. لم يطرح موضوع اللقاء. اعلم انه لا يحب الرسائل عبر الاعلام، لكنه هو ايضا يرسل رسائل عبر الاعلام، وسمعنا كلامه التضامني في عيد التحرير المجيد للبنان، وليس لسوريا وايران، مع أحد رموز القمع في حق الشعب السوري، وهذا امر غير مقبول وغير لائق.

لا نوافق على ان لا بحث في السلاح الا بعد مزارع شبعا. تُحرَّر مزارع شبعا بعد أن نثبت لبنانيتها بالتحديد والترسيم. قال السيد حسن في احد خطبه نبحث في السلاح بعد انتهاء الصراع العربي- الاسرائيلي. بعد انتصاره العام 2006 كان زعيما في العالم العربي والاسلامي، لماذا يصر على تغيير صورته، ولماذا لا يعطي اللبنانيين شيئا من الامل في بناء دولة؟.

والسعودية؟

- انتظر. افضل ان ألتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز لأشرح له ملابسات ما جرى في كانون الثاني 2011، هو الحريص على لبنان ويعتبر ان الدروز عشيرة من عشائر العرب.

دعوت دروز جبل العرب الى الانشقاق عن الجيش والانضمام الى الثورة.

- وما زلت. ونحن مع الشعب السوري في مطالبه المحقة حتى ينتصر.

الا تخاف عليهم كأقلية؟

- لا اؤمن بنظرية الاقليات التي بناها حافظ ورفعت الاسد مع بعض الانعزال اللبناني في الماضي، والتي لا تزال سارية، وكلفت مسيحيي لبنان ما كلفت، وستكلف سوريا ما تكلف. هناك خبث غربي يكاد يوازي بعضا من الخبث العربي لا مثيل له في ما يتعلق بالدعم النظري لسوريا. هناك بعض من الدعم المالي لكنه غير كاف. وسمعت برهان غليون يستغيث لدعم الشعب السوري والثورة السورية. لكن لم ار طائرة حربية سورية تسقط ، او دبابة تقصف من بعيد لان هناك قراراً دولياً. الى جانب التآمر الروسي والفارسي على الشعب السوري، هناك ايضا تآمر دولي ليستبيح بشار الاسد مدنا وقرى بأكملها ويدمرها، كما فعل في حمص وجوارها وفي قسم من دمشق، وكما سيحدث ربما في حلب. هؤلاء الابطال من "الجيش السوري الحر"، والذين ليس على صدورهم الا قميص، يواجهون الدبابات من دون اسلحة متطورة. الدعم المطلوب ليس موجوداً، وهذا عار كبير، ولكن سينتصر الشعب السوري على رغم انوف الفرس والروس وكل الناس.

 

نوّاب ووزراء يُعدّون أبناءهم لانتخابات 2013: "أنا سياسي إذًا إبني سياسي"

كلير شكر، الاربعاء 8 آب 2012

يدّعي اللبنانيون أّنّهم الأرقى ديموقراطياً بين "أشقائهم" العرب في ممارسة الشأن السياسي، وتوليد السلطات. لكنّهم حتى اللحظة لا يزالون أسرى عائلات سياسية محدودة، تتحكم بمصائرهم، تتوالى على الحكم، رئاسة، نيابة، ووزارة، على رغم وجود أحزاب، كثيرة منها لها جذورها التاريخة، ولكن هي أيضاً صارت "ملكيات عائلية" تتداول السلطة، من أب إلى ابن ...

كثيرة هي النماذج في التاريخ اللبناني، القديم والحديث، التي احتكرت فيها العائلية المدخل إلى المقاعد البرلمانية، أحدثها في برلمان 2009، سعد الحريري، تمام سلام، سامي الجميل، نديم الجميل، روبير فاضل، نايلة تويني، كاظم الخير، سامر سعادة... إلى جانب سلّة من الأسماء التي سبقتهم إلى مقاعد النواب، عن طريق الوراثة السياسية.

قبل سنة من موعد الاستحقاق النيابي، لا يزال حتى اللحظة، قانون الانتخابات "مجهول الهوية"، نظراً للانقسام العمودي حوله، وإن كانت الحكومة قد أدت قسطها إلى العلى، ما يعني أن "قانون الستين" القائم على أساس القضاء دائرة انتخابية، هو الأقوى. لكن بودار الحركة الانتخابية في المناطق بدأت تلوح في الأفق، لترسم خريطة الترشيحات المرتقبة، بما فيها "الجيل الجديد" من العائلات السياسية.

وعلى قاعدة، "أنا سياسي، إذاً ابني سياسي"، يتوارث أبناء الطبقة السياسية، مواقع أبائهم، وأمهاتهم، على مرأى من الرأي العام، المؤيّد لهذه الظاهرة بقوة، وإن كان يعترض عليها بالقول، لكنه يكرّسها بالفعل.

من زغرتا، معقل آل فرنجية، تبدأ "التشكيلة الجديدة"، حيث يفترض أن يكون طوني فرنجية مرشّح "تيار المردة"، على أن يتفرّغ للمتابعة السياسية، لا سيما وأن فرنجية الأب لا يتحمّس للقاءات اليومية، والواجبات الاجتماعية، والمراجعات... ويفضّل أن يتولاها ابنه البكر طوني، الذي يبدو أنه انطلق في لقاءاته الشعبية في زغرتا تمهيداً لتقديم نفسه المرشح الوريث لآل فرنيجة.

في القضاء نفسه ميشال معوّض، نجل النائبة السابقة نايلة معوض والرئيس الراحل رينيه معوض. سبق له أن ترشّح للانتخابات الينابية السابقة. على يمين والدته دائماً، التي رفضت الخروج من دائرة الضوء، لكنها تركت المقعد النيابي لنجلها، الذي يحاول منذ العام 2009، "استرداده" هو أصلاً يخوض غمار السياسة منذ فترة غير قصيرة في صفوف قوى الرابع عشر من آذار، وهو سيحاول خلال الدورة المقبلة أن يجرّب حظه من جديد.

في طرابلس، الوزير فيصل كرامي بات جاهزاً كي يخلف والده رئيس الحكومة السابق عمر كرامي. جلوسه على طاولة حكومة نجيب ميقاتي فتح أمامه مدخل التواصل مع القواعد الطرابلسية من الباب العريض، من خلال "حنفية" الخدمات التي يتيحها المقعد الوزاري، مع العلم أن إطلالات الوزير الشاب الإعلامية، أثبتت حضوراً لا بأس به، قرّبته من الناس، لكنّ "الحصار" السياسي الذي يفرضه "تيار المستقبل" على العاصمة الشمالية قد يحول دون نيل كرامي لقب "سعادته".

