المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار18  كانون الثاني/2012

انجيل القديس لوقا 09/46-50/من هو الأعظم ومن لا ¡ العريض السلامة العامة
*نديم الجميل دعا من يملك شقة للايجار الى الاتصال بمكتبه لتأمين مسكن لقاطني مبنى فسوح
*نديم الجميل يطالب الإهتمام بالعائلات المجاورة للمبنى المنهار
*المفتي قباني يطالب الدولة بـ"تشريع نظام يُلزم الكشف على الأبنية القديمة"
*جسر جل الديب مهدد بالسقوط/العريضى طالب "الإنماء والإعمار" بإزالته/أبو جودة ينفي ما نسب إليه ويقاضي مطلقي الشائعات
*أخبار المستقبل": شخصان ما زالا في عداد المفقودين جرّاء انهيار مبنى فسوح
*"المستقبل": إنتقاد "حزب الله" لزيارة بان نقطة سلبية إضافية في سجل تصرفاته  
*تصادم بين الجيش ومواطنين قطعوا طريق في النبطيّة
*"الجريدة": وعود الأسد الاصلاحية ومصداقيته انهارتو 3 خيارات : الهروب أو القتال أو التفاوض
*بييتون: النظام السوري فقد شرعيته.. وموقفنا واضح من السلاح غير الشرعي
*"الخارجية الروسية": سنعارض طرح إرسال قوات إلى سوريا في مجلس الأمن
*وزير الخارجية الألماني: القرار الروسي بشأن سوريا لا يصل إلى حيث يجب
*إسرائيل تلغي المناورة العسكرية التي مقررة بالاشتراك مع الولايات المتحدة
*القبس": دلافين مدرّبة على رصـد الألغام تفتح هرمز إذا أغلقته إيران
*قوات متعددة الجنسية لسوريا/علي حماده/النهار
*"الحرس الثوري": ملتزمون مساعدة سورية في حال تعرضها لاعتداء خارجي
*تل أبيب تطالب بعقوبات "حقيقية" على إيران
*الحركة أكدت أن جميع الفلسطينيين سنة /مركزان حقوقيان يدينان استخدام "حماس" القوة ضد مجموعة مارست شعائر شيعية
*تايلند: توجيه الاتهام إلى اللبناني المرتبط بـ"حزب الله" الموقوف في قضية إرهاب
*نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: القرار 1559 ميت منذ زمن بعيد
*رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد  رعد يلتقي الحص وينتقد مواقف بان وأوغلو
*أسارتا في حفل إنتهاء ولايته: لبنان جميل بناسه وأرضه ومكوناته 
*كونيللي من الرابية: قلقون من أن "تساهم تطورات سوريا في عدم الإستقرار بلبنان" 
*ماروني: حزب الله لا يريد لبنان إلا تفصيلاً دقيقًا لسياسة النظامين السوري والإيراني... ولإخراج المواطن من تجاذب "حكومات" ميقاتي
*صالحي يدعو الرياض إلى "إعادة النظر" في تعهدها زيادة انتاجها النفطي 
*موسكو توزع في الامم المتحدة نسخة جديدة من مشروع قرار اقترحته حول سوريا 
*العريضي نفى وجود اي عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة الاثيوبية: طاقم الطائرة ولاسيما قائدها يتحملون مسؤولية سقوطها
*شركة الطيران الاثيوبية رفضت التقرير اللبناني: متحيز ومستند إلى فرضيات مع تجاهل تام للحقائق الصلبة
*عضو كتلة زحلة النائب جوزف معلوف لـ"السياسة": زيارة بان تأكيد على التزام لبنان القرارات الدولية
*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز: يقدم اقتراح قانون لتعديل المادة 21 من أحكام المجلس النيابي
*الشرتوني ممثلاً مطر في قداس لـ"القوات": على الجميع فتح باب للحوار ومد يد للسلام
*عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان: الشرق الأوسط يشهد تحولات جذريّة  والزيارات للبنان لتثبيت الديموقراطية
*لم أطلب موعداً من نصرالله وكان من الأفضل تفادي الهفوة الكلامية"/جنبلاط: تسويق نظريّات الإرهاب لم يعد يقنع الشعوب الغاضبة
*الراعي زار دير مار يوحنا الحبيب ـ القليعات/مدعوون لنعيش ربيع الهوية المسيحية والشهادة والرسالة وحوارنا مع حزب الله يتمحور حول الدولة والميثاق ودور لبنان
*سليمان اطلع من وزير الثقافة الايراني على اهداف زيارته للبنان والتقى نوابا وهيئات
*احتفال في السرايا بإطلاق إمداد الجنوب بمياه الليطاني/بري: المشروع أحد فصول الانتصار على اسرائيل في لبنان بدعم عربي
*عون بعد ترؤسه إجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: هناك مسؤوليات مترتبة على اشخاص معينيين في انهيار مبنى الاشرفية
*سليمان امام اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي: عازمون على مواصلة الجهد لتوفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار
*النائب خضر حبيب للمستقبل: أبنية المخيمات هي الأخطر
*واشنطن تهدد برد عسكري فوري على إيران إذا أغلقت هرمز أو اعتدت على دول "الخليجي"/حميد غريافي/السياسة
*الذراع الإيرانية في لبنان وارتباطها بالجماعة الإسلامية الآسيوية/د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة
*بدأ هجمات على الثكنات والمخافر والحواجز وهدد بقطع المياه عن العاصمة ونسف خطوط الكهرباء وتدمير أبراج الخليوي 
*"الجيش السوري الحر" ينتقل إلى الهجوم ويعلن انطلاق "حرب التحرير" من ريف دمشق/حميد غريافي/السياسة
*أنقرة لطهران: إسمعوا الشعب السوري/أسعد حيدر/المستقبل
*حزب الله" مدعو لحماية السلم الأهلي و"تيار المستقبل" لتحقيق المصالحة والمسامحة/اميل خوري/النهار
*المعارضة السورية ليست مشتتة/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*المتغيرات التي حولت بشار إلى شمشون/غسان الإمام/الشرق الأوسط
*ثورة على ماذا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
*مضيعة وقت/محمد سلام/لبنان الآن

تفاصيل النشرة

الداخلية" أعلنت انتهاء عمليات البحث في الأشرفية.. وشربل دعا لـ"مراقبة الأبنية القديمة"
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات عن انتهاء عمليات البحث والإنقاذ جراء انهيار المبنى في شارع المطران عطاالله في منطقة فسوح- الأشرفية، حيث تمّ إحصاء 27 جثة من تحت انقاض المبنى بينهم 11 لبنانيًا و16 من جنسيات أجنبية، و12 مصاباً بينهم 5 لبنانيين و7 أجانب. وفي هذا السياق، أسف وزير الداخلية مروان شربل لسقوط الضحايا البريئة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى المصابين، مثنيًا على "جهود عمل فرق الانقاذ من الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر في مواصلة عمليات الإنقاذ بنخوة ضمير ووجدان رغم رداءة الطقس والافتقار الى التجهيزات الضرورية لمعالجة مثل هذه الكوارث"، ودعا المعنيين بـ"إعطاء تراخيص البناء إلى التشدد ومراقبة كل الابنية القديمة والتعامل معها بما يتوافق والسلامة العامة حتى لا تتكرر هذه المأساة".كما أعلن شربل، بعدما شكل مجلس الوزراء في جلسته أمس لجنة برئاسته "مباشرة العمل بدرس الأسباب التي أدت الى انهيار المبنى وتقديم الاقتراحات ودرس الإجراءات القانونية بحق المسؤولين عن الحادث"، وطلب من مديرية الدفاع المدني "إعداد دراسة عن حاجاتها للمعدات والتجهيزات الضرورية لمعالجة انهيارات المباني والهزات الأرضية والزلازل"، كما طلب من البلديات "إجراء مسح شامل لكل الأبنية القديمة والتأكد من سلامتها وأهليتها للسكن". وتوجه شربل أخيرًا بالشكر إلى "جميع المدنيين الذين ساهموا في عملية الإنقاذ وقدّموا المعدات والوسائل التي تحتاج اليها العملية، لاسيما شركة "اراكو" لصاحبها جهاد خليل العرب".(الوطنية للإعلام)

الصليب الأحمر: 27 جثة و12 مصابًا في كارثة الأشرفية
أعلن الصليب الأحمر أن "فرق الإسعاف والطوارئ واصلت أعمال الإغاثة جراء انهيار المبنى المأهول في منطقة فسوح في الأشرفية، وقد عملت بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة المعنية على إجلاء ونقل عدد من الضحايا من تحت أنقاض المبنى. وأشار الصليب الأحمر، في بيان، إلى أن "فرق الإسعاف تمكنت حتى ظهر اليوم من إحصاء 27 جثة و12 مصابًا تمّ انتشالهم من تحت الركام ونقلهم جميعًا إلى مستشفيات الروم، الجعيتاوي، رزق الجامعي، أوتيل ديو، بعبدا الحكومي، ورفيق الحريري الجامعي، أحدهم تمّ إسعافه في المكان إذ لم تدع حالته لنقله إلى المستشفى". وختم البيان مؤكدًا أن "فرق الإسعاف والطوارئ ستبقى على جهوزية لتلبية نداءات الإستغاثة". (الوطنية للإعلام)

شربل: عملية البحث في المبنى المنهار انتهت والحصيلة 27 ضحية و12 جريحاً
أكد وزير الداخلية مروان شربل أن "عملية البحث انتهت في المبنى المنهار في الأشرفية وسحبنا المعدات والحصلية النهائية 27 ضحية و12 جريحاً". مشيراً إلى انه "لو سقط البناء عند العاشرة ليلاً لكانت الحصيلة أكبر حيث كان هناك عدد كبير من الاجانب ينامون في هذا المبنى". وأوضح شربل في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن "ليس هناك مفقودون، ومن اعتبرناهم مفقودين، هم أجانب لم يبلغوننا، لان الظاهر ليس لديهم اقامات وخافوا ان يبلغوا عن انفسهم". واعلن أن انهيار المبنى "بحث في مجلس الوزراء والموضوع يدرس من كل جوانبه ولكن المهم ان نسير خطوة خطوة ونستمر بالعمل، لافتاً إلى أنه "يجب على كل جهة ان تعرف مسؤولياتها، بدءاً من البلديات الى التنظيم المدني في اعطاء الرخص وأيضاً اصحاب الأبنية".  (رصد NOW Lebanon)

رئيس بلدية بيروت: المباني القديمة قنابل موقوتة.. ولثورة عنوانها العريض السلامة العامة
أوضح رئيس بلدية بيروت بلال حمد أن هناك احتمالاتٍ عدة لانهيار المبنى في شارع المطران عطاالله بمنطقة فسوح بالأشرفية منها أن "المبنى المجاور ربما أثر عليه، وثانيًا كون المبنى قديماً وأُضيفت عليه طبقات من دون أي معايير إضافية". وسأل: "إذا أخلينا المبنى المجاور (الذي فيه تصدعات أيضًا) إلى أين سيذهب الناس؟"، وقال: " يجب أن نكشف على المبنى المجاور لنعطي رأياً إن كان هذا المبنى صالحًا للسكن أم لا"، مضيفًا: "خلال يومين سنعطي جواباً حيال هذا الموضوع". حمد، وفي حديث إلى قناة "الجديد"، تابع: "نحن ليس لنا إدارة للكوارث في لبنان"، مشيرًا إلى أن "الدولة أقرت مساعدات لأهالي المبنى المنهار ولكن المباني التي أخليناها يجب أن نجد حلولاً أيضًا لسكانها، ونرجو منهم (سكان المباني التي أُخليت) أن يذهبوا إلى أقربائهم خلال هذين اليومين"، وأضاف: "موضوع المستأجر والمالك ليست من مسؤوليتي"، معتبرًا أن "فاتورة الترميم يجب أن يتحملها المالك والمستأجر، ولكن قانون البناء واضح في أن المالك هو المسؤول عن متانة واتزان البناء، ولكن لنكن واقعيين أن المالك يقبض إيجارات قليلة جدًا"، مشددًا على ضرورة إيجاد حل لهذا الموضوع". وفي السياق ذاته، اعتبر حمد أن "المباني القديمة قنابل موقوتة"، وقال: "أنا أتحرك ضمن القانون"، لافتًا إلى أن "بلدية بيروت ليست شركة هندسية"، وأضاف: "نحن ندير عملية الرخصة (التي تُعطى لبناء أي مبنىً في بيروت) "ونشيّك" عليها"، لافتًا إلى أن "من ينظر إلى الركام (في المبنى المنهار) يرى أن هناك "كومة" من الحجارة وليس سقفًا يتحمّل أو باطونًا مصدّعًا". وأردف: "أنا متأكد أنه (المبنى المنهار) كان فقط مؤلفاً من طبقتين وزيدت عليه الطبقات الأخرى". وسأل: "لمَ لم يقدّم سكاّن المبنى بلاغًا حول موضوع التصدعات في المبنى من قبل؟"، مضيفًا: "أنا لا أريد استباق التحقيق، ولا أريد أن أقول إن البناء الجديد أثر على البناء القديم"، وأردف: "يجب تأمين مواقف لكل شقة وإلا لن نعطي الرخص لهكذا بناء". وقال: "نحن بصدد وضع آلية للكشف على المباني القديمة". وإذ تابع: "نحن نحاول ضبط الأمور في منطقة بيروت"، أشار حمد إلى أن لبنان معرّض كل 250 سنة لزلازل"، مشددًا على أن "قانون البناء الجديد يطلب تصميمًا ضد الزلازل"، ومشيرًا إلى أن "هناك خلية بمكتب رئيس الوزراء كانت قد بدأت منذ حكومة الرئيس سعد الحريري وهي مستمرة مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لتكون المدن اللبنانية مقاومة للزلازل". وختم بالقول: "يجب أن يكون هناك ثورة عنوانها العريض السلامة العامة".

نديم الجميل دعا من يملك شقة للايجار الى الاتصال بمكتبه لتأمين مسكن لقاطني مبنى فسوح
 وطنية - 17/1/2012 وجه النائب نديم الجميل نداء الى "كل من يملك شقة يريد تأجيرها في الاشرفية، للاتصال بمكتبه كي يصار الى تأمين مساكن بديلة للعائلات التي اضطرت الى ان تترك منازلها جراء سقوط المبنى في فسوح، وكذلك شركات الاغذية التي يمكنها تأمين مساعدات غذائية للنازحين". وقال في بيان: "منذ ثلاثة أيام ونحن نناشد الهيئة العليا للاغاثة والحكومة الاهتمام بالعائلات التي اضطرت الى ترك منازلها، وهناك 150 شخصا، غضبهم كبير لانهم لم يتمكنوا من دخول بيوتهم التي تضررت جراء سقوط المبنى". أضاف: "لقد نصحناهم بعدم دخول هذه المساكن، بل فقط أخذ ما يحتاجون اليه من اوراق ثبوتية وغيرها"، مؤكدا "أن الهيئة العليا للاغاثة ستؤمن لهم مساكن موقتة بديلة".

نديم الجميل يطالب الإهتمام بالعائلات المجاورة للمبنى المنهار بالأشرفية 
أكد عضو كتلة "القرار الحر" النائب نديم الجميل أنه منذ اليوم الأول لسقوط مبنى فسّوح بالأشرفية ناشد الجميع بأن "يتم الاهتمام ليس فقط بالمواطنين الذين تضرروا من البناء الذي سقط بل بالأبنية المجاورة له". وقال: "لدينا أزمة كبيرة إذ لدينا 150 شخص على الطريق ووضعهم صعب لأنهم لا يستطيعون أن يعودوا إلى بيوتهم". الجميل، وفي حديث إلى قناة "mtv"، أضاف: "لقد أقنعنا المواطنين (الذين يسكنون في المباني المصدعة) أن هذه الأبنية غير صالحة للسكن موقتًا، ولذلك سيتم السماح (إلى هؤلاء المواطنين) لهم بالدخول الى منازلهم فقط من أجل أخذ حاجياتهم"، موضحًا أن "هؤلاء الاهالي سيكونون خارج منازلهم لفترة 3 أشهر"، وختم بالقول: "لذلك ننادي من لديه شقة للإيجار في الاشرفية أن يتصلوا بنا من أجل إيواء هؤلاء المواطنين"، مؤكدًا أن "الهيئة العليا للإغاثة ستدفع بدل الإيجار".
(رصد
NOW Lebanon)

المفتي قباني يطالب الدولة بـ"تشريع نظام يُلزم الكشف على الأبنية القديمة"
أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أسفه وألمه الشديدين لـ"سقوط الضحايا البريئة" في حادث انهيار مبنى قديم في محلة فسوح في منطقة الأشرفية، داعيا "الله عز وجل أن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان". وطالب في هذا السياق "الجهات المعنية في الدولة إلى تشريع نظام ملزم في الكشف على الأبنية التي مضى على إنشائها مدة تصبح بعدها معرّضة للإنهيار وذلك حماية لأرواح الناس البريئة". كما شدد المفتي قباني على "وجوب الإسراع حاليًا في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالكشف السريع على الأبنية المهددة بالإنهيار ومحاسبة أي مقصر في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن "هذه الكارثة الإنسانية التي حلت بالضحايا وأسرهم والوطن آلمت اللبنانيين جميعًا وأحزنتهم". إلى ذلك، إستقبل مفتي الجمهورية وفدًا نسائيًا من شبكة حقوق الأسرة، كما إلتقى قائد جهاز أمن السفارات العميد محمود ابراهيم.
(المكتب الإعلامي)

جسر جل الديب مهدد بالسقوط/العريضى طالب "الإنماء والإعمار" بإزالته/أبو جودة ينفي ما نسب إليه ويقاضي مطلقي الشائعات
المركزية ـ فيما يواصل لبنان لملمة ذيول الكارثة الإنسانية التي تمثلت بانهيار مبنى الأشرفية، راجت معلومات حول إمكان سقوط جسر جل الديب بسبب انهيار بعض الأعمدة التي تربطه بالأرض. العريضي: وأكد وزير الأشغال العامة غازي العريضي في حديث إذاعي أنّ جسر جل الديب هو بالفعل مهدّد بالسقوط، مطالباً بفكه فوراً، لافتا الى أنه سيتصل بوزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل لمتابعة الموضوع معه. ونفى أن يكون ما سُرّب مجرّد شائعات، قائلا، "لا أستطيع أن أطمئن وطالبت منذ اسابيع بفك هذا الجسر". وردا على سؤال عما يؤخر المبادرة لتلافي الخطر قال العريضي "لا أعرف السبب لقد ارسلت كتابا الى مجلس الانماء والاعمار شرحت فيه الوضع وطالبتهم بفك جسر جل الديب سريعا". دحروج : وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مصلحة الصيانة في وزارة الأشغال أديب دحروج لـ"المركزية" عن ان الوزارة أرسلت فريقا اليوم للكشف على الجسر، وبناء للتقرير الذي سيرفعه سيتم اتخاذ القرار إما بإقفال الجسر أو عدمه، موضحا ان وزير الأشغال غازي العريضي أرسل منذ اسبوعين كتابا الى مجلس الإنماء والإعمار بضرورة إزالة الجسر في أسرع وقت ممكن حفاظا على سلامة المواطنين، مشيرا الى ان ملف تلزيم هذا الجسر في عهدة المجلس. رئيس بلدية جل الديب: بدوره، نفى رئيس بلدية جل الديب ادوار زرد ابو جودة في حديث لـ"المركزية" كل ما أشيع عن لسانه في شأن انهيار الجسر، كاشفاً أنّه سيصدر بياناً بهذا الصدد وسيطلب من السلطات المعنية التحقيق في ما حصل والبحث عمن يقف خلف إطلاق الشائعات ونسبها إليه لمقاضاته. وأكد أبو جودة أن لا علاقة لبلدية جل الديب بموضوع الجسر لا من قريب ولا بعيد، لافتاً إلى أنه ليس مخوّلاً إعطاء أي رأي في هذا الصدد، وأنه ليس المرجع الصالح لذلك، مشدداً على أنّ المرجع الصالح يبقى مجلس الانماء والاعمار ووزارة الأشغال والنقل. وأوضح أبو جودة أن الجسر يدعى جسر جل الديب لكنه يقع على الأوتوستراد وهو بالتالي من اختصاص مجلس الانماء والاعمار ولا علاقة للبلدية به. خوف المواطنين: الى ذلك أعرب المواطنون عن خشيتهم من استخدامهم الجسر، معتبرين ذلك "مغامرة"، في ضوء كلّ هذه المعطيات.

أخبار المستقبل": شخصان ما زالا في عداد المفقودين جرّاء انهيار مبنى فسوح
نقلت قناة "أخبار المستقبل" عن مواطنين يقطنون بالقرب من المبنى الذي انهار الأحد الماضي في محلة فسوح في منطقة الأشرفية تأكيدهم أنَّ "شخصين ما زالا في عداد المفقودين جراء الحادث، وهما مواطنة لبنانية تدعى نوال ضاهر (65 عاماً) زوجة الجريح ألبير يزبك وشخص آخر من التابعية السودانية".

"المستقبل": إنتقاد "حزب الله" لزيارة بان نقطة سلبية إضافية في سجل تصرفاته  
رأت كتلة "المستقبل" النيابية أنَّ "وقوع الكارثة في منطقة الأشرفية (إنهيار المبنى في محلة فسوح مساء الأحد الماضي) يجب أن يدفع المسؤولين لطرح الموضوع من جوانبه كافة ودراسة الخطوات المطلوبة للحدّ من وقوع كوارث جديدة في المستقبل"، مؤكدة في بيان بعد اجتماعها الأسبوعي في بيت الوسط، أنَّه "بات من الضروري مطالبة البلديات بالكشف على المباني القديمة والتشدد في تطبيق القوانين المتصلة بسلامة البناء". وإذ أثنت الكتلة على قرار الحكومة بـ"التعويض على المتضررين من جراء (هذا) الحادث"، دعت الحكومة "للتعويض سريعًا على عائلات شهداء وادي خالد وعرسال". من جانبٍ آخر، إعتبرت الكتلة أنَّ "الاستمرار في عدم بت ملف الأجور يدفع باتجاه مخاطر كبيرة "، مؤكِّدةً أنَّ "لقمة عيش اللبنانيين مسؤولية لا يمكن الاستهانة بها رهنًا لمزاج شخصاني شعبوي متقلب وآداء مرتبك". إلى ذلك، أسفت كتلة "المستقبل" للمواقف "التي صدرت من هنا أو هناك والمنتقدة للمؤتمر الدولي لـ"الإصلاح والإنتقال إلى الديموقراطية" ومنها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) إلى لبنان، مشيرة إلى أن هذه المواقف "إفتقرت إلى الحكمة وبُعد النظر"، ومعتبرةً أنَّ "إقدام "حزب الله" على ذلك يسجل كنقطة سلبية اضافية في سجل تصرفات الحزب فضلا عما يتركه من تأثيرات سلبية على لبنان".وإذ لفتت إلى أنَّ "المسؤولين في النظام السوري قرروا الاستمرار في إستخدام آلة القمع والتنكيل"، كررت كتلة "المستقبل" مطالبة جامعة الدول العربية بـ"تحمل مسؤولياتها وإتخاذ الموقف الحاسم بما يحفظ سوريا ويصون شعبها المطالب بالديمقراطية والتغيير".

تصادم بين الجيش ومواطنين قطعوا طريق في النبطيّة
ذكر مندوب موقع "NOW Lebanon" في الجنوب أنّه "احتجاجًا على انقطاع التيّار الكهربائي، وعند حوالي الساعة الثامنة من هذه الليلة، تجمّع عدد من المواطنين بسيّاراتهم وسط طريق النبطيّة الفوقا-زوطر الغربيّة وزوطر الشرقيّة وأقدموا على قطعها بالاطارات المشتعلة، وعندما تدخّل الجيش اللبناني محاولاً إعادة فتحها حصل تصادم مع عدد من المواطنين فأوقف الجيش على الأثر 5 مواطنين ولكن بقيت الطريق مقطوعة بالسيّارات في حين عمل الدفاع المدني على إخماد النيران". ولفت مندوبنا إلى أنّ "الجيش عمد على إعادة فتح الطريق منذ بعض الوقت بعدما استقدم تعزيزات قدّرت بعشرين عنصرًا إلى المكان وحيث لا يزال المواطنون يتواجدون بسيّاراتهم على جانبي الطريق". وأشار إلى أنّ "فعاليّات القرى تتفاوض مع الأهالي لإخلاء الطريق ومع الجيش لإخلاء سبيل الموقوفين الخمسة".

"الجريدة": وعود الأسد الاصلاحية ومصداقيته انهارتو 3 خيارات : الهروب أو القتال أو التفاوض
المركزية- أعلنت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن مصداقية الرئيس السوري بشار الأسد انهارت بالكامل بنظر معظم السوريين بعد مرور سنوات من دون أن ينفذ أي وعود. وأشارت الى أن الأسد اعتمد موقفاً سلبياً وعدائياً مألوفاً في الخطاب الذي ألقاه في دمشق، فتعهد بسحق المتمردين مع إطلاق وعود مبهمة بالإصلاح، فغالباً ما يشمل هذا السلوك تأجيل الاستحقاقات الكبرى، وتعنت المواقف، وإظهار مشاعر البغض والعدائية، وتضييع الوقت، ولعب دور الضحية، والميل إلى فرض ظروف تشوبها الفوضى. واعتبرت انه يبدو أن أمام الأسد خيارات ثلاثة:
أولا، الهروب: إذا زاد الوضع سوءاً قد يحاول الأسد الهروب، كما فعل أول ضحية للربيع العربي، الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.
ثانيا، القتال: تنبثق المقاربة الراهنة للتعاطي مع الأزمة من القواعد التي طبقها والد بشار الراحل، حافظ الأسد، فمن المعروف أنه أخمد انتفاضة سابقة في حماة، في عام 1982، عندما قتل حوالي 10 آلاف شخص بحسب التقارير. لكن يكمن الفرق هذه المرة في واقع أن حملة القمع الدموية لم تنجح، حتى الآن على الأقل، في تحقيق أهدافها ولا تنحصر الاضطرابات في مدينة أو منطقة واحدة، فقد لجأ خصوم النظام المدعومون من عناصر الجيش المنشقين إلى المقاومة المسلحة في أنحاء البلد.
 ثالثا، التفاوض: عاد الأسد ليطلق وعوداً مبهمة بالإصلاح، فتعهد بإجراء استفتاء دستوري على نظام مقترح يكون متعدد القوى في شهر مارس. لكن من المعروف أن مصداقيته انهارت بالكامل بنظر معظم السوريين بعد مرور سنوات من دون أن ينفذ أي وعود مماثلة، وإذا أصر الأسد على إحداث تغيير حقيقي، فقد يجازف بفقدان دعم شركائه في النظام، وعلى رأسهم شقيقه الصارم ماهر الأسد، وهو الرجل الأكثر نفوذاً في الجهاز الأمني السوري والمُتّهم بمعظم عمليات القتل الأخيرة. وختمت:" لقد أحرق الأسد أوراقه الأخيرة مع أهم الدول العربية والغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان كانتا تعولان على قيادته عندما استلم الحكم عام 2000".

