المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 01 شباط/2012

انجيل القديس لوقا 12/49-53/يسوع والعالم
جئت لألقي نارا على الأرض، وكم أتمنى أن تكون اشتعلت! وعلي أن أقبل معمودية الآلام، وما أضيق صدري حتى تتم. أتظنون أني جئت لألقي السلام على الأرض؟ أقول لكم: لا، بل الخلاف. فمن اليوم يكون في بيت واحد خمسة، فيخالف ثلاثة منهم اثنين، واثنان ثلاثة. يخالف الأب ابنه والابن أباه، والأم بنتها والبنت أمها، والحماة كنتها والكنة حماتها.

عناوين النشرة
*تقرير اليوم من الصحافة الإسرائيلية
*لجنة اهالي عين نجم - عين سعادة: نرفض التهجير القسري ونحمل الحكومة مسؤولية اي ضرر قد يصيب الاهالي جراء اي تظاهرة سلمية
*مجلس الوزراء وافق على تمديد عقدي الشركتين المشغلتين للخليوي لسنة
*اللجنة المنبثقة من لقاء بكركي زارت رعد
*سليمان التقى صحناوي وغانم
*الراعي عرض الاوضاع مع شمعون
*جنبلاط التقى رؤساء بلديات عاليه: إمكاناتنا لتنمية الجبل
*"شعبية التيـار" الى تراجع /زهرا: مدعي محاربة الفساد من رموزه
*ضاهر: لا شيء يعيق احياء 14 شباط/اصابة الحريري قد تمنعه مـن المشاركة شخصياً
*رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عرض لشؤون انمائية ووفد شدرا
*ثلاثة أسماء مرشحة لخلافة الرفاعي في افتاء عكار/شـظايا قرار قبـانا تصيب العلاقة مع المســتقبل
*الداعوق مـن دار الفتوى: الامن مضبوط والسجالات السياسية سلبية
*انطوان سعد حذر من "خطورة الاوضاع الامنية": لوقف حملة تضليل الماكينة العونية المتورطة في الفساد
*ليس امام الاسد الا الرحيل وترك الشعب السوري يقرر مصيره
*كتلة "المستقبل": تصريحات "التيار الوطني" هدفها التغطية على فشل وزرائه في القضايا الحياتية
*وفد المنظمات الدولية لحقوق الانسان التقى ممثل بري وقرطباوي
*الراعي استقبل وفدا من طلاب الحزب الديموقراطي: لبنان في أمس الحاجة الى الشركة والمحبة لأن الأوصال مفككة/لا يستطيع الوطن أن يعيش إذا كان كل واحد يفبركه على قياسه ونحتاج الى الديموقراطية لان لدى لبنان دورا في العالم العربي
*البطريركية الأرثوذكسية: نأسف للغة العنف في سوريا ونشجب المساس بالأماكن المقدسة والرموز الدينية وقتل الأبرياء
*ميشال عون: أنأى بنفسي عن الكلام "الواطي".. و"القبضاي" يلاقينا على المحكمة
*عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب قاسم هاشم هاشم إعتبر أنَّ "المجرم يتهم أشرف الناس".. ونقولا دعا بري لتعليق رئاسة لجنة الاشغال 
*نصائح لعملاء الغد/مصطفى علوش/المستقبل
*عائلة العيسمي تتحرك طلباً لإطلاقه: احتجازه ينعكس على النظام السوري
*السفير": "فرع المعلومات"...هذه هي قصّة "خطة الاغتيال" وعلاقتها بـالـ"داتا"
*جنبلاط: ألم تمهّد دماء الشهداء لعودة البعض من المنفى ؟
*لقاء "متابعة بكركي" و"حزب الله" اليوم
*ولاية الفقية بدعة والنظام الإيراني أسوأ الديكتاتوريات وواجب شرعي إسقاطه/الشيخ صبحي الطفيلي: سلاح المقاومة أساس في الفتنة السنيّة – الشيعيّة والنظام السوري ساقط لا محالة
*اجتماع لتكتل "القوات " برئاسة جعجع في معراب: لاتخاذ موقف حازم من الانتهاكات المتكررة للسيادة على الحدود
*رفض إدخال ثورة الأرز في كتاب التاريخ ضرب لإرادة أكثرية الشعب
*وثائقي عن جريمة اغتيال الحريري
*تلويح دمشق بإطلاق إرهابيين معتقلين أثارت مخاوف من تفجيرات في لبنان
*الرئيس الجميل: نحترم إرادة الشعوب ولا عودة إلى الوراء ونتواصل مع برهان غليون للاستفسار عن وضع مفقودين لبنانيين في سوريا
*نديم الجميل يكشف عن تواصله مع المعارضة السورية: إذا استمر النظام بقمعه الوحشي سيؤدي ذلك حتما الى اندلاع حرب أهلية
*ايران أعلنت انها انتجت ذخائر توجه بالليزر
*الأسعد: النظام السوري سيسقط قريباً.. ومعنويات جيشه باتت "تحت الصفر"
*المخابرات الامريكية: سقوط الأسد بات حتميا
*روسيا: فرض القرار العربي- الغربي يؤدي لحرب اهلية
*الأسد وزّع صلاحيات وزير الدفاع، داود راجحة، المسيحي على نوابه الثلاثة
*الجيش السوري الحر يعيش أيام «ما قبل الانتصار».. ويستعد لـ«معركة دمشق»
*معسكر الضباط يعيش حالة استنفار.. وأمين سره لـ «الشرق الأوسط»: نحن على بعد كيلومترات من القصر
*مجموعة من منشقين جدد عن الجيش السوري بأسلحتهم يتظاهرون في ريف إدلب أمس
*الجميع يستعد لرحيل الأسد/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*المعارضة ترفض التفاوض قبل تنحّي الأسد والمبادرة العربية في مجلس الأمن اليوم
*البيت الأبيض: النظام السوري فقد السيطرة وسقوطه لا مفرّ منه
*كلينتون دعت الامم المتحدة الى التحرك لوقف العنف في سوريا
*"الشبيبة البشارية": الخلطة العجيبة بين الممانعة و"الأقليات"/وسام سعادة/المستقبل
*تبلور الوجهة السورية/حازم صاغيّة/الحياة
*ثوار سورية يرقصون لـ"عيون" الحرية/جميلة حبيب تايت/السياسة
*حتى الأسيد لن يمحو ارتكاباتهم/أحمد الجارالله/السياسة
*بعد تزايد المعلومات الأمنية المثيرة للقلق والوفاق الحقيقي السلاح الأمضى لحماية لبنان/اميل خوري/النهار
*لا خريطة طريق لواشنطن حيال سوريا/مصدر أميركي: لا حرب ونبذل الجهود لتجنّبها/روزانا بومنصف/النهار
*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان لـ"المستقبل": لا متابعة للقاء زحلة وتحفظنا عن عبارات في البيان/حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

تفاصيل النشرة


الثلاثاء 31 ك2"/12/تقرير اليوم من الصحافة الإسرائيلية
المقالة في اسفل التي كتبها  اليكس فيشرمن في صحيفة واي نت تشرح الخيارات الإسرائيلة لجهة ضرب إيران بهدف تعطيل برامجها النووية. يلخص الكاتب هذه الخيارات بأربعة اولها الضربة العسكرية التي لا يجب بالضرورة أن تستهدف المواقع المحصنة حيث تتواجد المفاعلات النووية، بل تعمل في مرحلة أولى على تدمير البنى التجتية الإيرانية كرسالة انذار، وجاء في التقرير أن ضرب ايران سيتم حتماً في فترة زمنية تتراوح بين 4 و12 شهر وأن كل الإستعدادات العسكرية الأميركية والإسرائيلية لهذا الهجوم تتم بجدية كاملة. اضغط هنا لقراءة التقرير
More than one option/By: Alex Fishman/Ynetnews/31.01.12

لجنة اهالي عين نجم - عين سعادة: نرفض التهجير القسري ونحمل الحكومة مسؤولية اي ضرر قد يصيب الاهالي جراء اي تظاهرة سلمية
ردت لجنة أهالي عين نجم، عين سعادة، بيت مري والديشونية في مؤتمر صحافي في صالة كنيسة سانت تريز في المنصورية خلاله على ما يسوقه بعض المسؤولين من وزير الطاقة الى وزراء آخرين حول قضية استكمال وصلة المنصورية" والإيحاء للمواطنين بأن السبب الأساسي للتقنين الزائد في ساعات التغذية بالتيار على سائر الأراضي اللبنانية هو عدم إستكمال وصلة المنصورية وأن عدم إستكمال هذه الوصلة سيؤدي الى تعتيم عام وشامل على كامل الأراضي اللبنانية، والإيحاء بأن أهالي المنطقة مسؤولون عن ذلك غير مقبول. واكدت "كفى إستخفافا بعقول المواطنين. المشكلة هي أن الطلب يفوق الإنتاج بكثير، رافعة شعار "لا للتهجير القسري في منطقتنا". واشارت الى ان اللافت في الأمر أن إستجرار الطاقة من سوريا ومصر قد توقف منذ منتصف الصيف الماضي، وعندها لم يصل التقنين الى ما وصل إليه اليوم، معتبرة إن التذرع بعدم التمكن من إستكمال وصلة المنصورية ليس إلا تبريرا، وإتهام الأهالي بعرقلة خطة الكهرباء أمر معيب. واكد أهالي المنطقة أنهم مع مشروع زيادة الإنتاج ومع أي مشروع مدروس لتوفير طاقة إضافية وإنما ما ينددون به هو سياسة النقل التي تتبعها وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان، سياسة لا تراعي المعايير الصحية الدولية الحديثة.
واضافت ان "الكلام على إستعداد الدولة شراء الشقق التي يظن مالكوها أنهم متضررون من جراء مد خطوط التوتر العالي في المنطقة، هو كلام سمعناه من ثلاثة وزراء ضمن برامج تلفزيونية (ومنهم وزيرا الطاقة والداخلية ووزير دولة). والحقيقة أنه لم يتصل أي مرجع رسمي بالأهالي لإبلاغهم بقرار كهذا والأهم هو طريقة تطبيقه. وقد صرح أحد هؤلاء الوزراء بأن للأهالي مهلة زمنية لا تتعدى العشرة أيام للاعلان عن رغبتهم في البيع وإلا فعليهم الرضوخ والقبول بمد الخطوط". وذكرت بأن الملكية الشخصية حق مقدس كرسته مقدمة الدستور. واضافت: "تسربت لنا معلومات عن إمكان شراء 58 شقة. لماذا 58 شقة؟ يتطابق هذا العدد مع عدد الشقق التي أنزلت فيها وقوعات إستملاك. والعدد الصحيح هو 59. فالعدد 59 يمثل العقار العائد الى كنيسة القديسة تريزيا. لم لم يذكر هذا العقار، هل لأن دور الكنيسة هو حماية رعاياها والإنتفاض ضد تهجيرهم مع العلم أن في الكنيسة قاطنين؟". واوضحت ان "هذه الشقق تمتد على مسافة 850 مترا من أصل مسافة خطوط غير ممدة تبلغ حوالى 3500 متر؟ فما الذي سيحصل بالشقق الممتدة على كامل هذه المسافة وما الذي سيحصل بالشقق الممتدة على كامل خط بصاليم تفرع المكلس وحتى عرمون (نحو 2700 شقة)". وتابعت: "إذا أخذنا بعرض الوزارة على محمل الجد، فمطالبنا هي:
- أخذ كامل خط بصاليم عرمون تفرع المكلس في الإعتبار بالإضافة الى الأراضي والمحال التجارية نظرا إلى أن الكلام الآن هو على شراء أملاك وليس على "حق مرور هوائي".
- إعتماد مسافة أمان أقلها 60 مترا دائريا من الكابل إحترازيا وهي المسافة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية عام 2007.
- إعتماد القيمة الحقيقية التجارية والدفع قبل تركيب الخطوط.
- تعهد خطي وشخصي من رأس الهرم ورئيس الحكومة وكل وزير ورئيس مجلس الإنماء والإعمار والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان ومستشاري وزير الطاقة، أنهم مسؤولون شخصيا عن كل ضرر يلحق بأي إنسان في مسافة أكبر من 60 مترا".
- الحصول على موافقة مجلس النواب لتكريس المبدأ والتفاصيل". وشددت على اننا "لا نريد أن تتحول منطقتنا إلى "فسوح رقم 2 و3 و4". ورأت ان دعوة الشعب الى ان يقوم ضد الشعب غير مقبولة. وقالت: "موقفنا إصلاحي بإمتياز: لن نسمح بأن تمد الكابلات هوائيا. فلتكن منطقتنا وليكن خط بصاليم - عرمون - المكلس نقطة الإنطلاق لتصويب المسار في جميع المناطق اللبنانية عبر إستبدالها بكابلات جوفية.
- نطالب بتحديث القوانين المتعلقة بالكهرباء بما يتماشى مع التقدم العلمي حماية للمواطنين.
- كلامنا وجه وسيوجه إلى أي وزير طاقة قد يكون على رأس الوزارة وإلى أي تيار سياسي قد ينتمى إليه.
-نحن متمسكون بمنطقتنا وبكنيستنا وبمدارسنا".

وحملت "الوزراء ممثلين برئيس مجلس الوزراء، مسؤولية أي ضرر جسدي أو صحي قد يصيبنا أو يصيب أولادنا من جراء أي تظاهرة سلمية قد نقوم بها للاحتجاج منعا لمد هذه الخطوط الهوائية في منطقتنا، بمواكبة أمنية أو من دونها". وحضر المؤتمر رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، مختار عين سعادة موريس الأسمر، رئيسة مدرسة القلبين الأقدسين - عين نجم الأخت جورجيت ابو رجيلي، رئيسة مدرسةالردية- بيت مري الأخت ايليان غوشر، كاهن رعية سانت تريز الأب داني افرام وحشد من الأهالي.المصدر: وكالات

مجلس الوزراء وافق على تمديد عقدي الشركتين المشغلتين للخليوي لسنة
وطنية - 31/1/2012 وافق مجلس الوزارء خلال جلسته المنعقدة في قصر بعبدا على تمديد عقدي الشركتين المشغلتين لقطاع الخليوي لمدة سنة.

اللجنة المنبثقة من لقاء بكركي زارت رعد
 وطنية - 31/1/2012 إجتمعت اللجنة المنبثقة من لقاء بكركي التي تضم النواب: بطرس حرب، آلان عون، جورج عدوان، سامي الجميل، والوزيرين السابقين يوسف سعادة وزياد بارود، برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في مكتبه في مجلس النواب اليوم. وجرى البحث وفق بيان لمكتب عون في مشروع قانون الإنتخاب والصيغ المطروحة، وتم التطرق إلى "الهواجس التي طرحها لقاء بكركي الموسع والتي تحتاج إلى معالجة عبر حوار وطني جامع، يؤمن بخلاصته الطمأنينة إلى كل مكونات المجتمع اللبناني ويفتح نافذة على مستقبل واعد ومستقر للبنان".

سليمان التقى صحناوي وغانم
المركزية ـ إطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من وزير الاتصالات نقولا صحناوي على الخطوات والمشاريع التي تقوم بها الوزارة راهنا لتحسين قطاع الاتصالات وتعزيزه وتقديم الخدمات بشكل افضل للمواطنين. وتناول الرئيس سليمان مع رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم عددا من الملفات والمشاريع التي تدرسها اللجنة، تمهيداً لإحالتها الى الهيئة العامّة. الى ذلك، يرأس سليمان في الرابعة من بعد ظهر اليوم مجلس الوزراء التي انعقدت في القصر الجمهوري للبحث في موضوعي الكهرباء ومتابعة درس مشروع قانون الموازنة العامّة للعام 2012.

الراعي عرض الاوضاع مع شمعون
 وطنية - 31/1/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكري بعد ظهر اليوم، رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون يرافقه الامين العام للحزب الياس ابو عاصي، وكان بحث في الاوضاع.

 جنبلاط التقى رؤساء بلديات عاليه: إمكاناتنا لتنمية الجبل
المركزية- استقبل رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط في دارته في كليمنصو، وفدا كبيرا من رؤساء بلديات قضاء عاليه في حضور وكيل داخلية الجرد زياد شيا، وتناول معهم عددا من الشؤون الإنمائية والإقتصادية التي تهم المنطقة. وتحدث باسم الوفد رئيس بلدية المنصورية نقولا الهبر، فأكد "وقوف البلديات الى جانب جنبلاط"، مثمّنا "مواقفه السياسية التي تؤكد دائما على العيش المشترك في الجبل والسلم الأهلي". وعبّر جنبلاط في المقابل عن "استعداده الدائم لدعم كل الأنشطة التي تقوم بها البلديات"، مشددا على ضرورة "وضع كل الإمكانات لتنمية مناطق الجبل من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والثقافية".

"شعبية التيـار" الى تراجع /زهرا: مدعي محاربة الفساد من رموزه
المركزية- اكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "وزراء "التيار الوطني الحر" سلطويون لا رؤية سياسية لهم ولا يقيمون وزنا للمصلحة الوطنية العليا، بل يتفلّتون من تطبيق القانون واحترام الدستور ويغشون الناس والنماذج باتت معروفة حول ذلك". وقال في حديث اذاعي "منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة، والوزراء العشرة التابعون لتكتل "التغيير والإصلاح" دخلوا الى الوزارة وفي نيتهم ان اللحظة حانت لوضع اليد على الإدارة والتصرف بتفلت من اي رقابة واي شيء يعيق مكاسبهم الشخصية والحزبية، ومواضيع الكهرباء والمازوت والإتصالات، والأجور والعمل، اكدت ان هذا الفريق يضع نفسه في موقع غير الخاضع للقانون والمحاسبة والدستور". واشار الى "ان كل استطلاعات الرأي المحايدة تؤكد تراجع "التيار العوني" اكثر من النصف منذ انتخابات 2005 وحتى اليوم. وهذا نتيجة تجربتهم في السلطة وانكشاف ان من يدعي محاربة الفساد تبين في ادائه انه من رموز الفساد في الادارة من خلال تأمين المصالح والمحسوبيات، علما ان الايام قد تكشف صفقات مشبوهة في كل ما قام به مجموع وزراء هذا التكتل في الحكومات المتعاقبة". وعن الوضع في سوريا، اوضح زهرا ان "النظام السوري ومنذ اللحظة الأولى لبداية المأزق الأمني والسياسي الذي وقع فيه وتصاعد عمليات المعارضة والإحتجاج والتحول الى اخذ قرار علني بالحسم الأمني خارج إطار التسويات السياسية، كان يعمد ويحاول الإيحاء بأن لديه اوراقا في المنطقة وكان اتكاله على حلفائه في لبنان ومحاولة تحييد النظر عما يحصل في سوريا من خلال ازمات في لبنان". واسف "لأن هناك اطرافا ربطت مصيرها السياسي بالتحالف مع النظام السوري ومن خلفه إيران، ولم تتطلع الى مصالح الشعب اللبناني والمصلحة الوطنية ومن الطبيعي لمن يربط نفسه بالنظام السوري ان يحاول المكابرة في تقييم الوضع القائم هناك، ولكن ما يهمنا الا يحاول المساعدة في توتير الأجواء الداخلية". وشدد على "ضرورة السعي لمنع تحويل لبنان ساحة لخدمة النظام، وذلك عبر قرار واضح على مستوى مجلس الوزراء بعدم السماح لنقل الأزمة السورية الى الداخل اللبناني"، مؤكداً ان الرهان على تحويل لبنان ساحة سيدفعون ثمنه سياسيا، ويجب ان يكونوا مستعدين لهذه الأثمان لأنهم استفادوا من هذا التحالف ووصلوا الى السلطة".

ضاهر: لا شيء يعيق احياء 14 شباط/اصابة الحريري قد تمنعه مـن المشاركة شخصياً
المركزية- اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر ان "الاستعدادات لاحياء ذكرى 14 شباط تجري وفق الاصول، ولا شيء سيعيقها لانها ذكرة عزيزة على قلوب اللبنانيين الذي جهدوا من اجل الاستقلال والسيادة"، لافتاً الى ان "الرئيس سعد الحريري اذا استطاع المجيء بعد اصابته في ساقه فهذا يسعدنا، ولكن اذا كانت الظروف تمنع ذلك فكلنا اهل الشهيد الرئيس رفيق الحريري واخوة الرئيس سعد". وقال في حديث لـ "المركزية" " التهديدات لن تخيف الرئيس الحريري من العودة الى لبنان، هذا ما اكده لي عندما زرته منذ نحو شهر، لكن الاصابة التي تعرّض لها هي التي تعيق عودته الى بيروت". وذكّر من جهة اخرى بان "حجب "داتا" الاتصالات من قبل وزير الاتصالات الاسابق ادى الى اغتيالات وحوادث امنية، وهذا ما يتكرر الآن مع الوزير نقولا صحناوي"، معتبراً ان "حجب "الداتا" والتهديدات التي نسمعها اضافة الى ما يجري في سوريا يدلان الى اننا نعيش في ظل الخطر، لكننا لن تراجع عن اهدافنا في الدفاع عن هذا البلد". اضاف: "حجب "الداتا" جريمة في حق الوطن واهدافها لا تخفى على احد"، محمّلاً "من يحجب هذه "الداتا" عن الاجهزة الامنية، مسؤولية الاخطار التي تحدق في البلد، واذا لم يؤكد مجلس الوزراء اليوم حق اعطاء "الداتا" الى الاجهزة الامنية، فهذا يدل الى ان الحكومة قد تخلّت عن ابسط مسؤولياتها في حماية اللبنانيين". وختم الضاهر" ذكرى 14 شباط ذكرى أليمة لنا، لكننا في المقابل نعتبرها الشرارة التي حققت الاستقلال الثاني، وكانت بداية الربيع العربي".

رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل عرض لشؤون انمائية ووفد شدرا
المركزية- عرض رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي مع كاهن رعيتي شدرا وعيدمون الارشمندريت جان عبود ووفد من بلدية المنطقة ضم رئيس البلدية مصطفى ابراهيم ونائب الرئيس وعدداً من اعضاء البلدية، لحاجات المنطقة الإنمائية وأهمية تطبيق الإنماء المتوازن في كل لبنان.