في جبيل، وعمشيت تحديداً، أصبح شربل ميشال سليمان اسماً متداولاً بين الجبيليين. الشاب الطبيب أنهى دراسته الجامعية مؤخراً لكنه لم يجد نفسه مضطراً لممارسة الطب. استعاض عنها ببعض الواجبات الاجتماعية ومواكبة اللقاءات الشعبية في دارة رئيس الجمهورية في عمشيت حينها يزورها الأخير. حظوظه في الترشح ليست معدومة، كما أنها ليست مضمونة، ولا سيما أن وزير البيئة ناظم الخوري، حليف الرئيس، ومستشاره السابق، "يسنّ أسنانه" للترشّح عن المقعد ذاته. كما أن مقتضيات التحالف السياسي مع قوى الرابع عشر من آذار، إذا ما حصل، هو الذي سيتحكّم بمصير ترشيح "السليمانيّ الابن".

في كسروان، نعمت افرام ليس غريباً عن أبناء القضاء، فهو أولاً نجل الوزير السابق جورج افرام "الآدمي" الذي دفع ثمن "مواجهته" بوجه رفيق الحريري في ملف الكهرباء، وثانياً صاحب الاستثمارات الكبيرة التي توظّف أبناء المنطقة، بكل رحابة صدر. افرام لا يخفي رغبته بالوصول إلى صفوف البرلمان، وهو يشكل بنظر، محبيه ومبغضيه، قيمة مضافة على أي لائحة انتخابية، نظراً للحيثية الشعبية التي يملكها، لكن الرجل لا يتحمّس كثيراً للمعارك، ويفضّل أن يستقل حصان التوافق لبلوغ أي منصب سياسي. حتى اللحظة، لم يحسم قراره، طالما أن القوى الكسروانية لم تحسم قرارها. فالعماد ميشال عون يكنّ له كل المودّة، ولكن لم يتخذ القرار بعد بإجراء نفضة في لائحته الانتخابية. الرئيس ميشال سليمان ميّال بدوره لدعم لائحة كسروانية، ويرغب في أن يكون افرام أحد أعضائها. فهل سيخوض المحرب أم سينتظر رياح التوافق؟

في كسروان أيضاً، النائب نعمة الله أبي نصر يحسبها جيداً على الورقة والقلم. نجله مالك الذي يُقال إنه "دينامو" المكتب الخدماتي، واليد اليمنى لوالده، يتابع معه بعض مطالب المواطنين، وقد يكون واحداً من مرشّحي لائحة "التغيير والإصلاح"، لكن الخوف من استبعاد "العائلة" عن اللائحة البرتقالية، قد يدفع بالأب إلى "التمديد" لنفسه ولاية جديدة، وتأخير "تأهيل" نجله للنيابة.

في الشوف، تيمور وليد جنبلاط انتقل إلى الضوء... وإلى أكاديمية السياسة، التي يبدو أنه لا يزال في صفوفها الأولى. الشاب الخجول، يرافق والده في بعض الزيارات المهمة، لكنه لا يبدو متحمّساً للشأن العام، الذي أصبح "واجباً عائلياً" متوارثاً من الأب والابن.

في بعبدا، جو ايلي حبيقة طامح للسياسة من باب النيابة. رئاسته "حزب الوعد"، ساهمت في بروز نجمه، ولو بخجل، مستنداً إلى القاعدة الشعبية المؤيدة لوالده. خلال الاستحقاق الماضي، حاول الانضمام إلى لائحة "الإصلاح والتغيير" في بعبدا، مع العلم أن حبيقة هو ابن بلدة بسكنتا المتنية. لكن العماد ميشال عون رفض، وأبعده عن حلبة التنافس، ولا سيما أنّه اعتكف عن خوض المعركة "خصماً" للعونيين، على أمل أن يكون خلال الدورة المقبلة في عداد "اللائحة البرتقالية".

في العاصمة بيروت، الوزير نيكولا صحناوي، نجل الوزير السابق موريس صحناوي، سيحاول أن يدخل البرلمان، مرّة جديدة، بعد فشله في العام 2009 عن تحقيق "الحلم" مع أنه حتى اللحظة "تساوى" مع والده في الإنجازات السياسية.

في جزين، النائب السابق سمير عازار، رجل الرئيس نبيه بري في القضاء الجنوبي، يميل إلى "التقاعد" السياسي ليفتح المجال أمام نجله ابراهيم، لدخول معترك الشأن العام، مع العلم أن ترشيحه ليس محسوماً حتى اللحظة، بانتظار جلاء الخريطة التحالفية، وما إذا كان العماد ميشال عون سيحمله على لائحته الانتخابية، أم سيكرر تجربة العام 2009، بإقفال الباب بوجه "العازاريين". وما يزيد الأمر صعوبة هو افتقاد ابراهيم عازار إلى التجربة السياسية بشكل يمكنّه من اقتحام الميدان الانتخابي.

على الساحل الجنوبي، في صيدا تحديداً، يبرز اسم الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، نجل النائب بهية الحريري. الرجل ليس جديداً على الشأن العام. خبرته الحزبية الناجحة بنظر قياديي "التيار" مكنّته من طرق أبواب السياسة بثقة زائدة بالنفس. إذ يُقال إن الأمانة العامة في "التيار" هي "دينامو" التنظيم الحديث، وأكثر الهيئات القيادية نشاطاً. كما أن الشاب الطموح محبوب من الناس، وقريب منهم.

هذه عيّنة من "وارثي" المواقع السياسية، بعضهم يتهيأ لاستلام "التركة"، وبعضهم الآخر يحتاج لمزيد من "التمرين"...

 

فرار أسرة مصرية من معارك حلب إلى سفارة بلادها في دمشق

القاهرة - من ربيع حمدان: الراي/ذكرت الخارجية المصرية، ان السفارة المصرية في دمشق استضافت أسرة مصرية كانت فرت من المواجهات العسكرية في حلب واحتمت في مقرها في دمشق.

وذكرت مصادر ديبلوماسية أن «القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق علاء عبدالعزيز تلقى طلبا من مصرية مقيمة في القاهرة للمعاونة في إعادة ابنها وأسرته المقيمين في سورية، حيث تبين للسفارة أن الأسرة كانت تقيم في حلب لكنها اضطرت للفرار منها إلى دمشق إثر اندلاع المواجهات العسكرية العنيفة في المدينة».

وتابعت إنه «تبين أن الأسرة ليس لها محل إقامة في دمشق، لذلك قامت السفارة المصرية باستضافة المواطن وزوجته وأبنائهما الأربعة في مقر السفارة مع توفير سبل الإعاشة اللائقة، وتجري السفارة حاليا إجراءات إعادتهم إلى مصر على نفقة الدولة».

 

مرحلة ما بعد الأسد تتطلّب مؤتمراً وطنيّاً للاتفاق على صيغة لا غالب فيها ولا مغلوب

اميل خوري /النهار

 إذا كان ما يشغل اهتمام دول كثيرة هو متابعة مرحلة ما بعد الاسد في سوريا، فإن ما ينبغي ان يشغل لبنان اكثر هو هذه المرحلة بالذات لأن القوى السياسية الاساسية فيه منقسمة بين مؤيد للنظام في سوريا ومناهض له، وما قد يحدث في ظل هذا الانقسام ويؤثر على الامن والاستقرار فيه، خصوصا بعدما بدا ان ايران تربط مصير هذا الاستقرار بسلاح "حزب الله" بمعنى ان لا استقرار في لبنان إذا مسّ هذا السلاح الذي له دوره في صراع المحاور.