بييتون: النظام السوري فقد شرعيته.. وموقفنا واضح من السلاح غير الشرعي
رأى سفير فرنسا في لبنان دوني بييتون في زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان "رسالة بالغة الأهمية تنسجم مع المواقف الفرنسية"، مشيراً في حديث لقناة "mtv" الى أن "الأحداث أثبتت أن النظام السوري فقد شرعيته حتى تجاه شعبه"، ولفت في هذا السياق إلى أن "أي حلّ  سياسي في سوريا هو عبر تغيير جذري  يبدأ بسحب السلاح من المدن واطلاق سراح الموقوفين وصولاً الى منح الصحافة العالمية حرية التجول والقيام بكامل واجباتها".  وعن تواصل فرنسا مع "حزب الله"، قال بييتون: "نحن نتواصل مع كلّ الأطراف اللبنانية وموقفنا واضح من السلاح غير الشرعي"، متمنياً ألا "يكون هناك أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وذلك انطلاقاً من الاستراتيجية الدفاعية". وردًا على سؤال عن تواجد قوات الـ"يونيفيل" في جنوب لبنان، أكدّ بييتون أن "هذه القوات باقية ولن تغادر، كما أن أحداً لم يقترح رحيلها أصلاً"، متبنياً طلب بان كي مون "التحقيق بالأحداث والتفجيرات التي استهدفت هذه القوى"، وموضحاً أن "تحقيقات عسكرية وقضائية قائمة حيال هذه الهجمات". وحول صدور التقرير الرسمي لسقوط الطائرة الإثيوبية العام 2010، أبدى بييتون ارتياحه لـ"هذه الخطوة على الرغم من تأخرها لسنتين".(رصد NOW Lebanon)

"الخارجية الروسية": سنعارض طرح إرسال قوات إلى سوريا في مجلس الأمن
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف رفض بلاده "إرسال قوات عربية إلى سوريا"، مشددًا على أنَّ موسكو "لن تؤيد إرسال أي قوات إلى سوريا وأنَّها ستعارض هذه المسألة في حال طرحها للبحث في مجلس الأمن الدولي". غاتيلوف، وخلال مؤتمر صحافي في موسكو، أعرب عن قناعته بأنَّه "لن يتم إتخاذ قرار كهذا" وعن شكوكه في أن تكون "جامعة الدول العربية تملك مثل هذا الحق لإرسال قوات إلى سوريا"، مضيفًا: "على حد علمي إنَّ الجامعة لا تملك مثل هذه الصلاحيات فهذه مهمة لا تدخل في بنود تفويضها". وختم نائب وزير الخارجية الروسي مسيرًا إلى أنَّه ينظر "نظرة سلبية إلى مسألة توجيه قوات أجنبية إلى سوريا لأنَّ هذا الأمر لن يؤدي إلى أي شيء جيد وبالتأكيد لن يؤدي أبدًا إلى تسوية تلك القضايا القائمة في سوريا حاليًا".(وكالة "سانا")

وزير الخارجية الألماني: القرار الروسي بشأن سوريا لا يصل إلى حيث يجب
أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أنّ "مشروع القرار الروسي الجديد (بشأن سوريا والذي وزّع اليوم على الأعضاء في مجلس الأمن الدولي) لا يصل إلى حيث يجب أن يصل، إلا أنني أرحّب بحصول بداية تغيير ولو بسيط لبعض شركائنا مثل روسيا في مواقفهم". فسترفيلي، وفي تصريح صحافي، قال: "المهم بنظرنا هو إدانة واضحة وغير مبهمة من قبل مجلس الامن للعنف الذي يقوم به نظام (الرئيس السوري) بشار الاسد، وسنواصل الضغط بهذا الاتجاه". وفي هذا الاطار، قال دبلوماسي في نيويورك أنّ مشروع القرار الجديد هو "مجرد تجميع للتعديلات التي اقترحها الاعضاء الاخرون للمجلس"، من دون تغيير في الجوهر. هذا وترفض البلدان الغربية وضع النظام والمعارضة على قدم المساواة في المسؤولية عن العنف كما تريد موسكو.(أ.ف.ب.)

فرنسا تعتبر أنّ مشروع القرار الروسي الجديد بشأن سوريا "بعيد جدًا عن الواقع" 
أعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة رومان نادال أنّ مشروع القرار الروسي الجديد في مجلس الامن حول سوريا "بعيد جدًا عن الاستجابة لواقع الوضع في سوريا".ويأتي التصريح الفرنسي غداة توزيع موسكو مشروع قرارها الجديد حول سوريا في الامم المتحدة وذلك بعد انتقادات غربية للمشروع الاصلي. (أ.ف.ب.)

إسرائيل تلغي المناورة العسكرية التي مقررة بالاشتراك مع الولايات المتحدة
الياس بجاني/في التقرير المرفق من موقع دبكة الإسرائيلي المخابراتي باللغة الإنكليزية أفيد أن رئيس وزراء إسرائيل نتانياهو هو الذي قرر إلغاء المناورة العسكرية الأميركية الإسرائيلية المشتركة التي كانت مقررة وذلك احتجاجاً على تردد إدارة الرئيس اوباما في
اتخاذ إجراءات صارمة ضد ملالي إيران رغم كل تحدياتهم الأخيرة المهينة له ومنها عدم الرد على إسقاطهم الطائرة الأميركية دون طيار في الرابع من الشهر الماضي والتي تنوي شركة إيرانية إنتاج لعبة عنا ستعرض للبيع قريباً، سكوت اوباما المطبق على رفع إيران التخصيب في اليورانيوم على 20%، عدم الرد على تهديد إيران منع دخول قطع الأسطول الأميركي مضيق هرمز، فرض عقوبات أميركية على قطاع البترول والبنك المركزي الإيراني ولكن تأجيل التنفيذ لمدة سنة. يخلص التقرير للاستنتاج أن إسرائيل قد تقدم على ضرب إيران منفردة.

Joint US-Israel drill called off by Netanyahu, to Washington's surprise   http://www.debka.com/article/21656/

القبس": دلافين مدرّبة على رصـد الألغام تفتح هرمز إذا أغلقته إيران
المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية أن أهم ما ستستخدمه طهران لإغلاق مضيق هرمز، ألغام بحرية تزرع منها العشرات، وربما المئات، في عرض المضيق الممتد 54 كيلومتراً بين إيران وعمان، لتمنع السفن والناقلات من العبور، مشيرة الى ان هذا الأمر لا يعدو كونه مشكلة بالنسبة للبحرية الأميركية التي ستستخدم الدلفين ككاسح للألغام، والذي يمكنه تطهير المضيق "ربما في يوم أو أسبوع أو اثنين"، كما فعلت منذ 50 سنة تقريباً. ولفتت الى أن الإيرانيين تدربوا على إقفال المضيق بسرعة، مشيرة الى أن مجرد زرع الألغام في هرمز هو إعلان حالة حرب واضحة، وأن أفضل حل مع الألغام اكتشافها بسرعة، عن طريق الدلافين لأن قدرتها مذهلة على رصدها". واعتبرت أن ذلك يعيدنا بالذاكرة الى حرب العراق، حين استخدمت البحرية الأميركية دلفينين من نوع "ذو المنقار القنيني"، وتم تدريبهما في قاعدة خليج سانتياغو في كاليفورنيا، حيث لها الآن 80 دلفينا، و30 أسدا بحريا تقوم بتدريبها، فقاما في أقل من يومين بتطهير ميناء أم قصر من ألغام البحرية العراقية. ولفتت الى ان للدلفين راداراً يميز الطبيعي من الاصطناعي، عبر بثه لإشارات صوتية بالمئات في الثانية الواحدة، فيرتد الصدى إليه، تماما كما يفعل الخفاش، حتى انه يميز الصخرة في قاع البحر من اللغم. ويتم استخدام الدلفين بتزويده بجهاز Sonar، وبكاميرا على رأسه، ويتم إنزاله الى الماء معصوب العينين، وفي دقائق يكتشف حتى ولو قطعة معدنية حجمها أقل من 10 سنتيمترات وبعيدة عنه 90 مترا.

قوات متعددة الجنسية لسوريا؟
علي حماده/النهار
جاء قول امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي عبر فيه عن دعم فكرة ارسال قوات عربية لحماية المدنيين في اطار حل يفرض على النظام في سوريا، ليفتح نقاشا واسع النطاق في شأن حدود التدخل الخارجي في الازمة السورية. فالموقف القطري (قطر رئيسة القمة العربية واللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية) يعكس اقتناعا عربيا ودوليا بأن مهمة المراقبين العرب فشلت وما عادت كافية لوقف القتل الذي يمارسه النظام في سوريا ضد المواطنين العزل. اكثر من ذلك، كان خطاب بشار الاسد الاخير واضحا لجهة اعلانه عن مواصلة القتل حتى بوجود المراقبين. وقد هاجم الاسد الابن الجامعة العربية، اي الحل العربي، حتى بدت مهمة المراقبين العرب مجرد نزهة سياحية اكثر منها مهمة سياسية - انسانية. وبذلك يمكن الزعم ان مهمة المراقبين انتهت، وان بقاء فرق المراقبين في سوريا صار مثل عدمه. ومن هذه الزاوية يمكن تفسير موقف امير قطر الذي فتح الباب علنا امام الحديث عن قوات عربية تنتشر في سوريا لوقف القتل.
الفكرة المطروحة جذّابة اذا ما نظرنا الى واقع الحال السيئ على الارض. فبشار الاسد يخوض حربا حقيقية ضد الشعب، وانتشار بضع عشرات من المراقبين العرب لم يحل دون ارتفاع منسوب القتل، وتاليا صار من الضروري الذهاب ابعد بفتح موضوع نشر قوات عربية في مدن ومناطق تحل مكان الجيش والامن السوريين، على ان تمتلك القوات العربية امكان ردع اي خلل او خروق على الارض. بالطبع لن يقبل النظام في سوريا بهذا الحل، وسيعتبره مقدمة للبننة سوريا، اي تكرار التجرية اللبنانية التي كان لنظام حافظ الاسد اليد الطولى فيها قبل اربعة عقود، حيث ادى حافظ الاسد دور "الاطفائي المهووس" ببراعة استثنائية! البحث في إرسال قوات عربية جيد، لكنه غير كاف. فالدول العربية غير قادرة على تأمين قوات عربية جيدة التدريب تكون قادرة على مهمات رادعة على الارض. وحدها قوة متعددة الجنسية عربية - غربية - روسية يمكن ان تؤدي الدور بكفاية. ولكن المرحلة الراهنة لا تشي بإمكان ان يقبل بشار الاسد بانتشار قوات عربية - دولية حتى بمشاركة روسية. ان الحديث عن قوات عربية على الارض في سوريا ينبغي ان يشكل مقدمة لبحث جدي في حل عسكري للأزمة السورية. فاستمرار النظام في قتل المواطنين لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية، وخصوصا ان الثورة مستمرة بزخم كبير. وسكوت المجتمع الدولي عن القتل اقرب ما يكون الى التواطؤ منه الى الخوف من اللااستقرار في المنطقة. إن التدخل الدولي واجب في سوريا. التدخل العسكري بداية عبر دعم الجيش السوري الحر، واقامة مناطق عازلة جنوبا وشمالا ضرورية لحماية آلاف الجنود المنشقين الذين يحتاجون الى مناطق آمنة في سوريا يلجأون اليها. هذا التدخل يقوض كثيرا قدرات النظام لمواصلة حربه في الداخل، ويقرّب نهايته.

"الحرس الثوري": ملتزمون مساعدة سورية في حال تعرضها لاعتداء خارجي
 باريس
- ا ف ب, د ب أ: أكد "الحرس الثوري" الإيراني, أمس, أنه لن يترك سورية وحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي, زاعماً انه لم يتدخل حتى الآن في الشؤون الداخلية لهذا البلد. ورداً على كشف مسؤولين أميركيين أن الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) كان في دمشق في يناير الماضي, قال مصدر في "الحرس الثوري", طلب عدم الكشف عن اسمه, في تصريحات نشرها موقع "العربية" الإلكتروني, إن إيران تعتبر ما يجري في سورية شأناً داخلياً لكنها ملتزمة في الوقت نفسه اتفاقية دفاعية معها, وأنها لن تترك سورية لوحدها في حال تعرضها لاعتداء خارجي. واشار إلى اتصالات سورية - إيرانية لتقييم الأوضاع, مضيفاً "نحن نرى حتى الساعة أن الوضع في سورية جيد, وعلى الأقل فإن إخواننا في سورية يقولون إن الأمور جيدة وهم يتوقعون الحسم في غضون شهرين". وتابع المصدر, الذي وصف نفسه بالمخول, عبر مكاتبات تمت بواسطة الإنترنت ان "كل التقارير تؤكد أن الأوضاع في سورية مستقرة ولا داعي للقلق, لكن ما نخشاه فقط هو حصول انشقاق في الجيش وهذا لم يحصل حتى الآن". في سياق متصل, اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية, أمس, أن ايران انتهكت مرات عدة الحظر المفروض عليها من خلال تزويدها سورية بالسلاح, بحسب مجموعة خبراء تابعين للامم المتحدة. وقال مساعد المتحدث باسم الوزارة رومين نادال, خلال لقاء صحافي, ان "مجموعة خبراء الامم المتحدة بشأن إيران أبلغت مجلس الامن الدولي بحالات عدة انتهاكات من قبل ايران او الى ايران لقراري حظر الاسلحة 1747 و1929 الصادرين عن مجلس الامن الدولي". وكان نادال يرد على اسئلة بشأن معلومات اميركية عن تزويد طهران دمشق بالاسلحة لمساعدتها على قمع المتظاهرين. وقال "ان تزويد الاسلحة غير شرعي ويثير الصدمة لأنه يصب في صالح نظام اختار القمع الذي اشار اليه مجلس الامن الدولي مراراً بانه يرقى الى مستوى جرائم ضد الانسانية", مضيفاً "إننا نندد بهذه الانتهاكات وندعو ايران وسورية الى الالتزام التام بقرارات مجلس الامن الدولي". وكان مسؤولون اميركيون رفيعو المستوى أكدوا الجمعة الفائت أن "الحكومة الاميركية واثقة من ان ايران زودت سورية أسلحة" لاستخدامها خلال عمليات القمع, كاشفين أن الجنرال الايراني قاسم سليماني قائد كتيبة القدس (القوة الخاصة للحرس الثوري) كان في دمشق في يناير الماضي.

تل أبيب تطالب بعقوبات "حقيقية" على إيران
القدس - ا ف ب, د ب أ, رويترز: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو, أمس, ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على ايران لوقف برنامجها النووي ليست كافية, داعياً إلى استهداف القطاع المصرفي الايراني والاقتصاد القائم على النفط. وقال نتانياهو, امام لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في تصريحات نقلها المتحدث باسم اللجنة, "ما لم تفرض عقوبات حقيقية وفعالة على الصناعة النفطية الايرانية والبنك المركزي فلن يكون هناك اي اثر حقيقي على البرنامج النووي الايراني". من جهته, اعتبر وزير الخارجية أفييغدور ليبرمان, رداً على سؤال بشأن هجوم اسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الايرانية, أنه "ليس على اسرائيل ان تأخذ على عاتقها وحدها مهمة من المفترض ان تقوم بها الاسرة الدولية, لكن يجب ابقاء كل الخيارات مفتوحة". واضاف ان "ايران لا تشكل تهديدا لاسرائيل وحدها, انها المشكلة الاولى بالنسبة الى دول الخليج", معتبراً أنها "فرضت سيطرتها على العراق وتريد ان تقوم بالامر نفسه في السعودية لتصبح في موقع يسمح لها بفرض سياسة الطاقة في العالم بأسره". واعلن ليبرمان ان قرار ارجاء مناورات عسكرية مشتركة مهمة بين اسرائيل والولايات المتحدة خلال الربيع المقبل أتى نتيجة "التوتر وانعدام الاستقرار" في المنطقة. وكانت اسرائيل اعلنت اول من امس ارجاء هذه المناورات التي من المفترض ان تتيح اختبار مختلف الانظمة الاسرائيلية والاميركية لرصد واعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية. واعتبر المعلقون ان هذه المناورات التي سيشارك فيها الاف الجنود الاسرائيليين والاميركيين من المفترض ان تشكل رسالة تحذير الى ايران.

الحركة أكدت أن جميع الفلسطينيين سنة 
مركزان حقوقيان يدينان استخدام "حماس" القوة ضد مجموعة مارست شعائر شيعية

غزة - ا ف ب: دان مركزان فلسطينيان حقوقيان, أمس, استخدام أجهزة الأمن التابعة لحكومة "حماس" القوة المفرطة ضد مجموعة من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة مارسوا شعائر دينية خاصة بالمذهب الشيعي. وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في بيان, إنه "يدين بشدة الاستخدام المفرط للقوة من قبل أفراد الأجهزة الأمنية والاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب المبرح خلال ممارستهم شعائر المذهب الشيعي" يوم السبت الماضي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة, مطالباً ب¯"فتح تحقيق جدي في هذا الحادث وتقديم المتورطين فيه للعدالة". من جانبه, عبر مركز "الميزان" لحقوق الانسان في بيان, عن "استنكاره لهذا الاعتداء", مؤكدا أنه "يمثل انتهاكا لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية". وأوضح أن "مجموعة, يرتدي أفرادها زي الشرطة الفلسطينية وبعضهم كان ملثما, اعتدت على مجموعة من الأشخاص فيما كانوا مجتمعين داخل أحد المنازل". ونقل المركز عن بعض من تعرضوا للضرب من بين المجتمعين, قولهم إن "قوة كبيرة من أفراد الأجهزة الأمنية, بعضهم مقنع, يحملون الهراوات ويلبسون الخوذ, اقتحمت مساء السبت 14 يناير الجاري منزلا سكنيا في بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة, واعتدت على من تواجدوا بداخله بالضرب". وأضاف الضحايا أن القوة الأمنية "اقتادت من تواجدوا في المنزل إلى مقر محافظة شرطة الشمال", مشيرين إلى أنهم "تعرضوا مرة أخرى للاعتداء وجرى التحقيق معهم هناك ثم نقلوا إلى مستشفى بلسم العسكري بهدف علاجهم, فيما حول سبعة منهم إلى مستشفى كمال عدوان نظرا لتعرضهم لكسور في الأطراف, وبعد مغادرتهم المستشفيات سلموا بلاغات بالحضور إلى مقر الأمن الداخلي شمال غزة في أوقات لاحقة". في المقابل, ردت وزارة الداخلية التابعة لحكومة "حماس" المقالة في قطاع غزة بتأكيد احترامها للمذهب الشيعي في اماكن تواجده في العالم, وعدم تدخلها في عادات وتقاليد معتنقي هذا المذهب, مضيفة "لا نرغب أن يتدخلوا في عاداتنا وتقاليدنا". وذكرت الوزارة في بيان, أن "قطاع غزة وفلسطين عامة بلاد مذهبها الاسلامي الوحيد هو السنة ولا نعلم بأي وجود للشيعة", الذين أحيوا في أواخر الاسبوع الماضي اربعينية الامام الحسين. وأوضحت أن "ما حدث يوم السبت الماضي هو ملاحقة قامت بها الشرطة الفلسطينية لمجموعة مشبوهة خارجة عن القانون وصاحبة تاريخ فكر منحرف كانت تخطط لأعمال اجرامية". وأكدت أنها "ستنظر في كل الادعاءات حول الاعتداء على حقوق الانسان في عملية ملاحقة المجموعة".

تايلند: توجيه الاتهام إلى اللبناني المرتبط بـ"حزب الله" الموقوف في قضية إرهاب
بانكوك, تل أبيب - وكالات: أعلنت الشرطة التايلندية, أمس, أنه تم توجيه الاتهام الى اللبناني حسين عتريس الذي يشتبه في محاولته التخطيط لاعتداء في بانكوك بعد العثور على مواد كيميائية قابلة للانفجار.وقال نائب قائد الشرطة بانسيري براباوات "لقد اتهم بانتهاك القانون في شأن السلاح", موضحاً أن المشتبه به الذي اوقف الخميس الماضي لديه على ما يبدو علاقات مع "حزب الله" اللبناني, وقاد الشرطة الى منزل في منطقة ساموت ساخون القريبة من العاصمة. وعثرت الشرطة في المكان على كميات كبيرة من الاسمدة الكيميائية ومن نترات الامونيوم, الذي يستخدم غالباً في الزراعة مثل الاسمدة, لكن يمكن استخدامه لصنع قنابل, ولا بد لامتلاكه من الحصول على ترخيص من السلطات في تايلند. وذكرت الشرطة ان المشتبه به اوضح انه تم استئجار المكان قبل عامين لاستخدامه كمستودع لبضائع قبل ارسالها الى الشرق الاوسط, مشيرة إلى أنه أقر خلال الاستجواب بأن مجموعة خططت لتنفيذ هجوم في تايلاند لكنه تم إلغاء المشروع. وفي تل أبيب, ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عتريس هو من مواليد النبطية في جنوب لبنان, ومتزوج من سيدة سويدية منذ العام ,1996 الأمر الذي أتاح له الحصول على الجنسية السويدية. ونشرت صورة عن جواز السفر السويدي لعتريس, مشيرة إلى ان الإعلام الإسرائيلي واكب تطورات اعتقاله باهتمام بالغ. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع قوله إن القوى الأمنية التايلندية لا تزال تسعى إلى إحباط عملية كان يفترض أن تُنفذ عشية الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد العسكري لـ"حزب الله" عماد مغنية. ولفتت الى أن عتريس يخضع للتحقيق المكثف في محاولة للحصول منه على معلومات تتعلق بباقي المشتبه بهم. ونقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية تايلندية أن عتريس اعترف بأن الخلية كانت تعتزم تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية, مشيرة إلى أن اسرائيل كانت قد سلمت في 22 ديسمبر الماضي معلومات أولية إلى الاستخبارات التايلندية, كشفت فيها ان 3 نشطاء تابعين لـ"حزب الله" قدموا إلى تايلند بهدف تنفيذ عمليات. وفي 8 يناير الجاري, نقلت إسرائيل معلومات إضافية تفيد بأن العمليات ستنفذ نهاية الأسبوع الجاري, ما دفع السلطات التايلندية إلى إطلاق حملة مطاردة تمكنت خلالها من ضبط عتريس في مطار بانكوك, وهو على وشك مغادرة البلاد.

نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: القرار 1559 ميت منذ زمن بعيد
اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أنه "كان الأجدر بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يقدم اقتراحات لمعالجة الوضع في المنطقة، لا أن يستخدم لبنان منصة ضد سوريا". ورأى بعد استقباله مصطفى حمدان أمس، أن "حزب الله" وحلفاءه هم الأحرص على منع الفتنة من أن تطل برأسها، ونحن لا نرد على الكثير من التصريحات المفتعلة في هذا الاتجاه كي لا يحصل التجاوب مع دعاة الفتنة في لبنان والمنطقة".وأكد أن "القرار 1559 ميت منذ زمن بعيد، ولا علاقة للحزب به لا من قريب ولا من بعيد، فهو غير معني بمندرجاته، ولا يمكن إحياؤه وهو فاقد للمشروعية، وليس له موضوع مطروح". واعتبر أنه كان الأجدر ببان "أن يقدم اقتراحات لمعالجة الوضع في المنطقة، لا أن يستخدم لبنان منصة ضد سوريا، وكان الأولى أن يذكر العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاكات الجوية، واستمرار احتلال تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، ويدين إسرائيل ويهددها بالمجتمع الدولي، بدل أن يعطي اللبنانيين دروساً ومواقف تصب في مصلحة المشروع الأميركي الإسرائيلي".

رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد  رعد يلتقي الحص وينتقد مواقف بان وأوغلو
وكالات/رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد ان "الامين العام لـ"الامم المتحدة" بان كي مون يرى سلاح المقاومة في لبنان مؤذياً ولا يرى سلاح المسلحين في سوريا، فيما الخلاف مع وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو بسبب موقف بلاده من الازمة السورية". ورأى بعد زيارته الرئيس سليم الحص في دارته في عائشة بكار امس، ان "بان كي مون يرى في سلاح المقاومة في لبنان انه سلاح مؤذ ولا يرى في سلاح المسلحين في سوريا انه مؤذ، وهذه ازدواجية في المعايير والمواقف والنظر بظلم الى المجريات، وبان موظف في الاتجاه". اعلن ان "التباين في الرؤية حول ما يجري في سوريا مع وزير خارجية تركيا داود اوغلو، تعود لان هناك من يرى ان المشكلة في سوريا يجب ان تحل عبر دعم المسلحين وتمويلهم، وثمة من يرى ان الفرصة لا تزال سانحة للقيام بالاصلاحات عبر حوار جدي بين المعارضة الوطنية السلمية والنظام، من اجل اخذ سوريا باتجاه الاستقرار وعدم تهديد المنطقة بالفوضى التي يتوعدون بها باستمرار هؤلاء المسلحين في سوريا باعمالهم". واكد أن "هناك تباطؤا حكوميا في معالجة الامور عبر الحكومة".

