المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار24 كانون الثاني/2012

انجيل القديس لوقا 11/14-23/يسوع وبعلزبول
وكان يطرد شيطانا أخرس. فلما خرج الشيطان تكلم الرجل، فتعجب الجموع. لكن بعضهم قال: هو يطرد الشياطين ببعلزبول رئيس الشياطين. وطلب آخرون آية من السماء ليجربوه. فعرف أفكارهم، فقال لهم: كل مملكة تنقسم تخرب وتنهار بيوتها بيتا على بيت. وإذا انقسم الشيطان، فكيف تثبت مملكته؟ تقولون إني ببعلزبول أطرد الشياطين. فإن كنت ببعلزبول أطرد الشياطين، فبمن يطرده أتباعكم؟ لذلك هم يحكمون عليكم. وأما إذا كنت بإصبع الله أطرد الشياطين، فملكوت الله أقبل عليكم. عندما يحرس الرجل القوي المتسلح بيته تكون أمواله في أمان. ولكن إذا هاجمه رجل أقوى منه وغلبه، ينتزع منه كل سلاحه الذي كان يعتمد عليه ويوزع ما سلبه. من لا يكون معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يبدد.

عناوين النشرة

*الاتحاد الاوروبي يقر حظراً على صادرات النفط الإيراني 
*الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على قادة عسكريين سوريين
*نتانياهو رحّب بفرض حظر نفطي على إيران: يستحيل معرفة نتائج العقوبات
*واشنطن تعتبر العقوبات الأوروبية على إيران "خطوة قوية"
 
*أنقرة تهدد فرنسا بإجراءات انتقامية إذا تم إقرار قانون تجريم إنكار إبادة الارمن
*تقارير: بلمار سيناقش مع شربل نتائج التحقيقات في ملفات المحكمة
*سليمان يؤكد لسفير ايران حرص لبنان على العلاقات الثنائية على قاعدة الاحترام المتبادل
*طبيب الحريري: تعرّض لكسر بموضعين.. ويحتاج إلى علاج فيزيائي لمدة شهرين
*دان بشدة اللامسؤولية التي أبدتها الحكومة تجاه التعديات السورية والإيرانية على سيادة لبنان
*جعجع: من الافضل إنهاء مهمة بعثة المراقبين وإحالة ملف سوريا الى مجلس الامن
*النائب بطرس حرب: نتخوّف من تهديد حياة 40 ألف لبناني جرّاء تلزيم شركة إيرانية بناء سد بلعة
*عضو كتلة "المستقبل" محمد كبارة عن كلام سليماني: لا يحق لحكومة لبنان إبداء الرأي لأنها تابعة لـ"فقيه فارس"

*إيران-«حزب الله»: مشروع لم تغيّر ملامحه العلاقات العامة/أسعد بشارة/الجمهورية
*لبنان وخطر شفرة "حزب الله" الإيرانية/عبد السلام موسى/المستقبل
*سليماني.. و«هرمز» في الجنوب؟نصير الأسعد/الجمهورية
*سامحوا الديكتاتورية.. وتحملوا العواقب/اياد أبو شقرا/الشرق الأوسط
*جنبلاط تلقى اتصالاً من الحريري وعرض الأوضاع مع سفيري روسيا واوستراليا 
*جنبلاط: سوريا تحتاج إلى 20 ألف مراقب.. وليلتزم مندوب لبنان بـ"الجامعة العربيّة" الصمت 
*سوريا فعلتها السعودية فماذا عنكم؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*رئيس تحرير «أتلانتا تايمز» يدعو «الموساد» إلى اغتيال أوباما /إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة قبل 12 ساعة فقط من هجوم على إيران
*غضب عارم خلال تشييع الصياد في العريضة وانتقادات حادة لتواطؤ حكومة ميقاتي مع نظام دمشق 
*لبنان: مطالبات بنشر الجيش على الحدود أو الاستعانة بقوات دولية
*السيادة اللبنانية" تعلن توجهاتها السياسية
*جعجع يشارك في حملة دعم مبنى فسّوح المنهار ويطلب من "القواتيين" مساعدة أهلهم المنكوبين
*أبو جمرا لـ"السياسة": وزراء عون يتصرفون أبشع من أسلافهم
*دعوة إلى حسم أمرهم بدعم الثورة أو النأي بالنفس/تحذيرات من تهجير دروز سورية جراء مزايدات جنبلاط وارسلان ووهاب/حميد غريافي/السياسة
*الراعي التقى عبيد وديب ووفد الاتحــاد العمالي/بييتون: نحافظ على العلاقات التاريخية مع بكركي
*سليمان اثار مع سفيـر ايران تصريحات سليماني: علاقاتنا على قاعدة الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
*"القبس": ألف قتيل في سوريا خلال شهر المراقبين وقاعدة عسكرية للحرس الايرانـــي في الزبداني
*مروان حمادة : نصرالله لن يستطيع ان يستمر وحده في هذه الساحة ويجر لبنان الى ويلات
*أحدث اكتشافات ناصر قنديل: الحريري لم يكسر ساقه والسعودية نأت بنفسها عن الملف السوري
*أبادي ينفي ما نسب الى سليماني
*المستقبل اليوم/تعليق
*شمعون أيد حواراً يكرس السلاح في يد الدولة وقال لا خطر على المسيحيين في لبنان
*عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر للمستقبل": وزراء "التيار الوطني الحر" يتخبطون في أدائهم السياسي
*المبادرة العربية تستحضر الحلّ اليمني لسوريا وتلوّح باللجوء إلى مجلس الأمن
*رئيس وزراء قطر: المبادرة العربية تتحدث عن أن يذهب النظام السوري سلميا
*دمشق ترفض قرارات الجامعة العربية وتعتبرها "تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية"
*عضو المجلس الوطني السوري هيثم المالح: لا حل بسوريا إلا برحيل الأسد وأسرته.. ومؤسف انضمام لبنان لطائفة المجرمين
*عضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري سمير نشار: الحرب الأهلية بسوريا ستكون نتيجة تواطؤ الجامعة العربية وعدم تدخل المجتمع الدولي
*رئيس المجلس الإنتقالي السوري برهان غليون: الشعب السوري لن يتوقف قبل القضاء على هذا النظام وبناء دولة ديمقراطية
*سنبقي على حاملات طائراتنا الـ11 واثنان منها في الخليج للتصدي لأي تحد" /بانيتا: الأفضل لإيران أن تتعامل معنا ديبلوماسياً لأنها لن تكسب من خلال اللجوء إلى طرق أخرى
*غينغريتش يحقق فوزاً ساحقاً على رومني في كارولاينا الجنوبية
*شهر إضافي لمنع انتقال الملف إلى التدويل وحصر الأزمة بسوريا أولوية دولية /روزانا بومنصف/النهار
*في ذكرى "يوم الغضب".. أيام غضب على الحكومة/علاء بشير/المستقبل
*جنرال» ونحّاس... و«تيار عائلي حُرّ»!/طوني عيسى/الجمهورية
*الهجرة المسيحية وَهمٌ... والتوازن قائمخالف/شارل جبّور/الجمهورية
*سنة على تسلّم العونيين وحلفائهم نقابة مهندسي بيروت: كيدية وصفقات وتلزيمات مشبوهة وفشل إداري ومالي/رائد الخطيب/المستقبل
*جنبلاط تحجّج بالـ«جينز»، فانقطعت العلاقة بالأسد/علي الحسبني/الجمهورية
*الأكثرية "الإخوانية" استحقاق مؤخّر منذ الخمسينيات!/ وسام سعادة/المستقبل
*مطالبا بإنشاء مطار رينيه معوض لوقف تحكم "حزب الله" بمطار رفيق الحريري/زهرا لـ"اللواء": نرفض دخول إيران ومن قتل الطيار سامر حنا إلى تنورين عبر سدّ بلعا
*النائئب ايلي كيروز يوجه سؤالاً الى الحكومة بشأن التدابير التي تنوي اتخاذها لمعرفة مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية
*نصر أم هزيمة/حازم صاغيّة/لبنان الآن
*الراعي التقى راعي أبرشية بايون الفرنسية/الشعار:الزيارة للتنسيق مع البطريرك في زيارته إلى الشمال
*ميقاتي استقبل نديم الجميل وحبيس ولبى دعوة جمعية المصارف الى لقاء حواري: صندوق لعائدات التنقيب عن النفط والغاز يخصص مدخوله لاستحقاقات الدين العام فقط وعلى الجميع التعاون لتحقيق الورشة الاصلاحية
*طربيه:لتحييد القطاع المصرفي عن التجاذبات
*النهار" تنشر تقريراً خاصاً للخارجية عن خريطة الانتشار اللبناني/أرقام المقيمين والمسجلين والراغبين في الاقتراع في القارات الخمس/إشارات أولية عن التحضير لانتخابات المغتربين لا تظهر حماساً/
هيام القصيفي/النهار

تفاصيل النشرة

 

الاتحاد الاوروبي يقر حظراً على صادرات النفط الإيراني 
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر دبلوماسي في بروكسل أن دول الاتحاد الاوروبي اتفقت صباح اليوم على فرض حظر تدريجي على النفط الإيراني وفرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني لقطع التمويل عن برنامج إيران النووي. وأوضح المصدر أنه "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على فرض حظر على النفط الإيراني"، خلال اجتماع سفراء دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل، على أن يتم إقراره رسمياً خلال اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين لاحقاً اليوم الاثنين. وتنص التسوية التي تم التوصل اليها على حظر فوري لأي عقود نفطية جديدة بين الدول الاوروبية وإيران وعلى مرحلة انتقالية تبدأ في الأول من تموز وتقضي بإلغاء العقود القائمة. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عند وصولها إلى بروكسل صباح اليوم، "سنضع اللمسات الأخيرة على العقوبات على المصرف المركزي والصادرات النفطية لإيران" لحمل هذه الأخيرة "على أخذ عرضنا العودة إلى طاولة المفاوضات على محمل الجد". وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أشار من جهته إلى "مجموعة عقوبات لا سابق لها" بحق طهران. وقال إن إيران "لا تزال تتحدى قرارات مجلس الامن الدولي"، واعتبر أن "تبرير إيران لقيامها بتخصيب اليورانيوم بأنه لأهداف مدنية محضة، غير مقنع"، لافتاً إلى أن العقوبات سبيل لتمارس اوروبا "ضغوطاً سلمية من أجل بدء مفاوضات جدية" مع إيران. (أ.ف. ب.)

نتانياهو رحّب بفرض حظر نفطي على إيران: يستحيل معرفة نتائج العقوبات
رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقرار الإتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على إيران "في محاولة لإجبارها على وقف برنامجها النووي"، وقال في مستهل اجتماع لحزب "الليكود" اليميني الحاكم الذي يتزعمه: "أعتقد أن هذه خطوة في الإتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أنه "من المستحيل معرفة النتيجة التي ستسفر عنها مثل هذه العقوبات".  وإذ شدّد على أنّه "من الضروري الضغط على إيران بشدّة وبسرعة"، أضاف نتنياهو: "علينا أن نتفحّص هذه العقوبات في ضوء نتائجها"، وقال: "حتى اليوم، تواصل إيران إنتاج اسلحة نووية من دون إعاقة".(أ.ف.ب.)

واشنطن تعتبر العقوبات الأوروبية على إيران "خطوة قوية" 
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخزانة تيموثي غايتنر أن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على صادرات النفط الإيرانية بالإضافة إلى عدد من العقوبات، هو "خطوة قوية جديدة لزيادة الضغوط على إيران للحد من تطلعاتها النووية". واعتبرت كلينتون أن العقوبات "تنسجم مع الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة سابقًا والعقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على إيران". (أ.ف.ب.)

الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات جديدة على قادة عسكريين سوريين
أعلن مصدر دبلوماسي في بروكسل أن الدول الاوروبية فرضت اليوم عقوبات جديدة على 22 من قادة الأجهزة الأمنية السورية، وثماني منظمات بسبب استمرار قمع الحركة الاحتجاجية، لتكون هذه الخطوة السلسلة الحادية عشرة من العقوبات التي تستهدف شخصيات أو شركات، وتشمل تجميد اصول ومنع منح تأشيرات إلى اوروبا. وبذلك، أصبحت الإجراءات الاوروبية تطال نحو 150 شخصاً ومنظمة مرتبطة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وستكشف أسماء الشخصيات والكيانات التي فرضت عليها عقوبات بموجب القرار الجديد في الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي غداً الثلاثاء. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون قبل صدور القرار: "نحن قلقون جداً من الوضع في سوريا". وأضافت: "ندعو إلى وقف العنف وإلى تمكين المراقبين العرب من القيام بمهتهم بدون عراقيل"، مؤكدة على ضرورة إجراء "انتقال سلمي في سوريا".(أ.ف. ب.)

أنقرة تهدد فرنسا بإجراءات انتقامية إذا تم إقرار قانون تجريم إنكار إبادة الارمن 
هدد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بـ"إجراءات" انتقامية ضد فرنسا إذا أقر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يعاقب إنكار إبادة الأرمن. وقال: للصحافيين في أنقرة: "حددنا مسبقاً سلسلة إجراءات ننوي اتخاذها إذا تم اقرارالنص نهائياً". وأضاف: "لا حد يجب أن يشك في ذلك". وأضاف داود اوغلو أنه بحث أول من أمس السبت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في الرد على فرنسا. وأكد أن "تركيا لم تعد تركيا 2001"، عندما اعترف البرلمان الفرنسي بإبادة الأرمن في عهد الامبراطورية العثمانية، مشدداً على القول إن "الاعتقاد بأن تركيا ستفرض عقوبات ثم ستعيد النظر فيها، يعني أنهم لا يعرفون تركيا". وانتقد داود اوغلو عقلية "محاكم التفتيش" التي يدافع عنها البرلمانيون الفرنسيون لتبني نص "لن يكون له صلاحية" على حد قوله، محذراً من أن "القيم الاوروبية باتت مهددة. إذا تبنى كل برلمان احكاماً حول التاريخ وطبقها، فستفتح فترة جديدة من محاكم التفتيش في اوروبا". مصدر تركي أوضح أن تركيا يمكن أن تستدعي إلى أجل غير مسمى، ممثلها في باريس وتقلص سفارتها في فرنسا، مشيراً إلى أن الرد سيكون في المجالين التجاري والاقتصادي.(أ.ف. ب.)

تقارير: بلمار سيناقش مع شربل نتائج التحقيقات في ملفات المحكمة
نهارنت/يزور المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار بيروت يومي الخميس والجمعة في زيارة وداعية، وستكون له سلسلة مواعيد مع المسؤولين اللبنانيين. وأفادت صحيفة "النهار" صباح الاثنين أن بلمار سيلتقي الجمعة وزير الداخلية مروان شربل ليعرض معه نتائج التحقيقات لدى أجهزة الأمن اللبنانية في الملفات المتعلقة بعمل المحكمة.وتنتظر غرفة الدرجة الأولى حتى اليوم رد السلطات اللبنانية بشأن جهودها المبذولة في سبيل توقيف المتهمين الأربعة الواردة أسماءهم في القرار الاتهامي قبل بتّ مسألة الشروع في إجراءات المحاكمة غيابيًا. وقد أعلن بلمار في كانون الأول الماضي أنه لا يعتزم طلب ولاية ثانية عند انتهاء ولايته الحالية في آخر شباط 2012، وذلك لأسباب صحية. وأفادت معلومات سابقة أن بلمار جهّز خليفته وعمل على اتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية لضمان استمرار عمل مكتب الإدعاء العام في شكل طبيعي عند أي طارىء خصوصا أنه يدرك أيضا منذ توليه مهماته أنه معرض لمخاطر أمنية يمكن أن تهدد حياته بالنظر الى دقة الملف الذي يتولى التحقيق فيه.وقد عُيّن دانيال بلمار في منصب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان لمتابعة قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وتسلّم مهامه في 1 آذار 2009.

سليمان يؤكد لسفير ايران حرص لبنان على العلاقات الثنائية على قاعدة الاحترام المتبادل
نهارنت/طلب الرئيس سليمان من السفير الايراني غضنفر ركن ابادي أن ينقل الى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حرص لبنان على "قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وأثار سليمان خلال استقباله السفير الايراني الاثنين في القصر الجمهوري في بعبدا، الكلام المنسوب الى قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني حيال لبنان. وفي هذا السياق، جدد ركن أبادي تأكيد التوضيحات التي صدرت عنه وعن وزارة الخارجية الايرانية والتي تنفي ما ورد في الإعلام عن لسان سليماني. وقد نقلت وسائل الإعلام عن سليماني قوله إن "بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة طهران وأفكارها". وأوضح سفير ايران اليوم وجود "خطأ مقصود في الترجمة"، مضيفا أن سليماني "تحدث عن مدى استلهام العديد من بلدان المنطقة ومن ضمنها لبنان والعراق فكر الثورة الإيرانية في مواجهة الظالمين والمحتلين وتأثرهم بهذا الفكر". وأردف "أنا استغرب هذه الضجة التي أثيرت قبل التأكد من أصل الخبر وقراءة النص الفارسي الأصلي لقائد فيلق القدس".

طبيب الحريري: تعرّض لكسر بموضعين.. ويحتاج إلى علاج فيزيائي لمدة شهرين
نقلت وكالة "فرانس برس" عن الطبيب لوك كارسنتي من المستشفى الأميركي في نويي في فرنسا قوله إن الرئيس سعد الحريري "تعرض لكسر بموضعين" في ساقه إثر سقوطه خلال ممارسة رياضة التزلج في جبال الألب الفرنسية، موضحًا أن "العملية أجريت بعد إخضاع الحريري للتخدير العام لأنه كان من الضروري وضع "البراغي" له". وإذ أشار إلى أن "الحريري كان مصاباً بكسر مفصلي قرب ساقه اليسرى، ما توجب عليه أن يبقى في المستشفى لأسبوع كحدّ أقصى، قبل التمكن من العودة إلى منزله"، أكد الطبيب كارسنتي "وجوب أن يخضع الحريري (بعد خروجه) لعلاج فيزيائي لمدة شهرين". وختم بالقول: "لقد سقط من تلقاء نفسه ولم يكن مسرعا". (أ.ف. ب.)

دان بشدة اللامسؤولية التي أبدتها الحكومة تجاه التعديات السورية والإيرانية على سيادة لبنان
جعجع: من الافضل إنهاء مهمة بعثة المراقبين وإحالة ملف سوريا الى مجلس الامن

موقع القوات/أعرب رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع عن شعوره بالمرارة حيال مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا بعد ساعات من المؤتمر الوزاري لجامعة الدول العربية الذي عُقد الأحد في القاهرة للإطلاع على تقرير رئيس البعثة. جعجع، وفي مقابلة مع صحيفة "لوريان لو جور"، دان بشدة التسيب واللامسؤولية اللذين أبدتهما الحكومة اللبنانية تجاه التعديات السورية والإيرانية على سيادة لبنان، ناهيك، عن الفوضى في ملف تصحيح الأجور وتدهور الخدمات العامة التي لا مبرر لها، وتحديداً فيما يتعلق بالكهرباء والاتصالات. وأكد جعجع، في أول رد فعل على خطة التسوية التي اعلنت الاحد في جامعة الدول العربية لانهاء الازمة السورية، "ان الأمر يعود في نهاية المطاف الى الشعب السوري للتعليق على مدى ملاءمة هذه الخطة"، مشككاً بقبول هذه المقترحات من قبل النظام البعثي.واذ وصف تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب بأنه "مخيب للآمال"، قال جعجع "يبدو من التقرير أن المراقبين العرب إما أنهم غافلون تماماً عن الواقع في سوريا أو أنهم متواطئون مع النظام السوري. فالوثيقة التي قُدمت الى المؤتمر الوزاري العربي تضع في الواقع مسؤولية أعمال العنف على الحكومة السورية والمعارضة على السواء"، مستغرباً "وقوف بعثة المراقبين العرب على مسافة واحدة بين الطرفين، بدلاً من السعي الى وقف العنف، وضمان انسحاب الجيش السوري من المدن الكبرى، واطلاق سراح السجناء السياسيين وضمان حرية التحرك للصحافيين، كما هو منصوص عليه في البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية والنظام السوري." واذ اشار الى ان "المراقبين قد انحرفوا عن مهمتهم"، رأى جعجع "ان المشكلة الأساسية في سوريا هي الثورة الشعبية التي تهز البلاد منذ شهر آذار الماضي وان استخدام العنف من جانب الجيش السوري الحر ليس سوى نتيجة لهذه الثورة الشعبية. لذلك يجب معالجة جذور المشكلة وليس عواقبها. لقد تم تمديد ولاية المراقبين لمدة شهر واحد، ولا بد من الإشارة في هذا السياق إلى أنه خلال الفترة الأولى من ولاية هؤلاء المراقبين، فإن العنف قد ازداد بشكل حاد. فما الغرض من تجديد الولاية؟ فإذا كانت مهمتهم لمجرد اطلاعنا أنه يتم استخدام العنف ولتحميل المسؤولية لكلا الطرفين، فإن هذه المهمة لن تكون ذات جدوى لأن الغرض الأساسي من تشكيل بعثة المراقبين، كما هو منصوص بموجب البروتوكول، هو العمل لوقف العنف والتأكد من انسحاب القوات السورية من المدن.

ورأى جعجع أنه "في مثل هذه الظروف قد يكون من الأفضل انهاء مهمة بعثة المراقبين وإحالة الأزمة السورية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو الى الجمعية العامة للامم المتحدة"، مثنياً على موقف المملكة العربية السعودية "التي سحبت مراقبيها من بعثة الجامعة العربية لأن مشاركة المراقبين السعوديين قد يشكل تغطية لجرائم القتل التي تحدث يومياً في سوريا".

ودعا جعجع الدول العربية الأخرى "أن تحذو حذو السعودية لسحب مراقبيها". وأضاف "إذا كانت بعثة المراقبين ستستمر بمهمتها فإن عملها يجب أن يكون مشروطاً بانسحاب الجيش السوري من المدن والتزام النظام السوري باحترام حق المعارضة في حرية التعبير، اضافةً الى تنظيم استفتاء في مهلة اقصاها شهر واحد تحت رعاية الأمم المتحدة حول بقاء أو عدم بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة".

واستهجن عملية خطف الصيادين الثلاثة قبالة ساحل لبنان الشمالي من قبل السلطات السورية، داحضاً الادعاء بأن هؤلاء يعملون في تهريب الأسلحة نحو سوريا "فلو كان الأمر كذلك، لما كان النظام السوري قد وافق على الافراج عن اثنين من الصيادين بعد مقتل الثالث".

وقال جعجع " باستثناء موقف رئيس الجمهورية الذي أدان الهجوم، فنحن لم نشهد أي رد فعل من الحكومة التي عليها ان تطالب باعتذار من السوريين الذين يجب أن يدفعوا تعويضاً للصيادين".

وشدد على "أن السلطة التنفيذية يجب أن تأمر بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا لأنها الطريقة الفضلى لوقف تهريب الأسلحة، إذا كان هذا الأمر صحيحاً"، معرباً عن قلقه العميق تجاه ازدياد الانتهاكات والاعتداءات ضد المعارضين السوريين في لبنان". وتابع: "ان لبنان كان دائماً أرض الحرية، لذا لا يمكننا أن نقبل ببقاء المعارضين السوريين هدفاً لهجمات أو اعتداءات لأنهم بكل بساطة ضد الحكومة الحالية في سوريا. ومن المؤسف في هذا الصدد أن بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية تتهم بعض المعارضين السوريين وتلاحقهم. لذا يجب التوقف عن مثل هذا السلوك فوراً". وندد جعجع بكلّ من تصريحات قائد لواء القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليمان الذي اعتبر ان جنوب لبنان يقع تحت نفوذ طهران، وبموقف النظام السوري الذي القى باللوم على الحكومة اللبنانية لأنها سمحت لـ "بان كي مون" و"احمد داوود اوغلو" بانتقاد النظام السوري من بيروت، فقال "هذان الموقفان يدلان على ان دمشق وطهران لا تنظران الى لبنان الا من زاوية أرض المواجهة، نحن نرفض هذين الموقفين في الشكل والمضمون. فلبنان هو بلد حرية التعبير ولاسيما حين يُعبّر الأمين العام للأمم المتحدة ووزير خارجية دولة صديقة عن رأيهما من بيروت". وتطرق جعجع إلى موضوع الخدمات العامة، فاعتبر "ان وضع شبكات الكهرباء والهاتف الخلوي لم تصل الى هذه الحالة الكارثية من قبل لا بل وصلت الى ادنى مستوى لها منذ عشر سنوات". وقال" ان الوزراء العونيين المعنيين يدّعون انهم يتعرضون للعرقلة داخل الحكومة ما يمنعهم من تنفيذ الاصلاحات التي يعدوننا بها منذ وقت طويل. فإذا كان هذا هو الحال في الواقع، ينبغي اذاً أن يستقيلوا. واذا لن يُقدموا على هذه الخطوة، فهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن التدهور الحالي". وتعليقاً على رفض وزير العمل شربل نحاس توقيع مرسوم بدلات النقل التي يراها "غير شرعية"، قال جعجع "ان مجلس شورى الدولة هو الذي يحكم بمشروعية أو عدم مشروعية هذا المرسوم وليس الوزير، فالحكومة قد صوتت على الخطة واتخذت قرارها لذا يجب على الوزير أن يخضع لقرار هذه الحكومة او الاستقالة".

النائب بطرس حرب: نتخوّف من تهديد حياة 40 ألف لبناني جرّاء تلزيم شركة إيرانية بناء سد بلعة
كررّ النائب بطرس حرب رفضه لتسلل شركة إيرانيّة غير معروفة الأصل ولا الخفايا الى تنورين لبناء "سد بلعة"، مشيرًا إلى أنّ "ردّ المكتب الإعلامي لوزارة الطاقة بالشتائم لا يكفي" (لجهة قوله إن نائب البترون يصول ويجول لوقف المشاريع الإنمائية في البلدة وكأنه يتلذذ بالحرمان مانعاً الوظائف عن الناس)، وأكد في هذا السياق على "عدم الإنجرار معه الى هذا المستوى من التعاطي السياسي".
وجدد حرب، في حديث لقناة "أخبار المستقبل"، إستغرابه من وصول شركة ايرانية "للعمل في تنورين في وقت كانت وزارة الطاقة والمياه قد لزّمت المشروع لشركة لبنانية"، مبدياً خشيته من ألا "يتم التنفيذ على المستوى المطلوب ما يهدد حياة 40 ألف شخص بالخطر في حال انفجر السد". وإذ أكدّ أن "السيادة اللبنانية في هذا الأمر غير مصانة"، لفت حرب إلى أن "وجود الشركة الإيرانية يثير الحساسيات خلافاً للأصول وعلى حساب المناقصة القانونية ". من جهة أخرى، علّق حرب على حادثة إعتداء زورق البحرية السورية على الصيادين اللبنانيين في منطقة العريضة والتي أسفرت عن مقتل شخص وجرح آخر، فوصف الإعتداء بالـ"السافر والذي لا يجوز السكوت عنه على الرغم من عدم الرغبة بنشوب أي خلاف مع سوريا". ورأى في السياق عينه أن "ما جرى هو تجسيد واضح لتغاضي الحكومة عن السيادة الوطنية والإعتداء على مواطنين لبنانيين من دون أي سبب بعد وقوع خروقات مختلفة في البقاع والشمال"، مضيفاً: "حتى لو سلمنا جدلاً أن الإعتداء حصل على خلفية خلاف، فان آثار الضرب على أجساد الصياديين كفيلة ببرهنة غير ذلك"، مطالباً الحكومة اللبنانية بـ"المزيد من الحزم من دون أن يكون على شكل خلاف". وختم بالقول: "الحزم هو بتدابير واتصالات رسمية وجدية بين القيادات الرسمية بعدم القبول بهذا الأمر تحت طائلة تجاوز القضية الإطار اللبناني في حال تكررت إلى جامعة الدول العربية".(رصد
NOW Lebanon)

عضو كتلة "المستقبل" محمد كبارة عن كلام سليماني: لا يحق لحكومة لبنان إبداء الرأي لأنها تابعة لـ"فقيه فارس"
رأى عضو كتلة "المستقبل" محمد كبارة أن "الحكومة اللبنانية تتواطأ مع اعتداءات محور الممانعة الأسدية – الفارسية التي تجاوزت كل الحدود، وباتت تهدد البلد حتى في وجوده"، مشيراً الى أن "نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يكذب كعادته، فتعتدي بحريته في مياهنا الاقليمية على ثلاثة من صيادي الأسماك اللبنانيين من عكار، موقعة أحد الثلاثة شهيداً ومحتجزة جثته مع قريبيه من قبل نظام الأسد"، وأضاف: "نظام الأسد يزعم في بيان رسمي أن اللبنانيين الثلاثة كانوا يهرّبون سلاحاً إلى الأراضي التي يسيطر عليها، ليعيد الصيادين وجثة الشهيد بعد فترة، كاشفاً كذبته، وفاضحاً تلفيقه". وسأل كبارة في بيان: "إذا كانوا يهربون سلاحاً فلماذا لم يحاكمهم، ولماذا اعتدى على سيادتنا في مياهنا الإقليمية ولم يعترضهما في مياهه؟"، لافتاً الى أن "الحكم في لبنان تناسى القسم الدستوري بالدفاع عن الأرض والسيادة ولم تسجل الحكومة اللبنانية أي اعتراض رسمي على التعدي الفاضح لسيادة الوطن وأهله، ولا أي شكوى لمجلس الأمن ضد نظام الأسد". وأضاف: "ما يحزّ في نفوسنا هو أن قوى الممانعة الأسدية - الفارسية لم تتضامن معنا في التنديد باعتداء نظام الأسد على أهلنا في عكار وعرسال وغيرهما"، وسأل أيضًا: "هل قتل أهلنا في عكار والبقاع بسكين نظام الأسد حلال وقتل أهلنا في الجنوب بسكين العدو الصهيوني حرام، أم أن الإجرام وقتل الأبرياء يجب أن يدان كائن من كان مرتكبه ولأي جهة انتمى؟" كما تطرق كبارة إلى تصريحات قائد "فيلق القدس" الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي اعتبر أن لبنان والعراق يقعان تحت النفوذ الإيراني، فرأى أنه "يهدد لبنان والعراق فيما الحكومة اللبنانية المغيبة لا تملك حتى حق الرد"، موضحاً أن "عراق- المالكي الحليف لإيران رفض تصريحات قائد فيلق تصدير الثورة الإيرانية، ووزارة الخارجية العراقية أصدرت بياناً رسمياً رفضت فيه تلك التهديدات، مقابل صمت مطبق لحكومة لبنان لأنها تابعة لـ"فقيه فارس" وبالتالي لا يحق لها إبداء أي رأي". وختم كبارة، معتبراً أنه لم يعد ينقص الا أن "تصدر حكومتنا أي بيان تؤكد فيه الخضوع لمشيئة الجنرال الفارسي ولكن شكراً لأنها لم تفعل".(المكتب الاعلامي)

إيران-«حزب الله»: مشروع لم تغيّر ملامحه العلاقات العامة
أسعد بشارة/الجمهورية
الكلام الذي صدر عن الفريق (رتبته العسكرية الجديدة) قاسم سليماني، كان واضحا وحقيقيا ومعبراً أميناً عن سياسة الجمهورية الإسلامية في إيران منذ إنشائها في العام 1979.
ولعلّ بعض الردود على سليماني كانت طريفة، إلى حدّ التَخيّل بأن أصحابها هم إمّا سياسيون يحترفون التفوه بكلام لا معنى محسوس له، أو أنهم لا ينتمون إلّا إلى تاريخ اللحظة الآنيّة التي تعني الانقطاع عن فهم الأحداث والمحطات التاريخية، حتى القريبة منها زمنيّاً. البعض من هؤلاء فوجئ بما قيل، والأكثر وَعياً اصطنع الشعور بالتفاجؤ، والأكثرية منهم توَجّهت بكل سلامة نيّة إلى "حزب الله" طالبة توضيحات، والبعض الآخر أسقط القناع عن وجه الحزب، كأن الحزب نجح منذ تأسيسه إلى اليوم بارتداء قناع مقنع لإخفاء ما حاول أمينه العام الافتخار به في إحدى الخطب الشهيرة، والمتعلّق بالالتزام السياسي (وليس فقط الديني) ولاية الفقيه. وإذا كانت مواقف سليماني مفاجأة لم تفاجئ أحداً، إلا من أراد هو أن يتفاجأ، فإن كل الشواهد على مرحلة تأسيس "حزب الله"، لم تحمل أي التباس في ما يتعلق بارتباط الحزب كوليد شرعي للجمهورية الإسلامية، وليد يحمل مشاعر الوفاء والالتزام والتماهي والقناعة المطلقة، لا بل الفخر بأنه ابن هذه التجربة. وأنه مكلّف، ليس فقط من الناحية الشرعية والدينية، بل من منطلق التزام لعب دور الجزء المكمّل للكل، في السياسة والاستراتيجية والثقافة والتحالفات على مستوى لبنان والعالمين العربي والإسلامي.
وبناء على ذلك، هل يصبح مفاجئا أو غريبا الكلام الذي صدر عن سليماني والذي اعتبر فيه أن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني وفي العراق، وأن هذين البلدين خاضعان لإرادة طهران وأفكارها؟ وهل يكون مستهجنا أن يقول إنّ في إمكان الجمهورية الإسلامية تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بُغية مكافحة الاستكبار؟ لا يكون مستهجنا أبداً إذا ما تمّ ربطه مع أدبيات خطاب التأسيس في "حزب الله"، الذي يمكن معاينته بوضوح بالعودة إلى الـ"يوتيوب"، وتحديدا إلى المحاضرة الفقهية للسيد الشاب حسن نصرالله الذي حدّد معالم مشروع "حزب الله" في لبنان بقوله: "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنّى غيره، لأننا مؤمنون عقائديون، هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وان يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة، إنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني". لا يكون مستهجنا إلا من زاوية استغراب طريقة سقوط قيادي في الجمهورية الإسلامية بمستوى سليماني، في خطأ أدّى عن غير قصد إلى توجيه صدمة سلبية لمشروع العلاقات العامة الطويل الأمد، الذي نجح "حزب الله" في بنائه منذ تنحية الأمين العام السابق للحزب صبحي الطفيلي وحتى الأمس القريب، والقائم ظرفيّا على تقديم صورة جديدة للحزب مغايرة للتي انتجت ظروف التأسيس، وهي الصورة الجديدة التي ما لبث كلام سليماني أن أعادها إلى الطبعة الأصلية، التي تعكس حقيقية وجود مشروع أعلن عنه أصحابه في بداية الثمانينيات، وبقي هو هو من دون تعديل إلّا من حيث الشكل وضرورات الزمن وملاءمة الظروف.  وبناء على هذا الاتساق التاريخي، لا يصبح الكلام الجديد القديم لقاسم سليماني، سوى موقف تذكيري بمشروع الجمهورية الإسلامية الذي لم تنجح حملات العلاقات العامة التي مارستها القيادة الإيرانية وأبناؤها في تغيير ملامحه.
قيم المقال     

لبنان وخطر شفرة "حزب الله" الإيرانية
عبد السلام موسى/المستقبل
لم يرتكب قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني العميد قاسم سليماني بكلامه عن خضوع جنوب لبنان لإرادة طهران أي "خطيئة"، بل هو قال الحقيقة التي باتت عقيدة، طالما أن "الولي الفقيه" في إيران يشتهي لبنان، ولم يخفِ تلك الشهية الجامحة أمام الرئيس سعد الحريري خلال زيارته إلى طهران في العام 2010 حين صارحه بنظرته إلى لبنان على أنه "الجميلة ازميرالدا، الفاتنة الحسناء التي قرأ عنها في رواية أحدب نوتردام، تلك الغجرية التي يشتهيها الجميع ويريدها ولو بالقوة، وكانت تحمل شفرة صغيرة للدفاع عن نفسها".
كان المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي يقول لرئيس حكومة لبنان آنذاك ما معناه بأن "حزب الله" هو شفرة لبنان وسيبقى موجوداً حتى تدمير إسرائيل. لكن الحريري أجاب خامنئي وأصابه في الصميم :"إزميرالدا متخيلة أما لبنان فهو حقيقي، وقد بتنا يا سماحة الإمام نخشى على إزميرالدا (لبنان) من أن تجرح نفسها بالشفرة". لم يهضم خامنئي ردّ الحريري الذي استعرض تاريخ المقاومة اللبنانية وليس "الإسلامية" فقط، فشكره وأنهى الجلسة، وأصدر تكليفه الشرعي لـ"شفرته في لبنان"، بأن تجرح الحريري لأنه لن يسمح له بأن ينال ما يشتهي في بلد الأرز، فلم يتأخر "حزب الله" بالتنفيذ، عبر إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وفرض واقع سياسي جديد بقوة سلاح "الولي الفقيه".
وربّ سائل، ألا تستحق هذه الملاحظة التوقف عندها وربطها ببعض الوقائع التي تؤكد ان "حزب الله" هو "الشفرة" التي ستجرح لبنان، وتؤدي إلى تدمير رسالته في العيش الواحد والتنوع والتعددية والديموقراطية، ولن تؤدي يوماً إلى تدمير إسرائيل كما يشاء خامنئي، رغم أنه يملك القدرة على تدميرها بنفسه من خلال ما يمتلك من قوة عسكرية ونووية.
هنا بيت القصيد، حيث تلتقي عقيدة الحريري الثابتة بلبنان التعدد والتنوع، لبنان العربي الهوية والإنتماء، مع الموقف التاريخي للكاردينال نصر الله بطرس صفير، عشية الانتخابات النيابية عام 2009، الذي حذر من وجود "تهديد للكيان اللبناني"، وشدد على أن "انتقال الغالبية من 14 آذار إلى 8 آذار سيخلف أخطاراً ذات وزن تاريخي على لبنان (..) وإذا ما نجحت ستغير وجه لبنان".
بهذا المعنى، فإن أهمية كلام قائد "فيلق القدس" في "الباسدران" أنه أكد موقف كل من الحريري وصفير، وأعاد لفت إنتباه الجميع، إلى أن مصدر الخطر على لبنان واللبنانيين، هو الجمهورية الإسلامية في إيران عبر "حزب الله" الذي ينفذ أجندتها ومشيئة مرشدها بمعزل عن المصلحة اللبنانية.
اللافت أن "حزب الله" بلع الموس، لأن كلام سليماني لا يحتاج إلى إجتهاد في تفسيره أو تبريره، سيما وأنه نزل كـ"الماء البارد" على المسيحيين في وقت كان يسعى "حزب الله" إلى "حراك شكلي" يستثمر خوف البطريرك الراعي من "الربيع العربي" وصعود الحركات الإسلامية "السنية" لتحويل الأنظار عن مكمن الخطر الذي يشكله هو بـ"تكليف شرعي" من إيران، سيما وأن القائد الإيراني تحدث عن القدرة على تشكيل حكومة إسلامية في لبنان كمن ينفض الغبار عن الغاية الاساسية من وجود "حزب الله" الذي "يتمسكن حتى يتمكن" من إقامة الجمهورية الاسلامية في لبنان على شاكلة الجمهورية الاسلامية في إيران. ما سبق ذكره يؤكد أن فزاعة التخويف من خطر نشوء الإسلام السياسي المتطرف سنياً من خلال "الربيع العربي" هي فزاعة "وهمية" و"إفتراضية"، إذا عدنا إلى مجاهرة إيران بإعلان أبوتها لبعض الثورات العربية على أنها إمتداد للثورة الإسلامية في إيران. والبرهان الأكثر أهمية يتجلى في وثيقة الأزهر "التاريخية" بما يمثله من مرجعية مهمة للمسلمين السنة. بعد كل هذه المقدمات هل ما زال هناك أدنى شك لدى اللبنانيين، والمسيحيين تحديداً، أن الخطر الحقيقي على لبنان هو الخطر الإيراني عبر شفرة "حزب الله"، كما أكد قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني؟ فقد "شهد شاهد من أهله".

