المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار04 شباط/2012

انجيل القديس لوقا 13/22-30/الباب الضيق
وسار في المدن والقرى، يعلم وهو في طريقه إلى أورشليم. فقال له رجل: يا سيد، أقليل عدد الذين يخلصون؟ فأجاب يسوع: إجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق. أقول لكم: كثير من النـاس سيحاولون أن يدخلوا فلا يقدرون. وإذا قام رب البيت وأغلق الباب، فوقفتم أنتم في الخارج تدقون الباب وتقولون: يا رب! إفتح لنا، يجيبكم: لا أعرف من أين أنتم! فتقولون: أكلنا وشربنا معك، وعلمت في شوارعنا! فيقول لكم: لا أعرف من أين أنتم. إبتعدوا عني كلكم يا أشرار! ويكون البكاء وصريف الأسنان، حين ترون إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبـياء كلهم في ملكوت الله، وأنتم في الخارج مطرودون! وسيجيء النـاس من المشرق والمغرب، ومن الشمال والجنوب، ويجلسون إلى المائدة في ملكوت الله. فيصير الأولون آخرين والآخرون أولين.

تفاصيل النشرة
*التليغراف: اسرائيل تنهي استعداداتها لشن هجوم على ايران خلال اشهر بينما الاستعدادات جارية على قدم وساق لمواجهة "حزب الله"
*باراك: يجب استخدام الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت العقوبات بوقف برنامجها النووي
*إيران تطلق "بنجاح" قمراً صناعياً
*خامنئي: هدف الغرب السيطرة على الثورات.. وسنرد على أي تهديدات
*هيومن رايتس ووتش": حملة ترهيب تستهدف صحافيي "بي بي سي" في إيران 
*إيران تمنع سفر رعاياها إلى سوريا عن طريق البر 
*إيران أكملت بناء برنامجها النووي وصواريخها تصل إلى الولايات المتحدة الأميركية
*التليغراف: "السوري الحر" يستهدف أنابيب الطاقة في حمص انتقاماً مـــن حزب الله
*مجلس الأمن يتوصل إلى مشروع جديد «معدل» حول سوريا بناء على الخطة العربية
*مسؤول بالبعثة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» : التعديلات تمت حتى تصوت روسيا بـ«نعم» على القرار المعدل
*رئيس الحكومة الفرنسية السابق لوران فابيوس زار سليمان وبري وميقاتـي ناقلاً رسالة صداقة من المرشح للرئاسة الفرنسية
*جنبلاط استقبل فابيوس يرافقه بييتون
*سليمان تسلم رسالة جوابية من البابا وعرض الاوضاع مع سفير سوريا وقائد الجيش
*اجتماع تشاوري لبطاركة لبنان في بكركي/الراعي تسلم من رئيس "الكتائب" شـرعة مؤتمر الحزب/الجميل: مؤسف تهديدنا باستمرار
*الأحرار اشاد ببدء محكمة "المتهمين" غيابياً وحمل على وزيري الاتصالات والثقـــافة
*الدلهمية في خطر ومصيرها في يد البلديّة/باسكال بطرس/الجمهورية
*أكد أنّه تفاهم مع البطريرك الراعي "حول مجموعة من الأمور" /جعجع: لا أستبعد احتراق سوريا.. والتهديدات محاولة سوريّة للجم 14 آذار
*زهرا: لحكومة تكنوقراط تهتم بشؤون الناس
*معلوف: الحكومة ستنفجر من الداخل التمثيل المسيحي ليس ملك عون
*مفتي الجمهورية غادر المستشفى بعد خضوعه لجراحة ديسك: لبنان بحاجة إلى الكلمة الطيبة والحوار سبيل وحيد لحل المشاكل
*الأعلى للكاثوليك يطالب بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وبتشكيل المجلس الاقتصادي
*رحال تخوف من دخول سوري الى لبنان: لنشر الجيش على الحدود
*القوات" تقر شرعتها وهويتها السياسية في 17 شباط رؤية متكاملة للعمل الحزبي مطعمة باراء نخبــوية
*وثيقة جديدة لـ14 آذار: الانفتاح مع التمسك بالثوابت/ثريا شاهين/المستقبل
*مغتربون يسألون عن تسجيلهم للانتخابات/الاستمارات منشورة على مواقع السفارات
*جوي تابت: موقف ميقاتي مخالف للدستور وسابقة خطرة/الدكتور جوي تابت. ألين فرح/النهار
14* شباط في "البيال" و14 آذار في الساحة والحريري سيتكلّم ولبنانيو الانتشار يحتشدون/إيلي الحاج/النهار
*لائحة المطالب الروسية لحل الأزمة السورية،هل تكون الممرات الآمنة بديلاً من التدويل/اميل خوري/النهار
*استمرار التدهور يفتح الباب لبدائل مستبعدة والقرار 1559 بنسخة معدّلة لسوريا/روزانا بومنصف/النهار
*استهداف سوريا وموقع "حزب الله" في حوارات المنطقة وشظايا التوتر تصيب الحكومة والهدف تخدير الوضع/هيام القصيفي/النهار
*الجمهورية تثور على الاستكبار العوني/عبد السلام موسى/المستقبل
*دعا المؤمنين بالانفتاح والتعددية الى المشاركة في تشييع لحود غداً
*جنبلاط يتمنى على الأسد القبول بالحل السياسي والمبادرة العربية
*برنامج زيارة الراعي إلى قبرص من 10 الى 13 شباط
*الاحتفال بعيد مار مارون ولقاء مع رئيس الجمهوريــة

تفاصيل النشرة

التليغراف: اسرائيل تنهي استعداداتها لشن هجوم على ايران خلال اشهر بينما الاستعدادات جارية على قدم وساق لمواجهة "حزب الله"
عاد موضوع احتمال توجيه اسرائيل لضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية ليحتل حيزا كبيرا من اهتمام الصحف البريطانية مع نشر صحيفة "الواشنطن بوست" الاميركية في صفحة الرأي مقالا تحدث عن ترجيح الولايات المتحدة تنفيذ اسرائيل تهديدها والقيام بهذه الضربة. وقالت "الديلي تليغراف" ان وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا لم ينف ما قالته "الواشنطن بوست" بشأن اعتقاده ان اسرائيل ستشن هجوما على ايران خلال اشهر، مشيرا الى ان اسرائيل تدرس هذا الاحتمال وان الولايات المتحدة اعربت عن قلقها من قيام اسرائيل بهذه الخطوة. كما نقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الاميركي المخضرم دينس روس الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بالحكومة الاسرائيلية قوله ان اسرائيل قد تشن هذا الهجوم خلال مدة اقصاها تسعة اشهر بهدف تأخير حصول ايران على السلاح النووي وان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يتقيد بالموقف الاميركي المعارض لامكان توجيه هذه الضربة. وحسب الصحيفة فان رئيس المخابرات العسكرية الاسرائيلية الجنرال افيف كوشافي واثق من امتلاك ايران لما يكفي من يورانيوم مخصب لانتاج اربعة قنابل نووية وانها تعمل بشكل حثيث لتطوير قدراتها النووية ولدى اسرائيل الادلة على سعيهم لامتلاك اسلحة نووية.وبالتوازي مع استعدادات اسرائيل لشن هجوم على ايران، تنشر الصحيفة مقالا لمراسلها من الحدود الاسرائيلية - اللبنانية تحدث فيها عن استعداد اسرائيل لمواجهة اي هجوم يقوم به "حزب الله" في حال توجيهها لضربة لايران، وقالت: "ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تقول ان اسرائيل لن توقف القتال ضد الحزب في حال اندلاع مواجهة جديدة بينهما الى ان يتم القضاء على التهديد العسكري لـ"حزب الله" الى الابد.واضاف المراسل: "عندما زرت الحدود هذا الاسبوع تأكدت من وجود يقين راسخ على مستوى القيادة العليا للجيش بانه يجب القضاء على التهديد الذي يشكله الحزب على وجود اسرائيل الى الابد"، مشيرا الى ان اسرائيل قد انهت استعداداتها لشن الهجوم على ايران بينما الاستعدادات جارية على قدم وساق لمواجهة "حزب الله".المصدر: وكالات

باراك: يجب استخدام الخيار العسكري ضد إيران إذا فشلت العقوبات بوقف برنامجها النووي
دعا وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى استخدام الخيار العسكري ضد إيران إذا ما تبيّن فشل العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها في ثنيها عن وقف برنامجها النووي. وقال باراك في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية: "في حال فشل فعالية هذه العقوبات التي فرضت على طهران، فإنه يجب دراسة امكانية فرض وقف هذا البرنامج النووي من خلال الخيار العسكري".وأضاف باراك: "خلافاً للماضي هناك اعتقاد ينتشر على مستوى العالم يؤكد حيوية وأهمية منع ايران من أن تصبح دولة نووية، وإن من الاهمية عدم استبعاد أي خيار يمكن اللجوء اليه لمنعها من تحقيق هدفها هذا"، وشدد على "الحاجة للقيام بأي عمل ضد طهران اذا فشلت العقوبات المفروضة عليها في اجبارها على وقف مشروعها النووي" ورأى باراك أن "كثيرا من المحللين يعتقدون ان المواجهة مع ايران اذا اصبحت دولة نووية سوف تصبح أكثر صعوبة وخطرًا وستكلّف الكثير من الارواح اذا لم ينفذ أي عمل عسكري ضدها في هذه المرحلة وقبل ان تصبح مسلّحة نووياً حتى لا يصبح هذا العمل متأخراً"، وتابع: "التحدي الذي تعيشه اسرائيل الآن يكمن في قدرتها على الاستمرار في جهودها للحصول على دعم المجتمع الدولي من اجل العمل لوقف برنامج ايران النووي وذلك لاستبعاد أي خيار ضدها على الطاولة".(كونا)

إيران تطلق "بنجاح" قمراً صناعياً
أطلقت إيران "بنجاح" صباح اليوم الجمعة قمرا صناعياً إلى الفضاء، على ما اعلنت قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية. وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حميد فاضلي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية "لقد تم اطلاق القمر الصناعي "نويد" بنجاح .. وسيوضع في مدار على ارتفاع 250 الى 370 كلم".(أ.ف.ب.)

خامنئي: هدف الغرب السيطرة على الثورات.. وسنرد على أي تهديدات
إعتبر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أنَّ "الشعب الايراني قبل إنتصار الثورة (الإسلامية في إيران عام 1979) لم يكن له أي دور في إدارة البلاد، وكان النظام يعمل بمنأى عن إرادة الشعب". وفي خطبة صلاة الجمعة، قال خامنئي: "ثورتنا الاسلامية في إيران أسقطت نظامًا مستبدًا وديكتاتوريًا ومعاديًا للإسلام، وأطلقت تنمية الخدمات للمواطن الايراني على مدى العقود الثلاثة الماضية، والتفوق العلمي للنظام الاسلامي في إيران الذي أنجزته العقول الايرانية في مجال التقنيات، وصعود دور إيران على المستويين الاقليمي والدولي، وهذه من نقاط قوة للثورة الاسلامية، فالإنجازات التي حققها النظام الاسلامي في إيران، كانت في ظل الحظر والمقاطعة الاقتصادية والعلمية الشاملة"، مؤكِّداً "ضرورة معرفة نقاط الضعف لإزالتها إلى جانب نقاط القوة لتحقيق المزيد من التطور والتقدم في البلاد".ورأى خامنئ أنَّ "النظام الاسلامي في إيران إستطاع أن ينقل حقيقة الثورة الاسلامية إلى الجيل الصاعد في البلاد"، وقال إنَّ: "الثورات في الدول العربية قد بدأت تؤتي أُكلِها بعد عام من انطلاقها الذي تزامن مع ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران، لكن بعض الأنظمة المحافظة في المنطقة تقف إلى جانب أميركا والـ"ناتو" (الحف الأطلسي) للمحافظة على كراسيها وتسعى إلى سوق الثورات في المنطقة إلى المجهول، وهدفهم حفظ الكيان الصهيوني". وأضاف: "لا تثقوا بأميركا والـ"ناتو"، حاكميّتهم على العالم الاسلامي كانت نتيجة خوفنا، فلا تعقدوا عليهم الأمال ولا تخافوهم بل اعتمدوا على الله، فهم هُزِموا في إيران، وفي لبنان انهزموا أمام "حزب الله"، وفي غزة إنهزموا امام "حماس"، الصنم الغربي إنهزم مثل الصنم الشيوعي، إحذروا ألاعيبهم وحلفاءهم"، معتبراً أنَّ "إسرائيل زائلة لا محالة وسوف لا تبقى بإذن الله تعالى". وشدد خامنئي على أنَّ "هدف الغرب اليوم هو السعي للسيطرة على غرفة عمليات الثورات بالبلدان العربية والدفع بإصلاحات شكلية"، معلنًا "إستعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون مع الثورات في العالم العريبة"، وقال إن "إيران تنهج طريق الدفاع عن القرآن والسنّة واحياء الأمة الاسلامية، وتعتبر أن مساعدة المجاهدين السنة في "حماس" والمجاهدين الشيعة في "أمل" و"حزب الله" تكليفًا شرعيًا وواجبًا ولا تفرق بينهما، وتؤمن بوحدة المسلمين ولا بالتعالي العنصري، وتؤمن بالجهاد الاسلامي لا بالعنف تجاه الآخر"، وحذّر من أن بلاده سترد على أي تهديدات نفطية او عسكرية قد تتعرض لها.(رصد NOW Lebanon)

هيومن رايتس ووتش": حملة ترهيب تستهدف صحافيي "بي بي سي" في إيران 
أعلنت سارة ليا ويتسن من منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنّ أحد أقرباء صحافي يعمل في إيران لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) أُوقف واحتُجِز لدى السلطات الإيرانية طوال أسبوعين في كانون الثاني في إطار حملة أوسع نطاقًا لمضايقة الصحافيين الإيرانيين، بالضغط عليهم وعائلاتهم، مشيرةً إلى أنّ "قوى الأمن الإيرانية فتّشت منزل الصحافي في طهران وصادرت الموجودات". ولاحقًا اتصل عنصر أمني بالصحافي طالبًا منه معلومات عن الـ"بي بي سي" مقابل الإفراج عن قريبه، وقد أُفرج عن الأخير قبل أيام بكفالة. من جهته، قال موظف في الـ"بي بي سي" للمنظمة: "زملائي وأنا نتعرض بشكل شبه يومي للإهانات والتهجم الشخصي على عدد من المواقع والمدونات الموالية للحكومة، لكن هذه المرة تم تجاوز الخط الأحمر ولا يمكننا أن نلزم الصمت بعد الآن".(أ.ف.ب.)

