المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 آب/2012

 

رسالة كورنثوس الأولى الفصل 13/1-13/المحبة

تكلمت بلغات الناس والملائكة، ولا محبة عندي، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن. ولو وهبني الله النبوة وكنت عارفا كل سر وكل علم، ولي الإيمان الكامل أنقل به الجبال، ولا محبة عندي، فما أنا بشيء. ولو فرقت جميع أموالي وسلمت جسدي حتى أفتخر، ولا محبة عندي، فما ينفعني شيء. المحبة تصبر وترفق، المحبة لا تعرف الحسد ولا التفاخر ولا الكبرياء. المحبة لا تسيء التصرف، ولا تطلب منفعتها، ولا تحتد ولا تظن السوء . المحبة لا تفرح بالظلم، بل تفرح بالحق. المحبة تصفح عن كل شيء، وتصدق كل شيء، وترجو كل شيء، وتصبر على كل شيء. المحبة لا تزول أبدا. أما النبوات فتبطل والتكلم بلغات ينتهي. والمعرفة أيضا تبطل، لأن معرفتنا ناقصة ونبواتنا ناقصة. فمتى جاء الكامل زال الناقص. لما كنت طفلا، كطفل كنت أتكلم وكطفل كنت أدرك، وكطفل كنت أفكر، ولما صرت رجلا، تركت ما هو للطفل. وما نراه اليوم هو صورة باهتة في مرآة، وأما في ذلك اليوم فسنرى وجها لوجه. واليوم أعرف بعض المعرفة، وأما في ذلك اليوم فستكون معرفتي كاملة كمعرفة الله لي. والآن يبقى الإيمان والرجاء والمحبة، وأعظم هذه الثلاثة هي المحبة.

 

عناوين النشرة

*يعقوب شمعون طليقاً بعد 27 عاماً في سوريا تنقّل بين المعتقلات ويرفض الكلام ومعتقلون لبنانيون لدى الجيش السوري في 13 تشرين الاول 1990.

*جان اوغاسابيان: لإعادة تشكيل لجنة متابعة لملف المخفيين في سوريا

*القبض على قاتل الراهب ايلي المقدسي في الضاحية

*"الدولة تطالب بعشرة حجاج وتنسى مئات المعتقلين في سوريا"/أبو دهن أثنى على جهود شربل وتمنى لو يحل مكان منصـور

*هل كان حسّان المقداد مكلفاً اختراق ثوار سوريا؟/محمد سلام/الوكالة الإنحادية للأنباء/

*سماحة: التحقيق والاعتراف... المحضر الرسمي الكامل للتحقيق

*بعد 20 عاما جانيت بطرس الخوند.. ترفع صوتها

*الافراج عن المخطوف الكويتي .. إتصل ببري شاكراً

*إطلاق الكويتي عصام الحوطي: تعرّضت للضرب وأشكر كل من اهتّم بقضيتي

*الكويتي المحرر:اتهموني بتمويل الثورة السورية وتعرّضت للضرب المبرح

*تظاهرة لطلاب "14 آذار" الاربعاء المقبل

*سليمان تلقى رسالة شكر من أمير الكويت لتحرير المواطن الكويتي واطلع من شربل على المفاوضات لاطلاق المخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا

*الراعي اطلع من وزير البيئة على التحضيرات لاستقبال البابا

*ناظم الخوري: على اللبنانيين تجنب الانزلاق والوقوع في الانقسامات والفتن

*احمد فتفت: الحل الجذري لمشكلة طرابلس هو بتسليمها الى الجيش

*كتلة "المستقبل" تدعم الجيش ومن حق النائب الانتقاد وإبداء الراي

*سامي الجميل التقى ترو: لمطالبة الدولة بالمعتقلين في سوريا

*وزير المهجرين علاء ترو: الحكومة اخذت قرارا بعدم مواجهة المواطنين بالقوة

*نعم لمطاري الحريري ومعوض/علي حماده/النهار

*الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع مواجهات عسكرية بالمنطقة

*نتانياهو: لبنان سيدفع ثمن أي هجوم ينفذه حزب الله ضد إسرائيل

*السفيرة الأميركية في بيروت: على النظام السوري احترام سيادة لبنان

*علوش: هدفنا واحد استقرار لبنان والدخول بشراكة حقيقية مع العرب

*تيار المستقبل ينفي ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول مسعاه إلى تعيين الشيخ أحمد الأسير كمفتي لمدينة صور

*14 آذار: شاركوا مع عائلاتكم وأولادكم في مسيرة الطلاب غداً إلى وزارة الخارجية

*أعنف هجوم من مسؤول سوري كبير على سليمان عبر السفير: اعتدنا عليه واعظا في الوقت الخطأ وناطقا بلسان غيره باللغات الغربية والتركية والقطرية وكل اعداء سوريا

*"الحياة" عن مصادر: برّي لم يضع طلب رفع الحصانة عن المرعبي على جدول أعمال مكتب المجلس

*قيادي في التيار الوطني الحر: النظام السوري يُصدّر أزمته إلى لبنان ويفرض الجناح العسكري لآل المقداد على "حزب الله"

*وفاة بائع المجوهرات في الصرفند متأثرا بجروحه

*اهالي الصرفند قطعوا اوتوستراد صيدا - صور احتجاجا على مقتل علي خليفة

*مجدلاني: نحن من يرفع شعار العبور الى الدولة وتصاريح نواب حزب الله للتعمية ومحاولة تغيير الوقائع

*الجيش اللبناني يتشدد مع مسلحي طرابلس ويدهم مخازن أسلحة... بدعم سياسي

*تعرّض مطرانية الكاثوليك في حلب لتخريب وأضرار في مطرانية الموارنة والمتحف البيزنطي

*جنبلاط ينتقد بشدة قمة طهران ويحيي الجيش الذي بسط سلطته في طرابلس

*جنبلاط: لا شك بفاعلية صواريخ المقاومة ولكن من حق اللبنانيين السؤال عن مصيرهم

*محاذير عدم التدخل في سورية/الياس حرفوش/الحياة/

*انحياز إيرانيّ في... داريّا/حازم صاغية/الحياة

*هل تكشف متفجّرات سماحة ترابطاً مع اغتيالات سابقة؟/انطوان سعد/جريدة الجمهورية

*مدير المكتب الإعلامي لبكركي وليد غياض لـ«الجمهوريّة»: بكركي غير موافقة على قانون الإنتخاب/الآن سركيس/جريدة الجمهورية

*زيارة البابا والانقسام المسيحي/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*ربطة العنق" التركية في حسابات "حزب الله/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

*يوم القدس: ليس بالسلاح وحده يحيا الإنسان/محمد مشموشي /الحياة

*هل حبيقة وراء خطفه لتغطية مجزرة أهدن؟ بطرس خوند: 20 سنة مخفياً في سوريا...لأنّ ذويه لا يقفلوا الطرقات/طارق نجم/موقع 14 آذار

*عون شو بعدك ناطر/جسي حرب/موقع 14 آذار

*دورة تشرين مهلة أخيرة لقانون الانتخاب إما قانون الـ60 معدلاً وإما تأجيل الاستحقاق/اميل خوري/النهار/

*ما هي صلاحية وزير العدل في الدعاوى على النواب/شارل رزق: يتجاوز دور "ساعي البريد" بالإرادة والخبرة/عباس صالح/النهار/

*مفخخات المخابرات السورية/ داود البصري/السياسة

*الصوت السنّي الغائب في الحكومة اللبنانية/خيرالله خيرالله/ايلاف

*الخوف على سوريا من الصوملة/ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

*الراعي عرض والصلح مواضيع انمائية واقتصادية واستقبل المرشد العام للجيش الفرنسي ومطران قبرص وكهنة

*المكتب السياسي الكتائبي حذر من "شبح الفتنة": لحل جذري للوضع الامني وضبط المعابر والحدود مع سوريا

*جنبلاط ل"الانباء": من سخرية القدر أن تتحول حركة عدم الانحياز الى حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان والاستبداد ضد شعوبها

*التلفزيون الإسرائيلي يكشف تفاصيل تدمير المفاعل النووي السوري واغتيال محمد سليمان

*إسرائيل توقعت حربا مع سوريا لم تقع.. ومسؤول أميركي كبير سابق يؤكد قيامها بتدميره/تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط

*إيران جزء من الحل بسوريا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*هل تصلح إيران كوسيط في سوريا؟/عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

*ملائكة ميشال عون.. ميراي وكلودين وشانتال/كلير شكر (فايسبوك)

*منصور في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران: لبنان يتطلع إلى استعادة الحركة دورها في إرساء السلام والامن في العالم

 

تفاصيل النشرة

 

 

يعقوب شمعون طليقاً بعد 27 عاماً في سوريا تنقّل بين المعتقلات ويرفض الكلام

معتقلون لبنانيون لدى الجيش السوري في 13 تشرين الاول 1990.

خاص – "النهار"/في غمرة الحرب الاهلية والعنف اليومي والخطف والاعتقالات في سوريا، افرجت السلطات السورية قبل ثلاثة اشهر في خطوة مفاجئة عن المعتقل يعقوب شمعون من الطائفة الاشورية، بعد اعتقال دام 27 عاماً امضاها متنقلاً بين المعتقلات وسجون فروع الاستخبارات السورية المختلفة والتي لا يعرف عددها بالضبط. وهو كان خلال الحرب في صفوف حزب الكتائب وقاتل مع "القوات اللبنانية" ايام كانت ميليشيا. وأفاد رئيس "لجنة المعتقلين السياسيين اللبنانيين في السجون السورية" علي ابو دهن، ان اللجنة ارسلت احد المعتقلين السابقين المفرج عنهم من اجل لقاء شمعون والاطلاع منه على المعلومات المتوافرة لديه عن بقية اللبنانيين المعتقلين في الزنزانات السورية، لكنها لم تتمكن من الحصول منه على معلومات تضاف الى السجل الموثق الذي تملكه اللجنة عن اعداد هؤلاء المعتقلين. لكن المهم في الامر ان بعثة اللجنة تمكنت من التعرف الى شمعون والتأكد انه كان رفيقاً للمعتقلين المفرج عنهم في معتقلات المزة وتدمر الذي يعد من اشهر معتقلات التعذيب والقمع، وقد ذاع صيت نظام البعث السوري من ورائها نتيجة لاعمال الاجرام التي ارتكبت فيها، اضافة الى ما تصفه "المعارضة السورية" بالمذبحة الكبرى التي ارتكبتها القوات الخاصة السورية بقيادة رفعت الاسد ضد المئات من المعتقلين من الاسلاميين واليساريين خلال الثمانينات في حقبة الصراع بين "الاخوان المسلمين" و "البعث السوري". وذكرت اللجنة ان شمعون كان رفيق زنزانة احد المعتقلين المفرج عنهم الذين ذهبوا لمقابلته.

اما اوساط "لجنة عائلات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية" فتكلم باسمها ايلي رومية شقيق المعتقل بشارة رومية، احد اقدم المعتقلين في السجون السورية بتهمة الانتماء الى حزب الوطنيين الاحرار، وأوضح ان ثمة تشابها ما بين اسم عائلة شمعون واسم معتقل لبناني اخر في السجون السورية هو جورج شمعون من بلدة سرعين البقاعية الجندي في الجيش اللبناني.

والجديد في الامر، ان المفرج عنه شمعون يعد من اقدم المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وقد شاهده الاسرى اللبنانيون في معتقل المزة العام 1987، ويتساوى تاليا في مدة الاعتقال مع مجموعة كبيرة مدرجة على لائحة المعتقلين في سوريا خطفتهم القوات السورية واستخباراتها السورية وبعض المتعاملين معها خلال الثمانينات من لبنان، منهم يوسف داود عون وطوني عقل شديد (صغبين)، علي موسى عبدالله (عيترون)، شامل حسين كنعان (شبعا)، علم الدين مهنا حسان (حاصبيا)، الياس اميل الهرموش، وغيرهم كثر اقتيدوا من لبنان واختفت آثارهم. والسؤال الكبير لدى لجان الاهالي والمعتقلين يختصر بأن خروج شمعون يسقط كل مبررات النظام السوري في رفض الاعتراف بوجود معتقلين لديه، كما انه يطرح سؤالاً عن الطرف المؤهل للاتصال مع الحكومة السورية للافراج عن المعتقلين ام ان الامر برمته ينتظر نهاية الحرب الاهلية في سوريا ؟

 

جان اوغاسابيان: لإعادة تشكيل لجنة متابعة لملف المخفيين في سوريا

 وطنية - 28/8/2012 شدد عضو "كتلة المستقبل" النائب جان اوغاسابيان على أن "عودة المخفي يعقوب شمعون أحد أقدم المعتقلين اللبنانيين من سوريا، تؤكد المطالب المحقة للاهالي"، داعيا الحكومة الى "إعادة تشكيل لجنة لمتابعة ملف المخفيين في سوريا، كما تتم متابعة ملف المخفيين الـ10 في سوريا". وقال أوغاسابيان، في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال": "من ضمن متابعة كل الملفات المرتبطة بالعلاقات اللبنانية - السورية، كان هناك ملف المخفيين قسرا في سوريا، وفي الوقت عينه، كان هناك لجنة مكلفة من قبل الحكومة اللبنانية برئاسة القاضي جوزف معماري، وتضم اعضاء من وزارات عدة، منها وزارة العدل والدفاع والداخلية والخارجية"، موضحا ان "هذا الملف شائك وله بعد انساني بغاية الاهمية والدقة، عملت عليه مع المسؤولين السوريين آنذاك بعيدا عن الاعلام، لكي لا نجرح عوائل المخفيين، وقد حاولت ابعاده كل البعد عن المزايدات". أضاف: "المخفيون في لبنان خلال الحرب اللبنانية ما بين 1975 و1990، يبلغ عددهم 17200 مخفي، وبعد عملية تنظيم "داتا" المعلومات بشأن المخفيين في سوريا، توضح أن هناك 615 اسم من المخفيين في سوريا، وهذا الموضوع ناقشته مع رئيس الوزراء آنذاك ناجي العطري في اجتماعات عدة، وكان باستمرار الرد من قبلهم أن لديهم 130 شخصا آنذاك، محكومون جنائيا، والآن أخلي سبيلهم كليا. وسوريا نفت نفيا قاطعا أن يكون لديهم 615 لبنانيا في سوريا"، مؤكدا انه "على الرغم من الاثباتات التي لدينا عبر الاذونات بالزيارة وغيرها، تبين أن الجهة التي تعطي السجن في الشام غير مربوطة بالسجن، وقد تبين لنا أن المخفيين السياسيين لا ارشيف لهم". وشدد على انه "يجب ابقاء هذا الملف بعيدا عن المزايدات والاعلام، لأنه بغاية الحساسية، ويجب احترام المشاعر الانسانية، وحق الاهالي اليوم استرجاع ابناءهم".

 

القبض على قاتل الراهب ايلي المقدسي في الضاحية

علمت "المركزية" ان قوى الأمن الداخلي ألقت القبض بعد ظهر اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت على عثمان صالح – سوري الجنسية، متهم بقتل الراهب ايلي جرجس المقدسي الذي عثر على جثته على شاطئ الناعمة منذ ايام. ووضع وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في أجواء التوقيف وتلقى التهاني، بعدما أطلعهما على بدء التحقيقات لمعرفة الأسباب والدوافع الكامنة وراء الجريمة.

 

"الدولة تطالب بعشرة حجاج وتنسى مئات المعتقلين في سوريا"/أبو دهن أثنى على جهود شربل وتمنى لو يحل مكان منصـور

المركزية- أثنى رئيس لجنة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن على جهود وزير الداخلية مروان شربل في قضية الحجاج المخطوفين في سوريا، وطالبه أن يحل مكان وزير الخارجية عدنان منصور للعمل على استدعاء السفير السوري علي عبد الكريم علي للحصول منه على معلومات تتعلق بالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لاطلاق سراح الأحياء منهم واسترجاع رفاة الأموات.

وقال في حديث لـ"المركزية": "سنتحرك بشكل سلمي في اتجاه وزارة الخارجية، وسنطلب من منصور تسليم الوزارة الى وزير الداخلية لأنه يعمل بجهد مكانه، على أمل اطلاق سراح المعتقلين في السجون السورية، خصوصا أن وزير الخارجية لم يطالب يوما السفير السوري بمعلومات عن المعتقلين". وتمنى على وزير الداخلية تسلم قضية المعتقلين في السجون السورية على أمل اطلاق سراحهم كما يحصل مع الحجاج، الذين نأمل عودتهم سريعا الى لبنان، وقال: "عتبنا على الدولة اللبنانية التي تطالب فقط بالحجاج المخطوفين وتنسى مئات المعتقلين في السجون السورية، الذين تزداد معاناتهم مع الحوادث الحاصلة في سوريا، حيث يموت الأحرار في الشوارع فكيف بالسجناء الذي لا مكان لهم سوى زنزاناتهم". أضاف "ندعو بأعلى الصوت كل السياسيين في لبنان والعالم وكل من يستطيع العمل من أجل الافراج عن المعتقلين"، مشيرا الى تحرك ستقوم به جمعية المعتقلين لقضية انسانية تصب في خانة اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".

وأشار الى ان الاتصالات مع الأمم المتحدة قائمة، ونتريث قليلا وفي حال لم تتم الاستجابة الى مطالبنا سنعمد الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن، الا أننا لا نزال تحت سقف الدولة اللبنانية ولا نريد أن نتخطى حدودها لأنها هي المسؤولة على رغم انها تظهر عدم مسؤوليتها، وكأنها تطلب أن نتمثل بما يفعله الآخرون من اعتصامات وقطع طرقات وحرق دواليب، ولكن قضيتنا انسانية ونريد معالجتها بالطرق السلمية والديبلوماسية. وسأل "من أجل 11 مخطوفا شكلت الدولة اللبنانية لجنة وزارية في ما لم تحرك ساكنا من أجل مئات المعتقلين في السجون السورية، على رغم أننا سلمنا 610 أسماء، سلمتها بدورها الى السلطات السورية التي نفت وجودهم، فمن أين أتى المحرّر يعقوب شمعون، مؤكدا وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية أسماؤهم معروفة، ومشيرا الى أن اطلاق سراحهم هو مسؤولية الدولة اللبنانية".

 

هل كان حسّان المقداد مكلفاً اختراق ثوار سوريا؟

محمد سلام/الوكالة الإنحادية للأنباء/

على ذمة مصدر مطّلع طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن حسّان المقداد المختطف في سوريا كان مكلفاً من قبل أمن حزب السلاح والاستخبارات الإيرانية باختراق ثوار سوريا، وقد نجح في الإيقاع بثلاثة منهم قتلهم نظام الأسد بالتعاون مع حزب السلاح في شهر تموز. ويقول المصدر إنه تم الإيقاع بحسان المقداد أثتاء محاولته اختراق شبكة الثوار في العاصمة دمشق، بعدما كان قد نجح في اختراق شبكة درعا.

الوكالة الاتحادية للأنباء تنقل لقرائها ما أورده المصدر، وعلى مسؤوليته، لعدم تمكنها من التدقيق في مضمونه الذي يتطلب التحقق منه جهازاً أمنيا، لا مجرد مؤسسة إعلامية، علماً بأن آل المقداد ينفون أن تكون لحسّان أي علاقة بحزب السلاح، ويصرون على أنه كان في سوريا هرباً من مذكرات توقيف لبنانية على خلفية مالية.

"من الذي خطط لاختراق الثورة السورية والجيش الحر؟، وهل كانت عملية الاختراق عادية أم لاصطياد أهداف كبيرة في الثورة؟، وما علاقة إيران وحزب الله بذلك؟، وكيف نجح شباب الثورة في إحباط أخطر عملية تجسس شاركت فيها أطراف سورية ولبنانية وإيرانية؟ . "القصة بدأت عندما وصل إلى دمشق مطلع تموز الماضي قادماً من دبي شخص لبناني يدعى حسان المقداد، يعمل في وكالة التنمية الأمريكية ويتقن اللغة الانكليزية، ويتحدث عن أنه مُوفد من المُنظمة الأمريكية لدعم المُعارضة في الداخل ولديه مشاريع كبيرة ويريد الاتصال المُباشر مع قادة الجيش الحر والكتائب ..

"كانت بحوزة الرجل مبالغ مالية نقدية تصل إلى نحو مليوني دولار، ومُستعد للدفع المباشر لمن يوافق على الاتصال به وتزويده بالمعلومات، كان يُصرّ على أن تُعقد اللقاءات في مكان خاص قرب السيدة زينب تم تجهيزه من قبل الأمن وزرعت كاميرات داخله ويتصل بغرفة عمليات يديرها مسؤولون من الحرس الثوري الإيراني بإشراف الفريق قاسم سليماني . "في واقع الحال كان حسان المقداد عضوا في حزب الله وعلى صلة مُباشرة مع مصطفى بدر الدين مسؤول الملف الأمني في الحزب وخليفة عماد مغنية، وفي دمشق كان على اتصال مُباشر مع رستم غزالة المسؤول الأول عن محاولات اختراق الجيش الحر، ولكن ما هو أخطر من ذلك كانت علاقة حسان المقداد مع قريب له يُقيم في الخارج ويتنقل بين استراليا ودبي وسبق أن التقاه في دبي برفقة شخصية أخرى من المُعارضة تُدعى شادي الخش وهو إسماعيلي يدير مؤسسة أنا للإعلام الجديد ويعمل واجهة مالية لزعيم الطائفة الاسماعيلية في العالم كريم أغا خان الرابع وشريك بشار الأسد في مشاريع كبرى تصل الى مليارات الدولارات .

"الرجل الذي أوصل حسان المقداد إلى الجيش الحر في الداخل كان قريبه من أصل سوري ويُدعى أشرف المقداد وقد أمّن له لقاء مع عدد من الضباط من درعا بزعم أنه سيقدم له دعماً مالياً بقيمة 170 مليون ليرة، وبالفعل تم اللقاء على مقربة من درعا حيث قامت خلية مُشتركة من مُخابرات النظام و حزب الله بتصفية ثلاثة من الضباط في 22 تموز الماضي وهم النقيب نزار عوني المسالمة والملازم أول نزار عمر الحريري والملازم خالد عبدالله الزعبي .

"بعد ذلك عاد حسان المقداد الى دمشق وطلب منه اختراق الكتائب فيها لإفشال خطة تحرير العاصمة وعرض على بعض الوسطاء عشرة ملايين ليرة من أجل الاجتماع مع القيادات البارزة في العمل الميداني، مع وعود بتأمين أسلحة مُضادة للطيران بزعم أنه يتكلم نيابة عن الأمريكيين مُستفيداً من أنه يعمل في وكالة التنمية الامريكية، وكادت مُحاولاته تنجح لولا الكشف عن عملية التصفية التي تمت في درعا والتحقيقات التي أثبتت انه مُتورط فيها إلى جانب أشرف المقداد والذي يرتبط فعلياً منذ سنوات مع رستم غزالة بحكم صلته بالاستخبارات العسكرية .

"عندما اكتشف الجيش الحر الموضوع تم إعطاء معلومات مزيفة لحسان لاستدراجه الى منطقة مُحررة قرب دمشق، بعيداً عن أجهزة الأمن ورقابة حزب الله اللصيقة له، وفعلاً وقع المقداد في الكمين، حيث اعتقل وبحوزته أموال وأجهزة تصوير وتسجيل الكترونية عالية الدقة، وأدلى باعترافات كاملة عن دور قياديي حزب الله واستخبارات النظام وعملائهم في الخارج وخاصة العميل الخطير أشرف المقداد والجاسوس المُستتر شادي الخش في محاولات اختراق صفوف الثورة .  "ما إن فشلت مُحاولة الاختراق واعتقل العقل المُدبر لها حتى جنّ جنون النظام وحزب الله وتُرجم هذا الجنون في الهجوم على أعزاز بشكل غير مسبوق وطار صواب حزب الله الذي بدأت الوحدات الخاصة لديه بخطف السوريين في لبنان وتسليمهم لعائلة المقداد ... "حزب الله هدد بقتل المخطوفين السوريين إذا تم بث اعترافات المقداد التي تكشف أخطر عملية تجسس أفشلها الجيش الحر، وعملاء النظام سارعوا الى نفي التهمة عنه واعتبار ان عائلة المقداد ضد حزب الله في محاولة لتبرئة بعض العُملاء من التهمة ... "الايام القادمة سوف تكشف مزيداً من الأسرار وستفضح عُملاء النظام الذين يحاولون اختراق الثورة السورية . " هل صحيح أن حسّان المقداد قام بما اتهمه به المصدر المطلع؟ السؤال الإخباري موجّه إلى خلية الأزمة اللبنانية التي تدير موضوع المختطفين كي تجيب الرأي العام اللبناني إما بالنفي أو بالتأكيد، فمن حق كل لبناني أن يعلم ما السبب الذي فجّر أرضه، أهو مظلومية المخطوف أم غضب المتآمر على الشعبين السوري واللبناني. 

 

سماحة: التحقيق والاعتراف... المحضر الرسمي الكامل للتحقيق

جريدة الجمهورية     الاثنين 27 آب 2012

الاجتماع الأول... سماحة: بيوصلوها مطرح اللي منقلن من دون ما يعرفو لمين ولا كيف ولا وين ولا شو بدو يصير

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26618

الاجتماع الثاني... سماحة: فيك تروّح نواب وإذا مفتي عكار موجود يرّوحوه

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26619

الاجتماع الثالث: سماحة يُسلم الأموال والمتفجرات للتنفيذ

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26620

المحضر الأول... سماحة: أخطأت في الموافقة على تفجير أهداف لبنانية

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26622

المحضر الثاني... سماحة: وُضعت المتفجرات في سيارتي في مكتب المملوك وإني نادم وأشكر الله أن تدخلت عنايته في الوقت المناسب

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26625

محضر التحقيق مع سائق سماحة فارس بركات

http://www.aljoumhouria.com/news/index/26623

 

 

بعد 20 عاما جانيت بطرس الخوند.. ترفع صوتها

الاثنين, 27 أغسطس 2012 20:11/رفعت زوجة المخطوف بطرس خوند صوتها اليوم. وقالت جانيت خوند للـ"MTV": الدولة لم تقم بأية مبادرة بشأن بطرس خوند المخطوف منذ 20 عاما وكنا نأمل ان يتم بحث موضوعه بموازاة قضية المخطوفين في سوريا وأسأل: هل المطلوب ان ننظم تظاهرات او ان نقفل طرقات؟ ولكننا لن نقوم بذلك لأننا سلمنا أمرنا للدولة وعليها ان تعيد المعتقلين في السجون السورية الى ذويهم.