ثلاثة أسماء مرشحة لخلافة الرفاعي في افتاء عكار/شـظايا قرار قبـانا تصيب العلاقة مع المســتقبل
المركزية- سلط قرار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني القاضي بعدم تجديد تكليف مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي في منصب افتاء عكار، كاسراً العادة السنوية التي درجت على التجديد له منذ اختياره مفتياً للمنطقة الضوء على قضيتين محوريتين تتصل الأولى بهوية المفتي الجديد والثانية بعلاقة دار الافتاء بتيار المستقبل التي مرت بمطبات كبيرة كادت تتهددها في العمق، واشارت مصادر مواكبة لمفاصل القضية لـ"المركزية" الى ان المفتي قباني رشح ثلاثة اسماء من بين المشايخ لتولي المنصب خلفاً للمفتي الرفاعي هم: رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار القاضي الشيخ احمد بشير من بلدة القرقف والشيخ مالك جديدة والشيخ زيد محمد بكار من فنيدق – عكار، كما اصدر قرارا عين بموجبه الشيخ خالد اسماعيل مسؤولاً عن التفتيش الديني في دائرة الأوقاف في عكار، وهو من غير المؤيدين لمواقف وسياسة المفتي الرفاعي في انتظار تكليف مفتٍ أصيل بعدما انتهت مهام الرفاعي نهاية الشهر الفائت، ما أثار حفيظة الأخير وعدد من المقربين منه الذين لم يرحبوا بالخطوة. ولم تقتصر تداعيات قرار المفتي قباني على عدم التجديد للرفاعي وانما اصابت شظاياه العلاقة غير المستتبة مع تيار المستقبل المؤيد للمفتي الرفاعي، على رغم محاولة ترميمها ورأب الصدع الذي أصابها منذ نحو سنة مع تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وعدقت للغاية لقاءات في بعض قرى عكار شارك فيها ممثلون عن تيار المستقبل وآخرها في بلدة ببنين، ناشدت المفتي قباني مراعاة خصوصية المنطقة وعدم افراغ موقع الافتاء فيه قبل انتخاب مفت جديد والعودة عن القرار تصحيحاً للخطأ لمصلحة الطائفة ودار الفتوى، وتزامناً عقد رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في حلبا الشيخ مالك جديدة مؤتمراً اكد خلاله ان انهاء تكليف المفتي الرفاعي لا علاقة له بالتجاذبات السياسية رافضاً التدخل في القضية من بعض الفئات السياسية. وكان امين عام تيار المستقبل احمد الحريري رعى منتصف الجاري لقاءً تضامنياً مع الرفاعي في دارته في ببنين حضره نواب من التيار اثار خلاله جملة تساؤلات عن اسباب اتخاذ القرار، ملمحاً الى انه يندرج ضمن خانة قرارات تبغي محو انجازات الثورة التي نشأت بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وازاء هذا الواقع، لفتت الأوساط الى ان مفتي الجمهورية يجري اتصالات واسعة مع اكثر من طرف ومرجع لإيجاد مخرج لائق للمسألة يبعد شبح الانقسام عن الطائفة ويؤمن الوفاق المنشود على اسم المفتي الجديد بعيداً من الخلافات داخل البيت السني.

الداعوق مـن دار الفتوى: الامن مضبوط والسجالات السياسية سلبية
المركزية- اعتبر وزير الاعلام وليد الداعوق ان "سياسة "الناي بالنفس" التي اتّخذتها الحكومة حافظت على الاستقرار على الصعد كافة"، مؤكداً اننا في مرحلة استقرار وان الوضع الأمني مضبوط". إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الوزير الداعوق الذي قال بعد اللقاء "تشرفنا بزيارة سماحته لما يشكله من مرجعية روحية إسلامية عليا، وتم البحث في الشؤون الإعلامية وهواجس المرجعيات الدينية من بعض البرامج التي تبثّ في بعض وسائل الإعلام المرئية وغيرها، وما ينشر في بعض الصحف، ومن غير المقبول المسّ بالمرجعيات الدينية اللبنانية. وتداولت مع سماحته القضايا التي تهم اللبنانيين عموما وموضوع الطائفة الإسلامية".
*هل السجالات السياسية تؤثر سلبا على الوضع؟
- قال "السجالات السياسية تؤثر دائما على الوضع، ولكن ينبغي تخفيف حدتها وان يكون الإعلام الذي انادي به موضوعيا وشفافا، بعيدا من الإثارة، التي تنتج إثارة مضادة وعنفا مقابله عنف مضاد، وهذا ينعكس سلبا على الاستقرار".
*هل هناك تضامن وزاري في الحكومة؟
ختم الداعوق قائلاً "دولة الرئيس قال في الجلسة الماضية إن الحكومة تعمل فريقا واحدا متضامنا، وكل الأمور تناقش في مجلس الوزراء الذي يتخذ القرار، والحكومة واحدة موحدة".

انطوان سعد حذر من "خطورة الاوضاع الامنية": لوقف حملة تضليل الماكينة العونية المتورطة في الفساد
ليس امام الاسد الا الرحيل وترك الشعب السوري يقرر مصيره
وطنية - 31/1/2012 اعتبر النائب انطوان سعد، في تصريح اليوم، أن "منسوب التوتر والقلق دفع بالنائب ميشال عون الى التخبط بخيبته، وتوزيع الشتائم والاتهامات، وصولا الى الاعتداء على دماء شهداء ثورة الاستقلال الذين بفضلهم عاد عون من منفاه الباريسي"، واضعا كلامه في خانة "التآمر على تاريخ لبنان وعلى قدسية الشهادة، وفي اطار تزوير الحقائق لتغطية موبقاته وممارسات بعض وزرائه الاختلاسية، وتنفيذ ما يخدم مصالح النظام السوري المتداعي، ومحاولة للظهور في موقع الضحية". ورأى أن "هذا الجنوح العوني مرده الى الافلاس السياسي، والخيبة، ان كان على المستوى الشعبي أو على مستوى الغطاء السياسي الذي كان يتحصن خلفه قبل بدء انهيار النظام السوري وتلاشي احلام الامبراطورية الفارسية في المنطقة"، معتبرا أن "من كان بيته من زجاج لا يمكنه ان يرشق الاخرين بالحجارة، فكيف بمن كان تاريخه مليئا بالفساد والاختلاس والتآمر وخوض الحروب التي كلفت لبنان اثمانا غالية، وفي لحظة الحسم يلوذ بالفرار تاركا عائلته وجنوده وضباطه مصيدة لحلفائه اليوم". ودعا الى "وقف حملة التضليل من الماكينة العونية المتورطة في قضايا الفساد والاختلاس واكل مال الدولة ومال اللبنانيين لا سيما بعدما فحت رائحة الاختلاس والاستلاب في قضية المازوت الاحمر في ليلة الاقتناص الشهيرة"، معتبرا ان "ما يحصل على مستوى الخطاب السياسي من عون وفريقه لا يعبر عن الممارسة السياسية التي تبني دولة، بل فيها جنوح نحو ضرب مقومات البلد وجعله عرضة للأخطار، ووضعه مجددا في قلب العاصفة التي تضرب سوريا والمنطقة".
وإذ حذر من "خطورة الاوضاع الامنية وانكشاف البلد نتيجة محاولة البعض زج لبنان بما يحصل في سوريا"، شدد على "ضرورة تحصين الوضع الداخلي أمنيا والتنبه لعودة مسلسل الاغتيالات، لا سيما بعد التحذيرات من اغتيالات وتفجيرات أمنية، من شأنها اذا ما حصلت ان تجر لبنان الى حروب داخلية ومذهبية". وتوقع أن "يكون مصير الرئيس السوري بشار الاسد كمصير الرئيس الليبي معمر القذافي، وليس امامه الا الرحيل وترك الشعب السوري يقرر مصيره بنفسه خارج اي اساليب قمعية واجرامية"، مشددا على "ضرورة وقف قتل المطالبين بالحرية من ابناء الشعب السوري وثواره الاحرار، وارتكاب ابشع المجازر، اذ وضع الفيتو الروسي في اطار رفض محاسبة القتلة وحماية النظام الذي عاث فسادا في البلاد مدى اربعين عاما في لبنان وسوريا والمنطقة، فضلا عن تغذيته مصادر الارهاب في كثير من دول المنطقة وغيرها". وفي موضوع التجديد للمحكمة الدولية، رأى ان "من واجب الحكومة ابعاد هذا الملف عن التجاذبات السياسية وعدم تكرار تجربة تمويل المحكمة التي استنزفت البلاد لأشهر"، داعيا الحكومة الى "معالجة اوضاع الناس وابعاد التعيينات عن تقاسم المغانم، التي يبدو انها دخلت بازار الابتزاز السياسي، خصوصا في المراكز الحساسة بعيدا من مصلحة الوطن والمواطنين". واعتبر أن "لا جدوى من الحوار ما دام بعض اطرافه لا يريدون قيام الدولة ولا يحتكمون الى منطق السلطة، ومن الفريق ذاته من لا يعرف معنى الحوار او التفاهم، ويفرض نفسه قديسا وهميا على المسيحيين". واستغرب "موقف وزير الثقافة من محاولته شطب ثورة الاستقلال من منهج التاريخ"، واضعا هذا التصرف في اطار "تزوير التاريخ والواقع، وسلخ لبنان الحداثة والتحرر عن ذاكرة اللبنانيين والعالم"، آسفا ل"ذاكرة البعض القصيرة المدى في مرحلة استمدت فيها الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا عزيمتها وانتفاضتها من ثورة 14 آذار التي أسست بكل صدق ل"الربيع العربي" ولثورة الاحرار".

كتلة "المستقبل": تصريحات "التيار الوطني" هدفها التغطية على فشل وزرائه في القضايا الحياتية
وطنية - 31/1/2012 عقدت كتلة "المستقبل" اجتماعها الأسبوعي الدوري، في الثانية من بعد ظهر اليوم، في بيت الوسط، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة. وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت بيانا تلاه النائب الدكتور أحمد فتفت، توقف فيه عند "الحال التي أصبحت تعيشها البلاد بسبب تصرفات وتصريحات رئيس كتلة نواب ووزراء التيار العوني، تيار الإفساد والتدمير، التي خرجت عن القواعد وعما هو مألوف في الخطاب السياسي، حيث فاجأ الجنرال عون وصهره الوزير جبران باسيل المواطنين عبر وسائل الإعلام بإطلاق الشتائم والسباب والإهانات بحق اللبنانيين بكل مراتبهم بدءا من رئيس الجمهورية ومرورا برئيسي مجلس النواب والحكومة والنواب وعمدا إلى إطلاق سيل من الاتهامات العشوائية تجاه خصوم وأصدقاء، وصولا إلى اتهام الشهداء الأبرار والشهداء الأحياء. ولقد ترافق ذلك مع حجب وزير الاتصالات ل"داتا" الاتصالات الهاتفية عن الأجهزة الأمنية التي لا تتطرق لمحتويات الاتصالات ومضمونها، وذلك وسط ظروف ومخاطر أمنية واضحة، الأمر الذي قد يعرض أمن الوطن والمواطنين وعدد من المسؤولين لمخاطر هائلة تتحمل مسؤوليتها الحكومة بشكل أساسي، والوزير المختص ومرجعيته السياسية بشكل محدد".
أضاف البيان: "لقد أصبح واضحا أن هدف التيار العوني من كل ذلك هو الابتزاز والتبرير والتغطية على الفشل والارتباك لدى وزراء التيار في إدارة القضايا الحياتية التي يتولونها في وزاراتهم، ولا سيما في موضوع الأجور وفضيحة المازوت الاحمر والتقاعس غير المبرر من اجل الوصول الى التمديد التلقائي والمخالف لأصول المنافسة والتلزيم لشركتي الخلوي الحاليتين، وفي موضوع الكهرباء ما فتىء وزير الطاقة يحاول التهرب وتبرير مواقفه وأخطائه، ولا سيما بعدم تنفيذه لمندرجات القانون 462/2002 في ما خص الكهرباء والقانون 181/2011 لجهة التزام تشكيل الهيئة الناظمة وتعيين مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، وفي ما خص التلزيم من دون استصدار قانون لموزعي خدمات، وكذلك إصراره على عدم الاعتماد على التمويل الشفاف المنخفض الكلفة والطويل الأجل الذي كان وما زال متاحا عبر الصناديق العربية لتمويل مشاريع الكهرباء للبنان منذ سنوات طويلة أهدرها عامدا متعمدا هو وزملاؤه من وزراء التيار العوني من دون سبب، سوى أن البديل الآخر للتمويل يسمح له بتدبير الصفقات وجني المنافع". ولفتت إلى أن "إطلاق الشتائم وإهانة اللبنانيين يدل على مدى التوتر العالي غير المسبوق الذي ضرب القيادة العونية، وهي موجة تتماثل وتكاد توازي بنتائجها حربي الإلغاء والتحرير التي سبق للجنرال عون أن خاضهما ضد اللبنانيين وألحق الدمار بكل لبنان عموما، وبالمناطق التي كان يدعي الجنرال حمايتها خصوصا، وهو يقوم اليوم بهذا الدور بالاصالة عن نفسه وبالنيابة وبتكليف من فريق الثامن من آذار بقيادة حزب الله".وإذ طالب "المسؤولين ورئيسي الجمهورية والحكومة بالتصدي لهذه المخالفات ولهذا الشطط والتطاول المخيف"، حملت "الحكومة ورئيسها مسؤولية ما آلت إليه الأمور من ترد ينال من موقع الدولة اللبنانية وهيبتها".
وحملت الكتلة "الحكومة ووزير الاتصالات بصفة خاصة مسؤولية تعرض أي من المواطنين أو المسؤولين للمخاطر أو الأضرار، خصوصا أن وضع ال"داتا" بتصرف الأجهزة الأمنية قد أصبح من باب المسلمات الأمنية الضرورية لكشف الاستهدافات الأمنية". وتوقفت الكتلة عند "البيان الصادر عن المجلس الوطني السوري حول مستقبل العلاقات السورية - اللبنانية، والذي يتطابق مع موقفها وتطلعات الشعب اللبناني لعلاقات لبنانية - سورية طبيعية، قائمة على الندية والاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل والتعاون الصادق لما يخدم مصلحة الشعبين السوري واللبناني". وإذ أبدت الكتلة قلقها "نتيجة استمرار اعتماد النظام السوري، لما يسميه سياسة الحسم العسكري، والتي أدت بشكل واضح إلى توقف عمل المراقبين العرب وإلى هذا الارتفاع المذهل في عدد الشهداء والجرحى وازدياد حجم الأضرار"، تطلعت إلى "أن تتمكن جامعة الدول العربية، وبالتعاون مع المجتمع الدولي، من التوصل إلى صيغة قرار في مجلس الأمن يفتح الطريق أمام إنهاء هذه المأساة الخطيرة التي تشهدها سوريا ويكتوي بنارها الشعب السوري". واعتبرت أن "تطلعات الشعب السوري نحو التغيير والحرية وتوسيع المشاركة السياسية وتطبيق النظام الديموقراطي هي تطلعات مشروعة ينبغي أن تتحقق لتتقدم سوريا الديموقراطية إلى الأمام باتجاه الإنماء والتطوير والتحرير واستعادة الحقوق".

وفد المنظمات الدولية لحقوق الانسان التقى ممثل بري وقرطباوي
 وطنية - 31/1/2012 تابع وفد المنظمات الدولية لحقوق الانسان والبرلمان الدولي للامن والسلام الذي ضم: رئيس البرلمان الدولي للامن والسلام سالسو نافيز، رئيس مفوضية حقوق الانسان الدولية محمد شاهد امين خان، نائب رئيس المجلس الاعلى للمفوضية الدولية لحقوق الانسان السفير في البرلمان الدولي هيثم ابو سعيد، رئيس لجنة الامن والسلام في منظمة العمل الاجتماعي اللواء الركن شوقي المصري، سفير البرلمان الدولي في الكويت الدكتور هيثم مروة، جولته على المرجعيات السياسية والتقى النائب ميشال موسى ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعرض معه اوضاع حقوق الانسان والتعاون بين لبنان والمنظمات الحقوقية.
عند قرطباوي/والتقى الوفد وزير العدل شكيب قرطباوي في مكتبه في الوزارة. وصرح السفير ابو سعيد بعد اللقاء: "أنشئت أمانة عامة لمنظمة حقوق الانسان الدولية ومفوضيتها لتكون نقطة انطلاق للعمل والتعاون في الاطر القانونية بين المنظمة والدولة اللبنانية ودول منطقة شرق الاوسط"، متمنيا على "الحكومة والبرلمان ووزارة العدل في لبنان التعاون والتنسيق".

الراعي استقبل وفدا من طلاب الحزب الديموقراطي: لبنان في أمس الحاجة الى الشركة والمحبة لأن الأوصال مفككة
لا يستطيع الوطن أن يعيش إذا كان كل واحد يفبركه على قياسه ونحتاج الى الديموقراطية لان لدى لبنان دورا في العالم العربي
وطنية - 31/1/2012 يترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر غد الأربعاء، الاجتماع الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول أعماله أمور كنسية ووطنية. وكان استقبل قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من طلاب الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة المسؤول عن قطاع الطلاب محمد المهتار، الذي ألقى كلمة نقل فيها تحيات رئيس الحزب النائب طلال ارسلان "وأهلنا ومشايخنا في الجبل وحاصبيا وراشيا"، وقال: "مكتب الطلاب تأسس أخيرا، لكننا نحن طلاب مدرسة الأمير مجيد ارسلان، وهي التي تؤمن بالوطنية وبالعيش المشترك، وأحد مبادئها الأساسية هو الشعار الذي اطلقته حضرتك يا صاحب الغبطة "الشركة والمحبة". نحن من الجبل والجبل بحاجة الى عيش مشترك حقيقي والى التواصل الإجتماعي الحقيقي بين جميع أبنائه وطوائفه".
وأضاف: "حتى المصالحات في الجبل لا تزال حبرا على ورق، ونتمنى أن تحصل العودة الحقيقية للمهجرين وأن تتم على أكمل وجه، ونحن نعلم أنك تطلق اليوم حوارات لتقريب كل الأفرقاء من بعضهم البعض، ونرحب بالحوار الأخير الذي أطلقته والذي انعكس ايجابا على المجتمع اللبناني ككل، ونحن الشباب نشعر بأن مجموعة كبيرة من الشباب اللبناني يهاجرون في غياب الوظائف والمؤسسات، وجميع اللبنانيين يأملون خيرا من غبطتكم، من لحظة وصولكم الى السدة البطريركية، لأنكم تمثلون كل الطوائف اللبنانية من خلال طروحاتكم، ونحن نتمنى عليكم أن تساعدوا الشباب الذين لا يجدون الوظائف، مما يساهم في تزايد الهجرة، ونحن أملنا كبير بكم يا صاحب الغبطة وكذلك جميع اللبنانيين، ونعرف دوركم الأساسي والمؤثر من أجل تحييد لبنان في ظل الهجمة التي تحصل في المنطقة وما يسمى الربيع العربي، والذي رأينا نتائجه في بعض الدول العربية، ونحن نعلم انه بوجودكم يا صاحب الغبطة سيبقى لبنان بألف خير".
ورد البطريرك مرحبا وقال: "أرحب من خلالكم بالأمير طلال ارسلان، وأهنئكم على الإرث الذي تحملونه والروح الوطني الذي زرعه الأمير مجيد ارسلان، ونحن سعداء بلقائكم، وأنتم الطلاب تتطلعون الى الأمام وتضعون أساسا لكم الحياة الديموقراطية اللبنانية التي يتميز بها نظام لبنان الديموقراطي، وإن تكن الديموقراطية في لبنان لا تزال في بعض الجوانب غير محترمة، لكن أقله في تنظيمنا الدستوري، نحن بلد ديموقراطي، وهذا يعني أنه يجب بناء الديموقراطية بكل مفاهيمها الحقيقية، وعندما نقول ديموقراطية هذا يعني أننا نقول رأي الشعب، والشعب ليس فقط كمجموعة إنما هو كل إنسان، وكل إنسان لديه فكر ورأي وثقافة ويعطي رأيه، وبعدها تجمع الآراء للوصول الى رأي واحد، هذه هي الديموقراطية التي تقتضي الفضيلة، أي التجرد من الذات، فضيلة احترام الرأي الآخر وفضيلة العيش والتعاون معا لنبحث عن الحقيقة التي لا يملكها أحد. هذا هو المفهوم الديموقراطي، ونحن سعداء بأن يكون الشباب مثلكم يتطلعون بمثل هذه النظرة السليمة الى الديموقراطية الحقيقية، ومستقبل لبنان بين أيدي الشباب، ومستقبلنا هو أنتم، لذلك نتطلع اليكم لما تملكون من إدراك ومسؤولية".
ورأى "أن شعار الشركة والمحبة مرافق للانسان، وعندما نقول شركة يعني علاقة الإنسان بالله، وليس من أحد على وجه الأرض إلا مرتبط بالله، الشركة مع الله ونستمد منها كل القيم، وشركة مع كل الناس إذ إننا نعيش في مجتمع، والشركة بحاجة الى رباط اسمه المحبة، وهذه مثل الإسمنت لبناء حجارة البيت. أنا لم أخترع هذه الكلمات، فهي موجودة في كل العالم، لكن نحن في لبنان اليوم بأمس الحاجة الى الشركة والمحبة، لأن أوصالنا مفككة، وهناك الكثير من الانقسامات والاختلافات والشرذمة، وهذا ما يضعفنا جميعا ويضعف السياسة والاقتصاد والتجارة والنمو المتوازن".
وقال: "نحن بحكم المواطنية لبنانيون متساوون ومسؤولون، وبحكم الإنسانية أخوة بالإنسانية والوطنية، وأن نكون ننتمي الى الحزب الديموقراطي اللبناني فنحن نؤمن بالتنوع، إذا يجب أن أؤمن بالآخر المختلف عني بثقافته ودينه ومذهبه لأن هذا ليس موضع اختلاف، بل هو موضع غنى وثروة. أنا الماروني مع أخي الدرزي، وإذا كان معظمكم من الطائفة الدرزية، فالدروز لديهم ثقافتهم وتقاليدهم وحضارتهم وقيمهم وتاريخهم، وأنا كماروني لدي قيمي وتاريخي وحضارتي، تعالوا لنضعها معا في "شركة"، عندها نبني مجتمعا "حرزان".
وأضاف: "أحييكم أنتم شباب الحزب الديموقراطي وأقول باسم الديموقراطية إنه يجب نبذ كل خطاب تقسيمي وعدائي, نحن لا يمكننا أن نقبل في لبنان أن نكون أعداء لبعضنا، نحن لسنا أعداء، ونرفض منطق العداء، وإذا لم أكن من فكرك فأنا لست ضدك. هذا غنى، وإذا لم أنتخبك فأنا لست ضدك. وأنا مسرور جدا انكم تنتمون الى هذا الحزب الذي هو الحزب الديموقراطي اللبناني".
وتابع: "لقد ذكر من تكلم باسمكم الأمير مجيد، الذي يشكل في لبنان مواطنا مخلصا أعطى بإخلاص، لذلك نقول إن تاريخنا وتاريخكم الذي هو غني يسعدنا أن نبني عليه، وعندما دعوت الى عقد اجتماع وطني جديد، لم أكن أقول جديدا، بل كنت أقول العودة الى الميثاق الوطني الذي فيه ارتضينا، مسلمين ومسيحيين، على تنوعنا، بناء دولة غير دينية، دولة مدنية منفتحة على الديموقراطية وعلى الغرب والشرق بدون أي ارتباط وتبعية، ومن بعدها بسبعين عاما أصبح لبنان مجزءا، وكل واحد "عامل لبنان على حسابو". ارتباطات مع دول اقليمية ودولية وتبعية على حسابنا، نقول تعالوا لنقوم بعقد اجتماعي جديد، لكن عقد اجتماعي وطني على أساس ميثاقنا الوطني عام 1943، وليس أن نطلق شرقا جديدا. وعندما نلتقيكم يا شباب لا يمكننا إلا أن نفكر هكذا. لا نستطيع السير كالغنم. أنتم حصلتم العلم وأصبح لديكم ثقافة ورأي وفكر، إذا نحن لا نساق كالغنم. يجب أن نعرف كيف نعبر عن رأينا كي نصل الى الرأي الأمثل والأفضل عندما نلتقي. الحقيقة وحدها تجمعنا، ويجب أن نضع في ذهننا نحن الديموقراطيين أن ما من أحد لديه الحقيقة كاملة. هذا أول باب في الديموقراطية، ما من أحد لديه الحقيقة كاملة، كل واحد لديه جزء منها، ونحن في حاجة الى بعضنا لكي نصل الى الحقيقة الأساسية".
وذكر بأنه "عندما اجتمع النواب الموارنة في بكركي من أجل قانون الإنتخاب وقالوا انه انطلاقا من مبدأي حفظ المناصفة في لبنان وحفظ حسن التمثيل النيابي، ومن بين المشاريع، الأمثل هو مشروع ما يسمى مشروع اللقاء الأرثوذكسي، ولكن هذا يلزمه درس، وقد حصل نقاش على المستوى اللبناني وصدرت وجهات نظر مع وضد، وفتحت الآفاق وعلمتنا انه أنا أرى هكذا وأنت ترى غير ذلك، هذه هي الديموقراطية". وقال: "نحتاج الى أن نعيش فعلا هذه الديموقراطية لان لدى لبنان دورا يؤديه في العالم العربي، والديموقراطية لا تفرض فرضا إنما تنبع من الداخل، إذا نحن اللبنانيين لدينا دور كبير في العالم العربي والغربي، هو دور العيش معا والوحدة في التنوع الثقافي والديني والمذهبي. ثقاتنا الحداثة والحريات العامة وحقوق الإنسان وكرامة الشخص البشري قيمة ونبذ الفكر الأحادي ونبذ الأحادي". وأضاف: "لقد أنشأنا في بكركي دائرة اسمها قضايا الشباب تساعد مع كل الجهات على إيجاد حلول لمشاكل الشباب لكي يحققوا ذواتهم ومواهبهم في لبنان، ولكي نحافظ على شباب لبنان الذين هم ثروتنا الكبيرة، لأنه اذا فقدنا الشباب نكون فقدنا المستقبل. ونحن نعتبر أن زيارتكم هذه تركز علاقتنا لنحمل معا هموم الشباب، وهم مستقبلنا ووطننا الرائع الذي تركه لنا أجدادنا، وجمال لبنان أننا متنوعون ومختلفون، أي التنوع بالرؤية والنظرة والفكر، وهذا هو لبنان فيسفساء اللوحة اللبنانية".
وردا على سؤال عن الحوار القائم بين بكركي و"حزب الله"، وهل يمكن أن تحتضن بكركي حوارا بين الحزب وأحد الأحزاب المتخاصمة معه قال البطريرك: "نحن لا نحل مكان أحد في هذا الحوار، بل نحاول تقريب الأحزاب والمجموعات بعضها من بعض وكسر الجليد. قلنا لحزب الله إننا لا نستطيع أن نبقى واقفين كفريقين ونتخاطب بالإعلام وبالإتهام، وكل واحد يفكر عن الثاني، وقلنا إننا مستعدون إذا أردتم كبطريركية وليست لدينا مصالح انتخابية ومالية وتجارية، ان نقول لكم الحقيقة التي نعرفها إذا كنتم تريدون، وهكذا انطلقنا ووضعنا إطارا للحوار من ثلاث نقاط:
1- الكيان اللبناني كدولة، لأننا نريد دولة قوية قادرة، وهذا مطلبنا جميعا، ولكن هذه الدولة لم تنطلق بعد، لماذا؟ أنتم ما هي نظرتكم وما هو مأخذكم على الغير؟ وما هو مأخذ الغير عليكم؟ تعالوا لنجد الحلول لهذه الدولة.
2- الميثاق الوطني الذي هو لا للشرق أو للغرب ولا تبعية لأي بلد ولا دخول بأي محور، ولكن لبنان المستقبل والمنفتح على العالم العربي والشرق، والرئيس صائب سلام كان يقول في الماضي لبنان لا لبنانان واليوم أصبحنا لا ندري كم لبنان، كيف يجب حماية الميثاق الوطني؟ وكيف يجب إعادة هذا اللبنان الى لبنان الواحد وليس لبنانات كي نحافظ على العيش معا الذي هو ميثاق العيش المشترك؟"
3- الجميع يقول إن لبنان لديه رسالة في العالم العربي، إذا كيف سنعيش هذه الرسالة؟ وما هي هذه الرسالة؟ وأين تتعثر عندكم وعند غيركم؟ هكذا حددنا الإطار وعقد اجتماع في الأسبوع الماضي، لكنني لم أحصل على محضر اللقاء، وأنا حضرت الإجتماع الاول من أجل تحديد الإطار، وبعدها تواصل اللجنة اجتماعاتها، ولكني لم آخذ بعد حصيلة الإجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، والإنطلاقة كانت عن لبنان كدولة. نحن لسنا أعداء ولا نقبل أن نكون كذلك، ولا يمكننا أن نكون أفرقاء متواجهين. نحن نريد بناء مجتمع قيمته بمكنوناته، يكون منفتحا على كل الناس، وأسألك لماذا أريد أن أشرح عنك؟ أسألك وأتفاهم معك، ولا أحد يأكل أحدا. عبر عما لديك بثقة، فالميثاق هو أن نعيش على الثقة في لبنان، لا نستطيع أن نبقى أفرقاء متناحرين ونتبادل الإتهامات، هذا ليس وطنا، ولا يمكننا الإستمرار على هذا الشكل".
وردا على سؤال عن الإستراتيجية الدفاعية قال: "نحن لم نطرح هذا الموضوع، فهو يطرح على طاولة الحوار، لكننا لا ندخل في حوار عن التقنيات، وهذا الموضوع أصبح من التقينات، ولا ندخل في الخيارات السياسية وتقنيات السياسة والإقتصاد. التقنيات هي للمدنيين، أي السياسيين والمعنيين والأحزاب، نحن نتحدث بالمبادىء، وهذا هو حوارنا بالمبادىء وليس بالإستراتيجيات، ولهذا أقول لا يستطيع لبنان أن يعيش إذا كان كل واحد يفبركه على حسابه وحجمه وقياسه. علينا أن نكون نحن بحجم لبنان، لأن هذا هو لبنان القادر على حمايتي وحمايتك".
وحمل الراعي الوفد تحياته الى ارسلان والمشايخ وأهالي الجبل، مذكرا باللقاءات التي حصلت معهم خلال زيارته للجبل. ومن زوار بكركي على التوالي: النائب السابق احمد حبوس، وفد من حزب الطاشناق برئاسة الامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان ضم النائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق ارتيور نظريان، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى كريم سركيس على رأس وفد من رؤساء بلديات الإتحاد.

