المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار02 كانون الثاني/2012

المزمور /01-22107/الرب يخلصنا من الضيق

إحمدوا الرب لأنه صالح،لأن إلى الأبد رحمته. ليقل ذلك الذين افتداهم، افتداهم الرب من يد الضيق وجمعهم من كل البلدان، من المشرق والمغرب، والشمال والجنوب. بعضهم تاه في برية مقفرة ولم يجدوا طريقا لهم إلى مدينة يقيمون بها. كانوا جياعا عطاشا تخور نفوسهم فيهم، فصرخوا إلى الرب في ضيقهم، فأنقذهم من سوء حالهم وهداهم طريقا مستقيما توصلهم إلى مدينة للإقامة. فليحمدوا الرب على رحمته وعلى عجائبه لبني البشر، لأنه أشبع النفس المشتهية وملأ النفس الراغبة خيرا. بعضهم في الظلام وظل الموت جلسوا أسرى يعانون القيود، لأنهم عصوا كلام الله واستهانوا بمشورة العلي. أذل قلوبهم بالتعب، وتساقطوا ولا نصير لهم. صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم من سوء حالهم. أخرجهم من الظلام وظل الموت وقطع لهم قيودهم.  فليحمدوا الرب على رحمته وعلى عجائبه لبني البشر، لأنه حطم أبواب النحاس وكسر مغاليق الحديد. وبعضهم حمقى لسلوك المعاصي، ومن آثامهم كانوا يعانون. عافت نفوسهم كل طعام وبلغوا إلى أبواب الموت. صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم من سوء حالهم، أرسل كلمته فشفاهم ونجاهم من مهالكهم. فليحمدوا الرب على رحمته وعلى عجائبه لبني البشر. وليذبحوا ذبائح الحمد، وليخبروا عن أعماله بالترنيم.

 

عناوين النشرة

عودة ترأس قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس جاورجيوس: صلاتي الا يبقى الكلام عن حقوق الإنسان كلاما ونظريات بل حقيقة معاشة

الراعي في قداس رأس السنة ويوم السلام العالمي: تستطيع الشبيبة أن تتحلى بذهنية جديدة نحتاج إليها للنهوض بلبنان

هزيم ترأس قداسا في دمشق وأمل ان يعم السلام العالم

مطر إحتفل بقداس رأس السنة على نية السلام في لبنان والعالم: شعور ينتابنا في هذه الظروف الحرجة باننا نضيع طريق السلام

"اللقاء العلمائي" أكد تضامنه مع ابناء عرسال

يزبك أكد وقوف "حزب الله" الى جانب سوريا: سنرد للعدو الصاع صاعين في حال اعتدائه وتعرضه لنا بالخطر

الشرق الاوسط : وسائل الإعلام السورية الرسمية تشن حملة على المراقبين العرب وتشكك في مصداقيتهم

*إحباط محاولة فرار 3 إرهابيين من "رومية"

نشرة أخبار موقع الكتائب ل 01/01/12

*فتفت: حال الحكومة "بهدلة" وعلى الجيش أن ينتشر على الحدود السورية

*الـ2012 ستشهد سقوط النظام السوري ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني...جعجع

*البرلمان العربي يدعو الجامعة العربية لسحب المراقبين العرب فورا من سوريا مع استمرار النظام في التنكيل وقتل المتظاهرين

لسقوط النظام السوري الحتمي تداعيات أكيدة نتوسم فيها الخير لجميع الأحرار... "14 آذار": مسيرة ثورة الأرز مستمرة بالنضال من أجل سيادة الدولة

*ماروني زار عرسال وجال في جرودها: لم نر اي وجود للقاعدة ونرفض اطلاق الاتهامات

*رحمة انسحب من عشاء لأبرشية بعلبك - دير الأحمر ممتعضاً 

*علوش لـ"السياسة": الاعتداء على منزلي نفذته عناصر حزبية موالية للنظام السوري

*المجلس الوطني" و"هيئة التنسيق" يتفقان على وثيقة سياسية بشأن "المرحلة الانتقالية"

*النظام السوري والمبادرة العربية/ غسان المفلح /السياسة

*رغم تعهد طنطاوي إنهاء حملات دهم منظمات المجتمع المدني الولايات المتحدة تلوح بحجب المساعدات العسكرية عن مصر

*الولايات المتحدة والإمارات تبرمان صفقة عسكرية بقيمة 3.4 مليار دولار

*بيان صادر عن حزب الإصلاح السوري حول الاتفاق الذي وقعه المجلس الوطني السوري والهيئة الوطنية للتنسيق

*2012 - 2011: الانتفاضات العربيّة/حازم صاغيّة/الحياة

 

تفاصيل النشرة

عودة ترأس قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس جاورجيوس: صلاتي الا يبقى الكلام عن حقوق الإنسان كلاما ونظريات بل حقيقة معاشة

ليلة رأس السنة مناسبة للتأمل لا للسهر والسكر واللعب واستشارة المنجمين

 وطنية - 1/1/2012 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس الالهي لمناسبة ذكرى ختانة السيد وتذكار أبينا الجليل في القديسين باسيليوس الكبير ورأس السنة، في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، في حضور حشد من المؤمنين. بعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى المطران عودة عظة قال فيها: "اليوم رأس السنة الجديدة. إنه اليوم الأول من سنة نرجو أن تكون سلامية، مباركة بحضور الرب فيها. لكن هذا اليوم بالنسبة للمسيحي هو كأي يوم آخر من السنة نعيد فيه إما للرب وعمله الخلاصي أو لقديسين مجدوا الله بحياتهم. هو يوم منحه الرب لنا لنتوب فيه إليه سائلينه بقلب مفعم بالرجاء أن يتقبل توبتنا ويجعلنا من المؤهلين للسير معه والإتحاد به، محررا إيانا من أثقال الخطيئة ومنيرا أذهاننا لنحسن التمييز بين ما هو نافع لخلاصنا ولو كان صعباً، وما هو مسيء لحياتنا رغم سهولته، أي التمييز بين الباب الضيق الذي يؤدي بنا إلى الملكوت وبين الطريق السهل الذي يُدخلنا في الخطيئة ونهايتُها السقوط.

أول أيام السنة بالنسبة للمؤمن هو كأي يوم آخر، فيه يحاول أن يرتقي درجةً في سلّم الفضائل التي يصبو إلى امتلاكها وعيشها ليكون من المختارين.

نحن نعيّد اليوم لختانة الرب يسوع وللقديس باسيليوس الكبير الذي عاش في القرن الرابع وآمن أنّ العيشَ بحسب مشيئة الله هو الذي ينير العقل ويمنح الحكمة وأنّ كلَّ شيء زائلٌ ما عدا الله.

فبعد أن درس على كبار معلّمي زمانه التاريخَ والشعرَ والهندسةَ وعلمَ الفلك والمنطقَ والبلاغةَ والبيانَ والفلسفةَ والطبَ، وبعد أن راجَ صيتُه وانتفخ كبرياءً، خشيتْ عليه أختُه القديسة مكرينا واتهمته بالإستكبار والإدعاء. أثّر فيه كلامها إنما ليس إلى حد تغيير حياته، فجاءته الصدمة التي أخرجته من غروره إذ توفي فجأة أخوه نكراتيوس الذي كان أصغر منه وكان أجمل إخوته وأشدَّهم ذكاء وأوفرهم مواهب. فبان لباسيليوس بطلانُ المجد الأرضي وتفاهةُ أمور الدنيا، وانصرف إلى حياة الفضيلة. يقول: «بعد أن أمضيتُ زمناً طويلاً في الأباطيل وصرفتُ عهدَ شبابي في الكد والجد في تحصيلِ العلوم وبلوغِ حكمةٍ تنكرها الحكمةُ الإلهية، صحوتُ يوماً كما يصحو النائمُ من رقاد عميق، ولمحتُ النور الباهر المشرق من تعليم الإنجيل، فعرفتُ بطلانَ الحكمة التي كنت قد تعلّمتُها وأدركتُ فراغها وزوالها وأسفتُ أسفاً شديداً على ما مرَّ من عمري حتى الآن... فتّشتُ عن صديق يدلّني على طريق التقوى... وأصبح جُلُّ اهتمامي أن أعمل على إصلاح أخلاقي بعد أن أفسدها طولُ اختلاطي برفقاء السوء، ثم قرأتُ الإنجيل ورأيتُ أن لا سبيل إلى بلوغ الكمال إلا بأن يبيع المرءُ ما له ويعطي الفقراء نصيبهم ويتخلّى عن مطامع الحياة جميعها حتى لا يبقى للنفس ما يعكّر صفوها من كل ما في الدنيا...

عاش القديس باسيليوس حياة النسك والتقشف بعد الرفاهية التي عرفها، وانصرف إلى الصلاة وقراءة الكتاب المقدس وكتب الآباء والتأمل. لم يكن يملك إلاّ رداءً واحداً وكان ينام على الأرض ويقتات من القليل القليل. بعد سنوات النسك سيم شماساً فكاهناً حوالي العام 362 ثم رئيساً لأساقفة قيصرية كبادوكية. وقد عُرف بمحبته للضعفاء ومساعدته للفقراء. وعندما حلّت بقيصرية الفواجع من العواصف والطوفان والهزات الأرضية فالجفاف، انبرى باسيليوس لعمل الرحمة وباع ما تركه والده من أملاك واشترى بثمنها طعاماً للجائعين. وإلى تلك الفترة تعود أبرز مواعظه في شأن العناية بالفقراء. أما أبرز أعماله خلال أسقفيته فكان بناء المدينة الباسيلية التي أقامها عند مدخل مدينة قيصرية وكانت تضم مستشفى ومدارس ودوراً للأيتام وملاجئ للبرص وكنائس وفنادق...

القديس باسيليوس الكبير كان مثال المسيحي الملتزم، المسيحي الذي يطبّق وصايا إلهه ويعيشها، والذي لا يخجل من إعلان إيمانه والشهادة لمسيحه حتى الموت. لم يتورع من القول لمودستس والي المشرق، موفد الإمبراطور الهرطوقي والنس: «أنت حاكم وأحد البارزين، لكني لا أكرّمك أكثر مما أكرّم إلهي

... وعندما قال له مودستس «بإمكاني أن أصادر ممتلكاتك وأنفيك وأحيلك على التعذيب وأُنزل بك عقابَ الموت

أجاب باسيليوس: «لست أبالي، لا يمكنك أن تصادر مقتنياتي لأني لا أملك شيئاً، إلا إذا كنتَ تريد ثوبي العتيق هذا أو الكتب القليلة التي في مكتبتي. والنفي؟ ماذا يضيرني؟ حيثما حللتُ في أرض الله هناك يكون منزلي. لا يمكنك أن تنفيني من نعمة الله. والتعذيب لا ينال مني لأنه ليس لي بعد جسدٌ يحتمل التعذيب. ضربةٌ واحدة ويأتيني الموت. أما الموت فمرحى به لأنه يأتي بي سريعاً إلى حضرة الله المباركة. (كم هو كبير الشبه بينه وبين القديس اغناطيوس الإنطاكي الذي شاء أن يُطحن بين أنياب الأسود ليستعجل لقاء الله). تعجب مودستوس وتحيّر جداً وأجاب لم يجسر أحدٌ قبل اليوم على مخاطبتي بهذه اللهجة. فقال القديس باسيليوس: «ربما لأنك لم تلتقِِ أسقفاً قط وإلا لكلّمك بالطريقة التي كلمتُك بها. نحن الأساقفة قومٌ ودعاء مسالمون... ولكن في سبيل الله لا نَحسَب حساباً لشيء، لا للتعذيب ولا للموت. فالتعذيب يقوّي عزيمتنا. أَهِنّا، هدّدنا، إفعل ما يحلو لك. مارس سلطانك علينا ولكن ليسمع الامبراطور كلامي جيداً: لن تقنعنا أبداً بالإنضمام إلى قوى الإثم مهما بلغ تهديدك لنا

هذا ما يجب أن يكون عليه كل مسيحي مؤمن. إنه ضميرُ العالم، لا يسكتُ عن خطأ أو ظلمٍ ولا يماشي الإثم ولا يتغاضى عن الشر أو يمالق من أجل مصلحة.

باسيليوس الكبير كان إنساناً ضعيف الجسم لكنه كان قوياً في بذر كلمة الله ونشر تعاليمه. علمُه الكثير لم يمنعه عن الإستنارة بنور المسيح، وحكمةُ العالم بالنسبة له كانت جهالةً عند الله كما قال بولس الرسول. اكتفى بأن جعل حياته تعبيراً عن الفضائل السماوية. غناه كان في الإستغناء عن كل شيء في سبيل الله. حياته كانت عطاءً بلا حدود ومحبةً لا متناهية، فكان أن تمجد اللهُ به.

ما فضل واحدنا على الآخر غير المحبة؟ فاعملوا على ألاّ تفتر محبتكم وتذكروا دائماً أن إلهنا هو إله المحبة، وقد عيّدنا لفائق محبته في الأحد الماضي، ذكرى تجسده هو الذي أخلى ذاته آخذاً صورة عبد من أجل خلاص العالم. أما اليوم فنعيّد لذكرى ختانته التي تمّت في اليوم الثامن لميلاده بحسب الشريعة. واليوم الثامن في التاريخ المقدس رمزٌ للدهر الآتي. إنه اليوم الذي يتجاوز أيام الأسبوع. إنه يوم القيامة، اليوم الذي أصبح فيه كل شيء جديداً. بختانته ختم الطفلُ الإلهي الماضي وفتح صفحة جديدة. لم تعد الشريعةُ هي القانون بل المحبة. أصبح هو، الرب يسوع، الألفَ والياء، البدايةَ والنهايةَ، الطريقَ والحقَ والحياة. وكما قال لأمه مريم « ينبغي أن أكون في ما لأبي

علينا جميعاً أن نقول ينبغي أن نكون في ما للرب وينبغي أن ينقص كلٌّ منا ليزيدَ هو، ليظهرَ هو نوراً وهداية للجميع.

في هذا اليوم المبارك أسأل الرب الإله أن يحفظكم جميعاً ويجعل سنتكم مباركة بكل أيامها، كما أسأله أن يحفظ حكامنا وجميع معاونيهم وينير سبيلهم ويعضدهم في خدمة هذا الوطن وبنيه، وأن يحلّ سلامه في هذا البلد وفي قلوب بنيه أجمعين. كما أسأله أن يبسط سلامه في منطقتنا وفي العالم أجمع، لكي يصبح العالمُ واحةَ سلام وأمن واستقرار، فلا نعود نشهد حروباً وصراعات أو نسمع عن مجاعات واضطرابات أو عنف وتفجيرات، وانتهاكات لأبسط حقوق الإنسان. هل يجوز أن تُنتهك حقوقُ الإنسان في القرن الحادي والعشرين، هل يجوز أن يُقتلَ إنسانٌ من أجل إيمانِهِ أو معتَقَدِه في العصر الذي وصل فيه الإنسان إلى أرقى مستويات العلم والإبداع؟ أليس من أولى أولوياتنا أن يحترم بعضنا حقوق البعض ويحافظ واحدنا على حقوق غيره كما يحافظ على حقوقه؟ كيف نتغنّى بأن عهود الظلام قد ولّت فيما تُنتهك أبسطُ حقوق الإنسان: حقه في حياة كريمة، حقه في التعبير عن رأيه بحرية، حقه في العيش كما يرتائي، حقه في الإيمان بما يشاء؟

صلاتي في هذا اليوم المبارك الا يبقى الكلامُ عن حقوق الإنسان كلاماً ونظريات بل أن يصبح حقيقةً معاشة فلا تعود الأنانيةُ والمصالحُ هي الحاكمة بل المحبةُ والمساواةُ والعدالة. صلاتي أن تكون أيامنا الآتية أفضل من الماضية وهذا يكون إن اعتمدنا الحكمة والحق والعدل والخير والرحمة مناراتٍ لحياتنا وهذه كلُّها نابعة من الله الذي هو محبة. الحكمة التي تحلّى بها القديس باسيليوس نزلت عليه من فوق، عندما تخلّى عن حكمة هذا العالم وشخصت عيناه إلى الله الناظر إلينا في كل حين.

