المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار06  شباط/2012

انجيل القديس لوقا 14/25-33/ المطلوب من أتباع يسوع
وكانت جموع كبـيرة ترافق يسوع، فالتفت وقال لهم:  من جاء إلي وما أحبني أكثر من حبه لأبيه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، بل أكثر من حبه لنفسه، لا يقدر أن يكون تلميذا لي.  ومن لا يحمل صليبه ويتبعني لا يقدر أن يكون تلميذا لي.   فمن منكم، إذا أراد أن يبني برجا، لا يجلس أولا ويحسب النفقة ليرى هل يقدر أن يكمله، ئلا يضع الأساس ولا يقدر أن يكمل، فيستهزئ به الناظرون إليه كلهم ويقولون: هذا الرجل بدأ يبني وما قدر أن يكمل.  وأي ملك يخرج إلى محاربة ملك آخر، قبل أن يجلس ويشاور نفسه هل يقدر أن يواجه بعشرة آلاف من يزحف إليه بعشرين ألفا؟ وإلا أرسل إليه وفدا، ما دام بعيدا عنه، يلتمس منه الصلح.  وهكذا لا يقدر أحد منكم أن يكون تلميذا لي، إلا إذا تخلى عن كل شيء له.

عناوين النشرة
*انقاذ شاب ومقتل فتاة بعد غرقهما في بركة جليدية

*
الرئيس بشار الأسد يرسل فرق موت لاغتيال كبار المسؤولين اللبنانيين
*الجيش اللبناني تأمره "إخباريات" النظام الأسدي
*حزب الله يدعم كتائب الاسد لإسقاط الزبداني
*مصادر «حزب الله» لـ «الراي»: لن نسمح بسقوط الأسد مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع إسرائيل
*زهير الصديق ضمن برنامج حماية الشهود وإتهام عضو جديد من حزب الله بناء على وثائق مهمة وخطيرة قدمها مؤخراً
*فابيوس اختتم زيارته للبنان واكد التزام فرنسا باليونيفيل في حال فوز هولاند
*الراعي اسف ل "الغيبوبة التي يعيشها السياسيون اللبنانيون"
*الراعي في اختتام يومه الثاني في المنصورية: نصلي لكي نكون ابطالا في المحبة وان يقبل الآخر كما هو
*فتفت: من يملك السلاح يهربه عبر الحدود
*الجوزو رعى لقاء تضامنيا مع الشعب السوري: نأمل أن ينتصر قريبا وعلى المسلمين الجهاد بجانبه
*الضاهر: حكومة الأسد لا يمكنها حكم لبنان وحقوق المسلمين والمسيحيين يصونها النظام الديموقراطي
*شطح عرض الأوضاع مع فيلتمان وسيمون ومسؤولين اميركيين ودعا الولايات المتحدة إلى أداء دور بناء: لمنطقة أكثر ديموقراطية تفيد طموحات لبنان في الاستقرار
*وهاب جال على كبار مشايخ الطائفة الدرزية ناقلا تقدير الأسد لمواقفهم من أحداث سوريا
تظاهرتان مؤيدة ومعارضة لموقف روسيا امام سفارتها في بيروت
*الخارجية الروسية: لافروف سيزور سوريا للبحث في إصلاحات ديموقراطية سريعة
*جوبيه: أوروبا "ستشدد العقوبات" على سوريا.. ونفكر بدعوة تونس لطرد السفراء السوريين '
*مسيرة مؤيدة للأسد ترحب بالـ"فيتو" الروسي والصيني في دمشق
*تركيا تأسف لرفض القرار الخاص بسوريا في الأمم المتحدة
*هولندا "خائبة الأمل" لموقف روسيا والصين حيال الأزمة السورية
*عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري جورج صبرا: روسيا والصين اعطت رخصة جديدة للنظام من أجل القيام بالمزيد من القتل
*حرب: كيف يقبل لبنان هبة ايرانية وهو ممنوع من التعامل مالياً مع حكومتها؟
*أحمد كرامي: إما توافق على تسوية من ضمن ما قاله ميقاتي وإما لا انعقاد لمجلس الوزراء
*"
Otv"عشاء في منزل القصار سيجمع ميقاتي وباسيل
*عبود: ميقاتي قوّانا مسيحياً.. ولا لزوم لوساطة معنا فلسنا نحن "الحردانين"
*الأحدب أطلق "الاعتدال المدني" وطالب "حزب الله" بفك إرتباطه مع الوجود المسلح بالشمال
*أوغاسابيان: لإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري.. و620 مفقوداً لا تعترف بهم سوريا
*بان يندد والدول الغربية "تشمئز" وروسيا والصين تبرران...قرار جديد حول سوريا يسقط في مجلس الأمن
*والآن أكثر من 200 قتيل في يوم!/طارق الحميد//الشرق الأوسط
*الذين ذهبوا لنيويورك لاصطياد الأسد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
*الربيع العربي والسلام!/ميشيل كيلو//الشرق الأوسط
*تلويح إسرائيلي متواصل بالحرب... ولكن هل تنجح تل أبيب في مهاجمة إيران؟/أمال شحادة/الحياة
*أوهام لبنانيين بين عنصريتين: وطنية مبتذلة ويسارية متورّمة/حازم الأمين/الحياة
*وزير الخارجية الإيراني: أي تدخّل عسكري بسوريا سيفجّر المنطقة وآثاره ستتسرّب إلى دول الجوار جميعها

تفاصيل النشرة.

 

انقاذ شاب ومقتل فتاة بعد غرقهما في بركة جليدية
 وكالات/اثناء قيام مجموعة شبابية بالتنزه في منطقة تغطيها الثلوج في المنطقة الفاصلة بين كفرذبيان وفاريا ، حاول شاب وفتاة عبور بركة مياه مكسوة بالجليد فانكسر السطح الجليدي للبركة لتبتلعهما الى اعماقها، وقد تم انقاذ الشاب ونقله الى مستشفى سان جورج في عجلتون، فيما قضت الفتاة هبة علي رميد داخل البركة، وتوجه الى  فريق الانقاذ وقامت بوجباتها..

الرئيس بشار الأسد يرسل فرق موت لاغتيال كبار المسؤولين اللبنانيين
تقرير المنسقة العامة لليوم الأحد 05 شباط/12، مأخوذ من موقع دبكة الإسرائيلي

http://www.debka.com/article/21712/
موقع دبكة 05 شباط/12: جاء في هذا التقرير أن الرئيس السوري بشار الأسد قد استأجر فرق موت محترفة لاغتيال مسؤولين كبار وقادة أمنيين ومخابراتيين لبنانيين يعتقد أنهم يعملون مع الثوار في بلاده ومع "العملاء" السعوديين والقطرين في تسهيل دخول المقاتلين والأسلحة إلى سوريا لمحاربة نظامه. واحدة من هذه الفرق تم اعتقال إفرادها من قبل القوى الأمنية اللبنانية خلال الأسبوع الثالث من الشهر الفائت وقد اعترف المعتقلون بأنهم تلقوا المال والأسلحة وقائمة بأسماء الأشخاص المراد اغتيالهم من المخابرات العسكرية السورية مع تعليمات دقيقة ومفصلة تتناول طرق وأساليب اغتيال شخصين من القادة المستهدفين هما اللواء اشرف ريفي ونائبه الكولونيل وسام الحسن بواسطة تفجير سيارتين مفخختين يفجرون عن بعد في منطقة الأشرفية.
اضغط هنا لقراءة التقرير باللغة الإنكليزية
Assad sends hit squads after top Lebanese officials/ DEBKAfile Exclusive Report/ February 5, 2012/

 الجيش اللبناني تأمره "إخباريات" النظام الأسدي
 نفذ الجيش اللبناني أمس عملية عسكرية - أمنية في منطقة عكار بحثاً عن مسلحين وأسلحة نتيجة إخبارية تلقاها. وأنزلت مروحيتان عسكريتان عناصر منه في منطقة جبلية وحرجية غير مأهولة تقع بين وادي خالد وبلدة أكروم، خلف بلدة الرامث بعد تلقي قيادة الجيش معلومات عن وجود مسلحين وأسلحة تردد أنهم تابعون لـ «الجيش السوري الحر»، يتمركزون في المنطقة بهدف الانطلاق منها الى الأراضي السورية. وقام عناصر الجيش الذين أنزلوا في المنطقة بعد غروب أول من أمس، بتفتيشها بحثاً عن أسلحة، وأقاموا حاجزاً عند مفترق يؤدي الى بلدة العماير، إلا أنهم لم يعثروا على أسلحة أو مسلحين، فغادروا المنطقة. وقالت مصادر محلية وأخرى نيابية في المنطقة لـ»الحياة»، إن بعض نواب عكار تبلغوا من الأهالي بوجود عناصر الجيش في المنطقة، فاستفسروا من الجهات العسكرية عن الأسباب وأبلغوا بوجود معلومات عن وجود أسلحة ومسلحين. وذكرت المصادر النيابية أن القوة العسكرية لم تقترب من الحدود اللبنانية - السورية للتدقيق بوجود مهربي سلاح ومسلحين، وأن القوى الفاعلة في المنطقة مع قيام الجيش والقوى الأمنية بالتواجد على الحدود لمنع التهريب وتسرب المسلحين إذا كان صحيحاً أن هذا يحصل. ورجحت المصادر النيابية أن تكون العملية التي نفذها الجيش في منطقة وادي خالد - أكروم حصلت نتيجة معلومات خاطئة عن وجود أسلحة ومسلحين في عكار بثت محطات تلفزة صوراً عنها لأغراض تتعلق بالداخل السوري. وأضافت المصادر: «بما أن الجيش لم يجد أثراً لسلاح أو مسلحين في المنطقة، فالأرجح أن الصور مركبة». ولفتت المصادر الى أن السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي كان زار قبل ظهر أول من أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي، ثم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ودار الحديث حول ضبط الحدود.

حزب الله يدعم كتائب الاسد لإسقاط الزبداني
افادت تنسيقية الزبداني عن وجود عناصر من حزب الله بين صفوف الجيش وخصوصا من الجهة المحاذية للجبال اللبناننية.

مصادر «حزب الله» لـ «الراي»: لن نسمح بسقوط الأسد مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع إسرائيل
خاص ـ «الراي/توحي المواقف الاسرائيلية الاخيرة، لا سيما تلك الصادرة عن المؤسسة الامنية، ان تل ابيب مرتابة من احتمال تفجير الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية، ربطاً بمجريات الأزمة في سورية.وعكست المناقشات الدائرة في أروقة القرار الاسرائيلي الحاجة الى ما وُصف بـ «ضرورة توجيه تهديد علني الى حزب الله ضمن استراتيجية أوسع تتبناها الحكومة الاسرائيلية». وأظهرت المناقشات ان تلك الاستراتيجية تهدف الى «ردع حزب الله وايران من شن اي هجوم ضد اهداف اسرائيلية»، بحسب مصادر عدة من بينها صحيفة «جيروزاليم بوست». وقالت مصادر قريبة من «حزب الله» لـ «الراي» ان لا نار من دون دخان و«القلق الاسرائيلي من مغبة حصول تطورات على الجبهة اللبنانية - الاسرائيلية في محله»، متوقعة ان تكون الـ 2012 ساخنة. ولم تستبعد المصادر «حدوث مفاجآت من النوع الذي يحرف الأنظار عما يجري في سورية، كواحدة من الخطوات الاستراتيجية والمصيرية التي يمكن ان يلجأ اليها حزب الله في سنة الـ 2012». ورأت ان «الخطوة الاستراتيجية بحرف الانظار ستقلب الاولويات في المنطقة وتفرض اجندة مغايرة على عواصم القرار الدولي، لا سيما تلك المشغولة بهمومها الداخلية كالانتخابات». ولفتت المصادر الى انه «رغم ان المجموعة الدولية ورأس حربتها المتمثلة بالمجموعة العربية وضعت في اولويات اجندتها التخلص من النظام الحالي في سورية، فإن دولاً مثل الاردن والجزائر والمغرب والسودان لا ترغب في ان تكون جزءاً من مشروع الاطاحة بالرئيس بشار الاسد». ولاحظت المصادر ان «هذه المروحة من الدول الاسلامية تحوي الخطين المعتدل والمتطرف، في ضوء ما افرزته المتغيرات الاخيرة التي حملت الاسلاميين الى السلطة، والذين ستكون كلمتهم مسموعة في رفض الاستباحة الغربية للمنطقة». وقالت المصادر القريبة من «حزب الله» لـ «الراي» انه «في لبنان علينا ألا نألو جهداً في دعم الرئيس الاسد، لان دعمه مسألة مصيرية واستراتيجية ومستقبلية لا صلة لها بالاهواء والتكتيكات». واعربت المصادر عن اعتقادها في هذا المجال ان «قلق القيادة الاسرائيلية يعبّر عن الحقيقة، لان حزب الله لن يسمح بسقوط الاسد ونظامه مهما كانت كلفة الدخول في نزاع عسكري مع اسرائيل». واشارت المصادر عينها الى ان «حزب الله يؤيد التوصل الى تسوية مع النظام الحالي في سورية وليس من دونه في اطار حلّ يقوم على الاصلاحات ويُرضي النظام والمعارضة في آن ويعيد الاستقرار الى البلاد».

زهير الصديق ضمن برنامج حماية الشهود وإتهام عضو جديد من حزب الله بناء على وثائق مهمة وخطيرة قدمها مؤخراً
خاص – بيروت أوبزرفر/كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن محمد زهير الصديق، المعروف بالشاهد الملك في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يخضع لبرنامج حماية الشهود من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وقالت المصادر إن معلومات وأدلة ووثائق مهمة وخطيرة قدمها الصديق مؤخراً إلى المحكمة، قد تكون مادة دسمة لإستصدار قرار إتهامي ثان وشيك يحمل في طياته إتهاماً لعنصر خامس من حزب الله بضلوعه في جريمة إغتيال الحريري ورأت المصادر أن مجرد إعتراف المحكمة الدولية بالصديق كشاهد أساسي في القضية من شأنه دحض كل المزاعم التي تقول أنه شاهد زور

فابيوس اختتم زيارته للبنان واكد التزام فرنسا باليونيفيل في حال فوز هولاند
وطنية - 5/2/2012 اختتم رئيس الوزراء الفرنسي السابق والرئيس السابق للجمعية الوطنية لوران فابيوس، أمس، زيارته للبنان، والتي كان قام بها موفدا من مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند. وقبل مغادرته بيروت الى الدوحة، ضمن جولته في المنطقة، كان لفابيوس لقاء مع نحو خمسين من الفرنسيين المقيمين في لبنان، استهل بكلمة لرئيسة فرع الحزب الاشتراكي الفرنسي في لبنان ريتا معلوف، وهي مرشحة رديفة لجان دانيال شاوي، مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات النيابية عن الدائرة العاشرة من الدوائر المخصصة لفرنسيي الانتشار. وتناولت معلوف جهود فرع الحزب في لبنان تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة في فرنسا، الرئاسية منها والبرلمانية. ثم تحدث فابيوس عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في فرنسا، الرئاسية منها والبرلمانية، فأكد "ثقة الحزب الاشتراكي بالفوز"، منتقدا حصيلة ولاية الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. وتطرق الى توجهات الحزب الاشتراكي في ما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، فدان بشدة "انتشار الأسلحة النووية"، ورأى أن الأنشطة النووية الايرانية تشكل "خطرا جديا". وأكد أن الحزب الاشتراكي "يدعم الربيع العربي"، مشددا على "ضرورة أن يكون المجتمع الدولي متنبها"، ومعتبرا أن "اجراء انتخابات حرة في الدول التي حصلت فيها ثورات هو شرط ضروري ولكنه ليس كافيا لارساء نظام ديموقراطي". ودان المجازر في سوريا. وجدد فابيوس تأكيده "استمرار الالتزام الفرنسي بالمشاركة في قوات اليونيفيل في لبنان في حال فاز مرشح الحزب الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا هولاند". وحيا "قرار الحكومة اللبنانية في شأن تمويل المحكمة الدولية".

