المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار13 كانون الثاني/2012

إنجيل القديس لوقا 07/11-17/إحياء ابن أرملة

وفي الغد ذهب يسوع إلى مدينة اسمها نايين، ومعه تلاميذه وجمهور كبير. فلما وصل إلى باب المدينة، لقي ميتا محمولا، وهو الإبن الأوحد لأمه وهي أرملة. وكان يرافقها جمع كبير من أهالي المدينة.

فلما رآها الرب أشفق عليها وقال لها: لا تبكي!  ودنا من النعش ولمسه، فوقف حاملوه. فقال: أيها الشاب، أقول لك: قم!  فجلس الميت وأخذ يتكلم، فسلمه إلى أمه. فسيطر الخوف على الجميع، وقالوا وهم يمجدون الله: ظهر فينا نبي عظيم، وتفقد الله شعبه! وانتشر هذا الخبر عن يسوع في اليهودية كلها وفي جميع النواحي المجاورة لها..

 

عناوين النشرة

*بشار ملهم الثورة السورية/علي حماده/النهار

*تفجير محل لبيع المشروبات الروحية في الصرفند

*افرام: تفجيرات صور ارهاب فكري

*توقيف الشيخ صهيب الحلبي " المستهدف" بعبوة صيدا... الزوجية

*توقيف الموظف في اوجيرو الياس يونس بتهمة التعامل مع اسرائيل

*عائلة الربعة ردت على "المنار"

*الوطنية للإعلام": مخابرات الجيش أوقفت الياس يونس بتهمة التعامل مع إسرائيل 

*المرعبي لـ"نهار نت": مخابرات الجيش توقف سوريين ولبنانيين كانوا في طريقهم إلى سوريا بعد تلقي العلاج بطرابلس

*مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على 10 اشخاص لتخطيطهم لاغتيال الشيخ حبلي

*بدء التحقيق في تفجير محل للمشروبات الروحية في الصرفند

*بان كي مون الجمعة في بيروت

*بان يلتقي غدا سليمان وبري وميقـاتي/مؤتمر صحافي وزيارة غير مؤكدة للجنوب

*سليمان إطلع من سلام على التحضيرات لزيارة بان كي - مون غداً

*رأي المستقبل ليوم الخميس في زيارة بان مون

*امين وهبي انتقد حملة "حزب الله" على زيارة بان:  عنوانها العداء للشرعية اللبنانية والعربية والدولية

*على قانصو: يجب ألا يستقبل لبنان "الجاسوس" لارسن.. وقطر إشترت رئاسة اللجنة الوزارية

*سليمان استقبل وزير الصحة وعبيد ومخزومي واطلع من سلام على التحضيرات لزيارة بان كي - مون غدا

"الضاحية دويلة المخدّرات والخوّات والفساد/علي الحسيني/الجمهورية

*جعجع زار جامعة سيدة اللويزة وديرها: لا يمكننا الوصول الى دولة فعلية وحقيقية الا اذا كان القرار الاستراتيجي في يدها

*"القوات" "والتيار الوطني الحر" الى انتخابات LAU –جبيل/عيد: معركة دقيقة/سعيد: نأمل جواً ديموقراطياً

*غياض ل"الوطنية":الاجتماع بين الراعي و"حزب الله" لم يعقد بعد

*حرب: بعض الوزراء يعتقدون أنهم ملوك يحق لهم تجاوز القانون

*تلزيم مقدمي خدمات الكهرباء ب785,5 مليون دولار مخالف لقرار مجلس الوزراء

*نحذر من تكليف شركة "طابان" الإيرانية تنفيذ مشروع سد بلعة في تنورين

*الريس: لا مانع من لقاء جنبلاط - نصرالله عند الضرورة

*العريضي: التواصل مستمر بين "التقدمي" و"حزب الله"

*ميقاتي استقبل سفراء الاتحاد الاوروبي والمطران بسترس/

*زهرمان: الأسد يأخذ الأزمة نحو التدويل

*شربل  مع ارسال الجيش الى الحدود مع سوريا وترسيمها منعا للتسلل

*فتفت: خطاب الأسد احرج حلفائه وعلى رأسهم الحليف الروسي

*مجدلاني: الحكومة ليست مقررة في موضوع التجديد لبروتوكول المحكمة

*تحت شعار نزع السلاح من بيروت الكبرى: "المستقبل" يقرر فتح قنوات حوار مع الثنائي الشيعي 

*الحجار شكك باستجابة 8 آذار لتحرك نواب بيروت:يريدون تأزيم الوضع وربطــه بسوريا

*المستقبل : نوّاب العاصمة يقرّرون محاورة "8 آذار" في شأن نزع السلاح من بيروت الكبرى

*تحذيرات بالجملة من تمدّد تصعيد الأسد إلى لبنان

*السفير : عشاء "التقدمي" وحزب الله: تفعيل "المشترك" ... وتنظيم الاختلاف

*تحالف بين "العمالي" و"الهيئات" ... ضد نحاس!

*شبّه إطلالة الأسد بـ نصر الله في "عاشوراء"/حوري: نحاس يسير في متاهة

*زاهرالخطيب: الأسد قائد أمين على العروبة والمقاومة

*هيومن ووتش": الجيش السوري يطلق النار على متظاهرين حاولوا الوصول للمراقبين العرب

*الجامعة العربية:اعتذار اثنين من مراقبي

*بعثة الجامعة في سوريا عن مواصلة مهمتهمالاسباب شخصية

*الوطن": حكومة سورية موسّعة بمشاركة المعارضة

*"فاينانشيال": الاسد سخر من البعثة العربية

*باريس: الحظر الجوي على سوريا غير مطروح اليوم.. ونعمل لقرار دولي يدين النظام

*النائب محمد كبارة: عصابة مسلحة تابعة للأسد تتحكم برقاب أهلنا في جبل محسن

*عون والدعارة الاعلامية/عوني الكعكي/المصدر: الشرق

*ميشال عون والدعارة /يقال نت/

*حزب الله": اغتيال مصطفى أحمدي روشن في طهران /جريمة إرهابية لن تعرقل تطور إيران في المجال العلمي النووي

*حملة دروز 8 آذار على جنبلاط تستحضر أجواء الـ2005/فادي عيد/الجمهورية

*كلينتون: لن نسمح للأسد بالافلات من العقاب                       

*خطاب الأسد.. الشعرة التي قصمت ظهر الحل العربي/ربى كبّارة/المستقبل

*الأسد من ساحة الأمويين: المؤامرة في مرحلتها الأخيرة.. وسننتصر بدون أدنى شك 

*مقتل صحافي فرنسي و6 سوريين عند سقوط قذائف على مجموعة من الصحافيين بحمص وفرنسا تطالب بتحقيق

*بين هرمز والكويت/حسان حيدر/الحياة

*سوريا.. هل تريد أن تضحك؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*لا ثمن لتضحيات السوريين أقلّ من تغيير النظام/*عبدالوهاب بدرخان/الحياة

*«الإتصال الطويل» بين الجميل وشيخ الأزهر/جورج شاهين/الجمهورية

*عمار حوري لـ"المستقبل": عون مصاب باكتئاب نتيجة انتكاسات وزرائه/حاورته: نانسي فاخوري

*غالبية المسيحيين والمسلمين لحلّ مشكلة السلاح فهل تُطرَح المطالبة بعقد جديد على الحوار؟/اميل خوري

*ما بعدَ الخطاب/نصير الأسعد/الجمهورية

 

تفاصيل النشرة

بشار ملهم الثورة السورية!

علي حماده/النهار

لن نتوقف كثيراً عند تفاصيل خطاب بشار الاسد الرابع الممل الذي ألقاه البارحة. فروحية الخطاب تدل على انه اعلن الحرب الشاملة على الثورة في سوريا، وانه يتجه الى محاولة حسم المعركة بالعنف، لكن بوتيرة أكبر وأعم وأشمل. والحال ان دخول المراقبين العرب الى سوريا لم يخفّف منسوب القتل في سوريا، بل تشير الارقام التي ادلت بها دوائر الامم المتحدة الى انه سقط اكثر من اربعمئة مواطن سوري برصاص النظام منذ دخول المراقبين العرب قبل اسبوعين، وبالتالي فإن وجود جهة خارجية لمراقبة حسن تطبيق المبادرة العربية من النظام لم يأت بالنتائج المطلوبة، وان تكن اللجنة الوزارية العربية اخذت علما بالعوائق الكثيرة التي يضعها النظام على عمل المراقبين، فإنها لم تعلق المهمة. لكن الواقع مختلف.

فبشار الاسد هاجم الجامعة العربية وبعض الدول العربية، وكان يقصد دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، واعتبر ان الجامعة العربية باتت تمثل انعكاسا للحالة العربية المزرية، ومع ذلك لم يعلن وقف التعاون مع مهمة المراقبين العرب، ولم يعلن سحب توقيعه عن البروتوكول العربي. وهنا المفارقة الكبيرة في مواقفه. فهل يحضر لفخ امني كبير لمهمة المراقبين العرب؟

في مطلق الاحوال ثمة معلومات تشير الى ان النظام في سوريا طلب تغطية روسية لما سماه مرحلة الحسم العسكري مع الثورة، وقد سماها الاسد مرحلة "نهاية مخططات المؤامرة"! ووفق المعلومات، فإن الاسد قدر عدد القتلى الذين سيسقطون بنحو ثلاثين الفا خلال الاشهر الاربعة المقبلة، على ان يحسم الوضع نهائيا مطلع الصيف المقبل. ويعتقد الأسد انه بحسم المعركة بهذه الطريقة يمكنه ان يعيد "الاستقرار" الى سوريا لعقدين مقبلين. وحسب المعلومات عينها، ينقل عن القيادة الروسية انها اعتبرت الارقام التي قدمها الاسد مرتفعة جدا، ولا قدرة لموسكو على تأمين حماية سياسية وديبلوماسية وحتى عسكرية متى تخطت ارقام الضحايا العشرة آلاف!

لقد أعلن بشار الاسد الحرب المفتوحة في خطابه الرابع. وقطع الجسور مع الداخل والخارج، فهل جاء الخطاب الذي اعقبه في اليوم التالي خروجه مع عائلته الصغرى بين مؤيديه في ساحة الامويين، انعكاسا لشعوره بالقوة وبالتمكن من حسم المعركة وإلحاق هزيمة حاسمة بالثورة، ام انه حقا يخوض آخر معاركه.

من المؤكد انه كلما خرج الاسد على السوريين بخطاب جديد، اشتد عصب الثورة، وقويت عزيمة الثوار، وتأكد السوريون ان شيئا لن يتغير ما بقي النظام وبشار في مكانهما. اكثر من ذلك، مع كل خطاب جديد يتعزز اليقين ان بشار ينتمي الى عصر مضى، وانه اسير والده الذي كان لا يزال حتى الخامس عشر من آذار 2011 يحكم سوريا من قبره! من هنا قول الكثيرين ان خطب بشار الاسد هي التي تزيد الثوار ايمانا بصحة خيارهم الوطني، تصميما بالمضي قدما في ثورة الحرية والكرامة. انه بمعنى من المعاني "ملهم" الثورة، وان بمفعول عكسي!

 

تفجير محل لبيع المشروبات الروحية في الصرفند

 وطنية - 12/1/2012 - افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام حسين معنى ان مجهولين اقدموا قرابة الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم على تفجير محل لبيع المشروبات الروحية لصاحبه احمد علي حمدان في منطقة الصرفند حي الخضر على الطريق الساحلي. واسفر الانفجار عن احداث فجوة كبيرة وتحطم واجهة المحل واضرار في داخله بالاضافة الى تضرر المحلات التجارية المجاورة.

وقد حضرت القوى الامنية الى المكان وضربت طوقا امنيا وفتحت تحقيقا بالحادث.

 

افرام: تفجيرات صور ارهاب فكري

 وطنية - 12/1/2012 اعتبر رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في بيان اليوم "ان استمرار التفجيرات ضد أماكن بيع الخمور في صور، هو ارهاب فكري وقمع مباشر على الحريات الفردية والعامة وتعد على الممتلكات والقانون والدستور". ورأى: "ان هذا الفلتان ليس مؤشرا عاديا، وعلى الدولة الاهتمام به بشكل خاص، لأنه أبعد من حادث أمني عابر"، معتبرا "ان السماح لأي جهة اصولية بأن تنشر رأيها بالاكراه والعنف وتبشر بمبادئها تحت الضغط وبالقوة، هو عبث بروح لبنان وتنوعه وتعدده".  واشار افرام "الى مسؤولية الأجهزة الأمنية". وتساءل:"هل يمكن لهذه الخلايا ان تبقى تسرح وتمرح دون توقيفها"، مناشدا القوى السياسية الفاعلة في المنطقة بأن يكون لها الموقف الواضح الصريح مما يجري، وان تساهم بكل امكانياتها في وقف هذه التعديات".

 

توقيف الشيخ صهيب الحلبي " المستهدف" بعبوة صيدا... الزوجية

يقال نت/ أوقفت شعبة المعلومات في بيروت الشيخ صهيب حبلي بناء لاشارة القضاء المختص. صهيب هو  مسؤول  ما يسمّى "سرايا المقاومة" في صيدا ، الذي ادعى أن العبوة التي جرى زرعها في صيدا، كانت تستهدفه! التهمة المشتبه بها حبلي هي التحريض على رمي قنبلة على منزله في منطقة شرق صيدا. وكان الموقوف هدفاً لعبوة ناسفة لم تنفجر عثر عليها قرب مكان عمله في مدينة صيدا قبل أيام.

وقد أوقف فرع المعلومات على خلفية زرع العبوة أكثر من عشرة أشخاص، بينهم زوجة صهيب  بتهمة التحريض على زرع العبوة الناسفة له. وبحسب المعلومات الأمنية والقضائية، أقرّت الزوجة بأنها كانت تريد من أحد الموقوفين أن يتخلص من زوجها.صهيب كان قد تحدث عن أياد إسرائيلية وراء زرع عبوة صيدا

 

توقيف الموظف في اوجيرو الياس يونس بتهمة التعامل مع اسرائيل

 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان مخابرات الجيش في المتن اوقفت الاربعاء الماضي، المواطن الياس يونس الذي كان يشغل منصب رئيس مركز الالتقاط في "اوجيرو"، وهو متقاعد منذ اكثر من 3 سنوات، في منطقة الزلقا بتهمة التعامل مع اسرائيل. وتم تفتيش منزله ومصادرة جهاز الكومبيوتر الخاص به.يشار الى ان يونس كان يمثل "اوجيرو" في اللجنة المعنية بالشؤون البحرية في وزارة الاشغال العامة والنقل

 

عائلة الربعة ردت على "المنار"

وطنية - 12/1/2011 - اشارت "عائلة المهندس طارق عمر الربعة وشرفاء الطريق الجديدة"، في بيان انتقدت فيه قناة "المنار"، معتبرة انه "منذ اليوم الأول لتوقيف المهندس الربعة كانت تطالعنا بإتهامات وإيحاءات وصور مركبة مفبركة عنه قافزة فوق كل الإعتبارات والأعراف والقوانين". وسأل البيان "هل إستبدلت المحكمة بشاشتها واستبدلت القاضي بمقدم أخبارها"، داعيا وزير العدل الى "اقفال المحاكم لأن القناة صارت تحاكم اللبنانيين بناء على أهواء وغايات سياسية لطمس الحقيقة التي يأبوا أن يصدقوها ". وختم البيان : " نذكر إن من يتهم مهندسنا سوف نتهمه وأكثر، وإن من يتجنى على مهندسنا سوف نتجنى عليه وأكثر".

 

الوطنية للإعلام": مخابرات الجيش أوقفت الياس يونس بتهمة التعامل مع إسرائيل 

ذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" أنّ "مخابرات الجيش في المتن أوقفت الأربعاء الماضي، المواطن الياس يونس الذي كان يشغل منصب رئيس مركز الإلتقاط في "أوجيرو"، وهو متقاعد منذ أكثر من 3 سنوات، في منطقة الزلقا بتهمة التعامل مع اسرائيل"، لافتة إلى أنه "تم تفتيش منزل يونس ومصادرة جهاز الكومبيوتر الخاص به". إشارة إلى أن يونس كان يمثل "أوجيرو" في اللجنة المعنية بالشؤون البحرية في وزارة الأشغال العامة والنقل. (الوطنية للإعلام)

 

المرعبي لـ"نهار نت": مخابرات الجيش توقف سوريين ولبنانيين كانوا في طريقهم إلى سوريا بعد تلقي العلاج بطرابلس

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني أمس الثلاثاء عددا من الجرحى السوريين عند حاجز "الرويمة" الواقع بين عكار والهرمل كانوا في طريقهم إلى سوريا.

وكشف عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي لـ"نهار نت" أنه "وبينما كان الجرحى في طريقهم إلى سوريا أوقفوهم عناصر من مخابرات الجيش عند حاجز بلدة الرويمة بين عكار والهرمل وتم توقيف لبنانيين أيضا كانوا برفقتهم ". كما أشار إلى توقيف أحد الطلاب وإحالته إلى الأمن العام. وعلم الـ"نهار نت" أن عدد الموقوفين سبعة بينهم خمسة سوريين ولبنانيين. والجريحان هما زياد مصطفى (سوري الجنسية) وبلال عامر (مصاب بطلقات نارية في رجليه ويسير على عكازات) كانا يتعالجان في مستشفى الزهراء في أبي سمرا بطرابلس خرجا ليعودا إلى بلدهما. وكان يرافق مصطفى وعامر كل من سيف عامر داوود (سوري نازح)، عمر قيمي (سوري نازح)، أحمد عمر العمر (سوري دخل إلى لبنان بطريقة قانونية وجواز سفر قانوني)، محمد علي (لبناني – سائق سيارة أجرة كان يقلهم) وشقيقه لبناني عسكري. وأكد المرعبي في حديثه أنه لم يطلق سراح أي من المعتقلين حتى الآن مبديا استغرابه لعملية التوقيف. واضاف "إنها طريقة غير مقبولة ولا أعلم ما إذا كان هناك تنسيقا بين مخابرات الجيش والنظام لعرقلة عودتهم إلى سوريا".

 

مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على 10 اشخاص لتخطيطهم لاغتيال الشيخ حبلي

بدء التحقيق في تفجير محل للمشروبات الروحية في الصرفند

 وطنية - 12/1/2012 - ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عشرة اشخاص لبنانيين وفلسطينيين، سبعة منهم موقوفون ومن بينهم زوجة الشيخ صهيب حبلي في جرم التخطيط لاغتيال الشيخ حبلي في صيدا بواسطة عبوة ناسفة جهزها محمد احمد الدوخي، الملقب ب"خردق" لم تنفجر لانها اكتشفت قبل ذلك، وذلك سندا الى المواد 549 عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958. وأحالهم مع الملف الى قاضي التحقيق العسكري الاولي. من جهة ثانية كلف القاضي صقر الشرطة العسكرية والاجهزة الامنية اجراء التحقيقات الاولية في حادثة التفجير التي استهدفت محلا لبيع المشروبات الروحية في الصرفند ليل امس.

 

ارجاء محاكمة أديب العلم وزوجته الى 7 شباط

وطنية - 12/1/2012 - أرجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد نزار خليل الى السابع من شباط المقبل متابعة محاكمة الموقوفين اديب العلم وزوجته حياة صالومي والفار من وجه العدالة نقولا حبيب في جرم التعامل مع العدو بسبب عدم سوق حياة صالومي.

 

بان كي مون الجمعة في بيروت

 المستقبل/يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت عند الثالثة من بعد ظهر غدٍ الجمعة وسيكون في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين بالوكالة السفير وفيق رحيمي. وسيلتقي كي مون بعد وصوله على التوالي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

ويقيم الرئيس سليمان مأدبة عشاء على شرفه مساء في قصر بعبدا. ويوم السبت يزور كي مون قيادة اليونيفيل والجنوب. وبعد عودته الى بيروت يلتقي رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة كممثل للمعارضة وللرئيس سعد الحريري. ويوم الأحد يفتتح كي مون المؤتمر الذي دعت "الأسكوا" الى عقده حول التحول الديموقراطي في العالم العربي على أن يغادر بعد الظهر الى الامارات العربية المتحدة ومعه الوفد المرافق. وعلم أن المؤتمر سيحضره الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس الوزراء في كل من تونس وليبيا. ومن جهة ثانية، اعلن مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت، ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي ـ مون سيعقد مؤتمرا صحافيا في قاعة قرطاج في فندق "فينيسيا" عند السابعة من مساء غد الجمعة. وطلب المركز في بيان أمس، من "الاعلاميين تأكيد الحضور ضمن مهلة أقصاها صباح غد (اليوم) الخميس نظرا الى مقتضيات الإجراءات الأمنية، وتضمين اسم المندوب ورقم وجهة إصدار البطاقة الصحفية، وارسالها الى مريم سليمان على بريدها الالكتروني sleiman2@un.org او الاتصال بها على 910930/03 أو 978815/01"، مشيرا الى انه "سيتم إغلاق أبواب القاعة المخصصة للمؤتمر الصحافي عند الساعة السادسة الا 10 دقائق مساء، ولن يتم بعدها إدخال أي إعلامي من قبل الجهات الأمنية".

 

بان يلتقي غدا سليمان وبري وميقـاتي/مؤتمر صحافي وزيارة غير مؤكدة للجنوب

المركزية- يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي– مون الى بيروت في الثانية الا ربعا من بعد ظهر غد الجمعة، حيث يلتقي على الفور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ويعقد مؤتمراً صحافياً في السابعة مساء في قاعة قرطاج في فندق فينيسيا، حُدّدت مدته بعشرين دقيقة. ومن المتوقع أن يزور بان الجنوب بعد غد السبت للوقوف على أوضاع اليونيفل، الا أنه لم يصدر اي تأكيد في هذا الشأن من جانب الأمم المتحدة في بيروت. كما يلقي كلمة في الاجتماع الرفيع المستوى الذي تنظمه الاسكوا عن "الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية" الذي سيفتتحه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والأمينة التنفيذية للاسكوا ريما خلف في التاسعة صباح الاحد المقبل في فندق فينيسيا، وستقام طاولة مستديرة بعنوان "آفاق المستقبل في المنطقة العربية"، في الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الاثنين المقبل، تديرها خلف ويشارك فيها: رئيس الوزراء اليمني السابق عبد الكريم الارياني، وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلا، سفير المغرب في لبنان علي اومليل، الامين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح للرئاسة في مصر عمرو موسى، الناشط في مجال الحقوق المدنية وزير الاعلام الاسبق مصطفى البرغوثي والعضو في هيئة دعم مشاركة المرأة في صنع القرار في ليبيا القاضية نعيمة جبريل. ويغادر بان لبنان بعد افتتاح المؤتمر مباشرة، في العاشرة والنصف. ويشارك في المؤتمر عينه وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو ووزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف الذين سيصلون الى بيروت تباعا اليوم وغدا.

 

سليمان إطلع من سلام على التحضيرات لزيارة بان كي - مون غداً

إطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة نواف سلام على التحضيرات النهائية لزيارة الامين العام للمنظمة الدولية بان كي-مون للبنان غدا والمواضيع التي سيتناولها البحث بين الجانبين اللبناني والأممي. ونوه الرئيس سليمان بـ"الجهود التي يقوم بها السفير سلام مع البعثة في ابراز الموقف اللبناني حيال العديد من القضايا المطروحة في مجلس الأمن والجمعية العمومية". وعرض مع وزير الصحة علي حسن خليل لعدد من المواضيع المطروحة قيد النقاش بين المعنيين، إضافة الى عمل وزارته في هذه المرحلة. كما تناول رئيس الجمهورية مع الوزير السابق جان عبيد التطورات الداخلية والاقليمية. إلى ذلك، اطلع سليمان من مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار على الخطوات والاحتياطات التي اتخذتها المديرية لمواجهة العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان راهنا، إضافة الى المشاريع العائدة الى تعزيز الدفاع المدني بشرا وعتادا. كما زار بعبدا وفد من "مؤتمر بيروت والساحل" برئاسة المنسق العام كمال شاتيلا الذي هنأ سليمان بالاعياد ونقل اليه باسم الوفد تأييده لقانون انتخابي يعتمد النسبية، وكذلك أهمية إعادة اطلاق الحوار مع توسيع دائرة المشاركة فيه، وتم التطرق الى التطورات العامة في لبنان والمنطقة. ومن زوار بعبدا رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، الذي تناول مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة. وبعد اللقاء وزع مكتب مخزومي بيانا رأى فيه أن "تحصين لبنان في هذه الظروف الإقليمية الصعبة يتطلب تضافر جهود قوى الإعتدال من أحزاب وجمعيات وشخصيات لحماية المجتمع اللبناني وحفظ استقراره، وتحصين لبنان الملتزم الشرعية الدولية وموقعه داخل المنظومة الدولية". وأثنى على "جهود الرئيس سليمان لإطلاق ورشة عمل يحتاج اليها البلد في كل المجالات والصعد"، منوها ب"مواقفه في ما يتعلق بقانون الإنتخاب العتيد"، مجددا التأكيد على "أهمية الإسراع في سن قانون يعتمد النسبية ويحترم صوت المواطن ويؤمن العدالة في التمثيل". سليمان إستقبل وفد الاتحاد اللبناني لرفع الاثقال برئاسة السيد مليح عليوان الذي قدم اليه ثلاثة ابطال لبنانيين في رفع الاثقال حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولة العالم للماسترز. وهنأ سليمان الفائزين الذين رفعوا اسم لبنان وأثنى على جهود الاتحاد والاندية ودعاهم الى المثابرة من اجل اعلاء شأن الرياضة والرياضيين.(الوطنية للإعلام)

 

رأي المستقبل ليوم الخميس

غداً، يصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت، ويحلّ عزيزاً على لبنان واللبنانيين، وفي جعبته ملفات مصيرية يبحثها مع مسؤولي الدولة اللبنانية، من التجديد للمحكمة الدولية الى حسن تطبيق القرار 1701 واستقرار لبنان وضرورة عدم تأثره بتطورات المحيط. طبيعي مع بروز هذه الملفات الحساسة، أن ترتفع أصوات النشاز كالعادة من أبواق الممانعة ونقيق أدواتها، في محاولة بائسة يائسة للتأثير على مجريات الأمور. للمرة الألف يظهر التباين والتباعد في "صفوف" أحلاف الصف الواحد، لتظهر غرابة التركيبة الفسيفسائية لهذه الأكثرية الانقلابية. ولم يكن يخطر ببال أي عاقل أن يصل مستوى الدرك بهؤلاء الى توسّل مثل هذه الترهّات لتحقيق بطولات وهمية وتصديقها والتهليل لها في مجاهلهم المعهودة والمعروفة والمكشوفة أمام الداخل والخارج. أساساً، مَن طلب من هؤلاء رأيهم في الزائر والزيارة، أو استقباله أو الترحيب به؟! وإذا كان "صحيح العينين" فيهم يرى أن "الأمين العام للأمم المتحدة أداة تنفيذية لدى الولايات المتحدة"، فلا عجب أن يرى "شحيح النظر" بينهم أنه آتٍ "لتسويق مشروع أميركي جديد"، أفليس ذلك قمة الإفلاس والمغالاة في مختلف الميادين؟!. يا حُماة الانقلاب، ألم تسألوا أنفسكم بعد ماذا يبقى للبنان إذا عزل نفسه عن المجتمع الدولي وفي هذه الظروف بالذات؟.

