المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار08 كانون الثاني/2012

إنجيل القديس لوقا 06/20-26/البركات واللعنات

ورفع يسوع عينيه نحو تلاميذه وقال: هنيئا لكم أيها المساكين، لأن لكم ملكوت الله! هنيئا لكم أيها الجياع الآن، لأنكم ستشبعون. هنيئا لكم أيها الباكون الآن، لأنكم ستضحكون. هنيئا لكم إذا أبغضكم الناس وطردوكم وعيروكم ونبذوكم نبذ الأشرار من أجل إبن الإنسان. إفرحوا في ذلك اليوم وابتهجوا، لأن أجركم عظيم في السماء. فهكذا فعل آباؤهم بالأنبياء. لكن الويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم نلتم عزاءكم. الويل لكم أيها الذين يشبعون الآن، لأنكم ستجوعون. الويل لكم أيها الضاحكون الآن، لأنكم ستحزنون وتبكون. الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس، فهكذا فعل آباؤهم بالأنبياء الكذابين.

 

عناوين النشرة

*التطرف يغرق نيجيريا في مستنقع دم/جماعة "بوكو حرام" الاسلامية تقتل 36 مسيحيا في 48 ساعة والقوى الامنية تتصدى لها

*أ.ف.ب.": ثمانية قتلى بهجوم مسلّح على كنيسة في شمال نيجيريا 

*أوباما يدعو في عيد الميلاد لدى الأقباط لـ"حماية الأقليات لاسيما في مصر"

*مقتل المحامي جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في مدينة يافا بطعنة سكين خلال مسيرة الميلاد في يافا 

*البابا شنودة: المصريون ردوا على الفتنة والتفرقة بحضورهم قداس الميلاد 

*بان كي مون: على إيران أن تبرهن أن "أهداف برنامجها النووي سلميّة"

*منظمة حقوقية: 617 معتقلاً قضوا تحت التعذيب

*على ذمة المعارضة السورية: جيلبير شاغوري يتوسط بين الأسد ونتنياهو

*بن جاسم: اذا لم يتوقف القتل في سوريا يصبح وجود بعثة المراقبين من عدمه سواء 

*بان كي مون "قلقٌ بعمق" إثر إعتداء دمشق: يجب أن يتوقف العنف فورًا

*غرفة علميات الجامعة العربية: سحب المراقبين من سوريا غير مطروح بل سيتم تعزيزهم

*الأسد: لا يمكن لأحد أن يؤثر في علاقة الشعبين السوري والتركي 

*إيران تدين تفجير دمشق: وحدة حكومة سوريا وشعبها يخيّبان آمال الأعداء

*منظمة التحرير الفلسطينية: "ليس من حق" مشعل القيام بوساطة لمصلحة دمشق 

*الداخلية السورية: سنضرب بيد من حديد بعد تفجير حي الميدان

*أنا مجرد إنسان لدي إحساس وضمير أعمل في محل حلويات بعرسال وقطعوا رزقي بعد أن اتهمونني بأنني إرهابي/قرقوز روى محاولة اختطافه من قبل "حزب الله وأمن السفارة السورية
*ديبكا: احتضار النظام السوري ينذر بحرب أهلية

*الأسد ينوي الهروب الى منطقة الأنصارية الجبلية
*عكاظ": توغل الجيش السوري في لبنان مجرد تهويل

*سليمان التقى مرهج والبون والحجيري تمنى إخراج عرسال من التجاذب

*الحوت: احتكار المقاومة غير مسموح وسنخرج سلاحنا عندما يتهدد امن الوطن

*سعيد يدعو الحوت لتوضيح كلامه عن "قوات الفجر" لوضع حدٍ لأي مُزايدة إعلامية 

*لبنان الحر: اللواء الإيطالي باولو سارا سيخلف اسارتا في قيادة اليونيفيل

*اللقاء المسيحي المستقل يرفض أن يكون رداً على أي تكتل آخر/البيان المتوقع يسجل دعماً للرئيس سليمان والبطريرك الراعي

*يزبك: بان كي مون والمزوِّر لارسن ورسول الشر فيلتمان غير مرحّب بهم في لبنان

*"الوطنيّة للإعلام": قوة إسرائيلية قامت بأعمال تمشيط في القطاع الشرقي 

*"أ.ف.ب.": بان كي مون يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة أواخر الحالي

*الخارجية الأميركية: جولة أحمدي نجاد في أميركا اللاتينية يجب "ألا تقوي إيران"

*إيران ترحّب بإنقاذ البحرية الأميركية بحارتها من قراصنة صوماليين: بادرة إيجابية 

*سفينة حربية بريطانية إلى الخليج

*الوطنيّة للإعلام": قوة إسرائيلية قامت بأعمال تمشيط في القطاع الشرقي 

*امكان نقل اليونيفيل من جنوب لبنان الى حدوده مع سوريا

*مروان حماده: نحن نعلم ان النظام السوري بقي 40عاما ربا وسيدا للارهاب يستعمله ثم يسلمه ثم يعود فيه

*دمشق تهدد جنبلاط

*احرار جبل العرب يوجهون إنذارا "أخيرا" لوئام وهاب

*العلاقة مع حزب الله جيدة ولا بيئة حاضنة للقاعدة في لبنان/أبو فاعور: نأمل ألا يكون هناك مَن يريد تكرار تجربة الانتقام مع السنيورة.. ودعوة الحريري للحوار شجاعة

*العريضي: التواصل مع "حزب الله" مستمر.. والاتصالات متوقّفة مع سوريا

*مؤكدًا أن "النظام السوري لا يمكن أن يستمر" وأن "هدف الحكومة حماية شرعية حزب الله/النائب عاطف مجدلاني ردًا على باسيل: حليفه متحالف مع "القاعدة" تحت إسم "فتح الإسلام" 

*الأمين العام للجماعة الإسلاميّة ابراهيم المصري: حزب الله يشتري الذمم

*لبنان الحرّ" عن أوساط "معراب": النظام السوري بات جثة سياسية

*لبنان يستطيع إفادة الثورات العربية بتجربته الديمقراطية"

*الرئيس الجميل: أخطر ما يواجهه لبنان اليوم الفراغ.. وشرط الإستقرار عدم إقصاء أي شريحة أقلية أم أكثرية

*"المجلس الشرعي*": نرفض التجاوزات عند الحدود.. ولاتخاذ إجراءات تحفظ سلامة المواطنين

*ضاهر: الحريري سيكون في لبنان بذكرى "14 شباط".. وشائعة إغتياله "حربٌ نفسيّة" 

*النائب زياد القادري: غصن تحدث عن تسلل "القاعدة" من سوريا للبنان فماذا فعلت الحكومة لمنع ذلك؟

*الأسد مرعوب.. والجامعة فاشلة/طارق الحميد /الشرق الاوسط)

*من خلف مسلسل التفجيرات السورية؟

*يوسف الكويليت/الرياض/السعودية

*هيهات يا بعث

*أحمد العدواني/ الجريدة ـ الكويتية

*كاشفًا أن نظام الأسد مرعوب من التدخل الدولي، حمد: المخابرات السورية استعانت بقناصة حزب الله ولبشار أقول: أنت ساقط لا محالة

*قائد "الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد : لا صلة لنا بتفجير دمشق وسننقل المعركة إلى عقر دار النظام في الأيام المقبلة

*خبير فرنسي في شؤون الشرق الأوسط: مذبحة الميدان في خدمة الأسد

*القبّيضة والدّفيعة/ميرفت سيوفي/الشرق

*البُعد الكونيّ الضعيف/حازم صاغيّة/الحياة

*ذعر في"التيّار: عون يعاني من تشتّت ذهني وعدم قدرة على التركيز/مروان طاهر/الشفاف 

*السعودية قرّرت مواجهة إيران وزيارة جعجع في إطار الإستعداد لما بعد الأسد/الشفاف/

*خنق إيران وإغلاق هرمز/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*تدويل الحالة السورية/مأمون فندي/الشرق الأوسط

*تهمة الوطنيّة/الياس الزغبي

*أمين عام "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن لـ "الحريري سيخسر نصف شعبيته والاغتراب بأكمله إذا عاد للتحالف مع جنبلاط

*النظام السوري وتفجير الشرق الأوسط/داود البصري /السياسة

*الوضع الدولي والمعارضة السورية/ غسان المفلح /السياسة

*الفخ الذي نصب لوزير الدفاع اللبناني/علي ب. اسعد /السياسة

*حديث السلطان/عماد موسى/لبنان الآن

*دعا في قداس الغطاس المسيحيين والمسلمين الى المحافظة على الكيان اللبناني/الراعي: الأصوليات الدينية تحوّل الربيع الى شتاء

*الطاووس الإيراني يدق أبواب الجحيم/ أحمد الجارالله/السياسة

 

تفاصيل النشرة

التطرف يغرق نيجيريا في مستنقع دم/جماعة "بوكو حرام" الاسلامية تقتل 36 مسيحيا في 48 ساعة والقوى الامنية تتصدى لها

اطلق مسلحون النار على مصلين داخل كنيسة في يولا عاصمة ولاية اداواما في شمال شرق نيجيريا ما اسفر عن مقتل 8 مصلين على الاقل. ويأتي ذلك بعد ساعات على تبني جماعة "بوكو حرام" الاسلامية المتطرفة هجمات استهدفت مسيحيين واسفرت عن 28 قتيلا على الاقل، وفق ما اعلن المتحدث باسم الجماعة ابو القعقاع ، موضحا أن هذه الهجمات هي احدى نتائج انتهاء المهلة التي حددتها "بوكو حرام" للمسيحيين كي يغادروا شمال البلاد. ما يرفع حصيلة الضحايا المسيحيين الى 36 في 48 ساعة. الى ذلك، اندلعت مواجهات بين قوات الامن ومقاتلي "بوكو حرام" ليل الجمعة - السبت ما دفع بالمئات من سكان مدينة بوتيسكوم في شمال شرق نيجيريا الى الفرار من منازلهم. واعلن قائد الشرطة في ولاية يوبي لاوان تانكو في حديث لوكالة "فرانس برس" سقوط قتلى وجرحى في المواجهات.

وتنذر هذه الاعتداءات في البلد الافريقي الاكثر سكانا بتجدد اعمال العنف الطائفية. وجنوب نيجيريا ذو غالبية مسيحية، لكن ملايين المسلمين يعيشون فيه كما يعيش ملايين المسيحيين في الشمال الذي اعلن الرئيس غودلاك جوناثان حال الطوارىء فيه يوم 31 كانون الاول اثر هجمات استهدفت مسيحيين يوم عيد الميلاد واسفرت عن مقتل 49 مسيحيا. وقد تبنت "بوكو حرام" هذه الهجمات الى جانب الاعتداء الانتحاري الذي اوقع في اب 2011 25 قتيلا في المقر العام للامم المتحدة في العاصمة ابوجا. يذكر ان "بوكو حرام" اعلنت انها تريد تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد وقد اقدمت على حركة تمرد في 2009 قمعها الجيش بعنف مخلفا 800 قتيل. ولا تتوافر معلومات كثيرة عن هذه الحركة التي يبدو انها منقسمة الى فصائل عدة احدها يقيم علاقات سياسية والاخر يتبنى عقيدة اسلامية متطرفة جدا. ويشتبه بعضهم في انها على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ولكن لم يتبين اي دليل على ذلك. وفي تفاصيل اليومين الماضيين، ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على مسيحيين كانوا مجتمعين في عزاء في ولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا فقتلوا 17 شخصا. واعلن زبير عبد العزيز احد سكان موبي حيث وقع الهجوم ان العزاء كان لاحد الضحايا الخمس الذين قتلوا في هجوم مساء الخميس في فندق "غود ويل".

وفي شمال البلاد ايضا استهدف هجوم اخر مساء الخميس مصلين في كنيسة في مدينة غومبي، حيث قتل 6 اشخاص وجرح 10 بحسب ما ذكر كاهن الرعية جون جورو لوكالة "فرانس برس".

كذلك، اطلق مسلحون النار على مركز للشرطة في بوتيكسوم في شمال شرق نيجيريا، حسبما اكد سكان هذه المدينة التي تتعرض على الدوام لهجمات يشنها اسلاميو جماعة "بوكو حرام". ومساء الاربعاء، هزت ثلاثة انفجارات مدينتين في شمال شرق البلاد حيث فرضت حال الطوارىء. ولم تخلف قتلى لكن الناطق باسم "بوكو حرام" تبناها.المصدر: AFP

 

أ.ف.ب.": ثمانية قتلى بهجوم مسلّح على كنيسة في شمال نيجيريا 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر طبي قوله إن "مسلحين أطلقوا النار على مصلين داخل كنيسة في يولا عاصمة ولاية أداواما في شمال شرق نيجيريا ما أسفر عن مقتل ثمانية مصلين على الأقل"، موضحًا أنه "تم نقل الجثث الى المستشفى اثر الهجوم على الكنيسة". يشار إلى هذا الإعتداء هو الثاني من نوعه ضد الطائفة المسيحية في هذه المدينة حيث أسفر هجوم مماثل قبل ساعات عن مقتل 17 مسيحيًا كانوا يعزون بقتيل سقط برصاص مجهولين. (أ.ف.ب.)

 

أوباما يدعو في عيد الميلاد لدى الأقباط لـ"حماية الأقليات لاسيما في مصر"

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة حماية "الأقليات المسيحية ومن باقي الديانات في العالم"، مشيرا خصوصًا إلى مصر التي احتفل مسيحيوها أمس بعيد الميلاد الأول منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك. وقال أوباما، في بيان، لمناسبة عيد الميلاد القبطي: "أود أن أؤكد مجددًا إلتزام الولايات المتحدة العمل في سبيل حماية الأقليات المسيحية والأقليات من باقي الديانات في العالم أجمع، كما بيّنت الأحداث في مصر وسواها، وكما يذكرنا التاريخ دومًا، فإن الحرية الدينية وحماية الناس، لأي معتقد انتموا، هو شرط لا بد منه لبناء مجتمع سلمي ومزدهر وشامل". (أ.ف.ب.)

 

مقتل المحامي جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في مدينة يافا بطعنة سكين خلال مسيرة الميلاد في يافا 

أقدم مجهول يرتدي زي سانتا كلوز على قتل مسؤول محلي أرثوذكسي من عرب إسرائيل بعدما طعنه بسكين مساء الجمعة خلال مسيرة عيد الميلاد في يافا. وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا سامري إن "مسيحياً عربياً في الخمسينات من العمر تم طعنه بالسكين في يافا من قبل مهاجم مجهول لاذ بالفرار"، موضحة أن "الإصابة كانت بالغة جداً وقد نقل الجريح إلى المستشفى وما لبثت أن أُعلنت وفاته".

وفي حين أكّدت سامري أن "الشرطة تبحث عن القاتل" لفتت إلى أن "دوافع الجريمة لا تزال مجهولة وكل الفرضيات واردة"، مشيرة إلى أن "الجريمة وقعت في نهاية مسيرة الميلاد التي تنظم سنويا في المدينة وتحقق الشرطة في ما إذا كان الاعتداء حصل إثر مشادة". هذا، وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القتيل هو المحامي جابي قديس رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية في مدينة يافا التي يحتفل ابناؤها الارثوذكس اليوم (الجمعة) بعيد الميلاد.(أ.ف.ب.)

 

البابا شنودة: المصريون ردوا على الفتنة والتفرقة بحضورهم قداس الميلاد 

عبّر بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث في حديث إلى "بوابة الأهرام" عن "سعادته برد المصريين جميعا في قداسات الميلاد على كل دعاوى الفتنة والتفرقة ومحاولات شق وحدة المصريين". الى ذلك، استقبل البابا عددا من المهنئين بأعياد الميلاد يتقدمهم رئيس الحكومة المصرية كمال الجنزوري، الذي هنأ البابا شنودة بالعيد وشدد على "عمق العلاقات الأخوية التي تربط المسلمين والأقباط في مصر

 

بان كي مون: على إيران أن تبرهن أن "أهداف برنامجها النووي سلميّة"

دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى التخفيف من حدّة التوترات بين إيران والغرب، مشددًا في الوقت عينه على أنه من واجب طهران أن "تبرهن أن أهداف برنامجها النووي سلمية". قال في تصريح: "يجب على الطرفين أن يبذلا كل ما بوسعهما لتخفيف التوترات في المنطقة ومحاولة حلّ كل المشاكل وتقريب كل وجهات النظر المتباعدة، عبر الحوار والوسائل السلمية". وأضاف بان: "يتعيّن أيضًا على إيران أن تحترم بالكامل قرارات مجلس الأمن الدولي"، في إشارة إلى القرارات الأربع التي أصدرها المجلس بشأن إيران وفرض بموجبها سلسلة عقوبات على الجمهورية الإسلامية لعدم وقفها أنشطة تخصيب اليورانيوم. وأكد أنه "لا يزال قلقاً" مما جاء في التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلصت فيه إستنادًا إلى معطيات "جديرة بالثقة" إلى أن إيران عملت على تطوير سلاح نووي، وهو تقرير رفضته طهران بشدة. وقال: "المسؤولية تقع على السلطات الايرانية في أن تبرهن أن برنامجها النووي أهدافه سلميّة حقاً، فالمجتمع الدولي لا يبدو مقتنعًا بذلك".(أ.ف.ب.)

 

منظمة حقوقية: 617 معتقلاً قضوا تحت التعذيب

السياسة/ نشرت المنظمة الحقوقية العالمية "آفاز", أمس, تقريراً جديداً عن تعذيب المعتقلين والناشطين في السجون والمعتقلات التابعة للنظام السوري, مشيرة إلى أن عدد القتلى الذين قضوا تحت التعذيب, منذ بدء الثورة السورية في 15 مارس 2011 بلغ 617 شخصاً. وكشف التقرير, الذي نشره موقع "العربية نت" الإلكتروني, عن حجم كبير من الرعب والتعذيب في المعتقلات والسجون التابعة للنظام السوري.

وأضافت المنظمة أن أجهزة الأمن مستمرة باعتقال المواطنين المعارضين للنظام, حيث يتعرض معظمهم للتعذيب داخل مراكز الاعتقال المكتظة, من السجون إلى مراكز الاعتقال غير الشرعية, من بينها المدارس. وتطرقت إلى روايات, تجسد الرعب الناجم عن التعذيب داخل المعتقلات, وظروف المعاناة القاسية التي يعيشها المتظاهرون, حتى أن الأطفال لم يسلموا من التعذيب, بل إن تعذيبهم في درعا كان سبباً بتفجير الثورة السورية. وأكدت المنظمة مع عدد من المنظمات الحقوقية الأخرى الفاعلة على الأرض, أن ما يزيد على 617 شخصاً قتلوا تحت التعذيب على أيدي قوات الأمن منذ بدء الثورة التي قتل فيها ما لا يقل عن 6874 شخصاً, وأسفرت عن اعتقال ما يزيد على 69 ألف شخص, كما لا يزال أكثر من 37 ألفاً منهم رهن الاعتقال حتى الآن.

 

على ذمة المعارضة السورية: جيلبير شاغوري يتوسط بين الأسد ونتنياهو

 نقل موقع معارض سوري أن "مصدرا  قريبا من عائلة شاغوري أكد ان خبر الاجتماع انعقد في لبنان بين وفد يمثل الرئيس السوري بشار الأسد وبين شخصية لبنانية على صلة ببنيامين نتنياهو صحيح.

وأشار موقع "كلنا شركاء" ان قريب المصدر وهو  الملياردير الاميركي -اللبناني الاصل جيلبير شاغوري " نسيب طبيب القلب الشهير مايكل دبغي " قد زار لبنان والتقى الدكتورة بثينة شعبان واللواء رستم الغزالي بناء على طلب من القصر الجمهوري السوري نقله له صديق لبناني تربطه بهم علاقة جيدة , وتابع انهم نقلوا له رسالة خاصة من الرئيس بشار الاسد موجهة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص مفاوضات السلام وقبول سوريا اطلاقها وفقاً للنقطة التي توقفت عندها في تركيا في ديسمبر 2008 وموافقة سوريا على عدد من النقاط التي كانت قد رفضت الموافقة عليها سابقاً …. والاجتماع جرى في منزل الدكتور دبغي في كسروان . (كلنا شركاء)

 

بن جاسم: اذا لم يتوقف القتل في سوريا يصبح وجود بعثة المراقبين من عدمه سواء 

شدّد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في حديث لقناة "الجزيرة" على أنّه "إذا لم يتوقف القتل في سوريا يصبح وجود بعثة المراقبين من عدمه سواء"، وقال في سياق متصل: "الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حريص على أن تكون الصورة واضحة لدى حكومة دمشق وهو يرسل الرسائل مباشرة أو بطريقة غير مباشرة واستفاد من وجود رئيس حركة "حماس" خالد مشعل ليرسل الصورة عن الوضع وعمل لجنة المراقبين الى سوريا". بن جاسم، وفي حديث لقناة "الجزيرة"، أضاف: "ما نراه يختلف عن الواقع فإمكانيات جامعة الدول العربية محدودة وهي لم تقم بمثل هذا العمل سابقاً، مثل الإتحاد الإفريقي في السابق الذي يملك قوات عسكرية لفض النزاعات". وتابع: "الجامعة ارسلت مراقبين بناء على موافقة دمشق على توقيع البرتوكول الذي ينص على بنود كثيرة، وعند التوقيع على البروتوكول ارسلوا المراقبين للإشراف على تنفيذ البنود التي لم ينفذ منها شيء للأسف، وهذه مشكلة تحتاج منّا إلى قرار وتفحص وتمعن". ورأى بن جاسم أنّه "يجب التوصل لمعرفة ما هو السبيل العربي لوقف كل ما يجري في سوريا ومساعدة الشعب للحصول على متطلبات دولة طموحة"، لافتاً إلى أن هذا الأمر "يحتاج إلى قرار في الجامعة أقوى من القرارات التي اتخذت في المرحلة الماضية التي كنا نحاول فيها التوصل إلى الإجماع والعمل في البيت العربي ولكن الجانب السوري يجب أن يعلم أن البيت العربي لن يكون ذريعة أو جسر ليبقى الوضع كما هو ويستمر القتل في الشعب السوري فهذا الامر غير مسموح  ونحن لن نكون طرفاً فيه". (رصد NOW Lebanon)

 

بان كي مون "قلقٌ بعمق" إثر إعتداء دمشق: يجب أن يتوقف العنف فورًا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه العميق" إثر الإعتداء الإنتحاري الذي أسفر أمس عن سقوط 26 قتيلاً على الأقل في وسط دمشق، مشددًا على ضرورة أن "يتوقف العنف بكل أشكاله فورًا". وقال: "ما زلت شديد القلق إزاء الوضع المتدهور في سوريا حيث قتل الآلاف منذ آذار الماضي وحيث يقتل المزيد في كل يوم".(أ.ف.ب.)

 

غرفة علميات الجامعة العربية: سحب المراقبين من سوريا غير مطروح بل سيتم تعزيزهم

أعلن رئيس غرفة عمليات جامعة الدول العربية المعنية بمتابعة بعثة المراقبين في سوريا، الأمين العام المساعد للجامعة عدنان عيسى أن سحب المراقبين "غير مطروح" على الاجتماع الذي ستعقده الاحد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية. وقال عيسى لوكالة "فرانس برس" إن "أحداً في الدول العربية لا يتحدث عن سحب المراقبين، لكن حديث الدول العربية وطلباتها للأمانة العامة هو دعم بعثة المراقبين بمزيد منهم، إذ طلبت فلسطين وموريتانيا والصومال إرسال مراقبين جدد سيصلون هذا الأسبوع الى دمشق للانضمام الى الفرق الموجودة". وأضاف عيسى: "إن عشرة من المراقبين من المملكة الأردنية سيصلون السبت الى دمشق للانضمام الى فرق المراقبين"، موضحاً أن "43 مراقباً وصلوا الجمعة الى العاصمة السورية وهم من الكويت، والبحرين، والسعودية، والعراق، ومصر"، وأشار إلى أن "عدد المراقبين الموجودين على الأراضي السورية الآن يبلغ 153 مراقبا وسيصبحون 163 بعد وصول المراقبين الاردنيين العشرة"، وتابع عيسى: "إن الدول العربية تؤكد ضرورة استكمال المهمة ودعم فرق المراقبين بوسائل النقل والتجهيزات والمعدات التي تسهل عملهم". ورداً على سؤال، أجاب عيسى: "إن رئيس بعثة المراقبين الفريق اول محمد احمد الدابي سيصل الى القاهرة مساء السبت من دمشق حاملاً تقريره التمهيدي الأولي لعرضه على اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية التي ستقوم على ضوء هذا التقرير باجراء تقويم كامل للاوضاع في سوريا".(أ.ف.ب)

 

الأسد: لا يمكن لأحد أن يؤثر في علاقة الشعبين السوري والتركي 

إستقبل الرئيس السوري بشار الأسد ظهر اليوم وفداً من حزب "السعادة" التركي برئاسة مصطفى كمالاك، وجرى خلال اللقاء عرض لما تشهده الساحة السورية من تطورات، حيث أعرب أعضاء الوفد عن تعازيهم بضحايا التفجير الذي حدث أمس في دمشق في حي الميدان وأسفر عن مقتل وجرح العشرات. وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقد أعرب كمالاك عن "وقوف الشعب التركي إلى جانب الشعب السوري لمواجهة ما يتعرض له، ورفضه الكامل لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسوريا"، آملاً "عودة العلاقات بين سوريا وتركيا إلى سابق عهدها وخصوصاً بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها البلدان على مستوى العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة". ولفتت الوكالة إلى أن الأسد بدوره أكد "عمق" العلاقات بين الشعبين السوري والتركي، مشيرًا إلى أن "هذه العلاقات الشعبية لا يمكن لأحد أن يؤثر فيها بسبب ما يجمعهما من روابط أخوية وتاريخية وجغرافية". (سانا)

 

إيران تدين تفجير دمشق: وحدة حكومة سوريا وشعبها يخيّبان آمال الأعداء

دانت إيران "بقوة" التفجير الذي أوقع أمس في حيّ الميدان في وسط العاصمة السورية دمشق. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست قوله إن بلاده "تتعاطف مع آلام عائلات الضحايا"، مضيفًا: "ما من شك أن وحدة وتيقظ الحكومة والشعب السوريين يخيبان آمال أعداء سوريا الذين لا يفكرون إلا بالحرب الأهلية وتفتيت البلد وإخضاعه لمطالب المحور الأميركي الصهيوني".(أ.ف.ب.)

