المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 24 آب/2012

إنجيل القدّيس لوقا 14/12-15/عمل الخير

قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِلَّذي دَعَاه إِلى تنَاولِ الطَعَام: «إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً، فَلا تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ، ولا إِخْوَتَكَ، وَلا أَنْسِباءَكَ، وَلا جِيرانَكَ الأَغْنِيَاء، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا بِالمُقَابِل، وَيَكُونَ لَكَ مُكافَأَة. بَلْ إِذَا صَنَعْتَ وَلِيمَةً فٱدْعُ المَسَاكِين، وَالمُقْعَدِين، والعُرْج، وَالعُمْيَان. وَطُوبَى لَكَ، لأَنَّهُم لَيْسَ لَهُم مَا يُكَافِئُونَكَ بِهِ، وَتَكُونُ مُكَافَأَتُكَ في قِيَامَةِ الأَبْرَار». وَسَمِع أَحَدُ المَدْعُوِّينَ كَلامَ يَسُوعَ فَقالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا في مَلَكُوتِ الله!».

 

عناوين النشرة

*23 آب 1982... بشير رئيساً للجمهوريّة/ فؤاد ابو زيد/الديار

*ماذا قال نواب وشخصيات قوى 14 و8 آذار عن " بشير الجميّل/فيفيان الخولي/لبنان الآن

*إسرائيل: الأسد يستعد للخروج من سورية

*محادثات بين وكالة الطاقة الذرية وإيران غداً

*وفد برلماني إيراني إلى سورية لبحث الأزمة وطهران تحذّر تل أبيب: لن نكون بادئين لكن ردنا لن ينحصر في وقت محدد

*الاستخبارات الغربية: خامنئي أمر "الحرس الثوري" بتكثيف الهجمات ضد الغرب

*تل أبيب: القاهرة خرقت اتفاقية السلام ولن نسكت على ذلك و"حزب الله" يستأنف نشاطه في مصر: "خلايا القشاش" تنشط في سيناء

*مساعد الأمين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان: اعتقال سماحة عمّق المخاوف من محاولات لجر لبنان إلى التوترات الإقليمية

*خرق لوقف إطلاق النار بين التبانة وجبل محسن  والجيش يرد على مصادر النيران ويسير دوريات مؤللة

*ما لا يقلّ عن 10 قتلى و80 جريحاً واستنفار سياسي لتفادي «الأعظم»وانفجار «برميل البارود» في طرابلس ... «فتائل» سوريّة و«مكوّنات» محليّة

*ظهور للسلفيين وعناصر "القاعدة" في طرابلس للمرة الأولى علناً

*النائب خالد زهرمان: سلاح اقليمي في جبل محسن يستعمل لتفجير طرابلس

*تجدد الاعتداءات السورية على قرى عكارية

*الممثل الخاص للامم المتحدة روبرت واتكنز زار شربل ودان عمليات الخطف: الوضع في طرابلس مؤسف ويقوض جهود نشر السلام

*رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: حزب الله" يقصف جوسيه.. واللواء السادس يساند الجيش السوري

*ستة قتلى وعشرات الجرحى في قصف على جوسيه الحدودية ومروحيات سورية تطلق نيرانها فوق معربون والقاع

*واشنطن وباريس قلقتان من أعمال العنف في الشمال

*علي مملوك معتقل أو مقتول بعد انكشاف علاقته بالمخابرات الفرنسية!

*استياء الأسد من سليمان وراء الاستنابات القضائية السورية 

*علي مملوك يدير معركة طرابلس

*كتيبة لبشّار تسيطر عليه... جبل محسن من مخلفات الأسد/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*جريح في اشكال في برج البراجنة 

*حزب الله": المقاومة شرط لبقاء الدولة

*القوات اللبنانية: توقيت الاستنابات السورية ومضمونها محاولة رخيصة للثأر من الدولة اللبنانية

*خالد الضاهر: مسلّحو عيد من المخابرات السورية.. ولتقم المؤسسات الأمنية بدورها

*الراعي استقبل وفدي نقابة محامي الشمال ورعية روما وشخصيات: ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وابراز وجه لبنان الحقيقي المعروف عالميا

*سليمان يمضي اجازة في ايطاليا

*قهوجي التقى واتكنز ومفتي بعلبك ومدير "السومرية"

*الامانة العامة لمجلس النواب تسلمت كتابا من وزارة العدل وطلب رفع الحصانة عن النائب المرعبي لملاحقته على خلفية تعرضه للجيش

*النائب معين المرعبي: طلب رفع الحصانة عني بمثابة طق الحنك

*فتفت استغرب طلب قرطباوي رفع الحصانة عن المرعبي

*حماده علق على طلب وزير العدل رفع الحصانة عن المرعبي: مبادرة غير دستورية والمادة 39 تمنع ملاحقة النائب بسبب آرائه وافكاره

*شمعون: لبنان سيرتاح داخليا وخارجيا من سقوط النظام السوري

*سمير فرنجية بحث التطورات مع ترايسي شمعون

*نوفل ضو: بري يحاول الاستلحاق لشعوره بقرب نهاية النظام السوري

*زهرا: سليمان يقوم بخطوات جبارة رغم كل الظروف

*المكتب الاعلامي للحريري رد على تقرير "عيدية" في "ال.بي.سي": عار عن الصحة ورئيس المحطة قرر شن حملات تحريضية خدمة للنظام السوري

*عائلة المقداد اعلنت "التريث والترقب لتبيان عمل نتائج خلية الازمة"

*المخطوفون والاعلام/جوزيف الخوري/لبنان الآن

*حزب الله» الكيماوي/ حسان حيدر/الحياة

*نصرالله يُشرف على أضخم مناورة لحزب الله /علي الحسيني/الجمهورية

*الأخوة اللبنانيين الأعداء/ديانا حدّارة/موقع 14 آذار

*الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: من خطف المقداد ليست المعارضة السورية بل مجموعة تسعى لتأزيم الوضع في لبنان

*"الديار" عن أوساط الجميّل: مواقف سليمان من الأسد تصب في خانة الدفاع عن سيادة لبنان

*من آل دندش إلى آل المقداد/ايلي فواز/لبنان الآن

*حزب الله" يستعجل تشريع سلاحه قبل سقوط النظام السوري/ربى كبّارة/المستقبل

*8 آذار "تتدهور" على "كوع" طريق المطار/كارلا خطار/المستقبل

*لبنان يُسقط "الحياد" في قمّة "عدم الانحياز"/محمد شطح/المستقبل

*بشار الأسد على مائدة اللئام/علي حماده/النهار

*هل كلام نصرالله في "يوم القدس العالمي" هو ردّ على الأسئلة الثلاثة لرئيس الجمهورية؟/اميل خوري /النهار

*"وعظة" مخافة الله في خطاب نصر الله/فادي شامية/المستقبل

*جبل النظام" يزحل على "باب الأحرار"

*رئيس اللجنة المركزية لتحضير زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان المطران كميل زيدان يعلن الإنجازات الميدانية لزيارة البابا الى لبنان

*إرتباك في زغرتا/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*ميقاتي لـ"النهار": الاستقالة غير واردة تلافياً للفراغ لو أن هناك نيّة لإشعال الفتنة لكانت اندلعت منذ أشهر/سابين عويس/النهار

*ورقة عشيرة المقداد كبديل عن ورقة سماحة/مهى عون/السياسة

*تركيا وحلفاؤها يستعدّون لتزويد الجيش الحر بمضادات تمكنه من فرض حظر جوي فوق حلب وادلب

 

تفاصيل النشرة

 

23 آب 1982... بشير رئيساً للجمهوريّة

 فؤاد ابو زيد/الديار

23 آب 1982 ليس يوما عابرا في تاريخ لبنان الحديث، ولا هو يوم تشرق فيه الشمس وتغيب مثل اي يوم اخر، انه اليوم الذي وصل فيه الى سدّة الرئاسة الاولى شاب مقاوم، اقسم بدمه وبدم رفاقه الشهداء، ان يعيد الحياة الى عروق هذا الوطن، مطعّمة بالعنفوان والكرامة والسيادة والعيش الحقيقي المشترك بين جميع مكونات الشعب اللبناني، بعيدا من غلبة فريق على اخر، والاهمّ من كل هذا تصميمه على انشاء جيش لبناني الهوى والانتماء والعقيدة من مائة ألف جندي، يحمي حدود لبنان وقراره الحرّ من الطامعين به والمعتدين عليه. ان تتمكن القوات اللبنانية من ايصال بشير الجميّل، ابنها وقائدها الى منصب رئاسة الجمهورية في 23 آب 1982، فهو الحدث الكبير الذي توّج نضالات وشهادة عشرات ألوف القواتيين ومئات ألوف اللبنانيين، ولم يكن الهدف السعي وراء منصب، بل كان الهدف التفتيش عن وسيلة تنقذ لبنان من الموت والدمار، وتضعه على سكّة الدول الديموقراطية القويّة السيدة القابلة للحياة، فكان بشير حاضرا وجاهزا لهذه المهمة التاريخية الخطيرة، وبرهن عن قوّته وحضوره وجهوزيته في تصرّفه كرئيس للجمهورية في الـ 23 يوما التي سبقت زلزال اغتياله في 14 ايلول 1982 على يدّ من اراد ان يبقى لبنان ساحة وليس وطنا، كما هو واقع الحال بعد ثلاثين سنة على انتخابه. في 23 آب 1982 وصل بشير الى رئاسة الجمهورية، مسيحيا مارونيا، فرح به المسيحيون والموارنة وعندما قتلوه في 14 ايلول 1982، قتلوا رئىسا لبنانيا عربيا توحيديا اصلاحيا من الدرجة الاولى. خافه المسلمون عند انتخابه، لأن الانسان عدوّ ما يجهل، وعندما عرفوه، احبّوه وحضنوه، وعندما استشهد بكوه كما لم يبكوا احدا من قبل، لانهم شعروا كالمسيحيين، بثقل الخسارة على الوطن ووحدته، وكانوا على حق، والبرهان بين ايدينا. عندما اعود بالذاكرة الى الفريق الذي اختاره بشير ليساعده في خطط انقاذ لبنان وتحديثه وحمايته بالعلم والعقل والوطنية، اعترف بأنني افكر بسذاجة عندما كنت احاول اقناع ذاتي، بأن من فجّر بيت الكتائب ببشير ورفاقه، ما كان يقدم على هذه الجريمة، لو عرف كيف يفكر بشير، وماذا يخطط من مشاريع لنقل لبنان يومها من خانة التخلّف الاجباري الى خانة الدول المتقدمة، ولكن ما العمل اذا كان البعض ممن يقدمون على هكذا اعمال، يخضعون الى غسيل دائم للدماغ، وسيطرة كاملة على تفكيرهم وارادتهم، وهذه الحالة ما زالت قائمة ومستمرة عند بعض ضعاف النفوس الذين يتآمرون على بلدهم ولا يندمون. ان حياة بشير على قصرها، هي ملحمة من ملاحم الانسان اللبناني الذي توارث ابا عن جد، قيم النضال في سبيل الكرامة والعنفوان والتعلّق بالحرية والاستقلال والسيادة، وبشير بعيدا عن اي خطأ عرضي او مقصود جسّد هذه القيم وقدّم حياته في سبيل ديمومتها، وفي سبيل حلمه بقيام دولة الحق والقانون والاوادم، واذا كان سقط شهيدا مع رفاق دربه ونضاله، فهذا من دواعي الفخر والاعتزاز، اما الاسف فعلى الدولة، التي تشلّعت، والسيادة التي ديست، والاستقلال الذي ضمر والحرية التي كبلت بالسلاسل اما جذوة الاستمرار فمتّقدة ومستمرة عند محبّي بشير وفي ولديه يمنى ونديم، وفي حزب القوات اللبنانية وقيادته الامينة على العهد والوعد، وفي عشرات آلاف القواتيين الذين يهتفون صبحا ومساء: بشير حيّ فينا. 

 

ماذا قال نواب وشخصيات قوى 14 و8 آذار عن " بشير الجميّل"؟ 

فيفيان الخولي/لبنان الآن

أتذكر عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، وفتحت دُرجاً في غرفة أمي بحثاً عن دواء، وإذ بصورة رجل تقع من بين أوراق كُتب عليها "ب. ج"، فحملتها متأمّلة صورة رجل رافعاً إصبعه مستنكراً. ولشدة الوهلة، ركضت باتجاه والدي، راجية ألاّ أكون سبباً في انفصال والديّ. إلاّ أنّني تابعت وسألته عن هوية هذا الرجل، فأجاب متنهداً:" لو قُدّر للبنان أن يرأسه رجل، لكان هذا هو الرجل".

كان هذا رأي والدي منذ ثمانية عشر عاماً ولا يزال، وهو رأي معظم اللبنانيين الذين تحدّثت إليهم، لكن ما هو رأي نواب وشخصيات قوى 14 و8 آذار اليوم بـ"بشير الجميّل" وهل تحقّق مشروعه بعد مرور ثلاثين عاماً على انتخابه رئيساً للجمهورية؟

عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر حيّا الاحتفال بذكرى انتخاب رئيس جمهورية لبنان (بشير الجميل) عوضاً عن ذكرى اغتياله المستنكرة، مؤكداً "أننا ما زلنا ننتظر العدالة وملاحقة من ادُعي عليه".

 وعاد مخيبر بالذكرى، الى مقاطعة النائب السابق الدكتور ألبير مخيبر (العم) عملية انتخاب الرئيس الجميّل، لكنّه عاد والتقاه، فوجد فيه شاباً طامحاً الى بناء الدولة، ما ساعده على التواصل مع القادة المسلمين، قائلاً:" وهذا الحلم بدولة قوية على 10452 كلم2، كان حلم ألبير مخيبر وحلمي أيضاً الذي ما زال يراودني حتى اليوم".

وعن تحقيق مشروع البشير، ختم مخيبر، "اليوم، نحن في مشروع دولة ووطن جامع لجميع أبنائه، إنّما بنيته الاساسية لا تزال هشّة وناقصة وتفتقر الى أبسط مقوماتها في تأمين السلامة والأمن وتطبيق العدالة".

وأسف النائب نديم بشير الجميّل، لعدم تحقيق أي شيء من مشروع الرئيس بشير الجميّل، إلاّ أنّه عاد ليؤكد أنّ "هذا المشروع لا يزال في قلب كل لبناني مؤمن وذهنه، ويطمح لتحقيق هذا الحلم في أقرب وقت ممكن لأنّه خلاص لبنان".

وعن هوية البشير بالنسبة للإبن قال الجميّل: "بالإضافة إلى أنّه الأب والقائد، فهو مرجعية أساسية للأخلاق والمبادئ والوطنية".

وعن وريث البشير، أوضح الجميّل أنّ " كل شب وصبييّ حاملين مبادئو وأفكارو ومؤمنين بحلمو هني ورثة بشير".

واعترف عضو تيار "المستقبل" النائب عمار حوري أنّ النظرة الى مشروع الرئيس بشير الجميّل الذي يهدف الى بسط سلطة الدولة تغيّرت بشكل ايجابي بعد الطائف من قبل جميع الأطراف، وتلاه تحالف قوى 14 آذار الذي أتى ليؤكد أنّ بشير الجميّل كان صاحب رؤية واضحة، وجميعنا اليوم في قوى 14 آذار نؤمن بمواقفه ونتّفق على مشروعه".

فيما أكّد مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبي قاطيشا أنّ السوريين، وأثناء وجودهم في لبنان، وحتى بعد انسحابهم "بوجود قوى 8 آذار"، لم يسمحوا لبشير بتحقيق مشروعه". معتبراً، أنّ مشروعه "لا يزال حياً في قلوب كل قوى 14 آذار".

وأوضح قاطيشا: "في الماضي، كان مشروع البشير للقوات اللبنانية فقط، أمّا اليوم، فقد أصبح لمعظم اللبنانيين". معتبراً أنّ "قوى الشر المتمثلة بالنظام السوري وبعض حلفائه في لبنان يعيقون تحقيق هذا المشروع".

ووصف قاطيشا بشير الجميّل، "بابن المقاومة والحرية والعدالة والمساواة. هو هذا الشاب الذي مثّل كل اللبنانيين الذين رفضوا الاحتلال والهيمنة".

أما مفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" رامي الريس، فقال: "إنّ "الحزب الاشتراكي" وبشير الجميّل في ذلك الوقت كانا في موقعين مختلفيْن تماماً على خلفية الحرب الأهلية والعدوان الاسرائيلي على لبنان. مضيفاً "وبعد اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، وُضعنا أمام خياريْن، إمّا سوريا أو إسرائيل. وطبعاً اخترنا سوريا، وهذا ما جعل مواقفنا على طرفيْ نقيض مع الشيخ بشير الجميّل. أمّا اليوم، فلا يمكن ربط موقف سياسي اتُخذ في الثمانينات بالوضع في العام 2012، لكننا طبعاً، اليوم ضد التدخل الخارجي ونؤيد الثورة السورية".

وأوضح عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني أنّ "حلم بشير الجميّل هو تحرير لبنان من الاحتلالات، وقد تحقق اليوم، على الرغم من بقاء بعض "إيام الوصاية والاحتلال"، عبر بعض القيادات العميلة للأنظمة التي احتلت لبنان".

ووصف ماروني بشير الجميّل بـ"الرمز وصورة القائد المطلوب وجوده اليوم لقيادة سفينة لبنان"، متابعاً "إذا سمعنا خطاب البشير، وعلى الرغم من مرور ثلاثين عاماً، نظنّ أّنه يتحدّث عن الوضع السائب اليوم". واعتبر عضو كتلة "التيار الوطني الحر" النائب زياد أسود، أنّ الرئيس بشير الجميّل لم يعنِ له شيئاً على الصعيد السياسي، لأنه لم يكن على يقين بقدرته على تحقيق ما يقول، لا سيما أنّه قبل انتخابه كرئيس للجمهورية تميّز بخطاب "رئيساً لكل لبنان"، وبعد انتخابه قرأ خطاباً مختلفاً تماماً، وقد يكون استشهد لهذا السبب".

أمّا على المستوى المسيحي، فقال أسود: " كنت أؤمن بخطاب بشير الجميل ما بعد الانتخاب الذي شكل حالة من الأمل للبنانيين، وكان رجل الدولة الذي يريده الجميع، إلا أنّ كل ذلك لم يتحقّق".

وأكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد اللطيف الزين أنّ مشروع بشير الجميّل لم يتحقّق إطلاقاً، "وليته عاش مدة أطول ليحقق بعضاً من هذا الحلم".

وأضاف الزين: "حاز الرئيس بشير الجميّل على احترام كبير من قبل الجميع مسلمين ومسيحيين... "الله يرحمو"".

وفي اتصالات عديدة بنواب من حزب الله كالنائبين علي عمّار وحسن فضل الله، وآخرين كالنائب أميل رحمة، اكتفوا بالرد بين "لا تعليق".... و"ما عنّا إذن نصرّح بهالموضوع السياسي"، أو "ما عمّ صرّح بهالإيام". صحيح أنّهم اختلفوا واتفقوا على "شخص بشير الجميل" ومشروعه، إلاّ أنّ الصورة التي رأيتها يوماً في ذلك الدُّرج تخطت سقف المنزل لأراها في كل شارع ومنطقة ومدينة، وأكدت أنّ القضية باقية والحلم مستمر وبشير لا يزال رئيساً حياً في قلوب الجميع.

 

إسرائيل: الأسد يستعد للخروج من سورية

القدس - الراي/أعلن مسؤول إسرائيلي كبير أمس أن ثمة مؤشرات تتحدث عن أن الرئيس السوري بشار الاسد بدأ بتجهيز نفسه للخروج من سورية خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين الروس والسوريين في الآونة الأخيرة وإجراء اللقاءات الماراثونية مع القيادات الروسية. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن المسؤول قوله إن «عهد الأسد انتهى وأن التنفيذ لذلك على أرض الواقع بات مسألة وقت فقط»، موضحاً أن «الأسد فقد معظم قيادات الأجهزة الأمنية وتلقى صفعة قوية بهروب رئيس وزرائه كما أن نائبه فاروق الشرع قد خرج من سورية بحسب مصادر مقربة منه».

 

محادثات بين وكالة الطاقة الذرية وإيران غداً

فيينا - ا ف ب: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أن مسؤولين في الوكالة سيلتقون, غداً في فيينا, ممثلين عن الجانب الإيراني لاجراء محادثات بشأن "المسائل العالقة" في الملف النووي الايراني. وذكرت الوكالة في بيان, مساء أول من أمس, أن هذا اللقاء سيسمح باجراء "محادثات جديدة حول مقاربة بنيوية تهدف إلى حل مسائل عالقة مرتبطة بالبرنامج النووي لايران". وأوضحت أن رئيس مفتشيها هرمان ناكارتس والمدير العام المساعد رافايل غروسي سيشاركان في اللقاءات التي ستجري في مقر البعثة الإيرانية في فيينا. وستجري هذه المحادثات في وقت من المقرر أن تعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر المقبل اجتماعا سيشكل الملف النووي الايراني أحد أبرز المواضيع المطروحة خلاله.

 

وفد برلماني إيراني إلى سورية لبحث الأزمة وطهران تحذّر تل أبيب: لن نكون بادئين لكن ردنا لن ينحصر في وقت محدد

 طهران - من أحمد أمين/الراي

أعلن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي ان «الاتفاقية الدفاعية بين ايران وسورية مازالت سارية المفعول، لكن سورية لم تتقدم حتى الان باي طلب».

واضاف في ختام اجتماع مجلس الوزراء، امس، ان «سورية تواجه اليوم تحديات من قبل المجاميع الارهابية، وهي قادرة عل مواجهة هذه المجاميع باحسن وجه».

وعن التهديدات الاسرائلية لبلاده، اوضح: «نحن لن نتهاون قيد انملة في قضية امننا القومي، وان قدراتنا الدفاعية تأتي في اطار مواجهة مثل هذه التهديدات، ونحن في الوقت نفسه نسعى الى تأمين الامن والسلام في المنطقة، وان اداءنا هو على عكس القوات الاجنبية المنتشرة في المنطقة والتي ترفع عقيرتها بهذه المزاعم». وفي سياق متصل، صرح مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدفاعية وزير الدفاع السابق الاميرال علي شمخاني ان «ايران لن توجه الضربة الاولى في اي حرب ولن تكون البادئة في الهجوم،لكن الرد الايراني على اي هجوم لن ينحصر في وقت محدد».

وفي معرض الرد على التهديدات الاسرائلية بضرب المنشآت النووية الايرانية، قال ان «في وسع هؤلاء اختبار قوة وجدية ايران وسيشهدون بانفسهم حجم الخسائر الناجمة عن ذلك».

وعن تفسيره لاسباب عدم تنفيذ الولايات المتحدة او شريكتها اسرائيل تهديداتها بضرب ايران، اوضح ان «السبب يكمن في معرفتهم باقتدار وتفوق بلادنا».

الى ذلك، قال قائد سلاح البحر في الجيش الايراني الاميرال حبيب الله سياري ان «التقدم الذي تحقق في ايران يثير مخاوف وقلق الكيان الصهيوني من عقد مؤتمر قمة عدم الانحياز، ان مشاركة 120 دولة في العالم بقمة طهران سيكون لها تاثير رائع بالنسبة لبلدنا». واضاف ان «القادة الصهاينة وما يشعرون به من هواجس ومخاوف هو امر متوقع لانهم يخشون التقدم الايراني، لكن الامر الواضح هو اننا لن نخضع لاي تهديد يطلقه الكيان الصهيوني في ما يتعلق بقمة عدم الانحياز». على صعيد آخر، أعلن رئيس اللجنة البرلمانية لشؤون الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بروجردي، عن قيام وفد يمثل اللجنة بزيارة مرتقبة الى سورية، الهدف منها «تبادل وجهات النظر مع البرلمانيين السوريين وسائر المسؤولين حول الاوضاع في سورية وبحث سبل حل الازمة في هذا البلد». وقال ان «اميركا تسعى الى تغيير البنية السياسية في سورية من خلال اثارة الازمة في هذا البلد بهدف تثبيت قدرتها بعدما فقدت قواعدها في مصر والعراق وبعد حصول تغيير في توازن القوى في المنطقة». وتابع ان «اميركا سعت وفي هذا الاطار الى الاسراع باحداث تغييرات في الهيكلية السياسية في سورية بالافادة من امكانيات اوروبا والكيان الصهيوني وبتشجيع بعض الدول العربية في المنطقة»، معتبرا ان «المشروع الاميركي في سورية قد اخفق»، مبينا ان «هذا الاخفاق سجل هزيمة جديدة لواشنطن في المنطقة».

 

غالبية صفقات العقارات في إسرائيل تتضمن بند "مهاجمة إيران" 

الاستخبارات الغربية: خامنئي أمر "الحرس الثوري" بتكثيف الهجمات ضد الغرب

 لندن - يو بي آي: كشف مسؤولون في الاستخبارات الغربية, أمس, أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أمر "الحرس الثوري" ب¯"تكثيف الهجمات الإرهابية" ضد الغرب وحلفائه, رداً على دعمهم إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن المسؤولين قولهم إن خامنئي "أصدر الأوامر إلى فيلق القدس في الحرس الثوري خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني في طهران لمناقشة تقرير أعده الأخير بتكليف منه حول الآثار المترتبة على إيران من الإطاحة بنظام الرئيس الأسد".

وأضافت أن التقرير "حذر من أن مصالح إيران مهددة من خلال مجموعة من العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي, ودعم الغرب المستمر لجماعات المعارضة السورية الساعية للإطاحة بالحكومة السورية". وخلص التقرير إلى أن "إيران لا يمكن أن تكون سلبية في مواجهة التهديدات الجديدة التي يتعرض لها أمنها القومي", محذراً من أن الدعم الغربي لجماعات المعارضة السورية وضع "تحالف المقاومة" الذي تقوده طهران في خطر, ويمكن أن يعرقل بشكل خطير وصول إيران إلى "حزب الله" في لبنان.

ولفتت الصحيفة إلى أن التقرير "نصح النظام الإيراني بأن يثبت للغرب أن هناك خطوطاً حمراء بشأن ما يمكن أن يقبل به في سورية, ويرسل تحذيراً إلى الولايات المتحدة والصهاينة ودولا عربية, بأنها لا يمكن أن تتصرف من دون عقاب في سورية وأماكن أخرى في المنطقة". وأضافت أن خامنئي رد على مضمون التقرير بإصدار توجيهات لتكثيف الهجمات ضد الغرب وحلفائه في جميع أنحاء العالم إلى اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس", المتهم بالتورط في سلسلة من الهجمات ضد أهداف غربية وإسرائيلية, كما اتهمه مسؤولون أميركيون العام الماضي بالتورط في محاولة فاشلة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وأكدت جماعات إيرانية معارضة أن فرقاً من الضباط من ذوي الخبرة في "الحرس الثوري" يزورون دمشق أسبوعياً في طائرة مستأجرة خصيصاً لتقديم المشورة لنظام الرئيس الأسد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الاستخبارات الغربية قوله إن "النظام الإيراني مصر على الرد على ما يعتبرها محاولات الغرب للتأثير على نتيجة الأزمة في سورية".

من جهة أخرى, أعلن المحامي الإسرائيلي ايلون عيشر, أن معظم صفقات العقارات, مثل بيع أو تأجير بيوت, بدأت في الفترة الأخيرة تتضمن بندا حول هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران, يتطرق إلى احتمال إجراء تغييرات أو ارجاء تنفيذ الصفقات. وقال عيشر في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي, إن 60 في المئة من الزبائن يطرحون موضوع مهاجمة إيران خلال المفاوضات بشأن الصفقة لبيع عقار أو استئجاره. وأضاف أن قسما من الزبائن يطالبون بإدخال موضوع هجوم محتمل ضد إيران كبند مستقل في عقد الصفقة وأنه "فجأة بدأ الإسرائيليون أيضا يطلبون بنوداً تتعلق بحرب في إيران".

وأشار إلى أن "هذا يدل على عمق التخوف والتفهم والحاجة لحلول في هذا الخصوص", موضحاً أنه "في الماضي كانت تطلب شركات أجنبية فقط إضافة بند يتطرق لشروط الحرب لكن اليوم أصبح زبائن إسرائيليون يطلبون أيضا التطرق إلى موضوع هجوم إسرائيلي عسكري محتمل ضد إيران وتبعاته على تنفيذ الصفقة".

 

تل أبيب: القاهرة خرقت اتفاقية السلام ولن نسكت على ذلك و"حزب الله" يستأنف نشاطه في مصر: "خلايا القشاش" تنشط في سيناء

 القشاش ("السياسة"- خاص)"تل أبيب, القاهرة - وكالات: كشفت مصادر واسعة الاطلاع على مجريات الأمور في مصر لـ"السياسة", أمس, عن وجود دلائل متزايدة تؤكد عودة النشاط العملياتي والأمني لـ"حزب الله" في مصر بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص, مستغلاً الفلتان الأمني الذي تشهده الساحة المصرية.

وأكدت المصادر أن الحزب, وبموافقة "الحرس الثوري" الايراني, رصد ميزانية خاصة لإعادة بناء خلاياه وتوسيع نشاطه في مصر, بعد ان اضطر الى وقف نشاطه هناك قبل نحو ثلاثة اعوام, على أثر اعتقال العشرات من اعضاء خليته في مصر بقيادة محمد يوسف أحمد منصور المعروف باسم "سامي شهاب" الذي نجح بالفرار من السجن خلال الثورة المصرية.

