المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار14  كانون الثاني/2012

إنجيل القديس لوقا 08/16-18/مثل السراج

ما من أحد يوقد سراجا ويغطيه بوعاء أو يضعه تحت سرير، بل يضعه في مكان مرتفع ليستنير به الداخلون. فما من خفي إلا سيظهر ولا من مكتوم إلا سينكشف ويعرفه الناس، فانتبهوا كيف تسمعون كلام الله، لأن من له شيء يزاد، ومن لا شيء له يؤخذ منه حتى الذي يظنه له

 

عناوين النشرة

*رئيس الجمهورية استقبل الامين العام للامم المتحدة: لبنان حريص على قوات الطوارىء وتسهيل تنفيذ القرار 1701

*ميقاتي أجرى محادثات مع الامين العام للامم المتحدة: لبنان يلتزم بال1701 ويدعو الامم المتحدة لإلزام اسرائيل به

*بري عرض مع بان الوضع في لبنان والمنطقة: اسرائيل لم تقبل حتى الآن وقف الحالة العدوانية

*بان كي-مون خلال مؤتمر صحافي في ال "فينيسيا": شجعت الحكومة اللبنانية على استئناف الحوار الوطني

*اعتصام ل"لقاء الاحزاب" و"تحالف القوى" "تنديدا بصمت الامم المتحدة" ومذكرة طالبت بان كي - مون بإلزام إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة

*الولايات المتحدة حذرت ايران من إغلاق مضيق هرمز

*تايلاند: توقيف لبناني ينتمي لحزب الله بعد تحذير من اعتداءات في بانكوك

*حزب الله ينفى إعتقال أحد عناصره في تايلاند

*السفارة الاميركية: ماتيس زار لبنان وناقش خلال لقاءاته الوضع السياسي والأمني ومواضيع إقليمية

*علوش: وفد 14 آذار برئاسة السنيورة يلتقي بان والقرارات الدولية وترسيم الحدود أبرز مواضيع البحث

*البريطاني ديريك بلامبلي منسقاً خاصاً للأمم المتحدة في لبنان

*تقارير: ميقاتي التقى نصرالله في خلال فترة الأعياد

*الاحرار:على الحكومة السهر لمنع اي تلاعب بالاستقرار على كامل مساحة الوطن

*عشرات الآلاف من السوريين يحتشدون دعما لـ"الجيش السوري الحر" ومقتل سبعة

*معلّمة وراء الإنذار الكاذب بوجود قنبلة في مدرسة ببرجا

*الرابطة المارونية قلقة على الأرض والهوية: وزيرا الداخلية والعدل ومصرف لبنان مسؤولون ونسبة الاراضي المبيعة هي الاكبر في كسروان/بيار عطاالله/النهار

*ماذا حصل في اجتماع لجنة بيع الأراضي في بكركي/باسكال بطرس/الجمهورية

*بان يدفع لبنان إلى أحضان الشرعيّة الدوليّة ودمشق تجدّد طلباتها من لبنان

*لامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لـ"النهار": على لبنان حماية نفسه أتوقّع خطوات لنزع أسلحة الميليشيات

*بان استثنى سوريا من جولته ويعوّل على لقاءات على هامش المؤتمر

*"التجدّد الديموقراطي": زيارة بان مناسبة لتجديد بروتوكول المحكمة/الراعي افتتح في بكركي الجلسة الحوارية مع "حزب الله"

*الفاتيكان يوافق على 3 مطارنة ولا يقطع الطريق على 4 آخرين

*لماذا يحاور «حزب الله» ثنائيّاً ويرفض الحوار وطنيّاً؟/شارل جبّور/الجمهورية

*"LAU" ترجئ الانتخابات الطالبية "نظراً لاستمرار التوتر السياسي في البلد"

*مصادر أوروبية لـ"الأنباء": جبريل يمتلك في البقاع صواريخ ومدافع وتجهيزات متطورة وأنفاقاً تصل حتى سوريا

*شهيب لـ«الجمهورية»: لا قطيعة بين نصرالله وجنبلاط

*لبنان في خطر:حزب الله يستغل توقيف مشتبه به بالعمالة لإسرائيل من أجل التسويق للمحاكم الثورية

*عبوة من الزوجة بدافع الغيرة وقنبلة من الشيخ لجذب مال الحزب

*"mtv" عن مصادر أمنية: حبلي يُعتبر الممثل الأمني والمالي لـ"حزب الله" في صيدا

*الشبّيحة» في سوريا لا سلطة فوق سلطتهم/صبحي منذر ياغي/الجمهورية

*يا عروبة مَن حَماكِ/الياس حرفوش/الحياة

*مدير مكتب المفتي حسون في سوريا ينشق ويتهم المفتي بانه مخبر امني

*اليابان تريد خفض وارداتها من النفط الإيراني سريعا  /موسكو: تل أبيب تدفع واشنطن لمهاجمة طهران وإسقاط نظامها

*أجهزة المخابرات الإسرائيلية تحقق أكبر اختراق لها في سورية بعد أن حصلت على كنز من المعلومات من عميد منشق 

*حزب الله وأمل وإيران يشترون مساحات شاسعة من العقارات لتوطينهم/مخاوف أوروبية من نزوح مليون علوي إلى لبنان/حميد غريافي/السياسة

*الحرب السرية ضد المشروع النووي الإيراني/رندى حيدر/النهار

*"حزب الله" يدعم موقعه بإزاء الأزمة السورية موازنة الخسائر بحركة انفتاح داخلية/روزانا بومنصف/النهار

*مستفيداً من الخلاف في الجامعة ومجلس الأمن الأسد ينتقل من موقع الدفاع إلى الهجوم/اميل خوري/النهار

*الجمهورية» تنشر التحقيق مع يونس/ربى فرح/الجمهورية

*موقع "القوات": "عميد العملاء" ناشط عوني

*الدولية للصليب الأحمر" تتسلم من إسرائيل جثة مواطنة لبنانية

*قريبا ولادة حركة إصلاحيّة في التيّار الوطني/اسعد بشارة/الجمهورية

*خطاب الأسد بين نكران الواقع والاستعداد للقتل/ مصطفى علوش/المستقبل

*بان يسعى الىتجنيب لبنان انعكاسات الوضع السوري/ثريا شاهين/المستقبل

*محاولته نقل كرة النار إلى لبنان مرهونة بموقف "حزب الله" والأسد يطلق النار على نفسه في خطابه الرابع/فادي شامية/المستقبل

*آية الله ولحظة بيرل هاربر/أمير طاهري/الشرق الأوسط

*بادي بعد لقائه عون: اغتيال روشن عمل صهيوني

*وفد وزارة الخارجية واصل لقاءاته في ليبيا وعرض مع كبار المسؤولين قضية اختفاء الامام الصدر ورفيقيه

 

تفاصيل النشرة

 

رئيس الجمهورية استقبل الامين العام للامم المتحدة: لبنان حريص على قوات الطوارىء وتسهيل تنفيذ القرار 1701

صدقية المجتمع الدولي تقتضي ابتعاد مجلس الامن عن الازدواجية

بان نوه بموقف لبنان لجهة التزامه قرارات الشرعية الدولية

سليمان عرض الاوضاع والتعاون مع قائد المنطقة الاميركية الوسطى

وطنية - 13/1/2012 كرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "حرص لبنان على قوات الطوارىء العاملة في الجنوب وعلى الدور الذي تقوم به"، مقدرا "تضحيات ضباطها وافرادها"، مدينا "الهجمات الارهابية التي تعرضت لها خلال العام المنصرم"، مؤكدا "العزم على متابعة التحقيق بالتنسيق والتعاون مع قيادة "اليونيفيل" لكشف الفاعلين ومحرضيهم واحالتهم الى العدالة"، مشيرا الى انه "تم اتخاذ اجراءات عملية محددة خلال الاشهر المنصرمة لتوفير حماية افضل للقوات الدولية".

وأمل خلال استقباله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في القصر الجمهوري في بعبدا بعد ظهر اليوم، ان "تؤدي المراجعة الاستراتيجية القائمة بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" الى اقتراحات من شأنها تسهيل تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته من دون تعديل في عديد القوات الدولية او مهمتها، اضافة الى اهمية تزويد الجيش اللبناني بالمعدات والتقنيات الحديثة لتمكينه بصورة اكثر فاعلية من المساهمة في المهمات الموكولة اليه والى "اليونيفيل" بموجب القرار 1701 الذي يفرض انسحاب اسرائيل من دون شرط من كامل الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها، ووقف خروقاتها اليومية للسيادة اللبنانية".

وكرر رئيس الجمهورية موقف لبنان الداعي الى "إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام"، مذكرا بموقف لبنان "الثابت برفض أي حل يقضي بتوطين اللاجئين الفلسطينيين على اراضيه انطلاقا من حق هؤلاء في العودة الى ارضهم".

ولفت سليمان الى ان "صدقية المجتمع الدولي تقتضي بأن يسعى مجلس الامن لتطبيق القرارات الملزمة التي اتخذها بعيدا من ازدواجية المعايير ولا سيما تلك الخاصة بقضية الحق والعدالة في فلسطين".

وطلب رئيس الجمهورية من الامين العام للامم المتحدة "الاستمرار في دعم الجهود اللازمة لتأمين الموارد المالية والامكانات لاستكمال برنامج نزع الالغام والقنابل العنقودية في لبنان وكذلك استمرار المساعدة في مواجهة آثار البقعة النفطية التي تسبب بها القصف الاسرائيلي لمعمل الجية الحراري في العام 2006".

واكد سليمان ان "لبنان كفيل من طريق الحوار الداخلي وتغليب نهج الاعتدال ومنطق العقل ومصلحة لبنان العليا بالتوافق على كيفية تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2006 وتم تأكيده في توصيات هيئة الحوار والمضي قدما في البحث الايجابي الهادف الى التوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان".

وتناول رئيس الجمهورية "عزم لبنان المضي في التحضير للتنقيب عن النفط والغاز بعدما تم اقرار قانون تحديد مناطقه البحرية وقانون النفط والغاز والمراسيم التطبيقية له وتأكيد تمسك لبنان بكامل حقوقه في هذا المجال على قاعدة الالتزام بمبادىء القانون الدولي"، لافتا إلى "إمكان قيام الأمم المتحدة بدور لتأكيد الحق اللبناني في هذا المجال وتثبيته وأخذ الإجراءات اللازمة لحماية أعمال التنقيب التي ستبدأ في اقرب وقت". وتطرق الجانبان إلى مسألة الأحداث الجارية في بعض دول العالم العربي حيث اعرب الرئيس سليمان عن امله في أن "تسفر المعالجات بعيدا من العنف عن تغليب منطق الحوار والتوصل إلى تحقيق الإصلاح والتحول إلى الديموقراطية التي تسمح بتداول السلطة واعتماد معيار واحد لها يضمن الحق الفلسطيني في الانتماء إلى منظمة الأمم المتحدة".

بان

من جهته، شكر بان الرئيس سليمان استقباله وأثنى على "الدور الذي قام به لبنان عبر عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لعامي 2010 - 2011 ومساهمته في مداولات المجلس والحرفية التي عالج بها المشكلات والملفات الدولية التي طرحت في خلال هذين العامين الذين رأس الرئيس سليمان في خلالهما جلسة لمجلس الأمن بموضوع الديبلوماسية الوقائية وشارك في جلسة خاصة بموضوع صيانة الأمن والسلم الدوليين". واشاد بان "بموقف لبنان لجهة التزامه قرارات الشرعية الدولية، خصوصا وأنه دولة مؤسسة لمنظمة الأمم المتحدة، ولا سيما منها القرار 1701 والقرار المتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان".

كذلك نوه ب"الجهود القائمة لاستئناف الحوار الوطني كمدخل لتحقيق الاستقرار والتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية، وعلى استمرار لبنان في احترام التزاماته الدولية".

الوصول

وكان الأمين العام للأمم المتحدة وصل إلى قصر بعبدا عند الثالثة والنصف مع الوفد المرافق، حيث عقد لقاء ثنائيا مع الرئيس سليمان.

محادثات موسعة

وبعدها عقدت جلسة محادثات موسعة حضرها عن الجانب اللبناني وزراء الدفاع الوطني فايز غصن، العدل شكيب قرطباوي، الداخلية مروان شربل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشار في رئاسة الجمهورية السفير ناجي أبي عاصي، مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، المدير العام للادارة في الجيش ومنسق الحكومة لدى قوات الأمم المتحدة اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي والمستشار في رئاسة الجمهورية العميد الركن عبد المطلب الحناوي.

وحضر من الوفد المرافق للأمين العام كل من المستشارين لين باسكويه، هيرفيلادسكوس، تيري رود لارسن، الأمينة العامة التنفيذية للاسكوا ريما خلف، الممثل الخاص للأمين العام في لبنان روبرت واتكنز، قائد القوات الدولية في لبنان الجنرال ألبرتو اسارتا، الناطق بإسم الأمين العام مارتن نيزيركي والمساعد الخاص للأمين العام يوشيول يون.

كلمة في السجل الذهبي

بعد انتهاء الاجتماع دون الأمين العام في السجل الذهبي لرئاسة الجمهورية كلمة جاء فيها: "انه لمن دواعي الفخر الكبير زيارة لبنان مع بدء ولايتي الثانية كأمين عام للامم المتحدة.ان الامم المتحدة ملتزمة العمل بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية التي يقودها فخامة الرئيس ميشال سليمان، وهي ستمارس كل الجهود في سبيل المحافظة على الامن والاستقرار وتطور لبنان.

ماتيس

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا قائد المنطقة الاميركية الوسطى الجنرال جيمس ماتيس مع وفد في حضور السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي.

وتمحور اللقاء إضافة إلى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، على التعاون القائم بين الجيشين اللبناني والأميركي وأهمية استمرار المساعدات الأميركية للجيش بعد قرار الكونغرس الأميركي استئناف هذه المساعدات.

الخوري

واطلع سليمان من سفير لبنان لدى سوريا ميشال خوري على العلاقات بين البلدين والأوضاع الراهنة في سوريا والمعالجات الجارية لإيجاد حل للأزمة الراهنة.

 

ميقاتي أجرى محادثات مع الامين العام للامم المتحدة: لبنان يلتزم بال1701 ويدعو الامم المتحدة لإلزام اسرائيل به

المظلة الدولية يفترض ان تحمي لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية

بان دعا لضبط الامن على الحدود والعمل على نزع سلاح الميليشيات وحض لبنان على استثمار نفطه في المناطق غير المتنازع عليها:

الخروق الاسرائيلية للبنان تشكل تهديدا لصدقية القوات الدولية

 وطنية - 13/1/2012 استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عصر اليوم في السرايا الكبير. وشارك في المحادثات عن الجانب اللبناني كل من وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، مستشار ميقاتي للشؤون الدبلوماسية السفير زهير حمدان، الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء عدنان مرعي ومستشار جو عيسى الخوري. وشارك في المحادثات من جانب الامم المتحدة المساعد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسق برنامج الزيارة يوشول يوون، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود لارسون، القائد العام للقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال البرتو أسارتا، الأمينة التنفيذية للأسكوا ريما خلف، المنسق الخاص للأمم المتحدة بالوكالة في لبنان روبرت واتكنز، مسؤولة قسم الشؤون الخارجية آن غيغون محسن والمستشارون هرفيه لادسوس ولين باسكوه ومارتن نسيركي.

ميقاتي

ورحب رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء ب"زيارة الأمين العام للامم المتحدة والوفد المرافق مما يعبر عن اهتمام الامم المتحدة بلبنان وبدعمه على الصعد كافة". وشدد على أن "المظلة الدولية التي يوفرها انتشار القوات الدولية في الجنوب تعكس اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وامنه واستقراره، ومثل هذه المظلة يفترض ان تحمي لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة". وقال: "ان الممارسات العدائية التي تقوم بها اسرائيل ضد لبنان برا وبحرا وجوا وإنتشار شبكات التجسس التي تستخدمها ضد لبنان تجعل عمل القوات الدولية عرضة للتعثر من حين الى آخر، والشواهد على ذلك كثيرة، ذلك ان اسرائيل لا تقيم وزنا لارادة المجتمع الدولي وتتصرف على اساس انها استثناء لا ينطبق عليها واجب احترام القرارات الدولية على انواعها. أضاف: "إن لبنان يحترم دائما التزاماته حتى في اصعب الظروف، ومنها ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، الا ان ذلك لا يكفي من اجل تأمين الاستقرار والسلام، بل على المجتمع الدولي ان يواجه اسرائيل ويرغمها على التقيد بقراراته ويمنعها من المضي في سياسة الاستعلاء والمكابرة وتجاهل الارادة الدولية".

وأكد "تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الامن بكل مندرجاته"، مشددا على ان "لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويدعو الامم المتحدة الى الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا، والانسحاب مما تبقى محتلا من الاراضي اللبنانية لا سيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية".

وجدد "تضامن لبنان، دولة وحكومة وشعبا، مع القوات الدولية وادانة الاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها والتي لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول امن لبنان واستقراره وأمن اللبنانيين جميعا والجنوبيين خصوصا الذين باتت تجمعهم مع "اليونيفيل" علاقات صداقة ومودة وتعاون". وقال: "إن مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل "اليونيفيل" في الجنوب ولا على التزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701 منذ ان انتدبت لهذه المهمة في العام 2006". واردف: "إن لبنان الذي يحترم القرارات الدولية، يتطلع الى استمرار التعاون مع الدول المشاركة في القوات الدولية، ويثمن عاليا رغبة هذه الدول في المضي قدما في دورها تعزيزا للاستقرار في الجنوب وحماية لأهله ولتوفير الاطمئنان لهم". ونوه "بالتعاون والتنسيق الكاملين القائمين بين الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا وبين القوات الدولية، والذي اثمر امنا واستقرارا في منطقة العمليات الدولية وعلى طول الحدود". وجدد "المطالبة بدعم الجيش اللبناني لتنفيذ المهام المطلوبة منه خاصة في ما يتعلق بالقرار الدولي الرقم 1701". ودعا"الى العودة الى مبادرة السلام العربية التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز واقرت في قمة بيروت العام 2002 وحظيت بدعم شامل". كما جدد تأكيد "تمسك لبنان بحقه في تثبيت حدوده البحرية واستغلال ثرواته الطبيعية في مياهه الاقليمية وفي منطقته الاقتصادية الخالصة لا سيما النفطية والغازية منها"، مشيرا الى "إنجاز إصدار القوانين الخاصة في هذا المجال والاستعداد لاطلاق المناقصات الخاصة بالتنقيب عن النفط والغاز". وشدد على "أن اولويات الحكومة اللبنانية هي العمل على تحقيق الاستقرار في لبنان وابعاد لبنان عن تأثيرات الاوضاع الخارجية عليه".

بان

بدوره، أكد بان "أن الخروقات الاسرائيلية للاجواء والاراضي اللبنانية تشكل تهديدا لصدقية القوات الدولية وإنتهاكا للسيادة اللبنانية"، وشدد على أنه "سيثير هذا الأمر مع المسؤولين الاسرائيليين في خلال زيارته المقبلة الى إسرائيل". وإذ اكد "أهمية الانسحاب الاسرائيلي من بلدة الغجر"، دعا الى "التعجيل في الحوار الاستراتيجي بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" لتمكين الجيش من تسلم مهامه الكاملة في الجنوب وليس بهدف تقليص عديد القوات الدولية". ودعا الى "ضبط الامن على الحدود اللبنانية والى العمل على نزع سلاح الميليشيات". وحض لبنان على "البدء باستثمار ثرواته النفطية في المناطق البحرية غير المتنازع عليها على ان يتواكب ذلك مع اتصالات لحل الاشكالات بشأن المناطق المتنازع عليها".

الوصول

وكان بان وصل الى السرايا قرابة الخامسة وأدت له ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة ثم إنتقل والوفد المرافق الى مكتب رئيس الحكومة حيث عقدت المحادثات.

 

بري عرض مع بان الوضع في لبنان والمنطقة: اسرائيل لم تقبل حتى الآن وقف الحالة العدوانية

روحية ال 1701 توجب على الامم المتحدة ترسيم الحدود البحرية كما رسمت البرية كونها قوة حفظ سلام دولية

ندعم المبادرة العربية في سوريا رغم غياب الشق السياسي وسعي الجامعة العربية الى الحوار بين النظام والمعارضة

 وطنية - 13/1/2012 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في عين التينة، عند السادسة من مساء اليوم، الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون والوفد المرافق، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة امل الوزير السابق طلال الساحلي والمستشار الاعلامي علي حمدان. وركز الرئيس بري خلال اللقاء الذي استمر ساعة كاملة على ان "اسرائيل لم تقبل حتى الآن وقف الحالة العدوانية بعد حرب تموز، الى وقف اطلاق نار، لتترك تبريرا لطلعاتها الجوية المستمرة في الاجواء اللبنانية ولخروقاتها البحرية والبرية بالاضافة الى الجوية". كما شدد على ان "روحية القرار 1701 توجب على الامم المتحدة ان ترسم الحدود البحرية للبنان كما رسمت الحدود البرية كونها قوة حفظ سلام دولية". واكد بري على "العلاقة المتينة للغاية بين الشعب اللبناني في الجنوب وبين قوات اليونيفل".

كما اكد "طلب لبنان التعويض عن البقعة النفطية التي سببها العدوان الاسرائيلي عام 2006 في المياه اللبنانية قبالة شاطىء الجية". وطالب "بمؤازرة جدية من الامم المتحدة بعد المؤتمر الذي قام به لبنان للخلاص من القنابل العنقودية التي خلفها العدوان الاسرائيلي".وجرى خلال اللقاء مناقشة الوضع والتطورات في المنطقة وتركز على الوضع في سوريا. وأكد الرئيس بري امام بان "ان ما يحصل في سوريا يختلف عما يقال عنه الربيع العربي". وشدد على "دعم المبادرة العربية بشأن سوريا"، معربا في الوقت نفسه عن اسفه "لانه لا يزال يغيب عنها الشق السياسي، وسعي الجامعة العربية الى الحوار بين النظام والمعارضة". ولم يتم التطرق او اثارة موضوع المحكمة الدولية خلال اللقاء. يشار الى ان قائد قوات اليونيفل الجنرال البيرتو اسارتا كان حاضرا الاجتماع.

 

بان كي-مون خلال مؤتمر صحافي في ال "فينيسيا": شجعت الحكومة اللبنانية على استئناف الحوار الوطني

ويجب أن نتأكد من بسط سيادة لبنان على كامل اراضيه ونشعر بقلق كبير حيال القوة العسكرية الخاصة ب"حزب الله"

نتوقع من لبنان التعامل بشكل كامل مع المحكمة الدولية ويجب تمديد ولاية المحكمة بالتعاون مع لبنان ومجلس الامن

وطنية - 13/1/2012 اكد لأمين العام للامم المتحدة بان كي مون، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم في فندق الفينيسيا"انه "ناقش مع المسؤولين اللبنانيين الوضع الحالي في سوريا وآثاره المترتبة على لبنان". اضاف: "شهدنا في السنة الماضية تطورات كبيرة في العالم العربي، ولبنان لعب دوره في مجلس الامن والامم المتحدة، وطلبت من الحكومة اللبنانية تعزيز حماية موظفي الامم المتحدة، وعلى لبنان التطبيق الكامل لقرارات الامم المتحدة لاسيما القرار 1701". وتابع: "شجعت الحكومة اللبنانية على استئناف الحوار الوطني، ويجب أن نتأكد من بسط سيادة لبنان على كامل اراضيه". وقال: "نتوقع من لبنان التعامل بشكل كامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وأن يلتزم كل موجباته الدولية". وردا على سؤال، قال: "المحكمة الدولية يجب أن تمدد ولايتها، وهذا الامر نتخذه بالتعاون مع الحكومة اللبنانية ومجلس الامن". واشار الى انها "مرحلة حاسمة في تاريخنا في المنطقة، آن لنا أن نمنح شعوبنا الفرصة من أجل حياة أفضل". وقال: "نحن نشعر بقلق كبير حيال القوة العسكرية الخاصة ب"حزب الله"، ونتخوف من عدم التقدم بعملية نزع السلاح".

 

اعتصام ل"لقاء الاحزاب" و"تحالف القوى" "تنديدا بصمت الامم المتحدة" ومذكرة طالبت بان كي - مون بإلزام إسرائيل الانسحاب من الأراضي المحتلة

وطنية - 13/1/2012 نظم "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" و"تحالف القوى الفلسطينية" اعتصاما جماهيريا "تنديدا بصمت الامم المتحدة حيال الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في لبنان وفلسطين، واستنكارا لمواقف بان كي-مون المنحازة الى اسرائيل"، أمام مبنى "الاسكوا" في وسط بيروت، وحمل المشاركون لافتات واعلاما لبنانية وفلسطينية وسورية وحزبية.