 

امين وهبي انتقد حملة "حزب الله" على زيارة بان:  عنوانها العداء للشرعية اللبنانية والعربية والدولية

وطنية - 12/1/2012 قال النائب أمين وهبي في حديث الى "اذاعة الشرق" تعليقا على خطاب الرئيس بشار الأسد ونزوله الى الشارع: "إن هذه الصورة تذكرنا ببعض الطغاة الذين سقطوا أمام ضغط شعوبهم في الفترة الأخيرة في العالم العربي، وهذا يؤكد على أن عقولهم متخشبة، فلا تصل الى استنتاج أن الشعب لا ينظر الى الوراء". ورأى في كلام الرئيس الأسد "الكثير من التصميم على استمرار القتل وسفك الدماء والتصدي لآمال وطموحات الشعب السوري". وردا على سؤال بشأن موقف المراقب الجزائري اشار وهبي الى إن "هذا المراقب له أهمية استثنائية، فقد خرج الى الملأ وأعلن عن هدف النظام السوري في كسب الوقت لمزيد من القتل من أجل تطويع الشعب من جديد"، لافتا الى أن "الجزائر تهادن النظام، وهو قد انتفض على العلاقة بين الأنظمة ليقول رأيه بحرية".

واكد "أن الشعب السوري يبذل جهده من أجل أن يوفر على سوريا أي تدخل خارجي، في حين أن النظام السوري يصر على التدويل في ظل المكابرة والعنتريات والوعيد للشعب بمزيد من القتل"، معتبرا "أن صمود الشعب السوري يفرض على المجتمع العربي والدولي نصرة هذا الشعب". وعن الموقف الإسرائيلي تجاه سوريا قال وهبي : "إنه مؤشر على رغبة إسرائيل في أن تتقسم سوريا الى طوائف ومذاهب متقابلة، وهذا يحمل النظام السوري مسؤولية استثنائية من خلال استمرار المكابرة والإصرار على القتل"، مؤكدا "ثقته بكل تلاوين الشعب السوري". وحول الحملة التي يشنها "حزب الله" على زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أبدى وهبي اعتقاده "أن عنوانها الأساسي هو العداء لكل أشكال الشرعية أكانت اللبنانية أو العربية أو الدولية"، مشيرا الى ان "هذا العداء يتمثل بعدم الإلتزام بالدستور اللبناني واحترامه، أما العداء للشرعية العربية التي تدعم انتفاضات الشعوب فيتمثل بدعم النظام السوري، ويبقى العداء الدولي المتمثل برفض القرارات الدولية". ورأى ان "الإستمرار في رفض هذه المفاهيم يشكل خطرا على لبنان وعلى استمراره، وأن هذا يتناقض مع تاريخ لبنان المساهم في وضع ميثاق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان ودوره كمؤسس لجامعة الدول العربية"، داعيا الى "العودة الى حضن الشرعية العربية والدولية". وعن موضوع زيادة الأجور، انتقد النائب وهبي "أداء الحكومة الذي يكرر نفسه في مجالات مختلفة"، واشار الى "تنكر الدولة في رعاية الإتفاق بين الهيئات الإقتصادية الإتحاد العمالي"، مستغربا "التحالف الحكومي الذي استطاع تعطيل البلد ".

 

مؤكدًا أنه "ليس مسموحًا لبان كي مون أن يفتعل ملفًا ضد سوريا إسمه ملف اللاجئين أو نقل الاهتمام من الجنوب إلى الحدود"

قانصو: يجب ألا يستقبل لبنان "الجاسوس" لارسن.. وقطر إشترت رئاسة اللجنة الوزارية

إعتبر وزير الدولة علي قانصو أنه "في طليعة عوامل القوة في الملف السوري اليوم وقوف الشعب كـ"البنيان المرصوص" إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن "بقاء الجيش السوري جيشًا متماسكًا خلف قيادته يشكل عامل قوة أيضًا"، وقال في هذا السياق: "إن كل الكلام عن انشقاقات "فقاعات" لا قيمة لها على مستوى المؤسسة العسكرية".

قانصو، وفي حديث إلى قناة "المنار"، أشار إلى أن "إيران تلعب دورًا في نصرة سوريا إضافة إلى محور حلفاء دمشق المتمثل بروسيا والصين والهند وغيرها"، لافتًا إلى أن "كل كلام عن تبدل في الموقف الروسي غير صحيح فالمصلحة الاستراتيجية لموسكو الوقوف إلى جانب سوريا".

وردًا على سؤال، لفت قانصو إلى أن "الكلام عن تعاظم في شعبيّة المعارضة مبالغ به، وذلك يظهر من خلال حركة الشارع في سوريا، لأن المعارضة اعتمدت أسلوب العنف والإرهاب، ناهيك عن أن هذه المعارضة هي معارضات ومفتتة والمجلس الوطني السوري شُكل بقرار دولي ويتحرك على أبواب السفارات وعندما يرى الشعب السوري المحصّن بثقافة قوميّة من الطبيعي أن ينتفض عمّا يسمى بالمعارضة". وشدد في هذا السياق على أن "كل عمل أمني يتعرّض له أي مراقب أو صحافي تلصق المعارضة هذا الأمر بالنظام، إذ إن هذه المعارضة تريد أن تستثمر العامل الأمني".

وعن زيارة رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم إلى واشنطن، قال قانصو: "ذهب إلى هناك لأن واشنطن "معلّمتو"، وبالتالي فليقل لنا الشيخ حمد أي استراتيجية اعتمدتها الجامعة العربية منذ 60 سنة لاسيما لجهة فلسطين"، وقال: "قطر إشترت رئاسة اللجنة الوزارية العربية حيال سوريا بالمال وهذا المنصب كان يجب أن يكون لفلسطين". وأضاف ردًا على سؤال: "إن الرئيس الأسد قال إن هناك 3 أصناف من الحكومات العربية، فهناك من يقف الى جانب سوريا بمواجهة المؤامرة، والثاني هو "لا في العير ولا في النفير" واعتاد على لغة الصمت، والثالث هو الصنف الذي باع نفسه للأجنبي". وأكد أن الرئيس السوري "لم يقصد لبنان عند كلامه عن الصنف الثاني حكمًا، فلبنان لا يمكنه إلا أن يقف الى جانب سوريا لأن أمنه من أمنها إضافة إلى أن لبنان تربطه بسوريا وفق دستوره علاقات مميزة وأخوية واتفاقات موقعة بين البلدين". وتابع قائلاً: "ترجمة هذه السياسة تقتضي بديهيًا ألا يسمح لبنان بتهريب السلاح والإرهاب الى سوريا، لذلك نحن معنيون بضبط حدودنا البرية ولدينا ثقة كاملة بالجيش اللبناني الذي يبذل ما بوسعه لتحقيق ضبط الحدود بين لبنان وسوريا".

وعن زيارة الموفد العام للامين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود – لارسن إلى لبنان، قال قانصو: "لارسن جاسوس بكل ما للكلمة من معنى، وكلنا نعرف دوره التجسسي على المصالح العليا للبنان، وهو غير مرحب به في لبنان وأكثر من ذلك يجب ألا يستقبل في لبنان".

قانصو أشار إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيتفقد قوات الطوارئ في الجنوب، ونحن نقول له إن لبنان يحتضن هؤلاء، لكن أهم ما يجب على الموقف الرسمي فعله الطلب من بان أن تعمل الأمم المتحدة على وقف الإنتهاكات الاسرائيلية وتحرير قرية الغجر وتنفيذ القرار 1701"، وأضاف: "ليس مسموحًا لبان نقل الإهتمام من الجنوب إلى الحدود اللبنانية السورية أو طرح قضية اللاجئين السوريين في لبنان، أي أن يفتعل ملفاً ضد سوريا اسمه ملف اللاجئين".

وتطرق قانصو إلى مسألة تصحيح الأجور فقال: "ما انتهى إليه اجتماع لجنة المؤشر أمس ليس مشجعًا، ومن المؤسف أن نبقى لأشهر ولا نستطيع حل هذه المسألة". وأشار إلى أن "هناك جملة ملفات آن لهذه الحكومة أن تبت بها نهائيا، إذ يجب البت بالأجور الاسبوع المقبل خشية من انفجار الشارع بوجه الجميع، وأيضا إقرار موضوع الموازنة إضافة إلى بت التعيينات لا سيما أنّ هناك نسبة 45 في المئة شغور في مراكز الفئة الاولى، وبالتالي يجب النجاح ببت هذه التعيينات ولو على دفعات".(رصد NOW Lebanon)

 

سليمان استقبل وزير الصحة وعبيد ومخزومي واطلع من سلام على التحضيرات لزيارة بان كي - مون غدا

 وطنية - 12/1/2012 اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة نواف سلام على التحضيرات النهائية لزيارة الامين العام للمنظمة الدولية بان كي-مون للبنان غدا والمواضيع التي سيتناولها البحث بين الجانبين اللبناني والاممي. ونوه الرئيس سليمان بالجهود التي يقوم بها السفير سلام مع البعثة في ابراز الموقف اللبناني حيال العديد من القضايا المطروحة في مجلس الامن والجمعية العمومية.

وزير الصحة

وعرض مع وزير الصحة علي حسن خليل لعدد من المواضيع المطروحة قيد النقاش بين المعنيين، إضافة الى عمل وزارته في هذه المرحلة.

جان عبيد

وتناول رئيس الجمهورية مع الوزير السابق جان عبيد التطورات الداخلية والاقليمية.

مدير الدفاع المدني

واطلع من مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار على الخطوات والاحتياطات التي اتخذتها المديرية لمواجهة العاصفة الثلجية التي تضرب لبنان راهنا، إضافة الى المشاريع العائدة الى تعزيز الدفاع المدني بشرا وعتادا. وفد "مؤتمر بيروت والساحل" وزار بعبدا وفد من "مؤتمر بيروت والساحل" برئاسة المنسق العام كمال شاتيلا الذي هنأ سليمان بالاعياد ونقل اليه باسم الوفد تأييده لقانون انتخابي يعتمد النسبية، وكذلك أهمية إعادة اطلاق الحوار مع توسيع دائرة المشاركة فيه، وتم التطرق الى التطورات العامة في لبنان والمنطقة.

رئيس "حزب الحوار"

ومن زوار بعبدا رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، الذي تناول مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة.

وبعد اللقاء وزع مكتب مخزومي بيانا رأى فيه أن "تحصين لبنان في هذه الظروف الإقليمية الصعبة يتطلب تضافر جهود قوى الإعتدال من أحزاب وجمعيات وشخصيات لحماية المجتمع اللبناني وحفظ استقراره، وتحصين لبنان الملتزم الشرعية الدولية وموقعه داخل المنظومة الدولية".

وأثنى على "جهود الرئيس سليمان لإطلاق ورشة عمل يحتاج اليها البلد في كل المجالات والصعد"، منوها ب"مواقفه في ما يتعلق بقانون الإنتخاب العتيد"، مجددا التأكيد على "أهمية الإسراع في سن قانون يعتمد النسبية ويحترم صوت المواطن ويؤمن العدالة في التمثيل".

الاتحاد اللبناني لرفع الاثقال

واستقبل سليمان وفد الاتحاد اللبناني لرفع الاثقال برئاسة السيد مليح عليوان الذي قدم اليه ثلاثة ابطال لبنانيين في رفع الاثقال حصلوا على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في بطولة العالم للماسترز.

وهنأ سليمان الفائزين الذين رفعوا اسم لبنان وأثنى على جهود الاتحاد والاندية ودعاهم الى المثابرة من اجل اعلاء شأن الرياضة والرياضيين.

 

"الضاحية دويلة المخدّرات والخوّات والفساد

علي الحسيني/الجمهورية

الضاحية بخير إذاً «حزب الله» بخير، شعار لطالما ردّده أهالي الضاحية الجنوبية لبيروت منذ سنين، لِما تتمتّع به هذه المنطقة من «خصوصيّة» إنْ على الصعيد الجماهيري، أو لناحية المزيج «الشيعي»، حيث يقطنها أبناء بعلبك والجنوب وجبيل، إضافة إلى سكّان المنطقة الأصليّين الذين ولغاية اليوم يعتبرون أنّ أرضهم أحتلّت من الغرباء حتى ولو كانوا من المذهب نفسه.

ما إنْ تطأ قدماك أرض الضاحية حتى يتملّكك شعور بأنّك مراقَب: عيون ترصدك، جهاز أمنيّ يراقب تحرّكاتك طوال الوقت، يسأل أصحاب المحالّ عن سبب دخولك، يريد معرفة الصغيرة والكبيرة عنك، فقط لإشعارك أنّك في منطقة حزبيّة منضبطة غير متسيّبة، ولإفهامك أنّ الخطأ هنا ممنوع، ووجودك قد يكون غير مرحَّب به، كلّ تلك الأمور تُشعرك وكأنّك انتهكت حرمة منزل.

ومع هذا، فإنّ كلّ ما تراه الأعين من محاولة للإمساك بالأمن وملحقاته من قِبل الجهة المسيطرة على الأرض، على حدّ قول بعض سكّان الضاحية، هي فقط لإيهام الأهالي أنّ أمنهم وسلامتهم بألف خير وفوق كلّ اعتبار بالنسبة إليهم، لكن في الحقيقة فإنّ هذه المظاهر التي يعمد اليها الحزب، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة، تعكس مدى الإرباك نتيجة التفلّت الحاصل داخل المناطق الخاضعة لسيطرته.

تفشّي المخدّرات

ومع هذا التفلّت الذي لم تعهده الضاحية من قبل حتى في ذروة الحروب، ظهرت الى العلن مشكلة تفشّي المخدّرات بشكل كبير، لتصبح اليوم ظاهرة علنيّة لدى معظم الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و40 عاماً، وهو عدد كبير بالنسبة إلى منطقة تسكنها مليون نسمة تقريباً معظمها من جيل الشباب. تجدهم يجوبون أحياء وزواريب الضاحية الجنوبية باحثين عن فريسة يوقعونها في شرك الإدمان، إنّهم تجّار الموت، يبيعون مخدّراتهم من دون حسيب أو رقيب، وعلى أعين الجميع، وبحسب بعض السكّان إنّ هؤلاء التجّار هم في معظمهم من أبناء العشائر التي لا يقوى "حزب الله" على مجابهتها لغاية انتخابيّة، وأخرى تتعلّق بتكوينه الداخلي، حيث إنّ معظم مقاتليه هم من أبناء البقاع، ولذلك كانت دعواته المتكرّرة الى دخول القوى الشرعيّة الضاحية.

وعند سؤالك الأهالي من أين يحصل هؤلاء الشبّان على المال لكي يبتاعوا السمّ؟ فإنّ الجواب يأتيك بسرعة البرق، فيقول أحدهم: ينطلق المروّجون من هنا لبيع سمومهم إلى طلّاب الجامعات وروّاد الملاهي الليليّة في بيروت والمعاملتين وغيرهما من المناطق، ويجدون هنا الملجأ الآمن من الملاحقة. أمّا بالنسبة الى المتعاطين، فإذا لم يكن المال متوافراً، وهذا ما يحصل معظم الأحيان، فهناك أنواع أخرى من المخدّرات يلجؤون اليها مثل حبوب "ريفوتريل" المعروفة لديهم بـ "ريفو"، وهي حبّة تعطي دفعاً من القوّة والشجاعة عند اللزوم، بالإضافة الى أدوية "السعلة" وحقنة "ترامال" المتوافرتين في الصيدليّات بكثرة، وهذان الدواءان يُستعملان للتهدئة من سرعة الانفعال والغضب، لكن يبقى "السيمو" و"البينزيكسول" الأكثر شيوعاً بين المدمنين، حيث يتراوح سعر العلبة الواحدة بين 30.000 و40.000 ليرة لبنانية.

تجارة السلاح

أمّا عن تجارة السلاح فحدّث ولا حرج. يقول أسعد خ. أحد تجّار السلاح: "هنا السلاح على أنواعه، والقطعة غير المتوافرة اليوم يمكن الإتيان بها غداً من بريتال، لكن مقابل ذلك عليك أن تدفع عمولة للرجل الذي سيجلبها، ونحن هنا نعطيك الأمان وصولاً الى منطقة المشرّفية أوالغبيري، وبعد ذلك عليك أن تتدبّر أمنك بنفسك" لا لشيء، فقط لأنّه مطلوب للعدالة.

ومن جهة أخرى يقول أحد المواطنين في حارة حريك "إنّ هناك مخزن أسلحة تمّ قصفه في حرب تمّوز، فعمد بعض أبناء الحيّ إلى سرقة ما تبقّى فيه من قطع لم تتعرّض للتخريب، فجرى إصلاحها ومن ثمّ بيعت لأشخاص محسوبين على الحزب"، وأكّد المواطن أنّ الذين ارتكبوا تلك السرقات هم اليوم في مراكز متقدّمة في "حزب الله".

وبحسب رواية بعض الأهالي، فإنّ الضاحية المقاومة المعروفة بصمودها لم تعد قائمة منذ انتهاء حرب تمّوز 2006، فالمال الذي دخل بوفرة الى المنطقة أفسد بعض أهلها، فبالإضافة الى تأثيره الإيجابي لجهة إعانة الناس وإعادة إعمار ما دمّرته إسرائيل، إلّا أنّ تأثيره السلبيّ كان أكثر بكثير، فهو تسبّب بنقمة بين أبناء الطائفة الشيعيّة في الضاحية وخارجها، حيث جعلها مقسومة الى فئتين: فئة شديدة البؤس والفقر نظراً لِما حلّ بها بعد حرب تمّوز 2006، وتكاد لا تخلو عائلة من ذكرى شهيد، فهذه فقدت النجل، وتلك فقدت الشقيق، أو الوالد، فالتشتّت والفقر لا يزالان القاسم المشترك بين هذه العائلات.

أمّا الفئة الثانية فحدِّث ولا حرج. أناسٌ تبدو عليهم مباهج الحياة، من خلال طريقة عيشهم التي انقلبت رأساً على عقب بعد تلك الحرب، فمَن كان يعمل أجيراً أصبح يملك اليوم مشروعه التجاريّ الخاص، ومَن كان عاملاً لدى شركة أمن خارج الضاحية، أضحى مسؤولاً عن مجموعة عناصر ما يسمّى بالانضباط التابعة لـ"حزب الله"، المعنيّة بتنظيم السير والمرور والحدّ من المشاكل بين أبناء الضاحية، وهؤلاء أيضاً ملزمون بتقديم التقارير اليوميّة إلى قياداتهم.

وكلّ ذلك يؤشّر الى انعدام وفقدان ما كان يسمّى بالطبقة الوسطى، فالناس هنا أصبحوا إمّا فقراء تحت "الأرض" وإمّا أغنياء فوق "الريح" وهو ما تجلّى بوضوح مع سقوط أولى منظومة "حزب الله" الماليّة صلاح عز الدين المتموّل الذي كان إعلان افلاسه بمثابة انهيار رأس جبل الجليد، والذي تكشّفت مع سقوطه ملايين الدولارات التي يمتلكها مئات السياسيّين داخل الحزب.

وفي الضاحية فئة ثالثة غير معترف بها أصلاً، وهي من غير الطائفة الشيعيّة اضطرّت إلى مغادرة الضاحية الجنوبيّة بعدما دُمِّرت منازلها، وكانت شركة "وعد" وضعتها بين خيارين: إمّا أن يدفعوا للشركة ما تعطيهم إيّاه الدولة من مال لإكمال المشاريع التي تقوم بها، أو بيع ما يملكونه من أسهم لحساب هذه الشركة، لكنّهم فضّلوا الخيار الثاني على العودة إلى تلك المناطق نظراً إلى الجوّ الطائفي الذي تجدّد وأستعر مع انتهاء حرب تمّوز.

الأماكن المستحدثة

وما يلفتك في الضاحية المستجدّة كثرة الأماكن المستحدثة التي بُنيت على أراضٍ تعود ملكيتها للدولة اللبنانيّة المغيّبة كلّياً عن هذه المنطقة، فعند أوّل طريق بئر العبد كانت هناك أرض شاسعة يمارس عليها أولاد المنطقة لعبة كرة القدم، إلى أن جاء أحد المتنفّذين في "حزب الله" وحوّلها إلى منتجع سياحي، ومقهى بُني على أنقاض مبنى يدلّ اسمه على الـ 33، عدد أيّام حرب تمّوز.

أمّا الصدمة فهي مطعم "س ت" الذي يخلو من وجود العشّاق لكثرة الزوايا الدافئة بداخله، ولهؤلاء العشّاق وغير المتزوّجين مقاهٍ متميّزة عن بعضها يقصدونها ليلاً حيث اللحظات الحميمة مسموح بها من وقت إلى آخر، وغالباً ما يكون معظم روّاد تلك المطاعم من جيل الشباب. الملفت في هذه المطاعم غياب الشهادات الصحّية الصادرة عن وزارة الصحّة وغير المسجّلة لا في البلدية ولا في وزارة السياحة.

هل تمّ خرق "حزب الله" من قِبل المخابرات السيريلنكيّة؟

بعض السكّان المطّلعين على حال "حزب الله" والضاحية معاً يقولون: "إنّ ظاهرة تكاثر مقاهي الرصيف والمطاعم السريعة الخدمة هنا، تجعلك تدرك أنّ هناك مخطّطاً كان أعِدّ له سابقاً عنوانه الاكتفاء الذاتي، وكأنّ ما كان مقصوداً هو عزل بيروت اقتصاديّاً بعدما حلّ بها في 7 أيّار 2008، وقبله من احتلال وسطها، ما أدخله في منطقة النسيان من الذاكرة لفترة من الزمن قبل أن يُعاد إحياؤه".

ويؤكّد هؤلاء "أنّ الوعد الصادق تحوّل إلى "مُولات" ومقاهٍ وحدائق أطفال وأماكن للتسلية ومطاعم فخمة، وإلى خلاف بين الطائفة الواحدة بعدما قسمت نصفين، الأوّل رأس مالي بامتياز مدعوم من سياسيّي "حزب الله"، ونصف آخر أشبه بالمتسوّلين يعتاشون على الصدقات التي تقدّمها جمعيّة المبرّات الخيريّة الإسلاميّة وبعض المتموّلين الشيعة آخر كل شهر".

كثرة العملاء

واليوم، ما يزيد من تأزّم الوضع في الضاحية الجنوبيّة هو كثرة العملاء داخلها، وهنا تلفت أوساط مُطّلعة إلى أنّ "العملاء المعلن عنهم حتى الساعة هم أقلّ بكثير ممّا تخفيه قيادة حزب الله"، وتضيف مازحة "من يدري، قد يأتي يوم ويكتشف فيه الحزب بأنّه مخترق من قبل المخابرات السيريلانكيّة". وفي المدّة الأخيرة ازدادت مطالب قيادة "حزب الله" وأمينه العام السيّد حسن نصرالله لجهة دعوة القوى الشرعيّة للعمل على إيجاد حلّ لتلك الظواهر المتفشّية داخل مجتمع لطالما وُصف بالمحصّن والمنضبط في جميع نواحيه، الأمر الذي اعتبرته بعض الأوساط نفسها بأنّه مصير محتوم لمنطقة غاب عنها منطق الدولة عشرات السنين قسراً لمصلحة منطق دويلة تنخرها سوسة المخدّرات والخوّات والفساد المالي. وتجزم الأوساط أنّ "هناك أعداداً كبيرة من الناس بدأت فعلاً ببيع ممتلكاتها وعقاراتها بغية الخروج من الضاحية والسكن بعيداً عنها خوفاً على مصير أبنائها من تفشّي ظاهرة المخدّرات التي طاولت أبناء عائلات مشهود لها بتاريخها وبوضعها الاجتماعي العريق".

