المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 15 آب/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا 13/01-05/إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم

في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟ أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم! وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟ أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».

 

عناوين النشرة

*هولاند في رسالة جوابية الى البطريرك لحام: سنسهر على مصالح الجماعات المسيحية وكل الأقليات

*"اللجنة الوزارية لتنفيذ وصلة المنصورية: لا ضرر من خطوط التوتر العالي

*أهالي عين نجم: لا تراجع عن المواقف المحقة واستمرار المواجهة السلمية حتى تحقيق الغاية

*إسرائيل تهدد لبنان بـ"ضربة شديدة" إذا وقف "حزب الله" إلى جانب إيران

*القناة الاسرائيلية العاشرة: ترميم الملاجئ تحضيرا لهجوم على ايران

*الجيش الحر اعتقل اللبنانـي حسان المقداد و"حزب الله" وعائلته ينفيان انتماءه الى المقاومة

*حزب الله ينفي علاقته بلبناني يعتقله "الجيش السوري الحر"

*النائب السابق محمد ياغي، مسؤول البقاع الإلهي: سوريا لن يحكمها ألا بشّار ونقطة على السطر

*حزب الله": لولا المقاومة لضاعت المزارع وصواريخنا تطول كل مدن إسرائيل

*مصادر مقرّبة منه تكشف لـ"NOW" تخوّفه من هجمات سلفية و"الأبابيل" سلاح الجو الجديد لدى "حزب الله" 

*رعد: اثبتنا للعالم نجاح استراتيجيتنا في حماية لبنان

*بعد التحذير الأميركي من عمليات إرهابية في أوروبا وحول العالم  بريطانيا تخطط لطرد مئات الشيعة تحسباً لهجمات "حزب الله"/حميد غريافي/السياسة

*ميلاد كفوري "الشاهد الملك" للإيقاع بسماحة قريب من جميل السيد والصفدي وعلي مملوك

*من ورّط من... سماحة أم كفوري؟ وأين هي المضبوطات؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*هذا ما قاله سماحة للقاضي/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

*قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رياض ابو غيدا استجوب ميشال سماحة 4 ساعات عدّل فيها مضمون افادته الاولى

*المطران درويش "يتراجع" وقنديل يسأل عن "ضحية خدعة مخابراتية"

*يواجه "المؤبّد": "سماحة" في سجن وزارة الدفاع من أجل سلامته!

*قطع العلاقات بين "الدولتين" لبنان وسوريا متى وكيف وبالاستناد إلى أي بنود؟

*الاتهام الثلاثي يمرّ بمذكرات توقيف وطلب تسليم مملوك وعدنان

*الملك عبدالله استقبل ورئيس وزراء قطر والحريري

*شيء من اللياقة/عماد موسى/لبنان الآن

*عروض واشنطن الرئاسية لـ"الجنرال" شرطها مغادرة "التفاهم" وكونيلي تفاجئ عون: "حزب الله" يخطط لاغتيالك/داود رمال/السفير

*بالصور: جنبلاط نجا ... فهل لسماحة علاقة بمحاولة اغتياله؟ أقول لرفيقي الشهيد جمال صعب بعد 30 عاما لقد مرت جثة الخصم وانتهت.

*قداس ل"القوات" برئاسة صفير احياء لذكرى شهداء دير الأحمر /كيروز:حريصون على الا يبقى الصوت المسيحي في المنطقة ضائعا ومغيبا

*ينافس «أيوب» في صبره ويقول إن هدفه حماية لبنان وإبعاده عن الانقسامات /ميقاتي لا «ينأى بنفسه» عن حماية لبنان وحياده

*زهرا: لتوسيع ولاية "اليونيفيل" والغاء المجلس الاعلى

*الكتلة الوطنية: استقدام عبوات متفجرة لإشعال الساحة ليس الا الظاهر من جبل الجليد الاخوي

*اوغاسبيان: توقيف سماحة يستهدف "حزب الله" وضرورة إلغاء "الاعلى اللبناني- السوري" وتقديم شكوى اممية

*ضاهر: توقيف سماحة يؤكد الجهة وراء الارهـاب

*الحريري: دعوى الجيش على المرعبي غير موفّقة

*المعلوف قدم اقتراحا لتقييد عملية بيع العقارات الكبيرة: لمنح البلديات صلاحية ممارسة حق الشفعة لشرائها او استثمارها

*ريفي نوه بشعبة المعلومات رئيسا وضباطا وعناصر ومن ساهم في كشف مخطط تنفيذ اعمال ارهابية في الشمال

*ميشال المر التقى رؤساء بلديات وفاعليات متنية: رفض مشروع قانون الانتخاب مع ابقاء المتن بصيغته التاريخية دون تعديل

*سليمان فرنجية: لا اخاف من اسقاط الحكومة وذاهبون الى تغيير كبير في صورة لبنان

*عون خلال مؤتمر لجنة الانتشار في التيارالحر: باقون في الحكومة لأن ثمن خروجنا هو الفوضى

*عون في إفطار هيئة بيروت في"التيار الوطني الحر": رفض النسبية غير مقبول ولبنان تحول ساحة للمخابرات الدولية

*الرئيس الجميل دعا مجلس الوزراء الى "درس الاعتداء السوري على لبنان ووقف العمل بمعاهدة الاخوة والادعاء امام مجلس الامن على النظام السوري"

*الراعي شدد من عكار على أهمية المشاركة في الحوار بمسؤولية: حمى الله عكار من تفجيرات كانت تهيئها أيادي الشر والضمائر الميتة

*وسام الأرز الوطني لإميل خوري

*جنبلاط لا ينقلب: انه هو /علي حماده/النهار

*مصر إيرانية لا تركية/امين قمورية/النهار

*حزب الله" أمام خيارين لا ثالث لهما/جريدة الجمهورية/علي الحسيني

*انكشاف فاضح لعورة النظام السوري في لبنان/ داود البصري/السياسة

*كلهم ميشال سماحة/مصطفى علّوش

*رئيس الجمهورية من نهر ابراهيم: لبنان يتجدد في خضم ما يجري في المنطقة ولن يعود مستقبلا ساحة للصراعات

*القوات اللبنانية ردت على باسيل: من يستهوي التبعية هو من تنازل عن المبادىء الوطنية

*ميشال عون بعد اجتماع "تكتل التغيير":قضية سماحة أمام القضاء فلنتركه يعمل

*ألان عون: نشعر بحصول مناورة في ما خص الدوائر المصغرة للهروب من الالتزامات

*"المستقبل": شعبة المعلومات احبطت اكبر مؤامرة منذ اغتيال الحريري والحكومة مطالبة بإخطار الجامعة العربية ومجلس الامن بمعطيات الجريمة المكتشفة

*الراعي أكد من بلدة الشيخ محمد أهمية الحوار: المسؤول لا يمكنه أن يقاطع أو أن يتغيب وإلا فهو خاسر

*الراعي في القبيات: لا تبيعوا أي قطعة أرض لأنها شرفكم ووجودكم وحضوركم وموقعكم وثقافتكم

*الراعي بارك كنيسة مار شربل في القطلبي - القبيات: الكنيسة لم تبن بعرق الجبين فحسب وانما بقوة الايمان

*الراعي من البيرة: عكار أعطت الدولة أكثر من أي منطقة ولا يمكنها العيش في خصومة معها

*"اللقاء المستقل": نستغرب عدم دعوة المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع لمواكبة الكشف عن جريمة التخطيط لاستهداف قيادات وتجمعات

*منصور القى كلمة لبنان في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي: لبنان ينأى بنفسه عن القرار المتعلق بسوريا ونامل ان تخرج من محنتها

*مرسي يمنح الطنطاوي قلادة النيل 

*الحكم بالإعدام على 14 اسلاميًا في مصر لإدانتهم بالهجوم على مركز للشرطة

*سويسرا وسّعت عقوباتها الاقتصادية على النظام السوري

*نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف : ماهر الأسد فقد ساقيه وبشار موافق على التنحي

*شاب يجمع 3 ملايين دولار من اهالي بلدته بدنايل ويهرب

 

تفاصل النشرة

 

هولاند في رسالة جوابية الى البطريرك لحام: سنسهر على مصالح الجماعات المسيحية وكل الأقليات

وطنية - 14/8/2012 - صدر عن الديوان البطريركي في بطريركية طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، بيان، لفت الى "ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعث رسالة جوابية الى غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، ردا على تهنئته بانتخابه رئيسا للجمهورية الفرنسية وتوليه مهامه الدستورية. وعبر الرئيس الفرنسي في رسالته الى البطريرك لحام عن تصميمه بأن تتابع فرنسا لعب دور فعال من أجل السلام في الشرق الأوسط، الذي هو مصيري لشعوب المنطقة، مؤكدا انه سوف يعمل أيضا و من دون كلل لأجل أن تجد سورية السلام المدني، ولكي تتوقف أعمال العنف الرهيبة فيها، وأنه مقتنع أن هذا السلام سيمر في تغيير سياسي منظم نحو الديموقراطية المدعومة من الأسرة الدولية. وأضاف الرئيس هولاند انه متأكد أن مسيحيي الشرق لهم دورهم في التغيرات الحاصلة في العالم العربي، وأن المواطنة الكاملة وغير المنقوصة في دولة القانون تحمل لهم وحدها الأمان والازدهار الذي يصبون إليه. وفي هذا الإطار، ستسهر فرنسا على الحفاظ على مصالح الجماعات المسيحية وكل الأقليات.

ونوه الرئيس الفرنسي في مساهمة الروم الكاثوليك في الحياة الوطنية الفرنسية وعبر عن تمنياته في نجاح المؤتمر الملكي الكاثوليكي الأوروبي الذي سيعقد في فرنسا في كوريز - أوبازين، من الأول حتى الرابع من تشرين الثاني 2012".

 

"اللجنة الوزارية لتنفيذ وصلة المنصورية: لا ضرر من خطوط التوتر العالي

النهار/ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل أمس في السرايا الحكومي اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة مؤازرة وزير الداخلية والبلديات لتنفيذ أشغال وصلة المنصورية الكهربائية، والقاضية بعدم اللجوء الى تنفيذ القرار بالقوة، وذلك تماشيا مع السياسة التي اعتمدتها اللجنة. وحضر الاجتماع وزراء: الداخلية والبلديات مروان شربل، الطاقة والمياه جبران باسيل والدولة مروان خير الدين وممثلو الاهالي المعترضين، وعرضوا وجهة نظرهم ومطالبهم واستمعوا الى ردود وزيري الداخلية والطاقة، وعرض الاخير الحلول والعوائق التي تعترض عمل اللجنة.وفي ضوء توضيح مضمون الدراسات العلمية التي تعد بالعشرات، والتي أعدتها الدولة اللبنانية ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الاوروبي، وبينت عدم وجود ضرر محدق ومثبت من جراء خطوط التوتر العالي الهوائية، ولا سيما بعد تأكيد وزارة الصحة هذا الامر، اتفق على ان ترفع اللجنة الى مجلس الوزراء توصية تتضمن ثلاث نقاط:

"- أخذ العلم بجميع التقارير والدراسات التي تؤكد عدم وجود ضرر محدق ومثبت من جراء خطوط التوتر العالي.

- اعطاء مهلة شهر لأصحاب الوحدات السكنية المحاذية والتي تقع ضمن حرم الوصلة المتبقية من خطوط التوتر العالي، وذلك وفقا لآلية واضحة تصدرها وزارة المال لشراء هذه الوحدات السكنية بالاسعار الرائجة.

- مباشرة استكمال تنفيذ الاشغال بعد انقضاء المهلة المحددة".

 

أهالي عين نجم: لا تراجع عن المواقف المحقة واستمرار المواجهة السلمية حتى تحقيق الغاية

المركزية- جددت لجان أهالي وطلاب منطقة تلال عين سعاده – عين نجم التشديد على "ثوابتها ومطالبها"، مؤكدة "عدم التراجع عن المواقف المحقة، حماية للمجتمع والمواطنين خصوصا الأطفال"، لافتة الى أن "لا منفعة عامة تعلو على الصحة العامة". وأعلنت "الاستمرار في المواجهة السلمية الحضارية حتى الوصول الى الغاية المنشودة". وجاء في بيانها "على أثر الإجتماع الذي عقد أمس مع اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة قضية مد خطوط التوتر العالي في المنصورية، كان بوّد الأهالي شكر هذه اللجنة على آذانها الصاغية والمتفهمة إذ أن خلال الإجتماع قام الأهالي بتوضيح وتفسير الأسباب العلمية المحقة والحقيقية الكامنة وراء موقفهم الرافض لمد هذه الخطوط هوائيا في مناطقهم، خصوصا أنهم قاموا بتصحيح المغالطات التي تطال الملف من قبل وزير الطاقة وطاقمه الإستشاري، خارجين من الإجتماع بإنطباع جيد يؤذن بحل المسألة حسب الأصول أي بمراعاة الصحة والسلامة العامة، على أن يقام إجتماع آخر لحل المشكلة. وأكد لهم وزير الداخلية أكثر من مرة خلال الإجتماع، أن القوة لن تستعمل ضدهم من أجل مد الخطوط هوائيا.  إلا أن الأهالي فوجئوا بأخبار تناولتها الصحف اليوم حول هذه المسألة، مفادها أنه اتفق على أن ترفع اللجنة الى مجلس الوزراء توصية تتضمن الآتي:

-أخذ العلم بالتقارير والدراسات التي تؤكد عدم وجود ضرر محدق من جراء خطوط التوتر العالي.

-إعطاء مهلة شهر لأصحاب الوحدات السكنية المحاذية التي تقع ضمن الوصلة المتبقية من خطوط التوتر العالي، وفقا" لآلية تصدرها وزارة المال لشراء هذه الوحدات السكنية.

-مباشرة إستكمال تنفيذ الأشغال بعد إنقضاء المهلة المحددة.

وعليه، يود الأهالي توضيح وتأكيد ثوابتهم ومطالبهم المتمثلة بالنقاط التالية وقالوها جهارة خلال إجتماع أمس:

أولاً– رفض مبدأ استملاك أو بيع أو شراء عقاراتنا واعتبار خطوة كهذه بمثابة عمل تهجيري (قسري) لأبناء المناطق المذكورة و رشوة فاضحة.

ثانياً– رفض مدّ خطوط التوتر العالي هوائيّاً وإنما استبدالها بكابلات مطمورة تحت الأرض وفقا" للتقنيات الحديثة والآمنة، كحل وحيد تطبيقاً "لمبدأ الوقاية" من الأخطار والحماية من الخطر على السلامة والصحة العامة والخاصة كما والحفاظ على البيئة.

ثالثا– إلغاء جميع الإستملاكات وعمليات (قرارات) وضع اليد وإزالة المنشآت المتعلقة بالخطوط الهوائيّة كافة من عواميد وأسلاك ولواحق مهما كان نوعها وأينما كانت على طول خط بصاليم– عرمون / تفرع المكلس.

رابعا- إعتماد عملية الطمر المذكورة أعلاه ضمن الأملاك العامّة مباشرةً ما بين محطات بصاليم، عرمون والمكلّس كما هو وارد في اقتراح القانون المعجّل المكرر "لأشغال كهربائية لنقل الطاقة الكهربائية بواسطة خطوط تحت الأرض"، الذي تقدم به بعض النواب الذين يمثلون الإرادة الشعبية والمطروح أخيرا أمام مجلس النواب اللبناني للتصويت عليه.

ويؤكد الأهالي أنهم لن يتراجعوا عن مواقفهم المحقة حماية للمجتمع والمواطنين خصوصا الأطفال منهم وأن المشكلة لا تقتصر على مناطقهم التي هي رأس الحربة في هذه القضية النبيلة الإنسانية. ومن واجب الدولة العمل على تصحيح المسار وعدم الأخذ بمغالطات يدسها البعض في أذهانهم.

لا منفعة عامة تعلو على الصحة العامة.

مستمرون في المواجهة السلمية الحضارية حتى الوصول الى الغاية المنشودة. الشعب لا ينسى ولا يرحم والبادي أظلم".

وفي هذا الإطار، لفت الأهالي الى أن "خطوط التوتر العالي 220 كلف تمر في مناطق عدة يقطنها مواطنون من ديانات مختلفة وطبقات إجتماعية متفاوتة، تجمعهم المصيبة، وهذا ما أكدناه للوزير مروان خير الدين، ومن الواجب طرح مشروع القانون هذا للتصويت في المجلس النيابي في أقرب وقت ممكن.

إن هذه الثوابت التي أرسلت بكتاب مفصل وموثق لنائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، نابعة عن وقائع علمية لا مجال للشك فيها ومنها على سبيل الذكر:

- قرار مجلس أوروبا الرقم 1815: أكد هذا القرار الصادر عن 47 دولة أوروبية في 27 أيار 2011 والمتخذ نتيجة دراسات عدة على وجوب إتباع مبدأ الوقاية دائماً وإتخاذ إجراءات إحترازيّة فوريّة وفعّالة للحماية من الآثار المضرّة للحقول الكهرومغناطيسية على البيئة وعلى صحّة الإنسان.

- تصنيف الحقول الكهرومغناطيسية: إن التصنيف العالمي للحقول الكهرومغناطيسية هو مسرطن ممكن

(2B) وليس غير مسرطن، ناهيك عن الأمراض الأخرى الناتجة عنها التي يتمّ اكتشافها يوماً بعد يوم".

 

إسرائيل تهدد لبنان بـ"ضربة شديدة" إذا وقف "حزب الله" إلى جانب إيران

حذر ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي "حزب الله" من الوقوف إلى جانب إيران في حال ردها على هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم عن هذا الضابط الذي لم تكشف هويته، قوله: "أنصح حزب الله ألا يجربنا"، مهدداً بأن "الضربة ستكون شديدة وموجعة".

وأضاف الضابط الإسرائيلي: "لقد حسّنا قدرات (إطلاق) النيران والاجتياح البري والاستخبارات، وما حدث في العام 2006 لن يتكرر"، مستطرداً بالقول: "ليس حزب الله وحده سيدفع الثمن، وإنما لبنان أيضا لأن لديه مسؤولية كدولة". لكنه على رغم ذلك، قال: "يُحظر إيهام الجمهور (الإسرائيلي)، إذ يوجد لدى حزب الله صواريخ أكثر، وهي دقيقة أكثر في إصابة الأهداف وتصل إلى مدى أطول مما كان عليه في الماضي". وفي غضون ذلك، نصب الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بطارية "قبة حديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى بالقرب من مدينة صفد بشمال إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات لحالات الطوارئ ولكنها ستبقى هناك لفترة محدودة.(يو بي اي)

 

القناة الاسرائيلية العاشرة: ترميم الملاجئ تحضيرا لهجوم على ايران

المركزية- نشرت القناة الإسرائيلية العاشرة تقريراً كشفت فيه أن "الكثير من الإسرائيليين بدأوا بترميم الملاجئ وتحضير الأقنعة الواقية من الغازات، للتحضيرات التي يجريها الإسرائيليون لهجوم محتمل على إيران". وبحسب التقرير، أفاد مدير توزيع المستلزمات والأقنعة ايثان اركبي: "إننا نشهد زيادة في المتطلبات بنسبة 100%". وتابع: "هناك زيادة على الطلب على الأقنعة الواقية من الغازات، وهناك زيادة قدرها 100%"، مشدداً على أن "الأقنعة لا تكفي إلا لـ60% من السكان". وأضاف التقرير إن "الإسرائيليين بدأوا في التحضير لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وعلى جدول الأعمال ترميم الملاجئ والمناطق المحمية واقتناء الأقنعة الواقية من الغازات وتجهيز العديد من مراكز الاتصال لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، وذلك خوفا من عواقب أي هجوم". وقال رئيس جمعية الثقافة للإسكان المهندس غادي عوفر: "إن المهندسين غير قادرين على مواجهة هذا العبء وان الطلبات على أجهزة الاستقبال كثيرة، ومهندسونا في الأيام الأخيرة يعملون من مبنى لآخر، إلى ذلك الملاجئ لن تكون كافية للكثير"، محذرا من أن "ربع الإسرائيليين لن يكون لهم متسع في مأوى مناسب".

 

الجيش الحر اعتقل اللبنانـي حسان المقداد و"حزب الله" وعائلته ينفيان انتماءه الى المقاومة

المركزية ـ بعد خطف اللبنانيين الـ11 في سوريا إعتقل الجيش السوري الحر مجددا اللبناني حسان سليم المقداد 39 عاما الموظف في مصرف "جمال تراست بنك" الذي أفاد خلال شريط مصور بثته المؤسسة اللبنانية للإرسال، "انه اتى الى سوريا ضمن مجموعة تضم 1500 مقاتل وان الأمين العام لحزب الله إجتمع بهم وأبلغهم بوجوب الذهاب الى سوريا لمساندة النظام الشيعي السوري". حزب الله: ونفى "حزب الله"، في بيان، "بشكل قاطع" ما أوردته قناة "العربيّة" من خبر إعتقال "الجيش السوري الحر" أحد اللبنانيين المدعو حسان سليم المقداد على أنه أحد عناصر حزب الله. رابطة آل المقداد: بدورها، نفت رابطة آل المقداد نفيا قاطعا ان يكون حسان الذي اعتقله الجيش الحر في سوريا انه قناص ينتمي لـ"حزب الله"، على علاقة بالحزب. واكدت الرابطة ان حسان موجود في سوريا بسبب مشكلات مالية منذ سنة ونصف السنة ولم يدخل الى سوريا في شهر آب، ولم يغادر سوى مرتين الى الاردن. ولفتت الرابطة الى انه كان يفترض ان يعود حسان الى لبنان باليومين المقبلين لان العائلة حلت المشكلات المالية. ولوّح شقيقه بامكان اتخاذ اجراءات في حال لم يتم الافراج عن حسان في 24 ساعة.

وكشفت عائلة المقداد عن ان حسان كان يقيم عند أصدقاء له اوقفتهم المخابرات السورية قبل أشهر بتهمة

 

حزب الله ينفي علاقته بلبناني يعتقله "الجيش السوري الحر"

نهارنت/نفى "حزب الله" ان تكون له اية علاقة بالمدعو حسان سليم المقداد الذي اعتقله "الجيش السوري الحر" في دمشق. وفي بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في "حزب الله"، اليوم الثلاثاء، قال الحزب أنه "تعليقاً على ما أوردته قناة "العربية" من خبر إعتقال ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" لأحد اللبنانيين في دمشق المدعو السيد حسان سليم المقداد على انه احد عناصر حزب الله، ينفي الحزب بشكل قاطع ان يكون المقداد من عناصره". وكانت قد بثت قناة "العربية" شريط فيديو، أكد فيه "الجيش السوري الحر" اعتقال أحد عناصر "حزب الله" حيث دخل إلى سوريا ضمن مجموعة يبلغ عددها 1500 شخص تم توزيعهم على دمشق وحلب وحمص". وفي الشريط، يظهر شخصاً عرف عن نفسه بأنه حسان سليم المقداد وأنه دخل دمشق مع 250 عنصراً وكانوا متواجدين في منطقة السيدة زينب". وكشف المقداد أنه دخول إلى سوريا بتوجيهات من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الذي طالبهم بالذهاب الى سوريا لمساندة ما أسماه "النظام الشيعي السوري" ضد ما زعم بأنهم "عصابات سُنية مسلحة وهم الجيش الحر" مشيراً إلى أن أغلب العناصر من القناصة الذين تم تدريبهم في منطقة بعلبك". ونفى المقداد، في الشريط الذي بثته "العربية" وجود أي جماعات مسلحة موضحاً أن هناك جيشا سوريا حرا يطالب بالحرية ورفع القمع والظلم عنه. ووجه مقداد رسالة الى نصرالله قائلاً "أرجو أن يكف بلاه عن الشعب السوري لأنه شعب يبحث عن الحرية والعيش بكرامة".

 

النائب السابق محمد ياغي، مسؤول البقاع الإلهي: سوريا لن يحكمها ألا بشّار ونقطة على السطر

الاثنين 13 آب (أغسطس) 2012/الشفاف/وطنية - 13/8/2012 رأى مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي ان "الحرب الكونية على سوريا هي من اجل تدمير سوريا، ومن يعتقد ان باستطاعته استبدال النظام في سوريا فسوريا لن يحكمها الا نظام بشار الاسد نقطة على السطر". كلام ياغي جاء في احتفال اقامه مركز باسل الاسد الثقافي في بعلبك لمناسبة ذكرى حرب تموز 2006، في حضور النائبين كامل الرفاعي ومروان فارس وممثل قائد الجيش ورؤوساء بلديات ومخاتير وفاعليات. واعتبر ياغي ان "الحرب على سوريا اليوم ما كانت لتكون لو ان سوريا وقعت اتفاق صلح مع العدو الاسرائيلي كما وقع الكثيرون من الانظمة العربية ولكانت الامور مختلفة تماما عما هي اليوم". اضاف: "ان سوريا بقيادتها وجيشها وشعبها مستهدفة في هذه الحرب الشرسة التي تشن عليها وجاؤوا بالمرتزقة من كل بلد ففي معركة دمشق ومواجهة حلب اكثر المقاتلين على الارض هم ليبيون وافغان وصوماليون ومن دول اوروبية كما انه تم اعتقال مجموعة من الضباط الاتراك وهذا يؤكد ان تركيا تقاتل من خلال فرق خاصة ادخلتها الى شمالي سوريا من اجل ضرب ودمار سوريا في محاولة وسعي لإسقاط النظام في سوريا. عبثا يحاولون لكن سوريا لن يحكمها الا نظام بشار الاسد نقطة على السطر".

وقال: "ان بعض الدول جاءت ببدائل عن الانظمة في المنطقة لكنهم يعيشون في كنف الرضى الاميركي وصحيح انه حصل تغيير في بعض الواجهات لكن موضوع الصراع مع اسرائيل ممنوع التحدث فيه وحتى عن موضوع الاتفاقيات الموقعة وهذا كان شرطا لاستلام السلطة

 

حزب الله": لولا المقاومة لضاعت المزارع وصواريخنا تطول كل مدن إسرائيل

العرقوب – "النهار"/أحيت الاحزاب الوطنية والاسلامية في العرقوب "يوم القدس العالمي" في احتفال في باحة مدرسة كفر شوبا، في حضور نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وممثلين لاحزاب القومي والديموقراطي اللبناني والبعثي و"جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" و"جبهة العمل الاسلامي" و"هيئة ابناء العرقوب" ووفد من مشايخ منطقة حاصبيا ورؤساء العديد من بلديات المنطقة ومخاتيرها. بداية اكد رئيس البلدية قاسم القادري ان قوى الامة هي في مناعة جبهتها الداخلية". وتلاه رئيس "تيار قوات الفجر" الشيخ عبدالله الترياقي. وشدد قاووق في كلمته على لبنانية مزارع شبعا، وقال: "لولا المقاومة لضاعت هذه المزارع والتلال واصبحت قضية منسية على هامش التاريخ". ورأى ان القرارات الدولية والديبلوماسية "لا تستعيد الارض ولا تحمي الاوطان، ومن يطالب بوثيقة سورية لتأكيد لبنانية المزارع هل يطلب منها ايضا وثيقة لتأكيد سيادة لبنان على سمائه حيث تخترقها اسرائيل يوميا؟ فالسماء لا تحتاج لترسيم حدود مع سوريا ولا الغجر ايضا، اذا فليسترجعوها، ووحدها استراتيجية المقاومة القادرة على اعادة الحقوق الى اصحابها". ورداً على تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي الذي أعلن ان طائراته تطول كل العواصم العربية قال: "نردّ عليه من كفر شوبا بأن صواريخ المقاومة بدورها تطول كل المستوطنات والمدن الاسرائيلية".

 

مصادر مقرّبة منه تكشف لـ"NOW" تخوّفه من هجمات سلفية و"الأبابيل" سلاح الجو الجديد لدى "حزب الله" 

صالح حديفة ، الاثنين 13 آب 2012

"الأبابيل" هو سلاح الجو الجديد لدى "حزب الله"، وفقاً لما كشفته لموقع "NOW" مصادر مقرّبة جدًا من الحزب، مؤكّدة أنّ هناك خشيةً في أوساط الحزب من هجمات سلفيّة ضدّه في لبنان قد تدفعه إلى الردّ على الرغم من أنّ أولويّته "حماية وجوده ومناطقه". فبعد "رعد" و"زلزال" و"فجر" الصواريخ، و"مرصاد" في مجال طائرات الاستطلاع، أكّدت المصادر المقربّة من "حزب الله" أنّه يعمل على تطوير نوع جديد من الطائرات الصغيرة إسمها "أبابيل" يمكن أن تُزوَّد بكميات قليلة من المتفجرات أو بقذائف صاروخيّة، وقد تمّ تجربة إحداها قبل فترة في منطقة البقاع تمهيدًا لاستخدامها عند الضرورة.

وفي ظل التقارير المتكرّرة عن احتمال نقل سوريا بعضًا من أسلحتها المتطوّرة إلى "حزب الله" في ضوء التدهور العسكري والأمني والسياسي الذي يصيب النظام السوري، نفت المصادر حصول ذلك، لكنّها أشارت إلى قيام الحزب بنقل كل أسلحته التي كانت مخزّنة في سوريا إلى مستودعاته في لبنان، استباقاً لأيّ متغيّرات جذريّة كبرى في سوريا. كما كرّرت المصادر نفي "حزب الله" حصوله على أسلحة كيماويّة، لكنها تحدثت عن امتلاكه أسلحة مضادة للطائرات، وأشارت إلى أنّ الحزب يُعوّل على صواريخ أرض-أرض وأرض-بحر، لأنّ إمكانيّة مواجهة الطيران المعادي تبقى حتى اللحظة صعبة نظرًا إلى تفوّق الجانب الإسرائيلي في هذا المجال.

ورفضت المصادر المقرّبة جدًا من الحزب الخوض في تفاصيل ترسانته الصاروخيّة، وفي تعدادها، إلا أنّها ذكّرت بما كان أعلنه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله في أحد خطاباته عن أنّ صواريخ الحزب يفوق عددها الخمسين ألفًا، وأكدت المصادر أنّ عددها ازداد في الفترة الاخيرة. وإلى جانب أسماء الصواريخ المعروفة لدى الحزب كـ"رعد" و"زلزال" و"فجر"، قالت المصادر إنّ الحزب يمتلك صاروخ أرض- بحر من صنع صيني، بالإضافة إلى صواريخ "كورنيت" الروسية و"غراد" و"كاتيوشا" معدّلة، كما يمتلك صواريخ وأسلحة جديدة لا يكشف عنها الحزب لتكون مفاجأة عند حصول المعركة.

وشدّدت المصادر على أنّ "حزب الله" يرفض الخوض في أي حديث عن طبيعة ردّة فعله بحال حصول أيّ عمليّة إسرائيليّة تستهدف إيران، لكنّ المصادر أشارت إلى أنّ الحزب قادر على الردّ عندما تتوفّر اللحظة المناسبة، مشيرة إلى أنّ الأمر سيكون مرتبطًا بظروف ومعطيات وحجم المعركة.

في مجال آخر، قالت المصادر عينها إنّه "يدرس الخيارات كلّها ويستعد للاحتمالات كلّها" بشأن ما يجري في سوريا، إلا أنّها استبعدت أن يتدخّل دفاعًا عن النظام السوري بشكل عسكري واضح، إلا إذا تحوّل الصراع إلى صراع دولي وإقليمي، أو إذا حصلت مواجهة مع إسرائيل. وأكّدت أنّ الأولويّة لدى الحزب هي حماية وجوده ومناطقه في لبنان، لكنها لم تنفِ أنّ "الاحتمالات كلّها واردة"، وأضافت: "هذا يرتبط بكيفيّة تطوّر الصراع في سوريا وهل سيكون سريعًا أو بطيئًا"، مشيرة، في سياق متّصل، إلى أنّ "الحزب حريص على حماية الاستقرار في لبنان، إلا إذا تعّرض لهجمات فسيرُد، خصوصًا وأنّ هناك تخوّفًا من مجيء مجموعات سلفيّة إلى لبنان وقيامها بعمليّات عسكريّة ضدّه ما قد يدفع الحزب إلى الرد".

 

رعد : اثبتنا للعالم نجاح استراتيجيتنا في حماية لبنان

وطنية - 14/8/2012 اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أن اعتماد مجلس الوزراء مبدأ النسبية في الانتخابات النيابية خطوة متقدمة بغض النظر عن النقاش الذي سيحصل حول الدوائر والتقسيمات" . ورأى "ان مبدأ النسبية كلما كان مطبقا بدوائر أوسع كلما كان تطبيقه أكثر فائدة وأكثر موضوعية وأكثر تمثيلا" ، داعيا لأن "يكون النقاش لتقليل عدد الدوائر لا لزيادتها حتى لا يفقد نظام النسبية مضمونه". واكد خلال رعايته الافطار السنوي للتجمع الإسلامي للمهندسين في نادي الشقيف في النبطية على "ضرورة التحاور على أساس وطني بدون إسقاطات وإذعانات خارجية" .

وقال :" إننا قدمنا استراتيجيتنا الدفاعية ليس على المستوى النظري وحسب ، بل أثبتنا للعالم نجاح استراتيجيتنا في حماية لبنان ومنع العدو الاسرائيلي من فرض شروطه عليه".

أضاف :"إذا كنتم تريدون دولة تتولى مهمة الدفاع حصرا عن لبنان دونما حاجة إلى مقاومة شعبه وأهله ، وتتولى حصرا مسؤولية الدفاع عنهم ، فعلينا أن نبني معا هذه الدولة التي لا نجد لها مصداقا اليوم" .

ولفت رعد إلى "ان المطلوب منا في لبنان وفي ظل الحراك الشعبي حولنا هو أن نتحدث فقط عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والدولة المدنية الحديثة ، وذلك عند غيرنا فقط ، لكن في لبنان يجب أن يستمر النظام الطائفي والمحاصصة ، والنظام الأكثري الذي يكرس زعامات وقوى حصرية في بعض المناطق" .

 

بعد التحذير الأميركي من عمليات إرهابية في أوروبا وحول العالم  بريطانيا تخطط لطرد مئات الشيعة تحسباً لهجمات "حزب الله"

حميد غريافي/السياسة

لحقت بريطانيا أمس بوزارة الخارجية الاميركية في تحذير رعاياها في لبنان من "هجمات ارهابية" و"عمليات اختطاف" تستهدفهم, او "ارتفاع حدة العنف وانفجار نزاعات مسلحة بين الاحياء السنية والشيعية قد لا تتمكن المناطق المسيحية من تجنبها", وذلك على خلفية ازدياد مظاهر العداء بين اللبنانيين والنظام السوري الذي بلغ ذروته في اعتقال وزير لبناني سابق (ميشال سماحة) يشغل منصب مستشار الرئيس السوري في سورية ولبنان, واعترافه بالجرم المشهود بمحاولة القيام بتفجيرات ارهابية في شمال لبنان واستهداف شخصيات سياسية ودينية. وكشفت أوساط أمنية بريطانية ل¯"السياسة", أمس, أن تحذيرات الادارة الاميركية الخميس الفائت لأوروبا من احتمال شن "حزب الله" اللبناني - الإيراني حملة إرهابية في بعض عواصمها لتعديل انظار دولها وشعوبها عما يحدث من مجازر على أيدي النظام السوري, "أخذت في لندن على محمل الجد والخطورة لأنها تقاطعت مع معلومات مماثلة تمتلكها الحكومة البريطانية, بحيث باشرت شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلنديارد فوراً الاستعداد لشن حملة اعتقالات واستجوابات واسعة تشمل مئات من ابناء الطائفة الشيعية في لبنان والبحرين والعراق والسعودية المقيمين في المملكة المتحدة, من اجل تحذيرهم من القيام بأي عمل ارهابي, وطرد المشتبه بهم الى بلدانهم حتى ولو كانوا يحملون جنسيات بريطانية". ونقلت الاوساط الامنية البريطانية عن منسق مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركي دانيال بنيامين قوله في المذكرة الى بلاده والى عواصم اوروبا الاخرى: "ان تقويمنا هو ان حزب الله وايران يحضران لمستوى عال من العمليات والنشاطات الارهابية في المستقبل القريب, وتقويمنا هو ان حزب الله يمكن ان يشن العمليات في اوروبا وفي اماكن اخرى من دون اي انذار مسبق, كما ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله يشرف شخصياً على هذه الجهود". وأكدت الاوساط ان رئاسة الاتحاد "الأمني في الدول الاوروبية" يتجه الى "التمثل ببعض دول مجلس التعاون الخليجي, في إبعاد المئات من الشيعة اللبنانيين والخليجيين والعراقيين وبعض الايرانيين, ضمن جهود القارة لمنع وقوع عمليات ارهابية جديدة فيما كانت جربت كوارثها في السنوات الماضية على ايدي متطرفين سلفيين اسلاميين من جنسيات مختلفة". وتوقعت الاوساط ان يأتي يوم تخلو فيه الدول العربية والاوروبية والعربية من اي وجود شيعي, وكل ذلك بسبب تصرفات وارهاب ايران و"حزب الله" والجماعات العاملة في ظلهما وبأوامرها في انحاء العالم.

