المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 29 شباط/2012

البشارة كما دوّنها القديس لوقا 21/01-04/درهم الأرملة

"وتطلع يسوع فرأى الأغنياء يلقون تبرعاتهم في صندوق الهيكل. ورأى أيضا أرملة مسكينة تلقي فيه درهمين، فقال: الحق أقول لكم: هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر مما ألقاه الآخرون كلهم. فهم ألقوا في الصندوق من الفائض عن حاجاتهم. وأما هي، فمن حاجتها ألقت كل ما تملك لمعيشتها"

 

عناوين النشرة

*أين هو موقع نضال سكان الشريط الحدودي في كتاب التاريخ

*فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدة النائب سامي الجميل اليوم وتناول فيه كتاب تاريخ لبنان/28 شباط/12

*"الدستوري الفرنسي" يرفض قانون إبادة الأرمن...تركيا تعتبر أن الخطوة "جنبت الأزمة" وساركوزي يصعّد

*إسرائيل ترفض التحذيرات الروسية حول مهاجمة إيران ومصادر مقربة من نتنياهو تصف موقف واشنطن من طهران بـ«الرخو»

*باراك في واشنطن يناقش «التهديد» الإيراني ولافروف يرى «عرقلة» لمساعي التسوية

*فايننشال": استعدادات إسرائيلية للانتقام من إيران واحتمال تدخل "حزب الله"

*قمة أوباما - نتانياهو: خلافات إسرائيلية حول معالجة الملف النووي الإيراني

*العقوبات الأميركيّة ضد شراء النفط الإيراني تطبّق في نهاية حزيران 

*باريس تدين عدم تعاون إيران في الملف النووي 

*صالحي يؤكد لغصن أن إيران تعزز استقرار لبنان وجليلي يرى أن التوازن "يتغير لصالح المقاومة"

*وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يدعو مسيحيي الشرق إلى المشاركة في بناء منطقة جديدة لحماية مستقبلهم

*أميركا ضد السلاح الإيراني للبنان فهل تُغيّر زيارة غصن لطهران؟

*السيطرة على أسد نقولا فتوش الذي أرعب زحلة

*الإفـراج عن المخطوفين السوريين فدية مقابل ثلاثة ملايين دولار/أمن البقاع في قبضة "عصابة محمد فياض إسماعيل"؟

*خطْف مـراهقَين سوريّين والفدية المطلوبة 3 ملايين دولار والخاطفون بملابس عسكرية

*القبض على قاتل صاحب محل في صيدا وسرقة بقيمة 3500 دولار في حي السلم 

*الديار": مقتل شاب من آل زعيتر لم يمتثل لحاجز الفهود يتفاعل... تهديد أحد العناصر هاتفيا وحجب الداتا عن قوى الأمن يحول دون تحديد الخط المتصل

*طلاب "القوات": "حزب الله" يفرض تعليم المقاومة

*"حزب الله" ينفي وقوى الأمن تؤكّد: اشتباك ومصادرة أسلحة وسيارات مسروقة

*ماذا تفعل الـC4 والـTNT وبزات الجيش بمنزل مسؤول "حزب الله" نزار الحسيني في حي ماضي؟ 

*حزب الله" نفى أي اشتباك مع قوى الأمن: نزار الحسيني ليس عضوًا في الحزب 

*هناء عيّاش التي قتلتها سيارة نجل قماطي هي قريبة سليم عياش أحد المتهمين في اغتيال الحريري 

*الراعي استقبل الجميل وسفير مالطا وميشال إده 

*سليمان أمام السفراء العرب برومانيا: علينا إطفاء الحريق لدى جيراننا لئلا يمتد إلى بيتنا

*"الكتائب": لا يصح تعطيل إقرار الموازنة.. والتعدي على القوى الأمنيّة بالضاحية الجنوبيّة مستنكر

*جنبلاط: المسرحيّات الدستوريّة تُقام على أشلاء الجثث.. والحل بتطبيق المقاربة اليمنيّة بسوريا 

*سامي الجميّل: نحذّر من عصيان تربوي سندعو اليه فور اقرار كتاب التاريخ وهذا الكتاب لن يدخل الى كل المدارس التي نمون عليها ولن يُعلّم من قبل جزء كبير من الاساتذة

*كتلة "المستقبل": تصدّي قوى الأمر الواقع للقوى الأمنية في "حي ماضي" عمل إجرامي 

*شمعون: إذا وصلت إلى المريخ يصل عون لرئاسة الجمهوريّة

*حزب الله" ينتقد أداء الحكومة: ثمة من يجلس على مقاعدها ويعيش رهانات خاطئة

*الراعي عرض ووهبي للتطورات والتقى إمام ورئيس الجالية في ساحل العاج و يزور الأردن وقطر من 8 الـــى 13 آذار

*اللقاء المستقل انتقد تصوير بري نفسه ساعياً لتسوية: على اللبنانيين إشهار موقف المحاسبة

*سليمان في مؤتمر مشترك مع نظيره الروماني: نشارك فـي قمة بغداد لمصلحـة لبنان

*الجميل عرض ووفدا اسلاميا مسيحيا لمؤتمر"السلام في العالم": خطوة كبيرة لارساء ثقافة التسامح والتعاون

*جنبلاط يطالب بحل يمني في سوريا: بئس "المسرحيّات الدستورية" على أشلاء الجثث

*متروبوليت المكسيك الأرثوذكسي أنطوان الشدراوي دشّن كنيسة إنطاكية في مكسيكو: الهوية الأرثوذكسية في إرثها وشهادتها

*النائب معين المرعبي: سأستقيل إن لم يتم تعيدل القانون 246 لإنماء مختلف المناطق دون عكّار

*وزير التربية السابق حسن منيمنة: الحكومة باقية لتلعب دور الحكومة السوريّة البديلة في الخارج

*النائب خضر حبيب: متمسّكون بـ"الطائف" وبالعيش المشترك وبالمناصفة الاسلاميّة – المسيحيّة

*مجدلاني: مهما هدد رئيس تكتل "التعتير والتعتيم" فالحكومة لن تستقيل لأن همومها خارجية

*السنيورة رأى أن قتل الناتوت هو نتيجة التراخي الأمني.. وأحمد الحريري طالب بإعدام القاتل

*خيارات حزب الله/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*إبتسم/عماد موسى/لبنان الآن

*انتقادات لتفرده في اتخاذ القرار/مواقف سنية رافضة لدعوة قباني إلى انتخابات "الشرعي الأعلى"

*اعتصام حاشد في ببنين احتجاجا على استدعاء رئيس بلديتها

*أبو خاطر التقى الجميل في بيت الكتائب: "جريصاتي أتى بتكليف من "حزب الله"

*قرار مفتي الجمهورية تأجيل انتخاب المجلس الشرعي

*عون بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتله: لم ناقش اليوم أي تسوية حول ملف التعيينات ولا يمكن لاحد الغاء احداث حصلت في التاريخ

*تفجير كنيسة سيدة النجاة في كتاب أسود/جان عزيز - الاخبار

*عام على الثورة السورية [٢] /علي حماده/النهار

*أربعة ملفات أساسية تمتحن تضامن الحكومة: الموازنة والتعيينات والانتخاب وفصل النيابة/اميل خوري/النهار

*"نظام حزب الله" /زياد ماجد/لبنان الآن

*الجزرة الفاسدة/راشد فايد/النهار

*سعادة لـ"المستقبل": حكومة ميقاتي التسووية صرفت 6 مليارات بلا إذن

*125 قتيلا في سوريا اليوم منهم 68 إثر "مجزرة في حمص" حاولوا الهروب جراء القصف 

*الداخليّة السورية: 89.4% وافقوا على الدستور الجديد و57.4% نسبة المشاركين بالإستفتاء 

*جوبيه: نأمل أن توافق بكين وموسكو على قرار إنساني بشأن سوريا   

*الصحافيان المصابان يصلان إلى لبنان.. والجيش السوري يفشل في اقتحام بابا عمرو 

*الأمم المتحدة تشكّك في صدقيّة الاستفتاء حول الدستور في سوريا 

*كلينتون: سقوط النظام السوري مسألة وقت فقط

*واشنطن: الاستفتاء على الدستور في سوريا يعبّر عن "وقاحة مطلقة" 

*"منظمة التعاون الإسلامي": الظروف الدوليّة تؤشر إلى أنّ الأزمة في سوريا ستطول 

*السعوديّة تحذّر من استمرار الموقف "المتخاذل" للبعض تجاه سوريا

*قائد "الجيش السوري الحرّ": لتسلحنا السعودية للتخلص من نظام الأسد

*مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: نأمل برد سوري إيجابي بشأن مساعدة ضحايا العنف

*باريس تصف الإستفتاء في سوريا بـ"المهزلة".. ولندن تؤكد أنه "لم يخدع أحدًا" '

*رئيس وزراء قطر: على المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية

*الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على المصرف المركزي السوري

*استبعاد حدوث انقلاب في سورية ومسؤول أميركي: خليفة الأسد قد لا يعجبنا أكثر منه

*العرب من دور "الرافعة" إلى "الجرّافة"؟/أسعد حيدر/المستقبل

*السفير الاسرائيلي الجديد في القاهرة يقدّم أوراق اعتماده 

*كوفي أنان ناقش الوضع في سوريا مع وزير الخارجيّة الإيراني بجنيف 

*الاتحاد الأوروبي قلق حيال القيود على المنظمات غير الحكومية في مصر ويؤكد دورها الحيويّ

*تناقض للمستقبل/حازم صاغيّة/الحياة

*الكويت: 150 مسيحياً و8 كنائس و"التبشير" ممنوع قانوناً

*سعادته شبه عاطل عن العمل ويتقاضى مخصصات خيالية/"وظيفة" النيابة في لبنان مربحة ومريحة في آن معًا

*رسالة من مواطن جنوبي يشرح تفاصيل علاقة العماد عون مع الاسرائليين، فتحوّل فايز كرم الى "كبش محرقة"!

 

تفاصيل النشرة

 

أين هو موقع نضال سكان الشريط الحدودي في كتاب التاريخ

بالصوت/قراءة نقدية وتوجيهية في أهم أخبار اليوم/تعليق للياس بجاني على المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب سامي الجميل اليوم واغفل في سرده لمحطات النضال المسيحية حقبة نضال أهله في الشريط الحدودي/28 شباط/12

http://216.18.20.116/lccc/news%20sami28.02.12.wma

ملخص التعليق/عودة بالذاكرة لمحطات قهر المسيحيين في لبنان منذ العام 1975 التي توجهت بنكران هويتهم اللبنانية/لم يكن واضحاً أمر اغفال النائب سامي الجميل اليوم في مؤتمره الصحفي حقبة مقاومة أهل الشريط الحدودي للفلسطيني والإيراني ولمرتزقتهما من الأصوليين والعروبيين والبعثيين وغيرهم من الغزاة والمنافقين وتجار المقاومة والتحرير والممانعة على مدار 25 سنة. نطالب الشيخ سامي باصدار ملحق لمؤتمره الصحفي الممتاز يعطي فيه أهله في الشريط الحدودي حقهم كاملاً دون نقصان كما طالب باعطاء الحق التاريخي والنضالي لزحله والأشرفية وحرب 13 تشرين وحرب السنتين. نرفض التعامي عن ذكر مقاومة اهل الشريط الحدودي المجسدة في تضحيات جيش لبنان الجنوبي خلال كافة مراحل نضاله المحقة والوطنية بامتياز حيث سقط له في وجه الفلسطيني وحزب الله ما يزيد عن 1500 شهيد، ونرفض أي كتاب تاريخ انتقائي يكتبه حزب الله الإيراني ويفرض من خلاله ثقافته الإرهابية والقمعية والبلطجية.  نؤكد أن كل من يخجل من نضال أهله ويتعامى عن تضحياتهم هو ذمي لا يحترمه الغير ولا يأخذ أي عمل يقوم به وكل ما يقوله به بجديه لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

تزوير كتاب تاريخ لبنان/اذا اردت ان تتغلّب على شعب نسّه تاريخه

فيديو من تلفزيون المر/وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدة النائب سامي الجميل اليوم وتناول فيه كتاب تاريخ لبنان/28 شباط/12

http://mtv.com.lb/Press_Conference/Samy_Gemayel

ملخص وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدة النائب سامي الجميل اليوم وتناول فيه كتاب تاريخ لبنان/28 شباط/12

http://www.kataeb.org/News/297423

 

"الدستوري الفرنسي" يرفض قانون إبادة الأرمن...تركيا تعتبر أن الخطوة "جنبت الأزمة" وساركوزي يصعّد

رفض المجلس الدستوري الفرنسي الثلاثاء القانون الذي يجرم انكار ابادة الارمن في 1915 والذي تسبب بازمة دبلومسية بين باريس وانقرة، معتبرا انه يتعارض مع حرية التعبير. وردالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدعوة إلى صياغة مشروع قانون جديد يجرم إنكار الإبادة للتصويت عليه. وجاء في بيان صادر عن المجلس الدستوري الفرنسي ان "المجلس اعتبر انه من خلال رفض انكار وقوع جرائم قد اعترف بها ووصفها بانها جرائم، يكون المشرع مس بصورة غير دستورية بحرية التعبير".

استقبلت تركيا ب"ارتياح" قرار المجلس الدستوري الفرنسي رفض القانون الذي يعاقب على انكار ابادة الارمن والذي تسبب بازمة دبلوماسية بين باريس وانقرة، كما اعلنت السفارة التركية في باريس الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم السفارة انجين سولاك اوغلو "ان ذلك يعطي املا في ما يتعلق بمستقبل العلاقات (...) نسجل بارتياح هذا القرار"، موضحا انه ستتم دراسته.

كذلك عتبر نائب رئيس الحكومة التركية بولنت ارينج الثلاثاء ان القرار اتاح تجنب قيام "ازمة خطيرة" بين فرنسا وتركيا. وقال ارينج على صفحته على تويتر ان "المجلس الدستوري اتخذ قرارا صائبا بعيدا عن الاعتبارات السياسية. لقد جنب هذا القرار احتمال قيام ازمة خطيرة بين فرنسا وتركيا". ورأى ارينج ايضا أنه "بهذا القرار، اعطى المجلس الدستوري درسا قانونيا للسياسيين الفرنسيين الموقعين على هذا القانون الذي يشكل منذ البداية عملا غير منطقي". من جهته دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى استخلاص الدروس من هذا القرار، معتبرا انه سيشكل اجتهادا قضائيا من الان فصاعدا في ما يتعلق بمحاولات سن قوانين بشان التاريخ. وقال "انه قرار سيشكل اجتهادا قضائيا. انها خطوة مهمة مقارنة باستغلالات مماثلة من وجهة نظر القانون وتسييس التاريخ. نامل ان يستخلص اولئك الذين يسعون الى تحقيق اهداف سياسية (عبر التلاعب) بتاريخ المجتمعات، درسا من ذلك". وكان الرئيس نيكولا ساركوزي ايد القانون الذي اقره البرلمان نهائيا في 23 كانون الثاني الماضي، ووعد في الاول من شباط بنص جديد في حال رفضه من قبل المجلس الدستوري. وكان مشروع القانون اثار لدى طرحه على الجمعية الوطنية غضب الاتراك وراى فيه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "تصعيدا لكره الاسلام والعنصرية في اوروبا". ويجرم القانون اي انكار عام لابادة يعترف بها القانون الفرنسي ويعاقب عليه بالسجن لسنة مع غرامة بقيمة 45 الف يورو. وتعترف فرنسا بابادتين، ابادة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية وابادة الارمن، لكنها لا تعاقب حتى الان الا على انكار الاولى.*وكالة الصحافة الفرنسية.

 

إسرائيل ترفض التحذيرات الروسية حول مهاجمة إيران ومصادر مقربة من نتنياهو تصف موقف واشنطن من طهران بـ«الرخو»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/ردت إسرائيل على التحذير الذي وجهته إليها روسيا، في حال هاجمت إيران، فقال مسؤول كبير في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن موسكو تتصرف بعصبية لأنها تجد حلفاءها في المنطقة معزولين عالميا ومنبوذين ضعفاء لدى شعوبهم. وفي الوقت نفسه، انتقدت أوساط إسرائيلية مسؤولة سياسة الولايات المتحدة إزاء إيران واعتبرتها «رخوة جدا».وكانت مصادر إسرائيلية قد كشفت، أمس، أن وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، وهو نفسه من أصل روسي ويقيم علاقات جيدة مع أوساط واسعة فيها، قد بادر للاتصال مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع الماضي «ليحتج بشكل ودي على مواصلة دعم روسيا لكل من إيران وسوريا». وقال له إن إسرائيل محبطة من الموقف الروسي الذي يتجاهل الوحدة العالمية ضد إيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا ويقف إلى جانب من يهدد بالقضاء على إسرائيل. فرد الوزير الروسي بتحذير إسرائيل من أن توجيه ضربة عسكرية لإيران سيؤدي إلى ردود فعل خطيرة في المنطقة من شأنها أن تحمل تبعات رهيبة تهدد الاستقرار لدى جميع دول الشرق الأوسط.وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، أمس، إن ما يهم روسيا اليوم هو مصالحها في الشرق الأوسط، وليس القيم والمبادئ. «فهي تخشى من فقدان آخر موطئ قدم لها في المنطقة وهي في الوقت نفسه غاضبة وحاقدة على دول الغرب، لأنها خدعتها في الموضوع الليبي. فقد وافقت مع الغرب على تأييد الثورة في ليبيا ولكنها لم تتوقع أن تخرج دول حلف الأطلسي في هجوم عسكري لإسقاط نظام معمر القذافي بالقوة». من جهة ثانية، انتقدت أوساط سياسية مقربة من نتنياهو، أمس، سياسة الولايات المتحدة إزاء إيران. واعتبرتها «رخوة جدا» وأقل حزما حتى من سياسة اللجنة الدولية للطاقة النووية. وحذرت هذه الأوساط من أن تؤدي هذه الليونة إلى ترسيخ القناعة لدى الإيرانيين بأن العالم الغربي ليس جادا في مقاومة مشروعهم النووي وأنه في النهاية سوف يسلم بالأمر الواقع ويقبل إيران نووية. وأكدت هذه الأوساط أن الموقف الأميركي يتسم بالخوف من ارتفاع أسعار النفط في العالم، ولهذا فإنه يتسبب في خلافات كبيرة بين واشنطن وتل أبيب، أكثر بكثير مما يرى في السياسات العلنية لهما. وأضافت أن نتنياهو سيحاول التوضيح لأوباما أن القضية الإيرانية بالنسبة لإسرائيل ليست اقتصادية وليست سياسية بل مصيرية وقضية وجود.

 

باراك في واشنطن يناقش «التهديد» الإيراني ولافروف يرى «عرقلة» لمساعي التسوية

 تل أبيب، فيينا، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب/الحياة

توجه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الى واشنطن حيث سيناقش «تهديد» البرنامج النووي الإيراني، فيما أشارت تقارير صحافية إلى أن رسائل إلكترونية لوكالة «ستراتفور» الأميركية الخاصة للاستخبارات والتحليل الاستراتيجي، بدأ موقع «ويكيليكس» نشرها أمس، تفيد بمعلومات غير أكيدة فحواها أن إسرائيل «دمّرت» البنية التحتية للمنشآت النووية الإيرانية. وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أن باراك الذي زار واشنطن قبل شهرين، سيلتقي جوزف بايدن، نائب الرئيس الأميركي، ووزير الدفاع ليون بانيتا ومستشار الأمن القومي توم دونيلون ومدير الاستخبارات القومية جيمس كلابر، إضافة الى أعضاء في مجلس الشيوخ. واشارت الوزارة الى أنه سيناقش خلال زيارته التي تستمر يومين، «الوضع الإقليمي مع مسؤولي الإدارة الأميركية».

وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية ان محادثات باراك ستتمحور حول «التهديد النووي الإيراني»، مشيرة الى أن وتيرة الزيارات المتبادلة بين الولايات المتحدة والدولة العبرية تُعتبر سابقة خلال السنوات الأخيرة. ولفتت الى أن رحلة باراك الذي تعتبره الإدارة الأميركية المحرّض الأبرز على ضرب إيران، تأتي قبل زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو واشنطن، ولقائهما الرئيس الأميركي باراك اوباما. وأوردت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن نتانياهو وبيريز التقيا الجمعة الماضي، لتنسيق مواقفهما قبل اجتماعهما مع أوباما. وكانت صحيفة «هآرتس» أوردت أن بيريز سيبلغ الرئيس الأميركي، معارضته هجوماً على إيران. لكن الرئيس الإسرائيلي نفى ذلك. وأشارت «هآرتس» الى رسالة إلكترونية لـ «ستراتفور» في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، يناقش فيها موظفو الوكالة انفجاراً دمّر قاعدة صاروخية لـ «الحرس الثوري» قرب طهران. ولفتت الرسالة الى أن مصدراً للوكالة «سُئل رأيه في تقارير أفادت بأن الاسرائيليين يعدّون هجوماً عسكرياً على إيران»، وأجاب: «أعتقد بأن ذلك صرف للأنظار، إذ أن الإسرائيليين دمّروا قبل أسابيع، كلّ البنية التحتية النووية الإيرانية على الأرض». لكن محللاً في «ستراتفور» شكّك في ذلك، متسائلاً: «متى وكيف دمّر الإسرائيليون البنية التحتية على الأرض»؟ ورجّح خبراء لدى الوكالة أن تكون الدولة العبرية أرسلت فرقة كوماندوس الى إيران، ربما بمساعدة مقاتلين أكراد وايرانيين يهود هاجروا الى إسرائيل لتنفيذ تلك العمليات.

الى ذلك، أسف زئيف بييلسكي، رئيس لجنة في الكنيست مكلفة الاستعدادات الدفاعية على الجبهة الداخلية، لنقص الجهوزية لحماية السكان من هجوم صاروخي، مشيراً الى أن ربع المواطنين يفتقرون الى ملجأ. وسأل «هل نحن مستعدون لحرب؟ كلا. المسائل تتحرك ببطء شديد، ونبدّد وقتاً ثميناً». وأقرّت وزارة الدفاع المدني التي أُسست بعد حرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان، والتي شهدت سقوط آلاف الصواريخ على اسرائيل، بصحة معلومات بييلسكي، لكنها شددت على أن «الوضع يمكن احتماله، إذا نفّذ كل فرد ما يُتوقع منه، خلال طوارئ». في فيينا، أفادت وكالة «رويترز» بأن إيران ما زالت تعتمد على أجهزة قديمة للطرد المركزي، على رغم أن التقرير الأخير للوكالة الذرية افاد بتوسيع تخصيب اليورانيوم في منشأتي ناتانز وفردو. وأشارت «رويترز» الى وثيقة للوكالة تفيد بأن إيران ستركّب آلافاً من أجهزة الطرد في المنشأتين، لكنها «تستند الى تصميم متقادم». وقال أولي هاينونن، الرئيس السابق لمفتشي الوكالة الذرية: «يبدو أن (الايرانيين) يواجهون مشاكل مع أجهزة الطرد الحديثة». واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ثمة انطباعاً بأنه «كلما اتجهت إيران لاستجابة قرارات مجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة الذرية، يَظهر من يريد عرقلة ذلك، أو حتى تقويضه في شكل كامل». واستدرك: «نريد أن نكون واثقين من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني». لكنه شدد على ضرورة أن «يؤكد جميع الأطراف المعنيين، من دون استثناء، أنه إذا سوّت إيران كل المسائل العالقة مع الوكالة الذرية، ستتمتع بكل الحقوق الممنوحة للدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي، والتي لا تملك أسلحة نووية، وضمناً الحق في تخصيب يورانيوم».

 

فايننشال": استعدادات إسرائيلية للانتقام من إيران واحتمــال تدخل "حزب الله"

المركزية- نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا عن "تزايد المخاوف في إسرائيل من التعرض لهجمات "انتقامية" إيرانية تستهدف مواقع مدنية في إسرائيل ردا على أي عمل عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية". واوضحت إنه "بينما يدرس المسؤولون الإسرائيليون توجيه ضربة عسكرية لإيران بدأت المناقشات تتجه إلى مدى استعداد إسرائيل للحرب وذلك نتيجة القلق من الهجمات الإيرانية المضادة". وأضافت الصحيفة البريطانية أن "هذه المخاوف لها ما يبررها لأن تصريحات القادة الإيرانيين لم تترك مجالا للشك لدى إسرائيل في أن العمل العسكري سيؤدي إلى رد انتقامي".

وجاء أحدث تهديد من الجنرال أحمد وحيدي وزير الدفاع الإيراني الذي قال إن "أي هجوم للنظام الصهيوني على إيران سيؤدي بلا شك إلى انهيار هذا النظام".  وتابعت "رغم أن البعض يستبعد إقدام إيران على تنفيذ مثل هذه التهديدات إلا أن كثيرا من كبار المسؤولين في إسرائيل يرون أن الجبهة الداخلية ستتعرض لاختبار قوي في حالة نشوب نزاع مع إيران". وأشار التقرير إلى لقاء عقده نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الاستخبارات والملف النووي دان ميردور مع المراسلين الأجانب أكد فيه أن "الاستعدادات للحرب تأخذ في الوقت الحالي شكلا مختلفا". وخلال اللقاء أوضح ميردور أنه "سابقا كانت معارك الدبابات والمقاتلات ولكن الان الجبهة الرئيسية للحرب هي الجبهة الداخلية". وتوقع المسؤول الإسرائيلي انه في حالة اندلاع الحرب، وهو يأمل في ألا تندلع، "فلن يكتفي الإيرانيون بمهاجمة الأهداف العسكرية بل سيستهدفون بشكل أساسي المدنيين". واوضح التقرير أن "مثل هذه المناقشات أثارت جدلا واسعا وانقسامات داخل إسرائيل بين المسؤولين والخبراء حول قدرة إيران ورغبتها في ضرب أهداف داخل إسرائيل". وامتد الجدل إلى "التوقعات بشأن مشاركة حلفاء إيران في سوريا ولبنان وغزة في مثل هذه العمليات". فعلى سبيل المثال قدرت "ترسانة "حزب الله" من الصواريخ" بنحو خمسين ألفا منتشرة على الحدود الشمالية لإسرائيل". ويقول بعض الخبراء إن "هذه الصواريخ يمكنها الوصول إلى أهداف في العمق الإسرائيلي منها المناطق الساحلية حول تل أبيب". وتوصل أحد المحللين إلى معادلة للهجمات المتوقعة أطلق عليها "1991 – 2006 – BA" وهي تشير إلى سيناريوهات الرد الإيراني المتوقع. وبحسب هذا التحليل "يمكن أن ترد إيران على أي هجوم عسكري بهجمات بصواريخ بعيدة المدى مثلما فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 1991. وقد ينضم "حزب الله" للعمليات بهجمات صاروخية شبيهة بما قام به خلال حرب 2006". كما طرح سيناريو استهداف المصالح الإسرائيلية في الخارج مثل التفجيرات التي استهدفت المصالح الإسرائيلية في بوينس أيرس عاصمة الأرجنتين عامي 1992 و 1994.

 

قمة أوباما - نتانياهو: خلافات إسرائيلية حول معالجة الملف النووي الإيراني

القدس - آمال شحادة/الحياة

المعركة الدولية التي تقودها إسرائيل لمواجهة إيران ومنعها من صنع قنبلة نووية، تحدث شرخاً متصاعداً في المجتمع الإسرائيلي وقيادته السياسية والعسكرية، وتؤدي إلى انقسام الإسرائيليين إلى معسكرين، أحدهما يصرّ على ما يسميه «الحق في الدفاع عن أمن الدولة العبرية واستباق إيران نووية بضربة عسكرية»، وأبرز مؤيديه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزيرا الدفاع، إيهود باراك، والشؤون الاستراتيجية، موشيه يعلون، ومعهم وزير المالية يوفال شتاينتس الذي وصل في حملة ترويجه لخطورة إيران إلى القول إنها ستمتلك خلال السنوات الثلاث المقبلة صواريخ باليستية قادرة على مهاجمة حتى الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأميركية. المعسكر الآخر لا يختلف مع المعسكر الأول على ضرورة منع إيران نووية لكنه يتحفظ عن توجيه ضربة عسكرية من طرف إسرائيل وحدها، لسببين مركزيين: الأول لقناعة هذا المعسكر بأن إسرائيل غير قادرة على توجيه الضربة لوحدها والثاني لأن الخطر النووي الإيراني لا يهدد إسرائيل وحدها إنما العالم بأسره. وأصحاب هذا الموقف يصعدون معركتهم في الداخل والخارج. ومع اقتراب لقاء القمة الأميركية – الإسرائيلية في الخامس من آذار (مارس) المقبل في واشنطن بين باراك أوباما وبنيامين نتانياهو يحتدم الخلاف ويبرز موقف الرئيس شمعون بيريز المغاير لموقف نتانياهو، وفيه: «أن التهديدات التي تطلقها إسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية تلحق ضرراً كبيراً في المعركة المهمة والضرورية لوقف التسلح النووي الإيراني». ويوضح بيريز، أن «إيران نووية تشكل خطراً استراتيجياً ليس على إسرائيل وحدها. ولاحظنا في الآونة الأخيرة تشديداً في العقوبات ضد إيران بقيادة الرئيس أوباما، وكنا شهوداً على قدرته لقيادة ائتلاف بالتعاون مع أوروبا ودول أخرى ضد إيران. أنا أقدّر هذا، وأنا أعلم أن هؤلاء الزعماء يشاركوننا الرؤية نفسها وهي زيادة العقوبات الاقتصادية، لكن بالمقابل الحفاظ على أن كل الإمكانيات مفتوحة».

ويشدد بيريز على موقف إسرائيلي موحد في عدم وضع الضربة العسكرية عن الطاولة لكن التهديد الإسرائيلي المتصاعد لتنفيذها مع الحديث عن موعد الصيف المقبل، هو ما يشكل مركز خلاف بين الإسرائيليين. وبيريز في لقائه المتوقع في الرابع من الشهر المقبل مع أوباما سيبلغه موقفه بأن على إسرائيل عدم تنفيذ الضربة العسكرية مؤكداً ضرورة تشديد العقوبات الاقتصادية. وردَّ وزير الدفاع، إيهود باراك، عليه بحملة هجوم لم تشهدها الحكومات الإسرائيلية لجهة تهجّم وزراء على أول شخصية في الدولة العبرية. فباراك اعتبر الإدلاء بمواقف متباينة بين رئيسي الدولة والحكومة أمر مرفوض ويسيء لإسرائيل وحكومتها ملمحاً إلى أن بيريز يتجاوز صلاحياته. وقال إن «الحكومة الإسرائيلية المنتخبة هي صاحبة القرار». وتحدث عن بيريز بسخرية اعتبرها البعض إساءة لمكانة رئيس الدولة، فقال: «بيريز اليوم هو نفسه بيريز عام 1981 الذي عارض قصف المفاعل في العراق. وبيريز دافع في حينه بالقول إن بيغن كان يقودنا إلى هولوكوست، واليوم هناك من يدعي بأن بيريز يعتقد بأن الهجوم على المفاعل كان خطأ، فتصوروا ما الذي كان سيحدث، لو حاول الأميركيون وحلفاؤهم إخراج صدام حسين من الكويت إذا كانت لديه ثلاث قنابل نووية، وهذا ما جعل الأميركيين بالتالي، يقولون إن بيغن كان بعيد النظر». وإلى حين الوصول إلى واشنطن تلتهب المعركة الإسرائيلية الداخلية ويستغل رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الفترة حتى الثامن من الشهر المقبل للضغط على الرئيس الأميركي وذلك من خلال إبقاء مسألة الضربة العسكرية ملتهبة. وفيما تبقى الساحة الإسرائيلية مشتعلة في نقاش الموضوع تُجرى لقاءات سرية في واشنطن لضمان تشديد العقوبات بما يشل الاقتصاد الإيراني. وسيحاول نتانياهو في لقاء القمة مع أوباما التوصل إلى بيان مشترك يضمن جدولاً زمنياً لفرض عقوبات مشددة على إيران، وإلى وعد رئاسي في أنه إذا انتظرت إسرائيل «موسماً» آخر، إلى ما بعد الانتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) فإن أميركا تتعهد بأنها ستهاجم كي تدمر، وتشطب التهديد النووي الإيراني.

وفي مقابل الطلب الإسرائيلي هذا يقبل نتانياهو بأن تلتزم إسرائيل عدم توجيه ضربة عسكرية من دون تنسيق مع أميركا ومنح فرصة للمسار الديبلوماسي والعقوبات الاقتصادية. وفي واشنطن سيستغل نتانياهو تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يعتبره تشديداً على صحة الموقف الإسرائيلي في شأن استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي بسرعة تفوق كل توقع ومتجاهلة المجتمع الدولي.

موقف نتانياهو في هذا الجانب يلقى الرفض والتحذيرات من أوساط قلقة من خطورة الضربة العسكرية وأبعادها على إسرائيل. ويروج المعسكر الرافض توقعات خبراء وجهات أميركية إزاء هذه الضربة تقول إن إسرائيل لا تستطيع تنفيذ ضربة عسكرية وحدها، وإن واشنطن يجب أن تكون شريكة بل قائدة لضربة كهذه. وهي تتبنّى ما نشر على لسان مسؤولين عسكريين إسرائيليين عن مصادر أجنبية، أن هناك خوفاً من أن إسرائيل غير قادرة على حماية الجبهة الداخلية من رد على الضربة سواء من إيران أو إيران وحزب الله وحماس معاً، وأن سلاح الجو الذي سينفذ الضربة لن يكون قادراً على تحقيق المهمة. فضربة كهذه تحتاج إلى مئة وخمس وعشرين طائرة من نوع «إف - 15 أي» و «إف - 16 أي» أي أن سلاح الجو كله سيشارك في العملية وهذه مغامرة. والطائرات الحربية تحتاج أيضاً إلى طائرات تحذير وأخرى من نوع «يسعور» لإنقاذ الطيارين في حال أسقطت الطائرات الإيرانية الطائرات الحربية الإسرائيلية. ومسافة ثلاثة آلاف كيلومتر ليست سهلة لسلاح الجو الإسرائيلي. فالطائرات ستحتاج إلى التزود بكميات كبيرة من الوقود في الجو، وما تملكه إسرائيل من طائرات قادرة على نقل الوقود سبع طائرات فقط.

الأخطر من هذا ما جاء في الإعلان الأميركي بأن القنابل التي حصلت عليها إسرائيل أخيراً لاختراق مواقع تحت الأرض لن تكون قادرة على اختراق المنشآت النووية. والكشف الأميركي لهذه التفاصيل زاد من قلق الإسرائيليين وشكل تحذيراً خطيراً من قبل المعسكر المعارض للضربة العسكرية.

وعلى رغم أن إسرائيل تتوقع أن تقبل دول عربية في المنطقة اختراق أجوائها للوصول إلى إيران إلا أن خبراء يؤكدون أن المسارات الثلاثة المتوافرة أمام سلاح الجو الإسرائيلي خطيرة وغير مضمونة.

الطريق الأفضل عزل نتانياهو

الضربة، وإن أخافت الشارع الإسرائيلي وزادت القلق لدى معارضيها، فإن داعميها يشددون على أهميتها على رغم إشكالياتها وأخطارها ، وهم يرفضون التقييمات بأنها لن تتمكن من القضاء على المشروع النووي الإيراني. وزير الدفاع السابق موشيه إرنس تحدث عن أربع نقاط يتفق عليها متخذو القرار في القدس وواشنطن ودول أوروبية عدة، على رغم اختلافات الرأي وهي:

- إيران تعمل في شكل جدي وحثيث على تطوير سلاح.

- السلاح الذري في يد نظام آيات الله خطر على سلام العالم.

- فرض عقوبات اقتصادية أفضل من استعمال القوة العسكرية لإحراز الهدف.

- لقد مضى وقت طويل في الجدل حول حقيقة وجود برنامج لتطوير سلاح ذري. وتقدم المشروع الإيراني. ومن الواضح الآن أنهم قريبون من تحقيقه وأنه بقي وقت قصير فقط يمكن فيه تنفيذ عملية ناجعة.

إرنس على قناعة بأن في العالم دولتين فقط قادرتين على شن هجوم عسكري على المنشآت الذرية الإيرانية وهما الولايات المتحدة وإسرائيل. ومع هذا، يضيف محذراً، عندما تمتلك إيران سلاحاً نووياً فقد لا تستطيع أية دولة أن تعمل عملاً مجدياً في مواجهتها.

ومن المعسكر الآخر المعارض لموقف إرنس ونتانياهو ووزراء حكومته خرج سافي رخلفسكي، صاحب كتاب «لا يوجد حدود» بحملة ضد نتانياهو استغل فيها تقرير رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، الذي ادعى أن هناك مئتي ألف صاروخ في مواجهة إسرائيل.