وكشفت المصادر لـ"السياسة" أن الكادر القيادي الذي يدير النشاط الحالي لـ"حزب الله" في مصر بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص يدعى زياد القشاش, وقد أوكلت إليه هذه المهمة من قبل قائد وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" طلال حمية. ويعتبر القشاش, بحسب المصادر, من أهم الكوادر العملياتية في "حزب الله", الذي استطاع القيام بنشاطات نوعية لصالح الحزب في اماكن عدة حول العالم وخاصة في افريقيا, حيث بات يتمتع بناء على خبرته باستقلالية شبه تامة في ادارة النشاط العملياتي والامني في اطار الخطوط العامة التي ترسمها له قيادة الحزب في لبنان.

واضافت المصادر ان النشاط الحالي الذي تقوم به الخلايا العملياتية التابعة لـ"حزب الله" في شبه جزيرة سيناء بقيادة القشاش, يتركز على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل بما في ذلك اطلاق صواريخ من قواعد بالقرب من الحدود المصرية - الاسرائيلية في شبه الجزيرة موجهة الى اهداف اسرائيلية.

وقالت المصادر ان التحرك الامني والعسكري الواسع الذي شرعت به قوات الامن والجيش المصريين في الاسبوعين الأخيرين بعد مقتل الجنود المصريين في سيناء, ضد الخلايا الارهابية العاملة في شبه الجزيرة, دفع القشاش الى اتخاذ قرار بتجميد جميع النشاطات التي كان يقوم بها في سيناء, واصدار توجيهاته الى الكوادر العملياتية الناشطة هناك للتوجه بشكل سري الى قطاع غزة, حيث ان توجه كوادر "حزب الله" الى سيناء تم من دون معرفة او التنسيق مع قيادة "حماس" في القطاع, خشية ان تقوم هذه الاخيرة بتسليمهم الى السلطات المصرية على الرغم من العلاقات الوثيقة التي تربطها بالحزب.

وأشارت المصادر انه بعد اغلاق ساحة سيناء امام النشاط الامني والعملياتي لـ"خلايا القشاش" (كما هي معروفة) وتوجه كوادرها الى قطاع غزة, تم رصد نشاط جديد يقوم به القشاش مع خلايا عملياتية اخرى في قطاع غزة لتنفيذ عمليات تنطلق من قطاع غزة ضد اهداف اسرائيلية.

ولم تستبعد المصادر أن يكون الهدف من وراء قيام "حزب الله" باستهداف اسرائيل انطلاقاً من سيناء, هو توتير الاجواء بين اسرائيل والقيادة الجديدة في مصر برئاسة محمد مرسي.

في سياق متصل, اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان, مصر بأنها "خرقت" اتفاقية السلام مع إسرائيل بإدخالها دبابات وجنود إلى شمال سيناء, في إطار الحملة الأمنية لمحاربة المجموعات المسلحة, محذراً من أن تل أبيب لن تسكت على ذلك. وقال ليبرمان خلال اجتماعه مع 20 سفيراً إسرائيلياً, أمس, إنه "يحظر على إسرائيل السكوت على الخروقات المصرية لإتفاقية السلام بكل ما يتعلق بإدخال قوات الجيش, مثل الطائرات والدبابات, إلى شبه جزيرة سيناء من دون مصادقة إسرائيل". وأضاف أنه "يجب الإصرار أمام المصريين على مثقال ذرة, وإلا فإننا سنصل إلى منحدر أملس بكل ما يتعلق بالحفاظ على إتفاقية السلام". من جهته, أكد رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين أن "محاربة الإرهاب ينبغي أن يتم بالدبابات".

وأضاف أنه "طالما أن العملية العسكرية في سيناء هي عملية محددة وواسعة ضد الإرهاب, فإنني أعتقد أن علينا النظر إلى ذلك بصورة واقعية وعدم التعلق بمثقال ذرة, لأن إسرائيل صادقت بصورة مبدئية على دخول قوات مصرية بحجم أكبر مما تنص عليه إتفاقية السلام". وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت أول من أمس, أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو طالب مصر بواسطة الولايات المتحدة, وقف إدخال قوات وعتاد عسكري إلى شمال سيناء وسحب القوات المتواجدة هناك بصورة فورية. لكن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أكد أمس أن "مصر لم يصلها أي موقف أو احتجاج رسمي من جانب إسرائيل بشأن التعزيزات العسكرية في سيناء". وأضاف ان "أمن سيناء جزء من منظومة الأمن المصري الذي لن يحول دونه أي شيء", وان مصر تحترم التزاماتها والمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها مع احتفاظها بحقها المطلق في تأمين سيناء باعتبارها جزءا مهما من أراضيها. في موازاة ذلك, أكدت واشنطن دعمها الجهود المصرية لمحاربة الإرهابيين والمتطرفين في سيناء, إلا أنها شددت على ضرورة تنسيق القاهرة مع تل أبيب واحترام اتفاقية السلام.

 

مساعد الأمين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان: اعتقال سماحة عمّق المخاوف من محاولات لجر لبنان إلى التوترات الإقليمية

موقع 14 آذار/دعا مساعد الأمين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان الى تقديم مزيد من الدعم الدولي لحماية لبنان من تداعيات النزاع في سوريا المجاورة، مشيراً إلى أن "الاشتباكات الدموية التي يشهدها لبنان بين انصار نظام الرئيس السوري بشار الاسد وبين المعارضين سلطت الضوء على ضرورة القيام بتحرك دولي". وأضاف: "مع استمرار تدهور الازمة في سوريا، فان الوضع في لبنان اصبح اكثر خطورة، واصبح تقديم الدعم الدولي المستمر لحكومة لبنان وقواته المسلحة يزداد اهمية". فيلتمان، وفي اجتماع لمجلس الامن بشأن الشرق الاوسط، رأى ان "التوترات التي سببتها المخاوف الداخلية والامنية لا تزال مرتفعة في هذا البلد، ويمكن ان تتفاقم بسهولة بفعل التطورات في سوريا"، لافتاً إلى ان اعتقال الوزير السابق ميشال سماحة للاشتباه بضلوعه في عمليات تهريب متفجرات من سوريا الى لبنان "عمقت المخاوف من محاولات لجر لبنان الى التوترات الاقليمية". وأضاف: "ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اجرى مؤخراً محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن الازمة ولا يزال يركز على حماية استقرار وسيادة لبنان".

 

خرق لوقف إطلاق النار بين التبانة وجبل محسن  والجيش يرد على مصادر النيران ويسير دوريات مؤللة

 وطنية - 23/8/2012 - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في طرابلس محسن السقال أنه بالرغم من كل المساعي لوقف إطلاق النار، يسجل بين الحين والآخر تبادل لاطلاق النار بين منطقتي التبانة وجبل محسن، ويسجل بعض رصاص القنص وسقوط بعض القذائف الصاروخية. وقد سجل منذ بعض الوقت سقوط قذيفتين على سوق القمح، في حين ترد عناصر الجيش، المتواجدة على الخط الفاصل بين المنطقتين، على مصادر النيران وتسير دوريات مؤللة. أما الطريق الدولية فسالكة على خطين ولكن المرور عليها محفوف بالمخاطر بسبب عمليات القنص، والحركة في طرابلس شبه مشلولة ومعظم المحال التجارية والمؤسسات مقفلة. وكان ليل أمس شهد تبادلا لإطلاق القذائف الصاروخية التي سقطت في أماكن بعيدة نسبيا عن أماكن الاشتباكات لا سيما منطقة الزاهرية.

 

ما لا يقلّ عن 10 قتلى و80 جريحاً واستنفار سياسي لتفادي «الأعظم»وانفجار «برميل البارود» في طرابلس ... «فتائل» سوريّة و«مكوّنات» محليّة

بيروت ـ الراي/ليست وحدها الحصيلة «الثقيلة» و«المفتوحة» على المزيد من الضحايا هي المؤشر الى خطورة «اندفاعة النار» المتجددة بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس التي انفجر «برميل بارودها» بـ «مكوّناته» المذهبيّة «المفخخة» بماضٍ دموي عمره عقود لم «يندمل» بعد، و«فتائله» السياسية التي يشكل «طرف الخيط» الاول فيها الصراع بين 14 و 8 آذار فيما «طرف الخيط» الثاني «مربوط» بالأزمة السورية و«عصْفها».

وفيما كان «عَدّاد الموت» في اشتباكات التبانة - جبل محسن يسجّل في نحو 36 ساعة ما لا يقلّ عن 10 قتلى (بينهم عسكري) و80 جريحاً بينهم عشرة عسكريين، كانت المخاوف تتعاظم من ان يقع شمال لبنان في «الفخّ» عبر عاصمته طرابلس، هو الذي «نجا» من «المخطط الارهابي» الذي كان يراد له ان «يضرب» في عكار «الخزان السني» للجيش ومنطقة التعايش المسيحي - الاسلامي والذي اوقف فيه الوزير السابق ميشال سماحة وتم الادعاء عليه وعلى مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي مملوك.

وعلى وقع الاستنفار السياسي العالي في محاولة لمنع انزلاق الأمور في طرابلس وتالياً الحؤول دون انفلات الفتنة من عقالها وانتقال «كرة النار» السورية الى لبنان عبر «خاصرته الرخوة» المتمثلة بطرابلس، برزت اشارتان معبرتان. الاولى للخارجية الاميركية التي عبّرت عن «قلقها العميق من اعمال العنف» التي تدور في شمال لبنان ومن «رد فعل من سورية» (بإزائها)، والثانية من رئيس البرلمان نبيه بري الذي اعلن بوضوح ان ما يجري في طرابلس هو جزء من تداعيات الازمة السورية، لافتا الانتباه الى ان «هناك من يسعى الى استخدام البلد، كمقر أو ممر للدخول على خط الصراع المحتدم في سورية، علما ان لبنان قابل للتأثر بما يجري من حوله أكثر بكثير من قدرته على التأثير، فهل من يتعظ؟».

وانطلاقاً من دعوة بري في هذا السياق الجميع «الى التحسس بمسؤولياتهم الوطنية في هذه المرحلة الحرجة، والكف عن العبث بمصير الوطن»، اضافة الى استشعار كبار المسؤولين ومختلف الاطراف السياسيين بمخاطر «الاندفاعة اللاهبة» في طرابلس و»الضغط» الدولي لـ «الصمود» امام العاصفة السورية وعدم الانجراف وراء «رياحها الساخنة»، فان اوساطاً سياسية توقعت ان تكون محاولات اقامة «حائط صدّ» امام نقل الأزمة السورية الى لبنان بالغة الجدية، من دون ان تغرق في التفاؤل بامكان السيطرة على الوضع اقلّه ليس بـ «كبسة زر».

وعبّرت وقائع يوم امس الطرابلسية عن هذا المناخ اذ سادت عاصمة الشمال فترات من الهدوء الحذر واخرى من «الصخب» العسكري وسط غضب واحتقان كبيرين برزا خلال تشييع الضحايا من ابناء المنطقة وكان آخرهم (حتى اولى ساعات بعد ظهر امس) عبد الكريم المصري. علماً ان بين القتلى نائب رئيس بلدية الغزيلة في عكار عماد احمد إسماعيل الذي قضى ليل الثلاثاء خلال معايدته اهله في التبانة، اثر اصابته بطلق ناري، وتمّ نقل جثمانه إلى بلدته وسط اطلاق رصاص كثيف من المشيعين.

وفي حين استمرت المظاهر المسلحة في باب التبانة وجبل محسن، وسط وقوع الجيش اللبناني «بين ناريْن» وصعوبة حسمه الوضع بالقوة واكتفائه بالردّ على مصادر النيران، استحضر العديد من اهالي طرابلس «المرعوبين» ذكريات الحرب الاهلية الاليمة هامسين ان الاشتباكات العنيفة والقنص والقصف العشوائي لم يسبق ان عرفوه منذ العام 1985؟ معربين عن مخاوف من نتيجة انهيار الوساطة التي كان قام بها رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، وما اعقب تطويق الجيش منزل المسؤول في «الحزب الديموقراطي العربي» رفعت علي عيد في جبل محسن وتضاربُ المعلومات حيال خلفية الامر بين مَن قال انه لحمايته، ومَن جزم بان الجيش يريد تسليم أحد مطلقي النار على دورية له احتمى بمقرّ عيد والجيش يلاحقه لتوقيفه.

وفيما اثار استهداف الجيش علامات استفهام كبرى وسط رفع نواب المنطة شعار «الجيش هو الحل»، فان امتعاضاً حصل ازاء اتهام «اللقاء الإسلامي الوطني» في طرابلس، بعض ضباط الجيش وأفراده بإطلاق النار العشوائي «ما أدى الى سقوط الضحايا الأبرياء»، مطالباً بمحاسبة المسؤولين «حتى لا تتكرر هذه الممارسات غير المسؤولة، وإلا فستكون لنا مواقف تصعيدية».

وجاء هذا الموقف بعد الاجتماع الموسع عصر الثلاثاء في منزل النائب محمد كبارة بمشاركة نواب ومسؤولين في «تيار المستقبل» ورئيس المكتب السياسي لـ«الجماعة الاسلامية» عزام الايوبي ومشايخ وفاعليات من باب التبانة، وبحضور العميد عامر الحسن، الذي أكد أن الجيش يسعى جاهدا لتفادي إطلاق النار على المسلحين، والاكتفاء بإطلاق النار في الهواء.

وفي حين جرى التوافق في الاجتماع على وقف إطلاق النار وعلى قيام الجيش اللبناني باستقدام تعزيزات مؤللة إضافية لضبط الوضع في باب التبانة وجبل محسن بالتساوي والتوازي، سرعان ما عادت السخونة على وقع الاشتباكات المتقطعة على المحاور كافةً وصولاً إلى القبة وتحديدا في البقار والريفا حيث اطلقت القذائف الصاروخية «ب7» و»ب10» و»الانيرغا» على نطاق واسع ووصلت بعضها الى خارج مناطق الاشتباكات التقليدية، فيما عملت وحدات الجيش اللبناني التي لا تزال منتشرة في التبانة والقبة والجبل على الرد بغزارة على مصادر النيران في محاولة لوقف الاشتباكات التي هدأت حدتها قليلا فجرا لتعود أعمال القنص والرصاص المتقطع والتي طاولت الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار في محلة التبانة من دوار ابو علي وصولاً الى دوار الملولة.

وكان لافتاً اعلان مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار «أن ما يحدث يعكس انفجار الاحتقان السياسي المتراكم على مستوى البلد ككل، وللأسف فإن طرابلس هي المتنفس لهذا الاحتقان، كونها الحلقة الاضعف»،  داعياً الجيش لان «يضرب كل من يهدد الاستقرار بيد من حديد وان «يُضبضب» السلاح غير الشرعي في المدينة».

مروحيات سوريّة فوق مشاريع القاع

بيروت - «الراي/أشارت تقارير في بيروت الى ان مروحيات سورية اخترقت الاجواء اللبنانية فوق منطقة مشاريع القاع وبلدتي الجورة والدورة الحدودية في البقاع.

اجتماع لبعثات أوروبية في بيروت اليوم لتقويم «المخاطر الأمنية» على الغربيين

بعد اجلاء غالبية الخليجيين من بيروت نتيجة «هستيريا» الخطف التي سادت الاسبوع الماضي ووُضع معها رعايا السعودية وقطر في «دائرة الاستهداف»، ينتظر ان يكون المناخ الذي يسود لبنان محور اجتماع تقويميا تعقده اليوم بعثات دول أوروبية على مستوى معاونين للسفراء (نظرا الى وجود معظم السفراء في اجازات خارج لبنان) للتشاور في ما آلت اليه التطورات على مستويي انعكاسات الازمة السورية على وضع الرعايا الاوروبيين الموجودين في بيروت والمستجدات الميدانية المتصلة بقطع الطرق ولاسيما طريق المطار التي تعتبر شريانا حيويا لكل أجنبي يقصد لبنان او يرغب بمغادرته.

وذكرت «وكالة الانباء المركزية» ان معاوني السفراء سيركزون في اجتماعهم الذي يُعقد في مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت على سبل تأمين وصول رعايا بلدانهم القادمين من سورية تباعا للعودة الى بلادهم، الى مطار رفيق الحريري الدولي بعدما حال قطع طريق المطار اكثر من مرة دون تمكنهم من السفر ما اضطر البعثات الى تأمين مأوى لهم.

 

 

ظهور للسلفيين وعناصر "القاعدة" في طرابلس للمرة الأولى علناً

وفد مشترك يزور الفاعليات طالباً التسليم بالواقع الجــــديـد

المركزية – سلطت جبهة طرابلس المشتعلة منذ أكثر من خمسة أيام الضوء على مستقبل الوضع الأمني في العاصمة الثانية التي تشكل منذ أكثر من ثلاثة أعوام ساحة ساخنة للصراعات الاقليمية والدولية. وبلغت حساسية الوضع في المدينة ذروتها بتداخل العوامل الاقليمية مع التجاذبات المحلية التي يمكن في أي لحظة أن تتحول دموية، خصوصاً اذا ما تفاقم الوضع السوري واتجه نحو الأسوأ بحيث يضطر النظام الى لعب آخر أوراقه وتنفيس احتقانه الداخلي عبر بوابة لبنان، وتحديداً طرابلس ساحة الثقل الأساسي.

وحذرت مصادر أمنية مواكبة للتطورات الميدانية مما يجري في عاصمة الشمال ويخطط للمدينة، متوقعة أن تتطور الامور اكثر فأكثر مع الايام.

وأشارت الى ظهور السلفيين وعناصر القاعدة علناً، لأول مرة في الحادث الذي حصل منذ يومين في المدينة، بما له من مؤشرات امنية ودلالات سياسية ومن ضمن مخطط يرمي الى السيطرة على طرابلس واعلانها امارة اسلامية. وكشفت في هذا الاطار عن وفد مشترك من القاعدة والسلفيين يزور ومنذ ايام القيادات والفاعليات في المدينة، خصوصاً من قوى 8 آذار، طالباً منها التسليم بالواقع الجديد الذي سيفرض نفسه على عاصمة الشمال وتجنّب إراقة الدماء. وأدرجت في هذا المجال، ما أثير أخيراً عن انشاء "المجلس العسكري لاهل السنّة"، على رغم الاصوات المعترضة في المدينة، واقامة بعض المجموعات السلفية المعروفة الولاء والداعمة لتنظيم القاعدة افطاراً في جامع حربا في باب التبانة، حضره نحو 500 شخص من المناصرين وبروز نجم الشيخ سالم الرافعي في أكثر من قضية ومحور. غير أن المصادر تحدثت في المقابل عن أن قوى سياسية معروفة الولاء لسوريا دفعت في الفترة الاخيرة بكمية من الاسلحة الى بعض السنّة في منطقة باب التبانة، تنفيذاً للرغبات السورية لإبقاء ساحة المعركة مشتعلة بين جبل محسن وباب التبانة من دون إقحام نفسها في صراع داخلي قد تتوسع رقعته ولن تكون نتائجه حكماً لمصلحتها.

بدورها، تحدثت مصادر مواكبة عن اتجاه لدفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الاستقالة. وكشفت في هذا السياق عن وجود رغبة أميركية وسعودية باستقالة الحكومة ورئيسها. وأشارت الى أن الادارة الاميركية تريد وتسعى منذ مدة الى الدفع في اتجاه اسقاط حكومة ما تسمّيه حكومة حزب الله والإتيان بحكومة بديلة شرط أن يترافق ذلك مع الحفاظ على الاستقرار، خصوصاً على الصعيد الأمني بينما السعودية همّها الأول والأساس إسقاط الحكومة بأي وسيلة.

 

النائب خالد زهرمان: سلاح اقليمي في جبل محسن يستعمل لتفجير طرابلس

وطنية - 23/8/2012 - علق النائب خالد زهرمان في حديث الى اذاعة "الشرق"،على الوضع في طرابلس "لا سيما بعد التوصل الى هدنة تم الإتفاق عليها، وقال:"العبرة هي في إيجاد حل لهذه البؤرة الأمنية"، مشددا "على أهمية إيجاد حل جذري لهذه المسألة، وذلك خشية انفجار الوضع مجددا"، لافتا "الى أن أهالي طرابلس يدفعون الثمن".

وأكد "أن المشكلة هي في وجود السلاح المرتبط بمشروع إقليمي موجود في منطقة جبل محسن ويتم استعماله لتفجير الساحة الطرابلسية"، مكررا المطالبة ب"جعل مدينة طرابلس منزوعة السلاح كمقدمة لجعل لبنان منزوع السلاح". وسأل زهرمان الحكومة "ماذا تفعل، المدافع في جبل محسن؟" وقال:"لا نعول كثيرا على هذه الحكومة لأنها جزء من المشروع الإقليمي"، مشيرا "الى أن الحكومة لا تملك الجرأة للطلب من المؤسسات الأمنية ضبط الأمور فعليا على الأرض"، مضيفا "أن المؤسسات الأمنية تدفع الثمن وأهالي طرابلس هم ضحايا الأحداث لعدم وجود قرار سياسي لضبط الأمور".

وعن كلام وزير الدفاع فايز غصن بأن الجيش يتصرف بحذر في طرابلس خوفا على المدنيين وهل هذا سبب عدم تدخل الجيش؟ قال النائب زهرمان:"لا غطاء سياسيا وليس فقط رأفة بالمدنيين"، لافتا "الى ان الجيش قادر على الدخول الى الأحياء ومنزل علي عيد في جبل محسن". ورأى لدى سؤاله عن الخلافات الموجودة داخل الحكومة أنها خلافات على مواقف وخلفيات انتخابية ولن تؤدي الى فرط عقد الحكومة لأنها ما زالت مشروعا سوريا وقرار بقائها بيد النظام السوري"، ولفت "الى أن موقف رئيس الجمهورية كان واضحا في الفترة الأخيرة تجاه التعديات على السيادة اللبنانية إضافة الى تميز موقف رئيس الحكومة الذي بدا أكثر وضوحا". وعن التخوف من حصول فتنة مذهبية في لبنان، قال:"إن التخوف موجود، فالنظام السوري يبذل أقصى جهوده لإشعال فتنة في لبنان"، مشيرا "الى المتفجرات التي كان ينقلها ميشال سماحة الى لبنان من أجل تفجير الوضع وليس الصخور"، مؤكدا أيضا أن "عملية خطف حسن المقداد تمت بأوامر من بشار الأسد"، واصفا العملية "بأنها مدبرة لزرع الفتنة في لبنان"، لافتا "الى أن التحرك السريع من آل المقداد يدل على علامات استفهام وكذلك موقف الرئيس بري بخصوص قطع الطرق وبخصوص الأجنحة العسكرية للعائلات يدل على خطورة الوضع".

وعن موضع احتمال وقوع فتنة في لبنان قال:"إن الخطر موجود ويجب التنبه له"، داعيا الى "أن نبني على مواقف رئيس الجمهورية والرئيس بري كي ندخل في حوار حقيقي لتحصين الساحة الداخلية".

وعن قضية الوزير السابق ميشال سماحة، أكد "وجود ضغط كبير على الحكومة اللبنانية وتهديدات من قبل النظام السوري"، مستنكرا عدم جرأة وزير الخارجية اللبناني من أجل استدعاء السفير السوري وتوجيه احتجاجات بسبب التعديات الجارية"، واصفا إياه ب"أنه موظف لدى وزارة الخارجية السورية، داعيا القضاء اللبناني "الى مقاومة الضغوط وعدم تمييع مذكرات التوقيف في حق المسؤولين السوريين الذين كانوا ينقلون المتفجرات الى لبنان وخاصة علي مملوك".

 

تجدد الاعتداءات السورية على قرى عكارية

عكار ـ المستقبل/عاودت وحدات من الجيش النظامي السوري امس، قصفها المدفعي على قرى وبلدات عكارية، حيث استهدفت منطقة ميدان منجز ومحيط بلدة فريديس، بأكثر من تسعة قذائف من الدبابات والمدفعية الثقيلة، علما أن هذه البلدات تبعد نحو 3 كيلومترات عن الحدود السورية . من جهتها، استنكرت فعاليات المنطقة في بيان، "اعتداءات شبيحة الأسد على المنطقة". وطالبت بـ"تأمين الحماية للقرى والبلدات، وتقديم شكوى للمرجعيات المحلية والعربية والدولية، من أجل لجم هذه الانتهاكات المستمرة، والتي لا مبرر لها، سوى ما هو موجود في مخيلة أدوات النظام المحليين، من إدعاءات بوجود مجموعات مسلحة إرهابية، على الرغم من الانتشار الكثيف للجيش اللبناني، والقوة المشتركة، لضبط الحدود في المنطقة".

 

الممثل الخاص للامم المتحدة روبرت واتكنز زار شربل ودان عمليات الخطف: الوضع في طرابلس مؤسف ويقوض جهود نشر السلام

وطنية - 23/8/2012 - عرض وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل، في مكتبه في الوزارة، مع الممثل الخاص للامم المتحدة روبرت واتكنز، الاوضاع الداخلية على الساحة اللبنانية.

وتلا واتكنز بعد الاجتماع البيان الاتي:" لقد ناقشنا آخر التطورات الامنية على الساحة اللبنانية، وأبلغت الوزير شربل ان الامم المتحدة تتابع آخر المستجدات الامنية لا سيما عمليات خطف المواطنين السوريين في لبنان وغيرهم، وعودة الاشتباكات المسلحة في طرابلس، وعبرت عن أسفي للخسارة في الارواح التي تسببت بها أحداث العنف في طرابلس ، وكل هذه الاحداث تقوض الجهود التي بذلها كثيرون لنشر السلام والاستقرار والتطور الطويل الامد". أضاف:"نؤمن أن للسلطات اللبنانية دورا هاما في تأمين الاستقرار في حين انه على جميع الجهات في البلد احترام وعدم تخطي مؤسسات الدولة. أثمن جهود وزير الداخلية والجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي الهادفة الى منع المزيد من تدهور الوضع الامني". وتابع :" لبنان لا يتقبل فكرة وجود عناصر محصنة تطبق القانون على هواها من دون عقاب. انني أدعم مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الاجراءات اللازمة بحق المخلين بالامن وللدولة اللبنانية مسؤولية اخلاقية لحماية النازحين الذين دخلوا لبنان هربا من العنف في بلادهم".

ونقل واتكنز عن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ادانته عمليات الخطف واتخاذ الرهائن بطريقة انتقامية في سوريا ولبنان ، ومطالبته بإطلاق سراحهم فورا.

واعلن انه سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويجتمع مع ممثلين سياسيين وأمنيين في لبنان لمتابعة آخر التطورات .

 

رئيس بلدية عرسال علي الحجيري: حزب الله" يقصف جوسيه.. واللواء السادس يساند الجيش السوري

كارين بولس/لبنان الآن /نفى رئيس بلدية عرسال علي الحجيري وجود مقاتلين من بلدة عرسال يشاركون في المعارك إلى جانب "الجيش السوري الحرّ" في بلدة جوسيه السورية. وفي إتصال هاتفي مع موقع "NOW"، أكَّد الحجيري أنَّ "أهالي عرسال الموجودين في بلدة جوسيه هم من سكان البلدة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ويمتلكون مشاريع ومنازل هناك". وإذ أكَّد أن لا علم له بما نقلته قناة "المنار" عن سقوط 4 قتلى من بلدة عرسال في جوسيه، قال: "في حال كان الخبر صحيحًا فالقتلى مدنيون من سكان البلدة وليسوا مقاتلين". وأوضح أنَّ "بلدة جوسيه تقصف بالطيران من قبل جيش النظام السوري" مؤكداً أنَّ "هناك مقاتلين من "حزب الله" يقاتلون ضد الثوار ويقصفون الثوار من الهرمل ومن عدة مناطق حدودية، ونحن نسمع أصوات القذائف. وخلال المعركة ما قبل الأخيرة في منطقة جوسيه سقط 17 قتيلًا لـ"حزب الله". كما اتهم الحجيري "اللواء السادس للجيش اللبناني المنتشر في عرسال بالعمل لصالح الجيش السوري". وقال: "نعتبره لواء في الجيش السوري وعندما "ينحشر" الجيش السوري اللواء السادس يقدم له المساعدة".