أسارتا في حفل إنتهاء ولايته: لبنان جميل بناسه وأرضه ومكوناته 
أقامت قيادة القوة الدولية المعززة في الجنوب الـ"يونيفيل" في مقرها العام في الناقورة عشاء تكريميا لقائدها العام الجنرال ألبرتو أسارتا لمناسبة إنتهاء ولايته، حضره عدد من الفاعليات العسكرية والأمنية والدولية والروحية والإجتماعية والبلدية والإختيارية والإعلامية، قائمقام صور سعدالله غابي، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، مدير الشؤون الإدارية لـ"يونيفيل" غريش سينها، المستشار السياسي لـ"يونيفيل" ميلوش شتروغر، إضافة إلى المطرانين جورج يقعوني وشكرالله نبيل الحاج، آمر سرية صور وبنت جبيل في قوى الأمن الداخلي العقيد جورج إلياس. وفي كلمة للمناسبة، شكر نائب القائد العام لـ"يونيفيل" الجنرال سانتي بونفانتي الجنرال أسارتا على "سهره ووجوده الدائم من أجل السلام في جنوب لبنان، ورعايته لجنود يونيفيل". بدوره، لفت أسارتا، في كلمة للمناسبة، إلى أنَّه أحب "هذا البلد الجميل بكل شيء، بناسه وأرضه ومكوناته"، مضيفًا: "كان لي الشرف أن أخدم في هذا البلد العزيز، وأنا لم أخدم في بلد كلبنان، أحبكم جميعًا، وأقول لكم وداعًا". وبعدها تسلم أسارتا عددًا من الهدايا والشهادات التقديرية تقديرًا لدوره في عملية السلام. وأختتم العشاء بحفل موسيقى أحيته الفرقة الغانية في الـ"يونيفيل".(الوطنية للإعلام)

كونيللي من الرابية: قلقون من أن "تساهم تطورات سوريا في عدم الإستقرار بلبنان" 
أعربت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي عن قلق بلادها "العميق حيال إستمرار النظام السوري بقمعه العنيف للشعب السوري، على الرغم من وجود المراقبين الذين أرسلتهم جامعة الدول العربية".  كونيلي، وبعد لقائها رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في الرابية، أشارت إلى  "قلق الحكومة الأميركية من أن تؤدي التطورات في سوريا إلى المساهمة في عدم الإستقرار في لبنان".وإذ لاحظت بأنَّ "البرلمان اللبناني يدرس حاليًا التشريعات المتعلقة بالعنف المنزلي"، أعربت كونيللي عن أمل وتوقع الولايات المتحدة بأن "تدعم حكومة لبنان حقوق المرأة، بما فيها تلك المتعلقة بالعنف المنزلي"، مؤكدة في هذا السياق، أنَّ "حقوق الإنسان هي من ضمن طبيعته الأساسية، لا تُكتسب ولا تُمنح". كما جددت كونيللي أخيرًا "إلتزام الولايات المتحدة بلبنان مستقر وسيد ومستقل".(المكتب الإعلامي للسفارة الأميركية في بيروت)

ماروني: حزب الله لا يريد لبنان إلا تفصيلاً دقيقًا لسياسة النظامين السوري والإيراني... ولإخراج المواطن من تجاذب "حكومات" ميقاتي
جمال العيط، الثلاثاء 17 كانون الثاني 2012
إعتبر عضو كتلة حزب "الكتائب" النائب إيلي ماروني أن "لا معنى سياسيًا للحملة التي ساقها "حزب الله" ضد زيارة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى لبنان"، مؤكداً في المقابل أنّ "هذه الزيارة ضرورية للبنان في هذا الوقت البالغ الأهمية من تاريخ المنطقة، سيما وأنّ لبنان العضو المؤسس في الأمم المتحدة معنيٌّ بما يحصل في المنطقة وبالكثير من القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة خصوصًا منها القرار 1701 والقرار 1757". ماروني، وفي حديث لموقع “
NOW Lebanon” رأى أنّ زيارة بان كي مون لبنان "تندرج في إطار التأكيد على التزام الأمم المتحدة بسيادة واستقلال لبنان، ولحضّ بعض المسؤولين اللبنانيين الذين استقال بعضهم من مهماته وواجباته الوطنية، على الالتزام بالاتفاقيات الدولية خصوصاً ما يتعلّق منها بالمحكمة الخاصة بلبنان والعقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا، فضلاً عن مناقشة مسألة اللاجئين السوريين في لبنان وضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة لهم"، وتساءل ماروني في المقابل: "لو أنّ أمين عام الأمم المتحدة زار سوريا، هل كان سيعترض "حزب الله" على هذه الزيارة؟ وهل أصبح من يلتزم بسيادة واستقلال لبنان وحيادتيه عمّا يحصل في سوريا غير مرغوب فيه بلبنان؟"، مستغربًا "هذه المواقف الغوغائية من جانب "حزب الله" الذي لا يريد للبنان إلا أن يكون تفصيلاً دقيقًا لسياسة النظامين السوري والإيراني حيال المنطقة والمجتمع الدولي".
إلى ذلك، علّق ماروني على الخطاب الأخير لأمين عام "حزب الله"، فلاحظ أنّ "السيد حسن نصرالله أعطى تعليماته للحكومة بضرورة القيام بأعمالها لكي تبقى قائمة خدمةً لمصلحة النظام السوري وحزب الله معاً"، كما رأى أنّ "نصرالله حاول من جهة ثانية تلميع الصورة الأمنية في البلد، عبر سماحه لقوى الأمن بإزالة بعض المخالفات في المناطق اللبنانية، بحيث أعطى القوى الأمنية دور "شرطي سير" لإزالة بعض المخالفات من هنا وهناك، بينما أبقى لنفسه حق احتكار مهام "المقاومة" وجدد تصنيف سلاحه من المقدسات الممنوع مناقشتها على طاولة الحوار الوطني"، وسأل ماروني: "إذا على ماذا يريدون الحوار، وأي حوار هذا الذي لا يبحث مسألة السلاح الخارج عن الدولة؟"، مشددا في المقابل على كون "قوى 14 آذار لا تذهب إلى اي حوار إذا لم يكن موضوعه الأساس الاستراتيجية الدفاعية، وبحث سبل حل المشكلة الرئيسية في لبنان التي يجسدها سلاح حزب الله".
على صعيد آخر، طالب ماروني "بإخراج المواطن من تجاذب المشاحنات السياسية داخل "حكومات" الرئيس نجيب ميقاتي"، معتبرًا أنّ "كلاً من هذه "الحكومات" يغني على ليلاه، بينما وزر العمل شربل نحّاس يريد أن يسجّل بصمات إنتخابية في موضوع تصحيح الأجور، لذلك هو يعرقل الاتفاق الذي وقع في قصر بعبدا  بين أرباب العمل والاتحاد العمالي العام"، وأعرب ماروني في المقابل عن "وقوف حزب الكتائب إلى جانب زيادة أجور العمّال لتصحيح وضعهم الحياتي والمعيشي، بما لا يؤثر على الإقتصاد الوطني، وذلك بالاستناد إلى دراسة واقعية ومقاربة حقيقية لهذه الموضوع الفائق الأهمية بالنسبة لحياة اللبنانيين عمومًا".
وفي سياق متصل بالعمل الحكومي، تطرق ماروني إلى "الحادث المؤلم" الذي وقع جراء انهيار مبنى الفسوح في الأشرفية، مذكّراً في هذا الإطار "بنص المشروع الذي كان قد قدّمه الوزير الشهيد بيار الجميّل والمتعلّق بجهاز ترقّب الحوادث"، وأردف بالقول: "حاولت إعادة طرح هذا المشروع مجدداً في المجلس النيابي وعرضنا لتفاصيل هذا المشروع وأهمية إنشاء هذا الجهاز في عدة مؤتمرات صحافية ولكن للأسف "على من تقرأ مزاميرك يا داوود"، لأن مشاريع القوانين تنام في الأدراج وليس هناك من يحاسب أو يسأل"، مشددًا في المقابل على "ضرورة أن يكون في كل بلدية جهاز يراقب عن كثب كل الأبينة القديمة أو المتصدعة، وإلزام أصحابها بأن يخضعوها لعمليات الترميم في سبيل الحد من وقوع كوارث مفجعة كالتي حصلت في الأشرفية"، وختم ماروني حديثه قائلاً: "نحن وإذ نأسف شديد الأسف للضحايا الذين سقطوا في هذا الحادثة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، نأمل في الوقت عينه أنّ تستيقظ ضمائر المسؤولين ليعالجوا كافة هذه الأمور في المستقبل القريب منعًا لتكرار هكذا حوادث مأساوية".

صالحي يدعو الرياض إلى "إعادة النظر" في تعهدها زيادة انتاجها النفطي 
أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في تصريح لقناة "العالم" الإيرانية أن تعهد المملكة العربية السعودية بزيادة انتاجها من النفط للتعويض عن النفط الإيراني في السوق الدولية في حال فرض عقوبات على طهران "غير ودي، ونحن ندعو المسؤولين السعوديين إلى إعادة النظر" بهذا التعهد. (أ.ف. ب.)

موسكو توزع في الامم المتحدة نسخة جديدة من مشروع قرار اقترحته حول سوريا 
أعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة أن روسيا وزعت على أعضاء مجلس الامن الدولي نسخة جديدة من مشروع القرار الذي اقترحته حول سوريا، لم يُكشف مضمنه، سيتم بحثه اليوم على مستوى الخبراء. وأوضح دبلوماسي غربي في تصريح لوكالة "فرانس برس" ان النص الروسي الجديد "يجمع التعديلات المقترحة من قبل أعضاء المجلس" من دون إحراز تقدم في الجوهر. ورأى "أنها مناورة جديدة تسويفية". وتساءل: "هل لدينا الآن قاعدة عمل واضحة" لمفاوضات محتملة "في حال أظهر الروس حسن نية بدلاً من محاولة كسب الوقت".(أ.ف. ب.)

العريضي نفى وجود اي عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة الاثيوبية: طاقم الطائرة ولاسيما قائدها يتحملون مسؤولية سقوطها
 وطنية - 17/1/2012 حمل وزير الاشغال العامة غازي العريضي في خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طاقم الطائرة الاثيوبية مسؤولية سقوط الطائرة وخصوصا قبطان الطائرة. وفند العريضي في تقرير عن سقوط الطائرة، الاسباب التي ادت الى اعتماد السلطات اللبنانية هذا التقرير، مشيرا الى ان الاسباب المباشرة لسقوط الطائرة هي ان قائد الطائرة ومساعده موجودان في الخدمة منذ 51 يوما وكانا منهكين. ولفت العريضي الى ان الجانب الاثيوبي وضع تقريرا من ناحيته، اورده التقرير اللبناني ويقول ان سقوط الطائرة ناتج عن عطل طرأ على جهاز التحكم اربك قائد الطائرة وجره نحو عين العاصفة". واشار الى ان السلطات اللبنانية ستأخذ في الاعتبار ما اورده التقرير الاثيوبي، مؤكدا "ان الحقيقة موجودة في التقرير اللبناني وهي ان قائد الطائرة يتحمل المسؤولية كاملة لسقوط الطائرة". وكشف العريضي أنه "لم يدخل الى غرفة لجنة التحقيق ولم يتعرف الى أحد من المحققين ولم يلتق أحدا منهم حتى اللحظة". وكشف العريضي عن زيارة وفد أثيوبي برئاسة وزير النقل الأثيوبي وفي عداده فريق من خبراء، لافتا الى انه "لم يتم الكلام بهذا الموضوع في الاعلام حرصا على روحية التحقيق". واوضح ان لا علاقة له بعدم صرف التعويضات الى أهالي الضحايا ولا علاقة له بنتائج التحقيق، ويبقى للقضاء اللبناني أن يبت بالموضوع. ونفى وجود "اي عمل تخريبي وراء سقوط الطائرة".

شركة الطيران الاثيوبية رفضت التقرير اللبناني: متحيز ومستند إلى فرضيات مع تجاهل تام للحقائق الصلبة
وطنية - 17/1/2012 أكدت شركة الطيران الاثيوبية رفضها اليوم لنتائج التحقيق اللبناني بحادثة سقوط الطائرة المنكوبة. وقال نائب رئيس عمليات الطيران ديستا زيرو في بيان له اليوم أن الطائرة انقسمت بسبب انفجار قد يكون قد حصل نتيجة طلقة أو عمل إرهابي أو رعد. ولفت الى أن هناك أضرارا خارجية على الطائرة، وأن التقرير الصادر عن السلطات اللبنانية، الذي حمل قائد الطائرة ومساعده مسؤولية سقوطها، هو تقرير "متحيز ويعتمد على فرضيات مع تجاهل كامل للحقائق الصلبة".

عضو كتلة زحلة النائب جوزف معلوف لـ"السياسة": زيارة بان تأكيد على التزام لبنان القرارات الدولية
بيروت - "السياسة" والوكالات: بقيت الساحة اللبنانية منشغلة بأبعاد الكلام الذي حمله الى لبنان في نهاية الأسبوع الماضي, كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو. وفي هذا المجال, قالت مصادر سياسية مراقبة ان الأمين العام كان واضحاً في كلامه امام المسؤولين الذين التقاهم من ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قائمة وماضية في عملها سواء رغب لبنان في ذلك ام لم يرغب أو يوافق على اي بند أو بروتوكول عائد لها, وكان واضحاً في طلبه عدم اعطاء اسرائيل اي ذريعة لمهاجمة لبنان خلال اثارة المسؤولين اللبنانيين تطبيق القرار 1701 ووقف الخروقات الاسرائيلية. أما بالنسبة لمواقف وزير الخارجية التركي فأشارت المصادر الى ان طرحه حمل في طياته تحذيراً واضحاً من انعكاسات ما يجري في المنطقة وتحديدا سورية على الداخل اللبناني وانه, اي أوغلو, شدد على ضرورة اعتماد الحياد الإيجابي من الأزمة السورية, كما نصح اللبنانيين بالتلاقي والحوار في هذه المرحلة التي تنطوي على محاذير أمنية وسياسية سترتد سلباً على لبنان في حال لم يحسن التعامل معها وتجنبها. في سياق متصل, اعتبر عضو كتلة زحلة النائب جوزف معلوف أن خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله لم يحمل جديداً وجاء مشابهاً لخطاباته السابقة, واصفاً في تصريح إلى "السياسة" زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان ب¯"الجيدة جداً" لأن توقيتها مرتبط بتطور الأمور التي تشهدها المنطقة, وبالأحداث التي تعرضت لها قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان, بالإضافة إلى الوقوف على رأي المسؤولين بالنسبة لتعديل بروتوكول المحكمة. واعتبر معلوف أن الزيارة تشكل تأكيداً على التزام لبنان كل القرارات الدولية, وفي مقدمها القرار 1701 واحترام المجموعة الدولية للبنان ودوره كنقطة تواصل وتلاق في المنطقة بالرغم من كل المشكلات والتحديات التي يعاني منها, فلا يزال الموقع الأساسي بين الدول العربية التي تمارس فيه الحرية والديمقراطية ولو بحدها الأدنى بالنظر للاتجاهات التي تتناولها الثورات العربية. كما أمل معلوف ان يمهد الحوار القائم بين بكركي و"حزب الله" إلى تلاقي كل الفرقاء اللبنانيين, لأن الحوار الذي جرى في السابق لم يصل إلى أي مكان, وعلى العكس بقيت مقرراته والبنود التي اتفق عليها حبراً على ورق.

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز: يقدم اقتراح قانون لتعديل المادة 21 من أحكام المجلس النيابي
تقدم عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ايلي كيروز باقتراح قانون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري يرمي الى تعديل المادة 21 من النظام الداخلي لمجلس النواب، مرفقا بأسبابه الموجبة، ومتمنيا مناقشته وإقراره. وراى في الاقتراح الذي قدمه امس، ان "العمل البرلماني يتطلب مع تطور الحاجات التشريعية وتنوع مواضيع التشريع، جهودا دؤوبة ومتزايدة مما أدى ويؤدي الى ضرورة تفرغ النواب أعضاء لجنة "الإدارة والعدل" لمواكبة حركة التشريع المتنامية، وللتصدي بالمستوى المطلوب لتحديات التقنية التشريعية". من هنا تبرز أهمية التفرغ والحصرية في عضوية هذه اللجنة وضرورة أن يكرس النواب الأعضاء فيها نشاطهم البرلماني، في إطار عمل اللجان البرلمانية، بهذه اللجنة وحدها لكي يتمكنوا من تأدية مهامهم البرلمانية على أتم وجه وبأفضل صورة".وتضاف الى المادة 21 من النظام الداخلي لمجلس النواب فقرة "يستثنى من أحكام هذه المادة النائب الذي ينتخب عضوا في لجنة "الإدارة والعدل"، ولا يحق له أن يكون عضوا في أي لجنة أخرى، وذلك طيلة مدة عضويته. ويعمل بهذا الاقتراح فور إقراره".

الشرتوني ممثلاً مطر في قداس لـ"القوات": على الجميع فتح باب للحوار ومد يد للسلام
المستقبل/طالب راعي أبرشية عاليه الاب آلان الشرتوني، ممثلا رئيس اساقفة بيروت المارونية المطران بولس مطر في قداس أقامته"القوات اللبنانية" - منسقية عاليه الجميع بفتح باب للحوار ومد يد للسلام.عاون الشرتوني في القداس الاب جورج مسوح، وحضره النواب اكرم شهيب، فادي الهبر وفؤاد السعد، مسؤول "القوات" في منطقة عاليه كمال خيرالله، وكيل داخلية عاليه الاولى في الحزب التقدمي الاشتراكي عماد ضو، رئيس جمعية تجار عاليه سمير شهيب، مسؤولو "القوات" في القرى والبلدات رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من الحضور.  بعد القداس القى الاب الشرتوني عظة قال فيها: "في لبنان مكونات كبيرة وكثيرة من احزاب وطوائف واديان، ولكن يجمعنا واحد هو لبنان الوطن الواحد، واعتقد بان أي انسان يعمل لجماعته هو انسان فاشل ينعزل عن المجموعة كلها، وبما ان القوات اللبنانية التي نحتفل معها، مع باقي المكونات السياسية في البلد، يجب ان تنطلق وان تكون وحدة مع الاحزاب الاخرى والطوائف الاخرى، وهذا لا يعني ان يكون التفكير السياسي واحداً، خطأ ان تفكر كل الناس مثل بعضها، كل واحد لديه تفكيره السياسي، ولكن عندما تكون الكنيسة غطاؤنا تبقى المحبة هي العنوان التي تسمح لنا ان نلتقي مع الاخر تحت سقف المحبة وبعلاقة المحبة التي علمنا اياها ربنا". ودعا الى "الانفتاح على كل الاحزاب والتيارات الحزبية والفكرية في البلد بكل معنى الكلمة فإننا نحقق الكثير للوطن"، معتبرا انه "إذا كان الجبل مشرذما يكون الوطن مشرذما". وطالب الجميع بـ"فتح باب للحوار ومد يد للسلام، لديكم عمل كبير في الجبل، الجبل هو لكم وللحزب الاشتراكي والكتائب والتيار الوطني الحر ولكل المكونات في الجبل"، مؤكدا "ان مرحلة الحرب انتهت، يجب ان نحب ونغفر، ولكن يجب ان لا ننسى لكي لا نغلط مرة اخرى".

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان: الشرق الأوسط يشهد تحولات جذريّة  والزيارات للبنان لتثبيت الديموقراطية
أشار عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان إلى أن "الشرق الأوسط يشهد تحولات جذريّة"، معتبراً في هذا السياق أن "الزيارات التي شهدها لبنان (في الآونة الأخيرة) ليست جانبية بل لتثبيت الديموقراطية في المنطقة".وقال في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" أمس: "لقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الكلمة التي ألقاها (خلال مؤتمر "الإصلاح والانتقال إلى الديموقراطية" الذي أنعقد أول من أمس في فندق "فينيسيا") على دور لبنان الرائد في الديموقراطية، وعلى تحييده مما يجري في المنطقة ومن حوله"، مشيراً إلى أن "هناك "تأكيد من أعلى سلطة أن لبنان ليس متروكاً". وعن خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير، لفت الى أن "حزب الله على يقين بالتحولات التي تجري في المنطقة وهو يرى أنها ستطال جميع حلفائه". أضاف: "نريد أن نرى الأشياء الإيجابية في حديث السيد نصر الله والمتمثلة بالدعوة الى الحوار، إلا أن كل ما سمعناه في حديثه الكثير من التناقضات". وتمنى "لو يطبّق الحوار الذي طالب به الشعب السوري في لبنان". وطالب "حزب الله" بأن "يبدي نوعاً من الجدية في الدعوة إلى الحوار وأن يقدم الخطة الموجودة لديه كما فعلت قوى 14 آذار"، وختم بالقول: "السيد نصر الله تطرّق إلى موضوع الأجور (لجهة قوله إن مسألة الأجور أصبحت في دائرة الشبهة وإنه آن لهذه المسألة أن تنتهي) ولكننا لم نعرف من هي الجهة المعرقلة لهذا الموضوع؟".

لم أطلب موعداً من نصرالله وكان من الأفضل تفادي الهفوة الكلامية"
جنبلاط: تسويق نظريّات الإرهاب لم يعد يقنع الشعوب الغاضبة

وكالات/س "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، أنه "من الظلم اعتبار أطفال درعا وحمزة الخطيب وغيرهم بأنهم إرهابيون، ناهيك عن الذين يقبعون في السجون والمعتقلات والمفقودين وجميعهم ليسوا سوى طلاب حرية"، لافتاً الى أن "المحاولات المستمرة لتسويق نظريّات الإرهاب والمجموعات الإرهابيّة المسلحة لم تعد تقنع الشعوب الغاضبة". وأوضح أنه لم يطلب "موعداً من أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله"، مشيراً الى أنه "ربما كان من الأفضل تفادي تلك الهفوة الكلاميّة بعدم طلب موعد مستقبلاً، خصوصاً أنني ناديتُ وسأبقى أنادي بالحوار بين اللبنانيين في كل الظروف".
وقال في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الإشتراكي" ينشر اليوم: "بعيداً عن الخطب الكلاميّة المطولة التي نظرّت لمفاهيم ومصطلحات مضى الزمن على القسم الأكبر منها، فإن ثورات الشعوب لها حيثياتها وظروفها الموضوعيّة، وهي حركة تتقدّم الى الأمام ولا تعود الى الوراء"، لافتاً الى أن "الشعوب العربيّة الثائرة ترفض القمع والاستبداد والفساد، ولم تعد تقبل بالحزب الواحد والحاكم الأوحد، واللغة الخشبيّة التي استُخدمت لسنوات بهدف السيطرة على الشعوب لم تعد تنطلي على الأحرار والثوار في كل البلدان العربيّة".
وشدد على أن "المحاولات المستمرة لتسويق نظريّات الإرهاب والمجموعات الإرهابيّة المسلحة أيضاً لم تعد تقنع الشعوب الغاضبة"، مشيراً الى أنه "إذا كان هناك من عصابات تُنعت بأنها إرهابيّة تستغل حالات الفوضى، التي تثيرها الحلول الأمنيّة والقمعيّة التي يمارسها النظام في مواجهة المطالب السياسيّة والاجتماعيّة المشروعة، فذلك لا يلغي أن هناك شعوباً تريد تحقيق حريتها وديموقراطيتها وعزتها وكرامتها". وأكد أن "محمد بو عزيزي من بلدة سيدي بوزيد، مفجر الثورة التونسيّة لم يكن إرهابيّاً، والآلاف من التونسيين الذين نزلوا الى الشوارع لم يكونوا إرهابيين، إنما كانوا أحراراً يرفضون البقاء تحت نير الظلم والقمع والاستبداد الذي مثله حكم زين العابدين بن علي على مدى سنوات، وقد احتفلت تونس بالأمس بالذكرى السنوية الأولى لانتصار ثورتها"، لافتاً الى أن "خالد يوسف مع الملايين من الشباب والأحرار في ميدان التحرير لم يكونوا إرهابيين، وهم أسقطوا نظام حسني مبارك وذهبوا به الى المحكمة لينال عقابه بعد سنوات من القهر والفساد والمحسوبيّات. ونحن أيضاً على مشارف الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير". تابع: "المحامي فتحي تربل الذي رفع الصوت في قضية سجن أبو سليم الذي كان معتقلاً مورست فيه كل أشكال التنكيل والتعذيب والإبادة وواجه القمع في بنغازي، وفي منتصف شباط المقبل تحل الذكرى الأولى لإسقاط نظام معمّر القذافي؛ فتربل والآلاف من الثوار الليبيين الذين انتفضوا ضد استبداد الحاكم وممارساته القمعيّة ونظرياته السخيفة، لم يكونوا إرهابيين. كما أن توكل كرمان والملايين من المناضلين في ساحات اليمن وشارع الخمسين الذين خرجوا للمطالبة بالحرية والديموقراطيّة والتعددية لم يكونوا إرهابيين كذلك. والبحرينيون الذين تظاهروا في ساحة اللؤلؤة للمطالبة بحقوقهم السياسيّة المشروعة لم يكونوا إرهابيين أيضاً".
وشدد على أنه "إذا كان كل هؤلاء ليسوا إرهابيين، فمن الظلم اعتبار أطفال درعا وحمزة الخطيب وغيرهم بأنهم إرهابيون، ناهيك عن الذين يقبعون في السجون والمعتقلات والمفقودين وجميعهم ليسوا سوى طلاب حرية"، جازماً أن "عشرات الآلاف من المناضلين والمناضلات والمواطنين العزل نساءً وأطفالاً وشيوخاً الذين يواجهون سلمياً البطش والقمع بصدورهم العارية، فهم حتماً ليسوا من الإرهابيين". لفت الى أن "القبول بهذا المنطق المؤامراتي يقود الى الاستنتاج، على سبيل المثال لا الحصر، أن ثورة الشعب الأميركي ضد الاستبداد البريطاني كانت تنفيذاً لمؤامرة فرنسيّة، أو أن المقاومة الفرنسيّة بقيادة شارل ديغول من بريطانيا في مواجهة النازية كانت مؤامرة بريطانيّة، أو أن الاحتضان المصري والتونسي للثورة الجزائريّة كان مؤامرة مصرية وتونسيّة، أو أن استقبال فرنسا للإمام الخميني جعل من الثورة الإسلاميّة سنة 1979 تطبيقاً لخطة انقلابيّة فرنسيّة"، مشيراً الى أن "هذا المنطق ذاته سوف يعني أن لينين كان متآمراً مع الألمان عندما اجتاز ألمانيا والتحق بالثورة الشيوعيّة سنة 1917 والاسترسال في هذا المجال يفضي الى تقديم أعداد لا تُحصى من الأمثلة التاريخيّة".
وأكد أن "إطلاق العنان للمخيلات الخصبة وفقاً لهذا المنطق سيضع كل حركات تحرّر الشعوب المشروعة ومعظم الدعم الداخلي والخارجي لهذه الحركات في خانة المؤامرات، وهذا أمرٌ مرفوض جملة وتفصيلاً"، مضيفاً "أما نظريّة الممانعة فكانت تمثل محاولة مستمرة لمصادرة آراء الشعوب العربيّة في التحرر والقرار المستقل خصوصاً في فلسطين، ويعود للشعب الفلسطيني وحده حق تقرير مصيره بعيداً عن مصالح بعض المحاور عربيّة كانت أم إقليميّة".
تابع: "في المناسبة، ليس بهذه الطريقة التي عبّر عنها بعض المستشرقين في وزارة الخارجيّة الجزائريّة يُكافئ الشعب السوري، أو يُعبّر عن التراث الجزائري في الثورة والتحرر ولا تزال حاضرة ذكرى الأمير عبد القادر الجزائري الذي حمى الأبرياء في الشام وأهلها في منتصف القرن التاسع عشر من "الشبيحة" آنذاك".
وقال: "لا شك أن استمرار النزف في سوريا قد يؤدّي الى الانزلاق نحو الحرب الأهليّة، التي ستكون نتائجها مدمرة، أو ربما تُتخذ خطوات للهروب الى الأمام تدفع الأمور نحو التفجير في ساحات أخرى بعواقب وخيمة تُخرج كل الأحداث عن السيطرة. لذلك، نكرر بأن التنفيذ الحرفي للمبادرة العربيّة بحذافيرها هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وبناء سوريا جديدة معافاة، ديموقراطيّة، متنوعة، ومتعددة".
وأكد "مجدداً ضرورة أن تقوم الجمهورية الإسلاميّة بمبادرة ما تجاه الشعب السوري، الذي وقف الى جانب الثورة الإيرانيّة ضد نظام الشاه وفي مواجهة الهجوم الصدّامي في الثمانينات"، معتبراً أنه "من الضروري لروسيا، التي دعمت الشعب السوري في بناء سد الفرات وقدمت الآلاف من المنح الدراسيّة وساهمت في دعم سوريا عسكرياً وإنمائياً، أن تقوم بمبادرة سياسيّة مع الدول المعنية لإخراج سوريا من هذه الأزمة". وشدد على أن "البوارج، على أهميتها، ليست هي السبيل الأمثل للتعاطي مع هذه الأزمة الحادة، فأي عاقل لن يمتنع مستقبلاً عن تقديم التسهيلات لروسيا في ميناء اللاذقيّة أو سواه".
أضاف: "أخيراً، صحيحٌ أنني لم أطلب موعداً من السيّد حسن نصرالله، وربما كان من الأفضل تفادي تلك الهفوة الكلاميّة بعدم طلب موعد مستقبلاً خصوصاً أنني ناديتُ وسأبقى أنادي بالحوار بين اللبنانيين في كل الظروف والخروج من حالة القطيعة السياسيّة بينهم، إلا أن ذلك لا يلغي تمسكنا بالمقاومة والوظيفة الدفاعيّة التي تؤدّيها في مواجهة العدو الإسرائيلي بما يتلاءم مع المصلحة الوطنيّة اللبنانيّة مع التأكيد على ضرورة التوصل توافقيّاً الى خطة دفاعيّة وطنيّة شاملة وعدم استخدام السلاح في الداخل"، مشيراً الى "أننا نملك كل الحرص، مع المقاومة، للحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي، لا سيّما في ظل هذه