وفيما رأى الحل الأفضل في عزل نتانياهو عن منصبه تساءل «ماذا سنفعل في مواجهة مئتي ألف صاروخ. مضيفاً: «من يعد لحرب جبهة داخلية و «ينسَ» أن ليس لإسرائيل جهاز إطفاء حريق يستحق هذا الاسم لا يمكن أن يتولى زمام الأمور».

ويقول رخلفسكي: «يُخيل الآن للقيادة الإسرائيلية أنه يجب عليها أن تقرر، وقد أصبحت المنشأة في قُم محصنة تحت جبل... وأمام السؤال هل تدمر نصف تل أبيب بآلاف الصواريخ كي تبعد إيران عن القنبلة سنة، تبقى المشكلة الأكبر والخطر الوجودي هي سياسة نتانياهو التي تعزل إسرائيل وتقصيها. فإذا كان يجب مهاجمة إيران فلا يستطيع فعل هذا إلا من يحظى بثقة العالم بفضل اعتداله، ومن لا يشهد فعله العدواني في نظر العالم على عدوانه بل على دفاع حقيقي عن الذات». وبرأي رخلفسكي إذا لم يكن نتانياهو يريد الاعتزال فيجب أن تصاغ القوة التي تخرجه من ديوان رئيس الحكومة  قبل الحرب.

الأصوات المعارضة لسياسة نتانياهو تجاه الملف الإيراني ترتفع كلما صدر المزيد من المعلومات عن أخطار الضربة العسكرية، والخلافات تحتدم كلما اقترب لقاء القمة. وآخر التصريحات جاء من الزعيم الروحي لحركة «شاس» عوفاديا يوسيف، الذي دعا الحكومة إلى عدم توجيه ضربة عسكرية ليس لأنه على قناعة بعدم جدوى هذه الضربة وخطورتها بل لقناعته بأن الله وحده سيقدر على حماية «شعب إسرائيل» ووحده أيضاً «القادر على إرسال الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد إلى الجحيم». وطمأن الإسرائيليين بأن الله سينظر إلى «شعبه المختار» وسيقضي على النووي الإيراني ونجاد وسيجعل إسرائيل متفوقة. وأضاف في خطبة السبت» لا اعتماد على الرئيس الأميركي ولن نذكر حتى اسمه. الله سيقاتل من أجل إسرائيل. في كل جيل هناك أناس يحاولون تدميرنا لكن الله يحفظنا.

 

العقوبات الأميركيّة ضد شراء النفط الإيراني تطبّق في نهاية حزيران 

أعلنت وزارة الخزانة الأميركيّة أنّ العقوبات الأميركيّة الجديدة ضد المصارف التي تتعامل مع البنك المركزي الإيراني لشراء النفط ستدخل حيز التطبيق في نهاية شهر حزيران في أقرب تقدير، موضحةً أنّ هذا القانون ينص على أنّ الحكومة الأميركيّة ستتبنى عقوبات ضد المؤسّسات المالية الأجنبية الخاصة التي سيتحدّد أنّها "تجري أو تسهّل عن قصد معاملة ماليّة مهمة مع البنك المركزي الإيراني لشراء نفط أو مشتقات نفطية من إيران". كما لفتت وزارة الخزانة، في بيان، إلى أنّ "ما يتعلق بالتعاملات مع البنك المركزي الإيراني والتي تتناول أمورًا أخرى غير شراء النفط أو المشتقات النفطية، فإن المؤسّسات المالية الأجنبية الخاصة ستعرض نفسها للعقوبات الأميركية "اعتبارًا من 29 شباط ". (أ.ف.ب.)

 

باريس تدين عدم تعاون إيران في الملف النووي 

أعلن مساعد الناطق باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة رومان نادال أنّ التقرير الفصلي لـ"الوكالة الدولية للطاقة الذرية" الذي نشر الجمعة يشدّد على أنّ "إيران تواصل نشاطاتها (في المجال النووي) التي تنتهك قرارات مجلس الأمن و"مجلس حكّام الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة" ومن دون أيّ شق مدني ذي مصداقيّة" لبرنامجها النووي، مدينًا بشدّة "مواصلة إيران لنشاطاتها النوويّة" ومطالبًا إياها بـ"التعاون من دون إبطاء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي". وفي هذا الإطار، دان نادال "موقف إيران غير المتعاون الذي يناقض النوايا التي أعلنتها في رسالة (كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد) جليلي في 15 شباط"، موضحًا أنّ محتوى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذريّة "يؤكّد صوابيّة القلق الفرنسي حيال البرنامج النووي الإيراني، وهو يبين أن إيران رفضت السماح للوكالة بالدخول إلى موقع بارشين العسكري على الرغم من الطلبات المتكرّرة بهذا الشأن". (أ.ف.ب.)

 

صالحي يؤكد لغصن أن إيران تعزز استقرار لبنان وجليلي يرى أن التوازن "يتغير لصالح المقاومة"

نهارنت/أكد وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي معارضة طهران "لأي تدخل في شؤون سوريا الداخلية" مشيرا إلى "سياسة ايران المبدئية في تعزيز وتوطيد الاستقرار والامن في لبنان".

وأعرب صالحي أثناء استقباله وزير الدفاع فايز غصن وبحسب ما نقلت عنه وكالة "مهر الإيرانية" للأنباء الإثنين "عن ارتياحه لتنامي العلاقات بين طهران وبيروت على جميع الاصعدة وخاصة على الصعيد الدفاعي". ويزور غضن منذ السبت إيران في زيارة رسمية وأمس الأحد التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره وزير الدفاع العميد أحمد وحيدي. واشار صالحي "الى سياسة ايران المبدئية في تعزيز وتوطيد الاستقرار والامن في لبنان معتبرا التضامن الوطني والمقاومة عاملان رئيسيان لضمان استقرار وامن لبنان". كما أكد على ضرورة توخي الحذر تجاه مؤامرات الاعداء لاثارة الخلافات السياسية والنعرات الطائفية في دول المنطقة ومن بينها لبنان. وانتقد وزير الخارجية تسرع القوى الاجنبية وبعض دول المنطقة في التعامل مع احداث سوريا "وفي المقابل تباطؤها او عدم اهتمامها لتحقيق مطالب باقي شعوب المنطقة وخاصة تجاهل المشاكل الرئيسية للعالم الاسلامي وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". كذلك شجب "عدم التنسيق والتضامن في مواجهة التهديدات المتصاعدة للكيان الصهيوني ، معربا عن "دهشته لهذه المواقف المتناقضة والتي وفرت الارضية والذريعة للتدخلات الاجنبية في بلد اسلامي وعربي". واكد صالحي على دعم إيران للمطالب المشروعة والسلمية للشعوب في الدول المختلفة ومن بينها سوريا مطالبا "بالاسراع في مسيرة الاصلاحات في هذا البلد". وإذ أسف لـ"تهريب السلاح الى داخل سوريا وممارسات المجموعات الارهابية في زعزعة الامن والاعتداء على المواطنين في هذا البلد" ملاحظا أن تشديد الضغوط الراهنة على سوريا حكومة وشعبا "ناجم عن موقفها المستقل والصلب في دعم تيار المقاومة في التصدي للصهاينة في المنطقة".

من جانبه أعرب غصن عن تقديره وشكره للدعم الشامل الذي تقدمه "إيران قيادة وحكومة وشعبا الى الحكومة والشعب والمقاومة اللبناني"ة. وأمل" باستمرار التعاون والمشاورات بين مسؤولي البلدين بهدف توسيع العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ولبنان في شتى المجالات ومن بينها المجال الدفاعي اكثر من اي وقت مضى". كما أسف غصن "للضغوط التي تمارس على الحكومة والشعب السوري بسبب دعم سوريا للمقاومة واعرب عن امله في ان تتمكن سوريا حكومة وشعبا من اجتياز هذه المرحلة الحساسة بنجاح وان تمضي الحكومة السورية في تنفيذ مسيرة الاصلاحات والتنمية السياسية والاقتصادية في اطار المطالب المشروعة والسلمية للشعب السوري". من جهة أخرى أشار أمين المجلس الاعلى للامن القومي وكبير المفاوضين الإيرانيين بشأن ملفها النووي سعيد جليلي أن "التوازن الاقليمي يتغير لصالح المقاومة وبضرر الكيان الصهيوني في ظل قيام لبنان بدوره". وقال جليلي أن "إمكانية الشعب اللبناني بدعمه للمقاومة ادى لاول مرة الى انتصار دولة عربية على الكيان الصهيوني".

من جانبه اشار غصن في هذا اللقاء الى ان "لبنان هو البلد العربي الوحيد الذي استطاع الحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني" مؤكدا على "دعم الشعب والجيش للمقاومة وأن الاستكبار يعتبر المقاومة شوكة في عينه ويحاول باي وسيلة كانت التصدي لها" دائما بحسب وكالة "مهر" للأنباء.

 

وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يدعو مسيحيي الشرق إلى المشاركة في بناء منطقة جديدة لحماية مستقبلهم

أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، في مقال تنشره صحيفة لاكروا الكاثوليكيّة الثلاثاء، أنّ من مصلحة مسيحيي الشرق أن يشاركوا في التطوّرات التي تشهدها بلدانهم، وخصوصًا في سوريا. وأشار إلى أنّه في وقت تبدي الاقليّات المسيحيّة في الدول العربية قلقها من "تصاعد التوتر المرتبط بالطائفيّة"، فإنّ فرنسا "كانت وستبقى دائمًا إلى جانبهم". وإذ شدّد على أنّ "الحماية الافضل لمسيحيي الشرق والضمان الفعلي لاستمرار وجودهم يكمنان اليوم في ارساء الديموقراطية ودولة القانون في البلدان العربية"، قال جوبيه: "نوصي مسيحيي الشرق الاوسط بعدم الالتفات لمناورات الاستغلال التي تمارسها انظمة ديكتاتورية منقطعة عن شعوبها". وأضاف: "في سوريا كما في غيرها، فإنّ مصلحة مسيحيي الشرق تكمن في احتضان تطورات ايجابيّة لا عودة عنها، إنّهم يحمون مستقبلهم بالتزامهم في شكل مؤكد بناء منطقة جديدة"، وأردف: "أود القول لمسيحيي الشرق إنّ فرنسا لن تتخلى عنهم، إنّ ثقتنا بثورات 2011 تواكبها يقظة مطلقة (لاهمية) احترام حقوق الانسان، وخصوصًا حقوق الأقليّات". كما ذكر بأنّه "شدّد كثيرًا على هذه القضية" خلال الاتصالات التي اجراها مع "المجلس الوطني السوري" المعارض. وتطرّق جوبيه ايضًا إلى الوضع في مصر حيث "عانى الاقباط اعمال عنف وتجاوزات وتمييزًا في الاعوام الاخيرة"، ملاحظًا أنّ "البرلمان المنتخب حديثًا أعلن التزامه ضمان حقوقهم". وأضاف: "إننا نعوّل على تحركه (البرلمان) الحاسم". (أ.ف.ب.)

 

أميركا ضد السلاح الإيراني للبنان فهل تُغيّر زيارة غصن لطهران؟

خليل فليحان/النهار

 تبدي ايران استعدادها لمدّ الجيش اللبناني بأسلحة من صنعها، ومتوافرة لديها، وذلك منذ سنوات بعيدة، لكن التجاوب الرسمي يبقى مبهماً، إلا أن المسؤولين الايرانيين لم يقنطوا، ولا يزالون يعيدون طرح الأمر على نظرائهم اللبنانيين من مستويات مختلفة. وأدرجت زيارة وزير الدفاع الوطني فايز غصن لطهران حالياً في هذا السياق، لمد القوات النظامية بأسلحة من صنع ايراني، سواء صواريخ أو أي أسلحة أخرى. الدعوة ليست بجديدة، وتعود الى 11 تشرين الاول 2011، عندما نقلها اليه السفير الايراني غضنفر ركن آبادي، وفي اليوم التالي أكد الأخير ان بلاده ترمي من تسليح الجيش اللبناني الى تمكينه من مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، مشدداً على أن "الاعلان عن الاستعداد للتسليح ليس كلاماً عاماً".

واللافت أن الجيش في حاجة الى مثل هذه الاسلحة، ومن المتوقع أن ينقل غصن نتائج زيارته للمسؤولين الكبار ويبلغها الى مجلس الوزراء، ويخشى أن يكون هذه المرة كسائر المرات، تعمد التأخير في التجاوب مع العروض الايرانية، لأن ذلك يعود الى معارضة الولايات المتحدة الاميركية التي تبرّعت للقوات المسلحة حتى الآن بما يناهز المليار دولار. وكذلك تحذو خذوها فرنسا ودول اوروبية أخرى لا تزال تضاعف العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران ومسؤولين فيها.

وأفادت مصادر وزارية أنه لا يمكن الجمع بين اسلحة من صنع دولتين او ثلاث، فكيف اذا كانت اميركية او فرنسية من جهة، وايرانية من جهة أخرى، ولا يمكن ان تستقيم الأمور في هذا الظرف بالذات، المتوتر بين الغرب بقيادة اميركا وفرنسا من جهة، وايران من جهة أخرى حول اتهام طهران بأنها تسعى الى تخصيب الاورانيوم.

وأكدت أن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد جدد الاستعداد أمام رئيس الجمهورية وسائر المسؤولين، لتسليح الجيش بأحدث الاسلحة التي يحتاج اليها، وذلك خلال زيارته للبنان في 13 – 10 – 2010.

ولفتت الى أن السبب الحقيقي لعدم القبول بالعروض الايرانية للتسلح هو الضغوط الاميركية والفرنسية على المسؤولين المؤثرين لرفضها، لأن لبنان سيصنف في حال قبول تسليح جيشه منها، بلداً يدور في فلك ايران، بدليل ما أعلنه وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي اول من أمس الأحد "ان تقوية الجيش اللبناني يعدّ جزءاً من السياسة الاستراتيجية العامة لطهران التي لها نفوذها القوي في لبنان حالياً، بدعمها لـ"حزب الله" بالسلاح وبالمال، وهذا ليس بسر، ويجاهر به مسؤولو كلا الطرفين. وقد اثبت السلاح الذي استعمله الحزب في معاركه ضد اسرائيل جدواه، وأدى الى الصمود 33 يوماً في حرب اسرائيل على لبنان في تموز 2006، واعتبر يومها الجيش الاسرائيلي أنه خسر المواجهة مع المقاومين، وأدى ذلك الى استقالة وزير الدفاع وعدد من الضباط الكبار، في مقدمهم رئيس الأركان. والأهم من ذلك، ان قوة "حزب الله" شكلت توازن رعب في وجه الجيش الاسرائيلي، مع ما يتمتع به من تكنولوجيا حربية حديثة ومساعدات اميركية سنوية لا تقل عن الاربعة مليارات دولار، إضافة الى التبادل التكنولوجي في صناعة الاسلحة وتحديثها. وتوقّفت عند تنبه غصن للتشويش على زيارته لطهران، وهو ما زال هناك، وقد اتهم البعض بتأويله كلاماً لم يقله، مثل ان "أمن لبنان من أمن ايران"، وسارع من العاصمة الايرانية الى النفي ان يكون قد ادلى بتصريح كهذا. واعتبر ذلك "اختلاق اخبار يهدف الى تضليل الرأي العام (...)".

 

السيطرة على أسد نقولا فتوش الذي أرعب زحلة

 هاجم أسد يملكه الوزير نقولا فتوش مدربه وفرّ هاربا في شوارع مدينة زحلة. وفور انتشار الخبر بعد ظهر أمس دبت حال ذعر لدى سكان المدينة وانتشر الجيش اللبناني على الفور في عدة مناطق يشتبه بوجود الحيوان المفترس فيها. عملية الملاحقة في الأزقة انتهت بالسيطرة على الأسد الفار، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجروح. هذا وأفاد شهود عيان أن الأسد لم يفر منفردا بل اصطحب معه لبوة يملكها فتوش أيضا لكن سرعان ما تمت السيطرة عليها. ووفق " أم.تي.في" أفادت مصادر أمنية أن تقرير الطبيب الشرعي أمس لفت إلى تعرض عبدالله حبيب مواليد 1980 "لعضة كلب أو ما يشبهه أو ما يعادله" وهو ما يثبت أن الشهادات والمشاهدات الحية التي تحدثت عن فرار الأسد ليست من نسج الخيال وكان المقصود فيها "ما يعادل عضة الكلب" كما جاء في التقرير. وقال شاهد عيان "كدنا أن ندفع ثمن استمتاع فتوش بمشاهدة الأسد في معمله حياة أحد أولادنا وكاد أن يكون أحد الأقارب أو الأصدقاء وجبة للمفترس. ما الذي يعوض علينا فقدان عزيز أو قريب فيما لو هاجمه الأسد الفار؟" ورغم خطورة الحادثة لم يفوت الزحليون الفرصة لإطلاق النكات الطريفة على موقع فايسبوك فمنهم من وصف الأمر بـ"هجوم للأسد على زحلة مجددا" ومنهم من علق بـ"زحلة يا دار السلام فيكي فلتو الأسودي". وبين المزاح والذعر يبقى استهتار البعض سببا للكثير من الحوادث والمآسي في بلد يفتقر لقانون واضح يرعى الشروط الموجبة لاقتناء حيوان مفترس في منطقة سكنية.

 

الإفـراج عن المخطوفين السوريين فدية مقابل ثلاثة ملاييـــن دولار

المركزية ـ تم الافراج بعد ظهر اليوم عن القاصرين السوريين ابراء وعلي عز الدين، اللذين إختطفا امس من مشاريع غصن في الكرك زحلة، لقاء فدية مالية قدرها 3 ملايين دولار عبر شحص قام بعملية التفاوض مع الخاطفين في جرود بلدة بريتال" وهما الان في عهدة القوى الامنية. وكانت عملية الخطف تمت ليل أمس بعدما دخلت إلى مجمع فيلات غصن سيارات دفع رباعي "جيب هامر وأفالانش" وفي داخلها 7 مسلحين، نزل منهم مسلحان مزودان برشاشين متوسطين وأغلقا باب المجمع، فيما دخلت المجموعة الاخرى بسلاحها واقتحمت الفيلا العائدة لعائلة عز الدين السورية وسرقت من إحدى الخزنات ما قيمته 30 الف دولار ومليون ليرة سورية، إضافة إلى خطف ابراء وعلي.

 

أمن البقاع في قبضة "عصابة محمد فياض إسماعيل"؟

خطْف مـراهقَين سوريّين والفدية المطلوبة 3 ملايين دولار والخاطفون بملابس عسكرية

زحلة – دانييل خياط/ البقاع وامنه في قبضة "محمد فياض اسماعيل"، وهذا الاسم  تعرّف به الاجهزة الامنية العصابة التي تتلقى منها الضربات منذ آب الماضي. الضربة الاخيرة سددتها ليل الاحد – الاثنين الى الامن والسياسة معا باقتحامها منزلا تقطنه عائلة سورية في مجمع سكني مقفل في منطقة الكرك، تصل اليه من طريق تسلكها مركبات قوى الامن الداخلي بين سجن زحلة للرجال ومخفر المعلقة، وخطفها ابني العائلة المراهقين للمطالبة بفدية، في حين لا تزال العصابة المشتبه بها تحتجز ثلاثة سوريين هم عماد وهشام عبد الرؤوف وخالد حماده من اصل اربعة خطفتهم بقوة السلاح في 11 شباط الفائت على طريق تعنايل.  وبلغ التجرؤ على الامن ان تحضر، منتصف ليل الاحد - الاثنين سيارتان رباعيتيا الدفع "هامر" و"بيك اب" من نوع "تاهوما"، الى المدخل الرئيس للمجمع السكني "غرين سيتي" في الكرك، انتحل من فيها صفة امنية ليجبروا ناطور المجمع تحت تهديد السلاح على فتح الباب. رابطت احدى السيارتين عند المدخل الخارجي، وتوغلت الثانية بين صفين من الفيلات، وصولا الى الفيلا التي تقطنها بالايجار منذ نحو سنة عائلة سورية من بلدة مضايا، مؤلفة من الوالدة جومانا وولديها المراهقين براء (16 سنة) وعلي (14 سنة) وطفلتها التي لم تبلغ الثالثة من عمرها، فيما رب العائلة محمد عز الدين غائب في السعودية حيث يعمل. ترجل المسلحون وبقي أربعة منهم خارج الفيلا بينما تولى اثنان خلع الباب الخشبي للفيلا، حيث كان أفراد العائلة خلدوا الى النوم مطمئنين الى أنهم في مجمع مغلق، فلم يقفلوا الباب الحديد. سدد المسلحان مسدسا الى رأس الطفلة، وامرا الوالدة بفتح الخزنة وسلباها 30 الف دولار ومصاغها والاجهزة الخليوية لافراد العائلة، واقتادا معهما براء وعلي، وقالا للام "اذا كنت تريدين ان تري ولديك مجددا فعليك دفع فدية". وغادروا من دون ان يفيق ابن اخت جومانا الذي كان في ضيافة العائلة نائما في احدى نواحي الفيلا، ولا الجيران الذين علموا بالواقعة من صراخ الام المنهارة واستنجادها بهم.

وحضرت الاجهزة الامنية على اختلافها والنائب العام الاستئنافي في البقاع، واستمعت الى افادة الوالدة وابن اختها واقتيد الناطور للتحقيق. وتتجه الشبهة نحو "عصابة محمد فياض اسماعيل". وافاد احد الاجهزة الامنية ان احد اصدقاء براء تلقى على هاتفه الخليوي اتصالا من رقم سوري في محيط بريتال طلب فيه الخاطفون فدية 3 ملايين دولار. وأضاف لاحقاً أن قوة من الجيش دهمت عدداً من المنازل في بريتال.

وكلما وقعت عملية خطف في البقاع تنطلق أسئلة عن سهولة انتقال الخاطفين - الذين تقول الاجهزة الامنية انها تعرف هوياتهم - على الطرق الدولية والفرعية، وعن سهولة انتحال الصفة الامنية والعسكرية تسهيلا لتنفيذ عمل جرمي: ففي عملية خطف الاشقاء السوريين والمستخدم لديهم، ارتدى الخاطفون ملابس عسكرية، ونقل مصدر امني عن افادة الشقيق الذي اطلقوه اسامة عبد الرؤوف انهم تمكنوا خلال اقتياد المخطوفين من عبور حاجزين للجيش معرّفين عن انفسهم بأنهم "مخابرات الجيش". وفي عمليتهم الاخيرة لم يكلف الخاطفون أنفسهم عناء اخفاء وجوههم، واكتفوا باستخدام صفة امنية لاقتحام المجمع السكني.

وتقول الاجهزة الامنية ان الخاطفين يقتادون رهائنهم الى الجرود بين بلدتي بريتال والطفيل على الحدود، وهي منطقة حساسة امنيا لـ"حزب الله"، فلماذا يسمح الحزب لعصابة بأن تلعب في ملعبه؟

 

القبض على قاتل صاحب محل في صيدا وسرقة بقيمة 3500 دولار في حي السلم 

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن مقتل صاحب محل لبيع الخليوي في صيدا وإلقاء القبض على السالب في بيروت. وفي التفاصيل أن مجهولا هاجم فجرا محل (محمد الناتوت - 66 عاما) والمعد لبيع اجهزة الخليوي والبطاقات المسبقة الدفع وملحقاتها في محلة مستديرة ايليا وعاجل صاحبه بعدة طعنات وكدمات قوية كانت كفيلة بوضع حد لحياته وسرق مبلغا من المال قبل ان يلوذ بالفرار. وفور معرفة القوى الامنية بالحادث سارعت الى المكان حيث بدأت على الفور بمعاينة الكاميرات المثبتة بعد نقل جثة الضحية الى المستشفى حيث أمكن معرفة تفاصيل تنفيذ عملية القتل المتعمد بقصد السرقة وقامت بمطاردته بعد توزيع معلومات عنه حيث تمكنت من توقيفه ويدعى ناصر الفارس (من مواليد 1990) وهو سوري الجنسية وقد ضبط بحوزته مبلغ 5000 دولار اميركي تبين انه سرقها من المحل وهو موقوف بناء على اشارة القضاء للتوسع في التحقيق معه ومعرفة فيما اذا كان من ذوي الاسبقيات الجرمية ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي مجال آخر، وفي محلة حي السلم دخل لص محترف سيارة المواطنة سميرة أحمد مرتضى بعد أن فتح باب السيارة بمفتاح مستعار وتمكن من السطو على كمية غير قليلة من مستحضرات التجميل والعطورات الاجنبية قدرتها صاحبة البضاعة بما يزيد على 3500 دولار اميركي، وقد حضرت المباحث الجنائية وعملت على سحب بصمات من أمكنة معينة وبدأت التحقيقات لمعرفة الملابسات ومحاولة معرفة الفاعل بعد تعميم نوعية البضاعة على عدد من المحال التي تتعامل معها بناء على اشارة القضاء المختص.(الوطنية للإعلام)

 

الديار": مقتل شاب من آل زعيتر لم يمتثل لحاجز الفهود يتفاعل... تهديد أحد العناصر هاتفيا وحجب الداتا عن قوى الأمن يحول دون تحديد الخط المتصل

"الديار": منذ حوالى عشرة ايام كان الفهود في قوى الامن الداخلي يقيمون حاجزا في منطقة الدورة واثناء مرور سيارة داكنة الزجاج، تم اعطاؤها امراً بالتوقف، فلم تتوقف واكملت سيرها بسرعة فأطلقت عناصر الفهود النار على السيارة، فأصابوها وبعد التحقيق تبين انه كان في داخلها شابان من آل زعيتر، وهما مطلوبان للقضاء، فقتل احدهما وجرح الثاني.

وجهة نظر آل زعيتر

ادى الحادث الى صدمة عند آل زعيتر لمقتل احد ابنائهم، وقالوا انه كان بإمكان عناصر الفهود اطلاق النار على دواليب السيارة وليس عليها بالكامل كي لا يصيبوا من في داخلها، وكان بإمكانهم ثقب عجلات السيارة وتوقيف من في داخلها، مع العلم ان آل زعيتر يقولون ان الشابين اللذين كانا في داخل السيارة هما من ابنائهم ولم يطلقا النار باتجاه الدورية، بل تم اطلاق النار عليهما وقتل احدهما.

وجهة نظر القوى الامنية

تقول وجهة نظر القوى الامنية، انه عندما يقام حاجز لتوقيف السيارات يطلب من السائقين التوقف عند الحاجز وفي حال عدم التوقف تطلق النار على الدواليب ثم على السيارة لايقافها نظرا لخطورة ما ستفعله هذه السيارة اذا اكملت سيرها وما يمكن ان يكون في داخلها وما تحمله من متفجرات وغيرها، وان العناصر طبقوا التعليمات العسكرية لاقامة الحواجز.

ما الذي جرى بعد ذلك، وخطورته على العناصر؟

الحاجز الذي أقامه الفهود في الدورة من عناصر قوى الامن الداخلي، حيث تلقى بعد ذلك احد عناصر الفهود وهو يقيم في طرابلس اتصالا على هاتفه الخلوي وسمع من يقول له «اذا كنت تعتقد اننا لا نعرفك وانك تتهرب من الحادث فلن تفلت من العقاب وانت قتلت احد ابنائنا»، على الفور شكى عنصر الفهود الامر الى رؤسائه وبغياب الداتا عن قوى الامن الداخلي المحجوبة عنها من شهر ونصف لم تستطع قوى الامن الداخلي تحديد الخط الذي اتصل بعنصر الفهود، ثم حصل حادث ثان، اذ اقتربت سيارة داكنة الزجاج من احدى ناقلات عناصر الفهود على اوتوستراد بيروت - ضبية وانذرتهم بأن من يقتل احد ابنائنا لا يفلت من العقاب وان دم اولادنا ليس رخيصاً.

على أثر ذلك كتبت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تقريرا بما حصل ورفعته الى رئيس الحكومة والى وزير الداخلية قائلة : ان هناك خوفاً من حادث ثأر قد يقوم به آل زعيتر ضد الفهود تماما كما حصل عندما قام آل جعفر بإطلاق النار على الجيش اللبناني في منطقة بعلبك وقتلوا عددا من افراده وجرحوا آخرين، وكان الجيش داخل شاحناته على طريق بعلبك.

لا شك ان حجب الداتا عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تؤثر على عملها، لكن المشكلة الآن تتمثل في توقع حصول حادث في اي لحظة تجاه الفهود ما لم يتم تدارك الوضع وتدخل العقلاء والقيام بوساطة للوصول الى حل بشأن الشاب الذي قتل والحادث الذي حصل.

وفي هذا المجال يذكر المعنيون بحادث مقتل الزيادين من قبل مواطنين من منطقة بعلبك والمعروف في لبنان ان لدى العشائر والعائلات في منطقة بعلبك - الهرمل انهم يقومون بالثأر لمقتل احد ابنائهم.

 

طلاب "القوات": "حزب الله" يفرض تعليم المقاومة

رأت دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات" في بيان أن "حزب الله وحلفاءه حاولوا أن يفرضوا منطق الدويلة على دولة القانون والعيش المشترك. فبعدما فشلت حملاتهم الاعلانية والدعائية في تسويق منطق مقاومتهم لدى الشعب اللبناني، حاولوا الاستفادة من تفردهم بالسلطة للتسويق لها من خلال فرض تعليمها على كل طلاب المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية بمذكرة صدرت عن وزير التربية في 13/2/2012، وحملت توقيع رئيس الجامعة، لتخصيص ساعة لتعليم الطلاب عن المقاومة". وسأل البيان: "عن أي مقاومة تتكلمون يا سادة؟ عن المقاومة التي ادخلت لبنان في حروب عبثية، وخرجت بانتصارات وهمية ودمار شامل؟ ام عن تلك المقاومة التي خرقت سيادة الدولة عبر تمديدها شبكات إتصالات في الأملاك العامة اللبنانية؟". وأسف "لهذا المستوى في استعمال السلطة لغايات خاصة من تلك الحكومة التي تلفظ انفاسها". وحيا "مديري الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية الذين لم ينفذوا مضمون تلك المذكرة"، وطالبهم "بساعات تدريس عن المقاومة اللبنانية الحقيقية".

شخصية سياسية تعتبر انه "عندما تنتهي في سوريا ستبدأ في لبنان" لكوادرها: لا تبيعوا سلاحكم لاننا سنحتاج اليها في المرحلة المقبلة "المراوحة" التي تشبه "الكر والفر" في الميدان السوري، العسكري والديبلوماسي، زادت من وطأة المخاوف في بيروت التي تخشى "عدوى" حرب اهلية محتملة اخرى في 15 اذار المقبل، وهو الامر الذي بدأ يرخي بظلاله على القوى السياسية المنقسمة حول الملف السوري ومستقبله. واللافت في هذا السياق كان الارتفاع المضطرد وغير المسبوق لاسعار الاسلحة الفردية والمتوسطة في لبنان، والتي سجلت ارقاماً خيالية، وسط تقديرات بان انتعاش اسعار الاسلحة لا يرتبط فقط بعمليات التهريب "التجارية" الى سورية فحسب بل يعكس تهافتاً داخلياً على التسلح تحت وطأة الخشية من انتقال الصراع "السوري" الى لبنان. وكشف مطلعون لصحيفة "الراي" الكويتية عن ان شخصية سياسية على علاقة وثيقة الصلة بالنظام في سوريا جمعت كوادرها قبل مدة لابلاغها تحذيراً من اي عمليات بيع للاسلحة او الذخائر مهما كانت المغريات "لاننا نحتاج اليها في المرحلة المقبلة، وربما نحتاج الى اكثر منها"، وخصوصاً ان تلك الشخصية تعتبر انه "عندما تنتهي في سوريا ستبدأ في لبنان".

 

"حزب الله" ينفي وقوى الأمن تؤكّد: اشتباك ومصادرة أسلحة وسيارات مسروقة

النهار/ مماشط وذخائر ومناظير واسلحة وثياب عسكرية.مماشط وذخائر ومناظير واسلحة وثياب عسكرية.سيارات فخمة مسروقة.سيارات فخمة مسروقة.أثارت عملية الدهم التي نفذتها قوة من الأمن الداخلي في حي ماضي بالضاحية الجنوبية اول من امس سجالا مستترا بين "حزب الله" الذي نفى وقوع اي اشتباك مع القوى الامنية، وبين قوى الامن الداخلي التي اعلنت في بيان رسمي امس اصابة رئيس الدورية في قدمه، ونشرت صورا لكمية كبيرة من الذخائر والاسلحة الى سيارات مسروقة، ضبطت في منزل نزار الحسيني الذي نفى "حزب الله" علاقته به. وجاء في بيان شعبة العلاقات العامة في قوى الامن: "فجر 26 من الجاري سرقت سيارة جيب "ب.ام.اكس.5" صنع 2010 مزودة جهاز GPS من محلة الحمراء تعود الى احدى شركات الايجار. على اثر المتابعة حددت دورية من قوى الامن الداخلي مكان السيارة المسروقة من طريق جهاز الـGPS بالتنسيق مع اصحابها ورصدها في محلة حارة حريك. واثناء المراقبة حضر عدد من الاشخاص في سيارة "كيا سبورتج" سوداء بغية سحب السيارة المسروقة من مكانها وبادروا الى اطلاق النار في اتجاه الدورية، فأصيب رئيسها بطلقين ناريين في رجله، وردت الدورية على مصدر النار وتمكنت من ضبط السيارة المسروقة، بينما فرّ مطلقو النار تاركين سيارتهم الـ"كيا" في المحلة وبعد ضبطها تبين انها مسروقة. بنتيجة الاستقصاءات والتحريات الكثيفة تم تحديد هوية مطلق النار ن.ح. (43 عاما) وتم دهم منزله في محلة حي ماضي بناء على اشارة القضاء، وأوقف ابنه ع. (15 عاما) وضبطت في المنزل كمية من الاسلحة الحربية، ومتفجرات، بزات عسكرية (قوى امن – جيش وغيرها)، اجهزة الكترونية متطورة. كما ضبطت في موقف المبنى الذي يقطنه اربع سيارات مسروقة حديثة الصنع من نوع "ب.ام. طراز (X5- 325 – 530). والتحقيق جار بإشراف القضاء، والبحث مستمر لتوقيفه وبقية افراد العصابة". "حزب الله" واصدر "حزب الله" بيانا مساء جاء فيه: "تعليقا على ما تداوله بعض وسائل الاعلام عن الاشكال الذي حصل في منزل المدعو نزار الحسيني في الضاحية الجنوبية (اول من) امس، نوضح التالي: - ان المدعو نزار الحسيني ليس مسؤولا في "حزب الله" ولا عضوا في الحزب. - ان الكلام على ان مجموعة من "الحزب" منعت قوى الامن الداخلي من القيام بمهماتها واشتبكت معها هو كلام كاذب ولا اساس له، اذ لم يحصل اي اشتباك او منع".

