المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 20 آب/2012

 

رومة الفصل 08/31-38/محبة الله في المسيح يسوع

وبعد هذا كله، فماذا نقول؟ إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟ الله الذي ما بخل بابنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء؟ فمن يتهم الذين اختارهم الله، والله هو الذي بررهم؟ ومن يقدر أن يحكم عليهم؟ والمسيح يسوع هو الذي مات، بل قام، وهو الذي عن يمين الله يشفع لنا. فمن يفصلنا عن محبة المسيح؟ أتفصلنا الشدة أم الضيق أم الاضطهاد أم الجوع أم العري أم الخطر أم السيف؟ فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأنا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا.

 

عناوين النشرة

*حكومة التصفية/الياس الزغبي

*تدشين بحيرة البطريرك صفير في المشيتية

*محللون: نتانياهو وباراك يبالغان في تقدير قوتهما  

*التهويل الإسرائيلي بتوجيه ضربة لإيران يهدف إلى الحصول على تعهدات من أوباما

*زيارة البابا للبنان ... «في خطر»!

*واشنطن ولندن تحذّران رعاياهما في لبنان

*اعتداءات تطال عمالا سوريين في لبنان وانقرة مهتمة بتحرير اثنين من مواطنيها

*مصادر بري لـ «الشرق الأوسط»: تلقينا تأكيدا فرنسيا بأن المخطوفين الـ11 أحياء والعمل جارٍ لإطلاق سراحهم

*توقيف أحد المشاركين في السطو على "بلوم بنك"

*قتيل وجريح في انقلاب شاحنة للجيش على طريق الضنية

*الإفراج عن الزهيري "من دون دفع أية فدية مالية": على الأجهزة الأمنية والقضاء معرفة من يقف وراء الخاطفين

*أعمال الخطف مستمرة في لبنان 

*جميل السيد العقل المدبر للعملية وسماحة المنفذ وهو اختار كفوري لتنفيذ المهمة  

*سليمان: لا قاعدة لـ"الجيش الحر" في لبنان

*اميل وأندريه لحود في سيارة قيمتها مليونا دولار أميركي 

*سليمان «عاتِب» على الأسد وينتظر اتصاله: أتمنى ألا تكون علاقة لأي جهة رسميّة سورية بالمتفجرات

*فتفت لـ"السياسة": "حزب الله" يمارس التجربة "العرفاتية"

*زهرا: الحكومة يديرها حزب الله وسوريا وهي المسؤولة عن عدم اعادة المخطوفين الى لبنان

*المشنوق: كلام نصرالله يجافي الحقائق وميقاتي أسير منطق سياسي معين وعليه الاستقالة

*ستريدا جعجع: نرفض مع رفاقنا في 14 آذار حوارا للتغطية على الخلل والسلاح غير الشرعي

*قاووق: "14 آذار" لا يؤتمن على البلاد ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة أقوى من أن تهتز

*السيد علي محمد حسين فضل الله لـ «الراي»: لا يمكن لأي شيعي أن يكون مع الظالم

*أين فاروق الشرع/ المعارضة السورية تؤكد انشقاقه ومكتبه ينفي

*ماهر الأسد ميت سريريا ويحاولون انعاشه

*الراعي ترأس قداس الاحد في الديمان وهنأ المسلمين بعيد الفطر: الكنيسة ترفض ما يجري في بلدان المنطقة من عنف وحرب ومد بالسلاح والمال

*معوض استضافت كونيللي في يوم إهدني: ما نشهده اليوم على الساحة السياسية لا يشبهنا

*حسن ام صلاة العيد في مقام التنوخي بعبيه: لقانون انتخابي عادل ودعم الجيش ومؤسسات الدولة

*الشعار: سليمان يثبت في كل مرة أنه حكم السلاح مظهر تهديد وإلغاء واختطاف إي كان مستنكر

*الاسد أدى صلاة عيد الفطر في احد جوامع دمشق

*خامنئي: اسرائيل "ورم سرطاني" واكبر مشكلة تواجه العالم الاسلامي

*مسؤول إيراني: الأزمة السورية نزاع إيراني ـ أميركي لتقرير مصير الشرق الأوسط

*رضائي: سوريا والعراق وإيران وأفغانستان يشكلون حزاما من الذهب

*حيرة حلفاء دمشق/فايز سارة/الشرق الأوسط

*لبنان محافظة سورية أخرى/عماد الدين اديب/الشرق الأوسط

*الشرع بعد حجاب ومناف/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*أوامر عليا بمراقبته 24 ساعة وإبعاد عملاء سورية وإيران عنه واحتياطات مشددة لمنع تهريب سماحة أو تصفيته في السجن/حميد غريافي: السياسة

*احتياطات مشددة لمنع عملاء سورية في لبنان من تهريب ميشال سماحة أو تصفيته/حميد غريافي/السياسة

تفاصيل النشرة

 

حكومة التصفية

الياس الزغبي

بات واضحاً أنّ هذه الحكومة التي جاء بها انقلاب غير سياسي ، تحوّلت الآن إلى "سنديك" تفليسة . الذين جاءوا بها خطّطوا لنسف معنى لبنان التاريخي، وربطِه، بإحكام، بالمحور الطارئ تحت المسمّى الخادع: "الممانعة والمقاومة" . لكنّ عاصفة عربيّة ربيعيّة هبّت في وجوههم، من حيث لم يحتسبوا ويتحسّبوا، فارتبك مشروعهم وتعثّر، وتحوّلت حكومتهم إلى وكيلة تصفية لممتلكات الدولة اللبنانيّة وموجوداتها، بما يُشبه حالة انتقام من الفشل والصدمة. وأخطر ما تعمل الحكومة على تصفيته ملْكيّتان: هيبة الدولة، ومؤسّساتها. ما جعل رئيس الجمهوريّة مكشوفاً يصارع وحده من أجل الحفاظ على شيء من الهيبة والسيادة والكرامة الوطنيّة . وقد خضعت هذه الحكومة، في الآونة الأخيرة، لاختباريْن سقطت فيهما سقوطاً مريعاً: مخطّط النظام السوري لتفجير لبنان، واستباحة "الأجنحة العسكريّة" المليشويّة الأمن والأرض والقرار. ولولا وجود مؤسّسة "ناجية" من الاستتباع، هي قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات فيها، لكانت الدولة لفظت أنفاسها الأخيرة، وتمّت تصفيتها نهائيّاً، وباتت "خردة" في مكبّات الأمم.

وأكثر ما يُثير اشمئزاز اللبنانيّين أمران:

-  سماعُهم شكوى أولياء الحكومة من غياب الدولة وضعفها ! فـ"حزب الله" وعون المالكان سعيداً حكومة "الفقيه" يلعبان دور المعارضة، ويهاجمان تقاعس الدولة، ويرميان المسؤوليّة على مجهول .

-  وسماعُهم رئيس الحكومة يقول بصفاقة: نحن هنا لتأمين الاستقرار ومنع الفتنة! جميعهم يتحدّثون كرسل سلام ومحبّة، ويرعَوْن فلتان المليشيات، وتفريخ أجنحة السلاح.

نعم، سلاح "حزب الله" فرّخت له أجنحة، ليس فقط تحت مسمّى "سرايا المقاومة"، بل سرايا "التوحيدي" ، و"الأملي"، و"القومي"، و"البعثي"، و"الناصري" و"الثقفي"، و"المقدادي"، و"الجعفري" و"الزعيتري"... ولمَ لا "العوني " و"الفرنجي" ؟... وكلّ أجباب العشائر والعائلات، وبطونها وأفخاذها! ولا يدّخر نظام الأسد، في لحظة تهاويه، أيّ "مكرمة" من مكرمات مخابراته، وأيّ وسيلة من وسائل القتل والتخريب والتفريق، إلاّ ويستخدمها. لا يتردّد في تحويل أزلامه إلى عبوات متنقّلة، وفي تدبير عمليّات الخطف وتوكيل عشائره اللبنانيّة بردود الفعل عليها. هو الخاطف والمخطوف، القاتل والمقتول، في آنٍ معاً. ووكيله الأوّل في لبنان يحرّك الأدوات من وراء الستار، ويتبرّأ منها في العلن. أليس مضحكاً أن يتصدّى واحدٌ من عشيرة المقداد لنائب "حزب الله"، وهو من العشيرة نفسها؟ فمن يصدّق؟ ثمّ يخرج نصرالله ويشكو أنّ هناك ساحات خارج سيطرته! وإذا صحّ أنّ قبضة "حزب الله" تراخت وضعفت، إلى حدّ شتمه وإهانته، فما عليه سوى استخلاص العبرة قبل استفحالها، ومراجعة سياسته برمّتها، في حال سمحت مرجعيّته. لا أن يحمّل الآخرين مسؤوليّة ارتخاء قبضته. التفسير الأقرب إلى العقل لما جرى ويجري، هو أنّ كلّ مراتب الأحزاب والقوى والشخصيّات المرتبطة بـ"النظام السوري الإيراني المشترك" أصبحت، في هذه المرحلة الحاسمة، أدوات أمنيّة فقط لا غير. فلا غرابة إنْ سمعنا بأنّ هذا الحزب، أو ذاك التيّار، أو ذلك المسؤول،  ضُبط يخطّط لتفجير، أو ينقل عبوة، أو يدفع مالاً، أو يحرّض على جريمة.

كلّهم في المأزق أمن ومخابرات، كلّهم في المصيبة انتحاريّون، كلّهم في الأزمة قنابل موقوتة. وهم، في الوقت نفسه، حكّام . الحكومة، والأجهزة، والمال، والرجال. المؤسّسات والعشائر. أخذ القرار وفتح النار.

لكنّ الدولة هي أضعف عشائرهم. وقد كلّفوا حكومتها تصفية التفليسة. المفلس والسنديك سيسقطان معاً. وحين يأتي موعد البناء، بعد سنة، سنبدأ من الصفر.

 

تدشين بحيرة البطريرك صفير في المشيتية

وطنية - بعلبك - 19/8/2012 دشن الكاردينال نصرالله صفير "بحيرة البطريرك صفير"، التي استكملت في العام 2011 بتمويل من جمعية طلال المقدسي الاجتماعية بسعة 40,000 م3، لتروي 300 دونم من التفاح من اراضي بلدة المشيتية، وذلك في احتفال أقيم في كنيسة المشتيتية في حضور البطريرك صفير، السفير البابوي غابريل كاتشيا، ممثل قائد الجيش العقيد الركن سعد الجضم، راعي أبرشية بعلبك والبقاع الشمالي للموارنة المطران سمعان عطاالله، قائد منطقة البقاع العميد اميل عطاالله، رئيس جهاز استخبارات البقاع الشمالي الرائد ملحم حدشيتي، رئيس جمعية مقدسي طلال مقدسي وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وحشد من ابناء دير الاحمر والمشيتية ومخاتير ورؤساء بلديات ومهتمين. وألقى صفير كلمة شكر فيها جمعية المقدسي على إنجاز البحيرة، متمنيا ان تكون من اجل خير أبناء المشيتية وعائلاتها. ونوه بدور مؤسسة مقدسي "في استكمال المشروع الذي شئتم ان تسموه باسمنا". كما وجه الشكر ل"المؤسسات المساعدة في هذا العمل الذي أنعم الله فيه بالمياه الغزيرة وهذه بركة وقد صار بإمكانكم ان تزرعوا أراضيكم وتستثمروا ذلك لخيركم وخير ابنائكم، وما من شجرة او زرع بإمكانه ان ينمو ويستمر من دون مياه، بوركت لكم بحيرتكم التي ستمكنكم من زراعة أراضيكم واستغلالها في خيركم وخير أولادكم". وألقى كاتشيا كلمة وصف فيها المناسبة ب"الفرحة الكبيرة"، مثمنا "وقوف الكنيسة الى جانب أبناء المنطقة والاهتمام بمشاكلها قبل 20 يوما من زيارة البابا الذي سيكون بينكم كي تنالوا بركته، والتي تشكل زيارته ميزة خاصة للعيش المشترك بشراكة كاملة مع بعض، وهذا ما يشجع قداسته عليه". وكانت كلمة لعطاالله أكد فيها على "صمود الشعب ومتابعة مسيرة رسالة لبنان السامية بوجود أمثال طلال مقدسي الذي يعمل بتجرد في حقول متعددة، مساندا الاهالي الطيبين، مادا اليهم بسخاء يد العون بتأمين وسائل النقل لابنائهم الى الجامعات القريبة ومساعدتهم بدفع أقساط اولادهم والمساهمة في بناء مستشفى وتأمين شتول الزيتون والاشجار المثمرة وإنشاء برك مع الاستعداد لتشييد ثكنة عسكرية للجيش اللبناني ليقيم بين الاهالي ساهرا على الامن مع غياب الدولة عن خدماتها المنتظرة". أما مقدسي، فأكد ان ما تقوم به الجمعية هو "واجب مع ابناء منطقتنا ورعيتنا في منطقة يلفها النسيان ولا تتذكرها الدولة الا بتلف الحشيشة. وما نقوم به إنجاز مشاريع على نفقتنا، وتم إنجاز 12 بحيرة، وان شاء الله تصبح 15، اليوم تعهدنا بإنجاز بحيرة جديدة لعيناتا وان شاء الله في العام المقبل نفتتح بحيرة شليقا بطاقة 100 الف م3، وسنستكمل الاعمال التي تقصر الدولة فيها وسنبني مدارس ومستوصفات من اجل صمود اهلنا وابنائنا". وألقى عضو الجمعية التعاونية الزراعية حنا الخوري كلمة رأى فيها ان "الإنماء يحرر من الارتهان والتبعية، وهذا المشروع أعاد للمشيتية الحياة على مدى كل عام وهذا العمل يرسخ ابناءها في مناطقهم".

 

محللون: نتانياهو وباراك يبالغان في تقدير قوتهما  

التهويل الإسرائيلي بتوجيه ضربة لإيران يهدف إلى الحصول على تعهدات من أوباما

 القدس - رويترز: يرى محللون أن تصعيد اللهجة الإسرائيلية في التحذير من هجوم وشيك على ايران, يستهدف واشنطن بدرجة أكبر من استهدافه طهران, ولا يعني أن الطائرات الحربية بدأت تشغل محركاتها بالفعل. ووسط تصاعد الحديث عن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل, يؤكد مسؤولون اسرائيليون ان القرار النهائي في هذا الصدد لم يتخذ بعد, في ظل استمرار الخلاف بين الوزراء, وعدم موافقة الجنرالات على خيار الحرب من دون مساندة أميركية.

لكن الدائرة المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو تتحدث عن أنه ربما يشعر انه مجبر على التحرك إذا لم يوضح الرئيس الاميركي باراك اوباما خطوطه الحمراء في الأسابيع المقبلة.

وقال مسؤول اسرائيلي كبير, رافضاً نشر اسمه, ان "طهران لا ترى ضربة اميركية تلوح في الافق وهي واثقة من ان واشنطن ستمنع اسرائيل من مهاجمتها, لذلك فإن اسرائيل تبحث عن بيانات عامة أقوى من أوباما, إما امام الجمعية العامة للامم المتحدة (التي تجتمع الشهر المقبل) أو في منتدى آخر, وهو ما من شأنه ان يغير من تقييم ايران".

ويريد نتانياهو أن يحصل على ثلاثة التزامات من أوباما, وهي التعهد أن تهاجم الولايات المتحدة ايران إذا لم تتراجع عن برنامجها النووي, وجدول زمني ضيق للمفاوضات مع طهران, والمزيد من تشديد العقوبات. وقال ايهود ياري وهو باحث يعمل انطلاقاً من اسرائيل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان "إسرائيل تبلغ أوباما أنه إذا لم يكن هناك تغيير في المسار فستمضي اسرائيل بمفردها (الى الحرب), مضيفاً "لا أعتقد ان نتانياهو جاد" بشأن هذا الخيار. من جهتها, قالت اميلي لانداو وهي باحثة مشاركة كبيرة في معهد الدراسات الامنية القومية ان "ايران لن تشارك بجدية في المفاوضات إلا إذا كان موقفها سيئا جدا, لدرجة يبدو معها ان البديل وهو التخلي عن طموحاتها النووية أفضل". لكن هناك مخاوف في اسرائيل من ان نتانياهو ووزير الدفاع المراوغ ايهود باراك يبالغان في تقدير قوتهما.

وينتقد مسؤولون اميركيون أن تبلغ بالقيادة الاسرائيلية الوقاحة درجة محاولة احراج أوباما قبل 100 يوم من محاولته بالغة الحساسية للترشح لفترة رئاسية ثانية.

وقال ديبلوماسي اميركي في اسرائيل "لا أعرف على ماذا يلعبون. إن ضربة أحادية من جانب اسرائيل ستكون ضرباً من الحماقة".

ورغم إقرار قادة إسرائيل ضمناً بعدم امتلاك القدرات الكافية لإنهاء البرنامج النووي الايراني, إلا أنهم يعتبرون أن شراء الوقت سيكون نتيجة جيدة على نحو كاف.

وفي هذا الاطار, قال باراك الأسبوع الماضي, "إذا نجحنا في تأجيل البرنامج النووي من ست الى عشر سنوات فهذه فرصة جيدة", مشيراً إلى أن تل أبيب تعول في هذه الفترة على تغيير النظام الايراني وبالتالي زوال التهديد النووي. وبحسب مراقبين, فإن الهدف قد يكون جر الولايات المتحدة إلى حرب عبر عمل متهور, حيث من المرجح ان يواجه أوباما ضغطا داخليا لا يقاوم لمساندة إسرائيل.