الراعي اسف ل "الغيبوبة التي يعيشها السياسيون اللبنانيون"

وطنية - 5/2/2012 أعرب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة القاها في خلال ترؤسه قداسا في دير سيدة الوردية في بيت مري عن أسفه لـ"الغيبوبة التي يعيشها السياسيون اللبنانيون والى الممارسة السياسية التي تؤدي الى الخراب والفقر". ورأى أن "السلطة السياسية مؤتمنة على المال العام"، مؤكدا "اننا لن نرضى ان يهجر شعبنا من ارضه"، داعيا الى "يقظة روحية". أنا لن نرضى ان يهجر شعبنا من ارضه". ودعا الى "يقظة روحية". هذا ويترأس البطريرك الراعي قداسا احتفاليا مساء اليوم في كنيسة سانت تريز- المنصورية.

الراعي في اختتام يومه الثاني في المنصورية: نصلي لكي نكون ابطالا في المحبة وان يقبل الآخر كما هو
وطنية - 5/2/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الاحتفال بالقداس الالهي في كنيسة القديسة تيريزيا الطفل يسوع في بلدةالمنصورية في ختام اليوم الثاني لزيارته الرعوية للمنطقة.
والقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: " احب الرب يسوع الجائع والعطشان والعريان والحافي والمغلوب والسجين حتى تماهى معهم،وامرنا ان نحمل محبته لهم وقال في الانجيل: " على ما فعلتموه مع اخوتي فعلتموه معي" واقتبست القديسة تيريزا الطفل يسوع في الكنيسة الشركة والمحبة ويسوع فرح، نحن نرجو ان نحيا على مثالها وهي مكرمة في قلوبنا وفي كل بيت من بيوتنا وان تكون المحبة فيما بيننا تملأ قلوبنا لنعيش فرحنا، هذا الفرح الذي قال عنه الرب يسوع. اضاف:" في ختام اليوم الثاني من الزيارة الرعوية لهذه المنطقة الرائعة التي التقينا فيها ابناءنا نتمنى لهذه الابرشية النجاح والتوفيق وان نتواصل معها في خدمة هذه المنطقة الجميلة، طالبين شفاعة القديسة تيريزا، ان تزيد المحبة في القلوب لكي نحيا حياة المحبة والفرح". وتابع: "كما احمل اليكم سلام اسرة بكركي ونقدم شكرنا لهذه الابرشية التي اعطتنا المونسنيور ميشال عون، وانا سعيد ان يخلفني في ابرشية جبيل وهو تخرج من هذه المطرانية". كما اشكر هذه الكنيسة على تقديمها المطران ادغار ماضي على ابرشية البرازيل الماروني. كما شكر البطريرك الراعي كل الاخويات والمسؤولين، معتبرا انها رعية حية ونشطة لانها تحيي وتكرم القديسة تيريزيا ووالديها القديسين اللذين اعطيا هذه القديسة الكثير للكنيسة ولها حب في كل عائلة وان تتقدس العائلة بالحب بين الزوجين. واضاف: "نصلي من اجل الاحبار والكهنة ان يكونوا امناء لرسالتهم، كما نصلي من اجل الدعوات الكهنوتية تخدم رسالة المحبة والايمان، ونصلي ايضا من اجل الابرار والصديقين الذين عاشوا محبة الله وتعلن الكنيسة انهم عاشوا بالايمان والمحبة لكي نقتفي اثرهم ونعيش مثلهم المحبة بكل متفرعاتها ومندرجاتها، نعيش ببطولة الرجاء صامدين في طاعة الايمان وفي كل الصعوبات لان الصعوبات هي مثل النار للذهب وللبخور تصقل الانسان لكي ينضح بالايمان". كما نصلي لكي نكون ابطالا في المحبة لان اجمل ما يمكن ان يعيشه الانسان هي ان يحب ويقبل الآخر كما هو، فالمؤمن يحيا بالايمان ومحبة الله، والعريان يكون بحاجة الى اللباس، لكن الكل بحاجة الى الصيت والسمعة الطيبة، فالمؤمن هو الذي يرفض النميمة. وختم:"اما المغمور والغريب والمريض الحقيقي هو الذي يعيش قلقا على نفسه وهو المغرور دائما وهو العبد للمال وهو العبد للسكر والمخدرات لكل ما يشوه النفس والاخلاق هذا هو الذي يكون بعيدا عن الله، اما يسوع فقد احب الجميع حتى تماهى معهم ويدعون ان نحمل محبته لهم، وهذا هو سر القديسة تيريزيا الطفل يسوع التي اعلنتها الكنيسة شفيعة للمرسلين والمرسلات لانها عاشت كل لحظة من حياتها في الم ووجع قدمته عربون حب للمسيح، وكل صرخة واخ وآخ كانت منها صلاة، كانت تقول دائما " من اجل تصل محبتك للقلوب، ويسوع هو فرحي فالالم هو قوت الحب هو ان نحمله في حياتنا اليومية ونحن سعداء ان تملأ القديسة تيريزيا قلب كل واحد منا"

فتفت: من يملك السلاح يهربه عبر الحدود
وطنية - 5/2/2012 رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب أحمد فتفت أن "الجميع يطلب من الجيش اللبناني الإنتشار على الحدود وليس في المناطق الخلفية، لذلك يجب توجيه السؤال له لمعرفة سبب قيامه بعملية الإنزال في المناطق الخلفية أمس؟". وقال في حديث إلى قناة "
MTV" اليوم،إن "هناك من يحاول منع انتشار الجيش على الحدود وزجّه في اشكال مع الأهالي، وهناك من عرض صوراً لملثمين ادعى أنهم ينتمون إلى الجيش السوري الحر، وأنا أسأل هؤلاء لا يتلثمون في سوريا فلماذا يفعلون في لبنان؟" وتابع: "لذلك نطلب من الجيش إصدار بيان للتأكيد ما إذا كانت هناك عناصر للجيش السوري الحرّ في هذه المناطق أم لا". واصر فتفت على أن"هناك تهريباً للأسلحة يتم عبر الحدود اللبنانية - السورية"، معلناً ان "من يقوم بهذه الأمور هو من يملك السلاح في لبنان، أما الكلام على أن "تيار المستقبل" يدعم المعارضة السورية فعلى الصعيد العسكري نحن لا نملك السلاح أما مالياً فالتيار كان يمر بأزمة مالية كبيرة شارفت على نهايتها والكل يعلم ذلك". أضاف: "أنا مع سياسة النأي بالنفس إلا أن ما يحصل هو زجّ بالنفس، لأن الوقوف بوجه الإجماع العربي يعد دعماً للنظام السوري". وأعتبر أن "التصريح عن وجود تنظيم " القاعدة" في لبنان هو من أجل تبرير التفجيرات في سوريا ولا يمكن أن يعد نأياً بالنفس". واكد فتفت أن"وزير الداخلية الحالي، بخلاف الوزير السابق، حمى القوى الامنية من موقع مؤسساتي، وضبط الموضوع الامني، لا سيما الاغتيالات لدى الرأي العام، وابتعد عن التهويل".

الجوزو رعى لقاء تضامنيا مع الشعب السوري: نأمل أن ينتصر قريبا وعلى المسلمين الجهاد بجانبه
وطنية - اقليم الخروب - 5/2/2012 عقد "اللقاء العلمائي في لبنان" بعد ظهر اليوم، لقاء تضامنيا مع الشعب السوري برعاية مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في قاعة مسجد السلام في الجية.
افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم للشيخ حسن الالطي، ثم تلا الشيخ عبدالحليم الحاج شحادة بيانا استنكر فيه اللقاء "المجازر البشعة التي ارتكبت بالامس ضد اهل حمص الشرفاء، ويدعو كل حر في العالم إلى الوقوف بجانب الشعب السوري نحو عيش حر وكريم". وقال: "يبارك العلماء للشعب السوري جهاده ونضاله وبطولاته وتضحياته في سبيل الحرية والكرامة والعزة، ويشدون على ايدي المجاهدين وفي طليعتهم جنود جيش سوريا الحر، داعين الله عز وجل إلى ان يحقق على ايديهم النصر لسوريا الحرة، ويحثون المجاهدين الابطال على الصبر والمصابرة الى ان يحقق الله لهم النصر الذي يبتغونه. ويدعو العلماء الحكومة الى عدم الانجرار خلف أطماع النظام الظالم المستبد، رافضين كل ما يتعرض له النازحون من ملاحقة وتضييق ومعاملة سيئة من السلطات اللبنانية لان هذه التصرفات تتعارض مع الشهامة والكرامة والمروءة". أضاف: "يدعو اللقاء الشعوب العربية إلى التظاهر والتعبير عن دعمهم للشعب السوري وثورته المجيدة والى مساندتهم بكل الوسائل المعنوية والمادية، ونحيي مواقف الاخوة في المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج لنصرتهم للحق وتأييدهم لمسيرة الشعب السوري العادلة، ويستنكر اللقاء التوجهات الطائفية والمذهبية والتدخل في الشأن السوري الداخلي من العراق وايران وبعض الجهات اللبنانية، لأن ذلك يتعارض مع القيم الدينية التي دعانا اليها الاسلام الذي دعانا للوقوف ضد الظالم ونصرة المظلوم. ويدعو اللقاء الحكومة اللبنانية الى تفعيل العمل الاغاثي الرسمي والخاص والدولي للنازحين قسرا الى لبنان واعتبار النازحين كلاجئين بحيث يتمكنون من حرية التحرك والعمل والعيش الكريم، ويحض العلماء اهلنا في لبنان على تقديم يد العون لهم وحسن التعاطي معهم وعدم تسليم اي منهم وحمايتهم من الظلم والقتل والتنكيل". وتابع: "يحذر العلماء من مغبة العمل الطائفي والمذهبي الذي يجر المسلمين الى فتن لا تحمد عقباها والذي يأبى الا ان يعمل على إثارة النعرات بين المسلمين خدمة لمصالح الاخرين. ويستنكر العلماء الموقف الروسي والصيني الذي انحاز للحاكم الظالم وعمل على تغطية جرائمه الوحشية ووقف موقفا معاديا للامة العربية والاسلامية في مجلس الامن، وطالب العلماء بالرد على هذا الموقف ردا عمليا من خلال التعاملات الاقتصادية والتجارية. ويحيي العلماء موقف العلماء السوريين الاحرار الذين يقفون الى جانب اهلهم المجاهدين من ابناء الشعب السوري البطل ، ويرفضون الظلم ويجابهونه، ويستنكرون موقف العلماء الذين يقفون الى جانب النظام الظالم ويعينونه على ظلمه". وختم البيان: "يرفض العلماء أي مساس بكرامة أي عالم من العلماء المسلمين من الدولة بسبب رأيه والتفرقة في المعاملة بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر".
الجوزو/بعد تلاوة البيان، ألقى الجوزو كلمة أمل فيها ان "تنتهي أزمة الشعب السوري الذي يعيشها في هذه الايام"، محييا "كل من يقف الى جانب الحق وضد الظالم"، منتقدا "الموقف الروسي والصيني من وقوفهما الى جانب النظام السوري"، حاملا على حزب البعث في سوريا وقال: "كان مصيبة على امة الاسلام والعرب، حيث يحملون راية العروبة زورا وبهتانا. ان العروبة اذا كانت بعيدة عن الاسلام لا قيمة لها، ومن صنع هذه الامة هو الرسول محمد". أضاف: "هؤلاء الظلمة المستبدون يسقطون الواحد تلو الاخر ولم تعد لهم قيمة، ولا شك ان روسيا اليوم تتاجر بدماء الناس من اجل مصالحها المادية. هناك تحالف شيطاني مع حزب ملحد، فهذه مشكلة نعيشها في هذه اللحظات الحاسمة في تاريخنا، اليوم تتكشف الوجوه على حقيقتها". وندد "بالجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري"، آملا ان "ينتصر الشعب السوري قريبا على الرغم من المجازر والجرائم التي ترتكب بحقه، فحزب البعث سقط نهائيا ولن يعيش بعد اليوم، وقد تسبب بهزائم كثيرة للامة العربية، ورئيس هذا الحزب سيسقط قريبا، وعلى المسلمين الجهاد الى جانب الشعب السوري المظلوم". وختم متوجها للدولة اللبنانية: "كفى تحيزا للباطل وكفى وقوفا الى جانبه، فاذا كان النظام اللبناني يريد ان يكون محايدا فليكن كذلك بكل معنى الكلمة، فلا يجور على المجاهدين والمظلومين ولا يطارد السوريين اللاجئين الينا، فنحن شعب واحد وامة واحدة ولا يمكن ان نرضى بهذا الوضع الذي نراه في بلادنا". في الختام تلا الشيخ خالد عارف دعاء لرفع الظلم.

الضاهر: حكومة الأسد لا يمكنها حكم لبنان وحقوق المسلمين والمسيحيين يصونها النظام الديموقراطي
وطنية - 5/2/2012 نظم "تيار المستقبل" في الضنية لقاء سياسيا مع عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب خالد الضاهر في قاعة مسجد بلدة قرصيتا - الضنية، في حضور النواب احمد فتفت وقاسم عبدالعزيز وكاظم الخير، رئيس صندوق الزكاة في الضنية الشيخ محمد جبارة، منسقي التيار في المنية والضنية بسام الرملاوي وهيثم الصمد ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من ابناء المنطقة.
بعد النشيد الوطني وكلمة لرئيس بلدية قرصيتا محمد علوش، كانت كلمة للصمد لفت فيها الى ان "المنطقة العربية تشهد مرحلة الربيع العربي الذي بدأ منذ استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى وصلت اليوم الى تونس ومصر وسوريا التي يخرج ابناؤها للمطالبة بالحرية على الرغم من كل ما يتعرضون له من عمليات قمع ومجازر يرتكبها نظام الاسد وشبيحته في حقهم، لذك نحن نوجه التحية الى روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأرواح شهداء الثورة السورية والثوار الذين يواجهون بصدورهم العارية المدافع والرشاشات دفاعا عن حريتهم وكرامتهم".
الضاهر
ثم ألقى الضاهر كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في ذكرى المولد النبوي الشريف وفي ذكرى استشهاد الزعيم الوطني العربي الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نلتقي اليوم بين المولد والشهادة وبينهما الحياة".
تابع: "ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان لديه مشروع الحلم وهو بناء دولة المؤسسات والحرية والعدالة لكل اللبنانيين، وهو مد يده لكل ابناء الوطن، مسيحيين ودروزا وشيعة وكل الطوائف، وهذا ما كان يغضب نظام الوصاية السوري وكلنا كان يعرف المضايقات التي كانت تمارس في حق الرئيس الشهيد وفريقه السياسي وحتى انها طالت كل اللبنانيين، وكانت الفاعليات السياسية والاجتماعية تعاني من الارهاب والضغوطات والتهديدات، وكنا نحن نتمنى في ذلك الوقت ان نترشح للانتخابات وان يختار المواطنون مرشحيهم بحرية. وكنا نحلم بان ينعم لبنان بحرية وديموقراطية وهذا ما عمل عليه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن يد الغدر ارادت ان تقتل الحلم والدولة ليكون لبنان ساحة للصراعات وخلفية لنظام المخابرات السوري - الايراني".
أضاف: "ظنوا أن باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ستكون هناك حفلة من العزاء والبكاء قد تستمر ثلاثة ايام ويتخلصون من رجال الاستقلال وبناء لبنان، لكن الارادة الشعبية انطلقت بدماء الرئيس الشهيد لمواجهتهم واصبحنا بقيادة الرئيس سعد الحريري القوة السياسية الاولى في لبنان على الرغم من اننا لم نستطع ان نحكم لانهم اشهروا في وجوهنا سلاحا ارهابيا ميليشياويا وأرادوا القضاء على البلد".
وقال: "ما زلنا صامدين وهم لم يستطيعوا ان يحكموا البلد على الرغم من انقلابهم الغادر في أثناء غياب الرئيس سعد الحريري في الخارج، ولكننا واجهناهم لاننا الاكثرية الحقيقية وهم اكثرية وهمية مبنية على الباطل، وانتم ترون بانهم لم يحكموا وهم يرتكبون الاخطاء في حق الوطن والمؤسسات".
وأكد ان "حكومة بشار الأسد لا يمكنها ان تحكم لبنان لان ارادة اللبنانيين اقوى من ظلمهم وسلاحهم الغادر، ومع كل ذلك استطعنا بدماء الرئيس الشهيد وارادة الشعب اللبناني من اطلاق الربيع العربي وأخرجنا نظام الوصاية من لبنان، لكن السلاح غير الشرعي ما زال يصوب الى وجوهنا وصدورنا إلا أننا متمسكون بحقنا في بناء البلد على قواعد الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان". وقال: "لا نواجه حزبا داخليا بل مشروعا خارجيا يتمثل بالنظام الايراني المتخلف والنظام السوري الارهابي الساقط باذن الله".
وقال: "مع انطلاق الربيع العربي بعد ربيع لبنان أصبحنا واصبح العالم العربي في مرحلة جديدة وقريبا ستسمعون السقوط الكامل لرأس النظام الاجرامي في سوريا. الثورة السورية تتمدد في كل بيت وفي كل شارع وهذا الشعب اسقط صور بشار الاسد وتماثيله في أروع معاني البطولة، نساء ورجالا واطفالا وشيوخا في مواجهة آلة القتل. ونحن في لبنان نقود نضالا ضد القوى المرتبطة بهذا النظام وبايران، وكلكم يرى ما يحصل في حكومة بشار الاسد التي لا تحسن ادارة الدولة وينتقلون من مأزق الى مأزق اكبر، وترون الافلام التي يصنعها ابطال حكومة بشار الاسد التي لن تنفع في رفع رصيد من يدع انه يمثل السنة ولن ترفع رصيد التيار العوني في الساحة المسيحية، فحقوق المسلمين والمسيحيين مصانة في ظل نظام ديموقراطي يعتمد على صندوق الاقتراع وعلى التمسك بالمؤسسات وإزالة سلاح الغدر والميليشيات. لذلك فان ثباتكم على حكقم فرض عليه ان يراجعوا حساباتهم لانهم اخطأوا بحق كل فرد في لبنان وليس فقط بحق الرئيس سعد الحريري، ومن أخطأ بحق الرئيس الحريري اخطأ بحق كل مواطن في هذا البلد". تابع: "هم يعانون من الحريرية السياسية التي بنت لبنان واعادت بناء ما هدمته الحرب الاهلية. عقدتهم ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان زعيما وطنيا وعربيا ودوليا واتى الرئيس سعد الحريري ليكمل المسيرة، ولن ننسى الرئيس الصامد فؤاد السنيورة. فتحت الدنيا امام الحريرية السياسية لانها تحمل قيما وطنية وانسانية تعمل على بناء الوطن وترسيخ مفاهيم التعاون بين الدول، بينما الاخرون يعيشون عقدة الخوف والحسد من هذه الحالة المتميزة في لبنان والعالم. هؤلاء السياسيون مكشوفون امام الرأي العام بصفقاتهم وسرقاتهم، وكلكم شاهد على من سرق المازوت الاحمر في ليلة ظلماء، ومن يخطط لسرقة الكهرباء ويعطل مصالح البلد". وختم الضاهر: "صمودنا واستمرارنا بدعمكم لنا في نضالنا لمواجهة هذا المشروع، ودفاعا عن كرامتكم وحريتكم سنصل الى بر الامان والنجاح الكامل، وسنتمكن من بناء لبنان وستعود المؤسسات الى أخذ دورها كاملا ونعيش في ظل الحرية والكرامة". وفي ختام اللقاء رد الضاهر على اسئلة الحضور.

