المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار07 كانون الثاني/2012

 

عناوين النشرة

*الغطاس/تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن/اعداد/الياس بجاني

*البابا يرقي الى رتبة كاردينال 22 اسقفا خلال مجمع في شباط: الحضارة الغربية ضلت طريقها وباتت تتخبط بسبب الإبتعاد عن الله

*سليمان هنأ الطوائف الارمنية والقبطية

*آرام الأول ترأس قداس عيد الميلاد: نأمل ألا تنعكس الأوضاع المتقلبة في المنطقة سلبا على وطننا

*الراعي: نتطلع الى رجالات سياسية لا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة ونحو الله ويلتزمون قضية السلام وحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري

*رئيس وزراء كندا: ايران اخطر تهديد للسلام العالمي

*17 قتيلا بإطلاق نار على مشيعي جنازة مسيحيين في نيجيريا

*هجوم انتحاري في دمشق يقتل 25 على الأقل والإخوان يطالبون بتحقيق عربي ودولي فورا

*حزب الله يرى أن المعارضة السورية والولايات المتحدة تقفان وراء انفجار دمشق

*"35 قتيلا برصاص الأمن السوري وتظاهرات عمت مناطق عدة في جمعة "التدويل مطلبنا"

*رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون: عندما يصبح نظامنا ديمقراطيًا لن نتدخل بشؤون لبنان الداخلية.. وسنعمل لاسترجاع الجولان بكل الوسائل/ كلام نصرالله لا يليق برجل دين.. والمشكلة ليست مع طهران بل مع حكامها الذين ينكرون حقوق الشعب السوري"

*الأسد يوفد شعبان وغزالي للقاء شخصية لبنانية على صلة بـ"الليكود"

*الاسد يعلن عن استعداده استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل    

*فيلتمان لـ «شدشدة» الموقف العر بي من سوريا قبل مجلس الأمن

*مصدر معارض لـ"السياسة": ما كشفه االمنشق السوري محمد سليمان الحاج حمد ليس سوى غيض من فيض

*باريس تدعو الجامعة العربية للاستعانة بالأمم المتحدة لتعزيز بعثة مراقبيها

*الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان منتهى الأطرش لـ"الراي": وئام وهاب يوزع سلاحاً ومالاً في سوريا 

*بلغاريا تنفي تلقي معلومات من إسرائيل بشأن هجمات محتملة لحزب الله عليها

*الحريري ينفي عبر "تويتر" ما قال أنها شائعة عن تعرضه للإغتيال في الرياض

*القبض على أحمد عنتر رئيس الشبكة التي تولت إلقاء القبض في صيدا

*مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس القى خطبة في عرسال وحيا اهاليها على احتضانهم اللاجئين من سوريا

*النائب شانت جنجنيان: "القوات" ليست بوارد إختلاق معارك وهمية للتصويب على الآخرين/نطالب باسيل بابراز الوثائق عن "القاعدة" وتسليمها الى الجهات المختصة

*غسان صليبا /انا خائف بسبب بعض النيات غير السليمة التي تكمن وراء عملية بيع وشراء الاراضي ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها السعيدة والايجابية في سوريا

*قنديل دعا جنبلاط إلى الاعتزال ضنا بالدروز واللبنانيين وسأل الحريري عن سبب عدوله عن العودة إلى بيروت عن طريق مطار دمشق

*الأمم المتحدة قلقة من "الزيادة الكبيرة" لحالات الإعدام في السعودية 

*رئيس وزراء كندا: إيران "أخطر تهديد" للسلام العالمي 

*الاتحاد الاوروبي يبحث عن بديل من النفط الايراني الذي يستعد لحظره

*مناورات عسكرية مقبلة للحرس الثوري الايراني في مضيق هرمز

*النائب فادي الاعور وفيصل الداود: جنبلاط استعبد الدروز وتاجر بهم وتركهم من دون قميص وهو لا يمثلهم

*مصطفى علوش للمستقبل: البعض يحاول تغطية أخطائه محتمياً بالمؤسسة العسكرية

*نواب "المستقبل": الحكومة في حالة موت سريري

*والد الشهيد سمير قصير في ذمة الله

لملمة الموارنة وبيع الأراضي/إبرهيم عبده الخوري/النهار

*كلام فرنجيه مطروح أمام بكركي والقادة الموارنة/مَن يستفيد من دعم النظام السوري في لحظاته الحرجة/هيام القصيفي/النهار

*المعارك الأربع للأسد/عبدالكريم أبو النصر/النهار

*هل ينسحب موقف بكركي من السلاح على الأزمة السورية/شارل جبّور/الجمهورية

*الشَبَهُ المنتظَر بين الأحزاب الإسلاميّة والمسيحيّة/سجعان القزي/الجمهورية

*ضباط في استخبارات الجيش اللبناني تابعون ل¯"حزب الله" و"أمل" زودوا غصن بمعلوماته عن "القاعدة"/حميد غريافي/السياسة

*فرنجيّة وحيداً في الدفاع عن وزير الدفاع/أسعد بشارة/الجمهورية

*لبنان بعضويته في مجلس الأمن حصَر الأضرار ولم يستفد شيئاً/ثريا شاهين/المستقبل/

*إذا ظلّ "التعريب" متعثّراً و"التدويل" متعذّراً هل يأتي الحلّ بعد حرب أهليّة في سوريا؟/اميل خوري/النهار

*تصريحات باراك ورفضه التدخل الخارجي في سورية!/غسان المفلح/السياسة

*نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الشؤون الاسترتيجية موشيه يعالون: على إسرائيل ألا تكون رأس حربة في حرب ضد إيران

*فيلتمان: القاهرة أهم شريك عربي لواشنطن

*شيخ الأزهر: الحديث عن معاناة المسيحيين في الشرق افتراء

 

تفاصيل النشرة

 

الغطاس/تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

اعداد/الياس بجاني

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.  وقد جاء في إنجيل القدّيس لوقا3/15-22: "وفيمَا كانَ الشَّعْبُ يَنتَظِر، والجَمِيعُ يَتَسَاءَلُونَ في قُلُوبِهِم عَنْ يُوحَنَّا لَعَلَّهُ هُوَ المَسِيح، أَجَابَ يُوحَنَّا قَائِلاً لَهُم أَجْمَعِين: «أَنَا أُعَمِّدُكُم بِالمَاء، ويَأْتي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، مَنْ لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ رِبَاطَ حِذَائِهِ. هُوَ يُعَمِّدُكُم بِالرُّوحِ القُدُسِ والنَّار. في يَدِهِ المِذْرَى يُنَقِّي بِهَا بَيْدَرَهُ، فيَجْمَعُ القَمْحَ في أَهْرَائِهِ، وأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لا تُطْفَأ». وبِأَقْوَالٍ أُخْرَى كَثيرَةٍ كانَ يُوحَنَّا يَعِظُ الشَّعْبَ ويُبَشِّرُهُم. لكِنَّ هِيرُودُسَ رئِيسَ الرُّبْع، وقَد كانَ يُوحَنَّا يُوَبِّخُهُ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرَأَةِ أَخِيه، ومِنْ أَجْلِ كُلِّ الشُّرُورِ الَّتي صَنَعَها، زَادَ على تِلْكَ الشُّرُورِ كُلِّهَا أَنَّهُ أَلقَى يُوحَنَّا في السِّجْن. ولمَّا ٱعْتَمَدَ الشَّعْبُ كُلُّهُ، وٱعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا، وكانَ يُصَلِّي، ٱنفَتَحَتِ السَّمَاء، ونَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ القُدُسُ في صُورَةٍ جَسَديَّةٍ مِثْلِ حَمَامَة، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، بِكَ رَضِيت».

يقع في السادس من كانون الثاني تذكار اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن. ويضع التقليد المسيحي المتواتر منذ القرن الثالث محل اعتماد المسيح قرب المخاضة السفلى على خمسة أميال من البحر الميت وعلى هذا بني هناك دير يوحنا المعمدان للروم الأرثوذكس، سمى السريان هذا العيد "دنحو" ومعناه بالعربية "الدنح" وعناه "الظهور" وترجمته باليونانية "ابيفانية" ثم بلغات أوروبية "ابيفاني" وهو اسم هذا العيد فيها جميعاً. أما اسم الغطاس" ففيه إشارة إلى غطاس المسيح في نهر الأردن لاعتماده على يد يوحنا.

إنجيل القديس مرقص 1/1-11

بشارة يسوع المسيح ابن الله، بدأت كما كتب النبـي إشعيا: ها أنا أرسل رسولي قدامك ليهيـئ طريقك صوت صارخ في البرية:هيئوا طريق الرب،واجعلو سبله مستقيمة.

فظهر يوحنا المعمدان في البرية يدعو الناس إلى معمودية التوبة لتغفر خطاياهم. وكانوا يخرجون إليه من جميع بلاد اليهودية وأورشليم فيعمدهم في نهر الأردن، معترفين بخطاياهم.

وكان يوحنا يلبس ثوبا من وبر الجمال، وعلى وسطه حزام من جلد، ويقتات من الجراد والعسل البري. وكان يبشر فيقول: يجيء بعدي من هو أقوى مني. من لا أحسب نفسي أهلا لأن أنحني وأحل رباط حذائه.أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس. وفي تلك الأيام جاء يسوع من النـاصرة التي في الجليل، وتعمد على يد يوحنا في نهر الأردن. ولما صعد يسوع من الماء رأى السماوات تنفتـح والروح القدس ينزل عليه كأنه حمامة. وقال صوت من السماء: أنت ابني الحبـيب، بك رضيت.

موقع المغطس

تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته. وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد "وادي الخرار" منذ عام 1996. قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه، بما في ذلك اعتماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، يقع شرقي نهر الأردن.

يتحدث إنجيل يوحنا عن "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يعمد. ويشار هنا الى عبارة "عبر الأردن" الى الضفة الشرقية من النهر. وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك. وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن.

كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم "بيت عنيا عبر الأردن". ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار. وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن. وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.

تلــة ايليــا

وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ "صفصافص" والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا. وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء.

تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية. وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: "في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن". الماء بارد جداً وله مذاق طيب. وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس. ولم تفت المؤرخ "ثيودوسيوس" أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول: "في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء". وقد كتب أحد الحجاج من "بياشينزا" قائلاً: "هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء". ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير.

مغاطس العمودية

يوجد ثلاث برك في تل الخرار. وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل، وهي تعود للعهد الروماني، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد. أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار. والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا. وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية. وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر. وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر. والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .

كنيسة يوحنا المعمدان

اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد الإمبراطور انسطاسيوس. ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة "زور" وتحيط  بها صخور "اللسان" على مسافة "300" متر الى الشرق. كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن. وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها. وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران. ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي. كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .

دير روتوريوس، الكنيسة الغربية

يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان. وهناك نظام للماء الجاري في الدير. تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية. وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة. وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة. أما الجزء الثاني من الكنيسة، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها. وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي .

تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به. وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس، سمعت صوتاً يقول لها "اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة"، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله. وقد تم العثور عليها من قبل الراهب "زوسيما" الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب "زوسيما" في حفر قبرها بمخالبه.

للغطاس في عادات اللبنانيين وتقاليدهم وممارستهم الفولكلورية مركز مرموق، وذكر مستفيض (كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول)

مرور المسيح: دايم دايم (أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً)

من أقدم الاعتقادات اللبنانية، في ما يتعلق بيوم الغطاس أن المسيح يمر في منتصف تلك الليلة فيبارك الأسر التي تكون في انتظاره أي ساهرة حتى منتصف الليل، في البهجة والسرور، فيقول: "دايم! دايم!" أي ليكن سرورُكم واغتباطكم دائماً. أما العيال التي تنام، وتُقفل أبوابها، وتطفيء مصابيحها، فلا تنال البركة.

من هنا كان بعض اللبنانيين يسمُّن ليلة الغطاس "ليلة القَدَّر" ويوالون فيها الابتهالات والطلبات. ويقولون في أسمارهم وحكاياتهم أن جميع الأشجار تسجد للمسيح في مروره تلك الليلة ما عدا شجرة التوت. ولهذا فهم ينسبونها للكبرياء والعتوّ، وينتقمون منها بتكسير حطبها وإشعاله في تلك الليلة بنوع خاص.

وتشمل بركة المسيح في مروره مُؤن العيلة ومدَّخراتها، فتجعل مخزوناتها مستفيضة "دايم دايم". فلا يدنو منتصف الليل حتى تسرع أمهات العيال إلى "بيوت المونة"، فيُقبلن على كوادر الحنطة، وسائر الحبوب، وخوابي الزيت، والزيتون، ودِنان الخّمر أو مُشتقات العرق، وبلاليص السمن، وبراني القّوّرْمة، وسلال الزبيب، فيُحرّكن ما فيها مردّدات: "دايم دايم" فتفيض البركة، وتدوم المؤونة.

تطهر الماء

وفي الغطاس تطهّر المياه، فتجدد. وفي التقاليد العريقة أن الكهنة كانوا يقيمون قداساً على عين القرية، فيتبارك مائها، ويقبل الأهلون على الاستقاء منه ونقله بالجرار لرش بيوتهم مؤمنين بأنه يطرد الحشرات والهوامّ والدوبيات المُؤذية ويجعل البركة في البيت. وقد استُعيض عن هذه العادة بالصلاة على الماء في الكنيسة. ثم بالطواف على البيوت ورشها بهذا الماء المبارك.

وكذلك كان اللبنانيون لمناسبة عيد الغطاس يستحمّون بمياه الأنهر والغدران إذا كان الطقس ملائماً، أو في البيوت، وقد يطيِّبون الماء بأن يضعوا فيه بعض النباتات العطرة كالغار.

حلويات الغطاس

ولعل أهم ما يميّز هذا العيد في نظر الصغار خاصةً، ما اصطُلح على صنعه من حلويات خاصة به يصنعها في بيته من يستطيع ذلك، وإلا فيشتريها من دكاكين الحلوانيين وتكون إذ ذاك أقل قيمة وأقل دلالة على اهتمام المشتري بشأن العيد. وأشهر هذه الحلويات الزلابية والعوَّمات، والمعكرون، ولاسيما المشبّك.

وكيف لا نذكر هنا وصف ابن الرومي لهذا النوع من الحلوى ذاك الوصف الشائق الشهي، الذي أدخل فيه في صورة رائعة ما كان يُتداول في عصره من خصائص الكيمياء بتحويلها المعادن إلى ذهب. وكم كان يردّ أن يصيبه شيء من هذه الفضائل الكيمياوية فيتحول بعض معادن بيته إلى ذهب. إلا أنه لم يشهد نتائج الكيمياء إلاّ في مقلاة الحلواني فقال:

رأيته سحراً يقلي زلابية

في رقّة القشر والتجويف كالقصبِ

كأنما زيته المقليّ، حين بدا،

كالكيمياء التي قالوا ولم تُصبِ

يُلقي العجين لجيناً في أنامله،

فيستحيل شبابيكاً من الذهبِ.!

وتجدر الإشارة هنا إلى أن اسم الزلابية لا يزال يطلق في بغداد حتى اليوم على ما نسميه في لبنان "المشبّك". وعليه وحده ينطبق هذا الوصف، ذلك أن الزلابية عندنا أشبه بأصابع ضخمة رخوة ليس فيها رقة قشر ولا تجويف. فلا يمكن أن نسميها مع ابن الرومي: شبابيكاً من الذهبِ".

ولنُشر أخيراً إلى أن ليلة الغطاس كانت تُسمى في بعض الأنحاء "ليلة القلاية"، والمقليّات فيها تُسمى "بركة العيد". وهي من العادات التي تحسن المحافظة عليها ذكراً وبركة.

كعكة الملوك

ومن العادات الموسميّة في عيد الغطاس ما يُسمى "بكعكة الملوك". وهي عادة اتخذناها عن الغرب بواسطة المُرسلين. وهو معروف أن أسماء الغطاس عند الغربيين "عيد الملوك"، يشيرون بذلك إلى وصول المجوس الثلاثة المعتّبرين ملوكاً، والمعتَّبرين تقليداً: بلتزار وكسبار ومليكور. وقوام العادة أن تصنع كل عائلة كعكة كبيرة مستديرة من الحلوى تدس في عجينها حبة فول حتى إذا ما اجتمعت العائلة على مائدة العشاء قُسمت الكعكة قطعاً متساوية على جميع الأفراد ومن ظَهرت حبة الفول في نصيبه أُلن ملك الحفلة. وهي عادة لطيفة يجمل الإحتفال بها بالإضافة إلى العيال في المدارس الداخلية وثُكنات الجيش والنُزل والفنادق وديورة الرهبان والراهبات وسائر التجمعات.

 

البابا يرقي الى رتبة كاردينال 22 اسقفا خلال مجمع في شباط: الحضارة الغربية ضلت طريقها وباتت تتخبط بسبب الإبتعاد عن الله

رأى قداسة البابا بندكتوس السادس عشر أن الحضارة الغربية ضلت طريقها وباتت تتخبط بسبب الإبتعاد عن الله. وقال البابا في عظة القاها في خلال ترؤسه قداسا احتفاليا لمناسبة عيد الظهور في ساحة القديس بطرس:"إن العالم بجميع موارده غير قادر على إنارة طريق الإنسانية لتتمكن من توجيه مسيرتهاوهذا ما نراه اليوم أيضا حيث "يبدو أن الحضارة الغربية ضلت طريقها وباتت تتخبط لكن الكنيسة بفضل كلمة الله يمكنها أن ترى عبر هذا الضباب". وأشار البابا إلى أن "الكنيسة لا تمتلك حلولا تقنية لكنها تبقي عيناها على الهدف وتقدم نور الإنجيل لجميع الناس من ذوي النوايا الحسنة ومن كل أمة وثقافة". وختم موضحا أن "هذه أيضا مهمة ممثلي الفاتيكان لدى الدول والمنظمات الدولية". الى ذلك، اعلن البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم في ساحة القديس بطرس عقد مجمع في 18 شباط، لترقية 22 اسقفا الى رتبة كاردينال، سيشارك 18 منهم في انتخاب خلفه. وتلا البابا لائحة بأسماء الكرادلة الجدد خلال صلاة البشارة في ساحة القديس بطرس، بمناسبة عيد الغطاس امام عشرات الاف المصلين. وقرر البابا ان يرفع الى رتبة كاردينال اربعة اساقفة تفوق اعمارهم الثمانين عاما، لذلك لا يستطيعون المشاركة في انتخاب خلفه. وهذا رابع مجمع يدعو الى عقده بنديكتوس السادس عشر منذ بداية حبريته في نيسان 2005. وخلال مجامع 2006 و2007 و2010، عين 62 كاردينالا كانت اعمار 50 منهم تقل عن 80 عاما، لذلك فهم كاردلة ناخبون. واختيار البابا بنديكتوس السادس عشر هؤلاء الكرادلة الجدد يرفع الى 214 اعضاء المجمع المقدس ومنهم 125 ناخبا اذا ما عقد مجمع لانتخاب البابا، اي بزيادة خمسة على الرقم الذي حدده البابا بولس السادس. والتقليد الذي كرسه بولس السادس (1963-1987) يحدد عدد الكرادلة الناخبين ب120.

وباتت اكثرية الكرادلة الذين يحق لهم بالمشاركة في مجمع لانتخاب البابا وبالتالي انتخاب بابا جديد، تدين باختيارها للبابا بندكتوس السادس عشر. ولا تتضمن اللائحة مفاجآت كبيرة اذ رقي عشرة من اساقفة الفاتيكان الى رتبة كاردينال. وسبعة من الذين تمت ترقيتهم الى رتبة كاردينال هم ايطاليون، وهذا ما من شأنه ان يعزز امكانية ان يكون البابا المقبل ايطاليا. وبالتالي يبقى وزن اوروبا راجحا.

ورقي الى رتبة كاردينال اساقفة من الهند وكندا والجمهورية التشيكية وهولندا والولايات المتحدة والمانيا وهونغ كونغ. واختير ستة عشر كاردينالا من اوروبا، وثلاثة من اميركا الشمالية وواحد من اميركا الجنوبية واثنان من آسيا ولم يتم اختيار احد من افريقيا واوقيانيا.

 

سليمان هنأ الطوائف الارمنية والقبطية

 وطنية- 6/1/2012 تقدم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لمناسبة عيد الميلاد لدى الطوائف الارمنية والقبطية، من مسؤولي وابناء هذه الطوائف بالتهنئة، متمنياً أن يكون العيد بشارة خير لاستقرار لبنان وديمومته وازدهاره.

 

آرام الأول ترأس قداس عيد الميلاد: نأمل ألا تنعكس الأوضاع المتقلبة في المنطقة سلبا على وطننا

وطنية - 6/1/2012 احتفلت الطائفة الارمنية اليوم بعيد الميلاد المجيد خلال قداس ترأسه الكاثوليكوس آرام الاول في كاثوليكوسية الارمن الارثوذكس في انطلياس وحضره ممثل رئيس مجلس النواب النائب هاغوب بقرادونيان، الوزيران بانوس مانجيان وفريج صابونجيان، النواب جان اوغاسبيان ويغيا جرجيان وآرتور نظاريان وهاكوب قصارجيان، الوزيران السابقان افرام دده يان والآن طابوريان، النائبان السابقان جورج قصارجي وميشال ساسين، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي المقدم جرجس ابو ناضر، قنصل ارمنيا غارين ماتيتوسيان وممثلون للاحزاب الارمنية في لبنان واعضاء المجلس المركزي للكاثوليكوسية. وألقى آرام الاول عظة وصف فيها ولادة المسيح في بيت لحم بانها "طريق جديد فتح امام الانسانية إذ ان الانسانية التي كانت تتخبط في الجهل وشتى المآسي جهدت في إيجاد السبيل المؤدي الى السلام والعدالة". وقال: "نرى جليا بان فلاسفة ذاك العصر لم تستطع الترشيد نحو هذه الغاية وعجزت الامبراطوريات الجبارة في حينه ان تصل بالانسانية الى طريق السلام والعدالة، فكانت بيت لحم الطريق الحقيقي امام الانسانية. لذا، ان المسيح المتجسد في بيت لحم لم يبشر عن طريق الحق فقط بل فتح هذا الطريق الذي وصل بالانسان الى الخالق خلال حياته ورسالته، بتعاليمه ومعجزاته وخصوصا بصلبه وقيامته اذ أكد "من آمن بي، فليتبعني". أضاف: "ان تكون مسيحيا يعني ان تسلك درب المسيح الذي هو درب المحبة بوجه دروب الكراهية في العالم. درب المسيح هو درب الحقيقة بوجه دروب الكذب الزائفة. درب المسيح هو درب العدالة بوجه الدروب الدنيوية التي تؤدي الى الظلم. درب المسيح هو درب السلام بوجه الدروب الدنيوية التي تؤدي الى الحروب والدمار. لا ننسى بان درب المسيح هو درب الصليب، بعبارة اخرى، هو درب الايمان والخدمة حتى التضحية". وعن الوضع في الشرق الاوسط قال: "نحن كمسيحيين نتضامن مع الحركات الهادفة الى تحقيق وترسيخ المحبة والوئام والسلام والعدالة والتعايش الاسلامي - المسيحي واحترام حقوق الانسان. ان الطوائف المسيحية هي جزء راسخ في منطقة الشرق الاوسط فشاركت أممه السراء والضراء كما شاركتهم تحقيق ازدهارهم واستقلالهم, لذا، لا بد من ان تصان حقوق الطوائف المسيحية ويحافظ عليها تكريسا لمبدأ التساوي والمواطنية". وعن الوضع الداخلي نوه "بالسلم الاهلي والامن السائدين حاليا في البلد"، وأمل "ألا تنعكس الاوضاع المتقلبة في المنطقة سلبا على وطننا لبنان، وعليه يجب ترسيخ وتمتين الوحدة الداخلية، فبالحوار الداخلي والتعاون البناء نقود لبنان معا الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار".

وبعد القداس استقبل آرام الأول المهنئين في صرح الكاثوليكوسية.

خاتشريان

وللمناسبة، أقامت مطرانية الأرمن الارثوذكس قداسا في كاتدرائية مار نيشان زقاق البلاط حضرته شخصيات وحشد من المؤمنين. وبعد القداس ألقى المطران كيغام خاتشريان عظة قال فيها: "عندما نعيد ولادة يسوع المسيح نشعر بالفرح لان هذه المناسبة هي ولادة المخلص. مع ولادة يسوع التقى الله مع الانسان الذي يمشي في طريق يسوع المسيح والذي يشعر بانه خلق من جديد. هذا العيد يرمز إلى التسامح بين الله والانسان ومن جهة ثانية بين الانسان واخوه الانسان". ثم هنأ الرؤساء واللبنانيين بالعيد، ودعاهم إلى "المحبة والوئام والتسامح كما قال المسيح".