وتضيف أنّ"أكثر ما تخافه تلك العائلات هو التعرّض لشرف بناتها، حيث أصبحت حياتهنّ عرضة لابن هذه العشيرة أو تلك"، لافتةً إلى أنّ "هناك حالات زواج تمّت رغماً عن إرادة أهاليهنّ، وهو ما يحصل فعلاً في أكثر من منطقة في الضاحية وعلى وجه الخصوص في منطقتي الليلكي وحيّ السلّم". وفي المحصّلة، يبدو أنّ الأمن الاجتماعي بدأ فِعلاً بالانهيار والتداعي في هذه المنطقة الحسّاسة والمقفلة.

 

جعجع زار جامعة سيدة اللويزة وديرها: لا يمكننا الوصول الى دولة فعلية وحقيقية الا اذا كان القرار الاستراتيجي في يدها

 وطنية - 12/1/2012 - زار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس حرم جامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة الأب وليد موسى ومجموعة من الرهبان والعمداء والأساتذة. ورأى جعجع "ان مشروعنا من اجل لبنان بسيط جدا هو وجود دولة حقيقية، فنحن لا نستطيع القيام بأي شيء من دون وجود حدود فعلية بالمعنى المادي والمجازي وان يكون لدينا بلد بكل ما للكلمة من معنى، فالقوانين والسيادة هما أمران لا يمكن المزاح فيهما، ولكي يشعر اللبناني بأنه مواطن يجب ان يشعر بأنه في بلد يحترم نفسه أي يحترم سيادته بشكل أساسي".

وقال: "إن أسمى عمل يمكن القيام به هو العمل السياسي بمعناه الاستراتيجي باعتبار انه من دون سياسة حكيمة تضيع بوصلة المجتمعات".

وأشار الى انه "لا يمكننا الوصول الى دولة حقيقية الا اذا كان القرار الاستراتيجي في هذه الدولة، وان تكون هذه الدولة مولجة تنفيذ القوانين وحمايتنا في حال التصدي لأي اعتداء خارجي"، مذكرا بان "الجيش هو اقوى حاليا بمرات من كل الميليشيات في لبنان". ولفت الى انه "لا يمكن ان تدور العجلة الاقتصادية بشكل جيد في ظل وجود سلطات أو دويلات خارج الدولة".

وشكر جعجع رئيس الجامعة الأب موسى على دعوته لزيارة حرم الجامعة، مبديا إعجابه وتقديره "بما تم انجازه الى الآن". واعتبر "ان تحقيق مشروع كبير ومهم مثل NDU هو تحقيق لمشروعنا، بمعنى ان يكون هناك مجتمع ينبض بالحياة. فمن يريد البناء يحتاج الى الأمن والاستقرار والى وجود دولة"، متمنيا ان يبقى "الأب موسى والعمداء والأساتذة والرهبان بهذا الجهد والنشاط والروحية لأننا هكذا نصل الى تحقيق أهدافنا، لذا صلوا من أجلنا لتحقيق مشروعنا". بدوره، رحب الاب موسى بزيارة جعجع لحرم الجامعة، وقال: "لعلها أول زيارة للدكتور جعجع بالجسد لهذه الجامعة ولكن بالروح ان مؤسستنا لطالما كانت في قلبه كباقي المؤسسات المسيحية والوطنية في هذا البلد". وأضاف: "لقد بدأنا مشروع جامعتنا حين كان الدمار يسيطر على الوطن بهدف بناء الانسان وليس فقط من اجل بناء الحجر، ونحن لن نتخاذل لأن دورنا هو بث الأمل في مجتمعنا على الرغم من التحديات الكثيرة التي لن توقفنا عن عملنا". وكان جعجع قد عقد اجتماعا في مكتب الأب موسى الذي أطلعه على أوضاع الجامعة و"الخطوات التي تقوم بها لتطوير المستوى العلمي خدمة للمجتمع ومن اجل تقديم افضل نوعية تعليم للطلاب". وقدم الاب موسى الى رئيس حزب "القوات" درعا تذكارية ومجموعة كتب "مريم العذراء في لبنان" من اصدار الجامعة.

بعدها شاهد جعجع والأب موسى وعمداء الجامعة والرهبان فيلما وثائقيا عن الجامعة منذ تأسيسها في 15 آب 1987 الى اليوم.

في دير سيدة اللويزة

ثم انتقل جعجع الى دير سيدة اللويزة حيث كان في استقباله الرئيس العام للرهبنة المريمية المارونية الأب بطرس طربيه والنائب العام ورئيس دير سيدة اللويزة الأب جوزف ابي عون، حيث شارك في صلاة المساء وزياح مار انطونيوس الكبير في كنيسة الدير. وانتقل الجميع الى صالون الدير وكتب جعجع كلمة في سجل الشرف جاء فيها: "كان لي شرف كبير أن أحظى بزيارة جامعة سيدة اللويزة ثم ان أشارك في صلاة المساء في الدير الرئيسي للرهبنة المريمية، في حضور الاب بطرس طربيه وجمهور رهبان الدير. واطلب من الله تعالى ان يحفظ هذا الدير وجهوده وكل أعماله لأننا في أمس الحاجة الى صلواتهم وكل اعمالهم". واختتمت الزيارة بدعوة جعجع والوفد المرافق الى مائدة العشاء. وتجدر الاشارة الى ان زيارة جعجع استغرقت خمس ساعات رافقه فيها منسقا الشؤون الكنسية في "القوات" هنري باخوس وجان العلم.

 

"القوات" "والتيار الوطني الحر" الى انتخابات LAU -جبيل

عيد: معركة دقيقة

سعيد: نأمل جواً ديموقراطياً

المركزية- تتحضر الجامعة اللبنانية- الاميركية في جبيلLAU لمعركة انتخابية غداً تعكس الاصطفاف السياسي والتحالفات بين الاحزاب اللبنانية فبعدما ان حسمت نتيجة الانتخابات في فرع بيروت بعد اعلان قوى 14 اذار مقاطعتها، تتّجه الانظار الى جبيل كساحة معركة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ستحدد بنتيجتها توجه الشارع المسيحي وخصوصاً الطلابي.

"المركزية" استطلعت آراء كلا الطرفين وتحضيراتهما للمعركة غداً.

القوات: توقّع رئيس مصلحة الطلاب في "القوات اللبنانية" شربل عيد "فوز تحالف قوى "14 آذار" في انتخاباتLAU -جبيل"، لكنه جزم "بأن المعركة دقيقة بسبب اعتمادها على قانون انتخابي جديد ONE MEN ONE VOTE” الذي لا يسمح لنا بالفوز في الشكل الي كنّا نحققه في ظل النظام الاكثري".

وعزا مقاطعة "14 آذار" لإنتخابات LAU في بيروت، الى الاشكال الذي وقع مع طلاب "8 آذار" والذي حصل فيه اعتداء على طلابنا، وادارة الجامعة لم تتّخذ اي اجراءات في حق المعتدين، لذلك ارتأينا وحليفنا "تيار المستقبل" عدم السير في المعركة لأن من سيربح لن يستطيع الاحتفال بانتصاره لأنه حتماً سيتعرّض للإعتداء".

اما عن انتخابات فرع جبيل غداً فقال "نحن على موعد مع معركتين، الاولى فيLAU غداً وفي جامعة AUT - جبيل الاسبوع المقبل"، متوقعاً فوز ""القوات" في كامل مقاعد AUT ، لأن الفريق الآخر عاجز عن تشكيل لائحة انتخابية".

اضاف: "وضعنا اللمسات الاخيرة على تحضيراتنا للمعركة الانتخابية غداً"، مبدياً "عدم تخوفه من حصول اي اشكال بين الطلاب"، لكنه أسف في المقابل "لأن طلاب الفريق الاخر المسلّح يعيشون نشوة هذا السلاح في الجامعات"، متمنياً على "ادارة الجامعة ان تكون حازمة في وجه اي شخص يخلّ بالعملية الانتخابية، سواء كان من طلابنا ام من طلاب الفريق الاخر".

واسف عيد "لعدم حصول انتخابات طلابية في "الجامعة اللبنانية" لأن رئيسها عدنان السيد حسين اصدر قراراً بإلغاء الانتخابات والعمل السياسي واقامة الندوات، باستثناء مجمع الجامعات في الحدث حيث انضباط "حزب الله" يعتبرها جزءاً من الضاحية الجنوبية، إذ يفرض عليها عقيدته الحزبية فيها".

وتوجّه في الختام الى طلاب "القوات" قائلاً "انتم لا تصوتون لزملائكم ليمثلوكم في الهيئة الطلابية، بل تصوتون لمصلحة مشروع سياسي دون آخر، مشروع لبنان العدالة والشرعية وحصر السلاح في يد الدولة فقط، ام مشروع شكراً سوريا، واللااقتصاد واللاامان واللااستقرار. انتم غداً امام مسؤولية كبيرة وعلى موعد مع الوفاء للشهداء، وتثبيت هوية جبيل الوطنية".

التيار الوطني الحر: في المقلب الاخر اكد رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر انطوان سعيد "حصول معركة في فرع جبيل، خصوصاً على بعض المقاعد"، آملاً "حصول التيار وحلفائه على اكثرية المقاعد في الجامعة". وقال "نحن على موعد غداً مع انتخابات طلابية في بيروت، لأن المهلة القانونية للإنسحاب من المعركة كانت الاثنين، وطلاب "14 آذار" كانوا يريدون الانسحاب لكن ادارة الجامعة منعتهم، لذلك فإننا غداً على موعد مع الانتخابات على بعض المقاعد التي حسمت سلفاً للتيار الوطني وحلفائه".

اضاف "المعركة الانتخابية تنقسم الى مرحلتين: الاولى الفوز في كل مجمع، والثانية الفوز برئاسة جامعة LAU في فرعيها بيروت وجبيل الذي ينتخبه 30 عضواً من الفرعين، هذه النتيجة باتت شبه محسومة للتيار الوطني الحر وحلفائه، لاننا فزنا بـ 10 مقاعد بالتزكية في بيروت وفي فرع جبيل بـ5 ايضاً".

اضاف: "مستعدون غداً للمعركة، ونتمنى كسر الشؤم الذي يلحق بنا منذ اخر انتصار لنا للجامعة في العام 2005"، معرباً عن "تخوفه من حصول اشكالات غداً لان طلاب "القوات اللبنانية" اعتدوا على طلابنا اليوم في كافيتيريا الجامعة ومنعوهم من الدخول، والادارة تحقق في الاشكال". وختم سعيد "بدعوة طلاب الوطني الحر بالتصويت بكثافة للوائح التيار وحلفائه"، آملاً "جواً ديموقراطياً يسود العملية الانتخابية".

بيان لجنة شباب التيار: وفي هذا الاطار استنكرت "لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر" الاعتداء على طلاب التيار في الـ"LAU" من عناصر "القوات اللبنانية"، إذ منعت الأخيرة طلاب التيار من التجمع قرب الكافيتريا معتدية عليهم بالضرب، حسب بيان اللجنة. وطالبت اللّجنة في بيان إدارة الجامعة باتّخاذ الإجراءات اللاّزمة في حق المعتدين، لأن مثل هذه التصرفات الميليشياوية لا تليق بطلاب الجامعات.

 

غياض ل"الوطنية":الاجتماع بين الراعي و"حزب الله" لم يعقد بعد

وطنية - 12/1/2012 اكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض في اتصال مع "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الاجتماع بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي واللجنة المكلفة مواصلة الحوار مع "حزب الله" لم يعقد كما ذكر بعض وسائل الاعلام مشيرا الى "ان كل ما ورد حول هذا الموضوع عار عن الصحة جملة وتفصيلا".ولفت الى "ان هذا الاجتماع سيعقد اليوم بعيدا عن الاعلام لانه اجتماع عادي، ويأتي في سياق الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة في اماكن مختلفة".واشار الى "ان البطريرك الراعي سيحضر جزءا من الاجتماع اللجنة المشتركة والتي ستطلعه على نتائج لقاءاتها السابقة".

 

حرب: بعض الوزراء يعتقدون أنهم ملوك يحق لهم تجاوز القانون

تلزيم مقدمي خدمات الكهرباء ب785,5 مليون دولار مخالف لقرار مجلس الوزراء

نحذر من تكليف شركة "طابان" الإيرانية تنفيذ مشروع سد بلعة في تنورين

 وطنية - 12/1/2012 دعا النائب بطرس حرب المسؤولين الى "تجنيب لبنان الانعكاسات المحتملة عليه في الموضوع السوري، وترك صراعاتهم جانبا والتفكير في ما يمكن ان يخدم لبنان وشعبه ومصالحه، ويضمن الحماية للمصالح اللبنانية".

واعتبر أن "موقف وزير العمل في قضية رفع الحد الأدنى للأجور لا يزال يرتدي في ظاهره الطابع السياسي، ولإرضاء العمال"، وقال: "انه لن يحقق مصلحة العامل، بل ان تمسك الوزير بمشروعه في محاولة فرض رأيه على العمال وأصحاب العمل ومجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء يشكل سياسة غير سليمة لا تحصن العقد الإجتماعي ولا توفر للعمال حقوقا أكثر، بل تعرضهم بسبب الإنعاكاسات الإقتصادية الخطيرة على المؤسسات الى فقدان فرص العمل او تقليصها نتيجة اضطرار هذه المؤسسات بصرف بعض العمال ولتنجب توظيف الطاقات الشابة ما يشجع على هجرة الأدمغة الشابة الى الخارج. والحقيقة ان القرار الذي صدر عن مجلس الشورى يشكل في ظاهره موافقة على مشروع وزير العمل، الا انه عمليا لا يشكل موافقة على مضمون مشروعه، بحيث انه ذكر بالشروط القانونية الواجب ان يحترمها اي مرسوم لتحديد الحد الادنى للاجور، الشروط التي تتناقض مع ما يطرحه وزير العمل ما سيؤدي الى عرقلة رفع الحد الادنى للأجور والإضرار بالعمال بشكل مباشر لأن الجدل القائم والمتمادي حول نسبة رفع الحد الادنى للأجور قد أدى قبل إقرار الزيادة الى رفع أسعار السلع الإستهلاكية التي يحتاج اليها العمال وعائلاتهم ولم يحصلوا بعد على أي زيادة، ما يستدعي ان يتحمل مجلس الوزراء في الجلسة المقبلة وفورا مسؤولياته ليحسم الأمر، بما يضمن مصلحة العمال ويحمي الاقتصاد ويحترم أحكام القوانين".

وشن هجوما على "مسلكية بعض الوزراء الذين يعتقدون أنهم بتوليهم المسؤولية يصبحون ملوكا يحق لهم تجاوز القوانين وتعديلها بإرادتهم ويصبحون قادرين على الالتفاف على هذه القوانين لكي يحققوا مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة". وقال: "لنا في ما يجري في الصفقات الكبيرة المشبوهة التي تحصل أكبر دليل على ذلك. ومنها صفقة تلزيم مقدمي خدمات الكهرباء التي خالفت قرار مجلس الوزراء الذي كان قد وافق، مثلا، على صرف 350 مليون دولار لتقديم الخدمات بينما جاءت الصفقة بقيمة 785,5 مليون دولار من دون العودة الى مجلس الوزراء، بالاضافة الى أن امتناع الوزير المختص عن السعي لإصدار المراسيم التطبيقية الضرورية لوضع قانون قطاع الكهرباء موضع التنفيذ يؤدي بصورة مباشرة الي منح بعض الوزراء لأنفسهم حق تعطيل احكام قوانين سبق أن أقرها مجلس النواب، بسبب سعيهم لمنع إصدار المراسيم الضرورية للبدء بتنفيذها، وهو حال قانون تنظيم قطاع الكهرباء الذي صدر سنة 2002 والذي ما زال معلقا وغير قابل للتنفيذ بسبب ذلك، والذي إمتنع وزراء الطاقة المتعاقبون عن العمل لإصدار المراسيم التطبيقية الواجبة".

وحذر الحكومة من "نتائج إقرارها لتكليف شركة "طابان" الإيرانية بتنفيذ مشروع سد بلعة في تنورين شرطا للهبة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية الى الحكومة اللبنانية، مساهمة منها في خطة إنشاء السدود، لأن ذلك سيؤدي الى إنعكاسات سلبية بالنظر الى الاشكالات التي سيخلقها إيلاء هذه الشركة الايرانية تنفيذ سد بلعة في منطقة مليئة بالحساسيات السياسية والأمنية تجاه هذا الوجود الغريب والمفروض بالنظر الى ما سيواكب عمل هذه الشركة من حضور مسلح غريب وإنعكاسات هذا الوجود الأمني، وخصوصا أنه كان قد سبق لوزارة الطاقة ان أجرت مناقصة لتلزيم هذا السد، وقد رست على إحدى الشركات اللبنانية، وأن قرار مجلس الوزراء بقبول الهبة الايرانية وتكليف الشركة الإيرانية التنفيذ يخالف القوانين ويضرب الشفافية الواجب توافرها في عمليات مالية ضخمة تتعلق بالشأن العام".

وطالب حرب مجلس الوزراء بان "يعيد النظر بقراره وان يحول الهبة الايرانية المشروطة بتنفيذها الى منطقة لا يثير فيها الوجود الإيراني حساسيات إجتماعية او سياسية او أمنية. وحمل الحكومة ككل مسؤولية الإشكالات المرتقبة".

 

الريس: لا مانع من لقاء جنبلاط - نصرالله عند الضرورة

المركزية- أعلن مفوّض الإعلام في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رامي الريس أن الاجتماع بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" يأتي في "سياق التواصل الطبيعي والدائم، موضحا انه "تمّ البحث في الوضع الحكومي وغيره من الملفات". وقال في حديث تلفزيوني: "ثمة تباين في الآراء حول الملف السوري، الا ان ذلك يجب ألا يلغي التواصل الثنائي بين جميع الافرقاء". واضاف: "لا شيء يمنع حصول لقاء بين رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله حين الضرورة"، كاشفا ان "العشاء هو استكمال للاتصالات والتواصـل بيـن الفريقين". وختم: "لسنا في وضع زيادة الخلافات في الموضوع السوري الذي لا يستطيع الوضع اللبناني تحمله".

 

العريضي: التواصل مستمر بين "التقدمي" و"حزب الله"

 وطنية - 12/1/2012 - نفى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي في حديث الى "تلفزيون لبنان"، ما سرب او مااشيع حول توتر في العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله"، وقال: "ان ذلك غير صحيح، وان اللقاءات مفتوحة والتواصل مستمر ودائم". واشار الى "ان اللقاءات والاتصالات كانت تتم بشكل دوري واسبوعي على المستوى السياسي"، لافتا الى "ان العشاء الذي اقيم في دارته في تلة الخياط، بين قياديين من الحزبين ليل الاربعاء، تخلله نقاش بالعمق حول القضايا اللبنانية والاقليمية والوضع الحكومي"، ومؤكدا "ان الاهم هو تكريس الاستقرار في البلد في اصعب الظروف خلال الفترة الحالية"، كما شدد على "اهمية الحفاظ على العلاقة بين الحزبين لصون استقرار البلد". وقال: "ان التوافق قائم بين الطرفين حول عدد من القضايا الاساسية والاستراتيجية، وبالتالي في كل لقاء يجري العمل لتكريسها ومنها مسائل المواجهة مع اسرائيل والمقاومة وحق لبنان بالزامها بتنفيذ القرار 1701 ومناشدة العالم لتحمل مسؤولياته في هذه الاطار". وشدد على ضرورة "ان يكون لبنان حاضرا لمواجهة اي عدوان اسرائيلي دون ان يغفل وجود اختلاف حول قضايا اخرى داخلية واقليمية"، وقال: "نحن لسنا حزبا واحدا ويمكن تنظيم هذا الخلاف بتفهم وجهات النظر تحت سقف العلاقة الثنائية الجيدة، والعمل المشترك لحفظ الاستقرار"، معلنا عن "استمرار هذا النوع من اللقاءات". وعن كيفية مواكبة وزارة الاشغال لآثار العاصفة التي تهب على لبنان اشار الى انه "لم يتبلغ اي شيء غير عادي، واكد "ان النقاط الثابتة كورش وزارة الاشغال في المناطق الجبلية الى جانب البلديات، على تواصل مستمر مع المسؤولين في الوزارة ساعة بساعة، لمعالجة اي طارىء بالتعاون مع القوى الامنية من قوى امن وجيش والدفاع المدني".

 

ميقاتي استقبل سفراء الاتحاد الاوروبي والمطران بسترس

نقولا نحاس: خطة اقتصادية تعلنها الحكومة قريبا لتحفيز الاستثمار

ايخهورست:مسرورون لأن حكومة لبنان اختارت مسار الاستقرار والسيادة

 وطنية - 12/1/2012 إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، سفراء الاتحاد الأوروبي قبل ظهر اليوم في السرايا، وجرى البحث في مشاريع التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي. شارك في الاجتماع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي السفيرة انجيلينا ايخهورست وسفراء: النمسا إيفا ماريا زيغلر، بلجيكا كوليت تاكيه، بلغاريا بلامن تزولوف، قبرص هومر مافروماتيس، تشيكيا زفاتو بلاك كومبا، الدانمارك يان توب كريستنسن، فنلندا فيسا جاكولا، فرنسا دوني بييتون، المانيا بريجيتا سيفكر ايبرلي، اليونان كاترين بورا، هنغاريا لاسلو فارادي، ايطاليا جيوسيبي مورابيتو، بولندا توماس نيغودزيز، رومانيا دانيال تاناسي، سلوفينيا ميلان جزبيك، اسبانيا خوان كارلوس غافو اسيفيدو، السويد نيكولاس كيبون، بريطانيا طوم فليتشر، هولندا هيرو دوبور، سلوفاكيا ايفان سركوس.

إيخهورست

في ختام الاجتماع عقد نحاس وأيخهورست مؤتمرا صحافيا مشتركا تحدثت في مستهله السفيرة فأذاعت بيانا هنا ترجمته: "يود سفراء الاتحاد الأوروبي في لبنان انتهاز هذه الفرصة لشكر دولة الرئيس نجيب ميقاتي على استقباله لنا اليوم. يسرني القول إن الاجتماع قد انعقد في جو من الانفتاح والألفة، وتبادلنا وجهات النظر وعملنا على التوصل إلى رؤية مشتركة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي ولبنان خلال العام 2012. ويمكن لوضع خطة عمل جديدة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في أسرع وقت أن يساهم إلى حد بعيد في تعزيز وتركيز جهودنا المشتركة على أولويات المصلحة المتبادلة.

تبلغ الموازنة المدمجة للمساعدات التي يوفرها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لمشاريع يتم تنفيذها حاليا مليار أورو. وهذا الرقم يشير إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك ثابت وموثوق به، ملتزم الإصلاح من أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان في لبنان بشكل ملموس.

لقد كان عام 2011، من دون أدنى شك، عام تغيير في لبنان والمنطقة والاتحاد الأوروبي. وإننا مسرورون لأن حكومة لبنان التي يرأسها الرئيس ميقاتي قد اختارت مسار الاستقرار والاستقلال والسيادة. ونحن نشجع القادة اللبنانيين على متابعة هذا النهج. وفي هذا الإطار، نحن على ثقة بأن لبنان سيستمر في الوفاء بالتزاماته الدولية سنة 2012، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك ما يتعلق باليونيفيل والتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان. إن الإنجازات في هذه المجالات، إلى جانب العزم على المضي قدما في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الملحة، توفر أرضية خصبة للبنان للاستمرار في الازدهار والنمو، مما يمكنه من ترسيخ جذوره الديمقوراطية وتعزيز اقتصاد مزدهر. وفي هذا الإطار، ناقشنا مع رئيس الحكومة العديد من المجالات ذات الأولوية، وقد ركزنا بصورة خاصة على الإصلاح الانتخابي وإصلاح القطاع الأمني وتعزيز إدارة الحدود، وتحسين المناخ الاستثماري بما في ذلك محاربة الفساد والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وتعزيز حماية المواطنين والأجانب والمهجرين واللاجئين، وتحسين الحوكمة السياسية والاقتصادية، بما في ذلك إدارة المالية العامة. عام 2011، وفر الاتحاد الأوروبي أموالا بقيمة 56 مليون أورو، جرى تخصيصها لبرامج تهدف إلى المضي قدما في ترسيخ "الديموقراطية العميقة" في لبنان من خلال دعم حقوق الإنسان والديموقراطية وتنظيم الانتخابات والسلطات المحلية والإصلاح الإداري وإصلاح القطاع الأمني. وفي ما يتعلق بتعزيز المناخ الاقتصادي والإنتاجية في لبنان، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا بقوة دعم زراعته والتنمية الريفية فيه، فضلا عن قطاعات الطاقة والمياه والبنية التحتية للنقل. كما أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ملتزمون على مستويات متعددة توفير دعم ثنائي الطرف للبنان. وتبقى أولويتنا المشتركة استمرار استقرار لبنان وازدهاره في سنة 2012 وما بعدها".

نحاس

أما نحاس فقال: "إستقبل دولة الرئيس اليوم سفراء دول الاتحاد الأوروبي وعرض معهم كل المواضيع التي تهم الجانبين. السفيرة ايخهورست عرضت مجمل القضايا التي كانت قيد البحث في السنة الماضية والتي تشكل موضع اهتمام في السنة الحالية، وسبق لها أن ذكرتها في كلمتها، كانت هناك اسئلة وأجوبة خلال الاجتماع، وتركز البحث على كيفية توثيق العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي في كل الميادين التي تهم الجانبين وتجمعنا، ولا أرى أن هناك ما يفرقنا، بل ان هناك أمورا كثيرة تجمعنا، لكن المهم هو العمل على كيفية توثيق العلاقة ودفعها الى الامام، لأن هذا الأمر يصب في المصلحة الاساسية للبنان".