إيران تمنع سفر رعاياها إلى سوريا عن طريق البر 
أعلن رئيس دائرة الجوازات والرعايا الأجانب بالشرطة الإيرانية العميد محمود صادقي أنَّه "تقرر منع سفر الزوار الإيرانيين إلى سوريا عن طريق البر". صادقي، وفي حديث لوكالة "مهر" الإيرانية، قال: "نظرًا إلى ممارسات الجماعات الإرهابية (في سوريا) فإنَّ الشرطة ستمنع منذ اليوم سفر الزوار الايرانيين إلى سوريا عن طريق البر"، ودعا "الزوار الراغبين بالتوجه إلى سوريا بالسفر عن طريق الجو وفي إطار القوافل التي تشرف منظمة الحج والزيارة الإيرانية". (وكالة "مهر" الإيرانية

إيران أكملت بناء برنامجها النووي وصواريخها تصل إلى الولايات المتحدة الأميركية
تقريرالمنسقية العامة لليوم الجمعة 03 شباط من موقع
دبكة الإسرائيلي

http://www.debka.com/article/21700/
جاء في تقرير نشره موقع دبكة الإسرائيلي أمس الخميس أن ايران قد اكملت بناء برنامجها النووي وهي تنتظر فقط أوامر من القائد الأعلى للبلاد اية الله الخامنئي للبدأ في جمع اول قنبلة نووية.
وقال قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف كوشافي إن لدى إيران 100 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة و4 اطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمئة وهي كمية تكفي لجمع أول قنبلة نووية خلال سنة وأربعة قنابل أخرى خلال أربعة سنوات/اضغط هنا لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية
Israel: Iran's nuclear arms program is complete, its missiles can reach US/ DEBKAfile Special Report February 2, 2012/

الجيش الحر: تواجهنا مع عناصر حزب الله في أكثر من مكان.. وقتلنا منهم
تفاصيل القبض على إيرانيين ادعيا أنهما من «الجزيرةالإنجليزية»

بيروت: «الشرق الأوسط»
أكدت مصادر في «الجيش السوري الحر»، لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن عناصر الجيش في الأراضي السورية اصطدموا مع وحدات من حزب الله اللبناني في أكثر من منطقة، مشيرا إلى أن عدد هؤلاء والجنود الإيرانيين في تزايد في الداخل السوري لمؤازرة الوحدات الموالية للأسد في ظل انعدام الثقة بالجيش النظامي السوري الذي يصاب بالانشقاقات في كل مرة يتم الضغط عليه.
وأشار المصدر إلى أن عناصر «الجيش الحر» أوقفوا إيرانيين وغير إيرانيين، رافضا الإفصاح عما ذا كان من بين هؤلاء عناصر من الحزب، لكنه أكد وجود «قتلى» في صفوف الحزب خلال المواجهات داخل سوريا. وأوضح المصدر أن مع الوحدات الموالية للأسد الكثير من القناصة الإيرانيين، مشيرا إلى أن هؤلاء يبقون عادة في الصفوف الخلفية لتجنب المواجهة المباشرة. وكشف المصدر عن أن من بين الإيرانيين الموقوفين لدى «الجيش الحر» شخصين تواصلا مع الجيش الحر بإرادتهما، وقدما نفسيهما على أنهما مراسلين لقناة «الجزيرة الإنجليزية» فدخلا إلى مناطق جبل الزاوية وصورا أماكن العمليات وتجربة إطلاق صاروخ، وأخذا أسماء ومواقع، وما لبثت أن تعرضت المنطقة لقصف عنيف من قوات الأسد بعد رحيلهما، مشيرا إلى أن بين هؤلاء من ادعى أنه مترجم من درعا، بالإضافة إلى شخص قدم نفسه على أنه أميركي من أصل سوري. وكانت إيران دعت أمس مواطنيها الذين يرغبون بزيارة «العتبات المقدسة» في سوريا إلى التوجه جوا إلى العاصمة السورية والاستغناء عن الوصول إليها برا بعد حوادث اختطاف تعرض لها الزوار من قبل مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن القنصل الإران ف السفارة الإرانة بدمشق عبد المجد كامجو، قوله إنه «بعد توفر الإقامة للزوار ف أحد فنادق السدة زنب تم التأكد على الراغبن بزارة العتبات المقدسة ف سورا، بالقدوم عبر شركات رسمة مرخصة من قبل مؤسسة الحج والزارة». ودعا كامجو الزوار الإرانن الذن رغبون بزارة العتبات المقدسة في سورا إلى القدوم جوا ولس عن طرق البر. وقال القنصل الإراني، إن هدف المسلحن من خطف الزوار الإرانن ف سورا «هو الضغط على الجمهورة الإسلامة الإرانة من خلال الزعم بأن هؤلاء الزوار عملون ف الحرس الثوري لكن الأدلة تكذب هذه المزاعم». وكان قد تم يوم الأربعاء الماضي اختطاف 11 زائرا إرانا ف الأراضي السورة بعد أن كان تم اختطاف 11 آخرين الخميس الماضي، كما كان تم اختطاف 7 أشخاص قالت إيران إنهم مهندسون يعملون في مدينة حمص في مؤسسة كهربائية مما يرفع عدد المختطفين الإيرانيين إلى 29.

التليغراف: "السوري الحر" يستهدف أنابيب الطاقة في حمص انتقاماً مـــن حزب الله
المركزية- نقلت صحيفة "التليغراف" البريطانية عن احد الناطقين باسم "كتيبة خالد بن الوليد" في "الجيش السوري الحر" من مدينة الرستن في حمص علاء الشيخ عند سؤاله عن سبب استهداف المتمردين خطوط الطاقة وأنابيب المياه الرئيسية في البلد، ان "هذا التكتيك لا يهدف الى حرمان النظام من الكهرباء والماء بل من أجل التأثير على لبنان". واضاف "يقومون بذلك انتقاماً من "حزب الله" واستفزازاته"، شارحا ان "حزب الله" تلقى معلومات تفيد بأن الإيرانيين الذين أوقفوا في حمص نقلوا الى شمال سوريا، لذا بدأوا يقصفوننا بصواريخ "الكاتيوشا" من مواقع قرب الهرمل الحدودية". واكد الشيخ للصحيفة البريطانية أن "الجيش السوري الحر" يسيطر الآن على الرستن"، واوضحت الصحيفة أن "هدف المتمردين التسبب في إصابات موجعة للنظام فقط، لذا فهم قد لا يصمدون طويلاً في وجه استمرار تسليح إيران وروسيا للرئيس بشار الأسد". وفي هذا الاطار يقول الشيخ إن "إيران ترسل السلاح في طائرات مدنية تحطّ في مطارات مدنية".

مجلس الأمن يتوصل إلى مشروع جديد «معدل» حول سوريا بناء على الخطة العربية
مسؤول بالبعثة البريطانية لـ«الشرق الأوسط» : التعديلات تمت حتى تصوت روسيا بـ«نعم» على القرار المعدل

واشنطن: هبة القدسي لندن: «الشرق الأوسط»
أكدت مصادر بمجلس الأمن أن مجموعة الخبراء السياسيين نجحوا في تعديل مشروع القرار الذي تقدمت به المغرب ومن خلفها الجامعة العربية إلى المجلس حول سوريا، بطريقة ترضي روسيا التي وجهت اعتراضات شديدة على صياغة المشروع العربي - الغربي. وشهدت الجلسات المغلقة يوم الأربعاء وصباح الخميس مفاوضات لاسترضاء روسيا لإجراء التعديلات التي تريدها، ودعم النص المعدل بشرط أن يقوم المندوب الروسي بالتصويت بـ«نعم» بدلا من الامتناع عن التصويت.
وأكدت المصادر أن التعديلات ألغت أي إشارة تدعو الرئيس بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة، أو تسليم السلطة إلى نائبه فاروق الشرع (في الفقرة السابعة ب) وهو الجزء الأساسي الذي كانت تدعو إليه الجامعة العربية، ويعتبره الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي جزءا من العمليات السياسية القائمة بالفعل في سوريا، حيث يقوم نائب الرئيس بجزء كبير من المسؤولية. وأوضحت المصادر أن تلك العبارة كانت من الموضوعات الأكثر صعوبة في المناقشات، حيث اعتبره المندوب الروسي انتقالا مؤقتا يتبعه مطالبة الرئيس الأسد بترك السلطة وأصر على إلغاء هذا البند كليا. وقال مصدر بالبعثة البريطانية للأمم المتحدة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن النص الجديد ألغى عبارة «نقل السلطة إلى نائب الرئيس» لكنه احتفظ بعبارة «المساندة الكاملة لعملية الانتقال السياسي في سوريا» وهو ما أصر عليه المندوب الفرنسي جيرار أرو بشكل خاص. وأضاف المسؤول بالبعثة البريطانية أن النص الجديد ألغى تماما البند الخاص بمنع تدفق الأسلحة إلى سوريا والذي أبدت روسيا اعتراضات شديدة عليه، وقال «أبدت روسيا خلال اليومين الماضيين بعض المرونة في موقفها المتشدد حول سوريا، وخرجت تصريحات تثير التفاؤل، وجرت عدة مفاوضات دبلوماسية على أعلى مستوى قادتها سوزان رايس مندوبة الولايات المتحدة للأمم المتحدة وكانت إيجابية للغاية، وبهذه التعديلات التي أجريت على نص مشروع القرار فإننا نأمل أن تصوت روسيا بـ(نعم) لكننا لم تحصل على تأكيدات نهائية من المندوب الروسي بعد». وحاول الدبلوماسيون الأوروبيون طمأنة المندوب الروسي والمخاوف الروسية من أن مشروع القرار لن يؤدي إلى تدخل عسكري في سوريا، وإلغاء أي عبارات تحتمل تأويل السماح بتدخل عسكري. حيث تريد روسيا تفادي تكرار ما حدث في مجلس الأمن في العام الماضي في القضية الليبية والذي أدى إلى تبرير تدخل حلف شمال الأطلسي لشن حملات عسكرية على ليبيا إلى جانب المتمردين الليبيين لإنهاء حكم معمر القذافي.
من جانب آخر، قالت مندوبة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة سوزان رايس للصحافيين «إن المفاوضات بناءة وجرت في روح طيبة والجميع يحاول الوصول إلى طريقة بناءة وعقلانية، وهذا في حد ذاته يعد تقدما، ولا شك أن هناك مزيدا من النقاش وعلى الأرجح جولة أخرى من التعليمات ولا أتوقع أنها ستستغرق أسابيع لكنها لن تكون نهائية غدا». وأضافت رايس «كل التغييرات التي تمت مناقشتها كانت في سياق التوصل إلى صفقة شاملة ولم تتم مناقشة بند بمعزل عن الآخر». وأكدت رايس أن الولايات المتحدة ترى أن الأوضاع «وخيمة» في سوريا، مؤكدة «قلنا منذ شهور إنه آن الأوان لمجلس الأمن أن يتخذ إجراءات ذات مغزى، ولدينا الاقتراحات التي قدمتها الجامعة العربية وهي اقتراحات بناءة، ودافعنا في مساندتها هو أننا نريد أن نرى نهاية لسفك الدماء والانتقال السياسي السلمي في سوريا حيث يستطيع الشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة». وأعلن رئيس مجلس الأمن الدولي أن هناك شعورا في المجلس سيمكن من التوصل لإجماع بشأن سوريا، حسب ما نقلته «رويترز». وأفاد دبلوماسيون أمس بأن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تناقش صيغة جديدة لمشروع قرار حول سوريا تتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا، سعيا للتوصل إلى تفاهم معها حول الأزمة السورية.
والصيغة الجديدة للمشروع التي وضعت إثر مفاوضات الأربعاء بين سفراء الدول الـ15 الأعضاء، لا تتطرق إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة التي تحدثت عنها الجامعة العربية في خطتها لحل الأزمة السورية التي طرحتها في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأوضح الدبلوماسيون أن المشروع «يدعم خطة الجامعة العربية»، لكنه لا يشير إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة، وخصوصا نقل سلطات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه. وأورد دبلوماسي غربي أن بنود خطة الجامعة «لم تعد مفصلة في المشروع الجديد ولكن يمكن بوضوح فهم الموضوع الذي يشير إليه مشروع القرار». وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في بكين أمس أن الوقت حان لتتجاوز الأسرة الدولية خلافاتها بشأن سوريا وتتوصل أخيرا إلى موقف مشترك في الأمم المتحدة.
وقالت ميركل إنه «من المهم أن تتكلم الأسرة الدولية بصوت واحد في الأمم المتحدة» حول سوريا في وقت ترفض فيه بكين البحث في فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري. وبينما تستمر المشاورات في مجلس الأمن حول سوريا، قالت الخارجية الأميركية إن الوزيرة هيلاري كلينتون لا تزال تحاول الاتصال تليفونيا مع لافروف، وزير خارجية روسيا. وأمس، توترت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، وهي تحاول البحث عن عذر للوزير الروسي عن عدم قبول محاولات اتصالات كلينتون، وعدم الاتصال من جانبه هو. وبدا تشاؤم عام لأن لافروف يرفض حتى مجرد الحديث مع كلينتون، ناهيك عن حضور جلسات مجلس الأمن، كما تريد الدول العربية والغربية، وناهيك عن التعهد بعدم استعمال «الفيتو».
وكانت الخارجية اشتكت، قبل بداية جلسات مجلس الأمن، بأن لافروف لا يرد على محاولات كلينتون الاتصال به، مما فسر بأنه يتهرب منها، رغم أن كلينتون استعملت عبارات دبلوماسية عندما أشارت إلى فرق الوقت بين نيويورك وأستراليا التي كان يزورها لافروف. وأضافت: «كنا ولا نزال على اتصال مع الروس. فيلتمان، مساعد الوزيرة، كان في موسكو. ونائب وزير الخارجية الروسي، ريابكوف، كان هنا، وقابل ريتشارد بيرنز، نائب الوزيرة. والوزيرة قابلت الممثل الدائم الروسي، تشوركين، في نيويورك، وسوزان رايس تتصل الآن مع الروس».وعن احتمال استعمال الروس لـ«الفيتو» ضد مشروع القرار العربي - الغربي، قالت نولاند، بدون الإشارة إلى «الفيتو»: «في الجلسة العلنية، قال الروس إنه لا بد من دعم الجهود التي تبذلها حكومة سوريا لإيجاد حل سلمي لهذه المشكلة. لهذا، أعتقد أن الجميع يعملون معا لإيجاد وسيلة في مجلس الأمن لدعم تطلعات الشعب السوري، ولوقف إراقة الدماء، وللعيش حياة أفضل». وعن أخبار بأن الروس يريدون تعديل مشروع القرار العربي - الغربي لحذف أي إشارة إلى عمل عسكري، قالت نولاند: «أولا وقبل كل شيء، كانت الوزيرة واضحة جدا. وأيضا، العديد من وزراء خارجية الدول الأخرى، بما في ذلك وزير الخارجية الهولندي، ووزير الخارجية الفرنسي.. آراؤهم كانت واضحة في بياناتهم في مجلس الأمن، وفي تصريحاتهم العلنية للصحافيين. قالوا إن سوريا ليست ليبيا. وقالوا نحن لا نسعى نحو التدخل الأجنبي. وقالوا إن هذا ليس ما تريده أغلبية السوريين. وأيدوا دعم خطة الجامعة العربية التي تدعو لإقامة حوار بين السوريين أنفسهم حول مسار سوريا نحو ديمقراطية أكثر».وأضافت: «في ما يتعلق بالمفاوضات الدقيقة التي يجب أن تحدث (مع الروس)، يجب ألا تكون من على هذا المنبر». ورفضت أن تنفي أو تؤكد أن مفاوضات مجلس الأمن سوف تؤدي إلى شطب أي إشارة، مباشرة أو غير مباشرة، لاستعمال العنف.

رئيس الحكومة الفرنسية السابق لوران فابيوس زار سليمان وبري وميقاتـي ناقلاً رسالة صداقة من المرشح للرئاسة الفرنسية
المركزية- نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالعلاقات الثابتة والمبنية على تعاطي وتعامل المؤسسات بين البلدين والمجتمعين اللبناني والفرنسي. وثمّن خلال استقباله رئيس الحكومة الفرنسية السابق لوران فابيوس في حضور سفير فرنسا لدى لبنان دوني بييتون المساعدات الفرنسية المستمرة للبنان والتعاون القائم في شتى المجالات وخصوصاً التضحيات التي قدمتها الوحدة الفرنسية المشاركة في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللبناني. من جهته نقل فابيوس تحيات المرشح عن الحزب الاشتراكي للرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند لافتاً الى أن اهتمام فرنسا بلبنان لن يتغير بل هو سيتطور لما فيه مصلحة البلدين والشعبين في الحفاظ على مستوى العلاقة القائمة بينهما.
عند بري: وزار فابيوس عين التينة والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري نبيه بري في حضور الدكتور محمود بري ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" الوزير السابق طلال الساحلي، وجرى عرض للتطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.
وقال فابيوس بعد اللقاء: التقيت الرئيس بري الذي أعرفه منذ سنوات وكنت قد زرت صباحاً رئيس الجمهورية وسألتقي بعد دقائق رئيس الحكومة وتناولنا الأسئلة الكبيرة المطروحة والوضع في لبنان، كذلك التطورات في سوريا والمنطقة، وكانت مناسبة للتأكيد على العلاقة المتينة بين لبنان وفرنسا. وأنتم تعلمون اننا في صدد التحضير لانتخابات الرئاسة الفرنسية، وانا هنا أمثل المرشيح للرئاسة فرانسوان هولون. ونقلت الى المسؤولين اللبنانيين رسالة صداقة متينة وكذلك التأكيد على سيادة واستقلال لبنان.
ولاحقا زار فابيوس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للغاية نفسها وعرض معه اضافة الاوضاع المحلية والاقليمية.