ونشر مدون اميركي الاسبوع الماضي ما زعم انها خطط اسرائيل للحرب على ايران, والتي سربها ضابط عسكري اسرائيلي. وتتحدث الوثيقة عن "هجوم إلكتروني لم يسبق له مثيل" و"وابل من صواريخ كروز للقضاء على الرتب المهنية والقيادية", يليها هجوم جوي بطائرات مزودة بمعدات خاصة لجعلها غير مرئية. ورغم كل التهويل, رجح مؤسس معهد العلوم والامن الدولي ديفيد اولبرايت أن تكون كل هذه الضجة مجرد محاولة اسرائيلية لصرف انظار العالم عن سورية والعودة الى ايران. وأضاف "لا أعتقد أن ذلك مقدمة لضربة عسكرية, لأنهم عادة ما يذهبون بهدوء بالغ" إلى الحرب.

 

زيارة البابا للبنان ... «في خطر»!

 بيروت/الراي/كشف بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر طرموني ان «تداعيات الأزمة السورية على لبنان وموجة الخطف الأخيرة التي شهدها هذا البلد، قد تؤدي الى إلغاء زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان والمقررة بين 14 و16 سبتمبر المقبل». وقال نرسيس بيدروس عبر اذاعة الفاتيكان: «ما يحصل في سورية يؤدي فعلاً الى وضع خطير يمكن ان تكون له تداعيات على الحياة السياسية في لبنان تمنع زيارة البابا»، واضاف: «ان إلغاء كهذا سيؤدي فعلاً الى ضرر كبير». وتابع: «لبنان اعتاد على الاضطرابات، والسكان يصلّون كل يوم من اجل هذه الزيارة التي ستثمر سلاماً وصفحاً متبادلاً وتعاوناً من اجل توحيد الشعب اللبناني وشعوب الشرق الاوسط»، لافتاً الى ان «هذه الزيارة ليست فقط للبنانيين بل لجميع شعوب المنطقة».

 

واشنطن ولندن تحذّران رعاياهما في لبنان

 بيروت ـ «الراي/بعد رفْع كل من السعودية والكويت وقطر والامارات والبحرين من درجة «التحذير» لرعاياها الموجودين في لبنان عبر مطالبتهم بـ «المغادرة فورا» مع اتخاذ هذه الدول اجراءات فاقة في السرعة لعمليات الإجلاء التي باتت شبه منجزة، دخلت دول اوروبية على خط القلق من المناخ الذي احدثته «فوضى الخطف» في لبنان في الايام الاخيرة ومظاهر التسيُّب الأمني «الفاقع» الذي أسقط «ورقة التوت» عن هيبة السلطات الأمنية اللبنانية. وكان لافتاً في هذا الاطار تحذير واشنطن رعاياها من تزايد مخاطر استهدافهم ومطالبتها اياهم بمزيد من الحذر، بحسب بيان للسفارة الاميركية في بيروت.

وجاءت الخطوة الاميركية بعدما كانت بريطانيا دعت رعاياها إلى عدم التوجه إلى المخيمات الفلسطينية والبقاء على بعد خمسة كيلومترات من الحدود اللبنانية ـ السورية وعدم زيارة طرابلس والمناطق جنوب الليطاني، في حين حذّرت وزارة الخارجية التركية مواطنيها من السفر إلى لبنان بعدما تم وضع الرعايا الاتراك في بيروت على رأس لائحة «بنك الاهداف» لعشيرة المقداد التي خطفت احدهم على خلفية احتجاز ابنها حسان سليم المقداد في سورية، فيما خُطـــف تركيّ ثانٍ من دون ان تتبنى اي جهة المسؤولية عن العملية التي تنصلّ منها «المقداديون» كما «سرايا المختار الثقفي» التي قامت بخطف سوريين لمقايضتهم بالحجاج اللبنانيين الـ 11 المحتجزين في سورية. وفيما نقلت وكالة انباء «الاناضول» التركية عن الرئيس عبد الله غول حزنه لخطف المواطن التركي أيدين توفان تيكين في لبنان، مشيراً إلى ان الاخير ممثل لشركة تركية تساهم في التطور الاقتصادي في لبنان، كشف كبير مستشاريه ارشاد هورموزلو عن وجود مخطوف تركي ثان، مشيراً إلى ان «تركيا تدعو جميع رعاياها إلى توخي الحيطة والحذر»، ومتمنياً «ابعاد الجالية عن عمليات الخطف لان لا علاقة لها بخطف اللبنانيين الاحد عشر». وترافقت هذه التحذيرات مع تقارير اشارت الى ان قوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان اوقفت تنقلات وحداتها بين الجنوب وبيروت وقصرتها على منطقة عملها (جنوب الليطاني) بمرافقة الجيش اللبناني، لافتة الى ان هذه الاجراءات شملت خصوصاً الكتيبة التركية.

 

اعتداءات تطال عمالا سوريين في لبنان وانقرة مهتمة بتحرير اثنين من مواطنيها

مصادر بري لـ «الشرق الأوسط»: تلقينا تأكيدا فرنسيا بأن المخطوفين الـ11 أحياء والعمل جارٍ لإطلاق سراحهم

بيروت: ليال أبو رحال /الشرق الأوسط

كشفت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس أكد للرئيس بري أمس أن المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر لا يزالون أحياء»، واضعا بذلك «حدا للتأويلات والتباين في المعلومات بشأن مصيرهم».

وأوضحت مصادر بري أن «التحرك الفرنسي في قضية المخطوفين جاء بعد طلب من الرئيس بري خلال استقباله فابيوس في بيروت يوم الخميس الفائت، وتجاوب المسؤول الفرنسي مع الأمر وأخذ المبادرة بعدما حصل اتفاق على إثارة الموضوع، حيث هناك إمكانية للضغط، خصوصا أنه كان مزمعا وصوله إلى إسطنبول بعد لبنان». وأشارت إلى أن «للأتراك إمكانية للمساعدة، وكان فابيوس متجاوبا وطمأن الرئيس بري أمس بأن المخطوفين جميعهم أحياء، والعمل جارٍ للوصول إلى نتيجة وإطلاق سراحهم».

وكان المكتب الإعلامي للرئيس بري قد وزع أمس بيانا ذكر فيه أن الأخير «تلقى رسالة من فابيوس طمأنه فيها بأن جميع المخطوفين اللبنانيين الـ11 أحياء وبخير، وهو ما أكده وزير الخارجية أحمد داود أوغلو». وأوضحت مصادر الرئيس بري أن أوغلو خلال اتصاله بالرئيس بري أثار قضية المخطوفين التركيين اللذين خطفا في بيروت في اليومين الأخيرين من قبل عشيرة آل المقدار، ردا على خطف كتيبة من الجيش السوري الحر للمواطن اللبناني في دمشق حسان المقداد. وأشارت المصادر عينها إلى أن «أوغلو طلب من الرئيس بري العمل للمساعدة على تحريرهما». وفي سياق متصل، أكد السفير التركي لدى لبنان أنان أوزيليدز أن بلاده «لم تنسَ قضية المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، وهي تبذل كل جهودها للمساهمة في تحرير المخطوفين اللبنانيين الـ11 والموجودين في سوريا»، موضحا خلال لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور: «إننا نريد إطلاق سراح مواطنينا»، مشددا على أن «هذين الملفين يجب أن لا يؤثرا بطريقة سلبية على العلاقات التركية اللبنانية». في سياق متصل أعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أنه تلقى اتصالا من فابيوس يطمئنه فيه أن المخطوفين اللبنانيين بخير، وأن الاتصالات مكثفة لإنهاء هذه القضية قريبا، معتبرا أنه على الرئيس السوري بشار الأسد الاتصال به لتوضيح ما تم توجيهه من تهم إلى مسؤولين سوريين في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، لأنه اتصل به عندما كان هناك اتهام سوري لشخصيات لبنانية في مسائل أمنية تتعلق بسوريا.

وشجب المسؤولون اللبنانيون عملية التعرض لعمال سوريين في لبنان غداة تكرار حوادث خطف عدد منهم وسلبهم أموالهم. وقال رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي: «نتفهم حال الغضب والانفعال حيال خطف مواطنين لبنانيين أعزاء في سوريا، ونتعاطف بشدة مع ذويهم ونحترم معاناتهم، إلا أننا في المقابل لا نرى ما يبرر أو يجيز ارتكاب التجاوزات الفاضحة لسلطة الدولة والقانون التي حصلت، لا سيما أعمال الخطف والإخلال بالأمن وتهديد سلامة العابرين على الطرق، وكأن مثل هذه الممارسات المرفوضة يمكن أن تعيد مخطوفا إلى أهله، أو تردع خاطفيه عن استغلال هذه المأساة الإنسانية التي ترفضها الأديان السمحة والقيم الأخلاقية ولا يقبل بها أحد». وشدد ميقاتي على أن «الحكومة ستعمل على إطلاق المخطوفين السوريين والأتراك بالتزامن مع استمرار متابعة قضية المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر من خلال مواصلة كل المساعي مع الدول الشقيقة والصديقة للإفراج عنهم وعودتهم سالمين إلى وطنهم»، داعيا الأهالي إلى «الصبر والهدوء وعدم الإقدام على ردود فعل لا تخدم مصلحة أبنائهم المخطوفين ولا مصلحة وطنهم ولا علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما تلك التي تستضيف إخوتهم اللبنانيين وتفتح لهم أبوابها وتوفر لهم فرص العمل والعيش الكريم».

وكان أربعة مسلحين يستقلون سيارة رباعية الدفع أقدموا صباح أمس على خطف 3 سوريين من داخل مخمر للموز على طريق المطار، ثم فروا بهم إلى الشوارع الداخلية، قبل أن يعاد إطلاق سراحهم بعد الظهر بعد سلبهم ما يحملون من أموال نقدية، وتابعت القوى الأمنية الاستقصاءات لمعرفة الفاعلين. وتكررت أمس ظاهرة سلب عمال سوريين، فأقدم 4 ركاب مسلحين داخل أحد الباصات في الضاحية الجنوبية على سلب عامل سوري محفظته وأنزلوه من الباب الخلفي عنوة، وفروا في اتجاه الأحياء الداخلية. كما ادعى سائق تاكسي سوري أن ثلاثة ركاب في محطة شارل الحلو طلبوا إيصالهم إلى محلة الجديدة في قضاء المتن، ولدى دخوله إلى منطقة الرويسات في طريق فرعية أنزلوه من سيارته نوع «هيونداي سوناتا» لوحة عمومية تحمل الرقم 603042 دمشق بيضاء وصفراء، وأشبعوه ضربا وفروا إلى جهة مجهولة. وفي بلدة عين حالا في قضاء عالية، أقدم مجهولان على التعرض بالضرب ليلا على عامل سوري، ما أدى إلى إصابته بكسور وجروح استدعت نقله إلى المستشفى للمعالجة.

 

توقيف أحد المشاركين في السطو على "بلوم بنك"

وطنية - 19/8/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، أن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، تمكن من إلقاء القبض على شخص من آل زعيتر شارك في عملية السطو على مصرف "بلوم بنك" في منطقة اليسار - بيت الككو في قضاء المتن، وهي العملية التي أدت إلى جرح النقيب في الجيش ريان الجردي

 

قتيل وجريح في انقلاب شاحنة للجيش على طريق الضنية

وطنية - 19/8/2012 أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام، أن شاحنة للجيش انقلبت على طريق الضنية، ما أدى إلى مقتل سائقها وإصابة عسكري.

 

الإفراج عن الزهيري "من دون دفع أية فدية مالية": على الأجهزة الأمنية والقضاء معرفة من يقف وراء الخاطفين

وطنية - 19/8/2012 أطلق عند السادسة والنصف من مساء اليوم سراح رجا الزهيري، صاحب محطة الزهيري الكائنة في منطقة وطى المصطيبة، بعد عملية خطف من قبل مجهولين دامت ثلاثة أيام. وبحسب ما أفاد الزهيري فان عملية الإفراج تمت على طريق المطار، وتوجه على الفور الى منزله الكائن في وطى المصيطبة، دون دفع أية فدية مالية. وقد إستقبلته عائلته وأقاربه وأهالي المنطقة بإطلاق المفرقعات النارية إبتهاجا. وتحدث الزهيري أمام الإعلام، وقال: "لقد تم الإفراج عني هذا المساء بمناسبة العيد بحسب ما أخبرني الشباب، وخرجت ووصلت على طريق المطار، واستقليت سيارة تاكسي التي أوصلتني الى المنزل". وذكر ردا على سؤال أنه لم يعرف الجهة الخاطفة. وعن تعامل الخاطفين معه، قال إن الليلة الأولى من عملية الخطف كانت "صعبة"، لكن بعدها "تبدلت الأمور وجرى إحترام وتعامل من دون إساءة". وقال إنه لم يتعرض للضرب، ولم يدفع أية فدية، مضيفا إنه "بعد الإشتباك الذي حصل ليلة الخطف الساعة الثانية ليلا، حيث وقعت إصابات في صفوف الخاطفين، وكنت أنا في السيارة حصلت أشياء لا أعرفها، وعلى الأجهزة الأمنية أن تعرف ذلك". وعن كيفية حصول عملية الخطف، قال: "عملية الخطف تمت عندما كنت خارجا من مسبح "الليزي بيتش" في الجية، وكانت الساعة قرابة السادسة مساء يوم الخميس الماضي والقصة طويلة، حيث دخل الخاطفون السيارة، وتم تقييد يدي وعصبت عيناي، وتم نقلي من سيارة الى أخرى وبقيت مدة سبع ساعات على هذا النحو، وعند الساعة الثانية ليلا وصلت الى مكان أعتقدت فيه أنني أصبحت خارج لبنان، لأن الخاطفين كانوا يطلبون المال لأمر ديني لا أعرف، لكن أظن أنهم إتبعوا هذا الأسلوب، وعند الساعة الثانية ليلا بدا وكأن المكان الذي كنت فيه قد تم تطويقه بعد أن عرف المكان الذي كنت فيه، والقصة التي حصلت والتي أراها أنها تعيب الأجهزة الأمنية وتعيبنا كلنا، هي أن المخطوف يتعرض للقتل، لأن الإصابات كانت كلها في الأكتاف والرأس، والرصاص كان من حولي وأنا داخل السيارة، وأستغرب أن الأجهزة الأمنية لم تطلق النار على إطارات السيارة حتى يتم تعطيلها، ومن يريد إيقاف سيارة عليه أن يطلق الرصاص على الإطارات لا على الرؤوس". سئل: كيف علمت بأن الرصاص كان على الرؤوس والأكتاف، ألم تكن معصوب العينين؟ أجاب: "عندما تم تطويق المكان لم أعد معصوب العينين لأنهم كانوا سوف يخرجونني بشكل سريع، بعدما طوقوا". وعن الرسالة التي يريد توجيهها الى الجهة الخاطفة والجهات الرسمية قال: "علينا أن نعرف من يقف وراء الخاطفين ومن وراء الأجهزة الأمنية التي أخطات في هذا الموضوع، لأن هذا الموضوع يعيب الأجهزة الأمنية". وعما إذا كان يشك بجهة معينة تقف وراء عملية الخطف، قال: "القضاء والأجهزة الأمنية النزيهة، وليست الأجهزة التي عليها علامات إستفهام، هي التي تصل، والقضاء يجب أن يكون لديه شيء ملموس. وأشكر كل من ساهم بإطلاق سراحي إذا كان هذا الأمر قد حصل فعلا".

 

أعمال الخطف مستمرة في لبنان 

بيروت - «الراي/لا استراحة محارب في العيد، ولا هدنة بين عاصفتين، ولا «من يحزنون»... فلبنان، الذي انتقل الى عين العاصفة مع مظاهر الفوضى السياسية والمسلحة عشية عيد الفطر المبارك، يمضي فوق صفيح ساخن من الوقائع المأزومة، التي تؤشر الى استمرار الجمر فوق الرماد، كاستمرار عمليات الخطف «الجوالة» وتعاظم تحذيرات الخارج من «الداخل المجهول».

وعاشت بيروت امس اجواء انكماش في عمليات الخطف «المحددة الهدف» (اي المتصلة باطلاق حسان سليم المقداد والحجاج الـ 11 المخطوفين في سورية) التي تنفذها كلٌّ على حدة عشيرة المقداد ـ الجناح العسكري و«سرايا المختار الثقفي» في موازاة استمرار «انفلات حبل» حوادث خطف «متفرّعة» بدا الاخطر فيها انها تتم من جهات «مجهولة». وفيما رست «بورصة الخطف» على يد عشيرة المقداد التي اعلنت انتهاء «المرحلة الاولى من نشاطها الميداني» على تركي واحد (غير التركي الثاني الذي تبرأت من خطفه كما فعلت سرايا المختار الثقفي) ونحو 20 سورياً بينهم مَن قالت انه الناطق باسم «الجيش السوري الحر»، تاركة للصليب الأحمر الدولي القيام باتصالاته في محاولة لتخلية حسان المقداد، انهمكت السلطات الرسمية اللبنانية بالعمل على خطين:

• الاول اتخاذ إجراءات عملانية لمنع قطع طريق مطار بيروت، عبر المباشرة بالخطة الامنية التي اقرها مجلس الامن المركزي وتقضي بنشر الجيش في المنطقة وتسيير دوريات مكثفة لقوى الامن الداخلي، في موازاة ارتفاع أصوات طالبت بفتح مطار القليعات في الشمال، اذا أعيد قفل طريق مطار رفيق الحريري.