سليماني.. و«هرمز» في الجنوب؟الاثنين 23 كانون ثاني 2012
نصير الأسعد/الجمهورية
الأسبوع الماضي، أدلى قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري الإيراني" اللواء قاسم سليماني بتصريحات مثيرة للجدل.. والريبة. فهو إذ أكّد أنّ "إيران حاضرة في جنوب لبنان وفي العراق" أضاف أنّ "هذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها"، مُعلناً أنّ بإمكان بلاده "تنظيم أيّ حركة تؤدّي إلى تشكيل حكومات إسلاميّة هناك بهدف مكافحة الاستكبار (..)". ليس الأهمّ في ما قاله سليماني المقرّب من المرشد الخامنئي، بل مرشّحه المحتمل إلى رئاسة الجمهوريّة الإسلاميّة العام المقبل كما يُفيد المتابعون عن كثب للشأن الإيراني، ذلك التوصيف لعلاقة إيران بلبنان وجنوبه. فالتوصيف معروف تماماً لدى اللبنانيّين: إنّ إيران تقيم مع لبنان عبر "حزب الله" وعبر حضورها العسكريّ – الأمنيّ المباشر علاقة إخضاع بل احتلال بحسب أولويّات السياسة الإيرانيّة وأهدافها... وما "حزب الله"، وفقاً للتشخيص "السليماني"، إلّا جهة يحرّكها الانتماء العضويّ إلى النظام في طهران، وما لبنان إلّا ساحة نفوذ وتوظيف. حتّى إنّ الأمر أكبر من ذلك: فمع أنّ الانتماء العضويّ لـ"حزب الله" إلى نظام إيران وتشكيلاته كان مُغطّى بالمعنى الديني وبـ"ايدولوجيا الفقيه"، فهو اليوم يغدو أكثر فأكثر نوعاً من فرع عسكريّ – أمنيّ لمركز يحكمه نظام عسكريّ أو متعسكِر.
إذاً، ليس الأهمّ في ما طرحه المسؤول الإيرانيّ عن "حزب الله" في لبنان، ذلك التوصيف "الواقعي" الذي يُعيد الاعتبار على كلّ حال لكلّ ما سبقَ أن جرت مواجهة "حزب الله" به.
فالأهمّ أمران آخران ضمنيّان.
الأمر الأوّل أنّ تصريحات قاسم سليماني تأتي في غمرة تفاقم الأزمة الإيرانيّة – الأميركيّة – الدوليّة بشأن الملفّ النوويّ الإيرانيّ. وفي هذا المجال أعطت إيران مجموعةً من الإشارات بإزاء تصاعد الضغوط الأميركيّة والأوروبيّة عليها، إشارات تكشف حجم الانزعاج والوجع الإيرانيّين من الضغوطات – العقوبات. فالجمهوريّة الإسلاميّة التي يلمس قادتها الأثر الفادح للعقوبات – لا سيّما الماليّة منها – على الداخل الإيراني، تتعاطى مع هذه العقوبات، القائم منها والمتوَقّع، بوصفها قراراً غربيّاً بإسقاط النظام الإيرانيّ من الداخل ومن دون اللجوء إلى حرب عسكريّة. وبكلام آخر، فإنّ القيادة الإيرانيّة حيالَ ما تعتبره قراراً غربيّاً بإسقاط النظام عبرَ عقوبات ذات مفاعيل اجتماعيّة، وحيال أفق لانتفاضة شعبيّة إيرانيّة متجدّدة قريباً، وحيالَ أزمة خسارة النظام السوريّ الحليف وحيالَ مشاكل إيران في العراق ما بعدَ الانسحاب الأميركيّ، إنّ تلك القيادة الإيرانيّة تمضي قدُماً في عسكرة النظام بما يُنهي الفكرة الجمهوريّة والإسلاميّة الخمينيّة، لكنّها في تعاطيها الخارجي تراوح بين حدّين. حدّ الدعوة إلى استئناف الحوار مع المجتمع الدوليّ وحدّ التهديد بإغلاق "مضيق هرمز" في الخليج.
إنّ التهديد الإيرانيّ بإغلاق "مضيق هرمز" جرى الردّ عليه من جانب الولايات المتّحدة والغرب، وجرى التحذير منه عربيّاً وإقليميّاً. والحقّ يُقال إنّ إغلاق المضيق ليس بالضرورة خياراً مُتاحاً لإيران. لكنّ السؤال الذي تحرّكه تصريحات اللواء سليماني هو الآتي: هل في الحديث عن حضور إيران في جنوب لبنان وعن خضوع لبنان لإيران تهديدٌ بخيار بديل هو فتح جبهة الجنوب اللبنانيّ مع إسرائيل ليكون الجنوب "مضيق هرمز" البديل؟
أمّا الأمر الثاني الذي ينطلقُ من تصريحات سليماني، وبعيداً من سيناريوهات الأزمة الإيرانيّة – الأميركيّة – الغربيّة واحتمالاتها سياسيّاً وعسكريّاً، تسويةً ومواجهة، فهو أنّ المسؤول الإيرانيّ الذي لا يذكر "حزب الله" حتّى والذي يزعم القدرة على الدفع باتّجاه تشكيل حكومة إسلاميّة في لبنان (والعراق)، يجعل من لبنان ورقةً للتفاوض لحساب إيران من جهة، لكنّه يُنصِّب نفسه محاوراً باسم الجنوب اللبناني بل محاوراً ينوب عن "حزب الله" أو بديلاً منه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو الآتي: لماذا يقطع سليماني الطريق على بحث لبنانيّ في مستقبل لبنان بعد سقوط نظام بشّار الأسد في سوريّا ليتحدّى بـ"مشروع حكومة إسلاميّة"، بل لماذا يحرّض على الانفجار في لبنان؟
إنّ السطور السالفة تناقش توصيفاّ إيرانيّاً للعلاقة بلبنان من جهة وتهديدات إيرانيّة غير "مبطّنة" للبنان من جهة ثانية، واحتمالات للسلوك الإيرانيّ من جهة ثالثة.
وفي مثل هذه الأجواء الإيرانيّة، أي في مثل هذه الأزمة الإيرانيّة المتعدّدة الأسباب والأبعاد وانعكاساتها مع أزمة النظام السوريّ على "حزب الله"، من الواضح أنّ ظروف بحث جدّي يبعدُ لبنان عن المغامرات وعن المتاهات، ظروف حوار لبنانيّ شامل يحسب مصالح لبنان بكلّ فئاته ومكوّناته، ليست ظروفاً ناضجة بعد، حتّى لو كان "حزب الله" يعرف أنّ المتغيّرات كبيرة، بما أنّ قاسم سليماني يقول "القرار لي".. إلى أن يلمس أنّ الأفق مسدود!.

سامحوا الديكتاتورية.. وتحملوا العواقب
اياد أبو شقرا/الشرق الأوسط
«أسوأ أنواع الألم هو ذلك الذي يواكب الكثير من الوعي.. والقليل من القدرة على تغيير الواقع».. (هيرودوتس)
بكى رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة، بالأمس، وهو يناشد البرلمان اليمني منح علي عبد الله صالح الحصانة من الملاحقة القضائية. وقبله، بكى فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان - في حينه - إبان مناشدته العرب والعالم التصدي بحزم للعدوان الإسرائيلي على لبنان 2006. جميل أن يكون عند الساسة شيء من الشعور، ولمسة من عاطفة.. في عصر سيادة الجزارين والجلاوزة و«الشبيحة» و«البلطجية».. من كل الفصائل والتخصصات.
باسندوة بكى متألما لأنه في قرارة نفسه كان يدرك جيدا أن من يطلب له الحصانة لا يستحقها، وأن الذين يطلب منهم ذلك وهم المفترض بهم أنهم ممثلو الشعب.. كان عليهم هم المبادرة إلى سحب ثقتهم من علي عبد الله صالح، ومن ثم محاكمته على ما جنته يداه، وأيدي أبناء عائلته بحق الشعب اليمني على امتداد عقود.
ومن قبله، أيد حزب الله اللبناني، الذي كان قد أشعل الفتيل الذي استغلته إسرائيل لشن عدوانها على اللبنانيين عام 2006، جهود السنيورة المفضية إلى وقف الحرب، وكافأه عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري بمنحه لقب «رئيس وزراء المقاومة»، قبل أن يجعل «الحزب» وأنصاره من بكاء السنيورة مسألة تندر.
 إنها أيام عصيبة، يأمل المتفائل منا أن تكون كالليل الذي تدلهم ظلمته أكثر ما تدلهم قبل انبلاج الفجر. فنحن نعيش مرحلة صعبة ومؤلمة، يسود فيها من لا يستحق أن يسود، وتقوم فيها خيارات الناس إما على اليأس وإما على الهروب من المسؤولية.. أو الجهل المطبق، أو النكاية ورد الصاع صاعين.
نحن، بكل صراحة، لا نعيش «ديمقراطية» واعية.. أزهرت وأثمرت بعد إطلالة «الربيع العربي»، بل نمر بمخاض عسير، قد يطول أو يقصر، ولا بد أن يشهد خوضنا مسار «التجربة والخطأ»، وهو مسار مليء بالرهانات الخاطئة والآمال الهشة، بل والإنكار المتعمد أحيانا.. بكل ما تحمله من إحباطات وخيبات وآلام.
مشكلتنا الفظيعة لا تنحصر في إفراز مجتمعاتنا قيادات دموية فاشية من نوعية علي عبد الله صالح وبشار الأسد ومعمر القذافي وجعفر نميري وصدام حسين وغيرهم، ولا في ظواهر مدمرة مثل التعصب الديني والمذهبي والعرقي، فحسب.. بل تتبدى أيضا بصورة مخيفة في أولئك الذين يدافعون عن هذه القيادات ويفلسفون «نضالاتهم»، أو يبررون ردات الفعل الشعبية الانتحارية.. الهاربة، باسم الديمقراطية، من ديكتاتورية الفرد إلى تسلط الطائفة والمذهب والانغلاق الإقصائي الإلغائي.
نحن بكل بساطة نضع حق الإنسان بالعيش الكريم، بمعزل عن لونه وجنسه وعرقه ومعتقده، في ذيل اهتماماتنا. وهنا نسقط سقوطا أخلاقيا كبيرا، فنفقد أي حق بانتقاد الآخرين على تحاملهم علينا وعنصريتهم تجاهنا. إذا كنا لا نقيم وزنا لأنفسنا ونرى دماء أهلنا رخيصة.. هل يجوز لنا أن نحاسب الغير؟
خلال الأسبوع الفائت، على سبيل المثال، شد وفد من أدعياء «النضال القومي» الممانع و«العروبة» المفترى عليها الرحال إلى العاصمة السورية دمشق لإبداء الدعم والتأييد لنظام الرئيس بشار الأسد، وهو الذي قتل حتى هذه اللحظة نحو عشرة آلاف مواطن سوري وزج في السجون أضعاف أضعافهم.. بالإذن من شهادة «قيدوم المراقبين» و«فارس فرسان دارفور» الجنرال محمد مصطفى الدابي. الوفد الموصوف بـ«القومي»، الذي صدح بالفم الملآن منددا بالتدخل الأجنبي ومهاجما الساعين إليه، ترأسه السفير الليبي السابق عبد القادر غوقة، الذي نسي - كما يبدو - أن ابنه عبد الحفيظ غوقة (الذي استقال أمس) صار نائبا لرئيس المجلس الانتقالي الليبي في عهد ما بعد القذافي.. نتيجة التدخل الحربي الأجنبي!
كذلك ضم الوفد نفرا من تجار العروبة الذين تنعموا طويلا بخيرات بلاط صدام حسين، قبل أن يوظفهم «شبق» العروبة و«هاجس» الممانعة في خدمة الذين عملوا على إزاحة صدام باستدعاء التدخل الحربي الأجنبي، ومن ثم شنق صدام.. والعراق لا يزال تحت سلطة الاحتلال. أليس مخجلا أن يحتكر مثل هؤلاء شعارات «العروبة»، فيمسخونها ويهبطون بها إلى أن تصبح مرادفا للاستزلام والشوفينية وامتهان حقوق الإنسان وكرامته؟!
وماذا عن الدكتور المنصف المرزوقي، المناضل والطبيب الإنساني النقي، الذي استحق تولي رئاسة تونس؟ ماذا عن خبرته الممتازة بنظام بشار الأسد و«شبيحته».. وهو الذي ظهر قبل أشهر معدودة من انتخابه على إحدى الفضائيات العربية لفضح عميل استخبارات صغير بدرجة «محلل سياسي»، فمسح به الأرض؟ أليس غريبا أن تفتر همته، فيتقاعس عن نصرة أبناء سوريا، بل ويحبط آمالهم، بحجة تحاشي الفتنة الطائفية.. وهو الذي عقد للتو صفقة لتقاسم السلطة في تونس مع إسلامييها؟! ما كان مطلوبا من الرئيس المرزوقي إطلاقا مباركة التدخل الأجنبي. أبدا، ليس هذا هو المطلوب، ولكن في مثل ظرفه قد يصح السكوت وكظم الغيظ، عملا بقول جبران خليل جبران: ومن التناهي في الفصاحة تركها والوقت وقت الخطبة الخرساء
إن العقل العربي، وبالذات في صفوف أولئك الذين يعتبرون أنفسهم «مثقفين» و«رواد فكر»، لقاصر جدا إذا تجاهل وجود علاقة مباشرة بين ديكتاتورية الفساد الفردي والعائلي.. وهرب الناس لاجئين إلى أحضان الجماعات الأصولية، سنية كانت أو شيعية. التعصب والإلغاء ليسا حكرا على دين أو مذهب، تماما مثلما أن الفساد والدموية ظاهرة معروفة في كل مكان وزمان.
في أوروبا ظهر أدولف هتلر وبنيتو موسوليني وفرانشيسكو فرانكو وأنطونيو سالازار.. وغيرهم وغيرهم.. يمينا ويسارا. وفي إسرائيل نرى اليوم بأم العين كيف تشوه «الديمقراطية الانتخابية» لمصلحة هالة الجنرالات التاريخيين وغلو جماعات الاستيطان الاستعماري التوراتيين. وفي الهند شاهدنا ما حدث للمسجد البابري في آيوديا، وتداعيات تلك الجريمة المتمثلة في ولاية غجرات، وصولا إلى تفجيرات مومباي. مختصر مفيد، إن التغاضي عن جرائم الديكتاتوريات وإيجاد الأعذار لهم.. طريق مضمون لتعجيل الهروب إلى الأصولية، فإلى متى نحاول تكرارا اكتشاف العجلة؟

سوريا فعلتها السعودية فماذا عنكم؟
طارق الحميد/الشرق الأوسط
قطعت السعودية الطريق على كل المسوفين، والمماطلين، بل والمتآمرين، على الشعب السوري وثورته، وكل من يحاول نصرة طاغية دمشق بشار الأسد، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سحب المراقبين السعوديين من سوريا، وطالب المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بممارسة كل ضغط ممكن لحقن الدماء السورية «الغالية».
سعود الفيصل لم يتحدث وحسب، بل قام باتخاذ خطوات عملية، وفعلية، حيث استقبل يوم أمس وفد المعارضة السورية بقيادة السيد برهان غليون، واللافت أن اللقاء عقد في الوقت نفسه الذي كانت تجتمع فيه اللجنة العربية الوزارية الخاصة بسوريا، وهذا يعني بكل بساطة أن الأمير الفيصل قرر أن يضع حدا للتسويف العربي، من خلال الجامعة العربية، وقرر أن تمارس السعودية دورها القيادي العربي، والإسلامي، من أجل حماية الدماء السورية. كما أن لقاء الفيصل بالمعارضة السورية يعد بمثابة تمزيق لتقرير الفريق الدابي، الذي يبدو وكأنه مرفوع لبشار الأسد، وليس للجامعة العربية! فكم هو محزن ما بدر من تصريحات نسبت للفريق الدابي تقول إنه مستاء من الإعلام العربي، فليت الفريق الدابي يقول لنا رأيه فيما حدث بسوريا أمس، وليس ما حدث طوال فترة الثورة السورية، حيث قام النظام الأسدي بإطلاق النار على جنازة كانت تشيع هناك!
ولذا فإن الموقف السعودي المشرف، والمسؤول، يتطلب اليوم المضي بخطوات مهمة وعملية، وأولاها التنبه إلى أن تقرير الدابي يعني أن لا أمل بالجامعة العربية، وهذا ما سبق أن قلناه مرارا، وتكرارا، بل إن دور الجامعة العربية سيكون أكثر سلبية بقادم الأيام، وخصوصا عندما تصبح رئاسة الجامعة خاضعة لحكومة نوري المالكي، وهذا سيعد بمثابة طوق النجاة لبشار الأسد، في حال جلسنا ننتظر الحل العربي، وهذا أمر خطر جدا، خصوصا لو تذكرنا التصريحات الإيرانية بأن العراق من مناطق النفوذ الإيراني! ومن هنا فلا بد أن يصار الآن إلى تشكيل تحالف إقليمي جديد لمباشرة الملف السوري، ويكون مكونا من السعودية، ودول الخليج، وتنضم إليهم تركيا، والراغبون من الدول العربية الحريصة على الدماء السورية «الغالية على الجميع» كما قال الأمير سعود الفيصل، وتحت شعار «أصدقاء سوريا» وعلى غرار ما تم بحق ليبيا، ويدعى له أيضا الدول الراغبة من المجتمع الدولي، خصوصا أن هناك من يريد تعطيل اللجوء لمجلس الأمن. وهذا يعني بالطبع إنهاء مهمة اللجنة العربية الخاصة بالملف السوري لأن مهمتها سيكون مكتوبا لها الفشل.
وبالطبع، يجب على دول الخليج العربي اليوم أن تخطو نفس خطوة الأمير سعود الفيصل، وتقوم بلقاء، واحتواء، المعارضة السورية، والسيد برهان غليون، علنا، ولا يكتفي باللقاءات السرية المعروفة، فمعيب أن يجاهر حزب الله، مثلا، بنصرته للأسد ويقوم بإرسال مقاتلين لسوريا، بينما يتردد العرب، وتحديدا الخليجيون، في نصرة الشعب السوري! ولذا فإن لسان الحال يقول اليوم: لقد فعلتها السعودية، فماذا عن باقي العرب؟ فهل هم حريصون على الشعب السوري، أم على قاتله؟

جنبلاط تلقى اتصالاً من الحريري وعرض الأوضاع مع سفيري روسيا واوستراليا 
أعلنت مفوضية الإعلام في الحزب "التقدمي الإشتراكي" في بيان أن رئيس الحزب وليد جنبلاط "تلقى اتصالاً هاتفيًا من رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري". إلى ذلك، استقبل جنبلاط في دارته في كليمنصو، السفير الروسي الكسندر زاسبكين وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، كما بحث مع السفير الأوسترالي ليكس بارتلم آخر المستجدات السياسية.(الوطنية للإعلام)

رافضًا "أن يقوم بعض الوجهاء من أهل جبل العرب بتغطية ما تقوم به السلطات من قمع وظلم ضد أبناء الشعب السوري"
جنبلاط: سوريا تحتاج إلى 20 ألف مراقب.. وليلتزم مندوب لبنان بـ"الجامعة العربيّة" الصمت
 
رأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنَّه "على الرغم من أنَّه كان من المفترض أن يكون عديد "بعثة المراقبين العرب" في سوريا أكبر بكثير مما كان قياسًا إلى تجربة كوسوفو التي حضر فيها ما يزيد ألفي مراقب دولي من أصحاب الإختصاص، حُصر الأمر بعدد قليل من المراقبين العرب في سوريا التي كانت تحتاج إلى ما لا يقل عن عشرين ألف مراقب نظرًا لمساحتها الجغرافيّة، وربما البعض من هؤلاء المراقبين العرب قد لا يملك الخبرات الكافية في هذه المهمات".
جنبلاط، وفي موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب "التقدمي الاشتراكي"، أضاف: "على الرغم من الفارق في حريّة الحركة التي تمتّع بها المراقبون في كوسوفو وبعكس التضييق الذي مارسته السلطات السوريّة بإعتراف تقرير البعثة العربيّة، وعلى الرغم من كل ما أُشيع حول موقع ودور وتاريخ رئيس البعثة (مصطفى عبد الرحمن الدابي) وعمله الأمني السابق في السودان وكلامه الأخير يؤكد ما أُشيع عن إنتمائه لفرق الجنجاويد، فإنّ "جامعة الدول العربيّة" قد حاولت أن تبذل جهداً ما لبث أن جوبه بالرفض السوري".
وإذ لفت إلى أنّه "على الرغم من أنّ المبادرة الخليجيّة لحل الأزمة اليمنيّة قد أعطت ثمارها أخيرًا مع التحفّظ على منح الحصانة الكاملة للرئيس علي عبدالله صالح، فيبدو أنّ لعبة المحاور الاقليميّة والدوليّة قد حالت دون بناء توافقات وتفاهمات عربيّة شاملة فيما يخص الأزمة السوريّة"، مُضيفًا: "يبدو أنّ مبادرة "جامعة الدول العربيّة" قد وصلت إلى أفق مسدود خصوصًا أنَّه لا يمكن وضع الظالم والمظلوم في المستوى ذاته والموقع ذاته". وفي السياق عينه، أضاف: "ها هي سوريا تتجّه نحو المزيد من العنف والغرق التدريجي في الحرب الأهليّة نتيجة الرفض المتتالي لكل المبادرات ومقترحات الحلول والتمسّك الحصري بالمعالجات الأمنيّة والقمعيّة، وهو ما كنا قد حذّرنا منه مراراً وتكرارًا". 
وأردف جنلاط قائلًا: "بالمناسبة، حبذا لو يلتزم مندوب لبنان الصمت في الاجتماعات العربيّة بدل التنظير في سبل الخروج من الأزمة السوريّة ويكتفي بسياسة النأي بالنفس حتى اللحظة، للحد من المزيد من ضرب لمصداقيّة الدولة اللبنانيّة!". من ناحيةٍ أخرى، حيَّا جنبلاط: "بيان المثقفين العلويين الذي جاء ليرفض إلباس الثورة السورية المطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطيّة لباس الطائفيّة والمذهبيّة". وأضاف: "نتساءل متى سيُصدر من أبناء جبل العرب بيانًا مشابهًا، وهم الذين إنتفضوا ضد الظلم الذي مثله الاستعمار الفرنسي وقاده سلطان باشا الأطرش وإلتقى فيه مع صالح العلي وإبراهيم هنانو وسائر الوطنيين السوريين، فكانت الثورة السوريّة الكبرى؟ فهل ظلم الأجنبي ظلم، وظلم المحلي ليس ظلماً؟ وهل يمكن تصنيف الظالمين بحسب هويتهم أم بحسب إستبدادهم وقمعهم؟
وإننا، إذ نحيي الأصوات القليلة إنما الجبّارة التي تتصاعد من جبل العرب رفضاً للقهر والاستبداد، نرفض أن يقوم بعض الوجهاء من أهل الجبل بتغطية ما تقوم به السلطات من قمع وظلم ضد أبناء الشعب السوري، وقد عاد المئات من الجنود الدروز في نعوش إلى ديارهم، فأما آن الأوان للجنود الدروز رفض الأوامر العسكريّة بقتل إخوانهم من أبناء الشعب السوري في حمص وحماه وإدلب والمناطق السوريّة الأخرى، والتزام منازلهم على الأقل؟" في مجال آخر، قال: "صحيحٌ أن طهران قد نفت التصاريح المنسوبة لـ(قائد فيلق القدس الإيراني العميد) قاسم سليماني وكذلك فعل السفير الايراني (غضنفر ركن ابادي) في بيروت، ولكن كان من الأفضل عدم صدور مواقف كهذه". ورأى أنَّ "هذا يؤكِّد مجددًا ضرورة العودة إلى هيئة الحوار الوطني لبناء خطة دفاعيّة لبنانية تلحظ سبل الاستفادة من القدرات الدفاعيّة لسلاح المقاومة في مواجهة إسرائيل وتفضي إلى إمساك الدولة اللبنانيّة بقرار الدفاع عن لبنان ليبقى بمنأى عن التجاذبات الاقليميّة والدوليّة".وفي الاطار عينه، أضاف جنبلاط: "للتذكير، فهذا ما ورد في اتّفاق الدوحة (بين قوى "14 و8 آذار" 2008 عقب أحداث 7 أيّار الدامية)، ونحن نأخذ بالاعتبار دائماً الجنون الاسرائيلي الذي قد يدفع المنطقة نحو الفوضى من خلال عدوان مرفوض على إيران"، مشيرًا إلى أنّ "التصريح الأخير للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعكس القلق الغربي من مغامرات إسرائيليّة من هذا النوع". وقال: "إننا نرفض إعادة إستخدام لبنان مرة جديدة كمنصة أو ساحة لتصفية الصراعات الاقليميّة والدوليّة، ونحيي شجاعة السيد مقتدى الصدر الذي رفض أيضاً أن يكون العراق ساحة مماثلة وحلبة لحروب الآخرين على أرضه". وعن الاعتداء الذي طال ثلاثة صيّادين لبنانيين من منطقة العريضة في الشمال من قبل البحريّة السوريّة السبت الفائت، قال جنبلاط: "نرفض الاعتداء الذي تعرض له ثلاثة شبان لبنانيين وقد قضى أحدهم، وهو ما يتطلب أعلى درجات اليقظة والمسؤولية للحيلولة دون إرتفاع وتيرة هذه الأحداث المأساوية". واضاف: "نتطلع لأن يقوم الجيش اللبناني بضبط الحدود البريّة والبحريّة بالشكل المطلوب لتلافي تكرار هذه الأمور مستقبلاً ونتذكر في هذه المناسبة المطلب القديم بضرورة ترسيم الحدود الذي أقر في الحوار الوطني. كما نتقدم بالتعازي لذوي الشاب الراحل". وختم جنبلاط بالقول: "نستنكر الاعتقال التعسفي الذي قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق رئيس "المجلس التشريعي الفلسطيني" عزيز الدويك، وهو يعكس كما في كل مرة الكراهيّة الاسرائيلية العمياء والحقد الكبير الذي تختزنه ضد كل مكونات الشعب الفلسطيني، وهو ما يحتّم تعزيز الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة كأفضل رد على الغطرسة الاسرائيليّة". (الحزب "التقدمي الإشتراكي")

رئيس تحرير «أتلانتا تايمز» يدعو «الموساد» إلى اغتيال أوباما /إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة قبل 12 ساعة فقط من هجوم على إيران
 القدس - الراي/أبلغت اسرائيل رئيس الاركان الاميركي مارتين دمبسي أثناء زيارته الى تل أبيب بانها لن تطلب إذن الولايات المتحدة بمهاجمة ايران وأنها ستمنحها اخطارا بـ 12 ساعة فقط قبل الانطلاق الى العملية حسب تأكيدات القادة العسكريين في هيئة الاركان الإسرائيلية. وذكرت تقارير اسرائيلية وصحيفة «صندي تايمز»، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «لا يثق بالرئيس باراك اوباما ويخشى ان يفعل الرئيس الاميركي كل ما في وسعه كي يمنع الهجوم اذا ما علم به مسبقا. لان الرئيس يوجد في سنة انتخابات ويخشى من رفع اسعار النفط. واخيرا اتصل اوباما بنتنياهو هاتفيا وطلب ايضاحات حول مسألة الهجوم». وذكر تقرير لـ «صندي تايمز» : «في الحديث القاسي بين الرجلين أوضح رئيس الوزراء موقفه وتمسك برفضه اشراك البيت الابيض في تفاصيل الهجوم اذا ما تقرر بالفعل اخراجه الى حيز التنفيذ». وتابعت ان «الخلافات بين الطرفين تعمقت بعد لقاء دمبسي مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في نهاية الاسبوع وان النقاش احتد اكثر من مرة خلال الاجتماع المغلق بين الرجلين». ويضيف مراسل الصحيفة عوزي محنايمي انه «تجاه الخارج تحاول اسرائيل والولايات المتحدة التقليل من قيمة الازمة، ولكن التقدير هو أن الدولتين توجدان في مسار صدام. وهكذا مثلا ادعى دمبسي بان اسرائيل والولايات المتحدة اتفقتا على تأجيل المناورة المشتركة الكبرى التي خططتا لها وأن التأجيل سيخدم الطرفين». وقال مصدر أمني للصحيفة ان «هذا كذب». وتابع: «كنا في صدمة (هذه) المناورة كان مخططا لها منذ سنتين». في المقابل، اقترح رئيس تحرير صحيفة «أتلانتا تايمز» أندرو أدلر على نتنياهو النظر في الطلب من فريق الموساد اغتيال أوباما بحيث يضطر خليفته للدفاع عن إسرائيل ضد التهديد الإيراني. واكد في مقال نشر، أمس، في الصحيفة أن «إسرائيل أمامها 3 خيارات لمواجهة السلاح النووي الإيراني. الأول: توجيه ضربة وقائية ضد حماس وحزب الله. والثاني: مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. والثالث: إعطاء الضوء الأخضر لعملاء الموساد في الولايات المتحدة لاغتيال أوباما وبالتالي سينتقل الحكم لنائبه حيث يفترض أن يقود سياسة تساعد خلالها الولايات المتحدة الدولة اليهودية في محو أعدائها». وأضاف: «الخيار الثالث هو الأنسب من أجل للمحافظة على وجود إسرائيل». على صعيد مواز، أحيت الحكومة الإسرائيلية خلال اجتماعها الأسبوعي، امس، الذكرى السنوية لاجتماع قياديين نازيين في «فيلا فانزيه» في برلين لوضع خطة إبادة اليهود في أوروبا وأرسل نتنياهو تهديدا لإيران اكد فيه إن لحكومته الحق في منع إبادة أخرى لليهود أو التعرض لدولتهم. واوضح لدى افتتاحه اجتماع حكومته إن «لحكومة إسرائيل الحق والواجب والقدرة على منع إبادة أخرى للشعب اليهودي أو المس بدولته». وأضاف أن «هذا هو الفرق بين العام 1942 عندما عقد ذلك الاجتماع وبين العام 2012» وأنه «لا ينقص أعداء اليوم أيضا، والرغبة ذاتها بإبادة الشعب اليهودي ما زالت موجودة ولم تتغير، والأمر الذي تغير هو قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا وإصرارنا على القيام بذلك».