 

الافراج عن المخطوف الكويتي .. إتصل ببري شاكراً

الاثنين, 27 آب 2012/تبلغ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل خبر إطلاق المخطوف الكويتي عصام ناصر الحوطي. وشكر الرئيس ميقاتي الأجهزة الأمنية وكل من ساهم في الافراج عن الكويتي المخطوف، ولا سيما أبناء المنطقة. واتصل الرئيس ميقاتي مهنئًا بسلامته. و أجرى المخطوف الكويتي عصام الحوطي فور إطلاق سراحه اتصالاً برئيس مجلس النواب نبيه بري، شاكرًا "الجهود المكثفة التي بذلها للافراج عنه". وأجرى الرئيس بري اتصالًا بالسفير الكويتي عبد العال القناعي أبلغه فيه إطلاق سراح الحوطي وأنه بخير. وسيعقد هذا المساء مؤتمر صحافي في منزل عضو الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" بسام طليس في بريتال لشرح تفاصيل عملية الإفراج عنه. واشارت قناة أوتيفي أن المخطوف الكويتي المفرج عنه توجه الى السفارة الكويتية بمواكبة الجيش اللبناني

 

إطلاق الكويتي عصام الحوطي: تعرّضت للضرب وأشكر كل من اهتّم بقضيتي

بعلبك – "النهار"/عند التاسعة والربع مساء أمس كانت النهاية السعيدة لقضية خطف المهندس الكويتي عصام الحوطي من دون دفع فدية مالية ومن دون أن يتم توقيف أحد من الخاطفين وهو كان خطفه مسلحون قبل ظهر السبت الفائت قرب منزله في بلدة حوش الغنم البقاعية. سيناريو عملية تحرير رجل الاعمال الصيداوي أحمد زيدان في شهر كانون الاول الفائت تكرر أمس مع اختلاف واحد والمفاوض واحد رئيس مكتب شؤون البلديات في حركة "أمل" بسام طليس اضافة الى ضغوط مارستها القوى الامنية على المطلوبين في المنطقة على مدى 3 أيام من خلال الملاحقة الامنية المشددة وعمليات دهم مكثفة في محيط بلدتي حور تعلا وبريتال طاولت منازل عدد كبير من المطلوبين في المنطقة وخصوصا بلدتي حورتعلا وبريتال وأسفرت عن توقيف عدد منهم وان كانوا ليسوا على علاقة مباشرة بعملية الخطف.

ومن دارة طليس في حزين شرق بعلبك أطل الحوطي وبين أحضانه طفلته حنان (3 أعوام) في حضور زوجته ووالدها الى ضباط في قوى الامن الداخلي. وأكد الحوطي للاعلاميين انه تعرض للضرب أثناء عملية خطفه جراء مقاومته لهم وقال: "لم يكن بودي أن يحصل ما حصل ولو بعرف رح يصير هيك كنت خليتن يخطفوني من زمان فداء لوحدة الكويت ولبنان وتحمل ابنتي جنسية البلدين". وتوجه بالشكر الى الرؤساء الثلاثة ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري اضافة الى الشعب والجيش اللبناني ودولة الكويت على اهتمامهم بقضيته. ووفق رواية الحوطي أنه في البداية أقدم شابان مسلحان على اقتياده خلال خروجه من منزله فور عودته من أحد المطاعم في المنطقة وعمد الى مقاومتهما واطلاق الصرخات فانضم اليهم أربعة مسلحين آخرين عمدوا الى ضربه بمسدسات حربية، وأكد أن خاطفيه اتهموه بتمويل الثورة السورية، وشتموا الدول العربية، لافتا الى انه خلال عملية الخطف أقدم أحد الخاطفين على اطلاق عيارات نارية مما دفع الآخرين الى الاعتراض على هذا الفعل". ولدى سؤاله إذا ما تم دفع فدية لاطلاقه، أجاب: انه لا يعلم. وسأل أحد أقاربه الموجودين ان كان تم هذا الامر! في المقابل أكد طليس "عدم دفع فدية مالية وان ما حصل بتحرير الكويتي عصام الحوطي هو تأكيد لوحدة الشعبين اللبناني والكويتي". وما حصل مع الشقيق الحوطي نفذته مجموعات من الخاطفين ايضا ضد لبنانيين بغية الحصول على فدية مالية. وأضاف: "بغض النظر عن ظروف عملية الخطف، فان نتيجة الضغط الذي حصل والاتصالات المكثفة، كانت الافراج عنه". وقال: "انا عملت في هذا الموضوع بتكليف من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تابع الامور ساعة بساعة بغية العمل لاطلاق الحوطي. وتكللت في النهاية جهود الجميع بعودة الرجل الى عائلته". وقبيل منتصف ليل امس جرى نقل الحوطي الى بيروت بمواكبة أمنية من مخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي.

 

الكويتي المحرر:اتهموني بتمويل الثورة السورية وتعرّضت للضرب المبرح

الاثنين, 27 أغسطس/كشف المحرر الكويتي عصام الحوطي خلال مؤتمر صحافي عقده في منزل مسؤول البلديات في "حركة امل" بسام طليس في بحزين-البقاع، انه تعرض للضرب المبرح من قبل خاطفيه وانهم اتهموه بتمويل الثورة السورية. وشكر الحوطي الرؤساء الثلاثة وخص بالشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري والجيش اللبناني ودولة الكويت على مساعيهم لاطلاقه، مؤكدا انه لم يتم دفع فدية لاطلاقه.

وعلمت "النشرة" ان الحوطي يتوجه الان الى السفارة الكويتية في بيروت.

 

تظاهرة لطلاب "14 آذار" الاربعاء المقبل

وضع ممثلو المنظمات الشبابية والطلابية في قوى "14 آذار"، النائب ميشال فرعون في أجواء تحركهم المقرر يوم الاربعاء، للمطالبة بطرد السفير السوري في لبنان والغاء المعاهدات اللبنانية السورية، كما دعوه إلى المشاركة في الاعتصام.  النائب فرعون، وعد الطلاب بتلبية الدعوة، مؤكدا ان التمادي في الانتقاص من سيادة لبنان مرفوض مصادر المنظمات الطلابية أكدت للـ"mtv" ان عددا كبيرا من نواب وقياديي "14 آذار" سيشاركون في المسيرة والاعتصام امام وزارة الخارجية، التي قد تتحول إلى مقر دائم للتظاهر والتصعيد حتى طرد السفير السوري.

 

سليمان تلقى رسالة شكر من أمير الكويت لتحرير المواطن الكويتي واطلع من شربل على المفاوضات لاطلاق المخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا

وطنية - 28/8/2012 هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بإطلاق المواطن الكويتي عصام الحوطي، معربا عن أمله خلال استقبال السفير الكويتي عبد العال القناعي في "ألا تؤثر هذه الحادثة على العلاقة مع الكويت التي كانت دائما الى جانب لبنان وقدمت ولا تزال المساعدات في شتى المجالات"، محملا السفير القناعي تحياته الى امير الكويت صباح الاحمد الصباح و"محبة الشعب اللبناني للشعب الكويتي". وشدد رئيس الجمهورية على "وجوب استمرار التحقيقات والملاحقات القضائية وكشف الفاعلين والقائمين بأعمال الخطف"، معتبرا انهم "لن يتمكنوا عاجلا ام آجلا من الاستمرار في التواري من وجه العدالة والقانون، وتاليا من تأدية الحساب على افعالهم، وحض، في الوقت نفسه، على "تكثيف العمل في اتجاه اطلاق سائر المخطوفين واعادتهم الى ذويهم واهلهم".

رسالة شكر من امير الكويت

وكان السفير الكويتي نقل الى رئيس الجمهورية تحيات أمير الكويت وشكره للذين ساهموا في اطلاق المخطوف الحوطي وفي طليعتهم الرئيس سليمان، مؤكدا ان "ما حصل لن يؤثر على العلاقات الوطيدة بين البلدين منذ عقود طويلة".

وتلقى الرئيس سليمان رسالة من امير الكويت شكر له الجهود التي بذلت لتحرير الكويتي المخطوف.

وزير الداخلية والبلديات

وهذا الموضوع بحث فيه رئيس الجمهورية مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل واطلع منه ايضا على المفاوضات الجارية لاطلاق المخطوفين اللبنانيين العشرة في سوريا.

المدير العام للأمن العام

واطلع الرئيس سليمان من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الوضع الامني على المعابر، اضافة الى المعلومات والمعطيات المتوافرة في شأن بعض الملفات الامنية المطروحة.

نائبان سابقان

وعرض رئيس الجمهورية مع النائبين السابقين جبران طوق وفيصل الداود للتطورات السائدة في لبنان.

رئيس الليبيرالية العالمية

واستقبل الرئيس سليمان رئيس الليبيرالية العالمية هانس فان بالين مع وفد، بحيث شدد على "أهمية التعاون مع لبنان في اطار الاتحاد الاوروبي وعلى صعيد الليبيرالية الدولية"، معتبرا ان "لبنان يمكنه ان يقدم الكثير الى المنطقة واوروبا". ووجه السيد بالين دعوة الى الرئيس سليمان ليحل ضيف شرف على مؤتمر الليبيرالية الدولية الذي سيعقد في ابيدجان منتصف تشرين الاول المقبل.

وافاد بيان ل"تيار المستقبل" ان أمينه العام أحمد الحريري زار على رأس وفد من "التيار" ضم كلا من: منسق العلاقات الخارجية نائب رئيس اتحاد الشباب الليبرالي الدولي ربيع فخر الدين ومنسق مكتب القدس في "تيار المستقبل" عضو مجلس البلدية خليل شقير، ورئيس الليبيرالية الدولية هانز فان بالين يرافقه الامين العام الليبيرالية الدولية اميل كيرجاس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجرى عرض المستجدات المحلية والدولية والاقليمية.

وفد مخيم الشباب الفلسطيني

وزار القصر الجمهوري وفد المخيم السنوي السادس للشباب الفلسطيني الذي يحمل هذه السنة عنوان "كنيسة المهد".

 

الراعي اطلع من وزير البيئة على التحضيرات لاستقبال البابا

ناظم الخوري: على اللبنانيين تجنب الانزلاق والوقوع في الانقسامات والفتن

 وطنية - 28/8/2012 - استهل البطريرك الماروني لقاءاته في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان باستقباله صباحا وزير البيئة ناظم الخوري يرافقه المستشار غسان صياح الذي عرض مع البطريرك للاوضاع العامة في لبنان. واشار الخوري بعد اللقاء الى "ضرورة التعاطي بروح المسؤولية العالية من قبل الدولة والمسؤولين"، ودعا الى المواطنين الى الوعي لتجنب الانزلاق والوقوع في الانقسامات والفتن". وأعلن انه أطلع البطريرك الراعي على الوضع البيئي العام والمشاريع والقوانين البيئية التي تقوم بها الوزارة وعلى التحضيرات الجارية لاستقبال قداسة البابا في ايلول المقبل، كون الوزير الخوري هو رئيس اللجنة التحضيرية الحكومية لزيارة قداسته. بعد ذلك، التقى الراعي وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم فرع بريتش كولومبيا - كندا ومن المركز العالمي للدراسات الفينيقية.

وقد شكر الوفد للبطريرك الراعي زيارته الاخيرة الى كندا وقدم له نسخة عن معاهدة تعاون اكاديمية بين المركز العالمي للدراسات الفينيقية والمركز الفينيقي للدراسات في جامعة مدريد اسبانيا.

بعدها التقى البطريرك الراعي رئيس بلدية جونية انطوان افرام والفنان غدي الرحباني.

 

احمد فتفت: الحل الجذري لمشكلة طرابلس هو بتسليمها الى الجيش

كتلة "المستقبل" تدعم الجيش ومن حق النائب الانتقاد وإبداء الراي

 وطنية - 28/8/2012 أكد عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت أن "الجيش بحاجة إلى غطاء سياسي من الحكومة لكي يضبط الوضع في طرابلس"، مشيرا الى أن "المطلوب اليوم من الحكومة اتخاذ قرار جريء يقتضي بنزع السلاح من جميع الاطراف في طرابلس وبموافقة "الحزب العربي الديمقراطي"، والحل الجذري للمشكلة يكمن بتسليم طرابلس إلى الجيش".

وذكر، في حديث الى محطة "الجديد" التلفزيونية بأن "الامين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد أعلن انتماءه للرئيس السوري بشار الاسد و"حزب الله"، وهو يرفض تسليم سلاحه، بالتالي هو من يفتعل المشاكل".ولفت الى أن "هناك ميليشيا تابعة للنظام السوري هي من تفتعل المشاكل في طرابلس باستمرار"، مؤكدا أن "تيار المستقبل ليس لديه أي ميليشيا بل لديه مناصرون فقط، ونحن لا نملك الامكانات المادية لتسليح مناصري التيار". وطالب فتفت "جماعة عيد وحزبه" بـ"تسليم سلاحهم الى الجيش اللبناني طالما هم يعلنون أن لديهم ثقة بقائد الجيش اللبناني، لكن في الحقيقة آخر ما يمكن أن يقوموا به هو تسليم سلاحهم الى الجيش اللبناني". وقال: "الظاهر أن كل ما يحصل في طرابلس من قبل الفريق الآخر (جماعة رفعت عيد) له هدف يتعلق بالانتخابات القادمة وهو نوع من الابتزاز من أجل فرض مرشح معين من قبلهم للانتخابات القادمة 2013 يتوافق مع رأيهم السياسي". أضاف: "بالمصالحة التي جرت في العام 2008 بطرابلس ورعاها آنذاك الرئيس سعد الحريري وكنت حاضرا ودفع يومها من جيبه الخاص نحو سبعة ملايين دولار وحصلت جبل محسن يومها على قسم كبير من هذه الاموال للتعويض على الاهالي الموجودين في هذه المنطقة، ولم يلتزموا يومها بتعهداتهم بتسليم السلاح، ولم نتحدث يومها بأي شيء له علاقة بالاتخابات النيابية آنذاك".

وتابع: "المواطن اللبناني حر في عملية الاختيار في الانتخابات النيابية ومن غير المقبول أن يفرض عليه شخص معين لانتخابه بقوة السلاح كما يحصل اليوم في طرابلس من خلال تصرفات رفعت عيد وجماعته". وشدد على "أن الجميع في طرابلس لديه مصلحة بحصول تهدئة في المدينة وليس من مصلحة احد اشعال معركة في المدينة، وحتى رفعت عيد وحزبه ومعه الطائفة العلوية الكريمة ليس من مصلحتهم أو لديهم رغبة بإشعال المنطقة أو تدهور الاوضاع في طرابلس، لكن في الحقيقة هناك قرار سياسي مصدره دمشق ينص على اشعال المنطقة بشكل مستمر لأنها تسهم بالتغطية عما يحصل في سوريا وتسمح بنقلها الى مكان آخر". ولفت الى "وجود مشكلة سياسية كبيرة في مدينة طرابلس تحديدا وتتطلب معالجتها وجود قرار سياسي جريء من الحكومة ومن أجل مجابهة الفتنة التي تأتينا من سوريا وهناك حل واحد هو تسليم المدينة للجيش اللبناني ونزع السلاح الموجود بداخلها من قبله".

وأوضح فتفت أن "موضوع اسقاط الحكومة الميقاتية ليس له علاقة بالاحداث التي تحصل في مدينة طرابلس إنما في الحقيقة إسقاطها يحصل في مكان آخر، ومن يحرض على إسقاط الحكومة في مدينة طرابلس ليست قوى الرابع عشر من آذار وليس من مصلحتها أن تستعمل الساحة الطرابلسية لهذا الغرض".

وعن قضية المعتقلين اللبنانين والمفقودين في السجون السورية، وصفها فتفت بـ"القضية الكبيرة" التي يفترض معالجتها بأسرع وقت ممكن، خصوصا أن هناك المئات أو ربما الآلاف من اللبنانين من جميع المناطق اللبنانية لا يزالوا مفقودين في سوريا وحتى من مدينة طرابلس هناك اشخاص كثر خطفتهم المخابرات السورية من المدينة في وقت سابق ولا يزال مصيرهم مجهولا".

ورأى أن "اهتمام الدولة اللبنانية اليوم بموضوع المخطوفين الاحدى عشر ومعهم حسان المقداد بالامر الجيد والمهم، لكن بقية المفقودين والمخطوفين من سنوات ألا يتطلب ذلك اهتماما من الدولة اللبنانية لمتابعة قضيتهم؟!" من جهة أخرى، علق فتفت على موضوع رفع الحصانة النيابية عن النائب معين المرعبي، وقال: "نحن في تيار المستقبل نمثل تنظيما سياسيا وكتلة ديمقراطية ولسنا حزبا شموليا، وهناك احترام لجميع النواب الموجودين في الكتلة والاحترام متبادل بين الجميع ولنا حرية في التعبير عن رأينا".

وتابع: "معين المرعبي ليس عضوا في تيار المستقبل بل هو في كتلة تيار المستقبل وهناك فرق بين الانتماء للتنظيم السياسي والانتماء الى الكتلة". موضحا " أن المرعبي هو في الحقيقة من اكثر الاشخاص الداعمين لمؤسسة الجيش اللبناني وهو اول من طالب بنشر الجيش اللبناني على الحدود والقيام بواجبه بمنع التهريب وحماية اللبنانين".

وأردف: "النائب المرعبي حامل قضية، وحقيقة هو حامل قضية أهل عكار والشمال ويؤكد في العلن أنه يعبر عن هموم المواطن العكاري ومتطلباته واحتياجاته". ولفت الى أن "كتلة المستقبل من الاساس كان موقفها واضحا والجميع يعرف ذلك وهو دعمها لمؤسسة الجيش اللبناني وتحدثنا مع قيادة الجيش اللبناني وأعلنتها بوضوح لقائد الجيش اللبناني".مؤكدا أن "المرعبي ليس في خط معارض للخط الذي تسير به المؤسسة العسكرية بل هو داعم لها، لكن هو ضد التقصير الحاصل في بعض الاماكن من قبل بعض الافراد والضباط في هذه المؤسسة والتي يفترض إصلاحها ووضعها في المسار الصحيح لها".  وأوضح أن "من حق النائب الانتقاد، والدستور اللبناني، تحديدا في المادة 39 واضح من حيث اعطاء الحرية لأي شخص معني بإبداء رأيه بأي موضوع كان من دون أن يحاكم عليه حتى ولو كان في موقع الانتقاد". وإذ نفى وجود "أي عملية لتوزيع الادوار داخل كتلة المستقبل في موضوع قضية النائب المرعبي"، قال: "موقفنا كما ذكرت واضح من الاساس بدعم المؤسسة العسكرية ولكن كل ما نطلبه هو وقف التجاوزات والتقصير الذي يحصل من بعض الافراد والضباط في هذه المؤسسة".

وعن قضية الوزير والنائب السابق ميشال سماحة والكلام عن أنه "نقل المتفجرات بهدف تأمين الاستقرار"، قال فتفت: "هذا ليس دور ميشال سماحة، بل دور الجيش اللبناني. وسماحة قام بعمل ارهابي من خلال نقل المتفجرات وتسليمها لمن يمكنه تنفيذ الجريمة. هذا عمل ارهابي موصوف بغض النظر عن المستهدف من وراء هذا العمل، إضافة الى أنه في التحقيق استهدف لبنانيين وسوريين. كما ان العبوات اللاصقة التي يتم وضعها على السيارات الشبيهة بالعبوات التي فجروا بها جورج حاوي وسمير قصير ومي شدياق، هل هي موجودة لمنع الجيش الحر من تهريب السلاح أم أن الجيش السوري هو الذي يضع الالغام على السيارات؟" في الختام، لفت فتفت الى "أن مساء اليوم هناك تحرك في ساحة سمير قصير وهو عبارة عن اعتصام، وغدا هناك تحرك ليس لـ"14 آذار" بل للمنظمات الطالبية في "14 آذار" وليس الاحزاب، هذه المنظمات هي التي دعت لتظاهرة لطرد السفير السوري من لبنان، وهذا العنوان ليس كبيرا أو مبالغا به، فهو يتطاول على رئيس الجمهورية ويتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".

 

سامي الجميل التقى ترو: لمطالبة الدولة بالمعتقلين في سوريا

وزير المهجرين علاء ترو: الحكومة اخذت قرارا بعدم مواجهة المواطنين بالقوة

 وطنية - 28/8/2012 استقبل منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وزير المهجرين علاء الدين ترو، في مكتبه في بكفيا، وعرض معه ملف المهجرين والمصالحة في بريح.

وعلى الاثر، أوضح ترو انه وضع الجميل في "صورة كل ملفات المصالحات وعودة المهجرين الى مناطقهم في الجبل والاراضي اللبنانية كافة"، مشيرا الى انه "تم التركيز على مصالحة بريح. وتحدث عن "الدور الكبير للرئيس الجميل والنائب سامي الجميل في معالجة بعض الصعوبات التي تعترضنا في موضوع بريح وتم الاتفاق على تذليلها من اجل انجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن وعودة الاهالي، لنختم بذلك المصالحات في البلد وليعود آخر مهجر الى منزله وأرضه في لبنان".

وردا على سؤال عن التطورات الامنية في البلاد، لفت ترو الى ان "الصعوبات الامنية كبيرة وحالة التفلت كبيرة ايضا، الا ان الجيش والقوى الامنية تحاول قدر الامكان ان تعالج هذه المشاكل"، مشيرا الى ان "الوضع الاقليمي متفجر وتحديدا في سوريا وله انعكاساته على الوضع اللبناني، خصوصا موضوع المخطوفين اللبنانيين في سوريا". وأوضح ان "الحكومة اخذت قرارا بعدم مواجهة الاهالي والمواطنين اللبنانيين او استعمال القوة ضدهم، وهي تحاول معالجة هذه المواضيع بالطرق السلمية وبحزم، كما يجري في طرابلس لمعالجة المشاكل بين بعل محسن وباب التبانة".

وعن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، قال ترو: "هناك لجنة وزارية لمتابعة ملف المعتقلين في السجون السورية، ونأمل ان يتحرك هذا الملف اليوم في ظل هذه الظروف الامنية الصعبة من اجل سلامة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وان تحاول الدولة اللبنانية ودول العالم الضغط على سوريا لاطلاق هؤلاء المعتقلين من دون وجه حق في السجون السورية".

الجميل

من جهته، شكر الجميل وزير المهجرين على زيارته، آملا ان "يساهم هذا اللقاء بإنهاء ملف بريح في القريب العاجل"، وقال: "سنحاول انهاء الملف بأجواء ايجابية ووفق خطة متفق عليها، لنطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان بشكل يليق بأهل بريح وشهدائها".

أضاف: "اما في ما يتعلق بالمهجرين عن لبنان قسرا، وهم المعتقلون في السجون السورية، وبعد كل النفي الذي سمعناه في خلال السنوات الثلاثين الماضية، تبين ان هذا الملف حقيقي كما كنا نقول".

واشار الى ان "هناك لائحة طرحت سابقا تتضمن اسماء اكثر من 300 معتقل في السجون السورية، ومن بينهم كتائبيون وعناصر من الجيش اللبناني ورهبان وغير ذلك"، مشددا على ان "هؤلاء اللبنانيين موجودون في سوريا وعلى الدولة اللبنانية ان يكون لديها الكرامة للمطالبة بهم وان تدافع عن حقوقهم".

وتابع: "اليوم نحن بحاجة الى ان يتحرك الجميع اكثر من أي وقت مضى، إن على صعيد الحكومة او فريق 14 آذار او المعارضة السورية او المجتمع الدولي او أي جهة يمكن ان تساعد في كشف مصير هؤلاء اللبنانيين وعودتهم سالمين الى لبنان، فنحن نطلب مساعدتهم".

وذكر ان "من بين المعتقلين عضو مكتب سياسي اسمه بطرس خوند الموجود منذ العام 1994 في السجون السورية، كما ان هناك مئات اللبنانيين، لذا فقد حان الوقت لكي تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها". وقال: "نحن لسنا قطاع طرق ولا نؤمن بأسلوب الخطف ولا نعرف التصرف بهذه الطريقة وهذه الامور ليست من ثقافتنا ولا من طريقة عملنا، بل نحن نؤمن بالمؤسسات وبالدولة والمجتمع الدولي وكل الجهود الديبلوماسية لتحقيق اهدافنا، وانطلاقا من هنا نتمنى ألا يخذلونا".

وحذر الجميل من انه "في مكان ما هناك اشخاص يموتون في الخارج ومن واجباتنا ان نطالب بحقوقهم"، وقال: "نأمل ألا يدفعنا احد للوصول الى مرحلة نتصرف فيها بشكل لا يليق بنا او ببلدنا".

وعن تحرك طلاب 14 آذار باتجاه وزارة الخارجية للمطالبة بطرد السفير السوري، اكد الجميل ان "حزب الكتائب كان من الداعين لهذه التظاهرة"، مشيرا الى انهم "سيشاركون بشكل اساسي فيها". وأمل ان "يكون هذا التحرك بداية لمجموعة تحركات هدفها الحفاظ على كرامة الدولة اللبنانية على صعيد العلاقات الخارجية".

 

نعم لمطاري الحريري ومعوض

علي حماده/النهار

طبيعي ان يقف "حزب الله" وحلفاؤه من جماعات نظام في سوريا ضد اعادة فتح مطار رينه معوض الدولي، وطبيعي ان تكون حجته في ذلك الزعم ان الغاية من المطالبة بفتح مطار رينه معوض استقدام السلاح الى الشمال اللبناني ومنه الى الداخل السوري المحتدم. وطبيعي ان يكون موقف "حزب الله" عنيفا في مواجهة المطلب المشروع بتشغيل مطار القليعات الذي يعود الى الواجهة كل مرة يقدم فيها الحزب والجمهور الذي يتم تشغيله" بالريموت كونترول" على قطع طريق مطار رفيق الحريري الدولي، والاعتداء على حرية السفر والتحرك منه واليه. وقد تكررت هذه الاعتداءات على اهم مرفق عام في البلاد مرات ومرات وتحولت الطريق المؤدية اليه منطقة مفتقرة الى المقومات الدنيا من الامان، حيث لا سيطرة للدولة ولاجهزتها العسكرية والامنية سوى على الدائرة الضيقة من المطار نفسه. حتى هذ السيطرة منقوصة بمعنى ان "حزب الله" يسيطر ايضا على المرفق نفسه، ولا يمكن التحرك منه واليه وداخله الا تحت رقابة امن الحزب الذي يعشش في كل مكان. انهم يسيطرون على جهاز امن المطار قيادة وافرادا. ويتحكمون في الامن العام ولوائحه ومعلوماته ومراقبة الوافدين والمغادرين. اكثر من ذلك انهم موجودون مباشرة عبر عسسه المدنيين من عاملين وموظفين في كل زوايا المبنى وعلى المدارج نفسها. وهنا لا بد من التوقف امام مشكلة المدارج: فكل العارفين بما يحصل في مطار رفيق الحريري الدولي يتلقون معلومات مفادها ان احدالمدارج في المطار ( الشرقي) يقع تحت سيطرة امنية تامة من "حزب الله"، الى درجة اعتباره واقعا ضمن ما يسمى "المربع الامني للحزب" حيث صار محرما على القوى الامنية الشرعية. ونسأل هؤلاء الذين يعتبرون ان الغاية من تشغيل مطار رينه معوض شمالا هي تهريب السلاح، ماذا تنقل الطائرات الايرانية الآتية الى بيروت؟ الأموال؟ السلاح؟ هل تنقل مسؤولين مخابراتيين ينزلون من الطائرات مباشرة الى ارض مطار ليستقلوا سيارات مموهة بزجاج اسود؟ ام بضائع يتم ادخالها ايضا من خارج دائرة الجمارك، فتحمل في شاحنات آتية من الضاحية الجنوبية وتعود اليها مباشرة بدون رقيب او حسيب؟ سؤالنا هنا: من يضمن سلامة الناس في مطار رفيق الحريري الدولي مادامت هناك حالة شاذة تتجسد بتحويل "حزب الله" المطار الى محمية؟  ان وجود الدولة في المطار ظاهري فحسب مثلما هو وجودها في كل بيروت حيث الاحتلال المليشيوي المستمر منذ غزوات ٢٠٠٨. هذا بالتحديد ما يفرض على الحكومة واجب تشغيل مطار رينه معوض الذي لا يحتاج سوى الى تنفيذ لقرار سابق اتخذ في مجلس الوزراء. اننا لا نتنازل عن مطار كبير شهدائنا رفيق الحريري، لكننا ما عدنا نرضى بأن تبقى صلة لبنان بالخارج رهينة حزب مسلح يمارس حالة احتلالية توسعية وعدوانية في كل بقعة من بقاع لبنان. استنادا الى ذلك نطالب بتشغيل مطار شهيدنا الآخر رينه معوض.