جنبلاط استقبل فابيوس يرافقه بييتون
وطنية - 3/2/2012 استقبل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط رئيس الوزراء الفرنسي السابق لوران فابيوس يرافقه سفير فرنسا دوني بييتون، في دارته في كليمنصو ظهر اليوم، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة، في حضور النائب مروان حمادة وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر ومفوض الشؤون الخارجية زاهر رعد. واستبقى جنبلاط ضيوفه الى مائدة 

سليمان تسلم رسالة جوابية من البابـــــا وعرض الاوضاع مع سفير سوريا وقائد الجيش
المركزية – تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من السفير البابوي لدى لبنان غابرييللي كاتشا رسالة جوابية من قداسة الحبر الاعظم البابا بينديكتوس السادس عشر، جاء فيها: "فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان المحترم، لقد شئتم لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة 2012 ان تتقدموا منّا بأحّر التهانىء بإسمكم الشخصي وبإسم زوجتكم وافراد عائلتكم، كما وبإسم الشعب اللبناني. إنني إذ اعرب لكم عن مدى تأثري وامتناني لبادرتكم هذه، ارفع بالمقابل الدعاء الحار لكم وللشعب اللبناني بدوام السلام والرفاهية في هذا العام الجديد. واطلب من الله، بشفاعة الطوباوي البابا يوحنا - بولس الثاني، ان يوطد رجاء اللبنانيين جميعا بعالم جديد، حيث كرامة كل احد محترمة كونه ابن العلي، وحيث علاقات التضامن تفسح المجال لبناء مجتمع موحّد ومتآخ. وليغدق الرب على فخامتكم وعائلتكم وعلى جميع اللبنانيين وافر بركاته." وتناول رئيس الجمهورية مع سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي العلاقات الثنائية والتطورات الراهنة.واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الاوضاع الامنية في البلاد وخصوصاً على الحدود والتدابير المتخذة لضبطها إضافة الى شؤون المؤسسة العسكرية واحتياجاتها لتعزيز قدراتها ودورها. وزار بعبدا وفد من اتحادات ونقابات قطاع النقل البري برئاسة عبد الامير نجدة الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع القطاع ورفع اليه عدداً من المطالب التي تصب في اطار تطويره وتعزيز وضع العاملين فيه.

اجتماع تشاوري لبطاركة لبنان في بكركي
الراعي تسلم من رئيس "الكتائب" شـرعة مؤتمر الحزب
الجميل: مؤسف تهديدنا باستمرار

المركزية- اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل ان "الشرعة التي انجزها الحزب وطرحها في مؤتمر "اتحاد احزاب الوسط الديموقراطية "، مدخلا لحوار مهم على الصعيد الوطني والعربي والاقليمي، وهي مكملة لوثيقة شيخ الازهر ولافكار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".
استقبل البطريرك الراعي في بكركي، الرئيس الجميل، الذي لبّى دعوة البطريرك الى مائدة الصرح، قدم في خلالها الى الراعي "الشرعة التي انجزها حزب "الكتائب" وطرحها في المؤتمر الحزبي الكتائبي بالتعاون مع اتحاد الاحزاب الديموقراطية - الوسط". وقال الجميل بعد اللقاء "اعتقد ان في امكان هذه الشرعة ان تكون مدخلا لحوار مهم على الصعيد الوطني والعربي والاقليمي، وهي مكملة لوثيقة الازهر ولافكار غبطة البطريرك. واعددنا برنامجا لطرح هذه الشرعة لدى كل المحافل". اضاف "كانت مناسبة للتداول مع غبطته في اوضاع البلد والازمات التي يتخبط فيها. ومن المؤسف التهديد المستمر لقياداتنا وآخرها التهديد الذي تعرض له نجلي سامي امس".
صليبا: كذلك التقى البطريرك راعي ابرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا الذي قال "جئت حاملا محبة خاصة لغبطته، ومعايدا لمناسبة عيد مار مارون"، واصفا البطريرك الراعي بـ"رجل العلم المنفتح والذي يدرك تماما ما يريد ويقوله". اضاف "نعتمد عليه كمرجع اساسي ونستفيد من علاقاته الكثيرة، ولا سيما في مسعاه الدؤوب لتوحيد الموارنة في شكل خاص والمسيحيين واللبنانيين في شكل عام". وايّد المطران صليبا الحوارات التي اطلقها البطريرك الراعي ولا سيما الحوار المسيحي -الاسلامي، والمسيحي - المسيحي، لكونها النقطة الاساسية لوحدة الوطن"، لافتا الى "ان قوة المسيحيين تبقى دائما من قوة بكركي وسيدها".
اجتماع تشاوري: وبعد الظهر، يعقد بطاركة لبنان اجتماعا تشاوريا في الصرح البطريركي للبحث في شؤون كنسية ووطنية، ويحضر قسما منه السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريالي كاتشا.
زيارة ابرشية بيروت: الى ذلك يفتتح البطريرك الراعي جولته الثانية لأبرشية بيروت المارونية بلقاء مع رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وكهنة الأبرشية، التاسعة والنصف صباح غد في كنيسة مار يوسف - الحكمة في الأشرفية ببيروت.
وكانت امانة سر مطرانية بيروت قد وزّعت برنامج زيارة البطريرك الى ابرشية بيروت المارونية بدءاً من يوم غد ولغاية الخميس 9 الجاري وفق الاتي:
السبت 4 شباط :9:300 اجتماع الكهنة، صلاة الصبح. في مطرانية بيروت في الأشرفية
10:00 إرشاد لغبطته
2:30 زيارة رعايا سن الفيل، جديدة المتن، مارت تقلا، الروضة والفردوس
6:00 قداس راهبات الرسل
الأحد 5 شباط : 11:30 قداس لراهبات الوردية في بيت مري
3:00 زيارة رعايا ضهر الصوان، بعبدات، روميه، بيت مري، عين سعاده والمنصورية
6:30 قداس في رعية القديسة تريزيا-المنصورية
الثلاثاء 7 شباط : 10:00 لقاء التلامذة الثانويين لمدارس الحكمة في برازيليا
12:30 غداء مع الرؤساء الروحيين، مسلمين ومسيحيين، في دار المطرانية في بيروت
3:00 زيارة رعايا الدامور- الناعمه- كفرشيما- بعبدا-الحدث
6:30 قداس في الحدث، للمنطقة
الأربعاء 8 شباط : صباحاً لقاء في مدرسة الجمهور ومع الآباء اليسوعيين
2:30 زيارة رعايا الكحاله- الحازمية- اللويزة- مار نوهرا وسيدة لورد (فرن الشباك)
5:30 لقاء مع جامعة الحكمة
7:30 قداس في كنيسة مار مارون – الشياح
الخميس 9 شباط : 9:30 صلاة الصبح في كنيسة مار مارون – الجميزة.
11:00 قداس في كاتدرائية مار جرجس- بيروت لمناسبة عيد مار مارون شفيع الطائفة المارونية.

"الأحرار" اشاد ببدء محكمة "المتهمين" غيابياً وحمل على وزيري الاتصالات والثقـــافة
المركزية- استغرب حزب الوطنيين الأحرار رفض وزير الاتصالات نقول صحناوي تسليم داتا المعلومات ومزايدته وإصرار وزير الثقافة كابي ليون حذف مرحلة مشرقة من مسيرة لبنان واستقلاله وحريته واشاد ببدء المحكمة الدولية محاكمة المتهمين. عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. واصدر البيان الآتي:
1- توقفنا أمام خبر استهداف مسؤولين امنيين وقادة سياسيين في استعادة لمسلسل الاغتيالات الذي لا تزال تداعياته ضاغطة على الساحة اللبنانية. ولفتنا، إلى الظروف الراهنة وما ينجم عنها من إرباكات للمحور السوري ـ الإيراني وحلفائه المحليين، تكرار التجربة السابقة بما يتعلق برفض وزير الاتصالات تسليم داتا المعلومات كأنه عود على بدء في عملية كشف الوضع الأمني. وإننا نرفض رفضاً قاطعاً المبررات التي قدمها الوزير المختص ومزايدته في ادعاء حماية الحياة الخاصة وذهابه إلى حد تنصيب نفسه مدافعاً عن القانون وعن الحريات، والواقع عكس ذلك تماماً. ومعلوم أن المقصود بداتا المعلومات هو حركة الاتصالات وليس مضمونها من جهة، وان حصرها بمنطقة جغرافية معينة أو بزمن محدد يضعفان فاعليتها من جهة أخرى. ناهيك أن ليس ثمة اعتباراً يفوق بأهميته الموضوع الأمني نظراً إلى ارتداداته في ظل الأوضاع المعروفة. وفي نفس السياق نطالب بتوحيد جهود الأجهزة الأمنية ومضاعفة التنسيق بينها للتصدي للمخططات الإرهابية التي تحاك للوطن وثوابته ومصالحه.
2- نعلن استغرابنا إصرار وزير الثقافة على حذف مرحلة مشرقة في مسيرة استقلال لبنان وسيادته وحريته من كتاب التاريخ استسلاماً منه لنزوة سياسية، وتنكراً لحقيقة خطّ أحرفها أكثر من نصف اللبنانيين وعدد كبير من الشهداء الأموات والأحياء. ونعتبر ثورة الأرز انموذجاً حضارياً كونها حركة شعبية سلمية ديمقراطية عابرة للمناطق والطوائف. وكان الأحرى تقديمها على ماهيتها والدعوة إلى التزامها وتعميمها، عوض الغرق في كيدية لا يجنى منها سوى تعميق الخلافات وتكريس الشرذمة. لذا نشدد على الرجوع عن هذا الموقف السخيف مع تأكيدنا بديهية عدم إغفال أي حركة أو حدث لأن الوطن لا يمكن أن ينهض إلا إذا تأمنت العدالة والمساواة لكل مكوناته.
3- نرى في قرار المحكمة الخاصة بلبنان بدء محاكمة المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري غيابياً جدية في العمل وعزماً على المضي في طريق البحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة. وفي المقابل نحث حزب الله على إعادة النظر في مواقفه الرافضة التعاون والمشككة بالمحكمة وبالمنظمة الدولية على السواء، والمباشرة إلى تسليم المطلوبين وخوض غمار الدفاع عنهم لا سيما وان أفضل المعايير اعتمدت لتأمين حق الدفاع. وعندنا انه إذا فعل يحقق أهدافاً متعددة ويسهم في خفض منسوب التوتر على أكثر من صعيد.
كذلك مطلوب من الحكومة بذل جهد أكبر لتلبية طلب المحكمة الدولية بالنسبة إلى توقيف المتهمين وتسليمهم إليها.
4- نتساءل، في ظل ارتفاع الأسعار الذي سبق تصحيح الأجور، إذا كانت الزيادات المقررة ستحسن أوضاع العمال والأجراء ، خصوصاً في ظل التجاذبات القائمة داخل الحكومة والتي من شأنها الانعكاس سلباً على الأوضاع الاقتصادية ومفاقمة الحالة المعيشية للبنانيين. نخص بالذكر المناورات القائمة على قدم وساق في وزارة الطاقة والمياه والتي عنوانها الأول سياسي ويتميز بابتزاز الحكومة والمواطنين في نفس الوقت. وعليه ومع تسليمنا بصلاحيات كل وزير، كما يحلو للبعض التذكير به غب الطلب، نؤكد على مبدأ الاحتكام الى المؤسسات بدءاً بمؤسسة مجلس الوزراء ومبدأ التضامن الوزاري وصولاً إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة. أخيراً نعبر عن حزننا لفقدان الصديق النائب والوزير السابق نسيب لحود، ونتقدم من عائلته ومن حركة التجدد الديمقراطي بأحر التعازي وكلنا أمل ان الشعلة التي أضاءها بنضاله وعمله السياسي وسيرته الوطنية والشخصية المشرفة ستظل تنير طريق اللبنانيين وتشكل مصدر إلهام لهم.

الدلهمية» في خطر... ومصيرها في يد البلديّة
باسكال بطرس/الجمهورية
في ضوء تفاعل قضية بيع قطعة أرض شاسعة في «الدلهمية» - الشوف من رجل الأعمال روبير معوّض إلى التاجر الشيعيّ علي تاج الدين، الامر الذي أثارته «الجمهورية»، لا يزال المجلس البلدي في البلدة يعيش حالة تشرذم بين أعضائه، وسط الانقسام الحاصل بين مؤيّد ورافض لتغيير تصنيف بلدة الدبّية التي تضمّ هضبة «الدلهمية». وفي هذا السياق، سيجتمع المجلس يوم غد السبت للتصويت للمرة الرابعة على التوالي، بعد أن فشلت المحاولات السابقة في حسم المسألة لصالح تغيير التصنيف المعتمد، بفارق صوتٍ واحد. فما الذي قد يتغيّر بين جلسات الأمس وجلسة الغد؟ وعلام يكون الرّهان على تبدّل المواقف غدا وتغيير هذه المعادلة؟
يؤكد رئيس البلدية جورج البستاني لـ "الجمهورية" أنّه كان رافضاً لتغيير التصنيف منذ البداية، وأنّه لم يتعرّض يوما لأية ضغوطات في هذا الاطار، بل هو يمارس قناعاته ومصلحة بلدته، مشيراً الى أنّ "تاج الدين، صاحب الأرض كان يقوم بمساعٍ لرفع نسبة استثمار العقار، وأنا كنت بالمرصاد معارضاً للموضوع". وينفي البستاني أن تكون البلدية منقسمة الآراء، ويوضح: "نحن ارتأينا أنّ الحلّ الأنسب اليوم يكمن في خفض نسبة الاستثمار ولهذا السبب نريد تغيير التصنيف الا أنّ البعض يتخوّف من المسألة على اعتبار أنّ ذلك يشجّع مستثمرين آخرين على المطالبة بإعادة تصنيف عقاراتهم أسوة بتاج الدين وربما رفع الاستثمار، الا أنني أكّدت لهم مرارا أنّ هذا الأمر غير مطروح اطلاقاً".
ويلفت البستاني الى أنّ "تخفيض الاستثمار يسمح بزيادة نسبة المساحات الخضراء، معتبراً أنه "في حين يتوجّب على تاج الدين، وفقا للتصنيف المعتمد، أن يحافظ على نسبة 25 في المئة فقط من الاخضرار، يجبره التصنيف المقترح باعتماد 40 في المئة من المساحات الخضراء، وهذا أمر يصبّ في مصلحتنا". ويضيف: "تاج الدين اضطرّ الى الموافقة، وعلى مضض، على التصنيف الذي نقترح تنفيذه، بعدما فرض عليه النائب وليد جنبلاط الامتناع عن بناء استثمار المساحات المطلّة على دير القمر، والتي تعتبر مساحات سكنيّة بامتياز"، شارحاً أنّ "نسبة الاستثمار المعتمدة 80-40 تبقى نفسها ولكن المساحة التي يسمح له باستثمارها تتقلّص".
ورداً على سؤال عن المحميّة المتواجدة في الدلهمية والتي تضمّ نادي الغولف القديم، والتي تقدّر مساحتها بحوالى مليون ومئتي الف متر مربّع، يجيب رئيس البلدية بأنّ "المالك، وللتعويض عن عدم استثمار الأراضي المطلّة على دير القمر، سيضطرّ الى استثمار 2 و4 في المئة من مساحة المحميّة"، لافتا الى أنّه "بهذه الطريقة تكون المساحات الخضراء قد توزّعت على كل عقارات الدلهمية على شكل حدائق ومنتزهات تفصل بين المناطق السكنيّة، فتزداد تلقائياً المناطق الحرشية ولكن ينخفض عامل الاستثمار".
في المقابل، تشير أوساط متابعة للملف الى أنّ "رئيس البلدية قد يكون يجهل أنّ عملية تخفيض نسبة الاستثمار يجب أن تتمّ من 80-40 في المئة الى 40-20 أو 50-25 في المئة أي استبدال رخصة بناء مبنى من ثلاث طبقات برخصة مبنى من طابقين، وبالتالي ما يطالب به لا يوضع في خانة "تخفيض الاستثمار"، بل هو يندرج في اطار تنفيذ أوامر النائب جنبلاط، ونقل الاستثمار السكني من "الوديان" المطلّة على دير القمر (منطقته) الى الجهة المقابلة لإقليم الخرّوب والدبيّة أي "المحميّة" ومحيطها، المصنّفة خضراء والتي تعتبر المنطقة الوحيدة المُسَطّحة على تلك التلة، وبالتالي "طارت" المحميّة". كذلك تشدّد الأوساط على أنّ "رئيس البلدية لا يَصدُق عندما يقول أنّ تاج الدين سيستثمر 2 أو 4 في المئة فقط من مساحة المحميّة، سائلة: "هل يصدّق عاقلٌ أنّ المالك سيرضخ ويستثمر 20 ألف متر فقط من أرضه من أصل مليون ومئتي ألف متر؟" وتؤكد الأوساط "أنّ التغيير، اذا حصل، سيشرّع الأبواب على عدد كبير من المستثمرين من غير أبناء الدبّية للمطالبة بتغيير تصنيف أملاكهم و"يفلت الملَق".
من جهته، يشير عضو "الرابطة المارونية" أنطونيو العنداري الى أنّ "الرابطة ستسعى قريبا للطلب من بلدية الدبّية عدم رفع نسبة الاستثمار في عقار "الدلهمية" الشاسع، حفاظاً على التنوّع الديموغرافي وعدم اخلال التوازن في البلدة"، ويؤكد ضرورة الاتصال بالبلدية والاطلاع على آخر المستجدات، لافتاً إلى أنّ "الأشخاص المكلّفين متابعة الملف ما زالوا في مرحلة اعداد الملفات، ولم يحدد موعد اجتماعهم".
بدوره، يدعو عضو "الرابطة" طلال الدويهي أهالي الدلهميّة الى اتخاذ مواقف جريئة وعدم بيع الوطن والتفكير بمستقبل أولادهم والمحافظة على أرضهم قبل فوات الأوان وعندها لا ينفع الندم"، مؤكدا سعي المجلس التنفيذي في "الرابطة" الى "بذل كل الجهود الممكنة واللازمة لمواجهة هذا "الأخطبوط " الكبير والكاسر الذي لا يرحم ويجرّدنا من كياننا". ويختم الدويهي قائلا: "نرفع الصوت عاليا علّ حكومتنا تستيقظ وتتحرّر من مواقفها المتآمرة وتدعم موقف الكنيسة وتقوّيه فتحمي أبناء لبنان وتصون كراماتهم وتجذّرهم فيه وينتصر لبنان".

