المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 10 شباط/2012

انجيل القديس لوقا 17/07-10/" التواضع في الخدمة
من منكم له أجير يفلح الأرض أو يرعى الغنم، إذا رجع من الحقل، يقول له: أسرع واجلس للطعام. ألا يقول له: هيـئ لي العشاء، وشمر عن ساعديك واخدمني حتى آكل وأشرب، ثم تأكل أنت وتشرب؟
فهل للأجير فضل إذا أطاع سيده؟ لا أظن. وهكذا أنتم، إذا فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: نحن خدم بسطاء، وما فعلنا إلا ما كان يجب علينا أن نفعل.

عناوين النشرة
*باراك: قلقون من نقل أسلحة من سوريا إلى "حزب الله" بحال سقوط الأسد
*العسكرية غرّمت علي عقيل خليل بعد محاكمته
*الدروز ضد قتلة الأطفال/علي حماده /النهار
*دمشق وكأنها الضاحية الجنوبية/طارق الحميد الشرق الاوسط
*مصادر لـ"
NOW Lebanon": دوي انفجارات داخل مزارع شبعا ناجمة عن تدريبات إسرائيلية
*الازمة الحكومية مستمرة على الرغم من حركة الاتصالات
*ميقاتي إلى فرنسا الخميس لتعزيز العلاقات بين البلدين
*مارتن يوسف: القواعد تسمح لبلمار بقرار اتهامي سري في مضمونه وتوقيته
*حمادة: حان الوقت لكي تقوم جهة معينة بفصل وضعها عن المتهمين باغتيال الحريري
*جعجع في عيد مار مارون: لضرورة المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق
*أخبار المستقبل": انتشار عسكري سوري مُلفت على الحدود بوادي خالد.. وقلق لدى الأهالي
*زهرمان: أي خطوة عسكرية يقوم بها النظام السوري في لبنان هي انتحار له
*الراعي يترأس قداس عيد مار مارون في حضور الرؤساء الثلاثة
*الراعي: لحفظ التعاون والمساواة بين مكونات المجتمع.. ولبنان نما بفضل الشهداء
*ماروني: كل هجوم من عون على سليمان هو تغطية لأحد وزرائه
*عدوان: الحكومة غائبة عن الوعي وروائح الفساد تفوح من مازوتها الأحمر
*إذا اضطررنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فالحريري أحسن بكثير من ميقاتي/وهاب سأل جنبلاط: لماذا نجلد الدروز بهذه الطريقة؟
*متى يتدخّل "حزب الله" مع عون لرأب الصدع؟الحكومة تجتمع "فور توافر نيّة جديّة لتفعيلها/سمير منصور/النهار
*خطوة الدول الخليجية تتجاوز المسار الغربي لا تعويم للنظام في مواجهة الروس/روزانا بومنصف/النهار
*الزميل الصحافي إميل لحود/عـمـاد مـوسـى
*حرب الخمور" في كفررمان/ بادية فحص/المستقبل
*حزب "الوطنيين الأحرار"" يطلّ على كسروان من بوابة تكريم صفير/ألان سركيس/المستقبل
*نصرالله.. "منظومة" الصدقية تتهاوى/فادي شامية/المستقبل
*دي فريج لـ "المستقبل": الحكومة مجمّدة والمطلوب أن تبقى صورة/المستقبل
*تقرير كامل عن قداس مار مارون المركزي: سليمان والراعي يتبادلان الإطراء
*سليمان لم يتلقِ عون بقداس مار مارون.. وانزعاج نواب "الوطني الحر" من كلمة الراعي
*سامي الجميل الى باريس
*معين المرعبي حذر من "حملة أسدية" في عكار ودعا الى تشكيل "انصار الجيش" لمواجهة اي اعتداء
*النائب ايلي ماروني/لنعط الجيش فرصة القيام بمهمته على الحدود /النظام السوري أخذ ضوءا أخضر روسيا لاستكمال الحل العسكري
*لجنة بكركي "للانتخاب" تعد تقريراً بالنتائج للراعي/حظوظ "الارثوذكسي" شبه المعدومة ورفض النسبية يعبّدان الطريق امام عودة قانون الستين
*روسيا "قلقة" من أنباء عن إرسال قوات خاصة بريطانية وقطرية إلى سوريا
*الهيئة العامة للثورة السورية": حمص تتعرض لمزيد من القصف.. وأكثر من 100 قتيل فيها
*منتهى الأطرش: من يأتي من لبنان بالشبّيحة معروف بعمالته لنظام الأسد
*بان: بعثة المراقبين العرب ستعود الى سوريا
المجلس الوطني السوري يبحث التحركات الميدانية والسياسية باجتماع في قطر
*باريس تؤيد عودة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا والمبادرة التركيّة بشأن الأزمة فيها
*"الوطن": الجامعة العربية ابلغت بعثة المراقبين بضـرورة مغادرة دمشق
*"تشرين": سوريا لم تغلق الباب في وجه أي جهد عربي صادق وموضوعي
*"الجريدة": الأسد ليس قوياً بما يكفي لقمع المعـارضة ومن دون أي تدخل دولي سيبقى في السلطة طوال سنوات
*وزارة الخارجية الصينيية: وفد من المعارضة السورية زار بكين
*سوريا مطيّة روسيا لاستعادة الثنائية الدولية/ربى كبّارة/المستقبل
*موسكو: تكهنات إسرائيل حول تطوير إيران أسلحة نووية يمكن أن تكون لها عواقب كارثية
*أبادي في الذكرى 33 للثورة: نلتزم دعم كل أشكال الجهاد الإسلامي للشعوب
*أيمن الظواهري يعلن انضمام متمردي حركة الشباب الصوماليين إلى القاعدة

تفاصيل النشرة

باراك: قلقون من نقل أسلحة من سوريا إلى "حزب الله" بحال سقوط الأسد
أعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك عن "قلق" بلاده من احتمال "نقل أسلحة متطورة من سوريا الى "حزب الله" في حال سقوط نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد".
وفي حديث إلى الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، شدد باراك على "ضرورة أن تكون إسرائيل في حال تأهّب لاحتمال نقل أسلحة متطورة سورية الى "حزب الله" وإلى لبنان في حال سقوط النظام"، كاشفاً عن أن بلاده "تتابع هذا الموضوع باستمرار مع أكبر قدر من الانتباه". وجدد باراك تأكيده أن "مصير نظام الأسد محسوم (بالسقوط)"، معتبراً أن "وضعه يزداد سوءاً من اسبوع الى آخر". ("lbc")

العسكرية غرّمت علي عقيل خليل بعد محاكمته
النهار/قضت المحكمة العسكرية الدائمة أمس برئاسة العميد نزار خليل وعضوية المستشار المدني محمد درباس، في حضور مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة داني الزعني، بتغريم الناشط في مجال حقوق الانسان علي عقيل خليل 600 ألف ليرة. وهو مدعى عليه بأنه "أقدم على اخبار التلفزيون ومن خلاله الشعب اللبناني بكامله، على جريمة يعرف انها لم تُقترف، وتسبب بمباشرة تحقيق تمهيدي باختلاقه أدلة مادية بغية المس بالمديرية العامة لقوى الامن وتحقيرها والذم بها". وكان خليل حضر الى المحكمة العسكرية صباحاً ونفذت مذكرة توقيف غيابية صادرة في حقه بموجب الادعاء. واستجوبه رئيس المحكمة في حضور وكلائه معن الاسعد وابرهيم عواضه وعلي فصاعي. ونفى ما اسند اليه. وأفاد انه يحترم مؤسسة قوى الامن الداخلي وسائر الاجهزة الامنية،مشيراً في موضوع الادعاء خلال العام الماضي الى انه تحدث عن وضع عام في السجون. وفيما طلب مفوض الحكومة المعاون تطبيق مواد الادعاء في حق خليل، اعتبر وكلاء الدفاع ان ما تناوله موكلهم من وقائع يندرج في اطار حرية التعبير والديموقراطية. وطالبوا بكف التعقبات عنه لعدم وجود عناصر جرمية، واستطراداً اعتبار ما اسند اليه يخرج عن نطاق صلاحية القضاء العسكري، مشيرين الى ان محكمة المطبوعات هي المرجع الصالح. وطلب المدعى عليه العدالة عندما اعطي الكلام الأخير. وكان اعتصام نفّذ على مقربة من المحكمة العسكرية ، بدعوة من "لجنة اهالي الموقوفين في السجون اللبنانية" و"مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب" و"المنظمة العالمية لحقوق الانسان"، احتجاجا على محاكمة خليل، دعا خلاله المتحدثين الى "التزام المواثيق الدولية والمعالجة الجذرية لقضية السجون وليس محاكمة الناشطين".

الدروز ضد قتلة الأطفال
علي حماده /النهار
عندما خرج النائب وليد جنبلاط بسلسلة مواقف متلاحقة ومتدرجة صعوداً في شأن موقف أبناء جبل العرب من الثورة القائمة في البلاد، نعتقد انه انطلق لمواجهة خطأ كبير يرتكب من جانب بعض الأعيان في الجبل من ناحية معطوفاً على تحريض متهوّر من جانب شخصيات درزية من لبنان مرتبطة بالنظام في سوريا لدروز سوريا كي يصطفوا مع نظام بشار الاسد. والحال ان المرحلة السابقة شهدت تململاً للنخب في جبل العرب من القمع والقتل الذي مارسه النظام في حق بقية أبناء سوريا. وفي الوقت عينه كانت هناك فئات من ابناء الجبل مرتبطة بالنظام اما عن طريق المصالح، او بالوظيفة العامة مدنية كانت ام عسكرية، او بعضها المرتبط بالمافيات المنظمة تقوم بعمل منهجي لحشر دروز سوريا في الحرب التي يشنّها النظام ضد الشعب. فقد جرى التلويح بورقة الخوف على الأقليات بالقول ان الثورة هي ثورة اسلاميين متطرفين سيسحقون الاقليات المسيحية والاسلامية غير السنية اذا ما سقط النظام. وكل الكلام عن ان الحملة النفسية التي شنت لاستقطاب الدروز قامت على فكرة الدفاع عما يسمى "الممانعة" و"المقاومة" كانت كذبة كبيرة. فقد اشتغلت ماكينة النظام مدعومة ببعض الشخصيات اللبنانية ومعهما بعض المشايخ على تحريض أحفاد سلطان باشا الاطرش مذهبياً في محاولة لاقناعهم ان وجودهم ومصيرهم مرتبطان ببقاء بشار الاسد ونظامه، وان سقوطه معناه ان الدروز سيتعرضون لاضطهاد الغالبية السنية. استخدم النظام ابواقاً درزية من لبنان معظمها هامشي، وقد جرى تضخيم حجمها وقدراتها، انما الخوف أتى من ان يتكوّن تيار كبير في الوسط الدرزي في جبل العرب يتورط في حرب النظام ضد معظم الشعب. وأتت الأخبار عن سقوط قتلى دروز من الجيش والأمن لتبرر الخوف من ان يذهب تورط البعض بعيداً في آثاره وعواقبه على دروز سوريا بشكل عام، علماً ان اوساطاً علوية متعدّدة بدأت تطلق حراكاً مناوئاُ للنظام، وتعمل على كسر الصورة النمطية التي تفيد ان العلويين هم طائفة النظام ويقاتلون بقية السوريين من هذا المنطلق. ففي الوسط العلوي في سوريا معارضة قوية ومتنامية للنظام على رغم حراجة الأمر. لا بدّ من وضع بعض الامور في نصابها: أولاً ان دروز لبنان ليسوا منقسمين حول النظام في سوريا بين فريقين متساويين، فالغالبية العظمى والكاسحة ضد النظام في سوريا وتقف خلف وليد جنبلاط في مواقفه من بشار الاسد والقتل في سوريا. وفي الأساس فإن هذه الشريحة الكبرى لم تنس ولم تسامح قتلة كمال جنبلاط. ثانياً، ليس صحيحاً ان غالبية دروز سوريا يقفون مع النظام او انهم لا يتعاطفون مع الثورة، بل بالعكس، فإن المعلومات تفيد ان كل المحاولات لتوريط دروز سوريا أكثر مما حصل لفئة المنتفعين منهم فشلت". خلاصة القول ان المقبل من الأيام سيثبت ان دروز سوريا ولبنان يقفون مع الثورة ضدّ قتلة الاطفال في سوريا.

دمشق وكأنها الضاحية الجنوبية
طارق الحميد الشرق الاوسط
على مدى أربعين عاما من حكم الأسد، الأب والابن، ونحن نسمع أن دمشق هي عاصمة العروبة، وهي عاصمة الصمود والتحدي، وأن دمشق الأسد هي معقل الممانعة، وحامية سلاح الممانعة، وغيرها من شعارات وأكاذيب أخرى. لكن يوم الثلاثاء الماضي كانت الصورة مختلفة تماما، حيث بدت دمشق الأسد وكأنها الضاحية الجنوبية، ضاحية حسن نصر الله. الثلاثاء الماضي، أخرج النظام الأسدي مريديه في مشهد محزن، ومثير للشفقة، لاستقبال المندوبين الروسيين، وزير الخارجية ورئيس الاستخبارات، استقبالا يشبه استقبال الأبطال الفاتحين، أو القادة، وليس استقبال وزير خارجية، ورئيس استخبارات. بل إن السؤال الذي يتبادر للأذهان هو: كيف لو أن الرئيس الروسي نفسه قد زار دمشق، أو رئيس وزرائه، فكيف سيكون الوضع حينها؟ فقد استقبلت دمشق المندوبين الروسيين مثلما كانت الضاحية الجنوبية بلبنان تستقبل رئيس وزراء تركيا، أو أمير قطر، أو الرئيس الإيراني، بعد حرب إسرائيل على لبنان، فقد أراد النظام الأسدي أن يقول للروس شكرا على استخدام الفيتو، الذي كان بمثابة أجهزة الدعم الحياتي لنظام بشار الأسد المتوفى سياسيا.
وعندما نقول إن دمشق باتت وكأنها الضاحية الجنوبية، فيوم الثلاثاء الماضي، وبينما كان مريدو الأسد في شوارع دمشق يرحبون بالوزراء الروس على طريقة الضاحية، أعلن أن العراق قد وافق على أن يكون ممرا للبضائع السورية، حيث تقمص المالكي روح صدام، ولكن شيعيا، حيث وافقت بغداد على أن تكون «سلكا» آخر في جهاز الدعم الحياتي لنظام الأسد المتوفى سياسيا، وذلك عكس القرار الذي صدر من دول الخليج التي قررت طرد سفراء النظام الأسدي من أراضيها في موقف يعكس وقوف الخليج صراحة مع السوريين العزل ضد طاغية دمشق، بينما قررت بغداد الوقوف مع الأسد.
وعندما نقول إن دمشق باتت مثل الضاحية الجنوبية اليوم، فبعد أن كانت سوريا هي من تمد الضاحية بجهاز الدعم الحياتي، باتت بغداد هي من يمد الأسد اليوم بهذا الدعم. فضاحية نصر الله أصبحت أشبه بكهف، أو وكر، فها هو حسن نصر الله، وفي نفس يوم الثلاثاء، خرج مدافعا عن نفسه وحزبه، حيث يقول إنهم لا يتاجرون بالمخدرات، لأن الله أغناه بإيران، وهذا عذر أقبح من ذنب، فمن يريد أن يكون عربيا، ويعيش في منطقتنا لا يمكن أن يفاخر بالدعم الإيراني، أو الروسي. وعليه، فإن المرء لا يملك إلا أن يقول سبحان مقلب الأحوال، حيث بات كل بحجمه الطبيعي، سواء الأسد الذي بات يستعين ببغداد لتمده بجهاز تنفس سياسي، كما أننا نرى حسن نصر الله وهو يفاخر بأن مصدر رزقه هو إيران وليس المخدرات، علما بأن إيران نفسها تمر بأسوأ أزماتها السياسية والاقتصادية! كل ذلك يقول لنا إن منطقتنا اليوم في مرحلة تقلب فصول مصحوبة بزوابع وعواصف، لكن الأكيد هو أن منطقتنا ستكون أفضل حالا من دون هذه النماذج المتطرفة، والمعتمدة على أجهزة الدعم الحياتية، السياسية، الإيرانية أو الروسية.

مصادر لـ"
NOW Lebanon": دوي انفجارات داخل مزارع شبعا ناجمة عن تدريبات إسرائيلية
أفادت مصادر ميدانية موقع "
NOW Lebanon" انه سمع ظهراً دوي عدة انفجارات داخل مزارع شبعا تبين انها ناجمة عن تدريبات اسرائيلية داخل المزارع استخدمت فيها مدفعية الميدان من عياري 155 و120 ملم وترافقت مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق المزارع. في هذا الوقت، شوهدت دورية لفريق المراقبين الدوليين على طريق دبين ـ مرجعيون تستطلع المنطقة.

الازمة الحكومية مستمرة على الرغم من حركة الاتصالات
نهارنت /تستمر الازمة الحكومية وتعليق الجلسات منذ الاول من شباط في حين يحاول عدد من الاطراف حلحلة الامور بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء تكتل "التغيير والاصلاح" ورئيسه النائب ميشال عون.وكشفت مصادر مواكبة للاتصالات لحلحلة الامور لصحيفة "النهار" أن الأمور "ذاهبة الى مراوحة على رغم أن هناك بداية كلام لكنه متمهل جداً". وأضافت "لا نتصور أن هناك تحركاً فاعلاً قبل عودة الرئيس ميقاتي من زيارته الرسمية لفرنسا" التي تبدأ اليوم الخميس وتستمر لثلاثة ايام. وأفادت مصادر رئيس الحكومة لصحيفة "السفير" أن ليس هناك تشنج لديه وأن التصعيد الإعلامي الذي يسجل من حين إلى آخر لا ينعكس على السرايا.وقالت أوساط وزارية للصحيفة عينها إنها ليست قلقة من الأزمة الحكومية الحالية، مؤكدة أنها قابلة للمعالجة وليست مستعصية على الحل، ومتوقعة أن تدور محركات المعالجة بطاقتها القصوى بدءا من يوم الإثنين المقبل، بعد عودة الرئيس نجيب ميقاتي من فرنسا". وقد تسبب الخلاف على ملف التعيينات في جلسة الوزراء في الاول من شباط برفع الجلسة وأعلن ميقاتي حينها أنه لن يدعو إلى عقد جلسات جديدة حتى يتم حسم الخلاف والتباين في مجالات عدة. وأشارت أوساط "السفير" إلى أن المطلوب بشكل أساسي التقريب بين وجهتي نظر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعون حول التعيينات المسيحية. وأوضحت الأوساط أن ميقاتي مستعد للتجاوب مع أي طروحات من شأنها أن تضبط إيقاع مجلس الوزراء وترفع منسوب الإنتاجية الحكومية، مرجحة أن يستأنف المجلس عقد جلساته بدءاً من الأسبوع المقبل، وفي أقصى الحالات، خلال الأسبوع الذي يليه، لأن كل أطراف الأكثرية تدرك أن المرحلة لا تحتمل أي فراغ أو أي ترف سياسي، ولا بد من إعادة استنهاض الحكومة كي تتصدى للملفات الساخنة المفتوحة. في حين نقل زوار ميقاتي عنه قوله لصحيفة "السفير" أنه كان إيجابيا مع عون ومرّر له أموراً عدة في ملفي الكهرباء والاتصالات من أجل بناء الثقة بينهما، ولكنه لم يجد في المقابل الإيجابية ذاتها، مشدداً على ضرورة الاحتكام إلى الآلية المتفق عليها للتعامل مع التعيينات الإدارية. وكشف وزير الدولة علي قانصو لصحيفة "اللواء" أن الجميع يحرص على بقاء الحكومة، وأن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله كان واضحاً لهذه الجهة، ولذا فإنه يرجح أن تعود الأمور الى نصابها في مجلس الوزراء ان لم يكن الاسبوع المقبل، فالاسبوع الذي يليه. وكان نصرالله قد شدد في كلمته الثلاثاء في ذكرى المولد النبوي "حريصون على استمرار الحكومة وهناك اتصالات ستفضي الى معالجة هذه الأزمة وهذه الحكومة ستسمر ولا حكومة جديدة". وقد أكد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الثلاثاء أن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي "يعتديان" على وزراء التكتل "في ممارسة السلطة دستوريا" رافضا ممارسة سليمان للسلطة لأن "ليس لديه صلاحية ولا صفة وليس هو السلطة التي تقترح".