• التحرك في اتجاه تركيا التي توجّه اليها وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم من ضمن خلية الازمة التي تم تشكيلها وذلك لإجراء مباحثات رسمية مع نظيره التركي ومسؤولين آخرين حول المعلومات المتوافرة عن مصير المخطوفين اللبنانيين بعد القصف على منطقة إعزار القريبة من حلب، وسط تزايُد المؤشرات الى ان الحجاج جميعهم أحياء وبخير وهو ما اشارت تقارير الى ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ابلغه الى رئيس البرلمان نبيه بري بعدما زار انقرة وتابع عن كثب ملفّ اللبنانيين الـ 11.

وكان لافتاً ان الشيخ عباس زغيب، المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية الحجاج البنانيين المخطوفين في سورية اشار الى ان «هناك ضيوفاً أتراكا لدى بعض الجهات اللبنانيّة، ولذا على قطر والسعوديّة والولايات المتحدة التحرّك من أجل إطلاق اللبنانيين الـ11 كي لا يصبح بعض مواطنيهم ضيوفاً عندنا»، مضيفاً ان «السوريين الموجودين في لبنان هم إخوة لنا ولا يجوز التعرّض لهم بذريعة أن هناك مخطوفين في سورية وأهالي المخطوفين الـ 11 يعتبرون السوريين في لبنان إخوة وان أي تعرّض لهؤلاء تعرّض لهم لأن قضيّتهم وطنيّة».

في غضون ذلك، قوبل اعلان نصر الله في خطاب اول من امس بان ما حصل من عمليات خطف في الايام الاخيرة مرده خروج الامور عن سيطرته وسيطرة حركة امل بعد ان لعب الاعلام «دورا مفجعا» في قضية المخطوفين الـ 11، بمخاوف لدى اوساط 14 آذار من ان يكون اعلان «تفلُّت» العشائر من يد «حزب الله» تمهيداً لـ «شيء اكبر» يمكن ان يحصل ويتبرأ الحزب منه مسبقاً، لافتة الى ان «الرسالة وصلت» وهذا «الإنذار» كان واضحاً في الشكل والمضمون.

وعلى وقع هذا المناخ السياسين استمرت «يوميات الخطف» التي سجّلت الآتي:

• اقدام اربعة اشخاص ملثمين على خطف عاملين سوريين اثنين من داخل ورشة بناء في الشويفات عائدة لمواطن من آل طربيه.

• قيام اربعة مسلحين، احدهم ملثم، يستقلون سيارة رباعية الدفع فضية اللون، على خطف 3 سوريين على طريق المطار قرب الجسر من داخل مخمر للموز فروا بهم الى الشوارع الداخلية.

• اقدام مجهولين في بلدة عين حالا في قضاء عاليه على التعرض بالضرب للسوري مجد دراج ما ادى الى اصابته بكسور وجروح استدعت نقله الى المستشفى.

• اعتراض مجهولين على اوتوستراد هادي نصرالله - المطار السوري يوسف علي العلوش وسلبه بقوة السلاح دراجته النارية الصغيرة الحجم وهاتفه الخليوي ومبلغا من المال بعدما اشبعوه ضربا.

• تعرض السوري فاروق بن امير كمال الدين الشماط للضرب على يد ثلاثة ركاب في محطة شارل الحلو للحافلات كانوا طلبوا ايصالهم الى محلة الجديدة في قضاء المتن، ولدى دخوله الى منطقة الرويسات في طريق فرعية انزلوه من سيارته واشبعوه ضربا وفروا الى جهة مجهولة.

 

جميل السيد العقل المدبر للعملية وسماحة المنفذ وهو اختار كفوري لتنفيذ المهمة  

السياسة/كشف مصدر أمني استخباراتي لبناني رفيع أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد هو العقل المدبر للسيناريو الإرهابي التفجيري الذي أعده مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة بالتنسيق مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك, بهدف زعزعة الأمن في منطقة شمال لبنان وإحداث فتنة طائفية. وقال المصدر ان السيد شارك شخصياً بإعداد هذا السيناريو, لكن حساسية وضعه, سواء من الناحية الأمنية أو القضائية (المحكمة الدولية الخاصة بلبنان) وإمكانية أن يكون مراقباً على مدار الساعة, منعته من أن يكون المنفذ, فتم تكليف سماحة بذلك. وذكر المصدر أن ميلاد كفوري معروف جيداً من قبل السيد الذي اختاره للقيام بالمهمة كونه عمل لديه منذ العام 92 وحتى حادثة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري العام 2005, بعدها انفصل عنه ليعمل مع الوزير محمد الصفدي في مجال الحماية الأمنية. واستبعد المصدر احتمال تواجد السيد في سيارة سماحة ساعة نقل المتفجرات من سورية إلى لبنان عبر الحدود, لكنه لم ينفه. وبشأن الأنباء عن أن المتفجرات التي ضبطت بحوزة سماحة كانت معدة لتنفيذ عمليات تفجير ضد عناصر من "الجيش السوري الحر" في عطار, قال المصدر, لموقع "بيروت أوبزرفر" الإلكتروني, ان حلفاء النظام السوري هم وراء هذه الأخبار ليس بهدف تخفيف وطأة الحكم الذي سيصدر بحق سماحة, بل خطوة استباقية في حال تم الكشف عن معطيات وأدلة صلبة تثبت تورط جميل السيد في العملية. وأكد المصدر أن هناك قلقاً كبيراً من إمكانية تصفية سماحة لوأد الملف بالكامل حيث بات هذا الخيار مطلباً ملحاً من قبل النظام السوري وجميل السيد نفسه. 

 

 سليمان: لا قاعدة لـ"الجيش الحر" في لبنان

 بيروت - "السياسة": أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن "علاقته مع الرئيس السوري بشار الأسد جيدة ومعروفة ومكشوفة", مضيفاً "أنا من القلائل الذين ما زالوا يتكلمون معه وأفصح عن ذلك".

وقال خلال استقباله وفداً من خريجي كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية "أتمنى ألا تكون لأي جهة رسمية سورية علاقة بالمتفجرات التي تم إلقاء القبض عليها مع الوزير والنائب السابق ميشال سماحة, وأن تكون من تدبير أفراد لم يتصرفوا بقرار رسمي مركزي, ولنترك القضاء يقول كلمته", متوقعاً أن يتصل به الرئيس الأسد في وقت لاحق. وتطرق سليمان إلى الانتقادات التي وُجهت إليه بعد استقباله اللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن, قائلاً "نعم, أنا شكرت قوى الأمن الداخلي على اكتشاف المتفجرات تحديداً, وقد رأيت هذه المتفجرات بنفسي وهي مرعبة بالفعل, وكان يمكن أن تنفجر هنا أو هناك, أما الباقي فهو من شأن القضاء, وأنا لم أتهم أحداً". وأكد أن "هناك أفراداً في لبنان ينتمون إلى المعارضة السورية و"الجيش الحر", كما أن هناك أفراداً يؤيدون النظام ويدعمونه, ولكن لا توجد أي قاعدة لـ"الجيش الحر" في لبنان. وأستند في موقفي إلى تقارير ومعلومات أمنية رسمية". وشدد على أن "السلم الأهلي لا يصنعه الجيش بل الشعب مع المرجعيات, والجيش ليس بإمكانه مهاجمة أناس ابنهم مخطوف, ولكننا في كل الحالات كثفنا حضور الجيش على طريق المطار للحؤول دون قطع الطريق". وعما إذا كان يؤيد رحيل الحكومة, قال: "أنا أؤيد بقاء الحكومة الحالية ما دامت مقومات استمرارها لا تزال سارية المفعول, وأؤيد تشكيل حكومة جديدة إذا سقطت الحالية ديمقراطياً".

 

إميل وأندريه لحود في سيارة قيمتها مليونا دولار أميركي 

موقع 14 آذار/إلتقطت صورة للرئيس السابق إميل لحود وإلى جانبه زوجته أندريه، وهو يقود سيارة "رولز رويس" تقدره قيمتها بمليوني دولار أميركي. وتساءل مواطنون عن مصدر هذا الأموال لشخص طالما كان موظفاً برتبة ضابط، براتب معروف. ظريف ردد: مصدر أمواله من عمله الإضافي في مكافحة الفساد وتعميم الشفافية.

 

سليمان «عاتِب» على الأسد وينتظر اتصاله: أتمنى ألا تكون علاقة لأي جهة رسميّة سورية بالمتفجرات

بيروت ـ «الراي/اختار الرئيس اللبناني ميشال سليمان توقيتاً بالغ الدلالة ليقدّم ما يشبه «المرافعة الدفاعية» ويطلق مواقف حملت نفَس عتب «صوّب» من خلاله على الرئيس السوري بشار الاسد على خلفية المخطط الارهابي الذي أحبطته القوى الامنية اللبنانية وتم الادعاء فيه على الوزير والنائب السابق ميشال سماحة ومدير مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك والعميد (السوري) «عدنان».

فأمام وفد خرّيجي كلية الإعلام، تطرق سليمان الى مختلف الملفات الصاخبة ولا سيما قضية سماحة والادعاء عليه وعلى مملوك، وقال رداً على سؤال عما اذا كان تلقى اتصالاً من الرئيس الاسد في صدد توقيف سماحة ان علاقته بالرئيس السوري «جيدة ومعروفة ومكشوفة () وما يهمني في هذا الموضوع انه كانت هناك متفجرات وانا قلت ذلك على طاولة مجلس الوزراء () واتمنى من كل قلبي الا تكون هناك اي علاقة لاي جهة رسمية سورية بهذه المتفجرات وان تكون مدبّرة من افراد غير رسميين». واضاف: «أتوقع ان يتصل بي (الاسد) لكنه لم يتصل حتى الآن». وأكد الرئيس اللبناني «لم أتهم أحداً (بملف سماحة) لقد رأيت بنفسي كمية المتفجرات. شيء مرعب. أنا شفتهم. هذه حقيقة يجب أن تقال، أما مَن جاء بها ولماذا فهذا شأن القضاء ولا أحد يلوم أحدا اذا أقر بوجود هذه المتفجرات». وحين سئل الى أي حد يمكن القول إن عمليات الخطف الأخيرة أثبتت وجود «الجيش السوري الحر» في لبنان؟، لفت الى انه كلما بلغه شيء من هذا القبيل يتصل شخصياً بقائد الجيش العماد جان قهوجي ويكلفه بإفادته عن الموضوع. وتابع: «نعم هناك افراد ينتمون الى المعارضة السورية و«الجيش الحر» وهناك افراد يؤيدون النظام ويدعمونه، ولكن لا توجد أي قاعدة لـ «الجيش الحر» في لبنان، وانا استند في موقفي الى تقارير ومعلومات أمنية رسمية».

 

 فتفت لـ"السياسة": "حزب الله" يمارس التجربة "العرفاتية"

السياسة/رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مستقبلاً المدير العام لقوى الأمن العام اللواء اشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن (دالاتي ونهرا)بيروت - "السياسة":

انتقدت أوساط قيادية معارضة خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في "يوم القدس", أول من أمس, مستغربة استمراره في سياسة النأي بحزبه عن كل اشكال الفوضى التي تعم لبنان منذ أيام, جراء ممارسات آل المقداد الميليشياوية, وإقدامهم على خطف رعايا سوريين وأتراكاً والتهديد بخطف خليجيين. وقال عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت لـ"السياسة", إن "كلام نصر الله حمل إنذاراً وتهديداً لجهة القول إن الأمور فالتة في البلاد, بالرغم من وجود قناعة لدى الناس بأن الحزب مسؤول عن كل ما جرى ويجري, لأنه وحده الذي يملك قوة عسكرية تمنع القوى الأمنية من القيام بواجباتها في الضاحية من أجل فرض الأمن والقانون في هذه المنطقة. وهو الذي منع هذه القوى من الاقتراب من مكان الانفجار الذي حصل قبل مدة في الرويس, مدعياً بأنه ناجم عن انفجار قارورة غاز, بعد أن فرض طوقاً على المكان, إضافة إلى المنطق الذي ساد والطريقة المنظمة لما سمي بخطف حسان المقداد, والزعم بأن الجيش السوري الحر يقف وراء خطفه, وكيف أنه بعد 24 ساعة فقط بدأت عملية منظمة لخطف الرعايا السوريين والأجانب وكيف كان الحزب يغطي ما يجري على الأرض. وهذا يؤكد أن "حزب الله" هو المسؤول الأساسي عما جرى".

وأضاف فتفت "أما القول إن الحزب ليس سلطة لقمع المخلين بالأمن, فهذا منطق غير مقبول في وقت هو طرف في الحكومة وكان يتبجح دائماً بأن الضاحية آمنة ولا شيء فيها يعكر صفو الأمن, لكن بعد اعتقال الوزير والنائب السابق ميشال سماحة وافتضاح المؤامرة التي كان النظام السوري ينوي القيام بها أتت الرسالة بتوقيتها لترد على رئيس الجمهورية ميشال سليمان والموقف الأخير للنائب وليد جنبلاط والقول بأن الأمر لي". وقال: "يجب أن لا نخطئ تفسير الأمور لأن آل المقداد سيكتشفون في نهاية الأمر أنهم كانوا ضحية ما جرى".

وإذ أبدى خشيته على الوضع الأمني لأن النظام السوري قرر نقل الفتنة إلى لبنان, اعتبر فتفت "أن ما جرى حتى الآن ما هو إلا الجزء الظاهر من جبل الجليد وإن إسرائيل هي المستفيدة الأولى", مشبهاً ما يجري "بالتجربة "العرفاتية" (في إشارة إلى ممارسات ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان) "كيف بدأت بحركة نضالية ثم تحولت إلى ميليشيا وبعدها انتقلت إلى السيطرة على لبنان".

وعن ما يسمى بـ"الأجنحة العسكرية للعشائر", اعتبر فتفت أن "ما شاهده الناس على شاشات التلفزة ما هو إلا مظهر من المظاهر التي يختفي وراءها حزب الله الذي لا يملك إلا ثقافة واحدة وهي السلاح وإمكانيات السلاح". وبشأن منع القوى الأمنية قطع طريق مطار بيروت, شكك فتفت في ذلك "إلا إذا كان لحزب الله مصلحة بعدم قطع طريق المطار". وسأل: "هل أخذ حزب الله قراراً سياسياً بأن يكون جزءاً من الدولة?, لكنني أعلم أن الحزب لم يتخذ هكذا قرار بعد وهو قادر على قطع طريق المطار في أقل من ربع ساعة".

 

زهرا: الحكومة يديرها حزب الله وسوريا وهي المسؤولة عن عدم اعادة المخطوفين الى لبنان

وطنية - 19م8/2012 رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا "ان فخامة رئيس الجمهورية تمنى من موقعه ان لا تكون سوريا متورطة في قضية الوزير السابق ميشال سماحه، اما بالنسبة لنا فهذه الدولة ضبطت بالجرم المشهود في هذه القضية والاتهام السياسي الذي كان قائما منذ اللحظة الاولى صار مسندا بالادلة والوقائع".

ودعا زهرا في مداخلة على قناة العربية، الى "التمييز بين سوريا الوطن والشعب وهذا النظام الذي قاسينا منه ما قاسيناه نحن والشعب السوري، ولذلك نحن نقول للحكومة بأن تعلق الاتفاقات وتضبط الحدود وتمنع التهريب في الاتجاهين". وتمنى لو "ان حكومة لبنان التي اعلنت سياسة النأي بالنفس نأت بنفسها فعلا عن التورط في النزاع السوري، ولم تقم اجهزتها بتسهيل اعتداء النظام السوري على لبنان واعلان الحرب عليه من الامم المتحدة بلسان المندوب السوري الذي قال ان الخطر يأتي من لبنان نتيجة تصاريح وزير الدفاع اللبناني وتقارير اجهزة امنية لم تكتشف بعد ان الجيش السوري انسحب في العام 2005 من لبنان". واعتبر "ان ما قاله الامين العام لحزب الله حسن نصرالله عن عدم قدرته على ضبط الامور غير صحيح، واذا كان صحيحا فالاجدى ان يسلم حزب الله كل شيء للدولة بما فيه سلاحه، علما ان هذه الدولة (بين مزدوجيين) اي السلطة التنفيذية، الحكومة، هي سلطته لان قوى 8 اذار تمسك بها".  وقال: "ان الكل خرج واعلن انه خطف وارتكب جرما يعاقب عليه القانون وخرج من خرج واعلن عن وظيفته العسكرية والامنية والاعلامية وانهوا المرحلة العسكرية مرحليا! وكل ما فعلته الحكومة اللبنانية هو تشكيلها خلية ازمة في محاولتها لاسترضائهم وخطوتها جاءت اعترافا رسميا بهم واستسلاما من الحكومة لهم".

ولفت الى "ان الهدف من عمليات الخطف التي جرت في اليومين الماضيين هو ترويع المعارضين السوريين والنازحين الى لبنان". وختم زهرا: "ان الحكومة التي يديرها حزب الله وسوريا هي المسؤولة عن عدم اعادة المخطوفين الى لبنان".

 

المشنوق: كلام نصرالله يجافي الحقائق وميقاتي أسير منطق سياسي معين وعليه الاستقالة

وطنية - 19/8/2012 رأى النائب نهاد المشنوق ان "ما قامت به عشيرة آل المقداد ما هو الا استعراض مهين للدولة والشعب ككل"، لافتا الى ان "كلام السيد حسن نصرالله عن ان الوضع كان خارج سيطرة "حزب الله" هو امر يجافي الحقائق وتهديد للبنانيين لانه من غير المعقول ان يكون الحزب قادرا على تهديد اسرائيل وغير قادر على السيطرة على عشيرة موجودة في منطقة تحت السيطرة الأمنية للحزب".

