المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 22 آب/2012

فصلٌ من سفر يوشع بن سيراخ 3/17-27/التواضع

يا بُنَيّ اقْضِ أَعْمالَكَ بِالوَداعة فيُحِبَّكَ الإنْسان المَرضِي عنه. إِزْدَد تَواضُعًا كلما ازدَدتَ عَظَمَةً فتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّب لأَنَّ قُدرَةَ الرَّبَ عَظيمة والمُتَواضِعونَ يُمجِّدونَه. لا تَطلُبْ ما يَتعَذَُّر عَليكَ ولا تَنظُرْ في ما يَتجاوَُز قُدرَتَكَ بل تأَمَل في ما أُمِرتَ بِه فلا حاجَةَ لَكَ إلى الأمورِ الخفِيَّة. ما جاوَزَ أَعْمالَكَ لا تُكثِرِ الاْهتمام بِه لأَنَّ ما كُشِفَ لَكَ يَفوقُ إِدْراكَ الإِنْسان فإِنّ كَثيرينَ قد أَضلَّهم تَأَمّلهم وزَلَّت أَفكاُرهم بِتَصَوّرِهمِ الفاسِد. القَلبُ القاسي عاقِبتُه السوء والَّذي يُحِب الخَطَرَ يسقُطُ فيه. والقَلبُ القاسي يُثَقَّلُ بِالمَشَقَّات والخاطِئ يَزيدُ خَطيئَةً على خَطيئَة.

 

عناوين النشرة

*خيرالله خيرالله / ميشال سماحة أو ميشال عون... الدور أهمّ من الاسم/الراي

*واشنطن تصادر 150 مليون دولار من ارصدة مرتبطة بحزب الله مصدرها حساب للبنك اللبناني-الكندي مستخدمة في تجارة المخدرات وجرائم اخرى

*البنـك اللبناني – الكندي ينفي علاقـة "حزب الله" بالـ150 مليون دولار: المبلغ مودع لأسباب تقنية خاصة بالدمج

*جتماع اوروبي على مستوى معاوني السفراء في بيروت يبحث تداعيات قطع طريق المطار على مغادرة الرعايـا

*الحريري وجنبلاط وجعجع وغيرهم مطلوبون عند سوريا

*مذكرات سورية ضد الضاهر والمرعبي: المخطوفون السوريون أعطوا "إفادات" تحت التعذيب الشديد

*تقارير: سوريا تصدر مذكرات استجواب وملاحقة بحق شخصيات لبنانية بتهم "دعم المسلحين"

*الريس: سوريا ليست دولة قانون لتُصدر مذكّرات توقيف بحق جنبلاط

*جعجـع: عمليات الخطف مصدرها "حزب الله" ومسؤولية كبرى على سليمان وميقاتي أو انهيار الدولة

*قاووق: اسرائيل تهدد مرتجفة وتدرك أن المقاومــة تستعدّ

*سليمان استنكر الخطف المتبادل : عمل يزيد الامور تعقيدا ويسيء لسمعة لبنان

*بري في "نداء للعقل في لحظة الجنون": لا حاضن للجميع سوى الدولة رغم القصور والتقصير

*ميقاتي: هناك أطراف ترغب بتوريط لبنان ونهيب بابناء طرابلس ألا يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين

*شربل تابع مع السفير التركي قضية المخطوفين

*قتيل وعشرات الجرحى باشتباكات طرابلس وميقاتي: هناك من يرغب بـ"توريط لبنان في نيران المنطقة"

*عمر بكري: المجلس العسكري لأهل السنة سيشكل في أي وقت

*فتفت يرفض إنشاء مجلس عسكري للسنة: الاستنابات السورية سخيفة

*تمهيداً لاجتياح "بعل محسن": "مجلس عسكري" لـ"أهل السنّة والجماعة" في طرابلس

*اجتماع لنواب ومسؤولين حزبيين في منزل كبارة بطرابلس

*شمعون لـ"اخبـار اليـوم": الدولة مقصّرة ليـس منـذ اليوم بل منذ فترة

*ساعة الصفر للحرب على إيران تقترب.. وبيريز لاينام

*الفاتيكان: الازمة السورية لن تؤثر في زيارة البابا للبنان

*عدوان: كل دقيقة تمر من دون أن تتحرك فيها الدولة نقترب من انهيارها والخطوة الاولى المطلوبة هي تحرير المخطوفين وملاحقة المتورطين

*فارس سعيد: مخطط سوري مبرمج لضرب هيبة الدولة

*المعلوف: للضرب بيد من حديد لإعادة هيبة الدولة وضبط الأوضاع

*الإبلاغ عن اختفاء أربعة سوريين في البقاع وبيروت

*هيومن رايتس" تطالب السلطات اللبنانية بالتحقيق في عمليات الاختطاف وبملاحقة الخاطفين

*الجناح العسكري لآل المقداد عبر المنار: لا نستهدف خليجيين ولو أردنا لخطفنا قريبة لحمد بن جاسم تقطن في بيروت

*خطف سوري في المريجة وآل المقداد يطلقون رهينة بـ"مناسبة العيد"

*حكومة حزب الله وسوريا مسؤولة عن عدم إعادة المخطوفين"/نواب "القوات" يدعون إلى وضع البلد في حال طوارئ

*رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو: عون خصم كسروان والمسيحيين ولبنان

*الدولة اللبنانية .. محفوظة في أمانات العشيرة/وسام سعادة/المستقبل

*الحقبة المقدادية أو «حزب الله 2»: تهاوي الضلع الأهم في مثلث الممانعة/ماهر الجنيدي/الحياة

*المحكمة الدولية تستدعي رتباء وضباط عاملين في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي للمثول كشهود

*أين وئام وهاب؟

*أوباما يحذر الأسد من استعمال الأسلحة الكيماويّة ويعتبر ذلك خطاً أحمر

*الأخضر الابراهيمي التقى هولاند وأشاد بدور فرنسا المهم في الملف السوري

*شكوك وتحليلات.. ماهر الأسد هو المسؤول السوري الكبير الذي توفي بإحدى مستشفيات موسكو

*جهازه قتل كمال جنبلاط: اللواء جميل حسن وليس ماهر الأسد توفّي في موسكو!

*أنباء عن وفاة مسؤول عسكري سوري رفيع المستوى في أحد مستشفيات موسكو

*عدد النازحين السوريين في تركيا وصل إلى 70 ألفا

*أنقرة: لا بد من منطقة عازلة لأننا لا نستطيع استضافة اكثر من 100 الف لاجىء

*تل أبيب تنشر بطارية مضادة للصواريخ في إيلات /دينيس روس: مرسي نشر قواته في سيناء بلا تنسيق مع إسرائيل... وهذا مؤشر سيئ

*على قادة مصر الجدد الاعتراف بالواقع/دينيس روس/الشرق الأوسط

*فاروق الشرع... الموظف الصغير برتبة نائب رئيس/خيرالله خيرالله/ايلاف

*داعمو بشّار/حازم صاغيّة/الحياة

 

تفاصيل النشرة

 

الفرق بين المواطن الأهبل والمواطن الحر

الياس بجاني/21 آب/12/شي تعتير ان يقبل أي انسان طوعاً دور "الزلمي"، أي دور الغنمة ودور التابع المربوط بحبل حول رقبته المتلذذ بأكل التبن من المعالف والنوف في الزرائب. هذا المخلوق التعيس والبائس يتزلم لزعيم أو لجماعة سياسية أو دينية ويصبح مسيراً لا مخيرا أي عبداً ولا أكثر ولا أقل. من المؤسف أن أرتال كبيرة من ابناء شعبنا اللبناني في الوطن الأم وبلاد الإنتشار ومن المذاهب كافة هي غنمية بعقلها وثقافتها وذلها وهبلها وبعيدة كل البعد عن كل مفاهيم الحرية والإيمان واحترام الذات ولا وجود في دواخلها لشيء اسمه كرامة. هذه الأرتال الغبية هي جماعات الأحزاب ووخدم الزعامات وعبدة رجال الدين. نعم هي سبب كل مصائب لبنان ولولا غنميتها لكان لبنان غي ما هو عليه من شقاء وفوضى وكفر وتلفت.  هؤلاء الأرتال المتزلمين الأغبياء يفرحون مع الزعيم ويحزنون معه غب طلبه ويتظاهرون ويتقاتلون ويشتمون بناء لأوامره ومن ثم يتعانقون ويتصالحون وأيضاً بناء لأوامره. ارتال من الأغبياء والأذلاء لا فكر ولا ذرة عقل عندهم. باعوا أنفسهم  مقابل زر أو فولار أو مال أو وظيفة  وغرقوا في حياونية غرائزهم. هؤلاء البشر من ابناء شعبنا اللبناني هم وراء استمرارية وجود قادة ورجال دين وزعماء واحزاب وسياسيين منحطين وأوباش على شاكلة 99% من اللذين يسرحون ويمرحون حالياً على الساحة اللبنانية وياجرون بدم وعرق وكرامة وأمن ولقمة عيش اللبنانيين. هذه الطبقة المجرمة من القياديين ورجال الدين موجودة وسوف تبقى كذالك طالما بقيت أرتال من شعبنا على هبلها وغنميتها وقلة إيمانها وخساستها.، وسامونا على صراحتنا اللابطة والصادمة.

 

في اسفل مقالة تحكي ما نحكيه من وجع

خيرالله خيرالله / ميشال سماحة أو ميشال عون... الدور أهمّ من الاسم

http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=372888

الراي/الاسم ليس مهمّا. المهم الدور والقبول بلعب الدور المطلوب وفق الشروط المحددة. كان يمكن ان يكون اسمه اسما آخر غير ميشال سماحة. كان يمكن ان يكون اسمه ميشال عون او ايلي حبيقة، لو بقي الاخير حيا يرزق. كذلك كان يمكن ان يكون اي عنصر في الحزب السوري القومي الاجتماعي وما شابه ذلك. الاسماء ليست مهمة. المهم الدور المكلف بان يلعبه هذا المواطن المسيحي او ذاك في خدمة سياسة سورية تجاه لبنان مستمرة منذ ما يزيد على اربعة عقود، اي منذ كان حافظ الاسد وزيرا للدفاع السوري بين 1966 و1970.

تقوم هذه السياسة، الحاقدة على لبنان وعلى كلّ نجاح لبناني تماما مثل حقدها على السوريين وكلّ نجاح سوري، على عنوان واحد. هذا العنوان هو الانتصار على لبنان بديلا من الانتصار على اسرائيل. هذا كلّ ما في الامر. يتغيّر الاشخاص وتبقى السياسة السورية المتبعة تجاه لبنان ذاتها. المهمّ في كلّ وقت ان يكون المسيحيون منقسمين على انفسهم. من لديه ادنى شك في ذلك، يستطيع العودة الى الجهود التي بذلها النظام السوري على نحو مباشر وعبر ادواته في العامين 1989 و1990 من اجل اشعال الاقتتال المسيحي- المسيحي بين الألوية التي كانت بإمرة قائد الجيش وقتذاك ميشال عون من جهة، و«القوات اللبنانية» التي كانت لا تزال ميليشيا حزبية من جهة اخرى. هل من يتذكّر ان عون، الذي كان يعتبر نفسه عدوّا لحافظ الاسد وحليفا لصدّام حسين، صار يتلقى دعما من الحزب السوري القومي ومن ايلي حبيقة وآخرين (ذخائر ووقود) لمجرد انه كان مطلوبا منه اطالة الحرب مع «القوات» والحاق اكبر ضرر ممكن بالمناطق المسيحية خصوصا وكلّ لبنان، بمسيحييه ومسلميه، على وجه العموم؟

من المفيد دائما العودة قليلا الى خلف واستعادة احداث معينة للتأكد من انه كان الرهان السوري دائما على تفتيت لبنان عن طريق وسائل عدة. بين هذه الوسائل شخصيات مسيحية متعطشة الى السلطة والى ادوار تلعبها بغض النظر عن الثمن الذي سيدفعه اللبنانيون. كان هناك دائما استعداد سوري لاحتضان اي مسيحي او اي لبناني على استعداد للعب دور الاداة. من كان يصدّق يوما ان دمشق ستفتح ابوابها لإيلي حبيقة الذي كان في الامس القريب عند الاسرائيليين؟ من كان يصدّق ان شخصا مثل ميشال سماحة، لا يؤمن بأيّ حرف من اي كلمة ينطق بها، سيكون في يوم من الايام اهمّ شخصية مسيحية لبنانية بالنسبة الى السوريين واحد مفاتيحهم في باريس؟ لا يمكن بالطبع المرور مرور الكرام على ميشال عون الذي حاول ان يبزّ اي لبناني آخر في الانبطاح امام السوري معتقدا انه لا يزال لديه امل في ان يصبح يوما رئيسا للجمهورية... لا داعي الآن الى اعادة سرد قصة الرئيس الراحل سليمان فرنجية مع النظام السوري واغلاق دمشق الحدود مع لبنان في ايّار- مايو من العام 1973 اثر تحرّك الجيش اللبناني من اجل السيطرة على المخيمات الفلسطينية ومنع التمدد المسلح خارجها. وقتذاك، كانت تلك هي السياسة الحكيمة التي تحمي الفلسطينيين كما تحمي السلم الاهلي في لبنان. ولكن ما العمل عندما يكون هناك في دمشق من يتطلع الى استخدام السلاح الفلسطيني في لبنان من اجل اشعال حرب اهلية يقتل فيها المسيحي المسلم والمسلم المسيحي...ارضاء للطموحات السورية!

كذلك لا داعي الى استعادة الجريمة البشعة المتمثلة في اغتيال طوني سليمان فرنجية وافراد عائلته لترسيخ الشرخ بين المسيحيين وتسهيل وضع اليد السورية على لبنان.

لكلّ جريمة في لبنان قصة طويلة. لكلّ طائفة ومدينة ومنطقة لبنانية قصتها مع النظام السوري الذي سهّل عملية وضع اليد الايرانية على الطائفة الشيعية وسعى في كلّ يوم الى الانتقام من اهل السنّة الذين كانوا دائما شغله الشاغل، حتّى قبل ان يرفعوا شعار «لبنان اوّلا» وقبل ان يتبيّن ان رفيق الحريري لم يمت بوجود سعدالدين رفيق الحريري رافع راية الحرية والسيادة والاستقلال. انّه سعد الدين رفيق الحريري الذي يؤكد في كلّ دقيقة ان لبنان العربي السيّد الحر المستقل يقاوم كلّ انواع الاحتلالات والوصايات...

لا داعي اخيرا لاستعادة قصة الدروز مع النظام السوري بدءا باغتيال كمال جنبلاط وصولا الى اجبار وليد جنبلاط على دخول حكومة «حزب الله» برئاسة نجيب ميقاتي بعدما باتت كلّ قرية وبلدة درزية مهدّدة! مرّة اخرى، ميشال سماحة ليس مهمّا وذلك بغض النظر عن كل خدماته للنظام السوري. المهمّ ان هناك مرحلة جديدة في لبنان. كان توقيف ميشال سماحة بعد توجيه سلسلة اتهامات خطيرة اليه دليلا على ان النظام السوري انتهى. ما حصل ليس نهاية ميشال سماحة او ميشال عون لا فارق. ما حصل نهاية سياسة قائمة على فكرة تفتيت لبنان والقضاء عليه والحاقه بالنظام السوري العاجز عن السلم او الحرب... مع اسرائيل. انها باختصار سياسة الهروب المستمر الى امام. انها سياسة تتجاهل ان ازمة سورية ازمة نظام وكيان في الوقت ذاته، سياسة تبحث عن انتصارات وهمية عن طريق اشخاص مرضى لا يعرفون شيئا عن تاريخ المنطقة. هؤلاء لا يعرفون، على سبيل المثال ان الانتصار على لبنان ليس بديلا من الانتصار على اسرائيل وان مصير انظمة دموية تراهن على مثل هذا النوع من الانتصارات هو مزبلة التاريخ ولا شيء آخر غير ذلك... والبقية تفاصيل واسماء لا قيمة لها وادوار اقلّ ما يمكن ان يقال عنها انها انتهت وآن اوان نزول الذين ادوها عن خشبة المسرح! 

 

واشنطن تصادر 150 مليون دولار من ارصدة مرتبطة بحزب الله مصدرها حساب للبنك اللبناني-الكندي مستخدمة في تجارة المخدرات وجرائم اخرى

 اعلنت السلطات الاميركية الاثنين مصادرة 150 مليون دولار مرتبطة بالاتجار بالمخدرات في اطار عملية تستهدف مؤسسات لبنانية متهمة بتبييض اموال لصالح حزب الله. وقالت مديرة الادارة الاميركية لمكافحة المخدرات (دي اي ايه) ميشال ليونهارت في بيان مشترك مع المدعي العام الفدرالي في مانهاتن: "كما سبق ان قلنا العام الماضي، البنك اللبناني الكندي لعب دورا كبيرا في تسهيل تبييض اموال لصالح منظمات حول العالم يسيطر عليها حزب الله". واعلن البيان مصادرة الاموال. واعلنت السلطات الاميركية في كانون الاول تقدمها بشكوى مدنية ضد مؤسسات مالية لبنانية متهمة بالمساعدة على تبييض 483 مليون دولار لحساب حزب الله عن طريق الولايات المتحدة وافريقيا، في عمليات مرتبطة بتجارة المخدرات. وتستهدف هذه الدعوى خصوصا البنك اللبناني الكندي وشركتي حسان عياش للصيرفة واليسا القابضة. ونفى حزب الله تلك الاتهامات في حينه، معتبرا ان هدفها الاساءة الى صورته. وقال في بيان ان "الاتهامات التي تسوقها الادارة الاميركية ضد حزب الله بتمويل أنشطته بطريقة غير مشروعة لا تعدو كونها محاولة جديدة لاستهداف المقاومة في لبنان معنويا لتشويه صورتها والتغطية على انجازاتها الوطنية". واوضح مدعي عام مانهاتن حيث اقيمت الدعوى ان الاموال الناتجة عن تجارة المخدرات كانت تحول من لبنان الى الولايات المتحدة حيث كانت تستخدم لشراء سيارات تنقل الى افريقيا ويتم بيعها في معارض سيارات تملك احدها شركة اليسا هولدينغ.

وبحسب السلطات الاميركية، يرسل قسم من الاموال التي يتم جنيها من هذه التجارة الى لبنان وبالتحديد الى حزب الله. وبين كانون الثاني 2007 ومطلع 2011، تم بحسب السلطات الاميركية، تحويل ما لا يقل عن 329 مليون دولار من مصرف "بي ال سي" في لبنان ومؤسسات مالية اخرى الى الولايات المتحدة. وقال بيان المدعي العام الاميركي "ليست هناك اي ادعاءات او شبهات ضد البنك اللبناني الفرنسي او مصرف سوسييتيه جنرال في لبنان او المصرف الاميركي الذي يدير حساب البنك اللبناني الفرنسي في الولايات المتحدة". واضاف ان مصرف "بي ال سي لعب دورا كبيرا في عمليات تبييض الاموال وكانت له عمليات مع عدد من المؤسسات المرتبطة بحزب الله". واوضحت السلطات الاميركية ان الاموال التي تجنى من بيع السيارات وكذلك من عمليات تهريب المخدرات ترسل الى لبنان من خلال نظام تبييض معقد يشرف عليه حزب الله. وتدرج الولايات المتحدة حزب الله على اللائحة الاميركية للمنظمات الارهابية.