وفي ختام القداس أقام صلاة تبريك المياه.

 

الراعي: نتطلع الى رجالات سياسية لا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة ونحو الله ويلتزمون قضية السلام وحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري

الكيان اللبناني يؤلفه المسلم والمسيحي معا ويقوم على ثقافتين ويحفظه مبدأ المناصفة والتوازي العادل في المراكز والمسؤوليات

المسيحيون في الشرق مدعوون للتعاون مع المسلمين لبناء الدولة المدنية الديموقراطية وتحقيق الربيع العربي النابع من الداخل لا المستورد من الخارج لاغراض سياسية

الاصوليات الدينية تحوّل الربيع الى شتاء والعنف والارهاب ينذران بشتاء مدمرٍ

الشدراوي نوه بدور البطريرك ومجلس المطارنة من حقوق المغتربين

 وطنية - بكركي - 6/1/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قداس الدنح (الغطاس) في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة كميل زيدان، حنا علوان وشكر الله حرب، أمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري والخوري خليل عرب، في حضور الوزير السابق ابراهيم نجار، النائب السابق مهى الخوري اسعد، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي ومدير مكتب لبنان طوني قديسي على رأس وفد من الجامعة، رئيس جمعية تجار جونيه وكسروان - الفتوح طوني بولس مارون على رأس وفد من الجمعية، وفد من قافلة المحبة للامهات السوريات برئاسة منى شكر، وفد من الجامعة الهاشمية برئاسة حبيب الهاشم، قنصل مولدافيا ايلي نصار، مدير التجهيز المائي والكهربائي الدكتور فادي قمير، وفد من نقابة خبراء التخمين العقاري برئاسة شربل قرقماز ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان "وفيما كان يصلي، انفتحت السماوات" قال فيها:"

1. تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى معمودية يسوع، المعروفة بعيد الغطاس أو الدنح. فلفظة غطاس تعني نزول الرب يسوع في مياه نهر الاردن وقبول معمودية الماء من يوحنا المعمدان. ولفظة دنح، السريانية الأصل، تعني اعتلان الوهيته ورسالته وسرّ الله الواحد والثالوث. فمن بعد أن تعمّد، "وكان يصلّي، انفتحت السماء، ونزل عليه الروح القدس في صورة جسدية مثل حمامة، وجاء صوتٌ من السماء يقول: أنتَ هو ابني الحبيب، بكَ رضيت"(لو 3: 21-22). وفي المناسبة يجري في الكنائس تبريك المياه، كرمز ودعوة لتنقية النفس والقلب بكلمة الانجيل وبنعمة الاسرار المقدسة.

2. يذكّرنا العيد كعيد الغطاس بمعموديتنا، وهي الولادة الثانية من الماء والروح، التي وهبتنا الحياة الالهية بالانسان الجديد؛ وجعلتنا أبناء الله بالابن الازلي يسوع المسيح؛ وأدخلتنا في الكنيسة الشركة التي هي جسد المسيح؛ وصيّرتنا هياكل للروح القدس. فإذا بنا مشدودين إلى حالة "الشركة والمحبة"، بالاتحاد مع الله عمودياً، وبالوحدة مع جميع الناس أفقياً.

وكعيد الدنح، يذكّرنا بفدائنا بموت المسيح وقيامته. فالرب يسوع الذي مشى مع الخطأة، وهو بدون خطيئة؛ وقبِلَ من يوحنا معمودية التوبة، وهو بغير حاجة إليها، أعتلن لنا أنه ابن الله الذي صار إنساناً ليفتديَ الانسان. فتضامن مع كل الخطأة، حاملاً خطاياهم، ومائتاً على الصليب تكفيراً عنهم. فجرى من صليبه نبع الغفران الذي يغسل خطايا البشر، بنعمة سرّ التوبة في خدمة كهنة الكنيسة. إننا بذلك جماعة الغفران والمصالحة.

3. بحكم المعمودية، أصبح المسيحيون مشاركين في وظيفة المسيح المثلّثة. يشاركون في الخدمة النبوية، إذ يقبلون إنجيل المسيح بالايمان، ويُبشّرون به بالكلمة والأعمال، ويُندّدون بالشّر بجرأة، ويطبعون بقيَم الانجيل حياتهم اليومية، العائلية والاجتماعية، ويعيشون برجاء تجلّيات الله في تاريخ البشر.

أما الذين يُمارسون الحياة السياسية، فإنهم مدعوّون بحكم الخدمة النبوية لأن يستلهموا تعليم الانجيل في خياراتهم وقراراتهم وتصرّفاتهم، ولأن يسهموا في إجراء تحوّلات تبلغ إلى مجتمع أفضل، وأكثر إنسانية وعدالة.

ويشاركون المسيح في الخدمة الكهنوتية، إذ يتّحدون بذبيحة المسيح الفادي في قدّاس الاحد، مقدّمين ذواتهم وأعمالهم، أفراحهم وأحزانهم، قرابين روحية مرضية لدى الله. وعلى مستوى الحياة السياسية، يجعلون عملهم على كل المستويات، وتضحياتهم ونشاطاتهم، أفعالاً تسبيحية لله، لأنها تُكمِّل جمال عمل الخلق لخير كل إنسان وشعب.

ويشاركون أخيراً في الخدمة الملوكية، بمقدار ما يتغلّبون على الخطايا والتجارب المنحرفة من مثل التسلّط والظلم واستغلال الوظيفة العامة لمآرب خاصة، وسرقة المال العام، والرشوة؛ وبمقدار ما يُكرِّسون ذواتهم لخدمة الخير العام والعدالة والسلام(العلمانيون المؤمنون بالمسيح، 14؛ شرعة العمل السياسي، ص 19).

4. إنَّ الحالة البائسة واليائسة التي وصلت إليها الممارسة السياسية عندنا، حتى عطّلت القرارات على أنواعها، وتسبّبت بتفشّي الفساد، وبتصاعد الازمة الاقتصادية والمعيشية، وبتزايد الفراغات في الإدارات والمؤسسات بعدم ملء الشواغر وإجراء التعيينات، بسبب الحسابات الشخصية والفئوية، إنّما تدعونا للتطلّع إلى رجالات سياسية، يجمعون بين الايمان والحياة، ويُتمّمون واجباتهم منقادين لروح الانجيل، ولا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة وواجبهم نحو الله، ويُحسنون الجمع بين موجبات العمل السياسي والمبادئ الاخلاقية، ويتفانون في سبيل الخدمة والخير العام، ملتزمين قضية السلام وحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري ونموّه الاصيل والشامل.

5. عيد الغطاس أو الدنح الذي يذكّر بمعمودية يسوع واعتلان ألوهيته ورسالته الخلاصية، هو دعوة إلى المسيحيين ليعيشوا معموديتهم ويعلنوها إنساناً جديداً فيهم، يحوِّل الحياة العائلية والاجتماعية والوطنية إلى الجديد في الحق والخير والجمال. هذا ما عناه بولس الرسول بقوله: "أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح". وهذا هو معنى وجودهم وغايته في لبنان وبلدان الشرق الاوسط منذ ألفي سنة، على ما علّمتْ جمعية سينودس الاساقفة من اجل الشرق الاوسط. المسيحيون مدعوون في هذا الشرق اليوم إلى أن يقوموا بنهضة روحية وأخلاقية واجتماعية ووطنية من خلال العودة إلى الانجيل الحي، بتوبة حقيقية تعني عيش الانسان الجديد الذي قبلوه بالمعمودية على قياس يسوع المسيح. إنهم بهذا يجعلون الحداثة إنجيلاً حياً في التاريخ، يلدُ إنساناً جديداً من شأنه أن يعطي ثمار الحداثة على المستوى الانسان الانسان والالتزام الاجتماعي والسياسي. ويتعاونون، حيثما وُجدوا، مع مواطنيهم المسلمين المستنيرين الليبراليين في بناء الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على حقوق الانسان والمساواة في المواطنة وسيادة القانون وأسس العدالة والسلام. وهكذا يستطيع المسلمون والمسيحيون تحقيق "الربيع العربي الحقيقي" النابع من الداخل، لا المستورد من الخارج لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية، التي غالباً ما تكون على حساب مصالحهم الوطنية. إنَّ الاصوليات الدينية، من اي جهة أتت، تحوّل الربيع الى شتاء، إذا لم تهدف إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية بمفهومها المذكور. كذلك العنف والارهاب ينذران بشتاءٍ مُدمِّر. وإنّا في المناسبة ندين إدانة شديدة سلسلة المتفجّرات في العراق التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء. نعزّي عائلاتهم، ونتضامن معهم في محنتهم، ونُصلّي من اجل أن يردّ الله قلوب الأشرار وأيديهم عن هذه الجرائم الاعتدائية على الله نفسه وعلى الانسانية جمعاء.

6. وبالنسبة إلينا في لبنان، المسيحيون والمسلمون مدعوون، على ضوء الانسان الجديد واعتلانه في الواقع الحياتي، للمحافظة على الكيان اللبناني الذي يؤلّفه المسلم والمسيحي معاً، والذي لا يقوم على العدد الديموغرافي، بل على ثقافتين مسيحية وإسلامية تشكّلان حضارة العيش الواحد المغتني بتنوّع التقاليد والقيم. هذا الكيان اللبناني يحفظه مبدأ المناصفة، وفقاً للدستور، الذي يعني بمفهومه التوازي العادل والمتساوي في المراكز والمسؤوليات، بعيداً عن تقاسم الحصص بين النافذين. فالنصفان المسلم والمسيحي المتعاونان والمتضامنان يشكّلان وحدة الكيان اللبناني. إن الارشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" يدعو في هذا السياق، لأن يُوَسِّع مسيحيو لبنان ومسلموه نطاق تعاونهم وتضامنهم إلى سائر البلدان العربية، حيث يواصل مسلموها ومسيحيوها تاريخهم الطويل، ويبنون معاً مستقبل عيش وطني وتعاون، يهدف إلى تطوير شعوبهم تطويراً إنسانياً وأخلاقياً، ويبلغون إلى تحقيق خطوة مماثلة للكيان اللبناني في بلدانهم"(فقرة 93).

7. إننا نرفع هذه الامنيات إلى المسيح الرب، الذي علّمنا بتجسّده ونور شخصه وكلامه وأفعاله، جمال الانسانية وعيشها خميرة في العجين، وملحاً في الطعام، ونوراً في الظلام. له المجد والتسبيح مع الآب والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعدها ترأس البطريرك الراعي رتبة تبريك الماء.

الشدراوي

بعد القداس هنأ الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي والوفد المرافق البطريرك بمناسبة الاعياد المجيدة، ونقل له تحيات مسؤولي وأعضاء الجامعة في كل أقطار العالم، حيث نوه "بدور البطريرك ومجلس المطارنة الموارنة في مطالبتهم بضرورة استعادة الجنسية اللبنانية المتحدرين من اصل لبناني، وإشراك اللبنانيين المقيمين في الخارج في الانتخابات النيابية".

واطلع الشدراوي البطريرك الراعي على الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر العالمي السابع عشر للجامعة في مكسيكو في آذار المقبل، حيث سيتم انتخاب مجلس عالمي جديد للجامعة، والبحث في الامور التي تهم المنتشرين والوطن، داعيا الى الاسراع في إقرار القانون المتعلق بإعادة اكتساب الجنسية اللبنانية في مجلس النواب، والبدء في العمل على وضع آلية عملية تمكن المتحدرين من أصل لبناني الاستفادة من هذا القانون.

كما عرض للنشاطات التي تقوم بها الجامعة بالتنسيق الجيد والمشكور والتعاون الذي يربط الجامعة مع بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية والمدنية في لبنان والعالم لما فيه مصلحة لبنان والانتشار، متمنيا على البطريرك الراعي السعي لدى المراجع المسؤولة عن التشكيلات الديبلوماسية المقبلة "ان يتم تعيين مسؤولين في دائرة المغتربين في وزارة الخارجية ويتعاملوا بتجرد مع الجامعة وعدم عرقلة نشاطاتها في دول الانتشار".

استقبالات

واستقبل غبطته بعد القداس المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، الوزير السابق زياد بارود وقافلة المحبة للامهات السوريات برئاسة الاب رافي حلاوي الذي قدم له عددا من الهدايا الرمزية وأبرزها نسخة قديمة من الانجيل المقدس، وفدا من متطوعي الدفاع المدني برئاسة رئيس مركز كفرياسين شهاب الراعي، وفدا من نقابة خبراء التخمين العقاري في لبنان برئاسة شربل قرقماز الذي قدم لغبطته درع النقابة، ثم قنصل اذربيجان نزيه غصوب.

 

رئيس وزراء كندا: ايران اخطر تهديد للسلام العالمي

أ. ف. ب./اوتاوا: اعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الخميس ان ايران تمثل "اخطر تهديد للسلام والامن في العالم"، وذلك في اشارة الى التوترات الحاصلة حول مضيق هرمز. وقال هاربر خلال لقاء مع اذاعة محلية ان "ايران تمثل تهديدا جديا جدا للسلام والامن في العالم. بنظري، انها اخطر تهديد للسلام والامن في العالم"، مؤكدا في الوقت عينه ان طهران تسعى "بوضوح للتزود باسلحة نووية". كما ابدى رئيس الوزراء الكندي قلقه من الخطاب الحربي لطهران لجهة تهديداتها باغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج للتجارة البحرية في النفط العالمي. واضاف هاربر "اعتقد ان المجتمع الدولي باسره بمن فيه الصينيون والروس، يعي ان التهديد جدي. اعتقد ان المشكلة تكمن في غياب الاجماع على ما يجب فعله". ولفت الى ان كندا تعمل مع حلفائها لممارسة ضغوط على طهران خصوصا عبر فرض عقوبات اقتصادية.

 

17 قتيلا بإطلاق نار على مشيعي جنازة مسيحيين في نيجيريا

نهارنت/قتل 17 شخصا باطلاق نار من جانب مسلحين على مسيحيين كانوا مجتمعين في عزاء في ولاية اداماوا بشمال شرق نيجيريا. وقال احد سكان موبي حيث وقع الهجوم انه بعد مقتل خمسة اشخاص الخميس، اجتمع اشخاص للتعزية في منزل احدى الضحايا، واضاف زبير عبد العزيز "وصل اشخاص مجهولون الى المنزل وقتلوا 17 شخصا في العزاء". وكان قد أطلق مسلحون النار على مصلين في كنيسة في مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا ما ادى الى سقوط ستة قتلى وعشرة جرحى في آخر هجوم يستهدف مسيحيين في البلد الافريقي الاكبر عددا سكانيا. ويأتي الهجوم الذي وقع في ضاحية مدينة غومبي شمال شرق نيجيريا، بعد انذار جماعة بوكو حرام الاسلامية المسيحيين وامهالهم ثلاثة ايام لمغادرة شمال البلاد الذي تقطنه غالبية من المسلمين. لكن لم تعلم اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع مساء الخميس في الكنيسة. وقالت الشرطة انها تجري تحقيقات ورفضت الاشارة الى احتمال تورط بوكو حرام في الاعتداء. وقال الكاهن جون جورو لوكالة فرانس برس "كانت الساعة حوالى 19,30 (18,30 ت غ). كنت اقيم الصلاة وكانت عيوننا مغمضة عندما اقتحم رجال مسلحون الكنيسة وفتحوا النار على المصلين". واضاف ان "ستة اشخاص قتلوا في الهجوم وجرح عشرة اخرون". وتحدث الكاهن عن حالة ذعر في صفوف المصلين الذين حاولوا الفرار. واكد الناطق باسم شرطة غومبي احمد محمد الهجوم وحصيلة الضحايا لكنه قال ان المهاجمين كانوا قد فروا عندما وصلت الشرطة الى الكنيسة.

وذكر مصدر طبي ان اربعة من الضحايا قتلوا على الفور بينما توفي اثنان من الجرحى في وقت لاحق.

ويأتي الهجوم وسط مخاوف من تصاعد اعمال العنف الدينية في نيجيريا التي ينقسم سكانها البلغ عددهم حوالى 160 مليون نسمة بين مسيحيين ومسلمين بالتساوي تقريبا.

واتهمت جماعة بوكو حرام الاصولية المتطرفة بالوقوف وراء عدد كبير من الهجمات التي ادت الى سقوط قتلى في الاشهر الماضية بما في ذلك الاعتداء على مقر الامم المتحدة في ابوجا الذي اودى بحياة 25 شخصا، واتخذت اعمال العنف بعدا جديدا مع استهداف الكنائس. وهدد مسيحيون مؤخرا بالدفاع عن انسفهم اذا استهدفت طائفتهم من جديد. وقال رئيس اكبر منظمة مسيحية في الشمال "لا ندعو المسيحيين الى الانتقام بل الى ان يبقوا في حالة تأهب وحماية انفسهم وحماية عائلاتهم وممتلكاتهم من هذه الهجمات".  وكان الرئيس غودلاك جوناثان اعلن حالة الطوارئ في نهاية عطلة الاسبوع الماضي في مناطق في اربع ولايات شهدت اسوأ الهجمات التي القيت مسؤوليتها على بوكو حرام. وجاء اعلان حالة الطوارئ بعد سلسلة الهجمات التي قتل فيها 49 شخصا معظمهم في انفجار فظيع في كنيسة كاثولكية اثناء انتهاء قداس.

ومع ذلك وقعت ثلاثة هجمات بالقنابل الاربعاء في مدينتي مايدوغوري وداماتورو شمال نيجيريا اللتين كانتا في الاسابيع الاخيرة هدفا لمقاتلي جماعة بوكو حرام الاسلامية، كما اعلن عسكريون وسكان.

وقال المتحدث باسم القوة الخاصة المنتشرة في مايدوغوري لوكالة فرانس برس "وقع انفجاران في حي مايري مساء (الاربعاء). كانت الشحنتان مزروعتين في فجوة ولم يكن احد في المحيط عندما انفجرتا".

وحصل الانفجاران قرب مركز للجمارك، الا ان المتحدث استبعد ان تكون هذه الهيئة مستهدفة في الهجوم. وفي داماتورو، انفجرت قنبلة في مقهى يقدم البيرة بحسب زبون. ولم تتوافر اي تفاصيل حول احتمال وقوع ضحايا. وغالبا ما يستهدف الاسلاميون الحانات التي تقدم الكحول والتي يشكل المسيحيون غالبية روادها.

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

هجوم انتحاري في دمشق يقتل 25 على الأقل والإخوان يطالبون بتحقيق عربي ودولي فورا

وكالات/نهارنت/..أدى هجوم انتحاري في دمشق الى سقوط 25 قتيلاً على الأقل و46 جريحاً معظمهم من المدنيين اليوم الجمعة، في حين اتهمت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا النظام السوري "بافتعال" التفجير وطالبت بتحقيق دولي وعربي في هذا الهجوم. وقال التلفزيون السوري أن تفجيراً انتحارياً وقع في حي الميدان القديم في دمشق اليوم الجمعة، مشيراً الى "سقوط عشرة شهداء والعثور على أشلاء حوالى 15 شهيداً وسقوط 46 جريحاً". وأوضح أن الهجوم حدث في "حي شعبي قرب مدرسة حسن الحكيم في مكان مزدحم"، مؤكداً أن "الاعتداء الارهابي استهدف السكان والانفجار كان قوياً".

وعرض التلفزيون السوري لقطات لاشلاء بشرية ودمار على الأرض وبقع من الدم بينما ظهرت عدة سيارات محترقة. من جهتها قالت قناة الدنيا المؤيدة للسلطة أن فريقا من المراقبين العرب توجه الى مكان الانفجار لكن لم يدل أي منهم بأي تعليق. وقالت جماعة الإخوان في بيان ان "النظام واجهزته وعصاباته وشبيحته هم وحدهم المستفيدون من التفجير وهم وحدهم المالكون لادواته وهم وحدهم القادرون عليه"، مؤكدة انها "تستنكر الجريمة البشعة وتدين مرتكبيها". واضافت ان "مسلسل القتل سيستمر في سوريا بكل ادواته وسيستمر النظام السوري في الاختباء وراء تنظيم القاعدة والارهابيين والمندسين ليستدر تأييد العالم وليؤكد نظريته في المؤامرة لبعثة الجامعة العربية (...) ما لم يجد النظام السوري من يردعه ويحاسبه على جرائمه". وبعدما اكدت انها "تحمل النظام واجهزته وعصاباته المسؤولية الكاملة عن الجريمة وتداعياتها وتوظيفاتها"، طالبت الجماعة "بتحقيق دولي وتحقيق عربي في وقائع هذا التفجير". وفي 23 الشهر الفائت، قتل 44 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 160 في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق نسبتهما السلطات الى تنظيم القاعدة في حين اتهمت المعارضة النظام بالوقوف وراءهما. وتأتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف آذار الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية.

 

حزب الله يرى أن المعارضة السورية والولايات المتحدة تقفان وراء انفجار دمشق

نهارنت/دان "حزب الله" أن "الجريمة الإرهابية الجديدة التي استهدفت قلب العاصمة السورية دمشق" معتبرا أنها الدفعة الثانية من خطة قوى الشر الأميركية والقوى الخاضعة لها في منطقتنا "لمعاقبة سوريا على موقفها الصامد إلى جانب قوى المقاومة".وأشار الحزب في بيان بعد ظهر الجمعة أن الإنفجار "دليل جديد على حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا وتستهدف أمنها واستقرارها وموقعها ودورها".

وأدى هجوم انتحاري الجمعة في دمشق الى سقوط 25 قتيلاً على الأقل و46 جريحاً معظمهم من المدنيين، وذلك بعد أقل من أسبوعين على آخر في دمشق أيضا أوقع 44 قتيلا وأكثر من 160 جريحا. وفي إشارة إلى المعارضة أيضا رأى الحزب أن ما حصل "تعبير من القوى الساعية إلى تدويل الوضع في سوريا عن انزعاجها من المحاولات الهادفة إلى حل المشاكل التي تعاني منها البلاد، ودليل على رفض هذه القوى لأي إجراءات إصلاحية يمكن أن تنقذ الشعب السوري من الانجرار إلى حمام الدم". وأشار إلى أنه "يرى مجددا الأصابع الأميركية وهي تمتد إلى قلب منطقتنا العربية، من أجل تفجيرها وإثارة الفتن فيها، تعمية على حقيقة الهزيمة الأميركية المتمثلة بالخروج الذليل من العراق". وختم البيان: "يتقدم "حزب الله" بأحر التعازي والمواساة لعائلات الشهداء، كما يدعو الله إلى أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل".مصدرموكالة الصحافة الفرنسية.

 

35 قتيلا برصاص الأمن السوري وتظاهرات عمت مناطق عدة في جمعة "التدويل مطلبنا"

نهارنت/سقط 35 قتيلا في مناطق عدة من سوريا الجمعة شهدت تظاهرات ككل يوم جمعة منذ أكثر من عشرة أشهر تحت شعار "ان تنصروا الله ينصركم. التدويل مطلبنا". وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تتابع التظاهرات والتحركات مباشرة على أنه "ارتفع عدد شهداء سوريا حتى اللحظة إلى خمسة وثلاثين شهيدا". وشرحت اللجان أن بينهم طفل و سيدة وهم تسعة شهداء في حماه، اربعة عشر شهيدا في ريف دمشق (4 حرستا,7 الضمير ,2 قدسيا، شهيد في الزبداني). كذلك لفتت إلى سقوط ثمانية قتلى في حمص "بينهم ثلاث جنود منشقين" كما "ثلاثة شهداء في ادلب و شهيد في درع".من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له لوكالة فرانس برس عن أنه "ارتفع الى 17 عدد الشهداء المدنيين الذين قتلوا الجمعة برصاص قوات الامن السورية بينهم ستة في مدينة حماة قتلوا باطلاق رصاص بعد خروج التظاهرات، وشهيدان بمدينة حمص احدهما قتل باطلاق رصاص بعد منتصف ليل الخميس الجمعة والاخر باطلاق رصاص عشوائي، اضافة الى شهيد اخر بمدينة الرستن برصاص عشوائي فيما استشهد في ريف دمشق ثلاثة مواطنين في مدينة حرستا اضافة الى شهيدين في مدينة الضمير وثلاثة شهداء في ضاحية قدسيا". من جهة اخرى، لفت المرصد الى "مقتل ثلاثة جنود منشقين في مدينة الرستن" في محافظة ادلب. كما تحدث عن "انتشار لقوات الامن السورية في شوارع مدينة الصنمين وتنفيذ حملة اعتقالات عشوائية" فيها. واشار الى ان "انفجارين شديدين هزا مدينة دير الزور" شرق سوريا. واضاف ان "مواطنا يبلغ من العمر 36 عاما استشهد بعد منتصف ليل الخميس الجمعة اثر اطلاق الرصاص عليه عندما كان يقف على شرفة منزله في شارع الملعب بحي الحمرا".