وأكد في حديث إلى "صوت لبنان 93,3" ان "خطف اللبنانيين ال11 في سوريا مهين ومدان من الجميع ويأتي في إطار تزكية الفتنة من الجهات الخاطفة". واشار الى ان "الحكومة جاءت من اجل تخريب الوضع السياسي ودعم النظام السوري وهي تريد ان تورط لبنان بسياسة مواجهة مع العرب والغرب"، داعيا الرئيس نجيب ميقاتي الى "الاستقالة لأنه أسير منطق سياسي معين".

واشار الى ان "اعتقال ميشال سماحة هو بداية نهاية النظام السوري في لبنان"، مشددا على "ضرورة قيام حكومة بديلة عن حكومة المواجهة التي نراها اليوم". ولفت الى "الخروقات المتكررة من النظام السوري على الحدود"، وحذر من "المس بالنائب معين المرعبي بحصانة او من دون حصانة"، وقال: "نحن مع وجود الجيش في الشمال وعلى الحدود ولكن اذا لم يكن قادرا على القيام بمهامه بسبب وجوده في الجنوب فلتنشر قوة دولية لضبط الحدود". وعن مشاركة "تيار المستقبل" على طاولة الحوار اكد انها "جاءت تشجيعا ودعما لمواقف الرئيس ميشال سليمان"، لافتا الى ان "من يريد استقرار البلد وتحسنه عليه ان يجد قواسم مشتركة لا قواسم مشتبكة"، داعيا الى "دولة مقاومة يكون السلاح فيها بامرة الدولة". ولفت الى ان "حزب الله لا يريد فتنة في لبنان ولكن منطقه اليوم لا يوصل الى نتيجة على الصعيد الداخلي وكل محاولات الاغتيال اليوم هي رغبة لتعديل موازين الانتخابات". ودعا الى "التفاهم والعودة الى مفهوم الدولة كخيار اساسي لكل السياسيين".

 

ستريدا جعجع: نرفض مع رفاقنا في 14 آذار حوارا للتغطية على الخلل والسلاح غير الشرعي

وطنية - 19/8/2012 شددت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع، خلال العشاء السنوي للقوات في بلدة حدشيت مساء أمس، على "ان حزب "القوات" ثابت على موقفه من الحوار"، وقالت: "نحن أول من يشارك فيه عندما يكون جديا، لكن حوارا للتغطية على الخلل وعلى السلاح غير الشرعي، فهذا ما نرفضه مع رفاقنا في قوى 14 آذار".  وسألت: "كيف لنا أن نطمئن، طالما أن تسليم الداتا تشوبه الشكوك بعد طول مناورة، ولا سيما بالنسبة لمحاولتي اغتيال سمير جعجع وبطرس حرب؟ كيف لنا أن نطمئن، والخروقات السورية تتكرر للحدود اللبنانية بقاعا وشمالا في شكل متماد ومدان؟ كيف لنا أن نطمئن، والاكثرية في الحكومة لا تتحمل مسؤولياتها في التصدي لهذه الاعتداءات، وفي ابلاغ السفير السوري في لبنان بموقف حازم؟ فالسيادة لا تتجزأ وليست موضع مساومة. كيف لنا أن نطمئن، ومنطق الصفقات يسود فريق 8 آذار بعد طول معاناة يدفع اللبنانيون ثمنها غاليا على غرار ما حصل ويحصل في ملف الكهرباء، وفي غياب الكهرباء وتيار الكهرباء؟". وقالت: "عندما نكون في حدشيت، لا نحتاج الى ترحيب، لاننا نعتبر أننا في بيتنا، وبين أهلنا، فالترحيب مشترك، والمحبة مشتركة، والقضية مشتركة. ويا أبناء حدشيت، لكم أن تفتخروا بتاريخكم والتزامكم وبلدتكم، ان حدشيت كانت دائما وستبقى السباقة على دروب النضال من أجل لبنان، وليس أي لبنان، لبنان الذي دافعت عنه القوات اللبنانية بالارواح، لبنان الذي تمثل فيه منطقة الجبة موقع القلب، كما تمثل حدشيت في الجبة احدى قلاعها الصامدة، وهي تحرس من فوق صخورها الوادي المقدس". ووجهت تحية الى رئيس بلدية حدشيت ايلي حمصي والى اعضاء المجلس المجلس البلدي، والى مخاتير حدشيت الكسي فارس وميلاد ايليا وجوزف ساسين، للجهود التي يبذلونها في خدمة البلدة وانمائها "كما أحيي منسق القوات اللبنانية في حدشيت ومكتب المنسقية، وجميع الرفاق لصمودهم والتزامهم بحدشيت وبالقوات اللبنانية، كيف لا فحدشيت والقوات توأمان لا ينفصلان". وفي الختام، كشفت جعجع "ان مشروعا عاما سيتحقق في حدشيت بمتابعة من حمصي، وبتمويل من اتحاد بلديات المنطقة بكلفة تبلغ مئتي الف دولار اميركي وهو تأمين مدخل جديد لحدشيت من جهة بلوزا لحل أزمة السير التي تعيشها البلدة، دون أن ننسى أن هذا المشروع بدأ مع المهندس نبيل دريبي الذي وضع التخطيط الأولي له".

 

قاووق: "14 آذار" لا يؤتمن على البلاد ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة أقوى من أن تهتز

وطنية - 19/8/2012 رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "أكثر ما يقلق إسرائيل اليوم هو أنها حين تهدد لا تجد شيئا من القلق عندنا، في حين أنها تنتظر من إيران والمقاومة وشعبها الخوف من مناوراتها التي تجريها وتنعكس نتائجها على الشعب الإسرائيلي فيزداد خوفا ورعبا مما سبب اقتحام المظاهرات لمنزل وزير حربه مطالبة بعدم انجرار اسرائيل للحرب".

واشار خلال احتفال تأبيني في برج قلاويه الجنوبية إلى أن "اسرائيل تهدد وهي ترتجف لأنها تدرك ان المقاومة تستعد وهي بالرغم من كل الضعوطات والظروف الصعبة نجحت في أن تعاظم قدراتها العسكرية الأمر الذي أوجب زيادة قلق العدو وغيظ كل أعدائه وتعزيز منعة لبنان أمام تهديداته"، وقال: "من الطبيعي ألا يعجب الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا جزءا من مشروع أمريكي لاستهداف المقاومة، ازدياد قوتها لأن ذلك يثبت خسارة رهاناتهم". وأكد أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة أقوى وأصلب من أن تهتز بمتغيرات إقليمية أو ضغوط دولية لأنها معادلة كتبناها وثبتناها بالدم"، وسأل: "على ماذا نراهن لحماية بلدنا واستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، أعلى الذين قاتلوا مع إسرائيل عام 1982 أم على الذين تآمروا على الوطن والمقاومة في عدوان 2006؟ ان فريق 14 آذار لا يمكن أن يؤتمن على العباد أو البلاد لأن آخر همَّه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، أو إيقاف الخروقات الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وهم بدلوا شعارهم من "لبنان أولا" الى "الجيش الحر أولا"، بعد أن دخلوا معه في شراكة عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية ومالية وورطوا لبنان في آتون الحرب المشتعلة في سوريا".

وقال: "لطالما حذرنا من جر هذه النار الى لبنان، ولكن فريق 14 آذار جرها عمدا تنفيذا لمطلب أمريكي وإقليمي، لأنه إذا ما أراد أن يعمل وفق الروزنامة الأمريكية فإنه سيفقد وظيفة وجوده، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى دعم سياسي ومالي وخصوصا أننا على أبواب الإنتخابات". وتابع: "نؤيد المشروع الذي يخيف إسرائيل وأمريكا، ولا يمكننا أن نكون اتجاه الأزمة السورية في الخندق الذي يمتدحانه. ما يحصل في سوريا بات واضحا أن لا علاقة له بإصلاحات أو بحرية أو ديموقراطية، وأن الذين اجتمعوا في مكة لإدانة النظام في سوريا هم نفسهم الذين قتلوا بالأمس طفلا في المنامة وحكموا على رئيس جمعية حقوقية بالسجن لثلاث سنوات لأنهم تظاهروا بدون ترخيص". وسأل عن "سبب دعمهم للمظاهرات والعمليات المسلحة في سوريا إذا كان التظاهر حرام عندهم؟ ولماذا تنتهك حقوق الإنسان في بلادهم طالما أنهم مجتمعون للمطالبة بتحقيقها في سوريا؟"، وطالب بأن "تتوقف عمليات القمع في البحرين والمنطقة الشرقية لأن المتظاهرين ه هناك هم عرب ومسلمون وبشر ولهم حقوق إنسانية".

 

السيد علي محمد حسين فضل الله لـ «الراي»: لا يمكن لأي شيعي أن يكون مع الظالم

بيروت ـ من دارين الحلوي/الراي

في منزل المرجع الشيعي الراحل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، يجلس نجله السيد علي، الذي يتكئ على إرث وفير من الاعتدال والحكمة، يتابع شؤوناً سياسية واجتماعية ومؤسساتية، في لحظة يكاد ان ينفجر «الوطن الملغوم» بالفتن والفوضى والعصبيات و«حرق المراكب» والتهور. لا يفاجأ المرء وهو يدخل المنزل «الوقور» بالحركة الدؤوبة في الطبقة الاولى التي تفتح ابوابها للناس... مظاهر «مدنية» تشبه اهل الدار، خطاب عقلاني ينحاز لـ «الوعي»، ولوحات تشكيلية بالوان زاهية على جدران تضفي على الاجواء مزاج فرح رغم قتامة «اللحظة» وسوداويتها.

إنها لحظة «الدم المسفوك» في سورية، ومظاهر الفتن في لبنان والعراق وسواهما من «الساحات»... لحظة الفوضى الداهمة في بيروت وعمليات الخطف وسقوط «لغة الكلام»... لحظة التشنج الذي يقارب حدّ «انفجار» خبره اللبنانيون ولم يستخلصوا العبر منه. حيال ما يجري في سورية، لا يتردد السيد فضل الله في إعلان «الوقوف الى جانب الحق ومواجهة أي ظلم أكان قريباً أم بعيداً»، هو الى جانب حق الشعب في الحصول على حريته. ويأسف لكون الأحداث في سورية لم تعد شأناً داخلياً فحسب. فضل الله لا يجيز الخطف والخطف المضاد الذي لن يؤدي إلا الى التدمير، يخشى من انتقال «الحريق» السوري الى الداخل اللبناني، ويدعو الى العدل والحوار والاقتداء بالقرآن والحديث ومآثر الحسين.

«الراي» التقت السيد علي فضل الله «في عزّ» تدهور الوضع في سورية ولبنان، وكان معه الحوار الآتي:

• في الفترة الأخيرة يتم التعامل مع الموقف الشيعي بمستوياته المحلية والاقليمية كأنه داعم للنظام السوري في مواجهة الشعب. كيف تقاربون ما يحدث في سورية؟

ـ نؤكد أن الموقف الشيعي في شكل عام رافض لأي ظلم في أي مكان، وهو مع العدل في كل مكان. في كل سنة يحرص الشيعة على إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين. وهذه الذكرى تذكرهم بوجوب الوقوف الى جانب الحق ومواجهة أي ظلم أكان قريباً أم بعيداً. ونحن ننطلق دائماً من الآية القرآنية التي تقول «ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى». ونشدد على أن سمة الانسان العدل، كما أنّ الرسالات السموية أتت لتحقيق العدل. لذا لا يمكن لأي مسلم شيعي ان يكون مع الظالم أو يكون في موقع يخذل قضية عدل. من ناحية المبدأ نؤكد أننا نسير في هذا الاتجاه ونقوّم الامور على هذه القاعدة. اما بالنسبة الى الموضوع السوري فنحن أكدنا منذ البدء أننا مع قضايا الشعوب في المنطقة. نحن نؤيد حق الشعوب في الحصول على حريتها والتعبير عن ذاتها، وتلك كانت دعوتنا بالأصل. لكن الموضوع السوري لم يعد شأناً داخلياً فحسب، بل بات مرتبطاً بقضايا خارجية وكلٌ ينظر من زاويته لهذا الموضوع.

لكن موقفنا واضح. نحن مع الإصلاح. إصلاح الواقع. وكنا قد أيدنا المواقف الاصلاحية التي أطلقها النظام ودعونا لمتابعتها وعدم إهمالها. نحن نقف ضد كل من يسيئون الى سلامة الوضع الداخلي. نرفض القتل وندين أي مجرزة تقع من هنا او هناك. ولا نقبل بأي ظلم يقع في الداخل السوري. أما وأننا وقفنا مع النظام في موضوع مساعدته للبنان في مواجهة العدو الصهيوني وقدرنا موقفه، لكننا في الاحداث الأخيرة نأخذ الموقف الايجابي الذي يأتي بالمصلحة للعرب والمسلمين. أن يطالب السوريون بحياة كريمة فتلك قضية حق نؤيد من يقوم بها. لكن في التفاصيل لا نؤيد بالمطلق ولا نرفض بالمطلق.

هل تعتقد أن ما يجري في سورية هو من تخطيط خارجي للإطاحة بالنظام؟

ـ لا يمكن القول إن البعد الخارجي هو سبب الازمة. ما يحصل له بعد داخلي كبير والدليل على ذلك الدم الذي يبذل في سبيله. لكن الساحة السورية كأي ساحة تداخلت فيها المصالح الاقليمية والدولية وباتت حلبة للصراع. وبذلك لم تعد قضية داخلية بحتة. بات واضحاً التجاذب الإقليمي والدولي فيها. لذلك ندعو جميع مكونات الشعب السوري لأن يجنبوا بلدهم من أن يكون ساحة لتجاذبات ربما لن تكون لمصلحتهم. فحين يكون هناك مصالح لدول كبرى ودول اقليمية قد تتقاطع مع مصلحة الشعب لكن يُخشى أحياناً أن تكون ضدها.

• هل هناك أفق لحل الصراع؟

ـ الامر ليس سهلاً في ظل الكباش ذي البعد الدولي والاقليمي. نؤكد من أنه لا بد من إيجاد طريقة لوقف نزيف الدم. لقد باتت الأزمة في مرحلة نزف الدم الذي نسأل الله أن يتوقف... يجب ان لا يستمر النزف بأي طريقة لاسيما انه بات يأخذ منحى مذهبياً وطائفياً وله انعكاساته الداخلية والخارجية. في لبنان والعراق وبلدان أخرى.

• شاهدنا في الايام الماضية تجليات انعكاس الأحداث في سورية على الشارع اللبناني. بدأ مسلسل الخطف والخطف المتبادل. هل ترون أن هناك سيناريوات خطرة تلوح في الأفق؟

ـ ما حصل يجب أن يدفع بكل من يملك الوعي للبحث عن حل للواقع المتأزم في لبنان. فشظايا الاحداث السورية باتت تطاول لبنان. ندعو الى الوعي في هذه المرحلة. لقد جربنا الخطف الذي لن يؤدي إلا الى الخطف المضاد من دون أن يحل المشكلة الأساس. يجب أن يكون هناك وعي لمن يملك خطوط تداخل مع هذه الساحة للبحث عما لا يؤدي الى انتقال سريع لهذه الظاهرة. فما حصل في الفترة القريبة يدفع الى الخشية من انتقال الواقع السوري الى الداخل اللبناني. لذا لا بد من دعوة الشعبين السوري واللبناني الى الوعي.

كما أننا نؤكد أن هذا الامر غير جائز. لا يجوز أخذ حرية انسان وذلك إنطلاقاً من الآية القرآنية التي تقول «ولا تزر وازرة وزر أخرى». فلماذا نحمل المسؤولية لأناس أبرياء، سواء كما حصل مع اللبنانيين المختطفين في سورية أم السوريين المختطفين في لبنان. هذه ظاهرة لا تتلاءم مع قيمنا. وعلينا أن لا يكون التزامنا بالقيم انتقائياً، بمعنى أننا نتخلى عنها في لحظات الشدة والانفعال... بالرغم من شعورنا وتضامننا مع فداحة الألم الذي يعتصر الأهالي. وهنا أستعيد حديث نبوي شريف جاء فيه أن للمؤمن ثلاث علامات «من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق، ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له».

من هذه المقولة نقول إنه يجب على المعنيين ان يكونوا واعين لهذه الثوابت. لاسيما واننا نودع شهر رمضان الذي فيه تتضاعف الحسنات والخطايا. ندعو جميع الخاطفين للاسراع في حل هذا الامر الانساني.

• هذا الممارسات تسببت بمشكلة لدى الالاف من النازحين السوريين في لبنان الذين ينتابهم الخوف ويخشون الوقوع في «مصيدة الخطف». كيف تدعون للتعامل مع اللاجئين السوريين؟

ـ إن مسؤوليتنا تحتم علينا أن نحفظ الانسان الذي أتى إلينا مستجيراً. والآية القرآنية في هذا المجال واضحة إذ تقول «وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللَّه ثم أبلغه مأْمنه». المطلوب من اللبنانيين اليوم ان يبادلوا جميل الشعب السوري من دون اي حسابات. الشعب السوري بكل أطيافه استقبل اللبنانيين خلال عدوان يوليو 2006 . فتح لهم البيوت وقدم الاعانات من دون استثناء. يجب التذكير دائماً بالتواصل التاريخي بين الشعبين المتجاورين. لذلك يتوجب على اللبنانيين تقدير ذلك. وفي نهاية الامر هؤلاء الاشخاص موجودون على أرضنا ويتوجب علينا حمايتهم. والجار موصى بالجار فكيف اذا أتى الجار لاجئاً. مفروض علينا أن نحميهم ونقدم لهم كل وسائل الراحة وتأمين متطلباتهم. نحن ندعو ونشدد على هذا الامر. على الانسان أن لا يخرج عن إنسانيته مهما كانت الظروف.