 

ميلاد كفوري "الشاهد الملك" للإيقاع بسماحة قريب من جميل السيد والصفدي وعلي مملوك

النهار/شغل ميلاد كفوري الرأي العام في الأيام الماضية بسبب بروز اسمه في ملف القبض على الوزير السابق ميشال سماحة. وقد ذكرت "النهار" تفاصيل من حياته في عدد أمس وخصوصاً علاقته باللواء جميل السيد منذ كان ضابطاً في مخابرات الجيش ووصوله الى المديرية العامة للأمن العام. وقد أوضحت مخابرات الجيش ان علاقة كفوري بها انتهت مع انتقال السيد الى الأمن العام.

وعرض تلفزيون "المستقبل" أمس سيرة ذاتية لكفوري جاء فيها:

شغل ميلاد كفوري عام 1983 منصب مسؤول المحطة رقم 2 في جهاز أمن "القوات اللبنانية" مع ايلي حبيقة، وهي محطة أمن خارجي كان مركزها قرب تمثال الرصاص في عين الرمان.

على إثر خروج حبيقة مما يسمى المنطقة الشرقية هرب كفوري خارج لبنان من العام 1989 ليعود بداية التسعينات بغطاء وحماية من ميشال الرحباني الذي اصبح في ما بعد مديراً للمخابرات.

حتى العام 1998 عمل كفوري باسم ماجد غريب مع الرحباني ومساعده جميل السيد. ومنذ ذاك الحين وحتى العام 2005 عمل مع اللواء السيد الذي اصبح مديراً عاماً للامن العام في عهد الرئيس اميل لحود باسم ماجد غريب.  بعد دخول السيد الى السجن أصبح كفوري مسؤولاً عن شؤون الامن للوزير محمد الصفدي. وفي تلك الآونة استعاد صلته بالنظام السوري عبر الوزير ميشال سماحة وكان على صلة قريبة من "حزب الله" من منطلق قربه واحتضانه من اللواء علي المملوك والعميد حافظ مخلوف اللذين سوقاه امام حلفائهما اللبنانيين على انه من أكثر الاشخاص الموثوقين لدى النظام السوري.

خلال فترة عمله مع الصفدي حمل اسم زهير نحاس الذي كان معروفاً به ايضاً لدى الاجهزة الأمنية، وهو كان يتردد اليها بصفته مسؤولاً مع الصفدي او محتضناً من النظام السوري. أما بالنسبة الى الى حلفاء سوريا فكان يعرف باسم أمجد سرور من 2005 وحتى 2012.

إبان انتخابات العام 2009 لعب دور صلة الوصل بين الصفدي والنظام السوري. زار سوريا قبل الانتخابات والتقى المملوك ومخلوف واقنعهما بمساعدة الصفدي من خلال الضغط على العلويين والمجنسين للتصويت له. وهو تماماً ما حصل تحت حجة أن الصفدي يريد أن يتقدم على ميقاتي وعلى باقي أعضاء اللائحة. وإثر عودته من سوريا نسق عملية الاتصال بعلي عيد لتنسيق التصويت للصفدي. جميع هذه التفاصيل كان يعلم بها الوزير فيصل كرامي الذي التقى كفوري عند العميد حافظ مخلوف لدى زيارته سوريا.

ومن خدماته السياسو – أمنية اصطحب كفوري الصفدي في زيارة سرية الى سوريا عبر مطار رفيق الحريري الدولي الى عمان ومنه الى مطار المزّة العسكري، فيما كانت طريق العودة عبر قبرص ثم بيروت. أما الهدف فكان لقاء الأسد الذي وعده برئاسة الحكومة بعد سعد الحريري.

وبعد تولي ميقاتي رئاسة الحكومة عاد كفوري واصطحب الصفدي الى سوريا مجدداً ولكن هذه المرة عبر مطار قبرص ومن ثم الى مطار المزة العسكري ليعود من طريق القاهرة ومنها الى بيروت. هدف الزيارة كان ضمان وزارة المال كجائزة ترضية مما يدل الى أن كفوري ليس مخبراً عادياً، بل هو من أكثر المقربين من النظام السوي ومن الموثوقين جداً لاسيما من قبل علي مملوك شخصياً.

كلف ميلاد كفوري من مملوك بواسطة سماحة بايجاد مجموعة يمكنها تنفيذ التفجيرات فما كان من المذكور إلا أن قبل المهمة لأن الرفض كان سيؤدي الى تصفيته. لجأ بعد ذلك الى شعبة المعلومات التي كانت تربطه برئيسها علاقة عادية سببها متابعته لشؤون الوزير الصفدي لدى قوى الامن الداخلي فباح بما لديه وما طلب منه ووافق على تنفيذ كل ما طلب منه لاحقاً بناء على اشارة النيابة العامة التمييزية على أن يحظى بحماية أمنية له ولعائلته. وكان الوزير الصفدي أعلن أمس أن كفوري طلب توقف العمل في توفير الأمن له في تموز الماضي من دون ان يوضح الأسباب. وأفادت مصادره بأنه لم يركب طائرته ولم يرافقه في سفره.  وفي تقرير لـ"الجديد" ان كفوري من مواليد وطى المروج عام 1963 ورقم سجله 2، والده جرجي ووالدته سعدى، متزوج بهيام كرم ولهما ابن اسمه كارلوس ويبلغ من العمر 24 عاماً.

 

من ورّط من... سماحة أم كفوري؟ وأين هي المضبوطات؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

قبل أن يقول القضاء كلمته في ملفّ الوزير السابق ميشال سماحة تدور حرب شرسة بين منطق "التورّط" الذي يؤدّي إليه التحقيق في فرع المعلومات، ومنطق "الإستدراج" الذي يسعى إليه وكلاء الدفاع. الأوّل يراهن على المضبوطات والتسجيلات الصوتية، والثاني يسعى إلى إبراز منطق الخديعة بشكل من الأشكال. وعليه، ما هي عناصر القوّة عند الطرفين، أين هو ميلاد الكفوري؟ وأين هي المضبوطات؟

عدما أقفِلت الطريق من فرع المعلومات إلى المحكمة العسكرية، ستشهد الطريق منها الى سجن الريحانية قرب وزارة الدفاع الذي نُقل إليه سماحة بعد الجلسة الأولى أمس وبالعكس، المزيد من الحراك بانتظار أن ينتهي قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا من التحقيقات الاستنطاقية التي بدأها أمس توصّلاً الى إصدار مذكّرة التوقيف بحقّه أو الإفراج عنه. ولذلك ستحفل الساعات والأيام القليلة الفاصلة عن صدور هذه المذكّرة أو عدمها، إيذانا بالانتقال الى مرحلة أخرى من المحاكمات، مليئة بالروايات والتسريبات ومعها البالونات الإعلامية للتأثير في الرأي العام.

جهود وكلاء الدفاع

ففي مواجهة الحملة التي واكبت الاعترافات السريعة لسماحة أمام المحقّقين في فرع المعلومات بما نُسب اليه، يجهد وكلاء الدفاع في البحث عن ثغرة في الجدار السميك الذي فرضته التسريبات الإعلامية التي وصفت التحقيق الأوّلي بـ"المبكّل" و"الموثّق" بالصوت والصورة وبالمضبوطات والمستندات.

وهو فريق عتيق له من يرشده ويديره من بُعد ومن قُرب، يبحث عن "الشاهد الملك" أو "الموثّق الملك" الذي بات يُعرف بميلاد الكفوري والأسماء الأخرى التي حملها في مسيرته الأمنية من موقع الى آخر وصولاً إلى المرحلة التي اختفى فيها "المخبر السرّي" عن الأنظار.

ومهما قيل في المواجهة المقبلة، بين دعاة "التورّط" ودعاة "الإستدراج" فإنّ في مكامن القوّة لدى الطرفين فوارق بعيدة يبدو بعضها لصالح الطرف الأوّل، وأخرى قليلة لصالح الثاني.

ففي ظلّ البحث عن مصير الكفوري، وسعي وكلاء الدفاع في القانون والسياسة الى استشكشاف مصيره والاستعداد لتوجيه طلب الى المحكمة بالمواجهة المطلوبة بينه وسماحة، تؤكّد المراجع المعنية بهذا الملفّ أنّ التحقيقات التي أجريت الى اليوم لم تتناول إسم الكفوري الذي تحوّل الى صفة " المخبر السرّي" في كتاب التنويه الذي أصدره المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي أمس. وأنّه لن يكون من السهل معرفة مصيره، ليس عبثاً أو انتقاماً من "سماحة الموقوف"، بل بقوّة القانون الذي سمح للأجهزة الأمنية أن توفّر له وأسرته الملاذ الآمن في مكان ما من العالم في لبنان أو خارجه.

وصولاً الى القول بأنّه لن يتمّ العثور على اسم له على المعابر البرّية أو البحرية أو الجوّية اللبنانية.

الموثّق في مكان آمن ويقول المعنيّون إنّ البحث سيبقى من دون نتيجة، فلا حاجة لحضوره في أيّ من المحطات القضائية أو القانونية في المحكمة العسكرية أو خلافها. فما أنجزه الرجل تحوّل الى قرائن مادّية وإثباتات لا يمكن المَسّ بصدقيتها وأهميتها بسهولة وبإمكانات عادية، لا في الشكل ولا في المضمون، حتى إنّ المعنيين بحماية الشهود في مثل هذه الحالات يتندرون بالطلب لإحضاره للمواجهة مع الموقوف ويرون أنّ كلّ القوانين تحميه طالما إنّه أنجز ما أنجزه في ظلّ النتائج المقدّرة للأعمال التي كان ينوي القيام بها، هو وأيّ من الذين كان سيتعاون معهم لتنفيذ المخطّط الذي أشير إليه في قرار الاتّهام.

المضبوطات مختومة بالشمع الأحمر

أضِف إلى ذلك، يقول أصحاب النظرية التي تدافع عنه وما فعله، إنّ المضبوطات من العبوات الناسفة الأربعة والعشرين، والأفلام الموثّقة بالصوت والصورة تحكي عنه، بالإضافة الى ما يمكن الجزم بأنّه ليس هو من استدرج سماحة الى العملية، بل إنّ الأخير هو من استدعاه وطلب اليه توفير المجموعة التي كان سيشكّلها بنفسه لو تولّى الاستمرار في العملية الى النهاية التي كانت مقرّرة لها حيث تمّ التخطيط لها.

إلى ذلك، قالت المراجع المعنية إنّ الأموال أحصيت ورقة ورقة وجرى تسجيلها وفق أرقامها التسلسلية التي تحملها، وحُفظت في صندوق بأوراقها الـ 1700 في صندوق الأمانات، وخُتم عليها بالشمع الأحمر وبإشراف النيابة العامة التمييزية لصالح القضاء اللبناني في مكان ما من المستودعات منذ ما بعد ظهر يوم السبت الماضي ليتصرّف بها كما يشاء. وكذلك بالنسبة الى المتفجّرات التي تزن ما يقارب الـ 120 كيلوغراما، فقد تمّ توضيبها مع الصواعق وأجهزة التفجير في مكان آمن وبشكل علمي وتقني ينهي مخاطرها ويجعلها في متناول اليد ساعة يشاء القضاء.

باعتراف الأقربين والأبعدين

وإلى ذلك، يعتقد المتابعون للملف أنّ البحث في الوسائل التي اتّبعت للكشف عن العملية والإيقاع بالوزير سماحة، لم يعد يجدي وسط تأكيدات تشير الى أنّ العملية قد نُفّذت باعتراف الأبعدين والأقربين، في أفضل الظروف الأمنية والسياسية بحِرفية عالية لا يرقى اليها الشك، وإنّ المواجهة ليست سهلة، ذلك أنّ ما جرى لم يرافقه أيّ خطأ يُذكر إلّا إذا انتصرت نظرية خطورة خلع الباب أو الدخول إلى غرفة النوم على مضمون الملف بصفحاته المئوية القليلة عدا عن المضبوطات التي يمكن الاستعانة بها عند الحاجة ومعها الأفلام الموثّقة التي لا يحتاج المشاهد الى الكثير من العناء ليكتشف مضمونها.

على أيّ حال، الملف فُتح أمس في المحكمة العسكرية وسيشهد الخميس المقبل مرحلة جديدة من فصوله. وإلى أن تتوضّح المزيد من معالم القضية قد تتبدّل مواقف وتتغيّر قناعات. فمن قال إنّ الجميع مطمئنّ الى مستقبله في هذه القضية طالما إنّ جوانب منها محكومة بقدرة الرجل الموقوف على الدفاع عن نفسه بأيّ شكل من الأشكال حتى ولو اضطرّ إلى قلب المعادلات ومعها الطاولات في أكثر من اتّجاه.

 

هذا ما قاله سماحة للقاضي

جورج سولاج/جريدة الجمهورية

نفجار قارورة تحوي عشرين كلغ من مادة الـ C4 الشديدة للانفجار أثناء زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عكّار، وسلسلة انفجارات بعبوات ناسفة.. قتلى وأشلاء في الشوارع، سيّارات الإسعاف تسرع لنقل الجرحى إلى المستشفيات، القوى العسكرية والأمنية تهرع إلى مسارح الجرائم، الناس مذهولون ومرعوبون ممّا يشاهدون من نقل مباشر على شاشات التلفزة... تبدأ ردّات الفعل: قطع طرق وإحراق دواليب وإقامة حواجز مسلّحة وخطف وإطلاق نار...

هذا المشهد كان مخطّطاً أن نعيشه اليوم لو لم يرفق الله بهذا الوطن وشعبه ويمكّن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من كشف المخطط وإحباطه قبل أن يُنفّذ.

كلّ المؤشّرات كانت تُنذر بفتنة يُهيّأ لها في الشمال، وكلّ السيناريوات والاحتمالات كانت متداولة، إلّا أن يتولّى وزير إعلام سابق هذه المهمّة، خصوصاً وأنّ اسمه لم يرتبط على

مدى سنوات الحرب الطويلة بأعمال أمنية سوى ما ذكره مرافق الياس حبيقة في كتابه أنّه، أي الوزير السابق، شارك في محاولة اغتيال النائب وليد جنبلاط عام 1983.

ثلاثة أسئلة اختصرت جلسة التحقيق في المحكمة العسكرية أمس.

سأل القاضي رياض أبو غيدا الوزير السابق ميشال سماحة: هل تكرّر أقوالك؟

سماحة: كلّا. إنّني أتراجع عن كامل إفادتي أمام فرع المعلومات.

القاضي أبو غيدا: كيف تتراجع؟

سماحة: أتراجع لأنّ ما هو مكتوب فيها لم أقُله.

أبو غيدا: أعطنا أمثلة.

سماحة: أعطني بعض الوقت.

ثمّ طلب المدّعى عليه أن يقابل ابنته وزوجته، فكان له ما أراد في مكتب القاضي.

مصادر قضائية ترى "أن لا قيمة قانونية للتراجع عن الإفادة لأنّ الوقائع دامغة"، وتستبعد أن يرضخ القضاء للضغوط في هذه القضية الخطرة.

حلفاء سوريا الكبار هابهم المشهد وإن لم يفرحوا للصيد الثمين الذي حقّقته قوى الأمن الداخلي، على رغم أنّه يصبّ في مصلحة كلّ الأفرقاء اللبنانيين الذين لا يريدون للفتنة أن تجد لها مكاناً بينهم، وليس فقط لمصلحة قوى 14 آذار.

وحدها الحكومة في "شراكتها الغامضة"، غامضة في مواقفها وغائبة عن دورها وعاجزة إلى درجة أنّها لم تستطع أن تجتمع لتناقش سياسيّاً وليس قضائيّاً مسألة بهذه الخطورة، خوفاً من أن يتقاتل أعضاؤها على طاولة مجلس الوزراء من جهة، ومن أن تصل "التقارير"، إذا ما فُتحت القلوب، إلى أصحاب الشأن خارج الحدود من جهة أخرى.

إنّ حجّة استمرار الحكومة هي الخوف من المجهول والحفاظ على الأمن والاستقرار في حَدّه الأدنى، والسؤال: هل هناك مجهول أكبر من الذي ينتظر البلد، وهل هناك اليوم حَدّ أدنى من الأمن والاستقرار فيما محاولات الاغتيال تتوالى ومؤامرات التفجير تتهاوى، وخرق الحدود يستمرّ والاشتباكات تتقطّع والطرق تقطع بسبب وبلا سبب؟

محاولات التفجير وزرع الفتنة لن يوقفها اعتقالٌ مهما برز، والحرب الأمنية ستستمرّ بين كرّ وفرّ حتى ينجلي النزاع العسكري في سوريا أو تأتي حكومة لا تنأى بنفسها عن سيادتها وأمنها وشعبها.

 

قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رياض ابو غيدا استجوب ميشال سماحة 4 ساعات عدّل فيها مضمون افادته الاولى

المطران درويش "يتراجع" وقنديل يسأل عن "ضحية خدعة مخابراتية"

النهار/أحضر صباح امس الوزير السابق ميشال سماحة، الى مكتب قاضي التحقيق العسكري الاول القاضي رياض ابو غيدا، وحضر معه وكيلاه يوسف فنيانوس ومالك السيد.

وبعد استجوابه لنحو 4 ساعات رفع ابو غيدا الجلسة في الثانية والثلث، الى جلسة ثانية لاستكمال الاستجواب في يوم آخر، لم يحدده، لكن مصادر قضائية رجحت ان يكون الخميس المقبل.

وسمح لسماحة بلقاء افراد عائلته في مكتب ابو غيدا. وأشارت مصادر على صلة بالقضية لـ "النهار" الى ان سماحة تراجع عن افادته الاولية، التي كان أدلى بها امام محققي شعبة المعلومات على أثر توقيفه، وادلى امام ابو غيدا امس بإفادة مغايرة تماما، لافتا الى ان الافادة الاولى انتزعت "منه بالاكراه". 

ولفت وكيل سماحة مالك السيد بعد خروجه من الجلسة الى ان التحقيق مع موكله "يأخذ مساره الجدي على الرغم من التسريبات التي قد تلحق اضرارا بمسار القضية".

وردا على سؤال عن تعرض موكله للضغط عندما وقع افادته، قال السيد "ان الامور جيدة".

ريفي

واستقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي امس وفداً نيابياً بقاعياً ضمّ ايلي ماروني، جمال الجراح وجوزف معلوف، هنأه بـ"الانجاز الامني الكبير، وأثنى على الجهود التي بذلتها المديرية في سبيل كشف المخطط الارهابي الذي كان يهدف من خلال تنفيذه الى إحداث فتنة طائفية ومذهبية في البلاد".

وكان ريفي اصدر تنويهاً بأعمال رئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن، الذي "ثابر منذ توليه رئاسة الشعبة على بذل الجهود بشكل احترافي، في مجال مكافحة الجرائم الارهابية، مما ادى الى تفكيك اكثر من 36 شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي، اضافة الى كشف هويات عدد من المخططين لارتكاب اعمال ارهابية بهدف زعزعة الامن والاستقرار في البلاد, كان آخرها كشف مخطط خطير لزرع المتفجرات وتنفيذ الاغتيالات في منطقة لبنان الشمالي وتوقيف الرأس المدبر واقامة الدليل على تورطه، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة ومبلغ كبير من المال كان مخصصاً لتسهيل عملية التنفيذ, ما أدى الى احباط المخطط الارهابي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق في فتنة طائفية ومذهبية، فأعطى عمله صورة ايجابية ومشرفة عن قوى الامن الداخلي في مجال تأدية مهامها، فاستحق التقدير."

كذلك نوه بالضباط والعناصر الذين عملوا على هذا الملف. واصدر كتاب شكر وتقدير ونوه بأعمال "المخبر السري الذي ساعد وادى دوراً اساسيا في كشف مخطط خطير كان يرمي الى تنفيذ اعمال ارهابية، وقد بقي اسمه طي الكتمان".

المطران درويش

وفي المواقف بعد الاستياء العارم في اوساط طائفة الروم الكاثوليك من تصريحات البطريرك غريغوريوس الثالث لحام ومطران زحلة عصام درويش من توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة، تراجع المطران درويش عن تصريحه الاخير فأعلن ان ما صرح به للاعلام عن توقيف الوزير السابق ميشال سماحة "كان فقط استياء من الطريقة غير اللائقة بتوقيف اي انسان". واضاف: "هذه الطريقة يمكن ان تحدث مع اي كان منكم، خصوصا مع الذين يعملون في الشأن العام والسياسي، لذلك رأيت مناسبا ان انبه المسؤولين الى وجوب احترام حقوق الانسان، فالكنيسة يجب ان تشهد مثل مؤسسها للحق، واذا لم تفعل فهي بعيدة كل البعد عن المسيح. اما التحقيق فنحن نؤمن بمصداقية القضاء ونتمنى ان يكون شفافا، وبانتظار اكتمال التحقيق ادعوكم لنصلي معا من اجل ان نتعالى عن الحساسيات الموجودة بيننا والموجودة بين الفرقاء السياسيين فمصلحة لبنان يجب ان تكون من اولويات كل من يتعاطى الشأن العام". يذكر ان تصريح درويش كان تناول "عدم شرعية فرع المعلومات وعدم صدقية هذا الجهاز كما جاء في تصريحه.

قنديل

في المقابل علق النائب السابق ناصر قنديل على توقيف الوزير السابق ميشال سماحة وقال: "يعيش العرب المؤيدون للمقاومة وسوريا وخصوصا اللبنانيين والسوريين حال احباط بسبب ما يصفونه بانه تخلي رموز المقاومة وحزبها الاقوى عن ميشال سماحة بعد الاعتقال والتهم التي وجهها اليه فرع المعلومات. ورأى "ان التهم التي تشير اليها الادلة وابرزها فيديو مسجل لسماحة تطول اعمالا لا يمكن انسانا تقبلها والدفاع عنها". وسأل: "هل الادلة صحيحة وسماحة اعترف بها؟ في هذه الحال سيصبح السؤال لحساب من؟ واي عقل شيطاني سيطر على هذا الرجل المسالم والناضج والعارف بعواقب الامور ونتائجها؟ وهل وقع تحت تأثير جهة دولية من التي عرفها في الماضي، وسيصير واجب المقاومة واصدقاؤها نحوه ادبيا وقانونيا لاسياسيا بأفضل دفاع وانتظار فرصة المطالبة بالعفو اسوة بما فعلوا مع سمير جعجع؟".

وسأل ايضا: "هل الادلة صحيحة وسماحة اعترف، لكنه ضحية استدرج اليها بخديعة مخابراتية عبر الشخصية الغامضة الخفية كفوري؟ فما هو سر سطوته على سماحة؟ ولماذا على سماحة ان يلبي طلباته"؟

 

يواجه "المؤبّد": "سماحة" في سجن وزارة الدفاع من أجل سلامته!

الاثنين 13 آب (أغسطس) 2012/الشفاف

بدأت في بيروت اليوم محاكمة النائب والوزير الأسبق ميشال سماحة، الذي مثل أمام قاضي التحقيق العسكري الأول القاضي رياض أبو غيدا، بحضور وكيله المحامي يوسف فنيانوس، (الذي هو بالمناسبة محامي النائب والوزير الاسبق سليمان فرنجية)، حيث جرى إستجوابه على مدى ثلاث ساعات ونصف الساعة، في التهم الخطيرة المساقة ضده وضدّ رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي مملوك وعميد سوري آخر يدعى "عدنان" مجهول باقي الهوية.

القاضي ابو غيدا تلا مضبطة الاتهام بحق سماحة وهي تتلخص بـ"تأليف جمعية مسلحة بقصد النيل من سلطة الدولة وهيبتها، وإثارة الإقتتال الطائفي عبر التحضير للقيام بأعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة، والتخطيط لقتل شخصيات سياسية ودينية ودس الدسائس لدى مخابرات دولة أجنبية (سوريا) للمباشرة بالأعمال العدوانية على لبنان".

سماحة أُحضر من سجن الشرطة العسكرية في منطقة الريحانية، عند الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر مخفوراً، وكان يرتدي سروال جينز أزرق اللون، وقميص ("تي شرت") مقلّمة باللونين الأبيض والأزرق، وأدخل مكتب القاضي أبو غيدا كما حضر معه المحامي فنيانوس، واستغرق الإستجواب ثلاث ساعات ونصف الساعة، وبعد إنتهاء الإستجواب سمح لزوجة سماحة وبناته الثلاث بمقابلته في مكتب قاضي التحقيق وفي حضوره، قبل أن يعيده ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الى سجن في وزارة الدفاع على غير جري العادة، حيث كان يفترض سوق سماحة مخفورا الى سجن الشرطة العسكرية في "الريحانية"، إلا أنه يبدو ان أسباب أمنية، منها الحرص على سلامة سماحة، أملت نقله الى سجن وزارة الدفاع. وفي حين لم يرشح شيء عن فحوى التحقيق، سئل القاضي أبو غيدا عمّا إذا كان سماحة كرر إعترافاته التي أدلى بها أمام شعبة المعلومات، فاكتفى بالقول "إن التحقيق سري ولا يمكن الإفصاح عن شيء". مصادر قضائية استغربت المعلومات التي جرى ترويجها خلال الإستجواب، بأن سماحة سيُخلى سبيله، وأشارت الى أن "مذكرة التوقيف التي صدرت بحقه يوم السبت ما زالت سارية المفعول". ولفتت الى أن "قاضي التحقيق لم يحدد موعداً لجلسة ثانية أو لإستدعاء شهود".

وعن إمكانية إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق اللواء علي مملوك، أوضحت المصادر أن "هناك إجراءات تبليغ وإستدعاء ستحصل وفق الأصول القانونية وبموجب الإتفاقيات القضائية والأمنية الموقعة بين البلدين". وقبيل إنتهاء الإستجواب، أعلن وكيل سماحة المحامي مالك السيد، أن "التحقيق يسير بطريقة جيدة، وانه اذا استمر على هذا النحو نتوقع اطلاق سراح الوزير السابق سماحة". ورأى أن "التسريبات التي تلت توقيف سماحة أضرت بالتحقيق"، مشيرا الى انه لا يستطيع تأكيد او نفي ما إذا كان موكله تراجع عن أقواله الموثقة لدى "شعبة المعلومات" في التحقيق الاولي، فور القبض عليه، كما ان المحامي السيد، قال إنه لا يستطيع الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا موكله قد أدلى بإفادته في شعبة المعلومات تحت الضغط او التهديد.

صفحة مؤيدين لسماحة على "الفايس بوك"مصادر قضائية في بيروت أعتبرت ان فريق الدفاع عن سماحة يسعى الى حرف التحقيق عن مساره بشأن أخذه الى مسارب جانبية من نوع كيفية حصول توقيف سماحة،ظ وافتعال قضية بشأن خلع باب منزل سماحة أثناء توقيفه. وأضافت ان فريق الدفاع يسعى أيضا الى توريط "الشاهد الملك" ميلاد كفوري في مسار التحقيق وكيفية نصب كمين للموقوف "سماحة" وتوثيق جريمته. وأشارت المصادر الى أن واقعة إعتراف "سماحة" طوعا بما نسب اليه من اقوال وأفعال جرمية ذات صفة إرهابية، تطيح بدور "الشاهد"، وهو سيحاكم في المحكمة العسكرية وقد يصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد.

 

قطع العلاقات بين "الدولتين" لبنان وسوريا متى وكيف وبالاستناد إلى أي بنود؟

الاتهام الثلاثي يمرّ بمذكرات توقيف وطلب تسليم مملوك وعدنان

"النهار" – خاص

قامت بين لبنان وسوريا معاهدة وقعها البلدان عقب اتفاق الطائف في 22 ايار عام 1991 وسميت "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" واقرها مجلس النواب بموجب القانون رقم 57 تاريخ 29 ايار 1991. وشكلت المعاهدة التي صادق عليها مجلس النواب في ظل النفوذ السوري الساحق والتفويض الدولي المعروف آنذاك لما تحول وصاية سورية كاملة على لبنان حتى الانسحاب السوري منه في ايار 2005، الاطار الناظم المشرعن لمجموعة كبيرة من اتفاقات ثنائية كان اهمها واخطرها على الاطلاق اتفاق الدفاع والامن.

ينص هذا الاتفاق، في جملة بنوده، على ثلاثة بنود اساسية هي ما ينبغي تسليط الضوء عليها الآن وسط انفجار ملف توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة بتهمة مدوية، الى جانب اتهام الركن الامني والعسكري السوري الابرز اللواء علي مملوك وعميد آخر في الجيش السوري، وهي تهمة تأليف عصابة مسلحة بقصد تنفيذ اعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة والتخطيط لقتل شخصيات دينية وسياسية ودس الدسائس لدى مخابرات دولة اجنبية لمباشرة العدوان على لبنان، على ما جاء في الادعاء الصادر عن مفوض الحكومة والمعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي سامي صادر، والذي شرع المحقق العسكري القاضي رياض ابو غيدا امس في التحقيق مع سماحة على اساسه.

ينص البند الاول من هذه البنود الثلاثة على "منع اي نشاط أو عمل او تنظيم في كل المجالات العسكرية والامنية والسياسية والاعلامية من شأنه إلحاق الاذى والاساءة بالبلد الآخر".

وينص البند الثاني على "ان يلتزم كل من الجانبين عدم ايواء اشخاص او منظمات يعملون ضد امن البلد الآخر، وفي حال حصول ذلك تسليمهم الى الجانب الثاني".

وينص البند الثالث على "التبادل والتعاون بين الاجهزة الامنية لا سيما في قضايا التجسس والمعلومات والمخدرات والارهاب".

لم تكن الاتفاقات اللبنانية – السورية يوما الناظم الواقعي للعلاقات الحقيقية بين البلدين، بل اتسمت غالبا بسمة شكلية جامدة، مفرغة من كل محتوى نظرا الى ان النظام السوري كان ابان وصايته على لبنان، وبتسليم او بتواطؤ مع الكثير من القوى السياسية الداخلية، يتحكم بادارة لبنان وسياساته في كل المجالات وفق قواعد اللعبة المتاحة له، وليس على اي قواعد متوازنة وقانونية كتلك التي تتبع بين دولة سيدة ودولة سيدة اخرى. انفجر واقع هذه العلاقات بأقصى ذروة الانفجار عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري واندلاع حرب الاغتيالات تباعا والانسحاب القهري القسري للقوات السورية من لبنان في ايار 2005. بعد تلك الحقبة، جرت محاولة يتيمة لإعادة النظر في الاتفاقات اللبنانية – السورية ابان ولاية حكومة الرئيس سعد الحريري لم يكتب لها النجاح، اذ بدا واضحا ان طابع المناورة السورية اطبق على تلك المحاولة في ظل اسرار ما عرف آنذاك بمبادرة الـ"سين سين" والتي انتهت بالانقلاب عليها من جانب سوريا وحلفائها في قوى 8 آذار وانتهى الامر بالانقلاب المعروف على حكومة الرئيس سعد الحريري وتشكيل الاكثرية التي تولت تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.

ولا تجادل الاوساط والجهات القانونية الجادة لحظة في ان ثبوت الادعاء على الوزير السابق سماحة واللواء علي مملوك والعميد عدنان مجهول باقي الهوية، من شأنه ان يلزم الحكومة والدولة في لبنان، ليس اعتبار المعاهدة اللبنانية – السورية وسائر الاتفاقات المنبثقة منها لاغية فحسب، بل اعتبار هذا الاعتداء على امن لبنان وسيادته واستقلاله بمثابة اعلان حرب عليه. ولكن الاوساط نفسها تعتقد ان هذا المسار يفترض ان يلتصق تماما ويتبع المسار القضائي لا ان يستبقه، اذ من غير الجائز من الزاوية القانونية الصرفة اتخاذ الاجراءات الرسمية والديبلوماسية التي يمليها تطور بهذه الخطورة قبل اثبات الجرم قضائيا.

بطبيعة الحال تكتسب مطالبات قوى سياسية، ولا سيما منها قوى 14 آذار، بقطع العلاقات مع سوريا، اهمية وصدقية ومشروعية قياسا الى الحيثية الخطيرة التي يكتسبها شخص المتهم المعروف بأنه من اقرب الشخصيات الى الرئيس السوري بشار الاسد وضمن حلقته الضيقة، كما بالنسبة الى ارفع ركن عسكري وامني في النظام السوري. بمعنى ان حجم النتائج السياسية التي ترتبت على الادعاء على الاشخاص الثلاثة جاء منسجما او على قدر مواز لحجم الجرم المفترض، الذي يستند اليه في الادلة المضبوطة والاعترافات في التحقيق الاولي.

بيد ان فارقا واحدا في التوقيت فقط يبرز بين المطالبة السياسية باتخاذ الاجراءات اللازمة وانتظار نتائج التحقيق، هو امكان مرور التحقيق بعد بمراحل متدرجة اخرى قبل ان يبنى على الشيء مقتضاه. ذلك انه في حال ثبوت الاتهامات عبر التحقيق الذي يجريه المحقق العسكري فان ذلك يستتبع اصدار مذكرتي توقيف غيابيين باللواء مملوك والعقيد عدنان ومطالبة قضائية لبنانية للدولة السورية بتسليمها الى القضاء اللبناني وفقا للاتفاق الموقع بين البلدين. ناهيك عن مساءلة الدولة السورية في الاخلال بكل من البنود الثلاثة المذكورة آنفا. والرحلة لا تزال في بداياتها.

 

الملك عبدالله استقبل ورئيس وزراء قطر والحريري

وطنية - 13/8/2012 استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قصر الصفا بمكة المكرمة، قبل غروب اليوم، كلا من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والرئيس سعد الحريري، اللذين تناولا طعام الإفطار إلى مائدة الملك عبد الله، في حضور عدد كبير من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين السعوديين.

 

شيء من اللياقة

عماد موسى/لبنان الآن

خلعوا الباب . حطّمو القفل. كسروا البرواز الخشبي. دلفوا إلى داخل البيت. إقتحموا غرفة النوم. قلبوا الأرض والخزائن. فتشوا الزوايا والجوارير. بثوا الفوضى والخوف. كان نائماً فأيقظوه بجلَبَتهم وقرقعة أسلحتهم. أفسدوا أحلام  المستشار الرئاسي للدكتور بشار الأسد. وبسبب إزعاجهم المفرط لم يتسنّ لمعاليه التمتّع بالـmorning grace   على شرفة البيت الجبلي ذاك الصباح. بلا ذوق. بلا أخلاق. ميليشيويون. إقتحموا البيت بفظاظة. في سوريا لا تحصل مثل هذه التجاوزات. يريدون سماحة في أمر ما. حسناً. هناك ألف باء لأصول التعامل مع وزير سابق ومستشار كبير. على الأقل كان يُفترض أن يتصل اللواء أشرف ريفي بمعاليه كي يبلغه بأن العميد وسام الحسن يريد أن يوقفه بناءً لاستنابة قضائية. وإن تعذّر الإتصال لسببٍ ما أو تحديد موعد للقبض على معاليه، تحضر قوة أمنية وتضرب على الباب ضرباً خفيفاً، فإن لم يسمع الغاطس في نوم لذيذ الطرق أو صوت الجرس يعاود القرع. وإن تأخر فتح الباب، ينتظر الشباب في الخارج إلى أن ينهض صاحب المعالي ويتهيّأ ليوم سعيد.