واشار الى ان "عشرة مواطنين اصيبوا بجروح اثر اطلاق رصاص من قبل قوات الامن على متظاهرين في بلدة انخل" الواقعة في محافظة درعا (جنوب) حيث تحدث عن "انتشار امني في محيط مساجدها لخروج المظاهرات بعد صلاة الجمعة". ولفت المرصد الى انه "رغم الانتشار الامني الكثيف خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة الصنمين في محافظة درعا طالبت باسقاط النظام".

ويأتي ذلك بينما دعا الناشطون الى التظاهر اليوم تحت شعار "ان تنصروا الله ينصركم. التدويل مطلبنا"، وذلك غداة مطالبة قائد "الجيش السوري الحر" الجامعة العربية باعلان "فشل" مهمة مراقبيها واحالة ملف بلده الى الامم المتحدة. ودعت صفحة الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011، احدى المجموعات التي تقف وراء الاحتجاجات على الانترنت، الى هذه التظاهرات.

 

كلام نصرالله لا يليق برجل دين.. والمشكلة ليست مع طهران بل مع حكامها الذين ينكرون حقوق الشعب السوري"

رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون: عندما يصبح نظامنا ديمقراطيًا لن نتدخل بشؤون لبنان الداخلية.. وسنعمل لاسترجاع الجولان بكل الوسائل

أعرب رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون عن إعتقاده بأنَّ "الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بالنسبة لـ"جامعة الدول العربية" التي عليها إحالة ملف الأزمة السورية إلى الهيئة المسؤولة عن حماية المدنيين في الأمم المتحدة بحسب قانون حماية المدنيين الذي هو بند من بنود المنظمة الدولية". وفي حديث لقناة "العربية"، قال غليون: "هناك تصريحات جديدة من قبل بعض الأطراف الدولية وهناك مساع نحو إتحاذ قرار جدي دولي لوقف يد القتل في سوريا"، مضيفاً: "ليس هناك تراجع من قبل المجتمع الدولي وفق ما تردد لفترة في الٍأسبوعين الماضيين وذلك لأنَّ الأسرة الدولية إنتظرت مهمة المراقبين العرب".

ورداً على سؤال بشأن ما يتم تداوله عن وساطة على غرار التي جرت في المملكة العربية السعودية بين الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمعارضة، أجاب غليون: "لسنا اليمن حيث هناك شعب مقسوم قسمين إلى حد ما لكن هناك ثورة، أما في سوريا فهناك نظام قاتل مستمر في القتل ومُستفيد من حماية دولية ومن "فيتو" يحميه على المستوى الدولي، ومن دعم إقليمي من إيران وغيرها، ويعتقد هذا النظام أنَّه يستطيع بهذه الوسائل أن يكسر إرادة الشعب".

وحول لقائه الأمين العام لـ"جامعة الدول العربية" نبيل العربي، لفت غليون إلى أنَّ "العربي أبدى إستعداداً لحل يقضي بأن نبدأ مفاوضات لنقل السلطة إلى الشعب عبر مرحلة إنتقالية ولكن بشرطين، أولاً تطبيق بنود المبادرة العربية أي وقف القتل وسحب القوات من الشوارع والمدن والافراج عن المعتقلين والاعتراف بحق التظاهر الحر للمواطنين، والشرط الثاني هو تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وإعلانه ذلك صراحة"، مشدداً على ضرورة أن "يتنحى بشار الأسد كبداية لأي حل تفاوضي وليس لمرحلة إنتقالية" في سوريا.

وفي الإطار عينه، أضاف غليون: "لقد بدأت الدول التي تدعم النظام السوري بالتشكيك بقدرته على البقاء كالعراق وروسيا مثلاً، وما طرحوه من مبادرة على غرار النموذج اليمني إلَّا دليل على قبولهم بتنحي الأسد"، مؤكَّداً أنَّ "النظام فقد المبادرة السياسية والمبادرة الاقتصادية حيث أصبح التجار ورجال الأعمال يعتبرون بشار الأسد عبئاً عليهم وأصبح مصدر قلق للشعب السوري على المستوى الاجتماعي".

وفي معرض إشارته إلى أنّ "النظام بدأ يفقد السيطرة على الشارع" السوري، أوضح غليون أنّ "منطقة إدلب أصبحت شبه آمنة حيث أنَّ الشعب إلتحم مع الجيش "السوري الحرّ" ومنع الشبيحة من الدخول إلى أحياء هذه المناطق". ورداً على سؤال بشأن إتفاق المجلس الوطني السوري مع هيئة التنسيق السورية، أجاب غليون: "إنَّ ما حصل ليس اتفاقًا نهائيًا، بل هو مناقشة لأفكار وبمثابة مسودة ستعرض في مؤتمر تحضره كل أطراف المعارضة، بناء على طلب من جامعة الدول العربية".

وإذ أكَّد غليون "عدم وجود سوري واحد يطالب بتدخل عسكري خارجي"، أضاف: "لا أحد يُريد التدخل العسكري الخارجي الذي يمس بسيادة سوريا"، مشيراً إلى أنَّ "التدخل الذي يمس بسيادة سوريا يكون تدخلاً مفروضًا على الشعب السوري". ودعا غليون في المقابل إلى "قيام منطقة آمنة ليحتمي بها الشعب من بطش النظام، على أن يؤمن السوريون بذلك حمايتهم بأنفسهم"، لافتاً في هذا المجال الى "تعاون المجلس الوطني مع الجيش السوري الحر الذي رفض الخضوع لاوامر النظام بقتل الشعب".

وبشأن الحديث عن نزاعات طائفية في حمص، أوضح غليون أنَّ "النظام، ومنذ الأشهر الأولى للثورة، يحرّض طائفياً ويقلّب طائفة على أخرى ويزرع الفتن، ولكن سرعان ما علم وجهاء حمص أنَّ هذه هي خطط النظام"، مشددًا في المقابل على وجوب "قيام لجان تنسيق محلية لمعالجة أي توتر نتيجة هذا الشحن" الطائفي.

وعن علاقة السورية – اللبنانية بعد الثورة، أجاب غليون: "لبنان بلد جار وشقيق حقيقي، وجميع السوريين ينظرون إليه كبلد أكثر من جار"، لافتاً إلى أنَّ "النظام كان يسلح الطوائف في لبنان"، وأضاف: "عندما تتحول سوريا من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي سوف تكون لنا علاقات تعاون وتفاعل وسنكون على تشاور مستمر ولن نتدخل في شؤون لبنان الداخلية، أو في شؤون أي طرف لبناني". وبشأن حديثه عن قطع العلاقات مع "حزب الله" في مقابلة سابقة، أكَّد غليون أنَّه لم يقل أنَّه سيقطع العلاقات مع "حزب الله"، موضحاً: "أنا قلت سوف نكون على علاقات إحترام متبادل، وأعربت في تلك المقابلة عن اعتقادي بأنَّ "حزب الله" بعد سقوط النظام لن يكون هو نفسه كما هو الآن ولن تكون سياسته نفسها"، مبديًا أسفه حيال ذلك لأنّ "من زوّر الكلام يعتبرون أنفسهم مؤمنين ورجال دين وصادقين وحماة للدين".

وعن إعتبار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأنَّ برهان غليون بحديثه عن قطع العلاقات مع "حزب الله" قدّم أوراق إعتماد لأميركا وإسرائيل، علَّق غليون بالقول: "هذا كلام معيب لا يليق بحزب الله ولا يليق بنصرالله كزعيم مقاومة أو كرجل دين". وإعتبر أنَّ "إيران بلد إقليمي، بل هي أمة"، موضحاً أنَّ "المشكلة ليست مع طهران بل مع حكام طهران الذين ينكرون حقوق الشعب السوري". وختم غليون حديثه مؤكَّداً أنَّ "سوريا ستكون دولة سيدة ديموقراطية وسوف تعمل لاسترجاع الجولان بكل الوسائل المتاحة وهذا حق لنا".

(رصد NOW Lebanon)

 

الأسد يوفد شعبان وغزالي للقاء شخصية لبنانية على صلة بـ"الليكود"

السياسة/كشف مصدر مطلع, أن المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري بشار الأسد, بثينة شعبان, ورئيس فرع المنطقة الجنوبية في المخابرات العسكرية اللواء رستم غزالي, زارا لبنان الاسبوع الماضي, للقاء شخص يحمل الجنسية الاميركية من أصل لبناني ومقرب جداً من حزب "الليكود" الإسرائيلي, وذلك من أجل تقديم عرض من الاسد, لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, بوعود عدة وتنازلات مقابل دعم اللوبي "الليكودي" واستخدام نفوذه في العالم لبقاء الاسد في السلطة, لافتاً إلى أن اللقاء جرى في منزل طبيب القلب الشهير الدبغي في كسروان. وأضاف المصدر, وفقاً لموقع "يقال نت" الإلكتروني اللبناني, أن الشخص الاميركي سافر للاردن, بعد اللقاء ومن هناك الى اسرائيل, وتوقع صدور نتائج واضحة قريباً بخصوص هذا الامر.

 

الاسد يعلن عن استعداده استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل    

علم موقع "14 آذار" ان مستشارة رئيس النظام السوري بشار الاسد بثينة شعبان واللواء رستم غزالة التقيا في الفترة الأخيرة بشخصية لبنانية اغترابية ناشطة في عالم الإقتصاد والأعمال. وفي المعلومات المتوافرة ان شعبان وغزالي طلبا من هذه الشخصية ان توظف كل طاقاتها وعلاقاتها مع الأوساط المالية والسياسية القريبة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بغية تحقيق تقدم دبلوماسي يأمل النظام السوري استثماره لصالحه.  وتفيد المعلومات ان شعبان وغزالة طلبا من هذه الشخصية ببعث رسالة مباشرة من رئيس نظامهما مفادها انه مستعد في الحال ان يستأنف مفاوضات السلام مباشرة مع اسرائيل حول الجولان. ويعتقد النظام السوري اذا ما نجحت هذه المحاولة، سيتمكن من تحقيق خرق من العزلة الدولية عليه وسيخفف من وطأة ثورة الشعب السوري عليه.

 * موقع 14 آذار

 

الحمصي: النظام السوري يتعاون مع حزب "الشيطان" في لبنان.. ولا جدوى من المبادرة العربية 

  أكد الناشط السياسي في حمص عثمان الحمصي، في اتصال مع قناة "الجزيرة"، أن "النظام الأسدي (نسبة إلى الرئيس السوري بشار الأسد) يغطي الجريمة بأخرى"، لافتًا إلى أن "هناك تعاونًا بين هذا النظام وحزب "الشيطان" الذي هو "حزب الله" والحزب "السوري القومي الإجتماعي" في لبنان". وإذ أكد "ألا وجود لأيّ حلّ سياسي مع هذا النظام"، شدد الحمصي على أن "التفجيرات التي يقوم بها عملٌ مخابراتي"، مضيفًا: "هذا النظام لن يستطيع نشل نفسه من المستنقع الذي وقع فيه". وتطرّق الحمصي إلى المبادرة العربية حيال سوريا وبعثة المراقبين، قائلاً: "لا جدوى من هذه المبادرة، فالنظام لا يستوعبها"، وقال: "الأفضل هو التدويل الذي نعتبره أفضل مما نشهده من قبل الجامعة العربية". وختم مؤكدًا ردًا على سؤال أن "الأمين العام لجامعة الدول العربية (نبيل العربي) ليس بمقدوره أن يوقف الأعمال التي يقوم بها النظام ولا يمكنه وقف التظاهرات التي يقوم بها الشعب السوري، لذا من الافضل أن يتم تحويل القضية السورية إلى مجلس الامن".

 

فيلتمان لـ «شدشدة» الموقف العر بي من سوريا قبل مجلس الأمن

واشنطن جاد يوسف/الجمهورية/معركة انتخابات الرئاسة الأميركية لم تمنع الإدارة الأميركية من توجيه رسائل، بل وإعلان مواقف من الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. موضوعان احتلا صدارة التعليقات والمواقف السياسية في واشنطن: «الحرب الكلامية» مع إيران وتطوّرات ملف الأزمة السورية.

في ما خصّ "المواجهة" مع طهران عكست العديد من الصحف الأميركية ما يجري بين طهران وواشنطن على انه ليس اكثر من استعراض إيراني للقوة لا يستند الى مقوّمات جدّية.

مصدر في وزارة الدفاع بدا مستخفّاً بتهديدات إيران حول إغلاق مضيق هرمز. وقال إنّه خلال الحرب العراقية الإيرانية لم تتمكن إيران أبدا من إغلاق المضيق واستطاع الجيش العراقي ببحريّته المتواضعة إبقاءه مفتوحا على الرغم من زرع الألغام وإطلاق الصواريخ. فما بالك إذا كنا نتحدث عن البحرية الأميركية.

وزارة الدفاع أكّدت يوم امس ليس فقط على أنّ وجود القطع البحرية الأميركية هو جزء من الاستراتيجية الدفاعية عن مصالح الولايات المتحدة ودول المنطقة، بل وأنّ الوضع المديد لتلك القوات هناك لم يعكّره أي تهديد في السابق. البنتاغون ردّ على تهديدات نائب قائد البحرية الإيرانية بمنع عودة حاملة الطائرات الأميركية إلى المنطقة، بالتأكيد على إرسال حاملة طائرات أخرى ستصل خلال أيام، هذا ما اكده احد المتحدثين باسم البنتاغون على الأقل. واليوم اعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا عن المراجعة الجديدة لاستراتيجية النفقات العسكرية للولايات المتحدة. وهي تقوم على النقاط الثلاث التالية:

تنمية القدرات الدفاعية وفق برامج تكنولوجية ذكية، والحدّ من استخدام الطاقات البشرية في النزاعات التقليدية، ورصد موازنات إضافية لسلاحي الجوّ والبحرية.

وزارة الدفاع أكّدت في خلاصة هذه المراجعة على أنّ حماية أميركا ومصالحها يمكن أن تتمّ عبر برامج ونفقات ذكيّة قد لا تعني بالضرورة شنّ حروب جديدة.

هذا يعني حسب المراقبين بأنّ التحليلات التي كانت تؤكد أو تراهن على خلافات بين الإدارة الأميركية والبنتاغون، فضلا عن التهويل بالضغوط السياسية التي تمارس من "صقور" الجمهوريين على الرئاسة الديموقراطية، لا مكان لها الآن في الحسابات الأميركية.

وتؤكد مصادر في الخارجية الأميركية أنّ هناك ثقة في قدرة العقوبات الاقتصادية على تقويض قدرة إيران على استمرارها في مواجهة المجتمع الدولي، وخصوصا في وضع حدّ لطموحاتها النووية العسكرية، من دون الحاجة الى عمل عسكري ضدّها.

وبعيدا عن المواقف الأميركية التي صدرت في هذا المجال، تعتقد تلك الأوساط أنّ الدول الكبرى وصلت الى تفاهمات جدّية في ما بينها حول كيفية التعامل مع إيران.

أوروبا اتفقت مبدئيا على حظر استيراد النفط الإيراني نهاية الشهر، والصين أوقفت منذ الشهر الماضي استيراد الـ 11 بالمئة من حاجاتها النفطية من إيران واتجهت الى أسواق آسيوية أخرى رغم أنها تدفع 4 دولارات إضافية على البرميل، وكذلك اليابان التي حذت حذو الصين في هذا المجال. والصين واليابان تنتظران وصول وزير المالية الأميركية تيموثي غايثنر الأسبوع المقبل وعلى رأس أولويات زيارته البحث في تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.

ويؤكد مصدر في الخارجية الأميركية أنّ واشنطن ستتسامح مع تركيا في القيود التي فرضتها على قطاع النفط والمصرف المركزي الإيراني. ويقول إنّ الدور التركي مركزي في هذه الفترة بالنسبة الى تخفيف الآثار المتوقعة من الاحتقان السياسي والاقتصادي في المنطقة. فضلا عن عدم قدرة السوق التركية على أن تشكّل متنفّساً لإيران.

لكن وزير الخارجية التركية احمد داوود اوغلو يحمل أيضا رسائل عديدة الى طهران رغم النفي الأميركي العلني، خصوصا في موضوع مضيق هرمز. غير أنّ ما صدر من واشنطن سواء من الخارجية او البنتاغون من مواقف لا تحتاج الى رسول، على ما يؤكّده المصدر في الخارجية الأميركية.

ويعتقد مراقبون أنّ الضغوط الأميركية والدولية على طهران من شأنها ان تلعب دورا مؤثرا في الانتخابات التشريعية المقبلة بعد نحو شهرين. وقد أفردت صحيفة "واشنطن بوست" تحقيقا موسّعا في عددها امس الخميس حول الوضع في إيران وتوازن القوى السياسية فيها والمعركة بين الرئيس محمود احمدي نجاد والتيار المتشدد الذي يقوده الحرس الثوري.

وفيما يخصّ ملف الأزمة السورية، فإنّ الأنظار تتجه الى اجتماع الجامعة العربية يوم الأحد الذي سيناقش التقرير الأول للجنة المراقبين العرب.

وعُلِم في هذا المجال أنّ جولة جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في المنطقة تهدف الى "شدشدة" التقرير والتشدّد فيما سيصدر عن اجتماع الجامعة العربية.

فواشنطن تعتقد أنّ إعطاء الفرصة للمبادرة العربية التي باركتها ورعتها بكلّ الأحوال، لا ينبغي أن يحجب قناعة راسخة عندها وعند المجتمع الدولي عموما، أو على الأقل عند الدول التي تقف معها في المواجهة الدائرة حول سوريا. قناعة تؤكد أنّ النظام السوري يراوغ وانه سيواصل جهوده لإفراغ المبادرة العربية من مضمونها وتحويل المراقبين العرب الى شهود زور.

فيلتمان يعمل على إقناع الدول العربية الرئيسة، التي ترعى المبادرة حول سوريا، بتبنّي طلب المعارضة السورية من الأمم المتحدة التدخل، عبر رفع الملف الى مجلس الأمن لإصدار قرار بالتبنّي العملي للمبادرة العربية بكلّ بنودها.

وقد أكّدت مصادر في الأمم المتحدة أنّ هناك لقاءات غير علنية بين "المجموعة العربية" والدول الغربية لصياغة مشروع قرار جديد حول سوريا، بالاستناد الى الوقائع والحقائق الميدانية التي لم يستطع النظام السوري حجبها عن لجنة المراقبين العرب رغم تواضع إمكاناتها.

وتعتقد تلك المصادر أنّ اجتماع يوم الثلثاء المقبل قد لا يكون هو الموعد المتوقع لبلورة مشروع القرار الدولي، لأنّ الأمر متصل بمواعيد ولقاءات أخرى، ستبدأ من الصين واليابان وأنقرة وطهران والرياض والقاهرة وصولا الى نيويورك.

 

مصدر معارض لـ"السياسة": ما كشفه االمنشق السوري محمد سليمان الحاج حمد ليس سوى غيض من فيض

بيروت - "السياسة":مع ظهور طلائع الانشقاقات عن النظام السوري من قبل كبار موظفي الدولة وأجهزتها المدنية الحكومية وغير الحكومية, بدأت ترتسم في الأفق السوري معالم مرحلة جديدة, تؤشر إلى بداية التحلل في بنية نظام الرئيس بشار الأسد وتركيبته المخابراتية, وهو ما أشار إليه المفتش الأول في الجهاز المركزي للرقابة المالية برئاسة الوزراء السورية مسؤول التفتيش بوزارة الدفاع محمد سليمان الحاج حمد عما تقوم به أجهزة المخابرات وشبيحة النظام ليس سوى غيض من فيض ما يحصل بحق المواطنين العزل. وإزاء ما كشفه الحاج حمد عن أسماء لشخصيات لبنانية كانت تتقاضى مبالغ مالية من النظام السوري ومنها إعلام "حزب الله" ورفيق نصر الله واللواء المتقاعد في الجيش أمين حطيط والنائب السابق ناصر قنديل ووزير الصحة الحالي علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري محدداً مكان إقامتهم في فندق "ميريديان", فإن مصدراً معارضاً رأى في تصريح ل¯ "السياسة" أن ما كشفه حاج حمد لا يساوي شيئاً من قافلة الأسماء التي تتلقى الأموال السورية بهدف تعطيل قيام الدولة واستمرار الوضع على ما هو عليه. وأشار إلى أن "اللائحة الحقيقية لعملاء النظام السوري تضم أسماء كثيرة قد لا تخطر ببال أحد وهي تقدر أكبر بكثير من لائحة كوبونات كان يقدمها صدام حسين كهدايا لمجموعة من السياسيين اللبنانيين".  وسأل "ماذا عن باقي أسماء رؤساء أحزاب ومجموعات مخبرين للنظام وشخصيات بعيدة عن الإعلام?, وكل هؤلاء يتقاضون مبالغ طائلة من الأموال, عدا عن المساعدات التي تقدم للفصائل الفلسطينية التي تدور في الفلك السوري", موضحاً أن هذه الأموال مصدرها عائدات النفط السوري التي لا تدخل في موازنة المالية العامة للحكومة السورية وهي تدفع بأمر شخصي من الرئيس بشار الأسد.

 

باريس تدعو الجامعة العربية للاستعانة بالأمم المتحدة لتعزيز بعثة مراقبيها

باريس - ا ف ب: دعت باريس الجامعة العربية, أمس, إلى "اللجوء الى كل السبل الممكنة لتعزيز مهمة" بعثة المراقبين العرب في سورية, مؤكدة أن "كل المساهمات مفيدة, ولاسيما مساهمة الأمم المتحدة". وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافيين إنه "نظرا الى مخاطر التلاعب والاخفاء تبدو كل المساهمات لتعزيز فعالية عمل المراقبين في سورية مفيدة, ولاسيما مساهمة الأمم المتحدة". وأضاف "نشجع الجامعة العربية على اللجوء الى كل السبل الممكنة لتعزيز المهمة كي يتمكن المراقبون من التنقل بحرية على جميع الاراضي السورية واجراء جميع الاتصالات اللازمة مع المجتمع المدني السوري". ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مدعو في القرارات الاخيرة للجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان الى "اخذ الاجراءات اللازمة لدعم جهود الجامعة العربية اذا طلبت ذلك". واضاف ان "افتتاح مكتب للمفوضية العليا لحقوق الانسان مطلوب في سورية". وتدعو دول عدة, من بينها قطر, الى مساعدة الامم المتحدة المراقبين العرب بشكل ملموس في سورية, على انجاز مهمتهم التي تتعرض أخيرا الى كم من الانتقاد, فيما يتواصل قمع النظام للمتظاهرين ضده.

 

الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان منتهى الأطرش لـ"الراي": وئام وهاب يوزع سلاحاً ومالاً في سوريا 

أكدت الناطقة باسم المنظمة السورية لحقوق الإنسان منتهى الأطرش ان جزءاً من الدروز يتمّ إغراؤهم بالمال من أجل الانخراط في فرق الشبيحة التي تقتل الثوار، متهمة" رئيس تيار "التوحيد" وئام وهاب بتوزيع السلاح على الناس ويدفع المال لهم، وداعية رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط الى وضع حد لتصرفات هذا الشخص السيئ. ووصفت الأطرش في تصريح لصحيفة "الراي" الكويتية، التصريح الذي أدلى به جنبلاط ودعا فيه دروز سوريا الى الإحجام عن المشاركة مع الشرطة أو الفرق العسكرية التي تقوم بعمليات القمع ضد الشعب السوري بانه جيد جداً لكنه متأخر.

 

بلغاريا تنفي تلقي معلومات من إسرائيل بشأن هجمات محتملة لحزب الله عليها

نهارنت/نفت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية البلغارية تلقي بلادها أي معلومات من إسرائيل بشأن هجمات محتملة لحزب الله على الأراضي البلغارية. وذكرت وكالة أنباء"صوفيا" البلغارية نقلا عن فيسيلا تشيرنيفا اليوم الجمعة أن بلادها لم تتلقى أي معلومات حول مثل هذه الهجمات الإرهابية، لافتة إلى أن "وزارة الخارجية البلغارية تبذل قصارى جهودها من أل تحديد مدى صحة وجدية هذه التهديدات". وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت أمس الخميس عن مسؤول حكومي إسرائيلي تصريحه بأن بلاده طلبت من بلغاريا ودول أخرى تشديد الإجراءات الامنية اللازمة لحماية المواطنين الإسرائيلين المتواجدين على أراضيها وكذلك الأفواج السياحية الإسرائيلية القادمة إليها من الخطر المحتمل لوقوع هجمات تستهدف هؤلاء الإسرائيليين من قبل عناصر تابعة لحزب الله.