الراعي زار دير مار يوحنا الحبيب ـ القليعات/مدعوون لنعيش ربيع الهوية المسيحية والشهادة والرسالة وحوارنا مع حزب الله يتمحور حول الدولة والميثاق ودور لبنان
 وطنية ـ17/1/2012 قصد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في اطار زياراته الراعوية ولمناسبة عيد شفيع مؤسس جمعية راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع المارونية،الخورأسقف أنطون عقل دير مار يوحنا الحبيب - القليعات، يرافقه المطران طانيوس الخوري وعدد من الكهنة. وكان في استقباله المطران غي بولس نجيم النائب البطريركي على منطقة صربا، الرئيسة العامة للرهبنة الام اتيان جرجس، مجلس المدبرات، رئيسات الاديار والراهبات، النائب الدكتور يوسف خليل، النائب السابق بيار دكاش، وكاهن رعية مار سمعان القليعات الخوري يوسف مبارك، ورئيس بلدية القليعات والأب بول سعادة مرشد الجمعية.
جرجس
استهل اللقاء بعرض فيلم وثائقي تضمن نبذة تاريخية عن تأسيس الرهبانية. كما كانت كلمة للرئيسة العامة جرجس، قالت فيها: "للقائنا العائلي هذه السنة طابع مميز،اذ تكرمتم علينا يا صاحب الغبطة بهذه الزيارة للقاء الراهبات أخوات القديسة تريز الطفل يسوع ومشاركتنا فرحة إحياء ذكرى عيد مؤسسنا الخورأسقف انطون عقل الذي أوصانا بأن تقيم الرهبانية قداسا احتفاليا كل سنة في 17 كانون الثاني عيد مار انطونيوس الكبير وتتناول الراهبات على نيته وليكن الاحتفال عندئذ كما كان مدة حياته، بفرح ومحبة أخوية بين الراهبات." واضافت: "لقد وضعنا لقاءاتنا ونشاطاتنا لهذه السنة تحت رعاية الراعي الصالح بموضوع عام عنوانه: مع المسيح نخرج الى العالم بفرح ورجاء متشددين بكلمة الله لانها مبدأ توحيد الجماعة في وحدة الفكر والالهام لتجديد دائم ولإبداع رسولي". ولفتت الى ان "الهدف من اختيار هذا الموضوع هو تجديد حياتنا في مسار يومي مع المسيح الذي رسم لنا الطريق، اما المدخل لتطبيق هذا الهدف فهو ان تتمرس راهبة القديسة تريزيا على دينامية التحول والدخول الى ذاتها ومنها الخروج نحو الآب كما الابن في ابيه، لتعود الى الآخر بقوة الروح القدس وآلية هذه الدينامية تبقى كلمة الرب نتأملها كل يوم ونتفاعل معها في خدمتنا الرسولية".
الراعي
ثم تحدث البطريرك الراعي شاكرا الله على سينودس الاساقفة من اجل الشرق الاوسط مؤكدا "اننا ننتظر الارشاد الرسولي الذي سيتوسع بمفاهيم ثلاثة: حضورنا المسيحي وهويتنا في ضوء الكلمة، الشركة التي نعيشها على مستوى الكنيسة مع اخوتنا من الديانات الاخرى لنفتح معهم حوار الحياة والاخوة، وتأدية الشهادة، مؤكدا انتظار البابا بنديكتوس "الذي سيزور لبنان اواخر ايلول لإعلان ما يقول الروح اليوم للكنيسة في الشرق الاوسط". ولفت الى "اننا نعيش الربيع العربي، ربيع الالم، وربيع نقاط الاستفهام وإلى أننا مدعوون لنعيش ربيع الهوية المسيحية والشهادة والرسالة".  وحول سؤال عن وجود خطة لتفعيل دور المرأة أوضح غبطة البطريرك أن كل تعاليم الكنيسة تخصّص مواضيع واسعة للمرأة ودورها وقال: "طالبنا بكوتا واسعة للمرأة في لبنان في المجلس النيابي وفي مجلس الوزراء وفي الادارات العامة"، مشيرا الى "ان المراة بأنوثتها وحدسها، لها ما تعطيه بالشكل المميز". ولفت الى انشاء راعوية للمرأة بين الدوائر البطريركية تتولاها الاخت دومينيك حلبي الانطونية مع مجموعة من السيدات للانطلاق بتطبيق هذا التعليم، ولنكون روادا في لبنان لأن النظام اللبناني وتأثير الثقافة المسيحية هو المساواة بين الرجل والمرأة، مثنيا على الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في لبنان بحضورها وامكانياتها. وتمنى الراعي ان يحترم الاعلام والاعلان أكثر المرأة، مشيرا الى "أن هذا يجب ان يدخل بالثقافة اللبنانية".
وحول سؤال عن صحة ما نُقل عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله لغبطته لدى زيارته لفرنسا وعن ان المسيحيين هم أقلية وأن الغرب بإمكانه استقبالهم، شدد غبطته على ضرورة الاستفسار من صاحب العلاقة حول ما يسمع في الاعلا،م مؤكدا أن ساركوزي لم يقل هذا الكلام لا من قريب ولا من بعيد بل قال العكس. ونقل البطريرك عن ساركوزي ترداده مرارا "نحن يعنينا الحضور المسيحي في لبنان والشرق الاوسط لأن المسيحيين ضمانة للديمقراطية في لبنان والشرق الاوسط، كما انهم من يحمل الحداثة الى بلدان الشرق الاوسط وكرامة وحرية الانسان". كما نقل البطريرك الراعي عن ساركوزي في هذا الاطار قلقه. ولفت غبطته الى انه بدوره قد نقل تخوفه الى ساركوزي الذي ترجموه خطأ عندما قال:"لا توصلونا في ظل التغيير في سوريا الى ما وصل اليه العراق حيث تهجّر مليون مسيحي بهدف الديمقراطية، وقد اعتبر الاعلام اللبناني اننا بذلك نساند الاسد". أما حول أهداف زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان واذا كان هدفها الباطني هو توطين الفلسطينيين في لبنان، فأكد البطريرك الراعي ان بان كي مون اتى ليشارك في المؤتمر الذي نظمته الاسكوا بعنوان "الديمقراطية في الربيع العربي" وليعلن انه مع الربيع العربي والديقراطية، وقال البطريرك: طبعا تم التطرّق الى الفلسطينيين في أحاديث جانبية لكن الغاية الاساسية كانت الديمقراطية". ومن جهة ثانية قال غبطته: نحن ضد الاصطفاف، وضد الانقسام، وضد الثنائيات في لبنان. نحن نريد في لبنان أن نعيش ما ميز لبنان، نحن مسيحيون ومسلمون مع تنوع طوائفنا نريد ان نعيش سويةً في هذا الوطن على اساس المواطنة والمساواة والمشاركة في الحكم والادارة وهذا هو الميثاق الوطني الذي انطلق عام 1943 بالثقة ونحن بحاجة الى اعادة تجديد الثقة وقراءة واقعنا ودور لبنان اليوم. فلبنان دويلات: دويلات مالية حيث وضع البعض يدهم على المال العام، ودويلات أمنية حيث للبعض مربعاتهم الامنية ودويلات سياسية اي القرار السياسي في لبنان محصور بدويلات ادارية. فلبنان مفتت ومفكك وهذا ضد ميثاق 43 وقد اطلقوا سنة 43 "لبنان لا لبنانان" لا للشرق ولا للغرب ونحن اصبح لنا اكثر من لبنان وهذا غير مسموح. ونحن ككنيسة وكبطريركية نطرح افكارا ومبادىء للخروج من هذا المأزق لأننا لا نقدر أن نعيش بالعداوات، ونحن ضد لغة العداوات فنحن في لبنان لسنا اعداء نحن اخوة في المواطنة وفي الانسانية وفي التاريخ، لذلك يجب ان نتمتع بالشجاعة لنتكلم اللغة التي تجمع لغة الشركة والمحبة. وتابع غبطته:"يجب التمييز بين السياسة والعمل السياسي. فالسياسة هي فن خدمة الخير العام ولهذا الفن مبادىء. والعمل السياسي هو التطبيق والخيارات السياسية. تلتقي الكنيسة مع السياسيين بالمبادىء، فكلمة سياسة تعني خدمة الخير العام، والكنيسة ملتزمة بالوسائل المتاحة لها بخدمة الخير العام (انماء، اجتماع، انسان، روح) ودور السياسيين ايضا خدمة الخير العام بوسائلهم (القضاء، التجارة، الاقتصاد،التشريع، العسكر) وهم يلتقون بالخير العام ( الانسان معيشته وكرامته ونموه الشامل والوطن وسيادته) اذاً هناك فصل بين الكنيسة والسلطة السياسية ونلتقي بالمبادىء التي تجمعنا. فالسياسة لها مبادىء والكنيسة بحكم دورها كأم ومعلمة عليها ان تعلم المبادىء فهذه ثقافة مسيحية (الحرية، كرامة الشخص البشري حقوق الانسان والديمقراطية) وهذا ما يميز المسيحيين عن غيرهم. فالكنيسة تحافظ على المبادىء والسياسيين عليهم بالتقنيات. وجدد غبطته القول: نحن لن نتعاطى بتقنيات السياسة والاقتصاد... نحن نتمسك بالمبادىء والثوابت ومبادؤنا تلتقي مع كل المواطنين. وحول الحوار المسيحي المسيحي قال البطريرك: حتى نكسر الجليد نحن نجتمع حول القضايا المشتركة كقضية الارض التي تعني جميع اللبنانيين، وحضورنا في الدولة الذي يتناقص تدريجيا وقانون الانتخابات.... ونلتقي بجو جميل وحوار حيث لا جليد. كما أشار غبطته الى انه "في لبنان لدينا اكثر من دولة لدينا دويلات ونحن بحاجة لاعادة بناء هذه الدولة وهذا يتم بالحوار، والثقة بين بعضنا البعض. وقال: نحن كبطريركية فتحنا الحوار مع الجميع. وبالنسبة لحوارنا مع حزب الله فهو يتمحور حول قضايا ثلاث: الكيان اللبناني كدولة، الميثاق الوطني القائم على العيش معا بالتساوي والاحترام المتبادل ودور لبنان ورسالته. وانطلاقا من هذه الثوابت نتكلم عما يعرقل هذه الثوابت عند الطرفين وهكذا نتقدم الى الامام". بعد ذلك ترأس البطريرك الراعي الذبيحة الالهية في كنيسة الدير.

 سليمان اطلع من وزير الثقافة الايراني على اهداف زيارته للبنان والتقى نوابا وهيئات
 وطنية - 17/1/2012 إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني سيد محمد حسيني على رأس وفد، أطلعه على الهدف من زيارته للبنان وهو توقيع عدد من اتفاقات التعاون في المجالات الثقافية بين البلدين والتحضير لإقامة "أسبوع ثقافي فني إيراني" في لبنان وأسبوع لبناني مماثل في إيران. ونقل الوزير حسيني تحيات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى رئيس الجمهورية الذي حمله بدوره تحيات مماثلة.
نواب
وعرض الرئيس سليمان مع كل من النائبين نبيل دو فريج وإميل رحمه للتطورات الراهنة على الساحة الداخلية.
مارسو
واستقبل رئيس الجمهورية المرشح إلى الانتخابات النيابية الفرنسية عن دائرة الفرنسيين المقيمين في الخارج في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا السيد آلان مارسو ومعه المرشح الرديف السيدة فابيان سيمون أبي رميا.
وشرح مارسو التعديل الدستوري الأخير في فرنسا الذي سمح بأن يكون لفرنسيي الاغتراب نواب كاملو العضوية في البرلمان الفرنسي.
وكانت مناسبة تم في خلالها البحث في العلاقات القائمة بين البلدين ومجالات تعزيز التعاون الثنائي.
البعريني
وتناول الرئيس سليمان مع النائب السابق وجيه البعريني الأوضاع العامة وعددا من الملفات والقضايا التي تهم منطقة عكار.
مرزوق الخرافي

وزار بعبدا السيد مرزوق الخرافي رئيس مجموعة الخرافي الاستثمارية، الذي أطلع رئيس الجمهورية على سلسلة المشاريع والاستثمارات التي يقوم وينوي القيم بها في لبنان وخصوصا مشروع القناة 800 القاضي بإمداد الجنوب اللبناني بمياه نهر الليطاني لغايات الري والشرب.

احتفال في السرايا بإطلاق إمداد الجنوب بمياه الليطاني
بري: المشروع أحد فصول الانتصار على اسرائيل في لبنان بدعم عربي
ميقاتي: لن يكون للبنان مناعة في مواجهة التحديات دون استقرار

 وطنية - 17/1/2012 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أنه "من دون الاستقرار لن يكون للبنان أي مناعة في مواجهة التحديات الكبرى الداهمة"، مشددا على "أن الجهود التي بذلت خلال الأشهر الماضية نجحت في عبور لبنان المرحلة الأصعب، بفضل التعاون بين كل القوى السياسية، وقد كان لدولة الرئيس نبيه بري الدور الفاعل في عبور هذه المرحلة الصعبة انطلاقا من وطنيته الصادقة وإدراكه العميق للوقائع والواقع في لبنان". بدوره أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن مشروع إمداد الجنوب اللبناني بمياه نهر الليطاني هو أحد فصول الانتصار على اسرائيل في لبنان وبدعم عربي كريم".وكان بري زار السرايا اليوم، لمناسبة إطلاق مشروع إمداد الجنوب اللبناني بمياه نهر الليطاني لغايات الري والشرب المعروف باسم (القناة 800)، حيث عقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي تناول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة. وقد وصل بري الى السرايا قرابة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر، حيث استقبله عند المدخل الرئيسي وأدت له ثلة من سرية حرس رئاسة الحكومة التحية. ثم إستقبله ميقاتي وتوجها معا الى مكتب رئيس الحكومة وعقدا اجتماعا لمدة نصف ساعة.
الاحتفال
بعد ذلك أقيم احتفال لمناسبة إطلاق المشروع شارك فيه بري وميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وزير الاعلام وليد الداعوق، وزير الصحة علي حسن خليل، وزير المال محمد الصفدي، وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير التنمية الادارية محمد فنيش، وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وزير البيئة ناظم الخوري، رئيس لجنة الاشغال النيابية محمد قباني، النواب: عبد اللطيف الزين، اسعد حردان، علي عسيران، ياسين جابر، ايوب حميد، ميشال موسى، حسن فضل الله، محمد رعد، علي خريس، علي بزي، قاسم هاشم، عصام صوايا، ميشال حلو، علي فياض، نواف الموسوي وزياد اسود.
كذلك حضر سفير الكويت عبد العال القناعي، الامين العام لمجلس الوزراء سهيل بوجي، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر وأعضاء المجلس، المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني علي عبود، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وأعضاء المجلس، رئيس مؤسسة مياه لبنان الجنوبي احمد نظام، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر وأعضاء هيئة الصندوق، مسؤولو الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وعدد من الشخصيات. ووقع عقد تنفيذ المشروع عن الجانب اللبناني رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، وعن الجانب الكويتي مرزوق ناصر الخرافي من المجموعة المتعهدة للمشروع. ميقاتي
وفي المناسية ألقى ميقاتي كلمة قال فيها: "إنها لمناسبة عزيزة اليوم أن نعلن إطلاق هذا المشروع الحيوي لاستثمار أهم ثروة طبيعية يتميز بها لبنان، وشكلت ولا تزال سببا رئيسا في أطماع العدو الإسرائيلي بأرضنا، لكن لبنان، المتمسك بإرادة الحياة قطع اليد التي امتدت إليه، وحرر القسم الأكبر من أرضه عام 2000 بدعم الدولة وتضحيات الجنوبيين، وجهود تلك السواعد التي كانت تزرع بيد وتقاوم باليد الأخرى. تمسك أهلنا في الجنوب بأرضهم وامتزجت دماء الشهداء بالتراب لتروي مع الليطاني والأولي زرعا أنبت ثقافة أصبحت اليوم نموذجا في التضحية من أجل الوطن. وما المشروع الذي نعلنه اليوم إلا واحد من مقومات تشجيع أهلنا على البقاء في أرضهم وإعادة الإخضرار إليها لتحافظ على هويتها ودورها، وليتجذر فيها الانتماء معززا بمقومات الحياة".
أضاف: "قبل أكثر من ستين عاما، وضع المهندس إبراهيم عبد العال أسس استثمار مياه نهر الليطاني، وساهم في تأسيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني التي كلفت مهمات دراسة وتنفيذ المشاريع اللازمة لترشيد استعمال مياه هذا النهر. فبعد إنشاء سد القرعون ومعامل عدة لتوليد الطاقة الكهرومائية، وبعد تنفيذ عدد من مشاريع الري تستفيد كلها من المياه المخزنة في بحيرة القرعون، تم التحضير لتنفيذ المشروع الذي نحن في صدد إطلاقه اليوم، بهدف إمداد الجنوب بمياه الليطاني لغايات الري والشرب والمعروف باسم "القناة 800". وقال: "هذا المشروع الذي شكل ثمرة جهود المؤسسات اللبنانية، بمساعدة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، يؤمن نقل نحو مئة وعشرة ملايين مترا مكعبا سنويا من مياه سد القرعون إلى الجنوب، منها عشرون مليون متر مكعب لتأمين مصادر مياه شرب إضافية لنحو مئة بلدة وقرية، وتسعون مليون متر مكعب لري حوالى خمسة عشر ألف هكتار من الأراضي الزراعية".
اضاف: "إن حماية هذا الانجاز لا تتحقق الا بتحصين الاستقرار الذي من دونه، لن يكون للبنان أي مناعة في مواجهة التحديات الكبرى الداهمة، وبحماية هذا الاستقرار بتضافر كل الجهود على المستويات الحكومية والسياسية والشعبية، بكل ما أوتينا من إمكانات وحس انتماء ومسؤولية وطنية. لقد نجحت الجهود التي بذلت في خلال الأشهر الماضية في عبور لبنان المرحلة الأصعب، بفضل التعاون بين مختلف القوى السياسية، وقد كان لدولة الرئيس نبيه بري الدور الفاعل في عبور هذه المرحلة الصعبة انطلاقا من وطنيته الصادقة وإدراكه العميق للوقائع والواقع في لبنان".

ورأى "أن المشروع الذي نحن في صدد إطلاقه اليوم قد تحقق بلفتة كريمة من دولة الكويت، عبر الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. وقد كانت دولة الكويت، الممثلة بيننا اليوم بسعادة السفير، على الدوام خير داعم للبنان ومساند له. فشكرا لدولة الكويت وسمو الأمير صباح الاحمد الصباح. كما أود أن أشكر كل من ساهم في التحضير لإطلاق هذا المشروع، مجلس الإنماء والاعمار، المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، المجموعة الاستشارية والمتعهد. مبروك للبنان هذا الإنجاز الذي نحتفل اليوم بإطلاقه، ومبروك لأهلنا في الجنوب مياه لبنان النقية التي تغذي فينا مثلا عليا في الانتماء والدفاع عن حقنا وأرضنا وثرواتنا، على أمل اللقاء، وفي أقرب وقت ممكن، عندما تجري المياه في الاقنية والشبكات لتروي أهلنا وأرضنا في الجنوب".
بري
وألقى بري كلمة جاء فيها: "أخيرا لا آخرا، نشهد اليوم أحد فصول الانتصار على اسرائيل في لبنان وبدعم عربي كريم، لذا فإن كلمتي تقتصر على الشكر، اولا الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بشخص الاستاذ عبد اللطيف الحمد ومن يمثله، ثانيا الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الاستاذ عبد الوهاب البدر، ثالثا مجلس الانماء والاعمار الاستاذ نبيل الجسر، من دون ان ننسى المصلحة الوطنية لمشروع الليطاني والاستشاريين والملتزمين. اسمحوا لي ان اتوقف عند الذكرى العطرة للشيخ ناصر الخرافي رحمه الله الذي كان حماسه لإنجاز هذا المشروع لا يقل عن حماسه لإعادة بناء مارون الراس بعد عدوان اسرائيل على لبنان العام 2006، وإن أنس لا أنس، عملاق الهندسة اللبنانية ابراهيم عبد العال والشيخ موريس الجميل، هذا المشروع رافق استقلال لبنان وهو الان يواكب تحريره، ففي عام 1954 خصص 45 مليون ليرة لبنانية لإتمام هذا المشروع وقد دافع عنه في المجلس النيابي الاستاذ حميد فرنجية رحمه الله، فطار المبلغ وطار المشروع بين وزارة وأخرى".
أضاف: "في السبعينات، بين منسوب 600 ومنسوب 800 طار المنسوبان، إلى أن قمنا بزيارة لدولة كويت الشقيقة برفقة رئيس الجمهورية الراحل الياس الهراوي وطرحت الموضوع امام سمو الامير السابق الشيخ جابر، وبدأ تحقيق الحلم الذي نوقعه اليوم على امل بدء التنفيذ وصولا الى التدشين". وختم: "الشكر لدولة الكويت أميرا، مجلسا وحكومة وشعبا، وهذا الشكر موصول بحكومة لبنان برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي للأمل الذي نكونه اليوم في هذا المشروع الذي شكل مطمعا لكل اسرائيلي ومطمحا لكل لبناني".
نبذة
يمثل مشروع إمداد الجنوب اللبناني بمياه الليطاني لغايات الري والشرب (القناة 800) جزءا من مخطط إستثمار مياه نهر الليطاني، ويقضي بنقل حوالى 110 ملايين متر مكعب سنويا من مخزون سد القرعون عبر القناة 800 وتوزيعها كالآتي: حوالى 20 مليون متر مكعب لتأمين مصادر مياه شرب إضافية لنحو 100 بلدة وقرية، حوالى 90 مليون متر مكعب لري 14700 هكتار من الأراضي الزراعية القابلة للتجهيز موزعة على 12 قطاع ري (قليا، مرجعيون شمال، مرجعيون جنوب، الطيبة، صريفا، مركبا، شقرا، مجدل سلم، ميس الجبل، بنت جبيل، عيتا الشعب ويارين). تمتد أشغال المشروع من المأخذ الرأسي على نفق مركبا القائم شمالا إلى الحدود الدولية جنوبا لري الهضاب الواقعة جنوب نهر الليطاني بين المناسيب 800 و 400 متر في محافظتي النبطية والجنوب بما فيه قطاع ري قليا شرق الليطاني في قضاء راشيا والبقاع الغربي. تم تقسيم تنفيذ المشروع على مرحلتين: المرحلة الأولى: موضوع العقد الذي تم توقيعه اليوم، وتشمل أشغال الناقل الرئيسي (القناة 800) الذي يؤمن نقل المياه من سد القرعون إلى الجنوب. أما المرحلة الثانية فتشمل أشغال تجهيز الاراضي الزراعية بشبكات وتجهيزات الري، بالاضافة الى أشغال استصلاح الأراضي والطرق الزراعية ومراكز الإرشاد والتي سوف تتم مباشرة إعداد دراساتها في خلال العام الحالي. تمويل المشروع: تبلغ قيمة أشغال المرحلة الأولى 330 مليون دولار أميركي وتم توزيعها إلى قسمين: القسم الأول، يتضمن تنفيذ المنشآت اللازمة لايصال المياه من نفق مركبا الى منطقة الطيبة بما في ذلك المآخذ والخزانات في مرجعيون والطيبة وتبلغ قيمته 200 مليون دولار أميركي. أما القسم الثاني فيتضمن تنفيذ المنشآت اللازمة لايصال المياه من الطيبة الى شقرا وتنفيذ المآخذ والخزانات ومحطات الضخ في مجدل سلم، ميس الجبل، شقرا، بنت جبيل، عيتا الشعب ويارين. تبلغ قيمة أشغال هذا القسم 130 مليون دولار أميركي سيتم العمل على تأمين تمويلها قريبا، أما بالنسبة الى المرحلة الثانية فسيباشر مجلس الإنماء والاعمار إعداد الدراسات اللازمة لها خلال سنة 2012. ويتولى تلزيم وتنفيذ المشروع مجلس الانماء والاعمار، وتبلغ مدة تنفيذ أشغال المرحلة الأولى من المشروع خمس سنوات".