أفهم اعتراض بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الشديد على طريقة التوقيف المسيئة لأحد رموز الطائفة "ولعدم احترام حرمة البيت وكرامة العائلة، والمُسيئة أيضاً إلى سمعة المؤسسة الأمنية التي تصرفت بطريقة غير حضارية لا تليق بسمعة لبنان وأجواء الديموقراطية واحترام حقوق الانسان فيه". كان على القوة المهاجمة أن تحمل إلى معاليه "بيتي فور" أو صينية كنافة بقشطة، وانتظاره كي يستيقظ ويتمطط ويأخذ "دوشاً" فاتراً ويرتدي ثيابه ويجري بعض الإتصالات بقيادة حزب الله، وباللواء علي المملوك وبالرفيقة بثينة، وبجميل بثينة وبوزير العدل. ثم يتناول فطوره ويشرب قهوته ويدخن سيكارتين كي يصفو مزاجه ويستقبل زوّار الصباح. أفهم وأتفهم أيضاً موقف راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش واعتراضه على طريقة توقيف سماحة وانتهاك الحرمات من قبل جهاز مطعون في شرعيته. كان يجب إرسال الفهود إلى الجوار أو  الفوج المجوقل أو ما يعادلهما فعالية.

ينقص عناصر فرع المعلومات وضباطه الكثير من اللباقة واحترام المقامات. في المرة المقبلة، عندما يداهمون منزل  متّهم بالتحضير لعملية إرهابية عليهم إعطاؤه الوقت الكافي لحلاقة ذقنه، واستجماع أفكاره وتلف أوراقه ومحو ذاكرة حاسوبه وشرب قهوته على رواق. أفهم وأتفهّم حساسية المرجعيات الروحية تجاه ما يمسّ الكرامات والحرمات في لبنان بوجه أخص. أما في سوريا فلا شيء يحفّز غبطة البطريرك لحام أو المطران درويش لقول ما يجب قوله. هناك لا تتم مداهمة من دون العودة إلى الدستور. هناك أرض القيم الديمقراطية والحب والشعور القومي. فاضت القيم فأرسلوها إلينا عبر القيمة الكاثوليكية المضافة ميشال سماحة. قليلٌ من اللياقة تجاه الرموز وأهل الفكر. شيء من الاحترام. بعض من التهذيب. إن طريقة توقيف سماحة لمخجلة حقاً، أما نقل المتفجرات فأمر يرفع الرأس. وكما المطارنة وقادة البعث  شاء الأستاذ كريم أن يدلي بدلوه، فركّز على الشكل "التوقيف من حيث الشكل غير قانوني لأنه لم يتم وفق الإجراءات والتدابير القانونية المعمول بها في لبنان"، وبعد الشكل دخل بقرادوني في المضمون ليعلن "أن النائب والوزير السابق ميشال سماحة مستهدف لكونه حليفاً لسوريا أو صديقاً لها"، مشيراً إلى أن سماحة، تلميذه النجيب، لم يُستهدَف كشخص بقدر ما هو مستهدف كموقع. بناء على ما سبق، لا من حيث الشكل يبدو كريم موفّقاً ولا من حيث المضمون. أما في الـ Savoir vivre، فهو أستاذنا.

 

عروض واشنطن الرئاسية لـ"الجنرال" شرطها مغادرة "التفاهم" وكونيلي تفاجئ عون: "حزب الله" يخطط لاغتيالك! 

داود رمال (السفير)، الثلاثاء 14 آب 2012

لا يريد الأميركيون أن يقطعوا مع العماد ميشال عون والعكس صحيح. صحيح أن حضور من كانوا يمثلون «التيار الوطني الحر» في العاصمة الأميركية، قد تراجع، مثلما تراجعت حماسة الأميركيين لهم منذ «تفاهم مار مخايل» بين العماد ميشال عون والأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في شباط 2006، ولاحقا الموقف الذي اتخذه «الجنرال» في حرب تموز 2006، غير أن الأميركيين يضعون نصب اعينهم هذا «التفاهم»، لما له من تأثير في التوازنات الداخلية اللبنانية. لا يتردد أحد السفراء السابقين في القول: «إذا كانت معادلة الاستقرار اللبناني حجر الزاوية في مقاربة الأميركيين للملف اللبناني، فان الحفاظ على التفاهم بين «حزب الله» و«التيار الحر» هو احدى أبرز ركائز هذا التوازن والاستقرار.. لا بل إن سقوط التفاهم يمكن أن يخل بالاستقرار ويضع لبنان على سكة الحرب الأهلية».

وجهة نظر لا تجد صداها عند الأميركيين. لا هوادة مع «حزب الله»، وفي المقابل، كر وفر مع عون. آخر الفصول الأميركية ما حملته السفيرة مورا كونيلي إلى الرابية قبل عشرة ايام.

بطبيعة الحال، حدد الموعد بناء على طلب السفارة الأميركية. جلست كونيلي الى يمين عون. قالت له في مستهل اللقاء إن السفارة الأميركية تملك معلومات عن قيام مجموعة إرهابية بالتخطيط لاغتياله. ليس الأمر بالجديد على ميشال عون الذي لطالما تلقى نصائح دولية وإقليمية ولبنانية تحذره من ذلك، وهو يتخذ إجراءات غير روتينية، يشرف عليها فريقه الأمني الرسمي.

سأل عون سفيرة الولايات المتحدة عن الجهة التي تخطط لاغتياله، فأجابته «حزب الله»، وسارع إلى سؤالها عن مصلحة الحزب وهدفه من وراء ذلك، وهنا استفاضت كونيلي بالشرح الذي لم يقنع عون نهائيا. يأخذ الأميركيون على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» أنه لا يتصرف إلا بعقلية المرشح الرئاسي وهو المدرك أن وصوله إلى القصر الجمهوري، دونه مستحيلات لبنانية وعربية ودولية، وبالتالي عليه أن «يتواضع»، من دون إنكار حقيقة أنه كان ولا يزال واحدا من اللاعبين المحليين الأساسيين المقررين في الاستحقاق الرئاسي اللبناني وغيره من الاستحقاقات المحلية.

قبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني 2007 (جرت لاحقا في أيار 2008)، قدم الأميركيون عرضا رئاسيا لميشال عون مقابل دفتر شروط، ولاحقا تبين لهم أن الرجل لن يتخلى عن تفاهمه مع «حزب الله»، وهو الذي كان مقتنعا ضمنيا، بأن هذا التحالف يمكن أن يوصله إلى كرسي الرئاسة الأولى.

مؤخرا، وفي ضوء التمايز الذي حكم موقف «التيار الوطني الحر» من قضية المياومين، وبعض إشارات «الجنرال» العابرة في فضاء الأزمة السورية المفتوحة على مصراعيها، حاول البعض «تكبير حجر التحليل»، فقال «انها بداية رحلة سياسية جديدة لعون مع حليفيه السوري واللبناني، خاصة أن تلك الإشارات ترافقت مع تصريحات علنية لقياديين بارزين في «التيار الحر» فسّرت على أنها بداية «عملية تموضع سياسية جديدة»..

«الحقيقة أن عون ظل صامدا في وجه كل محاولات إبعاده عن «حزب الله»، وهو يدرك قبل غيره حساسية علاقة «حزب الله» وحركة «أمل»، وهي نقطة لطالما استوجبت تفسيرات من السيد حسن نصر الله للعماد عون حول طبيعة علاقته برئيس حركة «أمل» نبيه بري، والكلفة التي دفعها الطرفان، عندما خاضا حربا استمرت سنوات، وانتهت إلى مسلسل من المآسي ندر أن يستثنى منها بيت شيعي في الضاحية أو الجنوب أو البقاع»، يقول أحد المتابعين لملف العلاقة بين عون و«حزب الله».

أكثر من ذلك، يقول المتابع نفسه، ان نصر الله كان واضحا في ترسيم حدود علاقة «حزب الله» بكل الأطراف المحلية وهي كلها لا ترقى إلى مصاف علاقته بعون. أما في ما يخص علاقة الحزب ببري، فان السيد نصر الله، تمنى ألا يحشر في أي يوم من الأيام في معادلة تجعله يفاضل بين «التيار الحر» وحركة «أمل»... لأنه سيكون مضطرا للوقوف على الحياد!

وفي السياق نفسه، كان لافتا للانتباه أن «حزب الله» وتحديدا السيد نصر الله، في خطابه ما قبل الأخير، الذي تحدث فيه عن «حرب تموز»، خص العماد عون بإشادة على موقفه الأخلاقي والإنساني في تلك المحطة المفصلية، لكنه لم يأت على ذكر الرئيس بري ولو بسطر واحد، وبرغم ذلك لم يتحسس رئيس حركة «أمل»، معتبرا أن كل ما من شأنه صيانة التفاهم، برغم كلفته العالية، يعتبر استثمارا للاثنين، أي له وللسيد نصر الله.

ويقول ديبلوماسي لبناني سابق واكب مرحلة الفراغ الرئاسي في العام 2007 «انه منذ البداية، كانت ملامح هذا الاستحقاق تشير إلى حصريته بين ثلاثة أسماء فقط وهي الرئيس العماد ميشال سليمان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان، ومع الاقتراب من موعد الاستحقاق أصبح محصورا باسم ميشال سليمان، وفي هذه الفترة برزت حركة أميركية – أوروبية نشطة في أكثر من اتجاه، وخاصة في اتجاه «الرابية»، وذلك بعد أن أصر عون على اعتبار نفسه «الممثل الشرعي لأغلبية المسيحيين في لبنان» (يمثل 70 في المئة منهم تبعا لنتائج انتخابات العام 2005) وبالتالي من حقه أن تؤول الرئاسة الأولى إليه.

يضيف الديبلوماسي نفسه «ان المحرك الدولي الأبرز للاستحقاق الرئاسي في لبنان، أي الأميركي، حاول في العام 2007، تلقف الرغبة الجامحة والمشروعة للعماد عون وقدم له عروضا عدة، كان القاسم المشترك بينها فك التحالف بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» والعودة إلى «حظيرة 14 آذار»، في مقابل أن يثبت عون نفسه مرجعية وزعامة مسيحية وان يختار نائبا من تكتله ليكون رئيسا للجمهورية. يومها رفض «الجنرال» العرض الأميركي على الفور وأطلق مواقف أكثر تمسكا وحرصا في مسألة التفاهم بينه وبين «حزب الله».

ويقول الديبلوماسي «ما زالت المسألة مطروحة عند الأميركيين ربطا بالاستحقاق الرئاسي في العام 2014، وثمة من يردد أن العرض الذي قدم إلى عون قبل خمس سنوات، ما زال قائما وهو لا يضع في الحسبان أن يكون عون مرشحا بل أن يختار الأميركيون عضوا في تكتله لرئاسة الجمهورية».

ويشير إلى أن البعض يروج أن مشروعا كهذا يضمن للعماد عون نفوذه السياسي والإداري في السلطة، بحيث يتمكن من تعيين كل المواقع المسيحية لا سيما في قيادة الجيش ويكون في موقع يدير الرئاسة من خارجها، خاصة أن البديل هو التوجه الأميركي - الأوروبي - العربي لانتخاب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع رئيسا للجمهورية بالنصف زائدا واحدا، وقد تعزز هذا التوجه بعد اعلان جعجع ذلك صراحة في مقابلته الأخيرة مع «السفير» انه مرشح للانتخابات الرئاسية وأنه لا يمانع في أن ينتخب بالنصف زائدا واحدا، «مثله مثل رئيسي الحكومة والمجلس النيابي».

عود على بدء. يعرف الأميركيون أن معظم قيادات الصف الأول مسيحيا مهددة أمنيا: بشارة الراعي. امين الجميل. عون. جعجع وسليمان فرنجية. لماذا محاولة دق اسفين بينه وبين «حزب الله»؟

يجيب قيادي مسيحي متابع لمسار «التفاهم» بأن الأميركيين جربوا كل الوسائل ولم يتمكنوا من اقناع «الجنرال» بمغادرة كل البرنامج الذي طرحه عقب عودته إلى لبنان من منفاه الباريسي والذي تُوّج بالتفاهم التاريخي مع «حزب الله»، وهم يدركون أكثر من ذلك أن عون بالتفاهم أو من دونه، لن يكون له أي مكان عند سعد الحريري ووليد جنبلاط، فالأول هدد باعتزال السياسة وترك لبنان اذا فرض عليه أن يضع يده بيد عون سياسيا والثاني لا يزال عالقا في تلة الـ«888» قبالة سوق الغرب!

 

بالصور: جنبلاط نجا ... فهل لسماحة علاقة بمحاولة اغتياله؟ أقول لرفيقي الشهيد جمال صعب بعد 30 عاما لقد مرت جثة الخصم وانتهت.

هكذا حيا النائب وليد جنبلاط مرافقه جمال صعب الذي قتل في محاولة اغتيال فاشلة كانت تستهدف جنبلاط في العام 1983 .أما لماذا ربط جنبلاط اغتيال رفيقه بقضية سماحة، فلانه وبحسب المعلومات يشك بدور محتمل لميشال سماحة في محاولة اغتياله حينها. فبحسب المعلومات أن سماحة أبدى يومها رغبة في لقاء جنبلاط للبحث في قضايا الجبل، وأن اللقاء تم في منزل صديق مشترك هو المحامي توما عريضة في القنطاري بحضور زوجة جنبلاط على مأدبة غداء، وأن سماحة غادر قبل جنبلاط المنزل ، ليتبعه بعد ذلك جنبلاط وزوجته الحامل بابنه أصلان، ويدوي الانفجار.

وقد ورد في كتاب كوبرا  dans l”ombre de hobeika او في ظل حبيقة ، تفاصيل عن محاولة اغتيال جنبلاط ومقتل مرافقه، وتقول الرواية ان سيارة ركنت في منطقة الصنائع على بعد أمتار قليلة من منزل وليد جنبلاط كانت مفخخة بـ200 كلغ من المتفجرات وبقارورتي غاز، وتابعت الرواية أن نائب حبيقة أسعد الشفتري كان يشرف على العملية التي شارك فيها أيضا ميشال سماحة وكان يعرف تنقلات جنبلاط كونه كان صديقه بحسب كوبرا. وتتابع الرواية أنه وفي الوقت الذي خرج جنبلاط مع زوجته من منزلهما اتصل سماحة بالشفتري بواسطة جهاز لاسلكي اسرائيلي الصنع، لكن الشفتري فضّل التريث قليلا خوفا من أن يستهدف التفجير أيضا سماحة. هذا التأخير ساهم في نجاة الزعيم الدرزي من الموت أما سماحة فقفز من الشباك مع حارسه الشخصي معتقدا أن جنبلاط لقي حتفه. يومها نجا جنبلاط وقتل مرافقه صعب و"زمط" سماحة. لكن سماحة اليوم في قبضة القضاء، فهل يزمط من ملف لاحقه من الـ1938 خصوصا وأن جنبلاط يعتبر أن قانون العفو يسقط عند مشاركة الجاني في جرائم جديدة، وهو بحسب المعلومات دعا في اوساطه الى اعادة فتح الملف، بعدما ازدادت شكوكه في امكان ان يكون سماحة وراء الحادث.

 

قداس ل"القوات" برئاسة صفير احياء لذكرى شهداء دير الأحمر /كيروز:حريصون على الا يبقى الصوت المسيحي في المنطقة ضائعا ومغيبا

وطنية - 13/8/2012 - أحيا حزب "القوات اللبنانية" ذكرى شهداء منطقة دير الاحمر في قداس ترأسه الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في كنيسة سيدة بشوات العجائبية في دير الاحمر، عاونه فيه راعي ابرشية البقاع الشمالي المطران سمعان عطاالله ولفيف من الكهنة، في حضور النائب ايلي كيروز ممثلا رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، العميد الياس صبحي قائد سرية درك زحلة ممثلا اللواء أشرف ريفي، المقدم يوسف مركيز ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس جهاز استخبارات البقاع الشمالي الرائد ملحم حدشيتي، رئيس اتحاد بلديات دير الاحمر ميلاد عاقوري، قائد سرية درك بعلبك المقدم محمد ناصر، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات المنطقة.

صفير

بعد الانجيل المقدس، ألقى الكاردينال صفير عظة جاء فيها: "يسرنا بعد طول انقطاع ان نزوركم تلبية للدعوة التي وجهتموها الينا، وأن نتفقد منطقة دير الاحمر ونطلع على احوالكم الروحية، وان نذكركم بسلام الله ويسوع المسيح الذي يكلمنا دائما بما يسمع به من احداث ومحن، والمسيح يكلمنا باللغة التي لا نفهمها دائما وهي اللغة التي يسمح بها لنا بالمحن والمصائب والامراض شرط ان نقبلها بالتسليم بارادته تعالى وان نشركها في الأمة".

واضاف: "أشكر لكم استقبالكم ونسأل الله ان "يبارك رعيتكم وعيالكم ويسدد خطاكم لما فيه خيركم ورضاه تعالى، وننتهز المناسبة لنهنئكم بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس الى السماء لتكون الى جانب ابنها وتشفع لنا عنده، ولا شك في أن شهداءنا الذين بذلوا ذاتهم في سبيل أوطانهم ذكر مخلد في هذه الدنيا والآخرة، والاوطان لا تكون الا بدمائهم وتضحياتهم، ألا اراح الله نفوسهم وأدامكم على خير وعافية، آمين".

كيروز

ثم ألقى النائب كيروز كلمة جعجع قال فيها: "أيها الاهل والاصدقاء والرفاق. في البداية لا بد لي وقبل ان اتناول الاوضاع العامة، ان أنقل اليكم تحيات رئيس حزب القوات اللبنانية ومحبته لهذه المنطقة التي قدمت بكل بلداتها النموذج الاول للصمود وبطولات في المقاومة ورفض كل اشكال الهيمنة".

وأضاف: "اذا كانت قمم الأباء والشمم تجمع بين منطقة دير الاحمر ومنطقة بشري، كما بين البقاع والجبل والشمال، واذا كان الثلج يكلل الارز والجبل المكمل في الشتاء واصلا بالابيض ما بين الدير والجبة، فان دم الشهداء هو الذي يجمع ضفتي العلم اللبناني ويطوق الارزة الخضراء في علم القوات اللبنانية. ان دم شهداء منطقة دير الاحمر الذي وحدنا في النضال وفي القضية وفي التاريخ، سيبقى اليوم وغدا العلامة الفارقة والمنارة المضيئة التي تهدينا وتمنعنا من الضلال. انه الدم الوديعة الذي لا يمكن لاحد ان يفرط به".

وتابع: "فيا شهداء منطقة دير الاحمر، من أعلى القمم الى السهل الفسيح في كل البلدات والقرى، عهدا لكم ان نبقى أوفياء مهما غلت التضحيات واطمئنوا ما دمتم في حمى سيدة بشوات، فانتم صلة أرضنا بسماؤكم وصلة لبنان بالله"، مشيرا إلى أننا "نحن أبناء الايمان ونحن أبناء الكنيسة ونحن أبناء مار نصر الله بطرس صفير، البطريرك الدائم الذي يكفينا فخرا اننا عشنا في زمنه، وعايشنا صموده الجبار بايام الوصاية والضغوط والتصحير، ودعمه لقضيتنا على مدى احدى عشر عاما من السجن والقمع والتنكيل.التحية لك يا صاحب الغبطة والنيافة، انت الذي جعلت المستحيل ممكنا، تحية لك ايها الحامل ثقل السنين من بكركي الى بشوات لتحظى ببركتك الوالدية، فشكرا لك على حضورك وشكرا لك على كل ما قدمته للبنان وللمسيحيين".

وتابع: "اما بعد، فدعوني أؤكد على جملة ثوابت وعناوين، اليوم، ونحن نقترب من الذكرى الثلاثين لاغتيال الرئيس بشير الجميل نسأل الحكومة ووزير العدل والقضاء، أين حبيب الشرتوني ولماذا لا تعيد النيابة العامة التمييزية تحريك مذكرة التوقيف الصادرة بحقه وإعداد ملف استرداده وجلبه من الخارج واتخاذ كل الاجراءات القانونية والقضائية لتوقيفه ومحاكمته؟".

واضاف: "أنتم الأدرى بما يعنيه الاغتراب والهجرة الاضطرارية من الوطن من اجل لقمة العيش والحرية في الازمات الصعبة، وهل نحرم لبنانيا أصيلا اختار قسرا العيش خارج الحدود، من حقه البسيط في المواطنية وبالتالي من حقه بالاقتراع. واي بدعة تلك التي تقضي بتشكيل دائرة قائمة بذاتها بستة مقاعد، وكأن المغتربين جزء لا علاقة له بالوطن وبالارض وبالاهل المقيمين".

وتابع كيروز: "ان الدستور كفل لكل مواطن حتى ولو كان مقيما خارج الحدود الوطنية الحق في الاقتراع أينما كان، والقانون ألزم الحكومة بالقيام بكل الاجراءات لضمانة حق غير المقيمين في الاقتراع في اماكن اقامتهم في الخارج في الانتخابات النيابية العامة التي تلي انتخابات العام 2009 في مهلة لا تتجاوز الستة أشهر"، لافتا إلى أن "مهلة القانون انقضت وانقضت سنوات متعددة من بعدها من دون ان يتقيد وزير الخارجية وان اختلف اسمه، بالمهل ومن دون ان يبين حتى الآن وبعد إقرار المشروع ماذا حققت وزارته من خطوات تنفيذية لالتزامها بالقانون وبالبيان الوزاري".

وقال: "على خط مواز، فاننا حريصون كل الحرص على الا يبقى الصوت المسيحي في منطقة دير الاحمر ضائعا ومغيبا، وهذا ما نسعى اليه من خلال قانون انتخابي لا يفصل على قياس البعض ولا يكون غير عادل ومتوازن بل يعيد الى المسيحيين حقوقهم التمثيلية ويؤمن اصلاحا حقيقيا للتمثيل النيابي المسيحي من دون الافتئات على حقوق الطوائف الاخرى".

واضاف: "ان مفهوم الارض لا يمكن فصله عن تاريخنا المسيحي، فللارض قيمة خاصة في الوجدان التاريخي المسيحي لان هذا التاريخ ارتبط بالارض. كيف لا وقد حول اجدادنا صخورها الى جنات وجبالها الى قلاع للايمان والحرية. ان ارضنا ليست مجرد سلعة للبيع بل كان لها الدور الاساسي في تعزيز فعل المقاومة المسيحية عبر التاريخ ضد الطغيان".

وعن موضوع تملك الاجانب، قال: "حددنا موقفنا، ودعونا الى ضرورة الحفاظ على الثروة الوطنية العقارية بعيدا من التكفير الاقتصادي البحت. لذلك اقول لاهلنا في منطقة دير الاحمر: "لا تبيعوا أرضكم، بل حافظوا عليها لتحافظوا على وجودكم وهويتكم".

واضاف: "بالامس القريب، حلت ذكرى 7 آب 2001 عندما انقض رجال المخابرات على شباب القوات اللبنانية من اجل الغاء القوات اللبنانية من المعادلة اللبنانية. انها ذكرى بشعة ومدانة ادانة مزدوجة. ولن أمل من تكرارها: إدانة لبعض القضاة اللبنانيين الذين سخروا ضمائرهم للباطل في زمن العار، وإدانة لاجهزة المخابرات التي يستمر بعضها في تقديم الخدمات لنظام الرئيس بشار الاسد".

وعن الوضع في سوريا، قال: "لا يسعنا الا أن نتضامن مع ارادة التغيير ومع تطلع الشعب السوري الى الحرية والكرامة. لقد واجهت القوات اللبنانية النظام نفسه الذي يقمع اليوم الشعب السوري ويدمر بلاده. هذا النظام الذي لا يتردد بانتهاك السيادة اللبنانية والاعتداء على الاراضي اللبنانية وقتل الابرياء من مواطنين وصحفيين بل ويخطف عناصر أمنية لجهاز لا يجد في المسألة اعتداء، وكيف نمر على الوضع السوري من دون ان ندعو صراحة الى الغاء المجلس الاعلى اللبناني السوري وإعادة السفير السوري في لبنان الى بلاده غير مرغوب فيه بعدما أمعن في استفزاز اللبنانيين والنيل من رموزهم ومؤسساتهم".

وختم: "جئت اليكم لا لنستعيد ذكرى الشهداء وذكريات المقاومة فحسب، بل لنجدد ايماننا وعزمنا معكم وبكم من اجل مواصلة النضال في سبيل الكرامة والحرية والانسان".

ختاما، كانت كلمة لمنسق "القوات اللبنانية" في البقاع الشمالي مسعود رحمة اكد فيها "أن أهم ما في الوجود هو الحرية، ويا شهداءنا الساكنون في الاعالي نؤكد لكم اننا سنبقى على خياراتنا حتى تجسيد الحقيقة".

 

ينافس «أيوب» في صبره ويقول إن هدفه حماية لبنان وإبعاده عن الانقسامات /ميقاتي لا «ينأى بنفسه» عن حماية لبنان وحياده

بيروت - «الراي/حمل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «شؤون وشجون» لبنان الى قمة «التضامن الإسلامي» في جدة. فبعدما ادى مناسك العمرة، إنضمّ كممثل لـ «الوطن المأزوم» الى نظرائه من قادة العالم الاسلامي في القمة التي تشكل سورية اكثر الغائبين حضوراً فيها، إضافة الى قضايا اقليمية يحضر «وهجها» في لبنان الذي كلما نأى بنفسه حاصرته الأخطار.

لم تتسع حقائب ميقاتي وملفاته الى القمة لهموم بلدٍ يصارع للحد من أكلاف الصراع اللاهب وتداعياته، وهو غادر بيروت على وقع مخطط «غادِر» من النظام السوري أحبطته «العناية الالهية» وجهود مَن وفّر لهما رئيس الحكومة الغطاء السياسي يوم تبدّلت قواعد اللعبة في بيروت، اي المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس جهاز الاستخبارات فيها العميد وسام الحسن.

ورغم ما قيل عن إتصالات «عاجلة» أجراها الرئيس السوري بشار الاسد مع مرجعيات لبنانية لـ «لفلفة» إنكشاف «المخطط الارهابي لإحراق لبنان»، كان لافتاً تنويه الرئيس ميقاتي، وهو في طريقه الى جدة، بالإنجاز الباهر لقوى الامن في الملف الذي افضى الى توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة والادعاء على مدير «الامن القومي» في سورية اللواء علي المملوك.

فمنذ اللحظة الاولى للإعلان عن دهم منزل سماحة، قال ميقاتي، وعلى طريقة «خير الكلام ما قل ودل»، ان «التوقيف تم بناء على إستنابة قضائية صادرة عن النائب العام التمييزي بالإنابة للتحقيق مع سماحة في قضايا امنية، وفي ضوء المعطيات يتخذ القضاء قراره»... وهذا ما حدث فعلاً وبمسارٍ متسارع وبلا لفلفة ولا ابطاء. فبعدما أُنجزت التحقيقات «الموثّقة»، احيل سماحة على القضاء العسكري وتم توقيفه والادعاء على شركائه كاللواء مملوك وعميد في الجيش السوري.

ولم يكتفِ رئيس الحكومة بهذه الاشارة الاستباقية لدعمه المسار الامني ـ القضائي في مسألة بالغة الخطورة قد تستولد هجمات مضادة لاحت مؤشراتها مع اصوات ارتفعت إعتراضاً على «شكل» توقيف سماحة، بل بدا جازماً في تغريدته على «تويتر» من جدة حين تحدّث عن ان «القضاء ماضٍ حتى النهاية في كشف محاولة تفجير الوضع الامني في لبنان، وإصدار الاحكام المناسبة في هذا الشأن»، كاشفاً عن ايعازه الى الاجهزة المعنية بضرورة اجراء التحقيقات الفورية لتحديد المسؤوليات في كيفية إدخال المتفجرات الى لبنان، معلناً «لقد إنتهجنا سياسة النأي بالنفس لقناعتنا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولذلك فاننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا أو بتحويل لبنان مجدداً ساحة لتصفية الحسابات وتصدير الازمات الخارجية إليها، وسنتخذ، في ضوء المعطيات والنتائج، الموقف السياسي والقرار الذي يتناسب مع الحفاظ على سيادة لبنان وإستقلاله وعدم السماح لأي كان بتعريض أمن اللبنانيين وسلامتهم للخطر».

وقرأت دوائر مراقبة في بيروت في موقف ميقاتي الحازم حيال قضية امنية ـ سياسية غير مسبوقة في خطورتها ولإرتباطها بالعلاقة مع النظام في سورية، انه وجه آخر لسياسة «النأي بالنفس» التي ابتدعها رئيس الحكومة لتجنيب لبنان الانزلاق في الرمال السورية الحارقة، ورأت ان «عدم التهاون في قضية سماحة ـ مملوك تساوي تماماً عدم الانجرار الى الصراع في سورية وعليها. فالنأي بالنفس في قاموس ميقاتي يعني عدم تورط لبنان في النزاع السوري وعدم تصدير سورية لأزمتها الى لبنان».

وقبل ايام رافع ميقاتي، الذي ينقل قريبون منه انه شديد الحرص على التمييز بين صداقات شخصية ومصالح وطنية، عن اتهام حكومته بأنها «صنيعة سورية»، فقال: «لن أدخل في السجالات وليحكموا على الافعال. سياسة النأي بالنفس حيال أحداث سورية كانت أصعب قرار اتخذتُه في بداية تلك الاحداث»، سائلاً محدّثيه «هل كنتم تتخيلون ما يمكن ان يكون عليه الوضع لو اتخذتُ قراراً بدعم الثورة السورية او النظام؟»، ومضيفاً: «لو كنا حكومة صنعتها سورية لكان من البديهي ان نتخذ سياسة تأييد النظام السوري وليس النأي بالنفس».

ويمضي ميقاتي، الذي يحلو للبعض القول انه ينافس «ايوب» في صبره، قائلاً: «هدفي فقط حماية وطني وإبعاده عن المزيد من الانقسامات... بلدنا منقسم في الموضوع السوري شقيّن، واي قرار غير النأي بالنفس يعني المزيد من الشرخ وإنزلاق نحو حرب اهلية»، مشدداً على اهمية الحوار الوطني الذي «انجز الكثير كالتركيز على حياد لبنان، ومن المهم ان نجلس معاً».

قريبون من ميقاتي قالوا لـ «الراي»، في معرض إظهار واقعيته في مقاربة القضايا الاساسية في البلاد، انه رغم المصاعب المتعاظمة التي هبّت على لبنان من الداخل والخارج فإن رئيس الحكومة نجح في إتباع خيارات حفظت البلاد وضمنت حمايتها في لحظة التحولات الكبرى في المنطقة، ولعل الأبرز في هذا السياق:

* النأي بالنفس، الذي لم يكن مجرد شعار، فلبنان الذي لم يشارك في مؤتمرات «اصدقاء سورية» المعارِضة للنظام، لم يشارك ايضاً في مؤتمر دعت اليه ايران اخيراً لمناقشة الازمة السورية.

* المضي في تمويل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ولمرتين متتاليتين، رغم المعارضة المعروفة من اطراف في الحكومة وحملات التشكيك غير المبررة من اطراف اخرى.

* الوفاء بالإلتزامات الاساسية للحكومة، رغم كل الملاحظات على التعاون بين اطرافها، كإقرار مشروع الموازنة ومشروع قانون الانتخاب.

* المعادلة «المسؤولة» التي وضعها الرئيس ميقاتي ازاء مطالبة البعض بحكومة جديدة، فهو لن يكون «حجر عثرة» امام تغيير من هذا النوع، لكنه لن يترك البلاد للفراغ ولأخطار داهمة.

لن يحيد ميقاتي، بحسب القريبين منه، عن هذه المفاصل التي تشكل جوهر «شبكة الامان» التي يعتمدها لحماية الاستقرار والوحدة الوطنية، وثمة «لاءات» لن يفرّط بها... لا للتدخل في الشأن السوري ولا لتدخل سورية في الشأن اللبناني، لا تراجُع عن المحكمة الدولية وتمويلها، ولا تخلٍ عن واجبات الحكومة، ولا تخلٍ عن الحكومة لـ... الفراغ.

 

زهرا: لتوسيع ولاية "اليونيفيل" والغاء المجلس الاعلى

وطنية - 134/8/2012 دعا النائب انطوان زهرا في حديث الى "العربية"، الحكومة اللبنانية الى ان "تقوم في أسرع ما يمكن بالطلب من مجلس الامن الدولي بتوسيع ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701 لتشمل كل الحدود اللبنانية حفاظا على لبنان وسوريا في نفس الوقت، والغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري الذي يقوم عادة بين دولتين صديقتين وليس دولة تعتدي على امن الاخرى، وسحب السفير الذي هو من بديهيات الامور"، مشيرا إلى أنه "اذا لم تكن الحكومة قادرة على القيام بذلك فقد حان الوقت كي تقول "باي باي" وان تتشكل حكومة لبنانيية اخرى"، مضيفا: "ليس مقبولا ان نصل الى هذه المرحلة امنيا وسياسيا واقتصاديا، فيما هم يرددون ان همهم هو المحافظة على الاستقرار". ولفت زهرا إلى ان "طلب مي شدياق وعائلتي الشهيدين جورج حاوي وسمير قصير التوسع بالتحقيق مع الوزير السابق ميشال سماحة سببه ان لديهم شبهة وظن شبه مؤكد ان الجهة التي دفعت الى التفجير هي نفسها وانه قد يكون لسماحة علاقة بتسمية من هم المرشحون للازالة من الساحة في تلك المرحلة، وذلك لأن علاقته إلى هذا الحد وطيدة بالنظام السوري ورأسه". ورأى زهرا "ان على الرغم من ان سماحه مستشار لدى الرئيس السوري و "فاتح" له علاقة مع الفرنسيين وقريب ومحترم عندهم ولكن وظيفته الاساسية عندما بدأ العمل معهم هي "مدير محطة" وبالتالي يمكن ان توكل اليه مثل هذه المهمات ، واتمنى ان يكون دخوله السجن "معقيلة" تجر الكثيرين من امثاله الى السجن، وانشاء الله ان لا تكون يدي سماحه ملطختين بالدم".

وذكر زهرا "بحالات التضليل الاعلامي التي برع بها سماحه وادعاءه معرفة كل شيئ من خلال معرفته الكثير من الامور والمستندات بما يجعل بعض المستمعين يصدقون ما يقوله".

وتابع زهرا: "ذهلنا ان النظام السوري يشغل من هم مصنفون سياسين في عمليات امنية وقد كان عملهم اشاعة الاجواء والكلام عن قاعدة في الشمال وعن اسماء ضباط منشقين اطلقوا النار على مراسل ومصور تلفزيون الجديد". وسأل: "الم يكن ملفتا ان النظام السوري يقتل القتيل ويمشي في جنازته ويقتل الرئيس رفيق الحريري، لانهم يعتقدون انهم لا يحاسبون ولا يسألون وهم الى هذا الحد معتزين بانفسهم ومستخفيين بالاخرين وهو ما يدفعهم الى عدم التدقيق الكامل بالفعل الذي ينفذونه". وختم زهرا "ان سماحه لم يكن يتوقع انه مخترق وبالتالي فتصرفه تصرف الواثق من نفسه والمصر على تقديم الخدمة الى هذا النظام الذي هو مقتنع به الى ابعد الحدود ولاسباب عقائدية لانه معروف عن الاستاذ سماحه ومنذ بدايات الحرب اللبنانية ودخول اسرائيل على خطها انه من انصار تحالف الاقليات في الشرق الاوسط".

 

الكتلة الوطنية: استقدام عبوات متفجرة لإشعال الساحة ليس الا الظاهر من جبل الجليد الاخوي

وطنية - 13/3/2012 - عقدت اللجنة التنفيذية ل"حزب الكتلة الوطنية اللبنانية"، إجتماعها الدوري في بيروت. واعتبرت الكتلة في بيان، انه "يبدو ان النظام السوري الذي يترنَّح، اخذ المبادرة باحداث الفوضى والفتن في لبنان، وبإعتقادنا ان الذي ظهر وسرب حتى الآن في موضوع استقدام عبوات متفجرة وتحريك ادواته اللبنانية لإشعال الساحة ليس الا الظاهر من جبل الجليد الاخوي. اذ نضع ثقتنا بالقضاء اللبناني وادواتنا الامنية الشرعية، ندعو السلطة السياسية الى حصر الملف بالقانون وحمايته من التدخلات كما لاخذ الموقف المناسب بالنسبة الى النظام السوري اذا ثبت ضلوع مخابراته".