 

البنـك اللبناني – الكندي ينفي علاقـة "حزب الله" بالـ150 مليون دولار: المبلغ مودع لأسباب تقنية خاصة بالدمج

المركزية- في إطار الحملة على القطاع المصرفي عموماً، أصدر المدّعي العام الأميركي للمقاطعة الجنوبية من ولاية نيويورك بريت بهارارا ورئيسة الإدارة الأميركية لمكافحة المخدرات وميشال م. ليونهارت (DEA) بياناً حول "حجز مبلغ 150 مليون دولار أميركي في إطار دعوى مدنية مقدّمة خلال شهر كانون الأول 2011. بموضوع تبييض أموال والغرامات المتفرّعة عنها "الدعوى"، تناولت شبكة دولية ضخمة تضم شركات مرتبطة بـ"حزب الله"، بما فيه البنك اللبناني - الكندي ش.م.ل في اميركا". في ضوء ذلك، أصدرت إدارة شركة البنك اللبناني - الكندي ش.م.ل. ردّاً توضيحياً على هذا الخبر، وفق البيان الآتي:  "إزاء ما طالعنا به الاعلام حول مصادرة السلطات الأميركية لمبلغ /000 000 150/د0أ0 (مئة وخمسون مليون دولار اميركي) من أرصدة على صلة مفترضة بـ"حزب الله" مصدرها حساب مصرفي أميركي استخدمه البنك اللبناني - الكندي ش.م.ل. ان هذا الخبر غير صحيح إطلاقاً لان هذا المبلغ لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد لا بـ"حزب الله" ولا بغيره. فهو مبلغ مودع في أحد البنوك بصفة Escrow Account (حساب حراسة) لأسباب تقنية خاصة بالدمج للانتهاء من الدراسات التدقيقية وقد اقتضى التصويب.

تجد ادارة شركة البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 نفسها مضطرة مرة أخرى الى تكرار ايضاحاتها.

ان رئيس مجلس إدارة البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 كرّر مراراً عديدة ثقته بالقضاء وبالعدالة الاميركية فارتضى منذ بداية القضية الإحتكام الى هذه العدالة. لا بل ارتأت الشركة المساهمة في التوصل الى الحقيقة، فمع التأكيد على براءتها تحسبت الشركة لأي خروقات تكون قد تعرضت لها (لا قدّر الله) ومعلوم ان الخرق والخيانة آفتان موجودتان في المجتمع. لذلك قرّرت بملء إرادتها أن تبقي احتياطياً مبلغاً من المال يكفي لأي غرامة قد تصدر في حقها (لا سمح الله)، علماً أن البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل كان يقوم بواجباته بهذا الخصوص، ويعتمد البرامج اللازمة لإكتشاف عمليات تبيض الأموال ويحترم قرارات مكاتب مكافحة تبييض الاموال لا سيما الاميركية منها، كما كان يحترم الأصول والقوانين المصرفية اللبنانية.

وبالفعل لم يتبيّن لأي من شركات التدقيق العالمية لدى إجرائها دراسات تدقيقية، اي شوائب تفسر سببية الدعوى المقامة في حق البنك. ولكن تأتي البيانات الصحفية لتظهر البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 وكأن حكماً صدر في حقه، علماً أن كل ما يتم تداوله هو نتيجة دعوى قضائية مدنية لم يصدر فيها حكم بعد، وقد أوكلت الشركة الى ثلاثة من كبار مكاتب المحاماة في الولايات المتحدة الأميركية للدفاع عنها في هذه القضية. وتبعاً لهذا الواقع تعلن شركة البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 انها هي بدورها تقدمت بدعوى ضد مجهول امام النياية العامة في بيروت على أن يبدأ التحقيق الفوري في خصوصها. ان البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 إزاء الضغط الاميركي الذي نصح البنوك الاميركية بعدم إجراء اي عمليات معه بالدولار الاميركي وإزاء عدم قدرته على مواجهة هذا الواقع شأنه شأن اكبر المصارف العالمية، قرّر المساهمون من تلقاء أنفسهم بيع مطلوبات وموجودات البنك.

لدى اتخاذ هذا القرار كان الهمّ الاكبر لدى مجلس الإدارة المحافظة على حقوق مساهميه ومصالح موظفيه كما وعلى القطاع المصرفي الذي بذل حاكم مصرف لبنان الغالي والرخيص لصونه وحمايته، وعلى رغم ذلك لم ينجُ من الإنتقادات من كل الاطراف في الداخل والخارج، فكان "لا مع ستي بخير ولا مع سيدي بخير".

تكرر المؤسسة مجدداً انه لم يكن لديها اي علاقات لا من قريب ولا من بعيد مع حزب الله.

ان شركة البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 لم تطالب أي وسيلة اعلامية كانت قد نشرت حيثيات الـFindings نقلاً عن Website US Treasury، ان تنشر في المقابل ردّ البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0حول الموضوع الوارد على الـWebsite نفسه، فإذا كان الاميركيون في حدّ ذاتهم نشروا الرّد، فلماذا يمتنع الإعلام المحلي عن نشره؟

رحمة بالعباد وموظفي البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 وبالظلم الذي لحق بعائلاتهم الثمانمئة تتمنى شركة البنك اللبناني - الكندي ش0م0ل0 على جميع الإعلاميين توخي الدقة، إذ ان جميع الاخبار المتداولة بخصوص البنك، إنما هي ناجمة عن دعوى قضائية لم يصدر فيها اي حكم بعد".

 

اجتماع اوروبي على مستوى معاوني السفراء في بيروت يبحث تداعيات قطع طريق المطار على مغادرة الرعايـا

المركزية - علمت "المركزية" ان بعثات الدول الاوروبية في لبنان ستعقد اجتماعا على مستوى معاونين للسفراء، بفعل وجود معظم السفراء في اجازات خارج لبنان، الخميس المقبل في مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت للتشاور في ما آلت اليه التطورات على مستويي انعكاسات الازمة السورية على وضع الرعايا الاوروبيين الموجودين في لبنان والمستجدات الميدانية المتصلة بقطع الطرق ولا سيما طريق المطار التي تعتبر شريانا حيويا لكل اجنبي يقصد لبنان او يرغب بمغادرته. وأشارت المعلومات الى ان معاوني السفراء سيركزون، خصوصا على كيفية تأمين وصول رعايا بلدانهم القادمين من سوريا تباعا بهدف العودة الى بلادهم، الى مطار رفيق الحريري الدولي بعدما حال قطع طريق المطار أكثر من مرة دون تمكنهم من المغادرة ما اضطر البعثات الى تأمين مأوى لهم الى حين تمكنهم من الوصول الى المار، حيث تعمل البعثات الاوروبية على انجاز معاملاتهم الرسمية الكفيلة باعادتهم الى بلدانهم. وأكدت المعلومات ان سفراء هذه الدول سيعقدون اجتماعا في هذا الخصوص فور عودتهم الى بيروت من اجازاتهم الصيفية المرتقبة في ايلول المقبل.

 

الحريري وجنبلاط وجعجع وغيرهم مطلوبون عند سوريا

الجمهورية/أعلن النائب العام الأول في دمشق القاضي مروان اللوجي أن "القضاء السوري يعد مذكرات ملاحقة بحق نواب وشخصيات لبنانية بتهمة دعم المجموعات المسلحة في سورية ومدها بالسلاح والمال والمأوى". وأضاف اللوجي أن "الاتهامات تشمل نوابا لبنانيين، وهي تتضمن المشاركة والدعم للجماعات الإرهابية في سورية سواء المال أو السلاح أو الغذاء وتسهيل دخولها إلى سورية."

ونقلت مصادر سورية اتهامها مسؤولين ونوابا في تيار المستقبل، منهم رئيسه سعد الحريري والنائبان خالد ضاهر وعقاب صقر، إضافة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط وسمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية"، بدعمهم المجموعات المسلحة في سورية.

 

مذكرات سورية ضد الضاهر والمرعبي: المخطوفون السوريون أعطوا "إفادات" تحت التعذيب الشديد

خاص بـ"الشفاف" (تحديث: بعد نشر موضوع "الشفاف" أدناه، لاحظنا أن موقع "المنار" الإلهي سارع إلى تأكيد صحة خبر الشفاف. وتقديراً لهذه البادرة الإلهية، ننقل خبر "المنار كاملاً: "القضاء السوري يعِدُّ دعاوى ضد مسؤولين لبنانيين متورطين بتسليح المعارضة السورية- محرر الموقع".). تستعدُّ السلطاتُ القضائيةُ السوريةُ لاصدار مذكِّرات ملاحقة وإستجواب لعدد من المسؤولين اللبنانيين بتهمة تزويد المجموعات المسلحة بالسلاح وتقديم المأوى لهم، بحَسَب ما كشف النائب العامُّ الأول في دمشقَ للمنار. أشارت معلومات خاصة بـ"الشفاف" ان المخطوفين السوريين على إختلاف خاطفيهم، سواء عشيرة المقداد، او ما يسمى بـ"سرايا المختار الثقفي"، يتعرضون لاقسى انواع التعذيب على أيدي المحققين الذين يحاولون إنتزاع إعترافات من المخطوفين لا تمت الى الواقع بصلة. وأضافت ان محققين من حزب الله من يتولون التحقيق مع المخطوفين، وبعد ان يتعرض المخطوفون للتعذيب يتم إملاء إفادات كاذبة عليهم، تتلخص بأنهم من عناصر الجيش السوري الحر الذين ينشطون في لبنان، والاهم انهم تقاضوا أموالا وسلاحا من شخصيات لبنانية، لإعطاء هذه "الاعترافات" الكاذبة للسلطات السورية، التي أعلنت مؤخرا أنها بصدد إصدار مذكرات توقيف بحق شخصيات لبنانية تدعم الثورة السورية. ورجحت المصادر ان الافادات تتركز على نواب من تيار المستقبل في عكار، خصوصا النائب خالد الضاهر، والنائب معين المرعبي، وسواهم. الرد السوري على توقيف سماحة وقالت المعلومات إن الرد على توقيف الوزير والنائب ميشال السابق ميشال سماحة، جاء على يد حزب الله متسترا بعشيرة آل مقداد، حيث استخدم الحزب الالهي "العشيرة" واجهة للرد على توقيف سماحة من جهة، ولترهيب المناضلين السوريين الموجودين في لبنان نم جهة ثانية، فضلا عن ترهيب اللبنايين الداعمين للثورة السورية.

 

تقارير: سوريا تصدر مذكرات استجواب وملاحقة بحق شخصيات لبنانية بتهم "دعم المسلحين"

نهارنت/أصدرت سوريا مذكرات استجواب وملاحقة بحق شخصيات لبنانية بتهمة دعم المعارضين السوريين وذلك بعد أسبوعين من إصدار لبنان لمذكرة توقيف بحق مسؤول سوري رفيع.

وأفادت شبكة "سكاي نيوز" مساء الإثنين أن "القضاء السوري يصدر مذكرات ملاحقة واستجواب بحق شخصيات لبنانية بتهمة دعم الجماعات المسلحة وتمويلها". وكان قد صرح النائب العام الأول في دمشق القاضي محمد مروان اللوجي في حديث إلى قناة "المنار" مساء الإثنين أن "السلطات القضائية السورية بصدد إعداد مذكرات ملاحقة بحق العديد من الشخصيات السياسية اللبنانية بينهم نواب ، بجرم دعم المجموعات الارهابية المسلحة في سوريا بكافة الاشكال كتهريب المسلحين وتأمين السلاح". ولفت اللوجي (الصورة) الى ان هناك اسماء متوفرة والتحقيقات جارية بشانها لكنه رفض الدخول في الاسماء. إلا أن القناة نقلت عن مصادر سورية حديثها "عن تورط مسؤولين ونواب بحزب "المستقبل" بدءا ب(رئيس التيار) النائب سعد الحريري وصولا الى النائبين خالد ضاهر وعقاب صقر ، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع". وفي 11 آب أصدر قاضي التحقيق العسكري رياض أبو غيدا مذكرة توقيف وجاهية بحق النائب والوزير السابق ميشال سماحة ، وذلك بعد أن أحيل ملفه الى القضاء العسكري حيث تم استجوابه، والإدعاء عليه وعلى اللواء السوري علي مملوك "بتهمة تأليف جمعية ارتكاب جنايات".

وكان قد اعتقل سماحة في التاسع من الشهر عينه وهو اعترف بحسب تسريبات صحفية بإعداده لتفجيرات في الشمال بطلب من مملوك. وقال رئيس الجمهورية ميشال سليمان السبت أنه ينتظر إتصالا من الرئيس السوري بشار الأسد يوضح فيه هذه القضية. يشار إلى أنه في 2 تشرين الأول من العام 2010 أصدر القضاء السوري مذكرة توقيف غيابية بحق قضاة وضباط وسياسيين واعلاميين لبنانيين وأشخاص دوليين آخرين لهم علاقة بالتحقيق في مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005.

 

الريس: سوريا ليست دولة قانون لتُصدر مذكّرات توقيف بحق جنبلاط

 وكالة أخبار اليوم/أكد مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس أنّ سوريا ليست دولة قانون ولا دولة مؤسسات لكي تُصدر مذكّرات توقيف بحق النائب وليد جنبلاط أو بحق أي شخصيّة لبنانيّة، موضحا أن هذا الأمر من أوجه إفلاس النظام السوري بعد محاولاته السابقة سواء عبر أحداث عكار او قضية الوزير السابق ميشال سماحة الذي يسعى من خلالها لنقل أزمته إلى لبنان.

و قال في حديث  للبنان الحر: ضميرنا مرتاح والإتهام وسام على صدرنا، وعندما يصدر الإتّهام عن جهات لا تملك الشرعيّة التمثيليّة من شعبها هذا يؤكّد صوابيّة موقف الحزب الإشتراكي السياسي.

 

جعجـع: عمليات الخطف مصدرها "حزب الله" ومسؤولية كبرى على سليمان وميقاتي أو انهيار الدولة

المركزية- وصف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بطلب توضيح من الرئيس السوري بشار الأسد في قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة بـ"الموقف المشرّف"، متمنياً على "رئيسي الجمهورية والحكومة نجيب ميقاتي وليس من الحكومة ككلّ، إبلاغ السفير السوري علي عبد الكريم علي بأنه شخص غير مرغوب به في لبنان، انطلاقاً من الوقائع التي تبيّنت إثر التحقيق مع سماحة، وإبلاغ السفير اللبناني في سوريا ميشال الخوري ضرورة العودة الى لبنان، كما تعليق العمل في المجلس اللبناني- السوري الأعلى وبكل الاتفاقات الأمنية الموجودة بين لبنان وسوريا، إضافةً الى ضرورة تقديم شكوى أو محضر الى جامعة الدول العربية ومجلس الامن تصف ما حصل في لبنان وما كان مخططاً له من قبل النظام السوري الحالي".

وأكد في حديث لـ"تلفزيون المستقبل"، أن "عمليات الخطف مصدرها جهة واحدة وهذه الجهة ليست عائلة آل المقداد، فلا يحاول أحدهم الاستخفاف بعقول اللبنانيين، فعائلة المقداد عائلة عريقة ولكن هناك بعض الأشخاص من عائلة المقداد التابعين لـ"حزب الله" وهذا أمر مختلف تماماً، فمن يقوم جدياً بعمليات الخطف هو "حزب الله" وبرأيي إن أخطر ما شاهدناه منذ 8 سنوات ومنذ قيام "ثورة الأرز" هو عمليات الخطف الحالية لأنها تضرب أساس وجود الدولة اللبنانية".

وقال "اذا تواصلت هذه المسرحية، وانا اعتبرها مسرحية لانها فعلاً مسرحية لأيام أو لأسابيع قليلة، ستنتهي بزوال الدولة في لبنان وهذا ليس من مصلحة أحد"، مشدا على أن "هناك مسؤولية كبرى ملقاة على عاتق رئيسي الجمهورية والحكومة، وهذه المسؤولية بسيطة جداً وصعبة جداً في الوقت عينه، فاذا لم يتحملاها سيشاهدان أمام عيونهما انهيار الدولة".

ودعا سليمان وميقاتي الى "اتخاذ إجراءات سريعة عبر إعطاء الأوامر للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى لايجاد المختطفين وتحريرهم، والأهم من ذلك توقيف كلّ من له علاقة من قريب أو بعيد كمحرض أو مسهّل أو شريك أو منفذ لعمليات الاختطاف وتقديمه للمحاكمة بأسرع وقت ممكن"، أضاف "لا تستطيع الدولة ترك المواطنين اللبنانيين مهما كانت مطالبهم محقة، يتصرفون كما يحلو لهم انطلاقاً من أحقية قضيتهم أو مطلبهم"، معتبرا أن "في حال عدم التحرك سريعا في هذا الاتجاه، فإن المسؤولين كمن ينزعون المسؤولية عنهم ويأخذون البلاد الى ما لا تحمد عقباه".

 

قاووق: اسرائيل تهدد مرتجفة وتدرك أن المقاومــة تستعدّ

المركزية- اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "أكثر ما يقلق إسرائيل اليوم هو أنها حين تهدد لا تجد شيئا من القلق عندنا، في حين أنها تنتظر من إيران والمقاومة وشعبها الخوف من المناورات التي تجريها والتي تنعكس نتائجها على الشعب الإسرائيلي، فيزداد خوفا ورعبا، ما سبّب اقتحام المظاهرات منزل وزير حربه للمطالبة بعدم انجرار اسرائيل للحرب". وقال خلال حفل تأبيني في ذكرى أسبوع والد الشهيد ربيع علي رميتي في بلدة برج قلاويه امس: "اسرائيل تهدد وهي ترتجف لأنها تدرك ان المقاومة تستعد ونجحت رغم كل الضغوط والظروف الصعبة في أن تعاظم قدراتها العسكرية، الأمر الذي أوجب زيادة قلق العدو وغيظ كل أعدائها وتعزيز منعة لبنان أمام تهديداته. ومن الطبيعي أن لا يعجب إزدياد قوتها الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا جزءا من مشروع أميركي لاستهداف المقاومة، لأن ذلك يثبت خسارة رهاناتهم". وإذ أكد أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة أقوى وأصلب من أن تهتز بمتغيرات إقليمية أو ضغوط دولية لأنها معادلة كتبناها وثبتناها بالدم"، وتساءل "عما نراهن عليه لحماية بلدنا واستكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، هل على الذين قاتلوا مع إسرائيل عام 1982، أم على الذين تآمروا على الوطن والمقاومة في عدوان 2006"؟ مشددا على أن "فريق 14 آذار لا يمكن أن يؤتمن على العباد أو البلاد، لأن آخر همه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر، أو إيقاف الخروق الجوية الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، وأنهم قد بدلوا شعارهم من "لبنان أولا" الى "الجيش الحر أولا"، بعد أن دخلوا معه في شراكة عسكرية وأمنية وسياسية وإعلامية ومالية وورطوا لبنان في أتون الحرب المشتعلة في سوريا".