غضب عارم خلال تشييع الصياد في العريضة وانتقادات حادة لتواطؤ حكومة ميقاتي مع نظام دمشق 
لبنان: مطالبات بنشر الجيش على الحدود أو الاستعانة بقوات دولية
"السياسة" والوكالات: وسط أجواء غضب عارم جراء لامبالاة الحكومة اللبنانية تجاه الخروقات السورية المتواصلة للسيادة اللبنانية, براً وبحراً, شيع أمس, أهالي بلدة العريضة الحدودية في شمال لبنان, الشاب ماهر حمد (14 عاما) الذي قتل برصاص القوات السورية, بعد اختطافه مع عميه, أول من أمس, خلال وجودهم في عرض البحر داخل المياه الاقلمية اللبنانية. ولليوم الثاني على التوالي, واصل سكان العريضة, أمس, قطع الطريق الدولية أمام حركة العبور بالإطارات المشتعلة, على بعد حوالي مئتي متر من الحدود السورية, ونصبوا خيمة كبيرة في وسط الطريق, مؤكدين استمرار اعتصامهم احتجاجاً على الحادث وللمطالبة بتسليم القارب الذي صادرته السلطات السورية. وخرج موكب التشييع يرافقه حشد من الناس من منزل أحمد حمد, والد ماهر, وسار في اتجاه الحدود, وما إن وصل قبالة نقطة العبودية الحدودية حتى عمد العديد من الأشخاص الى رشق عناصر الامن السوريين في الجهة المقابلة بالحجارة, فيما ارتفعت هتافات "لا إله الا الله, بشار عدو الله". على الأثر, حصل انتشار أمني كثيف في الجانب السوري, الا ان أي رد لم يحصل, ثم عاد موكب التشييع ادراجه, واتجه الى مسجد البلدة للصلاة. وطالب المشيعون والأهالي الدولة اللبنانية بموقف حاسم لوقف الاعتداءات السورية والتصدي للخروقات المستمرة من جانب كتائب الأسد, من خلال نشر الجيش اللبناني على طول الحدود. وكانت السلطات السورية سلمت الجانب اللبناني, بعيد منتصف ليل اول من أمس, فادي حمد (36 عاما) وشقيقه خالد (35 عاما) وجثة ابن شقيقهما ماهر حمد (14 عاما) عبر معبر العبودية الحدودي الرسمي. ونقل خالد, المصاب بجروح في قدميه نتيجة إطلاق النار على الصيادين الثلاثة قبل توقيفهم, إلى المستشفى الحكومي في مدينة طرابلس على بعد ثلاثين كيلومتراً من العريضة لتلقي العلاج.
وأفادت مصادر إعلامية أن أهالي الصيادين الثلاثة تسلموا تقريراً طبياً سورياً يفيد أن الفتى ماهر توفي قضاءً وقدراً, في حين هناك رصاصة في رأسه. وروى فادي حمد ما حصل معه ومع شقيقه وابن اخ آخر له, قائلاً: "كنا قد نصبنا الشباك في اليوم السابق للحادث (الجمعة الماضي) عصراً داخل المياه اللبنانية مقابل مصب النهر الكبير الذي يفصل بين لبنان وسورية, وتوجهنا صباح السبت (اول من امس) كالعادة لانتشال الشباك". واضاف "ما ان وصلنا الى المكان حتى شاهدنا مركب صيد عليه ستة اشخاص يقترب منا, فأومأنا له بعدم الاقتراب حتى لا يتلف الشباك, فابتعد لبعض الوقت صوب الاراضي السورية, ثم عاد". ولما اقترب مجدداً, رأى فادي ورفيقاه ان الرجال المدنيين على متن المركب مسلحون, فخافوا وحاولوا الهرب. وقال فادي انهم تعرضوا في هذه اللحظات لاطلاق نار من المركب المقابل, ما تسبب باصابة ابن شقيقه ماهر حمد الذي كان يقود القارب, في خاصرته, فسقط في أرض القارب وصار يصرخ من الالم. واضاف "على الاثر نزل اربعة مسلحين الى مركبنا واطلقوا النار مجدداً ما ادى الى اصابة شقيقي خالد في قدميه, واقتادونا مع المركب الى سورية حيث نقل ماهر وكان لا يزال على قيد الحياة, وخالد الى المستشفى, فيما اخذوني الى مركز الامن العسكري في طرطوس".
وروى فادي انه تعرض للضرب بالسوط في المركز وان التحقيق معه تركز حول ما اذا كان يهرب سلاحاً. وقال "سئلت مرارا ما اذا كان مصدر السلاح من سعد الحريري" زعيم "تيار المستقبل" أبرز اقطاب المعارضة في لبنان, مضيفاً "قلت لهم انني صياد, لكنهم كانوا يضربونني, وكانت يدي مقيدتين". واشار الى انه تبلغ بعد ساعات بأن "خطأ حصل", وان الرئيس بشار الاسد "يريد ان يعفو عني", كما نقل إليه خبر وفاة ابن شقيقه قبل اقتياده الى الحدود وتسليمه الى لبنان. من جهتها, زعمت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت ان اللبنانيين الثلاثة دخلوا المياه الاقليمية السورية بهدف التهريب, وان "قوارب لبنانية أخرى قدمت من المياه الإقليمية اللبنانية" هي التي قامت بإطلاق النار عليهم. وفي ردود الفعل اللبنانية, اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي (وهو نائب عن عكار في شمال لبنان) أن "الجيش اللبناني أصبح كشرطي سير, وهو تخلى عن دوره في حماية الحدود اللبنانية", داعياً الحكومة إلى إعطاء الناس السلاح للدفاع عن أنفسهم إذا كانت عاجزة عن القيام بذلك. وأضاف "إذا لم يستطيعوا حماية الحدود فليستدعوا قوات الأمم المتحدة لتحمي الحدود", داعيًا رئيس الجمهورية ميشال سليمان "لحماية الناس, وإذا لم يستطع فليستقِل". بدوره, استنكر عضو كتلة "المستقبل" النائب عن المنطقة خالد الضاهر اعتداء النظام السوري على سيادة لبنان واستقلاله من دون أي حساب, محملاً الحكومة المسؤولية عن ذلك.
وتساءل "متى سيتحرك المجتمع الدولي والدول العربية للحد من عنف وانتهاكات النظام السوري"? وفي حين دعا النائب خالد زهرمان إلى استدعاء السفير السوري وسحب السفير اللبناني من دمشق, اعتبر النائب السابق مصطفى علوش ان اختطاف الصيادين دليل على ان الحكومة اللبنانية هي رهينة للقيادة السورية ومتواطئة مع دمشق للتغطية على جرائم الأسد.

السيادة اللبنانية" تعلن توجهاتها السياسية
 أعلنت حركة "السيادة اللبنانية"، "اتفاق المجموعة التي تتكون منها على توجهاتها السياسية والإجتماعية، ورؤيتها للدولة، وعلى تسمية مصطفى جحا منسقا عاما لها". وذكرت في بيان أمس، أنها "ترفض كل أشكال التجزئة والتقسيم، وأنها تعمل على بث روح الوحدة الوطنية والمساواة بين اللبنانيين"، مشددة على "ضرورة قيام دولة لبنانية مدنية لا طائفية، على أن تحترم حقوق الفرد والجماعات"، لافتة الى "أننا سنسعى الى البدء بحوار سياسي مع الهيئات والأحزاب السياسية اللبنانية، من أجل التوصل الى ما يعود بالخير على لبنان".

جعجع يشارك في حملة دعم مبنى فسّوح المنهار ويطلب من "القواتيين" مساعدة أهلهم المنكوبين
ا
علن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان امس، أن رئيس الحزب "شارك في الحملة التي نظمتها "جمعية الرئيس بشير الجميل" لدعم أهالي المبنى المنهار في فسوح في الأشرفية، بحيث دعا في اتصال هاتفي عبر قناة الـ MTV جميع القواتيين في منطقة الأشرفية لمساعدة أهلهم المنكوبين بشتى الوسائل، لأن الطريقة الأنسب للمساعدة هي في أن نؤمن نحن لهؤلاء ما يحتاجونه". وطلب جعجع، بحسب البيان، من مسؤولي "القوات" في المنطقة "القيام بجولة على الأهالي من أجل إحصاء المطالب بغية تقديمها نيابة عنهم الى الدولة اللبنانية"، مثنيا على "كل الجهد الذي يبذله في هذه القضية النائب نديم الجميل". كما طلب من "القواتيين، في لبنان والخارج، المشاركة في حملة الرسائل القصيرة (SMS) والتبرع في كل فروع "بنك عودة" عبر الحسابات التي خصصت لهذه الغاية".

أبو جمرا لـ"السياسة": وزراء عون يتصرفون أبشع من أسلافهم
بيروت - "السياسة": اعتبر نائب رئيس الحكومة الأسبق القيادي السابق في "التيار الوطني الحر" عصام أبو جمرا أنه أمر طبيعي أن يحصل خلاف بين وزير يملك أفكاراً يسارية مع تيار ديمقراطي متحرر, في إشارة إلى خلاف وزير العمل شربل نحاس مع "التيار الوطني الحر" الذي يمثله في الحكومة, بشأن مشروع قانون تصحيح الأجور. وقال أبو جمرا ل¯"السياسة", "كان لا بد في نهاية الأمر أن ينصاع قائد هذا التيار (ميشال عون) لرأي الأكثرية الذي يقول بتطبيق الاتفاق الذي تم بين أرباب العمل والعمال, وهذا ما كان يدور حوله كل من رئيس التيار ووزير العمل, وكان قد سبق ذلك نتيجة مماثلة لقرار مماثل اتخذه نحاس عندما أوقف ملياراً و800 مليون ليرة من حساب وزارة الاتصالات في مصرف لبنان بدل أن يحول المبلغ إلى وزارة المالية وأخذ يطالب بدفع حصة البلديات من هذا المبلغ". وتعليقاً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن وجود صفقة بقيمة 16 مليار ليرة لبنانية لصالح الوزير جبران باسيل على حساب الوزير نحاس, قال أبو جمرا "دائماً هناك تبادل مصالح, وقد يكون باسيل طالب بهذا المبلغ لتنفيذ مشاريع في منطقته وبنتيجة الاختلاف معه تم توقيفها وبعد لقاء عون-ميقاتي جرى التوافق عليها, لكن المهم أن تنفذ وفق الأصول ويتم صرف المبلغ بموجب التلزيم لأن البترون قد تكون بحاجة لهذه المشاريع". وانتقد "محاولة الوزراء الالتفاف على الموازنة من خلال صرف الاعتمادات بقرارات سلفة على الخزينة", مؤكداً ضرورة "الرجوع إلى الموازنة والمادة 86 من قانون الموازنة التي تنص في حال لم تقر الموازنة قبل ديسمبر من كل سنة يحق لرئيس الجمهورية أن يصدرها بمرسوم من قبل الحكومة". وانتقد وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" وممارساتهم داخل الحكومة, قائلاً: "في الماضي كان هذا الفريق يشتكي من الحكومات السابقة وها هم يتصرفون اليوم أبشع ما كان يتصرف غيرهم, وعلى الحكومة أن تضع خطاً أحمر لهذا الصرف ولا تنتظر قطع الحساب".

دعوة إلى حسم أمرهم بدعم الثورة أو النأي بالنفس/تحذيرات من تهجير دروز سورية جراء مزايدات جنبلاط وارسلان ووهاب
حميد غريافي/السياسة/أعربت شخصية سياسية - اقتصادية درزية سورية, أمس, عن قلقها من أن تؤدي تحركات "الترويكا" الدرزية اللبنانية باتجاه دعم نظام بشار الأسد أو بالاتجاه المعاكس الذي بدأ وليد جنبلاط كعادته ركوب موجته, إلى "وقوع زلزال قاتل داخل الطائفة الدرزية في سورية من شأنه اقتلاعها من جذورها التاريخية مما يسمى بـ"جبل الدروز" الواقع على حدود اسرائيل, وتشتيتها داخل الدولة العبرية ولبنان والأردن وفي أرجاء العالم قاطبة".
وقالت الشخصية القريبة من إدارة نيكولا ساركوزي وخصوصاً من "الجمعية الوطنية" الفرنسية (البرلمان) لـ"السياسة" في باريس, ان نقل زعماء الدروز اللبنانيين الثلاثة, وليد جنبلاط وطلال ارسلان ووئام وهاب ومن انحاز إليهم من القيادات الروحية الدرزية في لبنان وسورية صراعاتهم الشخصية على تزعم الطائفة في لبنان وسورية "من شأنه تمزيق النسيج الدرزي الذي قاوم على مر القرون محاولات تفتيته والقضاء عليه لعوامل وأسباب مذهبية مختلفة, وخلخلة الوجود الدرزي لا في سورية فحسب بل في لبنان, الموطن الأكثر تجذراً في المنطقة والأرض الأكثر خصوبة ليمارس الدروز فيها مبادئهم الديمقراطية واعتدالهم الديني الذي لم يتأثر في اي وقت من الأوقات لا بتلون البيئات المناخية الاقليمية ولا بانحراف زعماء الطائفة التقليديين عن تلك المبادئ لأسباب شخصية وراثية, حملت الكثير من قادة الدروز في سورية ومناطق الانتشار في العالم على بدء الدعوة الى قيام "ربيع درزي" في الوطن العربي في سياق "الربيع العربي" المتنقل من دولة الى دولة للخلاص من هذه الزعامات المترهلة التي تساند الاستبداد ضد الثورات الشعبية المطالبة بالحرية والاستقلال والديمقراطية".
واضاف المصدر "ان الانحياز السافر الأعمى من جانب ارسلان ووهاب, المرتبطين بالاستخبارات السورية, الى جانب نظام الأسد القمعي الذي قتل المئات من ابناء الطائفة الدرزية, خلال الثورة, سيكبد دروز سورية الكثير من الخسائر ليس أقلها عزل قياداتهم على أيدي النظام المقبل", محذراً من "اضطرار عشرات الآلاف من دروز سورية للانتقال الى دول الجوار التي لن توافق على استقبالهم, سيما لبنان الذي يصارع منذ اكثر من ستين عاما لاعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدهم, وبالتالي لايمكنه قبول ربع مليون لاجئ درزي جديد من سورية".
ودعت الشخصية الدرزية جنبلاط إلى ممارسة ضغوط على ارسلان ووهاب, مهما كانت التداعيات, لتغيير مواقفهما, ساخرة من دعوته دروز سورية إلى عدم الانخراط في جيش الأسد والبقاء في منازلهم. ووصفت هذه الدعوة بـ"السخيفة" ولا يمكن الأخذ بها في ظل القتلة المجرمين الذين يقودون حملات القمع ضد المدنيين, مؤكدة أنه في حال سمع الدروز نصيحة جنبلاط "سيتعرضون لردة فعل معاكسة من الجيش والقيادات العلوية السياسية والعسكرية والأمنية ليس اقلها التنكيل بهم وبعائلاتهم, وربما ممارسة الضغوط العسكرية عليهم للانتقال الى داخل الاراضي السورية المحتلة في عمق الجولان, اي الى اسرائيل, والى لبنان والاردن". وحضت الشخصية الدرزية في بارس المعارضة لنظام الأسد والتي تدعم الثورة وخصوصاً "الجيش السوري الحر" بالوسائل المادية, "دروز سورية البالغ تعدادهم نحو 400 ألف, الى واحد من أمرين: إما دخول المعركة القائمة بالانحياز الى جانب الثورة كما هو حاصل في اغلبية الشارع الدرزي وربط مصير الدروز بمصير الثورة, وإما النأي بالنفس كما فعلت حكومة لبنان, وتسليح المدن والقرى الدرزية وتنظيم ميليشيات مسلحة لحمايتها كما هو حالها في جبل لبنان".

الراعي التقى عبيد وديب ووفد الاتحــاد العمالي
بييتون: نحافظ على العلاقات التاريخية مع بكركي

المركزية- عرض البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مع الوزير السابق جان عبيد، للتطورات والمستجدات محليا واقليميا. ثم استقبل الوزير السابق روجيه ديب، الذي شدد على "ضرورة معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية، بالاضافة الى وضع الادارة والتعيينات"، وبعد اللقلء قال: "ان غبطة البطريرك مهتم جدا بهذه المواضيع كافة وهو يدركها في العمق. وهو بطريرك العمل لا القول، وهو الذي يحمل صليبه للمساعدة، ولا يتردد ابدا في خدمة الفقراء والضعفاء". والتقى الراعي وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيس الاتحاد غسان غصن مترئسا وفدا ضم: نائب الرئيس حسن فقيه، أمين عام الإتحاد سعد الدين حميدي، أمين العلاقات الخارجية بطرس سعادة، أمين الصندوق علي ياسين، مسؤول العلاقات الإقتصادية أحمد زبيدي ونائب الأمين العام أنطوان أنطون. وأشار غصن بعد اللقاء، إلى أن "الإتحاد يريد التأكيد على العمل وفق الشعار الذي طرحه غبطته "شركة ومحبة" وذلك من خلال الإتفاق الذي حصل وللمرة الأولى ما بين أصحاب العمل والعمال والذي أكد بدوره على الشراكة الإجتماعية في لبنان". وقال: "لقد التمسنا بركة غبطته وتأييده لكل ما يعزز حياة الإنسان، ومنه نلتمس أيضا صوابية الرؤية التي انطلقنا منها والمتمثلة بضرورة اعتماد الحوار الإجتماعي كقاعدة أساسية لكي نحافظ على الوطن وتأمين العدالة الإجتماعية التي يسعى إليها الإتحاد العمالي العام". أضاف: "لقد أكد غبطته على حرصه على الملف الإجتماعي بشكل كامل وليس فقط موضوع الأجور الذي اعتبره بمثابة خطوة إلى الأمام".
بييتون: وظهرا، استقبل سفير فرنسا دوني بييتون وعرض معه الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية.
وقال بييتون بعد اللقاء: "قدمنا التهانئ بالسنة الجديدة والاعياد المجيدة. لقد عبرنا لغبطته عن مدى تعلقنا بالبطريركية واحترامنا لشخص البطريرك الراعي وتحدثنا بشكل اساسي عن دور البطريركية في الحياة اللبنانية لمرجع ليس فقط بالنسبة للمسيحيين وانما ايضا بالنسبة لكل الجماعات اللبنانية. واعتقد ان هذه هي الرسالة الدائمة التي يحملها غبطته وهي التي تتيح للبطريركية القيام بدور مركزي في التقريب بين اللبنانيين وحماية العيش المشترك بينهم. ووجودي هنا دلالة اكيدة على مدى اهتمامنا بالحفاظ على العلاقات الجيدة والمتينة والتاريخية مع البطريركية".
وتلقى الراعي رسالة "دعم ومحبة" من الكاردينال روجيه اتشيغاراي الموجود في الفاتيكان، نقلها اليه عضو المجلس الحبري لـ"عدالة وسلام" داميان بوزلاغر.
كما التقى مدير الخدمات العامة في كازينو لبنان خليل سلامه.

سليمان اثار مع سفيـر ايران تصريحات سليماني: علاقاتنا على قاعدة الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية
المركزية - تناول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن ابادي ما نشر من كلام منسوب الى قائد الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني حيال لبنان، حيث جدد السفير الايراني تأكيد التوضيحات التي صدرت عنه وعن وزارة الخارجية الايرانية والتي تنفي ذلك. وقد طلب الرئيس سليمان في ضوء هذه التوضيحات ان ينقل السفير ركن ابادي الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حرص لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. الى ذلك يرئس الرئيس سليمان بعد ظهر اليوم جلسة لمجلس الوزراء لاستكمال البحث في البنود المتبقية من الجلسة الاخيرة ومواصلة درس مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012. وفي نشاطه، عرض رئيس الجمهورية مع كل من وزيري الداخلية والبلديات مروان شربل والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس للأوضاع العامة والخطوات التي تقوم بها وزارة كل منهما على صعيدها. واستقبل وفداً من حزب الطاشناق ضمّ الامين العام هوفيك ميختاريان والنائب هاغوب بقرادونيان والسيد اواديس كيدانيان وتناول معهم الاوضاع السياسية السائدة راهناً على الساحة الداخلية. واستقبل الرئيس سليمان السفير الفرنسي لدى لبنان دوني بييتون وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين.

"القبس": ألف قتيل في سوريا خلال شهر المراقبين وقاعدة عسكرية للحرس الايرانـــي في الزبداني
المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" أن أكثر من 120 قتيلا سقطوا في سوريا خلال اليومين الفائتين، مشيرة الى أن عدد الذين قتلوا خلال فترة تواجد المراقبين العرب وصل الى نحو ألف قتيل. واشارت الى أن ذلك تزامن مع تصريحات تفيد بأن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في بلدة مضايا، التابعة للزبداني في ريف دمشق، تعرضت لهجوم، وأن قوات تابعة لـ"حزب الله"، دخلت المنطقة قادمة من لبنان، ساعدت في التصدي للهجوم. فقد أوضح مسؤول في الحرس الثوري أن ممثل قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، الذي زار أخيرا سوريا للتنسيق في شأن حماية نظام الرئيس بشار الأسد من السقوط، الحاج محمد فرد، اتصل فورا بـ"حزب الله" الذي سارع الى إرسال قوات خاصة دخلت عن طريق سرغايا إلى الزبداني وتدخلت لحماية القاعدة العسكرية الإيرانية هناك. وكشف مصدر، نقلا عن سليماني الذي يتلقى أوامره من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أن روسيا تعهدت لإيران بتواجد حاملة طائراتها وسفنها في سوريا لحماية نظام الأسد. وذكر أن هناك احتمالا بتدخل إسرائيلي، قائلا "لدينا معطيات تشير إلى أن العدو الصهيوني يحضر لدخول سوريا عن طريق البقاع الغربي في لبنان، وهو يسعى لتشكيل تحالف جديد في المنطقة ضد الشيعة، خاصة في لبنان. لذا فإن الوضع معقد ونحن نصحنا السيد حسن نصرالله بفتح قناة حوار مع الإخوان المسلمين في سوريا".

مروان حمادة : نصرالله لن يستطيع ان يستمر وحده في هذه الساحة ويجر لبنان الى ويلات
اعتبر الوزير السابق النائب مروان حمادة ان الزيارة التي قام بها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى لبنان ومشاركته في المؤتمر الذي نظمته الاسكوا حول الاصلاح والانتقال الى الديموقراطية اكد فيها المسؤول الدولي ان لبنان مازال رغم كل ما جرى فيه بلد فاعل ومؤسس في المنظومة الدولية ومؤسس للامم المتحدة وانه بلد لايزال فاعلا ولو ان مروره في عضوية مجلس الامن شابه تقصير الحكومة التي كانت توجه التعليمات الى بعثة لبنان في نيويورك.  حمادة، وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، قال ان بان كي مون جاء ليؤكد ان للبنان دورا في الامم المتحدة وله مصلحة في ان يبقى تحت مظلة الامم المتحدة كدولة مستقلة ومؤسسة لهذه المنظومة ويجب الا ننسى ان الامم المتحدة هي التي تحول دون اندلاع حرب جديدة في الجنوب وهي التي تؤمن نوعا من الفاصل بين العدوان الاسرائيلي وجنوب لبنان وهي التي تضع ايضا فاصلا اساسيا بين الاجرام الذي جرى في لبنان والعدالة الدولية التي لابد ان تسود وتطول من قتل رفيق الحريري ورفاقه.
وعن المواقف التي اطلقها كي مون وتتصل بالشأنين اللبناني والسوري، لاسيما القرارات الدولية وبروتوكول المحكمة والسلاح غير الشرعي وامكان اقامة منطقة عازلة على الحدود اللبنانية ـ السورية، اكد النائب حمادة ان المسؤولين اللبنانيين مع القرار 1701 الذي يطالب اسرائيل بموجبات معينة ويطالب لبنان وحزب الله تحديدا بموجبات معينة، كما يطالب سورية بموجبات ايضا، لافتا الى ان هذا القرار لم ينفذه احد الا قليلا وان ما نفذه لبنان هو من خلال ارسال الجيش الى الجنوب، وسأل: ما فاعلية الجيش في الجنوب؟ وهو سؤال يطرح وطرح من قبل المؤسسة الدولية على لبنان.
واشار الى ان المسؤولين اللبنانيين باستثناء ميشال عون وحزب الله الذين اعتبرهم اللامسؤولين اللبنانيين بالتصرف وليس بالصفة، يتصرفون بلا مسؤولية ولا يهمهم المحكمة التي هي قائمة شاءوا ام ابوا ولا يهمهم القرار 1701 او هكذا يقولون، معتبرا انهم اول من يترجى ان يبقى القرار 1701 وهم يريدون استمرار التشبيح على الدولة عبر السلاح، لافتا الى ان المجتمع اللبناني ولو بدا ضعيفا لوهلة، اقوى وسيمتص هذه الصدمات، وسأل: السيد حسن نصرالله الى اين يقود الطائفة الشيعية الكريمة التي هي جزء من ثروة لبنان الفكرية والبشرية والحضارية وبكل الميادين؟ لماذا يقودها خارج لبنان وخارج المنطقة؟  وردا على سؤال حول مسارعة السيد نصرالله للرد على امين عام الامم المتحدة الذي اعرب عن قلقه من السلاح غير الشرعي بقوله ان قلق كي مون يطمئننا ويسعدنا، وقال النائب حمادة اسأل السيد حسن نصرالله الى متى سيبقى مناهضا لقانون محلي او دولي؟ والى متى سيبقى يستنكر لدور الامم المتحدة وهو الذي كان عبر الرئيس نبيه بري يطالب بهذا الدور في العام 2006؟ كما سأله الى متى سيبقى سلاحه خارج السلطة الدولة اللبنانية والى متى ستبقى المناطق التي يسيطر عليها خارج اي حالة ناظمة فيما يتعلق بالاقتصاد وبالمال وبالقضاء وبالامن؟ والى متى ستستمر الدويلة لأن هذه الدويلة هي في النتيجة خطر على حزب الله وعلى لبنان؟ ورأى ان لبنان سيقضي حتما على الدويلات كما قضى سابقا وكما خرج من الحرب الاهلية وقضى على الدويلات عندما كان لكل واحد منا دويلة؟ مشيرا الى ان الجميع سلموا دويلتهم بسلاحها، بأمنها، بمؤسساتها، بنظامها المالي والاداري المؤقت الى الدولة اللبنانية، لافتا ان ذلك كان بفضل اتفاق الطائف والتسوية التاريخية التي جرت في العام 1989، مؤكدا ان السيد نصرالله لن يستطيع ان يستمر وحده في هذه الساحة ويجر لبنان الى ويلات جديدة.
اما عن زيارة وزير خارجية تركيا داوود اوغلو ومشاركته الى جانب كي مون في اجتماع الاسكوا والمواقف التي اطلقها في اتجاه سورية، رأى النائب حمادة ان تركيا خرجت من موقع المتفرج على الشرق الاوسط الى موقع الفاعل في الشرق الاوسط، مشيرا الى انه لا يمكننا ان نصفق عندما ترسل تركيا قافلة منالبواخر الى غزة وتضحي برعاياها في صراع مع اسرائيل وتراجع كل علاقاتها التي كانت موضع انتقاد منا مع اسرائيل، ثم نحتج على حرص تركيا على وحدة سورية وعدم تحول الوضع السوري الى حرب طائفية، خصوصا ان النظام السوري لن يستطيع ان يستمر نظاما لعائلة واحدة من مذهب واحد بحزب واحد وبجزء فقط من الجيش ليسيطر على هذا الشعب العظيم الذي اسمه الشعب السوري، لافتا الى دور تركيا في استقبالها للاجئين السوريين التي لم تترك النظام السوري يقمع ويقتل الجنود الذين تمردوا على اوامر قيادتهم، مشددا على قيام تركيا بدور انساني يكاد يكون دورا قوميا عربيا نيابة عن العرب في شمال سورية.
 وحول ما تردد عن ان بان كي مون لم يناقش في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين مسألة تمديد بروتوكول المحكمة الدولية، وهو امر اعرب حزب الله عن رغبته في الغائه او تعديله، قال النائب حمادة انه ليس بامكان اي طرف الغاء اي شيء وهذا الطرف طرف، وفوق ذلك هو متهم ولا صفة له لا ضمن الحكومة ولا خارجها، بأن يطالب لا بتعديل ولا بالغاء لأنه متهم، مشيرا الى ان هناك قرارا اتهاميا يسمي افرادا فيه لهذا الطرف ومن الافضل انه يتعاون مع المحكمة وان ينأى بنفسه عن الجريمة ويعود الى طريق الصواب ويخضع للقانون.
 وعن رأيه بالتطورات على الساحة اللبنانية وارتباطها باستمرار الازمة السورية وتداعـياتها في الداخل اللبناني، رأى النائب حمادة ان ما يهدد لبنان بالدرجة الاولى وما يجب على اللبنانيين من كل الاطراف ان يتفادوه هو الانزلاق الى حرب مدمرة للجميع، مشيرا الى ان الازمة السورية ازمة مدعوة للتفاقم تتوقف على سقوط بشار الاسد وهو سقوط حتمي، ورأى ان الفترة التي تفصلنا عن هذا التغيير في سورية هي المنحى الذي تأخذه الاحداث من عنف الى اعنف وهي التي تحدد درجة التوتر التي ستسود لبنان، واعتبر ان الاطراف اللبنانيين يلتزمون للآن بالحد الادنى من الهدنة الداخلية ولو كانوا في الموضوع السوري على نقيض بعضهم البعض، ورأى ان سياسة النأي بالنفس في الموضوع السوري تبقى سائدة عند الجميع باستثناء التعبير عن المواقف الكلامية الواضحة والشديدة حيال الازمة، مشيرا الى انه لا يرى في لبنان حتى الآن على الاقل وعلى الصعيد الرسمي وعلى صعيد قوى 14 آذار اندفاعا نحو المواجهة الميدانية، متمنيا ان يأخذ حزب الله عبرة مما جرى في العراق والا يدخل نفسه طرفا في اي نزاع في سورية، معتبرا دخول حزب الله الى هذا النزاع هو الذي سيدمغ الصراع السوري بدمغة طائفية مذهبية عميقة.
 وردا على سؤال حول مدى ارتباط سياسة النأي بالنفس بسقوط النظام السوري ام بقائه، قال النائب حمادة: بصراحة الكل في حالة الانتظار، ليس انتظار السقوط او عدم السقوط لأن السقوط حتمي، لكن انتظار جلاء من سيحل مكان الاسد، مع التمني طبعا بأن تتبنى سورية وشعبها صيغة مدنية تعددية لا طائفية متقدمة ديموقراطية ستكون في النهاية اكثر انسجاما مع المعطيات والمعايير السياسية اللبنانية مما هي عليه الآن، منذ القطيعة في العام 1949 وسورية تنزلق الى الحكم الديكتاتوري اما بواسطة الضباط او احزاب او عائلات محددة، فيما بقي لبنان على نظامه الفولكلوري الديموقراطي.

أحدث اكتشافات ناصر قنديل: الحريري لم يكسر ساقه والسعودية نأت بنفسها عن الملف السوري
 يقال نت/أطلّ ناصر قنديل ، أمس على شاشة "نيو.تي.في" وأبلغ اللبنانيين بآخر اكتشافاته ، ومنها على سبيل المثال أن الرئيس الحريري لم يكسر ساقه، وأن السعودية نأت بنفسها عن الملف السوري. آخر اكتشافات قنديل هذه ، جاءت قبل ثلاث ساعات فقط من إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أعنف موقف سعودي من النظام السوري منذ انطلاق الثورة، وقبل 4 ساعات من صدور بيان المستشفى الأميركي في باريس حيث خضع الحريري لعملية جراحية. قال قنديل: الحريري لم يكسر رجله ولا يعاني من اي امر صحي وهو بالف خير ،"عرج الجمل من شفتو"،سعد الحريري خائف من ان يكون قد تورط في معركة كسر عضم هو لا قبل له على حمل نتائجها والسعودية نأت بنفسها عن مواصلة المعركة مع النظام في سوريا وسعد الحريري تلقى اكثر من نصيحة سعودية بانك تحرق اصابعك وهذه اللعبة ليست لك ولم يرتدع. أضاف قنديل: اليوم سعد الحريري مطلوب منه ان يحمل برهان غليون معه وياتي الى 14 شباط على لبنان لاحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومنح برهان غليون كلمة من منصة 14 شباط ،وبراي هذه احسن حجة مش يكسر اجرو يفك رقبتو مستعد ان يضع خشب وجفصين ويقول انه لا يقدر ان ياتي على الحمالة و14 اذار لا تؤاخذوني نؤجلها ول 14 اذار يخلق الله ما لا تعلمون.

أبادي ينفي ما نسب الى سليماني
المستقبل/نفى سفير ايران في لبنان غضنفر ركن أبادي ما نسب الى قائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني، واعتبره "تحريفاً مقصوداً" في الترجمة. وقال أبادي إن سليماني تحدث عن مدى "استلهام العديد من بلدان المنطقة ومن ضمنها لبنان والعراق، لفكر الثورة الايرانية في مواجهة الظالمين والمحتلين، وتأثرهم بهذا الفكر".واكد "ان سياسة ايران ومبادئها ثابتة في التأكيد على استقلال دول المنطقة والعالم وسيادتها وعزتها وعدم السماح للتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول".

المستقبل اليوم/تعليق
القرار الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بسحب المملكة لمراقبيها من سوريا "نظراً الى عدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تستهدف أساساً حقن دماء الشعب السوري"، هو قرار بمفاعيل تطبيقيّة أساسية، وسيشكل منعطفاً لناحية تطوّر تعاطي الأسرة العربية والعالم مع القضيّة السوريّة، مثلما شكّلت الرسالة التي وجّهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في آب الفائت منطلقاً للتحرّك في هذا الاتجاه. والقرار السعوديّ المتخذ، علاوة على تشكيله منعطفاً أساسياً في تفعيل الموقفين العربي والدولي بما يتيح إنهاء هذا الكابوس الدمويّ الذي يستهدف الشعب السوري بحرب إبادة متواصلة، فإنه يشكل أيضاً استمراراً لما عوّدتنا عليه السياسة الخارجية للمملكة من احتكام الى منظومة من القيم، تتضمّن أساساً حقن دماء العرب والمسلمين. وعلى هذا الأساس ذكّر الأمير سعود الفيصل الأمة جمعاء أمس، بوجوب تحمّل "المسؤولية التاريخية أمام الله" في ما يتعلّق بسوريا. لم تقبل المملكة، أن تكون شاهدة زور، أو أن يستخدم أحد سعيها الى تحقيق الإنسجام العربيّ لأجل "تبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري"... على هذا المنوال أيضاً يجري الزمن اليوم، ويتسارع الآن، لكن ليسَ أبداً لمصلحة القتلة والمجرمين، بل لمصلحة خلاص الشعب السوريّ واستعداده لاستقبال الربيعين السياسيّ والمناخيّ بلهفة من يستعيد ذاته ويعيد بناء ما تهدّم.. وإنّا نراها لقريبة!

شمعون أيد حواراً يكرس السلاح في يد الدولة وقال لا خطر على المسيحيين في لبنان
وكالات/أكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون، أن "طاولة الحوار هي طاولة كذب، لأن المواضيع التي بحثت عليها لم تنفذ إلى الآن، لذلك هناك شروط مبدئية وسابقة لمشاركتنا في الحوار، منها البحث ببناء دولة واحدة، وبسلاح واحد، وجيش واحد، وبند واحد، وهذا البند يعرف من خلاله ما إذا كانت نتائج البحث فيه سلبية أم إيجابية، علما أننا لم نسمع في خطابات "حزب الله" أي إيجابية بل السلبية حول بند السلاح، لذلك نسأل لماذا طاولة الحوار؟". وسأل: "هل (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) ميشال عون أعظم من حكام ليبيا ومصر وسوريا وتونس؟"، موضحا أن "هناك قسما من الشعب المغشوش يريد عون، ويقولون هناك خطر على المسيحيين في لبنان، من أين أتى هذا الخطر؟ وأن الخطر نحن أنشأناه بين بعضنا وليس من شيء آخر".
وقال في حديث إلى إذاعة "الشرق" أمس: "الجيش اللبناني جيش عظيم، ولكن دائما هناك قرارات سياسية علينا أن نأخذها بالحسبان، ومنها ما يتعلق بـ"حزب الله" وسوريا والحكم السوري، وأمور أخرى قبل أي تحرك، خصوصا وأن الجيش اللبناني ليس هو المسيطر أمنيا على الجنوب، لذلك أرى أن الكلام عن حماية لبنان ضد الطيران الإسرائيلي هو ضحك على الذقون"، مشددا على أنه "في حال رغبتنا في حماية الجيش ومؤازرة قوى الأمن الداخلي من خلال تمكينه من السيطرة على بعض الزعران، عندها نستطيع أن نتكل عليه كقوة داخلية". أضاف: "الجيش اللبناني يستطيع أن يقف في وجه إسرائيل إذا كان القرار له وحده والقيادة في يده"، مذكرا بأن "هذا الجيش صمد في وجه الخروق الإسرائيلية، وأجبر إسرائيل على الانسحاب والتراجع مرتين، وذلك الى حين بات هناك مجال للتدخل السياسي والديبلوماسي". وأوضح بشأن انهيار مبنى الأشرفية، "أنني كنت رئيس بلدية دير القمر، حيث كان هناك بناء قديم ولكنه ليس خطيرا، لذلك طلبنا ممن يرغب في بناء أن يأخذ رخصة، ونحن بدورنا نرسل مهندسا من أجل الاطلاع على الأمور"، لافتا الى أن "الدولة باستطاعتها أن تأخذ احتياطاتها، من خلال إجبار صاحب الملك الذي يدفع كل سنة الضرائب، على أن يأتي كل سنتين أو ثلاث بشهادة من المهندسين، تثبت ما إذا كانت هذه البناية صالحة للسكن أو لا، ومن ثم يتم الكشف عليها".

عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر للمستقبل": وزراء "التيار الوطني الحر" يتخبطون في أدائهم السياسي
حاورته: باسمة عطوي/المستقبل
رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أن "حادثة العريضة تعكس حالة القلق والاضطراب والخوف من الناس التي يعيشها النظام السوري حالياً"، وأشار الى ان "المشكلة ليست في الحدود بل في الممارسة، فالنظام السوري يعرف تماماً الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا، لكن تصرفه يعود الى الصلف والغرور بامتلاك القوة، التي تدفعه الى الاعتقاد بأنه يجوز له ملاحقة الناس داخل الاراضي اللبنانية". وشدد على أن "الكلام عن عودة عمليات الخطف في لبنان وسوريا أمر وارد لكن يجب عدم العيش بهاجسه، وقد نبَّهت الدوائر الغربية رعاياها من حصوله وطلبت منهم ترك سوريا". ورأى في حديث الى "المستقبل" أمس، أن "كلام وزراء التيار الوطني الحر عن الكهرباء والفتنة دليل على التخبط في أدائهم السياسي، وهذا يعكس صورة عجز في إيجاد الحلول". مشيراً الى أن "الرئيس نبيه بري بحسب نص النظام الداخلي للمجلس، هو من يرعى تطبيق الدستور، وقد أخذ على عاتقه القيام بمبادرة لدعوة اللجان وبالتالي سنشارك لدرس ما ستتطرحه. وعندما يطرح الكلام الطيب لا نرفضه، وحين يتوقف عن مهاجمتنا نقدّر هذا الامر". وفي ما يلي نص الحوار:
[ كيف تقرأون حادثة العريضة، ومحاولة إتهام السلطات السورية "الصيادين المحتجزين" بأنهم ينتمون الى "تيار المستقبل"؟
ـ لا شك في أن النظام السوري في حالة قلق واضطراب، وهذا ما يعكسه تصرفه تجاه أي مركب صيد. فقواعد الملاحة البحرية تسمح لهم بتفتيش أي مركب يدخل مياههم الاقليمية، وليس إطلاق النار والتهم جزافاً، لتكون النتيجة مقتل ضحية وإصابة آخر. وبرأيي هذه الحادثة تعكس حالة القلق والاضطراب والخوف من الناس.
[ ألا تفتح هذه الحادثة باب النقاش حول كيفية التعامل مع ملف الحدود اللبنانية السورية؟
ـ الحادثة ليست حالة منفردة، بل سبقها العديد من الحوادث سابقاً وفي أكثر من مكان، والموضوع هنا ليس موضوع حدود بل موضوع ممارسة، فالنظام السوري يعرف تماماً الحدود الفاصلة بين لبنان وسوريا سواء البحرية او البرية. لكن تصرفهم يعود الى الصلف والغرور بإمتلاك القوة، التي تدفعهم الى الاعتقاد بأنه يجوز لهم ملاحقة الناس داخل الاراضي اللبنانية، المشكلة هي مشكلة ممارسة، كنا نشكو منها في الماضي ولا نزال نشكو منها الآن.
[ كيف يجب أن يتصرف الجانب الرسمي اللبناني برأيكم بعد هذه الحادثة؟
ـ إن تحرك المسؤولين الرسميين السريع لاستعادة المواطنين اللبنانيين الاحياء أمر جيد، ولكن يجب عدم الوقوف عند هذا الحد بل يجب دراسة التدابير، التي من المفروض ان تتخذ لكي لا تتكرر هذه الحوادث.
[ ماذا تتوقعون من إجتماع وزراء الخارجية العرب والى أين يسير ملف الازمة السورية؟
ـ أولاً لا أتوقع تجاوباً من السلطات السورية تجاه المبادرة العربية، وطريقة الاداء منذ وصول المراقبين وحتى اليوم، أظهرت عدم هذا التجاوب. لكني أعتقد أن وجود المراقبين في دمشق كان له فائدة في بعض الامكنة، لأنه لجم ردود الفعل العنيفة للنظام التي كان يمارسها دون حسيب او رقيب. وهذا ما أفاد الثورة السورية بشكل من الاشكال، ولا أتصور أن تمديد مهمة المراقبين العرب لفترة قصيرة اخرى أمر سيىء، لأن أي مهمة يجب أن تحكمها ضوابط وبالتالي إن إعطاء مهلة جديدة قد يكون له فائدة على عمل المراقبين كي يتمكنوا من وضع ضوابط لعملهم.

[ لكن رئيس المجلس الانتقالي برهان غليون أعلن صراحة أنه ضد تمديد مهلة المراقبين؟
ـ وجهة نظر غليون منطلقة من إعتبارات الثورة السورية، التي من المنطقي أن تكون ضد التمديد، ولكن يجب الاخذ بالحسبان أيضاً الواقع العربي ومدى القدرة على التجاوب، وبالتالي فالجامعة العربية تنظر الى الملف من منظور الدولة، والمجلس الانتقالي ينظر إليه من منظور الثورة، وليس ضرورياً أن يكون التطابق بين الموقفين تاماً، لكني أعتقد أنه إذا كانت هناك رقابة جيدة فهذا لا يضرّ الثورة بل يُعطيها حرية التحرك السلمي بشكل أكبر بكثير، ويعكس حقيقة الوضع الذي يحاول النظام تكريسه، من خلال ممارسة العنف دون حسيب او رقيب. وبرأيي تمديد مهمة المراقبين العرب قد يكون فرصة لتصعيد حركة الثورة السلمية، وإظهار حجم التجاوب الشعبي معها والتي بدورها لا بد ان تنعكس إيجاباً لمصلحة الثورة .
[ في الملف الداخلي، كيف تقرأون المواقف القاتمة لوزراء التيار الوطني الحر، سواء في ما يتعلق بالكهرباء او التهديد بالفتنة أو القول إن لبنان لا يحتمل وجود لاجئين سوريين؟
ـ هذا الكلام دليل على التخبط في أدائهم السياسي، وهذا يعكس صورة عجز في إيجاد الحلول، إذ لا يمكن حلّ ملف الكهرباء من خلال التهديد بالعتمة، بل العكس تماماً هذه التصريحات يمكن ان توظف ضد التيار وليست لمصلحته. فالسلبية في التعاطي مع الامور لا توصل الى مكان، كما ان الكلام بأن لبنان لا يحتمل وجود لاجئين سوريين كلام مسيء، لأن اللاجئين السوريين ليسوا مستوردين من طرف لبناني معيّن، بل هم مواطنون عرب وأشقاء هاربون من ظروف صعبة تعيشها بلادهم، وبالتالي كل الاعراف والاتفاقات الدولية تؤكد ضرورة تأمين مأوى للنازحين والهاربين من الإضطهاد، ولبنان لا يمكنه إخراجهم لأن هذه الخطوة أشبه بمن يرسلهم الى الذبح.
[ ماذا عن إتهام "حزب الله" لـ "تيار المستقبل" بأنه استبدل شعاره "لبنان أوّلاً" بشعار "سوريا أوّلاً"؟
ـ هذا الكلام دليل على محاولة قلب أدوار، فهم من طبّق شعار "سوريا أولاً"، لكنهم حالياً يحاولون نزع التهمة عنهم وإلصاقها بنا كعادتهم، والدليل على ذلك تصريحاتهم السابقة والعلنية، بدءاً من كلام السيد حسن نصر الله الواضح بأنه مع النظام السوري ولا يستحون من ذلك. اما كلامهم اليوم فهو محاولة لقلب الادوار .
[ ما رأيكم بكلام مصادر إيرانية تتحدث عن عودة حوادث الاختطاف في لبنان وسوريا، وتصريحات الوزير السابق وئام وهاب بعودة الحوادث الامنية الى منطقة البقاع؟
ـ أولاً أودّ الاشارة الى ان النظام السوري عوّدنا على انه حين يشعر بالازمة، يحاول تصدير مشاكله الى الخارج، والكلام عن عودة عمليات الخطف أمر وارد وقد نبّهت الدوائر الغربية رعاياها من حصوله وطلبت منهم ترك سوريا، وحذّرتهم من التوجه الى بعض المناطق كي لا يتحولوا الى أهداف لعمليات إرهابية في محاولة لليّ ذراع هذه الدول، وهذا أمر لا يمكن إسقاط إحتمال حدوثه لكن يجب عدم العيش بهاجسه.
[ ما الجديد الذي يطرحه الرئيس نبيه بري ليدفع قوى 14 آذار الى العودة للمشاركة في لجنة المال النيابية؟
ـ لقد عرضنا الوضع على الرئيس بري في ما يتعلق بأداء اللجان النيابية، وقلنا إنه من غير المقبول أن ينحرف النقاش داخل اللجان عن المواضيع المطروحة، لتتحول الاجتماعات الى منصة للقصف السياسي، كما أن إعلان المواقف بعد إجتماعات لجنة المال يجب أن يعكس ما حصل داخل اللجنة، لا ان تتحول المواقف الى منبر لإطلاق الكلام جزافاً، فهناك أدبيات في التعاطي بين النواب واللجان يجب ان تحكمها ضوابط . وبالتالي الرئيس بري بحسب نص النظام الداخلي للمجلس، هو من يرعى تطبيق الدستور والقانون والنظام الداخلي، وقد أخذ على عاتقه القيام بمبادرة لدعوة اللجان وبالتالي سنشارك لدرس ما ستتطرحه اللجان .
[ هناك نوع من الليونة في العلاقة بين "تيار المستقبل" والرئيس بري، هل من جديد على هذا الصعيد؟
ـ نحن لا نخاصم من أجل المخاصمة، بل خصامنا مبنيّ على موقف ورؤية، كما أن هناك أدبيات في التعاطي السياسي، فإذا كان رأينا مخالفاً لرأي الاكثرية فلا يعني أنه يجب مقاطعة زملائنا النواب، ومن المفروض ان نحافظ على تقاليد التعاطي السياسي، وعندما يطرح الرئيس بري الكلام الطيب نحن لا نرفضه، وحين يتوقف عن مهاجمتنا نحن نقدر هذا الامر. في السياسة كل فعل له رد فعل وحين يمتنعون عن الهجوم على "تيار المستقبل" من دون وجه حق، بطبيعة الحال لن نواجههم بطريقة سلبية، ولكن حين يكون لدينا موقف سياسي من أمر نعتبره خطأ ونعطي أدلّتنا على ذلك، هذا لا يفسد التواصل بيننا وبينهم.

سوريا

المبادرة العربية تستحضر الحلّ اليمني لسوريا وتلوّح باللجوء إلى مجلس الأمن
الجمهورية/على رغم ما أثارته مواقف قائد «فيلق قدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونفي الخارجية الإيرانية لهذا الكلام الذي اعتبرته «غير صحيح»، مشدّدة على «أنّ أيّ تدخّل في شؤون الدول الأخرى غير مقبول ولا ترضى به طهران»، واستمرار ملفّ الحدود مفتوحاً في ظلّ غياب أيّ خطوات من قِبل الحكومة، خصوصاً على أثر انتهاك البحريّة السورية للسيادة اللبنانية واسترداد الحكومة اللبنانية جثمان الشهيد والرهينتين اللبنانيتين اللتين اقتادهما الجيش السوري إلى سوريا»، استأثر الوضع العربي بالاهتمام على خلفيّة عنوانين أساسيّين: إعلان وزراء الخارجيّة العرب تمديد عمل المراقبين شهراً إضافيّا، ووضع خطّة محدّدة لإنهاء الأزمة السوريّة، وإعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أنّه سيغادر الى الولايات المتّحدة لتلقّي العلاج، طالباً من مواطنيه «العفو والسماح».الاثنين 23 كانون ثاني 2012 وفي حين أعلنت الرياض سحبَ مراقبيها من بعثة المراقبين وكشفَ المعارضة السوريّة عن إيفاد بعثة الى مجلس الأمن لمطالبته بالتدخّل لحماية المدنيّين في سوريا، قرّر وزراء الخارجية العرب تمديد عمل المراقبين شهراً إضافيّا وتقديم طلب الى مجلس الأمن الدولي لـ"دعم خطة" الجامعة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا، والتي تقضي ببدء حوار سياسيّ بين الحكومة والمعارضة في غضون أسبوعين لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين يفوّض الرئيس السوري نائبه الأوّل التعاون التامّ معها.
وفي شرحه لمضمون المبادرة العربية، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافيّ عقده في القاهرة إنّ «المبادرة العربية تتحدّث عن ذهاب النظام السوري سلميّا»، معتبراً أنّ «المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمنية ونأمل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ التنفيذ، وفي حال لم ينفّذوا نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتّخذ قرارات ليس من بينها التدخّل العسكري». أمّا «المجلس الوطني السوري» فاعتبر أنّ قرار الوزراء العرب «يؤكّد انتهاء الاسد»، ورأى رئيسه برهان غليون، أنّ قرار الجامعة «يعبّر عن الأثر الذي بدأ يُحدثه كفاح الشعب السوري، ويؤكّد اعتراف الدول بحقّ هذا الشعب في الانتقال الى العمل الديمقراطي ويؤكّد أنّ جميع الدول تعتبر أنّ نظام الأسد قد انتهى». وقال: «نرحّب بمبادرة الجامعة وسنُخضع بنودها لدراسة دقيقة لاتّخاذ موقف محدّد تجاهها».
وتعليقاً، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ»الجمهورية» إنّه لم يكن باستطاعة الجامعة اتّخاذ قرارات أكثر جذريّة، مع إدراكها أولويّة وضع حدّ لهذا العنف والقتل المتماديين، لأنّ ظروف التدويل لم تنضج بعد، عِلماً أنّها باتت على قاب قوسين من ذلك، غير أنّ طلبها إلى مجلس الأمن دعم خطّتها يشكّل مقدّمة للتدويل ضمن سقف زمنيّ حدّدته بشهر واحد، وهو الشهر الذي مدّدت بموجبه مهمّة بعثة المراقبين.
ولفتت المصادر نفسها إلى هذا التزامن المبرمج بين إعلان الرئيس اليمني تخلّيه عن السلطة وبين الخطة التي وضعتها الجامعة لحلّ الأزمة السورية، هذه الخطة التي تستلهم الحلّ اليمني بتخلّي الرئيس السوري عن صلاحياته لنائبه من ضمن مهلة محدّدة تشكّل مجتمعة، أي بنود المبادرة، الفرصة الأخيرة لإنقاذ الأسد رأسَه بالتنحّي عن السلطة.
وأشارت المصادر أنّ الحلّ الذي ارتأته الجامعة يوفّر على سوريا، في حال تبنّيه، تدخّلاً عسكريّا دوليّا، على غرار النموذج الليبي، ويُفسح في المجال أمام الحكومة والمعارضة لإعادة تكوين السلطة، تحت السقف العربي، على قواعد جديدة تكرّس الديموقراطية والحرّية للشعب السوري.
وحذّر المصدر من أيّ ردّ فعل عكسي للنظام إنْ برفع منسوب العنف وتوسيع رقعته، أو بعدم التجاوب، لأنّ العدّ العكسي لإنهاء الأزمة السوريّة قد بدأ، ومن مصلحة الرئيس السوري التعاون لما فيه مصلحته وعائلته ومصلحة الشعب السوري.
تزامُناً شكّل إعلان صالح، وفق مصادر ديبلوماسية غربية لـ»الجمهورية»، صفعة قويّة للرئيس السوري بشّار الأسد، إذ إنّ هذا الإعلان جاء ليؤكّد مجدّداً أنّ الثورة العربية ما دخلت بلداً إلّا وأتمّت أهدافها إنْ بخلع الرئيس أو بوضع دستور جديد للبلاد، الأمر الذي سيجعل أنظار العالم مشدودة إلى سوريا بعد تونس، مصر، ليبيا واليمن. واعتبرت المصادر أنّ مغادرة الرئيس اليمني إلى الولايات المتّحدة يفترض أن تدفع بالرئيس السوري إلى مراجعة حساباته قبل فوات الأوان».
التوغّل السوري البحري
وربطاً بالحدث السوري وتداعياته لبنانيّا، أضاف التوغّل السوري في المياه الإقليمية اللبنانية شمالاً همّاً أمنيّا إضافيّا على كاهل المسؤولين اللبنانيّين، حيث علمت "الجمهورية" أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واكب الحادث منذ اللحظة الأولى، طالبا من الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني – السوري نصري خوري التدخّل الفوري لدى المسؤولين السوريين منعاً لتفاقم الوضع، وداعيا الى التزام الجميع بسيادة البلدين كلّ على أراضيه. أمّا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فقالت مصادره لـ"الجمهورية" إنّه واكب العملية من بدايتها وأجرى الاتّصالات اللازمة بشأنها، مبديَة الأسف لمحاولات استغلال الحادث، وداعية الى انتظار التحقيقات الجارية لدى المراجع الأمنية المختصّة. ولفتَ وزير الداخلية مروان شربل لـ"الجمهورية" أنّ القوى الأمنية عملت ما في وسعها لمنع التردّدات السلبية التي تركها هذا الحادث، مشيراً إلى أنّ اللجان المشتركة تدخّلت على الحدود لضبط ردّات الفعل، ومؤكّدا أنّه من الضروري انتظار التحقيقات الجارية التي بدأتها المراجع المختصة.

رئيس وزراء قطر: المبادرة العربية تتحدث عن أن يذهب النظام السوري سلميا
وكالات/أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة ان المبادرة العربية الجديدة التي تبناها الوزراء العرب مساء الاحد تطالب برحيل النظام السوري سلميا. واعتبر ان "المبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمينة ونامل ان تقبل بها الحكومة السورية حتى نستطيع ان نبدأ التنفيذ، في حال لم ينفذوا نحن ذاهبون الى مجلس الامن وسنتخذ قرارات ليس من بينها التدخل العسكري".

دمشق ترفض قرارات الجامعة العربية وتعتبرها "تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية"
وكالات/اعلن التلفزيون الرسمي السوري نقلا عن "مصدر مسؤول" في سوريا ان دمشق ترفض القرارات الصادرة بشأنها عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مساء الاحد واصفة اياها بانها "تدخل سافر" في الشؤون الداخلية السورية. وقال المصدر ان دمشق "ترفض القرارات الصادرة بشان سوريا خارج اطار خطة العمل العربية وتعدها انتهاكا لسيادتها الوطنية وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية وخرقا فاضحا للاهداف التي انشئت الجامعة العربية من اجلها وللمادة الثامنة من ميثاقها

عضو المجلس الوطني السوري هيثم المالح: لا حل بسوريا إلا برحيل الأسد وأسرته.. ومؤسف انضمام لبنان لطائفة المجرمين
أكد عضو المجلس الوطني السوري هيثم المالح في حديث لقناة "العربية" أن "المراقبين العرب الذين ذهبوا الى سوريا لم يقوموا بمهمتهم، والتي تنحصر بمراقبة ما اذا كان النظام السوري ملتزم بالمبادرة العربية أو لم ينفذها". وحول ما رشُح عن اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة من مشروع قرار يدعو لنقل صلاحيات الرئيس السوري بشار الأسد لنائبه فاروق الشرع، قال المالح: لا يوجد أمام سوريا إلا حلّ واحد وهو رحيل (الرئيس السوري بشار) الاسد وأسرته، فهُم مجموعة قتلَة ومصاصي دماء، ولم يعودوا مقبولون في سوريا، وأنا منذ زمن طرحت أن تُنقَل صلاحيات الرئيس لنائبه الى حين اجراء الانتخابات، لكن هذا الأمر لم يحصل، والأسد صرّح أنه ماضٍ حتى النهاية بالصراع، هذا يعني أن الأسد والنظام لن ينفّذا أي شرط من شروط الجامعة العربية، وبالتالي سقطت مهمة المراقبين ولا يجوز أن يتحولوا الى شهود زور، ومن المؤسف ان تنظم السودان والجزائر والعراق ولبنان الى طائفة المجرمين القتلة من آل الاسد ويعملون لحمايتهم".(رصد
NOW Lebanon)

عضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري سمير نشار: الحرب الأهلية بسوريا ستكون نتيجة تواطؤ الجامعة العربية وعدم تدخل المجتمع الدولي
أكد عضو المكتب التنفيذي بالمجلس الوطني السوري سمير نشار في حديث لقناة "الجزيرة" أن "المجلس الوطني لم يعوّل منذ الأساس على بعثة المراقبين العرب"، مضيفاً: "جامعة الدول العربية لا يمكنها ان تتصدى لهكذا مهمات، لأنها لا تملك القدرات ولا الرغبة في هذه الأعمال، ولذا نحن منذ البداية طالبنا بتحويل الملف إلى مجلس الامن". وذكّر نشار أنه "خلال شهر من عمل بعثة المراقبين سقط ما يقارب 1000 شهيد بتواجد المراقبين العرب، فالنظام السوري يقتل تحت أعينهم"، وقال: "لذلك نطالب بالتدخل الدولي لحماية المواطنين السوريين من القتل الممنهج الذي تمارسه قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد"، وشدد نشار على أنه "إذا حصلت حرب اهلية في سوريا ستكون نتيجة تواطؤ الجامعة العربية وعدم تدخل المجتمع الدولي بالأزمة السورية". وشكر نشار المملكة العربية السعودية لموقفها بسحب فريقها من بعثة المراقبة العربية، وقال: "سمعنا من وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كلاماً طيباً، وأن المملكة ستسعى مع دول مجلس التعاون الخليجي لمحاولة نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن بالتنسيق مع المجلس الوطني السوري". (رصد
NOW Lebanon)

رئيس المجلس الإنتقالي السوري برهان غليون: الشعب السوري لن يتوقف قبل القضاء على هذا النظام وبناء دولة ديمقراطية
رأى رئيس المجلس الإنتقالي السوري برهان غليون، أن قرار جامعة الدول العربية بشأن سوريا "يعبّر عن الأثر الذي بدء يحدثه كفاح الشعب السوري ويؤكد اعتراف الدول بحق هذا الشعب في الانتقال الى العمل الديمقراطي ويؤكد أن جميع الدول تعتبر أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد قد انتهى". وقال: "نرحب بمبادرة الجامعة العربية وسنخضع بنودها لدراسة دقيقة لاتخاذ موقف محدد تجاهها". غليون، وخلال مؤتمر صحافي لـ"المجلس الوطني السوري" للتعليق على قرارات وزراء الخارجية العرب، شدد على أنه "على الأسد إعلان تنحيه عن السلطة"، مؤكدًا أن "الأسد استمر في استباحة دماء السوريين ومجزرة ادلب أمس هي خير دليل على ذلك". وقال: "لقد خزل النظام الجامعة العربية ولذلك يستحق منها ردا قاسيًا"، وأضاف: "إن الشعب السوري الذي استمر في كفاح مرير من أجل الحرية لن يتوقف قبل القضاء على هذا النظام وبناء دولة ديمقراطية".  يُشار إلى أن المؤتمر بدأ بالنشيد رسمي للمجلس الوطني، كما تم عرض فيلمًا عن ضحايا أعمال العنف بسوري ، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا.
(رصد
NOW Lebanon) 

سنبقي على حاملات طائراتنا الـ11 واثنان منها في الخليج للتصدي لأي تحد" 
بانيتا: الأفضل لإيران أن تتعامل معنا ديبلوماسياً لأنها لن تكسب من خلال اللجوء إلى طرق
أخرى
 على متن حاملة الطائرات انتربرايز - ا ف ب, رويترز: أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الاقتطاعات في الميزانية لن تهدد أسطول حاملات الطائرات الأميركية, مؤكداً أن سلاح البحرية ينوي الإبقاء على هذه السفن الـ11 التي يملكها. كما دعا إيران إلى التعامل مع واشنطن من خلال الديبلوماسية لأنها "لن تكسب" من خلال اللجوء إلى طرق أخرى, في إشارة واضحة إلى أن بلاده مستعدة لاحتمال اللجوء إلى الخيار العسكري في التعامل مع طهران. وقال بانيتا من على متن حاملة الطائرات "يو اس اس انتربرايز" متوجها لحوالي 1700 جندي من سلاح البحرية ان "حاملات الطائرات تقوم بدور أساسي في قوتنا ليس فقط في الوقت الحاضر بل ستستمر في ذلك في المستقبل", مضيفاً "أنتم جزء مما يجعل جيشنا خفيف الحركة ومرنا وسريع الانتشار وقادراً على مهاجمة اي عدو في اي مكان من العالم". وتابع وزير الدفاع, في خطابه ليل أول من أمس, وسط تصفيق حاد "لهذا السبب, الرئيس (باراك اوباما) وكلنا في الوزارة قررنا أنه من المهم الحفاظ على اسطولنا من حاملات الطائرات اي اننا سنبقي على حاملات طائراتنا الـ11 بكامل قوتها". وأكد أن الإبقاء على حاملات الطائرات, التي يمكن أن تنقل كل منها حوالي ثمانين طائرة ومروحية, أساسي لخطط الولايات المتحدة في المحيط الهادئ والشرق الاوسط, مشيراً في الوقت نفسه إلى أن سلاح البحرية يمكن أن يواجه بعض الخصم في النفقات. ويفترض أن تسحب حاملة الطائرات "انتربرايز" التي ترسو في جورجيا, من الخدمة في نهاية العام الجاري بعد 51 عاماً من استخدامها. ولن يكون لدى البحرية عندها سوى عشر حاملات طائرات على مدى حوالي ثلاثة اعوام ريثما يتم إنجاز بناء السفينة "جيرالد فورد". وأكد بانيتا, في هذا الاطار, أن "انتربرايز" التي ستتوجه الى الشرق الاوسط في مارس المقبل ستعبر مضيق هرمز, المعبر الستراتيجي الذي هددت إيران بإغلاقه في اطار خلافها مع واشنطن والغرب. ولفت إلى أن حاملتي طائرات أخريين, هما "كارل فينسن" و"ابراهام لنكولن", موجودتان حالياً في منطقة الخليج, مضيفاً "من الواضح اننا مستعدون للتصدي لأي تحد في هذه المنطقة من العالم, وستواصل واشنطن العمل مع الأسرة الدولية لفرض عقوبات" على إيران.ورداً على سؤال من أحد أفراد البحرية عن إيران, قال بانيتا: "ان الأفضل لهم أن يتعاملوا معنا من خلال الديبلوماسية ومن خلال القواعد والاجراءات الدولية وليس من خلال طرق اخرى, لأنهم لن يكسبوا".وأضاف "سنستمر في إصدار الرسائل الواضحة, وأهم طريقة لجعل هذه الرسائل واضحة هي ان نبرهن على اننا مستعدون واننا اقوياء وانه سيكون لنا وجود في هذا الجزء من العالم".ويفترض ان تقتطع وزارة الدفاع (البنتاغون) 487 مليار دولار من نفقاتها خلال السنوات العشر المقبلة. وأطلق خبراء ومحللون في الاسابيع الاخيرة تكهنات بشأن حاملات الطائرات وكلفتها, فيما يفترض أن يقدم بانيتا قريباً خطته للاقتطاعات.

غينغريتش يحقق فوزاً ساحقاً على رومني في كارولاينا الجنوبية
كولومبيا (الولايات المتحدة) - أ ف ب: حقق المحافظ نيوت غينغريتش فوزاً ساحقاً على منافسه ميت رومني في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي في ولاية كارولاينا الجنوبية. وفي خطاب ألقاه بعد إعلان فوزه, أول من أمس, كرر غينغريتش النقاط الرئاسية التي سمحت له بكسب تأييد الناخبين خلال حملته, وهاجم النخبة ووسائل الإعلام والرئيس باراك أوباما الذي اتهمه في التسبب بكارثة للبلاد. وأكد غينغريتش أن فوزه في كارولاينا الجنوبية هو انتصار للأميركيين الذين "يعتقدون أن نخب واشنطن ونيويورك لا تتفهمهم ولا تهتم بهم وليست جديرة بثقتهم وفي نهاية المطاف لا تمثلهم على الإطلاق". ووعد غينغريتش وهو الرئيس السابق لمجلس النواب بمعالجة قضايا الوظيفة والنمو الاقتصادي والتوازن في الميزانية, وكلها قضايا يتوقع أن تشكل محور اهتمام الناخبين في الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في السادس من نوفمبر المقبل. وتمكن غينغريتش في كارولاينا الجنوبية من استمالة غالبية الناخبين المحافظين في الولاية الذين لم يكونوا متحمسين جداً للتصويت للمليونير ميت رومني الذي يجسد بحسب رأيهم نخبة شمال شرق البلاد المكروهة في بقية أنحاء البلاد, مستفيداً من دعم حاكم تكساس ريك بيري الذي انسحب من السباق ومن أدائه اللافت في المناظرات المتلفزة. ووفقاً للنتائج النهائية فاز غينغريتش ب¯40,4 في المئة من الأصوات مقابل 27,9 في المئة لرومني في هذه الولاية المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد.  وتقدم هذان المرشحان بفارق كبير على منافسيهما الكاثوليكي المتشدد ريك سانتوروم الذي حصل على 17 في المئة من الأصوات, والانعزالي رون بول الذي حصد 13 في المئة من الأصوات. وتتوجه الأنظار الآن الى فلوريدا حيث ستجري المرحلة التالية من الانتخابات للجمهوريين وسط توقعات بفوز رومني على غينغريتش إلا أن الأخير يأمل الحصول على أصوات المحافظين في هذه الولاية على غرار ما جرى في كارولاينا الجنوبية.

شهر إضافي لمنع انتقال الملف إلى التدويل وحصر الأزمة بسوريا أولوية دولية
روزانا بومنصف/النهار
تجمع مصادر ديبلوماسية على ان تمديد عمل المراقبين العرب في سوريا لشهر آخر يعود لسبب رئيسي هو ان كل الافكار المطروحة حول الحلول والتي يتم تداولها بين الدول الكبرى والدول الاقليمية المعنية لم تنضج بعد ولم يتم التوصل الى صيغة حل مقبولة، وتاليا فان هناك حاجة ماسة الى مدة اضافية من اجل اعطاء فرصة لمزيد من الافكار او الصيغ، علما ان هناك من يرى محاولات توظيف مختلفة لهذه الفرصة يرى البعض انها في مصلحة النظام من اجل ان يمتلك زمام الامور مجددا مع المساعدات التي تقدم اليه  من ايران واستمرار الحماية الروسية له على الصعيد الدولي. وهناك حاجة الى شهر آخر على ما يبدو وفق ما اوضحت لقاءات وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في بيروت او كما توحي محاولات الدول العربية ابقاء المبادرة بين ايدي الجامعة وعدم توفير الفرصة لانتقال الموضوع السوري الى مجلس الامن نظرا الى استمرار الموقف الروسي على دفاعه عن النظام في سوريا ومنع صدور اي قرار بادانته، فيما يسود اقتناع لدى اوساط سياسية عدة في لبنان بان اهتمام المجتمع الدولي بتطورات الاوضاع في سوريا قد لا يكون بالاولوية التي توحي بها المواقف المعلنة او المطالبات للرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي. اذ انه، وبناء على التجربة اللبنانية التي استمرت خمسة عشر عاما وشهدت كل انواع المبادرات العربية والدولية، يغلب الاعتقاد انه يمكن المجتمع الدولي او العواصم الكبرى ان تترك الوضع في سوريا يتأزم ويتعفن حتى النضوج على قاعدة ان لا مفر في نهاية الامر من عودة الرئيس السوري الى المجتمع الدولي من اجل انقاذ نفسه او تعويم وضعه. وتجربة السياسيين اللبنانيين في هذا المجال جديرة بالاعتبار نظرا الى ان ما يبدو ملحا إن على صعيد وقف النزف السوري الداخلي او حصره  ضمن سوريا ومنع امتداده الى المنطقة يتضاءل امام الاولويات لدى الدول الكبرى التي تتفاوت بين اولوية الانتخابات الداخلية مثلا والحرب الباردة التي تبدو وكأنها عادت انما بصيغة جديدة.
الا ان مصادر على اتصال بجهات اقليمية ودولية تقول إن هذا الاقتناع لدى الاوساط اللبنانية ليس في محله لجهة ان المجتمع الدولي ليس جديا في انهاء النزف السوري. وهي تعتبر ان الامور تغيرت راهنا على ما كانت عليه ابان الحرب في لبنان وتؤكد ان هناك افكارا كثيرة يتم تداولها من اجل ايجاد مخرج للوضع السوري لكن ايا منها لم تتحول حتى الان الى مشروع حل. فلا خيار التدخل العسكري وارد لاعتبارات كثيرة، ولا الجيش السوري اتخذ جانب الانتفاضة الشعبية حتى الان على رغم الانشقاقات داخله كما حصل في تونس ومصر ولا قرار دولياً متاحاً في مجلس الامن  في ظل الاعتراض الروسي على رغم الجهود التي لا تزال تنصب في هذا الاطار، مما يبقي تأثير الخارج محدودا  باستثناء الاجراءات والضغوط التي اتخذت على صعد عدة. كما انه حتى الان يعتقد البعض ان قرارا دوليا من دون انياب، بمعنى عدم اتاحته تدخلا دوليا كما حصل بالنسبة الى تفسير القرار الدولي حول ليبيا او اي امر من هذا القبيل، يبقى ناقصا وقاصرا عن اجبار النظام على التنحي كما طالبه عدد كبير من الدول . في حين تعتبر المصادر المعنية ان قرارا دوليا يتضمن الادانة وحماية المدنيين يؤمن قوة معنوية يمكن ان تترجم على صعد عدة بدءا بادراك المحيطين بالرئيس السوري والداعمين له في الاوساط الاقتصادية وسواها التي لا يزال يعتمد عليها حتى الان ان المجتمع الدولي قال كلمته ولم يعد في الامكان العودة الى الوراء مما يساهم في انهاء ترددهم في شأن الانفكاك عن النظام. 