اضاف البيان: "بعد ان نددنا كما سائر اللبنانيين بالاختطاف وحجز الحريات لأية فئة او مجموعة كانت، بداية من اللبنانيين في السجون السورية مرورا بجوزف صادر وصولا الى اللبنانيين الأحد عشر المحتجزين في شمال سوريا. هالنا الكلام التهديدي الصادر عن ممثل المجلس الاسلامي الشيعي والناطق بإسم الاهالي الشيخ زغيب والذي نعتبره بمثابة جنحة، ففيها اساءة لعلاقة لبنان بدول شقيقة وصديقة كما تحمل تهديدا لرعايا اجانب في لبنان حتى لو موه كلامه بعباره الإستضافة. المطلوب اولا من مرجعية الشيخ الدينية توضيح هذه التصاريح والا فعلى النيابة العامة التحرك اذ ان هذه التصاريح تعتبر بمثابة اخبار". ودعا "الحكومة الى التنبه لما يدور في اروقة وكواليس السياسة الإقليمية والدولية والتقارير الاعلامية من حيث الحديث عن مهاجمة الكيان الصهيوني للمواقع النووية الايرانية وما لهذا من تأثير على لبنان، لان حزب الله احد اذرعة النظام الايراني قد يورط لبنان ومن خلال دفاعه عن ايران في حرب يعلم الجميع متى تبدأ ولكن لا احد يعلم متى تنتهي. إن لبنان لا يحتمل حروب جديدة يأخذها اليه حزب واحد مسلح ينفذ اوامر تأتيه من الخارج على حساب ديمومة وطن ودماء شعبه".

 

اوغاسبيان: توقيف سمـــاحة يستهدف "حزب الله" وضرورة إلغاء "الاعلى اللبناني- السوري" وتقديم شكوى اممية

المركزية- اكد عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسبيان ان "ثمة ادلة مبرمة تشير إلى ان الوزير والنائب السابق ميشال سماحة نقل متفجرات"، مشيراً إلى ان "فريق الثامن من آذار اصيب بصدمة واليوم هو مصاب بالإحباط ". واعتبر في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال ان "عملية توقيف سماحة تستهدف "حزب الله"، الذي يعتبر انه يحصر القرار السياسي- الاستراتيجي والسياسي- الأمني بيده"، متهماً الحزب "بعدم إظهار اي نيّة للبحث في كيفية انقاذ البلد على طاولة الحوار". وسأل "اين مصلحة "حزب الله" في ان يدخل في صدام مع الطائفة السنية"؟. وقال "فريق "حزب الله" يراقب اليوم ويعيد حساباته للتمسك اكثر في زمام الأمور في هذه المرحلة الضبابية في المنطقة".وشدد على وجوب "تقديم لبنان شكوى إلى مجلس الأمن". ولاحظ ان "موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مبدئي"، مطالباً الحكومة "بالاجتماع وطرح قضية سماحة كبند وحيد". ودعا في المرحلة الجديدة إلى "إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي لديه صلاحيات اكبر من صلاحيات المؤسسات الدستورية". وفي شأن الاتفاقية الأمنية بين لبنان وسوريا وبند تسليم الأشخاص الذين يعملون ضد امن البلد الآخر، اوضح اوغاسبيان ان "هذا البند اخذ ساعات واياما من المفاوضات عام 2010 "، كاشفا انه "اراد إضافة جملة "بما لا يتعارض مع الأصول القضائية لكلا البلدين"، اي السماح للأجهزة الأمنية تسليم الأشخاص من دون العودة إلى القضاء". وروى ان "احد الوزراء الأساسيين في سوريا قال له ان هذه الجملة تنسف الاتفاقية والعلاقات اللبنانية - السورية بأكملها

 

ضاهر: توقيف سماحة يؤكد الجهة وراء الارهـاب/الحريري: دعوى الجيش على المرعبي غير موفّقة

المركزية- جدد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر "الدعم لقوى الأمن الداخلي وعلى رأسها مديرها العام اللواء اشرف ريفي، ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن، لاحباطهما محاولة النظام السوري المجرم وعبر اداته في لبنان الوزير والنائب السابق ميشال سماحة زرع الفتنة في لبنان، واثارة النعرات الطائفية والمذهبية بعد ان تأكد ان هدف نقل المتفجرات من سوريا الى لبنان تفجير بعض المناسبات في الشمال، اضافة الى اغتيال شخصيات وطنية شمالية".

من جهته سأل امين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري "لماذا لم يلتقط نظام بشار الأسد اللحظة التاريخية للوهن الاسرائيلي و"النصر الالهي" لينقض بترسانته الصاروخية ويحرر الجولان، بدل سفك دماء شعبه وتدمير سوريا"؟، مؤكداً ان "من قايض على القنيطرة مقابل السلطة لن يجرؤ على تحرير الجولان ولا على تحرير فلسطين".

كلام الحريري وضاهر جاء خلال مشاركتهما في افطار اقامته منسقية القيطع في عكار، حضره النواب: خالد ضاهر، نضال طعمة، رياض رحال، وخالد زهرمان، وعضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" المحامي محمد المراد، ورؤساء بلديات ومختارون، وحشد من ابناء المنطقة.

وقال ضاهر "هذه الجريمة تؤكد من هي الجهة التي تقف وراء الارهاب وتدعمه وتحاول فرض واقع سياسي قبل السقوط الحتمي للنظام البعثي الارهابي في سوريا".

الحريري: اما الحريري فقال "لقد شبعنا كذبا ومراوغة وخداعا. لقد طفح الكيل عند الشعوب العربية من رياء محور "المقاومة والممانعة". لم تكن قضيتهم في يوم من الأيام تحرير فلسطين او القدس الشريف أو الجولان، بل العمل على تمدّد النفوذ الايراني وتغلغله في شرايين الأمة العربية. لذلك نقول بصوت واضح: لا للاستعمار الإيراني، لا للاستكبار الفارسي، نعم للعروبة الحضارية".

وذكّر بأن "النصر الالهي" كلّف اللبنانيين اكثر من 20 مليار دولار اميركي، وسقط بين 1200 شهيد و4400 جريح، لكن بعد تسلم فريق "المقاومة والممانعة" السلطة امسى البلد مشلولا: جمود اقتصادي مرعب، لا كهرباء ولا ماء، حركة سياحة نادرة، اضرابات يومية وقطع للطرقات، ومحاولات لا تتوقف لاغتيال قادة 14 آذار، وكان آخرها القبض على المستشار الاعلامي لبشار الأسد الوزير السابق ميشال سماحة، بجريمة نقل 24 عبوة ناسفة من سوريا الى لبنان، بقصد زرعها في مناطق لبنانية عدة، بغية اشعال الفتن الطائفية".

اضاف "طيلة ثلاثين عاما من احتلال لبنان، لم يكتف النظام السوري بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين اللبنانيين بل ها هو يرسل ميشال سماحة لإكمال المهمة الدموية. فالأسد لم يتوقف يوما عن ايهام الأقليات بأنهم في خطر، وان نظام البعث حاميهم الوحيد من الأكثرية المسلمة. لقد سقط القناع تماما، فإن نظام بشار الأسد لا يتورع عن قتل الأقليات كي يبقى على كرسي الحكم في سوريا. لذا فاننا من عكار ارض البطولة نوجّه تحية كبرى لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تقديرا للعمل الاحترافي الذي انجزته. كما نحيي كلاً من اللواء اشرف ريفي والعميد وسام الحسن اللذين احبطا مخطط اشعال الفتن".

الى ذلك، شدد الحريري على ان "العلاقة بين الجيش وعكار وطيدة منذ ان انشأت هذه المؤسسة، لكن بالمناسبة قيادة الجيش لم تكن موفّقة في موضوع الدعوى المقامة في النيابة العامة التمييزية على النائب معين المرعبي لسببين:

الاول توقيت الدعوى الذي تزامن مع الكشف عن جريمة كبرى في حق لبنان وفي حق منطقة عكار وفي حق العيش المشترك، والسبب الثاني يتعلق في المضمون الذي ذهب إلى اتهام النائب المرعبي باثارة النعرات الطائفية. وهو سبب يظهر الجيش كأنه طرف طائفي في لبنان، ونحن نعلم ان الجيش مؤسسة وطنية تحمل الهم الوطني الذي يجب ان يعلو فوق مصالح الطوائف والمذاهب. والكل يعلم انه عندما يذكر الجيش اللبناني يذكر معه اهل عكار وهم الذين يشكّلون الطليعة المتقدمة في بنية هذا الجيش والجهة التي لا يجاريها احد في تقديم الشهداء فداء لسيادة لبنان واستقلاله".

في الختام، وجّه الحريري باسم "تيار المستقبل" تحية كُبرى الى الشعب السوري العظيم الذي يكافح من اجل الحرية والعدالة والمساواة".".

 

المعلوف قدم اقتراحا لتقييد عملية بيع العقارات الكبيرة: لمنح البلديات صلاحية ممارسة حق الشفعة لشرائها او استثمارها

وطنية - 13/8/2012 - تقدم النائب جوزف المعلوف بإقتراح قانون الى مجلس النواب يرمي الى تقييد عملية بيع العقارات التي يتجاوز مساحتها حدا معينا، ونص الاقتراح على ما يلي:

المادة الأولى: تخضع لأحكام هذا القانون، عقود البيع التي تجري على العقارات غير المبنية والتي تزيد مساحتها عن ثلاثة آلاف متر مربع، سواء كانت هذه العقارات ممسوحة أم غير ممسوحة.

المادة الثانية: يستثنى من الخضوع لأحكام المادة الأولى أعلاه عمليات البيع والشراء التي تقوم بها الدولة أو البلديات أو تلك التي تجري بين الزوج والزوجة أو بين الأصول والفروع لغاية الدرجة السادسة.

المادة الثالثة: خلافا لأي نص آخر يطبق على معاملات البيع المذكورة في المادة الأولى ما يلي:

1- يقوم صاحب الملك في العقار المراد بيعه بإبلاغ البلدي المجلس، الواقع ضمن نطاقه العقار المنوي بيعه، بشكل أصولي بعملية البيع سواء أكانت العقارات المراد بيعها مفرزة أم غير مفرزة.

2- يدرس المجلس البلدي الطلب المقدم من مالك العقار ويبت به في جلسة تنعقد وفق الأصول، وذلك خلال مهلة 45 يوما من تاريخ إيداعه الطلب.

إن عدم الإجابة في المهلة المحددة يعد موافقة على عملية البيع.

3- عند عرض الموضوع على المجلس البلدي يكون للمجلس أن يختار بين الموافقة على البيع أو ممارسة حق الشفعة عبر شراء العقار المراد بيعه بنفس المواصفات والثمن أو عبر تأمين مشتر للعقار المذكور من أبناء القرية التي يقع العقار المذكور ضمن نطاقها العقاري الذين يملكون عقارات مجاورة.

4- يمارس القائمقام مهام المجلس البلدي بالنسبة لعقود البيع في المناطق التي لا يوجد فيها بلدية.

5- بإستثناء الحالة التي يمارس فيها المجلس البلدي حقه بشراء العقار المراد بيعه بنفس الثمن، يتوجب على المشتري دفع رسم الدلالة والبالغ قيمته 5% من ثمن المبيع للبلدية حيث يقع العقار.

المادة الرابعة: يحظر على أمناء السجل العقاري ومعاونيهم إجراء أي تسجيل لعقود البيع أو الشراء المشمولة في المادة الأولى ما لم يبرز البائع إفادة من البدلية بالموافقة على البيع أو إبراز إفادة تؤكد قيامه بتقديم الطلب إلى المجلس البلدي ومرور المهلة المحددة دون البت فيه.

المادة الخامسة: تحدد دقائق تطبيق هذا القانون عبر مراسيم تصدر في مجلس الوزراء بناء على إقتراح وزيري المالية والأشغال العامة والنقل.

المادة السادسة: يلغى كل نص مخالف أو لا يأتلف مع هذا القانون.

المادة السابعة: يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية.

الأسباب الموجبة

وفي الاسباب الموجبة للاقتراح:

نصت الفقرة "ي" من مقدمة الدستور على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. وعليه فإن الهدف الأساسي الذي سعى له اللبنانيون في وثيقة الوفاق الوطني التي أضحت جزءا من الدستور، تركز على أهمية الحفاظ على العيش المشترك وصونه بكل السبل وبالتالي منع أي إنتقاص من حقوق طائفة أو مجموعة ما مكونة لنسيج المجتمع اللبناني، وهو ما يتطلب عملا دؤوبا لإزالة مشاعر الخوف والغبن لدى فئات الشعب كافة.

ونصت الفقرة "و" من مقدمة الدستور على أن "النظام الإقتصادي حر يكفل المبادرة الفردية والملكية الخاصة"، كما نصت الفقرة "ط" من المقدمة عينها على أن "أرض لبنان لكل اللبنانيين. فلكل لبناني الحق في الإقامة على أي جزء منها والتمتع به في ظل سيادة القانون، فلا فرز للشعب على اساس أي إنتماء كان ولا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين".

إن حماية الملكية الفردية أمر مقدس، وهو ما أكدت عليه المادة 15 من الدستور التي منعت نزع أحد عن ملكه إلا تحقيقا للمصلحة العامة وبشرط تعويضه تعويضا عادلا، وربطت ممارسة هذا الحق بحصوله ضمن حدود القانون. فأجازت صدور قوانين تفرض تقييد ممارسة حق الملكية من دون أن يشكل ذلك مساسا بجوهر المادة 15 وباقي الحريات التي كفلها الدستور والقوانين، ومن هذه القيود حق الشفعة وحق الإنتفاع وحق الإرتفاق وسوى ذلك من قيود.

إن عمليات بيع الأراضي التي تحصل على نطاق واسع في بعض المناطق من دون رقابة أو حسيب سواء أكانت تحصل لصالح جهات محلية أو أجنبية، باتت تشكل مصدر خوف وقلق لدى فئات واسعة من اللبنانيين، كما أدت إلى تحويل جزء كبير من الريف إلى مجمعات عمرانية مبنية بشكل فوضوي دون ترتيب تفتقد للتخطيط وللمقومات الهندسية والجمالية المطلوبة. كما باتت تهدد بحدوث تغيير ديموغرافي في مناطق عدة ما سوف ينعكس مستقبلا على الإستقرار وعلى الثقة والعيش المشترك بين اللبنانيين.

أن تركز سلطة مركزية في العاصمة غالبا ما يجعلها بعيدة عن احتياجات الأقليم الخاصة، ولهذه الغاية ركز الدستور اللبناني على أولولية تحقيق اللامركزية الإدارية التي من أولى تجلياتها إعطاء الصلاحيات للمجالس البلدية المنتخبة لممارسة السلطة المحلية ضمن نطاقها بما فيه وضع السياسة الإسكانية والعمرانية ضمن النطاق البلدي والحد من فوضى العمران غير المنظم الذي يؤدي إلى تشويه جمال القرى والإضرار بالبيئة، الأمر الذي ينعكس تمكينا للشعب من مباشرة شؤونه المحلية الإدارية، كون السلطة المحلية أكثر معرفة بحاجات أقليمها ومرافقه والاقدر على تأمين حسن سير المرافق العامة المحلية، متجنبة الأبطاء والروتين في أداء عملها نظرا لقربها واستجابتها السريعة إلى تحقيق مستلزمات حسن سيرها.

إن إعطاء البلديات بعض هذه الصلاحيات يؤمن الحفاظ على المصلحة العامة ويؤدي إلى تجانس العمل ضمن النطاق البلدي بما يلائم الصالح العام، وذلك عبر تسهيل قيام المجالس البلدية برسم السياسات الإسكانية المحلية ومباشرة النشاطات الإقتصادية وتنمية السياحة وتنفيذ مشاريع مدنية وجماعية وتأمين المحافظة على التراث المحلي ودعما له. ومن أولى هذه الصلاحيات الواجب منحها للمجالس المحلية المنتخبة (البلديات) صلاحية ممارسة حق الشفعة على بعض العقارات ضمن النطاق البلدي، وذلك عبر إعطاء المجلس البلدي الحق في شراء العقارات الواقعة ضمن نطاقه عبر ممارسة حق الشفعة هذا سواء لصالح البلدية أو لصالح تنفيذ سياستها العامة للإستثمار والتخطيط. وقد حدد القانون المدني الفرنسي أربع حالات للممارسة حق الشفعة وهي: حالة الشيوع، حالة المستأجر، حالة الأعمال الفنية، وحالة الأدارات المحلية في التنظيم المدني. وفي الحالة الأخيرة يحيل القانون المدني الفرنسي الى قانون التنظيم المدني حيث نص في مواده على أنه من الممكن للمجالس البلدية، وذلك لغاية تنفيذ "تجهيز" أو لعملية تنظيم، أن تؤسس لنفسها حق ارتفاق في محيط أو عدة من نطاقها.

Article L211-1

Les conseils municipaux des communes dotées d'une carte communale approuvée peuvent, en vue de la réalisation d'un équipement ou d'une opération d'aménagement, instituer un droit de préemption dans un ou plusieurs périmètres délimités par la carte. La délibération précise, pour chaque périmètre, l'équipement ou l'opération projetée.

Ce droit de préemption est ouvert à la commune. Le conseil municipal peut décider de le supprimer sur tout ou partie des zones considérées. Il peut ultérieurement le rétablir dans les mêmes conditions

كما جاءت المادة 300 من القانون الفرنسي المذكور لتشرح وتعدد الحالات التي تشملها عمليات التنظيم المذكورة سابقا، والتي تهدف إلى تنفيذ مشروع مدني، أو سياسة محلية للسكن، أو للمحافظة على النشاطات الاقتصادية أو توسيعها، أو لتشجيع وتنمية السياحة والهوايات، أو لتنفيذ مشاريع جماعية أو مراكز أبحاث أو تعليم عالي، أو محافظة على النظافة، أو للتجديد المدني، أو محافظة على التراث أو دعما له في المساحات المبنية أو غير المبنية.

Article L300-1 :

Les actions ou opérations d'aménagement ont pour objets de mettre en œuvre un projet urbain, une politique locale de l'habitat, d'organiser le maintien, l'extension ou l'accueil des activités économiques, de favoriser le développement des loisirs et du tourisme, de réaliser des équipements collectifs ou des locaux de recherche ou d'enseignement supérieur, de lutter contre l'insalubrité, de permettre le renouvellement urbain, de sauvegarder ou de mettre en valeur le patrimoine bâti ou non bâti et les espaces naturels

من هنا أتى إقتراح القانون ليضع بعض القيود على بيع العقارات غير المبنية والتي تتخطى مساحتها حدا معينا، وذلك عبر الإشتراط لصحة البيع إبلاغ المجلس البلدي حيث يقع العقار بعملية البيع والثمن، وإمهاله مدة محددة لممارسة حقه بإستملاك العقار لصالح المنفعة العامة مقابل بدل عادل، أو شراء العقار المراد بيعه عبر ممارسة حق الشفعة أو تأمين مشتر للعقار من أبناء البلدة الذين يملكون عقارات مجاورة للعقار المراد بيعه، وبنفس الشروط والسعر المعروض. وإلا يكون لزاما على المجلس البلدي الموافقة على عملية البيع ويعد سكوته بعد إنقضاء المهلة بمثابة قبول بالبيع.

إن إقتراح القانون المقدم يهدف، إلى إيجاد حل يكفل الإبقاء على الملكية الفردية وتأمين ممارسة الأفراد للحريات التي كفلها الدستور والقوانين، ويرمي بالمقابل إلى الحد من الفوضى العمرانية في القرى وتقييد عملية المتاجرة بالأراضي، من دون أن يؤدي ذلك إلى الإضرار بالمالكين أو إلى الحد من حرياتهم. وذلك رغبة وإيمانا بضرورة العمل على حفظ وصيانة العيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد وتجنبا لأي تغيير ديمغرافي أو تحوير في إستعمالات الأراضي عبر تحويل القرى الصغيرة إلى أماكن للتجمعات السكانية المشادة دون مراعاة لأبسط المعايير الفنية والهندسية والبيئية والجمالية المطلوبة.

وأكد ان اللبنانيين عموما يسعون إلى تعزيز أسس الشراكة والعيش المشترك ويسعون لإزالة كل أسباب التفرقة والخوف والإستقواء التي يشعر بها بعض اللبنانيين، ما يقتضي البحث عن حلول جدية لهذه المشكلة التي تقض مضاجهم.

إننا إذ نتقدم بإقتراح القانون هذا إلى المجلس الكريم نأمل الآخذ به وإقراره".

 

الراعي أعلن من بلدة قبيعيت وقوفه الى جانب أبناء عكار

وطنية - 13/8/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي الى بلدة قبيعيت في منطقة جرد عكار وكان في استقباله رئيس البلدية احمد درويش الذي ألقى كلمة ترحيبية، وقال: "عكار لم ولن تكون يوما موقعا أو مصدرا للارهاب وهي مؤمنة بنموذجية عيش ابنائها وبمكونات عائلاتها الروحية"، واصفا زيارة البطريرك "بالتاريخية وهو حامي الوحدة الوطنية الذي يبني ولا يهدم ".

ثم كانت كلمة لإمام مسجد البلدة الشيخ خضر محمد: "ان اهالي عكار، مسلمين ومسيحيين، يرحبون بغبطتكم وقال ان زيارتكم الرعوية تخفف الكثير من الحرمان، ونتمنى على المسؤولين الحذو حذوكم بالإهتمام". ورد الراعي بكلمة شكر فيها الجميع على حفاوة الإستقبال، وقال: "ان عكار المعطاءة والوفية بأصالتها هي أمانة بأعناقنا وسنبذل كل جهد لما فيه خير هذه المنطقة ولبنان عامة". ودعا الجميع الى "تمتين اواصر الوحدة والتآلف وبالإيمان بالله الذي هو منجاتنا وخلاصنا.

حرار

بعد ذلك، انتقل الراعي الى بلدة حرار حيث كان في استقباله رئيس البلدية خالد يوسف وحشد كبير من الأهالي، حيث ألقى يوسف كلمة قال فيها: "ان هذه الزيارة لها دلالة كبيرة وقيمة عظيمة نفتخر اننا عهدناها. وتشرفنا بلقاء غبطتكم في منطقة ترسخ فيها قيم العيش المشترك بين ابنائها مسلمين ومسيحيين. واننا في عكار نعمل بجهد من اجل صون كرامتنا وكرامة اهلنا وتنمية مجتمعنا المحلي". وحمل البطريرك الماروني سلسلة من المطالب الحيوية الإنمائية لعكار.

ثم تحدث الراعي فجدد التأكيد على "هذا الإيمان العميق بالله تعالى وبهذاالعيش الكريم بين ابناء المنطقة الواحدة الذين استطاعوا بوحدتهم وتضامنهم ان يبنوا نموذجا نأمل أن يكون حاضرا في أذهان الجميع". واكد محبته لأبناء عكار ووقوفه الى جانبهم وتطلعاتهم المستقبلية التي يصبون اليها، شاكرا الجميع على حفاوة الإستقبال.

ثم انتقل الى قرية القريات.

 

ريفي نوه بشعبة المعلومات رئيسا وضباطا وعناصر ومن ساهم في كشف مخطط تنفيذ اعمال ارهابية في الشمال

وطنية - 13/8/2012 أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي تنويها، اليوم، أشاد فيه بأعمال رئيس شعبة المعلومات العميد وسام الحسن.

واعتبر التنويه أن الحسن "ضابط عام ذكي ومقدام، ثابر منذ توليه رئاسة الشعبة على بذل الجهود الحثيثة واعطاء الاوامر والتوجيهات المناسبة لمرؤوسيه، والاشراف على تنفيذها بالدقة المطلوبة وبشكل احترافي، لا سيما في مجال مكافحة الجرائم الارهابية، وقد ادى ذلك الى تفكيك اكثر من ست وثلاثين شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي، بالاضافة الى كشف هويات عدد من المخططين لارتكاب اعمال ارهابية بهدف زعزعة الامن والاستقرار في البلاد، كان اخرها كشف مخطط خطير لزرع المتفجرات وتنفيذ الاغتيالات في منطقة لبنان الشمالي، وتوقيف الرأس المدبر واقامة الدليل على تورطه، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة، ومبلغ كبير من المال كان مخصصا لتسهيل عملية التنفيذ، مما أدى الى احباط هذا المخطط الارهابي وتجنيب البلاد خطر الانزلاق في فتنة طائفية ومذهبية، فأعطى عمله صورة ايجابية ومشرفة عن قوى الامن الداخلي في مجال تأدية مهماتها، لا سيما في مجال مكافحة الجرائم الارهابية، وراكم من انجازات الشعبة وتضحياتها ما جعلها محط تقدير واحترام لدى الرأي العام والرؤساء على المستويات كافة، مدللا عن نهجه سلوك شجاع وحكيم وتمتعه برؤية استراتيجية في ادائه لمهماته، فاستحق التقدير".

ونوه اللواء ريفي ايضا ب"الضباط والعناصر الذين عملوا على هذا الملف"، كذلك اصدر اللواء ريفي كتاب شكر وتقدير ونوه ب"أعمال المخبر السري الذي ساعد وادى دورا اساسيا في كشف مخطط خطير كان يرمي الى تنفيذ اعمال ارهابية (وقد بقي اسمه طي الكتمان عملا بالمادة 266 من القانون رقم 17 تاريخ 6/9/1990)، بوصفه "مواطنا صالحا، أدى واجبه الوطني في خدمة الوطن عبر تعاونه مع شعبة المعلومات، وادى دورا مهما واساسيا في كشف مخطط خطير كان يرمي الى تنفيذ اعمال ارهابية عبر زرع متفجرات وتنفيذ الاغتيالات في منطقة لبنان الشمالي، الأمر الذي أدى الى إفشال المخطط وتوقيف الرأس المدبر، وضبط كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة، ومبلغ مالي كبير كان قد عرض عليه لتسهيل عملية التنفيذ، وقد ترك عمله الوطني هذا أثرا طيبا ومشرفا لدى الرأي العام، مبرهنا عن وطنية مميزة وإباء وعزة نفس وترفع عن المغريات، غير آبه بالاخطار المحدقة به، فاستحق التقدير".

 

ميشال المر التقى رؤساء بلديات وفاعليات متنية: رفض مشروع قانون الانتخاب مع ابقاء المتن بصيغته التاريخية دون تعديل

وطنية- 13/8/2012 اعلن النائب ميشال المر" رفضه مشروع قانون الانتخابات بصيغته الحالية"، واكد "ان الحل يكون بابقاء المتن على حاله بصيغته التاريخية وفي اقصى الاحوال نقبل بتقسيمه الى دائرتين". كلام النائب المر جاء خلال لقائه بعد ظهر اليوم، في مكتبه في العمارة فعاليات من رؤساء بلديات المتن الشمالي ومخاتيرها وفعاليات اجتماعية وتشاور معهم في مشروع قانون الانتخايات النيابية الذي اقر في مجلس الوزراء، تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب حياله. افتتح المر اللقاء بالقول "لم نعلق حتى الساعة على هذا القانون الانتخابي لا سلبا ولا ايجابا بانتظار التشاور معكم كما جرت العادة، انتم اصحاب الشأن والقرار في المتن واليكم اعود عند كل محطة او استحقاق سياسي ووطني، وسوف اكون الرأي الصائب والمناسب بعد مداخلاتكم ورأيكم بهذا القانون".

وتداول المجتمعون وادلى عدد كبير من رؤساء البلديات في المتن الشمالي: الجديدة- سد البوشرية الممثلة برئيسها انطوان جبارة، سن الفيل نبيل كحالة، بسكنتا طانيوس غانم ورئيس بلدية المروج وزياد الخراط وعدد من المخاتير والفعاليات، حيث اجمعوا على "ان ضم المتن الجنوبي الى المتن الشمالي يشكل تغليب فئة على فئة اخرى تتحكم بمصير مرشحي الدائرة ككل، ومن شأنها ان تفرض تحالفات لا رغبة لنا فيها"، معتبرين "ان النسبية بند اصلاحي في القانون ولكنها من خلال تقسيم الدوائر على الشكل المطروح سوف تضرب صحة التمثيل".

وبعد المداولات كانت الكلمة الختامية للمر اعلن فيها "رفض مشروع القانون بصيغته الحالية، بعد الاخذ بآراء المتنيين"، مؤكدا "ان الحل يكون بابقاء المتن على حاله بصيغته التاريخية وفي اقصى الاحوال نقبل بتقسيمه الى دائرتين اي الى تصغير الدائرة لا تكبيرها، والافضل ان يبقى المتن كما هو من دون اي تعديل، باعتبار اننا لا نريد التعدي على احد ولا نريد ان يتعدى علينا احد".

اضاف: "اذا كان لا بد ومر القانون في مجلس النواب وباعتقادي لن يمر فلا خوف علينا لأننا نعرف مدى تمثيلنا للطائفة الاورثوذكسية، وباعتقادي وباعتقاد الجميع ليس هناك اي مرشح في المتنين لديه تمثيل اكثر منا، ولا اخاف من احد من ان ينافسني". وتحدث عن نظرته الى واقع المتن فاعتبر "ان ليس في المتن اي مشكلة طائفية، ولكن مع ضم بعبدااليه سيصبح لدينا مشكلة طائفية وهذا ما لا نريده".

 

سليمان فرنجية: لا اخاف من اسقاط الحكومة وذاهبون الى تغيير كبير في صورة لبنان

وطنية-13/8/2012 رأى رئيس كتلة لبنان الحر الموحد النائب سليمان فرنجيه الى "ان الحكومة اللبنانية والمشهد اللبناني الداخلي مرتبطان بالموقف السياسي الداخلي وبسياسة النأي بالنفس" .واعرب عن خشيته من انه "كلما فشلت المؤامرة في سوريا ترتد الامور على لبنان وان فشل المؤامرة على لبنان في ال 2006 ادى الى المؤامرة على سوريا، واليوم العكس صحيح كلما ارتاحت سوريا كلما ارتدت الامور على لبنان".ولفت الى "ضغط سياسي مقرون بضغط امني وضغط إقتصادي على لبنان، وذلك لضرب محور ونحن في صلب هذا المحور".

وقال في حديث الى قناة "الميادين" "نحن قادمون على استحقاقات وعلى مشروع انتخابات، يريدون سحب لبنان من هذا المحور وهذا ما يمارس في الضغط السياسي واما في الضغط الأمني فقد تحصل فتنة"، واعتبر انه "في المستقبل على اللبناني أن يقرأ في عقله وليس في قلبه، لا سيما وان معظم الأمور كانت مركبة". ورأى "اننا ما زلنا عرضة للتركيبات المخابراتية".

اضاف: "بعض الإعلام اللبناني او بعض السياسيين اللبنانيين يقولون ان التهم توجه الى اسرائيل لإزاحة المسؤولية عن كاهلكم ويبدو ان الشقيق أصبح أسوأ من العدو عند بعض السياسيين في لبنان، وهذا الجو يتم زرعه في لبنان". واشار الى "ان الحقد والكره الذي اصبح فيه لبنان اليوم سوف يجعل الفتنة إذا بدأت أقوى من كل العقول"، موضحا "ان اعلامنا الذي يملكه السياسيون يحرض على الفتنة والأجواء الدينية والسياسية والإعلامية تهيئ للفتنة والنفس السياسي في لبنان هو نفس فتنوي، ولكن لا نريد الفتنة في لبنان".

وحمل مسؤولية التحريض الى الداخل المرتبط في الخارج. واعتبر انه" قد يكون بعضهم راهن على خط عالمي شرق أوسطي ولكن في لبنان انا لبناني وافضل مصلحة لبنان على كل المصالح لأن لبنان لن يقوم الا بجميع ابنائه وطوائفه". ورأى "ان الحريري هو الذي اقصى نفسه ولا أحد اقصاه عن الحكم، وتساءل ماذا خسر السنة من حقوقهم في لبنان"؟

وقال: "نحن نهين الطائفة السنية بتخويفها فبعض السياسيين من اهل السنة يخيفون طائفتهم وبالنسبة لنا نحن ضد ان تؤكل حقوق اي طائفة في لبنان، خصوصا واننا كنا ضد المارونية السياسية فكيف سنقبل بالسنية السياسية". وتابع "لا نؤمن بسرقة حقوق أي طائفة من الطوائف، وان الطائفة السنيةفي خير والمطالبة بحقوق الآخرين ليس انتقاصا من حقوق الطائفة السنية. فالمطالبة بزيادة صلاحيات رئيس الجمهورية ليست انتقاصا من حقوق الطائفة السنية، وانما استرجاع لحقوق الطائفة المارونية".

واضاف: "لا يمكن ان نبعد السنة عن المسألة ككل والقضية الفلسطينية الا بخلق فتنة سنية شيعية وابعادهم عن العروبة والمسجد الأقصى". واعتبر انه "عندما يكون الصراع سياسي اقليمي سيؤثر ذلك على الدولة ونقاط الضعف لديها وفي الشرق الأوسط الصراع السني الشيعي هو نقطة الضعف. أما في لبنان فيمكن ان نكون متمايزين او ان نكون مختلفين. فنحن مجسم صغير عن المنطقة والتحريض الطائفي سلبي كثير في لبنان والتخويف ينفع كثيرا".

واعتبر "ان الأكثرية ما زالت أكثرية لأنه ليس محسوبا فيها وليد جنبلاط الذي في الظرف الراهن هو من يملك الثلث المعطل وهذا ما يتبين من خلال تغيير قانون الانتخابات من النسبية من اجل ارضائه".

وقال: "في هذه الحكومة دعيت لإعطاء الثلث الضامن للفريق الآخر ولكنهم اعتبروا ان الحكومة هي حكومة حزب الله وحكومة سورية ولم يدخلوا الى الحكومة". واعتبر "ان وليد جنبلاط عندما يضمن حصته في الحكومة المقبلة من الضامنين الحقيقيين بأن يأخذ حصة، كما في هذه الحكومة وأكثر فسوف يطير هذه الحكومة، وان الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز هو الذي سيضمن حصة جنبلاط في الإنتخابات النيابية المقبلة وعندما يحصل على هذه الضمانات ينقلب جنبلاط في خمس دقائق من ضفة الى اخرى. ومن ضمن ذلك حصته في الحكومة وحصته في الإنتخابات".

واشار الى "ان قوى 14 آذار عندما كانت سوريا في لبنان كان شعارهم دعم المقاومة ومع العلاقة مع سوريا وعندما تغيرت الظروف اصبحوا ضد المقاومة وضد العلاقة مع سوريا، وهناك اشخاص صنعهم النظام السوري، ولكن لماذا عندما كانت سوريا في لبنان كنت تتصرف وكأنك رجل سوريا في لبنان واتكلم عن الرئيس ميشال سليمان، لا سيما في الفترة التي اتوا به قائدا للجيش".

وتابع فرنجيه "نحن كعائلة سياسية كنا موجودين قبل الدخول السوري الى لبنان واصبحنا اقوى بعد خروجهم من لبنان، في وقت هناك قوى سياسية صنعها النظام السوري".

ورأى "ان القرار السياسي في الحكومة اليوم بيد وليد جنبلاط".

ولفت فرنجيه الى "ان نجيب ميقاتي هو أفضل ما يمكن كرئيس حكومة في لبنان، ولكن هل انا راض عن ادائه؟ كلا. ولكنه افضل الموجود من الطائفة السنية بالرغم من عدم موافقتي على تصرفاته ومواقفه".

واعتبر انه يتأثر بالقرار الدولي الذي يضغط على لبنان "ولا اتصور انه في سياسته يخدم خصومه في الطائفة السنية".

وتابع: لا اخاف من اسقاط الحكومة واعتبر ان هذه المراحل منذ العام 2006 محاولة ضرب المقاومة ومن ثم في العام 2007 مرحلة الـ س.س. وكلها مراحل لضرب المقاومة".