في المقابل كشف وزير الاقتصاد والطاقة والسياحة البلغاري ترايتشو ترايكوف الجمعة بأن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف قد نصح بعدم مناقشة أية تهديدات من مصادر مجهولة الهوية -لاسيما بعد اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة- حتى لا تثير هذه المناقشات حالة من انعدام الأمن.

 

الحريري ينفي عبر "تويتر" ما قال أنها شائعة عن تعرضه للإغتيال في الرياض

نهارنت/نفى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ما قال أنها "شائعة" عن تعرضع لعملية اغتيال في الرياض مؤكدا انها "فبركة سياسية" لن تنفع أبدا. وقال الحريري عبر موقع "تويتر" عصر الجمعة "قد تكونوا سمعتم الإشاعة الكاذبة طبعا حول اغتيال مزعوم لي في الرياض، وجودي معكم هو تكذيب طبيعي لهذه الإشاعة". وتابع "إنها فبركة سياسية، وجزء مما يعتقدون أنها حرب نفسية ضدنا، اطمئنهم أن هذا لم ينفع ولن ينفع أبدا". وردا على سؤال أردف الحريري "يئسوا من إبعادي عنكم ويريدون الآن استخدام أدوات الحرب النفسية التي قلت أنها لن تنفع، لا معي ولا معكم". كذلك طمأن الحريري أن "المملكة السعودية هي بلد الأمان وستبقى كذلك إن شاء الله بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الطيب".  سياسيا أشار الحريري إلى أن " حكومة (الرئيس السوري) بشار الأسد في لبنان لا يمكنها أن تقرر إرسال مراقبين لمراقبة أعمال النظام التي عينها في دمشق". وعن الانفجار الذي وقع اليوم في دمشق، دان الحريري كل التفجيرات الارهابية، معتبرا ان الثورة السورية دلت على "الاهداف الحقيقية لهذا الانفجار ومن يقف وراءه". ورأى الحريري ان "اللافت بتفجير دمشق هو التوقيت، فهو وقع 24 ساعة قبل اجتماع اللجنة العربية، كما المكان، ساحة الميدان وهي نقطة أساسية للحراك الشعبي في دمشق". وعن نتائج الإنتخابات في مصر ذكّر أن "14 آذار حركة ديمقراطية سيادية وهي بطبيعة الحال تحترم القرار السيادي الديمقراطي للشعب المصري الشقيق كما تفرزه صناديق الاقتراع". وحول قانون الإنتخاب جدد الموقف "أننا لن نعلن أي موقف بشأن قانون الانتخاب قبل انتهاء التشاور مع كل حلفائنا في ١٤ آذار، كل شيء في وقته".

 

القبض على أحمد عنتر رئيس الشبكة التي تولت إلقاء القبض في صيدا

نهارنت/تم إلقاء القبض على أحمد عنتر رئيس الشبكة التي تولت إلقاء القنابل في صيدا، بعدما أن تم القبض الأمس الخميس على واضع عبوة في ساحة القدس في المدينة.وذكرت محطة الـ"MTV " أن مديرية المخابرات ألقت القبض على الشبكة التي تولت إلقاء القنابل بصيدا أحمد عنتر وكان قد تم إلقاء القبض أمس الخميس بحسب القناة عينها ،على خليل عبد الرزاق الذي وضع عبوة في ساحة القدس في صيدا الأربعاء. وكان الجيش قد فكك عبوة ناسفة كانت معدة للتفجير في مرأب مبنى حجازي على مقربة من المبنى الذي يقطنه إمام مسجد الشيخ ماهر حمود. وأفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، أن العبوة كانت موصولة بصاعق كهربائي مربوط بجهاز هاتف محمول، ومعدة للتفجير فور رنين الهاتف. وشهد الجنوب خلال الاسابيع الماضية سلسلة أحداث أمنية بينها انفجار استهدف مطعما في مدينة صور الساحلية السياحية في 27 كانون الاول احدث اضرارا مادية، وجاء بعد انفجارين آخرين استهدفا في 16 تشرين الثاني مطعما آخر ومحلا لبيع الكحول في صور. في 10 كانون الاول، أدى انفجار استهدف دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في الجنوب الى جرح خمسة جنود فرنسيين ومدنيين لبنانيين اثنين. ووقعت في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا اخيرا سلسلة حوادث اطلاق نار واشتباكات بين حركة فتح ومجموعة "جند الشام" تسببت بمقتل شخصين واصابة آخرين بجروح.

 

مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس القى خطبة في عرسال وحيا اهاليها على احتضانهم اللاجئين من سوريا

وطنية - 6/1/2012 أكد مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد ابي عبيدة بن الجراح في عرسال، في حضور مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد صلح، مفتي راشيا الشيخ القاضي احمد اللدن، القاضي الشيخ طالب جمعة وعلماء وأئمة المساجد في البلدة وحشد من المؤمنين، "ان لبنان كان وما زال وسيظل حاضنا لقضايا كبيرة، فهو يحتضن المروءة والمقاومة، فكيف به يحتضن مقاومة للعدو ولا يحتضن لاجئا صديقا لا بل أخا وشقيقا". وحيا اهالي البلدة على "حسن احتضانهم وايوائهم لأهلهم اللاجئين من سوريا الذين وجدوا في هذه البلدة ملاذا آمنا لهم ولأبنائهم". وقال: بهذه المروءة التي خصها الله بكم وشرفكم بها، هبيتم تمدون ايديكم وتستقبلون اهلكم النازحين من سوريا لتقولوا لهم اهلا وسهلا بكم في بلدتكم عرسال". واذ لفت الى "الاصوات التي تخرج من هناك وهناك لتكيل التهم هنا وهناك وتأتي بأقوال لا حقيقة لها، ثم ينسبون الينا ما يوصف بالقاعدة، وما ادراك ما القاعدة واين هي القاعدة ومن يحتضن الآن القاعدة ومن يسخر القاعدة ومن استفاد من تخريب القاعدة؟ هم يعرفون جيدا من هم اولئك". وقال: "مع هذا البلاء الذي نزل بساحتهم، وجدوا فيكم اهل النصرة وهل يمكن ان نكون الا هكذا؟ نحن اليوم نرد الجميل لأهلنا في سوريا الذين فتحوا قلوبهم وبيوتهم واحتضنوا الشعب اللبناني خلال الحرب الاخيرة التي نكبت بلدنا واحسنوا استقبال الآلاف من العائلات ممن تركوا هذه الارض ولجأوا الى ذلك الحضن الدافىء والقلب الواسع لأن سوريا كما نعرفها هي قلب العروبة النابض في عاصمة الدولة الاموية". وأضاف: "نعم احسنوا استقبالنا على كافة المستويات ونحن اليوم لأمر قدره الله نرد الجميل لهم فنستقبل من آوى الينا ثم تقوم الصيحة من هنا وهناك بالتهمة من هنا وهناك، ما هي هذه التهمة او التهم التي يلفقونها ويقولون بحق هذه البلاد؟. لكن والحمد لله كانت الدولة والحكومة عاقلة ومتعقلة وتجاوزت تلك التهم لعدم صدقيتها". وتابع المفتي الميس: "نقول لأهل النظام، اتقوا الله في عرسال وفي عكار، اتقوا اهاليكم في من قام مقامكم نصرة لأهلنا ودفاعا عن ايواء من طلبنا ومن لجأ الينا".

واكد "ان اهالي عرسال بحكم مروءتهم وشهامتهم ودينهم يستقبلون وسيظلون هكذا اهلهم اللاجئين من سوريا باسم الانسانية والعروبة وستبقى قلوب اهل البلدة مفتوحة وبيوتهم وصدورهم مفتوحة لمن يقصدها ويأوي إليها للأخ النازح واللاجىء

 

النائب شانت جنجنيان: "القوات" ليست بوارد إختلاق معارك وهمية للتصويب على الآخرين

نطالب باسيل بابراز الوثائق عن "القاعدة" وتسليمها الى الجهات المختصة

 وطنية - 6/1/2012 أوضح النائب شانت جنجنيان، "ان بعض الوسائل الإعلامية التابعة لقوى 8 آذار وفي طليعتها قناة "المنار"، وجريا على عادتها، تعمد للتشويش على "القوات اللبنانية" تارة عبر نسب مواقف سياسية إليها لا تمت الى حقيقة رؤيتها للأحداث والتطورات بصلة، وطورا عبر زج "القوات" في روايات مختلقة ومفبركة غير موجودة سوى في تمنيات وأوهام من يناصب العداء لها، وذلك في محاولة يائسة منهم للنيل من مسارها الوطني". وقال في بيان اليوم: "إن ما ذكرته قناة "المنار" بتاريخ 4/1/2012 خلال نشراتها الإخبارية بأن "القوات اللبنانية" تصوب على وزير الدفاع فايز غصن لخلق معركة وهمية، عار من الصحة ولا يمثل توجهاتها ومقاربتها لتصريحات الوزير غصن بشيء، إذ أن "القوات اللبنانية" وإنطلاقا من موقعها السيادي ومن إدراكها لخلفيات وأبعاد كلام الوزير غصن عن وجود عناصر من "القاعدة" في عرسال، تتعاطى مع محاولات زج لبنان من بوابة عرسال في آتون الأزمة السورية، على أساس كونها معركة حقيقية فعلية من معاركها في الدفاع عن سيادة لبنان وأمن اللبنانيين، وهي المعركة التي لن تتفهمها قوى "8 آذار" يوما كون تحالفاتها على مستوى المحاور الإقليمية أفقدتها الحس بالمصلحة الوطنية بحيث باتت تقدم مصالح الخارج على مصالح لبنان وعلى حساب سمعته وكيانه السيد الحر والمستقل". اضاف: "إن ما فات قناة "المنار" والقيمين عليها على المستويين السياسي والإداري هو أن "القوات اللبنانية" وإنطلاقا من حرصها على سلامة العمل الديموقراطي الذي دفعت أغلى الأثمان لتحقيقه، ليست بوارد إختلاق معارك وهمية للتصويب على الآخرين أو للتعرض لأي من الفرقاء اللبنانيين المناهضين لنهجها ومسارها السياسي، وهي بالتالي تقارب الأحداث والتطورات والمواقف عملا بما تقتضيه مصلحة البلاد والمواطنين وبما يتطلبه العبور الى دولة فعلية قائمة على المؤسسات الدستورية وعلى حماية الجيش اللبناني وحده للحدود ولكافة اللبنانيين، وعليه نطالب قناة "المنار" بتوخي الدقة في تقييم مواقف "القوات اللبنانية" وتعاطيها مع الملفات الساخنة لا سيما المتعلقة منها بأمن الحدود والسيادة اللبنانية".

وتابع: "على خط وتوقيت متوازيين لما أوردته قناة "المنار"، نقلت صحيفة "السفير" في عددها الصادر يوم 4/1/2012 عن أوساط وزير المياه والطاقة جبران باسيل، أنه قدم للبطريرك الراعي خلال زيارته الأخيرة للصرح البطريركي "معلومات هامة جدا يملكها "التيار الوطني الحر" حول وجود "القاعدة" في لبنان، وعليه يهمنا مطالبة الوزير باسيل إما بإبراز تلك الوثائق وتسليمها بالتالي الى الجهات والمرجعيات الأمنية المختصة، كون ما جاء في مضمونها يمس بالأمن القومي ويشكل إخبارا للنيابة العامة التمييزية، وإما أن يبادر الى نفي ما ورد عن أوساطه مع دعوته لها الى الكف عن المزايدات والمتاجرة ليس فقط بأهالي عرسال فحسب، إنما أيضا بسمعة لبنان وكل اللبنانيين، وإلا سيعتبر الوزير باسيل في حال عدم تجاوبه مع الدعوتين جزء من المؤامرة التي تحاك ضد لبنان، والتي تهدف الى نقل الأزمة السورية الى الداخل اللبناني".وختم: "إزاء ما حملته تصريحات وزير الدفاع فايز غصن وما تبعها من مواقف وردود فعل، أن قوى "8 آذار" أرادت في البعد الثاني من إختلاق موضوع "القاعدة" إلهاء اللبنانيين بعنوان ساخن لصرف أنظارهم وإهتماماتهم عن إخفاقات الحكومة في معالجة ملف الأجور، وعن العناوين الوطنية الأساسية كالمحكمة الدولية والتعديات على قوات "اليونيفيل" وإطلاق الصواريخ من الجنوب وغيرها من الملفات والأحداث الأمنية"، داعيا إياها الى "الكف عن الإستخفاف بعقول المواطنين وسحب الموضوع من التداول الإعلامي حرصا على سمعة لبنان وصورته ودوره في المحافل الدولية".

 

غسان صليبا / انا خائف بسبب بعض النيات غير السليمة التي تكمن وراء عملية بيع وشراء الاراضي ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها السعيدة والايجابية في سوريا ويتحقق التغييرموقع الكتائب

كلما طال الغياب تشتاق خشبات المسرح الى دعساته وعنفوانه مدافعا عن الحقيقة ومناضلا حتى الشهادة.

سيف البحر كما يحلو لمحبيه أن ينادوه يكشف للمرة الاولى عبر ال kataeb.orgعن مسرحية رحبانية جديدة سيبدأ عرضها في شهر شباط المقبل على مسرح كازينو لبنان، وستكون من بطولته الى جانب ألين لحود وتحت عنوان"أرض الغجر".

لا بد من الكلام في البداية عن التمارين والتحضيرات الجارية حاليا على مسرح كازينو لبنان لمسرحية أرض الغجر. ماذا تخبرنا عن هذا العمل؟

المسرحية تحاكي قصة مغترب لبناني يعود الى لبنان ويجد الغجر يستوطنون أرضه، ومن هنا تنطلق المسرحية اضافة الى رسائل انسانية وسياسية خصوصا في حوارات هذا المغترب مع الغجر . العمل من كتابة والحان وانتاج غدي الرحباني وبطولة غسان صليبا وألين لحود وبول سليمان وعدد كبير من وجوه المسرح اللبناني.

موضوع المسرحية يحاكي الى حد بعيد موضوع بيع الاراضي الذي بات يطرح في الاونة الاخيرة بشكل كبير، كيف تنظر الى هذا الواقع؟

ان الارض أحيانا تكون أغلى من الانسان .

هل أنت خائف على لبنان بسبب ظاهرة بيع الاراضي وتحديدا على تغيير وجه لبنان الجميل والحضاري؟

أجل انا خائف بسبب بعض النيات غير السليمة التي تكمن وراء عملية بيع وشراء الاراضي، وأعتقد أن قلقنا مبرر حتى يثبت لنا العكس.

بالعودة الى المسرح لقد وقفت في الماضي امام هدى في صيف 840 وعدت لتقف في المسرحية عينها أمام هبة طوجي فما الذي تغير عليك؟

في الاساس المسرحية كتبت لهدى، ولكن انا لا أعطي شهادات فلكل انسان حضوره وخبرته ولا مجال للمقارنة نظرا للتجربة الكبيرة التي مرت بها السيدة هدى، ولكن في المقابل فان هبة طوجي لديها مستقبل وهي موهوبة جدا وفي النهاية لكل انسان ميزته وشخصيته التي لا تشبه احدا.

هل تخلى أسامة وغدي الرحباني عن هبة طوجي؟

لا ادري هذا امر يعود اليهما.

كيف تقيم مسرحية "دون كيشوت " التي عرضت الصيف الماضي ضمن مهرجانات جبيل الدولية؟

أحببتها كثيرا ورأيت ان فيها جديدا على الاصعدة كافة، ومن انتقد هذه المسرحية فهو للاسف يريد ان يضع دائما السلبية امامه .

أليس من المخاطرة تقديم مسرحية وعمل ضخم في ظل الاوضاع المتوترة التي تمر بها المنطقة؟

في الماضي مررنا بظروف اصعب وكانت خطوط التماس لا زالت موجودة وقدمنا اجمل الاعمال .اليوم بالطبع هناك مخاطرة ولكن علينا أن نستمر لابقاء الوجه المشرق للبنان الفن والحضارة.

البعض ربما يريد ان يغير وجه لبنان والغاء كل ما يمت الى الفن والجمال بصلة، فهل برأيك سينجح هؤلاء؟

ارادة الحياة تبقى هي الاقوى ولولا ذلك لما كان استمر لبنان واللبناني بالرغم من كل شيء يحب الحياة.

الخلاف بين العائلة الرحبانية ألم ولن يؤثر برأيك على الاعمال المقبلة؟

أولاد الكبير منصور الرحباني لم يمنعوا السيدة فيروز من الغناء، وكل ما في الامر وبحسب قانون الساسام أنه يحق لهم بعائدات مالية معينة في حال تم تقديم مسرحية للاخوين رحباني .وكفانا تفرقة وتشرذما ولماذا البعض يريد فصل الاخوين رحباني اللذين دابا ببعضهما وأقاما ثورة في مصر ايام عبد الوهاب وام كلثوم وألا تكفينا التفرقة في السياسة؟

الى اي مدى سيؤثر ما يجري في سوريا على الفن اللبناني ؟

سيؤثر حتما على كل شيء خصوصا ان الفنانين اللبنانيين محبوبون من قبل الشعوب العربية،  اضافة الى ان ذلك يؤثر ايضا على الوضع النفسي حيث يتأثر المرء بسقوط الضحايا ونأمل ان تصل الامور الى خواتيمها السعيدة والايجابية ويتحقق التغيير.

كمواطن كيف تفسر ما يحصل في سوريا؟

في سوريا اناس لديهم مطالب معينة ومحقة وهناك شعب تعرض للضغوط المتنوعة وللكبت على مدى عقود وهذا ما ولد الانفجار، والشعب السوري اليوم يطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن في الوقت عينه هناك من استغل هذا الوضع واعني جماعات معينة قامت  بأمور غير مبررة.

 

قنديل دعا جنبلاط إلى الاعتزال ضنا بالدروز واللبنانيين وسأل الحريري عن سبب عدوله عن العودة إلى بيروت عن طريق مطار دمشق

 وطنية - 6/1/2012 عقد النائب السابق ناصر قنديل مؤتمرا صحافيا، في مكتبه في زقاق البلاط، تناول فيه تداعيات الأزمة السورية وانعكاساتها اللبنانية، فاعتبر أن "الهجوم المعاكس لقوى المقاومة قد بدأ مع مطلع العام منذ الانسحاب الأميركي من العراق، وأن التصعيد الإيراني في الخليج أحد مفردات هذا الهجوم وقد نجح في دفع واشنطن للتراجع وسينجح في لي الذراع الأوروبية وصولا إلى عودة تركيا إلى نقطة الوسط في أزمات المنطقة". ورأى أن "الأمر لم يعد فيه مجال للكذب عن الثورات العربية المسروقة كما كانت ثورة العشرين التي خبأ الشريف حسين وراءها موافقته على سايكس بيكو وقيام إسرائيل، وها نحن نسمع أن قادة الأخوان المسلمين يتحولون على الطريقة الجنبلاطية أصحابا للصديق جيف ومدافعين عن كامب ديفيد" .

ودعا قنديل إلى "التنبه لمحاولات لعب بالنار من بعض اللبنانيين على إيقاع أكاذيب جيفري فيلتمان عن تطورات مهمة في سوريا، وهو يعرف أن واشنطن فوضت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إدارة التفاوض السري مع دمشق وطهران وتريد بعض الرؤوس الحامية البلهاء من لبنان لتعزيز وضعها التفاوضي" .

وتوجه إلى وسائل الإعلام اللبنانية لتقديم دور الإعلام اللبناني كمنبر محايد يكشف الحقيقة في الأزمة السورية، معلنا أن بمستطاع الوسائل اللبنانية بلا استثناء التوجه بطلبات لتغطية الوضع من داخل سوريا بعدما استثنيت من أي حظر كحال قنوات الجزيرة والعربية وفرنسا 24، مبديا الاستعداد لتقديم أي مساعدة في هذا المجال.

وخاطب قنديل الرئيس سعد الحريري سائلا: لماذا بدلت رأيك عن العودة إلى بيروت عن طريق مطار دمشق ما دمت واثقا من سقوط النظام في سوريا، ولماذا تجاهلت دور القاعدة في حربي الضنية ونهر البارد على الجيش اللبناني كدورها في الصواريخ الطائشة في الجنوب، ام أن الحلف مع القاعدة تحت رعاية الأمير بندر يضع في الفم ماء؟،

متحديا جنبلاط "كشف حساب عن ثلاثين سنة من العمل السياسي محورها جمع المال الأسود من حرب تشاد وبيع المرتزقة للقذافي وصولا إلى التنقل من دولة لدولة متسولا ونهب الصناديق والخزينة بهدف بناء دولة درزية بالتنسيق مع إسرائيل، من مجازر الجبل إلى اغتيال مشايخ الإعتدال بين السنة والدروز - حليم تقي الدين وصبحي الصالح - والتنسيق مع إليوت آبرامز لاغتيال نصرالله ومغنية والأسد وصولا إلى الرهان على الأزمة في سوريا لتقسيمها دويلات طائفية، منها دويلة تضم جبل لبنان وحاصبيا والسويداء وحل إداري في ظل الاحتلال لضم دروز الجولان والجليل"، داعيا جنبلاط إلى الاعتزال المبكر للسياسة ضنا بالدروز واللبنانيين لأن حلم الدولة الدرزية وسواس قاتل وفكرة شيطانية لن تبصر النور وما جمعت من مال يكفيك لولد الولد" .

وخاطب قنديل "ثلاثي جنبلاط - الحريري - جعجع حول خطة فيلتمان لإشعال نصف حرب أهلية في الشمال وجبل لبنان المسيحي لتصفية وجود القوى الوطنية، وخصوصا المردة والتيار الوطني الحر على إيقاع تطورات الأزمة في سوريا"، منبها إلى "أن الحروب الأهلية ليس فيها ربع ونصف، فالحريق سيشمل كل لبنان وهذا جريمة وحرام وخراب وهو قبل كل شيء سراب، فلن يتغير شيء في سوريا لو جعلتم الشمال قاعدة إسناد والقاعدة نقلت لبنان إلى ساحة جهاد وطريق بيروت دمشق لن تقطع، والجنوب والبقاع لن تفصلهما إمارة الجبلين كما يسميها فيلتمان".

وعما ورد في "كلام المنشق السوري المسمى كبير مفتشي وزارة الدفاع"، قال: "بعد البحث والتدقيق تبين أن المتحدث اسمه أبو شاروخ لأنه من مستوى موظفي الدرجة العاشرة يشتغل بسرقة فواتير غير مسددة كمدني عامل في إحدى مكاتب المحاسبة لإدارة المحاضرات في كلية الدفاع الوطني، وأنه كان يحجز للضيوف كل سنة مرة في الميريديان ويتسلم باسم كل مشارك مئتي دولار بدل ضيافة يقوم بسرقتها. وبالمناسبة أنا لم أنزل في الميرديان منذ ثلاثين سنة، واسم الفندق لم يعد الميريديان منذ خمس سنوات، وقد شاركت في هذه المحاضرات ثلاث أو أربع مرات ويبدو أن أبو شاروخ قبض باسمي مئتي دولار في كل مرة وربما أمضى ليلة كل مرة في الميريديان في غرفة حجزها على اسمي، وربما حدث الشيء نفسه مع العميد أمين حطيط والأستاذ رفيق نصرالله. وبالمناسبة لو أراد حطيط مالا ألم تكن مفاوضات ترسيم الخط الأزرق فرصة لا تعوض، ولو أراد رفيق نصرالله مالا أليست مشيخات الخليج أسهل وأكرم؟ أما المزحة السمجة أن يكون الوزير علي حسن خليل يقبض مالا من سوريا والمضحك كثيرا في سخافة الكلام عندما تتحدث المعارضة السورية عن أن إعلام حزب الله يقبض مالا من سوريا، ونحن نهنئ المعارضة السورية بنجاحها حتى الآن بتنظيف مؤسسات النظام من قاذورات ومهملات وروائح كريهة من الفاسدين الذين يشبهونها ويكفي الإطلاع على الملفات الشخصية لنماذج قيادات المعارضة لنعرف أن شعارها : اللي متلنا تعوا لعنا" .