بداية النشيد اللبناني والفلسطيني، ثم قدم الحفل وهيب وهبي عضو قيادة الحزب القومي السوري الاجتماعي.

حمدان

وألقى كلمة "الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية" أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - "المرابطون" مصطفى حمدان، فدعا الامين العام للمم المتحدة بان كي -مون للذهاب الى أفغانستان "لتحقق في المجازر هناك وترى أدنى مستويات إنسانية الإنسان وأعلى مستويات الفعل البربري للأميركيين، وإلى العراق لترى الانتهاكات، وإلى ليبيا التي ذبحت بغطاء أممي".

ورأى "أن المشهد السوري اصبح اليوم لا لبس فيه، إما اسود وإما ابيض، لا مناطق رمادية فيه، ويؤكد أن مسرح العمليات الاساسي هو على ارض الشام، وهو صراع واضح المعالم بين محور المقاومة والمواجهة الذي تشكل سوريا نقطة الارتكاز الاساسية فيه، وعصبة الأميركيين وأدواتهم من مختلف اطياف القوى السياسية. المشهد السوري اليوم يظهر بوضوح انجازات الجيش العربي السوري الذي استطاع ان يحبط مشروع التدخل العسكري المباشر للناتو كما حدث في ليبيا". واعتبر "أن الرئيس بشار الأسد هو قائد ذو رؤية استرتيجية ثاقبة استطاع ان يكرس سوريا بوابة للقوى الدولية وخصوصا روسيا والصين لمواجهة هيمنة القوة الآحادية الاميركية في العالم التي خلفت حيثما حلت دمارا وإجراما وصراعات مذهبية وطائفية". أضاف أن "انتصار الوعي القومي والعربي على الارهاب الطائفي والمذهبي أصبح على قاب قوسين أو أدنى، وسوريا المنتصرة اليوم تجعل من لبنان المقاوم منتصرا ومن المجاهدين في فلسطين العربية منتصرين، لا بل تجعل كل الاحرار العالم الرافضين لهيمنة الاميركيين منتصرين، وتقضي على مؤامرة بث الوهن والضعف الديني السياسي في جسم الامة العربية". واردف: "لقد لجأ جيفري فيلتمان الى المناطق المحاذية لسوريا في لبنان كي يقيم معسكرات للمخربين والارهابيين تحت مسميات الممرات الانسانية ومخيمات اللاجئين، وجند لتنفيذ هذا المشروع جماعة منبر السفارة الاميركية في لبنان، وأعطاهم التعليمات بذلك في زيارته الاخيرة. إن اقامة هذه المعسكرات تحت أي مسميات ستكون شرارة التخريب الأمني في الساحة اللبنانية، ويفرض على أهلنا دفع فواتير دموية لفيلتمان من أجل استخدامها في شد الحبال الاقليمية، وخصوصا في الساحة السورية. وإننا نتوجه إلى المسؤوليين الرسميين في لبنان طالبين الأخذ بجدية المخاطر من إقامة معسكرات كهذه، مع اقتناعنا التام بأن قيادة الجيش وعلى رأسها العماد جان قهوجي مدركة تماما لهذه المخاطر وارتداداتها على الساحة اللبنانية، وستقوم بواجبها بكل مسؤولية وطنية في مكافحة هذه المشاريع، ليس من أجل سوريا وإنما من أجل الحفاظ على استقرار لبنان وسلامة أراضيه وأهله". وختم: "إن المحكمة الدولية "تستخدم فقط للاستهلاك السياسي المحلي، وللضغط على دولة الرئيس نجيب ميقاتي تمويلا وبروتوكولا، وقد أرادها بان كي-مون أداة سياسية لتنفيذ مشروع التفتيت في الساحة اللبنانية، وهي لن تكشف حقيقة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومسارها هو الدليل الثابت على صحة ما أقول".

زيدان

ثم ألقى حسن زيدان كلمة باسم "تحالف القوى الفلسطينية"، اعتبر فيها "أن صمت الامم المتحدة هو الذي حمل الشعوب على انتهاج طريق المقاومة في العراق ولبنان وفلسطين، والمقاومة اليوم هي خيارنا لتحرير فلسطين، والنصر حليفنا". وندد "بانحياز الامم المتحدة والولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية الى اسرائيل".

مذكرة

وفي الختام، تلا مقرر "لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية" خالد الرواس مذكرة مرفوعة الى الامين العام للامم المتحدة من الاحزاب و"تحالف القوى"، طالبت بما يأتي:

"- وضع حد لانتهاكات اسرائيل المتكررة للسيادة اللبنانية – برا و بحرا و جوا، التزاما للقرار 1701.

- إلزام اسرائيل الانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية وغير اللبنانية التي تحتلها، وفي مقدمها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقرى السبع وسائر الأراضي الحدودية التي تعود ملكيتها المشتركة الى لبنان وسوريا، والى وقف قرصنتها البحرية على لبنان طمعا بثرواته الباطنية ليس فقط في مياهه الاقليمية بل على امتداد المدى البحري الحيوي للبنان بالكامل.

- إلزام اسرائيل وقف بناء الجدران العازلة في بعض النقاط والمناطق الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

- تكثيف الجهد الدولي لنزع الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها اسرائيل في الأراضي اللبنانية التي كانت تحتلها على مدى ثلاثة عقود والتي يذهب ضحيتها يوميا مواطنون لبنانيون في القرى والبساتين.

- وضع حد لانتهاكات اسرائيل الاجرامية المتكررة على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

- إلزام اسرائيل تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بعودة الشعب الفلسطيني الى أرضه ودياره، ووضع الآلية التي تسمح بتنفيذ تلك القرارات ووضعها موضع التنفيذ الفعلي.

- إلزامها وقف الحفريات تحت المسجد الأقصى ووقف بناء المستوطنات في القدس وعلى امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة وتطبيق كل القرارات الدولية المؤيدة لهذا الأمر.

- الزامها إطلاق الأسرى والمعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين من سجونها ودفع التعويضات لهم عن فترة اعتقالهم، لكون الاعتقال أصلا غير شرعي وغير قانوني، وصادرا عن سلطة احتلال.

- دعم حق الشعوب في مقاومة الاحتلال باعتباره حقا كفلته القرارات والمواثيق الدولية.

- تفعيل منظمة "الاونروا" وآلية عملها لرفع نسبة مساعداتها على الصعد كافة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

- أن يبادر المجتمع الدولي الى دفع التعويضات لأهالي الضحايا والجرحى والمنكوبين والمتضررين اللبنانيين والفلسطينيين من جراء الاحتلال الاسرائيلي والتعديات الاسرائيلية المتكررة عليهم، وخصوصا لجهة المجازر التي ارتكبتها اسرائيل بحقهم على مدى العقود الماضية منذ احتلالها لفلسطين عام 1948 حتى اليوم، لكون المجتمع الدولي مسؤولا عن عدم تطبيق القرارات الدولية بحق اسرائيل بما يضع حدا لاجرامها وتعدياتها على البشر والحجر.

- وقف التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية الداخلية تحت أي حجة أو ذريعة، افساحا في المجال لتلك الدول لمعالجة أوضاعها الداخلية وفقا لقوانينها على النحو الذي يحفظ سيادة واستقلال بلدانها بعيدا عن الاملاءات والتدخلات الخارجية التي تزيد الأمور تعقيدا وتساهم في تفاقم الأزمات وامتدادها بما يشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة".

 

الولايات المتحدة حذرت ايران من إغلاق مضيق هرمز

 استخدمت الولايات المتحدة قناة اتصال سرية لتحذير المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي من اغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي على ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز.واكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تكشف اسماءهم ان البيت الابيض اتصل بخامنئي محذرا اياه من ان أي إغلاق محتمل لمضيق هرمز سيؤول الى رد اميركي. ولم يقدم المسؤولون المذكورون تفاصيل بشأن القناة السرية المستخدمة واكتفوا بالاشارة الى انها غير الوسيلة المعتادة التي تستخدمها واشنطن عادة للتواصل مع طهران اي السفارة السويسرية، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

 

تايلاند: توقيف لبناني ينتمي لحزب الله بعد تحذير من اعتداءات في بانكوك

نهارنت/أعلنت تايلاند اليوم الجمعة توقيف شخص مرتبط بحزب الله اثر تحذير من السفارة الاميركية في بانكوك من هجمات قد يشنها "ارهابيون أجانب" في الأماكن السياحية من العاصمة.

وقالت السفارة على موقعها الالكتروني أن "هذه الرسالة تحذر المواطنين الاميركيين في تايلاند من أن ارهابيين أجانب يمكن أن ينفذوا هجمات ضد مناطق سياحية في بانكوك في المستقبل القريب".

ودعت السفارة رعاياها الى "توخي الحذر" في الأماكن العامة وابلاغ السلطات بأي طرد مشتبه به، مؤكدة أنها تنصح رعاياها أيضاً "بتجنب اثارة اي ضجيج في الأماكن العامة وخصوصاً في المواقع التي يرتادها سياح اجانب". وأكدت الحكومة التايلاندية تلقيها اتصالاً من مسؤولين أميركيين حول "ارهابيين" دخلا البلاد. وأوضح وزير الدفاع الجنرال يوتاساك ساسيبرافا "أنهما مسلمان (...) وعدوان لاسرائيل"، مشيراً الى "أنه لا داعي للقلق". وعبر عن "ثقته" بتوقيفهما "مساء اليوم" الجمعة. من جهته، أعلن نائب رئيس الوزراء شاليرم يوبامرونغ لوكالة "فرانس برس" توقيف شخص قال أنه عضو في حزب الله.

وأشار مسؤول كبير في الاستخبارات الى أن مشتبهاً به ثانياً غادر تايلاند. ودعت الحكومة التايلاندية الى عدم الذعر. وصرح رئيس الوزراء ينغلوك شيناواتارا "أريد أن اقول لشعبنا وللسياح ان لا داعي للقلق". وتراجع نشاط قطاع السياحة بشكل كبير في ربيع العام 2010 بسبب تظاهرات "القمصان الحمر" الذين احتلوا وسط بانكوك طوال شهرين للمطالبة باستقالة الحكومة قبل ان يفرقهم الجيش.

وأسفرت الأزمة الاخطر في تاريخ تايلاند الحديث عن أكثر من 90 قتيلاً و1900 جريح. ويشهد جنوب تايلاند هجمات بالقنابل وتبادلا لاطلاق النار. الا أن هذه الهجمات المرتبطة بتمرد محلي أسفر عن نحو خمسة الاف قتيل منذ العام 2004 لم يستهدف اي غربيين. ووضعت السلطات العاصمة في حال تأهب خلال احتفالات رأس السنة بعد العثور على عبوات ناسفة يدوية الصنع وقامت بتعزيز الاجراءات الامنية في الاماكن السياحية والتجارية. وتعرض بعض هذه الاماكن في 31 كانون الاول 2006 لسلسلة انفجارات أدت الى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 30 بجروح لكنها لم تنسب الى اي جهة.

 

حزب الله ينفى إعتقال أحد عناصره في تايلاند

نفى عضو المكتب السياسي في "حزب الله" غالب أبو زينب، أن يكون أحد عناصر "حزب الله" قد اعتقل في تايلاند. وجدد أبو زينب تأكيده بعد زيارة قام بها الى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأورثوذكس المطران الياس عودة، يرافقه النائب السابق امين شري، عدم ترحيب الحزب بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى بيروت، "لأن عمله مرتهن للإدارة الأميركية". ورأى أن "الأمم المتحدة مرتهنة للإدارة الأميركية ومنحازة في طريقة عملها الى صالح الإدارة الأميركية وبالتالي فمن الطبيعي أن نعارض زيارته حتى نقول للأمم المتحدة وللأمين العام أنه يجب أن يتم الإلتفات الى أنه يذهب بعيدا في تنفيذ الأوامر الأميركية". ودعا الى "تغليب لغة المحبة واللغة الوطنية على المصالح الشخصية الخارجية"، واضعا زيارته الى المراجع الروحية في إطار "الحوار البناء مع مختلف الأفرقاء في لبنان".

 

السفارة الاميركية: ماتيس زار لبنان وناقش خلال لقاءاته الوضع السياسي والأمني ومواضيع إقليمية

 وطنية - 13/1/2012 وزعت السفارة الاميركية في بيروت بيانا عن زيارة قائد القيادة المركزية الاميركية للبنان جاء فيه: "زار قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الجنرال جيمس ن. ماتيس لبنان اليوم والتقى رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

وناقش الجنرال ماتيس في لقاءاته الوضع السياسي والأمني في لبنان ومواضيع إقليمية أخرى، وشدد أيضا على التعاون العسكري القوي والمستمر بين البلدين، بالإضافة إلى مبادرات لبنان لتطبيق التزاماته بموجب قرار مجلس الامن 1701". وجدد الجنرال ماتيس التزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر، سيد، ومستقل. وشدد على دعم القيادة المركزية الأميركية في تقوية قدرات الجيش اللبناني مدركا أهميته كقوة الدفاع الشرعية الوحيدة لضمان حدود لبنان والدفاع عن سيادة الدولة واستقلالها".

 

علوش: وفد 14 آذار برئاسة السنيورة يلتقي بان والقرارات الدولية وترسيم الحدود أبرز مواضيع البحث

المركزية- اعلن عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "وفداً من قوى 14 آذار برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة سيلتقي غداً الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور لبنان لمدة 3 ايام". ولفت الى ان "منطق لقاء الامين العام للامم المتحدة مع المعارضة مقبول في كل دول العالم، إذ ان الموالاة ستلتقيه من خلال رئاسة الحكومة والمجلس النيابي".

وكشف في حديث لـ "المركزية" المواضيع التي سيبحثها وفد "14 آذار" مع بان، فقال "كل القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الامن سنتطرق اليها بدءاً من القرار 1559 الذي اسّس العلاقة بين لبنان والامم المتحدة وصولاً الى القرار 1701 والقرارات المتعلقة بالمحكمة الدولية، اضافة الى مسألة ترسيم الحدود مع سوريا التي هي جزء من القرارات الدولية".

وأبدى علوش "عدم استغرابه من مقاطعة "حزب الله" لزيارة بان، لانه في نزاع مع الشرعية الدولية خصوصاً بعد صدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

البريطاني ديريك بلامبلي منسقاً خاصاً للأمم المتحدة في لبنان

المركزية- أكدت مصادر عليمة لـ"المركزية" ان الأمم المتحدة عينت السفير البريطاني ديريك بلامبلي منسقاً خاصاً لها في لبنان وأشارت الى ان بلامبلي يتقن اللغة العربية ويتحدثها بطلاقة بحكم عمله دبلوماسياً في كل من الرياض وجدة والقاهرة، حيث شغل منصب سفير بريطانيا لدى مصر ما بين عامي 2003 و 2007 ولدى السعودية ما بين 2000 و2003.وفي العام 2008 عيّنه الرئيس السوداني عمر البشير رئيساً للجنة التقدير والتقييم وأوكله مهمة الإشراف على اتفاقية السلام الشامل في السودان.

 

تقارير: ميقاتي التقى نصرالله في خلال فترة الأعياد

نهارنت/التقى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في خلال فترة الأعياد وبحثا الأوضاع العامة في البلاد مثل أزمة الأجور والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

ونقلت صحيفة "الأخبار" الجمعة أن نصرالله نقل عتب الحزب على ميقاتي لقيامه بتمويل المحكمة الدولية دون استشارته، مؤكدا أن الحزب سيرفض تجديد بروتوكول المحكمة. وكان ميقاتي قد أعلن دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة للعام 2011 والبالغة 49% أي 32 مليون دولار، وذلك دون اللجوء إلى تصويت مجلس الوزراء. أما ميقاتي، فعتب على "حزب الله" في مسألة الأجور حيث صوت وزيرا الحزب لمصلحة المشروع الذي قدمه ميقاتي، في حين صوتا لاحقا لمصلحة مشروع وزير العمل شربل نحاس على حساب مشروع ميقاتي. وحتى الآن لم يصل مجلس الوزراء إلى إقرار مشروع حول تصحيح الأجور في ظل تمسك الأطراف كل بمشروعه. كما أكد نصرالله خلال اللقاء أن "الحزب وحلفاءه يصرّون على فتح ملف الشهود الزور الآن وقبل أي وقت آخر، وأن معالجة الأضرار التي لحقت بالضباط جرّاء التعسف والظلم تحتاج إلى خطوات عملية من جانب الحكومة"، بحسب "الأخبار". كذلك أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن الحزب سوف يسير مع الحلفاء، وخصوصاً مع "تكتل التغيير والإصلاح" في برامج معالجة مشكلات الناس.

 

الاحرار: على الحكومة السهر لمنع اي تلاعب بالاستقرار على كامل مساحة الوطن

 وطنية - 13/1/2012 - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وصدر بيان، لفت الى ان الحزب،"يعلق آمالا كبيرة على زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت في هذه الظروف بالذات نظرا لأهمية مواضيع البحث المطروحة في برنامجها" مشيرا الى انه "معلوم اهتمام الأمين العام ومتابعته الحثيثة لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالمحكمة الدولية وبترسيم الحدود اللبنانية ـ السورية وبمهمة قوات اليونيفيل وبمستلزمات قيام الدولة اللبنانية، وفي مقدمها تحقيق سيادتها وأمنها واستقرارها"، مدينا المواقف "غير المرحبة بهذه الزيارة التي شكلت في الماضي وتشكل اليوم بيئة حاضنة للمعتدين على قوات الأمم المتحدة في الجنوب، والتي تؤدي إلى كشف لبنان أمام إسرائيل، وإبقاء الوضع قابلا للاستغلال والتوظيف في رهانات إقليمية على حساب المصلحة الوطنية العليا. ومن النافل تحمل الحكومة مسؤولياتها كاملة على هذا الصعيد وعدم إفساح المجال للذين يناهضون الشرعية الدولية لتقويض ثوابت لبنان التاريخية من الشرعيتين العربية والدولية". وجدد الحزب استغرابه "التعاطي الحكومي مع موضوع تصحيح الأجور الذي يتميز بأهميته وحساسيته بالنسبة إلى الشريحة الاجتماعية الأوسع. ومن الغرابة حقا انه بدل ان يبادر وزير العمل إلى تقريب وجهات النظر بين شريكي الانتاج نراه ينقض على الاتفاق الذي توصلوا اليه مما جعلهم في موقع واحد في مواجهته".

واسف ل" إهدارالوقت من مماحكات عقيمة بينما التضخم أخذ في التفاقم ومصالح الفئات الاجتماعية الأضعف تستنزف وتتم التضحية بها على مذبح الشعبوية ومن أجل شعارات فارغة وتشبث غير مبرر بالرأي"، مشيرا الى انه "وعدنا ان الوزير أعطي الوقت الكافي لمعالجة هذه المسألة وبات ملحا اليوم ان يتولاها كل من رئيسي الجمهورية والحكومة وان يبادر مجلس الوزراء مجتمعا حسمها وتحسين بنود الاتفاق إذا اقتضت المصلحة ذلك، وتأمين تنفيذها قبل ان يصبح من دون فائدة تذكر".

وتوقف البيان "امام مواقف الرئيس السوري الأخيرة وخصوصا خطابه في جامعة دمشق والتي جاءت تصعيدية وبعيدة عن الواقع، في وقت ينتظر منه قيادة دينامية تؤدي إلى تطبيق المبادرة العربية في شكل كامل وصادق، بدءا بوقف القتل والقمع والاعتقال. ناهيك عن الهجوم المنهجي على المجتمع الدولي والتصويب الدائم على العرب حكومات وقيادات وجامعة تحت عنوان المؤامرة، لشد عصب مؤيديه وتأليبهم على مبادرتها. وهو إذ يفعل يستجلب التدويل لأنه لا يعقل السكوت على حمام الدم المستمر. وليس من الصعوبة استشفاف نية الرئيس السوري وتصميمه على خيار العنف والذهاب إلى النهاية في محاولته اليائسة المحافظة على نظامه وحكمه". وتوجس البيان من "الانعكاسات السلبية على الساحة اللبنانية، نظرا إلى تأثيره الكبير على حلفائه المحليين"، محملا "الحكومة مسؤولية حفظ الأمن والدفاع عن اللبنانيين خصوصا في البلدات والقرى الحدودية، والسهر لمنع اي تلاعب بالاستقرار من الشمال إلى الجنوب وعلى كامل مساحة الوطن".

 

عشرات الآلاف من السوريين يحتشدون دعما لـ"الجيش السوري الحر" ومقتل سبعة

نهارنت/تظاهر عشرات الآلاف من السوريين في جمعة الجيش السوري الحر، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على رغم القمع المستمر، فيما سقط سبعة قتلى حتى الآن.

وأفادت لجان التنسيق المحلية والتي تتابع التظاهرات مباشرة على الأرض أنه "ارتفع عدد شهداء سوريا حتى اللحظة إلى ستة شهداء بينهم طفلين". وبحسب اللجان سقط قتيلين في حلب، و قتيل في كل من حماه، دير الزور، حمص و درعا. وقبل التظاهرات التي تنظم كل يوم جمعة تحت شعار مختلف، انتشرت قوات الامن بكثافة في عدة مدن وخصوصا في درعا مهد الحركة الاحتجاجية جنوب البلد، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. واضاف المرصد ان "متظاهرا استشهد في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب (شمال غرب) اثر اطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية"، مشيرا الى ان نحو عشرين الف متظاهر هتفوا باسقاط النظام في هذه المنطقة. وفي حماة، "استشهد فتى يبلغ من العمر 17 عاما اثر اطلاق رصاص عشوائي من قبل قوات الامن السورية المتمركزة في القلعة باتجاه حي الجسر"، بحسب المرصد ايضا. وفي بانياس (شمال غرب)، قال المرصد ان "ثلاثة عناصر من الجيش السوري انشقوا واشتبكوا مع دورية امنية قرب مدرسة عماد عرنوق في الاحياء الجنوبية ما ادى الى اصابة عناصر الدورية بجراح وفرار العناصر المنشقة خارج المدينة". وتحدث المرصد عن تظاهرة ضمت نحو 15 الف شخص في في دوما قرب دمشق حيث "جرت صباح اليوم اشتباكات بين قوات الامن ومنشقين" عن الجيش. وتظاهر آلاف آخرون في تدمر في محافظة حمص التي تعد معقل الحركة الاحتجاجية حيث جرح مدنيان بقذيفة اطلقت من سيارة تابعة للاشغال العامة. وفي دير الزور ودرعا حيث جرح خمسة متظاهرين وضاحية دمشق، "اطلقت قوات الامن السورية الرصاص لتفريق التظاهرات". وقال المرصد ان "قوات الامن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم اسفرت عن اعتقال ثلاثة اشخاص على الاقل". وفي مواجهة تصميم النظام على سحق المحتجين، اعلن المجلس الوطني السوري في بيان اليوم انه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما "بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية". ومن هذه الاجراءات التنسيقية التي اوردها البيان انشاء "مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف "التواصل المباشر" واقامة "حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين" الذين يؤيدون الثورة و"التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية".

مصدروكالة الصحافة الفرنسية.

 

معلّمة وراء الإنذار الكاذب بوجود قنبلة في مدرسة ببرجا

 صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي:

"بتاريخ 5/1/2012 الساعة السادسة صباحا تلقت امانة سر احدى المدارس الخاصة في منطقة اقليم الخروب اتصالا من مجهول يفيد عن وجود عبوة داخل المدرسة، ما اثار الرعب في نفوس الطلاب والاهالي، وتم تعطيل الدراسة، وقد تبين بعد الكشف الذي اجرته الجهات المختصة ان لا صحة لما جاء في الاتصال.اثر حصول الحادثة، باشرت مديرية المخابرات تحريات مكثفة لمعرفة المتصل، وتمكنت من تحديد هويته وتوقيفه، وتبين انه مدرسة تعمل في المدرسة المذكورة وقد اعترفت بانها اقدمت على اجراء الاتصال نتيجة خلافات وظيفية. وقد احيلت الموقوفة الى القضاء المختص".

 

الرابطة المارونية قلقة على الأرض والهوية: وزيرا الداخلية والعدل ومصرف لبنان مسؤولون ونسبة الاراضي المبيعة هي الاكبر في كسروان.

بيار عطاالله/النهار

رغم كثرة العناوين التي اوردها بيان الرابطة المارونية عقب اجتماعها اول من امس في بكركي، شكل موضوع الهجمة الاستيطانية على الاراضي في المناطق المسيحية شكل العنوان الابرز الذي استحوذ على النقاش الصاخب الذي تخلل الجلسة في حضور المطران كميل زيدان، كبير خبراء الكنيسة في هذا الملف الملتهب. 