 

ستة قتلى وعشرات الجرحى في قصف على جوسيه الحدودية ومروحيات سورية تطلق نيرانها فوق معربون والقاع

بعلبك ـ "المستقبل"/أفاد أهالي منطقة مشاريع القاع الحدودية أمس، عن تحليق للطيران الحربي والمروحيات السورية فوق تلك المنطقة في جانبها اللبناني، ما تسبب بذعر كبير لدى الاهالي الذين احتموا تحت الاشجار في الاراضي الزراعية خوفاً من تعرض منازلهم للقصف. وكانت المروحيات قامت بطلعات فوق الاراضي اللبنانية منذ ساعات الصباح الباكر لمرات عديدة، أطلقت خلالها النار باتجاه بعض المنازل ترويعاً للأهالي. واوضح م.ك. ان "محلة الجورة في منطقة المشاريع تعرضت منذ ساعات الصباح الى طلعات متكررة لمروحيات الجيش السوري النظامي، عمدت خلالها إلى اطلاق النار باتجاه المنازل التي يقطنها السكان الذين هربوا واحتموا داخل البساتين التي تحيط بها الاشجار". واكد ان هذه "المروحيات استمرت بطلعاتها بين حين وآخر، وقد أصر الاهالي على عدم مغادرة منازلهم رغم حذرهم وذلك خوفاً من دخولها من قبل كتائب الاسد وسرقتها كما جرت العادة". وافادت معلومات عن قيام الطيران الحربي والمروحيات السورية بطلعات، تخللها قصف عنيف على الحدود السورية ـ اللبنانية لجهة بلدة معربون الحدودية. ومساء أمس، أفيد عن قصف المروحيات الحربية السورية بلدة جوسيه السورية الحدودية ما أدى الى مقتل ستة اشخاص واصابة العشرات بجروح مختلفة وتدمير العديد من منازل البلدة. وعرف من القتلى المواطنان اللبنانيان رامز حسين ابو فارس من بلدة عرسال ومقيم في بلدة جوسيه، وأسمى خلف. أما القتلى السوريون فهم شاب وشقيقته ابنا خالد جلعوط، وآخر من آل الزقريطي من بلدة جوسيه، وصلاح محمود مطر من بلدة النازارية. واستغل الاهالي فترة الهدوء الحذر في المنطقة وعملوا على سحب الجثث ودفنها في جبانة البلدة على وجه السرعة خوفاً من عمليات قصف جديدة تقوم بها المروحيات الحربية السورية. وشهدت المنطقة الحدودية في جوسيه السورية ومشاريع القاع اللبنانية حالاً من الحذر الشديد وسط تخوف كبير لدى الاهالي من قيام المروحيات الحربية السورية بعمليات قصف وقتل وتشريد للأهالي من مناطقهم السكنية.

 

واشنطن وباريس قلقتان من أعمال العنف في الشمال

المستقبل/أعربت وزارة الخارجية الاميركية عن "قلقها العميق من أعمال العنف التي تدور في شمال لبنان ومن رد فعل من سوريا"، مشيرة الى "شكوك كبيرة في احتمال اجراء مشاورات بشأن استقالة الرئيس السوري بشار الاسد، الامر الذي اشار اليه نائب رئيس الوزراء السوري (قدري جميل) في موسكو الثلاثاء". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند أمس: "اطلعنا على المعلومات حول هذا المؤتمر الصحافي لنائب رئيس الوزراء السوري. بصراحة، لم نر فيه اي جديد استثنائي. والحكومة السورية تعلم ما عليها القيام به والحكومة الروسية انضمت الينا في جنيف لوضع خطة انتقال بالغة الوضوح". أضافت: "هذه المشاورات كانت اذن فرصة للروس ليشجعوا نظام الاسد على البدء بالتزام خطة الانتقال هذه، من دون الحاجة الى القيام بمناورات كتلك التي بدا ان نائب رئيس الوزراء يقوم بها". واعتبرت أنه "كلما أسرع الاسد في الرحيل سنحت لنا الفرص للانتقال سريعاً "الى اليوم التالي" للقيام بعملية انتقالية في سوريا". وتعليقاً على احداث طرابلس، أصدرت الخارجية الفرنسية بياناً رسمياً قالت فيه: "ندين بشدة الاشتباكات الجديدة التي حصلت في طرابلس في لبنان وأوقعت ستة قتلى و75 جريحاً. نحن نتابع باهتمام تطور الوضع في لبنان ونعرب عن قلقنا البالغ ازاء العدد المتزايد للحوادث. يجب على لبنان الا يستقطب الى اراضيه صراعاً لا شأن له به".

 

علي مملوك معتقل أو مقتول بعد انكشاف علاقته بالمخابرات الفرنسية!

استياء الأسد من سليمان وراء الاستنابات القضائية السورية 

السياسة/كشفت مصادر سورية, أمس, أن مصير مدير مكتب الأمن الوطني علي مملوك بات مجهولاً منذ اعتقال الوزير والنائب السابق اللبناني ميشال سماحة, مرجحة اعتقاله أو تصفيته من قبل النظام, على خلفية إعلامه المخابرات الفرنسية بالمخطط الإرهابي الهادف إلى إحداث فتنة في لبنان.

وبحسب المصادر التي كشفت لموقع "كلنا شركاء" الالكتروني تفاصيل مثيرة عن خيوط مؤامرة سماحة - مملوك, فإن النظام السوري طلب من الأخير تفجير موكب البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال زيارته عكار في شمال لبنان منتصف الشهر الجاري بهدف إحداث فتنة مسيحية - إسلامية, وأن مملوك وجد في الطلب فرصة للقفز من مركب النظام الغارق, فاتصل بالمخابرات الفرنسية منسقاً معهم بعلم وموافقة من سماحة نفسه.

وتم الاتفاق على وضع خطة للتفجير غير قابلة للتنفيذ, أي أن يتم الكشف عنها في الخطوات الأخيرة, وهذا ما يفسر سهولة وقوع سماحة في الفخ.

وبحسب المصادر, فإنه مع انكشاف خيوط اللعبة المزدوجة بين النظام ومملوك - سماحة وبين الأخيرين والمخابرات الفرنسية, وجد نظام الأسد أنه لا بد من التخلص من كل دليل على تورطه في المخطط الإرهابي, فعمد إلى تصفية مملوك أو اعتقاله ووضعه تحت حراسة أمنية مشددة.

وفي السياق نفسه, كشفت مصادر لبنانية لجريدة "العصر" الإخبارية الالكترونية أن سماحة ووجه, خلال التحقيق معه, "بشريط فيديو تم تسريبه من سورية (ولكن ليس من المعارضة أو من "الجيش الحر") يظهر فيه وهو يتسلم في دمشق عبوات ناسفة معدة للتفجير بواسطة آلة تحكم عن بعد, ويسمع في الشريط المصور الأماكن التي ستنفجر فيها هذه العبوات, في شمال لبنان".

واشارت المصادر إلى أنه "لم تتأكد المعلومات التي تتحدث عن استهداف الراعي أثناء زيارته الرعوية الى عكار", مشيرة إلى أن فرع المعلومات, التابع لقوى الأمن الداخلي, وضع مسؤولي الدولة و"حزب الله" في صورة الأدلة الدامغة التي يملكها, ما أحرج الجميع, خصوصاً الحزب الذي رفع الغطاء عن سماحة.

واعتبر مراقبون في بيروت أن سماحة ضحية تسريب شريط الفيديو من سورية إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية, ما يعني أن هناك في داخل النظام السوري من يريد كشف الوجه المستور للرئيس بشار الأسد الذي يعتبر سماحة من أقرب الشخصيات اللبنانية إليه, ويتردد أنه خصص له مكتباً في قصره الرئاسي بدمشق.

في موازاة ذلك, علمت "السياسة" أن مصدراً حزبياً لبنانياً تابعاً للنظام السوري أكد لمن التقاهم أن إصدار استنابات قضائية سورية بحق شخصيات سياسية لبنانية سيتم في وقت قريب, مشيراً إلى أن المسألة ليست للتهويل السياسي والإعلامي.

ونقل المصدر عن مسؤول سوري التقاه قبل يومين أن النظام السوري جمع منذ أشهر طويلة ملفات كاملة بحق عدد من الشخصيات اللبنانية التي اتهمها بالتورط في تهريب أسلحة ومتفجرات إلى المعارضة السورية, وكان القضاء ينتظر القرار السياسي للتحرك, إلا أن القيادة السورية ارتأت التريث إلى أن أوقف الوزير السابق ميشال سماحة وتم توجيه الاتهام المباشر للنظام السوري بالتورط في التخطيط لتفجيرات في لبنان.

وأكد المصدر أن دخول رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الخط وتبنيه الاتهامات ضد النظام السوري ولو بشكل غير مباشر, أثار استياء الرئيس بشار الأسد وسرع اتخاذ القرار بملاحقة المتهمين اللبنانيين بدعم المعارضة السورية المسلحة. وعندما تصدر الاستنابات المطلوبة سيتمكن الرئيس السوري من مكالمة نظيره اللبناني, والبحث في كل عمليات التهريب من الجانبين.

وكشف المصدر أن السلطات السورية امتنعت عن توقيف بعض الشخصيات اللبنانية عندما هبطت طائرتهم الفرنسية اضطرارياً في دمشق الأسبوع الماضي, لأنها لم تكن تملك مسوغاً قانونياً, وبالتالي فإن بدء الملاحقة القضائية لهؤلاء سيؤمن المسوغات المطلوبة.

 

علي مملوك يدير معركة طرابلس

المستقبل/لم تحد الأنظار المحلية والإقليمية والدولية أمس عن طرابلس الجريحة، التي تواجه، مع الجيش اللبناني، مؤامرة النظام السوري الهادفة إلى تفجير الساحة اللبنانية برمتها، في ظل إستمرار أدواته، لا سيما الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن، بتنفيذ أوامر الضباط السوريين، بإبقاء عاصمة الشمال مشلولة تحت مرمى القصف والقنص، من دون الإلتزام بمساعي التوافق على وقف إطلاق النار، ذلك أن معلومات موثوقة كشفت لـ"المستقبل" أن رئيس الحزب رفعت عيد يتلقى أوامر سورية مباشرة، من العقيد حافظ مخلوف، مساعد اللواء علي مملوك في جهاز أمن الدولة، والمعروف بالرجل الأقوى فيه، للذهاب نحو مزيد من التفجير في طرابلس. يد النظام السوري التي تعبث بأمن لبنان استدعت إستنفاراً دولياً لحمايته، تُوج بدعوة الأمم المتحدة، على لسان مساعد أمينها العام جيفري فيلتمان، "إلى دعم دولي للبنان لحمايته من تداعيات النزاع في سوريا"، بعد ان أشار، في إجتماع لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إلى ان "اعتقال الوزير السابق ميشال سماحة عمّق المخاوف من محاولات لجر لبنان الى التوترات الاقليمية"، معتبرا أن "الوضع في لبنان اصبح اكثر خطورة واشتباكات طرابلس سلطت الضوء على ضرورة القيام بتحرك دولي لحمايته من تداعيات النزاع السوري".

وكان سبق موقف فيلتمان، موقفان فرنسي وأميركي، إذ شددت وزارة الخارجية الفرنسية على "ضرورة الا ينقل لبنان الى ارضه نزاعاً ليس له"، في إشارة إلى النزاع السوري، معربة عن قلقها مما يجري، ومؤكدة "انها تتابع بكل انتباه تطور الوضع في لبنان"، فيما اعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقها العميق من اعمال العنف" التي تدور في شمال لبنان، ومن "رد فعل من سوريا".

أما ميدانياً، فبدا واضحاً أن الحزب العربي الديموقراطي في جبل محسن، لم يلتزم بتوافق القوى السياسية في طرابلس، بعد اجتماع موسع عقد في منزل النائب محمد كبارة، على وقف اطلاق النار في الخامسة عصراً، بل ذهب إلى مزيد من إستهداف المدينة بعمليات القنص وقصف القذائف، ما خلف عدداً من الجرحى، رغم إنتشار وحدات الجيش عند الخط الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن.

وكانت قيادة الجيش دعت، في بيان، "القيادات السياسية على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها الى عدم التدخل في ما يحصل ميدانيا على ارض المدينة وعدم المساهمة في اذكاء الخلافات، والى تحمل المسؤولية في هذا الظرف العصيب". وحذرت "من محاولات البعض صب الزيت على النار واستغلال الاوضاع الاقليمية المتوترة لتصفية حسابات داخلية من شأنها الحاق اشد الضرر بالجميع".كما اعلنت عن مبادرتها "الى اجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة عن المدينة من اجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير مع تأكيد حسمها في ضبط الواقع".

 

كتيبة لبشّار تسيطر عليه... جبل محسن من مخلفات الأسد

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

لم تكن ليلة البارحة عادية بالنسبة لأهل طرابلس. فمن المنكوبين الحارة الجديدة، وبعل الدراويش، إلى ما بات يعرف بـ"محاور" البقار - الريفا – المنكوبين وصولاً الى مناطق الزاهرية و البداوي، كانت جميعها ساحات معارك مشتعلة لساعات طوال لم ينفع اسكاتها سوى من خلال التعب الذي انهك فوهات البنادق والهب سبطانات المدافع ليظل شارع سوريا فاصلاً سرمدياً بين الجبل والتبانة.

الرشاشات الثقيلة كانت سيدة الموقف. ومن خلال 6 قذائف في الدقيقة الواحدة، وهو المعدل الذي وصل اليه حجم القصف البارحة عند منتصف الليل، تسيّدت مدافع الهاون على الجبهة.

والغريب في الأمر, هو أن شاشات التلفزة كانت غائبة طوال الأمسية الماضية عن تغطية معارك طرابلس ، وقد صنفت الفيحاء خارج حدود الوطن والزمن وكأنها إكتفت بإستعراضات آل المقداد والنقل الحي من هناك أو بمحاولة منها على الأرجح لإستبعاد صور حرب أهلية نهرب منها يومياً.

وبخصوص ما جرى، أشار الأستاذ محمد المراد، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل إلى "أنّ احداث طرابلس الأخيرة يتحمل مسؤوليتها النظام السوري، والأوضاع لن تهدأ ما دام هذا النظام قائماً. وتقليدياً، شكّل جبل محسن واقعاً موروثاً منذ عهد حافظ الأسد الذي أراد تحويل الجبل إلى ثكنة لترسانته العسكرية التي تمكنه من الإستحصال على مكاسب سياسية معينة من خلال ضغوط وعمليات ابتزاز اتقن ممارستها لصون مصالح النظام. واليوم، فضيحة الوزير السابق ميشال سماحة وتورطه في جرائم ارهابية تطال طرابلس وعكار بشكل مخيف ومرعب هي حدث يجب التوقف عنده. هنا وبعد احباط هذا المخطط، لم يعد هناك من مجال امام هذا النظام الا ان يصوّر طرابلس كمدينة للإرهابيين وعكار هي معقل الإرهاب بامتياز من اجل النجاح في مساعيه لتخريب الساحة اللبنانية".

المراد يتابع: "الغريب مما نستذكر هنا، كيف كان ميشال سماحة نفسه من يسوّق لهذه الفكرة، من دون استبعاد أن ذلك جرى بإيحاء وطلب من علي مملوك، رئيس المخابرات السورية. فغاية النظام السوري أن لا يقتصر التفجير الأمني في لبنان على الخلية الإرهابية لسماحة، بل أن يتعداه الى خلايا أخرى وعدة وسائل, منها استخدام جبل محسن لتوتير الوضع الأمني، واعادة مشهدية طرابلس كما يهوى النظام السوري. والخطير هنا والذي يجب التنبّه إليه, هو أنّ هذا النظام الذي لم يستطع التفجير من خلال ميشال سماحة, بات يلجأ الى ادواته الكثيرة التي سيستعملها على ساحة لبنان ومنها وضع جبل محسن وما يمثله". وتوجه المراد الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي قائلاً: "منذ ولدت هذه الحكومة وهي ميتة فعلياً. ولكن وبما أنها تدعي مسؤولية الأمن في البلد، وبما أنّ عليها واجبات بحكم الدستور والقانون، فعلى هذه الحكومة اتخاذ قرار سياسي واضح بأن تتيح للجيش اللبناني القيام بمهامه. وعلى الحكومة ان تتحرك من أجل التخلص من هذه المخلفات التي تعود الى عهد حافظ الأسد وما أراده من ترك حالة جبل محسن على ما هي عليه. الحلّ أن تقوم الحكومة بالتعاطي بجدية مع بدعة الأجنحة العسكرية التي أتى بها حزب الله كستار مثلما رأينا في حالة آل المقداد."

إلى ذلك, رأى المراد "ان الكثيرين من أهالي جبل محسن غير راضين عن ما يحصل. وهناك كتيبة من جيش بشار الأسد تسيطر على هذا الجبل؛ هي كتيبة أسدية على مستوى التبعية الأمنية-المخابراتية للنظام السوري والإئتمار بأوامره، وعلى مستوى التزود بالعتاد العسكري واللوجستي الذي يساهم به حزب الله. وطالما ان النظام السوري قائماً، ستظل هذه الكتيبة ملتصقة به وتشكل دعماً عضوياً له وسيبقى جبل محسن أداة استخدام في يد بشار وأزلامه".

 

جريح في اشكال في برج البراجنة 

أُصيبَ شخص بكسر في يده اثر اشكال بين أشخاص من آل الحركة وآخرين من آل زعيتر على خلفية معاكسة فتيات في برج البراجنة تطور الى اطلاق رشقات نارية.

 

سليمان التقى لحام والسفير المصري ووفودا اغترابية وعسكرية

انطوان حداد: مواقف الرئيس سليمان الاخيرة وطنية دستورية وليست سياسية

 وطنية - 23/8/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم، في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام والاب نقولا حكيم، حيث رحب البطريرك لحام بالرئيس سليمان في بيت الدين وكانت مناسبة تم في خلالها عرض للتطورات الراهنة على الساحتين الداخلية والاقليمية والاطلاع على الاوضاع التي يمر بها الشعب السوري عموما والمسيحيون خصوصا.

سفير مصر

وتناول رئيس الجمهورية مع سفير مصر لدى لبنان محمد توفيق العلاقات الثنائية والاوضاع في مصر وفي المنطقة.

وفود

وزار بيت الدين عدد من الشخصيات والوفود الاغترابية والبلدية واندية ووفد من الضباط المتقاعدين من دورة الرئيس سليمان في لقاء سنوي تقليدي معه.

حداد

وكان الرئيس سليمان قد استقبل صباحا في بيت الدين أمين سر "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور أنطوان حداد، الذي اشاد بعد اللقاء في بيان صادر عن"الحركة" بمواقف الرئيس من التطورات الأخيرة، مؤكدا انها "تشكل صمام امان للبنان وحماية للدولة وللشرعية وهي تنسجم تماما مع المهام التي اوكلها اليه الدستور".

ورأى حداد أن "لبنان يمر بمرحلة دقيقة جدا، جراء رغبة البعض في تفجير الأوضاع فيه بالتزامن مع تعمق الأزمة في سورية، بغية ممارسة الابتزاز السياسي للمجتمعين الدولي والعربي".

وأشار الى أن "الرئيس ميشال سليمان يتخذ مواقفه وفق اعتبارات وطنية دستورية وقانونية وليس ضمن جدول أعمال حزبي أو سياسي أو مصلحي، وهو مصر على اتباع أدق المعايير القانونية في الملاحقات القضائية. وهذا ينطبق سواسية على موقفه من ملاحقة الوزير السابق ميشال سماحة وخطف الابرياء من سوريين واتراك، الامر الذي قد يكون ازعج بعض اطراف 8 آذار، وكذلك على موقفه من مشروع قانون الانتخاب وفق النسبية الذي قد يكون أزعج بعض اطراف 14 آذار. وهذا ينطبق ايضا على موقفه الساعي بكل جدية الى اطلاق المخطوفين اللبنانيين في سورية واعادتهم سالمين الى عائلاتهم".

وختم حداد :"ان مطالبة الرئيس سليمان الرئيس السوري بشار الأسد بتوضيح قضية الوزير السابق سماحة، خصوصا ما يتصل بتورط مسؤول أمني سوري كبير فيها هو اللواء علي مملوك، لا يتم على خلفية عدائية بل هو أضعف الايمان، وهو لا يتضمن أي اساءة لا لسورية ولا للرئيس الاسد. وهذا يندرج ضمن ابسط قواعد السيادة والتعامل بالمثل بين الدول، خصوصا أن الرئيس سليمان كان قد بادر الى الاتصال بنظيره السوري في قضايا مماثلة كانت سورية تدعي حصولها انطلاقا من لبنان".

 

حزب الله": المقاومة شرط لبقاء الدولة

المستقبل/اعتبر "حزب الله"، أنه "مخطىء من يعتقد أن بإمكانه إلغاء المقاومة من خلال الحوار، وأن هذه المقاومة شرط من شروط بقاء الدولة في لبنان، ومن يتحدث عن أحادية الدولة في مسائل الأمن والسيادة يتحدث عن المقاومة كركيزة من ركائز الدولة".

الموسوي

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال مشاركته في حفل أقامه الحزب في بلدة قبريخا أمس، أن "وجود مقاومة قوية وقادرة وفاعلة، تتمكن من إحباط العدوان الإسرائيلي، شرط من شروط بقاء الدولة في لبنان، وأن من يتحدث عن أحادية الدولة في مسائل الأمن والسيادة، هو يتحدث عن أن المقاومة هي ركيزة من ركائز الدولة وهذا البلد".

وقال: "إن سياسة قلب الحقائق، وتصوير المقاومة على أنها نقيض للدولة، لا علاقة لها بالمنطق السياسي، ولا تستند إلى تجارب التاريخ، ونحن مدعوون الى بناء الدولة والحفاظ على بقائها، وإيجاد صيغة ملائمة تجعلها مستمرة وقائمة على النحو الذي تؤمنه قوة المقاومة وقدراتها". واعتبر أن "من يتصور أن بإمكانه الوصول إلى إلغاء المقاومة عبر الحوار هو مخطىء، وأن من يسعى إلى شطبها من المعادلة اللبنانية يرتكب خطيئة بحق نفسه قبل أي أحد آخر، وعليه أن يعيد النظر بحساباته".

عز الدين

وقال مسؤول العلاقات العربية في الحزب حسن عزالدين، خلال مشاركته في حفل تأبيني أقيم في بلدة جبشيت:"من لم تكن فلسطين جزءا اساسيا في حركته، عليه أن يعيد النظر في ما يفعل". واعتبر أنه "عندما انطلقت المقاومة من اجل تحرير الارض في لبنان، كانت القلوب مشدودة الى فلسطين والقدس والاقصى".

وأشار الى "إغراءات كبيرة عرضت على المقاومة، ولكنها رفضت هذه الإغراءات من أجل عيون فلسطين والاقصى".

 

القوات اللبنانية: توقيت الاستنابات السورية ومضمونها محاولة رخيصة للثأر من الدولة اللبنانية

المستقبل/أكدت مواقف نواب كتلة "القوات اللبنانية" أمس، أن "توقيت الاستنابات السورية ومضمونها ينم عن محاولة رخيصة للثأر من الدولة اللبنانية على خلفية توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة"، سائلة الحكومة "أما آن الأوان بعد للتحرك ومنع نقل المعضلة السورية إلى لبنان؟". وطالبت القضاء اللبناني بـ"عدم الرضوخ لأي ضغوط خارجية كانت أم محلية".

جنجنيان

رأى عضو الكتلة النائب شانت جنجنيان، في تصريح، أن"الاعتراف بالخطأ وإن كان من وجهة نظر علم الاجتماع فضيلة، فهو من وجهة نظر النظام السوري رذيلة إن لم يكن هزيمة"، معتبراً أن "الرئيس السوري بشار الأسد وبدلاً من أن يبادر الى الاتصال برئيس الجمهورية ميشال سليمان لاستنكار ما جاء في اعترافات ميشال سماحة ومحاسبة اللواءين علي مملوك وكنعان، لجأ وكعادته الى مناوراته الهزيلة ومراوغاته المكشوفة إنما هذه المرة عبر استباق القضاء اللبناني بالتلويح بتسطير قضائه استنابات بحق العديد من الشخصيات النيابية والسياسية والقيادية في لبنان بتهمة دعم الإرهاب في سوريا".

وقال: "إن من يستمع الى موضوع التهمة، وبغض النظر عن كونها إفتراء بحت، يظن للوهلة الأولى وكأن الاستنابات سوف تصدر عن قضاء دولة أفلاطون الخيالية حيث كرامة الإنسان وحقوقه مصانة ومقدسة، لكن سرعان ما يعود ليتأكد أن مصدر الاستنابات سيكون نظاماً ديكتاتورياً قام على دماء الشعب السوري وعلى ثقافة القمع والخطف والاعتقال والتفنن بالتعذيب والترهيب داخل أقبية مخابراته". وأشار الى أن "على القضاء الذي يريد تسطير استنابات قضائية بحق نواب لبنانيين، أن يكون معترفاً به من قبل الشعب السوري قبل أن يعهد باستناباته الى القضاء اللبناني لتنفيذها، وأن يكون معترفاً بدولته من قبل المجتمع الذي صوّت بغالبية 133 دولة على قرار تنحي رئيسها بشار الأسد عن الحكم".

وأكد أن "توقيت الاستنابات السورية ومضمونها ينم عن محاولة رخيصة للثأر من الدولة اللبنانية على خلفية توقيف النائب والوزير السابق ميشال سماحة واعترافه بما كان يخطط له النظام السوري في لبنان وبما يضمره للبنانيين"، مطالباً القضاء اللبناني بـ"عدم الرضوخ لأي ضغوط خارجية كانت أم محلية، والإسراع وفقاً لمسؤولياته في إنهاء التحقيق مع سماحة لتسطير ليس استنابات قضائية على غرار الاستنابات السورية فحسب، إنما مذكرات توقيف وجاهية وغيابية بحق كل لبناني وسوري يثبت التحقيق تورطه في مشروع ضرب الدولة اللبنانية وإدخال اللبنانيين في نفق من السواد لا يعرف سوى الله وحده كيفية الخروج منه".

كرم

استغرب عضو الكتلة النائب فادي كرم، في تصريح، "كيف أن اللبنانيين يستفيقون في كل يوم على مشروع مقاومة جديدة مدججة بالسلاح مسيطرة على مناطق قاطعة للطرق، والأغرب من ذلك تقسيم الأدوار بين هذه المجموعات"، لافتاً الى أنه "رغم كل هذا نرى الدولة اللبنانية وقد نأت بنفسها حتى عن حماية مواطنيها وزائريها من كل هذا التسيب والفلتان الحاصلين وذهبت إلى أبعد من هذا بكثير".

وسأل الحكومة "أما آن الأوان بعد للتحرك ومنع نقل المعضلة السورية إلى لبنان؟ ألا يكفي لبنان ما أصابه من حرب وتدمير؟ ألا يكفيه ما هو حاصل من انهيار على كل المستويات حتى الأمنية بحيث أصبح بإمكان كل مواطن القول إن هذه الحكومة ترعى مصالح النظام السوري والإيراني ودويلة ولاية الفقيه على حساب بقاء الدولة ومؤسساتها؟"، معتبراً أنه "لولا المواقف الشجاعة التي وقفها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذه الآونة والهادفة إلى إعادة فرض هيبة القانون ومنع الفلتان الأمني للحفاظ على الدولة والسلم الأهلي لخلت البلاد من أي مسؤل رسمي". وخاطب الحكومة بقوله: "ارحلي قبل فوات الأوان لا حجة لك للبقاء، ولا خير في وجودك وستتحملين أمام الله والتاريخ مسؤولية خراب الوطن وانهيار مؤسساته التي ائتمنت على الحفاظ عليها".

أبي اللمع

علق القيادي في حزب "القوات اللبنانية" آدي أبي اللمع، في تصريح، على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري حول قطع يد من يقطع طريق المطار، قائلاً: "من الممكن أن يكون الرئيس بري يخاطب حزب الله، فطريق المطار هي الشريان الحيوي لفئة من اللبنانيين، ما قد يسبب تراجعاً اقتصادياً خطيراً، وهذا ما أقر به وزير السياحة فادي عبود". وأكد أن "كل المجموعات لديها مرجعيات سياسية، وبالتالي لا تتصرف من تلقاء نفسها، لكن كل ما تقوم به هذه المجموعات يضر بالدولة وبهيبتها"، داعياً الى "لفت نظر المؤسسات الإعلامية الى ضوابط يجب الأخذ بها، لا أن تتخذ إجراءات قاسية بحقها فوراً".

 

خالد الضاهر: مسلّحو عيد من المخابرات السورية.. ولتقم المؤسسات الأمنية بدورها

كارين بولس/لبنان الآن

كشف عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر، في حديث إلى موقع "NOW"، أنَّ اجتماعًا طارئًا يعقد في هذه الأثناء في منزل عضو الكتلة محمد كبارة بحضور القادة الأمنيين والعسكريين في المدينة لإتخاذ إجراءات حازمة تمنع الإعتداءات على المواطنيين ولبحث إمكانية التوصل إلى هدنة لوقف عمليات إطلاق النار مساء اليوم.

الضاهر، أكَّد أنَّ هذا الاجتماع "لوضع المسؤولين العسكريين والأمنيين أمام مسؤولياتهم ليمنعوا تعديات الفريق الآخر "، مُضيفًا: "هناك عصابة في جبل محسن لا تريد الأمن والاستقرار في المدينة، تريد زرع القنص والقذائف بين الناس خدمةً للنظام السوري، وهذا شيء لا يجوز". وتمنّى على القوى الأمنية أن "تمنع الطرف الآخر من الإعتداء على حياة الناس الآمنين والمدينة".

ولم يستبعد الضاهر أنَّ تكون أحداث طرابلس مفتعلة للتغطية على ما شهدته الساحة اللبنانية مؤخراً إن لجهة إعتقال النائب والوزير السابق ميشال سماحة أم لجهة عمليات الإختطاف التي قامت بها عشيرة آل المقداد لعدد من السوريين المقيمين في لبنان. وسأل: "وإلَّا لماذا كل هذه الأحداث؟ أليس النظام السوري من يحاول أن يخرب الوضع اللبناني؟ ما حاجة ميشال سماحة للمتفجرات في لبنان؟ مَن شريكه؟ أليس (اللواء) علي مملوك مسؤول المخابرات العامة في سوريا اليد اليمنى للـ(الرئيس السوري) بشار الأسد؟".