وختم: "من قبضوا مالا وصنعوا مجدا على ظهر سوريا كانوا أول من طعنها، واسألوا عزمي بشارة؟ ومن يقف مع سوريا اليوم هم الذين رفضوا مال الدنيا لبيع موقفهم أو مجرد الصمت ويتلقون التهديد يوميا وكانوا يدفعون أثمانا يوم كان القرار لسوريا ليتقدم عليهم المنافقون والمتسلقون" .

 

الأمم المتحدة قلقة من "الزيادة الكبيرة" لحالات الإعدام في السعودية 

نهارنت/اعربت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الجمعة عن قلقها من "الزيادة الكبيرة" لعمليات الاعدام في السعودية في 2011. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي "اننا قلقون للزيادة الكبيرة في حالات تطبيق عقوبة الاعدام في السعودية العام الماضي". واضاف "الشهر الماضي على سبيل المثال اعدمت امرأة بتهمة الشعوذة".

وقال "المقلق ان الاجراءات القضائية غالبا ما لا تتماشى مع المعايير الدولية واستخدام التعذيب للحصول على اعترافات مستمر". وتم اعدام 76 شخصا على الاقل في المملكة في العام 2011 بحسب تعداد لفرانس برس في حين تقول منظمة العفو الدولية ان السعودية اعدمت 79 شخصا على الاقل خلال هذه الفترة. وفي 2010 اعدم 27 شخصا بحسب الامم المتحدة نقلا عن تقرير لهيومن رايتس ووتش.

وتعاقب بالاعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات في المملكة التي تعتمد تطبيقا صارما للشريعة. ويتم بتر اليد اليمنى والساق اليسرى في حالات السرقة بحسب الامم المتحدة. وقال كولفيل "ندعو السلطات الى وضع حد للجوء الى مثل هذا العقاب الوحشي واللاانساني والمهين" مشيرا الى ان السعودية من الدول الموقعة على معاهدة الامم المتحدة لمكافحة التعذيب والممارسات الاخرى السيئة واللاانسانية والمهينة. وكالة الصحافة الفرنسية.

 

رئيس وزراء كندا: إيران "أخطر تهديد" للسلام العالمي 

إعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن إيران تمثل "أخطر تهديد للسلام والأمن في العالم"، وذلك في إشارة الى التوترات الحاصلة حول مضيق هرمز، مؤكدًا في الوقت عينه أن طهران تسعى "بوضوح للتزود بأسلحة نووية". كما أبدى رئيس الوزراء الكندي قلقه من الخطاب الحربي لطهران لجهة تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج للتجارة البحرية في النفط العالمي، مضيفًا: "أعتقد أن المجتمع الدولي بأسره بمن فيه الصينيون والروس، يعي أن التهديد جدي، وأعتقد أن المشكلة تكمن في غياب الإجماع على ما يجب فعله". ولفت أخيرًا إلى أن "كندا تعمل مع حلفائها لممارسة ضغوط على طهران خصوصًا عبر فرض عقوبات اقتصادية". (أ.ف.ب.)

 

الاتحاد الاوروبي يبحث عن بديل من النفط الايراني الذي يستعد لحظره

نهارنت/وكالات/يبحث الاتحاد الاوروبي الذي يعد لقرار حظر على النفط الايراني نهاية الشهر الجاري، يبحث حاليا عن بديل من ايران يزوده النفط. واكد أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لفرانس برس ان "الاتحاد الاوروبي برمته يعمل مع الولايات المتحدة وغيرها من اجل ايجاد بديل" وقال اخر ان "اتصالات جارية خصوصا مع السعودية" لرصد مدى استعدادها "لتعويض وقف صادرات النفط الايراني بزيادة انتاجها مع دخول الحظر قيد التنفيذ". واوضح دبلوماسي انه بالنسبة الى هذه النقطة "انجز الكثير من العمل خلال اعياد نهاية السنة" ويفترض ان يتوصل وزراء الخارجية الى اقرار الحظر نهاية الشهر.

لكن الاوروبيين الذين اتفقوا على مبدا فرض حظر نفطي على ايران، انقسموا خصوصا حول التوقيت المناسب الذي سيدخل فيه حيز التنفيذ. ولخص دبلوماسي الامر بالقول ان "هناك اتفاقا مبدئيا لكن المشكلة تكمن في موعد البدء بالتنفيذ" لان "بعض الدول تطلب مرحلة انتقالية اطول لانهاء العقود الجارية في حين تدعو اخرى الى تحرك سريع". واوضح دبلوماسي اخر "هناك اقتراحات عدة تراوح من شهر الى ثلاثة وحتى الى سنة". فاليونان التي تستورد 14% من نفطها من ايران تقترح الانتظار سنة قبل وقف عقود الاستيراد السارية في حين تريد فرنسا والمانيا في المقابل الاسراع. كذلك، تريد بعض الدول مثل ايطاليا استثناءات، فقد طرح رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي، في حديث الى صحيفة لوفيغارو شرطا مقابل الحظر على النفط الايراني لخصه كالاتي "ان يظل تدريجيا وتستثنى منه الامدادات التي تستعمل لتسديد مليارات اليورو من الديون التي استدانتها ايران من شركتنا الوطنية ايني".وكالة الصحافة الفرنسية.

 

مناورات عسكرية مقبلة للحرس الثوري الايراني في مضيق هرمز

نهارنت/وكالات/أعلن قائد القوات البحرية للحرس الثوري الايراني باسدران الجمعة أن ايران تستعد لإجراء مناورات عسكرية جديدة في وحول مضيق هرمز الاستراتيجي، على خلفية التوتر مع الغرب.

ونقلت وكالة فارس للانباء عن الاميرال علي فدوي قوله أن مناورات الحرس الثوري ستجرى من 21 كانون الثاني الى 19 شباط. وأضاف أن المناورات ستؤكد أن ايران "تسيطر على مجمل مضيق هرمز وعلى كل التحركات في هذه المنطقة". وقد يؤدي الاعلان عن هذه المناورات الى زيادة التوتر مع البلدان الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة. وأنهت البحرية الايرانية مناورات استمرت عشرة ايام في شرق هذه القناة الاستراتيجية الضيقة الواقعة على مدخل الخليج والتي يعبرها حوالى 35% من النفط العالمي. وأطلقت خلال المناورات صواريخ مضادة للسفن. وهدد مسؤولون عسكريون ايرانيون باغلاق المضيق اذا ما فرضت عقوبات جديدة على الصادرات النفطية الايرانية، من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لحمل ايران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للخلاف.

وحذرت البحرية من انها ستتخذ خطوات اذا ما عادت حاملة طائرات اميركية الى هذه الطريق المائية. وانتقدت الولايات المتحدة "التصرف غير العقلاني لايران". وأكدت أنها "لن تتساهل مع أي عرقلة للملاحة البحرية في مضيق هرمز". وجاءت التهديدات الايرانية بعد توقيع الرئيس باراك اوباما اواخر كانون الاول موازنة وزارة الدفاع الاميركية التي تشدد العقوبات على القطاع المالي الايراني وخصوصا المصرف المركزي. ويجري الحرس الثوري مناورات دورية في وحول مضيق هرمز. ويعود آخرها الى تموز 2011، وأطلق خلالها الحرس الثوري بضعة صواريخ مضادة للسفن منها صاروخان من نوع خليج فارس الذي يبلغ مداه 300 كلم. وقال الاميرال فدوي أن "المجموعة السابعة من مناورات الرسول الأكبر ستجرى في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز. وستتم بمناورات مختلفة جداً عن المناورات السابقة". وكالة الصحافة الفرنسية.

 

النائب فادي الاعور وفيصل الداود: جنبلاط استعبد الدروز وتاجر بهم وتركهم من دون قميص وهو لا يمثلهم

المستقبل/رأى عضو كتلة "وحدة الجبل" النائب فادي الاعور والامين العام لحركة "النضال اللبناني العربي" فيصل الداود، أن "(رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد) جنبلاط يعمل على إضعاف الدروز، وهو لم يترك على صدورهم قميص، بعد ان خطف قرارهم وتركهم فقراء، لأنه ومنذ استعبادهم هو ومن تحدر منهم صنفوا الدروز عبيدا لهم".

واعتبرا في بيان بعد اجتماع تنسيقي جمعهما في مكتب الداود أمس، أن "الدروز يرفضون أن يكونوا ضعفاء، وسيتحررون من الطغاة في طائفتهم، وجنبلاط أحد رموز هؤلاء الطغاة، ولا يمكن لعاقل أن يقبل لمن يحمل هذه المواصفات بأن يكون قائده"، منتقدين "ما صدر عن جنبلاط بشأن سوريا، لأنه يكشف توغله في التدخل بالشأن السوري الداخلي، ودعوته الى إسقاط النظام تؤكد انحيازه الى جانب المؤامرة على سوريا، ما يعني أنه تلقى أمر عمليات أميركية من أجل ان يبدل موقفه وموقعه، ورهانه على سقوط النظام السوري خاطئ، وسوف يعود الى دمشق من أجل ان يقدم اعتذاره، ومن ثم بعد مدة يغدر بها".

ولفتا الى أن "تحريض جنبلاط دروز سوريا على نظامها، بذريعة انهم يقتلون في مواجهة المواطنين، ما يوحي وكأنه الوصي عليهم، وعلى قرارهم الوطني، ويأخذ صفة الادعاء بأنه يمثلهم، وهو لا يمثل الا نفسه وجماعته، والدروز في سوريا لا يستمعون الى مواقفه، ولا يأخذون بها، وهم يهزأون بما يقوله، ويرفضون ان يبيعهم لهذا النظام او ذاك الجهاز الاستخباراتي، كما فعل مع دروز لبنان في غفلة من الزمن"، مشيرين الى أن "جنبلاط لا ينطق باسم الدروز، لا في لبنان ولا في سوريا او أي مكان في العالم، وهو يعبّر عن رأيه، والطائفة الدرزية ليست ملعبا له، حيث باستطاعته أن يقذف الكرة في الاتجاه الذي يريده، وفقا لمصالحه الشخصية والفئوية، ويخطئ الهدف، ومن ثم يعترف بعدها أنه اخطأ، وهو لا يتعلم من أخطائه التي يدفع ثمنها الدروز

 

مصطفى علوش للمستقبل: البعض يحاول تغطية أخطائه محتمياً بالمؤسسة العسكرية

حاورته: نانسي فاخوري

اكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "هناك محاولة من بعض السياسيين لتغطية أخطائه بالاحتماء بالمؤسسة العسكرية مع أن من واجبه أن يكون الدرع في المواجهة مع هذه المؤسسة". ورأى في كلام رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية "محاولة منه لبث الفتنة ونوعاً من الاستفزاز لجرّ النقاش الى أماكن بعيدة عن نقاش الأقطاب".

واعتبر في حديث الى "المستقبل" امس، أن "حزب الله" لن يتجاوب مع دعوة الرئيس سعد الحريري الى الحوار تحت سقف الطائف "لأنه يرفض حل ميليشياته، فهو يعتبرها مرتبطة بمشروعه الشخصي، مشروع ولاية الفقيه". ووصف اطلاق النار امام منزله بأنه "للتهويل أكثر مما هو تهديد"، داعيا القوى الأمنية الى "أن تأخذ دورها في مسألة الحماية الشخصية".

وهنا نص الحوار:

[ما هي الرسالة من وراء عمليات إطلاق النار باتجاه منزلكم في طرابلس؟

ـ عملياً طالما أن هناك بلطجية في الشارع، ووجوداً للسلاح غير الشرعي، وفي ظل الجو المشحون والوضع السياسي القائم في البلد، يحاولون ارهاب الأصوات التي كانت دائماً مرتفعة تجاه النظام السوري، ولكن التجارب السابقة أثبتت أن هذه الأساليب لن تغير شيئاً في المقابل. وأعتبر أن هذا التصرف هو للتهويل أكثر مما هو تهديد، وأؤكد أن على القوى الأمنية أن تأخذ دورها في مسألة الحماية الشخصية.

[ ما هو الهدف من وراء إقحام الجيش في السجال الدائر؟

ـ المسألة ليست لها علاقة بالجيش بل بالقرار السياسي المرتبط بالجيش، بما ان الجيش ليس مؤسسة منفصلة عن القرار السياسي، وهذه المؤسسة يجب ألا تتحرك إلا من خلال القرار السياسي، والمؤسسةالسياسية هي من يحاسب ويعطي الأوامر. وهناك محاولة من بعض السياسيين لتغطية أخطائه بالاحتماء بالمؤسسة العسكرية، مع أن من واجبه أن يكون الدرع في المواجهة مع المؤسسة العسكرية. فهل قوى 14 آذار وعرسال وباقي المناطق في مواجهة مع الجيش؟. ان أبناء الجيش هم أبناؤهم ولكن هناك خلاف بين هذه القوى مع القرار السياسي الذي يحاول استخدام القوى الأمنية في غير محلها.

[ ماذا يقصد النائب سليمان فرنجية بقوله ان من تاجر بدم الرئيس الشهيد لن يتردد في المتاجرة بدماء أهالي عرسال؟

ـ هذه محاولة منه للاستفزاز لا أكثر ولا أقل. ان أحداً لم يتاجر بدماء الرئيس رفيق الحريري، الذي استشهد من أجل قضية معيّنة. وما نقوم به هو تكملة للمسيرة التي قام بها خلال حياته واستشهد من أجلها. وهذه المحاولة لبث الفتنة ونوع من الاستفزاز لجر النقاش الى أماكن بعيدة عن نقاش الأقطاب.

الرئيس سعد الحريري دعا الى حوار تحت سقف الطائف، فهل سيلقى تجاوباً من البعض؟

الحوار تحت سقف الطائف الذي ينص في أحد بنوده الأساسية على حل الميليشيات بشكل كامل وتسليم السلطة للدولة، ومبدئياً "حزب الله" سيرفض تماماً حل ميليشياته لأنه يعتبرها مرتبطة بمشروعه الشخصي أي مشروع ولاية الفقيه، لذلك فإن هذا النداء لن يلقى تجاوباً، وفي حال التجاوب فسيكون فقط للدخول في جدل لا طائل منه.

[ هل تعتقدون أن تداعيات قرار مجلس شورى الدولة بالنسبة الى الأجور سيمر مرور الكرام في مجلس الوزراء؟

ـ أعتقد أنه سوف يكون هناك جدل وخلاف، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي سيحاولان استيعاب القرار لتسيير الأمور، ولكن عملياً أوضح رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أن طرح المشروع بالنسبة إليه هو لمكايدة الرئيس ميقاتي وسوف يجد طريقة أخرى كي يدخل الحكومة في جدل جديد.

 

نواب "المستقبل": الحكومة في حالة موت سريري

المستقبل/شدد نواب "المستقبل" أمس، على ان "الحكومة في حالة موت سريري، في انتظار إعلان مراسم الدفن"، معتبرين ان "هناك محاولة للكيد السياسي وللتعمية على فشل كبير في إدارة الملفات في البلد". ورأوا أن تصريح وزير الدفاع فايز غصن حول تنظيم "القاعدة" يدعم مقولات النظام السوري في هذا الاتجاه، مؤكدين أنهم بصدد تحضير استجواب حول ما صدر عنه.

حوري

أوضح عضو الكتلة النائب عمّار حوري، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أن "الحكومة غير قادرة على إصدار مرسوم ويمكن ان يقال فيها الكثير، ولكن ابرز ما يقال فيها هو ما يقوله وزراؤها بحق بعضهم البعض".

ووصف الحكومة بـ"الهجينة لأنها أتت بانقلاب وتسير بقوة دفع إقليمية"، معتبراً أنها "في حالة موت سريري، في انتظار إعلان مراسم الدفن". وانتقد تعاطيها مع ملف الأجور، قائلاً: "لقد اتخذت ثلاثة قرارات في هذا الشأن كلها ردّها مجلس شورى الدولة، وهي بالتالي غير قادرة على الوصول الى حل قانوني وهذا ما يدعو للدهشة".

ولفت الى ان "الحكومة من خلال وزير العمل، مصرّة على العودة الى زمن آخر، الى زمن شمولي، بحيث تصر الدولة على التدخل بما لا يعنيها، خصوصاً حينما يتفق طرفا الإنتاج". ونوه بموقف وزير السياحة فادي عبود، لأنه "كان أكثر انسجاماً، ولكنه لم يستطع إكمال هذا الموقف حتى النهاية لظروف سياسية"، مشيراً الى ان "معظم قرارات هذه الحكومة هي قرارات تصريف أعمال، اما على صعيد الإنجازات، فهي في المفاصل الاساسية محكومة بالشلل".

وعن تأييد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط حركة الشعب السوري، قال: "جنبلاط في كل المفاصل الأساسية كان منسجماً مع الثوابت الوطنية الكبرى، حتى في الفترة التي اختلفنا معه فيها على بعض التفاصيل او الجزئيات، لم نختلف معه أبداً على الخطوط العريضة او على الثوابت الوطنية الكبرى. لذلك موقفه منسجم مع قناعاته ومع نفسه ومع ما يمثّل من ثوابت وطنية". ورأى ان "بيان المطارنة الموارنة يؤكد انه لا يصح إلا الصحيح، وفي النهاية لا بد ان ينتصر منطق الدولة ومنطق الشرعية واتفاق الطائف ومنطق ان الجهة التي يأمن اليها كل اللبنانيين هي الدولة".

وعن الزيارة التي سيقوم بها وفد نواب بيروت مجدداً الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، أوضح ان "نواب بيروت كانوا قد شكلوا وفداً لزيارة الرؤساء لطرح مطلب بيروت منزوعة السلاح، وكان الرئيس سليمان قد طلب وضعه في نتائج هذه الجولة، والزيارة تأتي في هذا الإطار".

القادري

رأى عضو الكتلة النائب زياد القادري، في حديث الى قناة "الجديد"، أن الوقائع المادية والقانونية هي الكفيلة بالرد على اتهامات رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان للرئيس فؤاد السنيورة من محرقة برج حمود على عهد الرئيس السابق إميل لحود الى محرقة برج حمود 2، مشيراً إلى أن تكتل "التغيير والإصلاح" "جلس مع الرئيس السنيورة سنة ونصف السنة، وجلس مع الرئيس (سعد) الحريري الوقت نفسه، فلماذا لم يفتح هذه الامور في حينها ولماذا الآن وفي هذا الوقت؟". واعتبر أن هذه "محاولة للكيد السياسي وللتعمية على فشل كبير في إدارة الملفات في البلد، ومحاولة لحرف النظر عن الكثير من الامور التي تحصل في البلد".

وقال: "إننا بصدد تحضير استجواب حول ما صدر عن وزير الدفاع (فايز غصن). و(رئيس تيار "المردة" النائب سليمان) فرنجية تكلم في السياسة بينما نحن لا نناقش في السياسة بل في خطورة الموضوع".

الحجار

اعتبر عضو الكتلة النائب محمد الحجار، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان ـ الحرية والكرامة"، أن "تصريح وزير الدفاع حول "القاعدة" يذهب في اتجاه ما يقوله النظام في سوريا وهو يدعم مقولات النظام السوري في هذا الاتجاه"، مؤكداً "عدم وجود أي معطيات حول هذا الموضوع".

ورأى في الأنباء عن وجود متفجرة في إحدى مدارس برجا، "دليلاً على جو التوتير الذي يحاولون خلقه في البلد على خلفية ما يحصل في المنطقة".

وأشار الى أن "النظام في سوريا يحاول فصل عمل المراقبين عن تنفيذ المبادرة العربية خصوصاً وان القتل لا يزال مستمراً والمعتقلين لا يزالون داخل السجون"، داعياً الى "زيادة عدد المراقبين للوصول الى شفافية أكبر في العمل والاطلاع عن كثب على ما يجري على الأرض". ونبه على انه "في حال لم يتم الالتزام بموجبات المبادرة فان الأمور متجهة نحو التدويل عبر تبني مجلس الأمن للمبادرة وايفاد مراقبين دوليين لتقصي الحقائق، مرجحاً عدم استمرار النظام بشكله الحالي.

زهرمان

أكد عضو الكتلة النائب خالد زهرمان، في حديث الى محطة "اي.أن.بي"، المضي قدما في مساءلة وزير الدفاع حول وجود عناصر لـ "القاعدة" في بلدة عرسال"، معتبراً أن "كلاما بهذه الخطورة لا يمكن ان يبحث في الإعلام لتشويه صورة لبنان وبعض المناطق اللبنانية من دون مستندات وإثباتات رسمية، بل هكذا موضوع يبحث مع رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الذي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة".

ورأى أن "النظام السوري استغل كلام وزير الدفاع لتبرير التفجيرات التي وقعت في دمشق"، موضحا "شكوكنا أن هذه المعلومات سرّبها النظام السوري الى البعض في لبنان لمحاولة إبعاد الشبهات عنه في وضع التفجيرات الأخيرة، إضافة الى استهداف إحدى البلدات اللبنانية ومعاقبتها لاستضافتها لاجئين سوريين معارضين للنظام".

المرعبي

وصف عضو الكتلة النائب معين المرعبي، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، كلام وزير الدفاع بأنه "اتهامي ولا يحمل اي اثباتات او دلائل"، معرباً عن أسفه "لهذه الظاهرة المتكررة ضد المناطق ذات الاكثرية السنية". وقال: "إن ما قام به الوزير غصن كان بناء على طلب سوري للتغطية على العملية التفجيرية التي هزت دمشق وقام بها النظام السوري عن طريق مخابراته ويعمل وزير الدفاع اللبناني على نشرها في لبنان". وطالب بتحقيق حول وجود فعلي لـ "القاعدة" في لبنان وحول مقتل اللبنانيين الثلاثة على الحدود لتبيان أسباب قتلهم، وما إذا كانون يعملون على تهريب الأسلحة إلى سوريا كما يدعي البعض، وداعيا الدولة الاى نشر الجيش على كامل حدودها لحماية اللبنانيين.

واشار الى ان "حزب الله" هو "الطرف الوحيد الذي يملك السلاح في الداخل، وهو المسيطر على المعابر البرية والجوية، وإن كان من تسلل لعناصر إرهابية إلى لبنان فهو المسؤول عنها"، لافتا الى "تدخل الحزب في الشؤون المصرية الداخلية عبر ارساله عناصر الى القاهرة لزعزعة أمن دولة صديقة وذات سيادة".

 

والد الشهيد سمير قصير في ذمة الله

المستقبل/غيّب الموت جان قصير، والد الشهيد سمير وسليمان ووليد قصير. وستقام مراسم الدفن في كنيسة مدرسة زهرة الإحسان- الأشرفية، اليوم الجمعة 6 كانون الثاني 2012 الثانية عشرة والنصف ظهراً.

تتقبل العائلة التعازي يومي السبت والأحد 7 و8 كانون الثاني 2012 من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً في صالون الكنيسة.

وقد أبدت "مؤسسة سمير قصير"، في بيان، أسفها لوفاة والد الشهيد

 

لملمة الموارنة وبيع الأراضي

إبرهيم عبده الخوري/النهار

قبل ايام جمع البطريرك بشارة الراعي في بكركي اقطاب الموارنة الأربعة وفاعليات مارونية متعددة الاتجاهات والنزاعات، فتداول الجميع شؤون الطائفة المارونية ودورها الوطني وتمسكها بالعيش المشترك، فضلاً عن الانتخابات النيابية التي ستجرى عام 2013. فاقترح اجراءها على ما جاء في مشروع "اللقاء الارثوذكسي" اي ان ينتخب ابناء كل طائفة نوابهم. وهذا الاقتراح لقي تململاً لدى شريحة واسعة من اللبنانيين من الطوائف الاسلامية، حتى أن أحد النواب اعتبره طريقاً الى الفيديرالية في لبنان. ولماذا الخوف من الفيديرالية؟

أهم ما تطرق اليه لقاء بكركي بيع الاراضي المسيحية لغرباء وغير مسيحيين، وبمساحات شاسعة. وهذه ظاهرة مرعبة ومخيفة إذا استمرت. صحيح أن الخلافات بين الموارنة مزمنة، ولكنها لم تكن عنيفة، كما هي حالياً. فالاقطاب، كما سماهم لقاء بكركي، لن يستجيبوا، كما اعتقد، كلام البطريرك الراعي كي يوحدوا صفوفهم في سبيل الجيل الماروني الصاعد، وقوله: "لا تدعوا التشرذم ينخر عظامكم".

قبل الحرب الأهلية كان كلام الاقطاب الموارنة فاعلاً. واليوم نسأل: أين إميل إده وكميل شمعون وبيار الجميّل وريمون إده وجواد بولس وسليمان فرنجيه؟ هؤلاء الاقطاب الذين دافعوا بشراسة عن الوجود الماروني حتى الرمق الأخير من حياتهم.