مشاركون في الاجتماع لخصوا بكلمتين ما دار من احاديث وحوارات عاصفة بـ"الحزن والغضب" على ما يجري، معتبرين ان هذه الهجمة ليست تجارية بحتة كما تصور، بل هي هجمة منسقة ومدروسة تحتاج الى مواجهة منسقة وقانونية، وتترتب بنتيجتها مسؤوليات قانونية كبيرة على الكنائس المسيحية في لبنان والدولة كمؤسسة مسؤولة عن رعاية كل مكونات الوطن وحماية العيش المشترك والوحدة الوطنية بكل تفاصيلها. ونوقش خلال الاجتماع غياب رقابة الدولة عما يجري في بيع الاراضي، وما آلت اليه الامور في كسروان مثلاً حيث سجل بيع 82 مليون متر مربع من الاجانب وغالبيتهم الساحقة من العرب، دون ان يرف للدولة والمسؤولين عن احوال كسروان جفن، ويضيف هؤلاء ان نسبة الاراضي المبيعة من الغرباء في بعض بلدات كسروان وقراها بلغت 80 في المئة، في حين ان النسبة المسموح بها قانونياً لا تتجاوز 3 في المئة. ويقدم اعضاء الرابطة نموذجاً اخر عن "الفلتان"، هو بيع اراضي الدلهمية في اقليم الخروب بمبلغ 350 مليون دولار اميركي، دون ان يتحرك مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة، او اي هيئة رقابة مالية في الجمهورية للسؤال عن مصدر هذه الكمية الضخمة من المال ومن حركها وكيف تم انفاقها وتحويلها، علماً ان صرف نصف هذا المبلغ في الولايات المتحدة او أوروبا يخضع لكثير من الرقابة وعمليات المساءلة القانونية، خشية عمليات تبييض الاموال، حيث يتم التداول ان اراضي الدلهمية بيعت مقابل كمية ضخمة من احجار الالماس والمجوهرات، لكي يرتفع في تلك البقعة مجمع سكني يتوقع ان يضم نحو 40 الف نسمة سيغير وجه اقليم الخروب السني – المسيحي دون ان يكلف نواب منطقة الشوف انفسهم عناء مواجهة هذا الامر وحفظ العيش المشترك. مسالة اخرى استحوذت على النقاش الصاخب، كانت في كيفية التعامل مع مسألة بيع العقارات، حيث نوقش امكان تبني قانون النائب بطرس حرب الذي يمنع بيع الاراضي لمواجهة الفرز الديموغرافي والتقسيم، الى طرح انشاء شركة عقارية تتولى شراء العقارات المعروضة للبيع. وكان طرح اخر عن موقف وزير العدل شكيب قرطباوي ولماذا لا يتحرك لمواجهة الخطر الذي يتهدد العيش المشترك وخصوصاً لجهة ما يقوم به بعض كتاب العدل من ترتيب للصفقات ولا سيما تلك التي يكون المغتربون طرفاً فيها، حيث سجلت في الاونة الاخيرة عمليات بيع اراضي للبنانيين مقيمين في اوستراليا وتشيلي دون التأكد من صحتها وقانونيتها؟ اما السؤال الثاني فيوجه الى وزير الداخلية، لماذا لا يتحرى عن الشارين ومصدر اموالهم ومدى شرعيتها وقانونيتها؟ كما جرى تداول مسؤولية الدولة والحكومة في الايعاز الى رئيس دائرة المساحة بشارة قرقفي ومدير التنظيم المدني الياس الطويل، وكلاهما ماروني بخفض عامل الاستثمار الى 3 في المئة وأقل، بعدما كان الرئيس رفيق الحريري قد رفع عامل الاستثمار الى 12 في المئة لتشجيع المستثمرين العرب على شراء الاراضي في لبنان، الامر الذي افاد منه الافارقة والايرانيون والعرب على حد سواء. وخلال الاجتماع ايضاً عرض ما جرى شمال نهر الدامور وشرقه، حيث خفض عامل الاستثمار الى 2 في المئة للتصدي لعمليات البيع، وضرورة اعتماد هذا القرار نموذجاً جنوب نهر الدامور وفي كل مناطق الاطراف منعاً للفرز الديموغرافي ولتهجير المسيحيين.

 

ماذا حصل في اجتماع لجنة بيع الأراضي في بكركي؟

باسكال بطرس/الجمهورية

فوجئ أعضاء الرابطة المارونية، خلال اجتماع لجنة طوارئ بيع الأراضي في الرابطة مع المطران كميل زيدان في بكركي مساء أمس الأول، بالكمّ الهائل من الأراضي المعروضة للبيع في المناطق المسيحية

حضر ملف الدبيّة بقوة على طاولة بكركي، خصوصاً بعد المعلومات التي تفرّدت بها "الجمهورية"، والتي تشير الى أن المالكين الجدد لهضبة "الدلهميّة" التي تبلغ مساحتها 3 مليون و800 ألف متر مربع، مستعدون لإعادة بيعها من جديد فيما لو تأمّن الزبون الذي يستطيع دفع ثمنها البالغ 350 مليون دولار أميركي. ولفت الأعضاء الى أهمية مشروع "الدلهميّة" الذي يغيّر ديموغرافية المنطقة، اثر تنفيذ أي مشروع سكني لغير المسيحيين، قادر على استيعاب أكثر من 40 ألف شخص. ووضع زيدان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في أجواء الاجتماع وتفاصيله، ليتمّ تحديد موعد اللقاء المقبل الذي قد تتخذ فيه قرارات مهمة، وسيكون مصغّرا على عكس الأول الذي شارك فيه حوالى 16 عضواً من الرابطة، إضافة الى زيدان والأب شمعون عون والمحامي أندريه باسيل. وفي حديث الى "الجمهورية"، أكد عضو الرابطة المارونية أنطونيو عنداري، الذي كان مشاركا في اجتماع بكركي، أنّ "الاحصاءات تشير الى أنّ الوطن يُباع تدريجيا، وكأن هناك خطة مبرمجة لضرب المسيحيين وتغريبهم"، مستنكرا هذا الأمر.

وقال: "في حين تعتبر قدرة الرابطة على البتّ في مثل هذه الأمور محدودة، ندعو بكركي الى أن تتولّى القيادة، وبالتالي نحن نتصرّف"، مؤكدا أنّ "بكركي تضع هذه القضية من ضمن أولوياتها".

واذ أشار الى أنّ "عمليات بيع الأراضي الضخمة لا تتم بدافع الحاجة الى المال، بل بسبب الصفقات التجارية وغياب الانتماء الوطني"، شدّد عنداري على سعي الرابطة إلى "مراجعة القوانين ومتابعة الموضوع مع وزارة المالية، ووضع خريطة طريق". وأكد ضرورة "منع الأجانب الذين يشترون أراض في لبنان بشكل لافت وكبير، متجاوزين القانون الذي حَدد لهؤلاء حق تملك نسبة معينة من الأراضي"، داعيا الى "إعادة تطبيق قانون حق الشفعة وبراءة الذمّة البلدية، كي لا تحصل الصفقات من دون علم رئيس البلدية كما حصل في الدّبية، علماً ان معظم عمليات البيع والشراء تتمّ بموجب وكالات بيع لدى كتّاب العدل من دون علم أي طرف ثالث، إضافة للسَعي إلى وضع مخطط كامل لمواجهة شراء الاراضي بأموال سعودية وايرانية وقطرية..."

وردّا على سؤال عمّا إذا كانت الرابطة او المعنيون في الطائفة المسيحية مستعدين لشراء أرض تطرح للبيع بدافع الحاجة الى المال، قال: "لا إمكان للرابطة لشراء مساحة أرض تتخطّى مساحتها الـ 30000 م2، ويتعدى ثمنها الـ300 و400 مليون دولار، فهي ليست الدولة"، مؤكدا انّ "الرابطة، وبالتعاون مع بكركي، ستعمل كل ما بوسعها لتوعية بلدية الدبيّة حتى لا توافق على تغيير تصنيف البلدة".

وأعرب عنداري عن "أمل الرابطة في اعتماد مشروع القانون الذي وضعه النائب بطرس حرب، أو أقلّه مناقشته والانطلاق منه لوضع قوانين أشدّ صرامة، خصوصا أنه يقتضي مَنع بيع العقارات المبنية وغير المبنيّة الكائنة في لبنان بين أبناء طوائف مختلفة غير منتمية إلى دين واحد"، لافتا الى ضرورة "مراجعة أحكام قوانين الإرث للطائفة المسيحية، ليعود الإرث الى الوقف في حال غياب الورثة، كما هي الحال لدى الطائفة الاسلامية". وختم عنداري قائلا: "نحن نرفع الصوت عاليا ونحذّر المسيحيين وندعوهم الى وضع حدّ لبيع الأرض، والتصدّي بطريقة أشد لعمليات مماثلة، وقد نضطرّ الى التشهير بكلّ من يسعى إلى بيع ارضه"، مجددا تأكيده أن "بيع الأرض بيع للوطن". ويبقى السؤال: هل ستتمكن بكركي من إمساك هذه القضية بيَد من حديد، والتوصّل إلى حلّ قاطع ونهائيّ يحمي المسيحيين ويُجذّرهم في أراضيهم؟

 

بان يدفع لبنان إلى أحضان الشرعيّة الدوليّة ودمشق تجدّد طلباتها من لبنان

الجمهورية/إذا كان أكثر ما استرعى انتباه المراقبين هو التزامن بين زيارتي أمين عام الأمم المتّحدة بان كي مون ووزير الخارجيّة التركي داوود أوغلو إلى بيروت اليوم، فإنّ ما لفت نظر المراقبين أنفسهم هو هذا التزامن أيضا بين زيارة بان وتوقيت وفد «حزب الله» لزيارته إلى بكركي، هذا التوقيت الذي لا يمكن وضعه فقط في الإطار المحلّي وحاجة الحزب إلى توسيع مروحة اتّصالاته الداخليّة على وقع الأزمة السوريّة، إنّما في سياق رسائله إلى المجتمع الدولي بأنّه يواصل لقاءاته الحواريّة التي كانت وراء تعليق الأمم المتّحدة تنفيذ القرار 1559.الجمعة 13 كانون ثاني 2012 عشيّة وصول بان الى بيروت، تلاحقت التحضيرات والاجتماعات، حيث اطّلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس من رئيس بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة نوّاف سلام على التحضيرات النهائية لزيارة الامين العام للمنظمة الدوليّة بان كي-مون للبنان اليوم، والمواضيع التي سيتناولها البحث.

وقالت مصادر في القصر الجمهوري لـ"الجمهورية" إنّ رئيس الجمهورية سيناقش والضيف الأمميّ مختلف القضايا المشتركة بين لبنان والأمم المتحدة بما فيها تلك المتصلة بمهام القوات الدولية في الجنوب وتنفيذ القرارات الدولية، "ما يؤكّد التزامات لبنان تجاه المجتمع الدولي للحفاظ على حجم الضمانات الكبرى التي توفّرها هذه القرارات، ما يضمن أمن القرى الجنوبية تجاه أيّ اعتداء إسرائيليّ جديد".

وقالت المصادر إنّ سليمان "سيكون صريحاً في إدانة استمرار الاحتلال لبعض الأراضي اللبنانيّة والخروقات البرّية والبحرية والجوّية المتزايدة، والاعتداء القائم على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان على الحدود المائية الدولية بين لبنان وفلسطين المحتلة، من دون أن يتجاهل آثار هذه الاعتداءات السلبيّة على ما تطالب به الأمم المتحدة من التزام مشترك بتنفيذ القرارات الدولية والانتقال من حال وقف العمليّات العسكريّة في الجنوب وفق القرار 1701 الى وقف نار شامل".

برّي - ميقاتي

أمّا مصادر عين التينة فأكّدت أنّ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي "سيشدّد أمام بان على الحدود البحريّة وحقّ لبنان بنفطه واحترام القرار 1701"، وهو سيدعو الأمين العام إلى الضغط على إسرائيل لوقف تعدّياتها على لبنان.

وفي عين التينة كان لقاء تشاوريّ بين الرئيسين برّي وميقاتي خُصّص جانب منه للتشاور في الملفّات التي ستتناولها زيارة بان الى بيروت. واكتفت مصادر ميقاتي بالقول لـ"الجمهورية": إنّ اللقاء تناول كلّ العناوين والقضايا المطروحة على بساط البحث من جوانبها المختلفة من ملف الأجور والعراقيل التي حالت دون بتّه على رغم كلّ التفاهمات التي تحقّقت في هذا الإطار، ورغم الإجماع على طيّ هذا الملفّ على قاعدة إحياء "التفاهم الرضائي" الذي تحقّق بين الهيئات الاقتصادية والاتّحاد العمّالي العام.

وقالت المصادر إنّ الأجواء كانت إيجابيّة، لافتة الى أنّ التطوّرات عزّزت التفاهم الذي قام بين الرئيسين برّي وميقاتي على اكثر من مستوى.

بان لن يلتقي "حزب الله"

وأكّدت مصادر وزاريّة أنّ بان لن يلتقي "حزب الله" بشكل مباشر ولا غير مباشر، بمعنى أنّ وزراء الحزب ونوّابه لن يشاركوا في أيّ لقاء مع المسؤول الأممي، وأفادت أنّ الحزب يعتبر أنّ اللقاء مع برّي كافٍ على هذا الصعيد. كما استغربت الضجّة التي أثيرت حول مجيء ناظر القرار 1559 تيري رود لارسن في عداد الوفد أو عدمه، "كون لا قضيّة اسمها لارسن، فالمهمّ هو نتيجة المباحثات التي يقودها رأس الامم المتّحدة الممثلة بأمينها العام". وقد جاء هذا الكلام نتيجة تضارب المعلومات حول عدم حضوره في عداد الوفد.

عناوين المفاوضات

وقالت مصادر ديبلوماسيّة لـ"الجمهورية" إنّ لقاءات بان سترتكز على أربعة عناوين رئيسيّة إلى جانب تطوّرات المنطقة، وهي "اليونيفيل" والقراران 1701 و1680، والمحكمة الدوليّة وما يتعلق بتنفيذ عملها وتجديد البروتوكول الخاص بها، ووضع اللاجئين السوريّين في لبنان.

وأوضحت المصادر أنّ تمديد عمل المحكمة تلقائيّ ولا دور للبنان فيه، أمّا الجزء المتعلق بالبروتوكول أو مذكّرة التفاهم الموقّعة بين المحكمة والدولة اللبنانية فهو بيت القصيد، والأمر الذي سيأخذ نقاشا متشعّبا ومفصليّا، خصوصا إذا قرّر لبنان تعديله، ما سيجعل الأمور تدخل في محطّات ثلاث:

المحطة الأولى، رئاسة الجمهورية بعدما سبق وقال الرئيس سليمان إنّ "هذا البروتوكول يحتاج إلى إعادة نظر، والجانب اللبناني لديه ملاحظات على عمل المحكمة لأنّ النصّ الأوّل خالف الأصول القانونيّة كونه لم يتمّ في مجلس النوّاب".

المحطة الثانية ستكون في مجلس الوزراء، أمّا المحطة الثالثة فهي مجلس النوّاب بعد أن يحال البروتوكول مع التعديلات إليه بطلب من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.

وعلمت "الجمهورية" أنّ سليمان كلّف فريق عمله القانوني دراسة هذا الأمر. أمّا أبرز النقاط المتداولة فهي ذات علاقة بتمويل المحكمة لسنة 2012 وما إذا كان للبنان القدرة على تمويلها، والثانية هي ملفّ الشهود الزور كملفّ متلازم مع الملفّ الأساس المنظور فيه. أمّا النقطة الثالثة في التعديل فهي طلب مراعاة أصول السيادة اللبنانيّة وعدم المَسّ بها وإعادة الاعتبار إلى القضاء اللبناني.

وعليه، فإنّ هذه العناوين ستصبح محطّات وتفتح سجالاً ساخناً للمرحلة المقبلة إنْ داخل الفريق الحكومي نفسه أو بين المعارضة والأكثريّة، عِلماً أنّ التعديل هو لمصلحة الأخيرة لأنّ أيّ سقوط للبروتوكول داخل مجلس النوّاب يعني استمرار العمل تلقائيّا بالبروتوكول القديم.

المعارضة

وقالت مصادر في المعارضة لـ"الجمهورية" إنّ بان سيركّز في مفاوضاته على الوضع في الجنوب واليونيفيل، والحدود اللبنانية السوريّة، والمحكمة الخاصة بلبنان، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها بقوّاتها الشرعيّة، مطالبة المسؤولين اللبنانيّين الالتزام الفعليّ بالقرارات الدوليّة من خلال تدابير وخطوات تنفيذية وعملية تتجاوز إطار التصريحات والمواقف، مُعتبرةً أنّ بان سيدفع لبنان الى أحضان الشرعية الدولية في لحظة يجدّد النظام السوري طلباته من لبنان...

خطّة أمنيّة

وفي موازاة التحضيرات السياسيّة، تلاحقت الاجتماعات أمس على مستوى القيادات الأمنية وتلك المعنية من جانب الأمم المتحدة، وأقرّت خطّة أمنيّة مشدّدة على مساحة تحرّكات بان ما بين المطار ومقرّ إقامته أوّلا، وفي جولاته التي ستشمل ظهر اليوم القصر الجمهوري، حيث يولم الرئيس سليمان لضيفه بحضور الرئيسين برّي وميقاتي وحشد وزاريّ ونيابي وكبار المسؤولين والسفراء العرب والأجانب قبل أن ينتقل الى عين التينة ومنها إلى السراي الكبير ففندق فينيسيا حيث يعقد مؤتمراً صحافيّا عند السابعة مساء.

أوغلو

وفي العودة إلى زيارة أوغلو، فإنّ أهمّيتها تكمن، وفق مصادر ديبلوماسية مطّلعة لـ"الجمهورية"، في إدراك الجانب التركي لتداعيات المسألة السوريّة على لبنان وحرصه على تجنيب هذا البلد أيّ تداعيات محتملة، مذكّرة بالدور السياسي والاقتصادي التركي حيال لبنان، هذا الدور الذي توقّف عندما أسقطت حكومة الرئيس سعد الحريري، وأدّى إلى نشوب خلاف تركي مع السوريّين، على غرار الخلاف القطري مع النظام السوري على موضوع لبنان، ومن هنا فإنّ الزيارة هي لتأكيد الاهتمام التركي والتشديد على أنّ لبنان لن يكون مربوطا بالمنازعة القائمة.

وكشفت المصادر نفسها أنّ زيارة أوغلو سيعقبها موقف سيعلنه "الجيش السوري الحر" وفحواه أنّ النازحين السوريّين في لبنان ليسوا في عداد الجيش الحرّ بل هم بصفتهم نازحين ولو كان البعض منهم في الجيش وانشقّ لاحقاً، لأنّهم لم يأتوا إلى لبنان للقيام بعمل عسكري.

الراعي و"حزب الله"

وكان البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي استقبل الخامسة مساء أمس، اللجنة المكلّفة متابعة الحوار بين بكركي و"حزب الله"، المؤلّفة من المطران سمير مظلوم، حارث شهاب، غالب أبو زينب ومصطفى الحاج علي، في حضور مدير المكتب الإعلامي والبروتوكول في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، في إطار الحوار المتجدّد بين بكركي والحزب.

وبعد أن افتتح البطريرك الراعي جلسة إطلاق هذا الحوار بكلمة حدّد فيها من جهته، "الأطر الأساسيّة للحوار"، مشدّداً على "أهمّية انطلاق الحوار بين كلّ اللبنانيين على قاعدة المبادىء والقيم الروحية والوطنية التي تسمو فوق الجميع"، جرى نقاش انتهى الى "تحديد الأُطر التي سيتمّ فيها الحوار، وهي تختصّ بلبنان، في كيانه وميثاقه ورسالته من ناحية المبادىء التي يبنى عليها من أجل ملامسة المواضيع المطروحة والمحافظة على ما يجمع ويبني، ومعالجة ما هو سلبيّ ومتعثّر، وهذا ما سوف تواصل اللجنة العمل عليه في اجتماعات دوريّة لاحقة".

ملفّ الأجور الى المربّع الأوّل

وفي تطوّر لم يكن مفاجئاً، عاد ملفّ الأجور إلى المربّع الأوّل لئلّا يقال نقطة الصفر، ولم ينتج اللقاء الثاني لـ"لجنة المؤشّر" ما يؤشّر الى أنّ التوافق السياسي سيترجم على أرض الواقع.

وفيما كانت كلّ الأجواء توحي بأنّ اجتماع اللجنة سيكرّس الاتّفاق السابق بين الهيئات الاقتصادية والاتّحاد العمّالي العام جاءت النتيجة معاكسة تماماً وتحوّل الاجتماع الى سوق عكاظ اختلطت فيه الوقائع بالعودة الى الأسس التي بنت الأطراف عليها مواقفها قبل اتّفاق القصر الجمهوري في 21 كانون الأوّل الماضي.

وبينما أكّدت الهيئات الاقتصادية على موقفها الثابت من "قدسيّة" اتّفاق بعبدا، عاد الاتّحاد العمّالي العام الى لغة الأرقام السابقة وطرح صيغة تترجم بالأرقام ما توصّلت اليه لجنة المؤشّر عندما قالت بأنّ الفروقات في مؤشّر الغلاء بين العامين 96 و2011 بلغت 100 بالمئة، فطالب رئيسه بمضاعفة الرواتب في عملية حسابية أعادت النقاش الى البدايات.

وفي هذه الأجواء رفض ممثلو هيئة التنسيق النقابية مضمون اتفاق بعبدا على رغم احترامهم له، فاختلط الحابل بالنابل ووجد وزير العمل الذي غيّب طروحاته القديمة – الجديدة في اجتماع الأمس فرمى الكرة بوجه فريقي الإنتاج ورفع الاجتماع (راجع ص 11).

مفاوضات الفيصل في واشنطن

وعلى رغم التكتّم الشديد الذي تفرضه الإدارة الاميركية على ما دار في اللقاءات مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، إلّا أنّ اوساطا في وزارة الخارجية الاميركية اشارت لـ"الجمهورية" الى انّ الملفّين الايراني والسوري كانا على رأس ما تمّ بحثه مع الضيف السعودي. غير أنّ التركيز كان على الموضوع الايراني، خصوصا لناحية تهيئة الأجواء لتوقيع اتّفاقات "نفطيّة" مع الصين التي يصل رئيسها الى منطقة الخليج، واليابان التي اعلنت انّها ماضية في استبدال النفط الايراني. وتعتقد تلك الاوساط انّ السعودية ستعمل على رفع انتاجها النفطي لسدّ الثغرات في الاسواق الدوليّة، وهي تريد قبل ذلك معرفة نوع الغطاء الامني والسياسي الذي سيتأمّن لها ولدول المنطقة في حال تدهورت الاوضاع في منطقة الخليج.

السفن العسكريّة

وفي حين أكّد البنتاغون في الساعات الماضية أنّ سير العمليات البحريّة في مياه بحر الخليج سيستمرّ في شكل طبيعي ولن يتأثر بما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيّين، أكّدت وزارة الخارجية التركيّة أنّ "سفينة روسيّة محمّلة بأطنان من الذخائر وصلت إلى ميناء طرطوس السوري". ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال قوله إنّ "البحرية التركية علمت أنّ السفينة الروسية "شاريوت" التي كانت السلطات القبرصية قد سمحت بإبحارها بعد توقيفها وهي في طريقها إلى سوريا، شرط تغيير وجهتها، رست في الميناء السوري اليوم".

 

الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لـ"النهار": على لبنان حماية نفسه أتوقّع خطوات لنزع أسلحة الميليشيات

على إسرائيل وقف انتهاكاتها للقرار 1701 وعلى سوريا ترسيم الحدود

السلطات مدعوة لكشف المتورطين في الهجمات على "اليونيفيل"

نيويورك - علي بردى: النهار

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، في حديث أجرته معه "النهار" في نيويورك قبل ساعات من وصوله الى لبنان اليوم في زيارة تستمر الى الأحد، أن المنظمة الدولية "حريصة جدا" على "أمن لبنان واستقراره ورخائه وازدهاره"، ودعا اسرائيل الى "وقف فوري" لانتهاكاتها لسيادته وللقرار 1701 الذي "أوجد بيئة استراتيجية جديدة" ينبغي الإستفادة منها بغية التوصل الى وقف دائم للنار بدل الإكتفاء بوقف الأعمال العدائية الساري حالياً. وشجع سوريا على التعاون لترسيم حدودها مع لبنان كي تتعزز قدرة هذا البلد على السيطرة على حدوده طبقاً للقرار 1680، في رد ضمني على تذمر دمشق أخيراً مما تشيعه عن تهريب أسلحة من لبنان الى سوريا. وفي إشارة تحمل دلالات بالغة الأهمية، حض لبنان على "اتخاذ اجراءات لحماية نفسه من الإرهاب"، مشيداً بالعمل "الجيد جداً" الذي يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى.