 البطريركية الأرثوذكسية: نأسف للغة العنف في سوريا ونشجب المساس بالأماكن المقدسة والرموز الدينية وقتل الأبرياء
 وطنية - 31/1/2012 أسفت الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية، تعليقا على ما يحدث في سوريا، "أن تعلو لغة العنف على لغة المحبة والأخوة التي طالما آمنا بها من منطلق أصالتنا المشرقية الحاملة رسالة المحبة والإخاء والتواصل". وأصدرت البطريركية الأنطاكية الأرثوذكسية بيانا اليوم، جاء فيه: "في صميم الأرثوذكسية توق لبناء إنسانية واحدة يوحدها الإيمان بالإله الواحد، فلا تميز بين خلق الله من أي لون كان أو عرق أو دين. وقد مارست هذا الإيمان من خلال علاقاتها مع أعضاء العائلة الوطنية الواحدة. وإذ نقف منذهلين من قتل الأبرياء وازدياد هدر الدماء، إذ إن كل قطرة دم تسقط على تراب هذا الوطن الذي منه واليه ننتمي، تؤلمنا وتحزننا. وهنا نشير إلى مقتل أحد آباء كنيستنا في حماه قدس الأب باسيليوس نصار الذي قدم ذاته شهادة على مذبح الخدمة اقتداء بالرب القائل "الراعي الصالح يبذل نفسه من أجل خرافه". أيضا نشجب المساس بالأماكن المقدسة والرموز الدينية كدير صيدنايا لما لها من حرمة وقداسة. إننا جماعة تعي إيمانها وانتماء أبنائها لأوطانهم المختلفة حيث يعملون مع إخوتهم في المواطنة بثقة ورجاء من أجل إحلال السلام والإستقرار". وختمت: "أيها الأحباء، لنثبت في إيماننا رافعين الصلاة إلى الله بحرارة كي يلهم الجميع إلى الصواب والمضي برسالة المحبة والإخاء".

ميشال عون: أنأى بنفسي عن الكلام "الواطي".. و"القبضاي" يلاقينا على المحكمة
توجّه رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى "الشعب اللبناني كله" بالقول:"رفعت صوتي كثيرًا بأن لبنان منهوب وليس مكسوراً"، وأضاف: "لدي وثائق (بشأن إدعاءاته في ملف الفساد) ولا أريد أن أردّ عليهم"، في إشارة إلى من ردّ على المواقف التي أطلقها في خطابه الأخير أمام كوادر "التيَّار الوطني الحر" الأسبوع الماضي. عون، وفي إطلالة مقتضبة إثر إجتماع تكتله في الرابية، تابع: "لا أريد أن أرد عليهم بشعر المتنبي (إذا أتتني مذمّتي من ناقص فهي الدلالة باني كامل). إنما أنأى بنفسي عن الكلام "الواطي" ومن يقول إنّه لا يريد أن ينزل إلى مستوى كلامي أقول له: كيف لا يريد أن ينزل وهو "لازق بالأرض" وغير قادر على أن ينزل أكثر". وختم عون بالقول: "كل الاسماء والوثائق معنا و"القبضاي" يلاقينا على المحكمة"، واستطرد: "كثرة الكلام والتعرض للإسم والشخص والعائلة لا تنفع و"القبضاي" في الجمهورية اللبنانية الذي نتهمه بأدائه العاطل أو طول يده "فليشرّف" إلى القضاء، فهذا هو الرد الوحيد الذي أريد أن أعطيه".(رصد NOW Lebanon)

عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب قاسم هاشم هاشم إعتبر أنَّ "المجرم يتهم أشرف الناس".. ونقولا دعا بري لتعليق رئاسة لجنة الاشغال 
رأى عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب قاسم هاشم أن رئيس التكتل النائب ميشال عون "وصف (في خطابه الأخير أمام كوادر "التيَّار الوطني الحرّ") حالة دقيقة مستندة إلى بينة ووقائع ملموسة"، مُعتبرًا خلال حديث بعد الإجتماع الأسبوعي للتكتل في الرابية، أنَّ "القصة بدأت من قرارات ديوان المحاسبة (التي تحدثت عن هدر ٍللمال العام)". وأشار هاشم إلى أنَّه بعد قول عون "النظام زبائني" في لبنان وبعد قول وزير المال محمد الصفدي "ليس هناك من وزارة مال بل هناك موظفون"، بدأت "هجمة على (وزير الطاقة جبران) باسيل وأتبعت بتقرير عن البنك الدولي (بشأن الهدر في وزارة المال) والشركات التي تؤكد النهب".  وإذ رأى أنَّ "هناك ذكاء بالاعلام (الردود على كلام النائب عون) من أجل تبرئة المتهم"، أردف هاشم بالقول: "العماد عون لم يتهم أحدًا وهو إستند إلى بيّنة"، مذكرًا بأنَّ "عون قال لـ(الرئيس فؤاد) السنيورة أن بين وبينك القضاء". وفي السياق نفسه، تابع هاشم: "نقيق الضفادع لا ييمنع هدير النهر، ونحن أخذنا على عاتقنا تبيان الحقائق وفضح ما حصل وأصبح المجرم يتهم أشرف الناس، بات اليوم في صوت العماد عون "بحة" ولولا صرخته لا أحد يتذكر الناس ولما وجدنا هذا الاتفاق الفوقي بين طرفي الانتاج" في إشارة إلى إتفاق قصر بعبدا الذي أقره مجلس الوزراء بين الإتحاد العمال العام والهيئات الإقتصادية.  من جانبٍ آخر، إتهم زميله في التكتل النائب نبيل نقولا إلى أنَّ رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل النائب محمد قباني بأنه "لا يدفع ما عليه (فواتير كهرباء) وكان عليه 16 مليون ليرة لبنالنية وفي سنة 2010 دفع فاتورة 900 الف وبقي بذمته 15 مليونًا تعود للمواطنيين"، مُضيفًا: "لا أريد أن أقول عنه "كذاب" كما تكلم وأترككم انتم تحكمون عليه ولتعطوه الصفة المناسبة، وهو له سنوات يغش الناس، وليتفضل بدفع ما عليه والساعة (عداد الكهرباء) باسمه منذ عام 95 ولا يستطيع أن يتهرب من هذا الموضوع، وأضع بين ايديكم التقارير الموجودة". وطلب نقولا من "رئيس (مجلس النواب) نبيه بري أن يعلق رئاسة لجنة الاشغال للاستاذ قباني إلى حين توضيح الأمور".(رصد
NOW Lebanon)

نصائح لعملاء الغد
مصطفى علوش/المستقبل
تحدث خطباء حزب ولاية الفقيه في كثير من المحافل عن مسألة "البيئة الحاضنة للعملاء". بالطبع، فقد كان المقصود بهذا التعبير، المنطق السياسي الذي اتبعته قوى 14 آذار في مواجهتها مع المسار السياسي والعسكري لهذا الحزب. يعني أن مجرد انتقاد أو مخالفة نهج الحزب المعصوم يُعتبر تشجيعاً نظرياً للعمالة لإسرائيل. لحسن الحظ أن هذه النظرية سقطت عملياً بحكم التجربة التي أكدت أن لائحة العملاء، أو المتهمين بالعمالة، خلت من أي من نشطاء قوى 14 آذار، في حين أنها حفلت بأفراد من البيئة الحاضنة لجمهور المقاومة والأحزاب والتنظيمات المتحالفة معها. ما لنا هنا والتعيير والشماتة، فالمسألة أبعد من ذلك، فأنا أوافق، وهذه حالة نادرة، مع ما قاله الأمين العام لحزب ولاية الفقيه يوماً في معرض انتقاده للأحكام الصادرة بحق عملاء العدو الإسرائيلي، فكيف يُعقل أن يتمتع بعض هؤلاء بفوائد العمالة المادية قبل اكتشافهم، ومن ثم تصدر بحقهم أحكام أشبه بالمداعبة؟ على هذا الأساس، من المنطق الإصرار على التشدد في الأحكام ضد هؤلاء، لأن اللين في العقاب قد يؤدي الى تشجيع الكثيرين على الذهاب الى مغامرة عمالة قد تكون كثيرة الفوائد ومحسوبة العواقب. المصيبة الكبرى في لبنان هي أننا نستخدم معايير مزدوجة ليس فقط في الأحكام، ولكن أيضاً في تحديد من هو العميل. فإذا كان التعريف العام للعميل هو أنه من يخدم مصالح أو ينقل معلومات لحساب دولة أجنبية خارج إطار القوانين المطبقة في دولته، فإن الآلاف من اللبنانيين يصبحون في موقع الاتهام.
بالطبع هناك فرق بين العمالة لدولة عدوة والعمالة لدولة صديقة، ولكن حتى في ظل العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، فقد صدرت أحكام شديدة القسوة بحق "جوناثان بولارد" بجرم إفشاء أسرار عسكرية أميركية لحساب إسرائيل. ما لنا أيضاً ولهذا الجدل العقيم في تعريف من هو العميل، فأنا لو قضيت العمر أشرح بأن الآلاف من حَمَلة السلاح تحت قيادة سياسية أجنبية هم منطقياً في عداد العملاء، فلن ينفع في الإقناع شيئاً لأنه سيقال حتماً إن هذا السلاح وحامليه هم تحت لواء المقاومة. لذلك سأتجاوز كل ما سبق وأركّز على العمالة لإسرائيل، وبالتحديد ما يخص الأحكام التي صدرت بحق القيادي في تيار العماد ميشال عون العميد فايز كرم. لقد كان من المنطقي، وبالذات بسبب كون العميد المذكور صاحب منصب عسكري سابق، وشخصية عامة، بأن تشدد العقوبات عليه ليكون عبرة لأمثاله. لا شك في أن الأحكام الصادرة بحق العميد كرم كانت على الأقل في المنظار العام، أقرب الى المداعبة منها الى العقوبة، لا سيما في ظل ثبوت التهم الموجهة إليه.
إن هذا الواقع أدى الى اهتزاز صورة القضاء اللبناني واستقلاليته، وهو أصلاً ليس موضع ثقة مطلقة من قبل المواطنين. كما أكد أن المعايير المستخدمة لدى القضاء هي مختلفة بين مواطن وآخر، وأن "الضغط السياسي" يؤدي الى تخفيف الأحكام على المجرمين. كما أن هذا الحكم دفع وسيدفع وكلاء العملاء والمتهمين بالعمالة الى المطالبة بالمعاملة بالمثل وتخفيف الأحكام. أما في ما يخص حزب ولاية الفقيه، فإن الواضح هو أن قيادييه بأجمعهم، ومن ضمنهم أمينهم العام، قد "ابتلعوا ألسنتهم" بخصوص هذه المسألة بالذات، ما يؤكد أن عامل التقية والنفاق هو ما يحكم مسارهم السياسي. بالمحصلة، إن هذا الواقع سيشكل نوعاً من التشجيع لمن لديهم الاستعداد لخدمة دول أجنبية عدوة أو صديقة على حساب شعبهم، وهذه هي بالذات "البيئة" الحاضنة للعملاء".
بناء على ما تقدّم، قد تكون النصائح لعميل الغد كما يلي:
ـأن تتم أعماله بالسرية التامة.
ـ يجب ألا تثير تحركاته الشبهات.
ـ تفادي استعمال الوسائل التقليدية للاتصال.
ـ يجب ألا تظهر عليه علائم الثروة المفاجئة.
ـ أن يكون مسؤولاً في تيار سياسي شعبوي.
ـ أن يكون مقرباً من زعيم التيار عارفاً بأسراره ليتمكن من ابتزازه في حال قبض عليه.
ـ أن يتشارك مع زعيمه في الجرم.
ـ أن يكون تياره السياسي متحالفاً مع حزب ولاية الفقيه.
() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

عائلة العيسمي تتحرك طلباً لإطلاقه: احتجازه ينعكس على النظام السوري
النهار/تواصل عائلة نائب الرئيس السوري سابقا، المخطوف شبلي العيسمي تحركها لدى الهيئات ومنظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية، والتقت امس المسؤول عن "لجنة حقوق الانسان" فاتح عزام، وتركز البحث على تحديد الخطوات العملية لايصال الملف الى الجهات القضائية الدولية في جنيف ومتابعة القضية مع السفراء العرب والاجانب في لبنان. واعلنت ابنة العيسمي، رجاء العيسمي شرف الدين بعد اللقاء ان "القضية محض إنسانية، ومجرد بقائه في السجن وعدم تجاوب السلطات السورية مع نداء الافراج عنه ينعكس سلبا على النظام وليس علينا، لذلك نتمنى على النظام التجاوب مع هيئات حقوق الانسان المحلية والدولية". كذلك زار الوفد عضو لجنة حقوق الانسان النائب غسان مخيبر الذي أشار الى ان "ثمة متابعة للملف بالتعاون مع النائب اكرم شهيب، وسيكون لنا لقاء قريب مع القاضي سعيد ميرزا". وكان الوفد التقى الاسبوع الماضي رئيس بعثة الامم المتحدة في لبنان الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة روبرت واتكنز الذي وعد بإيصال الملف إلى جنيف.