في ذكرى "يوم الغضب".. أيام غضب على الحكومة
 طرابلس ـ علاء بشير/المستقبل
عام على يوم الغضب، وفي كل يوم غضب على الحكومة "العجيبة" التي لم يعرف لبنان في تاريخه حكومة كما هي عليه الحكومة الحالية الغريبة في انقلابها وفي تركيبتها وقراراتها ومواقفها، حتى أن وزيرا فيها لا يتأخر عن التبشير بالعتمة وآخر بالفتنة وثالث بادعائه وباسلوب صبياني بوجود قواعد ارهابية ورابع لا يتردد عن الكيد والتشفي وخامس كل همه الاستفادة والتشبيح، وسادس وسابع.. ما أثبت ان هذه المجموعة ليس فقط انها لم تتعود على تحمل مسؤوليتها، بل انها تمعن في مزيد من الارباك والتخبط حتى انها لا تعرف كيف تبرر المواقف التي دأبت على التصريح بها، فأنى بها أن تسهر على خدمة الوطن والمواطن وتوفير الرعاية له والحماية؟.
في الرابع والعشرين من كانون الثاني من العام الماضي، شهدت الساحة الرئيسية في مدينة طرابلس ما عرف "بيوم الغضب" احتجاجا على الاسلوب الذي تم فيه الانقلاب باشهار السلاح على الثوابت والعهود والاتفاقات، وما زالت آثاره المكتومة في النفوس.
في السنوية الاولى على يوم الغضب تترقب عاصمة الشمال ـ طرابلس أيام غضب متتالية في ظل الواقع البائس الذي ترزح تحته، على الرغم من وجود رئيس حكومة منها ومعه أربعة وزراء مدججين بحقائب أساسية، دون أن يتركوا أثرا واحدا في حياة المدينة. ودون أن يتمكنوا من تغيير قناعات الناس المحافظين عليها والمتمسكين بها، والثابتين من أجلها، يبذلون في سبيلها الغالي والنفيس.
في الشكل تمر المناسبة بصمت لدى غالبية أبناء طرابلس والشمال، وفي المضمون تعيش في جوارحهم ليس فقط مجرد ذكرى غضب، بل ثورة مستمرة على الواقع الذي يريدهم أسرى لمفاهيم تفرض عليهم بسطوة السلاح غير الشرعي، وتدجن حريتهم التي تتلاقى مع حرية الشعوب العربية الثائرة على الظلم والطغيان، ومحاولة فرض الحزب الواحد لخياراته بالقوة لا بالقناعة أو المنطق.
لم يعد خافيا على أحد أن لبنان أول من شهد ربيع العرب من خلال ثورة الارز بدعم مباشر من قوى 14 آذار، وسعي الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة الى تشكيل حكومات الوحدة والتوافق، الا ان المرتبطين بالنظام السوري وعلى رأسهم "حزب الله" حاول اهماد مفاعيل ثورة الارز واعادة لبنان الى زمن الوصاية وربطه بالمحور السوري ـ الايراني، فكان الانقلاب الذي تم تحت تأثير القمصان السوداء والتحاق الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي به طوعاً، الامر الذي أدخل البلاد في أتون مرحلة جديدة قاتمة، اطلقت من خلالها المعارضة حملتها برفضها للسلاح غير الشرعي الذي تستقوي به الاكثرية المستجدة، وتفرض به ارادتها على الاكثرية الشعبية التي ما زالت متمسكة بروح الحرية والاستقلال والسيادة ورفضها لكل أنواع الوصاية التي تفرض عليها بالتهديد تارة وبالقوة تارة أخرى.
لقد أدرك ربيع العرب ثورة الشعب اللبناني الذي انتفض باكرا، ما أربك الرئيس نجيب ميقاتي الذي "لم تواز حسابات بيدره الشخصية على حساب حقل الشعوب الثائرة"، وهو يطمح الى تفتيت قوى 14 آذار، بعد أن قسم الطائفة ووضع لبنان في حضن النظام السوري في محاولة منه للانقلاب على ثورة الارز ونتائجها، وهي كانت الامثولة في الانتفاضات الشعبية العربية من تونس الى مصر واليمن وليبيا وصولا الى ثورة الشعب السوري المنادي بالكرامة والحرية ورفضه لاسلوب القمع والاستبداد والقتل. في الوقت الذي عمل ميقاتي من خلال انقلابه على ثورة الارز الى اعادة لبنان الى حكم الانظمة الاستبدادية وسلبه لحلم اللبنانيين في اقامة دولة القانون والمؤسسات الحرة المستقلة. كما عمل من خلال انقلابه على حليفه الرئيس سعد الحريري الى هز عموم أبناء الطائفة واضعافها، وهي التي حسمت خيارها بشكل واضح في دعم بناء لبنان دولة لكل اللبنانيين عيشا واحدا، ورفع شعار "لبنان اولا" مستفيدة من دروس الحرب الاليمة بأن لبنان لا يقوم بغلبة طائفة على أخرى، ولا بسلاح خارج سلاح الدولة. فكان انقلابه انقلابا على شعب وأمة، ودعما لسلاح غير شرعي يعلن حامله ومقتنيه مرارا جهارا ارتباطه بمشروع اقليمي في المنطقة.
ولا شك أن الرئيس ميقاتي حاول تأمين أطر حماية لحكومته وتسليح نفسه باربعة وزراء من طرابلس علّه يتمكن من تشكيل كتلة تكون قاعدة ينطلق منها مجددا على حساب جمهور "تيار "المستقبل"، لكنه يعاني اليوم ارباكا بعد أن أيقن ان الشارع المحلي لم يقبل بتغيير مبادئه وقناعاته وهو لم ينس الايام السوداء التي عاشها في ظل حكم الوصاية ويعيش اليوم الشعب السوري على أيدي نظامه، الذي لا يعرف الا لغة الدم وحيدة لاستمراره حتى لو قضى على كل شعبه.
لم يعد مفيدا المكابرة في ظل حال الارباك الذي يعاني منه، وفي ظل محاربة حلفائه له داخل الحكومة رغم محاولاته اظهار بطولات وهمية، وفي ظل تخبط الحكومة اذ لم يجر في التاريخ أن حكومة تتخذ ثلاثة قرارات في الموضوع ذاته، ولثلاث مرات يرد مجلس شورى الدولة ما أقرته الحكومة! وكذلك أظهرت ضعفا واضحا في معالجتها للامور الحياتية ولعل واقع الكهرباء خير دليل على هذا التردي، اضافة الى عدم قدرتها على بت الامور المطلبية والحياتية التي تهم المواطنين بشكل مباشر! كله في ظل عدم مواجهة سياسية للمعارضة من خلال خطة معدة للغاية. وهو اليوم يتوجس ريبة من كلام عن عودة الرئيس سعد الحريري للمشاركة في المهرجان السنوي بالذكرى السنوية على استشهاد الرئيس رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط، ودوره في سعيه لاستنهاض الشارع عموما من جديد بعد المعلومات المسربة عن تحضير ورقة عمل موحدة لقوى 14 آذار لخطاب سياسي جديد وواضح، واطلاق المعارضة معركتها في وجه الحكومة تزامنا مع الانتهاكات المستمرة للنظام السوري للسيادة اللبنانية وآخرها في العريضة، والمجازر التي يرتبكها بحق شعبه، ومدى انعكاس ذلك على الرأي العام وبخاصة المحلي منه.
كل هذه الامور تضع الحكومة ورئيسها في وضع صعب جدا هو أقرب الى المأزق وبات من الواجب اعادة النظر بكل ما يجري، وقراءة يوم الغضب من جديد، والذي تحول الى أيام من الغضب، ولعل المبادرة الوحيدة في خطوة تتخذ في هذا السياق كفيلة وحدها من التخفيف من أيام الغضب القادمة شعبيا قبل أن تضع مستقبل القائمين على سفينة الحكومة في مهب الريح؟.

جنرال» ونحّاس... و«تيار عائلي حُرّ»!
طوني عيسى/الجمهورية
لا يستطيع العماد ميشال عون أن يتحمّل أكثر، خصوصاً قبل عام على الموعد المفترض للامتحان الانتخابي. فما جرى مع شربل نحاس لم "تبلَعْه" القواعد التي ما زالت موعودة بيومٍ لـ "التغيير والإصلاح". بعد يومين من الاعتكاف، لبّى نحاس دعوة رئيسه إلى الرابية. وكلّ منهما كان يريد شيئاً من اللقاء: عون يهمّه ترميم الصورة التي تشوّهت فعلاً من جرّاء الأزمة التي نشأت داخل "التيار"، على خلفية أزمة الأجور. ونحاس يريد الاحتفاظ بحضانة الرابية سياسياً. فـ "واقعيته" تقتضي منه رفع سقف الشعارات المبدئية... ولكن ليس إلى الحدّ الذي يخرق سقف بقائه في الحكومة. النتيجة حتى الآن: نحاس تلقّى وعداً بأن يحظى بدعم عدد من الوزراء الحلفاء في ما خصّ مرسوم النقل والمنح المدرسية، بما يضمن عدم تأمين ثلثي الأعضاء لإقالته. وتقول مصادر الرابية: تلقى نحاس وعداً منا بدعم موقفه في مسألة النقل. وقد خرج مطمئناً. وكذلك أكد نحاس أنه سمع كلاماً من هذا النوع. وفي أي حال، يقول الوزير إنه لن يقوم بما يناقض ثوابته في إعادة بدل النقل إلى إطاره القانوني، وإنهاء الحالة الشاذة المستمرّة منذ العام 1995.الاختبار ستظهر مفاعيله هذا الأسبوع. ولكنّ المهم هو ما خلّفته هذه الأزمة داخل "التيار الوطني الحر".
"استيعاب" نحاس... وأزمته
كان حتمياً للعماد عون أن يسارع إلى "استيعاب" الوزير. فالتردّدات التي تركها "عشاء الـ 16 مليون دولار" أصابت "التيار" في الصميم. والمنطق الذي على أساسه بنى عون "أمجاده" وخاض حروبه، منذ أن غادر قيادة الجيش إلى القصر في العام 1988، هو الآتي: كلّ شيء "غلط" وكلّ الناس فاسدون في لبنان... إلّا أنا وحدي! وفعلاً، صدّق الكثير من الناس لبعض الوقت هذا الشعار. أو صدّقه بعض الناس وقتاً طويلاً. لكنّ "الجنرال" يجهد عبثاً لإقناع كل الناس، كل الوقت، بأنه رجل التغيير والإصلاح. وهذا ما يزداد فشلاً في تحقيقه يوماً بعد يوم. ولذلك يتقلّص الرأي العام المتحلّق حوله وحول شعاراته. وتصل الى الرابية نتائج المعارك النقابية والطالبية والاستطلاعات الأخيرة التي تجرى في الأوساط المسيحية، وهي تؤشّر إلى تراجع مطّرِد في الحالة العونية، يشكّل استمراراً للتراجع الذي أظهرته الانتخابات النيابية في العام 2009. واللافت أنّ نواباً ووزراء وكوادر شعبية عبّرت عن استياء لطريقة تعاطي العماد عون مع وزيره شربل نحاس، أو ما سمّوه "التواطؤ" من قلب "التيار" على "التيار". وسأل هؤلاء: كيف فجّر "الجنرال" نقمته على تحالف المصالح الخماسي الذي ضمّ ميقاتي وسليمان وجنبلاط و"أمل" و"حزب الله"، ضد نحاس في الجلسة السابقة، لينضمّ لاحقاً هو نفسه إلى هذا التحالف، تاركاً وزير "التيار" وحيداً؟
طبق فوق الطاولة وتحتها!
القواعد العونية تتحدّث عن خيبتها من شعارات التغيير والإصلاح. وتهمس بما حصل في عشاء الرابية، حيث كان نحاس فوق الطاولة وتحتها. ويتداول الجميع كلاماً على الصفقة الميقاتية - العونية، التي تكلّلت بأفراح الوزير المدلّل جبران باسيل، بالموافقة على صرف 16 مليون دولار في البترون، وإقرار بنود لوزارة السياحة، وتحرير عقارات مصابة بالاستملاكات منذ العام 1966، ويرفع لواءها نواب عونيّون، إضافة إلى وعود بحصص في التعيينات، ولا سيما الهيئة المنتظرة لإدارة ملف النفط والغاز. وكل ذلك مقابل وقف المشاكسة داخل الحكومة، خصوصاً في ما خصّ الملفات المالية والاقتصادية.
هذه المساومات قضمت شريحة جديدة من "الحالة العونية" التي تضمّ، في ما تضمّ، شرائح تطمح إلى الإصلاح، وتعتقد بأن عون يخوض معركة لهذه الغاية. لكنها تكتشف يوماً بعد يوم أنّ رهانها ليس واقعياً. والأمر لا يتعلّق بملف واحد ولا بأنموذج واحد.
فـ "الجنرال" يخوض معركة ضدّ السنيورة فقط في وزارة المال، لكنّ الممارسات الفضائحية التي ضجّت بها المراحل السابقة كلها، والتي يبدو حلفاؤه أبطالها، ليست واردة في قاموس الفساد. وهو رفع في برنامجه الانتخابي، قبل 7 سنوات، شعارات لبنان القوي بجيشه وحدوده الآمنة، فيما هو يبرّر كلّ يوم وجود السلاح الخارج عن الدولة وخرق الحدود. وهو يمشي في المقدمة، محارباً المحكمة الدولية، على رغم اقتناع القاعدة العونية بضرورة كشف الحقائق كمدخل إلى بناء حياة سياسية سليمة ومستقرّة.
وفوق كلّ ذلك، يسجّل كوادر في "التيار" امتعاضهم وامتعاض قواعدهم من المنحى العائلي الذي يزداد قوة في "التيار"، ويحوّله من "تيار وطني حرّ" إلى "تيار عائلي حرّ"... جداً، في المكاسب الوزارية والمؤسسات التابعة للرابية من إعلامية وغير ذلك، فيما أحزاب مسيحية تتجه إلى المأسسة.

الهجرة المسيحية وَهمٌ... والتوازن قائمخالف
شارل جبّور/الجمهورية
الدكتور بطرس لبكي، في الدراسة التي أعدّها مؤخرا بعنوان «تساؤلات ووقائع حول وضع المسيحيين في لبنان والمشرق»، والتي نشرتها الزميلة «الأخبار»، كلّ «النظريات» السائدة حول أن الديموغرافية المسيحية انحسرت إلى حدود الـ20 في المئة، مُبيّناً بالأرقام أن حجم الهجرة الإسلامية يفوق ضعفي الهجرة المسيحية، وأنّ عدد المسيحيين والمسلمين متقارب إلى حد كبير. يرتكز لبكي في دراسته على معطيات إحصائية وجداول رقميّة تظهر معطيين أساسيين:
المعطى الأول مفاده "أنّ الهجرة ليست مسيحية فقط بل إسلامية، وأنّ اللبنانيين المسيحيين لم يمثلوا أكثر من 23 في المئة من المهاجرين منذ العام 1975 وحتى 2006. واللبنانيون المسلمون مثّلوا اكثر من 77 في المئة من المهاجرين اللبنانيين".
المعطى الثاني مفاده "أن المسيحيين ليسوا أقلية. فهم كانوا يمثلون 44 في المئة من السكّان المقيمين، وفق الأرقام العائدة الى العام 1995، فيما المسلمون كانوا يمثلون 56 في المئة من اللبنانيين المقيمين مع حسبان الفلسطينيين خارج المخيمات، والسوريين المقيمين. أمّا اليوم، أي بعد 15 سنة، ومع الهجرة اللبنانية الإسلامية الكثيفة والتقارب في نسَب التوالد بين الطوائف، فمن المرجح أن تكون نسَب السكان اللبنانيين بين مسيحيين ومسلمين قد تقاربت أكثر".
ولعلّ أهمية دراسة لبكي تكمُن في عاملين:
العامل الأول، تبديدها وَهم التراجع الديموغرافي المسيحي، هذا الوهم الذي له أسبابه وخلفياته المكشوفة، وأبرزها: دفع المسيحيين إلى التنازل عن السيادة والتسليم إمّا بوصاية خارجية، أو بسلاح غير شرعي تحت عنوان "الحماية" بعد التراجع "الدراماتيكي" في وضعهم، أو بتعديل الدستور استبدالا للمناصفة بالمثالثة.
العامل الثاني، تظهيرها المشترك بين المسيحيين والمسلمين لناحية أن أسباب الهجرة واحدة، بمعنى أن وجع هاتين المجموعتين وهواجسهما ومخاوفهما كلها واحدة، فضلا عن أن أنماط عيش المسيحيين والمسلمين باتت متقاربة، بدليل، على سبيل المثال، متوسّط عدد الأولاد في الأسرة الواحدة.
أما أسباب هذه الهجرة التي عدّدها لبكي، فعائدة إلى الآتي: النزاع العربي-الإسرائيلي، انعدام الاستقرار السياسي، سوء الأحوال الأمنية، سوء الأحوال الاقتصادية، التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية. هذه التدخلات التي تجد في لبنان أرضا خصبة لها، والسعي إلى تحسين الظروف الحياتية والمعيشية، وسهولة الهجرة في ظل وجود شبكات من الأقارب والمعارف في بلدان الاغتراب.وقد خلص لبكي إلى استنتاجين:
الاستنتاج الأول: "إنّ اللبنانيين المسيحيين لا يحتاجون الى حماية أحد. فحمايتهم "منهم وفيهم"، والحماية الأساسية هي في تضامنهم وتضامن جميع اللبنانيين".
الاستنتاج الثاني: "أن الشعور بالتهميش بدأ بالتراجع والتغيّر منذ العام 2005، حيث كان لهم الدور الأساس في استعادة السيادة، كما استطاعوا منذ ذلك الحين، تحسين موقعهم في النظام السياسي، وتخفيف تهميشهم المصطنع منذ العام 1990، وزيادة عدد النوّاب المسيحيين الذين يمثلون المسيحيين فعلاً، وذلك في انتخابات 2005، وعلى نحو أوضح في انتخابات 2009، على رغم العورات في تقسيم الدوائر الانتخابية".
وما لم تتطرّق له هذه الدراسة، أو أشارت إليه عرضا ولِماما وبشكل غير مباشر، هو ملف التجنيس الذي ساهم في توسيع الهوّة في التوازن الديموغرافي. هذا الملف الذي لم تتمّ معالجته جديّاً، إن عبر إلغاء المرسوم أو بإعادة النظر فعليّاً بغير مستحقّيها، فضلا عن الخطوات الخجولة في ملف استعادة الجنسية.
إلى أين من هنا؟ لقد أثبتت التطورات منذ العام 2005، وهذا ما أشار إليه لبكي، أن المسيحيين بدأوا يستعيدون وزنهم داخل المعادلة الوطنية، ما يؤكد أن استهدافهم كان مبرمجاً للغايات المعلومة والمنوّه عنها. وبالتالي بات من المُلِح وضع خارطة طريق لاستكمال هذا العمل التراكمي، بُغية استعادة التوازن الذي يشكّل مصلحة حيوية لاستقرار لبنان ونجاح تجربته ورسالته.
أما العنوان الرئيس الذي يفترض بهذه الخارطة أن تحمله، فهو إزالة المسيحيين رداء الإحباط عنهم واستعادتهم الثقة بأنفسهم. هذه الثقة التي لا يمكن أن يستعيدوها إلّا عبر إشعارهم أنهم مؤثرون في المعادلة الوطنية، الأمر الوحيد الذي يدفعهم إلى الانخراط مجددا في الشأن العام والمشاركة في الحياة السياسية، عوضا عن الاستقالة الطوعاء بفِعل غياب التأثير. أما المدخل إلى ذلك، فهو عبر قانون للانتخابات، بمعزل عن شَكله وتسميته، يُشعِر كلّ المسيحيين بأنهم قادرون على إيصال مرشّحيهم...

سنة على تسلّم العونيين وحلفائهم نقابة مهندسي بيروت: كيدية وصفقات وتلزيمات مشبوهة وفشل إداري ومالي
رائد الخطيب/المستقبل
تسدل السنة الأولى من تسلم ايلي بصيبص وحلفائه في 8 آذار لنقابة المهندسين في بيروت على تشتت واضح في وضعية النقابة وعملها، بعدما كانت مرجعا علميا يقصده القاصي والداني للاستفادة من عراقتها علميا وتقنيا واداريا، لنهل المعرفة والتطور، لكونها النقابة الاولى في لبنان من حيث الملاءة المالية والعدد البشري. فتختتم السنة الاولى بعدم انجاز اي مشروع يصب في مصلحة المهندس والنقابة.
وتعصف في النقابة اليوم حالة من الفوضى والترهل في ظل السياسة الكيدية التي ينتهجها بصيبص وفريق عمله منذ تسلمه "زمام القيادة" في نيسان الماضي، ولا ينفك يسرب دوريا في الصحف بمساعدة حلفائه في مجلس النقابة من قوى الثامن من آذار وأحد المنشقين عن 14 آذار الاضاليل والاكاذيب، ليوحي بأن ارتكابات ومخالفات مالية كانت تستفحل في العهود المنصرمة، في محاولات لتغطية الفشل الذريع الذي يظهر في الاداء القائم في النقابة، حيث تحولت الى مرتع للعاطلين عن العمل، وملجأ لرسم الخطط الانتقامية، وموئلا لنسج صفقات يحاول الفريق "الحاكم" تمريرها في مجلس النقابة في كل جلسة. بعدما كانت صرحاً علميا يسعى المهندسون اللبنانيون المتواجدون في اصقاع الارض إلى الانتساب اليها.
يقول احد اعضاء النقابة لـ"المستقبل" اين نحن اليوم من الامس، نحن نعيش حالة ترهل مهني كبير وحالة روتين لم تشهد النقابة مثيلا له من قبل، حيث ان الاداء يقتصر على مراقبة دوام الموظفين مثلا بدل الانكباب على النقاشات العلمية مثل تنظيم اعمال مهندسي التفيذ، او تطبيق تسجيل المؤسسات الهندسية في النقابة أو العمل على وضع آلية لتحديد فئات للمؤسسات الهندسية، أو وضع دفاتر الشروط وقانون المحاسبة العمومية والمناقصات ومساهمة النقابة في مجلس البحوث العلمية وغيرها وغيرها.
فعمد النقيب "العوني" في اليوم الاول لدخوله النقابة الى اقالة احدى الموظفات في شركة التأمين الصحي وتعيين "عوني" مكانها وهو معروف بارتكاباته. ثم اصدار مذكرات ادارية مسلكية بحق مدير النقابة ومدير التقديمات الاجتماعية وموظفين، رفضوا تمرير معاملة صحية مخالفة للقوانين المرعية الاجراء لأحد النقباء المتحالف مع النقيب الحالي في الانتخابات. فضلا عن تعيين عميد صيدلي متقاعد (ر.ب) كمستشار للنقابة وهو ليس من اصحاب الاختصاص، لرفع تقرير عن عمل صندوق التقديمات الاجتماعية في نقابة المهندسين، الشيء الذي يمكنه بذلك الاطلاع على كل ملفات المهندسين وعائلاتهم، مما يعد تعديا على الحقوق والسرية الشخصية للمهندس وعائلته، خصوصا وانه ليس مفوضا من مجلس النقابة القيام بمثل هذه المهمة ولا يحق لغير اعضاء النقابة المولجين أو المكلفين الاطلاع على الملفات. ومن ابرز توصيات العميد الصيدلي في تقريره الاول انشاء غرفة للفحص الطبي للمهندس من قبل طبيب مع "شاريو" مما يفضي بضرورة الكشف المبكر على المهندس في النقابة قبل تحويله الى طوارئ المستشفى. وضرورة تأجيل بعض العمليات الجراحية "الباردة" كالزائدة مثلا للمهندس، الامر الذي قد يعرضه لمخاطر ولحالات اصعب.
ويلفت عضو مجلس النقابة "ان فضيحة كبرى تفوح في اروقة النقابة، بعدما عمد النقيب الى دفع رواتب بلغت قيمتها 37 مليون ليرة لبنانية للمدير المالي (ن.ح) الذي اوقف عن العمل بحجة التحقيق معه من قبل اللجنة المكلفة التدقيق في الملفات المالية والادارية والتقديمات في النقابة، فتبين من التقرير الذي اصدرته اللجنة المذكورة انها لم تشر الى اسمه أو الحالة التي وضع فيها لا من قريب أو بعيد، وانه لم يقم بأية عملية تمس بأموال النقابة، بالاضافة الى مخالفة ثانية سيدفعها المكلف المنتسب الى نقابة المهندسين، حيث سبق ولزَم مجلس النقابة المبنى الجديد الذي سيشاد كفرع للنقابة في النبطية بـ700 الف دولار اميركي ليعود التلزيم ليرتفع الى مليون و200 الف دولار للمتعهد نفسه من دون تعديلات تذكر. ما اضطر بعض اعضاء مجلس النقابة الى رفع الصوت والتساؤل عن هذا الموضوع، فبقيت الاجوبة مبهمة".
وكشف العضو في مجلس النقابة عن خلاف مستفحل في اتحاد المهندسين اللبنانيين بعدما عمد بصيبص الى فرض رؤيته في الاطر الاستراتيجية للاتحاد، ويسعى لتسويق سياسة 8 آذار والهيمنة على الاتحاد بكل تفاعلاته، فضلا عن ترشيح عوني (أ.ع) الى منصب رئيس هيئة المعماريين العرب من دون موافقة المجلس الاتحادي أو مجلس نقابة المهندسين، مما حدا بنقيب المهندسين في الشمال الى مقاطعة جلسات الاتحاد، حيث لم تعقد جلسة للمجلس الاتحادي من تاريخ 19/10/2011 حتى تاريخ الاربعاء الماضي.
كذلك كشف عن عملية تزوير كبرى تجري تحضيرا للانتخابات الفرعية التي دعا بصيبص في 4 آذار المقبل وتتمثل بدعوة 38 الف مهندس لتجديد بطاقاتهم، والا سيحرمون من التصويت في الانتخابات المقرره، في اجراء غير قانوني و"همايوني" فاضح، لايجاد آلية تسيطر بها قوى 8 آذار على زمام المعركة قبل ان تحصل، وبعث بصيبص للمهندس برسالة الكترونية
SMS يطلب فيها قبل شهرين من الانتخابات بضرورة تغيير جميع بطاقات المهندسين في حين يستطيع المهندس ان يصوت من خلال اي مستند بحوزته طالما ان اسمه مدرج على لوائح الشطب.وما حصل فاجأ اعضاء مجلس النقابة حيث انهالت الاتصالات على نقابة المهندسين مستفسرة عن الموضوع، مما خلق ارباكا كبيرا للموظفين لا يعرفون كيف يخرجون منه. لكن هذا الطرح تصدى له عدد من اعضاء المجلس الذين لا يتجاوز عددهم عدد اصابع الكف.
واكد العضو في مجلس النقابة ان سعيا حثيثيا بمباركة عضو "صاحب سجل حافل" لمنع آلاف المهندسين اللبنانيين ممن هم مسجلون اصولا في جداول الشطب للنقابة وفروعها المتعددة من التصويت في الانتخابات المقبلة، عبر طرح هذا الموضوع في جلسة الخميس ما قبل الماضي، وذلك باعتماد تفسيرات "دونكيشوتية" لانظمة النقابة وقوانينها، المعمول بها منذ تأسيسها.
واشار الى انه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة اللبنانية إلى السماح للمغتربين المتحدرين من اصول لبنانية للمشاركة في العملية الانتخابية النيابية في لبنان، يسعى النقيب الحالي واحد اعضاء مجلس النقابة صاحب السجل الحافل الى استبعاد آلاف المهندسين من المشاركة في صناعة مستقبل نقابتهم.
واكد العضو ان ما يقوم به فريق 8 آذار من النقيب وحلفائه، هو الهاء مجلس النقابة والمهندسين بقشور لتغطية الفشل الذي لحق بعملهم منذ سنة حتى اليوم، سعيا لتعليب اية عملية انتخابية قد تحصل في النقابة خصوصا مع طرح منع المسافرين من التصويت وتسجيل مناصريهم على انهم مهندسون احرار.
ولفت الى "سعي لتلزيم عملية التدقيق المالي بصفقة، الى شركة خاصة للفريق القابض على النقابة في سابقة خطيرة ، تبدأ بفسخ العقد الموقع مع شركة التأمين الحالية والساري المفعلول حتى حزيران 2013، حيث تقدم امين المال بتقرير يسانده احد اعضاء مجلس النقابة المعروف بسجله الحافل عن صندوق التقديمات الاجتماعية، دافعا باتجاه ان تتعاقد النقابة مع شركة اكتوارية لدراسة واقع الصندوق ومستقبله، بمبلغ 80 الف دولار سنويا، وشراء برنامج
software لهذا الصندوق تبلغ قيمته 250 الف دولار اميركي، الشيء الذي رفضه مجلس النقابة في جلسته الخميس في 19/1/2012 ، هذا بالاضافة الى اثارة الفوضى في الجهازين الاداري والمالي. مع العلم ان فريقا متخصصا متواجدا منذ اكثر من عشر سنوات في النقابة ويقوم بهذه المهمة، ويعطي النتائج بطريقة علمية صحيحة، لكن الصفقة معروفة الغايات والخلفيات".
واشار الى ان النقيب واعوانه يعملون منذ ستة اشهر على تحضير تقارير ادارية ومالية تبين عند الانتهاء منها، انها ذات عناوين كبيرة لكنها فارغة المضمون، ولا تنال من احد، وان ابرز ما في التقرير هو النيل من بعض الموظفين، فضلا عن امور شخصية تتعلق بالادعاء بتلاعب بانذارات لإحدى الموظفات المحظيات والشكوى على سكرتيرة المدير "وعوائق" ادارية سطحية لا معنى ولا جدوى لها في تطوير العمل الاداري للنقابة.
واسف عضو مجلس النقابة للحال التي وصلت اليه نقابة المهندسين في بيروت، وقال: "ما ان وصل مرشح 8 آذار إلى سدة النقابة ومعه خمسة اعضاء من اللون السياسي عينه، بادر إلى استعمال الأسلوب الكيدي بالتعاطي مع ادارة ملفات النقابة، فشن حرباً على الموظفين، على قاعدة انتمائهم السياسي وليس على قاعدة آدائهم الوظيفي، وكذلك تفرد بالقرارات، وخالف القوانين المرعية الإجراء، والقوانين الوظيفية الداخلية، وهناك تجاوزات كبيرة جداً بآدائه كنقيب حالي. فضلا عن تجيير انجازات له قام بها نقباء سابقون.
ويوضح انه لا يحق للمجلس الحالي بنقيبه واميني السر والمال الحديث عن الشفافية وهم اعلم بما انجز في الحقبة الماضية حيث كان تمثيلهم حاضرا مباشرة أو عبر حلفائهم في الحقبات الماضية وتحديدا في حقبة النقيبين سمير ضومط وبلال علايلي حيث كانت تكال التهاني والاستفاضة في المدح من اعضاء مجلس النقابة من العونيين وحلفائهم، خصوصا وان الانجازات التي حققها النقيب علايلي خصوصا في انجازه الاول اذ انه تسلم النقابة وقيمة الاحتياط المتراكم 150 مليار ليرة جمعتها النقابة منذ انشائها، وبفضل السياسة المالية الحكيمة التي انتهجها العلايلي ارتفعت فيمة الاحيتاطي المتراكم والمخصص للمعاشات التقاعدية ولتقديم الخدمات الاجتماعية الى 266 مليار ليرة في العام 2010. ان هذه االحقيقة هي الجواب الابلغ للحديث عن الشفافية المالية.
ويضيف العضو في مجلس النقابة: ان الكلام الدوري عن اعفاء بعض الشركات من مستحقات معينة ليس الا افتراءات ونسجاً من خيال حاقد، ولا يصب الا في خانة الحملات السياسية التي تستهدف تيار المستقبل لما له من تأثير مباشر في نجاحات النقابة، واحدى ثماره كانت رفع الاحتياط بنسبة 72% فضلا عن زيادة الراتب التقاعدي من 750 الفا الى 900 الف ليرة، وتعديل تعويض الوفاة الطبيعية من ضعف الحد الادنى للاجور الى 22،500 مليون ليرة ، ومن 7 اضعاف الحد الادنى للاجور الى 45 مليون ليرة للوفاة بحادث. اضافة الى انه لم يسجل في اي محضر اي اعتراض على اي قرار اتخذه مجلس النقابة الماضي حيث ان قوى 8 آذار بكل اطيافها كانت ممثلة في المجلس الا ما خلا بعض النقاشات العادية أو الشكليات الطفيفة.
وسأل المصدر بدل التلهي في القشور لماذا لا نعيد عمل النقابة الى سابق عهده ونسعى الى اعادتها الى خريطة النقابات الاساسية في المهن الحرة لكونها النقابة الاكبر والاغنى. ان الاداء القائم حاليا لا يستند الى اي خبرة نقابية أو علمية اوتطور نوعي لاداء المهنة، بل ينصب العمل في الانتقام والتمحيص لايجاد هفوة أو ثغرة ان وجدت، سعيا وراء تسجيل نقاط سياسية بعدما ابلى تيار النقيب العوني بلاء سيئا في كل مراحله السياسية والنقابية.
واعطى عضو مجلس النقابة الحالي مثلا عن طلب احد النقباء العونيين من النقيب العلايلي في احد اجتماعات المهن الحرة سابقا المساعدة في وضع افكار لتوظيف اموال احدى النقابات الاساسية سعيا لزيادة واردات الصناديق ورفدها كي يستفيد منها المنتسبون وعلائاتهم عبر التقديمات الصحية والاجتماعية وغيرها على غرار ماحصل في نقابة المهندسين.
ورأى العضو الحالي في نقابة المهندسين في بيروت: انه يبدو ان البعض تناسى الانجازات التي تحققت في السنوات الثلاث المنصرمة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر تحديث نظام تسجيل المعاملات الذي بوشر بدراسته بدءا من العام 2002 فيما بدأ العمل به في العام 2009.
انشاء مراكز فروع للنقابة في صيدا والنبطية وزحلة والتي اتخذ القرار بشأنها في العام 1996 وتم تلزيم اعمالها في 5 نيسان 2011 .
انتساب النقابة الى الاتحاد العالمي للمهندسين الاستشاريين في العام 2010 بعد ان صدر القرار بالانتساب الى هذا الاتحاد في العام 1972.
اصدار المجموعة القانونية بالتعاون مع صادر ناشرون لتوضيح انعكاسات القوانين على عمل المهندس ولتحسين مستوى العمل الهندسي والمحافظة على حقوقه.
اتفاقية تعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وذلك لتدريب المهندسين الزراعيين على التقنيات الحديثة في الزراعة وللمحافظة على الموارد الطبيعية.
وضع نظام للصندوق المشترك في العام 2008 وذلك انفاذا لقرار الجمعية غير العادية عام 1971.
ووضع الهيكلية الادارية وسلم الرتب والرواتب ومشروع قانون لصندوق التقاعد. وتفعيل مرسوم السلامة الامة. واطلاق الوصفةالزراعية. وتحديث الموقع الالكتروني لنقابة المهندسين. ومجلة المهندس وترميم المبنى الملاصق للنقابة وتحويله الى مكاتب هندسية للايجار. وشراء ارض في منطقة الصفرا تضاعف سعرها، فضلا عن توظيف25 مليون دولار من الاحتياطي في اليوروبوند بفائدة 10% لمصلحة استمرارية النقابة.
وختم: لقد تحققت هذه الانجازات كلها لان تيار المستقبل اعتبر النقابة مؤسسة فأكمل المسيرة التي مهد سبيلها من سبقه. ان استمرار الرؤية نفسها والنهج نفسه اثمرت انجازات كبرى. ونأسف لما اختاره المهندسون منذ سنة لنقيب لم يكن يشاطر هذه النجاحات الرؤية نفسها ولم يسع ليكمل من حيث وصل اسلافه. فمن هنا لا يجوز ان نترك هذا المجهود يذهب سدى.