وفي تصريحات هي الأولى له الى صحيفة عربية منذ بدء ولايته الثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة مطلع السنة الجارية، رفض الأمين العام للأمم المتحدة الرد على منطق الإحتفاظ بالسلاح بدعوى المقاومة لأي عدوان اسرائيلي محتمل، مشدداً على أن "أي دولة لا يمكنها أن تعمل بنجاح من دون احتكار الإستخدام المشروع للقوة"، متوقعاً معاودة جلسات الحوار الوطني اللبناني التي يقودها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجل التوصل الى استراتيجية دفاع وطني واتخاذ "خطوات ملموسة" تؤدي الى نزع أسلحة الميليشيات وفقاً للقرار 1559 خصوصاً. لكنه أبدى "تفهمه" لكون هذه العملية "لا يمكن أن تحصل بين ليلة وضحاها".

وإذ عبر عن "سعادته" لتحويل حكومة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي نسبة الـ49 في المئة التي تقع على عاتقها لموازنة المحكمة الخاصة بلبنان التي ستتمكن من مواصلة عملها لكشف حقيقة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وآخرين، قال انه واثق من ان الحكومة اللبنانية "ستواصل احترام واجباتها وتعاونها" مع المحكمة. واشار الى أنه سيتخذ قريباً قرار تمديد التفويض الممنوح للمحكمة بموجب الإتفاق بين الأمم المتحدة ولبنان، بالتشاور مع مجلس الأمن والحكومة اللبنانية، وأنه سيعين مدعياً عاماً جديداً للمحكمة بحلول الأول من آذار المقبل. كذلك وعد بتعيين منسق خاص جديد للأمم المتحدة في لبنان "قريباً" خلفاً لمايكل وليامس الذي انتهت ولايته قبل أكثر من شهرين. وأمل في ان تكشف السلطات اللبنانية المتورطين في الهجمات على القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" وأن تجلبهم الى العدالة "في أسرع ما يمكن".

ولاحظ أن اللبنانيين "قلقون" من أثر ما يحصل في سوريا على بلدهم، لكنه رأى أن المسؤولين اللبنانيين "يقومون بأفضل ما في وسعهم لاحتواء تداعيات الأزمة السورية في لبنان". وحمّل الرئيس السوري بشار الأسد "المسؤولية الأهم" عن حماية أرواح ابناء شعبه وحقوق الإنسان الخاصة بهم، مذكراً بأن الأسد وعده بوقف أعمال القتل بيد أنه "لم يف بوعوده حتى الآن". وحض مجلس الأمن على "التحدث بطريقة موحدة" حيال الأزمة السورية "قريباً".

 

بان استثنى سوريا من جولته ويعوّل على لقاءات على هامش المؤتمر

خليل فليحان/النهار

تبلّغ المسؤولون معلومات ديبلوماسية خاصة حصلت عليها "النهار" مفادها أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عدل عن زيارته لاسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية والاردن دون معرفة الاسباب التي دفعته الى ذلك. وكانت تلك الدول في أجندة جولته الأولى في المنطقة مع مطلع السنة بعد انهاء زيارته للبنان التي تبدأ اليوم قبل أن ينتقل الاحد الى دولة الامارات العربية المتحدة.

ولفتت مصادر ديبلوماسية ان الأمين العام للمنظمة الدولية سيفيد من وجود مدعوين للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لـ"الاصلاح والتغيير الديموقراطي" في الدول العربية لاثارة الملفات الساخنة في المنطقة، كتعثر استئناف مفاوضات السلام والملف النووي الايراني، وذلك يوم غد السبت في جناحه الخاص في فندق فينيسيا قبل إفتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول من نوعه صباح الأحد منذ تفجر ثورات التغيير في عدد من الدول العربية كمصر وليبيا وتونس، وهي حالياً مستمرة في اليمن وسوريا.

وأفادت أن بان سيناقش مع وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو مساء غد السبت التطورات الأمنية في سوريا وما حققته مهمة بعثة المراقبين العرب التي تنتهي في 19 من الشهر الجاري، وتعرض عدد منهم مطلع هذا الأسبوع لاطلاق نار ومسارعة وزارة الخارجية الى استنكار ذلك وتعهدها توفير المزيد من الحماية لهم، فيما شدّد الأمين العام للجامعة نبيل العربي على دعوة الحكومة السورية الى اتاحة الفرصة أمام هؤلاء المراقبين للقيام بالمهم المنوطة بهم، ما دامت الدول الكبرى التي تعارض النظام السوري الحالي تؤيدها وروسيا تركز على أهمية العمل من أجل إنجاحها.

وأشارت الى الموقف التركي الذي يتنتقد بشدة ما يجري في سوريا بين القوات النظامية والمسلحين، وان تركيا تؤدي دوراً متقدماً في مساعدة المعارضة، فتستضيف أركانها وتؤمن لهم المكان ومنبر التعبير الاعلامي والدعم الديبلوماسي الدولي والعربي. ويشار الى ان المسؤول التركي سيطلع بان على أجواء المحادثات التي سيجريها في كل من روسيا التي سيزورها في 25 من الجاري والولايات المتحدة مطلع شباط، في محاولة لإقناع موسكو بتليين موقفها من النظام السوري بسبب أعمال القمع المستمرة بعد انتشار المراقبين العرب في المناطق السورية الساخنة.

وأوضحت أن الملف الثاني سيكون التخصيب النووي الايراني والمعلومات المتزايدة عن امكان التوصل الى التخصيب العسكري. وأشارت الى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيلتقي المرشح للرئاسة المصرية عمرو موسى الذي يعرفه جيداً، وقد عملا معاً عندما كان أميناً عاماً لجامعة الدول العربية. وذكرت أيضاً أن بان سيلتقي وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام، وستكون مناسبة لعرض الوضع في تونس ومدى نجاح ثورة التغيير، وما اذا كانت ستتعرض لاهتزازات سياسية أو أمنية. ولفتت الى ان بان استثنى من الجولة سوريا الجارة العربية الاقرب الى لبنان، بعدما طلب من النظام مراراً وقف العنف ولم يستجب.

 

"التجدّد الديموقراطي": زيارة بان مناسبة لتجديد بروتوكول المحكمة

اعتبرت "حركة التجدد الديموقراطي" ان زيارة الامين العام للأمم المتحدة بان كي - مون للبنان، " مناسبة مميزة لتأكيد حضور لبنان الدولي وتمسكه بالشرعية الدولية وبالقرارات الصادرة عن مجلس الامن، وخصوصا القرار رقم 1757 المتعلق بانشاء المحكمة الدولية، ومناسبة كي تحزم الحكومة أمرها في تأكيد تجديد العمل ببروتوكول المحكمة كما فعلت بالنسبة الى تسديد لبنان حصته من التمويل".

وأسفت "لتقصير الدولة والحكومة في لبنان في بلورة استراتيجية واضحة حول مفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل، وخصوصا ما يتصل بقضية اللاجئين الفلسطينيين من ضمن مقاربة متكاملة انسانية وسيادية وديبلوماسية".ولفتت الى أهمية المؤتمر الدولي عن "الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية" الذي تعقده منظمة الاسكوا في بيروت ويلقي فيه بان كلمة افتتاحية، والى "اهمية اختيار لبنان لعقد هذا المؤتمر لما له من دور طليعي".

 

الراعي افتتح في بكركي الجلسة الحوارية مع "حزب الله"

افتتح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، مساء امس في بكركي، جلسة اللجنة المكلفة متابعة الحوار بين بكركي و"حزب الله"، المؤلفة من المطران سمير مظلوم والسادة حارس شهاب وغالب ابو زينب ومصطفى الحاج علي. وعلمت "النهار" ان اجتماع بكركي امس كان استئنافا رسميا للقاءات لجنة الحوار بين بكركي والحزب، وقد استكمل عديد هذه اللجنة بعدما كان حضور الحزب اقتصر في الفترة الاخيرة على ابو زينب لانهماك الممثل الآخر للحزب نواف الموسوي بالعمل النيابي. وحل محله في اجتماع امس الحاج علي.

وعلم ان البطريرك رحب بالحضور وبمعاودة الحوار بين بكركي والحزب رسميا في "عهده" بعدما كان بدا في عهد سلفه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير. وأكد ان الحوار بين الجهتين هو حوار حول المبادئ التي قام لبنان على اساسها وينادي بها جميع الافرقاء، و"نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية الفرعية"، واضعا اطارا للحوار الذي انطلق مجددا، ومشيرا الى "ان مواقفنا نؤمن بها ولبنان يرتكز على الحوار وكل الامور بين اللبنانيين لا تحل إلا بالحوار".

ثم كان حديث بين الجميع، واشاد ابو زينب والحاج علي بمواقف البطريرك، مشيرين الى "اننا آتيان الى الحوار بقلب مفتوح وهذه توجيهات سماحة الامين العام" السيد حسن نصرالله.

واتفق بنتيجة الاجتماع على تحضير الموضوعات التي ستناقشها اللجنة في اللقاءات المقبلة.

 

الفاتيكان يوافق على 3 مطارنة ولا يقطع الطريق على 4 آخرين

"النهار"/تبلغت دوائر الكنيسة المارونية والكنيسة الكاثوليكية في لبنان موافقة الفاتيكان على تسمية 3 مطارنة جدد موارنة من الأسماء الستة العالقة أخيراً في دوائر الكرسي الرسولي، ولم يقطع الطريق أمام 4 آخرين رفعت أسماؤهم، إذ ألغي انتخابهم لكن لم يحجب عنهم الحق في الترشح مرة ثانية في الدورة المقبلة لاختيار مطارنة جدد.

يذكر ان الانتخابات أجريت في حزيران الماضي، وانتخب خلالها، للمرة الأولى في عهد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، 8 مطارنة جدد بينهم نائبان بطريركيان هما كميل زيدان وحنا علوان اللذان وردت الموافقة على اسميهما بعد مدة قصيرة وتمت رسامتهما. واتفق مع دوائر الكرسي الرسولي على اعتماد طريقة جديدة لانتخاب المطارنة، كانت متبعة سابقاً، لتجنيب المرشحين الاحراج، وتقضي بإرسال أسماء المرشحين ونيل الموافقة عليهم قبل انعقاد السينودس، فيصار الى اعلان أسمائهم فور انتخابهم من دون ارسالها مجدداً الى الفاتيكان. وتبلغت دوائر كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عدم موافقة الفاتيكان على الراهب المنتخب لتولي أبرشية طرابلس

 

لماذا يحاور «حزب الله» ثنائيّاً ويرفض الحوار وطنيّاً؟

شارل جبّور/الجمهورية

جاء تحرّك «حزب الله» باتجاه «الحزب التقدّمي الاشتراكي» وبكركي مفاجئاً، خصوصاً بعد ما تردّد عن أنّ مواقف النائب وليد جنبلاط الداعمة بالمطلق للثورة السوريّة أعادت العلاقة بين الطرفين إلى نقطة الصفر، وأنّ مواقف البطريرك بشارة الراعي الحازمة بحصريّة السلاح بيد الدولة فرملت قنوات التواصل بينهما أيضاً.

من الثابت أنّ الحزب يوسّع مروحته السياسية، ويحرص على عدم القطع مع القوى التي هي خارج 14 آذار حتى لو كان موقفها من الأزمة السوريّة متقدّما على هذه القوى. وهذه الليونة المستجدّة لا يمكن تفسيرها أو وضعها خارج سياق التطوّرات السوريّة وإدراك الحزب الضمني أنّ اتجاه هذه التطوّرات بات محسوما لجهة سقوط النظام عاجلا أم آجلا.

فالعشاء الذي جمع مسؤولين في "التقدّمي" و"حزب الله" خلُص إلى التوافق على "حماية لبنان من تأثيرات ما يجري في المنطقة، مع استمرار التباين في قراءة المشهد السوري"، هذه الإشارة الأخيرة التي يحرص الحزب على إعطائها تبريرا لخطوته حيال النظام السوري، خصوصا بعد أن هدم جنبلاط كلّ الجسور مع هذا النظام.

ولكن ما يستحقّ التوقّف عنده هو حرص الحزب، على ما يعلن ولغاية هذه الساعة، على "حماية لبنان من تأثيرات المنطقة"، وبالتالي في حال صحّة هذا الكلام، يعني أنّ الحزب ليس بوارد أن يكون "أداة" للنظام السوري في لبنان، كما أنه ليس بوارد نقل الأزمة السوريّة إلى لبنان، وهذا بحدّ ذاته أمر إيجابي مع وقف التنفيذ.

وقبل الدخول في مآل هذا الحوار وأبعاده ومن المستفيد منه، لا بدّ من التوقّف أمام توقيت خطوتي "حزب الله" باتجاه الاشتراكي وبكركي، إذ جاءتا قبل وصول أمين عام الأمم المتحدة إلى لبنان، وهو توقيت مدروس ومقصود، وذلك لإعطاء إشارة لبان كي مون أنّ الحزب لم يقطع الحوار الذي كان وراء تجميد الأمم المتحدة للقرار 1559 بانتظار ما ستؤول إليه المساعي الحوارية الداخلية، وبالتالي هو حريص، بخلاف ما حاول إظهاره بأنّه ضدّ الزيارة، على إظهار نفسه بأنّه متعاون على جملة مستويات: الحوار في موضوع الـ1559، الاستقرار جنوبي الليطاني في موضوع الـ1701، حماية لبنان من تأثيرات المنطقة في موضوع الـ1680، تمرير التمويل من دون إسقاط الحكومة في موضوع الـ1757.

كما أنّ "حزب الله" سارع إلى التقاط الإشارة الدولية التي عبّر عنها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان في زيارته الأخيرة لبيروت بأنّ الأولوية هي للاستقرار في لبنان وحثّ الحكومة على مواصلة سياسة "النأي" التي تنتهجها، وأنّه لا بأس من حوار مع الحزب بغية تقطيع المرحلة الانتقالية بهدوء وسلاسة، وهذا ما دفع الحزب إلى ردّ التحيّة عبر استقبال الرئيس نبيه برّي للدبلوماسي الأميركي.

فالأولويّة الدولية التي قرأها الحزب جيّداً ليست "الآن" لمسألة سلاحه، إنّما لتجنيب لبنان تداعيات الأزمة السوريّة، هذه التداعيات التي تقلق "الإدارة الأميركية من أن تؤدّي إلى المساهمة في عدم الاستقرار في لبنان"، وفق بيان السفارة الأميركية بعد لقاء مورا كونيللي مع الرئيس ميقاتي. وهذا بالتحديد ما دفع الحزب إلى التحرّك مستفيدا من هذا المناخ الدولي لاستنساخ سيناريو العام 2005 في الانتقال إلى المرحلة الجديدة بقواعد اللعبة نفسها، ولكن معوّلاً هذه المرة على جنبلاط والراعي في آن معا.

ولعلّ أفضل عنوان ينطبق على السياسة التي ينتهجها الحزب في هذه المرحلة هو "تقطيع الوقت" لترقب مآل التطوّرات على خطّ الأزمة السوريّة وانتظار ظروف ومعطيات سياسية أفضل. ولذلك، أولويّته تكمن في إعطاء إشارات حوارية شكلية لا الدخول في حوارات جدّية تقود إلى تسليم سلاحه. وهذا ما يفسّر لقاءاته مع الاشتراكي وبكركي واستبعاده العودة إلى هيئة الحوار الوطني إلّا بشروطه، أي بعدم طرح قضية سلاحه، وهذا ما لا يمكن أن توافق عليه قوى 14 آذار، لأنّ مكمن الأزمة الوطنية اللبنانية عائد إلى هذا السلاح.

هذا في الشكل، أمّا في الجوهر فلا يمكن تصنيف هذه اللقاءات الحوارية إلّا في خانة "الحوار للحوار"، لأنّ الحوار الجاد والهادف له آليّاته وأطره وأبرزها:

أوّلاً، قيادة رئيس الجمهورية لهذا الحوار باعتباره "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن ويسهر على احترام الدستور...".

ثانياً، الحوار على أساس نصوص مرجعية واضحة: الدستور، القرارات الدولية...

ثالثاً، الحوار من أجل تعزيز المشترك بين اللبنانيين، أي الدولة، لا تكريس "المنطق" الفئوي الدويلتي.

رابعاً، الحوار من أجل عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها، بعيدا عن مشاريع الهيمنة والغلبة، والتوافق على البديهيات (لبنان أوّلاً والدولة أوّلاً) التي من دونها لا قيام لهذا الوطن.

يبقى أنّ التقاطع مع الحزب على أنّ الاستقرار أفضل من عدمه، شرط ألّا يتحوّل هذا الاستقرار إلى مادة مقايضة مردودة مع الشكر، ومن ثم مواصلة الربط معه في قضية سلاحه بانتظار الظروف المؤاتية لمعالجة هذه المعضلة غير القابلة للحلّ راهنا، بمعنى أنّ الحزب لن يسلّم سلاحه وينخرط في مشروع الدولة، قبل أن تُعدم خياراته الخارجية من سوريا إلى إيران.

 

"LAU" ترجئ الانتخابات الطالبية "نظراً لاستمرار التوتر السياسي في البلد"

أعلنت ادارة الجامعة اللبنانية - الاميركية LAU في بيان أنها "قررت إرجاء الانتخابات الطالبية التي كانت مقررة غداً الجمعة، نظراً إلى استمرار التوتر السياسي في البلد".

وأشار البيان الى أن "أولوية اهتمام الجامعة كانت وستظل، مصلحة طلابها وثبات الاستقرار في حرميها". (الوطنية للإعلام)

 

مصادر أوروبية لـ"الأنباء": جبريل يمتلك في البقاع صواريخ ومدافع وتجهيزات متطورة وأنفاقاً تصل حتى سوريا

كتبت صحيفة "الأنباء" الكويتية: أجرت جهات أوروبية ما يشبه المسح الميداني لمواقع التنظيمات الفلسطينية المسلحة في البقاع وبعض المناطق في لبنان، بالتنسيق مع جهات امنية لبنانية، ومع جهات مسؤولة في الامم المتحدة، وأعدت تقاريرها في هذا المجال، والتي جاء فيها: ان للجبهة الشعبية - القيادة العامة التابعة للقائد الفلسطيني أحمد جبريل عدة مراكز في البقاع مجهزة بمدافع وصواريخ، وتجهيزات عسكرية متطورة، وأجهزة رصد واتصالات، وانفاق حديثة تصل الى عمق الاراضي السورية، ما يتيح للمقاتلين حرية الحركة من دون المرور عبر المعابر الشرعية والرسمية اللبنانية.

وهذه المراكز تتوزع في البقاعين الاوسط والغربي في مناطق قوسايا، عين البيضا، ديرزنون، المعيصرة، وادي حشمش، لوسي، وجبيلة، السلطان يعقوب، الفاعور. كما ان للقيادة العامة مراكز عسكرية في منطقة الناعمة القريبة من الدامور، وهي عبارة عن أنفاق وتحصينات يتمركز فيها نحو 350 عنصرا بكامل تجهيزاتهم القتالية، ومواقع القيادة العامة في منطقة الدامور ـ الناعمة تشكل تهديدا لحركة الطيران في مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي. كما تضمنت التقارير الاوروبية معلومات عن تواجد لتنظيم "فتح الانتفاضة" المعروف بـ"فتح ابو موسى"، في مناطق دير العشائر وحلوة ووادي الاسود وبلطة.

 

شهيب لـ«الجمهورية»: لا قطيعة بين نصرالله وجنبلاط

الجمهورية/كثُرت التساؤلات خلال الفترة الاخيرة عن حقيقة الخلافات بين المكوّنين الأساسيين في حكومة اللون الواحد، أي «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي، خصوصاً بعد التصريحات التي أطلقها ولا يزال الزعيم الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ضد سوريا، الأمر الذي أثار انزعاجاً واضحاً في صفوف بعض حلفاء دمشق، وفي مقدمهم «حزب الله».الجمعة 13 كانون ثاني 2012 يبدو ان الأجواء بين الحزبين الفاعلين على الساحة الداخلية ذاهبة نحو انفراج، بعد كلام عن سوء العلاقة بينهما، وهو ما تجَلّى واضحاً من خلال انقطاع الزيارات المتبادلة التي كانت تعقد بين حين وآخر، فالعشاء الذي جَمع أمس الأول قياديي الصف الاول في "حزب الله" والحزب الاشتراكي، جاء ترجمة لهذا الانفراج الذي يبدو وكأنه مقدمة للقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وجنبلاط.

وفي هذا الصدد، أكّد النائب أكرم شهيب لـ"الجمهورية" أن هذا "اللقاء ليس بجديد، وهو واحد من لقاءات عدة انعقدت سابقاً، وبالتالي فإنّ الموعد أمس الأول كان قد حُدد منذ فترة، وبناء عليه حدث في هذا الوقت". وشدد على "اننا عندما دخلنا في الحكومة الحالية، كان هدفنا الاساس الحفاظ على السلم الاهلي. ولذلك، فإنّ لقاءاتنا مع "حزب الله" مستمرة، على رغم الاختلاف الحاصل بيننا حول بعض الأمور، واتفاقنا على البعض الاخر". وأضاف: "من الطبيعي جداً ان يكون هناك وجهات نظر مختلفة بيننا وبين الرفاق في "حزب الله"، فهذا أمر صحّي جدا كوننا في بلد فيه تنوّع سياسي، ولسنا في حزب واحد"، مضيفاً "نحن نتحاور في نقاط الخلاف، مثل الموضوع السوري. هم يعتبرونه مؤامرة خارجية، بينما نعتبره نحن انتفاضة وثورة شعب، ونعزّز في المقابل نقاط الالتقاء مثل تفعيل دور الحكومة ومنعتها".

وتابع شهيب: "كما نلتقي مع حزب الله على السلم الاهلي والحوار وعلى صون الحكومة، وبالتالي لسنا خائفين من أن ينسحب أي اختلاف بيننا على الشارع، لأننا متفقون على إبقائه في منأى عن اي ارتدادات سورية على الوضع اللبناني، وسنسعى بكل ما أوتينا للحفاظ على السلم الاهلي".

وإذ نفى شهيب ان يكون تمّ خلال اللقاء التطرّق الى تحديد موعد للقاء بين نصرالله وجنبلاط، جزمَ بأن "لا شيء يمنع من حدوث لقاء كهذا مستقبلاً، إذا ما دعَت الحاجة".

وحول نظرته الى الايام المقبلة في لبنان، توقّع شهيب ان تشهد "مزيداً من الحوار والتفاهم بين جميع الافرقاء

اللبنانيين"، معتبراً "ان اللقاءات التي يعقدها الحزب التقدمي الاشتراكي مع جميع الاطراف هدفها تعزيز الوفاق الداخلي ومنع الفتنة في البلد، إضافة الى حماية مسيرة السلم الاهلي". وختم: "لا قطيعة على الاطلاق بين نصرالله وجنبلاط، واللقاءات بينهما قد حصلت في الماضي وقد تحصل في المستقبل، والدليل اللجنة الامنية الثلاثية العاملة على الارض في شكل متواصل، بالإضافة الى اللجنة السياسية التي انعقدت أمس الأول"، كاشفاً "أن هناك قضايا خاصة ووطنية بيننا وبين حزب الله".

 

لبنان في خطر:حزب الله يستغل توقيف مشتبه به بالعمالة لإسرائيل من أجل التسويق للمحاكم الثورية

يقال نت/من البديهي أن "حزب الله" وكلما جرى توقيف مشتبه به بالتجسس على قطاع الإتصالات في لبنان، لمصلحة إسرائيل، أن يسارع الى الحديث سلبا عن القرار الإتهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فهو، من خلال كوادر أساسيين في جهاز أمنه، متهم بتنفيذ الجريمة، ولكن ما هو غير طبيعي أن "حزب الله" يريد، بحجة مكافحة العمالة ، تغيير النظام القضائي اللبناني الى الأسوأ، في حين أن الجميع يريده أن يتطور الى الأفضل! فـ"حزب الله" لا يحوّل شاشاته وأدواته الدعائية الى محاكم تطلق أحكاما بالإعدام على مشتبه بهم ، لم تجر بعد الإستجوابات التحقيقية معهم فحسب، بل يبدأ في نقاش تنفيذ هذه العقوبات التي أطلقها، وكأنه لا يكتفي بمحكمته "الثورية" التي ينشئها بل يذهب الى حدود وضع معاييرها التنفيذية.

وفي قضية المشتبه به الياس يونس، وقبل أن يصدر بحقه الإدعاء القضائي، أسبغ عليه "حزب الله" لقب "عميد العملاء" وتلا القرار الإتهامي بحقه،بعد صدور الإدعاء، فهو "استغل منصبه في اوجيرو لتقديم خدمات جمة للعدو ،ان في قطاع الاتصالات ،او في ما يخص الاسطول البحري اللبناني".