وقال: "لقد استعملوا سياسة الجزرة مع سوريا، لكننا نقول لهم من يريد الحضن العربي عليه هو ان يأتي الى سوريا"، موضحا "ان حكومة سعد الحريري اسقطت ولم يبعد من لبنان وهذه لعبة ديمقراطية، وان اي حكومة اخرى لن يترأسها نجيب ميقاتي الا في حال الحوار اما اذا كانت حكومة تصادم فسيكون جنبلاط مع حكومة فؤاد السنيورة".

ورأى "ان الصراع سيبدأ سياسيا اقتصاديا وقد يذهب الى الأمن وبحسب الصراع الإقليمي سوف يميل وليد جنبلاط وتشكل الاكثرية المقبلة".

واعتبر "ان المرحلة الخطرة تكون في صورة لبنان المقبلة، وأرى اننا ذاهبون الى تغيير كبير في صورة لبنان واتصور ان هذه المرحلة انقضاض على الحكومة وتغيير الصورة السياسية الوسطية". ورأى "ان حديث جنبلاط هو تقديم أوراق اعتماد الى السعودية لكي يقبله الملك عبدالله بن عبد العزيز"، موضحا "اننا في مرحلة دقيقة جدا وتغيير صورة لبنان فيها مشكلة كبيرة، وان المعركة ما زالت في أولها والصراع بدأ من أميركا وسوريا انتهاء بباب التبانة وجبل محسن. ما يمكننا ان نفعله هو تحييد لبنان، سيما وان لبنان لا يمكن ان يؤثر على هذا الصراع واحد في المئة، اما اذا اردنا الرهان هنا وهناك وكما صرح جنبلاط واعطى موقفا من سلاح المقاومة فنحن ذاهبون الى "داهية"".

واضاف: "نحن لا ننقلب على خط عروبي معين ولا ننقض على اخواننا العرب ولا نرضى بضرب المقاومة في لبنان، وارى ان الانقلاب على الحكومة في لبنان هو لتغيير صورة لبنان واذا ارادوا ذلك فليأخذوها بالقوة، ونحن نقول ان التغيير شيء وتغيير اساسيات لبنان شيء آخر".

وقال: "ان المرحلة هي خيارات استراتيجة عليا واذا كان مشروع هذه الحكومة تغيير اساسيات البلد من ضرب للمقاومة وتغيير عقيدة الجيش فنحن ذاهبون الى مكان خطير. وان ضرب المقاومة يعني خراب البلد وتغيير صورة لبنان وهذا اذا ارادوه فعلا تسلم الحكم وتغيير صورة لبنان والإنقلاب على الحكم والمقاومة فليأخذوه بالقوة وليس بالسلم".

واضاف فرنجية "بعض المقاومين او بعض الحلفاء والاصدقاء يعتبرون ان هذه المرحلة هي مرحلة وفاق واشبه ذلك كما يسمنون الحمل ليذبحوه.اذا حكي بالفدرالية فهذا شيء جميل ولكن المخطط هو تفتيتي ولن يسمحون لنا باقامة فدراليات. وانا لا ارى فدرالية في لبنان والغرب ليس مع الفدرالية بل مع التفتيت الذي يخدم اسرائيل وما لا ينتبه له المسيحيون ان الشيعة لديهم دولة كبرى تدعمهم اسمها ايران والسنة لديهم دول الخليج وعلى رأسها السعودية ولكن من يدعم المسيحيين؟ ان اكبر خاسر من الفدرالية والتفتيت هم المسيحيون لأنهم سوف يوجدون في فدرالية عليها ان تمول نفسها بنفسها كما حصل في مرحلة سمير جعجع حيث فرض الخوات على المسيحيين لتمويل ذاته فغادر لبنان اكثر من نصف المسيحيين ولن يتبقى سوى 5% ما يجعلهم غير مستحقين لدولة خاصة بهم".

وتابع فرنجيه "انا مقتنع بوجود تنظيم "القاعدة" في لبنان ولكن لا وجود لمراكز للقاعدة. القاعدة فكر وليس حزبا وهناك مجموعات واشخاص مسلحون ومبان تابعة لهم وتحويهم وهم تحت حماية قوى الأمن الداخلي ويتسلحون من قوى الأمن الداخلي، وان كل السلاح الذي يعطى لقوى الأمن الداخلي لا قيود عليه. والسؤال المطروح هو ان اشرف ريفي ووسام الحسن اقوى من اي رجل في لبنان لأنهما محميان من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

واعتبر "ان تيار المستقبل يمول الجيش السوري الحر والحريري صدر باسمه تصريحا يقول فيه انه سوف أبطل تمويلكم اذا اطلقتم سراح اللبنانيين المخطوفين في حلب".

اما بالنسبة الى قانون الإنتخابات فقال "نحن مع تقسيم لبنان الى 15 دائرة واذا ضمنت ان يسير به فريقنا والعماد عون واذا ارادوا ذلك فليسيروا به فريق 14 آذار. لا ارى انه يمكنهم ان يسيروا في قانون النسبية لأنهم أضعف من ان يزعلوا سعد الحريري ووليد جنبلاط".

وعن ملف ميشال سماحة قال: "لم اتعاط مع سماحة منذ 3 سنوات واليوم هناك الأستاذ يوسف فنيانوس من تيار المردة موكلا عن الوزير السابق سماحة وهو كان وكيله يوم إدعى عليه سمير جعجع بالقدح والذم. والمحامي فنيانوس سألني رأيي في قضية توكله في هذه المسألة وأجبته أن من العيب ان نترك الوزير سماحة في مثل هذا الظرف.ولكن ما قاله ميشال سماحة كما اعلن فرع المعلومات انه اتى بمتفجرات من سوريا لقتل النائب خالد الضاهر ووضع متفجرات في أمكنة عدة...ولكن ما قاله ميشال سماحة حقيقة انه "اخذت متفجرات من سوريا لأضعها على المسالك التي يهرب منها السلاح الى سوريا واماكن تجمعات الجيش السوري الحر. ولكن خالد الضاهر هو من مهربي السلاح. والسؤال المطروح ليس لدى سوريا سوى ميشال سماحة لتكليفه بوضع عبوات في المناطق؟ والسؤال الآخر المطروح كيف يمكن ان يوضع مبلغ 170 الف دولار على الطاولة ليرشى بها؟. هناك شيء في هذا الموضوع غير مقنع. ميلاد كفوري لماذا هرب وعائلته ومن اين اخذ الخمسة ملايين دولار. من هذا المنطلق احمل مسؤولية للحكومة ولأي مسؤول في لبنان اذا ما حصل شيء للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. اليوم يحضر لأن يقلبوا المسيحيين من جو الى آخر وقصة سماحة قد تكون مدخلا لإقناع المسيحيين بأن يصبحوا ضد النظام السوري.اخشى على حياة البطريرك الراعي واحمل المسؤولية للاجهزة الأمنية واشرف ريفي ووسام الحسن في هذا الإطار، خصوصا وان الجو كله يحضر لتقليب الرأي العام المسيحي ضد النظام السوري وقضية سماحة تخدم هذه الفكرة، سيما وان النظام السوري سوف يتهم مباشرة في حال حصل اي شيء للبطريرك . كلنا مع البطريرك الراعي بالسياسة التي يتبعها اليوم ونحن دائما بالدين معه ولكننا اليوم وراءه في هذه السياسة".

 

عون خلال مؤتمر لجنة الانتشار في التيارالحر: باقون في الحكومة لأن ثمن خروجنا هو الفوضى

وطنية -13/8/2012 أقامت لجنة الإنتشار في التيار الوطني الحر مؤتمرها السنوي، بحضور رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الذي ألقى كلمة شدد فيها على أن إسرائيل طامعة بمياه وأرض لبنان، وأن الولايات المتحدة لن تكون إلا إلى جانب إسرائيل. واشار إلى دول النفط الخليجية وسياساتها، متوقفا عند الإجتهادات التكفيرية التي لا تمت للاسلام بصلة وعند خطر التحولات في المنطقة وامتداد التطرف الإسلامي إلى أطراف روسيا، ومحذرا مجددا من بذور حرب إقليمية أو دولية ربما، قد تكون شرارتها التفكير في سقوط النظام في سوريا. واستفاض عون في الحديث عن دول "البريكس" التي تمسك بزمام توازن القوى في العالم، ونبه من تعامل أطراف في الداخل مع الثوار في سوريا وتهريبهم السلاح إليهم قبل أن يعود إلى الداخل اللبناني على متن الإصلاح ليقول: "نحن باقون في الحكومة لأن ثمن خروجنا هو الفوضى وعدم إمكان تشكيل حكومة ثانية، ونحن ننجز ولو عرقلونا." وفي ما خص قانون الإنتخابات، قال عون : "لست خائفا من أي قانون وسأربح حتى في النظام الأكثري، لكنني أفضل أن أخسر عددا من النواب في النظام النسبي من أجل التمثيل الصحيح وتطوير الرقابة والقضاء على الطائفية." وأضاف: "الخيار الثاني الذي هو النسبية في دوائر متوسطة، هذا القرار اتخذ بين النواب المسيحيين الموارنة ال34 والزعماء، ووافقوا على الدرجة الأولى من الموضوع، وحتى الآن يناقشون قانونا جديدا بشكل جديد ألا وهو دوائر صغرى ونسبية. لم يكن واردا في قرار الجمعية العامة الدوائر الصغرى. يقولون الآن إننا وصلنا إلى اتفاق، مع من هذا الإتفاق؟ أي اتفاق؟" وإذ شدد العماد عون على أن قانون اللقاء الأورثوذكسي يبقى أعدل من قانون النسبية مع الدوائر الصغرى، توجه إلى حزبي القوات اللبنانية والكتائب قائلا: "تفضلوا يا قوات لبنانية ويا كتائب واجلبوا لنا أصدقاءكم ليصوتوا على المشروع الذي اقترحتموه.. نحن سنؤيدكم، وعندها ستلاحظون الكذبة الكبيرة.. هم لا يريدون القانون ويتخذون موقفهم هذا لقاء المال. يقولون أنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين؟ أين حقوق المسيحيين؟ يبيعونها وكلكم ستشهدون على المشهد..أنا سأفوز بهذا القانون ولا أريد أكثر من ذلك، ولكن سيكون هناك خلل في التمثيل، وأنا أفضل أن يكون لدي عدد نواب أقل وأن يكون هناك استقرار في البلد على أن يكون هناك أكثرية غير قادرة على الحكم. فعندما يكون لديك أكثرية مستندة إلى أكثرية شعبية، "تخبط" بالأرض وتتخذ أي قرار تريده." وتابع: "لست خائفا بأي شكل من الأشكال، فقد تكلموا عن قانون نسبي مع اعتماد لبنان دائرة واحدة فرفعنا يدنا في المجلس.. قالوا قانون نسبي مع اعتماد المحافظات فرفعنا يدنا.. قالوا قانون نسبي بدوائر متوسطة فرفعنا يدنا.. القانون النسبي على أساس دوائر متوسطة حصل على تأييد من الأكثرية. نحن لسنا خائفين من أي قانون انتخابي وحتى القانون الذي سيتغير، ولكن كيف ستغير النظام وتشرك كل الناس بقرارات الدولة وتسمع صوتها وتكون ممثلة؟"

 

عون في إفطار هيئة بيروت في"التيار الوطني الحر": رفض النسبية غير مقبول ولبنان تحول ساحة للمخابرات الدولية

وطنية - 13/8/2012 رأى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في حفل إفطار أقامته هيئة بيروت في "التيار الوطني الحر" غروب امس، في فندق السان جورج، "أن القانون الانتخابي على أساس النسبية، هو الأفضل من ناحية تأمين التمثيل الصحيح والعادل لكافة مكونات المجتمع"، معتبرا رفض المستقبل والقوات والكتائب لهذا القانون بأنه "غير مقبول"، وقال:"إن التكتل يقدم تضحية كبيرة في قانون النسبية لأنه سيخسر ما يقارب العشرة مقاعد في جبل لبنان". كما رأى "ان العودة الى قانون اللقاء الارثوذكسي اصبحت طبيعية بعد رفض القانون النسبي، لأنه أيضا يؤمن التمثيل الصحيح". وقال "إن لبنان تحول الى ساحة مفتوحة للمخابرات الدولية وللحروب الثانوية"، داعيا الى "عدم الرهان على الأحداث في محيطنا بل الرهان على أنفسنا، لبناء الوطن وإنقاذ حياتنا المشتركة".

استهل العماد عون، كلمته بالقول: "نلتقي اليوم في هذه الليلة السعيدة من ليالي رمضان الكريم، وفيها نرى المشهد اللبناني كاملا.. فنحن المشرقيين، نسجنا مجتمعا تكون عبر التاريخ من طبقات متراكمة للأديان السماوية وأعني هنا المسيحية والإسلام. وقد نسج ثقافة مشتركة خولتنا العيش في لبنان وفي المناطق القريبة منا، كما خولتنا إعطاء نموذج متقدم في العيش المشترك مقارنة بالعالم أجمع. العالم حديث جدا، وقد تأخر كثيرا في معرفة هذا النوع من التعايش والحياة المشتركة، وباتت كل الأمم اليوم تسعى لحرية الفكر الديني وحرية المعتقد وحرية الضمير وحرية الكلام والإعتراف بحق الإختلاف".

اضاف:"إن كنا نولد ونموت متساوين، فإننا نعيش مختلفين، وفن الحياة والحكم وكل شيء في هذه الدنيا هو فن إدارة هذا الاختلاف، ولا يتم إلا بالإعتراف لكل منا بحقه في الحياة وبحقه بممارسة فرادته ضمن الجماعة. يضم العالم اليوم 7 مليارات إنسان، وجميعهم يتمتعون بالمكونات الجسدية للإنسان، ولكن، لكل منهم صورة، وهذا ما يدل على الفرادة. لكل منهم بصمته الخاصة، لكل منهم بصمة إصبعه الخاصة، وبصمة عينه الخاصة وبصمة صوته الخاصة، ولكن ما يجمعنا هو إنسانيتنا، وعلينا أن نعيش ضمن هذه الإنسانية".

وتابع:"نحن اليوم نتشارك الخبز والملح، وهذا يعني وفقا لتقاليدنا الوفاء، وفاء كل منذا للآخر، ولذلك، من سبقونا كانوا يستعملون هذا التعبير كثيرا، إذ كانوا يقولون "في خبز وملح بينا وبين هالإنسان، ومش لازم نحكي بحقه ولا كلمة". أرجو أن يعود هذا التعبير ليعم بين جميع اللبنانيين، لأنهم، من خلال هذه الأخلاقيات، يستطيعون أن يؤمنوا من جديد تضامنهم واستقراراهم".

وقال:"الوضع اللبناني صعب جدا اليوم؛ فلبنان تحول الى ساحة مفتوحة للمخابرات الدولية وللحروب الثانوية على أرضه، لأن المفاعيل الثانوية للحرب الدائرة في سوريا تؤثر علينا كثيرا. سبق واعتمدنا في الحكومة سياسة النأي بالنفس، ولكن تحول هذا النأي بالنفس إلى نأي عن المواضيع التي تخصنا والتي نعيشها يوميا، وهذا لا يجوز أبدا. لا يجوز القيام اليوم بأي صراع داخلي، وعلينا أن نحكم عقلنا ونحافظ على هدوء أعصابنا. إياكم أن تصدقوا ان الجميع يريدون الإستقرار في لبنان، ولكن عندما يريدون قتل احدهم، يغسلون أيديهم من دمه ويحملونه مسؤولية أعماله، أنا لا أستطيع تخيل لبناني ينتسب لأي مجموعة بشرية، ويعمل لتأمين مصلحة تتعارض مع مصلحة الوطن والوفاء للمجتمع الذي يعيش فيه. أما إذا حصل، فهو إنسان خائن. خائن بالمطلق، وإلا لماذا العيش المشترك؟"

وتابع:"مطلوب منا النأي بالنفس، ولكن النأي عن إيذاء بعضنا البعض. من المؤكد أن كل موضوع يسيء إلى جوارنا نتأثر به، ولكن لا يفترض على هذا الأمر أن يوقف حياتنا اليومية ونشاطنا، ويعيشنا في فترات انتظار ترقبا لمن سيفوز لنقف الى جانبه، أو لمن سيخسر حتى نبرر له الخسارة".

اضاف:"الوطن لا ينتظر، والوطن هو أرضنا، هو شعبنا هو نحن، من هنا، يجب أن نعمل باستمراء لبناء الوطن، هذه هي الغاية التي يجب أن نسعى إليها. ومهما كانت النتائج في الخارج فهي لن تنعكس علينا إلا من خلال الأعمال التي قمنا بها خلال هذه الأحداث،لا يجب الإنتظار لعمل الخير، لا يجب الإنتظار للعمران، لا يجب الإنتظار لنرى من هو الذي سينتصر لنراهن عليه، يجب أن يكون الرهان على أنفسنا، لبناء الوطن وإنقاذ حياتنا المشتركة".

وقال:"أما فيما يتعلق بقانون الإنتخاب، فلا شك أن القانون القائم على النسبية هو الذي يؤمن التمثيل العادل لكل فئات المجتمع، وليس للطوائف فقط. ففي كل طائفة هناك أقلية وأكثرية. الأكثرية يجب أن تأخذ حجمها وكذلك الأقلية. وبالنتيجة مجموعة الأكثريات هي من تحكم ومجموعة الأقليات هي من تعارض. المجتمع نسبي".

واردف:"القانون النسبي يسمح بتمثيل الجميع، ليس فقط الأحزاب الصغيرة أو الطوائف الصغيرة، بل حتى المعارضة في داخل الطوائف الكبيرة، فهذه من يمثلها إن لم يكن هناك قانون نسبي؟ إذا هو النظام العادل لجميع الناس، ونحن تمكنا في مجلس الوزراء عبر وزرائنا ووزراء الزملاء أن نقر مشروع قانون على أساس النسبية وبدوائر متوسطة، وأعتقد أن هذا هو الحل الذي اعتمده المسيحيون، فمع الأسف نحن نظام طائفي - واعتمدته الأكثرية الحالية، طبعا باستثناء بعضهم، كي نطرحه على مجلس النواب ويقره المجلس أو يعدله بعد أن يناقشه بالأساس".

وتابع:"صرنا نسمع أصواتا رافضة! لم رافضة؟ في اجتماع بكركي، أنا لم أكن مع قانون أن تنتخب كل طائفة نوابها، ولكن هناك عدة أفرقاء منهم القوات اللبنانية ومنهم الكتائب طرحوا قانون اللقاء ألأرثوذكسي ونحن طرحنا النسبية. في النهاية، قلنا إنه لدينا شركاء في الوطن، نريد وإياهم أن نتخذ قرارا مشتركا. هذا القرار لا يتخذ أحاديا لفئة أو لطائفة. مشروع اللقاء الأرثوذكسي لم يحصد وفاقا ولم ينتج وفاقا. لم يتوافق عليه اللبنانيون، لذلك بقيت النسبية، وهذه النسبية تجلت في مجلس الوزراء في تقسيم الدوائر المعلنة".

اضاف:"صرنا نسمع أصواتا: تيار المستقبل رفض، القوات رفضت، الكتائب رفضت، هذا الأمر بالنسبة إلينا ليس مقبولا، بالنسبة إلينا ليس مقبولا أن ترفض النسبية؛ فهناك شعب ينتظر كي يمثل كله، لا نريد قانون انتخاب غير عادل. إذا كان هناك قانونا آخر، فلهم الحق أن يطرحوه، ولكن يجب أن يكون عادلا لكل الطوائف ولكل الأقليات سواء كانت من طوائف كبيرة أم من طوائف صغيرة.. من هنا، وفي حال رفض النسبية فإن العودة إلى قانون اللقاء الأرثوذكسي تصبح طبيعية. هذا الأمر الذي لم نكن نرغبه، ولكن لا أحد له الحق أن ينكر علينا التمثيل الصحيح".

وقال:"نحن بطرحنا النسبية قمنا بتضحية كبيرة، وسأعطيكم مثلا في جبل لبنان: أقضية جبل لبنان التي فيها نواب مسيحيون كنا نربحها بشكل كامل، وإذا اعتمدنا النظام النسبي فسنخسر على الأقل ما يقارب العشرة نواب، ولكننا قبلنا بالنسبية كي تتمثل كل الأقليات في مجلس النواب، وأعود وأكرر ليست الطوائف هي الأقليات فقط، بل الأقليات في الطوائف الكبرى التي لا تتأمن لها الأصوات الكافية لتنجح. كيف يعقل أن الفئة التي تنال 51% من الأصوات تنال كل المقاعد والفئة التي تنال 49% من الأصوات لا تتمثل أبدا؟؟ في النظام النسبي تبقى أكثرية ولكن بنسبة الأصوات التي تنالها. هذه هي العدالة بالتمثيل".

وختم بالقول:" إذا اعتمد القانون النسبي يكون لبنان قد وصل لنظام فيه تمثيل صحيح، الأكثرية النيابية تمثل أكثرية شعبية مختلطة من جميع الطوائف، والأقلية أيضا من جميع الطوائف، الأولى تحكم والثانية تعارض. هذا هو النظام الذي يجلب الإستقرار لأنه يلغي حكما الخطاب الطائفي الذي نحن بأمس الحاجة لإلغائه، يجب أن نلغي الخطاب الغرائزي ونعود لأن نتطلع لبعضنا البعض كما نتطلع إلى المرآة، فنرى الآخر في صورتنا ويرى هو فينا صورته".

 

الرئيس الجميل دعا مجلس الوزراء الى "درس الاعتداء السوري على لبنان ووقف العمل بمعاهدة الاخوة والادعاء امام مجلس الامن على النظام السوري"

وطنية - 13/8/2012 دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل، خلال مؤتمر صحافي عقده في بكفيا، الحكومة الى "اتخاذ سلسلة تدابير عاجلة لحماية السلم الاهلي والاستقرار وحياة اللبنانيين، وبين هذه الاجراءات انعقاد مجلس الوزراء في جلسة عاجلة للبحث بند في وحيد على جدول أعماله يتعلق بالمخطط الارهابي الذي كان يستهدف البلاد وأمنها واستقرارها، ووقف العمل فورا بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق المعقودة مع سوريا ومن ضمنها الاتفاق الامني، واستدعاء سفراء الدول العربية والاتحاد الاوربي وعواصم القرار وتزويدهم مع جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس الامن المعلومات اللازمة حول مخطط العدوان السوري على لبنان، والادعاء أمام مجلس الامن على النظام السوري بجرم التخطيط لاعمال ارهابية على الاراضي اللبنانية، والطلب أن يشمل تنفيذ القرار 1701 الحدود اللبنانية - السورية بما يعني نشر قوات الطوارئ الدولية على كل الحدود اللبنانية السورية".

وحذر من ان "الوضع في البلد غير ممسوك والتهديدات تأتي من كل حدب وصوب والعديد من القيادات اللبنانية مهددة"، موضحا ان "ما زاد من منسوب الضغط والتهديد ما كشف أخيرا من مخطط بعد القبض على وزير لبناني سابق واصدار مذكرة توقيف في حق رئيس مكتب الامن القومي السوري"، كاشفا عن معلومات ان "هناك شبكات عدة تخترق جهات حزبية في لبنان".

وهنأ المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن، لافتا الى ان "هذا الانجاز ليس امنيا فحسب بل يأتي استكمالا للانسحاب السوري من لبنان، وهو انجاز على المستوى الانساني لاننا وفرنا ضحايا بريئة كان يمكن ان تسقط جراء اي عمل اجرامي كما كان مخططا له".

وهنأ ايضا القضاء "لان مذكرات التوقيف التي صدرت تتطلب شجاعة، فللمرة الاولى يتم اصدار مذكرت توقيف في حق مسؤولين سوريين"، محذرا من "أي ضغط او تدخل في شؤون الامن والقضاء بقصد تعطيل مسيرة التحقيق والمحاكمات". وأكد "وقوف حزب الكتائب بالمرصاد لأي محاولة لتسييس الموضوع او طمس الحقائق، واننا لن نسمح بمصادرة هذا الامل الجديد لدى الشعب اللبناني بتحقيق امانيه الغالية التي تتجسد بدولة قوية وقادرة". ورأى ان "هذا العمل سينقل لبنان من مرحلة تاريخية مظلمة الى مرحلة تاريخية واعدة، بحيث سقطت محرمات كانت على حساب الحقيقة والدستور وعلى حساب امن الشعب اللبناني وكرامته"، مشيرا الى ان "هذا العمل سيؤسس لنهج جديد في العلاقة بين لبنان والدول العربية"، وقال: "انها المرة الاولى التي تكشف فيها مخططات ارهابية للنظام السوري تهدف الى قتل ابرياء، وهذا يؤكد ان لا هوية للعمالة، وهذا الامر سيفتح بابا لاعادة وصف بعض المصطلحات التي كانت من المحرمات".

وسأل: "هل العمالة لدولة صديقة مسموحة وعلى حساب امن المجتمع اللبناني والمواطنين؟"، معتبرا ان "ما كشف يدعو الى اعادة النظر في نوعية التعامل اللبناني الرسمي مع النظام السوري الحالي والمسؤولين فيه". وشدد على ان "النأي بالنفس" وحياد الحكومة في هذا الاطار بات غير مقبول لان الجرم مشهود ويستهدف الامن القومي اللبناني والاستقرار وسلامة البلاد والعباد".

ودعا الحكومة الى "اتخاذ اجراءات سريعة وفعلية من اجل حماية البلد وتحصينه امام كل التهديدات ومنها.

اولا: انعقاد مجلس الوزراء ببند وحيد لدرس محاولة الاعتداء على لبنان، ومن حق المواطن أن يعرف ما حصل بالتمام.

ثانيا: المطلوب من الحكومة ان توقف فورا العمل بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين لبنان وسوريا، من ضمنها الاتفاق الامني الذي ينص على تبادل المعلومات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية، والمخطط الذي كشف يستدعي وقف العمل بالاتفاق الامني فورا لانه بات يشكل خطرا داهما على لبنان، وأدعو الى تحرير لبنان من أي تنسيق وتعاون من هذا القبيل.

وسأل: كيف يجوز بعد الآن تطبيق هذا الإتفاق الأمني الذي ينص على تعاون أجهزة البلدين، وتزويدها كل المعلومات، بينما يعمل النظام السوري على التآمر على لبنان، وزعزعة إستقراره وقتل مواطنيه.

فاذا كانت هذه هي الأخوة، فكيف تكون العداوة؟

وإذا كانت هذه هي الصداقة، فكيف تكون الخصومة؟

وإذا كان هذا هو التنسيق، فكيف يكون تعميق الخلافات؟

ثالثا: المطلوب تزويد جامعة الدول العربية والامم المتحدة ومجلس الامن المعلومات اللازمة حول الاعتداء السوري على لبنان وارسال شكوى مفصلة الى مجلس الامن من اجل اتخاذ التدابير في هذا الشأن عملا بنظام الامم المتحدة ومجلس الامن، والطلب بأن يشمل القرار 1701 الحدود اللبنانية - السورية بما يعني نشر قوات الطوارئ الدولية على كل الحدود اللبنانية - السورية، والمطلوب من الحكومة اللبنانية ان تحسم امرها على هذا المستوى لانه ليس في امكاننا تفريغ الجيش من الجنوب ولا من المدن الاخرى.

رابعا: استدعاء سفراء الدول العربية في لبنان والدول الكبرى والاتحاد الاوروبي لاطلاعهم على مخطط اعتداء النظام السوري على لبنان ولمساعدة لبنان على درء الاخطار المحدقة به".

وأكد انه "لا يمكن ان تستقر الامور في لبنان ما دامت هناك دولتان وسلاحان"، داعيا الى "حسم هذا الامر نهائيا، مشيرا الى ان "مقولة الجيش والشعب والمقاومة هي هرطقة لا يمكن السماح بها"، وقال: "انتظرنا طويلا بعد الانسحاب الاسرائيلي والسوري واحداث 7 ايار 2008 لكي يحسم هذا الامر على الصعيد الرسمي، لكن هذا لم يحصل، وللمرة الاولى يطرح رئيس الجمهورية مبادرة واعلن نيته تقديم اقتراحات عملية نتمنى أن تكون مستوحاة من خطابه في عيد الجيش".

وشدد على ان "أي مقاربة لهذا الموضوع يجب ان تكون تحت سقف الدستور والشرعية الدولية والميثاق الوطني"، مؤكدا ان "حزب الكتائب يتشاور مع حلفائه لاتخاذ موقف مشترك في ضوء التطورات الاخيرة"، كاشفا انه "في الساعات المقبلة سيتم اتخاذ القرار النهائي في هذا الموضوع".

واضاف: "نفضل الحوار السياسي على حوار المتاريس، ونحن رحبنا منذ البداية وتمكنا من اقناع فريق 14 اذار بالتعاون في هذا الاطار، خصوصا ان البلد على كف عفريت ومن المفيد ان يبقى التواصل بين الأفرقاء كافة". وعن قانون الانتخاب، دعا الى "حسم هذه القضية في أسرع وقت"، معربا عن أسفه "لان القانون الذي اقترحته الحكومة اتى وكأنها تعلن فيه سلفا نتائج الانتخابات وهو "بدلة على القياس" لتعزيز السيطرة على البلاد وادخالها في حلقة مفرغة". وتابع: "مشروع القانون الانتخابي الذي اقرته الحكومة هو التفاف على ما تم تداوله مع المراجع اللبنانية والتفاف على لجنة بكركي التي كادت تصل الى صوغ مشروع مشترك، والتفاف على كل الجهود ومبادرات المجتمع المدني". وحذر من ان "لبنان يكرس بمشروع القانون المقترح منطق "الكانتونات" المرفوض من الجميع"، معلنا انه "سيتم الاعلان عن موقف واضح بعد التشاور مع الحلفاء"، ومتوقعا ان "يصل مشروع قانون الحكومة الى حائط مسدود". ووصف زيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر المقررة للبنان، ب"الزيارة بالتاريخية"، وقال: "نعول عليها كثيرا لكننا لم نلمس حماسة كبيرة من الحكومة وكأنها تقوم بواجبها فحسب. نحن نعرف ان البابا آت من اجل لبنان ولتأكيد دور لبنان وموقعه الثابت".

 

الراعي شدد من عكار على أهمية المشاركة في الحوار بمسؤولية: حمى الله عكار من تفجيرات كانت تهيئها أيادي الشر والضمائر الميتة

وطنية - 13/8/2012 - بدأ البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي زيارته الراعوية الى عكار والتي تستمر اربعة ايام حيث كان له استقبال حاشد في مركز الابحاث العلمية الزراعية في العبدة في حضور نواب المنطقة: خالد ضاهر، هادي حبيش، نضال طعمة، خالد زهرمان خضر حبيب ورياض رحال، النائب السابق مخايل الضاهر، قائمقام عكار رولا البايع، المفتي الشيخ اسامة الرفاعي، منسقو تيار المستقبل في عكار ومدير الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام، مدير محطة العبدة ميشال خوري، وقيادات عسكرية وامنية ورؤساء اتحاد البلديات ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية ورجال دين مسيحيين ومسلمين. عرف الاحتفال فهد زيفا، وكانت كلمة للنائب هادي حبيش، نوه فيها بزيارة البطريرك الراعي عكار، التي لولا دعاء الله لما كانت اليوم تستقبلكم"، وقال:" شكرا لله الذي لطف بالراعي ورعيته". أضاف:" ها هي عكار بوحدتها الوطنية الاسلامية - المسيحية وبتعدديتها تقول أهلا وسهلا ببطريرك الشركة والمحبة، أهلا وسهلا في أرض الجيش اللبناني، نحن حولك من كل الطوائف تجمعنا محبتك ومحبة عكار، نرحب بك رسولا للسلام والمحبة والوفاق". ولفت إلى أن "هذا الحشد هو النموذج للوحدة الوطنية"، معتبرا أن "لبنان أكثر من بلد إنه مثال للحرية"، وقال:"إن إصراركم على زيارة عكار وتحملكم المخاطر الأمنية للزيارة ومشقاتها يدل على محبتكم لجميع أبناء المنطقة وتأكيد منكم على رعاية الموارنة في كل المناطق".

ضاهر

وكانت كلمة للنائب خالد ضاهر قال فيها:" أرحب بكم يا حامل الارث الثقيل الارث الكبير لبكركي هذا الصرح الكبير الذي كان دائما يحمل هموم الوطن ويدعو الى الشركة والوحدة الوطنية. اجدد الالتزام بالثوابت الوطنية التي نلتقي بها مع بكركي في حماية الوطن وللتأكيد على بناء الوطن". ولفت إلى أن "هناك من يريد الفتنة بين المسيحيين والمسلمين، لكن فشلت مؤامرة المتآمرين وانكشف زيف المدعين بالحرص على المسيحيين. نحن مأمورون شرعا أن نكون يدا واحدة من أجل لبنان نؤكد التزامنا بلبنان اولا". وقال:" نؤكد على العيش المشترك وعلى ضرورة الوجود المسيحي في الشرق، من هنا كانت محاولة التخويف من الأقليات يائسة لأننا ملتزمون المناصفة ومتمسكون بالوجود المسيحي في لبنان وعدو المسيحيين والمسلمين هو الأنظمة الاجرامية".

وأكد أن "قيامة لبنان لا تكون إلا بالحرية والنظام الديموقراطي"، وقال:"زيارتكم صفعة على وجه من أراد أن يزرع الشقاق بين اللبنانيين"، منوها بدور الجيش والأجهزة الأمنية في حماية لبنان".

الرفاعي

وكانت كلمة للمفتي الشيخ أسامة الرفاعي قال فيها:" زيارتكم في مرحلة دقيقة يمر بها الوطن. هذه عكار بكل فاعلياتها هبت مرحبة بكم لترد التحية، من زارها هو من أهلها. هذه عكار حاضنة الجيش، العيش المشترك فيها تجسد، إذا أحبت أكرمت إن كرهمت عفت ومن حرمانها أعطت الوطن". وطالب بالانماء، وقال:"أمنياتنا كثيرة فعسى أن تكونوا فأل خير تدفن معه الفتن". ودعا إلى "التعاون على البر والتقوى وإلى سماحة الدين"، متمنيا أن "نأخذ العبر من غيرنا".

الراعي

وألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها: "اخواني أصحاب السيادة المطارنة الاجلاء، سعادة النواب، حضرة الفعاليات السياسية والإدارية والأمنية، أشكر لكم الإستقبال على باب محافظة عكار، هذه المنطقة العزيزة على قلبي وقلب الكنيسة. فهي رمز العيش المشترك، الغني بمكوِناته الدينية والثقافية والسياسية والإجتماعية؛ ورمز الولاء للبنان ومؤسساته العامة ولا سيما للجيش وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، ورمز الشهادة لهذا الولاء بالإستشهاد، وهي مع ذلك المنطقة الأكثر فقرا وحرمانا على المستوى الإقتصادي والإنمائي. وفي الوقت عينه المضيافة التي تستقبل النازحين السوريين وتتضامن معهم إنسانيا وروحيا وفوق ذلك، هي المنطقة التي تتأذى من سقوط القذائف السورية على اطراف أرضها. فلا بد من حمايتها لتكون أرض السلام والتلاقي".

وأضاف:" أعرب عن شكري بنوع خاص للكلمتين اللطيفتين التي تكرم بهما باسمكم كل من حضرة النائب هادي حبيش، والنائب خالد ضاهر. وهي كلمات فيها تعبير عن مشاعر التقدير للزيارة واعتبار لشخص البطريرك. وفيها ايضا تعبير عن هموم أبناء عكار وتطلعاتهم وانتظاراتهم. انها من هذا القبيل تشكل اهتماما مخلصا من قبلنا. كما أشكر من القلب مؤسسة الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية التي تواكب هذه الزيارة، بل كل الأشخاص واللجان والمؤسسات التي حضرت لها. ألتمس لكم جميعا بصلاتي مكافأة الله بفيض خيراته ونعمه وبركاته عليكم وعلى منطقتكم".

