المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 26  كانون الثاني/2012

انجيل القديس لوقا 11/37-45/يسوع يوبخ الفريسيين ومعلمي الشريعة
وبينما هو يتكلم، دعاه أحد الفريسيين إلى الغداء عنده. فدخل بيته وجلس للطعام. فتعجب الفريسي لما رأى يسوع يجلس ولا يغسل يديه قبل الغداء. فقال له الرب يسوع: أنتم أيها الفريسيون تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وباطنكم كله طمع وخبث. يا أغبياء، هذا الذي صنع الظاهر، أما صنع الباطن أيضا؟ أعطوا الفقراء مما في داخل كؤوسكم وصحونكم، يكن كل شيء لكم طاهرا. ولكن الويل لكم، أيها الفريسيون! تعطون العشر من النعنع والصعتر وسائر البقول، وتهملون العدل ومحبة الله. فهذا كان يجب أن تعملوا به من دون أن تهملوا ذاك. الويل لكم، أيها الفريسيون! تحبون مكان الصدارة في المجامع والتحيات في الساحات. الويل لكم أنتم مثل القبور المجهولة، يمشي الناس عليها وهم لا يعرفون. فقال له أحد علماء الشريعة: يا معلم، بقولك هذا تشتمنا نحن أيضا! فقال: الويل لكم أنتم أيضا يا علماء الشريعة، تحملون الناس أحمالا ثقيلة ولا تمدون إصبعا واحدة لتساعدوهم على حملها. الويل لكم، تبنون قبور الأنبياء، وآباؤكم هم الذين قتلوهم. وهكذا تشهدون على آبائكم وتوافقون على أعمالهم: هم قتلوا الأنبياء، وأنتم تبنون لهم القبور. ولذلك قالت حكمة الله: أرسل إليهم الأنبياء والرسل، فيقتلون منهم ويضطهدون، حتى أحاسب هذا الجيل على دم جميع الأنبياء الذي سفك منذ إنشاء العالم، من دم هابيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح وبيت الله. أقول لكم: نعم، سأحاسب هذا الجيل على دم هؤلاء كلهم! الويل لكم، يا علماء الشريعة! استوليتم على مفتاح المعرفة، فلا أنتم دخلتم، ولا تركتم الداخلين يدخلون. وبينما هو خارج من هناك ازدادت عليه نقمة علماء الشريعة والفريسيين، فأخذوا يستنطقونه في أمور كثيرة، ويترقبونه ليصطادوا من فمه كلمة يتهمونه بها.

عناوين النشرة
حزب الله والحرس الثوري الإيراني يفشلون في ازربجيان في تنفيذ اعمال ارهابية ضد السقارة الإسرائيلية ومراكز اميركية وإسرايلية/اضغط هنا
رسميون سعوديون من رجال الأمن يعتدون بالضرب على مساجين مسيحيين ويعرونهم ويفتشونهم بأساليب مهينة
*
"اسرائيل: على اللبنانيين نزع سلاح حزب الله قبل أن نقرر إزالته لانه قادر على تدمير كامل اسرائيل، والأمم المتحدة: بقاؤه مؤشر لاندلاع شرارة الحرب
تحرير دنماركي وأميركية كانا مخطوفين في الصومال
*
أوباما في خطاب حال الإتحاد شيدد على الربيع العربي واعتبر أن الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية وأن حلاً سلمياً للمسألة النووية الإيرانية "لا يزال ممكناً" وأبدى ارتياحه للانسحاب من العراق
*بلمار ودّع سليمان وميقاتي وقهوجي ومنصور وغصن
*فايز شكر :على جنبلاط أن يشد السحاب وما يتفلسف وإذا بسدوا بكون أحسن
*شيراك زار الحريري للاطمئنان الى صحته
*الراعي بحث والسفير السعودي في حوار الاديان
*عسيري: البطريرك حريص على تعزيزه
*شمعون لـ "الانباء": ما يجري من قبل الحكومة معيب والتجديد لعمل المراقبين في سوريا غير مجد
*عون: أتوا برئيس ليكون حكَماً لكنه أراد أن يأخذ من حصّتنا
*أبو جمرة: ميشال عون فقد مصداقيته وعبثاً يحاول التهويل
*الزغبي: عون ووزراؤه يحوّلون ضحاياهم متاريس وسلوكهم الاداري والسياسي انــــذار بسقوطهم
*طالب باستقالة باسيل وانتقد النزول للشـارع وماروني: سنتابع فضيحة المازوت حتى النهاية
*ميقاتي عرض و"لقاء بكركي" لقانون الإنتخابات والتقى "الطاشناق" ونقابة الصحافـــة وقرعة
*حزب الله: ازمة الكهرباء تتحملها الحكومات المتعاقبة
*"14 آذار": "النأي بالنفس" إنحياز للنظام السوري والإحتجاجات الكهربائية رد شعبي على فشل الوزير
*حرب أيد دعوة عون للتظاهر ضدّ الحكومة وباسيل وذكره بصلاحية الرئيس في تسمية الوزراء
*مروان حمادة: علاقة جنبلاط بالحريري ستتقارب أكثر عند خروج جبهة النضال من الحكومة
*النأي بالنفس" موقف صحيح عندما لا تكون الدماء تسيل بالغزارة التي تحصل في سوريا"
*علوش: عون يحاول من خلال التهريج الشعبي التغطية على فشل وزرائه
*الحكومة لم تنجح في أي من المسارات إلا في سياسة النأي بالنفس"
*السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي التقى منصور: لبنان لديه مسؤولية أكبر من سوريا في تنفيذ الاتفاقات بين البلدين
*بسبب التردي الاجتماعي والموقف من سورية استعدادات لإعلان "قوة شيعية ثالثة" لكسر احتكار "أمل" - "حزب الله"
*عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان مطمئناً شكر: حين يُفتتح مطار القليعات سيكون النظام السوري في "مزبلة التاريخ"
*حرب لـ"النهار": الخارجية "تطفّش" المغتربين و آليـة انتخاب الانتشار ملحوظة في القانون/بيار عطاالله /النهار
*لجنة بكركي "تجوجل" مشروع الانتخاب/التحاور مع الشريك وقانون 60 سيحظى بمؤيدين/ألين فرح/النهار
*سامي الجميل: سلاح "حزب الله" لا يضمن إستقلال لبنان.. وعلى باسيل عدم الاستخفاف بعقولنا
*
الوطني السوري": لإعادة النظر بالاتفاقيات بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود وإلغاء المجلس الأعلى
*القوات السورية تقتحم حماة ومقتل 60 شخصا الثلاثاء 41 منهم في حمص
*من سليماني مع أطيب التمنيات/عبد الوهاب بدرخان/النهار
*حلفاء عون يميّزون بين المطالب هل يشكّل امتناع نحاس عن التوقيع عرفاً/هيام القصيفي/النهار
*بعد سنة على التكليف و"الانقلاب" على الأكثرية هل تستمرّ الحكومة بمعارضات من داخلها/سمير منصور/النهار
*ميقاتي لـ"النهار": لستُ خائفاً على المستقبل ولا أحد يُلغي أحداً/بري يحرّك القضاء في المازوت والمعارضة تثير "مخالفات" باسيل
*بلمار إلى الهدف مباشرةً: تسليم المتّهمين أولاً/طوني عيسى/الجمهورية
*إلى جو الياس حبيقة/شارل جبّور/الجمهورية
*والفتنة الطائفيّة أيضاً.كرمى لعيون باسيل/أسعد بشارة/الجمهورية
*سوريا: هل سينتصر النظام/ميشيل كيلو/الشرق الأوسط
*صعود نجم قاسم سليماني على حساب من/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط
*إيران.. بدلا من الصفقة صفعة/طارق الحميد/الشرق الأوسط
*فاروق الشرع أُسَيد لا شبل/محمد سلام/لبنان الآن
*لارا فابيان وثقافة دجل المقاومة وكذبة التحرير/عماد موسى/لبنان الآن
*العقوبات الأوروبية لخنق إيران/رندة تقي الدين/الحياة

تفاصيل النشرة

حزب الله والحرس الثوري الإيراني يفشلون في ازربجيان في تنفيذ اعمال ارهابية ضد السقارة الإسرائيلية ومراكز اميركية وإسرايلية/اضغط هنا
  موقع دبكة الإسرائيلي/تفيد التقارير أن السلطان الأمنية في باكو/ اذربجيان قد افشلت مخطط ارهابي لحزب الله والمخابرات الإيرانية في 19 من الجاري حيث تم اعتقال مجموعة محلية ممولة من جماعات الملالي للإعتداء على مراكز اسرائيلية من بينها السفير الإسرائيلي ومدرسة نعم هذا هو حزب الله على حقيقته البشعة، جيش ايراني بخدمة ارهاب ملالي ايران وهو حول لبنان الذي يحتله بقوة السلاح إلى ساحة ومنطلق للعمليات الإيرانية الإرهابية ضد الدول العربية وباقي دول العالم. 

رسميون سعوديون من رجال الأمن يعتدون بالضرب على مساجين مسيحيين ويعرونهم ويفتشونهم بأساليب مهينة
 في بيان لها أفادت منظمة الاهتمام المسيحية الدولية أن السلطات السعودية الأمنية تعتقل حالياً في سجن بريمان بمدينة جدة 29 مسيحياً بتهمة إقامة صلاة  مسيحية في منزل أحدهم في نفس المدينة وذكرت أن هذه السلطات اعتدت علي المسيحيين بالضرب وأهانتهم وفتشتهم بطرق غير مقبولة فيها إهانة واحتقار كبيرين، ونقلت عن أحد المساجين قوله أن ضابطاً سعوداً برتبة عالية أهانهم وقال لهم انتم غير مؤمنين وحيوانات وموالين لليهود. هذا وقد طلبت المنظمة من المهتمين بالأمر الاتصال بحكومات بلدانهم وبالسفارات السعودية من أجل الضغط للإفراج عن المعتقلين المسيحيين هؤلاء.