وأضاف الضاهر: "سماحة قال هذا ما يريده بشار الأسد". وإذ دان عمليات الخطف التي تعرض لها السوريون المقيمون في لبنان، قال: "هذا تخريب للوضع في لبنان خدمةً للنظام السوري ولزرع الفوضى للقول أنَّها تعم المنطقة، أليس هذا ما هدد به بشار الأسد وقاله (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن) نصرالله؟". وأردف: "نحن أمام مؤامرة ومخططات إجرامية تريد النيل من أمن اللبنانيين لمحاولة الحفاظ على النظام السوري في حين أنّه ميت لأنَّ الشعب السوري أسقطه".

وعما قاله المدعي العام في دمشق مروان لوجي في حديث إلى قناة "المنار" أنَّ "القضاء السوري يحضر مذكرات توقيف بحق سياسيين لبنانيين متهمين بدعم وتسليح وتمويل جماعات مسلحة في سوريا"، أجاب الضاهر: "من يصدق النظام السوري؟، في لبنان عندما أوقف ميشال سماحة كان هناك أدلة، أما الاتهامات التي يسوقها النظام السوري بحق الرئيس سعد الحريري والقيادات اللبنانية واضح فيها الكذب والإفتراء، ومعلوم أصلاً من الذي يرتكب الأعمال الإجرامية، التفجيرات تأتي من عند علي مملوك، هل هو شخص عادي؟".

وأضاف: "لطالما قلت أنَّ النظام السوري يصنِّع الإرهاب ويصدره إلى العراق، إلى لبنان إلى الواقع الفلسطيني. حتى أنَّه يهدد الامن العربي في الخليج، إذاً أعتقد أنَّ العالم كله لن يصدق أكاذيب النظام السوري ولن يصدق هذه المذكرات لأنَّ النظام السوري انتهى وإعلان دفنه هو مسألة وقت إنشاءالله".

وإذ أكَّد ما نقل أمس عن انتشار للجيش اللبناني في منطقة جبل محسن وفي محيط منزل الأمين العام للحزب "العربي الديمقراطي" رفعت علي عيد، لفت الضاهر إلى استمرار عمليات القنص من منطقة الجبل باتجاه باب التبانة. وشدد أنَّ العلاج يكون عندما تلعب أجهزة الأمن دورها وتقوم بإحصاء المتورطين من الطرفين وتقوم بإصدار مذكرات توقيف بحقهم وإعتقالهم".

وأوضح أنَّ "المسلحين الذين انتشرت صورهم أمس هم أولاد أحياء التبانة وهذه ردة فعل على المظاهر المسلحة في جبل محسن"، مُضيفًا: "المنطقة تتعرض لقذائف وقنص يقطعان شرايين المدينة وهناك شهداء سقطوا نتيجة رصاص مسلحي رفعت عيد، أي مسلحي النظام السوري لأن نصف المسلحين عند رفعت عيد هم سوريون وأعضاء في المخابرات السورية والجيش السوري، يعني لديه 300 مسلحاً 150 منهم من سورية وليسوا لبنانيين حتى". وشدد على أنَّ "مطلب أهل المدينة الأمن وأن تأخذ المؤسسات دورها". 

 

الراعي استقبل وفدي نقابة محامي الشمال ورعية روما وشخصيات: ندعو الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وابراز وجه لبنان الحقيقي المعروف عالميا

وطنية - 23/8/2012 عرض البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، اليوم مع زواره في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان، للأوضاع العامة وشؤون الإغتراب، مؤكدا "قيمة لبنان الحضارية والثقافية ودور المسيحيين فيه وفي بلاد الإنتشار"، داعيا الجميع الى "تحمل المسؤولية لإبراز وجه لبنان الحقيقي الذي يعرفه العالم لا لبنان الذي يطل اليوم على وسائل الإعلام بحرق الدواليب والوجوه الملثمة والسلاح".

الشدراوي

استقبل البطريرك الراعي الرئيس السابق للجامعة الثقافية اللبنانية في العالم عيد الشدراوي وعقيلته وبحث معهما في "المشاريع التي تسعى الجامعة الى تحقيقها من أجل تثبيت اللبنانيين في أرضهم وقراهم، وسبل تفعيل عملية تسجيل المغتربين اللبنانيين في السفارات ليتمكنوا من نيل الجنسية اللبنانية والمشاركة في الإنتخابات المقبلة".

وفد رعية روما المارونية

ثم التقى وفدا من رعية روما المارونية برئاسةالمطران فرنسوا عيد والخورأسقف انطوان جبران والكهنة: جوزف صفير، روي زيبارة، فريد صعب وحشد من الوفود الإغترابية من أصل لبناني من رعية ميلانو. وألقى الخورأسقف جبران كلمة فيها: "صاحب الغبطة، انت الراعي الصالح الذي لا يتعب في البحث والسهر على الخراف التي ترى فيكم الأب المحب والمحافظ على هذه الأرض الطيبة، على كنيستنا وأرضنا ووطننا، أنت الذي تفيض من قلبك وعملك الشركة والمحبة وتحمل معها صليبا كبيرا من الصبر والألم من اجل أبنائك الذين ينيرون فيك الأمل وفي قلبك المسامحة والغفران".

أضاف: "ان جماعتنا في روما متحدة معكم وتتابع معكم بالمحبة تعليمكم وتسعى الى عيش التزامها المسيحي بروح الشركة والوحدة والإبتعاد عن كل ما يفرق".

وشكر للبطريرك الراعي "الخدمة الرعوية لجماعة ميلانو والإهتمام بجميع أبناء الكنيسة المارونية الذين ينتظرون زيارة غبطتك".

وطلب "بركة غبطته لأبناء رعية روما وميلانو وعائلاتها وشبابها"، واعدا ب"الصلاة الدائمة للرب كي يحمي غبطتك ويبعد عنك وعن الكنيسة الاخطار وليبقى صوتك ضمير لبنان الصارخ ضد الظلم.

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة هنأ فيها أبناء رعية روما بوجود المطران عيد بينهم، مؤكدا "أهمية الوجود الماروني في روما عاصمة الكثلكة والمدرسة المارونية هناك"، منوها ب"جهود الكهنة والمونسنيور لأجل تعزيز التواصل مع لبنان". وأضاف: "بتنا نحس بأننا في إيطاليا وروما نفتقد الى أن يعرفونا الناس، فالمطران بطرس صفير، رحمه الله، كان يجول في إيطاليا ليخبر عن لبنان والموارنة، واليوم أصبحنا مجهولين كموارنة مسيحيين ولبنانيين. نحن في حاجة الى أن نعرف في المجتمع الإيطالي ويعرف تاريخنا ودورنا. نحن بدورنا نشكركم على الجهود التي تقومون بها لتعيدونا الى الساحة. وعلى مستوى الفاتيكان والكرسي الرسولي الذي هو كل شيء وأساس كل شيء في علاقاتنا، اصبحنا ايضا مجهولين، ولذلك كان من الواجب أن يكون فيها مطران مهيأ ويعرف البيئة، من هنا كان اختيار المطران فرنسوا عيد الإنسان المناسب لهذا الموقع. وأنتم تعرفون كم هو مهم دورنا في الشرق وعلاقتنا مع الغرب، ونحن نقول ان تناريخنا في إيطاليا له تأثير كبير على المجتمع الكنسي هناك. فعلينا مسؤولية كبيرة تجاه لبنان ودوره وقيمته الذي يفقده، ويطل اليوم بصورة جديدة على الإعلام لبنان حرق الدواليب، لبنان الوجوه الملثمة، لبنان السلاح والحرب، فلبنان الحضارة ولبنان الثقافة ولبنان القيمة أصبح اليوم غير معروف. علينا أن نضاعف عملنا ومسؤولياتنا ويرتبط بنا المسيحيون في العالم العربي فلا يمكن الغرب أن يتجاهلنا، ونحن نعلق عليكم وعلى سواعدكم آمالا كبيرة".

وتابع: "البابا غريغوريوس عندما أنشأ المدرسة المارونية أنشأها لتكون جسرا ثقافيا وكنسيا واجتماعيا مع الشرق. فعليكم أن تواصلوا العمل في مجتمعكم وعلينا مع المطران متابعتكم ودعمكم وونجمع الشمل ونحمل هذه الرسالة خدمة لوطننا لبنان ولأوطاننا العربية والمسيحيين ودورهم. وأشكركم على هذه الزيارة، فالبطريركية قوية بأساقفتها وشعبها وكهنتها. فهي قوية عندما يكونوا مجتمعين وتضعف إذا كانوا مفرقين ومشتتين".

وفد بلدية اليمونة

والتقى الراعي وفدا من بلدية اليمونة برئاسة محمد علي شريف، في حضور الشيخ روي عيسى الخوري، وبحث معهم في "سبل تفعيل عمل اللجان من أجل إنماء منطقة اليمونة ودير الأحمر والجوار، ولاحقا بعلبك - الهرمل". وأمل شريف بعد اللقاء أن "تتحقق الوعود بإيجاد حل جذري لزراعة الممنوعات في المنطقة وضواحيها"، شاكرا ل"غبطته ولوزير الداخلية والبلديات والشيخ عيسى الخوري المتابعة من أجل تحقيق حلم أبناء المنطقة لإيجاد حلول بديلة وسريعة بالتنسيق مع مكتب شؤون الإنماء في البطريركية المارونية برئاسة الأب لويس سماحة".

نقابة محامي الشمال

واستقبل البطريرك الماروني وفدا من نقابة المحامين في الشمال برئاسة النقيب بسام الداية الذي أكد ان "سقف التعامل في الأمور اللبنانية يجب أن يبقى دائما القانون والعدالة".

وأعلن الداية على الأثر "تقدير الزملاء المحامين كافة في الشمال للدور الوطني الذي يقوم به غبطته"، واضعا "كل إمكانات النقابة لإنجاح الزيارة المرتقبة لقداسة البابا لبنان في أيلول المقبل، والتي تحمل معاني إنسانية وتبلور الإنصهار الوطني الذي تحرص عليه النقابة والتي ترفض بشكل مطلق ما يجري من أحداث في لبنان، لأنها محاولات لاغتيال وطن سيكون عصيا على جميع المتآمرين عليه، وسيبقى وطن المؤسسات والقانون والعدالة، موحدا بقيادة رمز حماية الدستور والوطن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

القنصل في هاليفكس - كندا

ثم استقبل قنصل لبنان في هاليفكس - كندا المهندس وديع فارس الذي شكر للبطريرك الراعي زيارته لكندا في أيار الماضي والتي "أعطت اللبنانيين هناك دفعا جديدا للتعلق بأرضهم وكنيستهم".

وأشار فارس بعد اللقاء الى ان "الإغتراب اللبناني هناك، وخصوضا أبناء الوادي المقدس، يعولون على هذه الزيارة"، معتبرين ان "لبنان بات في أيد أمينة تسعى الى النهوض بلبنان المقيم والمغترب"، مشيرا الى ان "الكنيسة هناك كانت في حاجة الى هذه الزيارة التي أحيت المبادئ والقيم التي تربى عليها الآباء والأجداد".

 

سليمان يمضي اجازة في ايطاليا

المركزية – علمت "المركزية" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيغادر غدا بيروت الى ايطاليا في اطار اجازة عائلية، على ان يعود يوم الاثنين، على أن يستعد للمغادرة مجددا الاربعاء المقبل الى ايران للمشاركة في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز.

 

قهوجي التقى واتكنز ومفتي بعلبك ومدير "السومرية"

وطنية - 23/8/2012 استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، ممثل برنامج الامم المتحدة للانماء في لبنان روبرت واتكنز، وتناول البحث قضايا انمائية وانسانية.

كما استقبل مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح يرافقه مدير العلاقات والمراسم في دار الفتوى الشيخ شادي المصري. ثم التقى مدير "قناة السومرية" شفيق ثابت، وجرى التداول في الاوضاع العامة.

 

الامانة العامة لمجلس النواب تسلمت كتابا من وزارة العدل وطلب رفع الحصانة عن النائب المرعبي لملاحقته على خلفية تعرضه للجيش

 وطنية - 23/8/2012 تسلمت الامانة العامة لمجلس النواب اليوم كتابا من وزير العدل شكيب قرطباوي،يطلب فيه رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي لملاحقته قضائيا على خلفية تعرضه للجيش .

وجاء الطلب مرفقا بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز تضمن نوع الجرم وزمانه ومكان ارتكابه، وعلى خلاصة من الادلة التي تستلزم اجراءات عاجلة. وذلك عملا باحكام المادة 91 من النظام الداخلي للمجلس. ويشار الى ان الخطوة الثانية بعد تسجيل هذا الطلب ستكون بدعوة رئيس مجلس النواب هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الادارة والعدل الى جلسة مشتركة لدرس الطلب، وعلى هذه الهيئة تقديم تقرير بشأنه في مهلة اقصاها اسبوعان عملا باحكام المادة 92 من النظام الداخلي واذا لم تقدم الهيئة المشتركة تقريرها في المهلة المعنية وجب على رئاسة المجلس اعطاء علم بذلك للمجلس في اول جلسة يعقدها، وللمجلس ان يقرر منح الهيئة المشتركة مهلة اضافية بالقدر الذي يراه كافيا او وضع يده على الطلب والبت به مباشرة وعندما يباشر المجلس البحث في طلب رفع الحصانة يجب استمرار المناقشة حتى البت نهائيا بالموضوع وذلك عملا باحكام المادة 94 من النظام الداخلي ويتخذ قرار رفع الحصانة بالاكثرية النسبية وفقا للمادة 34 من الدستور التي تنص انه "لا يكون اجتماع المجلس قانونا مالم تحضره الاكثرية من الاعضاء الذين يؤلفونه وتتخذ القرارات بغالبية الاصوات، واذا تعادلت الاصوات سقط المشروع المطروح للمناقشة. وللهيئة المشتركة المؤلفة من هيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة والعدل، عند درس ومناقشة طلب رفع الحصانة تقدير جدية الملاحقة والتأكد من ان الطلب بعيد عن الغايات الحزبية والسياسية ولا يستهدف حرمان النائب من ممارسة عمله النيابي، وذلك عملا باحكام المادة 98 من النظام الداخلي.

 

النائب معين المرعبي: طلب رفع الحصانة عني بمثابة طق الحنك

علق النائب معين المرعبي للـ"mtv" على طلب رفع الحصانة عنه قائلاً : ما تقدم اليوم الى مجلس النواب من طلب برفع الحصانة عني لا يتعدى كونه "طق حنك"، ولا قيادة الجيش ولا احد على وجه الارض يستطيع منعنا من القول انهم يتخاذلون بحماية المواطنين. مضيفاً : " الحكومة تريد تسليم البلد لبشار الاسد، ومن واجبنا كنواب الدفاع عن المواطنين في عرسال وعلى الحدود، اين هو القضاء اللبناني؟ واين العميل فايز كرم؟ واين الاستبانة بحق المسؤول السوري علي مملوك؟ يحق لنا قول كل ما يؤدي الى الدفاع عن المواطنين وانا مع المحاسبة من رأس الهرم الى اصغر نفر. وانا حاضر لفتح الحساب والمحاسبة مع حصانة او من دونها. "

 

فتفت استغرب طلب قرطباوي رفع الحصانة عن المرعبي

 وطنية - 23/8/2012 - استغرب النائب الدكتور أحمد فتفت في بيان "ممارسات وزير العدل، ففي الوقت الذي يصمت معاليه عن جرائم الخطف الفاضحة وعن تلكؤ القضاء بتلبية طلب فخامة رئيس الجمهورية بإصدار إستنابات قضائية بحق القائمين بعمليات الخطف والمتبنين له، وفي وقت يتلكأ القضاء عن إصدار إستنابه قضائية بحق اللواء علي مملوك في قضية تصدير الإرهاب الى لبنان بواسطة الوزير السابق ميشال سماحة، في هذا الوقت بالذات يحيل وزير العدل طلب رفع الحصانة عن النائب معين المرعبي الى الأمانة العامة للمجلس النيابي مع علمه بأنها مخالفة صراحة للمادة 39 من الدستور اللبناني. يبدو أن هذا هو مفهوم وزير العدل للاصلاح والتغيير".

 

حماده علق على طلب وزير العدل رفع الحصانة عن المرعبي: مبادرة غير دستورية والمادة 39 تمنع ملاحقة النائب بسبب آرائه وافكاره

وطنية - 23/8/2012 علق النائب مروان حماده على الطلب الذي تقدم به وزير العدل شكيب قرطباوي لرفع الحصانة عن النائب معين المرعبي، فقال في بيان اليوم: "ان مبادرة وزير العدل غير دستورية اصلا. كان من المفترض به، كرجل قانون، ان يعلم ذلك. فالمادة 39 من الدستور لا تحتمل التأويل في منع ملاحقة النائب، اذ تنص على انه "لا تجوز إقامة دعوى جزائية على أي عضو من أعضاء المجلس بسبب الآراء والأفكار التي يبديها خلال مدة نيابته". واضاف: "لذلك، بصفتي عضوا في هيئة مكتب المجلس، أتمنى على الرئيس نبيه بري ان يرد الطلب شكلا لئلا نضطر في هيئة مكتب المجلس وفي لجنة الادارة والعدل الى ان نرده اصلا وبأكثرية ساحقة. وليلاحق وزير العدل المجرمين العابثين بأمن البلد والخاطفين على اشكالهم، قبل ان يتلهى بمعاقبة ممثلي الشعب على آرائهم".

 

شمعون: لبنان سيرتاح داخليا وخارجيا من سقوط النظام السوري

 وطنية - 23/8/2012 - أقام حزب الوطنيين الاحرار فرع صربا عشاءه السنوي في مطعم words في جونية برعاية رئيس الحزب النائب دوري شمعون وحضوره، وفي حضور عضو الامانة العامة في 14 آذار نوفل ضو, امين المغتربين في حزب الوطنيين الاحرار جو توما، امين الاعلام اميل العلية , مفوض كسروان في الحزب زياد خليفة وحشد من المناصرين.

نحاس

بداية، كلمة منظمة طلاب الوطنيين الاحرار القاها رئيس خلية الطلاب في جامعة ال lau - جبيل بيار نحاس، أكد فيها "اننا لن نرضخ لهذا الطقم السياسي ولا لسياسة السلاح والتهويل. فنحن كشباب أحرار سندافع عن هذه الارض كالنمر الشهيد داني شمعون وستكون مواقفنا ثابتة كمواقف الرئيس دوري شمعون".

العلية

من جهته، أشار العلية الى بعض التطورات التي جرت أخيرا، مشيرا الى "الهدايا المتفجرة التي ارسلت الى لبنان مع الوزير السابق ميشال سماحة وقانون الانتخاب الذي عملت عليه حكومة "كلنا للعمل" طويلا وتمخضت فولدت قانونا مسخا ارادت من خلاله ان تمسخ لا نسبيا بل كليا التمثيل اللبناني لتأمين أكثرية نيابية تعكس ارادة واضعي هذا القانون وتشوه الإرادة الحقيقية للشعب اللبناني".

واستغرب العلية ما جرى أخيرا من عمليات خطف وقطع للطرقات، وظهور المجلس العسكري لعشيرة آل جعفر والجناح العسكري لعائلة المقداد وسكوت مجلس الامن المركزي في الدولة اللبنانية".

نصار

من جهتها، شددت رئيسة اللجنة النسائية في حزب "الوطنيين الاحرار" - فرع صربا الكاتبة باسكال نصار على تفعيل دور المرأة في المراكز العامة، وعلى ان يحترم الرجل قانون المساواة ويتوقف عن المخالفات الدستورية لتشارك المرأة في العمل العام والسياسي لتتكافأ الفرص.

خليفة

وأشاد خليفة "بالدور السيادي الوطني الذي تلعبه قوى 14 أذار مجتمعة"، مشددا على ان "حزب الوطنيين الاحرار برئاسة دوري كميل شمعون جزء لا يتجزأ من هذه القوى لا بل نحن العمود الفقري لها"، مؤكدا "ان حزب الوطنيين الاحرار سيخوض انتخابات كسروان ولبنان بكل قوته وسنترشح للانتخابات النيابية وسنربحها".

شمعون

أما النائب شمعون، فقد استغرب كلام "حزب الله" بانهم لا يعلمون ماذا يحصل على الارض، في حين انهم وحلفاءهم مسؤولون عما يجري".

وشدد على عدم الخوف من هذا الوضع، وقال: "اليد يلي كانت قادرة تعمل شيء لهذا البلد صار بدا مين يعملا"، مؤكدا اننا "قادمون على مرحلة جديدة من تاريخ المنطقة، فالدولة المجاورة العظيمة والتي طالما تدخلت في شؤوننا باتت في نفق طويل ومظلم".

وأشار شمعون الى "ان لبنان سيرتاح داخليا وخارجيا من سقوط النظام السوري لكن يجب ان نكون حاضرين لكل خطوة نخطوها".

وفي الختام، قدم شمعون وخليفة درعا تكريمية لمفوض كسروان الفتوح السابق ايلي قزي "تقديرا لوفائه لحزب الوطنيين الاحرار ومبادئه".

 

سمير فرنجية بحث التطورات مع ترايسي شمعون

وطنية - 23/8/2012 استقبل رئيس كتلة "لبنان الحر الموحد" النائب سليمان فرنجيه، اليوم في دارته في بنشعي، رئيسة حزب" الديمقراطيون الاحرار" ترايسي شمعون، يرافقها عضوا الهيئة التأسيسية في الحزب باتريك ملاط وجورج دمبكلي، حيث عقد اجتماع بحضور عضو المكتب السياسي في المرده فيرا يمين، تخلله بحث في مختلف الاوضاع والتطورات على الساحة اللبنانية.

واستبقى فرنجيه ضيوفه الى مائدة الغداء.

 

نوفل ضو: بري يحاول الاستلحاق لشعوره بقرب نهاية النظام السوري

 وطنية - 23/8/2012 - رأى رئيس "اللقاء المستقل" عضو الأمانة العامة ل"قوى 14 آذار" نوفل ضو "أن التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ينطبق عليها المثل القائل "عند تغيير الدول احفظ رأسك"، واعتبر "أن بري الذي ارتكز في الوصول الى السلطة وبقائه في موقعه لسنوات طويلة على نفوذ سوريا في لبنان، بدأ يشعر بأن النظام السوري الذي لم يعد قادرا على الإمساك بالوضع في سوريا لن يكون قادرا على الحفاظ على مواقع حلفائه في لبنان في المستقبل القريب". وتابع:"من هنا فقد بدأ بري عملية استدارة سياسية وإعلامية مزدوجة الأهداف: من جهة يسعى الى تمييز نفسه عن السياسة السورية القائمة على تفجير لبنان، كما في تهديده بقطع يد من يقطع طريق المطار. ومن جهة مقابلة يسعى الى تمييز نفسه عن حزب الله في محاولة لكي يرث في السياسة والرأي العام اللبناني ما فقده حزب الله عند المسيحيين والسنة والدروز وحتى عند بعض الشيعة من صدقية نتيجة لخطأ رهاناته على النظام السوري في لبنان والمنطقة". وذكر ضو "بأن بري خصوصا وقوى 8 آذار عموما، اتكلوا على النظامين السوري والإيراني للوصول الى السلطة والبقاء فيها بدل الإتكال على الشعب اللبناني، وراهنوا على القوة والترهيب والسلاح لفرض سلطتهم على مؤسسات الدولة ومفاصل القرار فيها وأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية التي حولوها الى مربعات أمنية خارج على القانون، وهم اليوم بدأوا يشعرون بأن القوة التي راهنوا عليها آيلة الى السقوط فعمدوا الى محاولة تجميل صورتهم أمام الرأي العام اللبناني". وختم ضو مشيرا "الى أن ذاكرة الناس ليست من الضعف الذي يسمح للثلاثي نبيه بري وحزب الله وميشال عون وشركاؤهم في قوى 8 آذار بمحو ما ارتكبوه في حق الديمقراطية والقانون والدستور من مخالفات وتجاوزات، وفي حق الشعب اللبناني من جرائم تبدأ بتغطية السلاح غير الشرعي ولا تنتهي بتغطية الاغتيالات ومحاولات الاغتيال ورفض تسليم المتهمين ووضع اليد على المؤسسات الدستورية بالقوة ومصادرة القدرات الإقتصادية والمالية للدولة اللبنانية".

 

زهرا: سليمان يقوم بخطوات جبارة رغم كل الظروف

وطنية - 23/8/2012 - رأى النائب انطوان زهرا في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أن "النظام السوري يحاول زعزعة لبنان وبعدما تأكد أن لا خط رجعة مع الشعب السوري بدأ يستعمل كل أوراقه وكل أسلحته على طريقة علي وعلى اعدائي، ويحاول تنفيذ تهديداته التي اطلقها منذ بداية الأزمة بأن المنطقة ستحترق، وبالتالي هو لا يستطيع تنفيذ تهديده من دون ادواته، وللاسف، يوجد الكثير منها في لبنان".

وقال:"نظام الاسد يسعى جاهدا لتفجير المنطقة ليدفع دول العالم الى محاولة مراضاته. وتوجه الى اللبنانيين بالسؤال: هل يجب ان ننتحر مع هذا النظام المتهالك؟"، داعيا إياهم إلى "تجنب الحريق الهائل الذي يسعى النظام الى تنفيذه في لبنان ويستخدم له الوقود اللبناني". وعن تاريخ صمود النظام السوري، قال:"تتراوح التقديرات بين اسابيع واشهر قليلة وبالتالي العملية في الداخل تتصاعد بشكل مؤكد، فثمانون في المئة من المناطق السورية يسيطر عليها الثوار وحتى حلب زلزلت من تحت اقدام النظام وكل الاوراق التي يمكن ان يلعبها سقطت من يده".

من جهة أخرى، سأل زهرا: "أين الحكومة من مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يثبت أنه مؤتمن على الدستور وما تبقى من الدولة؟ أين الهيبة والاستقرار اللذين يتكلمون عنهما؟"، وقال:"نحن نتعاطف مع اهل المخطوفين ونحمل الحكومة مسؤولية أمن المواطنين في الداخل والخارج ومن غير المسموح أن تبقى الحكومة تتفرج وتطبق شروط عائلة لديها جناح عسكري ومطلوب منها إعادة ليس المخطوفين حديثا بل المخطوفين من سنوات ايضا". وعن توقيف سماحة، سأل النائب زهرا الحكومة:"لم لم تحل الموضوع الى المجلس العدلي وهو موضوع يثير الفتنة ويؤثر على علاقات لبنان الخارجية"، وتوجه الى من يتهرب من اصدار مذكرة جلب في حق اللواء السوري علي مملوك بالقول :"اذكرهم بان لبنان اصدر مذكرة توقيف بحق رئيس دولة عربية هو الزعيم الراحل معمر القذافي على خلفية الامام الصدر"،  أضاف :"ليس المطلوب من الحكومة التفكير والتخطيط بل أن تطبق الحفاظ على ما تبقى من الدولة اللبنانية وإلا فلترحل.

ورأى زهرا أنه "يجب توقف العلاقات بين لبنان وسوريا فورا ومن واجب الحكومة الحفاظ على لبنان لا أن تتركه لقمة سائغة للنظام السوري والا اتهمت بالخيانة العظمى"، واستهجن "مشهد الجيش اللبناني يقف بين طرفين متناحرين في طرابلس". وعن طلب سوريا الى (العماد ميشال)عون دعمها في قضية (ميشال)سماحة مقابل قضية كرم، اعتبر زهرا ان "على العماد عون أن يسلم الكثير مقابل كل ما أخذه في الحكومة ومقابل ما اخذه من المشاريع والانفاق والسلطة"، وقال:"لدي معلومات انه مطلوب من عون وكل حلفاء سوريا القيام بتوتير الاجواء الامنية وعدم اصدار اي قرارات في حق المتورطين او ادانتهم".

أضاف :"لكننا ما زلنا نثق بالقضاء لأن هناك قضاة نزيهين"، وسجل زهرا عتبا على وزير العدل شكيب قرطباوي "لأنه توقف في قضية كبيرة كقضية سماحة عند الشكل".

وختم زهرا :" نشكر الله لان الرئيس سليمان يقوم بخطوات جبارة رغم كل الظروف كذلك الرئيس بري فبالرغم من الموقع الذي يشغله وحساسيته يأخذ مواقف متقدمة".