كيف تقيمون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض؟

ـ ندعو الى الحوار بل ربما ندعو الى أبعد من ذلك عبر التأكيد على القواسم المشتركة على مختلف المستويات. نثمن هذه الدعوة ونشدد على ضرورة متابعتها وتلقفها من كل الدول الاسلامية للبدء بالحوار. ويجب أن لا ننسى أن هذه دعوة الله حين قال في آيه قرآنية «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم». وندعو الى استذكار الماضي عندما توحد المسلمون وانفتحوا على الديانات الاخرى فبنوا حضارة... وهنا أشير الى قوله تعالى «... فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله». فلننطلق من كلام الله ورسوله ونتحدث بكل التفاصيل التي أدت الى الإختلاف. هذه الدعوة يجب ان نعبر عنها عملياً لاسيما في مرحلة تسودها الفتن المذهبية والطائفية. لكننا نراهن على الوعي عند المسلمين والديانات السماوية الاخرى بعد أن رأينا فتناً تفتك بالعراق ومصر ونيجيريا. لذلك نأمل تجاوز الفتن المذهبية. علينا أن نأخذ العبر من الماضي لنقول إن الفتن لم تنتج الا التدمير. فلنوفر على أنفسنا ونباشر الحوار لاسيما وأن الأبواب مفتوحة. فلنستغل المواقع التي جُعلت لتكون مواقع توحيد كمكة المكرمة التي نجدها موقعاً للسلام والوئام. فلنجلس ونتحدث ونتحاور. ويمكننا أن نجلس في أي مكان.

• التطورات التي شهدتها الساعات الأخيرة دفعت ببعض الدول الخليجية الى الطلب من رعاياها مغادرة لبنان، فيما حذرت قطر من ترحيل اللبنانيين من أراضيها في حال تعرض اي من مواطنيها للأذى. هل هذه التدابير تنذر بفاتورة اقتصادية ـ اجتماعية تدفعها فئات من الشعب اللبناني نتيجة بعض الممارسات المتهورة؟

ـ نسعى للعمل لتأمين ما يسمى بالوقاية حتى لا يتكور الوضع وتكون تداعياته كبيرة على لبنان، فللبنان جاليات كبيرة في عدد من هذه الدولة. من هنا ندعو للعمل سريعاً من اجل الحد من انعكاس هذه التطورات. ولنا كل الثقة بالدول العربية بأنها لن تأخذ أي تدبير قد يؤدي الى نتائج سلبية. لذا فإن المواقف الوقائية مطلوبة لاننا لا نعرف من يدخل الى الساحة فيوسع دائرة التشنج. من هنا لا بد من معالجة الامور بسرعة ونحن نعمل في هذا الاتجاه.

  

أين فاروق الشرع/ المعارضة السورية تؤكد انشقاقه ومكتبه ينفي

الراي/ اثارت الانباء عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بلبلة واسعة امس مع توالي تأكيدات المعارضة لهذا الانشقاق ونفي النظام له، لكن الشرع الذي شوهد للمرة الاخيرة في تشييع قتلى تفجير 18 يونيو الماضي من القادة الامنيين، لم يظهر بنفسه لينفي الانشقاق، ما يشير الى وضع غامض له، كما لم يظهر ليؤكده، ما يعني في قاموس المعارضة انه لم يصل الى مكان آمن بعد.

فقد نقلت قناة «العربية» الاخبارية عن الناطق باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي المقداد اعلانه انشقاق الشرع عن نظام بشار الأسد ووصوله إلى الأردن، مشيرا الى إن الجيش السوري نشر قناصته على الحدود السورية - الأردنية في محاولة لاعتقال نائب الرئيس بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.

ونقلت «العربية» عن مصادر متطابقة قولها ان الشرع اختفى من دمشق قبل أيام، ولم يعلن عن انشقاقه بشكل قاطع إلا بعد وصوله إلى الأردن.

لكن رجل الدين السوري المعارض عدنان العرعور الذي وضع امس على موقعه على «فيسبوك» خبرا يؤكد انشقاق الشرع، قال انه لم يتم بعد تأمين نائب الرئيس، وانتقد وسائل الاعلام لتسرعها في نشر الخبر. وفي المقابل، نفى المكتب الصحافي للشرع انشقاقه. وقال مدير المكتب عبد السلام حجاب ان نائب الرئيس «لم يفكر في اي لحظة بترك الوطن الى اي جهة كانت». ونقل عنه ترحيبه بتعيين الاخضر الابراهيمي ممثلا خاصا للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية. ويسود الغموض وضع الشرع منذ ان قال المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية رياض الشقفة لـ «الراي» في حديث نشر في وقت سابق من الشهر الجاري غداة انشقاق رئيس الوزراء رياض حجاب، «ان الشرع قيد الاقامة الجبرية في سورية والمعارضة لا تحاول الاتصال به حتى لا تعرض حياته للخطر». 

 

ماهر الأسد ميت سريريا ويحاولون انعاشه

كشف قائد الجناح العسكري لقبائل سوريا خالد الخلف ان "ماهر الأسد يعاني الآن ويحاولون جاهدين انعاشه وهو ميت سريريا"، معلنا ان "النظام انهار والتوقعات لا تعطيه مهلة اكثر من شهر آخر".

وأكد الخلف انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منذ نحو 7 ايام، مشيرا الى ان الشرع وصل قبل يومين الى مدينة الحراك في درعا وتم اخراجه الى جهة آمنة بعد ان حاصرت نحو مئة دبابة مدينة الحراك وقصفتها. ولفت الخلف في حديث تلفزيوني الى "اننا نتواصل مع الشباب الذي يحمون الشرع وخلال بعض الوقت ستسمعون اخبارا سارة وهو الآن يتجه نحو احدى الدول المجاورة واستطعنا تأمينه، لكن النظام لا زال يقصف مدينة الحراك ظنا منه ان الشرع ما زال فيها"، مشيرا الى ان "النظام يعتقد ان الشرع سيذهب الى الاردن وهذا يدل على غبائه".

 

الراعي ترأس قداس الاحد في الديمان وهنأ المسلمين بعيد الفطر: الكنيسة ترفض ما يجري في بلدان المنطقة من عنف وحرب ومد بالسلاح والمال

وطنية - الديمان - 19/8/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وحنا علوان والخوري جبرايل شعنين، وخدمته جوقة رعية رشدبين، في حضور حشد من المؤمنين من مختلف المناطق والبلدات .

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة الأحد الثالث عشر من زمن العنصرة – بعنوان: "الحب الذي وقع في الأرض الجيدة هم الذين يسمعون كلمة الله بقلب جيد صالح، فيحفظونها ويثبتون فيثمرون". ومما جاء فيها:" الكنيسة مبنية على كلمة الله. ونحن أبناؤها وبناتها نولد من هذه الكلمة ونحيا بها، فتعطينا "شكلنا" المسيحي وهويتنا، وهي لنا ينبوع التجدد الدائم، وتحتل موقع القلب لكل عمل ونشاط في الكنيسة والمجتمع. فيشبهها الرب يسوع في مثل إنجيل اليوم بحَبّ الزرع "الذي يقع في الأرض الجيدة، فينبت ويثمر مئة ضعف"(لو8: 8). ويدعونا لنكون بعقولنا وضمائرنا وإراداتنا وقلوبنا، مثل الأرض الجيدة "نسمع كلمة الله فنحفظها ونثبت فيها ونثمر"(لو8: 15). على هذه النية نصلي في ذبيحتنا الإلهية هذه".

اضاف: "يسعدنا أن نرحب بكم، أنتم الآتون من مختلف البلدات والمناطق. ونرفع صلاة الشكر معا لله على الزيارة الراعوية التي قمنا بها خلال الأسبوع المنصرم إلى محافظة عكار. نشكره تعالى على الثمار التي نتجت منها، وعلى شعبنا اللبناني الطيب المقيم عليها، الذي يمتاز بعيشه الواحد مسيحيين ومسلمين، وتضامنه وتعاونه، وبخصاله الإنسانية والأخلاقية والإجتماعية البارزة في الإيمان بالله وكرم النفس وطيبة القلب وسخاء اليد، والذي يتحلى بالروح الوطنية المترجمة بالولاء للبنان ولمؤسساته الدستورية، وبتقديم خيرة شبابه لمؤسسة الجيش وللمؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى، فضلاً عن شخصيات مرموقة طبعت بقيَمها المجلس النيابي والحكومة والمؤسسات العامة. ويطيب لنا أن نذكر سلفاً لنا هو البطريرك موسى العكاري، ابن البارده في عكار(1524-1567) الذي دامت خدمته البطريركية 43 سنة، وكان بعمر 42 سنة عندما انتُخب بطريركاً. تميَزت بطريركيته بتوثيق العلاقات بين الكنيسة المارونية والكرسي الرسولي، والدفاع عن الموارنة بوجه الظلم، من خلال اتصالات وعلاقات مع البابوات الستة الذين عايشهم، والملوك والسلاطين، في كل من لبنان وقبرص والقدس. وفي عهده كان الإنتشار الماروني في كسروان والمتن والشوف والجنوب".

وتابع: "أود الإعراب عن شكرنا وامتناننا لسيادة المطران جورج بوجوده رئيس أساقفة طرابلس، ولسيادة المطران باسيليوس منصور متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس والكهنة والرهبان والراهبات، ولأصحاب السماحة والفضيلة المشايخ المحترمين، وللسادة النواب واتحاد البلديات ورؤسائها ومجالسهم والمخاتير ومجالسهم، وللأحزاب والتيارات السياسية، وللرعايا، كهنة ولجاناً وأخويات ومنظمات وحركات رسولية وكشافة وموسيقى ومؤمنين ومؤمنات. نشكرهم على حفاوة الإستقبال وعلى اليافطات والصور والأَعلام وأقواص النصر والهدايا التذكارية، وعلى الكلمات الجميلة والغنية بمضمونها، وعلى انتظاراتهم الطويلة تحت الشمس. نسأل الله أن يُكافئهم بفيض من نعمه الإلهية الروحية والزمنية".

وقال: "نجدد في يوم الفطر السعيد، لإخواننا المسلمين في لبنان وسائر البلدان أطيب التهاني والتمنيات، راجين ببركة العيد، أن تكون كلمة الله هي الهادية إلى السلام والعدالة وخير كل إنسان وشعب".

اضاف: " لكننا شعرنا بمعاناة عكار وشعبها، بسبب الفقر المنتشر، والحرمان المتسع، والحاجة إلى مزيد من عناية الدولة على الصعيد الإقتصادي والإجتماعي والإداري. فالمحافظة تحتاج إلى محافظ وإدارات، والزراعة والصناعة والخدمات العامة تحتاج إلى دعم، والمنطقة إلى إنماء متوازن مع سواها من المناطق. إننا معهم نناشد الدولة والمسوؤلين إيلاء عكار العناية اللازمة المحقة والواجبة. ولقد ثمنَا ما تقوم به المؤسسات العامة والخاصة على هذا المستوى، وقدَرنا حضور المؤسسات الكنسية، على مستوى الرعايا والرهبانيات، والخدمات التي تؤديها على المستوى الروحي والاجتماعي والتربوي والاستشفائي والصحي والانمائي. نأمل أن يتضاعف النشاط على هذه المستويات، مساهمة متزايدة من قِبَل الكنيسة في ترقي عكار وازدهارها وإنمائها، حفاظاً على خزان شعبها وقيمه".

وتابع: "إن كلمة الله، المشبهة بِحَبِ الزرع، كلمة حية، هي انجيل الله للانسان، لكي يلتقى المسيح بالايمان، ويدخل في شركة مع الله الواحد والثالوث.

بكلمة الله ينكشف لنا سر الله الذي ينقل لنا ذاته بكلمته، وقد صارت بشراً، إسمها في التاريخ يسوع المسيح (يو1: 14). هذه هي البشرى السارة التي تحملها الكنيسة للعالم. فيُطلب من جميع المسيحيين أن يعيشوا لقاءهم الشخصي والجماعي بالمسيح، كلمة الحياة، ويكونوا المُخبرين بجمال هذا اللقاء بالكلمة والعمل وشهادة الحياة، والعاملين على إدراج مبادىء الانجيل في ثقافات بلدانهم وطبع شؤونهم الزمنية بقيمها، بحيث تبلغ هبة الحياة الالهية، وشركة الاتحاد مع الله والوحدة مع جميع الناس، الى العالم بأسره(البابا بندكتوس السادس عشر: الإرشاد الرسولي "كلمة الرب"، فقرة 1 و 2)".

وقال: "ان الكنيسة تولد من كلمة الله، وابناءها وبناتها يأخذون منها "شكل" هويتهم ووجههم، ويعيشون من غذائها، ويستنيرون بنورها، ويصمدون برجائها. إنَ وجود المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط، وهو وجود يرقى الى عهد المسيح الرب والرسل، وقد طبع بثقافة الانجيل ثقافات شعوب المنطقة، إلى جانب إدراج قيَم الحداثة في حياتهم الاجتماعية. فيُنتظر من مسيحيي لبنان وبلدان الشرق الاوسط أن يُواصلوا دورهم اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، بحيث تكون كلمة الله الانجيلية أساس التزامهم في بلدانهم ومجتمعاتهم. فالكلمة الإلهية تُنير الوجود البشري، وتدعو ضمير كل واحد ليعيد النظر وبعمق في مجرى حياته، ذلك أنَ تاريخ البشرية كلَه خاضعٌ لحكم الله. والانجيل يُذكِر الجميع أنَ كل لحظة من وجودنا مُهمة، وينبغي أن تُعاش بوعي، علماً أنَ على كلِ واحدٍ منا أن يقف أمام الله، في مساء الحياة، ويؤديَ حساباً عن حياته(الارشاد الرسولي: كلمة الرب، 99). هذا يعني أنَ أي اعتداء على حياة أي إنسان جريمة أمام الله وإساءة له. هذا هو الموقف المسيحي الانجيلي الرافض للعنف والحرب والقتل بالمطلق. والكنيسة ترفع هذا الصوت الرافض لكل ما يجري في بلدان هذه المنطقة من عنف وحرب ومد بالسلاح والمال لهذه الغاية".

اضاف: " يحذرنا الرب يسوع، في المثل الانجيلي، من ثلاثة مواقف سلبية، لا يحق لنا ان نتخذها عند سماعنا كلمة الله.

الموقف الأول، الاهمال وعدم الاكتراث المشبه بجانب الطريق الذي يقع عليه الحَب. فكما الطير يأكل هذا الحَب، كذلك الشيطان ومغريات الحياة والتجربة أيةً كانت تنتزعه فور سماعه. ما يعني أنَ سامع الكلمة لا يعطيها أية أهمية وأي اكتراث، بل يهملها ويستغني عنها. الموقف الثاني، السطحية التي تشبه الصخرة الواقع عليها الحَب، حيث لا أصل له فييبس للحال. هكذا مَن يسمع الكلمة ولا يمتلك عمقاً روحياً من الصلاة والانفتاح لكلام الله، ولا عنده السعي لمعرفته واكتشاف إرادته، ولا يترقب تجليات مشيئته، فلا تخرق الكلمة قلبه وعقله وإرادته، ولا تحدث صدى في أعماق ضميره.

الموقف الثالث، إعطاء الاولوية لشؤون الدنيا. هذا الموقف يشبه أرض الشوك حيث وقع الحب، فنبت الشوك وخنقه. هذه حال الذين يسمعون كلمة الله، لكن الهموم والغنى وملذات الحياة تحتل الاولوية في تفكيرهم وتصرفاتهم وتعاطيهم. فتفقد الكلمة كل قيمتها وفاعليتها، فلا تثمر عندهم". وتابع: "إن الكنيسة لا تنفك تزرع كلمة الله بكل الطرق والوسائل، وفي كل الأوقات والظروف والحالات، وفيها الرجاء الكبير أنه يوجد قلوب صافية مستعدة لقبول هذه الكلمة. ولا يغيب عن بالها قول بولس الرسول: "الايمان من السماع. فكيف يؤمنون إن لم يسمعوا اولا. وكيف يسمعون من دون مبشر؟" (روم10: 14). إعلان الانجيل واجب على الكنيسة، لأنَ من حقِ كل إنسان أن يسمع هذا الانجيل، وهو كما قلنا انجيل الله للانسان.ألم يقل بولس الرسول: "الكرازة بالانجيل واجب علي، والويل لي إن لم أبشر!"(1كور9: 16). فالانجيل، كلمة الله المتجسد، يحرِر ويخلص، لأنه إنجيل محبة والله لنا، ودعوة للمشاركة في حياة الله الآب بالمسيح وفعل الروح القدس (اداة العمل لسينودس: الاعلان الجديد للانجيل من اجل نقل الايمان المسيحي، 28 و 33)". وختم: " نصلي اليوم لكي يجعلنا الله أرضا جيدة، نقبل كلامه نورا لعقولنا، وقوة لإراداتنا، ومحبة لقلوبنا، فيصير كلام الله ثقافة مسيحية وحضارة حياة، تكون تمجيدا وشكرا للآب والابن والروح القدس الى الأبد، آمين".