 

منظمة التحرير الفلسطينية: "ليس من حق" مشعل القيام بوساطة لمصلحة دمشق 

اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية أن "ليس من حق" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل القيام بوساطة لدى الجامعة العربية لمصلحة النظام السوري. وقال أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه في حديث لوكالة "فرانس برس": "ليس من حق مشعل الدخول في وساطة لصالح أي نظام إن كان سوريا أو غيرها"، متهماً مشعل بـ "أنه يتدخل بالشؤون الداخلية لسوريا وهذا ليس من حقه".

كلام عبد ربه جاء تعليقاً على تأكيد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت سابق على الدور "الكبير" الذي اضطلع به مشعل في توقيع السلطات السورية لبروتوكول ارسال المراقبين العرب الذي يندرج ضمن مبادرة الجامعة لإنهاء الأزمة في سوريا. وقال العربي في مؤتمر صحافي مشترك مع مشعل إثر محادثات اجراها الجانبان في القاهرة:  "كان لمشعل دور كبير في تقديم النصيحة للجانب السوري للتوقيع على الوثيقة إلى أن بدأ عمل المراقبين في سوريا، وأنا حملته رسالة للسلطات السورية بأنه من الضروري العمل بكل أمانة وشفافية ومصداقية لوقف ما يدور من عنف هناك".

وشدّد عبد ربه في هذا السياق على أن "السياسة الفلسطينية الدائمة كانت ولا زالت عدم التدخل بالشؤون الداخلية لأية دولة عربية وعدم السماح لأحد بأن يتدخل بالشؤون الفلسطينية الداخلية"، معتبراً أن "هذا التدخل سابقة تضر بمصالح الشعب الفلسطيني". (أ.ف.ب.)

 

الداخلية السورية: سنضرب بيد من حديد بعد تفجير حي الميدان

أعلنت وزارة الداخلية السورية أنَّه عند "الساعة 10 و55 دقيقة من صباح اليوم، الجمعة 6/1/2012، وفي تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته، أقدم إرهابي إنتحاري على تفجير نفسه عند إحدى الإشارات المرورية بالقرب من مدرسة حسن الحكيم للتعليم الأساسي بمنطقة الميدان المكتظة بالسكان ما أدى إلى وقوع أحد عشر شهيداً وتناثر أشلاء لنحو 15 آخرين وإصابة ثلاثة وستين شخصاً من المدنيين وعناصر الشرطة الموجودين في المكان". الوزارة، وفي بيان، كشفت أنَّ "التفجير الإرهابي أسفر عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بالسيارات والأبنية المجاورة بما في ذلك قسم شرطة الميدان ومدرسة حسن الحكيم والمحال التجارية المجاورة". وأضافت الوزارة  أنَّ "الجهات المختصة في وزارة الداخلية توجهت على الفور إلى المكان وقامت برفع الأدلة وجمع العينات والأشلاء وبقايا المادة المتفجرة من مكان التفجير الارهابي وتم إرسالها إلى مخابر الأمن الجنائي من أجل تحديد هوية الإرهابي والأشلاء المجهولة ومعرفة نوع المادة المتفجرة التي تشير التقديرات الأولية إلى أنَّها تزيد على عشرة كيلوغرامات من المواد شديدة الانفجار". ولفتت إلى أنَّ "الجهات المختصة باشرت التحقيقات لكشف ملابسات هذا العمل الإرهابي والقبض على الإرهابيين الذين يعملون على ترويع المواطنين الآمنين". وأكدت الوزارة في بيانها أنَّها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن"، داعيةً "الأخوة المواطنين إلى ممارسة دورهم بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ عن أية حالة مشبوهة وتقديم أية معلومات تتوفر لديهم تتعلق بنشاط الإرهابيين وتحركاتهم لبتر يد الإرهاب المجرم التي تحاول إستهداف أمننا ووطننا".(سانا)

 

أنا مجرد إنسان لدي إحساس وضمير أعمل في محل حلويات بعرسال.. وقطعوا رزقي بعد أن اتهمونني بأنني إرهابي"

قرقوز روى محاولة اختطافه من قبل "حزب الله وأمن السفارة السورية": اتهامات غصن باطلة

بعد اتهامه من قبل وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عبر محطة "Otv" بتهريب الأسلحة من بلدة عرسال البقاعية إلى سوريا، تفردت قناة "أخبار المستقبل" بإجراء مقابلة مع المواطن السوري حمزة قرقوز (22 عامًا) الذي تبيّن أنه "عامل حلويات في عرسال" أتى إلى لبنان منذ قرابة العام "بهدف العمل وتوفير بعض المال" اللازم لإتمام زواجه في سوريا.

قرقوز روى في المقابلة المصوّرة مع "أخبار المستقبل" طبيعة عمله منذ وصوله لبنان حتى محاولة خطفه نهاية العام الفائت من بلدة عرسال لإجباره على الإعتراف بأنه من مهربي الأسلحة إلى الأراضي السورية، فقال: "حضرت إلى لبنان بعد أن أنهيت خدمتي العسكرية "لضبّ شوية مصاري" كي أتمكن من الزواج كون الأجر في لبنان أفضل من الأجر في سوريا، فعملت بدايةً في فرن للمعجنات لنحو ثلاثة أشهر، وعندما تراجع إنتاج العمل في الفرن، إنتقلت إلى عرسال حيث عملت في محل للحلويات، فأصبح لي أصدقاء في البلدة وكنت مرتاحًا جدًا في عملي الجديد".

وأضاف قرقوز: "في تلك الليلة (التي جرت فيها محاولة خطفه) قرابة الساعة الثامنة مساءً، كنا ورفاقي نلعب الورق في غرفة سكننا حيث تفاجأنا بنحو عشرين عنصرًا مسلحًا بينهم ملثمون وملتحون من "حزب الله" ومن أمن السفارة السورية، يقتحمون الغرفة ويحاولون اعتقالي، فسألتهم عن السبب وقلت لهم: "أنا نظامي" (في إشارة إلى إقامته في لبنان بشكل رسمي) إلا أنهم عمدوا إلى طمس عينيّ وتكبيلي وإنزالي إلى القبو الموجود تحت غرفة سكني وبدأوا بضربي وشتمي وسؤالي: "وين السلاح ولى؟"، فأكدت لهم ألا سلاح لديّ وطلبت منهم أن يفتشوا الدار كما يريدون، لكنهم أصروا على أنني كاذب، وهددوني بالتعذيب بالكهرباء، وقال أحد عناصر "حزب الله" لرفاقه: "جيبو المقص وبلشو بقص أول إصبع من أصابيعو"، لكي يجبروني على الإقرار بأنني أهرب السلاح من عرسال إلى سوريا، ومن ثم أخرجوني من القبو وأدخلوني في سيارتهم حيث جلس فوقي 5 عناصر، إلا أنّ أهالي البلدة كانوا قد شعروا بما يجري فحضروا إلى المكان وعملوا على تحريري من قبضة الخاطفين".

وإذ سأل متهكمًا: "شو هــ"التاجر السلاح" اللي ما في بجيبتو إلا 200 دولار"، أضاف قرقوز: "أنا عملت في منطقة "رأس بعلبك" مع إخواننا المسيحيين، وكنت مشاركًا معهم في احتفال استقبال البطريرك (الماروني مار بشارة بطرس) الراعي عندما زار المنطقة، و"السفيحة" التي أكلها البطريرك في الحفل الذي أقيم على شرفه، كنت أنا من أعدّها خصيصًا له"، وتابع: "لقد قطعوا رزقي الآن بعد أن اتهمونني بأنني إرهابي أهرب السلاح بين لبنان وسوريا والعراق"، مشددًا على كون هذه التهمة التي وجهها إليه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن "باطلة".

قرقوز الذي أكد أن لا دخل له "لا بالسلاح ولا بالإرهاب"، توجّه إلى غصن بالسؤال: "كيف يمكن أن تتهمني بأنني إرهابي وتابع لمنظمة إرهابية وأنا من جيل أولادك؟ هل تقبل أن يُتهم أيّ من أولادك بمثل هذه التهمة؟"، وختم قرقوز حديثه قائلاً: أنا "مش هيك" أتمنى على الوزير غصن أن يتراجع عن كلامه بحقي، فأنا مجرد إنسان لدي إحساس وضمير"، مؤكدًا في المقابل حبه للبنان وأنّ جُلّ ما يتمناه هو "العمل في لبنان بعيدًا عن الكيدية".(رصد "NOW Lebanon")

 

"ديبكا": احتضار النظام السوري ينذر بحرب أهلية

الأسد ينوي الهروب الى منطقة الأنصارية الجبلية

المركزية- أورد موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي تسريبات حول نية الرئيس السوري بشار الأسد "الهروب" وأسرته من دمشق بما "يعكس احتضار نظامه، وينذر بالإعداد لحرب أهلية واسعة النطاق في سوريا"، وعزت التسريبات ذلك إلى "عزوف الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له عن الإقامة في دمشق، وانتقالهم إلى منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية في البلاد، بما يوحي باستغلال تلك المنطقة في إدارة الحرب الأهلية ضد بقية الطوائف الدينية السورية خصوصاً السنّية".وأفادت التسريبات بأن المنطقة الجبلية هي جبال الأنصارية الواقعة في شمال غربي سوريا، وهي سلسلة الجبال الممتدة على ساحل البحر المتوسط، وتلك المنطقة "سيدير الأسد وأتباعه منها حرباً ضروسا ضد السوريين لضمان بقاء سيطرته على البلاد".

 

عكاظ": توغل الجيش السوري في لبنان مجرد تهويل

المركزية - أعلنت صحيفة "عكاظ" نقلا عن مصادر مطلعة أن "ما ينقله بعض زوار العاصمة السورية عن لسان مسؤولين سوريين حول إمكانية قيام الجيش السوري بعملية توغل داخل الأراضي اللبنانية للقضاء على المجموعات المسلحة التي تأتي عبر لبنان، وعمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا، ما هي إلا عمليات تهويل وقنابل صوتية ليس لها فائدة".واوضحت المصادر إن "النظام السوري غير قادر على القيام بعمليات توغل في كثير من المدن السورية المنتفضة، فكيف يمكنه ذلك في لبنان حيث ستكون أي مغامرة مماثلة مثابة عملية انتحار".

 

سليمان التقى مرهج والبون والحجيري تمنى إخراج عرسال من التجاذب

وطنية - 7/1/2012 استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، الوزير السابق بشارة مرهج وعرض معه للتطورات الراهنة.

نائبان سابقان

وتناول سليمان مع النائب السابق منصور البون الاوضاع العامة، والتقى النائب السابق مسعود الحجيري الذي اطلعه على الوضع في بلدة عرسال، مشددا على أن عرسال "لا تشكل بيئة حاضنة إلا للجيش اللبناني"، ومتمنيا على رئيس الجمهورية "إخراجها من التجاذب القائم".

 

الحوت: احتكار المقاومة غير مسموح وسنخرج سلاحنا عندما يتهدد امن الوطن

المركزية- اعتبر النائب عماد الحوت انه من "غير المسموح في لبنان ان يحتكر أي طرف صفة المقاومة، فيجب ان تكون المقاومة من أطياف الشعب اللبناني كافة على مختلف إنتماءاته، وتحت سيادة الدولة اللبنانية"، مؤكداً "اثر الحراك العربي على لبنان انه سيكون ايجابيا وليس سلبيا كما يخوّف البعض". نظمت "الجماعة الاسلامية" في ببنين- عكار محاضرة النائب عماد الحوت عن المستجدات الراهنة في ظل الحراك العربي، بمشاركة فاعليات وشخصيات إعلامية وحزبية ونقابية ورؤساء بلديات ومخاتير من المنطقة. ورأى الحوت "ان اثر الحراك العربي على لبنان سيكون ايجابيا وليس سلبيا كما يخوّف البعض، وأن لبنان سيعود الى دوره الريادي كمرتع للحريات بعيدا عما يعانيه اليوم من تفرد في صنع القرار وتقاسم البعض ثرواته". وقال "ما يحاك من مشاريع فتنة ولعب بأوراق المذهبية والطائفية لن ينجح ولن تكون بإذن الله فتنة حتى لو تمناها البعض"، مؤكداً ان "الحكومة ستسقط فور سقوط النظام السوري". وأكد "أن الربيع العربي سيثمر في لبنان دولة تحمي كل الأطياف اللبنانية على مبدأ الاحترام وعدم الاستقواء بالسلاح. وإن هذا السلاح الذي لطالما كان موجها ضد العدو الاسرائيلي فقد مصداقيته عند العديد من أبناء الوطن، خصوصاً عندما تحول الى صدور اللبنانيين في يوم من الأيام". وتطرق الى "قوات الفجر"- الجناح المقاوم لـ"الجماعة الاسلامية"، فاوضح انها "اليد التي تدافع عن الوطن ضد الاحتلال الاسرائيلي وأي عدوان خارجي"، معلناً ان "هدف الجماعة من قوات الفجر ليس العروض العسكرية وامتلاك القوة لمجرد امتلاكها، ولكن الجماعة ستخرج سلاحها عندما يكون هناك تهديد لأمن الوطن، وهذا دور السلاح فقط". وختم الحوت داعيا "كل الأطراف اللبنانية الى العودة الى دولة المؤسسات والقانون والى جعل الجيش اللبناني والقوى الأمنية هي السلطة الوحيدة المنوطة بها حماية الوطن والمواطن".

 

سعيد يدعو الحوت لتوضيح كلامه عن "قوات الفجر" لوضع حدٍ لأي مُزايدة إعلامية 

استغرب منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد الكلام الذي صدرَ عن النائب عماد الحوت خلال محاضرة نظّمتها "الجماعة الإسلامية" في عكّار، والذي يكشُف فيه عن وجود جناح مسلّح تابع لـ"الجماعة الإسلامية" تحت عنوان "قوات الفجر"، والذي حسب ما قال الحوت يهدف إلى حماية لبنان في وجه الإعتداءات الإسرائيلية أو الخارجية ضدّ لبنان.

وأكد سعيد أنّ قوى "14 آذار" تُناضل من أجل العبور إلى الدولة التي هي وحدَها صاحبة الإختصاص للدفاع عن لبنان وليس سواه، وإنّ أي سلاح خارج إطار الدولة اللبنانية تحت أيّ ذريعة كان هوَ سلاح مرفوض جملةً وتفصيلاً. وطالب سعيد الحوت و"الجماعة الإسلامية" بتوضيح هذا الكلام من أجل وضع حدٍ لأي مُزايدة إعلامية أو كلامية. وأكد أن أصوات قوى "14 آذار" أوصلت إلى المجلس النيابي نواباً ملتزمين الدفاع عن لبنان وسيادة قراره وقيام دولته الواحدة المحرّرة من أي سلاح غير شرعي.

 

"لبنان الحر": اللواء الإيطالي باولو سارا سيخلف اسارتا في قيادة اليونيفيل

أوردت إذاعة "لبنان الحرّ" نقلاً عن مصادر قوات "يونيفيل" أن اللواء الإيطالي باولو سارا سيتسلّم مهام قيادة اليونيفيل من الجنرال ألبيرتو أسارتا خلال احتفال يقام في الناقورة في 28 كانون الثاني الحالي.

(رصد NOW Lebanon)

 

اللقاء المسيحي المستقل يرفض أن يكون رداً على أي تكتل آخر

البيان المتوقع يسجل دعماً للرئيس سليمان والبطريرك الراعي

المركزية ـ ينعقد اللقاء المسيحي المستقل قبل ظهر اليوم بدعوة من عدد من الوزراء والنواب ومسؤولين سابقين تحت عنوان "التجمع المسيحي في سيدة حريصا" في مزار سيدة حريصا في كسروان.

وقالت مصادر متابعة لـ" المركزية" ان اللقاء سيعقد عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد الاحد في صالون مزار سيدة لبنان - حريصا بناء لدعوة من "التجمع المسيحي في سيدة حريصا" ويضم عشرات الشخصيات المستقلة من وزراء ونواب سابقين وقضاة ومسؤولين حزبيين سابقين من كل المذاهب المسيحية للبحث في ما سمي "الوضع المسيحي في لبنان والعالم العربي".

وعلمت "المركزية" ان اللقاء سيضم عشرات الوزراء والنواب المسيحيين السابقين ومنهم نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والوزراء السابقين: ميشال إده، كريم بقرادوني، ناجي بستاني، فارس بويز، فريد هيكل الخازن، ايلي سكاف وعبد الله فرحات وشخصيات إجتماعية ومالية واقتصادية وحزبية أخرى. وقد يتم تشكيل امانة عامة او لجنة متابعة تتولى اطلاع المسؤولين الروحيين والسياسيين على الوثيقة التي قد تصدر عن المجتمعين. وسيعقد التجمع اجتماعات دورية له بعد تحديد مقر به واصدار بيانات لمواجهة التطورات في المنطقة لا سيما وضع مسيحيي المشرق في ظل المتغيرات الحاصلة. ناجي البستاني: وابلغ الوزير السابق ناجي البستاني "المركزية" ان التحضيرات للقاء لم تنطلق أمس انما هناك مجموعة من الشخصيات المستقلة قد عملت طيلة الفترة الماضية على الإلتقاء ومناقشة التطورات على الصعد الأمنية والسياسية كافة وابدت رأيها في الكثير منها، وقد حان أوان الإعلان عن رؤية شاملة خارج أطر الإصطفافات بين اللبنانيين وعلى خلفية البحث عن مصلحة المسيحيين في إطار المصلحة الوطنية الشاملة. ونفى البستاني بشدة الحديث عن ان اللقاء يشكل ردا على لقاء سيدة الجبل التي عقدت قبل اسابيع عدة لقاء مسيحيا في فندق "الريجنسي بالاس"، تحت عنوان" الدور المسيحي في الربيع العربي" ورفض الربط بين هذا التحرك واي موقف او تحرك آخر على الساحتين اللبنانية عموما والمسيحية خصوصا. وقال ان البيان الذي سيناقش غدا سيأخذ بعين الإعتبار الكثير من الملاحظات التي سيقدمها المجتمعون ومنها ما يتصل بالوضع المسيحي وما آل اليه الإرشاد الرسولي وموقف البطريرك الراعي، التي علينا دعمها بشكل دائم لما فيه مصلحة لبنان والمسيحيين. فرحات والبيان التحضيري: من جهته اشار النائب السابق عبدالله فرحات وهو احد اعضاء الهيئة التحضيرية للقاء ويعمل على وضع الصيغة الأولية للبيان المنتظر غدا، الى انه "منذ مدة وبعض الشخصيات السياسية يرى ان هناك اصطفافاً حاداً في الشارع المسيحي، ولا يمكن ان تبقى على الحياد في ظل ما يحدث في العالم العربي".  ولفت الى ان "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لا علاقة له في اجتماع حريصا غدا". واوضح فرحات في حديث متلفز له اليوم ان "هذه الشخصيات تداعت منذ 4 اشهر للاجتماع لاطلاق مبادرة على الساحة المسيحية".

 

يزبك: بان كي مون والمزوِّر لارسن ورسول الشر فيلتمان غير مرحّب بهم في لبنان

ألقى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك في احتفال تأبيني لأحد أعضاء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في بلدة النبي عثمان في البقاع، كلمة اعتبر فيها أن "أميركا هي الشيطان الأكبر وتُريد ان يخضع العالم لها"، وأضاف: "إن بعضاً من العرب هم أتباع صغار، ولكن يوجد محور قويّ يتصدّى لهيمنتها ويطور قدراته العلميّة والدفاعيّة وسيظهر تأثير ذلك على المنطقة في المدى المنظور". وحول الزيارة المرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت، قال يزبك: "هو غير مرحَّب به وبالمزوِّر (مندوب الأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار 1559) تيري رود لارسن، ولا برسول الشّر والمؤامرات (مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري) فيلتمان". (بيان من الحزب القومي)

 

"الوطنيّة للإعلام": قوة إسرائيلية قامت بأعمال تمشيط في القطاع الشرقي 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن قوة مشاة إسرائيلية مدعمة بسيارتين مصفحتين من نوع "هامر"، نفذت صباح اليوم عملية تمشيط عند الجانب المحتل من السياج الحدودي، على طول المنطقة الواقعة بين وادي العسل عند الأطراف الغربية لمزراع شبعا وحتى موقع الحماري، في حين أجرى فريق هندسي إسرائيلي كشفاً على نظام التحسس الإلكتروني المركز على السياج الشائك في نقطة العباسية.وكانت طائرات استطلاع من دون طيار ومروحيات اسرائيلية قد حلقت خلال ساعات الفجر في أجواء مزارع شبعا وأجواء العديد من قرى العرقوب المحاذية لجبهة المزارع المحتلة.(الوطنية للإعلام)

 

"أ.ف.ب.": بان كي مون يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينيّة أواخر الحالي

نقلت وكالة "فرانس برس" عن دبلوماسيين في نيويورك قولهم إن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل"، بينما يتصاعد التوتر بين الجانبين بسبب سياسة الإستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور للصحافيين في نيويورك إن بان سيلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته المرتقبة آواخر كانون الثاني أو مطلع شباط.(أ.ف.ب.)

 

الخارجية الأميركية: جولة أحمدي نجاد في أميركا اللاتينية يجب "ألا تقوي إيران"

دعت الولايات المتحدة دول أميركا اللاتينية حيث سيبدأ (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد جولة غدًا الأحد، إلى "عدم تعزيز علاقاتها" مع الرئيس الإيراني مع تزايد الضغط على طهران للتخلي عن برنامجها النووي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند لصحافيين إن "النظام الايراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل الأسرة الدولية ويقوم ببحث يائس عن حلفاء، وبالتالي جولة نجاد يجب ألا تقوي إيران"، مضيفة: "نريد أن نبلغ دول العالم أجمع وبشكل واضح جدًا أنه ليس الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الإقتصادية أو المرتبطة بالأمن مع إيران". وختمت بالقول: "من مصلحة الأسرة الدولية أن تقول للإيرانيين إنهم أمام خيار "يتعلق ببرنامجهم النووي، وإيران يمكنها عمليًا الإبقاء على عزلتها أو تنفيذ واجباتها والبدء بالتعاون مع الأسرة الدولية والعودة اليها". (أ.ف.ب.)

 

إيران ترحّب بإنقاذ البحرية الأميركية بحارتها من قراصنة صوماليين: بادرة إيجابية 

أعلن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية رامين مهنبراست أن إيران ترحّب بقيام البحرية الأميركية بالإفراج عن13  بحارًا إيرانيًا احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، معتبرا أنّ ذلك يشكّل "بادرة إنسانية إيجابية". وفي حديث إلى شبكة "العالم" التلفزيونية، أضاف المتحدث: "نعتبر أنه على جميع الأمم أن تتخذ موقفًا كهذا".وكانت وسائل الاعلام الإيرانية تجاهلت عمومًا إعلان "البنتاغون" إنقاذ البحرية الأميركية لـ13 بحارًا إيرانيًا أمس الجمعة واعتقال 15 قرصانًا. وفي السياق ذاته، قال أحد البحارة الإيرانيين ويدعى فاضل الرحمن (28 عامًا) للعسكريين الأميركيين بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي تمكن أحد صحافييها ومصوريها من الصعود الى السفينة: "كما لو أن الله أرسلكم".(أ.ف.ب.)

 

سفينة حربية بريطانية إلى الخليج

أرسلت بريطانيا أحدث سفنها الحربية الى الخليج للقيام بأول مهمة مقررة منذ أكثر من عام، وسط توتر بين الغرب وايران في شأن مضيق هرمز. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية السبت أن المدمرة "ديرينغ" ستنضم الى السفن العسكرية البريطانية الاخرى في المنطقة، وقال المتحدث بإسم الوزارة ان "للبحرية الملكية حضوراً متواصلاً في الخليج منذ سنوات عدة، وخصوصاً سفينة الدورية ارميلا والسفن التي جاءت بعدها منذ 1980". وأضاف المتحدث أن "السفينة "ديرينغ" ستحل محل فرقاطة في المنطقة، في عملية تبديل روتينية ومقررة منذ فترة طويلة". (أ.ف.ب)

 

الوطنيّة للإعلام": قوة إسرائيلية قامت بأعمال تمشيط في القطاع الشرقي 

ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن قوة مشاة إسرائيلية مدعمة بسيارتين مصفحتين من نوع "هامر"، نفذت صباح اليوم عملية تمشيط عند الجانب المحتل من السياج الحدودي، على طول المنطقة الواقعة بين وادي العسل عند الأطراف الغربية لمزراع شبعا وحتى موقع الحماري، في حين أجرى فريق هندسي إسرائيلي كشفاً على نظام التحسس الإلكتروني المركز على السياج الشائك في نقطة العباسية.وكانت طائرات استطلاع من دون طيار ومروحيات اسرائيلية قد حلقت خلال ساعات الفجر في أجواء مزارع شبعا وأجواء العديد من قرى العرقوب المحاذية لجبهة المزارع المحتلة.(الوطنية للإعلام)

 

امكان نقل اليونيفيل من جنوب لبنان الى حدوده مع سوريا

ذكرت صحيفة "القبس" الكويتية، ان معلومات تحدثت عن فكرة حاول تسويقها الدبلوماسي تيري رود لارسن الذي سيزور لبنان مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاسبوع المقبل، مفادها ان "حزب الله" لا يخطر في باله الحرب ضد اسرائيل، التي بدورها، باتت تدرك اي تكلفة للحرب، ثم ان اللبنانيين يمزقون انفسهم بأنفسهم، فلماذا المجازفة؟

وقالت الصحيفة انه "على هذا الأساس، قد يتم نقل القبعات الزرق (اليونيفيل) من الخط الأزرق مع إسرائيل إلى الخط الأحمر مع سوريا، والمثير ان رود لارسن قد يلتقي في هذا الطرح مع قوى 8 آذار التي طالما وقفت، وبشراسة ضد أي اتجاه لنشر قوات دولية مع سوريا، الآن اختلف الأمر، وان اختلفت الخلفية".

