المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
أخبار 13 شباط/2012

انجيل القديس لوقا 18/10-08/مثل الأرملة والقاضي
وكلمهم بمثل على وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل، قال: كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس. وكان في تلك المدينة أرملة تتردد إليه وتقول له: أنصفني من خصمي! فكان يرفض طلبها، ولكنه بعد مدة طويلة قال في نفسه: مع أني لا أخاف الله ولا أهاب الناس، فسأنصف هذه الأرملة لأنها تزعجني، وإلا ظلت تجيء وتضايقني. وقال الرب يسوع: إسمعوا جيدا ما قال هذا القاضي الظالم، فكيف لا ينصف الله مختاريه الضارعين إليه ليل نهار؟ وهل يبطئ في الاستجابة لهم؟ أقول لكم: إنه يسرع إلى إنصافهم. ولكن، أيجد ابن الإنسان إيمانا على الأرض يوم يجيء؟

عناوين النشرة
بان طلب من سليمان تحديد موقفه من التجديد 3 سنوات للمحكمة الدولية 
*ميقاتي عاد من فرنسا
*قتل عمته في بخمدون ودفنها بالباطون المسلح ليبيع شقتها
*14 شباط 2012: طال الانتظار
/احمد عياش/النهار
*الملك عبد الله والثورة السورية/علي حماده/النهار
*من أين كل هذا السلاح في طرابلس؟/سمير منصور/النهار
*مجموعة مسلحّة تخطف 4 سوريين على طريق الشام الدولية في تعنايل
*الإفراج عن أحد السوريين الأربعة المخطوفين في أبلح
*"الجديد": ترجيحات بأنَّ الجهة الخاطفة للسوريين الأربعة من بريتال
*الجيش يعزّز إجراءاته في البقاع بعد حادثة خطف ركاب سيارة سورية في تعنايل
*"أخبار المستقبل": 4 قتلى وأكثر من 20 جريحًا باشتباكات طرابلس.. واتصالات لمنع تكرارها
*هدوء حذر في طرابلس والشعار يدعو العلماء لتوحيد مواقفهم
*علماء طرابلس والشمال دانوا أحداث طرابلس ودعوا لتوفير الحماية والرعاية للاجئين السوريين
*عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: إنتشار الجيش على الحدود مرحّب به.. ومخابراته "فاتحة على حسابها"
*موقع "القوات": مخزن الذخيرة في أبو سمرا يملكه أحد المحسوبين سياسياً على وزير طرابلسي
*قتيلان و18 جريحاً في اشتباكات التبانة وجبل محسن والجيش أوقف مسلحين وأرسل تعزيزات لضبط الوضع
*اعتصام حاشد لـ "اللقاء العلمائي" و"الجماعة الإسلامية" بصيدا تضامناً مع الشعب السوري
*إنتليجنس أونلاين": "حزب الله" سيهاجم إسرائيل لصرف النظر عن سوريا
*الراعي ترأس قداسا في سيدة النعم -نيقوسيا وشارك في غداء للجماعة المارونية في قبرص: نعمل بجهد من أجل الوحدة الكاملة والمتكاملة للجزيرة
*جماعتنا المارونية ساهمت في ازدهار الجزيرة ونموها
*كريستوفياس: مساعدة الموارنة هي من اولوياتي ونسعى لحل ينهي الاحتلال ويؤمن الحرية والسلام للجميع
*حاجي روسوس: جماعتنا تعاني أكثر من غيرها لان قراها محتلة
*جنبلاط زار الشيخ ولي الدين في بعقلين
*مصالحة بين مشايخ حاصبيا واهالي كفركلا /خليل: على اللبنانيين ان يقفوا خلف الجيش في اجراءاته على الحدود
*الموسوي: لمعالجة سريعة للوضع في مجلس الوزراء على قاعدة الحوار
*مطار رياق "مدنياً" يحتاج إلى قرار وقطار... ونقل مشترك/دانييل الخياط/النهار
*تغطية "حزب الله" و"أمل" لعون: ماذا وراء أكمة شلّ الحكومة؟!/محمد مشموشي/المستقبل
*المرجع الدستوري النائب والوزير السابق حسن الرفاعي  لـ"المستقبل": إذا لم يرضخ نحّاس فالإقالة حتمية
*عوامل تستبعد أي مغامرة عسكرية سورية في لبنان والاطمئنان الى القوى الفاعلة لا يلغي المخاوف من افتعالات/روزانا بومنصف/النهار
*في الذكرى السابعة لـ14 شباط وبعد عام على الخروج من السلطة/السنيورة لـ"النهار": اغتالوا الحريري لضرب لبنان وتغيير نظامه/سابين عويس/النهار
*الجامعة العربية تدعو لإرسال قوات سلام عربية - أممية لسوريا .. وفتح قنوات اتصال مع المعارضة
*الجامعة العربية تدعو لنشر قوات دولية في سوريا/مشروع القرار يدعو لإنهاء مهمة المراقبين وتشديد العقوبات على دمشق
*سأل: "هل يستدعي حفظ الأمن تدمير أحياء بالكامل".. و"إلى متى منح النظام المهلة تلو الأخرى"
*الفيصل: لأخذ إجراءات حاسمة بحق دمشق.. وفتح قنوات اتصال عربية مع المعارضة
*"أ.ف.ب." عن مصدر: العربي قَبِلَ استقالة الدابي وسيعيّن الخطيب مبعوثًا له في سوريا
*وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام : لتنظيم مؤتمر أصدقاء سوريا.. شرط إلتزامه بالحل العربي
*العربي: لحشد ضغط دولي بشأن سوريا.. والعودة لمجلس الأمن بالتشاور مع روسيا والصين
*مفتي سوريا يحرّض الأسد على القتل
*مذيع سوري منشق: الإعلام في سوريا أخطأ كثيرًا لأنَّه قام بدور إعلام النظام الأمني
*الخارجيّة السعوديّة: لم نقدّم أيّ مشروع قرار للجمعيّة العامة للإمم المتّحدة بشأن سوريا
*"سوريا.. حكّموا ضمائركم/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*شلل الأمم المتحدة ورفض التدخل العسكري يدفعان إلى تكرار السيناريو الليبي
*مع تزايد وتيرة الفرار من مجازر قوات الأسد الدول المجاورة لسورية تستعد لمواجهة أزمة لاجئين كبيرة
*هل يكون الاعتراف بالمجلس الوطني الرد العربي على "الفيتو" الروسي ـ الصيني؟/ثريا شاهين/المستقبل
*إيران "لن تغفر" لدول الخليج اذا دعمت "مؤامرات" واشنطن ضدها
*خامنئي لهنية: إحذر من تسلل أنصار التسوية الى منظمة المقاومة لاضعافها تدريجيا
*الظواهري يناشد مسلمي لبنان لمساعدة الثوار السوريين

تفاصيل النشرة

الجديد": بان طلب من سليمان تحديد موقفه من التجديد 3 سنوات للمحكمة الدولية 
ذكرت قناة "الجديد" أن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان تلقى رسالة من أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون يطلب فيها منه تحديد موقفه من التجديد لبروتوكول التعاون بين المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحكومة اللبنانية لثلاث سنوات". كما سأل بان سليمان "ما إذا كان لديه أي ملاحظات حول هذه المدة". (رصد NOW Lebanon)

ميقاتي عاد من فرنسا
 وطنية - 12/2/2012 عاد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الى بيروت مساء اليوم بعد زيارة رسمية الى فرنسا استمرت يومين.

قتل عمته في بخمدون ودفنها بالباطون المسلح ليبيع شقتها
افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان الاجهزة الامنية عثرت صباح اليوم على جثة المواطنة فاطمة خليل ايوب مواليد 1936- حولا -الجنوب، مدفونة بالباطون المسلح قرب ملعب امين عبد النور في بحمدون وهي التي فقدت من شقتها في منطقة الجناح في بيروت. ونتيجة التحريات التي قام بها عناصر فرع تحري الضاحية تمكنوا من معرفة القاتلين وهما ابن شقيق الضحية فادي محمد ايوب مواليد 1975 حولا- سجل 313 ومبروك محبوب العيادة مواليد 1989 سوري الجنسية. وفي التفاصيل ان جيران فاطمة التي فقدت في الرابع من الشهر الحالي لاحظوا غيابها لفترة واعتقدوا انها متوفية داخل منزلها فقاموا بإبلاغ عناصر قوى الامن الداخلي الذين دخلوا المنزل فلم يجدوها، وقامت الاجهزة الامنية بالسؤال عنها لدى ذويها فأكدوا انهم لم يروها. وبعد الاستقصاءات تبين ان ابن شقيقها فادي هو من يتردد عليها دائما، ولدى الاتصال به للمرة الاولى طالبين اليه الحضور للاستفسار عنها تحجج بان لديه اعمال ولا يستطيع القدوم الى بيروت. وبعدها قام بإقفال جهازه الخليوي . لذا حامت الشبهات حوله، وقامت الاجهزة باستدراجه واعتقاله، وبعد التحقيق معه اعترف بالقيام بجريمة قتل عمته فاطمة في شقتها بالتعاون مع مبروك العيادة وذلك عن طريق الخنق، وقاما بنقلها داخل براد قديم الى بحمدون وطمرها بالباطون.
هذا وقام فادي باستدراج مبروك من سوريا مدعيا انه سيعطيه الخمسة آلاف دولار التي وعده بها وعند حضوره اعتقلته الاجهزة الامنية واعترفا بالقيام بالجريمة معا. والسبب لقتلها يعود الى ان فادي كان قد باع شقة عمته المغدورة بمبلغ عشرين الف دولار، وعند مطالبة المشتري فادي بالاوراق المطلوبة لتسجيل الشقة قام فادي بفعلته لإحضار المستندات للمشتري وحصل ما حصل. وقد حضرت الاجهزة الامنية كافة والادلة الجنائية الى مكان وضع الجثة في بحمدون منذ الصباح وقاموا بتكسير الباطون واستخرجوا الجثة التي نقلت الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت . اما القاتلان فنقلا الى النيابة العامة في بعبدا.

14 شباط 2012: طال الانتظار
احمد عياش/النهار
لا يستطيع المرء مهما بلغ من قدرة على التبصر أن يجازف، فيتوقع أن يحدث ما حدث في العالم العربي ولا يزال. واليوم، وقد اجتاح الربيع العربي سوريا ولا يزال، تطل الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في مشهد فريد وللمرة الاولى منذ زلزال عام 2005. كان الكثيرون يرون ان جيش النظام السوري الذي خرج تحت وطأة الغضب اللبناني العارم بعد اسابيع قليلة من الجريمة التي هزت لبنان والعالم، قد خرج من الباب ليعود من النافذة. وكم كانت هذه النافذة واسعة بفضل "حزب الله" وايران وكل بقايا نظام الوصاية التي عاش لبنان تحت وطأتها نحو 30 عاما. وهكذا تلاحقت جرائم الاغتيال التي حصدت خيرة قادة ثورة الاستقلال لتقول للبنانيين لا تتوهموا ان شيئاً تغير في العمق. واذا كنتم فرحين بخروج جيش الاسد فان جيش ولي الفقيه قد تولى الزمام. لم تنفع كل الجهود التي بذلها اللبنانيون لكي ينجزوا استحقاقين انتخابيين في عامي 2005 و2009 ويوصلوا الى البرلمان اكثرية مهمة لقوى 14 آذار. كما لم تنفع كل النيات الطيبة في التمسك بمشروع الدولة وهو يقوم من الحضيض. ففي المراحل الحاسمة تبين ان العملية الديموقراطية لن تغيّر حرفا في العملية الانقلابية التي نفذها "حزب الله" ولا يزال. ولما استجار اللبنانيون بالدولة خذلتهم في 7 ايار 2008. ولما تطلعوا الى اتفاق الدوحة العربي وجدوا انه سراب عندما صدر امر العمليات من دمشق وطهران باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري. واليوم يدور الزمن دورة كاملة. ويعيد الى 14 شباط 2012 نبض 14 شباط 2005. في ذلك الزمن قبل 7 اعوام كانت لحظة توهج عظيمة وضعت نظام الوصاية المدجج بكل آلات الابادة في قفص الخوف والاتهام، مما اثمر انجازاً تاريخياً هو المحكمة الخاصة. والآن، وفي ما يصل الربيع السوري الى عنق الجلاد تتراخى اصابع اخطبوطه من غزة الى بيروت. ومن يستمع الى الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يفاخر بايرانية تمويله، يدرك ان الرجل بدأ يعدّ العدة لجواز سفره الايراني بعد احتراق جوازه السوري. ومن يشاهد التخبط في منظومة السلطة الانقلابية يعلم ان القوم بدأوا يعدون الأيام قبل زوال سيدهم في دمشق. وكم يبدو طريفاً سماع رئيس مجلس النواب نبيه بري يتحدث عن حياد لبنان بعدما كان التلفظ به خيانة عظمى قبل اسابيع. اما الاطرف فهو رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يحاضر في "النأي"، فيذكّر المستمعين بما قاله الشاعر يوما بتصرف: "لا تنأي ولا تتصدقي". واما ايضاً النائب ميشال عون وفرقته الحكومية فهما في حالة بائسة ما دام الافق عندهما مازوتاً احمر، وما داما قابضين على مرسوم بدل النقل. والكلمة للاستقلاليين هي: لقد وقعتم يوماً في فخ النيات الطيبة عام 2005، فلا تكرّروا الخطأ مرة اخرى.

الملك عبد الله والثورة السورية
علي حماده/النهار
من مفارقات "الربيع العربي" الذي اقتحم بلادنا في السنة الفائتة ان الثورات العنيفة قامت في الدول التي وقعت تحت حكم الديكتاتوريات "التقدمية" و"الممانعة"، وقد اكتشف أبناء هذه البلدان مدى الغربة بين الشعارات التي رفعت للاستيلاء على السلطة والإمساك بها في ما بعد والواقع الذي كشف عن تحول هذه الديكتاتوريات جمهوريات وراثية سماها البعض "جملكيات"! والحال ان الجمهوريات المذكورة شكلت خلاصة الرجعية فيما كانت الأنظمة الملكية الموسومة بالرجعية تحقق خطوات متقدمة على صعد عدة، وان لم ترق الى خطوات تغييرات حقيقية. في مطلع السبعينات، أقام حافظ الاسد نظاما ديكتاتوريا بامتياز، وانتهج العنف الفائق، للمحافظة عليه وتدعيمه في وجه كل محاولة لإضعافه... وقبل وفاته ببضع سنوات أسرع في تحويل النظام الى الوراثة بتهيئة ابنه باسل، ثم أخيه بشار لخلافته، وقد جعل من سوريا مملكة صمت كبيرة، كان أول الشهداء كمال جنبلاط يسميها "السجن العربي الكبير". وقد صارت سوريا في اقتناعه "سوريا الاسد"، بمعنى أن الاسد الأب اقتنع بأن البلاد صارت من فرط سيطرته عليها، ومن فرط استقرار نظامه، ملكا يمكن ان يورثه لابن اول، ثم لابن ثان بعد وفاة الاول. هكذا ورث بشار بلدا بأهله وأتى الى السلطة محاطا ببطانة عائلية وعشائرية وأخرى انتهازية من وسط المال والاعمال. وبقي محكوما بفكرة ان سوريا هي "سوريا الاسد" حتى نهاية كانون الثاني ٢٠١٠ يوم قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان سوريا هي غير مصر وتونس، وان ما يميزه عن بقية الأنظمة العربية انه محبوب وانه قريب من تطلعات شعبه! ولم تمض بضعة أسابيع حتى انفجرت سوريا في وجهه. ولا حاجة الى التذكير بكم الحماقات الإجرامية التي ارتكبت، والتي أدت الى موت "جمهورية حافظ الاسد".  في الموقف التاريخي الذي أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز في مهرجان الجنادرية في شأن القتل في سوريا مشيرا بشكل غير مباشر الى "الفيتو" الروسي الذي أباح للأسد مواصلة القتل بلا هوادة، إشارة واضحة الى رفض حازم وحاسم للنهج الذي ينتهجه بشار الأسد في سوريا، والقائم على القتل ردا على إرادة التغيير والتحرر التي يناضل من أجلها شعبه منذ أكثر من سنة. أكثر من ذلك، فإن الموقف غير المسبوق يقوض الأسس التي قامت عليها "جمهورية حافظ الاسد" الوراثية، ويجعل من الإجماع العربي قوة ضاربة في مواجهة القتل المجنون الممارس في سوريا من أجل إحياء نظام مات منذ وقت طويل! إنها لشجاعة كبيرة من العاهل السعودي أن يرمي بكل ثقله وثقل المملكة العربية السعودية الى جانب ثورة الحرية والكرامة في سوريا. فالموقع الروسي اليوم يتجه صوب مواجهة كبيرة ومفتوحة مع الإجماع العربي الذي تقوده السعودية، فضلا عن الإجماع الدولي. والحق ان بشار الاسد قد خسر بالرعونة والغرور والدموية المفرطة أسس البقاء، وخسر اكبر حماته، عنينا الملك عبد الله... وغدا سوف يبكي ملكا لم يحافظ عليه كرجال الدولة.