أضاف: "تحدث دولة الرئيس عن التنشيط الاقتصادي والخطة الاقتصادية التي تضعها الحكومة والتي سيصار الى الاعلان عنها في وقت قريب لتحفيز كل مكونات جذب الاستثمار بهدف وضع قاعدة صالحة للقيام بالاستثمار وتوفير فرص العمل. تحدثنا أيضا عن كيفية تعزيز الاجراءات التي تم وضعها بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي، في الخطة الفعلية، وذلك للوصول الى انتاجية حقيقية جراء هذه العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي، لان لبنان يجب ان يشعر بأنه جزء من هذا المحيط، وأن ينخرط في العولمة وفي منظمة التجارة العالمية، وبدلا من أن يكون اقتصاده موجها نحو الداخل يجب ان يكون موجها الى العالم الأوسع. نحن على تواصل مع الاتحاد الاوروبي، وإن شاء الله نعمد الى الاعلان عن برامج عمل في الايام المقبلة تحدد بطريقة دقيقة الأهداف التي نتوخاها من هذه الاجتماعات".

أسئلة

وردا على سؤال قالت السفيرة ايخهورست: "من خلال متابعة مواقف الاتحاد الاوروبي السابقة، تلاحظون أننا لم نغير مواقفنا. لقد عملنا مع الحكومة اللبنانية السابقة ونعمل مع الحكومة الحالية بالطريقة نفسها، ولطالما شددنا على الاولويات المتعلقة أولا بالالتزامات الدولية إضافة الى الإصلاحات السياسية والاقتصادية. مواقفنا إذن لم تتغير، مواقف الاتحاد الاوروبي هي نفسها، ولطالما أكدنا ثقتنا بأن هذه الحكومة تستطيع المضي قدما في الاصلاحات اللازمة والاستمرار في إيلاء الأولوية للالتزامات الدولية واستقرار البلد، وهذا ما أكده دولة رئيس مجلس الوزراء".

سفير تركيا

وكان ميقاتي استقبل سفير تركيا لدى لبنان إينان اوزدليز الذي قال بعد اللقاء: "التقيت دولة الرئيس في إطار لقاءاتي الدورية معه، وبحثت معه في تفاصيل برنامج الزيارة المرتقبة لوزير خارجية تركيا لبيروت بعد غد السبت، إذ من المقرر أن يشارك الى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر الأمم المتحدة. كان اللقاء مع الرئيس ميقاتي مناسبة للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين".

متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك

وإستقبل ميقاتي متروبوليت بيروت للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيريللس سليم بسترس على رأس وفد من المجلس الأعلى للطائفة ضم النائب نعمة طعمة والسادة: كميل منسى، دافيد عيسى، هادي راشد، سهيل أبو ملا، المونسنيور انطوان نصر والأب جورج أبو شعيا.

بعد اللقاء قال المتروبوليت بسترس: "زيارتنا لدولة الرئيس ميقاتي لدعوته للمشاركة في احتفال عيد أبرشية بيروت الموافق في الرابع من شباط، وكنا قد وجهنا دعوة الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي وعد بالمشاركة للمرة الأولى في إحتفال مطرانية بيروت للروم الكاثوليك. بدوره أكد الرئيس ميقاتي حضوره، واليوم بعد مرور ستة أشهر على تعييني في مطرانية بيروت فرحتي كبيرة لأن الرئيسين سليمان وميقاتي قبلا الدعوة للمشاركة في القداس الإلهي في عيد الابرشية".

أضاف: "تمنينا لدولة الرئيس أن تكون هذه السنة مباركة وسنة سلام ومحبة ووحدة بين جميع اللبنانيين، فنحن ليس لنا إلا هذا الوطن، وحتى إذا كان حولنا ربيع عربي او تغييرات، فنحن نلنا حصتنا من الحرب وليس لدينا الا هذا الوطن، وعلينا ان نتضامن بعضنا مع بعض ونتعاون لنحافظ على وطننا وعلى كل مقوماته من دون أي تفرقة بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر".

 

زهرمان: الأسد يأخذ الأزمة نحو التدويل

 وطنية - 12/1/2012 - أعرب عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان، في حديث الى اذاعة لبنان الحر، عن اعتقاده أن "سقوط النظام السوري أصبح مسألة حتمية إلا أنه يتطلب وقتا"، مشيرا إلى أن "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يأخذ الأزمة نحو التدويل". وقال :"ان خطاب الاسد كان صداميا، فهو لا يأبه لرأي الآخرين ولا لما تقوله التظاهرات وكأنه يقول لدي حلفاء ولا أهتم لأي شيء، مع أن هؤلاء الحلفاء سيتخلون عنه إذا استمر في المكابرة". وعن كلام الأسد على وجود مؤامرة ضد سوريا، أكد زهرمان أن "المؤامرة هي من قبل النظام على سوريا". وأضاف: "ليقل لنا الأسد أين هي المؤامرة؟ وإذا كان هناك من مؤامرة فليقطع الطريق عليها بتنفيذ المبادرة العربية". وتطرق الى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان غدا، فأعرب عن اعتقاده أن "حزب الله غير قادر على التأثير على المحكمة الدولية أو عرقلة زيارته". وختم بالقول: "من الطبيعي أن يكون هناك موقف عدائي لحزب الله من الأمم المتحدة نظرا لعلاقتها بموضوع المحكمة، ولكن قدرة حزب الله على التأثير على مجريات الامور في ظل الازمة السورية بات ضعيفا جدا".

 

زهرمان: سقوط الاسد حتمي

المركزية- اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان ان "سقوط النظام السوري اصبح مسألة حتمية إلا انه يتطلب وقتاً"، مشيراً إلى ان "خطاب الرئيس السوري بشار الأسد يأخذ الأزمة نحو التدويل".

وقال في حديث اذاعي "خطاب الاسد كان صداميا، فهو لا يأبه لرأي الآخرين ولا لما تقوله االتظاهرات وكأنه يقول "لدي حلفاء ولا أهتم لأي شيء"، مع ان هؤلاء الحلفاء سيتخلون عنه إذا استمر في المكابرة".

الى ذلك، تطرق زهرمان الى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان غدا، راى ان ""حزب الله" غير قادر على التأثير على المحكمة الدولية او عرقلة زيارة بان". وختم "من الطبيعي ان يكون هناك موقف عدائي لـ"حزب الله" من الأمم المتحدة نظرا لعلاقتها بموضوع المحكمة، ولكن قدرة "حزب الله" على التأثير على مجريات الامور في ظل الازمة السورية باتت ضعيفة جداً".

 

شربل  مع ارسال الجيش الى الحدود مع سوريا وترسيمها منعا للتسلل

اخشى انعكاس الانقسام السياسي والواقع السوري على الوضع اللبناني

وطنية - 12/1/2011 - اكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل "أن الوضع الامني يحتل صدارة اهتمامات الوزارة" ، مشيرا الى "أن الامن عصب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ويرتبط بالامن السياسي الذي حين يستتب ينعكس ارتياحا على الاوضاع كافة"، مشددا على "أن الاجهزة الامنية التابعة للوزارة تعمل ضمن امكانياتها المتوافرة لترسيخ الاستقرار وحماية السلم الاهلي، وقد حققت انجازات امنية نوعية مرضية جدا، لافتا الى أن عديد قوى الامن قليل بالنظر الى المهمات الصعبة والكثيرة". وأعرب الوزير شربل في حديث الى برنامج "مختصر مفيد " أجراه الزميل سعيد غريب عبر محطة " أن بي أن " عن خشيته من انعكاس ، الانقسام السياسي الحاد معطوفا على التطورات الحاصلة في سوريا، سلبا على الوضع اللبناني، مؤكدا بذل الجهود للنأي بلبنان عن التداعيات التي تشهدها سوريا التي نتمنى أن يستقر الوضع فيها في اسرع وقت، ويجلس الجميع الى طاولة واحدة". وأوضح "أن موضوع القاعدة الذي أثير مؤخرا يعالج ضمن الاطار القانوني والامني وأن هذه المسألة انتهت في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى حيث تم مناقشة هذا الملف من جوانبه كافة ، مشيرا الى أن الوزير فايز غصن لم يقل أن القاعدة موجودة في عرسال بل أن عناصرها تمر عبر الحدود لاسيما عبر عرسال المترامية الاطراف".

واعتبر "أن لبنان كما غيره من البلدان يشكل بيئة حاضنة للارهاب الذي ينمو في البيئة الفقيرة حيث تنتشر عصابات الاجرام والسرقة ، داعيا المسؤولين الى معالجة هذه الامور بجدية بعيدا عن الانقسام لان لبنان لا يحكم من فريق واحد".ولفت الى انه "مع ارسال الجيش اللبناني الى الحدود مع سوريا وترسيمها بالتنسيق مع الجانب السوري، وبالتالي منع أي تسلل من البلدين".

وعن علاقته برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، أكد شربل أن علاقة محبة وصداقة قديمة تربطه بالنائب فرنجية وأن هذه الصداقة لا تتأثر ابدا بالموقف الذي اعلنه النائب فرنجية مؤخرا، وقال : انه صادق ومواقفه صريحة ، يقول كلمته ويقف عندها ، هو صديق وسيبقى صديقا". وشدد على "أن البلد محكوم بالتفاهم في هذه المرحلة الصعبة حتى ولو اجتهدنا على القانون لأن من المهم جدا ان نتجاوز هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان ، وكثيرا ما اسعى الى تدوير الزوايا حتى لا نعكر الاجواء الامنية ، معربا عن اعتقاده أن الدولة اللبنانية هي الحلقة الاضعف فيما المطلوب تقوية دعائمها عبر مشاركة جميع الاطراف السياسية أو عبر قيام معارضة وموالاة بناءة". وعن قانون الانتخابات لفت الوزير شربل الى ان النسبية أمر مهم ومنها تبدأ الديموقراطية وتنهي الطائفية والمحادل، مضيفا:أن النسبية تؤمن صحة التمثيل وينتخب المواطن من يمثله،وهي ليست بالامر الصعب.

 

فتفت: خطاب الأسد احرج حلفائه وعلى رأسهم الحليف الروسي

 وطنية - 12/1/2012 - اعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت في حديث إلى قناة "ان بي ان" اليوم أن "خطاب الرئيس السوري بشار الاسد، امس، ذكرنا بخطابات الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان يقول إنه الثائر الاول، على الرغم من التذاكي الذي يمارسه الأسد في موضوع الاحداث السورية". ووصف كلام الاسد بأنه "هفوة احرج من خلالها حلفاءه وعلى رأسهم الحليف الروسي"، مشيرا إلى "أن هناك انظمة لا تريد أن تتطور ولا ان ترى الحقائق، أو أن تتعامل مع تطلعات شعوبها الى الديموقراطية والحرية". وتوقع أن "يبادر الاسد الى عمل امني ما في مدينة حمص بشكل كثيف خلال الساعات او الأيام المقبلة، لكي يشعر جمهوره أنه التزم ما قاله، وهذا الامر سيؤدي الى تدحرج كبير جدا على الصعيد الامني داخل سوريا".ورأى أن "الإنفجار الاخير الذي وقع في دمشق كان بمثابة مهزلة إعلامية، إذ إن الشخص الذي كان يضع الأكياس على الأرض تبين أنه يعمل للتلفزيون السوري وهذا يعد فضيحة إعلامية واضحة"، مبديا خشيته من "سعي للأسد إلى حملات امنية داخل حمص أو في مناطق أمنية لم يتمكن من السيطرة عليها إلى الآن". واعتبر أنه "ليست المرة الاولى التي يعد فيها الاسد بالإصلاح من دون ان ينفذ ايا من تلك الوعود. علما بأن هناك محاولة واحدة للاصلاح الإقتصادي نتج عنها خلق مافيات جديدة مرتبطة بالعائلة الحاكمة".

 

مجدلاني: الحكومة ليست مقررة في موضوع التجديد لبروتوكول المحكمة

 وطنية - 12/1/2012 ابدى النائب عاطف مجدلاني في حديث لاذاعة "صوت لبنان" اليوم "تخوف بعض القوى السياسية من اقدام الامم المتحدة نتبجة الاعتداءات المتكررة على اليونيفل على سحب قواتها العاملة ضمن هذه القوات في الجنوب"، وشدد على "اهمية دورها في ضمان أمن الجنوب واهله". ورأى "ان هذا التخوف سيدخل في صلب المباحثات التي سيجريها وفد المعارضة مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون". وفي ما خص المحكمة الدولية والتي ستكون بندا رئيسا ايضا على طاولة المحادثات مع بان اكد مجدلاني "ان دور الحكومة اللبنانية في قرار الأمم المتحدة التجديد لبروتوكول المحكمة لايتعدى كونه استشاريا فقط ، فالحكومة ليست مقررة في هذا الموضوع، ولكن من المهم ان يكون رأيها إيجابيا". وقال :"نحن سنكون أول المدافعين عن متابعة سير عمل المحكمة للوصول الى العدالة لوقف مسلسل الإغتيالات السياسية الذي استمر في لبنان لمدة ثلاثة عقود".

 

تحت شعار نزع السلاح من بيروت الكبرى: "المستقبل" يقرر فتح قنوات حوار مع الثنائي الشيعي 

نزع السلاح من بيروت ، أصبح نزعا للسلاح من بيروت الكبرى. وسحب السلاح من بيروت الكبرى أصبح مدخلا لحوار كان مقطوعا بين " المستقبل" والثنائي الشيعي.يحصل كل ذلك والسلاح متفلت والدولة ضعيفة والبيروتيون يتذكرون سيناريوهات أتخمتهم بها الحرب الأهلية، فيما يستمر الأمن رهينة ...التراضي! عقد نواب بيروت اجتماعا قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، حضره النواب: محمد قباني، عاطف مجدلاني، نديم الجميل، سيرج طورسركيسيان، ميشال فرعون، تمام سلام، عمار الحوري، جان اوغاسابيان، غازي يوسف ، نهاد المشنوق.

واثر الاجتماع تحدث قباني باسمهم فقال :" بعد انتهاء جولة من اللقاءات مع الرؤساء وآخرها كان اللقاء الثاني مع فخامة الرئيس من قبل وفد من نواب بيروت، كان هذا الاجتماع لتقييم هذه اللقاءات ولتحديد الخطوات المقبلة، وهنا يهمنا ان نقول نحن نواب بيروت الادارية وتهمنا بيروت الادارية، ولكننا نعتقد ان بيروت الادارية ليست جزيرة ولا يمكن ان تكون جزيرة منفصلة في موضوع كموضوع نزع السلاح، ولذلك ومن اجل تحصين موضوع نزع السلاح في بيروت الادارية، من الضروري ان نتعاطى مع بيروت الكبرى تحت نفس العنوان، وهذا يعني الانفتاح على قوى سياسية موجودة في بيروت الكبرى وربما غير ممثلة في نواب بيروت، وطبعا هذا الامر لا يحتاج الى عناء كبير لنعلم من هي المقصودة، المقصود حزب الله وحركة امل. حركة امل موجودة في بيروت والتيار العوني والطاشناق هم موجودون ايضا في بيروت والحزب التقدمي الاشتراكي". اضاف: "الخطوة المقبلة هي ان نتحاور مع هذه القوى وان نحرص على ان يكون عملنا هادئا وثابتا وطويل النفس، الموضوع الذي نتصدى له ليس موضوعا بسيطا، هو موضوع على قدر كبير من الاهمية والنجاح في تحقيقة يتعدى بيروت الادارية، بل يشكل خطوة ايجابية على الصعيد الوطني، وهذا هو املنا في ان ننجح في هذا المسار، ونحن مستمرون".

 

الحجار شكك باستجابة 8 آذار لتحرك نواب بيروت:يريدون تأزيم الوضع وربطــه بسوريا

المركزية- شدد عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار على "ضرورة معالجة مستوى التوتر الموجود في البلد، واتخاذ القرار السياسي، لا سيما من اصحاب السلاح"، محذرا "من ان هناك من يريد تأزيم الوضع في لبنان وربطه بما يجري في سوريا". ودعا في حديث لـ "اخبار المستقبل" "الدولة الى ان تتحرك وتحسم أمرها، واتخاذ موقف على الارض وليس في الاعلام، والذهاب إلى معالجة فعلية وسحب السلاح من كل لبنان، وليس فقط من بيروت". كما تحدث عن تحرك "نواب بيروت" في اتجاه قوى الثامن من آذار للبحث في سحب السلاح من بيروت، فشكك في أن "يستجيب فريق 8 آذار لمطالب الناس، أو ان يعترفوا بأن هذا السلاح ميليشيوي وليس سلاح مقاومة"، مشيراً إلى "ما حدث في بلدة الجية قبل يومين على أفضلية مرور، وتدخل عناصر مسلحة قامت باطلاق النار وتبين لاحقاً أنها عناصر من حزب الله". وقال "ليتخلوا عن نغمة سلاح المقاومة، وليسلموا هذا السلاح إلى الدولة التي يجب ان تكون كلمة الفصل لها، وليفهموا أن استعمال السلاح، والاحداث التي تحصل في البلد، ستؤدي إلى اوضاع صعبة جداً".وتطرق الحجار الى موضوع تصحيح الأجور، قال "أصبح مثل قضية ابريق الزيت"، معرباً عن اعتقاده بأن "اجتماع اليوم بين طرفي الانتاج ووزير العمل شربل نحاس محاولة لانقاذ اجتماع أمس، الذي فشل بسبب عناد نحاس الذي يريد حل المسألة على طريقته غير المألوفة، في حين أن هناك اتفاقاً بين طرفي الإنتاج". اضاف "ما يحصل مهزلة من قبل هذا الوزير، فلماذا يمنع نحاس الاتفاق بين طرفي الانتاج؟ ولماذا يحاول إفشال القرار بين اصحاب الشأن"؟ مطالباً بـ"تدخل سياسي، كي يتم وضع هذا الوزير عند حده"، وقال "على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الإطار".من جهة أخرى، علق الحجار على الدعوات بتنحي عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب إبراهيم كنعان من موقعه كرئيس للجنة المال والموازنة، فقال "إذا لم يغيّر كنعان طريقة تعاطيه في استعمال منبر لجنة المال والموازنة لطرح آراء سياسية، خلافاً لما يدور في اجتماعات اللجنة، فليتنح".

 

المستقبل : نوّاب العاصمة يقرّرون محاورة "8 آذار" في شأن نزع السلاح من بيروت الكبرى

تحذيرات بالجملة من تمدّد تصعيد الأسد إلى لبنان

كتبت "المستقبل" تقول ، بقيت الساحة الداخلية مشدودة إلى الأزمة السورية، على وقع "عراضات" الرئيس السوري بشار الأسد، التي كان جديدها، على غير عادة، الخروج من قصره إلى "ساحة الأمويين" للوقوف مع مناصريه "ضد المؤامرة"، بالتزامن مع لجوء بعض أدواته في لبنان إلى عرض عضلاتهم عبر إطلاق النار إبتهاجاً به، كما حصل في بعض مناطق الشمال وبيروت.

وجاءت قذيفة الـ" إينرغا" التي سقطت بين جبل محسن وباب التبانة في طرابس لترفع منسوب القلق من توتير أمني ربطاً بمسار الأزمة السورية، في وقت حذرت مصادر نيابية معارضة، عبر "المستقبل"، من أن يكون ذلك "مقدمة لخربطات أمنية متنقلة، بعد خطابَي الأسد التصعيديين أمس وأول من أمس، خصوصاً أن النظام السوري لن يوفر الساحة اللبنانية وأدواته فيها، في معركته للبقاء"، بالتوازي مع تشديد الأمانة العامة لـ"14 آذار" على أن "الحكومة مدعوّة، أكثر من أي وقت مضى، الى أن تنأى بلبنان عن ترجمة النظام السوري لخطّته المضمرة في خطاب رئيسه".

وبرز في هذا السياق "قلق أميركي" شددت عليه السفيرة مورا كونيللي خلال لقائها الرئيس نجيب ميقاتي "من أن تؤدي التطورات في سوريا الى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان".

وعلمت "المستقبل" أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان شدد أمام زواره على "ضرورة تدارك أخطار ما يجري في المنطقة، وعدم إقحام لبنان في دوامتها، لأن الثمن سيكون باهظاً جداً، ولن يكون بمقدور البلاد تحمله". لكن النائب ميشال عون لا يبدو قلقاً، فهو استقبل وفداً من "مجموعة سوريا حبيبتي - محامو طرطوس"، وأثنى أمامهم على ما قام ويقوم به الرئيس الأسد، قبل أن يتوقع في اتصال مع تلفزيوني "الدنيا" و"الإخبارية السورية" سير "سوريا نحو الاستقرار والسلام"، لأن "الهدوء الكامل لا يأتي في لحظة".

زيارة بان كي مون

ويأتي القلق من تداعيات الأزمة السورية وفيما يتحضر لبنان لإستقبال الأمين العام للأمم المتحدة نهاية الأسبوع، تم الإعلان في بيروت أنه سيعقد مؤتمرًا صحافيًا، عند السابعة من مساء الجمعة، في فندق فينيسيا، وذلك قبل يوم من إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله للهجوم على الزيارة التي يجاهر الحزب برفضها، في وقت برز إعلان وزير العدل شكيب قرطباوي أن "لبنان الرسمي سيستقبل بان كي مون، وعدم ترحيب حزب الله بالزيارة رأي سياسي وهم أحرار".

وفي موازاة استمرار النقاش في شأن تطرق محادثات بان كي مون مع المسؤولين إلى ملف تجديد بروتوكول المحكمة الخاصة بلبنان، برزت ملامح "تأييد" رئيس الجمهورية سليمان لـ"التجديد" في قول زواره لـ"المستقبل" إن "سليمان لا ينكر حق قسم من اللبنانيين بالقول إن المحكمة مسيسة، لكن ذلك لا يعني إلغاءها، بل استمرارها والعمل على تدارك تعثراتها وأخطائها"، لافتين إلى تأكيده "أنه كان ولا يزال مع تمويل المحكمة الدولية واستمرارها، وهو لن يغير موقفه، وقد أبلغ جميع الأطراف بموقفه الذي لن يتراجع عنه، إنطلاقاً من إلتزامه الوطني ودوره المسؤول تجاه كل اللبنانيين، لا سيما منهم ذوي الشهداء، وعلى رأسهم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعائلة الوزير الشهيد بيار الجميل".

في المقابل، أعلنت الأمانة العامة لـ"14 آذار" أن "الزيارة تضع المسؤولين اللبنانيين أمام محك الإلتزام الفعلي بالقرارات الدولية من خلال تدابير وخطوات تنفيذية وعملية تتجاوز إطار التصريحات والمواقف"، معتبرة "ان قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالوضع في الجنوب واليونيفيل، وبالحدود اللبنانية السورية، والمحكمة الخاصة بلبنان، وببسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها بقواتها الشرعية تتطلب من الحكومة اللبنانية وأجهزتها كافة تحمل مسؤولياتها وتطبيق التزاماتها وتعهداتها بعيدا عن المناورات الإعلامية التي تخفي محاولات متكررة لإفراغ القرارات الدولية من مضمونها".

وأبلغت مصادر سياسية مواكبة "المركزية" ان "وفداً يمثل المعارضة برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة سيعقد لقاء مع المسؤول الاممي يبلغه فيه مواقفه من التطورات"، فيما رأى السنيورة في تصريح له "ان ما يجري الآن في لبنان يدفعنا إلى إطلاق التحذير والتنبيه من السياسات والقرارات المرتجلة والمتسرعة التي لا تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين"، منتقداً "إقدام بعض المسؤولين على تسجيل بعض المواقف لمصلحة بعض الدول على حساب مصلحة لبنان وسمعته الدولية".

نواب بيروت .. ونزع السلاح

وسط هذه الصورة، يواصل نواب العاصمة تزخيم حملتهم من أجل "بيروت منزوعة السلاح"، وهم عقدوا بالأمس اجتماعاً تقييمياً في المجلس النيابي، جرى في ختامه التأكيد على لسان النائب محمد قباني "أن بيروت الادارية ليست جزيرة ولا يمكن ان تكون جزيرة منفصلة في موضوع كموضوع نزع السلاح"، مشدداً على ضرورة "تحصين موضوع نزع السلاح في بيروت الادارية، بالتعاطي مع بيروت الكبرى تحت نفس العنوان، وهذا يعني الانفتاح على قوى سياسية موجودة في بيروت الكبرى وربما غير ممثلة في نواب بيروت، والمقصود "حزب الله"، حركة "امل"، التيار العوني، "الطاشناق"، والحزب التقدمي الاشتراكي".

وكشف قباني أن "الخطوة المقبلة هي ان نتحاور مع هذه القوى وان نحرص على ان يكون عملنا هادئاً وثابتاً وطويل النفس".وفي سياق غير بعيد، نقل زوار رئيس الجمهورية لـ"المستقبل" عنه القول : "إن عقبات لا تزال تقف في وجه إنعقاد هيئة الحوار، بسبب الإختلاف على جدول الأعمال، لكنني مستمر في محاولات كسر هذه الحلقة المغلقة"، لافتين إلى أن "سليمان يقترح أن يقتصر جدول الأعمال على النقاش في الإستراتيجية الدفاعية ومتفرعاتها".