"اسرائيل: على اللبنانيين نزع سلاح حزب الله قبل أن نقرر إزالته لانه قادر على تدمير كامل اسرائيل، والأمم المتحدة: بقاؤه مؤشر لاندلاع شرارة الحرب
ايلاف/بعد حديث قاسم سليماني، يأتي تصريح وزير الدفاع والخارجية الاسرائيلي السابق الذي وصف فيه بقاء سلاح حزب الله في لبنان بأنه انتحار، وكان سبقه تحذير من الامين العام للامم المتحدة من خطورة سلاح حزب الله في لبنان، فهل كلها اشارات لحرب متوقعة انطلاقًا من بقاء سلاح حزب الله؟ فقد رأى وزير الدفاع والخارجية الاسرائيلي السابق موشيه آرنز أنّ سلاح حزب الله يشكّل تهديدًا للسلام في المنطقة، معتبرًا أنّ السلاح الذي يخزّنه حزب الله كاف لضرب كامل إسرائيل والتسبب بالدمار الكامل فيها، مشددًا على أنّ اللبنانيين يجب أن لا ينسوا أن هذا السلاح يشكّل أيضًا تهديدًا لوجود لبنان وشعب لبنان، وأن بقاء هذا السلاح بيد حزب الله هو بمثابة "انتحار"، داعيًا لاعتماد الأساليب الدبلوماسية لنزعه وإلا فإنّ الوقت سيأتي عاجلا أم آجلا وتقرر إسرائيل إزالته، رغم أن ذلك قد يؤدي إلى تدمير كامل لبنان. وفي هذا الخصوص، أكد كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم  ان حديث وزير الدفاع والخارجية الاسرائيلي امر طبيعي لانه موقف عدو معروف الاهداف والغايات، لانه يعرف تمامًا ان سلاح حزب الله والمقاومة هو رادع لاسرائيل، ويحاول ان يساهم في سياسة التحريض التي اعتاد عليها الاسرائيلي، اما محاولة التدخل في الشأن اللبناني فليس بجديد، هناك محاولات متكررة لذلك، فالاسرائيلي يقحم نفسه ويبعث برسائل عن حضوره الدائم في واقعنا الداخلي، لزيادة مساحة التوتر بين اللبنانيين، وهذا امر طبيعي، واهداف الاسرائيلي واضحة ومعروفة غاياتها، التهديد الاسرائيلي متواجد دائمًا. ولبنان لا يزال على مدار التصويب الاسرائيلي، وهذا امر طبيعي مع الانتهاكات الاسرائيلية شبه اليومية.
وعما اذا كان هذا الكلام يطرح رسائل مبطنة او ربما تستعمل اسرائيل حجة السلاح لشن حرب على لبنان؟ يقول هاشم:" ما دام هناك عدو بهذه المواصفات العدوانية والهمجية، فامر طبيعي ان يتم تهديد لبنان بشكل يومي ودائم". وعن مقاربة موضوع سلاح حزب الله في لبنان فبرأي هاشم لم يتبدل شيء ان كان في المقاومة او سلاحها، ولا احد يصوب على الحزب الا من باب التصويب على السلاح، النظرة لم تتبدل على مستوى الاهداف والخيارات، الوطنية والسيادية، لانها لم تتبدل، لان العدو لا يزال عدوًا، والاطماع ما زالت هي هي وكذلك الاخطار، والمقاومة في ما تعني كنهج وسلاح لا تزال ضرورة وطنية من اجل الحفاظ على لبنان من اجل هذا الظرف الذي تمر به المنطقة بشكل عام.
وعن مقاربة قوى 14 آذار ، لسلاح حزب الله والمطالبة الدائمة بإزالته يقول هاشم :" ان البعض لا يرى ان اسرائيل تشكل خطرًا، واذا كان البعض لا يريد ان يعلن ذلك بالملء ففي سره يظهر ذلك، ويحاول ان يستتر على الحقيقة، وهذا نهج فريق سياسي معين، وهذا دأبه منذ فترة طويلة، وللاسف لا يتم النظر الى منظار وطني بعيدًا عن الاهواء والمصالح السياسية الضيقة والصغيرة. وعن تصريح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في هذا الخصوص وتقاربه من تصريح المسؤول الاسرائيلي هل يشكل ذلك تحذيرات من اجل تجنيب لبنان حربًا متوقعة؟ يقول هاشم:" الموضوع ليس تحضيرًا لعمل عسكري معين، لان الامر قد يكون متخذًا منذ هزيمة اسرائيل، ومن يسير في ركبها، لا احد يستطيع ان يحدد نتائج اي مغامرة عسكرية او حربية على هذا المستوى، والكل يعرف ان الغرب يعمل بإملاءات اسرائيلية، وليس مستغربًا الامر، ونظرية المعايير المزدوجة باتت طبيعية. وكان لقوى 14 آذار موقفها الصريح بعد تصريح قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني فطالبت صراحة حزب الله بتسليم سلاحه. وعن تصريحات وزير الدفاع والخارجية الاسرائيلي يعلق النائب السابق مصطفى علوش فيقول لا شك ان المنطقة باكملها بوضع تغيير جذري، وبمرحلة قلب موازين القوى القائمة، الاساس والاهم ان سلاح حزب الله يهدد الوضع الداخلي بشكل اكيد، وبغض النظر عما يقوم به ويقوله العدو الاسرائيلي، ما يهمنا ان يكون هناك تفاهم نهائيّ في ما خص السلاح، من خلال الحوار القائم حتى نستطيع سويًا ان نتكاتف ونواجه اي تهديدات خارجية، ولا شك بان استمرار حزب الله بعناده قد يعرض لبنان الى المزيد من المخاطر مع وجود هذا السلاح.
وعن كيفية مقاربة سلاح حزب الله اليوم يقول علوش :" بعض الاحيان، الاحساس بالقوة وخدمة مشروع يعتبر ان المقدس جزء منه على حد قول الامين العام لحزب الله، هو من الصعوبة بمكان ان نقوم بحوار معه، لانه يدخل بمسألة المقدس اي ارفع من الواقع، ولكن هذا المقدس مبني ايضًا على موازين قوة معينة موجودة على الساحة، وبتغيير موازين القوى القائمة في المنطقة، قد يؤدي اي حوار الى حلول، اما في ظل المعادلة القائمة الآن، المشكلة اليوم عند فريق حزب الله وقصر النظر لديه، والاحساس انه عامل قوة اساسي على المستوى السياسي والامني داخل لبنان. وعما اذا كان  كلام وزير الداخلية الدفاع والخارجية الاسرائيلي اليوم قد اتى ردًا على كلام سليماني، يقول علوش:" كلام سليماني كان الاصدق الذي سمعناه من اطراف قريبة من حزب الله وايران على مدى الاشهر والسنوات الماضية، ولكن اجمالاً العدو الاسرائيلي لا يخطط من وراء ردات الفعل ولا يتصرف كذلك، بل على اساس استراتيجية معينة، وقد يكون هذا الحديث قد اتى لخدمة مشاريع اسرائيل.
طبيعة سلاح حزب الله
ومن المعلوم اليوم ان السلاح الذي يمتلكه حزب الله هو عبارة عن مجموعة صواريخ تتوزع كالتالي:
صواريخ (كاتيوشا) معظم الصواريخ التي يمتلكها حزب الله من هذا النوع، والذي يتراوح مداه بين 12 إلى 22 كيلومترًا.
صواريخ (فجـر) وهي صواريخ كاتيوشا مطورة من قبل إيران، ويبلغ مداها ما بين 35 إلى 75 كيلومترًا.
صواريخ (رعد) وهذه صواريخ إيرانية الصنع، وهي تقليد لصواريخ (فروج-7) الروسية، ويصل مداها إلى 70 كيلومترًا.
صواريخ (زلزال) وهذه صواريخ إيرانية الصنع، باستطاعة رأس الصاروخ منها حمل مواد متفجرة تصل إلى ما بين 400 و 600 كيلو غرام، ويبلغ مداها ما بين 150 إلى 200 كيلومتر.
صواريخ (مضادة للدروع) وهي صواريخ روسية الصنع من طراز (
Sagger AT-3) و(Spigot AT-4)، كما أنه يمتلك صواريخ (Tow) غربية الصنع وكلها ذات تكنولوجيا عالية ومتطورة.
صواريخ مضادة للسفن والبوارج (أرض - بحر) وهي صواريخ (سي-802) من صنع إيراني مطور عن تكنولوجيا صينية، ومداه يصل إلى نحو 100 كيلومتر وموجه بالرادار.
صواريخ مضادة للطائرات (أرض - جو) وهي صواريخ مقلدة عن صواريخ (سام-7) الروسية، ولكنها أقل طولاً ووزنًا منها. وهذه الصواريخ يمكن حملها على الكتف وتتميز بأنها ذات توجيه ذاتي.
الجدير بالذكر أن حزب الله يمتلك عددا غير معلوم من الطائرات (من دون طيار) إيرانية الصنع، من نوع (مهاجر-4)، والتي أطلق عليها الحزب اسم (المرصاد-1). وتحمل هذه الطائرة ثلاث كاميرات ورادارًا رقميًا ونظام إرسال إلكترونيًا وهي قادرة على التحليق على ارتفاع أكثر من ستة آلاف قدم، وتصل سرعتها القصوى إلى حوالى 120 كيلومترًا في الساعة، وتبلغ قوة محركها نحو 10 أحصنة.

تحرير دنماركي وأميركية كانا مخطوفين في الصومال
نهارنتL..أكد الرئيس الاميركي بارك اوباما اليوم الاربعاء ان قوات اميركية خاصة نفذت عملية جريئة قبل الفجر في الصومال حررت خلالها رهينتين، احداهما موظفة اغاثة اميركية، وهما الرهينتان المحتجزان منذ تشرين الاول. وقال اوباما في بيان أصدره البيت الابيض "لن تقبل الولايات المتحدة بخطف رعاياها، ولن تأل جهدا لضمان امن مواطنينا وإحضار خاطفيهم للعدالة". وتابع "انها رسالة اخرى للعالم بأن الولايات المتحدة الاميركية ستقف بقوة بمواجهة اي تهديدات لشعبنا". وتابع اوباما أنه أمر شخصياً بالعملية الاثنين لانقاذ جيسيكا بوكانان التي اختطفت الى جانب بول تيستيد الدنماركي وكانا يعملان مع منظمة دنماركية لمساعدة اللاجئين ونزع الالغام. وبحسب مسؤول محلي صومالي، فقد تم انقاذ الرهينتين دون أن يلحق بهما اذى بعد توغل مفاجئ لفرق كوماندوس اميركية حملتها مروحيات إلى منطقة نائية بوسط الصومال وخاض افرادها قتالا مع الخاطفين حيث قتلوا ثمانية منهم على الاقل. ولم يقل بيان البيت الابيض ما اذا كان أي من الجنود الاميركيين أصيب في العملية. وبدا ان اوباما المح الى العملية قبل الخطاب عن حال الاتحاد الذي ألقاه في وقت متأخر الثلاثاء (في وقت مبكر الاربعاء حسب التوقيت في الصومال)، حينما قال لوزير دفاعه ليون بانيتا "اداء طيب الليلة. اداء طيب". وخلال الخطاب عن حال الاتحاد الذي يلقيه الرئيس الاميركي سنوياً امام الكونغرس، اشاد اوباما بفريق القوات الخاصة الاميركية الذي قتل اسامة بن لادن في عملية جريئة داخل باكستان العام الماضي، واصفاً ذلك بأنه نموذج للوحدة يتعين ان تحتذي به الاوساط السياسية المنقسمة في واشنطن. ولم يحدد البيت الابيض اي مجموعة من القوات الخاصة كانت وراء عملية الاربعاء في الصومال غير ان مصدرا امنيا اقليميا قال لفرانس برس ان قوات سيلز التابعة للبحرية هي التي نفذتها، وهي القوات نفسها التي نفذت عملية قتل بن لادن. والصومال بين اكثر بقاع العالم خطورة وتعمها الفوضى منذ انهارت اخر حكومة مركزية فاعلة قبل عقدين ويعاني البلد منذ ذلك الوقت من حروب ونزاعات. مصدروكالة الصحافة الفرنسية اسوشيتد برس.