لذلك ينبغي على السياسيين، مسؤولين وغير مسؤولين، ان يبادروا منذ الآن الى البحث في كيفية مواجهة مرحلة ما بعد الاسد وما قد يكون لها من تداعيات على الساحة اللبنانية إذا لم يكن الموقف واحداً موحداً منها، ومثل هذا الموقف يتطلب عقد مؤتمر وطني يجمع أقطاب 8 و14 آذار حول طاولة واحدة للبحث في كيفية مواجهة مرحلة ما بعد الاسد بخطة سياسية مشتركة تطمئن الجميع ولا تجعل اي فريق لبناني يشعر بالغبن والاحباط والخوف ولا ان تجعل هذه المرحلة فريقا في لبنان غالباً وفريقاً مغلوباً. ولتحقيق ذلك ينبغي العودة الى أحكام الدستور وإلى استكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف أو إعادة النظر في بعض هذه الأحكام وفي بعض نصوص الطائف تحقيقا لمزيد من العدالة والتوازن في توزيع الصلاحيات بين السلطات. ذلك ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق بين جميع ابنائه على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم.

والسؤال المطروح هو: هل يتم التوصل الى اتفاق بين الزعماء اللبنانيين حول كيفية مواجهة مرحلة ما بعد الاسد بوحدة موقف  ورؤية مشتركة انقاذاً للبنان وحماية لكيانه ووحدته الوطنية والعيش المشترك سواء بتشكيل حكومة وفاق وطني كما تقضي بذلك كل مرحلة تعقب احداثا داخلية او خارجية لمواجهة تداعيات او بإعادة النظر في اتفاق الطائف وفي بعض احكام الدستور لتبديد شعور اي طائفة بالغبن او الخوف؟ فلا بد إذاً من عقد مؤتمر وطني لهذه الغاية تشارك فيه قوى 8 و14 آذار بحيث يستمر انعقاده الى ان يتم التوصل الى اتفاق على كل ما حال ويحول دون قيام الدولة اللبنانية القوية القادرة والعادلة التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها كي تستطيع ان تبسط سلطتها وسيادتها على كل اراضيها، ولا تبقى اي منطقة من المناطق محرّمة عليها، وان يقوم فيها حكم مستقر، لأن في استقراره استقراراً للاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية ومن دون هذا الاستقرار لا نمو ولا ازدهار.

ولكي تقوم هذه الدولة لا بد من تقديم تنازلات متبادلة بين قوى 8 و14 آذار لتكريس تحقيق مصالحة وطنية شاملة ووفاق وطني حقيقي. وهذه المصالحة تبدأ بعفو شامل عن مرتكبي الجرائم خلال المرحلة المنصرمة كي تطوى صفحة وتفتح صفحة جديدة، على ان يقابل هذا العفو تسليم كل سلاح خارج الدولة الى الدولة لتصبح وحدها القوية القادرة على تطبيق القوانين على الجميع، ولا يكون ثمة ابناء ست وابناء جارية في تطبيقه كما هو حاصل اليوم كون لبنان يعيش وضعاً شاذاً منذ عهود.

وقبل الدعوة الى عقد مؤتمر وطني، على قوى 14 آذار ان تبحث منذ الآن في مرحلة ما بعد الأسد وكذلك قوى 8 آذار بإعداد خطة سياسية انقاذية تخرج لبنان من الوضع الشاذ الذي فيه، ويكون الدستور هو المرجعية والمؤسسات هي الجهة التي يصير الاحتكام اليها في كل خلاف وليس الشارع إلا عندما يتعطل عمل المؤسسات، وأن تطرح خطة كل من الطرفين على المؤتمر العام توصلا الى استخلاص خطة واحدة ورؤية مشتركة تعالج احتمالات ما قد يحصل بعد مرحلة الاسد بحيث لا يكون سقوط النظام في سوريا او بقاؤه انتصاراً لفريق في لبنان وهزيمة لفريق آخر، وألا تقابل هذه المرحلة باصطفافات مذهبية بل باصطفاف كل المذاهب والطوائف حول لبنان الواحد والولاء له من دون سواه.

وعندما يصبح الجميع في كنف الدولة تقوم عندئذ الدولة القوية القادرة والعادلة بين الجميع، وتكون ركيزة هذه الدولة الطوائف الثلاث الكبرى: السنية والشيعية والمارونية بعيداً من التحالفات الثنائية او الثلاثية او الرباعية التي تعيد الانقسام الداخلي، وان يصير اتفاق على اعتماد الحياد سياسة للبنان ما عدا القضايا التي يتحقق الاجماع حولها. اما اذا لم يتحقق ذلك، عندها يصح تخوف الرئيس نبيه بري من اتجاه لبنان الى "فيديرالية سويسرية" وهو ما أبلغه رئيس دولة أوروبية إلى جهات لبنانية، والذي دعا القوى السياسية اللبنانية كافة الى "التمتع بالتعقل ولا تعارض هذا المشروع لأن معارضته ستهز استقرار لبنان".

 

أمننا العام

إيلي فواز/لبنان الآن

التطور، سنّة الحياة، يفرض علينا السعي الدائم الى تحسين ظروف حياتنا. وفي السياسة والحكم هذا يعني سعي المشرّع المستمر الى ادخال تعديلات على مؤسسات الدولة، وعلى النصوص التي تؤسس لعملها، من اجل مواكبة الأفكار التي يعيشها ويؤمن بها الناس، والوصول عملياً الى ممارسة ديمقراطية أكمل لا يفسدها استعمال تعسفي لقانون أو استغلال مزاجي لنص من قبل من يملك السلطة.

ونحن في لبنان ما أحوجنا إلى هكذا ورشة عمل تصحح نهجاً أعياه الفساد على مدى قرون، علها تنعش مؤسسات تموت جراء خضوعها لمصالح الطوائف المتناحرة والتي تمنع أي تطور أو تقدم في عملها.

تلك الورشة تقضي من المشرّع مثلاً إلغاء وزارة الإعلام، لتناقضها جوهرياً مع الفكر الديمقراطي الذي يحرّم على الدولة وأجهزتها التدخل والرقابة على أعمال السلطة الرابعة، أو تعديل دور بعض إدارات الدولة وإدخال تعديلات على بعض صلاحياتها، كمديرية الأمن العام التي لم تشهد تطوراً منذ انشأتها سلطة الانتداب الفرنسي، بل على العكس انحرفت عن مهامها بعد أن لزّمها الرئيس إميل لحود الى سلطة الوصاية السورية. فقضية إبعاد السوريين الـ14 ليست سوى غيض من فيض، لاستغلال السلطة بشكل تعسفي، وتفسير النص بشكل خاطئ، وصولاً إلى تجاوز القانون من خلال التنكر لتوقيع لبنان اتفاقيات دولية ملزمة، تمنع تسليم أشخاص مهما كانت ارتكاباتهم الى مصير نعرف مسبقاً أنه سيكون أسود.