ميقاتي إلى فرنسا الخميس لتعزيز العلاقات بين البلدين
نهارنت/يغادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لبنان متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس ظهر اليوم الخميس، وذلك بعد مشاركته بالقداس الاحتفالي بمناسبة عيد مار مارون الذي يترأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عند الحادية عشرة في كاتدرائية مار جرجس وسط بيروت. وأوضحت مصادر متابعة للزيارة أن الشق السياسي من الزيارة سيتناول فيه ميقاتي مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس نيكولا ساركوزي ونظيره فرنسوا فييون ووزير الخارجية آلان جوبيه، وضع المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، في ظل المتغيرات الاقليمية والوضع السوري المأزوم. كما ستتناول الأبحاث الوضع في الجنوب اللبناني من زاوية مستقبل قوات الطوارئ الدولية "اليونيفل" الى جانب العلاقات الممتازة بين البلدين. ولفتت المصادر عبر صحيفة "اللواء" اليوم الى أنه سيكون هناك ملف خاص بدعم الجيش اللبناني، حيث رجحت معلومات أن توافق فرنسا على إعادة تأهيل طائرات "الغازيل 7" وتزويدها بالصواريخ، إضافة الى تأكيد الإبقاء على الكتيبة الفرنسية في عداد "اليونيفل" مع تخفيض عديدها لاعتبارات فرنسية خاصة. وكشفت أنه سيكون هناك ملف مالي مع فيون وجوبيه بمشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الموجود في العاصمة الفرنسية، الى جانب موضوع المصارف اللبنانية ودورها في اجراءات الحظر الاوروبي على سوريا. وإذ لفتت المصادر الى أن ميقاتي سيثير مع نظيره الفرنسي موضوع السجين اللبناني جورج عبد الله، أكدت أنه سيكون هناك لقاء مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ذو طابع اجتماعي بحت. وتستمر زيارة ميقاتي إلى فرنسا ثلاثة أيام

مارتن يوسف: القواعد تسمح لبلمار بقرار اتهامي سري في مضمونه وتوقيته
نهارنت/كشف الناطق باسم المحكمة الخاصة بلبنان مارتن يوسف أنه يعود للمدعي العام لدى المحكمة دانيال بلمار تسليم قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرنسين قراراً اتهامياً بطرق عدة، "سرياً ومن دون الافصاح عن ذلك، أو سرياً بالنسبة الى مضمونه". وأضاف يوسف في حديث لصحيفة "النهار" في عددها الصادر صباح الخميس، أنه "يعود الى المدعي العام وحده توقيت تقديم قرار اتهامي ولقاضي الاجراءات أن يصادق عليه أو يرفضه بكليته أو يرفض جزءا منه". وعن وجود متهم جديد الى الاربعة الآخرين في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري قال يوسف إنه "في حال تقديم قرار اتهامي جديد وتضمّن اتهامات جديدة، فإن هذه الاجراءات تعود الى المدعي العام فقط". وأشار الى أنه "في حال وجود قرار اتهامي جديد فإن ذلك يعتمد على نوع هذا القرار الذي سيقدم الى قاضي الاجراءات. وتقديمه الى القاضي فرنسين لا يعني أنه تمت المصادقة عليه إذ يجب أن يراجعه القاضي فرنسين بدوره. وهو الوحيد الذي سيؤيده أو يرفضه كلياً أو جزئياً". واعتبر يوسف أنه "يصعب أن نجزم بأن صدور قرار اتهامي جديد سيؤخر بدء المحاكمة تبعا. إن الأمر رهن بتقديم القرار الاتهامي اولاً، وقبل القول إنه سيؤخر المحاكمة أم لا تجب مراجعته من قاضي الاجراءات، وكذلك لجهة المصادقة عليه أو رفضه كلياً أو جزئياً".
وأكد يوسف أن "موضوع قرار الاتهام لا يستند الى ما يقال في الإعلام". وقد قررت المحكمة البدء بمحاكمة المتهمين الأربعة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري غيابيا، وتوقع يوسف أن تبدأ المحاكمات قبل نهاية السنة الجارية. الى ذلك أعلن بيان للمحكمة أمس أن قضاتها اجنمعوا أمس كما يجتمعون اليوم "لمناقشة عددٍ من التعديلات المقترح إدخالها على قواعد الإجراءات والإثبات، إضافةٍ إلى مسائل أخرى متعلّقة بعمل المحكمة. وقد قدّمت أجهزة المحكمة الاربعة التعديلات المقترحة". وذكر أن "بياناً إعلامياً سيصدر في شأن أيّ تعديلات يُوافَق على إدخالها على القواعد في الوقت المناسب".

حمادة: حان الوقت لكي تقوم جهة معينة بفصل وضعها عن المتهمين باغتيال الحريري
أكّد النائب مروان حماده أن "المحكمة (الدولية الخاصة بلبنان) أبلغته أن قضيته (في اشارة إلى محاولة اغتياله) أصبحت مرتبطة بالقضية الأم (أي قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري) وأن القرار الإتهامي قد يكون قرار واحد موحد وسيُحال قبل مغادرة (المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال) بلمار لمهامه بعد أن استقال لأسباب صحية". حماده، وفي حديث إلى قناة "المستقبل"، لفت إلى أن "المحكمة أوضحت منذ أيام أن الدولة قامت بملاحقة المتهمين"، مشيرًا إلى أنه "حان الوقت لكي تقوم جهة معينة تقول بالمقاومة والحرص على البلاد بأن تفصل وضعها عن وضع هؤلاء المتهمين (الأربعة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري)، على الأقل إهمالاً وتنصلاً وليس تبنيّاً لهم"، وأضاف: "القضاء سيقول كلمته وقد يكونوا مذنببين أو لا، ولكن لا يجوز التعصب لهم (للمتهمين الأربعة) وعلينا أن ننزع فتيل الجريمة السياسية من لبنان". وإذ شدد على أن "القضاء الدولي لم يمهل والإرادة الدولية صممت على إظهار الحقيقة وتحقيق العدالة لأن المنطقة كلها ولبنان يُجرون إلى مسلسل الاغتيالات"، تمنى حمادة أن "يكون قد وُضع حدٌ للاغتيال السياسي بوجود هذه المحكمة".(رصد
NOW Lebanon)

جعجع في عيد مار مارون: لضرورة المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق
لمناسبة عيد مار مارون أب الطائفة المارونية وشفيع لبنان، تقدم رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بأحرّ التهاني الى اللبنانيين عموماً والموارنة خصوصاً، سائلاً الله عزّ وجلّ بشفاعة القديس مارون أن يُلهم اللبنانيين ما فيه خير ومصلحة لبنان وجميع أبنائه. واذ شدد على أهمية ومحوريّة الوجود المسيحي في الشرق، دعا جعجع الى ضرورة المحافظة على هذا الحضور المسيحي في المنطقة ولاسيما في لبنان لكي يبقى بلد الرسالة والحوار بين طوائفه المتعدّدة ومثالاً للعيش المشترك والتفاعل الحضاري والثقافي.

أخبار المستقبل": انتشار عسكري سوري مُلفت على الحدود بوادي خالد.. وقلق لدى الأهالي
أشار مراسل قناة "أخبار المستقبل" الى أن "انتشاراً عسكرياً سورياً ملفتاً على الحدود اللبنانية السورية مقابل منطقة وادي خالد في الشمال"، وذكر أن "المعلومات الأولية تشير الى انتشار عشرين دبابة سورية مقابل وادي خالد، بالإضافة الى حركة للجرافات السورية وإنشاء سواتر ترابية وزرع الغام". وأكد مراسل القناة أن "حالة من القلق والترقب تسود أهالي وادي خالد وهم ينتظرون موقفاً واضحاً من الدولة حول ما ورد في وسائل الاعلام عن نية للجيش السوري باقتحام منطقة وادي خالد، كما يحمّلون أطرافاً داخلية مسؤولية ما يحكى عن انتشار "الجيش السوري الحر" في منطقتهم، مؤكدين أن هذه الأخبار هي إشاعات".(رصد
NOW Lebanon)

زهرمان: أي خطوة عسكرية يقوم بها النظام السوري في لبنان هي انتحار له
اعتبر عضو كتلة "المستقبل" خالد زهرمان أن "القصف الكثيف الذي تتعرض له مدينة حمص ربما يمهد لعملية اجتياح"، لافتاً الى أن "قرار الحسم الذي اتخذته الحكومة السورية قد بدأ منذ فترة، ولكن لم يؤت ثماره لأن الناس ما زالوا يتظاهرون للمطالبة بإسقاط النظام". ورأى في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أن "موسكو أعطت دمشق مهلة للحسم ولكن يبدو ان النظام السوري لم يتمكن حتى الآن من ذلك"، متخوفاً من أن "يشتد الأمر في موضوع الحسم قبل الانتخابات الروسية". واذ أعلن عن تردد بعض "المعلومات عن تحضيرات لعملية عسكرية عند الحدود الشمالية لجهة وادي خالد"، أوضح أن "النظام السوري قد لا يتجراً في هذا الظرف، لأنها قد تكون عملية انتحارية له في ظلّ قرار النأي بلبنان عما يجري في سوريا"، مؤكداً في سياق متصل على "الثقة بقيادة الجيش اللبناني بالرغم من ارتهان القيادة السياسية للنظام السوري وتحول الحكومة اللبنانية الى ألعوبة بيد الحكومة السورية". وتابع: "نطالب بانتشار الجيش عند الحدود لحماية المدنيين، ونحن ضد عمليات التهريب لا سيما السلاح لأنه لا يمكننا تحمل تبعات مثل هذه العمليات"، مشيراً الى أن "اللقاء الذي جمع رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي كان لتوضيح المواقف من الجانبين على اعتبار أن الهدف يبقى حماية الحدود والناس"، مراهناً على "حكمة قيادة الجيش والولاء المطلق الذي تبديه منطقة عكار للجيش اللبناني". زهرمان الذي لفت الى أن "السوريين الموجودين في وادي خالد هم عائلات نازحة"، اعتبر أن "وجود عناصر من الجيش السوري الحر (المنشق عن النظام السوري) هو كأشخاص عاديين نزحوا مع عائلاتهم".
وعن أي فرصة لحلّ سياسي في سوريا، قال: "الروس كانوا من أكثر الداعمين للمبادرة العربية إضافة الى أنه تم طرح مبادرة تقضي بتسليم الأسد السلطة لشخص آخر، والفرصة اليوم متاحة لايقاف المجازر ولكن النظام لا يستجيب لأي مبادرة واتخذ قراراً بالحسم من خلال قتل شعبه". هذا ورأى أن ايران "تحضر اليوم لمرحلة ما بعد الرئيس الأسد"، لافتاً الى أن "ايران وحزب الله يتواصلان من تحت الطاولة مع المعارضة للتخفيف من تداعيات سقوط الأسد"، موضحاً أن الفيتو الروسي-الصيني وتصرف النظام السوري المتوتر يخدم المعارضة بمكان ما لأن لغة القتل لا تؤدي الا الى مزيد من التمرد والاعتراض على النظام".  وتعليقاً على كلام أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير الذي شكر فيه ايران، قال: " الشكر يجب أن يكون أولاً للبنانيين"، معتبراً أن"قيادات "حزب الله" تحاول تضييعنا بالتفاصيل"، معتبراً أن "حزب الله هو فصيل من جيش ولاية الفقيه وليس فريقاً لبنانياً". من جهة أخرى، رأى زهرمان أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "لا يمثل المسيحيين لاسيما وأن شعبية العماد عون تراجعت بشكل ملحوظ في الشارع المسيحي وفقاً لبعض الاحصاءات"، معتبراً أنه "يحاول اختراع بطولات وهمية داخل الحكومة مع رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي) ورئيس الجمهورية (ميشال سليمان)، الا أن هذه الأمور سترتد عليه عكسياً".  وفيما خص الأزمة الحكومية، قال زهرمان: "لا مصلحة اليوم لأي شخص من فريق 8 آذار بحل الأزمة ويفضل الجميع التريث لحين عودة رئيس الحكومة من باريس، إذ إن الأخير يحاول أن يبرهن أمام فرنسا أنه بمواجهة مع "حزب الله" وعون الذي بدوره يبعث برسالة الى فرنسا أنهم غير راضين عن الزيارة وعن جدول الأعمال".
وتابع: "كل الفرقاء اليوم يلعبون على الوقت لأن الحكومة لم تنجز أي شيء على المستوى الأمني الداخلي، بل كانت فاعلة على الصعيد الخارجي للدفاع عن سوريا في جامعة الدول العربية ومجلس الأمن"، مشيراً الى أن رئيس مجلس النواب يتريث في التدخل لحلّ الأزمة بانتظار عودة ميقاتي من فرنسا". وفي سياق منفصل، أكدّ زهرمان أن أرضية تيار المستقبل ثابتة وراسخة في منطقة عكار"، معتبراً أن "خطوة ميقاتي الأخيرة بقبوله ترؤس الحكومة أفقدته الكثير في طرابلس وعكار".(رصد
NOW Lebanon)

الراعي يترأس قداس عيد مار مارون في حضور الرؤساء الثلاثة
يترأس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي قداس عيد مار مارون في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت، في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وحشد من الشخصيات.(الوطنية للإعلام

الراعي: لحفظ التعاون والمساواة بين مكونات المجتمع.. ولبنان نما بفضل الشهداء
أمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن "يكون نهج حبة الحنطة نهج كل واحد منا وفي مؤسسات الدولة واداراتها لينمو لبنان ويكبر اجتماعياً وسياسياً واقتصاديا"، مؤكداً خلال ترؤسه القداس الإحتفالي بعيد القديس مارون في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت على أن "كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن منذ الاستقلال كانوا حبة الحنطة التي ماتت وبفضلهم نما لبنان وكبر". وأضاف: "أدى الموارنة دوراً ريادياً ما جعلهم يلتزمون بالعمل المسكوني من أجل وحدة الكنائس والحوار مع الديانات ولا سيما الدين الإسلامي، وحوار الحياة الإجتماعية والوطنية، وحوار القضايا الوطنية والمصيرية"، متابعاً: "الإرشاد الرسولي يذكرنا بأن النهوض بلبنان مهمة مشتركة، فلا بد من حفظ التعاون والمساواة والتوازن في ما بين مكونات المجتمع اللبناني وفقا لنص الدستور وروحه".هذا وأشار الى أنه "على كل طائفة إدراك هويتها الخاصة بها"، معتبراً أن "القيمة المضافة الخاصة لكل طائفة تتكون من علاقة كل جماعة بالكيان اللبناني وفقاً لمراحل ومحطات من تاريخها تميزت بها، ومن الضروري بمكان أن تلتفت كل طائفة الى وجدانها الوطني التاريخي عندئذ نستطيع إبرام عقد اجتماعي جديد وتحييد لبنان عن المحاور الإقليمية والدولية".(الوطنية للاعلام)

ماروني: كل هجوم من عون على سليمان هو تغطية لأحد وزرائه
لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب ايلي ماروني إلى أنه "عندما يشدد (الامين العام لـ"حزب الله") السيد (حسن) نصر الله في خطاباته على أنه لا بديل لهذه الحكومة، فإنه يؤكد أن هذه الحكومة هي حكومة "حزب الله"، وإنه هو الآمر الناهي فيها"، معرباً عن اعتقاده بأنه "على الرغم من "الغنج" العوني والتهديد بالاستقالة، فإن جميع أطراف الحكومة سيعودون في النهاية إلى بيت الطاعة الحكومي".ماروني وفي تصريح لإذاعة "لبنان الحر" علق على تهجم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بالقول: "تعودنا على العماد عون، وكل خضة يقوم بها، هو تغطية لأحد وزرائه، ولكن الناس اصبحت واعية لهذا الفلكلور الذي لا يقدم ولا يؤخر"، مكرراً القول: "أن هذه الحكومة هي حكومة "التهام" وطني، وهناك خلاف بين الملتهمين من يلتهم الحصة الاكبر". حول زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى فرنسا، لفت ماروني إلى أن "النظام السوري غير راض عن هذه الزيارة التي لن تغيّر شيئاً، لأن الحكومة اثبتت عجزها"، معرباً عن أسفه من جهة ثانية، ولمناسبة عيد ما مارون، "لأن البعض لن يتمكن هذا العام من تمضية العيد في منطقة براد في سوريا"، حيث مقام القديس مارون. (رصد
NOW Lebanon)

عدوان: الحكومة غائبة عن الوعي وروائح الفساد تفوح من مازوتها الأحمر
أكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" النائب جورج عدوان أنّ "وجود السلاح في يد "حزب الله" لا يسمح ببناء الدولة في لبنان"، مشدّدًا على "ضرورة بسط السيادة اللبنانية على جميع الاراضي اللبنانيّة"، ومنتقدًا بشدة "الحكومة الغائبة عن الوعي". عدوان، وفي حفل العشاء السنوي لتجمّع الشوف الأعلى في "القوّات اللبنانيّة"، قال إنّ "الحكومة سائرة من فشل إلى فشل وبعض الوزراء فيها يعتقد أن لا مثيل له، وأنه يدير شؤون لبنان ككل، بينما في الواقع يأخذ مع زملائه لبنان إلى مزيد من التقهقر". وأضاف عدوان: إن روائح الفضائح والفسائد تفوح بقوّة بدءًا بالكهرباء مروراً بالمازوت الأحمر والفضيحة حوله (وهو ملف أحيل إلى القضاء بعدما تبيّن أنّ التجّار استفادوا من دعم الدولة له ما سبّب هدرًا بقيمة 15 مليون دولار من المال العام)، إلى وزارة العمل ومناوراتها التي جاءت على حساب حقوق العمّال وتعبهم لأشهر عدة (بشأن تصحيح الأجور)، وصولاً إلى الحالة المذرية لقطاع الهاتف الخلوي، حيث وعد الوزير بإطلاق خدمة الجيل الثالث، فإذ بحالة الإتصالات الخلوية تسجّل المزيد من التدهور غير المسبوق، حتى بات البعض يحتاج إلى إجراء عشر محاولات ليتم الإتصال المطلوب".(الدائرة الإعلاميّة في القوات اللبنانيّة)

إذا اضطررنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فالحريري أحسن بكثير من ميقاتي"
وهاب سأل جنبلاط: لماذا نجلد الدروز بهذه الطريقة؟