أضاف: "إننا لطالما حذرنا من جر هذه النار الى لبنان، ولكن فريق 14 آذار جرها عمداً، تنفيذا لمطلب أميركي وإقليمي، لأنه إذا ما أراد أن يعمل وفق الروزنامة الأميركية فإنه سيفقد وظيفة وجوده، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى دعم سياسي ومالي، وخاصة أننا على أبواب الإنتخابات". وتابع "اننا نؤيد المشروع الذي يخيف إسرائيل وأميركا، ولا يمكننا أن نكون تجاه الأزمة السورية في الخندق الذي يمتدحانه. ان ما يحصل في سوريا بات واضحا، إذ لا علاقة له بإصلاحات أو بحرية أو ديموقراطية، والذين اجتمعوا في مكة لإدانة النظام في سوريا هم نفسهم الذين قتلوا بالأمس طفلا في المنامة وحكموا على رئيس جمعية حقوقية بالسجن لثلاث سنوات لأنهم تظاهروا بدون ترخيص. لماذا يدعمون المظاهرات والعمليات المسلحة في سوريا إذا كان التظاهر حرام عندهم؟ ولماذا تنتهك حقوق الإنسان في بلادهم طالما أنهم مجتمعون للمطالبة بتحقيقها في سوريامطالبا بأن "تتوقف عمليات القمع في البحرين والمنطقة الشرقية لأن هؤلاء المتظاهرين هم عرب ومسلمون وبشر ولهم حقوق إنسانية".

 

سليمان استنكر الخطف المتبادل : عمل يزيد الامور تعقيدا ويسيء لسمعة لبنان

وطنية - 21/8/2012 - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن "أسفه وحزنه لعدم تمكن المخطوفين اللبنانيين من تمضية عيد الفطر مع أهلهم وذويهم"، وتوجه الى "قادة الدول الصديقة الفاعلة والمؤثرة لبذل الجهود من أجل إطلاقهم"، واستنكر في الوقت نفسه "خطف رعايا سوريين وأتراك من قبل جهات لبنانية بقصد المبادلة، وهو عمل لا يساعد في حل القضية بل يزيدها تعقيدا ويعرقل الجهود الرسمية المبذولة لإطلاقهم فضلا عن انه يسيء الى سمعة لبنان وصورته". وإذ اعتبر الرئيس سليمان أن "المظاهر التي شاهدها اللبنانيون في الأيام الأخيرة وما تحمله من استفزاز وتحد للدولة والمشاعر ومن ضرر لعلاقات لبنان مع دول شقيقة وصديقة مرفوضة، فإنه وفي خلال سلسلة اتصالات أجراها أمس واليوم مع المسؤولين القضائيين والأمنيين المعنيين"، شدد على أن "المطلوب من السلطات القضائية المختصة التحرك فورا وإصدار الإستنابات اللازمة في موضوع الخطف والمواضيع الأمنية الأخرى التي حصلت سابقا وتحصل اليوم، ومن السلطات الأمنية التحرك والعمل على تحريرالمخطوفين، ومن المجلس الوطني للاعلام القيام بواجبه في ضبط الفلتان على الصعيد الإعلامي"، معتبرا انه "لا يجوز إطلاقا اللجوء الى الخطف واستباحة الأوضاع وكرامات الناس ومشاعرها وبث القلق في نفوس اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب على السواء وهو أمر مرفوض من الجميع بل استثناء ويجب وضع حد نهائي له".

وزير التربية

وعرض الرئيس سليمان مع وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب للوضع التربوي بشكل عام والتدابير المتخذة لحسن إطلاق العام الدراسي، واقتراح تعيين مجلس جديد للجامعة اللبنانية قبل بدء العام الجامعي.

زوار

ومن زوار المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين رئيس "جبهة الحرية" فؤاد أبو ناضر، رئيس مجلس جريدتي "التلغراف" و"الأنوار" في اوستراليا فريد الراعي.

كذلك التقى الرئيس سليمان رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي الذي شدد - بحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي - على "أهمية التعاون في هذه المرحلة الصعبة من أجل حماية البلد وتحصينه لمواجهة الأخطار المحدقة به"، مؤكدا أن "حضور الدولة والمؤسسات والمحافظة على هيبتها خصوصا في ظل الحوادث الأمنية المتنقلة، هو واجب وطني ملح للعبور بلبنان إلى بر الأمان".

وحض القوى السياسية "على سحب مسببات التوتر من الشارع، ومعالجة الخلافات على طاولة الحوار"، داعيا "الحكومة إلى الحذر من تداعيات التراكمات المعيشية والخدماتية والإقتصادية على المواطن وأمنه الإجتماعي والتعامل بجدية ومسؤولية مع الظروف المعيشية للناس".

 

بري في "نداء للعقل في لحظة الجنون": لا حاضن للجميع سوى الدولة رغم القصور والتقصير

وطنية - 21/8/2012 صرح رئيس مجلس النواب نبيه بري بما يأتي: "أي مشهد وطني هذا الذي نتطلع اليه ويتطلع العالم اليه؟ خطف وقنص وقطع للطرقات ومجالس عسكرية للعشائر والمذاهب؟ من يغطي ما يجري؟ من الذي يريد للبنان كل هذا الشر؟ غياب للمسؤولية السياسية ولدور المرجعيات والاحزاب والقوى إزاء ما يحصل؟! تقسيم وتقاسم للادوار والشوارع والمناطق في وطن أصغر من أن يقسم؟! ترى هل تحول الوطن الى رقعة للطوائف والمذاهب والجهات والفئات المتقاطعة؟ ألا نعلم أن من خطف أبناءنا أثناء عودتهم، أو في دمشق، إنما يريد خطف لبنان؟ كل يريد لبنان ساحة له، وبالتالي اين مساحتنا وساحتنا كلبنانيين؟ ام اننا ننسج مجلس "لوياجيرغا" اقتباسا من التجربة الافغانية؟ أيها اللبنانيون، اتقوا الله في هذا الوطن، احموه منكم. نقول ليس من حاضن للجميع سوى الدولة رغم القصور والتقصير.

ترى هل ينفع في لحظة الجنون وجعل الوطن صندوقا للفرجة على عصفورية التعايش بالنار، هذا النداء للعقل...وليس "للوياجيرغا"؟.

 

ميقاتي: هناك أطراف ترغب بتوريط لبنان ونهيب بابناء طرابلس ألا يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين

وطنية - 21/8/2012 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي " أنه لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح أن هناك أطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع". وقال : إننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم الى معارك لا تنتج الا القتل والخراب والدمار ، او ان يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين . وقد طلبنا من قيادة الجيش والقوى الأمنية العمل بكل طاقاتها لايقاف هذه المعارك العبثية، وتبلغنا من قيادة الجيش انها إتخذت وتتخذ كل ما يلزم من تدابير واجراءات لحماية طرابلس وسلمها الأهلي. وختم ميقاتي:"إننا نهيب بالقيادات السياسية في المدينة وقف المزايدات، لان المزايدة على دماء المواطنين أمر معيب".

 

شربل تابع مع السفير التركي قضية المخطوفين

وطنية - 21/8/2012 تابع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ، في مكتبه في الوزارة ، مع السفير التركي في لبنان أنان أوزيليدز قضية المخطوفين اللبنانيين والمخطوفين التركيين والمعلومات المتوافرة في شأنهم . ووضع الوزير شربل السفير أوزيليدز في أجواء زيارته الى العاصمة التركية واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الاتراك خصوصا الامنيين منهم ، مؤكدا على "متابعة هذا الموضوع للوصول الى خاتمة سعيدة" . بدوره أشاد السفير التركي خلال الاجتماع "بتعاطي الحكومة اللبنانية الايجابي تجاه هذا الملف "، شاكرا الوزير شربل على "جهوده لحل هذه القضايا الانسانية بما يخدم مصلحة العلاقات اللبنانية - التركية" .وتم الاتفاق على متابعة التنسيق والتواصل لانهاء هذا الملف الدقيق .

 

قتيل وعشرات الجرحى باشتباكات طرابلس وميقاتي: هناك من يرغب بـ"توريط لبنان في نيران المنطقة"

نهارنت/سقط قتيل وعشرات الجرحى بينهم ضابط و4 عنصر في الجيش اللبناني، اثر تجدد الاشتباكات وعمليات القنص، صباح اليوم الثلاثاء بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس. وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن عمليات القنص تطاول شارع سوريا، جامع الناصري، سوق القمح، براد البيسار. وأشارت الى أن الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار لا تزال مقطوعة، منذ عصر الاثنين، بسبب القنص. واعلنت عن جرح ما يزيد عن 17 جريحا الى المستشفى الاسلامي الخيري في طرابلس ومقتل احمد حسن حمود. ولفتت الوكالة الى أن عمليات القنص تطاول شارع سوريا، جامع الناصري، سوق القمح، براد البيسار. وأشارت الى أن الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار لا تزال مقطوعة، منذ عصر الاثنين، بسبب القنص. بدورها اعلنت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان صدر اليوم الثلاثاء، عن تعرض أحد مراكز الجيش في منطقة البقار في طرابلس صباح اليوم، لإطلاق قنبلة يدوية ما أدى إلى إصابة ضابط وأربعة عسكريين بجروح مختلفة. وقالت ان وحدات الجيش تستمر بتعقب المسلحين، وقد تمكنت خلال عمليات الدهم من ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والأعتدة العسكرية، تمّ تسليمها إلى المراجع المختصة. وشدد الجيش في بيانه على مواصلة تعزيز الاجراءات الامنية لقوى الجيش المنتشرة في منطقة جبل محسن ـ التبانة خلال الليل الفائت. وتتضمن الاجراءات، تنفيذ عمليات دهم لأماكن المسلحين والرد الفوري على مصادر النيران.

الى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في تصريح له اليوم الثلاثاء، أنه "لطالما حذرنا من ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان، ولكن من الواضح أن هناك أطرافا عديدة ترغب في توريط لبنان في هذا الصراع". واردف "اننا نهيب بأبناء طرابلس المسالمين عدم السماح لأي كان بجرهم الى معارك لا تنتج الا القتل والخراب والدمار، او ان يكونوا ذخيرة لمعارك الآخرين".

و"قد طلبنا من قيادة الجيش والقوى الأمنية العمل بكل طاقاتها لايقاف هذه المعارك العبثية، وتبلغنا من قيادة الجيش انها إتخذت وتتخذ كل ما يلزم من تدابير واجراءات لحماية طرابلس وسلمها الأهلي"، على ما قال ميقاتي. وتابع "اننا نهيب بالقيادات السياسية في المدينة وقف المزايدات، لان المزايدة على دماء المواطنين أمر معيب".

وكانت أفادت قد قناة الـ"LBC" عصر الإثنين عن "إشكال بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة على خلفية إطلاق مفرقعات نارية"، كما اعلنت مديرية الجيش ان خمسة عسكريين اصيبوا الاثنين بجروح مختلفة نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز والدوريات العسكرية. وقد أدت الاشتباكات التي اندلعت عصر أمس الاثنين إلى سقوط قتيلة وأكثر من 15 جريحا. وتشهد المنطقتين اشتباكات متقطعة اثر الإنقسام بين موالين ومعارضين للنظام السوري.

 

عمر بكري: المجلس العسكري لأهل السنة سيشكل في أي وقت

المركزية- اعتبر الداعية الشيخ عمر بكري انه "ما قام به آل المقداد أخيراً يشكل تحدياً كبيراً لكل اللبنانين خصوصا لأهل السنة في لبنان". وأشار في حديث اذاعي إلى ان "المجلس العسكري لأهل السنة قد يتم تشكيله في أي وقت أمام تقاعس الدولة في حمايتنا"، معتبراً ان "النظام السوري بدأ بتحريك "شبيحته في لبنان"، ومشدداً على ان "هذا النظام سقط وبدأ يتفكك".

 

فتفت يرفض إنشاء مجلس عسكري للسنة: الاستنابات السورية سخيفة

المركزية- أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أنّ "فكرة إنشاء "مجلس عسكري للسنة في طرابلس" مرفوضة من الجميع وهي أمر ليس وارداً ولا أحد يقبل الانجرار الى فتنة من هذا المستوى".

واعتبر فتفت في مداخلة تلفزيونية أنّ "هناك نية لإبقاء طرابلس مدينة في حالة توتر كبيرة لتطبيق كلام الرئيس السوري بشار الأسد أنّه في حال اشتعلت سوريا فإنّ المنطقة بأكملها ستشتعل". واشار إلى أنّه لم يتفاجأ لما يحصل في طرابلس لأنّ تصريحات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله جعلته ينتظر ذلك. ورداً على سؤال عمّا يحكى عن إصدار القضاء السوري مذكرات توقيف بحق نواب لبنانيين، شدد فتفت على أنّ "الاستنابات السورية في حال صدرت هي قصة سخيفة، وقال: " نحن لا نأخذها بجديّة، فهم يعملون على إصدار مذكرات كهذه بعد إتهام (رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء) علي مملوك (المتهم بتحضير تفجيرات في لبنان بالتنسيق مع الوزير السابق ميشال سماحة)، وهي إجراء سياسي"، معتبراً أنّ النظام السوري "يقوم بأيّ شيء لإشاحة النظر عمّا يقوم به في سوريا"، وأضاف ان "النظام القضائي في سوريا لا مصداقيّة له وهو تابع لنظام سياسي".

 

تمهيداً لاجتياح "بعل محسن": "مجلس عسكري" لـ"أهل السنّة والجماعة" في طرابلس

خاص بـ"الشفاف" /ليس من فارق بين أصوليي السنّة وأصوليي الشيعة سوى أنهم، جميعاً، من ظواهر "الزمن الرديء" الذي تهاوت فيه سلطة الدولة الشرعية (بمؤازرة أجهزة "شرعية تعمل في خدمة "الخروج على الشرعية")! ولا نستبعد أن يكون بعض "أصوليي السنّة" في الشمال "مخترقين" من النظام السوري، أو حلفائه! فكل ما يتردد عن استعداداتهم "العسكرية" يصبّ، في نهاية المطاف، في خانة "الفتنة" التي كان ميشال سماحة مكلّفاً بإشعالها في الشمال!

وللتذكير، فإن منطقة "بعل محسن" منطقة لبنانية، ومهمة حمايتها، أو مكافحة الخارجين على القانون فيها، هي مهمة "الدولة اللبنانية"، والدولة اللبنانية وحدها!

وكلمة عن الشيخ عمر بكري الذي يثير السخرية والرثاء لدى أصوليي "لندستان": ما زال مطلوباً من "شيخ البنغ بونغ" أن يفسّر للناس كيف حصل على الجنسية اللبنانية في "عز" الإحتلال الأسدي للبنان، وأي جهاز أمني سوري "سهّل" له الحصول على الجنسية اللبنانية! وأن يفسّر للناس "علاقاته الغامضة مع حزب الله" الذي أمّن الإفراج عنه عند اعتقاله (مقابل ماذا؟).. وهذا قبل أن يصدر تصريحات "إستفزازية" لا توحي سوى أنه "عميل إستفزازي" كما يقول التعبير الفرنسي!

والأهم من كل ما سبق هو "وين الدولة"؟

أشارت معلومات خاصة بـ"الشفاف" من عاصمة الشمال، طرابلس، ان الجماعات الدينية على اختلافها، من أصوليين وسلفيين، أنشأت ما يسمى "المجلس العسكري" لـ"الجماعة واهل السنة في لبنان"، واعتمدت للغاية راية "لا أله إلا الله". وحسب ما أشارت المعلومات، فإن المؤتلفين في إطار ما يسمى "المجلس العسكري"، أطلقوا شعارين إثنين الى الآن: الاول، ويفيد بأنهم هم من سيتولى التعاطي مع حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله، على طريقتهم من خلال رفضهم التهديدات والممارسات الشاذة التي يقوم بها الحزب عبر حلفائه وتستّره تارة خلف ما يسمى بـ"غضب الاهالي، وطورا "العشائر" وما الى ذلك من إختراعات الهية! والثاني يقول إن "رجال الدين هم ورثة الأنبياء فأطيعوهم". وفي سياق متصل، اندلعت قبل قليل إشتباكات عنيفة بين "بعل محسن" وباب التبانة، حيث أشارت معلومات خاصة لـ"الشفاف" أن مسلحين من "بعل محسن" أطلقوا النار على أطفال كانوا يلهون بـ"مراجيح العيد" فأصابوا عشرة من بينهم، ليبدأ بعدها الرد على مصادر إطلاق النار، من باب التبانة.

وكانت معلومات خاصة نشرها "الشفاف" سابقاً أشارت الى أن الاشتباكات سوف تندلع في طرابلس بعد انقضاء شهر رمضان، حيث رجحت مصادر ان تلجأ جماعات "باب التبانة" الى اجتياح "بعل محسن" لطرد مسلحي البعث واتباع النظام السوري منها. وأضافت المعلومات الى ان ما يسمى "بالمجلس العسكري" بدأ العمل على إعداد عناصره وتدريهم وتنظيمهم من أجل تنفيذ خطته في اجتياح بعل محسن.

 

النائب جمال الجراح: لرفض ما يحكى عن تشكيل مجلس عسكري لأهل السنة

وطنية - 21/8/2012 - اشار النائب جمال الجراح في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة"، الى وجود قرار سوري واضح بتفجير الأوضاع في لبنان وإستعمال أدوات مختلفة في هذه الخطة الشيطانية".ولفت الى ان "المخطط السوري وبعدما فشل بتفجير الشمال عبر الوزير السابق ميشال سماحة ومتفجراته، لجأ الى ما يسمى بالمجلس العسكري لآل المقداد والذي يحظى بتغطية واضحة من قوى الأمر الواقع في الضاحية الجنوبية". وردا على سؤال، أكد رفضه لما يحكى عن تشكيل مجلس عسكري لأهل السنة، معتبرا أنه يجب عدم الإنجرار خلف هذا الأجراء لأنه يخدم النظام السوري عبر تبرير حالات كحالة آل المقداد.

 

اجتماع لنواب ومسؤولين حزبيين في منزل كبارة بطرابلس

وطنية - 21/8/2012 يعقد في هذه الاثناء لقاء في منزل النائب محمد كبارة في طرابلس، يضم كلا من النواب: سمير الجسر، خالد الضاهر ومعين المرعبي، القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، المسؤول السياسي ل"الجماعة الاسلامية" في لبنان عزام الايوبي والمسؤول السياسي ل"الجماعة" في طرابلس حسن خيال، الشيخ نبيل رحيم والشيخ سالم الرافعي، للبحث في التطورات الامنية على الساحة الطرابلسية. ومن المتوقع ان يتحدث كبارة باسم المجتمعين.

 

شمعون لـ"اخبـار اليـوم": الدولة مقصّرة ليـس منـذ اليوم بل منذ فترة

انتقــد التفاوض مــع حـزب الله او سواه  لضــمان فتح طريــق المطـار

شمعون لـ"اخبـار اليـوم": الدولة مقصّرة ليـس منـذ اليوم بل منذ فترة

نستـغـرب  كيـف يصـوّر الإعــلام آل المـقداد وكأنهـم "دولـة الصيـن"

الجيش لا يستـطيع الـدخول بإشكال مـع العـشائر ما قد يؤدي لإنشـقاق

الاطـراف في الحكومة يخربــون الدولــة ولا يمكن ان ننتظر أداء جيداً

رئيس الجمهورية "شد ركابه" ومواقفه ايجابية و"قابض القصة جد"

أزلام سوريا في لبنان "مكَفيين وموَفيين" ولا يحتاجون الـى مساعدة

أما إذا انتــهى نظـام الاسد  فــإن هؤلاء يــخسرون السنــدة المعـنوية

/8/2012 – (أ.ي) – ردّ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون على دعوة بعض علماء السنّة لإنشاء مجلس عسكري لأهل السنّة بعد الإعلان عن الجناح العسكري لآل المقداد، قائلاً لوكالة "أخبار اليوم": الدولة مقصّرة ليس منذ اليوم بل منذ فترة، منتقداً قيام الدولة بالتفاوض مع بعض الجهات أكانت "حزب الله" او سواها من أجل ضمان فتح طريق مطار بيروت الدولي، مضيفاً: كنا نأمل ان لا تحصل مثل هذه الأحداث خصوصاً في فصل الصيف، ولكن إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فكل شيء قد يكون متوقعاً، معتبراً ان ما يحصل في طرابلس يأتي في هذا الجو.