من يستلهمُ اللهَ يستنزلُ نِعَمَه عليه، أما الشاخصون إلى الأرض، إلى أسفل، فلا يجدون إلاّ التراب. لذلك الليلةُ الأخيرةُ من السنة يجب أن تكون مناسبةً للتأمل في كل ما فعلناه في السنة الماضية، والتوبة، والرجاء بأيام أفضل، لا مناسبة للسهر والسكر واللعب واستشارة المنجمين. ألا جعل الربُّ الإله سنتنا الجديدة مناسبةً يتلاقى فيها الوجه بالوجه ويُكرّم فيها الإنسانُ الإنسانَ فلا يحتقر أحدٌ أحداً ولا يؤذي أحدٌ أحداً ولا يحقد أحدٌ على أحد. هذا ما أتمناه للبنانيين جميعاً ولأخي الإنسان في أي مكان في العالم أجمع. إنسانُ اليوم يطمحُ إلى غزو الكواكب ويفتش عن حياة فيها. أليس حري بنا أن نهتم أولاً بمن يحيط بنا؟

بارككم الرب الإله وحفظكم جميعاً وبلسم قلوب المعذّبين وعزّى الحزانى والمضطَهَدين وشفى المرضى والمتألمين وأعاد المفقودين وسكن في قلوبنا أجمعين

 

الراعي في قداس رأس السنة ويوم السلام العالمي: تستطيع الشبيبة أن تتحلى بذهنية جديدة نحتاج إليها للنهوض بلبنان

تطوير الصيغة يستوجب إحترام التنوع في الوحدة وحماية حرية الرأي والضمير

لإدراك رسالة لبنان الحضارية في العالمين المسيحي والإسلامي والمحيط العربي

وطنية - 1/1/2011 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عند الخامسة من عصر اليوم، قداس رأس السنة ولمناسبة يوم السلام العالمي، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي. وعاونه رئيس اللجنة الأسقفية "عدالة وسلام" المطران سمير مظلوم، والمطارنة: شكرالله حرب، حنا علوان وكميل زيدان، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور غابرييل كاتشيا، ولفيف من الآباء وشبيبة لبنان وحشد من المؤمنين.

العظة

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "دعي اسمه يسوع" لو2:21، في ما يأتي نصها: "في اليوم الثامن، بعد ميلاد ابن الله انسانا، أعطي اسم يسوع، كما هي العادة في الشرع القديم، واسمه يعني "الله يخلص شعبه من خطاياهم". فاختار خادم الله البابا بولس السادس في سنة 1967 اليوم الأول من كل سنة "يوم السلام العالمي". ومذ ذاك الحين والبابوات يوجهون رسالة عن مفهوم السلام ومقتضياته وأهميته لحياة الشعوب. وها نحن اليوم مع الرسالة الخامسة والأربعين التي يوجهها قداسة البابا بندكتوس السادس عشر لهذا العام، بعنوان:" تربية الشبيبة على العدالة والسلام.

بدعوة كريمة من اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام"، بشخص رئيسها سيادة المطران سمير مظلوم، جريا على عادتها في كل سنة، يسعدنا أن نحتفل بيوم السلام معكم أيها الشباب الذين تمثلون كل شبيبة لبنان، ومعكم جميعا ايها الاخوة والاخوات، راجين أن نكون كلنا موطدي عدالة وصانعي سلام. واني اهنئكم بالعام الجديد، متمنيا أن يحمل كل خير ونجاح، وان يتحقق فيه سلام عادل ودائم، ولاسيما في وطننا وبلدان الشرق الاوسط. ونحيي بنوع خاص كل اللجان والحركات والمنظمات والهيئات المعنية بالشبيبة التي تشارك في هذا الاحتفال وقد نظمته مع منسق دائرة راعوية الشبيبة في البطريركية الخوري توفيق بو هدير ومعاونيه.

2- الرابط بين اسم يسوع والعدالة والسلام قال الراعي: "كون اسم يسوع يعني" الله الذي يخلص شعبه من خطاياهم " (متى 1 : 21)، فان الخطيئة مخالفة للعدالة التي هي فضيلة التدين. قوام هذه الفضيلة أولا ارادة ثابتة وراسخة لإعطاء الله ما يحق له، أعني : تأدية العبادة له بالإقرار به خالقا ومخلصا، سيدا ومعلما، محبا رحوما لامتناهيا، وبالخضوع له ولوصاياه ورسومه؛ اداء الصلاة برفع الروح والقلب الى الله، للحمد والشكر والتشفع والالتماس؛ المشاركة في ذبيحة المسيح القربانية في قداس الأحد والعيد، والعيش في الامانة وكبح الحواس والغرائز وتحمل الآلام وضمها الى هذه الذبيحة الخلاصية؛ الوعود والنذور لله بأفعال وصلوات وصدقات لقاء نعمه. وقوام فضيلة التدين ثانيا اعطاء الانسان ما يحق له من شؤون مادية وثقافية وروحية ومعنوية. المخالفة للعدالة تجاه الله والقريب خطيئة، تحتاج الى غفران يأتي من موت المسيح وقيامته، ومن محبة الله وقوة الروح القدس، بواسطة سر التوبة وخدمة الكنيسة.

3- إن مخالفة العدالة تزعزع السلام، إذ تولد التوتر والاضطراب، وتنغص سلامة العيش والعلاقات بين الناس، وتتسبب باللجوء الى العنف، لأن السلام ثمرة العدالة (أشعيا 17:32) وكون يسوع المسيح " أمير السلام "(أشعيا 5:9)، فالعالم بحاجة الى المصالحة بواسطته مع الله والناس. وحده الغفران، وثمرته المصالحة، يزرع السلام في القلب، ومنه ينتشر الى العائلة والمجتمع. هذا هو سلام المسيح الذي قال عنه: " السلام أستودعكم، سلامي أعطيكم، لا كما العالم يعطي، أعطيكم أنا " (يو 27:14).

إن أهم ما تتربى عليه الشبيبة التربية على العدالة والسلام، موضوع رسالة قداسة البابا بندكتوس.

4- التربية: يحدد قداسته التربية بأنها قيادة الإنسان خارج ذاته من أجل إدخاله في واقع يتجه به نحو نمو شخصيته بملئها. تبدأ التربية بالإدراك أننا على صورة الخالق، وتاليا بالإحترام العميق لكل كائن بشري آخر، ومساعدته ليعيش حياة ترفعه الى مستوى كرامته السامية. وتهدف التربية الى إنماء الإنسان، إنماء أصيلا وشاملا بأبعاده الثقافية والروحية والإجتماعية والإقتصادية. فلا يمكن أن يضحى بهذا الانماء من أجل مكسب خاص، إقتصاديا كان ام إجتماعيا، فرديا أم جماعيا.

يعتبر قداسة البابا أن التربية على الحرية والحقيقة، أساس للتربية على العدالة والسلام. الحرية الاصيلة لا يمكن فهمها شخصيا والبلوغ إليها إلا من خلال العلاقة مع الله، وإستعمالها أستعمالا سليما محوري من أجل تعزيز العدالة والسلام. فالحرية قيمة ثمينة ودقيقة، ويمكن أن يساء فهمها وإستعمالها. الحقيقة، التي هي أعظم ما يشتهيه الإنسان، كما يقول القديس اغسطينوس، تقتضي المعرفة لطبيعة الشخص البشري الذي هو كائن يحمل في قلبه عطشا الى اللامتناهي، إلى الحقيقة القادرة على تفسير معنى حياته، كمخلوق على صورة الله ومثاله.

الحقيقة والحرية تجعلان من الإنسان كائنا ذا علاقات مع الله ومع الآخرين، تتميز بالثقة المتبادلة، والقدرة على بناء حوار بناء، وإمكانية الغفران، والمحبة المتبادلة، والتحنن على الأكثر ضعفا، والجهوزية للتضحية. هذه الميزات تعطي لفظتي العدالة والسلام مضمونهما.

5. التربية على العدالة والسلام: ما يحدد التربية على العدالة والسلام هو هوية الكائن البشري العميقة، لا الشريعة الوضعية ولا الإتفاقيات البشرية. فمفهوم العدالة متأصل في جذور تسمو على الشؤون المادية، وينفتح على أفق التضامن والمحبة. إن مدينة الأرض لا تتألف فقط من علاقات قانونية تختص بحقوق وواجبات، بل تتكون على الأخص من علاقات المحبة والرحمة والشركة. هذه الأخيرة تعطي قيمة لاهوتية وخلاصية لكل التزام من أجل العدالة في العالم. عندما أعلن الرب يسوع :" طوبى للجياع والعطاش الى العدالة لإنهم يشبعون" (متى 6:5)، إنما كان يعني أنهم سيشبعون لأنهم جياع وعطاش لعلاقات سلمية مع الله، ومع ذواتهم، ومع الأخوة والأخوات، بل ومع الخليقة بأسرها، من خلال ممارستهم للعدالة الملطفة بالرحمة والمحبة.

التربية على السلام، الذي هو ثمرة العدالة وأحد مفاعيل المحبة، ترتكز على أن السلام عطية من الله. نحن نؤمن أن المسيح سلامنا الحقيقي. فبه وبصليبه صالح الله العالم مع ذاته، وهدم الأسوار التي تفصل بين لبشر (راجع أفسس 2: 14-18). بالمسيح يوجد عائلته واحدة متصالحة في المحبة. ليس السلام فقط عطية نقبلها، بل هو أيضا عمل نبنيه كل يوم في العائلة والمجتمع والوطن، وفقا لإنجيل التطويبات: "طوبى لفاعلي السلام، فإنهم أبناء الله يدعون"(متى 5: 9). السلام للجميع يولد من العدالة لكل واحد. هذا ما ينبغي أن تدركه الشبيبة التواقة الى المثل، لتصبر وتصمد في البحث عن العدالة والسلام، وفي تربية الذات على كل ما هو عدل وحق، ولو كلف ذلك تضحيات وممانعة لكل سعي مخالف.

فيا شبيبتنا، كونوا شهودا للحقيقة والعدالة والسلام، وتجنبوا كل ما يشوه الحياة الاجتماعية عندنا، كالكذب، وشهادة الزور، وانتهاك سمعة الغير سواء بالحكم المسبق والجائر، أم بالنميمة والافتراء، أم بالحط من كرامته.

6.المسؤولون عن التربية على العدالة والسلام: يتكلم قداسة البابا في رسالته عن المسؤولين عن تربية الشبيبة على العدالة والسلام، والأمكنة التي تنضج فيها هذه التربية، وهي:

أ.العائلة: تشكل العائلة المدرسة الأولى للتربية على العدالة والسلام والنضوج فيها، لأن الوالدين هم أول المربين، ولأن العائلة هي الخلية الأصلية للمجتمع. فيها يتعلم الأولاد القيم الإنسانية والمسيحية التي تمكنهم من العيش معا بشكل سلمي وبناء. في العائلة نتعلم التضامن واحترام القواعد والغفران وقبول الآخر. إن حضور الأهل عنصر أساسي لتأمين هذه التربية.

>المؤسسات التربوية: للمؤسسات التربوية دور خاص في تربية الأجيال الطالعة على العدالة والسلام. إنها تربي على احترام كرامة كل شخص وإعطائه قيمته في كل المناسبات. تساعد كل طالب على اكتشاف دعوته، وتواكبه في تثمير العطايا التي أنعم الله بها عليه، وفيها يفسح بالمجال للإنفتاح على السمو فوق شؤون الأرض. تشكل المؤسسة التربوية المكان المفضل للحوار والإصغاء، وتذوق فرح العيش معا بالمحبة والصداقة والعطف، وفرح المشاركة الفعلية في بناء مجتمع اكثر أنسانية وأكثر أخوة.

المسؤولون السياسيون: يلعب المسؤولون السياسيون دورا خاصا في تربية الشبيبة على العدالة والسلام، على أربع مستويات: بمساعدتهم الفعلية للعائلات والمؤسسات التربوية، لتتمكن من ممارسة حقها وواجبها في التربية؛ بالدعم الملائم للأمومة والأبوة؛ بتعزيز الوسائل المعيشية لحاجات الأهل؛ وبتقديم صورة صافية عن العمل السياسي كخدمة حقيقية لخير المجتمع.

وسائل الإعلام: تساهم وسائل الإعلام بدورها في تربية الشبيبة على العدالة والسلام، عندما لا تكتفي بنقل الخبر والحدث، بل تعمل موضوعيا على تكوين الرأي العام وذهنيات السامعين والمشاهدين والقراء، على أساس الحقيقة والعدالة والسلام. بين التربية والإعلام رباط وثيق، ينبغي العمل على أن يكون إيجابيا دائما. وبهذا تحفظ كرامة وسائل الإتصالات الإجتماعية.

الشبيبة نفسها: الشبيبة نفسها مسؤولة عن تربيتها الذاتية على العدالة والسلام. لذا عليها أن تقبل ما يقدم لها من سائر المسؤولين عن التربية، وأن تحسن إستعمال حريتها.

نداء: إذا توفرت لكم أيها الشباب، التربية الاصيلة على الحرية والحقيقة كأساس للتربية على العدالة والسلام، تستطيعون أن تتحلوا بذهنية جديدة نحن بحاجة ماسة إليها للنهوض بلبنان دولة مدنية ديموقراطية حديثة، على أساس عقد وطني إجتماعي جديد، يطور الصيغة التطبيقية لميثاق 1943 الوطني، ميثاق العيش معا. إن تطوير هذه الصيغة يستوجب إحترام التنوع في الوحدة، وحماية حرية الرأي والضمير، والعمل لمصلحة جميع فئات المواطنين والمناطق، وإدراك رسالة لبنان الحضارية والثقافية في العالمين المسيحي والإسلامي وفي المحيط العربي، إنطلاقا من تجربته التاريخية ومن موقعه الجغرافي المتوسطي.

وأختم بنداء الكنيسة اليكم على لسان قداسة البابا بندكتوس في رسالته ليوم السلام العالمي: "أيها الشباب، ادركوا أنكم مثال حي للكبار، عندما تحققون الانتصار على الظلم والفساد؛ وعندما تتوقون الى مستقبل أفضل وتلتزمون في بنائه؛ وعندما تسلكون طريق البذل والسعي والثبات والتواضع والتفاني؛ وعندما تسعون لحل المعضلات على اساس العدل والانصاف. ثقوا بقدراتكم، ولا تنطووا على ذواتكم. لستم لوحدكم. فالكنيسة الى جانبكم، تثق بكم، تتابعكم، تشجعكم وترغب في أن تقدم لكم ما هو الأثمن: أعني إمكانية رفع نظركم الى الله واللقاء بيسوع المسيح، الذي هو ينبوع العدالة والسلام. له المجد الى الأبد، آمين".

استقبالات

وكان الراعي قد استقبل في اليوم الاول من العام الجديد، المهنئين بالاعياد، فالتقى على التوالي: النائب الدكتور سليم سلهب، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار الوزير السابق ميشال اده، قائمقام كسروان والفتوح جوزف منصور، رئيس بلدية عمشيت طوني عيسى، المستشار السياسي والاعلامي في السفارة الفرنسية في لبنان فرنسوا ابي صعب، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، العميد المتقاعد الياس الحدشيتي، العميد الركن المتقاعد مارون خريش، رئيس المجلس الاسلامي - الفلسطيني في لبنان والشتات الشيخ الدكتور محمد نمر احمد زغموت والشيخ سليم حجاب.

بعد اللقاء، قال الشيخ زغموت: "في هذه الايام المباركة، مولد سيدنا المسيح، رسول السلام ورسول المحبة، وفي حضور سنة جديدة، نسأل الله العلي القدير ان يكون ميلاده خيرا وهداية للبشرية جمعاء ووقت سلم وسلام للبنان وفلسطين وكل أمتنا العربية، وان يلهم حكام هذا العالم ان يحقوا الحق ويبطلوا الباطل وان يعطوا للفلسطينيين حقوقهم، وان يزيل رب العالم هذا الشقاق والخلاف القائم بين العرب اولا، والمسلمين ثانيا والعالم كله ثالثا".

 

هزيم ترأس قداسا في دمشق وأمل ان يعم السلام العالم

وطنية-دمشق- 1/1/2011 احتفلت الطوائف المسيحية في سوريا بعيد راس السنة الميلادية الجديدة، واقتصرت الاحتفالات هذا العام على الصلوات والقداديس في الكنائس واماكن العبادة.

واقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي في الكنيسة المريمية بدمشق ترأسه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، عاونه فيه الاساقفة موسى الخوري ولوقا الخوري واسحق بركات وممثل كنيسة روسيا فى دمشق الارشمندريت الكسندر ولفيف من الاساقفة والكهنة. وخدمت القداس جوقة القديس اغناطيوس المتوشح بالله.

والقى البطريرك هزيم عظة العيد، سأل فيها الله "أن يعم السلام والمحبة في العالم

بدل الدمار والحروب والقتل الذي نشهده اليوم، وان تكون السنة الجديدة سنة خير على شعوب العالم اجمع وان يكون التعاون وتوحيد الصفوف في سبيل بناء الوطن والدفاع عنه هو الهدف".

وقدم البطريرك هزيم المعايدة للرئيس السوري بشار الاسد وللرئيس العماد ميشال سليمان والشعب اللبناني بالعام الجديد، وتمنى أن تكون السنة الجديدة مختلفة عن السنة الفائتة.