 

ماذا تفعل الـC4 والـTNT وبزات الجيش بمنزل مسؤول "حزب الله" نزار الحسيني في حي ماضي؟ 

كشفت مصادر أمنية متابعة تفاصيل ما جرى في الضاحية الجنوبية، وتحديدا في محلة حي ماضي، بعد عملية المداهمة لمنزل لأحد المسؤولين في "حزب الله" المدعو نزار حسن الحسيني. فبحسب هذه المصادر تمت ضبط كميات كبيرة من مادتي الـC4 والـTNT وعدد كبير من البذات العسكرية العائدة للجيش اللبناني، إضافة الى أعداد كبيرة من القنابل والبنادق الحربية والمسدسات والمناظير الليلية وكميات كبيرة من الذخيرة. والى جانب الأسلحة تم ضبط آلة متطورة جدا لفك شيفرات السيارات الحديثة (code) يتم استعمالها في عمليات سرقة السيارات. وتؤكد المصادر أن محاولات تجري من الحزب لإعادة الأسلحة المضبوطة بذريعة أنها "سلاح مقاومة"، في حين أن موضوع الأسلحة بات بعهدة المحكمة العسكرية وإشرافها، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تعيد تسليم المضبوطات قانونا الى "حزب الله". وسألت المصادر عن أسباب قيام مسؤولين في "حزب الله" بإدارة عمليات سرقة السيارات وتغطيتها، وألا يُعتبر الحزب مسؤولا عن تسليم الهارب نزار حسن الحسيني الذي ضُبطت الأسلحة و5 سيارات مسروقة في منزله؟ ومتى سيسلمه؟ *موقع القوات اللبنانية

 

حزب الله" نفى أي اشتباك مع قوى الأمن: نزار الحسيني ليس عضوًا في الحزب 

علّقت العلاقات الإعلامية في "حزب الله" على ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن الإشكال الذي حصل في منزل المدعو نزار الحسيني في الضاحية الجنوبية أمس، موضحةً أنّ الحسيني "ليس مسؤولاً في "حزب الله" ولا عضوًا في الحزب"، مضيفةً: "إن الكلام عن أن مجموعة من "حزب الله" منعت قوى الأمن الداخلي من القيام بمهامها واشتبكت معها هو كلام كاذب ولا أساس له من الصحة، إذ لم يحصل أي اشتباك أو منع".(الوطنية للإعلام)

 

هناء عيّاش التي قتلتها سيارة نجل قماطي هي قريبة سليم عياش أحد المتهمين في اغتيال الحريري 

موقع 14 آذار/على صعيد حادث السير الذي وقع أمس الأحد في منطقة الجية بين سيارة هيثم قماطي نجل المسؤول في "حزب الله" محمود قماطي، وكان هيثم بداخلها برفقة سائقه، وبين سيارة BMW بيضاء رقمها 134383/ج كانت معطلة على جانب الطريق، علم موقع "القوات اللبنانية" أن "الضحية هناء عيّاش، والتي سقطت في الحادث مع الميكانيكي غسان العلايلي، هي قريبة أحد المتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري المسؤول في "حزب الله" سليم عيّاش، ما طرح أكثر من علامة استفهام حول ما إذا كان الحادث مجرد حادث سير أم أكثر من ذلك. وهنا لا بدّ من سؤال بسيط عن أخلاقيات مسؤولي "حزب الله"، وخصوصاً إذا كان ما حصل مجرد حادث سير، فكيف يأتي عناصر الحزب وينقلون نجل قماطي وسائقه الى مستشفى الرسول الأعظم ويتركون وراءهم جثتين ولا يلتفتون إليهما؟ والأهم هو هل سيسلّم "حزب الله" سائق هيثم قماطي الى القضاء اللبناني بعدما تسبب بمقتل شخصين وتنفيذ الآليات القانونية بخصوصه أم أن "حصانة المقاومة" المزعومة تجعل السائق خارج أي إطار من المساءلة والملاحقة القانونية. وسؤال أخير: "هل السلاح الذي كان في سيارة هيثم قماطي مرخص قانونا؟ أم يحق لنجل الحاج محمود قماطي حمل أسلحة في بيروت بذريعة "المقاومة"؟".

 

الراعي استقبل الجميل وسفير مالطا وميشال إده 

إستقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي اليوم الرئيس أمين الجميل الذي غادر من دون الادلاء بأي تصريح. واستقبل الراعي رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال إده، ثم سفير مالطا شارل داراغون.كما التقى أيضا أعضاء من "التجمع المسيحي المستقل" (لقاء حاريصا) وعرض معهم شؤونا مختلفة. (الوطنية للإعلام)

 

سليمان أمام السفراء العرب برومانيا: علينا إطفاء الحريق لدى جيراننا لئلا يمتد إلى بيتنا

أفاد مندوب موقع "NOW Lebanon" إلى رومانيا أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان لفت خلال لقائه السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الرومانية إلى أنّ "المنطقة العربية تشهد تحولات كبيرة باتجاه الديمقراطية"، وقال: "هناك دول حصل فيها التغيير بطريقة سلمية، وهناك دول أخرى أريقت بها الدماء ومن ثم حصل التغيير، بينما لا تزال دول في المنطقة كسوريا تسعى لترتيب أمورها" في هذا المجال.

وإذ شدد على أنّ "لبنان يقف إلى جانب الديمقراطية في أي مكان، وهذا موقف لبناني قديم"، أكد سليمان أن لبنان سيشارك في القمة العربية المزمع عقدها في بغداد، مضيفًا: "علينا البحث في أوضاعنا العربية وكيفية استعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية"، وذكّر سليمان في هذا السياق بموقف لبنان الرسمي "الرافض لتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية"، وتابع: "نحن كعرب وإذ ندعم الديمقراطية في المنطقة، علينا إطفاء الحريق في جميع الدول العربية وليس في بيتنا فقط إنما في بيوت جيراننا أيضًا حتى لا يمتد الحريق إلى بيتنا".

 

معتبرًا أنّ آليّة نحّاس قبل استقالته لمنح إجازة العمل للأجراء الفلسطينيين تؤدي إلى إجراءات التوطين بشكل مباشر أو غير مباشر

"الكتائب": لا يصح تعطيل إقرار الموازنة.. والتعدي على القوى الأمنيّة بالضاحية الجنوبيّة مستنكر

توقّف المكتب السياسي الكتائبي "عند ردود الفعل الايجابية ازاء الزيارة التي قام بها (رئيس حزب الكتائب اللبنانيّة) الرئيس أمين الجميل إلى دار الفتوى في طرابلس واجتماعه بسماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار بحضور شخصيات سياسية دينية وطرابلسية ولقائه راعي ابرشية طرابلس المارونية سيادة المطران جورج ابو جودة ولقائه دولة الرئيس عمر كرامي في  دارته، وثمّن هذه الزيارة التي تندرج في اطار سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس الجميّل والتي تصب في مشروع بناء الدولة ووحدتها وتفعيل الحياة الميثاقيّة بين مختلف مكونات البلاد و تشكل حماية للاستقرار السياسي".

المكتب السياسي، وفي بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميّل، توقّف "عند قرار وزير العمل السابق شربل نحاس الذي قضى بتنظيم آليّة منح إجازة العمل للاجراء الفلسطينيين في لبنان قبل استقالته، مُنبّهًا من أن تؤدي الآليّة إلى إجراءات التوطين بشكل مباشر أو غير مباشر لما في ذلك ذلك من تعريض لمصلحة لبنان ومصلحة الفلسطينيين للخطر خاصة وأنّ الدستور اللبناني نص في مقدمته على رفض التوطين وكذلك فعلت "منظمة التحرير الفلسطينيّة".

وإذ اعتبر أنّه "من بديهيات المصلحة الوطنية انتظام العمل بالدستور والقوانين لا سيما في كل ما يتعلق بمبادئ الانفاق واحترام النظم والقوانين المتصلة بالموازنة العامة والتي تشكل حجر الزاوية لبناء المؤسسات وتنظم الجباية والانفاق"، أكّد المكتب السياسي أنّه "لا يصح تحت اي ذريعة تعطيل اقرار الموازنة وتطبيق مستلزماتها". وأضاف: "أما وإن كانت المؤسسات وفي ظروف معينة وطارئة تعطلت ولم تنجز الموازنات فمن الضروري النظر الى هذه الظروف السابقة والحاضرة بشكل متوازي لايجاد آليّة متوازنة لتجاوزها ومعالجتها دون استنسابية أو كيدية مع تأكيد حزب الكتائب على ضرورة اعتماد الشفافيّة والرقابة الشديدة بكل ما يتعلق بالانفاق الحاضر والسابق". وأضاف: "وفي اطار التسوية خارج الميزانية وخارج "القاعدة الاثني عشرية" يقتضي اجراء التدقيق بدقة من قبل اجهزة الرقابة المالية والقضائية اذا اقتضى الامر للحفاظ على المال العام". إلى ذلك، إستنكر حزب الكتائب "التعدي على القوى الأمنيّة في الضاحية الجنوبية"، مطالباً "الحكومة مرّة جديدة التعامل بحزم وفرض سلطتها في كل الاحداث الأمنيّة التي تخفي في طيّاتها ممارسات ميليشيوية تطرح تساؤلات حول مدى قدرة الدولة على بسط سلطتها على أراضيها كافة دون استثناء خاصة وان سلسلة متتالية من الاحداث الأمنيّة من تفجير لمستودعات أسلحة وقنابل داخل شقق وقنابل مزروعة وغيره دون أن  تتمكّن مؤسّسات الدولة من اجراء التحقيقات اللازمة بذلك وكشف حقيقة وواقع الامر". ولجهة ما يحصل من احداث في سوريا، أكّد المكتب السياسي "ضرورة توجيه رسالة واضحة وصريحة إلى السوريين مفادها الافساح في المجال امام مقاربة جديدة  للعلاقات بين البلدين تقوم على مبدأ عدم تدخّل أي دولة في شؤون الدولة الأخرى بأي شكل وتحت أي ذريعة"، مشدّدًا "على رفض القمع وضرورة وقف العنف والاقتتال الدموي". (المكتب الاعلامي)

 

جنبلاط: المسرحيّات الدستوريّة تُقام على أشلاء الجثث.. والحل بتطبيق المقاربة اليمنيّة بسوريا 

تطرّق رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي إلى الوضع السوري، وقال: "بئس تلك الأيام التي صارت فيها بعض المسرحيّات الدستوريّة تُقام على أشلاء الجثث وضرب المدافع وأزيز الرصاص، وبئس تلك الأيام التي يذهب فيها مواطن إلى صندوق اقتراع مفترض ومعروف النتائج سلفًا، وبين مواطن يذهب إلى الموت لأنه يُطالب بحقوقه البديهيّة كالحرية والديمقراطيّة والتعدديّة، وقد وصل المعدّل اليومي للشهداء ليناهز المئة". وإذ اعتبر أنّه "إذا كان التدخّل العسكري مرفوض لأسباب وأسباب، فإن عدم قبول النظام بالحل السياسي الانتقالي على الطريقة اليمنيّة، سيجعل الأمور أكثر تعقيدًا"، أكَّد جنبلاط أنَّ "هذا ما يدفع مجددًا إلى ضرورة التأكيد على أهميّة التنفيذ الحرفي لبنود المبادرة العربيّة التي تشابه المبادرة الخليجيّة حول اليمن وتتيح التغيير الجذري الانتقالي في سوريا كما حصل في اليمن لأنّ ما حصل هناك يقدّم أنموذجًا صالحًا على كيفيّة إدارة مرحلة انتقاليّة وصولاً إلى التغيير الجذري".

وتابع جنبلاط: "إذا لم يرقَ مؤتمر تونس إلى مستوى طموحات الشعب السوري والمعارضة السورية، فإنه من الضروري أن توحد قوى المعارضة كل طاقاتها وتتوسع لتشمل جميع الفئات دون إستثناء لأن المعركة قاسية وطويلة وتتطلب تضافر كل الجهود بدل التشتت والانقسام". وقال: "نتوجه بالتحية، في هذه المناسبة، للموقف التاريخي لحركة "حماس" التي لا غبار على مسيرتها الوطنية والتحررية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي"، مضيفًا: "ما وقوفها إلى جانب الشعب السوري الا دليل على فهمها لمعنى التضحيات في سبيل الحرية".  وفي سياقٍ متصل، أضاف جنبلاط: "كم كنا نتمنى على مستشار المرشد الأعلى الايراني الدكتور علي أكبر ولايتي وهو طبيب أطفال مشهور لو أنه أبدى شيئًا من التضامن مع مشاهد الأطفال الذين عُذبوا وقتلوا في مختلف أنحاء سوريا، وقد أصبح أحد رموزهم الطفل الشهيد حمزة الخطيب".  وفي معرض استغرابه "الذاكرة الانتقائية الروسية"، قال جنبلاط: "بعد أن سمعنا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يدعو الى وقف العنف وتلبية مطالب الشعب السوري في أحد تصاريحه النادرة، نراه يمنح ميدالية بوشكين لكاتب سوري صفق لأحداث 11 أيلول هو علي عقله عرسان بعدما كانت أُهديت في العام 2006 لنحات ورسام يُدعى زوراب تسري تيلي على خلفية تقديمه منحوتة وُضعت في مدينة نيو جرسي الأميركيّة تضامنًا مع ضحايا أحداث 11 أيلول! وللتذكير، فإنّ بوشكين (1799-1837) كان تعرّض للاضطهاد من قبل البوليس السياسي التابع للقياصرة آنذاك، ومُنع من عرض مسرحيته الدراميّة، وكان ملتزماً بالاصلاح الاجتماعي والأدبي في تلك الحقبة".  وختم جنبلاط موجهًا "تحية إلى كل المناضلين والمعذّبين والمضطّهدين والأطفال الخائفين في سوريا، وتحية إلى المعتقلين السياسيين وهم بالآلاف، وتحيّة إلى أرواح الشهداء الذين عمّدوا هذه الثورة بالدم نتيجة إصرارهم وعنادهم وكفاحهم". (موقع الحزب "التقدمي الإشتراكي")

 

في مؤتمر صحافي تحت عنوان "اذا اردت ان تتغلّب على شعب نسّه تاريخه"

 سامي الجميّل: نحذّر من عصيان تربوي سندعو اليه فور اقرار كتاب التاريخ وهذا الكتاب لن يدخل الى كل المدارس التي نمون عليها ولن يُعلّم من قبل جزء كبير من الاساتذة

عقد منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبناني النائب سامي الجميّل مؤتمراً صحافياً تحت عنوان "اذا اردت ان تتغلّب على شعب نسّه تاريخه"، مشدداً على ان كتاب التاريخ يتعلق بذاكرة اللبنانيين، فكل عام او عامين تحصل سجالات طويلة، ومنذ فترة يُفتح سجال الماضي في كل نقاش سياسي ويحصل استنساب في طريقة مقاربة تاريخ لبنان لان اللبنانيين لم ينقّوا ذاكرتهم بعد. وامل الجميّل عقد مؤتمر مصارحة ومصالحة للاتفاق بناءً على نقد ذاتي وتنقية الذاكرة والاعتراف المتبادل بالاخطاء وان نتوصّل الى كتاب تاريخ مشترك ليتعلم اولادنا تاريخهم.

ورأى الجميّل ان الاجيال اللبنانية متباعدة ولا تعرف تاريخ بعضها ولا تقدّر اللبناني الاخر وماذا فعل واين اخطأ واين أنجز، بالاضافة الى ان اللبنانيين يتربون لا يعرفون الاخر، وهنا اهمية كتاب التاريخ، مطالباً الدولة بكتاب تاريخ يأخذ كل وجهات النظر ويعطي الفرصة للتلامذة ليحللوا اين حصل الخطأ، وقال: "خوفنا كبير الا تكون كل المرحلة التي سبقت والايام السوداء عبرة للمستقبل، واذا الشعب لا ماضي لديه ولا تاريخ لا يمكن ان يبني المستقبل، ومنطق عدم الاعتراف ينتهي بكتابة تاريخ موحد للبنانيين". واضاف الجميّل: "منهج مكتاب التاريخ الذي وُضع لا يسرد الوقائع ولا يضع وجهتي النظر بل هناك استنسابية بانتقاء الاحداث واستعمال المصطلحات، الامر الذي يؤدي الى تزوير تاريخ معين كما لم يتم ذكر تعريف مصطلحات اساسية، مثلاً عندما يتم التحدث عن عهد معين واحتلال معين كالعهد العثماني الذي هو بالنسبة للعديد من الناس يسمى احتلالاً".

واضاف: "نعيش في بلد متنوع وحر وديمقراطي ومن المفترض اعطاء التلميذ امكانية التحليل، فهناك مجموعات غائبة بأكملها عن كتاب التاريخ، لكن لبنان مؤلف من 18 طائفة وهناك مجموعات لجأت الى لبنان للحفاظ على تاريخهم، وعلى كتاب التاريخ ان يتحدث عنهم،" سائلاً "هل يمكن مثلاً تغييب طائفة كاملة هي الطائفة الارمنية؟"

وشدد الجميّل على ان الاخطر هو انه حصل تغييب نهائي لشريحة كبيرة من اللبنانيين ولنضالهم ولمجموعة كبيرة من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان، مؤكداً انه من غير المقبول ان يتحدث كتاب التاريخ عن مقاومة واحدة وكأن باقي الشهداء قضوا في حادث سير، محذراً من ان الانتقائية في هذا الموضوع خط احمر لانه لا يمكن بناء لبنان اذا غيّبنا او ألغينا تاريخ جزء من اللبنانيين. وقال: "يُحكى عن المقاومة ضد اسرائيل وهذا امر مهم لكن تغييب المقاومة اللبنانية امر غير مقبول ولن يمرّ".

وتابع الجميّل: "المنهج فُرض واصبح في مجلس الوزراء لذلك يجب ان نحذر من ان هناك لبنانيين قاوموا الفلسطينيين والاحتلال السوري وهم مقاومون من اكثرية مسيحية لكنهم دافعوا عن كل لبنان، ولولا هؤلاء لكان خضع لبنان لمشروع الوطن البديل للفلسطينيين او لكن تم ضم لبنان الى سوريا". واضاف: "من غير المقبول الغاء حقبات بأكملها من 1975 و1976، حين نزل شباب في معارك ضارية، فلا يوجد قرية ومدينة لبنانية لا تضم لائحة بعشرات الشهداء، فهل من مقبول الا نعطي هؤلاء حقهم، وكيف نشجع الشباب للدفاع عن وطنهم اذا لم نعترف بمن ضحى قبلهم؟" وشدد الجميّل على انه "اذا اعتبروا ان المنتصر يكتب كتاب التاريخ فلا يوجد منتصر"، سائلاً "كيف نبني بلداً سوياً اذا تم الغاء تاريخ شريحة من اللبنانيين؟ نحن نريد بناء البلد سويا والاعتراف بتاريخ بعضنا".

واردف الجميّل: "احداث الاشرفية وزحلة وُضعت في مشروع كتاب التاريخ تحت اطار الاحداث، لكن ما معنى "احداث" فهل حصل حادث سير؟ هنا نصل الى المصطلحات فلماذا نسمي بعض الامور حرب واخرى احداث؟ فالاشرفية قُصفت من جيش غريب على مدى 100 يوم هل هذا حادث؟ اما زحلة فتمت محاصرتها وقُطعت الامدادات عنها لمدة 3 اشهر هل هي حادثة زحلة فقط؟ علينا اذاً تسمية الامور بأشيائها وانصاف الوقائع".

وقال: "13 تشرين 1990 هذا التاريخ الذي دخلت فيه القوات السورية الى قصر بعبدا ووزارة الدفاع، هذا التاريخ بالنسبة لي هو اهم يوم اسود في لبنان لانه اليوم الذي هُزم فيه الجيش اللبناني ودخل الجيش السوري الى القصر الجمهوري التابع لبلدي من دون التحدّث عن المجازر التي ارتُكبت بحق الجيش اللبناني والمعارك البطولية، فكيف يتم تغييب هذا النهار؟"

واضاف: "اما الفترة من العام 1990 وحتى 2005 فقد سُميت بمرحلة "اتفاق الطائف ومسيرة العمران". على سبيل التذكير من الاكيد انه حصل عمران لكن لا يمكن تغييب شعور جزء من اللبنانيين، فبالنسبة لجزء من اللبنانيين انها مرحلة الاحتلال والذل ومرحلة النفي، فالرئيس امين الجميّل والنائب ميشال عون لم يكونا في بيروت بل كانا منفيين اما سمير جعجع فلم يكن في يتمشى بيروت بل كان في السجن، في هذه الفترة كنا نتعرض للخبيط في الجامعات، وبطرس خوند خُطف، كما كان هناك اقفال لمحطات اعلامية، وحواجز للجيش السوري في المناطق اللبنانية تقوم بتوقيف اللبنانيين". واكد الجميّل اننا نريد التحدث عن العمران ولكن بالنسبة لجزء من اللبنانيين فالمرحلة من العام 1990 الى 2005 كانت مرحلة ذل كان فيها وصاية واحتلال".

وذكّر الجميّل بأن مليون ونصف لبناني قاموا بثورة ضد الاحتلال السوري وبعد انتفاضة حقيقية لشهر ونصف تمكّن الشعب اللبناني بدعم من المجتمع الدولي من اخراج الاحتلال في 26 نيسان 2005، الا يحق للبنانيين ذكر هذه القصة المجيدة في لبنان وتسميتها كما يريدون؟ ودعا الجميّل الى اعتماد الموضوعية في مقاربة كتاب التاريخ، مشدداً على ان احترام تاريخ اللبنانيين شيء لا يمكن تخطيه اذا اردنا بناء المستقبل لان هذا الامر يبدأ بالاعتراف المتبادل بالاخر. وقال: "حان لوقت لمقاربة التعاطي بين اللبنانيين بطريقة مختلفة، وبدل محاولة صهر كل اللبنانيين على مفهوم الفريق الحاكم فلنبنيه على اساس المشاركة الحقيقية في كل شيء مروراً بكتاب التاريخ، هذا الكتاب بالنسبة لنا شيء مصيري لانه يتعلق بكل ما حصل وكل التضحيات التي ذهبت وهو بالنسبة لنا يجب ان يُكتب بطريقة موضوعية ومنصفة لكل اللبنانيين". واضاف: "انطلاقاً من هنا نحذّر من عصيان تربوي سندعو اليه فور اقرار هذا المشروع بمعنى ان هذا الكتاب لن يدخل الى كل المدارس التي نمون عليها ولن يُعلّم من قبل جزء كبير من الاساتذة، وسيتم الامر بالتعاون مع كل الاطراف التي لدينا معها نفس وجهة النظر. فبالنسبة لنا انتفاضة 14 اذار حررت لبنان وهي انتفاضة شارك فيها مليون ونصف لبناني واحتراماً للشهداء والناس الذين نزلوا نتمنى من وزير الثقافة غابي ليون احترام اللبنانيين ومن بينهم المنتمين الى التيار الوطني الحر الذين نزلوا الى ساحة الشهداء".

واردف الجميّل: "لا يمكن ان يُكمل لبنان من دون كتاب تاريخ موحد، لان غياب هذا الامر يؤدي الى ان كل فريق يعلّم عن تاريخ لبنان على "ذوقه" واذا اردنا توحيد لبنان يجب ان يفهم الجميع بعضهم البعض ليبنوا بلداً مع بعضهم البعض". وختم الجميّل: "إن ثروة لبنان هي شعبه وكل المشاكل التي نعيشها في الاساس يجب ان تكون لمعالجة مشاكل الشعب، وتاريخ الشعب اللبناني هو اساس لنتمكّن من بناء مستقبلنا، ولا يمكن الاكمال من دون ذاكرة جماعية، واذا اردنا بناء البلد يجب ان نبدأ من الاساس لان هذا الامر الذي سيسمح لشباب حزب الله بلقاء شباب الكتائب وهذا سيمنع الشباب من التقاتل في الطرقات، وما عدا ذلك، هو تدمير مستمر للبنان وتأجيل، فنحن لا نبي بلداً بل نرقّعه منذ 70 سنة". وقال: "المجازر التي ارتكبها اللبنانيون بحق بعضهم يجب ان تعطينا درساً للمستقبل، لذلك يجب تذكر الوقائع مثل ما هي وان ندع الشباب يستنتجون الاخطاء لعدم تكرارها في المستقبل، فلو كان هناك كتاب تاريخ وتعلّم الشباب من المشاكل الماضية لما حصلت احداث 7 ايار".

 

كتلة "المستقبل": تصدّي قوى الأمر الواقع للقوى الأمنية في "حي ماضي" عمل إجرامي 

المستقبل ترفض "القوانين المجتزأة".. وتشيد بدور الأجهزة الأمنية حيال "جريمة صيدا وعصابة الضاحية"

لفتت كتلة "المستقبل" الى "مسألة الإنفاق من خارج القاعدة الإثني عشرية الحاصل ابتداءً من السنة المالية 2006 وحتى الوقت الحاضر"، موضحةً أن "السبب في هذا الإنفاق يعود الى عدم إقرار الموازنات العامة طوال هذه الأعوام الستة الماضية مع أن موازنات الأعوام 2006-2010 كانت قد أنجزت من قبل تلك الحكومات لكن لم يجر إقرارها من الهيئة العامة لمجلس النواب لأسباب شتى علماً أن المجموع الإجمالي لهذا الإنفاق الذي يتخطى القاعدة الإثني عشرية لهذه السنوات قد بلغ 22 مليار دولار".

وأشارت في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي الى أن الإنفاق بلغ بين الأعوام "2006-2009 ، 11 مليار دولار وفي العام 2010 بلغ الإنفاق 5 مليارات دولار، أما في العام 2011 فبلغ الإنفاق 6 مليارات دولار".

وأكدت أن "الإنفاق الذي تم من خارج القاعدة الاثني عشرية خلال الحكومتين اللتين ترأسهما الرئيس فؤاد السنيورة وحكومة الرئيس سعد الحريري كما حكومة الرئيس نجيب ميقاتي اعتمد على ذات الأساليب والمعايير والمقاييس القانونية والمحاسبية وان كل تفاصيل هذا الإنفاق مدونة في سجلات الادارات التي قامت به كما هي مدونة في سجلات وزارة المالية وهذا ما اكده اليوم وزير المالية".

وأضاف البيان: "إن جل ما تطالب به كتلة المستقبل النيابية أن يتم اعتماد ذات المعايير القانونية والتشريعية لكامل الفترة السابقة من أجل سحب هذا الملف من التجاذب السياسي ووضعه في إطاره القانوني الصحيح فاتحاً المجال لعودة الانتظام في الانفاق العام بناءً على موازنات تقدم من قبل السلطة الاجرائية وتقر وفق الأصول مع التأكيد بعدم المس بصلاحية مجلس النواب واجراء الرقابة على ما تم انفاقه وعلى صلاحية ديوان المحاسبة اجراء التدقيق على كامل انفاق تلك المرحلة". وأكدت الكتلة بأن "التوجه لإصدار قوانين مجتزأه لزيادة سقف الإنفاق لسنة من هذه السنوات الست الماضية دون غيرها أمر غير مقبول فضلاً عن كونه يعيق تطلع اللبنانيين نحو الإستفادة من فرص التوجه والبناء على المستقبل من أجل تحقيق وتعزيز الإستقرار والتقدم والبناء".

من جهة أخرى، نوّهت الكتلة بـ"عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية التي تمكنت وبسرعة فائقة من الكشف عن قاتل المواطن المغفور له محمد الناتوت هذا الصباح في مدينة صيدا ومن الكشف عن العصابة التي وقفت خلف سرقة السيارات في الضاحية الجنوبية يوم الأحد الماضي"، مشيدةً "بالشجاعة والمهنية العالية التي تم التصدي فيها لهذه الجرائم".

هذا وشددت الكتلة على أن "قيام بعض الأطراف وقوى الأمر الواقع بالتصدي للقوى الأمنية في "طحي ماضي"، بغية منعها من القيام بعملها وإعاقة تحركاتها يشكل عملاً إجرامياً لا يجوز السكوت عنه"، مطالبةً بالدعم وكل الدعم لتعزيز عمل وقدرات الأجهزة الأمنية المشكورة على مجهودها مما يعزز همة وهيبة الدولة اللبنانية". الى ذلك، توجهت الكتلة بـ"الشكر لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون على تجديد ثقته بعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومبادرته إلى التمديد لعملها لثلاث سنوات جديدة". وفي سياق منفصل، سجلت كتلة "المستقبل" ارتياحها "لتوصل الشعب اليمني الشقيق ، ومن خلال صموده وإصراره على التظاهر السلمي، الى فرض تداول السلطة"، متمنيةً "للشعب السوري الشقيق أن يتوصل، بعد هذا السيل من الدماء الزكية، الى نيل حريته كاملةً وتحقيق طموحه في الديمقراطية والحرية والكرامة".

 

شمعون: إذا وصلت إلى المريخ يصل عون لرئاسة الجمهوريّة

رأى رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنَّ "كل رهانات (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون برهنت على أنَّها خاطئة"، لافتًا في حديث لقناة "أخبار المستقبل"، إلى أنَّ "الهدف الأساسي لميشال عون هو كرسي الرئاسة لا أكثر ولا أقل ولا مشكلة له إذا أحرق بلدًا من أجل أن يشعل سيجارة". وفي السياق نفسه، اسطرد شمعون قائلاً: "إذا وصلت أنا إلى المريخ يصل عندها ميشال عون إلى كرسي الرئاسة". وعلَّق شمعون على الكلام الذي قاله عون بشأن "تنظيف حمص"، وأكَّد أنَّ "كلامه غير مقبول"، سائلًا: "ماذا يعني بتنظيف حمص؟ قتل الأطفال والنساء ومن ثم الانتقال إلى تنظيف مناطق أخرى؟ فهل يعتبر قتل الأطفال والنساء تنظيف؟"  وختم شمعون بالقول: "لا أعرف كيف أنَّ عون يريد أن يكون رئيس الجمهوريّة مسؤولاً عن بلد طويل عريض ويتكلم بهذه اللغة عن البشر؟"

(رصد NOW Lebanon)

 

حزب الله" ينتقد أداء الحكومة: ثمة من يجلس على مقاعدها ويعيش رهانات خاطئة

أشار مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي إلى أن هناك "ثمة من يجلس على المقاعد الحكومية ويعيش الرهانات الخاطئة" ما يؤدي برأيه إلى "تأخير استحقاق انتاجية العمل الحكومي". وقال الموسوي خلال ذكرى أسبوع القائد الكشفي في "جمعية كشافة الإمام المهدي" أمين كامل شرارة الذي قضى بحادث سير، في حضور حشد من أهالي بنت جبيل والخيام "من المفترض ان تكون هذه الحكومة مسؤولة عن المهام الوطنية، بدءا من مسؤولية الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي". وتابع "بالتالي يتحمل مسؤولية الاهمال، بالحد الأدنى، أولئك الذين تدفعهم رهاناتهم للتفكير في تعطيل أو تأخير استحقاق انتاجية العمل الحكومي، إنطلاقا من الرهان على متغيرات من هنا أو تطورات من هناك".وعاودت اليوم الإثنين الحكومة جلساتها بعد أكثر من شهر على أزمة حكومية تمثلت بخلافات حول التعيينات وأخرى عن بدل النقل أطاحت بوزير العمل السابق شربل نحاس بعد "تسوية" بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. وعليه لفت الموسوي إلى أن "الرهانات الخاطئة سمة لا تقتصر فقط على الجالسين في صفوف المعارضة، بل ثمة من يجلس على المقاعد الحكومية ويعيش الرهانات الخاطئة".إلى ذلك رأى أيضا أن "كل أشكال المعارضات التي تتربى في أحضان الأجنبي، ليست بمعارضات وطنية ولا يمكن أن تكون مؤتمنة على مستقبل الوطن والأمة، لا في لبنان ولا في سوريا ولا في أي بلد عربي". وفي الشأن السوري لاحظ أن "سوريا التي تتعرض اليوم لمؤامرة خارجية، ستنتصر بوعي شعبها ونظامها، وسيتجه الوضع فيها نحو الإستقرار أكثر فأكثر".وتابع "المؤامرة التي جمعت أشكالا وألوانا بما يسمى مؤتمر "أصدقاء سوريا" ستتحطم على صخرة الصمود السوري، خصوصا أننا رأينا بين هؤلاء المجتمعين الكثير من أعداء الشعب السوري والفلسطيني، ممن إختبرناهم في أعوام سابقة، حيث كانوا ولا يزالون في عداء مع قضايا العرب والمسلمين في المنطقة". وعقد الخميس الفائت مؤتمر "أصدقاء سوريا" في تونس ودعا في بيانه الختامي إلى وقف العنف فيما طالبت الكلمات خلاله بحل "يمني" في سوريا ومطالبة بإرسال قوات حفظ سلام عربية.

 

يزور الأردن وقطر من 8 الـــى 13 آذار

الراعي عرض ووهبي للتطـــــورات والتقى إمام ورئيس الجالية في ساحل العاج

المركزية- عرض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي مع النائب أمين وهبي للتطورات محليا واقليميا. وأكد النائب وهبي على المواقف الوطنية للبطريرك والداعية الى الهدوء والحكمة من خلال شعار "الشركة والمحبة"، لافتا الى أن "التباين السياسي في البلد يجب ان يعالج من خلال الحوار ومبدأ القبول بالآخر والعمل على تعزيز سلطة الدولة والدستور كخيار نهائي وجامع لكل اللبنانيين".

ثم استقبل البطريرك الراعي إمام الجالية اللبنانية في ساحل العاج الشيخ عبد المنعم قبيسي ورئيس الجالية نجيب زهر لاطلاعه على أوضاع أبناء الجالية في أفريقيا.

وأوضح الشيخ قبيسي أن "الزيارة لتأكيد المواقف الوطنية للبطريرك وعلى العناوين التي طرحها وأتينا اليوم لأخذ البشارة ولطلب الرعاية، خصوصا للجاليات الاغترابية في الخارج، لأنها نموذج للتعايش والتعاون من أجل الاهداف الكبيرة لحفظ لبنان في الاغتراب والوطن".

بدوره، حمل زهر للبطريرك الراعي تحيات أبناء الجالية في أفريقيا، وقال: "طلبنا من البطريرك الرعاية لأننا جزء من لبنان لكون الاغتراب جزءا من لبنان، وتمنينا على البطريرك زيارة ساحل العاج لتفقد أحوال أبناء الجالية، وقد وعدنا بتلبية هذه الدعوة". واستقبل راعي أبرشية قبرص المارونية المطران يوسف سويف الذي شكر له الزيارة الرعوية التي قام بها الى قبرص لتفقد أبناء الطائفة وزيارة القرى المارونية والاحتفال بعيد القديس مارون في كاتدرائية سيدة النعم في نيقوسيا في حضور شعبي ورسمي تقدمه رئيس جمهورية قبرص ديمتري كريستوفياس".

وأكد المطران سويف "الاثر الايجابي الذي طبعته هذه الزيارة ليس فقط ببعدها الروحي والرعوي بل ايضا بالبعد الاجتماعي والانساني الذي من خلاله تعمقت روابط الصداقة بين قبرص والبطريركية المارونية وشخص البطريرك الذي يولي مشكلة القرى المارونية ومسألة قبرص عموما اهتماما خاصا على كل المستويات".

أضاف: "إن هذه الزيارة الرعوية كانت الفرصة المثالية التي من خلالها عبر موارنة الجزيرة عن محبتهم وتعلقهم بالبطريركية وبشخص البطريرك وهي من الثوابت التي ساهمت في الحفاظ على وجودهم منذ 1200 سنة". واستقبل بعد ذلك وفد الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي أشار الى "أن إقرار بعض الحقوق الانسانية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يشكل دعما حقيقيا لصمودهم في مواجهة مشاريع التوطين والتهجير وتعزيزا لنضالهم من اجل حق العودة". وأضاف: "كما وضعنا البطريرك الراعي في صورة الاستهداف الاسرائيلي لمدينة القدس من خلال توسيع دائرة الاستيطان والتهويد، الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا من اجل وقف هذه الهجمة وصيانة هوية مدينة القدس ودعم تحركات الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال والاستيطان من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم. كما وجهنا للبطريرك الراعي دعوة لحضور حفل استقبال بمناسبة الانطلاقة الـ 43 للجبهة، يوم الخميس في الأول من آذار في سفارة دولة فلسطين عند الرابعة من بعد الظهر".

واستقبل القاضي رشيد مزهر وعرض معه الاوضاع العامة محليا واقليميا في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة.

كما استقبل على التوالي رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، ثم الدكتور انطوان شديد من فرنسا والدكتور عماد جودية.

من جهة أخرى، يزور البطريرك الراعي الأردن وقطر من 8 لغاية 13 المقبل في زيارة رعوية يرافقه فيها المطران بولس مطر، والأب فادي ضو ورئيس عام جمعية المرسلين الأب ايلي ماضي ومدير الاعلام في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض.

 

اللقاء المستقل انتقد تصوير بري نفسه ساعياً لتسوية: على اللبنانيين إشهار موقف المحاسبة

المركزية- أكد اللقاء المستقل ضرورة اشهار اللبنانيين موقف المحاسبة السياسية والأدبية لكل من يتعاطى السياسة من زاوية اهانة الرأي العام ويستخف بتطلعاته وصولاً الى سحب الثقة السياسية منه ومن فريقه في الانتخابات. وانتقد تصوير رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه كأنه الساعي الى إيجاد تسوية بين قوى 8 و14 آذار فيما كان ولا يزال شريكاً في صرف الأموال قراراً واستفادة.

عقد المكتب التنفيذي ل "اللقاء المستقل" اجتماعه الدوري الأسبوعي في مقره في جونية في حضور الأعضاء: نوفل ضو، ميشال أبي عبدالله، أنطوان بشارة، الياس مارون، أنطونيا الدويهي، أنطون غانم، غيتا صعب، وأصدر البيان الآتي:

أولا: توقف المجتمعون عند انفراط عقد الجلسة النيابية العامة الأخيرة تحت وطأة الخلاف على تشريع الصرف من خارج الموازنة، ومن خارج القاعدة الإثني عشرية، لا سيما أن مجموع الأموال المتراكمة في هذا المجال بلغ نحو 22 مليار دولار على مدى نحو من سبع سنوات.

ولفت المجتمعين تصوير رئيس مجلس النواب نبيه بري نفسه وكأنه الساعي الى إيجاد تسوية بين قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، في وقت يعلم اللبنانيون أنه كان ولا يزال شريكا في صرف هذه الأموال قرارا واستفادة، كما أنه المسؤول الأول عن تغييب الموازنات العامة للدولة اللبنانية على مدى السنوات التي أقفل فيها مجلس النواب وعطل دوره في الرقابة والتشريع.