التشكيلات الديبلوماسية

في غضون ذلك، أكدت أوساط ديبلوماسية لـ"المستقبل" أن "مشروع التشكيلات الديبلوماسية للسفراء وتصنيفات الفئة الثانية إلى الأولى يخضعان لأخذ ورد بين الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية عدنان منصور المولج بوضع اللمسات الأخيرة على المشروع"، لافتة إلى "أن هناك تعديلات طفيفة يتم بحثها حالياً بحيث ترضي أكبر عدد ممكن من المسؤولين والسياسيين". ويبدو أن الأسبوع المقبل قد يخرق الجمود الحاصل في هذا الملف، فإذا حصل الإتفاق النهائي سيتم عرض المشروع على مجلس الوزراء في جلسته المقبلة، ما يؤشر إلى أن السلة ستتضمن أيضاً تعيين الأمين العام لوزارة الخارجية ومدير الشؤون السياسية والقنصلية فيها، ومن ثم ايجاد تفاهم على تشكيلات الفئة الثالثة.

 

السفير : عشاء "التقدمي" وحزب الله: تفعيل "المشترك" ... وتنظيم الاختلاف

تحالف بين "العمالي" و"الهيئات" ... ضد نحاس!

 كتبت "السفير" تقول ، لم يخرج أمس الدخان الأبيض من اجتماع لجنة المؤشر الذي ضم كل الأطراف المعنية بتصحيح الأجور، وبدا ان التغطية السياسية الافتراضية التي مهدت لهذا الاجتماع عبر لقاءات عين التينة والسرايا والرابية لم تتحول خلاله الى مقاربة مشتركة للحد الأدنى للأجور ولموقع بدل النقل منها، بعدما أصر وزير العمل شربل نحاس على عدم قانونية اتفاق بعبدا بين طرفي الإنتاج معتبرا ان البديل يكمن في مشروع المرسوم الذي وافق عليه مجلس شورى الدولة شرط الأخذ بملاحظاته (800 ألف ليرة تشمل ضمنا بدل النقل)، في مقابل إصرار "التحالف" المستجد بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية على حرفية الاتفاق الموقع بينهما في القصر الجمهوري(675 ألف ليرة، و8 آلاف بدل نقل يوميا بشكل منفصل)، فيما بدت هيئة التنسيق النقابية أقرب الى موقف نحاس.

عشاء "التقدمي" و"حزب الله"

وإذا كان تصحيح الأجور ما زال يصطدم بجدار سميك، فإن أقنية التواصل بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي شهدت أمس انتعاشا من خلال العشاء الذي أقامه الوزير غازي العريضي في منزله، وشارك فيه عن "حزب الله" الوزيران محمد فنيش وحسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وعن "التقدمي" الوزير وائل ابو فاعور والنائب أكرم شهيب، مع الإشارة الى ان هذا العشاء جاء استكمالا للقاء عقد قبل فترة في منزل الحاج حسن وضم الوجوه ذاتها.

وعلم ان المجتمعين توافقوا على أهمية تحصين الاستقرار الداخلي وتفعيل العمل الحكومي وتعزيز الحوار وحماية لبنان من تأثيرات ما يجري في المنطـقة، مع استمرار التباين في قراءة المشهد السوري.

وقال أبو فاعور لـ"السفير" ان عشاء ليل أمس جاء في سياق استكمال الحوار بين الطرفين والحرص على تمتين العلاقة الثنائية وتطويرها، موضحا ان الجو كان إيجابيا جدا، وان النقاش تناول العناوين الداخلية والإقليمية الراهنة. وأشار الى ان نقاط الالتقاء هي أكثر من نقاط الخلاف، وحتى المسائل التي هي موضع تباين اتفقنا على تنظيم الخلاف بشأنها، ومقاربتها بطريقة هادئة، وبمنطق السعي الى التفاهم حولها. وأكد ان هناك حرصا من الجانبين على تعزيز الحوار بين كل القوى السياسية والنأي بالوضع الداخلي عن أي وضع خارجي.

وأبلغت أوساط مقربة من "حزب الله" "السفير" ان اللقاء كان وديا وإيجابيا وصريحا وواضحا، وتخلله نقاش عميق ومفيد حول كل القضايا المطروحة على الساحتين الداخلية والاقليمية.

تجدر الاشارة الى ان الامين العام لـ"حزب الله " السيد حسن نصرالله سيلقي كلمة عند السادسة والنصف مساء غد الجمعة يتناول فيها التطورات الداخلية والاقليمية .

"العمالي" ينتقد نحاس

وبالعودة الى اجتماع لجنة المؤشر حول تصحيح الأجور، فهو شهد نقاشا متوترا، لاسيما بين الوزير شربل نحاس ورئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، وبين الأخير وهيئة التنسيق النقابية، من دون ان تنجح مفاوضات الساعات الاربع في ردم الهوة وتقريب المسافات، ما دفع وزير العمل الى تأجيل النقاش حتى بعد ظهر اليوم، بانتظار أجوبة نهائية من جميع الأطراف، وهي مهلة ستفسح في المجال أمام إعادة تفعيل التواصل السياسي على أكثر من خط، سعيا الى إيجاد المخرج الذي يراعي مضمون الاتفاق الرضائي وثوابت الوزير نحاس وضوابط "شورى الدولة".

وبينما أكدت أوساط الاتحاد العمالي لـ"السفير" ليلا انه إذا تمسك نحاس في لقاء اليوم بموقفه فان الاتحاد سيطالبه في المقابل بزيادة مئة في المئة على كامل الأجور، بما يوازي نسبة غلاء المعيشة منذ عام 1993حتى عام 2011.. وقال رئيس الاتحاد غسان غصن لـ"السفير" ان نحاس تنكر خلال اجتماع أمس للاتفاق الموقع بين الاتحاد والهيئات الاقتصادية بذريعة انه غير قانوني، في حين ان المراسيم التي يقترحها نحاس هي غير قانونية وقد ردها مجلس شورى الدولة تباعا، وآخرها المرسوم الاخير الذي وافق عليه المجلس شرط الأخذ بملاحظاته التي تنسف عمليا المرسوم من أساسه.

وأشار الى ان الاتفاق الرضائي بين طرفي الإنتاج تم بعد أشهر من المفاوضات الصعبة، وهو يمثل الخلاصة النهائية التي لا يمكن الوصول الى افضل منها في الظروف الحالية، فلماذا يصر وزير العمل على العودة بنا الى المربع الأول ولماذا يريد إدخالنا مجددا في متاهة المماحكات، لاسيما وان الهيئات الاقتصادية ترفض الحد الأدنى للاجور الذي يلحظه مرسوم الوزير وهو 800 ألف ليرة تشمل ضمنا بدل النقل، لافتا الانتباه الى ان استئناف الحوار من جديد سيعني الرجوع الى نقطة الصفر وتضييع المزيد من الوقت، فيما الناس تكتوي بارتفاع الأسعار.

وأكد ان الاتحاد متمسك بالاتفاق الموقع مع الهيئات الاقتصادية، والمـــطلوب من الدولة مباركته وإيجاد صياغة قانونية له، وليس العمل على تعطــيله كما يفعل الوزير نحاس، مشيرا الى انه ليس قلقا على مصير بدل النقل الذي هو حق مكتسب لا يمكن لأحد الانتقاص منه.

وأوضح ان الجواب الذي سيبلغه اليوم الى نحاس هو التمسك بالاتفاق الرضائي ودعوة الدولة الى إرفاقه بالآلية القانونية اللازمة.

"الهيئات": لا تعديل لفاصلة

وأبلغ أحد ممثلي الهيئات الاقتصادية ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس "السفير" ان موقف وزير العمل خلال اجتماع لجنة المؤشر مستغرب، لافتا الانتباه الى ان نحاس كان يدفع في اتجاه اعتماد مشروع المرسوم الذي رفعه الى "شورى الدولة"، قافزا فوق الاتفاق الموقع بيننا وبين الاتحاد العمالي. وأضاف: نحن لا نقبل بتعديل فاصلة واحدة في هذا الاتفاق، لأن من شأن ذلك إذا تم ان ينسف الصيغة الموضوعة من أساسها.

وأشار الى ان العنصر الإيجابي الوحيد في هذه المعمعة هو التضامن الحاصل وغير المسبوق بين الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية، بعدما كان التصادم سمة العلاقة بينهما، معتبرا انه يجب الحفاظ على هذا الإنجاز الاجتماعي وليس التفريط به.

وأوضح ان وفد الهيئات الاقتصادية أبلغ نحاس بان أصحاب العمل يعتبرون انه شريك معهم في الاتفاق الحاصل مع العمال، وليس خارجه، وان هذا الاتفاق هو أمانة بين يديه، ولكن الوزير أصر على وجهة نظره، ونحن سنبلغه اليوم اننا مصرون من جهتنا على التمسك بالتفاهم مع الاتحاد العمالي.

"التنسيق": يضحكون علينا!

أما عضو هيئة التنسيق نعمة محفوظ، فقال لـ"السفير" ان مشروع الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية ينطوي على ثغرتين، الأولى انه يلحظ بدل النقل وفق صيغة سيرفضها مجلس شورى الدولة، والثانية انه لا يتضمن تشطيرا ونسبا مئوية وهو كمن يعطي شيكا من دون رصيد، وبالتالي فان واضعي هذا المشروع يضحكون علينا. واستهجن موقف رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن المتضامن مع الهيئات الاقتصادية، لافتا الانتباه الى ان أغلبية المؤسسات الاقتصادية لا تدفع بدلات النقل وتريد ان تواصل التهرب منها، ولذلك ترفض مرسوم وزير العمل الذي يعين الحد الأدنى بـ800 ألف ليرة، لئلا يتيح التملص من دفع بدل النقل.

واعتبر ان أصل المشكلة سياسي ومعالجتها تكون سياسية، مستغربا الفوقية التي كان يتكلم بها غصن مع نحاس خلال الاجتماع، بما يوحي وكأنه يستند الى دعم من جهة ما. وشدد على ان هيئة التنسيق لن تقبل أي مشروع لا يراعي مطالبها وثوابتها، تحت طائلة العودة الى الإضراب والتظاهر، مضيفا: نحن لسنا غسان غصن.

نحاس.. والمهلة الأخيرة

وكان نحاس قد أكد بعد الاجتماع انه جرى البحث في موضوع الاموال التي وافق اصحاب العمل على دفعها، ووافق الاتحاد العمالي العام على ان يقبضها الاجراء، بحيث تصاغ هي ذاتها ضمن القوانين، لأن القانون وضع من أجل ان يحمي الاجر والاجراء، وللأسف لم نلق من قبل الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام تأييدا، على خلاف ما لقيناه من هيئة التنسيق النقابية.

وأوضح انه تمنى على الفريقين العودة للتشاور مع مكوناتهم حتى يأتوا اليوم الى اجتماع يعقد عند الثانية بعد الظهر لاعطاء الجواب النهائي، "فإذا كان هذا الجواب يسمح بترجمة الصيغة الاقتصادية التي وافقوا عليها وفق الاطر القانونية نكون قد انجزنا عملا عظيما، أما اذا أصروا على مخالفة القانون وعلى الطلب من الحكومة ان تغطي عددا من المؤسسات التي تأكل حقوق أجرائها فنحن لن نخالف القانون، وكل من وقع اتفاقا رضائيا عليه ان يطبقه بمعزل عما تقرره الحكومة، هذا اذا كان هذا الاتفاق يفوق ما تقرره الحكومة".

 

شبّه إطلالة الأسد بـ نصر الله في "عاشوراء"/حوري: نحاس يسير في متاهة

المركزية- إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "إطلالة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة من ساحة الأمويين في دمشق إطلالة خاطفة لأسباب استنهاضية من أجل رفع المعنويات لدى المحيطين به"، مشبهاً اياها "بإطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في ذكرى "عاشوراء"، حيث رفع معنويات جمهور "حزب الله" الذي كان محبطاً".

ولفت في حديث لـ برنامج "نهاركم سعيد" عبر "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، الى "ان "الخطاب لم يضف شيئاً جديداً بل كرّس القبضة الأمنية للنظام السوري والقمع الذي تفرضه على المواطنين".

وأكد ان "الحل الوحيد في سوريا هو الديموقراطية والتعددية، ونحن في "المستقبل" ضد سقوط أي نقطة دم في كل العالم ولكن لا يمكن مقارنة ما يجري في سوريا والكم الكبير لسقوط الشهداء مع ما يحصل في البحرين". من جهة أخرى، وفي موضوع ملف تصحيح الأجور، رأى حوري ان "من الطبيعي ان نكون مع الإتفاق الذي وقّع بين طرفي الإنتاج واذا كانوا هم من اتفقوا على موضوع الأجور، فهل نأتي نحن ونرفض ما اتفقوا عليه؟"، لافتاً الى ان "وزير العمل شربل نحاس، يسير في متاهة". وأوضح في مجال آخر أن "رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عندما خرج من 14 آذار اختلفنا معه على عناوين تفصيلية، لكننا لم نختلف معه للحظة على الثوابت الوطنية التي نؤمن بها"، مؤكداً أن "جنبلاط حاسم في خياراته، وهو قال انه في الوسط". وعن العشاء الذي اقامه وزير الاشغال العامة غازي العريضي في منزله وشارك فيه وفد من "حزب الله" قال "هذا الامر ليس مفاجئاً لأن لا حالة صدامية بين الحزب "الاشتراكي" و"حزب الله"، وجنبلاط يتعامل مع الوضع السوري في شكل معين ويتعاطى مع الوضع الداخلي ومع "حزب الله" في شكل آخر، اذ يقوم بالفصل بين الأمرين".وشدد على أن "وجود الرئيس سعد الحريري خارج لبنان لا يتعارض مع منطق التعاطي السياسي اليومي، إذ نراه يطلق مواقف واضحة ويومية، و"تيار المستقبل" عبر كل مؤسساته يعبر بوضوح عن قناعاته ومواقفه من دون أي حرج"، جازما بأن "الكلام عن اننا نراهن على مهلة زمنية لسقوط النظام السوري غير صحيح".

 

زاهرالخطيب: الأسد قائد أمين على العروبة والمقاومة

 وطنية - 12/1/2012 - اعتبر الأمين العام ل"رابطة الشغيلة" زاهر الخطيب في تصريح أن "إلاطلالتين المشرقتين للرئيس الدكتور بشار الأسد تحملان دلالات ورسالات عدة وجهت إلى الداخل والخارج أبرز ما فيهما تأكيده أن ثمة استراتيجية جديدة للشعب العربي السوري فيها دور في مجابهة المؤامرة التي باتت في نهايات فصولها، بفضل صمود أبنائها".

ورأى أن "الرئيس الأسد بجرأته ونزوله إلى ساحة الأمويين وبخطابه المرتجل من قلبه، أكد التحامه، مع أسرته الصغرى بعائلته الكبرى من جماهير شعبه التي تحميه بقلوبها، وأثبت أنه قائد العرب الأمين على العروبة، والمقاومة".

 

هيومن ووتش": الجيش السوري يطلق النار على متظاهرين حاولوا الوصول للمراقبين العرب

ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "قوات الأمن السورية أطلقت النار على متظاهرين سلميين حاولوا الوصول إلى مراقبي الجامعة العربية في مدينة جسر الشغور شمالي سوريا، مطالبة الجامعة العربية بإدانة السلطات السورية. وقالت المنظمة، في بيان، تسلمت وكالة "فرانس برس" نسخة منه نقلاً عن شاهدين قالت إنهما أصيبا في الحادث وفرّا إلى جنوب تركيا إنه "حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي في 10 كانون الثاني 2012 تقدما (أي الشاهدين) من ساحة "حزب البعث" لمقابلة مراقبي جامعة الدول العربية المتواجدين هناك، وعندما اقتربا من نقطة تفتيش في الطريق إلى الساحة، منعهما أفراد من الجيش من التقدم". وأشارت إلى أنه "بعد أن رفض المتظاهرون التفرق، تمّ إطلاق النار على الحشد، فأصيب تسعة متظاهرين على الأقل"، لافتة إلى أن "مراقبي الجامعة العربية كانوا في ساحة حزب البعث، لكن غادروا في سيارة بعد أن بدأ اطلاق النار"، مضيفة إنه رغم محاولات عدة، لم تتمكن من الاتصال بالمراقبين للتأكد من صحة الواقعة التي رواها الشهود. وقالت المنظمة إنه "على ضوء هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات البينة للاتفاق المبرم بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية، على الجامعة العربية أن تكشف علنا عن نتائج البعثة وتقييمها لامكانية استمرار البعثة".

هذا وذكر شخص قال إن اسمه أبو أحمد وهو أحد المتظاهرين المصابين في الهجوم لـ"هيومن رايتس ووتش": "كنا حوالي 300 إلى 500 شخص، وكنت أسير في الصف الامامي، وعندما أصبحنا على مسافة 100 متر من نقطة التفتيش، هتفنا للجيش إننا لا نريد إلا مقابلة المراقبين، لكنهم اطلقوا النار علينا". وقال شاهد اخر يدعى مصطفى: "عندما بدأ المتظاهرون في الجري مبتعدين، طاردتهم قوات الجيش واستمرت في إطلاق النار عليهم"، مضيفا إنه "كان وسط مجموعة من الأفراد وأصيب برصاصتين في ظهره وأخرى في ذراعه الأيسر، كما أصيب خمسة أشخاص آخرين"، بحسب بيان المنظمة. من جهتها، قالت آنا نيستات، نائبة قسم الطوارئ في "هيومن رايتس ووتش" إن "مثل هذه الحوادث وعدد الوفيات المتزايد باستمرار يظهران بوضوح أن وجود مراقبي الجامعة العربية لم يفد كثيرا في الزام السلطات السورية بالكف عن جرائمها"، مضيفة: "حان الوقت لأن تندد الجامعة العربية باخفاق الحكومة السورية في الالتزام بالاتفاق، والسماح باستمرار البعثة من دون جهود فعالة أو واضحة لحماية المدنيين لن يؤدي الا للمزيد من الوفيات". (أ.ف.ب.)

 

الجامعة العربية:اعتذار اثنين من مراقبي

بعثة الجامعة في سوريا عن مواصلة مهمتهمالاسباب شخصية

 وطنية - 12/1/2012 قال رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية لمراقبي سوريا عدنان الخضير، اليوم، ان اثنين من المراقبين، هما الجزائري انور مالك ومراقب آخر سوداني، اعتذرا عن مواصلة مهمتهما ضمن البعثة في سوريا لاسباب شخصية". واوضح في تصريحات للصحافيين ان "هناك اثنين من المراقبين احدهما جزائري والاخر سوداني سيعودان الى بلديهما اعتذرا، الاول لأسباب صحية والثاني لأسباب خاصة". أضاف: "ان بعثة المراقبين مستمرة في اداء عملها حتى 19 كانون الثاني وفقا للبروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والحكومة السورية والذي حدد مدة عمل بعثة المراقبين بشهر قابل للتجديد".

 

الوطن": حكومة سورية موسّعة بمشاركة المعارضة

المركزية- أعلنت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر مطلعة أنه "سيتم الإعلان نهاية الشهر الحالي عن تشكيل حكومة سورية جديدة تضم شخصيات من المعارضة الوطنية".ولفتت الى أن "اتصالات ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة موسّعة تضم أطيافاً من المعارضة السورية الوطنية"، متوقعة أن "تلد الحكومة مطلع الشهر المقبل".

 

"فاينانشيال": الاسد سخر من البعثة العربية

المركزية- أعلنت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية أن "الخطبتين العلنيتين اللتين القاهما الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الجاري يجب أن يبددا أي شك لا يزال باقيا في شأن نوايا الحاكم السوري"، مشيرة الى ان "باعلان الأسد عن استراتيجيته الوحيدة هي سحق الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ عشرة اشهر، يكون قد سخر من بعثة الجامعة العربية التي تدعي أنها تراقب امتثاله إلى خطة للسلام".

ورأت الصحيفة أن الاسد "انفق وقتا طويلا من حديثه الصاخب الذي استمر ساعتين، لتقريع رفاقه العرب، وهو اتهم بعضهم بالمشاركة في مؤامرة أجنبية ضد سوريا"، موضحة أنه "في الوقت نفسه، كان بلطجية الأسد يضايقون المراقبين العرب القادمين من دول الخليج، التي اتخذت أكثر المواقف تشددا ضد نظامه". ورأت الصحيفة أن "تدخل الجامعة العربية الذي كان مثمرا على غير العادة في ليبيا، لم يتكرر في سوريا".ووصفت "الفاينانشيال" سوريا، مقارنة بليبيا، أنها "أكثر أهمية استراتيجية وأكثر تعقيدا من الناحية الاجتماعية، فلا شك في أن مما ساعد، هو أن ليبيا كانت في حالة عداء مع غالبية الدول العربية، بينما يتمتع الأسد بعلاقات جيدة مع إيران وبعض الدول العربية مثل العراق ولبنان".

 

باريس: الحظر الجوي على سوريا غير مطروح اليوم.. ونعمل لقرار دولي يدين النظام

أشار المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إلى أن خيار حظر جوي على سوريا "غير مطروح اليوم"، مؤكداً في الوقت عينه أنّ فرنسا "تسعى مع جميع شركائها في مجلس الأمن الدولي، لاعتماد قرار يدين النظام السوري بسرعة ويدعم مبادرة الجامعة العربية".نادال، وفي حديث للصحافيين، لفت الى أن "موقف فرنسا من سوريا لم يتغير، فأمام القمع الدموي الذي يمارسه النظام، تدعم فرنسا بشكل كامل مبادرة جامعة الدول العربية وتنفيذ الخطة في أبعادها الأربعة، أي وقف القمع، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين، وعودة قوات الجيش والأمن الى الثكنات، ودخول وسائل الإعلام الدولية إلى الأراضي السورية"، وتمنّى على "المجتمع الدولي تحمل المسؤولية لدعم هذه الخطة"، مديناً "بشدة جميع الهجمات ضد المراقبين"، وذّكر السلطات السورية "بواجباتها لحماية البعثة".إلى ذلك رحّب نادال "بنيّة اللجنة الوزارية لجامعة الدول العربية الاستمرار في التنسيق مع الأمين العام للأمم المتحدة"، معتبراً أن "التعاون مع الأمم المتحدة سيعزز مهمة بعثة المراقبين دون أن يتمكن النظام من عرقلة أو إخفاء الواقع".

(وكالة الانباء الايطالية)

 

النائب محمد كبارة: عصابة مسلحة تابعة للأسد تتحكم برقاب أهلنا في جبل محسن

دعا النائب محمد كبارة أبناء طرابلس إلى "التحلي بكثير من الوعي والحكمة من أجل تفويت الفرصة على المصطادين بالماء العكر الذين يحاولون إفتعال التوترات الأمنية في المدينة وجرّها الى الفتنة، وترويع أهلها، وضرب إقتصادها وحركتها التجارية"، مشددًا على "ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤوليتها في الضرب على يد كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن طرابلس أو تشويه صورتها".

كبارة، وفي تصريح، قال: "لم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال أن تتحكم عصابة مسلحة تابعة لنظام الأسد برقاب أهلنا في جبل محسن وأن تتخذ منهم متاريس لتحقيق مآربها، تحت شعار الحماية، فأبناء جبل محسن هم أبناؤنا وإخوتنا وهم من نسيج طرابلس وأهلها وتربطنا بهم صلات قربى ومصاهرة، ونحن نعتبر أن أمنهم من أمننا، وما يصيبهم يصيبنا، وأننا جميعا شركاء في الدفاع عن مدينتنا من الطغمة المسلحة التي تعيث فيها فسادًا". وأضاف: "نحن نعلم أن أهلنا في جبل محسن غير راضين عمّا يجري في منطقتهم وقد ضاقوا ذرعًا من سطوة السلاح الذي يحولهم الى رهائن، ومن الشعارات التي يراد بها باطل".وأضاف كبارة: "لقد رأينا كيف حاولت هذه العصابة المسلحة في جبل محسن أن تجرّ أهلنا في التبانة والقبة وسائر مناطق طرابلس الى فتنة قد تكون مطلوبة منها من قبل سيدها الذي بدأ يتهاوى نظامه بسيول الدماء التي يسفكها على أرض الشام الطاهرة، فأمعن شبيحتها في إطلاق الرصاص إبتهاجًا تزامنًا مع إطلالة رأس النظام في دمشق، وفي إستفزاز أهلنا وأبنائنا، وفي نشر الرعب في أرجاء طرابلس ما إنعكس شللا على حركتها الاقتصادية وساهم في ضرب لمصالح أبنائها بعد أن خلت أسواق المدينة من زوارها وروادها تحت إرهاب إستخدام السلاح، ما إضطرنا الى إجراء الكثير من الاتصالات مع أبناء تلك المناطق بهدف التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار الى تريده تلك العصابة المسلحة". وتابع قائلاً: "إننا ندعو أهلنا وأبناءنا الى التحلي بكثير من الوعي والحكمة من أجل وأد الفتنة وتفويت الفرصة على هذه العصابة المسلحة التي تسعى اليوم الى الاصطياد بالماء العكر، ونطالب رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) ورئيس الحكومة الطرابلسي (نجيب ميقاتي) وقائد الجيش (جان قهوجي) العمل السريع على الحد من التجاوزات الأمنية والتهديدات المسلحة المستمرة التي تدأب عليها تلك العصابة، ونؤكد أننا لن نرضى أن نعيش تحت رحمة السلاح، وعلى القوى الأمنية أن تتحمل مسؤولياتها وأن تقوم بواجباتها في حماية المواطنين الآمنين، قبل أن تؤدي الاستفزازات المتكررة الى ما لا تحمد عقباه، وهذا ما نحذر منه ونخشاه، وساعتها ليس من ساعة ندم

 

عون والدعارة الاعلامية

عوني الكعكي/المصدر: الشرق

شكراً للجنرال المتقاعد ميشال عون على المحاضرة القيّمة التي ألقاها أمام وفد «سوريا حبيبتي» وقد أخذ يحاضر في العفة والأخلاق والنظافة. وعن الإعلام قال إنّ «الإعلام هو تضليليّ بامتياز»، معتبراً أنّ هناك ثلاثة أنواع من الدعارة من حيث هي بيع ما لا يباع لأنه عادة يوهب من دون مقابل، أولها دعارة الجسد وتعني منح الجسد مقابل بدل بينما المفروض أن يهب المرء جسده لمن يحب وليس لمن يدفع، والنوع الثاني هو دعارة الرأي وتعني المتاجرة بالقلم أي بيع الرأي والكلمة لمن يدفع أكثر بينما المفروض أن يعبّر المرء عن رأيه وعما يؤمن به عندما يكتب أو يتعاطى الإعلام، وثالثاً دعارة الثقة وتعني المتاجرة بالصوت يوم الانتخاب» بحيث يصوّت المرء لمن يدفع له بينما المفروض أن يمنح صوته لمن يثق به ويعبّر عن تطلعاته.. ثم أضاف: «إن تذكّرنا دائماً هذه الأمور وعملنا على أساسها ووفقاً لمبادئها، من المؤكد أن نصل الى أرقى درجات الإصلاح في مجتمعاتنا». وانطلاقاً من هذه المحاضرة نسأل الجنرال عون: الأموال التي حوّلها الى فرنسا باسم زوجته تحت أي بند من بنود الأخلاق يمكن إدراجها؟ونسأله أيضاً: في تلفزيونه برنامجان، لا يوجد برنامج في أي تلفزيون آخر في لبنان ولا في الخارج فيه قلة حياء كما في هذين البرنامجين.لقد وصف نفسه، فنهنّئه من كل قلبنا على صدقه ودقته في وصف نفسه.