بحسب الصحيفة، فـ"الدبلوماسي النرويجي يعتبر ان إرسال قوات متحدة إلى الحدود السورية سيزيد من عزلة النظام هناك، ويمنعه من أن يتخذ من لبنان "سوقاً سوداء"، ولا سيما على "الصعيد الإرهابي"، أما القوى الحليفة لسوريا، فتعتبر ان هذا الإجراء يحد من تهريب السلاح إلى سوريا، والذي يشارك فيه كثيرون، فأمام المال تسقط الأيدويولوجيات، وتسقط الطوائف والمذاهب والأحزاب".

وكشف أحد نواب 14 آذار لـ"القبس" ان الدبلوماسي النرويجي أبدى أمام شخصيات لبنانية رأيه في وضع حد لما وصفها "التراجيديا اللبنانية"، فهو يعتبر ان هذا لا يتحقق إلا بتكريس وضع خاص للبنان. وحدد النموذج الفنلندي على أنه النموذج الذي يمكن الاحتذاء به، وان قيل ان اختار هذا النموذج بالذات، وليس النموذج السويسري الذي تطلع إليه بعض اللبنانيين، كونه اسكندنافياً، وعاش التجربة الفنلندية بتعاطيها حتى انه عندما قررت واشنطن وموسكو الحرب الباردة، عقدت تلك تلك القمة الشهيرة في هلسنكي.

رود لارسن أبلغ سامعيه ان الشرق الأوسط يميل أكثر فأكثر إلى الخيارات المجنونة، فالإسرائيليون يقبلون تلقائياً الطروحات الجديدة المختلفة، لأنها تبعد عنهم شبح نحو نصف مليون فلسطيني، لا يزال الدم يغلي في عروقهم، بينما الدور السوري انتهى في لبنان، بمعنى ما

 

مروان حماده: نحن نعلم ان النظام السوري بقي 40عاما ربا وسيدا للارهاب يستعمله ثم يسلمه ثم يعود فيه

زار النائب مروان حماده مقر الجماعة الاسلامية في عائشة بكار والتقى أمينها العام الشيخ ابراهيم المصري في حضور عضو المكتب السياسي وائل نجم، وكان عرض للتطورات المحلية والاقليمية.

بعد اللقاء قال حماده: "تشرفت اليوم بمقابلة الأخ أبو عمر ورفاقه وكانت مناسبة للتعمق في مواضيع نعتبرها جميعا في غاية الأهمية والخطورة وخصوصا أن لدينا صفحة معينة اليوم تقلب في تاريخ العالم العربي لتفتح صفحة جديدة نتمنى ان تبقى ناصعة بيضاء وألا تتلطخ اكثر بالدماء كتلك الدماء التي تسيل في سوريا".

أضاف: "الموضوع السوري والموضوع اللبناني والترابط بينهما كان في صلب المحادثات انطلاقا من الوعي المشترك والحرص المشترك على ان تصل سوريا الى ما تسعى اليه جماهيرها من حرية وديموقراطية ونظام آمن غير فاسد قومي بكل معنى الكلمة وليس شعوبيا. نظام مدني متعدد يضمن القول للجميع وحرية التعبير للجميع ولا يكون نظام العائلة الواحدة الفاسدة القامعة لشعبها منذ أربعين عاما. في هذا المضمار اظن ان الرأي اللبناني بأغلبيته الساحقة، مهما نسمع من سخافات من هنا وهناك، رأي موحد حول ليس فقط وجوب ولكن حتمية التغيير في سوريا، والتغيير لا يعني حربا في لبنان، لا أهلية ولا خارجية. التغيير في سوريا يعني في نظري تخفيف الضغوط على لبنان وعودة الجميع الى حجمه الطبيعي ضمن صيغة الطائف وفي كنف الدولة اللبنانية الموحدة الديموقراطية البرلمانية التي لا مكان فيها للسلاح الا سلاح الدولة مع ايجاد حل عبر الحوار للمعضلات التي بقيت على طاولة الحوار".

وتابع: "كذلك تطرقنا الى موضوع مساعدة إخواننا السوريين وخصوصا اللاجئيين منهم والجرحى الذين تحاول جهات رسمية في النظام السوري أن تتاجر بلجوئهم الى لبنان لتخترع مقولات عن القاعدة والتنظيمات الإرهابية، ونحن نعلم ان النظام السوري بقي أربعين عاما ربا وسيدا للارهاب يستعمله ثم يسلمه ثم يعود فيه، وتجارب ابو نضال وارجولان وكارلوس وفتح الاسلام كلها تجارب عشناها في لبنان وغيره. من هنا نرى ان الموقف اللبناني الوطني سيبقى داعما للثورة السورية وحريصا على ألا تنعكس تداعيات هذه الثورة على لبنان إلا بما ينفع لبنان وسوريا والشعبين الشقيقين في سعيهما الى علاقات مميزة بين شعبين حرين وديموقراطيين، يتخلصان معا من أي هيمنة داخلية كانت أم خارجية".

وعن التفجيرات الأخيرة في سوريا قال: "التفجيرات في سوريا جاءت وكأنها مبرمجة فعلا بتاريخها ومواقعها واستهدافها، لذا ومن دون ان ندخل في تحقيق لا يتم ولن يتم، نسأل أين تحقيق مغنيه واين التحقيقات الاخرى؟ أرى ان وقوع تفجير في حي الميدان يدل على اصحاب التفجير من دون ان ندخل اكثر في هذا التفصيل".

وفي ملف تصحيح الاجور قال: "أتمنى على كتلة العماد عون ان تخرج من هذا الهوس اننا نريد ان نخضع رئاسة الوزراء ونلغي مجلس الوزراء ونجعل الجميع بمن فيهم حلفاؤهم "حزب الله" و"أمل" موظفين عند العماد عون. الاتفاق الذي جرى بين النقابات العمالية والهيئات الاقتصادية هو الاتفاق الذي سيسري. على الحكومة ان تتوقف عن إصدار مرسوم تلو المرسوم وترمي بهم في مكب النفايات، واظن ان مجلس الشورى وجه الى هذه الحكومة على ثلاث مرات ما يكفي من التصويبات والتحذيرات لكي يستقر الرأي على حل يعطي العمال حقوقهم ولا يضرب الاقتصاد اللبناني في الصميم".

وردا على سؤال عن إحالة عضوين من الجماعة الاسلامية على القضاء العسكري بتهمة اطلاق الصواريخ على الجنوب أجاب: "لا أظن ان للجماعة علاقة بإطلاق صواريخ على أحد في الوقت الحاضر هذا لا ينفي عداء الجماعة السافر لاسرائيل ولكن الجماعة هي جماعة منضبطة عرفناها منذ عشرات السنين ونعرف انه عندما كانت بعض الحركات التي تدعي الاصولية تستعمل السلاح في الداخل وفي الخارج لغير اغراضه القومية كانت الجماعة دائما الضابطة للاوضاع والعاقلة في كل مكان".

وبالنسبة إلى الوضع الأمني قال: "أعتقد ان اللبنانيين أعقل من ان يدفعوا الى حرب أهلية او إقليمية في ظروف قد تعني فيها هاتان الحربان نهاية لبنان وتدميره. اللبنانيون حريصون على بلادهم واتصور ان القيادات، حتى تلك التي تملك الان الصواريخ، أعقل من ان تنجر الى عمليات إنتحارية بالنسبة إليها وإلينا جميعا".

وختم حماده ردا على سؤال: "لا أتصور ان هناك حربا إقلمية بضخامة ضربة على إيران ولا يمكن ان ننفي التوترات الكبيرة، ولكن قرأت مقالا للزميل الصحافي العريق ساطع نور الدين في صحيفة "السفير" منذ ايام عن الالعاب النارية حول المناورات واتصور انه يجب ومن كل الجهات التخفيف من اظهار تفجير وصواريخ ودم ونعوش. باتت بعض التلفزيونات فعلا مقابر جماعية. يكفي الشعب اللبناني مشاكل داخلية يومية حتى لا ننقله ونضعه في أجواء الاتون المستمر طوال العام".

 

دمشق تهدد جنبلاط

السياسة/شن مسؤول أمني سوري رفيع خلال استقباله وفداً درزياً لبنانياً حملة عنيفة على النائب وليد جنبلاط بسبب تصريحه الأخير الداعي لتغيير جذري في سورية. وعلمت "السياسة" أن المسؤول قال لزواره: "إن جنبلاط التحق نهائياً بحليفيه سعد الحريري وسمير جعجع بالتآمر على النظام في سورية, بإيحاء مباشر من صديقه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان, وعندما يحين موعد تصفية الحسابات سيتم التعامل مع جنبلاط على أساس أنه الجزء الخفي والأخطر في هذا المثلث". ولفت إلى أن دمشق تجنبت حتى الآن إثارة أي مشكلات أمنية لجنبلاط, وخصوصاً في مناطق الجبل حرصاً على استمرار الحد الأدنى من الاستقرار الحكومي, ولكن السكوت عنه لن يدوم طويلاً

 

احرار جبل العرب يوجهون إنذارا "أخيرا" لوئام وهاب

البيان: نعلنه مهدور الدم بيننا

جاءنا من تنسيقية محافظة السويداء بيان باسم أحرار جبل العرب بشأن من سمّوه "العميل الأسدي اللبناني وئام وهاب"!

وورد في البيان الآتي: "نحن ثوار جبل العرب الأشم وأحفاد سلطان باشا الأطرش نوجه تحذيرا أخيرا للعميل الاستخباراتي ( وئام وهاب ) وذلك بعد تجاوزه كل الحدود بالتطاول اللاذع الذي ذكره في مقابلته مع إذاعة النظام الأسدي الخائن على الأحرار من جبل العرب وخاصة" السيدة منتهى سلطان الأطرش ونقول للقيمين في لبنان على السياسة بداية من السيد ( ميشيل سليمان ) الى مشايخ الطائفة الموحدة الكريمة ونخص السيد ( وليد جنبلاط ) بأنه :عليكم أن تغلقوا فم هذا العميل المسعور وتوقفوا بث سمومه الطائفية الحقيرة وكذبه المقصود في نيل هيبة ووحدة الصف السوري الثائر من أجل الحرية و التي تطال وحدة ابناء بني معروف في السويداء مع النسيج السوري و الذين ينؤون بانفسهم إلا أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من الشعب السوري ومن ثورته من أجل الحرية ضد نظام الطاغية بشار الأسد

إن منتهى سلطان الأطرش هي رمز من رموز الحرية والثوار في سوريا قاطبة ولا يسمح لاي كائن كان بان يمس لها جفنا وإن الألفاظ النابية والكذب التي تلفظ بها الخائن ( وئام وهاب ) بحقها ليست إلا عبارات أسدية قذرة من مصطلحات النظام والاصح ان توجه الى كل من الاسد الاب والابن ومن جاءت على لسانه بالمدعو وئام. وعليه : إن اهالي جبل العرب الاحرار والشرفاء يتبرؤون من المدعو ( وئام وهاب ) ومن تصريحاته وكلامه وافعاله ونعده قريبا" باننا سنحاسبه على هذا الكلام وعلى محاولته شق اللحمة الوطنية بيينا وبين إخواننا في كل من درعا وسوريا ونعلنه مهدور الدم بيينا بعد هذه المواقف التي طالتنا بسوريتنا ووحدتنا وحريتنا .... منذ الآن وبالفم الملآن نقول له إن تراب السويداء أطهر من أن تدوسه أو تشم عبقه لأنه مفعم بالحرية والشرف وإن كان الاسد يحميك الآن فبعد حين وبعد أن ننال شرف الحرية سيكون مقبرة للشبيحة الاسدية من أمثالك. وإن اي شخص من ابناء سوريا قاطبة يقوم بالتعامل مع هذا الخائن هو بمثابة الخائن لعرضه وشرفه وتاريخيه. إن محاولة التحييد الطائفي والحصار الأمني والتفرقة التي تقوم بها عصابات الاسد في السويداء لن تنهانا أبدا" عن نيل حريتنا وحقوقنا المتمثلة بحقوق الشارع السوري ولن نحيد عن مطالب ثورتنا ضد الطاغية ولن نسمح لمن يبث السموم ويمارس الأرهاب أن يخيفنا ابدا" . عاشت سوريا حرة أبية وليخسأ الطغاة والمنافقون"/انتهى البيان

 

العلاقة مع حزب الله جيدة".. و"لا بيئة حاضنة للقاعدة في لبنان"

أبو فاعور: نأمل ألا يكون هناك مَن يريد تكرار تجربة الانتقام مع السنيورة.. ودعوة الحريري للحوار شجاعة

أمِل وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور أن "يكون العام الجديد هو عام الحوار والمصالحة بين اللبنانيين، وليس الحوار من أجل الحوار بل لأجل الوصول الى تفاهم وطني يحمي اللبنانيين في هذه المرحلة". وفي حديث مع الاعلاميين خلال جولة له في راشيا، أشاد أبو فاعور "بمبادرات التواصل التي بدأنا نشهدها بين القوى السياسية في لبنان من خلال الجولة التي قام بها رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة على عدد من القيادات الروحية، ثم زيارة وفد من نواب "تيار المستقبل" لرئيس مجلس النواب نبيه بري"، لافتاً إلى أن "الاجتماع الذي حصل، أثبت أن هناك إمكانية للتقارب في وجهات النظر حول موضوع نزع وضبط السلاح في المدن، إضافة إلى الكثير من القضايا التي يمكن ان يبنى عليها"، وتمنى أن "يتطور هذا التواصل الى أن يصبح حوارا فعليا برعاية رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) في بعبدا، واذا استعصى هذا الأمر فليكن برعايته أي شكل من اشكال الحوارات الثنائية او الثلاثية التي تعيد تجديد التفاهمات والاساسيات اللبنانية في هذه المرحلة الحرجة والخطرة والتي تحتاج الى ان يكون كل جهد اللبنانيين منصبا على التفاهم الداخلي". أبو فاعور لفت إلى أن "الحكومة خطت خطوة كبيرة عبر اقرار المراسيم التطبيقية في موضوع النفط"، آملاً أن "يحمل العام الجديد انطلاقة لعمل حكومي أكثر إنتاجية وجدوى يحتاجها المواطن اللبناني، وأن لا يتم تعريض القضايا الاجتماعية والاقتصادية او إخضاعها للتجاذبات والخلافات السياسية". وعن مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور الذي رفضه مجلس شورى الدولة، ردّ أبو فاعور: "نحن بانتظار ان يكون هناك اقتراح واضح من وزير العمل ليبنى على الشيء مقتضاه"، مؤكدا أنه "آن الاوان لهذه الدوامة ان تتوقف لأنه بات فيها الكثير من الاهانة للمواطن اللبناني في لقمة عيشه، وللدولة في صورتها امام مواطنيه".

إلى ذلك أكد أبو فاعور قناعته وأمله بأنه "لن يكون هناك اي انعكاس سلبي على علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بحزب الله نتيجة المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط حول الاوضاع في سوريا"، معتبراً أن "بعض الكلام في بعض وسائل الاعلام، بأن العلاقة بين "التقدمي" و"حزب الله" عادت الى نقطة الصفر نتيجة المواقف الاخيرة للنائب جنبلاط هو كلام غير صحيح ولا يعبر عن حقيقة الوضع، لأن العلاقة مع حزب الله جيدة، وهناك تواصل دائم على مستوى قيادات الحزب الذي زار وفد منه قيادة حزب الله منذ فترة غير بعيدة، والتواصل دائم ان كان على مستوى رئيس الحزب او وزرائه ونوابه، وهناك الكثير من القضايا الكبرى التي يوجد توافق كبير عليها ومنها تحصين لبنان بمواجهة اسرائيل عبر سلاح المقاومة كجزء من الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن يستكمل الحوار حولها، ومنها مسألة حماية السلم الاهلي"، لافتاً إلى أن "هناك تباينا حول الموقف من الموضوع السوري، وهو ليس التباين الوحيد بين اي قوتين سياسيتين، ولكنه يبقى ضمن سقف التفاهم والتاكيد من الطرفين على العلاقة الجيدة والوثيقة".

أبو فاعور شدد على أن "مصلحة سوريا كما مصلحة لبنان ومصلحة العرب هو في السير في بنود المبادرة العربية، لأن ذلك يحمي سوريا والمنطقة بشكل كامل، ووصول المراقبين العرب يجب ان لا يكون هو الخطوة الوحيدة في هذا المسار، بل يجب استكمال هذا الأمر لإبعاد شبح التدويل أو شبح التدخل الخارجي، الذي ربما يضمر قضايا غير قضية المطلب الحقيقي بالاصلاح وبالديمقراطية والحرية للشعب السوري"، ورأى أن "الانفجارات في سوريا مستنكرة ومدانة وكل قطرة دم تسقط من اي مواطن سوري سواء كان مدنيا او غير مدني هي خسارة لسوريا ولكل العرب".

وحول دعوة الرئيس سعد الحريري للحوار على اساس الطائف، نوّه ابو فاعور بهذه المواقف "الشجاعة والإيجابية"، مشيراً إلى أن "اتفاق الطائف يجب ان يكون أساساً لأي تفاهم، إنْ بالحوار او بقانون الانتخاب او بالاصلاح أو في كل القضايا، ويجب ان لا يتم النظر فقط الى التصريحات الحامية والمرتفعة الوتيرة او اللهجة، بل الى التصريحات الهادئة التي تركز على الحوار".

وعمّا يتم تداوله عن وجود "القاعدة في لبنان"، قال أبو فاعور: "يجب أن لا نخلق قضايا ثم نصبح أسراها، فوزير الدفاع (فايز غصن) قال إن هناك معلومات عن وجود عناصر للقاعدة في لبنان، ثم صدرت تصريحات اخرى من قبل مسؤولين آخرين في الدولة لم تؤكد هذا الأمر، والمجلس الاعلى للدفاع وضع يده على الامر وعقد اجتماعاً وأُخذت كل الاجراءات، ولكن اتهام لبنان بأنّه من يورّد او يصدّر القاعدة الى سوريا اذا صحّ أن القاعدة مسؤولة عن الانفجارات، فهذا جزء من التكهنات، ويجب ان لا يدخل في اطار رمي التهم على بعضنا البعض، وأن لا يتم استخدام الموضوع الامني في للتقاذف الاعلامي، والذي يجب ان يبقى خارج التجاذبات وتسجيل النقاط السياسية، واذا كان هناك من عناصر غريبة تدخل الى لبنان أو من لبنان فالجيش اللبناني لديه كل الصلاحية والدعم للقيام بكل الاجراءات". وإذ أكد أن "لا بيئات حاضنة للقاعدة في لبنان"، أضاف أبو فاعور: "إن تضخيم الامور إلى حدّ أننا بتنا نَصِف منطقة أو مجموعة بكاملها بأنها بيئة حاضنة للقاعدة او غير القاعدة، هو أمرٌ يفاقم الخلافات بين اللبنانيين ولا يعالج الوضع الامني، ويجب أن نحذر كلبنانيين من ان نغرق انفسنا في ما لا مصلحة لنا فيه".

وبشأن على الحملة التي تشنّ على الرئيس فؤاد السنيورة، أكد الوزير ابو فاعور ان "سياسة التشفي والانتقام انقلبت تاريخيا على اصحابها"، وآمل أن "لا يكون هناك اي طرف سياسي في لبنان يريد تكرار تجربة الانتقام مع الرئيس فؤاد السنيورة، خاصة بعض القوى التي جلست معه بحكومة كان يرأسها لأكثر من عام"، وسأل: "فلماذا استدعاء هذه القضايا اليوم؟ والتي يتم افتعالها من باب التشهير والانتقام السياسي".(بيان إعلامي)

 

العريضي: التواصل مع "حزب الله" مستمر.. والاتصالات متوقّفة مع سوريا

تساءل وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي "كيف يمكن بناء قرار بشأن موضوع تواجد "القاعدة" في لبنان، وعلى أي مستند، إذا كان أحد الوزراء يقول كلامًاً وفي المقابل نسمع كلامًا مناقضًا من وزير آخر"، معتبرًا أن "الضرر الذي أُلحق بالبلد جراء السجال بشأن هذا الموضوع، أضعف لبنان كثيرًا وكشفه على احتمالات كثيرة، فكلام مثل الذي قيل يمكَّن أي شخص من أن يأتي إلى لبنان ويفجّر لغرض ما فيقال إنه "القاعدة" وتضيع الأمور". العريضي، وفي حديث لإذاعة "الشرق"، أضاف: "وزير الدفاع فايز غصن وصلته معلومات من مؤسسات أمنية (كانت هي السبب في تصريحه بأن هناك "قاعدة" في عرسال)، ولذلك قلت إنه يجب تنسيق العمل الأمني، ومن ثم يعرض إلى السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء ليتخذ القرار المناسب وتذهب الأمور بعدها إلى التنفيذ".

وعن العلاقة بين رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط والنظام السوري، أشار العريضي إلى أن "الاتصالات متوّقفة مع سوريا"، سائلاً: "ماذا قال وليد جنبلاط؟ تغيير في النظام؟ فلنسمِّ جهة لم تقل ذلك؟ حتى إيران قالت ذلك، وحتى النظام (السوري) نفسه تحدث عن هذا الأمر". وأكد العريضي ضرورة "التمسك بالمبادرة العربية في كل بنودها ومن ضمنها البروتوكول لكي تنقذ سوريا"، لكنه رأى أن "الحل السياسي ليس موجودًا في سوريا حتى الآن".

ولفت العريضي إلى أن "الحدث السوري جاء في ظل الانقسام العامودي في لبنان"، وقال: "يجب أن يُترك هامشٌ لأي تقييم في ما بيننا كلبنانيين وأن يبقى هناك ضوابط"، مشيرًا إلى أن "ثمة فريقين في لبنان، فريق مع تغيير النظام السوري، وفريق متمسك به ولا يريد تغييره ولا يريد سقوطه، وهذا حقه ونحترم حقه بغض النظر عن وجهة نظري الشخصية"، وسأل: "إذا نجحت نظرية الفريق الأول وتغيّر النظام فماذا يفعل الفريق الآخر؟ أليسوا لبنانيون ويحق لهم البقاء في لبنان؟ أو ليس لهم قاعدة شعبية كبيرة؟ والعكس صحيح إذا نجحت نظرية الفريق الثاني وبقي النظام، ماذا يفعل الفريق الأول؟"، مشددًا على أن "لا أحد يستطيع إلغاء أحد أو تطويع أحد أو تركيع أحد (في لبنان)".  وعن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي مع حزب الله، قال العريضي: "بعد اللقاء الأخير بينهما لم يلتقِ وليد بك (جنبلاط) بـ(الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله، لكن ليس ثمة ما يمنع حصول هذا اللقاء، أما على صعيد التواصل بين قيادات الحزبين فالتواصل مستمر مع حزب الله، وكل ما قيل في الأيام الأخيرة عبر الصحف ليس صحيحًا، فجنبلاط لم يطلب اللقاء مع نصرالله لكي يرفض السيد، ولو طلب وليد بك اللقاء لكان التقى به". إلى ذلك، أشار العريضي إلى أن "أولى الأولويات وأهم الاهتمامات هو الدولة ومؤسساتها، لأنها هي التي تعطي الاستقرار وتضبط الأمور"، مشيراً في ردّه على سؤال إلى أن "(رئيس فرع المعولمات العميد) وسام الحسن أثبت أنه أكفأ رجال الأمن في لبنان وقاد جهازًا استطاع الكشف عن الكثير من الأمور".

وفي ملف الأجور، اعتبر العريضي أنه "يسجل للحكومة أنها رعت الاتفاق بين فريقين الإتحاد العمالي العام والهيئات الإقتصادية، وهذا ما حصل للمرة الأولى في موضوع النقابات ويجب تكريسه"، موضحًا أنه "كان يجب أن تستمر الأمور بهذا الشكل وتعزيز الحوار، ومن ثم تعديل وتطوير هذا الاتفاق لاحقًا"، وتابع: "سنرى المحاولة الأخيرة لوزير العمل (شربل نحاس) مع مجلس شورى الدولة ومن بعدها يمكن إعطاء الرأي، لأن بقاء الوضع على ما هو عليه يخلق الكثير من البلبلة". ورداً على سؤال، أجاب العريضي: "لسنا في موقع التدخل في الشؤون الداخلية للتيار الوطني الحر، أو التدخل في العلاقة بين الحلفاء، ونحن عندما نتحدث عن حكومة، فهذه الحكومة ليس حكومة لحزب".

العريضي الذي قال إن "لا بديل عن الحوار بين اللبنانيين، والبديل الوحيد هو القطيعة"، رأى أن هناك "فرقاً بين السلاح الذي تعنى به الاستراتيجية الدفاعية والذي يستعمل في مواجهة العدو، وبين السلاح الذي يستعمل في الداخل"، لافتًا إلى "لقاء مميزاً حصل بين نواب كتلة "المستقبل" ورئيس مجلس النواب نبيه بري بشأن موضوع نزع السلاح، لأنه لا يجوز أن يدفع أي مواطن ومن أي طرف ثمن مزاج البعض ومن أي فريق انتموا". وعن التعيينات قال العريضي: "جاءوا إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وقالوا له لنتفق على الأسماء وضمن سلة واحدة وكأن الموضوع صفقة، وبالطبع رفض الرئيس الأمر وأنا معه وكنت من المعترضين على هذه الآلية"، مشيرًا إلى أن "عقدة العقد هو الخلاف على التعيينات المسيحية كما يقال، وهذا جزء من الحقيقة ولكن لا يمكن أن يتم توقيف التعيينات الأخرى وإلا سيتم تفريغ المؤسسات". (رصد NOW Lebanon)

 

مؤكدًا أن "النظام السوري لا يمكن أن يستمر" وأن "هدف الحكومة حماية شرعية حزب الله"

النائب عاطف مجدلاني ردًا على باسيل: حليفه متحالف مع "القاعدة" تحت إسم "فتح الإسلام" 

رأى عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ"، أن "استمرار العنف والجرائم والمذابح بحق الشعب السوري وارتفاع وتيرة هذا العنف تؤكد أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر على الرغم من محاولات المواربة للمحافظة عليه، ومن الطبيعي أن يتأثر لبنان بهذا الموضوع خصوصاً أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة سوريا و"حزب الله"، وهدفها استراتيجي وليس داخلياً يصبّ في مصلحة البلد وتحسين وضع المواطنين بل حماية الخاصرة السورية وشرعية "حزب الله" وسلاحه، لذلك ستزول عندما تنتفي الحاجة السورية إليها".