أشار رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب الى ان "المجازر التي تحصل فيي حمص كثيرة وضخمة والتفظيع حصل في حمص بالذات لأن فيها تنوعاً طائفياً ومذهبياً"، مشدداً على انه "يجب ألا نصدق أن الجيش السوري قد يقتل أطفالاً".وهاب، وفي حديث الى محطة "
lbc"، قال: "لن يقبل أي جيش في العالم أن يكون هناك امارة مسلحة في بلده وألا يتعاطى معها"، مضيفاً: "هم سيقاتلون ونحن (أي المحور الذي نحن ضمنه) سنقاتل". وإعتبر ان "هناك عنفاً متبادلاً ولكن عنف الدول لا يقارن بعنف المسلحين". ورداً على سؤال، لفت وهاب الى ان "المعركة اليوم هي بين المحور الذي يضم روسيا، ايران، العراق، سوريا ولبنان والمحور المقابل المتمثل بأميركا"، مشيراً الى ان "النظام السوري هو الوحيد في العالم العربي الذي دعم مقاومتين هما "حزب الله" و"حماس".
ورأى وهاب، ان "الاساس في ما يجري في سوريا ان هناك مشروعين "يتطاحنان"، فليس هناك جدوى من الدخول في التفاصيل". وتعليقاً على الموقف الروسي، قال وهاب: "روسيا كانت بإستمرار مع الحوار وما زالت وهي تسعى له والروس مقتنعون ان هناك حرباً على سوريا"، لافتاً الى ان "هناك في حمص 14 الف مقاتل يحملون السلاح ضد الدولة وهذا الرقم ليس بالقليل". وأشار الى ان "وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حمل مبادرة الى دمشق ووافقت عليها والمبادرة تقوم على ان يكون هناك حوار في موسكو بين النظام والمعارضة"، مضيفاً: "اعتقد ان روسيا زودت سوريا بأحدث انواع الاسلحة واذا تم الاعتداء على سوريا فسيكون هناك انفجار في المنطقة".
وأشار وهاب الى ان "الأوضاع غير مستقرة فقط في حمص وإدلب،اما المدن السورية كافة من اللاذقية الى دمشق الى درعا المدينة فتشهد حياة طبيعية، اما بالنسبة للوضع في الزبداني فقد استتب بالامس"، مضيفاً: "لن يتركوا تجمعات للمسلحين والجيش السوري قادر على الحسم وما كان يمنعه في المرحلة السابقة هو القرار السياسي". ورداً على سؤال، أجاب وهاب: "ما يعنيني في هذا النظام انه داعم للمقاومة".
وحول لقائه مع الرئيس السوري بشار الاسد، قال وهاب: "تكلمنا بكثير من الامور التي تتعلق بالموضوع السوري ولم يتطرق الحديث الى لبنان الا بشكل بسيط جداً والرئيس الاسد لم يتكلم عن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وانا لم اتطرق الى هذا الموضوع"، مؤكداً انه "تكلمنا عن الوزير طلال ارسلان وتمنى الرئيس الاسد ان نكون واحداً انا والوزير ارسلان". ورداً على سؤال، أجاب وهاب: "مصلحة الطائفة في السويداء يحددها مشايخ واهل السويداء وليس انا من يحدد مصلحتهم". وإعتبر وهاب انه "لا سقوط للنظام في سوريا ولكن اذا حصل شيء فسيكون هناك سقوط لسوريا وليس للنظام". وتعليقاً على ما قاله جنبلاط عن ذهاب شبيحة من جبل لبنان الى سوريا للقتال ضدّ الثوار، قال وهاب: "ليس هناك اي شخص من حزب التوحيد العربي صعد الى سوريا والذي قاله الوزير جنبلاط هو بنفسه غير مقتنع به"، مضيفاً: "اسأل وليد بك، لماذا نجلد الدروز بهذه الطريقة". وفي الموضوع الحكومي، أوضح وهاب ان "حزب الله وحركة امل يحاولان إنهاء الازمة الحكومية". ورداً على سؤال، أجاب: "انا من الاول من اعلنت انني لست مع الرئيس نجيب ميقاتي واذا تغيرت الحكومة طبعاً هناك بديل، فإذا كانت الحكومة لنا فهناك عبد الرحيم مراد او عمر كرامي. واذا كانت اضطررنا لحكومة وحدة وطنية فهناك الرئيس سعد الحريري وأحسن بكثير من الرئيس ميقاتي". (رصد
NOW Lebanon)

متى يتدخّل "حزب الله" مع عون لرأب الصدع؟الحكومة تجتمع "فور توافر نيّة جديّة لتفعيلها"
سمير منصور/النهار
ماذا يعني "تفعيل" عمل الحكومة؟ لعل الإجابة عن هذا السؤال من شأنها أن تحدد موعد معاودة الحكومة اجتماعاتها بعدما أعلن رئيسها نجيب ميقاتي تعليق اجتماعات مجلس الوزراء ريثما تزول الأسباب التي تحول دون "التفعيل". وحتى الآن، لا تزال السجالات تقتصر على العموميات وكل طرف يفهم "التفعيل" على طريقته وبما يخدم حساباته السياسية. والطرف المقصود أكثر من غيره، بل حصراً، هو رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الذي يذهب بعيداً وأكثر من وزرائه في السجالات، ولا سيما مع رئيس الحكومة الذي كان يراهن ولا يزال على موقف أكثر هدوءاً من رئيس "التكتل"، وقد حاول عبثاً أكثر من مرة فتح حوار معه، ولم يتغير شيء، ولا يزال ميقاتي يؤكّد إصراره على الحوار والانفتاح على الجميع منطلقاً من الموقع "الوسطي" الذي اختاره لنهجه السياسي، وإن يكن عند الضرورة يتخذ موقفاً حاسماً ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالقانون والدستور وآلية عمل مجلس الوزراء. وإذا كان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد نأى بنفسه عن التدخل لرأب الصدع داخل مجلس الوزراء دون إيضاح الأسباب، فهو يدرك تماماً أن الود المفقود بينه وبين عون لا يساعد على نجاح مهمته، وأن خير من يمكن أن يتدخل في هذا المجال هو الأمين العام لـ"حزب الله"، السيد حسن نصرالله الذي يمون طبعاً على الحليف، خلافاً لما هو الواقع عند حليف الحليف، وفي الاتجاهين. وفي بعض الحالات، يبدو أن "المناخ" المحيط ببري يعكس انزعاجاً من الحملات المتصاعدة لعون، والتي تصيبه بشظاياها أحياناً، وهذا ينطبق أيضاً على رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وكان لافتاً أن مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس حمل بعنف على عون دون أن يسميه خلال ندوة قبل يومين في ذكرى "انتفاضة 6 شباط" بدعوة من حركة "أمل" التي يترأسها بري، وقد قوبل كلامه بتصفيق معظم الحاضرين، ولا سيما عندما قال: "إن ما قام به نبيه بري ووليد جنبلاط هو عمل وطني كبير، بينما نرى اليوم من يدافع عن المقاومة والعمالة في الوقت نفسه"، و"حبذا لو يتحلّى بعضهم بفضيلة الصمت بدل إطلاق الخطابات على هواه، وهو الذي يرأس تكتل التعتيم والإجهاض، التعتيم على اللبنانيين في كهرباء مفقودة، وإجهاض كل المحاولات الحثيثة من الحكومة لتغيير الواقع القائم". وهذا الكلام الذي بقي خارج الإعلام والذي تضمن عبارات أخرى من العيار الثقيل، يعكس المناخ المشار إليه، وإن يكن من غير الضروري أن يلزم أصحاب الدعوة أو يحمّلهم مسؤوليته، علماً أن الريس كان يتحدث باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه، ولم يكن هدفه إحراج أحد، على قوله. ومتى يعاود مجلس الوزراء جلساته؟ تجيب مصادر رسمية: "عندما تتوافر النيات الجدية لتفعيل الحكومة ينعقد مجلس الوزراء فوراً". وماذا لم استمر الوضع على حاله، وما هي الخطوة التالية؟ تقول: "من المبكر الحديث عن الخطوة التالية، ولا بد في النهاية من حل وإن طال بعض الوقت".  وتبدو هذه المصادر مطمئنة الى الوضع الحكومي، إذ تلفت الى أن "الكل في حاجة إلى الحكومة وخصوصاً من يتهجمون عليها". وأخيراً، ماذا يعني "التفعيل" في مفهوم الأوساط الحكومية؟ تجيب في اختصار: "يعني الخروج من المناكفات داخل مجلس الوزراء واعتماد التفاعل بدل التناحر، وكفى بطولات"!

خطوة الدول الخليجية تتجاوز المسار الغربي لا تعويم للنظام في مواجهة الروس
روزانا بومنصف/النهار
اعطت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها من الوضع السوري ورأيها في مصيره دفعاً قوياً عبر اعلانها طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها في اقسى خطوة قد توجه الى النظام في ما يعنيه ذلك من سحب الاعتراف العربي الخليجي بالنظام السوري. ولم تواكب الدول الغربية او الدول العربية الاخرى حتى الان هذه الخطوة بخطوات مماثلة على رغم استدعاء عدد من الدول الغربية سفراءها في دمشق للتشاور وعلى رغم اعلانها سابقا ومنذ اشهر ان الرئيس السوري بشار الاسد فقد شرعيته ومطالبتها بتنحيه بما يعني ان خطوة طرد السفراء السوريين هي في المسار البديهي والتدريجي للتعبير عن هذا الموقف من النظام. الا ان خطوة الاستدعاء ليست مهمة بمقدار طرد السفراء السوريين المعتمدين لديها كما فعلت دول مجلس التعاون الخليجي وتونس وليبيا ايضا. ومغزاها في توقيتها بعد فشل السعي لاستصدار قرار دولي في مجلس الامن نتيجة الفيتو الروسي والصيني وعشية وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى دمشق ان تعويم النظام السوري من جانبه غير ذي جدوى وانه لا تزال هناك اجراءات بديلة يمكن ان تكون فاعلة ايضا.
الا ان الخطوة على هذا الصعيد غربيا واوروبيا تحديدا تنتظر في واقع الامر كما تقول مصادر ديبلوماسية ما يمكن ان يصدر عن الاجتماع العربي المرتقب يوم الاحد المقبل في القاهرة باعتبار ان تبني هذه الخطوة من الدول العربية ولو مع بعض الخروقات كلبنان مثلا وربما العراق والجزائر على ما حصل في كل القرارات العربية التي تناولت الوضع السوري حتى الان، يمكن ان تؤثر على الدول الغربية التي تبقي هذه الورقة قائمة حتى اشعار اخر. لكن الامر قد لا يتأخر باعتبار ان هذه الدول ستجد نفسها مقصرة عن اللحاق بالدول العربية او متأخرة عن دعمها خصوصا في ظل فشل المجتمع الدولي في توفير الدعم لخريطة الطريق التي وضعها العرب للانتقال السلمي في سوريا علما انها حذرة ازاء قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا لرغبتها في الابقاء على صلة وصل مع الارض في سوريا لمعرفة ما يجري هناك. اذ لا تخفي هذه المصادر ان هناك اراء متعددة ومختلفة ازاء تقويم مثل هذه الخطوة التي لم تطرح في الواقع على اثر اعلان دول مجلس التعاون الخليجي طرد السفراء السوريين بل طرحت منذ اشهر وبعد الاعتداء المتكرر على سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا وعلى السفيرين الاميركي والفرنسي. وتقول هذه المصادر ان اقفال الولايات المتحدة سفارتها في دمشق بذريعة الاسباب الامنية صحيح ولا يندرج من ضمن تنسيق الخطوات مع دول مجلس التعاون الخليجي لمصادفة توقيت الخطوتين اي اقفال واشنطن سفارتها في دمشق وطرد دول مجلس التعاون الخليجي السفراء السوريين المعتمدين لديها باعتبار ان واشنطن سبق ان طلبت من السلطات السورية توفير الامن الذي يتوجب عليها تأمينه للسفارة من دون ان تلقى اذانا صاغية. وهناك مخاوف اميركية فعلية على امن الديبلوماسيين العاملين فيها من اعتداءات خصوصا ان الامن لم يعد مضبوطا كليا وان الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة قبل بضعة اسابيع اظهرا للمصادر الديبلوماسية ان التكهنات او المعطيات عن تورط النظام فيها للاعتبارات المعروفة قد لا يكون صحيحا بل ان الامر مفتوح على احتمالات ومعطيات متعددة.
وكان ثمة حذر وفق ما تقول هذه المصادر حيال تنفيذ هذه الخطوة باعتبار انها قد تشجع الدول الغربية الاخرى على اعتماد السلوك نفسه، وهو الامر الذي حصل نسبيا باستدعاء بعض الدول الغربية سفراءها المعتمدين في دمشق للتشاور، في ما قد يوجه رسالة الى الشعب السوري انه متروك لمصيره تحت رحمة اعمال القمع التي يقوم بها النظام في حين ان الامر ليس على هذا النحو وفق ما تقول هذه المصادر. ولذلك فان الامر يخضع لتقويم دقيق ازاء الخطوة المقبلة على هذا الصعيد نظرا الى اعتقاد كثر ان النظام قد يكون يناسبه سحب السفراء من بلاده راهنا تجنبا للرقابة التي يقوم بها هؤلاء للوضع ولرفضه الاتصالات التي يجريها بعض السفراء مع المعارضة من ضمن الممكن وربما تجنبا لتقديم هؤلاء المشورة للمعارضة والمساعدة ايضا. كما ان هناك حرصا من الدول الاوروبية وفق ما تقول هذه المصادر على ان تبقي الضوء مسلطا بقوة على الاحداث والتطورات الامنية في سوريا كسبيل من اجل منع النظام تصعيده العسكري في ظل الفشل الدولي في وقف العنف وبدء مسار جديد في البحث عن سبيل لوقف هذا العنف على رغم الاقرار ان اعدادا كبيرة من الضحايا تسقط كل يوم. لكن هذا العدد كان ليكون ربما اكثر وفق اعتقاد هذه المصادر لو لم يتواصل الجهد الدولي منصبا على محاولة ايجاد سبيل لوقف العنف.
ووفقا لهذه المعطيات، فان خطوة دول مجلس التعاون الخليجي تكمن اولا في رمزيتها وفي الرسائل التي تحملها لجهة ان لا عودة الى الوراء في الموقف من النظام وان اي خطوة مماثلة تعتمدها الدول الاخرى باتت متاحة بقوة وقد تم تهيئة الاجواء لها من الدول المجاورة بحيث لا يمكن اعتبار الغرب سباقا في هذا الشأن شأنه في ذلك شأن دعمه الخطة العربية للحل في سوريا وليس ما اعلنه او مبادرته الى طرح حل او السعي الى فرض حل.

الزميل الصحافي إميل لحود
عـمـاد مـوسـى
إنضم الرئيس السابق إميل لحود إلى الأسرة الصحافية، ككاتب مقال إفتتاحي في صحيفة "البناء" الغراء، مقال يجمع بين دقة التحليل والبعد المعرفي والثقافة الشمولية والنظرة الإستراتيجية والأسلوب الأدبي الراقي والصياغة المتينة. نحن إذاً أمام تحفة تاريخية وليس مجرد مقال. تحفة تُحفظ في خزائن الأدب ووثائق التاريخ الحديث، ونظراً لأهمية المقال والمثل والمثال رأينا من واجبنا، أن ننير بعض العقول بقبس من رؤى لحود. يبدأ المقال بـ"قلنا منذ بداية الأحداث المستوردة إلى سورية، إن "سورية أقوى" ستخرج من المحنة، ذلك أن قائد المسيرة فيها على حق في خياراته الإستراتيجية الممانعة والمقاومة، وفي مقاربته شؤون الإصلاح توقيتاً ومضموناً، فصدقنا ولم يصدّقنا المشككون والإنتهازيون..." كيف لك أن تجادل مثل هذا العقل الراجح الطافح بالزهو؟ يقول. يستنتج. يصدق نفسه والوقائع. ويكذب الآخرين. سورية اليوم أقوى. ويمضي فخامة الرئيس السابق في امتداح تصدي سورية ـ الأسد "لمشاريع الإستسلام والإذعان" و"المخططات المشبوهة" و"مشاريع التتريك والتدمير" ويتوافق الجنرال لحود وعون على مقاربة واحدة لمسألة سحب السفراء من سورية "في خطوة ـ بحسب لحود ـ تشرّف دمشق وتغنيها في صراعها مع بعض من أمة العرب إعتبر أن دوره يساوي ثروته، فإذا به يكتشف أن الدور الذي يتنطح إليه أدخله في لعبة الأمم، وجعل منه دمية في مسرحية سمجة" أما الجنرال عون فقارب مسألة سحب السفراء من دمشق بإيجاز "كانوا مجموعة تعملُ ضدّه، أظن أنه (الرئيس بشار الأسد) ارتاح الآن منهم" والظن هنا بمثابة اليقين. ويمضي لحود مستشهداُ بما قاله كلازمة "قلنا وصدقنا (ومن يكذّبكم؟) أن ربيعهم غير ربيع دمشق، ذلك أن شعب سورية يلتف حول قائده وجيشه ويؤآزرهم دون هوادة في التصدي للإعتداء المسلح الذي يتوسل سوريين تائهين أو مضللين أو مغرر بهم أو أصوليين إرهابيين أخرجتهم الغرائز من أوكارهم" وحاملاً على سياسة النأي بالنفس غامزاً من قناة السياسة التي تنتهجها الحكومة ورئيس البلاد "قلنا وصدقنا (صادق يا أخ العرب) أن المناطق الرمادية لا تفيد الراغبين في حشر أنفسهم فيها". قرأتُ افتتاحية الرئيس لحود في "البناء" مرتين. حفظت بعض المقاطع غيباً. من زمان لم أقرأ لفخامته. آخر مرة قرأت له ردا في الأوريان لو جور على شكل إفتتاحية يوم كان معزولاً في قصره. إعتقدت أنه اعتزل الكتابة. لكنه عاد. وأبى في عودته إلاّ أن يعرّج على شاعر "سورية القومية" عمر أبو ريشة متذكراً من كل الشعر هجائية للقمم العربية وعلى جبران "الذي زرع فينا عبق الحرية وشبق الكرامة" جبران خليل جبران وليس جبران الطاقة والمياه منعاً للبس. قرأت وصدقت أن ناشر، ناشر صحيفة "إنترناشيونال هيرالد تريبيون": ستيفن دنبار جونسون قراً مقال "القول والصدق في الشأن السوري" وسمعتُ أنه سيعمل بيديه ورجليه لضم الرئيس إميل لحود إلى أسرة الصحيفة. يعرف مستر جونسون أن العالم العربي قد ينجب محمد حسنين هيكل آخر لكن أن ينجب ندّاً للرئيس لحود... فذلك يحتاج إلى معجزة.