ثانيا: يأسف "اللقاء المستقل" للإنقلابات المفاجئة والتغييرات المزاجية في مواقف الفرقاء السياسيين من القضايا الإجتماعية والقانونية والدستورية المطروحة، من دون حسيب ولا رقيب. وكأن العمل السياسي تحول الى مجموعة مصالح تتغير وفقا لأهواء هذا المسؤول أو ذاك، بمعزل عن الوعود والتعهدات التي أطلقها علنا للرأي العام وأمامه، مما يشكل إهانة لهذا الرأي العام اللبناني، واستخفافا بتطلعاته، وهو ما يستدعي من اللبنانيين إشهار موقف المحاسبة السياسية والأدبية لكل من يتعاطى السياسة من هذه الزاوية، وصولا الى سحب الثقة السياسية منه ومن فريقه في الإستحقاقات الإنتخابية كافة من نقابية ومهنية وطالبية وخصوصا في الإنتخابات النيابية المقبلة.

ثالثا: لاحظ المجتمعون في هذا المجال المراوحة التي تطبع إداء المعنيين بقانون جديد للإنتخابات، وأبدوا تخوفهم من أن تكون لعبة إطلاق الشعارات المترافقة مع المماطلة العملية في إقرار قانون جديد للإنتخاب تكرارا لسيناريوهات سبق للممسكين بالسلطة السياسية أن لجأوا إليها لإبقاء القديم على قدمه بما يمكنهم من تحويل الإنتخابات النيابية من مناسبة تسمح للبنانيين بتحديد مصيرهم ومستقبلهم من خلال تجديد نخبهم السياسية، الى مناسبة يجددون فيها تقاسم المقاعد النيابية وفقا لمحاصصة سياسية ومناطقية وطائفية ومذهبية وإقطاعية وعائلية وزبائنية بعيدا عن حقيقة التمثيل الشعبي.

رابعا: أبدى المجتمعون قلقهم لازدياد عمليات السرقة والخطف، ولتمكن الجناة من إيجاد مربعات يلجأون إليها حيث يحظون بحمايات تحول دون تمكن القوى الأمنية من توقيفهم وسوقهم أمام القضاء المختص. ولفت المجتمعين تعرض الدوريات العسكرية والأمنية التي تلاحقهم لإطلاق النار والإعتداء في مربعات مقفلة على الشرعية اللبنانية بحجج وذرائع واهية.

ويطالب "اللقاء المستقل" السلطات الرسمية بالتعاطي بحزم مع هذه الظواهر الشاذة، وتسمية الأمور بأسمائها، ووقف سياسة التساهل والتغطية على المجرمين ومن يقدمون الغطاء اليهم أيا تكن الجهات السياسية والحزبية النافذة التي تفرض سيطرتها على أكثر من منطقة لبنانية بقوة السلاح غير االشرعي.

 

سليمان في مؤتمر مشترك مع نظيره الروماني: نشارك فـي قمة بغداد لمصلحـة لبنان

باسيسكو أكد استعداد بلاده تعزيز القدرات القتالية للجيش

المركزية- اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ضرورة بذل المزيد من الجهد لإلزام إسرائيل تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 وضرورة إيجاد حلّ سلمي للنزاع الدائر في الشرق الأوسط، مجددا التأكيد على رفض لبنان ايّ شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. واكد على أهميّة العبور إلى أنظمة تعبّر عن رأي الشعوب مع إبداء حرص خاص على أن يتم التوصّل إلى حلّ سياسي ومتوافق عليه للأزمة السوريّة في أقرب الآجال. بدوره، اكد الرئيس الروماني ترايان باسيسكو على ان استقرار لبنان حيوي لاستقرار المنطقة،مبديا استعداد بلاده للتبرع بالمعدات والذخيرة للجيش اللبناني، وزيادة المنح الدراسية الممنوحة للطلاب اللبنانيين ولإعداد الضباط اللبنانيين في الاكاديمية العسكرية الرومانية وكوادر الشرطة والمختصين بالتدخل في حالات الطوارىء والكوارث الطبيعية.

كلام الرئيسين سليمان وباسيسكو جاء في خلال مؤتمر صحافي مشترك عقداه في ختام محادثات رسمية شارك فيها عن الجانب اللبناني: وزراء الخارجية والمغتربين عدنان منصور، الداخلية والبلديات مروان شربل، الاقتصاد نقولا نحاس ووزير الدولة مروان خير الدين، وسفير لبنان لدى رومانيا محمد الديب ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام الشؤون الاقتصادية في رئاسة الجمهورية البروفسور ايلي عساف ورئيس مكتب الاعلام في الرئاسة اديب ابي عقل. اما عن الجانب الروماني، فشارك، وزارء الداخلية غبريال بركا، المستشاران الرئاسيان بودغانمانوي ولوليان تشيفو، السفير الروماني لدى لبنان، رئيس بعثة الشرف المرافق للوفد انطون نيكولسكو، وامين عام وزارة الاقتصاد والتجارة كاروليبوربلي.

الوصول: وكان الرئيس سليمان وصل وعقيلته السيدة وفاء الى القصر الرئاسي الروماني Cotroceni Palace في العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم حيث كان في استقبالهم،في الباحة الخارجية، الرئيس الروماني وعقيلته السيدة ماريا. وبعد عزف النشيدين الوطنيين واقامة مراسم الاستقبال الرسمية واستعراض حرس الشرف، تم تقديم اعضاء الوفد الروماني الرسمي اليه والى السيدة سليمان، ليعقب ذلك تقديم اعضاء الوفد اللبناني الى الرئيس الروماني وعقيلته.

وفي ختام مراسم الاستقبال الرسمية، توجه الرئيسان سليمان وباسيسكو الى قاعة الشرف في القصر الرئاسي ليتم التقاط الصورة الرسمية.

لقاء ثنائي: ثم انتقل الرئيسان اللبناني والروماني الى القاعة الزرقاء Cantacuzinilor في القصر ليعقدا لقاء ثنائيا تناولا في خلاله العلاقات القائمة بين البلدين وسبل الارتقاء بها الى مستويات افضل.

لقاء موسع وتوقيع: وفي ختام اللقاء الثنائي، توجه الرئيسان سليمان وباسيسكو الى قاعة Brancovenilor ليعقدا لقاء موسعا بحضور اعضاء الوفدين الرسميين اللبناني والروماني، حيث جرى التطرق الى ضرورة تعزيز التعاون الثنائي من خلال ابرام الاتفاقات والمعاهدات بين البلدين في مجالات التربية والتكنولوجيا والسياحة والامن.

كما تم البحث في مفهوم الديموقراطية وضرورة توسيعه ليصبح اكثر تعبيرا عن الشعوب. وايد الرئيس باسيسكو موقف لبنان من القضية الفلسطينية ومن ايجاد حل للصراع العربي الاسرائيلي على اساس المبادرة العربية للسلام، مشددا على ضرورة توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ومعبرا عن رغبة بلاده في زيادة المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين.

مذكرة وبرنامج تعاون: ثم وقع وزيرالخارجية والمغتربين عن الجانب اللبناني، ورئيس بعثة الشرف عن الجانب الروماني مذكرة تفاهم بين وزارتيّ خارجية البلدين.

مؤتمر صحافي: وعقد الرئيسان سليمان وباسيسكو مؤتمرا صحافيا مشتركا، تلا في مستهله الرئيس الروماني البيان الآتي: "اتقدم بالشكر الجزيل من فخامة الرئيس سليمان لقبوله الدعوة التي وجهتها اليه لزيارة رومانيا، واثناء المحادثات لاحظت امراً مهماً جداً يتعلق بوجود رجال الاعمال اللبنانيين في رومانيا الذين استثمروا بأكثر من ملياري يورو ولبنان يحتل المرتبة الاولى للمستثمرين الاجانب في رومانيا".

اضاف: "اثناء المحادثات قمنا باستعراض الوضع في الشرق الاوسط مع التركيز على الوضع في سوريا ومصر اضافة الى البرنامج النووي الايراني، وقد شكرت فخامة الرئيس على الدعم الذي تقدمه السلطات اللبنانية للرومانيين الذي يأتون من سوريا للبنان لا سيما من مدينة حمص".

وقال: "اكدت خلال اللقاء على مساهمة رومانيا في استقرار لبنان الذي نعتبره حيوياً لاستقرار المنطقة، وابديت استعداد بلادي للتبرع بالمعدات والذخيرة لتعزيز قدرات الجيش اللبناني، كما اكدت استعداد رومانيا زيادة المنح الدراسية الممنوحة للطلاب اللبنانيين وفقاً لأولويات الحكومة اللبنانية، وابديت استعدادنا لإعداد الضباط اللبنانيين في الاكاديمية العسكرية الرومانية وايضاً اعداد كوادر الشرطة والمختصين بالتدخل في حالات الطوارىء والكوارث الطبيعية". سليمان: ثم تلا الرئيس سليمان بيانا جاء فيه: "أجريت جولة من المحادثات المعمّقة والمفيدة مع الرئيس «ترايان باسيسكو» حول سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين لبنان ورومانيا استكمالاً لما جرى بيننا من محادثات خلال الزيارة الرسميّة التي قام بها للبنان العام 2009.

كذلك استعرضت معه تطوّر الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ضوء ما تشهده المنطقة العربيّة من تحوّلات تاريخيّة وما يواجهه العالم من توترات وتحديات، ومنها ما هو ناتج عن الأزمة الماليّة العالميّة. وشكرت للرئيس باسيسكو مواقف رومانيا المؤيّدة للبنان ولاستقراره وسيادته واستقلاله وطلبت منه امكانية المشاركة في قوات اليونيفيل لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 1701 وأكدت له ضرورة بذل المزيد من الجهد لإلزام إسرائيل تنفيذ كامل مندرجات هذا القرار وهو قرار يلتزمه لبنان كالتزامه كل قرارات الشرعيّة الدوليّة.

وتمّ التشديد على أهميّة الديبلوماسيّة الوقائيّة كأداة لتلافي النزاعات، وضرورة إيجاد حلّ سلمي لهذه النزاعات في حال نشوبها، ولاسيما منها النزاع الدائر في الشرق الأوسط.

كذلك تمّ إبراز الحاجة الملحّة في هذا المجال الى اعادة إحياء عمليّة السلام وإيجاد حلّ عادل وشامل لكافة أوجه الصراع العربي – الإسرائيلي على قواعد متينة جوهرها قرارات الشرعيّة الدوليّة، ومرجعيّة مؤتمر مدريد، والمبادرة العربيّة للسلام التي يصادف الثامن والعشرون من الشهر المقبل الذكرى العاشرة لإقرارها بالإجماع في قمة بيروت.

وأكدت من هذه المناسبة رفض لبنان أيّ شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه انطلاقاً من حقّ هؤلاء اللاجئين في العودة ومن حقّ لبنان في المحافظة على مصالحه العليا ومستلزمات وفاقه الوطني. كذلك اتفقت مع الرئيس باسيسكو على ضرورة التنسيق لمواجهة خطر الإرهاب الذي ما زال يتهدد مناطق عديدة من العالم.

وتناول البحث أفضل السبل الكفيلة بإنجاح مرحلة الانتقال من الديكتاتوريّة إلى الديموقراطيّة في الدول التي تشهد مثل هذه التحوّلات، في ضوء الخبرة التي اكتسبتها رومانيا في هذا المجال.

وتمّ التركيز من هذا المنطلق على أهميّة العبور إلى أنظمة تعبّر عن رأي الشعب وتحترم الكرامة الإنسانيّة والحريّات الأساسيّة للمواطنين وتلتزم حقوق الإنسان؛ مع إبداء حرص خاص على أن يتم التوصّل إلى حلّ سياسي ومتوافق عليه للأزمة السوريّة في أقرب الآجال.

وبشكلٍ عام تمّ التشديد على أهميّة التمسّك بالديموقراطيّة وتطويرها، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي ما زالت تعترض طريقها، وذلك كسبيل أمثل لتحقيق التداول الدوري للسلطة والاستقرار والنموّ الاقتصادي والاجتماعي. وتمّ إيلاء اهتمام خاص لسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني والثقافي بين لبنان ورومانيا وتشجيع الاستثمار المتبادل بين البلدين، خصوصاً في مجال الطاقة والسياحة والمواصلات والزراعة والنشاط المصرفي، مع العلم بأنّ لبنان يستعدّ لمباشرة التحضيرات الخاصة بأعمال التنقيب عن ثروة النفط والغاز التي تختزنها مناطقه البحريّة.

كذلك تمّ التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتيّ خارجيتي لبنان ورومانيا، ونحن في صدد تحضير اتفاق تعاون ثنائي في مجالات في مجالات التعليم والعلم والتكنولوجيا والثقافة ووسائل الإعلام والشباب والرياضة، مع تسجيل الحاجة الى توسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف الميادين. وشكرت للرئيس باسيسكو حسن استقباله لنا وللوفد الرسمي المرافق، واتفقت معه على أهميّة رفع وتيرة الزيارات بين المسؤولين على صعيديّ القطاع العام والخاص من أجل تحسين فرص المتابعة ومجالات التعاون بين بلدينا الصديقين".

حوار: ودار حوار بين رئيسي جمهورية البلدين والصحافيين، سئل في خلاله الرئيس الروماني: "الاتحاد الاوروبي يطالب الرئيس السوري بشار الاسد وترك السلطة فوراً كما يفرض عقوبات على سوريا التي تتشدد تباعاً، هل رومانيا تؤيد الاتحاد الاوروبي بدعوة الرئيس الاسد بالتنحي وتساهم بفرض العقوبات"؟

اجاب: "رومانيا متضامنة مع مواقف الاتحاد الاوروبي، واي موقف يتخذه فإن رومانيا ساهمت في وضعه، ولكن علي ان اقول امراً هو بمثابة حقيقة من تاريخ رومانيا الحديث، واي خلاف او نزاع مسلح بين الشعب والجيش هو نزاع تتحمل الحكومة المعنية المسؤولية عنه، ودعوني اقول انطلاقاً من تاريخ رومانيا انه مهما تمتع رئيس دولة بدعم شعبي، فعندما يطلق الجيش النار على الشعب فلا سبيل لبقاء الرئيس في السلطة، انا اعرف الوضع في سوريا فالرئيس بشار الاسد لا يزال يتمتع بما فيه الكفاية من الشعبية في سوريا وجزء كبير من عناصر القوة في الدولة السورية لا تزال موالية له، ولكن يبقى المبدأ ان الرئيس الذي يطلق النار على شعبه لا يمكنه ان يبقى في سوريا، هكذا هي الحياة.

سئل الرئيس سليمان: بالامس قلتم ان لبنان سيشارك في القمة العربية في بغداد وطلبتم اعادة عضوية سوريا الى الجامعة، هل لبنان سيلتزم قرارات الجامعة العربية التي ستصدر عن الاجتماع المقبل او انه سينأى بنفسه اذا كان هناك اي قرار لا يوافق عليه؟

اجاب: "لبنان سيحضر اجتماع القمة العربية المقبل وسيتخذ الموقف المناسب حسب القرارات التي ستتخذ بما فيه مصلحة لبنان ومصلحة سوريا والشعب السوري وايضاً مصلحة التضامن العربي. موقف لبنان كان دائماً لمصلحة الاجماع العربي لأن طبيعة لبنان ووجوده في الجامعة العربية يحتّم عليه ان يؤكد على التضامن والاجماع في القرارات العربية، ويرى انه لا يجب قطعاً عزل اي دولة عربية لأنه لا يمكن عزل الشعب جراء عزل الانظمة، لا بل بالعكس يجد في ان الحوار بين الدول التي تعاني من المشاكل هو افضل طريقة للوصول الى النتيجة المرجوة، ولبنان هو من مؤيدي الديموقراطية وهو البلد الوحيد الذي يطبق الديموقراطية في محيطه منذ عشرات السنين، ونحن طالبنا السلطات السورية التجاوب مع المبادرة العربية الاولى والذهاب الى الحوار لتطبيق الديموقراطية وتحقيق امنيات الشعب السوري، وفي الوقت ذاته اياً كان رأي لبنان في الجامعة العربية الا انه يلتزم بقرارات الجامعة بشكل دائم وما حضوره الشهر المقبل القمة العربية الا دليل التزامه بقرارات الجامعة، ولكن سيستمر لبنان في دوره كرسالة حوار بين المجتمعات انسجاماً مع طبيعة النظام وتركيبة الشعب اللبناني ورسالتها الاساسية الحوار. من هنا كان كلامي حول استعادة سوريا الى حضن الجامعة العربية وهذا ما عملنا له سابقاً وسنعمل لأجله في شكل مستمر، فالجامعة العربية ليست للأنظمة فقط انما للشعوب ايضاً".

مجلس الوزراء: ومن القصر الرئاسي الروماني، انتقل الرئيس سليمان الى مقر مجلس الوزراء Victoria Palace حيث كان في استقباله عند مدخله الخارجي رئيس مجلس الوزراء الروماني Mihai-RazvaUngureanu، لينتقلا بعدها الى قاعة مولدوفا ويعقدا محادثات في حضور اعضاء الوفد اللبناني تناولت العلاقات اللبنانية الرومانية وضرورة توطيد روابط الصداقة القائمة بين البلدين. وقد اثنى رئيس مجلس الوزراء الروماني على اسهامات اللبنانيين في اقتصاد بلاده من خلال استثماراتهم في معظم القطاعات، بالاضافة الى الدور الفاعل الذي يلعبونه في شتى المجالات. واسكتملت المحادثات على مأدبة غداء رسمي اقامها الرئيسUngureanu على شرف الرئيس اللبناني في فيلا بروتوكول.

مجلس الشيوخ: وكان رئيس الجمهورية زار مقر مجلس النواب والتقى رئيس مجلس الشيوخ الروماني VasileBlaga الذي كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمقر وعقد معه اجتماعا بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق. وفي ختام اللقاء الذي تم فيه استعراض العلاقات اللبنانية الرومانية عبر التاريخ، قدم Blaga الى رئيس الجمهورية ميدالية مجلس الشيوخ، فيما قدم اليه الرئيس سليمان درعا رئاسيا، قبل ان يوقع على السجل الذهبي للمجلس. ضريح الجندي المجهول: وزار الرئيس سليمان ضريح الجندي المجهول حيث استقبله قائد منطقة بوخارست العسكرية السيد MarcuPlesanu. وبعد تحية العلم الروماني وعزف النشيدين اللبناني والروماني، وضع رئيس الجمهورية اكليلا من الزهر على الضريح قبل ان يوقع على سجله الذهبي.

 

الجميل عرض ووفدا اسلاميا مسيحيا لمؤتمر"السلام في العالم": خطوة كبيرة لارساء ثقافة التسامح والتعاون

المركزية- استقبل رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس امين الجميل في دارته في سن الفيل وفدا مشتركا اسلاميا مسيحيا، ضم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار يرافقه وفد من الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة ضم الأسقفين جون برايسن تشاين وكانون جون بيترسون، والملحق في بعثة الكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف المونسنيور روبرت فيتيلو. وشارك في اللقاء نائب الرئيس سجعان قزي والمستشار ساسين ساسين. وجرى عرض للمؤتمر الدولي الإسلامي المسيحي الذي تشرف عليه الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع مشيخة الأزهر، تحت عنوان "كيف يصنع المسيحيون والمسلمون السلام في مجتمعاتهم ودولهم وفي العالم" الذي سيعقد في بيروت في 18 حزيران المقبل.

واثنى الجميل خلال الإجتماع على القيمين بالمؤتمر وقال: "لطالما كان هدفنا جعل لبنان ارضاً لتلاقي وحوار كل الحضارات والثقافات، وما تقومون به يشكّل خطوة كبيرة من اجل ارساء ثقافة جديدة تقوم على التسامح والتعاون ليس فقط في لبنان إنما في المنطقة ككل". تشاين: اثر الاجتماع قال تشاين "تشرفنا بلقاء الرئيس الجميل، ونشكره للوقت الذي خصصه لنا ونشكره لحكمته، واطلعناه على المراحل التي قطعناها في التحضير للقمة الإسلامية المسيحية الثانية التي ستعقد في بيروت في 18 حزيران والتي ستجمع ارفع القيادات الدينية في العالم من الطوائف المسيحية والشيعية والسنية، خلال ثلاثة ايام من المباحثات حول ورقة مشتركة ستمكننا من العودة الى البلدان التي نمثل لنحمل اليهم القواسم الموجودة بيننا والتي غالبا ما ينظر اليها بمبالغة بعض من يسعى الى افساد الديانات لغايات سياسية. اجدد سروري لوجودي هنا وهذه زيارتي الرابعة للبنان، وان اكون مع المفتي الشعار الذي حضّر لنا كل شيء". الشعار: بدوره قال المفتي الشعار "قمنا بزيارة فخامة الرئيس متمنين عليه المشاركة في المؤتمر الدولي الذي تقوم الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأميركية وبالإشراف عليه بالتعاون مع مشيخة الأزهر بعنوان "كيف يصنع المسيحيون والمسلمون السلام في مجتمعاتهم ودولهم وفي العالم". وكان فخامته كالعادة منفتحا مشجعا، متقبلا هذه الدعوة ومبديا استعداده للمشاركة في مداخلة وكلمة اساسية في هذا المؤتمر الذي سينعقد من 18 الى 21 حزيران المقبل. ونأمل لهذا المؤتمر ان يعطي ثماره في بيئتنا العربية حتى يكون لبنان كعادته رائدا في توطيد اسس العيش المشترك والحفاظ على الحضارة المشتركة التي صنعها المسلمون مع اخوانهم المسيحيين في الشرق عامة وفي العالم في صورة اعم".

الجميل: من جهته عبّر الجميل عن "سعادته لإستقبال اصحاب السماحة والسيادة بمناسبة التحضير لمؤتمر عالمي لحوار الأديان"، وقال "هذا ما يؤكد دور لبنان الرسالة، وضرورة ان يصبح لبنان مركزا دائما للحوار بين الحضارات وبين الأديان، هذه رسالة لبنان ودوره، وحبذا لو نركز على هذا الدور بدلا من ان نقحمه في أدوار لا تجدي نفعا ولا ترسي السلام، ونحن نرحّب بكل هذه المبادرات ولا شك في أن كل لبناني مخلص لا بد ان يوفر كل طاقاته لإنجاح حوار كهذا".

حوار: * سئل المفتي الشعار: ما هي الثوابت التي ستركزون عليها في المؤتمر؟

أجاب "نحن نعتقد بأن الرسالات السماوية الإسلامية والمسيحية وحتى اليهودية رسالات سماوية انزلها الله من اجل تحقيق الخير والمصالح لسائر العباد من دون استثناء. هذه القيم الدينية نريد ان نجليها وان نوضحها وان نبين القاسم المشترك في الرسالات السماوية حتى يتقارب الناس وحتى نرفع الحواجز الوهمية بين المسلمين والمسيحيين وبقية الناس".

وسئل تشاين عن مدى فاعلية الورقة التي ستصدر عن المؤتمر لدى حكومته، فقال "نحن نعيش في القرن 21 والحقيقة ان الدبلوماسية التي اعتمدت في القرن العشرين لم تعد فعالة، في ضوء التحديات التي تواجه كل الدول والأمم، في المجتمع الدولي، وفي الولايات المتحدة بدأت وزارة الخارجية تعي ان الديانة تشكل جزءا مهما جدا في المعادلة. رجال الدين ليسوا بدبلوماسيين ولا يعملون لدى وزارات الخارجية في بلدانهم، لكن ما نقوم به محاولة جمع هؤلاء الدبلوماسيين الذين يمثلون مختلف الدول على طاولة الحوار الذي يجب ان يقوم على الإحترام المتبادل والتعاطف مع الغير، وهذا المجهود يقوم به المجتمع الديني، لأن الجهد المبذول على المستوى الدبلوماسي لم يكن ناجحا. دولنا تعرف اننا سنجتمع هنا وهي ستواكبنا في هذه القمة عن كثب كما فعلت في القمة الأولى التي نظمها الأسقف بيترسون والتي عقدت منذ سنتين في واشنطن".

 

جنبلاط يطالب بحل يمني في سوريا: بئس "المسرحيّات الدستورية" على أشلاء الجثث

نهارنت/إنتقد رئيس كتلة "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الإستفتاء على مشروع دستور جديد في سوريا لأنه يقام "على أشلاء الجثث" معتبرا أن الحل اليمني هو الأنسب في سوريا ومنتقدا "الذاكرة الإنتقائية الروسية". وقال جنبلاط في مقالته الأسبوعية في صحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الإشتراكي تنشر الثلاثاء "بئس تلك الأيام التي صارت فيها بعض المسرحيّات الدستوريّة تُقام على أشلاء الجثث وضرب المدافع وأزيز الرصاص". وصوت السوريون أمس الأحد على مشروع دستور جديد مع استمرار الأحداث الأمنية ومقاطعة المعارضة. ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما لكن تنص المادة 88 على ان الرئيس لا يمكن ان ينتخب لاكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن المادة 155 توضح ان هذه المواد لا تنطبق على الرئيس الحالي الا اعتبارا من الانتخابات الرئاسية المقبلة التي يفترض ان تجري في 2014. ويبقي الدستور على صلاحيات واسعة للرئيس. وتابع جنبلاط معلقا "بئس تلك الأيام التي يذهب فيها مواطن الى صندوق إقتراع مفترض ومعروف النتائج سلفاً، وبين مواطن يذهب الى الموت لأنه يُطالب بحقوقه البديهيّة كالحرية والديمقراطيّة والتعدديّة، وقد وصل المعدل اليومي للشهداء ليناهز المئة!".

ورأى أن "عدم قبول النظام بالحل السياسي الانتقالي على الطريقة اليمنيّة، سيجعل الأمور أكثر تعقيداً" مؤكدا "على أهمية التنفيذ الحرفي لبنود المبادرة العربية التي تشابه المبادرة الخليجية حول اليمن وتتيح التغيير الجذري الانتقالي في سوريا". وإذ أشار إلى أن مؤتمر تونس الذي أقيم الأحد الماضي ودعا إلى وقف العنف "لم يرق الى مستوى طموحات الشعب السوري والمعارضة السورية" طالب أن "توحد قوى المعارضة كل طاقاتها وتتوسع لتشمل جميع الفئات دون إستثناء لأن المعركة قاسية وطويلة وتتطلب تضافر كل الجهود بدل التشتت والانقسام".

وأشاد جنبلاط بالموقف "التاريخي لحركة حماس التي لا غبار على مسيرتها الوطنية والتحررية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وما وقوفها الى جانب الشعب السوري الا دليل على فهمها لمعنى التضحيات في سبيل الحرية". وكان قد قال رئيس وزراء حكومة حماس اسماعيل هنية خلال كلمة القاها في الجامع الازهر في القاهرة منذ 3 أيام "اذ احييكم واحيي كل شعوب الربيع العربي بل الشتاء الاسلامي، فانا احيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والاصلاح". وتابع جنبلاط "كم كنا نتمنى على مستشار المرشد الأعلى الايراني الدكتور علي أكبر ولايتي وهو طبيب أطفال مشهور لو أنه أبدى شيئاً من التضامن مع مشاهد الأطفال الذين عُذبوا وقتلوا في مختلف أنحاء سوريا، وقد أصبح أحد رموزهم الطفل الشهيد حمزة الخطيب". وانتقد جنبلاط "الذاكرة الانتقائية الروسية" قائلا "بعد أن سمعنا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يدعو الى وقف العنف وتلبية مطالب الشعب السوري في أحد تصاريحه النادرة نراه يمنح ميدالية بوشكين لكاتب سوري صفق لأحداث 11 أيلول هو علي عقله عرسان". وختم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي بتحية "الى كل المناضلين والمعذبين والمضطهدين والأطفال الخائفين في سوريا وتحية الى المعتقلين السياسيين وهم بالآلاف، وتحية الى أرواح الشهداء الذين عمّدوا هذه الثورة بالدم نتيجة إصرارهم وعنادهم وكفاحهم".

 

متروبوليت المكسيك الأرثوذكسي أنطوان الشدراوي دشّن كنيسة إنطاكية في مكسيكو: الهوية الأرثوذكسية في إرثها وشهادتها

النهار/ احتفل متروبوليت المكسيك الأرثوذكسي أنطوان الشدراوي بتدشين كاتدرائية القديسين بطرس وبولس، مؤسسي الكرسي الأنطاكي، في مكسيكو، في حضور كاردينال المكسيك نوربرتو ريفيرا، وممثل لبطريرك موسكو وعدد من مطارنة الكرسي الأنطاكي، ورجل الأعمال اللبناني الأصل كارلوس سليم. وشارك في الاحتفال الرئيس المكسيكي السابق فنسنتي فوكس وعدد من النواب وحكام الولايات والقضاة ووجوه دينية وثقافية والمطران الماروني في المكسيك جورج أبو يونس والقنصل جورج الشدراوي. وألقى المطران الشدراوي كلمة في حشد من المشاركين وبينهم القائمة بأعمال السفارة اللبنانية ألين يونس، أكد فيها دور الكنيسة الارثوذكسية بقيادة البطريرك اغناطيوس الرابع، في "ترسيخ العيش المشترك بين المؤمنين من معظم الطوائف والدول". ونوّه بدور الكنيسة الانطاكية الارثوذكسية في حضورها، ومشاركتها في بناء المجتمع المكسيكي، مؤكداً "أن الهوية الأرثوذكسية مزدوجة من حيث ثباتها في إرثها وتاريخها وشهادتها، ومن حيث انفتاحها على المجتمع وتبني كل قضاياه". وأكد أيضاً ايمانه بأن الكنيسة "حيّة في ايمانها وفاعلة فيه، لأنها ستبقى كنيسة المسيح القائم من بين الأموات وليست كنيسة جامدة في التاريخ تعيش على أمجاد الماضي فقط وفي فهمه لعيش حياة الكنيسة، حيث كانت ولا زالت معلمة في المجتمع وفي الوقت نفسه تستطيع أن تواكب الحياة والتطور وتستخدم كل وسائل الاتصالات الحديثة من أجل خدمة البشارة".

النائب معين المرعبي: سأستقيل إن لم يتم تعيدل القانون 246 لإنماء مختلف المناطق دون عكّار

انتقد عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي التقصير الإنمائي في عكار لقوى "14 آذار" ونواب عكار، قائلاً: "ليس باستطاعتي تغيير أي شيء وحدي"، موضحًا في حديث لقناة الـ"mtv" أنّ الرئيس السابق سعد الحريري "سعى للإنماء في عكار إلا أنّه لم يستطع تحقيق كل ما يريده". وإذ أشار إلى أنّ "الجميع مسؤول عن التقصير بحق عكار"، قال المرعبي: "لم يعد يجوز السكوت عن هذا الأمرحتى لو تطلّب ذلك عصيانًا مدنيًا"، لافتًا إلى أنّه سيتجه إلى الاستقالة إن لم يتم تعديل القانون 246 / 1993 الذي يخصّص مبلغ مليارين ومئة مليون دولار لمشاريع إنمائيّة في أغلب المناطق اللبنانيّة من دون أن يتم ذكر عكار. (رصد NOW Lebanon)

 

وزير التربية السابق حسن منيمنة: الحكومة باقية لتلعب دور الحكومة السوريّة البديلة في الخارج

إعتبرالقيادي في "تيّار المستقبل" ووزير التربية السابق حسن منيمنة أنَّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "حكومة الفشل والصراعات بين أطرافها، والصراعات على مصالحهم وأهدافهم". منيمنة، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، قال: "بعد الخصام عادوا إلى التوافق (في إشارة إلى عودة مجلس الوزراء للانعقاد) لكن هذا التوافق موقّت وسيعودون إلى الصراعات"، مُشيرًا إلى أنَّ "الطلب السوري الدائم هو أن تبقى هذه الحكومة لتلعب دور الحكومة السورية البديلة في الخارج"، لافتًا إلى أنّه "لا تتم مصالحة دون صفقات والكلام كثير عن أنّ إحدى هذه الصفقات هي تغطية موضوع المازوت".(رصد NOW Lebanon)

 

النائب خضر حبيب: متمسّكون بـ"الطائف" وبالعيش المشترك وبالمناصفة الاسلاميّة – المسيحيّة

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب أنَّ "الحكومة مسروقة (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي) من قوى الأكثريّة"، موضحًا بالقول: "نحن من حصل على الأكثرية في الإنتخابات النيابية عام 2009".

حبيب، وفي حديث لقناة "mtv"، إعتبر أنَّ "اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" (قانون الإنتخابات المقترح من قبل "اللقاء الأرثوذكسي" والذي ينص على أن تنتخب كل طائفة نوابها) أسوأ من قانون الستين (الذي يقسّم الدوائر الانتخابيّة على أساس الأقضية على عكس ما ينص عليه اتفاق الطائف) وأخطر". وإذ أشار إلى أنَّه "يزيد الشرخ الاسلامي – المسيحي داخل البلد ويكرس الطائفية ويُعمقها"، قال حبيب: "نحن في تيَّار "المستقبل" متمسّكون بـ"اتفاق الطائف" وبالعيش المشترك وبالمناصفة الاسلامية – المسيحية".

وردًا عما إذا كان مع تعديل "اتفاق الطائف"، أجاب حبيب: "لا شيء منزلاً والتعديلات غير الجوهرية ممكنة". وعن إمكانية عودة طاولة الحوار، قال حبيب: "لن نفاوض تحت زخم السلاح (في إشارة إلى سلاح "حزب الله") وتهديد من هنا وهناك و"قمصان سوداء" من هنا وهناك (في إشارة إلى نزول عناصر ترتدي قمصان سوداء في كانون الثاني 2011 والتي كانت نتيجتها تصويت كتلة النائب وليد جنبلاط إلى جانب قوى "8 آذار" وإبعاد الرئيس سعد الحريري)".وعن موقف رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط الحالي والذي أعلن بوضوح دعمه للثورة السوريّة، قال: "حزب الله اليوم يستوعب وضع وليد بيك، والحزب اذكى من ان يفتح معركة مع وليد بيك في هذه المرحلة لأنه مازال بحاجة لهذه الحكومة".وبالنسبة لموقف لبنان لجهة النأي بالنفس عما يجري من أحداث في سوريا، قال: "نحن نرى داخل الحكومة الحاليّة وجهات نظر مختلفة (تجاه ما يجري في سوريا) وبالتالي الحكومة مقسومة إلى ثلاثة أفرقاء، قسم مع النظام السوري، فريق ينأى بنفسه، وفريق ضد النظام السوري". وعن موقف الرئيس ميقاتي، إعتبر أنَّ "لديه حساباته الخاصة وخصوصًا في علاقاته مع النظام السوري". وأشار إلى أنَّ "من يعطيهم ايعازًا ببقاء هذه الحكومة هو (الأمين العام لـ"حزب الله") السيد حسن نصرالله".