وتابع:"إني بروح الشركة والمحبة آتيكم بزيارتي الراعوية كتعبير عن تضامن الكنيسة معكم. فإني باسم كل الكنائس في لبنان أزوركم، مزودا بترحيبهم بالزيارة وتشجيعها، وبالتفاهم حول كل الأمور التي سنطرحها، لكونها مبادىء وطروحات وتطلعات نتشارك فيها ونتشاور بشأنها. واني أضع الزيارة تحت حماية سيدة الانتقال، سيدة عكار التي سبق وحمت هذه المنطقة من تفجيرات كانت تهيئها ايادي الشر والضمائر الميتة". وقال:"نأتي إلى منطقة عكار، كأرض سلام وتفاهم وتعاون واعتدال، لا كأرض حرب ونزاع وتنافر وتعصب. ففيها نجدد الولاء الكامل للبنان والالتزام معا بالميثاق الوطني، ميثاق العيش المشترك الإسلامي - المسيحي، القائم على التضامن والتعاون في تعزيز دولة المؤسسات والقانون، دولة مدنية تفصل بين الدين والدولة، وتؤدي الإجلال لله وتحترم جميع الطوائف والمذاهب، وتضمن ممارسة العبادة وحرية الضمير، ميثاق قائم على التزام لبنان بالقضايا العربية المشتركة، المتعلقة بالسلام والترقي ونشر القيم الإسلامية والمسيحية والإنفتاح على إيجابيات الحداثة والعولمة، وبقضايا العدالة والسلام في إطار الأسرة الدولية وشرعيتها، مع تحييد لبنان العسكري عن المحاور والتحالفات الإقليمية والدولية، ميثاق قائم على صيغة المشاركة المتساوية والمتوازنة في الحكم والإدارة، على أساس من الكفاءة والنزاهة وحاجة المؤسسات، بعيدا عن تسييس الإدارة وممارسة المسؤولية العامة، وعن تلوينها مذهبيا أو سياسيا".

وقال:" من أرض عكار الخيرة نطالب الدولة بالمزيد في تأمين حقوق أهلها، الذين لا يتخلفون عن واجباتهم: حقهم بفرص العمل تجنبا للبطالة وتأمينا لعيشهم الكريم، حقهم بالنمو الإقتصادي بدعم الإنتاج الزراعي والصناعي والحرفي، حقهم بالإنماء على مستوى البنى التحتية، الطرقات والمياه والكهرباء والتواصل، حقهم بالخدمات الإدارية على مستوى اللامركزية الإدارية واللاحصرية، حقهم بالتعليم المهني والعالي وفقا لحاجات المنطقة وسوق العمل، بحيث يستطيع شباب عكار البقاء على أرضهم، وتحفيز إبداعهم ومهاراتهم عليها، وتحقيق ذواتهم في محيطهم، حقهم في إنشاء عائلة مكتفية تؤمن لأفرادها دفء الحياة الكريمة، والتربية الشاملة. من الضرورة، لاجل هذه الغاية، ان يتعاون المسؤولون السياسيون والاداريون والمجتمع الاهلي، ويخططوا لحاجات منطقتهم، ويعملوا على تنفيذها بموآزرة الدولة والمؤسسات الانمائية". وأضاف:"يا اهل عكار الأحباء، تشكل منطقتكم بمكوِناتها الطبيعية والبشرية، على تنوعها، قيمة لا سيتهان بها. وإذ نطالب معكم بإنمائها الشامل، ندعوكم لتعملوا معا، والكنيسة داعمة ومشجعة، لكي تجعلوا من مخزونها هذا قيمة مضافة تساهم في نهوض الوطن الحبيب لبنان. ان الجماعات المسيحية والاسلامية المتنوعة الطوائف والتي تشكل نسيج محافظة عكار، هي ثروة لاحياء منطقتكم، لا عقبة تعطل أو تعرقل نموها. ضعوا هذه الثروة على طاولة الحوار فيما بينكم. ومعكم نتمنى بل نطالب الذين شرفهم فخامة رئيس الجمهورية بدعوتهم الشخصية الى طاولة الحوار الوطني، بأن يجلسوا بروح المسؤولية والتجرد الى هذه الطاولة، ويطرحوا المسائل الجوهرية المتعلق بها نهوض لبنان، واستعادة دوره ورسالته. عشتم، عاشت عكار، وعاش لبنان". وفي نهاية الاحتفال تسلم البطريرك الراعي درعا تقديرية من مدير الابحاث العلمية الزراعية ثم سلمه رئيس اتحاد بلديات وسط وساحل القيطع احمد المير مفتاح المنطقة عربون تقدير ومحبة.

مطرانية عكار

ثم انتقل البطريرك الراعي الى دار مطرانية عكار حيث كان في استقباله المطران باسيليوس منصور ممثلا البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم والمطارنة غطاس هزيم رئيس دير البلمند، اسقف طرطوس اسناسيوس فهد، اسقف مار مريتا الحصن ايليا طعمة، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ مالك جديدة، المدير العام ل "مؤسسة فارس" العميد وليم مجلي. وقد تسلم البطريرك الراعي الصليب والانجيل المقدس عند باب دار المطرانية للبطريرك الراعي الذي البس وشاحا مقدسا". ثم كانت صلاة في الكنيسة وألقى المطران منصور كلمة قال فيها: "أنقل لكم تحيات ومحبة غبطة اخيكم وابينا البطريرك اغناطيوس الرابع الذي عبر مرارا وتكرارا عن محبته وتقديره لشخصكم وجهودكم فالبنيابة عنه وبالاصالة عن نفسي نستقبلكم في دار مطرانية عكار وتوابعها اي بقسميها اللبناني والسوري بقلوب مفعمة بالحب لشخصكم المحب وقد اسرتم عواطفنا منذ زمن بعيد اي منذ زيارتكم لدار مطرانية عكار في طرطوس وازداد اسركم لنا بمحبتكم التي اظهرتموها يوم قمت بزيارتكم في الديمان مع وفد من عكار لنعلن لكم فرحنا ببركة حضوركم وتقدمكم لكل عكار، وشددتم لكل عكار مسلميها ومسيحييها وقلتم لا نرضى ان تكون الزيارة الا هكذا وبهذه الروحية ، وعكار مسيحييها ومسلميها تفتح لكم ميادين محبتها التي هي اوسع من سهلها وتسكب امامكم عطور عاطفتها تطاول باريج افتخارها اليوم قمم جبال ارزها".

وأضاف:"ايها السيد الجليل تكتشف القلوب المحبة يوما فيوما ان الناس احبة الى قلب الله وهم بدون تمييز عياله وعلى صورته ومثاله ومن يؤذي انسانا عن عمد، فهو لايؤمن بالله او يكون الحرف قد قتل عنده الروح. اهل عكار ياصاحب الغبطة واقصد العكاريون الاصليون يرفضون ان يكونوا سبتيين اي عبيدا للحرف والناموس ويرفضون كل فكر لا يحركه ولا يملأه الروح القدس حول الايمان كان الفكر ام حول السياسة وهم يتثاقفون ويعيشون ما يقوله الرسول يعقوب لان كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة هي من لدنك يا ابا الانوار".

وتابع:"ان عكار الفخورة بالجيش والوطن اعطت للكنيسة شخصية من شخصياتها الروحية المهمة البطريرك موسى العكاري الذي عاصر السلطان سليمان القانوني اضافة الى المطارنة والكهنة والرهبان وصفوف كثيرة من الشهداء الذين لاقوا الله معانقين تراب الوطن وقدسوه ايضا بدمائهم. نعتبر زيارتكم هذه المفعمة بكل معاني المحبة والشراكة والمساواة بين كل اللبنانيين نعتبرها وهكذا هي صفحة ناصعة من صفحات سيرتكم وصفحات مباركة من صفحات تاريخ عكار بكل اطيافها ومشاربها. فهنيئا لنا طيب اقامتكم في ربوع هذه المحافظة المجاهدة المعطاء التي تنتظر من غبطتكم العمل على تحرير قرارات صيرورتها محافظة من عبودية البيروقراطية وناموس النزاعات الحزبية والطائفية المسيطرة على الوضع السياسي".

وختم:"وأختم كلمتي سائلا العلي القدير لكم وللوفد المرافق طيب الاقامة في ربوع اجمل مناطق لبنان والشرق الاوسط. واقبلوا منا هدية المطرانية ورسما تذكاريا من المدرسة الوطنية الارثوذكسية ودرعا يؤرخ لهذه الزيارة التاريخية من المعهد الارثوذكسي العالي .اذكرونا دائما بصلواتكم". بعد كلمة المطران منصور تسلم البطريرك الراعي أيقونة السيدة العذراء من المطران منصور وباقة من الكتب التاريخية عن عكار للدكتور فرج زخور. كما سلم النائب نضال طعمة البطريرك الراعي لوحة تجسد صورة للبطريرك الراعي.

الراعي

وألقى البطريرك الراعي كلمة قال فيها:"اوجه تحية الى بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للكنيسة الارثوكسية مار اغناطيوس الرابع هزيم. تتابع زيارتي اليوم لتأخذ طابعها الديني والروحي في هذه المحطة وما اجمل الدين والدنيا اذا اجتمعا هكذا نريد عكار تلقي عليها قيم الارض والسماء. زيارتنا الراعوية اليها هي فعل ايمان ونضم صوتنا الى صوتكم ونطلب من الدولة اللبنانية ان تسرع في اصدار مرسوم المحافظة الادارية بكل هيئاتها وهيكلياتها". وأضاف:"انه فعل ايمان بعكار ارض العيش المشترك والمحبة للبنان ومؤسساته وهي التي اعطت العديد من الشخصيات على المستوى السياسي والاداري واعطت سائر القوى الامنية التي تحمي وطننا. أود في بداية زيارتي شكركم جميعا على ترحيبكم وثقوا ان كل هذه اللافتات التي رحبتم فيها انطبع في قلبي ذاكرتي وساحملها معكم لكي نعمل معا على تحقيق ما في قلوبكم من امنيات". وقال:"انه شهر الصوم المبارك وشهر افعال الرحمة والمحبة وبعد ان نكرم سيدتنا العذراء في عكار التي سنزورها ونطلب ان يبارك الله هذه الايام لكي تكون لنا جميعا دعوة ودفع الى الامام للحفاظ على جمال عكار بايمانها واخلاصها للبنان. ان عكار هي ذات القلوب المحبة والعقولهي القلب المحب وصاحبة الافكار انيرة نرجو ان تحافظ عيها الدولة اللبنانية لانها ارث كبير". وختم:"اشكرك سيدنا لانك جعلتني اشعر انني مارونيا ارثوذكسيا في الحقيقة والمحبة".

رعية مار جرجس

ثم انتقل البطريرك الراعي إلى رعية مار جرجس المارونية في حلبا حيث كان في استقباله كاهن الرعية الخوري دانيال شديد، رئيس بلدية حلبا سعيد الحلبي، وقد قرعت أجراس الكنائس احتفاء بقدوم البطريرك الراعي.

وألقى الكاهن شديد كلمة رحب فيها بالراعي مؤكدا على "شعار الشراكة والمحبة".

الحلبي

وكانت كلمة للحلبي أكد فيها أن "عكار جزء أساسي من لبنان"، وقال:"هذه القلوب الفرحة باستقبالكم تطالبكم بالوقوف إلى جانبها للمساعدة على تحقيق مشاريعها الانمائية التي أهملتها الدولة وخصوصا أن عكار هي الخزان البشري للدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية".

بو جودة

وكانت كلمة لراعي أبرشية طرابلس المارونية المطران بو جودة قال فيها:"قر عينا فإن خرافك حواليك، لن تشتتنا بعد اليوم ذئاب الحقد والخطيئة. فنحن وإن سلبت منا بعض الأدوار أو غررنا ببيع بعض من أراضينا لسنا بخائفين لأن الراعي صالح وعينه ساهرة، يرفض الباطل ويدعو إلى الحق والعدل والمساواة".

الراعي

ثم تحدث البطريرك الراعي شاكرا الحضور وقال:"نحن عكاريون مسلمون ومسيحيون محقون وعقلنا نير لما فيه خير بلدنا ومجتمعنا، نرفع صوتنا عاليا إلى جانب حقوق أبناء عكار ومطالبهم، هذه المنطقة النموذجية بعيش أبنائها".

أضاف:"إننا نقوم بفرح كبير بهذه الزيارة فكل بكركي معكم، حاملين أيضا محبة الكاردينال نصرالله صفير الذي زاركم"، وشكر "الأجهزة الأمنية سياج الوطن وحامية الاستقرار فيه".

دائرة الأوقاف الاسلامية

المحطة الرابعة لزيارة البطريرك الراعي كانت في دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا حيث كان في استقباله رئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة محاطا بلفيف من المشايخ والعلماء في حضور المطران باسيليوس منصور والنواب: هادي حبيش، نضال طعمه، خالد زهرمان، خضر حبيب، رياض رحال وخالد ضاهر، النائبان السابقان طلال المرعبي ووجيه البعريني، العميد المدير العام لمؤسسة فارس وليم مجلي، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد، مدير أعمال عصام فارس في لبنان سجيع عطيه، منسق تيار المستقبل في عكار الى ممثلين عن الجماعة الإسلامية والقوات اللبنانية.

وقد سلم الشيخ جديدة درعا تقديرية إلى البطريرك الراعي، وألقى كلمة رحب فيها بالبطريرك محملا إياه تحية أبناء عكار الوفية للبنان رغم النسيان والحرمان وولاؤها كان وسيبقى لهذا البلد العظيم، وعكار واحة العيش المشترك والعيش الواحد الذي جسدناه أخوة ومحبة كما جسدناه إيمانا بالدولة وبمؤسساتها ومنها المؤسسة العسكرية ووهبنا ابناءنا شهداء وأوسمة عزة على صدور كل لبنان".

أضاف:"ربيعنا ربعيكم ووطننا وطنكم وان شعاركم الشركة والمحبة هو شعارنا وخصوصا أن المحبة اكسير القلوب ، والمعنى الثاني للبنان الذي هو أمانة باعناقنا جميعا".

وقال: "ان التفاتتكم لنا كبيرة وننظر اليها بعين التقدير لكم ولدوركم ونأمل من الدولة اللبنانية ان تلتفت الينا ونأمل من المسؤولين جميعا تقدير دور عكار وحضورها ووحدة عيش ابنائها ونموذجية عيشها المشترك". وخاطب البطريرك الراعي بالقول: "كنا وسنبقى سويا تحت مظلة العيش الواحد فالسلام هو وحي الرسالات السماوية الينا وهو إيمان يتمدد في القلوب وسيبقى الموجه لمسيرتنا نحو الخير، فزيارتكم أوصدت ابواب الفتنة التي كان يراد لها أن تسرح على أرض لبنان كما أقفلنا ابواق الفتنة التي لا مناخ لها في أرض النقاء والصفاء عكار".

الراعي

ثم تحدث الراعي فقال: "أشكر رئيس الأوقاف الإسلامية الشيخ مالك الجديدة على هذه الكلمة التي تجمعنا مع الأحبة وتمثل ايماننا بالعيش الواحد مسلمين ومسيحيين، هذا العيش الذي يمثل مستقبل لبنان ونموذجيته كما تغنى به الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني". أضاف:"انا سعيد بزيارتي الى عكار ارض العيش الواحد لنجدد التزامنا بالعيش الواحد ونتطلع الى هذا العيش أكثر من أي يوم مضى، وفي زمن يشهد صراع الأديان والحضارات ويتكلم فيه العالم عن ربيع عربي نرجوه ربيعا لكل بلداننا العربية الشقيقة ولبنان جزء لا يتجزأ من الأمة العربية. نتمنى للجميع ربيعا حقيقيا يبلغون فيه الى ما يصبون اليه من تجدد، ولكن بعيدا عن العنف والحرب والدمار، فهذا الشرق على موعد مع لبنان لكي يعيش المسيحيون والمسلمون ربيعهم الإسلامي - المسيحي ربيع الكرامة والتلاقي والتآخي والعيش الواحد، وهذه مسؤولية عظيمة نحملها معا في لبنان وهذه غايتنا الأولى من زيارتنا الراعوية الى عكار. وأنا اليوم اتطلع معكم الى مسؤوليتنا مسلمين ومسيحيين تجاه هذا العالم العربي الباحث عن تطلعاته الجديدة وليس أجمل من ارض عكار لنعلن تجديد إيماننا بالعيش المشترك في لبنان الواحد بجناحيه المسيحي والمسلم".

ببنين

وانتقل البطريرك الراعي إلى بلدة ببنين في المحطة الخامسة من زيارته عكار، حيث أقيم له استقبال حاشد في ساحة البلدة وكان في استقباله المفتي الشيخ أسامة الرفاعي، النائب خالد ضاهر، النائب السابق مصطفى هاشم، رئيس البلدية كفاح كسار ورئيس رابطة مخاتير القيطع زاهر كسار ورجال دين وأئمة المساجد، في حضور النواب هادي حبيش، نضال طعمة، خضر حبيب ورياض رحال، النائب السابق طلال المرعبي. وقد ألبس البطريرك الراعي عقدا من الزهور كما تسلم مسبحة من أحد أبناء البلدة.

ثم كانت كلمة لزاهر كسار رحب فيها بالبطريرك، تلاه رئيس البلدية الذي أكد "أهمية حضور البطريرك الراعي في عكار شاهدا على عيش أبناء هذه المنطقة ووحدتهم ومحبتهم وشراكتهم"، وقال:" إنها لحظة تاريخية أسعدت قلوب العكاريين"، محملا البطريرك الراعي رسالة إلى المسؤولين جميعا أن انصفوا عكار واعطوها حقوقها".

الرفاعي

وألقى المفتي الرفاعي كلمة جدد فيها الترحيب ب "البطريرك الراعي في ببنين بوابة عكار الوفية للبنان والتي احتضنت الدولة عندما كان مشروعها يقوض، وهي جادت بأبنائها في معارك الحفاظ على وحدة لبنان، لا تمل ولا تكل من التضحيات. من أرضها انطلق شعار قبل سبع سنوات: تعالوا نعلم الناس الوحدة الوطنية وكيف يعانق الهلال الصليب. فمرحبا بك يا غبطة البطريرك على رؤوس الأشهاد فإننا نحترمكم في الموقع الذي أنتم فيه، ضامنين للعيش الواحد والوحدة الوطنية. فالذي يجمعنا أكثر بكثير مما نختلف عليه. وقدرنا أن نحسن عيش المواطنين. فلا يجوز أن يكون القلب نابضا بالحياة والأطراف عليلة. فإننا نعول عليكم الدور كي نحمل معا عكار إلى الانصاف من الحرمان الذي هي فيه، وهذا واجب الدولة وحقنا على الدولة انصافنا".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة شكر فيها الجميع على حفاوة الاستقبال وقال:"إن ببنين ليست بوابة محافظة عكار والأكبر عددا ومساحة إنما هي بلدة نوعية ويكفي أن نذكر شهداءها الأعزاء الذين قدموا دماءهم دفاعا عن لبنان . فتحية للشهداء وعوائلهم".

أضاف:"أنا سعيد أن أحمل إكليل الورود وهذا وسام وردي أعتز به، فأنتم في عنقي وقلبي وصلاتي. إنني معكم في هذه البلدة التي لها الكثير على لبنان لكي تعطى حقها من العيش الكريم ومن المشاريع الاقتصادية والصناعية. فأنتم في قلب لبنان وحياته. حافظوا على هذه الوديعة بلإيمانكم الكبير بلبنان ووفائكم له. هذه البلدة تمثل صورة عن لبنان الذي نريده بعيشنا المشترك وقيمنا وتراثنا العميق. وليكن هذا الشهر، شهر الصوم المبارك منطلقا لنا جميعا في أعيادنا وتطلعاتنا ومحبتنا وإيماننا بوحدة عيشنا المشترك".

ثم تسلم البطريرك الراعي من رئيس البلدية درعا تقديرية.

برقايل

بعد ذلك، انتقل البطريرك الراعي إلى المحطة السادسة، بلدة برقايل حيث كان في استقباله عند مدخلها رئيس البلدية سمير شرف الدين وأعضاء المجلس البلدي وفاعليات البلدة.

قبعيت

أما المحطة السابعة فكانت في بلدة قبعيت حيث ينظم استقبال حاشد للبطريرك الراعي.

 

وسام الأرز الوطني لإميل خوري

النهار/منح رئيس الجمهورية ميشال سليمان الزميل في "النهار" اميل خوري وسام الارز الوطني من رتبة ضابط "تقديراً لمسيرته الطويلة وعطاءاته المميزة في حقل الصحافة والاعلام" كما جاء في المرسوم. وفي المناسبة قرر رئيس بلدية غلبون (قضاء جبيل) المهندس ايلي جبرايل والاعضاء اقامة حفل تكريم للزميل خوري في 7 ايلول المقبل في فندق حبتور (سن الفيل).

 

جنبلاط لا ينقلب: انه هو !

علي حماده/النهار

بعض من تابع وليد جنبلاط في كلمته الاخيرة في افطار مؤسسة العرفان، اعتبرها بمثابة انقلاب آب ٢٠١٢ على انقلاب آب ٢٠٠٩ يوم انقلب على ١٤ آذار وسار في اتجاه معاكس للقوى التي كان في يوم من الايام زعيمها الابزر والانشط والاكثر الهاما للجماهير الاستقلالية. لن ندخل في المرحلة التي اعقبت الانقلاب الاول، ثم اشتراك جنبلاط تحت شعار انقاذ البلد من الفتنة في نقل الاكثرية النيابية من ضفة الاستقلاليين الى ضفة "حزب الله"... يهمنا اليوم ان جنبلاط، ومنذ اشتعال الثورة في سوريا، يتصالح شيئا فشيئا مع جنبلاط. يتصالح مع كمال جنبلاط ومع وليد جنبلاط الذي نعرف ولا نريد ان نعرف غيرهما. وفي هذا المجال لا نقيم وزنا لمن يقولون انه متلون، بل اننا نقول انه من دون ان يعود الى صفوف الرابع عشر من آذار كفريق كنا لا نزال نعتبره طليعة الاستقلاليين في هذا البلد، وموقفه من النظام في سوريا حقيقي وأصيل، اما التطور في موقفه من سلاح "حزب الله" ومما يسميه "الشركة الغامضة على حساب الدولة والجيش والامن والاقتصاد والمصير" التي يعزوها الى شعار "الجيش وشعب والمقاومة"، فيتقاطع تماما مع موقف ملايين الاستقلاليين هنا وفي الانتشار، مع توقفه عند ما يسميه "الخصوصية الامنية للمقاومة"اي ان لها وضعا مختلفا عن بقية المجموعات السياسية في البلد. هذا الامر يدل على ان استمرار جنبلاط في الحكومة هو شكلي يراد منه عدم قطع ما تبقى من خطوط مع "حزب الله". وبهذا المعنى نتفهم جنبلاط الى حد معين بانه يسعى الى تمديد "بوليصة التأمين على الحياة" التي قطعها من خلال المشاركة في حكومة بشار - نصرالله. لكن هل يكفي البقاء في الحكومة وعدم اسقاطها لمنح جنبلاط حصانة امنية يؤمنها طرف يعرف الاخير انه محترف قتل واغتيال وتفخيخ وخطف واعتداء على الجوار الاقرب في مناطق تماس مع الجبل ؟ سؤال مهم في مرحلة بلغها النظام في سوريا من الاهتراء التحلل وربما اليأس، فبات اكثر خطورة من ذي قبل لناحية استسهاله اتخاذ قرارات رعناء من قبيل اغتيال شخصيات كجنبلاط وغيره لا سمح الله.

نحن نعتقد ان جنبلاط يقف في المكان الصحيح. هذا هو موقعه قائدا لنضال، لحلم لبناني تحدث عنه في خطاب افطار العرفان، إذ اعتبر ان انتصار "حزب الله" وحلفاء النظام في سوريا معناه ان "لا مكان للامل للفرح" وانه "لن يكون هناك مكان لوسطية او تعدد او تنوع او مكان لقرار مركزي للحرب والسلم للبنان خارج المحور الايراني وما تبقى من السوري". لذلك كله لا يسعنا الا أن نضم صوتنا الى وليد جنبلاط لنقول معه: "اذا انتصر الحزب التقدمي الاشتراكي مع مكونات ١٤ آذار ومستقلين، يبقى أمل في التنوع والتعددية، في الحوار ورفض الالغاء في دولة واحدة ورئيس مستقل وجيش مستقل وقضاء مستقل. في شيء من الأمل والاطمئنان على الاقل في دولة قوية بعد الاستيعاب وحكومة وحدة وطنية".

 

مصر إيرانية لا تركية!

امين قمورية/النهار

باغتنامه فاجعة الجنود المصريين في شمال سيناء وما شابها من تقصير واضح للقادة العسكريين الكبار، أنجز الرئيس المصري محمد مرسي في خمسة أيام ما عجز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن انجازه في خمس سنوات. بشحطة قلم ضرب ضربة معلم. قلب الطاولة في وجه أقوياء مصر. أنهى وصاية العسكر. وضع في يده كل الصلاحيات وأعطى نفسه ما لم يحصل عليه الرئيس حسني مبارك في ذروة سطوته. أظهر المجلس الأعلى للقوات المسلحة حصانا من فلين لا حول له ولا قوة ولا رأس يفكر. قال لأركانه: خليكم في البيت فبقوا فعلا في البيت. وهكذا صار الرئيس ذا سلطة مطلقة بامساكه بالسلطة التنفيذية والسلطة الاشتراعية بعد الغاء الاعلان الدستوري المكمل وفي ظل غياب مجلس الشعب. وثمة من يقول انه لو لم يفعل مرسي اليوم لفعلوا به في الايام المقبلة.

قرار مرسي المثير والمفاجئ، لاقى وسيلاقي إعجاب الشارع والمتطلعين الى رئيس لديه شجاعة اتخاذ القرار. سيرون فيه خطوة على طريق الجمهورية الجديدة. ثورة على "الدولة العميقة". سداً في وجه الثورة المضادة والمحتملة. إعادة العسكر الى مكانهم الطبيعي وإعطاء السياسة والسياسيين الأولوية. خطوة هي أشبه بخطوة جمال عبدالناصر ضد محمد نجيب عام 1953 للإمساك تماما بالسلطة، وبخطوة أنور السادات ضد ما كان يعرف بـ"مراكز القوى" في السبعينات. لكن ثمة خوفا ان تصير مصر "إخوانية"، وان ينال الغرور بالسلطة والقوة من الحاكم الجديد، وان تكون هذه  الخطوات تمهيدا لإمساك "الإخوان" بكل مفاصل الدولة. كان البعض يتحدث بعد انتخاب مرسي، عن نموذج مصري جديد شبيه بالنموذج التركي في الثمانينات والتسعينات: دولة برأسين واجهة للمدنيين وقرار للعسكر، رئيس فخري يحضر ولا يحكم وجنرالات يديرون ويحكمون، وهم السلطة فوق السلطة. لكن البعض يخشى ان يكون النموذج الإيراني أقرب الى التحقق.

في إيران، مرشد ذو قرار ورئيس ينفذ قرارات المرشد ومجلس الشورى وجيش محترف في الثكن وحرس ثوري يحمي المرشد وقراراته والنظام.

في مصر اليوم ، الرئيس هو السيد المطلق كما يبدو في الواجهة. لكن ثمة مرشدا لـ"الإخوان" ومجلس شورى لهما الكلمة الفصل والقرار الذي لا يحيد عنه "أخ" او نصير حتى لو كان رئيساً. وبما ان الجيش صار بعد القرارات الأخيرة في الثكن، فهل ننتظر إنشاء حرس ثوري "إخواني" يكمل المشهد؟

 

حزب الله" أمام خيارين لا ثالث لهما

جريدة الجمهورية/علي الحسيني

الإقلاع بداية والسقوط نهاية، عبارة تختزل ما آلت إليه الأوضاع السياسية في لبنان، البلد مقسوم بين شطري الثامن والرابع عشر من آذار، وادّعاء الوسطية من أي جهة لم يعُد يخدم القضية ولا يُجدي نفعاً، إنّه زمن التسابق نحو القمة والكل يعلم أنّ الخاسر الوحيد في هذا السباق هو من تُسقطه الضربات على طرفي الطريق أو حتى في نصفه قبل بلوغه منصة التتويج.

الحكومة الحالية باتت لزوم ما لا يلزم وعليها الرحيل اليوم قبل الغد

حلفاء سوريا في لبنان هم في سباق مع الزمن، علّهم يصلون إلى الضفة الآمنة، ومع هذا تراهم اليوم أكثر ضعفاً ووهناً إذا ما قيست أحوالهم مع سنوات خلت يوم كان القرار لهم وحدهم، لكن اليوم تبدّل والمرحلة الحالية لا تُشبه سابقاتها لأنّ "المايسترو" السوري ضابط إيقاع الأكثرية الحالية هرم وبلغ من العمر عتياً، فوهنت أعضاؤه وفروعه جرّاء الإخفاقات المتتالية التي لحقت به.

الأوضاع الآنية بدأت تُنذر بقرب سقوط منظومة عاثت في البلاد فساداً قبل أن ينكشف زيفها وفضحها من خلال معلومة خرجت من فمّ احدهم داخل فرع "المعلومات"، وهنا مربض الفرس إذ تقول مصادر سياسية إنّ " قوى "8 آذار" بدأت تتداعى الواحدة تلو الأخرى، وما كان يُسمّى برأس محور الممانعة والمتحدّث الأوحد باسمه أصبح اليوم متّهماً بمحاولة قتل لبنانيين وزرع الفتنة المذهبية والطائفية في البلاد، وبناءً عليه أصبحت الحكومة الحالية لزوم ما لا يلزم وتكويناتها تحتمّ عليها الرحيل اليوم قبل الغد"، وتلفت إلى أنّ "الأرض المهتزّة والمهترئة التي تقف عليها الأكثرية الحالية تجعلها تنذر بعودتها إلى حجمها السابق لأنّ ما عاد يجمعها أصبح أقلّ بكثير ممّا يفرّقها وهي ستشهد في المرحلة المقبلة مجموعة انشقاقات على غرار ما يحصل داخل النظام السوري حليف هذه القوى".

وتكشف المصادر نفسها أنّ "حزب الله" وعلى رغم كلّ ما يحصل حوله، فهو لن ينجرّ على الإطلاق إلى فتنة داخلية، لأنّ مغامرة كهذه سوف تفقده موقعاً ما يزال يجعله متحكّماً بإمبراطورية ما تسمّى بـ"محور الممانعة" الذي أكل الدهر عليه وشرب"، وتؤكّد أنّ "الحزب يقوم في هذه المرحلة بدراسة خطواته بشكل دقيق ومتقن، وهو يحاول قدر الإمكان الابتعاد عن أي وجهة نظر لا تعبّر عن توجّهاتها للمرحلة، وهذا الأمر بان بعد عدم تبنّيه كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بأن الحزب لن يسكت عن موضوع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة".

وتابعت المصادر قولها "هناك انقسام فعلي داخل قوى "8 آذار" حول الطريقة التي يجب أن تُتّبع في هذه الفترة، فمنهم مَن يرى أنّ الأمور لن تستقيم إلّا إذا تمّت مواجهة الفريق الآخر بالقوّة وتحديداً عبر السلاح، بينما يدعو البعض الآخر وتحديداً "حزب الله" إلى اعتماد الطرق الدبلوماسية الكفيلة وحدها بإبقائهم بعيدين عن الأحداث الحاصلة وغير المعروف أين ستحطّ رحالها خصوصاً أنّ قرارات تتعلّق بالمحكمة الدولية في انتظار أن تُعلن في أيّ وقت"، وتشير إلى أنّ "المشهد بالنسبة إلى مصير الحزب لا يبدو ضبابياً طالما أنّه يقف إلى جانب النظام في سوريا ويشجّعه على سفك المزيد من دماء الشعب السوري، ومن هنا يبدو أنّ إحدى خياراته المستقبلية سوف تعتمد سياسة النأي بالنفس عن كلّ ما من شأنه أن يسحب من يده ورقة المقاومة ضدّ إسرائيل".

وتؤكّد المصادر أنّ "حزب الله" وأمام ما يجري من أحداث إقليمية وما يتبعها من ارتدادات في الداخل اللبناني سوف يصل إلى نتيجة يقرّر فيها الخروج من لعبة الزواريب السياسية الداخلية والانكفاء إلى الخلف للاهتمام بموضوع المقاومة فقط.

فبعد دراسات معمّقة وصل إلى نتيجة مفادها أنّ خسارته للأوراق الداخلية أقلّ ضرراً من خسارته للجسم المقاوم، وإلّا سوف يكون على مقربة من خسارة الإثنين معاً"، وتشدّد على أنّ "حزب الله" مستعدّ لفعل أيّ شيء من أجل إبعاد شبح المحكمة عنه، لأنّه يعلم علم اليقين أنّ هناك مجموعات داخله مخترقة تعمل بإمرة القيادة السورية من دون العودة إلى قيادتها الحقيقية، والنقاش الدائر في أوساط الحزب يتركّز حالياً على دراسة كافة الجوانب القضائية والأمنية المتعلقة بعناصر تابعة له متّهمة في مجموعة جرائم".

وتجزم المصادر أنّ "خيارين لا ثالث لهما يجري تداولهما داخل قيادة الحزب، الأول يعمد إلى خلق توترات أمنية متنقلة في مختلف المناطق لإرباك اللبنانيين وثنيهم عن الاهتمام بما ستفضي إليه الأحداث في سوريا وما قد يصدر عن المحكمة الدولية، والثاني يقضي بسحب يده من حلفائه المتورطين بأعمال جرمية وإعلان براءته منهم ومن أفعالهم، وفي طليعتهم الوزير والنائب السابق ميشال سماحة"، وتخلص إلى القول "إنّ جوّاً من عدم الثقة بدأ يسود قوى "8 من آذار" خصوصاً بعد الصمت الذي لفّ "حزب الله" حيال هذه القضية، ومن المرجّح أن يُعلن الحزب لاحقاً تفرّغه للعمل المقاوم لاسترجاع هيبة فُقدت بعدما ضاعت في دهاليز السياسات الخارجية قبل المحلية".

 

انكشاف فاضح لعورة النظام السوري في لبنان!

 داود البصري/السياسة

بضربة المعلم التي حققها الأمن اللبناني باعتقال الوزير السابق ميشال سماحة وإجهاض مخطط إرهابي سوري لاغتيال عدد من القيادات اللبنانية وبهدف إشعال فتنة طائفية سوداء في شمال لبنان ستستمر لتحرق لبنان بأسره وتنقل العدوى لدول الإقليم, يتبين حجم الملفات الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا ويقف النظام الإرهابي السوري خلفها, فسرعان ماعرفت الحقائق وتبين من سياق التحقيقات مع سماحة بأن عنصر المخابرات السورية علي مملوك من المتورطين في ذلك الملف الشائك والمثير وهو تورط ليس جديدا ولا طارئ أومستحدث وإنما يأتي إستكمالا لواقع مخابراتي ميداني عاث في الأرض اللبنانية فسادا وخلق مراكز قوى لبنانية بعضها بعيد عن الشبهات يقوم بتنفيذ العمليات الإرهابية والجرائم الكبرى بحق الوطن اللبناني الصغير والجميل والمتميز, لقد وصلت لعبة النظام السوري المجرم إلى نهاياتها التراجيدية وبات واضحا من خلال استقراء نتائج اعتقال سماحة أن كل الجرائم الغامضة التي حدثت في لبنان من اغتيال أومحاولات اغتيال ومن تفجيرات متنقلة يقف خلفها النظام السوري عبر أدواته اللبنانية المتغيرة في الشكل والهوية والديكور والمظهر الخارجي ولكنها غارقة في عمالتها وبؤسها وإجرامها وخيانتها للبنان الجميل الذي يريدون تحويله إلى ساحة خراب بعد أن دمروا اقتصاده وأجهزوا على رجاله المبدعين والمخلصين وفي طليعتهم شهيد الشعب اللبناني وبطل الاستقلال الجديد الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والكوكبة التي أتبعته من شهداء لبنان من سياسيين وصحافيين وإعلاميين ومناضلين.