شطح عرض الأوضاع مع فيلتمان وسيمون ومسؤولين اميركيين ودعا الولايات المتحدة إلى أداء دور بناء: لمنطقة أكثر ديموقراطية تفيد طموحات لبنان في الاستقرار
وطنية - 5/2/2012 عقد مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الخارجية محمد شطح اجتماعين منفصلين في واشنطن مع مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان ومدير الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي ستيف سيمون وبحث معهما في الوضع في لبنان والمنطقة.وأبلغ شطح فيلتمان وجهات نظر الرئيس الحريري عن التطورات في لبنان، وقدم قراءته للتغيير في العالم العربي، وقد حضر الاجتماع نائب مساعد وزيرة الخارجية السفير جاك ويلس. أما الاجتماع الذي عقد في مجلس الأمن القومي، فكان في حضور مديرة الشؤون اللبنانية هاجر حجار وكبير مستشاري الشرق الأوسط في مكتب نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن جوناثان فاينر.
وناقش شطح هذه القضايا أيضا مع فريد هوف والمدراء الإقليميين للشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية. أما في الكونغرس، فناقش العلاقات اللبنانية - الأميركية والمسائل الإقليمية مع رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في لجنة العلاقات الخارجية ستيف شابوت. ودعت اللجنة اللبنانية - الأميركية في الكونغرس شطح إلى اجتماع للبحث في العلاقات اللبنانية - الأميركية والتطورات وآفاق المنطقة، وحضر الاجتماع اعضاء الكونغرس نيك رحال ولاري أكرمان وجيم موران وريشارد حنا ونانسي كابتير وجون دينغل.
وشدد شطح في الاجتماعات على أن "التحولات الديموقراطية في العالم العربي تتطلب معالجة أمرين مهمين هما نموذج اقتصادي جديد بمشاركة جميع المعنيين في المنطقة وخارجها لتمكين هذا التغيير الديموقراطي التاريخي من تحقيق أهدافه الاقتصادية وطموحات شعوب المنطقة وتلبية التوقعات الكبيرة للمجتمعات العربية في هذا الصدد والتأكيد أنه خطأ تاريخي الافتراض أن التركيز الحالي على إزالة الأنظمة الديكتاتورية وتأسيس أنظمة ديموقراطية يعني أن الشعوب العربية تنظر إلى القضية الفلسطينية والصراع العربي -الإسرائيلي بأنهما غير مهمين، فالفشل في هذين الموضوعين قد يتم استغلاله من أولئك الذين يريدون عرقلة المسيرة نحو الديموقراطية ومنع الدول العربية من الخروج من عقود من الفشل الاقتصادي والحكم غير الفاعل. وفي حين أن حماية لبنان من أي انعكاسات سلبية عليه للتطورات الحاصلة في سوريا وغيرها من الدول الأخرى في المنطقة هو أحد أهم الأهداف الفورية، فإن التوصل إلى منطقة أكثر ديموقراطية وأكثر ازدهارا من الناحية الاقتصادية ستكون له فائدة كبيرة لطموحات لبنان في تحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي".
ودعا الولايات المتحدة إلى "أداء دور بناء بالتعاون مع باقي المجتمع الدولي ودول المنطقة"، وكرر هذه الرسالة في "كابيتول هيل" خلال لقائه مسؤولي لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ.
وناقش العلاقات الثنائية اللبنانية - الأميركية ومخاوف الجالية اللبنانية الأميركية خلال لقائه أعضاء من فريق العمل الأميركي من أجل لبنان.
مركز كارنيغي
واختتم زيارته لواشنطن بمحاضرة في مؤسسة كارنغي بعنوان "سبعة اعوام على ثورة الأرز: لبنان على هامش الربيع العربي" في حضور عدد من صانعي السياسة في واشنطن وخبراء الشرق الأوسط. وأدار الندوة نائب رئيس المؤسسة وزير الخارجية الأردني السابق السفير مروان معشر.
وقال شطح: "من الصعب التفكير بلبنان على هامش أي شيء يحدث في منطقة الشرق الأوسط أو العالم العربي. فلبنان عادة يكون إما وسط المسرح أو في عين العاصفة. ان الربيع العربي والتحولات التي تجري في المنطقة هي سعي لوضع طبيعي وحكومات طبيعية تقوم بأمور طبيعية مثل غيرها من دول العالم. ونريد للبنان أن يبني دولة كاملة وطبيعية".
أضاف: "بالنسبة إلى الظروف التي حرمت معظم المجتمعات المسلمة من الحريات الأساسية، من غير المستغرب أن تقوم هذه المجتمعات التي تم قمعها بالتمرد بطرق عنيفة ومتطرفة، وأعتقد أن المجتمعات العربية الاسلامية سوف تسلك، كما غيرها، طريق الديموقراطية نحو الحياة الطبيعية والاعتدال". وتحدث عن "الحاجة إلى إصلاح سياسي حقيقي في لبنان لتعزيز الحكم وفاعلية الدولة"، وسأل: "هل يمكننا مقاربة مسألة حساسة كهذه في ظل وجود حزب رئيسي في البلاد يمتلك قوة مسلحة مستقلة وسلطة الأمر الواقع على العديد من جوانب السياسة الوطنية وعلى الأرض؟ الكثير من اللبنانيين، إن لم يكن معظمهم، يعتبرون الأمر غير منطقي وغير مقبول. ونعتقد أن وجود منظمة مسلحة تسليحا ثقيلا ومستقلة عن الدولة اللبنانية ولديها تحالف عسكري واستراتيجي معلن مع قوى إقليمية أخرى، يمثل تهديدا لديموقراطية لبنان الهشة ولأمنها ووحدتها الوطنية، بصرف النظر عن الشجاعة التي أبدتها في مواجهة إسرائيل في ميدان المعركة. "نريد أن يكون "حزب الله" تحت مظلة الحكومة اللبنانية."
وعن الإصلاح السياسي، قال: "يجب النظر في إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه الطوائف، يمنح الطوائف المختلفة حماية دستورية فاعلة من أي انتهاك أو هيمنة من الآخرين بصرف النظر عن التغييرات الديموغرافية. عندها، يسهل اعتماد التصويت الفردي، كل مواطن يصوت لشخص واحد، بطريقة تمنح تمثيلا متساويا لجميع اللبنانيين". وتناول "تهديدين رئيسيين يواجهان الربيع العربي يجب مقاربتهما، الأول هي التوقعات الاقتصادية العالية، وخصوصا من الشباب، وهناك حاجة إلى إطار استراتيجي جديد للتنمية الاقتصادية ونموذج اقتصادي اقليمي يضم دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، للتأثير على الأداء الاقتصادي في الديموقراطيات الجديدة وتوفير رؤية اقتصادية ذات مصداقية لشعوبها، والمثال على ذلك هي تجربة الولايات المتحدة وأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. والتهديد الثاني هي القضية الفلسطينية وضرورة مقاربتها. فمن الخطأ الافتراض أن المجتمعات العربية التي تركز حاليا على الإطاحة بالطغاة واستعادة الحرية والكرامة ستتجاهل الاحتلال والمهانة التي يعانيها الفلسطينيون. وسيكون من الخطأ أيضا الافتراض أن سوريا ديموقراطية قد تكون أكثر استعدادا للقبول بأقل من استعادة مرتفعات الجولان كاملة". وختم شطح: "لا يمكن تجاهل قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي أو وضعها جانبا لأنه موسم الانتخابات في الولايات المتحدة. إن هذا الأمر هو أكثر إلحاحا من أي وقت مضى إذا أردنا كسب قلوب وعقول عالم عربي أكثر ديموقراطية بحيث لا يمكن خطفه مرة أخرى من المتطرفين من الجانبين الذين يتغذون من هذا الجرح المفتوح منذ عقود عدة".

وهاب جال على كبار مشايخ الطائفة الدرزية ناقلا تقدير الأسد لمواقفهم من أحداث سوريا
وطنية - 5/2/2012 جال رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على كبار مشايخ طائفة الموحدين الدروز، يرافقه عدد من اعضاء المكتب السياسي، حيث التقى كلا من الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، الشيخ ابو سليمان حسيب الصايغ، الشيخ أمين الصايغ، الشيخ ابو علي سليمان أبو ذياب، الشيخ ناصر الدين الغريب، ناقلا رسائل الشكر من الرئيس السوري بشار الأسد تقديرا لمواقف المشايخ الدروز حول الأحداث في سوريا.
وهاب
وقال وهاب خلال لقائه الشيخ أبو سليمان حسيب الصايغ: "لا بد من نقل تحيات الرئيس الأسد وتقديره لمواقف كبار مشايخ الطائفة الدرزية في لبنان، لمساندة سوريا ودعمها، بحيث اكد لنا أن الدروز في سوريا بخير وأثنى على تقديره الكبير لموقف الدروز في لبنان وسوريا، ولا شك أن سوريا ستبقى بألف خير بمواقفكم وموقف جميع الشرفاء في هذه الأمة". واشار بعد لقاء الشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب، ان "الوضع في سوريا تحت السيطرة، والرئيس الأسد مصر على ألا يحمل اي مواطن سوري سلاحا في وجه اي مواطن آخر. طبعا هناك بعض المشاكل في بعض المناطق السورية، ولكن الجيش السوري ما زال قادرا على معالجة هذه المشاكل، وحماية جميع ابناء سوريا". وتابع: "أبلغني الرئيس الأسد خلال زيارتي الأخيرة له، حرصه على كل الدروز بدون استثناء، إذ أنه يعتبر بأن سوريا معنية بالحفاظ على كل الدروز بمعزل عن أي موقف لأي فريق. وقد أشاد بالدور التاريخي والحالي للدروز في حماية سوريا، وكلفني إبلاغ جميع المرجعيات الروحية أن الوضع في سوريا مغاير لما يتم عرضه عبر وسائل الإعلام، علما أن السلطة تحاول تحاشي الحسم المكلف، ولكن عندما تصبح كلفة الحسم أقل من كلفة الفوضى، طبعا الدولة ستأخذ خيار الحسم". وبعد لقائه بالشيخ الغريب، قال وهاب: "الجبل سيبقى واحة هدوء ضمن بعض الاختلاف السياسي، والأهم أن هذا الاختلاف لن ينعكس سلبا على الأرض، فمصلحة الطائفة الدرزية فوق كل مصلحة، هذا رأينا ورأي كل العقلاء في الجبل، وأتمنى ألا يبني أحد سياسته على أساس تغييرات معينة، ففي لبنان توازنات دقيقة، لا يمكن لأحد أن يصرفها ضمن اي تطور إقليمي أو دولي، هذا إذا حصل أي تطور كما يعتقد البعض، لأننا نعلم بأن كل التطورات إيجابية، ومحور الممانعة في المنطقة قوي إلى حد كبير، ولا قدرة على هزيمته".
ولي الدين
وقال
الشيخ ولي الدين: "نحن على قناعة أنه طالما النظام في سوريا بخير، فأبناء طائفتنا بخير".
الصايغ
كما، كانت كلمة للصايغ، أكد فيها "التمنيات الدائمة للرئيس الأسد بالتوفيق بدون أن يطلب منا الدعاء، فطالما أنه محافظ على رجال الدين في منطقتنا العربية، نحن معه وإلى جانبه، ونأمل التوفيق للبنان وسوريا على حد سواء".
أبو ذياب
من جهة أخرى، اشار ابو ذياب، إلى أن "لفتة الرئيس الأسد تلقى تقديرا كبيرا لدينا ونرد التحية بالتحية الأكبر. إذ نعتبره رئيسا مثقفا وشجاعا، ولن ينفذ ما هو مطلوب منه. أما الحملة العالمية القائمة ضده، فهي في غير موضعها، إذ لا تتضمن أي نيات للإصلاح، أو تأتي بالإفادة لسوريا، فإيجاد القهر والتنكيل والقتل ليس سبيلا للإصلاح. لذلك، نحن على ثقة بأن سوريا ورئيسها سينتصران فوق كل هذه المحاولات، فالإرادة الإلهية أقوى من الظلم".
الغريب
أما الغريب، فأشار إلى أن "بعض المناطق الحدودية في شمال لبنان تتعبنا بوضعها القائم، علما أننا لطالما طلبنا من إخواننا اللبنانيين أن يتعقلوا، وان يحفظوا وطنهم، ويعملوا لما فيه وحدته وسيادته واستقلاله. فسوريا بلد شقيق، نضمر له الخير وهي كذلك، وقد ساعدنا السوريون في كل المهمات الصعبة في السابق، من هنا لا يجوز أن تكون خاصرة سوريا من الجانب اللبناني لينة، وتتلقى الضربات من قِبَل اللبنانيين. لذلك نخاطب الجميع بمحبّة وأخوّة ووطنية صادقة للوقوف إلى جانبها، كما اننا نطالب إخواننا في الطائفة الدرزية في جبل العرب أن يكونوا صفاً واحداً إلى جانب الوطن، فهُم الذين كانوا رأس الحربة في الثورات الوطنية التي قامت ضد الاحتلال في الماضي، والآن يطلّ الاستعمار من جديد، ويجب أن نكون جميعاً موحّدين دون الالتفات إلى مذهب أو طائفة، فالنظام السوري - كما صرّح البعض واعترف - هو نظامٌ علماني يحوي كل الطوائف والمذاهب، لذلك نصرّ أن نكون جميعاً كأبناء طائفة الموحّدين إن في لبنان او في سوريا، إلى جانب هذه الأنظمة البعيدة عن العنصرية".