وتوجه شمعون الى الإعلام لا سيما التلفزيونات، طالباً بعدم إعطاء حجم لمواضيع لا تستحق ذلك، وإعطاء الميكروفونات لأي شخص كان، مستغرباً كيف يصوّر الإعلام آل المقداد وكأنهم "دولة الصين".

ورداً على سؤال حول عدم تحرّك الدولة إزاء ما نشهده في الشارع، قال: الدولة ومن خلال الجيش لا تستطيع الدخول بإشكال وجهاً لوجه مع العشائر لأن ذلك قد يؤدي الى إنشقاق داخل الجيش نفسه نظراً الى تركيبته.ووصف شمعون الدولة "بالدف العتيق" الذي يثقب كل يوم من مكان جديد، وهذا ما يشجع على أعمال من هذا النوع. وانتقد أداء الأطراف المتمثلة بالحكومة أكان العماد ميشال عون الذي يهدّد يومياً بالنزول الى الشارع او هؤلاء الذين يهددونا بالسلاح وبرفع الأصابع... قائلاً: اولئك انفسهم يخرّبون الدولة. وإذ لفت الى أننا لم نسمع كلمة واحدة من العماد عون ينتقد فيها تصرفات آل المقداد، ولا يحق له الآن الرّد على إنشاء مجلس عسكري لأهل السنّة. قائلاً: لو كنّا في دولة تحترم نفسها، فلا يحق لعون ان يفتح فمه، ولكن بدل من ذلك لديه عدد من الوزراء والنواب، مضيفاً: في ظل وضع من هذا النوع لا يمكن ان ننتظر أداء جيداً وصالحاً من الدولة. ورداً على سؤال حول المواقف الأخيرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، قال شمعون: أرى انه "شد ركابه"، ومواقفه ايجابية و"قابض القصة جد".

واضاف: في قضية طاولة الحوار، أحزن لجهة ان سليمان أخذ على عاتقه ان ينجح الحوار ولكن الأطراف المدعوة اليه أخذت على عاتقها إفشاله. ورداً على سؤال، لفت الى أن السوري يتلهى بنفسه وهو يحتاج لإنقاذ نفسه، معتبراً ان أزلام سوريا في لبنان "مكَفيين وموَفيين" ولا يحتاجون الى مساعدة سورية، أما إذا انتهى النظام السوري فإن هؤلاء يخسرون السندة المعنوية.

 

ساعة الصفر للحرب على إيران تقترب.. وبيريز لاينام

الجمهورية/أبدى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مجددا معارضته شن هجوم منفرد على إيران, بيد أن ذلك لم يمنع ارتفاع نسق الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية قد تعقبها مواجهة تستغرق أسابيع وفق بعض التقديرات. وقال بيريز في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة يديعوت أحرونوت "أرّقني جدا ما يمكن أن يحدث في حال وقوع هجوم إسرائيلي منفرد (على إيران) لدرجة لم أستطع معها النوم". وكان بيريز قد قال إن هجوما محتملا على إيران لا يمكن أن يتم إلا بمشاركة الولايات المتحدة. وأثار هذا الموقف انتقادا قويا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي اتهم بيريز بأنه نسي واجبه كرئيس. وتهوّن إيران من شأن التهديدات الإسرائيلية المتواترة, وتقول إنها قادرة على رد الصاع صاعين في حال هاجمت إسرائيل منشآتها النووية. وكرر الرئيس الإيراني في الجمعة الأخيرة من رمضان أن إسرائيل ستزول قريبا مما أثار انتقادات حادة من واشنطن وعواصم غربية أخرى. ووسط التصريحات المتواترة من المسؤولين الإسرائيليين حول الضربة المحتملة للمنشآت النووية الإيرانية, رفع الجيش الإسرائيلي نسق تدريباته استعدادا لمواجهة قد تحدث بعد ضربة محتملة لمنشآت إيران النووية. وكشف موقع "ولاّ" الإلكتروني الإسرائيلي أن أسرابا من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أجرت نهاية الأسبوع الماضي تدريبا تمت خلاله محاكاة سيناريو حربي. وقال الموقع إن أسرابا من طائرات أف 16 دي, وأف 16 سي انطلقت من قاعدة رامات ديفد الجوية شمالي فلسطين, تدربت على قتال جوي مع طائرات معادية متطورة. وكان سلاح الجو أجرى مؤخرا سلسلة من التدريبات بينها تدريب مشترك مع نظيره الأميركي. وتزيد هذه التدريبات وقرارات بينها توزيع أقنعة واقية من الغاز, واختبار نظام إرسال تحذيرات من هجوم خارجي محتمل بالرسائل النصية, التكهنات بأن إسرائيل قد تهاجم المنشآت النووية الإيرانية. ومن حيث المبدأ, لا يعارض كبار المسؤولين الإسرائيليين مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية التي يقولون إنها ربما تنتج أسلحة نووية, إلا أن بعضهم يبدي تخوفا من شن هجوم منفرد, أو من دون موافقة أميركية. ويقول محللون إسرائيليون إن تزايد التصريحات العلنية بشأن مواجهة محتملة مع إيران وكلفتها البشرية على الإسرائيليين, يهدف إلى تحضير الرأي العام لنتائج تلك المواجهة, والحصول على التزام أكبر من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمهاجمة إيران في حال استمرت في برنامجها النووي, أو على الأقل منح تل أبيب ضوءا أخضر بذلك.

 

الفاتيكان: الازمة السورية لن تؤثر في زيارة البابا للبنان

المستقبل/أكد الفاتيكان امس، ان تبعات الازمة السورية وما ترتب عليها من عمليات خطف في لبنان لن تؤثر على زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر لهذا البلد المقررة من 14 الى 16 ايلول المقبل.

وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي فيديريكو لومباردي ردا على سؤال بشأن التصريحات التي ادلى بها الجمعة بطريرك الارمن لاذاعة الفاتيكان واعرب فيها عن القلق من امكانية الغاء زيارة البابا، ان "الاستعدادات للرحلة مستمرة بلا ادنى تردد من قبل الفاتيكان". اضاف: "ان الدليل الملموس هو ان سيارة البابا شحنت بالفعل وهي في طريقها الى بيروت". وكان بطريرك الكنيسة الارمنية نرسيس بدروس التاسع عشر ترموني قال ان "ما يحدث في سوريا يخلق حقا وضعا خطيرا يمكن ان تكون له انعكاسات على الحياة السياسية في لبنان ويحول دون زيارة البابا". اضاف: ان الغاء هذه الزيارة "سيكون شيئا مؤسفا حقا". وخلال زيارته سيوقع البابا على "الارشاد الرسولي" (رسالة تتضمن خطوطا ارشادية للكنائس المحلية) المنبثق من سينودس اساقفة الشرق الاوسط الذي عقد في روما في تشرين الاول 2010.

ومن المقرر ان يلقي بنديكتوس السادس عشر سبعة خطب على الاقل خلال هذه الزيارة التي ستكون الـ24 التي يقوم بها الى الخارج منذ توليه السدة البابوية عام 2005.(أ ف ب)

 

عدوان: كل دقيقة تمر من دون أن تتحرك فيها الدولة نقترب من انهيارها والخطوة الاولى المطلوبة هي تحرير المخطوفين وملاحقة المتورطين

 أكّد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان أن البلاد على شفير الانهيار ويجب التصرف بحزم لمنع حصول هذا الانهيار، مشيرا الى أن تداعيات ما جرى في الأيام الأخيرة من خطف وقطع طرق لا ينحصر فقط في تلك الأيام، مطالبا الاسراع بمنع الوقوع في انهيار الدولة، مشيرا الى أن الخطوة الأولى التي تطمئن اللبنانيين هي تحرير كل المخطوفين وملاحقة الخاطفين في كل أنحاء لبنان ورفع الغطاء عنهم.  وأضاف في حديث للـ"mtv" أن كل دقيقة تمر من دون أن تتحرك فيها الدولة نقترب من انهيارها، لافتا الى أن الوقت يلعب ضد الدولة اللبنانية ومن يتصدى لها سيكون مفضوحا امام الجميع. وتابع أن الحل اليوم ليس اذا هناك سلاح او ناس خارجين عن القانون يجب مواجهتهم بسلاح آخر أو اذا اقفلت طريق المطار يجب اقفال طريق المصنع، مشيرا الى أنه مع الدولة أن تمارس سلطتها كاملة. ورأى أن رئيس الجمهورية ميشال سلميان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام مهمة كبيرة وهي منع الدولة من الانهيار.

 

فارس سعيد: مخطط سوري مبرمج لضرب هيبة الدولة

المستقبل/رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن "من الواضح ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمس أن هناك مخططاً يقوده النظام السوري بالتعاون مع بعض حلفائه اللبنانيين لضرب هيبة الدولة اللبنانية". وقال في حديث الى موقع "القوات اللبنانية" امس: "اذا أحصينا الحوادث التي حصلت منذ شهر أيار وحتّى اليوم، بدءاً من محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى طريقة توقيف شادي المولوي وطريقة الإفراج عنه، إلى حادثة الكويخات واغتيال الشيخ (احمد) عبد الواحد ومرافقه، مروراً بتحويل قضية المياومين من طبيعة نقابية إلى طبيعة طائفية وصولاً الى محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، من دون أن ننسى ظاهرة أحمد الأسير وقضية ميشال سماحة، واليوم حادثة آل المقداد، فكل هذه الحوادث ولّدت قناعة لدى اللبنانيين وميشال سليمان واحد من هؤلاء، ان هناك مخططاً مبرمجاً لضرب هيبة الدولة اللبنانية وصورتها، ومن الطبيعي أن يدين الشخص المسؤول على رأس هذه الدولة، هذا المخطط بالطريقة التي يراها مناسبة".

وأكد أن "كل الحوادث بما فيها ظاهرة الجناح العسكري للعشائر تصب في مصلحة النظام السوري وفي خانة النفوذ الإيراني في لبنان المتمثّل بحزب الله، اذ أنه مع سقوط النظام السوري، يحاول ما تبقّى من هذا النظام تفجير الساحة اللبنانية على قاعدة مذهبية وطائفية وتوليد حالات مشابهة لحالة آل المقداد، وحتى في الطوائف والمذاهب الأخرى، من أجل القول إن هذه الساحة مهيّئة لإعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان". واشار الى أن "على قوى 14 آذار أن تحدّد بوضوح أن هناك وجهتي نظر بين اللبنانيين، فهناك فريق يسير بالبلاد نحو الحرب الأهلية ويساهم في إنتاج هذه الحالة الغوغائية التي نعيشها اليوم، وفريق آخر و14 آذار على رأسه، لا يريد العودة إلى الحرب الأهلية"، موضحاً أن "المطلوب اليوم من 14 آذار ليس بيانا فحسب، بل تحرك ميداني ومشهد سياسي جديد لإنتاج صورة وطنية عابرة للطوائف ترفض مخطط سوريا وإيران لعودة الحرب الأهلية، كقوى تصرّ على الوقوف في وجه القوى الظلامية لعبور لبنان نحو السلام".

وشدد على أنه "ليس لدينا سبيل إلى الحل إلا الحوار، ولكن الشكل والمضمون والإدارة لطاولة الحوار أصبحت تسمّى باللاتينية CADUC أي أنها أصبحت من دون أي جدوى وسقطت سياسيا كما سقطت أيضا في مضمونها"، لافتاً إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قاطع الجلسة الأخيرة لأسباب أمنية وليس لأسباب سياسية.

ورد على كلام نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "هل ان من قاتل الى جانب إسرائيل في العام 1982 ومن تآمر على لبنان في العام 2006 سنراهن عليه لحماية بلادنا؟"، بالقول: "نريد أن نؤكد للشيخ نبيل قاووق أنه والقرى التي ينتمي إليها كانوا يزفّون دخول العسكر الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية بالأرز والورود في العام 1982 لأنهم كانوا يعتبرون أن دخوله سيضع حدّاً للفلتان الفلسطيني الذي كان منتشراً حينها في مناطق الجنوب. ونحن على كامل الاستعداد لفتح ملف الحرب اللبنانية والعمالة مع إسرائيل، إذا أردنا فتحه، لأن هذا الملف سيطال بشكل أكيد القوى التي ادعت ولا تزال، محاربة إسرائيل بشكل قاطع".

أضاف: "أعتقد أن من يمثّله قاووق، يدرك تماماً أن النظام الإيراني الذي يبذل الجهود الديبلوماسية والمالية والعسكرية والأمنية لإنقاذ النظام السوري، فاشل في هذه العملية ولم يستطع حتى الآن إنقاذه، كما أنه لن يستطيع أيضاً إنقاذ معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي فهو في حالة إرباك اليوم ويفتح ملفات الحرب من أجل ذرّ الرماد في العيون لأنه لا يملك أي رؤية مستقبلية له ولوضعيته في لبنان".

ووصف قول أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني محسن رضائي ان "الصراع في المنطقة اليوم هو بين التيار الإسلامي والقوى الموالية للغرب"، بأنه "كلام فارغ لأن المعركة الحقيقية في المنطقة العربية اليوم هي معركة الكرامة الإنسانية، فالمواطنون العرب يقولون انهم يريدون حقوقهم وكرامتهم الإنسانية وحريتهم في إدارة بلادهم بشكل ديموقراطي وهذا هو المدخل من أجل استرجاع حقوق العرب في فلسطين".

واعتبر أن "كلام حسن نصرالله ومحمد رضائي ومحمود أحمدي نجاد انه يجب أن نحافظ على كرامة العرب والمسلمين من خلال مهاجمة إسرائيل حتى لو كانت هذه الطريقة تنتهك حقوق الإنسان في العالم العربي"، هو الصراع الحقيقي القائم اليوم. ونحن نعتبر أنه إذا سُلبت الكرامة الإنسانية في العالم العربي كما كانت الحال منذ خمسين عاماً وحتى اليوم، لا يمكن أن يحقق العرب أي انتصار على مستوى دخولهم في الحداثة أو المواجهة المتوازنة مع العدو الإسرائيلي، وحزب الله وخلفه النظام الإيراني، يحاول اختزال ما يحدث في العالم العربي في بُعد واحد إسمه التيار الإسلامي وهذا خطأ فادح يرتكبه".

 

المعلوف: للضرب بيد من حديد لإعادة هيبة الدولة وضبط الأوضاع

وطنية - 21/8/2012 - طالب النائب جوزف المعلوف في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان - ضبيه"، السلطات الأمنية اللبنانية ب "التحرك سريعا والضرب بيد من حديد لإعادة هيبة الدولة وضبط الأوضاع في ظل محاولات إشعال الفتنة في البلد"، مشيرا الى أن "قطع الطرق ليس الطريقة السليمة لاعادة المخطوفين اللبنانيين". ودعا "الافرقاء السياسيين كافة الى تحمل مسؤولياتهم إزاء التطورات الأخيرة التي يشهدها لبنان، والتعاون في ما بينهم للاتيان بحكومة استثنائية تكون بديلة عن الحكومة الحالية بحيث يعلن الجميع دعمهم لها ومساندتهم للأجهزة الأمنية والعسكرية للتمكن من الخروج من هذه المحنة وتخفيف تداعيات الأزمة السورية على لبنان".

 

الإبلاغ عن اختفاء أربعة سوريين في البقاع وبيروت

بيروت - «الحياة»/توالت الأحداث على قضية المخطوفين السوريين وأحد المخطوفين التركيين في لبنان لكن من دون أن يقابلها أي تطور يذكر في ملف المخطوفين اللبنانيين في سورية. وإذا كان نبأ تعرض المخطوف التركي ايدن توفان لدى «عائلة المقداد» لانتكاسة صحية استدعت طلب الطبيب لمعالجته، فإن أربعة سوريين في لبنان تعرضوا امس، لعمليات خطف متنقلة بين بيروت والبقاع من قبل مجهولين، نفى آل المقداد علاقتهم بهم، لأنهم على حد قول الناطق باسم العائلة ماهر المقداد، متمسكون بـ»الالتزام بوقف العمليات العسكرية»، وبادرت العائلة في المقابل إلى إطلاق سوري مخطوف لديها كبادرة «حسن نية»، وهو كان خطف الجمعة الماضي، أي بعد يوم على إعلان وقف العمليات «المقدادية». وعلمت «الحياة» أن المخطوف التركي توفان الموجود لدى «الجناح العسكري» للعائلة أصيب بإعياء شديد استدعى طلب الطبيب، وأن إصابته لا علاقة لها بالرشح أو الكريب، وأن الطبيب الذي أخذ إلى مكان احتجازه، من دون أن يتبين المكان، وصف للمخطوف اكثر من دواء للعلاج وأن وضعه حالياً ليس متدهوراً وإنما لا يزال تعباً».

 إطلاق مخطوف سوري

وكانت «رابطة آل مقداد» أفرجت عن السوري محمد عادل السليمان محمد، «لمناسبة عيد الفطر». وسلمه الناطق باسم العائلة ماهر المقداد في مقرها في الرويس (ضاحية بيروت الجنوبية) إلى مندوبة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في حضور والد المخطوف في سورية سليم حسان المقداد، وبدورها نقلته الزميلة الإعلامية مع الطاقم التلفزيوني في سيارة المحطة الإخبارية اللبنانية إلى منزله في محلة رأس النبع في بيروت، في غياب أي مسؤول رسمي امني أو سياسي لبناني.

وأمام كاميرا البث المباشر التي رافقت المخطوف من الاحتجاز إلى «الحرية»، تحدث محمد سليمان محمد لوالد حسان متمنياً إطلاقه، وناشد عبر الكاميرا الخاطفين الإفراج عن كل المخطوفين اللبنانيين كما افرج عنه. وأكّد والد حسان المقداد «أنّ الجناح العسكري للعائلة أوقف عملياته العسكرية، ونحن لا نتحمل مسؤولية أيّ عمل قد يحدث ولكن للصبر حدود».

ورد محمد: «أرجو من الجهة الخاطفة أن يسمعوا نداء الأب المفجوع وأن يمنعوا حصول الفتنة، ومن الدولة اللبنانيّة إذا أرادت الحفاظ على الاستقرار أن تتدخل لحلّ هذه المشكلة».

ومحمد هو من أكراد سورية وتحديداً من القرى التي تقع على الحدود مع تركيا. ويعمل ناطوراً في البناية التي يسكن في غرفة فيها منذ خمس سنوات، وكان في انتظاره لدى عودته زوجته وطفلاه فيما يتوارى أبناؤه الثلاثة الآخرون، كما قالت والدتهم ،خوفاً من أن يطالهم الخطف أيضاً، وأكد محمد انه «ناشط في مجال حقوق الإنسان، وإن الخاطفين المسلحين حين دخلوا منزله الجمعة الماضية فتشوا البيت كله وأخذوا الكمبيوتر المحمول الذي يملكه»، وأوضح انه لم يعلم سبب خطفه، قائلاً: «أنا اعمل ضد العنف ومواقفي معلنة وأنا أدعو كل الأطراف إلى إخماد نار الفتنة».