السفير": "فرع المعلومات"...هذه هي قصّة "خطة الاغتيال" وعلاقتها بـالـ"داتا"
كتب جعفر العطار في صحيفة "السفير": تتوالى الردود والأسئلة حول الخبر الذي سرّبته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إعلامياً، ليل الجمعة الماضي، عن إحباط خطة لاغتيال شخصية أمنية مهمة، ثم تردد أن الشخصيتين هما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس "فرع المعلومات" العميد وسام الحسن. وإذا كانت دائرة التكهن بالشخصية الحقيقية المستهدفة قد تقلّص بيكارها، مع تأكيد مرجع أمني واسع الإطلاع لـ"السفير" أمس أن الحسن هو المستهدف في المرتبة الأولى، ثم يليه ريفي، إلا أن دائرة الأسئلة الأمنية - السياسية تشعبت كثيراً. ومن بين الأسئلة المطروحة: هل تعمدت المديرية التسريب، رداً على خطوة وزير الاتصالات نقولا صحناوي بحجب "داتا" الاتصالات عن "فرع المعلومات" مؤخراً؟ ما هي الرسالة التي يُراد منها تسريب خبر أمني خطير كهذا، بدلاً من إلقاء القبض على الجهة المنفذة؟ من هي الجهات الثلاث التي تقف خلف تدبير عملية الاغتيال؟ لماذا تصرّ مديرية قوى الأمن الداخلي على ضرورة حصولها على "داتا" الاتصالات، وما هي صحّة تخوّف قوى الثامن من آذار من استخدام الـ"داتا" لمصلحة جهات دولية، بعد تزويدها بقاعدة بيانات تتعلّق بشخصيات أمنية في "حزب الله"؟ لماذا لا تتزوّد المديرية بقاعدة البيانات من "غرفة التحكم" الجديدة، ولماذا لا تلتزم بطلب الـ"داتا" لفترة زمنية محددة وضمن نطاق جغرافي محدد؟
رسالة أمنية وقائية
لا تخفي مصادر "فرع المعلومات" استغرابها من محاولة قوى 8 آذار، التقليل من حجم الاستهداف للحسن أو ريفي، متسائلة: "هل يُسعد المرء، أو عائلته، بأن يكون مهدداً أمنياً"؟. وفيما تتحفظ المصادر عن ذكر الجهات الثلاث المتهمة، تكتفي بالقول إن سوريا "هي الجهة الأولى وراء خطة الاغتيال"، وتشير الى أن الحسن هو "المستهدف لأن الملف الأمني الجنائي بيده، وثمة رسائل سياسية خلف العملية، أما ريفي فهو طربوش المؤسسة، علماً أنه الشخصية الثانية المستهدفة، لكن بخطورة أقل من الحسن". وتشير رواية "فرع المعلومات" إلى أن الخطة كانت قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ، بعدما أحكمت الجهات المخططة رصد تحركات الحسن، وحددت مكان تفجير السيارة المفخخة (ذكر موقع "المستقبل" الالكتروني أن الخطة كانت ستنفذ يوم الجمعة الماضي). وتبرر الرواية الأمنية التسريب الإعلامي قبل ملاحقة الجهات المنفذة وتوقيفها بالقول إن "المعلومات وصلتنا في وقت مباغت، وعندما تأكدنا من صحتها، من خلال تقاطعها مع معلومات من مصادر أخرى، ارتأى لنا أن نخاطب المنفذين، ونقول لهم إننا كشفنا خطتهم، لأن العناصر اللوجستية للقبض على المنفذين العملانيين، لم تكن متوافرة". وبذلك، قررت المديرية أن تخاطب الجهة المنفذة إعلامياً، وفقاً لخطاب أمني، يضمن لها، وفقاً للمصادر الواسعة الإطلاع، "أن التنفيذ سيُكبح تلقائياً، بعد نشر الخبر في وسائل الإعلام، و"هذا ما حدث حتى الآن"، إلا أن حجب "داتا" الاتصالات عنّا "سيكشف البلد أمنياً"، على حد قول المصادر.
وترفض مصادر "فرع المعلومات" والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، "التهمة" المنسوبة إلى الحسن أو المديرية بشخص أشرف ريفي، حول إمكان الاستفادة من قاعدة بيانات الاتصالات لأهداف تتعارض مع أمن المقاومة، وتتفق على جواب مقتضب: "أولاً، نحن معنيون بحماية المقاومة. ثانياً، يدرك "حزب الله" أننا لا نلاحقه". وتتمسك المصادر بمقولة مفادها أن ما يُثار حول مصداقية خبر التخطيط لعملية اغتيال الحسن، ما هو إلا محاولة لـ"استدراجنا إلى خطاب سياسي عقيم، فيما رسالتنا الأمنية للجهة المخططة قد وصلت، وبالتالي فإننا غير معنيين بالدخول في حقل التجاذبات السياسية، وجلّ ما نريده هو إعادة تزويدنا بـ"داتا" الاتصالات، وإلا فلتتحمّل الجهات الممانعة لطلبنا كل التداعيات الإرهابية المقبلة".
"ما علينا إلا التحذير"
تحاول مصادر "فرع المعلومات"، إيصال رسالة واضحة لمن يهمه الأمر: "نحن لا نريد التلهي بجنس الملائكة إن كان ذكراً أم أنثى. ثمة قاعدة بيانات يجب أن تتوفر لنا كما ينص القانون، بغية استباق وقوع جرائم إرهابية من خلال الأمن الوقائي، بدلاً من انتظار وقوعها بغتةً، حيث يكون مَن ضرب قد ضرب، ومَن هرب قد هرب". وثمة سؤال يتكرر على ألسنة المصادر نفسها يتمحور حول السبب الذي أدى فجأة إلى عدم تزويدنا بالـ"داتا"، علماً أن كل دول العالم تمنح الأجهزة الأمنية حق الإطلاع، في أي وقت، على قاعدة البيانات، كما أن القانون 140 لا يشمل منع الـ"داتا". وتوضح أن هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، قد لحظت في العام 2010 أن "الإطلاع على قائمة قاعدة البيانات، الثابتة أو الخلوية، يخرج كلياً عن دائرة تطبيق القانون الرقم 140، لأن الإطلاع لا علاقة له بالتنصت، أي الاستماع إلى التخابر الجاري، ولا تسجيل على شريط مسجل". وبناء على ذلك، تتسلّح هذه المصادر بأن "مجلس الوزراء كان متفقاً على هذا الحق لنا كجهاز أمني، والحكومة الحالية كانت ملتزمة، ثم ماذا حدث؟ يريدون منّا أن نطلع على الـ"داتا" ليوم واحد؟ كأنهم بذلك يطلبون منّا أن نقول للإرهابي الملاحق: نحن نراقبك 24 ساعة فقط، هيا خذ عطلة، ثم عد إلى التخطيط.. فالتنفيذ". وتستبعد المصادر المعنية أن يكون إنشاء "غرفة التحكم" مؤخراً، سبباً لحجب الـ"داتا"، مؤكدة أن "الغرفة معطّلة حالياً وتحتاج لمدة ستة أشهر كي تبدأ عملها، ونحن نتمنى أن تبدأ عملها من الآن، لأنها ستسهّل علينا مهمتنا". وتوضح المصادر أن آلية العمل قبل حجب الـ"داتا" عن "فرع المعلومات"، كانت تتمثل بإرسال قرص مدمج كل 48 ساعة، يتضمّن جدولاً زمنياً وجغرافياً بالاتصالات، يقضي بتحليل الجدول فقط، من دون التمكن من الإطلاع على أي تفاصيل للمخابرات الهاتفية أو محتوى الرسائل النصية (التنصت).
بمعنى أوضح: ثمة برنامج الكتروني متطوّر، يعمل على تحديد المكالمات التي جرت بين فلان وبين فلان، خلال 48 ساعة على الأراضي اللبنانية كافة، ويقتصر على تحديد الوقت الذي جرت فيه المكالمة، ومكان المتصل والمتصل به. وتندرج عملية تحليل الـ"داتا"، وفقاً للبرنامج الالكتروني، بعد توافر معطيات أمنية معينة، تتطلّب تجميع خيوط محددة، لربطها بعضها ببعض، كالاشتباه مثلاً في أن فلان اتصل بفلان من هذا المكان، أو أن اتصال فلان بفلان جرى في الوقت الفلاني. وتشير المصادر الى أن "فرع المعلومات" تمكن من توقيف حوالى 30 شبكة إسرائيلية، من خلال تحليل "داتا" الاتصالات وربطها بالمعطيات التي كانت متوفرة سلفاً، أو عبر الاشتباه في اتصال رقم خلوي ما برقم خلوي مشبوه، وهكذا دواليك.. كما أن الاستفادة من الـ"داتا"، لم تقتصر على تفكيك الشبكات الإسرائيلية، بل طالت أيضاً شؤوناً داخلية أمنية، كتوقيف الإخوة تاناليان ("ثنائي الإعدام") لارتكابهما 11 جريمة بحق سائقي أجرة، فضلاً عن توقيف تجار مخدرات وغيرهم من المطلوبين للعدالة. وبذلك، يصرّ مرجع أمني واسع الإطلاع على تشبيه حجب "داتا" الاتصالات عن "فرع المعلومات"، بـ"مريض يمتنع عن كشف الطبيب على أماكن حساسة في جسده"، قائلاً بنبرة واثقة: "في الأمن، نحن الأطباء، وإذا كنا نريد الإطلاع على أمور حساسة، علماً أنها قانونية كحق الطبيب، فهذا لأن ثمة أمراضاً تلوح في الأفق. أما إذا كان هناك من يريد للأمن اللبناني أن يبقى مريضاً، فهذا ليس شأننا، وما علينا إلا البلاغ والتحذير"..

جنبلاط: ألم تمهّد دماء الشهداء لعودة البعض من المنفى ؟
النهار/استغرب رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الناطقة بلسان الحزب التقدمي الاشتراكي، "ان يصل الخطاب السياسي والاعلامي عند بعض الاطراف الى هذا المستوى المنحدر والى هذا الدرك المنخفض، فهل يجوز ان يؤدي الخلاف في الرأي السياسي إلى التعرض للشهداء وملاحقتهم الى قبورهم من دون اي اعتبار للاخلاق ولحرمة الموت والشهادة؟ وهل يجوز تسخيف قضية استشهادهم وبذلهم الدماء في سبيل وطنهم الى هذا الحد؟". وسأل: "هل يجوز التعرض للشهداء الاحياء بهذه الطريقة المهينة والسخيفة وهم الذين رأوا الموت وخبروه قبل ان يعودوا الى الحياة، وذلك فقط لانهم آمنوا بقضية معنية وناضلوا في سبيلها وتمسكوا بالبقاء في ارضهم رغم الاخطار، عوض خيار الهروب من المواجهة؟ اليست تلك الدماء هي التي مهدت لعودة البعض من المنفى الفخم في باريس (...). وهل يمكن حرمان المواطن الكهرباء من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب مرورا بالبقاع وسائر المناطق، بسبب مزاجية غير مبررة لوزير يتهرب من تسهيلات مالية تقدمها صناديق عربية، وتساهم في حل هذه المعضلة الكبرى؟ وهل من المعقول التهاون بتسليم "داتا" المعلومات المطلوبة من وزارة الاتصالات في الوقت الذي تطرح علامات استفهام كبرى حول مخططات اغتيال قيادات وشخصيات بهدف ضرب استقرار لبنان في ظل لحظة اقليمية شديدة الحساسية؟ اليس من الواجب ان تتعاون كل الاجهزة الامنية الرسمية (وربما حتى غير الرسمية) لدى تلقفها اي معلومات تتصل بمخططات امنية مشبوهة، لحماية المواطن وامن المقاومة ومنع العبث بالاستقرار الداخلي؟ وهل يجوز، بسبب الخلافات السياسية، كشف لبنان امنيا وتعريضه لاخطار هو اساسا بغنى عنها بفعل هشاشة الوضع الراهن؟ وعن الازمة السورية، من الواضح ان البعض في لبنان ينظر اليها على انها مؤامرة، والبعض الآخر يعتبرها ثورة، فبين هذا وذاك، اليس من الممكن ان يتوافق اللبنانيون على الحد الادنى الذي يحمي استقرارهم وسلمهم الاهلي وعيشهم المشترك؟ وهل يجوز ان نتناسى جميعا الخطر الاسرائيلي الدائم في الجنوب والاهمية التي يشكلها سلاح المقاومة في الدفاع عن لبنان؟ المطلوب القليل من التواضع من كل الاطراف، والعودة الى الحوار الوطني الذي يبقى السبيل الوحيد لحماية لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، وهو اكثر افادة من الدخول في حفلة من المزايدات والشتائم اقل ما يقال فيها انها رخيصة ورخيصة جدا".من جهة أخرى، استقبل جنبلاط مساء أمس في دارته في كليمنصو، الأمين العام لحزب الطاشناق هوفيك مخيتاريان والنائب آغوب بقرادونيان، وعرض معهما "التطورات السياسية" بحسب بيان لمفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي

لقاء "متابعة بكركي" و"حزب الله" اليوم
 ذكرت "وكالة الأنباء المركزية" أمس، ان لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء بكركي تبدأ اجتماعها مع الكتل السياسية حيث ستجتمع اللجنة التي تضم النواب: بطرس حرب، جورج عدوان، آلان عون، سامي الجميل والوزيرين السابقين يوسف سعادة وزياد بارود، بوفد من "حزب الله" برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عند الثانية عشرة ظهر اليوم في مكتب النائب رعد في مجلس النواب.

ولاية الفقية بدعة والنظام الإيراني أسوأ الديكتاتوريات وواجب شرعي إسقاطه
الشيخ صبحي الطفيلي: سلاح المقاومة أساس في الفتنة السنيّة – الشيعيّة والنظام السوري ساقط لا محالة
أكّد الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي أن النظام السوري ذاهب إلى السقوط، مشيراً إلى أن السلطة في سوريا تختلف عن السلطة في تونس ومصر لأسباب طائفيّة ما يؤجج الخلاف السياسي. وأضاف: "الوضع السوري خطير ويجب أن نفكّر فيه مالياً لأنه إن استطعنا اليوم اعادة النظر في العديد من الأمور قد ننقذ بلدنا لأنه إن استمرّت الأمور على ما هي عليه فسيجري في لبنان ما هو أسوأ من الذي يحصل في سوريا"، معتبراً أن "الحدود اللبنانيّة – السوريّة ستكون مفتوحة وستتدقف إلى لبنان جميع أنواع الأسلحة والرجال من سوريا.
الطفيلي، وفي حديث إلى برنامج "بموضوعيّة" عبر الـ"
mtv"، لفت إلى "وجود من يحقن الشارع الشيعي منذ زمن"، مشيراً إلى أن "للأسف الشارع السني أيضاً محتقن". وأضاف: "لا سلاح "حزب الله" ولا غير هذا السلاح سيستطيع أن يقف بوجه هذه الفتنة"، محذراً من الحديث في الشارع الشيعي "ولدى الكثير من المقربين من قيادة "حزب الله" في أنهم سيتضرون حينها للتحالف مع الإسرائيليين "لأن هذه ألعن النتائج". واعتبر الطفيلي أنه "يجب على النظام السوري أن يعالج مشكلته بالتنازل للشعب"، مشيراً إلى أن "سوريا ذاهبة إلى حرب أهليّة من بعدها ستتحوّل إلى رماد". وأضاف: "النتيجة واضحة في سوريا فالصراع سينتهي إلى سقوط النظام"، معتقداً أنه يجب البحث عن الحل لا دعم فريق على الآخر في سوريا لأن في ذلك "إذكاء للفتنة" فدمشق ذاهبة إلى التغيير لا محالة "وأنا لا أقصد الإيرانيين في هذه المسألة وإنما "حزب الله". وتابع الطفيلي: "السلطة السوريّة تحمي نفسها بالقتال وستقال حتى الموت"، مشيراً إلى ان سوريا تنزلق نحو الحرب بشكل سريع، "فالوضع في سوريا سيذهب إلى ما هو أسوأ من ليبيا". وأضاف: "الكل لا يريد الحرب إلا أنهم جميعاً ذاهبون إلى حيث لا يريدون"، مشدداً على أنه لا يجوز الطلب من الشعب السوري التخلي عن مطالبه لأنها محقّة.
وأكّد الطفيلي أن الموقف الروسي إزاء الأزمة السوريّة سيتغيّر، مشيراً إلى أن الروس سيعيدون النظر في موقفهم حالما يدركون أن ما من فائدة في التعويل على النظام السوري فيما سيكون قد فات الأوان لهذا النظام لمراجعة حساباته. واضاف: "أنا أقول للقيادة في سوريا لا تعتمدوا على السياسة الروسيّة لأنها ستخذلكم في أي لحظة. صالحوا شعبكم"، لافتاً إلى أنه "كلما مضى يوم على الثورة في سوريا كلما ضاعت فرص النظام السوري للخروج من أزمته".
وعن الدعم الإيراني للنظام السوري، قال الطفيلي: "على الإيرانيين أن يكونوا مصلحين ويحاولوا أن يقرّبوا وجهات النظر. ولو قاموا بذلك سابقاً لما كنا اليوم نتكلّم عن خطر الفتنة السنيّة – الشيعيّة. من المؤكد أن إيران تدعم النظام وعلى الأخير أن يختار الوسائل". وعن حسابات إيران إزاء الربيع العربي، رأى الطفيلي أنه لمعرفة حسابات إيران علينا معرفة استراتيجيّتها، سائلاً: "هل هذه الإستراتيجيّة هي الأمة وتحرير فلسطين؟". وأضاف: "أنا لا أعتقد ذلك. القواعد الأساس في المقاومة هي الصدق والمقاومة من دون التأثر بالأهداف السياسيّة. فلا يجوز أن نقوم بالعمليّات فقط من أجل الأهداف السياسيّة في مكان آخر". وتابع الطفيلي: "من هنا أكلت فلسطين لأن القدس ليست لعبة بين الحكام فإن كان لديهم مشاريع في الخليج فهذه المشاريع يجب ألا تدار من هنا، لأن كل المشاريع يجب أن تكون في خدمة فلسطين"، مؤكداً أن إيران لديها مشروع إمبراطوريّة فارسيّة والشيعة وقود فقط في هذا المشروع. وأضاف: "الإيرانيون لا يهتمون للشيعة خارج إيران إلا بقدر ما يستفيدون من هذا الأمر في الداخل. فإيران قامت بنصرة الأرمن على شيعة أزربجيان وأنا سألت يومها مسؤول إيراني عن سبب هذا الدعم فأجابني بقضايا سياسيّة. لذا فهم لا يهتمون للشيعة وإنما لسياستهم".
ولفت الطفيلي إلى أنه لو كانت إيران مهتمة بمصلحة شيعة دول الخليج لكانت أجبرتهم على السكوت انتظاراً للتحرك المطلب في الشارع السني، إلا أنها فعلت العكس وحرّكت الشارع الشيعي فتخوّف السنة وبقيت الأنطمة على ما هي عليه، معتبراً أن الإيرانيين قاموا بخدمة للأنظمة على حساب الشيعة كي يبعدوا التغيير عن حدودهم.
وعن مسألة المقاومة، أكّد الطفيلي أن "العديد من قياديي "حزب الله" يدركون أن هناك جريمة ترتكب بحق المقاومة إلا أنهم لا يتكلمون إما لأنهم ضعفاء أو يخافون على أنفسهم"، مشيراً إلى أنه "إذا لا توافق أو تأمر القيادة الإيرانيّة فلا يتم أي أمر. وأضاف: "حزب الله" اليوم حزب شخصاني ممنوع في أن تفكر أو أن تقول رأياً سوى بعد الأمر بذلك. ولو حملت المباخر للإيرانيين لكن اليوم أكثر من إله هنا"، مشدداً على أن "طاعة الإيرانيين توصل صاحبها إلى أماكن لا ترضي الله".
وعن النظام الإيراني، أشار الطفيلي إلى أن "أسوأ أنواع الديكتاتوريات تمارس في طهران عبر كمّ الأفواه والإعتداء على الناس"، لافتاً إلى أن هذه التصرفات مخالفة لشرع الله، "وواجب الناس الإنقلاب على النظام هناك لأن الله أمرنا بالزود عن المنكر". وأضاف: "على القيادة الإيرانيّة أن تلتزم بالشرع وإلا فلا فرق بينها وبين الأنظمة الديكتاتوريّة الأخرى". وأضاف: "ولاية الفقيه بدعة لا أساس شرعياً لها. والجميع يعرفون ذلك. فهذه بدعة لا موقعيّة لها. وأهل البيت هم مع الشورى فالسلطان للأمة لأن علي بن أبي طالب أول المدافعين عن السلطان للأمة والشورى".
وتابع الطفيلي: "إن كبار المراجع في إيران ضد هذه السلطة التي تمارس الظلم، ويقولون إن الضجيج في الخليج هو من أجل إسكات الشارع في الداخل"، معلناً أنه بعثت برسالة إلى وزير الخارجيّة الإيراني علي أكبر صالحي بعد تعيينه قال له فيها إنه يجب إعادة ترميم العلاقة مع الشعوب المسلمة.
وعن موضوع الممانعة، أكّد الطفيلي أن "إيران هي أول من قضت على الممانعة"، مشيراً إلى أن "لا وجود في البلدان العربيّة لأي نظام ممانع لأن كل هذه الأنظمة طيّعة". وأضاف: "النظام السوري يقول إن أعتطني إسرائيل كل الأرض المحتلة فأنا سأوقع السلام. ولو أراد الإسرائيلي الصلح مع السوري لكان أعطاه أرضه كما أعطى الأردن ومصر. إذاً الإسرائيلي هو الذي لا يريد الصلح مع السوري فالأخير ليس ممانعاً".واشار الطفيلي إلى أنه "إن اندلعت حرباً أهليّة في لبنان خلال 5 دقائق ستتخم الشوارع السنيّة بالسلاح والرجال، وعندما تكون سوريا كما هي اليوم فهذا فالأمر سهل جداً"، لافتاً إلى أنه كما تقوم القيادة السوريّة اليوم بتمرير السلاح لـ"حزب الله" سمرّ السلاح للآخرين فيما الحزب سيصبح ملاحقاً سورياً. وأضاف: "عندها سيجد "حزب الله" نفسه أمام التحالف مع الإسرائيلي لا محالة. لذلك أنا توجهت إلى الحزب بالقول إنه يجب أن نخرج من موضوع المحكمة"، موضحاً أنه لا يعلم أين هم المتهمين الاربعة.
وتابع الطفيلي: "لمن انزعج من قولي إنه يجب أن نسلم المتهمين الأربعة إذا ما كانوا أبرياء أقول "أخرجوا قليلاً من المعنويات". أنا أؤمن أن هذه المحكمة مسيّسة وتخدم أغراض الدول الكبرى وأؤمن في انه لو كان كشف هوية القاتل لا يخدم مصالح هذه الدول لما كشف. إلا أن ما اقوله إنه يجب إنهاء هذه المسألة والوصول إلى صيغة معيّنة"، مشيراً إلى أن "إحدى الحلول على سبيل الفرض هي إبعاد كل من لهم علاقة بالمحكمة عن جسم "حزب الله" وليذهبوا إلى حيث يشاؤون". واضاف: "لتقم إيران بحمايتهم إذا أرادت ذلك إلا أنه يجب إخرجنا من هذه المسألة"، طالباً من "حزب الله" الإتصال بالرئيس سعد الحريري والوصول إلى تفاهم معه.
واستطرد الطفيلي: "ما فائدة الكلام عن أن المحكمة ورائنا طالما أن المتهمين من "حزب الله"؟ السم في بطوننا وعلينا ان نتخلص منه"، مشيراً إلى أن "سلاح هذه المقاومة ذهب إلى مكان آخر فهو عمل في أمور أخرى". وأضاف: "نحن اليوم في فتنة سنيّة - شيعيّة سلاح المقاومة هذا أساس فيها".
ورداً على تخوّف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من تصاعد الحركات الإسلاميّة في المنطقة بحكم "الربيع العربي"، قال الطفيلي: "سمعت تصاريح البطريرك وتوقفت عندها كثيراً لأن ليس بهذه الطريقة تحل القضايا"، متمنياً على البطريرك والأقليات في المنطقة إعادة النظر بالأمور. وأضاف: "الخوف عند الاقليات مصدره الأنظمة التي تحاول إخافة هؤلاء عبر القول "إن رحلنا سيقتلكم المسلمون"، مشيراً إلى أن "رحيل الأنظمة سيفيد الأقليات لأن الإنتخابات وإبداء الرأي يقع في مصلحة هذه المجموعات التي سترجّح الكفة".
وتابع الطفيلي: "الشعوب العربية محكومة من انظمة شموليّة. أيعقل أن نقبل في أن تبقى مئات الملايين تحت التعذيب خوفاً من ان يأتي مجرم ويؤذي الأقليات؟ هذا تطرّف من بعده تطرّف"، لافتاً إلى أن "الشارع أثبت أن الأغلبية هي لحركة "الإخوان المسلمين" التي أثبتت أنها حركة تهتم بوضع الشعوب في مختلف انتماءاتها". وأضاف: "سيثبت المستقبل أن وضع الأقليات سيكون أفضل في ظل حكم الإخوان".
وعن سياسة الحكومة النأي بالنفس إزاء الحوادث السوريّة، قال الطفيلي: "النئي بالنفس يافطة ترفع"، مشيراً إلى أن الرئيس بري لا يميّز نفسه عن "حزب الله"، داعياً إياه للقيام بدور في هذا الإطار. وأضاف: "وأتمنى على كل إنسان من موقعه الحؤول من دون وصول الحريق إلى لبنان"، لافتاً إلى أنه لا يعرف "خفايا الأمور إنما حركة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان لا تتجاوز التصريحات".
وعما إذا كانت هذه الحكومة هي فعلاً حكومة "حزب الله"، رأى الطفيلي أنها كذلك إذ إن الحزب أساساً هو من أسقط الحكومة السابقة وشكّلها، مشيراً إلى أن "الحوادث في سوريا حوّلت "حزب الله" رهينة عند الرئيس نجيب الميقاتي الذي يقوم بابتزاز الحزب. وأضاف: "لدى ميقاتي الحق بفعل ذلك لأن "الشاطر لا يبلى" وأي رجل مكانه كان ليقوم بما يفعله هو".
وتابع الطفيلي: "لقد أخطأ الحزب بإسقاط حكومة الرئيس الحريري لأنه كان يجب أن يقرأ أن الربيع العربي سيصل إلى سوريا"، مشيراً إلى أن في وقتها كان الأمر واضحاً بأن الغرب تخلى عن الانظمة العربيّة وكان هناك دراسة اميركيّة في هذا الخصوص. وأضاف: "المتتبع والدارس لتطوّر السياسة الدوليّة كان من السهل جداً عليه معرفة ذلك. من هنا كان يجب على الحزب أن ينهي مسألة المحكمة في وقتها"، لافتاً إلى أنه "لو قبل "حزب الله" بإنجاز الإتفاق المزعون بينه وبين الحريري لكان ذلك لمصلحته".
واستطرد الطفيلي: "هذه الفترة هي أسوأ فترة مرّت على لبنان. الأمن سيء والأوضاع الإقتصاديّة سيئة، وهناك تدخل في القضاء فهناك من قدّم دلالات على أنه ليس عميلاً إلا أن القضاء لم يأخذ بها. فإن ثبت استخدام العمالة للأغراض السياسيّة فهذا أمر أسوأ بـ100 مرّة من العمالة لإسرائيل"، متمنياً على القضاء النظر بشكل جدي مع هذه المسائل. وأضاف: " أنا أتفاجأ بهذا القدر من الإختلاس في ملف المازوت الأحمر لان هذه قضيّة تخص الفقراء"، سائلاً: "(رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال) عون يقول إنه سيّد الإصلاح والتغيير فما هذه المصيبة بين أيديهم؟" "وأنا مكانهم لما سكتت حتى محاكمة كل من له علاقة بهذه الفضيحة".
وسال الطفيلي: "هل من الجائز أن تترك البلاد ليحكمها اللصوص فيعمد هؤلاء على مفاوضة الدولة وكأنهم دولة ضمن الدولة؟"، مشيراً إلى أن "حزب الله" هو الأساس في هذا الأمر ولو أراد لأمكنه إنهاء المسالة بخمس دقائق". وأضاف: "الحزب قادر لأن السلاح بين يديه كما أنه ممسك بالدولة".
ورداً على الإدعاءات بوجود من يعرقل مسار الإصلاح في الحكومة، سأل الطفيلي: "إذا قيل لـ(رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط او لميشال سليمان أن هناك "حراميّة" في بعلبك نريد القاء القبض عليهم هل سيقولون لا؟". وأضاف: "لا يستطيع أي إنسان أن يواجه الشعب وهو يجعي أنه ضد المفسدين من دون أن يكون هناك محكمة تحال إليها كل ملفات الفساد، لأنه عندها من سيقف بوجه هذا الأمر سيحسق بأحذية الفقراء".
وأعلن الطفيلي أنه لا يمكلك معلومات عن قضيّة اغتيال المسؤول في "حزب الله" عماد مغنيّة في سوريا، مشيراً إلى أن عدم كشف النقاب عن حقيقة هذا الإغتيال يرسم علامات استفهام كبيرة حوله. وأضاف: "أتمنى لو يكشف عما جرى إلا أنه لم يكشف عن الحقيقة إما لأنهم لا يملكون معطيات أو بسبب معوانع أخرى فأنا "لا أضرب في الرمل".
وعن لغز اختفاء الإمام موسى الصدر، اعتبر الطفيلي أن هذا اللغز معروف فالإمام قتل بعد أيام من اعتقاله في ليبيا، مشيراً إلى أنه تم استغلال القضيّة من قبل "حركة أمل" سياسيّاً. وأضاف: "أعتقد أنه سيتم الإعلان عن وفاة الإمام قريباً وسيقام له مجلس عزاء". وختم الطفيلي بالدعوة لوحدة، قائلاً: "يجب أن نتوحد ونكون يداً واحدة والله يامرنا بذلك لأن ما يجري هو تعاون على الإثم والعدوان"، مشيراً إلى أنه "إذا تفاهمنا في لبنان فما من مانع لقيام انتخابات أما إذا ما بقينا متمترسين الواحد في وجه الآخر فلن يبقى لا دولة ولا لبنان". وأضاف: "المسؤوليّة تقع على الأقوى لذا أنا أحمّل مسؤوليّة كبيرة لـآل الحريري و"14 آذار" إلا أن المسؤوليّة الأكبر تقع على "حزب الله"، خصوصاً وأن المحكمة الدوليّة توجه أصابع الإتهام إليه".
المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