 عون بعد ترؤسه إجتماع تكتل التغيير والإصلاح في الرابية: هناك مسؤوليات مترتبة على اشخاص معينيين في انهيار مبنى الاشرفية
تقرير البنك الدولي يؤكد كل كلمة قلناها عن مالية الدولة
نحاس :امام مجلس الوزراء غدا صيغتين للأجور الأولى مشروع وزارة العمل والثانية اتفاق الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية ليختار بينهما
 وطنية - 17/01/2012 توجه العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح بالتعازي الى أهالي الضحايا الذين سقطوا في حادثة البناء المنهار في الأشرفية، مطالبا بتحديد المسؤوليات. وفي سياق متصل، وبعد الاخبار الواردة عن تصدع في جسر جل الديب، كرر مطالبته بضرورة إزالة هذا الجسر وليس فقط اغلاقه، تفاديا لوقوع كارثة أخرى. وفي موضوع الموازنة أمل اقرار اعتماد 8900 مليار المتعلقة بموازنة للمصاريف الزائدة في أول جلسة للمجلس النيابي حتى لا يبقى عمل الوزارات مشلولا، محذرا في هذا السياق بأن الكيل بدأ يطفح. ولفت العماد عون الى التقرير الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة
Oracle والذي يقول "إن مال الدولة اللبنانية سائب". وفي موضوع الكهرباء ذكر بأن وزير الطاقة أطلق منذ استلامه الوزارة وحتى اليوم 24 تحذيرا عن الوضع المتردي للكهرباء وعن الحاجة الملحة للمعالجة. ثم أعطى الكلام للوزير نحاس لشرح موضوع الأجور، فأعلن أن هناك صيغتين للأجور ستقدمان غدا الى مجلس الوزراء ليختار بينهما، الأولى هي مشروع وزارة العمل والثانية هي ترجمة لأرقام اتفاق الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية الى صيغة قانونية.
عون
وفي ما يلي نص حديث العماد عون: "أهلا وسهلا بكم في لقائنا ولكن ليس الأسبوعي هذه المرة، فقد مر حوالي الأسبوعين من دون أن ألقاكم. أرجو ألا ينشغلن بال أحد من اليوم وصاعدا على صحتي، فالحمدالله صحتي جيدة وهذه نعمة من عنده. ولكن سيكون لنواب التكتل إطلالات بعد إجتماعاتنا ليتكلم كل منهم بحسب إختصاصه عن موضوع الإجتماع، وهذا هو السبب الذي منعني من لقائكم في المرتين السابقتين، ولكنني سأعود وألقاكم من حين لآخر".وقال:

"أولا، نتقدم بالتعازي بضحايا البناية التي تهدمت في الاشرفية، ونطالب بتحقيق لتحديد المسؤوليات. هناك مسؤوليات مترتبة على أشخاص معينين لأن هذا العطل ليس مفاجئا، البناء لا ينهار فجأة ومن دون مقدمات أو إنذارات، هناك تدرج حتى تصل البناية إلى الإنهيار. إذا هناك إهمال حاصل في مكان ما، ونريد أن نعلم من هو المسؤول عن هذا الإهمال بعيدا عن المزايدات الإعلامية. نريد جوابا عن المسؤول عن الإهمال الذي أدى إلى انهيار البناية.
ثانيا، هناك موضوع مماثل وهو جسر جل الديب. فكما تعلمون حصل إجتماع هنا في منزلي ضم رئيس مجلس الإنماء والإعمار ونواب المتن ومهندسين من المجلس ، وبعض أعضاء بلديتي أنطلياس وجل الديب ومهندس تابع للبلديتين، بالإضافة إلى مهندسين من التيار الوطني الحر، وقد أجمعنا جميعنا على أمرين: أولا يجب رفع جسر جل الديب لأن إستعماله بات يشكل خطرا على السلامة العامة، وقد تم الإتفاق على ذلك في الحادي عشر من هذا الشهر أي قبل حصول حادثة الأشرفية. ونسمع اليوم بعض الوزراء وبعض الناس ومنهم مهندس بلدية جل الديب يطالبون بإقفال الجسر. نحن نطالب بنزع الجسر وليس اغلاقه لأنه يشكل خطرا، وقد ودعت السيد نبيل الجسر على باب منزلي بعد الإجتماع قائلا: "لا تنسى أنه يجب إزالة جسر جل الديب". إذا، بات هناك إجماع شعبي ومسؤول حول قضية جسر جل الديب، وإن وقعت أي مشكلة لا سمح الله، لن نتساءل عن المسؤول، لأن المسؤول قد عين نفسه.
في موضوع آخر، هناك إعتماد بقدر ثمانية آلاف وتسعمئة مليار وهو عبارة عن موازنة للمصاريف الزائدة في العام 2011. مر العام 2011، ومرت المهلة المحددة لإنجاز موازنة العام 2012، ولا تزال الموازنة الأولى من دون تصديق، كما لم يتم تقديم الثانية للجنة المال والموازنة. إذا من الضروري متابعة هذا الموضوع، وهناك الآن دورة إستثنائية، نتمنى أن يمر في أول جلسة إعتماد الثمانية ملايين وتسعمئة مليار سريعا، لأنه لا يجوز أن تصبح جميع وزاراتنا مشلولة لأن هذا الشلل يرتب مسؤولية على مسببيه. اللياقة السياسية تمنعنا أحيانا من الكلام، ولكن كل وعاء يتسع حدا معينا ويطفح بعد ذلك، ونحن بتنا على وشك أن نطفح. نتأمل أن يكون هذا الكلام مسموعا ويتخذوا القرار بمعالجة هذا الموضوع. ولكن هذا الموضوع ليس الموضوع الوحيد الذي يجب معالجته، لأننا لم ننس موضوع التعيينات، وكأن هناك تعهدا بفكفكة الدولة، إذ لا يجوز أن يكون هناك نقص بنسبة 83% من "
effectif" الوزارات، حتى أصبحت الدولة بمعظمها بالإنابة. نشعر أن السلطات المقررة باتت هي أيضا بالإنابة وكأنهم يقومون بملء فراغ معين بانتظار أن يأتي المسؤولون فعليا ويقوموا بحكم البلد. لا يمكن أن يسير البلد بسرعة البزاقة في عصرنا هذا.
هناك أيضا ما هو أهم من ذلك وهو التقرير المالي الصادر عن البنك الدولي، والتقرير الذي أعدته مؤسسة "
Oracle" عن وزارة المال. أكد هذان التقريران كل كلمة قلناها عن المال. أرجو أن يتم نشر هذه التقارير قريبا، اليوم نشرت صحيفة الأخبار قسما منها. ولكن الآتي أعظم وهو أعظم بكثير، فما نشر اليوم لا يشكل 1% من الموضوع وليس كرأس "iceberg" الذي يظهر 10% منه. أرجو أن تتابعوا الموضوع. أطلب منكم أن تكونوا صحافيين، وأن تكتبوا عن هذه المواضيع المهمة. وهذا أهم موضوع على الأرجح لأنه لم يحدث بعد في أي دولة مهما كانت بدائية هكذا محاسبة! ولا يزالون يرفعون رؤوسهم فيتهمون الناس بالسرقة ويتكلمون يمينا وشمالا! على كل حال، إذا هذه هي تربيتهم، ليس بيدنا حيلة، فمن شب على شيء، شب عليه.
أخيرا هناك موضوع الكهرباء، وزير الطاقة أطلق، منذ استلامه الوزارة وحتى اليوم، 24 إنذارا عن وضع الكهرباء وحذر من الوصول للأسواء اذا لم تتم المعالجة؛ فلا يجوز لأحد أن يكون بدون ذاكرة، من برامج هزلية وسياسيين واعلامين وحتى مواطنين عاديين.. فإما أنهم فعلا فاقدون للذاكرة وعندها يحتاجون لمعالجة خاصة، أو أنهم مأجورون، أو ربما مهملون ولا يتطلعون للوضع إلا في اللحظة ذاتها التي يعيشونها. عمر مسألة الكهرباء قارب ال30 عاما.. منذ الأحداث اللبنانية لم يسلم وضع الكهرباء ولا مرة، وكلنا نعرف الأسباب وهي أن هناك فئات تريد وضع يدها على الكهرباء، كما فعلوا مع الخلوي أولا. فينشئون شركة خاصة، وأصبحوا يؤلهون الخصخصة، وهي التي قد خربت العالم كله اليوم. لا يجوز أن تعطى موارد الدولة ومرافقها لشركات استثمارية، ولكن.. هي تستشمر البشر فلم لا يستثمرون الكهرباء؟ أو المياه؟ المرافق العامة التي تؤسس لدولة قوية وتشكل مصلحة لكل المواطنين لا تسلم لإدارة مخصخصة، القطاع الخاص يشارك الدولة ويشاركها الرأسمال، ولكن يجب أن يكون هناك حد أدنى من السيطرة والمراقبة على الإدارة من قبل الدولة حتى لا تشرد.
إذا، الغاية من كل ذلك تفليس الكهرباء وجعل القطاع العام مسؤولا. ليس لدينا كهرباء أو مياه، وذلك ليس لأن الإدارة العامة فاسدة بل لأن المسؤولين عن الحكم هم الفاسدون! ومن لا يصدق فليقرأ تقرير البنك الدولي ومؤسسة "
Oracle" الذي نشرت جزءا منه صحيفة الأخبار. ومن يريد أن يرفع رأسه، وأن يساجل في هذا الموضوع ، نقول له إن البنك الدولي ليس في التيار الوطني الحر ومؤسسة " Oracle لسنا نحن من أسسها ولا علاقة لنا بها. والآن أترك الكلام للوزير شربل نحاس ليحدثكم عن قانون الأجور".
نحاس
ثم تحدث الوزير نحاس فقال: "مسألة الأجور بالنسبة للكثير من المواطنين هي نوع من "قطوع" مزعج يجب أن نمرره كيفما كان. في الواقع الأمر ليس كذلك، فمسألة الأجور هي مسألة إصلاح ومسألة استعادة حقوق ومسألة استعادة الدولة لدورها ولثقة المواطنين بها. منذ اليوم الأول قلنا إن لمسألة الأجور شقين، من جهة تحصين الأجر، ومن جهة أخرى تحسينه.
في ما يخص التحصين، تم الإتفاق بشكل نهائي مع مجلس شورى الدولة على أنه منذ العام 1995 اتبعت كل الحكومات مسارا خاطئا وغير قانوني، كما كان يحصل في المالية العامة وفي العديد من المؤسسات، وذلك قد حرف كل آلية التعاطي مع الأجور. لقد أولى قانون 1967 للحكومة أن تتحمل دوريا مسؤوليتين، أولها أن تعين الحد الأدنى بما يسمح للأجير وعائلته بالعيش، وثانيها أن تطبق نسب غلاء المعيشة على شطور الأجر. وهذا الموضوع لا علاقة له بالتفاوض، بل إنه مسؤولية على الدولة لم تقم بها. بدءا من العام 1995، بدل أن تقوم الدولة بواجباتها اخترعت ما يسمى "بدل نقل" على أساس أنه لمدة عام فقط، ولكنهم جروا الموضوع منذ ذلك الوقت حتى اليوم، وأعطوا في العام 2008 زيادة مقطوعات، ولكن كل هذه الإجراءات غير قانونية.
توافقنا مع مجلس شورى الدولة أن نعيد القطار إلى السكة، وذلك على ثلاثة مستويات، أولا الأجر مبلغ محدد وهو خاضع للرقابة وينتج عنه إشتراكات ومنافع في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي. ثانيا، يتم إعادة النظر في هذا الأجر كحد أدنى وكشطور سنويا وتلقائيا بموجب مؤشر موضوعي لغلاء المعيشة. هذا ليس بازارا.
ثالثا، على الحكومة أن تكف عن أخذ قرارات مخالفة ليس فقط بواسطة مراسيم، إنما مسؤوليتها بالإيعاز لوزارة المالية وللضمان الإجتماعي أن يخالفا القانون الذي أنشئوا لتطبيقه!! هذا في ما يخص موضوع تحصين الأجر، وهو أمر مبتوت. أما في ما يتعلق بتحسين الأجر، لقد طبقت هذه الإعتبارات بدءا منذ العام 1995 ورفعنا مشروعا كوزارة عمل إلى مجلس الوزراء.
في مقابل ذلك، أخذنا علما باتفاق وقعه ممثلون عن الإتحاد العمالي العام وعن هيئات أصحاب العمل. هذا الإتفاق بالصيغة التي وضع فيها لا يحترم ما سبق وذكرنا، إنما إبداء للإيجابية، ترجمنا أرقامه أي كم هو مستعد أن يدفع من يجب عليه ذلك، وكم يرضى أن يقبض من يشكل الجهة القابضة. فوجدنا نفس الأرقام، والفروقات لا تتعدى ال1% في بعض الحالات.. ترجمنا هذا الإتفاق إلى الصيغة القانونية أي انطلاقا من العام 1995، ومن نسبة غلاء معيشة التي وصلت الى 100% ومن الشطور. وسنطرح إلى جانب اقتراحنا الأساسي هذه الترجمة القانونية للإتفاق الذي ذكرناه. أمام مجلس الوزراء الخيار، إما أن يسير ضمن الصيغة القانونية باقتراح وزارة العمل، وإما يسير ضمن الصيغة القانونية بما توافق عليه هؤلاء. أملنا نحن هو طبعا أن يقر مشروع وزارة العمل، والموعد هو غدا. إنما ليس فقط يوم غد، بل في مطلع كل عام، هناك موعد لأجراء لبنان مع إعادة نظر للحد الأدنى كي يؤمن العيش اللائق ومع تحديد نسبة غلاء المعيشة وتطبيقها على الأجور. وليس هناك ما يسمى بدل نقل، ومن يود أن يدفع زيادة رضائيا، "صحتين ع قلب" من سيقبض.. وإذا يريدون أن يحصنوا بدل النقل، الحل موجود، يدخل في حساب الأجر، وهذا الخيار مفتوح".

سليمان امام اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي: عازمون على مواصلة الجهد لتوفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار
لبنان يتمسك بكامل حقوقه بمباشرة اعمال التنقيب عن النفط والغاز
نلتزم القرارات الدولية لا سيما تلك المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان
السفير البابوي: قوة اي بلد ترتكز على العدالة والحقيقة والحق
لبنان بخبرته في العيش المشترك يمكن اعتباره مرجعا ملهما للمنطقة

وطنية - 17/1/2012 جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عزمه "على مواصلة الجهد من أجل توفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف اللبنانيين سعيا الى المحافظة على سلامة اللبنانيين ووحدتهم وهناء عيشهم، بالتزامن مع الجهد اللازم للتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية لحماية لبنان". وإذ أكد أن "لبنان أستطاع أن يحافظ على استقراره وسط الاجواء الاقليمية المشوبة بالتوتر"، مشيرا الى ان "الحكومة نفذت بعض ما تعهدت السعي الى تنفيذه في بيانها الوزاري، فإنه جدد "عزم لبنان على التمسك بكامل حقوقه في ما يتعلق بمباشرة اعمال التنقيب عن النفط والغاز وفقا لقواعد القانون الدولي".ورأى رئيس الجمهورية أن "من شأن الديموقراطية الحقة ضمان التداول الدوري للسلطة، وإشراك جميع المكونات والفئات في الحياة السياسية"، آملا في أن "تنجح المبادرة العربية في المساهمة في إيجاد حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة التي تواجهها سوريا". ولفت، من ناحية ثانية، الى "ضرورة مضاعفة الجهد للاسراع في توفير الشروط اللازمة، وبالطرق الفاعلة المناسبة، من أجل إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط ولأوجه الصراع العربي - الإسرائيلي كافة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعية مؤتمر مدريد، والمبادرة العربية للسلام"، مؤكدا "رفض لبنان أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه". وأمل الرئيس سليمان في "تغليب منطق الحوار والحلول الديبلوماسية، التي من شأنها تعزيز فرص الاستقرار والازدهار في دول الخليج وفي أن يتمكن العراق من المضي قدما في السياسات التي تضمن وحدته واستقراره وعزته". وإذ أكد "إلتزام لبنان قرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان"، فإنه شدد على "اصرار لبنان على محاربة الارهاب الدولي"، مجددا تنديده ب"الهجمات الارهابية التي تعرضت لها قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب"، مشيرا الى "متابعة التحقيق، للتوصل إلى نتائج ملموسة تسمح بكشف الفاعلين ومحرضيهم وإحالتهم على العدالة"، مسجلا "بتقدير وارتياح، قرار دول إضافية أخرى بالمشاركة في عداد "اليونيفيل"، كايرلندا والبرازيل والنمسا وفنلندا". وامل، في هذا المجال، أن "تأتي المراجعة الاستراتيجية الجارية راهنا بين القوات الدولية وقيادة الجيش بمقترحات تسمح بتحسين فرص النجاح في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 الذي يلتزمه لبنان"، مؤكدا انه "لا بد لهذه المراجعة من ان تلحظ تمكين الجيش اللبناني الاستحصال على المعدات والخبرات والتقنيات الحديثة التي تمكنه من المراقبة والرصد والمتابعة والتعقب".
كلمة الرئيس سليمان
مواقف الرئيس سليمان جاءت في الكلمة التي ألقاها أمام السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمد في لبنان في مناسبة تقديم التهانئ بحلول العام الجديد، وفي ما يلي نصها:
"أصحاب السعادة، السيدات والسادة، وفق تقليد عريق نلتقي مطلع كل عام لتبادل التهانئ والتمنيات، وهي مناسبة كي أتقدم من سعادة السفير غبريالي كاتشيا عميد السلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان، بالشكر على ما خصني به من كلمات طيبة، وعلى ما وجهه إلى اللبنانيين من رسائل مشجعة منفتحة على مقاصد الرجاء والأمل.
وإذ أبادله الإيمان بمقدرة اللبنانيين على تغليب منطق الحكمة والعقل، والابتعاد عن كل ما قد يعرض أمنهم ووحدتهم للخطر، فإنه يهمني أن أؤكد من جديد، عزمي على مواصلة الجهد، من أجل توفير الشروط المناسبة لاستئناف الحوار بين مختلف الأطراف اللبنانية، سعيا الى المحافظة على سلامة اللبنانيين ووحدتهم وهناء عيشهم، بالتزامن مع الجهد اللازم للتوافق على استراتيجية وطنية دفاعية لحماية لبنان.
أصحاب السعادة، طبع العام المنصرم منذ بداياته، بأحداث العالم العربي، وبالحركات الشعبية المطلبية التي طاولت العديد من أرجائه. وبالرغم من عدم وضوح آفاق المرحلة المقبلة بكل أبعادها، والتصور النهائي لما ستسفر عنه الأوضاع، فلقد أعربنا منذ البدء، عن الأمل في أن تؤدي المعالجات المختلفة لهذه الأحداث، بعيدا من العنف، إلى تحقيق الإصلاح، والانفتاح على الحداثة، وتعزيز الفكر القومي المستنير، والانتقال إلى رحاب الديموقراطية، وتاليا توفير الشروط المناسبة لتفعيل العمل العربي المشترك على قواعد سليمة وثابتة. والواقع أن من شأن الديموقراطية الحقة، ضمان التداول الدوري للسلطة، وإشراك جميع المكونات والفئات في الحياة السياسية، وخصوصا في المجتمعات التعددية، وصون الحريات العامة وحقوق الإنسان، بصفتها مكتسبات للبشرية جمعاء لا يجوز التفريط بها أو التنكر لما ترمز اليه وتهدف إليه. وينطبق هذا التمني على سوريا، التي يربطها بلبنان علاقات أخوة وجوار مميزة، والتي يرى لبنان مصلحة، من منطلق قومي، في أن تنجح المبادرة العربية في المساهمة في إيجاد حل سياسي ومتوافق عليه للأزمة التي تواجهها، والتي أعاقت مسيرتها ونموها الاقتصادي خلال الأشهر المنصرمة، وأزهقت الكثير من الأرواح البريئة. إلا أن كل هذه الانشغالات، على جديتها، لا يمكن أن تصرف اهتمام الشعوب العربية، كما اعتقد البعض، عن قضيتهم الأولى، قضية فلسطين. لا بل إن القراءة المعمقة لما يشهده العالم العربي من تحولات، تفيد بضرورة مضاعفة الجهد للاسراع في توفير الشروط اللازمة، وبالطرق الفاعلة المناسبة، من أجل إيجاد حل عادل وشامل لقضية الشرق الأوسط ولأوجه الصراع العربي - الإسرائيلي كافة، على قاعدة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعية مؤتمر مدريد، والمبادرة العربية للسلام، التي ستمضي قريبا عشر سنوات على إقرارها في القمة العربية التي انعقدت في بيروت في العام 2002.
من هذا المنطلق، يصعب على الدول العربية فهم تعثر الطلب الذي تقدم به الرئيس محمود عباس بقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، خصوصا أن جوهر الديموقراطية وروح العدالة تقضيان بالانصياع لإرادة الغالبية الساحقة من شعوب العالم ودوله التي أعربت عن تأييدها للطلب الفلسطيني، وظهر الأمر جلياً عندما اعتمدت فلسطين كدولة كاملة العضوية في منظمة التربية والعلوم والثقافة،الاونيسكو. كذلك تقضي الديموقراطية الحقة وروح العدالة بقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة وذات سيادة على الأرض الفلسطينية بالذات، احتراما لمبدأ تقرير المصير، ولإرادة الشعب الفلسطيني ولقرارات الشرعية الدولية. في المقابل، تستمر السلطات الإسرائيلية في التعجيل في اعمال بناء المستوطنات غير الشرعية، وتهويد مدينة القدس، ورفض التزام أي شرط من شروط السلام.
بموازاة ذلك، يتابع لبنان باهتمام مسألة ازدياد حدة التوتر في منطقة الخليج، والاخطار التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين في تلك المنطقة. وهو يأمل في تغليب منطق الحوار والحلول الديبلوماسية، التي من شأنها تعزيز فرص الاستقرار والازدهار في دول الخليج التي يرتبط معها لبنان بعلاقات أخوة وصداقة، وقد وفرت على أراضيها رعاية مشكورة وأطر عيش وعمل كريمين لمئات آلاف اللبنانيين.
وينسحب الاهتمام نفسه على العراق الذي تخلص من الديكتاتورية، ولم يقع في شرك التقسيم، وفضل الديموقراطية التوافقية على الديموقراطية العددية، حرصا منه على صون وحدته الوطنية، وعلى إشراك جميع مكونات شعبه في السلطة وفي الحياة السياسية العامة. ولبنان يأمل في أن يتمكن العراق، وهو يتسلم منفرداً مسؤولية الأمن على كامل أراضيه، من المضي قدماً في السياسات التي تؤمن وحدته واستقراره وعزته وتوافق أبنائه على قاعدة المواطنة والشراكة والعيش الحر الكريم.
وسط هذه الأجواء الإقليمية المشوبة بالتوتر، تمكن لبنان من المحافظة على استقراره، ومن تلافي تداعيات الأزمة المالية العالمية وجذب المزيد من الودائع والاستثمارات، بالرغم من تسجيل انخفاض ظرفي في نسبة النمو. كذلك تمكنت الحكومة من المضي قدما في تنفيذ بعض ما تعهدت السعي الى تنفيذه في بيانها الوزاري، فتمت الموافقة على مشروع قانون دستوري لفصل الوزارة عن النيابة، ومشروع قانون يتعلق بإعادة اكتساب الجنسية اللبنانية، ومشروع قانون للمباشرة بمعالجة مشكلة الكهرباء. وبدأ البحث في مشروع قانون الانتخاب الذي أعدته وزارة الداخلية والبلديات، والعمل قائم على إعداد مشروع قانون متكامل في موضوع اللامركزية الإدارية في أقرب وقت، مع الحرص على إيلاء اهتمام متزايد بحقوق المرأة وحاجات الشباب اللبناني وطموحاته، كذلك تمت الموافقة على سلة تقديمات للبرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا، وعلى خطة لمعالجة أوضاع السجون الراهنة، من ترميم وإعادة تأهيل، وفق مخطط توجيهي قيد الإنجاز.
ومع صدور قانون تحديد وإعلان المناطق البحرية وقانون النفط والغاز والمراسيم التطبيقية له، أصبح الإمكان متاحا لاتخاذ الإجراءات الخاصة باستدراج العروض والمباشرة بأعمال التنقيب، علما أن لبنان سيتمسك بكامل حقوقه في هذا المجال، وفقا لقواعد القانون الدولي، خدمة لمصالح أبنائه وأجياله الطالعة.
أصحاب السعادة،
لقد تمكن لبنان من محاربة الإرهاب الدولي على أراضيه والانتصار عليه، بفضل عزم وتضحيات جيشه وقواته المسلحة ودعم الشعب اللبناني الثابت لخيارات الدولة في هذا المجال. وبالرغم من ذلك، فقد شهد العام المنصرم، كما في مناطق مختلفة من العالم تنتشر فيها قوات حفظ سلام، هجمات إرهابية ضد قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب. وهي مناسبة كي نكرر إدانتنا لهذه الاعتداءات المشينة، وكي نجدد العزم على متابعة التحقيق، بالتنسيق مع قيادة القوات الدولية، للتوصل إلى نتائج ملموسة، تسمح بكشف الفاعلين ومحرضيهم وإحالتهم على العدالة، والحؤول دون قيام اعتداءات مماثلة مستقبلا، علما أنه تم اتخاذ سلسلة إجراءات عملية خلال الأشهر المنصرمة لتوفير حماية أفضل لقوات "اليونيفيل". وإذ نسجل بتقدير تجديد الدول المشاركة التزامها وعزمها على مواصلة تنفيذ المهمة الموكولة إلى القوات الدولية من قبل مجلس الأمن، بناء على طلب لبنان، وعدم التراجع أمام الإرهاب، فإننا نسجل بتقدير مماثل وارتياح، قرار دول إضافية أخرى بالمشاركة في عداد اليونيفيل، كايرلندا والبرازيل والنمسا وفنلندا. ونأمل، في هذا المجال، أن تأتي المراجعة الاستراتيجية الجارية راهنا بين القوات الدولية وقيادة الجيش، بمقترحات تسمح بتحسين فرص النجاح في تنفيذ كامل مندرجات القرار 1701 الذي يلتزمه لبنان، والذي يفرض انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف خروقها المتمادية للسيادة اللبنانية، علما أنه لا بد للمراجعة الاستراتيجية من أن تلحظ تمكين الجيش الاستحصال على المعدات والخبرات والتقنيات الحديثة التي تمكنه من المراقبة والرصد والمتابعة والتعقب. ولا بد لي هنا من أن أعبر عن التقدير للدور الذي اضطلع به القائد السابق لليونيفيل الجنرال البرتو أسارتا، وأن أعرب عن الترحيب باختيار قائدها الجديد الجنرال باولو سيرا، وأن أنحني أمام تضحيات كل ضابط وفرد من أفراد القوات الدولية العاملة في الجنوب.
كذلك يسرني أن يكون لبنان قد نجح في تنظيم "المؤتمر الثاني للدول الأطراف في اتفاق حظر الذخائر العنقودية على أراضيه"، آملاً في استمرار دعم المجتمع الدولي للجهود اللازمة لتوفير الموارد المالية والإمكانات لاستكمال برنامج نزع الألغام والقنابل العنقودية، ولمواجهة آثار البقعة النفطية التي تسبب بها القصف الإسرائيلي لمعمل الجية الحراري.
أصحاب السعادة، لقد قام لبنان بجهد إضافي لإيلاء المزيد من الاهتمام بالشأن الإنساني والحياتي للاجئين الفلسطينيين. وأقر الإجراءات العملية اللازمة لإقامة علاقات ديبلوماسية مع دولة فلسطين. إلا أنه لا بد لنا من التذكير باستمرار إلى ضرورة وفاء المجتمع الدولي بموجباته تجاه الأونروا، وزيادة مساهمات الدول الطوعية في ميزانية الوكالة، لأن مسألة الاهتمام بالشؤون الحياتية للفلسطينيين هي مسؤولية دولية قبل كل شيء، ووكالة الأونروا أنشئت خصيصا في العام 1949 من أجل تغطية احتياجات الفلسطينيين في المجالات الإنسانية والحياتية، في انتظار إيجاد حل سياسي عادل ونهائي لقضيتهم، وهي مهمة منفصلة عن مهمة الهيئة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي يتعاون معها لبنان، والتي تعنى بشؤون اللاجئين من جنسيات غير فلسطينية.
ولا يسعنا، في هذه المناسبة، إلا أن نذكر تكرارا بحرص لبنان على رفض أي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، انطلاقا من حق هؤلاء اللاجئين الطبيعي والمشروع في العودة إلى أرضهم وديارهم الأصلية، ومن حق لبنان السيد في حماية مصالحه العليا وتغليب المبادئ الأساسية التي يقوم عليها وفاقه الوطني. أصحاب السعادة، لقد أكد لبنان دوما التزامه قرارات الشرعية الدولية، بما فيها تلك المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ووفى بالتزاماته المالية في هذا المجال، وقد أنهى منذ أيام، فترة عضويته غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي عن العامين 2010-2011. وقد تسنى له بذلك، استعادة موقعه ودوره البارز على الساحة الدولية، وهو الذي شارك في إنشاء منظمة الأمم المتحدة، وساهم بصوغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد سرنا ما تبلغناه من الأمين العام للأمم المتحدة ومن دول صديقة عديدة من عبارات تقدير لمساهمة لبنان المميزة في اقتراح الحلول المناسبة للعديد من المشكلات الدولية التي طرحت على طاولة المجلس خلال العامين المنصرمين. وكان تسنى لي شخصيا ان اشارك في الجلسة الخاصة لمجلس الأمن في موضوع صون السلم والأمن الدوليين، وترؤس الجلسة الخاصة في موضوع الديبلوماسية الوقائية التي لا بد من العمل على تعزيزها تلافيا للنزاعات. هذه خطوط عريضة، أصحاب السعادة، لما سعينا الى القيام به أو التعامل معه خلال العام 2011، وبعض الآمال والأهداف التي نضعها لأنفسنا للعام الجديد. أغتنمها مناسبة للتقدم منكم ومن عائلاتكم بأطيب التمنيات، آملا في أن تنقلوا إلى ملوك ورؤساء وقادة الدول الشقيقة والصديقة التي تمثلون، تمنياتي الخالصة لهم بالصحة والنجاح في قيادة دولهم على دروب الاستقرار والعزة والازدهار. وآمل ايضا، سعادة القاصد الرسولي، أن ترفعوا إلى قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر، الذي يضطلع بمهمات سامية في خدمة الإنسانية والقيم الروحية وقضية العدالة والسلام في العالم، عميق تقديري ودعائي له بدوام الصحة والعزم والصفاء. وشكرا".
السفير البابوي
وكان السفير البابوي المونسنيور كاتشيا ألقى بصفته عميدا للسلك الديبلوماسي المعتمد في لبنان الكلمة الآتية:"فخامة الرئيس، بمزيد من الفرح، نجتمع هنا مجددا للاحتفال بتقليد سعيد، هو تبادل التهاني الذي يتيح للسلك الديبلوماسي، ولي شخصيا أن نعبر لفخامتكم عن أطيب التمنيات مع حلول هذه السنة الجديدة. يشرفني أيضا أن أنقل الى فخامتكم تمنيات قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر، الذي يحمل بلادكم في قلبه دائما، خصوصا انه، في هذه السنة، جرى تدشين التمثال الجميل للقديس مارون في الفاتيكان، في حضور فخامتكم، وجرى انتخاب البطريرك الماروني الجديد. وأتشرف أن أنقل الى فخامتكم تمنيات رؤساء الدول والسلطات والشعوب، الذين نحظى، نحن السفراء، بتمثيلهم في بلدكم العزيز. خلال السنة المنصرمة، قدم 24 سفيرا أوراق اعتمادهم لفخامتكم، منهم 19 سفيرا مقيما. أود، في المناسبة، أن أورد ما قاله أحد زملائي، معبرا بصورة جيدة عن التقدير العام الذي يكنه السلك الديبلوماسي لبلدكم. لقد قال، في أثناء زيارته الوداعية: "أقدر معنى الضيافة اللبنانية، والتنوع الثقافي في لبنان، وقدرته على تجاوز المحن. ثمة أسباب عديدة تجعلنا نحبه: جمال مناظره الطبيعية، مناخه، هناءة العيش فيه، غِناه الإنساني وتنوع طوائفه الثماني عشرة التي تجعل منه نموذجا مميزا للعيش المشترك بين الأقليات، النوعية العالية لرصيده الإنساني، روحيته المشجعة على الإقدام والمغامرة، نبوغه الخلاق في مجال الفنون، مرونة شعبه المدهشة وقدرة هذا البلد على الانطلاق من جديد.
أود أولا أن أوسع النظرة في الإطار الدولي، بحيث أقرت، في نهاية عام 2011، عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي. إنه مركز شرف هذا البلد الصغير، صاحب الرسالة الشاملة، ليس لانتشار العديد من أبنائه في العالم كله، بل للدور الذي اداه في وضع الإعلان الدولي لشرعة حقوق الإنسان. أشير إلى أنه، في هذه الفترة، قدم الطلب الرسمي للاعتراف بفلسطين دولة عضوا في الأمم المتحدة. إنها خطوة تاريخية في مسار محاولة إيجاد مخرج نهائي للمسألة التي عرضها القرار 181 الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عام 1947، والذي وضع الأساس القانوني لوجود دولتين. نعلم جيدا، خصوصا هنا، أن هذه المسألة تبقى محورية، في انتظار حل عادل ونهائي، يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في المنطقة كلها.
في هذا الإطار، أود أن أهنئ بلدكم لمساهمته في وضع القرارات الدولية، التي تعنيه عن قرب، موضع التنفيذ، خصوصا ما يتعلق بمهمات القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة (قوات الطوارئ الدولية المتعددة الجنسيات)، وأيضا المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. إن قوة أي بلد، كبيرا كان او صغيرا، تبقى مرتكزة على العدالة والحقيقة والحق الذي يسعى إلى تطبيقه ضمن حدوده الخاصة، كما في المؤسسات المختلفة الإقليمية التي تضم بلدانًا متعددة، لتشمل كامل المجموعة الدولية بروح الحوار والمشاركة.
إن السنة المنصرمة، التي تميزت بما يسمى "الربيع العربي"، أبرزت بشكل غير متوقع، ضرورة وجود هذه العدالة والحرية في بلدان عديدة، محدثة تغيرات كبرى، لم تبلغ بعد نهاية تطورها. في هذا الموضوع، يمكن التأكيد أن الأسباب العميقة لرياح التجديد أصبحت جزءا من التاريخ الغني لهذا البلد، الذي يشهد حرية حقيقية، يرافقها اعتبار عميق لمختلف مكونات المجتمع التي يعترف بها الدستور رسميا ويحترمها. بهذا المعنى، ومع أخذ تنوع كل بلد في الاعتبار، فإن لبنان، بدستوره المرتكز على حرية المعتقد، وبخبرته في العيش المشترك، يمكن اعتباره مرجعا ملهما للمنطقة.
إن العيش المشترك والقدرة على الحوار بين جميع مكونات المجتمع يظهران أن التغيرات الضرورية والمستدامة تتحقق بقوة الأفكار وبالتفاهم، اكثر مما تتحقق بالعنف، وهو أمر رفضه هذا البلد منذ زمن. إن العنف الذي، بمختلف أشكال الإرهاب، لم ينقطع عن تهديد بلدان عديدة في العالم، مع أن السنة المنصرمة شهدت اختفاء أحد المطلوبين الإيديولوجيين، الذي لم يتمكن، طوال السنوات الأخيرة، من أن يضم إلى أساليبه ويقنع حتى الذين يشاركونه بعض ادعاءاته ومطالبه. العنف قوة هدامة، والبناء يحتاج إلى عدالة ومصالحة وسلام.
إذا نظرنا إلى الأزمة الاقتصادية والمالية الخطيرة التي هزت بلدانا عديدة في العالم ولا تزال تشغلها، لا يمكننا إلا أن نسر لكون لبنان تمكن من أن يجنب نفسه هذا الوضع الخطير ويوفر الاطمئنان والثقة للأسواق العالمية. إنها علامة أخرى من خصوصية هذا البلد، يمكن البناء عليها من أجل مستقبل اكثر ازدهارا. لهذه الأسباب جميعها، نأمل أن تكون الزيارة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، معبرة جدًا. فقد أشار الى فائدة لبنان، وإلى دوره والمكانة التي يحتلها في الأسرة الدولية. من جهة أخرى ، كنتم أنتم، يا فخامة الرئيس، المحفز في الأمم المتحدة، لجعل هذا البلد "رسالة"، ومركزًا عالميًا لحوار الديانات والثقافات والحضارات في العالم. بالنسبة إلى السنة التي نشهد بدايتها، نتمنى، في ظل إدارتكم الحكيمة والصبورة، أن يتمكن هذا البلد من مواصلة نموه، في مناخ من الحوار والاحترام، للمحافظة على وحدته، التي تضمنها دولة سيدة مستقلة، واعية لما يجري حولها، ولكنها غير منخرطة في "معارك" ليست معاركها.
للمحافظة على هذه الروحية، من المهم االاستمرار بجهد مضاعف، في تنشئة الأجيال الجديدة. إن الشبيبة تشكل جزءا كبيرا من سكان لبنان، وكما ذكر قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر جميع سلطات العالم، في رسالته في مناسبة اليوم العالمي للسلام، بوجوب "تنشئة الشبيبة على العدالة والسلام".أرغب أن أستعيد مقطعا من هذه الرسالة: "في عالمنا، حيث قيمة الشخص البشري وحقوقه - بالرغم من إعلانات النيات الحسنة- مهددة بجدية من الميل المعمم للعودة حصريا إلى المعايير النفعية، والكسب والامتلاك، من المهم عدم فصل مفهوم العدالة عن جذوره السامية. ليست العدالة مجرد عرف بشري، لأن ما هو عادل ليس محصورا أصلا بالشريعة الإيجابية، بل بالهوية العميقة للكائن البشري.
يا فخامة الرئيس، في هذه السنة تدخلون في النصف الثاني من ولايتكم، وبالنظر إلى ما حققتموه في السنوات الثلاث المنصرمة، لا يمكننا إلا أن نشكر فخامتكم لأنكم، حتى في الأوقات الأكثر اضطرابا، عرفتم مع معاونيكم، أن توفروا فترة من السلام، بما فيها الاستحقاقات الانتخابية، النيابية والبلدية، التي جرت بصورة ديموقراطية هادئة، كما حصل تبديل للحكومة. إن التمكن من المحافظة على السلام ليس من أبسط الإنجازات، فعليه يمكن استمرار البناء في شتى المجالات الضرورية من أجل إنماء متكامل للبلد.
نتمنى لكم، يا فخامة الرئيس ولعائلتكم، ولمؤسسات الجمهورية، ولأعضاء الحكومة، ومن خلالكم لجميع الشعب اللبناني، سنة مباركة.
ليبارك الله لبنان"
موسيقى الجيش
وعزفت خلال الاحتفال فرقة موسيقى الجيش مقطوعات موسيقية للمناسبة وتم تبادل التهانئ والانخاب.