وأشار محمد إلى انه لم يعرف أين كان محتجزاً لكنه كان إلى جانب اكثر من 10 سوريين مخطوفين مثله ولم يلتق بأي تركي هناك، وأن المعاملة كانت جيدة»، وأكد إعادة جهاز الكومبيوتر إليه الذي «يوجد فيه كل نشاطي الحقوقي». وانتقل محمد بعد المنزل إلى خيمة أهالي المخطوفين في سورية خلال الحرب اللبنانية، والمنصوبة في وسط بيروت، منذ 7 سنوات، وهو كان يرتادها دائماً في إطار نشاطه الحقوقي.

وعقد ورئيس لجنة «دعم المعتقلين والمخطوفين» غازي أبي عاد مؤتمراً صحافياً مشتركاً فجدد محمد القول إن المسلحين الذين اختطفوه فتشوا المنزل عن بكرة أبيه وتمنى «ألا تتكرر عملية الخطف لأنها جريمة بحق الإنسانية وليست حلاً لكل الأطراف». وحمّل محمد «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان مسؤولية عدم حمايته هو وأولاده وتركهم لحالهم على رغم أن ملفه الذي يطلب فيه اللجوء السياسي إلى بلد غير لبنان موجود لدى المفوضية منذ سنوات ولم يجر البت به».

أما أبي عاد فأكد أن محمد «جاء إلى لبنان في العــام 2008 وطلب اللجوء من المفوضية لكن ملفه لا يزال عالقاً وهناك طالبو لجوء مثله كثر لم يبت بوضعهم».

وحمّل بدوره المفوضية مسؤولية ترك محمد وغيره من دون حماية أو حتى إدانة لما تعرض له». وقال إن المجتمع الدولي لا يكتفي بالصمت عن حالات الخطف التي يتعرض لها اللبنانيون في سورية أو السوريون في لبنان وإنما أيضاً يتلاعب بمشاعر أهاليهم، ونحن كأهالي مخطوفي حرب نعرف اكثر من غيرنا الآلام المترتبة عن ذلك ونرفض العودة بلبنان إلى زمن الخطف».

واعتبر أن التحرك الذي قام به الأهالي امس، (سبق إطلاق محمد اعتصام في خيمة المخطوفين وتلاوة بيان يدين عمليات الخطف على الأراضي اللبنانية والتسيب الأمني غير المبرر) كان «السبب وراء إطلاق محمد»، وتمنى على الجميع «الإفراج عن المخطوفين وإلا ما الفرق ساعتئذ بين النظام والمعارضة»، منتقداً «تفرج الدولة اللبنانية»، وقال: نحن لم نغلق ملف خطف لندخل في ملف جديد، ووزير العدل الذي سبق أن وعد بهيئة وطنية لمتابعة قضية المخطوفين لم يأت بجديد منذ 8 اشهر».

 عمليات خطف جديدة

وكانت الوكالة «الوطنية للإعلام»، أوردت تقارير عن عمليات خطف جديدة بحق سوريين موجودين على الأراضي اللبنانية. وذكرت أن رهف حسن مشهداني ادعت أمام مخفر بيت شاما في بعلبك انه عند منتصف ليل أول من امس وبالقرب من مفرق بدنايل (البقاع الشمالي) اقدم أربعة ملثمين يستقلون سيارة جيب رمادية اللون على خطف زوجها خالد محمد المشهداني (مواليد 1982 -إدلب) من أمام منزله وفروا به إلى جهة مجهولة وتردد ان السبب طلب فدية.

وادعت السورية عائشة عبد الرزاق لدى فصيلة المريجة في قوى الأمن الداخلي، أن مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع خطفوا شقيق زوجها السوري إبراهيم احمد اليحيا (27 سنة) في منطقة المريجة (الضاحية الجنوبية)، واقتادوه إلى جهة مجهولة، بعدما هددوه بالقتل. واختفت آثاره منذ عصر أول من امس.

كما ادعى شخص أن قريبيه السوريين جمعة الهجيج ومحمد مسعود اختفيا أول من امس من منطقة الأشرفية - حي السريان. ويحتمل أن يكونا اختطفا بسيارة رباعية الدفع مجهولة السائق.

سامي الجميل: الدولة رهينة

وفي السياق، رأى منسق اللجنة المركزية في حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل في حديث الى التلفزيون الفرنسي انه «طالما ان هناك سلاحاً خارج إطار الدولة ويستعمل للضغط السياسي في الداخل، فإن من غير الممكن ان تكون لدينا ديموقراطية حقيقية، وهذا يتجلى اليوم على الساحة الداخلية من خلال وجود أشخاص مسلحين يعقدون المؤتمرات الصحافية بوجوه ملثمة، في وقت ان الدولة تفاوضهم بدل السعي الى قمعهم وتطبق القانون على الجميع، وبالتالي فإن الدولة أصبحت رهينة مجموعة سياسية اليوم في لبنان تدعى حزب الله».

وأكد «ان الجيش لا يحظى بالدعم الكافي من السلطة السياسية للقيام بواجباته وفرض السلطة والسيادة والاستقلال، وهذا ما ينقصه، اي القرار السياسي للحزم في وجه كل المجموعات المسلحة الموجودة على الاراضي اللبنانية وهي خارجة عن القانون والدستور».

واتهم «النظام السوري بمحاولة ايجاد حالات عدم استقرار في لبنان وهو المستفيد الوحيد من حالات الخطف في شكل او في آخر، ما يفتح المجال امام تصدير الأزمة السورية الى الداخل اللبناني وهذا نوع من التهديد المستمر من قبل النظام السوري بأنه قادر على تفجير المنطقة في اي لحظة». واذ رأى انه لا يمكن ان يجري حمل السلاح بهذه الطريقة في الضاحية الجنوبية من دون اي علاقة لـ «حزب الله» وحركة «امل»، حذر السلطات اللبنانية من «انه في حال لم تقم بواجبها الدستوري بحماية اللبنانيين وتأمين الاستقرار لهم ومنع الخروج عن القانون وقطع الطرقات واستعمال السلاح بهذه الطريقة، فنحن متجهون لا مفر الى حرب لبنانية جديدة».

 

هيومن رايتس" تطالب السلطات اللبنانية بالتحقيق في عمليات الاختطاف وبملاحقة الخاطفين

المستقبل/أعلنت "هيومن رايتس ووتش" امس، أن على السلطات اللبنانية أن تحقق في عمليات الاختطاف لعشرات المواطنين السوريين ورجل تركي، التي ظهرت تقارير عنها في 15 آب 2012 الجاري، وتلاحق المسؤولين عنها، مشيرة الى أن "بعض أعضاء عائلة المقداد في لبنان أعلن المسؤولية عن بعض عمليات الاختطاف على التلفزيون المحلي، ووصفوها بأنها رد على اختطاف أحد أقاربهم، وهو حسن المقداد، المواطن اللبناني في سوريا، في 13 آب على يد مجموعة تزعم أنها تنتمي الى الجيش السوري الحر".

ورأت أن "السلطات اللبنانية لم تقم بأية اعتقالات على صلة بعمليات الاختطاف الأخيرة أو غيرها من الهجمات الثأرية التي شنها أفراد على مواطنين سوريين في لبنان على مدار الشهور الأخيرة"، موضحة أنها قابلت "ممثلين عن الجيش السوري الحر وممثل عن المجموعة المشاركة في التفاوض على الإفراج عن المختطفين في لبنان، وكذلك أشخاص مشاركين في عمليات اختطاف ثأرية من هذا النوع وغيرها من الانتهاكات منذ مطلع هذا الصيف". وقال نائب المدير التنفيذي للشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري "لا يمكن تبرير جريمة بجريمة أخرى، بقدر ما نتفهم مصاب الأسر اللبنانية التي تم اختطاف أقاربهم. على السلطات اللبنانية أن تطبق القانون وتنهي حالة الإفلات من العقاب على عمليات الاختطاف وغيرها من أعمال العنف التي تنفذ بحق مواطنين سوريين تحت مسمى الثأر".

وأوضحت أنها "ليست هي المرة الأولى التي تقع فيها حالة انتقام واضح ضد سوريين في لبنان على جرائم مرتكبة ضد لبنانيين في سوريا منذ بداية الاحتجاجات المعارضة للحكومة في سوريا عام 2011. إثر تقارير عن واقعة اختطاف جماعة معارضة مسلحة في أعزاز بحلب لـ 11 شيعياً لبنانياً كانوا على متن حافلة عائدة من زيارة إلى مزارات دينية في 22 أيار تم الاعتداء على عدد من السوريين في مختلف أنحاء لبنان. وتشير تقارير إعلامية إلى أنه نتيجة للعنف فر عدد كبير من السوريين من لبنان، ولم تجر السلطات اللبنانية تحقيقات أو اعتقالات أو ملاحقات قضائية لأي شخص على خلفية هذه الجرائم".

ورأت أن "على مختلف الأطراف في لبنان وسوريا المتورطين في عمليات الاختطاف هذه أن يفرجوا عن جميع من يأسرونهم". مشيرة الى أن "على المجموعة المسؤولة عن اختطاف المقداد أن تفرج عنه فوراً، وعلى الجيش السوري الحر أن يؤكد معارضته للاختطاف وغير ذلك من أشكال الاحتجاز غير القانوني في أي ظرف من الظروف من قبل أي من القوات الخاضعة لقيادته". وأوضحت انها لم تتأكد من عدد المخطوفين الذين لا يزالون في الأسر. وأشارت "هيومن رايتس" الى أنها تحدثت مع الممثل عن المنظمة الدولية لحقوق الانسان علي عقيل خليل، الذي يشارك في المفاوضات الخاصة بالرهائن لدى عائلة المقداد، في 16 آب الجاري، وقال ان هناك على قدر علمه 50 شخصاً لا يزالون محتجزين في لبنان جراء عمليات اختطاف المقداد في سوريا.

ونقلت المنظمة عن بسام الدادا، الذي عرّف نفسه بصفته مستشاراً سياسياً للجيش السوري الحر، قوله إن هناك أكثر من 30 سورياً مختطفين في لبنان رداً على اختطاف حسن المقداد، وأنه ليس من بينهم أي من عناصر مجموعته.

 

الناطق باسم العائلة: نصرالله بالو مش فينا وهو يركز على قضية كبرى هي إسرائيل

«الجناح العسكري» لآل المقداد عبر «المنار»: لا نستهدف خليجيين ولو أردنا لخطفنا قريبة لحمد بن جاسم تقطن في بيروت

بيروت - «الراي/مع انتهاء عطلة عيد الفطر اليوم، تعود بيروت الى ملفاتها «الساخنة» التي انفجرت منتصف الاسبوع الماضي وشكّل «عود الثقاب» الذي أشعلها ملفا المخطوفين اللبنانيين الـ 11 في سورية وحسان سليم المقداد الذي ظهر محتجزاً لدى مجموعة عسكرية قالت انها من «الجيش السوري الحر».

واذا تم ربط حال الفوضى «المنظمة» التي شهدها لبنان الاربعاء والخميس الماضيْين مع عمليات خطف عشرات السوريين وتركييْن وتهديد رعايا خليجيين وغربيين من قبل عشيرة المقداد - الجناح العسكري كما من «سرايا المختار الثقفي»، بقضية توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة والادعاء عليه وعلى مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك بتهمة التخطيط لعمليات ارهابية ضُبطت المتفجرات التي كانت ستُستخدم فيها، يتضح ان لبنان دخل في مرحلة من الانكشاف الأمني الخطير المرتبط بالازمة السورية وآفاقها.

وفي موازاة إعراب اوساط سياسية عن مخاوفها من ان يكون النظام السوري قرر من خلال ما تكشّف عنه ملف سماحة - مملوك الاندفاع في الساحة اللبنانية واستخدامها على طريقة «الارض المحروقة» في محاولة لإنقاذ نفسه، فان هذه الاوساط ترى في الوقت نفسه ان اي قرار سوري بـ «الانتحار» و«نحْر» لبنان معه لا يعني بالضرورة ان يكون متطابقاً مع رؤية «حزب الله» ومن ورائه ايران ومقاربته للواقع اللبناني في المرحلة الراهنة او المقبلة.

وبحسب هذه الاوساط، فان «تخريب» الوضع في لبنان يشكّل «هدفاً» رئيسياً للنظام السوري في مرحلة «المواجهة الاخيرة» التي يخوضها، وهو الامر الذي يناقض الهدف المركزي لـ «حزب الله» وايران بـ «القبض» على الوضع اللبناني ولا سيما في مرحلة ما بعد سقوط النظام في سورية او اقله خروج هذا النظام من المعادلة. وتبعاً لذلك، لا تستبعد الاوساط نفسها ان تكون حركة الجناح العسكري لعشيرة المقداد مرتبطة بتوقيت سوري، ربما استفاد «حزب الله» من جانب منه لتوجيه «رسالة انذار» قبل ان يعاود ضبط ايقاع المشهد على النحو الذي يخدم اجندته في إطلاق اشارات لمن يعنيهم الامر وخصوصاً في ضوء المواقف البالغة الدلالات لرئيس الجمهورية ميشال سليمان سواء باتجاه الرئيس السوري او الاستراتيجية الدفاعية، وكذلك مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مما حصل في الايام الاخيرة، من دون اغفال ملامح اعادة التموضع السياسية التي بدأها رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط والتي تشي بقلب الطاولة في انتخابات 2013 النيابية.

وبقي عنوان «الخطف» متصدراً الاهتمامات في بيروت امس وسط استمرار بعض العمليات التي شملت سوريين من خارج «بنك الاهداف» الذي وضعه آل المقداد كما سرايا المختار الثقفي، في حين لفت اعلان أمين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد ان «العائلة اتخذت قراراً بأن تريح الناس خلال فترة العيد وبعد فرصة الاعياد سننطلق بتحركنا، وسيحصل تشاور ضمن العائلة لاتخاذ القرارات المناسبة».

واعتبر المقداد أنّه حتى ولو اطلق سراح اللبنانيين الأحد عشر «فلن نفرج عن المواطن التركي ما دام لم يتم اطلاق ابننا حسان، وهذا ما أوضحناه لوزير الداخلية مروان شربل»، وأضاف: «السيد حسن نصرالله ما بالو فينا ولن يهتم بمخطوف بل هو يركّز على قضية كبرى واحدة وهي اسرائيل. وقد اعطينا المجال للديبلوماسية كي تفرج عن حسان الذي لاعلاقة له بحزب الله وتوقعنا ان يطلق الجيش السوري الحر سراحه ولكننا نشك في ان يكون على قيد الحياة، من هنا نعد بعمل جديد بعد الاعياد».

واذ اكد ان «لدينا أكثر من 20 مخطوفاً سورياً»، كشف تخلية السوري محمد عادل السليمان امس «بعدما تبيّن انه غير مرتبط بأيّ نشاط عسكري بل هو ناشط حقوقي وأطلقناه لمناسبة العيد».

لكن الاكثر اثارة في هذا الملف كان تولي قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» زيارة مقر الجناح العسكري لآل المقداد حيث جزم مسؤول الجناح عبر شاشتها «أن أي خليجي قطرياً كان أم سعودياً ليس هدفاً للجناح العسكري للعشيرة، بل عناصر الجيش الحر وأي تركي، معللاً ذلك بان تركيا متورطة في عمليات الخطف وأنها احتضنت المجموعات الخاطفة وعرقلت  مساعي الإفراج عنهم»، مضيفاً ان لديهم معطيات عن أميرة قطرية تقطن في لبنان، وتتجول بحُرية في العاصمة، هي قريبة لرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، ويتابع: «نعلم أين تتجوّل.. ورقم سيارتها، كانت في الـ Petit Cafe في منطقة الروشة، ولو أردنا خطفها لقمنا بذلك بسهولة.. ولكننا لا نريد».

وعن الحكومة اللبنانية، يؤكد «بعثنا برسائل لمختلف السياسيين لا سيما سياسيي 14 آذار وهددناهم بانه ازاء أي رد فعل سيكونون هم أهدافنا المقبلة. وجنبلاط كان أول من تلقى الرسالة، وردّ عليها: «أنا ما خصني»! في موازاة ذلك، اعلن منسق الأمانة العامّة لقوى «14 آذار» فارس سعَيد أنّه من الواضح «ان الحوادث الامنية التي يشهدها لبنان منذ اشهر وصولا الى ما يحصل اخيراً هي في اطار مخطط مبرمج لضرب هيبة وصورة الدولة اللبنانية»، وقال: «كل الحوادث بما فيها ظاهرة الجناح العسكري للعشائر يصب في مصلحة النظام السوري وفي خانة النفوذ الإيراني في لبنان المتمثّل بحزب الله، اذا أنه مع سقوط النظام السوري، يحاول ما تبقّى من هذا النظام تفجير الساحة اللبنانية على قاعدة مذهبية وطائفية وتوليد حالات مشابهة لحالة آل مقداد، وحتى في الطوائف والمذاهب الأخرى، من أجل القول إنّ هذه الساحة مهيّأة لإعادة إنتاج الحرب الأهلية في لبنان». وأكّد أن «على قوى «14 آذار» أن تحدّد بوضوح أن هناك وجهتي نظر بين اللبنانيين... فهناك فريق يسير بالبلاد نحو الحرب الأهلية ويساهم في إنتاج هذه الحالة الغوغائية التي نعيشها اليوم، وهناك فريق آخر من اللبنانيين، و«14 آذار» على رأسهم، لا يريد العودة إلى الحرب الأهلية...»، مضيفا: «ليس المطلوب اليوم من «14 آذار» بيانا فقط، بل المطلوب منها تحركا ميدانيا ومشهدا سياسيا جديدا لإنتاج صورة وطنية عابرة للطوائف ترفض مخطط سوريا وإيران لعودة الحرب الأهلية، كقوى تصرّ على الوقوف في وجه القوى الظلامية لعبور لبنان نحو السلام».

خطف سوري في المريجة وآل المقداد يطلقون رهينة بـ"مناسبة العيد"

المستقبل/طغت موجة أعمال الخطف التي استهدفت سوريين الاسبوع الماضي على أجواء العيد، ولم تترك للبنانيين والنازحين فسحة من الراحة ليتنفسوا الصعداء. وفي جديدها امس، ادعاء السورية عائشة عبد الرزاق لدى فصيلة المريجة في قوى الأمن الداخلي، ان مجهولين يستقلون سيارتين رباعيتي الدفع خطفوا شقيق زوجها السوري ابراهيم احمد اليحيا (27 عاماً) اول من امس في منطقة المريجة قرب بنك الموارد، وأخذوه الى جهة مجهولة، بعدما هددوه بالقتل. كما ادعى شخص ان قريبيه السوريين جمعة الهجيج ومحمد مسعود اختفيا أول من أمس من منطقة الاشرفية ـ حي السريان، وأفيد لاحقاً أنهما غادرا الاراضي اللبنانية ودخلا الاراضي السورية، ولم يتم اختطافهما. من جهة أخرى، أفرجت رابطة آل المقداد أمس عن السوري محمد عادل السليمان الذي خُطف يوم الجمعة، وعاد إلى منزله في شارع بشارة الخوري. وأوضح رئيس الرابطة ماهر المقداد أن الإفراج تم لمناسبة عيد الفطر. وأكد والد حسان المقداد الذي خطف في سوريا، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال"، أن "الجناح العسكري لعائلة المقداد أوقف عملياته العسكرية، ونحن لا نتحمل مسؤولية أي عمل قد يحدث، ولكن للصبر حدود". وأمل السليمان من الجهة الخاطفة أن تسمع نداء الأب المفجوع وأن تمنع حصول الفتنة، ومن الدولة اللبنانيّة اذا أرادت الحفاظ على الاستقرار أن تتدخل لحل هذه المشكلة. وأكد ماهر المقداد في حديث إلى تلفزيون "الجديد"، أن وزير الخارجية عدنان منصور أكد لهم أن لا شيء جديداً حتى الآن في قضية حسان المقداد وطلب إعطاءه فرصة الى ما بعد الأعياد، موضحاً أن "العائلة أخذت قراراً بأن تريح الناس خلال فترة العيد، وبعد الفرصة سننطلق في تحركنا، وسيحصل تشاور ضمن العائلة لاتخاذ القرارات المناسبة".