أكد أنّه تفاهم مع البطريرك الراعي "حول مجموعة من الأمور"
جعجع
: لا أستبعد احتراق سوريا.. والتهديدات محاولة سوريّة للجم 14 آذار

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على "السقوط الحتمي للنظام السوري وعدم قدرة جيش النظام حسم الأمور عسكرياً"، متوقعاً "سيناريو جديد في سوريا مختلف عن السناريوهات الأخرى للثورات العربية، دون أن يستبعد الإحتراق الكامل في سوريا نظراً لأداء النظام وأسلوبه في التعامل مع الانتفاضة الشعبية". وأشار في حديث لصحيفة "الأخبار" ينشر غداً إلى أن "لبنان سيشهد على تشكيل لوحة سياسية مختلفة بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، تتمدّد فيها قوى الرابع عشر من آذار فيما تتقلّص مساحة "حزب الله" السياسية". وفي ما يخص ذكرى 14 شباط، شددّ جعجع على أنّ "الإحتفال قائم" في المناسبة، مؤكداً على "استحالة مشاركة الرئيس سعد الحريري لأسباب طبية واضحة"، وأضاف: "بإمكان المعارضة اليوم النزول إلى الشارع وإسقاط الحكومة شعبياً، لكن لن نفعل ذلك في الظروف الحالية"، معيداً التذكير بموقفه الداعي إلى "إقامة حكومة تكنوقراط للإهتمام بشؤون الناس". وعن إمكانية بقاء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، رأى جعجع أنّ "بقاءها ممكن لكن كأنها غير موجودة". على صعيد آخر، لفت جعجع إلى أنه "التقى البطريرك الماوني بشارة الراعي قبل أسبوعين، وحصل حوار ونقاش وتفاهم حول مجموعة من الأمور"، واستخلص أنّ الأمور "تتوضّح أمام البطريرك كلما اقترب من الواقع السياسي"، مشيراً إلى أنّ "موقف الراعي من الربيع العربي تغيّر وبات يشدد على ضرورة الإنتباه من التطرف أو مصادرة الثورة من قبل فريق صغير". وردّاً على سؤال حول التهديدات الأمنية، وضعها جعجع في إطار "سعي النظام السوري إلى لجم شخصيات في 14 آذار ومنع اندفاعهم أكثر باتجاه معارضته، كما هي محاولة للجم اندفاعة بعض المحسوبين على السوريين باتجاه الوسطية".(المكتب الاعلامي)

تحذيرات أمنية لسامي الجميل
المستقبل/أكدت مصادر أمنية لـ"المستقبل" امس أن منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل تلقى "تحذيراً" من جهات أمنية رسمية مفاده وجوب الانتباه وأخذ الحيطة والحذر.وأعلن حزب "الكتائب" في بيان أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أبلغت النائب الجميل "بوجود معلومات عن التحضير لمحاولة اغتياله في مكان وزمان محددين. ونترك للأجهزة الأمنية الكشف عن معلومات إضافية حول الحادث". وأوضح الرئيس أمين الجميل في حديث الى قناة "أخبار المستقبل"، أن مسؤولاً كبيراً في الأجهزة الأمنية أبلغه في اتصال بمحاولة لاغتيال النائب الجميل، "في مكان ووقت محدّدين"، ما يدل على أن الأجهزة الأمنية لديها معلومات عن أمر "عاطل" يدبّر. وشكر القوى الأمنية التي تمكنت من كشف المخطط. من جهته، قال النائب الجميل في اتصال مع إذاعة "صوت لبنان ـ صوت الحرية والكرامة": "لقد تلقيت اتصالاً من رئيس جهاز أمني لبناني أبلغني فيه عن إمكان استهدافي في مكان وزمان محددين وطلب مني عدم الذهاب الى المكان الذي كنت أقصده. وأترك للأجهزة الأمنية الكشف عن بقية التفاصيل أو عن معلومات إضافية قد تكون بحوزتها". وفضّل عدم تحديد المكان أو الزمان حفاظاً على عمل القوى الأمنية. وتمنى ألا يعود شبح الاغتيالات، معتبراً أن "الجو في لبنان اليوم يذكرنا بفترة كنا نود أن نتخطاها". وهنأ الأجهزة الامنية على العمل الذي قامت به، آملاً من هذه الأجهزة "أن تستمر في لعب دورها بالشكل المناسب". وشدد على أن "محاولات الاغتيال والتهديد لا يمكن أن تمنعنا من قول الحقيقة كما تعودنا وكما تعود الناس علينا"، واعداً الجميع بأن "النضال سيستمر والعمل لن يتوقف بالتعاون مع كل الشرفاء من أجل بناء لبنان يليق باللبنانيين ومن أجل السلام في لبنان والحرية والحياة الحضارية فيه ومن أجل عودة شبابنا من الخارج. هذا هو فحوى نضالنا وسنستمر مهما كانت التهديدات والظروف". وشكر كل المحبين والذين اتصلوا به للاطمئنان.

زهرا: لحكومة تكنوقراط تهتم بشؤون الناس
المركزية- اشارعضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا الى "صعوبة سقوط الحكومة اليوم إلا إذا توافرت إرادة عند أهلها بأنَه يكفي لبنان آلاماً من محاولاتهم تحقيق المكاسب الفئوية تأمينا لحسابات انتخابية"، معتبرا أنَه "اصبح لزاماً تأمين مصالح الناس عبر تشكيل حكومة تكنوقراط اذ ان تشكيل حكومة سياسية غير ممكن". ولفت في حديث اذاعي إلى ان "مفاعيل الانقلاب ما زالت قائمة، فالطمع والجشع عند مكونات هذه الحكومة لا يحتمل، وهم لا يستطيعون الاستمرار على هذا النحو، فالمواجهات بينهم هي تحضير لصفقات وتسويات على طريقة "مرقلي تمرقلك" بطريقة مكشوفة ومعيبة". وشكر في الختام "العناية الإلهية التي قيضت كشف محاولة الاغتيال التي كانت تحضر للزميل والرفيق النائب سامي الجميل" ابن العائلة المنزذورة للبنان".

معلوف: الحكومة ستنفجر من الداخل التمثيل المسيحي ليس ملك عون
المركزية- رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف ان "المصالح التي تضرب الحكومة تكشف زواج المصلحة بين افرقائها، وما يحصل يثبت كلام المعارضة عن ان الانفجار سيكون من داخلها"، آملا ان نصل الى "حكومة تهتم بشؤون الناس وتترفع عن الزواريب الضيقة التي تتبعها الحكومة الحالية". واشار في حديث اذاعي الى ان "الأمور الحسّاسة ذات الطابع السياسي كان لها مخرجا كالتمويل للمحكمة الدولية. والمطلوب الآن حكومة تكنوقراط للتعاطي مع الإستحقاقات الآتية". وشدد على ان "الأعذار التي نسمعها ليست مرضية لتؤدي الى تعطيل جدي نراه اليوم في الكثير من الملفات". وتوجه الى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بالقول "الطائفة المسيحية ليست ملكا لأحد، فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يمثل قسما منهم، والتمثيل الواقعي للمسيحيين الآن على الأرض هو لفريق "14 آذار" وليس الفريق الذي ينتمي إليه الوزير باسيل".

مفتي الجمهورية غادر المستشفى بعد خضوعه لجراحة "ديسك": لبنان بحاجة إلى الكلمة الطيبة والحوار سبيل وحيد لحل المشاكل
الداعوق ممثلا سليمان وميقاتي ووفد من "أمل" ممثلا بري عادوه

 وطنية - 3/2/2012 غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني المستشفى بعد إجراء عملية الديسك في مستشفى كليمنصو وهو في صحة جيدة. وزاره في منزله ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الإعلام وليد الداعوق الذي نقل إليه تحيات الرئيسين وتمنياتهما الشفاء العاجل له. وكان قد زاره في مستشفى كليمنصو وفدا يمثل رئيس مجلس النواب نبيه بري برئاسة النائب علي بزي يرافقه أعضاء من المكتب السياسي لحركة "أمل"، والسفير البابوي في لبنان ووزراء ونواب حاليون وسابقون وزوجة رئيس المجلس السيدة رندا نبيه بري ومفتون وقضاة شرع وعلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية وثقافية وتربوية ونقابية وعسكرية وإعلامية وطبية وجمعيات وهيئات إسلامية ووفود من مختلف المناطق اللبنانية. وتلقى قباني اتصالات للاطمئنان إلى صحته من رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سليم الحص والبطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمطران بولس مطر وقائد الجيش العماد جان قهوجي وسفراء وزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات. وشكر مفتي الجمهورية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء على إرسالهم موفدا من قبلهم للاطمئنان إلى صحته، كما شكر رئيس مجلس النواب على اتصاله.
وتقدم المفتي قباني بالشكر إلى الطبيب الذي أجرى له العملية الجراحية الدكتور يوسف قمير بمشاركة الأطباء محمد بدرا وجميل شعبان وزكريا عماش وصاحب مستشفى كلمنصو ماهر أبو غزالة.
ذكرى المولد
ولمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، توجه مفتي الجمهورية بالتهنئة للمسلمين عامة واللبنانيين خاصة، وأمل "أن يستلهم العالم من قيم الإسلام السامية ما ينشرون به الرحمة العامة بينهم التي وصف الله تعالى بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في القران الكريم بقوله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وما يستلهمون به أيضا من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التراحم بينهم في حياتهم اليومية آخذا من قول النبي محمد: "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وهي القيم التي تقوم على الأخلاق الفاضلة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في كل زمان ومكان بدلا من زرع الأحقاد والغيبة والنميمة والبهتان والافتراء التي تذرع الشقاق والنزاع والتنافر والعداوة والبغضاء في العائلة والمجتمعات بين الناس". وسأل الله "أن يعيده على لبنان واللبنانيين وعلى العرب والمسلمين في العالم بكل خير، وأن يوفقهم للعمل بقواعد هذا الدين الحنيف لتحقيق السعادة في حياتهم".ودعا مفتي الجمهورية "أن تكون هذه الذكرى مناسبة للمراجعة والتأمل والاهتداء بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما دعا اللبنانيين إلى التحلي بالقيم الأخلاقية السامية في حياتهم، ورص الصفوف في مواجهة الفتنة من اجل تعزيز الاستقرار لمجتمعاتنا ودولنا". وأمل "أن تكون هذه الذكرى مناسبة للمزيد من التضامن الوطني والتفاف الجميع حول المبادىء السامية الهادفة لخدمة الإنسان والحرص على سعادته وكرامته في الدنيا والآخرة". ورأى ان "لبنان واللبنانيين بحاجة إلى الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق خاصة في الظروف التي يعيشها لبنان، والحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حل المشاكل".