اعتبار الرئيس السنيورة تسليم السوريين الـ14 سابقة خطيرة ليس دقيقاً بالحد الأدنى. فالمجتمع المدني ما فتئ يدق جرس الإنذار على تجاوزات الأمن العام اللبناني في التعدي على الحريات العامة، منذ منع استيراد وبيع فيلم يسوع الناصري بحجة، وحدهم منظرو البعث السوري وحلفاؤهم في لبنان يستطيعون صياغتها بعبارات صداها فارغ كمضمونها، وصولاً إلى تسليم السوريين إلى مقصلة الأسد الشرهة، وما بينهما من منع عرض للفيلم الإيراني "الأيام الخضر" لأسباب سياسية وعقائدية تتصل مباشرة بممثلي ولاية الفقيه في لبنان، أو عدم منح بعض الفنانين العالميين تأشيرات دخول للأراضي اللبنانية "الطاهرة"، أو حتى في قضية غامضة لم تتوضح للرأي العام  كإصداره جوازات سفر صحيحة بأسماء غير صحيحة، الى ما هنالك من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، إن كان في توقيف المشتبه بهم، أو في استجوابهم، أو حتى في ظروف  سجنهم.

 ولا ننسى أنه في عهد أمن عام   جمهورية الطائف اغتيل أبرز رئيس وزراء عرفه لبنان، وواحد من أبرز الوجوه السياسية والاقتصادية في العالم العربي. كما اغتيلت قيادات سياسية بارزة أخرى وصحافيون ومفكرون بعد تعرضهم لمضايقات وتعذيب نفسي كالشهيد سمير قصير.

اليوم فهم اللبنانيون إصرار حزب الله على تسمية المدير العام للأمن العام. فرفضه رفضاً تاماً طلب حليفيه عون وفرنجية إعادة المنصب إلى الموارنة، ليس بريئاً، لأن الأمن العام يتولى مهمات حساسة جداً وبصلاحيات واسعة جداً. فالقبض على تلك المديرية، من قبل حزب الله يتيح تقييد الحريات العامة وتغيير وجه لبنان الثقافي، وتقييد الحريات السياسية عبر التعسف في استعمال الصلاحيات الممنوحة لهذا الجهاز الأمني.

إن أي تصحيح لهذا النهج يجب أن يمر عبر  الفلسفة التي انبثقت عن إعلان حقوق الإنسان والمواطن عام 1789 والتي تقول إن "ضمان حقوق الإنسان والمواطن يتطلب قوات عسكرية عامة، هذه القوات يجب أن تعمل من أجل مصلحة الجميع وليس لمصلحة أولئك الذين أوكلت إليهم تلك المهام". تلك الفلسفة يجب أن يحميها قضاء مستقل يقاضي من يستغل سلطته لمآرب شخصية او طائفية،  وإلا في ظل الانحراف الكبير التي تشهده مؤسسات الدولة كل طائفة في لبنان ستؤسس أمنها الخاص...

 

حجاب يظهر للمرة الأولى بعد انشقاقه.. والأردن يعلن رسميا دخوله إلى أراضيه

العقيد فهد النعمة لـ «الشرق الأوسط»: بدأنا الإعداد لتسهيل انشقاق وخروج شخصيات سياسية ودبلوماسية

بيروت: كارولين عاكوم عمان عمان: محمد الدعمه/الشرق الأوسط

في أول إطلالة له بعد الإعلان عن انشقاقه، ظهر رئيس الوزراء السوري رياض حجاب في فيديو مصور في ضيافة كتيبة المعتصم بالله في الجيش الحر ببلدة النعيمة في ريف درعا القريبة من الحدود الأردنية. وذلك بالتزامن مع إعلان الأردن رسميا أنه دخل إلى أراضيه برفقة عدد من أفراد عائلته.

وبدا حجاب في اللقطات القصيرة، التي لم يتم تحديد وقت تصويرها، جالسا على الأرض إلى جانب أطفال وعدد من عناصر الجيش الحر، بينما أشار المعلق إلى أن الأفراد الظاهرين هم من كتيبة المعتصم المسؤولة عن تجهيز خروجه من سوريا.

وأعلنت الحكومة الأردنية أمس أن رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب موجود على أراضيها، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، إنه «في الساعات الأولى من فجر الأربعاء دخل إلى الأراضي الأردنية رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب، وبرفقته عدد من أفراد عائلته».

ولم يجب المعايطة على تساؤلات لـ«الشرق الأوسط» حول تفاصيل عملية وكيفية وصول حجاب إلى الأردن.. أما بخصوص ما إذا كان حجاب تقدم بطلب لجوء سياسي للأردن، فقال المعايطة: «حتى الآن لم يقدم أي شيء، وهذا عائد لقراره الشخصي». بينما أكدت مصادر أخرى أن القوات المسلحة الأردنية قامت باستقبال حجاب وإرساله إلى عمان مباشرة في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء - الأربعاء.

إلا أن العقيد أحمد فهد النعمة، قائد المجلس العسكري في درعا وريفها، الذي كان له دور في تسهيل عملية انشقاق حجاب، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المحطة الأولى لحجاب كانت الأردن منذ اليوم الأول لخروجه من سوريا (يوم الاثنين). وقال النعمة: «أوصلناه بأمان إلى الأراضي الأردنية، لكن لا نعلم إذا كان تأخير الإعلان عن وجوده هناك كان بناء على رغبة حجاب نفسه، أو بقرار من السلطات الأردنية»، لافتا إلى أن حجاب سيعمد إلى إصدار بيان، وسيظهر إعلاميا عندما ينتقل إلى قطر.

وفي غضون ذلك، قال محمد عطري، المتحدث باسم حجاب، في تصريح له لقناة «روسيا اليوم»، إن الأخير «قد يكون رئيسا لحكومة المنفى أو رئيسا لحكومة انتقالية»، مؤكدا أن هذا الأمر «يقرره الثوار في الداخل». وأوضح العطري أن «من يحكم القرار السياسي في سوريا هي الأجهزة الأمنية، وهي التي تنسق مع الجانب الروسي وغيره، أما الوزراء ورئيس الحكومة فهم عبارة عن واجهة سياسية فقط، كما أن الدولة السورية هي دولة أمنية بامتياز»، لافتا إلى أن «حجاب موجود الآن في دولة مجاورة وهو بصحة جيدة، أما عدم الظهور الإعلامي فيعود إلى ترتيبات أمنية في البدء نظرا لأن العملية معقدة وصعبة للغاية، فهي عملية انشقاق تطلبت جهدا وتعبا وعناء كبيرا، وكان مع الدكتور حجاب 40 شخصا، وقريبا سيخرج حجاب إلى الإعلام وتسمعون منه تفاصيل الرحلة الطويلة الشاقة، وكذلك موضوع ما بعد النظام السوري الذي يسعى حجاب إلى إسقاطه في الداخل». وعلى صعيد متصل، أكد العقيد فهد النعمة لـ«الشرق الأوسط» أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد انشقاق عدد من الشخصيات في مراكز سياسية ودبلوماسية عالية، وقد بدا التنسيق والإعداد لتسهيل عملية انشقاقهم وخروجهم من سوريا»، معتبرا «أن عقد النظام السوري قد انفرط، والدليل على ذلك الاتصالات التي نتلقاها من شخصيات موالية وقريبة من النظام تطلب منا تسهيل الطريق للخروج».