وتطرّق مجدلاني إلى حديث وزير الطاقة جبران باسيل الذي اتهم فيه قسماً من "14 آذار" بأنه يساعد "القاعدة" تحت اسم "فتح الاسلام"، فذكّر بأن حليف الوزير باسيل (الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله) وضع خطاً أحمر أمام الجيش اللبناني وأراد حماية "فتح الاسلام" وهذا يعني أن حليف وزير الطاقة متحالف مع القاعدة تحت إسم فتح الاسلام"، وقال: "قوى "14 آذار" وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة (آنذاك) وتحديداً "تيار المستقبل" كانوا جميعًا ضد "فتح الاسلام" وضد "القاعدة"، وهذا دلّ عليه التعاطف الشعبي في الشمال مع الجيش اللبناني، ويؤكد أن الطائفة السُنيّة ضد التطرّف والإرهاب".

مجدلاني إنتقد بعض الأطراف اللبنانية لاتخاذهم مواقف سياسيّة بناء للمواقف المتخذة من النظام السوري، وقال: "هذا يعني أن هناك فريقاً لبنانياً لا يلتزم مصلحة لبنان بل مصلحة النظام السوري". وأشار في هذا السياق إلى "حزب الله" الذي "انقلب في مواقفه السياسية على دولة قطر التي كانت حليفة للنظام السوري وقدمت المساعدات للحزب، وهو اليوم يعاديها نظراً لمواقفها المستجدة والمناهضة للنظام في دمشق".

وعن الكلام عن وجود لـ"القاعدة" في عرسال، إعتبر مجدلاني أن "من واجب الحكومة توضيح ما إذا كان هناك فعلاً من وجود لتنظيم "القاعدة" في عرسال في ظل التناقضات في المواقف بين أركان السلطة، إذ لا يمكن القبول بأن يعلن وزير الدفاع (فايز غصن) عن وجود لهؤلاء العناصر في عرسال في حين ينفي وزير الداخلية (مروان شربل) ورئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة هذا الموضوع".

حبيش والجراح يردّان في مؤتمر صحافي الإثنين على "أضاليل التيار العوني" يعقد النائبان هادي حبيش وجمال الجراح عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل مؤتمرًا صحافيًا في مجلس النواب "للكشف عن الحقائق بشأن ما يعرف بقضية الـ"تيكوتاك" والردّ على حملة الأضاليل التي يشنّها "التيار الوطني الحرّ" والتي تستهدف الرئيس فؤاد السنيورة لحرف الأنظار عن المشكلة التي وقع فيها هذا "التيار" بسبب الفشل والارتباك والأضرار الذي تسبب بها الوزراء الذين يمثلونه جرّاء الإرتباك في موضوع تصحيح الأجور وغيرها من المواضيع".(مكتب كتلة "المستقبل")

 

الأمين العام للجماعة الإسلاميّة ابراهيم المصري: حزب الله يشتري الذمم

 وجّه الأمين العام للجماعة الإسلاميّة ابراهيم المصري نقدا قاسيا الى طريقة عمل حزب الله. وقال في سياق مقال نشرته "الأخبار": "هل يُعقل أن تقوم حركة إسلاميّة بشراء الذمم، وضعاف النفوس؟".

يبقى سؤاله دون إجابة تُقنعه، "إذ إن جواب الحزب للجماعة هو أنه يدفع أموالاً للشباب حتى لا يذهبوا إلى المقلب الآخر". لدى الأمين العام للجماعة الإسلاميّة أمثلة كثيرة على هذا الأمر. يذكر منها «شراء» الشبّان في طرابلس، "كلّما وجدوا شباباً في حي أو منطقة، دفعوا للواحد منهم بين 300 و 500 دولار شهرياً. في بعض الأحيان يدفعون لرجال الدين، ثم يقومون بتفتيت الحركات الإسلاميّة".

يُبيّن «كيف ساهم الحزب بتفتيت حركة التوحيد الإسلامي إلى عدّة فروع." ويُضيف المصري، «لكن هؤلاء الشبان يشتمون حزب الله وإيران في الصالونات المغلقة."

يُعبر  المصري عن مفاجأته «لكيفية تمكن حركة إسلاميّة من تبرير القتل والدفاع عنه، حتى لا تصل حركة إسلاميّة أخرى إلى الحكم. وكيف يُمكن لمن خرج من رحم الثورة الإسلاميّة في إيران أن يتحوّل داعماً لنظام قمعي». ويُذكّر المصري بالتظاهرات اليوميّة التي كانت الجماعة الإسلاميّة تقوم بها دعماً للثورة الإيرانيّة. ويُقارن كيف صوّر حزب البعث في العراق بأنه كافر ومجرم، وكيف صدر قانون باجتثاث البعثيين، ثم يُصوّر البعث السوري أفضل. وفي  ملف المحكمة الدوليّة. لم يقتنع المصري بالمؤتمرات الصحافيّة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. يتساءل عمّن اقتنع «بهذه التبريرات». ويرى تناقضاً كبيراً بين إعلان النائب نواف الموسوي عن وجود مكاتب لفريق المحققين في الضاحية الجنوبيّة ثم اتهام المحكمة بأنها اسرائيليّة وأميركيّة. يعتقد المصري أن التوتر السني ــ الشيعي قد يعود للارتفاع إذا استمر حزب الله بنفس الممارسة السياسيّة التي يقوم بها حالياً، وبرأيه على حزب الله إجراء بعض التعديلات. لكن نقاط الاختلاف هذه لا يُمكن أن تسمح بانقطاع العلاقة بين الطرفين. يؤكّد المصري «إصرار الجماعة على المحافظة على العلاقة، وأن الأمر كذلك من جهة حزب اللهل "كنه في الوقت عينه يؤكّد أن المشكلة هي أن "الحزب لا يسمع لأحد"

 

"لبنان الحرّ" عن أوساط "معراب": النظام السوري بات جثة سياسية

نقلت إذاعة "لبنان الحرّ" عن أوساط معراب (مقرّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) تأكيدها أن "النقاش يسير بهدوء بين مكونات 14 اذار وتحديداً مع "تيار المستقبل" حول مشروع اللقاء الارثذوكسي الانتخابي والذي تبناه اللقاء الماروني في بكركي"، مؤكدة تمسك "القوات اللبنانية" به "لكونه يشكل أرضية صالحة للمناصفة المسيحية – الاسلامية وفق اتفاق الطائف وفي ظل غياب أي مشروع بديل يتمتع بالمقومات ذاتها. وأشارت إلى أنه "لا يمكن الحفاظ على الحضور المسيحي الفاعل في لبنان إلا بقانون انتخابات يؤمّن حضورهم الحقيقي".  وعن زيارة جعجع الأخيرة إلى الرياض، أكدت الأوساط نفسها أنها كانت "جيدة جداً" وأن "المحادثات مع المسؤوليين السعوديين كانت موسعة بحيث أن جزءاً كبيراً منها تناول التطورات الاقليمية وتحديداً في سوريا، ولم تقتصر على الوضع اللبناني"، لافتة إلى أن "السعودية كانت ولا تزال تنظر دائماً الى لبنان بطرفيه المسيحي والاسلامي ولم تغيّر نظرتها إطلاقاً". أما في شأن التطورات في سوريا، فرأت أن "الوضع لا يمكن أن يعود الى ما كان عليه سابقاً على الرغم من أنه لن يكون ثابتاً في وقت قريب"، وشددت أوساط معراب أخيرًا على أن "النظام بات جثة سياسية وبالتالي فإن الحراك الشعبي لا بد وأن يثمر بالنتيجة ديمقراطية تفضي الى انتخابات تعبّر عن ارادة الشعب ودستور جديد".

 

لبنان يستطيع إفادة الثورات العربية بتجربته الديمقراطية"

الرئيس الجميل: أخطر ما يواجهه لبنان اليوم الفراغ.. وشرط الإستقرار عدم إقصاء أي شريحة أقلية أم أكثرية

لفت رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل، في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" إلى أن "أخطر ما يواجه لبنان اليوم هو الفراغ على الصعد كافة لا سيما في كيفية إدارة شؤون البلاد وتسيير المؤسسات، في وقت لا تأخذ الحكومة الحالية أي قرار يطمئن الناس"، مشيراً إلى أن "موضوع الكهرباء الذي بات الشغل الشاغل للمواطنين لا يزال من دون علاج، وحتى الساعة لا علاج فعّال أيضًا لموضوع الأجور، فيما الحكومة تتخبط بأمور عدة والشعب يرزح تحت وطاة الغلاء". وأضاف الجميل: "المضحك المبكي أن أرباب العمل والعمال اتفقوا على حل، ولكن حتى هذا الاتفاق لم يقرّه مجلس الوزراء لأسباب معروفة، إضافة إلى الغياب التام للبنان عن المحافل الدولية على الرغم من كل ما يحصل من حولنا". وإذ لفت الى أن "لبنان يستطيع ان يفيد الثورات العربية من تجربته الديمقراطية"، رأى الجميل أن "شرط الاستقرار اليوم هو إشراك الجميع ومن دون استثناء وعدم اقصاء أي شريحة من الناس أقلية كانت أم أكثرية، خصوصًا أن مشكلة الشرق الأوسط كانت منذ قرون مشكلة الأقليات".(موقع "لبنان الحر")

 

داعياً "للالتزام الفعلي بالمبادرة العربية حفاظاً على شعب سوريا" وإلى "احتضان السوريين اللاجئين للبنان"

"المجلس الشرعي": نرفض التجاوزات عند الحدود.. ولاتخاذ إجراءات تحفظ سلامة المواطنين

عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، تمّ خلالها التداول في الأوضاع الإسلامية والوطنية، ثم أصدر المجلس بياناً تلاه الأمين العام الشيخ خلدون عريمط، جاء فيه: "توقّف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عند الموضوع الأمني السائد على الساحة اللبنانية، فرأى أن لبنان يمرّ بمرحلة دقيقة وخطيرة تستهدف استقراره وسلامة أوضاعه وجره إلى محاور متفجرة تستهدف المنطقة العربية بأسرها، ودعا المجلس الشرعي الحكم والحكومة والشعب اللبناني بأسره إلى التيقظ والحذر ممّا يحاك للمنطقة".

كما دعا المجلس الشرعي في البيان الحكومة اللبنانية إلى "تحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يحصل من اتهامات خطيرة عن وجود لتنظيم القاعدة في بلدة عرسال"، وأبدى "الأسف لاستخدام هذه التوصيفات من قبل البعض لما فيه من انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني بصورة عامة والاقتصادي والسياسي على وجه الخصوص". كما أكد المجلس "رفض التجاوزات على الحدود اللبنانية السورية وخاصة في منطقة وادي خالد والقرى المجاورة في عكار وما رافق ذلك من سقوط شهداء وجرحى"، وطالب الدولة اللبنانية "بتفعيل دورها واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة للمحافظة على سلامة الوطن والمواطنين وتقديم الخدمات الضرورية وتنمية هذه المناطق المحرومة". إلى ذلك أعرب المجلس عن "الأسف الشديد لاستمرار سقوط الضحايا البريئة في سوريا العربية رغم وجود مراقبي الجامعة العربية"، ودعا إلى "الالتزام الفعلي بكافة بنود المبادرة العربية حفاظا على وحدة الشعب السوري وسلامته"، آملاً "احتضان الإخوة السوريين الذين لجأوا إلى لبنان وتقديم الرعاية الإنسانية لهم ويدعو المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان العمل على تقديم الدعم الذي يحمي حياة وكرامة المواطنين السوريين". (بيان)

 

مؤكدًا أن "أزمة سوريا ذاهبة للتدويل".. ومطالبًا بـ"سحب الثقة من أي وزير يسيء لكرامة البلد"

ضاهر: الحريري سيكون في لبنان بذكرى "14 شباط".. وشائعة إغتياله "حربٌ نفسيّة" 

علق عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر على ما تمّ تداوله عن تعرّض الرئيس سعد الحريري للإغتيال في المملكة العربية السعودية، قائلاً: "هذه شائعات تصبّ في إطار الحرب النفسية"، معتبرًا أنها "محاولة لإخافة الرئيس الحريري أو بهدف توجيه رسالة إليه"، مضيفاً في هذا السياق: "الرسالة الأكثر جديّة في هذا الموضوع ألا يعود الرئيس الحريري إلى لبنان، ونحن هنا نحذّر من محاولة البعض اللعب بالأمن السعودي"، وقال: "يتواجد في هذه البلاد الأمن والإستقرار وهي بعيدة كل البعد عن تفكير البعض، فصحيح أن المملكة السعودية هي بلد محافظ ولكنها تؤمّن لمواطنيها كافة الرعاية والاهتمام وفرص العمل ولا يمكن مقارنتها بالأنظمة التي تمارس القهر على الرجال والنساء وسجونه ممتلئة"، مؤكداً أن "الشيخ سعد الحريري بخير وسيعود قريباً وبإذن الله سيكون في 14 شباط في لبنان، وقد سمعت هذا الكلام منه تحديداً". وحول الأحداث في سوريا، رأى ضاهر، في حديث إلى محطة "الجديد"، أن "الأزمة ذاهبة إلى التدويل"، مشيراً إلى أن "إيران تسعى لإضعاف كل الدول العربية ومن بينها سوريا لتكون هي الدولة الأقوى في المنطقة". وسأل: "هل يعلم المسيحي في سوريا أنه قبل حكم حزب "البعث" كانت حقوقه محفوظة وكان عدد النواب (من الطائفة المسيحية) في سوريا أكبر؟" وأضاف: "إنهم يخلقون فزاعة من الأخوان المسلمين مع أنه قبل حكم البعث كان هناك تواجد للمسيحيين على لوائح "الإخوان" الانتخابية في حلب".

وإذ أكد أن "تخويف المسيحيين ليس لمصلحة المسيحيين ولا المسلمين"، قال ضاهر: "مطلبنا جميعاً واحد وهو الحريات والنظام الديمقراطي وأن يأخذ الإنسان حقه في النظام الإنتخابي"، مضيفاً: "أنا اريد أن اتعاون مع المسيحي "يلي صليبو كبير" ومؤمن بالتعاليم المسيحية من المحبة إلى السلام، ولا أخاف منه، كما أريد ألا يخاف المسيحي من المسلم الملتزم". ورداً على سؤال حول تأثر الأوضاع السوريّة على لبنان، أجاب ضاهر: "من مصلحة اللبنانيين أن يدعو للسوريين بالخير والاستقرار، فالشعب السوري هو من يقرر مصيره ومصير بلده".

ولجهة الموضوع الذي أثاره وزير الدفاع الوطني فايز غصن عن وجود لتنظيم "القاعدة" في عرسال، قال ضاهر: "هناك محاولات للاساءة الى واقعنا السنّي ولمواقع 14 آذار بضرب استقرارها"، معتبراً أن "اطلاق الإتهامات بموضوع "القاعدة" أمرٌ خطير ويضرّ باللبنانيين وبالبلد ويهدف إلى إعطاء الذريعة للنظام السوري بضرب مناطق سنية مثل وادي خالد وعرسال كما يعطي ذريعة لبعض الأجهزة الأمنية بالضغط على بعض المناطق". وأضاف: "من حقنا أمام أي وزير يقصّر ويسيء إلى أهل البلد وإلى كرامتهم أن نطالب بسحب الثقة منه".

ورداً على سؤال، أجاب الضاهر: " وزير الدفاع أهان كرامة البلد عندما لم يحقق بالخروقات السورية وبالخطف والقتل الذي يحصل بحق اللبنانيين من قبل النظام السوري، فنحن لم نسمع منه اي إعتراض أو استدعاء للسفير السوري" في لبنان علي عبد الكريم علي، لافتاً إلى أن "ما فعله وزير الدفاع دفع بالوزير سليمان فرنجية (رئيس تيار "المردة") بعقد مؤتمر صحافي "ليحمل شألي" عن الوزير غصن لأنه أساء الى تيار المردة وإلى لبنان". رصد (NOW Lebanon)

 

النائب زياد القادري: غصن تحدث عن تسلل "القاعدة" من سوريا للبنان فماذا فعلت الحكومة لمنع ذلك؟

لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري، في حديث لقناة "أخبار المستقبل"، إلى أن "وزير الدفاع فايز غصن قال إن هناك دخولاً حصل لعناصر من "القاعدة" من سوريا إلى لبنان، وبالتالي هذا الأمر من مسؤولية النظام السوري"، سائلاً: "ماذا فعلت الحكومة لسؤال سوريا حول الأمر، وماذا فعلت لضبط الحدود، ثم لماذا لم يتم وضع مجلس الوزراء بأجواء معلومات غصن، مع أن أكثر من جلسة عُقدت بعد كلامه؟ وكان هناك موقف لرئيس الجمهوريّة ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل الذين نفوا ذلك، فهل نحن في ظل دولة أو دويلات، حكومة أو حكومات؟" وأضاف: "كل ذلك يجب توضيحه لوضع الأمور في نصابها لاسيما أن كل الأدلة تشير إلى عدم صحة ادعاءات وزير الدفاع". وأضاف القادري: "هوية بلدة عرسال هي الهوية الوطنية اللبنانية، وأي زيارة سنقوم بها إلى عرسال أو قمنا بها، هي للقول إن هذه البلدة وغيرها غير متروكة للإشاعات والاتهامات المغرضة، وهي للتأكيد أن خيار هذه القرى وأهاليها هو خيار الدولة، ولدعوة الجيش والمؤسسات أن تتحمل المسوؤلية لكي لا تكون البلدات الحدودية سلعة بيد أحد خدمة للنظام السوري". (رصد NOW Lebanon)

 

الأسد مرعوب.. والجامعة فاشلة

طارق الحميد /الشرق الاوسط)

 أن تستعين الجامعة العربية، وأمينها العام نبيل العربي، بحركة حماس الإخوانية لإيصال رسالة مع خالد مشعل إلى بشار الأسد من أجل إقناعه بضرورة وقف العنف ضد السوريين العزل، فإن ذلك يعني، وبكل بساطة، أمرين اثنين؛ الأول أن نظام بشار الأسد بات مرعوبا فعلا من اقتراب لحظة سقوطه، والأمر الثاني هو فشل الجامعة العربية، وأمينها نفسه، وبشكل واضح.

فعندما نقول إن الأسد بات مرعوبا من مآل الثورة السورية، التي أصبح من الواضح أنها تؤدي إلى تصدع كيانه الداخلي، فلذلك أسباب يعرفها جل المعنيين بالملف السوري من المسؤولين العرب، وخصوصا من زاروا دمشق أول أيام الثورة، ففي ذلك الوقت تبرعت قيادة حماس بعرض إمكانية توسطها بين الإخوان المسلمين في سوريا والنظام الأسدي الذي، وقتها، جُن جنونه من «تجرؤ»، و«تطاول» قيادة حماس على تقديم مثل ذلك العرض، بل إن ردة فعل النظام الأسدي بلغت حينها حد المرارة، وكانت القيادة الأسدية تروي قصة عرض حماس لزوارها، من باب «هل تصدقون هذه الوقاحة؟!»، لكن ما حدث اليوم هو أن النظام الأسدي نفسه قَبِل بتلك الوساطة، وهذا يعني أن نظام بشار الأسد بات في ورطة وضعف، ورعب كذلك، مما جعله يقبل بوساطة شخص مثل خالد مشعل الذي كان، وإلى العام الماضي، ورقة من ضمن أوراق اللعب بيد بشار الأسد نفسه! وهذا ما يختص بنظام الأسد، وقبوله وساطة مشعل، أما بالنسبة للجامعة العربية، وأمينها العام، بعد الإعلان عن وساطة حماس، فإن ذلك يعني، وبكل وضوح، فشل الجامعة العربية، وأمينها العام، كما أن تلك الوساطة تعد بمثابة خيبة أمل حقيقية لكل من اعتقد، مخطئا، بأن الجامعة العربية باتت تحاول العمل وفق مفهوم الدول والمؤسسات، وليس مفهوم الاستعانة بخالد مشعل الذي تموَّل حركته من قبل إيران، مما يجعل حماس مثلها مثل العميل الإيراني الآخر حزب الله، حيث يعدان حليفين لطهران، التي تعلن دعمها للنظام الأسدي، بل إن إيران تقول بأن دعمها للأسد أمر لا يقبل المساومة.. فكيف بعد كل ذلك تستعين الجامعة العربية بحماس، أو خالد مشعل، من أجل إقناع الأسد بوقف العنف؟ أمر لا يصدق بالطبع، ودليل واضح، وفاضح، على فشل الجامعة العربية، وأمينها العام. فهل يعقل، وبعد كل التصريحات الصادرة من الجامعة، وأمينها، ورئيس اللجنة الوزارية المعنية بسوريا، الشيخ حمد بن جاسم، أن ينتهي الأمر بأن تلجأ الجامعة العربية لخالد مشعل من أجل إقناع الأسد بوقف العنف؟ وعليه، وطالما أن هذا هو مستوى الجامعة العربية، وهذه هي العقلية التي تدار بها، فعلينا ألا نفاجأ غدا في حال استعانت الجامعة العربية بزعيم حزب الله حسن نصر الله من أجل إقناع إيران بعدم إغلاق مضيق هرمز! حقا إنه أمر محزن، ومعيب والله.

 

من خلف مسلسل التفجيرات السورية؟!

يوسف الكويليت/الرياض/السعودية

السوريون الثوار، لا يعولون على فريق التفتيش العربي، والمعارضة لم تتفق على قواسم مشتركة، والتفجيرات الأخيرة تؤكد أن السلطة بدأت تنفيذ عمليات قتل جماعية بمواقع تختارها وتنسب ما يجرى للقاعدة، أو أي شبح لا يوجد إلاّ في مخيلتها بدليل أن تفجيري دمشق الماضيين لم تعرض السلطة أي وثائق تدين طرفاً آخر.. ما حيّر النظام العجز التام عن قهر الشعب الذي وصل إلى اجماع تام بأن الحرية، حتى لو كان ثمنها الموت، فهو مبرر مصيري لا يختلف عليه أحد، ولذلك فالمحاولات بكسر عظام الشعب ولدّت بطولات غير مسبوقة في كل الثوارت العربية المعاصرة، باستثناء ليبيا التي لم يتم حصر قتلاها، سواء من نظام القذافي أو قوات حلف الأطلسي.. اعتماد سياسة التفجيرات من قبل السلطة، سيدفع بالطرف المعارض استخدام نفس السلاح، وهو ما يتوافق مع طبيعة القتل المتبادل أسوة بما يجري في العراق وجرى في بلدان عربية أخرى، لكن الخشية تأتي من استبدال استراتيجية المعارضة إلى الأخذ بطرق الاغتيالات أو من داخل مفاصل النظام، إذا ما تدهورت الحالة الاقتصادية لتقود إلى يأس يؤدي إلى التصفيات بين أصحاب الخط الواحد.. فريق المفتشين الذي استقبله السوريون بالترحيب، بدأوا يفقدون فيه الأمل حتى ان ما قيل عن رئيس الفريق مطالبته فتح الحوار بين الفرقاء، أو يتعدى مهمته التي جاء من أجلها، وأي فشل عربي، يعني عجزاً كلياً عن تقوية دور الجامعة والسلطة السورية هي من يحتفل بقصور عملها، لكن هل تسير الأمور لصالحها؟.. حتى مع فشل لم شمل المعارضة، فالشعب هو من يقرر النتائج، ومع أن الحكم استعمل أدواته المحرمة كلها، وأنه لا يوجد في الساحة إلا الخصومة العربية التي أدخلت مراقبيها، فالموقف الدولي لن يظل بلا عمل، ليس لأن المشكل إنسانياً يفرض واجب إيقاف الجريمة على الشعب السوري، بل الخشية من تداعيات تضر بأمن إسرائيل التي تراقب بحذر، ولكنها تخشى أن تدخل مرحلة وجود حزام إسلامي يمتد من مصر للأردن، لسوريا ومحيط لهذه الدول يتكون من ليبيا وتونس وربما الجزائر فالسودان.. فإخوان سوريا، هم القوة الجاهزة لتولي الحكم، ولا يتطابقون فكرياً ولا على توافق مع ثورة إيران التي يرون فيها داعماً أساسياً لحكم طائفي، والمجتمع الدولي ليس بيده قهر الاتجاهات الشعبية في بلدان الربيع، وسوريا قد تكون الأكثر خطراً لو جاء الإسلاميون بذراع القوة التي قد لا تكون حيادية في احتلال الجولان، لكنهم أي (الغربيون والأمريكان) يجدون أن قطع الطريق على إيران يساعد في تقليص نفوذها، وسيكون حزب الله بلا غطاء قريب، أو جهة موصلة له العتاد والمال.. سوريا نقطة التقاء لأزمات كثيرة، لكنها إذا ما تحررت من النظام، ستكون إضافة كبيرة للقوة العربية، وفي المشرق تحديداً

 

هيهات يا بعث

أحمد العدواني/ الجريدة ـ الكويتية

لقد أصبح من سذاجة نظام “البعث” السوري أن يستخف بعقول السوريين والعالم أجمع بأن يوهمهم بأن قراره بتبديل شكل نشاط القوات المسلحة داخل المدن إلى نشاط مظاهر قوات شرطة وحفظ نظام تدريجاً حتى تأخذ الشكل المقبول والمطلوب سيصدق ويمر عليهم مرور الكرام. والكتاب التالي من قائد شرطة محافظة درعا (مرفق) هو دليل على ذلك. فقد جاء فيه: “إلى رؤساء فرعي الأمن الجنائي والتدريب والعمليات- قسمي المحطة والمنشية ومدراء المناطق والنواحي ومركز شرطة الطرق العامة بالذات- وبناء على كتاب السيد وزير الداخلية المكتب الخاص رقم / 2084/ م خ تاريخ 3/11/2011 م، وعلى محضر اجتماع الخلية المركزية لإدارة الأزمات رقم /480/ تاريخ 2/11/2011م يطلب إليكم: – تأمين الطرق الدولية ضمن المحافظة وذلك بتنفيذ الدوريات الأمنية على (أوتستراد دمشق درعا- وطريق دمشق درعا القديم) وإسناد المهام بدقة وتحديد مقاطع لها تستطيع فيها أداء مهامها بنجاح على مدار 24 ساعة. – البحث عن المعلومة الصحيحة وتدقيقها وتنفيذ أعمال المداهمة المفاجئة والسريعة والناجحة وبسرية تامة. – الاستفادة بجمع المعلومات من الجهاز الحزبي وعمال القطاع العام والمؤسسات بمنطقة عملكم وتزويد الأجهزة المختصة بها ومنع نشوء مظاهرات والتصدي لها بنجاح. – اتخاذ الإجراءات العملية لرفع الروح المعنوية للعناصر والتأكد من حسن إسناد المهام وفهم العناصر لها والإشراف على حسن تنفيذها. – اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد لتنفيذ قرار تبديل شكل نشاط القوات المسلحة داخل المدن إلى نشاط مظاهر قوات شرطة وحفظ نظام تدريجياً حتى تأخذ الشكل المقبول والمطلوب. – يشرف معاوننا العميد عبدالكريم ملكي على حسن التنفيذ. للاطلاع والتنفيذ. توقيع العميد محمد أديب أسعد – الجمهورية العربية السورية- وزارة الداخلية- قوى الأمن الداخلي- قيادة شرطة محافظة درعا”. فهيهات يا بعث حتى لو غيرت ألوان عرباتك وأشكالها فلن تستطيع قمع المظاهرات وإيهام العالم بأن ما تقوم به ليس إلا قمعا لمظاهر أو جماعات إرهابية. لقد كان الشعب السوري– ومازال- أبياً رافضاً للظلم والاستبداد وبانشقاق الجيش- حتى مع محاولاتك تصفية المنشقين منه من قبل أزلامك- سيأتي يوم الحرية والنصر بإذن الله تعالى.