 

المكتب الاعلامي للحريري رد على تقرير "عيدية" في "ال.بي.سي": عار عن الصحة ورئيس المحطة قرر شن حملات تحريضية خدمة للنظام السوري

 وطنية - 23/8/2012 صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري، البيان الآتي: " بثت قناة "ال بي سي" التلفزيونية تقريرا، مفاده أن الرئيس سعد الحريري تلقى مساعدات مالية ضخمة من المملكة العربية السعودية وقطر تحت عنوان "عيدية". يهم المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري أن يؤكد أن هذا التقرير، بكل ما تضمنه، عار من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، تماما كما كان تقرير سابق للقناة ذاتها أكدت فيه أن الرئيس الحريري بات على شفير الإفلاس. إن تركيز قناة "ال بي سي" على بث تقارير كاذبة في حق الرئيس الحريري، ودأبها على التحريض المتواصل عليه، يتزامن مع أخبار صحافية عن لقاءات رئيس المحطة السيد بيار الضاهر مع مسؤول المخابرات السورية علي المملوك المتهم من قبل القضاء اللبناني بإرسال عبوات ناسفة إلى لبنان للقيام بتفجيرات إرهابية هدفها إشعال حرب أهلية، ليس أقل، في محاولة يائسة لإنقاذ النظام القاتل في دمشق". إننا نعلم منذ زمن أن السيد الضاهر قرر شن حملات التحريض والقدح والذم في حق الرئيس الحريري ووضع نفسه في خدمة نظام السفاح بشار الأسد، في محاولة لاستخدام حجج غير قضائية في مواجهة الدعوى المرفوعة في حقه من قبل القوات اللبنانية بتهمة سرقة المحطة برمتها. إلا أننا، وأمام بلوغ السيد الضاهر دركا غير مسبوق في تخليه عن المهنية الصحافية وإطلاقه شائعات وأكاذيب من دون أي سند أو مسوغ، وآخرها من النوع الذي لا يقبله العقل، من نوع "عيدية بأربعة مليارات"، وجدنا من واجبنا أن ننفي مثل هذه الأخبار الملفقة نفيا قاطعا، وأن نضع الرأي العام في حقيقة خلفياتها التي تشارك في تنظيمها أكثر من جهة إعلامية وسياسية".

 

 عائلة المقداد اعلنت "التريث والترقب لتبيان عمل نتائج خلية الازمة"

 وطنية -23/8/2012 جاءنا من عائلة المقداد صباح اليوم البيان الاتي:"نزولا عند رغبة الفاعليات السياسية والروحية، وخصوصا خلية الازمة المنبثقة عن مجلس الوزراء وتأكيدا على السلم الاهلي، ومنعا للمصطادين في الماء العكر، تعلن عائلة المقداد عن التريث والترقب لتبيان عمل نتائج خلية الازمة".

 

المخطوفون والاعلام

جوزيف الخوري/لبنان الآن

نادراً ما أتوافق مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله. لكن الملاحظات التي قدمها في خطابه التلفزيوني الأخير في خصوص تعاطي الاعلام مع المخطوفين اللبنانيين في سوريا تركت صدى عميقاً لدي. بدا نصر الله أقل اتزاناً من المعتاد عند اتهامه الإعلام بإعطاء الأولوية لحاجته للسبق على أي عواقب أخرى.

شاطرته هذا الشعور منذ اقتحمت تانيا مهنا كل الشاشات ودخلت متوهجة الى غرفة الجلوس محاطة بـ"أبو ابراهيم" المبتسم. وأعلن المعتقلون - الذين لا صعوبة في توقع انتمائاتهم السياسية -  رداً على أسئلة مهنا الدعم غير المشروط لقضية خاطفهم. البعض كان أكثر هدوءاً من الآخر، لكن جميعهم أظهروا خوفاً ويأساً. لا أعرف من الذي اعتقد أن زيارة أعزاز، البلدة القريبة من الحدود التركية-السورية، كانت فكرة جيدة. من أين جاء الإلهام للسبق الاعلامي؟ هل أعطي أي اعتبار للتأثير الذي يمكن أن تخلفه على المخطوفين، عائلاتهم والجمهور الأوسع؟ حتى ذلك التاريخ، كان لمعظم اللبنانيين علاقة مجردة نوعاً ما مع الموضوع. نعرف أن المخطوفين كانوا بأمان وينتظرون جلاء صفقة إقليمية ما كي يعودوا الى وطنهم. الزيارة الطويلة لطاقم هذا التلفزيون اللبناني خلقت رابطاً شخصياً غير مسبوق بين الجمهور وجميع اللاعبين في المسلسل المأساوي. فمن الصعب رؤية كيف أن هذا المسلسل لم يلعب دوراً في عمليات الخطف الانتقامية التي نفذتها عشائر شيعية خلال الأيام الماضية. بالرغم من كل نواياهما الحسنة المعلنة، يبقى أن محطتي "المؤسسة اللبنانية للإرسال" و"الجديد" أسهمتا في المهانة المفروضة على هؤلاء المعتقلين من الثوار السوريين.  تصويرهم ضعفاء وخائفين؛ وطلب تصريحات منهم تحت الضغط فيما يُصوّر لنا مناخ من الانسجام بين الآسر والأسير. كل هذه يمكن وصفها فقط باللاأخلاقية. ويمكن تذكير هؤلاء المهنيين الاعلاميين بأن "برس تي في"، الوسيلة الاعلامية الايرانية الناطقة بالانكليزية، قد مُنعت مؤخراً من البث في المملكة المتحدة بحجة أنها قابلت ناشطاً معارضاً كان تعرّض للخطف والتعذيب على أيدي قوى الأمن الإيرانية. أوافق تماماً على المبدأ. إجبار شخص على تصريحات لا يوافق عليها هو مهين. والمهانة مؤلمة، سواء تلت التعذيب أو الترهيب. النقل المباشر لمهانة إنسان يجعلك متواطئاً فيها. الكثير ممن تابعوا القصة على الشاشة  قارنوا بينها وبين "متلازمة ستوكهولم". نُحتت هذه المفردة السيكولوجية من خبراء بعد سرقة مصرف في السويد عام 1973. هي تُحيل الى الوضع الذي ينمّي فيه الرهينة روابط متعاطفة مع آسره، ويصبح متواطئاً في خطف نفسه. هناك عدد من المنوّعات لهذه المتلازمة التي تعتمد على عوامل عديدة، احداها الحاجة الى حفظ الذات. بفضل تانيا مهنا وزملائها ، لدينا الآن "متلازمة ستوكهولم" من صناعة الإعلام. العواقب، حتى الآن، كانت وخيمة، ومع القصف الذي تلى، وكان يمكن أن يودي بحياة بعض الرهائن، لا نزال بانتظار جلاء الغبار فعلياً ونفسياً.

التزموا حذراً أفضل في المرة المقبلة.

 

حزب الله» الكيماوي

 حسان حيدر/الحياة

ربما تساءل البعض عن أسباب التحذير الذي وجهه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل أيام إلى سورية من مغبة «تحريك أو استخدام» أسلحتها الكيماوية أو الجرثومية، وتأكيده أن هذا سيغير حسابات الولايات المتحدة ويجعلها تتحلل من التزامها الحالي بعدم التدخل عسكرياً في الأزمة السورية. فهل مرد هذا التحذير معلومات جديدة وردت إلى الأميركيين عن احتمال استخدام قوات بشار الأسد أسلحة غير تقليدية ضد المعارضة أو عن احتمال انتقال مثل هذه الأسلحة عمداً إلى طرف ثان، خصوصاً أن تحذير أوباما أشار إلى «لاعبين آخرين على الأرض» ولم يسمّ «القاعدة» كما في تحذيرات سابقة؟

الأرجح أن يكون الكلام الأميركي جاء رداً على كلمة الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله في «يوم القدس» الذي تحييه إيران في كل عام، والذي ضمنه تهديداً جديداً بإسقاط «عشرات آلاف القتلى الإسرائيليين» بـ «عدد قليل من الصواريخ» في حال تعرضه لهجوم إسرائيلي.

وأياً تكن نوعية وأحجام وأسماء الصواريخ التي تزود بها الحزب سواء من إيران أو من المصانع الحربية السورية، فليس معروفاً أن بينها صاروخاً يستطيع قتل عشرات آلاف الأشخاص حتى لو نجح في إطلاق العشرات منه، علماً أن مثل هذه الصواريخ يصعب إخفاؤها واستخدام عدد كبير منها خلال الحرب بسبب التفوق الجوي الإسرائيلي الساحق. كما أنه ليس هناك بين الصواريخ التقليدية التي تملكها أعتى القوى العسكرية في العالم مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين ما يستطيع ان يقتل عشرات الآلاف. المقصود إذاً في كلام نصرالله قد يكون نوعية الرؤوس التي ستحملها هذه الصواريخ، وهذا على الأرجح ما استنفر واشنطن ودفعها إلى توجيه تحذيرها. لكن ما هي الحكمة من الحديث عن امتلاك الصواريخ القاتلة طالما أن «حزب الله» معروف عنه تكتمه الشديد عن تسلحه واحتفاظه بـ «مفاجآته» إلى حين استخدامها، مثلما كان الحال مع الصاروخ الذي ضرب البارجة الحربية الإسرائيلية خلال حرب 2006؟ هل يعتقد الحزب أن الحرب على إيران والتي قد تشمل استهداف قواته، اقتربت مع تصاعد لهجة العدوان الإسرائيلية، ويريد أن «يكبر حجره» لردع إسرائيل، أم أنه يسعى لغرض آخر من ورائه؟

من المؤكد أن مناصري نظام دمشق، «حزب الله» وإيران وروسيا، تحدثوا مراراً في معرض «التحذير» عن احتمال توسع الأزمة السورية وتحولها إلى حرب إقليمية. وقد يكون هؤلاء في الواقع راغبين في ذلك ويرجونه، لأن توسيع النزاع يخفف الضغط عن الحكم السوري ويدفع القوى العالمية التي نزعت الشرعية عنه إلى التراجع والقبول بإشراكه في البحث عن تسوية لوقفها. حتى أن بعض المحللين الأميركيين اعتبروا أن موسكو تتمنى تورطاً أميركياً في سورية لأنها تريد «الثأر» مما حصل في ليبيا وإثبات فاعلية السلاح الروسي، وأن إسقاط الطائرة التركية كان دعوة صريحة للقتال موجهة إلى الحلف الأطلسي. ولذا يمكن وضع «جديد» نصرالله في خانة استدراج مثل هذه الحرب الإقليمية عبر التلميح إلى أنه صار بإمكانه تهديد إسرائيل في ما تعتبره نقطة ضعفها الرئيسية: الخسائر البشرية الكبيرة. ومع أن كلام الأمين العام قد لا يعدو كونه مناورة للتهويل وخلط الأوراق ودعوة للأميركيين والغربيين إلى القبول بالعروض الروسية والإيرانية لمفاوضات بين الحكم السوري والمعارضة، إلا أن الرد الأميركي عليه جاء واضحاً وسريعاً: اللعب بالأسلحة غير التقليدية يعني نهاية فورية لنظام دمشق وليس إطالة عمره. وأياً يكن القصد من وراء كلام نصرالله، وسواء امتلك الصواريخ الجديدة أو لم يمتلكها، فإن حزبه الذي تستند حساباته ومواقفه إلى المعطيات الإقليمية وحدها، إنما يطرح مصير لبنان بأكمله على طاولة رهاناته.

 

نصرالله يُشرف على أضخم مناورة لحزب الله

علي الحسيني/الجمهورية

من المؤكد أن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى بيروت في السادس من الجاري لم يكن طابعها ديبلوماسياً، على رغم أنه حاول إضفاء هذا الطابع عليها من خلال زيارته الرؤساء الثلاثة، لكن بعد لقائه الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ثمّ زيارته ضريح القيادي البارز في الحزب عماد مغنية، تأكد أنّ الرسالة التي جاء من اجلها تتخطى بكثير ما روّج له عن سبب مجيئه إلى لبنان. حضر جليلي جالباً معه ضوءا أخضر يُعطي لـ"حزب الله" الأذن بالتحضّر للمرحلة المقبلة، مرحلة احتمال نشوب حرب إسرائيلية - إيرانية يكون لبنان من أهمّ مسارحها. واللقاء الذي جمع جليلي بنصرالله خارج الضاحية الجنوبية تمحور حول مدى جهوزية الحزب وتحضيراته العسكرية واللوجستية لساعة الصفر، التي يبدو أنها أصبحت على مرمى حجر بين بوابة فاطمة والسياج الحدودي الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. مصادر مطلعة تؤكد لـ"الجمهورية" أن "حزب الله" أجرى الأسبوع الفائت، وتحديداً يوم الجمعة، مناورة هي الأضخم حتى اليوم في تاريخ الحزب امتدت لثلاثة أيام متتالية، وشارك فيها اكثر من 10000 عنصر معظمهم من قوات النخبة لديه، والتي تُسمى بـ"القوات الخاصة". وتلفت إلى أنّ "المناورة هذه لا تُحاكي فقط نوعية القتال أو الدفاع عن القرى الاستراتيجية، إنما تتعلق أيضاً بإمكان احتلال الحزب لمناطق الجليل الأعلى داخل إسرائيل بعدما كان نصرالله دعا سابقاً إلى الاستعداد لهذه اللحظة".

وتكشف المصادر أن "البقاع كان له النصيب الاكبر من هذه المناورة، كونه من المرجح أن يشهد أم المعارك بين الحزب وإسرائيل نظراً إلى تدفق السلاح المتواصل اليه من دمشق، ولكونه يُعتبر الرئة الوحيدة التي يتنفس منها سلاح المقاومة في الجنوب"، مضيفة: "اللافت في المناورة هو المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاماً، وهؤلاء لم يتسنّ لهم القتال في حرب تموز 2006 نظراً إلى صغر سنهم آنذاك".

وتؤكد المصادر أنها المرّة الاولى التي يعمد فيها الحزب إلى توسيع رقعة مناوراته بهذا الشكل، "فهي شملت مناطق انتشاره كافة، وثمّة معلومات تؤكد أنّ نصرالله قد أشرف شخصياً على جزء من هذه المناورة إلى جانب عدد من الضباط في الحرس الثوري الإيراني". وتشير إلى أن "المناورة ركزّت بشكل كامل على الشباب اليافعين الجدد، خصوصاً لجهة تدريبهم ميدانياً على استعمال الأسلحة المضادة للدروع، كون هذا النوع من القتال يحتاج إلى أجساد مَرنة يمكنها التنقل بسهولة بين هدف وآخر". وتجزم المصادر بأنّ الحزب "سيضع كل إمكاناته المادية والعسكرية والإعلامية في تلك الحرب، لأنّ استراتيجيته تقول إن كسر مقاومته على يد الإسرائيلي ستكسره في الداخل اللبناني، ومن هذا المنطلق فإن مجموعات منظمة من داخله بدأت تحضّر الجنوبيين الذين يقطنون في القرى الأمامية الى احتمال وقوع الحرب"، وتشير إلى أنّ "الحزب أقام عدداً من الملاجئ المحصّنة في بعض القرى التي يتوقع صمود أهاليها، وخصوصاً داخل ما عُرف سابقاً بمثلث الصمود: مارون الراس، عيتا الشعب، وبنت جبيل. وهذا يعني أن الحزب سيتّكِل على دور ما قد يؤديه هؤلاء الأهالي لاحقاً". وتضيف المصادر: "هناك قياديون داخل الحزب بدأوا يعدون العدة للحظة الحاسمة، وهم فعلاً بدّلوا أماكن سكنهم وحَدّوا من تحركاتهم اليومية، وعدا ذلك من المرجح أن يعتمد "حزب الله" التكتيك نفسه الذي اعتمده أثناء حرب تموز، لكن مع فارق وحيد في نوعية الأسلحة المتطورة التي تمّ استقدامها أخيراً من إيران، ومن ضمنها صواريخ مضادة للدروع وطائرات استطلاع يمكن تزويدها بعبوات تنفجر بواسطة أجهزة لاسلكية". وتكشف المصادر أنّ "نحو ألفي عنصر من الحزب يُشاركون حالياً في المناورات التي يقيمها الحرس الثوري الإيراني في عدد من المدن الإيرانية، ومنها منطقة الأهواز ذات الاغلبية السنّية". وتضيف: "لا شك في أنّ "حزب الله" سيفتقد في معركته إلى حليف الأمس القريب حركة "حماس"، والتي خرجت عن تحالفها معه مع بدء الثورة السورية، وهذا الأمر قد يزعج الحزب نوعاً ما خصوصاً انه سيكون في أمسّ الحاجة إلى فتح الجبهة الفلسطينية لتخفيف العبء عنه، ومن هنا يبدو أنّ الحزب بدأ يستعيض عن "حماس" بحليفه القديم الجديد "حركة الجهاد الإسلامي" الذي بدأ يُعطى الدور الفاعل ضمن المحور الممانع، لكن السؤال الذي تطرحه القيادة الإيرانية هو: "هل إنّ الجهاد الإسلامي قادر فعلاً على التعويض عن خسارتها "حماس" التي وجّهت بوصلتها السياسية والعسكرية نحو الاخوان المسلمين في مصر؟".

 

الأخوة اللبنانيين الأعداء

ديانا حدّارة/موقع 14 آذار

وُلدنا في زمن قيل أنه لا يجوز لنا اللعب في الحديقة المواجهة للمنزل لأن سفاحي الحرب الأهلية يتربصّوننا لنحر طفولتنا على هوية مذاهبنا، وغير مسموح أن نذهب إلى الشاطئ في الجزء الآخر من المدينة وكأنه الجزء الآخر من الكرة الأرضية حيث يسكن آكلو اللحوم البشرية. كنا نستيقظ من أسرتنا الدافئة ونترك أحلامنا الطفولية وحدها على وسائدنا تحترق بنيران القذائف المتهاوية لنهرول إلى جوف الأرض ونختبئ وسط جدران ملاجئ يهزها دوي صواريخ علّمنا تعدادها الحساب بدل أن تعلمنا المدرسة. كان صوت المذياع، صياح الديك، الذي ينبئنا بطلوع الفجر وشروق شمسه التي كنا نشتاق إلى دفئها حتى في أيام الصيف، وبعد انتهاء نشرة الأخبار الصباحية التي لم نكن ونحن صغار نفهم شيئًا منها، يصدح شدو فيروز وهي تغني "بحبك يا لبنان يا وطني بحبك" وكنا نردد وراءها كما الببغاوات ولا نعرف الوطن الذي تغنيه فيروز... صرنا مراهقين وقالوا لنا انتهت الحرب الأهلية وأتحفونا بأغنية" راجع راجع يتعمّر راجع لبنان" لزكي ناصيف، فدبكنا على إيقاعتها من دون أن نعرف أين كان لبنان وإلى أي بقعة من الكرة الأرضية كان مهاجرًا؟ وطوال العشرين سنة من سني شبابنا، كانت تتحرش بنا دولة عدوة بحروب تدمّر فينا الإنسان وتنبئنا بأن لا أمن لنا في هذه البلاد، و لا أمل لنا في المستقبل، تعاضدها بالخفاء دولة شقيقة، أخوتها كلفتنا الغالي والرخيص. خرجت الإثنتان من ديارنا التي اسمها لبنان، لتتركنا بين نيران الأخوة الأعداء. فمن هم؟

إنهم الأخوة كارامازوف للكاتب الروسي دويستوفسكي، أو الأخوة الأعداء بنسختها العربية، لأن صفة الأعداء للأخوة ينطبق علينا نحن العرب الذين نتغنى دائمًا بأخوّتنا العدائية، أما اللبنانيين فنحن أبطال هذه الرواية بامتياز، ولا حاجة لنا أن ندّعي اقتباسها، فكلنا الأخوة ديمتري ويوشيا الشرعيين، وسماداركوف اللقيط المصاب بالصراع، والأب فيودور الديكتاتور، وكل منّا لديه كراشونيكا المومس الروسية أو لولا المومس بنسختها المصرية، نتناحر على الفوز بقلبها، وهي غير آبهة لنا، كل ما تسعى إليه تحقيق مصلحتها وإشباع رغباتها في السيطرة على عقول زعماء طوائفنا ومذاهبنا ومدننا وأزقتها.... زعمائنا الأخوة الأعداء الذين فرّخوا في كل بناية وزقاق وحي وشارع أخوة أعداء، يتقاتلون ويتناحرون وكل يطالب بعدالة تناسب جلباب سيّده وعمامته وبدلته وقدسيته، كراشونيكا تسخر منا في الصباح والمساء وعلى موائدها تفرش أجساد الأطفال المنحورة بوحشية لا تشبه إلا سفاحها، وتشرب نخب انتصارها بكأس ينضح بدماء أشقاء تقاتلوا وتناحروا فماتوا من دون أن يفوزوا بقلب كراشونيكا التي تجد دائمًا خليلاً جديدًا لها، مستعد لقتل أبيه وأخيه ليفوز برضاها، والأخوة اللبنانيون الأعداء كثر يفوق عددهم المليون، وإذا انتهت رواية الأخوة الأعداء في الفيلم المصري بحكم الإعدام على الأخ البريء، وفي الأخوة كاراموزوف الأصل بسجن الأخ البريء 20 عامًا خلّصه منها شقيقه وخطيبته، فكيف تكون نهاية الأخوة اللبنانيين الأعداء؟ وحدها الأيام وعبثيتها تكتب النهاية.

 

الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي: من خطف المقداد ليست المعارضة السورية بل مجموعة تسعى لتأزيم الوضع في لبنان

المستقبل/ رأى الأمين العام الأسبق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن النظام السوري حتما راحل، مشيرا الى أنه لا يجوز ربط الناس وشرائح المجتمع بأمر زائل، مطالبا أهالي باب التبانة وجبل محسن أن يبقوا جيرانا لأنهم سيبقوا بعد زوال النظام.

وأضاف الطفيلي في حديث للـ"المستقبل" أن سوريا تحترق من أقصاها إلى أقصاها والقادم أعظم، لافتا الى أن هناك مسعى من قبل النظام لإستخدام كل من يمكن استخدامه في لبنان.

وقال: "ليس من مصلحة "8 آذار" انفجار الوضع في لبنان لأن ذلك كمن يدمر البيت فوق رأسه فهم من يمسكون زمام الأمور في البلاد، وأتخوف من إمكان حصول "14 آذار" على قدرة عسكريّة قادرة على الوقوف بوجه القوّة العسكري لـ"8 آذار" لأن عندها سيدخل لبنان في حال الحرب".

وتابع الطفيلي: "الإيرانيون لا يريدون حرباً أهليّة في سوريا وإنما يريدون الحفاظ على النظام وهم مخطئون في ذلك لأن هذا النظام ساقط، وجل ما يفعلمونه اليوم هو تأجيج الحرب الأهليّة التي يمكن أن تتجاوز سوريا، وهناك دول من جملتها إيران وبعض الدول في الخليج تعتقد أن من مصلحتها الحرب المذهبية التي إن كانت تشعل المنطقة إلا أنهم يعتقدون أتهم سيسلمون وهذا الأمر قبيح".

وتطرق الطفيلي لقضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا والسوريين والأتراك في لبنان، لافتا الى أنه سمع كلام إبن المقداد، وأن كلامه والتعابير التي استعملها تدل على أن ليس علاقة له بـ"حزب الله" ومن اختطف ابن المقداد يعرف أنه ليس في الحزب وهم قوّلوه ما قال. وقال: "لذا أنا أعتقد أن من فعلوا هذا الأمر ليسوا من المعارضة الكريمة في سوريا والمختطف أحد إثنين إما مجموعة مسلّحة من اللصوص والقتلة المرتبطين بدولة خارجيّة أو مجموعة تابعة للنظام ونحن نعلم أن النظام يرغب في نشر الفوضى في المنطقة لعله يخوّف الداعمين للمعارضة".

وأضاف: "أنا مطمئن أن من خطف إبن المقداد ليست المعارضة السورية وإنما مجموعة تابعة إما لدولة خارجيّة أو للنظام من أجل تأزيم الوضع في لبنان. واللبنانييون المخطوفون في اعزاز بعضهم مع المعارضة السوريّة وأنا أعرفهم جيّداً، وأنا أسأل آل المقداد هل ما تفعلوه يخدم ولدكم؟ إنكم تشجعون الخاطف على خطف المزيد من أجل أن تكبر الفتنة".

وشدّد على أن خطف المواطنين السوريين في لبنان لا يجوز شرعاً وما يحصل ضد الأخلاق حتى لو خالف بعضهم في سوريا الدين وارتكب المحرّم، ويجب أن يفرج عن كل السوريين في لبنان، مضيفا أنه لا يجوز أن تقول الدولة أنها عاجزة، وهو مستعد للذهاب إلى كل الخاطفين من أجل محاورتهم وإقناعهم بتحرير المخطوفين.

وسأل الطفيلي: "إذا صح أن طيران النظام السوري هو من قصف أعزاز فماذا أراد النظام من وراء هذه الفعلة عبر قتل المخطوفيين اللبنانيين؟" هو أراد أن يستثير الناس.

وتابع: "من قصف أعزاز أراد إشعال لبنان، وأقول لأهالي المخطوفين في أعزاز ألا تعتقدون أن تصرفاتكم قد تسبب بمقتل أبنائكم؟ ولا أحد في لبنان لا يعرف أن سبب الرجوع عن إطلاق صراح المخطوفين يوم كان يقال إنهم سيطلقون هو تصرفات بعضنا لأن هناك حال "بَطَرْ" في الشارع الشيعي".

ورأى أنه لا يجوز على حساب دماء أولادنا المخطوفين أن نلعب سياسية، سائلا: "هل يجوز مهاجمة من يعمل على إطلاق أبنائهم؟".

وأشار الى أن هناك "بطر المجنون" وأي تصرّف خاطئ ممكن أن يتم إعادتهم إلى لبنان في أي لحظة، فهناك شيعة أين مكان وإن كانوا يتغنون بـ"الخرطوشتين" اللتين يملكونها فـ"إن بني عمّك فيهم رماح".

وتابع: "نحن نسعى ونحاول ما استطعنا وأكرر وأدعو آل المقداد أن يعيدوا النظر ويطلقوا سراح الجميع، لأن هؤلاء مظلومون لجأوا إلى هنا هرباً من الظلم وإن كانوا من "الجيش السوري الحر"، فهذا الجيش يدافع عن نفسه، وأنا لم أسمح ولا للحظة واحدة أن ينغمس "حزب الله" في خطف أي رهينة أجنبيّة، وهذا الموضوع لا علاقة لنا به لا جملة ولا تفصيلاً".

ولفت الى أن "السلاح الذي استخدمناه ضد العدو الإسرائيلي وسمينا نفسنا مقاومة انغمس في وحول الداخل وأنا أتخوّف من انغماسه في الوحول السوريّة ما يزيدنا عاراً وخزية أمام الله".

ورأى أن هناك مقولة في الشارع الشيعي تقول إن "حزب الله" مضطر للوقوف إلى جانب النظام السوري والدفاع عنه والقتال عنه، متمنيا التفكير مالياً. قائلا لأهله وأحبائه: "نحن هنا منذ مئات السنين وسنبقى فالأنظمة راحلة أما الشعوب باقيّة ومسألة أن صلاح الدين والمماليك تعرّضوا للشيعة هنا أم هناك فهي مسألة سياسيّة بامتياز ولها حيثياتها القديمة ويمكن لنا التحدث عنها كي نستبين الحق من الباطل".

وقال: "أنا أعرف أن المعارضة السوريّة حاولت في أكثر من مرّة طمأنة المقاومة مقابل وقوفها فقط على الحياد، وأنا أدرك أن هؤلاء صادقون".

واضاف: "الأقباط في مصر وضعهم أفضل من زمن الرئيس حسني مبارك وقيل الكثير عندما حصلت الثورة في تونس ومصر عن إمكان وصول المتطرفين، هناك استعمال لفزاعة لا وجود لها وهناك من يمسكون برقاب العباد ويحاولون إيخاف الناس كي يكونوا على منأى من الثورة. وأنا أعرف أن مصلحة الأقليات هي في إزاحة هذه الحكومات الظالمة، والديمقراطيات تحمي لأن الحاكم بحاجة الى أصوات".

وتابع الطفيلي: "أنا قلت لإخواني في "حزب الله" أنتم لديكم علاقات جيّدة مع النظام فلما لا تنشئون علاقات مع المعارضة وتدخلون مغيثون إلى المدن وتجدوا حلاً سياسياً للأزمة، لأن الحل العسكري يضر الجميع". وأشار الى أنه عندما يقول "كونوا مصلحين" فيعني أن هذا الاصلاح يخدم النظام لأنه يطالب بالحوار، موضحا أنه إذا ما دخل "حزب الله" كمعاون في الموضوع فهل في الأمر ضيم؟ وقال: "لنفترض أن الحزب لم يستطع فإن بقي النظام فأنت صديقه وخدمته بما تستطيع وإن أتت المعارضة فهي صديقتك وأنت خدمتها أيضاً".

وأكّد أن في العالم العربي لا دولاً ممانعة حتى النظام السوري، مستذكرا معاناته في المقاومة مع النظام السوري، لافتا الى أنه عانى عندما كان أميناً عاماً لحزب الله، موضحا أن يمكنه أن يكتب ملفات عن الموضوع. وقال: "أنا أتكلم عن المقاومة وهي بحاجة لتتنفس والنظام السوري كان كثير الضغط وكنا نتألم جداً جداً جداً، وإذا سمح الوقت في مكان آخر سنتكلم عن الموضوع".

واضاف: "نعم، النظام السوري سلّح "حزب الله" إلا أنه فعل ذلك بعد انتهاء المقاومة وعندما لم تعد قبلة "حزب الله" هي القدس، وأتمنى أن تتوجه الصواريخ التي عند "حزب الله" إلى مكان غير الداخل اللبناني".

وتابع الطفيلي: "هناك مؤامرة على سوريا وليس في سوريا ثورة، وهذه لغة القيادة الإيرانيّة والكثير من الإخوة في لبنان. هم مع الثورات في الدول العربيّة إلا في سوريا. يقولون إن الأميركي يتدخل وأنا أقول إن الأميركي لم يسمح حتى الآن بتسليح المعارضة وهو دخل إلى العراق بتهليل وتصفيق إيران".