 

الأسد تحت الوصاية الإيرانية

طارق الحميد/الشرق الأوسط

الصورة التي بثتها وكالة أنباء النظام الأسدي «سانا» للقاء بشار الأسد بممثل المرشد الإيراني سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، تلخص الموقف السياسي في سوريا الآن، وتؤكد أن طاغية دمشق الأسد قد بات تحت الوصاية الإيرانية الكاملة، وتحديدا داخل عباءة المرشد الإيراني!

فالصورة التي بثتها «سانا»، ونشرتها صحيفتنا على صدر صفحتها الأولى أمس، تظهر أن الأسد كان يجلس وإلى يمينه جليلي، بينما جميع حاضري الاجتماع كانوا من الوفد الإيراني، فلم تظهر الصورة وليد المعلم، ولا بثينة شعبان، ولا حتى المقداد، أو جهاد المقدسي. فعلى يمين الأسد، ويساره، كان كل الجالسين، حسبما أظهرت الصورة، إيرانيين، بينما بثت «سانا» في وقت آخر من يوم اللقاء، صورة أخرى لاجتماع منفصل عقده جليلي مع وليد المعلم، وفريق الخارجية الأسدية. وهذا في حد ذاته يعد مؤشرا على أن الأسد قد بات الآن تحت الوصاية الإيرانية الكاملة، وهو ما أكدته طهران بتصريحات جليلي نفسه التي أعلن فيها وقوف إيران مع الأسد، وأن طهران لا تقبل بكسر ما سمته محور الممانعة، فقد جرت العادة في كل لقاءات الأسد، وتحديدا منذ اندلاع الثورة السورية، أن يكون الضيف الزائر على يمينه، وبعده الوفد المرافق، بينما يكون أعضاء الحكومة الأسدية على يسار الأسد، وهو ما لم يحدث في لقاء الأسد ومبعوث خامنئي جليلي. ومن هنا فإن السوريين اليوم لا يقاتلون طاغية دمشق فحسب، بل يقاتلون أيضا إيران التي تريد فرض الأسد عليهم، وبقوة السلاح!

والدلالة الأخرى لصورة لقاء الأسد - جليلي هي أن إيران صارت مقتنعة - أكثر من أي وقت مضى - بأن أيام الأسد باتت معدودة، وهو ما يؤكده انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب. لذا فإن طهران ترمي بثقلها حاليا لحماية الأسد، الذي أصبح ملفه الآن بيد المرشد الأعلى الإيراني شخصيا، مما يعني أن الأسد بات مثله مثل نوري المالكي، وحسن نصر الله، لكن هل يضمن ذلك البقاء للأسد؟ بالطبع لا. فدفاع إيران العلني عن الأسد، وبالشكل الذي ظهر في زيارة ممثل المرشد، ولقائه بالأسد، يؤكد أن السوريين يواجهون اليوم معركة طائفية تخاض ضدهم من قبل طهران، مما سيكشف طائفية ونفاق النظام الأسدي والإيراني على حد سواء، كما سيزيل آخر ورقة توت عن النفاق الإيراني في منطقتنا.

ومن هنا، فإن صورة لقاء الأسد بجليلي تعتبر أبرز صورة ستبقى في ذهن الثوار السوريين، وكل المنطقة العربية، وكذلك المجتمع الدولي. فالرؤية الآن باتت واضحة في سوريا، حيث تتدخل إيران لمساعدة نظام متهاوٍ، وتقوم بتقديم كل العون له من أجل قتل شعبه الأعزل، وعلى مستوى المرشد الإيراني، وسط تخاذل دولي في عملية تسليح الثوار السوريين.

وعليه فإن التدخل الإيراني السافر في سوريا يظهر أن ما يحدث هناك هو ثورة سورية خالصة، وعلى يد أبناء سوريا أنفسهم، وليس بدعم خارجي كما يردد الأسد، أو طهران، التي أرسلت جليلي لمقابلة الأسد في لقاء ربما يكون بمثابة قبلة الوداع، وهذا ما سنراه قريبا، فالأيام حبلى بالمفاجآت من دون شك.

 

إيران وسوريا حتى الموت؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

العلاقات الإيرانية - السورية تمر هذه الأيام بأخطر اختباراتها منذ عام 1979، عندما بدأت علاقة استراتيجية بين نظام البعث الحاكم في دمشق ونظام الحرس الثوري المسيطر في طهران. وتم تدعيم هذه العلاقات بمصالح تجارية على أرفع مستوى، وتعاون استخباري وثيق للغاية، وعلاقات عسكرية تبدأ بتمويل لشحنات سلاح ثم توفيرها إلى التدريب وصولا إلى وجود قواعد أمنية مشتركة في سوريا ولبنان. واعتبرت إيران وسوريا، أن لبنان هو المسرح الأهم لتجسيد التعاون الأمني بينهما لاستخدامه كذراع لتنفيذ خطط ومشاريع الطرفين. وتأتي زيارة سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لدمشق واجتماعه بالرئيس بشار الأسد، أول من أمس، محطة بالغة الأهمية في العلاقات بين الطرفين. وقد يقول قائل: وما أهمية هذه الزيارة بالذات؟ وما الذي يجعلها مختلفة عن عشرات الزيارات المتبادلة بين العاصمتين، وبخاصة أن وزير الخارجية السوري كان في زيارة لطهران منذ أيام معدودة؟

أهمية الزيارة تأتي للأسباب التالية:

1) ازدياد المخاطر الأمنية على استقرار الحكم في دمشق بالذات داخل الدائرة الضيقة المحيطة به بعد زيادة وتيرة حركة الانشقاقات والهروب من دمشق؛ آخرها انشقاق رئيس الحكومة السورية الجديد ولجوؤه إلى عمان.

2) عدم قدرة النظام على حماية الزوار الإيرانيين إلى سوريا تحت دعوى الحج إلى الأماكن الدينية وزيادة عدد المخطوف منهم في الآونة الأخيرة.

ويتردد أن هؤلاء خبراء إدارة معارك من الحرس الثوري الإيراني.

وقد اعترف سعيد جليلي أنهم من «القيادات السابقة في الحرس الثوري الإيراني».