وإذ أكَّد أنَّه "لم يكن هناك من خيار لدى الرئيس ميقاتي سوى تمويل المحكمة الدولية"، لفت إلى أنَّ "هذه الحكومة باقية طالما أنَّ "حزب الله" بحاجة لها"، مُضيفًا: "عندما حزب الله يرى أن لا حاجة له لهذه الحكومة يسقطها بليلة ليس فيها ضوء قمر".وفي الشأن السوري، ختم حبيب بالقول: "نحن لا نتمنى نشوب حرب أهليّة عند الاخوان السوريين، وموضوع التسليح الشعبي للمعارضة السوريّة فأنا ضد هذا الموضوع".(رصد NOW Lebanon)

 

مجدلاني: مهما هدد رئيس تكتل "التعتير والتعتيم" فالحكومة لن تستقيل لأن همومها خارجية

علق عضو كتلة "المستقبل" عاطف مجدلاني على كلام وزير الدفاع اللبناني فايز غصن في ايران (الذي حذر اسرائيل من اي اعتداء غير مسؤول على لبنان مؤكدا ان هذا الهجوم سيواجه جيشا قويا وموحدا والمقاومة وسيكون محكوما بهزيمة اخرى)، فقال: "يوماً بعد يوم يتأكد لكل اللبنانيين أن هذه الحكومة هي حكومة حزب الله وسوريا، وقد تجلى هذا الأمر في مواقف وزير الخارجية (عدنان منصور) في الأمم المتحدة وعندما وضع لبنان في مواجهة المجتمع العربي، وكل ذلك خدمة لسوريا واليوم أتى موقف وزير الدفاع الذي ربط لبنان بالموقف الايراني ووضعه كساحة".وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، تساءل مجدلاني: "من قال اننا نريد بلدنا ساحة يتصارع عليها الآخرون على حسابنا"؟. وحول الوضع الحكومي، قال: "مهما كبرت المشاكل داخل هذه الحكومة ومهما هدد رئيس تكتل "التعتير والتعتيم" (رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون) فهذه الحكومة لن تستقيل لأن همومها خارجية". وفميا خص الموازنة، لفت مجدلاني الى أننا "نريد أن تنتظم الأمور المالية في البلد وأن يكون هناك حساب ومحاسبة"، مضيفاً: "الحسابات موجودة جميعها في وزارة المالية وبإستطاعة وزير المالية (محمد الصفدي) أن يقدم لمن يريد جميع الحسابات منذ العام 2005 ". وختم: "يريدون الظهور بأنهم "الأوادم" والعاملون وفق القانون أما نحن فلا نعمل على هذا الأمر". (رصد NOW Lebanon)

 

السنيورة رأى أن قتل الناتوت هو نتيجة التراخي الأمني.. وأحمد الحريري طالب بإعدام القاتل

أكدت فاعليات مدينة صيدا السياسية والروحية والأهلية أن "هول الجريمة النكراء التي ارتكبت بقتل المواطن الصيداوي المرحوم محمد الناتوت جاءت تتويجًا لسلسلة من الإرتباكات الأمنية والسرقات التي عانت منها مدينة صيدا مؤخرًا"، وأضاف: "لقد أتت هذه الجريمة في ظروف يتوق فيها المواطن إلى الأمن والأستقرار ويكفيه فيه ما يعانيه من صعوبات الحياة، فالأمن والإستقرار في الحياة الأنسانية يساوي الرغيف، ولا يمكن لأي مواطن أن يعيش في ظل سرقات وإضطرابات وجريمة"، متابعًا: "من هنا يتوجه المجتمعون إلى الدولة اللبنانية بكل أجهزتها الأمنية والقضائية بأن تضرب بيد من حديد على أيدي المجرمين وتنزل بهم أشد العقوبات ليكونوا عبرة لأمثالهم، ويستتب الأمن في هذه المدينة الطاهرة تحقيقًا". وقال: "عندما تفقد مدينة أمنها، ويتلاعب بها المجرمون، إنما يوصل هذا إلى الخراب وإلى الضياع، ونحن نؤكد ونهيب بكل الأجهزة الأمنية والقضائية، وفي هذه الظروف الدقيقة من تاريخ هذا الوطن بأن تقوم بمسئولياتها فتفرض الأمن والإستقرار كاملاً الذي هو غاية المواطنين صونًا للأنفس والأموال والأعراض في هذه المدينة".

الفعاليات، وخلال الاجتماع الطارىء لهم في صيدا والذي انعقد بصورة طارئة في دار الإفتاء في المدينة بدعوة من مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان لتدارس الوضع الأمني في صيدا في أعقاب جريمة القتل التي أدوت بحياة ابن المدينة الصيرفي محمد الناتوت، وفي بيان تلاه الشيخ سوسان، أكدوا "الدعوة إلى إقفال المحلات في صيدا من صلاة الظهر وحتى التشييع عند صلاة العصر كما تم تشكيل لجنة من المحامين محمد شهاب، أحمد الصباغ، محمد علي الجوهري" لمتابعة التحقيقات في الجريمة".

ووجه المجتمعون الشكر إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية لسرعة إلقاء القبض على الجاني  مؤكدين على التشدد بملاحقة المجرمين والعمل على اعتقالهم"، كما طالب المجتمعون الجهات المعنية باضاءة الشوارع ليلاً وتزويدها بالكاميرات". كما وجهوا نداءً إلى وزير الداخلية (مروان شربل) بتعزيز عناصر قوى الأمن الداخلي في صيدا بالعديد للحفاظ على أمن المدينة وتوجه المجتمعون إلى جميع الصيداويين وإلى عائلة المغدور الناتوت بالتعزية سائلين المولى أن يسكنه فسيح جناته". 

أما رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وفي كلمة له خلال الإجتماع، قال: "نسأل الله أن يتغمد المرحوم أبو مازن الناتوت بواسع رحمته، ونسأل لكل اللبنانيين الصبر والعزاء وبالتالي الالتفات أيضًا إلى ما ينبغي عمله إزاء هذا الحدث الجلل". وأضاف: "ومنذ الصباح الباكر حاولت القيام باتصالات لازمة مع المعنيين وبداية مع الأجهزة الأمنية التي وإن فقدنا نحن عزيزًا لا نستطيع أن نستعيده، ولكن لا بد لنا أن ننوه بالجهد الذي بذل منذ ارتكاب تلك الجريمة حتى إلقاء القبض على القاتل، وهذا جهد مشكور وهذا إنجاز علينا أن نعترف به ونشجع الأجهزة الأمنية على ضبط الأمور، وهذا يبين أنه عندما يكون هناك نية ورغبة حقيقية في ضبط الأمن وما يسمى باسترجاع الهيبة للدولة وأجهزتها لدى المواطنين فإن ذلك يمكن أن يتحقق".

وأضاف السنيورة: "الأمر الثاني جرى الاتصال بمدعي عام التمييز من أجل أن تبادر الأجهزة القضائية إلى اتخاذ ما ينبغي عليها أن تقوم به، وهو قد بادر للاتصال بمدعي عام منطقة صيدا من أجل ذلك، كما وأنه ذكر لي انه سيصار لاحقًا الى جلب المجرم وتمثيل الجريمة حتى يصار مباشرة الى القيام بما يلزم بالاتهام ومن ثم بدء عمليات المحاكمة بسرعة، ولكن ضمن ما تقرّه القوانين اللبنانية"، متابعًا: "ثم اتصلت بدولة رئيس مجلس الوزراء من أجل أن يبذل كل ما يمكن من أجل أن يأخذ العدل مجراه وبسرعة، لأن هناك حاجة حقيقية أن يُصار إلى تطبيق أقصى العقوبات بحق من ارتكب هذه الجريمة، حتى يكون ذلك درساً له ولكل من توسل له نفسه ارتكاب جريمة تهز الأمن في لبنان ولا سيما أيضًا في صيدا".

وإذ قال: "لا شك أن هذا مصاب جلل وعلينا أن نتعاون جميعًا من أجل ترسيخ الأمن اكثر وأكثر في صيدا ونحن جميعًا نشكو من هذا التسيب الذي تمر به المدينة، ونعرف أيضًا الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذا التسيب، أكان ذلك من انتشار السلاح أو من هذا التراخي بالنسبة للأمن أو بالنسبة للأوضاع التي تعاني منها المدينة، (مثل) الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية"، أردف السنيورة: "كل ذلك يقتضي منا تصميمًا ومطالبة للسلطات المعنية وضغطاً حتى يصار الى تحسين الأوضاع الأمنية أكثر فأكثر وجهدًا من أجل أن يُصار إلى مواقف حازمة إزاء أي جريمة تُرتكب، ولا شك أننا نمر في مصاب جلل وبألم فظيع"، وختم بالقول: "نسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته".

ومن جهته دعا أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري إلى "إنزال عقوبة الإعدام بالقاتل وأن يتم تنفيذها في المكان الذي ارتكب فيه جريمته"، وقال: "بدايةً هذه الجريمة تتكرر في كل لبنان، منذ جريمة قتل الفتاة (ميريام الأشقر) التي ذهبت إلى الدير، إلى جريمة الكورة إلى عدد من الجرائم وهذه آخرها، وأعتقد في الفترة الماضية في التسعينيات في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري اتخذت قرارات بالإعدام لجرائم مثيلة بهذا الموضوع وتم ردع هذا القاتل عن أن يقوم بهكذا أمور"، متابعًا: "وأعتقد أن على الحكومة أن تعود إلى مثل هذه السياسة بموضوع الإعدامات ويعلن إعدام عدد من الحالات ومنهم حالة قاتل أبو مازن الناتوت".

وفي السياق ذاته، أردف الحريري: "بإسمي وبإسم "تيار المستقبل"، أُطالب أن يتم إعدام القاتل في نفس المكان الذي ارتكب فيها جريمته حتى يكون عبرة للآخرين وحتى يتعلم أن أرواح الناس لا تؤخذ بهذه الطريقة ولا يمكن التفريط بها بهذه السهولة، وخاصةً إذا كانت لإنسان يعرف الجميع عنه أخلاقه واجتماعياته"، وقال: "نفتقد أبو مازن في البلد وخاصةً أن المنطقة طبعت به وكان يهتم بها دائمًا وإن شاء الله نأتي بحقه ونستطيع سريعًا أن ينفذ الحكم بحق المعتدين".

كما وكانت مداخلات لرئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ومنسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود والدكتور عبد الرحمن البزري استنكرت الجريمة البشعة ودعت إلى إنزال أقصى العقوبات بالمجرم.

يُشار إلى أنه إضافةً إلى الرئيس السنيورة والحريري، فقد شارك في الاجتماع، ممثل النائب بهية الحريري شقيقها السيد شفيق الحريري، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور الياس اسمر، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل المطران الياس كفوري الأرشمندريت يعقوب خليل، محافظ الجنوب نقولا بوضاهر، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج، قائد منطقة الجنوب الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد ديب طبيلي، رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور، رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، ممثل رئيس بلدية صيدا نائبه ابراهيم البساط، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، الدكتور عبد الرحمن البزري وعلماء دين ورؤساء ومثلو هيئات المدينة وقطاعاتها وهيئاتها الاقتصادية والتجارية والحقوقية والتربوية والأهلية والاجتماعية ومخاتير المدينة وأعضاء المجلس البلدي.

(المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة)

 

خيارات حزب الله

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

علينا أن نقرأ سلوك حزب الله كأي حزب ميلشيا يعتمد على توازن عسكري لا يجرؤ على كسره. الخطب المتتالية لأمينه العام السيد حسن نصر الله لا تعبر بالضرورة عن حماسه لصالح النظام السوري رغم اللغة الشرسة، بل قد تكون مجرد غطاء لتبرير عجزه عن القيام بمهام أساسية مطلوبة لصالح حليفه نظام الأسد.

في تصوري، دمشق كانت تريد بالفعل منه فتح جبهة مع إسرائيل لبنانيا، ولا ننسى أنها حاولت عبر الجولان لأول مرة في تاريخها منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مايو عام 1974 بجهد من وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر. بعد نحو أربعين عاما، تجرأ النظام السوري وألزم تنظيمات فلسطينية بافتعال مظاهرات على حدود الجولان السورية، على أمل أن تحوّل الانتباه من درعا ودوما وبقية المدن الثائرة إلى الصراع مع إسرائيل. ولم تفلح المحاولة، لأن إسرائيل تعرف أنها لعبة داخلية. وحزب الله، هو الآخر لإرضاء دمشق، اخترع مسرحية مماثلة على الحدود مع إسرائيل، لكنه لم يرغب في التورط في مواجهة مع إسرائيل، التي قد تستغل الاستفزاز لإلحاق الأذى بالحزب. وكذلك خيبت حركة حماس تمنيات الأسد ولم تفتح معركة مع إسرائيل، ولم تنفذ «الجهاد الإسلامي» أي عمليات معادية هي الأخرى. كلهم تخلوا عنه. أعتقد أن النظام السوري كان غاضبا من امتناع حزب الله عن فتح جبهة ترفع الضغط عنه وتحرج الثوار فتجعلهم في خندق واحد مع العدو الصهيوني. أيضا، حزب الله رغم صوت زعيمه نصر الله المرتفع المدافع بقوة عن الأسد، فإنه لم يتورط كذلك في معارك مع القوى اللبنانية المتعاطفة مع الثوار. وفي رأي دمشق، أن توسيع النزاع يحرج العالم، حيث سيصنف على أنه امتداد لنزاع طائفي سني شيعي علوي وربما مسيحي كذلك. وهو بدوره يخلط الأوراق وتصبح الدعوات ليس لإنقاذ الشعب السوري الثائر من همجية النظام، بل لوضع خطة سلام توقف قتال الجبهات المتعددة.

أظن أن حزب الله اختار نصرة النظام السوري من خلال إرسال كتائبه لقمع المظاهرات في المناطق السورية المحاذية لمناطق لبنانية، ودعمه دعائيا، وضبط الساحة اللبنانية حتى لا تتحول إلى معسكر خلفي للثوار السوريين، حيث يقال إنه قام بخطف وقتل وحماية مناطق من جماعات سورية معارضة.

لقد رد حزب الله الصاع صاعا واحدا للنظام السوري، الذي اكتفى بتقديم نفس الخدمات عندما هاجمت إسرائيل الحزب وسارت بقواتها شمال الليطاني. حينها، اكتفت دمشق بالدعم عن بعد خشية التورط في حرب مع قوة أكبر، هي إسرائيل. ليست خطب حزب الله وتهديداته إلا ستارا لإخفاء عجزه عن القيام المتوقع من مساندة لنظام يمر بأزمة بقاء أو فناء، أما إرساله لميليشياته للمستنقع السوري فهو الدعم الحقيقي الوحيد الذي يرد به الحزب الجميل لحليفه في دمشق، وحتى هذه خطوة خطيرة لأنها تجعل ظهر الحزب مكشوفا مع تزايد التهديدات الإسرائيلية بضرب إيران، التي من المؤكد أنها ستضرب حزب الله في الوقت نفسه. أوضاع المنطقة تزداد تعقيدا ليس فقط لصالح النظام السوري، كما يظن بسبب قدرته على إطالة الأزمة، بل ضده وضد حلفائه أيضا. ولا أستبعد أبدا أن تعمد إسرائيل في ساعة تناسب حساباتها إلى تدمير قدرات حزب الله المنشغل جدا، يحاول إنقاذ نظام الأسد. وبعد حملة تدميرية كهذه، ستتحقق نبوءة الشيخ الطفيلي الذي توقع أن يتحالف حزب الله مع إسرائيل في لبنان لاحقا. أمر ممكن إن ظهرت جماعات سنية متطرفة تزايد على حزب الله، أو ضعف الحزب إلى درجة من الأفضل له المحافظة على قوته الداخلية ضمن تفاهم مع إسرائيل، إنها نهاية الحرب، أخيرا.

 

إبتسم 

عماد موسى/لبنان الآن

نوّه فايز غصن في خلال زيارته لطهران بمقاومة الشعب الإيراني أمام القوى المتغطرسة. لم يسمّها. حتما أمريكا زعيمة هذه القوى. ومورا كونيللي كما يعرفها فائز متغطرسة. يعزّها كثيراً لكنها متغطرسة وكنفوشة ومين مفكرها حالها؟ ما اكتفى رئيس مجلس الشورى في حزب "المردة" بهذا القدر من التنويه بل كشف للإعلام الإيراني أن العالم الإستكباري خَطّطَ مؤامرات كثيرة ضد إيران، لكن وصلت جميع هذه المؤامرات إلى طريق مسدود. يسلم "بُقّك" يا فايز. من أين نبشتها هذه المفردات يا مستضعف الأمة الأورثوزكسية؟ "عالم إستكباري". "غطرسة". "مؤامرات". و"قَدّرَ" وزير الدفاع اللبناني باسم الشعب اللبناني وباقي الشعوب المستقلة "نعمة وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ونحن هنا في انتظار عودة وزير الدفاع اللبناني من طهران حاملاً إلينا "ذخيرة" من "إتر" محمود أحمدي نجاد أو خيطاً من سجادته أو صورة موقعة من أحد الأئمة الأجلاّء ليزيّحها بين الكورة وزغرتا، وشخصياً لا أستبعد أن يطلق غصن ذقنه بعد هذه الزيارة التاريخية ويتخلى عن الكرافات ويجانب الخمرة ويسلك سلوك الأولياء الطاهرين! أليس الأمر طريفاً ويدعو إلى الإبتسام؟ بلى. وكيف يمكن ألا تبتسم عندما تسمع رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهّاب يدعو المتضامنين مع حمص الى ألا يكونوا "حماصنة في السياسة" وهو يقصد حتماً وليد جنبلاط الجاهل في السياسة والتوقعات والتاريخ والجغرافيا. وإن سألته أين تقع السويداء سينال صفراً بحجم دائرة كعكة أبو عرب. على الرغم من كل الموت. ارتسمت البسمة على وجه الرئيس الدكتور بشار الأسد ومستقبليه وهو يدلي بصوته فرِحاً جذلاً نضراً متفائلاً بمستقبل الديمقراطية والإصلاح في سورية بعد مشاركته في الإستفتاء في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وإلى جانبه عقيلته السيدة أسما. ظهرا في كامل أناقتهما وكأنهما كوبل ملكي سويدي. وشاء سيادة الرئيس أن يتحف الجمهور بدراسة مقارنة على الواقف بين الإعلام الرسمي في سورية والإعلام الرسمي في دول أخرى، وأوحى الأسد أن إعلامه مبتعد بأشواط وسنوات ضوئية عن إعلام الدول الأخرى. وللدراسة تتمة. في هذه الإطلالة النوعية اختصر الأسد الإنتفاضة السورية "بهجمة إعلامية"، وبحسبه فإن "الإعلام مهم لكنه لا يتفوق على الواقع". أزِح الأعلام "المعادي" فتختفي عن الشاشات صورة طفل يلفظ أنفاسه وصور الشبيحة يطلقون النار على مسيرات التشييع ونداءات صحافيين أجانب ومشاهد الدمار ...ألخ. إبتسم سيادة الرئيس يتحدث "قد يكونون أقوى في الفضاء، لكننا على الأرض أقوى ومع ذلك فنحن سنربح الأرض والفضاء". يا لهذه الثقة العارمة بالنفس وتلك البسمة المطمئِنة وهذه القدرة المتنامية على التنظير الممل. من دمشق إلى بيروت وطهران وحمص وزحلة تجد دائما فسحات للإبتسام. فهل من يروي لنا وللقراء القصة الكاملة لفرار أسد عيلة فتوش. ومن هو البطل القادر أن يقبض على الأسد الزحلاوي المبتسم؟

 

انتقادات لتفرده في اتخاذ القرار/مواقف سنية رافضة لدعوة قباني إلى انتخابات "الشرعي الأعلى"

 السياسة/تفاعلت دعوة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني لانتخاب أعضاء المجلس "الشرعي الإسلامي الأعلى" التي حددها في 22 ابريل المقبل, حيث قوبلت بمواقف رافضة لتفرد قباني بموقفه هذا, بعدما كان تم التوافق على التمديد للمجلس الحالي بناء لرغبة المفتي ورؤساء الحكومة السابقين. وفيما أكدت مصادر قباني ل¯"السياسة" أن تحديد موعد انتخابات المجلس الشرعي أمر منوط بمفتي الجمهورية وحده دون غيره والذي له الحق بالدعوة إلى الانتخاب متى يشاء, وأن لا مبرر لتأجيل الانتخابات, برز طلب نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي, انطلاقاً من صلاحياته من الأمين العام للمجلس الشيخ خلدون عريمط, دعوة المجلس إلى الانعقاد ظهر اليوم الثلاثاء في دار الفتوى للتداول في الشؤون الراهنة. وأكد مسقاوي أن دعوته هي للتشاور بهدف حل الخلافات القائمة بعدما أخذت منحى سياسياً, مشيراً إلى أن الدعوة إلى الانتخابات هي استخفاف ب¯"المجلس الشرعي" لا يمكن القبول بها. وكان المفتي قباني ترأس مساء أمس اجتماعاً علمائياً في دار الفتوى خصص للبحث في انتخابات المجلس "الشرعي الأعلى" التي دعا إليها ومعالجة تداعياتها على الساحة الإسلامية السنية, في ضوء المواقف المعترضة على هذه الدعوة. وعلمت "السياسة" أن قباني يريد الحصول على أكبر دعم من علماء الطائفة تأييداً لمواقفه وتحديداً في ما يتعلق بالانتخابات لأنه يرفض استمرار التمديد للمجلس الحالي. من جهته, أكد مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار أن "مفتي الجمهورية لم يستشر أحداً في الدعوة لانتخابات الشرعي الأعلى", مشيراً إلى أن "القانونيين أوضحوا أن هذه الدعوة لا تستقيم مع القانون". واضاف "اننا لا نريد أن يخلق هذا الموضوع أزمة بين المرجعية السياسية في دار الفتوى والمرجعية السياسية المتمثلة في رئاسة الحكومة, ويجب أن يحل الموضوع قانونياً".

 

اعتصام حاشد في ببنين احتجاجا على استدعاء رئيس بلديتها

عكار - "النهار" /نفذ اهالي  بلدة ببنين - عكار امس اعتصاما حاشدا  في شوارع البلدة الرئيسية احتجاجاً على استدعاء الشرطة العسكرية رئيس بلدية ببنين كفاح الكسار للتحقيق معه في كلام نسب اليه في احتفال كان اقيم في مخيم نهر البارد قبل فترة .  واستمر الاعتصام أكثر من 4 ساعات الى حين حضور الكسار الى بلدته ببنين، فحمله جموع المعتصمين على الاكف وصولا الى ساحة البلدة يرافقه رئيس اتحاد بلديات ساحل القيطع ووسطه احمد المير والشيخ خضر رشيدي ممثلا "الجماعة الاسلامية" وحشد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتير البلدة وفاعلياتها.  والقى الكسار كلمة بمستقبليه قال فيها: "أحيي كل فرد فيكم انتفض لصون كرامة بلدته، لقد وجهوا الي تهماً عارية من الصحة ارادوا من خلالها توجيه رسائل بكبح مسيرة العمل الانمائي التي تبنيتها من اجلكم،قضيتنا فلسطين، فلا يزايدن احد علينا، أولادنا هم المؤسسة العسكرية ونحن من قدمنا الغالي والنفيس في كل المحطات والازمات التي مر بها لبنان (...)". وشكر احمد المير اهل ببنين على "هذه الوقفة المشرفة".  وتلاه ألقى الشيخ خضر الرشيدي كلمة باسم "الجماعة الاسلامية" ".

 

أبو خاطر التقى الجميل في بيت الكتائب: "جريصاتي أتى بتكليف من "حزب الله"

 استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي، رئيس كتلة نواب زحلة النائب طوني ابي خاطر. وشارك في اللقاء النائب ايلي ماروني والأمين العام للحزب ميشال الخوري. وأوضح أبو خاطر بعد اللقاء أنه عرض مع الجميل "آفاق المرحلة السياسية الخطيرة. وقال انه وجه الدعوة الى رئيس الكتائب لزيارة زحلة والبقاع". وعن تعيين الوزير سليم جريصاتي، قال انه لم يلتق الوزير الجديد  على الصعيد الشخصي، وكل ما يعرفه عنه انه أدى دورا في مرحلة حكم الرئيس إميل لحود، وكان مستشار المجلس الدستوري، وكان المستشار القانوني لحزب الله في ما يخص المحكمة. والتسلسل المنطقي للأمور يدل على انه أتى بتكليف من "حزب الله" الى الجنرال ميشال عون ليحل محل الوزير شربل نحاس".

 

قرار مفتي الجمهورية تأجيل انتخاب المجلس الشرعي

أصدر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني القرار  رقم 38م/2012 الآتي نصه: "بناءً على المواد 1 و2 و3 و29 و42 و43 و44  من المرسوم الاشتراعي رقـم 18/1955 وتعديلاته، بناءً على القانون الصادر عن مجلس النواب اللبناني بتاريخ 28 أيار 1956م، بناءً على القرار رقم 35م/2012 تاريخ 23/2/2012م (دعـوة مفتي الجمهورية لانتخاب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد يوم الأحد في 22 نيسان 2012م)، بناءً على تمني دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي بإنجاز تعديلات التحديث والتطوير في أنظمة دوائر الإفتاء والأوقاف الإسلامية في لبنان في مدة وجيزة وبناءً على مقتضيات المصلحة الإسلامية العليا، يقرّر ما يأتي:

المــادة الأولى: تأجيل دعوة الهيئة الناخبة لانتخاب المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الجديد المقررة يوم الأحد في 22 نيسان 2012م الى موعد يحدده ويدعو له مفتي الجمهورية اللبنانية بقرار يصدر عنه لاحقًا.

المــادة الثانية: يشكل مفتي الجمهورية اللبنانية لجنة تدرس سبل تطوير وتحديث وتعديل  انظمة دوائر الإفتاء والأوقاف الإسلامية في لبنان، على أن تقدم هذه اللجنة اقتراحاتها بذلك الى مفتي الجمهورية خلال مدة شهرين من تاريخ تشكيله لها.

المــادة الثالثة: ينشر هذا القرار ويبلغ حيث تدعو الحاجة".

(المكتب الإعلامي)

 

عون بعد الاجتماع الاسبوعي لتكتله: لم ناقش اليوم أي تسوية حول ملف التعيينات

لا يمكن لاحد الغاء احداث حصلت في التاريخ

وطنية - 28/2/2012 اعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون بعد إجتماع التكتل الأسبوعي انه لم تتم اليوم "مناقشة أي تسوية حول ملف التعيينات"، وقال: "هناك اطراف ممثلة بالحكومة والكل اقتنع بتطبيق الاصول، والاجواء تكون باردة اذا تبعت الاصول وحامية اذا لم تراع الأصول".وعن مسألة التصويت على الملفات الكبرى داخل مجلس الوزراء قال:" قبل التصويت هناك السعي للتوافق، أما الرفض والقبول في مجلس الوزراء فيجب أن تكون هناك أسباب وراءها". وأوضح العماد عون أن "البحث في الإجتماع دار حول مواضيع مهمة للمتنين، أولها مشروع تأهيل شاطئ المتن ومسألة الاوتوستراد الدائري، لاسيما وانه مر على المشروع 46 سنة والاراضي التي يجب ان تستملك ما زالت مجمدة، واليوم هناك دراسة لالغاء الدائري الذي يستوجب تمرير اوتستراد في البحر من المرفأ الى ضبية، الأمر الذي شكل جدلا وتدارسناه". وحول مشروع كتاب التاريخ وتخصيص ساعة أسبوعية للتعليم عن المقاومة، اشار الى انه "لا يمكن الغاء الاحداث التي حصلت في التاريخ، لا يمكن لأحد الغاء اي شيء من التاريخ والاحداث". اضاف:"وبحثنا موضوع اعتماد ال 8900 مليار ليرة، وسنرى ما سيحصل في جلسة الاثنين التي سيتأمن فيها النصاب للأكثرية ونأمل خيرا وأن يتم اقرار جدول الاعمال".

ولفت الى أنه "تم درس مشروع سيارات المسيرة على الغاز خصوصا وأن رئيس لجنة الاشغال العامة والنقل النائب محمد قباني، أفرج عن الدراسة وقد توجهت الى المجلس النيابي ونأمل ان يسرع بهذا الموضوع رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، لافتا الى أن "إحدى الدراسات اليوم تحتاج لدراسة أكثر مع النواب المعنيين". وعن طلب رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الوزراء الكف عن الجدل خلال جلسات مجلس الوزراء، قال عون: "للكف عن الجدل يجب الغاء سبب الجدل، واعتقد ان الكل اقتنعوا بتطبيق الاصول". 

 

تفجير كنيسة سيدة النجاة في كتاب أسود

جان عزيز - الاخبار

مثل يوم أمس، قبل 18 عاماً، في 27 شباط 1994، وقع انفجار كنيسة سيدة النجاة في زوق مكايل. أحد عشر شهيداً على المذبح في لحظة. بعدها آلاف الضحايا على مدى أعوام، بين استدعاء واعتقال وتعذيب وتجريم. بعد الجريمة المتمادية بأحد عشر عاماً، صدر في تموز 2005 قانون عفو، شطب الجريمة وحيثياتها من سجلات قضاء الدولة، فشُطبت حتى من قيود العدالة، ضاعت حقيقتها، حتى صارت قدراً.

اليوم تمرّ الذكرى بصمت مريب يلفّ كل أطرافها. كأنهم كلهم متهمون. كأنهم كلهم يهربون من شيء فيها، من مسؤولية أو ذنب أو دم أو أكثر. فيما ينصبّ كل التركيز على جرائم أخرى. كأن القتل بدرجات، أو القتلى بمستويات، أو كأن الحقيقة في أي جريمة لا تكون ضرورة إلا بقدر ما تكون مجدية في السياسة ومربحة في ملحقات السياسة.

في ظل هذا الصراخ بين 14 شباط و14 آذار، ثمة واجب أخلاقي وإنساني بالتذكير بأن ثمة في تاريخنا ما سبق هذين التاريخين، وأن ما سبق أولى وأقدر على الإضاءة والفهم. فمرحلة الوصاية السورية هي مرحلة مؤسسة لوجدان شعب كامل، حيال مفاهيم الحرية والسيادة. تماماً كما هي مرحلة الاحتلال الإسرائيلي بالنسبة إلى مفهوم الوطن والاستقلال...في جريمة تفجير الكنيسة ثمة قراءات ثلاث كاملة، موثقة، ثقيلة في اتهامها، ومتناقضة بالكامل في وجهة الاتهام.

قراءة جهة الدفاع في القضية ظهرت شبه كاملة في جلسات المحاكمة، بالوقائع الموحى بها والأسماء شبه المصرح عنها والمرتكبين الذين كان الغمز صارخاً من قناتهم. تقول تلك القراءة إن «النظام الأمني اللبناني السوري المشترك» كان قد قرر يومها التخلص من سمير جعجع، فأقدم على تلك الجريمة ولفّق مسبقاً سيناريو اتهامه بها. وتفصِّل القراءة حيثيات روايتها: كيف جُند رجل مغمور، اسمه جرجس توفيق الخوري، لمجرد سوق الاتهام، والربط بين جماعة ينتمي إليها شقيق له وبين جعجع. وكيف «أوحيت» الأجوبة في التحقيق مع رجل دين شاهد على الجريمة، لربط الحلقة المفبركة. ومن ثم كيف تكفلت أساليب التحقيق «الحديثة» بالوصول إلى الاعترافات اللازمة والإفادات المحكمة، انتهاءً بحكم قضائي وقع تحت ضغطين: رفض بكركي للإدانة الملفقة، وإنكار الخوري لكل ما ألصق به أمام المحكمة. فكانت التسوية: جعجع بريء من الجرم، لكنّ بعضاً من عناصر «قواته» متورطون.

قراءة الادعاء في القضية نفسها، استكملت أخيراً عبر أكثر من كلام وتصريح ومقابلة وحديث لجميل السيد، تقول إن جعجع كان يعدُّ فعلاً للانقلاب على الوضع القائم سنة 1994، وأنه كان يراهن على انتفاضة مسيحية تُسقط السلطة وتقسم الجيش وتعيد رسم خطوط تماس تضمن له حيزاً أكبر في لعبة الطائف التي انقلبت عليه، فقرر الانقلاب عليها. وأنه بدأ يُعدّ لتلك الانتفاضة عبر عمليات تفجير تستهدف البيئة المسيحية بنحو التفافي «مؤامراتي»، حتى وقع تفجير الكنيسة. وأن القوى الأمنية يومها كانت قد توصلت إلى رأس الخيط الذي يربط تلك الجرائم بجعجع. فمواد التفجير المستخدمة مطابقة لتلك المصادرة من مستودع «قواتي» اتخذ من أحد الأديرة مقراً له، وأن الراهبة الرئيسة في الدير تعرفت إلى أحد العناصر الموقوفين ممن كان يأتي إلى الدير لسحب بعض من تلك المواد. قبل أن تدوّي مفاجأة تلك الرواية بأنه بعد توقيف العنصر المقصود، تدخل شخصان معنيان، أصبحا اليوم نائباً حالياً ومرجعاً رسمياً كبيراً في الدولة، لدى غازي كنعان، ساعيين لإطلاق سراحه. وأنه في غفلة من إحدى ليالي المناوبة أفرج عنه، فغادر البلاد وانقطع خيط التحقيق ولفلفت القضية.

وبين الروايتين قراءة ثالثة لاتهام جهات أصولية معروفة، اشتبه في تنفيذها جرائم مماثلة، من البلمند إلى مختلف المناطق اللبنانية. وكانت التحقيقات الأولية في الجريمة حافلة بمؤشرات كثيرة إلى هوياتها وخلفياتها والدوافع، قبل أن تُسحب كلياً من ملف القضية القضائية، بحجة أنها حلبة نظرية جُربت في التحقيق وتأكد ضلالها. واللافت هنا أن قانون العفو عام 2005 لم يكن في حاجة إلى إسقاط جريمة تفجير الكنيسة، ليخرج سمير جعجع من سجنه. لكن القانون نفسه شمل أصوليين متهمين في جرائم أخرى، قيل إنهم حلقة في السلسلة المشابهة لتفجير الكنيسة...

بعد 18 عاماً على الجريمة، يبدو كل ما فيها مريباً. أين هو جرجس توفيق الخوري؟ لماذا سكت على ظلمه وفضل التواري، ولماذا رذل حزبه بطولته، بدل تقديمه «شهيداً حياً» مثل آخرين؟ أين هم المحكومون غيابياً؟ لماذا لا يمثل أحدهم ويطلب إعادة المحاكمة لإثبات البراءة؟ وأين هي الكنيسة في اختيارها الصمت حيال ما أصابها، وبطريركها أمس بالذات يطلب عكس ذلك إزاء كل قهر أو ظلم؟كثير من عناصر الريبة، في ملف سيكتب التاريخ أن كل عناصر الحقيقة فيه متوافرة، وقد تكون يوماً في كتاب أسود.

 

عام على الثورة السورية [٢]

علي حماده/النهار

بعدما واجهت روسيا والصين الوضع السوري بطرح “الفيتو” على مشروع القرار العربي - الاوروبي في مجلس الامن، وبعدما انطلق مؤتمر “اصدقاء سوريا” بخطى متعثرة في تونس، انفتح باب الحديث عن عسكرة الثورة بقوة، بداية بلسان وزير خارجية السعودية الامير سعود الفيصل الذي دعا النظام الى تسليم السلطة طوعا او كرها، ثم مع الموقف القطري الاكثر وضوحا الذي عبّر عنه رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم بدعوته الى دعم المعارضة بكل الوسائل، بما فيها تسليحها، وباتت مسألة مواجهة النظام في سوريا بالقوة حتى اسقاطه خيارا مفتوحا على مصراعيه، وصارت السيناريوات العسكرية والتسليحية جزءا اساسيا في سياسات القوى العربية والدولية. ومن الاسباب التي دفعت بالخيار العسكري - التسليحي الى الامام، ان طرح "الفيتو" الروسي - الصيني في مجلس الامن منح النظام اجازة مفتوحة للقتل واجتياح المدن والقرى والبلدات السورية الثائرة، مما أدى الى ارتفاع صاروخي في عدد الشهداء، وقد بدأ يلامس حدود العشرة آلاف، وهو مرشح للارتفاع. اكثر من ذلك، فقد بدا مع مرور الوقت ان جبهة دولية - اقليمية تضم روسيا والصين وايران، تشكلت للدفاع عن نظام بشار الاسد والتعامل معه وفق معايير تعود الى مرحلة الحرب الباردة، ولا تتوقف عند حقيقة ان ما يحصل في سوريا هو ثورة ضد نظام ديكتاتوري يقوم على الدم. ومن المعلوم ان بشار اسد ما كان ليمعن في القتل لولا التغطية التي حظى بها من هذه الجبهة الثلاثية.  فقد ادرك النظام في سوريا، ومعه حلفاؤه، ان التسليم بأمر التظاهر الحر والسلمي في سوريا سيفضي عاجلا ام آجلا الى تحوّل سوريا باسرها الى ميادين تحرير، وان مئات الآلاف الذين نزلوا الى الساحات والشوارع في المراحل الاولى للثورة سيصبحون ملايين لو تركوا من دون ان يطلق الرصاص عليهم. لقد انتهج النظام منذ الايام الاولى الحل الامني، ثم فاقمه بالتوغل في الحل الدموي الترهيبي، ومع ذلك لم تتوقف الثورة، بل توسعت وتجذّرت وتصلبت وتطرفت بفعل تضخم اعداد الشهداء والمآسي. من الواضح ان القرار بتسليح ثورة قد اتخذ. ومن الدلائل التي تؤشر لذلك قول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الثوار في حاجة الى ان يسيطروا على منطقة جغرافية معينة من الارض السورية لكي يكون ممكناً مساعدتهم بالسلاح. ولعل المعركة في حمص تهدف في ما تهدف الى تقطيع اوصال التواصل الجغرافي للثورة بين الشمال والجنوب. وفي المقابل، فإن سيطرة الثوار قبل يومين على طريق السريع بين حلب وتركيا تفيد ان المعركة المقبلة ستدور قرب الحدود التركية، وسيحاول الثوار قضم مساحة جغرافية لينطلقوا منها. لقد بدأت الحرب المفتوحة في سوريا!