وسأل: "كيف يمكن أن نقبل أن التدخل الأميركي في العراق عملاً شريفاً فيما الدعم الإعلامي لا أكثر للمعارضة السوريّة هو مؤامرة؟ اوليس الأميركي هو من أخرج مصر من العمالة إلى صفوف الأشراف فيما يعيد سوريا من بين أيدي الأحرار إلى صفوف العمالة؟ هذا كلام غير منطقي".

وقال: "أصحاب المشاريع ومن جملتهم إيران يريدون حرق المنطقة وهذا أمر لا يخدم سوى الصهاينة والأميركي، وأنا أحببت الطرح المصري في موضوع الأزمة السوريّة، لأنه لا يجوز أن تبقى الأنظمة التوتاليتاريّة ولا حق لأحد في الدفاع عنها، ويجب تحويل سوريا دولة ديمقراطيّة تحكمها إرادة الشعب".

ورأى أن الإمام الخميني لم يفكر يوماً بعقليّة مذهبية إلا أن النظام الإيرانيّ اليوم يفكّر بعقليّة مذهبيّة بحتة.

وأضاف: "النظام اللبناني بشكل عام نقمة، والطائفية كارثة في لبنان وأدعو الى المواطنية وأن يكون هناك قانون في لبنان أن يخرجنا من كل الطوائف، ولبنان طوائفه عشائر وكل إنسان يستصرخ عشيرته وهذا منطق جاهلي ومن المفترض أن تحكم العدالة وكلنا ضد الظلم والجريمة".

وتابع: "سقوط النظام السوري سيكون له أثراً مدوياً في لبنان، وستتبدل الأدوار. إن بوابة لبنان على العالم أجمع هي سوريا واي جهة تريد أن يكون لها علاقات غير غربيّة ينبغي أن تمر عبر حدودنا البريّة مع سوريا، لذا يجب أن يفتش اللبنانييون عن علاقة مع الدولة السوريّة أياً تكن هذه الدولة، وإلا فالبديل هو إسرائيل".

وأشار الى أنه يذكر عندما أرادت "القوّات اللبنانيّة" إقامت علاقة مع الغرب قالوا لهم مرّوا عبر إسرائيل، وحتى إيران عندما أرادت أن تشتري قطع غيار في حربها ضد العراق قاموا بإجبارهم على شرائها من إسرائيل. إن القاعدة عند الغرب هي أن بوابة العلاقة معهم هي إسرائيل.

وقال: "أخطأنا جداً عندما دخلنا بيروت بالسلاح في 7 أيار، ونخطئ عندما نتكلم أننا يمكننا أن نحسم الأمور في الداخل بالقوّة لأننا بذلمك ندعوا الجميع إلى التسلح من أجل حماية أنفسهم من سلاحي. ويجب أن يكون في لبنان سلاحاً واحداً هو سلاح الجيش وأن يكون القرار السياسي بيد الدولة إلا أنه ليس في ظل هذه الدولة".

وأضاف الطفيلي: "لبنان أبعد ما يكون عن الدولة الإسلاميّة لطبيعته وتكوينه ونحن لم ننظر بهذه الفكرة وهذا الأمر لا مصداقيّة له. نحن بحاجة لبناء دولة حقيقيّة تحكمها القوانين المواطنين فيها متساوين وهذا الأمر يمكن أن يقوم به أهل الحوار".

وتابع: "ميشال عون وميقاتي وجنبلاط يتدللون و"حزب الله" مضطرون على إرضائهم حتى حليفهم الشيعي، هم يبتزون من الجميع وهم مضطرون على القبول بذلك بسبب سياستهم. ونحن ضيّعنا الفرصة بسبب انغماسنا في المتاهات الطائفيّة و"شكراً سوريا".

ورأى أن "بعد سقوط النظام السوري نحن أمام خيارات أحلاها مرّ، إما أن نحمل سلاحنا للدفاع عن موقعنا، أما أن يحاول الآخر نزع سلاحنا أو تبدأ مرحلة الإضعاف وتقوية الآخرين من قبل الأقوى".

وأشار الى أنه لا يتصوّر أن النظام في مصر سعيد من سياسة "حزب الله" في الأزمة السوريّة، وكذلك الأنظمة الأخرى وأستغرب الإكمال في هذه السياسة المجنونة. هناك من يحاول أن يصبح براكش بالنسبة لأهله وأدعو إلى إعادة النظر بسرعة لأن هذا الأمر لا يجوز.

وأضاف: "الغربة والوطنيّة لها علاقة بالعدل والظلم، وأتمنى على كل مستمع ألا يؤخذ بكلام لا طعم له أنا مطلوب للدولة اللبنانيّة لأنني كنت أدافع عن لقمة عيش الجائعين وقد أجابتنا الدولة على الأمر برصاصها. والحكام في لبنان مجموعة لصوص ونهاب ومجرمين".

ولفت الى أن "كلنا بالهوى سوا" فكل لبنان عشائر، هناك الكثير من آل المقداد في "حزب الله" كما أن الكثير من بينهم ضد الحزب وما يجري من خطف أبرياء في لبنان وسوريا جريمة من قبل الإثنين".

وقال: "من الممكن أن تكون قضيّة توقيف ميشال سماحة هي سبب التوتير في المنطقة، ولا أظن أن شعبة المعلومات كان ليقدم على إلقاء القبض على سماحة لو لم تكن القضيّة محكمة ضده".

وطالب اليوم قبل الغد بانعقاد طاولة الحوار وأن يتم وضع أسس لدولة جديدة مدنيّة لا ريحة فيها للطوائف وتسلم إدارة شؤون الناس، وموضوع تسليم سلاح "حزب الله" هو عملي لأن لا حل آخر لنا.

وختم الطفيلي: "أنا لست طائفاً ولا أتحرك في حياتي من موقعي الطائفي أنا داعية للعدل وأنا أدافع عن المظلوم. ونحن حركة المستضعفين في العالم في المفهوم القرآني، والمسلمون ليسوا مذاهباً وإنما هم أمّة واحدة، والمذهبيات صنع السياسة. عودوا إلى قرآنكم من دون سنة وشيعة والسنيّة الحديثة والشيعيّة الحديثة مصطنعة".

 

"الديار" عن أوساط الجميّل: مواقف سليمان من الأسد تصب في خانة الدفاع عن سيادة لبنان

نقلت صحيفة "الديار" عن أوساط رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميّل إشارته إلى أن مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتحديدًا ذات الصلة بالرئيس السوري بشار الاسد وما شهدته الحدود من تعديات وخروق سورية، "مواقف تصب في خانة الدفاع عن سيادة لبنان وامنه واستقراره، ولا تأتي ابدًا في سياق التباين مع نظيره السوري اذ هو كلام غير هجومي، وهو لا يتعارض او يتناقض مع منطق الدولة، لكن في ظل ما تشهده البلاد من فوضى واستقالة كل مؤسسات الدولة من مهامها، بات لا بد من تشكيل حكومة انقاذية لانها باتت مطلبًا ملحًا بسبب الفشل والفراغ القاتل الذي تعيشه البلاد نتيجة ممارسات وسياسة الحكومة الحالية، رغم ان هذا الامر لن يتحقق بكبسة زر، لكن هذا الموضوع بات حاجة ضرورية، على خلفية تنامي الفوضى على اكثر من صعيد، واستقالة الحكومة كاملة من مسؤولياتها". واعتبرت الأوساط أن "ما يحصل في لبنان من فوضى وعمليات خطف باتت وكأنها اضحت مشروعة تقف وراءه بوضوح فلول المخابرات السورية التي تجهد من خلال جهات تتعاطف معها للتسبب بالبلبلة الأمنية لتحوير الأنظار الى الداخل اللبناني من خلال الأحداث المركبة التي يتعرض لها لبنان للضغط عليه وعلى المجتمع الدولي والسعي الى تحقيق المكاسب التي قد تخدم ربما مصلحة النظام السوري "الراهن". واشارت الاوساط نفسها الى ان "ثمة معطيات تدل على ان دول المجتمع الدولي المناهضة للنظام السوري غير مستعجلة لإنهاء الازمة السورية في اسرع وقت وكأنها في قرارها هذا تعمل على تدمير سوريا او او اقله هي مرتاحة لعملية التدمير من اجل تحييد سوريا عمليا عن تأدية اي دور على صعيد التطورات الاقليمية ايا كانت طبيعة النظام المقبل".

وحيال الموقف النهائي من قانون الانتخابات الذي اقرته الحكومة، تصف الاوساط هذا القانون "بغير الواقعي وكأنه أُعد من أجل نسف الانتخابات لكونه فصل على قياس قوى 8 آذار، وفي هذا السياق، فإن عدة افكار كانت طرحت في ظل لجنة بكركي، الا ان موافقة التيار الوطني الحر على القانون الذي اقرته الحكومة يدفع التساؤل لماذا لم يتقيد التيار العوني بالصيغة المشارك في اعدادها؟ لكن عندما سيطرح هذا المشروع على مجلس النواب لا بد من حصول تنسيق بين القوى البرلمانية المعارضة للقانون لا سيما قوى 14 آذار و(رئيس "جبهة النضال الوطني") النائب وليد جنبلاط للوصول الى تفاهم فيما بينها لرفض هذا القانون واقرار بديل منه".

 

من آل دندش إلى آل المقداد

ايلي فواز/لبنان الآن

كل جمهوريات العالم وأعرقها تمر بأزمات تخضع سلطتها لتحدٍّ، وتواجه تمرداً على قوانينها، كالأحداث التي عرفتها باريس والتي بدأت في أكتوبر 2005 من كليشي لتمتد إلى كل المدن الفرنسية. فإما أن تمر في هذا الاختبار بنجاح وتثبّت مبدأ الجمهورية القائم على احترام القانون والدستور وحصرية العنف بيد أجهزتها الأمنية، وإما ان "تتلبنن".

ففي لبنان التحدي الدائم بين الجمهورية وكل المجموعات التي تواجهت معها وما أكثرها، صبّت دائماً في مصلحة الأخيرة، ما أدى إلى إضعاف سلطتها، وصولاً إلى شلّها بالكامل. تبقى مواجهة الدولة مع "فتح الإسلام"، في نهر البارد استثناءً، لو طُبقت القاعدة لكنا تفادينا مشاكل كثيرة. 

إضعاف سلطة الدولة بدأ برفض الرئيس فؤاد شهاب، قائد الجيش آنذاك، إنهاء تمرد الدنادشة (آل دندش) العام 1958 على أساس أن "العشائر لا تجوز معاملتها كما يُعامل الناس في جبل لبنان مثلا" ، كما قال حينها للرئيس كميل شمعون. واستمرت مع تحدي المنظمات الفلسطينية سلطة الدولة واستباحة سيادتها بالكامل. من دون أن ننسى تمرد "حزب الله" وانقلابه على الدولة، تارة بحجة ضعفها، وتارة أخرى تحت شعار عجيب يقول بوحدة الشعب والجيش والمقاومة، وصولا إلى استباحة عشيرة آل المقداد بجناحها العسكري أمن الدولة اللبنانية، وسلامة مواطنيها وزائريها.

وهكذا استفاق اللبنانيون الأسبوع الماضي على أعمال خطف، واكتشفوا أن الرويس هي منطقة أمنية أخرى تضاف إلى الغيتوات المتكاثرة في قلب الجمهورية السعيدة.

وشهدوا على ولادة منظمات ناشطة لم يسمعوا بها من قبل، كمنظمة مختار الثقفي، وسمعوا أن طلب وزير الداخلية مروان شربل مفاوضة قطّاع الطرق لم ينجح. وسمعوا ممن اعتمد تدمير الدولة على مر السنين، في خطبة يوم القدس، تنصّله من أي علاقة لحزبه بما يجري على بعد أمتار فقط من مقراته الأمنية. واحتاروا بأمرهم في من يمتلك السلطة في لبنان؟ أو من يتحمل مسؤولية هروب السياح منه؟ أو من يتحمل مسؤولية إمكانية طرد اللبنانيين المقيمين في قطر إن تعرض مواطن قطري للخطف؟ وتساءلوا ما الذي يمنع باقي العائلات من إقامة تنظيمات مسلحة بحجج محقة، خصوصاً وأن نائب سابق من تيار يدعي الوطنية ويطالب بالسيادة تفهم في تصريح له أعمال الخطف التي تقوم بها عشائر آل المقداد في لبنان؟ وتساءلوا أيضاً لماذا عليهم دفع فواتير الكهرباء، وفواتير المياه، والضرائب وبالتالي معاشات الجيش وقوى الأمن والنواب والوزراء لدولة لا تستطيع حمايتهم، ولا مصالحهم؟

كل المواجهات التي خسرتها الجمهورية اللبنانية على مر السنين أتت بالنهاية على حساب المواطن، وحياته وأمنه واقتصاده ورفاهيته. والمواجهة التي يعيشها اللبنانيون اليوم والتي هي نتيجة لنظرية فريدة في العالم تجمع بين ثلاث سلطات هي الدولة والشعب والمقاومة، لن تكون نتائجها أقل سلبية مما مضى. فالدولة التي تقبل أن يشاركها سلطتها حزب مستقل أمنياً واقتصادياً وسياسياً، ومرتبط بأحلاف واستراتيجيات لا تعبر عنها نتائج الانتخابات النيابية، لن تستطيع أن تحكم . فالخيار المطروح على اللبنانيين هو ليس كما يُروَّج له، بين المقاومة والاحتلال، أو بين الشرف والذل، إنما بين السلم الداخلي والحرب الأهلية، أو بين الاستقرار والفوضى. بكلام آخر.. إما الدولة أو "حزب الله". 

 

حزب الله" يستعجل تشريع سلاحه قبل سقوط النظام السوري

ربى كبّارة/المستقبل

قبل سقوط النظام السوري نهائياً يستعجل "حزب الله" شرعنة سلاحه الثقيل الذي يحتفظ به لأهداف اقليمية تتمثل في درء الخطر الاسرائيلي عن النووي الايراني. لذا أحيا مؤخراً عرضاً سبق لأمينه العام السيد حسن نصر الله ان طرحه: شرعنة احتفاظه بالصواريخ البعيدة المدى مقابل مقايضة ضبط السلاح الفردي لدى كل الاطراف. وفي اطار تجديد هذا العرض لم يتورع "حزب الله" عن التلطي خلف "الجناح العسكري" لعشيرة آل المقداد، مدعياً بأنه بات عاجزاً عن التحكم بفوضى السلاح في معاقله .

لكن "حزب الله" استفاد وقد يكون شجّع ما شهدته ضاحية بيروت الجنوبية مؤخراً من ظهور مقنعين مسلحين يختطفون رعايا سوريين وأتراك، رداً على اختطاف مقربين منهم في سوريا، وتحكمهم بطريق مطار رفيق الحريري الدولي. وتدرج مصادر متابعة قوله بأن الامور خرجت عن سيطرته في إطار الضغط على المشاركين في طاولة الحوار حول الاستراتجية الدفاعية التي تعني سلاح "حزب الله"، لاتمام المقايضة بين ما سبق للأمين العام لـ"حزب الله" أن طرحه من فصل بين "السلاح الذي يؤدي الى مشكلة والموجود عند كل اللبنانيين" و"السلاح الذي يؤدي الى ردع اسرائيل" الذي يسميه "سلاح المقاومة" أي الصواريخ الايرانية التي هدد مسؤول ايراني رفيع اسرائيل بها. كما اكد احد نوابه في البرلمان نواف الموسوي امس انه "مخطىء من يتصور ان بامكانه الوصول الى الغاء المقاومة عبر الحوار" وصولاً الى اعتبارها "شرطاً من شروط بقاء الدولة". ويرى مطّلع عن كثب على اجواء الطائفة الشيعية أن "حزب الله" بات امام معضلة جديدة تتلخص باختياره: سوريا أولاً او ايران أولاً. فمع استشعاره قرب انهيار نظام الاسد، ورغم استمراره في دعمه ومدّه بما يحتاجه، بات يعانده في التورط المباشر بنقل الفتنة الى لبنان حفاظاً على رأسه. ويلفت الى ان مناخات التململ من دعم نظام بشار الاسد التي كانت تقتصر على أوساط النخب الشيعيّة امتدت الى أجواء العشائر وان لأسباب اخرى. فالعشائر ومنها آل المقداد المقربون من النظام السوري، تركت للحزب تقرير المصالح السياسية للطائفة شرط احتفاظها بمقاليد التحكم بأبواب رزقها خصوصاً في زراعة الممنوعات وتصنيعها والاتجار بها وهو ما لم يلتزم الحزب به. وادى ارتباك "حزب الله" مما تشهده سوريا الى تجرؤهم عليه وهو ما تجلىّ في عدة اشتباكات وقعت بين عناصر الطرفين في الاشهر الاخيرة في ضاحية بيروت الجنوبية خصوصاً في حيي الغبيري والرويس. ويذكر المصدر بمطالبات الحزب الاخيرة الدولة بضبط الوضع حتى لا يضطر الى مواجهات داخل طائفته بعد أن فصل حتى الآن نفسه عن الرغبة السورية في تفجير فتن مذهبية وطائفية .

وقد أظهر فشل استدراج هذه الفتن الى لبنان مدى المناعة الوطنية لجمهور قوى 14 اذار وقياداتها التي حالت حتى الآن دون الفتنة التي تتفاقم رغبة النظام السوري في تفجيرها في لبنان كلما اشتد الطوق حول عنقه وكما تجلت منذ اعتداءاته الحدودية الى افتعال مشكلات بين اهلها والجيش اللبناني الى كشف مخطط التفجيرات المكلف به النائب والوزير السابق ميشال سماحة بالتنسيق مع قائد جهاز الامن القومي علي مملوك. ويبقى السؤال هل مازال الرئيس نجيب ميقاتي الذي شكل حكومته قبل اكثر من عام، تلبية لرغبة سوريا و"حزب الله" ولتنفيذ مخططاتهما، متمسكاً بمنصبه؟. فمع تغيّر الظروف منذ اندلاع الثورة السورية تلطّت هذه الحكومة خلف أقصى ما تحتمله: سياسة النأي بالنفس وإن أتت مزعومة خصوصاً بفضل وزير خارجية لا يهادن في انحيازه الى النظام السوري. وللسؤال احقيته لان ميقاتي فتح الباب امام قيام حكومة جديدة اذ نقل عنه زواره امس قوله "إننا مستمرون في تحمل المسؤولية حتى تنضج الظروف التي دعونا فيها، بعد طاولة الحوار في بيت الدين، الى تشكيل حكومة استثنائية". وهو بذلك يعني الجلسة الاخيرة للحوار الاسبوع الماضي التي استخدمتها سوريا وحلفاؤها مكاناً لتوجيه رسائل الامتعاض الى ميقاتي وخصوصاً الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان على مواقفه التي لامست خطوطاً سورية حمراً عبر تنويهه بكشف مخطط سماحة - مملوك واعلانه انه ينتظر اتصالاً من الأسد حول الموضوع، ثم موقفه من سلاح "حزب الله" في عيد الجيش وصولاً الى انتقاله من الادانات الشفهية لعمليات الخطف الى دفع الاجهزة الأمنية الى اتخاذ التدابير. وبالاضافة الى تهديد الداخل لوّح نصر الله في خطابه الاخير باحتمال امتلاكه اسلحة غير تقليدية في ظل المخاوف الغربية من استخدام النظام السوري أسلحته الكيماوية ضد الثوار او وقوعها بيد متطرفين . وقال "لدينا صواريخ دقيقة تطال أهدافاً نوعية وتوقع عشرات آلاف القتلى". لكن هل ينقلب السحر على الساحر بحيث يحصل توافق غربي - اميركي - روسي على تدخل عسكري هدفه حماية هذه الاسلحة؟.

 

8 آذار "تتدهور" على "كوع" طريق المطار

كارلا خطار/المستقبل

تناقضات وتصادمات باتت تهدد قوى 8 آذار والمواقف الأخيرة كفيلة بتبيان ذلك. بداية كانت الإشارة الأولى في "نداء للعقل في لحظة جنون" من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تساءل "من يغطي ما يجري؟" ومتوعّدا "من سيقطع طريق المطار ستقطع يده"، في موقف أقل ما يمكن وصفه بأنه تباين واضح مع عبارة الأمين العام لـ"حزب الله" التي أطلقها في العام 2010 "اليد التي ستمتد على سلاح المقاومة سنقطعها." وبعد موقف بري، وعلى خلفية أحداث طرابلس، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ضرورة عدم الانزلاق في النيران المشتعلة حول لبنان"، لافتا الى "ان هناك اطرافا عديدة ترغب في توريطه في هذا الصراع". قبل ذلك كان ميقاتي علّق عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي. وفيما كان كلام الرئيسين بري وميقاتي كقطرة أول الغيث، بدا وكأنه يلتقي مع دعوات قوى 14 آذار منذ سنوات ويتوافق مع طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من السلطات القضائية المختصة "التحرك فوراً واصدار الاستنابات اللازمة في موضوع الخطف والمواضيع الامنية الاخرى"، ومن السلطات الامنية "التحرك والعمل على تحرير المخطوفين"، ومن المجلس الوطني للاعلام "القيام بواجبه في ضبط الفلتان على الصعيد الاعلامي". منطقياً ووطنياً، وجب على رئيسي المجلس والحكومة اتخاذ هذه المواقف، وإن لم يطرحا حلاً، منذ بداية الأزمة السورية ووضع حدّ لكل التجاوزات للنيل من هيبة الدولة اللبنانية، فقد طُبع كل موقف بأبعاد معيّنة لتصبّ كلها في خانة واحدة وهي سياسة "نفض أيديهما" من السلاح وقطع يده.

ميقاتي، تحرك بعد اشتعال الساحة الطرابلسية، وهو على رأس حكومة السلاح المدعوم من سوريا والذي انصاع لإرادة حزب السلاح ونأى بلبنان عما يعاني منه الشعب السوري. أما بري، الذي يبدو أن تساؤلاته هي نفسها تساؤلات أي مواطن لبنان لا ناقة له ولا جمل في دعم السلاح وشرعنته وتفضيله على سلاح الجيش اللبناني، فهو اليوم يتبرأ مما جنته يداه أو شاركت في صنعه.

ولا يختلف بري هنا عن "الأستاذ" الذي يسأل وهو يعرف الإجابات مسبقاً. قد لا يملكها، إنما يمكنه الإستعانة بصديق أو حليف لأن السلاح يكمن في منطقة واحدة في لبنان يسيطر عليها حزب واحد يمنع الدولة وأمنها الشرعي من الدخول، هو نفسه السلاح الذي يسيطر على طريق المطار والذي قطعها مرات ومرات.. وسط كل هذه التشققات والإلتفافات المتعمّدة لرفع الغطاء عن "صندوق الفرجة"، يظهر "حزب الله" وحيداً يتخبّط مع عشائره وسراياه، وكأن حلفاء الأمس اتّفقوا عليه، يريدون الخروج "مثل الشعرة من العجينة" بتنكّر ميقاتي لسوريا أولاً وتساؤل بري عن مرتكبي عمليات الخطف وتهديد "قطّاع طريق" المطار.

إن كان بري لا يملك الشق السياسي الناقص في "لحظة الجنون" فمن يخبّىء إذا القطبة المخفية؟ وهل التصدّعات بدأت "تقوى" على قوى 8 آذار؟ كيف يترجم المطّلعون تهديد بري واقعياً؟ وهل رفعت الدولة الغطاء عن السلاح غير الشرعي؟.

يذكّر رئيس "اللقاء المستقل" عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو بالمثل القائل "عند تغيير الدول احفظ رأسك"، ويشرح أن "مجموعة قوى 8 آذار اتّكلت على النظامين السوري والإيراني عوضاً عن الإتكال على الشعب اللبناني لتفرض سلطتها على الأراضي اللبنانية". ويضيف: "ها هم اليوم يتابعون زوال النظام السوري، فمن الطبيعي أن يتخلّوا عنه ويسعوا الى اللحاق بركب الدولة."

ويرى ضوّ أن ما يجري "ليس سوى محاولة داخلية في قوى 8 آذار للإستفادة من اقتراب سقوط خيار حزب الله، فبرّي يحاول اليوم أن يرث شارع الحزب بعدما بدأ يتبدّد رهانه على الواقع السوري أمنياً وعسكرياً". ويتابع: "صحيح أن بري كان جزءاً من المنظومة السورية في لبنان غير أنه تحت سقف هذه المواقف يحاول إعادة خلط الأوراق من جديد، وهذا لا يعني أن بري لم يعد مرتبطاً بالواقع السوري ولكن قوى 8 آذار بدأت تعيد حساباتها للإنسحاب بشكل تكتيكي ومرحلي من خيارات السوريين في محاولة لإنقاذ أنفسهم سياسياً". من جهته، يعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "موقفي بري وميقاتي يدلان على أنهما لا يملكان أي حلّ للواقع الذي يتخبّط فيه لبنان، كما أنهما يوجّهان رسائل سياسية ودعوة من دون توضيح من هي الجهة المدعوّة، غير أن برّي كان واضحاً أنه يرمي المسؤولية بشكل كامل على الحزب." وهل سيؤدي ذلك الى تشقق في صفوف قوى 8 آذار؟ يجيب فتفت "ليس بالضرورة أن تكون تشققات، إلا أن البعض يحب أن ينأى بنفسه عن تطورات قد تكون مؤذية في المراحل المقبلة"، ويضيف "الكل يُجمع اليوم على أن السلاح المتفلّت والخارج عن الدولة أوصل لبنان الى هذه المرحلة." ويؤكد فتفت أن "القطبة المخفية في القصة هو الطرف الذي لم يسأل بعد سؤالا واحدا ولم يعطِ رأيه بالوضع ولم يدن عمليات الخطف وهو حزب الله، حيث أن الأمين العام للحزب هدد بطريقة غير مباشرة بعمليات الخطف حين قال "ما يجري خارج عن سيطرتنا"." ويضيف فتفت "كلامه واضح والحزب يتحمّل مسؤوليات عديدة كونه يملك القوة العسكرية والأمنية التي يمكنها منع ما يحدث وتفسير ما جرى."

وختم فتفت "كان السيد حسن نصرالله يتباهى بأن هذه الحكومة أمّنت الإستقرار والضاحية الجنوبية هي أهمّ مناطق الإستقرار، اليوم سقط التباهي وتبيّن أن السيد لجأ الى وجه جديد هو الوجه العشائري الذي شعر أنه يحتاج إليه ليتصرف بالسلاح على الأرض من دون أن يكون اسم الحزب مطروحاً مباشرةً".

 

لبنان يُسقط "الحياد" في قمّة "عدم الانحياز"

محمد شطح/المستقبل

تستعد إيران لاستضافة اجتماع قمّة ما يُعرف باسم "حركة عدم الانحياز" في وقت لاحق من الشهر الحالي. وعلى لائحة المدعوين الرئيس ميشال سليمان والحدث السائد هو أنه سيلبّي الدعوة. لكن السؤال هل عليه ذلك؟

أولاً، إنّ فكرة أن تكون غير منحاز إلى الشرق بقيادة الاتحاد السوفياتي (السابق) أو الغرب بقيادة الولايات المتحدة، تعود إلى زمن الحرب الباردة التي ولّى زمانها. هذه الفكرة لم يعد لها أهمية كبيرة في عصرنا الحالي. لكن ذلك ليس سبباً قوياً يمنع الرئيس سليمان من حضور القمّة. في الواقع، يقوم الرؤساء بزيارات خارجية كثيرة لحضور العديد من الاجتماعات التي ليس لها قيمة مضافة تُذكر. وطالما أن لا ضرر يُذكر، فمن الطبيعي أن يدع المرء الأمور تجري دون أن يثير جلبة حولها.

غير أنّه لا بد من الاعتراف أنّ من الصعب ابتلاع فكرة أن تتزعم إيران قضية عدم الانحياز في العالم. هناك حدود لمستوى الهزل في عالم السياسات والعلاقات الدولية. وأن تستضيف إيران قمّة حركة عدم الانحياز هو بالتأكيد تجاوز لهذه الحدود، وتحدٍ للمنطق. ففي عصر تقود فيه إيران تحالفاً ايديولوجياً، عسكرياً وجيوسياسياً في وجه تحالف من القوى الاقليمية والعالمية المنافسة، يبدو انعقاد مؤتمر قمة لحركة عدم الانحياز في طهران مثيراً للسخرية، بل هو تناقض ظاهري.

قد يكون لبعض قادة الدول المدعوين أسبابهم الخاصة للحضور. فالرئيس المصري محمد مرسي مثلاً، قد يعتقد أن بتوجهه إلى إيران يكون على طريق إعادة تأكيد دور مصر كقوة اقليمية. قد يريد صياغة سياسة جديدة، أو حتى مد يد. قد يبدو ذلك مناسباً للمصريين، لكن على الرئيس مرسي، كما على أي زعيم آخر، قياس السلبيات والإيجابيات ومن ثم اتخاذ القرار.

غير أن لا زعيم دولة أخرى في وضع مماثل لوضع الرئيس سليمان.