وقالت "المنار" في قرارها الإتهامي:" الياس يونس العميل المخلص منذ 35 عاماً لم يكن رئيس مركز الالتقاط في اوجيرو فقط ،بل مثلها ايضاً في اجتماعات اللجنة المعنية بالشؤون البحرية في وزارة الاشغال العامة والنقل، من هنا كانت السهولة لديه في الاطلاع على كل المعلومات التفصيلية حول السفن والبواخر في لبنان ،ان من ناحية التجهيز او اجراءات الامن البحري عليها."

وبعد هذا القرار الإتهامي جاء الحكم من " المنار" مبرما ، فذكرت: "ان يكون للعملاء عميد في لبنان خضة وطريقة التعاطي مع هذا الموضوع تحتاج الى خضة ايضاً. اما المقصود بذلك بخضة من الناحية القانونية، فلبنان شهد منذ فترة ليست بطويلة سابقة اخلاء سبيل ستة عملاء." وهنا تصل " المنار" الى ذروة التسويق لضرب ثقافة دولة القانون – ولو الإفتراضية في لبنان_ فتقول إن "حكم الاعدام الذي صدر بحق 11 عميلاً واكثر لما ينفذ بعد والسبب التمييز التلقائي الذي يحصل عند اصدار هذا الحكم"، واصفا هذا الحق القانوني المقدس لأي متهم حكمت عليه محاكم البداية بأنه " تسويف ومماطلة".

وتنتهي الى فرض شروطها، التي غابت قبل أن تطمئن الى أحكام بعض من هم رموز " الحلفاء" الى الآتي: عقاب قاسياً لها، وعليه يصبح تنفيذ حكم الاعدام بحق عميد العملاء على ما تضمنته مواد الادعاء عليه مجرد حكم لا اكثر." أمام "حزب الله" بسلاحه وبإعلامه وبهذا المنحى... يصبح أعمى من لا يرى الحجم الهائل للخطر الذي يتهدد لبنان!

 

عبوة من الزوجة بدافع الغيرة وقنبلة من الشيخ لجذب مال الحزب

النهار/ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر على عشرة لبنانيين وفلسطينيين بينهم سبعة موقوفين في عدادهم زوجة صهيب حبلي بجرم اقدامهم بالاتفاق والاشتراك والتدخل في التخطيط لاغتيال حبلي في صيدا بواسطة عبوة ناسفة جهزها محمد د. الملقب "خردق" اكتشفت قبل انفجارها. واقدم احمد س. على وضعها بناء على طلب الفلسطيني خليل ع. وأحالهم مع الملف على قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا. يشار الى ان الشيخ حبلي الذي اوقفته دورية من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي مساء الاربعاء الماضي بتهم جنائية خاصة، هو مسؤول عن "جمعية إلفة" ومتزوج من امرأتين، وقد شكت احدى زوجتيه في علاقته بثالثة وكلفت خليل عبد الرزاق بأن يدس له عبوة، علما انها لم تكن مجهزة للتفجير. ومع توقيف احمد عنتر اعترف بان الشيخ حبلي كان كلفه في مرحلة سابقة بأن يرمي قنبلة على منزله في القريّة، لجذب انتباه الاعلام الى اهميته، ومحاولة رفع المبالغ الشهرية التي يتقاضاها من "حزب الله" وقيمتها نحو 20 الف دولار شهريا

 

"mtv" عن مصادر أمنية: حبلي يُعتبر الممثل الأمني والمالي لـ"حزب الله" في صيدا

نقلت قناة "mtv" عن مصادر أمنية إشارتها إلى أن الشيخ صهيب الحبلي الذي كان مستُهدفاً عبر عبوة زرعت في ساحة القدس في صيدا ولم تنفجر، تم توقيفه بتهمة التحريض على رمي قنبلة على منزله، لافتةً إلى أن "الحبلي يُعتبر الممثل الأمني والمالي لـ"حزب الله" في مدينة صيدا". (رصد NOW Lebanon)

 

الشبّيحة» في سوريا لا سلطة فوق سلطتهم

صبحي منذر ياغي/الجمهورية

منذ أن اندلعت الثورات في إطار ما يسمّى بالربيع العربي، تعرّف الرأي العام، ومن خلال وسائل الإعلام إلى ألفاظ وتعابير متعدّدة، منها البلطجيّة (في مصر)، والشبّيحة (في سوريا)... على الرغم من أنّها ليست جديدة أو مستحدثة، فقد حملت إشارات ومفاهيم ترمز إلى جماعة معيّنة تعمل في خدمة الأنظمة العسكريتارية، وتنتفع من خدماتها وتقديماتها.الجمعة 13 كانون ثاني 2012

"الشبّيح" وفق المنطق اللبناني يعني تارة ذلك الـ "دون جوان" الذي يصطاد النساء، ويبرع في علاقاته النسائية والغرامية، وتارة أخرى الرجل الذي يعرف من أين تؤكَل الكتف، ويصطاد رزقه بطرق متنوّعة لا تخلو من الدهاء والحنكة مستخدما في اكثر الأحيان سطوته ونفوذه. إلّا أنّه ومع تطوّرات الوضع في سوريا، بات تعريف "الشبّيح" مختلفا كليا وفق المنطق السوري، فإذا به واحد من أزلام وجماعات النظام، الذين يستخدمون القوّة في قمع المتظاهرين، ويعملون كميليشيا مساندة للأجهزة المخابراتية، ويشاركونها في ملاحقة المعارضين وقمعهم واعتقالهم.

وصار لقب "الشبّيحة" من المصطلحات المحلّية السوريّة إذ أطلقه الناس على مجموعات من الشباب من المنطقة الساحلية في سوريا، وفي هذا الصدد يؤكّد محمود ر. (ناشط في الثورة السوريّة في حمص - منطقة الوعر) "أنّ الشبّيحة كناية عن مجموعات مسلّحة غير نظامية، بمثابة ميليشيا مدعومة من الأجهزة الأمنية السوريّة، ولها صلاحيّاتها الأمنية الواسعة ويُحسَب لها ألف حساب، وسبق أن أسّسها نمير الأسد (ابن شقيق الرئيس حافظ الأسد)، ويصل عدد عناصرها الى حوالى 11 ألف عنصر، يخضعون لدورات تدريب في القتال المتقارب والكاراتيه والجودو وتدريبات على طرق استخدام المسدّسات والأسلحة الفردية، وينقسمون الى مجموعات تتوزّع في المدن والأحياء السوريّة، ويترأس كلّ مجموعة شخص يتمتّع بقدرات بدنية وقتالية".

باسل الأسد: القضاء على الشبّيحة

وحسب المصادر أنّ الرائد الراحل باسل الأسد (نجل الرئيس حافظ الأسد) كان بدأ بتنفيذ حملة تطهير واسعة ضدّ هذه الظاهرة لكنّ الموت كان أسرع، فقضى في حادث سيارة على طريق مطار دمشق الدولي، ووجد الأسد أنّ هذه الظاهرة لم تكن لتناسب المناخ العام لتوجّهه يومذاك في مجالات الإصلاحات والتغيير، وأنّ الوقت ملائم للحدّ من مظاهر "التشبيح" و"البلطجة" في مقابل تقديم التسهيلات الحكومية لا بل حتى إلغاء كلّ القيود الحكومية والجمركية عن تجارة وأعمال العائلة والمقرّبين في مقابل الحصول على تنازلات منهم بالحدّ من مظاهر العصابات والتشبيح.

وأكثر مواقف باسل الأسد ضمن هذا الإطار تمّت في أثناء الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث أعلن عن سباق درّاجات نارية، التحق به عدد كبير من الشبّيحة ومجموعات من عائلات الأسد ومخلوف ونجيب وغيرهم، ويقول البعض ممّن حضروا هذه الدورة أنّ باسل الأسد قام بجمع كلّ تلك الدرّاجات في نهاية السباق ثم مصادرتها وإتلافها. ومن يومها باتت الدرّاجات النارية ممنوعة داخل المدن في سوريا منعاً باتاً تحت طائلة مصادرة الدرّاجة وسجن سائقها. وكانت الدرّاجات التي تجول في شوارع اللاذقية وجبلة وبانياس وطرطوس هي سمة وشعار الشبّيحة الأساسية لأنّه لا يمكن لأيّ شخص عاديّ امتلاك درّاجة ما لم يكن فرداً في مجموعة أحد الشخصيات أصحاب النفوذ.

مواصفات الشبّيح

أمّا عن الوسائل والطرق المتبعة لاختيار عناصر الشبّيحة فيقول محمود ر.: "إنّ هناك مواصفات معيّنة لاختيار عناصر "الشبّيحة"، أهمّها الولاء المطلق للنظام، إضافة الى تمتّع العنصر بمواصفات بدنية معيّنة وقدرات قتالية واستعداد للموت في سبيل "المعلّم". وعلى الرغم من أنّ أكثرية عناصر الشبّيحة من منطقة وطائفة معيّنة، إلّا أنّه في الفترة الأخيرة، وبسبب تطوّرات الوضع الأمني المتسارعة، ضمّت فصائل الشبّيحة عناصر من مناطق وطوائف أخرى موالية للنظام وللرئيس الأسد، وربّما ضمّت عناصر من جنسيّات غير سوريّة كما تردّد، ومُنح هؤلاء صلاحيّات مطلقة خلال عملهم في قمع التظاهرات والمواطنين، وقاموا مثلا باقتحام البيوت في حمص ومصادرة أجهزة التلفزيونات لمنع المواطنين من متابعة أخبار القنوات العربية التي يعتبرها النظام معادية له، واعتقلوا المئات من الشباب وتعرّضوا للكثيرين بالضرب".

إغراءات

وروت سيّدة من آل الأتاسي "كيف أنّ الشبّيحة عمدوا الى إغراء عدد من الشباب للانضمام اليهم من خلال تسليحهم بالبنادق والمسدّسات ومدّهم بالمال ومنحهم صلاحيّات وضمانات، وانتم تدركون نقطة ضعف الشباب في هذا المجال خصوصا أولئك العاطلين عن العمل، لذا فإنّ حمص اليوم مليئة بالشبّيحة. فقد زرع هؤلاء الرعب في قلوبنا بحيث لم نعد نستطيع الخروج من منازلنا، وخصوصا في ساعات الليل، فلا سلطة فوق سلطتهم، ربّما الرئيس نفسه "لا يمون عليهم"، فهم يأتمرون بأوامر محمد الأسد الملقّب بشيخ الجبل ومعه عدد كبير من شباب من آل الأسد".

ميليشيا نظامية

وفي نظر الناشط السوري عمار ط. (من مدينة حماه) أنّ "الشبّيحة أشبه بميليشيا مسلّحة تعمل الى جانب الجيش النظامي طالما انهم يتلقّون رواتبهم من خزانة الدولة ومعترف بهم من قبل الأجهزة الأمنية، يخضعون لدورات تدريب في القتال المتقارب والكاراتيه والجودو وتدريبات على طرق استخدام المسدّسات والأسلحة الفردية، وتفوق صلاحيّات بعضهم صلاحيات كبار ضبّاط الجيش، بدليل انه خلال الأحداث التي جرت في حماه وحمص وسد الرستن مؤخّرا لاحظنا أنّ الجيش لم يتدخّل أبدا لوقف أعمال الشبّيحة واعتقالاتهم لعدد من المواطنين وضربهم وسط الشارع وأمام عيون الجميع، حتى أنّ بعض عناصر الشبّيحة في منطقة الوعر في حمص، "صادروا" معتقلين كانوا ينقلون في شاحنات لدورية عسكرية، من دون أيّ تدخّل من مسؤولي الدورية.

وأكّدت مصادر سوريّة أنّ بعض عناصر "الشبّيحة" سبق وأن أجروا دورات تدريب عسكرية متقدّمة في الماضي في دول عديدة كروسيا، وكوريا الشمالية، وإيران. وهذه الدورات متواصلة ومستمرّة.

ولم يستبعد أحد المطلعين أن يكون "للشبّيحة" تواجدهم ونشاطهم غير المعلن أيضا خارج سوريا، في لبنان مثلا، وهم يؤدّون في الوقت نفسه دورا امنيا مميّزا ويقومون بأنشطة معيّنة في مناطق تواجدهم، خاصّة وأنّ لديهم علاقات وطيدة مع بعض المحسوبين على الجاليات السورية واللبنانية في أميركا الجنوبية، وخصوصا في البرازيل وفنزويلا ودول أخرى في أفريقيا من ضمنها ساحل العاج.

فمِن "البلطجيّة" الذين هاجموا الجموع المحتشدة في ميدان التحرير في مصر وهم يركبون الجمال والخيول، إلى "الشبّيحة" في سوريا، إلى كتائب القذافي في ليبيا... تستمرّ عمليّات الكرّ والفرّ بحثاً عن ربيع عربي مفقود.

 

يا عروبة مَن حَماكِ!

الياس حرفوش/الحياة

في حملته الأخيرة على المعارضة السورية وعلى «متآمري» الخارج، لجأ الرئيس بشار الأسد إلى الدفاع عن القومية العربية، واتّهم من يعتبرهم خصومه من العرب بأنهم «مستعربون»، وقال إن التجرؤ على سورية، وهي «قلب العروبة النابض»، يجعل عروبة هؤلاء مشكوكاً فيها. أليست دمشق هي عاصمة بلاد الشام وعاصمة الأمويين، على ما فاخر به الرئيس السوري.

لا جدال حول موقع سورية التاريخي المهم في قلب العالم العربي، ولا حاجة لاستعادة شهادة الرئيس عبد الناصر فيها، فسورية لا تحتاج إلى شهادة. غير أن استعادة هذا الموقع الآن على لسان الرئيس السوري، في الوقت الذي تنحاز دمشق إلى معسكر في المنطقة، لا يكنّ للعرب، حضارة وثقافة ولغة، إلا الاحتقار والاستخفاف، هو الذي يدعو إلى الاستغراب.

فالاتكاء على موقع سورية العربي يأتي بعد أن ذهب النظام السوري بعيداً في تحالفه مع النظام الإيراني، الذي يعتبر القومية العربية وشعاراتها عدوه الأكبر، ويرفض اعتبار الخليج «عربياً» مصراً على تعريفه «الفارسي» له. بل إن قادته ممن يتقنون اللغة العربية، يرفضون النطق بها. أضف إلى ذلك رعاية ذلك النظام للمشروع التفتيتي المذهبي في المنطقة، الممتد في كل مواقع نفوذ ذلك النظام، من بغداد إلى بيروت، مروراً بعدد من دول الخليج، حتى وصل الآن إلى سورية نفسها.

كيف يستقيم في هذه الحال الاستنجاد بالعروبة، فيما العرب ينظرون إلى التحالف السوري الإيراني بحذر، معتبرين أن قواعده مذهبية بحتة لا تمت إلى القومية العربية الجامعة بأية صلة؟

اضف إلى ذلك أن العروبة التي يستحضرها الرئيس السوري اليوم فقدت لمعانها ولم تعد تسيل لعاب احد، في ظل عمليات التوحيد القسرية التي ارتكبها «القوميون العرب»، وفي طليعتهم أصحاب شعار «يا عروبة من حماكِ غير البعث الاشتراكي». يكفي ذكر ما اقدم عليه القيّمون على العروبة من البعثيين العراقيين والسوريين في كل من الكويت ولبنان، وقبلهما في الأردن وفلسطين.

ثم إن مشاعر العروبة الصادقة لا تتفق مع التعامل بعنصرية واستعلاء مع فريق من المواطنين ولو كانوا معارضين، أو مع العرب الآخرين، والخليجيين منهم على وجه خاص. السوريون الذين يتظاهرون ضد النظام يوصفون بأنهم فلاحون وأبناء قرى، لا يكنّون للمدن والحواضر سوى مشاعر الحسد. بل إن بعضهم وُصفوا مؤخراً بـ «الشياطين». أما الخليجيون فهم ليسوا في نظر القيادة السورية سوى أصحاب أموال يفتقرون إلى «الحضارة». ويصل الاستخفاف بهم إلى حد إهانة ملبسهم وطرق عيشهم، بما يذكر بشوفينية القومية النازية التي قامت شعاراتها على العنصرية والفوقية في التعاطي مع الأعراق والقوميات الأوروبية الأخرى. ومشاعر القومية الصادقة لا تتفق مع تصنيف النظام السوري نفسه كمدافع عن الأقليات، بهدف استغلال خوفها وتعزيزه كوسيلة للمحافظة على دعمها للنظام. فالقومية يجب أن تكون وعاء حاضناً للجميع. وادعاء حماية الأقليات يعزز التفكك الوطني الذي أمعن النظام أصلاً في تفكيكه على أسس مذهبية، واضعاً المذهب والطائفة في موقع متقدم على الوطن، وهو بالطبع أبعد ما يكون عن الفكر الذي يفترض أن يعتنقه أي قومي حقيقي.

انه دفاع واستنجاد متأخران بالقومية العربية، التي افقدها القوميون انفسهم بريقها، وبات معظم العرب متبرئين منها. لأن الذين تولوا «رعاية» هذه القومية خلال أربعة عقود لم ينجحوا سوى في إطلاق الشعارات، سواء ما تعلق منها بالداخل في أوطانهم، أو في الخارج، في المواجهة المعروفة النتائج التي يتحدثون عنها مع «العدو الصهيوني».

المتظاهرون في سورية اليوم لا يتظاهرون ضد انتماء سورية العربي. انهم يتظاهرون مطالبين بحريتهم وبأن يسمع النظام صوتهم. ولو كانت العروبة متصالحة في الأصل مع قيم الحرية والديموقراطية والعدالة، كما كان يجب أن تكون، لما كفر بها كثيرون من العرب، كما أظهرت ثوراتهم، ولما كان صوت الرئيس السوري في دفاعه المتأخر عنها مثل صوت صارخ في البرية.

 

مدير مكتب المفتي حسون في سوريا ينشق ويتهم المفتي بانه مخبر امني

 يقال نت/أعلن الشيخ عبد الجليل السعيد مدير المكتب الإعلامي للمفتي حسون سابقا، انشقاقه  وفي سياق استعراض الدوافع أشار السعيد الى ان حسون استدعى ٣ شيوخ من ادلب، وبالنقاش معهم أصروا على دعم الثوار، فما كان من حسون الا ان أجرى اتصالا فحضر الأمن السوري واعتقل اثنين منهم وتوقع ان تشهد حلب في القريب العاجل انشقاقات كبيرة ومتعددة واتهم احد ابناء المفتي عناية لله بتبييض الاموال في روسيا واتهم  المساعد أول محمد عبد الله الحميدي في القوات  الخاصة التابعة للنظام باغتيال سارية حسون.

 

اليابان تريد خفض وارداتها من النفط الإيراني سريعا  /موسكو: تل أبيب تدفع واشنطن لمهاجمة طهران وإسقاط نظامها

موسكو, بكين - وكالات: حذر الأمين العام لمجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف, أمس, من خطر حصول "تصعيد عسكري" في ايران بسبب سعي الولايات المتحدة, بدفع من اسرائيل, الى تغيير النظام في ذلك البلد. وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية, "هناك خطر تصعيد عسكري في النزاع, واسرائيل تدفع الاميركيين باتجاهه".

واضاف ان "الولايات المتحدة تعتبر ايران المشكلة الاولى, هي تريد نقل ايران من وضعية العدو الى وضعية الشريك الموالي, ولهذا تسعى بكل السبل الى تغيير النظام القائم".

واوضح المسؤول الروسي ان الولايات المتحدة "تلجأ الى الحصار الاقتصادي وتقدم مساعدة ضخمة للقوى المعارضة".

وقال ايضا: "مند سنوات ونحن نسمع تأكيدات بأن الايرانيين سيصنعون قنبلة ذرية في الاسبوع المقبل (ولكن) لا احد استطاع حتى اليوم ان يثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الايراني".

كما وضع باتروشيف "الضغوط الدولية" الراهنة على سورية, في سياق الحملة الغربية على ايران, قائلاً: "يريدون معاقبة دمشق ليس بسبب قمعها المعارضة بل بسبب رفضها التخلي عن تحالفها مع طهران".

وأضاف: "هناك معلومات تقول ان دولا اعضاء في "حلف شمال الاطلسي" ودولا عربية في الخليج تريد, على نسق السيناريو الذي نفذ في ليبيا, تحويل تدخلها الراهن في الشؤون الداخلية السورية الى تدخل عسكري مباشر, وهذه المرة لن يأتي القسم الاكبر من القوات المهاجمة من فرنسا وبريطانيا وايطاليا بل ربما من تركيا المجاورة التي كانت تجمعها حتى الأمس القريب علاقة صداقة بسورية".

واعتبر أن "تركيا في منافسة مع ايران ولديها طموحات ضخمة", مؤكداً أن "واشنطن وانقرة تعملان منذ الآن على مخططات عدة لإقامة مناطق حظر طيران يمكن أن تتشكل فيها وتتجمع وحدات عسكرية سورية متمردة". من جهة أخرى, أعلن وزير المال الياباني جون ازومي, أن بلاده تريد خفض واردتها من النفط الإيراني سريعا, مشيرا الى أن ذلك النفط لم يعد يمثل الا 10 في المئة من مجمل واردات اليابان من الذهب الأسود. وقال الوزير الياباني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر "نريد أن نأخذ في أسرع وقت إجراءات ملموسة ومدروسة كي نخفض أكثر هذه الحصة". وأضاف أن "المسألة النووية هي مشكلة لا يمكن للعالم أن يتجاهلها, لهذا السبب نفهم تماما الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة".

وخلافا لحلفائها, أبقت اليابان على روابط اقتصادية مع إيران في حين أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قررا أخيراً, تشديد الضغط على الجمهورية الإسلامية لإرغامها على التخلي عن أنشطتها النووية الحساسة التي يشتبه الغرب في أنها تخفي خلف طابعها النووي شقاً عسكرياً سرياً. واليابان, التي تفتقر الى الوقود الأحفوري, تعتمد بشدة على نفط الشرق الاوسط, وهي اليوم تبحث عن بديل للنفط الإيراني من مصادر اخرى, وفي مقدمها السعودية, اكبر مصدر للنفط الى اليابان.

 

أجهزة المخابرات الإسرائيلية تحقق أكبر اختراق لها في سورية بعد أن حصلت على كنز من المعلومات من عميد منشق 

السياسة/كشفت مصادر إسرائيلية, أن فريقا من ضباط جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد", بمشاركة ضباط من المخابرات العسكرية "أمان", اجتمع مع العميد السوري الهارب مصطفى أحمد الشيخ في تركيا, وحصل منه على معلومات ووثائق بمثابة "كنز هائل كانت إسرائيل تبحث عنه منذ سنوات, ويسد فجوة كبيرة في معلوماتها عن برامج أسلحة الدمار الشامل السورية, وبرامج الصواريخ بعيدة المدى المرتبطة بها". وذكر موقع "الحقيقة" الإلكتروني, أمس, أن العميد الشيخ فر مع أفراد أسرته وعدد من أقربائه إلى تركيا أواخر الشهر الماضي قبل أن يعلن في شريط مسجل عن "انشقاقه" عن نظام بشار الأسد.

ونقل عن مصادر إسرائيلية مطلعة قولها إن العميد الهارب "جند لصالح الاستخبارات الإسرائيلية منذ أربعة أشهر على الأقل عن طريق ضابط في الاستخبارات التركية ينحدر من الطائفة اليهودية كان زار سورية في سبتمبر الماضي والتقى الشيخ في منزل قريب مباشر له يعمل مسؤولا رفيعا في حزب البعث الحاكم".

وبحسب هذه المصادر, فإن "العميد قدم لمشغليه الإسرائيليين ملفات كبيرة مخزنة على أقراص مدمجة عن البرامج العسكرية التي جرى العمل عليها خلال ال¯25 سنة الأخيرة, سيما في مجال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ومجال تصنيع الرؤوس الحربية غير التقليدية المرتبطة بها في عدد من المصانع التابعة لمؤسسة معامل الدفاع السورية, سيما في منطقة السفيرة جنوب حلب".

وأضافت المصادر ان الأقراص المدمجة "احتوت على رسوم تخطيطية وهندسية وبيانات ومعادلات رياضية وكيميائية, تتعلق بجميع المراحل التي مر بها برنامج تطوير صواريخ سكود سي ودي, خلال العشرين سنة الأخيرة, بما في ذلك الحلول التقنية التي وضعها خبراء إيرانيون وكوريون شماليون وسوريون لشحن الرأس المتفجر لصاروخ سكود دي, وقنابل جو ¯ أرض, خاصة بالطائرات القاذفة, بغاز السارين", كما تضمنت معلومات "تتعلق بالبيانات الرياضية والفيزيائية المتعلقة بمراحل تطوير أنظمة التوجيه جي بي أس, والطيران الآلي, الخاصة بهذه الصواريخ, التي كان توصل إليها خبراء من الدول المشار إليها لتحسين دقة إصابتها أهدافها".