جنبلاط تحجّج بالـ«جينز»، فانقطعت العلاقة بالأسد
علي الحسبني/الجمهورية
منذ أربعة أشهر تقريباً، قام جنبلاط بزيارة خاطفة للعاصمة السورية دمشق، للقاء صديقه اللواء محمد ناصيف "أبو وائل". يومها، شرح له هواجسه من الأفعال التي يرتكبها النظام السوري بحق الشعب الثائر من أجل حرّيته وكرامته، وامتدّت الجلسة لساعات شرح فيها كلّ طرف وجهة نظره من تلك الأحداث، والتي كانت تتطابق في بعض الأحيان وتختلف أحيانا أخرى. لكنّ المفاجأة التي لم يكن يتوقّعها جنبلاط يومها، هي الدعوة التي تلقّاها من الرئيس السوري بشّار الأسد عبر ناصيف للذهاب الى قصر الشعب حيث كان في انتظاره. إذ وَوِفق مصادر مُطّلعة على تلك الزيارة، "فإنّ الدهشة أو الارتباك الذي بدا على وجه جنبلاط حينها، لم يمنعه من إسعاف نفسه بالاعتذار، متحجّجاً بارتدائه "الجينز" الذي لا يليق بهكذا زيارة، على رغم الإلحاح الذي أبداه الصديق لإتمامها من دون إغفاله المواقف المسبقة التي كان اتّخذها جنبلاط حيال الأعمال التي يقوم بها النظام في سوريا". وتضيف المصادر، في حديث إلى "الجمهورية"، أنّ اعتذار جنبلاط وعودته إلى بيروت من دون أن يلتقي الأسد ترك أثراً سلبيّاً في العلاقة المتشنّجة أصلاً بينهما، مع أنّه كان يمكن تصحيحها في ما لو أراد هو ذلك، ولكن يبدو أنّ جنبلاط كان قد قرّر مسبقاً قطع العلاقة مع النظام السوري، مبقياً على العلاقات الشخصيّة التي تربطه ببعض من هم ممثلون في الدولة". وتكشف المصادر أنّه "وبعد عودته من دمشق بأيّام قليلة، وبينما كان موجوداً في إحدى سهرات الطرب داخل مطعم في الجبل، تقدّم من المطرب ساحباً منه "المايكرو" ليطلق سهامه ضدّ النظام في سوريا، قائلاً: "تحيّة إلى أهالي درعا وحمص وإلى أهالي ريف دمشق والثوّار المناضلين من أجل حرّيتهم، ويا حيف على بعض أهالي جبل الدروز المتخاذلين".
وتجزم المصادر أنّ "علاقة الزعيم الإشتراكي بدأت منذ ذلك الحين تسوء أيضاً مع "حزب الله" حليف الحليف الأوّل للنظام في سوريا. إذ إنّ وبعد عودته من دمشق بيومين، أوفد وزير الأشغال والنقل غازي العريضي، إلى حارة حريك أملاً في تنسيق موعد يجمعه إلى الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، لكنّه لم يفلح في ذلك، وأكّدت المصادر أنّه ومذ ذاك الحين لم يُعِر جنبلاط هذا الموضوع أيّ اهتمام".
وتؤكّد المصادر أيضاً أنّ "مواقف جنبلاط القديمة الجديدة من النظام السوري، أعادت إليه بعضاً من بريقٍ كان فقَده نتيجة تقلّبات سياسية وعدم الوضوح في الرؤية لجهة مستقبل المنطقة وما ينتظرها من مفاجآت على مختلف الصعد. وهنا اتّضح أنّ الهجوم المستجدّ من قِبل زعيم المختارة لم يكن وليد لحظته، إنّما أتى بعد فترة من متابعته لملفّ المنطقة، وتحديداً ذلك المتعلق بالأزمة السورية".
وتضيف المصادر: "قد يكون جنبلاط في صدد خسارة علاقة مع حزب سعى كثيراً إلى ردم الهوّة بينهما، ولكن يبقى الأهمّ بالنسبة إليه التصالح مع جمهور في الداخل اللبناني ينتظر بفارغ الصبر عودة زعيم افتقدوه بينهم لمدّة من الزمن"، لافتة إلى أنّ المواقف الأخيرة لجنبلاط تتلخّص على الشكل الآتي: "أوّلاً إنّ للرجل حنيناً كبيراً ومُزمناً يدعوه دائماً للعودة إلى الثوابت التي انطلقت منها ثورة الأرز وكانت من أهمّ اللحظات التي عاشها جنبلاط، من دون إغفال الفراغ الذي خلّفه ابتعاده عن 14 آذار. ثانياً، الوفاء الذي يكنّه بداخله للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والذي يجعله دائماً على مسافة قريبة جدّاً من الرئيس سعد الحريري مهما اختلفت الآراء بينهما".
وتجزم المصادر أنّ "جنبلاط حزم أمره منذ الآن للنزول إلى ضريح الرئيس الحريري في الرابع عشر من شباط برفقة نجله تيمور وأعضاء المجلس القيادي في الحزب التقدّمي الاشتراكي لوضع زهرة على الضريح"، مؤكّدة أنّ "هذه الخطوة ستكون مقدّمة للنزول إلى ساحة الحرّية في الرابع عشر من آذار كضيف شرف فقط، حتى لا تُعتبر انحيازاً إلى جهة دون أخرى". وتختم: "إنّ جنبلاط لن يندفع في شكل كامل ولن يضع كلّ ما يملك في سلّة الجهة الأخرى، أي 14 آذار، لأنّه يريد الإبقاء على شعرة معاوية مع الجميع. وإنّ التعديلات التي قد يكون في صدد إجرائها في بعض مواقفه، لا تتطلّب منه التخلّي عن العلاقات التي بناها أخيراً مع البعض في قوى الثامن من آذار. وزعيم الجبل لن يغرق نفسه في متاهات جانبية من شأنها الإطاحة بصيغة العيش المشترك، على رغم التمايز الذي سيظهر جليّاً مع الرئيس الحريري". ويبقى، أنّ الزعيم الاشتراكي يمكنه استعادة علاقات سياسية أو غير سياسية كان قد خسرها في السابق، وفي اللحظة التي يقرّر فيها هو ذلك من دون الشعور بالإحراج، مع قبول واضح من الطرف الآخر، وهذا ما ينتظره منه جمهوره العريض في الجبل وبيروت، خصوصاً جمهور الرابع عشر من آذار الذي يبدو أنّه يتحضّر للصراخ بأعلى صوته قبل هذا التاريخ، عُد يا وليد لنملأ الساحات مُجدّداً.

الأكثرية "الإخوانية" استحقاق مؤخّر منذ الخمسينيات!
 وسام سعادة/المستقبل
لو لم يحصل انقلاب العسكر عام 1952، أو لو نجحت السياسة بإعادة العسكر إلى ثكناتهم واستؤنفت الحياة النيابية سريعاً بعدها، لكان "الإخوان المسلمون" انتزعوا الأكثريّة النيابية من "الوفد" والأحزاب الأخرى التي كانت استهلكت نفسها في العقد السابق، ولكان "الإخوان" احتفظوا بهذه الأكثريّة لردح من الزمن، يطول أو يقصر، لكن له أجل وينقضي، هذا إن قدّر للحياة النيابيّة أن تستمرّ، أي إذا ما أتيح لقانون تداول السلطة أن يفعل فعله في نهاية المطاف. كذلك الأمر، لو استدامت التجربة البرلمانيّة السوريّة، المستأنفة عام 1954، بعد الإطاحة بديكتاتوريّة أديب الشيشكلي (التي تبقى مزحة مقارنة بديكتاتوريّة آل الأسد) والمحتجبة عام 1958، مع قيام دولة الوحدة وما بعدها، لكانت جماعة "الإخوان" تقدّمت على حساب الأحزاب التقليديّة (الكتلة الوطنيّة وحزب الشعب) وبإزاء الأحزاب القوميّة واليساريّة، ولكانت أمام "الجماعة" فرصة للمشاركة في ائتلافات متبدّلة ومتنوّعة.
أكثر من ذلك، لو أتيح التطوّران المجتمعيّ والمؤسّسي، لكان الإرتباط عضويّاً بين تطوّر مسار الديموقراطيّة البرلمانيّة في مصر وسوريا وتطوّر العلاقة بين الإسلاميين والقوى الأخرى، والأرجح أنّ دوراً أكثر فاعليّة للإخوان المسلمين في البلدين يومها كان سيوسّع نطاق "الحلف الإسلاميّ" في مواجهة التمدّد السوفياتيّ في المنطقة، وبالتالي تقاطعاً استراتيجياً مع الغرب في الحرب الباردة، بالشكل الذي يوجد حكماً شروطاً أكثر واقعية لخدمة القضايا القومية، من فلسطين إلى تمويل السدّ إلى قناة السويس إلى ثورة الجزائر إلى ثورة اليمن.
أيضاً وأيضاً، لو أتيح لـ"الجماعة" هذا التطوّر المجتمعيّ والمؤسّسي الإيجابيّ حيالها، والتفاعليّ معها، لما كان في الجماعة حاجة الى قياس خطواتها على "الأردوغانية" سلباً وإيجاباً. ففي الخمسينيات فرض جمال عبد الناصر معادلة مزدوجة: إلغاء المحاكم الطائفية والمجالس المليّة من ناحية، وتأميم القضاء لكن على قاعدة أسلمته العامة الجزئية من ناحية ثانية. هذه المعادلة ما كانت لتكون مشابهة لو حصد "الإخوان" الأكثرية النيابية في مصر الخمسينيات، والأرجح أنّ التعدّدية الكوزموبوليتية التي كانت تعيشها مصر يومها، أي ليس المسلمين والأقباط فقط، بل الشوام واليهود واليونانيون والطليان أيضاً، كانت استمرّت، أو على الأقل، ما كانت لتندثر!
بطبيعة الحال، يمكن الإحتجاج بسهولة على منطق الـ"لو أنّ" والقول انّ لا مكان له في النظر إلى التاريخ أو في استقاء العبر للأيام الآتية. لكن ذلك غير صحيح. الـ"لو أنّ" لازمة أيّ تفرّس جدّي في الخيارات التاريخيّة، ومن دونها يغيب هامش.. الحرّية! وفي ما يتّصل بالفرضية المطروحة، لا يمكن الإمتناع في أعقاب إذاعة النتائج النهائية لأوّل انتخابات برلمانيّة حرّة تجري في مصر منذ أيّام الملك فاروق، عن الذهاب في هذا الإتجاه، والتفكير في أنّ هذه النتائج تأخّرت إذاعتها ستين عاماً! لا يعني ذلك أنّ "الإخوان" احتفظوا بالأكثريّة الشعبية ستين عاماً بما يبني قاعدة "مظلوميّة" مزمنة. كما لا يعني ذلك التهافت إلى محاكمة سهلة، "ليبراليّة" أو "إخوانيّة" للتجربة الناصريّة.
وما حصل في الخمسينيات أنّ جمال عبد الناصر ألغى الحياة النيابية ثم قمع جماعة "الإخوان"، لكنه نجح في المقابل في انتزاع شرعيّة الهالة الجماهيريّة. وبعد انقضاء التجربة الناصرية، لم تعد أحزاب ما قبل 23 يوليو 1952 إلا بشكل رمزيّ، أما جماعة "الإخوان" فاستعادت شعبيتها سريعاً، وأمّنت نفاذاً إلى الحياة النيابية المستعادة بدورها مع السادات ومبارك انما بشكل جزئيّ. لكن هذا الحضور الشعبيّ والنقابيّ الكبير، والنيابيّ الواضح رغم استمرار قرار الحظر، لم يؤمّن لـ"الجماعة" دوراً أساسيّاً في صناعة "التغيير"، حتى في الإتجاه المحافظ اجتماعياً أو الشعبويّ سياسياً الذي تصبو اليه "الجماعة"، ولم يأت الإنتصار الإنتخابيّ لها إلا في أعقاب ثورة شعبيّة لم تكن "الجماعة" نفسها محوره، وكان الجيل الجديد غير المؤطّر في التزامات أيديولوجية محدّدة، صاحب دور رياديّ فيه، وهو دور خلق أوهاماً طائلة بدوره. أي أنّه قبل ثورة 25 يناير من العام الماضي، كان لـ"الإخوان" حجم شعبيّ كبير لا يعرفون كيفية ترجمته إلى ثقل سياسيّ بالقدر نفسه.
وبعد ثورة 25 يناير، صار لهم تمثيل نيابيّ أكبر من حجمهم الشعبي، على ضخامة الأخير، وهو ما لم يتأمّن إلا نتيجة: أولاً، ثورة شعبية مدنية لم يكونوا المركز فيها. ثانياً، عدم مشاركة الفصيل "العلمانيّ" الأكبر في مصر في الإنتخابات، أو بمعنى آخر "الحزب الوطنيّ" المنحل، أو ما يعرف بـ"الفلول"، وثالثاً، مفارقة العصر، حيث أنّ من هو ممثل، عرضاً، في البرلمان الجديد، يطالب بالتسريع في تسليم العسكر للسلطة، في حين يتعامل "الإخوان" مع الأمر ببراغماتية شديدة.

مطالبا بإنشاء مطار رينيه معوض لوقف تحكم "حزب الله" بمطار رفيق الحريري
زهرا لـ"اللواء": نرفض دخول إيران ومن قتل الطيار سامر حنا إلى تنورين عبر سدّ بلعا
 كتب حسن شلحة في صحيفة "اللواء": على الرغم من مضي عشرة أشهر على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ما زالت هذه الحكومة عاجزة عن حل مشاكل المواطنين، وفي مقدمة هذه المشاكل قضية الكهرباء التي باتت قضية دائمة تعكّر صفو حياة اللبنانيين. ورغم أن مجلس الوزراء أقرّ خطة مهمة لتنمية الكهرباء ووضع ضوابط لها، وأقر إنشاء الهيئة الناظمة وتشكيل مجلس إدارة لشركة كهرباء لبنان، وكذلك إقرار التمويل على الصناديق العربية المانحة نظراً لقروضها الميسرة وتنفيذ الأعمال بشفافية، إلا أن الوزير باسيل ما زال مصراً على التمسك بنهجه الذي يتحدى فيه مجلس الوزراء وقراراته، وبالتالي يتعمد إهمال قطاع الكهرباء الذي يشكّل مشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم في عهد الوزير "السوبر". "اللواء" التقت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، للوقوف على رأي حزبه حول العديد من المشاكل القائمة، فقال: "في الحكومة مجموعات تتنافس لتحقيق مكاسب ذاتية ووزراء عون يجتهدون في مخالفة القوانين". وأعلن أنه "منذ آب 2011 أعطي وزير الكهرباء مهلة شهرين لتشكيل مجلس إدارة لكهرباء لبنان وتشكيل الهيئة الناظمة لهذا القطاع، ولكن جبران باسيل يماطل ويتهرّب من أجل التفرّد بالتلزيمات وليتهرب من المراقبة والمحاسبة، ولذلك "طفّش" الصناديق العربية المانحة التي تمنح القروض الميسّرة وتراقب العمل بشفافية". وقال: "نرفض دخول إيران أمنياً إلى جبال تنورين عبر تنفيذهم سد بلعا وأهالي المنطقة ونحن سنمنع اختراق الإيرانيين ومن قتل الطيار سامر حنا لمنطقتنا". وأعلن أنه "لا يحق لميشال عون أن يُعيّن غير الأكفاء في الإدارة، وحصة المسيحيين ليست له وحده". وقال: "ليس لدينا مشكلة مع الشيعة، وإنما مع مشروع إلغاء الدولة لحساب مشروع دولة ولاية الفقيه، وطالب بإنشاء مطار رينيه معوض لوقف تحكم "حزب الله" بمطار رفيق الحريري".
الحوار مع النائب انطوان زهرا كان متشعباً وجاءت وقائعه على الشكل الاتي:
وزراء يخالفون القانون
ماذا تقرأ في الوضع الحكومي؟
- إن الوضع الحكومي ليس وضعاً سليماً فالحكومة مجموعات تتنافس لتحقيق المكاسب وقد سبق لنا وذكرنا بأن شؤون البلاد والعباد لا تُدار بالعناد وبتحصن كل شخص وراء موقفه وادعائه بأنه لا يخطئ وبأن باقي الاطراف على خطأ وهذه الميزة يتميز بها وزير العمل شربل نحاس وزملاؤه في تكتل التغيير والاصلاح فهم اطلقوا شعاراتهم اصلاحيون فلا ادري ان كانوا صدقوا ولكن يريدون ان يتعامل الناس معهم على انهم لا يخطؤون وهم منزهون عن الخطأ وبالممارسات الفعلية فهم منذ 3 سنوات ولغاية اليوم نرى ان جُلَّ هدفهم ان يتجاوزوا القانون وان لا يكون لديهم اي مرجع ان يتصرفوا على اساس ان كل وزير هو رأس كل الدولة اللبنانية فهو يتصرف كما يرتئي ويشاء ويرفض اي مساءلة أو محاسبة.
لكن عون يقول بأن وزرائه من النوع الجيد والمميز؟
- بمقاييسه هو... ولكن بالمقاييس الدستورية والقانونية فهم وزراء مخالفون للقانون.
هناك اتهامات طالتكم انتم ك 14 آذار بأنكم تعرقلون كل مشاريع عون الاصلاحية؟
- هذا الكلام غير صحيح اطلاقاً، نحن كنا قادرين على تعطيل التشريع بقانون النفط والكهرباء، وكل عملنا في المجلس النيابي هو وضع الضوابط لكي تجري الامور وفق الدستور والقانون، وللتذكير فقط أعطي الوزير جبران باسيل مهلة شهرين لاستكمال مجلس ادارة كهرباء لبنان في آب 2011 وثلاثة اشهر لتشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء كي تشرف على دفاتر الشروط وتلزيمات لـ 1200 مليون دولار وحتى اليوم لم يُشكل وزير الطاقة لها مجلس إدارة ولا الهيئة الناظمة.
أين الهيئة الناظمة؟
أين اصبحت الهيئة الناظمة؟
- هو لا يريد هيئة ناظمة، فهو لا يريد ان يتعاطى احد في هذا الموضوع باستثنائه هو ومستشاريه اي فريقه السياسي والشخصي وبالتالي وهذا هو الخروج عن القانون هذا ضرب بعرض الحائط بكل الوسائل الطبيعية والقانونية والشرعية لإدارة شؤون البلاد وفي ذات الوقت فكلما سُئل عن الكهرباء يجاوب ويقول: «أنا حذرت» فهو ليس من المفروض ان يُحذر فهو وزير مسؤول. وهنا أود طرح السؤال: ما الذي حصل بوسائل الانتاج لكي يزيد التقنين بهذا الكم الهائل؟ إلا اذا كان الموضوع هو موضوع ضغط على الرأي العام كي يضغط على السلطات الدستورية كي تطلق يده بعمليات التلزيم والعمل خارج اطار المراقبة والمحاسبة.
أليس من المفروض ان تشكل الهيئة الناظمة قبل التلزيم؟
- هذا صحيح 100٪ ولن نسمح بأية خطوة على صعيد صرف الأموال قبل تشكيل الهيئة الناظمة ووضع دفتر الشروط ويكون كل شيء واضح وشفاف، والاهم من هذا فعندما أُقر قانون 1200 مليون دولار لإنتاج 700 ميغاواط ورغم كل ملاحظاتنا على الأرقام قلنا بأنه سوف يكون هناك مراقبة لاحقة ولكن يجب ان يكون هناك سلطات قانونية تتولى هذا الشأن، فطلب من رئيس الحكومة ان يقوم باتصالات لتأمين قروض ميسرة من الصناديق العربية المانحة، ولكن في الواقع ما تسرب لنا هو ان رئيس الحكومة كلف احد المعنيين بالاتصالات وقد حضر إلى لبنان رئيس الصندوق العربي والكويتي ولم يستقبلهم الوزير الا بعد ثلاثة ايام من وجودهم في لبنان وعدما عرضوا عليه الحصول على معلومات لدرس امكانية تمويل 700 ميغاوات والمحولات وغيرها فأجابهم بأن التمويل متوافر محلياً وبأنه بالامكان التعاون معه باستكمال المشاريع لاحقا، فعمل على تطفيشهم.
تفرد باسيل
ماذا يعني هذا؟
- هذا يعني، بأنه هو مُصر على عدم وجود أي جهة تشارك في الرقابة وبالتدقيق بالأعمال لأن الصناديق المقرضة تشارك بالاشراف والرقابة على تنفيذ المشاريع وبالتالي هو لا يريد لا هيئة ناظمة ولا مجلس ادارة كهرباء لبنان ولا قروض ميسرة وبفوائد مخفضة، بل يريد تمويل محلي وتلزيم من قبله كشخص هو و مستشاريه وهذا لن نوافق عليه.
لكن اليوم توجد ازمة كهرباء؟
- إن الأهم من هذا، ففي عام 2012 هل سمعنا من احد في وزارة الطاقة عن مصدر للطاقة، الا بواسطة الفيول او الغاز؟ وهل من احد فيهم فكر بإمكانات لبنان كموقع جغرافي بطبيعته، وهل من احد فكر بالشمس او بالهواء فلا شيئ يهمهم إلا التلزيم.
هل هناك من شركات تتقدم بعروض من اجل انتاج الكهرباء عبر الهواء؟
- هناك الكثير من الشركات مستعدة للاستثمار على طريقة لـ
UOT، ولكن هذا الوزير لا يريد اي حل الا عبر التلزيم الشخصي، لمشروعه، وقد شبعنا اصلاحات من هذه المجموعة التي تبين بأنها الافسد بإدارة الامور، فهو متميزون بالعناد والفردية والسير باتجاه عكس تطور الامور الاقتصادية العالمية، وقد شاهدنا موضوع تصحيح ومحاولة إحياء نظريات تخلوا عنها اصحابها اي العودة إلى الاقتصاد الاشتراكي فالاتحاد السوفياتي تخلى عنها وروسيا ايضاً ولكن وزير العمل لا يريد التخلي بل يريد ان يأخذنا بعكس الاتجاهات، وهناك ايضاً وزارة الاتصالات التي تعاقب عليها وزيرين من التيار الوطني ففيها توجه نحو نوع من إعادة ربط كل الأمور بالقطاع العام بعكس كل الاتجاهات الحديثة ففي خدمات الاتصالات الحديثة قد بدأ لبنان الاول في العالم العربي واليوم هو بالمراتب الاخيرة على مستوى العالم، وبالتالي هذه انجازاتهم وهي تدل عليهم وهم لا يفعلون شيء سوى الكلام كل يوم عن انجازات وهمية، فهناك مقولة تقول «تستطيع ان تكذب بعض الوقت على بعض الاشخاص ولكن لا تستطيع ان تكذب كل الوقت على كل الاشخاص".
لكن مجلس الوزراء وضع له الكثير من القيود؟
- ليس هناك مشروع كامل، فإن أجهزة الرقابة والمتابعة في المجلس النيابي لا توافق على كل ما تقوم به، ومجلس الوزراء وضع مشروع لمنع السرقات ووضع ضوابط لا يريد باسيل ان يتقيد بها.
متى سيصبح لدينا كهرباء؟
- لن يصبح لدينا كهرباء على هذا المنظور، وكل الخطط التي توضع فعند تنفيذها ستوصلنا إلى الكهرباء الحاصلين عليها اليوم وفي ظروف اليوم لأن الطلب على الطاقة سوف يتزايد وتطور الامور طبيعي وبالتالي لم يكن هناك ولا لمرة خطة استباقية.
قصة سد بلعا والوجود الإيراني
ما هي قصة سد بلعا ولماذا تعارضونه؟
- هذا ليس صحيحاً، ونحن نؤكد أن مشروع السد هو سابق لوصوله إلى الوزارة بسنوات، فهذا مشروع من ضمن خطة عشرية عمل عليها المدير العام لوزارة الطاقة والمياه إبن قرية شاتين التي هي متداخلة مع بلعا جغرافياً، «فادي قمير»، وهذا المشروع متوفر له تمويل محلي وسبق للوزير ذاته باسيل أن أجرى مناقصة رست بالنتيجة بقيمة 32 مليون دولار على شركة لبنانية اسمها إده - معوّض، ومن بعد رسو المناقصة حصل العرض الإيراني، فباسيل ولأسباب سياسية تتعلق بتحالفاته رأى أن يُلغي المناقصة بدون تفاوض قانوني مع من رست عليهم المناقصة وهذا ما سبب مراجعة قانونية فهم بصدد تقديم شكوى لإلغاء هذه المناقصة وطلب من مجلس الوزراء الموافقة على قبول هبة إيرانية لتنفيذ هذا السد بقيمة 40 مليون دولار ونشر بالصحف بأنه نتيجة هذا التفاهم بينه وبين السلطات الايرانية يطلب منه بكتاب خطي السفير الايراني في لبنان الموافقة على تلزيم أعمال السد لشركة إيرانية.
فالإشكال الحاصل بالنسبة إلينا مع هذا المشروع هو أن الهبات الإيرانية تنفّذ بواسطة شركات واختصاصيين إيرانيين فلا تمنح أموال لشركة رست عليها مناقصة وطنية وتنفذها وهذا بخلاف كل المساعدات التي تأتي إلى لبنان إن كانت قروض ميسّرة أو هبات، فهذا يعني أن هذه هبة مشروطة بأن ينفذّها صاحبها، فبالنسبة إلينا فأنا من الأشخاص الذين ساهموا بالحفاظ على هذه المنطقة وعلى هويتها اللبنانية وأمضينا سنوات على قمم تنورين لنمنع دخول أي قوات غريبة إليها وليس تحت ستار مساعدة سنقبل بدخول جهة نشتبه بأن دخولها سوف يكون دخول أمني ومرحلة من وضع اليد الأمنية والعسكرية على سلسلة جبال لبنان الغربية والتي لم يبق منها حتى الآن إلا هذا الجزء من حدود جرد تنورين الى شمال أرز الرب والباقي أصبح مكاناً لتمركز من يدّعي بالمقاومة أي حزب الله والحرس الثوري الإيراني على كل هذه التلال وقاموا بمد شبكات الاتصال الخاصة فيهم والتي هي شبكات غير شرعية واخترقوا أمنياً كل هذه المناطق، فنحن نقول بكل بساطة لن نسمح لحصان طروادة أن يدخل بلباس المساعدة الانمائية ويستقر بتواجد أمني خارق لهوية لم تمسّ حتى في عز الحروب المتعاقبة على لبنان.
لكن باسيل يقول بأنه ليس سوى اتفاق مع شركة مقاولات؟
- هو يقول ماذا يريد ونحن سنمنع دحول هذه الشركة إلى منطقتنا.
هل الأهالي متجاوبون معكم؟
- من المؤكد بأن الأهالي ليسوا مع دخول حزب الله وإيران إلى البترون، وتنورين هي بلدة الشهيد "سامر حنا" فهل أهله وأقاربه ورفاقه سوف يقبلون بدخول من قتله إلى بلدته.
التعيينات وعون
بتقديرك هل ما حصل في قضية تصحيح الأجور سوف يحصل في قضية التعيينات؟
- لنا شهور نسمع بالتعيينات الإدارية فمن الواضح أن التيار الوطني الحر أوهم جمهوره بأنه حصل على عشرة وزراء من أجل إنهاء التعيينات، ومن الواضح بأن هناك أطراف ليست متفقة على التعيينات، فالتيار يريد كل الحصة المسيحية، فهو ناسٍ بأنه يوجد رئيس جمهورية، وبأنه يوجد أطراف أخرى لديها تمثيل مسيحي وبأن هناك مسيحيين بالمعارضة، ومتناسياً وبشكل أساسي بأن الوزارة في لبنان هي موقتة أما الإدارة فهي دائمة، فمن يعيّن في الإدارة وهو في الثلاثين من عمره تقريباً فهو سوف يبقى حتى بلوغ سن التقاعد، وبالتالي نحن ليس لدينا مانع بأن يكون من طرفهم السياسي موظفون إذا كانوا كفوئين ولكن لا نقبل باحتكار الإدارة اللبنانية من طرف سياسي لا نعرف بعد سنة ماذا سيكون رأي الناس فيه وبتمثيله.
لكن هو يقول إن هذه حصته؟
- ليس صحيحاً، فالحكومة مؤقتة بل الإدارة دائمة فهي ليست من حصة أحد بل هي لكل اللبنانيين ولكل لبنان وليست السلطة التي تأتي نتيجة عملية سياسية قد لا تعكس الواقع الشعبي بشكل جدي.
ألم يطرح عليكم بأن يكون لديكم حصة في التعيينات؟
- كلا.
ألا تلاحظ بأن هذه التجاذبات تخلق فراغات كثيرة في المواقع المسيحية في الإدارة؟
- إن الفراغات لم تبدأ من الآن فهي مزمنة والتصحيح لا يكون هكذا فلا تكون معالجة الخطأ بالخطأ، فالقول بأن المسيحيين همّشوا لم يكن على أساس وجود وظائف مسيحية شاغرة بل كان على أساس تعيين المسيحيين لولائهم لسلطة الوصاية في المراكز واليوم هم يحاولون تكرار هذه الموضوع بالمراكز الشاغرة، فعون يتبع اليوم سياسياً لمن كانت سلطة وصاية أي لمحور إيران - سوريا، فهو يحاول تصحيح ما ارتكب في التسعينات واعتبر تهميشاً للمسيحيين بادعاء بأنهم يمثلون المسيحيين وإعادة تعيين أصحاب الولاء للمحور الإيراني - السوري عام 2012.
هل لو كنتم في الحكومة كنتم ستتصرفون خلافاً لنهج عون؟
- نحن كنا في الحكومة ولم نطلب إلا تطبيق المعيار الذي اتفق عليه بالحكومات السابقة عبر طريقة تقديم الترشيحات وتصفية الأسماء وتقديم ثلاثة أسماء من بعد التأكد من كفاءتهم وملاءمتهم لكل مركز ويقرّ في مجلس الوزراء عندها أي إسم من الثلاثة، فهم اليوم يحاولون تجاوزه بإصرارهم على إسم واحد لكل مركز شاغر وهذا ما يعرقل ويعطّل انطلاق التعيينات.
تعيينات كيدية في النفط
قيل في الأسبوع بأن هناك ترقيات بشركة النفط لحوالى سبعين موظفاً بصورة فئوية؟
- هذه هي الفئوية، أما في موضوع منشآت النفط نعم تبين بأن هناك عملية كيدية لترقيات فئوية ويبدو أنه أرضت قوى الأمر الواقع مقابل أن يرضي نفسه وحليفه سليمان فرنجية في الشمال، هذا ما تسرب لي، فهذا هو نموذج الاصلاح والتغيير فليتعرقوا عليه اللبنانيين.
نفط البحر
بتقديرك هل هناك إجراءات سوف تتم قبل تشكيل الهيئة العليا لإدارة قطاع النفط المستخرج من البحر؟
- لا أعتقد بأن هناك إمكانية لحصول أي شيء قبل تشكيل هيئة ناظمة، وكلنا يعلم بأن هذا الموضوع سوف يستغرق سنوات لإخراج النفط إن كان من البر أو البحر، وبتقديري الشخصي بأنه طالما يوجد لدينا ثروات كما أعلن بان كي مون، بأنه بدل البدء بمحاولة التنقيب بمناطق النزاع علينا البدء بالمناطق التي ليس عليها نزاعات ونسعى لحل هذه النزاعات بأسرع وقت وبتقديري الشخصي سوف يبدأ استخراج النفط من البر قبل البحر.
دولة ولاية الفقيه والسيادة اللبنانية
هل هناك توجه جديد لدى القوات اللبنانية بخصوص سلاح حزب الله؟
- إن القوات اللبنانية قدمت أفضل ما يمكن أن يقدم من اقتراحات عندما قالت لحزب الله على طاولة الحوار في آخر جلسة حوار "احتفظوا بسلاحكم ولكن دعوه بأمرة الجيش اللبناني" وقد رفض "حزب الله" ذلك وتعطل الحوار وبالتالي فإن دعوة د. سمير جعجع المتجددة منطلقة من الواقع الاقليمي الجديد، ومن تهاوي منظومة دعم حزب الله عبر سوريا وإيران، ومن ضرورة عودة اللبنانيين إلى تحصين الوضع الداخلي وعدم السماح لتأثر الوضع اللبناني بالتطورات التي تحصل على صعيد تآكل النظام السوري واتجاهه نحو الانهيار، وعلى صعيد التصعيد الايراني ووضع كل المنطقة على حافة أزمات كبرى قد تحصل أزمات عسكرية وهذه دعوة لبنانية صادقة إلى تجنيب لبنان من خلال التفاهم اللبناني - اللبناني حول كل القضايا.
لكن هناك دائماً اتهامات لحزب الله من قبلكم حول سلطة الحزب وسلطة الدولة؟
- هذه مواضيع ليست خافية على أحد، وجود سلطة غير السلطة اللبنانية تتمتع بالقدرات العسكرية والأمنية، والتي لها بنى تحتية مستقلة عن الدولة اللبنانية، فهي المعوق الأساسي لأي خطوة متقدمة على طريق إعادة بناء دولة ومؤسسات في لبنان، وبالتالي فإن الدخول في التفاصيل لن يكون أكثر من مجرد سجال لا معنى له، فهناك عنوان أساسي وهو أن الدولة ليست سيدة على كل الأراضي اللبنانية، بل هي دولة يتنازع سلطتها سلطان حزب الله وقوته وارتداداته الاقليمية، فحزب الله أعلن أكثر من مرة عبر السيد حسن نصر الله أيضاً بأنه يفتخر أن يكون جندياً في جيش ولاية الفقيه، فنظرية ولاية الفقيه كلنا نعرفها وليس لدينا أي مشكلة اطلاقاً مع الشيعة ومع حضورهم السياسي ودورهم الأساسي والتأسيسي في هذا البلد، بل لدينا مشكلة مع مشروع إلغاء الدولة اللبنانية لحساب دويلة ولي الفقيه الذي يجسدها في لبنان سلاح حزب الله وتصرفاته، وكل الباقي فعند التخلي عن هذا المشروع والتموضع تحت سقف الدولة ومؤسساتها بإمكاننا حل باقي الاشكالات.
لكن نصر الله قال مؤخرا، بأنه على الدولة والجيش ان يأخذوا كل صلاحياتهم في كل المناطق؟
- لا تعليق وهذه مزحة، فهل سيصدق كل اللبنانيين بأن الجيش وقوى الامن قادرون على التواجد بكل المناطق، فأنا لا أصدق هذا وغير مضطر لمناقشة هذا الموضوع لأن الوقائع ماثلة امام الجميع فهناك مناطق مقفلة بوجه الدولة وهذه الوقائع يعلمها الجميع.
الحملة على بان
لماذا هذا التعرض لبان كي مون؟
- إن زيارة بان كي مون هي لتأكيد موقف الامم المتحدة من النظام السوري وبأنه نظام يقتل شعبه ويجب ان يقف القتل، ومن موضوع المحكمة الدولية وبأنها يجب ان تستمر وان تصل إلى نتائج. واكد دعم الامم المتحدة لاستقرار لبنان وسيادته وضرورة حماية قوات اليونيفل في الجنوب كي تستطيع القيام بواجباتها ومن المؤكد ان الامم المتحدة تتعاطف مع سيادة لبنان بكل المجالات وطالب اسرائيل بأن تنسحب من القسم اللبناني من الغجر ودان الخرق الاسرائيلي للقرار 1701، وهذا شيء طبيعي وان كانت الامم المتحدة لا ترغم اسرائيل على تطبيق القرارات ولكنها لا تنحاز الى اسرائيل بالقول انها لا تخرق لـ 1701.
فهم شنوا حملة على امين عام الامم المتحدة وهم بذلك لا يعترفون بأي سلطة لا محلية ولا دولية، هذا هو نهجهم وتعاملهم مع الدولة والمؤسسات الدولية.
هناك مواقف متباينة من وضع اللاجئين السوريين في لبنان ما هو موقفكم منهم؟

- نحن موقفنا معلن، فقد شاركنا بزيارتهم في الشمال عبر وفد قوى 14 آذار وطالبنا الدولة اللبنانية ان تعاملهم كناس نازحين وان لا نبادر إلى كشفهم امام السلطات السورية التي تبادر إلى قمعهم وقتلهم، حالياً الهيئة العليا للاغاثة تعتني بهم بصورة افضل من السابق.
مطار رينيه معوض
لماذا تطالبون بمطار رينيه معوض؟
- لمليون سبب وسبب، لا يوجد اي دولة في العالم حاصرة اقتصادها في مطار واحد على كافة الاصعدة التجارية والسياحية، لا يجوز ان تبقى وسائل اتصال البلد في الخارج بمطار واحد وهذا المطار موجود في ضواحي بيروت، اضافة إلى زحمة السير ووقوعه امنياً في منطقة نفوذ حزب الله وهو القادر على اقفال طريقه في اي وقت، او يعتدي على امنه او يفصله وقت ما يريد وقد حصل ذلك في السابق، فحزب الله اقفل المطار اكثر من مرة. يجب ان يكون هناك منافذ اخرى للبلد لتعطيل إمكانية تحكم حزب الله بهذا المنفذ الهام، فمطار سواء أكان رينيه معوض وغيره يساهم في تنمية البلد، وما هي الموانع في ذلك فأين هي سياسة الانماء المتوازن؟ فليحدثوا مطارات متخصصة للنقل الخاص او التجارة.
المصدر: اللواء
القسم: محليات سياسية
الاثنين 23 كانون الثاني 2012,