 

مطر إحتفل بقداس رأس السنة على نية السلام في لبنان والعالم: شعور ينتابنا في هذه الظروف الحرجة باننا نضيع طريق السلام

ارساء العدالة يبدأ بالاعتراف ببعضنا وبحق كل انسان وشعب بالحياة الكريمة

وطنية- 1/1/2012 إحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر ، قبل ظهر اليوم ، بقداس رأس السنة على نية السلام في لبنان والعالم في كنيسة سيدة الورية في رأس بيروت، عاونه فيه كاهن الرعية المونسنيور أنطوان عساف والآباء كبريال تابت وفرنسيس الخوري وشربل سلامة وريمون قسيس وجو دكاش ، وحضره رئيس المؤسسة المارونية للإنتشار الوزير السابق ميشال إده ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وأعضاء المجلس والرايطة المارونية ومصلّون .

بعد الإنجيل المقدس ألقى المطران مطر عظة جاء فيها:

أيُّها الأحبَّاء، يقولُ قداسةُ البابا بندكتس في رسالةِ اليوم لعيد رأس السنة الجديدة، وقد صارَ يُدعى في الكنيسة عيدَ السَّلامِ، إنَّ كلَّ بدايةٍ لعامٍ جديدٍ هي لنا جميعًا هبةٌ من الله. فهو إلهُنا، تبارَكَ اسمُهُ، ونحنُ جبلةُ يدَيه. يمنحُنا الحياةَ فَنَحيا ويُعطينا قلوبًا تُحبُّ وعقولاً تُدركُ فتخفق قلوبُنا وتنفتح عيونُنا على أنوار الحقِّ. لولاه لما بقينا لحظةً في الوجود فنحنُ مَدينون له عن كلِّ يومٍ يأتي وعن كلِّ إشراقةِ شمسٍ تُمتِّع نفوسَنا بفرحٍ لا يوصَف. لذلك، فإنَّ عيدَ رأس السنة يجب أن يكونَ أوَّلاً وقبلَ كلِّ شيءٍ عيدَ الشُّكرِ لله على عطاياه من أجلنا. فليس من المقبول أن نتمتَّعَ بالحياة ولا نعود بالعرفان إلى ربِّ الحياة. ثمَّ يأتي الوجهُ الآخرُ للمناسبة، وهو وجهُ محاسبةِ الذَّاتِ عن الرِّسالة الِّتي يُسلِّمنا اللهُ إيَّاها لنقومَ بها من أجل ذواتِنا وذواتِ الآخرين. فاللهُ قد أتى بنا إلى الدُّنيا محمِّلاً إيَّانا مسؤوليَّاتٍ تقعُ على أكتافنا، إذْ كلَّفنا أن نُكمِلَ الخلقَ ونجعلَ من الأرض مسكنًا رحبًا للنَّاس يَحيون فيه معًا بثقةٍ ومحبَّةٍ وسلام. وليس مفيدًا من هذا القبيل أن نضيِّعَ معنى العيدِ بالضَّجيجِ الَّذي تُحدثُهُ حفلاتُ رأس السنة في العالم وكأنَّها تحوَّلت إلى عمليَّةِ تخديرٍ ولو ليومٍ واحدٍ يهرعُ البعضُ إليه لِيَنسوا ثقلَ الحياةِ ومصاعبَها؛ أو أن نقتصرَ في العيد على صَوغِ الأماني بعضنا لبعض دون أن يكونَ لنا أيُّ التزامٍ تجاهَ ترتيبِ هذا الكونِ وتنفيذِ مشيئةِ الله في خلقِه بشرًا وحجرًا.

أمَّا إذا واجهنا أمورَنا في هذا العيد، بالعمقِ وبالضَّميرِ الحيِّ، وإذا ما تنبَّهنا للأخطارِ الَّتي تُحدقُ بنا ولمسؤوليَّاتِ كلٍّ منَّا حيالَ مواجهتها، فإنَّنا نضعُ في مطلعِ أولويَّاتِنا همَّ إبعادِ شبحِ الحروبِ والفِتَنِ عن رؤوسنا والسَّعي إلى إحلالِ السَّلامِ في بلدانٍ لنا طالَ عذابُها، فنلتزم أوَّلاً، مع الشُّكرِ لله، بأن نتوجَّهَ إليه تعالى بصلاةٍ خاشعةٍ من أجل توفيقِ القيِّمين على الشُّؤونِ المصيريَّةِ في منطقتِنا، ومن ثمَّ نستشرفَ محاولاتٍ يقومُ بها أهلُ الحلِّ والرَّبطِ لتجنُّبِ ويلاتٍ نراها تقتربُ منَّا كلَّ يومٍ ونحنُ لا نرغبُ إلاَّ في ابتعادِها عنَّا إلى غيرِ رجعةٍ.

غيرَ أنَّ السَّلامَ المنشودَ لن يكونَ من صنعِ القيِّمين أو الحكَّام وحدهم. فسلامُ الله أوَّلاً ينزلُ في كلِّ القلوبِ وفي كلِّ العقولِ، وهو نعمةٌ تترسَّخُ فينا يومًا بعد يوم. ولن يكونَ في الأرضِ ولا في المنطقةِ سلامٌ إلاَّ إذا انفتحنا على هذه النِّعمةِ وعملنا من أجل السَّلامِ في كلِّ قولٍ وموقفٍ. فالمسيحُ يُعطي الطُّوبى لا لمُحبِّي السَّلام وحسب بل يمنحُها بخاصَّةٍ إلى فاعلِي السَّلام، أيْ إلى المؤمنين بقضيَّته والمُضحِّين بالغالي والنَّفيس من أجله. وخيرُ ما يُثبِّتُ فينا هذه القناعةَ بالسَّلامِ هو الإيمانُ بأنَّ البشرَ أخوةٌ وأنَّهم مُلزَمون بعضهم حيالَ بعضٍ. فهل نحنُ نتصرَّفُ كلُّنا على هذا الأساسِ؟.

إنَّ شعورًا ينتابُنا في هذه الظُّروفِ الحَرِجةِ بأنَّنا نضيِّع طريقَ السَّلامِ أو أنَّنا نرفض مشيئةَ الله في سلامٍ حقيقيٍّ ينشرُ خيمتَهُ فوقَ رؤوسنا. فالعداواتُ تكبرُ حتَّى بين الأخوةِ في المواطنيَّةِ الواحدةِ وفي المعتقدِ الواحدِ. والحذرُ من الآخر صارَ أمرًا مقضيًّا والحوارُ البنَّاءُ بين المُتخاصمين باتَ عملاً مشكوكًا بِجَدواهُ لأنَّ النَّوايا حيالَهُ لا تبلغُ حدَّ الصَّفاءِ المنشودِ. إنَّنا نعرفُ قواعدَ السَّلامِ، لكنَّنا لا نأخذُ بها وكأنَّنا صرنا مُقعَدين عن تطبيقِها أو مستسلمين لِما يُعاكسُها كلَّ الاستسلام. لقد وقعنا في تناقضٍ فاضحٍ، فنحنُ نخشى الحروبَ من جهةٍ ومن جهةٍ ثانيةٍ نرانا نقتربُ منها ونعبر نحوَ أفخاخِها كلَّ يومٍ أكثرَ فأكثر؟ فإلى متى نستمرُّ على هذه الحالةِ من عدمِ القدرةِ على رفضِ الفِتَنِ وعدمِ أخذِ القرارِ الجريءِ بسلوكِ طريقِ السَّلامِ المقبولِ بيننا جميعًا؟.

لقد قيلَ في القديمِ أنَّ العدلَ أساسُ المُلكِ. والصَّحيحُ أيضًا أنَّ العدلَ أساسُ السَّلامِ، وأنَّ أوَّلَ خطوةٍ نحوَ إرساءِ العدالةِ بين النَّاسِ تبدأُ بالاعترافِ بعضنا ببعض وبحقِّ كلِّ إنسانٍ وكلِّ شعبٍ بالحياةِ الحرَّةِ الكريمةِ ومن دون أيِّ تحفُّظٍ. فإذا اعتدى أحدٌ على أحدٍ فإنَّ السَّلامَ حتمًا يتراجعُ وهو لا يعودُ إلاَّ إذا توقَّفَ الاعتداءُ وأُزِيلَت آثارُهُ من الواقع. وإنَّ في عالمِنا اليومَ عداواتٍ قديمةً بين مَن هُم بعيدون أو غرباءُ بعضهم عن بعض، وهذه عداواتٌ تجبُ معالجتها. لكنَّنا نشكُو أيضًا وبخاصَّةٍ من عداواتٍ بين أهلِ البلدانِ الواحدةِ والأديانِ الواحدةِ والمصالحِ الواحدةِ. فهل من المعقولِ أن نستسلمَ لها أو نرتاحَ لِتَفشِّيها أو أن ننفخَ بنارِها لا سمحَ الله؟

إنَّنا ندعُو أهلَ الحكمةِ والخيرِ في بلادِنا إلى أن يلتَقوا فيما بينهم دونَ انتظارِ وساطاتٍ خارجيَّةٍ مهما علا شأنُها. فإنَّ مسؤوليَّةً جسيمةً تقعُ اليومَ على لبنانَ واللُّبنانيِّين في خدمةِ سلامِ المنطقةِ وتقدُّمِها وسطَ ظروفٍ حَرجةٍ للعديدِ من بلدانها. ومن الضَّروريِّ في مثل هذه الحالةِ أن نرتفعَ جميعًا إلى مستوى هذه المسؤوليَّةِ التَّاريخيَّةِ فنتعالى عن الصَّغائر ونقومَ بما يُطلَب منَّا مجتمعين، خيرَ قيامٍ. لقد سمعنا أقوالاً كثيرةً عن الرَّبيعِ الآتي إلى منطقتنا، ونحنُ حيالَ ذلك لا يسعُنا إلاَّ أن نباركَ لأيِّ تقدُّمٍ يحصلُ على مستوى الشُّعوب في نشدانِ الحرِّيَّةِ وكرامةِ الإنسان. ألمْ نكُن في لبنانَ أوَّلَ مَن سلكَ دربَ الحرِّيَّةِ هذا وأوَّلَ مَن طالبَ بحقوقِ الفئاتِ كلِّها بالمشاركةِ في الحكمِ وفي صنعِ المصير؟ لكنَّنا نسمعُ بالمقابلِ أيضًا أنَّ ما يحصلُ قد ينقلُ الحكمَ في هذه البلدانِ من أيادٍ أمسكت بالحرِّيَّةِ إلى أيادٍ جديدةٍ تُمسكُ بها أيضًا ولا تُطلقُها من أجلِ الجميع. ما قد يدفعُ الرَّبيعَ الآتي نحوَ الفشَلِ في تحقيقِ وعودِهِ المرجوَّةِ. أمامَ هذه الأحداثِ نحنُ لا نتدخَّلُ في أمورِ غيرِنا. فعلى كلِّ شعبٍ أن يرسمَ مصيرَهُ بنفسِهِ. لكنَّنا كلبنانيِّين نشعرُ بأنَّ من واجبِنا إعطاءَ صورةٍ إيجابيَّةٍ عن بلادنا وعن التَّجارب والمحن الَّتي مرَرنا بها وصولاً إلى وضعٍ نُباهي به اليومَ في احترامِ الحرِّيَّةِ الفرديَّةِ والجماعيَّةِ وصَونِ كرامةِ الإنسانِ والمواطنِ. فنقول أوَّلاً لإخوانِنا من حولِنا أنَّنا مررنا بالحروبِ والخصوماتِ الدَّاخليَّةِ وفي النِّهايةِ كان لنا كلامٌ بعضنا مع بعضٍ، وكانت المُصالحةُ والانطلاقةُ الجديدةُ نحو الأفضل. فلماذا لا تختصرون المِحَنَ عندكم فتسلكوا طريقَ الحوارِ في ما بينكم. فالحوارُ أجدى من كلِّ قتالٍ، والمحبَّةُ طريقٌ أقرب إلى السَّلامِ من البغضِ والأحقادِ الدَّفِينةِ. وإنَّ لنا تجربةً خاصَّةً في احترام كلِّ جماعةٍ وفي قبولِها كبيرةً كانت أمْ صغيرةً، لأنَّنا كلَّنا أبناءُ أوطانٍ واحدةٍ، ولأنَّ الأديانَ تدعُونا من دون تحفُّظٍ إلى حسنِ التَّعاملِ بين الجميع. فليكُن احترامُ الجميع للجميع عندكم هو الرُّكنُ الأساسُ في إرساءِ مجتمعاتِكم على قواعد ثابتةٍ من أجلِ مستقبلٍ زاهرٍ. إنَّهُ التَّحدِّي الأكبر لبلداننا كلِّها أن تعطي العالمَ مثلاً في محبَّةِ السَّلامِ وفي إرسائه على الحقِّ والعدلِ والمساواةِ وذلك بإلهامٍ من أديانِنا، أيْ بإلهامٍ من الله بالذَّات. هذه هي بالتَّمام رسالةُ قداسةِ البابا ليومِ السَّلام، وهو يريدُ أن نعلِّمَها في المدارس والجامعات وأن ننشرَها في وسائل الإعلام، كما نحملَها مشعلاً في القلوب والضَّمائر. فلنتقبَّل هذه الرِّسالةَ ولنعمل بِهَديِها على الدَّوام.

وعلى رجاءٍ مباركٍ، بأن يحمل العام 2012 تباشير التَّقدُّمِ والخيرِ في المنطقة بأسرها وأن تثبَّت أركانُ لسَّلامِ في لبنان عبر التَّفاهمِ والتَّعاونِ بين الجميع، نرفعُ من جديدٍ آياتِ الشُّكرِ لله على أنعامِهِ علينا، ونسأله تعالى أن يمنحَكُم أيُّها الأحبَّاء نعمةَ السَّلامِ في قلوبِكُم وفي صفوفِكُم جميعًا. وأن يجمِّلَ حياتَكم بفعلِ إسهامِكم في صنعِ السَّلامِ ونشرِهِ بين النَّاسِ، شاملاً إيَّاكم على الدَّوامِ بفيضٍ من نِعَمِه وبركاتِهِ- آمين.

 

"اللقاء العلمائي" أكد تضامنه مع ابناء عرسال

وطنية - بعلبك - 1/1/2012 زار وفد من "اللقاء العلمائي" في لبنان، بلدة عرسال حيث عقد لقاء تضامنيا مع أهالي البلدة في مسجد عثمان بن عفان، حضره نحو 120 عالما ورجل دين تقدمهم المفتي خالد صلح. وتخلل اللقاء كلمات ركزت على "التضامن والوقوف الى جانب أهالي البلدة في ظل الاستهدافات الاخيرة". وأصدر المجتمعون بيانا أكدوا فيه الوقوف الى جانب عرسال والتضامن مع أبنائها، ودانوا "ما صدر عن وزيرالدفاع فايز غصن باتهام عرسال على انها تأوي ارهابيين وعناصر من القاعدة"، وشددوا على ان البلدة "هي مقلع الرجال الأمناء والشرفاء".

 

يزبك أكد وقوف "حزب الله" الى جانب سوريا: سنرد للعدو الصاع صاعين في حال اعتدائه وتعرضه لنا بالخطر

 وطنية - 1/1/2012 أحيا "حزب الله" ذكرى اسبوع الشهيد علي قاسم الهبش الذي قضى متأثرا بجروحه كان قد أصيب بها خلال عدوان تموز العام 2006، في احتفال أقيم في حسينية بوداي في غربي بعلبك، في حضور فاعليات سياسية واجتماعية، رجال دين، مخاتير ورؤساء بلديات. وألقى رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك كلمة نبه فيها إلى ان "لبنان لا يزال على مسافة قصيرة من عدو لا يرحم ولا يفرق ولا يميز وهو يبطش ويسفك الدماء دون حسيب او رقيب وهو يرسم الهلع والفزع، لكننا نعتز بشهدائنا ومقاومينا ممن نزفهم اليوم في أعراس الشهادة، ومهما حاولوا ان يجيشوا ويخططوا ومهما بلغت إمكانياتهم الا اننا نملك الارادة والعزيمة والتصميم في الدفاع عن الارض لاننا عشاق الشهادة وقد أصبحنا مخرزا في أعين العدو بعد ان كان مخرزا في عيوننا لتنقلب الآية فهو لا يجرؤ اليوم على اي عمل وهو يتهدد ويتوعد لكننا بالمرصاد وبالإمكانيات والقدرات وسلاح المقاومة سنحفظ عزتنا ووحدتنا من الاعداء وسنرد له الصاع صاعين في حال الاعتداء اذا ما تعرض لنا بالخطر وكل شيء يرخص في سبيل الدفاع عن الكرامة".  وأكد وقوف "حزب الله" الى جانب سوريا، وقال: "ان ذنب سوريا هو وقوفها الى جانب المقاومين وسنبقى مع هذه الدولة مع جيشها وقيادتها وشعبها لتبقى بوجه كل المشاريع التآمرية التي تسعى لتمزيق الامة وليس لعصبية او مذهبية او تجييش طائفي لكن من اجل وحدة الامة العربية ومن اجل صحوة نحو فلسطين العزة والكرامة".