 

معوض استضافت كونيللي في يوم إهدني: ما نشهده اليوم على الساحة السياسية لا يشبهنا

وطنية -زغرتا- 19/8/2012 استضافت الوزيرة السابقة نايلة معوض سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي في دارة الرئيس الشهيد رينيه معوض حيث أمضت يوما اهدنيا طويلا تخللته سلسلة محطات اولاها في دارة الرئيس معوض حيث كانت معوض في استقبالها ورئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض وعقيلته المحامية ماريال واولادهم في حضور المدير العام لوزارة التربية فادي يرق وعقيلته وعدد من كوادر الحركة. بعد الفطور توجه الجميع الى دير مار انطونيوس قزحيا حيث كان في استقبالهم رئيس الدير الاب انطوان طعمه ورئيس بلدية عربة قزحيا بدوي منصور وعدد من رهبان الدير وكانت جولة في أقسام الدير وشرح مفصل لطعمه عن تاريخ الدير وما يرمز اليه من تراث فكري وديني وثقافي ونضالي للموارنة إذ أنهم تشبثوا بالأرض وناضلوا من أجل الحفاظ على الحرية وساهموا في تحديث الثقافة العربية. بعد ذلك انتقل الجميع الى كنيسة الدير فصلوا وجالوا فيها كما قرعت أجراسها المميزة والعريقة، وكانت ضيافة قدمها رئيس الدير للزوار في قاعة الاستقبال في حضور عدد من الرهبان، ودونت كونيللي على سجل زوار الدير، وقدم لها رئيس الدير هدية عبارة عن لوحة تتضمن أجراس كنائس الدير الضخمة وصورة تذكارية جامعة.

ثم عاد الوفد الى دارة الرئيس معوض حيث أقيمت مأدبة غداء على شرف السفيرة انضم اليها النائب السابق جواد بولس وعضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي وأسعد كرم والسيد دونالد العبد وعقيلته جومانا وبعض رؤساء بلديات زغرتا الزاوية وفاعليات تربوية واجتماعية واقتصادية وعدد من كوادر الحركة.

بعد الغداء كانت كلمة ترحيب للوزير السابقة معوض قالت فيها: "باسمكم جميعا أرحب بسعادة السفيرة الاميركية مورا كونيللي في اهدن. أردنا من خلال هذه الزيارة تعريف السفيرة الاميركية على هذه المنطقة وتاريخها العريق فزرنا معلما سياحيا دينيا هاما من أهم المعالم في لبنان والشرق الاوسط وهو دير قزحيا الذي يتميز بتاريخه وتراثه الديني والثقافي ويعكس صورة هذه المنطقة وتاريخها، تاريخ وادي قنوبين وتاريخ المسيحيين وتحديدا الموارنة في هذه المنطقة. فهذا الدير بني على الصخر مجسدا ارادة البقاء لدينا كمسيحيين مما يعكس ارادتنا في مواجهة الصعوبات ويجسد دور المسيحيين والموارنة في لبنان والعالم العربي". أضافت: "اطلعت السفيرة كونيللي أيضا على الارادة الصلبة لابناء هذه المنطقة الذين حفروا الجبل بإبرة بهدف الصمود اقتصاديا وعسكريا وللمحافظة على القيم والاخلاق والمبادىء المسيحية ومبادىء السيادة والحرية والديموقراطية والاستقلال".

ورأت ان "ما نشهده اليوم وبكل أسف لا يشبهنا أبدا، علينا ان نكون يدا واحدة ونحمل قيما ومبادىء مشتركة لنسترجع تاريخنا ونعود بمساعدة اخواننا العرب والدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية الى أداء الدور الهام الذي لطالما تميزنا به وشكلنا من خلاله جسرا للتواصل بين لبنان وإخواننا في العالم العربي والغرب ولكي نبقى كمسيحيين عنصرا اساسيا في تفعيل الاقتصاد اللبناني وتطويره وتنشيطه". وختمت معوض: "هناك الكثير من أبناء الشعب اللبناني يرفضون كل ما يحصل اليوم ويجهدون لاسترجاع تاريخهم وقيمهم وأخلاقهم واستقلاليتهم والاهم حريتهم التي أصبحت عنصرا اساسيا في الربيع العربي لنعود وننتج ربيعا ثانيا، ربيع لبنان". اما كونيللي فقالت: "أود أن أشكر للسيدة نايلة معوض والاستاذ ميشال حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة. لقد سمعت الكثير عن جمال منطقتكم وتاريخها وبعد هذه الزيارة أوافق على ذلك مئة في المئة. انها فعلا منطقة جميلة ومثيرة للاهتمام وتحديدا زيارتنا الى دير مار انطونيوس قزحيا حيث لمست ما يرمز اليه هذا الدير بتاريخه وتراثه الثقافي والفكري والديني لابناء هذه المنطقة، وآمل في زيارة هذه المنطقة مرة أخرى". بعد الغداء توجه الجميع الى كنيسة سيدة الحصن شفيعة اهدن فكانت جولة على الكنيستين حيث شاهدوا اهدن من فوق وقد أبدت كونيللي اعجابها بطبيعة اهدن.

 

حسن ام صلاة العيد في مقام التنوخي بعبيه: لقانون انتخابي عادل ودعم الجيش ومؤسسات الدولة

وطنية - 19/8/2012 ام شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الصلاة صبيحة عيد الفطر في مقام الامير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، بمشاركة شخصيات وفاعليات روحية.

وبعد أداء الصلاة، القى شيخ العقل خطبة العيد جاء فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ لله ربِّ العالمين، الحمدُ لله الذي ((فطرَ السمَواتِ والأرْضَ)) بفََضْلِهِ وَكَرَمِه، وَمَنَّ بفِطرتِهِ التي ((فَطَرَ النّاسَ عليهَا)) بِعَدْلِهِ وَحِلْمِه، ((جَاعِل ِالملائكةِ رُسُلاً)) وهُوَ الّذِي يَحْكُمُ بِالحَقّ ((لا مُعَقـِّبَ لِحُكْمِه)). والصلاةُ والسلامُ علَى رَسولهِ خاتم النبيّين وسيد المُرسلين وعلى آله وصَحْبِهِ أجمعينْ ومَنْ تَبِعَهمْ بإحسانٍ إلى يوم الدين.

نُوَدِّعُ وإيّاكم أيام الشهر المُبَارَك، طالبين من الله عزَّ وجلّ أن يودِعَ في قلوبِنا بركَاتِهِ. فالصَّومُ رحمةٌ لأنَّ فيه بركةَ الطّاعةِ، وجهادَ النّفسِ، وإنابةَ الرُّوح إلى ما فيه نفعُها وصلاحُها وخلاصُها حين تستضيءُ بأنوار الهُدى. وهوَ فضلٌ لأنَّ فيه واجبُ الشُّكر والحمدِ والإقرارِ بنعمةٍ لا يُضاهيها من أمور الدُّنيا كلِّها أيُّ مَتاع. ?قُل بفَضلِ اللهِ وبرحمَتِه فبِذَلك فَليَفرحُوا هوَ خيرٌ ممَّا يَجمَعُون? (يونس 58).

والموحِّدُ الذي كابدَ الصَّومَ طاعةً، صفَت نيَّتُه، واستقامَت مسالكُه، وخضعت جوارحُه لِما يقتضيهِ قصدُ الدِّين من الواجب، حينئذٍ ينقى جسدُه ، وتشفُّ روحُه، فيكون أهلاً للمثول في حضرةِ "الكتاب" الّذي شاءهُ اللهُ عزَّ وجلَّ ?هدًى للمتَّقين? وحقّا تستـنيرُ به أفئدةُ المخلِصِين، وفرقانًا يُلهمُ العالَمين تمييزًا بين العدل والظّلم، وبين الخيرِ والباطِل.

ويفرحُ المؤمنُ الموحِّدُ إذ يحقِّق الثمرات الطيِّبات. ولا يكون فرحُهُ في "أناه"، لأنَّ النّفسَ المتحقِّقةَ في الخير هي في الحقيقةِ روحٌ تضيءُ العالمَ إذ تشهد على جمال القيَم الإنسانيَّة مهما احْلَوْلكَ ظلامُ الليل واشتدَّت عتمتُه. ولا يكون فرحُهُ لغاياتٍ شخصيَّة، بل هو الخميرةُ الصالحةُ في زادِ الجماعةِ وخبزها، لأنَّه يبذل كلّ ما حباهُ اللهُ بهِ من نِعمة ليكون خادِمًا في مجتمعه، بل مضيئًا لكلِّ بارقـةِ أمل، إذ يُكون مثالًا للأخلاق، مترفِّعًا عن شوائبِ التـنافر والتملُّق، ناطـقًا بالصِّدق، منـزَّهًا عن مكامن الفساد، وناصحًا بكلِّ ما من شأنه أن يقيمَ الصَّلاحَ والنّزاهةَ والكفاءةَ في مجتمعه.

وهل من قيامةٍ ظافرةٍ لمجتمع ولِحُكمٍ ولِسلطةٍ خارج معاني الإنسانيَّة وخارج موجب العمل من أجل أن يكون لكلِّ فردٍ حقوقَه البسيطـةَ في العيش بحرِّية وكرامة؟ إنْ لم تكن ثمرةُ الدِّين في الحقل الاجتماعيّ هي حصرًا قيامَ العدالة، ونُصرةَ الحقّ، وإقامةَ شهادةِ الأخلاق والرِّفعةِ والمِثال الصّالح، فماذا تكون؟ بهذه الرُّوحِ نستحقُّ فرحَ العِيد، فرحَ الإفطار وقد حملنا فوق أكتافِنا أعباءَ تهذيبِ النَّفس، وبذل الخَير، والانطلاق ببركة الله وتوفيقِه من أجلِ خدمةِ النّاس، ورفع الغُبن، ومشاركة المحتاجين، وأدآءِ الواجِب ذَودًا عن الحقّ والعدل وفق المستطاع.

ولكن كيف يُطلّ العيد علينا هذا العام، فالبلاد غارقة في مجاهل الفوضى والتسيّب. وهو أمرٌ يبعث على منتهى القلق ويحفّز فينا الحذر الشديد، ويدفعنا إلى إعلاء الصوت وإطلاق نداءٍ إلى كافة المسؤولين الرسميين والسياسيين على اختلاف مواقعهم بأن يسارعوا قبل فوات الأوان لوقف التدهور الحاصل كي لا تضيع منّا فرصة إنقاذ البلاد ممّا يحاك لها من فصول الفتنة التي تطلّ في أكثر من مكان وعبر أكثر من محاولة، وإلى التنبُّه من أخطار مؤامرات العدوّ الصهيونيّ الّذي يراقبُ نزيفَ دمائنا، ومستنقع توتّراتنا، وإمكانات الفتنة التي لا شكّ يملك الكثير لإثارتها وإشعالها.

أيُّهـا اللبنانيون، إَّننا نجتازُ العاصفة، وأحيانًا، يُهيَّأُ لنا أنّنا في بحر الظلمات، لكنّنا، بإيماننا الرّاسخ، وقناعاتنا المتشبّثة بالثوابت الوطنيَّة التي باتت واضحة كالشمس، وبمحبَّتنا التي طالما عبَّرنا عنها مع إخواننا في القيادات الرُّوحيَّة عبر بيانات تُعتبَرُ وثائق مضيئة في ما يعنيه لبنان من وطن ورسالة، وبدعمنا المستمرّ لقياداتٍ وطنيَّة لنا الثقة المشهودة بوطنيّتها وحرصها وسهرها ودأبها المتواصل من أجل العبور ببلدنا الحبيب إلى برِّ الأمان باستقراره الأمنيّ والسياسي والاجتماعي، إننا ومن الوعيِ العميق لمخاطر المرحلة، نتوجه الى القيادات الكبرى في هذا البلد لتعمل جاهدةً، بصبر ومثابرة وحِلم كبير من أجل استيعاب الهزّات، وتخطِّي العثرات، ومواجهة الملمّات بتدبير عقلانيّ، بكلِّ ما ذكرناه، كما نوجِّه الدعوة الدائمة إلى الارتقاء فوق خطاب التفرقة والتحريض. إننا نستنكر كافة أعمال الخطف والخطف المضاد، وكل ما يخالف حقوق الإنسان وكرامته.  لا غنى عن فرض هيبة الدولة وصون أمن المواطنين جميعاً دون استثناء. لا غنى عن حوار جدّي حقيقي يعالج المسائل الخلافية السياسية. لا غنى عن دعم مؤسسات الدولة ودور الحكومة التي يجب عليها القيام بكامل واجباتها على كل صعيد، في السياسة والأمن والاقتصاد وفي المعيشة والوضع الاجتماعي، كي لا تنـزلق البلاد إلى الأتون الخطير.  لا غنى عن دعم الجيش الوطني، الضامن لاستقرار الوطن وسلامة أبنائه. لا غنى عن المؤسسات الأمنية، التي نمنحها ثقتنا، ونعول على دورها في مكافحة الجريمة إذا ما قُيِّض لها أن تقوم بعملها كاملاً دون أي تدخّل، وننوّه بما أنجزته قوى الأمن الداخلي على صعيد كشف مخطط تخريبي كاد يغرق البلاد في الفوضى، ويعيدنا الى مسلسل جديد من الاغتيالات. لا غنى عن القضاء لكي تُحلّ العدالة مكان الانتقام، ولكي تسود روح الدولة والقانون .

إننا نتوجه الى كافة المعنيين في الشأن اللبناني بوجوب البحث في قانون انتخابي عادل يضمن خصوصية هذا النسيج الوطني، فكيف الحديث عن النسبية وذلك قبل استكمال الطائف وإلغاء الطائفية السياسية، وإنشاء مجلس الشيوخ. فلبنان النابض بقلبه، والجبل قلب لبنان، فإياكم والمخاطرة في معادلة الجبل.  وفي الشأن العربي، إننا نتألم لما يحصل في سوريا من قتل و عنف وسفك للدماء،ونحذر من الصراع الفئوي المقيت، ونسأله تعالى أن يطفئ النار في ربوعها، وندعو جميع ابناء الشعب السوري الكريم الى مسار الحكماء والعقلاء نحو حل سياسي يخرج سوريا من محنتها الى عصر جديد يكون لشعبها الأمن والكرامة والدرع الحصين، كما نسأله تعالى في هذه المناسبة المباركة أن يمنّ لشعب فلسطين الصمود والصبر أمام التخاذل الدولي والتشتت العربي من أجل عودة الأرض المغتصبة ، كما نرحب بدعوة القمة الإسلامية في مكة المكرّمة من أجل محاربة الفتن بين المذاهب وتعزيز الحوار الإسلامي الإسلامي . فلو وقفوا المسلمون عند تعاليم الكتاب المنُزلْ "لا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمناً" (النساء94)، أو أنهم وقفوا عند الحديث الشريف:"أصحابي كالنجوم بأيِهّم اقتديتم اهتديتم"، لو عمل المسلمون جميعاً بهذا لتفاهموا وتعاونوا وجمعتهم رحابةُ الإسلام وأخوّة المسلمين ولكانوا قطعوا الطريق على الدساسّين والمتعصّبين، وأصبحوا بنعمتهِ اخواناً على سُرر متقابلين.  على الصعيد الوطني نشدد على أهميّة الزيارة المرتقبة لقداسة البابا الى لبنان لتعزيز التلاقي والعيش المشترك.

أبنائـي وإخـواني، على مشارف موعد انتخابات المجلس المذهبي الجديد نتوجه الى مجموعة الرأي الواعي من أبناء الطائفة، الى الشباب الـمُبَادِرَة إلى العضويَّةِ، ليكُن إقدامُها وفقا لِما تستطيعُ تقديمه من خدمات في هذا الحقل أو ذاك ببراءة للذمَّة، وحريَّة للضمير، والاستعداد للتفاني والخدمة والإخلاص، من أجل استكمال عملية النهوض وبناء المؤسسة الجامعة في مجتمعنا، إن للمجلس المذهبي لجانَ اختصاصات متعدِّدة، فلنُقْدِم استنادًا إلى مؤهّلاتنا. إنَّ أوَّل شروط نجاح أيِّ حركةٍ نهضويَّة هي اعتماد الصِّدق في هذا الخِيار. إنَّ فضلَ الله سبحانه وتعالى، يوجِبُ علينا أن نرتقي بنفوسِنا وعقولِنا وإراداتنا إلى المستوى اللائق بالمسؤوليَّة الملقاة علينا جميعًا. إنَّ هذا أمرٌ مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بذِمَمنا وعهودِنا وصدق سرائرنا.

والى الذين يشككون غيبة ونميمة في الأوقاف وأموالها وغيرها نردد قوله تعالى: "ما نلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"(ق18)، وإننا في مشيخة العقل نؤكد التزامنا وخدمتنا لكافة أبناء الطائفة بدون استثناء، ونردد بكل ثقة مع قول الأمير شكيب ارسلان:  سيعلم قومي أنني لا أغُشّهم ... ومهما استطال الليل فالصبح واصلهُ. في الختام نبتهلُ صباح هذا العيد السعيد بقلبٍ يريدُ الاستنارةَ من معانيه الجليلة، متشبّثين بطلب فضل الله ومعونته ورحمته أن يقطعَ دابرَ المفسِدين، وأن يردَّ بقدرته ولطفه عن ضعفاء الأرض كيدَ الظالمين. ربَّنا تقبَّل منّا إنَّكَ أنتَ السَّميعُ العَليم.