أوباما في خطاب حال الإتحاد شيدد على الربيع العربي واعتبر أن الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية وأن حلاً سلمياً للمسألة النووية الإيرانية "لا يزال ممكناً" وأبدى ارتياحه للانسحاب من العراق
أشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه السنوي حول وضع الاتحاد أمام الكونغرس بـ"التحول المذهل" الذي أحدثه "الربيع العربي"، محذراً من أن أيام النظام السوري أصبحت معدودة على غرار النظام الليبي بقيادة معمر القذافي. وقال: "في الوقت الذي تتراجع فيه الحرب، تنفجر موجة التغيير في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، من تونس إلى القاهرة، من صنعاء إلى طرابلس". وأضاف: "قبل عام، كان القذافي، القاتل، وعلى يديه دم أميركيين، أحد أقدم الديكتاتوريين في الكوكب .. اليوم، لم يعد موجوداً". وتابع: "وفي سوريا، لا ينتابني أي شك بأن نظام الاسد سوف يكتشف قريباً بأنه لا يمكن مقاومة قوة التغيير ولا يمكن سحق كرامة الناس". وقال أيضاً: "لا نعلم بالتحديد متى سينتهي هذا التحول المذهل. سوف ندعم السياسات التي تشجع قيام ديمقراطيات قوية ومستقرة، وكذلك أسواق مفتوحة لأن الديكتاتورية لا تصمد أمام الحرية". من جهة أخرى، اعتبر أوباما أن "حلاً سلمياً لمسألة البرنامج النووي الإيراني لا يزال ممكناً" ولكنه قال: "ليس هناك أي شك: اميركا عازمة على منع إيران من الحصول على السلاح النووي واحتفظ بجميع الخيارات على الطاولة للوصول إلى هذا الهدف". وأضاف أن "العالم الذي كان منقسما من قبل حول طريقة إدارة المشكلة النووية الإيرانية، أصبح موحداً حالياً". وأوضح أن إيران "أصبحت أكثر عزلة من أي يوم مضى" وأن الضغط على النظام "لن يتراخى أبداً"، مؤكداً أنه "في حال غيرت إيران الاتجاه وأوفت بواجباتها (الدولية)، فبإمكانها الانضمام مجدداً إلى الأسرة الدولية".
إلى ذلك، أبدى أوباما ارتياجه للانسحاب من العراق، وقال: "للمرة الاولى خلال تسع سنوات، لم يعد هناك اميركيون يقاتلون في العراق. للمرة الاولى خلال عقدين لم يعد أسامة بن لادن يشكل تهديداً لهذا البلد"، مذكراً بنجاحين للسياسة الدفاعية. وأضاف أن "معظم كبار المسؤولين في "القاعدة" قد هزموا"، في إشارة إلى تصفية الامام الاميركي اليمني أنور العولقي الذي قتل في اليمن عام 2011، وكذلك مسؤولون آخرون في غرب باكستان.
وأوضح أنه بفضل انسحاب خمسين الف جندي اميركي من العراق خلال العام، تمكن الجيش وأجهزة الاستخبارات من التركيز مجدداً على أولياتهم وتوجيه هذه "الضربات الحاسمة" لـ"القاعدة"، مشيراً إلى أنه "بفضل موقف القوة هذا، تمكنت الولايات المتحدة من البدء بتقليص مدى التزاماتها في افغانستان حيث تم ضرب اندفاعة حركة طالبان"، ومجدداً التأكيد على أن 23 الف جندي أميركي (من أصل نحو 90 الف) سوف يعودون من أفغانستان قبل نهاية الصيف.  واعتبر اوباما أن الولايات المتحدة أصبحت "أكثر قوة"، وقال: "لقد تقدمنا كثيراً ولا يمكن أن نعود إلى الوراء. طالما أنا رئيس، سوف أعمل مع أي كان في هذه القاعة على رسملة هذا التوجه"، مؤكداً أنه سيحارب "المعوقات للعمل" وسوف يعترض على "أي محاولة للعودة إلى السياسات التي تسببت بالازمة الاقتصادية". وقال: "لا، لن نعود إلى اقتصاد ضعيف وإلى الديون السيئة وإلى الارباح المالية القائمة على الغش. هذا المساء، أريد (...) أن اقدم الخطط لاقتصاد يقوم كي يستمر".(أ.ف. ب.)

بلمار ودّع سليمان وميقاتي وقهوجي ومنصور وغصن
المركزية ـ بدأ المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار الذي يزور بيروت راهنا لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين فزار صباحا قصر بعبدا والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مودعا بعد تقديمه استقالته واختياره التقاعد. وفي خلال اللقاء شكر سليمان، لبلمار الجهود التي بذلها خلال رئاسته لجنة التحقيق وكمدع عام لدى المحكمة الدولية. في السراي: كذلك زار بلمار السرايا والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في زياراة وداعية تم خلالها عرض لسير عمل المحكمة. في الخارجية : وودع المدعي العام للمحكمة ايضا وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور خلال زيارة لقصر بسترس. في اليرزة: ولاحقا زار بلمار وزير الدفاع الوطني فايز غصن في مكتبه في اليرزة وتم عرض لمجمل الأوضاع والتطورات.

فايز شكر :على جنبلاط أن يشد السحاب وما يتفلسف وإذا بسدوا بكون أحسن
اعتبر الأمين القطري لحزب "البعث العربي الإشتراكي" فايز شكر في رد على رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، أن كلامه الأخير الذي أطلقه يوم أمس خطير يدعو الى الفتنة وتأجيج الصراع وأضاف شكر عقب لقائه رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي انه "على جنبلاط أن يشد السحاب وما يتفلسف، وإذا بسدوا بكون أحسن، أريح لنا وله". ورأى أن جنبلاط يحاول أن يصوب بجبل العرب على سوريا"، موضحا أن الجميع يدرك "هذا الرجل المتقلب بمواقفه، يمشي مع الأرزل من الإسرائيلي من أجل مصالحه وتابع شكر كفى إدعاء بالعفة والديمقراطية فهو غير قادر أن يحمي إثنين داخل جمعية خيرية في منطقته لذلك عليه عدم التكلم وإطلاق النظريات على الآخرين

شيراك زار الحريري للاطمئنان الى صحته
 وطنية - 25/1/2012 افاد المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ان "الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك زاره قبل ظهر اليوم، في المستشفى الاميركي في باريس للاطمئنان الى صحته.من ناحية ثانية، تلقى الرئيس الحريريمزيدا من الاتصالات للاطمئنان الى صحته من العديد من الشخصيات، ابرزها من رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر الصباح، وزير الاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة، وزير الاقتصاد في كوراساو ناصر الحكيم، عائدة رشيد الصلح باسم زوجها، الوزيران السابقان عدنان القصار وسليم وردة، النائب قاسم عبد العزيز والنائبان السابقان كميل زيادة ومصطفى علوش والشاعر طلال حيدر وبيار صادق

الراعي بحث والسفير السعودي في حوار الاديان
عسيري: البطريرك حريص على تعزيزه

المركزية- عرض البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم، مع سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري للتطورات والمستجدات محليا واقليميا اضافة الى العلاقات الثنائية. واستبقاه الى مائدة بكركي. وقال عسيري بعد اللقاء: "لبيت دعوة صاحب الغبطة الى الغداء في الصرح البطريركي في بكركي، وكان اللقاء فرصة للتشاور مع غبطته حول مواضيع الساعة وتبادل وجهات النظر حيال الأوضاع الداخلية والظروف التي تمرّ بها المنطقة عموما. والهدف من الزيارة هو الموضوع الذي أثاره البطريرك الراعي وهو تجديد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في موضوع حوار الأديان وأهمية التواصل بين هذه الأديان التي تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الانسانية، وما لمسته من صاحب الغبطة من حرص شديد في بلورة هذه الافكار والتواصل مع المملكة ومع قياداتنا في المملكة لتعزيز الحوار الذي بدأ وتبناه خادم الحرمين الشريفين في مدريد وترجمة هذه المؤتمرات الى افعال لتعزيز التواصل بين الاديان كافة، وخصوصا المسيحيين والمسلمين". وأضاف:"هذا هدفنا من الزيارة، وفي هذه المناسبة اشكر صاحب الغبطة على ما تفضل به من حديث شيق وعلى حرصه، ونحن نعلم جيدا موقع بكركي ليس للمسيحيين فحسب في لبنان بل ايضا للمسلمين وما بذله صاحب الغبطة في محاولة الحوار والسلم الاهلي، ونحن نعتز بهذه الجهود لان اهتمامات المملكة وحرص خادم الحرمين الشريفين ان يرى لبنان معافى وموحدا وذا سيادة ورفاهية، فنحن جميعا نلتقي في هذه الأهداف، وهذا كان مجمل حديثنا في هذا اللقاء المبارك". وردا على سؤال: هل بحثتم في امكان زيارة البطريرك الراعي السعودية؟ قال عسيري: "في الواقع لم نبحث في هذا الموضوع، وكان التركيز على موضوع حوار الاديان ومبادرة خادم الحرمين الشريفين وكيف نعزز هذا التواصل لنترجمه الى واقع".

شمعون لـ "الانباء": ما يجري من قبل الحكومة معيب والتجديد لعمل المراقبين في سوريا غير مجد
المركزية- اكد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون انه غير خائف على الوضع الأمني في لبنان بفعل الاحداث والتطورات في سوريا. وقال في حديث الى صحيفة "الأنباء" الكويتية:" إن ما يجري من قبل الحكومة، معيب حصوله في لبنان، فلبنان يجب ان يكون منذ نيله استقلاله واحترامه للديموقراطية، أفضل من اليوم، ولكن لسوء حظنا لم يحصل هذا الامر، فهناك ظروف لهذا السبب ومنها عندما تكون هناك دولة ضمن الدولة، ومناطق محرمة على الدولة، فعندها تصبح طريقة الحكم "عرجاء" وناقصة، واننا نأمل خيرا عندما يتغير الوضع عند الشقيقة سورية، فهناك فريق لبناني "يشد ظهره" بالشقيقة حتى يؤمن كل التجاوزات له واستعمال كل الاساليب للحكم، فعليه ان يعيد حساباته من جديد، وعندها نستطيع تشكيل حكومة عليها "القدر والقيمة". وحول الخروقات السورية في لبنان، قال شمعون: "اعتدنا على الخروقات السورية، فعندما كنا ندعوهم الى تنظيم وضبط الحدود، كنا نواجه برفض سوري كبير، اليوم سوريا تشكو من ان الحدود غير مضبوطة، لذلك اذا تغير النظام نأمل ان يفهموا معنى احترام القوانين الدولية وحقوق الآخرين والشعوب، متوقعا حصول تطورات مهمة في سورية نهاية الربيع المقبل، وتكون لمصلحة الشعب في سوريا"، ومعتبرا ان التجديد لعمل المراقبين العرب غير مجد، وان نتيجته الوحيدة استمرار الوضع المأسوي في هذا البلد، مبديا تشاؤمه بالوضع هناك. وأبدى شمعون استغرابه الشديد لكلام قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني حول "انخراط حزب الله بالمشروع السياسي الايراني"، مشيرا الى ان ايران وصلت الى مرحلة تهدد فيها الولايات المتحدة الاميركية والعالم كله.