 

ميشال عون والدعارة

يقال نت/للمرة الثانية، يجيد العماد ميشال عون في الحديث عن الدعارة! وكلما قرأناه يحاضر عن العفة، أثار إعجابنا، فهو  من  قلة تعرف كل هذه التفاصيل! وعندما ينقل صورة الدعارة الى الإعلام، يثير ذهولنا بسعة اطلاعه وخبرته العميقة في هذا المجال ! سألنا عن السبب ، جاءنا الجواب :الرجل يعكس، دائما وفي إشكالية هستيرية،  تمنياته وأحلامه وخبرته وعقده وشكواه وأسلوبه على مرآة لسانه!

منذ "نعومة أظافره" في الحياة السياسية ، كان يلهث لفتح بيوت دعارة..عفوا، وسائل إعلام! ومنذ دخوله عنوة الحياة السياسية، وهو يبحث عن عاهرات...عفوا عن أقلام! ومنذ قرر أن يبيع نفسه رجلا وطنيا، لم يجد أمامه سوى بيوت الدعارة والعاهرات.. عفوا مجددا ، نعني وسائل الإعلام وحملة الأقلام! تعاقد مع الدعارة ليصبح زعيما. ليس ابن بيت سياسي ولا خرّيج بيئة سياسية وليس وليد الآليات الديموقراطية... كل فضله على اللبنانيين أنه كان يجذب اليه بيوت الدعارة والعاهرات، فينشرون له ويكتبون عنه! وحين فتح قناة تلفزيونية، لهث هذا الأخلاقي إلى جذب المشاهدين، بكل أنواع الدعارة!

وحين قرر محاربة " القوات اللبنانية" إعتمد هذا الرجل على الدعارة ليوزع عبر " بيت القداسة "- المنار"- صورة مزوّرة لمقاتل من "حزب الله جرى طبع علامة القوات اللبنانية على كتفه!

وحين يتكلم، لا يجد عبارات يتركها في الأذهان، سوى تلك التي لا يعتمدها سوى خريج بيوت الدعارة! في بيت الدعارة الذي يقوده، باع شعاراته السيادية وباع الدولة التي قتل المسيحيين باسم رفع راياتها، وباع الشرف حين تحوّل الى ببغاء لأسد مجرم ولنصرالله مسيطر! هذا الرجل ، لا يستحق سوى الشتيمة، ولو كنا في العصور الغابرة التي يعشقها هو، لطالبنا برميه بالحجارة، ولكننا في عصر جديد، نخشى فيه على قيمة الحذاء إن ارتطمت بلسانه! لو كنا في بلاد كالتي قتل فيها هذا "العاهر" جيل جاكييه، كبير المراسلين في قناة فرانس-2، لتصرّفت الصحافة معه بما يستحق من سخرية وإهانات ومقاطعة ونبش لتاريخ ممتلئ بالوسخ الخلقي والعائلي والمالي والسلوكي واللفظي والسياسي، لكننا في بلد ذنب الفاجر فيه مغفور، ومع رأي عام بدل أن يترك لعقله مكانا في الحكم على الأمور ،يواصل مسيرته لمصلحة تخليد مقولة سعيد تقي الدين( الرأي العام بغل)! ميشال عون، لقد أجدت في توصيف الدعارة... لأنك إبن نجيب لها!

 

حزب الله": اغتيال مصطفى أحمدي روشن في طهران

جريمة إرهابية لن تعرقل تطور إيران في المجال العلمي النووي

 وطنية - 11/1/2012 دان "حزب الله" في بيان "جريمة اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن في طهران" وقال: "يضرب الإرهاب الصهيوني مرة أخرى، مستهدفا نخبة العقول الإيرانية العاملة في مجال الطاقة النووية، في محاولة لعرقلة التقدم العلمي الذي حققته الجمهورية الإسلامية في هذا المجال". أضاف: "إن اغتيال العالم الشهيد مصطفى أحمدي روشن في العاصمة الإيرانية طهران هو جريمة إرهابية بكل معنى الكلمة، تستهدف طاقة علمية كبيرة تساهم في تقدم إيران وتطورها، وتشكل جزءا من مشروع تعزيز الاستقلال العلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتأتي عملية الاغتيال هذه في ظل الهجمة الإعلامية الغربية الهادفة إلى تشويه صورة المشروع النووي الإيراني واتهامه بالعسكرة، رغم كل الأدلة التي تقدمها إيران على سلمية برنامجها النووي، وعلى أهدافه العلمية والصناعية المدنية البحتة". وإذ دان "هذه الجريمة الإرهابية"، عبر عن ثقته بأنها "لن تعرقل استمرار تطور وتقدم الجمهورية الإسلامية في المجال العلمي النووي". وتقدم من أهالي الشهيد بأحر التعازي والتبريكات، متمنيا للجريحين اللذين أصيبا بالاعتداء الشفاء العاجل.

 

حملة دروز 8 آذار على جنبلاط تستحضر أجواء الـ2005

فادي عيد/الجمهورية

استرعت المواقف السياسيّة التصعيديّة من قِبل بعض القيادات الدرزيّة باتّجاه رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط اهتماماً لافتاً، وذلك على خلفيّة موقفه من دروز سوريا والنظام السوري بشكل عام.الخميس 12 كانون ثاني 2012

هذا التصعيد من قِبل دروز فريق 8 آذار يذكّر بمرحلة ما بعد 2005، حيث شُنّت الحملات السياسية من قِبل حلفاء دمشق على رئيس جبهة النضال، وهنا ثمّة أجواء عليمة عن غليان سياسي درزي ـ درزي، إلى غضب سوري على جنبلاط وتواصل بين قيادات درزيّة ووجهاء وعائلات دروز سوريا، وهذا ما قام به مؤخّراً النائب طلال إرسلان خلال جولة على مدينة السويداء السوريّة وبعض قرى وبلدات جبل الدروز، الأمر الذي ترك انطباعاً سلبيّاً واستياءً بالغَين لدى جمهور وأنصار النائب وليد جنبلاط والغالبية الدرزيّة بشكل عام، حيث اعتبروا هذا التوقيت خاطئاً، ورسالة سورية إلى زعيم المختارة من قبل النائب إرسلان. وبالتالي لفت الهدوء الذي يسلكه رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، حيث يُنقل ارتياح الهيئة الروحيّة للطائفة الدرزية لمواقفه، حتى لدى جمهور جنبلاط وداخل الأوساط الدرزية.

كذلك ثمّة معلومات بالغة الأهمّية، تشير إلى أنّ طرح وهّاب الذي يقول بضرورة حصول تسوية في الداخل اللبناني، وإصراره عليها كونها ترسي الاستقرار في هذه الظروف الصعبة والمصيريّة، فذلك بدأ يحظى بترحيب واهتمام الجهات المعنيّة، وهنالك أجواء عن اتّصالات تجري لهذه الغاية بعيداً عن الأضواء، باعتبار أنّ مبادرة وهّاب لبنانية وشخصيّة، بعيداً عن أيّ إيحاءات أو إملاءات من هذه الجهة أو تلك، خصوصاً أنّ إطلاق وهّاب لهذه التسوية تزامن مع مهادنة واضحة من قِبله تجاه الرئيس سعد الحريري ومعظم الأطراف اللبنانيّة، ربطاً بانتقاداته لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولوزراء في قوى الثامن من آذار، ولا سيّما منهم وزراء "التيّار العوني"، ناهيك أنّ الوزير وهّاب يرى أنّ الرئيس ميقاتي يدّعي أنّه لا يمكنه الخروج من سنّيته ويعمل على هذا الخطّ، في وقت أنّ السنّة بأكثريتهم عند الرئيس الحريري، وبالتالي فإنّ السياسة الميقاتيّة من خلال هذه المناورة أو هذا الأداء الذي يطبع حركة وسياسة رئيس الحكومة، لم تعد تنطلي على أحد ولا تجدي نفعاً.

وتالياً، تنقل المعلومات عن أوساط درزيّة ارتياحها للّقاء الإيجابي الذي عقد في كليمنصو بين النائب جنبلاط ورئيس حزب التوحيد، واتّفق خلاله على استقرار الجبل وإراحته والإبقاء على التواصل بين كلّ مكوّناته. وفي سياق متّصل تؤكّد أوساط وهّاب أنّ التشاور قائم بين سيّد المختارة و"حزب الله"، ومن الضروريّ الاستمرار في هذا التواصل بين كلّ قيادات وأحزاب ومكوّنات الجبل السياسيّة والروحيّة على مختلف تلاوينها، من هذا المنطلق باتت الساحة الدرزيّة عُرضة للتصعيد على خلفيّة موقف جنبلاط الأخير، حيث نأى وهّاب بنفسه عن الدخول في هذه "الحفلة" بعدما كان للنائب فادي الأعور والنائب السابق فيصل الداوود هجومٌ عنيف على زعيم المختارة إضافةً إلى ما قاله النائب إرسلان من سوريا، بمعنى "لا نريد نصائح من أحد"، غامزاً من قناة جنبلاط، إلى جولته مع بعض المشايخ في جبل العرب، وهذه الأوضاع باتت تثير القلق عند الهيئة الروحيّة والدروز الذين يسعون دائماً للحفاظ على البيت الداخلي، في وقت لوحظ عدم حصول أيّ ردّ من الأوساط المحيطة بالزعيم الجنبلاطي على هذه الحملات، لاسيّما على النائب إرسلان، واعتبارهم أنّها "لا تقدّم ولا تؤخّر"، و"لن يكون هنالك لا اليوم ولا غداً أيّ ردود على هؤلاء". وبالعودة إلى ما طرحه وهّاب من تسوية، توضح أوساطه أنّها لا تأتي على خلفيّة تفاعل الأحداث في سوريا، كما يرى البعض، بل حرصاً منه على الاستقرار، لا سيّما وأنّ التجارب في لبنان أثبتت أنّ التسويات هي الحلّ، وإنْ كانت أحياناً تأتي على حساب فريق أو جهة سياسيّة، لكن يبدو أنّ استقرار البلد أهم من حسابات الربح والخسارة، خصوصاً في هذه المرحلة بالذات، حيث يتنامى الخطاب المذهبي والطائفي، والمعاناة تحيط بالجميع، ممّا يبقي التسوية أفضل الحلول في هكذا أجواء مفصلية.

 

كلينتون: لن نسمح للأسد بالافلات من العقاب                       

النهار/حملت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بشدة على خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي القاه الثلثاء ووصفته بأنه "ينطوي على سوء نية بشكل  مفزع". وشددت على ان بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا لا يمكن ان تستمر الى اجل غير مسمى.

وصرحت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: بدل تحمل المسؤولية، ما سمعناه من الرئيس الاسد في خطابه امس (الثلثاء) الذي ينطوي على سوء نية بشكل مفزع لم يكن سوى انتحال اعذار والقاء اللوم على دول اجنبية ومؤامرات". وقالت: "لا يمكن ان نسمح للأسد ونظامه بالافلات من العقاب".

حمد بن جاسم

اما حمد بن جاسم فقال: "الموضوع الآن هو وقف القتل وسحب المظاهر المسلحة واطلاق المعتقلين والسماح للاعلاميين بالدخول وتأمينهم... الى الآن لم نر وقف القتل ولم نر ما اتفقنا عليه في الجامعة حسب البروتوكول. ننتظر تقويم البعثة الموجودة في دمشق، وسيكون هناك اجتماع قريب في 19 او 20 كانون الثاني الجاري للنظر في المجالات التي يمكن التعاون فيها وكيفية حل هذه المشكلة، لانه من الواضح الآن بعد الاعتداء على المراقبين امس ان الحكومة السورية غير مستعدة لتغيير نهجها في التعاون لحل الازمة حسب رغبة الشعب السوري".

على صعيد آخر، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية انها اجرت خفضا اضافيا لعدد افراد طاقم سفارتها في دمشق نتيجة بواعث القلق الامني.

في غضون ذلك، كرر الرئيس الاسد امام الآلاف من انصاره بعدما فاجأهم بمشاركته هو وزوجته اسماء وولداه في تجمعهم المؤيد للنظام في ساحة الامويين بدمشق ان السوريين "سينتصرون من دون ادنى شك على المؤامرة" على نظامه الذي يواجه منذ عشرة اشهر حركة احتجاج تقمع بعنف.

المراقبون العرب

وبعدما قرر العضو الجزائري في بعثة المراقبين العرب الى سوريا انور مالك الانسحاب من المهمة مشككا في استقلاليتها ومتهما نظام لاسد باستغلالها للبقاء في  الحكم، قررت جامعة الدول العربية تعليق ارسال مراقبين جدد الى سوريا بعد هجوم استهدف فريقها الاثنين. وقال مصدر مسؤول في الجامعة طلب عدم ذكر اسمه ان "الجامعة العربية لن ترسل مزيدا من المراقبين في الوقت الراهن الى سوريا حتى تستتب الاوضاع بالنسبة الى المراقبين خصوصا بعد الحادث الذي تعرض له احد فرق المراقبة في مدينة اللاذقية الاثنين الماضي" حيث اصيب بجروح طفيفة ثلاثة مراقبين هم كويتيان واماراتي.

 واكد رئيس غرفة عمليات المراقبة في القاهرة عدنان الخضير ان المراقبين الذين اعلن من قبل انهم سيتوجهون الى دمشق في نهاية هذا الاسبوع سيتأجل سفرهم الى ان يتضح الموقف بعد الهجوم على فريق المراقبين في اللاذقية.

 وكانت الجامعة العربية قررت الاحد الماضي تعزيز مهمتها في سوريا بارسال مراقبين اضافيين على رغم الانتقادات الموجهة اليها لعجزها عن وقف قمع النظام للاحتجاجات الشعبية.

وردا على ما ادلى به المراقب الجزائري المنسحب على قناة "الجزيرة" الفضائية، اوضح المصدر المسؤول نفسه ان "مالك كان مراقبا فعلا ضمن البعثة، لكنه ظل ملازما الفراش في مقر إقامته بأحد الفنادق السورية بسبب مرضه، فكيف له ان يقول ما ذكره".

وكان مالك قال لـ"الجزيرة": "انسحبت من بعثة المراقبين العرب ببساطة لانني وجدت نفسي اخدم النظام... واشعر انني اعطيت النظام فرصة اكثر ليمارس القتل ولا استطيع ان امنع هذا القتل".

مجلس الامن

وفي نيويورك، كشفت مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع لـ"النهار" أن مندوبي الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في مجلس الأمن يعقدون منذ زهاء شهرين اجتماعات دورية مع نظراء لهم في المجموعة العربية لدى المنظمة الدولية بغية إعداد مشروع قرار أوروبي - عربي للتعامل مع الأوضاع المتدهورة في سوريا عبر مجلس الأمن.

وأوضحت أن الاجتماعات يشارك فيها عن الجانب الأوروبي المندوبون الدائمون البريطاني السير مارك ليال غرانت والفرنسي جيرار آرو والألماني بيتر فيتيغ والبرتغالي خوسيه فيليبي موراييس كابرال، وعن الجانب العربي خصوصاً المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي ونظيره القطري مشعل حمد آل ثاني، الى آخرين. وقالت إن هناك "تعاوناً يهدف الى تمكين مجلس الأمن من اتخاذ مواقف مناسبة من الأوضاع في سوريا، وخصوصاً إذا أخفقت روسيا في الاستجابة للمطالب الدولية المتزايدة في هذا الشأن". وأشارت الى أن "هذا التعاون بدأ يتكثف منذ اصدار الجمعية العمومية للأمم المتحدة قراراً في شأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا".

وأفاد مصدر غربي رفيع في الأمم المتحدة أن الدول الغربية ستوزع مشروع قرار خاصا بها، اذا تلكأت روسيا عن توزيع مشروع قرار معدل يتضمن التعديلات التي طلبتها بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن للتعامل مع الوضع في سوريا.

روسيا

 وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو مقتنعة بأن بدء حوار شامل في سوريا سيساعد على وقف العنف وتجنب التدخل الخارجي.

 ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن بيان للوزارة عقب لقاء عقده نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع السفير السوري في موسكو رياض حداد، أن السفير اطلع الجانب الروسي على جهود القيادة السورية الخاصة بتسوية الوضع وإجراء الإصلاحات التي تقضي بإجراء استفتاء عام على مشروع دستور جديد في آذار المقبل ثم إجراء انتخابات نيابية وفقا للنظام الجديد في أيار.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ضرورة أن يبدأ في أسرع ما يمكن حوار شامل في سوريا تشارك فيه القوى المعارضة.

اسرائيل

* في القدس، صرح رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الميجر جنرال أبيب كوخافي لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية بأن إيران و"حزب الله" يكثفان جهودهما لضمان بقاء نظام الأسد.

وقال إن إيران و"حزب الله" يزودان الأسد المعلومات والأسلحة ووسائل أخرى كما انهما بدأا أخيراً تدخلاً نشيطاً داخل سوريا. وأضاف أن وجه الشرق الأوسط بدأ يتغير بهذه الطريقة التي لم يعد يمكن التعرف عليها، وأنه يمكن رياح التغيير أن تحمل الفرص والوعد، ولكن هناك زيادة في المخاطر على المديين القصير والمتوسط.

 

«خطاب الأسد.. الشعرة التي قصمت ظهر الحل العربي

 ربى كبّارة/المستقبل

قضى خطاب الرئيس بشار الاسد اول من امس، على أي أمل بتوصل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية إلى مخرج يجنب البلد تصاعد العنف الدموي، وبات انتقال ملفه إلى مجلس الامن الدولي مشرعاً، سواء عبر طلب الجامعة العربية مساعدة دولية لحماية المدنيين عبر مناطق عازلة مثلاً، أو عبر طلب مباشر من المجلس الوطني السوري أبرز هيئات المعارضة وأوسعها تمثيلا.

وثمة أمثلة قريبة كان التدخل الدولي فيها لحماية المدنيين حاسما، مثل تدخل حلف "الناتو" لانقاذ مسلمي كوسوفو والبوسنة والهرسك عام 1988 والتدخل الدولي لانقاذ الشعب الكويتي من اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 1991، وتدخل الحلف الاطلسي العام الماضي لانقاذ الشعب الليبي من مجازر العقيد معمر القذافي.

ومن المتوقع أن يؤدي وصول الملف إلى مجلس الامن إلى كسر حلقة التلكؤ الغربي في اتخاذ مواقف عملية والذي يتلطى خلف الموقف الروسي الذي ينتظر الاثمان المناسبة للتخلي عن موقعه الوحيد على شاطئ المتوسط ويتلطى بدوره خلف الجامعة العربية.

فقد أفشل الرئيس الاسد بتصلبه جهود دول عربية تسعى الى تجنب التدويل، وحشر دولاً غربية تركز اهتمامها حاليا على التصعيد الذي تفتعله ايران في سياق مساعيها لحماية النظام السوري.

وبعد أسبوع واحد يتعين على بعثة المراقبين العرب تقديم تقرير ثان عن مدى التزام سوريا تنفيذ بنود المبادرة العربية: وقف القتل تماما، حق التظاهر السلمي، دخول البعثات الاعلامية والانسانية العربية والاجنبية. وفي حال لم تلتزم سوريا يتعين على الجامعة العربية نقل الملف الى مجلس الامن بحسب مراقبين سياسيين اعتبروا أن ظهور الرئيس الاسد امس الاربعاء للمرة الاولى ضمن تظاهرة مؤيدة في وسط دمشق هي من دلائل احساسه بالضعف مذكرين بالاساليب التي طالما اعتمدها الرئيس الليبي معمر القذافي قبل التدويل وبعده.

فرغم ان التقرير الاول للمراقبين جاء ملتبساً ومساوياً بين الضحية والجلاد، وهو ما استنكرته المعارضة وانتقدت الجامعة العربية بسببه وطالبتها بالتوجه الى اعلى منظمة دولية، لم يتورع الاسد عن اعتماد اسلوب المزايدة على المعارضة في هجومه على الجامعة العربية، مستبقا بذلك التقرير الاخير الذي سيسلم في 19 من الجاري بعد انتهاء المهلة الرئيسية المحددة بشهر قابل للتجديد شهراً واحداً.

فخطاب الرئيس الاسد، الرابع منذ بدء الثورة قبل عشرة اشهر، لم يحمل جديداً واقتصر على مرافعة سياسية في مواجهة "المؤامرة الخارجية" وعلى حزمة إصلاحات لفظية فارغة.

لكن الخطاب اكتسب أهمية استثنائية نظراً الى توقيته ودلالاته. فمن حيث التوقيت أتى غداة تلويح الجامعة العربية بوقف مهمة مراقبيها إذا لم يطبق النظام بنود خطة العمل العربية اي وقف العنف والسماح بالتظاهر ودخول وحرية عمل وسائل الاعلام العربية والاجنبية، وأعقب زيارة الدعم المعنوية التي قامت بها قطع بحرية روسية لميناء طرطوس. ومن حيث الدلالة لم يتغير المضمون عما كان عليه في الخطاب الاول رغم سقوط اكثر من ستة آلاف ضحية، فالحل الامني هو الحل الوحيد و"الاستقرار لن يتحقق الا بضرب الارهابيين بيد من حديد".

وبما لا يقبل الشك، اظهر الهجوم غير المسبوق الذي شنه الرئيس الاسد على الجامعة العربية ووصفها بـ"العجز المزري" ووصف بعض أعضائها بـ"المستعربين" أن موافقته على المبادرة العربية وقبوله بدخول المراقبين لم يكن إلا لكسب الوقت أملاً بأن يؤدي حله الامني للقضاء على الثورة وأملا بتوسيع رقعة التباين بين معارضة الداخل والخارج خصوصا بين المجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية الوحيدة التي تتمتع بمصداقية من معارضة الداخل.

لكن سعيه باء بالفشل. فقد لوح المجلس الوطني بتوجهه مباشرة الى مجلس الامن الدولي متخطيا الجامعة العربية اذا تلكأت. فقد أكد رئيسه برهان غليون أنه "لم يرهن أوراقه بخطة الجامعة العربية، وحث العالم العربي "على التعاون مع ثورة الشعب السوري ضد النظام الذي يرفض الايفاء بالتزاماته مع الجامعة العربية" وعلى "العمل من أجل تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين" معتبرا "أن الحل الوحيد هو بالتوجه إلى مجلس الامن بعد رفض النظام السوري الحل العربي".

ورفضت "هيئة التنسيق الوطنية" دعوة الرئيس الاسد الى الحوار وتلميحه إلى حكومة تضمها. وقال ابرز قادتها حسن عبد العظيم "لا للمشاركة او للقبول باصلاحات جزئية تحت سقف النظام ". وبدت اشارة الرئيس الاسد الى بدء "حوار حول رأي بعض الشخصيات في المشاركة" بحكومة موسعة والتي أعطت "اجوبة ايجابية" تقتصر على معارضة مزعومة من أمثال الامين العام لحزب الارادة الشعبية قدري جميل الذي اكد "عقد لقاءات شبه رسمية وشخصية تم خلالها جس النبض وتبادل الآراء".