تظاهرتان مؤيدة ومعارضة لموقف روسيا امام سفارتها في بيروت
وطنية-5/2/2012 شهد محيط السفارة الروسية في كورنيش المزرعة في بيروت صباح اليوم، تظاهرتين الاولى مؤيدة للموقف الروسي في مجلس الامن الدولي وللرئيس السوري بشار الاسد، ضمت جشد من الجالية السورية في لبنان وصل البعض منهم الى المدخل الرئيسي للسفارة مرددين شعارات التأييد للموقف الروسي وللرئيس الاسد. والقى الدكتور جمال المحسن كلمة باسم الجالية العربية السورية حيث "حيا دولة روسيا الاتحادية على مواقفها المشرفة والموضوعية تجاه سورية قيادة وشعبا ومؤسسات"، منوها بموقفها الحاسم في مجلس الامن الدولي في التصدي للمخططات الاميركية والغربية والرجعية العربية". وشدد على "اهمية الصداقة الراسخة بين سورية وروسيا، مؤكدا "سقوط المؤامرات والرهانات على الاستعمار والقوى الغربية الطامعة بالمنطقة العربية". وقال: "ان الشعب العربي السوري متمسك بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد الذي هيأته ارادة شعبنا وتطلعاته ليقود مسيرة النضال العربي نحو النصر والتحرير والتقدم ". وفي نهاية التظاهرة سلم الدكتور المحسن المسؤول في السفارة الروسية رسالة شكر وتقدير ومحبة من الجالية السورية في لبنان موجهة الى القيادة الروسية تقديرا لمواقف القيادة الروسية تجاه سورية.
تظاهرة منددة
اما التظاهرة الثانية فنظمتها الجماعة الاسلامية في بيروت للتنديد بالموقف الروسي، شارك فيها معارضون سوريون رفعوا صور قتلى سقطوا في الاحداث السورية الاخيرة.
وعمدت قوى الامن الداخلي الى الفصل بين التظاهرتين من خلال باصات وضعتها في منتصف الشارع المؤدي الى السفارة لمنع الاحتكاك بين الجانبين.

 
الخارجية الروسية: لافروف سيزور سوريا للبحث في إصلاحات ديموقراطية سريعة
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن "روسيا تسعى بقوة الى تحقيق استقرار سريع في الوضع في سوريا من خلال التطبيق السريع للاصلاحات الديموقراطية الملحة"، مشيرة إلى أن "هذا هو الهدف من وراء زيارة سيرغي لافروف إلى دمشق في السابع من شباط". وفي بيان مطول يشرح اسباب الزيارة، قالت الوزارة إن روسيا لا يمكنها أن تقبل بعض المواقف التي جاءت في مسودة القرار التي لها "طبيعة انذار نهائي" بما في ذلك مطالبة الاسد بالتنحي. وجاء في البيان "نحن نأسف بشدة لنتيجة العمل في مجلس الأمن الدولي الذي كان من الممكن أن ينتج عنه اتفاق على موقف موحد للمجتمع الدولي، لو أن شركاءنا أظهروا ارادة سياسية"، مشددة على أن "روسيا تعتزم وبقوة التوصل الى احلال الاستقرار في سوريا من خلال التطبيق السريع للاصلاحات الديموقراطية الملحة". وختم البيان أنّه "لهذا الهدف أمر الرئيس ديمتري مدفيديف فان سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف بزيارة دمشق في السابع من شباط لعقد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الاسد".  وذكرة وكالة "فرانس برس" أنّه عقب اصدار هذا البيان نشرت وكالة الأنباء الرسمية "ريا نوفوستي" تحليلاً نقلت فيه عن خبراء روس قولهم إن زيارة لافروف ربما تستهدف اقناع الاسد بالتنحي. وقال خبير الشرق الأوسط فلاديمير اخمدوف: "من الممكن ان تجري محاولة لاقناع الرئيس السوري لقبول البديل الذي تقترحه الجامعة العربية"، في إشارة إلى خطة لتنحي الأسد من منصبه. أ.ف.ب

ج
وبيه: أوروبا
"ستشدد العقوبات" على سوريا.. ونفكر بدعوة تونس لطرد السفراء السوريين
أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الاتحاد الأوروبي "سيشدد العقوبات المفروضة على النظام السوري"، وذلك غداة استخدام الصين وروسيا حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقال: "سنساعد المعارضة السورية على تنظيم نفسها وستشدد أوروبا العقوبات المفروضة على النظام السوري ثم سنسعى Yلى تعزيز الضغط الدولي، وسيأتي وقت سيجبر فيه النظام على إدراك أنه معزول ولا يمكنه الإستمرار".  جوبيه، وفي حديث إلى قناة "بي. إف. إم. تي. في"، أوضح مسألة إنشاء مجموعة أصدقاء الشعب السوري المقررة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بالقول: "سيتخذ ساركوزي مبادرات في الأيام المقبلة سعيًا إلى جمع كل من يعتقد أن الوضع الحالي غير مقبول على الإطلاق" في سوري، مضيفاً إن "المجموعة قد تشمل الدول الـ13 من أصل 15 أعضاء مجلس الأمن التي صوتت لصالح مشروع قرار عرقله "فيتو" مزدوج صيني روسي، إضافةً إلى دول الجامعة العربية وكل من يريد الانضمام إلينا للضغط على سوريا".
وإذ رأى جوبيه أن "الفيتو المزدوج يلقي على مجلس الأمن لطخة معنوية" أعلن أن فرنسا "ستفكر" في دعوة تونس جميع الدول إلى طرد سفراء سوريا احتجاجًا على القمع الدامي الذي أسفر عن مقتل حوالى 6000 شخص في 11 شهرًا من القمع، بحسب الأمم المتحدة. (أ.ف.ب

مسيرة مؤيدة للأسد ترحب بالـ"فيتو" الروسي والصيني في دمشق
ذكرت وكالة "فرانس برس" أن "مئات السوريين تجمعوا ظهر اليوم للتعبير عن عرفانهم تجاه موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا"، مشيرة إلى أن "موالين للرئيس السوري بشار الأسد توافدوا إلى ساحة السبع بحرات وسط العاصمة السورية، رافعين الأعلام الروسية والصينية بالإضافة إلى العلم السوري وصور الأسد." وهتف المجتمعون "ملايين السوريين تشكر روسيا تشكر الصين"، و"يا حمد يا ولد نحب نحبه للأسد"، و"ياالله وياقادر تحمي بشار وماهر (شقيق الرئيس السوري)". كما توسطت حلقات الدبكة المجتمعين حيث قام المشاركون فيها بالرقص على ألحان الأغاني الوطنية والأناشيد الموالية للرئيس السوري. أ.ف.ب.

تركيا تأسف لرفض القرار الخاص بسوريا في الأمم المتحدة
أعربت وزارة الخارجية التركية في بيان نقلته وكالة "أنباء الأناضول" عن "أسفها الشديد لإستخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) على مسودة القرار الصادر عن مجلس الأمن بالأمم المتحدة حيال الملف السوري علي الرغم من تصويت 13 عضواً لصالح القرار". وأضاف البيان أن "رفض القرار الخاص بسوريا جاء في حين أن أعمال العنف التي يطبقها النظام السوري ضد شعبه وصلت الى حد المذابح الجماعية وارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات المسلحة ضد المدنيين العزل في سوريا الى مئات القتلى يومياً". وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الذي يزور ألمانيا أن "بلاده تنتظر أن يتخذ مجلس الأمن قراراً حاسماً ونهائياً بشأن الملف السوري". وأضاف أوغلو إن "تركيا لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذه الآلام والصعوبات التي يعانيها شعب دولة جارة وصديقة"، مؤكداً أن "الحكومة التركية تبذل جهداً كبيراً من أجل تخفيف آلام الشعب السوري وأنها تساعد من هم بحاجة إلى المساعدة وتستضيفهم داخل الأراضي التركية". كونا

هولندا "خائبة الأمل" لموقف روسيا والصين حيال الأزمة السورية
أعرب وزير الخارجية الهولندي يوري روسنثال عن "خيبة أمله" لإستخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) ضد قرار مجلس الأمن حول سوريا. وفي مؤتمر صحافي، قال: "إن الموقف الصيني والروسي خيّب أمل الشعب السوري"، معتبراً أن طلب الجامعة العربية بايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا "كان بمثابة فرصة لكافة أعضاء مجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهم"، مشدداً على ضرورة أن "يتنحى الرئيس بشار الاسد". وإذ دان روسنتال تصاعد العنف في مدينة حمص، أكّد أن بلاده "ستطالب بفرض المزيد من العقوبات ضد النظام اذا بقي الرئيس بشار في الحكم".وكالة الانباء الكويتية

عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري جورج صبرا: روسيا والصين اعطت رخصة جديدة للنظام من أجل القيام بالمزيد من القتل
اعتبر عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري جورج صبرا في حديث لمحطة "أخبار المستقبل" أن "روسيا والصين أعطتا رخصة جديدة للنظام السوري من أجل القيام بالمزيد من القتل وذلك من خلال استعمالهما حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد القرار بشأن الأزمة السورية". وقال في هذا الخصوص: "كأن 11 شهراً من القتل لم تكن كافية، ولكن على أي حال فإن السوريين عندما قاموا بالثورة لم يكن في حسبانهم مجلس الأمن بل كان في حسبانهم 40 عاماً من التنكيل والقتل، واليوم عادوا إلى نفس النقطة بعد أن كانوا قد تأملوا خيراً من الجامعة العربية ومجلس الأمن". ووإذ شكر صبرا "الجامعة العربية على مواقفها وكذلك الدول العربية التي بذلت جهوداً لمساعدة الشعب السوري" قال :"يبقى من مسؤولياتهم أن يتابعوا مبادرتهم"، مضيفاً أن "الحلول السياسية والمبادرات متوقفه الآن وقد عدنا إلى المربع الأول، والحل الوحيد اليوم هو ما يعتمده النظام أي الحل الأمني وهو يعمل الآن على التطهير، فالشعب مستمر في ثورته ولن يتوقف حتى اسقاط النظام".(رصد NOW Lebanon)

حرب: كيف يقبل لبنان هبة ايرانية وهو ممنوع من التعامل مالياً مع حكومتها؟
تساءل النائب بطرس حرب في تصريحات لمحطة "mtv" عن "كيفية قيام الحكومة الإيرانية التي تبرعت بمبلغ 40 مليون دولار لانشاء سد في منطقة بلعة بتنورين بتحويل هذا المبلغ إلى لبنان؟"، وقال في هذا السياق:" تقيّداً بالتوجيهات الدولية من الممنوع أن تتعاطى المصارف اللبنانية و"مصرف لبنان" بأي نوع من التحويلات المالية من إيران". ورداً على سؤال عن محاولة امتداد ايراني إلى منطقة تنورين عبر بناء سد بلعة بشركة ايرانية، أجاب حرب: "إذا حصل هذا فإن ناسنا لن يسكتوا وهم ليسوا ضعفاء، وبخلفياتنا لا ننسى أن الشهيد الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا، وهو ابن تنورين، قتل بسلاح حزب الله". وفي السياق عينه، قال رئيس بلدية تنورين عصام طربيه :"ان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل يقوم بهذا الأمر لغايات إنتخابية ولكن نحن نتخوف ان يكون من وراء الهبة والواهب غايات سياسية وأن يأتي من يقول أنّه يريد أن يحمي موظفي الشركة لأنهم "يخصّونهم" وبالتالي يدخلوا عناصر مسلّحة إلى المنطقة".(رصد "NOW Lebanon"

أحمد كرامي: إما توافق على تسوية من ضمن ما قاله ميقاتي وإما لا انعقاد لمجلس الوزراء
رأى وزير الدولة أحمد كرامي أن ما فعله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في مجلس الوزراء (لجهة طرحه اسم شخص اختاره لشغل أحد المناصب في اطار التعيينات الإدارية) دستوري ووفق الأصول". وأوضح: "لقد وضع الرئيس ميقاتي ثلاثة أسماء وأرسلها إلى وزير العدل شكيب قرطباوي واستشاره فيها واطلع الوزير على الأسماء وأرسل بدوره أسماء اخرى لرئيس الحكومة انتقى الأخير من بينها جميعاً إسماً واحدا وطرحه على مجلس الوزراء". وسأل: "أين المشكلة الكبيرة في هذا الأمر؟"  وكرامي، وفي حديث لمحطة "mtv"، قال :"ليس المفروض أن يتم القبول بالمحاصصة في التعيينات، وهناك آلية معينة وُضعت وأُقرت منذ حكومة الشيخ سعد الحريري والوزير الذي وضعها لا يزال هو عينه موجوداً في الحكومة وهو وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش". وردّ على سؤال عن مفاوضات محتملة في المستقبل، أجاب:" لم تبدأ المفاوضات ولكن ستبدأ في النهاية وسيتم التوصل لتسوية وليس المطلوب أن يكون هناك غالب ومغلوب بل يتم بحث وجهتي نظر ضمن سلة ويخرج الجميع باتفاق على احداها من ضمن ما قاله الرئيس ميقاتي الذي لن يتراجع عن موقفه في هذا الخصوص". ورداً على سؤال عما سيحصل في حال لن يتم التوصل إلى توافق، أجاب كرامي :"ستظل الأمور "ماشية" ولكن لن يكون هناك انعقاد لجلسات مجلس الوزراء".  وفي حديث آخر لمحطة "lbc "، أضاف كرامي في السياق عينه:" اذا كان الموضوع موضوع طائفي آن الأوان أن نضع حداً لهذه الأمور. أنا لا أتهم أحد. ولكن لا تراجع عن موقفنا خصوصاً ان المسألة باتت حساسة بالنسبة لميقاتي. وبالنتيجة رئيس الحكومة صاحب صلاحية معينة يريدها أن تُنفذ". وختم بالقول: "لسنا ضد أن يعود المجلس للاجتماع ولكن يجب ان يكون منتجاً".

"Otv"عشاء في منزل القصار سيجمع ميقاتي وباسيل
أوردت محطة "Otv" معلومات خاصة أفادت أن "عشاءً سيقام مساء اليوم (الأحد) بدعوة من وزير الدولة عندنان القصار وسيجمع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل".
.
وأضافت المحطة إنّه "على الرغم من أن الموعد كان محدداً مسبقاً الا أن الوضع الحكومي سيشكل الطبق الرئيسي وسينضم إلى العشاء وجوهاً وزارية أخرى".