 

الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع مواجهات عسكرية بالمنطقة

وكالة أنباء الأناضول التركية/توقّع جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" أن تواجه تل أبيب خلال العام القادم حالة من عدم الاستقرار في المنطقة التي ستواصل توترها في ظل وضع يميل نحو الاتجاه الإسلامي ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات عسكرية غير مخططة سلفًا. وقد جاء ذلك في تقرير للجهاز قدّمه اليوم إلى رئيس الأركان بني غنتس حول تقديراته الاستخبارية السنوية وحلل فيه التهديدات والمخاطر التي يتوقع لإسرائيل مواجهتها خلال العام القادم. وقال التقرير، الذي حمل توقيع قائد قسم الاستخبارات في الجيش "افيف كوخافي"، ان إسرائيل ستواجه السنة القريبة محيطًا إقليميًا غير مستقر ومتوتر وإسلامي أكثر من الماضي، ما سيخلق سلسلة من الأزمات الإقليمية والداخلية وتزيد من حساسية اللاعبين الأساسيين في المنطقة ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات عسكرية غير مخططة سلفًا.

 

نتانياهو: لبنان سيدفع ثمن أي هجوم ينفذه حزب الله ضد إسرائيل

الحياة/بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسالة تهديد إلى الحكومة اللبنانية بواسطة ديبلوماسي غربي رفيع المستوى ،قال فيها إن إسرائيل سترد على أي "استفزاز" من جانب حزب الله وأن دولة لبنان ستدفع الثمن. ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين عن نتانياهو قوله للدببلوماسي الغربي، خلال لقائهما قبل عدة أسابيع في القدس، إنه "بالنسبة لنا حكومة لبنان هي المسؤولة عن كل ما يجري في أراضيها". وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن نتنياهو أوضح للدببلوماسي الغربي أن إسرائيل ترى بحزب الله جزءا من الحكومة اللبنانية، ولذلك فإنه في حال هاجم حزب الله إسرائيل فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة شديدة ولن يميز بين حزب الله ودولة لبنان التي يعمل من أراضيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن "نتانياهو لم يدخل في تفاصيل لكن أقواله تعني أنه في أية مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في المستقبل سيهاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا وبنى تحتية في لبنان مثل محطات توليد الكهرباء وموانئ ومطارات ومباني حكومية وليس فقط أهدافا تابعة لحزب الله". وأضافت الصحيفة أن رسالة التهديد هذه تأتي في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لمواجهة عدة سيناريوهات قد تتطور إلى مواجهة مع حزب الله. ويتعلق السيناريو الأول بمحاولة حزب الله، على خلفية احتمال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أن ينقل من سوريا إلى لبنان أسلحة كيميائية وصواريخ أرض – أرض وصواريخ مضادة للطائرات، وقد أعلن نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال الشهور الماضية أن إسرائيل ستدرس مهاجمة شحنات أسلحة كهذه لمنع وصولها إلى أيدي حزب الله.

وتشير التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي الى أن هجوماً إسرائيلياً كهذا قد يؤدي إلى رد حزب الله على شكل هجمات صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. ويتعلق السيناريو الثاني بهجوم إسرائيلي أو أميركي محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية، وتشير التقديرات الإسرائيلية في هذه الحالة إلى أن حزب الله سيستجيب لطلب حرس الثورة الإيرانية بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل وبضمن ذلك إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب ومنطقة وسط إسرائيل كلها.

 

السفيرة الأميركية في بيروت: على النظام السوري احترام سيادة لبنان

لبنان - يو بي أي/دعت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي "النطام السوري" الى احترام سيادة لبنان، كما اعربت عن قلق بلادها لترؤس ايران لحركة عدم الإنحياز. وقال بيان للسفارة الأميركية مساء اليوم الاثنين، بعد اجتماع كونيللي الى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب مقاتي، ان السفيرة "كررت دعوة الولايات المتحدة الى أن يحترم نظام الأسد سيادة واستقلال واستقرار لبنان". واشار الى أن كونيللي دعت جميع الأطراف إلى "ممارسة ضبط النفس وإلى احترام استقرار وأمن لبنان". وأعربت السفيرة الأميركية بحسب البيان عن "قلق الولايات المتحدة تجاه رئاسة إيران لحركة عدم الإنحياز"، وما ينوي مؤتمرها انتهاجه هذا الأسبوع. وقالت "إن استمرار إيران في دعم نظام الأسد من دون تمييز، يمنعها من تسهيل حل سياسي للأزمة في سورية بشكل فاعل". ونقلت لميقاتي "ثقة حكومة الولايات المتحدة في أن أعضاء حركة عدم الإنحياز لن ينقادوا من إيران إلى اتخاذ إجراءات تبدو أنها تتغاضى عن دعم إيران نظام الأسد وعن تجاهلها التزاماتها في ما يتعلق بمنع الانتشار النووي". ورحبت كونيللي بالإفراج عن المخطوف اللبناني حسين علي عمر في عطلة نهاية الأسبوع "من خاطفيه السوريين". ودانت خطف أي أشخاص على أساس الجنسية أو الطائفة أو العرق أو من أجل مكاسب إجرامية ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. وعبرت عن قلق الولايات المتحدة "إزاء العنف في مدينة طرابلس (الساحلية الشمالية) اخيرا"، كما عبرت "عن تقدير الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية إضافة إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للعمل معا لصون الهدوء في لبنان".

 

علوش: هدفنا واحد استقرار لبنان والدخول بشراكة حقيقية مع العرب

علوش: هدفنا واحد استقرار لبناأكد منسق تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش ان حزب الله يستخدم مشروع الصراع العربي الاسرائيلي لبث المشروع العقائدي ولاية الفقيه الذي يتعلق بالماورائيات، سائلا "لماذا يريد حزب الله ان يقاتل اسرائيل تحت سلطة الولي الفقيه؟"، مطالبا اياه بوضع سلاحه بأمرة الدولة. علوش وفي حديث لقناة "BBC" شدد على أن "تيار المستقبل لا يخجل بأن النظام السوري هو اشهر اعدائه ونعتبر ان الكثير من التفجيرات في السنوات الماضية كانت بتدبير النظام السوري ونتذكر قضية ميشال سماحة لنتأكد بان اتهاماتنا ليست بافتراء" متمنيا ان تنتصر الثورة السورية "لتأمين الاستقرار في سوريا ولبنان ولا مصلحة لنا بأي تمرير عسكري لان لبنان لديه الكثير من مناطق الضعف ونشجع الثورة السورية ان تقوم بذلك من الدول الاخرى وتركيا هي الاقوى". وأضاف: "لدينا هدف واحد هو استقرار لبنان وان ندخل بشراكة حقيقية مع العرب على مختلف المستويات والمطالبة بالديمقراطية في سوريا لا تضر بالعرب ومصالحهم".

 

تيار المستقبل ينفي ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول مسعاه إلى تعيين الشيخ أحمد الأسير كمفتي لمدينة صور

أصدر تيار المستقبل البيان الآتي: ينفي تيار المستقبل نفياً قاطعاً ما تداولته بعض وسائل الاعلام المعروفة الإنتماء والخلفية حول مسعاه إلى تعيين الشيخ أحمد الأسير كمفتي لمدينة صور.

ويكرر التيار احترامه التام والكامل بآلية تعيين المفتين في المناطق مع حرصه الشديد على احترام المرجعيات ورجال الدين كافة، مذكراً بأن التيار كانت له مواقف واضحة حيال سائر الأحداث التي حصلت ولا داع لتكرارها منعاً لنكء الجراح. ويدعو التيار الإعلاميين والصحافيين الذين يشيعون هكذا أخبار إلى توخي الدقة، لأن البلد لا يحتمل شائعات قد تفضي إلى ما تحمد عقباه.

 

 

14 آذار: شاركوا مع عائلاتكم وأولادكم في مسيرة الطلاب غداً إلى وزارة الخارجية

"النهار" – خاص

حضت "رسالة 14" وهي نشرة داخلية على الإنترنت توجهها الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى عدد محدود من الشخصيات والناشطين، على المشاركة بكثافة في المسيرة الطالبية المقررة إلى مقر وزارة الخارجية "مع عائلاتكم وأولادكم".

وجاء فيها: "يجب دعم تحرك الطلاب الأربعاء (غداً) بمسيرتهم التي تنطلق عند السادسة مساءً من جامعة القديس يوسف (شارع هوفلان) في اتجاه وزارة الخارجية- الاشرفية، وذلك للأسباب الآتية وغيرها:

1 - لأن التظاهرة تحمل مطالبنا مجتمعين: دفع الدولة الى تحمّل مسؤولياتها لإنهاء الفلتان الأمني - وضع اليد على المخلّين بالأمن – الإفراج عن المخطوفين – وضع حدّ لمعارك طرابلس ونزع السلاح – طرد السفير السوري – المطالبة بإلغاء معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية التي أبرمت في مرحلة الوصاية.

2 - لأن المبادرة أتت من الطلاب بدون "إيحاءات قيادية".

3 - لأن اللبنانيين الذين يشاهدون انهيار دولتهم لا يكتفون بالبيانات المكررة وبالمواقف السياسية.

4 - لأن طابع التظاهرة حضاري، سلمي، ديموقراطي.

5 - لأن هذا التحرك يندرج في صلب روحية، وأصول قوى 14 آذار التي انتزعت شرعيتها في الشارع ويجب ان تعود اليه.

6 - لأن بيروت أطلقت شرارة "الربيع العربي"، ولأنها سبقت تونس وطرابلس وصنعاء والقاهرة ودمشق في التصدّي السلمي لنظامٍ متخلف وقمعي.

لذلك نتوجّه: الى كل الذين يرفضون غياب الدولة، وانتهاك سيادة لبنان واستقلاله.

الى كل الذين يشعرون بأن القانون أوكل هيبته الى السلاح والمال والمراكز النفوذ، حتى أصبحت تعابير "هيبة الجيش" و "هيبة العشائر" و "هيبة التفجير" و "هيبة الارهاب"، أقوى من هيبة القانون.

الى كل الذين لا يريدون لفلفة "قضية ميشال سماحة"، بوصفها أساسية لكشف خيوط الارهاب منذ 35 عاماً.

الى كل الذين يريدون رفع الصوت ضد الظلم والتهميش.

الى كل الذين يرفضون سلاح "حزب الله" ويرفضون الفلتان الأمني.

اليهم جميعاً نداء من العقل ومن موقع المسؤولية. شاركوا مع عائلاتكم واولادكم في التظاهرة (...)".

وقد التقى رؤساء المنظمات الطالبية والشبابية في أحزاب 14 آذار وتنظيماتها نواب دائرة بيروت الأولى عند الخامسة ظهر أمس في منزل النائب ميشال فرعون في حرج تابت. وأصدرت التنظيمات بياناً دعت فيه إلى الإعتصام أمام مقر وزارة الخارجية للأسباب التي أوردتها رسالة الامانة العامة.

 

أعنف هجوم من مسؤول سوري كبير على سليمان عبر السفير: اعتدنا عليه واعظا في الوقت الخطأ وناطقا بلسان غيره باللغات الغربية والتركية والقطرية وكل اعداء سوريا

رأت صحيفة "السفير" ان دمشق استفزت من مواقف الرئيس ميشال سليمان خصوصا الموقف بانتظار اتصال من الرئيس السوري بشار الاسد بعد قضية ميشال سماحة. وتنقل شخصية لبنانية على صلة وثيقة بالقيادة السورية، عن مسؤول سوري كبير قوله في معرض تقييم موقف رئيس جمهورية لبنان:

- ان موقف سليمان هو فعل هجومي لا يقل من حيث مفعوله عما تتعرض له سوريا داخليا على ايدي مجموعات ارهابية.

- ان دمشق اعتادت على ميشال سليمان منذ بداية الأزمة فيها، كواعظ في الوقت الخطأ، وكناطق بلسان غيره وباللغات الأميركية والفرنسية والسعودية والقطرية والتركية وكل من يناصب العداء لسوريا.

- ان دمشق تعتبر ان مجرد ان يقدم ميشال سليمان قضية ميشال سماحة بالطريقة التي قاربها فيها بتبني الاتهام المباشر لسوريا، فمعناه انه اتخذ قرارا مسبقا بالقطيعة الديبلوماسية ولا حاجة لاتصالات أو توضيحات لا حول هذه القضية ولا حول غيرها.

- ان دمشق تقارب قول سليمان انه ينتظر اتصالا من الرئيس الاسد، من زاويتين:

الاولى، ان هذا الكلام ينطوي على محاولة غير بريئة لتقديم اسم الرئيس الاسد كمتهم مباشر في قضية يثار حولها الكثير من علامات الاستفهام.

الثانية، ان هذا الكلام ينطوي على جهل حقيقي بالرئيس الاســد، واذا كان سليمان جديا، فعليه أن ينتظر طويلا الاتصال الموعود.

وإذا كان التصفيق لموقف سليمان لا يزال مستمرا من قبل فريق 14 آذار ووليد جنبلاط، الا انه في المقابل، استولد مخاوف لدى حلفاء سوريا في لبنان.

وعلى حد تعبير قيادي بارز في الاكثرية، فإن سليمان "اصدر الحكم في قضية سماحة واتهم سوريا، قبل صدور اي اتهام رسمي وقبل ان يحال الرجل على القضاء العسكري، بينما هو تغاضى عن عشرات المحاولات لجعل لبنان قاعدة استهداف لسوريا، ناهيك عن التحريض السياسي والمذهبي والخروق اللبنانية اليومية للحدود السورية".

ويسأل قيادي لبناني "هل بات سليمان مقتنعا بأن بشار الاسد سيسقط، وماذا لو لم يتم ذلك وكيف يفسر صمود الاسد حتى هذه اللحظة، وهل قرر سليمان ان يخرج من جلده الذي ارتداه على مدى السنوات الرئاسية الاربع، وبالتالي أن يرتدي جلدا جديدا يناسب السنتين المتبقيتين من الولاية الرئاسية حتى آخر ربيع 2014. وماذا لو فشل الرهان على سقوط الأسد، وماذا سيكون انعكاس ذلك ليس على ما تبقى من الولاية الرئاسية فقط، بل على كل الواقع اللبناني؟" يضيف متسائلا "لماذا ابرز ميشال سليمان حماسته حيال قضية ميشال سماحة، بينما لم يبرز حماسته في الانتصار للسيادة الوطنية في الحالات التي يستباح فيها لبنان من قبل الاميركيين، والامثلة هنا لا تعد ولا تحصى، وأبرزها اكتشاف اكبر محطة تجسس لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية الـ«سي آي ايه» في السفارة الاميركية في عوكر؟ وهل موقف سليمان مرده الى جرأة ام الى مشكل شخصي بينه وبين ميشال سماحة؟ يقول سياسي معروف بعلاقته الوطيدة بالرئيس الاسد، ان رفع ميشال سليمان سقف كلامه في التخاطب مع الاسد تحديدا يندرج في سياق قراءة رئاسية للوضع في سوريا متأثرة الى حد كبير بـ«أجندة» الدول المنخرطة في المعركة ضد سوريا. وكما ينقل عن رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية في هذا السياق: "لا توجد في هذا الموقف جرأة او تسرّع او سوء قراءة للوضع، بل لا يوجد سوى نكران للجميل".

 

"الحياة" عن مصادر: برّي لم يضع طلب رفع الحصانة عن المرعبي على جدول أعمال مكتب المجلس

 أوردت صحيفة "الحياة" معلومات تشير إلى أن "تفاعلات قضية إحالة وزير العدل شكيب قرطباوي طلب رفع الحصانة النيابية عن النائب في كتلة "المستقبل" معين المرعبي بناء للدعوة المقدمة من قيادة الجيش ضده بحجة الإساءة الى المؤسسة العسكرية، ستؤدي الى تريث رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عرض الإحالة على الاجتماع المرتقب لهيئة مكتب المجلس النيابي ورؤساء ومقرري اللجان النيابية الذي يعقد آخر كل شهر". زفي هذا السياق، نقلت "الحياة" عن مصادر نيابية قولها إن بري لم يضع إحالة قرطباوي على جدول أعمال الاجتماع الموسع، نظراً الى الظروف السياسية الراهنة غير الملائمة لطرح موضوع خلافي، في وقت يجمع الفرقاء على دعم دور الجيش في منع الفتنة في طرابلس.

 

قيادي في التيار الوطني الحر: النظام السوري يُصدّر أزمته إلى لبنان ويفرض الجناح العسكري لآل المقداد على "حزب الله"

يقول قيادي في التيار الوطني الحر لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان النظام السوري سيصمد بفعل الغطاء الذي يؤمنه له الروس والصينيون والايرانيون و"حزب الله" وحلفاؤه في لبنان، الامر الذي سيؤدي الى امتداد الصراع الى امد زمني طويل جدا. وعمن ينتظرون الانتخابات الرئاسية الاميركية، اكد ان الرئيس اوباما سينتخب مجددا وهو لن يقود سياسة اميركية تقوم على التدخل الحاسم اسوة بعهدي بوش الابن.

والمؤسف، يقول القيادي، ان كل هذه الوقائع ستؤدي الى تدمير سورية وتخريب اقتصادها وتهديم مؤسساتها حتى تنضج التسوية الخارجية وتفرض على السوريين ويتم التأسيس لمرحلة جديدة على الاراضي السورية ستترك تداعياتها على لبنان وسائر الدول المجاورة. واعترف هذا القيادي العوني ان النظام السوري يعمل على تصدير ازمته الى لبنان مما يبقي على مخاطر الاغتيالات ويفسر الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن وظاهرة الجناح العسكري لآل المقداد التي فرضت على حزب الله والاخير ملزم ان ينفذ مشيئة النظام السوري. واذا لم ينفذ حزب الله ذلك بشكل مباشر، فعليه ان يشرف ويساعد ويغطي ويمول تبعا للحاجيات. إلا ان الحزب سينأى بنفسه عن التدخل بأي ازمة كبرى في لبنان وعن الانزلاق الى المغامرات غير المحسوبة، كما يعتقد القيادي العوني الذي اضاف ان النظام السوري مستاء جدا من مواقف الرئيس سليمان الذي لم يعد يتواصل مع الرئيس الاسد بأي شكل من الاشكال. ويقول القيادي العوني: ان الاوضاع اللبنانية ستستمر على ما هي عليه من ضمن ما يمكن القول فيه انه الفوضى المضبوطة. وعن حكومة ميقاتي قال: انها مستمرة على حالها، والنائب جنبلاط يستدير للعودة الى صفوف 14 آذار، إلا انه سيعود بحجم اقل من الماضي. أما التيار الوطني الحر فقد بدأ يعد للانتخابات النيابية المقبلة على اساس الدوائر المتبعة في الوقت الحاضر، علما بأن احتمال اجراء الانتخابات او تطييرها واردان على حد سواء.

 

وفاة بائع المجوهرات في الصرفند متأثرا بجروحه

وطنية - 27/8/2012 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الزهراني خضر أخضر عن وفاة بائع المجوهرات في منطقة الصرفند علي خليفة بعدما أصيب بجروح خطرة جراء اقدام مسلحين مجهولين على الدخول الى محله لبيع المجوهرات مقابل مستشفى علاء الدين، فسلبوه واطقوا النار عليه، فأصيب بسبع رصاصات، وفروا في سيارة مرسيدس ميني غواصة سوداء من دون لوحات.

وقد نقل خليفة إلى مستشفى لبيب أبو ظهر في صيدا حيث ما لبث أن فارق الحياة متأثرا بجروحه.

 

اهالي الصرفند قطعوا اوتوستراد صيدا - صور احتجاجا على مقتل علي خليفة

وطنية - 27/8/2012 افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام ان اهالي الصرفند قطعوا اوتوستراد صيدا - صور بالاطارات المشتعلة احتجاجا على مقتل بائع المجوهرات في منطقة الصرفند علي خليفة.

 

مجدلاني: نحن من يرفع شعار العبور الى الدولة وتصاريح نواب حزب الله للتعمية ومحاولة تغيير الوقائع

وطنية - 27/8/2012 قال عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني في تصريح اليوم : "يطالعنا نواب زملاء لنا في حزب الله من وقت الى آخر بتصاريح غامضة لا تبدو وكأنها تحاكي الواقع بقدر ما تهدف الى التعمية ومحاولة تغيير الحقائق. ومؤخرا طالعنا احد الزملاء بكلام مفاده ان حزب الله قدم "التنازلات من اجل استعادة الدولة التي صورتها في اذهاننا". اضاف:"لا نعرف عن اية دولة يتحدث الزميل، ولا عن اي تنازلات. الا اذا كان يعتبر ان الهجوم على بيروت والجبل في 7 ايار المشؤوم هو ضمن هذه التنازلات، وكذلك قتل الضابط سامر حنا بدم بارد، والضغط لتحرير القاتل بعد بضعة اشهر على توقيفه، او الخط الاحمر الذي وضعه امين عام حزب الله للجيش اللبناني في نهر البارد، او تعنت الحزب وتمسكه بسلاحه غير الشرعي خلافا لارادة غالبية اللبنانيين، او حماية الحزب للمتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووضعهم في مصاف القديسين او وصف انفسهم "بأشرف الناس" مما يضعهم فوق الجميع". وتابع مجدلاني:" اذا كان هذا النوع من "التنازلات" هو المقصود من البديهي ان تطول اللائحة ولا مجال لسردها كلها. وهذا النوع من "التنازلات" يعطينا فكرة عن الدولة التي قال الزميل انها في اذهانهم". وقال: "اما توصيف الزميل لما يجري على الحدود اللبنانية السورية بانه مجرد اعتقال لمهربين للاسلحة، فلا يحتاج الى شرح طويل. اذ يكفي ان نحيل هذا الكلام الى ابناء البلدات اللبنانية التي تتعرض للقصف السوري بوتيرة شبه يومية، ناهيك عن خروقات الحدود وقتل او خطف مواطنين لبنانيين. كل ذلك لا يراه الزميل او لا يعتبره خرقا للسيادة. وقد يكون من المفيد ان نحيله الى ملف اعترافات ميشال سماحة في التحقيقات التي اجريت معه، لكي يتمكن من "معرفة" الدور السوري المجرم في لبنان. فعلا انه لزمن رديء". وختم مجدلاني:" نحن من يرفع شعار العبور الى الدولة ، ونحن من يعمل للوصول الى دولة حرة ديموقراطية ونستغرب سماع نائب يتحدث عن دولة في اذهانهم لا تشبه دولتنا ولا تشبه الدول الديموقراطية في العالم، بل قد تكون على صورة ومثال دولة ولاية الفقيه. وهذه الدولة لا نريدها ولن نسمح بالعبور اليها".

 

الجيش اللبناني يتشدد مع مسلحي طرابلس ويدهم مخازن أسلحة... بدعم سياسي

بيروت - «الحياة»/عاشت مدينة طرابلس ليلاً هادئاً أول من أمس ونهاراً طبيعياً أمس، بعد مضي أسبوع على جحيم الاشتباكات التي شهدتها بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، والتي توسعت لتشمل مناطق أخرى. وانصرف الطرابلسيون الى لملمة جراحهم بعد أن سقط أكثر من 14 قتيلاً وأكثر من 100 جريح وتضررت منازل ومحال تجارية عدة، فيما واصل الجيش اللبناني تطبيق إجراءاته الحازمة حيال المسلحين في المناطق كافة، فأوقف بعضهم وصادر كمية من الأسلحة ووسع انتشاره للسيطرة على مصادر القنص التي كانت تتسبب بسقوط وقف النار الذي كان اتفق عليه منذ الخميس الماضي.

وعلمت «الحياة» بأن قيادة الجيش عمدت الى تطبيق سياسة التشدد مع خروق وقف النار من المسلحين في طرابلس عبر تقسيم مناطق التوتر الى مربعات تنتشر فيها وحدات الجيش تباعاً بحثاً عن السلاح والمسلحين، وتنفذ مداهمات لمصادرة أسلحة وتوقيف مسلحين. ونُقل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي قوله إن الجيش اتبع سياسة حصر المسلحين ومحاصرتهم في المكان الذي يطلقون رصاص القنص منه، بحيث يتم الوصول إليهم للقبض عليهم أو الرد على نيرانهم من دون إلحاق الأذى بالمناطق السكنية التي يتحصنون أو يختبئون فيها، لأن الجيش يريد تجنب أخذ الآمنين بجريرة المخلين بالأمن. وأكد قهوجي لزواره أن الجيش لن ينسحب من مهمته في ضبط الوضع في المدينة. واجتمع قهوجي مع الأمين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت علي عيد الذي يتحصن في منطقة جبل محسن، فعبر عن ثقته بالإجراءات التي اتخذها الجيش. وقال عيد لـ «الحياة» إنه ملتزم قرارات العماد قهوجي، وأكد أن «أي جهة سياسية لم تتواصل معنا حتى الآن». وأشار الى أن تسليم سلاح حزبه يحتاج الى طاولة حوار واتفاق طائف، سائلاً: «لماذا لسنا ممثلين على طاولة الحوار ولا في مجلس الوزراء؟، في اشارة الى الطائفة العلوية. وجددت فاعليات المدينة ونوابها ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعم الجيش ورفع الغطاء عن المخلين بالأمن. وفيما سيواصل الجيش مداهمة مخازن الأسلحة في المدينة لمصادرتها، خصوصاً أن تجارتها نشطت في الأيام الأخيرة، اجتمع قهوجي مع الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري الذي أكد له وقوف التيار الى جانب الجيش في كل إجراءاته في عاصمة الشمال لأن ليس لديه أي مشروع خاص سوى الدولة وبالتالي لا يقبل بحماية أي مسلح أو مخل بالأمن.