 

الأسد من ساحة الأمويين: المؤامرة في مرحلتها الأخيرة.. وسننتصر بدون أدنى شك 

وكالات/أطل الرئيس السوري بشار الأسد على متظاهرين مؤيدين للنظام في ساحة الأمويين في دمشق، متحدثاً اليهم قائلاً: "أردت أن أكون معكم الآن، لأنني انتمي إلى هذا الشارع، وعلى من يريد أن يخاطب الشارع عليه أن ينزل الى الشارع ويخاطب الناس". الأسد ومن على منصة اقيمت في الساحة، أضاف: "عندما وقفت اماكم منذ قليل قلت "الله اكبر" ما هذا الحشد؟، "الله اكبر" ما هذا الشعب؟ وأنا اقول "الله أكبر" ما هذا العنفوان، وما هذه الشجاعة؟". وتابع: "أردت أن أكون معكم في دمشق التي ارادوا أن يزرعوها بالدمار، ولكن هيهات أن يحققوا ذلك"، مشدداً على أنه "لا يمكن لأي دولة أن تنحج ما لم يكن لديها هكذا شعب". وأدرف الأسد قائلاً: "نسير إلى الامام بمسيرة واضحة لا مكان فيها للضعفاء والجبناء والخونة"، مضيفاً: "أردت أن أكون معكم، لكي أشعر بالقوة، وأنا الذي لم أشعر يوماً بالضعف"، خاتماً بالقول: "المهم أن نمتلك الثقة بالمستقبل، وسننتصر على المؤامرة، وهم الآن في المراحل الاخيرة من هذه المؤامرة".

 

مقتل صحافي فرنسي و6 سوريين عند سقوط قذائف على مجموعة من الصحافيين بحمص وفرنسا تطالب بتحقيق

نهارنت/قتل الصحافي الفرنسي العامل في شبكة "فرانس 2" جيل جاكييه وستة سوريين الأربعاء عند سقوط قذائف على مجموعة من الصحفيين في حمص وسط سوريا، في وقت طالبت فرنسا "توضيحا كاملا لملابسات" مقتل الصحافي. وقال مصور وكالة "فرانس برس" أن قذيفة سقطت على مجموعة من الصحافيين كانوا يجرون تحقيقا في المدينة التي تشكل معقلا للحركة الاحتجاجية.

وهو أول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف آذار الماضي. وأوضح مصور "فرانس برس"، أن عددا من أعضاء المجموعة جرحوا أيضا لكنه لم يتمكن من تحديد عددهم.

وأفاد أن أحد الجرحى صحافي بلجيكي أصيب في عينه. وكانت مجموعة الصحافيين موجودة في حمص في اطار رحلة نظمتها السلطات السورية التي تحد من تنقلات وسائل الاعلام الاجنبية في سوريا.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان لـ"فرانس برس"، أن "قذائف هاون او آر بي جي سقطت على المنطقة بين أحياء عكرمة والنزهة" بينما "كان وفد صحافي موجودا هناك".

وأكد المرصد أنه "لا يعلم ما هو مصدر القذائف لكن النشطاء في المدينة يتهمون السلطات"، مطالبا "بفتح تحقيق في الحادث". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء، أن فرنسا طلبت "توضيحا كاملا لملابسات" مقتل الصحافي الفرنسي العامل للقناة الثانية العامة في التلفزيون الفرنسي جيل جاكييه (42 عاما) في سوريا. واضاف في بيان: "نطالب بتحقيق بهدف التوضيح الكامل لملابسات هذه المأساة" التي حصلت في حمص وسط سوريا. وتابع جوبيه: "نحن نندد بشدة بهذه الفعلة الشنيعة"، مطالبا السلطات السورية بـ"ضمان أمن الصحافيين الدوليين العاملين على أراضيها وحماية حرية الاعلام التي هي حرية أساسية". وأكد "أن سفيرنا في دمشق (اريك شوفالييه) على اتصال بالحكومة السورية من أجل تقديم كل مساعدة ضرورية للاشخاص الذين يرافقون مواطننا"، مردفا: "وسيزور على الفور المكان لتقديم دعم السفارة لهم" مقدما تعازيه لاسرة الضحية وللقناة. وكانت شبكة فرانس 2 أعلنت أن الصحافي الذي قتل الاربعاء في حمص بوسط سوريا هو جيل جاكييه، أحد كبار مراسلي هذه الشبكة العامة.

وقال مصور لوكالة "فرانس برس" كان موجودا في حمص أن، قذيفة سقطت على مجموعة من الصحافيين الذين كانوا يعدون تحقيقا في هذه المدينة التي تشكل أبرز مناطق الاحتجاج على النظام السوري.

وكان جيل جاكييه واحدا من كبار مراسلي "فرانس 2" منذ 1999. فقد غطى وقائع الحرب في العراق وأفغانستان وكوسوفو واسرائيل. واعد عددا كبيرا من التحقيقات لبرنامج "موفد خاص" الشهير في فرنسا.

وبدأ عمله في شبكة فرانس 3 العامة في تحرير الاخبار الاقليمية في مكتب ليل شمال فرنسا في 1991، ثم انتقل الى تحرير الاخبار الوطنية في 1994.

وحصل في 2003 على جائزة البير لوندر التي تكافىء الصحافيين، مع برتران كوك أحد كبار مراسلي فرانس 2 أيضا، عن تحقيق أعداه خلال الانتفاضة الثانية والعملية التي شنها الجيش الاسرائيلي في نيسان 2002. وهو أول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ اندلاع حركة الاحتجاج على النظام في 15 اذار. وكانت مجموعة الصحافيين موجودة في حمص في اطار رحلة سمح لها النظام السوري الذي يحد من تحركات وسائل الاعلام الاجنبية في سوريا. وكان جاكييه ضمن مجموعة من الصحافيين الذين سمحت لهم السلطات السورية بزيارة هذه المدينة معقل الاحتجاجات ضد النظام.

*وكالة الصحافة الفرنسية

 

بين هرمز والكويت

حسان حيدر/الحياة

مع ان الأميركيين والأوروبيين، ومعهم معظم العالم، لا يرون حتى الآن في تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز سوى مناورة تنمّ عن ضعف ومحاولة توتير مكشوفة لصرف الأنظار عما يجري في سورية، فإن التلويح الاستفزازي بإقفال المجرى المائي يشكل في الواقع خلاصة «طبيعية» لقراءة طهران لتوازنات المنطقة والعالم، ونتيجة «منطقية» لاعتقاد قادتها السياسيين والعسكريين الراسخ ببدء مرحلة أفول النفوذ الأميركي والغربي في الشرق الاوسط.

وكان صدام حسين اعتقد في 1990 ان بإمكان نظامه وجيشه وواجبهما ملء الفراغ الناجم عن انهيار الاتحاد السوفياتي، فاتخذ القرار المشؤوم بغزو الكويت، ولا يزال الشعب العراقي يدفع من دمه وثروته ومستقبله ثمن الحسابات الخاطئة والموهومة.

اليوم يظن قادة إيران ان بإمكان نظامهم وجيشهم ملء «الفراغ» الناجم عن «الانهيار الاميركي» الذي سينتج عنه في رأيهم، بعد الانسحاب من العراق والخروج المبرمج من افغانستان، انسحاب حتمي من المنطقة عموماً والخليج خصوصاً، ولذا بدأوا يتصرفون وكأنهم القوة العظمى البديلة، وباتوا يتحدثون عن إغلاق مضيق هرمز ومنع السفن الأميركية من التواجد في مياه الخليج، وكأن لا أحد سواهم هناك.

لقد انطوى الغزو العراقي للكويت على أخطاء عدة قاتلة: احتلال بلد عربي لبلد آخر في خرق فاضح لميثاق الجامعة العربية وللعلاقات بين دول ذات سيادة، وإخلال بالمعاهدات الدولية التي تكفل سيادة كل بلد واستقلاله، وتهديد الأمن الاقليمي والدولي، وتالياً تهديد الأمن الاقتصادي الإقليمي والدولي عبر الاستيلاء على آبار النفط الكويتية، ثم إحراقها. وأدى ذلك الى رد دولي وعربي منسق لكي لا تتحول السابقة الى «قانون» للعلاقات بين دول المنطقة.

واليوم تتجه ايران طوعاً الى ارتكاب اخطاء من العيار نفسه: فمضيق هرمز ليس ممراً بحرياً ايرانياً خالصاً، بل هناك دولتان عربيتان، هما سلطنة عمان والإمارات، تتشاطآنه، ولهما حق السيادة عليه ايضاً، وثانياً أن الممر هو الرئة البحرية لدول عربية اخرى، هي العراق والكويت والسعودية والإمارات وقطر، ولا يمكن لإقفاله سوى ان يمس بالمصالح الإقليمية والدولية، وثالثاً أن المضيق منفذ لشحنات النفط الخليجي الى العالم، ما يعني أن إقفاله يهدد الاقتصاد العالمي، بما سيسفر عنه من ارتفاع هائل في اسعار النفط وعرقلة لمحاولات الخروج من حال الركود على مستوى العالم.

ولا تكتفي ايران بعرض عضلاتها البحرية، وكذلك البرية، في مناورات قرب الحدود الافغانية، بل لجأت الى التصعيد في ملفها النووي مع بدء عمليات تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الجديد، ما اضطر حتى روسيا المترددة الى إبداء أسفها وقلقها ودفع الاتحاد الأوروبي الى استعجال قرار بتشديد العقوبات لتطاول قطاع النفط والبنك المركزي الإيراني.

لكن هل يتوهم الإيرانيون أنهم قادرون فعلاً على اتخاذ خطوات بمثل هذه الخطورة من دون ان يلقوا رداً مناسباً؟ وهل وصل اغترارهم بقوتهم الى حد تجاهلهم ليس فقط الدول العربية والغرب، بل حتى من لا يزالون يعتبرونهم «اصدقاء»، مثل تركيا وروسيا والصين التي لها مصالح في حرية الملاحة عبر الخليج وفي نفطه لا يمكنها التساهل في تعرضها للتهديد؟

إن مجرد تلويح طهران بخطوة من هذا النوع لا يشكل فقط خروجاً على مبدأ حسن الجوار مع العالم العربي الذي تدعي الحرص عليه، بل هو أيضاً استهتار أحمق بالنتائج التي انتهت اليها تجربة مؤلمة عند حدودها الغربية.

 

سوريا.. هل تريد أن تضحك؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بالتأكيد، المواطن العربي في حاجة ماسة للضحك، ولذا نزفّ له هذا الخبر، حيث يقول الرئيس السوداني إن بلاده ترتبط بعلاقات حميمة مع النظام السوري، إلا أن «هذه العلاقات لم تمنع الخرطوم من أن تعبر عن رأيها.. ونتحدث عن ضرورة عمل إصلاح في سوريا»! فالرئيس عمر البشير يحث بشار الأسد على ضرورة الإصلاح، بل ويقول ناصحا الأسد إن «الاستقرار في سوريا وأمنها بالنسبة للسودان أمر حيوي ولكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بحكومة مرتبطة بقاعدتها». والمقصود بقاعدتها هنا بالطبع ليس تنظيم القاعدة وإنما الشعب والمواطنون، وهذا كلام يصدر من رئيس جاء بالانقلاب العسكري، وأمضى قرابة العقدين بالحكم، وقسم السودان بعهده، وملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ضد الإنسانية، وذهب في بلاده قرابة المليون قتيل بسبب الحروب وحملات القمع، سواء بدارفور، أو غيرها، ومعظم خصومه السياسيين إما معتقلون، وإما ملاحقون أو مهددون، ويقوم بإسداء النصائح لبشار الأسد، بل ويطالبه بالإصلاح وضرورة أن تكون الحكومة بدمشق نابعة من القاعدة الشعبية!

حقا إن شر البلية ما يضحك، ولا أظن أن هناك جغرافيا بالعالم فيها هذا الكم من الكوميديا المبكية مثل منطقتنا. والمحزن، أو المضحك، حيث تساوت الأمور، أن الرئيس السوداني يقول: «إننا موجودون في سوريا من خلال لجنة المراقبين لنقل حقيقة الأوضاع، ونحن قطعا مع الشعب السوري ونريد الأمن والاستقرار لسوريا باعتبارها دولة مهمة جدا من دول المواجهة»، قاصدا ترؤس الفريق السوداني مصطفى الدابي لوفد المراقبين العرب بسوريا، الوفد الذي حضر بعضه سرادق العزاء الذي أقامه النظام الأسدي لمن قال إنهم قتلوا بالعملية الانتحارية التي تمت يوم الجمعة الماضي في دمشق، والتي تقول المعارضة السورية إنها من تدبير النظام. فإذا كان عمل المراقبين العرب لا يختص بوقف القتل وحماية المدنيين، وليس مطلوبا منهم، أي المراقبين، الإدلاء بأي تصريحات من داخل سوريا، فهل من صميم عملهم خدمة الدعاية الأسدية؟ بل وهل رئاسة هذا الوفد العربي أمر يدعو للفخر؟ خصوصا أن الفريق الدابي يقول إن عمل المراقبين قد يتطلب أمدا طويلا، بل ولمح إلى سنوات، خصوصا عندما قال إن العمل الذي قامت به لجان المراقبة بأفريقيا استمر منذ 2004 وحتى اليوم! أمر محزن، مضحك، وهذا أقل ما يمكن قوله، بل كان الله في عون السوريين العزل، طالما أن ناقل رسائل الجامعة هو خالد مشعل، ورئيس المراقبين من مخابرات الرئيس السوداني الذي بات يحاضر حول ضرورة الإصلاح، وضرورة أن تكون الحكومة نابعة من الشعب، وهذه بذاتها قمة الكوميديا المضحكة، ولكنه ضحك كالبكاء لا شك، كما أن ما يحدث بحق سوريا، عربيا، يجعل المرء يحزن على مستوى الدبلوماسية العربية، خصوصا ممن هم ذوو مقدرة ولكنهم يتفرجون على أزمة تعصف بدولة عربية مختطفة من قبل إيران، ويلعب بها اليوم من لم ينجزوا منجزا واحدا طوال حياتهم السياسية. يا خسارة!

 

لا ثمن لتضحيات السوريين أقلّ من تغيير النظام

*عبدالوهاب بدرخان/الحياة

أيام صعبة سيمضيها المدنيون السوريون المنتفضون، اذ لا يزال العالم يدعو ويطالب بـ «حمايتهم» لكنه يتلكأ في الإقدام على مبادرات. ستكون أيضاً أياماً صعبة للمراقبين العرب، وقد تنعكس سلباً على تعاملاتهم سواء مع المدنيين أو مع أجهزة النظام المولجة بتقنين تحركاتهم أو بتشتيت جهودهم. وفيما يسعى الجميع، القوى الدولية والنظام السوري، الى الاختباء وراء الدور العربي، فإن هذا الدور سيكون على المحك إذا ضَغط من أجل حوار بين القاتل والمقتول.

لم يكن متوقعاً أن تكون الجامعة العربية أكثر وضوحاً، حتى في ديبلوماسيتها، حين طالبت النظام السوري بـ «التنفيذ الفوري والكامل» لتعهداته، وحين قالت إن نجاح مهمة المراقبين رهن هذا الالتزام، وكذلك حين أصرّت على أن تلك التعهدات «تضمن توفير الحماية للمدنيين السوريين وعدم التعرض للتظاهرات السلمية». لكن هذا مجرد كلام يعرف السوريون أن «آلة القتل» ستترجمه بعد ساعات على صدور بيان الجامعة بمزيد من سفك الدماء، فالنظام غير معني إلا بما يعتقد أنه يضمن بقاءه، حتى وهو يغرق.

الواقع المرّ يفيد بأن المراقبين وصلوا متأخرين، فمنطق الأرض تغيّر، وحتى منطق العنف تغيّر. كان يمكن أن تكون مهمتهم مجدية قبل شهور عديدة، عندما كان لا يزال هناك من يطالب الرئيس السوري بـ «أن يطرح حلاًّ ويقوده»، أما الآن، فتجاوزت المواجهة إمكان الحل الإصلاحي التوافقي، لأن وطأة الدم ثقلت واشتدّت، ولأن ثمن التضحيات التي قدمها الشعب لا يمكن أن يقلّ عن تغيير النظام.

يتزايد الاقتناع بأنه سيسقط، سيتصدّع من داخله قبل أن يسقط، فالذين لم يتظاهروا ضدّه بعد، لأنهم خائفون أو محاصرون، أو لأن بيئتهم تتريث وتنتظر، لم يعودوا يجدون أيَّ معنى في التظاهر معه حتى لو أجبروا على ذلك، ولم يعودوا يعوّلون عليه في أي حال. وبمقدار ما يبدي هذا النظام قوةً وبطشاً بمقدار ما يبدي ضعفاً، إذ إن توسل ذريعة «القاعدة» لمخاطبة الخارج عبر التفجيرين «الإرهابيين» في دمشق، يشي بأنه اجتاز نقطة اللاعودة في عدوانيته تجاه شعبه. وإذا كانت الانتفاضة تناشد العالم التدخل لتخليصها منه، فإنه ينذر الخارج بأنه على وشك أن يفلت «القاعدة» على الشعب. لكن ماذا يستطيع الخارج لإنقاذه، بل لماذا ينقذه، طالما أنه اختار أن يغرق.

كان السقوط قد حدث يوم أدرك النظام أن بقاءه بات مرتبطاً فقط بالقتل العلني المدان يومياً في كل مكان حول العالم، وليس بالخطاب الخشبي الذي ردّده طوال عقود وضمّنه كل ما يصحّ أو لا يصحّ عن سورية، ليتبيّن أخيراً أن سورية ليست هذا النظام وإنما هي هذا الشعب الذي يريد استعادة حريته. لكن حتى القتل لم يعد يوفر له بوليصة تأمين للبقاء أو لإعادة فرض الخوف والصمت. قَتل أكثر مما يمكن تصوّره، وربما أكثر مما توقع هو نفسه، وقد يقتل أكثر، لكنه بات يعرف أنه لن يبقى، لا كما كان ولا كما يرغب في أن يكون، وفقاً لما يسمى «الحل السوري» الذي يحاول الترويج له كشكل من أشكال البقاء... مع شيء من التنازلات.

لم يتعامل النظام مع المبادرة العربية في الوقت المناسب، حين كان يمكنها أن تساعد على استدراج حل سياسي وتسهيله، بل أرادها -ولا يزال- شاهداً يشرّع ارتكاباته. وهكذا تعامل مع النصائح التركية وحطّم علاقته مع أنقرة التي كانت أهم ما أنجزه إقليمياً. ولم يبدُ أن «الصديق» الروسي أو «الحليف» الإيراني كانا معنيين بمثل هذا الحل، لأن تواصلهما مع المعارضة ظل سطحياً، وارتباطهما بالنظام عميقاً الى حد عدم الانحراف عن روايته للأحداث رغم إدراكهما ما يشوبها من أوهام. ولم يحسن تسويق قابليته لضمان الاستقرار وحماية الأقليات، رغم جهود أبواقه في لبنان ليكتسب قبولاً أو ليجدد القبول الذي تمتع به سابقاً بفضل هذه الادعاءات.

وإذ تحاول المبادرة العربية حمل النظام على ضبط «آلة القتل» وتدعوه الى التزام تعهداته التي لا تملّ تكرارها (إطلاق المعتقلين، إخلاء المدن والأحياء السكنية من المظاهر المسلحة، فتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للاطلاع على الأوضاع)، فإنها لا تستبعد حلاًّ سياسياً من خلال «حوار وطني»، لذلك طالبت الجامعة أطراف المعارضة السورية بتقديم «مرئيات» موحدة للمرحلة المقبلة في سورية. لكن أحداً لا يعرف متى يتوقف القتل ومتى يُصرَّح عن العدد الحقيقي للمعتقلين ومتى يُفرج عنهم ومتى يتضح مصير المفقودين ومتى يُفتح البلد للإعلام... ليكون هناك مجال واقعي لـ «الحوار». لم يستطع المراقبون حتى الآن الاقتراب من أي تصور واقعي لأحوال المعتقلين ولم يتح لهم معرفة أماكن احتجازهم، إذ تكثر حالياً المعلومات عن استخدام بواخر راسية قريباً من الشاطئ لتكديس المواطنين الرهائن بعيداً من الأنظار. وخلال وجود المراقبين، تلقت عائلات كثيرة في حمص وسواها جثث أبنائهم الذين أُخضعوا للتعذيب، وليس معروفاً ما إذا سألوا عن ظروف اعتقال هؤلاء ووفاتهم، وإذا كانوا تلقوا أيَّ إجابة.

هناك الكثير مما ينبغي جلاؤه قبل أن تتمكن الجامعة من استكشاف إمكانات الحوار واحتمالاته، وحتى قبل أن تسعى أو تضغط لـ «توحيد» معارضة غير متجانسة موضوعياً في ارتباطها مع الانتفاضة أو في تصوراتها لـ «إسقاط النظام» وغير متساوية في التضحيات وفي «ضريبة الدم». ثم إن الحوار مع النظام، مع احتفاظه بأجهزته الإجرامية واستمراره في القتل، لن يؤدي الى أي حل حتى لو توصل الى «تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير المرحلة الانتقالية». لكن الجامعة تبدو متفائلة بالنسبة الى حوار كهذا، فهي لا تزال بعيدة جداً من تأمين مقدماته ومتطلباته. وإذا كان «الوفاق الوطني» هو الهدف في نهاية المطاف، فإنه لن يتحقق في ظل ميزان القوى الحالي، وإلا لكان النظام تمكن من الشروع في الحوار الذي لا ينفك يتحدث عنه من دون انتظار مساعي الجامعة.

من الواضح أن هناك توافقاً عربياً-دولياً على أن تمضي لجنة المراقبين في مهمتها إلى نهاية هذا الشهر، إذ إنها الوحيدة التي استطاعت اختراق الستار الحديد الذي أقامه النظام لمنع أي تدخل خارجي، ليصار بعدئذ إلى البحث في الخطوة التالية. لكن أحداً لا يتوقع أن يستجيب النظام لما تطلبه الجامعة والمجتمع الدولي، وبالتالي فإن مسعى الجامعة العربية سيصطدم أولاً بحقيقة أن وجود المراقبين لن يوقف القتل، وثانياً بواقع أن السلطة السورية لن تتمكن من سحب الآليات العسكرية ولن تقبل بالتظاهر السلمي ولن تسمح للصحافة العالمية بالدخول الحرّ الى البلد (وهو ما لم يحصل أبداً منذ قام النظام قبل ما ينوف على أربعة عقود)، بل ستصطدم ثالثاً بالاستحالتين: وقف عنف النظام ووقف الانتفاضة، اللتين لا تشيان بأي قابلية لـ «الحوار». ولا شك في أن أي «نجاح» لمهمة المراقبين سيعني تظاهرات أكثر حشداً، وهو ما لا يحتمله نظام لا يزال يهدد بالإقدام على مجازر كبرى.

* كاتب ومعلّق لبناني

 

«الإتصال الطويل» بين الجميل وشيخ الأزهر

جورج شاهين/الجمهورية

في حمأة الانشغالات بما آل إليه «الربيع العربي» على وقع الثورات الشعبية، لم يتنبّه كثير من اللبنانيين إلى الوثيقة التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب تحت عنوان «الحرّيات الأساسية» لتكون أساس الدستور المصري الجديد. وحده الرئيس أمين الجميّل قرأها بتمعّن أكثر من مرّة قبل أن يتّصل به مهنّئا ومثمّنا شكلها والتوقيت والمضمون. لماذا؟الخميس 12 كانون ثاني 2012

قبل نحو عام تقريبا اطلق الجميّل نوعا من مبادرة حوارية بين الفاتيكان وشيخ الأزهر والكنيسة القبطية، فزار الأطراف الثلاثة عقب تفجير كنيسة القديسين ليلة رأس السنة عام 2011، داعيا إلى الحوار بين الأديان والحضارات بدل الصراع في ما بينها. قارئا في تفجير كنيسة القديسين كثيراً من المخاوف، متوجّساً من العملية التي استهدفت الكنيسة في ظروف معقّدة عاشتها مصر، ووجد فيها تعبيرا عن الفورة البركانية التي انفجرت في "ثورة 25 يناير" فأطاحت الرئيس حسني مبارك ونظامه بعد أسبوعين من انطلاقها.

وعلى هذه الخلفيّات دفعت وثيقة شيخ الأزهر في 8 كانون الثاني الجميّل الى تجديد الاتصال به امس مثمّنا ما تضمّنته، ومعتبرا انه وفى بوعده له عندما زاره في 17 تشرين الثاني الماضي، بالإضافة الى كلّ من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل بعد أيام على أحداث شارع مسبيرو القاهري بين الجيش والأقباط باحثا عن وثيقة - إطار للثورات العربية لتطرح كما يريدها الجميّل "مقاربة عربية وإسلامية جديدة تصبّ في خانة حقوق الإنسان واحترام التعدّدية والتعايش بين الأديان والاعتراف بالآخر والمساواة وتوفّر نظرة منفتحة على العصر والعالم وتحذّر من التطرّف والتقوقع...".

ولذلك كيف يمكن أن يبقى الجميّل صامتا من دون أن يبادر الى الاتصال بـ "الشيخ الطيب" كما يسمّيه منذ أن تعزّزت العلاقات بينهما؟ فالوثيقة جاءت تلبية لأمانيه في أن تولد وثيقة عربية تتضمّن الشعارات وتؤكّد المبادئ التي نادى بها. ألم تأت وثيقة الأزهر بالعناوين عينها، وهي التي صدرت تحت عنوان "وثيقة الحرّيات الأساسية" والتي تضمن نسخة قريبة من الأهداف التي قصدها الجميّل وفيها ضمان "حرّية العقيدة والرأي والتعبير والبحث العلمي والفن والإبداع الأدبي". والأهم أنها طُرحت لتكون "أساساً يتضمّنه الدستور المصري الذي سيتمّ إعداده" كما أنها تعبّر عن "رؤية المؤسّسة الدينية المصرية الكبرى بالتعاون مع المثقفين والمفكّرين المصريين".