عون: أتوا برئيس ليكون حكَماً لكنه أراد أن يأخذ من حصّتنا
النهار/دعا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون جميع الذين يدفعون فاتورة كهرباء الى "المشاركة في تظاهرة سلمية في وقت يحدد لاحقا، لكي نقول للدولة يجب ان تكوني جدية". وقال اثر الاجتماع الاسبوعي للتكتل في الرابية إن "هناك قطاعات في الدولة كانت منهارة وازداد انهيارها، وسنة 2008 بدأنا ننظم محاضر بالوزارات، وكل الوزراء اكدوا وجود ازمة الطاقة"، مشيرا الى ان "وزير الطاقة جبران باسيل وضع خطة كهرباء وأقرتها الحكومة كما اقرت مشروع قانون يتعلق بالخطة الاولى، ومرت. في لجنة المال رأينا ان لا حسابات، ونحن اليوم على وشك اطلاق مشاريع للكهرباء اذا كان هناك جدية من المسؤولين كما نسمع، ونحن جئنا نصلح ما خربوه. هم يحاولون اعادة وقف المسيرة لكننا مرتاحون، ولكن لا يمكننا ان نبني المستقبل وحدنا". واضاف ان "ما يحصل في الكهرباء يحصل بالتعيينات، ونشعر بأن المسؤولين يريدون ان يفرغوا الدولة، وحاولوا تفكيكها 4 مرات، اولاها عبر حركة "فل" التي سقطت، والمحاولة الثانية كانت عند مجيء وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس، اذ قالت تفضلوا الى الحوار وفي الوقت نفسه عرّجت على اسرائيل لتحضير الحرب، والثالثة كانت محاولة الايقاع بين اللبنانيين والفلسطينيين، ولكن لم نترك الازمة تنطلي على احد. اما المحاولة الرابعة فهي ما يثار عن الاتيان بالسلاح من الجنوب الى الداخل"، مشيرا الى "اننا عندما ذهبنا الى الدوحة بعض الدول عبّر عن ارتياحه بالقول انه يكفي ابعاد ميشال عون عن الرئاسة"، اما نحن فنريد الجمهورية لا الرئاسة، لكن على اساس ان يكون الرئيس رئيسا لأن ما حصل عام 2009 كان مخططا له". وشدد على ان "الأبشع من ذلك تفريغ الدولة من الكادرات، وهذا لم يبدأ بالامس، فهم اتوا برئيس ليكون حكما، ولكن اراد ان يأخذ من حصتنا"، مؤكدا ان "الوزير هو من يقترح تعيين مسؤول معه وليس الخيار لأحد آخر، والوزير يتحمل المسؤولية، ونحن نفصل النيابة عن الوزارة".

أبو جمرة: ميشال عون فقد مصداقيته وعبثاً يحاول التهويل
المركزية- أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة في تصريح اليوم ردا على تهديد النائب العماد ميشال عون بالاضراب بتاريخ لاحق، أنه "عبثا يحاول العماد عون التحريض والتهويل والتهجم من منبر الرابية". وقال لقد: "فقد مصداقيته في الحزب نتيجة التفرد في قيادته وفي الحكومة نتيجة العقم والتسلط في ادائه الداخلي والتبعية العمياء في محورية سياسته الخارجية، فلا رئاسة ولا نيابة ولا حتى بلدية بعد الآن".

الزغبي: عون ووزراؤه يحوّلون ضحاياهم متاريس وسلوكهم الاداري والسياسي انــــذار بسقوطهم
المركزية- اشار عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي الى "حال الصدمة التي اصيب بها اللبنانيّون من جرّاء الأداء السياسي والاداري المشين الذي يقوم به بعض وزراء الحكومة"، معتبراً ان "هذا السلوك السافر يفضح السياسة الجوفاء والرعناء لهذا الفريق المفلس، ويشكّل انذارا قويّا لسقوطه السياسي والشعبي والأخلاقي، ويؤسّس لإعادة تصحيح الخريطة السياسيّة في المدى المنظور". وقال في تصريح "لم يسبق في لبنان ودول العالم ان تدين قوة سياسية نفسها، وفي ظنها انها تدين الآخرين وتحملهم مسؤوليّة فشل وزرائها وتغطية ارتكاباتها، وآخرها صفقة المازوت المدعوم". اضاف "المخجل ان هذه المجموعة المؤلّفة من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ووزرائه تدعو الناس الى التظاهر ضدّ مجهول، ايغالا منها في الغوغائيّة والتحريض الشعبوي، وتهربا من المسؤوليّة الساطعة، عبر الاحتماء بضحاياها وتحويلهم الى متاريس".

طالب باستقالة باسيل وانتقد النزول للشـارع وماروني: سنتابع فضيحة المازوت حتى النهاية
المركزية- دعا عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب ايلي ماروني "وزير الطاقة والمياه جبران باسيل الى ان يستقيل ويرحل لأن المسؤول الذي لا يؤدي مهمته ليس من المفروض ان يبقى في مكانه، وبدل ان ينزل الناس الى الشارع للمطالبة بالكهرباء فلينزلوا للمطالبة باستقالته". واعتبر في حديث اذاعي ردا على دعوة "تكتل التغيير والإصلاح" الى التظاهر احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي ان "هذا التكتل هو الذي يتولى حقيبة وزارة الطاقة اكان عبر الوزير آلان طابوريان او عبر الوزير جبران باسيل"، مستغربا "قول الوزير بعد 4 سنوات بأنهم يضعون العراقيل في وجهه ولا يسمحون له بتوليد الطاقة الكهربائية ليحسن الإنتاج"، سائلاً "لماذا لا يثورون لكرامة وحق الناس بالكهرباء بدل الدعوة الى النزول الى الشارع"؟، لافتاً الى ان "الوزير يطل على اللبنانيين ويعدهم بمزيد من العتمة والظلمة"، متمنيا عليه ان "يشرح للبنانيين لماذا؟، سائلا "هل وجوده في الوزارة للانتقام وممارسة سياسة الكيدية لأنه في مكان ما في السياسة يوجد خلل في إمداده بالمال"؟. وعن فضيحة المازوت وضياع مليارات الليرات سدى، قال "لنسأل الدوائر المعنية من ديوان المحاسبة والتفتيش وكل المسؤولين عن موقفهم من هذه الفضيحة او الهدية التي قدمها جبران باسيل لنفسه او للمقربين منه من خلال فضيحة المازوت"، مؤكدا "اهمية متابعة الموضوع حتى النهاية لمعرفة الجهة التي هدرت المليارات من خلال صفقة المازوت"، مشددا على "حق اللبنانيين في معرفة الذي قضى على حقهم في الدعم وسعى الى فقدان مادة المازوت من السوق واعادها في سحر ساحر ومن اشترى المازوت وكيف وزع ووزعت القسائم". وعن الحكم على العميد فايز كرم بالسجن سنتين اوضح ماروني اننا "كنا نتوقع مثل هذا الحكم بوجود التسييس في القضية وممارسة سياسة الكيل بمكيالين وبالتالي نحن ننتظر الحكم من الرئيس السابق لبلدية سعدنايل زياد الحمصي، كما احيل الموضوع الى "حزب الله" الذي يناظر يوميا بالعفة والشهامة والعداء لإسرائيل"، مبديا خشيته من ان "يصبح العميد كرم في المستقبل نائبا في صفوفهم". وعن المشروع الإنتخابي للكتائب ختم قائلاً "نحن ضمن 14 آذار وقد اعطينا الفرصة لبكركي للخروج بقانون انتخابي. كذلك قدم لقاء القيادات المارونية تصريحا بمقاربة المشروع الأرثوذكسي وهو قابل للبحث. وهناك لجنة متخصصة تجول على المسؤولين من كل الطوائف".

ميقاتي عرض و"لقاء بكركي" لقانون الإنتخابات والتقى "الطاشناق" ونقابة الصحافـــة وقرعة
المركزية ـ إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم في السراي لجنة المتابعة المنبثقة عن "لقاء بكركي" التي تضم النواب السادة : بطرس حرب، جورج عدوان، الان عون وسامي الجميل، والوزير السابق يوسف سعادة. بعد الإجتماع وزعت اللجنة البيان الآتي: "إجتمعت اللجنة مع رئيس الحكومة وبحثت معه في موضوع الانتخابات النيابية، انطلاقاً من المبادئ والهواجس الوطنية التي عبر عنها لقاء بكركي بشأن ضرورة وضع قانون للانتخاب يؤمن صحة التمثيل ويحترم مبدأ المناصفة الذي اقر في اتفاق الطائف. واستمع المجتمعون الى الافكار والجهود التي يقوم بها دولة الرئيس مع الأفرقاء الاخرين من اجل التوصل الى صيغة توافقية بين جميع اللبنانيين وإتفقوا معه على آلية للمتابعة بشكل يسمح بتنسيق كل الجهود المبذولة من اجل التوصل الى صيغة جديدة لقانون الانتخاب تجري على اساسه الانتخابات النيابية المقبلة.
"الطاشناق": واستقبل الرئيس ميقاتي وفد اللجنة المركزية لحزب الطاشناق برئاسة الأمين العام للحزب هوفيك مخيتاريان وعضوية النائب أغوب بقرادونيان وعضو اللجنة المركزية أفيديس كيدانيان. بعد اللقاء قال النائب بقرادونيان: تعقد اللجنة المركزية لحزب الطاشناق لقاءات مع المرجعيات الرسمية، وكنا زرنا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب واليوم نزور رئيس الحكومة ،كما اننا سنزور مرجعيات سياسية وروحية لبلورة المواقف ومناقشة الوضع اللبناني في ضوء المتغيرات في المنطقة، لنؤكد مجدداً ثوابت حزب الطاشناق بالنسبة الى الوضع العام والمشكلات المطروحة على الساحة اللبنانية ما يستدعي اللجوء الى الحوار والابتعاد عن السقف العالي في الخطاب السياسي وعن التشنج والتجييش. كذلك ينبغي تفعيل عمل الحكومة والأخذ بالإعتبار المشكلات الحياتية والمعيشية لكل ابناء الشعب اللبناني، الى أي جهة سياسية او اي طرف سياسي انتموا، فضلاً عن تأكيد ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وعدم الوقوع في مطبات او عدم اللجوء الى مواقف لا تخدم لبنان لا سيما في ظل الوضع العام الذي تشهده المنطقة . أضاف: زيارتنا للرئيس ميقاتي أتت في هذا السياق وبحثنا في خلالها مواضيع اخرى تتعلق بالشؤون المعيشية والكهرباء والانماء في مناطق المتن، وتحدثنا ايضاً في موضوع التعيينات وأصرينا على حق الطائفة الأرمنية فيها ورفع الغبن الذي طالنا في السنوات الماضية، سواء بالنسبة الى التعيينات الادارية او الديبلوماسية. نقابة الصحافة: ثم إستقبل رئيس الحكومة المجلس الجديد لنقابة الصحافة برئاسة النقيب محمد البعلبكي وتم البحث في مطالب النقابة إضافة الى الاوضاع الراهنة .
أمن الدولة : كذلك ،إستقبل الرئيس ميقاتي المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة.