وشدد على أن المخطوف التركي لن يخرج من عندهم طالما حسان المقداد لم يُطلق، بينما أطلق كل سوري تبين أن لا علاقة له بالجيش السوري الحر، معلناً أنه "لدينا أكثر من 20 مخطوفاً سورياً".

وأشار إلى انه "تم إستدعاء الطبيب للمخطوف التركي بعد وعكة صحية أصيب بها، وأردنا إظهار الجانب الإنساني لدينا"، مشدداً على أنه لا يعرف شيئاً بخصوص المفاوضات، ولا علم لديه بأي خبر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

حكومة حزب الله وسوريا مسؤولة عن عدم إعادة المخطوفين"/نواب "القوات" يدعون إلى وضع البلد في حال طوارئ

المستقبل/رأى نواب كتلة "القوات اللبنانية" أمس، ان "الحكومة التي يديرها حزب الله وسوريا هي المسؤولة عن عدم اعادة المخطوفين الى لبنان". وطالبوا الدولة بأن تحسم أمرها، داعين الى "وضع البلد في حال طوارئ لمعالجة الوضع والا سيكون الانفلات قريباً". [ أشار نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في حديث الى محطة "ام. تي. في"، إلى ان "البلاد على شفير الإنهيار والحل لا يكون بسلاح ضد سلاح أو بقطع طريق مقابل طريق آخر"، معتبراً ان "المطلوب ان تحسم الدولة أمرها وان تفضح أمام الرأي العام كل ما يعترض مهمتها بإمساك الأمور". [ أوضح عضو الكتلة النائب انطوان زهرا في حديث إلى تلفزيون "العربية"، أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان تمنى من موقعه الا تكون سوريا متورطة في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، "اما بالنسبة الينا فهذه الدولة ضبطت بالجرم المشهود في هذه القضية والاتهام السياسي الذي كان قائماً منذ اللحظة الاولى صار مسنداً بالادلة والوقائع"، داعيا الى "التمييز بين سوريا الوطن والشعب وهذا النظام الذي قاسينا منه ما قاسيناه نحن والشعب السوري". وطالب الحكومة بـ "تعليق الاتفاقات وضبط الحدود ومنع التهريب في الاتجاهين".

وتمنى لو ان "حكومة لبنان التي أعلنت سياسة النأي بالنفس نأت بنفسها فعلاً عن التورط في النزاع السوري، ولم تقم أجهزتها بتسهيل اعتداء النظام السوري على لبنان واعلان الحرب عليه من الامم المتحدة بلسان المندوب السوري الذي قال ان الخطر يأتي من لبنان نتيجة تصاريح وزير الدفاع اللبناني وتقارير اجهزة امنية لم تكتشف بعد ان الجيش السوري انسحب في العام 2005 من لبنان".

واعتبر ان ما قاله الامين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله عن عدم قدرته على ضبط الامور "غير صحيح، واذا كان صحيحا فالاجدى ان يسلم حزب الله كل شيء الى الدولة بما فيه سلاحه، علما ان هذه الدولة، اي السلطة التنفيذية الحكومة، هي سلطته لأن قوى 8 آذار تمسك بها". وقال: "ان الكل خرج واعلن انه خطف وارتكب جرماً يعاقب عليه القانون وخرج من خرج واعلن عن وظيفته العسكرية والامنية والاعلامية وأنهوا المرحلة العسكرية مرحلياً، وكل ما فعلته الحكومة هو تشكيلها خلية ازمة في محاولتها لاسترضائهم، وخطوتها جاءت اعترافاً رسمياً بهم واستسلاماً من الحكومة لهم". ورأى أن "الهدف من عمليات الخطف التي جرت في اليومين الماضيين هو ترويع المعارضين السوريين والنازحين الى لبنان"، مؤكداً ان "الحكومة التي يديرها حزب الله وسوريا هي المسؤولة عن عدم اعادة المخطوفين الى لبنان".

[ اعتبر عضو الكتلة النائب فادي كرم في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، ان "ما نراه اليوم هو نتيجة الانفلات ووجود الدويلة على حساب الدولة"، مشيراً الى ان "الحل الذي ينهي هذه الامور هو ان تأخذ الدولة دورها وتكون حاسمة وحازمة". وشدد على ان "اعلان حال الطوارئ ضرورة كبيرة لأن لا احد يعرف الى اين تأخذنا عشيرة معينة والحزب الذي وراءها"، داعيا الى "وضع البلد في حال طوارئ لمعالجة الوضع والا الانفلات سيكون قريباً". وقال: "على فرقاء الحكومة ان يعلموا انهم فشلوا في كل الملفات الاجتماعية والامنية، والوطن اليوم في حال مخيفة ولا احد مرتاح ومن الواضح ان الفشل ذريع. ومن الضروري ان يتجاوبوا مع طروحنا والا يأخذون البلد الى مكان خطر يتحملون مسؤوليته".  واكد ان "قوى "14 آذار لم تلجأ الى اي اسلوب يشنج البلد لاسقاط الحكومة"، الا انه لفت الى "ضرورة الذهاب الى حكومة تحل أمور الوطن بشكل سريع".

 

رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو: عون خصم كسروان والمسيحيين ولبنان

المستقبل/رفض رئيس "اللقاء المستقل" وعضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو، اعتبار رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون خصماً سياسياً في كسروان، معتبراً أنه "خصم كسروان والمسيحيين ولبنان". وقال في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أمس: "أين هي مصلحة كسروان والمسيحيين ولبنان في أن يغطي النائب عون السلاح غير الشرعي لحزب الله والجرائم السورية في لبنان وفي حق اللبنانيين؟". ودعا الى "حسم الخيارات السياسية عشية الإنتخابات النيابية المقبلة". أضاف: "الحديث عن وحدة المسيحيين هو حديث حق يراد به باطل، وأن وحدة المسيحيين لا تتم بالشكليات والمناورات بل بالعودة الى ثوابت المسيحيين، المتمثلة برفض سلاح حزب الله، ووقف تغطية الجرائم السورية في لبنان، ومن هو على استعداد لأن يعود الى هذه المسلمات عودة الإبن الشاطر، فأهلاً وسهلاً به، أما من يريد استغلال شعار وحدة المسيحيين لإضعاف عصب قوى 14 آذار عشية الإنتخابات النيابية، ودغدغة مشاعر مناصريها ومحازبيها، للتخفيف من عزيمتهم على خوض معركة خيارات سياسية ووطنية واضحة، فهو مجرد مناور ليس إلا، وسنتصدى له ولمحاولاته التي ظاهرها شعار وحدة المسيحيين، وباطنها محاولة جديدة لمصادرة قرارهم، وإلحاقه بمصالح حزب الله وسوريا وإيران، من أجل أحلام رئاسية لن تتحقق". ووصف قول الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تعليقاً على فوضى الخطف وقطع الطرق "ان الأمور خرجت عن السيطرة"، بأنه "يعني اعترافاً بفقده السيطرة على قسم من سلاح حزب الله ومسلحيه، وأنه لم يعد بإمكانه القول ان سلاح حزب الله لا يوجه الى الداخل". وسأل "ما الذي يمنع أن ينشق مقاتلون من حزب الله من عائلة معينة، ولأسباب مشابهة لتلك التي تحجج بها آل المقداد، ويسيطروا على صواريخ أو أسلحة أخرى موجودة لدى الحزب، ويعمدوا الى استخدامها خلافاً لمصلحة لبنان، بعيداً من المواجهة مع إسرائيل، كما حصل بالنسبة الى خطف المواطنين التركيين في بيروت، ولجهة التهديدات التي استهدفت رعايا دول مجلس التعاون الخليجي؟".

وأوضح أن "النسبية في ظل موازين القوى الحالية القائمة على الأرض، لا يمكن أن تطبق عملياً، إلا عند السنة والدروز والمسيحيين، في حين أنها في ظل السلاح والترغيب والترهيب على الساحة الشيعية، لن تنتهي بواقع انتخابات على قاعدة الأكثرية، وإنما بإجماع لم يعد موجوداً، إلا عند تحالف (الرئيس نبيه) بري ـ حزب الله، بعد أن سقطت انتخابات الـ 95% في كل من ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من دول الربيع العربي". واستغرب "إنقلاب النائبين ميشال عون وسليمان فرنجيه على ما تم التفاهم عليه في بكركي بشأن قانون الإنتخاب، خصوصا وأن النسبية التي اتفق عليها في بكركي، لم تنص في أي شكل من الأشكال على الإخلال بموازين القوى المسيحية في كسروان، وبإلحاق جبيل بها، ليصبح بإمكان الصوت الشيعي قلب المعادلات المسيحية في قضاءين بدلاً من قضاء واحد، ولا على إلحاق بعبدا بالمتن الشمالي، وإلحاق الباشورة بالأشرفية، وجزين وصيدا بالزهراني وصور، للأسباب نفسها".

 

الدولة اللبنانية .. محفوظة في أمانات العشيرة

وسام سعادة/المستقبل

الدولة اللبنانية محفوظة في الأمانات. بهذا يطمئننا "الجناح العسكري لعشيرة آل مقداد". حين يصطلح حال هذه الدولة، وتتعافى مؤسساتها، وتنهض بوظائفها، وتنتعش أجهزتها، لن يتردّد هذا الجناح في اعادة "المهام السيادية" الى صاحبتها، أي الى الدولة، بل قد يحلّ هذا الجناح نفسه ولا يعود بحاجة الى أسلحة وبزّات عسكرية وملثّمين. لكن الى ان تتلمّس العشيرة مفهوم الدولة واقعاً معاشاً وملموساً، فان الوضع سيبقى على ما هو عليه: هي تخطف وتقضي في المخطوفين، أما الدولة فمحفوظة في الأمانات، "ديبوزيت". ليس هناك "خروج للأهل على الدولة" (العبارة الشهيرة لوضاح شرارة) اذاً، في عرف "الجناح العسكري" للعشيرة، لأنه في الأساس، "لا دولة" كي يتمّ الخروج عليها، بل "وظائف سيادية شاغرة" يقوم المواطنون بملئها وتسييرها على قاعدة الحفاظ على املاك الغائب الى ان يعود فيستلمها.

يسبح هذا "المنطق" في بحر من الثقافة الشعبية الرائجة التي تقول انه لا دولة في لبنان، ومن الثقافة التلفزيونية "التوكشوية" التي تقول الشيء نفسه، ويسير في الركب ايضاً مثقفون وأكاديميون عمموا "الكسل النظري" نفسه. فبدل الالتفات الى الواقع التاريخي المتعرّج لحضور وانسحاب مفهوم الدولة في بلد كلبنان، عمد هؤلاء الى المسارعة الى نفي انطباقه علينا من الاساس، او حسبوه قد اندثر على هذه الارض منذ زمن طويل. هذه مفارقات المفارقات: هم لا يحدثوننا الا عن "دولة الحق"، وعن "المجتمع المدني" قبالتها، لكنهم يفتون بغياب الاثنين، وهذا لغو بلا طائل، وعجز عن استخدام هذه المفاهيم الاساسية في الحداثة السياسية، والتصور فقط كما لو انها تتصل بحالة "المدينة الفاضلة"!!.

ولعلها فرصة اليوم للقول ان هذا غير صحيح. فمفهوم الدولة الحديثة ليس من النوع الذي إما ان يحضر بكماله وإما ان يحكم بغيابه. والدولة الحديثة، الموروثة عن المرحلة الاستعمارية، لم تندثر تماماً في لبنان في اي يوم. لا في احلك ظروف الحرب الاهلية ولا في اسوأ مراحل الوصاية السورية. كانت الدولة تضمحل، تنحسر، تفقد اتزانها، تغيب عن الوعي، تكفّ عن اداء معظم وظائفها، لكنها لم تندثر تماماً في اي يوم. لا يمكن مثلاً كتابة تاريخ لبنان في زمن الحرب الاهلية باختزاله الى تاريخ الميليشيات فقط، بل ان تاريخ الجيش في زمن الحرب الاهلية يبقى مدخلاً وتحدياً اساسياًً لإمكانية تأريخ هذه الحرب. وعلى صعيد آخر، ثمة مناطق استطاعت الدولة اللبنانية ان تستمرّ فيها بشكل أفضل من مناطق اخرى، وهذا ايضاً بُعد أساسي لوعي تعقيدات حضور وغياب مفهوم الدولة حتى في أصعب الظروف.

أما "الكسل النظري" المتسرّع بأن "لا دولة في لبنان"، فهو علاوة على كونه يسيء معرفة الواقع اللبناني، انما يحرّض على "التجاوزات العملية"، انطلاقاً من معادلة "إبقِ الدولة اللبنانية محفوظة في الذاكرة والأمانات، وافعل ما شئت".

هذا يعني استطراداً، وجوب ان تدفع هذه الاستهانة بمفهوم الدولة، بحجة انها غائبة ويستعاض عنها بأعمال الخطف وقطع الطرقات الى ان تعود و"تستلم"، الى اعادة التفكير في مفهوم "العبور الى الدولة". فالجناح العسكري لآل مقداد، ومن قبله حركات قطع الطرقات واحتلال الساحات، استخدمت جزئياً المنطق نفسه: الدولة غير موجودة. العبور اليها يكون بالحلول مكانها مؤقتاً للنهوض بوظائفها.

مثل هذا المنطق هو تحديداً ما ينبغي اعادة تأهيل مقولة "العبور الى الدولة" لأجل مواجهته: انه عبور الى دولة موجودة، وليس الى دولة مبهمة ولا اصل لها. هو عبور الى فك قيدها، وتوسيع مساحة حضورها، لانها الآن حاضرة في مناطق دون اخرى، ومتفاوتة الحضور حيث هي حاضرة. وفي الاشهر الاخيرة، كثيراً ما بدت الدولة اللبنانية تنحسر الى المناطق ذات الصبغة المسيحية.

النقاش حول الدولة لا يمكن ان يبقى رهينة الكلام في المجرّد. علم الاجتماع السياسي اللبناني العفوي او المبتذل كان يمني نفسه باستهلاك ثم اعادة استهلاك مقولة ان " لا دولة بل سلطة في لبنان"، الى ان جاء "الجناح العسكري" للعشيرة فسلب منه هذه المقولة. حان الوقت، في المقابل، لإعادة التفكير في هذه الدولة الضامرة، التي لم تغب أبداً بشكل كليّ، ومن يغيّبها في كلامه عنها انما يعمل على تغييبها بالفعل اكثر فأكثر. وما يقوله الجناح "العسكري" للعشيرة، تقوله "المقاومة" الفئوية أيضاً: لو كانت الدولة قوية، اسبارطية، قادرة، لما كانت هناك حاجة الى المقاومة الخارجة عن "كنفها"، وغير الراضية للاحتكام الى إمرتها. في المجتمع المحكوم بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" من الطبيعي جداً ان يخرج "جناح عسكري" لعشيرة عن السيطرة، حين تبدو الدولة "عاجزة".

زعيم "حزب الله" برّر الفلتان الذي حصل بمقولة "الخروج عن السيطرة"، ولم يجد ضرورة ليستنكر في الوقت نفسه هذا الفلتان، الذي اتخذ طابعاً عنصرياً يفترض الا يتناسب ابداً مع "أممية حزب الله"!.

في المقابل، كان الطريف البارحة، ان "الجناح العسكري" للعشيرة برّر وقف أعماله الحربية بعدم نيّته الدفع باتجاه الفوضى، غامزاً من قناة مسارعة عشائر أخرى الى خطف الناس واحتجازهم. العشيرة "المنظمة" تعتبر ان حذو حذوها من طرف العشائر الاخرى ينذر بخروج الامور عن السيطرة. هي لا ترضى على الأقل بذلك. نقطة تفوّق على "حزب الله".

العشيرة والحزب يرددان الشيء نفسه حول خروج الامور عن السيطرة، كل بحسب ترتيبه. مع الفارق: الحزب يصف الأمر كما لو انه امر طبيعي، وتفصيلي وغير مهم. أما العشيرة فتتباهى بأعمالها العسكرية، وبوقف هذه الاعمال في الوقت المناسب، على بقية العشائر.

 

الحقبة المقدادية أو «حزب الله 2»: تهاوي الضلع الأهم في مثلث الممانعة

ماهر الجنيدي */الحياة

في كلمته في الجمعة الأخيرة من رمضان، اعتمد السيد حسن نصر الله سياسة النأي بالنفس عن مسألة ميشال سماحة. فيما أعلن بالفم الملآن أن سلوك الأجنحة العسكرية من العشائر (في المناطق المسيطر عليها حزبياً وحركياً) هو أمر خارج عن سيطرة حزب الله وحركة أمل. هاتان هما الملاحظتان البارزتان الأساسيتان اللتان تتعلقان بالوضع اللبناني - السوري في كلمة الأمين العام لحزب الله، وللخطاب الذي اعتمده هذا الحزب خلال الأيام القليلة الماضية. وفيما تمثّل رد فعل البعض على الملاحظة «المقدادية» بأن رأى أنّ «ظهور آل المقداد بالشكل والتعبير والممارسة التي ظهروا فيها سيكون أول مسمار (شيعي) يُدق في تنظيم حزب الله وهيمنته الشيعية»، فقد أخذ البعض الآخر على منتقدي الخطاب تحميلهم حزب الله المسؤولية بكلا الحالتين. بل وألمحوا إلى أن الحالة المقدادية هي نتاج ملايين الدولارات التي صُرفت من أجل «اختراع خيار سياسي شيعي خارج ثنائية أمل - حزب الله»! أما بخصوص الملاحظة «السماحية»، وصمت الرجل في كلمته عن تناول الأمر، فقد تباينت ردود الـــفعل بين الاستغراب، إلى القول إن الحزب يحاول تخفيض مستويات «الثرثرة» بالحادثة، ووأد ضجيجها الإعلامي، لدرجة تصـبح معها مسألة منسية، تُستبعد اليـوم من المطبــخ السياسي- الإجرائي الساخن، وتُطوى إلى حين.

لكننا إذا نظرنا إلى محاولة طمس الخبر «السماحي»، وإهالة التراب المقدادي عليه، وجدنا أن المسألة أكبر من مجرد «خطّة ب»، ينفذها التحالف الممانع في شقّيه الدمشقي- الحزب اللهي، بغية إشعال حرائق جانبية لكنّها صاعقة في الساحة اللبنانية الشقيقة. إذ ما كان للأمين العام لحزب الله أن يُغفل أو يَغفل عن التعليق على حادثة بهذا الحجم، تورّط بها رفاق السلاح، ليلتمس لها مبرراً وطنياً مقاوماً يستهدف العدوّ الإسرائيلي. وهو إغفال يعزز القول إن محاولات الطمس هذه هي بمثابة تغطية لشرخ جزئي في هذا التحالف، يجعل شقّه الدمشقي يعمل على اللعب من تحت طاولة الحليف اللبناني، تحت ضغط الانهيارات والانشقاقات والاستهدافات التي تطاول بعض رموزه. لكن الكلمة/ الخطاب بالمقابل لم تُغفل أو تَغفل عن تناول «المقدادية»، بعبارة مقتضبة محمّلة بالرسائل العديدة: «خارج السيطرة». واقتضاب العبارة هنا لا يوجز – بالضرورة- معانيها الزاخرة بالتهديد والتلويح والترهيب، من دون أدنى شكل من أشكال الترغيب.