عبود: ميقاتي قوّانا مسيحياً.. ولا لزوم لوساطة معنا فلسنا نحن "الحردانين"
توجّه وزير السياحة فادي عبود إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي بالقول: "أطمئنه أنّه إذا اعتقد أنّه يزركنا (في تكتل "التغيير والإصلاح") فنحن "قوينا" مسيحياً". وأضاف عبود: "هذا التصرف (تعيين الموظفين المسيحيين في الإدارة من قبل رئيس الوزراء) كان يحدث في السنوات الأخيرة ولكننا الآن نرفض أن يكون المسيحيون أهل ذمة أو "رزق" توفي أصحابه". عبود، وفي حديث لمحطة "lbc"، قال :"لا لزوم لوساطة (بين التكتل وميقاتي) فلسنا نحن "الحردانين" وإذا حدّد رئيس مجلس الوزراء موعداً لانعقاد الحكومة يوم الأربعاء المقبل فنحن حاضرون للمشاركة إذ اننا نريد حكومة انتاجية". وتابع :"كان هناك أسباب أخرى ليحرد بسببها ميقاتي، ولكنه انتقى السبب الخطأ".  رصد "NOW Lebanon"

الأحدب أطلق "الاعتدال المدني" وطالب "حزب الله" بفك إرتباطه مع الوجود المسلح بالشمال
أطلق النائب السابق مصباح الأحدب في طرابلس "لقاء الاعتدال المدني". وقد تلا المحامي عمر مراد البيان التأسيسي للقاء وجاء فيه: "في ظل ما يعيشه عالمنا العربي من ثورات وانتفاضات شعبية هزّت عروش الظلم والطغيان، وما تعانيه هذه الثورات من مخاض، تعيش البلاد تحت ضغط تفاقم الإنقسام الطائفي وارتفاع منسوب التوتر المذهبي، بشكل أصبح يهدد وطننا لبنان بوحدة أرضه وشعبه ومؤسساته، نتيجة عوامل خارجية وداخلية تمثلت في الكثير من الأحيان بممارسات محتكري تمثيل الطوائف والمذاهب"، معتبراً أن "هذه الممارسات حاولت وتحاول أن تضع الطوائف والمذاهب في مواجهة بعضها البعض، عبر تصوير بعض الطوائف على أنها أقليات مهددة باستمرار في وجودها ماضيًا، حاضرًا، ومستقبلاً، وعبر نشر سياسة الخوف من الآخر وصولاً إلى دفع البعض من كل الطوائف والمذاهب إلى الإصطفاف خلف القوى الأشد تطرفًا في بيئتهم الطائفية والمذهبية".
وأضاف البيان: "هذه الممارسات قد أدت الى إضعاف فكرة الدولة والى تفكيك هيكلياتها وشل مؤسساتها ومنعها من القيام بوظائفها السياسية والأمنية والعسكرية والإجتماعية، لصالح إستكمال سيطرة القوى الطائفية والمذهبية، على مفاصل الدولة وإلى تحويل الشعب إلى رعايا لا حقوق له في المساءلة السياسية ولا خدمات مواطنية تقدمها له المرافق العامة، وهي حقوق سياسية واجتماعية ومعيشية مستحقة لا تقبل المراجعة أو التأجيل"، وتابع :"إن الزبائنية التي تعني ابتزاز المواطنين في مصالحهم اليومية تعتدي على المواطن مرتين، الأولى في مصالحه والثانية في حريته وكرامته"، معتبرًا أن "هذه الممارسات تناقض روح ونص اتفاق الطائف وتخالف العقد الإجتماعي الذي جدد صيغة العيش المشترك في دولة واحدة على أساس المناصفة بين المسلمين والمسيحيين وتعيد الاعتبار لمشاريع دويلات طائفية ومذهبية".
وفي السياق ذاته، تابع البيان: "هذه الممارسات التي تحاول إلغاء إتفاق "الطائف" والعقد الإجتماعي الذي قام بموجبه على أساس المساواة بين المسلمين والمسيحيين في إدارة الدولة لمصلحة دويلات طائفية ومذهبية، هذه الممارسات التي تحاول حرمان بعض المناطق في لبنان من الإنماء المتوازن ولا سيما في الشمال من طرابلس وعكار الى المنية والضنية وصولاً إلى إفقار المواطنين والى اكتوائهم بنار الفقر والبطالة لتصبح هذه المناطق حقلا للأستغلال السياسي ولنشر الأفكار والممارسات المتطرفة وليكون المواطن سلعة حاضرة للبيع او للاستئجار عند كل استحقاق جماهيري او انتخابي، هذه الممارسات التي استهدفت القضاء على الطبقة الوسطى، وأدت الى تهميش قادة الرأي والفكر والثقافة ونخب المجتمع المدني والى اقصاء الناشطين في مجال العمل التطوعي والتي تحاول التعمية على دور الشباب والمرأة في الحياة العامة وبرامج التنمية وحماية البيئة، وتعيق مساهمتهم في بناء آليات مساءلة ديموقراطية على المستويات البلدية والنيابية والوطنية ومساهمتهم في بناء الدولة المدنية الحديثة". وأضاف: "هذه الممارسات التي يحاول البعض من خلالها، أن يقضي على مفاهيم ومبادىء ثورة الأرز بالحرية والعدالة وقيام الدولة، ويحاول البعض الآخر أن يحتكر إنجازات هذه الثورة، التي سبقت ثورات الشعوب العربية في توقها إلى الحرية والكرامة، هذه الممارسات التي تحاول أن تضع لبنان في مواجهة ثورات الشعوب العربية عن قصد أو عن غير قصد".
وأردف مراد: "انطلاقًا من كل ذلك ودفاعًا عن لبنان الوطن الجامع لكل أبنائه، وحماية للمواطنية ومفهومها وللدولة ومؤسساتها ودستورها، وحفاظاً على مكتسبات ثورة الأرز ومنعًا لاحتكارها، ودعمًا للربيع العربي وثورات شعوبه الحرة، ومنعًا من أن يصبح لبنان ساحة عنف خدمةً للقوة الإقليمية والدولية، التقينا لنعلن "لقاء الإعتدال المدني" وذلك وفقًا للعناوين والأسس الآتية:
1-
السعي لقيام دولة سيدة حرة مستقلة قادرة، تحمي الوطن والمواطن من فتن الداخل وأخطار الخارج، تلك الدولة القادرة على إزالة الجزر الأمنية وإلغاء الدويلات الطائفية والمذهبية، وعلى رسم حدودها وحمايتها من كل إعتداء أو تجاوز.
2-السعي لقيام دولة مدنية حديثة محررة من القيود والزبائنية تقوم على المبادىء الديموقراطية في الحرية والعدالة والمساواة بين المواطنين، كل المواطنين، في الحقوق والواجبات.
دولة القانون والمؤسسات والحريات العامة وتكافؤ الفرص وإستقلالية القضاء وعدالته. دولة الإدارة النزيهة المتطورة والمستقلة وفقا للامركزية إدارية تراعي مصلحة المواطن.
3-السعي لقيام دولة تحفظ حق المواطن بالرعاية الصحية والإجتماعية وتكرس حقه في التعليم المجاني بكافة مراحله.
دولة الإنماء المتوازن ورفع الحرمان عن المناطق كافة.
4-السعي لأن يحظى جميع المواطنين من جميع الطوائف في لبنان بحقوقهم كافة، وبكل الضمانات اللازمة للابقاء على صيغة لبنان المتنوع والحر، وعلى تجربته في العيش المشترك والى إرساء ثقافة التواصل والاعتدال والانفتاح في حياتنا العامة اليومية ونبذ العنف بكل أشكاله، والى ممارسة حوار يعترف بالآخر في تمايزه وفرادته ويقر بحق الإختلاف.
5-الإلتزام المبدئي والأكيد للقضية الفلسطينية وبمعركة الحرية الدائرة في عالمنا العربي.
والوقوف إلى جانب الشعوب في ثوراتها وإنتفاضاتها لإستعادة حقوقها وحريتها في تقرير مصيرها بنفسها وأن تكون هي صاحبة القرار برسم مستقبلها.
وختم مراد بالقول: "لتحقيق ذلك نحتاج إلى إعادة الإحترام للدستور والقوانين وتطبيقها نصاً وروحاً، كما نحتاج إلى تجديد المنطق السياسي في لبنان ورفد الطبقة السياسية بقوى وأشخاص تؤمن بمبادىء الدولة المنشودة، ولا يتحقق ذلك إلا عبر إقرار قانون إنتخابي جديد متطور يقوم على أساس وطني لا طائفي، ونحتاج إلى تخطي الخلافات، وتجاوز الأطماع التي تقود البعض والمخاوف التي تأسر البعض الآخر".
وفي الختام ألقى رئيس اللقاء مصباح الأحدب كلمة استهلها بالوقوف دقيقة صمت "عن روح مؤسس ورئيس "حركة التجدد الديموقراطي" وأحد رواد ثورة الأرز والرفيق في النضال السياسي والبرلماني طوال الـ15 سنة الماضية، نسيب لحود"، ثمّ قال: "إن خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة وانعكاساتها على الساحة الداخلية، في ظل غياب الدولة والاعتداء على صلاحياتها واختصاصاتها الحصرية، وتقاسم مواقع النفوذ داخلها، وانقسام الأجهزة الأمنية والعسكرية، ومحاولات تخويف الأقليات في وجودها، في ظل كل ذلك، كان لزامًا علينا أن نلتقي معكم اليوم في طرابلس بالذات، لأننا بصراحة بتنا نخشى ان تتحول مدينتنا الغالية وعاصمة شمالنا الحبيب والعاصمة الثانية للبنان، مرة أخرى، لا سمح الله، ساحة لتبادل الرسائل وتحويل الانظار، ومنصة متقدمة لما قد يجري في لبنان، وقد لاحت بشائره من خلال انتشار البؤر والمربعات الأمنية، التي لم نتوقف يومًا عن التحذير من وجودها ومن الهدف الخبيث من وراء انشائها، ومن خلال محاولات البعض، نقل ما يجري من عنف دموي في سوريا ضد شعبها الأبي المناضل من أجل الحرية والكرامة إلى داخل أحياء مدينتنا وأزقتها عبر تسليح أولادنا من هنا وهناك، بعد دخول "حزب الله" إلى طرابلس عبر مجموعاته الأمنية والعسكرية، ومحاولة البعض الآخر مواجهة هذا التمدد عبر خلق مجموعات مضادة، ستكون نتيجتها الحتمية الإقتتال بين أبناء المدينة الواحدة، سواء داخل الطائفة السنية أو عبر تخويف الأقليات تسهيلاً لافتعال اقتتال سني علوي، ليكون ورقة يستغلها النظام السوري للخروج من أزمته".
وفي سياق متصل، قال الأحدب: "كل ذلك يتم تحت أعين الأجهزة الأمنية وكل ذلك يجري في ظل غياب كامل للدولة ودورها بحفظ المواطنين كل المواطنين، في أمنهم واقتصادهم وراحتهم، مما جعل الخوف والقلق السمة المشتركة الوحيدة التي تجمع اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب"، معتبرًا أن "الأمن كما السيادة لا يتجزأ، فلا يجوز تقاسم الأمن أو أجهزته بين القوى الداخلية أو الإقليمية، ولا يجوز الإبقاء على الإنقسام القائم بين تلك الأجهزة الذي أدى الى فقدان مصداقيتها وبالتالي فقدان هيبة الدولة، كما أن غياب الإنماء وانتشار الفقر هما العامل الأساسي لنجاح الفتن ومشاريع الإقتتال، فلا إنماء من دون أمن". وأضاف: "عليه، وفي ظل كل ذلك، جئنا عبر "لقاء الإعتدال المدني" لنطلق مبادرة لكسر الحلقة المفرغة، ومد اليد، ودعوة الجميع من دون استثناء لوضع خلافاتهم جانبا وتجاوز الماضي، وتوحيد الصف، وتحصين مدينتنا ومنطقتنا ضد العواصف العاتية ومحاولة تجنيبها كأس الفتنة السامة والمدمرة التي تحضر لها"، مشيرًا إلى أنها مبادرة ستبدأ "بجولة تشمل جميع الفاعليات الطرابلسية من دون استثناء لمناقشة الهواجس وطرح الحلول لها، تقوم على ركني الأمن والإنماء".
وعلى الصعيد الإنمائي، شدد الأحدب على أن "المطلوب هو بكل بساطة الإنتقال من الكلام والخطط التي ملأت الأدراج الى التطبيق والتنفيذ ولا سيما المشاريع الحيوية في المنطقة من المعرض الى المطار وسكة الحديد وغير ذلك من مشاريع انمائية طرابلس والشمال بأمس الحاجة اليها، أما على الصعيد الأمني، فالمطلوب بداية هو إعادة بناء مصداقية المؤسسات الأمنية والعسكرية عبر قرار سياسي واضح وصريح بأن يكون الولاء للوطن وفقط للوطن وخلق آلية تواصل وتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية لتكون من بعدها قادرة على تطبيق القوانين على الجميع دون استثناء عبر منع المظاهر المسلحة ووقف انتشار السلاح تحت أي غطاء كان وإزالة المربعات والجزر الأمنية على كافة الأراضي اللبنانية، التي تساهم بزرع بذور الفتنة". وقال: "وللمناسبة، فإننا نتوجه بنداء صادق الى "حزب الله"، ونسأله إن كان يعي خطورة ما يُحضَّر في طرابلس وانعكاساته المأساوية على كل لبنان من دون استثناء، ونطالبه بالتالي بمبادرة جريئة تتلاءم مع تطورات الأشهر الأخيرة التي قلبت كل المعادلات السابقة، مبادرة تقوم على إعلان صريح من قبله بفك الارتباط مع كل وجود مسلح في طرابلس والشمال وسحب السلاح من هناك باشراف الدولة اللبنانية ورفع الغطاء عن أي جهة سياسية تنشط تحت عنوان المقاومة". وأضاف: "كما نتوجه الى سائر إخوتنا هنا في طرابلس والشمال بنداء مماثل لكي نحفظ مدينتنا ومنطقتنا من شرور الأهوال الآتي قد تأتي لا سمح الله".
وفي الختام، قدم الأحدب أعضاء الهيئة التأسيسية لـ"لقاء الاعتدال المدني" وهم: أسامة ضناوي، فادي ملص، محمد بارودي، صالح مقدم، فؤاد لادقاني، مصباح الأحدب، عمر المراد، كمال ترشيحي، نهلا حولا، فادي الجمل، مالك مروة وهيثم السعيد. (الوطنية للإعلام

أوغاسابيان: لإلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري.. و620 مفقوداً لا تعترف بهم سوريا
دعا عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسابيان إلى إلغاء المجلس الأعلى اللبناني السوري "لأنه يمثل أخطر معاهدة يمكن أن توّقع بين بلدين"، واصفًا إياها بـ"الكارثة لاسيما وأن المادة الرابعة منها تتكلم عن إعادة تمركز للقوات السورية في لبنان وهي انسحبت بالكامل". وأشار أوغاسبيان في حديث إلى "صوت لبنان 93.3" إلى أنّه "عند ترؤسه اللجنة التقنية المشرفة على الاتفاقيات بين لبنان وسوريا تبين وجود 42 إتفاقية تم تعديل 28 منها اتفاقية وزارة العمل والتي ترتبط بفتح مجالات العمل بين الجانبين أو اتفاق الاتصالات والسياحة والصحة والتربية وغيرها".
وفي موضوع الحدود، لفت إلى أنّ "هناك ثلاثة محاور تم العمل عليها، الأول: من الجانب اللبناني حيث تم إنشاء لجنة لتحضير الملفات والوثائق المتعلقة بوجهة النظر اللبنانية بالنسبة للحدود، وباستثناء شبعا والمناطق التابعة للـ1701 في المرحلة الأولى وبطلب سوري بدأ المسح من العريضة، وفي الاجتماع بين الرئيس (الحكومة السابق سعد) الحريري والطرف السوري كان من المفترض أن تجتمع اللجنة اللبنانية والسورية، ولكن السوريين ماطلوا"، موضحًا أنّ هناك لجنة تألفت برئاسة أوغسابيان لوضع خطة عن إدارة الحدود ووضع ومراقبة الحدود "ولكن تبين أن هناك مصالح مشتركة بين الأهالي".
كما لفت إلى أنّ "الدراسة الأمنية التي وضعت تحدد قطاعات الحلّ للقوى الأمنية وتوزيع مسؤولياتها على الحدود وأيضًا وضعت الخطة تدابير أمنية في المراكز الموجودة على الحدود" وقال: "إن الجانب اللبناني في اللجان المشتركة السورية اللبنانية كان على تواصل دائم مع الوزارات المعنية بالإتفاقيات الموقعة بين البلدين، في عهد حكومة (رئيس كتلة "المستقبل" النيابية) فؤاد السنيورة، وبعد فترة زمنية تمكنت السلطات اللبنانية من تعديل ثماني وعشرين اتفاقية واهمها اتفاقية العمل والإتصالات والصحة".أما في ما يخص لجنة المفقودين في السجون السورية، أوضح أوغاسبيان إلى أنّ "الإحصاء يدل على أن هناك نحو 620 معتقلاً مفقودًا لا يعترف بهم الجانب السوري"، مشيرا إلى "أننا لسنا في وضع سياسي يسمح بإعادة فتح هذا الملف نتيجة الإنقسام الداخلي والخلافات والصراعات بين المسؤولين".وشدد أوغاسبيان على ثقته بـ"المحكمة الدولية وما يهم الشعب اللبناني العدالة ومنع ثقافة الاغتيالات"، مشيرًا إلى "أن داتا الاتصالات لا علاقة لها بالتنصت ولا بالقانون 140".
وعما حصل أمس في مجلس الأمن بشأن سوريا، رأى أن "المجلس امتنع عن القيام بدوره لوقف النزيف المستمر في سوريا والذي يؤدي إلى مزيد من الضحايا والدمار والتوتر الداخلي وينحى نحو الحرب الداخلية، وهذا ما يرتب تداعيات سلبية لا سيما على دول الجوار" .الوطنية للإعلام