حرب الخمور" في كفررمان
النبطية ـ بادية فحص/المستقبل
الحريق المفتعل الذي تصاعد دخانه منذ أيام في بلدة كفررمان قضاء النبطية، والذي استهدف محل "صالح" لبيع الكحول، المجاور لسوبرماركت أبو زيد التي تبيع المواد الغذائية والكحول أيضا، ما زالت سحبه تغطي أجواء البلدة، التي اعتبرت الحادثة حربا مفتوحة على خصوصياتها واعتداء على فرادتها. بلدة كفررمان المتاخمة لمدينة النبطية، ليست تجمعا بشريا بقدر ما هي حالة إجتماعية وسياسية تشذ عن سياق المنطقة، هكذا يمكن وصف هذه البلدة الصامدة بوجه حملات التأطير والقولبة الممنهجة التي تشن ضدها من وقت إلى آخر، باستخدام الترغيب في بعض الأحيان والترهيب في أكثرها، ويعود تمايز كفررمان عن باقي بلدات المنطقة كما يحلو لأبنائها أن يؤكدوا إلى المد الشيوعي الذي اجتاحها منذ أكثر من نصف قرن، واستطاع رغم انحساره حاليا، أن يخلّف فيها جوا ثقافيا واجتماعيا منفتحا وحراكا سياسيا لا يهدأ، لكن المد الشيوعي وما أفرزه من توجهات وقناعات أثرت مجتمع البلدة سابقا، بات يشكل اليوم إحراجا إن لم نقل تحديا لمكونات المنطقة، التي نزعت نحو التدين أو التحزب الديني .
مزيج من الألوان المختلفة الدلالات، يسيطر على مزاج كفررمان السياسي والثقافي، وترفرف على مدخلها أعلام خضراء وصفراء وحمراء، كما ترفرف أعلام أخرى حاضرة وفاعلة في مجتمع البلدة بعيدا عن الأنظار، فغالبية أهل كفررمان ينتمون إلى الحزب الشيوعي اللبناني بكل أجنحته، ثم حركة أمل ثم حزب الله، إضافة إلى مكونات حزبية أخرى كاليسار الديموقراطي وتيار المستقبل.
طالما سبب شيوعيو كفررمان قلقا للسلطات شبه الدينية والدينية بالكامل التي تعاقبت على حكم المنطقة، وظلوا خصما تقليديا في السياسة لحركة أمل ونقيضا أيديولوجيا لحزب الله في العقيدة، رغم تقيدهم بهدنات غير معلنة مع هذين الطرفين ودخولهم في تحالفات سياسية سرعان ما تنقض معهم.
الشيوعيون والقوى اليسارية والوطنية والمستقلون تحالفوا في الإنتخابات البلدية 2004 مع حركة أمل في وجه حزب الله وفازوا، وفي الإنتخابات البلدية التي تلتها تحالفت حركة أمل مع حزب الله وهزما الإئتلاف المناهض لهما، لكن التحالف الثنائي الأخير لم يقض كليا على أجواء التقارب بين الحركة وحلفائها السابقين، والذي عاد ليحضر بقوة في هذه الأيام، ويشكل غطاءً سياسيا لنشاطهم في البلدة.
في الآونة الأخيرة يبدو أن حركة أمل التي أقصت الشيوعيين والقوى اليسارية والمستقلين عن الواجهة السياسية والعمل البلدي بتحالفها مع حزب الله، تسعى إلى الإلتفاف على هذا الواقع، بطريقة غير مباشرة، ففي مناطق نفوذها أو في البلدات التي تتقاسم فيها النفوذ مع حزب الله، تحاول الحركة الإستفادة من هفوات حليفها، عملا بما قام به في أول أيام صعوده، فحيث يتشدد حزب الله ترخي حركة أمل القبضة، وحيث يستعمل القمع تنادي بالحرية، وحيث يغلق الأبواب تعمد إلى فتح النوافذ، وانطلاقا من هذه الحنكة التليدة في العمل السياسي، كان لا بد لحركة أمل أن لا تؤيد قرار منع بيع الكحول في منطقة النبطية وإغلاق المحال التي تتاجر بها، أو أن تقف صامتة في العلن محرضة على التصدي في السر.
هذا في ما يتعلق بالمنطقة، لكن في كفررمان الحكاية مختلفة لأسباب أيضا مختلفة، على رأسها تمايز كفررمان عن سائر بلدات المنطقة من حيث تعدديتها السياسية والحزبية، ومن ضمنها أن رئيس بلديتها كما أغلب أعضاء المجلس البلدي مقربون من حركة أمل هذا إن لم يكونوا منظمين فيها. والحكاية بدأت فصولها مع قرار تطهير منطقة النبطية من الكحول، الذي ظهر إلى العلن منذ نحو العشرة أشهر، وما رافقه من تجاذبات، أفضت إلى نتيجته المرجوة، بأن تم إغلاق كل محلات الخمور في المدينة ومنطقتها والتعويض على أصحابها بمبالغ مالية ضخمة، بغض النظر عن نشاط بعض المحلات في القرى المسيحية في محيط المدينة، وفي كل حكاية لا بد من وجود "بطل"، و"بطل" حكاية الخمور الطويلة في منطقة النبطية بكل تواضع هو الطبيب غالب صالح، الذي تصدى مع ولديه نبيل ونديم، للقرار الحزبي أو الأهلي" كما يجري وصفه. في البداية جال الدكتور صالح على أصحاب محلات الخمور واحدا واحدا طالبا منهم عدم الإنصياع للقرار،"لأن ذلك سيكلف المنطقة كثيرا"، فالقضية بالنسبة إليه "لم تكن قضية خمور، بقدر ما هي قضية دفاع عن الحريات وحماية الخصوصيات".
ويشرح صالح عن نشاطه في هذه الفترة، أنه وجد نفسه "وحيدا في معركة الدفاع عن الحريات"، لكن ذلك لم يخفه أبدا، بل زاد من عزيمته وإصراره، فقرر هو الطبيب الموزع بين عيادته ومستشفيات المنطقة ومهنة الطب الشرعي، أن يفتح محلا لبيع الخمور على مدخل بلدته كفررمان،"ليس لغرض تجاري أبدا إنما لشعور يشبه الثورة"، ولا يخفي أنه يتعرض منذ ذلك الوقت "إلى الكثير من الضغوطات والتجريح والهجوم"، وقد حيكت بحقه "اتهامات شتى، منها ما له علاقة بالعمالة ومنها ما له علاقة بالتآمر على بيئة المقاومة وآخرها الإنتماء إلى فريق 14 آذار".
الدكتور صالح يستبعد فرضية أن يكون حزب الله، هو المسؤول عن إحراق محله والسوبرماركت التي تبيع الكحول في الجوار،"لا لصفة البراءة، إنما بالرجوع إلى حجم التحشيد والتجييش الذي خضعت له المنطقة طيلة هذه الفترة، والذي استولد بيئة دينية متزمتة مناهضة أو معادية لكل من يخرج عن قواعدها، كما أن فائض القوة الذي باتت تشعر به هذه البيئة، هو من أهم الأسباب التي جعلتها تنزع إلى البطش والإقتصاص والمحاسبة، بحق من يخالف نسقها المعتمد"، لذلك يوجه صالح الاتهام بالإعتداء على محله "إلى ما يسمى بـ "البيئة الحاضنة".
ويشكر صالح "كثيرا" من قام بإحراق محله، فهو من ناحية كرسه بطلا في معركة عجزت عن خوضها أحزاب وجمعيات عريقة، ومن ناحية أخرى أثبت إفلاس أصحاب القرار في كيفية تنفيذ مخططهم، ثالثا جعل الرأي العام في المنطقة يلتف حوله وصار محله ملتقى للمتضامنين من كل المناطق اللبنانية، كما زادت أرباحه أضعافا، وهو عاتب على بعض وجهاء بلدته "الذين سكتوا عن الحادثة"، على الرغم من أنها بنظره "تطالهم جميعا، إن لم يكن اليوم فغدا بكل تأكيد"، ويؤكد أنه لن يغلق المحل ما دام يعتبر نفسه "مواطنا يعيش على الأراضي اللبنانية، وإذا كان بعضهم يحضر لإقامة دولته، فحتى ذلك الوقت يمكننا أن نتدبر أمورنا بما يناسبنا". إشارة إلى الدكتور صالح تربطه برئيس بلدية كفررمان علاقة مصاهرة، كما أن رئيس البلدية المحسوب على حركة أمل، كان قد مر "بقطوع مهني" مع حزب الله، خرج منه منتصرا على قاعدة "من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الآخرين بالحجارة"، لذلك "لا يمكن اللعب معه بالنار وإلا فالملفات جاهزة"، كما يتناقل أهل كفررمان.

حزب "الوطنيين الأحرار"" يطلّ على كسروان من بوابة تكريم صفير
ألان سركيس/المستقبل
يشهد حزب "الوطنيين الأحرار" منذ فترة حراكاً غير مسبوق. فالحزب الذي أسسه الرئيس كميل شمعون وتابع مسيرته الشهيد داني ومن ثم الرئيس الحالي النائب دوري شمعون، بدأ عملية إعادة هيكلة وتجميع لكوادره وجمهوره الذي ابتعد قسم منه بسبب ما شهده من اضطهاد في عهد الوصاية السورية، والقسم الآخر الذي ناصر "التيار الوطني الحرّ" ورئيسه النائب ميشال عون، واتضح لهم أنهم ضللوا، بسبب إبتعاده عن الخط الوطني والسيادي الذي نادى به في السابق. الحدث المنتظر في "المدرسة المركزية" في جونية، حيث سيكرّم حزب "الاحرار" الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "بطريرك الإستقلال الثاني".
تنظم الحفل مفوضية كسروان _ الفتوح ومنظمة الطلاب في الحزب. وفي هذا الإطار يشير مفوض المنطقة وعضو المجلس الأعلى في الحزب زياد خليفة في حديث إلى"المستقبل"، إلى أن "التكريم يأتي عربون وفاء للبطريرك ولمسيرته الطويلة، ما زلنا نمشي على الخط الوطني الذي رسمه وأطلقه نداء المطارنة الموارنة في العام 2000 الذي أسس للإستقلال الثاني".
يُعّد الإحتفال بمثابة الإطلالة الأولى للحزب في كسروان، حيث سيكون إحتفالاً شعبياً كبيراً يتوقع أن يحضره حشد كبير يتوزع في داخل القاعة وخارجها، وسيبدأ الاحتفال بأغنية بعنوان "ما عرفوا إنو الأحرار، متل تراب الأرز كتار"، فكرة وتأليف وتلحين أعضاء منظمة الطلاب بدعم من مفوضية كسروان _ الفتوح وينشدها الفنان أوسكار شمعون. ويلقي خليفة كلمة، ومن ثم رئيس منظمة الطلاب في "الأحرار" سيمون درغام، الذي شهدت المنظمة تفعيلاً لنشاطها منذ توليه المسؤولية منذ ثلاثة أشهر، ويتبعه المؤلف أنطوان سعد الذي نشر كتباً عدة عن الكاردينال صفير، النائب السابق مصباح الأحدب، المفتي علي الأمين، النائب مروان حمادة، ثم الكاردينال صفير الذي سيتسلم درعاً تكريمية، وصورة مرسومة بريشة الطالب فيليب فرحات، ويتخلل الحفل فيلم وثائقي عن سيرة الكاردينال المكرّم.
ويعتبر خليفة أن "كسروان كانت خزان الحزب، الذي يمتلك حالياً نحو خمسة آلاف صوت إنتخابي يسعى إلى اعادة تنظيمهم، فالحزب بدأ يتحضّر لإنتخابات العام 2013، وسيخوض المعركة مع الذين من خطه السياسي وضد كل الأطراف التي لا تؤمن بقيام الدولة، وتؤيد السلاح غير الشرعي وخصوصاً سلاح ميليشيا حزب الله الذي يسعى الى الهيمنة على الدولة، وربط لبنان بالمحور السوري - الإيراني وإدخالنا في مشاريع لا تخدم الشعب اللبناني، بل هي لخدمة النظام السوري وولاية الفقيه".
ويؤكد أن علاقة الأحرار بالعائلات الكسروانية والأحزاب جيدة، فيما هي مقطوعة مع النائب عون بسبب تحالفه مع "حزب الله" الذي يقوم بممارسات سيئة في كسروان لا يرضى أهلها بها، فهو يفتح طرقاً في بعلبك وتمر بكسروان وفي منطقة الحدود مع جبيل من أجل ربط مناطقه ببعضها، وهو يستخدم أراضي البطريركية المارونية ويستولي عليها بالقوة مثلما حصل في لاسا، وتعمل لجنة بكركي المكلفة بهذا الموضوع والرابطة المارونية لحل المسألة دون التوصل الى أي نتيجة ملموسة حتى الآن".
ويحاول "الأحرار" في عاصمة الموارنة أن يستعيد وجوده في مناطق كان موجوداً فيها سابقاً، فالشهيد داني شمعون كان يسكن في الصفرا ويصطاف في فقرا. ففي منطقة الجرد يتحرك الحزب في كفردبيان وميروبا وبقعتوتة وحراجل الذي استطاع ان يوصل فيها مختارين، وفي الساحل يتحرك في منطقة الصفرا وطبرجا والعقيبة، وسيتم فتح مكتب للمفوضية في قلب جونيه قريباً ليكون مركزاً للقاء كل المناصرين والداعمين، اضافة الى فتح مكاتب في حارة صخر وزعيترة.
ويؤكد خليفة أن "الحزب ما زال مؤمناً بالمبادئ التي قام عليها، فهو صدّ كل محاولات الإحتلال السوري لإغرائه بالمراكز والمناصب، ورغم الصعوبات التي مرّ بها من قتل لرئيسه وإقصائه، لكنه ما زال محافظاً على الثوابت الوطنية، ولن يسمح أن يذهب دم الشهداء الذين سقطوا من أجل لبنان هدراً، ومن هنا يأتي قرار التحديث والهيكلة الذي تلعب منظمة الطلاب دوراً كبيراً فيه لما له إنعكاسات على الحزب وعلى الوطن". إذاً، فدخول "الأحرار" بهذه القوة إلى كسروان والتحضير لخوض الإنتخابات بمرشح في قضاء كان له فيه وجود تاريخي، حيث كان له نائب هو الراحل رشيد الخازن وكان مسؤول المنطقة هيكل الخازن والد النائب السابق فريد الخازن، يجعل من إنتخابات العام 2013 أكثر قوة، في منطقة ينتخب أهلها بالسياسة ويؤيدون منطق الدولة ويرفضون قيام الدويلة، والكل يستذكر تجربة الحلف الثلاثي الذي هزم النهج الشهابي الذي بنى مؤسسات الدولة الحديثة بسبب إرتكابه أخطاء. من هنا على الذين يدافعون عن سلاح "حزب الله" غير الشرعي ويتخذون من كسروان عاصمة لزعامتهم أن يضعوا في حساباتهم ان أهل كسروان سيحاسبونهم في انتخابات الـ2013.

نصرالله.. "منظومة" الصدقية تتهاوى
فادي شامية/المستقبل
في الواقع؛ ليس السيد حسن نصر الله أكثر مصداقية من السياسيين الآخرين، وإن كانت جماعته تزعم الصدق المطلق لأقواله. ثمة أقوال قالها نصر الله فخالفتها أفعاله أو أقواله اللاحقة، وثمة توصيفات أو نُقول غير دقيقة في خطاباته، وثمة تناقضات وانتزاع متعمد للأحداث من سياقها ووضعها في سياق آخر في مواقفه... الأمثلة على ذلك كثيرة للغاية، ولعل كثيرين توقفوا عند مجموعة من هذه الأمور في معرض تعليقهم أو تحليلهم على خطابات سابقة للرجل. كل ذلك معلوم؛ غير أن الجديد أن السيد نصر الله تورط تحت وطأة الحشرة - بتوصيف ظاهر التهافت عندما قال في خطابه الأخير (7/2/2012): "يوم اجتماع مجلس الأمن بدؤوا بالحديث عن أن حمص ولعانة، وبعد التدقيق تبين أن لا شيء في حمص. توقيت الخبر وهذا الضخ قبيل جلسة مجلس الأمن ليس مبنياً على وقائع بل تسخير للإعلام في إطار معركة تريد تحقيق هدفها بالحلال والحرام"!. .في الواقع كان هذا القول أظهر الأقوال التي قالها نصر الله افتقاداً للمصداقية، ذلك أن العالم كله تابع قصف حمص ليل الجمعة - السبت في 3-4/2/2012 (الليلة التي سبقت جلسة مجلس الأمن)، ليس من خلال تصوير الثوار فقط، وإنما من خلال نقل حي قامت به قناة "الجزيرة- مباشر". في تلك الليلة الرهيبة استشهد 217 سورياً غالبيتهم الساحقة في حمص- حي الخالدية؛ حيث ارتكبت مجازر يصعب وصفها (بعضهم قتلوا بالطعن بالحراب)، ذهب ضحيتها عائلات كاملة (على سبيل المثال لا الحصر: عائلة النكدلي وعائلة الحسين وعائلة وشاح..)... كل ذلك شاهده العالم عدا السيد نصر الله، والأنكى أن نصر الله انتقل إلى الهجوم فكذّب الإعلام المُسخّر بـ "الحلال والحرام"!، مع أنه الإعلام نفسه الذي وقف إلى جانبه في حرب تموز 2006!.
دليل آخر على افتقاد الصدقية
لم يكتف نصر الله بهذا؛ بل قدّم في الخطاب نفسه دليلاً ظاهراً آخر على افتقاده للصدقية عندما قال: "قبل أسابيع قام موظف إسرائيلي بتحليل شخصي يظهر منه أنه يدافع عن نظام الأسد، فلم يبق أحد في 14 آذار إلا وتحدث وهذا جزء من التحريف، لكن اليوم هناك شبه إجماع إسرائيلي على وجوب إسقاط نظام الأسد، وبالتالي أين 14 آذار لماذا بلعوا لساناتهم هل لأن المشهد تغير؟".
من غير الواضح من هو "الموظف الإسرائيلي" الذي قصده نصر الله، لكن الأكيد أن شبه الإجماع الإسرائيلي منعقد على مصلحة "إسرائيل" ببقاء الأسد، وهذا ما صرح به أرفع شخصيات في كيان العدو، وأن الآراء المخالفة هي إما مخالفة لشبه الإجماع أو أنها تريد أن تظهر غير ما تُبطن، بعد تأكدها من رحيل الأسد، ما يعني أن السيد نصر الله قلَب الحقيقة، عندما اعتبر أن "هناك شبه إجماع إسرائيلي على وجوب إسقاط نظام الأسد". وفي كل الأحوال؛ ما كان لنصر الله - ولو كان صاحب مصداقية- أن يدعي حصول إجماع، أو أن ينقل رأياً ويغفل آخر. كان ينبغي في معرض ذكره الموقف الإسرائيلي أن ينتبه إلى أن رامي مخلوف قال في 11/5/2011: "لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا"، رابطاً استقرار "إسرائيل" باستقرار النظام السوري!، وأن "وزير الدفاع الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو (وليس أي "موظف" آخر!) قال: "يمكن للأسد أن يصمد لأسابيع، لكنه غير قادر على البقاء لفترة طويلة، والإطاحة به ليس تطوراً إيجابياً لصالح إسرائيل" (2/8/2011)، وأن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد قال: "إن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على إسرائيل"(16/11/2011)، وأن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يوءاف موردخاي قال: "يوجد قلق إسرائيلي من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لأنه يقف على جبهة مغلقة منذ سنين طويلة"!(14/9/2011)، وأن "يديعوت أحرونوت" أجرت استفتاءً خلصت من خلاله إلى أن 85% من الإسرائيليين يعتبرون بقاء الأسد لمصلحة إسرائيل"! (15/10/2011)، وأن الصحيفة نفسها نقلت أن الأسد أبلغ الأميركيين بعد تصريح مخلوف استعداده لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل "بعد أن تهدأ الأوضاع في سوريا" (21/5/2011)، وأن "واشنطن بوست" عنونت: "إسرائيل تفضل بقاء الأسد" (31/3/2011)، وأن هآرتس عنونت: "الأسد ملك إسرائيل" (1/4/2011)!، وأن "لو فيغارو" الفرنسية أكدت أن "إسرائيل طلبت رسمياً من حلفائها وقف الحملة ضد سوريا" (28/7/2012)... على الأقل كان على نصر الله أن ينتبه إلى أن الأسير وئام عماشة، وهو السوري الوحيد المحرر في صفقة جلعاد شاليط، قد انضم إلى الثوار من الجولان المحتل لأنه اعتبر أن نظام الأسد هو الذي يحمي الحدود مع فلسطين المحتلة!.
عادة قديمة!
غير بعيد عن ذلك؛ مارس السيد نصر الله عادة قديمة له، تقوم على أساس انتقاء أوهن الاتهامات لحزبه، والبناء عليها للقول إن ما يُتهم به الحزب لا أساس له من الصحة، ذلك أنه من المعلوم أن الشخص الطبيعي أو المعنوي يُتهم أثناء ممارسته العمل السياسي بما هو صحيح وما هو غير صحيح، وما هو مثبت وما هو غير مثبت، فلا يعني ذلك أن الاتهامات صحيحة كلها أو كاذبة كلها، واستطراداً فإن الاتهام الضعيف لـ "حزب الله" بإطلاقه صواريخ من لبنان على الزبداني في سوريا، لا يعني أبداً أن الحزب لا يشارك بأي شكل مادياً (المقصود دعم القمع بالرجال) في دعم النظام السوري!.
على أي حال؛ فقد خلص السيد نصر الله من مطالعته الجديدة إلى "أننا وصلنا لمرحلة أن كل ما يُقال في وسائل الإعلام لا يجوز أن نبني عليه"! (بتاريخ 6/2/2012 وفيما كانت الفضائيات العربية تنقل قصف حمص بنقل مباشر، قالت المنار: إن الأهالي يشعلون الإطارات على أسطح المنازل لإيهام العالم أن المدينة تتعرض للقصف، لكن القناة -عالية الصدقية- لم تذكر شيئاً عن مئات القتلى والجرحى واستهداف المشفى الميداني، ولا نقلت مشاهد الدفن، وانتحاب الناس!). وبعد ذلك قال نصر الله: "لا كثرة التهويل، ولا قلة التهويل، يمكن أن تنال من موقفنا المبني على رؤية، ومن يريد أن يعمل على قلبنا وأعصابنا فهو يراهن على سراب". والواقع؛ أن من يناشد "حزب الله" التبصر في موقفه؛ هم الحريصون على الحزب لا خصومه، لأن خصوم الحزب يدركون أن كل خطاب لنصر الله يُظهّر فيه موقفه من "الثورة الشاملة في سوريا" يعدل جهد عشرات السنوات من الإعلام المضاد للحزب!، وأن مقاربة الحزب لما يجري في سوريا هي الضريبة التي اضطر "حزب الله" لدفعها، جراء قناعاته الفئوية وتحالفاته الخارجية، مع أنها قوضت- كما لم يحصل من قبل- الصورة الذهنية التي عمل الحزب على بنائها منذ أكثر من عشرين سنة في العالمين العربي والإسلامي، إذ بفضل موقف "حزب الله" المبني على "رؤية" انقلب الموقف من الحزب إلى نقيضه، في أكثر بقاع العالم تأييداً له في السابق؛ في سوريا، والأمر نفسه ينطبق على دول العالم الأخرى... وبفضل هذه الرؤية أيضاً بات الحزب يعاني حشرة الانتقال جماهيرياً من الاحترام إلى الازدراء، بل لعل الناس باتت تقرأ اليوم تاريخ الحزب بأثر رجعي، يضيع تضحيات كبرى للحزب، ولشهدائه الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير لبنان!.
... ويحسد "حماس" على النجاة بنفسها! ولأن نصر الله محشور شعبياً وأخلاقياً كما لم يحصل من قبل- ؛ فقد استنكف عن التحدث بالنيابة عن المقاومة الفلسطينية، كما كان يفعل في السابق، فقد بات هذا الأمر غير مقبولٍ من المقاومة الفلسطينية نفسها، التي فضّلت النجاة بنفسها والابتعاد عن "حزب الله" في مقاربته لـ "الثورة الشاملة في سوريا". صحيح أن "حماس" -المقصودة في كلام نصر الله- لم تصدر بياناً واضحاً في دعم الثورة السورية، لكن الصحيح أيضاً أن الحركة الفلسطينية المقاومة فعلت كل شيء عملي للتأكيد على انحيازها إلى خيارات الأمة. كان ذلك واضحاً عندما كذّبت "حماس" تكراراً بيانات نسبها النظام إليها في دعمه، وكان واضحاً عندما رفض خالد مشعل أكثر المقربين سابقاً من الرئيس السوري- الاجتماع علناً بالأسد رغم طلب الأخير ذلك، فضلاً عن تجاهله وساطة ورّطه بها أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وكان أكثر وضوحاً عندما حمل مئات الآلاف في غزة علم الاستقلال السوري (علم الثوار) في ذكرى انطلاقة "حماس"، وكان ظاهراً تماماً عندما قام رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية بجولته العربية الأولى، حيث زار العواصم التي تناصب النظام السوري العداء متحاشياً زيارة "عاصمة المقاومة والممانعة" دمشق، بل لعل الأمر كان أفضل ما يكون ساطعاً عندما انحنى هنية أمام الكاميرات ليُقبّل يد العلامة يوسف القرضاوي، الذي قال لبشار: "أيها المتأله... سترحل"! .لهذه الأسباب امتدح نصر الله دعم إيران لحزبه، تاركاً لـ "حركة المقاومة في فلسطين أن تتحدث عن نفسها" مضيفاً: "وسواء تحدثت أم لم تتحدث فهذا شأنها"، وكأنه يقول: الوفاء يقتضي منك يا حماس أن تكوني معنا إلى جانب النظام السوري أيضاً!. في واقع الأمر؛ قدّم نصر الله لخصومه الكثير في خطابه الأخير (الحديث عن الدعم الإيراني، والتجارة، والحكومة...)، لكن الأهم أن "الثورة الشاملة في سوريا" سطّرت مكرمة جديدة هي؛ إسقاط أسطورة الصدقية المزعومة لنصر الله، بعد أن دفعته إلى أقوال ليست بحاجة إلى مقالات لفحص صدقيتها... لأن النقل المباشر ومشاهد الموت لا تكذب!.