 

الشرق الاوسط : وسائل الإعلام السورية الرسمية تشن حملة على المراقبين العرب وتشكك في مصداقيتهم

اتهمت مراقبا سعوديا بتحريض "المسلحين".. وناشطون: الربيعان رفض التجول بصحبة الامن و قناة "الدنيا"

الشرق الأوسط /"وجه ناشطون سوريون اتهامات للنظام السوري بتلفيق قصص حول المراقبين العرب؛ بدأت مع شن "حملة شعواء على عضو لجنة المراقبين العرب المقدم خالد الربيعان (سعودي الجنسية) لأنه أصرّ على الذهاب إلى المتظاهرين في دوما من دون رفقة الأمن والشبيحة وتلفزيون (الدنيا) (الموالي للنظام)".

وقال الصحافي والناشط إياد شربتجي إن الهدف من الحملة على المقدم السعودي هو "الضغط باتجاه إقالته، باعتباره أحدث ثقبا في سيناريو المسرحية التي يصطنعها النظام أمام لجان المراقبين"، كما توقعت نشرة "كلنا شركاء" السورية الإلكترونية المعارضة "تصعيدا من النظام ضد المراقبين قريبا جدا"، وجاء ذلك على خلفية تقارير بثتها قنوات الإعلام السورية تشكك في صدقية عمل المراقبين؛ فبعد قيام المراقبين بزيارة إلى ريف دمشق، لا سيما حرستا ودوما، بث "تلفزيون الدنيا" تقريرا عن زيارة الوفد إلى حرستا في ريف دمشق.

وبعد التقرير اتصلت مراسلة إحدى الصحف العربية في دمشق مع "تلفزيون الدنيا"، وقالت إن أحد أعضاء وفد المراقبين العرب، المقدم خالد الربيعان، وهو "سعودي الجنسية"، قد قام بالصلاة مع "المسلحين" في الجامع الكبير في حرستا، وأنه، وبعد الانتهاء من الصلاة، "حُمل على الأكتاف، وألقى كلمة التحريضية.. دعا فيها المسلحين إلى حمل السلاح بوجه الجيش والأمن والنظام"، وردا على سؤال حول تأكدها من تلك المعلومات، قالت المراسلة "إن مراسلا يعمل لديها كان هناك ورأى ذلك بعينه"، وأضافت أنها قامت بالاتصال بمكتب المستشارة الإعلامية، بثينة شعبان، في القصر الجمهوري وأبلغتهم بذلك، وأنها اتصلت أيضا بوزارة الخارجية إلا أن أحدا لم يرد، وبعد فترة قصيرة تلقت اتصالا من الخارجية وعلمت أنهم تبلغوا بالأمر. وتابعت المراسلة في اتصالها مع تلفزيون "الدنيا" القول إن المقدم "قام بتوبيخ المسيرات المؤيدة (للنظام)، داعيا إلى عدم توثيقها، وطلب أن يذهب إلى مستشفى حمدان للقاء المسلحين المصابين، وعندما أبلغه الأمن السوري أن هناك خطرا على حياته، قال: (الله يحميني)، ومن ثم خرج محمولا على الأكتاف بعد صلاة المغرب، وهو يهتف محرضا المسلحين على حمل السلاح ضد النظام".

نشرة "كلنا شركاء" الإلكترونية السورية، لصاحبها المعارض أيمن عبد النور، المقيم في كندا، علقت على تلك التقارير قائلا إن "هذا الخبر يعني أن نظام بشار الأسد قد بدأ يضيق ذرعا بالمراقبين، وخصوصا أن وجودهم أدى لتحريك الشارع بعد شعوره بأمان نسبي، مما دفع ستة ملايين مواطن للنزول يوم الجمعة للشارع للتظاهر ضد عائلة الأسد ونتوقع تصعيدا من النظام ضد المراقبين قريبا جدا"، ونوهت النشرة بأن "المراسلة هي زوجة عقيد في إدارة المخابرات العامة، بدليل استخدامها كلمة مسلحين، والصحيح هو (المتظاهرون)" كما أشارت إلى أن "تلفزيون الدنيا" بث مساء الجمعة تقريرا مطولا عن عمل اللجنة، "شابه مؤثرات صوتية وضوئية، توحي بأن القناة وبالتالي المخابرات السورية تعتبر أن موقف اللجنة بدأ يصبح متحيزا بمفهومها، خصوصا مع محاولة مراسل (الدنيا) الحصول على تصريح من أحد أعضاء اللجنة في دمشق، وهو ما رفضه الأخير".

الصحافي السوري المعارض إياد شربتجي علق على تلك الاتهامات، عبر صفحته في موقع "فيس بوك"، وقال إن "الإعلام السوري يشنّ حملة شعواء على عضو لجنة المراقبين العرب، المقدم خالد الربيعان (سعودي الجنسية)، لأنه أصر البارحة على الذهاب إلى المتظاهرين في دوما من دون رفقة الأمن والشبيحة و(تلفزيون الدنيا)"، وأضاف: "هم الآن يلفقون عنه القصص والحكايا (دعم الإرهابيين، تقديم المال لهم، تحريضهم).. وذلك بغية الضغط باتجاه إقالته كونه أحدث ثقبا في سيناريو المسرحية التي يصطنعها النظام أمام لجان المراقبين، وتمكّنه من الاطلاع على بعض الحقائق". ورأى شربتجي أن "النظام السوري ظل يفاوض لأيام قبل توقيع البروتوكول، لاستبعاد اعتماد الجامعة للمراقبين الخليجيين، بحجة أن دولهم تدعم وتمول (الإرهاب) في سوريا، وكان يصر على أن يكون المراقبون من دول بعينها، كالجزائر والسودان واليمن والعراق ولبنان"، وأشار إياد شربتجي إلى "أن المراقبين ذوي الجنسيات الخليجية لا يزيد عددهم على 5 من بين الـ350، الذين سترسلهم الجامعة، والذين ينتمي كثير منهم للدول التي طالبت سوريا بها". وتواجه بعثة المراقبين العرب إلى سوريا صعوبات كبيرة في أداء مهمتها التي أحيطت بكثير من اللغط حول طبيعتها واتهامات من الطرفين، فالموالون للنظام يتهمون المراقبين بعلاقة مشبوهة مع المعارضة، ويروجون أن لهم قنوات اتصال مع أعضاء المجلس الوطني، وبالمقابل هناك ناشطون روجوا أن رئيس البعثة الفريق مصطفى الدابي على علاقة مشبوهة مع النظام السوري، وفضلا عن الصدمة الكبيرة التي خلفها حادث تفجير المقر الأمني في دمشق في اليوم الأول لبدء مهمة البعثة في سوريا، كان هناك انتقادات لاختيار مصطفى الدابي رئيسا للبعثة، الذي أشيع أنه مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية. وتوقف كثير من الناشطين عند فيديو بث على شبكة الإنترنت يظهر فيها الدابي وهو يدخن سيجارة، ولا يعير انتباهه لشكاوى أهالي حي بابا عمرو. وفي حين تتزايد انتقادات الموالين للنظام تنخفض بالمقابل انتقادات المناهضين، فمع ظهور مقطع فيديو لعضو لجنة خلال زيارته لدرعا، يوم أول من أمس (الجمعة)، يقول: "إنه رأى بأم العين قناصة على أسطح المباني"، تراجعت حدة انتقادات المعارضين، لترتفع بالمقابل انتقادات الموالين لتصل إلى حد توجيه اتهامات خطيرة لأحد أعضاء البعثة العربية بالتورط في دعم المسلحين والتحريض على رجال الأمن والجيش، ضمن حملة إعلامية تؤكد أنه على أعضاء البعثة أن لا يستمعوا لشهادات المتضررين من المسلحين، وأن لا يلحظوا مسيرات التأييد.

 

إحباط محاولة فرار 3 إرهابيين من "رومية"

أحبطت القوى الامنية فجر أمس، محاولة فرار 3 ارهابيين في سجن رومية المركزي. فقرابة الرابعة والنصف من صباح امس، وبسبب التدابير الامنية المتخذة عند مداخل السجن وفي محيطه، تم احباط فرار 3 سجناء "خطيرين جدا"، وهم عمر بلان (سوري- ارهاب) محمد الشيخ عثمان (سوري - فتح الاسلام) وحمزة كويدر (سوري - فتح الاسلام)، اثناء محاولتهم الفرار من على سطح الممر الهوائي المؤدي الى قسم الاحداث، وهم من نزلاء قسم الموقوفين- ب طابق الارهاب. وكانوا خططوا للامر بفتح كوة، مستغلين الاجواء الايجابية لمناسبة رأس السنة التي سمحت بها قيادة سرية السجون للاحتفال بالعام الجديد. ونوّه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بعمل قيادة منطقة جبل لبنان الاقليمية بشخص العميد جوزف الدويهي وقيادة سرية السجون المركزية برئاسة عامر الزيلع للتدابير المتخذة التي ادت الى احباط هذه المحاولة، من دون اطلاق نار.

 

نشرة أخبار موقع الكتائب ل 01/01/12

أول أيام السنة عاصف مناخيا في لبنان وأمنيا في سوريا التي لم تعيّد بل بقيت غارقة في الظلمات تحت نظر المراقبين الذين تحولوا الى "شاهد ما شفش حاجة"

سليمان فرنجية يخرج عن صمته.. ويدافع عن وزير الدفاع

بحلتها القديمة تعود الملفات الى الضوء مجددا بدءا من الثلثاء بعد انتهاء عطلة رأس السنة ومجددا تنطلق العجلة السياسية وعجلة الخلافات من دون ان تتمكّن ايام العطلة من محوها.

فلا أجور صحِّحت ولا "القاعدة" توضّحت ولا الحكومة توحّدت ولا حدود ضُبِطت ولا من يحزنون...

موقع الكتائب/أول أيام السنة عاصف مناخيا في لبنان وأمنيا في سوريا التي لم تعيّد بل بقيت غارقة في ظلمات القتل والعنف والقمع تحت نظر المراقبين الذين تحولوا الى "شاهد ما شفش حاجة" بنظر المعارضة السورية التي اكدت استمرار الثورة وصولا الى النصر. وفي اليوم العالمي للسلام، بقي لبنان ومعه المنطقة متعطشين الى السلام في ظل لغة السلاح والجرائم والسرقات السائدة في لبنان ولغة الدم المعتمدة من قبل بعض انظمة المنطقة القريبة والبعيدة اما على الخط الاقليمي، فالملف الايراني الى الضوء مجددا في ظل سلسلة من التطورات: مناورات بحرية، نجاح في انتاج قضبان الوقود النووي، واحمدي نجاد يتوعّد بأن البنك المركزي سيجابه العقوبات الاميركية بقوة. كلها ملفات تضع المنطقة على كف عفريت من دون ترك لبنان بمنأى عنها بفعل اقحامه من قبل حزب الله في سياسة المحاور وهو ما اكده اليوم رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك الذي قال:" سنبقى مع سوريا مع جيشها وقيادتها وشعبها لتبقى بوجه كل المشاريع التآمرية " فيما عُلِم ان رئيس المردة النائب سليمان فرنجية سيعقد مؤتمرا صحافيا غدا الاثنين  يضع فيه النقاط على الحروف لرد الهجوم الذي تعرض له وزير الدفاع فايز غصن على خلفية كلامه عن القاعدة.

المعارضة السورية: مستمرون حتى النصر

البداية من الملف السوري، فقد استقبلت سوريا العام الجديد كما ودعته في ظل استمرار المواجهات في عدد من المناطق. وفي مطلع العام 2012 أكدت المعارضة السورية على موقعها على شبكة الأنترنت أن الثورة مستمرة حتى النصر، واحتفل المعارضون السوريون بحلول العام الجديد في ساحات العديد من المدن والبلدات مؤكدين على إسقاط الرئيس بشار الأسد. ففي أدلب إحتفل المحتجون بالعام الجديد مطلقين الألعاب النارية وأناروا في ساحة المدينة مجسماً لصليب وهلال كتأكيد على الوحدة الوطنية. وفي حمص شاركت الفنانة فدوى سليمان المحتجين احتفالهم بليلة رأس السنة وقد ارتدت كما العديد من المتظاهرين ثياب بابا نويل وكانت هتافات تؤكد على استمرار الإحتجاجات حتى سقوط النظام.وفي الزبداني تجمع محتجون أمام إحدى الكنائس هاتفين للوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين في سوريا.

5862 قتيلا

في غضون ذلك، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن 5862 مدنياً قتلوا في سوريا في العام 2011 من بينهم 395 طفلاً وقد سقط آخر القتلى في العام المنصرم في حمص وأدلب .وأعلن المرصد السوري أن قوات الأمن سلمت أربع جثث لذويها بعدما قضوا تحت التعذيب. في المقابل، وفيما اعلن نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي ان التقرير الاول للمراقبين سيصدر خلال ايام، نفى رئيس المراقبين العرب محمد الدابي ما قاله أحد المراقبين عبر شريط بُث على اليوتيوب عن وجود قناصة في مدينة درعا،لافتاً إلى أن هذا الرجل قال إنه إذا رأى قناصة بأم عينه سيشير إليهم فوراً ولكنه لم ير.  من جهتها، ذكرت وكالة سانا أن الجهات المختصة ضبطت قرب جسر سويد عند الحدود اللبنانية السورية وفي مدينة تلكلخ كميات من الأسلحة من ضمنها قذائف مضادة للدروع ورشاشات ومسدسات ومعدات عسكرية وشرائح خلوية لبنانية من نوع ألفا وألف حبة مخدر. واشارت سانا إلى انه تم تشييع 21 عنصراً من الجيش والقوى الأمنية سقطوا في حمص وحماة وألب وريف دمشق.

رأس سنة عادي

هذا واحتفلت الطوائف المسيحية في سوريا بعيد راس السنة الميلادية الجديدة، واقتصرت الاحتفالات هذا العام على الصلوات والقداديس في الكنائس واماكن العبادة. واقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي في الكنيسة المريمية بدمشق ترأسه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، عاونه فيه الاساقفة موسى الخوري ولوقا الخوري واسحق بركات وممثل كنيسة روسيا فى دمشق الارشمندريت الكسندر ولفيف من الاساقفة والكهنة. وخدمت القداس جوقة القديس اغناطيوس المتوشح بالله. والقى البطريرك هزيم عظة العيد، سأل فيها الله "أن يعم السلام والمحبة في العالم بدل الدمار والحروب والقتل الذي نشهده اليوم، وان تكون السنة الجديدة سنة خير على شعوب العالم اجمع وان يكون التعاون وتوحيد الصفوف في سبيل بناء الوطن والدفاع عنه هو الهدف".وقدم البطريرك هزيم المعايدة للرئيس السوري بشار الاسد وللرئيس العماد ميشال سليمان والشعب اللبناني بالعام الجديد، وتمنى أن تكون السنة الجديدة مختلفة عن السنة الفائتة.

البرلمان العربي: لسحب المراقبين العرب سريعا

رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الى سحب فريق المراقبين العرب فورا من سوريا.وعزا الدقباسي في بيان صدر من مكتب البرلمان تلك الدعوة الى "استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الأبرياء فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين".وقال ان "ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف تتزايد وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الانسان".

اسرائيل تستعدّ

في هذا الوقت، لفتت صحيفة هآرتس الى ان جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لمرحلة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ويعمل حاليا على تقييم الوضع الراهن والسيناريوهات المتوقعة، وتشديد المراقبة على الحدود الشمالية لإسرائيل.وتأتي هذه الترتيبات بعد تزايد الأنباء بشأن ارتفاع أعداد الجنود المنشقين عن الجيش السوري، إضافة إلى تخلف الكثير من الجنود عن المشاركة في الحملات العسكرية على مختلف المدن السورية، وهي إشارات تؤكد بدء ضعف النظام.غير أن قوات الدفاع الإسرائيلية أكدت عدم وجود أي تغيير في نشاط الجيش السوري على الحدود معها، كما لم تلحظ أي محاولة للجوء إلى الأراضي الإسرائيلية كما يحدث في كل من تركيا ولبنان.