اجتماع لتكتل "القوات " برئاسة جعجع في معراب: لاتخاذ موقف حازم من الانتهاكات المتكررة للسيادة على الحدود
رفض إدخال ثورة الأرز في كتاب التاريخ ضرب لإرادة أكثرية الشعب

وطنية - 30/1/2012 عقد تكتل "القوات اللبنانية" اجتماعا اليوم في معراب، ترأسه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وشارك فيه النواب: طوني ابو خاطر، جوزف معلوف، جورج عدوان، ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فريد حبيب وايلي كيروز، بالإضافة الى الوزراء السابقين: ابراهيم نجار، سليم وردة وطوني كرم وممثل "القوات" في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي ابي اللمع. ناقش خلاله المجتمعون آخر التطورات في لبنان والمنطقة. عقب الاجتماع، تلا النائب ايلي كيروز بيانا طالب فيه المجتمعون الحكومة "باتخاذ موقف واضح وحازم من الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية والاعتداءات التي تحصل على المواطنين اللبنانيين الأبرياء في مختلف المناطق الحدودية، وخصوصا في الشمال والبقاع". كما طالبوا ب"اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الحوادث والاضطلاع بدورها لكشف مصير المواطنين اللبنانيين الذين فقدوا في سوريا في الأيام القليلة الماضية، كما لجهة الأسرى والمفقودين اللبنانيين المزمنين في السجون السورية".
واعتبر المجتمعون أن "ما ورد في بيان المجلس الوطني السوري لجهة العلاقات اللبنانية - السورية، هو ما أراده اللبنانيون منذ الاستقلال. وإنهم إذ يثمنون هذه النظرة للعلاقات اللبنانية - السورية، يتطلعون الى حسن ترجمتها في أقرب وقت ممكن إن شاء الله". كما اعتبروا "أن رفض البعض إدخال ثورة الأرز في كتاب التاريخ الرسمي المنوي إعداده للمرحلتين الابتدائية والتكميلية، إنما هو ضرب بعرض الحائط لإرادة أكثرية الشعب اللبناني، ورفض حتى لوجوده. إن هذا المنحى في التعاطي مع الأمور من قبل البعض هو منحى إلغائي، وهو منحى مدمر يؤدي في حال استمراره الى تزوير واقع وتاريخ لبنان". وتوقف المجتمعون عند الحالة المأسوية التي وصلت اليها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فلفتوا الى ان "الوضع الذي وصلت اليه الكهرباء في لبنان أصبح لا يطاق، ولا يصح فيه لا تبرير ولا تفسير. فبعد مواقف الوزير الإعلامية المتكررة بأن كل الخطط جاهزة، وبعد أن تم توفير كافة الإمكانات لتحسين وضع الكهرباء، إن لجهة القانون الذي أقر في مجلس النواب، أم لجهة الموازنات التي رصدت، ما زالت الحالة تتردى بسبب الإصرار على ممارسات من خارج القوانين والأصول، إن لجهة عدم تشكيل مجلس إدارة جديد لشركة كهرباء لبنان، أم لجهة عدم تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء، أم لجهة الاستعانة بصناديق التنمية، أم لجهة عدم إجراء المناقصات المطلوبة بالشكل القانوني اللازم بما يتعلق بالإجراءات الآنية المطلوبة".
وطالبوا "السلطات الرقابية والقضائية المختصة الذهاب بالتحقيقات في فضيحة المازوت المدعوم حتى النهاية، ونشر التحقيقات عند انتهائها، وتحويل من يظهره التحقيق متورطا الى المراجع القضائية المعنية".كما طالبوا رئيس المجلس النيابي ب"الإسراع في مناقشة اقتراح القانون الذي كان قد تقدم به النائب أنطوان زهرا باسم التكتل، والذي يفرض على مالكي الأبنية الحصول بشكل دوري على إفادة من المراجع المختصة تؤكد سلامة البناء وملاءمته للسكن". كما طالبوا ايضا اللجان النيابية المعنية ب"الإسراع في إنجاز قانون الإيجارات".وكان الاجتماع استهل ب"الوقوف دقيقة صمت تحية لأرواح جميع الشهداء الذين سقطوا على أرض الوطن، في انهيار المبنى في منطقة الأشرفية، وفي قرية العريضة وفي وادي خالد".

وثائقي عن جريمة اغتيال الحريري
السياسة/تبث قناة "العربية" اعتباراً من يوم الجمعة المقبل, وعلى ثلاثة أجزاء, الفيلم الوثائقي "البحث عن قتلة الحريري" الذي يتناول قصة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وما تلاها من تداعيات على مستوى الداخل اللبناني وعلى المستوى الإقليمي والتحقيقات في القضية على مستوى الجنائية الدولية, حيث سيتم بث الجزء الأول في الثالث من فبراير المقبل. وبالإضافة إلى الوثائق والأرشيف التلفزيوني, يتضمن "البحث عن قتلة الحريري" مقابلات عدة مع شهود المرحلة وبعض الشخصيات البارزة, الوزير والنائب مروان حمادة, مدير عام الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي, اللواء علي الحاج, رئيسي الوزراء اللبنانيين السابقين فؤاد السنيورة وسعد الحريري, النائبين عن "حزب الله" حسين الحاج حسن ونوار الساحلي, رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط, النائب السابق فارس بويز, المحقق الدولي دتليف ميليس, السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد ساترفيلد, السفير الأميركي السابق في مجلس الأمن جون بولتون, مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق سكوت كاربنتر, نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام, السفير السوري في الولايات المتحدة عماد مصطفى ومسؤول منظمة التحرير الفلسطينية الراحل كمال مدحت الذي خص "البحث عن قتلة الحريري" بشهادته في وقائع معركة نهر البارد قبل أن يقضي هو الآخر في مجرى الأحداث.

تلويح دمشق بإطلاق إرهابيين معتقلين أثارت مخاوف من تفجيرات في لبنان
بيروت - المركزية: ربطت أوساط سياسية وأمنية في بيروت, بين الحديث عن عودة التفجيرات واستهداف القيادات وبين ما جاء في تقرير ورد الى أحد المراجع الديبلوماسية الغربية وفيه تخوف من عبور بعض قيادات التنظيمات الاصولية الى لبنان للقيام بأعمال تخريب للاستقرار الامني. ففي اطار الخلاف الاميركي - السوري المحتدم, طفت إلى السطح, بحسب التقرير, قضية الجهاديين المعتقلين لدى السلطات السورية والذين كانت دمشق تسلمتهم من "وكالة المخابرات المركزية الاميركية", واحتمال اقدام السلطات على اطلاق بعضهم في توجه لإشغال الساحات المحيطة ولصرف الانظار عما يقوم به النظام. ومن هؤلاء مصطفى ست مريم نصر وكنيته أبو مصعب السوري, المنظر الرئيسي للجيل الثالث من الجهاديين السلفيين, والذي على رغم انه اقل شهرة من ايمن الظواهري او عبدالله عزام لكنه يتمتع بتأثير مماثل لكليهما في الاوساط السلفية الجهادية. وتم اعتقاله في باكستان على يد القوات الاميركية في العام 2005 ونقل الى معتقل غوانتانامو ثم الى العراق قبل ان يتم تسليمه الى السلطات السورية. واشار التقرير الى ان بين هؤلاء الجهاديين المنوي الافراج عنهم محمد حيدر زمار الذي لا يقل خطورة وعنفاً عن ابو مصعب السوري, وانه كان تم اعتقاله بتهمة تقديم الدعم اللوجستي في العام 2001 وان وكالة المخابرات المركزية الاميركية قامت بتسليمه لاحقا الى السلطات السورية. وختم التقرير بالاشارة الى ان الانباء والتسريبات بشأن اطلاق سراح مثل هؤلاء الجهاديين الخطرين يمثل رسالة سورية لجهة, اولا: كشف خبايا واسرار التعاون بين دمشق وواشنطن في مكافحة الجماعات الارهابية, وثانيا: لما يمكن لهؤلاء القيام به من مجازر وارتكابات في الساحة المفتوحة سواء في دمشق او الدول المحيطة.

الرئيس الجميل: نحترم إرادة الشعوب ولا عودة إلى الوراء ونتواصل مع برهان غليون للاستفسار عن وضع مفقودين لبنانيين في سوريا
 وطنية - 30/1/2012 - أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية في مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي في الصيفي أنه "على تواصل مع مجموعة من القيادات السورية لا سيما مع برهان غليون من أجل الاستفسار حول وضع المفقودين اللبنانيين في سوريا وطلبنا معلومات عن بطرس خوند".وأكد أن "المؤتمر المشترك للاتحاد الدولي للاحزاب الديموقراطية الوسطية وحزب الكتائب عن "التغيير في العالم العربي: الديموقراطية والتعددية" كان مواكبا للحراك في العالم العربي. وكل ما صدر يجب أن يستكمل ولن يكون خطوة يتيمة بل نعتبره بداية مسار طويل سننطلق منه نحو مجموعة من المبادرات في لبنان والعالم لتعزيز وتطوير ما اتفقنا عليه بالتعاون مع الأحزاب والقيادات التي تنظر نظرتناإلى الديموقراطية والتعددية. لقد لبى دعوتنا نخب مهمة من رؤساء حكومات في العالم حاليين وسابقين والجميع التقى حول هذا الشعار وهو الديمقراطية والحرية والتقوا من أجل دعم لبنان والعرب تلبية هؤلاء هو دعم لاستقرار وسيادة لبنان هذا المؤتمر، ولفت إلى "الشرعة التي أطلقها بالاضافة الى وثيقة الأزهر"، داعيا إلى "استكمال هذه الخطوات". وتلا بيانا صادر عن الاتحاد الدولي للأحزاب الوسطية الديموقراطية رحب بانتفاضة الشعوب العربية واعلن دعمه لقيام انظمة ديمقراطية وشجب العنف والاضطهاد الذي تتعرض له بعض الشعوب. ولفت إلى أن "الاتحاد قرر انشاء مركز اقليمي له يشمل دول الشرق الاوسط مركزه بيروت وعين الرئيس الجميل رئيسا له". وردا على سؤال قال: "نحترم إرادة الشعوب وليس لنا أن نحكم على أي من توجه الشعوب، من لا يعترف بمبادىء ثورة الأرز لا يعترف التاريخ به، ولا يمكن أن تكون كتابة التاريخ إستنسابية". وختم: "لن نقبل أن تعود عقارب الساعة الى الوراء والشعب اللبناني بكل طوائفه مميز ولا أحد في لبنان من مصلحته أن يعيد الديموقراطية الى الوراء".

نديم الجميل يكشف عن تواصله مع المعارضة السورية: إذا استمر النظام بقمعه الوحشي سيؤدي ذلك حتما الى اندلاع حرب أهلية
امل عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل، خلال استقباله وفدا فرنسيا ضم منتخبين محليين فرنسيين وأعضاء في مجلس بلدية باريس، أن "يأخذ مسيحيو سوريا خيارا تاريخيا في مقاومة الظلم والديكتاتورية اللاحق بهم وبالشعب السوري عامة وأن يلتحقوا بالمطالبين بالحرية"، مؤكدا أن مسيحيي الشرق لديهم مهمة وهي الدفاع عن مبادىء الحرية و العدالة والديمقراطية واضاف الجميل انه "في حال سقوط أي من تلك المبادىء الثلاث، فسيسقط المسيحيون معه. وإن ما سمح لمسيحيي لبنان بالاستمرار والوجود، فلأنهم تمسكوا بتلك المبادىء والقيم وعملوا بوحيها ولم يحيدوا عنها طوال وجودهم". واكد "انه لدينا علاقات مع المعارضة السورية ونتابع بشكل دقيق تطور الاوضاع المأسوية هناك"، ووجه تحية الى "المجلس الوطني السوري للوثيقة التي صدرت عنه مؤخرا حول العلاقات اللبنانية السورية". منبهم ومحذرا الى أنه في حال استمر النظام السوري بقمعه الوحشي للمتظاهرين، وسقوط القتلى بالعشرات يوميا سيؤدي ذلك حتما الى اندلاع حرب أهلية في سوريا وعن دور لبنان في الشرق الاوسط، اضاف الجميل نحن كلبنانيين وتحديدا كمسيحيين لدينا دورا مهما نلعبه خاصة في هذا الوضع المأزوم والمتغير حولنا. دورنا الاساسي كلبنانيين سيتمحور حول الصعد الاقتصادية والاجتماعية وفي تطوير اسواق جديدة في الشرق الاوسط لأن قطاعاتنا الاقتصادية متطورة وبامكانها أن تلعب دورا مهما ورياديا في هذه المجالات. فالعالم العربي يتجه للانتقال الى عالم اقتصاد السوق المفتوح وبامكان قطاعاتنا أن تساعده بهذا الاتجاه. نظرتنا هي نظرة انفتاح و تفاعل، بعيدا عن الانعزال و التقوقع

ايران

 

ايران أعلنت انها انتجت ذخائر توجه بالليزر
وطنية - 30/1/2012 اكد وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي للتلفزيون الحكومي ان ايران تمكنت من انتاج ذخائر توجه بالليزر. وكشفت لقطات بثها التلفزيون ان هذه الذخائر التي يمكن استخدامها ضد اي هدف ثابت او متحرك، يمكن ان توجه بدقة حتى مسافة عشرين كيلومترا. وعرض التلفزيون لقطات لذخائر اطلقتها المدفعية ومزودة هذا النظام للتوجيه بالليزر، على حد قوله. واكد وزير الدفاع ان "ايران اصبحت واحدة من خمس دول في العالم قادرة على انتاج هذا النوع من الاسلحة باستخدام تكنولوجيا محلية".

سوريا

الأسعد: النظام السوري سيسقط قريباً.. ومعنويات جيشه باتت "تحت الصفر"
لفت قائد الجيش السوري الحرّ العقيد رياض الأسعد إلى أن "العمليات التي يقوم بها "الجيش الحر" في سوريا هي بمثابة حرب عصابات تقوم على توجيه ضربات سريعة إلى المواقع الأسدية ثم الانسحاب التكتيكي الى مناطق آمنة"، وأكّد "تنفيذ عمليات نوعية يومية تستهدف خصوصاً حواجز لقوات النظام وبعضها يتم بالتنسيق مع عناصر على الحواجز التي يتم الاستيلاء عليها وتدمير عربات فيها قبل الإنسحاب". الأسعد، وفي حديث لوكالة "فرانس برس" من تركيا، أضاف :"إن عمليتين من هذا النوع سُجّلتا اليوم في جسر الشغور ومعرة النعمان في محافظة ادلب"، مشيراً في مجال آخر إلى أن "قوات النظام شددت منذ اسبوع حملتها على ثلاث مناطق في سوريا هي ريف دمشق وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب سوريا)، اقتناعا منها بأن إخماد الثورة في هذه المناطق يعني انتهاء الثورة بشكل عام". وإذ اعتبر أن "الروح المعنوية للجيش الأسدي هي تحت الصفر، وهو بدأ يفقد أعصابه في موازاة فقدان سيطرته على الأرض فيعمد الى الهجوم على المدنيين من دون أن يفرق بين رجل وامرأة وطفل ويقصف المنازل عشوائيا"، أكّد الأسعد في المقابل أن الجيش الحر "لا يمكنه السيطرة بشكل كامل على أي منطقة، خوفا من حصول تدمير كبير في حال ردّ النظام باسلحته الثقيلة وبالتالي إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين"، لافتاً في الوقت عينه إلى أن "خمسين في المئة من الأراضي السورية لم تعد تحت سيطرة النظام، من دون أن يعني ذلك وجود إمكانية للجيش الحر بالسيطرة الكاملة على أي منطقة، إذ أن العمليات العسكرية توقع خسائر في صفوفه". وفي سياق متصل، أكدّ الأسعد أن "الشعب صامد والجيش السوري الحر صامد والثورة مستمرة والنظام سيسقط إن شاء الله قريباً"، لافتاً الى أن "النظام يجيش لحرب طائفية ويلعب على هذا الوتر"، مضيفاً: "لكننا لن ننجر إلى هذه الأكاذيب".(أ.ف.ب)

المخابرات الامريكية: سقوط الأسد بات حتميا
يقال نتLقال مدير المخابرات  الوطنية الامريكية جيمس كلابر اليوم الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار  الأسد لا يمكنه الحفاظ على قبضته على الحكم وان سقوط قيادته بات حتميا  إن آجلا أو عاجلا. وقال كلابر في جلسة لمجلس الشيوخ الامريكي "لا أتصور كيف يمكنه الإبقاء  على حكمه لسوريا."

روسيا: فرض القرار العربي- الغربي يؤدي لحرب اهلية
المركزية- إعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أنَّ مشروع القرار الغربي في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية "لا يصب في إتجاه تسوية". وقال في دردشة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أنَّ "فرض القرار سيمهد الطريق أمام حرب أهلية في البلاد".