3) وصول عدد من الرسائل إلى طهران من عدة عواصم غربية تلوح بأن «تخلي طهران عن النظام السوري الآن قد يساعد بقوة في إعادة تأهيل النظام الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية عنه ضمن صفقة متكاملة تضم موضوع الملف النووي الإيراني».

4) لقاء بشار الأسد - سعيد جليلي هو لقاء «طمأنة وتطمين» للطرفين، فكل منهما له مخاوفه وشكوكه بالنسبة لقدرة كل طرف على الحفاظ على تعهداته للآخر، «وقدرته الذاتية» في عدم الانكسار أمام الضغوط. ويبقى السؤال، هل هذا الحلف الحديدي مكتوب له الاستمرار حتى آخر جندي سوري، وحتى آخر قطعة سلاح إيرانية، أم أنه عمل مؤقت مرهون بمعادلات محلية وإقليمية ودولية قابلة للمراجعة في أي لحظة؟ هل تبيع إيران نظام الأسد وتنجو من الطوفان أم أنه رهان حتى الموت؟؟

 

«البعث» شبع اجتثاثا والأسد باع العروبة وتحول إلى «القومية السورية»!

صالح القلاب/الشرق الأوسط

ربما أن استخدام بشار الأسد، مع أنه الأمين العام والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، لمصطلح «الأمة السورية» بدلا من الأمة العربية في الرسالة التي وجهها إلى جيشه في الذكرى السابعة والستين لتأسيسه، التي كانت حلت قبل أيام، لم يسترْعِ اهتمام الذين يتابعون ما يجري في سوريا من أحداث عن كثب ولم يثِرْ أي تساؤل لديهم عمَّا إذا كان هذا الاستبدال مقصودا أم أنه مجرد تداخل في التعبيرات أملته هذه الأوضاع الملتهبة في بلد يعتبر نفسه قلب العروبة النابض؟ وهو كذلك بالفعل.

ولعل المفارقة هنا أن رسالة بشار الأسد التي وجهها إلى جيشه عبر مجلة «الجندي»، الناطقة باسم هذا الجيش، قد خلت تماما من أي إشارة لحزب البعث الذي بقي يحكم وإن شكليا منذ الثامن من مارس (آذار) عام 1963 وحتى الآن وذلك في حين أن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا الكردي الانتماء قوميا قد أعلن وفي الفترة ذاتها أنه لن يكون هناك اجتثاث لهذا الحزب على غرار ما حدث في العراق بعد الإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003.

وبالطبع فإن هذا الذي أعلنه عبد الباسط سيدا يدل على سعة الأفق وعلى مدى أخذ العبر والدروس مما ارتكب من أخطاء في العراق كما يدل على المعرفة الأكيدة بأن حزب البعث لم يكن كله مع صدام حسين وأنه كان غباءً سياسيا ونزعة ثأرية جاهلية تحت ضغط النفوذ الإيراني أن يسارع الحكام الجدد إلى تكليف أحمد الجلبي باجتثاث هذا الحزب كما أنه يدل على المعرفة التامة بأن هذا النظام الذي بقي يحكم سوريا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970 ليس نظاما بعثيا بل نظام عائلة لجأت إلى تدمير الحياة السياسية في هذا البلد بالتحالف مع «الأخوال» الذين كان انتماؤهم ولا يزال للحزب القومي السوري الذي يقاتل أعضاؤه الآن مع مجموعات «الشبيحة» وفرق الطائفيين الذين ارتكبوا وما زالوا يرتكبون كل هذه الجرائم التي ترتكب في كل المناطق السورية.

لقد بقي الحزب القومي السوري ممنوعا، منذ ارتكاب جريمة اغتيال عدنان المالكي في عام 1955 الذي كان يومها نائب رئيس أركان القوات المسلحة السورية والذي كان مهيئا للقيام بانقلاب عسكري لقطع الطريق على انقلاب كان يعد له القوميون السوريون، من العمل السياسي في سوريا وكان أعضاؤه محرومين من الحقوق المدنية إلى أن قام حافظ الأسد بانقلابه العسكري على رفاقه البعثيين في نوفمبر عام 1970 فتغيرت الأمور سريعا وأصبح هذا الحزب أحد أحزاب ما يسمى الجبهة الوطنية التي شكلت لتكون «ديكورا» لممارسات الأجهزة الأمنية.

كانت منطقة الساحل السوري ومعها مناطق الأكثرية العلوية مغلقة بصورة عامة لحزبين فقط هما حزب البعث الاشتراكي الذي انتمى إليه حافظ الأسد مبكرا والحزب القومي السوري الذي كان من أبرز رموزه العسكريين الضابط اللامع غسان جديد الذي كان فر إلى لبنان بعد اغتيال عدنان المالكي مباشرة وتم اغتياله هناك بقرار من البعثيين ثأرا لاغتيال رفيقهم وذلك مع أنه شقيق صلاح جديد الذي من المعروف أنه لعب دورا رئيسيا في الحياة السياسية السورية وبخاصة بعد حركة الثالث والعشرين من فبراير (شباط) عام 1966 التي أنهت حكم: «القيادة القومية» وأَقْصَتْ مؤسِّسي هذا الحزب ميشيل عفلق وصلاح البيطار الذي تأسس رسميا في السابع من أبريل (نيسان) عام 1947.

وهنا فإنه قد يكون غير معروف أن استعانة حافظ الأسد بالحزب القومي السوري إن في لبنان، بعد دخول قواته إليها في نحو منتصف سبعينات القرن الماضي وإن في سوريا نفسها بعد اشتداد صراعه مع جماعة الإخوان المسلمين وبخاصة في أعقاب مذبحة «حماه» الشهيرة في فبراير 1980، قد جاءت من خلال عائلة «مخلوف» التي هي عائلة زوجته أنيسة التي يقال إنها كانت قومية سورية قبل زواجها بالرئيس السوري السابق والتي يقال أيضا أنها بقيت على قوميتها السورية حتى الآن وأن دورها بالنسبة لكل هذه الأحداث التي تعصف الآن بهذا البلد العربي يعتبر رئيسيا وأن كل ما يفعله ابنها بشار هو مجرد استجابة لما تشير به وما تقوله.

ولعل ما يعزز القناعة بأن ثقافة بشار الأسد ومفاهيمه، على الرغم من أنه الأمين العام والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي، هي مفاهيم وثقافة البيئة التي عاشها في كنف والدته والتي هي من الناحية السياسية بيئة قومية سورية. ولهذا فإن أغلب الظن بل المؤكد أن استخدامه لمصطلح: «الأمة السورية» في الرسالة الآنفة الذكر التي وجهها إلى جيشه في الذكرى السابعة والستين لتأسيسه بدلا من مصطلح: «الأمة العربية» لم يكن مجرد هفوة غير مقصودة بل إنه يعبر عن قناعة ازدادت رسوخا بعد انفجار هذا الصدام المصيري الذي تعيشه سوريا حيث بادر القوميون السوريون، حتى بمن في ذلك الذين منهم في لبنان، إلى الانخراط في هذه المواجهة المحتدمة إلى جانب فرق «الشبيحة» والطائفيين وحيث بات يعتقد هو نفسه أن العرب منخرطون في «المؤامرة!!» عليه إن بصورة فردية ومباشرة وإن من خلال جامعة الدول العربية.