دي فريج لـ "المستقبل": الحكومة مجمّدة والمطلوب أن تبقى صورة
حاورته: نانسي فاخوري/المستقبل
اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نبيل دي فريج ان المطلوب بقاء الحكومة مجمدة في هذه الفترة حتى انتخابات العام 2013، مشيراً الى ان "الاتفاق الوحيد القائم بين اعضاء الحكومة هو أن لا تسقط". واعتبر ان زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس هي "لتبييض صفحته التي لم تكن نظيفة". ولفت في حديث الى "المستقبل" امس، الى ان سياسة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون هي "سياسة الهجوم على الآخر وان لا أحد في العالم "آدمي" غيره"، موضحاً أن وراء هجومه المتصاعد غطاء من "حزب الله"، الذي تخدمه هذه السياسة. وطالب الجيش اللبناني بالدفاع عن حدوده ومواطنيه.
وهنا نص الحوار:
[ الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله حسم مسألة بقاء الحكومة، ويبدو أن هناك قراراً سياسياً بإبقاء الوضع الحكومي مجمّداً، السؤال الذي يطرح كيف ستعاود الحكومة عملها وماذا يريد "حزب الله" من الرئيس نجيب ميقاتي مقابل بقائه؟
ـ سبق لـ "حزب الله" أن أكد على لسان (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة") النائب محمد رعد خلال احتفال تأبيني أن هذه الحكومة ليست على قدر طموحهم ولكن عليها أن تبقى حتى انتخابات 2013، ويجب أن يتحمّل أعضاؤها بعضهم البعض حتى ذلك الوقت. ويجب أن نتذكر هذا الكلام دائماً وهذا ما يحصل، فأعضاء الحكومة يهينون بعضهم البعض ويسكتون على الإهانات والتخوين من أجل بقاء الحكومة، ودائماً هناك وساطة من "حزب الله" كي لا تسقط. والبرهان على ذلك تمويل المحكمة الخاصة بلبنان حتى بموافقة سورية وإيرانية لأن الأهم عندهم هو بقاء الحكومة. ومن الصعب إسقاط الحكومة رغم أنني أؤكد ضرورة إسقاطها خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي ومسألة الأجور، فالحكومة مجمّدة والمطلوب أن تبقى صورة في هذه الفترة.
[ لماذا ربط عودة جلسات مجلس الوزراء بعودة الرئيس ميقاتي من باريس؟ هل لها علاقة بالتوقيت أم بأمور أخرى؟
- أنا أعتقد أن لها علاقة بالتوقيت لأن لا جلسة من دون رئيس المجلس. ومتى سيتفق اعضاء الحكومة في وقت هم ليسوا متفقين على شيء وكل واحد منهم في واد؟. الاتفاق الوحيد بينهم هو أن لا تسقط الحكومة.
[ في أي إطار تضعون زيارة الرئيس ميقاتي الى باريس؟
ـ ميقاتي ذاهب للقاء المسؤولين الفرنسيين ولا ندري ماذا سوف ينتج عنها ولا ما سيقول لهم، لكن زيارته هي في إطار تبييض صفحته التي لم تكن نظيفة، خصوصاً بعد تمويل المحكمة التي يعتبرها خطوة مهمة لإعادة العلاقات مع الغرب.
[ هناك توقعات بزيادة الضغوط على الرئيس ميقاتي لإخراج المال السوري من لبنان ونشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية ومراقبة الحدود، فهل سيخضع لهذه الضغوط خصوصاً في موضوع وضع الجيش كحاجز في وجه المعارضين السوريين على الحدود؟
ـ الجيش اللبناني موجود في النهاية ولكن لديه مهام عدة أبرزها وجود 5000 عسكري في منطقة بعلبك ـ الهرمل منذ ثورة الجياع التي قام بها الشيخ صبحي الطفيلي، وهذه المهمة مستمرة. وهناك القرار 1701 الذي يتضمن وجوب وجود 10,000 عسكري في الجنوب، وهذا غير مطبق. واليوم هناك أولوية قصوى لوجود الجيش اللبناني بكل معداته على الحدود مع سوريا كي يمنع التهريب من الجهتين، إذا وجد، للحفاظ على الأمن، وليس عبر مداهمة المنازل. ولا يعقل ألا يقوم الجيش بمهامه وان يدافع عن حدوده ومواطنيه، ونحن لا ننتظر الفرنسي ليأتي ويطلب ذلك من ميقاتي، فنحن كلبنانيين نطالب الجيش بالقيام بدوره.
[ لماذا الهجوم التصاعدي من النائب ميشال عون على رئيسي الجمهورية (ميشال سليمان) والحكومة، وهل برأيكم يحمل غطاء من "حزب الله"؟
- نعم بالتأكيد هناك غطاء، وفي الأساس إذا نظرنا الى تاريخ عون منذ العام 1988 عندما تسلّم رئاسة حكومة موقتة الى الآن، كل سياسته هي سياسة هجوم على الآخر والجميع فاسدون ولا أحد في العالم "آدمي" غيره. وهذه السياسة تخدم "حزب الله" والحزب "القومي" و"البعث"، وهم فرحون بهذا الرجل الذي ليس لديه إلا الإهانة، وهو ليس مجبراً على ذلك، فهذا طبع عون الذي لم يقدم شيئاً لا إصلاحاً ولا اقتراحاً ويتحدث عن التغيير والإصلاح، أين الإصلاح؟ فهو لم يقدم أي قانون إصلاحي الى مجلس النواب.
[ تقدمتم الى مجلس النواب باقتراح قانون معجل مكرر يجيز للحكومة تحديد قيمة بدل النقل اليومي والمنح، هل برأيكم سيلقى صدى إيجابياً، وما مضمون هذا الاقتراح؟
ـ منذ العام 1995 هناك شيء اسمه تعويض نقل ومنح مدرسية صدر بمرسوم في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العمل وبموافقة مجلس شورى الدولة الذي أعطى موافقته عليه. اليوم جاء الوزير شربل نحاس ورفضه لاعتباره أنه غير قانوني رغم موافقة مجلس شورى الدولة عليه. ونحن ما يهمنا مصلحة العامل ومصلحة الاقتصاد اللبناني الذي يتمثل بالعمال وبأرباب العمل، وكمعارضة بنّاءة، تقدمنا بعد التشاور باقتراح قانون معجّل مكرر يذهب الى الهيئة العامة مباشرة ويفترض أن يضعه رئيس مجلس النواب على جدول أعماله في أول جلسة، ويتم التصويت عليه بصفة المعجّل. وأريد أن أعرف من هم النواب الذين سيرفضون ويقولون للعمال وأرباب العمل أنهم لن يتجاوبوا معه وليتحمّلوا مسؤوليتهم. فنحن وضعنا ما تضمنته المراسيم القديمة في قانون ساري المفعول الى حين يتم التوصل الى سياسة جديدة للنقل المشترك في لبنان، ويتضمن القانون تفاصيل عدة. والقانون الذي قدمته يجيز للحكومة أن تقر بدل نقل الى حين صدور سياسة نقل مشتركة وكذلك الأمر بالنسبة الى المنح المدرسية. وهو مساعدة لتطبيق الاتفاق الذي حصل بين أرباب العمل والاتحاد العمالي العام في بعبدا. ونحن في "تيار المستقبل" معارضتنا ضمن هذا الإطار البنّاء لخدمة المواطن إن كان رب عمل أو مواطناً.