النائب خضر حبيب للمستقبل: أبنية المخيمات هي الأخطر
حاورته: ريتا شرارة
نفى عضو لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه النائب خضر حبيب أن تكون بلدية بيروت من يتحمل المسؤولية في سقوط مبنى فسوح في الأشرفية لأنه "لم يكن لديها أي علم أو خبر من مالكها أو المستأجرين فيها عن أي تصدع"، معتبراً أن تحميل البلدية أي مسؤولية "يوضع في الخانة السياسية لا الإنسانية والإدارية". وشرح في حديث الى "المستقبل" أمس، أسباب سقوط المبنى كما علم بها من بلدية بيروت التي عاينت المكان، محذراً من "الأخطر وهي الأبنية في المخيمات الفلسطينية في بيروت، والشمال وصيدا"، واعتبرها "قنابل موقوتة". وذكر بأن ثمة "فالقاً يمر في لبنان كله من شماله الى جنوبه ولا سيما في المناطق البحرية الموازية للساحل فيه"، مطالباً رئيس مجلس النواب نبيه بري بتعيين جلسة خاصة لإقرار قانون جديد للإيجار. هنا نص الحوار:
[ كيف الأجواء في لجنة الأشغال؟
ـ لا ريب في أن التوصية التي ستصدر عن المجتمعين ستؤكد وجوب تفعيل عمل هيئة إدارة الكوارث التي تأسست منذ زمن. فنحن أردنا، في الاجتماع، أن تتحدد المسؤولية في حال إعلام المالك أو المستأجر المعنيين بتصدع ما في البناء. فمن يكون المسؤول عن متابعة التصدع؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ وأكثر. عند حصول مثل هذه الكارثة، يجب أن تكون هناك آلية للعمل وفرقاء مسؤولون عن كيفية معالجة المشكلة. هل الجهة تكون الدفاع المدني أو الجيش اللبناني أو الصليب الأحمر؟ ففي لبنان هيئة لإدارة الكوارث يجب أن يؤخذ قرار بوضعها موضع التنفيذ ولا سيما أن لبنان يقع على فالق، فإذا ضربه زلزال بقوة تتعدى الـ4 درجات على مقياس ريختر، ماذا سيحصل فيه؟.
[ اصبع المسؤولية أشير فور سقوط المبنى، الى بلدية بيروت. فهل سمعتم ما يؤكد أو ينفي مثل هذه المسؤولية؟
ـ سئل رئيس بلدية بيروت بلال حمد عن هذا الأمر، فأجاب بأنه لم يكن هناك أي علم أو خبر من المالك أو المستأجرين عن أي تصدع في المبنى. وأكد أن ليس في البلدية أي سجل أو دعوى أو حتى شك.
[ لماذا حُملت بلدية بيروت المسؤولية إذن؟
ـ ربما يكون الموضوع سياسياً أكثر منه إنسانياً أو إدارياً.
[ كيف تفسر أن المسؤولين فكروا، بعيد انهيار المبنى، بالعمل الإرهابي أو لا؟
ـ لأن الوضع الأمني في لبنان غير مستقر في ظل الأجواء المشحونة فيه. فعندما يهدم بناء بهذا الشكل، أول ما يخطر على بال المواطن أن يكون العمل إرهابياً. ما فعله رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) هو طمأنة اللبنانيين بأنه ليس عملاً إرهابياً.
[ هل فهمتم في اجتماع اللجنة لماذا سقط البناء؟
ـ فسر لنا رئيس بلدية بيروت أن البناء، ويعود عمره الى ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، مبني بطريقة ما يسمى بـ"شوناج"، كأن تقوم حفرة صغيرة في الأرض بمحاذاة سور البناء، ويزرع داخلها بالحجر الرملي. وعلى هذه الحفرة يقوم البناء بشكل هرمي وصولاً الى السقف المبني بكمية بسيطة جداً من الباطون والحديد. ثم، أن المبنى أساساً من طبقتين، إنما زيدت عليها الطبقات الخمس الأخرى مع مرور الزمن ومن دون الأخذ في الاعتبار زيادة الوزن ووجوب تدعيمه. فسابقاً، لم تكن هناك قوانين ترعى زيادة عامل الاستثمار كما في الأعوام الـ15 الأخيرة حين بات، على من يريد الإضافة على بنائه، أن يستحصل على موافقة البلدية والمهندسين الذين يكونون كشفوا على الموقع سلفاً.
[ يبدو أن صاحب البناء زاد الطبقات إذن على مزاجه؟
ـ هذا كان يحصل سابقاً، وهو أحد العوامل التي أدت الى سقوط المبنى.
[ هل لديكم علم بالأبنية المتضررة في طرابلس؟
ـ الأخطر من كل ما تقدم الأبنية في المخيمات الفلسطينية في بيروت، وطرابلس وصيدا. إنها قنابل موقوتة.
[ ماذا يعني ذلك؟
ـ يعني هل من جهة رسمية تراقب عمل الإنشاء والإعمار في تلك المخيمات؟.
[ ولا أحد يتحمل المسؤولية تالياً؟
ـ صحيح.
[ وماذا عن طرابلس؟
ـ لا يمكن معرفة الأبنية المتصدعة إلا من خلال البعض عندما يشتكون الى البلدية أو المخافر. القصة أن البلدية والمخافر في العاصمة أعلمت بتصدع بعض الأبنية، وتحديداً في منطقة "اليسار"، فاتخذ القرار بتفريغ المبنى، إلا أن الساكنين فيه رفضوا تركه لأن لا مكان آخر يسكنون فيه. ففضلوا أن يسقط المبنى فوق رؤوسهم بدلاً من أن يلجأوا الى الشارع. المشكلة أن غالبية الأبنية القديمة والمتصدعة ايجارها قديم، والمطلوب صونها. فكيف يمكن للمالك تحسين بنائه إذا كانت ايجاراته السنوية لا تتجاوز الـ10 ملايين ليرة؟. لذا، طلبت من رئيس اللجنة محمد قباني تحديد جلسة خاصة للجنة الأشغال لمتابعة قانون الايجارات والإسراع في بته.
[ لماذا لا تجتمعون في لجان مشتركة؟
ـ أنا طالبت بجلسة خاصة، وأطلب الى الرئيس (نبيه) بري تسريع البت بقانون الايجارات.
[ هل أنتم في جو ما صرح به النائب قباني عن فالق تحت السرايا الحكومية؟
ـ الأكيد أن هناك فالقاً يمر في لبنان من شماله الى جنوبه ولا سيما في المناطق البحرية الموازية على الساحل. ولكن ثمة ما يطمئن هنا أن الأبنية الجديدة تقوم على أسس تقاوم الهزات والزلازل انفاذاً للقانون الجديد للبناء، في وقت نخاف على البناء القديم أو ذاك القائم عشوائياً.

قطع بحرية بريطانية إلى المضيق وقاذفات أميركية إلى دييغو غارسيا 
واشنطن تهدد برد عسكري فوري على إيران إذا أغلقت هرمز أو اعتدت على دول "الخليجي"

حميد غريافي/السياسة
أطلقت الولايات المتحدة أخطر تحذير الى ايران من مغبة إقدامها على إغلاق مضيق هرمز في الخليج العربي في وجه صادرات النفط العربية الى اوروبا والعالم, إذا نفذت الدول الاوروبية تهديداتها بفرض عقوبات جديدة على طهران تشمل حظر نفطها ومشتقاته إلى العالم. وقال الدكتور وليد فارس مستشار الكونغرس الأميركي لشؤون الإرهاب في حديث مع "السياسة" بالهاتف في لندن, امس, إن "أي اعتداء ايراني على أي دولة خليجية بما فيها المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات والبحرين, في حال قامت هذه الدول برفع معدلات إنتاجها لتعويض اوروبا واليابان ودول العالم الاخرى عن النفط الايراني الذي سيجري منع بيعه لهذه الدول, فإن الولايات المتحدة ستعتبر هذا العدوان بمثابة اعتداء عليها لأنه موجه ضد حلفائها, وان هذه المغامرة سيجري التعامل معها على اساس انها هجوم على مصالح الولايات المتحدة وامنها القومي".
ونقل فارس, وهو أيضا مستشار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني لشؤون الشرق الاوسط, عن مصادر رفيعة المستوى في الادارة الاميركية قولها "ان على النظام الايراني ان يفهم ان قطع صادرات النفط عن العالم بعمل عسكري او ارهابي سيستجلب على طهران رداً دولياً دراماتيكياً عنيفاً, وإذا اعترض الايرانيون ناقلات النفط في مضيق هرمز الدولي او منعوا عبورها الى خارج الخليج فسيواجهون بردع حاسم يشلهم عن أي تحرك في المنطقة".
ووصف فارس هذه التحذيرات الاميركية بأنها "الأعنف والأكثر مباشرة وعلنية", غداة كشف صحيفة "نيويورك تايمز", أول من أمس, أن إدارة اوباما فتحت قناة اتصالات سرية مع طهران لتحذيرها من مغبة اغلاق مضيق هرمز لأنه "خط احمر من شأن تجاوزه ان يؤدي الى رد اميركي فوري". وفي هذا السياق, قال الناطق بلسان البيت الابيض جاي كارني ان "اقفال الايرانيين مضيق هرمز سيعتبر حدثاً خطيراً لذلك فإن كل خياراتنا موجودة على الطاولة بالتزامن مع الانخراط في نوع من الجهود الديبلوماسية التي ستنقل الى الايرانيين وجهة نظرنا الواضحة بلا لبس". وفي لندن, أكد مصدر وزاري تعليقاً على موقف واشنطن شديد الحدة الذي حصلت "السياسة" عليه من الدكتور وليد فارس ضد ايران, انه "يذكرنا بالموقف الدولي من احتلال الكويت وكيف هبت عواصم العالم لإعلان الحرب على صدام حسين وطرده منها, وفي اعتقادنا ان مسألة اقفال الايرانيين مضيق هرمز لاتقل خطورة على العالم, ودول الخليج العربي خصوصاً, من احتلال الكويت".
واعتبر المصدر أن "الحكومة الايرانية أخطأت كثيرا وقامت بأسوأ مغامرة في تاريخ وجود الجمهورية الخمينية قبل 32 عاماً حين وضعت ورقة اغلاق مضيق هرمز على طاولة الابتزاز, إذ ان هذا ما ينتظره العالم وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل والدول العربية والاسلامية التي اكتوت بنيران الغطرسة الفارسية, وربما كانت تنتظر هذه الكبوة المميتة لنظام طهران تماماً كما انتظر العالم هفوة صدام حسين القاتلة في احتلال الكويت للقضاء عليه مرة واحدة والى الابد". وكشف المصدر البريطاني ان حكومة بلاده أرسلت الى مياه الخليج قطعاً بحرية جديدة لحماية مضيق هرمز من اي اعتداء ايراني, من بينها فرقاطة تحمل صواريخ "أرض - أرض" من طراز "كروز" (توماهوك) العابرة التي يمكنها حمل رؤوس نووية فيما لديها هناك حاملة طائرات وقطع مراقبة وكاسحات ألغام". وأعرب عن اعتقاده أن دول حلف شمال الأطلسي ذات الغالبية الاوروبية ستبدأ ارسال أساطيلها الى مياه الخليج وقوات خاصة واستخبارات الى بعض الدول القريبة من ايران لمراقبة التحركات الايرانية لحظة بلحظة, مشيراً إلى "معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت الى قاعدتها الجوية المستأجرة من بريطانيا في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي عدداً من قاذفاتها الجوية العملاقة "بي 52" و"ستيلث" مايبعث على الاعتقاد أن الحرب على ايران باتت مسألة اسابيع إذا لم ترتكب مغامرة قريبة جداً تعجل في اعلان تلك الحرب".