من أين كل هذا السلاح في طرابلس؟!
سمير منصور/النهار
عندما يتقاطع طرفا الاشتباك في طرابلس عند اتهام مجهولين بافتعاله، في موازاة محاولة كل طرف النأي بنفسه عن البدء باطلاق النار في باب التبانة وجبل محسن واتهام الطرف الآخر، فذلك يعني أن لا مصلحة للطرفين، اقله في هذه المرحلة بتفجير واسع النطاق، ولا يمكن في كل الحالات ان يؤدي الى نتيجة سوى الى سقوط ضحايا وتدمير ممتلكات. وعندما يجتمع نواب طرابلس وفاعلياتها بكل انتماءاتهم السياسية ليستنكروا اي تفجير، ويؤكدون دعم الجيش ومؤازرته ويدعون الى انتشاره، وكذلك يفعل السيد رفعت عيد متحدثاً باسم جبل محسن، فذلك يعني ان "التفجير المطلوب" كان محدوداً. ومن غير الصعب تطويقه، وقد قالها الطرفان لوزير الداخلية مروان شربل. وعندما يتبرأ الجميع من مستودع للذخيرة في احد اطراف المدينة، وفي طليعتهم "تيار المستقبل" و"حركة التوحيد الاسلامي" اي 14 و8 آذار، فذلك يضع الاجهزة الامنية امام مسؤولية اكتشاف "صاحبه". والسيد عيد، وإن اتهم "تيار المستقبل" بأبوة ذلك المستودع الذي فضحه انفجار وقع فيه، فقد شكك في الوقت نفسه، اذ قال: "اما للمستقبل واما بتغطية منه". وعندما قال: "ولاؤنا للرئيس بشار الاسد وللسيد حسن نصرالله وللرئيس احمدي نجاد ولكل حركات المقاومة في فلسطين" وإن فاته أن يضم الرئيس ميشال سليمان الى لائحته وإن من باب اللياقة والمجاملة فقد أكد "عدم الانجرار الى أي فتنة، والجيش هو من يدافع عن هذه البلاد ونحن ابناؤه وهم اهلنا واخوتنا"، فانه يتقاطع مع "الطرف الآخر" عند طلب اللجوء الى الجيش. وفي رسالة لافتة الى باب التبانة اعتبر ان "الاجهزة هي التي تورط اهلنا في باب التبانة، وهناك موقوفون ليسوا من المنطقة". هذه "التقاطعات" إن دلت على شيء، فعلى ان لا قرار كبيرا سورياً ولا لبنانياً بافتعال هذه المعركة، ومن ذهب بعيداً في تفسيرها متهماً هذا الطرف او ذاك، فقد فعل من باب التحليل والاستنتاج ليس الا، ولاسيما ان مصدراً موثوقاً في قوى 14 آذار يرى ان لا مصلحة لأي طرف في افتعال التفجير الذي لا يمكن ان "يصرف الانظار عما يجري في سوريا" كما رأى البعض. واما تفسير المصدر المذكور لما جرى، وهو ابن مدينة طرابلس، فقد كان مبسطاً للغاية اذ لم يستبعد ان يكون "بعض المتعيشين على مثل تلك المعارك من الصغار في هذا الطرف او ذاك، قد حاول افتعالها لتوتير الوضع وسعياً وراء موارد تصله بسخاء في زمن الاشتباكات، ومن هنا فهو يرى انها "صغيرة وغير مرشحة للتوسع". وثمة سؤال يصح، بل يجب طرحه بعد كل اشتباك "محلي" سواء في الشمال او في اي منطقة اخرى: من اين كل هذا السلاح؟ ولمن؟ وعندما يتجاوز الاشتباك الحادث الفردي وتتوسع دائرته، فذلك يعني ان هناك مستودعات للذخيرة وتفتح عند الضرورة و"غب الطلب"... فلماذا ومن اجل اي اهداف؟

مجموعة مسلحّة تخطف 4 سوريين على طريق الشام الدولية في تعنايل
أفادت مصادر ميدانية "
NOW Lebanon" أن مجموعة من المسلّحين المقنّعين اعترضت سيارة تحمل لوحة تسجيل سورية على طريق بيروت – دمشق في تعنايل وخطفوا ركابها السوريين الأربعة وفروا بهم إلى جهة مجهولة. وعلى الأثر، حضرت القوى الأمنية والجيش وضربت طوقاً حول مكان وقوع الخطف وباشرت تحقيقاتها لمعرفة الملابسات

الإفراج عن أحد السوريين الأربعة المخطوفين في أبلح
نهارنت/قام خاطفو السوريين الاربعة بإطلاق المخطوف اسامه عبد الرؤوف(مواليد 1962 سوري) عند الأولى والنصف من فجر اليوم على طريق عام أبلح. وأسامه كان اختطف مع شقيقيه وعامل لديهم مساء أمس السبت لدى دخولهم الاراضي اللبنانية على طريق تعنايل.  وطلب الخاطفون منه إحضار فدية مالية بقيمة مليونين دولار اميركي مقابل إطلاق سراح شقيقيه عماد وهشام، والعامل لديهم خالد الحمادي.
واعترض أربعة مسلحين أمس سيارة أتية من الحدود اللبنانية السورية في محلة تعنايل قرب المصنع وخطفوا 4 سوريين في داخلها وفروا بهم الى جهة مجهولة. وأفادت صحيفة "النهار" أن مسلحين يستقلون جيب
ENVOY اخضر اللون، أقدموا، بحسب ما أفاد شهود القوى الأمنية، على إطلاق النار، ليل أمس، على جيب من نوع مازدا، اسود اللون، يحمل لوحة سورية رقمها 801162 واعتراض طريقه على طريق عام تعنايل. وتشهد الحدود اللبنانية السورية أحداثا وتوترات كثيرة، في ظل التظاهرات التي تعيشها سوريا ضد الرئيس بشار الاسد منذ منصف آذار، ويلجأ العديد من المواطنين السوريين الى لبنان فرارا من أعمال العنف والقمع التي تشهدها بلادهم.

"الجديد": ترجيحات بأنَّ الجهة الخاطفة للسوريين الأربعة من بريتال
ذكرت قناة "الجديد" أنّ الأجهزة الأمنيّة زوّدتها ببعض المعلومات عن عملية اختطاف السوريين الأربعة مساء البارحة في البقاع، وأشارت إلى أنَّه "لم يتم الاختطاف في بلدة المرج أو سعدنايل، كما سبق وقيل إنّما المكان هو بين بلدة سعدنايل ومنطقة برالياس". وأوضحت القناة أنَّه "ترجّل من سيّارة "الإنفوي" سوداء اللون أشخاص بلباس الجيش اللبناني واختطفوا السوريين الأربعة". وذكرت أنَّه "بعد التحقيق مع المفرج عنه رجّحت الأجهزة الأمنيّة أن تكون الجهة الخاطفة من بلدة بريتال"، مشيرة إلى أنّ "عملية الاختطاف تشبه تلك التي حصلت منذ بضعة أشهر"، ومضيفة أنّه "بحسب المفرج عنه فإنّ الجهة الخاطفة طلبت مليوني دولار" للافراج عن المختطفين.(رصد
NOW Lebanon)

الجيش يعزّز إجراءاته في البقاع بعد حادثة خطف ركاب سيارة سورية في تعنايل
رفعت القوى الأمنية والجيش اللبناني من جهوزيتهما في منطقة البقاع إثر حادثة الخطف التي تعرّض لها ركاب سيارة رباعية الدفع من نوع "مازدا" تحمل لوحة تسجيل سوريّة على طريق عام بيروت - دمشق الدولية في تعانايل، وأقام الجيش حواجز متفرقة وسيّر دوريات راجلة ومؤللة. وأفادت معلومات أوّلية لموقع "
NOW Lebanon" نقلاً عن شهود عيان إن الخاطفين ترجّلوا من سيارة رباعية الدفع من نوع "إنفوي" خضراء اللون، وهم يرتدون ألبسة عسكرية، وأطلقوا عدة طلقات نارية أصابت أربعة منها سيارة الـ"مازدا" السورية. وفي حين رجّحت المعلومات أن يكون عدد المخطوفين أربعة لم تتمكن القوى الأمنية من تحديد عددهم وهويتهم بدقة.

الجرّاح علّق على اختطاف السوريين الـ 4 بالبقاع: ليست المرة الأولى والكل يعرف الخاطفين
علق عضو كتلة "المستقبل" النائب جمال الجرّاح لقناة "الجديد" على حادثة اختطاف السوريين الأربعة في منطقة المرج البقاعية وطلب فدية للإفراج عنهم، فأشار إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تقع فيها عمليات خطف" من هذا النوع. وأضاف الجرّاح: "إن كل اللبنانيين باتوا يعلمون هوية المختطفين والمبالغ التي تدفع فدية، وآخر عمليات الخطف من هذا النوع استهدفت الحاج أحمد زيدان (مدير مصنع "
Liban Lait" الذي اختطف في كانون الأول الماضي)".(رصد NOW Lebanon)

"أخبار المستقبل": 4 قتلى وأكثر من 20 جريحًا باشتباكات طرابلس.. واتصالات لمنع تكرارها
نقل مراسل قناة "أخبار المستقبل" أنَّ "حالة الهدوء بدأت تعود إلى منطقة طرابلس" بعد الاشتباكات التي وقعت بين باب التبانة وجبل محسن، مُشيرًا إلى أنَّ "حصيلة القتلى والجرحى تتحدث عن 4 قتلى وأكثر من 20 جريحًا بينهم 7 من الجيش اللبناني"، لافتًا إلى أنَّ "المنطقة شهدت منذ بعض الوقت مسيرة حاشدة لتشييع الشاب وليد بطحيش الذي سقط أمس".وإذ لفت إلى أنَّ "الأضرار كبيرة في الممتلكات كما أنّ عددًا من السيّارات تضرّر"، أشار مراسل "أخبار المستقبل" إلى أنَّ "الحركة في منطقة طرابلس خفيفة والحياة عادت شبه طبيعيّة"، وختم بالقول: "هناك اتصالات سياسيّة تهدف إلى عدم تكرار ما جرى خلال اليومين الماضيين".(رصد
NOW Lebanon)

هدوء حذر في طرابلس والشعار يدعو العلماء لتوحيد مواقفهم
نهارنت /يسود الهدوء الحذر في مدينة طرابلس اليوم الأحد بعد يومين على المعارك الدامية بين جبل محسن وباب التبانة والتي أدت إلى مقتل 3 وجرح 23 من مدنيين وعسكريين. وأفادت إذاعة "صوت لبنان" (93.3) اليوم الأحد أن الجيش قام بحملة مداهمات وأوقف عشرات الأشخاص. وشهدت باب التبانة اليوم إطلاق نار خلال جنازة أحد قتلى أمس، أدى إلى نشر الذعر بين بعض المواطنين. وقد تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المنطقتين في طرابلس وتسليم الجيش مسؤولية الأمن في المدينة، وذلك بعد تجدد الإشتباكات السبت بين الطرفين، غداة سقوط عدد من القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين يومي الجمعة والسبت. ومن جهته، دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الى اجتماع لعلماء طرابلس والشمال الذي التأم ظهر اليوم "لنحدد موقفنا من كل القضايا المطروحة، ولا سيما ما يجري من حولنا في سوريا، إذ لا يجوز لأي عالم أن يبدي رأياً خارج الأسس العريضة التي سنقرر التزامها". وقال تعليقا على أحداث طرابلس إن "الأزمة توقفت ونعمل على ايجاد حل نهائي لها. ونتمنى على فخامة رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) أن يولي هذه القضية كامل الاهتمام حتى نحافظ على الشمال خصوصاً ولبنان عموماً". وأضاف أنه "ليس هناك من حل نهائي طالما أن هناك سلاحاً ومصرحاً له أن يأتي بمئات آلاف صناديق الذخيرة الى الشمال. وعلى الدولة أن تضع يدها على الموضوع فلا يدخل أي سلاح خارج إمرتها". وأشار الشعار إلى أنه "إذا كان هناك ولاء لغير الوطن فأنا سأبقى متخوفاً الى أن يصبح لبنان عندنا قبل سوريا والسعودية وايران. وكل حزب لا يعتبر أن لبنان قبل أي بلد آخر فإن ولاءه للوطن منقوص. وهذا هو مكمن الداء".

علماء طرابلس والشمال دانوا أحداث طرابلس ودعوا لتوفير الحماية والرعاية للاجئين السوريين
اجتمع علماء طرابلس والشمال، بدعوة من مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في دار الفتوى، وجرى البحث في الأوضاع في ضوء الأحداث المؤلمة التي شهدتها طرابلس واستمرار العنف في سوريا. واثر اللقاء، صدر بيان عن المجتمعين أكدوا فيه أن "الأولوية في الشرع هي لحرمة الدماء وحرمة المال والأعراض والممتلكات وعليه فلا يجوز أي تصرف يفرط في هذه الأصول التي جاءت الشريعة بحفظها، وبناء عليه استنكر الحاضرون بكل قوة الحملة الوحشية الظالمة التي يتعرض لها الشعب السوري المسالم والأبي من أجل حريته وكرامته في ظل دولة القانون وحقوق الإنسان". وإذ دعا العلماء الدولة إلى "الالتزام بالمواثيق الدولية المتعلقة بتوفير الحماية والرعاية للاجئين السوريين وتأمين ظروف العيش الكريم لهم إلى حين عودتهم إلى بلادهم"، أعربوا عن تأييدهم "ما ورد في البيان العلمائي الذي أصدرته مجموعة كبيرة من خيار علماء الأمة وعلى رأسهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والذي يدعم الشعب السوري الأعزل بمطالبه المشروعة والمحقة"، مطالبين "المجتع الدولي عموماً والعربي والإسلامي خصوصاً بتحمل مسؤوليته حيال حماية المواطنين السوريين". وبشأن الوضع في طرابلس، رأى المجتمعون "وجوب بسط سلطة الدولة وحماية المواطنين من عدوان السلاح عليهم" ودعوا في هذا السياق "الأطراف السياسية كافة إلى رفع الغطاء عن المخلين بالأمن والاستقرار كافة"، مؤكدين أن "أبناء طرابلس بمختلف طوائفهم ومذاهبهم هم أبناء مدينة واحدة ويشكلون نسيجاً واحداً وعليهم أن يتعاملوا على هذا الأساس". وإذ نوّه العلماء بـ"المبادرة السريعة لكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي لإعادة الهدوء والاستقرار إلى طرابلس"، لفتوا إلى أن "الإهمال الذي تتعرض له المدينة منذ عقود وعقود أوصل الوضع المعيشي فيها إلى حالة مأساوية"، مشددين في هذا المجال على "أهمية افتتاح مطار القليعات وتشغيله فضلاً عن توسيع مرفأ طرابلس وتنشيطه مع منطقته الحرة". وتطرّق العلماء إلى ملف الموقوفين الإسلاميين، فطالبوا المعنيين بـ"إنهاء محنة مئات العائلات التي أوقف أبناؤها منذ سنوات ولم يحاكموا إلى الآن". ورأوا أن "إغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين يشكل خطوة أساسية في تحقيق العدالة وتخفيف الاحتقان في طرابلس". وفي سياق منفصل، ختم العلماء بيانهم بالتأكيد على "وجوب احترام صلاحيات ومقامات الرئاسات الأولى الثلاث"، واستنكروا الحملة على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ونوّهوا بـ "مواقفه الوطنية الجامعة" ودعوا إلى "تمكين مجلس الوزراء من القيام بالواجبات الكثيرة الملقاة على عاتقه إن من النواحي المعيشية إلى الأمنية والسياسة". ولمناسبة حلول الذكرى السابعة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، شدّد المجتمعون على "ضرورة إحقاق الحق وإقامة العدالة والاقتصاص من القتلة". (الوطنية للاعلام)

عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي: إنتشار الجيش على الحدود مرحّب به.. ومخابراته "فاتحة على حسابها"
أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي إلى أنَّ "انتشار الجيش اللبناني في عكار لا يزال في بداياته ما أرخى نوعًا من الطمأنينة لدى الناس"، مؤكدًا أنَّ "انتشار الجيش على الحدود أمر مرحّب به".
المرعبي، وفي مداخلة هاتفية عبر إذاعة "صوت لبنان 100.5"، قال: "إنَّنا في لبنان نعيش في مجتمع عسكري إذ أصبحت مخابرات الجيش تحكم البلاد و"فاتحة على حسابها" من زمن"، مُشدّدًا على أنَّ "هذه التصرفات كانت سبب اعتراض تيَّار "المستقبل" على الانزال العسكري الذي جرى في الشمال". وعن مستودعات السلاح الموجودة في الشمال، حمّل المرعبي "حزب الله وسوريا مسؤوليّة هذه المستودعات".
(رصد
NOW Lebanon)

موقع "القوات": مخزن الذخيرة في أبو سمرا يملكه أحد المحسوبين سياسياً على وزير طرابلسي
ذكر موقع "القوّات اللبنانية" أمس ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي داني الزعنّي عاين مكان الانفجار الذي وقع في مخزن ذخيرة في محلة أبو سمرا، وباشر التحقيقات الأولية. وأكد ان عملية نقل أسلحة كانت تجري من المخزن في سيارة "بي أم 5
x" سوداء اللون، وأدى الانفجار الى مقتل سوري وجرح 5 أشخاص. ونقل عن معلومات ان ملكية المخزن تعود إلى بلال الضناوي المحسوب سياسياً على أطراف طرابلسية في الحكومة. ونقلت وكالة "أخبار اليوم" عن مصادر متابعة للتحقيق ان التحقيقات الاولية تشير الى ان الانفجار وقع في مخزن كبير جداً يقع ضمن مزرعة للخيل تعود الى شخص من آل بقصماطي ومستأجرة من بلال الضناوي، وفي داخله جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من مسدسات ورشاشات وقنابل وانيرغا، ومجهّز بأحدث انواع كاميرات المراقبة. وتم التحقيق مع الضناوي، الذي علم من مصادر في المدينة انه يدور في الفلك السياسي لأحد الوزراء في الحكومة. واشارت المصادر الى ان الانفجار وقع خلال تجهيز شحنة من الاسلحة من المفترض انها كانت ستتوجه الى جبل محسن. موضحة انه من خلال المعاينة يتبين ان الانفجار حصل داخل المخزن، وادى الى سقوط قتيل (وهو عامل من الجنسية السورية) وخمسة جرحى. ورجحت ان يكون ناجماً إما عن احتكاك كهربائي أو انه خلال تجهيز الشحنة نزعت عن طريق الخطأ Copie احدى القنابل فأدت الى الانفجار، معتبرة ان الفرضية الثانية هي الأكثر ترجيحاً.ووضع المحققون يدهم على كاميرات المراقبة لسحب ما عليها من معلومات