تقرير كامل عن قداس مار مارون المركزي: سليمان والراعي يتبادلان الإطراء
دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الالتفاف حول هذا الوطن لنركز أسسه والى الانفتاح على الجميع في داخل الوطن وخارجه، مؤكداً أن نظامنا الديموقراطي التعددي المثالي ورسالتنا سيصبحان شرعة للجميع وهذا ما يجب أن نحافظ عليه ونمارسه بشكل صحيح. وتوقف الرئيس سليمان عند ما ذكره البطريرك الراعي في عظته حول ان السياسة يجب أن ترتكز على الاخلاق، وقال "إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا." وكان البطريرك الراعي توجه الى الرئيس سليمان بالقول "أن قلبك كبير وأننا على ثقة أن فخامتك كونك رئيساً، تستوعب الجميع. وأن كل مرة تصل اساءة إلى شخصك هي بمثابة اساءة لكل اللبنانيين". هذه المواقف جاءت في ختام مأدبة الغداء التي اقيمت اليوم في مطرانية بيروت للموارنة بعد انتهاء القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس مارون.
القداس الاحتفالي
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حضر وعقيلته السيدة وفاء قبل ظهر اليوم القداس الاحتفالي الذي أقيم في كاتدرائية مار جرجس المارونية في وسط بيروت لمناسبة عيد القديس مارون.
ورأس القداس بطريرك انطاكية وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي وعاونه رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر والنائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح، راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، النائب البطريركي العام السابق المطران رولان أبو جودة ولفيف من الكهنة في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، الرئيس السابق امين الجميل وعقيلته السيدة جويس وعقيلات رؤساء الجمهورية: الشهيد بشير الجميل صولانج الجميل والشهيد رينيه معوض نايلة معوض والرئيس الراحل الياس الهراوي منى الهراوي، والرؤساء حسين الحسيني، ميشال عون، وفؤاد السنيورة ووزراء ونواب وممثلي رؤساء الطوائف اللبنانية، وممثلي البعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدين في لبنان وعلى رأسهم السفير البابوي المونسنيور غبريال كاتشا، قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الاجهزة الامنية وشخصيات سياسية وقضائية ونقابية واجتماعية، وحشد من المؤمنين.
ووصل الرئيس سليمان عند الساعة الحادية عشرة إلى مكان الاحتفال حيث استعرض ثلة من حرس الشرف التي أدت له التحية، وكان في استقباله المطران مطر والوزير السابق وديع الخازن، ثم انتقل والسيدة الاولى الى داخل الكنيسة وسط ترحيب الحضور.
عظة البطريرك الراعي
وبعد الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بالمناسبة هنا نصها:
"أتت الساعة ليتمجّد فيها ابن الإنسان، الحقّ أقول لكم: إنّ حبة الحنطة، إن لم تقع في الأرض وتمت، تبقى واحدة، وإذا ماتت، أتت بثمر كثير" (يو12: 23-24)
1. يسعدنا أن نحتفل معاً بعيد أبينا القديس مارون، بدعوة كريمة من سيادة أخينا المطران بولس مطر، رئيس أساقفة بيروت، في ختام زيارتنا الراعوية للأبرشية التي دامت أربعة أيام. ومن دواعي سرورنا، أن تكونوا يا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على رأس المصلّين مع عقيلته اللبنانية الاولى، بمشاركة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، وسائر أركان الدولة. إنّا نلتمس لكم من الله، بشفاعة القديس مارون، النِعم الإلهية لتتمكّنوا من قيادة البلاد إلى شاطئ الامان.
2. من موت يسوع المسيح، فادي الإنسان، على جبل الجلجلة وقيامته، وُلدت البشرية الجديدة المتمثّلة بالكنيسة. فتمجّدَ ابنُ الله في السماء وعلى الارض بإيمان الشعوب وخلاصهم. وكان لا بدّ من أن يسبق عظمةَ المجد بالقيامة إذلالُ الموت على الصليب. فكان المسيحُ "حبةَ الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت، فأتت بثمر كثير" (يو12: 24). وبهذا فتح نهجاً للحياة المسيحية بل لحياة كلّ إنسان، تبعه القديسُ مارون، "فوقع" في أرض قورش من نواحي انطاكيه "حيث سُمِّي لأول مرة المؤمنون بالمسيح مسيحيين" (أعمال11: 26) و"مات" عن العالم بالتقشف والصلاة، "فوُلدت" الكنيسة المارونية وانتشرت في كلّ بقاع الأرض. وهكذا تحقّقت كلمةُ الربّ في الإنجيل: "يشبه ملكوت السماء، أي سرّ الكنيسة – الشركة، حبةُ خردل، أخذها رجل وزرعها في حقله، وهي أصغر كلّ الزروع، ولما كبرت، كانت أكبرها، وتصير شجرة حتى إنّ طيور السماء تأتي وتعشعش في أغصانها" (متى 13: 31-32).
3. إننا نأمل أن يكون نهجُ حبّة الحنطة نهجَ كل واحد منّا، ونهج مؤسسات الدولة وإدارتها، لكي ينموَ لبنان ويكبر سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً. ولا مجال لذلك إلّا بالجمع بين موجبات العمل السياسي والإداري والمبادئ الاخلاقية، وبممارسة هذا العمل بروح الخدمة والتجرّد وإخلاء الذات في سبيل الخير العام والشفافية مقرونة بالمناقبية والكفاءة والفعالية، كما وبالتفاني الصادق في سبيل الخير العام، والإلتزام بتعزيز حقوق المواطن على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي (شرعة العمل السياسي، صفحة 20-21). هذا ما يدعونا إليه الربُّ يسوع، شارحاً مفهوم حبة الحنطة بقوله: "من يحبب نفسه يضحّي بها، ومن يتخلّى عن نفسه في هذا العالم، يحفظها لحياة الأبد...فمن يخدمني يكرمه الآب" (يو12: 25-26). إنَّ كل الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن ، منذ الإستقلال حتى اليوم، كانوا حبات حنطة ماتت، وبفضلهم ثبت لبنان ونما وكبر.
4. "أتت الساعة ليتمجّد فيها ابن الانسان". هو مجد المسيح الذي تحقق بولادة الكنيسة وخلاص جميع الشعوب. ويتحقق مجد لبنان بترقّيه ووحدة شعبه ورسالة عيشه الواحد وحوار الحياة بين مختلف الثقافات والأديان على أرضه. وكان مجد القديس مارون بولادة كنيسته المارونية، وبارتفاع القديسين والقديسات من أبنائها الى مجد السماء، وبأمانة أبناء هذه الكنيسة وبناتها لنهجه الإنجيلي المميّز بالإيمان الصافي بالمسيح، والصلاة ومناجاة الله، وبالتقشّف والتجرّد والتفاني في خدمة جميع الناس، وبالغيرة المتّقدة على نشر إنجيل الله الخلاصي.
5. عاش القديس مارون في أواخر القرن الرابع وأوائل الخامس، وكان كاهناً وناسكاً، كما سمّاه صديقه القديس يوحنا فم الذهب ابن انطاكيه وبطريرك القسطنطينية، في رسالة المودّة والصلاة التي أرسلها إليه من منفاه في القوقاز بأرمينيا. ومات سنة 410. وكانت قد تكوكبت حوله نخبة من النسّاك الذين نهجوا نهجه، ثم ازدادت بعد موته ونمت في الدير الحامل اسمه على ضفاف نهر العاصي، الذي بُنيَ في المنتصف الثاني من القرن الخامس، من بعد أن تجلّت جماعة "بيت مارون" الى جانب تيودوريطس اسقف قورش في دعم مجمع خلقيدونية المنعقد سنة 451، وتبنّي عقيدته التي اعلنت إيمان الكنيسة بالمسيح الكامل في طبيعتيه الإلهية والإنسانية. وقد اعطت في سبيل هذه العقيدة ثلاثماية وخمسين شهيداً، فكانوا "حبات حنطة" أثمرت الثمر الكثير في حياة الكنيسة المارونية. إنَّ بعضاً من تلاميذ القديس مارون أمّوا في القرن الخامس جبل لبنان من ناحيتَي أفقا – العاقوره وجبّة بشري، حاملين إنجيل المسيح وروحانية القديس مارون. وفي أواخر القرن السابع أصبحت الجماعة المارونية كنيسة بطريركيّة بانتخاب أوّل بطريرك لها سنة 686، هو القديس يوحنا مارون الذي استوطن كفرحي في بلاد البترون في الدير الحامل اسمه.
6. تجذّرت الكنيسة المارونية في لبنان وتربتِه الخصبة، ومنه توسَّعت في بلدان الشرق الاوسط، وانتشرت في سائر اقطار العالم، كشجرة باسقة الأغصان. لقد عُرفت "بالأُمّة المارونية"، واحتلّت فيها البطريركيّة، حسب تعبير البطريرك المكرَّم اسطفان الدويهي، "مركز الصدارة والدينامية، ودور الموجِّه والوسيط، والحكم والرقيب". وظلّت البطريركيّة عبر المراحل التاريخية ملتزمة بالأمانتين: عقيدة الإيمان والكيان اللبناني. وبفضل ما لها من روابط مع الكرسي الرسولي والغرب وتجذّر في الشرق، شكّل الموارنة، كما غيرهم من الطوائف اللبنانية، قيمة مضافة متميّزة بالإنفتاح على الشرق والغرب، صانت الكيان اللبناني ونشرت الحريات وقيم الحداثة (راجع روجيه ديب، لبنان المستقرّ، صفحة 57-59).
7. إننا بمناسبة عيد القديس مارون ندعو الموارنة للمحافظة على هذه القيمة وتعزيزها، مستمدينها من هوية كنيستهم التي هي مصدر رسالتهم. هذا ما كشفه المجمع البطريركي الماروني المنعقد ما بين سنة 2000 و 2005، محدِّداً هذه الهوية والرسالة بأربع ميزات :
1) الكنيسة المارونية بطريركية ذات طابع نسكي رهباني مستمدّ من روحانية القديس مارون الكاهن الناسك، وديره الذي هو مهد المارونية. ما يعني أنها جماعة ديرية كبيرة معروفة برعية البطريرك التي تتمحور حول الكرسي البطريركي، وشخص البطريرك المدعو "الأب الرأس"، الحافظ لوحدتها في إطار مجمعية أسقفية. إنّ طابعها البطريركي يجعلها جزءاً لا يتجزّأ من الكنيسة الكاثوليكية التي يرعاها أسقف روما، خليفة القديس بطرس. إنّها كنيسة الشركة مع الكرسي الرسولي الروماني، وهي ذات موهبة خاصة قوامها الصلاة والتوبة وبساطة العيش والتعاضد الأخوي بروح المحبة وحالة السهر بقوة الرجاء الذي لا يخيّب، وانتظار تجلّيات المسيح في حياتها ومجيئه الثاني ديّاناً، فالإنطلاقة الجديدة من المسيح.
2) والكنيسة المارونية إنطاكيّة سريانيّة ذات تراث ليتورجي خاص. بهذه الصفة هي مؤتمنة على جوهر المسيحية التي أُعطيَت اسم مسيحي في انطاكية (أعمال11: 26) وبالتالي على وحدة الإيمان والشركة في إطار التعددية والإنفتاح على الشعوب. وبهذه الصفة أيضاً تنتمي إلى عائلة الكنائس ذات التراث السرياني المميّز بالطابع المريمي، والدعوة الملحّة إلى التوبة، ورجاء لقاء المسيح في نهية الزمن.
3) والكنيسة المارونيّة خلقيدونيّة تحمل طابعاً مسيحانياً بروحانية التجسّد في البيئة اللبنانيّة والمشرقيّة وفي بلدان الإنتشار. ما يقتضي المحافظة على الأرض وسعي أبنائها الدؤوب مع مواطنيهم وشركائهم في المصير، من مسيحيين ومسلمين، إلى العمل معاً في شتى المجالات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية، من اجل ترقّي الإنسان، كلّ إنسان، ليستعيد كرامته وصورة الله فيه. وعلى مستوى الإنتشار، يعمل أبناؤها على شدّ روابطها مع الكنيسة الأمّ للحفاظ على وحدتها، ولتعزيز تنوّع حضورها في العالم.
4) والكنيسة المارونية في شركة تامّة مع الكرسي الرسولي الروماني، ما أتاح لها تأدية رسالتها في بيئتها بحيوية وفعالية، من خلال انفتاحها على الغرب والإفادة من قدراته العلمية والفكرية. فكان أن أدّى الموارنة دوراً رياديّاً في نقل التراث الشرقي إلى الغرب والتراث الغربي إلى الشرق، ما جعل لبنان، بحكم موقعه الجغرافي ودور أبنائه، جسراً ثقافياً بين الشرق والغرب.
إنّ هذه الميزات الأربع توجب على الموارنة الإلتزام بالعمل المسكوني من أجل وحدة الكنائس بتنوّع تقاليدها الروحيّة والثقافيّة والإجتماعيّة والوطنيّة، وبالحوار مع الديانات، ولاسيّما الدين الإسلامي، حوار الحياة الإجتماعيّة والوطنيّة وحوار الثقافة والقضايا المصيريّة.
8. إنَّ الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" يُذكّرنا بأن النهوض بلبنان مهمة مشتركة، وبأنَّ الجماعات المتنوّعة، من مسيحيين ومسلمين على اختلاف طوائفهم، التي تؤلِّف نسيجه الاجتماعي والوطني هي ثروة وفرادة (الفقرة 1). فلا بدّ من حفظ التعاون بالمساواة والتوازن فيما بينها، وفقاً لنص الدستور وروحه. فينبغي علينا أن نكوِّن رؤية واقعية للنهوض على أساس الوعي التاريخي للكيان اللبناني، وإدراك كل طائفة هويتها الخاصة بها والقيمة المتخصصة التي تقدّمها من اجل تحقيق هذا النهوض. إن هذه القيمة الخاصة هي التي تتكوّن من علاقة كل جماعة بالكيان اللبناني وميثاقه ورسالته، وفقاً لمراحل ومحطات من تاريخها تميَّزت به، ويتوارثها أبناؤها من جيل الى جيل. إنه من الضرورة بمكان أن تلتفت كل طائفة إلى وجدانها الوطني التاريخي في ضوء قيمتها وإرثها. عندئذٍ نستطيع إبرام عقد اجتماعي جديد، يجدّد الميثاق الوطني، ميثاق العيش معاً بالاحترام المتبادل والمساواة والتعاون، ميثاق تحييد لبنان عن المحاور الاقليمية والدولية، وميثاق تبنّي لبنان قضايا السلام والعدالة والديمقراطية في الاسرتَين العربية والدولية.
9. نرفع صلاتنا، إلى الله بشفاعة القديس مارون، لكي يُنير سبيلنا إلى ما فيه مجده وعزّة لبنان وخير شعبه. وإنّا نهتف مع الكنيسة المارونية إلى أبيها ومؤسسها:
باسمك دُعينا يا أبانا وعليك وطّدنا رجانا
كن في الضيقات ملجانا واختم بالخير مسعانا
آمين"
المطران مطر
ثم القى المطران مطر كلمة قال فيها:" باسم أبينا ورئيس كنيستنا مار بشاره بطرس بطريرك إنطاكية وسائر المشرق الكلِّيِّ الطوبى، الَّذي منحنا اليوم بركةً خاصَّةً باحتفاله بعيد القدِّيس مارون في هذه الكاتدرائيَّة في مناسبة زيارته الرَّاعويَّة لأبرشيَّة بيروت، وباسم أصحاب الغبطة والسِّيادة بطاركة الكنائس الشَّقيقة ومطارنتها ورؤسائها الأجلاَّء، نتقدَّم بالشُّكر الخالص من فخامة رئيس الجمهوريَّة العماد ميشال سليمان لحضوره على رأس المُصلِّين هذا القدَّاس سائلين الله أن يشدَّ أزره ويُسدِّد خُطاه مع جميع معاونيه الأعزَّاء ليقود البلاد بحكمته ومحبَّته وسطَ الظُّروف العصيبة الَّتي تمرُّ بها منطقتنا إلى شاطئ السِّلم والأمان.ونقدِّم خالص شكرنا إلى دولة رئيس مجلس النوَّاب الأستاذ نبيه برِّي، وإلى دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي لحضورهما المُحبِّ، وإلى أصحاب الفخامة والدَّولة والمعالي والسَّعادة وإلى السُّفراء مُمثِّلي الدُّول وإلى الهيئات القنصليَّة والسُّلطات القضائيَّة والقيادات العسكريَّة والمراجع المدنيَّة لمشاركتهم إيَّانا فرحة العيد.
ولقد أعربتم يا صاحب الغبطة في زيارتكم هذه لأبرشيَّة بيروت، ساحلاً وجبلاً، كما تُعربون دائمًا، عن محبَّتكم لها وبخاصَّةٍ لعاصمتنا الَّتي ترون فيها تجسيدًا لحقيقة كلِّ لبنان؛ فأطلقتم عليها لقب «العاصمة الَّتي لا مثيلَ لها للحوار بين الأديان والثَّقافات». كما أنَّكم قدَّرتم وتقدِّرون عاليًا دور لبنان في هذه المنطقة الشَّرق أوسطيَّة لما يمثِّل من قِيَمٍ ساميةٍ وعلى رأسها قيمة الحرِّيَّة بكلِّ أبعادها وقيمة الدِّيمقراطيَّة وقِيَم حقوق الإنسان فردًا وجماعات، حتَّى أنَّ هذا الوطن قد غدا قبلةَ الأنظار في مجمل المنطقة العربيَّة الباحثة عن تغييرٍ جذريٍّ لأوضاعها، فانبرى لها مثلاً ومثالاً بعد أن حكم عليه البعض في السَّابق بأنَّه وطنٌ يمكن الاستغناء عنه. وهكذا تحوَّل الحجر الَّذي رذله البنَّاؤون إلى رأسٍ للزَّاوية في بناء الأوطان وتجميلها. إنَّنا جميعًا نراقب باهتمامٍ ما يجري في منطقتنا من أزماتٍ عميقةٍ في حياتها العامَّة، ونحن نرجو لكلِّ الدُّول الشَّقيقة من حولنا أن تنعم بالإصلاحات الَّتي تحتاج إليها، والَّتي تبحث عنها بحقٍّ في تراثاتها الخاصَّة قبل أن تلجأ من أجلها إلى تراثات الآخرين. لكنَّنا نتمنَّى معكم من صميم القلب، أن يتمَّ هذا التَّغيير في جوٍّ من الحوار الصَّادق بين المواطنين ومن التَّوافق على ما يرتأون معًا دون اللُّجوء إلى العنف وسفك الدِّماء.
هذا ما تُنادون به يا صاحبَ الغبطة ونحن كلُّنا معكم في الاعتبار بأنَّ ثمار الرَّبيع الطالع في منطقتنا لن تكون وفيرةً ولا طيِّبة المذاق إلاَّ إذا اتَّخذ هذا الرَّبيع المنحى اللُّبنانيَّ لجهة المساواة في المواطنة بين الجميع، والمشاركة الحقيقيَّة في الحكم لكلِّ المكوِّنات الَّتي تتألَّف منها مجتمعاتها. فالتَّقدُّم له طريقه العالميُّ المرسوم وليس له طريق سواه مهما كانت الظُّروف الخاصَّة للطَّامِعين به وللسَّاعين إليه.
غير أنَّنا في الوقت عينه ننشد لوطننا إذا ما أردناه مثالاً يُحتذى به في المنطقة وفي العالم، أن يسير هو بدوره في طريق تثبيت قِيَمه وصحَّة ممارساته ليكون جديرًا بحمل مسؤوليَّة الرِّسالة الَّتي رآها فيه البابا الرَّاحل يوحنَّا بولس الطوباويُّ. فلعلَّ هذا العيد يشدُّ بنا روحيًّا وبالتَّالي إنسانيًّا نحو الأعلى، وأن تهدينا كلُّ أعيادنا فرصَ تصفية النَّوايا وفتح الحوار صريحًا في ما نختلف عليه من قضايا. فنحن دون هذا الحوار وطِيب نتائجه لن تستقيم أمورنا حقًّا في الدَّاخل ولن نكون مثالاً مقبولاً ومفيدًا لإخوتنا في المحيط.
شكرًا مجدَّدًا يا صاحبَ الغبطة على هذه الزِّيارة الَّتي باركتم بها أرض بيروت وأبرشيَّتها؛ شكرًا لإقامة هذا العيد معنا ومن أجلنا، وكلُّ عيدٍ وأنتم جميعًا بخير، يا أهلَ لبنانَ ويا أهلَ مارون في كلِّ مكان وليغدق الله علينا بشفاعة هذا القدِّيس المشفع فيضًا من نِعَمه وبركاته – آمين."
مأدبة غداء
وبعد انتهاء القداس توجه الرئيس سليمان والسيدة الاولى والبطريرك الراعي والرئيس بري الى صالون الكنيسة حيث تم تقبّل التهانئ ثم انتقل بعدها رئيس الجمهورية وعقيلته الى مطرانية بيروت المارونية حيث اقام المطران مطر مأدبة غداء للمناسبة حضرها البطريرك الراعي والمطارنة والكهنة وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والعسكرية.
المطران مطر
وفي ختام المأدبة ألقى المطران مطر كلمة رحب فيها بالحضور وقال :" ترحيب من القلب لفخامة الرئيس والسيدة الاولى، أهلاً وسهلاً بكم في بيتكم، نحن نفتخر بكم، سيدنا، غبطتك باركت بيروت وابرشيتها، مثلما باركت لبنان وكل الكنيسة. " وأضاف:"أعبر عن فرح الابرشية بهذا النهار الجميل الذي نعده يوماً من ايامها الجميلة جداً". ثم دعا رئيس الجمهورية لإلقاء كلمة في المناسبة.
الرئيس سليمان
واستجاب الرئيس سليمان لرغبة المطران مطر، فردّ بكلمة مقتضبة شكر فيها البطريرك الراعي والمطران مطر "على هذا النهار العظيم في هذه المناسبة الجميلة والتي تتوجه أيضاً الى بلاد الموارنة والى القديس مارون الذي ترك لنا هذا الارث العظيم، الذي يجمع في كل سنة، كل البلد من كل الطوائف ومن كل المرجعيات."
وقال :" في هذه المناسبة أطلب من الجميع وطبعاً من نفسي أولا أن لا نفرط بهذا الارث وبخاصة نحن الموارنة، وأن نحاول دائماً أن نلتفّ حول هذا الوطن لنركز أسسه وننفتح على الجميع في داخل الوطن وفي المشرق العربي كافة، لكي يبقى لبنان فعلاً كما قال البابا يوحنا بولس الثاني "لبنان رسالة ". وهذه الرسالة تتكرس الآن أكثر فأكثر في هذا الظرف الذي يمر فيه العالم العربي. إن نظامنا الديموقراطي التعددي المثالي ورسالتنا سيصبحان شرعة للجميع وهذا ما يجب أن نحافظ عليه."
واضاف: "إن عظة غبطة البطريرك كانت عظة عظيمة، وشرعة مهمة للبنان. وأنا لا أريد أن أثني على العظة ولكنني أريد أن أتوقف عند نقطة واحدة ذكرها غبطة البطريرك، إن السياسة يجب أن ترتكز على الاخلاق، وأقول "إنما أمم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا" وكل عام وأنت بخير."
البطريرك الراعي
ثم كانت كلمة للبطريرك الراعي فقال :"المطران مطر، أنت تعلمنا دائماً مرات كثيرة أطلب منك أن تتكلم تقول لي بعد البطريرك. من غير الممكن أن نتكلم بعد فخامة الرئيس. ولكن سألبي الطلب بما أن المطران مطر طلب مني وطلبه عزيز على قلبي. ويشرفني طبعاً أن أقول لفخامة الرئيس كل الشكر باسم الجميع وباسم كل اللبنانيين على حضوره على رأس المصلين بعيد مار مارون ونحن نفاخر بفخامة الرئيس ونصلي لك حتى ربنا يكون معك ويزيدك من الحكمة السليمانية التي أعطاك اياها ربنا وصبر وروية وبالنتيجة الرئيس هو الذي يحمل الجميع وفخامتك تحمل كل ضعف موجود بالوطن. نحن جل ما هنالك وبخاصة اليوم، وفخامتك تنتمي للكنيسة المارونية وهذا اعتزاز ليس فقط للموارنة بل لكل اللبنانيين. نحن نقول لك، صلاتنا دائمة لفخامتك وبين كل المسؤولين الذين نجلهم وكل المسؤوليات، وحده رئيس الجمهورية يقسم اليمين على الدستور ولذلك هو بأمسّ الحاجة إلى الثقة التي يمنحه اياها الشعب ولمحبته ولصلاة الكنيسة. نحن نريد أن نقول لك شكراً على كل شيء تفعله فخامة الرئيس وأقول شكراً أيضاً على كل ما تتحمله لأن ويا للأسف دائماً هكذا المسؤول عليه أن يتلقى، ونحن بالانجيل وفخامتك قرأتها مئة مرة وأكثر، الرب يسوع يقول أنا المعلم والسيد ولكن ليس خادم أعظم من سيده إذا اضطهدوكم "فلا تخافوا معليش أنا سموني رئيس الشياطين. أليس كذلك؟" سيدنا بالانجيل ما تزعلوا. فخامة الرئيس، كل مرة تصل اساءة إلى شخصك هي بمثابة اساءة لكل اللبنانيين. ولكن نقول ونشكر ربنا على أن قلبك كبير وأننا على ثقة أن فخامتك كونك رئيسا، تستوعب الجميع. نحن نصلي لك ونشكرك وتحية كبيرة إلى اللبنانية الأولى السيدة وفاء التي هي بجانبك سند كبير جداً خاصة بهذا الموضوع. باسم كل الحاضرين أحييكم واحداً واحداً أشكركم على حضوركم ونشكر باسمكم وباسمي المطران بولس مطر الذي بكياسته ولباقته حاضر دائماً ليعطي للعيد رونق بكل الأمور التي يحضرها. سيدنا مطر أقول لك شكراً وشكراً لكل شعبنا لكل المطارنة ورؤساء الطوائف اللبنانية المسيحية والاسلامية والفعاليات السياسية.
فخامة الرئيس، لدينا شعب رائع ومحب يريد العيش بسلام وبمحبة. شعبنا يستأهل. فخامة الرئيس يأخذ بيدك مع كل المسؤولين اليوم، شعبنا فعلاً يستأهل أن يستطيع العيش حقيقة بكرامة وبحيوية وهذا شيء من صميم قلبك. شكراً فخامة الرئيس، شكراً اللبنانية الأولى."

سليمان لم يتلقِ عون بقداس مار مارون.. وانزعاج نواب "الوطني الحر" من كلمة الراعي
ذكرت محطة "
lbc" أنه "في قداس عيد مار مارون الذي أقيم اليوم في كاتدرائية القديس مار جرجس في وسط بيروت، لم يلتقِ رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ذلك أن عون وصل متأخراً إلى كنيسة مار جرجس وخرج قبل الجميع من دون مصافحة ومن دون حضور الغداء الذي أقامه رئيس أساقفة بيروت للموارنة بولس مطر تكريماً لرئيس الجمهورية والبطريرك الماروني مار باشرة بطرس الراعي". وأفادت المحطة انه "في الغداء سُجِّل عدم ارتياح نواب التيار الوطني الحر الحاضرين من كلمة البطريرك التي قال فيها لرئيس الجمهورية: كل إساءة تصل إلى شخصك تكون إساءة لكل اللبنانيين ونشكر ربنا على أن قلبك كبير".

سامي الجميل الى باريس
وطنية - 9/2/2012 غادر النائب سامي الجميل بيروت صباح اليوم متوجها الى باريس.