وعبّر الجميّل في الاتصال الطويل مع الطيب عن كثير من الفرح بالوثيقة "فوجد قلمه وفكره في كلّ سطر من سطورها، وهو يجهد ويستعدّ هذه الأيام لإعداد وثيقة مشابهة سيطلقها في المؤتمر الدولي الاستثنائي لـ "أحزاب الوسط" الذي تستضيفه الكتائب في 27 و28 الشهر الجاري في بيروت بحضور رؤساء وأمناء عامين لعشرات الأحزاب الأوروبية والشرق أوسطية والأميركية اللاتينية والأفريقية التي تشكل أعضاء في الأمانة العام لأحزاب الوسط في العالم، وذلك في ذكرى اليوبيل الـ75 الماسي لتأسيس الكتائب.

بالإضافة الى كلّ هذه العناصر التي دفعت الى هذا "الاتصال - الواجب" حسب ما وصفه الجميّل امام معاونيه ورفاقه رأى أنّ توقيتها بالإضافة الى شكلها ومضمونها يسكب عليها كثيراً من المعاني الكبيرة بخلفيّاتها الإنسانية والفكرية والسياسية والاجتماعية. ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

- ألم تأتِ الوثيقة في الذكرى السنوية الأولى للمبادرة التي قادها الجميّل بمرحلتها الأولى وقبل أيام قليلة على انطلاق ثورة 25 يناير وغداة الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتفجير كنيسة القديسين؟

- ألم تأتِ الوثيقة تزامنا مع البحث المصري الجدّي في الدستور الجديد؟ وألم يطلب شيخ الأزهر أن تكون وثيقة يترجمها الدستور المصري الجديد بما تضمّنته من أفكار ومبادئ لا يحيد عنها أيّ كائن بشري يعيش في عصر الربيع العربي الساعي الى شقّ الطريق الى الديموقراطية؟

- ألم تأتِ الوثيقة لتعطي الصورة الناصعة عن الوجه المضيء للإسلام في مواجهة الساعين الى ربطه بالإرهاب وكأنه من المصادر المؤدّية إليه؟

- ألم تأتِ الوثيقة لتؤكّد "وجود نصوص دينية قطعية وأصول دستورية وقانونية تكفل حرّية العقيدة وما يرتبط بها من حقّ المواطنة الكاملة للجميع، من دون أن يمسّ ذلك الحقّ في الحفاظ على العقائد السماوية وقداستها". بالإضافة إلى "الإقرار بحرّية إقامة الشعائر الدينية من دون عدوان على المشاعر أو المساس ... وبلا خلل بالنظام العام...".

- ألم تأتِ الوثيقة لتؤكّد أنّ حرّية الاعتقاد ترفض نزعات الاقصاء والتكفير وترفض التوجّهات التي تدين عقائد الآخرين.

- ألم تأتِ الوثيقة بسيل من الرسائل الى الداخل العربي والعالم الغربي الخارجي لتشدّد على "إسلام ديموقراطي منفتح يؤمن بـ "العودة الى سباق القوّة وعصر المعرفة بسلاح العلم والبحث العلمي لنهضة المجتمع وتطوير مراكز البحث والإنتاج العلمي... والقضاء على احتكار الغرب للتقدّم العلمي".

- وأخيرا ألم تأتِ الوثيقة بعد أن أفرزت صناديق الاقتراع المصرية سيطرة الإسلاميين من "الإخوان المسلمين" والسلفيين الذين باتوا أكثرية في البرلمان المصري الجديد ليرشدهم الى الحكم الصالح والرشيد.

تطول اللائحة التي استند إليها الجميّل في اتصاله مع الطيب وفي قرارة نفسه ارتياح كبير الى ما آلت إليه جهوده ساعيا الى الوثيقة - الإطار التي ترشد الثورات العربية الى "الربيع العربي الحقيقي" الذي يكفل الحرّية والمساواة وحرّية التعبير والمعتقد أمام العرب جميعا مسيحيين ومسلمين.

لكنّ المفارقة أنّ الجميّل انتظر أن تثمر مبادرته وثيقة تصدرها الجامعة العربية فجاءت من شيخ الأزهر، فللجامعة ظروفها التي جعلتها أسيرة الانتفاضات والثورات العربية ولم تتمكّن حتى اليوم من الالتفات الى النواحي الأخرى 

 

عمار حوري لـ"المستقبل": عون مصاب باكتئاب نتيجة انتكاسات وزرائه

حاورته: نانسي فاخوري

شبّه عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ظهور الرئيس السوري بشار الأسد في ساحة الأمويين أمس بظهور الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل مدة أمام جمهوره، معتبراً أنه "يعكس شعور النظام السوري بالمأزق الذي يعيشه وبالعزلة التي وضع نفسه فيها والهوة بينه وبين الناس".

وعزا في حديث الى "المستقبل" امس، عدم إطلالة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بعد اجتماع التكتل اول من امس، للاسبوع الثاني على التوالي، الى أنه "مصاب بحالة اكتئاب ويأس نتيجة عدد من المواقف والانتكاسات التي تعرض لها تياره ووزراؤه في الحكومة".

وهنا نص الحوار:

[ الرئيس السوري ظهر امس للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة، في ساحة الأمويين وسط الموالين له، الى ماذا يؤشر هذا التصرف؟

ـ حضور الأسد يشبه ظهور الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل مدة أمام جمهوره. وهذا يعكس الحاجة الى استقطاب الناس، كما يعكس شعور النظام السوري بالمأزق الذي يعيشه وبالعزلة التي أوجد نفسه فيها وهذه الهوّة بينه وبين الناس. لذلك ربما كانت هناك حاجة من وجهة نظر النظام الى ظهور رأس النظام بهذا الشكل المفبرك ربما.

ونحن شاهدنا هذا الحضور المؤطر في إطار، لذلك هو ظهور الضرورة من وجهة نظر النظام السوري لكن الواقع هو شيء آخر. وهذا الحراك الاعلامي لا يقدم ولا يؤخر، وما يحتم القيام به فعلاً هو ترجمة الاصلاحات الى واقع، لكن الأسد مصرّ على الخيار الأمني. وواضح أيضاً أن النظام لم يعد يملك القدرة على الذهاب الى أي حل آخر، لكن عدداً من البلدان جرّب الحل الأمني ونتيجته معروفة والشعب في النهاية يفرض ما يريد.

[ ما تعليقكم على إطلاق النار في جبل محسن إبتهاجاً بظهور الأسد؟

ـ هذه ظاهرة تؤكد ان النظام السوري بشكل او بآخر له جزر مؤيدة في لبنان وهذه حالة منها. وهذا التصرف مرفوض لأنه يؤكد أن ولاء القرار ليس في الداخل اللبناني، ولا نرى تصرفاً مماثلاً حينما يلقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان خطاباً.

[السفيرة الأميركية مورا كونيللي أعربت بعد زيارتها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن قلقها من أن تؤدي تطورات الأزمة السورية الى عدم الاستقرار في لبنان، في أي خانة تضع القلق الأميركي؟

ـ في الفترة الأخيرة كانت الحكومة تتصرف من منطلق النأي بنفسها عن عدد من الأحداث، ثم رأينا بعض التصرفات الذي يضع لبنان في خانة النظام السوري ومنها عدم القيام بأية ردة فعل حيال خرق النظام السوري للأراضي اللبنانية وقتل عدد من اللبنانيين في أكثر من منطقة لبنانية، والحكومة لم تكلف نفسها عناء الادانة ولم تحرك ساكناً. ومن جهة ثانية استمعنا في لجنة الدفاع النيابية الى من يقول من النواب، ان من حق النظام السوري أن يفرض أمنه داخل لبنان. لذلك كثرت هذه المواقف من الحكومة في ظل متابعة المجتمع الدولي لما يحصل، ونلفت الى أن التحذير الأميركي ليس وحيداً، فهناك تحذيرات من عدد من المسؤولين الدوليين وفي الأمم المتحدة.

[ أمين سر تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان أطل بعد اجتماع التكتل اول من امس، ليقول ان تبرئة الرئيس فؤاد السنيورة لا تكون من خلال المهاترات الاعلامية، واللافت كان غياب رئيس التكتل النائب ميشال عون للاسبوع الثاني على التوالي، ما تعليقكم؟

ـ الرئيس السنيورة ليس متهماً، فهو يعطي شهادات للآخرين وصدقية لمن يتعامل معه. وحكاية "التيار الوطني الحر" مع هكذا ملفات هي كـ "حكاية ابريق الزيت" وحكاية "عنزة ولو طارت"، فهم يكررون دائماً الحجج والكلمات نفسها منذ محرقة برج حمود مروراً بموضوع الخزنة وصولاً الى موضوع "التيكوتاك"، وكل هذه الملفات شرحناها بطريقة مدعمة بالوثائق والمستندات ولكن من لا يريد ان يفهم فهذا شأنه.

وبالنسبة الى عدم إطلالة عون للاسبوع الثاني على التوالي، فأنا لست متأكداً ولكن أحدهم قال لي انه مصاب بحالة اكتئاب ويأس بسبب عدد من المواقف نتيجة الانتكاسات التي تعرض لها تياره ووزراؤه في الحكومة، وربما يكون هذا هو السبب.

[ ما الغاية من وراء مواقف "حزب الله" السلبية ازاء زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان؟

ـ يحاول "حزب الله" في الفترة الاخيرة ان ينأى بنفسه عن كثير من المواقف، ولكن بالنسبة الى موضوع العلاقة مع المجتمع الدولي فالحزب لديه حساسية خاصة، وكلنا نذكر موقفه من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ونعلم ان جمهوره محبط من موضوع تمويل المحكمة. كما نذكر الورقة التي أبرزها نصرالله حول (هنري) كيسنجر وتبين ان الحقيقة في مكان آخر. هذه الحوادث تكررت، وهي تؤدي الى الاستنتاج في صدقية "حزب الله" تجاه جمهوره، لذلك يحاول ان يصوّب على كل ما يتعلق بالمجتمع الدولي، وبان كي مون يعبّر عن رأس المؤسسة الدولية الأم. وطبعاً الموقف الذي عبّر عنه "حزب الله" برفض مجيء بان كي مون الى لبنان استنكرته كتلة "المستقبل" ونكرر استنكاره، ومن يعبّر عن الموقف الرسمي اللبناني هي الجهات الرسمية المختصة وليست الاحزاب في لبنان.

وبالتأكيد ليس من مصلحة لبنان ان ينأى بنفسه عن الشرعية الدولية او ان يبتعد عن القرارات الدولية، لذلك نحن نتمسك بهذا الموقف. وربما يحاول "حزب الله" محاكاة جمهوره من خلال اتخاذ موقف من هنا وموقف من هناك بعد اهتزاز صورته لديه.

 

غالبية المسيحيين والمسلمين لحلّ مشكلة السلاح فهل تُطرَح المطالبة بعقد جديد على الحوار؟

اميل خوري

بات واضحاً أن التوصل الى اتفاق على موضوع السلاح خارج الدولة هو المدخل للاتفاق على كثير من المواضيع، وأن العكس هو الصحيح. لذلك لا بد من تعاون القيادات السياسية والروحية في السعي الى تحقيق هذا الاتفاق، وهو ما كشف عنه البطريرك بشارة الراعي بقوله إن اتصالات بعيدة من الأضواء يجريها مع "حزب الله" في هذا الشأن، فإذا أسفرت عن نتائج إيجابية فإن سيد بكركي يكون قد أدى خدمة جلّى لأمن لبنان واستقراره وزاد الوحدة الوطنية رسوخاً والعيش المشترك قوة.

هذه الاتصالات التي كشف عنها البطريرك الراعي هي ثمرة سياسته الانفتاحية على الجميع وخصوصا على "حزب الله"، إذ أن الأمور المعقدة لا تعالج بالتحدي والاستفزاز بل بالهدوء والمرونة والروية. وهو بسعيه الدؤوب يحاول ترجمة أقواله في أكثر من مناسبة وهي: "ان من واجب الدولة المؤتمنة على أمن المواطنين والسلام في البلاد أن تجمع السلاح وتحصره بالقوى الشرعية اللبنانية، فتكون بيروت وكل لبنان منزوع السلاح"، مشدداً على ضرورة إخضاع كل المهمات الدفاعية والأمنية لقرار السلطة السياسية من دون سواها وتعزيز الثقة بقواتها المسلحة.

وفي الاحتفال بتنصيبه في بكركي وكان مناسبة وطنية جامعة، قال كلاماً واضحاً وحاسماً، فأكد انه "إذا كنا كلنا للوطن، فالوطن ليس لطائفة أو حزب أو فئة ولن يحتكره أحد لأن في احتكار فئة له احتقاراً لنا وفقداناً لمجد لبنان". وقوله أيضاً أمام وفود زارته للتهنئة: "آمل في أن تصبح السلطة مسؤولة عن كل السلاح في لبنان إذ لا ضمان لأي شعب إلا عبر المؤسسات الدستورية والجيش".

وكان عميد "النهار" غسان تويني سبق الجميع في محاضرة له في البلمند عن القديس يوحنا الدمشقي وآفاق الحوار عام 2002 إلى القول: "إن الله لم يحتكر أرضاً لأحد ولا هو في أية صليبية أو جهاد، وبنسبة ما هو الله واحد أحد مهما تعددت الأديان والعبادات، كذلك يجب أن يكون السلام لجميع المؤمنين في جميع الديانات وليس احتكاراً لفريق في جهاده أو صليبيته ضد الفريق الآخر".

وفي مناسبة إحياء استثنائي لذكرى نجله جبران في أحد متاحف الكابيتول، مركز روما التاريخي، وشاركت في إحياء المناسبة بلدية العاصمة الإيطالية مع مؤسسة "سانت ايجيديو" الفاتيكانية المتخصصة في حوار الأديان والحضارات (2006) قال: “لا يحق لأحد، أكان مسيحياً أم مسلماً، خوض حرب نيابة عن الله ولا أن يحول الله درعاً في حرب قبلية أو عنصرية".

إن موقف غالبية رجال السياسة والدين المسلمين والمسيحيين هو واحد من السلاح خارج الدولة، خصوصا بعدما كشف النائب عماد الحوت عن وجود سلاح للجماعة الاسلامية "دفاعاً عن الوطن" باسم "قوات الفجر" وقد يظهر سلاح أيضاً لجماعات أخرى، وهذا سبب من أسباب منع وجود أي سلاح خارج إطار الدولة لئلا تقع حرب أهلية مرة أخرى في لبنان.

هذا الوضع الشاذ جعل الرئيس ميشال سليمان يكرر الدعوة إلى الحوار "لبحث موضوع السلاح اولا لجهة تنفيذ المقررات السابقة حول السلاح الفلسطيني، والافادة ايجابيا من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان في اطار استراتيجية دفاعية ومعرفة كيفية استعماله وأين ومتى، ونزع السلاح المنتشر في المدن، وكل سلاح خارج الاستراتيجية الدفاعية يجب ان يسحب". وقد ناشد مجلس المطارنة الموارنة بدوره السلطة السياسية "حزم أمرها وتنفيذ مقررات طاولة الحوار في موضوع السلاح على مساحة الوطن وحصر التعاطي بالقضايا الامنية بالسلطة السياسية والقوى الامنية".

الواقع انه لا يمكن إقامة دولة قوية بوجود جيشين وسلاحين وأكثر ولا بوجود دويلة ضمن الدولة، كما لا يمكن تحسين عيش اللبنانيين في ظل فوضى السلاح، يجب على الدولة كما قال الرئيس حسين الحسيني باسم "المركز المدني للمبادرة الوطنية" في اكثر من مناسبة "ان تحمي الفرد من مؤسسات مذهبية تسعى الى الاستحواذ على ولائه، وان يكون مشروعنا مشروع حياة وطنية واحدة لشعب واحد في دولة واحدة".

أضف أن ثمة تناقضاً كبيراً بين حق المقاومة في التحرير والتزام القرار 1701 بكل مندرجاته، وإذا كان البعض يربط التخلي عن سلاح المقاومة بانسحاب اسرائيل من بقية الاراضي اللبنانية المحتلة، فقد يكون لإسرائيل مصلحة في بقاء هذا السلاح. لقد دعا البطريرك الراعي الى عقد اجتماعي متطور ينطلق من الميثاق الوطني في دولة ديموقراطية تفصل بين الدين والدولة، فلا تكون لا دولة دينية ولا دولة علمانية معارضة للدين. فلماذا لا يكون هذا الموضوع مطروحاً للحوار في القصر الجمهوري توصلا الى اتفاق بين الجميع على تحقيق العبور الى الدولة؟.

لقد آن للقادة في لبنان ان يكونوا على مستوى مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية، فيتفقوا على أي لبنان يريدون وأي نظام يقيم الدولة القوية الآمنة المستقرة التي لا دولة سواها ولا سلاح غير سلاحها.

 

ما بعدَ الخطاب...

نصير الأسعد/الجمهورية

ستٌّ وثلاثون ساعة تقريباً فصلت بين اجتماع اللجنة الوزاريّة العربيّة في القاهرة وبين خطاب رئيس النظام السوريّ بشار الأسد، كانت كفيلة بتوضيح سرّ «ميوعة» الموقف العربيّ من جهة ومآل الأمور في سوريا في المدى المنظور من جهة أخرى.

فالتقدير لا يخطئ في أنّ اللجنة العربيّة كانت على علم بأنّ بشار الأسد سيطيح بالمبادرة العربيّة وهي تريد أن تأتي مبادرةُ التعطيل والإطاحة منه كي يتحمّل المسؤوليّة عن إفشال الحلّ العربيّ للأزمة السوريّة، وكيّ يترتّب عن ذلك مسارٌ مختلف في التعاطي العربيّ مع «الملفّ السوريّ».

ووفقاً لهذا المعنى، فإنّ الموقف «الضعيف» بإزاء تقرير بعثة المراقبين إلى سوريا، إنّما كان تعبيراً عن رغبة عربيّة في القول «اللهم لقد بذلنا جهدنا لكنّ نظام الأسد عطّل»!

كانت اللجنة العربيّة – وفقاً لمعلومات موثوقة – على معرفة بأنّ نظام الأسد وعد (!) روسيّا بأن يسيرَ في «عمليّة سياسيّة» تستلهم المبادرة العربيّة من ناحية وتراعي الحسابات الروسيّة من ناحية ثانية، وذلك على أساس أنّ المبادرة العربيّة تعني ثلاث مراحل: مرحلة وقف العنف وإلغاء المظاهره المسلّحة أوّلاً، ثم مرحلة انتقاليّة سياسيّة ثانياً نحو مرحلة التغيير الديموقراطي ثالثاً. وعلى هذا الأساس، أرادت الجامعة العربيّة – ولجنتها الوزاريّة – اختبار إمكان وفاء نظام الأسد لتعهّداته مع موسكو، وفي «أسوأ الأحوال» وضعَ هذا النظام وجهاً لوجه أمام الإدارة الروسيّة التي راوغت كثيراً ولفترة طويلة مع المجتمع الدوليّ، بل استخدمت المبادرة العربيّة في هذه المراوغة.

وبالفعل «لم يكذّب نظام الأسد خبراً». فخطاب بشّار أوّل من أمس في جامعة دمشق كانَ حرباً «موصوفة» على المبادرة العربيّة أي على مراحلها الثلاث المنوّه عنها آنفاً، وكان حرباً على «المحاولة» الروسيّة أيضاً، لا سيّما على «فكرة» المبادرة العربيّة والمحاولة الروسيّة معاً، أي فكرة المرحلة الانتقاليّة. ذلك أنّ بشّار الأسد أعلن أوّل من أمس الثلثاء وبالفم الملآن أنّه لن يتزحزح عن السلطة ولن يوقف القتل والدم وأنّه سيختار من يمكنه أن يمنحهم حضوراً – لا مشاركة – في نظامه بما أنّ الثورة الجارية في سوريا «إرهابٌ» من وجهة نظره!

إذاً، بعدَ خطاب الأسد – الذي لا تخفى فيه علائم الضعف والارتباك – ثمّة مرحلة سوريّة وإقليميّة أخرى.

فإذ لا يخفى أنّ بشّار يُعلن «القتال الأخير» وحتىّ «الرمق الأخير» من أجل البقاء في السلطة، لا يخفى ايضاً أنّه ينفّذ ما سبقَ أن نُقل عنه من بعض أصدقائه اللبنانيّين المخلصين: إمّا أنا وإمّا سوريا! ولكَم كان شبيهاً أوّل من أمس بديكتاتور ليبيا السابق معمّر القذافي الذي خاطب الليبيّين يوماً بقوله «أنا معي الملايين وسنطارد المحتجّين (الجرذان!) زنقة زنقة ودار دار».

بعدَ الخطاب، ثمّة دماءٌ كثيرة سيُسيلها الأسد في شوارع المدن السوريّة. وبعدَ الخطاب سوف يحاول الأسد فرض خيار الحرب الأهليّة والتقسيم.

وإذا كان لا مفرّ من تذكير الأسد بأنّه آخر من يحقّ له الحديث في العروبة التي حوّلها نظامُه من هويّة إلى ورقة، وآخر من يحقّ له الحديث عن «مستعربين كونه «المستفرس» الأوّل (مِن فُرس)، فإنّ ما لا مفرّ من تذكّره اليوم قبل الغد، هو أنّ ضرب الأسد للحلّ العربيّ يفرض على العرب الإسراع إلى عقد اجتماع عاجل يُستحسن ان يكون على مستوى القمّة، إجتماع قبل 19 الجاري لاتّخاذ موقف حازم، والانتقال إلى شراكة عربيّة – دوليّة في التصدّي لهذا «الورم الخطير».

رُبَّ قائل عن حقّ وعن حسن مراقبة ومشاهدة إنّ الأسابيع الأخيرة شهدت في موازاة الموضوع السوريّ، تقدّم الصراع الإيرانيّ – الأميركيّ – الدوليّ على ما عداه، ممّا فرضَ في الآونة الأخيرة إيقاعاً بطيئاً للتعامل العربيّ – الدوليّ مع الملّف السوريّ. بيدَ أنّ العكس هو ما يجب أن يحصل، وذلك على قاعدة أنّ المسألتين السوريّة والإيرانيّة مترابطتان.

وفي هذا الإطار، فإنّ الموقف السعوديّ معبّر. وإذا كان صحيحاً أنّ للمملكة العربيّة السعوديّة أداءً متمهّلاً في العادة، فإنّ الصحيح أيضاً أنّ الرياض بدأت تحثّ الخطى. وها هي تزامُناً مع الاجتماع الأخير للّجنة الوزاريّة العربيّة الذي تلاه خطاب الأسد، تبادر إلى تفعيل العقوبات على النظام السوريّ.

لكن يبقى ما هو داهم أكثر بالنسبة إلى لبنان واللبنانيّين.

ففي غمرة ما يعلنُه هذا النظام بسياسته المجنونة، وفي غمرة ما يُقدم عليه، لا جدالَ في أنّ لبنان في دائرة خطر من الدرجة الأولى.

فقد أعطى نظام الأسد خلال الشهور العشرة الماضية منذ اندلاع الثورة السوريّة، كلّ الإشارات إلى استهدافه لبنان، من خروق للحدود، وإطلاق النار داخل الأراضي اللبنانيّة، والمطاردات المخابراتيّة داخل لبنان، وإطلاق الصواريخ من الجنوب، واستهداف «اليونيفيل». وفعل ذلك كلّه ليقول إنّ أمن لبنان في يده... وصولاً إلى استنفار حلفائه والطلب منهم إثارة وجود «قاعدة» في البلد.

وفي ضوء لعب هذا النظام على خيار الحرب الأهليّة في سوريا، تزداد الخطورة على لبنان.

وبعد خطاب الأسد سيكون النظام السوريّ عاملاً على توريط لبنان، بل إنّ المعلومات عن طلبه التزام الحكومة اللبنانيّة بدعمه في المجالات كافّة صحيحة. هذا الأمر يجب أن يكون محور اجتماع عربيّ.. ربّما الاجتماع نفسه بخصوص الملفّ السوريّ. فالعرب يدركون أنّه في «الأيّام العاديّة» يكون الحديث عن سوريا حديثاً عن لبنان، والعكس بالعكس، فكيف في هذه الأيّام الحاليّة؟. إجتماع عربيّ يعطي أولويّة لحماية عربيّة للبنان.

غير أنّ ثمّة حدثاً أسرع هو زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون غداً. ولا بدّ أن يطلب اللبنانيّون تعزيز الحماية الدوليّة على أساس القرارات الدوليّة. وهذا موجّه إلى سياسيّي 14 آذار إذا ما التقوا بان، أن يطلبوا منه تقريراً استثنائياً عن وضع لبنان إلى مجلس الأمن.

غير أنّ ثمّة كلمة أخيرة موجّهة إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله إذا ما كان على موعد مع خطاب جديد: مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار، بل مصلحة الحزب نفسه ليسَ فيها ما يبرّر إدخال البلد في حرائق كرمى لنظام يحترق ويسقط.

إنّ الأيّام المقبلة ستثبت لبشّار الأسد أنّ شيئاً لم يعد ينقذه، وأنّ أحداً لم يعد قادراً على إنقاذه. لكنّ الأيّام المقبلة يجب أن تكون فرصةً لإنقاذ لبنان مرّة «أخيرة».