 
بان يندد والدول الغربية "تشمئز" وروسيا والصين تبرران...قرار جديد حول سوريا يسقط في مجلس الأمن
وكالات/نهارنت/..فشل مجلس الامن الدولي مجددا السبت وبعد مشاورات مكثفة في اصدار قرار حول سوريا بسبب فيتو روسي وصيني، وذلك رغم تصعيد اعمال القمع في سوريا حيث قتل اكثر من 200 مدني في قصف شنه الجيش السوري على مدينة حمص ليل الجمعة السبت. واستخدمت روسيا والصين حق الفيتو السبت في مجلس الامن الدولي ضد مشروع قرار طرحه الغربيون ودول عربية يدين القمع الدامي في سوريا، ما اثار استنكارا دوليا واسعا. وصوتت الدول الاخرى ال13 في مجلس الامن لصالح مشروع القرار الذي يدعم خطة الجامعة العربية لتسوية الازمة في سوريا. وبالرغم من اعمال العنف المستمرة منذ عشرة اشهر والتي اوقعت اكثر من ستة الاف قتيل بحسب الناشطين، فان مجلس الامن عجز حتى الان عن اصدار قرار بشان سوريا. وكان مشروع قرار طرح سابقا واجه كذلك فيتو مزدوج من الصين وروسيا. وهذه المرة صوتت الهند وجنوب افريقيا مع القرار بعدما كانتا امتنعتا عن التصويت في تشرين الاول. ويبدي مشروع القرار "دعم (المجلس) بدون تحفظ" لخطة الجامعة العربية من اجل عملية انتقالية ديموقراطية في سوريا ويندد ب"الانتهاكات الفاضحة والمعممة" لحقوق الانسان التي يرتكبها النظام السوري. وندد السفراء الغربيون والعرب بهذا الفيتو الصيني والروسي. وقال السفير المغربي لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي، العضو العربي الوحيد في مجلس الامن والذي لعبت بلاده دورا اساسيا في صياغة القرار "اود التعبير عن خيبتنا واسفنا الكبيرين" للفيتو الروسي والصيني. وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان الولايات المتحدة "مشمئزة من هذا الفيتو الذي يمنعنا من معالجة ازمة تزداد خطورة في سوريا" واتهمت الصين وروسيا ب"التخلي عن الشعب السوري وحماية طاغية" مؤكدة "انهما سيتحملان مسؤولية اي اراقة دماء جديدة".
واضافت ان "هذا التصلب مشين خصوصا وان احد هذين العضوين (روسيا) ما زال يسلم اسلحة الى الاسد". واوضحت ان مشروع القرار "مضى الى اقصى ما يمكن من اجل الاخذ بمخاوف" موسكو وبكين.
وندد السفير الفرنسي جيرار آرو ب"الفيتو المزدوج" معتبرا انه "يوم حزين لهذا المجلس، للسوريين ولاصدقاء الديموقراطية".
واتهم موسكو وبكين بانهما "شريكان في سياسة دمشق القمعية" مؤكدا ان "التاريخ سيحكم عليهما بصرامة". وذكر ب"مجازر" حماة عام 1982 في عهد الرئيس السوري حافظ الاسد وبمقتل اكثر من 230 مدنيا في حمص الليلة الماضية وقال "الفظاعة وراثية في دمشق". من جهته اعرب السفير البريطاني مارك ليال غرانت عن "صدمته"، واتهم السفير الالماني بيتر فيتيغ المجلس بانه "تخلف مرة جديدة عن مسؤولياته" و"تخلى مرة جديدة" عن الشعب السوري. وسرعان ما بدأت تتوالى ردود الفعل الدولية على اعلى مستوى ردا على الموقف الروسي الصيني.
فقد اعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن "اسفه الشديد" للفيتو المزدوج الروسي الصيني ضد قرار في مجلس الامن الدولي حول سوريا "رغم تاييد الدول الاعضاء الاخرى ال13" في المجلس، وفق بيان صدر مساء السبت عن قصر الاليزيه.
وجاء في البيان ان "رئيس الجمهورية ياسف بشدة لعدم تمكن المجلس للمرة الثانية من ابداء رايه بشان الوضع في سوريا بسبب تصويت دولتين دائمتي العضوية وبالرغم من دعم الدول الاعضاء الاخرى ال13".  واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الوقت حان ليتحرك مجلس الامن "بحزم" حيال سوريا، معتبرة في الوقت نفسه ان استخدام الفيتو على مشروع قرار بهذا الشأن في مجلس الامن يعني "تحمل مسؤولية" ما يجري في هذا البلد.
واذ اقرت كلينتون بانه لم يكن بالامكان تسوية الخلافات في وجهات النظر مع روسيا والصين بهذا الشأن اكدت ان معارضة القرار تعني "تحمل مسؤولية الفظاعات التي تجري على الارض في سوريا".
واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الفيتو المزدوج "يشل المجتمع الدولي" مضيفا ردا على سؤال لشبكة التلفزيون الفرنسية الثانية "لا افهم هذا الامر خصوصا اننا بذلنا جهودا كبيرة للموافقة على التعديلات التي قدمتها كل من روسيا والصين".
وشدد جوبيه على ان النص الذي عرض على التصويت لم يشر الى اي حظر على بيع السلاح لسوريا ولا لاية عقوبات، كما لا يدعو الرئيس السوري الى التنحي.
كما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان روسيا والصين "يتخليان عن الشعب السوري ويشجعان نظام الرئيس الاسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر" متهما البلدين بانها "قررا الوقوف الى جانب النظام السوري وقمعه الوحشي". وتابع "ان مشروع القرار الذي قدمه المغرب كان يدعم جهود الجامعة العربية من اجل تسوية الازمة في سوريا ويدعو الى وقف فوري لجميع اعمال العنف .. ولم يكن يفرض عقوبات كما لم يكن يسمح باي تحرك عسكري" مؤكدا انه "لم يكن هناك في مشروع (القرار) اي شيء يبرر" الفيتو.
وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالفيتو الروسي والصيني الذي "يقوض دور الامم المتحدة والاسرة الدولية في هذه المرحلة حيث ينبغي ان تسمع السلطات السورية صوتا واحدا يدعو الى وقف فوري لاعمال العنف التي تمارسها على الشعب السوري". واعتبر على لسان المتحدث باسمه مارتن نسيركي انه "مع تفاقم الازمة السورية وما يتسبب به ذلك من تصعيد في العنف ومعاناة للشعب السوري، فان مجلس الامن اضاع فرصة للقيام بتحرك موحد يمكن ان يساعد لانهاء الازمة وبناء مستقبل يسوده السلام". ووصف الفيتو الروسي والصيني بانه "خيبة امل كبرى لشعب سوريا وللشرق الاوسط، ولجميع مناصري الديموقراطية وحقوق الانسان". وفي بروكسل قالت ممثلة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون في بيان "نعرب عن الاسف الشديد ازاء الفيتو المتكرر من قبل روسيا والصين، حيث بدا مجلس الامن عاجزا عن دعم نداء الجامعة العربية لقيام عملية سياسية شاملة يشارك فيها السوريون في اجواء بعيدة عن العنف". واضافت اشتون ان "الاتحاد الاوروبي يواصل دعم جهود دول الجامعة العربية ويدعو كل اعضاء مجلس الامن الى تحمل مسؤولياتهم". من جهته اعتبر رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز ان على موسكو وبكين "ان تتحملا بجدية مسؤولياتهما الدولية، وانا آسف للفيتو الذي استخدم والذي حال دون ادانة العنف والنظام السوري". واضاف "باسم البرلمان الاوروبي ادين الفظاعات التي ترتكب باسم النظام السوري بحق مدنيين في حمص" مشددا على ان "مجزرة بحق المدنيين ارتكبت" وان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "فقد شرعيته". من جهته، دافع السفير الروسي فيتالي تشوركين عن فيتو بلاده معتبرا ان النص "يدعو الى تغيير النظام، مشجعا المعارضة على السعي للسيطرة على السلطة" ويوجه "رسالة غير متوازنة الى الطرفين" النظام والمعارضة، مؤكدا انه "لم يكن يعكس واقع الوضع في سوريا".
وبعدما كانت روسيا فرضت الفيتو مرة اولى ضد قرار في مجلس الامن حول سوريا في تشرين الاول، طرحت مشروع قرار اعدته يساوي ما بين التجاوزات التي ارتكبها النظام والهجمات التي يشنها معارضون مسلحون، وهو ما رفضه الغربيون. واشار تشوركين الى بعض التعديلات التي طالبت موسكو بادخالها على النص في اللحظة الاخيرة واتهم الغربيين بعدم ابداء "مرونة" في المفاوضات.
واشار الى الزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيام بها الى دمشق الثلاثاء، وقد اوضح دبلوماسيون ان موسكو طالبت بارجاء عملية التصويت لانتظار نتائج هذه الزيارة.
وقال السفير الصيني لي باودونغ ان القرار لما كان ساعد على فتح حوار سياسي في سوريا مشيرا الى ان بكين كانت "موافقة على التعديلات" التي طرحها الروس.
وحصل الروس خلال عملية التفاوض على النص على تنازلات كبرى في صياغة مشروع القرار، وقد تم تعديله لحذف اي اشارة صريحة الى مصير بشار الاسد كما انه لم يتضمن اي عقوبات اقتصادية.
وطرح القرار على مجلس الامن بعدما قتل اكثر من 200 شخص جراء القصف المدفعي الذي نفذته القوات النظامية على حي الخالدية في حمص بحسب ما افادت جهات سورية معارضة، الامر الذي اثار موجة استنكار دولية. واكد المجلس الوطني السوري المعارض السبت ان القصف خلف 260 قتيلا ومئات الجرحى، في حين قال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان 217 مدنيا قتلوا خلال القصف الذي استخدمت فيه قذائف الهاون.

والآن أكثر من 200 قتيل في يوم!
طارق الحميد//الشرق الأوسط
كتبنا قبل أيام مقالا عن المجازر الأسدية تحت عنوان «100 قتيل في يوم»، والآن نكتب عن «أكثر من 200 قتيل في يوم» بعد مجزرة الخالدية بحمص، فعن كم سنكتب لاحقا طالما أن طاغية دمشق لا يجد من يردعه؟ بل هل يتحمل الطاغية وحده تلك المجازر؟ فمنذ طرح المبادرة العربية وقوات طاغية دمشق تقتل يوميا ما لا يقل عن خمسين سوريا، وأحيانا مائة، حيث فقد النظام الأسدي صوابه، لكن عندما لاحظ الأسد أن مجلس الأمن بات عاجزا عن الوصول إلى قرار واضح ضد نظامه، وجرائمه، وبقيادة روسية، فقد اعتقد أن الوقت قد بات مناسبا للقيام بضربة قاضية بحق الشعب الثائر، من أجل فرض واقع على الأرض يجعل من الصعب على المجتمع الدولي اتخاذ أي قرار قابل للتنفيذ، ولذا فإن قواته لم تتوان عن القيام بمجزرة الخالدية. وهذا ليس تحليلا، فوزير داخلية الأسد، وكذلك وزير خارجيته، كلاهما أعلن صراحة أن النظام سيعمد إلى الحل الأمني. ولا فرق بالطبع بين ما قاله وزير الداخلية الأسدي، أو المعلم، وقبلهما الأسد في خطابه الأخير، وما سبق أن قاله سيف الإسلام القذافي أول أيام الثورة الليبية، حين هدد الليبيين صراحة. ولذا فإن صمت المجتمع الدولي، والدفاع الروسي، وحتى بعض العرب، مثل ما نسب للممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث اعتبر لجوء الجامعة العربية إلى مجلس الأمن دليلا على أن ميثاق الجامعة العربية «أصبح بلا أخلاق»!.. يجعلنا لا نستغرب جرائم النظام الأسدي، والتي بلغت حد منع قواته لمن هم تحت سن الخمسين من صلاة الجمعة، في بعض المدن السورية، طالما أن الصمت الدولي المخزي لا يزال مستمرا، وبدعم روسي سافر! وعليه، فالمطلوب اليوم هو اتخاذ قرارات فعلية وعملية، تأخرت كثيرا، ومن الدول العربية، وأولهم دول الخليج العربي، ومن تلك القرارات طرد سفراء النظام الأسدي من أراضيهم فورا، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري، ودعمه، بأنواع الدعم كافة، وإطلاق الرحلات الدبلوماسية المكوكية فورا، أي أن نرى المسؤولين الخليجيين وهم يطوفون العواصم الغربية الفاعلة لضمان تمرير قرار أممي حقيقي، وتحت الفصل السابع. فإذا كان الشيخ حمد بن جاسم قد قال في القاهرة بأن التحرك ضد القذافي أوجبه تصريح أحد أبنائه بالتهديد بحرق بنغازي، فإن الأوضاع في سوريا تعد أسوأ، حيث هدد الأسد السوريين بنفسه، والأمر نفسه فعله كل من وزير داخليته، وخارجيته، حيث أعلنوا صراحة التحرك لفرض الحل الأمني، وتطهير سوريا، كما قال وزير داخلية الأسد. فما الذي ينتظره العرب، والمجتمع الدولي، بعد ذلك؟ وعندما نذكر العرب أولا فلسبب بسيط، حيث من غير المقبول أن نرى هيلاري كلينتون وهي تتحرك لتمرير قرار ضد الأسد، ولو كان منقوصا، بينما يقف العرب مكتوفي الأيدي! المطلوب الآن هو طرد سفراء الأسد، والاعتراف بالمجلس الوطني، والتحرك فورا، دوليا، لحماية السوريين من الطاغية بشار.