الأسد وزّع صلاحيات وزير الدفاع، داود راجحة، المسيحي على نوابه الثلاثة
استفاق سكان العاصمة السورية، دمشق، على وقع أنباء وأصوات رصاص، تعلن عن كسر حاجز الصمت، الذي لازم العاصمة السورية إزاء الأحداث الجارية في أنحاء البلاد كافة، بسبب التعزيزات الأمنية التي "خنق" بها النظام أرجاء المدينة. الاشتباكات، التي غطّت مساحة الغوطة الدمشقية الشرقية، شملت مدناً وتجمعات سكانية من عربين إلى سقبا وحمورية وكفربطنا وجسرين، وصولاً إلى واحدة من أكثر التجمعات أهمية من الناحية الاستراتيجية، وهي حتيتة التركمان، على الطريق الموصل إلى مطار دمشق الدولي، وقاده لواء منشق عن الطائفة العلوية، له تاريخ حافل في الدفاع عن النظام والتنكيل بمعارضيه، هو اللواء محمد خلوف، الرئيس السابق لأكثر فروع الأمن ترهيباً في البلاد (فرع فلسطين) مع 300 من العسكريين المرافقين. وتحدثت مصادر المعارضة عن عملية هروب لبعض عائلات النظام إلى الخارج عن طريق المطار، فقامت باعتراضها والاشتباك معها، ما اضطر الموكب الرسمي إلى العودة إلى القصر الجمهوري، وإغلاق المطار لساعات عدة، قبل أن يعاود نشاطه بشكل اعتيادي، وكانت الحجّة التي قيلت للمسافرين هي الحجة الشائعة (الظروف الجوية السيئة)؟!.ثقة النظام السوري بنفسه وبأركان حكمه من العسكريين وقادة الأمن اهتزت بعد هذه الحادثة، وتواترت أنباء عن أن الرئيس السوري بشار الأسد "وزّع صلاحيات وزير الدفاع، داود راجحة، الذي ينتمي إلى الأقلية المسيحية، على نوابه الثلاثة: آصف شوكت، وطلال طلاس، وإبراهيم الحسين.
تعدّ هذه أول سابقة من نوعها في تاريخ الجيش السوري، وتدل حسب مراقبين، على مدى رعب النظام وخوفه من الجميع، وعدم رغبته في وضع صلاحيات كبيرة في يد شخص واحد، أياً يكن، لذلك يلجأ إلى توزيع الصلاحيات، بهدف إضعاف القيادات وتشتيتهم. مصادر مقرّبة من قيادة الأركان، نقلت أن الأسد وزّع العمليات العسكرية والأمنية في سوريا بين العماد حسن توركماني، مديراً لخلية الأزمة، والمشرف المباشر على كل العمليات العسكرية والأمنية، كما اختار اللواء جميل الحسن، لملاحقة الناشطين المؤثرين في الشارع، وهو الذي أصدر أوامر مباشرة بقتل من يصعب اعتقاله من الناشطين. كما أوكل إلى رامي مخلوف وهاني مخلوف، الذراع الاقتصادية للنظام، مهمة تقديم الدعم المالي لكل الجهات الداعمة لحكومته، في حين تولى حافظ مخلوف، مهمة الإشراف على الجانب الإعلامي للعمليات العسكرية والأمنية، ومتابعة التحركات السياسية، وترويج الشائعات عن المعارضين وأماكن الصراع. وأوكل إلى كل من آصف شوكت، وماهر الأسد، شقيق بشار، مهمة محاصرة غالبية القيادات السياسية وعائلاتهم، في هذه الفترة، منعاً لأي محاولات انشقاق محتملة. وفي وقت تؤكد فيه الأنباء انسحاب معظم عناصر الجيش الحرّ من ريف دمشق "تكتيكياً"، بعد عملية عسكرية واسعة للجيش النظامي، تشير تسريبات إلى أنه خلال أيام قليلة سيتم الإعلان عن تأسيس "الجيش الوطني السوري"، وهو تنظيم عسكري من المقرر أن يضم مجموعة من الضباط من الرتب العالية ومجموعة كبيرة من صف الضباط والمجندين. وستكون مهمة الجيش الجديد مقتصرة فقط على حماية المدنيين من دون استهداف الجيش السوري، التابع للرئيس بشار الأسد، ولن يتعرّض لقوات الأسد، إلا في حالات الدفاع عن النفس، وفق منهجية عسكرية وخطط إستراتيجية واضحة. التشكيل العسكري الجديد ستكون له قيادة ميدانية واحدة، وهذا ما يختلف فيه الجيش الوطني السوري عن الجيش السوري الحرّ، الذي يتألف من عسكريين منشقين ومدنيين يعملون، وفق منهجية غير واضحة، ولا يملكون قيادة حقيقية، بحسب قيادات الجيش الوطني الجديد.
Source: ELAPH

الجيش السوري الحر يعيش أيام «ما قبل الانتصار».. ويستعد لـ«معركة دمشق»
معسكر الضباط يعيش حالة استنفار.. وأمين سره لـ «الشرق الأوسط»: نحن على بعد كيلومترات من القصر
مجموعة من منشقين جدد عن الجيش السوري بأسلحتهم يتظاهرون في ريف إدلب أمس

 أنطاكية (جنوب تركيا) : «الشرق الأوسط»
لم تكن معنويات الجيش السوري الحر يوما بهذا الارتفاع منذ تأسيسه الصيف الماضي، فعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها عناصره، في تركيا وفي الداخل السوري على السواء، فإن النتائج العسكرية التي حققها هؤلاء بإمكاناتهم المتواضعة رفعت معنوياتهم إلى حد التبشير بنصر قريب جدا.يعيش معسكر الضباط القريب من بلدة بونيون التركية حالة من الاستنفار الشديد، الكل يتابع أخبار المعارك والجولات التي يخوضها رفاقهم في الداخل السوري. لا يأبه هؤلاء للظروف المناخية القاسية التي تدنت فيها الحرارة إلى ما دون الصفر ليلا، ولا إلى مستنقعات الوحل التي تحيط بخيامهم، ولا حتى بالكهرباء التي تنقطع عن كامل المخيم لأوقات طويلة في اليوم.
يقول أحد الضباط في المخيم الذي يضم مركز قيادة الجيش الحر إنهم «لا يأبهون بقلة الموارد، لا الطعام ولا الظروف المناخية، إنما يريدون السلاح، والسلاح فقط لأنه المخرج الوحيد لهم من الأزمة والسبيل الوحيد إلى النصر على النظام المجرم الذي يقتل من شعبه يوميا ما لم تقتله إسرائيل». ويضيف: «لا حل إلا بالعسكر... لقد رأينا المبادرات العربية والغربية تسقط واحدة تلو الأخرى، والمسرحيات الهزلية التي قام بها العرب من دون جدوى... الحل هو بسواعدنا، وسوف نحصل عليه قريبا».
قائد الجيش الحر، رياض الأسعد، يبدو حذرا كثيرا خلال هذه الأيام، ثمة نصر يشتمّه ورفاقه، وثمة «مسؤولية كبيرة على الجميع»، يختصر القائد الحذِر بطبعه كلامه، حتى مع المقربين منه، منصرفا إلى العمل والاجتماعات اليومية والاتصالات التي يجريها فريق العمل في المجلس العسكري. «الانشقاقات كبيرة جدا وتتزايد يوميا، ولو أننا فقط نمتلك غطاء جويا لرأينا الأمور مختلفة جدا»، يضيف مؤكدا.
المعسكر الذي كان يحوي نحو 300 منشق، غالبيتهم من الضباط، يشهد نزوحا كبيرا نحو الأراضي السورية. الكثير من الضباط توجهوا إلى الداخل السوري وبعضهم يستعد لذلك، كما يقول أمين سر المجلس العسكري النقيب المظلي عمار الواوي. يقول النقيب الواوي: «إن الانشقاقات تتوالى داخل النظام، وقد وصل الجيش السوري الحر إلى مشارف القصر الجمهوري، لكننا أحجمنا عن مهاجمته خوفا على المدنيين»، مشددا على أن «الأيام المقبلة ستكون على موعد مع عملية دمشق وصولا إلى القصر، وسنسقطه (النظام) من دون تدخل خارجي».
يستند النقيب الواوي إلى ما يقول إن الجيش الحر فعله داخل سوريا: «أصبح لدينا في كل محافظة منطقة نسيطر عليها، وفي نهاية المطاف سوف نفرض المنطقة العازلة بأنفسنا، وكلما ضعف النظام ازدادت قوتنا». ويشير إلى أنه في الأيام المقبلة ستكون كل العمليات موجهة نحو دمشق. ويرفض الواوي الذي يتجول في المعسكر باللباس العسكري الكامل «استعدادا للمنازلة الأخيرة» الكلام عن عدد الضباط والعناصر في المعسكر، قائلا إن العدد كبير، والعدد الأكبر هو على الأرض لا في المخيم»، مؤكدا أن الانشقاقات كبيرة «وسوف تصبح رأسية، لنجد (الرئيس السوري) بشار (الأسد) هاربا نحو قم أو موسكو، فلا مكان له في سواهما». ويوجه الواوي رسالة إلى (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله يدعوه فيها إلى «كف يد القتل عن الشعب السوري الذي كان هو من احتضن الشعب اللبناني خلال حرب عام 2006 ففتح بيوته لهم، وليس النظام»، ملوحا بمحاسبته في «محاكم الثورة بعد انتصارها، ودعاه «حرصا من الشعب السوري على لبنان إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري».
ويعيش من في المعسكر خيبة من أداء المجلس الوطني السوري «الذي يضم مجموعة من الرأسماليين والإقطاعيين الذين يريدون ركوب الموجة على حساب الثورة». يقول الواوي: «كلما شعر المجلس الوطني أنه سيسقط شعبيا أتى إلى الجيش السوري الحر لالتقاط الصور التذكارية التي يظهر من خلالها للشعب أنه يدعم الجيش الحر. مرة من خلال اللجنة الرباعية، والمرة الثانية بعد فشله في مفاوضاته مع هيئة التنسيق والسخط الشعبي عليه، فجاء أيضا إلى الجيش الحر ليلتقط الصور التذكارية ويوهم الشعب أنه أنشأ مكتب ارتباط لتقديم الدعم للجيش الحر»، مؤكدا أن هذا «الكلام غير صحيح، فلم يصلنا أي دعم مادي من المجلس الوطني حتى الآن». ودعا الواوي المجلس إلى «إعادة النظر بين أعضائه في سياسته»، متهما المجلس بأن من بين أعضائه في المكتب التنفيذي من «لا يحفظ سرا ويوصل كل المعلومات إلى استخبارات العالم بمن فيها الاستخبارات السورية». ويؤكد الواوي في المقابل أن الجانب التركي لم يقدم أي دعم مادي أو عسكري للجيش الحر، شاكرا للسلطات التركية استقبالها اللاجئين السوريين والجيش الحر، مبديا أسفه لموقف أنقرة لجهة عدم طردها السفير السوري فيها وعدم اعترافها بالمجلس الوطني وعدم تقديمها الدعم العسكري للجيش الحر، مؤكدا أن تركيا «لم تساعد بطلقة رصاص واحدة».

الجميع يستعد لرحيل الأسد
طارق الحميد/الشرق الأوسط
إذا كان هناك من ملاحظة حول مجريات الأمور تجاه سوريا، فإن الواضح اليوم أن الجميع بات يستعد لمرحلة ما بعد طاغية دمشق بشار الأسد، وهذا الأمر بات واضحا سواء بالنسبة لحماس، أو الأكراد، وحتى البعض في لبنان، والأهم مؤخرا هو ما بات يصدر من إيران نفسها، فالجميع بدأ يقفز من المركب، ومن لم يفعل فإنه يستعد لذلك. فبالنسبة للأكراد، فها هو مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، يدعو في كلمة له في مؤتمر الجاليات الكردية السورية بالخارج، والذي بدأ أعماله السبت الماضي بمدينة أربيل بحضور ممثلي الأحزاب الـ11 المنضوية في إطار المجلس الوطني الكردي السوري، إلى نبذ خلافاتهم والابتعاد عن الحزبية الضيقة، ومشترطا توحيد الصف الكردي السوري ضمانا لحصول الدعم من قيادة إقليم كردستان.
أما لبنان، فقد طال صمت عون، ونبيه بري.. بل ومن يذكر بري الآن؟ وبالنسبة لحماس فها هو زعيم الحركة خالد مشعل يصل للأردن بصحبة ولي العهد القطري بعد غياب 12 عاما، ويبدو أن ولي عهد قطر اصطحبه معه كضامن لحسن السيرة والسلوك في قادم الأيام، خصوصا أن مشعل بات ساكنا للفنادق بعد أن غادر دمشق، منذ اندلاع الثورة السورية، وعلى خلفية غضب القيادة الأسدية عليه بادئ الأيام لأنه تجرأ بإعلان استعداده للتوسط بين الأسد والإخوان المسلمين في سوريا. وحري بالقول أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد طلب من مشعل إيصال رسالة للأسد، وهي الرسالة التي لم تصل، بحسب ما كشفته هذه الصحيفة الجمعة قبل الماضية، وعليه فإن مشعل من ضمن القافزين من المركب الأسدي.
أما بالنسبة لإيران، فها هو وزير خارجيتها، علي أكبر صالحي، يقول في مؤتمر صحافي على هامش قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية إنه يتعين على النظام الأسدي «إجراء انتخابات حرة. يجب أن يكون لديهم الدستور المناسب ويجب أن يسمحوا لأحزاب سياسية مختلفة بممارسة أنشطتها بحرية في البلاد»، مضيفا أنه «يجب إعطاء سوريا خيار الوقت». وهذه ليست القصة، فصالحي يقول، وهذا الأهم، بأنه «إذا حدث أي فراغ بشكل مفاجئ في سوريا فلا أحد يمكن أن يتوقع النتائج... قد تكون العواقب أسوأ لأنه ربما تندلع حروب داخلية واشتباكات داخلية بين الناس». وهذا يعني أن صالحي بات يتوقع نهاية طاغية دمشق، فهو يقولها بصراحة، وذلك يعني أن طهران باتت تتحسب للأسوأ، مثلها مثل حماس، والأكراد، وغيرهم بلبنان! وأهمية حديث صالحي تكمن في أنه من أبرز المطلعين على حقيقة ما يدور في سوريا، وبالتأكيد إنه يعلم أن معارك أول من أمس بين الجيش الحر وجيش الطاغية كانت تدور على بعد 8 كيلومترات من قصر بشار الأسد، وكانت أصوات المعارك تسمع بوضوح في قصر الأسد. لذا فإن صالحي بات يتحدث بوضوح عن إمكانية حدوث «فراغ بشكل مفاجئ» في سوريا! فالأكيد أن الجميع بات يستعد لمرحلة رحيل الأسد، وأولهم حلفاؤه.

المعارضة ترفض التفاوض قبل تنحّي الأسد والمبادرة العربية في مجلس الأمن اليوم
البيت الأبيض: النظام السوري فقد السيطرة وسقوطه لا مفرّ منه

المستقبل/تتسارع وتيرة الضغوط الدولية على النظام السوري ما بين سندان واشنطن التي أكدت أنه يفقد السيطرة على الأرض حيث لا تزال المعارك دائرة حول العاصمة السورية التي يحاول جيش النظام استعادة السيطرة عليها من يد "الجيش الحر"، مؤكدة على لسان الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني أنه "لا مفر من سقوط النظام بعد المذابح الوحشية والمروعة" ضد المحتجين المطالبين بسقوطه في المناطق الملتهبة مثل حمص وحماه وإدلب وريف دمشق، ومطرقة مجلس الأمن الذي يشارك في جلسته المقررة اليوم وزراء خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون وبريطانيا وليام هيغ وفرنسا ألان جوبيه، إضافة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لعرض المقررات الأخيرة للجامعة، مع تصعيد القوات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام عمليات القتل والقمع التي سقط على إثرها أمس وحده مائة شهيد في تزايد لمعدلات العنف في الأيام الأخيرة، كان أجبر الجامعة على وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا خشية على حياتهم. وفي وقت أعلن النظام السوري موافقته على اجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة السورية بناء على طلب موسكو، رفض رئيس المجلس الوطني المعارض برهان غليون العرض الروسي مشترطاً تنحي الرئيس السوري بشار الاسد قبل بدء أي مفاوضات لنقل البلاد الى حكومة ديموقراطية. ففي واشنطن صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في مؤتمر صحافي أمس، بأنه ينبغي لمجلس الامن ألا يسمح لنظام الاسد بمواصلة استخدام العنف ضد شعبه، وأضاف أن سقوط الرئيس السوري أمر لا مفر منه وأن النظام فقد السيطرة على سوريا بعد المذابح والوحشية المروعة التي يمارسها ضد المحتجين المطالبين بإسقاطه.
وقال البيت الأبيض أمس إنه يؤيد التوصل الى حل سياسي يضع حداً للعنف في البلاد بعدما قالت موسكو إن دمشق وافقت على المشاركة في مفاوضات بوساطة روسية بشأن الأزمة. وحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ستحضر اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش الأزمة السورية اليوم، على تبني مشروع قرار اوروبي - عربي يدعو المجلس إلى دعم خطة الجامعة العربية. وقالت في بيان "يجب على مجلس الامن ان يتحرك ويوضح للنظام السوري ان المجتمع الدولي يعتبر أفعاله تهديدا للسلام والامن." وأضافت "العنف يجب أن ينتهي حتى يتسنى بدء فترة جديدة من الانتقال الديمقراطي (للسلطة)". وقالت الوزيرة الأميركية ان "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه". واعتبرت ان على مجلس الامن "ان يوجه رسالة دعم واضحة للشعب السوري مفادها: نحن الى جانبك". كذلك قالت سفيرة واشنطن لدى الامم المتحدة سوزان رايس أمس إنه حان الوقت لمجلس الأمن المذنب "بالتقاعس والتجاهل" خلال عشرة اشهر من العنف في سوريا، كي يصدق على خطة الجامعة العربية. وكانت رايس تتحدث قبل يوم من توجيه الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الوزراء القطري مناشدة لمجلس الأمن المؤلف من 15 دولة لدعم خطة الجامعة التي تطالب الأسد بتسليم سلطاته لنائبه فاروق الشرع تمهيداً لاجراء انتخابات حرة.
وقالت رايس للصحفيين "رأينا تبعات التجاهل والتقاعس من جانب المجلس على مدار الاشهر العشرة الماضية، ليس لأن غالبية اعضاء المجلس ليسوا حريصين على التحرك.. فهم كانوا كذلك، ولكن هناك عضوان قويان جدا لم يكن لديهما الاستعداد لأن يتخذا أي اجراء، وربما لا يزال الأمر كذلك". وكانت رايس تشير إلى روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اوروبي في مجلس الأمن في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي كان سيندد بسوريا ويهددها بعقوبات محتملة. وطالب القادة الاوروبيون الامم المتحدة مساء أمس بإنهاء "القمع" في سوريا. وقال رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي في مؤتمر صحافي "نحن مستاؤون من الفظائع والقمع الذي يرتبكه النظام السوري ونحض اعضاء مجلس الامن الدولي على اتخاذ التدابير الضرورية لانهاء القمع". وفي بوردو أعلن وزير الخارجية الفرنسي في تصريح أمس، "أتوجه غداً (اليوم) الى مجلس الامن الدولي في نيويورك لأن الامور تتطور والنظام يغرق في قمع دام متزايد"، كذلك في لندن اعلنت وزارة الخارجية أمس أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ سيتوجه الى نيويورك اليوم الثلاثاء لـ"دعم" مشروع قرار حول سوريا قدم الى مجلس الامن الدولي باسم الجامعة العربية. وأكد جوبيه "أدركت الجامعة العربية ان بعثة مراقبيها عاجزة عن العمل، وقررت التوجه الى مجلس الامن الدولي، وهو ما كنت اتمناه منذ فترة طويلة". اضاف "اعتقد ان هذه الجلسة للمجلس (اليوم) ستكون مهمة، ستسمح لفرنسا بإسماع صوتها. وتعلمون ان هذا الصوت كان مرتفعا بإدانة النظام، وبات جليا اليوم. إن هذا النظام عليه الرحيل"، الا أنه رأى ان "ظروف تبني قرار غير متوافرة بعد لأن روسيا تواصل المقاومة". وقد عارضت روسيا والصين حتى الان اي قرار لمجلس الامن يدين سوريا.
وقال الناطق باسم الخارجية برنار فاليرو ان "رهان الاجتماع الوزاري الذي يعقد يكمن في استماع مجلس الامن الى تقرير الجامعة التي نشرت مراقبين على الارض منذ نهاية كانون الاول (ديسمبر) الماضي وتمكنه من دعم جهودها وتوصياتها"، مشيرا الى ان "مشروع قرار بهذا المعنى قدم الجمعة في مجلس الامن من قبل المغرب باسم الجامعة العربية، وعلينا الان تبني هذا النص وعلى الاجتماع الوزاري ان يساهم في ذلك". وسيجتمع وزراء الخارجية العرب لدرس مصير بعثة المراقبين الى سوريا التي علقت مهامها السبت. وأوضح فاليرو متحدثاً عن "وضع مأسوي" أن "عشرات المدنيين السوريين قتلوا في الايام الاخيرة بسبب القمع الوحشي الذي يطبقه النظام السوري في عمليات عسكرية كبرى ضد عدد من المدن ولا سيما في ضواحي دمشق". واضاف "صدمنا بشكل خاص بتقارير تحدثت عن قتل 14 فردا في عائلة حمصية من بينهم 8 اطفال". وفي تزامن مع سفر وزيري الخارجية البريطاني والفرنسي الى نيويورك للمشاركة في الجلسة الوزارية المخصصة للاستماع الى تقرير الجامعة العربية حول الازمة السورية ودعم مشروع القرار العربي - الأوروبي، اكدت مصادر بريطانية وفرنسية لـ"المستقبل" امس ان "الامور بدأت تتطور ايجابا في مجلس الأمن باتجاه تبني القرار الذي قدمته المغرب يوم الجمعة الماضي"، وأن "هناك الآن 10 بلدان على الاقل من اصل 15 في المجلس ستؤيد القرار"، وعلمت "المستقبل" ان البلدان العشرة هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمغرب والمانيا وكولومبيا والبرتغال واذربيجان وغواتيمالا والتوغو، في حين ان مواقف الدول الخمسة الباقية اي الصين وروسيا وجنوب افريقيا والهند وباكستان مجهولة حتى الآن مع الامل في اسوأ الاحوال ان تمتنع هذه الدول عن التصويت، وألا يحصل تكرار للفيتو من قبل روسيا او الصين.
وقال ديبلوماسيون ان العربي سيعقد اجتماعا مغلقا مع السفير الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين في نيويورك ليوضح له أن نقض مشروع القرار سيكون بمثابة الاعتراض على العالم العربي. وقال ديبلوماسيون غربيون طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم ان من المستبعد التصويت على مشروع القرار قبل يومي الخميس أو الجمعة المقبلين. لكن موسكو اكدت مجددا أمس معارضتها لمشروع القرار الجديد في الامم المتحدة حول سوريا، مستبعدة اي تفاوض حول هذا النص "غير المقبول". وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان "روسيا والصين صوتتا ضد مشروع القرار الذي اقترحه زملاؤنا الغربيون في تشرين الاول (اكتوبر الماضي) وكان يتضمن تصوراً غير مقبول لتسوية. والمشروع الغربي الحالي ليس بعيدا عن تلك الصيغة ولا يمكننا بالتأكيد دعمه". وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في تصريح لوكالة "انترفاكس" الروسية أمس، ان موسكو لا تنوي الدخول في مساومات مع الغرب او اي طرف آخر بشأن مشروع قرار مجلس الامن الدولي حول سوريا. ورداً على اعلان موسكو موافقة السلطات السورية على اجراء مفاوضات غير رسمية مع المعارضة في روسيا، قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون ان "تنحي الاسد شرط لبدء اي مفاوضات للانتقال الى حكومة ديموقراطية".  وأضاف غليون في اتصال هاتفي من نيويورك حيث تجري مشاورات حول مشروع قرار بشأن سوريا "اذا قبلت الحكومة الروسية بهذا الشرط وهو تنحي الاسد، فمن الممكن ان تعقد المفاوضات في روسيا دون اي مشكلة(..)، ودون تنحي الاسد لا امكانية لبدء مفاوضات".
وحول المناقشات الدائرة في مجلس الامن، قال غليون "ان شاء الله سيكون هناك نجاح ونطلب من الروس اتخاذ موقف واقعي". ميدانياً، وصل عدد شهداء مساء أمس إلى مائة شهيد بينهم ثمانية اطفال وسيدة، ستة وسبعون شهيدا في حمص منهم عائلتان احداهما في كرم الزيتون والاخرى في الرستن، خمسة عشر شهيدا في درعا بينهم ثمانية جثث وجدت في نوى في درعا، ستة شهداء في ريف دمشق وشهيدان في ادلب وشهيد في الحسكة. وقال نشطاء تحدثوا من مشارف دمشق إن القوات السورية قتلت ما لا يقل عن 25 شخصا أمس خلال اقتحامها الضواحي الشرقية للعاصمة لاستعادة السيطرة عليها من أيدي المنشقين على الجيش. وأضافوا أن العدد يشمل 19 مدنيا قتل أغلبهم في قصف بمدافع الدبابات والمورتر وستة من افراد الجيش "السوري الحر" المعارض. ولم يتسن التأكد من روايتهم. وتفرض سوريا قيودا على دخول الكثير من الصحافيين الأجانب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرين مدنيا بينهم فتاة وطبيب قتلوا في حمص برصاص قوات الامن فيما قتل تسعة اخرون في مواجهات في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية. وقتل ايضا مدني في محافظة ادلب (شمال غرب) اضافة الى خمسة اخرين في زملكا وحمورية في ريف دمشق. كذلك، تحدث المرصد في اتصال هاتفي عن "استشهاد 11 مدنيا من عائلة واحدة في مزارع الرستن بمحيط مدينة الرستن في محافظة حمص نتيجة قصف بمدافع الهاون".
وتحدث المرصد ايضا عن مقتل عشرة منشقين في درعا وحمص وادلب وفي بلدة رنكوس التي تقع على بعد 40 كلم شمال العاصمة دمشق التي حاصرتها القوات السورية لستة ايام. وناشد المجلس الوطني السوري المعارض في بيان أمس وسائل الاعلام الدولية التحرك في اتجاه بلدة رنكوس (40 كلم شمال دمشق)، متخوفا من "مجزرة كبيرة" و"عملية تصفية يقوم بها النظام" بعد ان سيطر على البلدة. وتحدث الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة في دمشق وريفها اسامة الشامي عن "انشقاقات كبيرة جدا لمئات العناصر والضباط في ريف دمشق في الايام الاخيرة" معتبرا ان ذلك "يساهم في خسارة النظام لاجزاء مهمة من الغوطة والريف". واعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان نقلا عن "مصدر عسكري وثيق الاطلاع"، ان "كتيبة من عناصر المخابرات الجوية(..) نفذت الاسبوع الماضي حكم الاعدام رمياً بالرصاص بحق المقدم حسين هرموش في ساعة متأخرة من الليل". وهرموش هو مؤسس نواة الجيش السوري الحر. الا ان حركة الضباط الاحرار قالت رداً على هذه المعلومات انه "لا يوجد اي تأكيدات بخصوص اعدام المقدم البطل حسين هرموش حتى هذه اللحظة"، موضحة ان هرموش "لا يزال اسيراً في السجون الاسدية". ("المستقبل"، ا ف ب، رويترز، يوبي اي، قنا)