 

كاشفًا أن نظام الأسد مرعوب من التدخل الدولي، حمد: المخابرات السورية استعانت بقناصة حزب الله ولبشار أقول: أنت ساقط لا محالة

قال محمود سليمان الحاج أحمد، المسؤول الحكومي الذي أعلن انشقاقه أخيرا عن النظام السوري، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه جاء إلى مصر ليطلب الحماية للشعب السوري في الداخل، لا ليطلب اللجوء السياسي، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يتوقف النظام السوري عن قمع المتظاهرين العزل، وأن ما يحدث يوميا جعله يقرر الانشقاق، بعدما اكتشف أن كل ما يفكر فيه المسؤولون السوريون هو مواصلة القتل والتعذيب والقمع. وتوقع الحاج أحمد، الذي يشغل منصب المفتش الأول في الجهاز المركزي للرقابة المالية بمجلس الوزراء السوري، المفتش المالي في وزارة الدفاع، حدوث انشقاقات أخرى من كبار المسؤولين السوريين، مؤكدا أن نحو 80 في المائة من الجهاز الحكومي السوري ضد بشار ويتمنون الانشقاق؛ لكنهم قيد الاعتقال بسبب الملاحقات الأمنية الشديدة لهم.

ومن خلال منصبه، كشف الحاج أحمد أن "النظام الإيراني ينقل أموالا طائلة لدمشق عبر طائرات إيرانية تحط في مطار دمشق محملة بملايين الدولارات الأميركية، لتعويض الخسائر الاقتصادية للنظام السوري، وأن مساعدات وإعانات أخرى يقدمها له العراق". وتوقع الحاج أحمد أن ينهار النظام السوري ماليا واقتصاديا خلال شهرين، بسبب نضوب موارده المالية تماما، كاشفا عن أن النظام السوري بدأ في التلكؤ بشأن دفع رواتب الموظفين، وقال إن النظام السوري مرعوب من التدخل الدولي في سوريا كما حدث في ليبيا، وأن قادة عسكريين أكدوا له أن الجيش السوري لا قبل له بمواجهة أي قوات دولية بسبب سوء توزيع الجيش السوري الآن في كامل الأراضي السورية. وفي ما يلي نص الحوار:

* ما سبب إعلان انشقاقك الآن؟ ولماذا تأخر 10 أشهر هي عمر الانتفاضة السورية؟

- تأخر انشقاقي عن النظام السوري، لأن كل مسؤولي الدولة رهائن في يد الأجهزة الأمنية، ولأنني تمنيت أن يتوقف القتل ضد الشعب؛ لكنه لم يتوقف، على العكس ازداد شراسة، وتحول إلى إبادة جماعية وقمع وفتنة في كل مكان.. وهذا كان محفزا لي، كي أخرج وأتحدث في هذا الموضوع، لأنه غير متاح في سوريا أن نتحدث في مثل هذا الموضوع.

* وكيف خرجت من سوريا؟

- تحججت بأني سآتي إلى القاهرة لتسجيل ابني في جامعة القاهرة، وتقدمت بطلب إجازة لرئيسي المباشر في رئاسة الوزراء، وهو بمرتبة وزير، وتمت الموافقة على طلبي بعد سجال ومناقشات متعددة مع الأجهزة الأمنية، ثم جمعت أسرتي وتوجهنا مباشرة من دمشق إلى القاهرة.

* تحدثت عن أن المسؤولين السوريين رهائن في أيدي الأجهزة الأمنية.. كيف ذلك؟

- 80 في المائة من الأجهزة الحكومية السورية تقف في غير صف الرئيس السوري بشار الأسد؛ لكن أحدا لا يجرؤ على الحديث عن ذلك أو إعلانه، لأن كل الموظفين معتقلون أمنيا بملاحقة تحركاتهم من منازلهم وحتى مقار عملهم، وهي مراقبة لا تسمح لهم بالتحرك أو التحدث، وهناك لجان أمنية ونقابية وفرق حزبية وضباط ارتباط، تقوم بتسجيل حركات الموظفين، وبالتالي مساءلتهم، وهناك الكثيرون ممن جرى اعتقالهم وتسريحهم من وظائفهم، منهم كثيرون في مقر عملي، فضلا عن أن الخوف يسيطر على الجهاز الحكومي للدولة من التسريح، لأن الموظف السوري معدم بالأساس.

* من خلال استمرارك في منصبك لـ10 أشهر خلال الثورة.. هل سينشق مسؤولون آخرون؟

- دعنا أولا نفرق بين أمرين، الأول المسؤولون الأمنيون، وهم لن ينشقوا؛ بل سيستمرون في القتل والقمع، والثاني المسؤولون الحكوميون، وهو ما أتوقع أن يحدث انشقاقات أخرى من كبار المسؤولين السوريين لأنهم يخرجون للشوارع الآن ويشتركون في المظاهرات، وهناك مسؤولون كثيرون يحاولون تأمين خروجهم للانشقاق، وأعتقد أن الكثير سينشقون في أقرب وقت ممكن.

* من يدير الدولة السورية حاليا؟

- أجهزة المخابرات هي التي تدير الدولة الآن تماما، وبخاصة الثلاثي اللواء علي مملوك مدير الاستخبارات العامة، واللواء جميل حسن مدير المخابرات الجوية، واللواء عبد الفتاح قدسية رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، ويد بشار الأسد ليست بعيدة عن ذلك، فالعماد آصف شوكت، زوج أخته، وأخوه العميد ماهر الأسد، يسيطران على الجيش الموالي للنظام، ولا أحد فيهما يأمن الآخر.

* وزارة الدفاع السورية طلبت زيادة ميزانيتها.. كم نسبة الزيادة التي طلبتها بالتحديد؟

- وزارة الدفاع السورية طلبت زيادة 15 في المائة على ميزانيتها في حزيران (يونيو) الماضي، وهي زيادة تم تخصيصها أساسا لدفع أموال لـ"الشبيحة"، و"الشبيحة" يتقاضون مبالغ طائلة، وعندما نضبت المخصصات المالية لوزارة الدفاع، تم اقتطاع المخصصات المالية للوزارات الأخرى بنسبة 30 في المائة وإحالتها لوزارة الدفاع، وهو ما أثر على دفع مرتبات موظفي الوزارات. وخلال شهرين سوف يفلس النظام السوري ويسقط ماليا واقتصاديا، لأنه لن يكون قادرا على دفع فاتورة الجيش السوري.

* ما دليلك على أن النظام السوري سوف يفلس بعد شهرين؟

- دليلي أن موارد موازنة الدولة أساسا بدأت تنضب، والكثير من المديريات الخدمية أصبح غير قادر على جباية الضرائب والعوائد.

* وهل خصصت اعتمادات مالية لشراء أسلحة حديثا؟

- لم يحدث أي اعتماد مالي لشراء أسلحة سوى في شباط (فبراير) الماضي، عبر شاحنتين إيرانيتين، وهي آخر شحنة أسلحة تعاقد عليها النظام السوري، تضمنت تزويد إيران للنظام السوري بأفران حارقة تذيب جلد المعتقلين، وأسلحة أخرى أكثر فتكا للقتل والقمع وفض التظاهرات، وهذه معلومات مؤكدة وليست أقاويل.

* خلال عملك في وزارة الدفاع، ما المعلومات المتوفرة عن الجيش السوري؟

- هناك إرهاق عسكري شديد، نتيجة توزيع الجيش في الأراضي السورية، كما أن إمدادات الجيش السوري ليست على قدر عال من الكفاءة، وقدرة الإمداد والتموين ضعيفة للغاية، والجنود يعانون من قلة الطعام وعدم توفر الاحتياجات الشخصية اليومية، علاوة على أن الجنود القادرين على الانشقاق ينشقون فورا، فضلا عن أن الاعتماد المالي للإمدادات بدأ ينضب.

* وهل لديك معلومات عن وجود تصفية لضباط وجنود سوريين؟

- هناك عمليات تصفية كبيرة وممنهجة في الجيش السوري، حيث تمت تصفية مئات الضباط والجنود في اللواء 52 الكامن بين دمشق ودرعا، وتم قصف معسكرهم بالطائرات.

* هناك أحاديث كثيرة عن نقل إيران لاعتمادات مالية ضخمة لدمشق، ما حقيقة ذلك؟

- النظام الإيراني ينقل أموالا طائلة لدمشق، وهناك طائرات إيرانية تحط في مطار دمشق محملة بملايين الدولارات الأميركية، لتعويض الخسائر الاقتصادية للنظام السوري، ومن أجل مساعدته لاستيفاء مصاريفه، وهناك تحويلات مالية وتجارية ضخمة من البنوك الإيرانية لدمشق. فإيران تدعم النظام السوري جديا بطريقة تفوق الوصف، لأن نظام الأسد يضمن لها نافذة على البحر المتوسط، وتأمين ابتزاز إسرائيل، واستمرارية لحلم الهلال الشيعي. وهو ما يجعل كبار المسؤولين السوريين مطمئنين لاستمرار الدعم الإيراني.

* من أيضا يساند النظام السوري ماليا؟

- هناك إعانات مالية ضخمة جاءت من العراق مباشرة، ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال الأسد، يضخ أموالا ضخمة بالدولار الأميركي لتحقيق توازن بين الليرة السورية والدولار، ولولا ذلك لانهارت الليرة السورية منذ شهور، بالإضافة إلى تجار حلب فهم يقومون بدور كبير في دعم النظام السوري، فهم تجار عاشوا على حساب السلطة وتقاسموا المنافع معها، والآن جاء دورهم لتسديد دين السلطة عليهم من باب المصالح المشتركة.

* وهل لديك معلومات عن وجود مساعدات عسكرية للنظام السوري؟

- المخابرات السورية لم يكن يتوفر لها قناصة مدربون جيدا بالمهارات العالية، لذا تم الاستعانة، وفق معلوماتي الأكيدة، بقناصة تابعين لحزب الله، حيث انتشروا في مختلف المدن السورية. كما أن هناك معلومات عن وجود قناصة إيرانيين أيضا؛ لكن قناصة حزب الله أكثر عددا.

* وماذا عن تهريب أموال المسؤولين السوريين إلى روسيا؟

- يشاع في الكواليس أن هناك رشى تدفع لكبار المسؤولين الروسيين لتهريب أموال ضخمة للمصارف الروسية، وهو ما لا يمكن تأكيده؛ لكن هذا هو أسلوب المسؤولين الكبار في نظام الأسد، وهو "شراء الذمم".

* وكيف أثرت العقوبات الأوروبية على الاقتصاد السوري؟

- العقوبات الأوروبية أدت إلى انهيار الاقتصاد السوري، فالحكومة أصبحت تتلكأ في دفع رواتب الموظفين، والاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي يتراجع بشكل كبير، والمعابر الحدودية بين سوريا وتركيا مغلقة، حيث كانت السلطات السورية تحصل منها على رسوم، كما أن النفط بدأ يعاني، والاقتصاد شبة مشلول.

* وماذا استنتجت من آخر اجتماع لك بالقيادات السورية؟

- استنتجت أن المسؤولين لا يفكرون إلا في القتل التعذيب والتدمير والحرق، ولا أريد أن أكون طائفيا؛ ولكن ذلك من الطائفة العلوية حصرا.

* ومن وجهة نظرك.. ما الذي يخيف النظام السوري حاليا؟

- النظام السوري لا يحسب أي حساب للجامعة العربية، ولا يعير بعثة المراقبين أي اهتمام، وهناك رعب في أروقة الحكم من قرار أممي بخصوص سوريا؛ لكنهم يعتقدون أن روسيا ستمنع ذلك، دعني أقل لك إن حاويات القمامة في دمشق مكتوب عليها "الجامعة العربية".

* ماذا بالنسبة للتدخل الدولي"

- القيادات السورية مرعوبة من فكرة التدخل الدولي أو الحماية الدولية للمدنيين كما حدث في ليبيا.

* لكن الأسد هدد بإشعال المنطقة؟

- وفق معلومات أكيدة من قادة عسكريين سورين من خلال عملي في وزارة الدفاع السورية، فإن الجيش السوري لن يكون قادرا على مواجهة أي تدخل دولي، ولن يكون هناك أي رد فعل سوى هروب النظام إلى إيران، تماما مثلما هربوا من لبنان بعد ساعات من صدور قرار دولي عام 2005، وأي حديث عن إشعال المنطقة غير صحيح، وأكثر ما يمكن أن يفعله النظام السوري، هو إحراق السفارات.

* اتهمت شخصيات لبنانية بتلقي أموال من النظام السوري، وهم نفوا ذلك، ما تعليقك؟

- هؤلاء يتم صرف أموال لهم من وزارة الدفاع كنفقات دائمة ومستمرة من قبل الثورة أصلا، ولا يزال الصرف مستمرا لهم حتى الساعة، وهناك وثائق تثبت ذلك، هذا شيء معروف تماما داخل أروقة المخابرات ووزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى إعلاميين مصريين تم استقبالهم من قبل النظام السوري، وبعضهم أصبح يظهر على قناة "الدنيا"، لكني لا أعرف أسماءهم.

* ما تعليقك على الانفجارات التي هزت دمشق قبل أسبوعين؟

- النظام السوري هو الذي دبر تفجيرات دمشق قبل أسبوعين، وكنت في القاهرة حينها؛ لكن تلك المنطقة هي منطقة عملي بالأساس، وهي منطقة عسكرية تحيط بها مقار 6 أجهزة أمنية، كما أن الشارع الذي حدث فيه التفجير، توجد أسفله أقبية الاستخبارات حيث يتم احتجاز المعتقلين، هذا الشارع مستحيل أن يخترقه أحد على الإطلاق.

* تحدثت عن مشاهدات لك من داخل وزارة الدفاع السورية، ماذا عنها؟

- السجون السورية أصبحت غير قادرة على استيعاب أعداد المعتقلين، رأيت معتقلين في فرع المنطقة الأمنية في ريف دمشق، ورأيت المعتقلين وهم يخضعون للتحقيق والتعذيب، وكانوا في حالة صعبة وبشعة.. فضلا عن أن "الشبيحة" يتم تجهيزهم في مقار الأجهزة الأمنية وفي وزارة الدفاع السورية، وبعضهم يتم الزج به في سيارات للإسعاف وسط التظاهرات لقتل المتظاهرين العزل.

* وما هي مشاعرك الحالية وخطواتك المقبلة؟

- أشعر بالزهو والافتخار، ولا أشعر بالخوف على الإطلاق، وجئت لمصر لأطلب الحماية للشعب السوري، لا لأطلب اللجوء السياسي، لأنني أرى أنه من العيب أن أطلب الحماية لنفسي وأسرتي، بينما يموت الشعب السوري في الداخل. وخطوتي المقبلة أن أنضم للثورة، ولن أنضم إلى المعارضة، لأنها تتخبط ودون برامج سياسية واضحة.

* وماذا تقول لبشار الأسد؟

- أقول له: اطلب الصفح من الناس، وعسى أن يكون السوريون طيبين ويستطيعون الصفح عنك؛ لكنك ساقط لا محالة يا بشار.

 

قائد "الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد : لا صلة لنا بتفجير دمشق وسننقل المعركة إلى عقر دار النظام في الأيام المقبلة

الشرق الاوسط

المفتش المالي المنشق في وزارة الدفاع السورية: نظام الأسد مرعوب من التدخل الدولي بينما توجه الموالون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بالاتهامات إلى "الجيش السوري الحر" بتنفيذ الهجوم الانتحاري في حي الميدان بدمشق الجمعة، على خلفية ما قاله ، قائد "الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد مؤخرا حول النية لـ"شن هجمات تستهدف القوات الحكومية"، نفى الأسعد تلك التهم، موجها أصابع الاتهام إلى "السلطات السورية بتدبير العمل، لتلفيقه للجيش بعد أن تم الإعلان عن استئناف العمليات ضد القوات الحكومية".

الأسعد، وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، اكد أن الجيش الحر لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى الشعب السوري يقتل ويذبح على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وأعلن أنه ينتظر نتائج الاجتماع الوزاري العربي غدا وما سيصدر عنه لاتخاذ القرارات الملائمة في ضوء ذلك.

وكشف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الجيش السوري الحر "وضع استراتيجيته التي سيبدأ العمل بها في الأيام المقبلة، والتي تقضي بنقل المعركة إلى عقر دار النظام وأجهزة الأمن والحرس الجمهوري من خلال عمليات يحضّر لها ولن نكشف عنها حاليا".

وقال الأسعد "إذا ما أعلنت بعثة المراقبين العرب انتهاء مهمتها، من دون وقف آلة القتل في سوريا، ستكون كل الخيارات مفتوحة أمامنا من أجل إسقاط هذا النظام المجرم الذي يستبيح دم أهلنا، إما بالقتل الممنهج وإما بالتفجيرات التي بدأ يزيد من وتيرتها، ففي الفترة السابقة نفذ تفجيرات وسارع إلى اتهام تنظيم القاعدة بها، كما اتهم عناصر من شرفاء الجيش الحر بها، لكن هذه الفبركات تعودناها منذ 40 عاما، واليوم نرى أن هذا النظام وبعد 11 شهرا على انطلاقة الثورة بدأ يخطط للفتنة ولحرب أهلية طويلة، لكن كل هذه المخططات ستفشل، وهذا النظام إلى زوال لا محالة".

واعتبر أن "التفجير الذي شهده حي الميدان هو رسالة إلى الثورة، لأن هذا الحي كان أول الأحياء الشعبية التي انتفضت في دمشق وصرخت في وجه هذا النظام".

وسأل: "هل يقبل أي سوري شريف بأن يقوم بهكذا عمل داخل حي سكني؟ ولماذا لم تطلق رصاصة واحدة على المظاهرات المؤيدة للنظام ولم يقتل أو يُجرح فيها شخص واحد؟ وهل يعقل أن المتآمرين على النظام، كما يزعمون، لا يقتلون إلا من هم ضد هذا النظام".

وشدد قائد "الجيش السوري الحر"، على أن "النظام السوري لن يستمر أكثر من ستة أشهر، لأن معنويات الجيش النظامي باتت منهارة، فنحن نتواصل مع الكثير من الضباط والعناصر الذين يعبرون عن انهيار معنوياتهم وأوضاعهم النفسية، ويصارحوننا بالرعب الذي يمارسه النظام عليهم وهو ما يؤخر انشقاقهم"، لافتا إلى أن "هناك أكثر من 1500 ضابط في السجون السورية لا أحد يعرف ما مصيرهم، فهذا النظام بنى نفسه على العمل الأمني، ونحن داخل الجيش كنا نعيش على الرعب، وأحدنا لم يكن يأمن جانب زميله الذي يأكل ويشرب معه، لأنه قد يكون جاسوسا عليه".

وردا على سؤال عما إذا كانت عقيدة الجيش السوري القتالية كفيلة ببقاء هذا الجيش متماسكا، قال الأسعد "لا توجد عقيدة لدى الجيش السوري سوى أن يكون مذعنا للنظام ويؤلهه ويركع له ويمجده ويخضع لمشيئته". وأضاف "هذا النظام لم يربّ الجيش السوري منذ 40 سنة على حماية الأرض والدفاع عن الوطن، بل على الدفاع عن النظام، وكننا ننام ونستفيق على معزوفة قال حافظ الأسد وقال بشار الأسد، وكانوا يوهمون الشعب بشعارات الممانعة ومقاومة الصهيونية وإسرائيل، لكنهم في الحقيقة كانوا حلفاء أوفياء للصهيونية ولإسرائيل، بدليل أنهم منذ 40 عاما لم يطلق الجيش السوري رصاصة واحدة على الجبهة مع إسرائيل". المفتش المالي المنشق في وزارة الدفاع السورية: نظام الأسد مرعوب من التدخل الدولي وسينهار ماليا واقتصاديا خلال شهرين

اشار محمود سليمان الحاج أحمد، المسؤول الحكومي الذي أعلن انشقاقه مؤخرا عن النظام السوري الى انه جاء إلى مصر ليطلب الحماية للشعب السوري في الداخل، لا ليطلب اللجوء السياسي، لافتا إلى أنه كان يتمنى أن يتوقف النظام السوري عن قمع المتظاهرين العزل، وأن ما يحدث يوميا جعله يقرر الانشقاق، بعدما اكتشف أن كل ما يفكر فيه المسؤولون السوريون هو مواصلة القتل والتعذيب والقمع.

وتوقع الحاج أحمد في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" الذي يشغل منصب المفتش الأول في الجهاز المركزي للرقابة المالية بمجلس الوزراء السوري، المفتش المالي في وزارة الدفاع، حدوث انشقاقات أخرى من كبار المسؤولين السوريين، مؤكدا أن نحو 80 في المائة من الجهاز الحكومي السوري ضد بشار ويتمنون الانشقاق؛ لكنهم قيد الاعتقال بسبب الملاحقات الأمنية الشديدة لهم.

ومن خلال منصبه، كشف الحاج أحمد أن "النظام الإيراني ينقل أموالا طائلة لدمشق عبر طائرات إيرانية تحط في مطار دمشق محملة بملايين الدولارات الأميركية، لتعويض الخسائر الاقتصادية للنظام السوري، وأن مساعدات وإعانات أخرى يقدمها له العراق".

وتوقع الحاج أحمد أن ينهار النظام السوري ماليا واقتصاديا خلال شهرين، بسبب نضوب موارده المالية تماما، كاشفا عن أن النظام السوري بدأ في التلكؤ بشأن دفع رواتب الموظفين، وقال إن النظام السوري مرعوب من التدخل الدولي في سوريا كما حدث في ليبيا، وأن قادة عسكريين أكدوا له أن الجيش السوري لا قبل له بمواجهة أي قوات دولية بسبب سوء توزيع الجيش السوري الآن في كامل الأراضي السورية.

 

خبير فرنسي في شؤون الشرق الأوسط: مذبحة الميدان في خدمة الأسد

 يُقال.نت/لفت الكاتب الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في صحيفة "لوفيغارو" بيار برييه،  أنه أيا كان مرتكب "مذبحة الميدان" ، فإنه سيفيد النظام السوري. في رأيه أن التفسرات سوف تبعد المتظاهرين عن حي الميدان ، وهي منطقة سكنية تعج بالطبقة الوسطى، أطلقت مؤخرا التحدي في قلب  العاصمة السورية ! ويقول إن مذبحة الميدان سوف تشيح الإنتباه عن الإنتقادات الموجهة من المعارضة للمراقبين التابعين لجامعة الدول العربية، الذين سوف يصدرون تقريرهم الاول، الأحد. الهجوم الإرهابي – يقول ـ بيار برييه وفق ترجمة خاصة بـ"يقال.نت"- سوف يعطي أحقية في الغرب للحكومات المعارضة للتدخل العسكري . المتفجرة أعطت صدقية لسيناريو عراقي ، حيث كل تدخل خارجي يثير الإرهاب ويتسبب باندلاع العنف بين الطوائف.

ويرجح الكاتب الفرنسي أن العنف في سورية سوف يستمر تصاعديا. يقول:الطرفان المتواجهان ذهبا بعيدا حتى يتراجعا الى الوراء.المتظاهرون الشجعان يبدو أنهم مصرون على مواصلة ما بدأوه حتى لا يذهب دم الشهداء هدرا. النظام المدعوم بقوة من ايران، وكذلك من الصين وروسيا في مجلس الامن ، يبدو أنه هو الآخر مصر على البقاء.