وقالت مصادر معنية بالوضع في المدينة إن لا نية لعقد اجتماعات بين فريقي الصراع حالياً، وأنه يجري التركيز على أن يتولى الجيش التواصل مع الأطراف المتنازعين لتنسيق المواقف، مع التشدد في الإجراءات. وبموازاة عودة الهدوء الى المدينة شهد لبنان مجموعة من الحوادث الأمنية التي لا طابع سياسياً لها، نتيجة تزايد الفلتان، من جرائم قتل وسرقة، فيما تستمر القوى الأمنية في ملاحقة خاطفي المواطن الكويتي عصام الحوطي، وأوقفت حتى بعد ظهر أمس 10 أشخاص للاستماع الى إفاداتهم أو للاشتباه بعلاقتهم بخطفه الذي أكد غير مسؤول أن لا أبعاد سياسية له، وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان الخاطفون اتصلوا بأقارب زوجة الحوطي اللبنانية لطلب فدية تردد أنها بقيمة مليوني دولار، لكن مصادر رفيعة نفت حصول هذا الاتصال.

وفيما تتواصل الاتصالات مع الجانب التركي في شأن قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية، سطّر القضاء العسكري أمس استنابات قضائية لملاحقة المسلحين الذين نفذوا عمليات الخطف لمواطنين سوريين في الضاحية الجنوبية. وقال السفير التركي في بيروت إينان أوزيلديز لمحطة «أم تي في» إن بلاده مستعدة لبذل جهود للإفراج عن حسان المقداد، لكنه خطف قرب دمشق حيث لا قدرة لبلاده على الوصول الى الخاطفين لمحادثتهم. ونفت مصادر رسمية صحة الأنباء عن أن الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين مشروط بإخلاء التركيين المخطوفين في لبنان.

وفيما يُعقد مجلس الوزراء غداً الأربعاء، توقعت مصادر رسمية أن يغادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان بيروت مساء اليوم نفسه الى طهران للمشاركة في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز، حيث سيؤكد الموقف اللبناني نفسه النأي بالنفس عن الأزمة السورية. وأخذ عقد القمة في طهران حيزاً من الاهتمام، فقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط: «من سخرية القدر أن يشارك في هذا الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتخبوا بعد ثورات أطاحت رموز الطغيان... سيجلسون الى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري». وقال: «هنيئاً لمضيفي القمة بمجزرتي داريا وبصرى...».

كما عبّرت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بيروت مورا كونيللي عن «قلق بلادها من رئاسة إيران لعدم الانحياز ومن استمرارها في دعم نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، ما يمنعها من تسهيل حل سياسي للأزمة في سورية».

 

تعرّض مطرانية الكاثوليك في حلب لتخريب وأضرار في مطرانية الموارنة والمتحف البيزنطي

النهار/نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اذاعة الفاتيكان ووكالة فيديس للتبشير أمس، ان مطران حلب للروم الملكيين الكاثوليك جان جانبرت انتقل الى لبنان بعدما تعرض مقر المطرانية للتخريب الخميس الفائت بأيدي "مجموعات غير معروفة". وخلال مواجهات في حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، تعرض مقر المطرانية لتخريب جزئي بعد ساعات من مغادرة المطران جانبرت ومعاونه وبعض الكهنة المكان ولجوئهم الى مقر الرهبان الفرنسيسكانيين في المدينة. ونقلت وكالة "فيديس" عن مصادر مسيحية محلية ان المخربين هم "مجموعات غير معروفة، يسعون الى تأجيج حرب طائفية وجر الشعب السوري الى نزاعات مذهبية". وقال الكاهن الفرنسيسكاني في حلب ابو خازن ان المطران غادر الى لبنان. وفي الايام التالية، ومع سيطرة القوات النظامية على المنطقة، عاد معاون المطران الى المطرانية حيث لاحظ خلع أبوابها وتعرضها للسرقة. وأضاف المصدر ان مطرانية الموارنة أصيبت ايضا بأضرار وكذلك المتحف البيزنطي في بلدة معرة النعمان. وأعرب جانبرت عن قلقه لوجود مقاتلين أجانب و"منظمات تجند جهاديين"، واضاف لاذاعة الفاتيكان "لهذا السبب هناك أصوليون يأتون من ليبيا والاردن ومصر ودول أخرى مثل أفغانستان وحتى تركيا".

 

جنبلاط ينتقد بشدة قمة طهران ويحيي الجيش الذي بسط سلطته في طرابلس

النهار/ قال رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الناطقة باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ان من سخرية القدر ان تتحول حركة عدم الانحياز التي انطلقت في باندونغ عام 1955 مع كبار من امثال جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزف تيتو نصرة لحرية الشعوب ودعما لمبدأ تحررها من الاستعمار والتبعية لهذا المعسكر او ذاك، الى حركة الانحياز لانظمة تمارس كل اشكال الطغيان ضد شعوبها،وتدعم بكل قوتها انظمة اخرى قلما شهد التاريخ من امثالها في ممارسة القتل والقمع والاستبداد، وخير دليل على ذلك هو الحماية المباشرة التي تقدمها بعض القوى للنظام السوري في مواجهة الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والاستقلال والكرامة. من سخرية القدر ان يشارك في ذاك الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتخبوا بالامس القريب بعد ثورات اطاحت رموز الطغيان، فاذا بهم بدل ان ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، تراهم سيجلسون الى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوجه يومياً بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين. من سخرية القدر ايضا ان يشارك في قمة طهران بعض قادة فلسطين ويحضروا الى جانب من يمثلون النظام السوري ويدعمونه، وهو النظام الذي فعل بشعبه اكثر مما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني (...)".  اضاف: "اما لبنانيا، فلا خوف على الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيعبر حتما بجرأته المعهودة عما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وليس المصالح الاقليمية الاخرى. لكن يبقى طبعا الا يتحول لبنان، بين الجنون الاسرائيلي الذي يمثله بنيامين نتنياهو وحقد النظام السوري الذي يريد تفجير الاوضاع الداخلية وترسانات الصواريخ الجاهزة وغير المنتظمة في ااطار تفاهم الحد الادنى للخطة الدفاعية، الى حقل للتجارب ليدفع مجدداً فواتير باهظة كأثمان لحروب الآخرين على ارضه.

وحيا الجيش "الذي يبسط سلطته رويداً رويداً في طرابلس ويثبت ان لديه القدرة على القيام بواجباته خصوصا عند توافر الارادة السياسية، مما يجعل قيامه بمهمات الدفاع عن لبنان مسألة متاحة اذا ما تمكن من الاستفادة من تفاهم وطني يتم التوصل اليه حول هذا الموضوع".

 

جنبلاط: لا شك بفاعلية صواريخ المقاومة ولكن من حق اللبنانيين السؤال عن مصيرهم

بيروت - «الحياة»/انتقد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط تحوُّلَ «حركة عدم الانحياز التي انطلقت في باندونغ عام ١٩٥٥ مع كبار، من أمثال جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزف تيتو، لنصرة حرية الشعوب ودعماً لمبدأ تحررها من الاستعمار والتبعية لهذا المعسكر او ذاك»، الى «حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان ضد شعوبها، وتدعم بكل قوتها أنظمــــة أخرى قلما شهد التاريخ أمثالها في ممارسة القتل والقمع والاستبداد»، وذلك في اشارة الى قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد الخميس المقبل في طهران، مهنئاً «مضيفي هذه القمة بمجزرتي داريا وبصرى اللتين تأتيان في سياق سلسلة المجازر السابقة التي وقعت في الحفة والتريمسة والحولة والعشرات من القرى والبلدات والدساكر التي لا تعد ولا تُحصى».

ورأى جنبلاط في موقفه الاسبوعي الذي تنشره جريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب «التقدمي الاشتراكي» اليوم، أن «خير دليل على ذلك الحماية المباشرة التي يقدمها بعض القوى للنظام السوري في مواجهة الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والاستقلال والكرامة». وقال: «من سخرية القدر ان يشارك في ذلك الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتُخبوا بالأمس القريب بعد ثورات أطاحت رموز الطغيان، فإذا بهم بدل أن ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، سيجلسون إلى جانب من يقفون سداً منيعاً ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوَّج يومياً بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين. ومن سخرية القدر أيضاً ان يشارك في قمة طهران بعض قادة فلسطين، ويحضروا الى جانب من يمثلون النظام السوري ويدعمونه، وهو النظام الذي فعل بشعبه اكثر مما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني». وسأل جنبلاط: «ألا يمر ببال ممثلي فلسطين أن المشاركة الى جانب نظام هجَّر الشعب السوري ودمّر مدنه، وهو يماثل التدمير الاسرائيلي للمدن الفلسطينية، قد يعطي ذريعة لإسرائيل لتهجير من تبقى من عرب الضفة الغربية وعرب ٤٨ في الداخل، وبالتالي أن تفعل إسرائيل كما فعل النظام السوري؟». واضاف قائلاً: «أما لبنانياً، فلا خوف على الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي سيعبّر حتماً بجرأته المعهودة عما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وليس المصالح الإقليمية الاخرى. لكن يبقى طبعاً ألاّ يتحول لبنان، بين الجنون الاسرائيلي الذي يمثله بنيامين نتانياهو وحقد النظام السوري الذي يريد تفجير الأوضاع الداخلية وترسانات الصواريخ الجاهزة وغير المنتظمة في اطار تفاهم الحد الأدنى للخطة الدفاعية، حقلاً للتجارب، ليدفع مجدداً فواتير باهظة كأثمانٍ لحروب الآخرين على أرضه». وذكّر «بالموقف الثابت للحزب التقدمي بضرورة تحقيق الاستيعاب التدريجي والاستفادة من قدرات المقاومة في إطار المؤسسة العسكرية دفاعاً عن لبنان، وفقط لبنان، كما ورد في دعوة الرئيس سليمان، وبما يؤكد أن يكون قرار الحرب والسلم والإمرة بيد الدولة اللبنانية. وإذا كان ليس من شك حول فاعلية صواريخ المقاومة في تهجير مئات الآلاف من الاسرائيليين، إلا أنه من حق اللبنانيين التساؤل عن مصيرهم ومستقبلهم في حال حدوث أي حرب مقبلة». وحيّا جنبلاط «الجيش اللبناني، الذي يبسط سلطته رويداً رويداً في طرابلس، ويثبت أن لديه القدرة على القيام بواجباته، خصوصاً عند توافر الارادة السياسية، ما يجعل قيامه بمهام الدفاع عن لبنان مسألة متاحة إذا ما تمكن من الاستفادة من تفاهم وطني يتم التوصل إليه حول هذا الموضوع».

 

محاذير عدم التدخل في سورية

الياس حرفوش/الحياة/للولايات المتحدة والدول الغربية مصلحة مباشرة في عدم التدخل في الازمة السورية. وأسباب النزوع عن التدخل باتت معروفة، حتى ان النظام السوري اصبح يفاخر بها في اطار استقوائه على شعبه، وتهديده بأنه قادر على سحق انتفاضته من دون ان يرف أي جفن خارجي لمنعه من ذلك. بين الاسباب تراجع شعبية اي قرار رئاسي اميركي بالتدخل في الخارج، وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط، بعد التجربتين المروعتين في العراق وافغانستان. وللتذكير فقد فاز باراك اوباما على انقاض هذين الحربين بعد ان وعد الاميركيين باخراج بلادهم من التورط في الخارج. بين الاسباب ايضاً ان الازمة السورية، على رغم الفظاعات والمجازر التي ترتكب فيها، ليس لها تأثير مباشر على مصلحة المواطن الاميركي، في شكل يسمح بـ «بيع» التدخل انتخابياً على الساحة الداخلية. ليس هناك 11 ايلول (سبتمبر) يمكن توظيفه في هذه الحالة لتبرير التدخل، كما فعل جورج بوش الابن في «غزوتي» العراق وافغانستان. ثم ثالثاً، ليست هناك موارد اساسية في سورية، كنفط وخلافه، يمكن ان يؤثر سقوطها في «الايدي الغلط» على الاقتصاد الاميركي والغربي في شكل عام. لكن عدم التدخل الاميركي والغربي، واطمئنان النظام السوري الى هذا الامر، ستكون له سلبيات بعيدة الاثر، ليس فقط على الانتفاضة السورية والاتجاه الذي ستسلكه، بل على مجريات الامور في المنطقة كلها، وبالاخص على الدول التي تنهض فيها انظمة جديدة من رحم «الربيع العربي»، كما هي الحال في مصر وتونس وليبيا حالياً، حيث الصراع قائم بين الطابع الليبرالي للمجتمع، كما تأمل اكثرية الحالمين بالتغيير، وبين سيطرة اللون الواحد والحزب الواحد «المنتصر». فعدم التدخل في سورية يدفع المسلحين، في «الجيش الحر» وخارجه، ومع اختلاف وتناقض انتماءاتهم، الى البحث عن معين لهم بالسلاح والمال، في وجه بطش النظام وانعدام توازن القوى، من مصادر لها اجنداتها الخاصة بالنسبة الى الانتفاضة السورية والى طبيعة النظام الذي سيقوم بعدها في دمشق، وربما في عواصم اخرى ايضاً. وعندما يقال إن طابعاً سلفياً اخذ يظهر اكثر فأكثر في الشعارات والسلوك والوجهة السياسية لمسلّحي المعارضة السورية، فإن من الضروري البحث عن ذلك في الغطاء الاقليمي المتوافر لهؤلاء، في ظل غياب الغطاء الغربي، الذي كان يمكن ان يشكل عاملاً موازناً لمصلحة قيام نظام ليبرالي ديموقراطي تعددي في سورية ما بعد الاسد.

وبطبيعة الحال فإن نتيجة كهذه، اي التخويف من سقوط الخيار الليبرالي في بلد معروف بتعدديته الثقافية، هو ورقة في يد اعلام النظام السوري، الذي يزعم انه الحامي الوحيد لهذه التعددية ولمصير الاقليات، وبينها طبعاً الاقلية العلوية. يقول مسؤول في «المجلس الوطني السوري» رداً على التردد الغربي امام التدخل في سورية: «اذا لم يشارك طرف ما في الثورة لاسقاط نظام الاسد فمن الصعب ان نجلس معه بعد انتصارها للبحث في هوية النظام البديل». وهذا ما يدفع الى القلق بالنسبة الى مصير «الربيع» السوري الموعود. فبقدر ما تبتعد حظوظ التدخل الغربي، سوف يطول عمر النظام ومعه سيزداد بطشه، وفي موازاة ذلك ستزداد قوة التيارات السلفية المقاتلة في صفوف المعارضة، والتي لا تتفق رؤيتها لمستقبل سورية مع رؤية اكثرية السوريين، بمن فيهم اكثرية المعارضة.

أليست هذه الورقة القوية التي يستغلها النظام السوري مستفيداً بالضبط من غياب اي دور غربي في سورية، وكأن القتلى فيها مجرد ارقام؟

 

انحياز إيرانيّ في... داريّا

حازم صاغية/الحياة

اختار الرئيس بشّار الأسد وفداً رسميّاً إيرانيّاً، يرأسه البروجردي، كي يعلن أمامه أنّه ماضٍ في معركته «مهما كان الثمن». أمّا وزير خارجيّته وليد المعلّم فوضّح المعنى المقصود بحديثه عن «تطهير سوريّة» من الإرهابيّين. في تلك الغضون كانت عمليّات «التطهير» من السكّان تجرى على قدم وساق في بلدة داريّا: ما بين 300 و320 ضحيّة من الجنسين ومن كل الأعمار صغاراً قبل الكبار. في أمكنة أخرى من سوريّة، وفي الوقت نفسه، كان القتل شغّالاً أيضاً، وكانت الحصيلة قرابة 80 ضحيّة. إيران ترفل بالسعادة وهي تسمع هذا الكلام الحاسم وتشاهد تلك الأفعال التطهيريّة. التلميذ يتباهى أمام أستاذه وينال أرفع العلامات. ثمّة، في المقابل، من لا يصدّق أنّ الجيش السوريّ، «حماة الديار»، يملك هذه «الفعاليّة» العسكريّة التي يبديها في تطهير شعبه، فيردّها إلى خدمات الإيرانيّين وربّما الروس أيضاً: الأوّلون قوّة إقليميّة خاضت مع العراق حرباً استهلكت الثمانينات، والأخيرون قوّة دوليّة عثرت في الشيشان على حقل تدريبها ورمايتها. إيران المنحازة جدّاً في سوريّة، وفي داريّا خصوصاً، هي اليوم عاصمة «عدم الانحياز» ومؤتمره. أيّ معنى يتحصّل من هذه «المفارقة»؟ لنقل، بادئ ذي بدء، إنّ «عدم الانحياز»، منذ نشأته في باندونغ في 1955، كان منحازاً: يومذاك كانت الحرب الباردة في إحدى ذراها فالتقت بلدان منحازة للروس، إلاّ أنّها ليست من الأنظمة الشيوعيّة لأوروبا الشرقيّة والوسطى، وشكّلت حركة عدم الانحياز. كان فاقعاً أنّ من قادة الحركة الجديدة ومن مؤسّسيها شوان لاي، رئيس حكومة الصين الشيوعيّة التي كانت يومذاك لا تزال تدور في الفلك السوفياتيّ وتعيش على مساعدات موسكو. إذاً، التعبير كاذب أصلاً والسلعة مغشوشة. فوق هذا، لم يعد ثمّة معنى لـ «عدم الانحياز» بعد انتهاء الحرب الباردة لأنّ العالم الثنائيّ القطب قد ولّى. مع ذلك وُلدت كذبة أخرى في أساس معنى التعبير: فبدل الانحياز إلى السوفيات في المرحلة التأسيسيّة لـ «عدم الانحياز»، حلّ الانحياز لأنظمة «السيادة الوطنيّة» الغاشمة وغير المنتخَبة، في مواجهة شعوبها. هذا هو التناقض الأبرز اليوم في كلّ بلد على حدة، والانحيازُ في هذا التناقض هو ما يتيح لإيران الخارجة، من قمع ثورتها الخضراء، أن تستضيف مؤتمر «عدم الانحياز» وأن تحوّله منصّة لدعم برنامجها النوويّ. المسار هذا يكشف بؤس تلك التجربة من ألفها إلى يائها، هي التي لا تزال موضع تغنّي البعض عندنا وموضع نوستالجيا البعض الآخر. مع ذلك، ومجلّلةً بالدم، تتقدّم بلدة داريّا من مؤتمر عدم الانحياز لتقول كم بات الكذب صعباً وربّما محرِجاً لأصحابه. فهذا العنف الخالص لم يعد عنف سلطة غاشمة وجائرة تريد أن تبقى، باسم «السيادة»، سلطةً. إنّه العنف الذي يقطع مع «السيادة»، أيّة سيادة، على بلد موحّد. فمن يقتل شعبه على هذا النحو يكون يُقرّ بعدم قدرته على حكمه بعد اليوم، وهذا ما يجعل الانحياز إليه انحيازاً صريحاً إلى عصابة وأفعال عصابة.

هذا ما يفعله الإيرانيّون اليوم.

 

هل تكشف متفجّرات سماحة ترابطاً مع اغتيالات سابقة؟

انطوان سعد/جريدة الجمهورية

أربعون عاماً على حكم "آل الأسد" في سوريا نمَت في ظلّهم شعارات الممانعة والمقاومة ورأس حربة المواجهة مع إسرائيل، تخلّل هذه الفترة جرائم عمدت أدوات نظام الأسد إلى إلصاقها بهذا وذاك.

لوذوا بالصمت ولا شيء سوى الصمت. صحيح أنّ إسرائيل "جسمها لبّيس" وأنّ العالم العربي بأسره يدرك ما تقوم به إسرائيل، لكن من يتلطّى وراء الشعارات لارتكاب جرائم نعجز عن تعدادها إلّا إذا أفضت التطوّرات إلى تمكّن القضاء اللبناني كشفَ النقاب عنها، ويبدو أنه سائر في هذا الاتّجاه. مع بدايات الحرب اللبنانية كانت أصابع النظام في سوريا ظاهرة وأدواته حاضرة وأهدافه بائنة. وهو معلوم عنه أنّه يجيد خلق الأزمات وافتعال التصادم والصراعات بين الجماعات في كلّ بلد يضعه نصب عينيه ليقدّم نفسه حاجةً لحلّ هذه الصراعات. هكذا فعل في القضية الفلسطينية فوجّهها كما يريد في الداخل السوري واللبناني وحتى الفلسطيني، ثمّ انقلب عليها يوم استدعت مصالحه ذلك، وتخاصم مع النظام في العراق يوم فشل في إيجاد موطئ قدم فيه، وتصالح معه يوم بدأ لعبة الابتزاز مع نظام صدّام ثم مع الشعب العراقي، لكنّ هذه اللعبة على وشك الانتهاء بعدما بات يجيد هذا الدور النظام الإيراني الذي سحب البساط من تحت النظام السوري الذي بالكاد يتمكّن من السيطرة على بعض مفاصل الحكم والجغرافيا في سوريا. أمّا تأثير النظام السوري في لبنان فكاد يكون شاملاً بعدما طال الجانب السياسي والإداري والاقتصادي إن لم نقل الاجتماعي، لولا خروجه منه في العام 2005.

لقد أدرك كيف يضع يده على كلّ مفاصل الحياة اللبنانية وعرف كيف يجعلها مطواعة في يديه، على رغم صمود البعض في وجهه، وكانت بعض جرائمه عصيّة على الانكشاف، وإذا حصل ذلك فلم يكن هناك من يجرؤ على الإفصاح عنها، وبعضها كان واضحاً وجليّاً لا سيّما عدوانه العسكري الذي طاول لبنان من شماله الى جنوبه، فمِن مجازر الشمال والقاع وزحلة والأشرفية إلى الجرائم التي طاولت أشخاصاً وجماعات لم يصل فيها الاتّهام الرسمي القضائي الى خواتيمه المرجوّة.

فمنذ اغتيال الشهيد كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميّل وسليم اللوزة والمفتي حسن خالد، مروراً بتفجير كنيسة سيّدة النجاة وما دار حولها من جرائم واتّهامات هدفت للنيل من معارضي النظام، وصولاً إلى قتل رمزي عيراني وإيلي حبيقة وقافلة شهداء ثورة الأرز حيث كان الاتّهام بالكاد يصل إلى الاطار السياسي، كما كان البعض يضطرّ إلى العودة عنه خطأً أو صواباً خوفاً أو ضعفاً، فبعض ذوي أولئك الشهداء لم يأخذوا أيّ مواقف تجاه هذا النظام على رغم وضوح صورة القاتل، لا بل ساروا في الاتّهام المسبق لإسرائيل والذي كان يُعدّه القاتل نفسه كجزء من الخطة التي يقوم بتنفيذها المجرم.

أمّا اليوم وبعدما كانت التحقيقات بحثاً عن الفاعل تدخل غياهب النسيان أو الكتمان، حيث كان يتمّ تجهيل الفاعل أو التضليل في هويته، فقد وقعَ القاتل في شرك قوى الأمن، وهذا اليوم انتظره العديد من اللبنانيّين عقوداً وعقوداً، فبعدما انسحب النظام عسكريّاً من لبنان تاركاً وراءه بعض أدواته الامنية والسياسية وأبواقه الإعلامية، وبعدما سمعنا من رئيس الجمهورية ذهوله لدى معرفته بالأدلّة التي هي بحوزة شعبة المعلومات، وبعدما امتنع الرئيس السوري عن توضيح هذا الأمر، ولا حتّى سعت وزارة الخارجية اللبنانية بوزيرها الحالي إلى استيضاح ما حصل، شكّل ملفّ سماحة "الشعرة التي قصمت ضهر البعير" حيث كان المجرم معلوماً لدى البعض ويراد له أن يبقى مجهولاً من البعض الآخر، سواء بإرادة من القاتل عينه أو بمهمّة من أدواته، كما جرت العادة، وبعدما سقط القناع وصمتَ كبار واختبأ صغار وتراجعَ الأزلام إلى الظلام، حيث لا يمكنهم أن يظهروا تحت ضوء الشمس، تابع البعض الآخر مشواره في "محور الممانعة" "الخط" أو "الزاموءة" كما تحلو له التسمية. ومن يرفض أن يصدّق أو يخشى أن يصدّق فلا حاجة للتذكير أنّ النظام السوري أرسل لنا صواريخ لمحاربة إسرائيل. إذ لطالما قُصِفت سوريا من قِبل إسرائيل وكانت تلوذ بالصمت، لا بل تضع رأسها في التراب، فلو أرادوا مقاومة إسرائيل لفعلوها مباشرةً من دون المقاومة بالواسطة. مع سماحة سقط القناع عن المجرم الحقيقي، وكم من سماحة... سيسقط معه أو من حوله.

ومع الحقائق والأدلة الموجودة لدى القضاء العسكري فلا داعيَ للخوض في متاهات التسريب، فالتسريب يحصل عالميّاً ومحليّاً، ففي ملفّ التعامل مع إسرائيل سرّبت المواقع الالكترونية لحزب الله كلّ التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات مع الموقوفين، ولم تحصل أيّة إدانة أو ملاحقة على هذه التسريبات. وفي هذه القضية بالذات جاء منع عرض الأدلّة ليخفّف من وطأة الضربة التي تلقّاها الفريق المؤيّد "للخط" فيما كان الرأي العام بأمسّ الحاجة ليطّلع على قوّة الأدلّة كي يواكب عمل القضاء وصولاً إلى الخواتيم المرجوّة فيه بعيداً من اللفلفة المعهودة. نشير هنا الى أنّ المواد التفجيرية التي كان منويّاً استخدامها، إذا ما صحّ أنّها هي ذاتها المستخدمة في تفجيرات أخرى مثل التفجير الذي تعرّض له الشهيد سمير قصير وجورج حاوي والشهيدة الحيّة مي شدياق، فإنه يتيح لمكتب المدّعي العام التابع للمحكمة الدولية التحقيق في هذا الصدد للتأكّد من وجود ترابط بين هذه الاغتيالات، وفي هذا الأمر تسهيل لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذه الاغتيالات. ملاحظة أخيرة: إنّ ما قام به سماحة على ما ورد في وسائل الإعلام يقع تحت طائلة العقاب المنصوص عنه في المادة /274/ من قانون العقوبات اللبناني لجهة دسّ الدسائس لدى دولة أجنبية لمباشرة العدوان على لبنان، وعقوبة هذا الفعل تصل الى الاعتقال المؤبّد وإلى الإعدام إذا أفضى فعله الى نتيجة، والمادة /290/ لجهة تجنيد جنود للقتال في سبيل دولة أجنبية، والمادة /295/ لجهة إيقاظ النعرات الطائفية، والمادة /308/ لجهة إثارة الحرب الاهلية، والمادة /316/ لجهة تمويل الإرهاب والمساهمة به، والمادة /317/ للحضّ على النزاع بين الطوائف، والمادة /322/ لجهة إنشاء عصابات مسلّحة، والمادة /327/ لجهة حيازة أسلحة، والسلسلة طويلة... فلا تُخرجوا هذه الأفعال من دائرة العقاب لئلّا يفقد لبنان مناعته فينزلق مجدّداً إلى الحرب الأهلية، وقد آن لنا أن ننهض به حرّاً بعدما ناضلنا طويلاً للخروج من فكّ الأسد وجرا

 

مدير المكتب الإعلامي لبكركي وليد غياض لـ«الجمهوريّة»: بكركي غير موافقة على قانون الإنتخاب

الآن سركيس/جريدة الجمهورية

أثارت مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، منذ انتخابه، جدلاً على صعيد الصف المسيحي، وانزعاجاً لدى قسم منه جرّاء مواقفه تجاه النظام السوري. بكركي ضد الانظمة الديكتاتوريّة .بعدما حملت بكركي تاريخيّاً لواء الدفاع عن الحرية ووقفت إلى جانب المضطهد ضدّ أنظمة القمع، أصبح لها الآن دور جديد وهو دقّ ناقوس الخطر على المسيحيّين، خصوصاً بعدما هُجّر مسيحيّو العراق، وتصاعدت الحوادث التي تحصل مع الأقباط في مصر قبل انهيار نظام حسني مبارك وبعده. لكن لسوريا طعماً آخر، وأحداثها كادت أن تشقّ الصف المسيحي في لبنان من جرّاء خوف البطريرك على مسيحيّيها. فهو يتابع شخصياً أوضاعهم مع المؤسسات الإنسانيّة الموجودة هناك، فيتّصل بالأديرة ويحاول قدر الإمكان مساعدتهم على تخطّي مصاعبهم، لكن النتيجة الأساسيّة التي وصل إليها، بحسب مدير المكتب الإعلامي لبكركي وليد غياض الذي تحدث لـ"الجمهوريّة"، هي أنّ "المسيحيّين في سوريا، يعانون مثلهم مثل غيرهم، ولا يمارس عليهم اضطهاد مُمنهج، بل يُساء إليهم كبقية السوريّين على يد بعض المجموعات التي لا نملك معلومات مؤكّدة إذا كانت تابعة للنظام أو المعارضة، لأنّ كل الاحتمالات ممكنة في ظلّ الفوضى العارمة التي تعمّ البلد". إعادة تصويب مواقف بكركي تعود الى خطّها التاريخي الذي يناهض الأنظمة الديكتاتوريّة ويدعم الحكم الديموقراطي، لكن من دون استعمال العنف مع عدم تسوية الظالم بالمظلوم. وفي هذا السياق يؤكّد غياض أنّه "لم يكن هناك أيّ اتصال مباشر بين بكركي والنظام السوري، وما قيل عن وجود علاقة بين الطرفين غير صحيح، لأنّ بكركي لا تتقدّم على الدولة وتفتح علاقات مع جهات خارجيّة على حسابها".