الذين ذهبوا لنيويورك لاصطياد الأسد
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
الاعتقاد بأن مجلس الأمن بوضعه الحالي يعطي شرعية إسقاط النظام السوري، وهْم. والظن بأن قرار الجامعة الذي يتم تبنيه في مجلس الأمن فيه مفتاح الدخول إلى دمشق من خلال الحيل البلاغية، أيضا وهم.
الحل – استثناء - ليس في نيويورك، بل في مكانين فقط، القاهرة وسوريا. بإمكان الجامعة معاقبة النظام بعد هذا الكم المتزايد من الجرائم، وعمليات الإبادة الواضحة، واستهداف المدنيين الصريح، بطرد النظام السوري ومنح المعارضة حق تمثيل بلادها. الجامعة هي من يعطي الشرعية أولا وليس مجلس الأمن، هذا ما حدث عند مواجهة نظام صدام بعد احتلاله الكويت، وهذا ما فعلته الجامعة ردا على جرائم قوات القذافي باستهدافها المدن الليبية المتمردة.
أما قرار الجامعة الذي يظن القانونيون أنه سيمكنهم من صيد الدب السوري من ذيله فليس صحيحا، بل وضعهم في مأزق، وهو الذي اصطادهم؛ حيث يعطيه أولا شرعية البقاء، ويرفع الحرج عن الدول المؤيدة له مثل روسيا، والأسوأ أنه يتضمن ما يكفي من الوقت والجدل القانوني لحماية النظام والإبقاء عليه. القرار لا يقول من هي المعارضة التي تشارك في الحكومة. وبالتالي هذا جدل سيستمر لأشهر في أروقة الجامعة والأمم المتحدة لأن أنظمة سوريا وإيران وروسيا حددت بالاسم المعارضة التي تعترف بها، وهم بضعة أشخاص تابعون لها. وثانيا، ما هي طبيعة المشاركة ومن المسؤول عن وزارات السيادة الأربع، الدفاع والداخلية والخارجية والمالية، وماذا سيحل بأجهزة المخابرات الرهيبة؟ وهذا سيستغرق دهرا. وهو في ثناياه، يعطي شرعية للنظام مهما فعل، كما نرى الآن. وحتى نصوص القرار العربي نفسها مكتوبة بصيغة توافقية لا علاقة لها بتصريحات الوزراء العرب، فهم يقولون إن على الرئيس بشار أن يتنازل عن صلاحياته لنائبه، وبالتالي يكون قد أخرج من الحكم وصار شخصية شكلية، صح؟ خطأ. النص المكتوب لا علاقة له بهذه التصريحات البتة.. «تفويض رئيس الجمهورية نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية». يعني أن بشار يفوض فاروق الشرع للقيام بالتعاون مع حكومة مشتركة مع المعارضة. أي صلاحيات تعاون لا صلاحيات إدارة البلاد. ومنصب رئيس الجمهورية مختلف عن صلاحيات الحكومة في سوريا، الأول فقط هو من يدير الوزارات الأمنية والعسكرية. أي أنه حتى المشروع الأصلي لا ينزع أنياب الأسد، وبالتالي نحن نثبت شرعيته المكسورة أصلا، ونصادر منه الوزارات الخدمية مثل الصحة والزراعة والمواصلات ونحوها. وبعد هذا كله يجلس أشخاص محسوبون عليه من المعارضة. ولنقل إنني أخطأت الظن في الجامعة والأسد معا، وفعلا شكلت حكومة مشتركة من معارضين حقيقيين، السؤال من سيدير ماذا؟ أعتقد أن الجامعة، بدفع من الدول المنحازة للنظام السوري وبسبب الحملة الكاذبة التي قيلت في حق التدخل الدولي الذي أنقذ الشعب الليبي، وبسبب الخيبة الكبيرة مما يحدث في القاهرة، طأطأت أغلبيتها وانحنت للتعديلات التي جعلت قرار الجامعة باهتا، وتحول من حبل يشنق النظام إلى حبل لإنقاذه، بكل أسف.
الجامعة مطالبة بطرد نظام الأسد، هذه خطوة أساسية، وتأييد الشعب السوري في حقه في الدفاع عن النفس. هاتان الخطوتان كفيلتان بتغيير الوضع على الأرض، وإجبار المجتمع الدولي على السير وراء الجامعة العربية لا أمامها. وبعدها ستجد حكومات ومنظمات عربية ودولية الوسيلة لمواجهة بطش النظام. اليوم لا توجد شرعية عربية للتحرك، فكيف يمكن فعل ذلك؟ بل الأسوأ هو القائم. رئيس المراقبين العرب، جنرال البشير وأحد قادة مخابراته، لا يزال يعطي تصريحات يدافع من خلالها عن جرائم النظام. ومعظم الحكومات العربية سفاراتها تعمل في دمشق، وكل ممثلي نظام بشار يعملون في سفاراتهم في الدول العربية. فكيف يمكن لمجلس الأمن أن يكون أكثر حرصا على لجم المذابح السورية؟

الربيع العربي والسلام!
ميشيل كيلو//الشرق الأوسط
قلل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من فرص تحقيق السلام بين إسرائيل والعرب بعد الربيع العربي. بدوري، أقر بلير على ما قاله للأسباب المهمة التالية:
1)
إن أحدا لا يعقد سلاما دائما أو كاملا مع دول في حالة مخاض وعدم استقرار، والعالم العربي يمر اليوم بمرحلة عدم استقرار تقول علامات كثيرة إنها ستكون مديدة، بينما يتمسك الإسرائيليون بورقة الأرض العربية المحتلة ليضغطوا بواسطتها على العرب ويأخذوهم إلى حيث يخدم مصالحهم، بعد أن أضعفوهم وقوضوا جزءا رئيسيا من قدراتهم من خلالها، فليس من المعقول أن يتخلوا اليوم عنها مقابل سلام مجاني وغير مضمون، لكنه يرفع الضغط عنهم ويمنحهم الفرصة لالتقاط أنفاسهم ولإعادة بناء أوضاعهم، في أجواء تغيير جدي وعام يحتمل كثيرا أن تكون إسرائيل هي الخاسر الأكبر بسببه، وألا تجد ما تدافع عبره عن مواقعها الجيدة الحالية غير المزيد من التمسك بالأرض والاستعداد لحقبة جديدة من العدوان، تحتوي من خلالها القوى الجديدة، مثلما سبق لها أن احتوت بالعدوان القوى التي ظهرت بعد استقلال معظم دول العالم العربي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
2)
لن تعقد إسرائيل سلاما مع العرب يحرر أو يمكن أن يحرر قدراتهم وطاقاتهم وإمكاناتهم الكثيرة، والتي كان الاستبداد يكتم أنفاسها ويقعد على قلبها ويشلها، وتعد ثورات الربيع العربي الراهنة بإطلاقها من عقالها وتحريرها من قيودها. لا يعقل أن تسهم إسرائيل في عملية تحرير قدرات العرب المغيبة والمقيدة، لأن تحريرها سيعني نهاية وجودها في فلسطين والعالم العربي، وإن بعد حين، وسيظهر كم هو كبير فارق القوة بين العرب وبينها. والحال، لقد شعرت إسرائيل دوما بأصدق الامتنان لنظم الاستبداد العربية التي تكفلت بتعطيل هذا الفارق من خلال قتل مواهب وطاقات شعوبها وبلدانها. ومن المعلوم أن الصهاينة أعلنوا على ألسنة رؤساء وزراء إسرائيليين متعددين، آخرهم نتنياهو، أنهم سيحمون نظم الاستبداد العربي بكل ما في حوزتهم من قوة، ولن يسمحوا لأحد بالقضاء عليها، كما أنهم لن يوافقوا على قيام أنظمة ديمقراطية قد تخرج المارد العربي من قمقمه، وتضعه بكامل طاقاته في مواجهتهم، فلا يقوون عندئذ على مواجهته، حتى إن كان لديهم ضعف ما امتلكوه في أي وقت من السلاح الأشد فتكا.
3)
لن تسمح إسرائيل بإسقاط نظم احتجز استبدادها السلام أو قاد إلى عقد تسويات مذلة أمعنت في إخراج ما يستخدمه العرب من قدرات محدودة جدا من المعركة ضدها، ومزقت العالم العربي أكثر مما هو ممزق. تخشى إسرائيل السلام، لأنه سيعيد للعرب أرضهم وحقوقهم في فلسطين انطلاقا من موازين القوة التاريخية والموضوعية ومن فارق القدرات الذي سبق الحديث عنه، والذي سيتكفل بكسر ميزان القوى العسكري القائم وبجعله لصالحهم. لذلك ترفض مبدأ السلام، لاعتقادها أنه سيؤسس لميزان قوى موضوعي - تاريخي وعسكري في غير صالحها، سيكون نتاج تنمية وتقارب الاقتصاد والسياسة العربيين الحتمي، الذي لا شك في أنه سيحرر قوة العرب الهائلة، وسيمكنهم من بناء نظم حرة قادرة على إقامة علاقات مؤثرة مع دول العالم الكبرى، وخاصة منها أميركا، تحظى بدعم اقتصادي وسياسي يجعلها غير قابلة للكسر.
لقد نادت إسرائيل دوما بالسلام، لكنها فعلت ذلك من أجل كسب الرأي العام الغربي والحصول على مزيد من سلاح الدول المتقدمة، وليس لأنها كانت تريده أو تعمل في سبيله. بعد 1967، تهافت عرب الهزيمة على السلام معها، وقبلوه بالشروط التي تريدها، ووافقوا على تسوية كانت لصالحها مائة في المائة، لكنها رفضت سلامهم بازدراء وتجبر، وأفهمت محاوريها منهم بلغة لا تحتمل اللبس أنها تفضل الاحتلال مع الحرب على سلام يرفع سيفها عن رقابهم ويمنحهم فرصة الالتحاق بالعالم، ويمكنهم من تحقيق واقع قد يفضي إلى عالم عربي موحد ومتقدم وعادل، ترتفع فيه أحذية العسكر عن أعناق الشعوب، وتنشأ بدايات تبدل جدي في الركائز التي يقوم عليها الواقع، فيمثل من جانبه خطرا جديا يهدد وجود إسرائيل وقد يكون بداية نهاية مشروعها.
لا سلام إذن مع العرب، لأن السلام سيخرجهم بمرور الوقت من تحت ركام التاريخ، وسيتيح لهم ظروفا يصححون في ظلها ما اعوج من أمورهم، ويتداركون ما فاتهم من تطور، وينجزون انقلابا تاريخيا في أحوالهم سيعجز الصهاينة ومؤيدوهم في العالم عن مجاراته مهما فعلوا، علما بأن الأصل في الوجود العربي أن يبقى متأخرا ومتخلفا، وأن يعاني من إرباكات ذاتية تكبحه وتحول بينه وبين تحقيق أهدافه التي يجب أن تبقى متواضعة ومحدودة، وأن تديرها حكومات، قوية على شعوبها ضعيفة أمام الخارج.
4)
لم يعد الأمر القائم قابلا للاستمرار. هذه مشكلة مخيفة من مشاكل إسرائيل اليوم وغدا، تضعها أمام سؤال البدايات الذي طرحته على نفسها قبل عام 1948 وبعد عام الانتصار الذي فاجأها أكثر من غيرها عام 1967: ما العمل لإبقاء العرب ضعفاء، متأخرين وممزقين؟ وبقول آخر: ليست إسرائيل مرتاحة أو مطمئنة للتطورات التي تقع في عالم العرب. وهي ترى فيها بداية جديدة ذات منطلقات مجتمعية وفكرية وروحية مغايرة لتلك التي عرفتها بداية الخمسينات، وعانت الأمرين قبل أن تتمكن من هزيمتها. فهل يعقل أن تسارع إلى عقد سلام يجنبها معركة تاريخية جديدة مع عرب يرجح أن يكونوا مختلفين جدا عن أولئك الذين صارعتهم وغلبتهم، تقول إشارات متنوعة إن نتائجها قد تكون قاتلة بالنسبة لها؟ وهل تعقد سلاما هو نوع من التسليم المسبق بعجزها عن خوض هذه المعركة، ومن هزيمة محتمة لها، ما دام لن يبدل نظرة العرب إلى عروبة فلسطين ورغبتهم في استعادتها؟ وماذا تفعل إسرائيل إن رفض العرب منحها ضمانات بأنهم لن يعودوا إلى مسعاهم القومي - الوحدوي، الذي تحتل فلسطين واسطة العقد منه؟
لا شيء يوحي بأن الربيع العربي سيجعل السلام مع إسرائيل قريبا. وهناك ما يشير إلى أن إسرائيل تتحفز لضربه، إذا ما فشلت محاولات احتوائه داخليا، في بلدانه، حيث بدأ يتعرض لتحديات سلطوية مختلفة ولتصدعات وخلافات بالغة الجدية والخطورة!

 
تلويح إسرائيلي متواصل بالحرب... ولكن هل تنجح تل أبيب في مهاجمة إيران؟
القدس المحتلة - أمال شحادة/الحياة
لا يترك المسؤولون العسكريون والسياسيون الاسرائيليون مناسبة من دون إطلاق تهديدات عسكرية بحجة الخطر على اسرائيل وعلى وجودها. ويجمع المسؤولون في أحاديثهم على ان هذا الخطر قادم من ايران وسورية ولبنان وغزة مجتمعين وان لا جبهة من هذه الجبهات الاربع منفصلة عن غيرها سوى في الجغرافيا. وفي مؤتمر «هرتسيليا»، الذي عقد على مدار يومين وناقش «الأمن القومي الإسرائيلي» وصلت التهديدات وحملة استعراض القوى الى ذروتها. وعلى رغم ان المسؤولين في اسرائيل يدركون حقيقة القدرات العسكرية للجيش الاسرائيلي ولديهم التفاصيل الدقيقة لتقارير مراقب الدولة ولجان تحقيق في الاخفاقات العسكرية، التي تتحدث بوضوح عن محدودية القدرات الاستخبارية والهجومية والدفاعية لاسرائيل لم يتوان احدهم عن استغلال المؤتمر لشن حملة تهديد غير مسبوقة، بخاصة تجاه ايران ولبنان.
والسؤال الذي يطرح هنا هو ما الذي يدفع بنائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الاستراتيجية، موشيه يعالون، الى الاعلان عن ان بلاده قادرة على ضرب كل منشأة نووية ايرانية بقوله: «لا يوجد في العالم أي هدف تم تشييده من قبل الإنسان لا يمكن إصابته. وكل من يعتقد بأن المنشآت النووية في ايران المدفونة في عمق الارض محمية فمن المحبذ أن يعيد النظر في تصوره هذا». قيل ذلك في مؤتمر هرتسيليا بعد يومين من حملة لجنرالات اسرائيليين دعوا فيها الى توجيه ضربة ضد ايران مع عرض خرائط تتحدث عن سبع وعشرين منشأة نووية تضعها اسرائيل في قائمة اهدافها. ولم يكتف يعالون بهذا الاستعراض، بل راح يتحدث عن تنسيق اميركي - اسرائيلي، في مواجهة الخطر الايراني الذي يهدد الجميع.
تحليل يعالون ليس يتيماً
وكشف عن سر التحول في الموقف الأميركي من ضرب ايران، فقال إن: «الإنفجار الذي وقع في منشأة للصواريخ قرب طهران في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي دمر منشأة كانت معدة لإنتاج صواريخ مداها عشرة آلاف كيلومتر كانت ستشكل تهديداً للولايات المتحدة».
حديث يعالون هذا يظهر ان أصحاب القرار باتوا على يقين بأن المعركة محسومة لصالح اسرائيل وبأن السيناريو الذي يتوقعونه سيؤدي الى حرب شاملة على مختلف الجبهات وهو سيناريو استكملت اسرائيل استعدادها له. تحليل يعالون لم يكن يتيماً. فرئيس اركان الجيش، بيني غانتس ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، افيف كوخافي، نافساه في استعراض القوى. وكوخافي، أطلق تهديده مباشرة لايران ولبنان. ولم ينس تأكيد النهج الاسرائيلي التقليدي بأظهار «اسرائيل ضحية للعدوان». واستعرض معطيات لم تنشر من قبل: 200 الف صاروخ في ايران ولبنان وسورية وغزة موجهة على اسرائيل فيما طهران تكثف جهودها للحصول على قنبلة نووية وباتت تملك نحو مئة كليوغرام من اليورانيوم المخصب تكفي لانتاج اربع قنابل نووية». تهديد كوخافي تصاعد تجاه لبنان فراح يتحدث عن ان الخطر المحدق باسرائيل يتزايد وبان معظم الصواريخ وضعت في مخازن في مناطق مأهولة بالسكان في محاولة لمنع الجيش الاسرائيلي من الوصول اليها».
وأضاف: «معظم الصواريخ تصل الى مدى اربعين كيلومتراً وهناك صواريخ يصل مداها الى آلاف الكيلومترات وتهدد سكان كل بلدة في الدولة العبرية ورؤوس هذه الصواريخ تحمل كميات كبيرة من المتفجرات التي لم يسبق وان استخدمت في الحروب السابقة».
ووفق تقرير كشف عنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فإن المعلومات الاستخبارية المزعومة في اسرائيل تدعي ان في غزة عشرة آلاف صاروخ، بينها صواريخ متطورة وصواريخ كتف مضادة للطائرات وأخرى للمدرعات، وهذه بحسب الاسرائيليين، ترسانة تهدد امن الجنوب ولا يمكن لاسرائيل السماح بتعزيزها». وعدم السماح بتعزيزها يعني دعم قرار توجيه ضربة عسكرية ضد غزة، الذي يحظى حالياً بدعم عسكري وأمني وسياسي اكبر بعد استئناف اطلاق الصواريخ، الخميس الماضي، على جنوب اسرائيل بعد هدوء دام اكثر من شهر.
بعد ايام من حديث نتانياهو أبدت قيادة الجيش قلقها من القدرة على حماية سكان الجنوب في حال تصعيد عسكري مع «حماس»، وكان الجواب المبدئي ان لا حماية كاملة. فقد شهدت بلدات الجنوب مؤخراً احتجاجات واضرابات لعدم توافر الملاجئ وسقوط ثمانية صواريخ خلال يوم واحد، الاسبوع الماضي، دليل كاف على ان منظومة القبة الحديد غير قادرة على الحماية. والمعطيات حول هذه المنظومة تشير الى انه من 77 صاروخاً اطلقت بعد نصب القبة الحديد اسقطت المنظومة اربعة واربعين صاروخاً فقط. وفي التقرير ان عدد الاسرائيليين الذين يفتقدون الى الحماية في مدينة بئر السبع، هو 58 الفاً و87 من بين 264 ملجأ في المدينة بحاجة إلى ترميم و67 من أصل 82 مدرسة تحتاج إلى تسعة الاف متر مربع حماية لها و 60 من أصل 208 روضة أطفال تحتاج إلى مئة وثمانين متراً مربعاً من الحماية.
وقد اعترف مسؤول عسكري خلال التعليق على هذا التقرير ان التحصينات في بلدات محيط غزة، لا تتعدى حماية الإسعافات الأولية.
اما صفارات الانذار فتعاني خللاً، وعدد كبير من السكان لا يسمعونها». هذه التقارير تعكس جانباً من فشل القدرات الدفاعية التي يتفاخر بها الاسرائيليون.
كريات شمونة ونهاريا ومعظم بلدات الشمال تعاني من نقص كبير بالملاجئ ومن وسائل الحماية وقد سبق ان اعلن هناك عن اضرابات احتجاجاً على ذلك فيما بثت القنوات التلفزيونية الاسرائيلية تقارير تعكس النقص الخطير في الملاجئ والاستعدادات لحدوث أي طارئ.
مثل هذه التقارير في مقابل ما اعلن عنه كوخافي وغانتس يثير خوفاً كبيراً لدى الاسرائيليين الذين لا يترددون في التعبير عن عدم ثقتهم بما يعلن من استعراض قوة. ولا يخفي هؤلاء قلقهم من مدى القدرة على مواجهة الصواريخ المتطورة لدى الطرف الآخر، بخاصة صواريخ الكتف المضادة للطائرات والمضادة للمدرعات. ويحاول الاسرائيليون في هذه الاثناء ادخال تحسينات الى مدرعاتهم وطائراتهم في محاولة للتخفيف من خطر هذه الصواريخ على سلاح الجو الاسرائيلي في حال وقوع مواجهات.
أما الاستخبارات العسكرية، فخصص كوخافي قسماً من كلمته في مؤتمر «هرتسيليا» للمفاخرة بها. وحاول اظهار قدرات خارقة للجهاز ومعرفته لأدق التفاصيل في الطرف الآخر، بخاصة في ادعائه وجود منظومة صواريخ موجهة على اسرائيل في بيت من كل عشرة بيوت في جنوب لبنان!
استعراض قوة
عند الحديث عن ايران فإن الحماية من الصواريخ الكيماوية وغير التقليدية تتصدر قلق الاسرائيليين والتقارير تشير، بما لا يقبل التأويل الى ان اسرائيل غير قادرة على حماية نفسها من الصواريخ الكيماوية. خمسة وخمسين في المئة من الاسرائيليين فقط يملكون اقنعة واقية. والمتوقع ان تفقد معظم هذه الاقنعة فعاليتها السنة المقبلة. واعترف مسؤولون في الجبهة الداخلية ان تزويد جميع الاسرائيليين بالاقنعة يستغرق عامين على الاقل، ويشدد هؤلاء على ضرورة اضافة الموازنة التي يطالب بها الجيش لضمان استعداداته العسكرية والمدنية وإلا ستتوقف عملية صناعة وتوزيع الكمامات.
التحذيرات المتصاعدة من ضربة عسكرية على ايران ليست صدفة. اذ ان الحديث عن قدرة اسرائيل على ضرب كل منشأة ايرانية، كما زعم يعالون في مؤتمر «هرتسيليا» وسبقه آخرون، هو استعراض قوة من دون رصيد، اذ ان التقارير والابحاث والتحذيرات تؤكد ان ضربة عسكرية لايران ستلحق ضرراً بالغاً باسرائيل. اما من ناحية الهجوم فان الكشف عن عدم قدرة القنابل الذكية، التي حصلت عليها اسرائيل من الولايات المتحدة، على القيام بمهمتها بتفجير الهدف في مخازن في عمق الارض، يعرقل جانباً من المهمة المفترض ان توضع على رأس اولويات نشاط سلاح الجو الاسرائيلي. والخطر من هذه القنبلة لا يقتصر على هذا الجانب بل ان استخدامها يشكل خطراً على طاقم الطائرة التي ستحمل هذه القنابل، اذ ان الاحتمال الاكبر ان تنفجر قبل الوصول الى الهدف.
وفي تقارير اخرى يحسم خبراء وعسكريون سابقون ان اسرائيل غير قادرة على القضاء على المشروع النووي الايراني، وقد اطلع يعالون وكوخافي وغانتس على الكتاب الاخير حول نشاط «موساد» للمؤرخ ميخائيل بار زوهر والكاتب نيسم مشعال. فقد استنتج الكاتبان من تقارير استخبارية اجنبية واستناداً الى خبراء امنيين غربيين وتقارير حول القدرات الاسرائيلية، ان سلاح الجو الاسرائيلي غير قادر على تدمير المفاعل النووي الايراني. وجاء في الكتاب: «العملية العسكرية ستؤدي إلى تأجيل القنبلة النووية الإيرانية لسنوات، ولكن في المقابل، فإن رد الفعل الإيراني سيكون قاسياً للغاية، بمساعدة «حماس» و «حزب الله»، وهو امر يحتم على صناع القرار عند اتخاذ القرار المصيري، الذي لم تشهده الدولة العبرية منذ العام 1948، ان يعلموا أن اسرائيل غير قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني».