ويلفت الى أن حدثين يمكنهما فقط كسر الجلقة المفرغة: إنشاء منطقة عازلة في سورية محمية عسكريا . وهذا مستبعد حاليا.

إنقلاب عسكري -دائما ممكن- ولكنه افتراضي!

 

القبّيضة» و»الدّفيعة»

ميرفت سيوفي/الشرق

المفاجأة الحقيقيّة التي أُطلعنا عليها بالأمس ليست في «القبيضة» وأسمائهم، المفاجأة في أن النظام السوري «يدفع»، وهو بالتأكيد يدفع على طريقة «من دهنو سقّيلو»!! ليس مفاجئاً للبنانيين ما كشفه بالأمس المفتّش الأوّل بالجهاز المركزي للرقابة المالية في رئاسة الوزراء السوريّة ومسؤول التفتيش بوزارة الدفاع محمود سليمان حاج حمد، ولو أراد اللبنانيون لدبّجوا مطوّلات لا تنتهي بـ «القبيضة» لحساب دول تريد هزّ أمن واستقرار لبنان، أو الاستمرار في احتلاله، بل أكثر من ذلك بعض «القبيضة» يأكلون أموال المؤسسات الإعلامية الخليجيّة ويعملون لحساب حزب الله وإيران وسوريا داخلها، وخير مثال على هؤلاء إن لم يكن كبيرهم الإعلامي «الكوزبوليتيكي» الهويّة غسان بن جدّو!! وعلى رغم أن الأسماء المذكورة هي غير ذات أهمية إعلامية ولا عسكرية ولا سياسية حتى ولا فاعليّة ولا تأثير لها تلك التي أشار إليها المسؤول السوري، ومن وصفهم بـ «شبيحة الإعلام» الذين يتقاضون «مبالغ مالية يرصدها النظام السوري لمؤيديه في لبنان»، إلا أنّها فرصة لتذكير السيد حسن نصر الله الذي يحرص دائماً على اتهام كل الإعلاميين الذين يخالفون حزب الله الرأي والرؤية والمشروع بأنهم «يكتبون بقدر ما يقبضون»، وهو يدرك أن حزبه لم ينجح يوماً استمالتهم ولا استقطابهم ولا استمالتهم بأموال الخمس الطاهرة التي يبتزها من فقراء الطائفة الشيعيّة ومؤمنيها، والتي يختلط طهرها بتبييض الأموال وتجارة المخدرات!!

والناظر في الأسماء لن يستفاجأ بأي منها، فلكلّ منها اختصاصه، فـ «القنديلين» يقبضان منذ زمن بعيد لقاء تقارير استخباريّة تتجاوز ما هو سياسي، بل منذ أيام تلفزيون المشرق كانت التقارير تشمل كلّ شيء حتى ما لا يخطر على بال!! أما ذكر العميد المتقاعد أمين حطيط فنظرة على دوره واختصاصه منذ دراسة «مزارع شبعا اللبنانية... بين الواقع والحقيقة التاريخية والقانونية والسياسية: أمين حطيط رئيس اللجنة العسكرية اللبنانية للتثبت من انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000? قدمت إلى هيئة الحوار الوطني بتاريخ 4-2-2006? « قد تفسّر نوع الخدمات البحثية التي قد يكون يقدّمها للحؤول دون ترسيم لبنان لحدوده خصوصاً بعد اعترض النظام السوري وحزب الله معاً على الانسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، فارتسمت خطوط جديدة لتبرر بقاء احتلال إسرائيلي يبرّر بقاء الاحتلال السوري للبنان!! امّا الاعتراض والاحتجاج غير المفهوم الذي قدّمه علي حسن خليل وبيانه الذي قال فيه أنه: «لأني بالتأكيد لم أتلق أموالاً لا كشخص ولا كحركة «أمل» من سوريا التي تربطنا علاقة تحالف معها». وأضاف أن «ادعاؤه عن إقامتي في فندق «الميريديان»، فدليل مباشر على كذبه»، ففيما يخص الميريديان لم نفهم كيف يكون دليلاً على الكذب، إذ ربما كان خليل ينزل في فندق الجلاء، أو في فندق دمشق الدولي؟! أما موضوع القبض، فحركة أمل ـ ما شاء الله ـ مصّت دم الدولة اللبنانية منذ «مجلس الجنوب»، ووزارة الكهرباء، ووادي الذهب، والصرخة التي طلعت تتساءل عن الـ «11 مليار»، وقد يكون علي حسن خليل محقاً، وليته يسمع ما يتندر به ويرويه عنه أهل قريته الخيام وعن مظاهر الثراء التي ظهرت على منزل العائلة الذي دمّر خلال حرب تموز ليقوم مكانه ما يقارب القصور، فيما أهل قريته من غير المحسوبين على الحركة أو الحزب بالكاد حصلوا على الفتات، بالتأكيد هو ليس محتاجاً لينتظر دورة المال المنهوب من لبنان ليدخل في ميزانيّة وزارة الدفاع ليعود ويقبضه بالليرة السوريّة، من ينتمي لحركة أمل ـ خصوصاً إن كان مقرّباً جداً من رئيسها منذ أكثر من 25 عاماً «بالانتخاب الديموقراطي» ـ بيقبر الفقر!!

 

البُعد الكونيّ الضعيف

حازم صاغيّة/الحياة

تولّت أقلام كثيرة مقارنة «الربيع العربيّ» بثورات أوروبا الوسطى والشرقيّة أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. وكان واضحاً التركيز على القاسم المشترك المتمثّل بالحرّيّة والطلب عليها، وبرفض الخضوع لأنظمة حزب واحد مغلقة. مع هذا كان، ولا يزال، واضحاً أنّ الطريق الالتفافيّ إلى الديموقراطيّة، أقلّه نظريّاً، أقصر كثيراً في أوروبا منه هنا. فالليبراليّة والعلمانيّة والفرديّة أقوى هناك بلا قياس، كما أنّ الدين خضع لجرعات من الإصلاح ألجأته إلى التكيّف مع المعاصرة ممّا لم يعرفه الدين عندنا. وهذا وذاك لا ينفصلان عن صلة تاريخيّة بين المراكز الأوروبيّة الوسطى الأكثر تقدّماً، أي ألمانيا وهنغاريا وتشيكوسلوفاكيا السابقة، وبين أوروبا الغربيّة و «الغرب» تالياً. وقد ترتّب على تلك الصلة أنّ الديموقراطيّة في تلك البلدان صارت مرادفة للأوروبيّة وللاندماج فيها من دون عوائق غالباً ما ارتبطت بالدور الروسيّ. وبدوره، فهذا ما لا يصحّ في منطقتنا حيث التحفّظات التاريخيّة والدينيّة الكثيرة على أوروبا والغرب «الصليبيّين» و «الاستعماريّين» و «حماة إسرائيل».

إلى ذلك، هناك الزمن السياسيّ ومفاعيله. فالانتفاضات الأوروبيّة توازت مع تصدّع الدولة التوتاليتاريّة الأقوى في العالم بقدر ما عزّزت ذاك التصدّع. وكان هذا البُعد الكونيّ للطلب على الديموقراطيّة قد انفجر في الصين نفسها، وهي الدولة التوتاليتاريّة الثانية قوّةً في العالم، على ما دلّت ساحة تيان آن مين وقمعها الشرس.

لكنّ مثل هذا البُعد الكونيّ ليس متوافراً الآن بالقدر نفسه. صحيح أنّ موجة الطلب على الديموقراطيّة والرفض للطغيان لم تتوقّف، بدليل العزلة التي تحيط نظاماً كالنظام الكوريّ الشماليّ الجامع بين الفضيحة والمهزلة. غير أنّ تلك الموجة لم تعد، أقلّه منذ 2001، تلقى الإجماع الذي كان لها في التسعينات، حين اعتبر فوكوياما أنّ الانتصار النهائيّ قد تحقّق وأنّ العالم ولج «نهاية التاريخ».

فجريمة 11 أيلول (سبتمبر) هزّت فرضيّة الفردوس الديموقراطيّ الكامل الأمان الذي يشقّ طريقه من دون أعداء أو تناقضات. وأهمّ من ذلك، على هذا الصعيد، ما فعلته الأزمة الاقتصاديّة التي اندلعت في 2008 ولم تعثر على علاجها بعد. فبسببها ظهر نوع من البرم بالديموقراطيّة في مركزيها الأميركيّ والأوروبيّ عبّرت عنه جزئيّاً حركة «احتلّوا وول ستريت» المطلبيّة. ذاك أنّ منطقة اليورو تتصدّع وتسجّل نسب نموّ سلبيّ، فيما علامات الاستفهام تحيط بعملة اليورو ذاتها. أمّا في الولايات المتّحدة فيتبدّى كم أنّ نظام الحزبين ولعبته يعوقان التوصّل إلى معالجة الأزمة الاقتصاديّة ويرفعان كلفتها. ومع تقدّم التيّارات الشعبويّة، العنصريّة وشبه العنصريّة، المناهضة للأجانب عموماً، وللعمّال المهاجرين منهم خصوصاً، يفقد المجتمع الديموقراطيّ والليبراليّ بعض جاذبيّته الكونيّة. في المقابل، وبسبب ذاك البرم الديموقراطيّ تحت وطأة الأزمة الاقتصاديّة، ينشأ لون من التواطؤ الشعبويّ الواسع نسبيّاً مع نظام كالنظام الصينيّ ما دام يحقّق نسباً من النموّ الاقتصاديّ غير مسبوقة، بينما يُسجّل ارتفاع في الأصوات الآسيويّة التي تدعو إلى استعادة «القيم الآسيويّة» ضدّاً على القيم الكونيّة للديموقراطيّة الليبراليّة، كما تركّز على «تراجع الغرب» وأحياناً «انحطاطه». وهذه، عموماً، ميول لا تعمّر طويلاً، سبق أن ظهرت مثيلات لها إبّان الأزمات الاقتصاديّة العالميّة، ولا تزال النازيّة أهمّها وأخطرها. غير أنّ الميول المذكورة تشكّل، في هذه الغضون، بيئة كونيّة غير مشجّعة بما يكفي للصرخة الديموقراطيّة التي أطلقتها الانتفاضات العربيّة. وأغلب الظنّ أنّ هذا المستجدّ أحد الأسباب الكثيرة وراء انبعاث الدعوة الإسلاميّة بوصفها الطريق الالتفافيّة الطويلة التي تفصل حاضرنا عن المستقبل.

 

ذعر في "التيّار": عون يعاني من تشتّت ذهني وعدم قدرة على التركيز

مروان طاهر/الشفاف 

تحدثت معلومات من أوساط التيار العوني عن معاناة وخيبات امل متراكمة في صفوف الانصار والمحازبين، عزّزها ما يُقال عن الوضع الصحي للجنرال عون. فهنالك معلومات بأنه يعاني من تشتّت ذهني وعدم قدرة على التركيز، إضافة الى فقدانه للتسلسل المنطقي والمنهجي في مواقفه.

وأشارت المعلومات الى ان عون خرج عن السياق العام للقاء الماروني في بكركي، فبدأ حديثه للصحفيين بقانون الانتخابات ليخرج بعد أقل من دقيقة عن الموضوع ويطالب بمحاكمة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، محملا إياه مسؤولية ما أسماه عون "إفلاس" الدولة! فما كان من مستشاري وأعوانه إلا أن إنبروا لـ"وشوشته" كل على حدة، فكانت مواقفه تتقلب تبعا للأذن التي يتلقى منها "الوشوشة".

وتشير المعلومات الى ان الوضع الذي يعاني منه عون أملى عليه إخلاء منصة الرابية للنائب ميشال الحلو ليتلو مقررات إجتماع تكتل "الإصلاح والتغيير"، الثلاثاء الماضي، وذلك للمرة الاولى منذ إنشاء التكتل. وفي سياق متصل بدأت في أوسط التيار العوني نقاشات واسعة بشأن مصير التيار، في ظل الوضع الصحي للعماد عون وتداعيات ما يسمى بـ"ورقة التفاهم"، مع الحزب الإلهي.

وتشير المعلومات الى ان إستياء العونيين بلغ حد الجهر بالتداعيات السلبية لـ"الورقة"! ويقول فريق المستاءين إنهم مشوا بورقة التفاهم على قاعدة تأمين وصول التيار الى السلطة بالشراكة مع الحلفاء في الثنائي الشيعي، وهذا ما حصل في الحكومة الحالية حيث يعتبر هؤلاء أن تمثيلهم في الحكومة هو أقصى ما يمكن ان يطمحوا اليه. وقد أعدّ وزراء التيار العدة لإحداث إنقلاب جذري في الإدارة العامة تمهيدا لإلغاء ما يسمونه "الحريرية السياسية"، وكل ما يمت الى قوى 14 آذار من تحالفات وصولا الى تقويض المحكمة ذات الطابع الدولي.

ماذا حقّق العونيون في "حكومتهم"؟

والمفارقة ان العونيين سجلوا كبرى هزائمهم في حكومة حصدوا فيها أكبر نسبة تمثيلية! فقد تم تثبيت اللواء أشرف ريفي في موقعه، وكذلك العميد وسام الحسن وترقيته، وكلاهما كان مرشحاُ للإقالة والإبعاد والمحاكمة وفق مشروع العونيين. كما تم في عهد الحكومة الحالية، دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة ذات الطابع الدولي، وإفشال خطة الكهرباء التي أعدها الوزير جبران باسيل ليتم إقرار الخطة التي أعدتها حكومة الحريري. إضافة الى مشروع زيادة الاجور الذي أعده الوزير شربل نحاس وتم الإجهاز عليه، في مجلس الوزراء اول مرة، ومن ثم في مجلس شورى الدولة. هذا، عدا فشل باسيل ونحاس، ومن بعدهما الوزير صحناوي، في إقالة مدير عام دائرة الاستثمار والصيانة في هيئة "اوجيرو، عبد المنعم يوسف". كما يتخبط العونييون، نوابا ووزراء، في مشروعهم لإحالة الرئيس السابق فؤاد السنيورة الى القضاء..... العونيون المستاؤون يحملون "ورقة التفاهم" مسؤولية هذه الهزائم، التي أفضت الى فشل مشروعهم، إضافة الى عدم السير في أي خطوة نحو تنظيم "التيار" وجعله حزباً يتم فيه تداول المسؤوليات، بدل حصرها في يد "الصهر" جبران باسيل وإبعاد كل من يخالفه هذا.

كابوس سقوط بشّار

الى ما سبق يثير الوضع السوري توجسا لدى العونيين، بعد ان أصبح سقوط النظام السوري وشيكا، ما يُـفقد العونيين المرجع والحَكَم لفض النزاعات مع الحلفاء في قوى 8 آذار، فيصبحون متروكين لمواجهة مصيرهم منفردين، في الداخل اللبناني.

 

السعودية قرّرت مواجهة إيران وزيارة جعجع في إطار الإستعداد لما بعد الأسد

الشفاف/قالت مصادر في بيروت أن خشية إيران من سقوط نظام بشّار الأسد وصلت الى حد التهديد بإدخال ألوية من الحرس الثوري الايراني والجيش النظامي الى سوريا عبر العراق إذا قرّر المجتمع الدولي التدخل في سوريا لحماية المدنيين، أو إقامة منطقة عازلة تتيح للجيش السوري الحر تشكيل قاعدة آمنة ومركز إستقطاب للعسكريين الراغبين في الإنشقاق عن اجهزة النظام.

خوف روسي من عدوى.. الثورات! وبالنسبة لروسيا، اعتبرت المصادر ان دعم موسكو للأسد ناجم عن خلفية إيديولوجية وليس سياسية. وهو نابع من خشية موسكو من بلوغ الاحتجاجات الشعبية ابوابها، مشيرة الى ان السلطات الروسية تسعى بما أوتيت من قدرات ونفوذ لإبعاد شبح الإحتجاجات المطالبة بالحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان عن منطقة الشرق الاوسط، وأقصى ما توافق عليه موسكو هو إبقاء سيول الاحتجاجات في القارة الافريقية، وما وراء قناة السويس! وبشأن الإنعكاسات المحتملة للثورة السورية على لبنان أشارت المصادر الى ان الوضع الداخلي اللبناني يشهد خلال هذه الفترة، إعادة خلط أوراق بين جميع الفرقاء، إستعدادا لمرحلة ما بعد الأسد، خصوصا لدى فرقاء رئيسيين في صفوف 14 آذار.

ففي حين يترقب الرئيس سعد الحريري مجريات الثورة السورية، ويؤمن التواصل مع أنصاره عبر موقع "تويتر"، فإنه يعمل لإعادة هيكلة مؤسساته،الإعلامية منها وغير الإعلامية، مؤكدا في الوقت نفسه متانة تحالفاته مع مكونات قوى 14 آذار، تمهيدا للإستحقاقات المقبلة.

14 آذار: إستعدادات لأكثرية نيابية.. بدون جنبلاط!

رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، العائد من زيارة للملكة العربية السعودية، يتهيأ بدوره للعب دور كبير على الساحة اللبنانية، بعد ان حدد مبكرا مواقفه ومواقف القوات اللبنانية في قلب "الربيع العربي". وتشير أوساط جعجع الى ان زيارته الى العربية السعودية جاءت بناء على دعوة من السلطات السعودية، وليس من حليفه الرئيس الحريري، وانه التقى عددا لا يستهان به من القيادات أبرزها لقاء استمر ساعة ونصف الساعة مع ولي العهد الامير نايف بن عبد العزيز. أوساط رئيس حزب القوات تشير الى ان المملكة العربية السعودية سوف تواجه تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وأن زيارته تندرج في سياق التحضيرات لسياسية المواجهة هذه، وما يمكن لقوى 14 آذار ان تقوم به من اجل تحصين الوضع الداخلي اللبناني في وجه تداعيات الثورة السورية وسقوط الاسد من جهة، والحؤول دون سقوط لبنان في قبضة النفوذ الإيراني من جهة ثانية. وتضيف المصادر ان جهد قوى 14 آذار سوف ينصب في المرحلة المقبلة على تكثيف جهودها تحضيرا للإنتخابات النيابية المقبلة من اجل تأمين أغلبية نيابية مريحة في معزل عن الأقليات المرجحة لهذه الاكثرية، بحيث لا تتعرض قوى 14 آذار لنكسات شبيهة بتلك التي أصابتها في العقد النيابي المشرف على الإنتهاء.

وتوضح المصادر ان الاغلبية المزمع الحصول عليها لا تأخذ في الإعتبار تحديدا كتلة النائب وليد جنبلاط، بحيث يكون بإمكانها تولي زمام السلطة في لبنان، من دون الخضوع لابتزاز كتل نيابية لاي جهة سياسية انتمت.

 

خنق إيران وإغلاق «هرمز»

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ما أصاب إيران في الأسابيع الماضية، من حظر التعامل مع بنكها المركزي الإيراني أوروبيا، وأخيرا أميركيا، مدمر مثل قصف طهران بقنبلة نووية صغيرة. يمثل أعلى مستويات الصراع مع نظام طهران وأكثرها إيذاء له منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية قبل 23 عاما. ولهذا توجد حالة استنفار صامتة تحسبا لخطوة مضادة من قبل إيران التي هددت بأنها سترد بإغلاق مضيق هرمز. الممر الحيوي لاقتصاد العالم تشرف عليه دولتان، إيران وسلطنة عمان، ويعبر من خلاله نحو خمس بترول العالم. بسبب الحظر الجديد لم يعد سهلا على حكومة أحمدي نجاد أن تقبض ثمن البترول الذي تبيعه في أسواق العالم، لأن الدولارات واليوروات تمر عبر البنوك الغربية ويمنع أن تحول للمصارف الإيرانية.

حالة حصار أكبر مما فرض على نظام صدام في التسعينات، الذي كان يسمح له ببيع بتروله ضمن اتفاق دولي. كيف ستدفع حكومة أحمدي نجاد مرتبات موظفيها، إلا بطباعة المزيد من الريالات برصيد يتناقص؟! وكيف ستشتري حاجاتها الخارجية الغذائية والعسكرية بدون دولارات، إلا من خلال غسل أموال مكلف جدا.. قد يكلفها غسل كل دولار بدولار، فتخسر نصف مداخيلها؟!

وهذا يعني أننا نسير بسرعة باتجاه الفصل الأخير في العلاقة المتوترة مع إيران، وقد تنتهي إيجابا بتراجع إيراني واستعدادها لوقف مشروعها النووي، أو تنتهي بمواجهة عسكرية بطلقة إيرانية أولى.

نشعر أن تضييق الخناق الدولي على إيران في عهد الرئيس باراك أوباما يتم بهدوء وتدريجيا، وبعد قرار حظر التعامل مع البنك المركزي ربما يدعم المعارضة التي تستعد للمرحلة الأولى من الانتخابات البلدية المهمة في هذا العام، وستقرر الانتخابات البرلمانية لاحقا. وفي الوقت الذي تخنق فيه طهران اقتصاديا ودولاريا، فإن حليفها الأول، نظام الأسد، هو الآخر في حالة ترنح ولم تسعفه رحلة المراقبين ولا لعبة الوقت التي استخدمها من أجل إبادة المعارضة ووقف الاحتجاجات.

وفي حال لجوء إيران إلى الخيار الثاني، المواجهة العسكرية، لفك الحصار في الخليج، فإنها ستكون حربا تدميرية، والأرجح أنها الفاصلة ضد نظام الثورة الخمينية، مما يجعلها مستبعدة. فالقيادة الإيرانية قد تكون طورت ترسانتها العسكرية، وحسنت صناعتها الحربية، مع هذا يبقى ميزان القوة ضدها.. أمامها قوات معظم دول الخليج العربية مع القوات الأميركية والغربية الأخرى، وجميعها تخوض حربا مصيرية أيضا في مياه الخليج وليس فقط فك ممر هرمز. لجوء إيران للمواجهة العسكرية المباشرة من خلال التورط في إغلاق مضيق هرمز أو الاشتباك العسكري الكبير أمر مستبعد الآن، ويبقى المحتمل تكليف إيران لوكلائها بتنفيذ عمليات عنها بالنيابة. وهذه المرة ستعهد بسد مضيق هرمز، ربما، من خلال عمليات منسوبة لتنظيم القاعدة. إيران ستتبرأ من العملية وستذهب بلا محاسبة كما ذهب حادث تفجير مدينة الخبر السعودية في منتصف عام 1996 وقتل فيه 16 عسكريا أميركيا. كانت هي مدبر الحادث لكن لم يستطع أحد أن يحملها المسؤولية ويعاقبها عليه.

 

تدويل الحالة السورية؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط

تدويل الحالة السورية.. هل هو أمر ممكن أم أنه التحليل بالتمني؟.. كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تدويل الحالة السورية نتيجة لفظاعة الجرائم والتكلفة البشرية لمحاولة تغيير النظام هناك، ولم يسأل أحد ما هي إمكانية ذلك، قبل مضيعة الوقت في تحبير الصفحات. في اعتقادي أن تدويل الشأن السوري أمر صعب، ولو حدث فلن يحدث هذا العام، ولي في ذلك بعض الأسباب أسوقها ليس تمسكا بها ولكن بهدف أخذ النقاش في المنحى الواقعي وبعيدا عن المثالية في التحليل.

بداية، انسحاب القوات الأميركية من العراق له تأثير كبير على حوار التدويل في الغرب فيما يتعلق بالحالة السورية، وهذا الحوار يمكن قراءته من زاويتين أو من الممكن أن يأخذ أكثر من منحى في حوارات الغرف المغلقة عند صانعي القرار في الغرب المخول بالتدويل إذا حدث. يمكن للمرء تخيل هذا الحوار من طرفي نقيض، الرؤية الأولى أو الفرضية الأولى التي سينطلق منها الحوار على طاولة النقاش تقول بأن سحب القوات من العراق يعني أن هذه القوات لن تكون رهينة لدى سوريا وإيران حالة وقوع حرب وأن سحبها هو الحل الأمثل لتجنب أي خسائر بشرية في القوات الأميركية حتى لا يضعف التأييد الشعبي للتدخل الأجنبي في عام انتخابات رئاسية أميركية. أما الرؤية الثانية المناقضة لهذه فستنطلق من فرضية أن خروج القوات الأميركية من العراق يسبب فراغا إقليميا يصعب معه التعامل مع الحالة السورية بما لها من تبعات على الاستقرار في العراق وفي دول الخليج، وكذلك لما لها من تبعات على أمن إسرائيل.

والنقطة الأخيرة المتمثلة في تبعات ذلك على إسرائيل ستأخذ الجزء الأكبر من الحوار. أستطيع أن أتخيل أن أحد المحاورين سيستدعي قدرة أميركا على منع إسرائيل من التدخل في الحرب يوم تحرير الكويت مما جنب أميركا وحلفاءها العرب كثيرا من الحرج، فهل تستطيع واشنطن هذه المرة إقناع إسرائيل بعدم التدخل، خصوصا في ظل القرب الجغرافي الحرج بين إسرائيل وسوريا؟ هذا أول محور من محاور الحديث عن التدويل.

المحور الثاني يتعلق بعدم وجود غطاء عربي حتى هذه اللحظة لفكرة التدويل، وفي هذا يختلف الأمر في كل من سوريا واليمن عن الوضع في ليبيا مثلا، حيث جاء قرار الجامعة العربية واضحا، ومغذيا لما في الغرب من عداوة مسبقة لنظام القذافي. في الحالة السورية يبدو الأمر حتى هذه اللحظة ضبابيا بالنسبة للموقف العربي.