 معين المرعبي حذر من "حملة أسدية" في عكار ودعا الى تشكيل "انصار الجيش" لمواجهة اي اعتداء
 وطنية- 9/2/2012 اعتبر النائب معين المرعبي في بيان اليوم، انه "يوما بعد يوم تتقاطع لدينا الأخبارعن حملة عسكرية أسدية على المناطق الحدودية في عكار مع تحركات جيش الأسد من أجل القيام بتنفيذ هذه الحملة، وآخرها ما ورد في جريدة الانباء الكويتية". اضاف المرعبي: "اننا اذ نضع هذه المعطيات أمام رئيسي الجمورية والحكومة وقائد الجيش الذين نحملهم مسؤولية كل قطرة دم تسقط من جراء تلكؤهم في الدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية وحماية الأهالي من خلال نشر الجيش على الحدود ومساعدة الأهالي للتصدي لهذه القوى الغاشمة في حال قررت تنفيذ مخططاها المكشوفة، كما ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى توسيع عمل اليونيفيل للانتشار على الحدود الشمالية والشرقية التي يشملها قرار الأمم المتحدة رقم 1701. كما اننا نطلب من جميع أهلنا العسكريين والمدنيين، ولحين دخول جيشنا اللبناني الوطني على خط الدفاع عن الوطن، الى تشكيل "أنصار الجيش اللبناني" ووضع خطة عسكرية من أجل الدفاع عن وطننا وحماية أبنائنا ونسائنا وشيوخنا من أي اعتداء غاشم قد يرتكبه جيش الأسد. كما نطالب من الجيش اللبناني بالاسراع بالقيام بتسليحهم ووضع ما لديه من امكانات بتصرفهم للقيام بواجب وشرف الدفاع عن أرضهم وكرامتهم. وندعو جميع المواطنين الى أخذ الحيطة والحذر والتصدي لاي محاولة قد يقوم بها نظام الأسد ومجرموه".

النائب ايلي ماروني/لنعط الجيش فرصة القيام بمهمته على الحدود /النظام السوري أخذ ضوءا أخضر روسيا لاستكمال الحل العسكري
 وطنية - 9/2/2012 أشار النائب ايلي ماروني أن "النظام السوري أخذ ضوءا أخضر روسيا لاستكمال الحل العسكري لكن المستغرب هو هذا الاستهتار برأي المجتمع الدولي أمام المجازر الفظيعة في حق الإنسانية"، وقال: "آن الأوان لأن تتوقف ويرفع الغطاء عن هذا النظام". وقال ماروني في حديث ل"إذاعة الشرق": "كنا دائما من المطالبين بنشر الجيش على كل الحدود، فإذا كان انتشاره لصون السيادة ومنع الخروقات الأمنية والتهريب والمهربين فهذا ممتاز, اما إذا كان انتشاره لمنع التدخل في الشؤون الداخلية السورية فهذا مطلبنا". وعن تأكيد رئيس الجمهورية أن انتشار الجيش هو لحماية المواطنين قال: "إن كبار المسؤولين عن هذا الملف يؤكدون دور الجيش، وفي حال طرأ تعديل وكان للجيش دور آخر فالأيام المقبلة ستكشف ذلك ولنعط الجيش فرصة القيام بمهمته". وعن خطاب السيد حسن نصرالله قال: "لا أدري ما إذا كان يعمد الى فك ارتباطه مع سوريا ويركز على علاقته مع إيران قائلا في الوقت ذاته إنه لا يتلقى الأوامر من إيران, أم يريد من كلامه هذا التمويه عن دور الحزب الذي يقال بانه يعمل مع النظام السوري في الداخل. هل نحن نحتاج الى ظهوره على الشاشات لنطمئن أنه لن يستعمل السلاح في الداخل؟ ليس من المفروض أصلا أن يمتلك السلاح والتطمينات تكون بأن يكون السلاح بيد الجيش اللبناني، والقوى الشرعية وحدها هي التي تحمل السلاح على كل الأراضي". واعتبر أن "هجوم النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية هدفه الكسب الشعبي والانتخابي، ويجب ألا ننسى أن العماد عون يهاجم كل الناس بلا استثناء, فإذا كان مستاء الى هذه الدرجة من رئيس الجمهورية ومن رئيس الحكومة فليقدم وزراؤه استقالاتهم, وإذا كانت عنده معلومات بعدم الإستقالة فليلتزم الصمت, وفي كل مرة يهاجم فيها العماد عون يحصل بعدها على مكاسب سياسية معينة, وانطلاقا من أن الحكومة ممنوع سقوطها في الوقت الحالي أطلقنا عليها تسمية حكومة التهام وطن والخلافات تدور حول المحاصصة والعماد عون يظن نفسه الممثل الوحيد للمسيحيين غبر عابىء بوجود رئاسة الجمهورية ولا بالبطريركية والمعارضة المسيحية, متناسيا أيضا أنه لم يعد ممثلا شعبيا في المرحلة الحالية بهذا الحجم لكل المسيحيين". وبالنسبة إلى زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس قال: "نفسوا له الزيارة من خلال التعطيل المتكرر في مجلس الوزراء مما أدى الى اعتكافه, وبالنسبة إلى الموقف الفرنسي فهو معروف لجهة موقفهم من الأزمة السورية وقد نأى الرئيس ميقاتي بنفسه عن موقف داعم للنظام أو للشعب. ماذا بيده أن يعمل؟ ليس في استطاعته تغيير شيء في المعادلة، وأدعو رئيس الحكومة الى الاستقالة حتى تأتي حكومة تكنوقراط وتدير شؤون البلاد الى حين إجراء الإنتخابات النيابية". وختم ماروني عن ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط: "يجب ألا ننسى ولو للحظة أهمية هذا اليوم, فالدماء التي سالت كانت الطريق التي أدت الى توحيد كل اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين والنزول الى الشارع للمطالبة بالسيادة والاستقلال, ونؤكد مبادىء 14 آذار ووجودها ونضالها ضمن الممكن".

لجنة بكركي "للانتخاب" تعد تقريراً بالنتائج للراعي
حظوظ "الارثوذكسي" شبه المعدومة ورفض النسبية يعبّدان الطريق امام عودة قانون الستين

المركزية – كشفت مصادر سياسية مسيحية لـ "المركزية" ان لجنة متابعة لقاء القيادات المارونية في بكركي الخاصة بقانون الانتخاب تعد تقريراً مفصلا بنتائج ما توصلت اليه من خلال مشاوراتها وجولاتها على القوى اللبنانية التي التقتها في اطار التشاور حول مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي، سترفعه فور جهوزه الى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. ولفتت المصادر الى ان النتيجة تنحو نحو شبه اجماع سلبي ازاء المشروع "الارثوذكسي" ولا سيما من الكتل النيابية التي يطغى عليها الطابع المذهبي التي اظهرت نتائج اللقاءات معها رفضها المشروع وتفضيلها قانون الستين عليه في اسوأ الاحوال، مشيرة الى ان بعض القوى الحليفة توظف هذا الرفض لتحقيق مصالح انتخابية خاصة توفر لها حصد المزيد من المقاعد في انتخابات 2013. واوضحت المصادر ان حظوظ المشروع الارثوذكسي تكاد تكون معدومة لا تعني في مطلق الاحوال ترجيح فوز قانون النسبية الذي اعدته وزارة الداخلية والبلديات نسبة لحجم المواجهة السياسية التي كان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في رأس قائمة المعلنين رفضه لجملة اعتبارات تتداخل فيها المصالح الانتخابية مع التعقيدات السياسية والاجرائية التطبيقية. وخلصت في هذا السياق الى اعتبار ان مجموع الرفض على مشروعي اللقاء الارثوذكسي والنسبية سيشقان الطريق مجددا امام قانون 1960 الذي يكاد يحظى بشبه اجماع على اعتباره باليا مر عليه الزمن،وخصوصا من الرؤساء وكبار المسؤولين الروحيين غير ان المصالح الانتخابية للقوى السياسية تفوق حظوظ مفاهيم الديموقراطية الحضارية للانتخابات كما يبدو. واشارت الى دور محوري في هذا المجال يمكن ان يلعبه البطريرك الراعي اقله على المستوى المسيحي لإقفال المسارب المؤدية الى قانون الستين، خصوصا اذا ما تمكن من تأمين دعم اطراف مسيحية اساسية لإخراج قانون انتخابي عادل وشامل يوفر حظوظ النجاح لكل مرشح راغب في الوصول الى الندوة البرلمانية بكفاءاته وخبراته وليس بانتماءاته السياسية ليتأمن بذلك التمثيل الصحيح لشرائح المجتمع اللبناني كافة.

روسيا "قلقة" من أنباء عن إرسال قوات خاصة بريطانية وقطرية إلى سوريا
أعلن الناطق الرسمي بإسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أن بلاده "قلقة" من الأنباء التي تحدثت عن إرسال قطر وبريطانيا وحدات من قواتها الخاصة الى سورية لتقديم الدعم للمسلحين الذين يحاربون الحكومة السورية، وأوضح أن وزارة الخارجية الروسية "ستدقق في هذه المعلومات". إذ ورداً على سؤال حول معلومات أوردها أحد المواقع الإلكترونية الإسرائيلية عن دخول قوات خاصة من قطر وبريطانيا إلى سوريا، أجاب الناطق الروسي في مؤتمر صحافي: "إنّي لم أقرأ هذه الأنباء، لكننا طبعاً سندقق في مصداقية القنوات الإعلامية التي تتناقلها، لكن هذه إشارة مثيرة للقلق العميق".
إلى ذلك شدد لوكاشيفتش على أنَّ بلاده تشكك في إقتراح أميركي يتمثّل في إنشاء "مجموعة أصدقاء سوريا" لدعم المعارضة السورية، معتبراً أن مثل هذه الهيئات "غير شرعية"، وقال لوكاشيفتش ان "موقفنا حذر حيال هيئات نعتبرها غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي، وهناك تجارب سيئة جدا في انشاء مثل تلك الهيئات وخصوصا في ليبيا".(موقع روسيا اليوم - أ.ف.ب)

الهيئة العامة للثورة السورية": حمص تتعرض لمزيد من القصف.. وأكثر من 100 قتيل فيها
أكد الناطق بإسم "الهيئة العامة للثورة السورية" هادي العبدالله في حديث لقناة "أخبار المستقبل" أن عدد القتلى في مدينة حمص اليوم بلغ حتى الآن 108 بينهم 90 في حي باب عمرو، لافتاً الى أن العدد قابل للزيادة "فالجثث تحت الركام ولا يستطيع أحد الوصول اليها"، كما أن "الجرحى بالمئات في باب عمرو". وأشار العبدالله إلى أن "الرستن وحي باب عمرو والخضير وكرم الزيتون تتعرض جميعها الآن لمزيد من القصف المدفعي المكثّف من قبل قوات (الرئيس السوري بشار) الاسد، أما باقي الاحياء فالقصف فيها متقطع".(رصد
NOW Lebanon)

منتهى الأطرش: من يأتي من لبنان بالشبّيحة معروف بعمالته لنظام الأسد
أكَّدت الناشطة السورية منتهى الأطرش بأن "ما جرى في السويداء منذ يومين يؤكِّد بأنَّ أهل جبل العرب الأحرار هم مع الثورة السورية ضد النظام، وأن أي محاولة لحرف أهل جبل العرب عن تاريخهم العروبي والوطني لن يُكتب لها النجاح"، وتابعت الأطرش: "صحيح بأن حراك أهل السويداء خلال الأيام الأولى للثورة كان ضعيفًا، لكن السبب يعود لأنَّ النظام قام بنشر القوات العسكرية التي جرى سحبها من لبنان، بعد إغتيال (الرئيس الشهيد) رفيق الحريري، في منطقة جبل العرب، ومن ثم قام بحملة ترهيب واسعة على الناس يحذّرهم فيها من مغبة أي تحرك ضد النظام، ووصلتنا تهديدات تقول بأنه سيقوم بحرق وتدمير الجبل فيما لو جرى مثل هكذا تحرك، كما قام من خلال أبواقه السياسية والإعلامية بتسويق نظرية أن أهل جبل العرب هم أقلية ومصلحتهم تكمن في البقاء مع النظام".
وأشارت الأطرش في حديث مع الموقع الإلكتروني للحزب التقدمي الإشتراكي إلى أنَّه "مع كل ذلك، فإن المثقفين والشباب في منطقة الجبل وقفوا منذ اللحظة الأولى مع حراك الثورة السورية ضد النظام، وقاموا بالذهاب للمشاركة بالمظاهرات الشعبية الاولى التي جرت في درعا ومن ثم في بقية قرى حوران، والعديد من هؤلاء المثقفين تعرضوا للإعتقالات والممارسات القمعية من قبل النظام". ووعدت الأطرش بأن الحراك الثوري من قبل أهالي السويداء سيتزايد، سواء في داخل السويداء من خلال التحركات والاعتصامات والمظاهرات أو عبر المشاركة بالحراك الثوري في بقية المناطق السورية لا سيما في منطقة حوران، وهذا الأمر يشهد توسعاً وسيظهر تباعاً أكثر خلال الايام المقبلة.
وعن مشاركة بعض شباب الجبل مع "الشبّيحة" في سوريا، قالت الأطرش: "لا بدّ من تأكيد نقطة أساسية وهي بأن الدافع الأساسي لانضمام العدد القليل من شباب السويداء إلى صفوف الشبّيحة سببه المال الذي يدفعه النظام لهؤلاء الشباب مستغلاً أوضاعهم المادية الضيقة، إضافة إلى عامل البطالة المستشري بين صفوفهم، وبالتالي ليس من بين هؤلاء الشباب المغرَّر بهم مَن ينتمي إلى هذا النظام، فبعض الطلاب يضطر لدفع مبالغ مالية للأساتذه البعثيين الفاسدين المعينين من قبل النظام لكي ينجح في أي مادة دراسية يتلقاها، ويلجأ للانضمام إلى عصابات الشبيحة لتأمين ذلك، إضافة إلى أن سبل العيش ضاقت وبعض الشباب يبحث عن طرق لتأمين مصدر للرزق لإعانة أهله".
إلى ذلك، قالت الأطرش إن "هناك أعداداً كبيرة من الشباب يتم إرسالهم إلى سوريا من قبل حلفاء النظام وإيران في لبنان، كما هناك أموالاً طائلة تدفع في هذا السبيل، وهذا الأمر موثق ومؤكد ميدانياً، وذلك لدعم المظاهرات التي يحشد لها النظام بالأعداد البشرية، ومن أجل الإشتراك بالأعمال القذرة التي يقوم بها الشبيحة"، وأضافت: "فمَن يأتي من لبنان إلى سوريا ويتحدث أمام الإعلام بأن لديه دور وتأثير عند أهل جبل العرب وفي السويداء، نقول بأن هذا الرجل، المعلوم بعمالته للنظام وبقبضه للأموال من النظام لمَدّه ببعض الشبيحة من لبنان، ليس لديه أي دور أو تأثير حقيقي على الصعيد الشعبي أو السياسي في السويداء وهو لا يتعاطى إلا مع مَن هُم مِن أمثاله وعلى شاكلته من الذين رهنوا أنفسهم لفساد وإجرام النظام، وهؤلاء ليس لهم صلة لا من قريب أو بعيد بتاريخ أهل جبل العرب وعنفوانهم وأصالتهم".
وأكدت الأطرش بأن "أهل جبل العرب يقفون منذ البداية مع الثورة، وهذه الثورة لا مكان فيها لصراع بين أقلية أو أكثرية بل هي ثورة لإنقاذ سوريا من فساد وقمع النظام، والكل يعرف تاريخ أهل السويداء، فهم لم يكونوا في يوم من الايام إلاّ بجانب الوطن بكل فئاته ضد أي ظالم، فهذه المنطقة تربّت مع (قائد الثورة السورية الكبرى ضد الفرنسيين) سلطان باشا الأطرش على القومية العربية والوطنية، والصراع الطائفي والمذهبي ليس سوى أداة يستخدمها النظام كورقة ليساوم من خلالها على بقائه، أما شعار العلمانية الذي يرفعه النظام هو شعار وهمي، فهذا النظام لم يكن في يوم من الأيام إلا نظام عائلي يستخدم الطائفية والمذهبية أداةً لإحكام قبضته القمعية على الشعب ضمن سياسة فرق تسد".
ورأت أنه "إذا كان هناك من خطر فتنة طائفية أو مذهبية في سوريا سيكون هذا النظام محركها، فرموزه هم من أبرز رموز الفتنة"، وأردفت الأطرش قائلة: "نقول للعالم كله بأنه لا يمكن أن يقوم في سوريا، ولا في أي مكان آخر من العالم، أسوأ من هذا النظام". ورداً على سؤال حول الفيتو الروسي – الصيني في مجلس الأمن، أجابت الأطرش: "هذا الفيتو ساهم في تعقيد وتأزيم الأزمة وقد دفع باتجاه جر سوريا نحو خطر الفتنة والحرب الأهلية، فهو أعطى النظام غطاءً لارتكاب المزيد من القمع والقتل بحق المدنيين وهذا ما يشكل خطراً كبيراً على وحدة سوريا وسلمها الأهلي".
الأطرش توجّهت بكلمة إلى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، جاء فيها "نقول للرئيس الروسي إن مصالحكم هي مع الشعب السوري الباقي في سوريا وليس مع نظام مجرم بائد وزائل عاجلاً أم آجلاً". كما دعت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى التحقق من صدقية المظاهرة المليونية التي كانت في استقباله حين زار دمشق، وقالت له: "إن الجماهير التي شاهدتها في استقبالك لم تكن مليونية إنما هي بعض أفراد من الموظفين والطلاب الذين أجبروا بالقوة والتهديد للنزول إلى الشارع، والبعض الآخر هم من المرتزقة المأجورين الذين جرى نقلهم بالحافلات من لبنان وإيران إلى سوريا"، ودعت القيادة الروسية إلى بذل بعض الجهد والبحث لتتأكد من هذه الوقائع. وعن دعوة لافروف للمعارضة السورية للحوار مع النظام وترك الشعب السوري يحدد مصيره، أجابت الأطرش: "الشعب السوري الذي لم يشاهده وزير الخارجية الروسي في المظاهرة الاصطناعية التي استقبلته خلال زيارته إلى سوريا، اختار تغيير النظام، وهذا الشعب السوري الذي ما زال منذ أكثر من 11 شهر يتظاهر ويقاوم شبيحة هذا النظام، مصمم على خياره في تغيير النظام مهما كانت الخسائر والتضحيات". وختمت الأطرش حديثها بتوجيه رسالة "شكر وتقدير" إلى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وإلى "كل أحرار العالم الذين لم يضيعوا البوصلة، وقرروا أن يكونوا إلى جانب سوريا الوطن الشعب العروبة والتاريخ، لا سوريا نظام القمع والقتل والفساد". (موقع الحزب التقدمي الإشتراكي)

بان: بعثة المراقبين العرب ستعود الى سوريا
نهارنت/أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاربعاء أن الجامعة العربية سوف تعيد بعثة المراقبين التابعة لها والمثيرة للجدل الى سوريا حيث أسفر قمع نظام الرئيس السوري بشار الاسد للمتظاهرين عن مقتل الالاف بحسب حقوقيين. وقال بان للصحافيين أن الامين العام للجامعة العربية أبلغه هاتفياً عن نيته بهذا الأمر طالباً منه تعاون الامم المتحدة في هذه المهمة الجديدة. واضاف "ابلغني انه ينوي اعادة بعثة مراقبي الجامعة العربية وانه طلب مساعدة الامم المتحدة". واوضح "اقترح تشكيل لجنة مشتركة في سوريا مع موفد خاص مشترك" موضحا ان هذه المسألة سترفع الى مجلس الامن خلال الايام المقبلة. ومن جهة اخرى، اعتبر بان ان الفيتو الروسي والصيني على قرار في مجلس الامن حول سوريا "كارثي" على الشعب السوري معتبرا انه شجع دمشق على "تصعيد حربها ضد شعبها".
وقررت الجامعة العربية نهاية كانون الثاني سحب مراقبيها من سوريا احتجاجا على مواصلة قمع الاحتجاجات الشعبية. وقد انتشر المراقبون العرب في 26 كانون الاول بعد موافقة دمشق على بروتوكول لتسوية الازمة ينص عل وقف العنف واطلاق سراح السجناء وسحب الدبابات من المدن واطلاق حرية عمل وسائل الاعلام الاجنبية والمراقبين. ولكن لم يحترم اي بند من هذه البنود. وقال الامين العالم للامم المتحدة ان "الوضع وصل الى نقطة غير مقبولة حيث قتل اكثر من خمسة الاف شخص" مضيفا "يجب ان يتحمل المسؤولية (الرئيس بشار الاسد)". واضاف "اذا استمرت المذابح فسوف تؤثر على شرعية (الرئيس الاسد) بوصفه زعيم سوريا". واوضح ان "الاف الاشخاص قتلوا بدم بارد الامر الذي يتعارض مع زعم الرئيس الاسد التحدث الى شعبه". وقال ايضا ان "الوحشية المرعبة التي نشهدها في حمص مع اسلحة ثقيلة تطلق على الاحياء السكنية تجعلنا نعتقد وللاسف ان الوضع سوف يتأزم ايضا". وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت دمشق ستقبل بعثة مراقبين مشتركة، اجاب بان: "الامر ليس واضحا، سوف نرى". ومنذ استخدام روسيا والصين لحق النقض في مجلس الامن الدولي مما حال دون خروج هذا الاخير عن صمته بعد 11 شهرا على بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، والاسرة الدولية تبحث عن استراتيجية دبلوماسية جديدة: وتريد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروربي تشديد عقوبات الاحادية الجانب على دمشق، بينما تريد دول اخرى ادانة رمزية للنظام السوري امام الجمعية العامة للامم المتحدة حيث من غير الممكن اللجوء الى الفيتو. واشار دبلوماسيون الى ان ارسال بعثة مشتركة بين الجامعة العربية والامم المتحدة يعتبر خيارا ضمن اقتراحات اخرى. وشدد دبلوماسي على "ضرورة الخوض اكثر في التفاصيل قبل التوصل الى اتفاق محتمل". مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