 الذراع الإيرانية في لبنان وارتباطها بالجماعة الإسلامية الآسيوية
 د. عبدالعظيم محمود حنفي/السياسة
 من الامور الثابتة التي لا تقبل الجدل او الجدال ان نشأة "حزب الله" اللبناني وتغوله حتى اضحى مصدر قلق وتوتر للسلم الاهلي اللبناني, سيما بعد انصرافه الى الداخل وممارسته الابتزاز ضد الفرقاء السياسيين, هو صنيعة ايرانية. ولا هم لهذا الحزب سوى تنفيذ الاجندة الايرانية وتنفيذ المشروع الايراني للهيمنة, حيث ان الهدف الايراني, منذ قيام الثورة الاسلامية, عام 1979  هو اقامة  مشروعٍ ستراتيجي للهيمنة على المنطقة  انطلاقاً من لبنان.  فمع بداية حكم الخميني في ايران أرسل مبعوثين لنشر الثورة في لبنان, و استعانوا بعدد من رجال الدين اللبنانيين الشيعة  ليكونوا  حلفاء للمبعوثين الايرانيين, وكان هؤلاء ذخرا للايرانيين لانهم كانوا قادرين على نقل الرسالة الايرانية باللغة العربية الفصيحة على لسانهم, فعطلوا بذلك الفوارق الثقافية التي بين الطائفة الشيعية في لبنان وبين مبعوثي الخميني من ايران.  ونجحوا في ازاحة  منظمة "أمل"  التي كانت المنظمة الاكبر والاكثر اهمية في الطائفة الشيعية. واضحى نبيه برى تابعا لنصرالله ورجلاً لا حول ولا قوة له, ومن ثم "حزب الله" صناعة ايرانية بامتياز ومن قام ببنائه وتحويله من مجرد فكرة الى مؤسسة ذات كيان سياسي واقتصادي وعسكري واجتماعي مستقل بذاته على الساحة الاقليمية هم ايات الله في طهران  ,  وفي الجانب الستراتيجي فإن المشروع الايراني عبر "حزب الله" بعد حرب عام 2006  أحدث يقظةً شيعيةً في قلب العالَم السُني, وحقق شعبيةً, لعلاقته الوثيقة بالقضية الفلسطينية واصبح لإيران وجودها في اهتمامات العالَم حول منطقة  الشرق الاوسط وفي اوصالها الستراتيجية. لكن الجديد غير الابتزاز الذي يمارسه هذا الحزب في لبنان هو اعتقال بعض عناصره في تايلاند للقيام باعمال ارهابية في ذلك البلد . واللافت هو التوقيت ومكان وموقع الحدث, التوقيت يجيء في وقت يعيش فيه "حزب الله" اسوأ كوابيسه واسوأ ايامه, فسادته في طهران محاصرون , الجميع يقصهم واضحوا في عزلة دولية حانقة نتيجة ادراك المجتمع خطورة المشروع الايراني للهيمنة واضافة الى مشروعه النووي الذي جعله احدى الادوات الستراتيجية للهيمنة ولذا حصار اقتصادي يعرض سادتهم للانقلاب عليهم سيما ان الاصلاحيين المعارضين للملالي يعارضون هذا المشروع التوسعي ويقولون لما تصرف الاموال على "حزب الله" بينما يحتاجها الشعب الايراني المنكوب بقادة آخر همهم رفاهية الشعب الايراني وكل اهتمامهم ينص على الدخول في مغامرات متهورة ومن ثم فانه في ظل التوقعات بفوزهم في الانتخابات المقبلة سيؤثر ذلك على حزب الله الاداة الايرانية في لبنان
وليست كوابيس "حزب الله" تقتصر على ذلك, بل ان النظام السوري يعيش ايامه الاخيرة, فالسوريون الاحرار ثاروا على طاغيتهم واحكموا عليه الحصار ومطلبهم الاطاحة بالطاغية الذي خضع وخنع للملالي حتى انه لم يعد يراهن على بصيص الامل في نجاته او اطالة ايام بقائه الا بذخائر واموال الملالي الذين يهدرون اموال الشعب الايراني الذي يعاني سوء العيش ويعاني شبابه من البطالة وفقدان الامل لانسداد الافق السياسي. ومن ثم سعى الحزب الاداة لاستمرار عملياته الارهابية تخفيفا للضغوط عن نظامي طهران ودمشق. لينشغل العالم بمجازر الطاغية السوري ضد شعبه المسالم المطالب بالحرية.
اما البلد فهو يسترعي النظر, فالبلد هو تايلاند المرتبكة التي عانت منذ اسابيع من محنة الطبيعة والسيول العارمة التي اجتاحت السكان. ان حزب الله بهذه المحاولة الارهابية مرشح لان يكون قاعدة ارهابية لخدمة نظام ايراني متورط في الارهاب, وهذا يثبت ارتباط هذا الحزب بالجماعة الإسلامية الآسيوية, و هي تنظيم آسيوي يعتبره البعض جزءا  من شبكة تنظيمات "القاعدة" وهي جماعة عابرة للدول وتنشط في منطقة جنوب شرق آسيا. وقد استهدفت الجماعة أهدافاً في إندونيسيا وماليزيا وتايلاند ولها تواجد في بنغلاديش وبورما وكمبوديا وهي تمتد لتلتقي مع جماعة أبوسياف في الفلبين والجماعة الإسلامية في باكستان. وهو امتداد وحضور لا يوازيه امتداد أي من مؤسسات المجتمع السياسي أو المجتمع المدني الإسلامي في هذه المنطقة المهمة من العالم. وفكريا فالجماعة الإسلامية الآسيوية, التي نجد لها مسميات عديدة باختلاف مسرح العمليات هي امتداد فكري وفقهي لتنظيم "القاعدة" ولجماعة الجهاد المصرية السابقة. وهي تاريخيا تمثل الامتداد لجملة الأفكار المتشددة التي خرجت من آسيا ومن ثم هناك شكوك حول تحالف حزب الله باوامر من سيدها الايراني بتلك الجماعة الارهابية.
* خبير مصري بالشؤون السياسية والستراتيجية

بدأ هجمات على الثكنات والمخافر والحواجز وهدد بقطع المياه عن العاصمة ونسف خطوط الكهرباء وتدمير أبراج الخليوي 
"الجيش السوري الحر" ينتقل إلى الهجوم ويعلن انطلاق "حرب التحرير" من ريف دمشق

حميد غريافي/السياسة
"لماذا رفض النظام السوري ومعه حليفاه النظامان الايراني والروسي فوراً اقتراح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية الى سورية لوقف القتل والمجازر وشلالات الدم في صفوف المدنيين? أفلم يوقف ارسال قوات عربية الى لبنان إبان حربه الأكثر هولاً وفواجع مما يحدث حتى الآن في سورية, المجازر ويضع حداً لأصوات المدافع والراجمات? أفلم يمنع إرسال قوات "درع الجزيرة" الخليجية إلى البحرين ما كان يمكن أن يحدث من كوارث جراء المؤامرة الايرانية? أفلم يمنع تدخل سلاح جو حلف شمال الاطلسي الآلة العسكرية الليبية الجهنمية من قتل عشرات الآلاف الآخرين من الشعب الليبي على يد جلاده معمر القذافي وابنائه واقاربه, وتدمير عشرات المدن الاخرى وانهاء المجازر التي كان من الممكن ان تكون مستمرة حتى الآن والى ما بعد اشهر اخرى? أفلم يمنع تدخل قوات حلف شمال الاطلسي الجوية والبرية سلوبودان ميلوسوفيتش اليوغوسلافي من محو شعب مقاطعة كوسوفو ومنع استقلالها والاستمرار في وأد المدنيين في القبور الجماعية? أفلم يوقف التدخل الدولي - الأفريقي في مناطق عدة من القارة السوداء المجازر الاثنية والمذهبية والدينية والعرقية ويبسط الهدوء والأمان بشكل نهائي? إذاً لماذا استغراب الدعوة القطرية لارسال قوات عربية الى سورية توقف المجازر وتقضي على الفوضى وحتى قد تؤجل سقوط النظام المهرول سريعاً الى الهاوية"?
بهذه الأسئلة المنطقية رد ديبلوماسي بريطاني في وزارة الخارجية بلندن, أمس, على استهجان بعض الجهات المؤيدة لنظام الأسد اقتراح ارسال قوات عربية الى سورية, إذ "أن لا احد في العالم ولا في الدول العربية قادر بسرعة على فعل اي شيء لوقف حمام الدم ضد الشعب السوري على ايدي عصابات من القتلة والمجرمين, حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يملك سوى مطالبة الأسد من بيروت (أول من أمس) ب¯"التوقف فوراً عن قتل شعبه لأن حكم شخص واحد لاي امة او دولة لم يعد مقبولا وقد وصل الى طريق مسدودة" ما يبعث على التركيز بعد الآن على الوسائل الكفيلة بكسب السوريين حربا مدنية ضد النظام, قد يكونون بدأوها بالفعل منذ ثلاثة أسابيع, عندما أعلن احد قيادات الثورة من ريف دمشق "لقد تحولنا بالفعل من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم لانه لم يعد امامنا سوى المقاومة الشعبية دفاعا عن اطفالنا ونسائنا وأهلنا ولقمة عيشنا, جنبا الى جنب مع "الجيش السوري الحر" الذي منحنا الثقة بإمكانية الانتصاب على اقدامنا وبإمكانية النصر النهائي على الطاغية بشار الاسد وعصاباته".
وبالفعل, نقلت صحيفة "نيويورك تايمز", الصادرة أمس, عن ديبلوماسي غربي في دمشق قوله: "لا بصيص أمل هناك في نهاية هذا النفق .. ولا أعرف الى اي نهاية تتجه هذه البلاد, وعلى الرغم من ان الاوضاع الامنية لم يصل حريقها بعد الى هنا في قلب دمشق ولا الى حدود الخطر بالنسبة لنا رغم تقليصنا عدد موظفي سفاراتنا الى اكثر من النصف, إلا اننا نشعر بذلك الضغط النفسي المشوب بالخوف والترقب, ونحن نرى ذلك الحريق ينتشر بسرعة في كل مكان حولنا".
بدأنا الهجوم
"لقد بدأنا ستراتيجية الهجوم بعد أكثر من عشرة اشهر من اعتماد الدفاع والتظاهر السلمي", هذا ما أكده احد ضباط "الجيش السوري الحر" في منطقة درعا, مهد الثورة, كاشفاً النقاب عن "عمليات هجوم ليلية ونهارية على مخافر وثكنات وتجمعات وحواجز الجيش النظامي وقوات الامن والشبيحة في مختلف المدن والمحافظات, وبالاخص في ريف دمشق كالزبداني وبلودان وسواهما, وفي حمص وحماة والمناطق الحدودية مع لبنان وتركيا". ونقل أحد قادة تنسيقيات الثورة عن الضابط قوله ان "معظم الناس وحتى آليات قوات الاسد لم يعودوا يتجولون او يسافرون في الليل بعد ارتفاع نسبة هجماتنا على عصابات القتل والقمع الحكومية". وأطلع القيادي في "التنسيقيات" "السياسة" في لندن أمس على شريط فيديو يظهر فيه ضابط مقنع من "الجيش السوري الحر" في منطقة الزبداني بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية, يلقي بياناً باسم وحدته العسكرية التي أطلق عليها اسم "وحدة حمزة بن عبدالمطلب", حيث يؤكد انطلاق "حرب التحرير" ضد نظام البعث عبر الخطوات الأولية التالية:
خطوات حرب التحرير
-1 مقاومة قوات احتلال بشار الاسد لمناطقنا (الزبداني) ومنعها من دخولها بأي ثمن.
2  -منحت "وحدة حمزة بن عبدالمطلب" قوات الاحتلال الحكومية مهلة 24 ساعة للانسحاب من المنطقة, وإلا فإن الوحدة ستبدأ بتدمير الوسائل الحيوية التالية:
أ- آبار الماء الارتوازية التي تسقي العاصمة دمشق وتزود مناطق اخرى واسعة بمياه الشفة, بما فيها المراكز العسكرية والثكنات التابعة لكتائب الأسد في ديماس وارتوز والصبورة ومناطق اخرى.
ب- نسف خطوط التوتر الكهربائي العالي التي تربط سورية بلبنان.
ج - تدمير كل ابراج شركات الهاتف الخليوي التي يمتلكها رامي مخلوف ابن خال الأسد.
د- قطع الطريق الدولية التي تربط دمشق ببيروت وتمر في ريف دمشق.
ه¯- هناك العديد من الوسائل الحيوية التي سنستهدفها حتماً إذا لم تنسحب قوات الأسد من الزبداني والمناطق المحيطة بها خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة.
الحرب الأهلية
وقال قيادي التنسيقيات في لندن انه كان من المفترض بث هذا الشريط المصور للضابط السوري المنشق مساء السبت الماضي ما يعني ان المهلة الواردة في الشريط للجيش النظامي بالانسحاب قد انتهت.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعرب اول من امس مخاوفه من وقوع حرب أهلية في سورية, وذلك بعد المخاوف المماثلة التي ابداها في وقت سابق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من اقتراب تلك "الحرب الأهلية", داعين الاسد الى التنحي لتجنيب سورية الكوارث التي قد تكون لم تعد بعيدة عنها.
الانقلاب
إلا ان الخوف الأكبر الذي يعتري الديبلوماسي البريطاني في لندن هو "انزلاق الآلة العسكرية السورية النظامية الى خارج الانضباط الرسمي والتفلت من أيدي الاسد واخيه (ماهر) وصهره (آصف شوكت) وبطانته المسيطرة على الوحدات الجوية والبرية والبحرية حتى الآن, باتجاه القيام بانقلاب عسكري يقضي على النظام والثورة في آن واحد قبل انفراط عقد الجيش وبلوغه مرحلة التحلل, اذا استمرت الأزمة على ما هي عليه حتى الآن".

أنقرة لطهران: إسمعوا الشعب السوري!
أسعد حيدر/المستقبل/فشل حل المراقبين العرب في سوريا. النظام الاسدي نصب بتوجيه روسي فخاً للجامعة العربية وقعت فيه. بداية، كان يعرف النظام انّ جمع عدد كافٍ من المراقبين أمر يتطلب الوقت. ليس أمراً عادياً تجميع خبرات ميدانية تتمتّع بالأخلاقية السياسية والعسكرية ونسبة عالية من المهنية وعدم الانحياز بسبب طلبات إن لم تكن "أوامر" من الدول التي ينتمون إليها. العدد القليل للمراقبين والمساحة الواسعة لعملهم، سمح للنظام الأسدي بالتلاعب عليهم. هدف النظام كان وما زال ربح الوقت لأنّه إذا تجاوز آذار المقبل حسب الأسديين انتهى الضغط الدولي عليه. باريس ستغرق في الانتخابات كذلك الولايات المتحدة الأميركية.
الأهم أنّ الغرق في مشاكل المراقبين من العدد إلى العمل، اضاع الالتزام بالبروتوكول. الدبابات لم تنسحب إلاّ شكلياً أو مؤقتاً، والسجون والمعتقلات ما زالت مزدحمة بالمعتقلين الذين يعانون أصنافاً مختلفة من الإهانات التي تصيبهم بشروخ نفسية لا تندمل، وصولاً إلى الموت تحت التعذيب على وقع الصراخ عالياً: "الأسد إلى الأبد". البروتوكول العربي غرق في فخ المراقبين. المطلوب حلاً، يُخرِج الشعب السوري من قلب "حزام النار" وعدم الانجرار للسقوط في تجربة ليبية غير مقبولة. الأهم، أنّ الثورة مستمرّة. الشارع لن يتراجع ولن ينخدع بقرارات العفو التي تطلب من الناس تسليم أنفسهم للأمن إثباتاً منهم لبراءتهم وحسن نواياهم، علماً أنّ النظام هو المدعو لإثبات حسن نواياه وليس العكس. كلفة الثورة ترتفع يوماً بعد يوم. الأرقام بدأت تفقد قيمتها رغم كل مأساويتها. سقوط أربعين قتيلاً في اليوم الواحد أصبح أمراً طبيعياً. هذا التحوّل يؤكد على حالة متكاملة بين النظام والثوار. الأول لم يعد مهماً لديه سقوط الآلاف من الضحايا ولو بالتقسيط. هذا الموقف يؤكد أنّ النظام الأسدي واحد من الأب إلى الابن. الطبيعة ذاتها مع اختلاف في الشكل بسبب اختلاف الزمان والظروف. لو كان العالم اليوم كما كان قبل ثلاثين عاماً، لكانت حمص ودرعا وأدلب ومعرّة النعمان والبوكمال قاعاً صفصفاً كما حصل مع حماه. العرب لا يقبلون ذلك والعالم لا يتحمّل هكذا جرائم ضدّ الإنسانية.
يعتمد النظام الأسدي في "نجاته"، على تحويل الثورة الداخلية إلى مواجهة خارجة من تفاصيل الحرب الباردة. موسكو وبكين وطهران في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. هزيمة النظام تصبح هزيمة لترويكا "الممانعة". موسكو وبكين وطهران ليست فعلاً عواصم ممانعة. كل ما في الأمر أنّ موسكو استذكرت كيف واشنطن استضعفتها غداة سقوط الاتحاد السوفياتي وانهياره، وأبعدتها عن القرار الدولي حتى في الكثير مما يعني مجالها الحيوي. موسكو تريد من واشنطن احترام مصالحها ولو على حساب السوريين. الصين تريد ضمان مصالحها وهي تسند موسكو لتسندها.
طهران كانت وما زالت تعتبر أنّ سقوط النظام الاسدي يشكّل خسارة استراتيجية لها تنهي إلى حد كبير دورها الاقليمي. لذلك تبدو مستعدة للذهاب بعيداً في دعمها للنظام الأسدي، إلى درجة أنّ الجنرال قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" يزور دمشق دون قلق من كشف سرّية زيارته كما في السابق. لكن طهران الواقعية جداً، تشعر بالقلق الشديد حول مستقبل النظام الأسدي. الكلام الإيراني عن "أنّ انشقاق الجيش السوري هو مصدر خطر كبير" يصرّح أكثر مما يخفي. حتى الآن يبلغ عدد المنشقين من الجيش حوالى عشرين ألف جندي، والقادم أعظم.
تبقى أنقرة. قلقها من طبيعة أخرى للقلق الإيراني. سقوط النظام الأسدي يريحها خصوصاً إذا ما وضع في سياق نتائج الربيع العربي. تعمل أنقرة على نفي أي "توجُّه سنّي" لمسارها ومواقفها. في الوقت نفسه تكثف نشاطاتها، لتفكيك الحلقات الداعمة التي تحمي النظام الأسدي. التوجّه نحو الداخل السوري، يتركز على فصل الحلقة المسيحية عن النظام الذي يستخدمها درعاً لحمايته داخلياً ورأس حربة في الخارج على أساس أنه نظام علماني وليس "عائلياً" يستثمر مَنْ يخدمه ويتعامل مع مَنْ يعارضه خصوصاً إذا كانوا علويين بقسوة أشد. صدام حسين كان هكذا، ودفع الثمن غالياً.
خارجياً، تعمل تركيا على التفاهم مع طهران معتمدة على "العلاقات الممتازة" التي تربطها بها. من الأفضل لطهران فك تحالفها مع النظام الأسدي الآن قبل انهياره وخسارتها للعلاقات مع النظام القادم. لا تطلب أنقرة من طهران أكثر من "الاستماع لصوت الشعب السوري". ليس سهلاً على طهران أن تدير أذنها الصمّاء عن صراخ الشعب السوري خصوصاً وأنّ مصالحها الاستراتيجية في الميزان. محاولة طهران إقامة علاقات مع "الاخوان المسلمين" في سوريا يعني في جميع الأحوال انها تحسب حساباً للمتغيّرات.
محاولات عديدة تجري "لصياغة تسوية كبرى" يتساوى الجميع فيها بالربح والخسارة. مثل هذه التسويات نادرة. في النهاية يجب أن يربح طرف ويخسر طرف آخر. الشعب السوري لا بد أن يربح، لأنّ الموت لم يعد يخيف الشباب السوري.

حزب الله" مدعو لحماية السلم الأهلي و"تيار المستقبل" لتحقيق المصالحة والمسامحة
اميل خوري/النهار
إذا كان هدف زيارة الأمين العام للامم المتحدة بان كي – مون وزيارة وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو للبنان هو توفير شبكة حماية لأمنه واستقراره وذلك بالحؤول دون انعكاس ما يجري في سوريا عليه، فهل من السهل أن يتحقق هذا الهدف ويبقى لبنان كما هو حتى الآن في منأى عن تداعيات الأحداث في سوريا في حين يعلن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان لبنان هو الأكثر تأثراً بحوادث سوريا شئنا أم أبينا"؟
إن ما يصدر حتى الآن عن المسؤولين وعن قيادات سياسية وحزبية يؤكد ان لا خوف من حرب أهلية، ولا خوف على السلم الاهلي وان الاستقرار هو هدف الجميع، لا بل ذهب الرئيس نجيب ميقاتي إلى حد القول إنه يستقيل إذا لم يؤمّن هذا الاستقرار. ومن جهة أخرى فإن أصواتاً تُسمع محلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً تبدي قلقها من احتمال انعكاس ما يجري في سوريا على الساحة اللبنانية. وقد أبدى بان قلقه من تعاظم القوة العسكرية لـ"حزب الله" بما معناه ان هذا الامر قد يشكل خطرا على الامن والاستقرار في لبنان. وكشف مسؤولون دوليون في احاديث لهم عن اسباب قلقهم وعن مصادره سواء في شمال لبنان أم في جنوبه وفي الكلام على وجود عناصر إرهابية ومواقع لتنظيم "القاعدة".
سياسي مخضرم يرى أنه ينبغي في مثل هذه الحالة ان تتحمل الحكومة والجيش والشعب والقادة والمقاومة مسؤولية توفير الحماية للأمن والاستقرار في لبنان، وان يتمسكوا بسياسة النأي بما يجري حوله وذلك إما بعقد مؤتمر وطني واسع يصدر عنه بيان يؤكد التزام هذه السياسة التزاماً تاماً وتحميل المسؤولية لمن يخالفها، وإما بتأليف حكومة إنقاذ وطني لا مهمة لها في هذا الظرف الدقيق سوى حماية أمن لبنان واستقراره خلال فترة ما يجري في سوريا حتى إذا مرت هذه الفترة بسلام على لبنان، ينتقل البحث في مرحلة ما بعد الرئيس الاسد إذا دخلت سوريا هذه المرحلة.
ويرى السياسي أيضاً أن توفير الحماية الأكيدة لأمن لبنان واستقراره يتطلب الحصول على ضمانات من حلفاء سوريا في لبنان وتحديداً من "حزب الله" كونه الحزب المسلم الذي يملك قرار الحرب والسلم. كما يتطلب حصول "حزب الله" على تطمينات لمرحلة ما بعد الرئيس الاسد. وهذه التطمينات تُعطى من خلال عقد مؤتمر للمصالحة والمسامحة وهو المؤتمر الذي كان وارداً في تسوية "السين – سين"، وتعمدت المصالح الذاتية والسياسية إفشالها.
وعندما يعلم الجميع ان لبنان لا يمكن ان يحكمه حزب واحد ولا فئة واحدة، كما انه لا يحكم بسياسة غالب ومغلوب بل بسياسة المصالحات والتسويات، فإن على القادة في لبنان أن يتهيأوا لتطبيق هذه السياسة سواء في مرحلة الرئيس الاسد او في مرحلة ما بعده.
لذلك ينبغي أن يتركز البحث مع "حزب الله" خصوصا وحلفاء سوريا عموما على إبقاء لبنان في منأى عما يجري حوله ولا سيما في سوريا حرصاً على الأمن والاستقرار وعلى السلم الأهلي، إذ لا شيء ينفع بعد أن يهتز الأمن ويتزعزع الاستقرار وينهار السلم الاهلي. ولا شك في أن للرئيس سليمان وللرئيس بري وللرئيس ميقاتي ولنصر الله وللنائب وليد جنبلاط ولبكركي وغيرهم، وللرئيس سعد الحريري وقادة قوى 14 آذار دور مهم في مرحلة ما بعد الرئيس الأسد، ألا وهو تحقيق الوفاق الوطني الحقيقي الشامل وتحقيق المصالحة والمسامحة عن كل مآسي الماضي والتطلع نحو مستقبل واعد يبدأ بقيام الدولة القوية القادرة التي لا دولة سواها ولا سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. والسلطة التي تقوم في هذه الدولة هي تلك التي تنبثق من الانتخابات النيابية المقبلة وتتألف من الاكثرية النيابية التي تحكم والاقلية التي تعارض، إذ لا استقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً إلا بالعودة الى النظام الديموقراطي وتطبيقه تطبيقاً دقيقاً كاملاً، ولا قيام للدولة إلا بتسليم كل سلاح خارجها إليها، وبطي ملف الاغتيالات بالعفو والتسامح تطمينا لمرتكبيها. هذه هي المعادلة العادلة التي ينبغي البحث فيها توصلاً إلى قيام الدولة القوية المستقرة.

المعارضة السورية ليست مشتتة
طارق الحميد/الشرق الأوسط
النغمة السائدة اليوم عند الحديث عن المعارضة السورية - بحق أو من دون - هي أنها مشتتة، وهذا عذر يستخدمه البعض، بقصد أو من دون، للقول إنه من الصعب اتخاذ موقف عربي أو دولي تجاه النظام الأسدي، لأن المعارضة ليست على قلب رجل واحد، لكن هذا الحديث غير صحيح.
فكيف ننتظر من شعب عاش، ويعيش، طوال أربعين عاما، تحت نظام يحكم بالرعب، والتنكيل، ويكرس الحكم بيد طائفة واحدة، أن يفرز معارضة متفقة، ومتسقة؟ وهو، أي النظام، يستخدم كل الأوراق، من أجل فرض واقع «فرق تسد» ليحكم سوريا. فنحن أمام نظام يخيف المسيحي من المسلم، والعكس، ويخيف المسلم من المسلم، وهكذا. نظام دمر مدينة في الثمانينات، وهي حماه، ليفرض سيطرته، وتلحف بعباءة ملالي إيران من أجل أن يوجد له نفوذا في المنطقة.. نظام رفع أنصاره صورة زعيم ميليشيا حزب الله جنبا إلى جنب مع بشار الأسد، فكيف يمكن بعد ذلك كله توقع خروج معارضة موحدة؟ فالمنطقي أن المعارضة السورية موحدة فقط في رغبة إسقاط الأسد، ولكن ليس في الرؤى، وهذا الأمر لا ينطبق على السوريين وحدهم.
فإذا أردنا الاستشهاد بالواقع القريب فهناك ليبيا، فلولا المظلة الدولية التي احتضنت المعارضة الليبية، وساعدتها على توفير صفوفها فورا من خلال مؤتمر أصدقاء ليبيا الذي شاركت فيه قرابة 49 دولة، وحظي بغطاء عربي، ودولي، لما كان من الممكن أن تتوحد المعارضة الليبية بذلك الشكل، وخصوصا أنها، أي المعارضة الليبية، مرت بلحظات بالغة الصعوبة، خصوصا عند اغتيال القائد الميداني اللواء عبد الفتاح يونس، وهو ما كاد يؤدي إلى تشرذم المعارضة الليبية. وإذا أردنا الاستشهاد بالتاريخ، فإنه لولا الدعم الأميركي والبريطاني، لما التأم مؤتمر المعارضة العراقية ضد صدام حسين في لندن، وهو المؤتمر الذي جمع الإسلامي بالعلماني، والكردي بالعربي، وكل فسيفساء العراق، بل ما الذي جعل حزب الله وحلفاءه في لبنان أقوياء لولا الدعم السوري والإيراني، الذي ذلل الصعوبات، وقرب المساحات حتى رأينا حزب الله حليفا لعون، وهو تحالف يشبه التقاء الشرق بالغرب!
عليه، فإن ما ينظر إليه على أنه «تشخيص» لواقع المعارضة السورية بأنها مشتتة، ما هو إلا تنصل من الواجب، الذي يقول إن على الجميع دعم المعارضة السورية، وتقريب وجهات نظرها، وتوحيد صفوفها، وتمكين قياداتها. فهذا ما تم فعله مع جميع الحالات المشابهة عربيا، تقريبا، فحتى المعارضة المصرية لمبارك حظيت بدعم معنوي من الغرب، وبعض العرب، بينما لم نر جهدا عربيا حقيقيا، أو دوليا، لدعم المعارضة السورية، مثل الاعتراف بمجلسها، وفرضه كواقع، فمجرد ظهور برهان غليون إلى جوار زعيم عربي، أو غربي، مع الدعوة إلى مؤتمر دولي، سنجد أن الأمور قد تغيرت، فلماذا يحرم السوريون من ذلك؟ هذا هو السؤال، خصوصا أن ليس الهدف خلق معارضة غير موجودة، بل هي موجودة، وتتلقى ضربات قاتلة من نظام يقتل شعبه كل يوم، فالقصة ليست افتعال أزمة، بل حلها!