 لقد فضحت جميع ملفات النظام السوري السوداء وبات عملاء النظام المتبقين وفي طليعتهم عصابة حسن نصر الله الصفوية الإيرانية محشورة في مربع الاتهام رغم سطوتها وتمدد أدواتها الإرهابية وإمكانياتها المالية والإعلامية, ولكن الله متم لنوره وقد فضح القتلة والمجرمين, تصوروا مجرد تصور لو أن مخطط سماحة- مملوك قد نفذ في طرابلس ونجحت اغتيالات إجرامية ضد المسيحيين والمسلمين هناك, ماذا ستكون النتيجة ? إنها بالتأكيد إعادة لبعض فصول الحرب الأهلية الرهيبة لاردها الله, وإمعان في تمزيق لبنان والشرق القديم بأسره, لقد انهارت مخططات جلاوزة المخابرات السورية وهي المقدمة لإنهيار النظام السوري وكشف جميع أوراقه وتعرية أسراره المخابراتية التي ستحدث زلازل سياسية هائلة في العالم العربي بما ستتضمنه من معلومات وأسرار وفضح لشبكات التخادم والعملاء العرب لذلك النظام ومن انكشاف لأسرار العصابات الصفوية في إيران والعراق ولبنان والخليج العربي, وهوتطور لوتعلمون عظيم لصالح قوى الحرية, المحاكمة الدولية للنظام السوري وعملائه أضحت اليوم أمرا لابديل عنه ابدا, كما إن استمرار الحكومة اللبنانية في تحقيقاتها وتتبعها لأدوار النظام السوري الإرهابية هوأمر يصب في إطار المصلحة الوطنية اللبنانية العليا وبما يحفظ سيادة واستقرار لبنان ويضمن تطوره الاقتصادي والسياسي بعيدا عن الضغوط وحملات الابتزاز, لقد كان لسقوط تلك الشبكة الإرهابية فعلا مؤثرا في تشديد الخناق على النظام السوري المجرم الذي يمتلك جهاز مخابرات إرهابي يلوح به لتهديد دول المنطقة وما درى بأن كل العيون مفتوحة والألاعيب مكشوفة وبأن نهاية النظام باتت قاب قوسين أو أدنى بعد أن تصور نظام القتل السوري بأن قوته الواهية تتيح له إمكانية الاستمرار في التهديد وفرض الأجندات الإرهابية ونشر ثقافة الموت والقتل والابتزاز, لاشك أن متغيرات كثيرة ستبرز بعد ذلك الانهيار الكبير للشبكة الإرهابية التابعة للنظام السوري وبأن مماليك وشبيحة الشام سيجدون عقابهم التاريخي وسيبحثون عن ملاذات آمنة فلا يجدونها, وستضيق بهم الأرض بما رحبت, وتلك عاقبة المجرمين والقتلة وشذاذ الآفاق والأغبياء الذين سولت لهم أنفسهم حرق المنطقة بنيران معابد حقدهم التي ستحرقهم وتحرق رؤاهم الخرافية المريضة, لقد سقطت آخر أوراق التوت عن عورة نظام مجرم دجال ومنتحل للهوية الثورية مارس القتل والإرهاب والتخريب في لبنان والشرق بأسره, وحانت اليوم لحظة اصطياده ومحاكمته, إنه السقوط الأخير لكل الدجالين والقتلة في الشرق العربي, كما أنه الانهيار الشامل لعصابات القتل الطائفية والجريمة المنظمة المافيوزية, إنه عصر الشعوب الحرة التي ستدوس بأقدامها على كل مجرم بائس وحقود, وستتكفل ضربات السوريين الأحرار بأخذ ثأر كل الأبرياء الذي سفكت آلة الموت الأسدية دماءهم التي ستظل أبد الدهر عن الثأر تستفهم, إنها نهاية القتلة والمجرمين, وليفرح المؤمنون بنصره.

كاتب عراقي*

 

شاب يجمع 3 ملايين دولار من اهالي بلدته بدنايل ويهرب

نهارنت/وقعت بلدة بدنايل البقاعية ضحية "ابنها" (ا.سفر) الذي جمع حوالي 3 ملايين دولار اميركي من اهالي المنطقة وهرب خارج لبنان. وفي التفاصيل، وفق ما أوردتها صحيفة "السفير"، فإن "سفر" أدمن على الاستدانة المالية من الغير في مقابل فائدة مالية مرتفعة يقدمها لدائنه. وعمل في "المهنة" لسنوات طويلة. وقام عشرات المواطنين من بدنايل والقرى المجاورة في تسليف أموالهم لـ"سفر"، الذي استطاع أن يجمع نحو 3 ملايين دولار أميركي، مقابل فوائد تصل نسبتها إلى حدود 40 في المئة، شهرياً من قيمة المبلغ الأساس. لكن "سفر" عجز عن دفع الأموال المطلوبة والمستحقة لدائنيه، بعدما تراكمت الفوائد المالية، وفق "السفير"، فهرب من بندايل، في حين بقيت عائلته تواجه الدائنين المطالبين بحقوقهم المالية، حيث تقدم آخرون ممن يملكون شيكات بدون رصيد بادعاءات قضائية ضد "سفر". ووفق اهالي بدنايل، وكما قالت الصحيفة، فإن "سفر" اضطر للهرب بعدما وصلت قيمة الفوائد المستحقة عليه شهريا إلى نحو 33 الف دولار. ولفتت "السفير" الى أن دوائر قصر العدل في بعلبك حجزت محال "سفر" ومؤسسته، التي تعنى ببيع مواد البناء والدهان والخرضوات. كما تم حجز أملاك أخرى من محال مع تسطير بلاغات بحث وتحر بحقه. وقام اهل "سفر" بتكليف رئيس بلدية بدنايل علي محمد سليمان للعمل على تسوية بعض الأمور المالية وجدولة المستحقات المالية. واشارت الصحيفة الى أن سليمان تمكن أن ينجز تسوية لمستحقات زادت قيمتها عن مليوني دولار، فاستعاد الشيكات المالية من بعض الأشخاص الذين تسلموا أموالهم، بعدما وافقوا على حسم أجزاء منها، وخصوصاً الفائدة. وأمل سليمان وفق "السفير" أن تتم تسوية أخرى تقضي بفك الحجز عن أملاك "سفر" المختومة بالشمع الأحمر لبيعها وتحويل مردودها إلى بعض الدائنين. وبدأ "سفر" هذه "المهنة" في العام 1986، كانت نتيجتها دخوله السجن للمرة الأولى، ثم غادر إلى السعودية إلى أن افتتح في العام 2006 مؤسسة لبيع مواد البناء والدهان والخرضوات. ويقال، وفق "السفير" إن رأسمال المؤسسة تشكل من أموال تسليفات مالية بفوائد عالية. وكرت السبحة التي كتبت خاتمتها هروب سفر.

 

كلهم ميشال سماحة

مصطفى علّوش

"اليوم أجلس فوق سطح سفينتي  كاللص أبحث عن طريق نجاتي

اليوم تنتقم النهود لنفسها  وترد لي الطعنات بالطعنات" (نزار قباني)

لا يغيب عن بالي ما قاله أحد توافه نظام الممانعة في لبنان بعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعلى محطة تلفزيونية تافهة، ومملوكة أيضاً من تابع تافه للنظام نفسه.

ما قاله يومها بالحرف: "أنا لا أعتقد أن سوريا قتلت رفيق الحريري، ولكن إذا ثبت بالأدلة بأن قرار الإغتيال كان سوريا، فعلينا أن نعرف لماذا أخذ هذا القرار"!

لقد مر هذا التصريح يومها، كغيره من آلاف زلات اللسان التي تعبر بوضوح عن الحقائق، دون أن يعلق أحد منا على معناه. ما عناه ذاك التافه يومها هو أن قيادة النظام في سوريا يمكن أن تأخذ القرار بإعدام أي إنسان ميدانياً عن طريق الإغتيال، لمجرد توفر الأسباب اللازمة لاتخاذ هذا القرار حتى وإن كانت تحمل نسبة عالية من الشك.

وأخطر المسوغات بالطبع، هو أن يكون لدى هذا النظام مجرد انطباع بأن شخصاً ما، أو مجموعة كبيرة أو صغيرة من البشر، قد تشكل نوعاً من الخطر المحتمل على قائد النظام. كما أن قرار الإعدام يمكن أن ينفذ بحق أي فرد أو مجموعة مهما كانت حيادية أو حتى مؤيدة للنظام لمجرد أن هذا الإجراء يمكن أن يخدم أبدية المتسلط.

ولو راجعنا سجل نظام آل الأسد ونظام حزب "البعث" في سوريا والعراق، لتأكدنا بأن مجازر لا حصر لها بين أبناء نفس النظام لمجرد الإنطباع، من قبل البعض الأكثر مكراً، بأن الآخرين يشكلون خطراً محتملاً على طموحاتهم.

ولا أحد منا يظن اليوم بأن صلاح الجديد أو محمد عمران، رفيقي حافظ الأسد ومعلميه، كانا أقل بعثية أو تقدمية أو إيماناً بالوحدة والحرية والإشتراكية منه، وكل الوقائع كانت تؤكد أنهما كانا أكثر صدقاً والتزاماً منه، ومع ذلك فقد أودع صلاح الجديد السجن لمدة أطول من بقية عمره، واغتيل محمد عمران لمجرد إحساس حافظ الأسد بأنهما قد يشكلان خطراً ولو هامشياً على أبدية تسلطه.

وهكذا كان عندما أعدم صدام حسين وقسماته تعبر عن منتهى "السماحة" العشرات من رفاقه المناضلين، أئمة حزب البعث في العراق، لنفس السبب في مسرحيات سوداء نقلت مباشرة.

وهكذا فعل الإمام الخميني رغم "سماحته" عشية استيلائه على السلطة بمناضلي "مجاهدي خلق" وغيرهم ممن سبقوه في مواجهة الشاه، لمجرد أنهم قد شكلوا خطراً على عصمته.

وهكذا أيضاً فعل ستالين بمعظم مفكري ومنظري ومناضلي البولشفيك، بالإضافة إلى بضعة عشرات من ملايين البشر، قتلاً وتشريداً وإبعاداً إلى "الغولاغ" (معسكرات العمل القسري) لمجرد إرضاء شكه المرضي بأن أحداً ما يتآمر على سلطته. وأذكر بأن ملايين الشيوعيين كانوا يرون في قسماته القاسية "سماحة" خاصة.

تهمة رفيق الحريري فقد كانت واضحة، وهي أنه كان يسعى علناً وسراً إلى الإنتقال بشكل سلس وغير صدامي بلبنان وسوريا من واقع البؤس والتخلف في الإقتصاد والسياسة، وهذا كان يستدعي حتماً زوال مشاريع التسلط الأبدي لزعماء القمع والإرهاب والهزائم. وتهمته الأخرى القاتلة هي أنه ساهم في إنشاء شراكة متعددة الجنسيات لدعم هذا المشروع وإخراج لبنان والمنطقة من واقع الإستخدام في مشاريع التخريب والإرهاب، وهذا يعني بالطبع نهاية مفعول الأوراق التي طالما استعملتها أنظمة التسلط لتأمين ديمومتها على حساب حرية البشر وكرامتهم.

على هذه الخلفية انطلقت يومها ألسنة العشرات من توافه منظومة الممانعة والمقاومة من سياسيين وصحفيين مزعومين، وهم كانوا وما زالوا من صغار كتبة التقارير التافهين ومرتكبي الأعمال القذرة لحساب تافه آخر هو ضابط في خدمة تافه أعلى رتبة منه ليصل إلى قمة التفاهة برتبة القائد الأعلى إن كان في سوريا أو في إيران.

هذه الألسنة يومها حضرت الأرضية لإغتيال رفيق الحريري من خلال سلسلة من التهم بالتآمر والعمالة إلى ما هنالك من جرائم عقوبتها الوحيدة في قانون المتسلط التافه الإعدام.

وعلى هذا الأساس كان قد بنى التابع التافه الذي ذكرته في أول المقال تحليله عن البحث عن مسوغات إعدام النظام السوري لرفيق الحريري، ولا بأس لو ذهب العشرات بل المئات وحتى الآلاف من الضحايا الجانبيين فداءً لديمومة سلطة المتسلط من قائد أبدي إلى وكيل معصوم.

بنفس الأسلوب بدأ "سماحة" ميشال بنسج الفبركة الإعلامية للمخطط الذي أمر بتنفيذه من خلال حديث عن نية تنظيم القاعدة القيام بعمليات في شمال لبنان، ومن البديهي القول الآن بأنه لو قدر أن نجح في فعلته لكان خرج لاحقاً على إحدى الشاشات ليقول بسماحة المتنبئ بالغيب "ألم أقل لكم؟!"

ولكن للأمانة، وبناءً على تفاصيل القضية، أعتقد أن هذه المهمة "البطولية في المقاومة والممانعة" كانت على الأرجح أولى مهماته في هذا المجال، مع أن له خبرة طويلة في كتابة التقارير ونسج الدسائس ونشر الأضاليل. يعني أن خبرته في تنفيذ العمليات الإرهابية متواضعة بدليل انكشافه وبالتالي اعترافه مباشرة بالجهة التي أمرته بتنفيذ هذه المهمة العظيمة.

الواقع هو أنه في تصنيف العملاء هناك اختصاصات متعددة، ويبدو أن الذراع الأمنية التي كانت تنفذ الأعمال القذرة لحساب النظام السوري في لبنان أصبحت إما خارج السيطرة أو أن لها خططها الخاصة. لذلك فقد تم اللجوء إلى تابع أقل خبرة، مما يشير إلى درجة التفكك واليأس الذي تعاني منه عصابة نظام الأسد هذه الأيام، ولربما أن منظومة الشر كانت مرتبطة مباشرة بواحد أو أكثر من المجرمين الذين تفجروا في وكر الأمن القومي في دمشق والذين نعاهم "سماحة" السيد وسماهم رفاق السلاح، ولا غرابة في ذلك فهم كما يبدو أبناء مدرسة واحدة.

إن التخبط الذي ظهر على ردات فعل قيادة حزب ولاية الفقيه في لبنان حول قضية سماحة تؤكد أنه على الأقل هذه المرة لم يتم التنسيق معها في الأمر لأسباب قد تعرف لاحقاً، ولكن ربما أيضاً أن عناصر التنسيق المخابراتي فجرت أيضاً مع "رفاق السلاح" أو أن هذا الحزب أصبح يعمل مفترضاً زوال شركائه في سوريا.

الواضح اليوم للعيان أنه لم ينبر للدفاع السفيه عن مجرم موصوف وإرهابي قبض عليه بالجرم المشهود إلا رفاقه بالدسائس، ولربما كان لسان حالهم يقول "لعنه الله فلو سلمت القضية لنا لكنا نفذناها على أكمل وجه". ولكن المؤكد هو أن هؤلاء التافهين والعملاء الصغار غاضبون ومرتعبون اليوم من انكشاف منظومتهم الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً على مدى عقود ساهم كل واحد منهم فيها حسب قدرته وموقعه وأحيانا اجتهاده، في تخريب لبنان وترهيب وقتل أحراره لحساب تافه برتبة قائد أعلى لمنظومة أو عقيدة تحترف القتل لضمان ديمومتها وغلبتها.

أما من ناحية أخرى، فبعد استكمال عناصر التحقيق، فإنه من واجب الدولة اللبنانية المطالبة بتسلم المطلوبين من سوريا مع أنه يكفي بأن نعرف بأن بشار قام بالإتصال شخصياً مع الكثيرين في لبنان للضغط لإطلاق سراح "السماحة" لنتأكد بأن المتهم الأول هو رأس النظام. إن هذا يستدعي مباشرة القيام بقطع العلاقات مع هذا النظام وطرد سفيره والتقدم بشكوى للأمم المتحدة.

ما يخشاه أبناء هذه المنظومة الإجرامية هو أن يقوم ميشال سماحة بفضح "رفاق السلاح" من خلال صفقة ما في جريمة تصل عقوبتها إلى الاعدام. والخوف اليوم هو أن يختفي ميشال سماحة بطريقة ما أملا في حماية رفاق كلهم "سماحة" وكم من "سماحة" تكها نظام الشر في هذا البلد؟

المستقبل

 

رئيس الجمهورية من نهر ابراهيم: لبنان يتجدد في خضم ما يجري في المنطقة ولن يعود مستقبلا ساحة للصراعات

وطنية 14/8/2012 تفقد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال جولته على المشاريع الانمائية في قضاء جبيل، بلدة نهر ابراهيم التي وصله اليها في الثالثة والربع. وكان في استقباله عند مدخل البلدة وزير البيئة ناطم الخوري، محافظ جبل لبنان والبقاع القاضي أنطوان سليمان، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية السفير بهجت لحود، منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد يرافقه وفد، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس وأعضاء المجلس البلدي، رئيس إقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب، منسق حزب "القوات اللبنانية" في قضاء جبيل شربل أبي عقل، وعدد من رؤساء بلديات قضاء جبيل ومخاتير وحشد كبير من أبناء نهر ابراهيم والجوار. ولقد رفعت في شوارع البلدة والطرق المؤدية الاعلام اللبنانية وللافتات المرحبة بزيارة الرئيس سليمان. وعزفت له موسيقى أخوية قلب يسوع قرطبا. وقال رئيس الجمهورية: "إن جبيل ليست محرومة، فهي غنية برجالتها ومرجعايتها. لقد أعطت ونزعت الحرمان عن كل العالم باختراعها الابجدية. إن البداية من نهر ابراهيم الذي يروي ساحل جبيل، وأيضا هذا النهر يولد الكهرباء ويوزع على المنطقة. وسيوضع حجر الأساس لسد جنة ليستطيع تلبية حاجات قضاء جبيل".

أضاف: "هذا النهر المقدس يعلمنا معنى التجدد والوفاء بالنسبة إلى أسطورة أدونيس الذي قاتل الوحش. وإن التجدد يكمن عبر الربيع الذي يتجدد فيه نهر ابراهيم ويصبغ باللون الأحمر وتنبت على ضفافه شقائق النعمان الحمراء. علينا أن نحافظ على هذا التجدد لأنه قدر لبنان، وقدر لبنان الصراع لمئات السنين ليبقى حرا ديموقراطيا ومنفتحا". ولفت إلى أن "لبنان يتجدد اليوم في خضم ما يجري في المنطقة من تحولات نحو الديموقراطية، ولن يعود مستقبلا ساحة لصراعات الاخوة والاشقاء". وأشار إلى أن "بلدة نهر ابراهيم كانت السباقة في اطلاق وتقديم مقر لفرع جامعة cnan"، مهئنا اياها ب"شخص رئيسها طوني مطر"، معلنا العمل على "إنشاء فرع كامل للجامعة اللبنانية في منطقة اده قضاء جبيل". واعتبر أن "جبيل لا يكفيها عهد واحد لايفاء حقها، بل عهود"، متمنيا "مع قيام دولة القانون والعدل أن يتحقق الانماء وينتشر على الأراضي اللبنانية كافة

 

القوات اللبنانية ردت على باسيل: من يستهوي التبعية هو من تنازل عن المبادىء الوطنية

وطنية - 14/8/2012 اصدرت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي: "يخرج بين الحين والآخر بعض اصوات النشاز لكي تحاول تحريف مواقف القوات اللبنانية من جملة قضايا وطنية مطروحة، ولا سيما موقفها من القانون الإنتخابي الذي يؤمن صحة التمثيل للمسيحيين. وتأتي في هذا السياق مقابلة الوزير جبران باسيل لجريدة الأخبار، التي استغلها لإطلاق الإتهامات وفبركة المعلومات المغلوطة وإفتعال هواجس الخوف، لا لشيء إلا لمحاولة إستلحاق انفاسه الإنتخابية المقطوعة، وتحسين وضعيته الشعبية المتهاوية.

وعليه يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية توضيح الآتي:

اولا: إن التيار العوني كان اول المهللين لتبني قانون الـ 60 الإنتخابي خلال تسوية الدوحة، وذلك من خلال حملاته الترويجية تحت شعار "ردينا الحق لأصحابو"، على الرغم من ان لجنة فؤاد بطرس كانت قد وضعت تصورا يؤمن تمثيلا اكثر صحة للمسيحيين. من هنا فإن حرص الوزير باسيل المفتعل على "مصلحة" المسيحيين، ما هو إلا محاولة بائسة لذر الرماد الإنتخابي في عيون الناخب المسيحي.

ثانيا: إن القانون الإنتخابي الذي اقرته حكومة اللون الواحد مؤخرا، حيك على مقاس قوى 8 آذار، ولم تكن الغاية منه تأمين صحة التمثيل المسيحي اصلا، وإلا لما جاء، على سبيل المثال لا الحصر، ليعطل فعالية الصوت المسيحي في عكار، وجزين والأشرفية، وذلك من خلال توسيع دائرة عكار لتضم اليها المنية والضنية، وتوسيع دائرة جزين لتضم اليها صور والزهراني، وتوسيع دائرة الأشرفية لتضم اليها الباشورة.

ثالثا: إذا سلمنا جدلا بأن القانون الإنتخابي الذي اقرته حكومة اللون الواحد يؤمن عدالة نسبية على صعيد التمثيل المسيحي من خلال ايصاله 49 نائبا بـ"الصوت المسيحي"، فإن التفاهم الذي عقدته قوى 14 آذار بين مكوناتها المتعددة، والقاضي بالسير في مشروع إنتخابي قائم على دوائر لا يتجاوز عدد مقاعدها الثلاثة مقاعد، يؤمن لـ "الصوت المسيحي" عدالة اكثر، وذلك من خلال إيصاله 56 نائبا وليس 49.

من هنا فإن تباكي الوزير باسيل على مصلحة الناخب المسيحي، يفترض ان يستتبعه تصحيح أكبر للخلل، وليس تكريس الخلل الذي انتجه قانون "ردينا الحق لأصحابو"!.

رابعا: إن روحية اجتماعات لجنة بكركي تقوم على اجتراح القانون الإنتخابي الأمثل للمسيحيين بالتوافق مع شركائهم في الوطن، من هنا فإن المشروع الإنتخابي الذي اقترحته قوى 14 آذار مجتمعة، هو اقرب الى هذه الروحية من قانون حكومة اللون الواحد.

خامسا: إن من انقلب على لجنة بكركي حقيقة، هو من تنكر ليس فقط لثوابت بكركي الوطنية، وإنما لتاريخ تياره بالذات، فنقض عهوده وشعاراته وتنصل من برنامجه السياسي، وحرض حزب الله للانقضاض على البيئة المسيحية بحجة قيام بعض المجموعات المسيحية بالتسلح، بحسب ما نقلت جريدة السفير عن العماد عون بتاريخ 17 تموز 2010، واكده عون نفسه في اليوم التالي.

سادسا: ما افصح جبران باسيل وهو يحاضر في "فلسفة المؤسسات"، وتراه كان المسبب الأول في تعطيل المؤسسات الرسمية لأشهر عدة بسبب إصرار العماد ميشال عون على توزير صهره الراسب في الإنتخابات، دون إكتراث بمشاعر الناخبين الذين قال لهم في 17 آب 2009: "إذا مش عاجبكم جبران باسيل دقوا راسكن بالحيط".

وما افصحه وهو يحاول إلصاق ما فيه بالدكتور جعجع، فيما الصفقة المشبوهة التي اخرجت شربل نحاس من الحكومة ما تزال راسخة في اذهان الرأي العام العوني قبل سواه، لا لشيء إلا لأن شربل نحاس طغى بحضوره داخل التيار على حضور جبران باسيل نفسه.

سابعا: إن من يستهوي التبعية، هو من تنازل عن المبادىء الوطنية والسيادية الكبرى في مقابل استجدائه بعض الأموال الطاهرة او المقاعد المجوفة، وليس من آثر دخول السجن الصغير منسجما مع مبادئه وقناعاته، على البقاء في سجن إحتلال النظام السوري الكبير متبنيا قناعات غيره.

ثامنا: إن من يحذر المسيحيين مما يسميه "حكم الخليفة" يجب الا يرتمي بالمقابل في احضان "حكم الفقيه"، وإن جبران باسيل الذي يذرف اليوم دموع التماسيح على مستقبل المسيحيين في ظل تفتح الربيع العربي وصعود نجم الإخوان المسلمين، كان هو بالذات اول المصفقين للثورة المصرية التي ازاحت حكم مبارك، قبل ان ينقلب على مواقفه بعدما تبين له لاحقا، أن رياح الربيع العربي الآتية لن تقف عند حدود النيل بل ستقوض نظام القمع والإغتيال في سوريا لا محالة".

 

ميشال عون بعد اجتماع "تكتل التغيير":قضية سماحة أمام القضاء فلنتركه يعمل

ألان عون: نشعر بحصول مناورة في ما خص الدوائر المصغرة للهروب من الالتزامات

وطنية - 14/8/2012 ترأس رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية.

وصرح على الأثر: "تناولنا في اجتماعنا اليوم العديد من القضايا، منها موضوع تجديد الحصرية لشركة East Middle، وموضوع الوزير السابق ميشال سماحة، وأيضا شائعة الإغتيال التي نفتها السفارة الأميركية لكونها نسبت إليها، إضافة إلى قانون الإنتخاب". أضاف: "في ما يخص الوزير السابق سماحة، بات الموضوع أمام القضاء، ووفقا لتقاليدنا الشخصية وتقاليد "التيار الوطني الحر"، عندما تتحول أي قضية إلى القضاء نتركه ليقوم بعمله بعيدا من الإستغلال السياسي والشائعات، ونعتبر كل ما صدر في الصحف غير موجود، إلى أن يصدر القرار الظني. وعندها، يصبح الشخص الموقوف متهما. وبعدها، يتحول إلى المحكمة التي بدورها تصدر الحكم النهائي". وتابع: "في ما يخص شركة East Middle وتجديد الحصرية، لقد ناقشنا الموضوع مطولا، وسنستكمل مناقشته في اجتماعنا المقبل، لأنه سيتم طرح تجديد الحصرية لشركة Middle East لمدة عشرين عاما، الخميس المقبل في مجلس الوزراء. وقد تبين لنا في المادة 89 من الدستور، أن تجديد الحصرية في حاجة إلى قانون. وبناء عليه، سنطالب بتأجيله إلى أن يتم إقرار مشروع قانون خاص به. يبدو أنه في السابق، حصلت هذه الحصرية بناء على مرسوم، وهذا أمر مخالف، ويمكن الطعن بهذا المرسوم". وأردف: "أما بالنسبة إلى قانون الإنتخابات، فسيتكلم عنه النائب آلان عون لأنه ممثل "التيار الوطني" في لجنة بكركي التي كانت تبحث في مختلف القوانين".

ألان عون

ثم أعطى العماد عون الكلام للنائب ألان عون الذي تحدث عن قانون الانتخاب، فقال: "كما تعلمون، منذ أقرت الحكومة قانون الإنتخاب وحولته إلى مجلس النواب، تعرض "التيار الوطني" لحملة، أقل ما يقال فيها، أنها تفتقر إلى الكثير من اللياقة والأخلاقية من زملاء أو من أفرقاء جلسنا معهم على الطاولة نفسها لمناقشة قانون الإنتخاب".

أضاف: "منذ بدأنا لقاءاتنا في بكركي، أي منذ الإجتماع الأول في الديمان مع البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، وكل ما قمنا به حتى تاريخ الإجتماع الموسع، ناقشنا موضوع النسبية مع الدوائر المتوسطة. أما التقرير الذي وزعناه على الجميع، والذي رفعناه إلى اللقاء الموسع في بكركي، الذي بدوره عاد وكلفنا استكمال مهمتنا، فتضمن إقتراحا بقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي طرأ علينا، وجرت عليه مزايدة وتم تبنيه لاحقا واقتراح آخر لقانون النسبية مع الدوائر المتوسطة. هذا الأمر رفع في التقرير، وحدث نقاش في بكركي ما إذا كنا سنناقش بقية الأفرقاء في القانونين، أو نبدأ في أحدهما فنناقشه، ثم ننتقل إلى الآخر، وهذا ما حصل. ثم تابعنا عملنا في لجنة بكركي، وتم نقاش قانون النسبية على أساس الدوائر المتوسطة. وفي سياق البحث أيضا، طرح موضوع مناقشة الدوائر المصغرة، وافقنا على الأمر، واقترحنا أن نناقش الصيغتين المشتركتين والموافقة على الصيغة التي تلقى إجماعا وطنيا".

وتابع: "نشعر بموقف تراجع في ما يخص التعاطي مع النسبية بدوائر متوسطة، لأنه في ما يتعلق بالقانون الذي صدر عن الحكومة، فهو قانون متقارب جدا مع ما اتفقنا عليه، باستثناءين، استثناء في الجنوب، ونحن مستعدون لأن نرجع إلى الصيغة المطروحة التي ناقشناها في مجلس النواب، وكانت ضمن هذه اللجنة، واستثناء في عكار.. وهي استثناءات أصلا لا تؤثر بالمناسبة على مستوى تأثير الصوت المسيحي، إن كان في الجنوب أو في عكار، لا تؤثر في ما يخص الدوائر في الصوت الإنتخابي، لكن نحن مستعدون أن نرجع لهذا الموضوع ضمن التعديلات التي تناقش في مجلس النواب".

واوضح انه "في جبل لبنان، نحن أصلا تعاطينا مع أكثر من صيغة، وكان على هذا الأساس أن اتفقنا داخل لجنة بكركي على اقتراحين: إقتراح النسبية بدوائر متوسطة مع أكثر من اقتراح على جبل لبنان، وكان هناك تحفظ عن بعبدا والمتن من الكتائب اللبنانية، لكننا أبدينا كل المرونة في هذا الموضوع بالتعامل مع تقسيم جبل لبنان وفقا للنسبية بأي طريقة. إذا، قبل الإستمرار بأي شيء في النقاش ضمن هذه اللجنة، يجب توضيح موقف الأفرقاء الآخرين مما يخص قانون النسبية الذي كان جزءا مما اتفقنا عليه نحن، والذي يجب أن يكون موضوعا محترما على الأقل من جراء الإلتزام الذي حصل، أي التوافق على النسبية بدوائر متوسطة"، وقال: "نحن مع النقاش بالتعديلات إذا وجب حصول تعديلات وتحسينات لنقوم بها، أما اليوم أن يتم التراجع تحت ضغط حلفاء لهم في ما يخص الإلتزامات السابقة، فأعتبر الأمر رجوعا عن الإتفاقات وهو ينقض الأمل في الإستمرار في الوصول إلى أي شيء مشترك".

وسأل: "أين الصدقية في التعامل وفي النقاش، إن كانوا يسمحون لأنفسهم بعد كل النقاش والإلتزامات التي حصلت، أن يقوموا بهذه الحملة على "التيار الوطني الحر" عبر اتهامنا أيضا – ونحن الذين نجلس وإياهم – أننا نضمر شيئا آخر؟ أعتبر هذا الأمر تخطيا لكل الحدود في اللياقة وفي احترام الغير، وأعتقد أن على هذا الأساس نحن سنعيد النظر في التعامل معهم في النقاش حول قانون الإنتخاب في هذه الطريقة. وهذا سيؤثر على المرحلة اللاحقة في ما يخص النقاش حول قانون الإنتخاب. قبل أن تكون هناك مواقف واضحة مما هو عملي، اليوم بيع سمك في البحر حول دوائر مصغرة لم يحصل بعد الإتفاق عليها لأنها قيد النقاش في دوائر عدة داخل اللجنة، ولم يحصل أي نقاش على المستوى الوطني، وبين مشروع أصبح عمليا، صدر عن الحكومة ووصل إلى مجلس النواب - ولسنا ضد التحسينات فيه - أعتقد أن هناك فرقا كبيرا عليهم أن يحددوا موقفهم منه، إذ نشعر أنه وكما حصلت مناورة على موضوع قانون اللقاء الأرثوذكسي من أجل تأخير البحث في موضوع النسبية، نشعر الآن أيضا أنه تحصل مناورة جديدة في ما يخص الدوائر المصغرة من أجل الهروب من الإلتزامات التي سبق واتفقنا عليها".

واضاف: "يجب أن يسأل هؤلاء الأفرقاء: هل فعلا عندهم النية أن يغيروا قانون الإنتخاب أو أننا نضيع أيضا وقتا جديدا؟ إذ ليس هكذا يتم التعامل! عندما نصل إلى قانون انتخاب شبيه إلى حد كبير بالذي توصلنا إليه، أعتقد أنه كان على الأقل المطلوب التعامل معه بإيجابية، وكلنا نعرف أننا نحن اليوم أمام فرصة نادرة وقد لا تتكرر في تغيير هذا القانون، وليتحملوا المسؤولية. نحن قمنا بواجباتنا وأمنا قدرا كبيرا من الأكثرية أو من النواب لدعم هذا المشروع، علما أنهم انطلقوا من دائرة واحدة في مجلس الوزراء، وانطلقوا من خمس محافظات. اليوم واجباتهم أن يلاقونا على نصف الطريق حتى فعلا نقوم بتصحيح التمثيل المسيحي"، مشددا على ان "الديماغوجيات والمناورات أصبحت وراءنا، والمفروض الآن أن نصل إلى ما هو عملي والعملي قد قدمناه، فليتفضلوا وليلاقونا على الطريق".

 

"المستقبل": شعبة المعلومات احبطت اكبر مؤامرة منذ اغتيال الحريري والحكومة مطالبة بإخطار الجامعة العربية ومجلس الامن بمعطيات الجريمة المكتشفة

وطنية - 14/8/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الاسبوعي عند الثانية بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، اصدرت بيانا تلاه النائب عمار حموري جاء فيه:

"اولا: لمناسبة قرب ختام شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، وحلول عيد الفطر السعيد، تتوجه كتلة "المستقبل" الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا، بالتهنئة بحلول هذا العيدـ على أمل ان يترافق حلوله مع تجاوز لبنان صعابه، وانطلاق شعبه نحو افق ارحب في النمو والبناء وترسيخ الديموقراطية والحكم الرشيد.

ثانيا: عرضت الكتلة الوقائع المذهلة للجريمة المروعة التي كانت تدبر للبنان، والتي نجح في كشفها رجال قوى الامن الداخلي بقيادة مديرها العام اللواء اشرف ريفي، على يد شعبة المعلومات بقيادة رئيسها العميد وسام الحسن التي كشفت حتى الآن العشرات من شبكات التجسس الاسرائيلية، والتي اضافت الى سجلها كشف مؤامرة المجرمين - اللواء علي مملوك وميشال سماحة - مما احبط تنفيذ اكبر واخطر مؤامرة كانت تدبر للبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عبر استهداف السلم الأهلي بمحاولة إيقاع فتن بين اللبنانيين".

واضاف: "ان كتلة المستقبل، وامام هذا الانجاز الوطني الكبير لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي تتوجه بالتهنئة الحارة الى الدولة اللبنانية، وإلى قوى الامن الداخلي على هذا الانجاز الكبير الذي تم تحقيقه على ايدي عناصر لبنانية وطنية، اثبتت انه حين تتوافر الارادة والامكانات والظروف المناسبة، فان اجهزة الدولة اللبنانية قادرة على حماية الوطن والمواطن والامن الوطني".

وتابع: "ان كشف مؤامرة النظام السوري يميط اللثام امام العالم عن الوسائل الاجرامية التي يعتمدها نظام آل الأسد تجاه لبنان وأمنه وقياداته ومواطنيه، وهي غير بعيدة عن الوسائل والطرق التي اعتمدت في اغتيال نخبة من قادة لبنان على مر السنين، وصولا الى جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الابرار، وما تبع ذلك من جرائم في حق شهداء الاستقلال. إن ما جرى يجب أن يكون درسا للمجرمين بأن هناك أعينا ساهرة تتعقبهم، وليعرف اللبنانيون ايضا من الذي يتآمر على أمنهم، والتنبه والتحسب لما يحاك من فتن ومؤامرات لضرب سلمهم الأهلي، وبالتالي عدم الانجرار الى المخططات التي تهدف إلى الفتنة".

وقال: "ان كتلة المستقبل التي هالها كما هال كل قطاعات الرأي العام المحلي والعربي والدولي خطورة هذه المؤامرة المكتشفة تتوقف امام الأمور التالية:

1- الموقف الشجاع والمسؤول لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بشكر قوى الامن الداخلي على انجازها، وتنويهه بعملها.