فهل نفهم أن السيد حسن، الذي طرح في كلمة سابقة ألقاها منذ شهرين تقريباً أن يتولى كل طرف في لبنان مؤاخذة ومحاسبة المسيئين في طائفته، ينأى بنفسه وبحزبه وبحلفائه اليوم عن محاسبة «المقداديين المسلحين» وضبطهم؟ يحفل تاريخ الحزب بسجّل «ناصع» في السيطرة على مناطق واسعة شاسعة من الجنوب اللبناني، وبباع طويل في ضبط السلاح وسحبه من قوى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، والفصائل الفلسطينية. بل وقد كان هذا الضبط وتلك السيطرة سبباً في كسب مكانة واعتراف إسرائيلي وإقليمي به، كقوة وازنة في اللعبة الإقليمية.

فهل يتنازل الحزب عن هذه الميزة بهذه البساطة؟ وبالمقابل، هل يتراجع نهائياً عن مواثيقه التي أثبتت هشاشتها في أيار (مايو) ووعوده بالابتعاد عن استخدام السلاح في الخلافات والخصومات والصراعات اللبنانية الداخلية؟

بعيداً جداً عن فكرة أنها مسمار «شيعي» يُدق في تنظيم حزب الله وهيمنته الشيعية، يبدو أن الحزب ينذر بحقبة «مقدادية» في لبنان، تستبيح علناً الدولة والمجتمع. ويبشّر بإطلاق إصدارة جديدة منه (حزب الله 2)، كما فعل حليفه الدمشقي الذي سارع في بداية أزمته إلى إطلاق «اللجان الشعبية المسلحة» التي تدافع عن مفهوم النظام للأمن والاستقرار، والمعروفة في سوريّة على نطاق واسع باسم «قطعان الشبّيحة».

إن هذه الإصدارة الثانية، التي سيكون عنوانها المجالس العسكرية للعائلات والعشائر، والأجنحة المسلّحة لها، هي الصيغة الوسط التي يقدّمها الحليف اللبناني لحليفه الدمشقي، شرط أن لا يعاود الأخير الكرّة للّعب منفرداً ابتغاء تفجيرات غير محسوبة لباقي الحلفاء، الذين قد تقلب عليهم الطاولة بفعل حليفٍ يتهاوى، أطلق عليه مؤخراً اسم «الضلع الأهم في محور الممانعة».

أخيراً، ليــس بعيداً عــــن الإسراع في ظهور هذه الإصدارة، محاولة الالتفاف على البـــيان التـــاريخي الذي صدر عن السيد هاني فحص عضو الهيئة الشــرعية في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، والسيد محمد حسن الأمين المستشار في المحكمة الشرعية الجعفرية في لبنان حول الموقف من الثورة السورية، والذي شكّل ضربة قاسية لمحاولات محور «الممانعة» استجلاء صبغة مذهبية طائفية ما في شعارات الشعب السوري في الحرية والكرامة. ومن هنا، تأتي مشروعية التساؤل القلق عن مدى جاهزية قوى المجتمع المدني في لبنان للتصدّي لمهمات مركّبة جسيمة عابرة للطوائف، تجنّبه الأتون الذي تتوعّد به «الحقبة المقدادية» البلاد، هذا إذا تم بالفعل إحباط السيناريوات «السماحية» إلى الأبد. لعلّ من أهمّها استكمال استقلال «الدولة» عن القوى التقليدية من أولئك الورثة المؤتمنين على إرث الحرب الأهلية اللبنانية المرير، وتراثها البائس. يمكن القول، بالعكس، إن بيان السيدين مؤهل ليكون أول مسمار يُدق في الهيمنة على الطائفة الشيعية في لبنان.

 * كاتب سوري

 

المحكمة الدولية تستدعي رتباء وضباط عاملين في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي للمثول كشهود

أجرى موظفون في مكتب المدعي العام التابع للمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري اتصالات برتباء وضباط عاملين في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ممن شاركوا في المراحل الأولى من التحقيق في الجريمة. وقال موظفو المحكمة لرجال الأمن اللبنانيين إن مكتب المدعي العام قد يستدعيهم للمثول كشهود أمام المحكمة. ولم تجر هذه الاتصالات عبر وزارة الداخلية أو المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.الاخبار

 

أين وئام وهاب؟

يقال نت/لفت انتباه المراقبين غياب وئام وهاب عن الساحة الإعلامية، في فترة شهدت الكثير مما يعني فريق وهاب السياسي، كتوقيف ميشال سماحة متلبسا بجرائم إرهابية وكإقدام "حزب الله" من خلال عائلة المقداد على عمليات خطف في لبنان. أوساط كشفت لـ"يقال.نت" أن وهاب أدخل الى المستشفى ، حيث أجريت له عملية في قلبه، ومن ثم عاد الى منزله الذي التزمه بشكل صارم، بعدما وصلته تهديدات جدية للغاية من دروز سوريا بالقضاء عليه إن هو ثابر على التعاطي في شؤونهم وشؤون سوريا. وقد صدرت بيانات تحذر وهاب من مغبة ما يقوم به، لأنه يقدم غطاء للشبيحة الذين يستعملهم النظام السوري من جبل العرب، وهذا ما يرفضه أعيان دروز سوريا كليا. في موازاة ذلك، يرفض وهاب حتى الآن التورط في موضوع ميشال سماحة.

 

سوريا

 

أوباما يحذر الأسد من استعمال الأسلحة الكيماويّة ويعتبر ذلك خطاً أحمر

أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أن "الرئيس السوري بشّار الأسد فقد شرعيّته وعليه أن يتنحى". أوباما، وبمعرض رده على سؤال حول امكانية التدخل العسكري في سوريا، قال: "هناك خط احمر بالنسبة إلينا فعندما نجد أنّ هناك خطرًا يتمثّل بنقل أسلحة كيماويّة أو استخدامها من قبل الأسد فهذا سيغير من موقفنا تمامًا"، مضيفاً: "نحن نتابع الوضع هناك عن كثب ووضعنا الخطط وأوضحنا لكل الاطراف في المنطقة أنّه إذا ما جرى استخدام أو نقل اسلحة كيماوية فسيكون لنا موقف آخر لأنّ هذا سيعيد حساباتي بشكل كبير". (رصد NOW)

 

الأخضر الابراهيمي التقى هولاند وأشاد بدور فرنسا المهم في الملف السوري

أشاد الموفد الخاص الجديد للأمم المتحدة و"جامعة الدول العربيّة" إلى سوريا الأخضر الابراهيمي بالدور "المهم" الذي تلعبه فرنسا في هذا الملف، وذكّر بتولي فرنسا الرئاسة الدوريّة لمجلس الامن الدولي واعتبر أنّها "بلد مهم في كل ما يحدث بخصوص سوريا". الابراهيمي، وفي تصريح للصحافة بعيد لقائه بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، قال إنّ اللقاء مع هولاند "هو بالتالي بداية مفيدة جدًا بالنسبة إلي وإلى مهمتي" وذلك بعد لقاء استمر 45 دقيقة مع الرئيس الفرنسي الذي "استمع إليه باهتمام" على ما أكد. يشار إلى أنّ هولاند يبحث هذا الملف مجدّدًا صباح الثلاثاء في الاليزيه مع وزير خارجيّته لوران فابيوس الذي عاد من جولة في المنطقة. وكان الابراهيمي أعلن الاثنين لقناة "الجزيرة" القطريّة أنّه سيزور نيويورك قريبًا للقاء مسؤولي الأمم المتحدة. كما صرّح لاذاعة "فرانس 24" الأحد أنّ سوريا تشهد حربًا أهليّة. وقال "كثيرون يقولون انه يجب تجنب الحرب الاهلية في سوريا وانا اعتقد اننا نشهدها منذ فترة. ما يجب فعله هو وقف الحرب الاهلية وهذا الامر لن يكون بسيطًا".(أ.ف.ب.)

 

شكوك وتحليلات..ماهر الأسد هو المسؤول السوري الكبير الذي توفي بإحدى مستشفيات موسكو

الجمهورية /كشف مصدر لموقع قناة "روسيا اليوم" أن مسؤولاً عسكرياً سورياً رفيع المستوى توفي في أحد مستشفيات موسكو. وأضاف أن جثمان المسؤول نُقل من موسكو إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي على طائرة خاصة. ولم يذكر المصدر اسم المسؤول السوري الذي نقل خبر وفاته، ولم تنفِ مصادر من الخارجية الروسية أن يكون المسؤول هو ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري.

ويعيد هذا الخبر إلى الأذهان تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المثيرة للجدل مع صحيفة "الوطن" السعودية، أكد فيها أن شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد فقد ساقيه في اعتداء، وهو ما نفته موسكو. ولم يظهر أي أثر لماهر الأسد منذ مدة طويلة حتى في صلاة العيد كان غائباً، وهو ما عزز الشكوك حول احتمال إصابته إصابة خطيرة أو حتى وفاته في العملية التي استهدفت مقر الأمن القومي في شهر تموز الماضي. كما يعيد خبر وفاة المسؤول السوري الكبير إلى الواجهة أيضاً حادثة تفجير مقر الأمن السوري التي قُتل فيها صهر الأسد العماد آصف شوكت ووزير الدفاع داوود راجحة ورئيس مكتب إدارة الأزمة حسن تركماني.

 

جهازه قتل كمال جنبلاط: اللواء جميل حسن وليس ماهر الأسد توفّي في موسكو!

خاص بـ"الشفاف" /ذكرت مصادر لبنانية أن المسؤول السوري رفيع المستوى الذي توفّي في مستشفى بموسكو هو اللواء "جميل حسن" رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، وهو ضابط علوي من مدينة "القصير" بريف حمص (وليس من القرداحة، كما ذكرنا خطأً) متورط بشكل كبير في قمع الثورة السورية وخاصة في ضواحي مدينة دمشق ودرعا

مخابرات الجو: طائرة "العال" واغتيال كمال جنبلاط

للتذكير: مخابرات سلاح الجو هي أقوى جهاز مخابرات سوري، أسّسه "محمد الخولي، زميل حافظ الأسد في سلاح الطيران. وتخصّص هذا الجهاز بعمليات إرهاب في الخارج، بينها محاولة إسقاط طائرة "العال"، أي "عملية الهنداوي" التي قررت مارغريت ثاتشر بسببها قطع العلاقات مع سوري.

وتقول مصادر سورية أن أسباب "عزل" علي المملوك (أي ترفيعه إلى منصب وهمي) هي أنه لم يكن "بشراسة" جهاز مخابرات الجو!

وهذا الجهاز هو نفسه الذي تولّى رئاسته بعد محمد الخولي، اللواء ابراهيم الحويجي الذي يُعتبر مشاركاً رئيسياً في اغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط.

وكان اللواء جميل حسن قد حلّ محل "عبد الفتاح قدسية" في رئاسة مخابرات سلاح الجو في العام ٢٠٠٩.

وسبق لجميل حسن أن كان مسؤول الأمن في محافظة دير الزور بشرق سوريا.

وفي أبريل ٢٠١١، أطلق عناصر الجهاز قنابل مسيلة للدموع وذخيرة حية لتفريق متظاهرين في شوارع عدة مدن سورية، مما أدى لمقتل ٤٣ شخصاً. وفي مدينة "نوى" أطلق عناصر الجهاز النار على متظاهرين كانوا يلوّحون بأغصان الزيتون. وفي شهر آذار/مارس، أعلنت المجموعة الأوروبية أن اللواء جميل حسن متورط بقمع المتظاهرين المدنيين، وفرض عليه حظر سفر وجمدت أمواله.

 

أنباء عن وفاة مسؤول عسكري سوري رفيع المستوى في أحد مستشفيات موسكو

كشف مصدر لموقع "روسيا اليوم" الاثنين 20 أغسطس/آب، أن مسؤولا عسكريا سورياً رفيع المستوى توفي في أحد مستشفيات موسكو. وأضاف أن جثمان المسؤول نقل من موسكو إلى دمشق نهاية الأسبوع الماضي على طائرة خاصة. ولم يذكر المصدر اسم المسؤول السوري الذي نقل خبر وفاته. المصدر: "روسيا اليوم"

 

عدد النازحين السوريين في تركيا وصل إلى 70 ألفا

أنقرة: لا بد من منطقة عازلة لأننا لا نستطيع استضافة اكثر من 100 الف لاجىء

انقرة - ا ف ب - طرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بقوة مسألة اقامة منطقة عازلة داخل سورية، قائلا ان بلاده التي وصل عدد اللاجئين السوريين فيها الى 70 الفا، لا تستطيع استضافة اكثر من مئة الف لاجىء على اراضيها، مؤكدا انه لا بد من اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية لاستيعاب تدفق اللاجئين. وقال داود اوغلو لصحيفة «حرييت» التركية انه «اذا زاد عدد اللاجئين عن مئة الف لن يكون بامكاننا استضافتهم في تركيا. علينا ايواؤهم داخل الاراضي السورية». واقترح الوزير التركي لهذه الغاية ان تقيم الامم المتحدة مخيمات للنازحين السوريين «داخل الحدود السورية» لاستيعاب دفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم. واوضح انه سيشارك شخصيا في اجتماع مجلس الامن الذي سيعقد في 30 اغسطس على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع الانساني في سورية، وذلك بدعوة من فرنسا التي تتولى الرئاسة الشهرية للمجلس. واعرب الوزير التركي عن امله في ان يصدر قرار عن مجلس الامن في هذا الاجتماع. وسبق لروسيا والصين ان استخدمتا حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الامن لمنع صدور اي قرار يدين نظام الرئيس السوري بشار الاسد او يهدد بفرض عقوبات عليه. وتزايدت وتيرة تدفق اللاجئين السوريين الى تركيا في الاسبوع الماضي ولا سيما بسبب اشتداد حمى القتال في حلب القريبة من الحدود التركية. ووصل عدد اللاجئين السوريين في تركيا الى 70 الف لاجئ. والاحد قامت السلطات التركية بتوزيع مواد غذائية واخرى ضرورية على اللاجئين السوريين في الجانب الاخر من الحدود التركية السورية، وفق ما اعلن مسؤولون في الهيئات المكلفة الحالات الطارئة. وتم توزيع المساعدات قبالة منطقة ريهانلي في جنوب تركيا حيث ينتظر مئات السوريين دخول تركيا في ظروف صعبة.

 

تل أبيب تنشر بطارية مضادة للصواريخ في إيلات /دينيس روس: مرسي نشر قواته في سيناء بلا تنسيق مع إسرائيل... وهذا مؤشر سيئ

قال المساعد السابق للرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون الشرق الاوسط دينيس روس ان الرئيس المصري محمد مرسي قرر حشد القوات المصرية في سيناء لمطاردة «الجهاديين» بدون علم الجانب الإسرائيلي «وهو ما يعتبر مؤشرا سيئا على درجة التزامه بمعاهد السلام»، فيما نشر الجيش الاسرائيلي بطارية من نظام الدفاع المضاد للصواريخ «القبة الحديدية» في ايلات بعد ايام على اطلاق صاروخين على المدينة الواقعة قرب الحدود المصرية.

وكتب روس في مقال له بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية ان «الرئيس حشد القوات المصرية في سيناء بدون إخطار مسبق للجانب الإسرائيلي حسبما تنص اتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين، وإذا استمر هذا السلوك فالدعم الأميركي الاقتصادي بالضرورة هو الآخر لن يستمر».

وجاء نشر القوات في اطار عملية نسر التي يشنها الجيش المصري في سيناء بعد الهجوم الذي ادى الى مقتل 17 جنديا مصريا عند نقطة رفح الحدودية في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقال روس إن مخاوف البعض من أن تكون قرارات مرسي بإقالة قادة المجلس العسكري خطوة نحو إحكام جماعة الاخوان المسلمين قبضتها على السلطة يعززها تعيين صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام وتغيير 50 من رؤساء تحرير الصحف القومية، وكذلك توجيه التهمة لرئيس تحرير جريدة «الدستور» إسلام عفيفي بإهانة الرئيس.

وتابع أن مرسي فرض الحكم المدني على البلاد بقراراته بإزاحة قادة «العسكري» من مناصبهم مستغلا في ذلك حادث الهجوم على نقطة رفح الحدودية ولكن التخوف السابق ذكره يعززه «التغير الواضح الذي طرأ على النبرة الإعلامية للتلفزيون الرسمي للدولة في صالح الرئيس».

وقال روس أن هناك تناقضا في أداء جماعة الإخوان المسلمين «التي أحيانا ما تعترف بالواقع وأحيانا ما ترفضه وهو ما حدث عندما نفى مرسي ما أثير بشأن رده على برقية تهنئة وجهها اليه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس»، مضيفا أن «مكتب الرئاسة الإسرائيلي لم يعلن عن محتوى هذه المراسلات بين الطرفين سوى بعد الحصول على موافقة الطرف المصري وقد تزامن مع ذلك اتهام الجماعة للجانب الإسرائيلي بالتسبب في أحداث رفح وهو أمر يعلمون جيدا أنه غير حقيقي».

وطرح مستشار الرئيس السابق تساؤلا في هذا السياق: «ما الذي يمكن أن نستخلصه من تصرفات جماعة الإخوان التي تعترف بالحقيقة تارة وتنفيها تارة أخرى وتصر على الحقيقة التي تعلن عنها هي فقط؟ نستخلص من ذلك أن الجماعة ما زالت مرتبطة بعقيدتها الفكرية دون تغيير وليس بإمكانها أن تعترف بأي حقيقة أو تصرف من شأنه أن يتعرض لتلك العقيدة».

واوضح ان «الولايات المتحدة لا يجب عليها أن تتعايش مع الحقائق البديلة التي تروج لها الجماعة كلما اضطرت لذلك ولا يجب أن توافق على كل ما تفعله أيضا والخلافات في السياسة بصفة عامة يمكن تقبلها ولكن ما لا يمكن تقبله هو التنكر للحقيقة والترويج لحقائق أخرى بديلة مبنية على أكاذيب وخيالات».

كما تطرق روس الى هجرة الاقباط قائلا ان «البيانات التي تأتي من مصر لا تبشر بالخير، فالتقارير الإخبارية تؤكد أن ما لا يقل عن 100 ألف قبطي غادروا مصر فضلا عن الجهود التي تمارس مؤخرا لإرهاب الإعلام».

من جهة ثانية اعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي نشر بطارية من نظام «القبة الحديدية» في ايلات بعد ايام على اطلاق صاروخين على المدينة.

وقالت الناطقة ان «بطارية من القبة الحديدية نشرت في مدينة ايلات في اطار تجارب تتضمن تعديلا دوريا للمواقع التي ستنشر فيها هذه الانظمة».

واتخذ هذا القرار بعد انفجار صاروخين الاربعاء الماضي في ايلات، المنتجع البحري على البحر الاحمر بدون ان يتسببا بوقوع اصابات او اضرار.

وبعد ايام من اعمال البحث عثرت الشرطة على حطام الصاروخين اللذين اطلقا كما يبدو من سيناء المصرية.