 ماروني يجول في عرسال: لا قاعدة

جال النائب ايلي ماروني على منطقة عرسال على رأس وفد من حزب الكتائب اللبنانية تضامناً مع المنطقة وأهلها وتنديداً بالمواقف الأخيرة لبعض الوزراء اللبنانيين. ورأى ماروني انه بدل من ان تعاقب عرسال سياسياً وأمنياً ليتفضل وزراء الحكومة الى عرسال للوقوف على حاجاتها، متوقفاً عند الخروقات السورية المتكررة ونافياً وجود اي مبرر لهذه الخروقات. ماروني سأل في خلال زيارته رئيس بلدية عرسال علي الحجيري لماذا لم تتقدم الدولة اللبنانية بشكوى الى  مجلس الأمن حول الخروقات السورية المتكررة، واين هي قضية ترسيم الحدود ولماذا لم تبدأ، منوهاً ببيان رئيس الجمهورية في هذه القضية الذي نفى وجود القاعدة في عرسال. وحثّ ماروني وزير الدفاع فايز غصن على وضع المعلومات المتوافرة لديه والأدلة امام الرأي العام اللبناني، داعياً اياه الى نشر وحدات من الجيش اللبناني على المناطق الحدودية بين المنطقتين.

يزبك: نقف الى جانب سوريا

رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك أكد وقوف الحزب الى جانب سوريا، وقال: "ان ذنب سوريا هو وقوفها الى جانب المقاومين وسنبقى مع هذه الدولة مع جيشها وقيادتها وشعبها لتبقى بوجه كل المشاريع التآمرية التي تسعى لتمزيق الامة وليس لعصبية او مذهبية او تجييش طائفي لكن من اجل وحدة الامة العربية ومن اجل صحوة نحو فلسطين العزة والكرامة".

ونبه إلى ان "لبنان لا يزال على مسافة قصيرة من عدو لا يرحم ولا يفرق ولا يميز وهو يبطش ويسفك الدماء دون حسيب او رقيب وهو يرسم الهلع والفزع" مضيفا:"مهما حاولوا ان يجيشوا ويخططوا ومهما بلغت إمكانياتهم الا اننا نملك الارادة والعزيمة والتصميم في الدفاع عن الارض لاننا عشاق الشهادة وقد أصبحنا مخرزا في أعين العدو بعد ان كان مخرزا في عيوننا لتنقلب الآية فهو لا يجرؤ اليوم على اي عمل وهو يتهدد ويتوعد لكننا بالمرصاد وبالإمكانيات والقدرات وسلاح المقاومة سنحفظ عزتنا ووحدتنا من الاعداء وسنرد له الصاع صاعين في حال الاعتداء اذا ما تعرض لنا بالخطر وكل شيء يرخص في سبيل الدفاع عن الكرامة".

جعجع يتوقّع

رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اعتبر ان العام 2012 سيشهد سقوط النظام السوري ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني وسينتج عنه ميزان قوى آخر، ومن المفترض بعد سقوط النظام السوري ان البدأ بمسيرة بناء الدولة بكل ما للكلمة من معنى.ورأى جعجع ان العام 2012 على المستوى الوطني العام هو وقت القطاف مشيراً الى انه بعد سقوط النظام السوري سندخل في عملية سياسية ستكون معقّدة قبل الوصول الى نظام سياسي آخر واضح المعالم يمكن بناء علاقات معه بين لبنان كدولة وسوريا كدولة.واستنكر جعجع دخول الجيش السوري الى وادي خالد وقتل ثلاثة لبنانيين، واسف لعدم معرفة ما هو موقف الحكومة اللبنانية من الذي حصل، لان ما حصل ليس حادث سيارة سقط ضحيته ثلاثة قتلى. وانتقد جعجع تصاريح بعض المسؤولين حول وجود عناصر من القاعدة في لبنان، وقال :"هذه اول مرة أرى فيها بعض الوزراء في الحكومة يعملون عن سابق تصور وتصميم لتلطيخ سمعة بلدهم . فالمسؤولون الرسميون الذي صرحوا بوجود عناصر من القاعدة في لبنان، هل يقولون لنا هذا الكلام لنذهب ونحارب القاعدة؟ فهذا عملهم . فمن حسن الحظ ان رئيسي الجمهورية والحكومة استدركا الوضع ولكن يجب اخذ التدابير اللازمة بحق من كان وراء هذه التصاريح".

لم ينجحوا هذه المرّة!!

في الصفحة الامنية، احبطت القوى الامنية فجر الاحد محاولة فرار 3 سجناء سوريين من سجن رومية ، 2 منهما ينتميان الى تنظيم "فتح الاسلام" ، وتم تطويق المحاولة وسط إجراءات أمنية مشددة.والسجناء هم عمر بلان (سوري- ارهاب) محمد الشيخ عثمان (سوري فتح الاسلام) وحمزة كويدر (سوري فتح الاسلام) اثناء محاولتهم الفرار من على سطح الممر الهوائي المؤدي الى قسم الاحداث، وهم من نزلاء قسم الموقوفين- ب طابق الارهاب، وكانوا خططوا للامر بفتح كوة مستغلين الاجواء الايجابية لمناسبة رأس السنة التي سمحت بها قيادة سرية السجون للاحتفال بالعام الجديد.ونوه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي بعمل قيادة منطقة جبل لبنان الاقليمية بشخص العميد جوزف الدويهي وقيادة سرية السجون المركزية برئاسة عامر الزيلع للتدابير المتخذة التي ادت الى احباط هذه المحاولة الخطرة، من دون اطلاق نار.

قنبلة في عين الحلوة

ألقى مجهولون قنبلة يدوية، في حي المنشيّة داخل مخيم عين الحلوة، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، وقد أدى الحادث، إلى توتر الوضع داخل المخيّم، ويعمل الكفاح المسلح، على ملاحقة أحد المشتبه بهم.وكان مسلحون يقودون سيّارة سوداء، اقدموا فجر اليوم، على إطلاق النار عشوائيا داخل مخيم عين الحلوة، ما اضطر مسلحين من حركة فتح على الرد بالمثل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، أحدهم عنصر من حركة فتح، وقد نقل الجرحى إلى مستشفى النداء الإنساني للمعالجة.

هكذا ودّع اللبنانيون 2011

ودع اللبنانيون العام 2011 واستقبلوا العام 2012 كل على طريقته.وكانت ذروة الاحتفالات في العاصمة بيروت التي غصت ساحاتها كما المطاعم والملاهي بالوافدين منها ومن مناطق بعيدة ليلتقوا على وداع عام منصرم وامل مشترك بعام أفضل.وفي صور التي كان فيها تأثير الحوادث الامنية الاخيرة محدودا نسبيا على اجواء الاحتفال بالسنة الجديدة، تحدّى اهلها محاولات الترهيب وسط تدابير امنية مشددة.

حتى مطعم  تيروس الذي نال حصته من تلك الحوادث غص بالساهرين، وتفاوت الاقبال على المطاعم الاخرى في المدينة فيما فضل كثيرون الاحتفال بمنازلهم لاسباب توزعت بين الخشية الامنية والاوضاع الاقتصادية.وعلى طريقتهم استقبل البقاعيون العام الجديد حيث اختلطت اصوات الاسهم النارية عند انتصاف الليل بطلقات الرصاص الحي.وتوزع الساهرون بين المنازل والمطاعم لاسيما في عروس البقاع زحلة.اما عاصمة الشمال طرابلس فكانت ايضا على موعد مع السهر والاحتفال برأس السنة حيث استقبل الطرابلسيون العام الجديد باحتفالات عمت مطاعم المدينة ومنتجعاتها. وقد شملت الاحتفالات ايضا البقاعين الغربي والاوسط ومنطقة مرجعيون وان تفاوتت وتيرتها بين منطقة واخرى.

الراعي: لعقد وطني اجتماعي جديد

أكد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أننا بأمس الحاجة للتربية على العدالة والسلام، للنهوض بلبنان دولة مدنية ديمقراطية حديثة على اساس عقد وطني اجتماعي جديد يطور الصيغة التطبيقية لميثاق 1943 الوطني "ميثاق العيش معا". واعتبر في عظة القاها خلال ترؤسه قداسا لمناسبة رأس السنة واليوم العالمي للسلام  في الصرح البطريركي في بكركي ان "تطوير هذه الصيغة يستوجب احترام التنوع في الوحدة، وحماية حرية الرأي والضمير، والعمل لمصلحة جميع فئات المواطنين والمناطق، وادراك رسالة لبنان الحضارية والثقافية في العالمين المسيحي والاسلامي وفي المحيط العربي، انطلاقا من تجربته التاريخية ومن موقعه الجغرافي المتوسطي".

قداديس رأس السنة

هذا وعمّت القداديس المناطق اللبنانية لمناسبة حلول العام الجديد، وركزت العظات على ضرورة أن تسود المحبة بين الناس لينعم العالم بالسلام.ففي كاتدرائية مار جاورجيوس في ساحة النجمة ، ترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة قداسا، أمل في خلاله أن أن يجعل الرب العام الطالع مناسبة لا يؤذي فيها الإنسان أخيه الإنسان ويسود العدل والمحبة بين النلس وفي الوطن.

وفي كنيسة الوردية رأس بيروت ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر قداسا إحتفاليا في حضور أركان المجلس الماروني العام والمؤسسة المارونية للإنتشار رفع خلاله الإبتهالات بأن يتعزز السلام والإستقرار في لبنان وينعم اللبنانيون بالطمأنينة .اما في كاتدرائية النبي ايليا وسط بيروت فأقيمت الليتورجيا الالهية الاحتفالية برأس السنة ترأسها راعي ابرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت كيرلس سليم بسترس الذي رفع الصلاة من أجل أن يحمي الله الوطن ويبعد عن أبنائه كل شر .

نجاد يهدد

في الملف الايراني، قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد ان البنك المركزي الايراني سيجابه العقوبات الاميركية الجديدة "بقوة"، وذلك بعد يوم من توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما على اجراءات اضافية تستهدف البنك الايراني.وطبقا لبيان اورده موقع الرئاسة على الانترنت قال احمدي نجاد لمجلس حكام البنك المركزي "ان البنك المركزي هو عصب التعامل مع ضغوط الاعداء ولابد ان تكون لديه الصلابة للتصدي بقوة وثقة بالنفس لمخططات الاعداء".

مناورات بحرية

الى ذلك، ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان ايران اطلقت الاحد صاروخ متوسط المدى ارض جو خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز.ونقلت الوكالة عن الاميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات ان هذا الصاروخ المتوسط المدى ارض جو مزود باحدث التكنولوجيا لمكافحة الاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ.وفي الاطار عينه، اعلنت ايران ان علماءها اجروا تجربة على اول قضيب وقود نووي ينتج من مخزون خام اليورانيوم في البلاد.واوضح موقع الوكالة الايرانية للطاقة الذرية انه بعد القيام بفحوص تم وضع القضيب داخل قلب المفاعل البحثي في طهران لدراسة مدى كفاءته في العمل.Source: kataeb.org

 

الانقلاب على سعد الحريري سيبقى وصمة عار على من شارك به"

فتفت: حال الحكومة "بهدلة" وعلى الجيش أن ينتشر على الحدود السورية

 اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت ان "بعض الوزراء يريدون زج لبنان في اتون ما يحدث في سوريا وهذا خطر كبير"، ورأى ان "الحكومة تشهد حال "بهدلة" والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله هو من حمى الارهاب"، وشدد على ان "الانقلاب على الرئيس سعد الحريري سيبقى وصمة عار على كل من شارك به"

واشار فتفت في ندوة امس، اقامتها منسقية "تيار المستقبل" في الضنية الى ضرورة "دعم الشعوب العربية التي تطالب بالحرية والديموقراطية"، وقال: "بدأ هذا العام بالانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية حكومة دولة الرئيس سعد الحريري، هذا الانقلاب سيبقى وصمة عار على كل من شارك به وتبناه ومن استفاد منه، وفاجأنا بالامس دولة الرئيس نجيب ميقاتي انه يحذر حلفاءه من المس بصلاحيات رئاسة الحكومة، غريب ان يصدر هذا الكلام عن اول من مس بصلاحيات رئيس الحكومة وقبل بالانقلاب والتنازل عن موقعه السياسي وعن الموقع الذي اختاره له الناس، وهو قبل ذلك من اجل رئاسة الحكومة، ونحن نقدره على المستوى الشخصي، ولكن لا يمكن ان ننسى الطعنات التي اتتنا عبر قبوله السير في الانقلاب، و ايضا كنا ندرك تماما ان من قام بهذا الانقلاب لا يقصد فقط دولة الرئيس سعد الحريري بل يقصد موقع رئاسة الحكومة لذلك ما زلنا نتساءل لماذا قبل دولة الرئيس ان يلعب هذا الدور ويطيح بكل شيء من اجل مصلحته الشخصية".

اضاف: "هم قبلوا ان تمول المحكمة على مضض ليس لان هذه هي ارادتهم، وتاكيدا على ذلك ما جاء على لسان السفير السوري الذي اكد نظريتنا".

وعن الوضع الاقتصادي، قال فتفت: "اتينا الى الحكومة في وقت صعب وجرت عدة احداث في تلك الفترة لاسيما في حرب 2006 والحصارعلى السراي واحتلال بيروت من قبل "حزب الله" في 7 ايار ورغم ذلك كان النمو في لبنان يتجاوز معدل 8 في المئة، وما فعلته حكومة الرئيس ميقاتي في هذا الشأن كان كارثة ولم يتجاوز النمو في هذا العام الواحد في المئة فضلا عن تضخم اقتصادي وصل الى حدود 10 في المئة، وهذا يعني ان المواطن اللبناني خسر 8,5 في المئة من دخله الشهري، وهذا يدل على ان لا خطة اقتصادية ولا قرار حتى الان برفع الحد الادنى للاجور في شكل منطقي لا يضرب الاقتصاد".

وسأل: "ما هي الانجازات التي تحدثتم عنها في موضوع الكهرباء، والجميع يعلم ان التيار الكهربائي سيئ جدا لاسيما في منطقتنا، واننا بالكاد نرى الكهرباء تنير منازلنا لساعات قليلة، وقانون الف ومئتي مليار كان موجودا اصلا في موازنة 2010 ما هو الجديد والانجازات التي تحققت والانقلاب الذي حدث أسهم في تأخير مشروع الكهرباء عاما، ولم نر اي خطوات جدية وتحسن في هذا المجال، اما على صعيد الاتصالات فحدث ولا حرج، فتيار سياسي في شكل علني يضع يده على هذا المرفق الحيوي وعلى كل الشركات التابعة لها، والتيار الوطني الحر يعرف تماما ان هناك اموالا طائلة في هذا القطاع، وقد وضع يده على قسم كبير منها، وهذا غيض من فيض، وهذا التيار كان يطالب باصرار حكومة الرئيس السنيورة باعطاء الاموال المستحقة للبلديات، ولكن ماذا فعلوا هم الان ...لم يدفعوا شيئا، ونحن نتحدث عن مبلغ يقارب المليار دولار وربما اكثر، ووزراء هذا التيار يحتجزون الاموال ويضعون اليد عليها ويستغلونها سياسيا واقتصاديا، وايضا هؤلاء الوزراء يساعدون حلفاءهم بمد شبكات اتصالات غير شرعية موازية للشبكة الوطنية تحت عنوان حماية المقاومة، وهنا نتساءل هل هذه المقاومة هي حكر على فئة من الشعب اللبناني ام هي مقاومة لكل شرائح المجتمع، واذا كنا نريد ان نصدق كلامهم فلماذا لم نسمع كلمة واحدة من هذه المقاومة او من حكومة "حزب الله" او من رئيس الحكومة عن شهداء سقطوا برصاص الغدر في منطقة وادي خالد، وكأن هؤلاء المواطنين لم يستشهدوا على الاراضي اللبنانية، وبالتالي نريد ان نؤكد ان هذه المقاومة التي كانت في الماضي تتصدى للعدو ضد الاسرائيلي اصبحت اليوم ميليشيا تعمل من اجل مصالحها الشخصية على حساب جميع اللبنانيين وعلى حساب مؤسسات الدولة الشرعية".

واوضح "ثمة تقارير كثيرة تتحدث عن تبييض الاموال وتهريب المخدرات من قبل عناصر تنتمي الى "حزب الله" وهذا الامر يؤكد صحة كلامنا ان المقاومة اصبحت ميليشيا ومافيا حقيقية، وجميع اللبنانيين يدركون تماما ما اعنيه ويعرفون ان هناك مناطق محددة في لبنان تبيع البضائع بسعر زهيد، وهذا يدل على ان هذه البضائع تدخل الى لبنان دون ان تدفع الضرائب الجمركية المتوجبة عليها للدولة اللبنانية وهذا عمل اخر من اعمال الفريق الميليشياوي والمافياوي الذي يدعي انه مقاومة، ولن نتحدث ايضا عما يجري في المصارف من تبييض اموال وغيره من الامور غير الشرعية وغير القانونية وكل ذلك يجري دون حسيب او رقيب، ونحن بدورنا سنترك هذا الموضوع للتحقيقات المحلية الدولية التي ستكشف التفاصيل فور الانتهاء من التحقيقات".