الأعلى للكاثوليك" يطالب بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وبتشكيل المجلس الاقتصادي
المركزية- طالبت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك في إجتماع لها في المقر البطريركي بالربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وحضور نائبي الرئيس المطران يوحنا حداد ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس، والأمين العام الدكتور بسام الفرن والنائب ميشال فرعون وأعضاء الهيئة التنفيذية بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية وبتشكيل المجلس الاقتصادي  بداية، تحدث البطريرك عن زيارته الأخيرة إلى مصر، واللقاءات التي عقدها مع شيخ الأزهر وامين عام جامعة الدول العربية، وإشادته بالوثيقة التي صدرت عن شيخ الأزهر، ومطالبته بعقد قمة روحية مسيحية - إسلامية عربية وأن ينبثق عنها مجلس دائم مواز للجامعة العربية، وقد لاقت هذه الأفكار قبولا لدى شيخ الأزهر وأمين عام جامعة الدول العربية. وأضاف غبطته اننا "كمسيحيين لا نريد أن يدافع عنا أحد أو يزايد علينا أو يتهمنا، فنحن بناة حضارة ومستقبل". ثم توجه بالتعزية بوفاة رئيس حركة التجدد الديمقراطي، الوزير والنائب السابق ورجل الدولة نسيب لحود.
نسناس: من جهته، دعا نائب الرئيس روجيه نسناس إلى الترفع في هذه المرحلة الدقيقة والعمل على تلبية حاجات المواطن وطموحاته والنهوض بالدولة ومؤسساتها، فلا شيء كالتراشق بالأزمات والفضائح يسيء إلى هذا الوطن الرسالة ويشوه
صورته وأهمية دوره".
وسأل: "هل يجوز أن ينظر العالم إلى بلدنا بعين كبيرة، بينما نحن غارقون في الداخل بتبادل التهم سواء على مستوى الخدمات العامة، أو على مستوى التعيينات او قانون الإنتخابات النيابية أو السجون وغير ذلك".
الفرن: وركز الأمين العام الدكتور بسام الفرن على وجوب انكباب الحكومة على معالجة القضايا المعيشية الضاغطة والإسراع في التعيينات الإدارية لإطلاق عجلة المؤسسات. وأطلع المجتمعين على تشكيل اللجان داعيا رؤساءها إلى تكثيف إجتماعاتها ووضع خطط عمل لكل لجنة، معتبرا أن "للجان المجلس الأعلى دوراً حيوياً وأساسياً في إنجاز مشاريع المجلس وتفعيل دوره التنموي والتواصل مع أبناء الطائفة في مختلف المناطق".بعد ذلك درس المجلس جدول أعماله، وفي نهاية الإجتماع أعلن الأمين العام في بيان ان المجلس الاعلى توقف "عند حال التراجع والشلل التي آلت اليها البلاد على مختلف الصعد الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والإنمائية والإدارية وهذا يستدعي ترفع الجميع والعمل على النهوض بلبنان، وهذا الخلل لا بد من تداركه ومعالجته عبر حوار صريح وبناء بين القوى السياسية لما فيه مصلحة لبنان". اضاف و"انطلاقا من حرصه على دور المؤسسات وتمكينها من القيام بدورها، وإستنادا إلى ما ورد في الدستور بأن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن، يسهر على إحترام الدستور ويحافظ على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه، يرى وجوب تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية ليتمكن من القيام بالدور المناط به دستوريا". تابع: "وتقتضي الامانة ان نصارح الجميع بما بات يشعر به المواطن من امتعاض لمشهد المشاحنات والخلافات بدل تلاقي الجميع لارساء الحلول للملفات الماثلة والمعالجات المنشودة فأي دولة يمكن ان نبني ونحن لا نستطيع ان ننجز التعيينات الادارية وسواها، او ان نؤمن الخدمات العامة التي هي حق للمواطن او نتصدى لتفاقم الاوضاع المعيشية والبطالة والمديونية"؟ ورأى ان "على متولي الخدمة العامة القيام بواجبهم بكل تجرد ومصداقية، والإبتعاد عن المناكفات"، مطالبا مجلس الوزراء الإسراع بالتعيينات الإدارية وغيرها من التعيينات والتي طال انتظارها والتي تهدد بشلل العديد من الإدارات والمؤسسات نتيجة النقص الكبير فيها"، ومشددا "على المحافظة على حقوق ومراكز طائفة الروم الكاثوليك في الإدارات والمؤسسات العامة". كما دعا المجلس الأعلى "الحكومة ايلاء المسائل المعيشية الإهتمام اللازم، وعلى رأسها تأمين التيار الكهربائي المرتبط بالحياة اليومية للمواطنين وبكل المرافق الإقتصادية في لبنان". اضاف: "وتجاه ما تشهده المنطقة من تحولات وأحداث، لا سيما ما يحصل في سوريا، يناشد المجتمعون الأفرقاء جميعا العمل على تحصين الوحدة الداخلية لإبعاد اي انعكاسات سلبية للتطورات الحاصلة في المنطقة على لبنان" واكد "أهمية العودة إلى طاولة الحوار ويؤيد مسعى رئيس الجمهورية ميشال سليمان لإستئناف أعمالها، ويطالب بالإسراع في تنفيذ ما سبق واتفق عليه في جلسات الحوار السابقة".
واعتبر ان "القرارات المتتالية التي أخذها مجلس الوزراء بخصوص زيادة الأجور، وما رافقها من بلبلة وسجالات ومواقف بين الأطراف المعنية وترك العديد من الأمور دون علاج، توجب على الحكومة المباشرة بتشكيل الهيئة العامة المجلس الإقتصادي والإجتماعي لكونه المكان الطبيعي للحوار بين أفرقاء الإنتاج، ولبلورة مقترحات الحلول المشتركة بين الجميع للتعافي الإقتصادي والإجتماعي والتنموي الشامل". ودعا إلى "تعاون الجميع للحرص على سلامة الأراضي وعدم الانجرار وراء الاغراءات المالية او التجارية ودعم هذا التوحد بمشاريع تعاضد اجتماعي وتوسيع فرص العمل والانتاج على كل الاراضي اللبنانية". وذكر بـ"ضرورة الإسراع بإستكمال إفراز الأراضي خاصة في بلدة القاع". وأكد "أهمية قانون الإنتخابات النيابية في الحياة السياسية اللبنانية وفي انتاج السلطة التي تعكس إرادة الناخبين"، ورأى "ضرورة إعتماد قانون انتخابي يؤمن سلامة التمثيل وصحته لمختلف مكونات الوطن، بحيث لا تشعر أي فئة بانها مهمشة أو أن الآخرين يأتون بمن يمثلها".

رحال تخوف من دخول سوري الى لبنان: لنشر الجيش على الحدود
المركزية- نبّه عضو "كتلة المستقبل" النائب رياض رحال إلى ان "النظام السوري، ومع تزايد الضغوط الدولية عليه، ليس امامه سوى الورقة اللبنانية لتحريكها عن طريق سلاح "حزب الله" وحلفائه من الاحزاب المسلحة في لبنان، وعن طريق حصول عدد من الاغتيالات لسياسيين لبنانيين". وقال في حديث اذاعي "نحن نتوقع حصول مثل هذه الامور، خصوصاً ان النظام السوري لم يعد امامه سوى لبنان ليضغط من خلاله على الدول الخليجية والعربية ودولياً"، لافتاً الى ان "موضوع الاغتيالات في لبنان ليس امرا جديداً، وكلنا يتذكر الاغتيالات السابقة التي حصلت والتي هدفت الى اثارة الفوضى". إلى ذلك ، طالب رحال "كلاً من حكومتي لبنان وسوريا بحماية حدودهما من قبل اجهزتهما الامنية، وذلك لوضع حد للشائعات التي تتحدث عن دخول ارهابيين ومسلحين الى الداخل السوري، واتهام عرسال بأنها قاعدة للإرهاب"، كما طالب "الحكومة اللبنانية بإتخاذ قرار سريع يسمح من خلاله للجيش اللبناني بحماية الحدود".
اضاف "لو عمد النظام السوري الى وقف آلة القتل اليومية لما كنا سنشاهد اي نازح سوري الى بلادنا مستقبلياً، كما ان النازحين الموجودين عندنا ستكون عندهم الثقة للعودة مجدداً الى ديارهم ومدنهم"، معتبراً ان "المشكلة الاساسية في الموضوع تكمن في آلة القتل التي يستعملها النظام يومياً، التي يفترض ان تتوقف فوراً كما نصت ورقة جامعة الدول العربية التي تطالب النظام السوري بسحب الجيش من المدن ووضعه في ثكناته، وترك التظاهرات السلمية تمارس دورها الطبيعي، لأن الشعب من حقه ان يطالب بالحرية". واشار الى "وجود خلفية معينة لساعة الصفر من وراء الاتهامات التي توجه الينا عبر ما يسمى تهريب سلاح او ارهابيين او ما شابه، وربما خلفيتها تكون الدخول الى الاراضي اللبنانية وانتهاك السيادة اللبنانية".

القوات" تقر شرعتها وهويتها السياسية في 17 شباط رؤية متكاملة للعمل الحزبي مطعمة باراء نخبــوية
المركزية- 17 شباط 2012، محطة مفصلية في تاريخ القوات اللبنانية ينتقل الحزب بعدها الى مرحلة نوعية من العمل السياسي والحزبي المرتكز الى نظام داخلي وشرعة تحدد هويته السياسية، حيث تلتئم الهيئة العامة في الثانية عشرة ظهرا، لمناقشة واقرار شرعة الحزب بعدما ادخلت الى متنها اراء 155شخصية من المجتمع المدني من اصحاب الخبرات الفكرية والثقافية والدينية والاعلامية من الطوائف كافة التي كانت تلقت نسخا من مسودة مشروع الشرعة الذي عبر قناة الهيئة العامة والهيئة التنفيذية في الحزب، لابداء ملاحظاتها، وهو ما ارجأ اقرارها حتى منتصف الجاري، بعدما كان مقررا ان تصدر في صيغتها النهائية نهاية العام 2011 ، في ضوء الاصرار القيادي "القواتي" على تطعيم الشرعة باراء نخبوية من المجتمع اللبناني، بحيث تصدر شاملة ومستوفية مختلف جوانب واصول العمل الحزبي. وكانت الهيئة العامة للحزب عقدت اجتماعها الدوري امس في معراب برئاسة رئيسها سمير جعجع تم خلاله توزيع الشرعة السياسية ومنطلقات مشروع القوات اللبنانية ووجهت على الاثر الدعوة الى الانعقاد في 17 شباط. وفي معلومات "المركزية" ان الشريعة تنص في مقدمتها على حاجة العمل السياسي الى منهجية عن طريق تنظيم المؤسسة وهو امر يفترض ان يتم عن طريق الاحزاب السياسية، حيث يبدو المواطن اللبناني اليوم في امس الحاجة الى احزاب سياسية وديموقراطية متطورة فعلا باتت تشكل ضرورة واجبة ومبتغى مصيريا.وتعتبر القوات ان نجاح التجربة يتمثل في ارساء فكر ديموقراطي انساني يكرس حضارة الحوار في الحزب والمجتمع ويحقق الحريات بمقتضياتها كافة ويواكب التطور ،وايجاد نظام حزبي ديموقراطي جامع يعمل بمبدأ تداول المسؤولية في الادارة الحزبية". وتتناول الشرعة في فصلها الاول نضال القوات اللبنانية وفي الثاني مبادئ الحزب وثوابته المتصلة بالانسان والحرية والوطن ،ثم مبادئ الدولة الدستورية والعيش المشترك المسيحي الاسلامي الصلب وحقوق الفرد وسلامة الجماعة.اما الفصل الثالث فيتضمن منطلقات البرنامج السياسي في الهوية والدولة (لبنان الحرية، لبنان دولة القانون والحق ،لبنان المساواة في الحقوق والواجبات). في الفصل الرابع تركز الشرعة على البرنامج الاقتصادي الاجتماعي وتقارب وفي الخامس على منطلقات البرنامج الثقافي التربوي قبل ان تقارب في السادس مسألة منطلقات البرنامج في العلاقة مع الانتشار والاغتراب اللبنانيين وفي السابع منطلقات البرنامج في العلاقات الخارجية. اما الخاتمة فتشير الى ان "القوات اللبنانية في مسؤوليتها امام الله والتاريخ تقف وقفة وفية لمبادئها وشهدائها صادقة في طروحاتها ،داعية اللبنانيين الى تأكيد العقد التوافقي في ما بينهم وأخذ العبر من التاريخ ليحيوا بحسب القيم التي تليق بكرامة الانسان. ان لبنان ليس رسالة حق وحرية فحسب بل مشعل للحرية والديموقراطية والقيم الانسانية في هذه المنطقة من العالم، انه مشعل يشع نورا فوق تلال وجبال اختارها اجدادنا لتضيئ هذا الشرق. ان القوات اللبنانية الامينة على تراثها وتاريخها تقف في طليعة المؤمنين بلبنان الوطن والانسان مستنهضة ذاتها وجميع الاحرار والمخلصين من اجل الالتزام ببناء مستقبل زاهر وواعد يرتقي بلبنان الى مصافي المجتمعات المتطورة في العالم".

وثيقة جديدة لـ14 آذار: الانفتاح مع التمسك بالثوابت
 ثريا شاهين/المستقبل
تُعدّ قوى الرابع عشر من آذار لإصدار وثيقة سياسية، تعنى بالعلاقات مع الفريق الآخر، وبالعالم العربي، ولا تاريخ محدداً لصدورها، وفقاً لأوساط سياسية رفيعة المستوى في هذه القوى، لكن يؤمل منها أن تترجم الثوابت الوطنية، وان توفر آلية للانفتاح في العلاقات داخل الوطن، والاستفادة من المشتركات الوطنية، والسياسية، في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة، وفي اطار ما يمكن لهذه القوى ان تقوم به او تقدمه للحفاظ على لبنان. إذ انه مع سقوط مرحلة سابقة ثمة ادراك ان مرحلة جديدة قيد التكوين وان لم تأخذ بعد حيزها وموقعها، الأمر الذي يطرح ضرورة الاستفادة من كل الفرص وبشكل دائم لتثبيت مفهوم الدولة، والعيش المشترك بعد كل ما حصل بين اللبنانيين والذي شكل السلاح فيه أهم اسباب الفرقة. وهناك بالتالي تشديد على العيش معا حتى مع الذين استعملوا السلاح ضد اللبنانيين، لكن على أسس وقواعد اهمها الدولة. وكذلك بالتزامن مع التصدي لهذه الهجمة ضد فريق الرابع عشر من آذار، بكل شدة ولكن بالموضوعية والصدق وبالحماسة نفسها والاندفاعة نفسها لوقف الهجمة والانتقال الى الهجوم انما بأسلوب آخر وطريقة مختلفة. ذلك ان 14 آذار ليست محكومة برد الفعل أو بالمبادرات فقط، وهي ليست المرة الاولى التي تكون فيها في المعارضة. انه جوهر النظام الديموقراطي، ويعطي الحيوية اللازمة في العمل السياسي. الآن مطلوب التعاون والتنسيق والجهد اللازم لحمل قضية لبنان، هناك الكيدية والاستقواء والدروس التي يجب تعلمها، لكن لا تعتبر 14 آذار انها مقبلة على انتصار، إنما هي تريد أن تنتصر الدولة. وتبعاً لذلك يجب عدم الوقوع في نشوة الانتصار الذي وقع فيه الغير، ولا يمكن للبنان أن يحكم بهذه الطريقة، وكذلك لا يمكن لفريق أن يشعر بأنه مهزوم لأن ذلك يمهد لانقلاب آخر.
كل الطوائف حالياً هي في مأزق، الجميع مأزوم، والأحزاب الإسلامية في العالم العربي هي ابناء الفترة السابقة والطويلة من القمع، فكان ظهورها حالياً، لأن بقاءها حيث هي خطر على المجتمع، فانتقلت من المقعد الخلفي الى المقعد الامامي. انها عملية سياسية، والموقف العربي مما يحصل يعتبر استثنائياً، ولم يسبق أن اتخذ إلا في الموضوع الليبي، وهذا يختلف عن الموضوع السوري، ورد فعل الروس حيال الموضوع السوري ناتج عما حصل. وفي سبيل تثبيت ارادة بناء الدولة تنطلق 14 آذار من انها صاحبة حق وقضية في ما يتصل بالقيم محور توجهاتها، وهي لبنان الديموقراطي والنظام الديموقراطي الذي يصلح نفسه بنفسه مع كل الكلفة والمساوئ، لكنها كلفة تبقى أقل بكثير من أي نظام آخر يستند الى الرجل الواحد والرأي الواحد، ما حصل في العالم العربي هو تغيير حقيقي وليس أمراً بسيطاً. لدى 14 آذار قضية وقيم، ولديها تجربة تتطلع إليها بكل موضوعية.
واستناداً إلى انها صاحبة قضية في مقدمها الحريات وتداول السلطة بشكل سلمي، هناك موضوع العلاقة بسوريا، بحيث جاء بيان المجلس الوطني السوري لينصف هذه القوى، التي ردّت عليه، وهو الأمر الذي يجب أن يكون نموذجاً للعلاقة بين أي دولتين عربيتين. ومن المظاهر المشرفة أيضاً وثائق الأزهر، التي تعطي صورة حقيقية عن الاسلام ضد مَن يحاول تشويهها، وهذا يعطي زخماً لما يمكن أن تكون عليه علاقات التنوع في المجتمعات. لذا يشكل اتفاق الطائف نموذجاً متميزاً ينبغي أن تلعب هذه القوى دوراً لاعادة ابرازه وتفعيله، وما حصل ويحصل في العالم العربي، يُظهر كم ان المجتمعات العربية تتمتع بالحيوية، وتتحسس ان هناك مشكلة، وقدرة على التعافي. الأمر الذي يستلزم التفكير كيف يمكن ان تكتسب هذه الطاقة انتاجية أفضل. وفي ظل ذلك تفيد الاوساط، ان التفكير يبرز ايضاً بآلية لحماية لبنان الدولة والشعب، ليس هناك من قنوات مقفلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الوقت نفسه ليست هناك قنوات مفتوحة مع "حزب الله" الذي يتهم 14 آذار بالخيانة، ولو ان كل اتهاماته تسقط واحدة تلو الاخرى. 14 آذار تمد اليد، وتحتضن الوضع اللبناني، لكن ليس على طريقة الحلف الرباعي، ولا على طريقة الأخ الأكبر. احتضان من دون التخلي عن الثوابت وعن منطق ارادة الدولة ونظام الحريات والديموقراطية وحقوق الانسان، هذا هو الانفتاح على الآخر، بالشدة في تحقيق الثوابت والثبات على المواقف، وليس بالصراخ ومد الاصبع والتهديد، إذ انها لا تقبل ان تعطي نموذجاً للاسلوب الذي انت تشتكي منه دائماً، أي اسلوب الغلبة والاستقواء. انها ليست دعوة الى الضعف، انما الى التمسك بالثوابت.
وفي هذا السياق، من الاهمية بمكان التواصل مع الشيعة الذين هم خارج اطار "حزب الله" وايران، والحوار مع هؤلاء بهدف تلافي اشعارهم بأنهم انتقلوا من حصار وجدوا فيه واحكمت القبضة عليهم ممن استولى على الطائفة، الى ان يكونوا ملحقاً لمجموعة سنّية. وبالتالي، تكمن هنا اهمية النظر الى المشتركات بين العرب كعرب وبين اللبنانيين على تنوّع انتماءاتهم، اطار الدولة يصلح لأن يكون أحد أبرز المشتركات بين اللبنانيين، هذا كله بالتزامن مع عقلنة العقل السنّي، هناك وضع يجب أن نتطلع إليه بطريقة عاقلة للحفاظ على البلد ضد مَن يحاول أخذه الى فتنة. وليس لـ14 آذار رغبة أو قدرة او مصلحة في حمل السلاح ولا يجوز ذلك، وهي بالطبع ليست خائفة لتحمل السلاح، وان أخطر ما يمكن أن تعطيه من انطباع ان لديها سلاحاً والصحيح ليس كذلك. وتبعاً لذلك، يفترض جعل الفريق الآخر يلاقي 14 آذار إلى الموقع المشترك وهي الدولة والانتماء العربي.