قتيلان و18 جريحاً في اشتباكات التبانة وجبل محسن والجيش أوقف مسلحين وأرسل تعزيزات لضبط الوضع
باب التبانة.طرابلس – "النهار"/“لا للسلاح”.اعتصام: “لا للسلاح”.الهدوء الحذر الذي خيّم على منطقتي التبانة وجبل محسن في طرابلس بعد الاعلان عن هدنة برعاية الجيش بعد ظهر أمس، لم يدم طويلاً، إذ تجدّد التراشق المتقطّع مع هبوط الظلام. واكدت قيادة الجيش”قرارها الحاسم التصدي للعابثين بالأمن الى أي جهة انتموا”، واعلنت توقيف عدد من المسلحين وضبط كميات من الاسلحة والذخائر. وشهدت المنطقتان اشتباكات ليل الجمعة- السبت، استخدمت خلالها قذائف “الانيرغا” و”الار بي جي” والأسلحة النارية الخفيفة. وتوسعت هذه الاشتباكات قبل الظهر لتشمل الأحياء المجاورة، مخلفة قتيلين و18 جريحاً بينهم ثلاثة عسكريين، بحسب مصادر مختلفة. وتسببت هذه الحوادث بنزوح من المنطقتين. وأرسل الجيش تعزيزات مؤللة الى المنطقتين وواصل مهمة ضبط الوضع. وعرف من الاصابات وليد بطحيش(18 عاماً) الذي قضى متأثراً بإصابة في الرأس. ونقلت الجريحة ياسمين احمد العتر(17 عاماً) الى المستشفى وأخضعت لجراحة. كما نقل الجريح بلال عبد العزيز عيسى إثر قصف منزله. وعرف من الجرحى ايضاً محمود محمد النشار (17 عاماً) وراتب أحمد ناصر (26 عاماً). وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش “أن قوى الجيش واصلت تعزيز إجراءاتها الأمنية في منطقة باب التبانة – جبل محسن، والقيام بعمليات دهم دقيقة لأماكن الذين شاركوا في الاشتباكات (أول من) أمس، حيث تمكنت من توقيف عدد من المسلحين، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر الموجودة بحوزتهم، فيما أصيب عدد من العسكريين بجروح مختلفة، أحدهم في حال الخطر، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار وسقوط قذيفة انيرغا قرب آلية عسكرية”. وأضافت في بيان: “إن قيادة الجيش إذ تؤكّد قرارها الحاسم التصدي للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، ومتابعة ملاحقة جميع المتورطين في الأحداث حتى توقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص، تحمّل العناصر المسلحة ومن يقف خلفهم، تبعة أي خسائر جسدية ومادية تقع في صفوف المدنيين أو العسكريين. إن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها البلاد، لن تشكل في أي حال غطاءً للمصطادين بالماء العكر، والمتطاولين على هيبة الدولة وأمن المواطنين واستقرارهم”.
اجتماع عند كبارة
وفي إطار تطويق الحوادث، عقد في منزل النائب محمد كبارة، اجتماع ضم الوزير احمد كرامي، النائبين سمير الجسر ومعين المرعبي، احمد الصفدي ممثلا الوزير محمد الصفدي، ممثلين لقيادة الجيش والاجهزة الامنية ومخاتير التبانة وممثلين  للهيئات الاسلامية وفاعليات. وأصدر المجتمعون بياناً تلاه عضو مجلس بلدية طرابلس عربي عكاوي، استنكروا فيه “أي تفجير امني يستهدف امن طرابلس ومصالح اهلها”، مشددين على “قرار وقف النار بشكل كامل وانهاء هذه القضية بتحميل من يخل بالأمن مجددا المسؤولية الكاملة”. واكدوا التمسك بـ”العيش المشترك والسلم الاهلي ونبذ الفتنة”، كما اكدوا وجوب تحمل الاجهزة الامنية والجيش اللبناني مسؤولية الحفاظ على امن منطقتنا وكل مناطق طرابلس”. ورفضوا الانجرار الى مواجهة مع الجيش او الاجهزة الامنية، كما رفضوا  “اعتقال أي من الاخوة على خلفية الاحداث الاخيرة لعدم تواطؤهم في افتعال الحادث، وما قاموا به كان من منطلق الدفاع عن النفس”.
عيد يتّهم...
وعقد الأمين العام لـ”الحزب العربي الديموقراطي” رفعت عيد مؤتمرا صحافيا في منزله في جبل محسن، قال فيه: “ سمعنا عبر بعض وسائل الاعلام من يقول في الآونة الاخيرة ان جبل محسن في مقابل حمص. كما ان هناك مجموعات كبيرة من السلفيين والوهابيين خرجت اخيرا في طرابلس وعكار. واستكمالا لموضوع التوتير ايضا جاء اطلاق قذائف الانيرغا والقنابل والعبوات الناسفة في الايام الخمسة الاخيرة. ونحن ابلغنا الاجهزة الامنية بما يحصل وقلنا كلما اقترب الحسم في حمص هناك من يريد ان يفجر الوضع في طرابلس. ونعلم أن هناك حركة ناشطة لفرع المعلومات في طرابلس”. وأضاف: “ما حصل بعد ظهر (أول من) امس هو رمي قذائف في جبل محسن. ونحن نسّقنا مع الجيش والتزمنا عدم الرد. الا ان ما حصل ليلاً هو عبارة عن معركة قادوها ضد الجيش، ونحن نعتبر ان سلاحنا هو سلاح الجيش ونحن معه ولا نريد ان ننجر الى أي فتنة مهما يكن الثمن. ما حصل في أبي سمراء فضيحة، فقد انفجر مستودع للسلاح الساعة السادسة وحاولوا تغطية الامر. وعقدت قوى الرابع عشر من آذار اجتماعا عند الثامنة وقالوا إنهم ضد الفتنة ومع الجيش ويريدونه أن يتصرف بحزم، مع العلم ان المستودع الذي انفجر كان يحتوي على كل انواع الاسلحة وهناك اصابات للبنانيين وسوريين معارضين كانوا فيه، واسماؤهم معروفة، ومعروف على من يترددون من القيادات. ونحن نسأل ماذا كان يفعل هؤلاء السوريون في مستودع السلاح في ابي سمراء؟ ان هذا المستودع لتيار المستقبل، او موجود بتغطية منه، فهم ملوك السلاح ويفتعلون الفتنة في طرابلس وسوريا(...)”. واتهم الاجهزة الامنية بـ”توريط اهلنا في التبانة، وهناك اجانب اوقفوا وليسوا من التبانة ولن اتوسع في هذا الموضوع”.
...وعلوش ينفي
ونفى عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش الاتهامات التي ساقها عيد، ودعا في مؤتمر صحافي في مقر التيار “أبناء المدينة وعلى الأخص أبناء باب التبانة الطيِّبين والصابرين، الى عدم الإنجرار وراء المُخطط الشيطاني الذي يسعى اليه نظام القتلة، من خلال إستخدام بعض فلول عصاباته وإستعمال ابناء الطائفة العلوية الكريمة متراساً وضحايا دفاعاً عنه”. أضاف: “إننا إذ ننفي نفياً قاطعاً علاقة تيارنا بأيِّ نشاط مسلح وكل ما يتعلق بتخزين السلاح أو نقله، نعتبر أن ترهات مطليقها هي من قبيل الكذب المفضوح الذي لا ينطلي على احد. في كل الأحوال فإننا تحت سلطة القانون، ونتمنى على السلطات المُختصة ان تتابع هذه القضية حتى نهايتها، وتجلب المسؤولين عنها الى القضاء اللبناني. امَّا من ناحية الوضع القائم الآن، فإننا على يقين ان قرار التفجير هو بيد النظام القاتل الراعي لبعض العصابات المحلية. وكل المحاولات و الحلول السياسية لن تجدي نفعاً في الوقت الحالي الى ان يزول النظام الراعي للإرهاب. لذلك فعلى القوى الأمنية ان تقوم بواجباتها في حماية المواطنين وردع كل المسلحين وفضح كل القوى المسؤولة عن التوتير”.
ضد السلاح
وتداعت هيئات المجتمع المدني وحشد من ابناء طرابلس الى اعتصام بعد ظهر أمس أمام سرايا طرابلس، بدعوة من “حملة طرابلس مدينة خالية من السلاح” التي وزعت لافتات في سائر الساحات والشوارع العامة تدعو القيادات السياسية ونواب المدينة ووزراءها إلى تحمل مسؤولياتهم ومنع أي تصعيد أمني أو الإحتكام إلى السلاح بين أبناء المدينة.

اعتصام حاشد لـ "اللقاء العلمائي" و"الجماعة الإسلامية" بصيدا تضامناً مع الشعب السوري
أفاد مندوب "
NOW Lebanon" في الجنوب أن "اللقاء العلمائي" و"الجماعة الإسلامية" في صيدا نظّما اليوم (الأحد) إعتصاماً حاشداً تضامناً مع الشعب السوري وما يتعرض له يومياً من أعمال عنف وقتل وتهجير. ورفع المعتصمون "الرايات الإسلامية واليافطات" المندّدة بالنظام السوري وطريقة القمع والقتل التي ينتهجها تجاه أبناء شعبه، كما ردّدوا كلمات التضامن مع الشعب السوري وعلت الهتافات ضد النظام والحكومة السورية.

إنتليجنس أونلاين": "حزب الله" سيهاجم إسرائيل لصرف النظر عن سوريا
 كشفت مصادر فرنسية أن "حزب الله" يعد لشن هجوم على إسرائيل لصرف الأنظار عما يحصل في سوريا. وذكرت نشرة "إنتليجنس أونلاين" الفرنسية المتخصصة بنشر المعلومات الاستخباراتية حول العالم، أن العملية (ضد إسرائيل) التي تمت الموافقة عليها من قبل "المجلس الجهادي" التابع لـ"حزب الله"، بالتنسيق مع دمشق، ستكون فرصة للحزب لنشر بطاريات مضادة للطيران وطائرات من دون طيار. وأضافت "يخشى عدد من أعضاء شورى حزب الله (المجلس الاستشاري السياسي للحزب) من عواقب رد فعل إسرائيل على الشيعة في جنوب لبنان، لكن ورغم ذلك، فإن الأمين العام للحزب حسن نصر الله لايزال يؤكد الدعم الكامل من جانب حزبه لدمشق". ووفق النشرة فإن "المسؤول الأمني لحزب الله وفيق صفا ينسق العلاقة من القيادة السورية". المصدر: السياسة الكويتية

الراعي ترأس قداسا في سيدة النعم -نيقوسيا وشارك في غداء للجماعة المارونية في قبرص: نعمل بجهد من أجل الوحدة الكاملة والمتكاملة للجزيرة
جماعتنا المارونية ساهمت في ازدهار الجزيرة ونموها
كريستوفياس: مساعدة الموارنة هي من اولوياتي ونسعى لحل ينهي الاحتلال ويؤمن الحرية والسلام للجميع
حاجي روسوس: جماعتنا تعاني أكثر من غيرها لان قراها محتلة

وطنية -قبرص- 12/2/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداسا احتفاليا لمناسبة عيد مار مارون في كنيسة سيدة النعم في نيقوسيا - قبرص، بمعاونة راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف والمدبر البطريركي المطران كميل زيدان والنائب البطريركي العام المطران بولس الصياح، وحضور رئيس جمهورية قبرص ديمتري كريستوفياس وعقيلته، وزيري الخارجية والداخلية القبرصيين، السفير البابوي في قبرص انطونيو فرانكو ومعاونه، ممثل رئيس الكنيسة الارثوذكسية، ممثلين للطوائف الارمنية واللاتينية والانغليكانية ولفيف من الكهنة من الرهبنة اللبنانية المارونية والرهبنة الفرنسيسكانية وحشد من المؤمنين.
وقال: "نشكر لرئيس الجمهورية القبرصية والحكومة القبرصية ورئيس الكنيسة الارثوذكسية وكل الفاعليات الدينية والروحية والاجتماعية حسن الضيافة الذي أظهروه خلال زيارتنا الرعوية الى ابناء الكنيسة المارونية في قبرص الذين شكلوا شريانا حيويا في البلد الذي استضافهم، وساهموا في ازدهاره على الصعيد الروحي والثقافي والاجتماعي، وبدورهم اغتنوا من إرثه العظيم".
وأشار الى ان "العلاقة الكنسية العميقة بين موارنتنا وموارنة قبرص والكنيسة الارثوذكسية تسرنا كثيرا ونحن كبطريركية نواصل العمل بجهد كبير من اجل الوحدة الكاملة والمتكاملة للجزيرة"، وقال: الوحدة الدائمة والكاملة لكنيستنا المارونية مع الكرسي الرسولي في روما منذ نشأتها في العقد الخامس دعتنا دائما الى الانفتاح على باقي الكنائس والى ان نكون جسرا روحيا وثقافيا بين الغرب والمشرق العربي".
وأعرب الراعي لرئيس الجمهورية القبرصية عن "شكر الكنيسة البطريركية المارونية لهذه العناية لجماعتها المارونية في قبرص"، مؤكدا "مرور 1200 عام على وجود الموارنة وسائر اللبنانيين على ارض هذه الجزيرة وتجذرهم فيها بالحب والامانة والاخلاص والولاء الكامل لها ولشعبها"، وقال: "من دواعي سروري ان جماعتنا المارونية قدمت مساهمة كبيرة في ازدهار هذا البلد ونموه روحيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا، وفي الوقت عينه اغتنت من حضارتها وتقاليدها المسيحية والوطنية".
وأشار الى ان "العلاقة المسكونية الاخوية بين الكنيسة الارثوذكسية وأبرشيتنا المارونية في الجزيرة الظاهرة في التعاون والشركة الروحية، نعمل على ان ترتد الى كنيستنا البطريركية المارونية ككل من اجل مسيرة تصل بنا جميعا الى الوحدة الكاملة وحسب قلب المسيح"، أضاف: "ان اتحاد الكنيسة المارونية الكامل والدائم مع الكرسي الروماني منذ نشأتها حول مار مارون وفي الدير في القرن الخامس ومنذ تكوينها كنيسة بطريركية في أواخر القرن السابع، مكنها من الانفتاح على الكنيسة الجامعة وعلى الغرب فلعبت دور الجسر الثقافي والروحي والكنسي بين الشرق العربي والغرب، ولقد رأيت ذلك وبعيني عندما زرت أمس قرانا المارونية في ايا مارينا، اسوماتوس، كرطاشة، كورماجيت مع مطارنتنا والوفد اللبناني والاعلاميين وابناء هذه الرعية، وبناتها وصلينا في كنائسها واستعدنا معهم كل ماضيهم في هذه القرى".
ونوه الراعي بالعلاقة التي تربط القبارصة الموارنة بأرضهم وكنائسهم وعاداتهم الليتورجية والثقافية والاجتماعية. وقال: "ان ترددهم الى هذه الرعايا في كل يوم احد للاحتفال في ذبيحة القداس وإحياء الرباط بقراهم بعضهم ببعض يشكل مساهمة روحية واجتماعية كبيرة في استعادة وحدة الجزيرة على اساس السلام العادل والدائم وعلى قاعدة الوحدة في التنوع من اجل إغناء متبادل بين مكونات المجتمع القبرصي".
حاجي روسوس
وفي ختام القداس، دعا ممثل الطائفة المارونية في البرلمان القبرصي انطوني حاجي روسوس الرئيس القبرصي الى "دعم قضية الموارنة القبارصة للعودة الى قراهم"، شاكرا إياه "كل ما قدمته الحكومة القبرصية من مساعدات الى هذه الجماعة".
وقال: "ان الموارنة منخرطون في المجتمع القبرصي، وكما تعلمون جماعتنا تعاني أكثر من غيرها لان قرانا محتلة، منها ما تحول الى مناطق عسكرية لا يمكن الاقتراب منها والباقية لا تزال بسبب بقاء أهلها فيها، ونشكر لحكومتكم مساعدة الاشخاص الذين يعيشون هناك ودعم من يريد العودة وهذا أمر هام جدا لانكم بذلك تعطون الامل لمن يريد العودة، وسوف نعمل بجانبكم، والاهم هو ايجاد حل. لا نريد ان تكون أجيالنا هي الاجيال الاخيرة في قبرص. نريد ان تكون قضيتنا على مفكرتكم خلال المفاوضات التي ستجرونها مع الاتراك وان تفكروا بجماعتنا المارونية عندما تناقشون مع الاتراك قضيتنا وهذا هام جدا ويدعمنا".
وتابع: "انتم تجيدون ذلك لانكم تشعرون بما نعانيه من هذا الامر، ونريد ان نعلن مرة جديدة ان موارنة قبرص يدعمون كل جهودكم لحل كل المشاكل، وبصفتكم رئيسا للجمهورية اتوجه اليكم بالقول: الحل هو امر هام جدا بالنسبة للموارنة وما عداه مجرد حلم، فنحن نحلم بالعيش جميعا بتنوعنا في هذه الجزيرة".
كريستوفياس
بعد ذلك كانت كلمة لرئيس الجمهورية القبرصية كريستوفياس شكر فيها للمطرانية دعوته إلى المشاركة في القداس وقال: "السعادة كبيرة اليوم بزيارة البطريرك، وأؤكد من جديد أنني أقف دائما بجانب جماعتنا المارونية في قبرص".
أضاف: "منذ الالف السابع قدموا من سوريا ولبنان الى هنا فبعضهم يشكل جزءا هاما في قبرص وهم حجر فسيفساء في تاريخ هذه الجزيرة، ونحن ننظر سوية الى مستقبل جيد لهذه الجزيرة. عام 1960 اختاروا ان يكونوا تحت الادارة القبرصية اليونانية ولكنهم مع ذلك حافظوا على تقاليدهم وعاداتهم وإرثهم وكل ذلك للحفاظ على هويتهم، وانا احترم جهودهم التي ساهمت في ازدهار ونمو البلاد، ونحن بجانبهم بكل القضايا ونريد ان نبرز مشاكلهم للحفاظ على هويتهم وهذا من اولوياتنا".
وتوجه الى حاجي روسوس: "عندما تتحداني علي ان أرد ان الموارنة هم من اولويات يومياتي، وواقع ان تذهبوا الى آيا مارينا البارحة هو بسبب دفاعي المتواصل للحصول على اذن لكم في الدخول الى هذه المنطقة، ونحن نحاول باستمرار العمل على إجلاء الجيش عن القرى لمنحكم فرصة العودة اليها لكن العقبة الاساسية هي الجيش التركي وليس السلطة السياسية التركية. لا نستطيع فعل اي شيء فالقرار يعود للجيش وليس للسلطات السياسية، وقد ذكرت اوغلو بان قريتي تقع في الشمال وهي في كومو وأريد العودة اليها ايضا واصر على عودة جميع القبارصة ولكن الامر لا يعود الى اوغلو وحده فهذا بسبب تأثير الجيش التركي، وكلما طال الحل كلما اصبح الامر صعبا لان الاتراك يمركزون عائلاتهم في تلك القرى وانا كرئيس أصر على عودة جميع القبارصة، يونانيين وموارنة ولاتين وغيرهم".
وتابع: "كل مساعدة هي من اولوياتنا بالنسبة للموارنة، ونحن لا نفرق وقد اتخذنا مبادرة لدعم قضيتهم. نحن نتعاطف ونحاول مساعدة الموارنة الذين يعيشون في قراهم بوسائل عدة، وعلى الرغم من مرور 38 سنة على هذا، نحن لا نزال ندافع عن الوحدة ونعمل لإيجاد قبرص واحدة موحدة لكل القبارصة وهذا الهدف. نريد الحل الشامل الذي ينهي الاحتلال ويؤمن الحرية والسلام للجميع ويكون مبنيا على إعلان من الامم المتحدة. نحن ضد الوضع الحالي ونريد ان نؤكد لتركيا انها اللاعب الاهم في هذا. اؤكد انكم في قلبي وانا أدافع عنكم حتى النهاية".
وتوجه الى الراعي: "اطمئنك يا غبطة البطريرك إلى أن الموارنة في قبرص هم في أعماق قلوبنا لانهم قبارصة وتماما كالجميع".
الجماعة المارونية
بعد القداس، شارك الراعي في الغداء الرسمي والشعبي الذي نظمته الجماعة المارونية في قبرص على شرفه، في حضور السفير البابوي في قبرص انطوني فرانكو، وزيري الخارجية والداخلية القبرصيين، القائم بأعمال السفارة اللبنانية قسطنطين تابت، ممثل رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الاب المدبر نعمة الله هاشم، المطرانين كميل زيدان وبولس الصياح، راعي ابرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف، رجل الاعمال سركيس سركيس، روجيه اده وعقيلته وعدد من السفراء ورجال الاعمال وممثلين للكنائس الارثوذكسية والارمنية والانغليكانية وحشد كبير من الجالية والرهبانية اللبنانية المارونية وموارنة قبرص.
ورحبت الجماعة المارونية بالراعي، منوهة بزيارته "الهامة والتي منحت الامل في نفوس أبناء الكنيسة المارونية وشدت من عزيمتهم للحفاظ على ارضهم والبقاء فيها".
ورحب سويف بالراعي في قبرص، مؤكدا ان "فرحة الجماعة المارونية لا توصف بالتعرف أخيرا الى من يصلون له يوميا من دون ان يعرفوه، واليوم أتيحت امامهم الفرصة للتعرف اليه".
الراعي
وللمناسبة ألقى البطريرك الماروني كلمة شكر فيها كل من ساهم في الغداء، معلنا ان زيارته للقرى المارونية تركت اثرا كبيرا في قلبه، داعيا ابناء هذه القرى الى "التحلي بالصبر والصلاة المستمرة من اجل العودة الى القرى التي ولدوا ونشأوا فيها"، واعرب عن سروره بلقاء الجماعة المارونية "التي ساهمت في ازدهار هذه الجزيرة على كل الاصعدة وقدمت ثقافتها وحضارتها المارونية الى المجتمع القبرصي". وأكد انه سر كثيرا للعلاقة المتينة بين الكنيستين المارونية والارثوذكسية وهنأهم بها، داعيا اياهم الى الصلاة والطلب من الرب المساعدة في بناء وحدة الكنيسة. وختم شاكرا للسفير البابوي مجيئه خصيصا اليوم للمشاركة في القداس. هذا وقدمت الرعية المارونية نسخة من أيقونة تتويج العذراء الموجودة في وادي قنوبين التي رسمها راهب قبرصي في الوادي.