2- تطالب الكتلة الحكومة مجتمعة، باعتبارها السلطة التنفيذية المسؤولة عن ادارة البلاد، باتخاذ الموقف المناسب من الجريمة التي تم اكتشافها واحباطها، والذي تمليه عليها مسؤولياتها الوطنية والدستورية تجاه هذا الاعتداء السافر على لبنان وسلمه الأهلي، وان لا يتم الاكتفاء بالموقف الخجول الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء، ولذلك فان الحكومة مطالبة تبعا لمسؤولياتها والتزاماتها، وبالحد الأدنى أن تبادر من جهة أولى إلى اخطار جامعة الدول العربية ومجلس الامن بالمعطيات المتوفرة لديها عن الجريمة المكتشفة لوضع النظام السوري امام مسؤولياته، ولمواجهة ما يمكن ان يطرأ من تطورات على مستوى هذه الجريمة، وما يمكن ان يستتبعها في المستقبل. وكذلك أن تبادر الحكومة إلى تعليق العمل بالاتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين.

3- تضم الكتلة صوتها الى صوت عائلات ضحايا وشهداء ثورة الارز بان تكون الجريمة المكتشفة بكل معطياتها وملفاتها ودلالاتها، من اهتمامات عمل المحكمة الخاصة بلبنان للبحث في امكان ان تكون هذه الجريمة المكتشفة على صلة بالجرائم السابقة.

ثالثا: تستمر الكتلة بالتشاور والتواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكل مكونات تحالف قوى الرابع عشر من آذار، في شأن جلسة الحوار المقبلة، انطلاقا من كونها تعتبره الوسيلة الوحيدة الواجب اتباعها واعتمادها لغة للتواصل بين اللبنانيين، بشكل مفيد ومنتج، وعلى أن يكون استنادا الى الأسس والاعتبارات الرئيسية المستندة إلى وحدة الوطن والدولة ومرجعية مؤسساتها، وانطلاقا من الاحترام الكامل للدستور، والالتزام بإناطة السلطة العسكرية والأمنية والسياسية حصرا بالدولة وعلى جميع الأراضي اللبنانية. وعلى ذلك، فإن أي حوار لا ينطلق على اساس من هذه المبادىء المشار إليها في ما خص مسألة السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية يبقى حوارا شكليا لا يوصل إلى الهدف المنشود.

رابعا: توقفت الكتلة امام مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي اقرته الحكومة، والذي اثبتت فيه انها حقا حكومة "حزب الله"، لانها في هذا المشروع فصلت مشروع قانون على قياس مصالح حزب السلاح واتباعه من القوى السياسية، بهدف السيطرة على لبنان، سمته الأولى الكيدية والايغال في استثمار فائض قوة السلاح للسيطرة على المجلس النيابي المقبل".

وقال: "ان كتلة المستقبل، وازاء هذا الاعتداء السافر على اللبنانيين ومستقبلهم، يهمها تأكيد النقاط التالية:

أ- ان القانون الذي تمت الانتخابات على اساسه عام 2009 هو قانون تم اقراره اكراما للعماد ميشال عون وبتغطية من "حزب الله" وموافقته، وقد تبدلت الأن اهواء من طالب به، لأن نتائج صناديق الاقتراع قد خالفت اهواء الفريق الآخر وآماله بالسيطرة والاستئثار.

ب- ان اعتماد النسبية في قانون الانتخاب هدف وطني يسهم في توفير عدالة التمثيل، وقد شجعت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عبر مشروع لجنة الوزير فؤاد بطرس، لكن على أساس ان يكون التطبيق في ظل ظروف مختلفة يغيب فيها الكيد وسيطرة السلاح والارهاب الممارس على المرشحين وارادة الناخبين، ولا سيما في مناطق سيطرة "حزب الله" وهذا ما بينته ممارسات الحزب منذ العام 2007، مما يجعل من اعتماد النسبية امرا يخالف مبدأ العدالة والتنافس الديموقراطي الحر.

ج- ان الدوائر الانتخابية التي تضمنها مشروع الحكومة اتت نتيجة حياكة وترقيع لثوب سياسي كيدي وبال، بهدف السيطرة والاستبداد واستهداف اطراف على حساب اطراف آخرين، وهو امر مرفوض لانه يمس بمبدأ عدالة التمثيل. وقد كان حريا بالمسؤولين التنبه لخطورة هذا التقسيم الذي كشف عن اهداف انتقامية لن يسمح لها الشعب اللبناني بالتحقق.

خامسا: تنوه الكتلة بمضمون البيان الصادر عن الشيخين الجليلين العلامة السيد محمد حسن الامين والعلامة السيد هاني فحص من التطورات التي تشهدها سوريا، والكتلة تعتبر ان البيان وما تضمنه يضاف الى السجل الناصع لعلماء الطائفة الشيعية الكريمة في نصرة المظلومين والمحرومين المناضلين من اجل نيل الحرية والكرامة. الى جانب ذلك، فان هذا البيان يسهم في قطع الطريق على الفتنة التي ما فتئت تبحث عن سبيل لها، تساعدها الى ذلك مواقف بعض الاطراف التي تؤمن التغطية السياسية والاعلامية لجرائم وارتكابات النظام السوري، والكتلة في هذا المجال تنوه بكل موقف شجاع ومتقدم على طريق دعم الثورة السورية التي تعبر عن تطلعات شعب سوريا وحلمه بدولة الكرامة ووطن الانسان والحرية.

سادسا: تنوه الكتلة بالمواقف التي صدرت عن البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي خلال زيارته الميمونة لمنطقة عكار، وباللقاءات التي عقدها، والأجواء التي رافقت هذه الزيارة بعد أن تم إحباط مؤامرات الإرهاب وإيقاع الفتنة. وهذا يؤكد أصالة أبناء عكار وعمق علاقاتهم ومواقفهم الوطنية.

سابعا : تستهجن الكتلة تمادي جهاز الامن العام في محاولاته تقييد حريات الناشطين سياسيا والصحافيين، وكان آخر فصل منها ما تعرض له الكاتب ميشال حاجي جورجيو وصحيفة "الاوريان لوجور" من ضغوط .".

 

الراعي أكد من بلدة الشيخ محمد أهمية الحوار: المسؤول لا يمكنه أن يقاطع أو أن يتغيب وإلا فهو خاسر

وطنية - 14/8/2012 - أكد البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، أثناء زيارته مع الوفد المرافق مبنى "تيلي لوميار" في بلدة الشيخ محمد، أنه " لا يمكننا في لبنان الاستغناء عن أحد"، وقال:"بصوت عال أقول، عندما وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعوة شخصية للجلوس إلى طاولة الحوار فهذا شرف كبير لمن وجهت إليهم الدعوة، وهذا يعني أنه يحترمهم ويقدرهم. أرجو أن يسقط كل المدعوين حساباتهم ويجلسوا بكل شرف إلى طاولة الحوار في القصر الجمهوري، فالمسؤول لا يمكنه أن يقاطع أو أن يتغيب وإلا فهو خاسر"، قائلا: "من حضر السوق باع واشترى".

وأضاف:"إن طاولة الحوار في القصر الجمهوري تطرح قضايا وطنية لا شخصية وبها يرتبط خلاص لبنان أو خرابه، بنيانه أو هدمه، وأشدد على أن لغتنا ليست لغة النزاع والحرب، بل لغة الحوار لأن الله دخل هو أيضا في حوار مع الانسان، من خلال يسوع المسيح ومن مثل يسوع المسيح؟ لغتنا أن نكون أحرارا ونقول كلمة الحق التي تجمع ولا تفرق".

واقيم للبطريرك الراعي استقبال ، وألقى رئيس البلدية طلال خوري كلمة ترحيبية، قال فيها:" إنها لحظة التحام الرأس بالأعضاء، تشعر بها بلدة الشيخ محمد لزيارتكم يا صاحب الغبطة. أهل عكار اليوم يعلقون أهمية كبيرة على هذه الخطوة العزيزة فيرونها خشبة خلاص تنقذ شباننا من الهجرة ولكن إرادتنا الصلبة في الحفاظ على جذورنا بدأت تتآكل في هذا الزمن الرديء. وطالما أن لا دولة تلوح لنا معالمها في الأفق فلا بد من مؤسساتنا الدينية أن تنزل إلى الساحة لتقوي الرجاء عند الخائفين. نصرخ إليكم اليوم فرحين مبارك الآتي باسم المحبة".

ثم كانت كلمة مديرة مكتب "تيلي لوميار" في عكار أنيسة سليمان، قالت فيها:" عرفك المؤمنون خطيبا وراعيا واليوم نرحب بك في عكار في المكتب الأول ل"تيلي لوميار" في المنطقة، على أن تكونوا أنتم لنا السند الأبوي في كل الصعاب". وشكرت للبطريرك "هذه الزيارة التاريخية التي دبرتها العناية الالهية"، وختمت ب"الدعاء والمحبة لتدوموا لنا صخرة بطرسية".

بعد ذلك، حيا البطريرك الراعي الحضور وأسرة "تيلي لوميار" مخصصا بالذكر الأخ نور، الذي وصفه ب "الناسك صاحب المحطة التي انتشرت في العالم بفضل رئيس مجلس إدارتها والأعضاء وأسرة تيلي لوميار ونور سات في أي بلد". وتابع:"لقد اغتنينا من تطلعات أهل عكار وأحيي كنائسها في الشيخ محمد، وأقول: كم من المؤمنين والملحدين والمسيحيين والمسلمين يشاهدون هاتين المحطتين تلي لوميار ونور سات. وهذا دليل على أن لبنان الصغير يوزع عطاءاته بمجانية إلى العالم ويصدر ثقافة الانجيل. من هنا تظهر علامات العناية الالهية على هذه الوسائل الاعلامية التي توصل الرسالة والكلمة الحقيقية".

أضاف:"نحن في لبنان، لا نقبل حال العداوة والانقسام، هذه هي ثقافتنا اللبنانية التي يجب الحفاظ عليها، وتيلي لوميار لم تستعمل يوما لغة التخوين والشكاوى بل اعتمدت صيغة طرح الموضوع والحوار والمناقشة لتكون مثالا يحتذى. وإذا كان هناك من منافسة فلتكن من خلال إطلاق مشاريع بناءة". وقال:"لقد دقت الكنيسة ناقوس الخطر، ولكن من خلال خبرات رجال الاقتصاد والمال نعمل على الخروج بحل. ونناشد الدول تحمل مسؤولياتها لأنه إذا سقطنا اقتصاديا انكسر عمودنا الفقري وأصبحنا في عداد المشلولين. وإذا وقعنا اقتصاديا سنقع حتما سياسيا، لكننا على قناعة بأن شعبنا طيب، كذلك المسؤولين، لذلك سنخرج من أزمتنا". ثم جال الراعي مع رئيس مجلس إدارة مستشفى عكار - رحال، النائب رياض رحال في أقسام المستشفى، ثم وضع إكليلا من الزهر على نصب شهداء الجيش اللبناني في بلدة الشيخ محمد، ليتوجه إلى بلدة النفيسة.

 

الراعي في القبيات: لا تبيعوا أي قطعة أرض لأنها شرفكم ووجودكم وحضوركم وموقعكم وثقافتكم

وطنية - 14/8/2012 احتشد الآلاف من أبناء بلدة القبيات والجوار في مهرجان احتفالي كبير، استقبالا للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي ترجل عند مدخل البلدة محاطا بالنواب وفاعليات المنطقة وبرئيس البلدية عبدو مخول عبدو الذي تقدم موكب المستقبلين، الى جانب النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر.

وشارك البطريرك في مسيرة يتقدمها الخيالة وحملة الاعلام الكنسية والبطريركية اللبنانية لمسافة تزيد على الكيلومتر، وصولا الى ساحة القبيات، حيث نثرت الورود ورش الارز على طول هذه الطريق، احتفاء بقدوم البطريرك. وفي ساحة البلدة، أقيم احتفال كبير جرى خلاله تقديم هدايا رمزية من الجمعيات والمؤسسات الاهلية والكنسية والكشفية، ولوحة كبيرة تمثل بوابة القبيات. وألقى عبدو كلمة قال فيها "إن القبيات كما كل عكار هي في عرس وفرح، جاءت كلها لتقول لصاحب الغبطة أهلا وسهلا بكم، فقدومكم إشراق وأنوار وموجة فرح".

وأشار الى "أن الجيش هو سياج الوطن والضامن الوحيد لسيادته واستقراره وسلمه الاهلي ووسام شرف نضعه على صدورنا".

ودعا الجميع الى "أن يجعل الجيش فوق كل التجاذبات السياسية". وقال: "يا صاحب الغبطة، بزيارتك، يد الله تمتد الينا لتنشلنا من الاخطار، فأنت الراعي الصالح الذي يوحد القطيع ويقوده الى المراعي الخصيبة".

ورد البطريرك: "سلام لك وعليك القبيات العزيزة، العرين اللبناني الماروني في عكار، عرني كل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومشاربهم. وشكرا لكم جميعا، فأنتم تعلموننا بمحبتكم وتضحياتكم التي تعودناها دائما، ومضمون قلبي وعقلي يقول إن زيارة القبيات هي حج لأرض مقدسة".

وأضاف: "إنني أنقل اليكم تحيات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي سلمتموه سابقا مفتاح هذه البلدة، وأنا سأنقل اليه بوابة هذه البلدة اليوم".

ورأى "ان أرض القبيات هي من الرموز القيمة، والقبيات بما فيها من مكونات هي ارض مقدسة، ومهما كبرت الصعوبات والتحديات لا يمكننا أن نضحي بالارض التي كتب عليها تاريخنا، وعلينا التضامن للمحافظة عليها، فلا تبيعوا اي قطعة أرض لأنها شرفكم ووجودكم وحضوركم وموقعكم وثقافتكم. فنحن لسنا موجودين كي نأكل ونشرب وحسب، بل لنا رسالة نقدمها للعالم".

وأشار الى "أن مبنى المطرانية الذي أراده المطران جورج ابو جودة في القبيات، نأمل ان نحتفل بتدشينه في تشرين المقبل، وهذا سيكون بتعاونكم جميعا".

وجدد شكره للمجلس البلدي والشخصيات السياسية وكل الفاعليات "التي ساهمت في تأمين هذا الاستقبال الحيوي والحار".

وقال "إن محبتكم رافقتنا الى مستويات عليا، وان فخور بقلبكم الكبير وبعيشكم الواحد هذا".

وسيقوم البطريرك بزيارة لمستشفى سيدة السلام وراهبات المحبة وراهبات سيدة العطايا ودير مار جرجس ومرت مورا ومركز مبنى المطرانية المارونية، كما سيضع الحجر الاساس عند الساعة السادسة مساء للمجمع السكني الماروني، ثم سيزور رعية القبيات الغربية ليترأس عند الثامنة مساء القداس الاحتفالي في عيد سيدة الغسالة العجائبية في القبيات.

 

الراعي بارك كنيسة مار شربل في القطلبي - القبيات: الكنيسة لم تبن بعرق الجبين فحسب وانما بقوة الايمان

وطنية - 14/8/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، خلال جولته العكارية، الى القطلبي - القبيات، ورفع الصلاة في كنيسة مار شربل وباركها وهي في طور البناء، في حضور ممثلين لتيارات سياسية ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وعسكرية واجتماعية ووطنية وفاعليات بلدية. وبعد مباركة كنيسة القديس شربل، رحب كاهن الرعية سيمون طنوس بزيارة الراعي والوفد المرافق، معتبرا ان "البلدة تبعد جغرافيا عن بكركي ولكنها الاقرب الى محبة الصرح وسيده". بدوره، شكر البطريرك ابناء البلدة على الترحيب الذي لقيه، لافتا الى هذه الكنيسة "لم تبن بعرق الجبين فحسب وانما بقوة الايمان، واراد ابناؤها ان يقولوا عبرها انهم سيبقون في ارضهم ارض ابائهم وشهدائهم واجدادهم". ولفت الى "الفخر الكبير لهذه الرعية التي ينتمي معظم ابنائها الى المؤسسة العسكرية، وينتشر بعضهم الاخر في دول العالم، محرزين التقدم على الصعد كافة، متسلحين دائما بإيمانهم". ووجه تحية الى ابنائها ال 11 "الذين قدموا حياتهم للكهنوت، والى الراهبات والرهبان الذين انطلقوا منها لحمل الرسالة والحفاظ على الايمان القوي".

 

الراعي من البيرة: عكار أعطت الدولة أكثر من أي منطقة ولا يمكنها العيش في خصومة معها

وطنية - 14/8/2012 وصل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في اطار زيارته الراعوية العكارية، الى بلدة البيرة حيث أقيم له استقبال شعبي حاشد حضره نواب وفاعليات المنطقة.

بداية قدم أولاد الشيخ أحمد عبد الواحد باقات الورد الى الراعي، والقى الشيخ علاء عبد الواحد كلمة باسم العائلة قال فيها: "ان إصراركم على الحضور اليوم يا صاحب الغبطة بالرغم من التآمر والتخطيط الذي يحاك ضد شخصكم، يذكرنا بقول سيدنا المسيح حيث لا يعود للقيم احترام "أجيء بنفسي متقمصا في تجل جديد لأدل على الطريق". وقوفكم اليوم على خاطرنا وسعيكم لبلسمة جراح منطقتنا التي فقدت شيخها وإمامها الشهيد أحمد عبد الواحد يعبر عن وقوفكم الصادق الى جانبنا لأنكم تحملون رسالة الله التي تحرم القتل والظلم والتي لم ولن نسمح أو نرضى بها. صاحب الغبطة لا تقلق على مسيحيي عكار لأنهم اخوتنا وأمانة في أعناقنا". وشكر فرع المعلومات والمدير العام لقوى الأمن الداخلي على "كشفهم ما كان يدبر لعكار".

بعد ذلك، القى رئيس حركة "شباب عكار" خالد عبود كلمة أكد فيها ان "عكار عنوانها الشرف والتضحية والوفاء"، مرحبا ب"صاحب الغبطة في ديرة الشهيدين عبد الواحد ومرعب"، وقال: "ان زيارتك لأهلك في عكار خير دليل على فشل مخطط الفتن وستبقى الصخرة التي تتكسر عليها كل أشكال الفتن والشر لأنك رسالة الشراكة بين الأديان وأبناء الوطن الواحد".

بدوره رحب رئيس بلدية الكواشرة الدريب وليد قاسم بالراعي والوفد المرافق، وقال: "غبطة البطريرك أنت في البيرة عاصمة الدريب الي اتهمت بالطائفية والمذهبية والإرهاب، ولكننا نؤكد اننا رمز التعايش والأخوة والتعاون، وإيماننا بالدولة والمؤسسات الدستورية والأمنية والعسكرية التي نوجه لها تحية، وثقوا يا غبطة البطريرك اننا لا نعادي الأم ولا نعادي الجيش ولا الدولة".

الراعي

أما الراعي فشكر الحضور وكل من ساهم وعمل على تنظيم هذا اللقاء وبخاصة النائب هادي حبيش، وقال: "الزيارة كانت مقررة الى عكار العزيزة من دون أي قلق لا على المسيحيين ولا على المسلمين، لقد كنا معكم منذ اليوم الأول لسقوط الشهيدين وكلفنا المطران ابو جودة بنقل التعزية وكنا نتحين الفرص للقائكم. أردنا أن يكون هذا اللقاء تعزية لكم، ولكن كلماتكم الجميلة عبرت عما أردنا قوله في هذا اللقاء، لقد كنا خائفين من ان يقع أي خلاف بين أبناء عكار عامة والبيرة خاصة ومؤسسة الجيش لأنها هي ضمانتنا، ولكنها غيمة سوداء ومرت وما سمعناه اليوم منكم تأكيد ان العلاقة العضوية بالمؤسسة العسكرية لم تتزعزع وقد فصلتم بينها وبين الحادث". أضاف: "بتأثر كبير أحيي وأعزي عائلة الشهيد التي انكسر قلبها لأن الموت خسارة كبيرة، وكل تعاليمنا الإسلامية والمسيحية تقول لنا ان الإنسان على صورة الله وحياتنا البشرية لها قيمته عنده، فهو وحده يعرف مشروع الإنسان لحظة تكوينه في حشى أمه، والليلة سنحتفل بانتقال السيدة العذراء وسنذكركم في صلواتنا ونتأمل كيف ان العذراء المعروفة في القرآن الكريم قد هيأها الله في حشى أمها لتكون أم المخلص، والله قال "لا تقتل" والسيد المسيح قال "من يبغض يقتل ومن يحقد يقتل ومن يوجه كلمة مريبة لأخيه يقتل". وفي ندائنا نقول دائما نرفض الحروب والإقتتال لأنها جريمة ضد الله، لا أحد يعرف ما هو دوره وما هو المنتظر منه في التاريخ وماذا يريد الله منه، ومن يملك السلطة لوضع حد لحياة إنسان فخسارة الإنسان بالموت لا تعوض، فكيف إذا كان الموت غير طبيعي؟ لكن علينا معرفة الفصل لأن العدالة هي التي تفصل بين الناس وتعطي كل ذي حق حقه". وتابع: "وأنا استمع اليكم مر في ذهني قداسة البابا مار يوحنا بولس الثاني الذي قال اثر محاولة اغتياله "ان هذه المحاولة أعطت معنى لحياتي لأنني بعدها أعيش جمال كهنوتي لكوني ذبيحة وتضحية وأشارك في آلام البشر". وقال لمن حاول قتله "لقد غفرت لك ورحمت لأنه الله غفور ورحيم". وكلماتكم جعلتني أفكر في هذا الأمر. نعم عكار والبيرة أعطت الدولة أكثر من أي منطقة في لبنان، لذلك لا يمكنها العيش في خصومة معها، وهذا ما أكدتم عليه الآن. وأقول لكم بإيماننا المشترك معكم، يا رب نود أن نقدم الشهيدين ضحية فداء عن كل لبنان لوضع حد لقتل أي إنسان مهما كان السبب، وفداء عن الوطن الذي يتعرض لهزات كبيرة ونقدمها اليوم صلاة معكم، ونقول أقبلهم منا يا رب قربانا في شهر الصوم المبارك، شهر الرحمة والصلاة والزكاة ليكونوا فداء عن الشعب والجيش وكل الوطن". وختم: "ان العدالة تبقى فوق كل شيء فلتقل كلمتها ولتنصر الحق، ومعكم شاركنا من دمنا ومن أهلنا في سبيل السلام في لبنان وسوريا والعراق وكل بلدان الشرق الأوسط التي تحاك ضدها المؤامرات. ولبنان مدعو للعب دور في هذا الشرق، وفي الأسرة الدولية، والمدرك انه لا يمكننا العيش في الحرب والدمار وان حضارتنا العربية أن نساهم ببناء مجتمعات أفضل وأكثر حضارة وعدالة وسلام". ثم قدمت الهدايا التذكارية.

 

"اللقاء المستقل": نستغرب عدم دعوة المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع لمواكبة الكشف عن جريمة التخطيط لاستهداف قيادات وتجمعات

وطنية - 14/8/2012 عقد "اللقاء المستقل" اجتماعه الدوري الأسبوعي برئاسة نوفل ضو وحضور أعضاء المكتب التنفيذي. وأوضح بيان أصدره اللقاء أن المجتمعين تداولوا "في التطورات المتعلقة بتوقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة في ملف نقل متفجرات من سوريا الى لبنان والتخطيط لاستهداف قيادات سياسية وروحية وتجمعات شعبية".

وجاء في البيان: "يستغرب المجتمعون مستوى الوقاحة التي بلغت بالبعض حد تجاوز الأفلام المصورة عن التحضير للجريمة والقرائن والأدلة والإثباتات الحسية المتمثلة بالعبوات المصادرة للحديث عن مؤامرة تستهدف سماحة وفريقه السياسي في وقت تبدو مؤامرة استهداف لبنان وشعبه وقياداته الحرة واضحة منذ العام 1994 تاريخ جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل. وللمناسبة فإن المجتمعين يدعون السلطات الأمنية والعسكرية الى التوسع في التحقيقات لكشف حقيقة من يقف وراء تفجير الكنيسة وما تلاه من جرائم وممارسات في حق الشعب اللبناني وقياداته الحرة خصوصا أن رموز تلك المرحلة عادوا الى الواجهة من باب جرائم التفجير أو من باب الدفاع عن المخططين والمحرضين والمنفذين".

واستهجن اللقاء "تشكيك حلفاء سوريا في لبنان بالتحقيقات الأولية مع سماحه بسبب ما وصفوه ب"التسريبات" الإعلامية لمضمون التحقيق". وسأل: "أين كانت نظريتهم يوم كان فريقهم السياسي والأمني لا يكتفي بمجرد التسريب وإنما يصدر الأحكام المبرمة في حق المتهمين عبر صفحات الصحف وعبر اثير المحطات الإذاعية والتلفزيونية وفي المؤتمرات الصحافية وفقا لملفات مركبة في الدهاليز السوداء للنظام الأمني اللبناني- السوري السيء الذكر؟ أم أنهم يريدون بادعاءاتهم استحضار قراراتهم المشؤومة بإسكات الإعلام المرئي والمسموع ومنعه من بث النشرات الإخبارية والبرامج السياسية كما فعل ميشال سماحه يوم كان وزيرا للإعلام بعيد تفجير كنيسة سيدة النجاة عام 1994؟ أم أنهم يريدون استحضار تجربة إقفال تلفزيون ال "أم تي في" لتطبيقها على كل وسائل الإعلام التي لا تجاريهم الرأي والتبعية؟".

وسأل أيضا: "أين كانت مواقفهم من سجن وزارة الدفاع يوم نقل اليه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ومئات من الشباب المسيحي، على الرغم من أنه لم يكن شرعيا يومها؟ وهل أن النظام الأمني اللبناني- السوري الذي كان يشرف عليه كان نظاما صديقا للمسيحيين وقادتهم وأحزابهم؟ وهل يتذكرون بأنه شرع خصيصا بمرسوم في مجلس الوزراء لتبرير زج أركان القوات اللبنانية وكوادرها فيه؟

وقال البيان: "يسأل "اللقاء المستقل" وزير الخارجية عدنان منصور ومن ورائه مرجعيته السياسية والحزبية وحلفاءها المحليين والسوريين ألم يكونوا يعرفون بقاعدة عدم جواز اتخاذ اي قرار ذات طابع سياسي في حق سوريا المتهمة بموجب الإدعاء الرسمي بالشروع في عمل عدواني ضد لبنان قبل صدور حكم مبرم من القضاء، يوم قرروا حل حزب القوات اللبنانية قبل بدء مجرد التحقيق الأولي في جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل في العام 1994؟ ولماذا لم يعودوا عن قرارهم بحل الحزب يوم برأ المجلس العدلي الدكتور سمير جعجع والقوات اللبنانية من تهمة تفجير الكنيسة؟ ولماذا حاولوا في العام 2005 تأخير إطلاق سراحه قبل موعد الإنتخابات النيابية خوفا من تأثيره على العملية الإنتخابية على النحو الذي لا يصب في مصلحتهم؟".

ولاحظ اللقاء أن "رئيس الحكومة لم يكلف نفسه عناء مجرد دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد للبحث في ما كان يخطط للشعب اللبناني وقادته". كذلك، لاحظ "عدم دعوة المجلس الأعلى للدفاع ولا حتى مجلس الأمن المركزي الى اجتماعات لمواكبة الكشف عن الجريمة واتخاذ التدابير اللازمة لإجهاض مفاعيلها".

ودعا الحكومة اللبنانية الى "اتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات ردا على ما كانت سوريا وعملاءها المحليين يحضرونه للبنان واستقراره على النحو الآتي:

أ- إحالة الجريمة على المجلس العدلي نظرا لكونها تمس أمن الدولة الداخلي.

ب-إطلاع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على تفاصيل التحقيقات والمضبوطات والطلب إليها التوسع في التحقيق لمعرفة ما إذا كانت هذه الجريمة مرتبطة بجرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجير التي تعرض لها لبنان منذ العام 2004.

ج- طرد السفير السوري من لبنان واستدعاء السفير السوري من سوريا احتجاجا على "شروع سوريا في عمل عدواني" ضد لبنان وفقا لما ورد في ادعاء مفوض الحكومة اللبنانية لدي المحكمة العسكرية على كل من ميشال سماحه واللواء السوري علي مملوك والعميد عدنان (مجهول باقي الهوية).

د- إبلاغ جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي والمحاكم الدولية المختصة بتفاصيل المخطط السوري ضد لبنان والطلب اليهم العمل كل في نطاق اختصاصه على إدانة سوريا ومحاسبتها وحماية لبنان".

 

منصور القى كلمة لبنان في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي: لبنان ينأى بنفسه عن القرار المتعلق بسوريا ونامل ان تخرج من محنتها

وطنية - 14/8/2012 - القى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، كلمة لبنان في مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي المنعقد في جدة، جدد فيها موقف لبنان النأي بالنفس من الموضوع السوري. وجاء في الكلمة: "اتوجه بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي وتنظيمه، وعلى الحفاوة التي لقيناها في هذه الربوع العزيزة منذ وصولنا اليها. كما اغتنم هذه المناسبة لأتقدم من اخي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل الغائب عنا اليوم، بالتهنئة القلبية على نجاح العملية الجراحية متمنين له الشفاء العاجل والعودة الينا في اقرب وقت للاطلاع بدوره الفعال بجانب أشقائه. كما أغتنم هذه المناسبة لأتقدم بأحر التعازي لوزير الخارجية الإيرانية على الضحايا التي سقطت من جراء الزلزال الذي ضرب شمال إيران منذ يومين، وأودى بحياة المئات من الإيرانيين".اضاف: "لقد تضمن البيان الختامي مواضيع حساسة تهم عالمنا العربي والإسلامي، ولا سيما موضوع فلسطين وسوريا ومالي ومنطقة الساحل والاقلية المسلمة في ميانمار وقضايا الاصلاح والتصدي للعنف والتطرف والتعاون بين دول المؤتمر". وتابع: "إننا وإن كنا نؤيد وندعم ما جاء في البيان الختامي المتعلق بفلسطين ومالي ومنطقة الساحل والاقلية المسلمة في ميانمار وقضايا الاصلاح، فانه بالنسبة للموضوع الفلسطيني كم كنا نتمنى ان يتضمن البيان قرارا حازما من المؤتمر بوقف وتعليق كافة اشكال التعاون والتواصل السياسي والاقتصادي والتجاري مع العدو الاسرائيلي وممارسة الضغوط العملية عليه من خلال تشديد المقاطعة الاقتصادية معه، وهو الذي لم يتوقف عن فرض الحصار على شعب فلسطين وانتهاك الأماكن المقدسة ومصادرة الاراضي وهدم البيوت وبناء المستوطنات غير عابئ بالقرارات الدولية والتوصيات والتنديدات والادانات العربية والاسلامية وغيرها من المقررات التي لا يكترث لها ولا تؤثر فيه، والتي يرى فيها انها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه".

وقال: "اما بالنسبة للموضوع السوري، فإن لبنان سبق له ومنذ بداية الأحداث في سوريا الشقيقة، ان اعتمد سياسة النأي بالنفس وهذه السياسة استندت في جوهرها الى ان الحل في سوريا يجب ان يكون حلا سياسيا داخليا، يعتمد على الحوار بين القيادة والمعارضة وعلى تطبيق الاصلاحات. وان التدخل الخارجي سيعقد الأزمة ولن يحلها، وان تدفق الأموال والسلاح على سوريا يشكل تهديدا خطرا لوحدة ارضها وشعبها وسيادتها، ويزيد من دورة العنف والقتل والدمار. كما ان التأجيج الاعلامي المبرمج والموجه وبث النعرات الدينية والطائفية والمذهبية، واستمرار العنف بكافة اشكاله ستكون له مضاعفاته الخطيرة ليس على سوريا ارضا وشعبا وامان على دول المنطقة ككل امنا واستقرارا وسلاما". وختم: "لذلك فإن لبنان يجدد مرة اخرى موقفه حيال الموضوع السوري الذي تضمنه مشروع البيان الختامي لمؤتمر القمة الاسلامي الرابع الاستثنائي بتعليق عضوية سوريا، وينأى بنفسه عن القرار المتعلق بسوريا، وكلنا امل ان سوريا قد خرجت من محنتها في اقرب وقت لتستعيد عافيتها ودورها والقومي والاسلامي وسط محيطها ووسط امتها".

 

مرسي يمنح الطنطاوي قلادة النيل 

منح رئيس الجمهوريّة المصريّة محمد مرسي قلادة النيل لرئيس المجلس العسكري السابق المشير طنطاوي ووسام الجمهورية للقائد العام السابق للقوات المسلحة وزير الدفاع السابق والفريق سامي عنان، ذلك بعد إحالتهما للتقاعد يوم الأحد الفائت. ويشار إلى أن قلادة النيل هي اعلى وسام في مصر، وقد منحت للطنطاوي "تقديرا للجهد الذي أداه للوطن" بحسب ما نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

(أ.ف.ب)

 

الحكم بالإعدام على 14 اسلاميًا في مصر لإدانتهم بالهجوم على مركز للشرطة

كشف مصدر قضائي في مصر أنّه حكم على 14  شخصاً بالاعدام لادانتهم بشن هجمات اوقعت سبعة قتلى العام الماضي في شبه جزيرة سيناء. واوضح المصدر ان محكمة الاسماعيلية، شرق القاهرة، ادانت المتهمين الـ14 من جماعة "التوحيد والجهاد"، بالهجوم في حزيران وتموز 2011 على مركز للشرطة وعلى بنك في مدينة العريش ما أدى إلى مقتل سبعة اشخاص.(أ.ف.ب)

 

وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس بحثت مع مسؤولين سوريين الوضع الإنساني في البلاد

وصلت وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري اموس اليوم إلى سوريا حيث عرضت الوضع الانساني مع عدد من المسؤولين السوريين، من بينهم رئيس الوزراء وائل الحلقي.

واشارت اموس في تصريح لوكالة الانباء الرسمية (سانا) الى ان الهدف من زيارتها الى سوريا هو "مراجعة الالتزامات حول الوضع الانساني والاطلاع على تقييم السلطات السورية لما يجري على الارض".

كما أعربت عن ارتياحها للتعاون "الذي تم احرازه بين الجانبين" منذ زيارتها الى دمشق في اذار الماضي، مؤكدة على الجهود التي يبذلها مكتبها لحشد أكبر دعم من المساعدات الانسانية لتمكين سوريا من مواجهة هذه الازمة في اطار من الحيادية والاستقلالية.وبحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة فان زيارة اموس الى دمشق تستمر ثلاثة ايام ، على أن تغادر الخميس الى لبنان . (أ.ف.ب)

 

سويسرا وسّعت عقوباتها الاقتصادية على النظام السوري

ذكرت قناة "العربية" أن "سويسرا وسّعت عقوباتها الاقتصادية على النظام السوري وأضافت أسماء 25 مسؤولاً سورياً معظمهم من العسكريين، وفرضت عقوبات على 3 شركات سورية بينها شركة الطيران الوطني.(رصد NOW)

 

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف : ماهر الأسد فقد ساقيه وبشار موافق على التنحي

كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد فقد ساقيه خلال العملية التي استهدفت "خلية الأزمة" بمبنى الأمن القومي في دمشق الشهر الماضي، مؤكداً أن ماهر قائد الفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والقائد الفعلي لخلية الأزمة، كان حاضراً لاجتماع خلية الأزمة، ووصف حالته بأنه "يصارع من أجل البقاء". بوغدانوف، وخلال حديث هاتفي لصحيفة "الوطن" السعودية، أعلن موافقة الرئيس بشار الأسد على التنحي. وقال: "إننا لا نريد أن نكون في موضع غير محايد أو أن نكون ضد أحد أطراف الأزمة، فنحن نشجع وقف القتال فورا من طرفي النزاع، ومنذ تفجير دمشق (خلية الأزمة) وغياب ماهر، ومقتل القيادات العسكرية والأمنية، الوضع يتدهور بشكل سريع وخطير". وأضاف: "نحن نريد وضع معالجة سريعة للأزمة السورية، ونتحدث بشكل يومي مع المعارضة ومع الحكومة التي تتعاون معنا بشكل كبير للبحث عن مخرج، لكن إلقاء السلاح هو الحل الأهم في منع وصول سوريا إلى الحرب الأهلية التي نراها قريبة جداً بدافع من دول كثيرة في المنطقة ترغب في ذلك، فنحن مازلنا الوحيدين المؤمنين بالدفع للحل السياسي ولإيجاد آلية سلمية على الأقل لانتقال السلطة في سوريا".