 

الشعار: سليمان يثبت في كل مرة أنه حكم السلاح مظهر تهديد وإلغاء واختطاف إي كان مستنكر

وطنية - طرابلس - 19/8/2012 أدى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار صلاة العيد في الجامع المنصوري الكبير في حضور ممثل الوزير محمد الصفدي أحمد الصفدي، النائبين سمير الجسر ومحمد كبارة، نائب رئيس المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عمر مسقاوي، أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وأعضاء من بلدية طرابلس وحشد من المصلين. بعد الصلاة ألقى الشعار خطبة العيد تحدث في مستهلها عن وداع شهر الخير والبركات، داعيا المؤمنين إلى "التحلي بمكارم الأخلاق"، وقال: "يقبل علينا العيد اليوم وفي النفوس غصة وحرقة، فالرياح الساخنة التي تكاد تعصف بالوطن والتي ما تعيد إلينا وإلى ذاكرتنا سنوات الحرب الأهلية أو حرب الآخرين والتي لم يعد مسموحا أن تتكرر إنما سببها إنتشار السلاح بأيدي المواطنين وخروجه عن سلطة الدولة ولم يعد خافيا على أحد أن كل قطعة سلاح في غير الجنوب لا علاقة لها بالمقاومة على الإطلاق. بل ولا يجوز أن تكون المقاومة ستارا لأي سلاح في بيروت أو البقاع أو الجبل أو الشمال أو في أي مكان في لبنان". أضاف: "لقد أصبح واضحا وجليا أن السلاح الذي ظهر ويظهر بين الحين والآخر إنما هو مظهر تهديد لأمن المواطنين وحياتهم بل مصدر إستقواء على الآخرين وإلغاء لكل طرق الحوار والديمقراطية وحرية الرأي. وما يحدث في لبنان ليس أمرا عاديا ولا عارضا وآمل ألا يكون نذير خوف وشؤم وإن ما تم إكتشافه من الأجهزة الأمنية وقوى الأمن الداخلي ربما يكون الأخطر في لبنان ، وتعبير فخامة رئيس الجمهورية عنه بأنه مخيف ومرعب يستوقف العقلاء والأحرار ، نعم مخيف ومرعب لأن المتفجرات من شأنها أن تدمر الشمال كله ، طرابلس وعكار وما بينهما ثم تلصق الكارثة بالقاعدة وبالسلفيين وبالمتشددين ،ثم ينبري رؤساء أحزاب ليوجهوا الإتهامات إلى أهالي طرابلس والشمال بأنهم إرهابيون وانهم خارجون عن الدولة وأنه لا بد من وضع حد لأهل طرابلس، اليوم أصبح مكشوفا ومعلوما من هم الإرهابيون ومن هم القاعدة ومن هم القتلة ومن هم المجرمون".

وتابع: "نؤكد اليوم قناعتنا وطلباتنا أن تكون طرابلس وبيروت وعكار وصيدا والبقاع والجبل منزوع السلاح كما نؤكد ضرورة إصدار فتوى من قيادة حزب الله بتحريم إستخدام السلاح في الداخل وألا يوجه إلا إلى إسرائيل العدو الدائم والشر الدائم المحض، وبدون نزع السلاح من المناطق ومن كافة المواطنين وبدون إصدار فتوى تقضي بتحريم إستخدام السلاح في الداخل لن يهدأ الوطن ولن يستقر ولن تعطي طاولة الحوار فائدة ولا جدوى وستبقى الرياح الساخنة تهب على المناطق كلما مر بنا إستحقاق ،وكم لفتني كلام بيوم القدس العالمي ،من أن الحزب الذي يهدد إسرائيل في عقر دارها وقادر على تحقيق إصابات لأهداف محددة رغم أنها ليست كثيرة ، غير قادر على السيطرة على السلاح الذي ظهر أخيرا ، ونحن الذين لا نملك سلاحا ولا عتادا ولا صواريخ وفقنا الله سبحانه وتعالى مع رجالات المدينة ومسؤوليهم لإطفاء فتن تكرر إشعالها وكوارث كان يمكن ألا تهدأ وألا يستريح معها الوطن".

وقال: "الربيع العربي لا بد من أن يزهر ويثمر ولا بد من أن تنال الشعوب حقوقها ولسنا أمام خيار من أن نكون مع كل الشعوب التي تنشد الحرية والعدل والمساواة ونرفض الظلم والبغض والطغيان، ولا يفوتني من الإعلان من أن خطف الأحرار والزوار والأبرياء لا تجيزه الشرائع السماوية ولا القوانين التي تنادي بحقوق الإنسان وربما كان الخطف من أسوأ الوسائل البغيضة في منظار القيم والدين ،وإننا نطالب الجيش الحر في سوريا أو أي فريق إختطف إخواننا اللبنانيين شيعة كانوا أو سنة أو مسيحيين أن يبادروا إلى إطلاق سراحهم فمشكلتنا في لبنان ليست مع الشيعة ولا المسيحيين وليست طائفية وإنني من موقعي الديني أرى لزاما علي أن أستنكر الإختطاف لأي كان وأن أطالب بإطلاق سراح المخطوفين كما أرى لزاما على كل مسؤول وغيور ومؤمن وحر أن يستنكر ويستهجن ما كان يمكن أن يقع لطرابلس وعكار والشمال وصحيح أننا ننتظر القضاء أن يقول كلمته ليعلن الحكم لأن التهمة قد ثبتت وقد رآها كل لبناني غيور أعطى ولاءه للبنان".

وختم الشعار: "في نهاية كلمتي وخطبتي لا يسعني إلا أن أتوجه إلى فخامة رئيس البلاد بتحية شكر وإكبار وأنه يثبت في كل مرة أنه حكم وأن همه الأول هو لبنان وأمنه وإستقراره ، وإسمحوا لي ثانية أن أخص بتحية كبيرة وشكر كبير للأجهزة الأمنية وخاصة قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات التي أنقذ لبنان من كوارث عديدة وآخرها ما كان يمكن أن يحدث لطرابلس والشمال ، ثم الجيش قيادة وضباطا الجيش الذي يرتبط ليله بنهاره والذي ننعم بالأمن وحرية الحركة بفضل تواجده مع قوى الأمن الداخلي ثم شكري لأهل بلدي ومسؤوليهم وعلمائهم والغيورين الذين نعمل معهم صباح مساء من أجل إطفاء كل فتنة وستبقى طرابلس والشمال بإذن الله تعالى عصية على الفتن والإقتتال".

بعد الصلاة تقبل الشعار في بهو المسجد التهاني بالفطر من القيادات السياسية في حضور محافظ الشمال ناصيف قالوش.

 

الاسد أدى صلاة عيد الفطر في احد جوامع دمشق

وطنية - 19/8/2012 أدى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم صلاة اول ايام العيد في احد جوامع دمشق. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان "الرئيس بشار الاسد ادى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد بدمشق". وفي لقطات بثها التلفزيون السوري، ظهر الرئيس الاسد وهو يؤدي الصلاة في الجامع محاطا بعدد من المسؤولين السوريين بينهم وزيرا الخارجية والاوقاف وليد المعلم وعبد الستار السيد.

 

خامنئي: اسرائيل "ورم سرطاني" واكبر مشكلة تواجه العالم الاسلامي

وطنية- 19/8/2012 وصف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اليوم اسرائيل بانها "ورم سرطاني" واكبر مشكلة تواجه الدول الاسلامية في الوقت الحالي، مكررا بذلك تصريحات ادلى بها قبل ايام ولقيت انتقادا حادا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومسؤولين في الاتحاد الاوروبي. وفي كلمة بمناسبة عيد الفطر قال خامنئي ان "القوى العظمى هيمنت على مصائر الدول الاسلامية على مدى سنوات .. وزرعت الورم السرطاني الصهيوني في قلب العالم الاسلامي". واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (ارنا) ان "الكثير من مشاكل العالم الاسلامي سببها وجود النظام الصهيوني المصطنع".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعتبر الجمعة ان اسرائيل "ورم سرطاني" سيزول قريبا فيما اكد خامنئي الاربعاء ان اسرائيل "ورم صهيوني مصطنع" آيل الى الزوال لا محالة. واثارت هذه التصريحات انتقادات غربية حيث دانتها بشدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون التي قال متحدث باسمها ان "الممثلة العليا تدين بشدة التصريحات المشينة والحاقدة المهددة لوجود اسرائيل والتي صدرت عن المرشد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية ورئيسها". وفي الكلمة التي وجهها خامنئي اليوم الى كبار المسؤولين والسفراء المسلمين في طهران، قال ان مسالة اسرائيل واحتلالها ارض الشعب الفلسطيني هي المشكلة الرئيسية التي تواجه الدول الاسلامية. واضاف "على جميع الحكومات والشعوب الاسلامية ان تنتبه الى المؤامرة الخطيرة جدا (التي يحيكها الغرب) بهدف طمس هذه المسالة من خلال خلق انشقاقات في العالم الاسلامي". واتهم المرشد الاعلى "القوى العظمى" في العالم بتطبيق "اسلوب +فرق تسد+ القديم على الدول الاسلامية"، الا انه قال ان "الثورات" الشعبية التي تهز العالم العربي تغير ذلك الوضع.

 

مسؤول إيراني: الأزمة السورية نزاع إيراني ـ أميركي لتقرير مصير الشرق الأوسط

رضائي: سوريا والعراق وإيران وأفغانستان يشكلون حزاما من الذهب

لندن: «الشرق الأوسط» أكد مسؤول إيراني كبير أمس أن الولايات المتحدة وإيران تخوضان صراعا في سوريا، ستقرر نتيجته إن كان الشرق الأوسط سيخضع للتيار الإسلامي أو للنفوذ الأميركي، على ما نقلت وكالة «مهر» للأنباء. ونقلت الوكالة عن أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق لحرس الجمهورية، محسن رضائي، قوله: «اليوم نحن نشهد نهائي (المباراة) في سوريا».

وتابع رضائي «إن وقعت تلك البلاد بين أيدي الأميركيين، فإن حركة الصحوة الإسلامية ستتحول إلى حركة أميركية، لكن إن حافظت سوريا على سياستها فإن الصحوة الإسلامية ستتجذر في الإسلام».

ويطلق المسؤولون الإيرانيون تسمية «الصحوة الإسلامية» على حركات الثورة في الدول العربية التي يصفها الغرب بعبارة «الربيع العربي». وأضاف رضائي: «إذا بقيت سوريا مستقلة ولم تقع بين أيدي الأميركيين والمحتلين (الغربيين)، فإن الصحوة الإسلامية في المنطقة ستتجه إلى الإسلام»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن «سوريا والعراق وإيران وأفغانستان يشكلون حزاما من الذهب في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة تسعى بجميع الوسائل إلى امتلاك القرار في دول هذا الحزام». من جهة أخرى، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، حسن فيروز آبادي، الغرب من دعم «القاعدة» في سوريا. وقال إن «الولايات المتحدة وبريطانيا والصهاينة يستخدمون (القاعدة) والجماعات التكفيرية لشن الحرب الأهلية في سوريا (..)، لكن عليهم أن يعلموا أنه يوما ما سيصبحون أنفسهم هدفا لتلك الجماعات»، على ما نقل موقع «سيبانيوز» التابع لحرس الثورة. واعتبر أن الغربيين يكررون في سوريا الأخطاء التي ارتكبوها في أفغانستان. وقال «إن الغربيين يستخدمون (في سوريا) القوات التي استخدموها في السابق لما زعموا أنه محاربة الشيوعية (في أفغانستان)، وهذه القوات ستنقلب ضدهم»، في إشارة إلى الجهاديين الذين شكلوا «القاعدة» لاحقا، وتابع «إنهم مخطئون في عملهم هذا».

 

حيرة حلفاء دمشق!

فايز سارة/الشرق الأوسط

منذ اندلاع الأحداث في سوريا في مارس (آذار) 2011، تقدمت مجموعة من الدول لتعلن وقوفها إلى جانب السلطات السورية في موقفها من حركة الاحتجاج والتظاهر الشعبي، وكان الأبرز في هذه الدول كل من روسيا وإيران، ولكل منهما اعتبارات في موقفها، ولعل أهم هذه الاعتبارات يكمن في أن كلا منهما يرى أن علاقاته المباشرة مع سوريا تلبي مصالح مباشرة من خلال العلاقات الثنائية، إضافة إلى اعتبار أن سوريا تمثل بوابة مصالح كبرى له في الشرق الأوسط. وترى طهران في النظام القائم حليفا جرى اختباره على مدار عقود في توازن العلاقات الإيرانية - العربية، ودمشق بالنسبة إلى طهران إضافة إلى ما تحمله العلاقات الثنائية من قيمة ومكاسب، فإنها توفر لإيران منفذا عبر العراق إلى البحر المتوسط، وتشكل صلة وصل مع حزب الله في لبنان، ونقطة تماس مع القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل، وكلها نقاط مفصلية في استراتيجية طهران بالمنطقة القائمة على تعزيز حضورها وتقوية نفوذها في المنطقة وعبرهما المشاركة في تقرير مستقبل المنطقة وعلاقاتها الدولية.

بينما تبدو الصورة مختلفة قليلا بالنسبة إلى روسيا، التي تشكل سوريا في استراتيجيتها الشرق أوسطية أساسا لإحياء نفوذ موسكو في المنطقة، وهي التي فقدت تباعا مراكزها التقليدية وخاصة بعد سقوط نظامي صدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، كما أن موسكو لها مصالح مباشرة في سوريا، ترغب في الحفاظ عليها وتعزيزها، والأبرز فيها أربع نقاط؛ أولها وجود روسي متعدد الوظائف والامتدادات، يقوم على وجود نحو خمسين ألف حالة زواج روسي - سوري معظم أصحابها حاضرون في صفوف النخبة السورية، والثاني شبكة من العلاقات مع سوريين درسوا وتلقوا تعليما وتدريبا متنوعا في مؤسسات روسية، والثالث حضور روسي عسكري واستخباري، توفره قاعدة طرطوس البحرية، ومحطة تنصت موجودة في مدينة كسب شمال غربي سورية، والرابع، سوق سلاح ومعدات وخبرات روسية، يتواصل بيعها إلى سوريا. لقد دفعت المصالح الإيرانية والروسية، ليكون البلدان في مقدمة حلفاء نظام دمشق، وسنده الرئيسي في مواجهة ما حملته ثورة السوريين عليه من تحديات، وما رافق الثورة من تداعيات إقليمية ودولية، وهو ما دفع الطرفان إلى تقديم كل دعم ممكن لبقاء النظام وتمكينه للذهاب في طريق القضاء على المعارضة وحركة الاحتجاج والتظاهر، والتي جاء في سياقها، تأمين كل أشكال الدعم السياسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري - الأمني بما فيه منع المجتمع الدولي من الذهاب إلى قرارات وعقوبات في مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع، وتقديم مساعدات عسكرية وخبرات أمنية بما فيها إرسال قوات إلى سوريا للقيام بمهمات خاصة، والأهم مما سبق كان قيام الحليفين بتوفير وقت للجهود العسكرية - الأمنية للقضاء على المعارضة وحركة الاحتجاجات عبر مبادرات وخطط إقليمية ودولية، كان من الواضح أن لا آفاق واقعية لنجاحها بسبب عدم انسجامها مع توجهات النظام ورؤيته لمعالجة الوضع في سوريا على نحو ما كانت خطة كوفي أنان، كما سعت كل من موسكو وطهران إلى جلب المعارضة السياسية السورية إلى طاولة الحوار مع النظام على شروط الأخير ودون أي التزامات من جانب السلطات السورية.

وسط تلك المعطيات وفي ظل الجهود الدولية والإقليمية الضاغطة على الرغم من ضعفها لمعالجة الوضع السوري الذي تزايدت فاتورته البشرية والمادية في الأشهر الأخيرة، وفي ظل الضغوط الداخلية الروسية والإيرانية للحفاظ على مصالح البلدين من وجهة نظر أخرى، فإن البلدين وقعا في حيرة بين استمرار موقفهما المعروف من الأزمة وضرورة الذهاب إلى موقف آخر، يحمل تبدلا جزئيا أو كليا حيال الوضع السوري. وخيارات موسكو وطهران في الموضوع السوري تبدو محدودة. إذ من الصعب الحفاظ على الموقف الحالي لكليهما، وهو موقف ثبت أنه غير ذي جدوى في الإبقاء على نظام جعل السياسة خارج خياراته، كما أن من الصعب القيام بانقلاب كلي في الموقف الروسي والإيراني بسبب طبيعة مصالحهما في سوريا والمنطقة، الأمر الذي يدفع للبحث عن حل وسط، يضمن أمرين أساسيين؛ أولهما الحفاظ على مصالح روسيا وإيران في سوريا وعبرها في المنطقة، والثاني إحداث تغيير في طبيعة النظام السوري، غير أن ثمة شكوكا تحيط بالخيار الوسط هذا بعد كل ما تسببت فيه سياسات روسيا وإيران من نتائج كارثية على سوريا والسوريين في فترة الأزمة، والتي كان من نتائجها تعميم حس شديد العدائية حيالهما من جانب أغلبية السوريين، وهذا يزيد من حيرة الطرفين في رحلة البحث عن مخرج يحفظ مصالحهما في حال سقوط النظام، ولا يكون مثاله ما حدث لهما في ليبيا.

 

لبنان محافظة سورية أخرى!

عماد الدين اديب/الشرق الأوسط

من الأمور التي يجب ألا تغفل عن عقولنا وأبصارنا ما يحدث هذه الأيام في لبنان من تصعيد وتسخين للأوضاع بشكل يتعدى لعبة التهديدات الكلامية المعتادة أو ما يعرف باسم الحرب على الورق.

في الأيام الأخيرة تجمعت مجموعة من الخيوط والوقائع التي تسعى جميعها إلى إحداث حالة من الفوضى والاضطراب المتعمد، هذه الظواهر يمكن رصدها على النحو التالي:

1 - زيادة عمليات الخطف والخطف المتبادل، آخرها ما يعرف باسم واقعة آل مقداد.