حزب الله: ازمة الكهرباء تتحملها الحكومات المتعاقبة
المركزية – اعتبر حزب الله في بيان اصدره حول ازمة الكهرباء ان المواطن في لبنان أزمة كبيرة على صعيد التزوّد بالتيار الكهربائي، خصوصاً في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد. ومما لا شك فيه أن هذه الأزمة هي وليدة التردّي الذي عاشه هذا القطاع على مدى سنوات، والذي تتحمل مسؤولياته الحكومات المتعاقبة، ولا يمكن تحميل مسؤولية هذه الأزمة أو حلّها إلى وزارة معينة، بل إن التصدي لهذه المعضلة هو من واجب الحكومة. إن حزب الله يرى أن استفحال هذه الأزمة الحياتية وعدم الاعتناء الكافي بها يسبّب مخاطر اقتصادية واجتماعية كبيرة، لذلك فإن المطلوب من الحكومة مجتمعة، وبكل قواها، تحمّل مسؤولياتها والمبادرة إلى معالجة جديّة لهذه الأزمة من خلال تأمين الاعتمادات المطلوبة والسير في الخطة المقرّرة.

"14 آذار": "النأي بالنفس" إنحياز للنظام السوري والإحتجاجات الكهربائية رد شعبي على فشل الوزير
المركزية- اعتبرت الأمانة العامة لقوى "14 آذار" أنّ "ما تسمّيه الحكومة "النأي بالنفس" عن التطوّرات في سوريّا يترجم إنحيازاً للنظام السوريّ وربطاً للبنان به وبمصيره". وشددت على أنّ "تصريحات المسؤول الإيراني قاسم سليماني تعكس سياسة إيرانيّة إستباحيّة للبنان وجنوبه وتعبّر عن واقع حال التعاطي الإيراني مع لبنان". وأشارت الى أن "الإحتجاجات المناطقيّة ضدّ إنقطاع التيّار الكهربائي رد شعبي على إستهتار الوزير المعنيّ بالناس ومصالحهم وعلى فشله المدوّي في معالجة هذا الملفّ الحيويّ". عقدت الأمانة العامّة إجتماعها الدوري الأسبوعي في حضور النواب السابقين منسق الأمانة العامة الدكتور فارس سعيد، سمير فرنجية ومصطفى علّوش والسادة نوفل ضو، آدي أبي اللمع، هرار هوفيفيان، واجيه نورباتليان، يوسف الدويهي، الياس أبو عاصي، راشد فايد وعلي حماده.البيان: وبعد الاجتماع تلا علوش البيان الآتي:
" أولاً، إنّ الأمانة العامّة تستنكر بشدّة ما تسمّيه الحكومة "النأي بالنفس" عن التطوّرات في سوريّا والمترجم إنحيازاً للنظام السوريّ وربطاً للبنان به وبمصيره. ذلك أنّ "النأي بالنفس" وبدلاً من أن يكون تحصيناً لأمن لبنان من تداعيات أزمة نظام الأسد، تحوّل إلى سياسة منهجيّة تقوم على دعم هذا النظام والنيابة عنه والنطق باسمه كما حصل في الإجتماع الوزاري العربي الأخير من جهة وعلى الصمت المطبق حيال إعتداءات النظام داخل الأراضي والمياه اللبنانيّة وعلى المواطنين اللبنانيين كما جرى في منطقة العريضة الأسبوع الماضي من جهة ثانية وعلى التخلّي عن واجبات الدفاع والحماية بأشكالها كافّة من جهة ثالثة. إنّ قوى "14 آذار" إذ تؤكّد وقوفها في وجه مخططات النظام السوريّ ضدّ لبنان وسيادته وأمنه وإستقراره وإذ تشدّد على أنّ إستشهاد الشاب ماهر حمد لن يمرّ مرور الكرام، تطالب الحكومة بإستدعاء السفير السوري ومطالبته بالإعتذار إلى اللبنانيين، كما تطالب هذه الحكومة برفع شكوى ضدّ نظام الأسد أمام الأمم المتّحدة بإزاء إصراره على إستباحة السيادة اللبنانيّة. ثانياً، توقّفت الأمانة العامّة عند تصريحات المسؤول الإيراني قاسم سليماني التي تعكس سياسة إيرانيّة إستباحيّة للبنان وجنوبه وترهن استقرار الجنوبيين وعيشهم بقرار طهران بل وتعبّر عن واقع حال التعاطي الإيراني مع لبنان. وهي إذ تشجب هذه التصريحات مستغربةً صمت الحكومة حيالها، تحذّر النظام الإيراني من محاولته مباشرةً وعبر "حزب الله" إشعال هذه الجبهة وتصدير أزمة النظام الإيراني الى لبنان. ثالثاً، نوّهت الأمانة العامّة بالمسعى الإنساني الذي قام به نوّاب بيروت وقوى 14" آذار" من أجل إستيعاب تداعيات إنهيار مبنى الأشرفيّة، من خلال مؤازرة العائلات ومساعدتهم مادياً ومعنوياً. وتعتبر أنّ تقصير الدولة أمام هذه الحادثة يندرج في سياق سياسة العجز عن معالجة شتّى مواضيع الحياة اليوميّة من ماء وكهرباء وخدمات عامّة. وترى في الإحتجاجات المناطقيّة ضدّ إنقطاع التيّار الكهربائي في مناطق واسعة من لبنان رداً شعبياً على إستهتار الوزير المعنيّ بالناس ومصالحهم وعلى فشله المدوّي في معالجة هذا الملفّ الحيويّ.
رابعاً، وفي الذكرى السنويّة الأولى لثورة 25 يناير في مصر، تؤكّد الأمانة العامّة من لبنان الذي أطلق الشرارة الأولى للربيع العربي قبل سبع سنوات، أنها تتضامن مع الثورات العربيّة كافّة وتهنئ الشعب المصريّ على عبوره التدريجيّ نحو الديموقراطيّة. وتبارك في الوقت نفسه للشعب اليمني الدخول في مرحلة جديدة بعد إزاحة الحاكم الديكتاتوريّ، وهي متأكّدة من أنّها ستهنئ الشعب السوريّ في يوم غير بعيد على إنتصار حريّته وكرامته بصموده وتضحياته وثورته الشعبيّة السلميّة. خامساً، تصادف غداً الذكرى الخامسة لاستشهاد الرائد المهندس وسام عيد والمعاون أسامة مرعب. وفي المناسبة تعاهد قوى "14 آذار" شهداء لبنان جميعاً على الإستمرار في مسيرة النضال نحو الحقيقة والسلام في لبنان."

حرب أيد دعوة عون للتظاهر ضدّ الحكومة وباسيل وذكره بصلاحية الرئيس في تسمية الوزراء
المركزية- اعتبر النائب بطرس حرب أن "الدعوة إلى التظاهر الصادرة عن العماد ميشال عون هي في محلها، إلا أن ما فات العماد عون هو أنه لم يحدد التظاهر ضد من، هل هو ضد الحكومة أم الوزير المسؤول أم ضد مجهول؟". وقال في تصريح أدلى به "إننا في الحقيقة نؤيد دعوة العماد عون، إنما إذا تظاهرنا فنحن سنتظاهر ضد هذه الحكومة وضد الوزير المسؤول عن هذا الموضوع في هذه الحكومة، التي حملت شعار "كلنا للعمل" والتي اقترنت بشعار "التغيير والاصلاح"، فإذ بها تعطل العمل في لبنان وتحول الإصلاح والتغيير إلى الإفساد والتعتير لدرجة بات المواطنون ضحايا للسياسات العشوائية التي ينتهجها بعض الوزراء لا سيما وزراء تكتل الإصلاح والتغيير، الذين إذا ما وجهنا إليهم انتقادا انهالوا علينا بالسباب والشتائم والإتهامات الباطلة التي لا يمكن أن تستفزنا للرد لتفاهتها ولأننا نرفض الإنزلاق إلى المستوى الدنيء".
أضاف "إلا أن ما يجدر قوله هو أن جميع اللبنانيين يطالبون بالكهرباء ومن حقهم ان يطالبوا بها، وجميع اللبنانيين يرغبون بتسهيل مهمة الإصلاح الكهربائي في لبنان، إلا أن ما يطلبه العماد عون والوزير المختص هو أن يغض اللبنانيون النظر عن كل المخالفات وأعمال الفساد والارتكابات بحجة إصلاح الكهرباء، ما يدفعني إلى القول هو أنه لو احترم الوزير المختص القوانين وقرارات مجلس الوزراء لكانت اليوم مشاريع اصلاح الكهرباء بدأت، إلا أنه يبدو أن هناك تخطيطا لضرب القوانين وضرب قرارات مجلس الوزراء ومحاولة تسلل وتمرير التزامات بمليارات الدولارات خارج إطار القانون والرقابة القانونية، ما يدفعنا إلى إعادة تأكيد أننا مع مشاريع الكهرباء إلا أننا ضد هدر الأموال العمومية".
تابع "كم كان مفيدا لو أن العماد عون يصرف بعض الجهد من معاركه لتغطية فشل وزرائه والإنضمام إلى صفوفنا للمطالبة بالتحقيق في موضوع هدر الأموال العمومية لا سيما صفقة المازوت الأحمر التي جرت أخيرا والتي تدل على نوعية الممارسة التي يقوم بها فريقه السياسي".وأردف "أما لناحية صلاحيات رئيس الجمهورية، فإنني أستغرب قول العماد ميشال عون الذي طالما رفع شعار استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيزها وهي العائدة للطائفة المارونية. وإني أذكره وأسأله كيف يمكن استعادة صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني إذا كنا نمنع ونستغرب محاولة فخامة الرئيس استعمال الصلاحية الأساسية لديه وهي تسمية الوزراء وتشكيل الحكومات، ونستغرب كيف أن العماد عون يعتبر أن مطالبة رئيس الجمهورية بممارسة حقه في تسمية الوزراء هو تعد عليه، ونسأل عما إذا كانت الكتل النيابية تملك حصصا في شركة هذه الدولة، أو أن هناك دولة ودستورا وقانونا يجب احترامه". وختم "لذلك نرفض موقف العماد عون لهذه الجهة ونطالب بتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية كما ندعو رئيس الجمهورية إلى عدم التنازل عن هذه الصلاحيات. وإذا كانت الآراء تباينت بيننا وبين فخامة رئيس الجمهورية في بعض المحطات، فلأنه سمح لبعض الكتل النيابية أن تفرض عليه وعلى رئيس الحكومة المكلف شروطا في تشكيل الحكومة". أبو فاعور: موقف وزير الخارجية شخصي والحكومة توافقت على النــأي بالنفس المركزية- أعلن وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور في تصريح: "أنّ موقف لبنان الذي تمّ التوافق عليه في الحكومة اللبنانية، والذي تمّ التعبير عنه في أكثر من مناسبة، هو النأي بلبنان عن الأحداث السورية أمنياً وسياسياً، وبالتالي فإنّ موقف وزير الخارجية اللبناني في أيّ منتدى وفي أي اجتماع أو مؤتمر يجب أن يلتزم بهذا الاتفاق، وإنّ أي آراء أو اجتهادات أخرى لا تعبّر عن رأي الحكومة، بل تندرج ضمن سياق الموقف الشخصي لأي طرف الذي تكفله حرية التعبير المتاحة والمشروعة للجميع، لكنها لا تُلزِم لبنان ولا حكومته، مع تأكيد موقف لبنان الثابت في استنكار استباحة الدماء يومياً في سوريا".