 

حزب الله وأمل وإيران يشترون مساحات شاسعة من العقارات لتوطينهم 

مخاوف أوروبية من نزوح مليون علوي إلى لبنان

حميد غريافي/السياسة

حذرت أوساط روحية مارونية, في باريس أمس, من أن يشهد لبنان كارثة خروج ثانية, بعد النزوح الفلسطيني العام 1948 الى اراضيه, إذا تحولت الثورة الشعبية السورية الراهنة ضد نظام "البعث", الى حرب مذهبية, يلجأ على اثرها أكثر من مليون علوي سوري إلى لبنان, سيما أن هناك استعدادات سرية من الطائفة الشيعية اللبنانية بقيادة "حزب الله" و"حركة امل" وايران لتوطينهم في جنوب وبقاع لبنان, وبعض مناطق الجبل الدرزي المسيحي.

وقال مرجع روحي ماروني لبناني ل¯"السياسة" إنه "تلقى تحذيرات جدية من مسؤولين في فرنسا والفاتيكان بروما, من ان تكون فكرة الدولة العلوية المطروحة منذ بدايات القرن الماضي,  في شمال سورية في المناطق القريبة من الحدود التركية ذات الكثافة العلوية الكبيرة, تطورت الآن سلبا, بحيث تجد في لبنان لها مرتعا مريحاً وآمنا كبديل عن الدويلة في سورية, بعدما فشل آل الأسد طوال نحو نصف قرن من الزمن من حكمهم المطلق للبلاد, معتمدين على جيش قوي وكبير العدد, يأتمر بأوامر سياسية وعسكرية وامنية علوية, من تحقيق هذا الحلم, بل على العكس جعلوا الطائفة العلوية عرضة للاضطهاد والتنكيل والتشريد انتقاما من نظام بشار الاسد الذي يقمع الان السنة السوريين والطوائف والديانات الصغيرة الأخرى باسم العلويين".

ونقل المرجع الروحي عن المسؤولين الفرنسيين قولهم "إن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع التركية ابلغ قياديين في حكومة نيكولا ساركوزي الاسبوع الجاري, مخاوف رئيس حكومته رجب طيب اردوغان المتزايدة من امكانية اندلاع حرب اهلية مذهبية في سورية خلال الاسابيع القليلة المقبلة, تؤدي الى نزوح عشرات الآلاف من العلويين السوريين من قراهم ومدنهم ومناطقهم المحاذية للحدود التركية, للحاق بملايين العلويين الأتراك الذين يعيشون على امتداد الحدود الجنوبية الغربية التركية مع سورية, وهذا بالفعل ما لمح إليه اردوغان في مطلع الاسبوع عندما تحدث عن امكانية انفجار حرب اهلية في سورية, ينعكس على تركيا, كما لمح اليه وزير خارجيته داود اوغلو من طهران, خلال احاديثه ومؤتمراته الصحافية مع المسؤولين الايرانيين عن الملف السوري المتفجر والدموي".

وقال المسؤول التركي لنظرائه الفرنسيين ان الجيش والحكومة التركيين باشرا اتخاذ اجراءات ميدانية على الارض لمنع تدفق عشرات آلاف العلويين السوريين الى الاراضي التركية, وذلك بنشر ثلاثة الوية عسكرية على الحدود الجنوبية - الغربية الساحلية مع سورية, وتعزيز المخافر الامنية في منطقة يبلغ طولها نحو عشرين كيلو مترا باتجاه البحر وثلاثين كيلو مترا باتجاه الداخل التركي, لضبط اي لجوء او تسلل مدني سوري (علوي) خلال الاشهر الثلاثة المقبلة وهو التاريخ الذي تتوقع القيادات التركية والاميركية والاسرائيلية, ان يشهد اندلاع الحرب الاهلية في سورية وفرار اكثر من مليون ونصف المليون علوي من البلاد الى تركيا ولبنان واسرائيل, وهذا ما توقعه ايضا رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز عندما اعلن امام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في الكنيست وجوب الاستعداد لاستقبال لاجئين علويين سوريين في هضبة الجولان في حال سقوط نظام الاسد.

الا ان المرجع الروحي الماروني, نقل عن مسؤولي الفاتيكان توقعهم ان "تلجأ الطائفة العلوية السورية بنسبة 90 في المئة من عدد افرادها الى لبنان لأنه الخاصرة الاضعف في جسم دول الطوق, وان تمنع تركيا واسرائيل والاردن النزوح العلوي السوري الى اراضيها لأنها قادرة على ذلك بالقوة, فيما قد توافق حكومة نوري المالكي العراقية التابعة لإيران على استقبال ما بين 250 و300 الف علوي ليحلوا محل المسيحيين والسكان من طوائف اخرى والذين هاجروا من العراق الى الخارج بسبب حرب إسقاط صدام حسين فيه".

وأعربت مراجع الفاتيكان عن مخاوفها من أن تكون الشكاوى المسيحية والسنية المستمرة من شراء "حزب الله" و"حركة امل" وفئات أخرى تابعة لهما ولتيارات مسيحية وسنية, واقعة تحت الرحى السورية, آلاف العقارات والمساحات الشاسعة من أراضي المسيحيين والسنة والدروز في الجنوب والبقاع والجبل, مبنية على وقائع تؤكد قيام المتمولين العلويين امثال آل الاسد وابناء خلاتهم واخوالهم من آل مخلوف ومن عائلات قريبة أخرى, هذه العقارات والمساحات بواسطة قادة الميليشيات من الطائفة العلوية وبمساعدات مالية كبيرة من إيران التي تشرف سفارتها وموظفوها في بيروت على متابعة طلبات بيع الاراضي وتجهيزها لاستقبال النزوح العلوي السوري الذي سيعتبر التغير الديموغرافي الاوسع في المنطقة العربية منذ 64 عاما بعد التغيير الذي رافق الهجرة الفلسطينية المليونية من فلسطين العام 1948".

 

الحرب السرية ضد المشروع النووي الإيراني

رندى حيدر/النهار

يشكل اغتيال مهندس الذرة الإيراني مصطفى أحمدي روشن، الذي يتولى منصباً رفيعاً في مفاعل ناتانز، حلقة جديدة في الحرب السرية التي تشنها أجهزة الاستخبارات الغربية على المشروع النووي الإيراني. ويدل تشابه ظروف الاغتيالات على احتمال وجود جهة واحدة معينة وراءها، لكن كون أكثر من جهاز استخباراي له مصلحة  في ما يحدث، يجعل أصابع الاتهام تتوزع في أكثر من اتجاه.  

تتركز الاتهامات الإيرانية على    إسرائيل والولايات المتحدة، الأميركية، لكن هذا لا يستبعد ايضاً ضلوع الاستخبارات الأوروبية في عمليات الاغتيال. وتتمحور الشكوك على "الموساد" الإسرائيلي لأكثر من سبب، منها تاريخه الطويل في عمليات اغتيال علماء الذرة. ففي الستينات خاض الموساد أكبر عملية ترهيب وتخويف ضد العلماء الألمان الذين عملوا في مصر على تطوير سلاح الصواريخ في ظل ولاية الرئيس جمال عبد الناصر، ويومها لم يوقف "الموساد" عملياته إلا خوفاً من أن يتسبب ذلك بتدهور علاقات إسرائيل بألمانيا. ومن المعروف أيضاً تورط الموساد في اغتيال علماء عراقيين كانوا يعملون في المفاعل النووي العراقي الذي أقدمت إسرائيل على قصفه عام 1981. ومما يعزز احتمال تورط "الموساد" ان رئيسه الحالي تامير باردو كان الدماغ المخطط للعمليات السرية ضد البرنامج النووي الإيراني خلال ولاية مئير داغان. يشكل اغتيال علماء الذرة في إيران جزءاً مهماً جداً من الحرب على المشروع النووي الإيراني الذي يستند، في رأي عدد من المعلقين الإسرائيليين، إلى ثلاثة عناصر أساسية: العنصر المادي أي الحصول على كميات كافية من الأورانيوم، العنصرالتقني والتكتيكي المتمثل في منشآت تخصيب وانتاج منظومات عسكرية لحمل هذا السلاح مثل قذائف محمولة جواً ورؤوس حربية للصواريخ وقنابل وألغام، والعنصر البشري أي علماء ومهندسين يتولون بتنفيذ المهمة. ونظراً إلى فشل المساعي الدولية لمنع إيران من الحصول على الأورانيوم، واستبعاد هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية حتى الآن، والصعوبة البالغة للنجاح بتدمير كل هذه المنشآت الموزعة على أماكن شاسعة والمحصنة جيداً تحت الأرض، ناهيك بانعكاسات مثل هذا الهجوم على استقرار المنطقة بأسرها، لم يبق سوى استخدام سلاح الاغتيالات ضد العنصر البشري وسيلة لعرقلة المشروع النووي وكبحه.

تدل الطريقة الاحترافية لعمليات اغتيال علماء الذرة في طهران على مدى قدرة منفذيها على العمل في عمق الأراضي الإيرانية من دون أن يتركوا أثراً وراءهم. وتحمل هذه الاغتيالات رسالة مزدوجة الى النظام الإيراني: الأولى عدم القبول باستمرار المشروع الإيراني النووي العسكري، والثانية أن المستهدف ليس النظام السياسي في إيران وإنما الكادر البشري لمشروعها النووي.

 

"حزب الله" يدعم موقعه بإزاء الأزمة السورية موازنة الخسائر بحركة انفتاح داخلية

روزانا بومنصف/النهار

تتوقع مصادر سياسية أن يلاقي الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته المرتقبة السبت في الشأن السوري، متى تطرق اليه وفق ما هو مرتقب، ما اعلنه الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الثلثاء الماضي من زاوية الاقتناع بان الاخير مرتاح الى وضعه وقوي وواثق، وفق ما حاول اشاعته من انطباعات في هذا الاطار. ذلك ان وجهة نظر الحزب، وفق هذه المصادر، ان الانتفاضة ضد نظام البعث في سوريا ورئيسه هي ابعد من واقع الثورة على هذا النظام المستمر منذ اربعة عقود وتطول المحور الذي يمثله جنبا الى جنب مع ايران والامتدادات لهذا المحور. ويظل بديهيا استمرار الرهان والتمسك بالنظام في ظل اعتقاد باستهداف المحور الذي يمثله مع ايران وما يعنيه سقوطه المحتمل من خسارة كبيرة وهائلة لايران، والحزب تاليا. وان التلاقي في وجهة النظر مع النظام، مبنية على واقع أن الاسد أفاد في خطابه الاخير وتصعيد لهجته من جملة عوامل، ليس اقلها الاستناد الى الدفع المعنوي على اثر وصول الاسطول الروسي الى طرطوس، مع ما يعنيه ذلك من رسائل في اتجاهات عدة حول استمرار الحماية الروسية لهذا النظام في مواجهة المطالبات الدولية بتنحيه. وهذا الامر لا يجوز التقليل منه في ضوء المواقف الروسية الاخيرة المعلنة على ألسنة المسؤولين الروس، ان في شأن ايران او في شأن سوريا او في مواجهة الغرب عموما ومواقفه ازاء سوريا وايران. ففي موقف اخير لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اطار حملته الانتخابية، توعد بان بلاده سترد على ما سماه "اي عمليات احادية الجانب" يقوم بها الغربيون على الساحة الدولية في حال لم تأخذ هذه الدول في الاعتبار المصالح الروسية، مؤكدا ان روسيا ستكافح كل محاولات الغرب لفرض ارادته على موسكو. ويأتي هذا الموقف غداة اعلان روسيا معارضتها مع الصين فرض عقوبات نفطية على ايران في ظل سعي الدول الاوروبية الى اتخاذ مجموعة جديدة من العقوبات ضد ايران بعد الاعلان عن بدء انتاج الأورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة في موقع فوردو.

وبحسب المصادر المعنية، فإن الاسباب التي استفاد منها النظام السوري مدعاة للارتياح الى وضعه تكمن في انه استطاع استغلال الفرصة التي وفرتها المبادرة العربية من اجل تسجيل مكاسب لمصلحته، فيما تتخبط المبادرة واهلها في فشل بعثة المراقبين وعدم قدرة العرب على فرض رأي واحد في ظل انقسامات ظاهرة تمنع التوافق العربي على موقف موحد وتبقي على الخروق العربية كبيرة ازاء النظام في سوريا، وفق ما عبّر عنه وزير خارجية الجزائر او ما عبّرت عنه السودان ايضا، وهما من الدول التي تناقض الدول الخليجية في موقفها مما يجري على الاراضي السورية. يضاف الى ذلك إفادته من تخبط الدول الغربية وصولا الى تركيا ازاء عجزها عن اتخاذ اجراءات اضافية ضد النظام، والعجز الذي تظهره المعارضة السورية في الاتفاق على برنامج موحد يمكن ان يساعد الدول الغربية على الاعتماد عليها من اجل الاطمئنان الى مستقبل الوضع في سوريا، على اساس انها البديل من الاسد.

لذلك لم يكن غريبا ان يعلن النائب وليد جنبلاط او القريبون منه ايضا ان هناك اختلافا في الرأي بينه وبين الحزب في شأن الوضع في سوريا على اساس نظرة كل منهما الى الوضع فيها، علما ان المصادر المتصلة بالجانبين تقول ان هناك التقاء على الشأن الداخلي لجهة السعي الى تجنيب لبنان تداعيات الوضع السوري، نظرا الى اختلاف وجهة النظر بين الحزب وحلفائه من جهة وقوى 14 آذار من جهة اخرى مما يجري هناك. لكن اللافت في حركة الحزب ما يراه مراقبون كثر محاولة تدعيم او تحصين وضعه على قاعدة قراءته البعيدة المدى للوضع السوري، ولو اظهر النظام ارتياحا في هذه المرحلة ومعه الحزب. اذ ان هناك عوامل سلبية عدة في المقابل، وفي مقدمها غياب الحليف السني القوي او الغطاء السني في ظل تناقض جذري بين الجانبين على مسائل عدة في مقدمها مسألة السلاح وما تعنيه لجهة قرار الدولة وسلطتها والوضع السوري. وهناك ما يوحي ان التحالف مع "التيار الوطني الحر" لم يعد يؤمن وجود تغطية سياسية ووطنية كافية له في الداخل او في الخارج وتأثير الصراعات المفتوحة لزعيم التيار مع افرقاء الحكومة الى حد تعطيل انتاجيتها على نحو يظهر ان العرقلة لم تكن ابدا من الحكومات السابقة بمقدار ما هي كامنة في نهجه ومنطقه، اضافة الى خسارة ظاهرة لدى الرأي العام العربي نتيجة مواقف الحزب من الثورات فيها، بحيث يلجأ الى تغطية اكبر من خلال انفتاحه على الكنيسة المارونية وتواصله مع الطائفة الدرزية. والواقع ان المواقف المتفهمة لسيد بكركي ومنطقه ومبرراته تساعده في المعطى الداخلي وحتى الخارجي. فالحزب يفيد من القلق الذي يعبر عنه سيد بكركي على مصير المسيحيين في ضوء ما يجري في سوريا، من اجل اشاعة فكرة تمسكه بالسلم الاهلي وتعزيز الانطباع في هذا الاطار، الى جانب تحصين وضعه الداخلي وتعزيز اوراقه في الوقت نفسه، وفق ما يرى المراقبون المعنيون.

 

مستفيداً من الخلاف في الجامعة ومجلس الأمن الأسد ينتقل من موقع الدفاع إلى الهجوم

اميل خوري/النهار

بعدما انتقل الرئيس بشار الأسد من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم بغية حسم الوضع عسكرياً ومن ثم يبدأ الحل السياسي مستفيداً من الخلاف العربي والخلاف الدولي على الحل المناسب للأحداث في سوريا، فإن السؤال الذي لا جواب عنه حتى الآن هو: ما العمل إذا فشلت كل المبادرات في وقف أعمال العنف والإفراج عن المعتقلين لتصبح الأجواء مهيّأة للتفاهم والتوافق؟

لقد بات واضحاً أن لا شيء يجمع الجامعة العربية على موقف حازم من الوضع في سوريا، وان مجلس الامن لا يستطيع إصدار قرار فاعل من دون أن يصطدم بـ"الفيتو" الروسي. فما هو الحل إذاً؟ هل يترك الشعب السوري وحده يقلع شوكه بيديه ويسقط منه كل يوم عدد من القتلى والجرحى؟

يقول ديبلوماسي لبناني يتابع التطوّرات الاقليمية والاتصالات الدولية حول الوضع في سوريا، إن ما من ثورة شعبية ضد أي نظام وضد الحكام فيه نجحت ما لم يكن للجيش موقف منها او كان لتدخل خارجي شأن في هذا الموقف، لأنها تختلف عن الانقلابات العسكرية التي إذا فشلت يحاكم القائمون بها ويعتبرون خونة، وإذا نجحت فإن حكماً عسكرياً يقوم خلال 24 ساعة ويعتقل الحكام السابقين ويحاكمهم باعتبارهم خونة...

الواقع ان الكلمة الفصل في كل حركة ثورة شعبية او عسكرية هي للأقوى، فعندما رفض المفوض السامي الفرنسي في لبنان جان هيللو الافراج عن رجال الاستقلال المعتقلين في راشيا حذره المفوض السامي البريطاني الجنرال سبيرس من مغبة عدم الافراج عنهم لأن الجيش البريطاني سوف يزحف من عمان الى بيروت ليغير الوضع القائم فيها. عندها استجاب الفرنسي الأضعف طلب البريطاني الأقوى. وعندما قررت "الجبهة الاشتراكية الوطنية" المعارضة لعهد الرئيس بشارة الخوري القيام بتظاهرة ضخمة في العاصمة لتطالب باستقالته استدعى قائد الجيش وكان على رأسه اللواء فؤاد شهاب وسأله كيف سيتصرف حيال هذه التظاهرة. وعندما أجابه بأن الجيش لا يتدخل في صراع سياسي بين المعارضة والموالاة سلّمه على الفور كتاب استقالته وعهد اليه مسؤولية حفظ الامن في البلاد الى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية خلفا له. وعندما أبلغ الجيش المصري الرئيس حسني مبارك انه لن يكون طرفا في الصراع القائم بينه وبين المعارضة وانه سيقف على الحياد عند تحرك الشارع، اضطر الرئيس المصري الى تقديم استقالته، وهو ما فعله الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عندما بلغه ان الجيش لن يقف معه لا بل ان ثمة محاولة لاغتياله. ولو لم يتدخل حلف شمال الاطلسي لحسم المعركة في ليبيا لكان الزعيم القذافي استمر في ضرب معارضيه حتى ولو أدى ذلك الى سقوط عشرات آلاف القتلى والجرحى. ولو لم تطرح دول مجلس التعاون الخليجي مبادرة لحل الازمة في اليمن ولم تمارس ضغوطا سياسية وعسكرية على الرئيس علي عبدالله صالح لما امكن الخروج منها، ومع ذلك فإنها لا تزال تواجه تجاذباً بين التيارات المعتدلة والتيارات المتشددة في اليمن.

والوضع في سوريا لا يختلف عن الوضع في اليمن، فالجيش السوري لا يزال يقف بغالبيته مع الرئيس الاسد ولا تزال فئة لا بأس بها من الشعب تعلن تأييدها له ويسقط كل يوم قتلى وجرحى في مواجهة مع أهل النظام مضى عليها حتى الآن 11 شهرا ولا احد يعرف متى تنتهي وكيف لأن الجامعة العربية فشلت حتى الآن في وضع حد لأعمال العنف ولا هي قادرة على اتخاذ قرار فاعل يحقق ذلك بسبب الخلاف بين اعضائها على اتخاذ هذا القرار، ولا مجلس الامن الدولي توصل حتى الآن الى اتخاذ موقف يضع حدا لما يجري في سوريا، ولا تركيا مستعدة لأن تأخذ على عاتقها مسؤولية الحسم من دون غطاء عربي او دولي. فمن هي إذاً الجهة القادرة على اخراج سوريا من أزمتها التي ستطول إذا لم تحسم لتشعل حرباً إقليمية يكون لبنان أحدى ساحاتها؟

يعتقد الديبلوماسي اللبناني ان دول الغرب إذا لم تتوصل الى اتفاق مع روسيا والصين على قرار يصدر عن مجلس الامن فإنها تصبح في مواجهة أحد الخيارات الآتية:

أولا، اللجوء مرة اخرى الى "الاطلسي" لمساعدة المعارضة على انصار النظام السوري، شرط الا يؤدي تدخله الى تدخل روسي مناوئ وإلى حرب أهلية تنتهي بالتقسيم.

ثانياً، ان يتم تكليف تركيا الأمر وذلك بفتح ممرات انسانية ومناطق عازلة بتنسيق مع ايران وموافقة عربية ودولية توصلا الى تسوية شبيهة بالتسوية اليمنية.

ثالثاً، ان تكلف دول الغرب روسيا ايجاد تسوية للأحداث في سوريا بالتنسيق مع الدول المعنية بعد اتفاق على تقاسم النفوذ في المنطقة.

 

الجمهورية» تنشر التحقيق مع يونس

ربى فرح/الجمهورية

صيد ثمين وقع منذ يومين في أيدي مخابرات الجيش اللبناني، التي أوقفت أقدم عملاء إسرائيل في لبنان، بعد 32 عاما من التعامل مع «الموساد» على مراحل زمنية مختلفة، كشف خلالها معلومات دقيقة عن شبكة «أوجيرو»، تتعلّق بالاتصالات الثابتة والخلوية التي حصلت في لبنان ومنه وإليه.

كشفت التحقيقات أنّ المتّهم الياس يونس وقع "جرّاء متابعة مديرية المخابرات في الجيش اللبناني الأرقام الأجنبية الأمنية التي يستعملها "الموساد" الإسرائيلي مع عدد كبير من العملاء اللبنانيين الذين ألقي القبض عليهم، وظهر أنّ أحد الأرقام الفرنسية الذي كان على تواصل مع العميل طارق ربعة وهو (333819111201)، تواصل مع رقم لبناني هو (70/159939). وبعد إجراء دراسة تحليلية على هذا الرقم، تبيّن أنه باستعمال المدعو الياس طنوس يونس، فتمّت مراقبته، ممّا أظهر أنه يتواصل مع رقم أجنبي بلجيكي في الوقت نفسه الذي تواصل فيه مع طارق ربعة. كذلك تبيّن أنّ الرقم البلجيكي تواصل مع الرقم (03/359200) الذي يستعمله أيضا الياس يونس".

كيف جُنِّد يونس

الياس طنوس يونس، (من مواليد 1941، لبناني، والدته أديل)، عمل في مصلحة الالتقاط والبثّ في وزارة الاتصالات وممثّلا للوزارة في لجنة متابعة الإجراءات التطبيقية للأمن (أمن الاتصالات)، وتبيّن أنه بدأ عمله مع "الموساد" الإسرائيلي في مرحلة أولى بين العامين 1977 و1981، وفي مرحلة ثانية بين العامين 1993 و2005، وفي مرحلة ثالثة بين العامين 2007 و2011، أي ما يقارب 32 عاما من التجسّس لمصلحة مخابرات الجيش الإسرائيلي. أولى لقاءات يونس مع عملاء في لبنان بدأت إثر اتصال تلقاه من المدعو أنطوان الصايغ من راديو "orient"، الذي عرّفه الى شخص من آل جريصاتي ملقّب بـ "old fox"، وقد ذهب يونس مع الصايغ للقاء جريصاتي في فيلّا يملكها الأخير على شاطئ البحر في منطقة الصفرا. وبدأ الاتفاق على تسريب معلومات إضافة إلى لقاءات مع ضبّاط إسرائيليين تتعلّق بشبكة الاتصالات في الوزارة المعنيّة. فالتقى يونس بالمدعو فؤاد غرّة واتفق على السفر معه، فأجرى سفرات عديدة إلى روما وقبرص وباريس وألمانيا وهولندا، وبدأ بجمع معلومات عن لوائح موجات HF وSW لبوخارست، ووارسو، وبراغ وبودابست وموسكو، وزوّد المخابرات الإسرائيلية أرقام الموجات التردّدية التي تعمل عليها المحطات اللاسلكية، والتقى في مطعم "Picco lo mondo" في روما بضابطين إسرائيليين عرّفا عن نفسيهما بأنهما جورج ومور، وقد اتفقا معه على طريقة سحب المعلومات عن شبكة الاتصالات الثابتة والخلوية بواسطة برنامج رقمي يشغّل حافظة المعلومات (USB) ليتمكّن من تنزيل المعلومات عن أيّ كومبيوتر يضعها فيه.