المحور الثالث الذي يدخل في حوارات التدويل في الغرب هو ما يسمى بالتعب أو الملل من التدخلات الخارجية، حيث إن الغرب ومنذ عام 2001 وبعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) لم يتوقف عن التدخل وخسرت خزائنه الكثير، ولا يبدو أن الجمهور في الدول الرئيسية يفهم الشأن السوري بما فيه الكفاية أو متحمس له بما فيه الكفاية حتى يوافق على حرب ثانية بعد التدخل «الأطلسي» في ليبيا. شيطنة نظام القذافي وتحفيز الرأي العام ضده كان أمرا سهلا، لما للرجل من جرائم ضد الغرب من ديسكو برلين حتى حادثة لوكربي حتى دعم الإرهاب، كل ذلك جعل من القذافي الأقرب إلى شخصية بن لادن في المخيلة الغربية. وأيا كان رأينا في نظام الأسد وما اقترف من جرائم ضد شعبه إلا أن هذا ما زال محصورا في الإعلام العربي ولم يكتسب الزخم الكافي في الإعلام الغربي كي يدفع الرأي العام لقبول فكرة التدويل. أعرف أن هذا لا يروق للكثيرين ممن يتصورون أن التدويل ممكن، وغدا. ولكن الوقوف على الحقائق أهم من التحليل بالتمني، خصوصا عندما يكون الثمن تلك التكلفة البشرية التي نشهدها كل يوم.

سوريا ليست لديها فقط حدود مع إسرائيل ولكنها دولة مجاورة أو واقفة على خط التماس مع حلف الأطلسي الذي تعتبر تركيا جزءا أصيلا من ذلك الحلف. تدويل الأمر في سوريا يحتاج إلى تفكير عميق فيما يخص الحدود الجيوسياسية لحلف الأطلسي.

بعد أن يأخذ الحوار مساره في محاولة فهم تبعات التدويل على المستوى الإقليمي، وخصوصا فيما يخص نشوب حرب تكون إسرائيل طرفا فيها أو يكون أمنها مهددا بالخطر، تدخل العوامل الداخلية الخاصة بتركيبة المجتمع السوري المتمثلة في الموزاييك الطائفي والعرقي إذا جاز التعبير، رغم أن البعض في سوريا يرفضون فكرة التعددية العرقية في نظام تبنى العروبة كغطاء لتعدديته الداخلية.

الوضع السوري داخليا هو وضع هش كما قطعة من السيراميك يمكن أن تتكسر وتتناثر شظاياها بشكل مختلف تماما عما حدث في ليبيا. ولنكن أكثر صراحة: لو وصل الأمر إلى نهايته، كما حدث في ليبيا، هل سيسلم عصب النظام السوري زعيمه بالصورة التي سلمت بها سرت القذافي؟ ظني أن هذا الأمر غير ممكن، لأن للنظام في نهاية المطاف دعما داخليا، ولو على الأقل من طائفة واحدة تحيا معه وتموت معه، وبهذا لن تكون المعركة النهائية الفاصلة بتلك السهولة التي يتصورها البعض. لا أدعي أنني خبير بالتعقيدات الداخلية للوضع السوري، ولكنني أعرف كيف تدخل هذه العوامل مجتمعة في تفكير صانعي القرار في الدول التي بيدها أمر التدخل من عدمه.

ما زلنا بعيدين جدا عن مسألة تدويل الشأن السوري، إلا إذا حدث حدثٌ فظيع ذو مغزى إعلامي عالمي، وحتى هذه اللحظة لم نر هذا الحدث بتأثيره الواسع في إعلام دول التدخل.

ويبقى أمر أخير، هو أن مسألة تدويل الشأن السوري رغم أنها مطلوبة ومرغوبة عند البعض، فإن تدويل سوريا سيعني بالضرورة تدويل كل شيء في الشرق الأوسط بعد ذلك، أيا كانت القوى التي فازت في الانتخابات أو التي حصدت مكاسب الثورات. التدويل بعيد، والتدويل أيضا خطر كبير، ليس على سوريا، التي يتغير نظامها كل يوم، أو في طريقه إلى التغيير، ولكن الأهم تأثير التدويل على المنطقة في المدى البعيد.

 

تهمة الوطنيّة

الياس الزغبي

في بحثها عن نقاط ضعف الثورات العربيّة، تحاول الأنظمة المتهالكة ايجاد ثغرات وتسليط الضوء عليها، للنيل من صدقيّة هذه الثورات وجديّتها، وتبرير القمع الدموي للمنتفضين والثائرين. قبل سنة، هلّل نظاما دمشق وطهران وفروعهما لانطلاق الثورات، لظنّهم أنّها تقليد لهم وتيمّن بهم، فاصطدموا بغير ما اشتهوا، وأعادوا الحساب، والبحث عن وصفات وحشوات للهجوم. قبل أشهر، أطلقوا عنوان "المؤامرة الخارجيّة"، ثمّ ضرْب "الممانعة والمقاومة"، ثمّ "القاعدة والأصوليّات"، وصولا الى "التهمة" الطازجة: التنكّر لقضيّة فلسطين. وهم اليوم يُعيبون على أهل الثورة، من تونس ومصر وليبيا واليمن، الى سوريّا، تغييب فلسطين ومواجهة اسرائيل والغرب، والغرق في رمال الداخل والشأن "القُطْري"، وفق الأدبيّات المتكلّسة لـ"البعث".

باتت "القُطْريّة" عيبا في قاموسهم اذا اتّخذت تسمية الوطنيّة، وأصبح الانصراف الى الهمّ الوطني نقيصة تستحقّ الادانة والانكار والردع. المعادلة لدى تلك الأنظمة كانت محسومة: رفع شعارات خارجيّة لخفض الأصوات الداخليّة، تحت صخب "صوت المعركة القوميّة". تربّعت عشرات السنين على صدور الناس وأنفاسهم، بحجّة قضيّة شوّهتها وجوّفتها، وحوّلتها مجرّد سلعة للابتزاز والبازار، وكمّ الحريّات، والاقفال على التطوّر والتنوّر والحداثة. وما الثورات الحاصلة الآن الاّ لاعادة تصويب مواقع القضايا وتصحيح ميزان الأولويّات. لقد كان هرم الأولويّات مقلوبا: تفضيل الخارج وتأجيل الداخل. مع أخذ الخارج مجرّد ذريعة لضبط الداخل وخنق ارادة التغيير، فكانت النتيجة فشلا مزدوجا في الحالتين: الخارج انتصر والداخل انفجر. وكان لا بدّ من تعديل المسار واعادته الى سكّته السليمة، وهذا ما تفعله الثورات، راهنا.

كلّ الامم الحيّة تبني نفسها في الداخل، ثمّ تنطلق الى الخارج. والأمثلة كثيرة في التاريخ، من أميركا الى آسيا والأوراسيا. وقدّمت أوروبا نموذجا رائعا في بناء الذات قبل الانطلاق الى المدى الأرحب.

فقد حاولت أنظمة شموليّة ثلاثة (النازيّة والفاشيّة والفرنكويّة) حرق مراحل قيامها، فدمّرتها. وبعد الدمار انكفأت كلّ دولة أوروبيّة الى ذاتها وحدودها، وأعادت تأسيس كيانها وسيادتها وهويّتها، قبل أن تعود الى بناء المشترك في حالتها الاتحاديّة، منتصرة على الخلل الشرقي الذي جسّده الستار الحديد. والعرب فشلوا في كلّ وحداتهم، وتسبّبوا بتخلّف مجتمعاتهم، لأنّهم بدأوا البناء من السقف، وأهملوا الأرض. فانهار السقف ومادت الأرض. والتجربة الأوروبيّة يُمكن اعادة انتاجها في الحالة العربيّة. وأمام الثورات الراهنة التحدّي نفسه، وبالترتيب الثلاثي: اسقاط ستار الأنظمة الشموليّة، بناء الوطنيّات الداخليّة، الخروج الى الحالات الاتحاديّة الأنسب لشعوب المنطقة، بعيدا من نظريات غائمة كالخلافة والأصوليّات والقوميّات.

ولم يثبت في الواقع، الى الآن، سوى الوطنيّات المنفتحة على الصيغ المعاصرة. نعم، البدء من البناء الوطني ضمن كيان كلّ دولة. هذا هو شرف الثورة، وليس عيبها. اذذاك فقط، تعود قضيّة فلسطين الى مدارها السليم. فكيف يُمكن تبنّي قضيّة ودعمها واحقاقها، بشعوب مكبوتة ومقهورة، وبأنظمة تاجرة فاجرة همّها التوارث؟! تبدأ فلسطين طريق عودتها، منذ لحظة انتصار الحريّة على الديكتاتوريّة.. والاّ، سننتظر 64 سنة أخرى على قارعة الشعارات.وما تُعيبه ألْسنة الأنظمة على الثوّار لجهة اغفالهم اللازمة المملّة "ممانعة ومقاومة"، هو، في حدّ ذاته، سبب ضعفها وعامل قوّتهم. أليست معبّرة تجربة "حماس" في عودتها الى بيئتها و"فلسطين أوّلا"، والتحرّر من وصاية ثنائيّ "الممانعة"؟ "لبنان أوّلا" كان سرّ قوّة 14 آذار، و"سوريّا أوّلا" سرّ قوّة الثورة السوريّة، وقوّة كلّ دولة عربيّة تكمن في أولويّة قضيّتها الوطنيّة.

فالحريّة أساس أوّل لنصرة أيّ حقّ، وكسب أيّ قضيّة. والديمقراطيّة شرط لازم لتكوين ارادة فاعلة تشارك في صنع التغيير، وكتابة التاريخ.

والعدالة تبدأ من المنزل. والبِرّ يبدأ.. بالنفس.

 

أمين عام "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن لـ "الحريري سيخسر نصف شعبيته والاغتراب بأكمله إذا عاد للتحالف مع جنبلاط

حميد غريافي: السياسة/قارنت أوساط لبنانية فاعلة في الإدارة الاميركية, أمس, بين موقف رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان عليون, في احتضانه بعض من لا يزالون يمدون جسورا مع نظام بشار الأسد, مثل هيثم مناع المقيم معه في باريس, وموقف رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري, من استمراره في مد بساط التواصل مع وليد جنبلاط الذي مازال قابعا في حضني الأمين العام ل¯"حزب الله" حسن نصرالله, والأسد, رغم بعض الانتقادات التي بدأ يوجهها اليهما تحسبا لسقوطهما القريب وجره معهما الى الهاوية.

وأخذ الامين العام ل¯ "المجلس العالمي لثورة الارز" في واشنطن طوم حرب في حديث ل¯"السياسة", على الحريري "اعتقاده ان جنبلاط قد يعود الى الانقلاب مجدداً لصالحه, فيسقط حكومة نجيب ميقاتي باستقالة وزرائه الاشتراكيين منها, فتخلو الساحة أمام زعيم "تيار المستقبل" للعودة الى قيادة الدفة اللبنانية مجدداً, على الرغم من أن زعيم المختارة مازال" منبطحا" بين المنزلتين المضحكتين, بل عند منزلة حسن نصر الله ونبيه بري وتبعا لهما ميشال عون والنظام السوري, فيما الحريري قد يكون واثقا من ذلك, لكنه يحاول مغازلة صديقه الحميم السابق, الانقلابي الذي حاول ايضا نسف ثورة الأرز من جذورها, برجوعه الى جذوره السورية, وتحديداً الى كنف آل الاسد الذين قتلوا والده و"سامحهم لكن لم ينسهم" كما يزعم, لعل احلامه تتحقق هذه المرة بعودة "الابن الشاطر" من رحلته العشوائية للتوازن التي عزاها دائما الى مخاوفه من "وعيد" ان يلتهم نصر الله وبري, أكثر من نصف مليون درزي ويحتلون جبلهم ويضعونه في الاقامة الجبرية بقصره في المختارة, هذا اذا لم يعمدوا الى اغتياله كوالده وكوالد سعد الحريري وكعشرات القادة اللبنانيين ممن صنعوا ثورة الأرز اساسا, ثم التحق زعيم المختارة بهم, ووقف متفرجا على اغتيالهم الواحد تلد الآخر, من بينهم اقرب المقربين اليه مروان حماده وجبران تويني وسداهما".

ودعا حرب, الحريري وقيادات "تيار المستقبل" وحلفاءهم, وخصوصاً قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع والرئيس الأعلى ل¯"حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل, "الى عدم مسامحة جنبلاط على جريمته القائلة التي لاتغتفر بإعادة عقارب الساعة الى الوراء عن طريق تشكيل حكومة بشار الاسد في لبنان وسرقة نتائج الانتخابات النيابية الديمقراطية من الشعب اللبناني, حسب قناعة الحريري التي اطلقها اول من أمس, ولأن انقلابي المختارة تعمد تسليم حكم لبنان إلى بشار الأسد عشية استعداداته العسكرية لشن الحرب على شعبه, لضمان هدوء الجبهة السورية الغربية (لبنان), المؤهلة اكثر من أي جهة اخرى لأن تلعب الدور المتقدم والداعم لاسقاط نظامه بفترة أقصر بكثير من الفترة التي لم تكن لتطول الآن لو لم يكن عملاء سورية يتسلمون دفة البلاد ويسددون سهام سياستها الى مجلس الامن وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والعالم العربي وخصوصا الى احرار سورية من الثوار الذين طالما تغنى جنبلاط ومن قبله والده الذي استشهد بأقواله الثورية هذا الاسبوع, بثوراتهم لقلب الانظمة والاقطاع والشمولية والقمع والاجرام والامبريالية".

ونقل حرب الذي يرأس اللجنة الدولية - اللبنانية لتطبيق القرار 1559, الداعي لتجريد "حزب الله" من سلاحه بعدما كان أجبر السوريين على الانسحاب من لبنان العام 2005, عن قادة لبنانيين قريبين من الكونغرس ووزارتي الخارجية والدفاع الاميركيتين, تحذيرهم سعد الحريري الذي اعلن ايضا انه عائد الى لبنان من مطار بيروت, بأن "يبقى في باريس والرياض اذا كان مصمما على الاعتماد مرة اخرى على جنبلاط ووضع يده في يده على حساب الفريق الاوسع في قوى " 14 آذار" وثورة الارز الداخلية والخارجية, اذا ان اللبنانيين جميعاً يفضلون ان يبقوا خارج الحكم في صفوف المعارضة, اذا كان جنبلاط هو بيضة القبان, وإذ كان نواب حزبه وداعموه سيستمرون في قبول سوقهم كالاغنام ساعة الى هنا, وساعة الى هناك, دون ان يثبتوا انهم اصحاب سياسات عادلة ومنصفة لا تتلون بتلون سياسات زعيمهم النطاطة غير المستقرة على الدوام". وقال حرب "إن قوى "14 آذار" اذا توحدت في انتخابات الجبل اللبنانية بعد سنتين, ولم تتحالف مع الجنبلاطيين وكتلتهم, فان جنبلاط نفسه قد لا ينجح في تلك الانتخابات وهذا امر حدث بالفعل لوالده في عهد الرئيس كميل شمعون في اواخر خمسينات القرن الماضي". وطمأن حرب, سعد الحريري وقوى " 14 آذار" وثورة الارز الى أن "المستقبل القريب هو لصالح لبنان وسورية ديمقراطيين, بغياب البعث السوري وآل الاسد وحزب الله وحسن نصرالله وبطانته الذين لن تقوم لهم قيامة بعد سقوط النظام في دمشق, وأن الحريري نفسه, بشر اول من امس, ان المنطقة تتجه الى مزيد من الديمقراطيات والحريات, وهذا امر يفيد لبنان, اذ لن يكون هذا المستقبل بحاجة الى جنبلاط ولا الى المطبلين في عرسه الجديد مع الاسد ونصرالله, رغم انهم باتوا مرتعبين من ان يكونوا انتقلوا من تحت "الدلفة اللبنانية الى تحت المزاب" السوري, فوجهوا دعواتهم الى دروز سورية الى عدم الانخراط في قوى الامن وشبيحة الاسد ضد الثوار, لانهم سيواجهون في ما بعد المصير الذي فر منه جنبلاط واعوانه الى حزب الله بعد اقتحام الجبل في 8 مايو 2008".

 

النظام السوري وتفجير الشرق الأوسط

داود البصري /السياسة

لقد بات واضحا, وبشكل لا لبس فيه أن أيام النظام الإرهابي السوري باتت معدودة, وبأن كل محاولات الإنقاذ والتعويم وإعادة "السمكرة" والطلاء له قد فشلت بالكامل, فوفود المراقبين العرب لم تستطع أبدا, وهي لا تستطيع أصلا, إيقاف الآلة العسكرية والإرهابية لنظام أدمن القتل والإرهاب والذي يشكل هوية شخصية له لايمكن أن يتنازل عن حيثياتها وأساليبها, والمعركة اليوم في سورية باتت مفتوحة بالكامل وواضحة المعالم, والنهايات بين نظام دموي مفلس يسير ويصعد بامتياز وجدارة نحو الهاوية, وبين جموع الشعب الهاتفة بالحرية والكرامة, وهو ما ستحققه بكل تأكيد امتثالا لحقائق التاريخ ولحتميته أيضا.

النظام السوري لم يعد يمتلك اليوم سوى ذلك الخزين الهائل من المخططات الإرهابية, وإشهار الملفات الفضائحية واللجوء الى ماكينته الاستخبارية التي لن توفر له أي حصانة حقيقية ضد السقوط المدوي الذي اقتربت محطته الفاصلة واقترب معها بالتالي حلم الحرية السوري الذي ناضلت جماهير سورية الحرة طويلا من اجل تحقيقه, وها هو اليوم ينتصب كمارد من نور في الشرق القديم ليعيد أمجاد وصفحات التألق الحضاري للشعب السوري العظيم الذي أثبت على الطبيعة, وأمام عيون العالم أجمع, عظمته وعطاءه وتضحياته اللامحدودة التي تطرز خارطة الحرية في العالم المعاصر.       

النظام السوري اليوم بصدد تفعيل آلته الاستخبارية لإحداث تفجيرات إرهابية مروعة في المدن السورية, وهو يتصور واهما بأنها ستفت عضد وعزيمة ثوار الحرية, فإشاعة الخوف بين الجماهير إضافة الى إيقاع أكبر أذى بين صفوف الجماهير هو هدف النظام المباشر وخياره الرئيسي خلال المرحلة الزمنية الفاصلة بين الاحتضار والسقوط النهائي, وسيناريوهات تعميم الخراب ونشر الفوضى هي الستراتيجية الدائمة للإرهابيين والقمعيين الذين مارسوا طويلا حلقات الابتزاز والإرهاب بحق أنظمة وشعوب المنطقة, والذين يمتلكون تراثا وخزينا إرهابيا متأصلا جربوه في مراحل سابقة في دول الجوار, وهم اليوم بصدد نقله الى الداخل لردع السوريين أولا, وكرسالة مباشرة لدول العالم والجوار بأن مخابرات النظام السوري قادرة على إيقاع الأذى بخصوم النظام! وهي رسالة ابتزاز بائسة ومرفوضة تعبر عن يأس مطلق وسقوط معمق في أوكار الأوهام والرؤى الكاذبة.

لقد استعان النظام السوري بكل احتياطياته الإرهابية سواء من خلال حزب الشيطان في لبنان, أو غلمان الولي الفقيه في العراق, أو عصابات الحرس الثوري الإيراني, وجميعها لم تستطع انتشاله من خيبته الثقيلة بل ان مصيرها الحتمي قادم لا محالة بعد سقوط عصابة دمشق وهو ماسيحصل بكل تأكيد, وهو اليوم بصدد العمل المباشر في تفجير الساحة الداخلية السورية وافتعال مخططات إرهابية ونسبها للمعارضة, والتوغل بعيدا في محاولة تخريب الوضع الداخلي لإيهام الآخرين بأنه وحده من يستطيع فرض الأمن والنظام, وجميعها حركات معروفة وقديمة مارستها الأنظمة الفاشية في لحظات تداعيات السقوط. الأمر الذي لم يلتفت اليه النظام طويلا لغروره وجهله وصلفه وتجبره هو بأن مع كل محاولة لإيقاع الأذى بالشعب السوري تزداد الفواتير الباهظة التي ينبغي على قادة النظام دفعها للشعب, وأهمها محاكمة القتلة والمجرمين وعدم إفلاتهم من قبضة العدالة الشعبية, فطهران أو بغداد أو بيروت لن توفر أبدا ملجأ وملاذا للقتلة الذين سيتخلى عنهم الجميع في لحظات الحقيقة, والنظام وعصاباته لن يفلتوا من العقاب الصارم وسيدفعون حساب زمنهم ونظامهم وزمن السلف الإرهابي الطالح الذي ورثوه, وهو حساب عسير وصعب للغاية, وستكون نهاية الإرهابيين في دمشق نهاية مروعة تعكس المصير الحقيقي للطغاة في كل مكان. لن يفلت القتلة وهم يخططون اليوم لسلخ الشعب السوري وإيذاءه, ولن يجدوا أبدا من يحتمون به من لعنة الله والشعب والتاريخ, نعلم أن للنظام السوري ملفات استخبارية حساسة وأدوات فاعلة وسيناريوهات إرهابية رهيبة, ولكننا نعلم أيضا أن كيد الكائدين سيرتد الى صدورهم ونحورهم وإن من يجعل الضرغام وهو الشعب بازا لصيده سيتصيده الضرغام فيما تصيدا, سنرى سيارات مفخخة في حلب وإدلب ودمشق ودرعا والسويداء, وسترتفع الكلفة البشرية لشهداء الثورة السورية, ولكن المشهد الختامي سيتوج بدحرجة رؤوس الطغاة... وياله من مشهد رهيب في فضاء الشرق القديم الحافل بالمصائب, فالمكر السيئ لن يحيق إلا بأهله في النهاية, ونصر الثورة السورية المجيد سيهزم كل مخططات القتلة التدميرية, وسيفرح المؤمنون بنصره.

* كاتب عراقي

 

الوضع الدولي والمعارضة السورية

 غسان المفلح /السياسة

اعلنت وزارة الخارجية البلجيكية أن وزير الخارجية ديدييه ريندرز استقبل الخميس على حدة كلا من برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري, وهيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية لقوى التغيير الوطني في المهجر, ودعاهما الى التوحد في مواجهتهما مع نظام بشار الاسد. وقالت الوزارة في بيان نظرا الى خطورة الوضع في سورية فان المجموعتين اعربتا عن استعدادهما لمواصلة الحوار تمهيدا للتوصل الى موقف مشترك بمواجهة النظام السوري.

منذ ان انبثقت هيئة التنسيق الوطنية وحتى قبل أن يتركها الدكتور برهان غليون ويصبح رئيسا للمجلس الوطني السوري, والذي تسلم موقعه داخل الهيئة السيد هيثم مناع, منذ تلك اللحظة, انبثقت الهيئة تحت ما يمكننا تسميته, في لغة موازين القوى على الارض, وفي سياق الصراع السوري المكشوف تماما بين عصابة حاكمة, لاتعترف لا بقانون ولا بشرعة حقوقية ولا بأي مواضعة أخلاقية, وليس لديها حد أدنى من الانتماء الجمعي سوى استمرار سيطرتها اللادستورية واللامواطنية على مقدرات البلد, والذي حولته إلى مزرعة, والشعب إلى عبيد, وعندما انتفض العبيد, وتغير ميزان القوى على الارض في سورية, منذ تلك اللحظة لم يعد النظر الى الامور كما كنا ننظر اليها من قبل, الآن لدينا قوى مع السلطة, وقوى مع مطالب الشعب, انبثقت الهيئة تحت ثلاث لاءات لا للتدخل الخارجي ولا للطائفية ولا للعنف.

هذه اللاءات الثلاث اندرجت في سياق موازين القوى الجديد هذا, كغطاء ايديولوجي للقوى المناوئة للثورة. والتي تعمل جهدها وبكل قواها, من أجل عرقلة أي تعديل جدي في موازين القوى هذه, والتعديل الجدي الذي حدث مثلا في الدول المشابهة, هو إما وقوف الجيش مع الشعب تونس ومصر, أو انشقاق الجيش ليبيا واليمن, الهيئة منذ البداية رفضت عمليات الانشقاق داخل الجيش, واعتبرت أنه على المنشق أن ينضم للمتظاهرين من دون سلاح وهم يعرفون ماذا ينتظره, والهيئة منذ ذلك التاريخ تنظر, وتسوق مقولاتها تلك لتثقيل وزن النظام أو أقله لإبقاء موازين القوى كما هي" جيش يقتل ومتماسك حول العصابة الحاكمة,ولاسباب لاتخفى على القادة العظام لهيئة التنسيق, ولا على رئاسة المجلس الوطني. فكلهم منظرون لايشق  لهم غبار, ويعرفون لماذا الجيش السوري يقتل بدم بارد ابناء سورية السلميين?

المجتمع الدولي يعرف موقف حسن عبد العظيم ويعرف موقف هيثم مناع ويعرف موقف صالح مسلم من الثورة بما يمثلونه من موقف سياسي وأين يصب في حقل الصراع اليومي وموازين قواه. لاتخفى على المجتمع الدولي ولا على الدول العربية ولا على روسيا ولا على إيران حبيبة قلب هيئة التنسيق هذه, ولا على الموقف التركي الانتهازي. وأيضا والاهم من كل هذا لا يخفى هذا الأمر على إسرائيل صاحبة اليد الطولى في حماية النظام. وللذي يلاحظ منذ بداية الثورة, ولا هم لهيئة التنسيق سوى البحث عن اسباب ومبررات للتشكيك بالثورة, وبدأت مع حملة قناة "المنار" و"العالم" وقادها أحد أركان هيئة التنسيق بأن الثورة مسلحة والسلاح من قوى خارجية وهم يعرفون أنهم يكذبون.

المجتمع الدولي الآن لدينا فيه انقسام ملتو وضبابي ما سمح لهيئة التنسيق ولدعاة رفض التدخل الدولي, مساحة من حرية الحركة لا تتوفر حتى للمتظاهرين السلميين على المستوى السوري. لأن هذا السياق الايديولوجي الزائف يصب في مصلحة عدم تغيير جدي في موازين القوى على الارض بين قوى الثورة والنظام. لأنهم يدركون أيضا أن ما يحتاجه النظام فقط هو بقاء ورقة القوة العسكرية بيده, ومن دون تهديد جدي لها من الخارج. كفيل بأن يبقى زمام القتل بيد النظام.