النائئب ايلي كيروز يوجه سؤالاً الى الحكومة بشأن التدابير التي تنوي اتخاذها لمعرفة مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية
 وجّه عضو كتلة "القوّات اللبنانيّة" النائب إيلي كيروز من خلال رئاسة مجلس النواب سؤالاً الى الحكومة وتحديداً الى وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي بشأن التدابير التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها لمعرفة مصير المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، وأمل كيروز من الرئيس نبيع بري اجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة على سؤاله في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطر الى تحويل سؤاله استجواباً. وفي ما يلي نص السؤال الذي وجهه النائب كيروز:
دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري المحترم
تحية وبعد،
نتشرف بأن نوجّه من خلال رئاستكم الكريمة سؤالاً الى الحكومة وتحديداً الى معالي وزير العدل النقيب شكيب قرطباوي حول الإجراءات والتدابير التي تنوي الحكومة اللبنانية اتخاذها لمعالجة قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية وذلك على الوجه الآتي أدناه:
أولاً : في الوقائع
1- إن قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية ترتدي طابعاً طارئاً ذا طبيعة انسانية واجتماعية وسياسية وعربية ودولية.
2- لقد سبق للحكومتين اللبنانية والسورية أن أقدمتا في هذا المجال على خطوة عملية لإنهاء هذه القضية، من خلال تأليف اللجنة القضائية اللبنانية – السورية المشتركة في العام 2005. لقد أعطيت اللجنة المشتركة مهلة ثلاثة أشهر لانجاز مهمتها وقد باشر الجانب اللبناني عمله في 30 حزيران 2005 وعقد سلسلة اجتماعات بمعدل اجتماعين في الأسبوع، إنما بقيت أعمال اللجنة معلقة من الجانب السوري وحبراً على ورق ولم تسجّل القضية أي تقدم باتجاه حل هذه المسألة الشائكة بين البلدين (النهار 14 ايلول 2005).
3- لقد أعلنت السلطات السورية مرّات عدّة أنه ليس لديها معتقلون لبنانيون في سجونها كما ورد في تقرير لجنة العميد أبو اسماعيل التي شكلتها الحكومة اللبنانية بتاريخ 21 كانون الثاني 2000، والمنشور بتاريخ 25 تموز 2000.
4- كذلك أعلن الرئيس بشار الأسد عدم وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية في سياق زيارته إلى فرنسا بتاريخ 18 حزيران 2001 ولقائه أعضاء لجنة الشؤون الخارجية وذلك في مجلس النواب الفرنسي :
NB : Extrait du compte-rendu de l’audition du président Bachar El-Assad par la Commission des Affaires Etrangères :
«
Soulignant que depuis plusieurs années des associations humanitaires et de défense des droits de l’Homme faisaient état d’arrestations arbitraires et d’actes de torture à l’encontre de Libanais en Syrie, M. François Rochebloine a souhaité savoir si le Président Bachar el Assad pouvait assurer aux parlementaires français que ces prisonniers libanais détenus en Syrie seraient rapidement libérés ou remis aux autorités libanaises. Le président Bachar El Assad a précisé que tous les prisonniers libanais détenus dans les prisons syriennes ont été libérés. Bien que ces prisonniers aient été les auteurs de tueries contre les soldats syriens au Liban, des accords d’extradition ont été passés entre la Syrie et le Liban et les prisonniers ont été extradés. Le Gouvernement est prêt à étudier les plaintes éventuelles que lui présenteraient les autorités libanaises ».
إن العبارة الأخيرة للرئيس الأسد تشكل اعترافاً ضمنياً بوجود معتقلين وموقوفين في السجون السورية.
5- إن هذه القضية لا تزال تشكل جرحاً نازفاً في الجسم اللبناني بالنظر إلى الآلام والمآسي الناتجة عنها وهو أمر لا يجوز تجاهله أو السكوت عنه ورغم أن هذا الأمر طرح في 14/3/2006 بجدية على طاولة الحوار الوطني، فإن القضية تراوح مكانها ولا يزال مصير مواطنين لبنانيين مجهولاً ولا تزال معاناة عائلاتهم وذويهم مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم.
6- إن هؤلاء المواطنين اللبنانيين هم رهائن أو محتجزون أو موقوفون أو محاكمون من قبل سلطات غير لبنانية وقد تم القبض عليهم واختطافهم وحجزهم كرهائن والتحقيق معهم وفقاً لأسس مغايرة لقواعد القوانين الدولية وشرعة حقوق الانسان وكافة المعاهدات والمواثيق الدولية والعربية وخلافاً لنص الدستور اللبناني والدستور السوري وكذلك خلافاً لأحكام قانوني العقوبات اللبناني والسوري،
7- إن سكوت الحكومة اللبنانية، الحليفة للنظام السوري، عن وجود معتقلين وموقوفين في السجون السورية، لم يعد مقبولاً بعد مرور كل هذا الوقت، ويشكل فضيحة أخلاقية وسياسية.
ثانياً : في الاجراءات والتدابير
بناءً عليه،
نتوجه بالسؤال الى الحكومة اللبنانية وتحديداً الى معالي وزير العدل على الوجه الآتي :
1- ما هي التدابير والاجراءات التي قامت بها الحكومة اللبنانية حتى تاريخه لمعالجة هذه القضية الشائكة والملحّة ؟ وما هي التدابير والاجراءات التي تنوي الحكومة القيام بها لمعالجتها؟
2- لماذا لم يتم حتى تاريخه طرح هذه القضية على جامعة الدول العربية عبر أمين عام الجامعة وفقاً للأصول الدبلوماسية ولما ينص عليه ميثاقها نظراً لأن النزاع يدور بشكل أساسي بين دولتين عربيتين؟
3- لماذا لا يتم الاستفادة من فرصة وجود مراقبي الجامعة العربية وقيامهم بمهامهم في سوريا لكي يقوموا بزيارة السجون السورية وتفقد المعتقلين والموقوفين اللبنانيين فيها والافادة عن مصيرهم بموجب تقرير رسمي يرفع الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ليتسنى للحكومة اللبنانية اتخاذ الموقف المناسب؟
4- لماذا لا تقدم الحكومة على المبادرة لطرح القضية على الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية المتخصصة بحقوق الانسان وصولاً الى تشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى انهاء القضية وايصالها الى خواتيمها الايجابية؟
آملين من دولتكم اجراء المقتضى القانوني لكي تعمد الحكومة الى الإجابة على سؤالنا في المدة الزمنية المحددة في المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا الى تحويل سؤالنا استجواباً وفقاً للأصول.
المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

نصر أم هزيمة؟
حازم صاغيّة/لبنان الآن
على عادته أثار الزميل علي الأمين، قبل أيّام (صحيفة البلد، 15/1/2012)، مسألة رأى أنّ لا بدّ من إثارتها. إنّها "الظاهرة الجديدة في لبنان" التي وصفتها محطّة "المنار" التابعة لحزب الله بـ"انتقال مئات المواطنين الشيعة إلى بعلبك سيراً على الأقدام وبعضهم حفاة... تعبيراً عن إحياء هذه الذكرى"، والمقصود ذكرى أربعين استشهاد الحسين بن علي. وقد ذكّر الأمين بموقف سبق أن وقفه السيّد الراحل محمّد حسين فضل الله من ممارسات كهذه، متّهماً أصحابها بـ"الجنون". وأهمّ من ذلك تحذير الكاتب من النشاطات الفئويّة التي "تظهّر الخصوصيّة" وتوسّع المسافة بين الشيعة اللبنانيّين وسواهم من اللبنانيّين، مسلمين سنّة كانوا أم مسيحيّين. بيد أنّ ذلك، على أهميّته الكبيرة، يستحضر ملاحظة أخرى ليست قليلة الدلالة في ما خصّ "حزب الله" ووضعه الراهن. ذاك أنّ "السير على الأقدام" وصولاً إلى مزار أو ضريح هو إحدى الممارسات الشهيرة في تاريخ الورع لدى الأديان كافّة. وقد عرفت أوروبا القرن الثالث عشر مثلاً حركات مسيحيّة كثيرة يمارس أعضاؤها جلد أنفسهم بالسياط تكفيراً عن ذنوبهم فيما هم ينتقلون من مكان إلى آخر لابسين زيًّا موحّداً ورافعين أعلاماً، كما يحملون سياطاً ومسامير طويلة، فضلاً عن شموع يحرقونها. فوق هذا كانوا يطوفون لمدّة شهر بكامله، بلياليه ونهاراته، كي يشهدوا بدمهم على خطاياهم، ظانّين أنّهم بهذا يستبعدون الكوارث الطبيعيّة ووباء الطاعون.
ومثل هذا السلوك، الذي لا تخفى مازوشيّته، لا يستقيم مع الصراخ السياسيّ الظافر والانتصاريّ ذي النازع الساديّ. فهو أصلاً موقف أخرويّ أكثر منه دنيويًّا، ولأنّه كذلك لم يكن بلا دلالة أنّ الخمينيّة الإيرانيّة، قبيل انتصارها ومعه وبُعيده، طرحت توجيه الألم، على أنواعه، نحو العدوّ بدلاً من توجيهه إلى الذات. لقد كانت الخمينيّة أكبر تسييس لـ"الجهاد" في العصر الحديث، وجاءت نظريّة "ولاية الفقيه" في تثبيتها رجل الدين على رأس السلطة السياسيّة، لتعطي الأولويّة للتأثير بدل التأثّر. وتفرّعاً عن هذا التقليد جاءت خطابات الأمين العامّ لـ"حزب الله" تجعل "النصر" بوصلة الدعاية السياسيّة: فالنصر إلهيّ يستند إلى صواريخ تصل إلى ما بعد بعد حيفا كما يقرّب اليوم الذي تزال فيه إسرائيل. وهذه الأسطر ليست في معرض المفاضلة بين توجّهين في الدين، واحد مازوشيّ دفاعيّ وآخر ساديّ هجوميّ. إلاّ أنّ ما لا يفوتها هو استحالة دمج التوجّهين في موقف واحد وفي وقت واحد: فإمّا أن يكون "حزب الله" منتصراً، وعندها لا داعي لتجشّم قطع المسافات على الأقدام، وإمّا أن يكون مهزوماً، وعندها لا داعي لذاك الخطاب الانتصاريّ. أغلب الظنّ أنّ هذه التوفيقيّة تعكس خوفاً من الهزيمة يحاول أن يتستّر عليه ذاك الصراخ حول النصر.

الراعي التقى راعي أبرشية بايون الفرنسية
الشعار:الزيارة للتنسيق مع البطريرك في زيارته إلى الشمال

 وطنية - 23/1/2012 استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مساء اليوم، مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار في حضور رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة. واعتبر المفتي الشعار "ان الصرح البطريركي، هو مركز وطني ومدماك أساسي، في هذا الوطن"، مثنيا على "دور البطريرك بما له من حركة واسعة في الإطار الوطني، والعلاقات مع سائر أبناء الوطن، وسائر الطوائف". وقال:" أقوم بهذه الزيارة اليوم، للتنسيق مع غبطته في شأن زيارته المرتقبة إلى شمال لبنان، التي كانت قد أرجئت سابقا، بسبب تواجدي خارج البلاد، لتأدية فريضة الحج. ونقوم اليوم بهذه الزيارة للتشاور في أمور كثيرة، وللتنسيق في زيارته إلى الشمال، ولنؤكد على ديمومة التعاون بين دار الفتوى وبين هذا الصرح الوطني الكبير". وختم: "نأمل أن تكون الأيام القادمة أيام خير على البلاد والعباد وأن يشهد وطننا في الأيام المقبلة امنا واستقرارا وهدوءا وتواصلا مع الجميع".
المطران أييه
كما التقى البطريرك الراعي أيضا راعي أبرشية بايون الفرنسية المطران مارك أييه الذي يزور لبنان للمرة الاولى ولمدة ثلاثة ايام يطلع خلالها من المسؤولين اللبنانيين على الاوضاع العامة وخاصة ما يتعلق بالحضور المسيحي في المنطقة.

 ميقاتي استقبل نديم الجميل وحبيس ولبى دعوة جمعية المصارف الى لقاء حواري: صندوق لعائدات التنقيب عن النفط والغاز يخصص مدخوله لاستحقاقات الدين العام فقط وعلى الجميع التعاون لتحقيق الورشة الاصلاحية
طربيه:لتحييد القطاع المصرفي عن التجاذبات
وطنية - 23/1/2012 أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي "العمل على إنشاء صندوق سيادي يخصص لعائدات التنقيب عن النفط والغاز، وتكون هذه العائدات لاستحقاقات الدين العام فقط، ولا تصرف منها أي نفقة قبل أن يتراجع حجم الدين الى ستين في المئة من الناتج المحلي". ودعا الجميع الى "التعاون لتحقيق الورشة الاصلاحية الضرورية، ولا سيما على صعيد الكهرباء والضمان الاجتماعي والتعليم والصحة وسائر القطاعات الانتاجية والتنموية"، مشددا على "أن علينا جميعا التعاون لأن المسألة لا تخص الحكومة وحدها بل تعني كل القطاعات وجميع اللبنانيين". وكان ميقاتي لبى دعوة جمعية مصارف لبنان الى لقاء حواري تناول التطورات السياسية والاقتصادية والمالية والامنية في البلاد، في حضور وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وأعقبه غداء تكريمي.
طربيه
في بداية اللقاء، ألقى رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه كلمة قال فيها: "تتشرف جمعيتنا اليوم بهذا اللقاء الذي يجمع مجلس إدارتنا بدولة الرئيس نجيب ميقاتي وسعادة حاكم مصرف لبنان رياض سلامه اللذين أرادا تكريم القطاع المصرفي في لبنان وقبول ضيافتنا على الغداء داخل هذا الصرح الذي دأب على خدمة لبنان واقتصاده وعلى المساهمة بقوة في سياسة الاستقرار النقدي والمالي وعلى خدمة القطاع المصرفي نفسه الذي يعتبر مركز الثقل في حياة لبنان الاقتصادية".
أضاف: "إن تاريخ المصارف في لبنان هو تاريخ النجاح والتميز في منطقة عانت في الخمسين سنة الأخيرة أقسى التقلبات السياسية والعسكرية والحروب والانقلابات وقيام أنظمة اقتصادية أفقرت شعوبها وقهرتها، حينا بدعوى الاشتراكية والعروبة، وحينا آخر باسم القضية القومية، لكنها اتسمت في كل وقت وزمان بالفساد العارم والبيروقراطية المعوقة لكل تطور ولأي تطور. في موازاة ذلك، كانت جمعيتنا تساهم في بناء قواعد النظام الاقتصادي الحر من خلال قانون للنقد والتسليف شرع استقلالية البنك المركزي بريادة ميزت لبنان عن العديد من الدول حتى المتطورة في حينه، وفي وضع التشريعات المصرفية والمالية والتي جعلت من لبنان مركزا ماليا ومصرفيا متميزا في هذه المنطقة من العالم".
ورأى "أننا في عز الحرب الأهلية تخطينا الحواجز التي ارتفعت والدويلات التي أقيمت، وأوصلنا الخدمات المصرفية عبر فروعنا إلى كل المناطق وكل الناس. وفي مقابل وضع قوى الأمر الواقع يدها على موارد الخزينة، وفرنا للمالية العامة الأموال اللازمة لديمومة عمل الدولة، بل لديمومة الدولة نفسها. ووفرنا للدولة منذ مطلع التسعينات حتى اليوم، في ظل تعاقب الحكومات من مختلف الأحزاب والقوى، جل حاجاتها التمويلية، وقد تخطت حاليا ما يقارب ثلاثين مليار دولار، 44 في المئة منها بالعملات الأجنبية و56 في المئة بالليرة، أي ما نسبته 77 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. فساهمنا بذلك في استقلالية القرار السياسي بمنأى عن تدخل المؤسسات المالية الدولية أو المصارف العالمية، يوم كان تدخلها وتقييد القرار السيادي للدول (كتركيا وباكستان والبرازيل والمكسيك) هو السمة البارزة لديها".
وأكد أن "ذلك لم يكن ممكن التحقيق لولا القيادة الحكيمة والفعالة للسلطة النقدية والسياسة النقدية التي وفرها سعادة الحاكم رياض سلامة، حتى في أشد المراحل خطورة بوجه بعض أهل الداخل وبعض أهل الخارج، بما فيها رفض نصائح صندوق النقد الدولي بالتخلي عن ربط الليرة بالدولار، أي عن الاستقرار النقدي. الحملات الداخلية والدولية تستمر بأشكال ووسائل إعلام مختلفة، لكنها لن تأتي على الاستقرار النقدي الذي ارتضيناه كسياسة، وإن بكلفة عالية. فالاستقرار النقدي ضروري أساسا للقوة الشرائية لذوي الدخل المحدود والأجراء وكذلك للاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلد، وأخيرا لجعل القدرة التمويلية للقطاع المصرفي متاحة من خلال جذب الاستثمارات والأموال إلى لبنان".
وشدد على أن "التزامنا القطاع العام لم يحل دون توفير كل الحاجات التمويلية للقطاع الخاص اللبناني، وهو مولد الدخل الوطني ومحرك النشاط الاقتصادي وموفر فرص العمل. وقد تعدت تسليفاتنا الإجمالية للقطاع الخاص المقيم وغير المقيم صافية من الديون المتعثرة 41 مليار دولار، أي ما يوازي 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ونجري للقطاع الخاص مدفوعاته الداخلية والخارجية بكفاءة عالية وكلفة متدنية. وليس أدل على ذلك من حجم مقاصة الشيكات التي تخطت عام 2011 عدد 13 مليون شيك وقيمة ما يزيد على 72 مليار دولار أميركي. وينسى الناس أحيانا أن القطاع المصرفي اللبناني استطاع بما يتمتع به من صدقية وثقة لدى اللبنانيين أن يستقطب حجما غير مسبوق ومهما جدا من المدخرات اللبنانية في الداخل والمغتربات. فودائع القطاع المصرفي تقارب حاليا في المصارف العاملة في لبنان فقط 121 مليار دولار أميركي. إنها ثروة اللبنانيين، ونحن نسهر ونحافظ عليها بكل كفاءة وآمان".
وقال: "في خدمة القطاع الخاص أيضا، دخلنا شركاء فاعلين مع الدولة في آلية دعم الفوائد ومع البنك المركزي في صيغ استعمال أو خفض الاحتياط الإلزامي للقطاعات المنتجة، وكذلك لتوفير مساكن لذوي الدخل المحدود ولفئات خاصة كالقضاة والعسكريين والمهجرين. فقد بلغت المبالغ التي وفرناها من خلال الإقراض المدعوم حتى الآن بمجموعها ثمانية مليارات من الدولارات، معظمها، أي ما يفوق 70 في المئة، يعود لآليات الاحتياط الإلزامي وما تبقى، أي أدنى من 30 في المئة لدعم الفوائد. والمصارف تتحمل وحدها من دون الدولة أو البنك المركزي او الجهات الدولية المخاطر التجارية ومخاطر السوق لهذه القروض. وكذلك هي الحال مع الأموال التي وفرتها لنا مؤسسات دولية وصناديق إقليمية لتمويل الأنشطة والمشاريع بشروط ميسرة. فقد مولنا في المجال السكني وحده، وبالعودة الى آليات الدعم، ما يزيد على 70 ألف وحدة سكنية بمبلغ فاق خمسة مليارات دولار، أي بمتوسط يناهز 71 ألف دولار للمنزل الواحد. وقد بلغت المساكن الممولة من خلال بروتوكول التعاون مع المؤسسة العامة للاسكان وحدها اليوم 50 ألف مسكن، أي أن 50 ألف أسرة أصبحت تملك مساكنها. وسنستمر في إيلاء الإقراض السكني حيزا مهما من نشاطنا لأهميته في الاستقرار الاجتماعي. وليس ما يمنع، بل سنكون متعاونين مع الحكومة والبنك المركزي لتمويل ترميم الأبنية المتداعية وتمويل مساكن جديدة أو شراء مساكنهم من قبل المستأجرين في حال أقر قانون عادل للايجارات. وقد آن الأوان لإفراج المجلس النيابي عنه".
وأشار الى أن "ليست لدى جمعيتنا وقطاعنا مطالب نتقدم بها اليوم. ما سأقوله يشكل اقتناعات مشتركة بيننا وبينكم، ولنا بكم كل الثقة كرجل دولة وكرئيس حكومة وكرجل أعمال. تحوط بنا أوضاع إقليمية ودولية أقل ما يقال فيها إنها تحمل تحديات، بل مخاطر كبرى يتداخل فيها السياسي بالأمني والاقتصادي والمالي بالاجتماعي. ويستدعي التصدي لها أو حتى التأقلم معها تكاملا وتكاتفا في الجهود، جهودنا جميعا، وبالكاد قد نتخطاها بنجاح نسبي أو بالحد الأدنى من الخسائر، فكيف اذا تصرفنا ازاءها بتناحر ومن منطلقات فئوية ضيقة وآنية".
وأضاف: "إن تعاملكم على المستوى السياسي-الأمني أراح البلد منذ بدء عمل الحكومة. ومن المهم استمرار هذا المنحى وتأكيده. وقد جاءت عملية تصحيح الأجور بتوافق طرفي الإنتاج وبجهد مشكور منكم شخصيا ومن وزيري العمل والاقتصاد، وبالرغم من التجاذبات الحادة أحيانا جاءت عادلة للجميع ضمن المعطيات القائمة. ويمكن تحسين الأوضاع الاجتماعية بشكل أوسع من خلال تصحيح الأوضاع السيئة المتفاقمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حيث للمؤسسات وللمستشفيات مئات ملايين الدولار من المتأخرات لسنوات، ناهيك بما يعانيه المضمونون من إذلال جراء المطالبة بحقوقهم من التقديمات عند أبواب الضمان. ونأمل التعاون بيننا كهيئات وبين الاتحاد العمالي العام لإنهاء ورشة إصلاح الضمان الاجتماعي ولإقرار مشروع ضمان الشيخوخة الذي يعطي حلا للضمان الصحي بعد سن التقاعد. إننا ندعم بشدة ما يقوي النسيج الاجتماعي في لبنان، فكلنا أبناء لوطن واحد نتقاسم مصيرا مشتركا ونعمل لمستقبل واعد".
وتابع: "على المستوى المالي، ولا سيما في ما يخص المالية العامة للدولة، نأمل أن يدفعنا ما تعانيه دول أوروبية عريقة من خفض في مكانتها من مؤسسات التقويم العالمية ومن تفاقم في عجوزاتها ومديونيتها وكلفتها وملامسة حدود الإفلاس وعدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، لكي نقارب بمنتهى العقلانية وضع المالية العامة لدينا. فالوقت لشد الأحزمة وضبط النفقات ولترشيدها، بعيدا عن الاعتبارات الضيقة والفئوية. والوقت للامتناع عن أي إجراءات قد تدفع مؤسسات التصنيف العالمية الى خفض درجة لبنان المنخفضة أصلا. فلا يجوز إعطاؤها أسبابا لتخرجنا من الخريطة والأسواق. فالوقت ليس للطروحات الشعبوية و/أو المرتجلة. الوضع دقيق فعلا. ومن قناعاتنا المشتركة أيضا، دولة الرئيس، أن نجدد التأكيد على دعم روح المبادرة الخاصة والحفاظ على الاقتصاد الحر والانفتاح على الأسواق العالمية. فقد سمح لنا هذا النظام بنمو اقتصادي ومستوى معيشة لشعبنا ما كانا ممكنَيْن في بلد صغير ودون موارد تُذكر. وقد سمح لنا هذا النظام القائم على الحرية والمبادرة كذلك باجتذاب الرساميل والاستثمارات من اللبنانيين المنتشرين في كل أنحاء العالم ومن مجتمع الأعمال اللبناني والعربي".
وقال: "أن تجارينا الشعوب العربية اليوم والشباب العربي صانع الربيع الى تغيير جذري في مناخ الأعمال والى توفير الحرية السياسية والاقتصادية وإرساء آليات ديموقراطية لانتقال السلطة وتداولها، كل هذه التطلعات تشعرنا نحن اللبنانيين بأحقية وصوابية النموذج الذي اخترناه منذ عقود وعقود. ونعلن تمسكنا به ونصر على تجديده وتطويره بعيدا عن التقوقع والانغلاق، وقد أكدت وأشادت به بالأمس في مؤتمر الإسكوا الأوساط العربية والدولية. فليس مقبولا أو مسموحا لأي فئة أو مجموعة جرنا إلى أنظمة وقوانين وممارسات كلها من الماضي العربي، وقد أثبتت تخلفها وانعدام فاعليتها الاقتصادية والاجتماعية. طبعا ليس نظامنا خاليا من العيوب. ولا بد من تصحيح الخلل الكبير في توزيع المداخيل. فحصة الأجور لا تزاد بقرارات إدارية بل من خلال خلق فرص عمل جديدة ومن خلال رفع إنتاجية الاقتصاد والموارد البشرية. إنها عملية تدريجية وبطيئة بطبيعتها".
ولاحظ أنه "في خضم التطورات الجذرية القائمة حولنا، نفاجأ بإدراج تعديلات ضريبية تتسلل إلى مشروع الموازنة، ويخشى إن أقرت أن تغير في غفلة من الزمن أطرا قانونية راسخة منذ عقود، وأن تهدد أنظمة شركات الهولدنغ والأوف شور وغيرها من المنظومة القانونية التي أثبتت جدواها. ونفاجأ كذلك بتفسيرات استنسابية للقوانين ولفرض الغرامات وللاجراءات الضريبية، والتي يخشى معها تهجير العديد من الأعمال والاستثمارات الى الدول المحيطة أو البعيدة بحيث تفقد بيروت ولبنان القدرة على المنافسة. وبدلا من تحقيق ايرادات اضافية للخزينة، ستؤدي هذه الاجراءات في الواقع الى خسائر كبيرة وأضرار فادحة للخزينة ولكل مجتمع الأعمال الصناعي والتجاري والسياحي والمالي. ومن هنا ضرورة أن تضع حكومتكم حدا سريعا لتوجهات وتفسيرات وتكاليف كهذه".
وختم: "إسمحوا لي أخيرا بأن أقول كلمة مقتضبة في القطاع المصرفي الذي يتعرض منذ فترة لحملة مركزة في بعض الأوساط الصحافية العالمية، وطبعا يستهدفون من خلاله أوضاعا لا تمت الى القطاع بصلة. والحقيقة أننا نعمل منذ عقدين على تحديث العمل المصرفي والمالي في لبنان بتعاون وثيق مع السلطات من خلال اعتماد قواعد الصناعة المصرفية العالمية ومن خلال اتفاقية الحيطة والحذر والقانون 318/2001 والتعاميم المرتبطة به ومن خلال الموارد المادية والبشرية الهامة والمتزايدة التي نخصصها في هذا المجال. لقد أرسينا أنظمة وآليات تسمح لنا بإبقاء القطاع المصرفي بعيدا عن استعماله للعمليات غير المشروعة، الأمر الذي كان موضع تقدير من المجتمع الدولي. كما تتاح للرأي العام بدرجة عالية من الشفافية والإفصاح والنشر مطلوباتنا وموجوداتنا ونتائجنا الموقع عليها من أفضل شركات التدقيق العالمية. وتشهد على ذلك كل المرجعيات الدولية في الدول الكبرى وفي المنظمات والمؤسسات المالية العالمية، وتؤكده في تقاريرها. ونأمل من دولتكم تكثيف العمل داخل الحكومة ومع القوى السياسية لحماية وتحييد القطاع المصرفي عن كل التجاذبات، لأنه يجمع مصالح كل اللبنانيين ويسهر على رعايتها والنأي بها في عملياته عن كل ما يعرض هذه الثروة الوطنية لأي أخطار داخلية أو خارجية. إن قوة قطاعنا المصرفي الذي يدير حاليا موجودات قاربت 150 مليار دولار، بل 168 مليارا اذا ما أضيفت موجودات مصارفنا الشقيقة والتابعة في الخارج، صنعها تلاقي عنصرين: أولهما مساهمون وإدارات خبيرة وواعية وذات رؤية وكفاءة. وثانيهما سلطات نقدية بدورها خبيرة وواعية ذات رؤية وكفاءة، وها هما اليوم تلتقيان معكم لتجدد الثقة بكم ولتتمنى لكم التوفيق في مسيرة الحكم في هذه الحقبة الصعبة والملأى بالمخاطر والمفاجآت".
ميقاتي
ثم تحدث ميقاتي فقال: "أعبر عن سعادتي لتلبية دعوتكم اليوم، وخصوصا أنني أزور صرحا اقتصاديا كبيرا ارتكز عليه الاقتصاد اللبناني. منذ تسلمي مسؤولية رئاسة الحكومة وضعت في سلم أولوياتي موضوع الاستقرار في البلد، لانه لا يمكن الحديث عن نمو أو تطوير اقتصادي من دون وجود استقرار. خلال الفترة الماضية أكدنا هذا الامر، وبات هناك اقتناع لدى الجميع بضرورة الحفاظ على الاستقرار الذي تواكبه حتما انجازات كثيرة، وخصوصا في القطاع المصرفي. نحن نشدد على الاستقرار، لان القطاع المصرفي هو من أهم القطاعات الاقتصادية اللبنانية ويشكل حزام أمان للبنان". وأضاف: "في مواجهة كل الضغوط الاقتصادية العالمية، هناك ضمانات من داخل القطاع المصرفي قوامها أمران: الاول حكمة سعادة حاكم مصرف لبنان، حيث وصلنا الى رقم قياسي في الاحتياط النقدي لدى المصرف، وبالمقارنة مع كل المراكز المصرفية في العالم نرى أن في لبنان أعلى نسبة في الحضور المصرفي. أما الضمان الثاني فيتمثل بالادارة الفاعلة للقطاع المصرفي في شكل عام، بحيث وصلنا الى أرقام أساسية للسيولة النقدية داخل المصارف، ويمكنني القول اننا مطمئنون الى الاستقرار في القطاع المصرفي والتوسع القائم فيه". وأشار الى "أننا حاليا في صدد مناقشة الموازنة العامة، وهي ليست فقط أرقاما وحسابات، بل رؤية تأخذ في الاعتبار بعض الامور الاساسية. ولقد أعددت مع فريق العمل دراسة كاملة لمقاربة الموزانة سنوزعها على السادة الوزراء ونناقشها مع معالي وزير المال، وهذه الدراسة ترتكز على البنود الاساسية الآتية:
أولا: شمولية الموازنة بحيث تتضمن موازنات كل المجالس والادارات في الدولة، لا أن تكون موازنة مجزأة.
ثانيا: سنوية الموازنة لكي نعرف سنويا حجم الانفاق والواردات، فلا تتراكم الارقام من باب الى آخر، ومن موازنة الى أخرى.
ثالثا: منطقية الارقام، إذ إن المطلوب أن تكون أرقام الموازنة منطقية وتعطيها صدقية. ويجب أن يواكب هذا الامر مجموعة من التشريعات والقوانين تأخذ مجراها القانوني والدستوري".
ولفت الى أن "من سلم أولوياتنا أيضا تحقيق ثلاث مسائل، أولاها وضع سقف للعجز السنوي في الموازنة نسبة الى الناتج المحلي، إذ لا يجوز أن نتصرف كأن لا سقف للعجز. ولسوء الحظ، فإن سقف العجز اليوم عال جدا وعلينا العمل على خفضه الى ما دون السبعة في المئة من الناتج المحلي، الى أن يصل خلال سنوات الى ما دون الخمسة في المئة. حاليا لا يمكننا الحديث عن خفض العجز الى ما دون الخمسة في المئة، لان العجز في قطاع الكهرباء وحده يتجاوز الاربعة في المئة، وعلينا معالجة ملف الكهرباء لخفض قيمته". أضاف: "الامر الثاني الذي نأخذه في الاعتبار، وقد نجحنا فيه نسبيا خلال الفترة الماضية، هو تحقيق توازن معين بين الدين الداخلي والدين الخارجي، وقد وصلنا الى مرحلة بلغ فيها الدين المحلي نسبة ستين في المئة في مقابل دين خارجي بنسبة أربعين في المئة دين خارجي، بعدما كانت النسبة معكوسة في السابق. والامر الثالث المهم الذي نعمل على تحقيقه هو إنشاء صندوق سيادي يخصص لعائدات التنقيب عن النفط والغاز، وتكون هذه العائدات لاستحقاقات الدين العام فقط، ولا تصرف منها أي نفقة قبل أن يتراجع حجم الدين الى ستين في المئة من الناتج المحلي. وفي موازاة هذه الاشارات الثلاث الاساسية، نحن في صدد القيام بورش عمل إصلاحية هي في حاجة الى تعاون الجميع، ولا سيما على صعيد الكهرباء والضمان الاجتماعي والتعليم والصحة وسائر القطاعات الانتاجية والتنموية. علينا جميعا التعاون لأن المسألة لا تخص الحكومة وحدها، بل تعني كل القطاعات وجميع اللبنانيين. برنامجنا واضح، وقوامه الاستقرار لمواكبة النجاحات التي حققها القطاع المصرفي والمحافظة عليها، لان هذا القطاع هو العمود الاقتصادي للاقتصاد اللبناني، بالاضافة الى تنمية القطاعات الانتاجية وإصلاح القطاع الاداري، والحكومة ستأخذ لدى مقاربتها موضوع الموازنة هذا العام، هذه المؤشرات الاقتصادية الثلاثة في الاعتبار". وختم: "نكرر ثقتنا بسعادة حاكم مصرف لبنان وبالقطاع المصرفي اللبناني والى مزيد من الازدهار والتقدم".
نشاط السرايا
وكان رئيس مجلس الوزراء استقبل عميد السلك القنصلي في لبنان جوزف حبيس ووفدا من أعضاء السلك قبل ظهر اليوم في السرايا. وخلال اللقاء، نوه ميقاتي بدور السلك القنصلي في تعزيز روابط لبنان مع الدول التي يمثلها القناصل، والذي يتكامل مع دور السلك الديبلوماسي ومهماته. وقال: "نعمل لكي يكون لبنان على أفضل العلاقات مع كل الدول، ما عدا إسرائيل الدولة العدوة المحتلة، ولا مصلحة لنا في مخاصمة أي دولة، بل على العكس، مصلحتنا أن نكون على أفضل العلاقات مع الجميع وأن يبقى لبنان جسر العبور بين الشرق والغرب". وقال: "عندما جاء الأمين العام للامم المتحدة الى لبنان قال كلاما عن دور لبنان نفخر به، ولا سيما خلال مرحلة ترؤسه مجلس الامن الدولي، إذ قال إن لبنان تمكن من اجتراح الحلول، ولا يمكن اجتراح حلول إذا لم نكن قادرين على بناء الجسور مع الجميع". بعد اللقاء وزع حبيس بيانا أشار فيه الى "أن اللقاء كان فرصة لإجراء جولة أفق واسعة في الوضعين اللبناني والاقليمي، وقد أشدنا بالجهود التي يبذلها الرئيس ميقاتي لإيجاد المخارج للأزمات المستعصية، وهي كانت موضع ترحيب وتأييد لبناني ودولي". وقال: "خلال اللقاء أطلعنا دولة الرئيس ميقاتي على الأجواء الداخلية بمواضيعها العديدة، ولا سيما الاقتصادية منها والاجتماعية، والجهود التي يبذلها من أجل إيجاد الحلول التي تصون الاقتصاد في البلاد". وختم: "نحن نقدر ما يواجه الرئيس ميقاتي من أزمات داخلية متراكمة يسعى الى حلها، وكذلك التطورات الاقليمية الضاغطة التي يسعى الى إبقاء البلاد بمنأى عنها، ولا يسعنا إلا أن نقدر دعمه الدائم للقناصل الفخريين، وتمنينا لرئيس الحكومة دوام التوفيق بمهماته، وكذلك الصحة والعافية له ولعائلته".
النائب الجميل
واستقبل رئيس مجلس الوزراء النائب نديم الجميل الذي قال: "استكملنا مع دولة الرئيس ميقاتي الاجتماعات التي عقدناها مع وزير الداخلية بشأن المبنى المنهار في فسوح، وقد أطلعت دولته على ما توصلنا إليه، وشددنا على ضرورة استمرار اهتمامه بهذا الموضوع، وشكرناه على ما أبداه من اهتمام الأسبوع الفائت بأهالي الضحايا والمبنى. وقد تم الاتفاق مع وزير الداخلية على البحث في هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء اليوم أو غدا، لكي يبت، ولاتخاذ القرار بإعادة ترميم المبنى المجاور حتى يعود الأهالي الى منازلهم في أسرع وقت".
سئل: ماذا كان رد الرئيس ميقاتي؟
أجاب: "الرئيس ميقاتي كان متجاوبا جدا، وأعتقد أن الموضوع سيبحث اليوم، وهو في انتظار تقرير لجنة الخبراء التي شكلتها نقابة المهندسين، وعلى أساسه سيبت الموضوع في أسرع وقت في مجلس الوزراء".
سئل: ما هي الخطوات التالية التي سيقوم بها نواب الاشرفية على هذا الصعيد؟
أجاب: "نحن مستمرون بالوقوف الى جانب أهالي الضحايا، وبالأمس قمنا بحملة تبرعات، وكان التجاوب ممتازا من المجتمع المدني، وستستمر هذه الحملة على مدى أسبوع، لتأمين منازل جديدة للسكان ليتمكنوا من العودة بعزة وكرامة".