 

أربعة ملفات أساسية تمتحن تضامن الحكومة: الموازنة والتعيينات والانتخاب وفصل النيابة

اميل خوري/النهار

السؤال الذي يطرحه حتى المواطن العادي هو: هل بخروج الوزير شربل نحاس أو إخراجه من الحكومة تستقيم الأمور ويعود الانسجام والتجانس بين اعضائها لتحقيق انتاج أفضل واهتمام أكثر بأولويات الناس؟الواقع أن في هذه الحكومة وزراء لا يختلفون كثيراً بطباعهم وأدائهم عن الوزير المستقيل سوى انه لم يتهم بالفساد بل بالتعنت، في حين أن الكلام على الفساد يتناول أكثر من وزير في الحكومة.

لقد مرّ على وجود هذه الحكومة أكثر من سنة ولم تستطع انجاز ما ينبغي انجازه بسبب المشاكسات والمناكفات داخلها وخارجها وتضارب المصالح.

فلا التعيينات لملء المراكز الشاغرة في إدارات الدولة تم ملؤها من أجل تسيير عجلة العمل فيها بكفاية وشفافية ونزاهة، لأن من يريد المحاصصة يرفض الآلية التي تقررت بموافقة جميع الوزراء في حكومة الرئيس سعد الحريري. وقد اعتبر بعض الوزراء الحاليين ان هذه الآلية تحد من صلاحياتهم في اختيار من يريدون لملء المراكز الشاغرة في إداراتهم إذ قد يأتي التصويت عند الخلاف لاختيار شخص آخر من بين الأسماء الثلاثة المقترحة على مجلس الوزراء ولأن هيئات الرقابة هي التي تنظر في المواصفات المطلوبة للتأكد من انطباقها على كل مرشح من المرشحين للمراكز الخالية، وهذا من شأنه أن يحول دون وصول من يريد وزراء إيصالهم الى هذه المراكز من محاسبيهم وأنصارهم. ولا يزال البحث في مشروع القانون الجديد للانتخابات يدور في حلقات مفرغة نظراً إلى تباين الآراء حتى داخل الصف الواحد وذلك بين من يريدون اعتماد النظام النسبي مع الصوت التفضيلي، ومن يعارض ذلك ويفضل اعتماد الدائرة الانتخابية المصغرة، ومن يريد اعتماد النظام الأكثري كما هو معمول به في عدد كبير من دول العالم وعمل به لبنان حتى الآن، وهذا ما جعل وزير الداخلية والبلديات السابق المحامي زياد بارود يبدي خشيته من أن يمر الوقت بحجة انتظار تطورات المنطقة للبقاء على قانون الـ60 الذي قد يثير تطبيقه أيضاً خلافاً بين من يرفض بشدة العودة إليه لأنه لا يحقق العدالة والتوازن والمساواة بين كل المذاهب، ومن يريد أن يصير التعامل مع هذا القانون كأمر واقع لا بديل منه سوى الفراغ المجلسي او التمديد للمجلس القائم ولو لم يكن ثمة قوة قاهرة تبرر ذلك.

ويقول الوزير السابق بارود في حديث له: "إن عدداً من القوى السياسية يعتبر انه من غير المفيد البحث في قانون انتخاب قبل أن تظهر الصورة النهائية في المنطقة، وعندها قد لا يعود الوقت كافياً لتطبيق النواحي التقنية من مشروع قانون النسبية وما يحكى عن تعقيدات في تطبيقه، في حين انه غير معقد وينبغي أن نقول للناس ذلك. واذا تقرر انشاء هيئة مستقلة للاشراف على الانتخابات فإنها تحتاج الى ستة أشهر لوضعها قيد العمل وثلاثة أشهر كحد أدنى". ويضيف: "إن الانتخابات المقبلة يجب أن تجرى قبل 7 حزيران 2013، وان القوائم الانتخابية يجب ان تنشر قبل 10 شباط من السنة ذاتها، وإعداد هذه القوائم يبدأ في اواخر السنة الحالية. واعتقد اننا نواجه مرحلة الخطر على المستوى التقني. لذا يجب حسم الموضوع خصوصاً ان مرشحين ينتظرون صدور القانون لتحديد مواقفهم من الترشح". وما لم يأت الوزير بارود على ذكره ويشكل عقدة العقد هو خفض سن الاقتراع وتأمين حق الاقتراع للبنانيين في الخارج وحيث هم.

والحكومة التي أقرت مشروع فصل النيابة عن الوزارة، وهو مشروع مهم، لم يحل حتى الآن على مجلس النواب لدرسه ومناقشته واتخاذ قرار في شأنه. وقد يكون الخلاف على الصياغة الاخيرة له من أسباب تأخير طرحه على المجلس. وأخيراً يبقى مشروع قانون الموازنة العامة، وهو المشروع الذي كان للحكومات السابقة عذر لعدم إقرار مشاريع الموازنة منذ عام 2006 لأسباب شتى. فأي عذر للحكومة الحالية لعدم إقرار المشروع وعدم اعتماد القاعدة الاثني عشرية بل طلب سلفات خزينة بمليارات الدولارات، أي كما فعلت الحكومات السابقة في ظروف استثنائية قاهرة، سياسية وأمنية، ويصر "تكتل التغير والاصلاح" على اجراء محاسبة على ذلك... خصوصاً ان ديوان المحاسبة ليس له حق الرقابة المسبقة على إنفاق السلفات إنما الرقابة المؤخرة فقط. وكما ان كل مشروع مهم يواجه خلافات وعراقيل فإن مشروع الموازنة العامة تأخر بسبب الخلاف على قطع حسابات الموازنات السابقة. ويجري البحث الآن في اقتراح مشروع قانون استثنائي يجيز لمجلس النواب إقرار موازنة 2012 قبل إجراء قطع الحسابات على ان يتضمن فترة محددة لاتمام كل العمليات القانونية المتعلقة بموازنة الاعوام السابقة، على ان يبدي ديوان المحاسبة رأيه في ذلك. هل تمر المشاريع المذكورة آنفاً بسلام وفي وقت قريب في مجلس الوزراء ومن ثم في مجلس النواب، أم انها ستواجه عراكاً ليس على النصوص فقط، إنما لعلة في النفوس؟

 

"نظام حزب الله"

زياد ماجد/لبنان الآن

يبدو "حزب الله" منذ فترة وكأنه نظام شبيه بالأنظمة التي ثار ويثور عليها المواطنون والمواطنات في أكثر من بلد في المنطقة. ومبرّرات التشبيه هذا أربعة.

- الأوّل مرتبط بتحالفاته: فالحزب حليف وثيق لِنظامَي طهران، الذي واجه انتفاضة شعبية عام 2009، ودمشق، الذي يواجه ثورة عارمة منذ مطالع العام 2011. وهو مثلُهما يغلّب القضايا الخارجية على قضايا مجتمعه ويوظّفها لِتبرير قمع حَيويّات هذا المجتمع إن هي ساءلته حول سياساته وخياراته ومفردات خطابه.

- المبرّر الثاني مرتبط بإيثاره الجمود على التغيير: وهو هنا شبيه بمعظم الأنظمة العربية، حيث "تجميد" الزمن على وضع بِحاله هو أفضل ما يتمنّاه الحكّام. والحزب يحاول منذ العام 2005 ضبط الأوضاع في لبنان وتثبيتها على معادلات سياسية كتلك التي سادت بين العامين 1991 و2004 في ذروة هيمنة النظام السوري على مقدّرات البلاد. وهو يقوم لِذلك بلَعب دور الضابط لإيقاع السلطات والمتحكّم في خلافات "الحلفاء" تماماً كما كان يفعل مندوبو قصر المهاجرين كل ما تحرّك الوضع اللبناني أو تخوّفوا من تحرّكه.

- المبرّر الثالث متّصل بتحوّله "سلطة تنفيذية" تُحمَّل مسؤولية كل تدهور بالأوضاع وكل انتهاك لقانون (بمعزل عن صوابية التحميل أو عدمه). وهذا يسري على الاقتصاد والسياحة وقضايا الحريات العامة والرقابة، ويسري كذلك على حماية خارجين عن القانون يلتجئون الى مناطق نفوذه الأمني المباشر.

- أما المبرّر الرابع فله علاقة بما قد تصحّ تسميتُه بالانتماء الى طبقة سياسية معدومة التجدّد: والشبه هنا بأنظمة المنطقة أكثر تعقيداً. فالحزب صاحب مشروعية شعبية (ضمن بيئته المذهبية على الأقل)، على عكس الأنظمة. ونشأته ثم تطوّره السياسي مثّلا في الحياة السياسية اللبنانية حالة استثنائية، إذ هو أتى بجيل جديد من خارج النخب التقليدية، وتعاطى مع الشؤون المحلية على نحو مختلف عن التعامل السائد. كما أنه الوحيد الذي يمكن اعتبار ضواحي المدن تربته ومنشأ كوادره، قبل سيطرته على الريف ثم اقتحامه المدينة. ولا شكّ أنه ما زال صاحب جاذبية للجيل الجديد في مناطق نفوذه، وهو عمل على خلق مؤسسات كشفية ورياضية وشبابية وعسكرية ودينية تبقي هذا الجيل في حالة تواصل معه وارتباط به. لكن قيادته الفتية أو الجديدة التي قادته بين التأسيس بُعيد الاجتياح الاسرائيلي عام 1982 وحتى منتصف التسعينات صارت اليوم جزءاً من الطبقة السياسية اللبنانية، وهي لم تتبدّل في أبرز وجوهها منذ العام 1992، أي منذ أكثر من 20 عاماً. وهذا يجعلها جزءاً من المشهد التقليدي الذي كان حضورها الأوّل تمرّداً عليه. هذه العوامل تُظهر أن "حزب الله" صار منذ مدّة، في جوانب عديدة من ثقافته السياسية ومواقفه، شبيهاً بأنظمة المنطقة. وفي هذا ما يُحوّله رغم فائض قوّته محلياً الى رهينة: رهينة وضع النظام في سوريا ورهينة احتمالات الحرب أو الصفقة مع إيران، لا بل رهينة الوضع الداخلي الإيراني نفسه واحتمال تجدد ربيع طهران. كل ذلك من دون الحديث عن تعقيدات الواضع اللبناني. لكن هل ثمة من يقتنع في الحزب أو بين مريديه أنه يفيده البحث بعيداً عن "غرور القوة" عن صيغٍ داخلية تمنع الانزلاق في لبنان الى أوضاع متفجّرة إن تدهورت الأمور أكثر في المنطقة؟ وهل يستطيع "حزب الله" أن يحذُو حذوَ حماس فيُعيد التفاوض مع حليفه الأول إيران على إعادة التموضع و"النأي بالنفس" عن حليفه الثاني النظام السوري؟ لا يبدو ذلك حتى الآن وارداً، لكن الربع الساعة الأخير قبل سقوط الحلفاء يدفع عادةً العُقلاء الى اللملمة...

 

الجزرة الفاسدة   

راشد فايد/النهار

 بعد العصا الغليظة، الجزرة الفاسدة. وبعد الدم والدمار، وزهاء 8 آلاف شهيد، "يُنعم" الرئيس على من يتوهم أنه شعبه بما يسميه دستورا، عله يجني انصياعا لم يتحقق بالنار، خلال سنة، آملا أن يتحقق بسحر كلمة، اسمها الدستور، خلال يوم. عمليا، يريد الرئيس أن يستعيد الزمن الى ما قبل عام، يوم خرج أهالي درعا، بعد مجزرة أطفالهم، طالبين منه أن يتخلى عن أهل نظامه لينضم إلى أهل سوريا. لكنه فضل الحرب بين الأهلين. لم تنفع وحشية النظام في إسكات الثورة، كما لم يفتّ تلكؤ المجتمع الدولي، والتضامن الروسي – الصيني على الشعب السوري، في عضد المحرومين الحرية. انكشاف كذبة محاربة الارهاب و"القاعدة" زاد في إحراج موسكو وبكين، وفضح طغيان تجارة المصالح على المبادىء في موقفهما. وإذا كان النظام فطن، منذ البدء، لأهمية الإيحاء باقتناعه بـ "دمقرطة" الوضع، فإن حليفيه لا يقلان حاجة إليها اليوم، لتبرير دعمه. يتوهّم النظام أن الاستفتاء على الدستور سيبرر له القول ان معارضيه يشكلون 10 في المئة من السوريين، هم الذين امتنعوا عن التصويت، وأن الذين لم يؤيدوا الدستور، وهم نحو 46 في المئة من المقترعين، اعترضوا على النص، لا عليه، بدليل أنهم شاركوا. الواقع ان ما سمي استفتاء لم يكن إلا على بقاء الرئيس القديم. فالنص نسخة مشوهة من دستور 1973 الذي وضعه الأب، ولم يولد من نقاش جمعية تأسيسية، كما جرى في تونس وسيجري في مصر، وبالتالي لم يعكس تطلعات الشعب التي تتبدى منذ سنة، وفي طليعتها إنزال الرئيس، أي رئيس، من مرتبة أنصاف الآلهة، إلى مستوى البشر الذين لا يسمَون على الديموقراطية. فالرشوة المتمثلة بإلغاء احادية حزب البعث، تغطي ديكتاتورية دستورية مطلعها اعتبار مرحلته الرئاسية الحالية كأنها لم تكن وإعطاؤه الحق في الترشح لولايتين من 14 سنة، مما يجعل مدة رئاسته 26 سنة، أي أقل من مدة والده بـ 4 سنوات. يجعل الدستور نواب الرئيس يقسمون يمين الولاء للوطن أمامه، وهو الذي يسمي رئيس الوزراء والوزراء ويعين الموظفين المدنيين والعسكريين، وله أن يحل مجلس الشعب، وأن يشكل الهيئات واللجان ويحدد مهماتها وصلاحياتها. وفي الوقت نفسه، يعتبره الدستور غير مسؤول عن الأعمال التي يقوم بها في إطار مهماته، إلا الخيانة العظمى التي يحاكم عليها أمام مجلس القضاء الأعلى الذي يعينه هو شخصيا أيضا، كما المجلس الدستوري. ولكي يحدّ  الرئيس من منافسيه، ينص الدستور على عدم الحق في الترشح لمن لم يكن مقيما عشر سنوات متواصلة في سوريا. أي أن أيا من المعارضين لا يمكن أن يترشح لمنصب الرئاسة. دستور يعكس درجة من الديموقراطية تجعل السوريين يترحّمون على الدستور السابق.

 

سعادة لـ"المستقبل": حكومة ميقاتي التسووية صرفت 6 مليارات بلا إذن

حاورته: ريتا شرارة/المستقبل

رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب سامر سعادة ان القضاء اللبناني هو "المدخل الوحيد المؤهل للوصول الى نتائج وخواتيم في ملف صرف الـ22 مليار دولار، التي صرفتها الحكومات المتعاقبة منذ العام 2005 وليزج المسؤول عن اي اهدار محتمل في السجن في حال وضع القضاء يده على خروق للمال العام". واكد في حديث الى "المستقبل" امس، ان "التيار الوطني الحر" مسؤول "اكثر من غيره" في ملفات الصرف على القاعدة الاثني عشرية خارج الموازنة، وان المليارات الستة التي صرفت في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "صرفت بلا اذن". واوضح ان رؤساء اللجان النيابية ومقرريها تركوا لرئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة ايجاد الحل "السياسي لا القانوني" لأن "الفكرة كانت من عنده اساساً ولأنه قيم على هذا العمل"، مشيراً الى انه عندما يصل رئيس المجلس الى الحل "سيعرض مباشرة في الهيئة العامة المقبلة للمجلس". وعلق على التقليعة الجديدة للحكومة بالقول: "انها تعمل تحت عنوان التسويات التي ينغمس فيها "التيار الوطني الحر" اكثر من غيره". وطالب النيابة العامة المالية بـ "التحرك في فضيحة المازوت الاحمر".وهنا نص الحوار:

[ التقرير الذي خرج عن اجتماع رئيس المجلس بكم في هيئة مكتب المجلس يعكس ايجابية كبيرة. هل انتم في هذا الجو فعلا او ثمة مبالغة في التوصيف؟

- لدى الرئيس بري نية للوصول الى حل معين. ولكن المشكلة ليست داخل مجلس النواب انما هناك فريق سياسي في البلد يستعمل هذا الموضوع كقميص عثمان ليقول للبنانيين ان ثمة سياسيين حرامية وآخرين ليسوا حرامية. لسنا في وارد ان نغطي ارتكابات احد في حال وجدت، ونرى ان القضاء اللبناني هو المدخل والمؤهل الوحيد للوصول الى نتائج هذا الملف وخواتيمه، وليقرر اذا حصل اهدار في المال العام او لا. واقول ان "التيار الوطني الحر" شارك في صرف ثلاثة ارباع مبلغ الـ11 مليار دولار. صحيح انه لم يكن في الحكومة الاولى للرئيس فؤاد السنيورة، الا انه شارك في ثانيتها بعد تسوية الدوحة، وفي حكومتي الرئيس سعد الحريري ونجيب ميقاتي. وتاليا، انهم مسؤولون اكثر من غيرهم في هذا الملف. القصة الوحيدة اننا صرنا نوابا منذ العام 2009، ولم نتمكن الى الآن من مناقشة موازنة الدولة التي غابت عن المجلس منذ دورة 2005. كيف نشرّع عمل الحكومة ونراقبه في حال لم تكن لدينا موازنة؟ مع العلم ان المجلس هو المؤتمن على اموال المكلف اللبناني وضرائبه. يجب ان نضع خطا فاصلا نقول بموجبه ان الـ11 مليار دولار في حكومة الرئيس السنيورة، والمليارات الخمسة في حكومة الرئيس الحريري والمليارات الستة في حكومة الرئيس ميقاتي اي الـ22 مليار دولار متروكة للقضاء لمعرفة كيفية صرفها. واذا وضعت اليد على خروق للمال العام، فليزج المسؤول عن هذا الاهدار في السجن. جل ما نريده هو اقرار موازنات تلتزم آليات العمل.

[ مبلغ الـ22 مليار دولار كله في القضاء؟

- صحيح. يقول "التيار الوطني الحر" انهم يريدون قوننة المليارات الستة حتى يجاهروا بأنهم هم الاوادم وان الجميع بعدهم سارقون حرامية. هذه المليارات الستة صرفت بلا اذن. فهم لم ينتظروا جواب المجلس الذي راسلوه بورقة يطلبون الصرف بموجبها، انما دفعوا المال كله سلفا. وألفت الى ان المشروع الذي أرسلوه يطالب بزياد اعتماد استثنائي. أسأل علام طلب مثل هذه الزيادة في وقت لا موازنة في البلاد؟ هذا يعني اذا انهم يتحايلون على القانون بطريقة معينة. من هنا، ان الحل الوحيد هو الحل السياسي لأن لا حل سحريا قانونيا بغياب الموازنات، وقطع الحسابات وحسابات المهمة. ما يمكن ان نقدمه هو حل سياسي بعدم تغطية المرتكب بل بوضع الخط اللازم، وقوننة ما حصل كله، وترك التدقيق لديوان المحاسبة. فيكون السجن مكان المسؤول عن السارق والمرتكب، على ان ترسل الموازنات الى المجلس بدءاً من موازنة 2012 فنضع الدولة على سكة المأسسة.

[ ما كان موقف نواب 8 آذار في الاجتماع مع الرئيس بري؟

- اعتقد ان في الامر حملة اعلامية اكثر مما هي في واقعها. فهؤلاء النواب كانوا اكثر من هادئين في الاجتماع، ورددوا مواقفهم المعروفة من الامر، غير انهم شددوا على وجوب حل مشروع الـ8900 مليار ليرة اساسا.

[ لماذا تركتم لرئيس المجلس مهمة تقديم الحل اللازم؟

- ازاء تمسك كل من 8 و14 آذار برأيه، كان لا بد من توكيل الرئيس بري، بصفته رئيسا للمجلس، مسؤولية ايجاد حل لتسوية اوضاع المبالغ التي قطعت لأنه القيم على العمل. فهذه الفكرة كانت من عنده اساسا، ولاقيناه بوجوب قوننة المصاريف التي قطعت كلها.

[ هل ستشكل لجنة برلمانية ـ وزارية قريبا؟

- ان مثل هذه اللجنة هو احد الحلول المطروحة.

[ هل ثمة حلول اخرى مطروحة؟

- لا حل قانونيا منزلا لأن الكل، قانونيا، على خطأ بغياب الموازنة والصرف على الاثني عشرية. هناك حل سياسي. اذ إن هناك فريقاً يقول ان الحكومة لم تكن شرعية وآخر يقول ان المجلس كان معطلا. على هذا الاساس، يجب ان يمشي البلد. القرار اليوم يجب ان يكون هل نكمل بالفوضى او ننظف كل شيء ونبدأ من نقطة معينة ونعيد البلاد الى الوضع القانوني والدستوري؟. هذا هو المبدأ الذي اتفقنا عليه.

[ يعني انكم اتفقتم على أمر ما؟

- الكل يعرف، في هذا الباب، ان البلد لا يمكن ان يكمل بلا موازنة، في وقت توكل السلطة الاجرائية الى المجلس مسؤولية ليست له هي مسح الاخطاء التي ترتكبها. صار البلد مديوناً بـ60 ملياراً ويحتاج الى ضبط انفاق. لبنان ليس في حال من البحبوحة والمواطن يدفع من دم قلبه. ما حصل سابقا نتركه لفريق حيادي هو القضاء فيدقق بما يجب حتى نكمل في بناء بلد لنؤسسه على الطريق الصحيحة. يجب وضع هذا الخط نهائيا.

[ هل لديكم اجتماعات مقبلة؟

- عندما نتوصل الى حل سيخرج مباشرة الى الهيئة العامة.

[ بأي شؤون مجلسية تحدثتم ايضا مع الرئيس بري كرؤساء للجان النيابية ومقرريها؟

- لا يقع هذا الباب تحت عنوان القضايا السياسية. هناك نواب، من الفريقين، لا يتحملون مسؤوليتهم الكاملة ويغيبون عن اعمال اللجان النيابية العادية وتلك المشتركة بلا مبرر.

[ اين المعالجة اللازمة مع العلم ان مثل هذه المعضلة أثيرت غير مرة بلا جدوى؟

- ليس لدى الرئيس عصا سحرية في فرض الحضور او عدم فرضه. هذا هو العمل الديموقراطي على ان تكون محاسبة النائب بعد 4 سنوات في صندوقة الاقتراع على اساس هل عمل على ايصال صوت ناخبه الى الندوة البرلمانية او لا؟. على هذا الناخب اسقاط النائب الفاشل.

[ بم تصف تقليعة الحكومة امس؟

- ان هذه الحكومة تعمل تحت عنوان سياسة التسويات التي اعتمدتها بالرغم من ان الفريق الاساسي فيها، اي "التيار الوطني الحر" جاء حاملا شعار عدم التسوية انما الاصلاح والتغيير. الا اننا رأيناه، في الممارسة، ينغمس اكثر من غيره في العمل السياسي الزبائني.

[ هل ستنسيكم تقليعة الحكومة ومشروع الـ8900 مليار فضيحة المازوت الاحمر؟

- هذا الملف أصبح في القضاء وننتظر كلمته لنر ان كان على قدر المسؤولية او لا. وهنا، نتمنى من النيابة العامة المالية التحرك.

 

125 قتيلا في سوريا اليوم منهم 68 إثر "مجزرة في حمص" حاولوا الهروب جراء القصف 

نهارنت/قتل مئة وخمسة وعشرون شخصا في سوريا الإثنين 68 منهم "على حاجز أمني في منطقة آبل" وهم من أفراد عائلات كانت تحاول الفرار من القصف في حي بابا عمرو.

وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تتابع التحركات مباشرة على الأرض أنه "قوات الأمن و الشبيحة ترتكب مجزرة مروعة على حاجز أمني في منطقة آبل راح ضحيتها 64 شخصاً من أفراد عائلات كانت تحاول الفرار من القصف في حي باباعمرو ، و أنباء عن اختطاف الأمن و الشبيحة لعدد من نساء هذه العائلات". وأشارت اللجان إلى أنه "قد عثر الأهالي على 47 جثة لهؤلاء الضحايا في منطقة تتوسط قريتي الغجر و التنونة، فيما عثر على 17 جثة أخرى شمال سد الشنداخية، لتسلم الجثث لاحقاً إلى المشفى الوطني عبر الهلال الأحمر". وبذلك أوضح المصدر عينه أنه "بلغ عدد شهدا اليوم حتى اللحظة 125 شهيدا بينهم 64 شهيدا من اهالي بابا عمرو سقطوا في مجزرة منطقة ابل في حمص، أربعة شهداء عسكريين، ثلاث سيدات وثلاث أطفال".

وشرحت أنه "سقط 89 شهيدا في حمص، تسعة شهداء في ريف حلب، 15 شهداء في ريف ادلب، أربعة شهداء في ريف حماه، اربعة شهداء في ريف دمشق، وشهيد في كل من دمشق، الحسكة، الرقة ودرعا".

بدوره أوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "68 مواطنا قتلوا اليوم في ريف حمص الغربي في اراض زراعية بين قريتي رام العنز والغجرية، ونقلوا الى المشفى الوطني في مدينة حمص". وقال ان "الجثث تظهر عليها آثار رصاص او طعنات من سلاح ابيض". واكد عبد الرحمن ان اتصالاته لم تتح له كشف هوية الفاعلين. واشار الى ان المرصد تلقى "معلومات بان الضحايا هم من الاهالي النازحين عن مدينة حمص وقتلوا على ايدي الشبيحة"، الا انه "لا يستطيع ان يؤكد او ينفي هذه المعلومات".وطالب المرصد السوري في بيان "بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات مشهود لها بالنزاهة غير مرتبطة بالنظام (...) ومحامين من اعضاء المرصد، للكشف عن مرتكبي هذه المجزرة وتقديمهم الى العدالة، لينالوا عقابهم". وتستمر العمليات الأمنية في سوريا منذ الصباح. وعرف صباحا أنه قتل ثلاثة مواطنين هم امراة وشاب في التاسعة والعشرين ورجل في الخمسين "اثر اطلاق رصاص عشوائي من القوات السورية في بلدة كفرومة في محافظة ادلب" (شمال غرب).

وقتل مدنيان من بلدة تفتناز في ادلب "اثر سقوط قذيفة مصدرها القوات العسكرية على سيارة كانت تقلهم في قرية الطلحية"، وثلاثة آخرين في سرمين "التي تعرضت لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف عليها". في ريف حلب، قتل "اربعة مواطنين في مدينة عندان اثر اصابتهم باطلاق رصاص من القوات السورية التي تشتبك مع مجموعات منشقة" عند مداخل البلدة، وتسببت الاشتباكات بمقتل ستة عناصر من الامن والجيش في عندان ومناطق اخرى في ريف حلب. وافاد صحافي في وكالة فرانس برس عن اشتباكات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية الاثنين في القصير في محافظة حمص والبالغ عدد سكانها حوالى اربعين الفا، مشيرا الى ان الجيش الحر يسيطر على البلدة تقريبا، وان قوات النظام تطلق عليها النار من الخارج. وتسمع بتقطع اصوات انفجارات القذائف الصاروخية والمدفعية.

في ريف حمص، تحدث المرصد عن "انتشار عسكري امني يترافق مع اطلاق رصاص كثيف في محيط مدينة القريتين"، مشيرا الى "انباء عن اصابة العشرات بجروح في المدينة". في دمشق، ذكر المرصد ان "قوات الامن السورية اطلقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق الاف المواطنين الذين شاركوا في تشييع شهداء سقطوا يوم امس في حي كفرسوسة".

وتجددت التظاهرات في جامعة حلب الاثنين. ودعا مئات الطلاب الذين ساروا في تظاهرات متنقلة بين الكليات سكان حلب التي لا تزال في منأى الى حد ما عن التحرك المناهض للنظام "الى الثورة".

وهتف المتظاهرون، بحسب شريط فيديو وزعه ناشطون على شبكة الانترنت، "يا حلب ثوري ثوري، هزي القصر الجمهوري". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان "التحرك (الاحتجاجي) اصبح اوضح اكثر في الجامعة وهو يخرج منها احيانا". وافاد ناشطون انه تم في كلية الطب تدمير تمثال للرئيس الراحل حافظ الاسد، والد الرئيس الحالي بشار الاسد. كما طالب المتظاهرون ب"اعدام الرئيس" وب"اسقاط النظام". واشار المرصد الى حصول اطلاق رصاص في الجامعة حلب "ومحاصرة المتظاهرين داخل القاعات واعتقال 16 منهم".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت.

 

الداخليّة السورية: 89.4% وافقوا على الدستور الجديد و57.4% نسبة المشاركين بالإستفتاء 

أعلنت وزارة الداخلية السورية نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد حيث بلغت نسبة الموافقين عليه 89.4 بالمئة من عدد المستفتين. وأوضح وزير الداخليّة اللواء محمد الشعار، في مؤتمر صحافي، أنّ "عدد المواطنين الذين مارسوا حقهم في الاستفتاء بلغ 447.376.8 ملايين أي بنسبة 57.4 بالمئة من أصل 14.589.954 مليونًا يحق لهم الاستفتاء ممن بلغوا الثامنة عشرة بتاريخ 1-1-2012 في حين بلغ عدد الموافقين على مشروع الدستور الجديد 7.490.319 ملايين مواطن بنسبة 89.4 بالمئة من عدد المستفتين وغير الموافقين 753208 مواطنًا بنسبة 9 بالمئة بينما بلغ عدد الأوراق الباطلة 132920 بنسبة 1.6 بالمئة". وقال الشعار: "إنَّ عملية الاستفتاء تميّزت بالإقبال بالرغم مما شاب بعض المناطق من تهديد وترهيب للمواطنين من قبل المجموعات الإرهابيّة المسلحة وما رافقها من حملات تشويش وتحريض من قبل وسائل الإعلام المضللة لمنع المواطنين من ممارسة حقهم في الاستفتاء والإساءة إلى مجمل هذه العملية الديمقراطية التي جرت بكل حرية وشفافية ونزاهة". وأوضح الشعار أنَّ "عملية الاستفتاء بدأت في الساعة السابعة من صباح يوم الأحد السادس والعشرين من شباط 2012 وعلى مدى 12 ساعة حيث انتهت في الساعة السابعة مساءً من اليوم ذاته باستثناء المراكز التي استمر توافد المواطنين اليها حيث جرى التمديد لها حتى الساعة العاشرة ليلاً وفقاً لما نصت عليه التعليمات العامة للاستفتاء".

وأضاف: "إنَّ وزارة الداخلية وفّرت جميع التسهيلات التي تتيح للمواطن ممارسة حقه في الاستفتاء على الشكل الأفضل حيث اتخذت كل الإجراءات والترتيبات المتعلقة بعملية الاستفتاء تنفيذًا للمرسوم التشريعي رقم /85/ تاريخ 15-2-2012 الذي حدد يوم السادس والعشرين من شباط 2012 موعداً للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وأصدرت التعليمات الناظمة لها وأعدت جداول بأسماء المواطنين المتمتعين بحق الاستفتاء وأعلنتها أصولاً في الساحات العامة وأمام مراكز الاستفتاء وشكلت اللجان المركزية لدوائر الاستفتاء واتخذت التدابير اللازمة لتحديد مراكز الاستفتاء وتسمية لجانها في سائر المحافظات". وأشار الشعّار إلى أنَّ عدد هذه المراكز بلغ 14185 وزعت في جميع المدن والمناطق والنواحي والقرى وفي جميع الوزارات والمؤسسات والمعامل والمصانع والمستشفيات والمستوصفات ودور العجزة والمكفوفين ومنافذ الحدود الدولية مع البلدان المجاورة إضافة إلى المراكز الخاصة بالنساء والمراكز المتنقلة الموجودة في عمق البادية لتمكين البدو الرحل من الإدلاء بأصواتهم فضلا عن المراكز التي أحدثت في وحدات الجيش والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي في أماكن تواجدها". ولفت الشعّار إلى أنه "فور انتهاء عمليات الاستفتاء بدأت لجان المراكز فرز وإحصاء الأصوات وبعد انتهائها أبلغت النتائج إلى اللجان المركزية لدوائر الاستفتاء في المحافظات التي تولت بدورها جمع النتائج الواردة إليها وأبلغتها إلى المحافظين الذين أبلغوها بدورهم إلى وزارة الداخلية حيث قامت لجنة المتابعة بإحصاء هذه النتائج وتدقيقها وعرضها على لجنة الإشراف المركزية في الوزارة التي قامت بإجراء المطابقة بين ما ورد في محضر لجنة المتابعة ومضمون المحاضر المنظمة من قبل اللجان المختصة".

وختم الشعّار بالقول: "سوريا تستحق هذا الانجاز الحضاري النوعي والعصري الذي حققه شعبها الوفي بوعيه وحسه الوطني وإدراكه لأبعاد المؤامرة التي يتعرّض لها وإصراره على المضي قدماً في مسيرة الإصلاح في المجالات كافة".(سانا)

 

جوبيه: نأمل أن توافق بكين وموسكو على قرار إنساني بشأن سوريا   

أكّد وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه ان بلاده تامل في ان توافق روسيا والصين على قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا لغايات محض انسانية. وصرح الوزير الفرنسي لاذاعة "RTL" أن "مجلس الأمن يدرس حالياً قراراً لوقف إطلاق النار بدوافع إنسانية ووصول مساعدة انسانية الى المواقع الأكثر عرضة للتهديد. يمكننا أن نأمل في الا تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد هذا القرار".

ولم يستبعد الوزير الفرنسي أن يلين موقف موسكو بعد الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في الرابع من اذار. وقال: "هذا ممكن. لا شك أن أجواء ما قبل الانتخابات في روسيا تدفع النظام الى اتخاذ مواقف قومية متطرفة إلى حد ما". وأضاف أن "النظام يعزل نفسه اكثر فاكثر والعالم العربي لم يعد يفهم روسيا اليوم".وقال جوبيه أن "كل حدود الهمجية تم تجاوزها في سوريا"، مؤكداً حصيلة القتلى التي اعلنتها المنظمات السورية للدفاع عن حقوق الانسان منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل عام تقريباً. وقال أن "المنظمات الدولية أكدت الأرقام المتداولة التي باتت تقارب الثمانية الاف وهناك مئات القتلى من الأطفال وبعضهم حتى تعرض للتعذيب".

 

الصحافيان المصابان يصلان إلى لبنان.. والجيش السوري يفشل في اقتحام بابا عمرو 

أعلنت الهيئة العامة للثورة أن الجيش السوري فشل في اقتحام حي بابا عمرو في حمص من الجهة الجنوبية، فيما أشارت لجان التنسيق إلى ارتفاع حصيلة قتلى الثلثاء إلى 57 على الاقل معظمهم في حمص وحماة. ولفتت مصادر للمعارضة الى أن النظام أرسل وحدات من فرقة مدرعات خاصة إلى حمص وأن دبابات وقوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر، شقيق بشار الأسد، دخلت خلال الليل إلى الشوارع الرئيسة الواقعة حول منطقة بابا عمرو الجنوبية المحاصرة. من ناحيته، أعلن المركز السوري لحقوق الإنسان عن إطلاق قذائف "آر بي جي" من حاجز الفرابي على منازل في باب السباع في حمص.

هذا وشهدت مناطق أخرى من سوريا تحركات عسكرية وقصف، حيث أشارت الهيئة العامة للثورة إلى تعرض منطقة طريق السد في درعا إلى قصف عنيف وإطلاق رصاص من القناصة.

وأعلنت لجان تنسيق الثورة أن منطقتي درعا البلد ودرعا المحطة تعرضتا لقصف من الجيش ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما أشارت اللجان إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر في مدينة درعا وسط انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة. وفي معرة النعمان انسحب الجيش إلى أطراف المدينة بعد قصف استمر عدة ساعات اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، أما في دير الزور فاقتحم الجيش بلدة الخريطة حيث نفذ حملة اعتقالات. وأخيراً، شهدت مدينة منغ في محافظة حلب تحليقا لطيران مروحي عسكري على ارتفاع منخفض.

وخرج الاف الاشخاص في مدينة دمشق لتشييع قتلى الاحتجاجات الذين سقطوا في الايام الماضية برصاص قوات الامن السورية، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "الاف الاشخاص شاركوا في تشييع شهيدين قتل احدهما امس والثاني اول من امس برصاص الامن في كفرسوسة". واضاف "حاصر الامن تظاهرة التشييع من جهات عدة، واطلق قنابل مسيلة للدموع" لافتا الى ان التظاهرات ما زالت مستمرة في كفرسوسة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان "خمسة الاف شخص على الاقل شاركوا في تظاهرة كفرسوسة التي ميزتها هذه المرة مشاركة واسعة من الطلاب الجامعيين".

واشار الى تزايد اعداد المتظاهرين في دمشق في الآونة الاخيرة، معتبرا ان اعداد المتظاهرين في دمشق تتزايد مع اشتداد القمع.