إذاً، حزمت بكركي أمرها وحدّدت سقف المواقف من النظام السوري. أمّا على الصعيد الداخلي، فأوّل الملفات الذي تعمل عليه هو قانون الانتخاب، فعدم قدرتها على فرض قانون "اللقاء الأورثوذكسي" يعود الى عدم اقتناع الشركاء في الوطن بصوابيّته، أو بالأحرى عدم بذل أعضاء اللجنة المكلّفة درس القانون جهداً لإقناع حلفائهم، ربما لأنه لا يتناسب مع مصالحهم.

ويشير غياض الى أنّ بكركي "ترفض قانون النسبيّة الذي أقرّته الحكومة بصيغة الـ 13 دائرة، لأنّ جميع اللبنانيين لم يتّفقوا عليه، وهي تطمح الى قانون يؤمن صحّة التمثيل، والمناصفة الحقيقيّة، مع عدم إغلاق باب النقاش على درس أي قانون يؤمن المساواة ويؤدي الى إصلاح الحياة السياسية، في وقت تستمر لجان بكركي في عملها وتقديم الاقتراحات القابلة للتطبيق، وإيجاد حلول لبعض القضايا المصيرية، وأبرزها بيع أراضي المسيحيّين". وسط زحمة الملفّات الداخلية والخارجية على سيّد الصرح، يبقى التحدي الأكبر أمامه هو جَمع شمل الصف المسيحي وغسل القلوب بين زعاماته.

وبعدما بارك مصافحة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، نجح في كسر الخلاف مع "القوات" بعد الصدام على خلفيّة مواقفه من النظام السوري، والعلاقة تسير بين الطرفين نحو الأفضل، وسيكون قدّاس شهداء "القوّات" برعايته، على أمل أن يرأس الراعي قدّاس جمع المسيحيّين بعد الخلافات التي عصفت بهم وشتّت صفوفهم وحوّلتهم قبائل ومللاً متصارعة.

 

زيارة البابا... والانقسام المسيحي!

فادي عيد/جريدة الجمهورية

عادت الأمور إلى نقطة الصفر على الساحة المسيحية لجهة التباعد السياسي بين الزعامات والقيادات المسيحية، إذ كشفت معلومات عن فشل مساعي بعض المطارنة والوسطاء لوقف السجالات وتفاعل الخلافات بين هذه القيادات، خصوصاً بعد موقف رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الذي انتقد فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على خلفية موقفه من توقيف الوزير والنائب السابق ميشال سماحة. ثمّة أجواء عن انقطاع التواصل حالياً بين الراعي وفرنجية. عُلِم في هذا السياق أنّ لقاء رئيس الجمهورية مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، على هامش قدّاس حديقة البطاركة في الوادي المقدّس، تطرّق إلى الشأن المسيحي والوطني والحوار، وثمّة أجواء عن انقطاع التواصل حاليّاً بين بكركي وفرنجية، خصوصاً في ضوء تقاعد المطران سمير مظلوم الذي كان صلة الوصل بين الصرح البطريركي وبنشعي، في حين لوحظ غياب فرنجية عن الترحيب بالبطريرك في الديمان عملاً بالتقليد المتّبع في كل عام.

من جهة أخرى، تحدّثت معلومات عن استياء الراعي من معاودة التعرّض لرئيس الجمهورية ممّا يؤزّم الأوضاع ويعيدها إلى المربّع الأول. ومن هذا المنطلق، تستبعد أوساط مسيحية تلاقي القيادات والنواب الموارنة في هذه المرحلة كتتمّة للقاء بكركي الموسّع، وبالتالي توقّف البحث في قانون الانتخاب حيث المواقف المسيحية متباعدة إلى حدّ كبير حول شكل قانون الانتخاب العتيد، إضافة إلى دعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون النسبية وتناغمه في هذا الإطار مع "حزب الله" وقوى الثامن من آذار، ما أدّى إلى خروج عون عن التوافق المسيحي الذي كان حصل في بكركي حول القانون الجامع ما بين القضاء والدائرة الصغرى ومشروع اللقاء الأرثوذكسي. من هنا، كثُرت التساؤلات في الأيام القليلة الماضية عن المردود المسيحي لزيارة البابا بينديكتوس السادس عشر إلى لبنان في ظل الخلاف السياسي المستشري بين القيادات المسيحية عموماً، والمارونية خصوصاً، لا سيّما في ظلّ ما يعانيه المسيحيون في الشرق أمام التحوّلات والتغيّرات الدراماتيكية في المنطقة، وما هو حاصل في سوريا، وفي إطار الانقسام بين مؤيّد ومعارض للنظام السوري بين مسيحيّي 8 و14 آذار وما يرتّب ذلك من انعكاسات سلبية على الساحة الداخلية، وحتى على مستوى مسيحيّي الشرق.

وفي هذا السياق، يكشف رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن أنّ الاتّصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع دوائر الفاتيكان والكنيسة أكّدت حصول الزيارة البابوية، لافتاً إلى أنّ هذا الحدث يأتي في وقته وفي لحظة إقليمية تاريخية بالغة الدقّة ربطاً بما يجري في المنطقة من تحوّلات وأحداث لها تداعياتها على الوجود المسيحي في الشرق، كما أنّ هذه الزيارة المباركة تؤكّد ترسيخ هذا الوجود في لبنان والمنطقة، وأيضاً التفاعل والتلاقي بين المسلمين والمسيحيّين. أمّا في شأن الخلافات المسيحية ـ المسيحية وعودة الأمور إلى الوراء بعد لقاء بكركي الموسّع، فلفت الخازن إلى اتّصالات يجريها مع مرجعيات وقيادات مسيحية بعيداً عن الأضواء تصبّ في خانة التزام روحية لقاء بكركي الجامع. ورأى أنّ ثوابت المسيحيين في هذه المرحلة يجب أن تصُبّ في سياق دعم رئيس الجمهورية ولا سيّما دوره الحواري، لأنّه الخرطوشة الأخيرة لتلاقي اللبنانيين، إضافة إلى التزام ثوابت بكركي وسيدها. يبقى أخيراً أنّ الموقف المسيحي سيتبلور قريباً إزاء قانون الانتخاب، وتحديداً بعد زيارة قداسة البابا، حيث عُلِم أنّ اتّصالات بدأت بين مسيحيّي 14 آذار وبقية مكوّنات هذا الفريق، ستُحسم خلال لقاء موسّع قريباً، في حين أنّ الطرف الآخر، ولا سيّما منه عون وفرنجية، ملتزم قرار "حزب الله" وهما يترقّبان مسار الأحداث في سوريا، ما يعني أنّ هناك صعوبة في إيجاد إجماع مسيحي على قانون الانتخاب وعلى عناوين سياسية أخرى، وتحديداً حول النظرة إلى الحوار وسلاح "حزب الله" والأحداث في سوريا.

لكنّ هذا الواقع لا يلغي استمرار المساعي الهادئة لمنع الأمور من الخروج عن السيطرة، علماً أنّ هذه الاتصالات لا تفي بالغرض المطلوب، خصوصاً أنّ دور الرابطة المارونية قد تقلّص في هذا المجال، وعاد التراشق السياسي بين القيادات المارونية على خلفيّات عدة.

 

ربطة العنق" التركية في حسابات "حزب الله"؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية

كان الاعتذار مطلوباً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله منذ اللحظة الأولى لخطف الزوار في حماه. ولاستحالة الخطوة طالت الأزمة، ودخلت شهرها الرابع فتوالت بيانات الشكر لـ"القائد المضياف" أبو ابراهيم، ومعها "براءات الذمة" للثورة السورية معطوفة على "عبارات التقدير" للأتراك التي حملتها "كرافات حمراء" في عنق حسين. فهل يتحمّل "حزب الله" مزيداً من ربطات العنق هذه؟

ما هي الرسائل التي حملتها "الربطة الحمراء؟"يوم السبت الماضي كان مطار بيروت الدولي على موعد مع طائرة تركية خاصة أقلّت أحد المفرج عنهم من المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر. لم تُخطئ الطائرة موعدها، قصد وزير الداخلية ومعه نوّاب من حركة "أمل" وحزب الله والمدير العام للأمن العام المطارَ لدقائق معدودة سبقت هبوطها، فاستقبلوا حسين عمر وغادروا قاعة الشرف في أفضل الظروف.

شكرا لزعماء إعزاز الجدد! حمل يوم السبت الماضي الرقم الخامس والتسعين للأزمة التي أنتجتها عملية الخطف على طريق العتبات المقدسة من إيران إلى الضاحية الجنوبية، فجاء حاملاً كلّ أشكال الشكر والتقدير للدور التركي ولقادة الثورة و"زعماء إعزاز الجدد" من "أبو ابراهيم" وهو "القائد المضياف" إلى النقيب فلان والمقدم علّان والعقيد فلتان، وصولاً إلى "المتربّع سعيداً" في مقعد الخارجية التركية أحمد داود أوغلو الذي بالغ في استثمار الخطوة إلى النهايات. وتوقّف المراقبون مليّاً أمام "مسلسل المواعيد" الذي حملته الطائرة التركية الخاصة والتي حدّدها داود اوغلو من دون أي خطأ، ورأوا في كل ما حصل أنّ وزير الخارجية التركي وجّه إلى اللبنانيين رسالتين: واحدة مكتوبة نقلها مسؤول أمني واكب حسين عمر إلى بيروت وسلّمها إلى وزير الداخلية والمسؤولين الكبار، وأخرى أبلغ بكثير حملتها "ربطة العنق الحمراء" الموشّحة بالعلم التركي التي طوّقت حسين عمر طوال رحلة العبور من تركيا إلى لبنان، ومن المطار إلى الضاحية الجنوبية تحت عدسات كاميرات البث التلفزيوني المباشر إلى كلّ أصقاع العالم.

معطيات كانت مخفيّة

على هذه الخلفيات، بات من الضروري التطلّع إلى العملية من زوايا جديدة والبناء على معطيات أخرى كانت حتى يوم السبت الماضي وراء الكواليس. ومنها إلى اللحظة التي نفّذت فيها أولى المراحل التي تؤشّر إلى احتمال وجود حلّ شامل لأزمة المخطوفين العشرة الآخرين ـ إذا توافر هذا الحل - قبل أن تستنفد أغراضها إلى النهايات التي يريدونها، وهي ما زالت بعيدة المنال بُعد موعد سقوط النظام السوري أو بنحو يوازي مراحل انهياره. ففي الكواليس معلومات كثيرة أظهرتها الوقائع، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أنّ المخطوفين هم في منطقة قريبة من الحدود السورية - التركية والتي لا يمكن العبور منها من دون تأشيرة ضابط الأمن العام التركي ولا يمكن الخروج منها من دون توقيع "أبو ابراهيم"، وفي جوازات سفر الوفود اللبنانية التي توجّهت إلى إعزاز الخبر اليقين وقد أُحضر نموذج منها أمام وزير الداخلية في اللقاء الذي جمعه وأهالي المخطوفين. وفي ثاني الوقائع أنّ عملية خطف تركيين في لبنان فعلت فعلها، مهما كانت الآراء في شكلها وتوقيتها ومضمونها وما حملته من رسائل تسبّبت بندوب كبيرة في هيبة الدولة اللبنانية، لكنّ ما حصل جعل البحث في ملفّ تفكيك حقل ألغام المخطوفين بداية عبور ليست سهلة قبل أن يستفاد من كلّ دعسة فيه.

خدمات لا تُقاس للثورة!

ففي كلّ ما جرى على هامش إطلاق أحد المخطوفين خدمات لا تقاس للثورة السورية والخاطفين وللراعي التركي في آن. ومَن يتجاهل هذه الحقائق لم يكن أمام أيّ من شاشات البث المباشر التي ظهر فيها مَن يؤكّد أنّ الخاطفين والموجودين ليسوا إرهابيين ولا من القاعدة ولا ليبيين ولا سعوديين ولا قطريين ولا يمنيين ولا شيشانيين، "إنّهم سوريون فقط، سوريون عاشوا أربعة عقود ونيف تحت نير القهر والعبودية، لا يريدون مناصب ولا وزارات ولا نوّاباً، يريدون أن يكونوا أحراراً فقط لا غير". وهل هنالك من مناسبة أفضل من هذه المناسبة للتركيز على هذه الشعارات فكيف إذا كان مطلقوها من الطرف الآخر الذي كان يناصر النظام ومعه محور الممانعة والمقاومة، ومن بقعة هي الضاحية الجنوبية تنادي للشعب السوري بالحرية. لكن ما هو لافت أنّ شاشة "المنار" لم تلحظ كثيراً من هذه المشاهد فاقتصرت على التغطية شبه الرسمية من دون البث المباشر إلّا بالتقطير وما هو ضروري، وفي ذلك إشارة إلى أنّ ما تتحمله هذه الشاشة محدّد سلفاً في السياسة والأمن معاً، فهي بالتأكيد لا تتحمّل كثيراً من مظاهر "الكرافاتات الحمراء" إلى حين.

 

يوم القدس: ليس بالسلاح وحده يحيا الإنسان

محمد مشموشي /الحياة

مناسبة «يوم القدس» في الجمعة الأخيرة من رمضان، وضعت قضية فلسطين (والبعض يقول إزالة اسرائيل) رهن القوة العسكرية لخمسة أطراف: إيران الخامنئية، العراق المالكي، «حزب الله» اللبناني، «حماس» الغزاوية، إضافة إلى النظام الأسدي في سورية. عملية الرهن هذه كانت علنية صريحة في طهران وبيروت، وخجولة في بغداد، لكنها غائبة عن غزة ودمشق. ومعروفة الأسباب في الحالات الثلاث، إلا أن الطرفين المعنيين، إيران و «حزب الله»، لا يعيرانها أي اهتمام انطلاقاً من أن فلسطين يجب أن تبقى الراية والشعار اللذين لا راية ولا شعار غيرهما لتبرير ما يقومان به منذ ثلاثة عقود.

لكن ما قاله المرشد الإيراني والأمين العام لـ «حزب الله»، في «يوم القدس»، يكفيان للتدليل ليس فقط على محاولة تغطية نفسيهما بهذه الراية – الشعار، بل أيضاً على ضحالة الموقف من أساسه. فهما لا يضعان «قوة» الأطراف الخمسة في سياق هدف تحرير فلسطين، فضلاً عن إزالة إسرائيل، إنما بصفتها أداة ردع تمنع العدو من الاعتداء، خصوصاً على إيران ولبنان، أو من المضي قدماً في تهويد المدينة المقدسة، أو أنها تحول بينه وبين الهيمنة، من خلال «المشروع الأميركي للشرق الأوسط»، على مقدرات العرب والمسلمين.

أن نكون أقوياء، وبالسلاح أولاً وأخيراً، هي المسألة في رأي خامنئي ونصرالله ورفاقهما. وعدا ذلك لا يعني بالنسبة إليهم شيئاً، «لأن المستقبل للأقوياء» من دون غيرهم... وللأقوياء بالسلاح من دون غيره!

وأن نستمر في رفع الراية – الشعار، ولو مزايدةً وتوظيفاً سياسياً لغايات أخرى، فذلك ما يبقي قضية فلسطين حية في الأذهان ويحول دون نسيانها، أو تناسيها كما تفعل دول ما يسميانه «الالتحاق بالعالم الغربي – الصهيوني»... ولو كانت الحقيقة المرة التي ضيعت فلسطين، أو تكاد، هي أن المزايدة والتوظيف السياسي ما أوصلاها إلى ما وصلت اليه.

مع ذلك، فليست هذه وحدها عناصر الضحالة. فنظرة واحدة إلى أحوال أطراف «القوة» الخمسة هذه، بما فيها حتى الجوانب العسكرية، تتحدث عما لا يسر العين ولا يرضي الخاطر.

ففي إيران، باعتبارها القيادة المطلقة للمحور المفترض، لا وجود حتى لوقود السيارات بينما تبلغ مستويات الفقر والبطالة والهجرة حدوداً لم تشهدها قبلاً. وبسبب العقوبات، فصورة الدولة الإيرانية حالياً لا تختلف عن صورة مافيا تمارس التزوير والاحتيال والرشوة والتهرب من القوانين، عبر ما تسميهم طهران «مصاصي دم الشعوب» (المصارف الأجنبية)، لتوفير ما يسد رمق الإنسان الإيراني... ومعه طبعاً تسليح الجيش والحرس الثوري بما يرى النظام أنه يحتاجه من أصناف الصواريخ.

أكثر من ذلك، فأيديولوجية النظام القائمة على التفرقة بين الأديان، وخصوصاً بين المذهبين السنّي والشيعي (داخل إيران، كما في كل دول المنطقة)، لم تفعل في العقود الثلاثة الماضية إلا أنها جعلت من هذه الدولة تهديداً جدياً مباشراً للنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة، هو أخطر بما لا يقاس من التهديد الذي تظن أنها تشكله بالنسبة لإسرائيل أو خدمةً لقضية فلسطين.

بل أكثر، فإذا كانت قيادة إيران تتوهم أن ارتماءها في أحضان روسيا والصين (سعياً منها لإنقاذ النظام في دمشق) سيجعل «يوم القدس» مختلفاً في المستقبل، فلا حاجة لإعادة تذكيرها بأن موقف كلتا الدولتين من إسرائيل وقضية فلسطين، فضلاً عن إزالة إسرائيل، لا يقل تمسكاً باستبعاد الخيار العسكري من موقف ما تطلق عليه اسم المعسكر الغربي – الصهيوني.

أما في العراق، الضلع الثاني للمحور، فلا يختلف الأمر كثيراً عنه في إيران. فبعد تسعة أعوام على قلب النظام، ونحو عام على انسحاب القوات الأميركية، لم يستطع حكم نوري المالكي المدعوم إيرانياً، توفير التيار الكهربائي والمياه النظيفة أو الحد الأدنى من العيش الآمن والكريم للشعب العراقي، على رغم وفرة المال والنفط والمياه والإنتاج الزراعي والكفاءات البشرية.

وإذا كانت أطراف الطبقة السياسية قد تجاوزت غير المعقول في إدارة شؤون الحكم، ووصلت إلى تبادل الاتهامات بالخيانة (رئيس الحكومة يتهم زميله نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالإرهاب، وحاكم إقليم كردستان مسعود البارزاني يتهم المالكي بالديكتاتورية، ويتهم وزراء هذا الأخير ونوابه علناً بأنه باع نفسه لإيران، فيرد باتهامهم بأنهم باعوا أنفسهم للسعودية وقطر وتركيا، ويقف رئيس الجمهورية جلال الطالباني بين هؤلاء صامتاً كأنه يشير إلى أنهم جميعاً أشبه بخونة للعراق)، فأي عراق هذا الذي يقول خامنئي ونصرالله إنه ينعم بـ «القوة» التي تجعله فاعلاً على طريق منع إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها أو لاستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة؟ هل من حاجة للحديث هنا عن سورية الأسدية، و «قوتها» الفائقة في إبادة شعبها التي باتت معروفة ومختبرة منذ عام ونصف العام، أو للتذكير بما ردده مسؤولوها عن ارتباط أمن إسرائيل بالأمن في بلدهم، أو حتى للحديث عن الأضواء الخضر والصفر والحمر التي زودتها بها إسرائيل تسهيلاً لتعاطيها مع لبنان والأردن والعراق ومنظمة التحرير، وحتى جبهة «المقاومة والممانعة» ذاتها؟ بل هل من حاجة للتذكير بأن ثورة شعبية شاملة تغطي سورية من أقصاها إلى أقصاها ضد نظام بشار الأسد وتوظيفه قضية فلسطين طيلة العقود الأربعة الماضية؟

أما غزة التي تحكمها «حماس»، ولبنان الذي يتحكم به «حزب الله»، فمعروفة تماماً حالهما. يكفي أنه في كل مرة يخرج فيها نصرالله على الناس ليتحدث عن سلاحه وقوته وخططه للمستقبل، يرد عليه نصف اللبنانيين على الأقل بأن هذا السلاح ليس لبنانياً ولا في خدمة قضايا لبنان، بل إنه سلاح إيراني يعود أمره إلى خطط صاحبه التوسعية.

ما سبق لا يعني، كما قد يسارع بعض «المقاومين والممانعين» إلى القول، تبرئة ذمم الذين ذهبوا من الحكام أو الذين ينتظرون أو حتى الذين يظنون أنهم خالدون في مواقعهم، من الإتجار بفلسطين تغطية لاستبدادهم وموبقاتهم ضد شعوبهم والشعب الفلسطيني. إنه فقط للقول إن المزايدة باتت مكشوفة وممجوجة، ولم تعد تنطلي على الناس. فليس بالسلاح وحده (كما ليس بالخبز) يحيا الإنسان في هذا العصر، فضلاً عن أن تستعاد الحقوق المغتصبة والمهدورة تحت الشعار إياه، شعار فلسطين وامتلاك السلاح. الشعوب وحدها، الحرة والموحدة والمتعلمة والمكتفية والنامية والعصرية، هي القوة التي بإمكانها أن تحرر الحقوق وتستعيدها... وحتى أن تمنع العدوان الخارجي. وكل كلام آخر ليس إلا من صنف التجارة البائدة بالقضية، أياً كانت في فلسطين أو في أي بقعة من بقع المنطقة.

 * كاتب وصحافي لبناني

 

هل حبيقة وراء خطفه لتغطية مجزرة أهدن؟ بطرس خوند: 20 سنة مخفياً في سوريا...لأنّ ذويه لا يقفلوا الطرقات!

طارق نجم/موقع 14 آذار

في الخامس من آذار من هذا العام كان من المفترض أن يطفئ بطرس خوند شمعته الـ73 مع عائلته ووسط محبيه ورفاقه. ابنته رنا كانت اتمت سنيها الأربع وابنه الأصغر رواد كان لا يتجاوز السنة الواحدة والشهرين من عمره أما ربيع فقد بلغ 5 سنوات في حينه. الابن البكر فادي، ذو الـ19 ربيعاً، اضطر عقب اختطاف والده الى مغادرة البلاد كلاجىء سياسي الى الولايات المتحدة خوفاً على نفسه.

رنا بطرس خوند قالت: "تعرفت على والدي من خلال الإرث الوطني الذي تركه لنا، من خلال مواقفه وذكراه الجميلة لدى رفاقه والكتب التي نشرها وفكره الوطني. بكل بساطة كان بطرس انسان مبدأي حمل القضية منذ عمر 17 سنة وترك مدرسته ليتفرغ للعمل الحزبي الذي ابدع به سياسياً وعسكرياً". يحق لأهل ورفاق بطرس خوند أن يفخروا به وهو الذي اتسم بتواضعه برغم المسؤوليات التي القيت على عاتقه. فخوند كان من مؤسسي القوى النظامية العسكرية للكتائب في نهاية الستينات حيث تخرج من تحت يديه جميع القادة. ومع تولي بشير الجميل رئاسة المجلس الحربي الكتائبي كان بطرس خوند نائباً له، وساهم في تأسيس القوات اللبنانية كمفوض عام للقوى النظامية. وبعدها تمّ تعيينه رئيساً لمجلس الأمن الكتائبي في العام 1982. وفي العام ١٩٨٧ إنتخب عضواً في المكتب السياسي للكتائب.

عملية خطف بطرس خوند جرت في زمن كان سميّ زمن السلم، وقُدِر لها أن تكون بتاريخ 15 ايلول 1992 أي في اليوم التالي لذكرى البشير. في ذلك اليوم المشؤوم وعند الساعة العاشرة صباحاً، تكفلت 3 سيارات (2 من نوع BMW وفان أحمر اللون) و14 شخصاً كانوا يستقلونها، بمهمة حرمان عائلة خوند ورفاقه من بطرس حيت اعترضوه شاهرين سلاحهم بالقرب من منزله في وضح النهار واقتادوه الى جهة مجهولة. "الجهة المجهولة" كانت معلومة لدى الجميع في زمن الوصاية الإستخاباراتية والعسكرية السورية على لبنان. ورنا خوند تؤكد: "أنّ والدي خطف علي يد الاستخبارات السورية ولم يكن بإمكاننا مقابلته لأنه كان خطاً احمراً ومُنعنا من الذهاب الى سوريا لرؤيته. ونحن هنا لن نحقد ولا نحمل الضغينة حتى لخاطفي بطرس لأنها ليست من الأخلاقيات التي تربينا عليها، ولكن ما يحزّ في قلبنا أن دولتنا اللبنانية تخلت عن شخص حمل حب الوطن ونقله لمن حوله".