مغتربون يسألون عن تسجيلهم للانتخابات/الاستمارات منشورة على مواقع السفارات
"النهار" – خاص / بعد التقرير الذي نشرته "النهار" عن اقتراع المغتربين في 23 كانون الثاني الفائت، كثرت الاستفسارات والاسئلة التي طرحها مغتربون في كثير من البلدان الاوروبية والاميركية خصوصا، عبر البريد الالكتروني، ومن خلال المؤسسات الاغترابية. وابدى هؤلاء استغرابهم ان تكون السفارات قد عممت اي اعلان عن ضرورة تسجيل  المغتربين اسماءهم من اجل الاقتراع. وقد أبدى عدد منهم رغبته في الاقتراع حيث يقيمون سائلين عن الطريقة الفضلى للقيام بذلك، وخصوصا أن بعض السفارات ليس له موقع على الانترنت، كي يستفسر المغتربون اللبنانيون عن طريقة تسجيل اسمائهم، ولا سيما أن بعض الرسائل التي وصلت الى "النهار" تسأل هل يشمل التسجيل ذكر الطوائف والمذاهب. وفي عودة الى مواقع بعض السفارات اللبنانية على الانترنت، يتبّين انها نشرت تعميم وزارة الداخلية، وهنا نص التعميم كما ورد على موقع السفارة في سويسرا: "لما كانت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية في صدد التحضير لمشاركة اللبنانيين المقيمين خارج لبنان في ممارسة حقهم الانتخابي في الانتخابات النيابية المقبلة عام 2013 عبر السفارات والقنصليات اللبنانية العامة، واستناداً إلى القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 الصادر في الجريدة الرسمية عدد 41 تاريخ 9/10/2008 ولا سيما المادة رقم 106، تدعو السفارة اللبنانية في برن جميع اللبنانيين المقيمين في سويسرا الراغبين في التصويت في الانتخابات النيابية المقبلة عام 2013 إلى القيام بما يأتي:
في حال رغبتهم في الاقتراع في الخارج القيام بتسجيل أسمائهم، وذلك في حضورهم الشخصي أو بموجب كتاب موقع ومثبت وفقاً للأصول ، في السفارة في برن مع كل المعلومات المطلوبة المتعلقة بهويتهم ورقم سجلهم، يجب ألا تتجاوز المهلة المعطاة للتسجيل تاريخ 31 كانون الأول من عام 2012 وإلا يسقط حق اللبناني في الاقتراع. تجدر الإفادة إلى أن المستند الصالح الواجب تقديمه خلال الاقتراع هو: الهوية من النموذج الجديد أو أي جواز سفر صالح سواء من اللون النبيذي أو الأزرق الجديد".

جوي تابت: موقف ميقاتي مخالف للدستور وسابقة خطرة
الدكتور
جوي تابت. ألين فرح/النهار
لا استقالة ولا اعتكاف، بل تعليق لجلسات مجلس الوزراء. رفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة أول من أمس وأعلن انه "لن يستقيل ولن يعتكف، لكنه لن يدعو الى عقد جلسة مقبلة ما لم يحل موضوع تعيينات الهيئات الرقابية". فهل يعتبر تعليق جلسات مجلس الوزراء سابقة في تاريخ لبنان أم لا؟ دستورياً هل يوجد اجراء اسمه "تعليق جلسات مجلس الوزراء"؟ الاستاذ في القانون الدستوري الدكتور جوي تابت قال لـ"النهار" ان تعليق جلسات مجلس الوزراء يشكل سابقة خطرة جداً. "دستورياً ما من أحد يحق له تجميد عقد جلسات مجلس الوزراء، لا بل على المجلس أن يجتمع ليدير شؤون البلاد. فالدستور لا يسمح بوقف عمل جلسات مجلس الوزراء، اذ ان المبدأ القانوني يقول باستمرارية عمل المرفق العام. وما يجب ان يحصل هو ان يدخل الوزراء الى مجلس الوزراء ويتجادلون اذا أرادوا في القضايا العالقة، لكن القرارات تسير وفق ما تقرره أكثرية التصويت". لذا، يؤكد الدكتور تابت ضرورة عقد جلسات مجلس الوزراء "والا كيف ندير الدولة اذا لم نعقد هذه الجلسات؟ فهذا موقف سياسي وليس دستورياً لا بل مخالف للدستور، كما ان المؤسسات يجب ان تكون ايجابية وليست سلبية، لذا يعتبر تجميد جلسات مجلس الوزراء عملاً سلبياً بالنسبة الى الدستور". مرجع دستوري آخر رفض ذكر اسمه لممارسته وظيفة دستورية، قال لـ"النهار" "ان تعليق عقد جلسات مجلس الوزراء يشكّل أمراً واقعاً وليس دستورياً، ذلك ان رئيس مجلس الوزراء يستطيع الطلب الى رئيس الجمهورية عدم الدعوة الى جلسات اخرى، اذ انه بعد اتفاق الطائف أصبح رئيس الحكومة هو من يدعو الى عقد جلسات مجلس الوزراء واذا أراد رئيس الجمهورية الحضور يحضر. لكن دستورياً ما من أمر اسمه تعليق جلسات".

14 شباط في "البيال" و14 آذار في الساحة والحريري سيتكلّم ولبنانيو الانتشار يحتشدون
إيلي الحاج/النهار
قررت قيادات قوى 14 آذار بعد أيام من المشاورات الكثيفة في ما بينها إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري الثلثاء 14 شباط الجاري في إحدى قاعات مجمع "البيال" في بيروت، على أن يليها مهرجان شعبي كبير في 14 آذار في ساحة الشهداء. وعلمت "النهار" أن برنامج احتفال "البيال" يتضمن كلمات لقادة التحالف ومن ضمنهم الرئيس سعد الحريري الذي سيلقي كلمته على الأرجح من خلال شاشة عملاقة. وستتمحور الخطب على أهمية استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي أطلق "ثورة الأرز" وعلى أن 14 شباط كان باكورة "الربيع العربي". ويشدد المتكلمون على دعم انتفاضات الشعوب العربية المطالبة بالحرية والديموقراطية والكرامة، لا سيما في سوريا التي سيتوقف الخطباء طويلاً عند الموقف مما يجري فيها من موقع التحالف مع معارضي النظام. كذلك ستكون لهم وقفات عند مواضيع المحكمة الدولية وسلاح "حزب الله" ومشروع بناء الدولة. وذكر مصدر تابع اتصالات مكوكية لتنسيق الاحتفال سياسياً إن قوى 14 آذار ستقدم خلاله خريطة طريق ورؤية واضحة الى ما يجب ان تكون عليه لبنان الدولة، موضحاً ان دعوات ستوجه إلى نحو 2500 شخصية باسم قوى 14 آذار. لكن أحد المسؤولين في "تيار المستقبل" قال إن القاعة يمكن أن تتسع لخمسة آلاف شخص. وأضاف أن عملية التنظيم والتجهيز بدأت في الصورة الاعتيادية ككل سنة. وكشف أن قوى 14 آذار ستنظم مهرجانات في كل أنحاء العالم حيث يقيم لبنانيون ومتحدرون بدءاً من 14 شباط حتى آخر آذار. وقد باشر "تيار المستقبل" وحزبا "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية والأحرار و"حركة الاستقلال" وسواها حملة تعبئة واتصالات بالمغتربين بما يتخطى ذكرى الرئيس رفيق الحريري و14 آذار إلى استحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة في 2013 التي سيشارك المغتربون هذه المرة في بلدان الانتشار. ومن المقرر أن يسافر نواب ووفود في الاتجاهات الاربعة للمشاركة في المهرجانات التي ستجري في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وسويسرا وكندا في (تورونتو، أونتاريو، مونريال، إدمنتون، وكالغيري) وأوستراليا ( سيدني وملبورن) والبرازيل (سان باولو، ريو دي جانيرو، وفوز دي إيغواسو وغيرها)، الى مهرجانات عدة ستنظم في انحاء الولايات المتحدة الاميركية وبلدان أخرى. ونفى مصدر في قوى 14 آذار ما أشيع عن مشاركة رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون في احتفال "البيال"، وقال إن "الغاية من هذه الشائعة معروفة".   

لائحة المطالب الروسية لحل الأزمة السورية،هل تكون الممرات الآمنة بديلاً من التدويل؟
اميل خوري/النهار
ما هو الثمن الذي تطلبه روسيا الاتحادية لتقبل بالحل العربي – الاوروبي للأزمة السورية، وهل الولايات المتحدة الأميركية ومن معها مستعدة لدفع هذا الثمن وإن غالياً، وما الذي يحصل إذا ظلّت سوريا غارقة في الدم الى أجل غير معروف سواء بحرب أهلية قد تتحول حرباً اقليمية، أم بفعل اشتداد الصراع بين محور روسي – صيني – إيران – سوري ومحور آخر يناهضه يتألف من الولايات المتحدة الأميركية ومعظم دول الغرب؟ في المعلومات أن روسيا تريد تعويض ما خسرته في ليبيا نتيجة موقفها من الثورة فيها بالحرص على عدم خسارة آخر ورقة لها في المنطقة وتحديداً في سوريا وذلك برفضها اي قرار يدعو الى تنحي الرئيس الاسد لأن ليس من حق مجلس الأمن الدولي ولا من حق أي دولة التدخل في شؤون يعود القرار فيها لشعب خصوصاً في ما يتعلق بتغيير أنظمة وحكّام. وترى روسيا ان الاصلاحات المطلوبة في سوريا يمكن ان تتحقق مع وجود الرئيس الأسد على رأس السلطة وفي مهلة قصيرة وفي ظل وقف تام لإطلاق النار، وهو الذي يقرر بإرادته، بعد ذلك، مغادرة السلطة أو تفويض صلاحياته الى نائبه أو الى الحكومة الجديدة.
الواقع ان روسيا لم تحدد حتى الآن ما تريده كي تسير في حل يخرج سوريا من مستنقع الدم، وهي ربما قالت ما تريد من خلال المحادثات معها وقبل طرح أي مشروع قرار على مجلس الأمن، وان لائحة المطالب طويلة ويحتاج البحث فيها الى وقت توصلاً الى استجابة بعضها أو عدم استجابتها وذلك وفقاً للوضع الميداني في سوريا وهل يميل الى مصلحة النظام أم الى مصلحة خصومه. وفي لائحة المطالب بحسب مصادر ديبلوماسية: عقد صفقة أسلحة روسية بمليارات الدولارات تدفع دول الخليج ثمنها، الاحتفاظ بقاعدة تدمر الجوية وبقاعدة طرطوس البحرية، وعدم تدخل الولايات المتحدة الأميركية ومن معها في جورجيا والشيشان وأوكرانيا وغيرها من الجمهوريات المستقلة، والتوقف عن التهديد بإقامة منظومة صواريخ على حدود روسيا، وأن تكون شريكاً مع دول الغرب في منطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى حماية لمصالحها الحيوية. وفي المعلومات أيضاً أن روسيا كانت تؤيد تطبيق النموذج اليمني على الوضع في سوريا عندما كانت المعارضة السورية ومن معها عربياً ودولياً لا تؤيد ذلك اعتقاداً منها انها قادرة على قلب النظام بقوة الشارع كما حصل في مصر وتونس. وعندما عجزت عن ذلك أصبحت قابلة بهذا الاقتراح. لكن روسيا غيّرت موقفها منه لأنها تكون موافقة عليه بلا ثمن، في حين تسعى الى ثمن يجعلها تحتفظ بوجودها في المياه الدافئة ليس حباً بالرئيس الأسد إنما بمصالحها، عدا أن الرئيس السوري لن يتنحى بسهولة كما فعل الرئيس اليمني وإن بعد لأي وجهد.
والسؤال المطروح هو: ما البديل في حال فشل تدويل الأزمة السورية بعد فشل تعريبها؟
ثمة من يقول إن البديل هو إنشاء ممرات آمنة داخل الاراضي السورية ومناطق آمنة يلجأ اليها السوريون هرباً من الحرب. وهذه الممرات تستخدم لمساعدات انسانية توفر الغذاء والدواء ويتولى حمايتها "الجيش السوري الحر" بدعم تركي إذا تعذّرت الاستعانة بقوات عربية غير متورطة في الصراع مع سوريا مثل الجزائر والسودان، وان مثل هذه الممرات والمناطق تشكل ملاذاً آمناً لمن يرغب في الانشقاق عن الجيش السوري، حتى إذا ما اتسع ذلك فإن هذا الجيش يفقد عندئذ قوته القتالية وقدرته على حماية النظام. لكن هذا البديل من احتمال فشل تدويل الأزمة السورية يحتاج اعتماده الى تسليح "الجيش السوري الحر" وتمويله ليكون داعماً بقوّة التحرك الشعبي الذي قد يظهر فيه "الاخوان المسلمون" في مقدم الصفوف، وهل يسكت النظام السوري عن انشاء ممرات وإن باسم "الانسانية" وعن إيجاد مناطق آمنة يلجأ اليها المدنيون والعسكريون لمواجهة النظام، وهل يسكت عن الدول التي تساهم في تسليح "الجيش السوري الحر" وتمويله خصوصاً عندما تتسع حلقة الانشقاقات عن الجيش النظامي، وهل تسكت إيران وكذلك روسيا الموجودة عسكرياً بأسطولها في بعض الموانئ السورية؟ إن ما تخشاه مصادر ديبلوماسية هو ان تتحوّل الممرات الانسانية ممرات حرب تخوضها دول المنطقة بالوكالة عن الدول الكبرى ويكون لهذه الحرب مخاطر كبيرة ليس على أمن المنطقة فحسب بل على الأمن الدولي الذي قد يفرض عندئذ تدخل الدول الكبرى بصيغة من الصيغ وبشكل من الأشكال.