كما خرجت تظاهرة حاشدة في حي الميدان لتشييع احد قتلى الاحتجاجات، وخرجت تظاهرات من عدد من مساجد الحي شارك فيها مئات المتظاهرين وفقا للشامي.

وبحسب المصدر، فان مناطق عربين وزملكا وبرزة شهدت هي الاخرى تظاهرات مناهضة للنظام، وسط انتشار كثيف للقوى الامنية في انحاء عديدة من العاصمة.

وذكر المرصد السوري ان قوات الامن نفذت حملة اعتقالات في جامعة دمشق اسفرت عن توقيف أكثر من ثلاثين طالبا.

وتشهد دمشق في الايام الاخيرة تصاعدا في التحركات الاحتجاجية واحجام التظاهرات بعد ان كانت تقتصر في الفترة السابقة على "التظاهرات الطيارة" التي يشارك فيها العشرات او المئات لوقت قصير جدا ثم ينفضوا قبل وصول قوات الامن الى مكان التظاهر. الى ذلك، وصلت الصحافية الفرنسية اديت بوفييه التي اصيبت في قصف على حمص الاسبوع الماضي الى لبنان والصحافي البريطاني بول كونروي الثلثاء بحسب ما افاد مسؤول لبناني رسمي وكالة فرانس برس. وقال المصدر "وصل الصحافيان اديت بوفييه وبول كونروي الى لبنان ليلا، وهما سالمان".

هذا وغادر فريق منظمة الهلال الاحمر السوري الذي يفاوض مع السلطات السورية والمعارضة من اجل اجلاء الصحافيين الاجانب من بابا عمرو، مدينة حمص من دون التوصل الى اتفاق، حسبما افاد رئيس المنظمة. وقال رئيس الهلال الاحمر السوري عبد الرحمن العطار لوكالة فرانس برس: "طلب منا تزويد سكان حي بابا عمرو بالمواد الغذائية والادوية ووافقنا على طلبهم، وطلبنا من جانبنا لقاء الصحافيين الا انه رفض". وتابع: "ان هذا مؤسف حقا"، مضيفا "يراودنا انطباع بانهم ليسوا واضحين معنا في بابا عمرو".

واكد العطار ان المصور البريطاني بول كونروي تمكن من التسلل نحو لبنان لكنه "لا يعتقد بان هذا الامر ينسحب على اديت بوفييه".

واكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا صالح دباكة لوكالة فرانس برس "ان فريق اللجنة الدولية غادر مدينة حمص"، وقال: "المفاوضات توقفت"، مشيرا الى ان "الوضع متوتر جدا في حي بابا عمرو". سياسيا، اكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث تنشره صحيفة "لا بريس" التونسية ان تونس مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الاسد حق اللجوء، "في اطار حل تفاوضي للنزاع". واوضح انه "يجب ايجاد حل سياسي كمنح الرئيس السوري وافراد اسرته واعضاء نظامه حصانة قضائية ودولة يلجأ اليها يمكن لروسيا ان تؤمنها له".

كما دعا الرئيس التونسي الى انشاء "قوة عربية للحفاظ على السلام والامن" في سوريا في اطار الجامعة العربية "لمواكبة الجهود الدبلوماسية".

واتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الثلثاء النظام السوري بارتكاب "مجزرة" بحق اسر نزحت من حي بابا عمرو في حمص التي تتعرض لقصف عنيف منذ الرابع من شباط، معتبرة ان ما حصل الاثنين "جريمة حرب". واكدت الجماعة في بيان ان المذبحة الجريمة التي نفذت على شباب بابا عمرو هي، في اطاريها القانوني والإنساني، جريمة حرب ومن جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانية، موضحة ان "العصابات الهمجية" أوقفت الأحد مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو في مدينة حمص طلبا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يوما، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجة نقلهم إلى أماكن آمنة ثم انزلت الشباب والشيوخ من الحافلات وذبحت 65 شابا بالسكاكين وبدم بارد.

ورأت الجماعة ان هذه الجريمة النكراء حلقة في سياق وتعبير عن نهج ما زال هذا النظام يتبعه مع الشعب السوري منذ ما يقرب من عام".

على جانب آخر، ندد الوفد السوري لدى الامم المتحدة في جنيف بانعقاد نقاش عاجل في مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان حول الوضع في سوريا وغادر القاعة بعد اعلانه الانسحاب من هذا "الجدل العقيم".

ورأى ممثل سوريا لدى المجلس فيصل الحموي ان الهدف الحقيقي من وراء الجلسة هو اذكاء نار الارهاب واطالة أمد الازمة في سوريا عبر رسالة الدعم التي ستوجهها هذه الجلسة الى "المجموعات المسلحة"، معتبرا ان هذه الخطوة جاءت ايضا نظرا الى أن مفهوم الحماية والتدخل الانساني يتم التلاعب بهما بشكل صارخ لاهداف سياسية.

واكد الحموي ان وفد بلده لا يعترف بشرعية الجلسة ولا بشرعية كل ما يصدر عنها من قرارات حاقدة ومنحازة، مشددا على ان العقوبات الاقتصادية الاحادية هى أبشع انتهاكات حقوق الانسان لانها تستهدف بالدرجة الاولى السكان المدنيين من أطفال ونساء ومسنين، واشار الى انه رغم هذا الواقع فان أيا من المنظمات الدولية ووكالات الامم المتحدة المتخصصة لم تصدر أي نداء حول ما يسمى بالوضع الانساني في سوريا. ودان الحموي كل من يعمل في الظل بدلا من ان يساعد كما حدث مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، داعيا المجتمع الدولي الى التفاوض المباشر مع الحكومة كما فعلت اللجنة الدولية للصليب الاحمر. وطالبت مفوضة الامم المتحدة العليا نافي بيلاي الثلثاء امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان بوقف انساني فوري لاطلاق النار في سوريا من اجل وضع حد لاعمال العنف والسماح للامم المتحدة بمساعدة السكان. بيلاي وفي كلمة خلال "نقاش عاجل" حول سوريا امام اعضاء مجلس حقوق الانسان الـ47 في جلسة اعلن الوفد السوري انسحابه منها، قالت: "مع انه لا يزال من الصعب ان نحدد بدقة عدد الضحايا الا ان الحكومة اعطتنا بتاريخ 15 شباط 2012 ارقامها التي اشارت الى مقتل 2493 مدنيا و1345 جنديا ومسؤولا في الشرطة بين 15 اذار 2011 و18 كانون الثاني 2012"، مشيرة في الوقت نفسه الى ان المعلومات المتوفرة لديها تؤكد ان العدد الفعلي للضحايا يمكن ان يتجاوز هذه الارقام بشكل كبير.

وأعلنت بيلاي تلقي تقارير تثير القلق حول تدهور سريع لحقوق الانسان والوضع الانساني في سوريا، لافتة الى ان تقارير حديثة تؤكد ان الجيش السوري وقوات الامن تنفذ حملات اعتقال تعسفية بحق الاف المتظاهرين وناشطين واشخاص يشتبه في تورطهم بنشاطات معادية للنظام.

 

الأمم المتحدة تشكّك في صدقيّة الاستفتاء حول الدستور في سوريا 

شكّك مساعد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ادواردو ديل بوي في صدقيّة الاستفتاء حول الدستور الجديد في سوريا، قائلاً "من غير المرجح أن يكون الاستفتاء ذات صدقية في إطار العنف العام والانتهاكات الكبيرة لحقوق الانسان" ، موضحًا أنّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أخذ علمًا بالاستفتاء. وإذ اعتبر أنّ "الدستور الجديد ونهاية هيمنة حزب "البعث" على السلطة يمكن أن يكون جزءًا من الحل السياسي"، قال: "الاستفتاء يجب أن يتم في أجواء خالية من العنف والترهيب"، مشيرًا إلى أنّ "الأمم المتحدة تعتبر أن الأولوية في سوريا هو  وضع حد لكل أعمال العنف"، لافتًا إلى أنّه "في تلك الشروط فقط يمكن الانتقال الى عملية سياسية تلبي تطلعات المواطنين (السوريين)". ومن جهة أخرى، أعلن ديل بوي أنّ "الأمم المتحدة لا تزال تنتظر ضوءًا أخضر من دمشق لإرسال مسؤولة العمليّات الإنسانيّة لديها فاليري أموس إلى سوريا لتقييم الوضع الإنساني فيها، ونقل الطلب الرسمي للزيارة إلى السلطات السورية الأسبوع الماضي". (أ.ف.ب.)

 

كلينتون: سقوط النظام السوري مسألة وقت فقط

توّقعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن ينتهي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالسقوط ، مشيرةً في مقابلة مع شبكة التلفزيون المغربية "2 أم" الاحد أثناء زيارتها إلى الرباط إلى أنّ "الجيش السوري الذي هو بشكل كبير جيش من المجندين، لن يستمر في شن هذه الهجمات الوحشيّة ضد الشعب السوري إلى ما لانهاية". كما أوضحت كلينتون أنّ "الانشقاقات لا تطال فقط صفوف قوات الأمن، إنما أيضًا صفوف رجال الأعمال والأقليات الذين يبدون قلقهم مما يحصل حاليًا، سينشأ زخم ضد النظام"، مجددّةً التأكيد أن سقوط النظام "سيحصل إنها مسألة وقت فقط"، معربةً عن أملها أن يحصل ذلك "في أسرع وقت لكي تتوقف المجازر". كما حضت كلينتون الجيش السوري إلى وضع مصلحة البلاد قبل الدفاع عن نظام دمشق "غير الشرعي"، ودعت الذين ما زالوا يدعمونه إلى التخلي عنه "لأنّه سيسقط".

(أ.ف.ب.)

 

واشنطن: الاستفتاء على الدستور في سوريا يعبّر عن "وقاحة مطلقة" 

رفضت الولايات المتحدة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي جرى الأحد في سوريا، معتبرة أنّه يعبّر عن "وقاحة مطلقة". وفي هذا الاطار، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند: إنّ الرئيس السوري بشار الاسد "قام بالتصويت في عملية اقتراع يسيطر عليها، مستخدمًا قصاصة ورق يسيطر عليها في محاولة للبقاء في السلطة". ووصفت نولاند الاستفتاء بأنه يثير الضحك، وأضافت: "على كل المجموعات المعارضة ان تحظى بموافقة الدولة، هذا يعني أنّه (الاسد) سيختار بنفسه من يحق له أن يكون في المعارضة أو لا"، سائلة عن كيفيّة انطلاق عملية لإرساء الديموقراطيّة فيما الدبابات وقوّات نظام الرئيس السوري بشار الأسد تواصل إطلاق النار على المدنيّين. (أ.ف.ب.)

 

"منظمة التعاون الإسلامي": الظروف الدوليّة تؤشر إلى أنّ الأزمة في سوريا ستطول 

إعتبر الأمين العام لمنظمة "التعاون الإسلامي" اكمل الدين إحسان أوغلي أنّ الظروف الدوليّة تظهر أن هذه الأزمة في سوريا ستطول، داعيًا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى وضع حد للعنف، ومشيرًا، في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح الدورة السنويّة لـ"مجلس حقوق الإنسان" في الأمم المتحدة في جنيف، إلى أنّ "الوضع في سوريا يثير حزنًا كبيرًا، حيث كل يوم يقتل أناس وتهرق دماء وتدمر مدن".

من جهة أخرى، أوضح أوغلي أنّه أيّد تعيين كوفي أنان، الأمين العام السابق للأمم المتّحدة، موفدًا خاصًا لهذه المنظّمة الدوليّة ولـ"جامعة الدول العربية للأزمة في سوريا.(أ.ف.ب.)

 

السعوديّة تحذّر من استمرار الموقف "المتخاذل" للبعض تجاه سوريا

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وفي هذا الاطار، أوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، في بيان لوكالة الأنباء السعودية "واس"، عقب الجلسة أنَّ "المجلس تطرّق إلى الجهود العربية والدولية بشأن الوضع في سوريا"، معبراً عن "تقدير المملكة لما تم بذله من جهود لانعقاد المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري" (الذي عقد في تونس)، مجدداً تأكيد المملكة على أنها "ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري، وأن المملكة العربية السعودية تُحمّل الأطراف الدولية التي تعطّل التحرّك الدولي المسؤولية الأخلاقية عمّا آلت إليه الأمور خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري". من جانبٍ آخر، هنأ مجلس الوزراء "الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمناسبة انتخابه من قبل الشعب اليمني، وأدائه اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية اليمنية، متمنياً المزيد من التقدم والرخاء والاستقرار للشعب اليمني الشقيق". ونوّه مجلس الوزراء بالبيان الصادر عن مؤتمر لندن حول الصومال وتأكيده ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في هذا البلد وبتعاون المجتمع الدولي على مكافحة الإرهاب والقرصنة والمجاعة ، معرباً عن الأمل أن يكون في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر خطوة لوضع حد للمأساة التي دفع ثمنها الشعب الصومالي. (واس)

 

قائد "الجيش السوري الحرّ": لتسلحنا السعودية للتخلص من نظام الأسد

أعلن قائد "الجيش السوري الحرّ" العقيد رياض الأسعد أنّ "أكثر من ستين بالمئة من الأراضي السورية خارج سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرًا إلى "وجود لجان شعبية تدير الأمور في تلك المناطق بالاشتراك مع "الجيش الحرّ". وفي اتصال مع إذاعة "الفجر"، أوضح الأسعد أن "معارك شرسة مندلعة حاليًا بين "الجيش الحرّ" والقوات النظامية في عدد من المناطق لا سيما حمص ودير الزور وإدلب ودرعا"، مشيرًا إلى أن قوات الرئيس السوري "تتكبد خسائر فادحة في المعدات والأرواح". ومن جهة أخرى توّجه الأسعد بالشكر إلى المملكة العربية السعودية على موقفها الداعي إلى تسليح المعارضة، واصفاً إياه بـ"الشجاع". كما دعا السعودية إلى تسليح "الجيش السوري الحرّ" من أجل التخلص من نظام الأسد. وختم الأسعد حديثه بالتوجه إلى الثوار في سوريا بالقول: "المعنويات عالية والنصر قادم".

(إعلام "الجماعة الإسلامية")

 

مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: نأمل برد سوري إيجابي بشأن مساعدة ضحايا العنف

أعربت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لاورا دوبوي لاسير عن أملها في الحصول على "رد إيجابي" من دمشق ليتمكن المجتمع الدولي من "مساعدة الأشخاص الذين طاولتهم" أعمال العنف، مشددةً على أن "الوضع الإنساني حرج" في سوريا. لاسير، وفي افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان، طرحت طلبًا رسميًا لفتح "حوار عاجل" بشأن تأزم الوضع في سوريا حيث سقط أكثر من 7600 قتيل منذ آذار 2011 على الرغم من الضغوط الدولية. وقالت: "نأمل أن يوجه هذا الحوار العاجل رسالة قوية وصارمة من المجتمع الدولي تدين العنف وقمع المعارضة والمدنيين بالقوة".

ولم يوافق المجلس بعد على قرار فتح هذا الحوار العاجل. وصرح متحدث باسم اللجنة الدولية لـ"الصليب الأحمر" لوكالة فرانس برس أن اللجنة دخلت مدينة حماة السورية ووزعت مساعدات لحوالى 12 ألف شخص. وأضاف أن "الصليب الأحمر" الدولي يتأمل في دخول مدينة حمص وسط سوريا اليوم، لكن لم يتقرر أي شيء حتى الآن.  من جهتها أبدت روسيا أملها في ألا يعرقل هذا الحوار "الأعمال العادية للمجلس"، وأعلنت أنها ستتخذ قرارها بهذا الشأن عند الساعة 12,30 (11,30 تغ). كما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي أنها ترحب بـ"نية المجلس فتح حوار عاجل" حول سوريا.(أ.ف.ب.)

 

باريس تصف الإستفتاء في سوريا بـ"المهزلة".. ولندن تؤكد أنه "لم يخدع أحدًا"

علّق وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه على الاستفتاء الذي نظمته السلطات السورية حول مشروع الدستور الجديد لسوريا، فقال لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة بالاجتماع مع نظرائه الأوروبيين: "عندما نرى رئيس البرلمان (السوري محمود الأبرش) يبتسم وهو يصوّت في هذا الاستفتاء، فهذا يدل على أنّ ما يحصل مهزلة". أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، فلفت إلى أنّ تصويت الأمس على دستور جديد في سوريا "لم يخدع أحدًا"، مشددًا على  أنّ "فتح مراكز الاقتراع مع الاستمرار في إطلاق النار على المدنيين ليس أمرًا يتمتع بمصداقية في نظر العالم". (أ.ف.ب.)

 

رئيس وزراء قطر: على المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية

إعتبر رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني أنَّ "على المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية". ورأى أنَّ "الدول العربية يجب أن تأخذ زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا".

بن جاسم، وفي تصريح خلال زيارته إلى النرويج، قال: "أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعدتهم (المعارضة السورية) بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم". وأضاف: ان "الدول العربية عليها المشاركة في جهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء في سوريا بعد 11 شهرًا من الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد والتي قتل فيها الالاف". وإستطرد قائلًا: "حيث أننا فشلنا في عمل شيء في مجلس الأمن أعتقد أن علينا محاولة عمل شيء ما لارسال مساعدة عسكرية كافية لوقف القتل". (موقع "رويترز")

 

الاتحاد الأوروبي يتبنى عقوبات جديدة على المصرف المركزي السوري

أعلن الاتحاد الاوروبي الاثنين تبني مجموعة جديدة من العقوبات ضد سوريا بسبب استمرار اعمال القمع تستهدف المصرف المركزي السوري وقطاع الشحن الجوي. وقال الاتحاد الاوروبي في بيان إنه "تم التصديق على التدابير التقييدية" في اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل، موضحاً أن العقوبات تشمل تجميد ممتلكات المصرف المركزي السوري في اوروبا ومنع سوريا من التجارة بالمعادن الثمينة كالذهب. كما تشمل مجموعة العقوبات منع طائرات الشحن السورية من الهبوط على الاراضي الاوروبية. ولم يتم تبني خيار الحظر الجوي التام الذي يمنع السفر من سوريا، والذي كان قيد الدرس، لما قد يسببه من عرقلة لخروج الرعايا الاجانب من الاراضي السورية، بحسب ما اوضح دبلوماسيون. من جهة أخرى، سيتم اضافة سبعة اشخاص إلى لائحة تضم أسماء نحو 150 شخصاً واصحاب منظمات أو مؤسسات ممنوع عليهم الحصول على تأشيرة دخول إلى اوروبا وتم تجميد ارصدتهم، وستنشر اسماؤهم غداً الثلاثاء. (أ.ف. ب.)

 

استبعاد حدوث انقلاب في سورية ومسؤول أميركي: خليفة الأسد قد لا يعجبنا أكثر منه

 واشنطن - رويترز: كشف مسؤولون أميركيون حقيقة موقف إدارتهم من الأزمة السورية, مقرين بأنهم لا يرون مرشحاً "صالحاً" يحل محل الرئيس بشار الأسد سواء من داخل النظام أو من المعارضة المفتتة.

ويرى المسؤولون والخبراء بالشأن السوري أن ذلك يرجع بدرجة كبيرة الى اصرار الأسد على تحصين حكمه من الانقلابات لضمان عدم ظهور أي منافس من الداخل. وقال مسؤول أميركي, طالباً عدم نشر اسمه, ان "المؤسسة الحاكمة هناك مترسخة للغاية وهي منكبة على الاهتمام بمصالحها, فحتى اذا أطاحوا الاسد وهذا محض تكهن, فليس من الواضح ما اذا كان خليفته سيعجبنا أكثر منه... ليس هناك خليفة محتمل". واعتبر أنه لا توجد بين المعارضين "شخصية يمكن أن تخرج وتصبح وجهاً للمقاومة السورية". واشار المسؤول إلى أن "سورية دولة بوليسية لديها قدرة عسكرية ومخابراتية قوية جدا" داخل البلاد, مضيفاً "إنهم منتشرون في أنحاء سورية, ولديهم طرق معقدة في الحصول على المعلومات وهذا أمر يتعين على المعارضة محاربته, كما لديهم شبكة مترابطة بالمعنى الحرفي والمجازي داخل البلاد, ويستخدمون مجموعة متنوعة من الوسائل المتاحة لهم للحصول على معلومات. انها الدولة البوليسية بصورتها التقليدية". وفي ظل استبعاد أي تدخل عسكري دولي, قال المسؤول الأميركي "ربما تحدث نقطة الانهيار عندما تتكثف الضغوط الدولية والديبلوماسية والاقتصادية ويحدث الغليان الكافي في سورية ليبدأ سقوط الاسد, لكن هذا لن يكون سهلاً وربما يستغرق وقتا أطول".

واضاف ان "الأمل هو أنه إما أن يتنحى الأسد أو أن يجبره شعبه على التنحي, لكن "من المستحيل تحديد" كيف سيحدث ذلك. من جهته, قال الأستاذ في جامعة أوكلاهما جوشوا لانديس الذي يكتب نشرة عن السياسة السورية "يتحسب ويخطط آل الأسد لانتفاضة سنية ضدهم منذ 40 عاماً, لذلك فقد وضعوا أفراد الاسرة وأفرادا من الطائفة (العلوية) في المناصب القيادية", لكنه أكد أن النظام "محكوم عليه بالسقوط لانه آخر نظام حكم قائم على الاقليات في الشرق الاوسط". بدوره, أكد العضو في "المجلس الوطني السوري" المعارض مرهف جويجاتي انه سيكون من الصعب القيام بانقلاب لأن عائلة الأسد رسخت لنظام تتداخل به مهام أجهزة المخابرات, و"لذلك إذا حدثت حركة في أي وحدات من الجيش فسوف يصبحون على علم بها".

 

العرب من دور "الرافعة" إلى "الجرّافة"؟

أسعد حيدر/المستقبل

أن يُصاب الرئيس بشار الأسد "بجنون العظمة"، أمر طبيعي وهو طبيب العيون الذي أكمل دراسته قبل أن يبدأها، وأصبح عقيداً في الجيش قبل أن يدخل المدرسة الحربية، وورث سوريا عن والده الرئيس حافظ الأسد، دولة مركزية ترنّ فيها الإبرة في عزّ النهار، واستطاع أن يردّ كولن باول وزير الخارجية الأميركي الأسبق خائباً، ويبقى على موقفه الممانِع والرافض للتنازلات، وأن يكسر العزلة الدولية التي فُرضت عليه، ويأخذ مكاناً عالياً في المجتمع الدولي وفي عملية رسم مستقبل حوض البحر الأبيض المتوسط، وأن يطوَّب بين ليلة وضحاها قائداً للمقاومة والممانعة، وهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة، تماماً على خطى والده، أمام الجولان المحتل، وصمد سنة كاملة في وجه معارضة شعبية معمَّدة بالنار والدماء تضم بأقل تقدير أكثر من نصف الشعب السوري، وأن يُشعل الحرب الباردة التي وُئدت قبل عقدين من الزمن، وأخيراً لا آخراً يقدّم دستوراً جديداً ليس فيه من جديد سوى إلغاء المادة الثامنة المتعلقة بحزب "البعث"، الذي لم يكن موجوداً إلاّ نصّاً. بعد كل هذه الإنجازات، أليس من الطبيعي أن يُصاب شخص مثل الرئيس بشار الأسد بما أُصيب به قبله كل الديكتاتوريين؟

أكثر من ذلك، بعد فشل مؤتمر تونس وتصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية الباحثة عن دور لها وهي على أبواب التقاعد، عن دور "القاعدة" وجدوى تسليح المعارضة إذا كانت ستعود الأسلحة إلى "القاعدة" و"حماس" (لم يفهم أحد ما علاقة "حماس" بأسلحة المعارضة السورية وهي التي خرجت من دمشق حتى تنأى بنفسها عن الانخراط في مستنقع الدم السوري)، هل يمكن التساؤل كما يُشيع الأسديون ما إذا كان الأسد قد استعاد زمام المبادرة؟

خصوصية موقع سوريا الجيوسياسي من جهة، وطبيعة النظام الأسدي من جهة أخرى، تطيلان زمن التضحيات، تماماً كما حصل مع النظام الصدامي في العراق. لذلك من الخطأ القاتل استعجال النهاية مهما كانت الحالة استثنائية. الواقعية السياسية تتطلب التعامل في المواجهة ومع الثورة بكثير من الصبر وعدم الإحباط، حتى ولو نجح الأسد في استعادة زمام المبادرة جدّياً. الثورة في سوريا تمر منذ بداياتها في نفق طويل ومظلم ومليء بالألغام. أي صورة أخرى للوضع يُعمل بها تنتج الإحباط عند أول انهيار أو انفجار لغم.

تردُّد الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع "الأزمة السورية"، حقيقي. الإرباك الأميركي لا ريب فيه، والإرباك في المواقف المعلنة صدى للأولى. في كل هذه السياسة الأميركية التي لا تريد الحسم حالياً يجب التفتيش عن أمرين:

* إسرائيل أولاً. ذلك أنّ الموقف الإسرائيلي يعتمد الغموض السلبي. بعد سنة تقريباً على الثورة في سوريا، الانقسام علني بين أركان السلطة. الأهم بين هؤلاء وهو بنيامين نتنياهو لا يريد حتى الآن سقوط النظام الأسدي بحجّة أنّه يخاف من البديل الذي لا يعرفه؛ على الأقل يعرف الأسد الابن وقبله الأسد الأب، كلمتهما كلمة، الدليل سكون الجولان الدائم، حتى الآن اللوبي اليهودي في واشنطن يلتزم الصمت. "ايباك" لم تصدر موقفاً حول سوريا رغم مركزيتها في أزمة الشرق الأوسط.

* الرئيس باراك اوباما يراعي الوضع لإنه على موعد مع الإنتخابات الرئاسية. خير الكلام ما قلّ دون أن يدلّ. ليس للولايات المتحدة الأميركية مصالح مباشرة نفطية مهددة في سوريا مثل ليبيا. هل يعني ذلك انتظار ثمانية أشهر أو أكثر حتى يكون لواشنطن موقف حاسم من "الأزمة السورية" عدا ترداد جملة واحدة عن ضرورة تنحِّي الرئيس بشار الأسد دون تحديد كيف وأين ومتى وكلفة هذا التنحِّي؟

في جميع الأحوال، تبدو واشنطن على ثقة بأنّ الأسد سيسقط. لذلك تعتبر "الوقت" حليفاً ثميناً وفاعلاً ومؤثراً إلى جانبها. الدليل ان الوضع حالياً في سوريا ليس كما كان قبل أشهر قليلة. المدن تتفكك من حول النظام. دمشق يتم قضمها شعبياً وهضمها ولو ببطء، أيضاً حلب. الجيش لم يتفكك، لكن الأمن كله من شرطة وأمن داخلي وجمارك وغيرها تفككت ولم تعد عاملة، الليرة السورية تتراجع والاقتصاد يتدهور. مجتمع جديد يقوم في سوريا، انه مجتمع الأزمة تماماً كما حصل في لبنان في حرب السنتين. كل يوم جديد يعمّق الشروخ التي بدأت تظهر على السطح السوري. واشنطن تكسب على جميع الجبهات. سوريا ليست، مهما كانت أهميتها، أكثر من حلقة في محور الممانعة. خروج "حماس" من دمشق "خبر جيد" لها، مهما كان ذلك قاسياً في الوقت الحالي. سوريا ضعيفة وغارقة في وحول حرب تثير الاشمئزاز لأنها حرب السلطة ضدّ الشعب. من النادر أن يستخدم نظام ما المدفعية ضدّ "شعبه". هذا ما يحصل في سوريا. لذلك تريد واشنطن ترك الوضع السوري ينضج على "النار السورية".

يبقى الموقف العربي؛ بدايته من خرق السعودية للسقف الأميركي في تونس. حجم المآسي في سوريا لم يعد يترك للصمت مجالاً. في البداية أراد الأميركيون والفرنسيون والأتراك أن يشكّل الموقف العربي الحاسم والمباشر "رافعة" لموقفهم. عندما تشكّل هذا الموقف تراجعوا. الآن يجب أن يأخذ العرب موقفاً موحداً يكون "جرّافة" ترسم مسارات المواجهة والحل في سوريا. أي تراجع عربي، أو حتى تباطؤ هو "مشاركة" في الجريمة التي تنفذ ضدّ الشعب السوري.

 

السفير الاسرائيلي الجديد في القاهرة يقدّم أوراق اعتماده 

أعلنت وزارة الخارجيّة الاسرائيليّة، في بيان، أنّ السفير الاسرائيلي الجديد في مصر ياكوف عميتاي قدم الاثنين اوراق اعتماده في القاهرة الى رئيس المجلس العسكري المشير محمد حسين طنطاوي. وقال عميتاي وفق البيان: "سأبذل ما في وسعي لتعزيز التفهّم وتشجيع التعاون بين إسرائيل ومصر". وذكر البيان أنّ عميتاي وطنطاوي "تبادلا بضع كلمات للتشديد على أهميّة اتفاق السلام (بين مصر واسرائيل) والتعاون بالنسبة الى البلدين". يشار إلى أنّ عميتاي بدأ نشاطه الدبلوماسي في مصر قبل ان يعيّن في الولايات المتحدة بين 1989 و1993 وكان ايضا سفيرا للدولة العبرية في اثيوبيا. وهو يخلف اسحق ليفانون الذي كان غادر مصر بعد تعرّض السفارة الاسرائيلية في القاهرة لهجوم ليل 9-10 ايلول الفائت من جانب عشرات المتظاهرين. (أ.ف.ب.)

 

كوفي أنان ناقش الوضع في سوريا مع وزير الخارجيّة الإيراني بجنيف 

إلتقى الأمين العام السابق للأمم المتحدة وموفد المنظمة الدوليّة و"جامعة الدول العربية" الخاص للأزمة في سوريا كوفي أنان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وناقش معه الوضع في سوريا.

وأفادت مصادر الأمم المتحدة أن الاجتماع تمّ في جنيف على هامش الدورة التاسعة عشرة لـ"مجلس حقوق الإنسان" في الأمم المتحدة والتي باشرت أعمالها اليوم، حيث تصافح الرجلان أمام عدسات المصوّرين إثر لقائهما. يُذكر أن أنان سيلتقي مساءً في جنيف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه. (أ.ف.ب.)

 

الاتحاد الأوروبي قلق حيال القيود على المنظمات غير الحكومية في مصر ويؤكد دورها الحيويّ

علّق الاتحاد الأوروبي على بدء القضاء المصري بمحاكمة أربعين ناشطًا في منظمات غير حكوميّة مصرية وأجنبية، مشيرًا إلى أنّ المنظمات غير الحكوميّة "تؤدي دورًا حيويًا في العمليّة الديموقراطية"، مجددًا قلقه حيال القيود المفروضة على المنظمات التي تمثل المجتمع المدني في مصر. وإذ أكّد احترامه الكامل لاستقلال النظام القضائيّ المصري، أشار الاتحاد في بيان، إلى أنّه ينوي أن يتابع عن كثب الآليات القضائيّة الراهنة ضد طواقم المنظمات غير الحكوميّة، مشددًا على أنّ "المجتمع المدني المصري أدى ولا يزال يؤدي دورًا حيويًا في العمليّة الانتقاليّة، وأن مجموعة نشطة ومستقلة من المنظمات غير الحكوميّة هي أمر أساسيّ في أيّ مجتمع ديموقراطي". (أ.ف.ب.)

 

تناقض للمستقبل

حازم صاغيّة/الحياة

أطلقت الانتفاضات العربيّة تيّارين عميقين في واقع بلدانها، وربّما في الواقع العربيّ على عمومه: تيّار الحرّيّة وتيّار الدين. ولهذين موقعاهما في مسار كونيّ بدأ يصعد بعد ضمور «المعسكر الاشتراكيّ» و «حركة التحرّر الوطنيّ» وحروبها، وبعد تآكل المعاني القديمة لـ «الثورة». فالحرّيّة بدأت ترفد «الثورة» بجزء من تعريفها الجديد مع ظهور العولمة وثورة الاتّصال، ومع انزياح السياسة نحو الاجتماع والقيم ممثّلاً بصعود مسائل «حقوق الانسان» و «المجتمع المدنيّ». وقد جاءت القفزة الكبيرة الثانية للحرّيّة مع انتفاضات أوروبا الشرقيّة والوسطى، أوائل التسعينات، التي جعلت من السلميّة وسيلة حصريّة للثورة، كما جعلت من الديموقراطيّة هدفاً حصريّاً لها. وبدوره فالدين، هو الآخر، شقّ طريقه إلى المعنى الجديد لـ «الثورة» مع رعاية البابا يوحنّا بولس الثاني الثورة البولنديّة في 1979، وقيام الثورة الإيرانيّة الخمينيّة في العام نفسه، فضلاً عن ظاهرة «المجاهدين» الأفغان ضدّ السوفيات التي ولدت في الفترة ذاتها.

وليس من الصعب، مع الانتفاضات العربيّة الراهنة، التدليل على هذين البُعدين النافرين فيها، واللذين زادهما تنفيراً أنّ البيئة الدينيّة هي، في بلدان الأنظمة العسكريّة، أكثر البيئات معاناة من الظلم وامتناع الحرّيّة. بل ربّما جاز القول إنّ المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التعايش الصعب والصراعيّ بين البُعدين هذين اللذين ربط بينهما شهر عسل طويل بدأ مع تعطيل الانتخابات الجزائريّة في 1990.

والتعايش الصعب هذا هو ما تنمّ عنه أوضاع مصر وتونس حاليّاً، بل هو ما نراه يتجسّد في الانتفاضة السوريّة التي لم تنتصر بعد. هكذا نسمع هيلاري كلينتون تجمع، مثلاً لا حصراً، بين تأييد الثورة وبين الخوف من «القاعدة» و «حماس». ما من شكّ في أنّ الحرّيّة، في المستقبلين القريب والأبعد، ستكيّف الدين كما أن الدين سيكيّف الحرّيّة. وهذا التكييف المتبادل والصراعيّ سيترك تأثيره العميق في وجهة المنطقة. ويُستحسَن، في المعنى هذا، أن تمتلك قوى الحرّيّة إدراكاً أكبر للتحدّيات التي ستواجهها، وأن تُرفق إدراكها بتنظيم أكبر يتيح لها أفضل شروط المواجهة.

لقد ظهرت حتّى الآن أصوات تدين الانتفاضات لأنّها دينيّة ولأنّها، بالتالي، تمثّل تهديداً للحرّيّة. والعيب الأبرز الذي تنطوي عليه النظرة هذه أنّ الاستبداد العسكريّ «الحديث» مصدر الخنق الراهن للحرّيّة ومصدر تهديدها الراهن، بل هو أحد أهمّ الأسباب التي أدّت إلى تعاظم دور الدين تحت الأرض، قبل أن تنقله الانتفاضات إلى السطح المعلن.

مع ذلك، فإنّ النظرة الأخرى التي تستخدم إنجاز الحرّيّة، وهو كبير حقّاً، كي تقلّل من شأن الخطر الدينيّ، لا تبدو أشدّ إصابة. فالحال أنّ الحرّيّة، ما لم يتمّ إكسابها مضموناً حديثاً وتقدّميّاً، انتهت رصيداً آخر في حساب الدين أو في حساب الفوضى. وقد سبق أن شاهدنا كيف انتهت الحركات الأولى التي واجهت الوفادة الاستعماريّة بحرّيّة الجماعات الأهليّة (ثورة العشرين، سلطان الأطرش، العصابات الجنوبيّة...) تصليباً لمشاعر الاعتزاز الأهليّ الدينيّ والمذهبيّ. كما رأينا أخيراً كيف تولّت الهويّات الطائفيّة تبديد الحرّيّة التي أتيحت للعراق بعد تخليصه من الاستبداد. وقد يجوز القول إنّ طلب الحرّيّة طلب شعبيّ وجماعيّ يصعب قرنه بمطالب الجماعات «القطاعيّة»، نساءً أو أقليّات أو مثقّفين ومبدعين، إلاّ أنّ افتراض الأسوار الصينيّة في جدول الأولويّات لن يكون خدمة تُسدى إلى الحرّيّة، وهو طبعاً لن يساهم في تحويل الجماعات والأفراد إلى بشر أحرار يشاركون في صنع هذا العالم.

 

الكويت: 150 مسيحياً و8 كنائس و"التبشير" ممنوع قانوناً

التحقيق التالي نشرته "الرأي" الكويتية، وهو يأتي بعد تصريح النائب أسامة المناور الذي قال فيه إنه سيتقدم باقتراح بقانون لازالة الكنائس من الكويت! ويبدو أن "المناور" يخلط بين "الربيع العربي" وأسامة بن لادن. وكان سبق ذلك تصريح لمرشّح كويتي أثناء الحملة الإنتخابية اعتبر فيه نفسه ممثلاً للمسيحيين الكويتيين!