كلينتون دعت الامم المتحدة الى التحرك لوقف العنف في سوريا
وطنية - 30/1/2012 دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان "الأمم المتحدة إلى التحرك لوقف العنف في سوريا"، وقالت: "إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه. وعلى مجلس الامن أن يتحرك لإفهام النظام السوري بوضوح أن المجتمع 

معلومات عن اتصالات إقليمية ودولية لإعلان الزبداني "منطقة محررة" و"محمية دولياً"
السياسة/ذكرت مصادر سورية, أمس, أن مئات المسلحين يتدفقون على منطقة الزبداني في ريف دمشق, كاشفة عن وجود اتصالات اقليمية ودولية لإعلانها "منطقة محررة ومحمية دولياً". وأفاد موقع "الحقيقة" السوري الالكتروني, الذي نشر في 19 يناير الجاري تقريراً عن خروج ريف دمشق الغربي وبعض ريفها الشرقي عن سيطرة النظام وهو ما تأكد لاحقاً, أن "منطقة الزبداني وما يحيط بها أصبحت منطقة خارج سيطرة السلطة كلياً, وليس للسلطة أي تواجد فيها, بل إن أهالي المدينة انتخبوا مجلسهم المحلي وعينوا جهاز شرطة محليا بدلاً من جهاز الشرطة الرسمي, واتخذوا من عيادة المعارض الدكتور كمال اللبواني, عضو "إعلان دمشق" و"المجلس الوطني السوري", مقراً لسلطتهم المحلية". ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في "المجلس الوطني" السوري المعارض تأكيدها أن هناك "اتصالات إقليمية ودولية تبحث في إمكانية إعلان مدينة الزبداني "منطقة محررة ومحمية دولية" على غرار بنغازي الليبية, ولو أن أمر التدخل الأجنبي العسكري ليس وارداً على الإطلاق, أقله على الأمد المنظور". وأشارت مصادر اخرى إلى أن "معارضين من "المجلس الوطني" وغيره قد ينتقلون قريباً من الخارج إلى الزبداني لإعلانها رسمياً "عاصمة للثورة", وطلب الحماية الدولية, وهذا ما سيشكل إحراجا للموقف الروسي وخلطاً غير مسبوق للأوراق". واضافت ان "الروس ورغم معارضتهم للتدخل الخارجي لن يكون بمقدورهم منع أي جهة خارجية من تأمين الحماية, وهم في نهاية المطاف لن يخوضوا حرباً من أجل ذلك, كما أن أي تدخل عسكري من قبل حلفاء النظام في لبنان غير ممكن, سيما وأن الزبداني أصبحت متصلة عملياً مع المناطق اللبنانية التي يهيمن عليها "تيار المستقبل", وبالتالي فإن أي تدخل من الحزب سيجري تفسيره على أنه حرب مذهبية".

"الشبيبة البشارية": الخلطة العجيبة بين الممانعة و"الأقليات"
وسام سعادة/المستقبل
في سوريا، كما في سواها، وعلى امتداد التاريخ، سيفلت الكثير من المجرمين من القصاص، ولن يكون اجتثاث عاماً من الكابوس البعثي ( - ) بالأمر السهل. إلا أن الحد الأدنى من التفاؤل التاريخي يمكن أن يتسع لأمرين: استمرار الرئيس بشار الأسد على رأس الدولة السورية مستحيل لأكثر من فترة محدودة، أياً يكن سيناريو الساعات الأخيرة له في "مكتبه الرئاسي". أما الأمر الثاني فهو أن حشداً من "الأيديولوجيات" المستنفرة للذود عن العائلة الأسدية وجورها لن تقوم له قيامة حقيقية بعد سقوط بشار الأسد، وبهذا المعنى يمكن الاندفاع للقول، ليس من دون مجازفة، بأن الأسئلة الجديدة التي سيطرحها الزلزال الربيعي على المجموع العربي والأوسطي ستجد مكاناًً دافئاً لها تحت الشمس حالَ زوال حكم العائلة الأسدية. فالسؤال الأساسي الذي سيطرحه هذا الزلزال لا يتعلق بالموازنة بين مشروع الإسلاميين وبين مشاريع سواهم، ولا ما إذا كان الإسلاميون يملكون في الأصل مشروعاً تاريخياً. فبشكل إجمالي لا يمكن إقامة فصل مطلق أو حاد بين ما هو مسلم بالمعنى الديني - الحضاري وبين ما هو إسلامي بالمعنى الأيديولوجي - الحركي، والعلاقة بين المستويين يمكن أن تتخذ لنفسها ألف وجه. كما أن السؤال الأساسي يتجاوز الطابع الإجرائي لمسارات التحول الى الديموقراطية التمثيلية، وأي البلدان ستوفق أكثر من غيرها في هذا السباق، وأيها ستتعثر. ففي هذا الإطار، من يصدًّق أن إحياء أي نظام استبدادي، في البلدان المشمولة بزلزال الربيع ما زال ممكناً، واهم. أين يكمن السؤال الربيعي الأساسي إذاً؟
لا يمكن استباق طرحه منذ الآن. لكن بالمستطاع الزعم بأنه يبدأ من الاستفهام عن حال الأيديولوجيتين المتحدتين اليوم لنصرة السفاح في سوريا: الممانعة مقترنة بتحالف الأقليات.
إنه لأمر طريف، ومخجل، في الوقت نفسه، كيف ذاب "حلف الأقليات" في "منظومة الممانعة"، وبالعكس. فإذا كان لبنان نال حصّته المحليّة في هذا الإطار، متجرّعاًً مضاعفات "تفاهم مار مخايل" بين "حزب الله" وتيار العماد عون، وإذا كانت المنطقة ككل نالت حصصها، بالجملة أو بالمفرّق، من خلال التحالف العضوي بين الشعلتين، بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد، وخصوصاً التطبيقات الميدانية لهذا التحالف في العراق ولبنان وغزة، فإن السؤال عن الكيفية التي يقودنا فيها حلف الأقليات الى حلف الممانعة، وحلف الممانعة الى حلف الأقليات، هو أول الأسئلة الصعبة، والضرورية، والحرجة. كما أنه شرط الخوض، لاحقاً، في موضوعات الديموقراطية والتنوع الثقافي والسلامين الأهلي والإقليمي، بما يغني عن المعاد المكرر في مقال الإسلاميين والليبراليين واليساريين. عند البعض من "الشبيبة الهتلرية البشارية"، أو عصابة "دنيا وأخواتها"، كان الشعور الأقلوي المستثار بشكل عدميّ، هو المدخل الذي زجّ بهم في دهليز الممانعة. من استبدّ به الشعور الأقلوي خوفاً من عروبة جمال عبدالناصر، انتهى به المقام مستشرساً مطيعاًً لعروبة بشار الأسد. من استعاد المنازع النازية والفاشية، حرباً على فلسطين ياسر عرفات وولعاً بمناحيم بيغن صار يزايد عليك طلباً في التعجيل بتحرير "الجليل"، وصولاً الى مشارف بيت المقدس، لكن تحت رايات ولاية الفقيه، وعلامات الظهور. وفي المقابل، من افتتح مسيرته بمداراة أقلويّته، بأحلام الوحدة والحرية والاشتراكية، عادَ وأقنع نفسه في مرحلة ثانية بأنه يمكن أن يستفيد منها ومن غيرها لتقعيد سلطته، بعصبية حامية قوية. لكنه لم يلبث بعدَ ذلك أن ارتكس وبشكل غرائزي وعشوائي الى شعوره الأقلوي الأول. من لم يسمح حتى لقرى معدودة من سوريا بالتكلم بلغة السيد المسيح، ومن حرم مئات الآلاف من الأكراد الجنسية زائد اللغة والحقوق الثقافية، ومن أقنع العلويين بأنهم برمّتهم في الحكم، لا عائلة واحدة أو عائلتين، فارضاً عليهم في المقابل الامتناع عن ممارسة شعائرهم الخاصة، تشبهاً بالأكثرية السنية، ثم تشبهاًً بالحليف الإيراني في وقت لاحق، ومن استنزف الاستثناء الماروني اللبناني لعقود طويلة، وبذريعة "حب من جانب واحد"، تراه اليوم، يطرح نفسه حصان الرهان، الجامع الحامي لسائر الأقليات، وتراه يطمئن نفسه أنه في أسوأ الحالات، يمكنه أن يقيم كياناً انفصالياً في شمال غرب سوريا، في حدود ما كان قائماً من هذا النوع في أيام الاستعمار الفرنسي. هكذا يجذب النقيض الشكلي نقيضه: حلف الأقليات يختلط بحلف الممانعة. وهذا يبقى على خطورته، تفريع للمشكلة الأساس. لأنه يبدو أن قدرنا، في هذه المنطقة من العالم، أن نقضي الجيل تلو الجيل، إما احتجاجاً على استبداد أكثرية بأقلية، وإما احتجاجاً على استبداد أقلية بالأكثرية، و/أو بالأقليات الأخرى.

تبلور الوجهة السورية
حازم صاغيّة/الحياة
الحسم الأمني السوري تتنافس قلةُ حظه وكثرةُ دمويته. القتل يتزايد بوتيرة عالية جداً، لكن الاشتباكات مع «الجيش الحر» تصل إلى طريق المطار. دمشق وحلب صارتا في قلب المعمعة، والقصر الجمهوري نفسه لم يعد يحظى بالأمن الكامل. الانشقاقات عن الجيش الرسمي تتوالى وتتكاثر، في ظل توالي وتكاثر قتْل أهلهم وتدمير قراهم وبلداتهم. ضباط كبار هم من «عظام رقبة» النظام تَرِدُ أنباء عن انشقاقهم. عدوى الانتفاضات تتوسع وتكتسب رقع أرض جديدة. فوق هذا، ثبت للمرة الألف أن عمليات إعادة احتلال المدن والبلدات ليست بالردع النافع، فما إن تنتهي العملية العسكرية حتى تعيد الانتفاضة رفع أعلامها على المدينة والبلدة المعنيتين. رأينا ذلك في غير مكان على الخريطة السورية التي تتعاظم مساحة انسحاب السلطة منها. الطريق الداخلي المسدود يفاقم انسدادَه الوضعُ الاقتصادي، ومرآته حال الليرة السورية اليوم. وهذا ما يدفع وسيدفع فئات مترددة إلى أن تحسم موقفها حيال نظام لم يعد قادراً على تأمين مصالحه هو نفسه، قبل أن يؤمن مصالحها.
خارجياً، وضعُ النظام أفضل، لكنه ليس أفضل كثيراً. أن تغدو «سورية الأسد»، التي كانت طويلاً من أبرز أركان الجامعة العربية، على قطيعة مع تلك الجامعة بعدما باتت موضعاً لمراقبتها، فهذا تحوُّلٌ غني الدلالة. واستنفاد الحل العربي ووصول الموضوع السوري إلى الأمم المتحدة خبر سيء جداً للنظام، فكأن دمشق اليوم تتحرك بين الرمضاء والنار. لكنْ لنلاحظ هنا، فضلاً عن الموقف الفرنسي-البريطاني المتشدد، أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستترأس شخصياً وفد بلادها إلى اجتماع مجلس الأمن اليوم. هذه إشارة لا تخطئ إلى ارتفاع الموضوع السوري في أولويات السياسة الأميركية تحديداً، والسياسات الغربية عموماً. صحيح أن الروس والصينيين يُرجح أن يمارسوا حق الفيتو، لكن الصحيح أيضاً أن أفق المساومات الحامية معهم قد فُتح، بيعاً وشراء من جهة، وضغوطاً من جهة أخرى. إلى ذلك، يصعب أن يستمر إلى ما لا نهاية جمود الموقف الروسي-الصيني على حاله في ظل سيولة وتحول هائلَيْن ومتسارعَيْن يشهدهما الوضع السوري، أرض الصراع المنتجة للمواقف، بل أيضاً في أعقاب تحول إجمالي عربي يصعب على موسكو وبكين أن تمضيا في التعامي عنه، وعن مصالحهما فيه، وقد يصعب ذلك حتى على طهران نفسها من خارج مجلس الأمن. بل ربما كنا لا نبالغ ولا نفتعل إذا لحظنا الفارق بين ما يجري على «الجبهة» الغربية-الإيرانية وما يجري على «الجبهة» الغربية-السورية: في الحالة الأولى يعاود الصراخ انضباطه في السياسة والتفاوض، وفي الحالة الثانية ماتت السياسة تماماً. ولربما جاز بالتالي أن نسأل: هل حلت معادلة فصل إيران عن سورية محل المعادلة القديمة القائلة بفصل سورية عن إيران؟ هذه الأسطر ليست دعوة إلى الاستهانة بما سوف تحمله الأيام والأسابيع القادمة، لا سيما الألم الذي تُحدثه وتعد به اتجاهات النظام العنفية، وهو ألم لا يُستبعد فيضانه عن سورية إلى جوارها، خصوصاً جوارها اللبناني. مع هذا، ترتسم الآن، ربما للمرة الأولى، وجهة صار من الصعب ألاّ نتبينها.

ثوار سورية يرقصون لـ"عيون" الحرية
جميلة حبيب تايت/السياسة
بعيداً عن المهاترات السياسية ومؤتمرات وليد المعلم, التي لا تقدم ولا تؤخر, والتحليلات الفضفاضة منها والضيقة, والاصوات الداعمة والرافضة كذلك, هناك نكهة خاصة لثوار سورية وقد تجمعهم واخوتهم في الدول العربية الاخرى التي سبقتهم الى درب الحرية - مطالبهم المحقة والشرعية للعيش بكرامة ورخاء سياسي واجتماعي وفكري - لكن لتحركهم "دندنة" تعشقتها الآذان وهم يناطحون قامعيهم بالرقص وبايقاع موسيقي يستحق الوقوف عنده.ففي تونس حيث ولدت حمى الربيع العربي, والى ليبيا ومصر واليمن حيث انتشرت عدوى الحرية, كانت الشعارات نفسها التي طالما "طربت" لها آذاننا في مناسبات وطنية او احتفالا بأعياد زعماء - اصبح معظمهم الان "اكس - زعماء" ملوحا احدهم ببندقية وآخر يتباهى بازياء هجينة على عالم الموضة ونظارات شمسية اغرب, فيما اخر يناطح السماء متسلحا بابتسامة "صفراء" منتشيا من جرعات ثناء زائدة ومفبركة بسخافة ظاهرة.
شعارات استهلكت استعان المتظاهرون بها بعد عملية استبدال ناجحة لكلمات المدح والغزل الجوفاء في حق هؤلاء الزعماء باخرى مستقاة من قاموس معاناتهم الطويلة, وان كانت "الشعب يريد اسقاط النظام" المفضلة حتى باتت تسبق التحية المتبادلة بين الثوار الذين زرعوا اجسادهم في الساحات لاشهر طويلة حتى حصدوا نتاج ثوراتهم.
لا يمكن الانكار بان شعاراتهم تلك أدت مهمتها على اكمل وجه واستطاعت زحزحة رؤسائهم عن عروشهم وقلب كراسيهم فوق رؤوسهم, لكن لثوار سوية اسلوبا مميزا في ايصال اصواتهم يثير في نفوس المتابعين الكثير من الاستهجان والاعجاب, حتى لو كان البعض لا يوافقونهم ثورتهم, اذ لحركتهم الشعبية نكهة مختلفة نجحت في التسلل الى شرائح متنوعة من المشاهدين فتسمروا امام الشاشات يتابعون بحماس تظاهرة "فولكلورية" الملامح "دلعونية" الايقاع لفظا وتعبيرا. فالموسيقى طالما كانت "صاروخا عابرا للقارات" لا تؤمن بحدود او خريطة وطالما كانت خبز الفقير والثري و "اكسير" الأمل لكثيرين, وها هم ثوار سورية يستعينون بها لايصال رسالتهم فوصلت. فلا تخرج تظاهرة من دون طبل او زمر حتى اصبحت هاتان الآلتان الموسيقيتان رفيقتا الدرب في ثورتهم, على ايقاعهما خلعت النسوة عنهن خجلا كان دائما حزامهن المتين, فيما تعالى المسنون على آلام الاجساد واحتشدوا في الساحات كتفا الى كتف مع شباب يرقصون و "يدبكون" لعيون الحرية هذه المرة, اما الصبايا فدخلن في مرحلة تنسك عن الغزل ليعانقن الحرية بديلا حتى الاطفال كبروا فجأة متخطين "الشيطنة البريئة" ليشاركوا الكبار قضيتهم, الاكبر ها هم جميعا يتمايلون صفوفا صفوفا, يمينا وشمالا وها هي اصواتهم تصدح في اجواء عبقت بغبار ارجلهم المغروزة في شوارع المدن الثائرة بقيادة صوت يعتلي مسرحا مهشما ينهل من مؤن الاجداد شعراً وادباً بعدما اجاز لنفسه تعديلا على الابيات لتتناسب مع واقع الحدث, ولا يسكت او يتهادى حتى عندما يبح الصوت وتتقطع اوتار حنجرته حرقة على رفاق قضوا وآخرين في قائمة الانتظار على لوائح ارباب النظام أو اعوانه. ثورات عربية مباركة ابطالها يتشابهون وان اختلفت الصور او ال¯ "نوتات" لكن لتلك الثورة في سورية لحنا خاصا ها هو يهز عرين الاسد وان لم يسقطه ... بعد.

حتى الأسيد لن يمحو ارتكاباتهم
أحمد الجارالله/السياسة
لم يوح مشهد الحملات الدعائية التي شهدناها طوال الفترة الماضية أننا في موسم انتخابي, اذ تحولت المقرات والندوات من منابر لعرض البرامج الانتخابية الى ما يشبه غسالة كبيرة لغسل الذنوب وإزالة عارها, لذا تفنن نواب سابقون مرشحون حاليون في استخدام مساحيق التنظيف على أنواعها, وحاولوا جهدهم إزالة البقع السوداء التي لطخوا أثوابهم بها, ولكن دون جدوى. اعتقد البعض أن بإمكانه إزالة آثار ما ارتكبه في حق الكويت وغسل ماضيه ببعض ندوات وتصريحات واعترافات متأخرة لكنه في ذلك أكد عدم صدقه مع ذاته ومع الناس, فذاكرة المواطن ليست قصيرة الى هذا الحد, ولن يستطيع اي مسحوق مسح ما علق فيها من مشاهد كارثية صنعها بدم بارد بعض النواب السابقين.
صحيح ان الكويتي يتمتع بفضيلة التسامح لكنه لا يقبل ان يرى كل ذاك الغسيل القذر ينشر على حبال مستقبله ومستقبل اولاده ويرضى ان يرتدي الثوب الذي اختاره له بعض المرشحين غاضاً الطرف عما فيه من شوائب.
نعم, ما فعله المرتكبون لا تزيله اقوى المساحيق, حتى جلد الذات الذي مارسه هؤلاء لن يجعل تاريخهم أبيض, لانهم زينوا خطاياهم على أنها عمل وطني كبير يمهد الطريق لبناء كويت المستقبل, فيما كانت أشبه بحصان طروادة لتحقيق اهداف خاصة لكن حين وضعوا في مواجهة الحقيقة ورأوا الناس تنفض من حولهم عمدوا الى بدعة الغسل للتكفير عن ذنوبهم في مشهد كوميدي أسود يثير الضحك حتى البكاء ويدل على قصر نظر من حاولوا طوال الاسابيع الماضية تبييض صفحاتهم على امل ان تمحو الذاكرة الشعبية المشاهد المأسوية العالقة في الاذهان, ويمنحهم المواطن صك براءة بإعادة انتخابهم. هؤلاء الذين صوروا البلد في يوم من الأيام وكر فساد ومغارة لصوص, وما تركوا تهمة إلا وألصقوها بالكثير ممن خالفهم الرأي او حاول تطبيق القانون وعلى رأس هؤلاء سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الذي وجهوا إليه أبشع انواع التهم وأقاموا مجالس العزاء في كل الساحات التي تيسرت لهم في حملة تدليس لم يسبق لها مثيل, ها هم يتراجعون عن كل ذلك في عملية إعادة تموضع مشبوهة, فلا من اتهموه أثبتوا تهمهم ضده ولا هم قالوا للناس أين هتكت حرمة الدستور الذي رفعوه شعارا على أسنة رماح خصومتهم, بل لجأوا الى حفلة الغسيل هذه وباتوا على استعداد للتبرؤ حتى من ألسنتهم إذا رأوا في ذلك ما يبعد عنهم شرب كأس الخروج من نعيم مجلس الامة والعودة الى صفوف الناس الذين استخدموهم وقودا لنار مصالحهم.  القضية, إذاً, ليست قضية تبرئة ذمم وغسل ذنوب قد لا يمحوها حتى الأسيد انما هي في أثار ما ارتكبه هؤلاء في حق الكويت وشعبها, فهل مجرد اعلان البراءة من المواقف السابقة يكفي لنسيانها? وماذا عما علق بالناس الذين تعدوا عليهم, من يزيل عنهم تلك الاتهامات الزائفة? ومن يتحمل تكلفة فاتورة التخريب والعرقلة للتنمية والاقتصاد, وحتى محاولة شق الوحدة الوطنية? مهما قال من ارتكب كل تلك الآثام في حملاته وندواته وتصريحاته لن يستطيع غسل يديه من دم جرائمه, وعليه ان يدرك ان الذاكرة الوطنية ليست ممحاة, فحتى إذا تناسى البشر افعال اولئك لبعض الوقت, فإن الوطن والتاريخ لا ينسيان.