وحقيقة أن «الحركة التصحيحية» التي كان قام بها حافظ الأسد في عام 1970 كانت انقلابا على حزب البعث أو على باقي ما تبقى منه بعد حركة الثالث والعشرين من فبراير 1966 فالمعروف للذين عاشوا تلك المرحلة التي مضى عليها حتى الآن أكثر من أربعين عاما أن الرئيس السوري السابق كان قد نفذَ انقلابه العسكري، هذا المشار إليه، بعد اجتماع طارئ للمؤتمر القومي العاشر الاستثنائي لهذا الحزب الذي كان مكونا من 84 عضوا غالبيتهم من «القطر العربي السوري» انحاز ثلاثة منهم فقط إلى هذا الرجل، الذي بقي لاعبا رئيسيا في كل التطورات السورية المتلاحقة منذ سقوط الوحدة المصرية - السورية في عام 1961، هم عبد الحليم خدام الذي يعيش الآن لاجئا سياسيا في باريس ومصطفى طلاس الذي التحق به متأخرا ومحامٍ أردني هو أحمد النجداوي ما لبث أن التحق بحزب البعث العراقي الذي كان سبقه إليه الأردني الدكتور منيف الرزاز و«القائد المؤسس» ميشيل عفلق الذي كان رفاقه السابقون في حزب البعث السوري قد أصدروا عليه حكما بالإعدام بتهمة «الخيانة العظمى»!!.

إن سبب كل هذا السرد، هو إثبات أن حزب البعث الموجود حاليا في سوريا ليس بحاجة إلى أي اجتثاث فهو قد أُجتُث عندما تشكلت اللجنة العسكرية، التي جرى تشكيلها خلال الوحدة المصرية - السورية من عدد من الضباط البعثيين من بينهم محمد عمران وحافظ الأسد وصلاح جديد وآخرين، التي أصبحت بديلا فعليا للقيادة القومية والقيادة القطرية والتي قامت بانقلاب الثامن من آذار (مارس) 1963 من وراء ظهر هذا الحزب ومن دون علمه وهو أي حزب البعث قد أُجتث أيضا عندما لجأت هذه اللجنة العسكرية وكان حافظ الأسد من أهم رموزها بانقلاب الثالث والعشرين من فبراير عام 1966 على ما كان يعتبر نظام «القيادة القومية» التي كان عفلق والبيطار يشكلان واجهتها الشكلية كما أنه قد أجتث نهائيا وللمرة الثالثة أو الرابعة عندما قام الأسد الأب بانقلابه على رفاقه في عام 1970 وأيضا عندما أصبح الأسد الابن أمينا عاما وأمينا قطريا بعد خلافته لأبيه في عام 2000 وذلك على الرغم من أن عمره كان مجرد 34 عاما وأيضا عندما أصبح عبد الله الأحمر غير المعروف، أين هو الآن، أمينا عاما مساعدا لحزب لم يبق من حزبيته إلا الاسم فقط. المهم وفي النهاية فإنه لا بد من التأكيد ومرة أخرى على أن استخدام بشار الأسد لمصطلح «الأمة السورية» في رسالته إلى الجيش السوري في الذكرى السابعة والستين لتأسيسه قبل أيام، لم يكن مجرد زلة لسان ولا مجرد خطأ عابر وقع فيه تحت ضغط الأحداث المتلاحقة في سوريا بل إنه في حقيقة الأمر هو واقع حال ما بقي قائما منذ حركة حافظ الأسد «التصحيحية» في عام 1970 التي أكلت كل رموزها ولم تُبقِ إلاّ أبناء الخؤولة والعمومة الذين تربوا كلهم في البيئة القومية السورية.

 

سوريا تستنجد بإيران لمنع تركيا من غزو أراضيها

هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تستطيع سوريا أن تطلب من إيران المساعدة، وأن تشكو لها المخاوف التي تعتريها، فمن بين الأسباب الكثيرة التي هي سبب معاناة السوريين، بدءا من حكم ديكتاتوري أذل الحجر والبشر، وصولا إلى «التمترس» خلف وهم بأن الإرهابيين يريدون الوصول إلى النظام، تشكل إيران سببا أساسيا، فإصرار النظام السوري على التمسك بتحالفه الاستراتيجي مع دولة تعتبر الإرهاب سياسة، والتدخل في الشؤون العربية حقا له ثمنه وإن كان، للأسف، جاء على حساب الشعب السوري وسوريا الأرض والوطن.

لكن، وصول رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، إلى لبنان يوم الاثنين الماضي، بدا كمن ينعي النظام السوري وأن إيران تريد أن تحتل مكان ذلك النظام في لبنان. زيارة ضريح عماد مغنية وليس نصب الشهداء، وقوله، كمن يريد الاستماع لصدى صوته: إن لبنان تحول اليوم إلى نجم ونموذج يحتذى في مجال المقاومة على المستوى الإقليمي وعلى مستوى العالم بأسره، والإنجازات الكبرى التي تحققت في لبنان ببركة المقاومة البطلة، وقد يكون من بين هذه الإنجازات قطع طريق مطار بيروت الدولي احتجاجا على انقطاع الكهرباء، لمنع السياح من المجيء إلى لبنان حيث تصر إيران على تزويده بها، لتثبيت موطئ قدم لها، يساعد قاطعي الطرقات «المياومون» الذين ربطوا بالسلاسل الحديدية بوابة مبنى شركة الكهرباء على طريق النهر.

أيضا، أدان جليلي خطف «الزوار» الإيرانيين في دمشق واصفا العمل بـ«المشين». وبينما كان السيد حسن نصر الله الأمين العام لـ«حزب الله» يشرح كيف أن الحزب مع الدولة ضد المعرقلين والفاسدين، إذا بصدى كلمات جليلي عن الخاطفين، يترجم بقطع طريق المطار مرة جديدة، هذه المرة من أجل المخطوفين اللبنانيين في سوريا، مع التهديد بنصب الخيم وإحراق الدواليب.

يوم الاثنين الماضي، كانت «الجرعة» كبيرة على أغلبية اللبنانيين: السيد نصر الله بخطاب طويل عن أهمية سلاح المقاومة ولبنان المقاوم، وجليلي وقوله: «الشعب اللبناني العزيز والحكومة اللبنانية يعرفان أكثر من أي طرف آخر كيف لهم أن يحتفظوا بهذه الجوهرة الناصعة».