========================================

النهار" تنشر تقريراً خاصاً للخارجية عن خريطة الانتشار اللبناني/أرقام المقيمين والمسجلين والراغبين في الاقتراع في القارات الخمس
إشارات أولية عن التحضير لانتخابات المغتربين لا تظهر حماساً

هيام القصيفي/النهار
يتصدر قانون الانتخاب اهتمام القوى السياسية التي بدأت تعيد تزييت ماكيناتها الانتخابية تمهيدا لمعركة 2013. ورغم الاجواء العاصفة التي تحيط بالمنطقة وانعكاس التطورات السورية على لبنان، فان طغيان الهاجس الانتخابي على التيارات السياسية يبقى هو الاكثر حضورا، ما دامت اللعبة الداخلية تفرض ايقاعا مختلفا يتمثل في رغبة كل طرف في اعادة الاعتبار ان قواه الذاتية، لاستعادة مفاتيح القرار او للحفاظ على اكثريته في المجلس النيابي وتاليا الحكومة. ومن الواقعي الاعتراف بأن حلقة النقاش الاقوى حول قانون الانتخاب لا تزال تلك التي تدور في بكركي ومتفرعاتها، اي الحلقات المسيحية، كتلك التي انبثقت كلجنة خاصة عن اجتماع القادة الموارنة في بكركي، وقد بدأت توسع جولاتها لاستطلاع الاراء كافة، وتكثيف اتصالاتها الجانبية بالتيارات السياسية غير الممثلة في اللجنة. لكن في المقابل بدأ النقاش الجدي داخل كل فريق سياسي على حدة، فكل طرف سني او شيعي او مسيحي، وضع خريطة لبنان امامه،لدرس استراتيجيته الفضلى لاختيار افضل قانون يمكن ان يوصله الى ساحة النجمة. هكذا انطلق النقاش الداخلي لدى "المستقبل" و"حزب الله"، وهو لم يغب اساسا عن اهتمام الرئيس نبيه بري. ناهيك بالنقاش داخل التيارات والاحزاب المسيحية التي تعتبر نفسها أصلاً ام الصبي في هذه المعركة. لكن في موازاة ذلك توسعت حركة الاستطلاع والحوارات بين كل فريق سني او شيعي مع حلفائه. فـ"المستقبل" انطلق في مهمة استطلاع جدي لحقيقة مواقف حلفائه داخل قوى 14 آذار من قانون الانتخاب، بعد تبني معظمهم لمشروع اللقاء الارثوذكسي، بما هو ابعد من جس النبض ليس الا. وفي خضم فورة النقاشات التي تتخذ كل يوم ابعادا جديدة، استفاق الاطراف جميعهم على اهمية الانتشار اللبناني والخزان الاغترابي في تغيير المعادلات الداخلية. يتفق معظم الافرقاء على ان التوازنات الداخلية صارت بحكم الامر الواقع ولم يعد ثمة مجال لتغيرها، ما عدا خرقاً من هنا او من هناك، وهذا ما يدفع هؤلاء الى التوجه نحو المغتربات، بعدما اكد القانون الانتخابي الصادر عام 2009 حق المغتربين في الاقتراع. ولا يخشى معظم الاطراف ان يؤكدوا انطلاق ماكيناتهم الانتخابية خارج لبنان، وستكون لقوى 14 آذار فرصة مناسبة لتجييش المغتربين في ذكرى 14 شباط، من خلال مشاركة كثيفة وفاعلة لقيادات هذه القوى في الاحتفالات الخارجية في مراكز الثقل الاغترابي.
اذا كانت العملية التحضيرية للانتخابات تبدو شبه جاهزة داخليا لدى الافرقاء السياسيين، فان التوجه نحو الاغتراب يستلزم خطة من نوع آخر، وتصورا ابعد واشمل، وقاعدته حقيقة الواقع الاغترابي وحقيقة ارقامه. " النهار" حصلت على تقرير خاص مفصل عن خريطة انتشار المغتربين اللبنانيين في الخارج، هو الاول من نوعه اعدته سبعون بعثة ديبلوماسية وقنصلية. اذ ان وزارة الخارجية كانت ارسلت الى بعثاتها تعميما بضرورة احصاء المقيمين في كل بلد فيه جالية لبنانية، مع احصاء بالمسجلين لدى السفارات كلبنانيين. ويتضمن التقرير اعداد الذين ابدوا رغبتهم في تسجيل انفسهم للاقتراع، بناء على استمارة وضعتها السفارات والقنصليات في تصرف اللبنانيين (موجودة على مواقع البعثات الديبلوماسية الالكترونية)، وكذلك اقتراحات البعثات عن كلفة العملية الانتخابية وما تحتاج اليه من مستلزمات واقلام اقتراع وصناديق والموظفين المطلوبين واعلام الخارجية اللبنانية بموقف الدول المضيفة من اجراء العملية الانتخابية على اراضيها.
لا شك ان ثمة مفارفة جوهرية وخطرة تظهر اولا في قراءة هذا التقرير، وهي ان اعداد الذين سجلوا انفسهم  (يختلف عن تسجيل انفسهم كلبنانيين في السفارات) وابدوا رغبتهم في الاقتراع تقارب الصفر. مع العلم ان المهلة المعطاة للمغتربين تنتهي في آخر 2012. ما يعني ان اللبنانيين المغتربين لا يزالون غير واثقين بشمولهم بعطف الدولة اللبنانية في الابداء برأيهم الانتخابي، ولا سيما انه لا يزال غير محسوم اذا كان من يريد ان يتسجل في الخارج عليه ان يقترع فقط في الخارج. واذا كان مبررا ان معظم اللبنانيين في الدول العربية لم يسجّلوا لان معظمهم يأتي الى بيروت لقرب المسافات في فترة اجراء الانتخابات، يبدو غير منطقي الا يسجّل لبناني للاقتراع في البرازيل او فرنسا او كندا او لوس انجلس حيث الحضور اللبناني طاغ.
خلاصات كثيرة يتضمنها التقرير، وهي بمثابة مادة دسمة للماكينات الاغترابية الحزبية التي لا بد ان تنطلق منها في عملية تجييش جمهورها الاغترابي وتركيب ماكينتها الانتخابية. لكن المشكلة تكمن أيضاً في ادارة وزارة الخارجية والدولة اللبنانية هذه العملية بكل ما يظهره التقرير من عثرات وعقبات وكلفة باهظة. والاهم أنه يضع لبنان - معارضة او اكثرية – أمام تحدي توجيه رسالة واضحة الى المغتربين عن أهمية اصواتهم الانتخابية، وليس فقط في الحصول على دعمهم المادي، من خلال القانون الانتخابي، وبأهمية جنسيتهم التي يسعون الى استعادتها. وقد يكون التقرير الذي يتزامن مع اطلاق الطبقة السياسية حملتها الانتخابية الخارجية، مناسبة لنقاش حقيقي حول دور الاغتراب اللبناني وانتشاره واعادة وصله بلبنان واستعادة من يريد ويحق له جنسيته، بعيدا عن المهرجانات والزيارات الاحتفائية، التي ينتهي مفعولها بانتهاء الزيارة. وهنا خلاصة التقرير:
"قارة آسيا
الدول العربية
الاردن - عمان: عدد المقيمين 7000، وعدد المسجلين 5444، قد يقترع منهم 2500، ولا راغبين في الاقتراع. يمكن توظيف عدد من ابناء الجالية، لا حاجة الى مذكرة تفاهم بعد اعلام وزارة الخارجية الاردنية.
سوريا - دمشق: لم يتم تحديد عدد المقيمين، لا ملفات لمسجلين بسبب حداثة انشاء السفارة. يتوقع اقتراع المقيمين في لبنان لقرب المسافة. لا مانع من اجراء الانتخابات بالتنسيق مع السلطات المختصة ووزارة الداخلية.
العراق – بغداد: عدد المقيمين 923 اضافة الى 1500 مقيم في كردستان. عدد المسجلين 617 ولا راغبين في الاقتراع. تستطيع السفارة بطاقمها تغطية اجراء الانتخابات على ثلاثة ايام، اقامة 3 مراكز اقتراع في النجف وبغداد واربيل. تحتاج العملية الى كل اللوازم الانتخابية، الكلفة 7 الاف دولار. لاحاجة الى مذكرة تفاهم لاجراء الانتخابات.
الامارات العربية المتحدة:
1 - ابو ظبي: 22 الف ملف عائلي تحوي اسماء 37 الف شخص، قد يقترع منهم بين 27794 و28674، مع توقع انخفاض نسبة المقترعين 50 في المئة. المسجلون لدى البعثة 32996. ولا راغبين في الاقتراع حاليا. الحاجة الى تدريب موظفين، وتجهيزات تقنية ومنشورات، الكلفة التقديرية 48000 دولار، لا حاجة الى توقيع مذكرة تفاهم، ويفضل اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة.

2 - دبي: القنصلية العامة: 41000 مقيم تقريباً، عدد المسجلين5053 ولا راغبين في الاقتراع حاليا. عدد الموظفين غير كاف، والحاجة الى تعاقد مع موظفين آخرين، واستئجار صالة كبيرة لاجراء الانتخابات او اجراؤها داخل مقر البعثة. الكلفة 160 الف دولار. لا مانع من اجرائها داخل مقر البعثة، اما خارجها فيتطلب ذلك موافقة الخارجية الاماراتية والسلطات الامنية المختصة.

البحرين - المنامة: عدد المقيمين 3920، وعدد حاملي اجازات عمل 2066 والمسجلين 1393 والمقترعين المتوقعين 3000 و لا راغبين في الاقتراع. يمكن استخدام مقر البعثة للانتخابات او مدرسة الشويفات الدولية، لا حاجة الى مذكرة تفاهم، اما المهرجانات السياسية فتتطلب ترخيصاً، وهي غير محبذة.
السعودية:
1 - الرياض: عدد المسجلين 26 الف شخص يمكن ان يقترع منهم 5000 الى 13000. لا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الحاجة الى 52 موظفا وتعيين خبير معلوماتية. انشاء 26 قلم اقتراع وتجهيزها بلوازم العملية الانتخابية. الكلفة 30 مليون ليرة. لا حاجة الى مذكرة تفاهم في كل من جدة والرياض.
2 - جدة: عدد المقيمين 80 الفا، عدد المسجلين 22314 ( توقع عدد المؤهلين بـ32 الفاً) ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الحاجات والموارد البشرية غير محددة. اجراء الانتخابات في مقر القنصلية بعد موافقة وزارة الخارجية.
سلطنة عمان - مسقط: عدد العائلات المقيمة 2936 والمسجلون 2365 والمتوقع اقتراعهم من 750 الى 1000. الحاجة الى تعاقد مع موظفين، وانشاء ثلاثة اقلام اقتراع و50 الى مئة الف دولار، وابلاغ الخارجية عن زمان الانتخابات ومكانها.
قطر - الدوحة: عدد المقيمين22 الفا يقترع منهم نحو 5 الاف، عدد المسجلين 12865، وعدد الراغبين في الاقتراع 8. الاستعانة باساتذة المدرسة اللبنانية. الحاجة الى لوازم العملية الانتخابية، الكلفة بحدودها الدنيا. ابلاغ الخارجية القطرية لتأمين الامن.
الكويت: عدد المقيمين 42486، عدد المسجلين 34719، وحاملو الجنسية الاجنبية 5 آلاف، ولا راغبين في الاقتراع. الحاجة الى التعاقد مع موظفين اضافة الى 10 موظفين من البعثة. يمكن انشاء 36 قلم اقتراع داخل البعثة لاستيعاب 12000 مقترع. ضرورة اعلام وزارة الخارجية الكويتية والافضل توقيع مذكرة تفاهم، ولا مانع من اجراء الانتخابات داخل السفارة من دون مظاهر حزبية وتظاهرات.
اليمن - صنعاء: المقيمون 300 والمسجلون 250 ولا راغبين في الاقتراع، الحاجة الى تعاقد مع موظفين، قلم اقتراع واحد في السفارة، النفقات الف دولار، لا مانع من اجراء الانتخابات.
قارة افريقيا – الدول العربية:
السودان - الخرطوم: المقيمون 750 والمسجلون 485 ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الاستعانة بالموظفين المحليين، والحاجة الى حارس للامن، قلم اقتراع واحد داخل السفارة، الكلفة 50 الف دولار. لا مانع من اجراء الانتخابات داخل السفارة بالتنسيق مع الخارجية السودانية.
مصر:
 1 - القاهرة: عدد الملفات العائلية 26 الف، المسجلون 17631 والمقترعون المتوقعون 13 الفا، لا راغبين في الاقتراع.الحاجة الى 32 موظفاً، انشاء 16 قلم اقتراع، الكلفة 70 الف دولار، يسمح باجراء الانتخابات داخل مقر البعثة فقط.
2 - الاسكندرية: المقيمين 15 الفا، وعدد المسجلين فوق سن 18 3132، لا راغبين في الاقتراع، في حاجة الى التعاقد مع موظفين والتنسيق مع السفارة في القاهرة
ليبيا – طرابلس الغرب: لا احصاء دقيقا للمقيمين، والمسجلون 921 و لاراغبين في الاقتراع. الحاجة الى تعاقد مع موظفين وانشاء 8 اقلام اقتراع والكلفة 5 الاف دولار، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم ولا مانع من اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة.
تونس – تونس: 400 مقيم،عدد المسجلين 260 وعدد الراغبين في الاقتراع 12، الاستعانة بموظفين محليين، الكلفة التقديرية 5 الاف دينار تونسي، لا مانع من اجراء الانتخابات في مقر البعثة.
الجزائر - الجزائر: المقيمون 1162، المسجلون 1213 ولا راغبين في الاقتراع. عدد الموظفين غير كاف، اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة ودار السكن في ثلاثة اقلام اقتراع. لا مانع من اجراء الانتخابات والاكتفاء باعلام وزارة الخارجية الجزائرية بموقع المراكز الانتخابية.
 المغرب - المغرب: عدد المقيمين 2000 شخص، عدد المسجلين 1422، لا راغبين في الاقتراع. الحاجة الى التعاقد مع موظفين اثنين، هناك قلم اقتراع واحد، والكلفة 5 الاف دولار، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم.
قارة آسيا:
الصين - بيجينغ: عدد المسجلين 571 ومعظمهم غير مقيمين والعدد المتوقع للمقيمين الناخبين 300. الحاجة الى موظفين من لبنان، وقلم اقتراع واحد داخل السفارة الكلفة باهظة، والانتخابات مسموحة داخل مقر البعثة فقط.
كوريا - سيول: المقيمون 20 والمسجلون 17 يتعذر اجراء الانتخابات لعدم توافر العدد القانوني.
اليابان – طوكيو: عدد المقيمين 40 وعدد المسجلين 63 يتعذر اجراء الانتخابات لعدم توافر العدد القانوني لكن القوانين لا تمنع اجراءها.
قازاقستان – استانة: العدد المتوقع للمقيمين / الناخبين 250.عدد المقيمين وعدد المسجلين الراغبين 50، يضاف اليهم 50 غير مسجلين. الحاجة الى صندوق واحد داخل مقر البعثة ولا كلفة، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم.
ارمينيا – يريفان: عدد المسجلين 1250 في ارمينيا و63 في تركمانستان. العدد المتوقع للمقيمين الناخبين 760. الاستعانة بموظفي السفارة وقلم اقتراع في مقر البعثة. الكلفة 15 الف دولار. لا مانع من اجراء الانتخابات.
تركيا:
1 - انقره: عدد المقيمين قليل، والمسجلون 123، قلم اقتراع واحد والكلفة الف دولار، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم سواء اجريت الانتخابات داخل البعثة او خارجها.
2 – اسطنبول: عدد المقيمين والمسجلين 200 ولا راغبين في الاقتراع 19، قلم اقتراع واحد والكلفة مليون ليرة ولا حاجة الى مذكرة تفاهم.
اندونيسيا - جاكرتا: عدد المقيمين والمسجلين 30 والراغبون في الاقتراع 15، قلم اقتراع واحد داخل السفارة وضرورة اعلام وزارة الخارجية الاندونيسية.
ماليزيا - كوالالمبور: عدد المقيمين 500 والمسجلون 279، وقلم اقتراع واحد في السفارة، وابلاغ وزارة الخارجية الماليزية فقط عند اجراء الانتخابات داخل السفارة، واذن مسبق في حال حصولها خارجها.
الهند - نيودلهي: عدد المقيمين 107، والمسجلون 50 في الهند، و25 في تايلند و2 في بنغلادش و10 في سري لانكا، وواحد في السيشل، ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. والحاجة الى موظفين يتقنون اللغة العربية، وقلم واحد في السفارة، والاكتفاء بمذكرة الى الخارجية الهندية.
ايران - طهران: عدد المقيمين 1000، لكن عدد المسجلين 3350 قد يكون معظمهم غادر ايران او يقيم في دول مجاورة، 5 مراكز اقتراع: 1 في طهران و1 في قم و2 في خراسان. العدد المتوقع للناخبين الف شخص، والكلفة 20 الف دولار.
اسلام آباد – باكستان: عدد المقيمين لا يتجاوز 20 وعدد المسجلين 19، لا يمكن اجراء الانتخابات بسبب العدد القليل. واجراؤها مسموح داخل مقر البعثة فقط.
قارة اوستراليا
وجزر الباسيفيك:
اوستراليا:
1 – كانبيرا: عدد المسجلين 880 من اصل عشرة الاف شخص مقيمين في اديلايد. 327 لبنانياً مسجلاً من اصل 8 الاف مقيم في بريسبين، و227 مسجلون في نيوزلاند واوكلاند من اصل 7 الاف مقيم. مركز اقتراع في كانبيرا وواحد في كل من بريسبين واديلايد وواحد او اثنين في اوكلاند. العدد المتوقع للناخبين 1600 شخص. ضرورة ابلاغ الخارجية والسلطات المحلية بمواعيد الانتخابات.
2 - سيدني: عدد المقيمين 375000 وعدد المسجلين 36377 ولا راغبين في الاقتراع. العدد المتوقع للمقيمين الناخبين 20 الف. العملية تحتاج الى 6 اقلام اقتراع، و25 الف دولار اوسترالي، ولاحاجة الى مذكرة تفاهم، بل ابلاغ السلطات المحلية مسبقا.
3 - ملبورن القنصلية العامة: عدد الملفات العائلية 7328. العدد (التقديري 80 الفا) وعدد المسجلين 19175، والعدد المتوقع للمقيمين الناخبين اربعة الاف. ولا راغبين في الاقتراع، والحاجة الى 40 موظفا و15 قلم اقتراع واسئتجار قاعات خارج مقر البعثة، والكلفة تراوح بين 25 و30 الف دولار اوسترالي، واعلام السلطات المعنية مسبقا دون الحاجة الى مذكرة تفاهم.
نيوزلاند – ويلانغتون: قلم اقتراع واحد
افريقيا:
توغو: 800 مقيم و388 ملف عائلي.
ساحل العاج - ابيدجان: المقيمون 100 الف والمسجلون 12511 ولا راغبين في الاقتراع. والمتوقع اقتراعهم من المقيمين – الناخبين 60 الفا. استخدام مكتب السفارة واستئجار قاعات خارج العاصمة وخارجها، والكلفة الف دولار، ويجب توقيع مذكرة تفاهم مسبقا.
السنغال - داكار: عدد المسجلين 20500 مقيم معظمهم في العاصمة، وعدد المسجلين 6692. والعدد المتوقع للمقيمين الناخبين الفان. الحاجة الى موظفين و30 قلم اقتراع، و8385 أورو، ولا مانع من اجراء الانتخابات.
سييراليون - فريتاون: عدد المسجلين 1416 ويقدر عدد الناخبين 1200 وعدد الراغبين في الاقتراع 162، والمتوقعون 1200. الكلفة 3 آلاف دولار. ولا مانع من اجراء الانتخاب.
غانا - أكرا: عدد المقيمين 5 الاف وعدد المسجلين 3500 ولا راغبين في الاقتراع. والعدد المتوقع اربعة الاف.الاستعانة بالموظفات المحليات وعددهن 4، والتعاقد مع موظفين اثنين. الكلفة 17 الف دولار والسماح باجراء الانتخابات داخل مقر البعثة ومبانيها فقط.
غينيا - كوناكري: المقيمون 5 آلاف والمسجلون 2361 والراغبون في الاقتراع 63، والمتوقعون1500.مراكز اقتراع في مبنى البعثة، لا جواب من الخارجية الغينية.
ليبيريا - منروفيا: عدد المسجلين: 1500 والحاجة الى 8 موظفين. واقتراح ارسال ديبلوماسي وموظفين اداريين اثنين، و4 اقلام اقتراع، لاستئجار مركز. الكلفة 20 الف دولار، ولا مانع من اجراء الانتخابات وارسال مذكرة الى الخارجية مسبقا
نيجيريا:
1 – ابوجا: عدد المقيمين 2500 من دون الزوجات والاولاد، وعدد المسجلين 663. والحاجة الى ستة موظفين و4 اقلام اقتراع، ومن الصعب انشاء مراكز اقتراع خارج مقر البعثة لاسباب امنية، والتكلفة باهظة بسبب الاوضاع الامنية، وابلاغ الخارجية النيجيرية لاجراء الانتخابات داخل مقر البعثة. ويتعذر القيام باي نشاط خارج مقر البعثة.
2 – لاغوس: القنصلية العامة: عدد المقيمين 25 الفاً وعدد المسجلين 1538 منذ عام 1969، وعدد المتوقعين 4800. والحاجة الى 24 موظفاً، وانشاء 12 قلم اقتراع، والكلفة 50 الف دولار.
الغابون - ليبرفيل: عدد الملفات 2123 وعدد المسجلين 2172 وعدد الراغبين في الاقتراع 61، والحاجة الى 10 موظفين اضافيين. وثمة عشرة مراكز اقتراع موزعة، ويمكن اجراء الانتخابات في مبان رسمية او غيرها.
الكونغو – كنشاسا: اكثر من 200 الف ملف عائلي تحتاج الى تحديث، والمتوقعون 7200 شخص. مركزان للاقتراع في كنشاسا وفي السفارة اربع اقلام، والكلفة 41800 دولار دون احتساب كلفة الاستئجار، ويتوجب اخذ موافقة السلطات الكونغولية، واحتمال تبادل مذكرات تفاهم تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
برازافيل: 1500 مقيم في برازافيل و500 بوانت نوار. وقلما اقتراع.
افريقيا الجنوبية - بريتوريا: عدد المسجلين 1700 وهناك 313 في بوتسوانا وموزنبيق ومالاوي وزامبيا، و4 اقلام الاقتراع، والمتوقعون 2000 شخص. والكلفة ترواح بين 1500 و2000 دولار، ولا مانع من اجراء الانتخابات.
انغولا - لواندا: عدد المقيمين والمسجلين 2500. 4 اقلام اقتراع في السفارة والكلفة 6200 دولار ولا مانع من اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة.
قارة اوروبا:
استونيا: 7 ملفات فقط
روسيا - موسكو: عدد المسجلين 630 ، عدد المقيمين المتوقعين 1600. الاستعانة بموظفي البعثة وانشاء3 مراكز اقتراع. الكلفة 8100 دولار، لا حاجة الى مذكرة تفاهم في حال اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة، اما في خارجها فيتوجب ارسال مذكرة الى الخارجية.
فنلندا - هلسنكي (راجع استوكهولم)
ليتوانيا – فلنيوس/ لاتفيا: لاتفيا 110 ملفات نحو 70 ملفا في اتصال بالسفارة (راجع بولونيا).
ليتوانيا - ريغا: 270 ملفا، منهما 180 على اتصال بالسفارة (راجع بولونيا).
بولونيا - وارسو: عدد المسجلين في بولونيا 510 وفي ليتوانيا 181 وفي استونيا 7 وفي لاتفيا 43. المجموع 741. لا راغبين في الاقتراع. وعدد المتوقعين 887. الاستعانة بموظفي السفارة، مركز اقتراع في السفارة. الكلفة 3 الاف دولار.
المانيا - برلين: 27150 ملفاً عائلياً، وعدد المسجلين 27321 يقترع منهم نحو 10 آلاف. الحاجة الى التعاقد مع من يتقن العربية، والى تدريب 16 موظفاً محلياً. 8 اقلام في البعثة وبعض الاقلام خارجها. الكلفة مئة الف اورو. ابلاغ وزارة الخارجية مسبقا بتبادل المذكرات.
بريطانيا - لندن: عدد المقيمين 50 الفا وعدد المسجلين 11650، وعدد الراغبين في الاقتراع 20. وعدد المتوقعين 25 الفا. الحاجة الى مئة موظف وعشرة رجال امن داخل القاعة، وخمسين قلم اقتراع. الكلفة 300 الف جنيه استرليني. ابلاغ الخارجية والسلطات الامنية.
بلجيكا - بروكسيل: الملفات 5435 والمسجلون 5521، والمتوقعون 3500. والحاجة الى عشرة موظفين، 4 اقلام اقتراع وواحد في لوكسمبورغ، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم، بل يتوجب اعلام السلطات المحلية مسبقا.
الدانمارك - كوبنهاغن: قلم واحد في مالمو
أسوج - استوكهولم: عدد المقيمين 35 الفا ونحو 11 الف ملف وعدد المسجلين 3500 وقد يقترع منهم نحو 16 الفاً. الاستعانة بست موظفات محليات والحاجة الى التعاقد مع 6 كتبة. 6 اقلام في استوكهولم، والكلفة 37600 يورو. ولا مانع من اجراء الانتخابات.
النروج - اوسلو: قلم واحد في غوتنبرغ.
هولندا لاهاي – امستردام: عدد المسجلين 2084 ولا راغبين في الاقتراع الى تاريخه. الاستعانة بموظفي البعثة وانشاء قلم اقتراع داخل البعثة وآخر في كوراساو. لا حاجة الى مذكرة تفاهم.
تشيكيا- براغ: عدد المسجلين 352 ولا راغبين في الاقتراع. الاستعانة بموظفي السفارة. قلم اقتراع واحد في مقر البعثة، والكلفة عشرة آلاف أورو، ولا حاجة الى مذكرة تفاهم.
اوكرانيا - كييف: عدد المسجلين 506 وقد لا يشمل كل المقيمين. الاستعانة بموظفي البعثة وعددهم 6، استئجار قاعة في كييف للمقيمين ما عدا خاركوف. الكلفة 6 آلاف دولار. ابلاغ الخارجية فقط بالنسبة الى العاصمة، والسلطات المحلية والشرطة خارج العاصمة عبر وثيقة.
رومانيا - بوخارست: عدد المقيمين 2500 وعدد المسجلين 3604 ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الكلفة 15 الف أورو دون الرواتب والتعويضات. يجب اعلام الخارجية الرومانية مسبقا.
النمسا - فيينا: عدد المسجلين 1404 وعدد الراغبين في الاقتراع 9. ويتوقع اقتراع نحو 400 شخص. ضرورة التعاقد مع موظفين، الكلفة 60 الف أورو، لا حاجة الى مذكرة تفاهم شرط المعاملة بالمثل.
المجر – بودابست: 93 ملفاً عائلياً، عدد المقيمين والمسجلين 150، ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. قلم اقتراع داخل البعثة وتبادل مذكرات شفوية مع الخارجية الرومانية.
سويسرا - برن: عدد المقيمين 12 الفا وعدد المسجلين 4663. عدد الناخبين المتوقعين 2000، و لا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الحاجة الى التعاقد مع موظفين واقلام الاقتراع في البعثة ولا مانع من اجراء الانتخابات مع اعلام وزارة الخارجية مسبقا.
بلغاريا – صوفيا: عدد المسجلين 963 منذ عام 1943، ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. قدرات البعثة غير كافية لادارة العملية الانتخابية. لا مانع من اجراء الانتخابات.
صربيا - بلغراد: عدد المسجلين 29 ويتعذر اجراء الانتخابات.
قبرص- نيقوسيا: عدد المسجلين 1113 ولا راغبين في الاقتراع. عدد المتوقعين 800. الاستعانة بموظفي البعثة وامكان التعاقد مع موظفين آخرين. قلما اقتراع داخل البعثة وواحد خارجه. ترواح الكلفة بين 8 آلاف و9 آلاف أورو. ابلاغ الخارجية مسبقا.
اليونان - اثينا: عدد المسجلين 2525 من المتوقع ان يقترع منهم 2389. عدد الراغبين في الاقتراع 7، الحاجة الى الاستعانة بموظفين محليين وعددهم اربعة، والتعاقد مع ستة اضافيين. مركزالاقتراع داخل السفارة، الكلفة 4500 أورو، لا حاجة الى مذكرة تفاهم.
اسبانيا - مدريد: عدد المسجلين 12540، والمتوقع اقتراعهم 8 آلاف. الحاجة الى اربعة اقلام اقتراع في مدريد وبرشلونة وجزر الكناري. الكلفة 1600 أورو. اعلام الخارجية مسبقا على ان يجري الانتخاب داخل مقر البعثة.
ايطاليا
1- روما: عدد المقيمين 22500 وعدد المسجلين 1189. العدد المتوقع للناخبين 2200، الحاجة الى التعاقد مع 6 موظفين و6 اقلام اقتراع واحد في مقر البعثة، واستئجار مكاتب اخرى، الكلفة 50 الف أورو واعلام الخارجية مسبقا.
2 - ميلانو القنصلية العامة: عدد المسجلين 4717 وعدد الناخبين المتوقعين 4300 ولا راغبين في الاقتراع حتى تاريخه. الاستعانة بالطلبة اللبنانيين عند الحاجة، والتنسيق مع السلطات المحلية مسبقا.
البرتغال - ليشبونة: عدد المقيمين بين 300 و400. الحاجة الى التعاقد مع موظفين واستئجار قاعة للانتخابات او استئجار مبنى من البلدية.
الفاتيكان: عدد المقيمين  مئة شخص في الجامعات الحبرية وقد يصبح 150 سنة 2013. عدد المسجلين 96. اقامة اقلام اقتراع داخل مقر البعثة والاستعانة بمقر السلطات المحلية. ضرورة ابلاغ السلطات المحلية.
فرنسا
1 - باريس: عدد المقيمين نحو 80 الف، وعدد الملفات العائلية 52683 وعدد المسجلين 16377، عدد المتوقع اقتراعهم 10400. الحاجة الى 52 موظفا ويمكن الاستعانة ببعض الطلبة اللبنانيين وآباء الجالية. ويمكن اقامة 26 مركز اقتراع، والكلفة 13200 أورو، وارسال مذكرة مسبقا الى وزارة الخارجية الفرنسية دون الحاجة الى مذكرة تفاهم.
2 - مرسيليا القنصلية العامة: 14822 ملفاً عائلياً. عدد المسجلين 1727، عدد الناخبين المتوقع ثمانية آلاف. وعدد الراغبين في الاقتراع 2. الحاجة الى 40 موظفا في 20 قلم اقتراع، والكلفة 20 الف أورو.
القارة الاميركية
كندا :
1 - اوتاوا: 19034 ملفا عائليا. ارسل منها 10841 من اسماء المسجلين. تسجل للاقتراع 3270. العدد المتوقع للمقيمين الناخبين مئة الف. الحاجة الى 250 قلم اقتراع و500 موظف. الكلفة نحو 250 الف دولار كندي. تسمح السلطات باجراء الانتخابات داخل مقر البعثة.
2 – مونريال - القنصلية العامة: عدد المقترعين الاجمالي من سن 18 وما فوق نحو 52777، ومن سن 21 وما فوق 50754. الحاجة الى 26 قلم اقتراع. لا جواب من السلطات عن حق الكنديين من اصل لبناني في الاقتراع.
الولايات الاميركية:
1 - واشنطن: 20448 ملفا عائليا منذ انشاء البعثة. 14 مواطنا سجلوا انفسهم للاقتراع. الحاجة الى 200 موظف، ويتوقع عدم الاقبال على التسجيل، ضرورة ارسال موظفين من لبنان لمئة قلم. لا جواب من السلطات المختصة عن اماكن اجراء الانتخابات.
2 - ديترويت - القنصلية العامة: 50 الف لبناني في ميشيغن. عدد الملفات العائلية 18171. الحاجة الى 6 اقلام اقتراع.
3 - لوس انجلس القنصلية العامة: عدد المسجلين 24360. 8 سجلوا للاقتراع. (العدد المتوقع للمقيمين / الناخبين 40 الفا لواشنطن وديترويت ولوس انجلس)
4 - نيويورك: 26946 مسجلا و31 سجّلوا للاقتراع. السلطات لا تمنع اجراء الانتخابات لكن يجب ابلاغ الشرطة المحلية.
اميركا اللاتينية
كوبا – هافانا: قلم اقتراع واحد، العدد المتوقع للمقيمن الناخبين 400 والكلفة التقديرية 200 أورو. لا حاجة الى مذكرة تفاهم والقوانين تسمح بالاقتراع في البعثة.
هايتي – بورت أو برنس: قلم اقتراع واحد.
مكسيك – مكسيكو: 7500 عائلة، قلم واحد وموظفان يتقنان العربية. العدد المتوقع للمقيمين الناخبين 400. لا اجابة من السلطات عن السماح باجراء الانتخاب، ويعتقد ان لا مانع.
ترنتيني وتوباغو – بورت اوف سباين: قلم اقتراع واحد (راجع فنزويلا).
دومينيكان – سانتو دومينغو: قلم اقتراع واحد (راجع فنزويلا).
البرازيل:
1 – فوز دي اغواسو: عدد الناخبين 307، السلطات المحلية لا تمانع في اجراء الانتخابات.
2 - برازيليا: 4853 ملفاً عائلياً، اضافة الى مئات الملفات في القنصليات الفخرية.
ريو دي جانيرو: من يحق لهم الاقتراع بين 500 و700، الكلفة من 5 الى 15 الف دولار.
سان باولو: عدد المقترعين يمكن ان يصل الى 25 الف مقترع، عدد الملفات 31327 ملفا. الكلفة قد تتجاوز مئة الف دولار اميركي. عدد المتوقع للاقلام 120 قلما. اعلام السلطات المحلية.
فنزويلا - كاركاس: 14500 ملف عائلي. مئة وخمسون الف مقيم في فنزويلا، وفي سورينام وغويانا عشرة آلاف مقيم. العدد المتوقع للناخبين 3500. الحاجة الى خمسة اقلام اقتراع. لا مانع من اجراء الانتخابات
كولومبيا - بوغوتا: تتوافر شروط الاقتراع في عشرة آلاف شخص، الحاجة الى ستة اقلام والكلفة نحو خمسة الى ستة الاف دولار للمركز الواحد في حال استئجارها، وإلا اجراء الانتخابات داخل مقر البعثة.
باراغواي - اسونسيون: 1148 ناخبا، العدد المتوقع للمقيمين / الناخبين اربعة آلاف. الحاجة الى 20 موظفا، والكلفة عشرة الاف و400 دولار، ولا جواب من الدولة حتى تاريخه عن امكان اجراء الانتخابات.
بوليفيا – لاباز: ضرورة الاتصال بوزارة الخارجية قبل شهرين لتأمين الحماية.
الارجنتين – بيونس أيرس: 14 الف ملف عائلي.
لا مانع من اجراء الانتخابات.
الاوروغواي - مونتيفيديو: عدد المسجلين 1279 شخصا.
تشيلي – سانتياغو: 30 الف متحدر من اصل لبناني. العدد المتوقع للمقيمين / الناخبين 1200. ضرورة الاتصال بوزارة الخارجية قبل شهرين لتأمين الحماية.
هيام القصيفي