جنبلاط زار الشيخ ولي الدين في بعقلين
وطنية - 12/2/2012 زار رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط اليوم، رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في منزله في بعقلين، يرافقه وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، بحضور جمع غفير من المشايخ وقضاة من المذهب الدرزي واعضاء في المجلس المذهبي وفاعليات روحية. وجرى في اللقاء استعراض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وقضايا ومسائل متعلقة بطائفة الموحدين الدروز.

مصالحة بين مشايخ حاصبيا واهالي كفركلا /خليل: على اللبنانيين ان يقفوا خلف الجيش في اجراءاته على الحدود
الموسوي: لمعالجة سريعة للوضع في مجلس الوزراء على قاعدة الحوار

وطنية - النبطية - 12/2/2012 رعى وزير الدولة مروان خير الدين لقاء مصالحة بين مشايخ منطقة حاصبيا وأهالي بلدة كفركلا - مرجعيون في منزل المحامي غسان شيت في بلدة كفركلا، شارك فيه وزير الصحة علي حسن خليل، النائبان نواف الموسوي وقاسم هاشم، وعدد من رجال الدين والمشايخ وابناء البلدة. وبعد كلمة ترحيبية من المحامي شيت قدم الوزير خير الدين تعازيه لاهالي بلدة كفركلا، الذين فقدوا شابا منذ شهر في حادثة وقعت في منطقة الشويفات، وقال: "نحن مع اهلنا في كفركلا وسنبقى سويا وأتينا لنؤكد ان الفقيد كان شهيدا". من جهته قال الوزير خليل: "نحن ننظر بقلق لما يحصل في منطقة الشمال، وهذا المناسبة هي لتوجيه نداء لكل عقال البلد ان يتحملوا مسؤولياتهم، ولا يلعبوا في الاستقرار الامني الذي شكل ضمانة خلال المرحلة الماضية لكي لا يتأثر لبنان كثيرا بالاحداث التي تجري المنطقة، اضاف: "من هنا يجب على كل اللبنانيين ان يقفوا خلف الجيش في الاجراءات التي يتخذها ان كان على الحدود حتى لا يشكل لبنان ممرا للمس بالاستقرار في سوريا ولا يتدخل في شؤونها، وحتى يتحمل الجيش مسؤولياته في حفظ الامن والاستقرار في كل لبنان". تابع: "نحن معنيين بان نعمم ونركز في اذهان كل الناس الذين يفكرون في اللعب بمصير البلد اننا بحاجة إلى الحوار والتواصل بين كل اللبنانيين لانه كفيل بايجاد حلول لكل قضايانا واختلافاتنا الكبيرة، ونحن معنيين بايجاد حلول لكل الخلافات في البلد على قاعدة حفظ ثوابتنا وركائزنا الوطنية، حفظ دور وموقع لبنان الذي كان دائما إلى جانب كل القضايا العادلة، واليوم وهو يقف إلى جانب سوريا كذلك يقف امام قضيته الداخلية العادلة لانه في حفظ امنها واستقرارها فيه حفظ لامن واستقار لبنان". من جهته دعا النائب الموسوي إلى ان "تسود ذهنية رأب الصدوع والجراح محل نزعة التفتيت والتقسيم وقال انتم مطلعون على ما يتهدد وطننا فحسب بل امتنا بأسرها هو هذه النزعة، التي تميل إلى اخراج الاخر من الدين والامة واباحة دمه حتى القتل، هذه النزعة لا تواجه إلا بموقف التأكيد على الوحدة بين مكونات الامة بأسره، لذلك ما نأمل من الذين يقراؤون المعطيات جيدا ومن الذين يحرصون على مصلحة وطنهم او حتى على مصالحهم الخاصة، أن يقراؤوا جيدا ما يجري وان سيادة نزعة الانقسام القائمة على التكفير والقتل تعني نحر هذه الامة من الوريد إلى الوريد". أضاف: "يجب ان نعمل معا من اجل تضييق شقة الخلاف ومساحات الاختلاف وتوسيع مساحات الاتفاق والمشتركات وهذا المسعى الذي يتم على مستوى بلدتين نأمل بالفعل ان يتوسع ليصبح على مستوى الوطن، ولكي نستفيد من هذه الفرصة ندعو إلى معالجة سريعة للوضع القائم في مجلس الوزراء على قاعدة التواصل والحوار الذي يضيق شقة الخلاف لان هذه الحكومة تتحمل مسؤولية جسيمة في هذه الاونة، مسؤولية وطنية من ناحية ومسؤولية انهاض الدولة لتتحمل مسؤولياتها أمام شعبها". ودعا الموسوي إلى "توسيع وحدة الحوار لتشمل الذين نختلف معهم في الموقف السياسي وندعوهم إلى التأمل جيدا في التطورات التي تجري، لان الرهان على متغيرات تؤدي إلى تعديل في موازين القوى الداخلية هو رهان خائب سبق ان جرب في العام 1982 ولم يجر على لبنان إلا الخراب بل جر الخراب على المراهنين قبل غيرهم، لذلك فلتكن المبادرة إلى حماية لبنان مما يجري من حوله من خلال سد كل الثغرات لا سيما الثغرة، التي احالت بعض المناطق اللبنانية إلى مورد لادخال اسلحة فتاكة إلى سوريا ويجب ان نتحمل المسؤولية ونحمي لبنان ونحول دون ان تستخدمه بعض الفئات للاضرار بأمن سوريا لان أمن سوريا من أمن لبنان".

مطار رياق "مدنياً" يحتاج إلى قرار وقطار... ونقل مشترك
مطار رياق/.دانييل الخياط – زحلة
يرفض اهالي بلدة رياق- حوش حالا وجوارها "استخدام مطار رياق لأغراض مدنية"، شعاراً فقط ألفوه "منذ ان تشكل وعيّ"، يقول الثلاثيني منهم كما السبعيني. هم توّاقون لمشروع ينهي 35 سنة من الركود الاقتصادي في بلداتهم. ولا احد اكثر من اهالي بلدة سكة الحديد، ومطار رياق ومصلحة الزراعة، يعرف كيف ان المشاريع الكبرى يمكن ان تعمّر بلدات، انما تعوزهم الثقة بالسلطة ليصدقوا ان فتح ملف مطاري رياق والقليعات من قبل مجلس الوزراء، ليس مجرد "فولكلور" يتجدد مع كل حكومة ومجلس نيابي.  واذا كان وزير الاشغال العامة غازي العريضي نقل عن قيادة الجيش عدم موافقتها على تشغيل مطار رياق لأسباب امنية، في تصاريح اعلامية ادلى بها عقب زيارته مطار القليعات، فإن اهالي المنطقة مقتنعون اصلاً بأن "لا مطار رياق ولا مطار قليعات"، فالموضوع طرح، وفقهم، "لأغراض أمنية – سياسية وليست اقتصادية- تنموية". فما ان سمعت بلدية رياق- حوش حالا بنبأ إحياء الحكومة ملف مطار رياق، حتى بادرت الى التحرك في اتجاه السياسيين لدعم المشروع، الذي يصفه رئيس البلدية جان معكرون بأنه "انمائي يحيي المنطقة وينعشها، ويخلق فرص عمل لشبان البلدة الذين ينزحون عنها للعمل في خارجها، ويسهم في تأهيل البنى التحتية في رياق". والمشروع يلقى تجاوباً سياسياً من كل الاطراف، ومن بينهم "حزب الله"، كما ينقل عضو مجلس البلدية الحاج قاسم عقيل عن مسؤول في الحزب. النائب عاصم عراجي يرى انه اذا تحول مطار رياق "مطاراً مدنياً للشحن، فإن ذلك يخلق دورة اقتصادية في منطقة البقاع". لكنه يلفت، في المقابل، الى ضرورة "توافر ظروف امنية مؤاتية" حتى "لا يصبح مسيطراً عليه من حزب معين، بسبب المحيط الديموغرافي" للمنطقة حيث يوجد المطار.  وكان عراجي سبق ان تقدم، مع "الكتلة الشعبية" النيابية، بمشروع قانون الى المجلس النيابي العام 2006، لتأهيل مطار رياق وتطويره، وجعله صالحاً للاستعمال التجاري والمدني، وانشاء منطقة حرة فيه".  فأين اصبح مشروع القانون؟ سيبحث عنه عراجي "اما في الامانة العامة للمجلس أو في لجنة الاشغال النيابية، التي كانت ناقشته في حينه"، لافتاً الى ان موقف قيادة الجيش كان عدم قدرتها على الاستغناء عن المطار العسكري.

 تغطية "حزب الله" و"أمل" لعون: ماذا وراء أكمة شلّ الحكومة؟!
محمد مشموشي/المستقبل
اذا كان مفهوما، ولو أنه نافر وغير مقبول، موقف "التيار الوطني الحر" ورئيسه العماد ميشال عون من الحكومة، ما أدى الى تعطيلها وتعليق جلساتها في الفترة الأخيرة، فليس مفهوما بتاتا موقف من يصفهم عون ويصفون هم أنفسهم بأنهم "حلفاء" له سواء داخل الحكومة أو خارجها. وموقف أحد هؤلاء، الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي اكتفى في خطابه الأخير بإبلاغ اللبنانيين أن الوقت ليس وقت تغيير الحكومة (...وأنه وحده من يقرر ذلك؟) بالرغم مما أصاب الحكومة، التي أنكر مجددا أن تكون حكومته، لا يختلف في كثير أو قليل عن موقف الحليف الثاني، رئيس حركة "أمل" الرئيس نبيه بري، الذي لم يفعل الا أنه ترك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "يقلع شوكه بيديه" كما يقال في الأمثال. هل يريد حليفا عون هذان، بدورهما أيضا، تعطيل عمل الحكومة، وحتى تعليق جلساتها الروتينية، في هذه الفترة الزمنية التي تطبعها أحداث ساخنة واحتمالات قد تكون أكثر سخونة تتعلق بسوريا وايران، الحليفين الاستراتيجيين للأطراف الثلاثة الفاعلة على الأرض، كقوى طائفية وسياسية ومسلحة، من جهة وفي داخل الحكومة من جهة أخرى؟!. وألم يكن في وسعهما، وهما الحليفان التاريخيان، "اقناع" حليفهما المستجد أقله بأن يوقع ممثله في الحكومة مرسوم بدل النقل للعمال والموظفين في القطاع الخاص، ان لم يكن بتخفيف حملته الشنيعة على رئيسي الجمهورية والحكومة ووقف مناكفاته ووزرائه داخل جلسات مجلس الوزراء؟.
ليس السؤال من دون أساس، ولا يأتي طبعا في سياق نظرية "المؤامرة" التي تلجأ اليها الأطراف إياها في كل شاردة وواردة، اذا ما نظر اليه من واقعتين اثنتين: أولاهما، تكرار الحديث بلسانها ولسان الرئيسين بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد عن "زلزال" سيضرب المنطقة كلها و"تدحرج الأحداث من بلد الى آخر" في حال استمرت الثورة الشعبية السورية ضد النظام في دمشق، وثانيتهما ما بدا من تحفظ هذا النظام عن سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدتها الحكومة عربيا ودوليا حتى الآن ومطالبتها بموقف أكثر تأييدا وحزما ليس في الجامعة العربية فحسب، انما داخل لبنان تحديدا في ظل تواصل اتهامات النظام بتهريب الأسلحة عبر الحدود الى داخل الأراضي السورية. لكن ماذا يفيد تعطيل الحكومة وتعليق جلساتها، وتحويلها الى "حكومة تصريف أعمال" على صعيد الواقع وان من دون استقالة، في خدمة "الزلزال" و"التدحرج" اللذين يجري التهديد بهما منذ شهور، بعد أن بلغت الثورة السورية ما بلغته من جهة واعلان النظام بدء ما يصفه بـ "حسم الموقف، تلبية لطلب الجماهير" كما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من جهة ثانية؟. الواقع أن سياسة "الهروب الى الأمام" التي حاول نظام الأسد اختبار احدى حلقاتها مع اسرائيل (قول رامي مخلوف ان أمن اسرائيل من أمن سوريا، وزج عدد من الشبان الفلسطينيين في تظاهرة مفتعلة في الجولان ومارون الراس في 15 أيار و6 حزيران الماضيين) لم تؤد الوظيفة التي توهمها هذا النظام، لا عربيا ولا دوليا ولا حتى اسرائيليا. وفي المرحلة الحالية، حيث تزداد عزلة هذا النظام عالميا وتتصاعد الثورة ضده داخليا، لن يكون بعيدا عن الاحتمال أن يحاول تكرار الاختبار نفسه في لبنان وفي المناطق الحدودية بين البلدين بالذات.
مثل هذا الاختبار، وقد بات الحديث عنه حديثا شائعا في الفترة الأخيرة، يحتاج الى للتعامل معه وربما لتغطيته لبنانيا الى قوة تحكم الأرض ـ "حزب الله" في هذه الحالة ـ وليس الى قوة سياسية شرعية ـ حكومة تكون قادرة على أن تجتمع وتقرر ـ خصوصا اذا لم تكن التجربة معها مشجعة، بل وحتى غير مقبولة كما نقل عن سفير النظام السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أنه أبلغه الى الرئيس ميقاتي خلال الفترة الماضية. أكثر من ذلك، فقد لا تكون حكومة ميقاتي هذه، برغم تعاطفها القلبي مع النظام في دمشق وابتداعها سياسة "النأي بالنفس" للهروب من الاحراج، قادرة على ابتلاع اختبار من هذا النوع (سيكون المطلوب منها تبريره سوريا) في مواجهة الضغوط اللبنانية الداخلية، فضلا عن العربية والدولية، اذا كانت تستطيع عقد جلسة قانونية للبحث في هذا الأمر... حتى ولو لم تستطع أن تتخذ قرارا بشأنه!. في كل حال، لا حاجة الى القول أن وضع الحكومة الراهن لا يختلف كثيرا عما يمكن أن يكون عليه في حال وضع سيناريو الاختبار قيد التطبيق. فما تردد أخيرا عن "قاعدة عرسال"، ثم عن "جيش سوريا الحر" في عكار، وبينهما عن عودة سيناريوات الاغتيالات لبعض السياسيين والأمنيين، فضلا عن طريقة تعاطي الحكومة مع آلاف النازحين السوريين عبر الحدود، لم يغير في كثير أو قليل في حال الحكومة وعجزها عن القيام بواجباتها البديهية... حتى قبل وصولها الى مرحلة الشلل شبه الكامل وتعليق الجلسات في المدة الأخيرة.
لكن الركون الى العجز، وحتى الاكتفاء بسياسة "النأي بالنفس"، لم يعودا مقبولين من نظام دمشق ولا طبعا من حلفائه في لبنان، كما يبدو، بالنسبة الى المرحلة المقبلة. فهي "مرحلة حسم" في الداخل السوري، من خلال الدبابات والمدافع والعنف المنفلت من كل قيد، وعلى الحلفاء اللبنانيين أن يكونوا مستعدين لها على الأرض أساسا، ولكن على مستوى الحكم ومؤسساته الدستورية والشرعية أيضا. هل تقول الأحداث الأمنية المتنقلة من مكان الى مكان في لبنان، وآخرها أحداث باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، ما يفيد في هذا السياق؟. ليس الا ساذجا من يظن أن حليفي العماد عون، اللذين فعلا المستحيل لتحكيمه بالحكومة لدى تشكيلها قبل عام (تغطيته بشكل كامل من "حزب الله"، وتخلي بري عن مقعد وزاري للطائفة الشيعية كرمى له) يمكن أن يقفا هكذا على الحياد، بل ومتفرجين تماما وكأن الأمر لا يعنيهما، لو لم يكن وراء أكمة موقفهما هذا ما وراءها.

المرجع الدستوري النائب والوزير السابق حسن الرفاعي  لـ"المستقبل": إذا لم يرضخ نحّاس فالإقالة حتمية
المستقبل/أوضح المرجع الدستوري النائب والوزير السابق حسن الرفاعي الآلية المفترضة دستورياً لإقالة وزير العمل شربل نحاس بناء لما ألمح إليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وأكد في حديث الى "المستقبل" أمس، أنه "وجب إقالة نحاس بما أنه لم يرضخ لرأي الأكثرية في مجلس الوزراء في مرسوم النقل، ولم يستقل"، مشيراً الى أن "الماة 65 من الدستور تحدد السبيل الى الإقالة بموافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء. أما إذا لم يتأمن الثلثان، فيمكن لفخامة الرئيس، مع رئيس مجلس الوزراء، إصدار مرسوم بإبدال حقيبة الوزير وجعله وزير دولة من دون حقيبة". ولفت إلى "إمكان أن يترافق ذلك مع الطلب بمحاكمته أمام مجلس النواب وفاقاً للمادة 70 من الدستور، إي الإخلال بالواجب الوظيفي، وأن يطرح مجلس النواب الثقة فيه مباشرة لمخالفته أحكام الدستور".
وأبدى عدم موافقته على ما قيل إنه اقتراح رئيس الجمهورية "أن يوقع نحاس على المرسوم بتحفظ بغية إرساله الى مجلس النواب"، مؤكداً أن "المراسيم يجب ألا تحمل أي إشارة اعتراضية، ولا يجوز إطلاقاً التحفظ عليها. فالمرسوم واجب أن يصدر بالإجماع، والتحفظ إخلال بقاعدة الإجماع وهذا لا يجوز". وهنا نص الحوار:
[ ما هي الآليات لمثل هذا الإجراء؟
- كلما تعرضت لحكم دستوري أتذكر قول العلامة ديغي أن ليس للقانون الدستوري أي ضابط سوى حسن نية الرجال الذين يطبّقونه وأمانتهم. والرجال بالدرجة الأولى هم مجلس الوزراء، من رئيس الجمهورية الى الوزراء كافة. في موضوعنا، إن أسوأ ما في دستورنا الجديد، على كثرة مساوئه، هي مساوئ الفقرة الأخيرة من المادة 65 من الدستور. فمن المعروف والثابت في الأنظمة الديموقراطية أن كل قرارات مجلس الوزراء تصدر بالإجماع، ومن يخالف، إما أن يرضخ لرأي الاكثرية أو أن يستقيل. في حالنا هذه، إن الوزير لا يستقيل ولا يرضخ. فلا بد، في هذه الحال، من الإقالة. إنما الفقرة الأخيرة من المادة 65 فرضت، للإقالة، موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء. وهنا، أرى أن من واجب مجلس الوزراء، حتى لو كان من مؤيدي الوزير ومحازبيه، أمام المسّ بالدستور وبقواعد الأنظمة الديموقراطية، أن يوافق على الإقالة إذا تمسّك الوزير بموقفه. وإذا لم يوافق المجلس، مثلاً، يمكن لفخامة الرئيس، مع رئيس مجلس الوزراء، إصدار مرسوم بإبدال حقيبة هذا الوزير وجعله وزير دولة من دون حقيبة. وأرى أن من كرامة هذا الوزير أن يرضخ أو أن يستقيل من أن تبدل الحقيبة امام الرأي العام المحلي والعالمي.
[ ما الآلية المعتمدة إذن؟
-لأن الفقرة الأخيرة من المادة 65 المذكورة نسفت القاعدة الفقهية الثابتة والقانونية التي تقضي بأن "من يستطيع الأكثر يستطيع الأقل"، فإننا نرى أن رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين يعيّنان الوزراء لا يستطيعان إقالة وزير!. هنا المفارقة الكبيرة.
[ ماذا لو لم يوافق ثلثا مجلس الوزراء على الإقالة؟
- للاسئتناس، أذكّر بما كتبه العلامة الفرنسي جان جيكال عام 2006 في مجلة
Revue de Droit Public عندما رفض الرئيس الفرنسي حينها التوقيع على مرسوم معيّن. قال: "إن الرئيس يستحق المحاكمة بالخيانة العظمى". وتوجه اليه محذّراً: "إذا استمررت رافضاً التوقيع، فسنوافق على إحالتك على المحاكمة". حينها، تلافوا الأمر وأوجدوا مخرجاً. من هنا، يجب مناصرة مجلس الوزراء المؤتمن على الدستور. ولكن، إذا لم يوافقوا على إقالته، فعليهم أن يتحمّلوا عندئذٍ المسؤولية المعنوية. ويفترض أن يلجأ رئيسا الجمهورية والحكومة ساعتذاك الى إصدار مرسوم بتعديل أو تغيير حقيبة الوزير بجعله وزير دولة. وهذا المرسوم Acte de gouvernement لا يمكن الطعن به ولا المراجعة في شأنه لدى أي مرجع قضائي.
[ سُمع أن رئيس الجمهورية اقترح مخرجاً لنحاس أن يوقع على مرسوم النقل بتحفظ. ما رأيكم؟
-المراسيم يجب ألا تحمل أي إشارة اعتراضية. ولا يجوز إطلاقاً التحفظ عليها. فالمرسوم واجب أن يصدر بالإجماع. إن التحفظ هو إخلال بقاعدة الإجماع وهذا أمر لا يجوز.
[ ربما تقدّم رئيس الجمهورية بهذا الاقتراح استدراكاً لما حصل وقد يحصل؟
- ليس للوزير، عند إجماع مجلس الوزراء، أن يعترض بحجة أن هذا الوضع يخالف القانون. عليه أن يوقع، وللقضاء أن يحكم في ما إذا كان المرسوم واقعاً موقعه القانوني أو لا.
[ كيف تفسرون تمسّك وزير العمل برأيه عدم التوقيع على المرسوم؟
- إن تصرفه على هذا النحو مخالف لواجباته الوظيفية وللدستور ويستحق أن يُحاكَم وفاقاً للمادة 70 من الدستور.
[ هل يمكن أن تحل محاكمة الوزير محل الإقالة؟
ـ يفترض اتخاذ تدبير سريع فوراً لأن الطريق الآخر، أي المحاكمة وفاقاً للمادة 70 أطوَل، فيكون "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب". وأكثر. يمكن اعتماد الآتي: إصدار مرسوم بإبدال حقيبة الوزير والطلب بمحاكمته أمام مجلس النواب وفاقاً للمادة 70 من الدستور أي الإخلال بالواجب الوظيفي في آن. إضافة الى أن مجلس النواب يمكنه أن يطرح الثقة بهذا الوزير مباشرة لمخالفته أحكام الدستور.
[ ألا يمكن أن تضحّي السياسة، هنا أيضاً، بالأصول الدستورية؟
ـ لم يحصل ذلك أبداً في أي بلد نظامه ديموقراطي. هذا وزير فريد من نوعه.
[ ما هي فرادته؟
-هذا العناد. هل الوزارة دكانة لأبيه؟ يجب أن يرضخ للدستور.
[ ولكنه وفريقه السياسي قرروا "المعارضة" داخل مجلس الوزراء؟
- طالما وافق حزبه ("التيار الوطني الحر") على المرسوم، لماذا يستمر رافضاً التوقيع؟ ليعارض حتى يشبع. ولكن، متى قررت الأكثرية أمراً عليه أن يرضخ له أو يستقيل. لا يحق له الإصرار على الرفض أمام رأي الأكثرية في مجلس الوزراء.
حاورته: ريتا شرارة