وتوجه الى ميقاتي، قائلا: "من صلاحياتك يا دولة الرئيس ان لا تسمح لوزير في حكومتك ان يفتري على مواطنين لبنانيين ويتهمهم باشياء هي من نسج الخيال واخرها كلام وزير الدفاع فايز غصن الذي فبرك معطيات وسناريوات باوامر خارجية باتت معروفة لدى الجميع عن وجود عناصر من القاعدة في بلدة عرسال الوطنية والصامدة، اليس يا دولة الرئيس من صلاحياتك ان تستدعي السفير السوري بعد سقوط ثلاثة شهداء من ابنائنا في وادي خالد، ويحصل كل ذلك وينعقد المجلس الاعلى للدفاع بحضورك دون ان يتطرق بيان المجتمعين عن صحة او تكذيب ما صدر عن وزير الدفاع رغم خطورة كلامه وتأثيره على مكانة لبنان في العالم، وبالمناسبة نطالبكم كما يطالبكم اهالي عرسال بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود وحماية القاطنين من كتائب الاسد التي تعتدي عليهم في شكل شبه يومي والا سيضطر الاهالي الى استخدام وسائل اخرى لحماية انفسهم".

اضاف: "لم نفاجأ ان حكومة "حزب الله" رفضت المشاركة في فريق المراقبين العرب ربما في هذا المجال فعلتم جيدا لانهم كانوا سيشاركون كشهود زور في حكومة زور. هذه الحكومة معروفة الانتماء والهيمنة السياسية نعرف تماما لماذا اسقطت الحكومة، وكيف تم تأليفها من قبل نظام الاسد و"حزب الله"، وبالتالي من الافضل ان لا تكون هناك مشاركة في موضوع المراقبين لانهم لن يروا ولن يسمعوا شيئا، ونحن كلبنانيين مرتبطون مع الشعب السوري في كثير من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والعائلية، ولن نتمنى للشعب السوري الا ما يتمناه لنفسه، ولكن من حقنا ان نكون دعاة حق وحرية وديموقراطية ومن واجبنا ان لا نزج لبنان في هذا الصراع الداخلي، لانه ليس من مصلحة لبنان زجه في هذه الحوادث وخصوصا على الصعيد الامني ونرفض ان يكون البلد مقرا وممرا للصراع الداخلي في سوريا، وفي الوقت نفسه نرفض زجنا كما فعل وزير الدفاع بالتطورات الامنية التي تجري على الساحة الداخلية السورية والاقليمية".

واكد "ان اكثرية الشعب اللبناني يتعاطف مع الشعب السوري ويؤيد ثورته التي تطالب بالحرية والديموقراطية، كما نتعاطف مع اللاجئين السوريين الذين يفرون من الة القتل والمجازر التي ترتكب في حقهم".

وقال: "هل تنأى الحكومة اللبنانية بنفسها عما يحدث في سوريا ام انها تعمل لصالح النظام في سوريا ضد مصلحة اللبنانيين والدولة اللبنانية، ولكن اكتشفنا ان بعض الوزراء يريدون زج لبنان في اتون ما يحدث في سوريا وهذا يشكل خطرا كبيرا على الجميع".

واكد "ان التاريخ سيسجل من وقف مع الحرية والديموقراطية التي تنادي بها الشعوب العربية كما سيسجل من تخاذل وتآمر على الشعوب التي تنتفض ضد الظلم والديكتاتوريات"، وشدد على "ان صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية ستكون الحكم والفصل بين هذا الفريق او ذاك".

واكد فتفت في حديث الى قناة "الجديد"، ان "المعارضة ليست غائبة، بل لديها معارك سياسية واقتصادية"، مشيراً الى ان "الحكومة تشهد حال "بهدلة" فهي تحاول للمرة الرابعة أخذ قرار بخصوص الحد الأدنى للأجور، وهذا امر معيب جدا". وذكّر بأن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "هو من حاول حماية الارهاب عندما بدأت معركة مخيم نهر البارد لانه قال في ذلك الحين إن المخيم هو خط احمر".

وعلق على حديث وزير الدفاع عن وجود عناصر من تنظيم "القاعدة" في لبنان، ورأى ان "كلامه ينمّ عن انعدام مسؤولية بالكامل"، مؤكدا ان لا وجود لـ"القاعدة" ومضيفا: " وإذا كانت "القاعدة" فعلا موجودة عليه أن يعالج الموضوع أمنيا".

واشار الى ان "المعلومات التي اعلنها غصن سياسية اتت من سوريا وأذاعها الوزير واستغلّت للقول إن هناك عمليات لـ"قاعدة" في سوريا"، وسأل: "انا أقدّر الجيش اللبناني الذي يدافع عن شجرة العديسة لكن الا يستحق شهيد في عرسال و3 شهداء في وادي خالد ان يدافع الجيش عنهم؟".

واذ شدد على ضرورة "حماية اللبنانيين الذين يتعرضون لاطلاق النار في عرسال ووادي خالد"، رأى ان "هناك تقصيراً أمنياً"، محملاً مسؤولية ذلك "الى من لم يكلف الجيش بحماية المواطنين اي الحكومة ووزير الدفاع". وختم فتفت: "الجيش منتشر في الجنوب لأن لدينا مشكلة مع اسرائيل، وأعتقد ان لدينا مشكلات على الحدود السورية ويجب أن ينتشر الجيش هناك".

 

الـ2012 ستشهد سقوط النظام السوري ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني...جعجع

تعليقا على الكلام عن "القاعدة": بعض الوزراء يعمل لتلطيخ سمعة بلده

جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع التأكيد "بأن "القوات اللبنانية" لا يمكنها الا ان تكون مع الربيع العربي، اذ لا يمكنها الا ان تقف الى جانب الشعوب التي تطالب بالحرية، ولو كانت لا تعرف ماذا ستفعل بهذه الحرية، وقال: "نحن لا يمكننا ان نكون ديمقراطيين في لبنان ولا ديمقراطيين في الشام أو القاهرة أو طرابلس الغرب، نحن منسجمون مع أنفسنا ومن هذا المنطلق نحن مع الربيع العربي الذي انطلق وسيخضع لمخاض كبير وعسير للأسف ليصل الى نهاياته التي ستكون بتقديري سعيدة".

واعتبر جعجع ان العام 2012 سيشهد سقوط النظام السوري ما سيكون له انعكاسات كبيرة على الوضع اللبناني وسينتج عنه ميزان قوى آخر، ومن المفترض بعد سقوط النظام السوري ان نبدأ مسيرة بناء الدولة بكل ما للكلمة من معنى.

ورأى جعجع، خلال عشاء للهيئة العامة في "القوات اللبنانية" في معراب، ان العام 2012 على المستوى الوطني العام هو وقت القطاف وكأن ما كنا نعمل من أجله منذ 30 عاماً هو على طريق التحقق، مشيراً الى انه بعد سقوط النظام السوري سندخل في عملية سياسية ستكون معقّدة قبل ان نصل الى نظام سياسي آخر واضح المعالم نستطيع بناء علاقات معه بين لبنان كدولة وسوريا كدولة.

وتابع "ما ان يسقط النظام، سنستطيع على الأقل معرفة ما هو وضع الأسرى اللبنانيين هناك، فاذا كانوا أحياء سنعيدهم أو على الأقل سنعرف مصيرهم اذا لم يعودوا موجودين، لأن هذا أقل ما يجب فعله من الناحية الانسانية".

واذ استنكر مجدداً دخول الجيش السوري الى وادي خالد وقتل ثلاثة لبنانيين، أسف جعجع لعدم معرفة ما هو موقف الحكومة اللبنانية من الذي حصل، وقال: "هذا حدث كبير وليس مزحة، فما حصل ليس حادث سيارة سقط ضحيته ثلاثة قتلى. فهذه الحكومة لا علاقة لها بشيء وبالفعل لا علاقة لها بلبنان، اذ كان من المفترض ان يكون لديها موقف استنكار واضح جداً وان تقوم بتحقيقاتها وان تطلب ايضاحات عاجلة من الحكومة السورية وعدم تكرار هذا العمل اضافةً الى تعويضات لأهالي الشهداء والمتضررين من مواطنين وتعويض معنوي للحكومة اللبنانية.

وتطرق جعجع الى حادثة تفجير مقهى في صور، معتبرا انه لا يمكن المرور عنه بسهولة مع انه لحسن الحظ لم تقع خسائر بشرية، وشدد على ان ما حصل هو حلقة من مسلسل نشهده منذ بضعة أشهر يطال نوعية حياة اجتماعية معينة في صور، سائلا: "فهل هذا يجوز؟".

ووصف جعجع هذا الحادث بالخطر جداً لأنه يطال حرية المواطن اللبناني وحرية معتقده وحرية تصرفه الذي لا علاقة لأحد بها، لافتاً الى ان حادث صور هو مخالفة كبرى للدستور اللبناني واعتداء صارخ على ميثاق العيش المشترك، وقال: "ان تقوم مجموعة من اللبنانيين بمحاولة الفرض على لبنانيين آخرين كيفية العيش فهذه فعلاً آخر الدنيا. والمطلوب من الحكومة، التي تُثبت يوماً بعد يوم انها غير موجودة، ان تسهر على الحرية الشخصية لكل مواطن لبناني".

وانتقد جعجع تصاريح بعض المسؤولين حول وجود عناصر من القاعدة في لبنان، فقال: "هذه اول مرة أرى فيها بعض الوزراء في الحكومة يعملون عن سابق تصور وتصميم لتلطيخ سمعة بلدهم. فالمسؤولون الرسميون الذي صرحوا بوجود عناصر من القاعدة في لبنان، هل يقولون لنا هذا الكلام لنذهب ونحارب القاعدة؟ فهذا عملهم. هل وصلت بهم قلة المسؤولية والجهل الى حد تلطيخ سمعة بلدهم بأيديهم؟ فمن حسن الحظ ان رئيسي الجمهورية والحكومة استدركا الوضع ولكن يجب اخذ التدابير اللازمة بحق من كان وراء هذه التصاريح".

وشدد جعجع على ان قطع الأرزاق من قطع الأعناق وبالتالي لا يصح التلاعب بلقمة عيش المواطن، معتبرا ان ما حصل في الاسابيع الأخيرة داخل مجلس الوزراء حول مرسوم الأجور هو تلاعب بالأرزاق،ويشكل دليلا على ان هناك فريقاً وزارياً في الحكومة يريد تثبيت كلمته على فريق وزاري آخر فتبنّى مشروعاً لا امل باعتماده وفي نهاية المطاف أضر بالعامل الذي لحقت به زيادة الاسعار من دون حصول أي زيادة في الأجور. ورأى جعجع ان هناك في الحكومة بعض من يريد لعب دور الأبطال أو لعب دور "دون كيشوت" وهذا شيء معيب جداً وهو سبب كافي لمن يحترم نفسه داخل هذه الحكومة ليقوم بالاستقالة.

 وتابع جعجع: "ان العام 2011 كانت سنة مباركة علينا كـ"قوات" والانجاز الأهم هو النظام الداخلي وأنا فخور جداً به، كما ان هذا النظام هو في الوقت نفسه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا اذ ان العديد من الجمعيات لديها نظام داخلي ولا تلتزم به كما ان الدولة اللبنانية لديها دستور لكن هذا لا يعني ان هناك دولة بالمعنى الذي نفهمه، وبالتالي ان النظام الداخلي لوحده لا يصنع حزباً بل يجب ان يقترن مع تصرفاتنا اي ان نتصرف بروح طيبة".

واعلن جعجع ان شرعة حزب "القوات" بنسختها النهائية قد انتهت، وقال: "لذا في أول 15 يوماً من العام الجديد سنطرح الشرعة على الهيئة التنفيذية لمراجعتها ومن ثم تُناقش في الهيئة العامة ويُصوت عليها بمادة وحيدة بإذن الله في أول شهر من السنة وبعدها تُستكمل عملية الانتساب الى الحزب ونذهب الى اول انتخابات حزبية قبل نهاية العام 2012". وختم جعجع بالتقدم بأحر التهاني بعيدي الميلاد والسنة الجديدة. وكان قد حضر العشاء النواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فريد حبيب، جوزف المعلوف، طوني بو خاطر، وشانت جنجنيان اضافةً الى الوزير السابق جو سركيس وامين عام الحزب عماد واكيم.

*موقع القوات اللبنانية

 

البرلمان العربي يدعو الجامعة العربية لسحب المراقبين العرب فورا من سوريا مع استمرار النظام في التنكيل وقتل المتظاهرين

وكالات/دعا البرلمان العربي وهو هيئة استشارية للجامعة العربية لسحب المراقبين العرب فورا من سوريا، قائلا ان القمع الدامي للاحتجاج مستمر رغم وجود المراقبين. وحض رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على سحب المراقبين العرب على الفور مع استمرار النظام السوري في التنكيل وقتل المواطنين السوريين الابرياء، فضلا عن انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية المعني بحماية المواطنين السوريين بحسب بيان للدقباسي. واضاف مشيرا الى تزايد أعمال القتل والعنف التي راحت ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السوري المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان. وأضاف "إن ذلك يتم بوجود مراقبين من جامعة الدول العربية الامر الذي أثار غضب الشعوب العربية". يذكر ان البرلمان العربي هيئة استشارية تضم 88 عضوا من برلمانيين من البلدان الاعضاء بالجامعة العربية. وجاءت تصريحات الدقباسي بينما تتأهب الجامعة العربية لارسال فريق جديد الى سوريا الخميس. وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبى الجامعة العربية في سوريا سيتوجه نحو 20 مراقبا اخرين الى دمشق من السعودية والبحرين وتونس. وكان فريق اولي من خمسين مراقبا وصل الاثنين في اطار بروتوكول الجامعة العربية الذي اقرته سوريا في الثاني من تشرين الثاني الداعي لسحب الجيش السوري من البلدات والمناطق السكنية، ووقف العنف ضد المدنيين واطلاق سراح المعتقلين. وقد ثار جدل حول بعثة المراقبين حيث اعرب بعض افراد المعارضة السورية عن عدم رضاهم ازاء اختيار ضابط الاستخبارات العسكرية السوداني المخضرم الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي لرئاسة البعثة. فقد اثار الدابي غضب المعارضة بقوله ان السلطات السورية تتعاون حتى الان مع البعثة وبوصفه زيارته لمدينة حمص المضطربة، حيث قتل المئات، بانها كانت جيدة.

وحض النشطاء الحقوقيون المراقبين العرب على فعل المزيد لحماية المدنيين من قوات النظام. وتقدر الامم المتحدة مقتل اكثر من خمسة الاف شخص في حملة النظام على المعارضة منذ اذار، وتصر حكومة الاسد ان العنف تثيره عصابات ارهابية مسلحة تتلقى دعما من الخارج. الناشطون السوريون يستقبلون العام الجديد بالاسهم النارية والهتافات المناهضة للاسد

احتفل الناشطون السوريون على طريقتهم بحلول العام الجديد فنزلوا الى شوارع المدن والبلدات هاتفين باسقاط النظام ومطلقين الاسهم النارية، بعدما تجاوزت حركتهم الاحتجاجية شهرها التاسع رغم القمع العنيف الذي اودى باكثر من خمسة الاف مدني بحسب ارقام الامم المتحدة.

وعلى طريق بلدة محردة في محافظة حماه قتل طفل في السابعة من العمر من بلدة خطاب برصاص اطلقته قوات الامن اصاب سيارة والده، بحسب ما اوضح المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى ان هذا الطفل هو "الشهيد الاول عام 2012". وتم بث اشرطة فيديو على موقع يوتيوب ظهر فيها شبان الثورة وهم يطلقون الاسهم النارية احتفالا بحلول العام الجديد ويطلقون هتافات تدعو لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. في مدينة ادلب الواقعة شمال غرب سوريا تجمع مئات الاشخاص في احدى ساحات البلدة لمشاهدة اطلاق اسهم نارية وهم يحملون المشاعل ويطلقون الهتافات الداعية "للوحدة الوطنية وللاخوة الاسلامية المسيحية". ورفع المتجمعون في هذه المدينة القريبة من الحدود مع تركيا مجسما كبيرا ضم هلالا وصليبا، وهتفوا "للحرية ولحرية الحياة".