أما السير بـ"اللقاء الارثوذكسي" في الانتخابات النيابية المقبلة، فهو عين الصواب في نظر المسيحيين اذ يضمن وجودهم في هذا الوطن الذي ارتضوه نهائياً. ولولا الموارنة لم يكن لبنان بحدوده الحالية. ولولاهم لما كانت الارساليات المسيحية الاجنبية تؤسس مدارس يرتادها التلامذة من كل الطوائف والمناطق.

ذهب البطريرك الياس الحويك الى مؤتمر فرساي في فرنسا للمناداة بلبنان الكبير. وهناك حذّره احد الصحافيين اللبنانيين المقيمين في باريس من تكبير لبنان، لأنه "سيصبح صغيراً بعد سنين قصيرة". لكن البطريرك لم يأخذ بهذا التحذير، ونادى بلبنان الذي نعرفه حالياً.

أما بيع الاراضي فعبثاً يحذر البطريرك الراعي والمطارنة الموارنة من التمادي فيه. فالمسيحيون، والموارنة في المقدمة، مستمرون في بيع الاراضي التي ورثوها عن الآباء والأجداد. ولن يوقف هذا البيع إلا إذا أُخذ بالمشروع الذي قدمه النائب بطرس حرب الى المجلس النيابي عندما كان وزيراً للعمل في حكومة سعد الحريري السابقة، والداعي الى سن قانون في مجلس النواب يمنع بيع الاراضي إلا من الطائفة نفسها. وكان العميد الراحل ريمون إده أعد قانوناً مماثلاً بداية

الحرب الأهلية بعدما وجد الفرز الطائفي بين اللبنانيين على أشدّه.

واليوم مطلوب من النائبين بطرس حرب ونعمة الله أبي نصر، وهما النائبان المارونيان الوحيدان اللذان يحذران من بيع الاراضي المسيحية، ومن جميع النواب المسيحيين، ان يشدوا العزم ويعملوا على سن قانون في مجلس النواب بهذا المعنى. وعليهم ان يتكاتفوا لإقراره لتبقى الاراضي في أيدي اصحابها المسيحيين، وإلا فسلام على الارض وسلام على المسيحيين من بعد بيعها.

وعلى بكركي أيضاً أن تجمع تحت سقفها اثرياء الموارنة، بل اثرياء المسيحيين، وتحضهم على اقامة "اللوبي المسيحي" لشراء اراضي المسيحيين لدى عرضها للبيع. واذا اقدموا فهل في امكانهم شراء كل الاراضي المسيحية؟ إن من يمنع بيع الارض المسيحية هو قانون يصدر عن مجلس النواب. وعلى النواب المسيحيين أن يشدوا العزم لإصداره.

 

كلام فرنجيه مطروح أمام بكركي والقادة الموارنة

مَن يستفيد من دعم النظام السوري في لحظاته الحرجة؟

هيام القصيفي/النهار

يتخطى الكلام الذي قاله رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيه في المؤتمر الصحافي للدفاع عن الوزير فايز غصن موضوع "القاعدة"، على خطورته، لجهة تعريض لبنان للمساءلة الدولية حول وجود عناصر من التنظيم الاصولي على ارضه.

فكلام فرنجيه تضعه مصادر سياسية مطلعة في خانة مغايرة تماما، تتعلق بالمشهد المسيحي الجامع الذي حاول البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تقديمه حين جمع القادة الموارنة في اكثر من لقاء في بكركي. ذلك ان فرنجيه تخطى الدفاع عن غصن الى توريط الجيش في تبني رواية التزمت قيادة الجيش الصمت حولها. فالانشغال بمتابعة ملف "القاعدة" لم يغفل اهمية كلامه في الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد والتشبث به.

وتضع هذه المصادر هذا الكلام امام البطريرك الراعي والقادة الموارنة الثلاثة الآخرين، الذين يفترض ان يتشاركوا في همّ وطني واحد في مقاربة الوضع الماروني في خضم المتغيرات التي تحيط به ودرس التأثيرات الاقليمية عليه. وبحسب هذه المصادر فان هدف اللقاءات في بكركي ليس بحث قانون الانتخاب فحسب، على اهميته، او البحث في التعيينات الادارية التي تصب غالبا في اطار المحاصصة، ولا سيما ان الموضوعين ليسا حكرا على الموارنة لتقرير مصيرهما، مع العلم ان البلبلة سادت الجو الماروني العام حين تدرّج البحث في قانون الانتخاب من قانون طموح وعصري هو قانون النسبية وصولا الى مشروع تقوقع مذهبي خالص.

فلقاء بكركي كان يفترض ان يضع القادة الاربعة - او بالاحرى الخمسة – امام مسؤولية تاريخية في صوغ موقف يتعلق بالمتغيرات المحيطة بلبنان والتي تترك تأثيراتها على وضع المسيحيين فيه وفي العالم العربي. واذا كانت بكركي خطت في مستهل حبرية الراعي خطوة ناقصة في تبني كلام الاسد حول حماية الاقليات، الا ان ثمة اصواتا في مجلس المطارنة بدأت تفرض ايقاعا مختلفا حول هذا الموقف الذي اثبت عدم جدواه، وخصوصا ان ذلك يترافق مع نظرة فاتيكانية بدأت تدرك خطورة التصريحات التي أُطلقت في هذا الصدد. وقد اضطلعت فرنسا ولا تزال بدور محوري في تأطير ذلك والتشديد عليه مرارا في المحافل الفاتيكانية، منذ زيارة الراعي الى باريس.

أضف ان الخصمين التقليديين العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع يبتعدان منذ مدة عن الاحتكاكات المباشرة والتراشق بالاتهامات، ولا يخوضان في القضايا التفصيلية والصغيرة التي تمس الملف السوري. فعون يدرك تماما ومنذ ان قال كلاما عن قرب انتهاء الاحداث في سوريا، ان المتغيرات اكبر بكثير مما ينقله بعض الشخصيات اللبنانية التي كانت تزور دمشق وتنقل اليه اجواء النظام السوري. اما جعجع الذي كان متريثا شأنه شأن قيادة الكتائب في مقاربة الاحداث السورية وانهيار نظام الاسد خوفا على المسيحيين فيها، الا انه منذ خطابه في جونيه في ذكرى شهداء "القوات اللبنانية" حدد مسارا اقليميا جديدا لـ"القوات" فتح امامه ابواب السعودية بعد الكويت والامارات.

واستطرادا فان ما يمكن ان تقبل عليه سوريا في الايام المقبلة يضع القادة الموارنة امام تحد مصيري من نوع مختلف عما عايشوه هم انفسهم منذ الثمانينات وحتى اليوم. لذا يصبح لكلام فرنجيه عن الوقوف الى جانب الاسد، اهمية مارونية مختلفة عن كلامه عن الاصوليين. فربط الموقفين من "القاعدة" ودعم الاسد، كان رسالة مزدوجة التقط مغزاها الرئيسان ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، فالتزما الصمت حيال ما قاله رئيس "المردة" لانهما ادركا ان رسالة فرنجيه الثانية جاءت لتعزز الرسالة الاولى التي صدرت عن لسان غصن. وهذا يعني ان ثمة مستوجبات لا تزال مطلوبة، وان ما قد يُقبل على لبنان اكبر بكثير مما هو معروف. فسوريا لم تستنفد كل وسائلها في لبنان، وحلفاؤها المباشرون من احزاب وشخصيات لا يدورون في فلك "حزب الله"، قادرون في اي لحظة على محاولة قلب الطاولة مجددا. وما لم تستطع دمشق ان تقوم به في اي من المدن السورية العصية عليها، قادرة على ادارته في اي دائرة لبنانية صرف.

من هنا السؤال المطروح على بكركي في كيفية ادارتها من الآن وصاعدا للعبة الاجتماع الماروني بعيدا من الصورة التذكارية، وبما يتعدى التورط اكثر في دعم النظام السوري من احد اركان اللقاء، ولو انه ألحق كلامه بالتأكيد انه لا يدعمه على حساب مصلحة لبنان، لأن اي اتفاق ماروني داخلي، حتى لو على قانون انتخابات، قد لا تكون سوريا راضية عنه، يمكن ان يبوء بالفشل. وما قامت به دمشق اخيرا من إخبار للامم المتحدة حول وجود "القاعدة" في لبنان بعد التفجيرين اللذين استهدفاها، لا يبشر بكثير من الخير. فذهاب الاجتماعات المارونية في اتجاهات تفصيلية (كما تشهدها لجنة المتابعة) عشية لحظات مصيرية، تظهر عجزا واضحا في تحديد مسار رؤيوي واضح يكرس دورا مسيحيا في المتغيرات. والاخطر من الانكفاء عن الدور، هو زج احد القادة الموارنة في لعبة اقليمية بدأت تنذر بأخطار كثيرة.

 

المعارك الأربع للأسد

عبدالكريم أبو النصر/النهار

"يخوض الرئيس بشار الأسد أربع معارك مصيرية داخلية وخارجية تنهكه وتكبده خسائر سياسية وديبلوماسية واستراتيجية وشعبية واقتصادية ومالية، وتجعله يتعرض لحصار شديد وعزلة واسعة وعقوبات واجراءات قاسية وتنزع عنه الحصانة التي تمتع بها قبل اندلاع حركة الإحتجاج وكانت توفرها له علاقاته العربية والإقليمية والدولية. والمشكلة الحقيقية التي يواجهها الأسد وتهدد نظامه هي انه فقد القدرات الضرورية للإنتصار في هذه المعارك وللسيطرة مجدداً على الحكم والبلد والمجتمع ولاستعادة ثقة الدول البارزة به وبقيادته". هكذا إختصرت مصادر ديبلوماسية أوروبية في باريس، معنية مباشرة بهذه القضية، جوهر الأزمة السورية وأبعادها ونبهت الى أن هذا الوضع البالغ التعقيد يدفع الأسد الى تصعيد المواجهة والقيام بأعمال "يائسة" في التعامل مع شعبه المحتج والتحايل على مهمة المراقبين العرب، مما يقضي على احتمالات التوصل الى تسوية سياسية تنقذ سوريا من مأزقها في مستقبل قريب.

المعارك الأربع التي يخوضها الأسد، إستناداً الى المصادر الأوروبية، هي الآتية :

الأولى - هي معركة التمسك بنظامه والحفاظ عليه بتركيبته وتوجهاته وطبيعته المستبدة. وتصميم الأسد هذا يصطدم بإرادة المحتجين المدعومين من الغالبية العظمى من الدول العربية والأجنبية البارزة والذين يريدون إنهاء النظام الحالي من أجل إقامة نظام جديد ديموقراطي تعددي منفتح عادل يحترم حريات المواطنين وكراماتهم ويتم فيه التداول السلمي للسلطة من طريق انتخابات حرة وشفافة. ومعركة الأسد هذه خاسرة لأن كل الإقتراحات والأفكار العربية والدولية المطروحة لحل الأزمة السورية بما فيها أفكار "الحليف الروسي" تدعم بشكل أو بآخر قيام نظام سياسي جديد مختلف جذرياً عن النظام الحالي.

الثانية - تتركز على تمسك الأسد بقيادته للبلد ورفضه أي مشروع يستبعده أو يطلب تنحيه بقطع النظر عما يريده شعبه المحتج وعما تطالب به ضمناً أو علناً الغالبية العظمى من الدول المعنية بمصير الشرق الأوسط. واستناداً الى مسؤول أوروبي بارز، "يرى الأسد ان ما يجري في سوريا ليس ثورة شعبية مشروعة بل تمرد غير شرعي على سلطته وسياساته وان الحل يتطلب حسم هذا التمرد بالقوة وليس التخلي عن الحكم لمصلحة المحتجين. ولذلك تعيش سوريا مرحلة إنعدام التسوية واللاحل".

الثالثة - تتعلق بمصير حلف إقليمي إذ ان الأسد يعطي أولوية للدفاع عن المحور السوري - الإيراني. فالأزمة السورية هي الحلقة الأساسية في الصراع على مستقبل الشرق الأوسط بين الدول والقوى العربية المعتدلة المدعومة من تركيا والغرب وجهات أخرى عدة، والمحور المتشدد الذي تقوده طهران ودمشق وحلفاؤهما والساعي الى إيجاد ميزان قوى جديد في المنطقة لمصلحته. ويقول مسؤول عربي بارز "إن الغالبية العظمى من الدول العربية تبنت موقفاً قوياً عدائياً أو سلبياً من نظام الأسد ليس فقط لأنه اعتمد الخيار العسكري في التعامل مع شعبه المحتج بل لأن هذا النظام هو الحليف العربي الأساسي لإيران وجسرها الى دول عدة وشريكها في مخطط زعزعة الأمن والإستقرار في منطقة الخليج وساحات عربية أخرى. وترى قيادات عربية بارزة ان إسقاط نظام الأسد ضروري لإضعاف نفوذ إيران والحد من طموحاتها في المنطقة".

 الرابعة - هي مع الرأي العام العربي المؤيد للثورات والإنتفاضات الشعبية والتغييرات الإصلاحية في سوريا والدول الأخرى والرافض قهر الشعوب المنتفضة وقمعها. وفي رأي مسؤول عربي بارز "ان نظام الأسد صار خارج الشرعية الرسمية العربية بعد تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية واتخاذ إجراءات وعقوبات عربية غير مسبوقة في حقها ، كما ان هذا النظام فقد الشرعية الشعبية العربية لأنه يستخدم العنف والسلاح ضد المحتجين. فلم تعد سياسة المقاومة والممانعة توفر الدعم العربي للأسد لأن نظامه إستخدمها لرفض الإصلاحات الحقيقية الجذرية وللتغطية على أعماله القمعية لمواطنيه. فالشارع العربي صارت تجذبه المطالبة بالحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة والإنفتاح وليس الإكتفاء برفع شعار المقاومة والممانعة والعمل في المقابل على حل النزاع سلمياً مع إسرائيل والسعي الى التفاهم مع أميركا والغرب من دون جدوى وتصدير السلاح والإضطرابات الى لبنان وفلسطين ودول أخرى".

 

هل ينسحب موقف بكركي من السلاح على الأزمة السورية؟

شارل جبّور/الجمهورية

حسم البطريرك الماروني أمره في مسألة حصرية السلاح داخل الدولة عبر فكّ الارتباط بين سلاح «حزب الله» الذي يجب أن تكون مرجعيّته داخل المؤسّسات والمسائل المتصلة بـ»كفرشوبا ومزارع شبعا واللاجئين» التي يعود للدولة وحدها مسؤولية متابعتها وإيجاد الحلول المناسبة لها. لم يعد من أدنى شكّ أنّ المواقف المكرّرة للبطريرك الماروني من موضوع السلاح والذي جاء بيان مجلس المطارنة ليتوّجها في إشارة واضحة إلى عودة بكركي لثوابتها، أدّت إلى حسم الجدل أو النقاش السياسي حيال تموضع هذا الصرح الوطني الذي كان وما زال مع خيار الدولة في لبنان التي وحدها توفر الاستقرار الذي يشكّل البيئة الصالحة والمؤاتية لبقاء المسيحيين في لبنان وعدم هجرتهم إلى الخارج.

فالسلاح بيد فئة من اللبنانيين يجعل هذه الفئة، بحكم الواقع، تستقوي على الفئات الأخرى، ما يهدّد صيغة العيش المشترك والشراكة المسيحية-الإسلامية، فضلا عن أنّ الوظيفة الإقليمية لهذا السلاح تجعل لبنان مهدّدا ومعرّضا باستمرار لحروب داخلية وخارجية، كونه يستجلب حروبا لحساب الآخرين وأهدافهم.

ولكن بعد أن حسمت بكركي موقفها من السلاح، تبقى بعض المسائل التي بحاجة إلى رصد ومتابعة وتوضيح، ومن المفيد في هذا السياق تسليط الضوء على جملة مواقف أطلقها المطران سمير مظلوم المقرّب من البطريرك والتي تستحقّ التوقّف عندها:

أولا، "تفاهم "حزب الله" مع العماد ميشال عون ساهم في تبريد حماسة الحزب لمزيد من اللقاءات مع بكركي بعدما شعر انه يقيم علاقة تحالفية مع طرف مسيحي فاعل".

ثانيا، "نظرية "تحالف الأقليات" عرضت قديما على بكركي بغرض قيام تحالف يهودي - درزي - علوي - مسيحي ضد الأكثرية السنّية، لكن موقفنا في بكركي كان رافضاً بشدّة لأنها ليست الحلّ الأنسب".

ثالثا، "العلاقة مع القوى السياسية المعتدلة في الوسط الإسلامي "لا تشوبها شائبة"، لكن المشكلة تكمن في عدم مبادرة الإسلاميين و"الأخوان المسلمين" في اتجاه بكركي وعدم تواصلهم معها في شكل رسمي".

رابعا، البطريرك الراعي "ينطلق في دعوته الى تطوير النظام من وضع الدولة "المكربج" الذي يستدعي الجلوس الى طاولة حوار لمناقشة الأمور المتأزّمة بإخلاص وإرادة مشتركة"، معتبراً أنّ "اللامركزية في هذا الإطار قد تكون حلاً على أن تكون قائمة على الحوار والتفاهم الحضاري".

خامسا، "النظام السوري عرض على بكركي التعاون تحت عناوين عديدة"، ولكنها رفضت انطلاقاً من التمسّك بفكرة "لبنان أولاً والوحدة الوطنية والعيش المشترك ولبنان الرسالة".

سادسا، "الخشية على مصير المسيحيين والأقليات في سوريا نتيجة الإبهام في الموقف السياسي لقوى المعارضة".

تجسّد هذه العناوين مجتمعة مبادئ بكركي وثوابتها من جهة، ونظرتها ومقاربتها حيال الملفات الساخنة من جهة أخرى. ولكن مع تشريح النقاط التي أوردها المطران مظلوم وتحليلها، بتصرّف، يتبيّن الآتي:

أ- انفتاح "حزب الله" على بكركي جاء بعد شعور الحزب بتراجع الوزن التمثيلي للعماد ميشال عون، كما حاجته إلى الانفتاح على عدّة مواقع سياسية-وطنية في ظلّ مرحلة تحوّلات مفصلية. وهذا ما يفسّر رفض الحزب الردّ على المواقف المستجدّة لبكركي وعدم التعليق عليها وتجاهلها وكأنها لم تكن، على غرار رفضه القطع مع النائب وليد جنبلاط على خلفية مواقفه من النظام السوري.

ب- إنّ ما يسمّى بتحالف الأقليات لا أساس له في قاموس بكركي التي ترفع عنوان "لبنان أولاً والوحدة الوطنية والعيش المشترك ولبنان الرسالة"، ولكن لا بأس تحت هذا العنوان بالتفكير في الصيغ التطويرية للنظام السياسي، وللمرة الأولى، ربما، التي تطرح فيها الكنيسة فكرة عملية، أي اللامركزية، في موازاة الدولة المدنية التي أقرّتها في الوثيقة السياسية الصادرة عن المجمع الماروني. ولعلّ الفارق بين الفكرتين أنّ الدولة المدنية ما زالت مجرّد فكرة عامة بحاجة لوضع آليات وشرح مضامين، بينما اللامركزية ببعديها الإداري والسياسي لا تحتاج إلى كثير من العناء لشرحها وتطبيقها.

ولكن بمعزل عن الموقف المؤيّد لهذه الفكرة أو المعارض لتلك، يبقى أنّ بكركي تحمل مشروعا سياسيا، كما يبدو أنها تستعدّ للحظة التي ستستدعي "الجلوس الى طاولة حوار لمناقشة الأمور المتأزمة بإخلاص وإرادة مشتركة".

ج- لا يجوز أن تكون بكركي مطالبة بموقف سياسي من الثورات العربية في الوقت الذي لا تجد فيه القوى المعنيّة بهذه الثورات أي ضرورة للانفتاح على بكركي والحوار معها، وقد كان مظلوم واضحا في هذا السياق بإشارته إلى أنّ المشكلة تكمن في عدم مبادرة الإسلاميين و"الأخوان المسلمين" في اتجاه بكركي وعدم تواصلهم معها في شكل رسمي". فما يحصل في العالم العربي ليس تفصيلا، وفي حال كان المكوّن المسيحي أساسيا في هذه المنطقة، وهو كذلك، يجب الانفتاح عليه والتواصل معه وتبديد هواجسه.

ولعلّه يجب التمييز بين الموقف المبدئي الذي تمّ التعبير عنه في بيان مجلس المطارنة السابق عندما أكّد على حقّ الشعوب في تقرير مصيرها، وهذه مسألة بديهية انطلاقا من دور الكنيسة التاريخي في الدفاع عن حقوق الإنسان والحرّيات، وبين مسؤولية الكنيسة في مقاربة قضية المسيحيين المشرقيين، وهي قضية مطروحة. فنظرة الكنيسة لما يحصل في سوريا هي نظرة تعدّدية لا أحادية، وهي لا شكّ تعتبر أنّ نظام البعث بات من الماضي، وأنه نظام غير إنساني، ولكن لا يجب مطالبة الكنيسة باتخاذ موقف مشابه لموقف النائب جنبلاط بدعوة الدروز إلى عدم المشاركة بالقمع، لأنّ واقع المسيحيين في سوريا يختلف عن واقع دروز الذين يشكّلون ثلث الجيش السوري وقد لقي لغاية الآن حوالى 40 ضابطا درزيا حتفهم وأكثر من 100 عسكري، وهم من الفاعلين بالقمع، وبالتالي دعوة جنبلاط لهم طبيعية.

ولكن ما هو مطلوب، ربما، من الكنيسة، في هذه اللحظة التاريخية، أن تعيد تأكيد موقفها لناحية حقّ الشعوب بتقرير مصيرها، وأن تتوجّه إلى الإنسان السوري من كلّ المذاهب والطوائف والمشارب بغية دعوته من أجل أن يتحدّى الظلم والقمع وعدم المشاركة في العنف، والدفع باتجاه بناء مجتمع يحفظ التنوّع والتعدّد ويحترم الإنسان، ومع هذا الموقف تكون الكنيسة عادت لتلعب دورها التاريخي الذي تمكّنت عبره من جعل المسيحيين جماعة رؤيوية وريادية

 

الشَبَهُ المنتظَر بين الأحزاب الإسلاميّة والمسيحيّة

سجعان القزي/الجمهورية

مِن حقِّ الحركات الإسلاميّة أن تسأل لماذا يَستهجِن البعضُ دورَها في الدولِ العربية، فيما يَـقبَل الأحزابَ المسيحيّةَ في أوروبّا وغيرِها من القارّات. ومن حقِّـنا أيضاً أن نسألَ هذه الحركاتِ عن أوجُهِ الشَـبَه بينها وبين الأحزابِ المسيحيّة من دون أن نَفرُضَ عليها أن تكونَ علمانيّةً على الطريقةِ الغربيّة، خصوصاً وأنّ العلمنةَ ليست ملازِمةً لكلّ الديمقراطيّات.

بداية، حين يَستعين الإسلاميّون الخارجون من الثوراتِ العربيّةِ (وعليها) بظاهرةِ الأحزابِ الديمقراطيّةِ المسيحيّةِ في أوروبّا ليبرِّروا وجودَهم، يعترفون ضِمناً بأنَّ المسيحيّةَ ديمقراطيّةٌ. ويبقى عليهم أن يُثبتوا أنّ الإسلامَ مثل المسيحيّةِ ديمقراطيٌّ، وهم أيضاً ديمقراطيّون.

المسيحيّةُ كأيّ دين، أسمى من الديمقراطيّةِ التي هي نظامٌ دنيويّ، ومبادئُها هي أحدُ ينابيعِ الديمقراطيّة. وبالتالي، إنّ المسيحيّةَ براءٌ من أيِّ حزبٍ غيرِ ديمقراطيٍّ يَنتحِل اسمَها. لكنّ الأحزابَ الديمقراطيّةَ المسيحيةَ أكّدت طَوالَ مئةِ سنةٍ على وجودِها أنّها فعلاً ديمقراطيّةٌ وعلمانيةٌ، بينما الأحزابُ الإسلاميّةُ التي تَطلبُ اليومَ اعترافاً بديمقراطيتِها، لم تُبرهِن من خلالِ مرجعيّاتِها ومبادئِها وكتبِها وأنظمتِها وفتاويها وممارساتِها، خارجَ الحكمِ وداخِلَه، أنّها تَـأنَسُ عِشْرةَ الديمقراطيّة. لذلك إنّ ادّعاءَ الحركاتِ الإسلاميّةِ الأصوليّةِ التي استلمت الحكمَ حديثاً في الدولِ العربيةِ بأنّها ديمقراطيّةٌ يحتاجُ إلى بُرهانٍ دستوريٍّ وتجربةٍ زمنيةٍ واختبارٍ ثقافيٍّ لنصدِّقَـه. وأوّلُ إعلانِ نوايا هو وقفُ ربطِ التشريعِ بالقرآنِ، واحترامُ حقوقِ الآخرين من دونِ فتاوى.