وبحسب عائلته، فإن إخفاء بطرس خوند والإصرار على الإنكار أنه موجود في اي من السجون السورية ناقضته شهادات معتقلين سابقين في سوريا وتقارير حقوقية أكدت على وجوده في معتقلات النظام السوري؛ أولها كان من خلال لائحة قدمها الصحافي السوري نزار نيوف للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير حيث ورد اسم بطرس خوند كسجين في فرع فلسطين 253 التابع للمخابرات العسكرية في 6 كانون الثاني 1993 حتى آذار من العام نفسه. دليل آخر هو وثيقة نشرت في العام 2005، "موقعة من العماد علي دوبا الرئيس الأسبق لشعبة المخابرات العسكرية وتحمل تاريخ 10 نيسان 1996 وتقضي بنقل بطرس خوند إلى سجن تدمر العسكري. كما تسلمت العائلة في حزيران 1997 ورقة بعنوان "طلب فحص مقدم إلى مشفى تشرين بإسم بطرس خوند موقعة من الطبيب أيمن عدي، شرح فيها وضع خوند الصحي". .وفي 28 تشرين الأول 1997، ،أعلنت لجنة التضامن مع المعتقلين في السجون السورية ، أنّ "عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند، موجود في سجن المزة الفرع 601". وفي العام 1998، أعلن يوسف حراجلي (من بلدة بنت جبيل) انه التقى بطرس خوند في سجن المزة حين كان هناك كسجين. من جهتها أعلنت منظمة "سيدر واتش" في 11 تموز 2001، أنه في فرع المخابرات العامة في كفرسوس-دمشق، هناك 30 معتقلاً لبنانيّاً منهم عضو المكتب السياسي للكتائب بطرس الخوند.

أما آخر الشهادات، فقد جاءت على لسان صالح عبد الدايم، وهو معتقل سابق أطلق في شباط 2004 وأكد لزوجة خوند أنه رآه قبل مغادرته السجن في سورية بتاريخ 28 شباط 200 . وبحسب جانيت خوند، زوجة بطرس، أنّ "صالح عبد الدايم وهو فلسطيني الجنسية تمّ الإفراج عنه من سوريا ووصل الى لبنان حيث اعتقل في سجن رومية بسبب نقص بالأوراق الثبوتية. ذهبت الى هناك وقابلت عبد الدايم الذي وصف لي زوجي بالتفاصيل وأخبرني انه موجود في سوريا وبالتحديد في سجن تدمر وصحته جيدة".

وروت جانيت بطرس كيف "طرقت أبواب جميع المسؤولين اللبنانيين وغير اللبنانيين من مدنيين وعسكريين ورجال دين للمساعدة في كشف قضية زوجها؛ فمن رئيس الجمهورية إلياس الهراوي (آنذاك)، إلى رئيس المجلس اللبناني نبيه بري، الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً إلى وزير الدفاع حينها ميشال المر، الذي نفى أن تكون لديه أية معلومات. بعدها تحولنا إلى رئيس جهاز الأمن والإستطلاع للقوات السورية في لبنان غازي كنعان، الذي نفى أن يكون على علم بأي شيء بخصوص بطرس واعداً ببذل كل ما يستطيعه. كما التقينا العلامة محمد حسين فضل الله الذي أجابني "ما عنا حدا". وفي العام 2005 قابلت السيد حسن نصر الله، الذي لم يكن جوابه مختلفاً مع التأكيد أنه غير موجود لدى حزب الله وليس في إيران وعلي أن أبحث في مكان آخر".

وتطول لائحة الشخصيات التي قابلتها السيدة جانيت من رؤساء ووزراء و وبطاركة وقضاة وغيرهم من دون ان تظفر بأي خبر عن بطرس. وبقلب أحرقته نار الفرقة طوال عقدين، قالت السيدة خوند: "نحن لسنا من اللذين ننزل الى الشارع ونقفل الطرقات، وكنا منذ البداية نعتمد على الدولة كونها التي كانت يجب أن تتكفل باطلاق سراح زوجي، ومع هذا ما زلنا بإنتظار دولتنا على اعتبارها حامية المواطن. وأعتقد أنّ سببب اعتقال بطرس كان بسبب مكانته السياسية والعسكرية حيث كانت شخصيته تتقاطع بين القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وتحظى باحترام من الجميع. لذا كان من الضروري ابعاد بطرس خوند من الساحة لأنه كان يقف في ذلك الحين ضد العمل والتعاون مع السوريين الذين فرضوا أمراً واقعاً معيّناً على الأرض من خلال الترهيب".

ما ذكرته السيدة جانيت من أسباب تشكل الجانب السياسي الذي من أجله خطف خوند وأخفي طوال الـ20 سنة الماضية. من ناحية أخرى، تحدثت معلومات أمنية خاصة بموقعنا عن أنّ الغاية من ابعاد خوند هو اطلاعه على معلومات حصرية وحساسة تتعلق بمجزرة أهدن. وفي التفاصيل أنه وبعيد المجزرة، جاء ايلي حبيقة الى مكتب خوند، على اعتباره مسؤول المجلس العسكري في القوات اللبنانية آنذاك، وأطلعه على مجريات المجزرة حيث كان حبيقة قد قام بوصف دقيق لكيفية قيامه بقتل طوني فرنجية وكل عائلته فرداً فرداً بيده وبأسلوب بشع. وهنا كان موقف شاجب من قبل بطرس خوند تجاه ايلي حبيقة، فنعته بـ"المجنون" وكان ردّ حبيقة عليه "هل تريد أن نترك وراءنا من يخبّر بما جرى؟" إشارة منه الى السبب الذي دفعه لقتل آل فرنجية ومن معهم. واضافت المصادر، أنّه عقب احتلال الجيش السوري للمنطقة الشرقية عقب 13 تشرين ومع وضع خطة للتخلص من سمير جعجع بدأً بتصفية بعض الكوادر أمثال نديم عبدالنور وايلي ضو وغيرهم، وتواصل لتشويه سمعة سمير جعجع. من هنا كان التخلص من بطرس خوند ضرورياً كونه الشاهد الاساسي وربما الوحيد على أنّ من ارتكب الفظائع في أهدن ضد آل فرنجية كان ايلي حبيقة وليس سمير جعجع بالاضافة الى منع اي كلام تجاه حبيقة من هذا القبيل في الزمن السوري اوائل التسعينات. لذا تشير هذه المصادر إلى أن ايلي حبيقة قد اتمّ عملية الخطف من خلال عناصر الأمن التابعين له وسلم خوند لاحقاً الى السوريين.

وبالرغم من كل المعلومات والتحليلات والتفسيرات لاخفائه، تبقى الواقعة أنّ بطرس خوند مازال مغيباً قصراً وقهراً منذ 20 عاماً، وعائلته التي ترى المعتقلين في سوريا وغير سوريا يعودون على مدار السنوات الى أهلهم (سواء كانوا أحياء أو جثامين شهداء)، لا تريد سوى أن تعلم ماإذا كان بطرس لا يزال في مكان ما على هذا الكوكب!

 

عون...شو بعدك ناطر!؟!؟

جسي حرب/موقع 14 آذار

"شو بعدو ناطر؟... علمفرق ناطر شو ناطر؟ ما بسافر؟لنو علبال ولا علخاطر...شو بعدو ناطر؟ ما بسافر...سافر." انها الاغنية اللبنانية التي خير ما تعبر عن الواقع الذي بلغه العماد ميشال عون المشهور بانه يذهب الى نهاية المطاف فالانتحار وينحر وراءه كل مناصريه واتباعه. معروف عن عون انه جنرال الهزائم على مختلف المستويات مع انه بارع جدا في الخيانة والطعن بالظهر والتضليل ودس الدسائس وبخ الاكاذيب والتسبب بالفتن. الا ان مسيرة الجنرال تنتهي دائما بالهزائم منذ حرب التحرير فحرب الالغاء فالمسار الذي قاده من منفاه الباريسي ثم صفقته مع النظام الامني اللبناني السوري ليعود الى لبنان فورقة التفاهم مع حزب الله وصولا الى وقوفه ضد ماضيه والعراقة اللبنانية والربيع العربي وحق الشعوب في تقرير المصير وكل ما رافق تعاطيه ورأيه بالثورة السورية والاطراف الداعمة لها في سوريا ولبنان وسواهما من الدول والشعوب. انها مسيرة الجنرال عون الذي يبرع دائما في استغلال الظروف لصالحه فيرفع الشعارات الطنانة والرنانة ثم ينقلب عليها ليرسو على اكبر نكبات في تاريخ لبنان والمسيحيين. وهذه المرة لن تحيد حليمة عن عادتها القديمة وبات اكيدا ان عون سيكون الخاسر الاكبر من جراء عمالته للنظام السوري وتعاطيه مع مجريات الثورة السورية بنفس الملوكي اكثر من الملك.

سيدفع عون ثمن التصاقه بمحور الممانعة واسهامه بحماية دويلة حزب الله ونسفه مشروع الدولة وكل انجازات الشعب اللبناني وتضحياته. وهل ابلغ من الصمت المريب الذي يلتزم به عون وانصاره امام ظاهرتي توقيف ميشال سماحه والجناح العسكري لعشيرة آل المقداد؟ مؤسف ان الجنرال يتبع مبدأ "نكاية بجاري بخزق شروالي" فهو سيذهب الى نهاية المطاف في تنفيذ اجندة النظام السوري وسيده في حارة حريك. لن يتورع عون عن اي شيء من باب النكاية بكل اخصامه او بالاحرى كل من لا يواليه ويوافق على تهوره وجنونه الطائش والحاقد.

باختصار سيبقى عون على موقفه لا بل فهو سيستمر في نهج النكاية وسيصعد من وتيرة هروبه الى الامام حتى الانتحار وبكل فخر عوني وحتى الثمالة وبكل اعتزاز مناصريه فهم وحدهم يفقهون مغزى هذا الكلام. والاغرب في عون انه سيبقى الى جانب سيده وسفاح دمشق حتى الرمق الاخير وهو لا يرى ماذا يجري من حوله والتحولات في لبنان حتى ان حزب الله يبعث باشارات بدايتها انبطاحية تجاه الفريق الآخر على رغم تفشيخ السيد نصرالله وصنديد من هنا وآخر من هناك. لعل بوصلة النائب وليد جنبلاط تسير مع ابحاره على درب التحول عن حزب الله بعدما شهر عداءه للنظام السوري.

ولعل التحول الملفت في مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اهم مؤشر على ابتعاد الجميع في كل مكان عن النظام السوري. وها هو رئيس الجمهورية ميشال سليمان يقترب اكثر فاكثر من 14 آذار بالاحرى يبتعد عن حزب الله بعدما ظهر التناقض الصارخ بينه وبين النظام السوري. ها هي اكثر من مرجعية تستعد لخوض المعركة سياسيا وانتخابيا بوجه عون وحزب الله وسائر ايتام البعث يقينا منها ان التحولات على الابواب سواء استغرقت اشهرا ام اكثر بقليل. كل هذا يحصل وعقارب الزمن لن تعود الى الوراء والجميع يستعدون لمرحلة ما بعد البعث وهيمنة حزب الله. اما جنرال الرابيه والهزائم فهو مستنكف عن تلبية مصالح شعبه وانصاره ووطنه حتى عن تأمين الحد الادنى من مصالحه الخاصة. عون مستنكف عن كل شيء الا النكاية والطاعة العمياء لسفاح دمشق وسيد حارة حريك.

هنيئا لاسياد عون واربابه هذا اذا لم تحن لحظة سيدفع الجنرال فيها ثمن اي صفقة او تحول او اي بيعة من هنا او هناك. شو بعدو ناطر؟سؤال ستجيب عنه الايام وقد تكون تجارب الماضي كافية للاجابة الصحيحة والسليمة من هذا القبيل.

 

دورة تشرين مهلة أخيرة لقانون الانتخاب إما قانون الـ60 معدلاً وإما تأجيل الاستحقاق

اميل خوري/النهار/هل بات قانون الانتخابات نسيا منسيا وسط الانشغال بالامن الذي يتدهور تارة هنا وتارة هناك، ولم تنفع العلاجات حتى الآن في مداواته وجعله معافى نهائيا لكي ينصرف الناس الى اعمالهم باطمئنان وراحة بال؟ الواقع ان دورة تشرين النيابية المقبلة هي المهلة الاخيرة والمدة القصوى لاقرار هذا القانون، والا فإن اجراء انتخابات 2013 على اساس قانون الستين كما صار تعديله في مؤتمر الدوحة يصبح امرا واقعا ومفروضا وإن يكن مرفوضا، ويصبح على اللبنانيين وقادتهم ان يختاروا بين اعتماد هذا القانون او تأجيل الانتخابات وكلاهما مرّ. وقد استبعد الوزير السابق زياد بارود اقرار القانون نتيجة الوضع المأزوم في البلاد قائلا ان عقارب الساعة تدور لمصلحة قانون الستين.

وليس ما يدل حتى الآن على ان قانون الانتخابات الذي وافق عليه مجلس الوزراء وعارضه وزراء كتلة النائب وليد جنبلاط يمكن ان يمر في مجلس النواب لأن الاكثرية النيابية تبدو غير مؤيدة ما لم يتم الاتفاق على ادخال تعديلات عليه في لجنة الادارة والعدل او في اللجان المشتركة نظرا الى اهميته. فالمسيحيون يصرون خصوصا هذه المرة اكثر من اي مرة سابقة على ان تكون المناصفة بينهم وبين المسلمين صحيحة وفعلية وفقا لما نص عليه اتفاق الطائف لا ان تكون شكلية او على الورق، لأن لمجلس النواب الذي سينبثق من الانتخابات المقبلة مهمات كثيرة وكبيرة خصوصا بعد ثورات شعبية اسقطت حكاما وانظمة في دول المنطقة، وعلى لبنان ان يأتي بحكم يجيد التعامل مع المتغيرات والتحولات في المنطقة ولا سيما في سوريا بحيث يستطيع ان يقيم علاقات جديدة مبنية على اساس الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة وعدم تدخل اي منها في شؤون الاخرى. لذلك لا بد من ان تبدأ اعادة تكوين السلطة في لبنان من قانون انتخاب عادل ومتوازن كي يؤمن صحة التمثيل لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية التمثيل، وهذا معناه ان تكون المناصفة بين المسيحيين والمسلمين حقيقية وفعلية لا وهمية وان يشارك اللبنانيون غير المقيمين فيها لأن هذا المجلس سينتخب رئيسا للجمهورية سنة 2014 ولا يجوز ان يخضع انتخابه للعوامل التي خضعت لها مجالس سابقة والمجلس الحالي تحت تأثير السلاح والقرار المذهبي الواحد، ولكي يتم تشكيل حكومة تحكم ولا تكون محكومة من قوى متسلطة في الداخل او مهيمنة عليها من الخارج كي تستطيع ان تنهض بلبنان في كل المجالات. لذلك فإن خسارة اي طائفة ولو مقعدا نيابيا واحدا بأصوات مذهب غير مذهب صاحبه يشكل خللا في التوازن السياسي الداخلي ويغير مسار السياسة العامة. ومن هنا تبرز هذه المرة على الاخص اهمية التمثيل السياسي والمذهبي الصحيح لكل نائب في مجلس النواب المقبل باعتبار ان له دورا مهما عليه ان يقوم به بارادة حرة بعيدة عن اي ضغط داخلي او خارجي وعن اي تبعية لزعيم او دولة. ولهذا الدور تأثيره في انتخابات رئاسة الجمهورية، ورئاسة المجلس وتسمية رئيس الحكومة وتعيين الوزراء وفي اقامة علاقات جديدة ندية مع سوريا، وتحرير ما تبقى من الاراضي اللبنانية التي ما زالت اسرائيل تحتلها، وهل يتم تحريرها بقوة سلاح الدولة وحدها ام بمشاركة سلاح "حزب الله" اذا لم يكن قد تم التوصل الى حل له قبل الانتخابات. فعندما يكون مجلس النواب مؤلفا  من نواب مسيحيين ومسلمين بالمناصفة الحقيقية بحيث يفوز النائب بغالبية اصوات بيئته ومذهبه وليس بأصوات غير مذهبه، فإنه يعبّر بمواقفه من القضايا المهمة والمصيرية تعبيرا صحيحا عن ارادة ناخبيه، في حين انه لا يستطيع ذلك عندما يكون مدينا بفوزه لزعيم او لأصوات مذهب غير مذهبه. وهذه المناصفة ينبغي ان تبقى موضع احترام دقيق الى ان يتم انشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية. وان انشاء هذا المجلس لا يتم الا بعد انتخاب مجلس نواب على اساس وطني لا طائفي، وانتخاب هذا المجلس لا يتم الا بعد اتخاذ الاجراءات الملائمة لتحقيق الغاء الطائفية السياسية وفق خطة مرحلية وتشكيل هيئة وطنية. وفي انتظار تحقيق كل ذلك يبقى انتخاب مجلس النواب على اساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين هو المطلوب تطبيقه بدقة، فلا المسيحيون يخسرون مقاعد بأصوات المسلمين ولا المسلمون يخسرون مقاعد بأصوات المسيحيين كي يستطيع كل نائب ان يعبر عن رأيه بارادة حرة وبما يرضي ناخبيه خصوصا في القضايا المصيرية، ولا يعبر عن غير رأيهم خوفا من خسارة كرسي النيابة.

 

ما هي صلاحية وزير العدل في الدعاوى على النواب/شارل رزق: يتجاوز دور "ساعي البريد" بالإرادة والخبرة

عباس صالح/النهار/يوما بعد آخر، يتسع السجال حول الصلاحيات التي اناطها القانون بوزير العدل في ما يتعلق بالهوامش المتاحة له كوزير، والتي ناطها به القانون، ولا سيما بدوره المفترض حيال الدعاوى التي تقام على احد النواب. هذا الدور الذي اصبح محل "اخذ ورد" بعد احالة مدعي عام التمييز دعوى مقامة من قائد الجيش العماد جان قهوجي، ضد النائب معين المرعبي الى وزير العدل شكيب قرطباوي قبل نحو اسبوعين طالبا احالتها على مجلس النواب لاتخاذ القرار المناسب في شأنها، وقد احالها قرطباوي فعلا بهذه الطريقة معلقا بأن مهمته تقتصر على دور "ساعي البريد"، ولا رأي له كوزير للعدل يبديه في قانونية الطلب او عدمه، مما اثار حفيظة بعض من انتقدوا قرطباوي لتخليه عن دوره كوزير للعدل، في حين ايد آخرون من المتبحرين في القانون كالوزير السابق ابرهيم نجار قرطباوي في رأيه القانوني، واعتبروا ان دور وزير العدل يقتصر فعلا على "البوسطجي" في حالات كهذه. هذا المنحى السجالي على الدور القانوني لوزير العدل اشتد امس مع اعلان النائب سيرج طورسركيسيان انه فوجئ بمواقف قرطباوي الذي "تنازل مسبقا عن صلاحياته وعن وضعه وعن اهمية وزارته في احقاق الحق "وهذا دورها الاساسي".

شارل رزق

وللاضاءة اكثر على حقيقة الدور المنوط بوزير العدل في حالات كهذه، سألت "النهار" وزير العدل الاسبق شارل رزق الذي اكد "احقية القول في ان وزير العدل لا يستطيع في المبدأ ان يرفض احالة طلب رفع الحصانة عن احد النواب افساحا في المجال للدعوى المقامة عليه من قائد الجيش. ولكن هل يعني ذلك انه ساعي بريد كما قيل؟ لا".

يضيف رزق: "يكون ساعي بريد اذا اكتفى بالاحالة كأنه موظف في ادارة البريد، ولكن اذا اراد ان يكون اكثر من ذلك فلا شيء يمنعه من اي يبدي الرأي القانوني مستعينا بهيئة الاستشارات والقضايا في الوزارة. صحيح ان الرأي هو رأي استشاري في هذه الحال، لكن له قوة معنوية كبيرة لان الوزير وزير للعدل، بشرط ان يعرف عن الوزير الثقة بالنفس وعدم التساهل مع مخالفي رأيه".

ويستطرد رزق: "في ما يتعلق بموضوع صلاحية الوزير في تحريك النيابة العامة في الجرائم التي احتلت شاشات التلفزة اخيرا، ينص قانون الـ 2001 على ان استطاعة وزير العدل (ان يطلب) الى المدعي العام التحرك واطلاق الملاحقات والتحقيقات اللازمة. ومن كلمة طلب استنتج البعض ان في استطاعة المدعي العام (ان يرفض) ومن خلال خبرتي، اظن ان هذا الجدل هو نظري. فاذا رفض المدعي العام طلب وزير العدل فان عليه أن يعلل رفضه، واذا كان الرفض غير مبرر قانونا فيسهل على الوزير كشفه واستغلاله في قلب الآية لمصلحته، هذا اذا كان الوزير من الحرصاء على سلطتهم وغير المكتفين بدور ساعي البريد". ويرى رزق انه يمكن التوسع في درس العلاقة بين الوزير والنيابة العامة، فثمة حالات لا تستطيع النيابة العامة لأسباب خارجة عن ارادتها اجراء التحقيق واطلاق الملاحقة كما حصل في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. ويكون امام الوزير في هذه الحالة طريقان، اما الاستسلام الى القدر وترك الجريمة بلا محاكمة كما سبق ان حصل في جريمة اغتيال القضاة الاربعة في صيدا، واما البحث عن حل اكثر جذرية، كما حصل بالفعل حين اعتمدت الوزارة توصية بيتر فيتزجيرالد رئيس اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في قضية الحريري، الذي اعلن عدم قدرة القضاء اللبناني على تولي موضوع جريمة اغتيال الحريري، فسارت الوزارة والحكومة في اتجاه المحكمة الدولية على رغم معارضة من كانوا يريدون ان يحصل لجريمة اغتيال الحريري ما حصل بجريمة اغتيال القضاة الاربعة. وفعلا انتدب وزير العدل في حينه قاضيين الى الامم المتحدة لاعداد نظام المحكمة الدولية مع الخبراء في الامانة العامة للامم المتحدة. اذكر بكل ذلك لكي ابين ان وزير العدل خلافا لما يظهر احيانا يستطيع ان يتجاوز دور ساعي البريد بشرط ان تتوافر فيه الارادة والخبرة في استعمال السلطة الكبيرة التي بين يديه".

 

مفخخات المخابرات السورية

 داود البصري/السياسة

كما حصل في العراق منذ الاحتلال الأميركي بعد العام 2003 , وكما كانوا يفعلون في ثمانينات القرن الماضي في ارسال الانتحاريين والعربات المفخخة لتفجير المنشآت الحيوية والسفارات في الكويت تحديدا وفي لبنان وأماكن أخرى , فلقد عاد النظام السوري لتفعيل آلته الإرهابية واستعمل خزينه الستراتيجي من الإرهابيين والقتلة وبالتعاون اللوجستي الوثيق جدا مع النظام الإيراني (الحرس الثوري) وباشر مهمته التفخيخية من جديد ولكن هذه المرة كان الهدف في العمق التركي وتحديدا في مدينة غازي عينتاب, كما أن المحاولات الحثيثة تجري على قدم وساق لتفجير لبنان من الداخل بعد أن فشلت محاولة العميل السوري والوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بإدامة حرب الاغتيالات والتفجيرات والقتل الشامل وإحياء الفتنة الوطنية والمذهبية وصولا لمحاولة إحياء الحرب الأهلية اللبنانية لا ردها الله وجعلها بردا وسلاما على اللبنانيين ودول المنطقة ونارا حامية تصطلي بها جلود قادة النظام السوري واتباعه من العملاء الإقليميين المعروفين بالاسم والهوية , بكل تأكيد فإن حرب الدفاع عن النفس التي يقوم بإدارة ملفاتها اليوم النظام السوري وهو يعيش لحظات الاحتضار والاضمحلال والتلاشي قد تسبب مآسي مضافة وقد توجه ضربات مؤلمة لبعض الأهداف البريئة , فما زال في جعبة الحاوي الفاشي السوري الكثير من الألعاب البهلوانية ومن الثعابين السامة التي يطلقها هنا وهناك سعيا منه لللافلات من المصير الموعود والمحسوم الذي قرره الشعب السوري الحر ولا أحد سواه لذلك النظام, وما حصل ويحصل في لبنان وفي طرابلس الشمال على وجه التحديد هو من ضمن أدوات ومخلفات النظام السوري الذي يراهن على إشعال المنطقة وتفجيرها من خلال الشبكات السرية والخلايا النائمة العميلة لنظام الولي الإيراني الفقيه من احتياطياته المضمومة التي سخرها لخدمة نظام الأسد المتهاوي , والواقع إن انكشاف جريمة ميشال سماحة قد حجم كثيرا من إمكانية تحرك حزب حسن نصر الله بطريقة تربك الأوضاع الإقليمية , فالحرج بات شديدا بعد سقوط سماحة وبالتالي فإن تحرك الموالين للنظام السوري في لبنان بات يتسم بالتأني والصبر وانتظار الفرصة المناسبة للتحرك, وهوما يراهن عليه النظام السوري الخبير في افتعال الأزمات وفي التعامل والتعاطي مع الجماعات الإرهابية كما كان يفعل مع عصابات القتل والتفخيخ التكفيرية التي استعملها في العراق , أوكما فعل سابقا في التعاطي مع حزب العمال الكردي في تركيا أيام عبد الله أوجلان والذي سلمه نظام حافظ الأسد لخصومه الأتراك العام 1997 كجزء من صفقة لحماية النظام السوري من غضبة الجنرالات الأتراك الذين كانوا على وشك الدخول في العمق السوري وهوماكان يخشاه حافظ الأسد كثيرا , واليوم وازاء التشابك في المواقف فإن المخابرات السورية باتت معنية بالكامل في استحضار كل أوراق ملفاتها القديمة والانفتاح على الجماعات الارهابية واستغلال خدماتها لنصرة النظام السوري المتورط في قمع الثورة الشعبية, والذي يحاول اجهاضها بشتى الطرق بدءا من اللجوء للعنف المفرط وليس انتهاء بالانضواء تحت الحماية الروسية والصينية اللتين وفرتا دعما سياسيا قويا للنظام مكنه من مواصلة منهجية القتل والتدمير. بكل تأكيد مفاجآت المخابرات السورية لم تنته بعد,  فما زال للنظام السوري جيش عرمرم من العملاء والخلايا السرية والتي تعود ولاءات البعض منها للنظام الإيراني الذي لم يتردد أبدا في استعمال احتياطياته دفاعا عن النظام السوري , فنهاية النظام السوري تعني النهاية الحتمية للتمدد الإقليمي الإيراني , وتعني الموت السريري لكل مخططات تصدير الارهاب الإيراني في الشرق القديم. تفجيرات غازي عينتاب هي من تدبير المخابرات السورية وبصماتها واضحة في هذا السبيل وحيث سبق لتلكم المخابرات أن  ضربت ضربتها واعتقلت القائد الأسبق للجيش السوري الحر المقدم حسين الهرموش من العمق التركي في اختراق أمني واضح لم يلق ردا حقيقيا من السلطات التركية التي تبدو متوجسة للغاية من أي تحرش عسكري لكون الأتراك لا يريدون حاليا اعادة تسليط الأضواء على المؤسسة العسكرية مما يشجع ضباطها على معاودة لعب الدور السابق. خبث المخابرات السورية وتنوع ملفاتها وجيوش المتخادمين الإقليميين جميعها عوامل ترسخ فرضية أدوار سورية قادمة في رسم سيناريوهات الإرهاب , وقد تكون الضربة الاستخبارية السورية المقبلة في بعض دول الخليج العربي وحيث للنظام السوري أنصار وشبكات وخلايا نائمة تعود أصلا للنظام الإيراني ويستطيع النظام السوري الاستفادة من خدماتها بموجب مقتضيات التنسيق والتحالف بين النظامين , الأيام المقبلة ستكون ساخنة , ولكن بصرف النظر عن أية مفاجآت محتملة واختراقات أمنية قد تحدث , فإن نظام مخابرات دمشق يعيش أيام الاحتضار ورفساته الأخيرة.