المتغيرات التي حولت بشار إلى شمشون
غسان الإمام/الشرق الأوسط
في قمة العرب البيروتية (2001)، وفي أوج الفرحة بالمنصب والسلطة، حاضر الشاب الوارث، من فوق. فوق، الزعماء العرب. جامل أهل الحكمة والتجربة فورة الشباب. فسكتوا عنه. عندما اختلف معهم، بعد سنين قليلة، وصفهم متماديا بأنهم «أشباه رجال»! ها هو بشار اليوم يدخل أولى سني الكهولة (46 سنة). لم تزوده السلطة المطلقة بحكمة التجربة. فقد فرز العرب عربين. ألحق نفسه ونظامه بالعرب العاربة. قال عن عرب الجامعة إنهم عرب «مستعربة». عرب «بلا ثقافة. بلا حضارة»! ربما لأنهم لم يلتحقوا مثله بإيران. ماذا سيكون رد عرب عدنان على عرب إيران؟ عرب الأغلبية الصامتة في انتظار يوم الخميس (19 يناير «كانون الثاني» الحالي) على أحرَّ من الجمر. من القاهرة، سيأتي رد وزراء خارجية العرب. في الرد على الإهانة. والاستفزاز. والتهديد، أعتقد أن هناك ثلاثة خيارات أمام العرب: تدويل بشار، بإحالته إلى مجلس الأمن، بعدما تحول إلى «شمشون»: عليّ. وعلى العرب. المنطقة. والعالم. الاحتمال العربي الثاني يستوحي قلة الحيلة مع نظام لا بد من مداراة سفاهته، بتمديد المهلة المعطاة له، ليصلح نفسه، ويكف عن التسلّي بقتل شعبه.
الاحتمال الثالث والأخير سحب المراقبين. فـ«مَنْ راقب الناس مات هما». وتركُ الحسم للصدام الدموي بين الشعب والنظام في الميدان. لكل من هذه الاحتمالات إيجابيات وسلبيات. أبدأ أولا بشمشون الأسد. فقد خرج من قوقعة عزلته، ليهدد الأحياء بمصير الأموات من ضحايا النظام، اعتقادا منه بأن المتغيرات الأخيرة في الموقفين العربي والدولي، جاءت لخدمته، لتحسين مواقع نظامه. وفي مقدمة هذه المتغيرات وصول الأسطول الروسي وصواريخه. في رؤيتي لاحتمال التدويل، أجد أنه مجرد انتقال من عجز عربي، إلى عجز أميركي/ أوروبي. مع حياد أنجيلا ميركل قاطرة أوروبا الاقتصادية، يبدو أوباما وساركوزي مشغولين في انتفاضة انتخابية لا تقل تهديدا لمستقبلهما السياسي، عن تهديد الانتفاضة السورية لشمشون بشار.وبالتالي، فالتدخل الغربي في سوريا مستبعد حاليا، طالما أنه عاجز عن نيل «الرخصة» من مجلس الأمن العاجز، بدوره، عن بصمها، بوجود الفيتو. التوأم الروسي/ الصيني. السؤال المحيِّر في هذا العجز الدولي: لماذا تشجع أميركا وأوروبا، إذن، مجلس برهان غليون الإخواني، على المطالبة بالتدويل الذي تعارضه، أصلا، معارضة الداخل؟ هل هي مجرد الرغبة في تنكيد حياة شمشون الأسد، وإدامة الصراع الدموي في سوريا؟
يبدو أن مجلس المعارضة السورية الخارجية معجب بمشروع التدويل الذي أتاح له الظهور الدعائي، في «مجلس» دهاقنة السياسة الدولية: هيلاري. هيغ. جوبيه.. فيما كان على المجلس السوري الانشغال بدعم التنسيق بين جناحيه الليبرالي والإخواني. ثم تحقيق التوافق مع المعارضة الداخلية، بعدما أجبره أردوغان وداود أوغلو على وضعه في الخدمة الدعائية لجيش سوريا الحر المنطلق من تركيا. احتمال رهان عرب الجامعة على «تسوية» ما، مع النظام، ينطلق من واقع الانقسام العربي بين معارض. ومنحاز. وشاهد «ما شافش حاجة»، على الرغم من العيون السود لـ170 مراقبا دخلوا من بوابة النظام. ومهددون بالخروج مسحوبين. أو مطرودين من النافذة. أعتقد أن المتغيِّر الأهم في الموقف العربي هو الانشغال بتفاقم الصراع في الخليج: إغلاق إيران لمضيق هرمز خط أحمر. أميركا وأوروبا اللتان تنهلان من نفط الخليج ستسارعان إلى فتح المضيق بالقوة. إذا ردت إيران بالتعرض لحقول النفط والناقلات الخليجية، فالرد على الرد سيكون بتدمير الحقول النفطية الإيرانية. وربما معها مراكز المشروع النووي الإيراني. الصين تسعى إلى الحصول على جرعة نفطية خليجية بديلة للنفط الإيراني. لكن روسيا سارعت إلى التحذير من شن حرب أميركية على «جارتها» إيران. السبب الحرب الدبلوماسية والإعلامية التي يشنها الغرب على نظام بوتين. هناك مساومة تحت الطاولة بين الغرب وبوتين. إذا نجحت التسوية بتحييد روسيا، يصبح موقف بشار ونجاد حرجا للغاية، فيما تنتعش المبادرة العربية لتأديب النظام السوري.
أذكِّر هنا بأن المبادرة العربية لم تصل، بعد، رسميا إلى المطالبة العلنية بتغيير النظام. فهي تدعو المعارضة إلى الحوار معه.
ولعل الخليجيين، ربما باستثناء القطريين أو بالاتفاق معهم، غير راغبين في وصول «الإخوان» إلى إحياء مشروع الخلافة الإسلامية مع تركيا. من خلال سيطرتهم على سوريا، بعدما سيطروا انتخابيا على مصر ومعظم المغرب العربي.
وصل تردد الجامعة إلى درجة عدم نشر تقرير الفريق السوداني محمد الدابي عن جولته «السياحية» في سوريا مع مراقبيه، واكتفاء الأمين العام نبيل العربي بالقول إن التقرير كان «مُرْضيا». فقد ساوى بين القتلة والمقتولين. لعل الخليجيين، بعد الجروح التي ألحقها كل من الشبيحة والانتفاضة بالمراقبين الكويتيين والإماراتيين، يترحمون على حنكة وتجربة المخضرم عمرو موسى. مع ذلك، لست ضد المراقبين العرب، بمن فيهم الدابي. وأستغرب إلحاح قادة انتفاضة الخارج والداخل على استعجالهم في مهمتهم أو سحبهم. فهم على كل حال أفضل من قوات بان كي مون العاجزة عن حفظ سلام جنوب لبنان. ودارفور. والكونغو. وجنوب السودان. أما الانسحاب فهو الاحتمال الأسوأ. الانسحاب العربي يمنح شمشون النظام الفرصة للحسم الأمني مع الانتفاضة، على الطريقة السورية/ اللبنانية: «يا قاتل. يا مقتول».هناك عامل آخر غير المتغيرات الدولية والعربية، في إجبار بشار على النزول إلى الساحة «الحكواتية»، للتمهيد بحسم الوضع الأمني بقبضة وعضلات شمشون، بعدما ازداد فوضى واهتزازا، من دير الزور شرقا. إلى محافظة إدلب غربا. ومن ريف حمص وحماه في الوسط. إلى اللاذقية الساحلية. إلى ريف دمشق من دوما شمالا إلى درعا جنوبا. وعلى طول الحدود مع لبنان من الزبداني جنوبا إلى تلكلخ والقصير شمالا. ماذا سيقول التاريخ عن بشار؟ عرف كيف يصل. لكن لم يعرف كيف يحكم. يدخل بشار التاريخ من بوابة شمشون: «عليّ. وعلى أعدائي». في غيبوبته عن الواقع، فقد أذهل السوريين، موالين ومعارضين، بدعوتهم إلى «احتضان» الشبيحة والأجهزة الأمنية! كسب بشار رضا الوالدة. في مخالفته لمنطق التاريخ، ارتكب مخالفة سير. سار عكس اتجاه المسيرة البشرية نحو الأفضل حضاريا. وإنسانيا.

ثورة على ماذا؟
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط
أرهقني الأستاذ يوسف الديني وأنا أحاول قراءة مقاله الذي عنونه بـ«ثورة على عبد الرحمن الراشد»، عدا أنه حاول رشوتي في المقدمة بالثناء على كتاباتي فجعل الرد عليه أكثر صعوبة.
وحتى لا أرهق القراء سأجرب المزيد من الوضوح مختصرا حيث لا أملك ترف المساحة في هذا العمود القصير، الذي تتبع الأستاذ يوسف أشتاتا منه - ظنها تناقضا - واتهمني بأنني بشخصية مزدوجة، تحليلية متأنية وأخرى خفيفة مصورة بتأثير من مهنتي التلفزيونية، وهو ما أنفيه تماما. فما أتيقنه أنني أكتب بوضوح واتساق في التعبير عن موقفي الفكري من الوقائع المتطورة، وعادة أعمد فيه إلى أسلوب الاستذكار والمقارنة لا المحاضرة.ومع امتناني جدا للصديقين الأستاذين سمير عطا الله وعماد الدين أديب، لأنهما هبا للتصدي لثورة الديني العابرة ضدي، إلا أنني أيضا أنكر بشدة ما ظنه ارتباكا أو تناقضا، حيال تطورات الحدث المتغير نفسه، فالمواقف ثابتة أما الأحداث فمتغيرة. ولأن المفهوم العام، للقضايا التي أكتب فيها، واضح في ذهني أزعم أنني منسجم بل ومتكرر اتساقا مع ما أراه.
الذي التبس على الأخ يوسف، ربما، عجزه عن التفريق بين المواقف والتعليق على الأحداث. عندما أقول إن إشكالية البحرين طائفية وفي مقال آخر أكتب أن النظام أيضا يحتاج لتبني إصلاحات سياسية فهذا ليس تناقضا، إلا لو نفيت إحداهما. لكن لو اجتهدت وكتبت أن الأزمة البحرينية ستنتهي خلال شهر ولا تنتهي هنا أكون قدمت تحليلا خاطئا، وهذا أمر وارد الحدوث. على الأستاذ يوسف أن يحاسبني فقط على المواقف الأصلية لا التحليلات الخبرية فالاحتكام للنسق لا لشوارده التي أراها تنسجم معه.
ويتجلى الأمر في الحديث عن شأن أكثر تعقيدا، مثل الإسلاميين والثورات. أظن أنني واضح وصريح منذ زمن بعيد في مسألة رفض نظام ديني أصولي لأنه شمولي يرفض الآخرين، وهذا سبب اعتماد الأصوليين لي كماركة مسجلة بالاستهداف الدائم، كما أشار الأخ يوسف نفسه. مع أنني أؤيد دائما فكرة إشراك الجماعات الإسلامية في إطار نظام أوسع سلمي مدني، كما الحال عليه في تركيا. هذا القبول لا يمنع من التوجس والإعراب عن مخاوفي، مثل كثيرين، أن بين الإسلاميين ثعالب تريد شراء تذكرة لدخول الملعب الليبرالي للاستيلاء عليه، كما فعلوا في السودان وغزة. واحتفائي بفوز الإسلاميين لا يمثل ارتباكا، ولا تناقضا، بل يتفق مع دفاعي عن حق حماس في المشاركة في العملية السياسية الفلسطينية قبل ست سنوات. صحيح أنني انتقدت حماس مرارا فيما بعد فقط لأنها احتالت وألغت النظام المدني الذي جاء بها وأحلت محله نظاما دينيا شموليا. هذا يا أخي يوسف لا يعبر عن ارتباك بل انسجام مع الفكرة الأصلية. والأمر قد يتكرر في تونس ومصر، ويستولي الإسلاميون على السلطة ويلغون النظام المدني، حينها لا يجوز أن يكتب من يخطئني ويعيرني بأنني متناقض، فقد رحبت بإشراكهم وإدماجهم في النظام الديمقراطي قبل انقلابهم عليه إن وقع. فموقفي ثابت وصحيح، وفق مفهومي طبعا، وممارستهم هي الخاطئة. ولا أقول إلا ما قاله أبو حنيفة، «من ضاق صدره بنا فليعلم أن صدرنا يتسع له». وهذا ما يميز الليبرالية عن غيرها من الأيدلوجيات، انفتاح الأولى وتعصب الأخرى.
ويحيرني أكثر عندما ينتقدني قائلا، «الأكيد أن الربط بين استحقاقات سياسية والتلويح بخطر انعكاسات الثورة يدل على وجود ارتباك في فهم ما جرى». حتى أفهم هذه الجملة الإسمنتية لا بد أن اسأل نفسي، ما هي الاستحقاقات المتوقعة من الإخوان مثلا في حكم مصر؟ الاحتكام إلى صندوق الانتخاب، واحترام الحقوق والحريات. ما هو خطر انعكاسات الثورة؟ فشل الحاكم الجديد في إدارة اقتصاد الدولة، أو التعسف الرقابي على العمل الثقافي، أو التورط في حروب خارجية. البوح بالخوف في الثانية لا يعني ارتباكا أو تناقضا مع الأولى، هذا نقد مشروع يمارس داخل الديمقراطيات العريقة كل يوم، فما بالنا بأنظمة تحت التمرين؟ الحصانة فقط للمبادئ، التي هي اليوم محل لغط كبير في دول الثورات. أما ربطي بين بعض أوجه الشبه في حالات تونس ومصر واليمن فمسألة تحليلية تفكيكية مستعد أن أكتب عنها أو ضدها المزيد، والزميل لن يعجز بأسلوبه النقدي الانتقائي عن العثور على الأسطر المناسبة التي كتبتها مع أو ضد. مع الاستدراك بالإنكار.. لم أقل قط إنها ثورات متطابقة، بل كنت من أوائل الذين فرقوا بين حالاتها. كما أدعوه ألا يقلق من تعبيرات مثل «ثورات» و«الربيع العربي» وغيرها لأنها صارت عبارات سيارة بلا حمولة أو صبغة أيديولوجية!
أعرف أن بين المقالات الماضية التي كتبتها، مقالين تحديدا أثارا حكة جلدية عند كثيرين، واحد عن عام 2012 وآخر عن انتصار الليبرالية رغم هزيمة الليبراليين. في الأول أرى أن التغيير مستمر بناء على الواقع الجديد، ومن لا يدرك ذلك فلا بد أنه فاقد لكل حواسه الخمس. أما الثاني فقد كتبته ليس رفعا لمعنويات الليبراليين المهزومين ولا إغاظة للإسلاميين، بل قراءة من فوق للمشهد الضخم. فالليبراليون نخبة وأقلية، وقد لا يحكمون حتى بعد مائة عام، إنما هم من يصنع الأفكار التي تحكم اليوم، وتأثيرهم الثقافي عظيم وليس الإسلاميين أو القوميين، ومن هنا تلبس غيرهم بمقولة الليبرالية الأولى «حرية - دستور وغيرها»! وللحديث بقية.

مضيعة وقت
محمد سلام/لبنان الآن
أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، ومهندس السياسة الخارجية التركية أحمد داود أوغلو غادرا لبنان تجمعهما قناعة راسخة بأن البحث عن تسوية تديم الاستبداد الأسدي على سوريا هو مضيعة للوقت، وبأن البحث عن تسوية تديم استبداد الحزب المسلح على لبنان هو أيضا ... مضيعة للوقت.   غالبية اللبنانيين تشاطرهما القناعة بأن البحث مع الأسد هو مضيعة للوقت، وهو أيضا هدر لدم الشعب السوري. يبقى أن تقتنع هذه الغالبية نفسها من اللبنانيين بأن البحث مع الحزب المسلح عن تسوية لسلاحه غير القانوني وغير الشرعي هو مضيعة للوقت، بغض النظر عن العنوان الذي يطرح تحته.  يبقى أن تقتنع الغالبية اللبنانية بأن مضيعة الوقت في البحث عن تسوية وطنية مع "حزب السلاح" ستتحول، إذا استمرت، إلى هدر للدم، الذي لا يحسب له الحزب المسلح حسابا، ويبقى مجرد "فراطة" أو "فرق عملة" في احتساب نفيسته الوحيدة المسماة دجلا "مقاومة"، والتي كانت المفردة الوحيدة التي ذكرها السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير ما لا يقل عن عشرين مرة.  فَرحَ السيد حسن لأن المجتمع الدولي ضد سلاحه، وضد تنظيمه المسلح، الذي يهدد لبنان والمنطقة، وفق ما قاله بان. وفرح رئيس كتلة النواب المسلحين محمد رعد "لتناقض التشخيص" بين إيرانه وتركيا حيال ما يجري في سوريا.  الفرحان يعكسان حقيقة واحدة، ساطعة بحيث لا تتمكن أضاليل الأم الإيرانية ومحطة "الحقيقة" المزعومة تلفزيونيا من حجبها.  الحقيقة هي أن الحزب المسلح لا يستطيع القبول بأي تسوية تقضم من استبداده وسيطرته على البلد، فيما الناس، ناس البلد وليس ناس السلاح، ليسوا مستعدين للقبول بأي تسوية تُديم تحالف الفساد والاستبداد في البلد.  المسألة تتعدى سخافة التجديد لبروتوكول المحكمة الخاصة بلبنان ذات الطابع الدولي. البروتوكول سيُجدد، شاء من شاء وأبى من أبى، كما أُقر التمويل، شاء من شاء وأبى من أبى.
 المسألة تُختصر بتحد واحد: تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559 الصادر في شهر أيلول/سبتمبر للعام 2004، والذي لتعطيله قُتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن قُتل معه وبعده ومن استُهدف قبله وبعده. الخطيئة التي ارتُكبت في العام 2005 – إضافة إلى التحالف الرباعي- هي أن هناك من أعطى الحزب المسلح حقنة أوكسيجين عبر اختراع صيغة "الحوار" لحل الشق المتعلق بسلاح إيران في لبنان.  ويُفترض أن يكون اللبنانيون قد تعلموا درساً قاسياً دَفعَ ثمنه دماً من قبل بالحوار لتطبيق ما سُمي بـ"الشق اللبناني" من القرار 1559. وبالتالي، فإن على كل من تسوّل له نفسه الترويج لحوار مع المسلحين أن يتذكر من أُهدرَ دمهم، على الرغم من أنهم كانوا قد قبلوا بالحوار.  وإذا كان هدر الدم سيبقى تهديداً لرقاب العباد، سواء خضعوا للسلاح أم لم يخضعوا له، فمن الأجدى الاحتفاظ بالكرامات ورفض الحوار مع السلاح، علَّ التاريخ ينصف الرافضين، طالما أن السلاح لم يرحم الخاضعين.  وبغض النظر عما إذا كانت لدى رافضي سلاح إيران واستبداد المسلحين أي رؤية لحقبة تهاوي الاستبداد الأسدي، وتعالي ضجيج الاستبداد السلاحي، لا بد من الإشارة إلى أن بان كما أوغلو قد لفتا المسؤولين اللبنانيين، العُزَّل كما المسلحين، إلى أمر حيوي وتحد كياني.
الأمر الحيوي هو كيفية التعاطي مع "المهجرين" أو "الهاربين" السوريين، لجهة إقامة أماكن لجوء رسمية لهم كي يتم استيعابهم إنسانيا، والحفاظ عليهم سياسيا بصفتهم الوطنية، أي بصفتهم "مواطنين سوريين" بغض النظر عن هوية حاكم سوريا الفعلي.   ماذا يعني ذلك؟ المغزى السياسي الحقيقي يتجاوز الحالة الإنسانية لمواطنين سوريين هاربين من سكين حاكمهم المستبد، ليطرح بجدية موضوع "الهجرة الجماعية" لشريحة سياسية بذاتها من سوريا إذا تهاوى نظام الأسد نهائيا. وكي لا أُتهم بالتحريض المذهبي – وسأُتهم في كل الأحوال – ألفت إلى أن المغزى الحقيقي للمطالبة الدولية والتركية يعكس توجساً من إمكانية هروب أنصار الأسد، من كل الطوائف والمذاهب، إلى لبنان إذا تصاعد عنف الثورة في سوريا.  هروب شعب الثورة إلى لبنان يتم، حتى الآن، إفرادياً، أي لا يتكون من مجموعات تغادر معاً باتجاه محدد. وتغادر طلبا للجوء والحماية، لا سعيا إلى إدارة التحرك ضد الحرية.  ولكن هروب جماعة الأسد إلى لبنان - ونكرر من كل الطوائف والمذاهب – يُتوقع له أن يكون جماعياً، وخصوصاً في ضوء ما يُحضّر له في الاجتماعات التي تعقد في دمشق بين الأسد وأتباعه من ... "اللبنانيين" لتظهير الأرضية اللبنانية كي تكون محطة الانتقال للأسد وجماعته للاستمرار في حربه على شعبه من لبنان، إذا فشل في إدارة حربه على شعبه من سوريا.
 وقد ظهر بعض رموز الجماعات اللبنانية التابعة للأسد في تظاهرته الأخيرة بساحة الأمويين في دمشق، يقودون المجموعات التي عَززت حشد الأسد، وتميّز من المشاركين اللبنانيين المدعو ي. ش. والمدعو ك. أ. ش، والمدعو م. ر. من جماعة عبد الرحيم مراد ونجله حسن، إضافة إلى ن. م. من الحزب الحرداني.  يدرك بان كي مون، كما يدرك أوغلو، وغيرهما أن جماعة الأسد في سوريا لن تتحرك باتجاه تركيا أو الأردن، لأنها لا تسعى إلى اللجوء والحماية، ولأن تركيا والأردن لن يرحبا بها. ويُدرك بان كي مون وأوغلو كما يُدرك كل عاقل أن أنصار الأسد السوريين لن يستطيعوا التحرك باتجاه عراق المالكي، كما كان قد تحرك أنصار صدام باتجاه سوريا الأسد إبان الغزو الأميركي في العام 2003. صحيح أن عراق المالكي متحالف مع إيران وأسدها في سوريا، لكن المحافظات العراقية التي تحد سوريا ليست موالية لا للمالكي ولا لإيران، وحتما هي غير موالية للأسد.  إلى أين سيتحرك أتباع الأسد؟  لن يذهبوا إلى إسرائيل كما روّجت الصحافة الإسرائيلية، لأنهم لا يريدون أن يكونوا لاجئين ولأن إسرائيل لن تسمح لهم بإدارة حربهم على الشعب السوري من الأراضي التي تُسيطر عليها إسرائيل.  قاعدة العمل الوحيدة المهيأة، أو التي يتم تحضيرها لاستقبال أنصار الأسد، هي لبنان، او بالأصح هي ... في لبنان.  لذلك يهتم المجتمع الدولي ومعه تركيا بإقامة مساحات محددة في لبنان لاستيعاب اللاجئين السوريين إنسانيا، لفصلهم عن موجة التحرك المرتقبة لأنصار الأسد باتجاه الأراضي اللبنانية، ما سيهدد استقرار لبنان، لأن غالبية اللبنانيين لن تقبل بإقامة جلاّديها الأسديين على أراضيها مجدداً، ليس من باب التضامن مع الشعب السوري، بل تحت عنوان الدفاع عن النفس وحماية الكيان من الاحتلال الجديد تحت مسمّى "شعوب محور الممانعة".
الأسد حسم أمره، وهو ذاهب إلى المواجهة النهائية مع شعبه. والثورة السورية حسمت أمرها وهي، أيضا، ذاهبة إلى المواجهة النهائية مع الأسد وأنصاره. هل سيؤدي ذلك إلى حرب أهلية في سوريا؟  نعم، على الأرجح. وهناك من يرى أن الحرب الأهلية قد بدأت فعلا. ضمن هذه المشهديّة، يتحرك العرب تحت عنوان إرسال قوات عربية إلى سوريا لحماية الشعب السوري من الذبح...!هل ستتبلور الفكرة أكثر؟ربما. ولكن الأدهى هو أن تجربة "قوات الردع العربية" البائسة في لبنان يجب أن تلفت العرب إلى أنها لا تحقق المُؤتمل منها، بل يُمكن، على الأرجح، أن تُغرقَ العرب في المستنقع السوري وتُطيل عمر نظام الأسد.  قوات الردع العربية التي دخلت لبنان، رسمياً، في تشرين من العام 1976، ضمّت إضافة إلى المكون الأسدي الأساسي، كتائب من المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، ليبيا، السودان واليمن الجنوبي.  الكتائب العربية كلها سُحبت تدريجاً، بعدما ورطتها القوات الأسدية في معارك وكمائن ومواجهات مدروسة مع حلفاء الأسد في لبنان، وبقيت قوات الأسد تحكم وتدير كل لبنان حتى انسحابها في نيسان العام 2005 على وقع دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتطبيقا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1559، على ما جاء في البيان الأسدي الرسمي.  هل سيتمكن العرب من إرسال قوات إلى سوريا إذا لم يشارك فيها جيش المالكي؟
وإذا شارك عراق المالكي في القوة العربية، فمن يضمن ألاّ تتكون القوة من جنود مقتدى الصدر وحلفاء إيران؟  ومن يُمكن أن يضمن أداء كتيبة عراق المالكي في سوريا-الأسد؟  بل، ومن يقدر أن يضمن ألا تتعرض قوات المالكي إلى كمائن على الأرض العراقية وهي متوجهة لنُصرة الأسد على الأرض السورية؟  التجربة اللبنانية تذكّر العرب بأن كمال جنبلاط قتلته قوات الردع الأسدية، والمفتي حسن خالد قتلته قوات الردع الأسدية، والشيخ صبحي الصالح قضى في حقبة قوات الردع الأسدية، والرئيس بشير الجميل أيضا قتل تحت إشراف قوات الردع الأسدية.  التجربة اللبنانية تذكّر العرب أيضاً بأن الرئيس رينه معوض قتله الوجود "الشرعي والمؤقت" للجيش الأسدي في لبنان اعتراضا على تطبيق اتفاق الطائف الذي دعا إلى حل الميليشيات، قبل أن يسقط الرئيس الشهيد رفيق الحريري ضحية "وحدة المسار والمصير" رفضا للقرار 1559 الذي جدد الدعوة لحل الميليشيات. ربما على العرب أن يتبصّروا في تجربتهم الميدانية الفاشلة في لبنان، علّهم يرحمون الشعب السوري بعدم تكرار المأساة-المهزلة ويذهبون مباشرة إلى الحل الدولي، أقله "توفيراً" للدم المسفوك، إن لم يكن توفير الوقت مطلوباً.  وربما على الشعب اللبناني التبصّر في المغزى السياسي لتنظيم اللجوء السوري إلى لبنان، تفادياً لاندلاع حرب أهلية حقيقية إذا حاول الأتباع "استضافة" الاحتلال الأسدي على ...  أرضنا مجدداً.  المجتمع الدولي غير مستعجل لتحقيق ذهاب الأسد، لأنه سقط، ولم يعد لاعباً ضمن محور إيران. فقط الشعب السوري يدفع ثمن تأخير السقوط النهائي للطاغية، كما سيدفع الشعب اللبناني ثمن محاورة ... الاستبداد المسلح على أرضه.