مـخاض الـديمقراطيّة المسيحـيّـة

الأحزابُ المسيحيّةُ ليست ديمقراطيّةً من الناحيةِ التقنيّةِ فقط، أي من خلالِ آلـيَّتِها الإداريةِ والسياسيّة، بل من الناحيةِ الثقافيّة، إذ هي وليدةُ فكرٍ ديمقراطيٍّ تكوَّن وتطوّر واغتنى عبرَ العصورِ والقرون، فتجسَّد بعدَ إلفٍ وثمانمائةِ سنةٍ في أحزابٍ ديمقراطيةٍ مسيحية. وقبلَ أن يَستقرَّ، تَعرَّض هذا الفكرُ لانتكاساتٍ وانحرافاتٍ أدّت إلى مآسٍ وطنيةٍ وحروبِ إبادة. ما لم يَتعمَّق هذا السندُ الفكريُّ الديمقراطيُّ في المجتمعاتِ الإسلاميّة، يَظلّ الحديثُ عن ديمقراطيّةِ الإسلاميّين شِعاراً إعلاميّاً. لذا، بانتظارِ حلولِ الديمقراطيّةِ على الحركاتِ الإسلاميّة واستقرارِها وثباتِها، يَقتضي بالمسيحيّين والأقلّياتِ في الدولِ العربيّةِ أن يَحصُلوا على الضماناتِ الدستوريّةِ اللازمةِ ليحفَظوا وجودَهم وحقوقَهم ودورَهم.

من هنا، يَجدُر بالتشريعِ أن يكونَ متعدِّدَ المصادرِ ومنفتحاً على كلِّ مراجِعِ الوحْي والإلهامِ والفكرِ، أدينيّةً كانت أم مَدنيّة. لا يجوز أن تكونَ العلمانيةُ أيضاً أصوليّةً لئلّا نُصبحَ ذِمّيين لديها. بمعنى آخر، لا مانعَ من أن تَستوحيَ كلُّ دولةٍ، مهما كان دينُ شعبِها، ما تجدُ في الإنجيلِ والقرآن أيضاً، مصدرَ غِنى لدساتيرها وقوانينِها ولسُموِّ شعوبِها. هذا حقٌّ لكنّه ليس واجباً. هو حقٌّ لأنّ العَلمنةَ التي نَطمَحُ إليها لا نَرفعُها ضدّ الدين، ولأنّنا لا نَعتبرُ أنّ الاهتداءَ بالإنجيلِ أو بالقرآن رجعيٌّ، بينما النهلُ من فلاسفةِ ما قبلَ المسيحِ وفكرِ كونفوشيوس الصيني وعصرِ الأنوار، كما فعلَت الثورةُ الفرنسيّة، تقدّميٌّ. وهو ليس واجباً لأنّ استلهامَ الإنجيلِ والقرآن لا يجوز أن يؤدّيَ إلى ربطِ الدولةِ بالدين، بل بالقيمِ والأخلاق.

في هذا السياق، حين استغلَّ ملوكٌ وأمراءُ، وحتى باباوات، في القرونِ "الوسطى المسيحيّةِ" الدينَ المسيحيَّ فربطوا مصدرَ سلطتِهم بالله مباشرةً، وغالباً من دونِ المرورِ بالكنيسة، جاءت الثوراتُ الأوروبّية، لاسيّما الثورةُ الفرنسيّةُ سنةَ 1789، وجَرفَت هذه الحالاتِ التي أساءت إلى مفهومِ الدينِ المسيحي.

ولكي تستحقَّ الثوراتُ العربيّةُ لقبَ "الربيعِ العربي"، يَتحتَّمُ أن يُرافِقَها "ربيعٌ إسلاميّ" إصلاحيٌّ يحافظُ على عَلاقةِ الدينِ بالمواطِن، ويَـفُكّ الخطوبةَ التي عَقدتها "الخِلافةُ" بين الدينِ والدولةِ في الإسلام في "حادثةِ السَقيفة" سنةَ 632 إثرَ وفاةِ النبي محمد، فجعلت الخلافةَ ولـيَّـةً على الرِسالة. حينئذ، يُصبح الحديثُ جِدّياً عن الديمقراطيةِ في دولةٍ إسلاميّة، وتُصبحُ المقارَنةُ موضوعيّةً بين الأحزابِ الإسلاميّةِ والأحزابِ الديمقراطيةِ المسيحيّةِ. المسيحيّةُ فصَلت بين اللهِ والقيصر وغَـيَّرت غالِبيةَ تقاليدِها وطقوسِها الدنيويّةِ، بينما الإسلامُ لم يُغـيِّر فيه شيئاً بعد. لقد أسقط الأصولـيّون كلّ محاولاتِ التطويرِ التي أطلقها المسلمون المتنوِّرون.

وأَعتَرفُ بأنَّ التغييرَ في الإسلامِ بادرةٌ شجاعة. فالقرآنُ بنظرِ المسلمين كتابٌ مُنـزَلٌ، أمّا الإنجيلُ، وإن كان مقدَّساً، فليس مُنزَلاً؛ إنّه أربعةُ كتبٍ متشابِهةٍ نَقل فيها الرسلُ جوهرَ تعاليمِ المسيحِ وحياتَه على الأرض. وما يُعقِّد الأمورَ أكثر هو أنّ المسلمين يَعتبرون النبيَّ محمد خاتمةَ الأنبياء، في حين أنّ المسيحيّين لا يؤمنون بأنّ المسيحَ هو أوّلُ الأنبياءِ أو آخرُهم، بل هو، ببساطةٍ، الله المتجسِّدُ، لا أكثرَ ولا أقلّ.

المـقـارنـة الـوضـعيّـة

من الناحيةِ العمليّةِ، إنّ مُحَصَّلةَ المقارنةِ بين الأحزابِ الديمقراطيّةِ المسيحيّةِ والأحزابِ الإسلاميّةِ هي التالية:

الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ هي علمانيّةٌ وليست نظامَ حكمٍ ديني. وحين يَمحَضُها الشعبُ ثقتَه لتحكمَ، تُطـبِّقُ النظامَ القائم. أمّا الأحزابُ الإسلاميّةُ، على اختلافِ مستويات أصولـيّتِها، فتأسَّست لبلوغِ السلطةِ وإقامةِ نظامٍ دينيّ يَنقُض، بسبب شموليّتِه، مفهومَ الديمقراطيّةِ المدنيّة. رُوَّادُ الأحزابِ الديمقراطيّةِ المسيحيّةِ في أوروبّا أمثال روبرت شومان وكونراد أديناور وألسيدو دي غاسبيري هم قادةُ العلمانيّةِ، وهم الذين نَقلوا دولَهم من النازيّةِ والفاشيّةِ إلى الديمقراطيّة. لكن التاريخَ الحديثَ أو القديم لا يَذكُر داعيةً أو زعيماً إسلاميّاً (ولا أقول مسلِماً) تًميَّـز بالجهادِ في سبيلِ الديمقراطيّةِ أو العلمنة.

• الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّة، إنِ استلهَمت قِيمَ الإنجيل ـ وقد أوردَ القرآنُ بعضاً منها ـ لـتُغنيَ المجتمعَ وتُرفِّـعَه عن المادّية، فإنّها بقيت أحزاباً مستقلّةً عن سلطةِ الكنيسة، وبقي الشعبُ لا الدينُ مرجِعيّـتَها، ولم تَفرُض قيمَها على الآخرين. أمّا الأحزابُ الإسلاميّةُ فترتكز على الشريعةِ الإسلاميّةِ لتنظيمِ الدولة ووضعِ الدستورِ وسَنِّ القوانين، ولَمّا تَحكُم تُلزِمُ بها كلَّ المواطنين. إنّ الأحزابَ الإسلاميّةَ هي الواجهةُ السياسيّةُ للمرجِعيّةِ الدينيّةِ التي تحتفِظُ بسلطةِ القرار. والمرجِعيّةُ هي المرشِدُ أو الداعيةُ أو المراقِبُ لدى السُنّةِ، ووَليُّ الفقيهِ لدى الشيعةِ. وإن خرجَ الإسلامُ التركيّ الحالي عن هذه القاعدةِ فلأنّ السلطانَ العُثمانيَّ، سليم الأوّل، ألغى عمليّاً بعد سنةِ 1517 الخلافةَ الإسلاميّةَ لفصلِ الإسلامِ عن المرجِعيّةِ العربيةِ وأناطَها بنفسِه، ولأنّ تراثَ "أتاتورك" العلماني لم يمُت بعد.

• الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ تؤمنُ بأنَّ المجتمعَ يَبني الدولةَ على صورةِ مكـوِّناتِه، في حين أنّ هذا المنطِقَ عكسيٌّ لدى الإسلاميّين، حيث إنَّ الدولةَ هي التي تبني المجتمعَ على صورةِ الشريعة الإسلاميّة. في الدول التي تحكُمها أحزابٌ ديمقراطيّةٌ مسيحيّةٌ، تسودُ مبادئُ الحرّيةِ والمساواةِ والاعترافِ بالآخَر. أمّا في الدولِ التي تَحكُمها أحزابٌ إسلاميّةٌ، فهذه المبادئُ تُطـبّقُ على أبناءِ المذهبِ الواحدِ، ونِسبيّاً على أبناءِ المذاهبِ الأخرى، وانتقائيّاً على أبناءِ الديانات الأخرى. ذلك أنّ علاقةَ الإسلامِ مع الآخَر قائمةٌ على التسامحِ، أمّا في المسيحيّة فقائمةٌ على المساواة. والأخطر هو أنّ هذا الواقع يَـتَّـخِذ منحىً دمَويّاً وإلغائيّاً أحياناً.

الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ مفتوحةٌ للجميع، ويستطيع أيُّ مواطنٍ، أكان مسلِماً أم مسيحيّاً أم مُلحِداً، أن يَنخرِطَ في هذه الأحزابِ من دون أن يَشعُرَ أنّه في حزبٍ مسيحيِّ الجذورِ أو النهجِ أو التنظيم، فلا فئويّةَ ولا تمييزَ بين مُنتسِبٍ وآخَر. وسنةَ 1936 دعا الفيلسوفُ الكاثوليكي جاك ماريتان Jacques Maritain إلى أن تكونَ الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ مؤلّفةً من مختلَفِ أطيافِ المجتمعِ ومن المُلحِدين على أساسِ أنّ الفكرَ المسيحيَّ يَـتَّسع للملحِدين على قدمِ المساواةِ مع المؤمنين. ومنذ نحوِ خمسِ سنواتٍ أصبحت الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ في أوروبّا تُسمّي نفسَها أحزابَ الوسط، وصار اتّحادُهم الدوليّ يُدعى "إتّحادَ أحزابِ ديمقراطيّةِ الوسط" IDC، وهو يَضُمُّ أحزاباً عربيّةً مسلِمةً كحزبِ الاستقلالِ المغربي. أمّا الأحزابُ الإسلاميّةُ العربيّةُ التي تدعو المسيحيّين، لاسيّما في مِصر، إلى الانضمامِ إليها والترشيحِ على لوائحِها في الانتخابات، فلا تُقدِّم لهم سوى التبعيةِ والذمّيـة. وهي تَرمي من خلال هذه الدعوةِ الظرفيّةِ إلى تجميلِ صورتِها وتمويهِ هويّتِها ريثما تسيطرُ على الحكمِ وتنفِّذ حكمَ الشريعةِ بغطاءِ مسيحيّين لا يُمثِّـلون المسيحيّة. وكلّ مسيحيٍّ يُلـبّي الدعوةَ، لسببٍ أمنيٍّ أو سياسيٍّ أو ماليٍّ، سيكون حزبيّاً درجةً ثانيةً كما هو مواطنٌ درجةً ثانيةً، لأنّ أنظمةَ الأحزابِ الإسلاميّةِ وعقيدتَها وبرامجَها مبنيّةٌ على فَهمِها الخاصّ للإسلام، لا على فكرٍ إسلاميِّ مدنيٍّ وتعدّدي.

الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّة تختلفُ من حيثُ المنشأُ والمسارُ والغايةُ عن الأحزابِ الإسلاميّة. فهذه تأسَّست ضِمنَ الدينِ الإسلامي بُغيةَ حصرِ الدولةِ بالدين، فخاضَت غِمارَ العملِ السياسيّ والسلطوي. أمّا الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ فمُنطلقُها مختلِف، إذ هدَفت إلى تنحيةِ الكنيسةِ عن مؤسّساتِ الدولة، وحصَرت نشاطَها الحزبيّ بالإصلاحِ الاجتماعي. ولمّا أقدَمَ أنطوان أدريان لاموريت (Antoine – Adrien Lamourette)، وهو "أسقفٌ دستوريٌّ" عيّـنَته الثورةُ الفرنسيّةُ ضدّ إرادةِ الكنيسة، على إطلاقِ الديمقراطيّةِ المسيحيّةِ سنةَ 1791، انضمّت إليه مجموعاتٌ تعارض دورَ الكنيسةِ في الحياةِ السياسيّة. وظلّت الكنيسةُ ضدّ هذا التيّار حتى سنةِ 1891 (مئة عام) حين وَجّهَ البابا ليون الثالثُ عشرَ رسالةً دعا فيها المسيحيّين إلى العملِ الاجتماعيّ وإلى الالتزامِ بنظامِ الجمهوريّة، أي النظامِ المدني. ومع ذلك، لم تَخُض الأحزابُ الديمقراطيّةُ المسيحيّةُ العملَ السياسيَّ إلّا نحوَ سنةِ 1911، أي بعد حوالي قرنٍ وربعِ القرن على انطلاقتِها، بعدما أدانَ البابا بيّوس العاشر في 25 آب 1910 في رسالةٍ إلى أسقفيّة فرنسا تعاطيَ رجالِ الدينِ العملَ السياسي.

في مطلقِ الأحوال، إنّ الأحزابَ الإسلاميّةَ التي تقارِن بين ديمقراطيتِها في المجتمعاتِ العربيّةِ وبين ديمقراطيّةِ الأحزابِ المسيحيّةِ في أوروبّا تَستحقّ أن نُثنيَ على رغبتِها بمقاربةِ ديمقراطيّةٍ ما. يُمكن التأسيسُ على هذه الرغبةِ لإطلاقِ حوارٍ جِدّي بين المسيحيّةِ والإسلام حولَ قضيتين مركزيّتين: الأولى هي التجديدُ في فهمِ الدينِ وتحديثُ طقوسِه وتقاليدِه وطريقةِ ممارستها؛ والثانيةُ هي ابتداعُ نظامٍ كونيٍّ يَصلُح لكلِّ إنسانٍ أيّاً يكن دينُه. إنْ حَسُنت النوايا، فنجاحُ هذا الحوارِ ليس مستحيلاً لأنّ تعاليمَ الدينِ ومفهومَ الديمقراطيّةِ كفيلان بإيجادِ القواسمِ المشترَكة.

أظنّ أنّ ابتداعَ هذا النظامِ الكونيّ، على سوريالـيَّتِه للوهلةِ الأولى، ضروريٌّ لسببين أساسيّين: الأوّل وقائيٌّ للحؤولِ دونَ وقوعِ البشريّةِ في حروبِ الأديانِ والحضاراتِ، لأنّ الاحتقانَ القائمَ بين التيّاراتِ الدينيّةِ (لا بين الأديان) يشارفُ على الانفجار الكبير. والثاني إبداعيٌّ لإبرازِ قدرةِ المؤمنين على جعلِ الدينِ الطريقَ إلى الإنسانِ لا إلى السماءِ أو الجنَّـةِ فقط. فاستمرارُ الوضعِ الحاليّ بِلا معالجة، وهي ممكنةٌ، لن يؤدّيَ بنا لا إلى السماءِ ولا إلى الجنَّـةِ بل إلى الجحيم. هذا مصيرٌ مرفوضٌ لأنّه مُنافٍ لقدَرِ الإنسان، لدورِ الدولةِ ولغائـيَّـةِ الأديان.

* نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية

 

أهالي عرسال قد يلجأون إلى السلاح لحماية بلدتهم من اعتداءات نظام الأسد 

ضباط في استخبارات الجيش اللبناني تابعون ل¯"حزب الله" و"أمل" زودوا غصن بمعلوماته عن "القاعدة"

حميد غريافي/السياسة

أعربت أوساط برلمانية فرنسية, عن "قلقها العميق" من أن تكون تصريحات وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن وجود عناصر لتنظيم "القاعدة" الإرهابي في بلدة عرسال اللبنانية البقاعية الواقعة على الحدود مع سورية, ما لبثت أجهزة الرئيس السوري بشار الاسد ان اتهمتها بتفجيري دمشق الارهابيين نهاية العام الماضي, "مقدمة لاعتداء عسكري سوري وحشي على تلك البلدة اللبنانية السنية, التي تعتبر شوكة في حلق حليف نظام "البعث" أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله, لوجودها في البقاع في قلب مربعاتهم الأمنية, قد تفجر صاعق حرب مذهبية سنية - شيعية في لبنان, يسعى اليها آل الأسد, منذ خروجهم من الاراضي اللبنانية في أبريل 2005, بقرار مجلس الأمن الدولي 1559 إثر اتهامهم باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري قبل شهر من ذلك الانسحاب".

وتساءل نائب في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان), أمس, "عما ينتظره مسؤولو الدولة اللبنانية الذين يتقوقعون حياءً من المجازر التي يرتكبها حليفهم بشار الاسد ضد شعبه في شوارع سورية, رغم انهم حلفاء له في لبنان, كي يسارعوا الى حماية قراهم ومدنهم القريبة من الحدود السورية, مما قد تتعرض له من هذا الجيش الوحشي الخارج على كل الشرائع الانسانية, بإرسال الجيش اللبناني لحماية السكان وإبعاد شر النظام السوري عنهم?".

وأضاف "كيف يعقل ان تكون هناك دولة في العالم يقف وزير دفاعها ليتهم نفسه من ضمن مسؤوليها بالسماح ل¯"القاعدة" بعبور بلدة في دولته دون ان يرسل جيشه قبل ذلك لدخولها والبحث فيها عن الارهابيين واعتقالهم اذا كانوا موجودين فيها فعلا, من دون ان يشهر بمساندة الارهاب في بلده, لأنه هو أحد الاربعة من اصحاب القرار في الذود عن حياض الوطن والاراضي اللبنانية من اي اعتداء داخلي او خارجي".

ودعا النائب الفرنسي "القائد الأعلى للقوات المسلحة اللبنانية بموجب الدستور الرئيس ميشال سليمان, والقائد الفعلي, لهذه القوات العماد جان قهوجي وصاحب القرار في إرسال الجيش في مهمات خارج ثكناته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي, اضافة الى اعضاء حكومته مجتمعين, الى الاسراع في ارسال الجيش الى بلدة عرسال لحمايتها من اي اعتداء يحضره بشار الاسد وشقيقه (ماهر) وصهره (آصف شوكت) على سكانها لقتلهم وتهجيرهم الى الداخل, انتقاما لمواقفهم في ايواء الهاربين اللاجئين السوريين الى بلدتهم من قمع النظام المتوحش, ولمواقف سعد الحريري واعضاء كتلته البرلمانية المؤيد لأهل هذه البلدة السنية دون تحفظ".

وأعرب البرلماني الفرنسي الذي عمل ديبلوماسيا سابقا في اواخر الثمانينات في لبنان وسورية ودول عربية اخرى ل¯"السياسة" عن "خشيته من ألا يتحرك كبار مسؤولي الدولة هؤلاء لحماية بلدانهم الحدودية" في إشارة ايضا الى قرى منطقته عكار ووادي خالد, من اعتداءات النظام السوري المتكررة, طالما هم لم يتحركوا باستدعاء السفير السوري علي عبد الكريم, الذي تطلق عليه التقارير الديبلوماسية الاوروبية لقب رستم غزالي - 2 في لبنان, ومساءلته عن تلك الاعتداءات التي ادى اخرها في وادي خالد الى مقتل ثلاثة مواطنين داخل ارضهم وطالما لم يحاسبوا بعد وزير دفاعهم غصن.

ونقل البرلماني الفرنسي ل¯ "السياسة" عن مصادر ديبلوماسية اوروبية في بيروت تأكيدها ان اهالي عرسال قد يتخذون قريبا جدا خطوات سلبية اذا لم يدخل الجيش حدود بلدتهم لحمايتهم, ليس اقلها اقدام شبابهم على التسلح لحماية البلدة وحدودها من اي اعتداء سوري متوقع, ما قد يؤدي الى حدوث اضطرابات عندئذ مع الجيش اللبناني وهذا ربما ما يحاوله قادة النظام في بيروت الملحقون جميعا الان بالنظام السوري في حربه ضد شعبه وضد لبنان. واكد البرلماني ان "معلوماتنا من بيروت تؤكد من دون اي جدل, حصول وزير الدفاع غصن على ما ادعى انها معلومات عن وجود لعناصر من تنظيم "القاعدة" في عرسال تتسلل الى سورية, من زعيمه السياسي سليمان فرنجية الذي كان قد عاد لتوه من زيارة للاسد في دمشق قبل يوم واحد من تصريحات غصن تلك, معطوفة على معلومات مماثلة من ضباط شيعيين تابعين ل¯"حزب الله" وحركة "أمل" داخل قيادة الاستخبارات العسكرية في وزارته باليرزة وفي قيادة الجيش".

 

فرنجيّة وحيداً في الدفاع عن وزير الدفاع

أسعد بشارة/الجمهورية

لم يكن المؤتمر الصحافيّ للنائب سليمان فرنجيّة الذي حاول فيه الدفاع عن «قاعدة» وزير الدفاع، موجّهاً ضدّ فريق 14 آذار، بل عبره ليصل الى رئيسَي الجمهورية والحكومة، والأكثر تحديداً لكي يتناهى إلى أسماع الجيش قائداً ومديريّة مخابرات. ليس من شكّ أنّ النائب فرنجيّة عرف بالتواتر أنّ وزير الدفاع كان خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع أشبه بمحامي نفسه، كان وحيداً الى درجة انّ العماد جان قهوجي امتنع عن التأكيد على وجود القاعدة في لبنان، هذا فضلا عن رئيسي الجمهورية والحكومة ورؤساء الاجهزة الذين تناغموا في موقف واحد مناقض لما جاء به وزير الدفاع، وفي البيان الختاميّ لم تؤتِ جهود الوزير لتضمين فقرة توحي بوجود القاعدة ثمارا، فصدر خاليا من الادّعاءات.

وإزاء هذا الصدّ من الحلفاء المفترضين وجد النائب سليمان فرنجيّة نفسه وحيداً ومضطرّاً للدفاع عن وزير الدفاع، ولو كان هذا الدفاع مكلفاً من زاوية الاضطرار الى توجيه اللوم ضمنا الى المؤسّسة العسكريّة، كما الى المجاهرة بدعم النظام السوري مع تجاوز حدود خطّ العودة، تماما كما يفعل العماد عون الذي وجد في كلام غصن تعزيزاً لمنطقه القائل بربط النفس والمصير بالنظام السوري، "فإذا انتصر ننتصر معه وإذا سقط نبقى في أماكننا".

غير أنّ النبرة العاتبة على الشركاء للنائب فرنجيّة ما كان يجب ان تظهر كما ظهرت في المؤتمر الصحافي، فهؤلاء الشركاء بدأوا بأخذ مسافة بعيدة نسبيّا عن النظام، وهم يقومون منذ فترة بقياس دعمهم له بميزان الذهب تحسّباً للآتي، ويكاد الرئيسان سليمان وميقاتي يتشابهان الى التماثل في التعاطي مع الملفّ السوري، فهما يحاولان قدر المستطاع التخفيف من أثقال الدعم المباشر، كما أنّهما يخضعان الملفّ السوري لمعاينة يوميّة تطلق على أساسها المواقف حسب تطوّر الاحداث في سوريا، أمّا فرنجية فإنّه يضع كلّ ما يملك في كفّة واحدة، وهو ربّما لم يتردّد، وبناء على طلب سوري حمله على الأرجح المحامي يوسف فنيانوس، بإعطاء الضوء الأخضر للوزير غصن بالإعلان عن وجود القاعدة في عرسال قبل يومين فقط من التفجيرات المريبة في دمشق، وكان هذا الطلب الذي تمّت تلبيته مستنداً أراد النظام السوري الاثناء عليه لتأكيد رواية تورّط القاعدة في تفجيرات دمشق، ولتصوير أنّ الثورة السوريّة هي عبارة عن مجرّد أصولية سنّية يقف وراءَها التكفيريّون.