فلا أحد من زعماء الدول الاخرى المدعوين إلى قمة دول عدم الانحياز، يترأس دولة يتم إجبارها على القبول بحلف أمر واقع مع إيران؛ ليس على أي رئيس دولة سيادية أخرى أن يعيش مع قوة عسكرية مستقبلة في بلده تعلن عن نفسها أنها حليفة لإيران؛ ولم يقسم أي رئيس آخر على دستور يتم انتهاكه يومياً باسم أهداف سامية وقضايا تحدّد في طهران عوضاً عن عاصمة بلده.

هذا هو مأزق لبنان حصرياً. لدينا مشكلة مع إيران لا تملكها أي دولة أخرى.

الوضع سيئ بما فيه الكفاية نتيجة فرض الأمر الواقع غير الدستوري على البلد من قِبَل حلفاء إيران في لبنان. غير أنّ وجود الرئيس سليمان في القمة سيعطي من دون شك رسالة سيئة إضافية. سيُفهم على أنه موافقة من الدولة اللبنانية على معاملة إيران للبنان كجزء لا يتجزأ من تحالفها العسكري الاقليمي، وعلى أنه تأكيد من لبنان الرسمي على التصريحات الإيرانية المتكررة بهذا الشأن.

فهل على الرئيس سليمان أن يعتذر ببساطة إلى السيد أحمدي نجاد؟ برأيي، سيكون موقفه مبرراً بالكامل إذا فعل.

لكن وبغض النظر عما إذا توجّه الرئيس إلى طهران أو لم يفعل، هذا ما أعتقد ان عليه أن يقوم به أيضاً.

أعتقد ان الوقت مناسب الآن للرئيس سليمان شخصياً للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي. مؤتمر دولي حول لبنان. عليه أن يدعو جميع الدول المعنية في المنطقة والعالم (باستثناء إسرائيل بالطبع) إلى اجتماع تاريخي في بيروت. والهدف هو إعلان حيادية لبنان والطلب من جميع الدول (بمَا فيها إيران) احترام ذلك بالكامل. لقد أعلن الزعماء اللبنانيون دعمهم لعدم انحياز لبنان قبل ثلاثة أشهر خلال افتتاح الحوار الوطني (إعلان بعبدا). على الرئيس أن يغتنم هذه الخطوة لكي تحظى بتأييد دولي. إن مؤتمر عدم انحياز لبناني سيكون منطقياُ وسيخدم الغاية الجيدة له. أما الذهاب بخجل إلى مؤتمر عدم انحياز آخر في طهران لمجرد ملء مقعد لبنان أو إظهار العلم اللبناني، فلن يحقق هذه ولا تلك.

() مقال منشور على مدونة الوزير السابق محمد شطح الالكترونية

 

 

بشار الأسد على مائدة اللئام!

علي حماده/النهار

أعطي تصريح نائب رئيس الحكومة في نظام بشار الأسد قدري جميل في موسكو أكثر مما يستحق. فقوله ان استقالة بشار الأسد يمكن ان تكون مطروحة على طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة، ليس باختراق كبير، بل إنه يشبه المناورة المنسقة بين النظام في سوريا والقيادة الروسية، ولا سيما أن أحد الأهداف الرئيسية لهذا القول هو محاولة انتزاع المبادرة الديبلوماسية من الغرب والعرب المساندين للثورة السورية. كلام قدري جميل ما كان ليقال لولا تفاهم دقيق بين بشار وسيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي، كما انه ما كان ليقال من شخص أقل ما يقال عنه انه هامشي في الهرمية القيادية للنظام في سوريا، وبالتالي فإنه لا يملك مفاتيح الكلام السياسي الجدي خارج التنسيق مع بشار وبطانته الحاكمة. طبعا لا بد لنا من التذكير بمحطة روسية سابقة ربما هدفت أيضا الى استدراج المجتمع الدولي الى طاولة مفاوضات، أو الى إحداث إرباك في الجبهة المؤيدة للثورة السورية. فقد سبق لنائب وزير الخارجية الروسي ان تحدث في مقابلة لجريدة "الوطن" السعودية (على هامش مشاركته في القمة الاسلامية في جدة) انه كشف عن استعداد بشار الأسد للتنحي، وعن إصابة ماهر الأسد الخطيرة جراء تفجير مقر الأمن القومي في دمشق وبتر قدميه وبقائه بين الموت والحياة. وقد نفت موسكو تصريح المسؤول الروسي دون ان تتوغل كثيرا فيه، ولا سيما بعدما أماطت جريدة "الوطن" السعودية اللثام عن التسجيل الصوتي. والحال ان كلاماً بهذه الخطورة وفي السعودية نفسها ما كان ليصدر عن نائب لافروف المعتبر صقر الصقور في القيادة الروسية لولا وجود هدف من ورائه، قد يكون أحد أمرين أو الاثنين معاً: هزّ العصا لبشار لضبطه ووضعه تحت الوصاية التامة، أو محاولة فتح كوة في الجدار الديبلوماسي الذي رفعه الأميركيون ويتهربون في المرحلة الراهنة أمام إلحاح روسي لفتح مفاوضات (بازار). موسكو تعرف تمام المعرفة ان بشار انتهى، وإنها وطهران غير قادرتين على حمل نظامه على كتفيهما والمضي فيه بعيدا. فكل المؤشرات العسكرية والسياسية والاقتصادية هي في غير مصلحة بشار. وقوته العسكرية في تراجع متواصل. تقديرنا ان موسكو الراغبة فعلاً في فتح مفاوضات دولية جدية حول مستقبل سوريا، هي متمسكة ظاهرياً ببشار ما دام لم يجلس الأميركيون والأوروبيون إلى الطاولة. وفي المقابل فإن واشنطن غير مستعجلة ما دامت الثورة تحقق نجاحات متواصلة (وان بطيئة). وكما سبق ان قلنا مراراً وتكراراً: ان هوامش النظام ضيقة جداً، أما الثورة فهوامشها واسعة، وهي ككرة الثلج كبرت وتكبر وستكبر مستقبلاً. خلاصة القول ان بشار مجرم على مائدة اللئام!

 

هل كلام نصرالله في "يوم القدس العالمي" هو ردّ على الأسئلة الثلاثة لرئيس الجمهورية؟

اميل خوري /النهار

لا تزال كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مناسبة "يوم القدس العالمي" وقوله فيها إنه "عندما يُعتدى على بلدنا لن ننتظر إذناً من أحد للدفاع" مدار تعليقات شتى في أوساط رسمية وسياسية وشعبية. وقد تساءل نواب في قوى 14 آذار: هل يمكن القول إن السيد نصرالله أسقط بكلامه هذا موضوع البحث في الاستراتيجية الدفاعية او استراتيجية التحرير من جدول اعمال هيئة الحوار ورد على المطالبين بأن تكون الإمرة على سلاح الحزب للدولة اللبنانية ومؤسساتها، لأن الخلاف ليس على وجود السلاح في ذاته إنما حول الإمرة عليه، ورد أيضاً على الاسئلة الثلاثة للرئيس ميشال سليمان وهي: متى وأين وكيف يستخدم هذا السلاح، وهو رد يلغي به وجود الدولة وينقض الدستور ويلغي ايضا معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" بجعل المقاومة هي القائدة والقرار لها وليس للجيش ولا للشعب، في حين ان المقصود من هذه المعادلة، على رغم تحفظ احزاب وقيادات سياسية بارزة عنها، ان تكون واحدا لا يتجزأ؟

لذلك، فإن هذا الكلام للسيد نصرالله اذا لم يؤد الى تعطيل جلسة الحوار المقبلة، فإنه قد يكون موضوع نقاش فيها وعما يعنيه نصرالله بقوله "اننا لن ننتظر اذنا من احد للدفاع عن بلدنا اذا ما اعتدي عليه"، ووجوب تذكيره بأن في لبنان دولة هي التي تتخذ قرار الحرب والسلم كما في كل الدول وليس اي حزب او فئة لأن هذا القرار تترتب على تنفيذه تبعات كثيرة وكبيرة ومسؤوليات جمة تطاول كل فئات الشعب اللبناني وكل مرافق الدولة والممتلكات الخاصة والعامة ولا يحق لأحد بمفرده التصرف بها ولا حتى لحكومة لا تمثل كل القوى السياسية الاساسية في البلاد.

لذلك تلجأ الدول في الازمات الصعبة ومواجهة حروب محتملة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية كي يتحمل الجميع مسؤولية اتخاذ القرارات التي تتطلبها هذه المواجهة.

وأمل نواب في قوى 14 آذار ألا تقع قيادة "حزب الله" في الخطأ الذي وقعت فيه القيادة الفلسطينية في لبنان عندما كانت بتصرفاتها وقراراتها تنتهك السيادة الوطنية وتعتدي على سلطة الدولة ولم يتم التوصل الى وضع حد لذلك حتى بعد اقرار "اتفاق القاهرة"، الامر الذي ادى الى اشعال حرب لبنانية – فلسطينية ما لبثت ان تحولت حربا لبنانية – لبنانية فتحت الابواب لتدخل كل خارج فيها لتصبح "حرب الآخرين في لبنان"، كما سماها عميد "النهار" الغائب الحاضر غسان تويني.

ثم إن أي اعتداء على لبنان حتى من اسرائيل يحتاج الرد عليه الى توافق واتفاق ليس بين المسؤولين فحسب بل بين قادة القوى السياسية الاساسية في البلاد توصلا الى تكوين جبهة داخلية قوية وحصينة ردا على الاعتداء الذي يستطيع تحقيق اهدافه بسهولة عندما تكون هذه الجبهة متصدعة ولا وحدة وطنية تشكل رادعا يفوق قوة اي سلاح.

ويذكّر النواب اياهم السيد نصرالله بموقف الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان يرد على كل اعتداء اسرائيلي داخل الاراضي السورية بالقول إنه هو الذي يقرر زمان الحرب ومكانها مع العدو الاسرائيلي، لأن الحرب ليست نزهة أو نزوة شخصية، إنما هي مسؤولية كبرى يتحمل القرار في شأنها الدولة بكل مؤسساتها والشعب بكل فئاته ومذاهبه.

أما الحرب التي تهدف الى استعادة الاراضي العربية والفلسطينية وتحرير القدس فهي حرب لا تقررها دولة عربية بمفردها او اكثر من دولة انما تقررها الدول العربية جميعا وتتحمل عواقب القرار، حتى ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهو صاحب القضية قال ان الشعب الفلسطيني مستعد لأن يقاتل اسرائيل ويستعيد حقوقه بالقوة اذا كانت الدول العربية مستعدة لمشاركته في هذا القتال وتحمّل التبعات، وان على هذه الدول ان تقرر استعادة الاراضي المحتلة بالحرب او بالتفاوض، ولكن لا جواب واحدا حتى الآن، وفي انتظار ان يصبح واحدا تكون اسرائيل قد رسمت حدود دولتها بالمستوطنات وبتهويد كامل للقدس.

 

"وعظة" مخافة الله في خطاب نصر الله

فادي شامية/المستقبل

في مواقف السيد حسن نصر الله لمناسبة "يوم القدس" ـ في الجمعة الأخيرة من رمضان ـ ما يستحق التحليل، وما هو مكرر إلى درجة ترك التعليق، لكن زعمه التزامَ أداءٍ سياسيٍ منزهٍ عن "الكذب والحيل والألاعيب" فيه من الدهشة ما يدفع إلى مقارنة الأفعال بالمزاعم!. أين مخافة الله في هؤلاء؟!  بعد وعظة دينية، وشرح لمعاني "يوم القدس"، وتمجيد المشروع الإيراني في المنطقة؛ قال السيد حسن نصر الله (17/8/2012): "نحن لا نكذب ولا نلعب، ونحن أناس نخاف الله؛ نعرف كل وسائل الحيَل والألاعيب ولكننا نخاف الله. وحتى توزيع الأدوار لم نعمله ولا نعمله"!.

ليس واضحاً حجم الشريحة التي تصدق هذا الكلام من جمهور السيد نصر الله، على اعتبار أن جزءاً من هذا الجمهور يمارس عكسه تماماً كحال عصابات الخطف التي أظهرت "مفاخرها" مؤخراً، لكن الأكيد أن ادعاء الطهارة دوناً عن باقي الأطراف السياسية في لبنان لا يقنع أحداً ممن هو خارج الجمهور الضيق للحزب المذكور، بمن في ذلك حلفاؤه الإستراتيجيون!.

ثمة أسئلة كثيرة يمكن أن تتبادر إلى الذهن فوراً إزاء هذه التقوى المزعومة!؛ فإذا كانت "العمليات العسكرية" لآل المقداد "خارج السيطرة" كما يقول السيد نصر الله في الخطاب نفسه، فلماذا لم يعلن نصر الله الموقف الشرعي منها؟ وهل السكوت عن جرائم خطف الأبرياء الأتراك أو السوريين أو غيرهم؛ يرضي الله؟! أليس من شأن إدانته الخطف أن يحاصر هذه الظاهرة المشينة؟ أم أنها مصلحة المحافظة على "أشرف الناس" ولو خطفوا بريئاً، أو أطلقوا النار على رجال الأمن الذين يريدون حماية الوطن من زراعة المخدرات؟!.

في موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا؛ انتقد نصر الله وسائل الإعلام قائلاً: "في يوم القدس، يوم الحق، أنا أقول لكم خافوا الله. أنا أوصّفكم وأطلب منكم مخافة الله". جميل هذا التوجيه، لكن هل يتابع نصر الله وسائل إعلامه المرئية والمسموعة والمكتوبة؟ هل ينتبه إلى عدم مراقبتها الله في أدائها؛ سواء في كيفية تعاطيها مع خصوم الداخل، أو في تحريضها على الفتنة في الخارج؟ هل استمع إلى مقدمات نشرات الأخبار التي تخوّن خصومه وتهدر دمهم؟ هل قرأ أكاذيب الصحف التابعة له أو المحسوبة عليه؟ ألم يشمّ بعد رائحة الطائفية في معالجة إعلامه خبر تظاهرة في البحرين وإهمالها ملحمة شعب يذبح في سوريا؟ ألم ينتبه إلى أن إعلامه أصبح وسيلة توجيهية لإحداث فتنة لا ترضي الله في المملكة العربية السعودية؟!.

وفي الملف نفسه؛ أليس مستغرباً أن يحمّل السيد نصر الله الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق المخطوفين في سوريا، وهو في الوقت نفسه يعفي النظام السوري من المسؤولية عن احتجازهم وتأمين سلامتهم، وقد خطفوا على أراضيها، ثم قصفتهم طائرات النظام؟! ثم من هي الحكومة التي يحمّلها المسؤولية؟ أليست هي تلك الحكومة التي شكّلها بنفسه، واختار رئيسها بنفسه، وأدخل إليها حلفاءه بنفسه... وتالياً من ينتقد السيد نصر الله عندما يبرر خروج الناس إلى الشارع بالأداء السيئ للحكومة؟!.

وبما أن السيد نصر الله حريص على الوحدة ونبذ الفتن إلى درجة التنظير لها، شرعياً وسياسياً (في الخطاب إياه)، ألم يكن لازماً عليه أن يدين واحدة من أبشع محاولات الفرقة بين اللبنانيين، فيما لو نجح المخطط الذي تولاه حليفه ميشال سماحة؟ أليس من تقوى الله أن يتبرأ "حزب الله" ممن كان ضيفاً مفضّلاً على شاشاته، وقد اتضح أنه كان يمهد بكلامه عن "التكفيريين"، إلى زرع شقاق بالدم؛ وقد تولاه بيده، ونقله بسيارته، وروّج له بصوته... وكان الحزب في ذلك كله مسهلاً بشكل غير مباشر؟!.

وفي السياق؛ أين تركُ الألاعيب المزعوم في مقاربة "حزب الله" لملفات كثيرة؛ كالمحكمة الدولية، والتعاطي مع الأجهزة الأمنية، والعمالة للعدو، وسلاح الفتن، و"تقديس" المطلوبين للعدالة المحلية أو الدولية، والعبث بنسيج الطوائف الأخرى، فضلاً عن النسيج الوطني...؟!.

.. والقضية السورية؟

أما القضية السورية؛ فهي الكاشفة حتى إظهار السوءات (جمع سوءة وهي عورة الإنسان)، إذ كيف لمن يقول إنه يحمل تراث الحسين الشهيد أن يكون مع قتلته؟ كيف لهذا التراث العظيم أن يوظَّف لخدمة نظام قاتل؛ فيصبح المقاومون الأشاوس شبيحة لدى الأسد يقتلون الرجال ويغتصبون النساء؟ وكيف يرضى من خاض حرباً مدمرة من أجل حرية أسير (سمير القنطار)، أن يصبح أصمَّ إزاء أنين مئة ألف معتقل ومفقود في سوريا؟ فكيف إذا ما أصبح أغلى أسير في العالم (وقد كلف القنطار بلدنا آلاف الشهداء والجرحى والدمار) بوقاً لمجرم بحجم بشار الأسد؛ فيذهب إلى مهد "الربيع العربي" تونس، ويهتف بحياة بشار، فيستفز مشاعر التونسيين في مهرجان مخصص لفلسطين (17/8/2012)!. ثم كيف للناس أن تصدق بعد اليوم أن "حزب الله" كان يدافع عنها وعن الوطن وليس عن مشروع آخر، طالما أنه لا يرى خروق السيادة وقتل وجرح العشرات منذ أكثر من عام ونصف، وكأن أرض الشمال وبعض البقاع ليست لبنانية، وسكانها ليسوا لبنانيين!.

وأقبح من ذلك كله؛ أن يجعل السيد نصر الله من طهارة القضية الفلسطينية جلباباً لستر سوء مواقفه من الثورة السورية، فيقول: "نحن موقفنا في سوريا ـ منذ اليوم الأول للأحداث إلى اليوم ـ ننظر إليه بالعين الفلسطينية، بعين الصراع العربي ـ الإسرائيلي"، لكأن العين الفلسطينية تسيغ أن يقع الظلم على الشعوب الأخرى، وبهذا الحجم من الإجرام. علماً أن الظلم صار واقعاً على الشعب الفلسطيني نفسه، بعد دك جيش الأسد وشبيحته المخيمات الفلسطينية بالمدفعية الثقيلة، وتسببه بتهجير الفلسطينيين المقيمين فيها أو في بعض أحياء دمشق إلى لبنان أو الأردن. هؤلاء المهجرون مرتين أو أكثر لم ترهم العين الفلسطينية التي يرى بها السيد نصر الله، ولم تسمع أذناه أيضاً صوت شيخ الأقصى رائد صلاح (ثلث خطاب السيد نصر الله كان عما يجري في القدس والأقصى) وهو يلعن بشار الأسد وكل من يناصره، ويدعو إلى التبرع جُمُعاً على التوالي، فيستجيب أهل فلسطين في مناطق الـ 48، وفي الضفة وغزة للنداء، بحجم مدهش!.

لو كانت مخافة الله باللسان لكان المنافقون أخوف الناس، ولو كانت مخافة الله بكثرة العبادة لكان المتطرفون من إرهابيي هذا الزمان أفضل الناس؛ ولكن تقوى الله هي مراقبته في ما وقر في القلب وصدّقه العمل.

 

جبل النظام" يزحل على "باب الأحرار"

المستقبل/لم تكن أحداث مدينة طرابلس الدموية وما تخلّفه من ضحايا ومآس وتهجير ودمار حالة فريدة في الجغرافيا اللبنانية، إنما هي نموذج صارخ للبيئة الحاضنة للصراعات والإقتتال الدائر على الساحة اللبنانية في أكثر من منطقة، لكنها بالتأكيد هي الجرح الأقوى نزفاً والأكثر إيلاماً في هذا الجسم الممتلئ بالجراحات والندوب التي خلّفتها حقبة الوصاية السورية في لبنان، أو التي أرادتها بؤر تفجير دائمة تستدعي استدراج التدخل العسكري السوري مجدداً الى لبنان، قبل أن تقلب الثورة السورية أحلام آل الأسد الى كوابيس تطاردهم في مضاجعهم.

لا شكّ أن الفيحاء وتحديداً أحياء باب التبانة وجبل محسن والقبة والزاهرية، تدفع من دماء أبنائها الفقراء والمعوزين وأمنهم ومنازلهم شبه المعدمة ضريبة مواجهة الفتنة السنية العلوية التي يعمل النظام السوري بشتى الوسائل على تأجيجها في لبنان، بعد فشله الذريع في إنضاجها وزرعها في الداخل السوري، ولا شكّ أن أبناء طرابلس وحتى بعض المتحاربين على أرضها يعرفون أن مهماتهم القتالية بغض النظر عن صوابيتها أو عدمها، هي محاولة لإحباط المشروع البعثي الهادف الى زرع الشقاق بين أبناء المدينة الواحدة الى أي دين أو مذهب إنتموا، لكن ما بات مؤكداً أن الجرح الطرابلسي سيبقى نازفاً الى حين سقوط آخر مداميك النظام الأسدي في دمشق، ورفع الغطاء عن عملائه وأدواته المتحصنين في جحورهم في جبل محسن وغيرها، والذين آثروا الطائفة العلوية وتحويلها الى رهينة لمشاريع أسيادهم القابعين بما تبقى لهم من مربعات أمنية في دمشق، مربعات باتت تحميها الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والبوارج الحربية الروسية القابعة في الموانئ والمنتشرة على طول الشاطئ السوري وعرضه.

من الواضح أن بؤرة التوتر التي زرعها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ما بين باب التبانة وجبل محسن في العام 1976 واستخدمها في صراعاته مع القوى الطرابلسية طيلة مرحلة ثمانينيات القرن الماضي، عاد ليستعملها الإبن اليوم ويحولها جرحاً مفتوحاً ونازفاً كلّما دعته الحاجة لذلك، إما بالأصالة عبر عناصره المخابراتية المزروعة في طرابلس، وإما بالوكالة عبر أدواته من أمثال رفعت عيد ومليشياته المدججة بكل أنواع السلاح، ومن الثابت أن طرابلس ليست حالة فريدة في لبنان، إنما هي النموذج الأكثر انكشافاً وانفضاحاً ودموية حتى الآن، وما اشتباكاتها ومعاركها الا عينة عن البؤر الأمنية التي نشرها النظام السوري إبان إحتلاله للبنان في بيروت وضواحيها والجنوب والبقاع وحتى في جبل لبنان، وجعل منها مواقع صراع لبناني داخلي لا مؤشر على نهايته، في ظل غياب الحل السياسي وقصر يد الدولة على الحل الأمني والعسكري ووضع حدٍّ لهذه الظاهرة بشكل حاسم ودائم ونهائي.

مشكلة طرابلس وغيرها من مناطق التوتر، أنه في الوقت الذي يتآكل فيه النظام السوري، ويتداعى هيكله وتتساقط حجارته الواحد تلو الآخر، إما بالإنشقاق وإما بالقتل وإما بالإعتكاف أوالإنكفاء والتقهقر تحت تأثير ضربات الثوار، يصرّ البعض في لبنان من أمثال رفعت عيد المتربع على عرش مليشياته في جبل محسن على المضي في درب الإنتحار، عبر إشعال جبهتة الدائمة مع التبابة ومحيطها، والمشكلة أن هذا البعض لا يكتفي بالذهاب الى الخيار الإنتحاري بمفرده، إنما يغامر بكل طائفته حتى بنسائها وأطفالها الذين ينشدون الأمن والسلام والحياة الكريمة، ويصرّ على جرّ البلد معه الى الهاوية، وتحويل الأبرياء والفقراء الى ضحايا في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل.

وإذا كانت "حرب طرابلس" المفتوحة على كل إحتمالات التصعيد غير قابلة للحسم العسكري لأي من الطرفين، ليس بفعل توازن التسلح أو توازن الرعب أو توازنات اللعبة السياسية الدقيقة كما يقال، إنما بفعل تصميم الطرف الأقوى على الأرض، أي الغالبية السنية في طرابلس وكل لبنان على أن الحل لا يكون بالحسم ولا بالخيارات الأمنية والعسكرية، لأن هذه الغالبية بمن فيها مسلحوها المنتشرين على الأرض يؤمنون يقيناً أن الطائفة العلوية المراد لها أن تكون وقوداً لهذه الحرب، هي بريئة من مغامرات عملاء النظام السوري وعملائه وفي مقدمهم رفعت عيد، وبرأيي هؤلاء المقاتلين أنه "في المرحلة التي تلي سقوط نظام الأسد لا مكان في طرابلس لهذا الشخص (رفعت عيد) وشبيحته، ولن تؤخذ الطائفة العلوية بجريرته، لأنه لم يكن في يوم من الأيام يمثلها أو يدافع عنها، إنما حوّلها الى متراس يتلقى صدمات وخسائر حروبه الدائمة لحساب مشاريع نظام دمشق والمحور الإقليمي الذي يدور في فلكه".

 

رئيس اللجنة المركزية لتحضير زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان المطران كميل زيدان يعلن الإنجازات الميدانية لزيارة البابا الى لبنان

المستقبل/عقد رئيس اللجنة المركزية لتحضير زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان المطران كميل زيدان في مقر الرئاسة العامة لجمعية المرسلين اللبنانيين ـ جونية أمس، مؤتمراً صحافيا للاعلان عن الانجازات الميدانية واللوجستية المتعلقة بزيارة البابا وشرح كيفية المشاركة في الاحتفالات البابوية والتدابير الامنية اللوجستية لانجاح هذه الزيارة.

حضر المؤتمر الصحافي اعضاء اللجنة: المنسق العام للزيارة الاب مروان تابت، الامين العام لمجلس مطارنة الشرق الكاثوليك عضو اللجنة الاعلامية لتحضير الزيارة والمنسق عن الموقع الالكتروني الخاص بالزيارة الاب خليل علوان، ممثل طائفة الروم الملكيين الكاثوليك في هذه اللجنة الاب طوني ديب والمدير التنفيذي للجنة الوزارية من جانب الدولة اللبنانية العميد جوزف نجيم.

استهل المؤتمر بصلاة اعدت خصيصا لزيارة البابا الى لبنان، ثم كانت كلمة للأب عبده ابو كسم أكد فيها ان "زيارة قداسة البابا الى لبنان قائمة على قدم وساق بخلاف ما اشيع في الفترة الاخيرة عن تأجيلها".

ثم تحدث زيدان فتناول الاجراءات المتخذة لهذه الزيارة، مؤكداً "تحقيق هذه الزيارة". وأعلن "وصول سيارة البابا(Papa mobile)، وقد خرجت من المرفأ وسيتنقل فيها قداسة البابا بين حريصا ـ درعون ومدينة بيروت". وأعلن "اطلاق الحملة الاعلامية والاعلانية في 23 من شهر آب".

وأشار إلى أن "اللجنة الكنسية الممثلة بشخصه والاعضاء شكلت لجانا فرعية لكل حدث من الاحداث والمحطات". وشدد على أن "زيارة البابا للبنان جدية وقائمة، رغم الصعوبات الفنية والسياسية في المنطقة ولبنان، وهذا يزيد إصرار البابا على هذه الزيارة لمساعدة لبنان والمنطقة لينعما من جديد بسلام وأمن". وقال: "إن زيارته قريبة، ونحن مستعدون لاستقباله، ونأمل ونصلي أن تكون هذه الزيارة ربيعا حقيقيا للبنان والمنطقة ولكل المسيحيين والمسلمين".

وتحدث الأب تابت عن التحضيرات قبل الزيارة أو ما سمي بـ"السلم التصاعدي الاعلامي والاعلاني". موضحاً أن" من يمكنهم التحدث رسميا عن هذه الزيارة ستعلن أسماؤهم في لائحة مخصصة وموقعة من رئيس اللجنة المركزية المطران كميل زيدان".

بدوره، أعلن أبو كسم "تشكيل غرفة للصحافة والاعلام". وقال: "هناك 700 اسم صحافي ورد إلى مكتب الاعلام في القصر الجمهوري، وسيأتي نحو 65 إعلاميا مع قداسة البابا على متن طائرته، وسيقيمون في فندق "فينيسيا"، ويتنقلون في باصات خاصة بهم بمواكبة امنية لبنانية، وفي أماكن الاحتفالات هناك منصات خاصة بهم. كذلك، تم تأمين الأمور نفسها للصحافة اللبنانية المعتمدة وكذلك للصحافة الاجنبية". وتمنى على "جميع الصحافيين التزام هذه التدابير"، لافتا إلى "وجوب أن يكون لدى كل صحافي بطاقة اعتماد للدخول إلى غرفة الصحافة في فندق فينيسيا".

وتحدث عن "حصرية كل وسيلة إعلامية مرئية في نقل الحدث"، مشيراً الى "اننا اجتمعنا في مكتب الاعلام في القصر الجمهوري، واتفقنا على أن يكون الكلام عن هذا الموضوع موحدا من حيث المضمون، ومتنوعا من حيث الشكل".

وتحدث الأب علوان عن الموقع الالكتروني لهذه الزيارة، وقال: "تم تحضير عدد من المقالات الرسمية عن مواضيع عدة، ومن بينها لبنان كتاريخ وآثار وسياحة، إضافة إلى الكنيسة في لبنان والطوائف المسيحية في الشرق الاوسط وكنائس الشرق والارشاد الرسولي ومواقع الاحتفالات".

ثم كانت كلمة للعميد نجيم تحدث فيها عن الجانب التنظيمي الامني واللوجستي لزيارة البابا، وقال: "ستصدر كل الارشادات لكيفية الوصول إلى أماكن الاحتفالات في مواعيدها وبواسطة الوسائل الاعلامية، ونتمنى على جميع المؤمنين التقيد بالارشادات". وأشار إلى أن "لواء الحرس الجمهوري هو المكلف تأمين حماية البابا ومواكبته أثناء زيارته إلى لبنان".