مروان حمادة: علاقة جنبلاط بالحريري ستتقارب أكثر عند خروج جبهة النضال من الحكومة
النأي بالنفس" موقف صحيح عندما لا تكون الدماء تسيل بالغزارة التي تحصل في سوريا"
علق النائب مروان حماده على تأييد رئيس مجلس النواب نبيه بري سياسة "النأي بالنفس" التي اعتمدها لبنان في مجلس الجامعة العربية حول الوضع السوري بالقول: "النأي بالنفس موقف صحيح عندما لا تكون الدماء تسيل بالغزارة التي تحصل في سوريا. وعندما لا تكون الاعتداءات السورية انتقلت الى داخل الحدود اللبنانية واستهدفت المدنيين". وأضاف حمادة في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100.5" أن "النأي بالنفس معقول عندما يبقى وزير الخارجية (عدنان منصور) صامتا كما قال رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط"، متابعاً "ونسأل من كلف الوزير عدنان منصور باتخاذ الموقف الذي اتخذه في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟ هل هذا الموقف يعبر عن موقف رئيس الجمهورية (ميشال سليمان)  أم رئيس الحكومة (نجيب ميقاتي)؟". ورأى في سياق آخر رداً على سؤال عن العلاقة بين الرئيس سعد الحريري والنائب جنبلاط "أن العلاقة الشخصية لم تنقطع بينهما يوماً، بل كان هناك تباعد في العلاقة السياسية. وأعتقد ان هذه العلاقة ستقترب أكثر عند خروج جبهة النضال الوطني من الحكومة، ولكن ربما هناك بعض المعطيات الآن تؤخر هذا الامر كالحفاظ على السلم الأهلي". مشيراً إلى أن "المواقف بين الحريري وجنبلاط تعود وتلتقي في محطات كثيرة كمحطة قانون الانتخاب، والموقف من الوضع السوري وفي موضوع التعيينات". وحول إمكان لقائه مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار أثناء زيارته لبنان أوضح حمادة أن "القاضي بلمار سيلتقي بعض المسؤولين وعدداً من ذوي الضحايا ولا يمكنني ان اقول اكثر من ذلك".(رصد NOW Lebanon)

علوش: عون يحاول من خلال التهريج الشعبي التغطية على فشل وزرائه
الحكومة لم تنجح في أي من المسارات إلا في سياسة النأي بالنفس"
اعتبر عضو المكتب السياسي لـ"تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن  "النأي بالنفس مبدأ مقبول بالتأكيد، ولكن المسألة اصبحت نوعاً من التهريج في عالم السياسة، عندما ننأى بأنفسنا عن سيادة البلد ومصالح الناس، وعن امنهم، وما يحصل على الحدود اللبنانية ـ السورية، فعندها يصبح النأي بالنفس بعيداً كل البعد عن السياسة". وأضاف في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ" أن "المشكلة هي ان هذه الحكومة (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي) لم تنجح في اي مسار من المسارات، لكن نقول انها نجحت في سياسة النأي بالنفس"، مردفاً "الحكومة مرتبط وضعها بالأساس بقرار من  النظام السوري وهي مرتبطة أيضا بشكل واضح بقرار من "حزب الله"، وهي أتت لإقصاء الرئيس سعد الحريري وقوى 14 آذار عن الحكم". وتعليقاً على دعوة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من يدفع فواتير الكهرباء للاستعداد للنزول إلى الشارع قال علوش "هناك فرق بين التهريج السياسي وبين الحقائق في السياسة، هناك افراد في كل المناطق لا تدفع فواتير الكهرباء،و العماد عون يحاول من خلال التهريج الشعبي التغطية على فشل وزرائه من خلال ما وعدوا به من اصلاح وتغيير وغرقهم في الفساد". (رصد NOW Lebanon)

السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي التقى منصور: لبنان لديه مسؤولية أكبر من سوريا في تنفيذ الاتفاقات بين البلدين
نهارنت/شدد السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي الأربعاء على "ضرورة ضبط الحدود اللبنانية – السورية بشكل أكبر، لا سيما وأن تقرير لجنة المراقبين أشار الى وجود أسلحة متطورة والى انتهاكات يقوم بها المتطرفون على الساحة السورية، ما يستدعي تعاونا أكبر وأوثق على صعيد القيادتين والأجهزة المعنية في البلدين". وقال السفير السوري بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، إن "هذا ما طرحته منذ أيام مع دولة رئيس مجلس الوزارء (نجيب ميقاتي) من أن الاتفاقات الناظمة للعلاقة بين البلدين الشقيقين تفترض تطبيقا حازما من جهة لبنان ومن جهة سوريا، ولكن المسؤولية كما أرى هي على الجانب اللبناني بدرجة أكبر لأن السلاح الذي يهرب الى سوريا والمسلحون الذين أحيانا يتم مرورهم عبر الحدود اللبنانية الى سوريا أو إحتضان بعضهم من جنسيات أخرى، ما ترجوه سوريا أن يبقى لبنان متنبها وحذرا لأن أمن لبنان يعنينا"، وأضاف أن "أمن سوريا ولبنان متكاملان. وهذا ما يصرح فيه فخامة الرئيس ودولة الرئيس وكل المعنيين ونرجو أن تكون النتائج أفضل. ونحن نلمس جدية وحرصا بين الجيشين والمسؤولين في البلدين ونحن متفائلون بأن النتائج اأفضل على كل المستويات وسوريا الى إستقرار ونجاح في دحر هذه المؤامرة وإستعادة الصورة الأجمل لسوريا في مرآة أشقائها وشعبها أولا وأخيرا". أما عن تعرض الوزير منصور للانتقاد من قبل النائب وليد جنبلاط على موقفه في الجامعة العربية، صرح علي أن "الوزير منصور لا يحتاج الى من يتكلم عنه". وأردف أن "هذا شأن لبناني، والوزير منصور عبر عن موقفه ولا أحتاج الى شرح ما عبر عنه، وأتى تعبيره بلغة راقية، وبالتالي فإن هذا الموقف لا يحتاج الى شرح". وكان منصور طالب وزراء الخارجية العرب في كلمة له ألقاها من القاهرة الأحد، بوقف تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ورفع العقوبات الإقتصادية عنها، معتبرا أن تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق أول الركن محمد احمد مصطفى الدابي "يعكس حقيقة ما يجري في سوريا"، واصفا إياه "بالجريء". وقد دعا جنبلاط منصور الاثنين الى "التزام الصمت بدل التنظير للخروج من الأزمة السورية، والإكتفاء بسياسة النأي بالنفس".

بسبب التردي الاجتماعي والموقف من سورية استعدادات لإعلان "قوة شيعية ثالثة" لكسر احتكار "أمل" - "حزب الله"
بيروت - خاص: السياسة/تستعد شخصيات سياسية ودينية وإعلامية شيعية للإعلان عن إطار تنظيمي جديد يمثل القوة الشيعية الثالثة لكسر احتكار حركة "أمل" و"حزب الله" تمثيل الطائفة الشيعية في لبنان.وأوضح مصدر متابع لهذه الاستعدادات ل¯"السياسة" أن هذا الإطار سيضم وجوهاً بارزة من المستقلين الشيعة من أصحاب المواقف الجريئة في مواجهة ممارسات الثنائية الشيعية وخصوصا "حزب الله", الذين يحملونه المسؤولية الأساسية في تدهور أحوال الطائفة. وأكد أن الأجواء السياسية ملائمة تماماً لإطلاق هذا التحرك على عكس المرحلة السابقة التي شهدت محاولات فاشلة لتأسيس إطار شيعي مستقل, موضحاً أنه في تلك الفترة بين العامين 2006 و2009 قدم الحزب نفسه, ومعه حركة "أمل", على أنهما المدافعان عن الطائفة في مواجهة إسرائيل وخصوم الداخل على حد سواء, واستطاعا أن يخدعا الرأي العام الشيعي, أما اليوم وبعد سنوات على تجميد الصراع مع إسرائيل من قبل "حزب الله" نفسه ولأسباب إقليمية, وبعد أن استأثرت الثنائية الشيعية بالحكم, ومارست سياسة إقصاء الطرف الآخر (14 آذار) فإن أحداً من الشيعة لم يعد يصدق مقولة حماية الطائفة من الآخرين. ومن جهة أخرى - بحسب المصدر - فإن التردي الشامل الذي أصاب البيئة الشيعية, مثل الإفلاسات المالية, وانكشاف ظاهرة التعامل مع إسرائيل, وتفشي المخدرات, والسرقات والخطف, يتطلب وقفة حازمة ضد المسؤولين عن هذه الحالة, وهما حركة "أمل" التي تمسك بالتمثيل الشيعي في السلطة, و"حزب الله" الذي يمسك بالقرار على الأرض.واضاف المصدر: "ثمة خشية حقيقية في الوسط الشيعي اللبناني عموما من تطور الأزمة السورية واقتراب سقوط النظام هناك, وإذا كان الانطباع السائد هو الخوف من بديل بشار الأسد, فإن موقف الثنائية الشيعية المعادي للثورة السورية يزيد من هذه الخشية, ويفاقم المخاوف من الانتقام مستقبلاً, لذلك يعتبر بعض عقلاء الشيعة أن الموقف الأجدى هو النأي بالنفس عن الصراع السوري والتوقف عن دعم النظام الذي يقتل شعبه, وكذلك الاتصال بالمعارضة السورية لتوضيح موقف الغالبية الشيعية اللبنانية التي ترفض الاضطهاد والقتل أياً يكن مصدرهما".

عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان مطمئناً شكر: حين يُفتتح مطار القليعات سيكون النظام السوري في "مزبلة التاريخ"
ردّ عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان على اتهام الأمين القطري لحزب "البعث العربي الإشتراكي" فايز شكر نواب الشمال بالتحريض المذهبي على خلفية مطالبتهم بتشغيل مطار القليعات ومواقفهم المؤيدة للشعب السوري والشاجبة للانتهاكات السورية في لبنان، فقال إن "المطالبة بحماية المدنيين في منطقة وادي خالد والشمال من رصاص الأمن السوري لا يحمل أي خلفيات طائفية كما يدعي شكر"، مشددًا في حديث لقناة "أخبار المستقبل"، على أن "الحديث عن فتح مطار القليعات والخلفيات التي تحدث عنها شكر، تعود الى أن مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقع تحت سيطرة قوى الامر الواقع هناك أي "حزب الله" ولذلك هم يرفضون تشغيل أي مطار آخر يقع تحت سيطرة الدولة اللبنانية". وإذ اكد أن "المطالبة بفتح مطار القليعات (في الشمال) لا تقل عن المطالبة بفتح مطار رياق" في البقاع، طمان زهرمان شكر ردًا على قوله إن مطار القليعات سيتحول إلى مطار عسكري ضد النظام السوري، بالقول: "إلى أن تنتهي الدراسات وأعمال تشييد وتشغيل مطار القليعات سيكون النظام السوري قد اصبح في مزبلة التاريخ".(رصد
NOW Lebanon)