في أي حال، أجواء التسامح الكويتي قادرة على "هضم" تصريحات أسامة المناور "بدون خسائر تُذكر"! وتلفت النظر في التقرير 3 مسائل. الأولى هي "بناء الكنائس"، وحال مسيحيي الكويت أفضل من حال "السنّة" الممنوعين من بناء مسجد في.. طهران. أما منع "التبشير" قانوناً فمخالف طبعاً لشرعة حقوق الإنسان، ولكنه جزء من التزمّت الرائج في المنطقة منذ الثمانينات خصوصاً (أي منذ ثورة الخميني)، بحيث سمح الشيخ القرضاوي لنفسه مثلاً بإصدار فتوى تحظر "التبشير الشيعي" في مصر! وأخيراً، فموضوع المسيحيين في الكويت يطال بالدرجة الأولى "الوافدين" إلى البلد، أي مئات الألوف من العاملين الأجانب، والمشكلة الأساسية لهؤلاء (في كل منطقة الخليج) هي عدم شمولهم بقوانين عمل حديثة تراعي المقاييس الدولية.

الشفاف

إعداد عماد المرزوقي

أصبح عدد المسيحيين الكويتيين نحو 150 مواطنا فقط بعد أن كان عددهم زهاء 200 في 2007 وفق احصائيات غير رسمية سابقة.

وفيما يزيد عدد المسيحيين الوافدين الى الكويت كل سنة ليبلغ نحو نصف مليون من أقطار مختلفة بسبب العمل خصوصا، يبقى عدد الكنائس المشيدة في الكويت 8 كنائس تستقطب أكثر من 20 ألف مسيحي مصل كل أسبوع، أي 80 ألفا في الشهر.

القس الكويتي عمانويل غريب راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية، أكد في تصريح لـ «الراي» أن عدد الكنائس «قليل لا يستوعب أفواج المسيحيين المصلين الذين يضطرون الى البقاء خارج محيط الكنيسة للصلاة»، مشيرا الى ان ثمة «حاجة لتشييد كنائس جديدة»، ولافتا الى «تجاوب حكومي مع هذا الطلب».

وبينما لفت غريب الى أن «عدد المسيحيين الكويتيين يبلغ الآن نحو 150 مواطنا»، أرجع مدير مركز التواصل الحضاري التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية عبدالعزيز الدعيج «تقلص عدد الكويتيين المسيحيين الى الالتجاء الى الهجرة خارج الكويت مثلا لأسباب ترتبط ربما باختيارهم العلمانية، فلجأوا بذلك الى الانسحاب»، رافضا الخوض في التفاصيل أكثر».

وبين غريب أن «محدودية عدد الكويتيين المسيحيين تعود الى تغير قانون الجنسية عام 1981 الذي يشترط أن يكون الكويتي عربي مسلم»، مضيفا «أصول الكويتيين المسيحيين ترجع أغلبها الى تركيا والعراق وفلسطين».

وذكر غريب ان «درجة التسامح بين المسلمين والمسيحيين في الكويت عالية جدا، ليس لنا مشاكل من هذا القبيل في الكويت التي تحترم بمقتضى الدستور حرية ممارسة الشعائر الدينية»، مؤكدا أن «المسيحيين الكويتيين يعاملون عبر التاريخ معاملة مساوية للمسلمين، كما أنهم تقلدوا مناصب عليا وصلت لدرجة سفير في الخارج، وحقوقهم ككويتيين مكفولة بحكم الدستور».

وأضاف: «الكنائس في الكويت بمختلف مذاهبها ومرجعياتها تسعى الى تثبيت المسيحيين على دينهم، وتحرص على فتح دور العبادة أمام المسيحيين بكل حرية».

وبين غريب ان «الكنائس في الكويت منفتحة على العالم الخارجي، وهناك زيارات لرجال دين مسيحيين بمرجعيات مختلفة يأتون كل لتثبيت الجاليات المسيحية على دينهم وذلك في اطار تعزيز اللقاءات بين الجاليات المسيحية المختلفة»، مؤكدا في الوقت نفسه انه «لا توجد مهمات تبشيرية لرجال دين مسيحيين في الكويت لأن ذلك ممنوع قانونا».

في المقابل، قال الدعيج: «نعم هناك حملات تبشيرية لكنها غير معلنة»، وذكر أنه بلغته شكاوى من بعض الأهالي الكويتيين. «قسيس غربي يتجول بغطرة وعقال يدق أبواب كويتيين، مدرس يأتي لتقديم دروس خصوصية مجانية، ويتحول مضمون الدرس الى مديح في المسيحية والتبشير بشفاعة المسيح، اكتشف أمره بعض الأباء، فاشتكوا ذلك الي»، يروي الدعيج. لكن ذلك حسب ترجيح مدير مركز التواصل الحضاري «قد يكون عملا فرديا وليس منظما أي بمبادرة شخصية»، الى ذلك فان الكنيسة حسب تأكيد القس غريب «تلتزم بالقانون واللوائح التي تجعل من الكنيسة فقط دار عبادة للمصلين».

وكشف الدعيج أن «الكنيسة خسرت منذ انشائها 50 في المئة من المسيحيين الكلاسيكيين» وأكد أن «المسيحيين منظمين جدا في الكويت».

في المقابل بين أن «هناك تسامحا بين المسيحيين والمسلمين لأن الكويت تسع كل الأطياف»، مشيرا الى «دخول مسيحيين كثر في الدين الاسلامي طواعية وليس تحت ضغوط معينة واغراء بالمال»، لافتا الى «دخول أميركيين الاسلام وخصوصا الذين من أصل افريقي».

وذكر الدعيج أن «المهتدين لدين الاسلام من المسيحيين يعجبون بأبعاد الدين الاسلامي وسماحته»، مضيفا أن «لجان التعريف بالاسلام تقوم هي أيضا بالدعوة للاسلام عبر التحسيس بأهمية هذا الدين». ولا تقوم حملات التعريف بالاسلام حسب الدعيج بـ «التشكيك في أديان أخرى ولكن بتعريف قيم دين الاسلام الذي يجد الكثير من المهتدين ضالتهم فيه». بدوره قال القس غريب، ان «الكنيسة الانجيلية على سبيل المثال حريصة على التعاون مع المسلمين في القيام بأعمال الرحمة والاغاثة ومساعدة الناس وهذه أعمال يمكن أن تشارك فيها بعيدا عن الاختلاف بين الأديان».

على صعيد آخر، قال غريب «لا يأتي للكنائس كل المسيحيين في الكويت، ومن يأتي يجد الرعاية والاهتمام»، مشيرا الى أن «الجاليات الهندية والفيليبينية والمصرية هم الذين يمثلون النسبة الأكبر في عدد المسيحيين في الكويت».

وأكد غريب أن «وجود الدين المسيحي في الكويت يعود لبداية القرن الماضي عند اكتشاف آثار لكنيسة تعود الى القرن السادس للميلاد في جزيرة فيلكا يرجح أن جنود الاسكندر الأكبر شيدوها في تلك الفترة التي أقاموا فيها». وأضاف «بدأت المسيحية في الكويت مع قدوم المرسلين الأميركيين الأوائل في بداية القرن الماضي حين سمح لهم آنذاك حاكم الكويت الشيخ مبارك الكبير بتشييد مستوصفات وكان لك في 1909، وتم بناء أول مستوصف في 1911، كما تم بناء مستشفيات للرجال والنساء، وبدأت انذاك تقام منازل للمرسلين والأطباء».

وقال: «سنة 1931 بنيت الكنيسة الانجيلية التي مازالت الى اليوم على حالها، ومنذ اكتشاف النفط، قدم الكثير من الناس للكويت للعمل ومن بينهم المسيحيين. وفي آواخر الأربعينات، شيدت شركة نفط الكويت كنيستين بالأحمدي وكانت موجهة لموظفيها آنذاك الذين كانوا من الأجانب المسيحيين».

واكد غريب: «تمارس الطائفة المسيحية شعائرها الدينية بحرية تامة والى جانب انهم يحملون أكثر من 70 جنسية لا يجدون أي صعوبة في أداء شعائرهم، اضافة الى الكتب المقدسة المترجمة بأكثر من 35 لغة لجميع الجاليات ولكن المشكلة تكمن في ضيق دور العبادة ومحدوديتها».

... نريد مكانا لنصلي

أثار تصريح النائب اسامة المناور أخيرا حول عدم السماح ببناء اي دور عبادة سوى المساجد ردود فعل من عدد من الكنائس في المنطقة وممثليها.

راعي الكنيسة الكاثوليكية في الكويت والبحرين وقطر والمملكة العربية السعودية كاميللو باللين، لفت الى، انه «ليس من تقاليد دولة الكويت المحبوبة ان تدمر الكنائس، فالكويت دولة معروفة في العالم بانها منفتحة للجميع، ويعيش فيها اكثر من 100 جنسية»، مشيراً الى ان «الكويت توفر الامن لكل المسيحيين في جميع الاوقات، وفي كل الاعياد والمناسبات التي يترددون خلالها على الكنائس».

وقال «ايها المسلمون الأحباء، لا نطالب بقوانين خاصة بنا، وانما فقط ان نصلي (...) ولذا فانه بالاضافة الى المكان الحالي، نحتاج الى مكان آخر مناسب نظراً للعدد الكبير جداً من اعضاء الكنيسة الكاثوليكية المتواجدين في دولة الكويت ولجميع الكنائس الكاثوليكية».

ومن جهتها استغربت «الرابطة السريانية» تصريح المناور، ووضعته في «خانة الجهل والحقد الذي يتنافى مع كل ما نعرفه من تقاليد في الكويت الوطن المنفتح الذي تعيش فيه اكثر من مئة جنسية، وأكثر من 350 ألف مسيحي». وقالت «هل هذه هي صورة الاسلام الذي يتمناه أبناؤه؟».

وكان راعي الطائفة المارونية في الكويت الأب يوسف فخري قال ان «المسيحيين في الكويت يعيشون في جو من الحرية، خصوصا العرب منهم»، لكنه لم ينكر «وجود بعض المشكلات التي يواجهها المسيحيون وعلى رأسها قلة أماكن العبادة». بينما أكد سابقا راعي كنيسة مار مرقص للأقباط الأرثوذكس القس بيجول الأنبا بيشوي، ان «الحكومة الكويتية على مر التاريخ تتّسم بالتسامح الكبير تجاه المسيحيين».

"الرأي" الكويتية

 

سعادته شبه عاطل عن العمل ويتقاضى مخصصات خيالية

"وظيفة" النيابة في لبنان مربحة ومريحة في آن معًا

ريما زهار من بيروت ايلاف

في نظرة سريعة الى إنتاج النواب اللبنانيين البالغ عددهم 128 نائبًا، يتضح أن مجمل عملهم خلال عام 2011 اقتصر على تشريع مادة قانونية ونصف المادة لكل نائب، ما يؤكد أن سعادته شبه عاطل عن العمل مع مخصصات خيالية من هنا وهناك، فإن وظيفة النيابة في لبنان مربحة ومريحة معًا.

بيروت: في نظرة سريعة الى إنتاج النواب اللبنانيين اليوم البالغ عددهم 128 نلاحظ أن عملهم اقتصر على إقرار 19 قانونًا تنظيميًا عام 2011، أي أن كل نائب قد شرّع مادة قانونية ونصف المادة فقط على مدى عام كامل، هنا يحق لنا أن نتساءل بعد احتساب التعويضات الشهرية للنائب، والتي تصل إلى 11 مليون ليرة لبنانية، هل نوابنا هم عاطلون عن العمل ورغم ذلك يتقاضون المعاشات الاغلى ليس فقط في لبنان بل عالميًا؟ والحديث هنا ما زال يدور حول التعويض، والراتب ولم يصل إلى تكلفة التغطية الصحية (درجة أولى) لهم ولعائلاتهم، ولا لرواتبهم التي تستمر حتى بعد خروجهم من المجلس، وأحيانًا لورثتهم من بعدهم.

في دراسة أعدتها شركة "الدولية للمعلومات" حول موازنة مجلس النواب وكلفة النواب الحاليين والسابقين، وهي دراسة برسم كل اللبنانيين الذين يقترعون لنواب يفترض أن يمثلوا الأمة كلها، إلا إذا تحولت النيابة إلى وظيفة وهدف يسعى إليهما كثيرون لما فيهما من منافــع ومزايا تتخطى الخدمة العامة، تبين خلال هذه الدراسة أن الوجاهة والحصول على مخصصات وتعويضات مدى الحياة، بما في ذلك إعفاءات جمركية وطبابة وحماية ومرافقة هي من أبرز الأسباب التي تدفع النواب الى التهافت اليوم على "وظيفة" النيابة، فهي "كسيبة" و"مريحة في آن معًا.

لا يتقاضى النائب راتبًا شهريًا بل مخصصات وتعويضات شهرية واختلاف التسمية ليس هنا مسألة شكلية بل مسألة مهمة إذ يمكن للنائب إذا كان موظفًا متقاعدًا أو عسكريًا متقاعدًا أن يجمع بين راتبه التقاعدي ومخصصاته وتعويضاته في النيابة، واستنادًا إلى القانون رقم 63 تاريخ 31 كانون الأول 2008، فقد حدِّدت مخصصات وتعويضات السلطات العامة ومن بينها النواب بحيث تبلغ مخصصات وتعويضات النائب 8,5 ملايين ليرة شهريًا. تضاف إليها مساهمة شهرية بقيمة 2,7 مليوني ليرة من صندوق تعاضد النواب (الممول من اشتراكات النواب بشكلٍ رمزي وبشكلٍ أساسي من موازنة الدولة).

مزايا أخرى

كما يستفيد النائب أيضًا من الطبابة المجانية بموجب عقد استشفاء مع إحدى شركات التأمين الخاصة وتسدَّد قيمة هذا العقد من موازنة مجلس النواب.

ويحق للنائب في كل دورة نيابية شراء سيارة معفاة من الرسوم الجمركية وتبقى كذلك ما دامت على اسمه.

كذلك جواز سفر خاص يمكِّنه من الحصول على تأشيرات دخول إلى العديد من الدول مجانًا (تبعًا للاتفاقيات المعقودة في هذا المجال بين لبنان والدول العربية والأجنبية).

كما يُخصص له مرافقان للحماية من جهاز أمن الدولة (وربما أكثر إذا اقتضت الضرورة الأمنية).

بالاضافة الى مكتب مستقل في مبنى في مجلس النواب.

واعتماد سنوي بقيمة 100- 150 مليون ليرة لكل نائب يُرصد ضمن وزارة الأشغال العامة ويُصرف بمعرفة النائب. وتعويضات ومخصصات النواب السابقين.

عندما يصبح النائب "نائبًا سابقًا" إما لعدم ترشحه أو لخسارته في الانتخابات لا تتوقف مخصصاته وتعويضاته فتبعًا للقانون رقم 25/74 تاريخ 25 أيلول/سبتمبر 1974 يتقاضى كل من سبق وانتُخب نائبًا النسب الآتية من المخصصات والتعويضات التي يتقاضاها النائب في الخدمة الفعلية.

55% عن دورة نيابية كاملة

65%عن دورتين نيابيتين

75%عن ثلاث دورات نيابية وما فوق

ويستفيد النواب السابقون من المساعدة الاجتماعية التي يمنحها مجلس النواب بنسبة استفادتهم من المخصصات والتعويضات المحددة أعلاه.

وإذا توفي النائب أثناء دورته الأولى اعتُبر وكأنه أمضى ثلاث دورات وفي حال وفاة النائب يقتصر حق أسرته على 75% من المخصصات والتعويضات التي كان يتقاضاها (ويُقصد بالأسرة الزوجة والأولاد الذكور من سن 18 حتى 25 سنة إذا كانوا يتابعون دراستهم، البنات العازبات أو الأرامل أو المطلقات). وقد اعتُبر النواب الذين انتُخبوا العام 1972 واستمروا حتى العام 1992 وكأنهم أمضوا 3 دورات نيابية، ولا يستفيد النواب الذين عُينوا عام 1991 من هذه التعويضات والمخصصات. كذلك لا يستفيد من هذه التعويضات النواب الذين يُنتخبون في انتخابات فرعية ويُمضون في النيابة أقل من 3 سنوات.

كلفة تعويضات ومخصصات النواب السابقين

يبلغ عدد النواب السابقين الأحياء 310 وهناك 103 أُسر أيضًا من أسر النواب السابقين المتوفين. وإذا أضفنا عدد النواب الحاليين وهو 128 يكون مجموع النواب الذين يدفع الشعب اللبناني كلفتهم 541 نائبًا. ومع كل انتخابات نيابية تترتب كلفة مالية نتيجة خسارة نوابٍ لمقاعدهم وتحولهم إلى نواب سابقين:

* في انتخابات العام 1992 بلغت الكلفة الشهرية للنواب الذين أصبحوا نوابًا سابقين بعد الانتخابات 584 مليون ليرة شهريًا.

* في انتخابات العام 1996 بلغت الكلفة 284 مليون ليرة شهريًا.

* في انتخابات العام 2000 بلغت الكلفة 277 مليون ليرة شهريًا.

* في انتخابات العام 2005 بلغت الكلفة 410 ملايين ليرة شهريًا.

* في انتخابات العام 2009 بلغت الكلفة 269 مليون ليرة شهريًا

أي أنّ القيمة الإجمالية التي يتقاضاها من أصبحوا نوابًا سابقين أو أسرهم نتيجة انتخابات أعوام 1992- 1996- 2000-2005 و2009 تبلغ 1,824 مليار ليرة شهريًا، تضاف إليها كلفة من أصبحوا نوابًا سابقين في الانتخابات قبل عام 1972 لتصل الكلفة الإجمالية حاليًا للنواب السابقين أو عائلاتهم إلى نحو 28 مليار ليرة سنويًا.

بين نوابنا ونواب العالم

يعتبر البعض في لبنان أنّ القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الياباني بالتنازل عن راتبه مع أزمة محطة فوكوشيما النووية الناتجة من الكارثة الطبيعية التي ضربت بلاده امرًا غريبًا، خصوصًا أننا لم نعتد على تخلي مسؤولينا عن رواتبهم، على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي مرّ ويمرّ بها البلد، على الرغم من أنّ رواتب المسؤولين اللبنانيين مرتفعة جدًا. ولكنّ تخلي المسؤولين عن رواتبهم في العديد من الدول أمر طبيعي خصوصًا عندما تمرّ بأزمات اقتصادية واجتماعية ولقد حصل هذا الامر اكثر من مرة، فهل يقدم المسؤولون اللبنانيون، أو على الاقل يشعر من يمثلون الشعب بمعاناته ويتخلون عن رواتبهم أو يعمدون الى تخفيضها؟ ربما الأمر من سابع المستحيلات، فهم بالاصل لا يقومون بواجباتهم التشريعية فكيف لهم ان يتخلوا عن مخصصاتهم ورواتبهم؟

النواب يشتكون "تدني" رواتبهم

ولكن في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمرّ بها المواطن ماذا يقول النواب عن رواتبهم وهل هم مستعدون للتخلي عنها او على الاقل تخفيضها؟

يبدو أنّ الاجابة سلبية فنواب لبنان الكرام مقتنعون أنّ رواتبهم ليست "خيالية" لا بل هي "تافهة" مقارنة مع المهام العظيمة التي يقومون بها، الأمر الذي يرسم مجددًا علامات الاستفهام حول قدرة هؤلاء على تمثيل الشعب خير تمثيل، طالما هم يرون ما يتقاضونه، وهو يمثل عشرة أضعاف ما يتقاضاه الشعب إذا لم يكن أكثر، بـ"التافه".

قد يكون مبررًا ما قاله بعض النواب عن متطلبات العمل النيابي والمصاريف العديدة والكبيرة التي يتكبدونها في مهامهم، هذا إذا أنجزوها، ولكن ما هي متطلبات عمل بعض النواب "العاطلين عن العمل" والذين لا يسمع بهم المواطن الا في فترة الانتخابات والاسماء كثيرة، وما هي متطلبات عمل النواب السابقين، وما الذي يمنع عودتهم الى حياتهم الطبيعية بعد انتهاء ولايتهم النيابية بحيث يستمر النائب السابق رغم انه فقد ثقة الشعب بالاستفادة من الكثير من الامتيازات والمنافع النيابية؟

وبات من المعروف اليوم ان قسمًا كبيرًا من النواب اللبنانيين يعيش في حال من "البطالة التشريعية"، لا يشاركون في جلسات اللجان النيابية، ولا يقترحون مشاريع قوانين، فيصح فيهم القول إنهم أشبه بتكملة عدد، كونهم أصلا يُنتخبون ضمن اللوائح الكبرى التي تشكلها الزعامات السياسية لدى إجراء الانتخابات النيابية.

في المقابل، يبلغ معدل حضور النواب للجلسات النيابية، سواء الفرعية منها أو المشتركة، ما يقارب خمس ساعات أسبوعيًا، استنادًا إلى تقديرات قدمها النائب غسان مخيبر، فيما يتم توثيق محاضر الجلسات لدى مديرية شؤون الجلسات العامة واللجان النيابية، وتضم عدد الجلسات والنواب المشاركين.

وتسمح طريقة عقد الجلسات المقرة في النظام الداخلي لمجلس النواب، بتهرّب أكبر عدد ممكن من النواب من حضورها.

فبحسب النظام، تنقسم اللجان حسب عددها إلى ثلاثة أنواع وهي: لجان تضمّ تسعة نواب، وأخرى تضمّ اثني عشر نائبًا، ولجان تضمّ سبعة عشر نائبًا. وتعتبر الجلسة الأولى من اجتماع اللجنة لمناقشة مشاريع القوانين قانونية، في حال حضرها أكثر من نصف الأعضاء، أما الجلسات التالية، فتصبح قانونية لدى حضور ثلث الأعضاء فقط. وبموجب ذلك، يستطيع ثلاثة نواب مناقشة المشاريع في اللجنة التي تضم تسعة نواب، وأربعة نواب في اللجنة التي تضم اثني عشر نائبًا، وثمانية زائدًا الرئيس في اللجنة التي تضم سبعة عشر نائبًا، مثل لجنة المال والموازنة.

بالإضافة إلى ذلك، يترتب على اللجان إنهاء دراسة المشاريع والاقتراحات المقدمة إليها ضمن مهلة أقصاها شهر، اعتبارًا من تاريخ ورودها، إليها، لكن النواب لا يلتزمون بتلك المهل، كما هو واضح من خلال وجود مشاريع تبقى على جدول النقاش سنوات عدة.

كما يعتبر مستقيلا حكما عضو كل لجنة نيابية يتغيب عن حضور ثلاث جلسات متتالية من دون عذر مشروع، ولا يبدو أن النواب يتذكرون وجود هذه المادة في النظام الداخلي، أو تغيبهم يتم دوما بعذر "يشرعونه" هم.

ومن الأمثلة على ضعف التشريع، إقرار مجلس النواب تسعة عشر مشروع قانون فقط في العام 2009، في الوقت الذي يوجد في أدراج المجلس ما يقارب ثلاثمئة مشروع قانون، بينها مشاريع تتعلّق بقضايا حيوية بالنسبة إلى مصالح ... المواطنين - الناخبين.

النائب غسان مخيبر، وهو عضو في مجلس النواب بالطبع، توصل إلى نتيجة تتقارب مع خلاصة ان النواب شبه عاطلين عن العمل، عبر دراسة موثقة لعمل المجلس ونوابه. ويشير مخيبر في دراسة ينشرها على صفحته الخاصة على الانترنت عن "فاعلية أداء مجلس النواب اللبناني"، إلى أنه "طوال 18 سنة، عقدت الهيئة العامة لمجلس النواب 86 جلسة فقط مخصصة للتشريع، و16 جلسة للأسئلة والاستجوابات و7 جلسات للمناقشة العامة"، ويخلص إلى الاستنتاج بقلة الوقت الذي يمضيه النائب بالتشريع في لبنان مقارنة مع برلمانات غربية أوروبية وأميركية، على الرغم من وجود نحو 300 مشروع واقتراح قانون في أدراج مجلس النواب.

...باختصار يمكن القول اليوم ان "سعادته" كامل السعادة، فهو على غرار البلدان الاجنبية ككندا مثلا واستراليا :" شبه عاطل عن العمل يتقاضى أجرًا خياليًا يُحستب بالطبع من جيوب المواطنين الناخبين الذين يسلطونه آمرًا ناهيًا غير مشرِّع لاي قانون يفيدهم او يسهِّل حياتهم.

 

رسالة من مواطن جنوبي يشرح تفاصيل علاقة العماد عون مع الاسرائليين، فتحوّل فايز كرم الى "كبش محرقة"!

الكلمة اونلاين/وصلنا منذ ما يقارب الأسبوع بريد الكتروني ترددنا كثيرًا قبل نشره، ولكننا لم نغفل عن متابعة تردداته ومدى سرعة انتشاره.. لذلك لا بدّ من أن نطرح اليوم أسئلة عدة: من وراء هذه الحملة اليوم بالتحديد على العماد ميشال عون؟ ولماذا هذه الحملة المبرمجة اليوم بهدف انتشار هكذا خبر بين اللبنانيين؟ ولماذا محاولة تشويه صورة العماد عون؟

إذًا النص هو عبارة عن رسالة بقلم "كلوفيس ف." من بلدة القليعة الحدودية في جنوب لبنان الذي يروي جزء من قصة حياته على أثر الحرب اللبنانية، فيقول أنه أُجبر على التعامل مع اسرائيل بسبب الحرب ليذهب بعدها الى فرنسا ويتعرّف على العماد ميشال عون الذي طلب منه حينها وضع علاقاته ومعارفه بتصرفه.. ويضيف في نص الرسالة: "عدت معه في العام 2005 الى لبنان ولكنني ما لبثت أن غادرت بعد محاولات الباسي تهم العمالة مع اسرائيل".. ويتابع كلوفيس : "ليست قصتي المهمة لا بل قصة فايز كرم، فلا بدّ من القول أن عون كاذب ودون كرامة، وأقولها اليوم بعد الذي جرى لفايز كرم، هذا الرجل الاستثنائي الذي تعرض للغدر والخيانة وتم رميه كالكلاب!"

وهنا يسرد كلوفيس الرواية كاملةً، وأبرز ما جاء فيها:

"في العام 2006، كان عون يتحضر لاستلام منصب رئاسة الجمهورية، وكان مدعومًا من السوريين للوصول الى المنصب، ولكنه كان على اتصال مع الاسرائليين في فرنسا.. ومع عودته الى لبنان، توجب عليه أخذ الرضى الأميركي ليصبح "فخامة الرئيس" فأوكل فايز كرم التحدث الى الاسرائليين وأخذ موافقتهم، فاشترط الاسرائليون ثلاثة بنود على العماد عون للقبول به، بنود لا بدّ من التوقيع عليها خطيًا، الاّ وأن عون رفض التوقيع الخطي على أساس أن اسرائيل لا بد من أن تثق به.. وهنا اقترح كرم بعد جولات بينه وبين الاسرائليين أن يقوم عون بادلاء تصريح لاحدى الجرائد يؤكد فيها الالتزام بشروط الاسرائليين .. وافق عون وأجرى مقابلة مع الديار بتاريخ 13 أيلول 2007، الاّ وأن تصريحه بما يتعلق بسلاح حزب الله لم يكن كافيًا في وقتها فتوعد غصن بتصريح أكثر صراحة..

ويضيف كلوفيس أنه من المستغرب أن العماد عون أبدى استغرابه لدى القاء القبض على الجنرال فايز كرم"....

النص كما جاء في البريد الالكتروني باللغتين الفرنسية والانكليزية:

 

Je m’appelle Clovis F. Je suis originaire de Klei3a, un village au Sud du Liban et frontalier avec Israël. Du fait de la guerre, j’ai été obligé d’entrer en contact avec les Israéliens. Plus tard, lorsque Aoun est venu en France, il m'a demandé de mettre mes contacts à son service. En 2005, je suis rentré avec lui au Liban. Il y a quelques mois, j’ai du fuir le Liban car on voulait me juger pour trahison et collaboration avec l’ennemi. Mais, ce n’est pas mon histoire qui est importante. C’est celle du Général Fayez Karam. Une histoire absolument révoltante.

 Aoun a demandé à Fayez de contacter les Israéliens afin d’obtenir leur soutien en vue des élections présidentielles de 2007. Le Général Karam obéit et assura les contacts. A cause de cela, il a été accusé de collaboration et d’espionnage en faveur d’Israël. Fayez a été condamné à la prison et déchu de ses droits de citoyen. Aoun prétend ne rien connaître de toute cette affaire. L'épouse de Fayez a été voir Aoun et a menacé de tout dévoiler s’il ne faisait rien pour le sortir de prison. Ce qu’il avait promis de faire.

 Il faudrait, une fois pour toutes et à très haute voix, dire ce que tout le monde doit finir par apprendre : que Aoun est un menteur, un corrompu, un lâche, et un homme sans honneur. Pourquoi ce déchaînement ? Pourquoi maintenant ? À cause de ce qui s’est passé avec le Général Fayez Karam, qui est une personne exceptionnelle et qui a été trahi et abandonné comme un chien. Fayez est resté silencieux, et respectueux car fidèle comme les gens d’honneur le sont.

L’histoire complète :

 En 2006, Aoun se préparait à devenir le président de la République dès la fin du mandat de Lahoud en novembre 2007. De fait, lorsque Pakradouni et Lahoud Junior lui avaient rendu visite au 11, rue Phalsbourg, ils lui avaient adressé la parole en l’appelant : « Fakhamet Al Ra2iiss, vous êtes le bienvenu au Liban ». Aoun avait très bien compris, dès lors, qu’il avait le soutien des Syriens. Il n’était que « Dawlet Al Ra2iiss » et il allait devenir le prochain « Fakhamet Al Ra2iiss ». A Paris, il avait été en contact avec les Israéliens ; mais n’avait pas compris pourquoi ils n’étaient pas intervenus contre les Sokhoï syriens le  13 octobre 1990 : « Pourquoi ne m’ont-ils pas aidé ; ils connaissent pourtant le fond de ma pensée ?» se répétait-il.

 Maintenant qu’il était de retour au Liban, il fallait assurer la présidence. Pour cela, il fallait avoir le soutien américain. Il pria donc Fayez de faire le contact avec les Israéliens et d’assurer leur « feu vert ». Pour accepter de le soutenir, les Israéliens avaient posé trois conditions : de s’engager à respecter les résolutions du Conseil de Sécurité ; de faire la paix avec Israël, et d’amener le Hezbollah à également accepter cette paix. Aoun fut tout de suite d’accord, mais refusa de signer un document par écrit. Il disait : « ils doivent me faire confiance ; leurs services savent ce que je pense ». Après plusieurs « allers-retours », Fayez décrocha une solution: que « Aoun fasse une déclaration publique dans un journal en reprenant nommément les trois conditions exigées par Israël ». Aoun accepta et fit sa déclaration dans le journal « Al Diyar » le 13 septembre 2007. Il commença par expliquer le rôle positif des USA dans les futures élections présidentielles au Liban et leur nouvelle volonté de reprendre les choses en mains en vue d’instaurer la paix dans la région. Il confirma sa garantie de s’engager et de se conformer aux résolutions du Conseil de Sécurité, qui sont les conditions essentielles pour la « tranquillité », et parla même du Traité d’Armistice (Traité que le Liban possède avec Israël). Il confirma qu’il était favorable à faire la paix avec « tous » ses voisins (comprendre Israël), mais rajouta : « Que la paix se ferait selon le plan de paix proposé par le Roi Abdallah d’Arabie ». Enfin, en ce qui concernait le Hezbollah il dit textuellement ceci: « Qu’il était du droit de la communauté Chiite d’être une partie active de la vie politique au Liban » (une allusion que le Hezbollah accepterait le processus de paix). Cette déclaration ne remplissait pas les garanties exigées par Israël. Le général Karam reprit les discussions et obtint de Aoun la promesse de faire une nouvelle déclaration, claire et sans équivoque. Ce que Aoun ne fit jamais.

Nous connaissons la suite de l’histoire. Il ne fut pas élu, et commença ses farouches déclarations contre les USA et Israël.

Mais le plus honteux dans tout cela est que Aoun avait exprimé son étonnement lors de l'arrestation du Général Karam, en faisant croire aux Libanais qu'il n'était pas du tout au courant des contacts entre le Général Karam et les Israéliens…contacts faits à sa demande expresse ! C’est cette attitude et ce comportement qui sont abjects, odieux, ignobles et qui montrent combien cet homme est lâche, poltron et vil !Il faut que tout le monde sache qui est ce soi-disant « grand leader », comment il lâche ses amis (ils sont nombreux), combien il est menteur, égoïste, et surtout un homme sans honneur.

Toutes les personnes qui aiment le Liban, et qui croient dans les vraies valeurs, sont invitées à dévoiler qui est Aoun, afin qu’il soit démasqué une fois pour toutes ».

A diffuser - A diffuser

 باللغة الانكليزية:

 My name is Clovis F., I am a Lebanese from the village of Klei3a which is located on the frontier with Israel. Because of the war, I was obliged to get in contact with the Israelis. Later on, when Aoun came to France, he asked me to put my contacts at his service. In 2005, I came back to Lebanon with him. A few months ago I had to run away from Lebanon to avoid being sentenced for treason and collaboration with the enemy. But my story is not important. It is the story of General Fayez Karam which is important. It is also revolting.

Aoun asked General Fayez Karam to contact the Israelis to obtain their support for his presidential campaign in 2007. General Karam obeyed and ensured the contacts. Because of this, he has been accused of collaborating and spying for the Israelis. Karam has been sentenced to be imprisoned and deprived from his citizenship rights. Aoun pretends he knows nothing about the whole affair”! Karam’s wife went to see Aoun and threatened him to reveal everything if he didn’t do anything to save her husband. Aoun promised to intervene.

Everyone must learn, once and for all, that Aoun is a liar, corrupt, coward and above all a man with no honor. Why such an outburst? Why now? Because of what has happened with General Fayez Karam, who is an exceptional man and who has been betrayed and abandoned like a dog. Fayez remained silent, and respectful, because of his loyalty as are men of honor.

The whole story:

In 2006, Aoun was preparing himself to become, by the end of the mandate of Lahoud in November 2007, the president of the republic. Some two years before, when Pakradouni and Lahoud Junior visited him at 11, rue Phalsbourg, they greeted him with « Fakhamet Al Ra2iiss, you are welcome in Lebanon”. He then clearly understood that he had gained the support of the Syrians. He was only « Dawlet Al Ra2iiss », and surely he was going to become the next « Fakhamet Al Ra2iiss ». When in Paris he has been in contact with the Israelis, but he never understood why they did not rescue him on October 13, 1990 by intervening against the Syrian Sokhoï jets. “Why didn’t they help me? They know very well the basis of my thinking” he used to repeat!

Now, he was back in Lebanon, and wanted to ascertain the presidential chair.

This time he needed the American support. He asked Fayez to contact the Israelis in order to obtain their “green light”. To accept backing him up, the Israelis requested three conditions: to abide by and execute all the Security Council Resolutions; to make peace with Israel; and to bring his allies – the Hezbollah – to equally accept peace. Aoun agreed immediately, but refused to sign any document. He said “they must trust me; their services know exactly the bottom of my mind”. After several journeys, Fayez succeeded in obtaining the possibility for Aoun to make a public declaration in a newspaper, by clearly stating his acceptance of the three conditions. On September 13th, 2007 Aoun made a declaration in “Al Diyar” newspaper. He started by explaining the positive role of the USA in the future presidential elections in Lebanon and their will to take the matters into their own hands for attaining peace in the region. Aoun confirmed his engagement to abide and implement the Security Council Resolutions, which are the essential conditions for safety. He also mentioned the “Armistice” Treaty (Lebanon has such a Treaty with Israel) and confirmed that he was in favor to make peace with all Lebanon’s neighbors (a hint to Israel), but added that such a peace will take place along the plan proposed by King Abdallah. Finally, as concerns the Hezbollah, Aoun literally declared that “the Shi3a community had the right to take an active part in the political life in Lebanon” (an allusion that the Hezbollah was going to accept peace). To the Israelis this declaration did not fulfill the guarantees, and therefore was not acceptable. General Karam pursued his negotiations and obtained from Aoun the promise that he will make a new declaration which would clearly and unequivocally state all three guarantees. Aoun never kept his promise.

We know the rest of the story. Aoun was not elected and started his fierce declarations against the USA and Israel.

But the most shameful in all this affair is that when General Karam was arrested, Aoun expressed his astonishment as if he knew nothing…! It is this attitude and behavior that are abject, despicable and ignoble and show the degree to which this man is coward and vile!

Every Lebanese must learn the truth about this “great leader”, how he drops his friends (they are numerous), how liar he is, selfish, and above all a man with no honor.

All Lebanese people who are real patriots must reveal who Aoun is, so that he is unmasked once and for all.”