* كاتب عراقي

 

الصوت السنّي الغائب في الحكومة اللبنانية...

خيرالله خيرالله/ايلاف

 قليلون يستطيعون التفوق على اللبناني في النجاح، وذلك عندما يكون الامر متعلّقا بالجهد الفردي للانسان. قليلون ايضا يستطيعون التفوق على اللبناني في الفشل عندما يتعلّق الامر ببناء دولة والمحافظة عليها ومدّ الجسور مع العالم المتحضّر بدل نسفها.

لعلّ افضل ما يجسّد الفشل اللبناني هذه الايّام تلك الرغبة في معاداة العرب عموما، واهل الخليج على وجه التحديد، تمارسها حكومة "حزب الله" برئاسة نجيب ميقاتي ابن طرابلس السنّي الذي لم يستطع حتى تشكيل حكومة تشبهه ولو من بعيد.

كيف يمكن للبنان ان يكون معاديا للعرب ولاهل الخليج وحتى لتركيا، التي هي قصة النجاح الوحيدة في المنطقة المشرقية المطلة على البحر المتوسط؟ هل كان ذلك ممكنا لو لم يكن هناك من يريد فرض ارادته على الوطن الصغير والحاقه بالمحور الايراني- السوري والمتاجرة به وبشعبه؟

المؤسف ان ذلك يحصل بموافقة الحكومة اللبنانية التي يعرف رئيسها، قبل غيره، ان المنطقة تغيّرت وانّ لا مستقبل للنظام السوري وانّ كلّ ما يستطيعه هذا النظام هو التنفيس عن حقده على لبنان واللبنانيين، واهل السنّة والمسيحيين والدروز خصوصا. يفعل ذلك عن طريق التهديدات المباشرة وارسال الاسلحة والمتفجرات وتصدير كلّ انواع الفتن الى البلد الجار لعلّ ذلك يمكن ان يساعده في تجاوز ازمته العميقة التي لن تنتهي، للاسف الشديد، الا بانفجار سوريا من داخل وتفتتها وتشرذمها.

ما ذنب اللبنانيين اذا كانت سوريا تعاني منذ نشأت من ازمة نظام وكيان في الوقت ذاته؟ ادت هذه الازمة الى القضاء على كلّ ما هو حضاري في البلد وهجرة العقول النيّرة منه وهبوط مستوى التعليم وانتشار التطرف الديني والنمو العشوائي للسكان وللمدن، خصوصا في عهد الرئيس الحالي بشّار الاسد؟ لم يدرك بشّار الاسد منذ خلف والده انه لا يستطيع حلّ مشاكل سوريا عن طريق الهروب المستمر الى امام والغاء الاخر. لم يستوعب ان التخلص من رفيق الحريري ووارتكاب سلسلة من الجرائم في الاراضي اللبنانية لن ينقذا نظامه. كلّ ما في الامر ان ذلك جعله، اكثر من ايّ وقت، تحت رحمة ميليشيا مذهبية تابعة لايران موجودة في لبنان تحت اسم "حزب الله". كلّ ما يستطيع بشّار الاسد واهل النظام عمله حاليا هو ايجاد مخرج ينتهي بهم في روسيا او ايران قبل فوات الاوان.

استخدم النظام السوري لبنان من اجل التنفيس عن ازمته. انه يفعل ذلك منذ سنوات طويلة، لكن بشّار الاسد تفوق على والده في ارتكاب الاخطاء، خصوصا في لبنان. هذا عائد الى سبب بسيط. انه لا يعرف بالسياسة ولا يعرف شيئا عن التوازنات الاقليمية والدولية.

هل يعتقد الاسد الابن حاليا ان تصفية حساباته مع اهل الخليج في لبنان سيفيده في شيء؟ هل يظنّ ان تفجير الوضع في مدينة طرابلس الشمالية سيؤثر في الوضع الداخلي السوري، ام ان ذلك سيزيد من عداء اهل المدينة والمنطقة للعلويين المقيمين في احد احياء المدينة (بعل محسن)؟

يفترض ان يكون في لبنان رجال دولة من اهل السنّة وغير السنّة يدينون، علنا من دون مواربة من اي نوع، كل عمل من الاعمال التي يقدم عليها النظام السوري في لبنان بدعم من ايران وتشجيع منها. هناك سياسيون لبنانيون، مثل النائب المسيحي ميشال عون، يعجزون عن ذلك نظرا الى انهم ادوات لدى الادوات الايرانية والسورية لا اكثر. ولكن هل مسموح لرئيس مجلس الوزراء السنّي ان يلتزم الصمت حيال التهديدات الموجهة الى الخليجيين في لبنان؟ هل مسموح ان يلتزم ممثل اهل السنّة في السلطة الصمت بعد التعرض بالخطف لمواطنين تركيين ومواطن كويتي والاساءة قبل ذلك الى مواطن قطري؟

لم يقدم اهل الخليج سوى الخير الى لبنان واللبنانيين. هناك عشرات آلاف اللبنانيين في دول الخليج العربي يعملون من دون قيود ويرسلون الاموال الى اهلهم في لبنان. من المستغرب ان لا يخرج من الحكومة اللبنانية رجل دولة يضع النقاط على الحروف مؤكدا ان مصلحة لبنان واللبنانيين تكمن في الانتماء الى محيطه العربي وليس في ان يكون ورقة ايرانية- سورية تستخدم في التوصل الى صفقات مع "الشيطان الاكبر" الاميركي او "الشيطان الاصغر" الاسرائيلي" على حساب كلّ ما هو عربي في المنطقة.

يحتاج لبنان في هذه المرحلة الى رجال يعرفون ان كلّ ما له علاقة بالتطرف يأتي من النظام السوري. من اين دخل السلاح الى لبنان ومن اين لا يزال يدخل اليه منذ منتصف الستينات من القرن الماضي؟ من سلّح الفلسطينيين وجعلهم في مواجهة مع المسيحيين، ثمّ مع كلّ اللبنانيين؟ من نشر ثقافة الخطف غير النظام السوري؟ من زرع الفتنة بين السنّة والعلويين في طرابلس غير النظام السوري؟ من ارتكب المجازر في حق المسيحيين في لبنان غير النظام السوري؟ هل هناك من يريد تذكّر مجزرة الدامور او مجزرة القاع او العيشية...او ما كانت تتعرض له بلدات عكّار المسيحية، على راسها القبيات ابان الوصاية السورية؟

المضحك - المبكي هذه الايام ان المنتمين الى التيار العوني، الذي يعمل من على رأسه مياوما لدى "حزب الله"، يدّعون، عن جهل طبعا، ان هناك مشكلة مع السلفيين واهل السنّة في لبنان لتبرير وقوفهم مع النظام السوري.

 نسي هؤلاء من وراء احداث مخيّم نهر البارد ربيع العام 2007 وصيفه؟ نسي هؤلاء ان السلفيين لا علاقة لهم باهل السنّة في لبنان، بل هم جزء لا يتجزّأ من الاجهزة السورية التي سيطرت بواسطتهم على المخيّم الفلسطيني وكان هدفها الاوّل والاخير قتل اكبر عدد من جنود الجيش اللبناني وضباطه. الم يأت شاكر العبسي الى المخيّم من السجون السورية مباشرة كي يخوض معركة "فتح الاسلام" مع المؤسسة الوطنية اللبنانية التي اسمها الجيش؟

مرة اخرى، لبنان في حاجة الى رجال دولة يقولون بالفم الملآن ان قصة نجاح اللبناني ليست قصة فردية وان اهل السنّة معنيون بنجاح لبنان وبالمحافظة على علاقاته باهل الخليج وليس بنسفها ارضاء للنظامين السوري والايراني...هل من يتجّرأ على ذلك ويسير على خطى السنّة الكبار الذين ساهموا في صنع مجد لبنان؟ ام انها مرحلة غياب الصوت السنّي في الحكومة اللبنانية؟

 

الخوف على سوريا من الصوملة

لن يتمكن الأسد من الانتقال إلى مسقط رأسه حتى وفاته؛ كلّ ما يستطيع عمله هو ان يفعل ما فعله سياد بري: تأمين عدم قيام بلد موحّد لأكثر من اربعة عقود.

ميدل ايست أونلاين/بقلم: خيرالله خيرالله

لم يعد لدى النظام السوري سوى الرهان على الوقت لعلّ الوقت كفيل بتمكينه من اقامة جيب علوي. هل الوقت يعمل لمصلحته كي يجوز مثل هذا الرهان؟ يبدو انه يظن ان عامل الوقت يمكن ان يساعده في التحكم مستقبلاً بجيب علوي على الساحل السوري وذلك عن طريق متابعة الحملات العسكرية الهادفة الى تهجير اكبر عدد ممكن من سكان حمص من جهة والتوسع في اتجاه حلب والمناطق القريبة منها من جهة اخرى. وهذا ما يفسّر الى حد كبير هذا الحشد الكبير من القوات الموالية للنظام في دمشق نفسها وذلك بغية اطالة معركة العاصمة قدر الامكان في انتظار ترتيب الاوضاع في المنطقة الساحلية ذات الاكثرية العلوية.

يبدو واضحاً ان الكلام الذي صدر عن نائب رئيس الوزراء السوري السيّد قدري جميل، وهو كردي، يندرج من حيث يدري او لا يدري في هذا السياق، سياق كسب الوقت ليس الاّ. تحدث قدري جميل من موسكو، بعد محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن حوار وطني وعن امكان طرح مسألة استقالة الرئيس بشّار الاسد في سياق هذا الحوار. اراد ان يقول ان ليس هناك ما يمنع احد المشاركين في الحوار من طرح مسألة استقالة الاسد. كاد يقول ان من سيطرح مثل هذا الكلام سيجد من يردّ عليه بكلام آخر وليس برصاصة ولن يكون مصيره مثل مصير اطفال درعا الذين تجرّاوا في بداية الثورة على كتابة شعارات معادية للنظام على الجدران!

مثل هذا الكلام الصادر عن وزير كردي، صهر لخالد بكداش، كان شيوعياً، وربّما لا يزال، والذي اعارته بعض وسائل الاعلام اهميّة لا يقدّم ولا يؤخّر. انه كلام تجاوزه الزمن لا علاقة له بالواقع السوري، اي بما يدور على الارض حيث لم يعد امام النظام سوى خيار واحد هو الدولة العلوية.

ان المسؤول العربي الوحيد الذي تجرّأ على طرح المسألة العلوية بكلّ ابعادها وما ينوي بشّار الاسد عمله بشكل صريح هو الملك عبدالله الثاني الذي اشار في مقابلة تلفزيونية اجريت معه قبل اقل من شهر الى "الجيب العلوي". هذا هو الخيار الوحيد الباقي امام الرئيس السوري. وهذا الخيار هو الذي يدفعه الى الرهان على عامل الوقت وعلى متابعة السير في الحلّ الامني الى النهاية اعتقاداً منه ان ذلك سيساعد في رسم خطوط الدفاع عن "الجيب العلوي".

هل ينجح النظام السوري في مخططه؟ الجواب الاقرب الى الواقع ان مثل هذا الخيار تجاوزه الزمن. وهذا عائد الى ان حجم الجرائم التي ارتكبها النظام في حق السوريين لن تسمح بانتقال آل الاسد والمحيطين بهم الى المنطقة العلوية والعيش بامان فيها. اكثر من ذلك، هناك ثارات قديمة بين العلويين انفسهم يمكن ان تحول دون تمكين آل الاسد من المكوث طويلاً في القرى والبلدات التي يمتلكون نفوذاً فيها. هل نسيت عائلة محمد عمران من قتل الرجل الذي كان ضابطاً كبيراً ومن رفاق حافظ الاسد؟ هل نسيت عائلة صلاح جديد من سجن الرجل...حتى الموت؟ حتى عائلة غازي كنعان، يمكن ان تكون لديها اسئلة تطرحها على بشّار الاسد.

لا يمكن في اي شكل الاستخفاف بالخلافات العلوية- العلوية وبالعراقيل التي يمكن ان تحول دون قيام "جيب علوي" يمكن ان يحتمي به آل الاسد. ولذلك، يبدو رهان النظام السوري على الوقت في غير محله. الرهان الوحيد الباقي امام اهل النظام يتمثّل في ايجاد صيغة تؤمن انتقال كبار السؤولين السوريين الى الخارج، الى روسيا او ايران تحديداً.

اما سوريا نفسها، فتبدو دولة قابلة للانفجار من داخل في حال عدم التوصل الى حل سياسي في القريب العاجل يؤمن قيام مرحلة انتقالية، لا يكون للاسد الابن ومن معه علاقة بها لا من قريب او بعيد. في حال عدم حصول ذلك، هناك خوف كبير من صوملة سوريا . نعم صوملة سوريا . كان هناك في الماضي القريب خوف من صوملة اليمن، ولكن يبدو حالياً ان الخوف على سوريا صار اكبر بكثير من الخوف على اليمن. هذا لا يعني ان اليمن في امان، بمقدار ما يعني ان البلد تجاوز، ولو مؤقتاً، مرحلة صعبة توجت بخروج الرئيس علي عبدالله صالح من السلطة وبدء مرحلة انتقالية قد تنتهي بصيغة جديدة تدار من خلالها شؤون البلد...وازماته.

قد يكون الفارق بين بشار الاسد ومحمد سياد بري، آخر رئيس للصومال الموحّد، ان الاخير استطاع بعد خسارته السلطة في العام 1991 الانتقال الى مسقط رأسه والعيش، حتى وفاته، في حماية اهل عشيرته. وهذا امر لن يتمكن الرئيس السوري من عمله. كلّ ما يستطيع عمله هو ان يفعل ما فعله سياد بري، اي تأمين عدم قيام بلد موحّد طوال اكثر من اربعة عقود.

قبل واحد واربعين عاماً، رحل سياد بري عن مقديشو. هناك الآن محاولات لانتخاب رئيس جديد للصومال. قد تنجح هذه المحاولات كما قد تفشل، الشيء الاكيد كلّ الصومال مدمّر. هل سيكون علينا الانتظار طوال اربعة عقود، بعد خروج بشّار الاسد من دمشق كي يصبح في الامكان البحث عن رئيس جديد لسوريا؟ انه سؤال اكثر من جدّي في ضوء الاصرار الذي يبديه النظام السوري على تدمير كل قرية ومدينة سورية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الساحل الى دير الزور وآخر قرية على الحدود مع الاردن. من قال ان محمد سياد بري ليس صاحب مدرسة سياسية تقوم على فكرة "عليّ وعلى اعدائي يا ربّ"؟

 

الراعي عرض والصلح مواضيع انمائية واقتصادية واستقبل المرشد العام للجيش الفرنسي ومطران قبرص وكهنة

وطنية -27/8/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الديمان رئيسة "مؤسسة الوليد بن طلال" الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، يرافقها المحامي جوزف ابو شرف، وكان عرض لنشاطات المؤسسة وللاوضاع الاجتماعية والانسانية التي تزداد سوءi مع تدهور الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية، مع التأكيد على ضرورة فصل السياسة عن المواضيع الانمائية والاقتصادية والاجتماعية. وكانت مناسبة شكر فيها البطريرك مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية على كل ما تقدمه من مساعدات في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك لمساعدة المواطنين على البقاء في ارضهم، وعلى تأمين فرص عمل، فضلا عن دعم العديد من المؤسسات التربوية والاستشفائية لكي تستمر في القيام بدورها.

المطران رافيل

وبعد الظهر التقى البطريرك المطران لوك رافيل المرشد العام للجيش الفرنسي، الذي بدأ اليوم زيارة خاصة الى لبنان يمضي خلالها بضعة ايام في جنوب لبنان مع القوة الفرنسية العاملة في اطار القوات الدولية المؤقتة لحفظ السلام، وكان برفقته المرشد المحلي في لبنان الاب ارنولد بابان. وخلال اللقاء عبر المطران رافيل عن سعادته لهذه الزيارة مبديا "رغبته في الاطلاع عن كثب على الاوضاع في لبنان وعمل القوات الدولية ودور الكنائس ورسالتها في منطقة الشرق الاوسط وبخاصة دور الكنيسة المارونية".

من جهته رحب البطريرك الراعي بالمطران رافيل مثمنا زيارته الى لبنان خاصة في هذه الظروف الدقيقة، وأثنى على "تضحيات القوات الدولية في لبنان ومن ضمنها القوة الفرنسية"، شاكرا لها "ما تؤمنه من خدمة واستقرار وطمأنينة في الجنوب العزيز".

المطران سويف

ومساء التقى البطريرك راعي ابرشية قبرص المطران يوسف سويف في اطار متابعة اوضاع الموارنة وقراهم في الجزيرة.

كما استقبل عددا من كهنة المدرسة المارونية في روما يتقدمهم المونسنيور طوني جبران، وقد اطلع منهم على اوضاع المدرسة وطلابها.

 

المكتب السياسي الكتائبي حذر من "شبح الفتنة": لحل جذري للوضع الامني وضبط المعابر والحدود مع سوريا

وطنية - 27/8/2012 عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل وناقش الاوضاع الراهنة، وأصدر بيانا، حذر فيه من "تفشي الاضطرابات التي تضع لبنان على مسافة قريبة من شبح الفتنة، ويستعجل ارساء حل جذري للوضع الامني في كل المناطق اللبنانية، بدءا من بيروت وطرابلس من خلال ضبط المعابر والحدود مع سوريا ورفع الغطاء السياسي عن المخلين بالامن وتوفير الدعم السياسي والشعبي للجيش والقوى الامنية، وتمكين القضاء من استصدار استنابات قضائية والقاء القبض على الفاعلين دون هوادة والشروع بمحاكمتهم".

ودعا الحزب الحكومة الى "معالجة التداعيات الكارثية على هيبة الدولة ومكانتها الخارجية، التي سببتها موجة التسيب والفلتان والخطف وانفلاش السلاح، بحيث بدت الدولة بمثابة الرجل المريض والفريق الاضعف والجهة الخاسرة"، وحض على "اعادة الاعتبار بشكل عاجل وملح لمرجعية الدولة وسيادة القانون والعمل على تحرير المخطوفين كاجراء الزامي لعودة الثقة العربية والدولية بلبنان، واسترجاع الرعايا واسترداد موقع لبنان الدافىء والآمن"، آملا "أن يشكل الافراج عن المختطف اللبناني في سوريا حسين علي عمر خاتمة سعيدة لمسلسل الخطف والخطف المضاد، من دون أن يعفي ذلك الحكومة اللبنانية من مسؤولية التصدي بحزم لكل هذا الخروج على النظام العام". وخص المكتب السياسي بالشكر "فاعليات منطقة البترون الدينية والرسمية، وأهالي بلدة بشعلة ورجل الاعمال السيد حميد شديد، على الاستقبال الحار الذي خصوا بها الرئيس أمين الجميل خلال وضع حجر الاساس للقسم الكتائبي في البلدة"، مؤكدا "بقاء الكتائب على مساحة كل الوطن، وعلى مسافة كل الزمن، ايمانا بلبنان القوي وبشعبه الابي".

 

جنبلاط ل"الانباء": من سخرية القدر أن تتحول حركة عدم الانحياز الى حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان والاستبداد ضد شعوبها

وطنية - 27/8/2012 أدلى رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا وجاء فيه: "من سخرية القدر أن تتحول حركة عدم الانحياز التي انطلقت في باندونغ في العام 1955 مع كبار من أمثال جمال عبد الناصر وجواهر لال نهرو وجوزف تيتو نصرة لحرية الشعوب ودعما لمبدأ تحررها من الاستعمار والتبعية لهذا المعسكر او ذاك، الى حركة الانحياز لأنظمة تمارس كل اشكال الطغيان ضد شعوبها، وتدعم بكل قوتها أنظمة اخرى قلما شهد التاريخ من أمثالها في ممارسة القتل والقمع والاستبداد، وخير دليل على ذلك هو الحماية المباشرة التي تقدمها بعض القوى للنظام السوري في مواجهة الطموحات المشروعة للشعب السوري في الحرية والاستقلال والكرامة". اصاف: "من سخرية القدر ان يشارك في ذاك الاجتماع بعض القادة العرب الذين انتخبوا بالأمس القريب بعد ثورات أطاحت برموز الطغيان، فإذا بهم بدل أن ينحازوا الى شعوبهم ومصالحها، تراهم سيجلسون إلى جانب من يقفون سدا منيعا ضد حقوق الشعب السوري ونضاله الملحمي الذي يتوج يوميا بالمئات من الشهداء والجرحى والمفقودين والمعتقلين.

ومن سخرية القدر أيضا ان يشارك في قمة طهران بعض قادة فلسطين ويحضروا الى جانب من يمثلون النظام السوري ويدعمونه، وهو النظام الذي فعل بشعبه اكثر مما فعلت اسرائيل بالشعب الفلسطيني. ثم ألا يمر ببال ممثلو فلسطين أن المشاركة الى جانب نظام هجر الشعب السوري ودمر مدنه وهو يماثل التدمير الاسرائيلي للمدن الفلسطينية قد يعطي ذريعة لإسرائيل لتهجير ما تبقى من عرب الضفة الغربية وعرب 48 في الداخل وبالتالي أن تفعل إسرائيل كما فعل النظام السوري؟". وتابع: "أما لبنانيا، فلا خوف على الموقف الرسمي اللبناني الذي يمثله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي سيعبر حتما بجرأته المعهودة عما يتلاءم مع المصلحة الوطنية اللبنانية وليس المصالح الإقليمية الاخرى. لكن يبقى طبعا ألا يتحول لبنان، بين الجنون الاسرائيلي الذي يمثله بنيامين نتنياهو وحقد النظام السوري الذي يريد تفجير الأوضاع الداخلية وترسانات الصواريخ الجاهزة وغير المنتظمة في اطار تفاهم الحد الأدنى للخطة الدفاعية، الى حقل للتجارب ليدفع مجددا فواتير باهظة كأثمان لحروب الآخرين على أرضه".

وذكر جنبلاط ب"الموقف الثابت للحزب التقدمي الاشتراكي بضرورة تحقيق الاستيعاب التدريجي والاستفادة من قدرات المقاومة في إطار المؤسسة العسكرية دفاعا عن لبنان وفقط لبنان كما ورد في دعوة الرئيس سليمان وبما يؤكد أن يكون قرار الحرب والسلم والأمرة بيد الدولة اللبنانية. وإذا كان ليس من شك حول فاعلية صواريخ المقاومة في تهجير مئات الآلاف من الاسرائيليين، إلا أنه من حق اللبنانيين التساؤل عن مصيرهم ومستقبلهم في حال حدوث أي حرب مقبلة!". وقال: "في هذا المجال، لا بد من توجيه التحية للجيش اللبناني الذي يبسط سلطته رويدا رويدا في طرابلس ويثبت أنه لديه القدرة على القيام بواجباته خصوصا عند توفر الارادة السياسية، ما يجعل قيامه بمهام الدفاع عن لبنان مسألة متاحة إذا ما تمكن من الاستفادة من تفاهم وطني يتم التوصل إليه حول هذا الموضوع. وختم: "اخيرا، هنيئا لمضيفي قمة دول عدم الانحياز بمجزرة داريا وبصرى التي تأتي في سياق سلسلة المجازر السابقة التي وقعت في الحفة والتريمسة والحولة والعشرات من القرى والبلدات والدساكر التي لا تعد ولا تحصى".

 

 

التلفزيون الإسرائيلي يكشف تفاصيل تدمير المفاعل النووي السوري واغتيال محمد سليمان

إسرائيل توقعت حربا مع سوريا لم تقع.. ومسؤول أميركي كبير سابق يؤكد قيامها بتدميره

تل أبيب: نظير مجلي /الشرق الأوسط

كشفت في تل أبيب، ليلة أول من أمس، معلومات جديدة حول تدمير المفاعل النووي السوري في دير الزور، قبل خمس سنوات، واغتيال اللواء محمد سليمان المسؤول عن المفاعل، فيما بعد، مما يعطي المزيد من البراهين على أن إسرائيل هي التي نفذت العمليتين. وقد كشف النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إليوت أبرامز، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه إيهود أولمرت، أبلغ الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، بقراره تدمير المفاعل، فلم يعترض. وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم توقعوا أن ترد سوريا بهجوم عسكري على إسرائيل وتقصف تل أبيب بالصواريخ، لكن سوريا لم تفعل. وردت هذه المعلومات في تقرير تلفزيوني طويل بثته ليلة أول من أمس «القناة العاشرة»، وهي قناة تلفزيون تجارية مستقلة في إسرائيل، وحرصت القناة على الإشارة، منذ البداية، إلى أن معلوماتها والتحليلات الواردة في التقرير مبنية على معلومات أجنبية، وبهذا قصدت أن لا تصطدم مع قرار الحكومة الإسرائيلية عدم الاعتراف بمسؤوليتها عن هاتين العمليتين. لكن ظهور إليوت أبرامز والمسؤول السابق في «الموساد» (جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجي)، رافي بار زوهر، أعطى زخما جديدا للقناعة بأن إسرائيل هي التي تقف وراء العمليتين، حيث تحدث أبرامز عن الموضوع على أنه أمر مفروغ منه. فروى كيف عرض أولمرت الموضوع على الرئيس بوش، وكيف أرسل هذا وفدا من مجلس الأمن القومي برئاسة ستيف هادلي ومشاركة أبرامز نفسه إلى إسرائيل، وأطلعهم على الصور والوثائق، وكيف طلب أولمرت رسميا من الولايات المتحدة أن تضرب المفاعل النووي السوري، وكيف قررت أميركا رد الطلب بالقول إن واشنطن تفضل الطرق الدبلوماسية.

وكشف أبرامز، أن الرئيس بوش اتصل بأولمرت وأبلغه أنه سيرسل إلى إسرائيل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، لكي تظهر معه في مؤتمر صحافي مشترك يعلنان فيه كل ما تجمع لديهما من معلومات حول وجود مفاعل نووي في سوريا، ويطلبان تراجع سوريا عن خططها النووية.. لكن أولمرت رفض الطلب بنعومة، وقال إنه يفضل أن يدافع عن أمن إسرائيل بطريقة أخرى، فلم يعترض بوش.. وهكذا انطلقت العملية. وحسب التقرير المذكور، فإن إسرائيل اكتشفت بالصدفة، أمر وجود المفاعل النووي السوري في دير الزور. ولكن، يضيف التقرير، من الصعب اتهام الموساد بالتقصير في هذه الناحية؛ فالسوريون عملوا بسرية غير مسبوقة في إقامة المفاعل النووي. أقلية ضئيلة تقدر بأربعة أشخاص أو خمسة من القيادة السورية عرفت بالأمر على حقيقته.. حتى وزير الدفاع السوري ورئيس أركان الجيش لم يعرفا بأمر هذا المفاعل. ويفسر الإسرائيليون ذلك على أنه نابع من معرفة الرئيس السوري بأن إسرائيل تعرف كل ما يدور في سوريا، فاتخذ الاحتياطات الدقيقة لمنع تسرب المعلومات، وبينها أنه لا يجري أي حديث عن الموضوع بالهواتف الجوالة أو الأرضية.