عوامل تستبعد أي مغامرة عسكرية سورية في لبنان والاطمئنان الى القوى الفاعلة لا يلغي المخاوف من افتعالات
روزانا بومنصف/النهار
قبل أسبوعين من بروز مشكلة وادي خالد على خلفية المخاوف التي أثارها نواب من عكار عن تحضير سوري محتمل لاجتياح قرى شمالية بذريعة ملاحقة عناصر من "الجيش السوري الحر" وتحرك الجيش اللبناني في اتجاه ضبط الحدود، سئل سفير دولة كبرى مؤثرة في لبنان عما إذا كان هذا الاحتمال وارداً بالنسبة الى ادارته وما يمكن ان يكون الرد الخارجي على اجتياح سوري محتمل للاراضي اللبنانية. وكان الجواب في اطار استبعاد ضمني لهذا الاحتمال، انه قبل الحديث عن أي رد فعل خارجي ينبغي انتظار رد فعل الحكومة اللبنانية في الدرجة الاولى. وستكون الحكومة أمام إحراج كبير إذا انتهكت  سوريا الاراضي اللبنانية، أكثر بكثير من الاحراج الذي واجهته السلطات اللبنانية حكماً وحكومة وجيشاً  حتى الآن لدى اختراق الجيش السوري مناطق في البقاع أو الشمال وملاحقته معارضين سوريين الى الاراضي اللبنانية او حتى استهدافه الصيادين اللبنانيين. وقد اضطر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى الخروج عن تحفظه في هذا الاطار باعتباره مسؤولاً بموجب الدستور عن حماية لبنان والحفاظ على سيادته ازاء اي انتهاك يطول هذه السيادة من دولة عدوة أو صديقة. ولا تعتقد مصادر معنية ان  النظام  قد يقدم على خطوة مماثلة باعتبار ان هذه الخطوة ستكون بمثابة خدمة  جلى للدول الكبرى من اجل تصعيد جدي وربما عسكري ضد النظام متى تخطى حدود بلاده الى الدول المجاورة وانتهك سيادة هذه الدول بما فيها لبنان، وأصبح يهدد الاستقرار الاقليمي، وليس فقط استقرار بلاده. ومعلوم أن ذلك سيجعله يخسر الحكومة اللبنانية التي سترزح تحت ضغوط كبيرة، كما يحرج حلفاءه الذين صمتوا حتى الآن على كل التجاوزات في اتجاه الاراضي اللبنانية ويفقدهم الكثير من المبررات التي يرفعونها ظاهرياً، ومن بينها ما يتعلق بأن مصالحة النظام السوري حصلت بعدما اصبحت سوريا في سوريا ولم تعد في لبنان، في حين أن انتهاك سيادة لبنان تحت اي ذريعة سينهك هؤلاء الحلفاء. ولا تعتقد هذه المصادر على رغم التهور الذي طبع اداء النظام السوري منذ انطلاق الثورة السورية انه سيقدم على مثل هذه الخطوة ما لم يكن في نيته دفع الامور الى مستوى آخر على الصعيد الاقليمي والدولي، على طريقة تكبير الاخطار وتضخيمها من اجل توفير مخارج تبدو مستحيلة حتى الآن. ومع اختلاف ظروف الانتفاضة في سوريا عن ظروف دول عربية أخرى في اوقات مختلفة، فإن اجتياح صدام حسين للكويت لم يأتِ له بما يطمح اليه، بل على العكس. لذلك فإن انتهاك سيادة لبنان، ولو من باب ملاحقة مهربين أو منشقين، ربما ادى الى اكثر مما ادت اليه الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية حتى الآن.
 هذا الجانب من تداعيات الازمة السورية لا يبدو مقلقاً لمسؤولين كبار، لهذه الاعتبارات في الدرجة الاولى ولو انه لا يمكن استبعاد المفاجآت من حيث المبدأ، اذ ان الحوادث التي انطلقت في طرابلس في اليومين الأخيرين تدل على ان كل الاحتمالات تبقى واردة بقوة ولا يجوز إسقاط أي منها من الاعتبار، وخصوصاً في منطقة مشتعلة. فهناك اطمئنان رسمي مبدئي الى ان الاستقرار في لبنان قائم على رغم هشاشة الوضع اللبناني في احواله الطبيعية، فكيف في ظل انفجار ازمة في دولة مجاورة ومؤثرة في لبنان كتلك التي تشهدها  سوريا  منذ نحو سنة؟ وعوامل الاطمئنان مبنية على ان الافرقاء الاساسيين الفاعلين في البلد والممثلين للطوائف الاساسية ليسوا في وارد الانجرار الى ما يمكن ان يحدث ازمة في البلد أو يستدرج الصراع في سوريا الى لبنان.
وهذا يسري في الدرجة الاولى على "حزب الله" كما على "تيار المستقبل". ولكن بناء على الاعتقاد أن النظام السوري يمكن ان يحرك الارض في لبنان خدمة لمصالحه، فإن الحزب أبعد ما يكون عن التورط في ذلك بالاستناد الى معطيات كثيرة وفقاً لما تقول المصادر المعنية، ليس أقلها أن النفوذ والامكانات التي يتمتع بها الحزب في لبنان كان يمكنه توظيفها لدعم النظام اكثر من مجرد الكلام الداعم الذي عبّر عنه الامين العام للحزب حتى الآن. لكنه لم يفعل في الواقع وكان حذراً في التعاطي على رغم الدعم السياسي والاعلامي المعلن، في حين أن الدعم اللوجيستي التقني غير مؤكد، وتنفيه مصادر لبنانية معنية على قاعدة ان لا الحزب يدعم النظام بالسلاح ولا النظام يهرّب اسلحته الى الحزب على ذمة هذه المصادر، بل ثمة معلومات تتحدث عن اعتماد الحزب الموقف الذي اعتمده النظام السوري ابان حرب تموز 2006. اذ ان الاخير، وعلى عكس ما سرى من دعم سوري للحزب في مواجهته اسرائيل، كان مستعدا للمقايضة اقليمياً ودولياً  وفقاً لنتيجة المعركة آنئذ، وهو قفز بعد هزيمة اسرائيل ليقطف الانتصار ويوظفه لمصلحته. وهذا لا يعني ان الاطمئنان النسبي الى استقرار الوضع ساد منذ بداية الازمة السورية، بل على العكس، باعتبار ان المخاوف كانت كبيرة في الاشهر الاولى للأزمة من ان تؤدي اطاحة النظام سريعاً الى محاولة داخلية من حلفائه في لبنان لاجهاض الزخم الذي سيوفره ذلك لخصومهم من خلال محاولة اجتياح العاصمة او وضع اليد على مفاصل السلطة لكن هذه المخاوف تراجعت لاحقاً ومع تواصل الازمة السورية لأشهر عدة من دون سقوط النظام  لتغلب حسابات أخرى، من دون ان يعني ذلك أن هذا النظام قابل للاستمرار والعيش كما كان ينوي ويخطط.
 لكن في المقابل تطول المخاوف أحزاباً او تجمعات في لبنان اقل قوة وتنظيماً، ومرتبطة بالنظام السوري، أكان المقصود بذلك بعض التنظيمات الفلسطينية أم اللبنانية، وخصوصاً أن النظام أتقن الامساك باوراق مماثلة طيلة وجوده في لبنان، ولا يزال الكثير من هذه التنظيمات مرتبطاً به ويمكن ان يتحرك لغايات مختلفة. وهذا الامر غير مستبعد لجهة احتمالات ان تهز اي حوادث يشعلها هؤلاء الاستقرار، على رغم الاطمئنان الى قرار القوى المؤثرة والفاعلة لجهة ضبط الامور ومنع انفلاتها.

في الذكرى السابعة لـ14 شباط وبعد عام على الخروج من السلطة
السنيورة لـ"النهار": اغتالوا الحريري لضرب لبنان وتغيير نظامه

سابين عويس/النهار
لا يمكن في الذكرى السابعة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري والتي تتزامن مع خروج فريق الرابع عشر من آذار من السلطة على أثر الانقلاب الذي أطاح حكومة الرئيس سعد الحريري، إلاّ إستعادة الذكرى التي حكمت الحياة السياسية في لبنان منذ تاريخ الرابع عشر من شباط 2005، مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة إستشرافاً لما سيكون عليه وضع المعارضة وموقفها في ظل المتغيرات على مستوى المنطقة وفي ظل ما تعرض له فريقها من استهداف وإدانة.
وفيما يقلل السنيورة كلامه عن المرحلة المقبلة أو تقويمه لمواقع الفشل للتجربة من خارج الحكم ينظر الى المبادرة السياسية المطلوبة من فريقه على أنها ترتكز على سياسة اليد الممدودة والانفتاح على الآخر، مبرزاً الوقائع التي تدحض الاتهامات التي استهدفته شخصياً، كما استهدفت الفريق السياسي الذي يمثله. وفي حديثه الى "النهار" لا كلام عن المستقبل، وهو متروك للاحتفال المركزي في البيال، ولا حتى اشارات الى الوثيقة السياسية المنتظرة، بل وقوف عند رمزية الذكرى. ويقول "ثمة الكثير تغير، والاغتيال وما تبعه أبرز أن المؤامرة على لبنان كانت كبيرة جداً. وهدفت الى النيل من ركن أساسي يختصر جوهر وجود لبنان، ويتمثل في صيغة العيش الواحد، لكي يسهل ابتلاعه وتغيير نظامه واستنساخ أنظمة أخرى وفرضها على اللبنانيين عبر ضرب مبدأ التداول السلمي وتغيير الصيغة القائمة على التوافق الاختياري بين اللبنانيين ومحاولة نقل لبنان إلى نظام الغلبة والتوافق الإجباري المدعوم بقوة الوصاية والسلاح. فاللبنانيون اتفقوا عام 1943 على صيغة عيش ونظام ديموقراطي، وكان التوافق اختيارياً بينهم. فتخلى المسلمون عن فكرة الوحدة العربية في مقابل تخلي المسيحيين عن فكرة الاندماج بالغرب، وهي التجربة نفسها التي كررها اللبنانيون وطوروها في الطائف، لكن التجربة الراهنة أثبتت أن تحالف الأحقاد والممارسات الكيدية، لا يقدم صيغة منتجة فعالة قابلة للتطوير ولا يصنع حكومة مقنعة توحي الثقة وقادرة على الإنتاج وإدارة الدولة، كما هو حاصل الآن.
وما نعيشه اليوم نقيض الميثاق القائم على التوافق بالاختيار، وهي حكومة انقلاب تفتقر إلى القلب النابض بالحياة والرؤية الجامعة. وهي لذلك في حاجة الى تدخل المصلحين وتهديد المسيطرين لكي يعود الجميع إلى الانضباط بحسب ما يمليه "الأخ الأكبر" والحزب الواحد".
ولكن ماذا عن تجربة الخروج من السلطة؟ لا يرى السنيورة الأمر مستغرباً، "فهي ليست المرة الأولى. المهم المحافظة على جوهر النظام الديموقراطي والثوابت، والمهم أننا قوى تحمل مشروعاً ورؤية وتوجهاً. ولذا فإن الخروج من السلطة مفيد إذا عرفنا الافادة منه والتعلم من دروسه. وأولى الايجابيات أنه يعطي الشعب فرصة للتغيير والتجربة بما يسهم في شحذ إيمانه وتصميمه. لقد تبين للشعب أنّ الفريق الحاكم أثبت فشله في إدارة البلاد والشأن العام وفق الوقائع والمؤشرات. فإذا نظرنا إلى الفترة التي كنا فيها في الحكم وفي عز الأزمة اثر اغتيال الرئيس الشهيد، نجحنا في تحقيق نمو مستدام وغير مسبوق بلغ حدود 8.5 في المئة. والآن رغم أنها حكومة اللون الواحد ووسط سيطرة أمنية تفرضها غلبة السلاح ومنطق الحقد والكيد، نرى أن الفشل الاقتصادي والمالي هو العلامة الفارقة لها. وكل ما كان يساق ضد حكومات المرحلة الماضية من اتهامات كان باطلاً... وها هم يرتكبون اكبر المعاصي ولا يرف لهم جفن. قالوا ان حكومات الأعوام 2006- 2009 صرفت 11 مليار ليرة ولا يعرف أين ذهبت، وأن هناك مخالفات في إنفاقها. لكن السؤال ما الذي جرى حين تسلموا هم زمام الأمور؟ اكتشف الشعب اللبناني انه خلال 2010- 2011 بلغ مجموع الإنفاق عشرة مليارات دولار والحكومة أنفقت في 2011 خمسة مليارات دولار. أليس هذا قمة الفشل والدجل على المواطنين والتداعي في المنطق والمقاربة؟ هذه الحكومة حتى الآن لم تستطع أن تقدم موازنة، بينما تبين الوقائع كيف أعدنا الانتظام الى قوانين الموازنة التي قدمت ضمن المهل الدستورية، وحوّلنا مشاريع الموازنات إلى المجلس الذي رفض تسلم معظمها ولم يتم إقرارها، وبسبب ذلك حصلت التجاوزات على القاعدة الإثني عشرية.
من ايجابيات الخروج من السلطة إذاً أنها تبين بالملموس أن القيادة من المقعد الخلفي تختلف كلياً عنها من المقعد الأمامي. فالكثيرون يظهرون أنهم يتقنون القيادة من المقعد الخلفي، وقلة من يحسنونها من المقعد الأمامي. ويظهر جلياً بناء على ذلك أن الإخوان في الثامن من آذار، حين وصلوا، تربعوا على المقعد الأمامي وتبين أن كل مقولاتهم سقطت. وكل الاتهامات التي ساقوها لفريقنا كانت باطلة. وكل هذا الضجيج لم يستطع أن ينتج رغيف خبز إضافياً في الكهرباء ولا في الاتصالات ولا في تحقيق النمو المستدام ولا في تحقيق فائض في ميزان المدفوعات ولا في تعزيز الاستقرار المالي ولا في خفض العجز في الموازنة. وتجربتهم لم تحصد سوى الفشل تلو الفشل، ولم ولن ينفع ضجيج الفضائح المفبركة والافتراءات المزعومة والصوت العالي. فاللبنانيون يريدون النتائج. وكان آخر ما تكشف من فضائح وارتكابات في وزارتي الطاقة والاتصالات وفضيحة مرسومي تصحيح الأجور والنقل، فضيحة المازوت الأحمر حيث التنفيعات في الجيوب، بينما الناس في منازلها تعاني الصقيع. التجربة مع حكومة حزب الله تقول إنها نجحت في تعميم التعاسة والبؤس والارتباك والتراجع الاقتصادي والفشل السياسي وليس أي شيء أخر".
ولكن في المقابل، من مطالبتكم إسقاط حكومة "حزب الله" ونزع السلاح إلى إسقاط نظام الأسد ودعم المعارضة السورية. أنتم ايضا لم تحققوا شيئاً؟ يجيب: "لم نقل يوماً بإسقاط نظام الأسد ولم نعتبر الأمر هدفنا. هذه مسألة يقررها الشعب السوري وليس المعارضة اللبنانية. عبرنا عن رأينا في دعم حركات الربيع العربي وعليه، دعمنا الانتفاضة السورية عبر نقل الوقائع الصحيحة والإفساح في التعبير. وساعدنا في الجانب الإنساني في استقبال المهجرين من سوريا، لكن لا يطلب منا احد أن ندعم بغير ذلك. أما عن سلاح "حزب الله"، فهو بات دون شرعية وطنية بعدما تغيرت وجهته التي ارتضيناها للتصدي لعدوان إسرائيل ومحاربتها. أما وقد أصبح موجهاً نحو الداخل لإقامة توازنات جديدة في السلطة، فالأمر يصبح مختلفاً. أما بالنسبة الى اسقاط الحكومة فسقوطها المعنوي المريع هو المشهد الذي يراه اللبنانيون ماثلاً أمامهم من خلال إخفاقات ترتكبها، وسقوطها سيحين عندما تنضج الأمور، وسيتم حسبما تقتضيه مصلحة البلاد وفي الوقت المناسب. ولن نتراجع عن موقفنا في هذا الخصوص، وهذا جزء من العمل الديموقراطي".
كيف ستتوجه المعارضة إلى جمهورها في 14 شباط: خطاب استنهاض أو مراجعة؟ وماذا عن الثوابت؟ وهل من مبادرة سياسية تطلق من خلال الوثيقة التي يجري اعدادها؟ يرفض السنيورة التحدث عن الوثيقة باعتبارها خريطة الطريق للمرحلة المقبلة، لكنه يقول إن العدالة آتية والسلاح من دون شرعية وطنية والحكومة آيلة إلى السقوط. هناك حقيقة أثبتتها الوقائع هي أنّ الأنظمة القائمة على الحرية والعدالة هي القادرة على مقارعة إسرائيل واسترجاع الحقوق، وليس تلك التي ملأت البلاد جوراً ولم تستعد على مدى عقود متراً واحداً من الأرض الفلسطينية المحتلة".
ولكن هل قوى 14 آذار منسجمة حول عناوين المرحلة في ظل التناقض بين مكوناتها من ملف سوريا مثلا، يقول: "إذا كان هناك تباين فانه ضمن التمسك بمبدأ الوحدة، وهو تباين خلاق ويعبر عن حيوية وحرية. وتحالف 14 آذار لا يعيش في ظل وحدة توتاليتارية أو شمولية، بل هو تحالف قوى ديموقراطية تحترم مواقف بعضها ووجهات النظر الأخرى. وهي متفقة حول نظرتها الى لبنان، والأهم أن الاتفاق في ما بينها حول لبنان وصيغته ونظامه لن يتبدل إذا تبدلت الموازين في سوريا. فموقفها من سوريا في ظل نظام البعث سيبقى هو نفسه في ظل أي نظام آخر، نحن لن نغير نظرتنا  الى علاقة لبنان مع الشقيقة سوريا مهما تألبت الظروف، وهذه هي إحدى المسائل الأساسية التي تجمع وتربط بين مكونات قوى الرابع عشر من آذار".
وعن إعادة بناء الجسور مع القوى السياسية الأخرى، يجيب: "نحن لا نرفع الإصبع بل نمد اليد، وعندما نقول ذلك لا يعني أننا نتراجع عن الثوابت، بل نبدي الاستعداد للحوار على أساس العودة إلى الدولة بشروطها، ولا بد من صيغة للتلاقي والحوار والتأقلم والتفاهم. أرجو ألا يفهم كلامي أنه من باب المناورة. فانا في أمور العيش الواحد شديد الإيمان بلبنان وطناً نهائياً لكل مكوناته. على هذه الأسس نمد اليد، مواطنين متساوين من دون أن يعمد بعضنا إلى شهر السلاح في وجه الآخر. وعلى ذلك لن تنفع كل المساحيق في العالم في تغيير وجه حكومة حزب الله، وكلام السيد نصر الله الأخير أن لا حكومة جديدة، اثبت بما لا يقبل الشك أن زمام الحكومة الحالية هو في يده.
لهذه الأسباب أقول إنّ اللبنانيين لن يقبلوا البقاء تحت سيطرة الحزب الواحد. حكومة بعض من فيها مغلوب على أمره والبعض الآخر يؤمن بالغلبة وما تبقى يقر بمبدأ الغلبة لتحقيق مكاسب أخرى على حساب الوطن واستقلاله وسيادته واستقراره، ليست مؤهلة لحكم اللبنانيين، بل هي فريق متسلط بقوة السلاح بهدف تغيير الأسس التي قام عليها لبنان والصيغة اللبنانية".