الى ذلك وصلت اول من امس الى قصر بعبدا السيارة التي سيتخدمها ويستقلها البابا في تنقلاته العامة في لبنان ليكون أكثر وضوحاً للحشود والتي تسمى "البابا موبيلي" ، وتحمل على لوحة التسجيل شعار SCV1 أي دولة حاضرة الفاتيكان باللغة الإيطالية.

ويعود أول نموذج لها الى العام 1930، إلا أن أكثر من استخدمها كان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، خصوصاً عقب محاولة الاغتيال التي تعرض لها في 13 أيار 1981 بعد أن عمدت شركة "فيات" الايطالية الى تصميم سيارة نموذجية مصفحة وفيها زجاج مصفح، بحيث يمكن للبابا أن يقف أو يجلس فيها ويبارك المؤمنين الذين يشاهدونه.

وعمدت فيما بعد شركة "مرسيدس" الألمانية الى تصنيع سلسلة نماذج منها كان آخرها ما صمّمته في العام 2011 من سيارة خاصة تسير على الطاقة الكهربائية بالكامل. ويستخدم البابا هذه السيارة خصوصاً في رحلاته الراعوية داخل ايطاليا والرسولية خارجها، وتحمل شعاره. وعمد البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى تقديم بعضها كهدية لبعض الدولة التي زارها، فوضعت في متاحف خاصة أو بيعت الى منظمات لا تبغي الربح وتعنى بالنشاطات الانسانية.

أما البابا بنديكتوس السادس عشر، فلديه مجموعة منها من ماركات متعددة بينها: مرسيدس، فولكس فاغن، فولفو، بي.ام.دبليو وفيات.

 

إرتباك في زغرتا!

فادي عيد/جريدة الجمهورية

تراجعت بنحو ملحوظ المتابعة السورية للملف اللبناني إلّا من باب "الأمن الإلهائي"، الذي كان الوزير الأسبق ميشال سماحة أحد رؤوس جبله الجليدي، غير أنّ الأحداث المتتالية والمتسارعة يومياً في سوريا تجعل الحليف المسيحي أكثر إرباكاً من ذي قبل إن بشكلٍ حاد أو على حدّين متناقضين.

فرنجية يلتزم الدفاع عن سماحه، مع ما يثيره ذلك من اشمئزاز شمالي

أوّل هذين الحدّين هو حيال الوهن السوري الذي يُغيّب الغطاء السياسي الكبير لحركته الداخلية، وثانيهما حيال الحليف الداخلي الأساسي (حزب الله) ويرتبط بإعادة تموضع هذا الأخير بما لا يُحرق أصابعه إلى حدود اليد وكامل الجسد كذلك.

وفي المعطيات المتوافرة على هذا الصعيد، لاحظت أوساط مواكبة لحركة فريق 8 آذار أنّ الاضطراب جليّ في نشاطه السياسي سواء عبر مواقف رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون المتكرّرة حول "القاعدة"، أو من خلال اضطرار وزير الدفاع فايز غصن المحسوب على زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، إلى التمهيد لوجود "قاعدة" في الشمال تسهيلاً لمهمة وزير "الأسد" ميشال سماحة الذي كان يتحرّك لإلباس الثوب "القاعدي" لمتفجّرات منقولة في سيارته الخاصة!!

وقد لاحظت الأوساط أنّ حركة الأسد في لبنان أضحت شبيهة بحركة "فيل ضائع في محل لبيع الكريستال"، وتنعكس بالتالي على فريقه الخاص في لبنان، فعون يؤجّل انتهاء الأزمة وحسمها لمصلحة الأسد من ثلاثاء إلى آخر، وفرنجية يسعى جاهداً إلى تغطية فعل سماحة في دفاع عنه جعل الأمور أكثر وضوحاً، حتى لا يُقال وقاحة.

وقد قرأت الأوساط حركة فرنجية وفقاً لمجموعة مستويات، أبرزها:

- فرنجية يلتزم الدفاع عن سماحة، مع ما يثيره ذلك من اشمئزاز شمالي واضح سواء لدى المسيحيين أم السنّة، وبنحوٍ يصوّره مستميتاً في الدفاع عن نظام الأسد، من دون قراءة المعطيات والتطورات الجديدة، ومن دون الاهتمام بما كان يمكن أن تجنيه يدا الأسد على الشمال، فالموضوع لم يعُد مجرّد وفاء لصديق، بل ارتباط عضوي فيه ومعه ومع مصالحه، لأنّ عامل الوفاء يقتضي منع قتل الأخوة في الوطن، وليس العكس.

- يذهب فرنجية إلى حدود السير في قانون النسبية على رغم تأثيره القاتل فيه سياسياً، خصوصاً بعد انتصار "القوّات" في الكورة، وبعد انحسار نفوذه رويداً نحو زغرتا المدينة، نتيجة غياب غطاء الوصاية عن لبنان وابتعاد نفوذ "حزب الله" عن منطقته، ولكنّه صوّت لمصلحة النسبية (13 دائرة) وكأنّ ما يُطلب من "حلفائه" أمرٌ مطاع.

- فرحت القواعد الزغرتاوية لصمت فرنجية حين صمتَ ووضعته في خانة الحكمة والخطوة المدروسة، ليتبيّن بعد ذلك أنّ المسألة مجرّد توقيت سياسي لا أكثر، وهو مرتبط كلّياً أو جزئياً بسياسات ذات زوايا مختلفة عن زغرتا وزاويتها حتى بدا للأهالي هناك أنّ "القوات" تتقدّم بخطى ثابتة لاختيار مرشحين يشكّلون قاسماً مشتركاً بين الخيار السياسي الملتزم وبين توق الرأي العام إلى التفلّت من توق إلى وصاية من الماضي، في حين يستمرّ قائد "المردة" في تصعيدٍ غير مسبوق لمصلحة هذا الماضي وغير مفهوم الأبعاد.

زغرتا في حيرة من أمرها، إقطاعها حائر، تحالفاتها مرتبكة، "هلوسات" 14 آذار و"القوات" تجتاح أجيالها الجديدة، والخوف على خدمة أو مصلحة، يتردّد في الاقتراب من أبنائها هذه الأيام، باستثناء تردّد واحد مستجدّ، مَن يترشّح في زغرتا؟ طوني فرنجية أم يعود سليمان إلى الواجهة للمواجهة الكبرى؟

 

ميقاتي لـ"النهار": الاستقالة غير واردة تلافياً للفراغ لو أن هناك نيّة لإشعال الفتنة لكانت اندلعت منذ أشهر

سابين عويس/النهار

كل أجواء الفوضى المنظمة والتفلت الامني والاحتقان المذهبي السائدة منذ أشهر تؤشر الى أن الاستعدادات لتصدير الازمة السورية الى لبنان قد أنجزت، أو ربما الاصح أن الازمة باتت هنا. وليس المطلوب الا اذكاءها وتوسيع رقعة انتشارها حتى تؤدي مفاعيلها بالكامل.

يسيطر على البلاد مشهد بالغ الخطورة نتيجة الفلتان الامني المتنقل والمتعدد الوجه، ويتمثل في ظاهرتين قلما شهد لبنان لهما مثيلاً: ضرب هيبة الدولة بكل مؤسساتها وغياب السلطة السياسية القادرة على التحكم في ادارة شؤونها وشؤون الناس، وسط تراجع اقتصادي ومالي واجتماعي لا يقيم أي مسؤول له وزناً.

صحيح أن الغاية السورية حيال لبنان واضحة في نظر مراقبين سياسيين، وهي عينها حيال دول معنية بالازمة السورية: تفجير الاوضاع المحيطة، ويبدو ذلك جليا في محاولات التفجير التي تشهدها دول مثل تركيا او الاردن او المملكة العربية السعودية، لكن الفارق بين هذه الدول ولبنان أن لديها المناعة التي تحول دون أن تصيبها محاولات التفجير في حين أن لبنان لا يفتقد الى تلك المناعة فحسب، وانما هو بيئة حاضنة ومرحبة وميسرة لها. وهذا ما يوفر لفريق سياسي الحظوظ لنجاح كل محاولات زرع الفتنة أو التخريب، فيما يوفر للفريق الآخر الحظوظ باستهداف الحكومة الغائبة أو المغيبة عما يدور حولها نتيجة اداء ضعيف يشكوه الحلفاء قبل الخصوم.

لا يخفي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امتعاضه مما آلت اليه أوضاع حكومته والاستهداف المركز الذي تتعرض له بهدف اسقاطها. لكن الملف الحكومي لا يشكل بالنسبة اليه أولوية أمام ما تشهده البلاد من انكشاف على الازمة السورية ومساع لنقلها الى الداخل اللبناني.

ويرى أن البلاد في حاجة الى عاملين أساسيين لتجاوز محنتها: المناعة والتماسك بين اللبنانيين. فالبلاد في رأيه في خطر كبير ولا أحد يعلم كيف تنتهي الامور وأين تنتهي. ويؤمن بأنه بقطع النظر عما ستؤول اليه الاوضاع في سوريا، فان لبنان سيكون المتأثر الأكبر كما هو حاصل حالياً.

واذ يتحفظ عن اطلاق أي تقديرات أو توقعات حيال الازمة السورية، لا يرى استقرارا قريبا في المنطقة نتيجة تلك الازمة. لكن ما يهمه في الدرجة الاولى هو حماية الداخل اللبناني من الشظايا المتطايرة.

ويعي أن امكانات الحكومة ليست كبيرة جدا أمام ضخامة التطورات، لكنه مؤمن بأن السلطة السياسية، بالتنسيق بين أطرافها الاساسيين، تعالج كل ملف على حدة وتتعامل مع كل أزمة مستجدة بمفردها. "فالمشهد الذي رأيناه يوم الاربعاء الماضي كان مشهد حرب، أما اليوم فقد أصبح من الماضي وطريق المطار لا يمكن أن تقطع مرة جديدة"، يقول ميقاتي أمام "النهار"، كاشفا أن لدى القوى السياسية في البلاد ارادة قوية لانهاء الحوادث "بساعتها" ومنع تفاقمها. ويضيف:" لو أن ثمة نية لدى بعض الاطراف كما نسمع من هنا وهناك لاشعال الفتنة، فان ما شهده لبنان في الاشهر الاخيرة كان كفيلا باشعالها".

لكن طريقة المعالجة أصابت هيبة الدولة؟ "صحيح" يجيب ميقاتي، الا انها وفرت على البلاد حمامات من الدم. فأنا أقبل بأن تصاب هيبة الدولة اليوم على أن تسقط قطرة دم واحدة. الجيش والقوى الامنية لا يمكن ان تكون في المواجهة". فهذا في رأيه يخدم المخططات الموضوعة لاستدراج الجيش الى المواجة. "صحيح ان المعالجات تستغرق وقتا، لكنها في النتيجة تصل الى تحقيق المبتغى" يضيف رئيس الحكومة، مؤكدا "أن الامن لا يتم بالتراضي ولا يتحقق بالقوة عندما تكون نتيجة استعمال القوة الانزلاق الى المواجهة، بل يتم بالحكمة والتروي".

رغم الاجواء المحتقنة سياسيا وأمنيا، يبدو ميقاتي مطمئنا الى المرحلة المقبلة، ويحرص على أن يقرن اطمئنانه بالمعطيات المتوافرة لديه. فالفتنة تحتاج الى أكثر من طرف، وهذا ليس متوافرا. والمعالجات لفكفكة المطبات والفخاخ جارية على نار هادئة. صحيح أن الاصطفاف السياسي حاد الى درجة أنه لا يعكس امكان اتحاد اللبنانيين او تماسكهم لمواجهة الفتنة، لكن ميقاتي يخالف هذا الانطباع ويرى أن على القوى السياسية الحد من الاصطفاف قدر الممكن واطالة فتيل الانفجار والعمل على سحبه ريثما تنجلي الامور وتتوضح الصورة.

ماذا عن الحكومة؟

لا يشعر زائر السرايا أن الحكومة مهددة أو أن رئيسها يعيش في أجواء الاستقالة.

فالاستقالة في الظروف الراهنة غير واردة لدى رئيس الحكومة. الرافض ادخال البلاد في الفراغ، وان بدا مقتنعا بأن البلاد في حاجة الى حكومة استثنائية لا حكومة تكنوقراط أو حياد لأن الظروف الاستثنائية الراهنة في نظره تتطلب حكومة استثنائية تعكس وحدة اللبنانيين. "أما الاستقالة لادخال البلاد في الفراغ فهذا أمر غير وارد".

يتحفظ ميقاتي عن الحديث عن زيارته للمملكة العربية السعودية واللقاءات التي أجراها، لكن في أوساط من يعكس ارتياحه الى الدعم العربي الذي تحظى به حكومته معطوفا على دعم غربي يخالف روزنامة التوقعات الداخلية بسقوط قريب للحكومة.

 

ورقة عشيرة المقداد كبديل عن ورقة سماحة

 مهى عون/السياسة

شهدت الساحة الداخلية في لبنان خلال الفترة الماضية حالة من الفلتان والفوضى, ساد خلالها قلق لدى اللبنانيين ورهبة من احتمال تجدد الحرب الأهلية, وذلك على خلفية وجه الشبه ما بين أجواء هذه الفترة الأخيرة وتلك التي رافقت أجواء بدايات الحرب الأهلية في لبنان, والتي تميزت بانهيار أجهزة الدولة الأمنية وسقوط هيبة الدولة وتفكك معظم مكونات السلم الأهلي.

التحكم بالشارع المسيطر عليه من قبل ميليشيات متخمة بالسلاح الخفيف امتد على بعض مناطق الضاحية الجنوبية من بيروت وصولاً إلى طريق مطار رفيق الحريري الدولي. أما الجدير بالذكر فهو أن التصعيد والحماوة اللافتة اللتين ميزتا هذه الفترة لم يسببهما فقط الغضب الذي أخذ شكل رد فعل عنيف لدى عشيرة آل المقداد, على خلفية خطف ابنها في دمشق, ولكن ربما كان سببه أيضاً حالة الهيجان التي سببتها التغطية الهستيرية المتناقضة لأخبار تواترت بشأن مقتل المخطوفين اللبنانيين ال¯11 منذ 22 مايو الماضي في سورية في الغارات التي شنتها قوات النظام على مدينة أعزاز السورية.

في كل الأحوال, يبقى المستبعد أن يكون تنظيما "حزب الله" وحركة أمل, الضابطان جيداً لكل ما يجري في الضاحية, بعيدين أو غير معنيين عن مجريات هذه الأحداث فصولاً وتفصيلاً, هذا إن لم نقل ب¯"المشبرحي" كما ترى بعض الأوساط أنهما مسؤولان مباشرة عن افتعالها أو أقله عن تغطيتها, إذ من الصعب جداً لعائلة تعيش ضمن هذا المربع الأمني التابع إلى "حزب الله" في الضاحية الجنوبية والمحكم السيطرة عليه من قبل أجهزة الحزب, أن تقوم عائلة مهما اشتد ساعدها بما قامت به عائلة المقداد من دون "قبة باط" أقله لوجستية من قبل أجهزة الحزب.

ولكن لا بد من ربط "مسرحية المقداد" بقضية الوزير السابق ميشال سماحة الذي أحدث خبر اعتقاله بجرم نقل المتفجرات في سيارته دوياً هائلاً في الأوساط السياسية. فالخطورة الفائقة لا تكمن فقط في هول الاعترافات التي أدلى بها سماحة والتي كشف فيها حقيقة تنفيذه لتعليمات من قيادات أمنية سورية بواسطة اللواء علي مملوك, ولكن أيضاً في ما أبعد من التحقيقات عنه بشأن نية النظام السوري في افتعال فتنة طائفية في لبنان, علها تريحه من ناحية احتمال تحولها منطلقاً لحرب أهلية في الداخل السوري. ففي تعمد زرع العبوات الناسفة في مناطق مختلفة على الأراضي اللبنانية كانت تتلطى نوايا خبيثة من نوع آخر, ليس أقلها إيجاد وسيلة لإخراج النظام السوري من مأزقه القاتل ومن ورطته المميتة. ولكن حين فشل هذا المخطط بسبب إلقاء القبض على الوزير سماحة على يد قوى الأمن اللبناني على خلفية أفلام فيديو تصوره وهو ينقل بيديه المتفجرات في سيارته, كان لا بد من اجتراع وسيلة أخرى وورقة بديلة هذه الورقة البديلة تجسدت في تمثيلية شبه سريالية نظراً إلى سرعة وغرابة تسلسل أحداثها تجسدت على أرض الواقع بظهور مفاجئ لعنتريات عشيرة المقداد.

وترى بعض الأوساط أن "حزب الله" اخترع هذا السيناريو بالكامل, بعد اعتقال سماحة من ناحية للتغطية على خطورة مضمون اعترافات هذا الأخير والتي تورطت بها بعض المراجع السورية, وربما "حزب الله" بالذات, ومن ناحية أخرى أيضاً لتوجيه رسائل باتجاهات مختلفة ومنها للدول الخليجية وتركيا. بطريقة أخرى يمكن القول إن الحزب كوكيل للمحور السوري-الإيراني وكونه يسيطر على القرار السياسي اللبناني, أراد من هذه المسرحية الهوليوودية استعمال الساحة اللبنانية كصندوق بريد. فهجوم العشيرة المقدادية على دول مثل قطر والسعودية وتركيا واختطاف احد رعاياها, من الصعب حصره في سياق تصرف عائلة أو عشيرة فحسب, أو تفسير تحديد ما سمي "ببنك الأهداف" من دون مساعدة أو إيحاء من جهة ما قوية ومتمكنة من قبضتها على أرض الواقع. كما لا يمكن فهم تصرف ما سمي اجنحة العائلة العسكرية ومواقفهم المتشددة على الصعيد الإقليمي فقط من منطلق غضب العائلة على اختطاف أحد أبنائها. والجدير بالذكر هو أن هذه المجموعة التي تسمي نفسها "عشيرة المقداد" قامت بتمثيل هذه المسرحية بصرف النظر عن الفجاجة والوقاحة المتمثلتين باختزال موقف ورأي مجموعة كاملة من اللبنانيين الشيعة المنتمين لهذه العائلة الكريمة والمحترمة, حيث تم عرض مختلف حلقات هذه التمثيلية باسمهم وعلى حساب سمعتهم.

لهذه الأسباب كلها وفي مقدمها فشل المخطط السوري الذي كان مقرراً تنفيذه على يد العميل سماحة, يمكن اعتبار تنصل الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير من مجريات الأحداث في لبنان, وتشديده على عجزه عن ضبط مجريات الأمور ضمن عشيرة آل المقداد, من باب "البلف" والنفاق المتعمدين لتغطية تورط أجهزته بهذه المسرحية, والتي تشكل في الواقع الضربة القاضية ورصاصة الرحمة على هيبة الحزب وادعاءاته بالشفافية والترفع عن المراوغة والنفاق.

إذا كان من السهل الاختباء وراء هذه العائلة, لتنفيذ عملية "البلطجة" التي لا يستطيع أن يقوم بها "حزب الله" في العلن, والتي قد تستحضر من جديد إلى الأذهان في حال حصولها على يد الحزب, ذكريات أحداث 7 مايو, لا يخفى على أحد هذا المخطط الذي توخاه الحزب لتنفيذ قطع الطرق ومنها طريق المطار, ولتوجيه تهديدات بالخطف للرعايا الخليجيين, ناهيك عن ملاحقة واختطاف بعض الأجراء والعمال السوريين الفقراء والذين لجاءوا إلى لبنان في أوقات سابقة سعياً وراء لقمة العيش.

وفي السياق نفسه ثمة من يقول إن هناك ما هو خفي وهو أعظم مما تداولته وسائل الإعلام, ذات أبعاد اخطر مما رشح من اعترافات لسماحة, العميل الوسخ للنظام القاتل. ولكن ما قيل يبقى الأكيد أن الأسد فقد سطوته على الداخل السوري, وأنه بصدد فقدانها في الداخل اللبناني أيضاً. فسورية النظام هي في مأزق من دون شك. ومساعي مخالب وأذرع النظام لتحريك الوضع في لبنان, أمنيا ومذهبيا, بواسطة بعض فصائل العائلات العاملة عند "حزب الله", يبدو وكأنها تصطدم جميعها بالحائط المسدود, وكما فشلت محاولة اغتيال الشيخين السنيين في منطقة البقاع في إثارة الفتنة الطائفية, فمجمل المساعي التي حيكت في الآونة الأخيرة بأسلوب استخباراتي رخيص, تبدو وكأنها هي الأخرى عاجزة عن إشعال نار الفتنة المذهبية السنية- الشيعية المطلوبة سوريا وإقليمياً وإسرائيلياً وحتى دولياً. لقد سقط قناع الكذب والرياء عند الحزب بسقوط سماحة, فبعد أن هوى العميل الأكبر على لائحة العملاء, وبعد أن تعرى وسقط ولوث معه كل من وضع يده بيدهم في الفترة السابقة, لن تفلح بعدها كل مسرحيات البدائل لتغطية السماوات بالقباوات.

كاتبة سياسية لبنانية

 

 

تركيا وحلفاؤها يستعدّون لتزويد الجيش الحر بمضادات تمكنه من فرض حظر جوي فوق حلب وادلب

واشنطن - من حسين عبدالحسين/الراي

أربعة عشر قاذف صاروخ «ستينغر» اميركي مضاد للطائرات ومحمول على الكتف، وعدد كبير من القاذفات الاميركية الاخرى الممكن استخدامها لمرة واحدة فقط، وصواريخ سام «ارض - جو» مشابهة، ومضادات من عيار 14 ميليمترا محمولة على آليات، وتدريب لمقاتلي «الجيش السوري الحر» في تركيا على استخدام هذه الاسلحة، وتزويد المقاتلين بمعلومات استخباراتية حول تحرك طائرات الاسد وقواته على الارض.

هذا ملخص «لائحة المشتريات» التي تعمل تركيا وحلفاؤها في الغرب والعالم العربي على تزويدها للثوار السوريين في الاسابيع القليلة المقبلة لتمكينهم من الحاق الهزيمة بطائرات قوات الرئيس السوري بشار الاسد وتنحية سلاح الجو من المعركة كخطوة اولى لاقامة منطقة حظر جوي فوق منطقة آمنة للمدنيين السوريين تمتد على مساحة محافظتي ادلب وحلب، حسب مصادر ديبلوماسية مطلعة في العاصمة الاميركية. وتقول المصادر ان «نجاح السوريين انفسهم في فرض حظر الجوي لا يحتاج الى قرارات من مجلس الامن او اعلان حرب من اي دولة ضد السيادة السورية».

وتعتقد المصادر نفسها ان فرص نجاح الثوار في اقامة المنطقة الآمنة من دون تدخل خارجي «كبيرة جدا».

من يحصل على هذه الصواريخ بين الثوار السوريين؟ وهل اسقطت الولايات المتحدة تحفظاتها على امكانية وصول اسلحة، وخصوصا صواريخ «ستينغر»، الى ايدي متطرفين؟

«الراي» علمت ان «مجموعة دعم سورية»، وهي تتشكل من سوريين-اميركيين وسوريين في المهجر عموما، هي على اتصال مباشر بقوات «الجيش السوري الحر» المقاتلة داخل سورية، وهي التي تقوم بعملية اختيار المقاتلين الذين يتواصل معهم الحلفاء ويزودونهم بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية.

هذه المجموعة كلفت برايان سايرز، وهو سبق ان عمل في «تحالف الاطلسي» في بروكسل وفي كوسوفو، للقيام بمهام مديرها التنفيذي. وترى المجموعة ان مهمتها تكمن في دعم «الجيش السوري الحر» ومساعدته في التحول الى جيش بديل عن الجيش النظامي لمرحلة ما بعد الرئيس بشار الاسد.

وهذا يتطلب، حسب مقابلة ادلى بها سايرز الى احد مواقع الاخبار الاميركية، «دعم على المدى القصير مثل التمويل، والدعم اللوجستي وتحسين وسائل الاتصال» لدى «الجيش السوري الحر». اما على المدى البعيد، يقول سايرز، فالمطلوب هو «اصلاح في القطاع الامني بشكل عام وتغيير عقيدة الجيش».

يذكر ان «وزارة الخزانة» الاميركية منحت، في 26 يوليو الماضي، استثناء من اي عقوبات مفروضة على سورية لهذه المجموعة لتمويل «الجيش السوري الحر».

في هذه الاثناء، يقول خبراء عسكريون اميركيون ان استخدام الاسد طائراته المقاتلة، خصوصا ذات الجناح الثابت، هو دليل على تراجع مقدرة قواته على الامساك بالارض. ويقول هؤلاء ان «قوات الاسد تعاني من ارهاق تام، فهي تنتقل من بقعة الى اخرى على مدى السنة والنصف الماضية، وهذا يعني انها بحاجة لنقل آلياتها مثل الدبابات والمدافع بشكل متواصل، وهذا كابوس لوجستي لدى اي جيش».

اضف الى ذلك نجح الثوار، حسب الخبراء، في السيطرة على معظم طرق الامداد في المناطق الشمالية حيث تدور المعارك، وخصوصا في منطقة جبل الزاوية جنوب شرق محافظة ادلب، عن طريق سيطرتهم على الحواجز العسكرية التي كانت تابعة لقوات النظام.

ويقول احد الخبراء ان آخر المعارك حول معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا اظهرت ان قوات الاسد «غير قادرة على استعادة الاراضي التي تخسرها، لذا فهي تحاول التعويض عن ذلك بشن هجمات من الجو». ويقارن الخبراء الاميركيون بين معركتي حمص وحلب، فيتوصلوا الى نتيجة مفادها ان القوات النظامية التي نجحت في تدمير احياء في حمص عن بكرة ابيها واجتاحتها بالمشاة، غير قادرة على فرض التكتيك نفسه في حلب، ولا هي قادرة على محاصرة الثوار في اي مساحة داخل المدينة ولا قطع خطوط امدادهم المتصلة بتركيا.

على العكس، يعتقد الخبراء ان معركة حلب تظهر انقلابا تدريجيا في موازين القوى لمصلحة الثوار. بيد ان «سلاح جو النظام مازال قادرا على انزال عقوبة جماعية بالاحياء التي يخسر السيطرة عليها لمصلحة الجيش الحر، وهو ما يحدث في الاسابيع القليلة الماضية».

ويقول ديبلوماسيون في واشنطن انه في وسط هذه الصورة العسكرية «سيساهم تحييد طائرات الاسد في خلق مناطق آمنة تماما تحت سيطرة الجيش السوري الحر، ويمكن ان يلجأ اليها المدنيون السوريون هربا من العنف في مناطق اخرى». حتى يحصل هذا، يحتاج الثوار الى الحاق الخسائر بنوعين من الطائرات، المروحية والثابتة الجناح.

الطائرات المروحية يتم استعمالها مساندة للقوة المقاتة على الارض، وهي تعطي افضلية كبيرة لقوات الاسد، لكن نقطة ضعفها، حسب الديبلوماسيين، هي انها عرضة للنيران الارضية مثل مدافع المضادات الرشاشة والصواريخ المحمولة على الكتف. وتحاول تركيا وحلفاؤها «تعزيز القوة النارية المضادة للمروحيات لدى الثوار».

اما الطائرات الثابتة الجناح مثل مقاتلات «ميغ»، فهي تستخدم بدلا من القصف المدفعي. ويقول الديبلوماسيون ان «مراقبة اداء طيارين الجيش النظامي يشير الى ان قصفهم عشوائي»، وانه «لا يأتي بالتنسيق مع المشاة ولا تغطية لتحركاتهم»، بل هو بمثابة «عقوبة جماعية كما كانت تفعل المدافع والدبابات في درعا وحمص وحماة وغيرها».

ويضيف الديبلوماسيون ان قرار مساعدة «الجيش السوري الحر» هو احد الخيارات التي تم طرحها في المناقشات بين الحلفاء المساندين للثورة السورية ضد حكم الاسد. اما السيناريوات الاخرى، فتضمنت «اقامة مظلة جوية باستخدام قواعد بطاريات صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات ومتمركزة على الجانب التركي من الحدود مع سورية»، لكن هذا السيناريو يتطلب بالضرورة اختراق السيادة السورية.

كذلك، تباحث الحلفاء، تركيا واميركا والدول الاوروبية والعربية، في امكانية شن حملة جوية محدودة في الشمال السوري لتدمير دفاعات الاسد الجوية والمطارات التي يمكن استخدامها لاقلاع وهبوط المقاتلات من دون الحاجة الى تدمير الدفاعات على مدى المساحة السورية بأكملها. لكن هذه الحملة الجوية، التي تحتاج الى ساعات معدودة، ستكون كذلك بمثابة اختراق للسيادة السورية، وهو امر تعارضه واشنطن من دون تفويض من مجلس الامن، حسب المصادر. يختم الديبلوماسيون: «هناك اجماع بين الحلفاء على ان انهيار نظام الاسد حتمي، السؤال هو المدة الزمنية التي يتطلبها والثمن الذي سيضطر المدنيون السوريون الى دفعه قبل ان يحصل ذلك... نحن نحاول في التعجيل من السقوط لتفادي وقوع المزيد من ضحايا على ايدي النظام وقواته».