بعد تزايد المعلومات الأمنية المثيرة للقلق والوفاق الحقيقي السلاح الأمضى لحماية لبنان
اميل خوري/النهار
معلومات لأجهزة أمنية ولمصادر ديبلوماسية وسياسية تثير القلق وتشغل البال لأنها تتوقع في حال استمرار الحوادث الدامية في سوريا أن تلامس أمن لبنان واستقراره خصوصا في أجواء الانقسامات الحادة بين اللبنانيين وتبادل الكلام التصعيدي والاتهامات بحيث باتت الأرض جاهزة للتصادم والاقتتال، وتكفي عودة الاغتيالات والسيارات المفخخة لتشعل لبنان، ويكفي أن تستيقظ الخلايا النائمة داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها وتتكرر أعمال خرق الحدود بين لبنان وسوريا ومع اسرائيل لتكتمل عندئذ عدة الفتنة ووقود الحرب. والسؤال المطروح هو: ما العمل لتجنيب لبنان هذه الأخطار في حال تأكدت هذه المعلومات؟تقول اوساط سياسية ان مسؤولية درء الاخطار عن لبنان لا تقع على عاتق رئيس الجمهورية وحده ولا على عاتق الحكومة وحدها بل على عاتق الجميع موالين ومعارضين، وتفرض تحسسا منهم بهذه المسؤولية العودة الى طاولة الحوار لا للبحث في استراتيجية دفاعية لا اتفاق عليها، ولا للبحث في سلاح "حزب الله" وهو عقدة العقد، إنما للبحث في موضوع واحد هو: كيف السبيل الى حماية السلم الاهلي في لبنان والمحافظة على الامن والاستقرار وذلك بفصله عن أمن سوريا، كما استطاعت سوريا اكثر من مرة أن تفصل أمنها عن أمن لبنان (حوادث 1958 وحروب 1975 وحرب تموز 2006 مع اسرائيل)، وهذا يدحض مقولة: "أمن لبنان من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان".
لكن إذا كانت سوريا تستطيع أن تفصل أمنها عن أمن لبنان، وهو ما فعلته غير مرة، فهل يستطيع لبنان أن يفصل أمنه عن أمن سوريا إذا لم تشأ الاخيرة ذلك لأن في لبنان حلفاء مستعدون بإشارة منها لإشعال النار فيه؟ الواقع أن المشكلة في لبنان هي في اللبنانيين أنفسهم قبل أن تتأتى من السوريين ومن أي خارج. فإذا أرادوا أن يكونوا مخلصين لوطنهم وحريصين على الأمن والاستقرار فيه وعلى السلم الاهلي، فليس عليهم سوى العودة إلى طاولة الحوار أو إلى عقد مؤتمر وطني موسع يتلاقى فيه الجميع على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم ليتصارحوا ويتكاشفوا توصلا الى اتفاق على الاجراءات الواجب اتخاذها لحماية لبنان من كل خطر داهم سواء جاء من الداخل المفخخ أم من الخارج المتآمر والمتربص شراً. وإذا كان الرئيس ميشال سليمان كونه رئيس كل السلطات مسؤولا عن حماية أمن لبنان واستقراره، فهذه المسؤولية لا تقع عليه وحده لأنها مسؤولية جماعية، لكن مسؤوليته هي في ان يبادر الى دعوة الزعماء اللبنانيين الذين يمثلون القوى السياسية والحزبية الاساسية في البلاد الى لقاء في القصر الجمهوري يكون موضوع البحث الوحيد فيه "أمن لبنان أولا" ويتحمّل كل من لا يلبي هذه الدعوة لأي سبب من الأسباب المسؤولية الوطنية أمام الله والتاريخ. فهل بينهم من هو مع دمار لبنان وليس مع أمنه واستقراره؟ فإذا كانوا مع أمنه واستقراره لكنهم قد يختلفون على الوسائل فعلى الرئيس سليمان وهو الحكم أن يفصل في الخلاف، ومن لا يرضى بحكمه عليه أن يتحمل مسؤولية ذهاب الرئيس سليمان ربما الى حد التهديد بالاستقالة، اذ ما نفع ولاية مضى نصفها بتعطيل كل عمل منتج وكل انجاز مهم بالمناكفات والمشاحنات بين السياسيين وبتبادل الاتهامات والاسفاف والنصف الآخر مهدد بما هو اخطر وهو احتمال قيام الحروب والفتن، وضرب السلم الاهلي، آخر ما تبقى من آمال. واذا كان من حق الزعماء اللبنانيين ان يختلفوا على كثير من الامور والوقوف مع هذا المحور أو ذاك، فليس من حقهم ان يختلفوا على لبنان الامن والاستقرار والسلم الاهلي، والا كان للرئيس سليمان اذا ما حصل ذلك موقف وطني يُسجّل له في تاريخ لبنان.
لا شك في ان حمَلَة السلاح خارج الدولة هم الذين يشكلون خطرا على امن لبنان واستقراره ولا شيء يضبط سلاحهم سوى الوفاق الحقيقي بين الزعماء والتواصل في ما بينهم وليس القطيعة والجفاء، وان بيانا صريحا واضحا يصدر عن هؤلاء الزعماء بعد اجتماع موسع يعقد في القصر الجمهوري هو الذي يطمئن الناس ويبدد هواجسهم، فالوفاق الوطني يساوي قوة مئة الف جندي وهو السلاح الاقوى والامضى من كل سلاح. قال الرئيس امين الجميل في حديث له: "ان لبنان يتأثر بما يدور حوله وعناصر التفجير الداخلية جاهزة في اي لحظة واللبناني عاجز عن تحمّل المزيد من المشكلات الاقتصادية. فلنفكر في وضعنا الداخلي ونستدركه المخاطر و"نضبضب" شؤون البيت، وأن نجد طريقة لضبط الامور والتفاهم على هدنة متينة لنحفظ لبنان".

لا خريطة طريق لواشنطن حيال سوريا/مصدر أميركي: لا حرب ونبذل الجهود لتجنّبها
روزانا بومنصف/النهار
تتسارع التطورات السورية الداخلية وكذلك الدولية قبيل انعقاد مجلس الامن الدولي في جلسة اليوم الثلثاء حول الوضع السوري. وتنتقل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزراء خارجية دول اوروبية الى نيويورك للمشاركة في الجلسة تعبيرا عن الاهتمام الذي توليه كل من العاصمة الاميركية والآخرين للقرار المرتقب. وفيما ساهمت التطورات الميدانية السورية في الايام الماضية في زيادة الضغوط على الموقف الروسي الذي يتمسك بما سمّاه مسؤولون روس خطوطا حمرا في اي قرار يتناول الوضع السوري، يكشف مصدر ديبلوماسي اميركي ان تزايد سقوط القتلى بنسب اعلى مما كان معهودا في الاشهر الماضية، مع ان ذلك لا يعني ان سقوط 20 او 30 قتيلا يوميا هو امر مسلّم به او مقبول، يشكل عامل ضغط اضافيا قويا على المشاورات الجارية في مجلس الامن وعلى هامشه في شأن قرار دولي حول سوريا. ويبدي شكوكه ازاء امكان التزام الدول العربية، صاحبة مبادرة الحل السياسي في سوريا والتي عرضته في اجتماع 22 تشرين الثاني، بالخطوط الحمر الروسية المعلنة في هذا الاطار، اذ ان التطورات الاخيرة فرضت معطيات جديدة وتاليا مقاربة مختلفة عما كان مقررا حتى بضعة ايام خلت. ويوضح المصدر نفسه ان واشنطن لا تملك في المقابل خطوطا حمرا على غرار ما ترفعه روسيا في هذا الشأن، وهي لا تحتفظ بخريطة طريق في ما يتعلق بالوضع السوري علما انها اتخذت الاجراءات وفق ما تراه مناسبا تبعا لتطورات الوضع في الاشهر الاخيرة. وينفي المصدر الديبلوماسي وجود لغة مزدوجة ازاء النظام السوري وفق ما يرى البعض او يفسر المواقف الاميركية، اذ ان بعض الدول الاقليمية تتفاوت طبيعة اللغة التي توجهها الى النظام في سوريا بين مطالبته بالتنحي او دعوته الى وقف العنف وفتح حوار سياسي مع المعارضة، فيقول المصدر إن مواقف الدول الاقليمية المجاورة لسوريا تظهر بعض الارتباك في الرسائل التي تطلقها، الا انه لا يمكن اعتبار واشنطن تاريخيا مع النظام السوري من اجل ان تحابيه راهنا، فضلا عن ان مواقف المسؤولين الاميركيين، وآخرها مواقف الرئيس باراك اوباما، كانت واضحة في هذا الاطار وكذلك مواقف الوزيرة كلينتون.
وينفي هذا المصدر توافر معلومات دقيقة حول ما يجري في سوريا على رغم من ان بقاء البعثة الديبلوماسية الاميركية في دمشق هو جزء من هذه المهمة ولا تزال واشنطن تعتبر ان من الضروري بقاء البعثة هناك لهذا الاعتبار على رغم ان الاسباب التي قد تحض على المغادرة وفق ما شاع قبل بعض الوقت هي اسباب امنية تتصل بطلب توفير السطات السورية الامن للبعثة الديبلوماسية والتي لا تزال من دون اجوبة واضحة عن هذا الامر حتى الآن. علما ان استمرار وجود السفارة ضروري حتى إشعار آخر لامكان التواصل مع السوريين لكن ايضا لان مفاعيل خطوة اقفال السفارة يمكن ان يؤثر على بقاء عدد كبير من البعثات الديبلوماسية الاخرى لهذه الجهة.
الا ان هذا المصدر يعتبر ان هناك قلة صبر في ترقب مآل الامور في سوريا، فهناك وجهات نظر بين استمرار النظام وما يعنيه ذلك من استمرار الحال على ما هو عليه وما يمكن ان يؤدي اليه ذلك على صعيد وضع سوريا كدولة ووضع السوريين بعدما ثبت عجز النظام عن حسم الامور عسكريا خلال عشرة اشهر فيما لم يقارب موضوع الحوار سوى كلاميا او بخطوات اصلاحية غير جدية وغير فاعلة وبين خيار يقال انه اسلامي سلفي او اخواني فيما هو مجهول فعلا وغير واضح المعالم حتى الان. ويعرب المصدر المعني عن اعتقاده ازاء ما هو متوقع من القرار الذي يُعمل على صدوره عن مجلس الامن، بصعوبة اللجوء الى فرض منطقة حظر جوي كما جرى بالنسبة الى ليبيا او اتاحة المجال امام التدخل العسكري. لكن وفي ضوء محاولة الحصول على قرار من دون فيتو روسي او صيني، فان القرار يشكل لبنة او حجر في جدار الضغوط التي تمارس على سوريا على طريق زيادة عزلة النظام فيها وتوجيه رسالة دولية في هذا الاطار. يضاف الى ان القرار يفترض ان يحض المعارضة على توضيح ما تعرضه فعلا كبديل وما هو مشروعها لضم جميع السوريين.
ويقول المصدر الديبلوماسي الاميركي ان البيئة في سوريا اكثر تعقيدا مما شهدته الدول العربية الاخرى. اذ من جهة لا تزال هناك اسئلة حول العوامل التي يمكن ان تحمل الرئيس السوري بشار الاسد على التخلي عن الحكم وما هو مدى استمرار دعم رجال الاعمال له وكذلك ما هي الركائز التي يستند اليها للاستمرار في الحصول على دعم شعبي من بعض الطوائف او الفئات في مقابل استمرار امتلاكه اوراقا يمكن ان يلجأ اليها. ويشير المصدر الى اعتقاد البعض ان النظام السوري يملك برنامج تسلح متقدماً، وهو يمكن تاليا ان يزيد الوضع سوءا ان عبر الهجوم على اسرائيل او تحريك ورقة الاكراد بالنسبة الى تركيا كما حصل قبل بعض الوقت او ان يعتمد على "حزب الله"، الا ان المصدر الديبلوماسي المعني غير مقتنع بالحاجة الى الحرب وان واشنطن تبذل كل جهودها الديبلوماسية الممكنة من اجل تجنب اي حرب وهي تقوم بذلك على اساس متواصل وتعتقد ان هذا الامر يمكن تجنبه.

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان لـ"المستقبل": لا متابعة للقاء زحلة وتحفظنا عن عبارات في البيان
حاورته: ريتا شرارة/المستقبل
أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان أنه ليس واضحاً بعد موعد التظاهرة التي دعت إليها كتلة "نواب زحلة" هذا الأسبوع في انتظار "الأحزاب التي تحضر لها، إنما هي حاصلة حتماً". وفنّد في حديث الى "المستقبل" أمس، لقاء سيدة النجاة بين سياسيي المدينة باستثناء النائب ايلي ماروني، موضحاً أن "هناك عبارات ذكرت في البيان كان لنا وبعض الأحزاب والمطارنة تحفظ عنها، مثل عبارة "خصوصية زحلة" و"القرار الزحلي" الذي، بمنطوقنا في "القوات اللبنانية" تحديداً، هو ذاك الذي نأخذه كحلفاء في 14 آذار في قضاء زحلة أي المدينة والقرى المحيطة بها. نحن نريد حماية المؤسسات التي تجمع بين الأعضاء كلهم من دون تمييز وبالتساوي بين المناطق". وتمنى لو تكون هناك "متابعة لهذا التضامن الذي يحتاج الى آلية، ولقاءات دورية مستمرة"، من دون أن يأمل أن "الأمور السياسية ستتغير، والجميع تقريباً في موقعهم وتحالفاتهم. كنت أحب شخصياً أن تتضح الأمور أكثر وتوضع أطر للخطاب السياسي بين أبناء المدينة فلا يتضمن تجريحاً بعد اليوم". وأشار الى أن "في البقاع اليوم 400 عائلة سورية مما يجعل الوضع الإنساني والاجتماعي هناك ضاغطاً".
وهنا نص الحوار:
[ ما أخبار الدعوة الى التظاهرة التي أطلقتها كتلة "نواب زحلة" هذا الأسبوع؟
ـ يجري التنسيق بين الأحزاب التي تحضر للتظاهرة التي دعت اليها الكتلة.
[ هل ستؤثر المصالحة الأخيرة في المدينة في هذه التظاهرة؟
ـ لا علاقة بينهما. وفي أي حال، إننا لا نسمّي ما حصل في المدينة بالمصالحة إنما هو جمع للشمل فيها تماشياً مع طلب سيادة المطران عصام درويش.
[ من دون التقليل من أهمية الحاضرين، هل تعتقدون أن للقاء فاعلية في غياب النائب ايلي ماروني؟
ـ لدى الوزير ماروني وزنه في المدينة وتمثيله، ولديه حزبه (الكتائب اللبنانية) ووضعه الخاص، وهو طالب ببعض الضمانات ليكون مشاركاً في اللقاء. هذا أمر يخصه هو، وقد أعلمنا سلفاً أنه لا يمكن أن يعرقل حدوث اللقاء.
[ كيف ترون وقع هذا اللقاء في الشارع اليوم؟
ـ هناك آراء عدة في المدينة ولا سيما أن هناك عبارات ذكرت في البيان كان لنا وبعض الأحزاب والمطارنة تحفظ عنها، إنما ذكرت، مثل عبارة "خصوصية زحلة"، التي طلبنا من المجتمعين توضيحها لأن قضاء زحلة يشمل أبناء قاع الريم، وسعدنايل والفرزل. فأكد بعضهم أن الخصوصية هي ما يجمع أبناء الطوائف والاختلاف بينهم على السواء.
[ كيف تفسرون أنتم "خصوصية زحلة"؟
ـ إن المعني بهذه العبارة التي تؤخذ شعاراً في الانتخابات النيابية عائلات زحلة فقط على عكس ما ننادي به أن زحلة هي المنفتحة على كل أبنائها في القضاء بكامله.
[ ما هي العبارة الأخرى؟
ـ القرار الزحلي، الذي بمنطوقنا في "القوات اللبنانية" تحديداً هو ذاك الذي نأخذه كحلفاء في 14 آذار في قضاء زحلة أي المدينة والضيع المحيطة بها. نحن نريد حماية المؤسسات التي تجمع وتساوي بين الأعضاء كلهم فلا تمييز بين مناصر في رعيت، وابلح وآخر في مجدل عنجر في "تيار المستقبل" أو في زحلة أو قاع الريم. في كثير من المواقف المهمة، كما في التظاهرة على سبيل المثال، نستشير القيادات فيأتي القرار بتحالف مجتمعين وبالتساوي بين المناطق من دون تمييز. أما بالنسبة الى الفريق الآخر، فإن القرار الزحلي يشمل المناصرين الذين صوّتوا لهم في العام 2009 فقط. شددنا خلال اللقاء في المطرانية على أنه ورد بعض العبارات في البيان تفهم عبرها انعزالية زحلة. فأكد الفريق الآخر أن المقصود من "الخصوصية" هو جمع الطوائف في قضاء زحلة. ولكن، لا بد من التأكيد أنه لم يكن هناك ارتياح لهذه العبارات من الذين تلقفوها خارج المدينة.
[ البيان لم يكن حيادياً بين الطرفين بعد ورود عبارات فيه تحفظتم عنها من دون أن تعدل.
ـ نحن نحترم مطرانية زحلة للروم الملكيين الكاثوليك التي تجمع دائماً أبناء المدينة والقضاء، كما بكركي هي مرجع للبنانيين من الطوائف كلها. فمنذ أيام الحرب اللبنانية كانت هذه المطرانية مقراً تجمع فيه السياسيون من مختلف المشارب. ولبينا دعوة سيادة المطران برحابة مع العلم أنه سبقتها دعوة من أحد الأفرقاء الذي لم ينجح في لم الشمل لأنه كان طرفاً. وعندما اجتمعت بالمطران قبل اللقاء، اقترحت عليه أن تكون للقاء متابعة بما أن الشعار المرفوع هو لمصلحة المواطن وأبناء القضاء. وأشير الى أن الأفكار التي طُرحت كانت تعبّر أكثر عن وجهة نظر الفريق الآخر، ما أثار استغراب حتى "التيار الوطني الحر" من بعض العبارات. ونحن، كحلفاء لـ"تيار المستقبل"، نعرف الحساسية التي تحملها عبارة "خصوصية زحلة". وعندما طلبنا من المطران توضيح كيفية تضمين البيان الختامي مثل هذا الكلام، جاء الجواب من الفريق الآخر. لذا، لا أعتقد أن سيادة المطران هو من طرح مثل هذه العبارات أو وضعها في البيان.
[ لماذا ترفضون أن يكون اللقاء في المطرانية لـ"المصالحة"؟
ـ انتشرت هذه العبارة على هذا النحو في الإعلام في وقت ليس اللقاء أبعد من كونه لقاء بين أبناء قضاء زحلة. فسيادة المطران كان هو الداعي الى الاجتماع، وأراد أن تنحصر الدعوة بالمسيحيين. وأقول ربما سيكون هناك لقاء ثانٍ أوسع، وربما ستنتهي المسألة عند هذا الحد.
[ هل ساعدت الأحداث في سوريا في حصول اللقاء؟
ـ ليس في البقاع وضع سياسي ضاغط، وما يضغط راهناً هو الوضع الإنساني والاجتماعي، ولا سيما بعدما علمنا، خلال اجتماعنا بمفتي البقاع وزحلة الشيخ خليل الميس أن أعداد العائلات السورية النازحة الى تزايد وهي باتت اليوم نحو 400 عائلة منتشرة في البقاع وحاجاتها الى الغذاء والأدوية كبيرة.
[ في أي مناطق هم؟
ـ إنهم موزعون على البقاع كله. استغلها مناسبة هنا لأشير الى أن الفريق الآخر في زحلة لم يكن يقوم بهذه الزيارات الى القضاء على عكسنا نحن، انطلاقاً من قناعتنا أننا عائلة واحدة ومجموعة واحدة كتيارات سياسية مختلفة. لذا، نخشى من ازدياد الضغط الاجتماعي بازدياد الأزمة في سوريا.
[ سبق اللقاء في المطرانية كلام على ضرورة تجنيب المدينة تأثيرات الوضع في سوريا.
ـ ذكر ذلك في مقدمة البيان في لقاء مطرانية سيدة النجاة. إن مثل هذه الأوضاع تجعلنا متضامنين أكثر. إنما هذا التضامن يحتاج الى آلية، ولقاءات دورية ومستمرة وحتى لو في الشهر مرة، وهذا أمر لا أعرف إن كان سيحصل أم لا.
[ برأيكم هل هو حاصل؟
ـ لا أعتقد ذلك. إن المطران، كونه جديداً، يحب أن يجمع الناس، ولا أعتقد أن الأمور السياسية ستتغير. والجميع تقريباً في موقعهم وتحالفاتهم.
[ قبل اللقاء حكي عن اختلافات داخل كتلة "نواب زحلة".
ـ طبيعي، بالنسبة إلينا، أن تكون هناك خلافات في الآراء، ولكن الكتلة لا تزال تجتمع دورياً، على عكس بعض الكتل النيابية التي نعرف أنها لا تجتمع أبداً.
[ هل في اعتقادكم أن عدم حضور النائب ماروني اللقاء، والحدث بذاته، سيؤثر في عمل كتلكتم؟
ـ تحدث إلينا الوزير ماروني عشية اللقاء، وأوضح لنا موقفه أنه لا يمكن، تجاه مناصريه وأهله ودم شقيقه، أن يحضر، ونحن نحترم رأيه وموقفه. بعض مناصرينا سألنا، بعد أيام من اللقاء: هل صافحتهم؟ وماذا سيحصل؟ فأجبنا: إن هذا لقاء. كنت أحب شخصياً أن تتضح الأمور أكثر وتوضع أطر للخطاب السياسي بين أبناء المدينة فلا يتضمن تجريحاً بعد اليوم...