حرب لـ"النهار": الخارجية "تطفّش" المغتربين و آليـة انتخاب الانتشار ملحوظة في القانون
بيار عطاالله /النهار
دأبت البعثات الديبلوماسية المصرية قبل اسابيع من الانتخابات التشريعية الاخيرة، على دعوة الناخبين المصريين المسجلين الى المشاركة في اختيار ممثليهم. وبالفعل لم يتردد هؤلاء في الانتظام صفوفاً طويلة امام السفارات والقنصليات المصرية في الخارج لتأكيد حقهم في المواطنة والمشاركة. وكما المصريون فعلت الجاليتان التونسية والعراقية وغيرهما من الشعوب العربية. وحدهم اللبنانيون في الخارج لم يمارسوا هذا الحق ولا اتاحت لهم العهود المتعاقبة هذه الفرصة لكي يتشبهوا بكل دول العالم، وبقيت مسألة مشاركة المغتربين رهناً برغبة الزعماء والاحزاب والتيارات في "نقلهم" الى لبنان عند الحاجة و "غب الطلب". اليوم يعود موضوع قانون الانتخاب ليطرح بقوة، ومعه الآلية الفضلى لتحقيق هذا الامر الذي تحول مادة للتجاذب والمناكفات بين الطوائف والمذاهب وكلٌّ يسعى الى مقاربته انطلاقاً من مصالحه الخاصة وحاجات طائفته. وكان النائب بطرس حرب قد تقدم في 9/9/2011 باستجواب الى الحكومة، عن "قانون الانتخابات النيابية وحق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية بالانتخاب، سندا الى القانون الرقم 25 المنظم للانتخابات النيابية في لبنان والذي أقر في الفصل العاشر منه حق اللبنانيين غير المقيمين على الأراضي اللبنانية في الانتخاب في أماكن وجودهم". كما نظم هذا القانون آلية ممارسة الانتشار حق الاقتراع في السفارات والقنصليات اللبنانية واصول دعوة المغتربين بواسطة السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج. وأورد استجواب حرب ان وزير الداخلية السابق زياد بارود ابلغ الحكومة أن وزارة الداخلية جاهزة لتنفيذ أحكام القانون. وعارضه في ذلك وزير الخارجية السابق علي الشامي متذرعاً بعدم جهوز وزارته. اليوم وبعد خمسة اشهر على تقديم الاستجواب يرى حرب ان من يتعاطي بهذا الملف من السياسيين ليس متحمساً له، اما وزارة الخارجية فقد اكتفت بالطلب الى البعثات الديبلوماسية اعداد لوائح باللبنانيين في الخارج من دون ان تبادر الى نشاط جدي وعلمي ومدروس في هذا الشأن لدفع المقيمين خارج لبنان الى المشاركة بفاعلية في تسجيل اسمائهم مع عائلاتهم واصدقائهم لئلا تقتصر المشاركة في الانتخابات على الحزبيين والناشطين في هذا السبيل.
الانتشار متوازن طائفياً
ويروي حرب ان صدور القانون 25 المنظم للانتخابات لم يكن بالامر السهل: "خضنا معركة كبيرة من اجل اقراره للسماح للمغتربين بالمشاركة اسوة بكل دول العالم وعدم تكبيدهم خسائر في كل مرة يريدون المشاركة في الانتخابات من خلال السفر الى لبنان، اضافة الى تحويلهم مادة يتاجر بها السياسيون ويستغلونها عند كل موسم انتخابي". ويقول ان التوزع الطائفي المتوازن للانتشار يساهم في الدفع في اتجاه انتخاب المغتربين بعد زوال المحاذير الطائفية والخشية من استخدام اصوات الاغتراب في تعديل موازين القوى. ويؤكد: "الاغتراب السني والشيعي منظم في الخارج اكثر من الاحزاب المسيحية، وحركة امل وحزب الله ينشطان بقوة بين الجاليات مقارنة مع النشاط الاغترابي المتواضع للاحزاب المسيحية مثل الكتائب والتيار الوطني والقوات". وبرأيه ايضاً ان بعض من في السلطة يدرك هذا الوضع ويتعامل مع الموضوع انطلاقاً من حسابات الربح والخسارة بدلاً من السعي الجدي الى تأمين انتخاب المغتربين.
"الوزير طفّش المغتربين"
يشدد حرب على اهمية طرح الموضوع والتعامل معه بكل جدية لدورة 2013، ويقدم النموذج الفرنسي في انتخاب عشرة نواب من المقيمين خارج فرنسا طرحاً يمكن اعتماده. ويعتبر ان الدولة مسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع لانها قادرة وتملك كل الامكانات اللازمة لكنها متخلفة عن اداء مهماتها، ويقول: "ما اوصلنا الى هذا الوضع مع الانتشار هو تصرف وزارة الخارجية التي تصر على ابعاد المغتربين عن لبنان، لجهة تعقيد امورهم الادارية الروتينية وتطفيشهم عن التفكير بالعودة او ممارسة واجباتهم". ويتدارك: "انا لا اعمم وبعض الجسم الديبلوماسي اللبناني يريد الخير للانتشار ولكن هناك قسم آخر لا يريد ذلك ويتصرف استناداً الى حسابات طائفية ومذهبية ضيقة (...)". وفي انتظار ان تحل الدولة، وتحديدا وزارة الخارجية، عقدتها وخشيتها من الانتشار اللبناني، يحض حرب المغتربين على المبادرة الى تسجيل انفسهم في السفارات "لأن هذه المسألة بداية جيدة لإطلاق آلية انتخاب المغتربين".

لجنة بكركي "تجوجل" مشروع الانتخاب/التحاور مع الشريك وقانون 60 سيحظى بمؤيدين
ألين فرح/النهار
اي قانون يضمن التمثيل الصحيح؟بدأ الهاجس الانتخابي يسيطر على معظم القوى السياسية في لبنان. واذا كان المسيحيون، وتحديداً لقاء بكركي، في طليعة المهتمين بانتاج قانون انتخابي جديد يبعد عنهم هواجس الماضي ويعيد اليهم بعضاً مما خسروه، بدت لافتة اللقاءات التي بدأت اللجنة المنبثقة عن لقاء الموارنة في بكركي عقدها مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، واليوم تجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وغداً مع من؟ فما الهدف من هذه اللقاءات في هذا التوقيت؟ اللجنة المؤلفة من كل القوى المسيحية مكلفة من لقاء بكركي اجراء حوار مع المكونات الأخرى في الوطن بحثاً عن اتفاق موحد على المستوى الوطني حول قانون انتخابي جديد وفقاً للمبادئ التي حددها اللقاء، كصحة التمثيل على المستوى الشعبي والطائفي والحفاظ على التعددية. أما التوقيت قبل سنة من الاستحقاق فليس باكراً خوفاً من "سلق الموضوع" كما يحصل عادة. اللقاءات بدأت بالرؤساء الثلاثة بحكم موقعهم الدستوري، لكن الحوار الوطني والسياسي سيكون مع كل الكتل الفاعلة،  اي "المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" والتنمية والتحرير" و"جبهة النضال الوطني"، انطلاقاً من طرح اللقاء الارثوذكسي وصولاً الى بقية الطروحات، كما أكد النائبان جورج عدوان وآلان عون. ويرى عدوان في اعتماد الطرح الارثوذكسي منطلقاً "لأن المسيحيين في كل قوانين الانتخابات التي أجريت منذ الطائف لم يأخذوا حقهم في اختيار ممثليهم. فكما أعطى الطائف الحق في المناصفة، وكما يصرّ الشركاء في الوطن على المناصفة بغض النظر عن اي تغيير ديموغرافي، نريد ان ينتخب المسيحيون نوابهم".
خلفية مسيحية وطنية
من المعروف ان أعضاء اللقاء ليسوا متحالفين سياسياً ولا انتخابياً، "لكننا انطلاقاً من خلفية مسيحية وطنية نتحاور مع الشريك المسلم في الوطن على قضية أساسية من اجل استقرارنا سياسياً وتعزيزاً للوحدة الوطنية"، وفق عون، الذي يشدد على "ان يلاقينا سائر الاطراف في الوطن، اذ ان هذا الأمر يعتبر مصيرياً لوجودنا أكثر مما هو حسابات انتخابية، ولدينا الأمل في تغيير الواقع غير المقبول. فالشركة المسيحية – الاسلامية لا تقاس بعدد النواب، واذا انتفت هذه الشركة تنتفي فكرة لبنان كله". كما يصرّ عدوان على ايمانه بالشركة والمناصفة والعيش المشترك، "اضافة الى مناقشتنا مع بقية الافرقاء اي اقتراحات أخرى تؤمن هذه الأمور وتكون كل الطوائف والمذاهب مطمئنة وسواسية". من ناحيته، يوافق وزير الداخلية السابق زياد بارود النائب عون على ان تحرّك اللجنة ولقاءاتها يأتي "ضمن سقف وطني وليس طائفياً"، ويرى أهمية في احتضان بكركي للموضوع "اذ انه احتضان لكل القوى المسيحية وليس ترجيحاً او تفضيلاً لفئة على اخرى. فلقاء بكركي فتح باباً، ولم يقفل النقاش، اذ انه لم يتبنَ طرح اللقاء الارثوذكسي بل اعتبره منطلقاً للنقاش وبمثابة مد جسور مع سائر المكونات اللبنانية، لأنه كما يعتبر المسيحيون أنفسهم جزءاً أساسياً من بنية لبنان المعنى، فهم يعتبرون أيضاً أن لهم شركاء في هذا الوطن لا بد من التحاور معهم حول الهواجس والطروحات المتداولة"، وهذا كله لا يلغي وجود حالة مدنية قائمة لا بد من الاستماع إليها"، وفق بارود. ومعلوم ان عدوان وبارود اشادا بموقف بري الايجابي وتفهمه الهواجس واستمرار التواصل.
قانون الستين الأفضل
في موازاة ذلك عقد وفد من كتلة "المستقبل" لقاء تناول قانون الانتخاب مع النواب مروان حماده وفؤاد السعد وانطوان سعد وهنري حلو، في منزل حماده.  وقال السعد لـ"النهار" ان البحث في الموضوع الانتخابي ما زال في الأمور العامة "ولم ندخل في عمق قانون الانتخاب، وقد تداولنا كل الطروحات من نظام أكثري أو نسبي وطرح "اللقاء الارثوذكسي". لكن لا موقف عاماً من الموضوع، لا من شكل النظام ولا من طريقة تطبيق التعديلات المطروحة مثل الكوتا النسائية والمناطقية والتقسيمات الانتخابية". ولا يتردد السعد في إعلان تأييده قانون الستين، ويرى صعوبة في وضع قانون للانتخاب، "فقانون 1960، اعتمد في عهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب ولو لم يكن في عهده لما كان طبّق، والظرف الذي كان سائداً آنذاك أدى الى تمريره. أنا شخصياً مع هذا القانون لانه ليس سيئاً، والدليل انه استمرّ 9 دورات انتخابية، وأعتقد ان حلفاءنا ليسوا بعيدين عن رأينا. وستشمل اتصالاتنا سائر الاحزاب والتيارات لنعرف رأيها في قانون الانتخابات". وما من أمر يمنع اللقاء مع الكتل التي تمثل 8 آذار، "لكن في البدء سنبحث في الموضوع مع حلفائنا".