ولهذا الأمر، تمّ وضع يونس بتصرّف مشغّله (Handler) ويدعو هنري، فبدأ بالتعامل جدّيا مع جهاز "الموساد" الإسرائيلي بعد خضوعه لدورة في باريس مع المدعو خوسيه وأخرى في بلجيكا مع المدعو إدغار. وبدأ يونس يحضر فعليّاً إلى مكان عمله ويضع في كلّ مرّة حافظة المعلومات (USB) لتنزيل معلومات تتعلّق بنقاط وتوزيع مسالك كابلات الهاتف التي تربط بيروت بصيدا وبالدامور وتسليمها إلى مشغّله. ومن ثم استُدعي يونس إلى باريس من قبل الموساد الذين طلبوا منه تحديد مواقع شبكات الراديو "microwave" الموجودة قرب المطار وبرج البراجنة وتحديد أماكن كاميرات التصوير، فعاد إلى لبنان مزوّداً هذه المرّة بدفعة مالية قدرها 3 آلاف دولار أميركي.

ثم غادر يونس إلى قبرص حيث طلب منه الموساد مجددا إعطاءهم معلومات عن نظام الشبكات "ASDN" و"USP2" والتي تُعنى بالشبكات الخارجية التي تغطي شبكات كسروان والشمال. فعاد إلى لبنان بعدما تقاضى مبلغ 4 آلاف دولار أميركي وكان مزوّداً هذه المرّة بـ laptop وبرنامج خاصّ لتشفير المعلومات حتى لا يتمكّن أحد من قراءتها في حال وقعت في يده.

كذلك، قام يونس بنقل معلومات الـ database لشبكة "أوجيرو" على مراحل طويلة، والمتعلّقة بالاتصالات الثابتة والخلوية التي حصلت في لبنان ومنه وإليه، منذ العام 2007 وحتى تاريخ توقيفه، فضلا عن الرسائل الرقمية وكلّ المعلومات التي تنتقل بين مراكز الاتصال والسنترالات وشبكات الربط، كما طلب منه الموساد تزويده بمعلومات عن أرقام هاتفية خاصّة ليتقصّى عنها، فقام بذلك، وسافر إلى أمستردام للقاء مشغّله هنري وسلّمه المعلومات المطلوبة، فطلب منه الأجير إجراء دراسة لشبكة "أوجيرو" تتعلّق بطريقة تشغيلها، وعملها اليومي مع تحديد كلّ الأعطال التي تصيبها وطريقة إصلاحها، فقام يونس بذلك وزوّد الموساد لوائح تفصيلية عن فواتير الشركة.

كما أعدّ دراسة تقنية عن طريقة عمل السنترالات الجديدة وطريقة تركيبها وشبكة الاتصالات الخلوية وطريقة عملها.

التحقيق

وكونه يتواصل مع الأرقام الأجنبية الأمنية العائدة إلى الموساد، تمّ توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، وأجري التحقيق معه في شأن طريقة تزويده الموساد معلومات عن شبكة الاتصالات الثابتة والخلوية منذ العام 2007 وحتى العام 2011، وعن تمديدات شبكة الألياف البصرية ومراكز الاتصالات وشبكات الربط بينها ولتسليمه جهاز الموساد دراسات ومستندات في هذا الشأن فضلا عن قيامه بشراء خطوط خلوية لبنانية وتسليمها إلى عناصر الموساد خارج لبنان. وقد ادّعت عليه النيابة العامة العسكرية بتاريخ 11/1/2012 بجرائم المواد 278 و274 عقوبات وأحيل أمام حضرة قاضي التحقيق الأول العسكري لاستكمال التحقيق.

 

موقع "القوات": "عميد العملاء" ناشط عوني

ذكر موقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني امس أن الموظف المتقاعد في "أوجيرو" ايلي طانيوس يونس الذي أوقفته مخابرات الجيش بتهمة العمالة لإسرائيل، واعتبرته قناة "المنار" "عميد العملاء" كونه بدأ عمالته لإسرائيل منذ العام 1977 بحيث سلمها هيكليّة وزارة الإتصالات البشرية وتفاصيل إجراءات الأمن البحري وحركة البواخر، تبين انه أحد أبرز كوادر حليف "حزب الله" التيار العوني في بلدة بكاسين في قضاء جزين.

 

الدولية للصليب الأحمر" تتسلم من إسرائيل جثة مواطنة لبنانية

 الناقورة ـ "المستقبل"/تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الجانب الاسرائيلي عند معبر الناقورة الحدودي جثة المواطنة روزالين جبران 50 عاما التي كانت لاقت حتفها في اسرائيل قبل اكثر من عشرة ايام. وقد تسلمت السلطات اللبنانية الجثة التي تم نقلها الى مخفر بلدة علما الشعب تمهيدا لاجراء الطبيب الشرعي الكشف عليها قبل تسليمها لذويها في بلدة راشيا الفخار في القطاع الشرقي.

وكانت مصادر امنية لبنانية تحدثت بان جبران لقيت مصرعها على يد زوجها جان صفير الذي كان فر الى اسرائيل قبل احد عشر عاما. واعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان انها "قامت بتسهيل نقل جثمان امرأة لبنانية من إسرائيل إلى لبنان. وتمت عملية التسليم في رأس الناقورة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حضور مندوبين من اللجنة الدولية. أضاف البيان: "دورنا هو إنساني بحت وجزء من عملنا المتواصل لإعادة الروابط والحفاظ على الاتصال بين الأشخاص المحتجزين أو المنفصلين لأسباب متعلّقة بنزاع مسلح وعائلاتهم". وقال البيان: "أفاد يورغ مونتاني رئيس بعثة اللجنة الدولية في لبنان ان اللجنة الدولية تعمل بصفتها وسيطا محايدا بناء على طلب من العائلات ومن السلطات الإسرائيلية واللبنانية وبموافقة كاملة من جميع الأطراف المعنية". وذكر البيان انه "في عام 2011، أعادت اللجنة الدولية أربعة مدنيين لبنانيين ورفات ستة آخرين من إسرائيل إلى لبنان".

 

قريبا... ولادة حركة إصلاحيّة في «التيّار الوطني»

اسعد بشارة/الجمهورية

راقب بعض المعارضين لسياسة العماد ميشال عون في «التيّار الوطني الحر» الرجلَ مستقبِلاً بالأمس وفداً مؤيّداً للنظام السوري، راقبوه وهو يصف الإعلام الذي يدعم الثورة السوريّة بالدعارة.الجمعة 13

وقد احتار هؤلاء ماذا يقولون إزاء هذه "الظاهرة الفريدة التي تخطّت كلّ النسخات الجنبلاطيّة الركيكة في التقلّب من بطن الى ظهر وفي ركوب موجة الأنا التي غالباً ما يضفي عليها راكبها مهمّات رسوليّة كلِّف بتحقيقها لإنقاذ الجماعة الخائفة التي يقودها من ظلام خوف من الاكثريّة الإرهابيّة الى نعمة الاستظلال بجماعة الاقلّية المستبدّة".

كما راقب المعارضون أنفسهم الجنرال "الذي لم يكد حبر كلامه ينشف وهو الكلام الذي خطّه حرفاً حرفاً في سابق الزمان محذّراً ممّا يبشّر به اليوم، لكأنّ قائل الكلام "بيت بمنازل كثيرة".

ويقول هؤلاء "إذا نسي او تناسى البعض مواقف الجنرال فهل نستطيع نحن ان ننساه عندما قال في شهادته امام الكونغرس الاميركي في العام 2003: "من يتستّر على الانظمة الدكتاتورية بحجّة الخطر الاصوليّ فهو ساذج وأحمق".

"لا يمكن للمرء منطقيّا أن يفصل النظام السوري عن الإرهاب، فسوريا توفّر ملاذا آمنا لعدد كبير من المنظّمات الارهابيّة، وهي تستخدم لبنان المحتلّ كحقل رئيسي للتدريب والعمليّات؟

"إنّ الانظمة الدكتاتورية التي تخلق لدى شعوبها شعوراً محبطاً بعدم قدرتهم على التأثير وإحداث ايّ نوع من التغيير من خلال الوسائل الديموقراطية والسلمية هي السبب في الاصوليّة".

"الافتراض بأنّ هذه الأنظمة يمكن أن يوكل إليها أمر تفكيك المنظّمات الإرهابيّة هو قمّة في السذاجة والحماقة".

ويضيفون: لاحظوا جيّدا كم كرّر الجنرال وصف من يصدّقون النظام السوري الذي يدّعي محاربة الاصوليّة بالسذّج، ولاحظوا أيضا انّه وللاسف بات يقود منذ عودته الى لبنان حملة التبشير بأنّ النظام هو الضمانة الاولى للمسيحيّين في مواجهة الاصوليّة، فهل كان ما قاله وما عبّر عنه منذ العام 1988 خاطئا أم مضلّلا، وهل إنّ سبعة عشر عاما من ادّعاء معرفة حقيقة النظام السوري تغيّرت بمجرّد قدومه الى لبنان وعقده اتّفاقا مع هذا النظام؟ أم إنّ الجنرال كان يدّعي القدرة على السخرية من السذّج والحمقى مصدّقي النظام في ادّعائه محاربة الاصوليّات، فيما هو اليوم صدّق فعلاً أنّ ما قاله كان كلّه مجرّد خطأ تاريخيّ عمره فقط سبعة عشر عاما، من تاريخ حرب التحرير حتى تاريخ تحقّق التحرير؟

ويقولون: نريد ان نعرف هل انّ مرحلة عودة الجنرال كانت هي المرحلة الحقيقية ام المزيّفة، وهل انّ ما بعد عودته هو التاريخ الحقيقي للتيّار، وهل انّ المعادلة التي حاول بها الجنرال غسل ادمغة الكوادر والقاعدة، والتي تدّعي بأنّ التيّار لا مشكلة له مع النظام السوري بمجرد خروجه من لبنان قد طبقت فعلاً، في وقت نرى انّ الجنرال يدافع عن النظام داخل سوريا اكثر ممّا يدافع النظام عن نفسه، هي معادلة يحترمها من أطلقها؟ إم إنّه بات جزءاً لا يتجزّأ من منظومة واحدة مع النظام السوري، واضعاً كلّ تاريخ التيّار الوطني ونضالاته في تحالف يناقض ادبيّات التيار الداعمة لحرّية الشعوب، تلك الحرّية التي كرّر العماد عون الكلام عنها كثيرا في شهادته امام الكونغرس الاميركي، ذلك قبل ان يكون قد اعلنها دستورا من قصر بعبدا حين قال "العيش خارج أُطر الحرّية هو شكل من اشكال الموت؟؟

فما الذي عدا ما بدا حتى يصبح العيش خارج التحالف مع "النظام المجرم" (التعبير لعون) شكلاً من اشكال الموت؟

يكشف المعترضون على سياسة الجنرال أنّ حالة تململ يعيشها بعض الكوادر في التيّار جرّاء لعبة "الصولد" في دعم النظام السوري التي يلعبها الجنرال، ويتذكّرون انّه سبق له ولعب "صولد" خاسراً حين دعم صدّام حسين، ولا يستبعدون ان يؤدّي الرهان الجديد الى خسائر كبيرة، ومن هنا تدخّل البعض منهم للمَونة على الجنرال بعدم الخروج الى الاعلام، بعد سقطة مهلة الثلثاء التي حدّدها لنهاية الثورة السوريّة، تلك السقطة التي حدت بهؤلاء الى التمنّي على الجنرال تفادي كثرة الكلام في هذا الظرف تجنّبا لعدم تكرار الأخطاء في مرحلة انتقاليّة خطرة.

أمّا من خارج نادي الكوادر المعترضة والصامتة حول الجنرال، فتتحضّر مجموعة من المبعدين تضمّ ضبّاطاً سابقين وكوادر لإطلاق ما سوف يسمّونه الحركة الاصلاحية في التيّار الوطني الحر، وهدفهم منها ترجمة لحركتهم: الإصلاح والتصويب قبل فوات الأوان.

هؤلاء يطالبون اللواء عصام أبو جمرة بالإسراع في الاعلان عن ولادة الحركة الاصلاحية واختصار الوقت، لأن أضرارا كثيرة يمكن تفادي انعكاسها على "التيار الوطني الحر"، وهم مستاؤون ممّا وصل اليه التيار ومستاؤون من الانقسام الوطني الحاصل من 8 آذار كما في 14 آذار التي برأيهم ليست على قدر تحمّل مسؤوليّة كبيرة كالتي كان يحملها التيار الوطني في مرحلة ما قبل العام 2005، هم يريدون للتيّار في هذه اللحظة التاريخيّة ان يكون التيّار الذي يشبههم، ومن اجل ذلك سيضعون في جدول اولويّاتهم اعادة وصل ما انقطع من تاريخهم مع الحاضر والمستقبل، وعن ذلك يقول احد هؤلاء بحماس وجدّية: "ربّما أوّل مهمّة ستكون لنا بعد اعلان حركتنا الإصلاحيّة إعادة تحديد مفهوم الحماقة والسذاجة".

 

خطاب الأسد.. بين نكران الواقع والاستعداد للقتل

 مصطفى علوش/المستقبل

"ألا أيها الظالم المستبدّ حبيب الظلام عدوّ الحياة" (أبو القاسم الشابي)

"إنكار الواقع" بحسب تفسير العالم النفساني الكبير سيغموند فرويد، هو نوع من وسائل الدفاع النفسية عندما يتعرض الفرد لظروف شديدة الحرج يعجز عن تقبلها وبالتالي محاولة حلها بالمنطق، فيلجأ الى إنكارها جملة وتفصيلاً على الرغم من أن وقائعها ثابتة. ويشمل هذا الأمر ثلاثة أنواع من الحالات: الأولى هي النكران الكامل للواقع والثانية التقليل من أهمية الأمور والثالثة الاعتراف بالوقائع مع إنكار المسؤولية الشخصية عنها.

وتترافق عادة حالات الإنكار مع نوبات غضب حادة لا تتناسب مع الموقف، وحالة من الاكتئاب بسبب استمرار الحالة المسببة للإنكار، وتصرفات صبيانية تعبيراً عن الحرج، وقد تظهر عوارض بارتفاع ضغط الدم، كما أن البعض قد يلجأ الى الإدمان على الكحول أو المخدرات أو يبالغ في المقامرة في محاولة لعلاج الضغط النفسي.

استعمل الرئيس السوري في خطابه الأخير الأنواع الثلاثة من النكران، فهو أنكر الحالة التي تعيش فيها سوريا منذ عشرة أشهر من خلال القول انه لا وجود لحالة انقسام تستدعي حكومة وحدة وطنية، يعني انه حتى الآن ينكر سماعه للأصوات المنادية بسقوطه ومحاكمته وحتى إعدامه. والحالة الثانية من الإنكار تكمن في تخفيفه من حجم المشكلة والتأكيد، أنه ممسك بزمام الأمور وأنه قادر على السيطرة عليها من خلال سلة من الإصلاحات التي تؤكد استمراره في قيادة سوريا الى الأبد، مع أن الشعب تجاوز هذه الأمور ليؤكد أن الحل الوحيد يكمن في رحيله. والحالة الثالثة هي اعترافه الضمني بعمق الأزمة ولكنه نسبها في مجملها الى عنصر المؤامرة التي تحيكها الدول الغربية وبعض الدول "المستعربة" اضافة الى "ستين وسيلة إعلامية مكرسة الآن ضد سوريا، وكذلك عشرات مواقع الانترنت والصحف".

في المجمل، إن هذا الخطاب المطوّل، والذي قوطع كالعادة بالتصفيق الحماسي المبرمج للحضور، لم يأتِ بأي جديد قد يشكل بارقة أمل للشعب السوري، وهو بمحتواه ولهجته المطمئنة لم يكن مختلفاً عن خطاب أي زعيم من زعماء الدول التي أصيبت بداء الحكم الشمولي الملوث بالفساد والارهاب. كما الاطلالات الجماهيرية التي سبقه اليها الكثيرون من هؤلاء وهم على حافة الهاوية ليوحوا لأنفسهم وللعالم بأنهم ما زالوا يتمتعون بشرعية شعبية.

لقد أثبتت الوقائع أن هذا النظام غير قابل للإصلاح في الأساس لأن أي إصلاح جدي سيعني حتماً تداول السلطة، وهذا يعني بالتالي زوال شعار زعيم الأمة الباقي الى الأبد. بناء على ذلك، إن كل المراهنات الدولية على فرص ولجان ومبادرات، ليست إلا مساحات من الوقت يستفيد منها النظام لقتل المزيد من الشعب السوري، آملاً في أن يتمكن من ارهاب الباقين فيستسلمون ومن ثم يعود ليحكم لفترة من الزمن قبل الاستفاقة التالية للشعب السوري.

إن كل الحلول المقترحة والمأمولة حتى الآن والمبنية على بقاء بشار الأسد في السلطة، أصبحت طروحاً، من الماضي، والواضح هو أنه لا حل إلا برحيله وترك الخيارات للمواطنين لتقرير مصيرهم.

الخطير في خطابه هو تأكيده الاستمرار في الحل الأمني، والذي يعني عملياً المزيد من سفك الدماء، أو ربما سيناريوهات مشابهة لما حصل في السابق في مدينة حماه وعلى نطاق أوسع. كل ذلك في ظل معلومات عن أن وحدات من الجيش هناك وضعت بين يدي بشار تقريراً بقدرتها على حسم الوضع في سوريا في فترة قصيرة من الزمن في حال سمح لها باستخدام الوسائل العسكرية كافة مع احتمال سقوط عشرات الآلاف من الضحايا. إن العالم اليوم أمام مشروع إبادة جماعية قد يلجأ اليها حاكم سوريا في حال استمرت الميوعة العربية والصبر الدولي عليه. الخوف الجدي اليوم هو أن يكون المجتمع الدولي ينتظر حصول هذه المأساة ليبرر تدخله الحاسم كما حصل في الكثير من أنحاء العالم. المطلوب اليوم هو أن يتحرك العالم بشكل استباقي ليمنع المجزرة قبل حصولها.

() عضو المكتب السياسي في ـ"تيار المستقبل"

 

بان يسعى الىتجنيب لبنان انعكاسات الوضع السوري

ثريا شاهين/المستقبل

زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للبنان اليوم، هي الاولى له بعد اعادة انتخابه لولاية ثانية خلال الصيف الماضي، وهي الثالثة له عموماً لبيروت. وهو سيبحث وفقاً لمصادر ديبلوماسية جملة مواضيع، ذات صلة بالعلاقة بين لبنان والوضع في سوريا، وموضوع الديموقراطيات في العالم العربي، لا سيما وانه من ضمن الاولويات التي حددها لولايته الجديدة، دعم هذه الديموقراطيات.

وتكتسب الزيارة اهمية خاصة، في ضوء تسديد لبنان لمساهمته في موازنة المحكمة الدولية الخاصة به، الامر الذي ادى الى اعادة تفاعل المجتمع الدولي معه، لاسيما الامم المتحدة وعلى رأسها امينها العام، وحيث لم يعد هناك ما يمنع الزيارات الدولية للبنان او يؤثر على التشاور السياسي بين الطرفين.

وبما ان كي مون سيفتتح المؤتمر الذي دعت اليه "الاسكوا" الاحد حول "التحول الديموقراطي في العالم العربي"، وجد من المفيد اجراء لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين ليس لابلاغ رسالة محددة، بل للتباحث معهم في كل الامور ذات الاهتمام المشترك. ومن الطبيعي ان يتم التطرق الى المحكمة الخاصة بلبنان انطلاقا من بحث تنفيذ لبنان لكافة القرارات الدولية المتصلة به.

وتشير المصادر، الى ان الامين العام بات قريباً من الطلب الى مجلس الامن الدولي التمديد لولاية المحكمة لثلاث سنوات جديدة ويتوقع ان يتم الطلب هذا الشهر وسيتم التجديد لها من دون اعتراضات.

ويعود هذا الموضوع الى الامين العام بالتشاور مع المجلس والحكومة اللبنانية. مع العلم ان موقف لبنان هو استشاري وليس الزامياً في مسألة التمديد للمحكمة.

وسيبقى بروتوكول التعاون بين لبنان والمحكمة ساري المفعول بعد التجديد لها، لأن ليس للبروتوكول مدة محددة، ولمجرد التمديد للمحكمة ومفاعيلها يتمدد العمل به تلقائياً. والمحكمة في النهاية حصلت من لبنان على المعلومات التي تريدها في قضايا الاغتيالات. لذلك استبعدت المصادر حصول مشكلة في الامر، ما يريح من معركة جديدة. وبالتالي سيتحدث الامين العام حول ضرورة استكمال لبنان التزامه بمقتضيات المحكمة والتعاون معها.

ثم هناك الموضوع المتصل بالقرار 1701 ودور "اليونيفيل" في حماية الامن والسلم الدوليين، اذ تشكل هذه القوة ضمانة الاستقرار في الجنوب، وسيعرب الامين العام عن ارتياحه للتعاون بين الجيش وهذه القوة، لكنه في الوقت نفسه غير مرتاح من جراء التفجيرات التي استهدفت القوة اخيراً، ولانطلاق صواريخ من الجنوب، وسيطلب من لبنان الالتزام بكل مندرجات هذا القرار وضرورة حل مسألة السلاح غير الشرعي عن طريق الحوار، وتطبيق نتائج الحوار الوطني الذي انعقد سابقاً. وكذلك ضرورة ان يتقدم لبنان في ملف ترسيم الحدود مع سوريا، لاسيما وان القرار 1680 طلب من لبنان وسوريا ترسيم حدودهما. فضلاً عن ضرورة الالتزام بتطبيق القرار 1559.

وسيتناول كي مون في زيارته موضوع الحدود البحرية، وترحيبه بالخطوات اللبنانية للتنقيب عن النفط، في حين ان الامم المتحدة لا تريد التدخل في مجال اقامة خط ازرق بحري، وترى ان ذلك ليس من صلاحياتها، وانه على لبنان الاستفادة من ثرواته النفطية بتجنب المنطقة المتنازع عليها.

وستتم مناقشة موضوع عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الامن والتي انتهت بنهاية العام 2011. ويعتبر الامين العام ان عضوية لبنان كانت ايجابية ومنتجة وان مندوب لبنان الدائم في الامم المتحدة السفير نواف سلام ادى دوراً مهماً على هذا الصعيد.

كما سيتطرق البحث الى الوضع في سوريا وظروفه وحيثياته، والى ضرورة إبعاد تأثيراته عن لبنان نظراً الى اهمية الحفاظ على استقراره من خلال عدم تداخل الامور وضبط الحدود، لان الامين العام يخشى على استقرار لبنان، ويتمنى ان لا يؤثر عليه الوضع السوري.

زيارة كي مون لبيروت لن تتأثر بموقف "حزب الله" منها، وفقاً للمصادر، وكذلك العلاقة بين لبنان والمنظمة الدولية. كي مون يسمع وجهات نظر كل الاطراف والاحزاب. ومهما يكن فإن الزيارة ووجود القوة الدولية العاملة في الجنوب، ودور المنظمة في الوضع اللبناني، وعضوية لبنان في المنظمة، وهي عضوية فاعلة ولها دورها، تؤكد كلها ان لبنان لن يتخلى عن هذا الدور، وسياسته الخارجية هي الحياد حيث المصلحة، والفاعلية الظاهرة حيث يكون ناجحاً في القرار الذي يتخذه حيال الطروح.

والامم المتحدة ومجلس الامن يقومان بمراجعات دورية للوضع اللبناني من خلال التقارير التي يعدها الامين العام، حول مجريات تنفيذ القرار 1701 كل اربعة اشهر، والقرار 1559 كل ستة اشهر. وتتضمن المراجعات احاطة كاملة بالوضع اللبناني وظروفه وليس فقط ما يتصل بتطبيق بنود القرارين بصورة مباشرة، ويأخذ المجلس علماً بذلك، ولم يعد يقوم بردّ فعل، وهذا متعلق بضرورات المسألة.

 

محاولته نقل كرة النار إلى لبنان مرهونة بموقف "حزب الله" والأسد يطلق النار على نفسه في خطابه الرابع!