وفي حلب التي بقيت نسبيا بمنأى عن الحركة الاحتجاجية، تجمع عدد من الشبان بحسب احد الاشرطة في حي الصاخور وهم يطلقون هتافات تأييد لمدينتي حمص ودرعا ومناهضة للرئيس السوري مثل "الاسد عدو الله"، كما حملوا لافتات "تشكر" قنوات الجزيرة والعربية والبي بي سي على تغطيتها للتطوّرات في سوريا. وكتب على احدى اللافتات "عام جديد من دون حديد ولا قيود. نتمنى لاخواننا المسيحيين عاما سعيدا وعاشت سوريا الحرة". وفي مدينة الزبداني الواقعة على بعد نحو 50 كلم من دمشق تجمع مئات الاشخاص حول شجرة صنوبر كبيرة مزينة بمناسبة عيد الميلاد وهم يرقصون ويطلقون الاسهم النارية، بحسب ما اظهر ايضا احد اشرطة الفيديو وهم يهتفون "الشعب يريد رحيل المجرم" في اشارة الى الرئيس السوري. كما سجلت احتفالات مشابهة في درعا وفي داعل جنوب البلاد وظهر الشبان وهم يحملون المشاعل ويطلقون الهتافات المناهضة للنظام. وعلقت لافتات كتب عليها "العالم يحتفل بالعام الجديد باطلاق الاسهم النارية وفي سوريا نستقبل العام الجديد بالرصاص والدبابات" و"سوريا بخير من دون بشار ومن دون الشبيحة ومن دون المراقبين" في اشارة الى المراقبين العرب الذين ارسلتهم الجامعة العربية.

 

لسقوط النظام السوري الحتمي تداعيات أكيدة نتوسم فيها الخير لجميع الأحرار... "14 آذار": مسيرة ثورة الأرز مستمرة بالنضال من أجل سيادة الدولة

أكدت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" استمرار مسيرة ثورة الأرز نضالاً من أجل سيادة الدولة التامّة، بحيث لا يكون على الأراضي اللبنانية سلاحٌ غير سلاح الدولة، وسلطةٌ غير سُلطتها.

ولفتت في اجتماعها الأخير لعام 2011 الى ان "سنة 2012 شبيهة بسابقاتها، إذ أنّ للسقوط الحتمي للنظام السوري تداعياتٍ أكيدة نتوسّمُ فيها الخير لجميع الأحرار والإستقلاليين الذين أطلقوا في لبنان من خلال إنتفاضة الإستقلال الشرارة الأولى لثورة الحريّة والكرامة والمجتمع المدني في العالم العربي".

نص البيان كاملا:

يطل علينا العام 2012 حافلاً بالمتغيرات الجوهرية الناتجة عن الربيع العربي الذي أعاد الكرامة الإنسانية للمواطن العربي من تونس إلى ليبيا ومصر واليمن وصولاً إلى الثورة السورية التي فرضت إحترامها على الجميع من خلال شجاعة الشعب السوري وصموده أمام آلـة القتل النظامية. ولن تكون سنة 2012 شبيهة بسابقاتها، إذ أنّ للسقوط الحتمي للنظام السوري تداعياتٍ أكيدة نتوسّمُ فيها الخير لجميع الأحرار والإستقلاليين الذين أطلقوا في لبنان من خلال إنتفاضة الإستقلال الشرارة الأولى لثورة الحريّة والكرامة والمجتمع المدني في العالم العربي.

هذه الثورة التي أحبطت مخططات الإنقلابيين منذ اللحظة الأولى لنجاح إنقلابهم في غفلة من الزمن.

أيها اللبنانيون، أمام هذه المعطيات تؤكّد قوى 14 آذار إستمرار مسيرة ثورة الأرز نضالاً من أجل:

1. سيادة الدولة التامّة، بحيث لا يكون على الأراضي اللبنانية سلاحٌ غير سلاح الدولة، وسلطةٌ غير سُلطتها.

2. وحدة الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه، وبكل اتجاهاته ومشاربه، تحت سقف اتفاق الطائف الذي نصّ على المناصفة الإسلامية – المسيحية والحفاظ على إستقلال لبنان والسير تدريجاً في اتجاه الدولة المدنية، واستعادة الدور الفاعل للبنان في محيطه العربي.

3. المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في سبيل استقرار قائم على العدالة والقانون.

4. عودة الجميع إلى البيت اللبناني الذي سقفُه إتفاق الطائف وأرضيَتُه العيش الواحد ورسالتُه صون الإنسان وصون الديموقراطية فيه.

أيها اللبنانيون،

نتمنى لكـم جميعاً أعياداً مجيدة وننظر وإياكـم إلى مستقبلٍ واعد.

وسئل منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد عن تعليقه على قول السفير السوري بان الذي يراهن على سقوط النظام مخطىء؟ فأجاب: "نحن لا نراهن على سقوط النظام السوري، بل نراهن على شجاعة الشعب السوري وصموده، وانه لا يمكن ان يبقى في القرن ال21 عائلات حاكمة او استبدادية توزع كما تشاء السلطات على الناس" .

أضاف: "لقد سقط النظام في تونس ومصر وليبيا وسيسقط ايضا في سوريا، فرحتنا ونظرتنا الى الربيع العربي اننا نلمس ونتعرف اليوم على هذا العالم العربي، ونلمس لمس اليد بان كل القيم التي ناضلنا من أجلها كلبنانيين مسيحيين ومسلمين ومدنيين وهي حقوق الانسان والحرية والديموقراطية، اصبحت معممة اليوم على كل المجتمعات العربية".

وعن فشل الدولة في إلقاء القبض على المتهمين الاربعة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ لفت الى ان "تعاطي الحكومة اللبنانية مع المحكمة الدولية هو موضوع مخجل لنا كلبنانيين، التقييم يأتي من المحكمة الدولية نفسها، الحكومة تقول بانها تبذل جهودا من أجل إلقاء القبض على المتهمين الاربعة، ونحن كلبنانيين نؤكد بان هذه الجهود لم تبذل. المحكمة هي التي تقيم جهود الحكومة في لبنان" .

*موقع القوات اللبنانية

 

ماروني زار عرسال وجال في جرودها: لم نر اي وجود للقاعدة ونرفض اطلاق الاتهامات

زار النائب ايلي ماروني، على رأس وفد من "حزب الكتائب بلدة عرسال تضامنا مع أبنائها، وعقد لقاءين، الاول في دار البلدية في حضور رئيسها علي الحجيري وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير، والثاني في مركز منسقية البقاع الشمالي في عرسال، في حضور منسق "تيار المستقبل" بكر الحجيري، وجال مع الوفد والأهالي في جرود البلدة. ووصف ماروني عرسال بقاعدة البطولة والشهامة وقاعدة الرجال التي كانت السباقة في تحرير لبنان من الاحتلال الاسرائيلي"، وقال: "لقد تحسسنا معاناة أبناء المنطقة وافتقارها للانماء، وكان الأحرى ان لا نطلق عليها الاتهامات لتشويه صورتها والاكتفاء بالإنماء. وللاسف هناك من يدافع عن النظام السوري وكأنهم نسوا التاريخ والموت والقتل والتدمير، وأعود وأكرر اننا لا نتدخل بالشأن السوري وما يجري في سوريا، ولكننا لا نسمح ان تتدخل سوريا بشؤوننا وخرق حدودنا".

وطالب بإلغاء المجلس الاعلى اللبناني- السوري، متابعا "خلقنا وصايات لكننا لا نرى سوى وصاية الدولة اللبنانية". وأضاف: "لقد زرنا البلدة وجبالها ووجدنا أرضا خالية، وبدل الاتهامات العشوائية السياسية ومعاقبة قرية بكاملها بسبب خطها السياسي، ليتفضلوا ويحموا الحدود والسيادة والاستقلال". وأكد على "الأنماء والوحدة الوطنية والحفاظ عليها وإكمال المسيرة"، متابعا ان "الحقيقة ستظهر، كما ستظهر حقيقة المحكمة الدولية، واذا كان هناك من معطيات لدى وزير الدفاع، أؤكد باسم أهالي عرسال اننا كلنا نرفض ان تكون عرسال مقرا او ممرا للارهاب ومن ينادي بالسيادة والحرية والاستقلال".

واستغرب "عدم وجود قوى امنية لبنانية على الحدود لحماية هذه الحدود السائبة، ليسألوا من خرق ومن قتل وهم يعتبرون المقتول هو الظالم، ونتمنى على وزير الدفاع زيارة المنطقة والاطلاع على الحدود الخالية من أي جندي أو أي نقطة مراقبة ونشر القوى الامنية لحماية الاهالي وسيادة لبنان، وهذه مسؤولية الحكومة. وأخشى ان نصل الى مرحلة يكون فيها خطوط زرقاء في كل الحدود اللبنانية. وعلى القوى الامنية زيارة المنطقة وحماية هذه الارض والمساحات. وكما حرصنا على مزارع شبعا وعودتها واستردادها، ليشرفوا ويحموا آلاف الكيلومترات في هذه الارض السائبة التي يحميها أهلها، وبدل حمايتها من قبلهم يوجهون الاتهامات لابناء المنطقة. وخلال زيارتنا وتنقلاتنا لم نر قاعدة او أحدا من أهل القواعد".

المصدر: وكالات

 

رحمة انسحب من عشاء لأبرشية بعلبك - دير الأحمر ممتعضاً 

ذكرت وكالة "أخبار اليوم" أن "النائب على المقعد الماروني في دائرة بعلبك الهرمل إميل رحمة انسحب من العشاء الذي أقامته ابرشية بعلبك ودير الأحمر المارونية الذي عاد ريعه الى ترميم وتأهيل دير مار مارون على العاصي، مساء الأربعاء في فندق "لو رويال" في الضبية، بعدما أبدى امتعاضه من عدم تجاوب الحاضرين معه لدى وصوله، وعدم تخصيص مكان له على الطاولة الرئيسة في العشاء"، بحسب الوكالة التي أشارت إلى أن "اللافت ان ممثلي العماد ميشال عون، والنائب سليمان فرنجية بقيا في العشاء ولم يناصرا رحمة".

 

علوش لـ"السياسة": الاعتداء على منزلي نفذته عناصر حزبية موالية للنظام السوري

 بيروت  - "السياسة": لم يودع اللبنانيون سنة 2011 من دون رسالة أمنية استهدفت منزل أبرز قياديي تيار "المستقبل" في الشمال, حيث تعرض منزل منسق تيار "المستقبل" في الشمال النائب السابق مصطفى علوش فجر أمس, لإطلاق نار من أسلحة خفيفة ومسدسات ورشاشات حربية نتج عنها أضرار مادية في أنحاء مختلفة من المنزل ترافقت مع سيل من الشتائم والسباب والتهديد والوعيد. ولم يخفِ المعتدون عن إشهار ولائهم للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد. وفي اتصال ل¯"السياسة" بعلوش أوضح ما جرى بأنه ليس محاولة اغتيال بقدر ما هو رسالة "تشبيح" من قبل عملاء النظام السوري في لبنان, كاشفاً أن هوية المعتدين معروفة من قبله, وهم ينتمون لأحد التنظيمات التابعة لسورية والتي تتخذ من أحد الأبنية القريبة من منزله مركزاً لها.

وعن توقيت هذا الاعتداء قال "لا شيء معين بهذا الخصوص ولا مواقيت محددة بقدر ما هي صدفة شاءها هؤلاء لإثارة الذعر والبلبلة وتعكير الأمن في المدينة, وقد يكون هؤلاء مجموعة من السكارى من شبيحة النظام السوري المعروفين في كل المناطق اللبنانية". وأوضح علوش أن الرصاص الذي أطلق باتجاه منزله يعود لرشاشات "كلاشنكوف" ومسدسات حربية مترافقة مع شتائم وتهديد ووعيد وهتافات للرئيس السوري بشار الأسد. وعن توقعاته تكرار هكذا اعتداءات قال "لست أكيداً إذا كان هذا النهج العدواني سيكون أحد عناوين المرحلة المقبلة, وهذا يتوقف على كيفية تصرف القوى الأمنية المولجة بحفظ الأمن في البلاد". ورأى أن هذا المسلسل مستمر من قبل شبيحة بشار الأسد على مدى عقود وسنوات, مطالباً بوضع حدٍّ لهذا الفلتان الأمني في طرابلس وفي سائر المناطق اللبنانية التي تشهد مثل هذه الحوادث.  واعتبر في مجال آخر أن زيارة السفير السوري عبد الكريم علي إلى القصر الجمهوري ولقاءه الرئيس ميشال سليمان لتوضيح ما جرى في وادي خالد والذي أدى إلى مقتل الشبان الثلاثة, بأنها لا تكفي لأن ما حصل كان اعتداء سافراً على المواطنين في وادي خالد, ويجب أن يتم التعاطي معه من قبل المسؤولين على هذا الأساس, وليس باب توضيح المواقف لأن كرامة اللبنانيين ودماءهم غالية جداً.

 

المجلس الوطني" و"هيئة التنسيق" يتفقان على وثيقة سياسية بشأن "المرحلة الانتقالية"

نيقوسيا - ا ف ب: أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الديمقراطي", أمس, أنها توصلت الى اتفاق مع "المجلس الوطني السوري" يحدد "القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية". ويضم المجلس الوطني الجزء الاكبر من المعارضة السورية, فيما تضم الهيئة احزاب تجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا الى جانب شخصيات معارضة. وذكرت الهيئة في بيان انها "تزف نبأ توقيع الاتفاق السياسي" مع المجلس الوطني السوري في القاهرة "اثر مباحثات استمرت لاكثر من شهر شارك فيها عدد هام من قيادة الطرفين".

واوضحت ان الاتفاق وقعه رئيس المجلس برهان غليون, وهيثم مناع عن هيئة التنسيق. واضافت ان "الاتفاق ينص على تحديد القواعد السياسية للنضال الديمقراطي والمرحلة الانتقالية, محددا اهم معالم سورية الغد التي يطمح لها كل حريص على كرامة الوطن وحقوق المواطن وأسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية". وسيودع الاتفاق كوثيقة رسمية للجامعة العربية بحضور الامين العام نبيل العربي في القاهرة اليوم. وينص الاتفاق, خصوصا على "رفض اي تدخل عسكري اجنبي يمس بسيادة واستقلال البلاد", لكنه يؤكد انه "لا يعتبر التدخل العربي اجنبيا", كما يقضي "بحماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة في إطار القانون الدولي لحقوق الانسان", وهو ينص أيضاً على ان "تبدأ المرحلة الإنتقالية بسقوط النظام القائم بكافة أركانه ورموزه" اي "سقوط السلطة السياسية القائمة مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ووظائفها الأساسية". وتنتهي هذه المرحلة حسب الاتفاق "بإقرار دستور جديد للبلاد يضمن النظام البرلماني الديمقراطي المدني التعددي والتداولي وانتخاب برلمان ورئيس جمهورية على أساس هذا الدستور".

واكد موقعو الاتفاق اعتزازهم "بمواقف الضباط والجنود السوريين الذين رفضوا الانصياع لأوامر النظام بقتل المدنيين المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية".

من جهته, اكد منسق عام هيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم توقيع الاتفاق, مؤكداً أنه "لا بد من رؤية سياسية مشتركة تؤدي الى تغيير كامل شامل في سورية, وتحقق انتصار اهداف الثورة السلمية وتجنب سورية مخاطر التدخل العسكري الخارجي والعسكرة والصراع الطائفي".

 

النظام السوري والمبادرة العربية

 غسان المفلح /السياسة

أريد أن أؤكد على أن شعبنا يعرف الدول والشعوب التي ساندته في ثورته كما ساند هو كل الشعوب, صحيح ان شعبنا استقبل بعثة مراقبي الجامعة العربية, وحاول أن يوصل اليها الحقائق, لكن شعبنا يميز بين دولة العراق وقادتها الذين عبروا عن انحطاط سياسي وقلة ضمير قل نظيرها, ولكن ماذا نفعل عندما نكتشف أن لدينا في العراق الشقيق قادة لايعدون أكثر من مخبرين إيرانيين, يتلطون لضيق مصالحهم, ولخبث أخلاقهم, خلف حليف إيراني في طريقه للافلاس النهائي, ولولا أن المعادل الاقليمي الاسرائيلي ورؤيته للنظام الاقليمي في المنطقة, لكان النظام الايراني في مأزق قل نظيره.