من يدعم من هنا؟ جليلي أم نصر الله؟ والمراهنة من قبل الاثنين هي على لبنان. قال نصر الله إن الحزب لا يريد أن يسيطر على كل لبنان، لكن «هبوط» جليلي المسؤول الأمني الإيراني في ذلك اليوم كان ليحمل النظام الإيراني ليحل محل النظام السوري في لبنان. لكن، غاب عن باله المصير الذي وصلت إليه سوريا بسبب لبنان. كانت سوريا في لبنان تماما مثل شمشون الذي هد جدران الهيكل بشعره، لكن، بعد انسحابها من لبنان، تهاوى دورها وانهارت قوتها، فقد «قصت دليلة شعر شمشون». وهذا ما سيحل بإيران، فالتمسك بلبنان بداعي المقاومة ودعم المقاومة لن يفيد. وما حل بسوريا سيحل بإيران. كم «شمشون» مر على لبنان، قصت لهم «دليلة» شعورهم، كلهم انتهوا وبقي لبنان.

لن تكون إيران أو سوريا أقوى، إنما المثير للسخرية أن بعض السياسيين الذين كانوا يستقبلون «ممثلي» النظام السوري يستقبلون اليوم «ممثلي» النظام الإيراني للتواطؤ على لبنان ولن يغفر التاريخ للسياسي اللبناني زاهر الخطيب، قوله على شاشة «الإخبارية» السورية مساء الأحد الماضي، وهو يشير إلى ممثل سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري: «مندوبنا»، وكأن الخطيب تنازل عن لبنانيته لإرضاء السوريين. ونعود إلى الخوف السوري الذي نقله وزير الخارجية وليد المعلم إلى طهران في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، حيث كشف للمسؤولين هناك عن مخاوف سوريا من احتمال قيام تركيا بغزو عسكري للأراضي السورية، مستغلة الحالات الإنسانية، أو التوتر الكردي، لإقامة «ملاذات» آمنة. قال المعلم إن عناصر من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبأمر من رئيس الحزب مسعود بارزاني، دخلت 4 قرى كردية في منطقة القامشلي السورية، واشتبكت مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي.. هذا الأمر قد يدفع تركيا للدخول إلى سوريا. كما أبلغ المعلم المسؤولين الإيرانيين أن دمشق تأخذ على محمل الجد تهديدات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، خصوصا أنها تتزامن مع اتصالات وتحركات إقليمية ودولية لدفع أنقرة للقيام بعمل ما، وهذه كلها تأتي مع نشر قوات ومعدات عسكرية تركية لم يسبق لها مثيل، والقيام بمناورات على الحدود. وعبر المعلم عن مخاوف قيادته من أن التهديد التركي حقيقي، وبأن العمل العسكري وشيك، ولهذا، طلب من طهران ممارسة الضغوط على أنقرة لمنعها من أي تحرك عسكري ضد الأراضي السورية.

من جانبه، قلل الطرف الإيراني من «الهواجس» السورية، وأبلغ المعلم أن التهديدات التركية «للاستهلاك المحلي»، ونتيجة لأزمة داخلية يعيشها أردوغان، ثم إن الأوضاع الاثنية والمذهبية عنده قد تنفجر في وجهه، إذا ما اقتحمت قواته الأراضي السورية، خصوصا أن التوتر السني – العلوي يزداد تأججا في تركيا.

حاول المعلم إقناع طهران بنشر قوات إيرانية على الحدود التركية. لكن المسؤولين الإيرانيين وعدوه بأن الضغوط ستكون سياسية واقتصادية.

وحسب معلومات موثوقة، ترفض إيران نشر قوات عسكرية على حدودها مع تركيا، لأن التنسيق الأمني بين أجهزتها والأجهزة التركية قائم وعميق على طول الحدود المشتركة بينهما لمواجهة العدو المشترك، أي أكراد الطرفين. ما اتفق عليه المعلم في طهران كان التحرك لدى العراق للضغط على بارزاني لوقف نشاط حزبه في المناطق الكردية السورية، ولهذا سافر من طهران مباشرة إلى بغداد. وحسب معلومات موثوقة، استغل استياء نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي من تحركات وتدخل بارزاني في الشأن السوري. وكان المالكي اصطدم مع وزير خارجيته هوشيار زيباري (كردي) الذي انتقد في إحدى المقابلات التلفزيونية بشار الأسد شخصيا وانتقد النظام السوري، الأمر الذي دفع المالكي لمنع زيباري من حضور جلسات مجلس الوزراء، لأنه خالف خط حكومة المالكي الداعم للنظام السوري.

لقد وعدت طهران الوزير المعلم بأن تتحرك وبسرعة لعقد اجتماع إقليمي حول سوريا ويمكن أن يتوسع ليشمل روسيا والصين وأفغانستان وباكستان، وحددت اليوم الخميس، التاسع من أغسطس (آب) موعدا لهذا المؤتمر. كما وعدت طهران المعلم بأنها مستمرة في مساعيها لدعوة المعارضة السورية للحوار مع الحكومة. وكأن إيران تبحث عن توازن ولو متأخرا، بعد انحيازها الكامل لدعم النظام السوري.

التزمت إيران ببعض وعودها، فإثر مغادرة المعلم وصل مساعد وزير الخارجية التركي لشؤون الشرق الأوسط خالد تشويك، الذي التقى علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني وتركزت مباحثاتهما على الوضع السوري. وقد يكون ما نشرته الصحف التابعة لـ«الحرس الثوري» عكس نتيجة تلك المباحثات، إذ قالت إحداها، إن إيران وجهت تهديدا لتركيا بأن أي تدخل عسكري سيواجه برد إيراني قاطع، لأن طهران سوف تلتزم بالاتفاقيات الدفاعية الموقعة بين إيران وسوريا وهما اتفاقية دفاعية بحرية (2006) واتفاقية دفاعية جوية (2009).

وحسب مصدر إيراني شارك في المحادثات السورية، فإن هناك حالة من الهلع والخوف لدى المسؤولين السوريين من احتمال دخول قوات تركية إلى الأراضي السورية.

يبقى أن نشير إلى أنه كان الأجدر بالخارجية الإيرانية أن تتذكر تصريح وزيرها في الثالث من الشهر الحالي حيث قال: «الأوضاع في سوريا عادية وهادئة ولا مشاكل أمام الرعايا الإيرانيين».

وتجدر الملاحظة هنا إلى أنه وأمين عام «حزب الله» أصرا يوم الاثنين الماضي على تحديد لبنان بفعل «المقاومة» وتبعاتها، وجليلي يقول: «إن أصدقاءنا في حماس.. ما هم إلا امتداد طبيعي لحركة المقاومة والممانعة في لبنان»، وحيث إن الاثنين يزيدان من الظلمة في النفق أمام اللبنانيين، كان العالم يحتفل بهبوط المسبار «كوريوزيتي» على سطح المريخ، الذي أشرف على المشروع المنطلق من الأرض إلى الفضاء الواسع، كان الأميركي اللبناني الدكتور تشارلز العشي.. لقد رفض الدخول في النفق.