سوريا

الجامعة العربية تدعو لإرسال قوات سلام عربية - أممية لسوريا .. وفتح قنوات اتصال مع المعارضة
قرر المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بالإجماع مع تحفظ لبناني "دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار لتشكيل قوات حفظ سلام عربية - أممية مشتركة للمراقبة والتحقق من نفاذ وقف اطلاق النار في سوريا وانهاء مهمة بعثة المراقبين العرب". كما قرر المجلس في ختام دورته غير العادية المستأنفة "دعم المعارضة السورية وفتح قنوات اتصال معها وتوفير كل اشكال الدعم السياسي والمادي لها ودعوتها لتوحيد صفوفها والدخول في حوار جاد يحفظ لها تماسكها وفعالياتها". ودعا المجلس الوزاري في بيان تلا اجتماعه في القاهرة إلى "وقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع ممثلي النظام السوري في الدول والهيئات والمؤتمرات الدولية ودعوة كافة الدول الحريصة على ارواح الشعب السوري الى مواكبة الاجراءات العربية في هذا الشان"، ورحب المجلس "بدعوة تونس لاستضافة مؤتمر "أصدقاء سوريا" المقرر انعقاده 24 من شهر الحالي والحرص على مشاركة الدول العربية فى هذا المؤتمر"، وقرر "فتح المجال امام منظمات الاغاثة العربية والدولية مثل الهلال والصليب الاحمر واطباء بلا حدود لتمكينها من ادخال مواد الاغاثة الانسانية للمواطنين المتضررين ومواجهة الاوضاع الانسانية المتردية والتخفيف من معاناة المتضررين". كما دعا المجلس الوزاري إلى "تنظيم حملات للتبرعات الشعبية لمساعدة الشعب السورى لتخفيف معاناتهم ودراسة وضع آلية بما فى ذلك انشاء صندوق دولى لتقديم الدعم والمساعدة الانسانية للشعب السورى ودعوة منظمة التعاون الاسلامى لدعم الجهد الدولى بشان سوريا وتحمل مسئولياتها فى هذا الشأن"، كما شدّد على "تطبيق العقوبات الاقتصادية ووقف التعاملات التجارية مع النظام السوري ما عدا ما له مساس مباشر للمواطنين السوريين وبموجب القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة في هذا الشأن". وحث المجلس الوزاري في سياق منفصل "القوات المسلحة السورية على الرفع الفورى للحصار العسكرى المضروب حول الاحياء والقوى السكنية والامتناع عن مداهمتها للاماكن السكنية واعادة الجيش والاليات العسكرية الى ثكناتها ومواقعها الاصلية وتحمل مسئولياتها فى حماية المدنيين". وعبر عن "رفضه وادانته لاستمرار عمليات القتل والعنف في سوريا واستمرار الحكومة السورية في تصعيدها واستمرار تبني الخيار العسكري واستعمال الاسلحة الثقيلة لقصف الاحياء والقرى المحاصرة مما يتعارض مع الالتزامات المنصوص عليها في قرارات مجلس الجامعة العربية وخطة الحل العربية". كما قرر المجلس "اتخاذ عدد من الاجراءات والتدابير بشأن الأزمة السورية والدعوة للوقف الفوري والشامل لكل اعمال العنف والقتل للمدنيين السوريين الابرياء"، وأكّد على "ضرورة الالتزام (السوري) بالتنفيذ الكامل بكافة قرارات مجلس الجامعة السابقة واخرها الصادرة في 22 يناير الماضي بشأن خطة خارطة الحل السلمي للازمة السورية" وحثّ "الحكومة السورية على أهمية الوفاء باستحقاقاتها والتجاوب الجدي السريع مع الجهود العربية لايجاد مخرج سلمى للازمة فى سوريا". وطلب المجلس من "الأمين العام للجامعة العربية تسمية المبعوث الخاص لمتابعة العملية الساسية المقترحة فى اطار المبادرة العربية" وقرر إبقاء دورته غير العادية المستأنفة في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا.(وكالة الأنباء الكويتية)

الجامعة العربية تدعو لنشر قوات دولية في سوريا/مشروع القرار يدعو لإنهاء مهمة المراقبين وتشديد العقوبات على دمشق
العربية.نت /يناقش وزراء الخارجية العرب الذين بدأوا اجتماعا في القاهرة اليوم الأحد مشروع قرار يدعو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إرسال قوات دولية لحفظ السلام في سوريا. ويدعو مشروع القرار إلى إنهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا ووقف كل أشكال التعاون الدبلوماسي مع الحكومة في دمشق وتشديد العقوبات الاقتصادية المطبقة عليها. وانعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في أحد فنادق القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر، للبحث في سبل وقف الاحداث الدامية التي تشهدها سوريا منذ 11 شهرا والتي خلفت آلاف القتلى.
واستؤنف الاجتماع مغلقا بعد انتهاء كلمة افتتاحية لوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، التي دعا فيها الى اتخاذ "اجراءات حاسمة بحق النظام السوري بعد ان فشلت انصاف الحلول" كما طالب بـ"تقديم كافة اشكال الدعم" للمعارضة السورية.
نص كلمة العربي
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيـل العـربي، في كلمته أمام الدورة غير العادية المستأنفة لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري: "بعد سبعة شهور من المحاولات، وبعد إصدار مجلس الجامعة العديد من القرارات الهامة التي حددت الخطوط الرئيسية لإنقاذ سورية من أزمتها الطاحنة منذ أول زيارة قمت بها لدمشق في 13/7/2011، وصلنا اليوم إلى لحظة تتطلب المصارحة التامة، لحظة لابد أن تأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من المرحلة السابقة، وكذلك مواجهة الحقائق التي تمثل الموقف المأساوي الراهن".
وتابع: "وفي مقدمة هذه الحقائق،
أولاً: أنه وبالرغم من كافة الجهود التي بذلت مع القيادة السورية منذ يوليو الماضي لوقف العنف وحقن الدماء والإفراج عن المعتقلين، إلا أن الاحتقان ونزيف الدم لم يتوقف حتى الآن بل اتسعت دائرة أعمال العنف وازدادت حدة وتصعيداً في الأيام الأخيرة، الأمر الذي يُنذر بانزلاق الأوضاع نحو ما يشبه الحرب الأهلية مع ما يحملُه هذا التصعيد من مخاطر وتداعيات على سورية وشعبها العزيز ومجمل الأوضاع في المنطقة".
"المجتمع الدولي عاجز"وأضاف:
"ثانياً: وأمام هذا الوضع، يبدو المجتمع الدولي عاجزاً حتى هذه اللحظة عن التعامل بفاعلية مع جملة الأوضاع المتفاقمة في سورية، فهو يُطلق المواقف والتصريحات القوية، وفي الوقت نفسه لا يبدو قادراً على اتخاذ خطوات محددة وعملية من شأنها أن تُسهم في إنقاذ الشعب السوري الشقيق، وتُعجل بوقف نزيف الدم، وإنما يكتفي المجتمع الدولي بالقول إنه يدعم جهود جامعة الدول العربية. وهذا الأمر يُحمل الجامعة العربية مسئولية خاصة من أعباء تتطلب المصارحة التامة والبحث سوياً عن الأسلوب الأمثل لتوفير الحماية للمدنيين السوريين، ومعالجة هذه الأزمة".
وقال: " ثالثاً: كما أشرتُ، الجامعة العربية لم تأل جهداً، واتخذت عدة قرارات هامة تابعت الأمانة العامة للجامعة تنفيذها بأمانة، ومن أهمها إيفاد فريق المراقبين للتحقق من تنفيذ سورية لتعهداتها الكاملة والفورية طبقاً لخطة العمل العربية التي أقرت في 2/11/2011. إلا أن مهمة المراقبين اصطدمت ومنذ البداية بأن تلك التعهدات السورية لم تنفذ فورياً وبالكامل ولكن ما نُفذ هو جزء منها، ومع تصعيد الحل الأمني من جانب النظام وارتفاع رد الفعل من جانب المعارضة، وتعرض سلامة المراقبين للخطر قامت بعض الدول بسحب مراقبيها، وكذلك تم لاحقاً اتخاذ القرار بوقف عمل مهمة المراقبين حتى يعرض الموضوع برمته على هذا الاجتماع للمجلس الوزاري، وفي هذا الصدد أود أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للفريق أول محمد مصطفى الدابي على قيادته القديرة للمراقبين، وقد طلب مني بالأمس إنهاء مهمته لأنها أصبحت لا تتناسب مع المرحلة الحالية".
وقال: "رابعاً: في هذه المرحلة الحاسمة وفي ضوء الوقائع أو الحقائق التي أمامنا، أعتقد أن نبحث في مسارين: الأول: على المدى الطويل ويتمثل في حشد جميع وسائل الضغط الدولية على النظام السوري. والثاني: إجراءات فورية لنجدة الشعب السوري ومحاولة وقف نزيف الدم".
وأعلن أن "الأولوية لابد أن تكون لوقف نزيف الدم بالتوازي مع وسائل الضغط الدولية، علينا العودة إلى مجلس الأمن، وهنا يجب أن أعبر عن الأسف الشديد لاستخدام الفيتو في المجلس، الأمر الذي عرقل صدور قرار لحقن الدماء وتأييد المبادرة العربية، هذا الفشل يمثل فشل لمجلس الأمن ولنظام التصويت فيه الذي نعاني منه نحن العرب منذ عقود طويلة عندما يعالج المجلس قضيتنا الأولى وهي فلسطين".
وقف نزيف الدموواصل خطابه قائلا: "وبالتالي فإن تحقيق هذا الهدف المتمثل في وقف نزيف الدم يتطلب منا اليوم تدارس إمكانية العودة مجدداً إلى طرح الموضوع أمام مجلس الأمن، وذلك بالتشاور والتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية وبوجه خاص مع روسيا والصين حتى يمكن استصدار قرار عملي وإجرائي من مجلس الأمن يضمن إلزام جميع الأطراف المعنية بتنفيذ عناصر محددة، ولا يتضمن بالضرورة جميع البنود التي نصت عليها قرارات المجلس السابقة أو أية أمور إضافية يتعذر تحقيق التوافق داخل مجلس الأمن على مختلف تفاصيلها ومتطلباتها." وتابع: "وفى هذا الإطار أقترح أن نفكر في الالتجاء إلى مجلس الأمن وطرح العناصر المحددة التالية:
أولاً: الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وإطلاق النار من أي مصدر كان.
ثانياً: إنشاء قوة مراقبين مشتركة بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ويتم تجهيزها وزيادة عددها لتتولى الإشراف على وقف جميع أعمال العنف في مختلف أنحاء الأراضي السورية ومراقبة تنفيذ الوقف الشامل لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين من أعمال العنف والانتهاكات، وكذلك الإشراف على تنسيق مهمات الإغاثة الإنسانية العاجلة للمتضررين من الأحداث الأخيرة.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن طبيعة مهمة أي بعثة جديدة للمراقبين لابد أن تختلف جذرياً عن المهمة السابقة، المهمة السابقة كان الغرض منها التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها بموجب خطة العمل العربية، أما المهمة الجديدة للمراقبين فأقترح أن تكون متزامنة مع مسار سياسي، حيث أثبتت التجربة السابقة أنه لا يمكن وقف العنف وضبط الوضع الأمني دون أن يكون هناك رؤية متفق عليها لمكونات الحل السياسي أو التسوية السياسية المنشودة.
ثالثاً: تعيين ممثل خاص للجامعة العربية لتنسيق المواقف تطبيقاً للفقرة الخامسة من قرار 22/1/2012 للعمل على التوصل لحل سياسي للأزمة السورية ويتولى هذا الممثل الخاص الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني السوري تحت رعاية جامعة الدول العربية، وذلك لإجراء الاتصالات مع الحكومة وأطراف المعارضة السورية ومختلف الأطراف المعنية من أجل الاتفاق على ترتيبات عقد هذا المؤتمر وآليات التنفيذ لما يصدر عنه من مقررات، ويتولى عملية المفاوضات والاتصالات مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وضع إطار الحل السياسي وما يستلزمه من ترتيبات أمنية تتعلق بمهمة المراقبين".

سأل: "هل يستدعي حفظ الأمن تدمير أحياء بالكامل".. و"إلى متى منح النظام المهلة تلو الأخرى"
الفيصل: لأخذ إجراءات حاسمة بحق دمشق.. وفتح قنوات اتصال عربية مع المعارضة

رأى وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل أنّه "منذ بداية الأزمة السورية في آذار الماضي وحتى اليوم بات واضحاً أن الأحداث بدأت تتداعى إلى أشكال العنف"، وقال: "بتنا كأننا نصم آذاننا عن صوت الأمهات والأطفال الذين يقولون ماذا فعلتم بعد أن تجاوز عدد القتلى الستة آلاف وعدد الجرحى والمصابين بعاهات والذين فقدوا أطرافهم وأبصارهم عشرات الآلاف؟ ماذا فعلتم بعد أن تجاوز عدد المعتقلين 70 ألفاً وبنزوح النساء؟ وماذا فعلتم لنصرتنا بعد أن دمرت أحياء في حماه وحمص وخصوصاً حي باب عمرو، وبات الأطفال يجوعون تحت البرد". وأضاف الفيصل في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة: "لقد حذّر الملك (السعودي) عبدالله (بن عبد العزيز) من هذه المكيدة المأساوية ووجّه له (للنظام السوري) رسالة في رمضان (الماضي) للتعامل بحكمة وعقل، ولكن ما يجري في سوريا ليس من الأخلاق والدين وقد وصلت الأوضاع إلى مرحلة لا يمكن أن نعرف أين ستؤدي". وتابع: "إن مستقبل سوريا بين خيارين إما أن تختار الحكمة أو تنجرف نحو الخطر، وقد تبين مع الوقت أن سوريا اختارت القتل العنيف من أجل البقاء في السلطة والحكم مرفقاً بحملة تنكيل وتطهير بحق الشعب السوري"، متسائلاً: "هل يستدعي حفظ الأمن تدمير احياء بالكامل وهل يصدق العقل أن الإرهابيين كما يدّعي النظام تملك المدفعية لقصف المدن والأحياء". واذ اعتبر أنّه "لا بد من إصلاح سياسي يعيد إلى سوريا الأمن والإستقرار"، قال الفيصل: "إصطدمت كافة الجهود بالتصلب السوري وقررت المضي باستباحة دماء السوريين وسط تراخي البعض وتقاعس بعض الدول وفشل مجلس الأمن عن التعامل مع هذه الأزمة ككل". وسأل في هذا السياق: "إلى متى نبقى متفرجين إزاء ما يحصل ونمنح النظام المهلة تلو المهلة". الفيصل الذي شدّد على أن اجتماع وزراء الخارجية "يجب أن يجري فيه أخذ اجراءات حاسمة بحق النظام السوري وليس أنصاف الحلول". أضاف "كما يتعين على جامعة الدول العربية أن تنظر في مبادراتها على عمل فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، والإستجابة للظروف المأساوية الصعبة وتوفير الغذاء للشعب السوري".  وختم الفيصل بالقول :"لا زلنا نؤكد على عدم رغبتنا بالحل العسكري، إلا أنّه بات واضحاً عدم إلتزام سوريا مع المبادرات وإصرارها على تدمير سوريا أرضاً وشعباً، فهل سنبقى ساكتين عن قتل الشعب"، مشدداً على أن "الدماء لا يمكن أن تذهب هدراً"، ومرحباً بـ"اقتراح استضافة مؤتمر بشأن سوريا".(رصد
NOW Lebanon)

"أ.ف.ب." عن مصدر: العربي قَبِلَ استقالة الدابي وسيعيّن الخطيب مبعوثًا له في سوريا

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر رسمي في "جامعة الدول العربية" قوله إنَّ "رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي قدم استقالته من منصبه (اليوم) الأحد". مضيفًا: "الأمين العام لـ"جامعة الدول العربية" نبيل العربي قرّر قبول إستقالة الفريق أول محمد أحمد الدابي التي قدمها اليوم". وأوضح أنَّ "هذه الاستقالة تأتى بداية للنظر فى اقتراح يناقشة وزراء الخارجيّة العرب لإرسال بعثة مشتركة من "جامعة الدول العربية" والامم المتحدة لحفظ الأمن فى سوريا". ولفت المصدر عينه إلى أنَّ العربي "اقترح تعيين وزير خارجية الاردن الاسبق عبدالاله الخطيب مبعوثًا له إلى سوريا تنفيذًا لقرار وزراء الخارجيّة العرب الأخير". ولفت إلى أنَّ "العربي استقبل اليوم الخطيب قبيل اجتماع مجلس الجامعة العربية، وقد قبل الخطيب بالمهمة على ان يتم عرض الامر على مجلس الجامعة لاعتماده".
(أ.ف.ب.)

وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام : لتنظيم مؤتمر أصدقاء سوريا.. شرط إلتزامه بالحل العربي
لفت وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام الى أن "العالم بأجمعه يتابع ما يجري في سوريا من انتهاكات وقتل عشوائي". وفي افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، قال عبد السلام: "تونس كانت منطلق للثورات العربية ومن موقع التزام تونس الإخلاقي بمساندة اشقاءنا في سوريا ومن ادانة للقتل للشعب السوري، نحن نعبر عن تضامننا مع مطالب الشعب السوري".
وأضاف عبد السلام: "من موقع التزام تونس الأخلاقي وتحديداً من هذه الحكومة (التونسية) المعبّرة عن إرادة الشعب التونسي لا يمكننا إلا أن نقف الى جانب الشعب السوري"، مرحباً بـ"تنظيم مؤتمر دولي لأصدقاء سوريا على أن يلتزم المؤتمر إدانة كل اشكال القتل العشوائي والمجازر بحق الشعب السوري، لأنه لم يعد مسموحاً أن تمارس أي حكومة هذا الشكل من أشكال إنتهاك الحقوق البشرية". وختم عبد السلام بالإشارة إلى ضرورة أن "يلتزم المؤتمر المزمع عقده التعبير عن التضامن مع مطالب الشعب بالحرية والكرامة، والالتزام بالحل العربي تحت سقف جامعة الدول العربية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي".
(رصد
NOW Lebanon)

لفت إلى أن "ثمة تغييرًا طرأ على الموقف الروسي".. وطالب بارسال "قوات مراقبة مشتركة مع الأمم المتحدة"
العربي: لحشد ضغط دولي بشأن سوريا.. والعودة لمجلس الأمن بالتشاور مع روسيا والصين

رأى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن الوضع في سوريا "ينزلق إلى حرب أهلية الأمر الذي يحمل تداعيات ومخاطر على سوريا والمنطقة". وقال في هذا الخصوص: "أمام هذا الوضع، فان المجتمع الدولي عاجز عن القيام بدوره ويطلق التصريحات فقط ويبدو أنّه غير قادر على وقف نزيف الدم ويكتفي بدعم جهود الجامعة، وهذا يحملنا مسؤولية خاصة في البحث عن السبل الأمثل لحل الأزمة"، مؤكداً أن الجامعة "لم تألُ جهداً وتحملت مسؤولياتها ومنها إرسال فريق المراقبين العرب، إلا أن المهمة اصطدمت بعدم تنفيذ أهدافها بالكامل ما أدّى إلى سحب جزء للمراقبين".
وإذ تقدّم بالشكر من رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد الدابي، أعلن العربي في افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أنّ الدابي "طلب منه إنهاء مهمته لأنها لم تعد تتناسب مع الوضع". وقال في سياق متصل: "علينا البحث في مسارين لحل الأزمة يتمثل الأول بحشد كل وسائل الضغط الدولي على النظام السوري والثاني بالنظر باتخاذ اجراءات فورية لمعالجة ما يحدث هذه الأيام لوقف نزيف الدم بالتوازي مع الضغط الدولي". وأضاف :"كما علينا النظر بالعودة إلى مجلس الأمن على أن يتم ذلك بالتنسيق وبالتشاور مع روسيا والصين واصدار قرار يقضي بتنفيذ كل الأطراف لبنوده".
هذا ولفت العربي إلى أنه "تلقى صباح أمس (السبت) رسالة من وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف يتضح منها أنّه قد يكون طرأ تغيير على الموقف الروسي"، مشيراً إلى وجود "تغيير في وضع المراقبين إذ قد تغدو مهمتهم متزامنة مع مسار سياسي". وطالب في هذا المجال: "بارسال قوات مراقبة مشتركة مع الأمم المتحدة" كما أعلن "تعيين ممثل خاص للأمانة العامة الجامعة العربية يتولى الإعداد لمؤتمر الحوار تحت رعاية الجامعة العربية".(رصد "
NOW Lebanon")

مفتي سوريا يحرّض الأسد على القتل
توجّه مفتي سوريا أحمد بدر الدين حسون في كلمة له خلال تشييع ضحايا تفجيري حلب إلى الرئيس السوري بشار الاسد، مطالبا اياه بأن يسير في طريق الاصلاح ويقف امام الفساد، "والشعب معك وبقدر ما تضرب على يد الفاسدين تكون يد الله معك". وتوجه حسون الى الجامعة العربية بالقول:" ان كل دم في ليبيا وتونس ومصر وسوريا والبحرين واليمن والعراق سيطوّقكم يوم القيامة في اعناقكم ليقول لله اتَّفقوا علينا لا معنا ومع اميركا لا معنا، وساعدوا الغرب في مجلس الامن ليقصف ارضنا". وللمعارضة السورية، قال حسون:" كفى فالوطن وطنكم ان لم تحسوا والشعب شعبنا وحتى هذا اليوم لم تبينوا لنا ماذا تريدون منا، فادخلوا الى البلاد واعلنوا اصلاحاتكم عندها سيقرر الشعب".

مذيع سوري منشق: الإعلام في سوريا أخطأ كثيرًا لأنَّه قام بدور إعلام النظام الأمني
إعتبر الصحافي السوري المنشق هاني الملاذي، أنَّ الإعلام الرسمي في سوريا "كان شريكًا في القتل"، وهو ما دفعه للانشقاق عن التلفزيون الرسمي والسفر خارج البلاد.
الملاذي الذي كان يعمل كمذيع للنشرة الاقتصاديّة، لفت في أوّل حديث له عبر وسيلة إعلام منذ انشقاقه لموقع "العربيّة.نت"، إلى أنَّ اضمحلال فرص الحل والوفاق السلمي خلال الأحداث، دفعته لاتخاذ موقف منحاز لإرادة الشعب"، مُشيرًا إلى أنَّه "رفض المشاركة في خداع الناس وتضليلهم وآثر احترام الشهداء وعقول المشاهدين حسب تعبيره". وقال الملاذي: "إنَّ الإعلام في سوريا أخطأ كثيرًا لأنَّه قام بدور إعلام "النظام الأمني" بدل دور إعلام "الشعب السوري". وإذ أكّد أنّ "نسبة من يصدق الروايات الرسمية من العاملين في الإعلام السوري لا يتعدى 10% منهم، وأن نسبة أخرى مماثلة متعاطفين مع الشعب، في حين أن الأغلبية يلتزمون الصمت أو مجاراة رأي السلطة "بسبب خوف غير مبرر من المستقبل المجهول بنظرهم"، أو بسبب خشيتهم على أمنهم الشخصي ورزقهم الوظيفي"، أضاف الملاذي أنّه "من غير المعقول أن تستضيف شاشات الإعلام الرسمي أكثر من 1000 محلل وكاتب وأديب وفنان خلال العام الماضي يتناوبون على مديح النظام والسخرية من مطالب المتظاهرين، دون أن تستضيف معارضاً واحداً يجرؤ على انتقاد ضابط أو عنصر أمن". الملاذي الذي أشار إلى أنّ "التلفزيونات والإذاعات التي تبث من سوريا تناولت عبر مئات التحليلات "المؤامرة الخارجية" و"الخطر السلفي" وانتقاد القنوات الإخبارية، في حين أنها لم تتحدث عن الوضع والمشاكل الداخلية، قال: "قمنا في نشراتنا وبرامجنا بتخوين كل المعارضين دون استثناء واستفزاز أهالي الشهداء ومنهم مدنيون ونساء وأطفال وشيوخ، وذلك حين وصفناهم منذ الأيام الأولى بالإرهابيين، ووصفنا شهداءهم بالعصابات العميلة". وأضاف "لقد نقل الإعلام السوري أفراح واحتفالات المؤيدين وتجمعاتهم وأغانيهم في الساحات، فيما كانت مجالس العزاء لشهداء المعارضين منتشرة في كل مكان"، معتبرًا أنّ "أيّ عاقل لديه "ذرة إنسانيّة" لم يكن ليقبل ذلك".  وأعرب الإعلامي السوري الذي رافق الرئيس السوري (بشّار الأسد) ورئيس الوزراء (عادل سفر) في بعض الزيارات الخارجية، عن صدمته "من طريقة تعاطي رؤوس النظام ومعالجتهم لمأساة درعا"، لافتًا إلى أن "النظام عاقب الأهالي الذين أهينت كرامتهم عقاباً جماعيًا، بدل محاسبة المسؤولين والاعتذار للأهالي، وهو ما تكرّر لاحقاً في مدينة بانياس وباقي المدن السورية حسب تأكيده". (العربية.نت)

الخارجيّة السعوديّة: لم نقدّم أيّ مشروع قرار للجمعيّة العامة للإمم المتّحدة بشأن سوريا
نقلت وكالة "الأنباء السعودية – واس" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجيّة السعوديّة قوله إنَّه "بالإشارة إلى ما تناولته وسائل الإعلام حول قيام المملكة بتقديم قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة السوريّة فإنّه لم يتم تقديم أي مشروع قرار باسم المملكة للجمعية العامة". وأشار المصدر، في بيان، لـ"واس"، إلى أنَّ "المجموعة العربية بالأمم المتحدة عقدت إجتماعًا للبحث في إمكانية التقدّم بمشروع قرار للجمعية العامة باسم المجموعة يشتمل على مسوّدة القرار عينها الذي قدّمته المملكة المغربية لمجلس الأمن وحظي بتأييد واسع من (13) دولة عضو وأجهض بالـ"فيتو" الروسي الصيني". وأضاف البيان: "لقد رأت المجموعة العربية التريث في ذلك حتى انتهاء اجتماع مجلس وزراء الخارجيّة العرب في "جامعة الدول العربيّة" المقرّر عقده بالقاهرة اليوم الأحد في 20 ربيع الأول 1433هـ وما يصدر عنه من قرارات على ضوء المستجدات في سوريا وعلى الساحة الدوليّة".(واس)

 "سوريا
.. حكّموا ضمائركم
طارق الحميد/الشرق الأوسط
يلتئم اليوم في القاهرة اجتماع خليجي وزاري، يليه اجتماع عربي، وزاري أيضا، لمناقشة الأعمال الإجرامية للنظام الأسدي بسوريا، وتأتي هذه الاجتماعات بعد فشل تمرير قرار أممي ضد طاغية دمشق في مجلس الأمن، مع استمرار القوات الأسدية في أعمالها الإجرامية بحق السوريين العزل. والمطلوب من الخليجيين، والعرب، أن يتذكروا وهم يدلفون إلى اجتماعيهم، أننا نقف اليوم في مشهد غير مألوف عربيا، حيث نشهد شعبا عربيا أعزل يستغيث على التلفاز، وطوال أحد عشر شهرا، دون أن يجد له ناصرا يحميه من نار العدوان، ويوقف آلة القتل الإجرامية. شعب أعزل يستغيث من دبابات النظام الأسدي التي تقصفه أمام أنظار العالم، بلا رحمة أو هوادة. وهذا ليس كل شيء؛ فالتقارير تشير إلى تورط «فيلق القدس» الإيراني في نصرة طاغية دمشق ضد الشعب السوري الأعزل، كما تشير إلى أن قاسم سليماني نفسه، قائد «فيلق القدس»، وجد في غرفة عمليات النظام الأسدي بدمشق، هذا ناهيك عن عمليات إمداد إيران لطاغية دمشق بالأسلحة والمعدات الكفيلة بقمع الشعب السوري، والعالم لا يزال يتفرج، رغم القتل والعنف. هذه هي الصورة أمام الخليجيين، الذين قاموا بخطوات مهمة، ومطلوب منهم المزيد. وهذه هي الصورة أيضا أمام العرب، وخصوصا المتخاذل منهم، أو المتقاعس، أو من يحاول التواري خلف أعذار واهية، ومخجلة، ورغم وقوع ما يزيد على ثمانية آلاف قتيل سوري إلى الآن. صحيح أن البعض يقول إن الأزمة السورية تجاوزت الجامعة العربية، لكن المطلوب من الجامعة اليوم هو اتخاذ خطوات أخرى، حتى لو كانت متأخرة. فالمطلوب من الجامعة اليوم اتخاذ ثلاث خطوات رئيسية؛ الأولى طرد النظام الأسدي من الجامعة العربية. والثانية الاعتراف بالمجلس الوطني السوري. والخطوة الثالثة الدعوة لإنشاء «مجموعة أصدقاء الشعب السوري»، لتكون الداعمة للسوريين العزل، وتضطلع بالجهد الدبلوماسي المتعلق بكل ما له علاقة بمجلس الأمن، على أن يكون كذلك من مهمة ذلك التحالف - تحالف أصدقاء الشعب السوري - اتخاذ كل ما هو كفيل بإنقاذ الشعب السوري، ودون تحفظات. فعلى العرب أن يتذكروا أنه عندما اندلعت حرب إسرائيل على لبنان، وغزة، التي راح ضحيتهما قرابة الثلاثة آلاف، واستغرقت كل منهما قرابة الشهرين، أو أقل، فإن العالم كله هب بوجه إسرائيل لوقف آلة القتل والدمار، وحتى عندما لوحت أميركا باستخدام «الفيتو» بمجلس الأمن فإنها لم تتأخر عن وقف آلة القتل الإسرائيلية، أما اليوم فإن آلة القتل الأسدية مستمرة لمدة أحد عشر شهرا، بل ها هو طاغية دمشق يعمل على إشعال النار بلبنان، ويستعين بإيران، ولا يزال السوريون يستغيثون بكل من له ضمير.وعليه؛ فإن على العرب أن يحكّموا ضمائرهم اليوم، وهم يجتمعون في القاهرة، ويقوموا باتخاذ خطوات حقيقية ضد هذا النظام المجرم بدمشق، وذلك لا يتم إلا بطرد النظام الأسدي من الجامعة، والاعتراف بالمجلس الوطني، ومطالبة المجتمع الدولي بإشهار مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وأي أمر أقل من ذلك يعد خيانة بحق السوريين الذين يستغيثون في منظر محزن، وأليم.

شلل الأمم المتحدة ورفض التدخل العسكري يدفعان إلى تكرار السيناريو الليبي
باريس - ا ف ب: يدفع شلل الامم المتحدة ورفض أي تدخل عسكري, الدول التي تطالب بوقف القمع في سورية الى سيناريو طبق في ليبيا من قبل, ويقضي بتسليم المتمردين اسلحة والاعتراف بالمعارضة كمحاور وحيد.  ومنذ ان عطلت موسكو وبكين تبني قرار ضد سورية في مجلس الامن الدولي, وتكثف القصف على حمص معقل الحركة الاحتجاجية في سورية, تتزايد الدعوات الى مساعدة المتمردين السوريين داخل البلاد وبين المعارضين في الخارج. ودعا المجلس الوطني السوري المعارض, الذي يضم الجزء الاكبر من المعارضة و"الجيش السوري الحر" الذي يؤكد ان عدد جنوده بالآلاف, رجال الاعمال العرب والسوريين الى تمويل عمليات المتمردين ضد نظام الاسد. لكن بعض المتمردين يطالبون بالمزيد, حيث قال احد قادة "الجيش السوري الحر", اكتفى بالتعريف عن نفسه باسم محمد "لدينا العدد الكافي (من العناصر) ولا ينقصنا سوى الاسلحة". واضاف في مؤتمر عقد قرب دمشق وتم بثه عبر الانترنت "نريد دعما عسكريا ونحتاج الى معدات". من جهته, دعا السيناتور الاميركي جون ماكين الولايات المتحدة الى التفكير في تسليح المعارضة السورية. وقال لعدد من الصحافيين "علينا ان نبدأ بطرح كل الخيارات بما فيها خيار تسليح المعارضة, يجب وقف حمام الدماء" في ذلك البلد. كما قدم برلمانيون اميركيون مشروع قرار غير ملزم يدعو الولايات المتحدة الى تقديم مساعدة "مادية وتقنية كبيرة" الى المتمردين في سورية. وقدم السيناتور الديمقراطي روبرت كيسي والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو نصا يدعو الرئيس باراك اوباما الى "دعم انتقال فعلي الى الديمقراطية في سورية, عبر تقديم دعم تقني ومادي كبير". والنص "يدين بشدة" روسيا وايران اللتين اتهمهما عضوا مجلس الشيوخ ب¯"تقديم معدات عسكرية وامنية" الى نظام الرئيس بشار الاسد. كما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن وزارة الدفاع والقيادة الوسطى المكلفة الشرق الاوسط, "تجريان مراجعة تمهيدية للقدرات العسكرية الاميركية" استعدادا لأي سيناريو. واضافت "في هذا النوع من التحليلات يدرس العسكريون بشكل عام كل الخيارات من المساعدة الانسانية ودعم مجموعات المعارضة الى الضربات الجوية مع ان الاخيرة غير مرجحة". لكن بعض اعضاء المجلس الوطني السوري, يرون أنه من المبكر جدا طلب اسلحة, حيث قال عماد الحصري الناطق باسم التنسيقيات التي تنظم التحركات في سورية "يمكننا طلب المال وطلب المساعدة اللوجستية, نطلب اسلحة? لم لا, لكن قبل ذلك يجب التوصل الى وقف شحنات الاسلحة الروسية والصينية والايرانية للنظام". وفي انقرة, نقلت وكالة انباء الاناضول عن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قوله ان تركيا ستقدم طلبا لدى الامم المتحدة لاطلاق حملة مساعدات انسانية لضحايا اعمال القمع في سورية. لكن مع ان حدة حملات القمع تتزايد في سورية, فإن الدول الغربية لا تزال تستبعد تماما اي تدخل عسكري على الطريقة الليبية في ذلك البلد, لأن المخاطر الناجمة عن تدخل من هذا النوع في بلد شديد التسلح ومدعوم من حلفاء اقوياء تبقى كبيرة جدا. من واشنطن الى مقر "حلف شمال الاطلسي" في بروكسل مرورا بباريس ولندن وغيرها من العواصم الغربية, تزداد اللهجة حدة يوما بعد يوم ضد نظام الأسد, من دون ان تكون هناك اي اشارة الى خطوة تصعيدية اضافية على الارض ضده.