 لقد زادت الثورة السورية ومايواجهه شعبنا من قلة ضمير عالمي, من قناعتي أننا أمام حقل سياسي قلما اهتمت به رموز معارضتنا ومثقفيها في السابق, وكثيرا ما كنت أخوض حوارات, تصل أحيانا الى حد التشنج من أجل الغوص في التفاصيل ومعرفة القوى الرابضة على الارض, والتي تقف وستقف حجر عثرة في وجه أن يعيش شعبنا في دولة قانون وحريات كبقية شعوب الارض. معارضتنا لم تنتقل بعد إلى السياسة كظاهرة تولد مناهج خاصة بالتعاطي معها, من دون مسبقات محنطة, الغرب لايهتم كثيرا بمنظرين ربما يحتفي بهم في بعض أروقة مجتمعه المدني وجامعاته, لكنه يريد موقفا سياسيا مختصرا وعمليا, لا يريد سماع لغونات وهو يسألك ماذا تريدون? النظام يدرك هذه القضية بحكم احتكاكه اليومي وليس بحكم عبقريته, يقولون لنا ماذا تريدون في سورية نقول لهم" نريد حل القضية الفلسطينية? فيقولون في سرهم ضاحكين انتظروا إذا, هكذا الأمر بفجاجة, معارضتنا اصبحت بديلا عن السلطة الفلسطينية وعن حركة "حماس" التي أظهرت موقفا نال سخط شعبنا, رغم أن بعضنا من المعارضة اعتبره حقا من حقوق "حماس", بعد تصريحات خالد مشعل الأخيرة, هم حقهم طبعا أن يتعاملوا مع ثورة شعبنا بقلة ضمير وشعبنا من حقه أن يرد. إذا كانت السياسة بلا ضمير ولا معيار أخلاقي وهي مجرد مصالح, حسنا سنتعامل وفق هذا المنطق مع من هم قليلي الضمير, نحن نفهم ونفسر ولكن لانبرر مطلقا, إن أي صوت يخرج في هذه المرحلة مع نظام مجرم هو صوت معاد لشعبنا, لا تضحكوا على أنفسكم, الحياة هكذا على ما يبدو! النظام تعامل مع المبادرة العربية بكونها آخر العلاج الكي, وبالتالي أرغمه نضال شعبنا على قبول ارسال بعثة مراقبين, من دون ذكر للمبادرة العربية ككل, كان الاجدى بالجامعة العربية أن تفرض بنود المبادرة كجملة وليس بالمفرق كما يريد النظام, ومن معه من حلفائه, وللمرة الألف أقول ببساطة إن النظام لايزال يستند الى الدعم الاسرائيلي وهذا الدعم الذي عبر عن نفسه بشكل جلي وواضح لمن يريد أن يرى, ولولا الدعم الاسرائيلي لكان النظام الآن على الأقل قد قبل بالمبادرة العربية, إن نقطة تقاطع المصالح الايرانية ¯ الاسرائيلية هي استمرار هذا النظام, وشعبنا سيغير هذا المعادل الاقليمي, ربما استمرار هذا الدعم وهذا المعادل يزيد من قتل شبابنا وأهلنا, لكن ليس لديه بديل مقنع قادر على تقديمه للعالم والاحتفاظ بآل الأسد في الوقت نفسه, وهنا المأزق الحقيقي للنظام الإقليمي هذا.

نحن نعرف, وشعبنا يعرف الدول العربية التي تقف مع نضاله, وتحاول أن توقف المجزرة بغض النظر, سواء كانت مؤمنة بالديمقراطية أم لا إلا أنها تريد وقف المجزرة. وشعبنا يعرف موقف الشعب الليبي والكويتي والقطري والسعودي واليمني والتونسي والمصري بمعزل عن موقف المجلس العسكري الحاكم!! النظام السوري يتعاطى بباطنية لا يعرفها أهل السياسة, لهذا هو اكتسب صفة الكاذب بامتياز, كاذب مع دعم إسرائيلي ¯ إيراني يصبح عبقريا بالسياسة! لم يعد هناك طرف إقليمي أو دولي يثق به, حتى الايرانيون والاسرائيليون هو بالنسبة لهم مصلحة, قابلة للتبديل بمصلحة أخرى, لكن شعبنا لن يدفع لهؤلاء أي شيئ مقابل هذا, .لأنه يعرف من الذي كان وراء استمرار هذه المجازر.

* كاتب سوري

 

رغم تعهد طنطاوي إنهاء حملات دهم منظمات المجتمع المدني الولايات المتحدة تلوح بحجب المساعدات العسكرية عن مصر

  القاهرة - وكالات: عبرت واشنطن للمجلس العسكري الحاكم في مصر عن قلقها العميق بعد حملة المداهمات التي شنتها الشرطة على مقار عدد من المنظمات غير الحكومية, وألمحت إلى امكانية حجب المساعدات بمقتضى قانون سرى مفعوله قبل أسبوع ويربط المساعدات بالخطوات الديمقراطية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جورج ليتل, في بيان مساء أول من أمس, إن الوزير ليون بانيتا, شدد خلال اتصال هاتفي مع القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي على "قلق" واشنطن ولكنه شكره على "قراره الصائب وقف المداهمات". وعبر وزير الدفاع عن قلقه العميق من المداهمات التي جرت في 29 ديسمبر الماضي لمكاتب منظمات غير حكومية اميركية وغيرها, مشيداً "بالقرار الصائب للمشير طنطاوي بوقف المداهمات والقيام بخطوات لتسهيل عمل المنظمات غير الحكومية في مصر". وشدد على ضرورة أن تتقدم مصر على طريق انتقال ديمقراطي للسلطة, بعد الدورتين الناجحتين للانتخابات التشريعية, مؤكداً أهمية العلاقة المصرية الأميركية في مجال الامن".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لا تزال على التزامها في سبيل شراكتها الستراتيجية وهي مستعدة للتعاون مع مصر, التي تتلقى مساعدة سنوية تتجاوز قيمتها المليار دولار من الولايات المتحدة.

من جهتها, قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند, إن السفيرة الاميركية في القاهرة آن باترسون اثارت قضية عمليات الدهم مع مسؤولين مصريين بينهم أعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأضافت في رسالة الكترونية, إن "السفيرة تلقت من المسؤولين المصريين ضمانات ان هذه المداهمات ستتوقف مع اعادة فورية للمعدات التي تمت مصادرتها", فيما أعربت باترسون "عن الأمل في أن تعاود كل المنظمات الدولية, بما فيها التي تتلقى دعما من الحكومة الاميركية, عملها الطبيعي في أسرع وقت ممكن دعما للانتقال الديمقراطي الجاري في مصر".

وأشارت نولاند الى أن مصر تواجه خطر خسارة المساعدات العسكرية الاميركية البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار بسبب المداهمات للمنظمات غير الحكومية, في إشارة الى قانون تم التصويت عليه في الكونغرس يربط مساعدة واشنطن بالتقدم الديمقراطي في مصر. وأضافت "لدينا مطالب جديدة بالشفافية والمعلومات في التقارير التي نسلمها للكونغرس في ما يتعلق بالاموال المدفوعة لمصر".

من جانبه, حذر رئيس لجنة مجلس الشيوخ المكلفة توزيع الأموال الأميركية باتريك ليهي, في بيان, من عواقب هذه الأحداث أيضاً, قائلاً إن "أعمالا مثل (هذه المداهمات) هي احدى الاسباب التي قامت اللجنة من أجلها برفض توقيع شيك على بياض يتعلق بمساعدة الجيش المصري". وذكرت بعض المنظمات التي استهدفتها الخميس الماضي عمليات المداهمة التي طالت 17 مقرا لمنظمات مصرية ودولية غير حكومية, أن قوات الامن عملت بشكل أسوأ مما كان في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. يشار إلى أن وكلاء نيابة مدعومون من قوات أمن خاصة اقتحموا المقار التي صادروا منها أجهزة كمبيوتر ووثائق في اطار تحقيق في اتهامات بتلقي تمويل في شكل غير قانوني من الخارج. وأوضح محللون أن المداهمات جاءت في اطار حملة أوسع من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة لاسكات المعارضة بعد أشهر من الانتقادات لسجله في مجال حقوق الانسان, فيما عبر مسؤولون اوروبيون عن قلقهم من تبعات هذا التحرك على العملية الانتقالية الى الديمقراطية في العالم العربي.

 

الولايات المتحدة والإمارات تبرمان صفقة عسكرية بقيمة 3.4 مليار دولار

 واشنطن - يو بي آي: أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون", أمس, أن الولايات المتحدة وقعت عقداً مع دولة الإمارات العربية المتحدة لتزويدها بنظام دفاع صاروخي بقيمة 3.48 مليار دولار.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته وسائل إعلام في الولايات المتحدة أن قيمة العقد تصل إلى 3.48 مليار دولار, وقد جرى التوقيع عليه في 25 ديسمبر الماضي.وأشارت إلى أن الإمارات ستحصل بموجب الصفقة على بطاريتي صواريخ مضادة للصواريخ, إلى جانب 96 صاروخاً, ومجموعة من الرادارات الخاصة, بالإضافة إلى برامج تدريب وخدمات لوجستية.

وأضافت أن "الحصول على هذا النظام الدفاعي الحساس سيزيد من قدرة الدفاعات الجوية والصاروخية الإماراتية, كما سيزيد من حيوية التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات في مجال مواجهة الصواريخ البعيدة المدى". من جانبها, أعلنت شركة "رايثيون" المتخصصة في صناعة الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي أنها ستقوم بتوفير رادارات من نوع 2-AN/TPY للإمارات العام ,2018 ضمن عقد لتوفير مكونات "نظام الدفاع الصاروخي في الارتفاعات القصوى" (ثاد) في أول صفقة لبيع هذا النظام في الأسواق الدولية.وأشارت الشركة إلى أن قيمة العقد تبلغ 582.5 مليون دولار, وأن النظام الجديد سيوفر للإمارات "قدرات غير مسبوقة للاستطلاع والدفاع, مضيفة أن النظام يمكنه البحث عن الأهداف الخطرة وتحليلها وتتبعها وتفريقها عن الأهداف غير الخطرة.وكان البيت الأبيض أعلن الخميس الماضي, عن إبرام صفقة بقيمة نحو 30 مليار دولار لبيع السعودية 84 طائرة من طراز "اف 15" وتحديث 70 طائرة أخرى من الطراز نفسه.

 

بيان صادر عن حزب الإصلاح السوري حول الاتفاق الذي وقعه المجلس الوطني السوري والهيئة الوطنية للتنسيق

لا يمكن للعالم أن يقف موقف المتفرج بينما الجامعة العربية تحمي جريمة قتل جماعية في سوريا

واشنطن في 31 ك1"/11: وقع المجلس الوطني السوري (SNC) الذي يرأسه ليبرالي ولكن مسيطر عليه من فبل جماعة  الاخوان مسلمين ، اتفاقا مع هيئة التنسيق الوطني (NCB) برئاسة  هيثم مناع ابن شقيق  فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري وأحد  الموالين الأشداء له  بشار هنا إلى أنه تم تشكيل المجلس الوطني السوري في تركيا بمباركة من جامعة الدول العربية ورئيس الوزراء التركي  التركي أردوغان، في حين تم تشكيل هيئة التنسيق الوطنية في دمشق بموافقة ضمنية من نظام الأسد. مع هذا الاتفاق اليوم  تظهر بوضوح الأهداف الحقيقية الانتهازية للمجلس الوطني السوري الذي يأما أن يتقاسم السلطة مع نظام الأسد. والاتفاق هذا يطالب بعدم التدخل الأجنبي  وهذا مطلب رئيسي لنظام الأسد. هذه المعارضة السورية الملفقة هي انتهازية وغير مبالية مطلقاً بمعاناة شعبنا. فأولئك الذين شكلوا المجلس الوطني السوري  يبحثون عن السلطة بأي ثمن بغض النظر عن مصالح الشعب السوري أو البلد. بمزيد من الأسى يصدر حزب الإصلاح السوري هذا البيان،  وبالنظر إلى التضحيات التي لا تحصى التي قدمها الشعب السوري، وتخليدا لذكرى الذين اختفوا وغيبوا ، ودعما لأولئك الذين تعرضوا للتعذيب على أيدي نظام الأسد فإن الشعب السوري أقل ما يريده منا هو أن نوصم أولئك الذين يسمون أنفسهم معارضين بالخونة وهم الواقع ليس إلا امتدادا لنظام الأسد القاتل. هل المطلوب من وراء هذه الأعمال الخيانية للشعب السوري والمجردة من الضمير أن تعمل جامعة الدول العربية على إسكات أصوات الشباب العرب الذين يطالبون بالمساءلة والعدالة الاقتصادية والحرية. نحث المجتمع الدولي للتعبير عن مخاوفه ضد المجلس الوطني السوري الممول والموجه من قبل الجامعة العربية الفاسدة، كما نحث المجتمع الدولي أن يقف ضد روحية جامعة الدول العربية الإستبدادية  ويدعم الحرية وحقوق الإنسان في سوريا وغيرها. طالما أن الطغاة الفاسدين يسيطرون على المنطقة ومستقبلها فإن شبابنا سيحملون دائما الكراهية والغضب ليس ضد الحكام العرب ولكن أيضا ضد أولئك الذين يحمونهم  ويغضون  الطرف عن ممارستهم في شأن المحسوبية وارتكابهم الجرائم ضد الإنسانية.

 

2012 - 2011: الانتفاضات العربيّة

حازم صاغيّة/الحياة

في نظرة إجماليّة إلى البلدان العربيّة التي شهدت في العام المنقضي انتفاضاتها الشعبيّة، الظافرة منها أو التي في طريقها إلى الظفر، يمكن القول إنّ مسألة «الحرّيّة» قد حُسمت على أجندة تلك الشعوب العربيّة. فقد تأكّد أنّ هذه الأخيرة ما عادت تتحمّل الطريقة السائدة، الاعتباطيّة والطغيانيّة، في حكمها، وأنّها مستعدّة للذهاب بعيداً في تقديم التضحيات لتغيير الطريقة المذكورة. وهي، في هذا السياق، لا تكتفي بإعادة الاستحواذ على ساحاتها وعلى فضائها العامّ، بل تمضي إلى حيث تعيد الاستحواذ على الوطن، وهو ما يعني، في حالات كثيرة، إعادة صنع هذا الوطن.

معنى ذلك أنّ تلك الانتفاضات، ولأجل غرض الحرّيّة، لفظت خرافتين طويلاً ما تحكّمتا بالثقافة السياسيّة العربيّة: أنّ «العدوّ» هو الغريب، لا الحاكم المستبدّ ابن جلدتنا، وأنّ هناك «قضيّة» تستدعي غضّ النظر عن الأوضاع القائمة، بل تستدعي تقبّلها وصولاً إلى تجميلها والتباهي بها. وكانت المنطقة العربيّة قد شهدت تمرينين أوّليّين على طلب الحرّيّة سبقا انتفاضات 2011. وهما من دون أن يُكلّلا بالنجاح نمّا عن ضخامة الطلب على الحرّيّة من حيث المبدأ، بقدر ما دلاّ إلى احتمال ارتسامها أفقاً بديلاً للثقافة السياسيّة العربيّة. أمّا التمرين الأوّل فكان إسقاط صدّام حسين وسلطة البعث في العراق، في 2003، وما أعقب ذلك من حرّيّات سياسيّة وإعلاميّة وتعبيريّة ومن انتخابات حرّة غير مسبوقة عربيّاً. وأمّا الثاني فكان إسقاط التركيبة الأمنيّة السوريّة – اللبنانيّة في بيروت 2005 بُعيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لكنّنا اليوم، وبشيء من التحوير لنظريّة المفكّر البريطانيّ أشعيا برلين عن مفهومي الحرّيّة السلبيّ والإيجابيّ، يمكننا القول إنّ حسم مسألة الحرّيّة، بوصفها إزاحة للعوائق المانعة لها، يفتح الباب أمام المعركة الأخرى التي مدارها: ما العمل بهذه الحرّيّة، وما الذي سوف يُبنى عليها تالياً؟ فالتمرينان الأوّليّان المشار إليهما، في العراق 2003 ولبنان 2005، انتهى بهما المطاف إلى تبديد الكثير من الحرّيّة التي تمّ الاستحواذ عليها. ومعظم هذا التبديد جاء نتيجة النجاح الذي أحرزته البنى القديمة، الطائفيّة حصراً، في وقف المسار الانتقاليّ إلى الطور الثاني. فإذا صحّ أنّ إسقاط صدّام حسين وتفكيك المنظومة الأمنيّة السوريّة – اللبنانيّة يبقيان، على تفاوتهما، مكسبين كبيرين، بغضّ النظر عن كلّ تفصيل، صحّ أيضاً أنّ مشروع تكوين الوطن والشعب لم يوضع لاحقاً على أجندة العراقيّين واللبنانيّين. وليس من المبالغة القول إنّ أجندة التفكيك هي التي احتلّت اليد العليا، فكأنّما تأدّى عن تلك الحرّيّة التي نيلت ذهاب في وجهة التحرّر من روابط الاجتماع الوطنيّ القائم.

وهذا ما سوف تكونه مهمّة الانتفاضات العربيّة في 2012، حيث سيواجه التوانسة والمصريّون مسألة النظام السياسيّ البديل وطرق اشتغاله، فيما يواجه الليبيّون والسوريّون واليمنيّون، وربّما المصريّون إلى حدّ ما، مسألة النسيج الوطنيّ وصيانته، أو معالجة تناقضاته سلميّاً وسياسيّاً، فضلاً عن بناء النظام البديل. والأمل أن تختلف طرق الشعوب الخمسة هذه عن طريق الشعبين اللذين قدّما التمرينين الأوّليّين.