المجلس الوطني السوري يبحث التحركات الميدانية والسياسية باجتماع في قطر

بدأ المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الخميس اجتماعات في قطر برئاسة برهان غليون بهدف بحث التطورات السياسية على الأرض. وقال محمد سرميني من مكتب الاعلام في المجلس لوكالة "فرانس برس" إن أعضاء اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني السوري قرروا التشاور "عشية اجتماعين مهمين حول سوريا (الاحد في القاهرة) لمجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية حول سوريا".
ويفترض ان يبحث المجلس الاحداث في سوريا والاقتراح الفرنسي لإنشاء مجموعة اصدقاء سوريا، على حد قول سرميني، الذي أوضح أن الاجتماع هو "لمناقشة الاحداث التي تجري في سوريا وأهم التحركات على المستوى الميداني والسياسي".(أ.ف.ب)

باريس تؤيد عودة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا والمبادرة التركيّة بشأن الأزمة فيها

إعتبرت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة على لسان الناطق باسمها برنار فاليرو أنّ الاعلان عن عودة المراقبين العرب إلى سوريا "يصب في الاتجاه الصحيح شرط ان يتمكنوا من ممارسة مهمتهم بحرية وبشكل كامل"، مشدّدةً على وجوب "أن يتمكنوا من التنقل بحرية ومن اجراء كل الاتصالات اللازمة". فاليرو، وفي تصريح، قال إنّ "التعاون بين الامم المتحدة و"الجامعة العربية" في اطار هذه العودة لبعثة المراقبين يجب أن يتيح لها مواصلة عملها بشكل فاعل وموثوق". من جهة أخرى، أبدى فاليرو تأييد فرنسا لمبادرة تركيا الهادفة الى تنظيم مؤتمر دولي "في أقرب وقت" حول الازمة السورية، مشيرًا إلى أنّ وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه "بادر لاجراء اتصالات مع كل نظرائه لا سيما (الوزير التركي احمد) داود اوغلو، في كل الدول الراغبة في وقف القمع في سوريا وتطبيق مبادرة الجامعة العربية بكل أبعادها" بدون تحديد الوزراء المعنيّين، علمًا أنّ العلاقات السياسية بين فرنسا وتركيا مجمّدة حاليًا بسبب اعتماد قانون فرنسي حول الابادة الارمنية التي لا تعترف بها انقرة. يشار إلى أنّ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أعلن أنّ "الجامعة العربيّة" تنوي ارسال المراقبين مجددًا إلى سوريا في اطار مهمة مشتركة مع الامم المتحدة مع موفد خاص مشترك، وهذا الاقتراح يفترض أن يعرض على مجلس الامن الدولي.
(أ.ف.ب.)

"الوطن": الجامعة العربية ابلغت بعثة المراقبين بضـرورة مغادرة دمشق
المركزية- نقلت صحيفة "الوطن" السورية عن أحد المراقبين العرب طلب عدم ذكر اسمه، أن جامعة الدول العربية طالبت بعثة المراقبين المقيمة في دمشق "بضرورة مغادرة العاصمة السورية والعودة إلى بلدانها". وأشارت الصحيفة الى ان "البعثة أبلغت ظهر أمس بقرار سحبها وإنهاء مهامها"، مشيراً إلى أن "أي تفسير رسمي لم يعط لأعضاء البعثة البالغ عددهم ما يقارب 65 عضواً".

"تشرين": سوريا لم تغلق الباب في وجه أي جهد عربي صادق وموضوعي
المركزية- أعلنت صحيفة "تشرين" السورية في افتتاحيتها ان "رغم كل الخطوات التصعيدية التي بادرت الدول العربية لتنفيذها ميدانياً وسياسياً وإعلامياً، فإن سوريا لم تغلق الباب في وجه أي جهد عربي صادق وموضوعي وجاد لمساعدة السوريين على حل أزمتهم، بما يضمن سيادة قرار بلادهم واستقرارها وازدهارها". ‏واضافت الصحيفة انه "كنا نتمنى لو أن الموقف الروسي الذي جّدده أمس وزير الخارجية سيرغي لافروف هو موقف كل العرب قولاً وفعلاً، إنما للأسف ما حدث كان العكس تماماً، فبينما كان لافروف يؤكد حرص بلاده على استقرار سوريا واستقلالية قرارها ودعمها لمصالح الشعب السوري وللإصلاحات الديموقراطية الجارية فيها، كانت أنظمة "مشيخات" الخليج تقتدي بالولايات المتحدة الأميركية، فتبادر بعد ساعات معدودة من سحب واشنطن لسفيرها إلى الإعلان مجتمعة سحب سفرائها من سوريا ومطالبة السفراء السوريين بمغادرة أراضيها، في خطوة تؤكد فعلاً حرص تلك الدول على سوريا وشعبها، تماماً كما فعلت منذ أشهر قليلة عند فرضت عقوبات اقتصادية على الشعب السوري".

"الجريدة": الأسد ليس قوياً بما يكفي لقمع المعـارضة ومن دون أي تدخل دولي سيبقى في السلطة طوال سنوات
المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس قوياً بما يكفي لقمع المعارضة، مشيرة الى ان المعارضة كذلك ليست قوية بما يكفي لإسقاط الرئيس، وهو السيناريو المثالي لنشوب حرب أهلية طويلة الأمد، فمن دون أي تدخل دولي، قد يبقى الأسد في السلطة طوال سنوات. واعتبرت أنه بينما ينشط قادة العالم داخل أروقة الأمم المتحدة لمناقشة إصدار قرار يطالب بتنحي بشار الأسد، يراهن بعض الخبراء على أنّ أيامه في السلطة أصبحت معدودة، لافتة الى أن التطورات أدت إلى تصدع النظام ولكن الأسد لم يتخاذل ولم يستسلم، ولا يزال يملك نسبة جيدة من الموارد التي تعزز موقعه. ورأت الصحيفة أن من دون حصول انشقاقات هائلة في الجيش النظامي، سيبقى النظام أقوى من المعارضة، فلا يزال الضباط تحديداً موالين للنظام ويتولى أنسباء الأسد المناصب العليا الأساسية. وأشارت الى أن العلويين لا يخشون أن يؤدي سقوط الأسد إلى خسارتهم للامتيازات فحسب بل إلى نهايتهم بطريقة وحشية أيضاً. لذلك حشد النظام الميليشيات العلوية إلى جانب القوى العسكرية لتشكيل مجموعات من القناصة و"الشبيحة" ضد المواطنين السنّة، ومع تصاعد حدة العنف، ترتفع وتيرة القتل الطائفي أيضاً. أضافت: "ربما يعوّل الأسد بشكل أساسي على قلة تنظيم المعارضة، فلا وجود لأي قائد جذاب وقوي يمكن أن يوحد صفوف المعارضة، كذلك، تضم سوريا هويات محلية وإقليمية متعددة ويعكس تعدد الفصائل ضمن المجلس الوطني السوري هذا الواقع الميداني. لم يتضح بعد عدد السوريين الذين يمثلهم هذا المجلس، لكن يدّعي النقاد أن الإسلاميين هم من يسيطرون عليه وبالتالي لا يمثل المجلس شريحة واسعة من السوريين".

وزارة الخارجية الصينيية: وفد من المعارضة السورية زار بكين
أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم أن وفداً من المعارضة السورية زار بكين هذا الاسبوع واجتمع مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون. وقال المتحدث باسم الوزارة ليو ويمين للصحافيين أن "الصين راغبة في الحفاظ على الاتصالات والتواصل مع الجماعات السورية المعارضة ذات الصلة."(موقع "رويترز")

سوريا مطيّة روسيا لاستعادة الثنائية الدولية

ربى كبّارة/المستقبل
تستخدم روسيا الأزمة السورية لتأكيد عودتها قطباً عالمياً موازياً للولايات المتحدة والغرب، وليس فقط حفاظا على آخر موطئ قدم لها على البحر المتوسط، وهو الموقع الذي فقدته في نهاية الحرب الباردة مع الولايات المتحدة، وتتوقف استعادته على بقاء النظام الاسدي في خضم الصراع الدولي الدائر حاليا على سوريا. وترى روسيا في حفاظها على حليفها بشار الاسد دليل قوة قبيل الانتخابات التي سيخوضها فلاديمير بوتين مطلع الشهر المقبل، وجدارا يحفظها من تداعيات وصول الاسلاميين الى الحكم خشية انعكاساته على القوقاز الذي يحتضن اغلبية مسلمة وهو غني بالنفط والغاز، كما على الجمهوريات المسلمة الدائرة في فلكها وكانت منضوية تحت لواء الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. فمنذ السبت الماضي صعّد الجيش النظامي وشبّيحته قصف المناطق التي يسيطر على اجزاء منها "الجيش السوري الحر"، سواء في حمص والمناطق التابعة لها أو ريف دمشق أو ادلب ومحيطها أو درعا وجوارها، وبلغ ذروة أعقبتها اقتحامات لبعض هذه المناطق امس الاربعاء. وفي ذلك دليل على أن الاسد رأى في تمسك موسكو بحق النقض وفي زيارة وزير خارجيتها سيرغي لافروف رخصة، لمحاولة بائسة وفاشلة بالتأكيد، لاستعادة سيطرته على المناطق التي خرج منها. وذلك تمهيدا للخوض من موقع القوة في حوار تعتزم موسكو تأمينه ويتوقف الوصول اليه على قدرة الاسد على الحسم العسكري ليجد طرفاً معارضاً يحاوره. وبهدف استعادة موقع قطب دولي، في مواجهة أحادية الولايات المتحدة والغرب، لم تتورع موسكو عن السير عكس الزمن وفق مواقف لافروف خلال زيارته اول من امس دمشق، فيما ترتفع اعداد ضحايا الشعب السوري بشكل مجنون منذ استخدامها حق النقض في مجلس الامن الدولي لمنع إدانة النظام السوري.
ففي مقابل المبادرة العربية الثانية لحل الأزمة، ومحورها تخلّي الاسد عن صلاحياته للبدء بالحوار والتي أفشلت روسيا تأمين الدعم الدولي لها، ها هي موسكو تسعى إلى إحياء المبادرة العربية الاولى التي اعلنت في 2 تشرين الثاني الماضي ونصّت على وقف أعمال العنف من أية جهة كانت وعلى سحب النظام جيشه من الشوارع وفتح البلاد بحرية أمام الإعلام الاجنبي وإرسال بعثة مراقبين للتحقق من التطبيق. كما تحاول موسكو استعادة مبادرة فاشلة قامت بها في حزيران الماضي لإجراء حوار على ارضها بين النظام والمعارضة بهدف قيام حكومة جديدة برئاسة معارض في ظل حكم الاسد. وهي المبادرة التي اصطدمت برفض اي فريق معارض الانخراط فيها رغم تشتت المعارضة واختلافات تجمعاتها.
وفي ضوء تلاشي الآمال بإمكان التوصّل الى حلّ تفاوضي مع النظام، بعد فشل التعريب والتدويل، لم يبق امام العالم سوى خطوات محددة لتأمين صمود الثوار ترتكز خصوصا على دعم "الجيش السوري الحر" وعلى توحّد المعارضة تمهيدا لاعتراف رسمي. اضافة الى مبادرة دولية جديدة تتخطى مجلس الامن عبر انشاء مجموعة اصدقاء الشعب السوري. فتعزيز "الجيش السوري الحر" ، الذي أثبت قدرة على التصدّي رغم ضعف الإمكانات، يقلّل من احتمالات اندلاع حرب اهليّة، يسعى اليها النظام ، لما لها من تداعيات خطرة على دول الجوار، لأن دوره ينقل المعركة الى صراع بين جيشين. ويتطلّب ذلك تمويلا ومساعدات لوجستية واستخباراتية وتزويداً بالاسلحة والذخيرة لينجح في تحرير مناطق أساسية تستدعي حمايتها تدخلا خارجيا، مستبعدا حتى الان، عبر فرض حظر جوي مثلا لحماية المدنيين كما حدث مع البوسنة في أواخر التسعينات. وقد اجبرت معاندة روسيا العرب والغرب على إعادة النظر في سبل حماية المدنيين. وهو ما تجلّى في طرد دول مجلس التعاون الخليجي سفراء دمشق واستدعاء سفرائها من العاصمة السورية قبل اجتماع وزراء خارجيتها السبت في الرياض حيث من المحتمل أن تصدر توصية باعتراف رسمي بالمعارضة تطرح الاحد على اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة. وسبق ذلك طرد تونس السفير السوري وتلاه قرار مجلس الشعب المصري تجميد علاقاته بالبرلمان السوري رداً على العنف المستخدم ضد المتظاهرين.
وقد تزامنت الخطوات العربية مع اقفال الولايات المتحدة سفارتها واستدعاء دول اوروبية منها بلجيكا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا سفراءها للتشاور، فيما يعكف الاتحاد الاوروبي على إعداد حزمة جديدة من العقوبات. واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان العمل على مبادرة جديدة مع الدول المعارضة لنظام دمشق بهدف دعم الشعب السوري. ويعني ذلك انشاء مجموعة اصدقاء سوريا، اسوة بتلك التي انشئت من اجل ليبيا قبل قرار التدخل العسكري، والتي سيكون لتركيا دور اساسي فيها، خصوصا وأنها الدولة التي أسهمت بشكل كبير في توفير ملاذ آمن للمنشقين العسكريين فضلا عن استضافتها اجتماعات "المجلس الوطني السوري". كما ثمة فرصة للجوء الى الجمعية العمومية للامم المتحدة لإدانة الاسد بمبادرة دولية لا تملك روسيا فيها حق النقض.

موسكو: تكهنات إسرائيل حول تطوير إيران أسلحة نووية يمكن أن تكون لها عواقب كارثية
أعلن مدير دائرة الأمن ونزع الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل اوليانوف أن تكهنات إسرائيل حول تطوير أسلحة نووية في إيران "تزيد التوتر ويمكن أن تشجع على اللجوء إلى حلول عسكرية تترتب عليها عواقب كارثية". وأضاف أن "الضجيج والإدعاءات الملفقة حول المهل الزمنية التي يمكن لإيران أن تطور خلالها أسلحة نووية (...) وراءها أهداف سياسية ودعائية ليست بريئة".
وأكد اوليانوف قائلاً: "إننا نفضل في تقييمنا، الاستناد إلى الوقائع التي تفيد بأن النشاط النووي الإيراني يخضع لرقابة صارمة من قبل المنظمة الدولية للطاقة الذرية".(أ.ف. ب.)

أبادي في الذكرى 33 للثورة: نلتزم دعم كل أشكال الجهاد الإسلامي للشعوب
اقام سفير الجمهورية الإسلامية في ايران غضنفر ركن أبادي حفل استقبال لمناسبة الذكرى 33 لانتصار الثورة "العيد الوطني" في قاعة القصر الملكي بمركز المعارض "بيال". وفي كلمة له بالمناسبة، قال ركن أبادي: "تستمر الجمهورية الاسلامية الإيرانية عزيزة مقتدرة بفضل التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة المتمثلة بقائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي خامنئي دام ظله وحكومة الرئيس الدكتور محمد احمدي نجاد التي استطاعت أن تتخطى الكثير من التحديات وتحقق انجازات باهرة سواء على المستوى الداخلي حيث تم تعميق مستويات المشاركة الشعبية وتنمية مؤسسات المجتمع المدني ووضع البلاد على طريق الإكتفاء الذاتي في مختلف الصعد، اقتصادياً وعلمياً وعسكرياً وغيرها، على الرغم من التهويل والحصار الدولي الذي عمل ويعمل على جعل بلدان المنطقة اسواقا استهلاكية، ولتكون شعوباً تابعة لا حول لها ولا قوة ". وأضاف أبادي :"هذا ما تأباه وترفضه الجمهورية الإسلامية الايرانية التي تعمل على صناعة القدرة والقوة في خلال اعتمادها على العقول الإيرانية الوطنية للشباب الإيراني الذي حقق انجازات علمية متطورة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية، محرزين انجازات متقدمة في مجال "النانوتكنولوجي" وصناعة الادوية وعلاج الامراض المستعصية وتطوير قدرات ايران النويية السلمية واطلاق اقمار صناعية الى الفضاء" بالإضافة إلى "التطور الهام والكبير الذي شهدته الصناعات العسكرية الإيرانية، مجددين التأكيد على حق ايران العادل والثابت في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، والذي ترعاه القوانين الدولية ووكالة الطاقة النووية. وتابع ركن أبادي: "اننا نؤكد على دعمنا للصحوة الإسلامية التي تعم الشعوب العربية وحقّها في الحرية والسيادة والاستقلال بعيداً عن التبعية والارتهان للاستكبار العالمي وتحقيق آمالها الوطنية في التقدم والإزدهار والتطور، الا اننا نحذر من المخططات الأميركية والصهيونية الرامية لحرف ثورات الشعوب عن مسارها الحقيقي، والتنبه والحذر من الفتن والمؤامرات التي تحاك لإدخالنا في اتون الحروب الطائفية والمذهبية لتبقى فلسطين قضية الأمة الكبرى، أسيرة التهديد والإحتلال"، مشدداً على إلتزام "نهج الامام الخميني في دعم ايران شعبا وحكومة ومسؤولين لكل أشكال الجهاد الإسلامي للشعوب والشباب المسلمين الغيارى في سبيل تحرير القدس وفلسطين، ناظرين بفخر واعتزاز للمقاومين الشرفاء في فلسطين ولبنان الذين أصبحوا مدعاة لفخر الأمة الإسلامية وجلبوا الذل والخذلان للسلطويين بالاعتماد على سلاح الايمان والمقاومة والوحدة.".
ان الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين ايران ولبنان ترتقي بإستمرار روابط وثيقة يعززها الاهتمام المتبادل حيث يتفاعل تنفيذ الاتفاقيات المشتركة، في مختلف المجالات مؤكدين دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لبنان حكومة وشعبا وقاومة.

أيمن الظواهري يعلن انضمام متمردي حركة الشباب الصوماليين إلى القاعدة
نهارنت/اعلن زعيم القاعدة ايمن الظواهري ان المتمردين الاسلاميين الصوماليين المنتمين الى حركة الشباب انضموا الى التنظيم، وذلك في شريط مصور بث الخميس على مواقع اسلامية الكترونية.
وقال الظواهري في الشريط المصور "ابشر امتنا المسلمة بشرى سارة تسر المؤمنين وتنغص على الصليبيين الا وهي انضمام حركة الشباب المجاهدين في الصومال لجماعة القاعدة".