 
أوهام لبنانيين بين عنصريتين: وطنية مبتذلة ويسارية متورّمة
حازم الأمين/الحياة

لبنان اليوم قديم وصدئ إذا ما قيس بما يجري حوله من تغييرات. فالقضايا التي تشغل اللبنانيين لا تمت على الإطلاق بصلة إلى تلك الطموحات المنبعثة في سياق الثورات العربية وما يحف بها من احتمالات وأخطار.  لبنان، هذا الكائن السياسي والاجتماعي النرجسي أشبه بكهل يدهمه العمر، فيفقد كل يوم جزءاً من جاذبية الشباب لما يشوبها من وهن وابتذال. وهو إذ يترنح في أوائل شيخوخته، يكشف في كل مناسبة يفتعلها مدى تأخره، محاولاً تعويض عجزه عن أن يكون جزءاً من المشهد بقفزات في الهواء.
قضايا اللبنانيين اليوم امتداد عادي وغير ذكي لقضايا طالما تم ابتذالها في ماضيهم القريب. فبين تولي جماعة «الممانعة» منهم التصدي لزيارة كان من المفترض أن تقوم بها المغنية البلجيكية لارا فابيان، وبين إقدام محطة «أم تي في» القريبة من «14 آذار» على بث شرائط مصورة أطلقت عليها اسماً ينضح ابتذالاً هو «كتير سلبي»، تتضمن تناولاً عنصرياً لقضايا مثل اللاجئين الفلسطينيين والعاملات الأجنبيات، يبدو هامش تحرك الطامحين إلى غير هذا البؤس ضيقاً.
الحملة على فابيان تولتها جماعة تشعر بالضيق حيال عجزها عن الاندراج الفعلي في حركة التغيير التي تعصف بالمنطقة، إذ بدت الحملة محاولة تعويض واستنهاض لهمم قديمة لا مكان لها في منظومة القيم الجديدة. استعملت في الحملة أسلحة «ثقافوية» تبدو اليوم أقرب إلى الدبابات الروسية الصدئة والقديمة، تلك التي دخلت إلى حماة وعجزت عن الانسحاب بسبب أعطال أصابت محركاتها. فالدعوة إلى مقاطعة حفلة للارا فابيان، أطلقتها مجموعة ممن دأبوا على الاستعانة بسلاح المقاطعة لحماية «نخبوية» يعتقدون بأنهم يمتازون بها عمن يمثلونهم. هم يعرفون لارا فابيان ويسمعونها، والدليل على ذلك وصفهم أعمالها بالهابطة والرخيصة. والرأي العام الذي يسعون إلى تجنيبه هذا الهبوط، ما عليه سوى العودة إليهم لمعرفتها. فقد قال هذا الكلام حرفياً أحد المشاركين بالحملة، وكان سبقه إليه زميل له شارك في الحملة على ترجمة كتاب عاموس عوز «قصة عن الحب والنسيان» عندما قال: «لقد قرأت الكتاب بالفرنسية وهو لا يستحق أن يترجم إلى العربية»، بل إن هجوماً على ترجمة الكتاب شنّه آخر كان قرأه بالعبرية على ما قال لصحيفة أردنية. أما نحن فما علينا إلا العودة اليهم عندما نريد أن نعرف عن إسرائيل التي تبدو في كتاب عوز تجربة تفضي حكماً إلى الانتحار. لكن هذا ما لم يستنتجه قارئو الكتاب ممن لا يرغبون لنا أن نقرأه، مع ما تنطوي عليه رغبتهم هذه من شعور بالتفوق يكاد أن يلامس العنصرية.
لكن للعنصرية في لبنان وجهاً آخر لا يقل قباحة. وما علينا إلا أن نستعين بتسمية أطلقها خصوم النوع الثاني من العنصرية على أصحابها. انهم «محبو الحياة»، أولئك المستغرقون في لبنانية لم يعد بالإمكان تصريفها في هذا الزمن، وهي بدورها مغرقة في محليتها وبلديتها على نحو يثير الضيق. فعلى نحو مفاجئ ومن دون مناسبة، استيقظت محطة «أم تي في» التلفزيونية على «خطر توطين الفلسطينيين في لبنان» عبر بثها شريطاً مصوراً ضمن سلسلة شرائط على السوية ذاتها من الذكاء اللبناني الفتاك. في الشريط يطلق الممثلون عبارات تتراوح بين انعدام الحساسية وانعدام المعرفة. يقولون مثلاً: «كتير سلبي انو الجميع يتكلم عن حقوق الفلسطينيين في لبنان، مع العلم أن اللبناني لا أحد يتحدث عن حقوقه»، أو «كتير سلبي انو الجميع يتحدث عن حق تملك الفلسطيني منزلاً مع العلم أن اللبناني لا يملك ثمن منزل»!
انعدام الحساسية في هذه الأشرطة يتمثل في كلام ينضح رغبة في نفي الحقوق المدنية الفلسطينية، وفي وضعها في سياق سلبي، أما انعدام المعرفة فيتمثل في أن هذا الكلام مختلق على نحو صادم. فمن الذي يتحدث في لبنـان عـن حقوق الفلسطينيين، وما علاقة حق الفلسطيني بتملك منزل بعدم قدرة اللبناني على شراء منزل؟!
لكن المراوحة في هذا البؤس تبدو اليوم أكثر انكشافاً مما كانت عليه قبل نحو عام، في وقت يشعر هؤلاء بأنها أكثر إلحاحاً. فخط الانقسام الذي لم يتغير في الوقت الذي تغيّر العالم كله من حولهم، هو اليوم أشبه بحلبة رقص لا تخاطب شيئاً، وتشهد عمليات استبدال وتعويض. الممانعون يستعيضون عن خيبتهم في سورية بالإمعان في تقديم فشلهم في الصراع بصفته قضية يمكن عبرها تعويض حقيقة خسروها تتمثل في أن أنظمة فاشلة ومستبدة صدعت خطابهم. أما «محبو الحياة» في 14 آذار فهؤلاء قصتهم أغرب: فهم سبق أن ابتذلوا ثورتهم قبل أن يُسقطهم النظام (في لبنان النظام أسقط الثورة) وها هم يستعيدون مواقع قديمة، معتقدين أن الثورات العربية أثبتت انهم كانوا على حق عندما كانوا مستغرقين في ضيقهم.
تلخص وقائع ندوة جرت أخيراً في بيروت حال اللبنانيين، فقد شارك فيها ناشطون عرب في وسائل الاتصال الجديدة، أي فايسبوك وتويتر، كما شاركت مسؤولة الأخبار في إحدى المحطات التلفزيونية المحلية. وبعد أن أنهى الناشطون مساهماتهم، باشرت مسؤولة الأخبار مداخلتها بعبارة: «الآن وقد أنهى الشباب حديثهم عن الإعلام الاجتماعي، جاء دور الإعلام الحقيقي صاحب التأثير الفعلي على المجريات...». فالإعلام الجديد في عرف السيدة هو إعلام هواة قليل التأثير، وتعتقد بأنها هي من عليائها في الإعلام التقليدي أكثر نفاذاً وتأثيراً.
ولهذا تماماً لم يطوّر طرفا الانقسام اللبناني أشكال عنصريتهما القديمة.

 وزير الخارجية الإيراني: أي تدخّل عسكري بسوريا سيفجّر المنطقة وآثاره ستتسرّب إلى دول الجوار جميعها
رأى وزير الخارجيّة الإيراني علي أكبر صالحي أنّه "بعد فشل إسرائيل في حربيها في لبنان (عام 2006) وفي قطاع غزّة بفلسطين (عام 2008) أصبح الاسرائيليون يريدون بناء الأمجاد الوهميّة بتهديدهم بضرب منشآت إيران النوويّة"، وأضاف: "لكننا نأخذ كل تهديد بعين الاعتبار ونستعد لأسوأ الاحتمالات إلا أنّ إسرائيل غير قادرة على تنفيذ تهديداتها وإيران قادرة على الرد على أيّ اعتداء عليها". صالحي، وفي حديث لقناة "المنار"، قال: "تكلّمنا مع إخواننا الاتراك، وقال (وزير الخارجيّة التركي أحمد) داود أوغلو إنّ الرادارات التي يتم نشرها في تركيا ليست موجّهة ضد إيران وهذا ما قاله حتى في "حلف شمال الأطلسي"، معتبرًا أنّ "الاتراك لن يحموا إسرائيل على حساب تهديد إخوانهم المسلمين وجيرانهم وهم مهتمون بهذا الأمر". وفي شأن الأزمة السوريّة، قال صالحي: "لا يجب أن نُخرج سوريا من المعلوم الذي هي فيه اليوم وندخلها في المجهول، فإذا يا سمح الله استقالت الحكومة السوريّة فمن سيحل محلّها"، مشيرًا إلى أنّ دعوة الرئيس السوري إلى تفويض صلاحيّاته (وفق ما ورد في المبادرة العربيّة لحل الأزمة السوريّة) هي تدخّل في الشؤون السوريّة الداخليّة وهو أمر لا يجوز إطلاقًا في القانون الدولي". ولجهة الكلام عن إمكانيّة توصّل الروس إلى صيغة حل بشأن الوضع السوري، قال صالحي: "نحن على تشاور مع الدول التي تعمل على الموضوع السوري وأنا متفائل لهذه الجهة".
وشدّد صالحي على أنّ "الأتراك لا يريدون أي ضرر لسوريا ولا يريدون إقامة "منطقة عازلة" على عكس ما يشاع إعلاميًا"، مضيفًا: "هناك بالتأكيد تهريب سلاح إلى سوريا". وأردف: "الاتراك محنّكون في السياسة وهم يحتاطون ويأخذون جانب المسلمين". ولجهة المعلومات عن نيّة بعض الاطراف الهجوم على سوريا عسكريًا، قال صالحي: "بحسب المعلومات المعلنة في مجلس الأمن فإنّ التدخّل العسكري غير وارد، وعلينا أن نأخذ ذلك في عين الاعتبار، وأي تدخّل عسكري سيخلق مشاكل أكثر من حلّها فالموضوع السوري يختلف تمامًا عن موضوع ليبيا، وسيفجّر المنطقة وآثاره ستتسرّب إلى دول الجوار جميعها".وفي ما خصّ إتّهام إيران بإرسال عناصر إلى سوريا، قال صالحي: "سوريا بلد كبير مؤلّف من 23 مليون نسمة ولديه جيش كبير من حوالي 400 ألف عسكري، فهل هم بحاجة إلى بعض قنّاصين إيرانيين لمساعدتهم، وقد استغربت كيف أنّ بعض الفضائيّات نقلت صور بعض الزوّار الإيرانيين في سوريا وقالوا إنّهم إيرانيون موجودون هناك كقنّاصة وصوّروا جوازات سفرهم على أساس أنّ رئيس الشرطة وقّعها مما يدل على أنّهم من الحرس الثروي بحسما نقلوا في حين أنّ حتى جواز سفري يوقّعه رئيس الشرطة". وبالنسبة للايرانيين المفقودين في سوريا، قال صالحي: "هم 22 إيرانيًا من الزوار اختطفوا في سوريا ونحن على اتّصال مع بعض الاخوان في الدول الصديقة وهم يساعدون في هذا الأمر".