مع تزايد وتيرة الفرار من مجازر قوات الأسد الدول المجاورة لسورية تستعد لمواجهة أزمة لاجئين كبيرة
سهل البقاع (لبنان) - رويترز: عندما حضر اللاجئون السوريون في بادىء الأمر, الى بلدته اللبنانية الحدودية, استطاع عبد الله تيسير ان يوفر لهم غرفا في منازل السكان, ولكن لم يعد لديه الآن اي مكان يأويهم فيه سوى الكراجات وحظائر الماشية. وقال طبيب الاسنان البالغ من العمر 30 عاما والذي يقضي وقت فراغه في تنظيم المتطوعين لمساعدة السوريين الذين يتدفقون على الجبال التي يكسوها الجليد على الحدود وإلى سهل البقاع في لبنان "كان من المفترض ان نستخدم الحظائر في حالات الطوارىء ولكن مع تزايد الاعداد الآتية فقد بات يتحتم علينا البدء في استخدامها بالفعل". والمكان ليس نعيما خاصة في منتصف الشتاء, ولكن بالنسبة لأبو عمار وهو نجار (43 عاما) من مدينة حمص السورية المحاصرة فأنه افضل من موطنه. وقال الرجل الفار من بطش قوات بشار الأسد "نريد انقاذ انفسنا..لا نعبأ بأمر اموالنا وسيارتنا ومنزلنا, كل ما نريده هو ان نعيش". لكن تيسير يشعر بالقلق مما سيحدث لاحقا, حيث قال وهو ينظر بعبوس الى خريطة احصائية اعدها بنفسه وتبين ان عدد اللاجئين في البقاع وصل الى 2500 شخص حضر اكثر من نصفهم خلال الشهر الماضي مع تصاعد العنف في سورية "لا اعتقد اننا نستطيع الاستمرار لاكثر من شهر اخر اذا استمر التدفق بمثل هذا المعدل". ورغم تساقط الثلوج وتراكمها والانتشار المكثف للقوات السورية قرب الحدود, فقد سجلت تركيا ولبنان والاردن نحو 20 الف لاجىء.
ولكن مع تزايد وتيرة الفرار من المجازر التي ترتكبها قوات الاسد في معاقل المعارضين مثل حمص فإن الدول المجاورة لسورية, تستعد لمواجهة ازمة لاجئين كبيرة. ورغم خبرتها الطويلة والمريرة في ظروف كهذه, بدءا من استقبال الفلسطينيين في الاربعينات الى ملايين العراقيين الذين فروا من القتل الطائفي بعد العام ,2003 والكثير منهم الى سورية, فإن دول المنطقة ليست كلها مستعدة لذلك على نحو شامل رغم ان تركيا والاردن الى الشمال والجنوب بدأتا في وضع خطط لمواجهة ذلك. وفي لبنان, تواجه منظمات مثل الامم المتحدة عراقيل بسبب احجام الحكومة عن الاعتراف رسميا بالمشكلة. وقال شخص يعمل لصالح منظمة اغاثة دولية في لبنان طلب عدم الكشف عن اسمه, ان قدرة لبنان على استيعاب المزيد من اللاجئين عبر حدوده الشرقية محدودة "ربما وصلنا الآن الى النقطة التي اصبحت فيها قدرة البلد المضيف مستنفدة, اذا حضر لك عشرة آلاف او عشرين الفا في غضون ايام فإنك تواجه مشكلة". أما في تركيا, فقد ارتفع العدد الرسمي للاجئين السوريين في المخيمات الى 9700 من 7200 في الشهرين الماضيين, وهذه نسبة ضئيلة من عدد سكان سورية البالغ 23 مليون نسمة, ومعظم اللاجئين من مناطق قريبة من الحدود.
وبدأت انقرة التي منحت ملاذا امنا لقادة الجيش المنشقين واصبحت تنتقد صراحة حليفها السابق الاسد في تشييد مخيم اكثر دواما قرب الحدود لاستيعاب نحو 10 الاف شخص على 30 هيكتارا من الاراضي قرب الحدود. وقال مسؤول تركي طلب عدم نشر اسمه "نحن على استعداد لاستيعابهم كلما كان ذلك ضروريا, الامر يتوقف على الوضع في سورية". وأضاف ان مخيما جديدا يتسع لنحو 10 الاف شخص اوشك على الانتهاء ويمكن توسعته في حالة اندلاع حرب اهلية في سورية وفرار عشرات الآلاف عبر الحدود. وبدأ الاردن الذي يستضيف حتى الآن اكثر من ثلاثة الاف من اللاجئين المسجلين في تشييد مخيم تحت اشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة, ويقوم بالفعل باستكشاف اماكن اخرى محتملة في حالة حدوث تدفق جماعي. ولكن في لبنان يقول عمال اغاثة محليين في سهل البقاع ان الحكومة تتجاهل دلائل تبعث على القلق من ان مثل هذا التدفق قد بدأ بالفعل. وفي سهل البقاع الواقع على امتداد الحدود الغربية الجبلية لسورية, كان عدد الاشخاص الذين يصلون اسبوعيا العام الماضي حوالي 12 شخصا, ولكن على مدى الاسبوعين المنصرمين بدأ السكان يستقبلون ما بين 30 و100 سوري من الفارين من منازلهم. والى الشمال في لبنان, قفز عدد اللاجئين المسجلين بما يزيد على الف ليصل الى 6375 في يناير الماضي, لكن ناشطين مثل طبيب الاسنان تيسير يؤكدون ان هناك الافا غير مسجلين. ويحاول لبنان المعتاد اضطرابات الحرب, الحفاظ على الحياد مع جارته سورية التي هيمنت عليه حتى سنوات قريبة, كما أن الكثير من اللاجئين من الاغلبية السنية في سورية والذين يفرون من القوات التي يقودها العلويون الذين ينتمي اليهم الاسد, وبالنظر الى التوازن الدقيق في لبنان بين السنة والشيعة وعدد من الطوائف الاخرى فإن اي تدفق للاجئين يمثل مشكلة سياسية مثلما حدث في تدفق الفلسطينيين السنة في اعوام ماضية. وتحجم الحكومة في بيروت, التي يهيمن عليها حلفاء ل¯"حزب الله" الشيعي ذا الصلة الوثيقة بالأسد وحليفته ايران, عن الاعتراف بوجود ازمة لاجئين

هل يكون الاعتراف بالمجلس الوطني الرد العربي على "الفيتو" الروسي ـ الصيني؟
ثريا شاهين/المستقبل
مثلما كان الرد العربي على "الفيتو" الروسي الصيني في المرة الأولى عندما طرح مشروع قرار حول سوريا في مجلس الأمن، بتجميد العضوية السورية في جامعة الدول العربية، تتوقع أوساط ديبلوماسية عربية أن يكون الرد العربي الثاني على "الفيتو" الروسي الصيني للمرة الثانية، بالاعتراف بالمجلس الوطني السوري. وبالتالي هناك توقع أن تتأثر قرارات الجامعة العربية، بقرارات مجلس التعاون الخليجي، الذي ربما سيتخذ هذا الموقف اليوم، وتتبناه الجامعة العربية في اجتماعها مساءً. وهذا الموقف هو السقف الأعلى للموقف العربي الذي سيتخذ حول سوريا، في ظل الطلب دولياً من العرب أن يلعبوا دوراً ما حيال التعامل مع النظام السوري بعد فشل مجلس الأمن أخيراً في التوصل إلى قرار خاص في هذا الشأن.
ومن المؤكد ان المجتمع الدولي لن يترك الأمور في سوريا، إنما هناك مسعى مستمر لايجاد طريقة أخرى، ومن بين الأفكار المطروحة المحاولة مجدداً مع روسيا لاقناعها باستصدار قرار على غرار القرار الذي كان يتم الاعداد لاستصداره. وهناك من يلفت الى انه بعد مرور استحقاق الانتخابات في روسيا في آذار المقبل سيكون أسهل عليها مراعاة الوضع الدولي في خياراته مع سوريا. لذلك ستكون المرحلة الفاصلة عن الانتخابات الروسية مرحلة "ستاتيكو سوري"، مع ما يتخللها من مواقف عربية مطلوبة في هذه المرحلة. مع الإشارة وفقاً للأوساط إلى أن هناك حضاً غربياً لروسيا على أن تعمل لمفاوضات لمرحلة انتقالية في سوريا. لكن المشكلة في انعدام الشركاء من طرفي النظام والمعارضة للتفاوض حول ذلك. إلا أنه سبق اجتماع الجامعة، مفاوضات مكثفة بين أمينها العام نبيل العربي، وروسيا، حول الموضوع السوري. لكن هذا التفاوض لا يعني ان العرب سيقبلون بكل الأفكار الموجودة لدى الروس. ذلك ان روسيا تريد خطة للحل تؤدي الى تعويم النظام، ووقف شامل لاطلاق النار. إلا أن المعارضة لا تقبل أن تتساوى مع النظام في معالجة الوضع السوري.
وثمة اضطرار عربي للتنسيق مع الجانب الروسي بسبب مواقف روسيا التي أدت إلى إحباط صدور قرار عربي أوروبي عن مجلس الأمن حول سوريا. وهدفت الاتصالات العربية مع موسكو إلى استطلاع ما يمكن أن يكون في جعبة روسيا بعد زيارة وزير خارجيتها سيرغي لافروف لدمشق الثلاثاء الماضي، ولم تكشفه بعد. ومن المطروح مسألة عقد لقاء حواري في موسكو بين النظام السوري والمعارضة. والنظام يوافق على ذلك، أما المعارضة فلن توافق لأنها تريد تنحي النظام. كما ان الأجواء على الأرض في سوريا ليست أجواء حوار في الأساس نظراً إلى القتل المتزايد، وإلى ان ما يحصل تخطى أمر القبول بالحوار مع النظام. والمطروح ايضاً اعادة تفعيل دور المراقبين العرب وتغيير مهامهم المحددة أصلاً، لناحية توسيعها وعدم ابقائها محصورة. ويبدو أن روسيا تعمل على ان يكون هناك مراقبون من الامم المتحدة في سوريا مع المراقبين العرب. وروسيا تحدثت مع الجامعة العربية قبيل زيارة لافروف إلى سوريا حول فكرة تفعيل دور المراقبين العرب وتمويل مهامهم وإضافة مراقبين من الامم المتحدة إليهم.
لكن الأوساط، لم يتضح لديها اذا تم اقتراح ذلك مع القيادة السورية وإذا وافقت الأخيرة على الاقتراح أم لم توافق أو إذا تم صرف النظر عنه. وموقف مجلس التعاون الخليجي سيؤثر حتماً على موقف الجامعة، إذ ان ست دول ستأتي إلى الجامعة حاملة موقفاً موحداً سينعكس على جو المباحثات العربي. الأجواء مبدئياً تصعيدية في ظل طرد الدول الخليجية السفراء السوريين وكانت قبل ذلك قد سحبت مراقبيها من بعثة المراقبين العرب. واللجوء الى الجمعية العامة، هو محور تشاور عربي، لكن هناك مَن يقول ان ذلك ليس له أي فعل عملياً، ولا يمكن التعويل على اللجوء إليه، وهناك مَن يقول انه على الرغم من ان قرار الجمعية غير ملزم لكنه يشكل ضغطاً دولياً على النظام السوري، وان الخروج من مأزق "الفيتو" الذي أدى الى عدم صدور قرار عن مجلس الأمن هو بالذهاب إلى الجمعية العامة، وهذه وجهة نظر خليجية.
غير ان مصادر ديبلوماسية غربية، توقفت عند عدم رغبة فرنسا في إقفال سفارتها في دمشق بالتزامن مع القرار الأميركي بإقفال السفارة هناك، والسياسة الفرنسية هي عدم إقفال سفارة لسبب سياسي، وان فرنسا تعترف بالدول وليس بالحكومات. ثم ان فرنسا تقفل سفارة اذا ما وجدت ان موظفيها في خطر، وحتى الآن لا خطر داهماً، كما ان الإبقاء على السفارة يصب في مصلحة الشعب السوري، أي ان الإبقاء على الديبلوماسيين الفرنسيين في دمشق من مصلحة الشعب السوري، وثمة تفضيل لإبقائها على الرغم من الظروف السورية الحالية، إذ ان كل فترة الوجود الفرنسي في العراق ومشاكله لم يتم اقفال السفارة الفرنسية هناك.
أما الموقف المغاير الذي اتخذته الولايات المتحدة فهو، بحسب المصادر، للاعتراض على فشل كل المبادرات الدولية للتعامل مع الوضع السوري من جهة، والوضع الأمني المحيط بعمل السفارة الاميركية في دمشق من جهة أخرى، إذ ان هذا الوضع يقلق الادارة جداً، بسبب وجود تهديدات، وهي لا تريد المخاطرة بالسفير. وواشنطن بالتالي ستدعم المعارضة من الخارج، والسبب الأمني أساسي، والمخاطرة لن تساعد في شيء وتصبح القدرة على المساعدة صعبة، وتكون عندها النتيجة ذاتها. وستقوم السفارة البولونية برعاية المصالح الأميركية في سوريا. وقد عانى السفراء الأجانب من التضييق عليهم في الانتقال وحوصروا الى حد منعهم من مغادرة سوريا أو العودة إليها دون إذن.

إيران "لن تغفر" لدول الخليج اذا دعمت "مؤامرات" واشنطن ضدها
نهارنت/قال رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني ان ايران "لن تغفر" لدول الخليج العربية اذا ما ساندت "مؤامرات" الولايات المتحدة ضد طهران. وأضاف لاريجاني بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية "ننصح بعض بلدان المنطقة التي دعمت (الرئيس العراقي السابق) صدام (حسين) وتدعم الان المؤامرات الاميركية ضد ايران بتغيير سياستها".واضاف ان "الامة الايرانية لن تغفر لها من جديد، واذا تجسدت تلك المؤامرات ضد ايران فستكون عواقبها وخيمة على المنطقة" في اشارة واضحة الى دول الخليج العربية.وقد قدمت تلك الدول وخصوصا السعودية والكويت دعما ماليا وسياسيا كبيرا لعراق صدام حسين خلال حربه على ايران التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988). وتزامن تحذير رئيس البرلمان، وهو شخصية نافذة في المعسكر المحافظ الحاكم في ايران، مع تشديد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوباتهما ضد طهران في كانون الثاني بفرض حظر على البنك المركزي وعلى شراء النفط الايراني. واعلنت الرياض انها مستعدة لتعويض النفط الايراني في الاسواق بزيادة انتاجها مثيرة غضب طهران التي نددت بهذا الموقف "غير الودي". وقد توترت العلاقات بين ايران الشيعية ودول الخليج السنية منذ الثورة الاسلامية سنة 1979 وتدهورت بعد التدخل السعودي في البحرين في اذار 2011 لمساعدة هذه المملكة التي تحكمها اسرة سنية على قمع حركة احتجاج للشيعة الذين يشكلون غالبية سكانها. وانتقدت ايران بشدة القمع هذه ما تسبب في اتهامها من قبل مجلس التعاون الخليجي بالتدخل في شؤون الدول العربية في المنطقة. وزاد اعلان واشنطن في تشرين الاول، كشف مؤامرة قالت ان ايران دبرتها لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة، في توتر العلاقات بين طهران والرياض التي اتهمت الجمهورية الاسلامية ضمنا بتشجيع التظاهرات الشيعية في شرق السعودية. وكالة الصحافة الفرنسية.

خامنئي لهنية: إحذر من تسلل أنصار التسوية الى منظمة المقاومة لاضعافها تدريجيا
نهارنت/حذر المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي حركة حماس الفلسطينية من اي "تسوية" مع اسرائيل وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة المقالة في غزة اسماعيل هنية. وافاد موقع خامنئي على الانترنت انه قال لهنية "يجب دائما الحذر من تسلل انصار التسوية الى منظمة المقاومة لاضعافها تدريجيا". واضاف "لا يساورنا اي شك في مقاومتكم ومقاومة اشقائكم والشعوب لا تنتظر منكم غير ذلك" مؤكدا ان ايران "ستقف دائما الى جانب المقاومة الفلسطينية". وياتي هذا التحذير في حين تحاول حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة التوصل الى اتفاق مصالحة مع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. كما يتزامن مع انقسامات بدات تلوح داخل حركة حماس حول الاستراتيجية التي يجب انتهاجها. واعرب رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من منفاه في سوريا عن تاييده "المقاومة الشعبية السلمية" التي تقتضي ان تتخلى الحركة عمليا عن الكفاح المسلح. كما اعلن تاييده اقامة دولة فلسطينية داخل حدود حزيران 1967، اي الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، اي الى جانب دولة اسرائيل. وانتقد القيادي في قطاع غزة محمود الزهار هذه التصريحات. ورد هنية على اية الله خامنئي مؤكدا ان الهدف حماس لا يزال العمل من "اجل حرية الفلسطينيين كافة من البحر الى النهر ورفض مفاوضات السلام" كما افاد موقع خامنئي. واعلن هنية السبت ان حركته "لن تعترف ابدا باسرائيل وان النضال متواصل حتى تحرير كامل اراضي فلسطين والقدس وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين" الى ديارهم. وكالة الصحافة الفرنسية.

الظواهري يناشد مسلمي لبنان لمساعدة الثوار السوريين

نهارنت /ناشد زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري "كل مسلم وكل شريف حر في تركيا والعراق والاردن ولبنان أن يهب لنصرة إخوانه في سوريا بكل ما يملك"، مشيرا الى أنه "من حق أهلنا في سوريا ومن حق الأمة كلها أن تستخدم ما تراه من وسائل لاستئصال" النظام السوري. وأعلن الظواهري في تسجيل مصور جديد دعمه "للانتفاضة" في سوريا، داعيا "أسود الشام" الى "الجهاد" وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا. وقال الظواهري في التسجيل الذي نشر على مواقع جهادية عدة واعلن عنه ايضا موقع "سايت" الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية "لا زالت سوريا الجريحة تنزف والجزار ابن الجزار بشار ابن حافظ لا يرتدع"، في اشارة الى الرئيس السوري بشار الاسد. واضاف "لقد هب الشعب السوري المجاهد الباسل ولن يقبل باقل من النصر على الجزارين المجرمين ليقيم في شام الرباط والجهاد باذن الله وقوته دولة تحمي حمى الاسلام". وذكر أن "ابطالنا الاشاوس المجاهدين يزدادون كل يوم ثباتا وصبرا وصمودا واستبسالا ويخوضون معركة العزة والكرامة ضد النظام العلماني الطائفي". ومنذ منتصف آذار 2011، تتعرض حركة احتجاجية في سوريا تطالب باسقاط النظام للقمع على ايدي القوات الامنية، وقد قتل فيها اكثر من ستة آلاف شخص وفقا لارقام الناشطين. وتتهم السلطات السورية "عصابات ارهابية مسلحة" ومجموعات سلفية بارتكاب اعمال العنف، فيما يعلن جنود منشقون ينتمون الى "الجيش السوري الحر" عن عمليات ضد القوات الامنية السورية. ودعا الظواهري الشعب السوري الى "عدم الاعتماد على الغرب ولا على امريكا ولا على حكومات العرب وتركيا فانتم اعلم بما يدبرون لكم". وتابع "يا اهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فان فاقد الشيء لا يعطيه". واعتبر ان "كل هؤلاء لا يريدون سوريا مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد اسرائيل ولكنهم يريدون سوريا تابعة مستضعفة (...) تعترف باسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي". وراى زعيم تنظيم القاعدة ان "النظام (السوري) الفاسد المتعفن قد بدا في الترنح وبلغ فيه الانهاك مبلغه فواصلوا انتفاضكتهم وغضبكتم ولا تقبلوا الا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالاسلام".
وقد شهدت سوريا في الاسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز امنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات. وتوجه الظواهري الى "اسود الشام" قائلا "استحضرا نية الجهاد في سبيل الله لنصرة الاسلام (...) واقامة دولة تدافع عن ديار المسلمين وتسعى لتحرير الجولان وتواصل جهادها حتى ترفع رايات النصر فوق ربى القدس السليبة". وتوجه كذلك الى "اسود العرب وليوث الاكراد وابطال الشركس وصناديد التركمان" طالبا منهم بان يتوحدوا "تحت راية لا اله الا الله".
وكالة الصحافة الفرنسية ونهارنت.