استمرار التدهور يفتح الباب لبدائل مستبعدة والقرار 1559 بنسخة معدّلة لسوريا؟
روزانا بومنصف/النهار
تبذل الدول العربية وعواصم الدول الغربية المؤثرة جهودا في مجلس الامن الدولي من اجل صدور قرار يتبنى الخطة العربية للحل السلمي في سوريا على قاعدة التفاوض مع روسيا في شكل اساسي من اجل صدور قرار مقبول من الجميع ويحول دون استخدام روسيا حق الفيتو. ومع ذلك يخشى مراقبون كثر ان يكون القرار المتفق عليه مشوبا بتنازلات كبيرة لارضاء الروس وهو قرار من دون انياب بما لا يساهم في التأثير الدولي الضاغط وفق ما يلزم من اجل وقف العنف خصوصا في حال اسقط من المبادرة العربية البند المتعلق بضرورة تفويض الرئيس السوري بشار الاسد صلاحياته لنائبه تمهيدا لرعاية الاخير مرحلة انتقالية في سوريا.
الا ان آراء ديبلوماسية تعتقد ان اي قرار دولي باجماع اعضاء مجلس الامن يبقى مؤثرا وضاغطا ولو لم يكن بالقوة التي يرغب فيها البعض باعتبار ان الاجماع يعطي مؤشرات قوية للسوريين في الدرجة الاولى ان المسار السياسي القائم قد انتهى بما يشجع هؤلاء في مختلف المواقع على مراجعة موقفهم وتأييدهم للنظام وبناء حساباتهم وفقا للمعطيات الجديدة. وهذا العامل لا يستهان به قياسا على تحول كبير لحظه اصحاب هذه الآراء لدى مواقع سورية مهمة حصل تبدل كبير في مواقفها بين تلك التي اعتمدت قبل بعض الوقت وتلك التي باتت عليه هذه المواقف راهنا. اذ ان دعم النظام بات عملية مكلفة بالنسبة الى سوريا ككل والحسابات باتت تتم على هذا الاساس فضلا عن معطيات تسري على تفاوض بدأ بين الولايات المتحدة وروسيا من جهة على مجموعة ملفات وليس على الموضوع السوري فحسب كما تسري معطيات اخرى على محاولة الروس تأمين المرحلة المقبلة في سوريا قبل الموافقة على اي تعديل في موقفهم. وهذه العناصر الاخيرة قد تتأمن في حال صدور قرار دولي لجهة اتضاح طبيعة الافرقاء الداخليين الذين قد يودون المشاركة في المرحلة الانتقالية ويحسمون مواقفهم على هذا الاساس.
المهم بالنسبة الى هؤلاء ان هناك قرارا مرتقبا ومرجحا عن مجلس الامن لاعتبارات متعددة قد يكون ابرزها ان اعلان الدول العربية لجوءها الى مجلس الامن واعلان الاخير عجزه عن اتخاذ قرار يفيد بعجز لا سابق له على مستويين مهمين ويقفل الباب امام تسويات محتملة ويشرع المجال في سوريا امام تصعيد لا سابق له. وفي حال عدم صدور القرار فان الامر يعني فشل الدول العربية التي رفعت سقف مواقفها وكذلك فشل الدول الغربية ولو مع تحميل روسيا مسؤولية ما يجري تاليا في سوريا. وايا يكن مضمون القرار فان رمزيته تبقى الاهم تماما كما كان القرار 1559 الذي طالب سوريا بالانسحاب العسكري من لبنان. فحين صدر القرار لم يكن متوقعا ان تنسحب سوريا تنفيذا لهذا القرار ولا امكان ان يفرض عليها احد ذلك. ومع ان اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان المحرك الاساسي لهذا الانسحاب، فان القرار في رمزيته عنى ان المجتمع الدولي سحب البساط من تحت اقدام سوريا في لبنان بحيث ان وجودها لم يعد يحظى باي شرعية. اما البدائل من القرار المرتقب فتبدو متعددة وصعبة الى جانب توقع استمرار وتيرة الحرب في سوريا لكن غير مستبعدة مع تساهل تقول المصادر الديبلوماسية لا يزال قائما ازاء الرئيس السوري في حين ان اعمالا مماثلة قام بها الرئيس الليبي معمر القذافي ضد شعبه دفعت بالمجتمع الدولي الى احالته الى المحكمة الجنائية الدولية. كما ان اي اعترافات واسعة بالمجلس الوطني السوري لم تحصل بعد لكنها تبقى واردة في الافق من بين الاحتمالات التي لم يتم اسقاطها. وهو ما يفيد بان ثمة اوراقا كثيرة لا تزال متاحة لكن تم استبعادها حتى الان في حين ان تدهور الامور من دون قدرة للمجتمع الدولي على التحرك سيفتح الاب واسعا امامها.

استهداف سوريا وموقع "حزب الله" في حوارات المنطقة وشظايا التوتر تصيب الحكومة والهدف تخدير الوضع
هيام القصيفي/النهار
أخذت المواجهة الايرانية مع الاميركيين التي كان يطغى عليها الملف النووي، منذ اسابيع قليلة منحى مختلفاً مع سعي طهران الى ادخال ملفات جديدة عالقة على مفكرة الحوار الذي تريد الدفع في اتجاهه مع الغرب وتحديدا واشنطن. من هنا جاء فتح ملف مضيق هرمز بما يمثله من منفذ حيوي للاقتصاد العالمي والنفط والاسواق العالمية، في ظل الازمة الاقتصادية التي لا تزال تعصف بالغرب. وبدت طهران بذلك كأنها ترمي ورقة المضيق مقدمة لحوار في كل الملفات العالقة معها على مصاريعها، وفي مقدمها الملف السوري، لكون سوريا تمثل عمقاً استراتيجياً بالنسبة الى طهران، ونفوذها في الشرق الاوسط،  تماما كما هو حال ورقتي "حماس" و"حزب الله". وانفجار الأزمة السورية في حال سقوط نظام الرئيس بشار الاسد، يعتبر انتكاسة لدور طهران وللنفوذ الايراني. وتكثر المخاوف بحسب اوساط لبنانية مراقبة، أن يكون التشدد الايراني مقدمة لفتح حوار مع واشنطن، وهو ما بدأت إشارته الاولى مع دعوة الرئيس باراك أوباما الايرانيين الى فتح حوار مباشر، واستقبال طهران وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذه الدلائل تشير الى ان الأمور متاحة لصياغة حوار اميركي – ايراني. لكن فيما يعبّر الايرانيون عن انشغالهم بالملف السوري، يتفاعل الجو التركي والعربي في اتجاه اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد بأي ثمن. والمخاوف هنا تزيد من احتمال حصول عملية نوعية على سوريا خارج إطار مجلس الامن على غرار ما حدث في كوسوفو، تكون استباقا للحوار الاميركي – الايراني. وهذا الامر يجعل التفاوض مع ايران اكثر سهولة، إذا خسرت ورقة سوريا، فحينها لن يكون أمامها طموحات كثيرة تضعها على الطاولة للمساومة. واذا شعر الاميركيون بحاجتهم الى الحوار ورأوا فيه ضرورة في هذه المرحلة، فمن المرجح التعجيل في اللجوء الى عملية نوعية في سوريا، تدفع ايران الى الطاولة من اجل ترتيب وضع المنطقة بطريقة اكثر فاعلية، ولو بقي ملف العراق معلقاً.
لكن السؤال في حال نجاح هذا السيناريو، ما سيكون موقع "حزب الله" على طاولة المفاوضات، ولا سيما ان المحاولة لسحب "حماس" من يد طهران وسوريا حققت تقدماً كبيراً. لا شك ان ثمة رهانات لبنانية على أن الاميركيين خسروا بانسحابهم من المنطقة، وثمة من يذهب أبعد من ذلك بالحديث عن تحقيق النظام السوري انتصاره بمجرد الانسحاب الاميركي من العراق. لكن في المقابل يتضح ان الانسحاب لم يحل مطلقاً دون  الحركة الاميركية الفاعلة في اعادة ترتيب الاوضاع في الشرق الاوسط. ويستفيد الاميركيون من رغبة روسية عميقة في اعادة التحكم في المنطقة من خلال ايران وسوريا، لان واشنطن تدرك تماماً ان رغبة موسكو تكمن في استخدام الورقتين ايضا لفرض ايقاعها التفاوضي الدولي، بعد فشلها في تجربة ليبيا، وأدى الى انكفائها عن الساحة الدولية، بغية إثارة ملفات المنطقة ايضا كسلة واحدة تكون الطبق الرئيسي في اعادة رسم مسار التحركين الاميركي والروسي في شرق الاوسط الجديد. وهذا يعني ان المنطقة مقبلة على تحديات كثيرة امنية وسياسية، فيما لبنان غارق في أزمة حكومية مفتعلة. فأين ينعكس كل ذلك عليه مباشرة؟ يترقّب "حزب الله" وضع المنطقة بكل حذافيرها. فالبعض ينتظر الاستحقاق الانتخابي الروسي، لمزيد من التيقن ولمعرفة هل يبيع الروس سوريا قبل الانتخابات او بعدها لاسباب داخلية. والبعض الآخر يترقّب المحكمة الدولية وما بدأت تعمل عليه من السير بالمحاكمات الغيابية. وهنا مكمن التوتر الذي حصل في جلسة الاربعاء. فالجو الوزاري الخارج من منطق التقاتل المباشر على التعيينات، يدرك ان الوضع السوري هو الضاغط أكثر من غيره، والجميع يلاحق التقارير الغربية والاقليمية عن تطور الأحداث السورية وتوزّعها جغرافيا وبحسب المحافظات ودقة موقعها.
وترى اكثر من جهة انه بدا اخيرا كأن المطلوب تنويم الحكومة بأقصى سرعة، كي تمر الاستحقاقات الاقليمة والدولية من التجديد للمحكمة الدولية والتطوّر السوري النوعي. لذا انكفأ الحديث عن المشكلة الوزارية، وبدأ تحليل المعطيات عن الاهداف الكامنة وراء تفجير من هذا النوع، في وقت دقيق وحسّاس، ويتطوّر أمنياً لحظة بعد أخرى، وينكشف على سيناريوات خطرة وحساسة. فهل يمكن "حزب الله" ان يكون موافقاً على غضّ النظر عن معطى بهذا الحجم، أم أن ثمة منحى اقليمياً أكثر ضغطا، يتمثل بالحركة الاقليمية بين طهران ودمشق وواشنطن، قد يكون وراء الانحياز التام الى الصمت حالياً؟

الجمهورية "تثور" على "الاستكبار العوني"
عبد السلام موسى/المستقبل
لم يجد خصوم النائب ميشال عون مفراً من الإعتراف لـ"التاريخ"، أن "جنرال الرابية" أبدع في "تلقين" وزراء ونواب وكوادر "التيار الوطني الحر" دروساً في "حروب الإلغاء"، بدليل ما هم عليه اليوم، من "إستكبار" لم يعد أحد قادرٌ على تحمله، لا في مجلس النواب ولا في مجلس الوزراء، لا سيما الحلفاء قبل الخصوم. ولكن، ما لا يريد هؤلاء إدراكه، أن حروب جنرالهم "الخاسرة" لم تؤد إلا إلى إلغائه أولاً، وتهميش المسيحيين ثانياً، وتدمير لبنان ثالثاً، ولولا "دماء شهداء ثورة الأرز"، كما قال النائب وليد جنبلاط ما كان عون ليعود من منفاه الباريسي، والأنكى انه عاد بـ"صفقة سورية" داس بها على تلك الدماء. وكأن المعادلة اليوم باتت تختصر بالآتي: كلما تقدم السن بعون، وابتعدت عنه كرسي الرئاسة، كلما شهد اللبنانيون على إنحدار سياسي وأخلاقي من تيار تحكمه عقدة "الانا" التي تسببت بـ"بحروب كثيرة عبر التاريخ"، بحسب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لا يسلم من سهام العونيين كلما اقتضت حاجتهم لـ"المزايدة" مسيحياً. ليس هذا وحسب، بل يرى العارفون بما يدور في كواليس "التيار العوني"، أن لهذا الإنحدار السياسي والأخلاقي علاقة بـ"مأزق" تراجع شعبيته في الشارع المسيحي منذ انتخابات العام 2005 مروراً بانتخابات العام 2009 التي لم يكن ليفوز فيها لولا "البلوك الشيعي" في بعبدا وجبيل وكسروان و"البلوك الأرمني" في المتن.
والأكثر أهمية، بحسب المراقبين، ما يبدو من "تأزم عوني" مرده إلى سقوط رهانه على عوامل شاء القدر أن تجري رياحها بعكس ما يشتهي، لا سيما رهانه على أن التحالف مع المحور السوري الإيراني، عبر التفاهم مع "حزب الله"، كفيل بتنصيبه رئيساً للجمهورية كما راهن في السابق على أن تحالفه مع الرئيس العراقي صدام حسين سيعبد طريقه إلى قصر بعبدا. ولكن، خاب ظن عون في السابق، وها هو يخيب اليوم، وهو يرى الرئيس السوري بشار الأسد في طور السقوط عاجلاً أو آجلاً، بما يعنيه ذلك من إنهيار لمحور أعطاه ما استطاع من تغطية مسيحية في لبنان، وعندما حان الوقت ليقبض الثمن، لا سيما مع نجاح الإنقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري وتأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، تبدلت الظروف، وبات هذا المحور عاجزاً عن الدفع.
ليس ما سبق ذكره سوى مقدمة لفهم ما يمارسه "التيار العوني" من هروب إلى الأمام، وإختباء خلف متاريس طائفية ومذهبية، يتبرأ منها مرة، ويسخرها في خدمته مرات ومرات، كما هو حاصل اليوم في محاولته الإستئثار بالحصة المسيحية كاملة في التعيينات، غير مكترث للآلية التي تنظم هذه العملية، ناهك عن واقع انه ليس الممثل الشرعي الأوحد للمسيحيين، بل هو طرف على الساحة أسوة بما يمثله الطرف المسيحي في قوى "14 آذار"، لا سيما "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب".
إذاً، يبدو عون وتياره في سباق مع الوقت لتحقيق مكاسب سياسية ومادية تعينهم على الإستمرار في المرحلة المقبلة، بدليل ما يخوضونه من "حروب إلغاء" ضد رئيس الجمهورية، وضد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وضد ما يسمونه بـ"الحريرية السياسية"، وضد حلفائهم في الحكومة الذين يتهمونهم بـ"الفساد"صبح مساء، في إشارة إلى الرئيس نبيه بري والنائب جنبلاط تحديداً، في وقت لم يعد خافياً على أحد، أن الفساد بات سمة من سمات غلاة "الإصلاح والتغيير"، بعد أن فاحت روائح فضائحهم في الوزارات التي يتولونها، بدءاً من التلاعب بلقمة عيش المواطنين في قضية تصحيح الأجور، مروراً بأزمة الكهرباء وفضيحة المازوت الأحمر، وصولاً إلى واقع الاتصالات الذي عاد 20 عاماً إلى الوراء بفعل الذهنية العونية القائمة على تصفية الحسابات والتشفي والكيدية.
في نظر أوساط سياسية واسعة الإطلاع :"ما يقوم به التيار العوني بلطجة ما بعدها بلطجة مردها إلى إفلاس سياسي وتخبط وإرتباك بإزاء المتغيرات الحاصلة، ولكن للأسف يقتدون بالبلطجية في زمن سقوطها، ما يعني أنهم ساقطون حتماً إذا ما استمروا على هذا المنوال، ولم يأخذوا بنصيحة رئيس الجمهورية بالكف عن "الآنا"، أو بنصيحة الوزير وائل أبو فاعور بالتواضع". وكما يقول المحلل السياسي الياس الزغبي :" المخجل ان هذه المجموعة المؤلّفة من عون ووزرائه تدعو الناس الى التظاهر ضدّ مجهول، إيغالا منها في الغوغائيّة والتحريض الشعبوي، وتهربا من المسؤوليّة الساطعة، عبر الاحتماء بضحاياها وتحويلهم الى متاريس".