وتبنت مجموعة جهادية تدعى «انصار القدس» الخميس اطلاق الصاروخين على ايلات.

تل أبيب: زيارة مرسي لإيران مغامرة

أعرب العديد من التقارير الصحافية الإسرائيلية عن توجسها الشديد من قرار الرئيس محمد مرسي، المشاركة في قمة دول عدم الإنحياز المزمع إقامتها في إيران نهاية هذا الشهر.

وقالت صحيفة «معاريف» أن مباردة مرسي، بالحضور إلى هذه القمة مغامرة يجب أن يحذر منها، خاصة في ظل التهديدات التي تمثلها إيران سواء للعالم أو للمنطقة. وانتقدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بدورها حضور مرسي لهذه القمة أيضا، زاعمة أن هذه الخطوة تمثل جرس إنذار يجب الحذر منه خاصة في ظل ما أسمته الصحيفة برغبة الإخوان المسلمين في تحسين العلاقات بقوة مع طهران، والأهم من هذا أن هذا التحسن من الممكن أن يكون على حساب إسرائيل في النهاية.

 

على قادة مصر الجدد الاعتراف بالواقع

دينيس روس/الشرق الأوسط

واقع جديد وواقع بديل يتشكل في مصر، حيث تبدو سيطرة الرئيس محمد مرسي والإخوان المسلمين جلية واضحة. لقد استغل مرسي الهجوم الذي أسفر عن مقتل 16 جنديا مصريا على الحدود في سيناء بداية الشهر الحالي، وهو ما مثل إحراجًا كبيرًا للجيش بوجه عام والمجلس الأعلى للقوت المسلحة بوجه خاص، ليطيح بكبار القادة العسكريين. كذلك انفرد بإجراء تعديل للإعلان الدستوري الصادر في مارس (آذار) 2011 مما خوّل له السلطة التنفيذية والتشريعية. ويمكن القول باختصار إذن إن مرسي فرض القيادة المدنية لمصر حيث لا تتبدى أي إشارة لمقاومة الجيش. وينظر كثيرون إلى خطوة مرسي باتجاه السيطرة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، التي تمثلت في إقالة المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الأركان الفريق سامي عنان، وقادة الجيش والبحرية والسلاح الجوي، باعتبارها أخيرا فرصة للثورة للتخلص من فلول نظام مبارك وتحقيق مطالبها. ويرى البعض الآخر، خاصة غير الإسلاميين، الخطوات الأخيرة باعتبارها دليلا على تخلص جماعة الإخوان المسلمين من أي رقابة على سلطتها.

وبالنظر إلى بعض الإجراءات التي اتخذها مرسي ومن حوله، لا يوجد ما يدعو إلى القلق، فقد عيّن مرسي وزيرًا جديدًا للإعلام وهو صلاح عبد المقصود، وهو ينتمي إلى الإخوان المسلمين أيضا، ويدعم بحماس الاتجاه إلى إقالة 50 رئيس تحرير وصحافيا بارزا من مناصبهم. وتم توجيه اتهامات ضد رئيس تحرير صحيفة «الدستور» المستقلة المعارضة بسبب إهانة الرئيس. وربما لا يعد تغير نبرة إعلام الدولة خلال الأسبوع الماضي من قبيل المصادفة، حيث اتخذت جانب مرسي إلى حد كبير. ولا يعني أي من هذا أن طريق مصر نحو التغيير حتمي. ولا يعني هذا أن الرئيس، الذي يحيط نفسه بأفراد جماعة الإخوان المسلمين أو المتعاطفين معها، يهيمن على مؤسسات السلطة في الدولة المصرية، حيث سيجد هو والإخوان المسلمون أنه من الصعب التملص من مسؤولية أي شيء يحدث في مصر. وتواجه الدولة تحديات اقتصادية مخيفة، وستحتاج إلى مساعدة خارجية كبيرة واستثمارات من القطاع الخاص.

ويسعى كل من مرسي والإخوان المسلمين إلى الحصول على دعم خارجي لـ«مشروع النهضة» من أجل إنعاش الاقتصاد، فبعد مقاومتهم لشروط اتفاق صندوق النقد الدولي قبل توليهم السلطة، يبدو مرسي والإخوان المسلمون الآن متلهفين ليس فقط على القرض، بل على الحصول من صندوق النقد الدولي على أكثر من الـ3.2 مليار دولار التي يبدو الصندوق مستعدًا لتقديمها بشروط.

من هذا الجانب، يبدو مرسي والإخوان المسلمون مقرّين بالواقع، لكن من جانب مهم آخر، يبدو أنهم عازمون على إنكاره. انظر في إنكار مرسي إرسال رد على مذكرة أرسلها الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس بعد أن أثارت أنباء هذه المذكرة رد فعل من الإخوان المسلمين حول إجراء مرسي أي اتصال مع إسرائيل، مما يجعل هذا أمرا جديرا بالذكر هو أن مكتب بيريس لم ينشر خطاب مرسي إلا بعد أن تواصل مع الجانب المصري للتأكد من إمكانية القيام بذلك. ودفع الغضب بين صفوف جماعة الإخوان المسلمين الرئيس المصري إلى إنكار الأمر علنًا. كذلك انظر في تحميل جماعة الإخوان المسلمين الموساد الإسرائيلي مسؤولية هجوم سيناء فورًا وهو أمر تعرف الجماعة جيدًا أنه غير صحيح. ما الاستنتاجات التي يمكن الخروج بها عن جماعة لا تستطيع الاعتراف بالحقيقة وتصرّ على العيش في واقعها الخاص؟ من الواضح أن الجماعة متمسكة بفكرها ولا تستطيع تقبل أي شيء من شأنه التشكيك في فلسفتها وعقيدتها، هذا إن لم يكن هناك شيء آخر. مع ذلك لا ينبغي أن تعترف الولايات المتحدة والدول الأخرى بجماعة الإخوان المسلمين كواقع بديل. ولا يعني هذا أن علينا الموافقة على كل شيء. يمكن تفهم الاختلافات في السياسة، لكن من غير المقبول إنكار الحقيقة ودعم خطاب وسياسات قائمة على الأكاذيب والخيال. ينبغي أن يعرف كل من مرسي والإخوان المسلمين ذلك. وكذلك ينبغي أن يعرف كل من الرئيس والشعب المصري أننا مستعدون لحشد المجتمع الدولي والمؤسسات المالية العالمية لمساعدة مصر، لكننا لن نفعل ذلك إلا إذا كانت الحكومة المصرية على استعداد للعب على أساس مجموعة من القواعد قائمة على الواقع والمبادئ الرئيسية. يجب أن يحترموا حقوق الأقليات والمرأة، وعليهم تقبل التعددية السياسية والمنافسة السياسية واحترام التزاماتهم الدولية بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل. وسجلهم حتى هذه اللحظة غير جيد، حيث تشير التقارير الإخبارية إلى نزوح أكثر من مائة ألف قبطي من مصر، وهناك محاولات جديدة لإرهاب الصحافة، وأرسل مرسي تعزيزات أمنية إلى سيناء دون إخطار الجانب الإسرائيلي بحسب مقتضيات معاهدة السلام. يجب أن يكون موقف الإدارة واضحا، فيجب التأكيد على أنه إذا استمر الحال على هذا المنوال، لن تحظ مصر بدعم أميركي، وهو أمر ضروري من أجل الحصول على المساعدات الاقتصادية الدولية وتعزيز الاستثمار. ربما يكون تخفيف حدة ردنا أو جعله غامضا في هذه المرحلة جيدا بالنسبة للإخوان المسلمين، لكنه بالتأكيد لن يكون جيدا بالنسبة لمصر.

* مساعد خاص سابق للرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط والمدير البارز في مجلس الأمن القومي من يوليو (تموز) 2009 إلى ديسمبر (كانون الأول) 2011

* خدمة «واشنطن بوست»

 

فاروق الشرع... الموظف الصغير برتبة نائب رئيس

خيرالله خيرالله/ايلاف

ان ينشقّ شخص مثل فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، عن النظام امر مهمّ وغير مهمّ في الوقت ذاته. الشخص نفسه لا اهمية له باستثناء انه كان عبدا من عبيد حافظ الاسد ثم بشّار الاسد لا اكثر. لكنّه عبد ذو استخدامات متنوعة بصفة كونه سنّيا من خارج المدن الكبرى، اي دمشق وحلب وحمص وحماة.

 قد يكون فاروق الشرع انشقّ فعلا، اي تجرّأ اخيرا على معلّمه بعد سلسلة من المجازر ارتكبت في حقّ اهل حوران عموما ومدينة درعا على وجه التحديد، مسقط رأس فاروق الشرع.

تكمن اهميّة انشقاق فاروق الشرع في ان الرجل الذي كان على استعداد لتحمّل ما لا يستطيع انسان آخر تحمّله، من الذلّ والاهانات طبعا، قرّر اخيرا التصالح مع نفسه. لكن ما قد يكون اهم من ذلك بكثير ان مثل هذا التطور مؤشر الى ان بشّار الاسد انتهى وان لا مستقبل للنظام السوري.

من لديه ادنى شكّ في ذلك يستطيع العودة الى الخلف قليلا لاستعادة الادوار التي كان مطلوبا من فاروق الشرع ان يلعبها من جهة ودرجة استعداده للعب هذه الادوار من جهة اخرى.

كان مطلوبا من فاروق الشرع لعب دور المنافس لعبد الحليم خدّام والرقيب عليه عندما كان الاوّل وزير دولة للشؤون الخارجية والآخر، اي خدّام، وزيرا للخارجية. وعندما حلّ الشرع مكان خدّام في وزارة الخارجية اثر انتقال الاخير الى موقع نائب رئيس الجمهورية، كان عليه ان يكون حريصا اكثر من اي وقت على سحب كل ملفات السياسة الخارجية من سلفه...

كان مطلوبا في كلّ وقت ان يكون الشرع في مواجهة آخرين، من السنّة طبعا، حتى لا تكون هناك مراكز قوى سنّية داخل النظام. كان رجل امن اكثر من اي شيء آخر. الاكيد ان السيد وليد المعلّم، ابن دمشق، يعرف ذلك جيّدا، نظرا الى ان من مهمّات فاروق الشرع، كنائب للرئيس، مراقبته خشية ان يكون في تصرفاته ما يشير الى انه اقام علاقة مباشرة مع الاميركيين او غيرهم من دون المرور بالاجهزة السورية. وهذا ما يفسّر الى حدّ كبير كلّ ذلك السخف، الذي ليس لعده سخف، الذي يصدر بين حين وآخر عن المعلّم المطلوب منه اظهار ولائه للنظام في كلّ ثانية!

ما لا بدّ من الاشارة اليه في هذا المجال ان وليد المعلّم الذي كان سفيرا ناجحا لسوريا في واشنطن. لكنّه استدعي الى دمشق، بشكل نهائي في العام 1999، بعدما ارتكب حماقة اطلاع السفير اللبناني على رسالة كان سيوجهها الى مجموعة اميركية، قد تكون يهودية. وكان المأخذ المعلن على المعلّم انه اطلع اللبنانيين على الرسالة قبل توجيهها الى الجهة الاميركية المعنية. من وشى بالمعلّم وقتذاك كان الرئيس اللبناني المعروف الذي تلقى نص الرسالة من السفير في واشنطن، فارسلها بدوره الى السوريين!

خسر وليد المعلّم اهم موقع شغله وهو موقع السفير في واشنطن. بقي دائما وابدا تحت مراقبة الشرع ان كمعاون لوزير الخارجية او كنائب لوزير الخارجية حتى السنة 2006. وعندما صار وزيرا للخارجية في السنة 2006، جيء باحد رجال الشرع ويدعى فيصل المقداد كنائب له وذلك كي تكون هناك ضمانة بانه تحت المراقبة دائما وابدا...

تجسّد مسيرة فاروق الشرع، سيرة ذلك الموظّف السنّي الآتي من حوران والراغب في ان يكون خادما مطيعا لدى النظام العلوي الذي اقامه حافظ الاسد. كان مستعدا في كلّ لحظة للمزايدة في كلّ الاتجاهات، حتى ولو بدا منظره مضحكا كما حصل في غير مناسبة.

 ففي مؤتمر مدريد، مثلا، في اواخر العام 1991، وقف فاروق الشرع بصفة كونه رئيس وفد بلاده، رافعا صورة لاسحق شامير رئيس الوزراء الاسرائيلي تعود الى الاربعينات من القرن الماضي عندما كان مطلوبا من البريطانيين في اثناء الانتداب على فلسطين. ليس سرّا ان شامير كان ينتمي الى عصابة ارهابية وانه لعب دورا في الهجمات التي استهدفت البريطانيين في مرحلة ما قبل قيام دولة اسرائيل. الى الان، ليس معروفا لماذا راح الشرع يزايد ويرغي ويزبد في جلسة افتتاح مؤتمر مدريد؟ هل جاء الى العاصمة الاسبانية من اجل التفاوض واستعادة الجولان ام من اجل ارضاء معلّميه في دمشق لا اكثر ولا اقل... ومن اجل ابقاء الجولان محتلا بحجة ان شامير كان ارهابيا؟

كان الشرع من اولئك الموظفين السوريين المستعدين لكلّ شيء من اجل اظهار ولائهم لآل الاسد. كان يدرك ان لا وظيفة حقيقية له سوى تامين غطاء سنّي للنظام. كان يعرف ان حزب البعث كلّه ليس سوى غطاء للنظام وان كلّ الافكار التي يحملها الحزب لا تساوي شيئا عندما يتعلّق الامر بالنظام وحمايته وحماية تركيبته الحقيقية القائمة على الطائفة ايّام حافظ الاسد وعلى العائلة في عهد بشّار الاسد.

كان فاروق الشرع من الحاقدين على لبنان واللبنانيين. كان يعرف ان ذلك يرضي حافظ الاسد فذهب بحقده الى النهاية. اكثر من ذلك، زاد حقده على لبنان في عهد بشّار الاسد من اجل استرضاء الرئيس الجديد المعروف بانّه لا يقبل التعاطي الاّ مع اسوأ نوع من اللبنانيين.

 بلغ الحقد بفاروق الشرع ان لعب دورا مهمّا في دعم كلّ من عادى الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان النظام السوري يأخذ عليه، من بين ما يأخذ، رغبته في اعادة الحياة الى لبنان واعادة وضعه على خريطة الشرق الاوسط. وهو ما حصل بالفعل غصبا عن الشرع ومعلّميه.

انشقّ فاروق الشرع، ام لم ينشق. المهمّ في الامر ان حال الرجل تعكس الى اي حدّ صار مصير النظام السوري ميؤوسا منه. لم يعد في استطاعة موظف امني صغير ومطيع برتبة نائب لرئيس الجمهورية، لا علاقة له من قريب او بعيد بالسياسة، تحمّل الجرائم التي يرتكبها النظام.

 

داعمو بشّار

حازم صاغيّة/الحياة

إذا عدّدنا القوى والمرتكزات، الداخليّة والخارجيّة، التي تدعم النظام السوريّ، وجدنا أنّها تصطفّ في خانتين عريضتين: الانتساب على نحو أو آخر إلى «التحرّر الوطنيّ» وزمنه، كائناً ما كان معنى التعبير هذا، والصدور عن الخوف. ففي «التحرّر الوطنيّ» وُلدت ونمت العلاقة العربيّة بروسيا (السوفياتيّة آنذاك) وبالصين. وعلى رغم أنّ روسيا تخلّت عن شيوعيّتها، والصين عن عالمثالثيّتها، بقيت العلاقة بهما تندرج في سياق التكتّل ضدّ «الغرب» والولايات المتّحدة أو «القطب الأوحد». ثمّ في «العداء للإمبرياليّة»، وهو فرع من فروع «التحرّر الوطنيّ»، وُلدت ونمت العلاقة بإيران الخمينيّة منذ نشأتها في 1979. وهذا، بالمناسبة، لا يعود إلى «فارسيّة» إيران بقدر ما يعود إلى انقلابها على «فارسيّتها». لكنْ أيضاً تحت قشرة «التحرّر الوطنيّ» ولفظيّته، وُلدت ونمت العلاقة بـ»فصائل» من طينة «الجبهة الشعبيّة - القيادة العامّة» الفلسطينيّة لأحمد جبريل وما يشاكلها من فرق لبنانيّة «قوميّة وإسلاميّة»، ثمّ بـ «حزب الله» اللبنانيّ في العصر الذي صارت فيه إيران، بدلاً من الاتّحاد السوفياتيّ، فصيل الصدام المتقدّم مع «الغرب». وهذه جميعاً تقدّم خدمات متفاوتة الأهميّة، في سوريّة ولبنان وبين الفلسطينيّين، للنظام الأسديّ. ولا نبالغ إذا قلنا إنّ الجيش السوريّ وأجهزة الأمن، وهي الركيزة الداخليّة الأولى والمباشرة لبقاء النظام، من تركة «التحرّر الوطنيّ» إيّاه. فالجيش، في كونه «جيشاً عقائديّاً»، كما في تضخّمه العدديّ، وكذلك الأجهزةُ الكثيرة في إحكامها السيطرة على المجتمع وصبغه بصبغتها، هي من معالم زمن «التحرّر الوطنيّ» وثقافته ونظرة قواه إلى الحكم والسلطة. وحتّى الأمس القريب كان الحزب الواحد ومنظّماته، وهو هنا حزب البعث، ركيزة للسلطة وثيقة الصلة بـ «التحرّر الوطنيّ» وشعاراته المعلنة.

بيد أنّ الجيش تحديداً يقع أيضاً في الخانة الثانية، خانة الخوف بوصفه مصدراً في دعم النظام الأسديّ. فلم يعد سرّاً أنّ هذا الجيش إنّما يتماسك بالخوف الذي يضعه في موضع التضادّ مع أهله ومع تركيبته نفسها. والخانة إيّاها تضمّ أيضاً الأقليّات الدينيّة والمذهبيّة، والحسّ الأقلّيّ تالياً. وهنا، كذلك، تُحمل الأقليّات على الوقوف في مواجهة مع مجتمعها الأعرض، بل أيضاً مع الجوهر الديموقراطيّ والمساواتيّ للوعي الأقلّيّ ذاته. لكنّ المفارقة في هذه الحال أنّ المسألة الأقلّيّة لم تتفاقم كما تفاقمت في ظلّ «التحرّر الوطنيّ» وقواه المستبدّة والصاهرة للمجتمع بما يذيب كلّ خصوصيّة. وانعقاد التحالف الراهن بين المخيف والخائف فيه الكثير من الكذب ومن تزوير الوعي طبعاً، لكنّ فيه أيضاً أنّ زمن «التحرّر الوطنيّ» وغيره من الشعارات الفضفاضة إنّما تحلّل في عصبيّات أهليّة، دينيّة وطائفيّة وإثنيّة. ومن معالم ذاك التحلّل أنّ النظام المدعوم هو نفسه تحوّل استطالةً لعصابة عائليّة وطائفيّة بطّاشة. هكذا بات من الجائز القول إنّ الرواسب التاريخيّة، وقد بلغ بها التحلّل مبلغاً، هي التي تسند نظاماً منهاراً متداعياً، على نطاق يمتدّ من مجلس الأمن إلى القنص المتنقّل في الأحياء والحارات. وهو ما يستدعي، في مواجهته، وعياً متحرّراً من ذاك الماضي الكئيب، على رقعة تمتدّ، هي الأخرى، من مجلس الأمن إلى الأحياء والحارات ذاتها.