إسرائيل لاتريد التغيير الديمقراطي في سورية وتريد استمرار آل الأسد, ولكنها كل ما تقوم به هو منع الغرب من ممارسة مزيد من الضغط, وتترك لروسيا حرية ممارسة "الفيتو" على أي قرار يمكن أن يصدر من مجلس الأمن, ولإيران ولعراق الطالباني والمالكي حرية دعم هذا النظام بالمال والسلاح, وللجامعة العربية مبادرة لا تستطيع الجامعة نفسها تطبيقها لأنها لاتمتلك قوة التطبيق, بعض السادة في المجلس الوطني وعلى رأسهم الدكتور برهان غليون أوهموا الناس أنهم لم يلتقطوا الطعم, وانهم مجبرون على الحوار مع هيئة التنسيق, وهم يعرفون أيضا لماذا هيئة التنسيق تتحرك بحرية? ولماذا هي مطلوبة من المجتمع الدولي المناصر لبشار الأسد? وهم التقطوا الطعم منذ البداية لأنهم يعرفون أنه طعم!

المجتمع الدولي الفاعل غربيا لايزال عند حدود عدم التدخل, وهذه الحدود تستلزم أدوات سياسية ووقتا مملوء بالضجة والاعلام,لهذا يتم بين الفينة والأخرى دعوة برهان غليون وهيثم مناع, لكي يخرج الغرب مرتاح الضمير لأن المشكلة عند المعارضة السورية هي لا تتوحد! والغرب يعرف أيضا أنه ليس هيئة التنسيق فقط بل أيضا المجلس الوطني فيما لو أراد وقف الثورة من دون تحقيق اهدافها فإنه لايستطيع, فهل الغرب لايعرف مدى حضور كل كتلة من الكتلتين في الشارع وعلى أي أساس? الغرب يعرف ذلك جيدا, وجيدا جدا, إن سر قوة المجلس أنه تبنى نظريا مطالب الشارع, والتي تلاعب بعض اعضاء قيادة المجلس الحالية في عدم ترجمتها عمليا. لاحظوا معي أنه رغم ما حدث حول وثيقة القاهرة, اصرت بلجيكا على دعوة الطرفين لمطالبتهم بالتوحد! التوحد حسنا ولكن لم يقل لنا لا البلجيك ولا الجامعة العربية لماذا يريدون التوحد هناك احتمالان: إما أنهم يريدون التوحد لاستمرار تسويق بشار الأسد, وتخليص المجتمع الدولي من عقدة أنه لايزال يتبنى الرؤية الاسرائيلية, أو أنهم يريدون التوحد بين المجلس والهيئة لدعم مطالب الشارع باسقاط بشار الأسد, ولكن من دون الاجابة عن سؤال كيف? هل يوجد احتمال ثالث? إذا كان موجودا أشيروا لنا عليه.

وسترون النتيجة خلال أيام من خلال اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالمبادرة, سترون نتائج عمل هيئة التنسيق ومن تواطأ معها..

بالمناسبة لا أحد يضغط على قيادة المجلس من أجل التوحد...يطالبون المعارضة بتقديم رؤية مشتركة للحل, لم ينتبه قادة المجلس أن هذا المطلوب هو فقط له مهمة واحدة وهي عدم طلب التدخل الدولي. وما تبقى كلها تفاصيل يرميها النظام السوري المدعوم إسرائيليا بأول سلة مهملات. إذا كان المجلس غير قادر على تفهم وضعية الثورة وإلى أين يريد المجتمع الدولي- الاسرائيلي- الروسي- الايراني- العراقي- التنسيقي أخذ هذه الثورة فالافضل له أن يضع الشعب السوري في صورة ما يجري حقيقة على الارض ويترك للشعب أن يقرر مصيره بنفسه..فقوى الثورة والشعب الذي اطلقها بغنى تماما عمن يناور في ترجمة مطالبه, لكنني أعتقد أنه لاتزال هناك قوى حية في مجلسنا قادرة على تجاوز ماحدث, وتصحيح المسار وتفعيل مؤسسات المجلس لترجمة مطالب الثورة.

* كاتب سوري

 

الفخ الذي نصب لوزير الدفاع اللبناني!

 علي ب. اسعد /السياسة

قبل ايام معدودة من حادثة انفجار السيارتين الملغومتين الانتحاريتين قرب موقعين للامن السوري في العاصمة السورية دمشق المزعومة من قبل النظام السوري والمثيرة للجدل, صرح وزير الدفاع اللبناني فايز غصن ان هناك تسللا ً لعناصر من "تنظيم القاعدة" الاراضي السورية من الحدود اللبنانية ومن بلدة عرسال البقاعية. لِم َ التركيز على بلدة عرسال من قبل "حزب الله" ووزير الدفاع اللبناني والنظام السوري? لان عرسال بلدة تتصف باغلبية سنية ومن المعروف ان اتباع " تنظيم القاعدة " هم من الطائفة السنية علما ً ان الطائفة السنية الكريمة في كل انحاء العالم وليس فقط في لبنان بريئة وبعيدة كل البعد عن هذا التنظيم الارهابي الذي يتربى ويترعرع باحضان النظامين السوري والايراني. تصريح وزير الدفاع اللبناني هذا بمثابة فخ قد نصبه له النظام السوري تحضيرا ً للانفجارين قرب المركزين الامنيين التابعين للنظام والمتزامنين مع وجود فريق المراقبين العرب. وكما اعتاد بعض السياسيين اللبنانيين المرتهنين للنظام السوري على تلقي الاوامر من النظام السوري بدون اعتراض ادلى وزير الدفاع اللبناني فايز غصن بتصريحه من دون احتساب مردود كلامه السيئ على لبنان وبلدة عرسال تحديدا ً, علما ً ان لبنان لا وجود فيه "لتنظيم القاعدة".

 هذان الانفجاران اللذان حصلا في دمشق قرب المراكز الامنية التابعة للنظام ما هما الا فيلم مفبرك من تاليف واخراج فرع المخابرات السورية, تماما ً كفيلم " ابوعدس " في تحميله مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام ,2005 وفيلم انتحار رئيس وزراء سورية الاسبق "محمد الزعبي" بثلاث رصاصات اثنتان منها في الجدار وواحدة في الراس كما بثت وكالة "سانا" السورية عام ,2000 وفيلم انتحار وزير الداخلية اللواء "غازي كنعان" برصاصتين في الراس عام ,2005 وفيلم اتهام اسرائيل باغتيال "عماد مغنية" بعبوة ناسفة داخل سيارته عام 2008 ثم تنظيف المكان بعد ساعة من العملية.

 لكن هذا النظام بالاعيبه وافلامه المكشوفة قد وقع في الفخ عندما نشر خبر ارتكاب العمليتين الانتحاريتين المثيرتين للجدل على الموقع الالكتروني الذي فبركه باسم "جماعة الاخوان المسلمين" في سورية, لكن كشف "الاخوان المسلمون" الموقع المدسوس وتم فضح النظام امام العالم والصحافة وتبين ان الموقع مزور ومفبرك من قبل النظام في سورية. لقد اثبت النظام السوري بانه هو وراء هذين الانفجارين عندما اتهم "تنظيم القاعدة" ثم عاد وانشا الموقع الالكتروني باسم "الاخوان المسلمين", علما ً ان "تنظيم القاعدة" يختلف كل الاختلاف عن "جماعة الاخوان المسلمين" في سورية.

   هذا النظام اراد من وراء هذين الانفجارين المثيرين للجدل ان يبرهن للعالم بان لهما عدوا ً مشتركا ً, اي في حال ذهب النظام السوري  سوف ينتشر الارهاب, وهو لا يدري ان العالم لم يعد يصدق الاعيبه لانه اصبح يعلم ان الانفجارين قد تم الاعداد لهما من قبل مخابرات النظام في سورية. 

هناك اسئلة برسم معالي وزير الدفاع اللبناني الخبير في الشؤون السياسية فايز غصن: لماذا لم تقل بان هناك عناصر ارهابية من "تنظيم القاعدة" عندما تم استهداف مطعم في مدينة صور السياحية في جنوب لبنان بتفجير عبوة ناسفة? لماذا يا معالي الوزير لا تقول حقيقة الانفجارات التي تحصل لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان والتي لم تستطع الدولة حتى الان التعرف الى هويات مرتكبيها? لماذا يا معالي الوزير لا تستنكر احداث الاعتداءات السورية على المواطنين اللبنانيين داخل الاراضي اللبنانية واخرها حادثة مقتل اللبنانيين الثلاثة في "عكار" في منطقة المقيبلة في وادي خالد?

لماذا يا معالي وزير الدفاع لا تحض وزير الخارجية اللبنانية على استدعاء السفير السوري في لبنان الى وزارة الخارجية للاحتجاج على ما ترتكبه القوات السورية من اعتداءات وتوغلات داخل الاراضي اللبنانية?  من الذي يهرب السلاح يا معالي وزير الدفاع الى "حزب الله" وبعض الاحزاب اللبنانية التي تدور في فلك النظام السوري, ومن الذي صدر "تنظيم فتح الاسلام" الى مخيم نهر البارد, وماذا تفعل معسكرات القيادة العامة التابعة للنظام السوري داخل الاراضي اللبنانية يا معالي وزير الدفاع? لماذا وضعت صدقيتك على المحك بعد ان اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "ليست هناك ادلة ثابتة حول وجود "تنظيم القاعدة " في بلدة عرسال? كونك وزيرا ً للدفاع ومع فائق الاحترام لك, كان من الاجدر ان تقوم بمقام وزير للدفاع عن بلدة "عرسال" اللبنانية لابعاد الشبهات الارهابية المفبركة عنها لا ان تثبت عليها ظلما ً وعدوانا ً اكراما ً لمصالح الاخرين!

*كاتب لبناني                  

 

حديث السلطان

عماد موسى/لبنان الآن

أن يدلي بعض الفنانين بدلوهم في السياسة والقضايا الوطنية والقومية الكبرى فهذا أمرٌ يدلّ إلى أن الفنان لا يعيش على هامش الحياة والمآسي والقضايا الكبرى. لكن أن يظهر البعض للجمهور الحبيب ضحالة تفكيره وسطحية مقارباته للأحداث وارتباطه البنوي والبنيوي بأنظمة إستبدادية قمعية، قبل الربيع العربي وبعده، وأن يتحوّل إلى ببغاء لا يفقه ما يقوله فذلك مدعاة للأسف الشديد.

وانضم المطرب السوري جورج وسوف (50 عاماً) إلى قائمة المهللين للنظام السوري والمدافعين عن إنجازاته، والوسوف هو من أطلق عليه في أعوام نجوميته الأولى الصحافي جورج ابراهيم الخوري لقب سلطان الطرب، وكان الصحافي الراحل من أبرع موزعي الألقاب ومانحيها فهو أطلق على ملحم بركات لقب الموسيقار وأسبغ على مادونا لقب الليدي من دون أن ننسى شمبانيا الرقص الشرقي، والعندليب الأشقرألخ. وللوسوف المقيم في لبنان منذ آخر السبعينات قاعدة جماهيرية كبيرة في لبنان والدول العربية (ومن ضمنها الخليج) وهو شكل بسلوكه وتصرفاته ومزاجيته وأدائه حالة خاصة وبات له مريدون ومقلّدون.  لم يفاجئ أحداً إصطفاف الوسوف كمواطن سوري قلباً وقالباً إلى جانب نظام البعث، وقبله وقف نجوم لبنانيون بالصف يغنون للحزب القائد ويشيدون بمزايا سيادة الرئيس، معظمهم زحفطانيون يُشترون ويبيعون المواويل للأمراء وللعقداء ولأصحاب النفوذ.

 وقد عبّر الوسوف، بعد عبوره أزمة صحية كبرى، في حديث على الهاتف إلى صحيفة "الراي" الكويتية عن تقدير كبير للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد "وهو بهجة كل مواطن سوري" واصفاً المعارضة الخارجية بأنهم "خونة كل ما يهمهم المناصب والمال الخليجي الذي يحصلون عليه ويُدفع لهم بغزارة". كيف علم أبو وديع بالأمر؟ هل قرأ تقارير صحافية أو مخابراتية أو هو يعرف بحكم التجربة من يدفع ولمن وكيف تُشترى الذمم؟

 وإلى اتهام معارضي الخارج أضاف صاحب الرأي السديد: "وبالنسبة إلى المتظاهرين في سورية فهم فعلاً ليسوا سوريين، بل أغراب عن سورية" ولم يشرح العالم بكل شيء كيف يتسلل آلاف المتظاهرين "الأغراب" إلى حمص ودرعا وسائر المحافظات. ويجزم أبو وديع أن ليس في سورية "معارضة ضد الرئيس" بل "مندسون بين الناس ويتسببون في إحداث بلبلة بين الناس". والمندسون الذين سقط منهم أكثر من 5000 قتيل كم يعدّون؟ أبو وديع شاطر بالحسابات والمعادلات المتغيرة أما المعادلة الثابتة في رأسه فخلاصتها أن السوريين هم فقط وحصرياً من يهتفون ويصفقون للدكتور بشار الأسد وللمغفور له الرئيس حافظ الأسد. الدول تُختصر برؤسائها.  وذهب الوسوف في المقابلة إلى ترداد مفردات "المؤامرة" و"الإنهزامية" و"فلسطين" و"الخونة" و"أجندات خارجية" كما لو أنه يردد كوبليه يُطرب له "جمهوره الحبيب" أو عبارته المأثورة "حبيب قلبي".  بعدما استفزت المقابلة كثيرين نفى مكتب الوسوف إجراءه المقابلة الهاتفية مع "الراي"، وقد ينفي لاحقاً أنه غنى ممتدحاً خصال الرئيس الأسد قبل الإنتفاضة وبعدها. فمن اخترع المقابلة إذا؟ ومن انتحل شخصية المغني الفذ؟

 

دعا في قداس الغطاس المسيحيين والمسلمين الى المحافظة على الكيان اللبناني

الراعي: الأصوليات الدينية تحوّل الربيع الى شتاء

 بكركي ـ "المستقبل"

أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي "اننا نتطلّع إلى رجالات سياسية لا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة وواجبهم نحو الله، ويُحسنون الجمع بين موجبات العمل السياسي والمبادئ الأخلاقية، ويتفانون في سبيل الخدمة والخير العام". ودعا المسيحيين والمسلمين في لبنان الى "المحافظة على الكيان اللبناني الذي يؤلّفه المسلم والمسيحي معاً، والذي يحفظه مبدأ المناصفة، وفقاً للدستور، الذي يعني بمفهومه التوازي العادل والمتساوي في المراكز والمسؤوليات، بعيداً عن تقاسم الحصص بين النافذين". ورأى أن "الأصوليات الدينية، من أي جهة أتت، تحوّل الربيع الى شتاء، إذا لم تهدف إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية بمفهومها المذكور. كذلك العنف والإرهاب ينذران بشتاءٍ مُدمِّر".

ترأس الراعي قداس الدنح (الغطاس) في كنيسة السيدة في بكركي أمس، وعاونه فيه المطارنة كميل زيدان، حنا علوان وشكر الله حرب، أمين سر البطريرك الخوري نبيه الترس، القيم البطريركي العام المونسنيور جوزف البواري والخوري خليل عرب، في حضور عدد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والديبلوماسية ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية وحشد من المؤمنين.

بعد الانجيل، ألقى البطريرك عظة بعنوان "وفيما كان يصلي، انفتحت السماوات"، قال فيها: "تحتفل الكنيسة اليوم بذكرى معمودية يسوع، المعروفة بعيد الغطاس أو الدنح، وفي المناسبة يجري في الكنائس تبريك المياه، كرمز ودعوة لتنقية النفس والقلب بكلمة الانجيل وبنعمة الأسرار المقدسة".

أضاف: "بحكم المعمودية، أصبح المسيحيون مشاركين في وظيفة المسيح المثلثة. يشاركون في الخدمة النبوية، إذ يقبلون إنجيل المسيح بالإيمان، ويُبشرون به بالكلمة والأعمال، ويُنددون بالشر بجرأة، ويطبعون بقيم الانجيل حياتهم اليومية، العائلية والاجتماعية. أما الذين يُمارسون الحياة السياسية، فإنهم مدعوّون بحكم الخدمة النبوية لأن يستلهموا تعليم الانجيل في خياراتهم وقراراتهم وتصرّفاتهم، ولأن يسهموا في إجراء تحوّلات تبلغ إلى مجتمع أفضل، وأكثر إنسانية وعدالة".

ورأى أن "الحالة البائسة واليائسة التي وصلت إليها الممارسة السياسية عندنا، حتى عطّلت القرارات على أنواعها، وتسبّبت بتفشّي الفساد، وبتصاعد الازمة الاقتصادية والمعيشية، وبتزايد الفراغات في الإدارات والمؤسسات بعدم ملء الشواغر وإجراء التعيينات، بسبب الحسابات الشخصية والفئوية، إنما تدعونا للتطلّع إلى رجالات سياسية، يجمعون بين الايمان والحياة، ويُتمّمون واجباتهم منقادين لروح الانجيل، ولا يفصلون بين واجبهم نحو الدولة وواجبهم نحو الله، ويُحسنون الجمع بين موجبات العمل السياسي والمبادئ الاخلاقية، ويتفانون في سبيل الخدمة والخير العام، ملتزمين قضية السلام وحقوق الانسان وكرامة الشخص البشري ونموّه الاصيل والشامل".

وأوضح أن "عيد الغطاس هو دعوة إلى المسيحيين ليعيشوا معموديتهم ويعلنوها إنساناً جديداً فيهم، يحول الحياة العائلية والاجتماعية والوطنية إلى الجديد في الحق والخير والجمال، ويتعاونون، حيثما وُجدوا، مع مواطنيهم المسلمين المستنيرين الليبراليين في بناء الدولة المدنية الديموقراطية القائمة على حقوق الانسان والمساواة في المواطنة وسيادة القانون وأسس العدالة والسلام. وهكذا يستطيع المسلمون والمسيحيون تحقيق "الربيع العربي الحقيقي" النابع من الداخل، لا المستورد من الخارج لأغراض سياسية واقتصادية واستراتيجية، التي غالباً ما تكون على حساب مصالحهم الوطنية".

ورأى أن "الاصوليات الدينية، من أي جهة أتت، تحوّل الربيع الى شتاء، إذا لم تهدف إلى بناء دولة مدنية ديموقراطية بمفهومها المذكور. كذلك العنف والإرهاب ينذران بشتاءٍ مُدمِّر". ودان "إدانة شديدة سلسلة المتفجّرات في العراق التي أوقعت العشرات من القتلى والجرحى الأبرياء".

ودعا المسيحيين والمسلمين في لبنان الى "المحافظة على الكيان اللبناني الذي يؤلّفه المسلم والمسيحي معاً، والذي لا يقوم على العدد الديموغرافي، بل على ثقافتين مسيحية وإسلامية تشكّلان حضارة العيش الواحد المغتني بتنوّع التقاليد والقيم"، مشدداً على أن "هذا الكيان اللبناني يحفظه مبدأ المناصفة، وفقاً للدستور، الذي يعني بمفهومه التوازي العادل والمتساوي في المراكز والمسؤوليات، بعيداً عن تقاسم الحصص بين النافذين. فالنصفان المسلم والمسيحي المتعاونان والمتضامنان يشكّلان وحدة الكيان اللبناني".

بعدها ترأس البطريرك رتبة تبريك الماء.

الشدراوي

بعد القداس، هنأ الرئيس العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عيد الشدراوي والوفد المرافق البطريرك الراعي بمناسبة الأعياد المجيدة، ونقل اليه تحيات مسؤولي الجامعة وأعضائها في كل أقطار العالم. ونوه بـ"دور البطريرك ومجلس المطارنة الموارنة في مطالبتهم بضرورة استعادة المتحدرين من أصل لبناني الجنسية اللبنانية، وإشراك اللبنانيين المقيمين في الخارج في الانتخابات النيابية".

وأطلع الشدراوي الراعي على الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر العالمي السابع عشر للجامعة في مكسيكو في آذار المقبل، حيث سيتم انتخاب مجلس عالمي جديد للجامعة، والبحث في الامور التي تهم المنتشرين والوطن". ودعا الى "الإسراع في إقرار القانون المتعلق بإعادة اكتساب الجنسية اللبنانية في مجلس النواب، والبدء في العمل على وضع آلية عملية تمكن المتحدرين من أصل لبناني من الاستفادة من هذا القانون".

كما عرض للنشاطات التي تقوم بها الجامعة "بالتنسيق الجيد والمشكور والتعاون الذي يربط الجامعة مع بعض الوزارات والمؤسسات الرسمية والمدنية في لبنان والعالم لما فيه مصلحة لبنان والانتشار"، متمنياً على الراعي "السعي لدى المراجع المسؤولة عن التشكيلات الديبلوماسية المقبلة، الى أن يتم تعيين مسؤولين في دائرة المغتربين في وزارة الخارجية ويتعاملون بتجرد مع الجامعة وعدم عرقلة نشاطاتها في دول الانتشار".

واستقبل الراعي بعد القداس المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية، الوزير السابق زياد بارود وقافلة المحبة للأمهات السوريات برئاسة الأب رافي حلاوي الذي قدم اليه عدداً من الهدايا الرمزية وأبرزها نسخة قديمة من الانجيل المقدس، وفداً من متطوعي الدفاع المدني برئاسة رئيس مركز كفر ياسين شهاب الراعي، وفداً من نقابة خبراء التخمين العقاري في لبنان برئاسة شربل قرقماز الذي قدم الى الراعي درع النقابة، وقنصل اذربيجان نزيه غصوب.

 

الطاووس الإيراني يدق أبواب الجحيم

 أحمد الجارالله/السياسة

يبدو ان مسرحية المناورة التي أجرتها ايران في الآونة الاخيرة زادت جرعة غرور نظام الملالي, ما جعله يرفع وتيرة التهديدات لجيرانه, بل لم يستثن دولة الا وطالها بالوعيد من الولايات المتحدة الاميركية وحتى أوروبا, وصولا الى التهديد الضمني لبعض حلفائه كروسيا والصين, وهي بالمناسبة, باتت خبزه اليومي جراء الازمة المركبة التي يعانيها, أكان على الصعيد الداخلي وتزايد حالة الرفض الشعبي له, او إقليميا من خلال تهاوي الحصون الاخيرة لحليفه الاساس-نظام دمشق- تحت ضربات الثورة الشعبية.

الطاووس الايراني الذي ينفش ريشه يغيب عنه ان ليس للريش المزخرف بألوان الدعاية الممجوجة اي أسنان او أظافر, وهو سلاح المغرور, ولم يعد بعيدا عن النتف عبر عملية تأديب دولية بدأت تتراءى بشائرها في لغة الحزم الدولية والعقوبات الاقتصادية المقدمة الطبيعية لكل من يحاول ان يجعل نفسه قوة متفردة بالقرار, خارجة عن كل المواثيق والمعاهدات الدولية, وربما ساعتئذ سيعلم نظام الرعونة اي منقلب دفع نفسه إليه, وعندها سنسمع عويلا يصم الآذان ينطلق من أروقة طهران بدلا من لغة التبجح والتهديد التي باتت كاسدة.

التهديدات الايرانية للكويت وضمنا للمملكة العربية السعودية, تحت ستار الاعمال المنفردة في الجرف القاري و استغلال حقل الدرة المشترك, لا تقل خطورة عن التهديدات الصدامية للكويت في العام 1990, لأنها تشكل اعتداء صريحا على الثروة الطبيعية والحدود الكويتية, وهي أشبه باثارة عش دبابير, لأن العالم الذي لم ينس بعد التهديد باغلاق مضيق هرمز, لا يحتاج الى متاعب جديدة تتعلق مباشرة بالنفط في ظل تفاقم الازمة الاقتصادية والارتفاع الدائم لأسعاره, اضافة الى ان الكويت مرتبطة باتفاقيات أمنية وعسكرية ودفاعية دولية مع العديد من الدول, وهي عضو في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية, ما يعني ان أي عمل استفزازي تقدم عليه ايران لن يكون نزهة كما يتوهم قادتها.

لقد دأبت ايران طوال العقود الماضية على محاولة فرض الممارسات المنفردة في حوض الخليج كأمر واقع, من خلال عدم إنصاتها الى صوت العقل الخليجي الرامي الى حفظ الجوار وبناء أفضل العلاقات معها من دون اي شغب, بل على العكس من ذلك عمدت الى العمل على مشروع توسعي مستغلة كل الوسائل القذرة في هذا الشأن, بدءا من تعنتها في قضية الجزر الاماراتية المحتلة, ومرورا بتدخلها في شؤون بعض دول الخليج وإثارة القلاقل الأمنية فيها وممارسة أعمال التجسس, التي لم تسلم الكويت منها, ووصولا الى التهديد بالعدوان على الحقوق الكويتية في الثروة الطبيعية, فيما كانت في كل ذلك تقفل  النوافذ والابواب أمام محاولات الحوار الهادئ و بناء الثقة مع جيرانها.

ان الحقوق الكويتية المشروعة ليست محلا للابتزاز من اي كان, وهو ما أكدته الحكومة الكويتية في موقفها مما أثاره بعض المسؤولين الايرانيين في هذا المجال, كما أنها ليست مجالا للاستغلال السياسي لحل أزمات داخلية او إقليمية لهذه الدولة او تلك, وهو ما يجب على الطرف الايراني إدراكه جيدا حتى يرعوي ويمتنع عن عرض عضلاته في المكان والزمان غير المناسبين, كما عليه ان يعلم ان قدر الجغرافيا لا يكون دائما في مصلحة من يجعله غروره يتوهم أنه القوة المهيمنة, والعبر في هذا الشأن كثيرة, إذ ليس على قادة طهران الا التلفت حولهم والتعلم من دروس الغير.

استعراضات الطاووس الايراني تصلح لسيرك أطفال, وليس في منطقة حساسة كمنطقة الخليج, هذه حقيقة لا يدركها الا العقلاء, لكن من أعمى الغرور بصيرتهم لا يرونها, وربما تكون هذه الضارة نافعة مع نظام لا ينفك يدق أبواب الجحيم بأعماله الرعناء جالبا لنفسه ناره العاتية.

 لله در الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله, فكيف اذا كان المغرور نظام طهران المهجوس بفكرة الانتحار?