2 - ضبط فرع المعلومات بالأمن اللبناني وقائع وأدلة لمؤامرة كبرى كانت تستهدف إحداث مجموعة من التفجيرات الطائفية تهدف إلى إحداث فتنة طائفية في لبنان، في ما عرف بعد ذلك بقضية الوزير السابق ميشال سماحة الذي قيل إنه اعترف بأنه تلقى تعليمات من قيادات أمنية سورية لتنفيذ هذه العمليات.

3 - ارتفاع وتيرة التصريحات التهديدية بين القوى السياسية، وآخرها تصريح سماحة السيد حسن نصر الله حول حالة التسخين السياسي التي تشهدها البلاد، مؤكدا أن «حزب الله يرى أن الأوضاع في لبنان خرجت عن السيطرة، وأنه على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم».

4 - فشل جلسات دائرة الحوار الوطني التي عقدت مؤخرا في المقر الصيفي لرئيس الجمهورية في الجبل والتي تغيب عنها 3 من القوى السياسية بدواعي السفر، في إحداث أي لملمة لحالة التوتر الداخلي التي تشهدها البلاد.

5 - زيادة حركة النزوح للعائلات السورية عبر الحدود إلى لبنان بشكل متزايد.

ذلك كله دعا السفارة الأميركية في بيروت لتحذير رعاياها من مخاطر أمنية ومن احتمالات الخطف، ودعا أيضا فرنسا «الأم الرؤوم» للبنان للتحرك السريع عبر وزير خارجيتها لوران فابيوس الذي زار لبنان وتركيا وأكد «مخاوف بلاده الشديدة من انتقال العنف المخيف والدائر منذ فترة في سوريا إلى لبنان».

وضع الدبلوماسي الفرنسي المحنك يده على الجرح الذي يهدد لبنان، وهو انتقال مسرح الأحداث المتوتر أو اتساعه من سوريا إلى لبنان، وزيادة طرفيه التقليديين وهما جيش النظام مقابل الجيش السوري الحر، لتدخل قوى أخرى مثل حزب الله مقابل القوى السنية في الشمال اللبناني.

هذا السيناريو الكارثي هو سيناريو هدم المعبد القائم على فكرة أنه إذا كانت النيران بالفعل مشتعلة فلماذا لا يتسع نطاقها لتحرق الجميع؟!

الكارثة التي يعانيها النظام في سوريا أنه لم تعد لديه خطوط حمراء تحدد حركته، ولا توجد لديه اعتبارات سياسية إقليمية أو دولية لا يتعداها أو يراعيها وهو يتخذ قراراته. باختصار لا وازع أخلاقي يمنعه من استخدام القاذفات المقاتلة ضد شعبه، ولا رادع سياسي ضد توسيع مسرح القتال ليشمل دولا أخرى.

باختصار مرة أخرى «لا شيء يهم» سوى شراء يوم آخر تشرق فيه الشمس على هذا النظام الدموي مهما كان الثمن ومهما اتسعت رقعة الجنون!

 

الشرع بعد حجاب ومناف!

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إن تمكن فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، من عبور الحدود الفاصلة إلى الجارة الأردن يكون ذلك صدمة جديدة توجه للنظام، ومع هذا لن تسقطه. الشرع من درعا، المنطقة التي بدأت الثورة على بشار الأسد بعد اعتقال أطفال وتعذيبهم بقسوة لأنهم كتبوا على حائط عبارات معادية. ودرعا ممر مهم للمنشقين وتهريب السلاح، لكونها تقع جنوب العاصمة، على بعد نحو ساعة بالسيارة، وهي بوابة الحدود مع الأردن، ولهذا استهدفتها قوات الأسد بالقصف والقتل بلا توقف منذ سبعة عشر شهرا، وفشلت في إخماد انتفاضتها.

الشرع أهميته أنه جزء من النظام، يعرف أسراره العليا لعقود طويلة، بخلاف رياض حجاب رئيس الحكومة الذي انشق هو الآخر فقط بعد أربعين يوما من تكليفه بالوظيفة.

أما الذي يوجع النظام بشكل مباشر فهو انشقاقات القيادات العسكرية والأمنية، كما حدث مع بضعة قادة خلال الشهرين الماضيين، وكان آخرهم يعرب الشرع، ابن عم فاروق الشرع، أحد مسؤولي الأمن في دمشق، وقبله مناف طلاس. وأهمية القادة والضباط المنشقين في دعمهم للجيش الحر وقدرتهم على دعم الثوار.. فتفجير المقر العام لقيادة الأركان الأسبوع الماضي، وقبله انفجار مبنى الأمن القومي، يبدو أنهما نتيجة اختراق بفعل الانشقاقات العسكرية والتواصل مع العاملين في هذا القطاع. وكما نرى فإن انشقاق رجل بوزن الشرع، نائب رئيس الجمهورية، وتكليف الأخضر الإبراهيمي مبعوثا دوليا للبحث في إنهاء نظام الأسد سلميا، حدثان مهمان، إنما لن يغيرا شيئا في دمشق، بسبب موقف روسيا المتحمس لحماية النظام على كل الأصعدة. الذي يغير الوضع، ويسقط النظام، وينهي المأساة هو الاهتمام بالشق العسكري؛ دعم الجيش الحر والمقاتلين بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.. فقد أنجزت الثورة السورية مراحل التغيير الأساسية، أولاها كانت التأكيد على أن إسقاط النظام هو رغبة غالبية الشعب السوري، وكسب التأييد الدولي، ثم التحول إلى المواجهة المسلحة بسبب عنف النظام. ومن المؤكد أن غالبية كبار المسؤولين في النظام راغبون في الفرار، وأن الكثير من أفراد القوات الأمنية والعسكرية أيضا راغبون في الانشقاق، لكن لن يكون الأمر سهلا عليهم.

فقد النظام عشرات من رؤوسه من وزراء وقادة أمنيين وعسكريين وبقي الرأس العنيد، بشار الأسد، الذي أثبت أنه من الشراسة والوحشية بما لم نعرف مثله في تاريخنا الحديث. ما فعله في الأشهر الماضية من جرائم متعمدة ضد المدنيين، تجاوز في بشاعته ما فعله أبوه حافظ الأسد، وتجاوز أقسى ديكتاتوريي المنطقة مثل صدام حسين ومعمر القذافي.

 

أوامر عليا بمراقبته 24 ساعة وإبعاد عملاء سورية وإيران عنه واحتياطات مشددة لمنع تهريب سماحة أو تصفيته في السجن

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

اتخذت الأجهزة الأمنية اللبنانية الاحتياطات الأكثر صرامة منذ اعتقال الضباط الأمنيين الأربعة الذين اتهمتهم لجان التحقيق الدولية بالضلوع في جرائم اغتيال رفيق الحريري والشخصيات اللبنانية الأخرى العام 2005, حول الوزير السابق ميشال سماحة "العميل التنفيذي" لنظام الأسد على الساحة اللبنانية, مع عدد آخر من زملائه الوزراء والنواب السابقين ورؤساء الأحزاب والتيارات المرشحين جميعاً لدخول السجون والمثول أمام المحاكمات بتهم القتل والتفجير والتدمير, بعد تحذيرات داخلية وأجنبية و"نصائح صديقة" من إمكانية "إقدام نظام الأسد - إذا فشل في تهريب سماحة من سجنه لدى الجيش - على اغتياله بواسطة بعض العناصر الأمنية العسكرية التابعة لحزب الله أو "حركة أمل" أو "التيار العوني", والزعم أنه "انتحر شنقاً" أو بقطع شرايين يده أو بتناول حبوب الساينايد القاتلة التي تتداولها عادة الاستخبارات للخلاص من أعدائها".

وتوقع مسؤول حزبي كبير في قوى "14 آذار" أن يكون هناك "سباق حثيث ومستميت بين حسن نصرالله ونبيه بري وميشال عون وسليمان فرنجية, من أجل تنفيذ أوامر مدير الأمن القومي السوري علي مملوك المتهم بتزويد سماحة المتفجرات لاستخدامها لاشعال فتنة طائفية أو مذهبية في لبنان عبر اغتيال شخصيات سنية ومسيحية وربما شيعية معارضة لسورية وحزب الله, في تهريب سماحة من السجن قبل أن يصل إلى المحاكمة ويكشف الأسماء السورية رفيعة المستوى الضالعة في اغتيالات الزعماء اللبنانيين والعاملة راهناً على تكرار جرائمها, من أعلى قمة النظام المتمثلة ببشار الأسد وشقيقه ماهر حتى أسفل قاعدته القائمة على أمثال اللواء رستم غزالي واللواء علي مملوك وسواهما".

وقال المسؤول لـ"السياسة" ان قيادة الاستخبارات العسكرية اللبنانية, و"خصوصا المحسوب منها على الرئيس ميشال سليمان القائد السابق للجيش وبعض زعماء القوى الوطنية المعارضة للجناحين السوري والايراني في لبنان, تلقت تعليمات من أرفع المستويات في الحكم بوجوب الحفاظ على حياة سماحة ومراقبته داخل سجنه طوال 24 ساعة, وفحص وجبات الطعام التي يتناولها وكميات المياه التي يشربها, وإجراء تفتيش دقيق لزواره لمنع تهريب أي ممنوعات إليه من شأنها أن تشكل خطرا على حياته, وقد حمل رئيس الجمهورية ووزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي" في حكومة نجيب ميقاتي قيادة الجيش والمسؤولين عن المحكمة العسكرية وسجنها وعن المعتقلات التي يمكن ان ينقل سماحة الى احدها قريباً, أي مساس بالسجين الذي وصفه ديبلوماسي غربي في بيروت بأنه أحد اهم الدجاجات التي تبيض ذهباً للدولة اللبنانية في صراعها مع حزب الله والنظام السوري وأذنابه في لبنان".

وأكد المسؤول الحزبي ان "خطورة سماحة لا تكمن فحسب بمحاولة تهريبه 24 عبوة ناسفة من الحجم الثقيل لاغتيال شخصيات وتفجير مراكز قد يكون بينها مراكز للجيش اللبناني, وإنما تتعداها الى أنه يمتلك كنزاً لا يقدر بثمن يمكن أن يبادل به رأسه من هذه التهمة التي لا يمكن الهروب منها وخصوصاً مما ينتظره من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي حذرت بدورها الحكم اللبناني من الاستلشاء بالحماية الامنية للمعتقل, لأنها ترى فيه ربما الصيد الأكثر سمنة حتى الآن منذ اغتيال الحريري الذي يمكن ان يوقع بشار الاسد وقيادته العليا (الأمنية والسياسية) في شباك المحكمة الدولية والقضاء اللبناني".

واتهم مسؤول "14 آذار" في لندن مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم, أحد "العملاء الكبار لحزب الله", بـ"التواطؤ مع الاستخبارات السورية ومع سلفه اللواء الركن جميل السيد ومع ميشال سماحة لتهريب العبوات الناسفة عبر مركز الامن العام في معبر المصنع من دون ان يجري تفتيش سيارة هذا الاخير, خصوصا ان الاتهامات وجهت الى السيد بأنه كان في سيارة المعتقل لدى نقلها المتفجرات من سورية إلى لبنان".

وقال المسؤول ان "الأسد استعاض عن جميل السيد بميشال سماحة خصوصاً وآخرين من عملائه في لبنان بعد انكشاف مدير الامن العام اللبناني السابق وقضائه في السجن 4 سنوات, ما يمكن أن يقلص دوره كثيراً في خدمة المخططات السورية التي كان مستقلا لما بعد اغتيال الحريري بتنفيذها, ما جعله اقوى من أهم حليف لنظام البعث في لبنان الرئيس السابق اميل لحود, وربما على قدم المساواة مع نبيه بري وحسن نصرالله, وهذا ما جعل السيد يضمر الشر لسماحة ويتآمر عليه كي يستعيد مكانته لدى الاسد, خصوصا ان الشخص الذي سلم سماحة لمقصلة القضاء ميلاد كفوري, هو من معاوني السيد سابقاً في الاستخبارات والامن العام".

ونقل المسؤول الحزبي لـ"السياسة" عن عناصر امنية في شعبة المعلومات التي اعتقلت سماحة قولها ان "الاوامر جاءت من اعلى المستويات في الدولة لحماية مدير الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير الشعبة وسام الحسن والقاضيين سمير حمود وابوغيدا اصحاب العلاقة المباشرة بكشف جريمة عميل الاسد وعلي مملوك, إذ لدى مسؤولي الدولة الكبار معلومات وتحذيرات من داخل سورية ومن استخبارات عربية واجنبية تؤكد صدور أوامر سورية باغتيال أو اختطاف وإخفاء هؤلاء الاربعة الذين أعادوا وضع رأس النظام السوري وقادة أمنه على طاولة المحكمة الدولية".

 

احتياطات مشددة لمنع عملاء سورية في لبنان من تهريب ميشال سماحة أو تصفيته

حميد غريافي/السياسة/كشفت مصادر في قوى "14 آذار" لـ"السياسة", أمس, أن الأجهزة الأمنية اتخذت احتياطات شديدة وتدابير أمنية غير مسبوقة حول الوزير والنائب السابق ميشال سماحة, المعتقل بتهمة التحضير لتفجيرات في لبنان بأوامر من النظام السوري, خشية تهريبه من السجن أو تصفيته في داخله. واوضحت المصادر أن هذه الاجراءات اتخذت بعد تلقي السلطات اللبنانية تحذيرات داخلية وأجنبية و"نصائح صديقة" من إمكانية "إقدام نظام الأسد, إذا فشل في تهريب سماحة من سجنه لدى الجيش, على اغتياله بواسطة بعض العناصر الأمنية العسكرية التابعة لحزب الله أو "حركة أمل" أو "التيار العوني", والزعم أنه "انتحر شنقاً" أو بقطع شرايين يده أو بتناول حبوب السيانيد القاتلة التي تتداولها عادة الاستخبارات للخلاص من أعدائها". وتوقع مسؤول حزبي كبير في قوى "14 آذار" أن يكون هناك "سباق حثيث ومستميت بين حسن نصرالله ونبيه بري وميشال عون وسليمان فرنجية, من أجل تنفيذ أوامر مدير الأمن القومي السوري علي مملوك المتهم بتزويد سماحة المتفجرات لاستخدامها بهدف إشعال فتنة طائفية أو مذهبية في لبنان, في تهريب سماحة من السجن قبل أن يصل إلى المحاكمة ويكشف الأسماء السورية رفيعة المستوى الضالعة في اغتيالات الزعماء اللبنانيين". وقال المسؤول ل¯"السياسة" ان قيادة الاستخبارات العسكرية اللبنانية "تلقت تعليمات من أرفع المستويات في الحكم بوجوب الحفاظ على حياة سماحة ومراقبته داخل سجنه طوال 24 ساعة, وفحص وجبات الطعام التي يتناولها وكميات المياه التي يشربها, وإجراء تفتيش دقيق لزواره لمنع تهريب أي ممنوعات إليه من شأنها أن تشكل خطرا على حياته", مشيراً إلى أن الرئيس ميشال سليمان ووزراء "الحزب التقدمي الاشتراكي" في الحكومة حملوا قيادة الجيش والمسؤولين عن المحكمة العسكرية وسجنها وعن المعتقلات التي يمكن ان ينقل سماحة الى احدها قريباً, أي مساس بالسجين الذي وصفه ديبلوماسي غربي في بيروت بأنه "أحد أهم الدجاجات التي تبيض ذهباً للدولة اللبنانية في صراعها مع حزب الله والنظام السوري وأذنابه في لبنان". وأكد المسؤول الحزبي ان "خطورة سماحة لا تكمن فحسب بمحاولة تهريبه 24 عبوة ناسفة من الحجم الثقيل لاغتيال شخصيات وتفجير مراكز قد يكون بينها مراكز للجيش اللبناني, وإنما تتعداها الى أنه يمتلك كنزاً لا يقدر بثمن يمكن أن يبادل به رأسه من هذه التهمة التي لا يمكن الهروب منها وخصوصاً مما ينتظره من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي حذرت بدورها الحكم اللبناني من الاستلشاء بالحماية الامنية للمعتقل, لأنها ترى فيه ربما الصيد الأكثر سمنة حتى الآن منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري العام 2005, والذي يمكن ان يوقع بشار الاسد وقيادته العليا (الأمنية والسياسية) في شباك المحكمة الدولية والقضاء اللبناني". بدوره, أكد مصدر أمني استخباراتي لبناني رفيع أن هناك قلقاً كبيراً من إمكانية تصفية سماحة لوأد الملف بالكامل, حيث بات هذا الخيار مطلباً ملحاً من قبل النظام السوري.

وكشف أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد هو العقل المدبر للسيناريو الإرهابي التفجيري الذي أعده مع سماحة بالتنسيق مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك, بهدف إحداث فتنة طائفية في لبنان. وأكد المصدر ان السيد شارك شخصياً بإعداد هذا السيناريو, لكن حساسية وضعه, سواء من الناحية الأمنية أو القضائية وإمكانية أن يكون مراقباً على مدار الساعة, منعته من أن يكون المنفذ, فتم تكليف سماحة بذلك. وكشف المصدر لموقع "بيروت أوبزرفر" الالكتروني, أن ميلاد كفوري, الذي أوقع سماحة في شرك "فرع المعلومات" التابع لقوى الأمن الداخلي, معروف جيداً من قبل جميل السيد, وهو الذي اختاره للقيام بالمهمة, كونه عمل لديه منذ العام 92 وحتى حادثة اغتيال العام 2005, قبل أن ينتقل للعمل مع الوزير محمد الصفدي في مجال الحماية الأمنية.