فادي شامية/المستقبل

خطاب الرئيس بشار الأسد في جامعة دمشق لا يشبه البتة خطاب الرؤساء، بما في ذلك الذين سبقوه على طريق السقوط، عدا خطاب معمر القذافي، الذي تشابه وإياه في أمور كثيرة (التفريق بين المنصب والمسؤولية، وشتم شعبه الثائر على سبيل المثال). في الخطاب؛ قدّم بشار الأسد صورته النفسية المعقدة، فبدت أفكاره وعباراته استعلائية، واستعدائية، مع كثير من الثرثرة التي تؤكد أنه مصاب بداء "نكران الواقع". من هذا المنطلق؛ صاغ الأسد مضامين خطابه، من دون أن ينتبه إلى أنه يطلق النار على نفسه بما يقول:

أولاً: مهاجمة جامعة الدول العربية: لم يكن بشار الأسد مضطراً إلى مهاجمة جامعة الدول العربية إلى حد وصفها بـ "المستعربة"، لا سيما بعد البيان الوزاري الأخير الصادر عن الجامعة، والذي أعطى لنظامه فرصة جديدة!. الغريب أنه راح أبعد من ذلك عندما اعتبر أن تجميد عضوية سوريا في الجامعة هي خسارة للجامعة لأن "سوريا قلب العروبة النابض (ناسباً الكلام إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، والجامعة لا تستطيع أن تعيش دون قلب"!. مضيفاً: "هم يعلّقون عروبة الجامعة وليس عضوية سورية... العروبة يمنحها التاريخ وليس منظمة، وهي شرف بالانتماء ولا علاقة لها ببعض المستعربين...". الأكثر استغراباً أن هذه المبالغة في احتكار العروبة يقابلها وقائع تجعل سوريا تابعة لدولة غير عربية هي إيران!.

ويأتي هذا الكلام؛ بعد فقدان النظام السوري أي صلة إيجابية له بأميركا وأوروبا (التي سبق أن شطبها وزير خارجيته عن الخارطة)، وبعد مهاجمته الأمم المتحدة وإعلانه عدم اهتمامه لها، وكأنه أراد - من حيث لا يدري- إحراج من عمِل داخل الجامعة العربية لصالحه، بل التسهيل على الجامعة نفسها لإحالة الملف إلى مجلس الأمن... اللافت أن بشار قال هذا الكلام كله، وقد افتتح خطابه بالقول إنه ليس بصدد مهاجمة الجامعة العربية!.

ثانياً: مهاجمة الدول العربية: لم يكتف بشار الأسد بمهاجمة العرب مجتمعين من خلال الجامعة، بل هاجمهم بالمفرق أيضاً، موجهاً سهامه إلى الدول الخليجية أكثر من سواها، مستعملاً عباراتٍ من شأنها استثارة الشعور الوطني والقومي تجاهه، من قبيل: "أحياناً الدول العربية أكثر حقداً... إذا كانوا ببعض المال يشترون جغرافيا من هنا وتاريخ من هناك فنقول لهم إن المال لا يشتري أمماً ولا يصنع حضارات.. نحن من أطعم الدول العربية في السنوات العجاف!. إن ردة فعل أي مجتمع عربي قبل حكامه- إزاء هذا الكلام، هو الضغط الفوري لاتخاذ ما هو كفيل بتسريع سقوط النظام.

ثالثاً: مهاجمة شعبه الثائر: على خلاف سابقيه في السقوط، الذين حاولوا استرضاء الشعب بالوعود حتى يهدأ، أطلق بشار الأسد نعوتاً فظيعة على الثوار متشابهاً في ذلك مع القذافي-. نعوت الأسد جاءت هذه المرة صريحة وبالجملة، فاستغرب أن يكون الثائر والثائرون عليه جزء واسع من الشعب السوري- "سارقاً، أو غداراً، أو جباناً، أو خائناً، أو ضد العلم، أو ضد الوحدة، وبلا شرف وبلا أخلاق أو دين". وصولاً إلى اعتباره المتظاهرين "إرهابيين" (كل من يشارك بالفوضى الآن فهو شريك في الإرهاب)!. كلام بشار كان بمثابة وقود مصبوب على نار مشتعلة، ألهبت سوريا كلها في المساء، وشجعت المزيد من السوريين على الخروج ومواصلة التظاهر حتى إسقاط النظام.

لم يكتف الأسد بذلك؛ ففي معرض "تفلسفه" قدّم تعريفاً غريباً للعروبة، مسح فيه الهوية الثقافية والحضارية للأكراد، وهم مكوّن كبير في الشعب السوري، على اعتبار أن العروبة لا علاقة لها بالعرق، فصارت الأقليات العرقية في سوريا عربية بالقوة، الأمر الذي زاد من تحرك الشارع الكردي كما باقي الأقليات العرقية.

وفي موقف متناقض أيضاً، أعلن الأسد أن الحكومات في سوريا متنوعة أصلاً، ولكنه مستعد للحوار مع الجميع بما في ذلك الذين هم في الخارج، أو الذين ارتبطوا بأحداث الثمانينات، قاصداً "الأخوان المسلمين"، لكنه ما لبث أن سمى في نهاية الخطاب "الأخوان" بـ "أخوان الشياطين"!، علماً أنه بذلك خدم "الأخوان" أكثر مما ضرهم، ذلك أن "دينامية الجماعة" تتعاطف مع الفريق الأكثر استهدافاً، وأحياناً كما في حال الثورات- الأكثر تشدداً تجاه النظام، وهذا ما تؤكده دراسة حركة الثورة في سوريا؛ فالجماعة التي فقدت تأثيرها على نحو هائل قبل الثورة، باتت أكثر حضوراً، وبات خطابها وأدبياتها أكثر حلولاً على الثورة وأدبياتها... هذا دون أن نتوقف أمام تداعيات شتم حركة عالمية قادرة على تحريك الشوارع العربية، ولديها إمكانات مؤسسية هائلة، وصارت في الحكم في غير بلد مجاور لسوريا.

رابعاً: مهاجمة الإعلام: انطلق بشار الأسد من أن رئيس بعثة مراقبي الجامعة، الذي عُين بالاتفاق معه على أمل حل الأزمة - رغم أن تاريخه الأمني وعلاقته بمجازر دارفور لا تؤهله لمهمة أساسها حقوق الإنسان-، قد ساوى في تقريره الأولي بين الجلاد والضحية، واستناداً إلى ذلك قال الأسد: "لم يعد التآمر الخارجي مخفياً على أحد، ولم يعد الخداع ينطلي على أحد"، لكن برغم ذلك فقد اتهم وسائل الإعلام العالمية، المشهود لها بالموضوعية، بأنها جزء من المؤامرة، بدليل أنها كلها- كانت تتنقل بحرية، "فأتقنوا التزوير والفبركة، فضبطنا الموضوع لنضبط نوعية التزوير"!.

موقف كهذا يعطي مصداقية أكبر للمَشاهد التي توردها التنسيقيات في الداخل لقنوات العالم كلها، علماً أن تنسيقيات الداخل باتت تملك جيشاً من الإعلاميين؛ المصورين والمذيعين، من صنف: "مراسلي الحرب"، وقد طور هؤلاء قدراتهم إلى درجة البث المباشر، حتى أنهم باتوا هم من يوثق نشاط المراقبين، بدل أن يوثق المراقبون حركتهم... ومن يتابع مواقع الثورة السورية يدرك هذه الحقيقة جيداً.

خامساً: مهاجمة أي تسوية: التسوية هي الضحية الأكبر في خطاب الأسد، فهو لم يرفض المبادرة العربية فحسب (بعد أن فصل مهمة المراقبين عن المبادرة)، وإنما أكد أن ما يجري في سوريا هو إرهاب، و"بمفعول رجعي" أيضاً (لا علاقة للأزمة بالإصلاح وكان هذا رأيي من الأساس). وأكثر من ذلك؛ فقد أطلق الأسد النار على "سيناريوهات" راجت مؤخراً من قبل شخصيات وقوى قريبة من نظامه، حول تشكيل "حكومة وحدة وطنية". الأسد رفض هذه التسمية ابتداءً، ثم انتقل لتعريف المعارضة، ليخلص إلى أنها "حالة مؤسساتية تحددها الانتخابات، وبما أنه لا توجد لدينا معايير قبل الانتخابات المقبلة. لذلك سنعتمد على معايير خاصة للمعارضة"!!. ثم غرق في تفصيلات لا علاقة لها بالواقع؛ من بينها تساؤله عن الأفضل للخروج من الأزمة: الدستور الجديد أم الانتخابات، في حين أن الطرح لدى الثوار يقوم على أساس رحيل الأسد نفسه ونظامه كله، حتى يتحقق الإصلاح!.

أين لبنان من تصلّب الأسد؟!

لعل ما قاله الرئيس الأسد في خطابه الرابع يجعل الجميع، معارضاً أو موالياً، يتفق على أن الرجل أعلن خياره النهائي؛ الدفاع عن النظام حتى النهاية، من دون أي تنازلات جوهرية، مع ما يعني ذلك المزيد من الدماء، بل الإكثار من إهراق الدماء، وفق نظرية "مواجهة الإرهاب"، التي عاد وأكد عليها في ظهوره الشعبي في اليوم التالي لخطابه.

ومن الطبيعي- والحال هذه - أن يحاول الأسد استخدام أوراقه كلها، فيحاول زعزعة الأمن في المنطقة عن طريق المنظمات "المقاوِمة" التابعة له، أو عن طريق الضغط على حلفائه، وعلى رأسهم "حزب الله" لتقديم ما يلزم من دعم، سواء في الساحة اللبنانية، أو في مجال الصراع مع العدو الإسرائيلي، بما في ذلك "اليونيفيل"، مع ما يعنيه ذلك من زج للبنان في أتون النار السورية.

وكما يبدو؛ فليس ثمة شك في أن الأسد راغب في هذه الأمور؛ راغب في تصعيد الأحزاب الموالية له في لبنان، من حملاتها الترهيبية على المعارضين السوريين، وراغب في إشعال حريق مذهبي بين جبل محسن وباقي مناطق طرابلس، وراغب في رفع "حزب الله" لسقف مواقفه الداعمة لنظامه... بل ربما يكون راغباً في نقل "سيناريو التفجيرات" التي تحدث في سوريا إلى لبنان نفسه، طالما أن أحد الوزراء "الغيورين على المصلحة الوطنية"، قد "سلّفه" إقراراً بوجود "القاعدة" الناشط في لبنان.

هذه القلاقل تسمح لنظام الأسد وفق التفكير الأمني المتحكم به- بإرهاب اللبنانيين والمعارضين السوريين في لبنان وفي سوريا، وبتخويف المسيحيين لإثبات أن نظامه يحمي الأقليات، وبالقول للمجتمع الدولي إن "سلامة المنطقة مرتبطة بسلامة النظام في سوريا"، فحذار من أي عمل عسكري يسقطه!... لكن هذه "الرغبات" لا يمكن أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ من دون موافقة "حزب الله"، ومن خلفه إيران. صحيح أن الأخيرة تريد بقاء النظام بأي شكل - وهي تدعم عملياً ذلك- إلا أن حسابات إيران لا تقف عند الملف السوري فحسب.

ثمة مؤشر عن التوجه الإيراني، وعن خلاصة الجدل الدائر داخل "حزب الله" حول مقاربة الأزمة في سوريا. هذا المؤشر هو خطاب السيد حسن نصر الله القريب؛ فمن خلاله يمكن معرفة ما إذا كان الحزب سيرقص مع الأسد على حافة الهاوية، أم لا.

 

آية الله ولحظة بيرل هاربر

أمير طاهري/الشرق الأوسط

«انتهت» الزعامة العالمية للولايات المتحدة، وباتت الرأسمالية «على شفا الانهيار»، وحان الوقت للجمهورية الإسلامية لكي «تقود البشرية على مسار جديد».

تلك هي الرسالة التي كان أعلى قائدين في إيران يحاولان نشرها على المستويين المحلي والعالمي خلال الأسبوع الماضي؛ ففي داخل إيران، سافر «المرشد الأعلى»، علي خامنئي، إلى مدينة قم في سادس زيارة له خلال عام، من أجل دعم القاعدة الدينية للنظام التي بدأت تتضاءل.

ومسترجعا انتصارات الغزوات، تباهى خامنئي بأنه «على أعتاب لحظات انتصار جديدة أشبه بلحظات الانتصار في غزوتي بدر وخيبر».

وعلى بعد آلاف الأميال في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، أخذ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يتباهى بأن أميركا اللاتينية «التي كانت في ما مضى الفناء الخلفي للشيطان الأكبر الأميركي» على وشك أن تحتل «موقعا متقدما في الثورة العالمية» التي تقودها إيران.

وتعليقا على الزيارة، كتبت صحيفة «كيهان» الإيرانية اليومية تقول في مقالتها الافتتاحية يوم الثلاثاء: «اليوم، أصبحت أميركا اللاتينية هي الفناء الخلفي لإيران». لقد أصبح الوهم المتمثل في أن الولايات المتحدة باتت على وشك الانهيار وأن دورها الريادي قد بدأ يتحول إلى إيران موضوعا رئيسيا في الدعاية الخمينية، وأصبح محور النقاشات في المنتديات التي يشهد بعضها حضور مناهضين للولايات المتحدة من أوروبا والولايات المتحدة نفسها، كما أصبح هذا الوهم مادة خصبة للصحافة المملوكة للدولة في إيران.

وتقوم وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية كل يوم تقريبا بنشر مقابلات شخصية مع بعض «الخبراء الدوليين»، من أماكن بعيدة مثل روسيا وبوليفيا، مدعية أن أيام «الشيطان الأكبر» قد باتت معدودة.

ويدعي جنرالات الحرس الثوري الإيراني، ربما نتيجة لتأثرهم بمثل هؤلاء «الخبراء»، أنهم ينتظرون الفرصة المناسبة لكي «يلقنوا الولايات المتحدة درسا لن تنساه».

ونتيجة لهذا التصاعد في الغطرسة الخمينية، فقد اختفت إسرائيل من الدعاية الرسمية للكراهية، بعدما كانت عبارة «محو إسرائيل من على الخريطة» هي أضمن طريقة ووصفة سحرية لـ«أي وغد يبحث عن للشهرة ولو لفترة قصيرة».

واليوم، أصبحت إسرائيل عدوا تافها أو ضئيلا بالنسبة للإمبراطورية الخمينية القوية، بعدما ارتقى هؤلاء «الأوغاد» لدرجة أعلى وأصبحوا يتحدثون عن «محو الولايات المتحدة من على الخريطة».

وعلى الجانب الآخر، يقدم المسؤولون الأقل تأثرا بتلك الغطرسة تحليلا أكثر اعتدالا، حيث صرح وزير الخارجية على أكبر صالحي، على سبيل المثال، بأن الولايات المتحدة على وشك الخروج من الزعامة العالمية، ولذا فإن إيران ستتقاسم الزعامة العالمية مع دول أخرى، مثل الصين وروسيا، مشكلين بذلك «نظاما عالميا جديدا».

ويعمل مروجو الدعاية والإشاعات، الذين يتنكرون في قناع الأكاديميين، على بناء صناعة جديدة قائمة على الادعاءات بأن الولايات المتحدة قد أصبحت «نمرا من ورق» وأن أي شخص لديه قدر قليل من الشجاعة قادر على ليّ ذيله دون أن يناله أي عقاب.

وتحدثت الصحف الإيرانية عن الكيفية التي قامت بها الولايات المتحدة، تحت قيادة الرئيس أوباما، «بالفرار» من العراق واستعدادها «للفرار» من أفغانستان، كما نسجت الكثير من القصص حول حقيقة أن أوباما قد بعث بخطابات لخامنئي دون أن يتلقى أي رد عليها.

ولكن على أي حال، فإن الولايات المتحدة لديها بالتأكيد القدرة المالية على الدفاع عن مصالحها، حيث تقوم بإنفاق أكثر من 700 مليار دولار - وهو ما يصل تقريبا لإجمالي الناتج المحلي الإجمالي برمته لإيران - في مجال الدفاع، كما أن نفقات الجيش الأميركي تصل لضعف النفقات الإجمالية لكل من الصين وروسيا والهند واليابان والبرازيل وفرنسا والمملكة المتحدة مجتمعين.

وتعد البحرية الأميركية هي البحرية الوحيدة في العالم القادرة على العمل في جميع المحيطات. (قامت البحرية الأميركية، وليس قوارب الحرس الثوري الإيراني التي تغزو العالم، بإطلاق سراح بحارة إيرانيين كانوا محتجزين من قبل قراصنة صوماليين لمدة أشهر). إن قوة نيران الجزء الصغير الذي تنشره الولايات المتحدة من القوات الجوية والبحرية حول إيران والمناطق القريبة منها يفوق ما يسيطر عليه «المرشد الأعلى» بعدة مرات. ولذلك، فإن دخول إيران في مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة سيكون قضية خاسرة، على أقل تقدير، كما أن افتراض أن الولايات المتحدة قد «انتهت» هو افتراض خاطئ أيضا، فمهما حدث، تظل الولايات المتحدة هي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، كما أنها تمثل أكبر اقتصاد في العالم بناتج إجمالي يصل إلى 15 تريليون دولار، أي نحو ربع الناتج الإجمالي العالمي ككل.

ولم تصل الولايات المتحدة لهذه المكانة العالمية بفضل قوتها الاقتصادية والعسكرية فحسب، ولكنها ظلت المنارة الثقافية والسياسية التي تجذب الناس من مختلف أرجاء المعمورة على مدار أكثر من قرن من الزمان.

وفي الوقت الذي لا يوجد فيه أميركي واحد يريد الهجرة إلى إيران، هناك أعداد غفيرة من الإيرانيين في قنصليات الولايات المتحدة في دبي وإسطنبول يريدون الحصول على تأشيرة للدخول للأراضي الأميركية. ولا يندفع الأميركيون لشراء الريال الإيراني الذي فقد 50 في المائة من قيمته مقابل الدولار خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقبل أن يصل الملالي للسلطة في إيران، كان الدولار الأميركي يعادل 70 ريالا إيرانيا، ولكن الأسبوع الماضي أصبح الدولار يعادل 18000 ريال، في الوقت الذي يصطف فيه الإيرانيون لشراء الدولار.

الاعتماد على استراتيجية عداء الولايات المتحدة هي استراتيجية غير حكيمة وستؤدي إلى نتيجة عكسية يقتل بها الإيرانيون أنفسهم في نهاية المطاف، ويزخر التاريخ بالعديد من الأمثلة التي شهدت تحطم الأحلام القائمة على مناهضة الولايات المتحدة، مثل هتلر الذي تنبأ في عهده بـ «نهاية الولايات المتحدة» وقدوم «زعامة الجنس الآري على الساحة العالمية»، كما تغنى العسكريون اليابانيون بـ«نهاية أميركا»، وانحط ستالين ومن جاء بعده بالماركسية إلى عبادة المناهضة الأميركية. وكان ماو تسي تونغ هو أول من استخدم مصطلح «نمر من ورق» لوصف الولايات المتحدة. وقد اعتمد طغاة أكثر ابتذالا مثل صدام حسين ومعمر القذافي على مناهضة الولايات المتحدة.

وفي الواقع، يعد نموذج الخميني نموذجا شاذا، لأن الشعب الإيراني غير مناهض للولايات المتحدة، حيث أثبتت استطلاعات الرأي على مدى عقود أن الولايات المتحدة محبوبة في إيران بشكل أكبر منه في فرنسا أو حتى بريطانيا. إن الوهم المتمثل في أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح حلفائها قد دفع بعض الفصائل المولعة بالقتال للحث على الدخول في مواجهة عسكرية مع «الشيطان الأكبر»، وتهديد الحرس الثوري الإيراني بغلق مضيق هرمز ما هو إلا استفزاز متعمد. في الواقع، تمثل مثل هذه التحركات خطورة كبيرة على إيران وقد تؤدي إلى نهاية النظام، لأن هذه الاستفزازات قد تؤدي إلى لحظة بيرل هاربر، وليس غزوة بدر أو خيبر، وهو ما قد يدفع بالشعب الأميركي لدعم عمل عسكري ضد إيران. وقد يدفع الإفلاس الفكري لخامنئي إيران نحو الحرب.

 

بادي بعد لقائه عون: اغتيال روشن عمل صهيوني

وطنية - 13/1/2012 إستقبل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي الذي لفت إلى أنه نقل للعماد عون "تهنئة الرئيس أحمدي نجاد بمناسبة الأعياد". وعن عملية إغتيال العالم الايراني النووي قال ابادي: "هذه العملية هي الرابعة من نوعها، وهي عمل صهيوني يشير إلى أن تل أبيب وصلت إلى طريق مسدود في مواجهة المقاومة".

 

وفد وزارة الخارجية واصل لقاءاته في ليبيا وعرض مع كبار المسؤولين قضية اختفاء الامام الصدر ورفيقيه

منصور: لمسنا تجاوبا وعملا على الأرض وستشكل لجنة متابعة

عبد الجليل: نولي الأمر اهتماما وربما نحتاج معونات تقنية

الكيب: القضية جوهرية وأولوية لنا ونتمنى نتائج إيجابية

وطنية - 13/1/2012 واصل الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور زيارته الى ليبيا ويضم مدير عام المغتربين هيثم جمعة، السفير مصطفى حمدان، الدبلوماسي حسن صالح، القاضي حسن الشامي، نجل الإمام الصدر السيد صدر الدين الصدر، نجل الشيخ محمد يعقوب الدكتور علي يعقوب ورئيس مجلس إدارة محطة "الشبكة الوطنية للارسال "ان بي ان" قاسم سويد ووفد إداري واعلامي. ويتابع الوفد قضية اختفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه للوصول الى خواتيم تكشف مصيرهم أو مكان احتجازهم في ليبيا.

وفي هذا الاطار، التقى الوفد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل وبحث معه في القضية ونقل منصور الى عبد الجليل تحيات رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري للمجلس الانتقالي والثوار والشعب الليبي، ناقلا له "الامال التي يعلقونها في لبنان على المجلس الانتقالي والحكومة الليبية الجديدة من اجل متابعة هذه القضية الانسانية".

بدوره ابلغ عبد الجليل منصور والوفد المرافق اهتمام ليبيا بهذه القضية.

عبد الجليل

وقال عبد الجليل:"فيما يتعلق بسماحة السيد موسى الصدر وزميليه، نحن أولينا منذ البداية اهتماما وعندما تكشف لنا استقلال ليبيا بالكامل، كنا نعتقد أنه في كل مدينة سنجد مفقودين في مدينة أخرى، ولكن حتى هذه اللحظة لم نعثر على أي أثر له وأجدد أننا نولي هذا الأمر اهتماما تاما وهناك لجنة مشكلة من النائب العام للتحقيق مخولة من وكيلي النيابة العامة وهي على قدر عال من المهنية، كما أنها ستتعاون مع الأخوة في لبنان وهناك قاض من لبنان سيكون على تواصل مع اللجنة لتقديم أي معونات تقنية أو فنية لإظهار الحقيقة ونأمل من الله أن يكون على قيد الحياة، نحن منذ تحرير طرابلس في 23 آب الماضي لم نستطع الوصول إلى حقيقة أمور معينة ربما الأمر يستدعي معونات تقنية أو معلومات أخرى من الجانب اللبناني".

منصور

بدوره قال منصور: "نستطيع أن نقول من خلال الزيارات التي قمنا بها أن هناك تجاوبا من الجانب الليبي في التعاطي مع قضية إخفاء السيد وأخويه، لمسنا إضافة إلى التجاوب عملا على الأرض بدأت به السلطات الليبية من خلال التحقيقات اللازمة منذ شهر تقريبا وسيكون هناك لجنة متابعة بين الجانبين الليبي واللبناني من خلال وزارة العدل في لبنان، كما سيكون هناك قاض لبناني لمتابعة الأمر مع لجنة التحقيق الليبية ومع النائب العام".

الكيب

وكان الوفد اللبناني التقى رئيس مجلس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب الذي قال: "ان "قضية الإمام الصدر وأخويه هي قضية جوهرية وأولوية لنا لمكانة الإمام وأخويه، سواء في لبنان أو عندنا في ليبيا، ونحن ثرنا ضد الظلم، لذلك لن نترك الأمور هكذا، وسأطلب من الإخوان في الداخلية الإسراع في التحقيق والوصول إلى نتائج إيجابية نتمناها جميعا".

بن خيال

والتقى الوفد وزير الخارجية عاشور بن خيال الذي قال بعد اللقاء: نحن نثمن دور لبنان في موقفه من ثورة 17 فبراير ومساندته للشعب الليبي وهذا سيعطينا امالا كبرى لتطوير العلاقات مستقبليا باذن الله وسنتبادل الرأي في قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه وسنتواصل للمزيد من التعاون".

عبد العال

كما التقى وزير الداخلية فوزي عبد العال الذي قال بعد اللقاء: "تكلمنا في العديد من النقاط للتنسيق في العديد من الامور والمواضيع المهمة التي تهم الشعبين".

اضاف: "قضية الإمام الصدر كما هي قضية وطنية للبنانيين هي قضية وطنية ايضا لليبيين ونولي هذه القضية الاهتمام الكامل وسوف نقوم ببيان كل المعلومات التي تتعلق بهذا الامر حين ينتهي التحقيق بهذا الامر".

جويلي

واجتمع الوفد ايضا بوزير الدفاع اسامة جويلي الذي اكد امام الوفد ان "ليبيا ستقوم بكل ما يلزم للمساعدة في هذه القضية".