وفي الولايات المتحدة، اعتقدت المخابرات الأميركية أن إسرائيل تعرف كل شيء في سوريا، ولذلك لم تبذل جهودا زائدة لمتابعة ما يجري فيها، بينما في إسرائيل لم يتوقعوا أن تصرف سوريا مبالغ طائلة على بناء مفاعل نووي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة. وقد عرف الإسرائيليون أمر المفاعل بالصدفة، خلال متابعتهم تحركات أحد أعضاء اللجنة السورية العليا للطاقة النووية، اللواء إبراهيم عثمان. فقد حضر إلى سويسرا للمشاركة في اجتماع للجنة الدولية للطاقة النووية في مطلع سنة 2007، وراحوا يراقبون شقته الخاصة القائمة في جنيف. وعندما غادرها ذات مرة، دخلها شخصان ونقلا كل ما في حاسوبه الشخصي إلى ديسك بحوزتهما وزرعا في الحاسوب ما يعرف باسم «حصان طروادة»، وهو جاسوس إلكتروني يلتقط كل عملية في الحاسوب ويسجل بالصوت والصورة ما يدور في محيط الحاسوب.

ويروي التقرير كيف ذهل خبراء الموساد وهم يقرأون المواد التي التقطوها من الحاسوب، في شهر مارس (آذار) من سنة 2007، وكيف صدم مئير دغان رئيس الموساد في حينه، عندما أبلغوه. كان في طريقه لإجراء اللقاء الأسبوعي مع رئيس الوزراء، أولمرت، فصدم هو الآخر وقال لاحقا: «عندما أبلغني دغان بالخبر، شعرت أن السماء (طربقت) فوق رأسي». فقد تبين أن خبراء من كوريا الشمالية يبنون مع السوريين المفاعل منذ سنة 2001، وأنهم شارفوا على المراحل النهائية. وتقرر متابعة الموضوع بدقة والإعداد لتدمير المفاعل.. وهنا بدأت الاتصالات مع واشنطن، وعندما اتضح أنها ليست معنية بتوجيه ضربة عسكرية للمفاعل، قرر أولمرت توجيه الضربة. ويؤكد الخبراء أن قرار أولمرت لم يكن سهلا أبدا؛ ففي تلك الفترة كانت لجنة فينوغراد تصدر تقريرها حول إخفاقات حرب لبنان الثانية. واضطر وزير الدفاع، عمير بيرتس، إلى الاستقالة. وحل محله إيهود باراك، الذي اعترض على ضرب سوريا حال إطلاعه على الخطة. لكن إجماع قادة الأجهزة الأمنية على تأييد الضربة حسم الأمر لدى أولمرت.

وتقرر أن يجري الجيش استعداداته لحرب مع سوريا، حيث توقعوا أن ترد هذه بهجوم حربي انتقاما، يتم خلاله قصف تل أبيب. وفي السادس من سبتمبر (أيلول) 2007، أمر رئيس الأركان غابي أشكينازي قواته بالانطلاق، وتوجه في اللحظة نفسها لحضور عرس سكرتيرته. وأقلعت عشر طائرات مقاتلة من قاعدتها في مطار عسكري في الشمال الإسرائيلي باتجاه الجنوب للتمويه. وفي الطريق انفصلت عن القافلة سبع طائرات مقاتلة واتجهت غربا إلى البحر ثم إلى الحدود التركية السورية. وقد نجحت في شل حركة الرادارات السورية، وقذفت المفاعل النووي خلال ثوان بالصواريخ ثم بقنابل ذكية تخترق الأرض، وعادت أدراجها من دون أن يكتشفها أحد. وقد خلفت وراءها دمارا شديدا وعشرات القتلى بينهم عشرة عاملين من كوريا الشمالية.

وواصل الإسرائيليون، وفقا للتقرير، متابعة اللواء محمد سليمان، الذي كان يقود ما يسمى «جيش الظلال»، وهي الفرقة العسكرية التي كانت تعمل بسرية تامة تحت إشراف مباشر من الرئيس بشار الأسد، ولا يتاح حتى لوزير الدفاع أو رئيس الأركان التدخل في نشاطها. وتبين أنه استأنف على الفور نشاطه لإعادة تجربة بناء المفاعل في مكان آخر، فتقرر اغتياله. وبعد 11 شهرا، وتحديدا في 1 أغسطس (آب) 2008، غادر سليمان قصر الرئاسة في دمشق بعد لقاء مع الأسد وتوجه إلى فيللا صيفية يملكها على شاطئ البحر في مدينة طرطوس الشمالية، حيث كان قد دعا أصدقاءه إلى حفل. وخلال الحفل، أطل من البحر غواصان يحملان بندقيتي قنص، وأطلقا الرصاص مباشرة نحوه فأصيب في جبينه وسقط قتيلا، وقفلا عائدين إلى أعماق البحر.

وهنا أيضا صمت السوريون 24 ساعة قبل أن يتحدثوا عن اغتيال سليمان، في حين استعدت إسرائيل لتلقي ضربة عسكرية سورية.

ويشدد التقرير على أن السهولة التي تمت بها العمليتان، يجب أن لا تخدع حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، وهو يخطط لضرب إيران؛ فهناك فوارق عديدة بين الطرفين، ولا يوجد ضمان لأن تنجح ضربة كهذه، حيث إن الولايات المتحدة تعترض في هذه الحالة، والقدرات الإسرائيلية محدودة أكثر، وقادة الأجهزة الأمنية يعارضون الضربة حاليا، وإيران بعيدة جدا عن إسرائيل، وليست سوريا.

 

إيران جزء من الحل بسوريا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تقدمت مصر باقتراح لتشكيل لجنة رباعية مكونة من السعودية ومصر وتركيا وإيران للتعامل مع الأزمة السورية، وبررت القاهرة دعوتها لطهران بالقول إنه يمكن لإيران أن تكون جزءا من الحل، والسؤال هو: كيف يمكن أن تكون إيران جزءا من الحل بسوريا؟! فإذا كان الحرس الثوري الإيراني يتعهد بحماية الأسد أمام شعبه الأعزل، فكيف يمكن أن تكون إيران جزءا من الحل بسوريا، في الوقت الذي يقول فيه رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي من دمشق، وبعد لقائه بالأسد، إن «أمن سوريا من أمن إيران»؟! وكيف تقترح مصر دعوة إيران وبروجردي نفسه يقول إن السبب الرئيسي لما تشهده سوريا هو «فقدان أميركا وإسرائيل قاعدتهما الرئيسية بالشرق الأوسط، وهي مصر» بعد إسقاط الرئيس السابق مبارك؟! بل وكيف يمكن للسعودية، أو للدول الإسلامية، أن تقبل بتفاهم إسلامي ثلاثي، السعودية ومصر وتركيا، مع إيران حول سوريا، وطهران تقول إن تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي، وهو القرار الذي اتخذ بالإجماع، وبحضور إيران، مؤخرا بقمة مكة، يعتبر «حركة انفعالية»؟! بالفعل أمر لا يصدق، ولا يمكن تفسيره! فإيران جزء من المشكلة في سوريا، حيث تقدم لمجرم دمشق كل الدعم، سواء بالمال أو السلاح، لقمع الثورة السورية، فكيف يقال لطهران بعد كل ذلك تفضلي كجزء من الحل بسوريا؟! بل لماذا ننتقد الرئيس الأميركي أوباما حين انسحب من العراق وسلمه لإيران ما دمنا نريد فعل الأمر نفسه في سوريا اليوم؟!

والغريب بدعوة إيران هذه المرة لتكون جزءا من الحل بسوريا أنها تأتي بعد أن فشل المبعوث الأممي - العربي السابق كوفي أنان في إقحام طهران بالملف السوري، وهو ما رفضته أميركا، وأوروبا، وكان مرفوضا عربيا أيضا، فكيف توجه الدعوة مجددا لإيران الآن من قبل مصر الثورة؟! فهل تدخلت الدول العربية، أو الإقليمية، بشأن الثورة المصرية، لمصلحة النظام السابق؟! بل هل مصر الثورة تريد تهميش باقي الدول العربية اليوم لمصلحة إيران؟! كما أن دعوة طهران لتكون «جزءا من الحل بسوريا» تعني أن بيننا من يريد «لبننة» سوريا، وهو أمر غير مقبول، ولا يجب التهاون فيه، لأنه يعني ببساطة اللجوء لأنصاف الحلول، وهو ما يعتبر إحدى أبرز مشاكل منطقتنا، بل ويعتبر رضوخا للابتزاز الإيراني، خصوصا ونحن نسمع النائب عن كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لحزب الله، نواف الموسوي، وهو يقول إن الأمور بسوريا «لن تنتهي إلا بتسوية أو بحرب أهلية مفتوحة تجر ما حولها إلى حرب أهلية، ولن يكون غالب ومغلوب في سوريا»!

وعليه، فإن سوريا ليست لبنان، ويجب ألا تكون مثل العراق بالمحاصصة الطائفية، فلا تركيبة سوريا تسمح بذلك، ويجب ألا يفعل العرب هذا الأمر، بل الواجب هو الانحياز للشعب السوري، والحفاظ على وحدة سوريا، واستقلاليتها، وليس بيعها، أو تقسيمها. هذا ما يجب أن يتذكره العرب، وتحديدا من شغلونا مطولا بالحديث عن «سايكس - بيكو» ويريدون اليوم تقسيم سوريا لمصلحة إيران!

 

هل تصلح إيران كوسيط في سوريا؟

عماد الدين أديب/الشرق الأوسط

تحاول إيران الآن الانتقال من دور الطرف المناصر تماما لنظام حكم الدكتور بشار الأسد إلى «دور الوسيط» الداعي إلى «حل سياسي من داخل سوريا وليس مفروضا عليها» ذلك حسب التصريحات الرسمية الإيرانية. والمتأمل للدور الذي يلعبه ما يعرف باسم مجلس الأمن القومي الإيراني، والدكتور بروجردي الذي زار دمشق مؤخرا والتقى بالرئيس بشار ونائبه فاروق الشرع الذي ظهر لأول مرة بعد غياب، يمكن أن يفهم أن هناك حركة ما في هذا الاتجاه.هناك إشكالية كبرى في أن تلعب طهران هذا الدور للأسباب التالية:

1- إن إيران مهما صرحت ومهما فعلت فهي طرف أصيل ومساند لنظام الدكتور بشار، وإن هذا الدعم تجاوز الدعم السياسي أو المالي، لكنه وصل إلى حد التسليح الكامل لآلة القتل السورية ومدها بخبراء إدارة معارك من الحرس الثوري الإيراني.

2- إن الدعوة الإيرانية لحوار النظام والمعارضة السورية برعاية طهران وعلى أراضيها هي أمر غير واقعي يصعب تصديق حدوثه بسبب المرارة التي تعانيها المعارضة من الدور الإيراني الرسمي المعادي لأحلامها في وطن حر ومستقل.

3- إن الأطراف المعارضة في سوريا، التي يمكن إجمال عدد فصائلها 12 فصيلا على الأقل، لديها امتدادات إقليمية تدعمها بالمال والسلاح، وهذه القوى هي، بالتأكيد، في الخندق المضاد للسياسة والمصالح الإيرانية.

والمتابع للتصريحات الرسمية الإيرانية بالأمس سوف يكتشف أن إيران تريد دور الوساطة منفصلا، وهذا يتضح من رد المسؤولين في طهران على المبادرة المصرية التي أطلقتها القاهرة بالدعوة إلى قمة رباعية تضم: مصر والسعودية وتركيا وإيران، وجاء في التعقيب الإيراني أن الدعوة المصرية «منفصلة تماما» عن الجهود الإيرانية. لكن المنطق يدعو إلى طرح 3 أسئلة على صانع القرار الإيراني وهو يتحرك بقوة في دمشق وبيروت، محاولا تثبيت وجوده المهدد في حال سقوط النظام السوري، هذه الأسئلة هي:

أولا: هل وصلت طهران إلى يقين بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية؟

ثانيا: هل ترى طهران أنه يمكن، بعد كل هذه المجازر والدماء بين الحكم والمعارضة، تحقيق مصالحة وطنية تؤدي إلى تعايش الطرفين في سعادة وهناء ومحبة؟!

ثالثا: هل يمكن أن يكون ثمن المصالحة الأساسي هو أن يرحل الدكتور بشار شخصيا، أو يرحل وحلقته الضيقة، أم أن المصالحة تعني رحيل وسقوط نظام بأكمله؟

بناء على الرؤية الإيرانية وإجابات طهران على هذه الأسئلة يمكن فهم مستقبل الجهود التي تبذل اليوم تجاه دور إيران الذي جاء متأخرا بعدما تورطت بقوة كطرف أصيل في الحرب الأهلية السورية.

 

ملائكة ميشال عون.. ميراي وكلودين وشانتال 

كلير شكر (فايسبوك)

يظنّ كثر ممن ينتقدون شخصيّة العماد ميشال عون، أنّه رجل مقفل على ذاته. بمعنى أنّ ما يفكّر به، يبقى هو مصدره، بمعزل عمّا يدور في أذهان الآخرين، حتى لو كانوا من أقرب المقرّبين إليه.

لكن الحقيقة مختلفة: يستمع "الجنرال" كثيراً، ويصغي مطوّلاً. ثمّة حلقة ضيّقة ممّن يسرّون في أذنيّ قائد "التيّار الوطني الحر"، معطيات وأفكاراً وكلامًا.. من هنا وهناك. كريمات عون الثلاث ميراي، كلودين وشانتال يشكّلن واحدة من أصغر دوائر الرابية المؤثّرة، ولو بشكل متفاوت. لعبن ويلعبن أدواراً مختلفة، وفقاً للظروف، ووفقاً للمساحة المتاحة أمام كل واحدة منهن. في العلاقات مع المحيطين والمقرّبين والطامحين للجلوس في صالون الرابية، في مسار ومصير التنظيم الحزبي، في إطلالات الجنرال الإعلامية والشعبية، وفي كثير من الملفات المتفرّعة، كانت لهن كلمة. صحيح أنّ هناك أكثر من شخصيّة تدلي بدلوها على طاولة الجنرال، من كوادر "التيار الوطني الحر" وأصدقاء عون، ممن يتنافسون في نصح صاحب الدار، وتحصينه من "الداتا المفخّخة" لكن تبقى للفتيات الثلاث المكانة المميّزة. قاصد "المقر البرتقالي" لا بدّ أن يلاحظ دوماً وجود واحدة من البنات، أو يرصد مشاركتها في حلقة نقاشات معيّنة. ومن يسعى لمدّ جسور العلاقة مع سيّده، قد يضطر لعبور واحد من "الأبواب" الثلاثة. قلّة من الناس تنجح في تثبيت موطئ قدم في الرابية من دون أن تحصل على الـ"فيزا" التي قد تؤمّنها واحدة من بنات الجنرال.

ميراي.. يد أبيها

ميراي الهاشم، زوجة روي الهاشم، رئيس مجلس إدارة محطة الـ"Otv". هي اليوم الأكثر نفوذاً بين شقيقاتها، لسبب بسيط كونها تتولى راهناً إدارة مكتب الجنرال في الرابية، بعدما انكفأت عن موقعها في المحطة التلفزيونية كمسؤولة عن الموارد البشريّة. تُدقّق بالمواعيد الواردة إلى المكتب، تستقبل الشكاوى، تغربلها قبل عرضها على والدها. تتولى متابعة بعض المواضيع والملفات بطلب من والدها. كما وأّنّها تتولّى التواصل مع بعض هيئات "التيار الوطني الحر" لمعالجة بعض الإشكالات إذا ما حصلت. علاقاتها جيّدة مع قيادات "التيّار"، والكثير من الشخصيّات المؤيدة للجنرال. لها نصائحها في ما يخصّ إطلالات والدها، وصورته الإعلامية لا سيما كونها خبرت هذا المجال من المحطة التلفزيونية. يُقال إن زوجها هو الأقل تأثيراً في السياسة بسبب انشغاله بالمحطة البرتقاليّة.

"يد الجنرال" كما يصفها والدها، تتابع اليوم ملف التعيينات الإداريّة من باب التنسيق مع اللجنة المختصة في ما يتصل بالأسماء المرشّحة للتعيين. كما لها دورها في ملف الخدمات المتعلقة بالرابية مباشرة.

كلودين.. زوجة المغوار

 

كلودين روكز، كانت الأكثر تأثيراً، وهي التي يُطلِق عليها الجنرال صفة "العقل"، نظراً لانحيازه إلى منطقها وطريقة تفكيرها. تتولّى راهناً إدارة شركة إعلانات خاصة بها، ما دفع بها إلى الإنكفاء جغرافياً وحتى تنظيمياً عن الرابية. توصف بأنها صاحبة شخصية قوية، وديناميكية، وصاحبة مبادرات تقدم عليها من دون مواربة.

كان لها دور فاعل خلال فترة عودة عون من باريس، حيث تولّت التنسيق مع قيادات "التيار الوطني الحر" في كثير من الشؤون. يصغي عون جيّداً لكلودين لا سيّما ما يخص رأيها ببعض الأشخاص. يثق بانطباعاتها عن الناس، ويروق له حدسها. زوجها العميد الذائع الصيت شامل روكز، قائد فوج المغاوير في الجيش اللبناني. قاتل إلى جانب عون عندما كان الأخير رئيساً للحكومة. وتزوّج ابنته.. وهو محبوب من شريحة وازنة من العونيّين.. ولا حديث في السياسة حوله ما دام يرتدي "البدلة" العسكريّة...

شانتال.. زوجة الغالي

شانتال باسيل، "قلب والدها" كما يسمّيها، هي الأقل انغماساً بالعمل التنظيمي والإداري الذي يخصّ الرابية. تتميّز بالتواضع وبالهدوء، وبقربها من القيادات العونيّة نظراً للاحتكاك معهم كونها زوجة "مناضل عتيق"، الأمر الذي سمح لها بالتعرّف عن كثب على الكثير من الكوادر البرتقاليّة. يُقال إنها لعبت دوراً إيجابياً في تصحيح العلاقة بين الرابية وبين الكثير من القيادات العونيّة، مع العلم أنّ شقيقتيها لم تلعبا أبداً دوراً سلبياً. باستثناء هذه البقعة لم ترصد لها بصمة كبيرة في تأثيرها على "الرجل الأوّل". أما زوجها جبران باسيل، فهو كل السياسة من بعد الجنرال.

ناديا تنأى بنفسها

في الرابية، زوجة الجنرال السيّدة ناديا الشامي، الشخص الأكثر بُعداً عن الأضواء. وعلى خلاف زوجات الكثير من الساسة اللبنانيّين، اللواتي يتفرّغن للعمل الاجتماعي، فإنّ سيّدة الدار، تنأى بنفسها عن هذه الاهتمامات. ونادرة هي اللقاءات التي تظهر فيها "السيّدة الأولى". بالمحصّلة، وعلى الرغم من انغماس بنات عون في الشأن العام، ولو بشكل متفاوت، فقد أُبعدن عن أي موقع رسمي أو حتى إداري في "التيار الوطني الحر"، ولو وُضعت الكثير من تفاصيل التنظيم وزواريبه، في بعض الأحيان، في جعبة إحداهن. كما أنّ كُثُراً يجزمون، أنّ هامش تحرّك الفتيات الثلاث يقف عند حدود السياسة. في هذا الملعب البطل واحد، ولا كلمة لغيره. ونادرة هي المجموعة، غير الرسميّة، التي تتمتّع بالقدرة على مبادلته الرأي السياسي.

 

منصور في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز في طهران: لبنان يتطلع إلى استعادة الحركة دورها في إرساء السلام والامن في العالم

وطنية - 28/8/2012 - شارك وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اليوم في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز المنعقد في طهران، والقى كلمة في الاجتماع اكد فيها موقف لبنان من التطورات الراهنة. وقال الوزير منصور: "يسرني بداية أن اتقدم من الجمهورية الاسلامية الايرانية بخالص الشكر لإستضافتها هذا المؤتمر، وأن أعبر عن تقديري العميق لما لقيناه من حفاوة وحسن استقبال وكرم الضيافة". أضاف: "عندما نشأت حركة عدم الانحياز كان الهدف لمؤسسيها الدفع باتجاه نظام عالمي جديد تستند ركائزه الرئيسية الى الاستقلال والعدالة والمساواة والسلام والقضاء على كل أشكال الاستعمار ومناهضة التمييز العنصري وجعل الشعوب تقرر مصيرها بنفسها، بعيدا عن نفوذ وهيمنة القوى الكبرى وسياساتها التي تخدم مصالحها الامنية والاقتصادية والمالية".

وتابع: "واذا كانت الحركة سعت الى عالم يسوده الحرية والعدالة والإستقلال والإستقرار، الا ان مرور اكثر من خمسين عاما على أول مؤتمر لحركة عدم الإنحياز، ولا سيما بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك احد القطبين الرئيسيين، يجعلنا نتساءل اليوم عما إذا كان عالمنا بمنأى عن الصراعات والمآسي والحروب الداخلية وسياسات التسلط والهيمنة والإستغلال وإشعال الحروب هنا وهناك، وإذكاء الفتن وحياكة المؤامرات ضد الشعوب وتفكيك الدول والعمل على تغيير أنظمتها وعدم الإكتراث بالشرعية الدولية والعبث بالقانون الدولي وبالقرارات الأممية ذات الصلة".

وقال: "واذا كانت حركة عدم الانحياز وجدت بين كتلتين رمت بظلالهما على العلاقات السياسية الدولية نجم عنهما حربا باردة، فان هذه الحركة اليوم وهي امام قطبية احادية مدعوة الى تحصين نفسها والعمل على مساعدة دولها لحل مشاكلها. فحري بالحركة ان تعالج المشاكل التي تواجهها بعض دولها ومساعدتها على الخروج من ازمتها، بدلا من ان يقوم البعض بالاستعانة بقوى خارجية من خارج الحركة بفرض ارادة ومخططات وسياسات هذه القوى التي تؤجج المشكلة اكثر وتقوض أسس الامن والاستقرار فيها، وكذلك أمن واستقرار الجوار مثل ما يحصل اليوم في سوريا، حيث التدخل الخارجي العسكري والمالي والاعلامي والبشري اصبح مكشوفا للعالم كله من خلال ما يصرح به الاخرون والمتدخلون دون وازع ودون حرج، فنتساءل هنا عن دور الحركة المطلوب وكيفية وضع حد لتدخل الاخرين في شؤون دول الحركة". وسأل: "هل يمكن لنا ان نترك دولة ما من دول الحركة فريسة للعقوبات الجائرة تفرضها قوة او اكثر لاسباب واهية بسبب اصرار هذه الدولة الحفاظ على قرارها السيادي والسياسي والاقتصادي والعلمي المستقل دون ان يكون هناك وقفة شجاعة وحازمة من دول الحركة تتصدى لهذه العقوبات وتعمل معا على احباطها وافشالها. ألا يضع الحركة على المحك امام العالم ويختبر مدى التزامها وامكاناتها وارادتها ومصداقيتها حيال ما تتعرض له من آن الى آخر دول الحركة لقرارات ظالمة قاسية تطال شعوبها بالصميم بذريعة الدفاع وحماية الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان".

وتابع: "وهل يمكن لدول الحركة السير بعلاقات طبيعية مع اسرائيل في وقت تستمر فيه اسرائيل ومنذ العام 1948 باعتداءاتها المتواصلة واحتلالها لاراض عربية واعاقتها قيام الدولة الفلسطينية وتغييرها للديموغرافيا في المناطق الفلسطينية المحتلة ومصادرة الاراضي وتهجير السكان وبناء عشرات المستوطنات الجديدة وتدنيس المسجد الاقصى والاماكن المقدسة وتهويد الضفة والقدس وتهديد الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط من خلال التهديدات المستمرة التي يطلقها زعماؤها من حين الى اخر ضد لبنان وسوريا وايران وغيرها، مع ما تختزنه من اسلحة نووية تهدد بها السلم والامن الدوليين. ألم يحن الوقت لنطلب من حركتنا مواجهة التعنت والاحتلال الاسرائيلي بمواقف صلبة وقرارات حازمة تضع حدا لهذا العدوان".

وأكد "ان مبررات التمسك بحركة عدم الانحياز خصوصا في ظل النظام الدولي الحالي في تزايد مستمر، كونها عامل توازن على الساحة الدولية. فبعد ان كانت بؤر عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط تتركز على جبهات المواجهات العربية الاسرائيلية، ظهرت بؤر اخرى للتوتر لا تقل خطورة تمثلت في ظاهرة العنف في العراق وافغانستان واليمن وسوريا وغيرها، ما يدفعنا للقول بأن حركة عدم الانحياز بامكانها ان تساهم في حل المشاكل السياسية والاقتصادية وايجاد الارضية الملائمة لعمل مشترك بين الثقافات والحضارات والاديان والمذاهب".

وأعلن :"ان لبنان يقدر بعمق الدور البارز والبناء للحركة خلال الخمسين سنة الماضية، خصوصا في ما يتعلق بالإهتمام المشترك بالقضايا الحيوية التي تهم العديد من دولها، ومنها الصراع العربي- الإسرائيلي، ويثمن عاليا قراراتها ولا سيما المتعلق منها بالتضامن مع لبنان لجهة تحقيق الوحدة الوطنية والسيادة على كامل التراب الوطني اللبناني، حيث دأبت حركة عدم الإنحياز في مؤتمراتها العديدة على إدانة العدوان الإسرائيلي على لبنان وإستمرار إسرائيل إحتلالها لجزء من الأراضي اللبنانية وانتهاكاتها اليومية لسيادته جوا وبرا وبحرا ومطالبتها بضرورة إنسحابها الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية والعربية التي ما زالت تحتلها ضاربة عرض الحائط القرارات الاممية ذات الصلة. كما يشيد بالقرارات التي دعت فيها الى تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق تسوية سلمية دائمة وشاملة في منطقة الشرق الأوسط".

وختم الوزير منصور: "إن لبنان يتطلع إلى ان تشكل المشاورات والنتائج التي ستنبثق عن اجتماعنا هذا قوة دفع لحركة عدم الانحياز، من اجل استعادة دورها في إرساء السلام والأمن والاستقرار في العالم، وتحقيق الطموحات المشتركة لشعوب دولها خصوصا وانه ينعقد في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات واحداث خطيرة اصبحت تشكل تهديدا خطرا لامن واستقرار منطقة الشرق الاوسط ومستقبل شعوبها".

وزير خارجية كوريا

والتقى منصور على هامش الاجتماع وزير خارجية كوريا الشمالية باك او شون حيث بحثا في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، وتطرق اللقاء الى الاوضاع في المنطقة. وقد وجه الوزير الكوري الشمالي دعوة لمنصور لزيارة بلاده فوعد منصور بتلبيتها في اقرب فرصة.