وإذا كان النائب سليمان فرنجية بجرأته المعهودة لم يستطع ان يقول بشأن شركائه في الحكومة الحقائق كما هي، فإنّه لا ريب يعلم انّ انتقاده لوزير الداخلية كان تصويبا في غير مكانه، كون الوزير نفى وجود القاعدة بطلب من رئيس الجمهورية، (قبل أن يطلق بالأمس موقفا معدلا في هذا الموضوع)كما أنّه يعلم انّ قيادة الجيش التي حثّها على اعلان ما لديها، ليست في موقع صرف رصيد المؤسّسة العسكرية كلّما لاحت لبعض الاطراف فكرة اختراع سيناريوهات للتوظيف في الملفّ السوري او غيره من الملفّات، خصوصا إذا كانت هذه السيناريوهات مبنيّة كما سرّب وزير الدفاع على أنّ لدى مديريّة المخابرات تحليلاً للاتّصالات الهاتفيّة كشف وجود عناصر قاعدة في عرسال، عند ذاك يصبح وزير الدفاع والمؤسّسة العسكرية ملزمين بإحالة الملفّ الى القضاء، لأنّ أيّة معلومة مستندة الى تحليل الاتّصالات ستكون جديرة بالتوقّف عندها، سواء كان التحقيق في ملفّ الإرهاب والقاعدة أم في ملفّ كشف عملاء الموساد، أم في ملفّ الاغتيالات السياسيّة التي بدأت منذ العام 2005

 

لبنان بعضويته في مجلس الأمن حصَر الأضرار ولم يستفد شيئاً

ثريا شاهين/المستقبل/مع انتهاء سنة 2011، انتهت عضوية لبنان في مجلس الأمن الدولي وهي كانت عضوية غير دائمة، امتدت لسنتين، ما أدى الى أن يرتاح كل مسؤول كان عليه أن يساهم في صوغ موقف لبنان داخل المجلس من القضايا التي كانت تُطرح. وزال الإحراج الذي واجه لبنان في ظل مواضيع عديدة كانت تطرح ولا سيما في ما خص إيران وسوريا والقضية الفلسطينية.

ولاحظت أوساط ديبلوماسية أن لبنان لم يُجرِ تقويماً لتجربته في عضوية المجلس الذي يُعدّ أعلى منبر دولي، إنما يمكن التوقف عند الإنجازات التي كان يمكن تحقيقها في إطار عضوية لبنان، على المستوى الدولي، من حيث المكاسب السياسية من جراء اتخاذ موقف ما وعدم اتخاذ موقف آخر. على أن لبنان، وفقاً للأوساط، لم ينجز شيئا، ولم يستفد في شيء، لا بل كانت لديه معاناة كلما كان هناك استحقاق باستصدار قرار جديد عن المجلس.

وموقف الحياد الذي لجأ إليه، حيث كان يمتنع عن التصويت على القرارات، خصوصاً بالنسبة الى ما صدر من عقوبات على إيران، ساهم في وجود انقسامات داخلية، كما ساهم في ذلك "النأي بالنفس"، وهو الموقف الذي اعتمد حيال صدور بيان رئاسي حول سوريا. فبالنسبة الى موضوع إيران، حاول فريق 8 آذار الضغط للتصويت ضد القرار أو عدم حضور الجلسة لدى التصويت عليه، في حين أن فريق 14 آذار كان يؤيد انسجام الموقف اللبناني مع الموقف الدولي. في الموضوع السوري، فإن "النأي بالنفس" لم يرض 14 آذار، كما أنه لم يرضِ سوريا، التي أبلغت لبنان أنه لا يعجبها.

لم يتمكن لبنان من إرضاء لا الأفرقاء الداخليين، ولا الدول المعنية بالمواضيع المطروحة، وتلك الأعضاء في مجلس الأمن، والسبب يعود الى عدم تمكنه من اتخاذ موقف، وهذا ما أزعج أطرافاً عدة، لأن ليس لدى الأفرقاء اللبنانيين سياسة خارجية موحدة، إنما لكل طرف نظرته وسياسته. هذه هي المعضلة التي كان لبنان يواجهها، أي السؤال حول سياسة أي فريق، يترجم، في مجلس الأمن. في هذه المرحلة كان أفضل عدم وجود لبنان في العضوية، لأنه كانت لديه مشاكل داخلية حول قضايا هو في غنى عنها. ولو أرجأ العضوية نحو 10 سنوات، يمكن عندها تكون قد حلّت مسائل عديدة في المنطقة، ومن الممكن أن يكون وضع لبنان الداخلي أفضل، إذ إنه كان يقف على سلاحه ليحمي وضعه الداخلي، بدل الدخول في العملية التفاوضية في مجلس الأمن استناداً الى مشاريع القرارات التي تطرح.

الموضوع الليبي كان نموذجاً جيداً في الدور الذي أداه لبنان، بحيث ساهم الإجماع الدولي حوله في أن يشارك في صوغ القرار والتفاوض حوله وعملية استصداره. هذا الدور لم يتسنّ له تأديته في محطات أخرى، وإذا كانت سوريا انزعجت من موقف "النأي بالنفس"، فإن الولايات المتحدة وفرنسا، أبديتا تفهماً لهذا الموقف لأنه كان يمكن لأي موقف آخر أن يكون أسوأ من النأي بالنفس.

وإذ مدد لبنان لفريقه الديبلوماسي الذي أرسله الى نيويورك غداة بدء عضويته لأشهر قليلة، بسبب مسائل متعلقة بالعضوية يجب إنهاؤها، فإن السؤال الذي يطرح نتيجة أي تقويم للعضوية في المجلس، هو لماذا دخل لبنان المجلس، وهو غير قادر على اتخاذ مواقف تعبّر عن سياسة خارجية واضحة، ذلك أن التعبير عن المواقف كان يمكن أن يقبض ثمنه، إن في الموافقة على ما هو مطروح أو في عدم الموافقة. فبدل أن يتفاوض مع الدول ليأخذ أثماناً لموقفه من دعم سياسي ومساعدات، لم يتمكن من الاستفادة من عضويته، وبدا كأنه جالس وراء متراس ويدافع عن نفسه وعن المواقف التي يتخذها.

هناك دول عديدة، ولا سيما ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن، عرضت على لبنان أن تطلع وزارة الخارجية على عمل وزارات الخارجية لديها، أي في تطور العمل الديبلوماسي، وطرق معالجة الملفات. لكن تم الاكتفاء بمتابعة ملفات المجلس عبر فريق العمل بإشراف رئيس البعثة لدى الأمم المتحدة ومتابعة من الوزارة، وأي اطلاع على عمل تلك الوزارات لم يحصل، وبالتالي لم يستفد لبنان حتى في هذا المجال، لأن أي اطلاع وتعاون يؤدي الى تحسين الأداء لأنها فرصة للتحسين، على غرار التعاون بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" والذي ينعكس تحسيناً في أداء الجيش وفي قدراته.

لبنان في عضويته التي انتهت قبل أيام، لم يستفد من شيء، إنما عمل على حصر الأضرار من المواقف، بحيث لم يؤثر إخراج المواقف على وضعه الداخلي. إنها أسوأ مرحلة يمر فيها لبنان، حيث لا قرار موحد ولا موقف موحد، ولا تطابق في النظرة الى السياسة الخارجية خصوصا، وفي مجلس الأمن

 

إذا ظلّ "التعريب" متعثّراً و"التدويل" متعذّراً هل يأتي الحلّ بعد حرب أهليّة في سوريا؟

اميل خوري/النهار

تتوجّه الأنظار محليّاً وعربيّاً وإقليميّاً ودوليّاً إلى الاجتماع الوزاري المرتقب عقده الأحد المقبل في القاهرة لمناقشة عمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا في ضوء تقريرها الأولي حول مشاهداتها وما إذا كانت مرضية بغية إعطائها مزيداً من الوقت لإنجاز مهمتها، أو اعتبارها غير مرضية واتخاذ القرار اللازم.

الواقع أن البروتوكول بين الجامعة العربية وسوريا هدفه الاساسي ليس مراقبة ما يجري على الأرض فحسب بل وقف أعمال العنف بأسرع ما يمكن حماية للمدنيين والمواطنين. وهذه الحماية لا تتأمن إلا بسحب جميع المظاهر المسلحة من المدن والاماكن السكنية التي شهدت او تشهد حركات احتجاج والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بالتحقق مما يجري في جميع انحاء سوريا وعدم التعرض لها. وعندما يتم وقف جميع اعمال العنف في المدن والاحياء السكنية السورية واخلاء كل المظاهر المسلحة حماية للمواطنين والمدنيين والتأكد من عدم تعرض اجهزة الامن السورية وما يسمى "الشبيحة" للتظاهرات السلمية، والافراج عن المعتقلين بسبب الاحداث، تكون الجامعة العربية قد نجحت في توفير الاجواء الملائمة للاتفاق على حل سياسي يؤمن الانتقال الديموقراطي السلس والهادئ للسلطة السورية.

لكن وجود بعثة المراقبين لم يحقق وقفا لاعمال العنف كأولوية ولا سحب المظاهر المسلحة، بل حقق انخفاضا في عدد القتلى والجرحى الذين يسقطون يوميا بحيث بات وجودهم شبيها بوجود المراقبين الدوليين الذين يكتفون بوضع التقارير وحتى بوجود قوات دولية لحفظ الامن ولا تحفظ بالنتيجة شيئا ولا تمنع اي تعكير له او اشتباكات مسلحة فتبقى عاجزة عن تنفيذ المهمات الموكولة اليها.

والسؤال المطروح هو: ما العمل إذا لم تنجح الجامعة العربية في إخراج سوريا من أزمتها الحادة ولم تتوقف اعمال العنف حماية للمدنيين الذين يسقط منهم قتلى وجرحى كل يوم، هل تقرر إحالة الموضوع على مجلس الأمن الدولي ليتحمل هو مسؤولية معالجة الوضع، ام انها تقرر مواصلة محاولة ايجاد حل سياسي للوضع في سوريا شبيه بالحل الذي اعتمد لوضع اليمن؟

وفي حال فشل محاولة تعريب الازمة السورية، فهل نجاح تدويلها مضمون إذا أصرت روسيا على موقفها السلبي من كل قرار يستهدف النظام السوري؟ وهل يتقرر سحب بعثة المراقبين من سوريا إذا ظلت عاجزة عن وقف اعمال العنف، وهو وضع قد يكون في مصلحة النظام السوري وليس في مصلحة الثائرين عليه اذا تعبوا مع الوقت، وما هو البديل من وجود هؤلاء المراقبين؟

لقد بات واضحاً أن ليس في نية تركيا التحرّك سياسيّاً أو عسكريّاً لإخراج سوريا من أزمتها الحادة إلا بتكليف عربي أو دولي، وهذا التكليف لا اتفاق عليه حتى الآن. فهل تتولّى الولايات المتحدة الأميركية مع الاتحاد الأوروبي مهمة الحل في سوريا من خارج مجلس الامن إذا ظلت روسيا على موقفها المساند للنظام في سوريا؟

ثمة اقتراحات عدة تطرح لفتح الطريق أمام رحيل النظام السوري، وتختصر الوقت الذي يحاول اهل النظام اطالته، مثل تدخل عسكري عربي يوقف اعمال العنف لئلا تتحول هذه الأعمال حرباً أهلية، ومثل خلق مناطق عازلة يتحرّك منها "الجيش السوري الحر" وشق ممرات لإغاثة النازحين من سوريا وتقديم المعونة الغذائية والطبية والمادية لهم أو ترك الشعب السوري يقرّر مصيره من دون تدخّل اجهزة الأمن السورية، وعندما يتوافر لهذا الشعب الامن والامان يستطيع عندئذً ان يملأ كل الساحات بالتظاهرات والاعتصامات والمسيرات وأن يعلن العصيان المدني إلى أن يسقط النظام.

لكن ما يخشاه المراقبون إذا ما فشلت الجامعة العربية في وقف الحوادث الدامية في سوريا، وامتنعت تركيا عن القيام بدور فاعل لوقف هذه الحوادث ما لم تحصل على غطاء عربي، ولا يتوصل مجلس الامن الدولي الى اتفاق على اتخاذ قرار بوقف اعمال العنف وشلالات الدم، ولا أمكن فرض مزيد من العقوبات على سوريا لا عربية ولا دولية لأسباب شتى، فإن رد الناس على اعمال العنف بالعنف، خصوصا إذا أخذ لوناً طائفياً، يتحوّل حرباً أهلية يأتي بعدها "حلّ الشعب" ولكن بعد الخراب والدمار. فهل يفاجئ الرئيس بشار الاسد العالم بموقف انقاذي لتجنيب بلاده مآسي هذه الحرب وويلاتها؟

 

تصريحات باراك ورفضه التدخل الخارجي في سورية!

غسان المفلح/السياسة

بتاريخ الثاني من يناير الجاري أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك, بعد تدريب للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة أن مسألة سقوط الرئيس السوري بشار الأسد لم تعد سوى مسألة اسابيع او اشهر. وقال باراك في بيان لوزارة الدفاع الاسرائيلية إن "عائلة الاسد تفقد سلطتها, والأسد محكوم بالسقوط. لا اعرف ما إذا كان ذلك سيستغرق بضعة اسابيع او بضعة اشهر, لكن لم يعد هناك أمل لهذه العائلة". واضاف أن "سقوط الأسد سيشكل ضربة قاسية للمحور المتشدد, وسيضعف" حزب الله "في لبنان". وتابع باراك "لاشك ان عائلة الاسد وبشار الاسد أصبحا في نهاية الطريق. نحن مستعدون, ولا اعتقد ان هناك سبباً جدياً ليستهدفنا الاسد لكن الجيش الاسرائيلي مستعد وقوي, لكنني لا اعتقد أنه تهديد فوري".

وقال باراك:"العالم يعرف أنه لابديل عن نظام الأسد, وان نهاية الأسد لاتحتاج إلى تدخل دولي" وهنا بيت القصيد من كل هذا التصريح الذي إن عبر عن شيء فهو يعبر عن أن إسرائيل لاتزال ترى ان لابديل عن نظام الأسد من جهة, وهي لذلك ترفض أي تدخل خارجي يساعد في إسقاطه من جهة أخرى, والاهم رفضها أي تدخل لحماية الشعب السوري من القتل, وإسرائيل الخبيرة وباراك شخصيا بشؤون المنطقة يدركان أن الوضع في سورية مختلف عن بقية بلدان الكرة الارضية, حيث لايوجد على الكرة الارضية, جيش قوي بأسلحة قوية, يمثل نظاما أقلاويا بثقافة مجيشة ومصلحية رخيصة وتماسك استخباراتي قاتل,تمنع الانشقاق الشاقولي فيه.

ومن ينشقون يصبحون أبطالا بنظر شعبهم, ولكن اصبح مجرد تشريف بنظر الوثيقة المشتركة التي وقعها كل من المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية, هذه الوثيقة التي تم رفضها من الشعب السوري ومن الهيئة العامة للمجلس الوطني, التي تحاول رغم كل العراقيل أن تكون صوتا لشعبنا الثائر وغير الثائر. من وقعوا الوثيقة يعتزون بهم ألا تكفي هذه لكي تحميهم من الاعدام بأبشع الطرق! إن تصريح إيهود باراك يحمل في طياته تفنيدا لقوى النظام الإقليمي الذي ساهمت إسرائيل بتكريسه منذ اربعين عاما, وتطور تكريسه بوجود إيراني, وبوجود "حزب الله" في لبنان والقرار الدولي 1701 الذي يكرس حالة اللاحرب واللاسلم على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية كنظيرتها السورية, وحركة "حماس" في غزة وحل الدولتين! وموقف تركي رجراج وانتهازي, ومحكوم بمعادلاته الداخلية أولا وأخيرا, هذا النظام الإقليمي هو ما تحاول إسرائيل تثبيته, في رفضها التدخل الدولي في الملف السوري ومن أجل حماية المدنيين, اذ ان باراك حريص على ما سينال محور التشدد من ضعف غداة نظام الأسد! لأنه بذلك يسمح بقيام دول طبيعية في لبنان وسورية لا تريدها النخب الإسرائيلية الآن, لأنها ببساطة تغير وجه النظام الإقليمي, إسرائيل تخاف الجيش السوري, و"حزب الله" وحركة "حماس"! ولأنها تخافهمم لا تريد إضعافهم! ألا يصلح هذا عنوانا لما يمكننا تسميته دراسات لتزجية الوقت, والحجة بأنها لاتريد اضعافهم هي ان لابديل عن نظام الأسد, وعصابته, هل لمحتم في الرأي العام الاعلامي والسياسي الإسرائيلي إدانات لما يرتكبه نظام العصابة هذا من جرائم بحق شعبنا, ولو من باب التعاطف الانساني الكوني? الدولة اليهودية لديها بدائل عن باراك وعن نتانياهو صاحب كتاب "ديكتاتورية خلف الشمس" أما الشعب السوري الذي يبلغ تعداد سكانه تسعة اضعاف سكان دولة إسرائيل, ليس لديه بديل عن نظام مجرم! ولأنه ليس لديه بديل عن نظام مجرم يجب عدم التدخل الدولي ويجب أن يستمر هذا النظام في ذبح الشعب السوري حتى تموت ثورته, وهذا ما يزعج إسرائيل أن الشعب السوري سيستمر بثورته وسينتج بديلا بالتأكيد وهو موجود وموجود بكثرة...ألا يجب ان يكون موقف باراك هذا ومعه النخب الاسرائيلية درسا للنخب المعارضة التي وقعت على وثيقة التفاهم في القاهرة?

*كاتب سوري

 

نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الشؤون الاسترتيجية موشيه يعالون: على إسرائيل ألا تكون رأس حربة في حرب ضد إيران

الراي/ القدس - من محمد أبو خضير وزكي أبو الحلاوة |

صرّح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الشؤون الاسترتيجية موشيه يعالون بأنه «يتوجب على إسرائيل ألا تسلّم بتحول إيران إلى دولة نووية، وعلينا ان نكون في رأس المهاجمين». وقال: «عندما نسمع بأنه سيتم سحق دولة إسرائيل، فإن ذلك يعني هزيمة محققة للغرب»، معللا ذلك بأن «مفتاح الاستقرار الإقليمي هو معالجة المشكلة الإيرانية». وأضاف يعالون: «لا يجوز قطعا أن نسمح لأحد أعدائنا بحيازة أسلحة نووية أو قدرات نووية عسكرية، وعلى النظام الإيراني أن يختار بين وقف المشروع النووي أو أن يسقط، وعلى إسرائيل ألا تكون رأس الحربة لأنها الشيطان الأصغر وأن والولايات المتحدة والغرب هما الشيطان الأكبر، حسب المفهوم الإيراني، ونحن يجب أن نؤيدهم في حربهم ضد إيران وليس العكس». وفي الشأن الفلسطيني قال: «اللقاءات معهم مضيعة للوقت فأبو مازن (رئيس السلطة محمود عبّاس) لا يستطيع أن يجلس معنا من أجل عدم الاعتراف بيهودية الدولة، ولا يوجد إمكانية لصدور تصريحات إيجابية من طرفه بهذا الصدد وحتى إن وصلنا إلى اتفاق معه». وأضاف يعالون «إن كل منطقة أو قطعة من الأرض تم نقلها إلى الفلسطينيين وتحديدا الى (ياسر) عرفات وحماس، تحوّلت إلى مفرخة للإرهابيين والصواريخ، فكيف بكم تدفعون بنا إلى اجتماع حول مناقشة أمور إقليمية». الى ذلك، نشرت الحاخامية العسكرية بين قادة الجيش الاسرائيلي عرضا ارشاديا قُبيل «عيد الانوار»، ظهرت فيه صورة ساحة البراق (المبكى) جنوب البلدة القديمة من دون قبة الصخرة المشرّفة. ميدانياً هدمت جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي، امس، منشآت صناعية وموقفا للسيارات عند المدخل الرئيسي لبلدة العيزرية جنوب شرقي القدس. كما هدمت عددا من المنازل وشردت سكانها، وسلّمت عددا آخر إخطارات بالهدم، وفجرت محولا للكهرباء في منطقة الديوك التحتا. واقتحمت القوات الإسرائيلية صباحا، بلدة كفل حارس شرق سلفيت، لتأمين زيارة الاف المستوطنين الى مقامات دينية فلسطينية في البلدة. واعتقلت أيضاً، القيادي في «حماس» علي عبد الله خليل ابو الرب في بلدة قباطية ونجله دجانة خلال مرورهما على حاجز زعترة القريب من مدينة نابلس.

 

فيلتمان: القاهرة أهم شريك عربي لواشنطن

القاهرة - د ب أ, يو بي آي: أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان, أمس, أنه لا يوجد شريك للولايات المتحدة في العالم العربي أهم من مصر, مشيرا إلى أهمية الريادة المصرية والتي تقدم رؤية مهمة للمنطقة التي تمر بمرحلة انتقالية. وقال فيلتمان في تصريحات صحافية عقب استقبال وزير الخارجية المصري محمد عمرو له, إن هذا السبب يجعل "من المهم لنا أن نحافظ على مشاورات ثنائية قوية مع الحكومة المصرية". وأضاف أنه انتهز فرصة وجوده في مصر لتقديم التهنئة للشعب المصري على الجولات الناجحة التي تمت في الانتخابات البرلمانية, موضحاً أنه بحث مع وزير الخارجية المصري عددا من الموضوعات الإقليمية بما فيها رؤية مصر بالنسبة للفترة الانتقالية التي تتم حاليا في العالم العربي مثل ليبيا وتونس وكذلك المبادرة العربية في سورية فضلا عن قضية المنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلا من الولايات المتحدة. وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية بصدد الاختيار ما بين المجلس العسكري والثورة أو بين المجلس العسكري والديمقراطية, قال فيلتمان إن "البرلمان المصري يتم تشكيله عن طريق نتائج تصويت الشعب المصري". وأضاف أن "الشعب المصري هو المسؤول عن اختيار أعضاء البرلمان, وسيلعب هذا البرلمان دورا في حكم مصر فيما تسير مصر إلى الأمام, والولايات المتحدة لا تختار من يحكم مصر بل المصريون هم من يختارون ذلك, ولكننا نؤمن أن الشراكة بين مصر والولايات المتحدة مهمة للغاية للشعبين وللدولتين".

وأعرب عن الأمل "أن ترى أي حكومة تأتي في مصر وتكون نتيجة لهذه المرحلة الديمقراطية الفوائد المشتركة في العلاقة المصرية الأميركية", مؤكداً أن العلاقات بين البلدين "قوية وتاريخية فنحن نؤمن أن هناك مصلحة مشتركة لكلا البلدين في تلك العلاقة". من جهة أخرى, أرجأت محكمة جنايات القاهرة, مساء أمس, النظر بقضية قتل وإصابة المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية إلى جلستي يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وطالبت النيابة العامة, هيئة المحكمة, بإنزال أقصى عقوبة وهي الإعدام على المتهمين, وهم الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه.

 

شيخ الأزهر: الحديث عن معاناة المسيحيين في الشرق افتراء

 القاهرة - يو بي آي: أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب أن المسلمين والمسيحيين في الشرق نسيج وطني واحد, موضحاً أن الاضطهاد وكبت الحريات بفعل الديكتاتورية والاستبداد في الماضي أصاب الجميع ولم يفرق بين مسلم ومسيحي. وشدَّد الطيب, خلال لقائه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحَّام, على "أنه ليس من الوطنية أن ترتفع الأصوات هنا وهناك لتشكو من اضطهاد هذا الفريق أو ذاك", معرباً عن استيائه من تصريحات بعض القادة الدينيين الذين يدَّعون أن المسيحيين في الشرق يعانون الاضطهاد. وأضاف أن ادعاء اضطهاد مسيحيي الشرق افتراء وكذب على الأمة بمسلميها ومسيحييها, مؤكداً أن ذلك المسلك "يدخل في خانة التخويف من المد الديمقراطي الذي يعم العالم العربي".من جانبه, أكد البطريرك غريغوريوس الثالث أن النموذج المصري في التعامل مع الثورة ينبغي أن يكون نموذجاً يحتذى به في باقي الدول العربية. وأثنى على الجهود التي قام بها الأزهر في التوفيق بين الفرقاء السياسيين والثقافيين وإصدار "وثيقة الأزهر الشريف".