دعا المؤمنين بالانفتاح والتعددية الى المشاركة في تشييع لحود غداً
جنبلاط يتمنى على الأسد القبول بالحل السياسي والمبادرة العربية

المستقبل/عبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، عن رفضه الدخول في تفاصيل الحديث عن محاولة لاغتياله، داعياً الى "إخراج الموضوع من السجال العلني لأن الأمر يخيف الناس". وأكد "ضرورة نسيان بعض الأحقاد الصغيرة".
وشدد في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس، على أنه مع الحل السياسي في سوريا من أجل وحدتها واستقرارها وبالتالي من أجل استقرار لبنان ووحدته". وأشار الى أنه "لا يستطيع أن يقنع المواطن السوري في حمص أو حماه أو غيرها بأن هناك إصلاحات والدم يسيل"، داعياً الرئيس السوري بشار الأسد الى القبول بالحل السياسي والمبادرة العربية وبالتالي إعلان وقف العنف وإطلاق النار".
استهل جنبلاط حديثه عن غياب الوزير والنائب السابق نسيب لحود "في أوج الربيع وثورة الشعوب من أجل الحرية والتعددية والكرامة"، وقال: "كان أول من آمن بهذا الأمر، غاب برلماني عريق واقتصادي دقيق. لو استمعنا اليه لما وصلنا إلى الدين العام". وأكد "هو ركن من ثورة الأرز ناضل من أجل دولة عصرية وصديق عزيز مهما قلت من الكلمات فيه ستكون قليلة. وأتمنى للمؤمنين بالانفتاح والتعددية أن يكونوا في الموعد مع وداع نسيب لحود في رحلته الأخيرة".
وفضّل "عدم الدخول في نوع من الإثارة (حول الحديث عن استهدافات أمنية)"، موجهاً كلامه إلى الأجهزة الأمنية بالقول: "إن أي حدث أمني يمس الجميع، ولذا عليهم أن يتشاوروا ويُخرِجوا هذا الأمر من الجدال العلني. ليس وقتها الآن أن نخوّف المواطنين. قرأت المعلومات (حول الاستهداف) في الجريدة، لا أحب هذا النوع من الإثارة فهو يخلق قلقاً عند الناس ولا أحد أبلغني أي شيء. الإشاعة نفسها وصلت إلى الرئيس نبيه بري ولم يبلغني أحد رسمياً. الأفضل لمن يملك المعلومات، فرع المعلومات أو المخابرات أن يتعاونوا".
وأوضح رداً على سؤال، "في العام الماضي بالتحديد في 20 تموز عام 2011 التقيت بوزير الخارحية الروسي سيرغي لافروف قلت له سوريا يجب أن يكون فيها حل سياسي، وأرجو أن تحثوا الرئيس السوري بشار الأسد على الإصلاح السياسي وألا تتجه سوريا ربما إلى العنف والحرب الأهلية. هذا في 20 تموز. ثم ذهبت إلى الوزير الفرنسي ألان جوبيه في 17 أيار، وقلت له إن تطويق سوريا خطأ، ويجب إبقاء خيط مع النظام السوري، وأجابني بأنه يجب أن يتوقف القتل. قبل ذهابي للقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة اطلعت من صديق حول ما جرى في درعا ولم تكن آنذاك مؤامرة في درعا في 29 أيار 2011، والشيخ حمد كان مستاءً لأن الرئيس السوري أوصل نفسه إلى قطع العلاقة مع الشيخ حمد وهو أقرب صديق له، وكذلك رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، كما كان له (الأسد) علاقة جيدة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فقطع علاقته مع الكل وأدخل نفسه وسوريا إلى ما وصلنا إليه. واليوم الشعب السوري يعاني وأنا مع الشعب السوري، أنا مع الحل السياسي للأزمة من أجل وحدة واستقرار سوريا ومن أجل وحدة لبنان واستقرار لبنان".
ورأى أنه "لو عولجت الأمور في سوريا بشكل أدق وتم الاقتصاص ممن ارتكبوا أول الأحداث بحق أهل درعا لما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم".
وقال: "هناك مبادرة عربية اليوم على الأقل يعلن الرئيس السوري قبوله بالحل السياسي والمبادرة العربية ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وإعادة النظر بتصرف الأمن وإلغاء تحكم الأمن بكل شيء وصفحة جديدة، ثم انتخابات حرة تعددية قد ينتخب فيها مجدداً أو لا. مجلس نواب جديد وإلغاء المادة الثامنة في الدستور. هذا الأمر لا يزال صالحاً للتنفيذ ولا يزال يُناقش اليوم في مجلس الأمن. كنا نتمنى ألا نصل إلى مجلس الأمن لو كان هناك حل سوري داخلي".
وكرر "الحل السياسي وحده في سوريا ينفع. كلنا طلبنا في موسكو وكذلك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الحل السياسي لا التدخل الخارجي، مستحيل التدخل العسكري، فسوريا ليست ليبيا، ونرفض التدخل العسكري. حتى هذه اللحظة لا أراهن على سقوط النظام بل أراهن على الانتقال التدريجي من الحل الأمني إلى الحل السياسي". وحيا "المثقفين والناشطين العلويين الذين رفعوا الصوت وقالوا كفى قمعاً ونريد نظاماً جديداً. ونحن نشجب الصرخات المذهبية لأن سوريا وطنية ولم تكن مذهبية"، مشدداً على أن "التدخل العسكري سيؤدي لفوضى عارمة في سوريا ولبنان". وأوضح أن "مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم لم يحمل لي رسالة من الأسد ولم يفعل أحد ذلك. ولم أرسل رسالة إلى بشار الأسد، بل أرسلت كلاماً لن أبوح به اليوم".
وتمنى على الأسد أن "يقول إن سوريا أهم ووحدتها الوطنية والعروبة والنضال أهم من منصب أو مسؤولية، وأكتفي بهذا الكلام".
ورداً على سؤال عما إذا كان حصل على ضمانات أمنية من موسكو قال: "لا أحد يعطي ضمانات لأحد. فقط المطلوب أن يكون هناك تنسيق كافٍ وفعّال بين الأجهزة الرسمية وغير الرسمية. هل يمكننا أن ننسى موضوع المحكمة الدولية جانباً وأن العميد وسام الحسن أوقف العشرات من العملاء الإسرائيليين وكذلك المخابرات؟ لنلتقِ إذاً على القواسم المشتركة، فهناك مصير سوريا في المحك والمحكمة باتت تفصيل". ورأى أن إعادة فتح الملف الشخصي مع السوريين في اغتيال كمال جنبلاط اليوم "في غير محله ومكانه. ومجدداً ننسى هذا الموضوع من أجل حماية سوريا وعروبة ووحدة سوريا". ولفت الى أنه "عبر الهيئة العليا للإغاثة يمكننا أن نشرف على مسألة اللاجئين السوريين. ولكن ليس عملنا بأن تتحرك المجموعات المسلحة من أرضنا". وشدد على أنه "لا يجوز أن توجه الاتهامات إلى قرية سنية فقيرة مناضلة (في إشارةٍ إلى بلدة عرسال) بأنها تؤوي "القاعدة" فهذا خاطئ، وللأسف لم يشجبها أحد من نواب المنطقة الشيعة". وشدد على أنه على "بعض الأجهزة اللبنانية أن تكف عن مزحاتها "السمجة" التي أعطوها لوزير الدفاع (فايز غصن). الأهم هو الأمن الداخلي وأمن المقاومة". وأوضح "أرسلت رسالة واضحة جداً ودقيقة جداً في آخر لقاء مع السفير الإيراني (غضنفر ركن أبادي) إلى إيران بأن المسألة في سوريا تحتاج إلى حل سياسي. لا يجوز الاستمرار في النهج الحالي".
وأكد "أنا خائف على سوريا لذلك مجدداً أقول وأتوسل أن يقبل أي عاقل تبقّى في القيادة السورية بالمبادرة (العربية) تدريجياً وأناشد أصدقاء سوريا أن يساعدونا على الحل السياسي. في لبنان يجب أن نتفق على الثوابت. لن تنفجر الأمور في لبنان إذا ما استُدرك الأمر وكان هناك حل سياسي في سوريا. يجب الاتفاق على أن يكون السلاح في مواجهة إسرائيل لا لاستخدام السلاح في الداخل. ويجب أن يثبت السلاح كخط دفاع عن لبنان والحوار كخط دفاع عن الأمن اللبناني ثم نتفاهم كلٌ على طريقته على الحل السلمي في سوريا. وعلينا أن يقوم كلٌ عبر قنواته، والسيد نصرالله عبر قنواته وأنا عبر قنواتي، وأتمنى على الشيخ سعد (الحريري) أن يعود ويستعمل قنواته مع النظام السوري للمساعدة على ايجاد الحل السياسي. ولكن مراهنة البعض على سقوط السلاح مع سقوط بشار معادلة جنونية".
وكرر "يجب الانتقال من معادلة الشعب والجيش والمقاومة إلى شعار الدولة المقاوِمة الذي طرحه نصرالله في جلسات الحوار الأولى. ويجب الانخراط التدريجي للمقاومة في الدولة. اليوم أكثر من أي وقت مضى يجب أن نجلس إلى طاولة الحوار وأتوجه بكلامي هذا إلى "حزب الله" و"المستقبل". وعلى الرئيس (الجمهورية ميشال سليمان) أن يقوم بهذا الجهد". وأوضح لم يتغير أي من الاتفاقات والتفاهمات التي تمت مع حزب الله بعد التحول في 7 أيار". وحيا "الخطوات الانفتاحية لـ(رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد) السنيورة وهو يستجيب مع الخطوات الانفتاحية من أجل الحوار الإسلامي ـ الإسلامي. السنيورة تناول الغداء والعشاء عند نبيه بري وعند (ابن العلامة الشيعي الراحل محمد حسين فضل الله) الشيخ علي فضل الله وعند (نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) الشيخ (عبد الأمير) قبلان فهكذا لبنان مبني لا أحد يلغي الآخر". وأكد "يجب تثبيت اتفاق "الطائف" وإذا فكر أحد بالمس بـ"الطائف" أو تغييره فهذا جنون".
وعمّا حصل في الحكومة وتهديد الرئيس نجيب ميقاتي بالاعتكاف قال: "كل شيء قابل للحل ولكن المطلوب من شركائنا وحلفائنا في "حزب الله"، ونحن حريصون أن نبقى وسنبقى في هذا التحالف الذي بدأ في كانون 2011 لمصلحة البلد ودرء الفتنة، أن يتكلموا مع (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد (ميشال) عون، فلا يمكن أن نكمل على هذا المنوال (كما هو الحال عليه اليوم). اليوم هناك حدث هائل في المنطقة هي الأزمة السورية ويمكننا معالجة التعيينات بهدوء ومن دون مزايدات".
ولفت الى أن "لميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان كل الحق في الاختيار بموضوع التعيينات، ويحق لسليمان أن يكون له خياره في التوظيفات من كل الناس، فلا يمكننا إلغاء دوره. كما أن معركة الرئاسة لا تزال بعيدة حتى عام 2014 وكأن هناك بعض الحسابات من هذا النوع. كلنا يجب أن نتساعد لتمرير الأمور الأساسية للمواطن في التعيينات الداخلية والديبلوماسية والأمنية".
وأكد "لا أحد يعرقل مشاريع (وزير الطاقة والمياه جبران) باسيل ولكن ميقاتي قال له هناك صناديق عربية ودولية مستعدة لتمويل خطة الكهرباء وباسيل رفضها بحجة أنها تأخذ الكثير من الوقت وهذا أمر غير صحيح". وقال: "يمكننا أن نلزم ونضع دفتر مناقصات لشركات عالمية بإشراف صناديق عربية محترمة. إذا القصة قصة سفن فليجلبها باسيل غداً، وإذا كانت القصة قصة تلزيمات هناك صناديق جاهزة كويتية وغيرها عرضت أن تلتزم بناء محطات توليد طاقة جديدة".

برنامج زيارة الراعي إلى قبرص من 10 الى 13 شباط
الاحتفال بعيد مار مارون ولقاء مع رئيس الجمهوريــة

المركزية- عقد رئيس اساقفة أساقفة ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، مؤتمراَ صحافياً في المركز الكاثوليكي للإعلام تحدث خلاله عن زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى قبرص من 10 الجاري ولغاية 13 منه، وشارك في المؤتمر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام ، الخوري عبده أبو كسم وحضره الخوري يواكيم شيحان، والنائب القضائي في أبرشية قبرص، الخوري سليم صفير، وعدد كبير من الإعلاميين. بداية رحّب الخوري عبده أبو كسم باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران بولس مطر، بسيادة المطران سويف والآباء والإعلاميين وقال "هذه الزيارة الراعوية هي الأولى للبطريرك إلى قبرص، وهي تندرج من ضمن زياراته إلى الأبرشيات في لبنان وبلاد الانتشار"، آملاً أن "تتكلل هذه الزيارة بالنجاح والتوفيق". وفي ختام كلمته شكر الأب ابو كسم عضو المؤسسة المارونية للإنتشار، السيد سركيس سركيس، صديق المركز على مبادرته الطيبة ومساهمته في إنجاح هذه الزيارة ، كما وشكر المطران يوسف سويف على مساهمته أيضاً في تقديم التسهيلات اللوجستية للوفد الإعلامي المرافق للبطريرك. بعدها تحدث المطران سويف عن هذه الزيارة الراعوية فقال "في روح الشركة والوحدة والمحبة، وبفرح الكنيسة التي تشهد لمسيرة الإيمان، يسرّني ان أعلن عن الزيارة الراعوية لصاحب الغبطة مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق الى قبرص من 10 لغاية 13 شباط 2012". اضاف "سيزور غبطته الأبرشية كأب وراعٍ للكنيسة المارونية، وستتشرف باستقباله قبرص بجماعتها المارونية والجالية اللبنانية والحكومة وكلّ شرائح المجتمع. نشير هنا الى انّ الحضور الماروني في جزيرة قبرص يعود الى حوالي1200 سنة، وهو حضور تفاعل عبر التاريخ مع جماعات المجتمع القبرصي وكل شرائحه، إنّه حضو أحيى في ذاكرة الموارنة التاريخية إرتباطهم في البطريركية وشخص البطريرك وفي لبنان وفي الأديار ووادي القديسين وهذا ما وطّد الصداقة العميقة بين لبنان وقبرص". اضاف "مسيرة الكنيسة المارونية في قبرص مشبعة بالإيمان والتضحيات والشهادة للسيّد المسيح ولإنجيله المقدّس يتجلّى هذا الإيمان عبر عيش وتعزيز القيم الروحية والإنسانية التي جعلت من الموارنة رواداً في ثقافة الإنفتاح والمصالحة والمحبة ونشر السلام المبني على العدالة والحريّة. دور قبرص وموارنة قبرص في إطار التعدّديّة الثقافية محوري ورابط بين المجموعة الأوروبية والشرق الأوسط، إن موقع قبرص الإستراتيجي يحثّها على نشر هذه الثقافة بأبعادها الدينيّة الإجتماعيّة والإنسانيّة".
وتابع "سيزور صاحب الغبطة القرى المارونية: كورماكيتي وكارباشا، آسوماتوس وآيا مارينا ويحتفل بالصلوات، كما سيجول على الرعايا والأديار والمؤسسات المارونية ، كما سيزور فخامة رئيس الجمهورية السيد ديميتري كريستوفياس الذي سيولم ضيف قبرص على مائدته وسيلتقي السيّد البطريرك صاحب الغبظة خريزوستومس الثاني.و سيحتفل البطريرك الراعي بالقداس الإلهي بعيد القديس مارون نهار الأحد 12 شباط العاشرة صباحاً في كاتدرائية سيّدة النعم، في حضور رئيس الجمهورية والوزراء والنوّاب وسيادة السفير البابوي وأساقفة من الكنائس الشقيقة والقائم بالأعمال في السفارة اللبنانيّة وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلو الأمم المتحدة، والإكليرس والشعب. يلي القداس غداءاً تكريميّاً لصاحب الغبطة بمشاركة رئيس الجمهورية والرسميين والشعب". اضاف" الى جانب اللقاءات في الرعايا، سيحجّ غبطته الى مقام القديس بولس الرسول في مدينة بافوس. وسيكون للبطريرك لقاءات حواريّة مع الإكليرس والشعب حول رسالة الكنيسة وشهادتها في عالم اليوم. وختم "صلاتنا مع غبطة البطريرك الكاروني وشعب الله وذوي الإرادات الصالحة هي أن تتحقق المصالحة في الجزيرة ويعود الناس الى قراهم ويعم السلام على أسس العدالة والمحبة. وإذ نسأل الله عزّ وجلّ أن يبارك لبنان وقبرص نتمنى أن تكون هذه الزيارة الراعوية مناسبة لتجديد الإيمان وترسيخ عُرى الصداقة بين البلدين حتى يشهدا وسائر بلدان المنطقة لحضارة المحبة والسلام.