سامي الجميل: سلاح "حزب الله" لا يضمن إستقلال لبنان.. وعلى باسيل عدم الاستخفاف بعقولنا
ذكّر منسق "اللجنة المركزية" في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن "سوريا كان لها الدور الكبير في لبنان على مدى ثلاثين سنة"، مشيرًا إلى أن "النظام السوري جلب الأذى إلى لبنان وقام بسرقته"، مضيفًا: "على الرغم من ذلك فإننا ننظر الى ما يحصل في هذا البلد باهتمام من دون أن ننسى شؤون وطننا، إذ لا يمكن ألا نهتم بشؤون اللبنانيين ومشاكلهم ونحن نؤمن بلبنان أولاً".  الجميل، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، شدد على أن "حزب الكتائب" يعتبر أنه "من حق الشعب السوري أن يقوم بهذه الثورة، ويفرض ارادته ويقرر مستقبله على الصعد كافة، لكن لا يجوز أن ينسينا الملف السوري مشاكلنا الداخلية"، وطالب في هذا السياق "14 آذار" بضرورة "التحرك لمعالجة الكثير من الملفات". وقال: "أحببنا رفع الصوت للفت الانتباه، إذ لا يجوز أن نبقى بحالة الانتظار وبالتالي علينا أن نتحرك". وأضاف ردًا على سؤال: "ما يحصل في سوريا سيؤثر علينا بالطبع وموقفي من سوريا موقف لبناني وليس فئويًا"، وسأل: "هل الاهتمام بالمسائل الحياتية شأن طائفي وفئوي". واعتبر الجميل أن " المشكلة الاساسية (في لبنان) هي "حزب الله"، اما المشكلة مع "التيار الوطني الحر" أنه يغطي "حزب الله"، مضيفًا: "نحن يمكننا الوصول الى جمهور "التيار" من دون صدام، إلا أن استراتيجيتنا التوجه إلى صلب المشكلة لا إلى هذا الجمهور". وإذ شدد الجميل على أن "الحل لمسألة السلاح يمكن بالحوار لا بالحرب الاهلية"، أكد أن "وجود السلاح بيد "حزب الله" لا يضمن استقلال لبنان"، لافتًا إلى أن "الجيش والامم المتحدة يعالجان مسألة الحدود لا حزب الله". وأشار إلى أن "الحوار يجب أن يسبقه اعتراف بالآخر"، مؤكدًا أن "مشكلة "حزب الله" انه يقفل الباب ولا يعترف بالآخر لاسيما أن منطلق أي حوار الاعتراف بالآخر"، وقال في هذا السياق: "لا علاقة مع "حزب الله" ولا حتى شخصية، والمشكلة كبيرة في طريقة تعاطيه مع الوطن والمواطنين والمؤسسات".
وحول العلاقة مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، قال الجميل: "متفقون معه حيال الكثير من الأمور، إلا أننا نختلف بأمور أخرى، لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن باب الحوار مفتوح مع الجميع". أما عن كلام وزير الدفاع فايز غصن عن وجود تنظيم "القاعدة" في عرسال، فقال الجميل: "طالبنا بموقف حازم من الحكومة في موضوع "القاعدة"، إلا أن موقفها متناقض وهي لم تحسم أمرها في هذا الملف، كما أن ثمة جماعات أصولية موجودة داخل المخيمات، ونحن نطالب الدولة والجيش بالتدخل لحل هذه المسألة". وتحدث الجميل عن "طرح شرعة على الأنظمة السياسية الجديدة والشعوب العربية تحدد الاولويات وطبيعة عملها"، مؤكداً في هذا السياق أن "الديكتاتورية تؤخر تطور الشعوب"، ومشددًا على أن "حق الشعوب بتقرير مصيرها مقدس". وقال: "ليس لي أن أقول لأحد ما ينبغي عليه فعله، ولكن هذا لا يمنع من أن نطرح شرعة معينة لضمان احترام التعددية خصوصًا أن للبنان تجربة فريدة في الحفاظ على 18 طائفة، وبالتالي لنا الحق في تقديم اقتراحات في هذا الشأن". وحول قانون الانتخابات، اعتبر الجميل أن "المسيحيين يشعرون أنهم غير ممثلين ويعيشون حالة غبن"، وقال: "المشكلة لا تحل بتخطيها بل عبر مواجهتها وهذا ما قامت به بكركي". ولفت إلى أن "المناصفة الحقيقية تتأمن من خلال الطرح "الارثوذكسي" لذلك اعتبرناه منطلقاً للحوار ويدق ناقوس الخطر وسنتحاور بشأنه مع جميع الافرقاء". وحول دعوة وزير الطاقة والمياه جبران باسيل للتظاهر على خلفية ملف الكهرباء، قال الجميل: "تعاطي الوزير المعني بموضوع الكهرباء معيب، فلا يوجد في العالم "وزير محتج" خصوصًا أن الحكومة من لون واحد، لذلك اتمنى على الوزير عدم الاستخفاف بعقول الناس ونسأله ضد من يريد أن يتظاهر؟"(رصد
NOW Lebanon)

الوطني السوري": لإعادة النظر بالاتفاقيات بين لبنان وسوريا وترسيم الحدود وإلغاء المجلس الأعلى
دعا "المجلس الوطني السوري" إلى "معالجة فوريّة مباشرة لملفّات ملحّة استناداً إلى المبادئ التي يرى أنّها يجب أن تحكم العلاقات بين سوريّا ولبنان". وأعلن في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي  أنّه يود "إعادة النظر في الاتفاقيّات الموقّعة بين البلدين في سبيل التوصّل إلى اتفاقيّات جديدة تراعي مصالح كلّ من البلدين من ناحية والمصالح المشتركة بينهما من ناحية ثانية، فضلاً عن تركيز العلاقات بين البلدين والدولتين في إطار التمثيل الديبلوماسيّ الصحيح على مستوى سفارتين وإلغاء المجلس الأعلى اللبناني – السوريّ". كما دعا المجلس ضمن جملة الملفات إلى "ترسيم الحدود السوريّة – اللبنانيّة لا سيّما في منطقة مزارع شبعا" و"ضبط الحدود المشتركة بين البلدين" وانهاء الدور الأمني – المخابراتي، سواء التدخّل في الشؤون اللبنانيّة، أو التهريب السلاح لجعل لبنان ساحةً تتنافى ومبادئ الكيان والدولة والقانون"، فضلاً عن "تشكيل لجنة تحقيق سوريّة - لبنانيّة مشتركة لمعالجة ملفّ المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في سجون النظام". وشدد البيان على أن "سوريّا الحرّة المستقلّة والديمقراطيّة تعترف بلبنان وطناً سيّداً مستقلاً وهي تريد للعلاقات السوريّة – اللبنانيّة أن تكون بين دولتين مستقلّتين سيّدتين متساويتين" .(وكالة "آكي" الإيطالية)

القوات السورية تقتحم حماة ومقتل 60 شخصا الثلاثاء 41 منهم في حمص
نهارنت/..قتل ستون شخصا سورياً برصاص الأمن على تظاهرات شهدتها البلاد تحت عنوان "ثلاثاء الوفاء لإدلب" في ظل ما أعلنته السلطات عن استمرارها بالحل الأمني تجاه الحركات الإحتجاجية التي تشهدها سوريا منذ منتصف آذار الماضي. وأفادت لجان التنسيق المحلية التي تتابع التحركات مباشرة على الأرض أنه "ارتفع عدد شهداء سوريا اليوم إلى ستين شهيدا بينهم خمسة جنود منشقين ، منهم واحد و اربعين شهيدا في حمص ثمانية عشر منهم سقطوا في قصف عمارتين في حي باب تدمر".  كما كشفت اللجان عن سقوط خمسة قتلى في حماه، أربعة قتلى في درعا وقتيلان في إدلب وقتيل في كل من الرقة ودمشق ودوما بريف دمشق. ولفت المصدر نفسه إلى "إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة ومتوسطة في عدة مناطق من دوما القريبة من دمشق واشتباكات بين جيش النظام والجيش الحر بداية طريق المكاسر". وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "استشهد مواطن باطلاق رصاص عشوائي من حاجز القلعة بحي باب السباع في حمص (وسط) كما قتل اليوم مواطنان اثر اطلاق الرصاص على حافلة كانت تقلهما على طريق بلدة طيبة الامام في ريف حماة. واشار المرصد الى ان "ذوي شاب كان قد اعتقل في 11 كانون الثاني تسموا جثمان ولدهم في بلدة كفرنبودة (ريف حماة)". وفي حماة، ذكر المرصد ان "القوات العسكرية السورية اقتحمت حيي باب قبلي والجراجمة صباح اليوم وسط اطلاق نار من رشاشات ثقيلة ومتوسطة" دون ان يشير الى الاضرار التي احدثها هذا الاقتحام. من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الرسمية "سانا" "استشهد عنصران من قوات حفظ النظام برصاص مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت حافلة تقلهم اليوم في خان شيخون الواقعة في محافظة ادلب (شمال غرب).
واضافت الوكالة "كما اصيب عنصران من قوات حفظ النظام بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة ارهابية مسلحة في منطقة اريحا (ريف ادلب). وفي هذه المحافظة ايضا، ذكر المرصد ان "القوات السورية اطلقت الرصاص الحي لتفريق نحو عشرة الاف مواطن في بلدة البارة بجبل الزاوية كانوا يشاركون بتشييع الناشط رضوان ربيع حمادة لذي اغتيل يوم امس في مدينة سراقب". واكد المرصد ان "ستة مواطنين اصيبوا بجراح اثر اطلاق نار من القوات السورية على مظاهرة صلاة الغائب التي اقيمت لحمادة في مدينة سراقب". وفي جنوب البلاد مهد الحركة الاحتجاجية، دارت اشتباكات بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري بعد انشقاق سبعة عناصر من الجيش قرب بلدة الحراك (ريف درعا)". ياتي ذلك فيما طلب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني اجتماعا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من اجل الحصول على دعم مجلس الامن الدولي للخطة العربية لانهاء الازمة في سوريا. وادى قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا الى مقتل اكثر من 5400 شخص منذ منتصف اذار الماضي وفقا للامم المتحدة.مصدروكالة الصحافة الفرنسية/نهارنت.

من سليماني مع أطيب التمنيات!
عبد الوهاب بدرخان/النهار
هل قال قاسم سليماني ما نسب اليه؟ طبعا قاله، ولم يكن يتخيل او يهدس، بل تحدث ما يعرف جيدا، وليس مهما بعد ذلك ان ينفي رامين مهمانبرست او غضنفر ركن ابادي، او يؤكد النفي وئام وهاب. وقد عنى النفي ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ارتكب خطأ بالثرثرة، ولم يخطئ في المضمون. وبما ان كلامه تناول لبنان والعراق، فلا بأس في الاشارة الى ان ردود الفعل في بغداد كانت اكثر صخبا وسخطا، اذ التقت الاطراف السياسية، بما فيها تلك المحسوبة على ايران، على وصف تصريحاته بأنها "تطاول غير مقبول". اما بيان الخارجية العراقية فكان شبيه اللهجة بالبيان الرئاسي اللبناني اذ شددا على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
لكن سليماني لم يقل ان الامر يتعلق بـ"تدخل" بل بـ"حضور" ايراني في جنوب لبنان وفي العراق، وبـ"خضوع" البلدين لآراء طهران وأفكارها، كذلك بـ"امكان" ايران تشكيل حكومات. اي ان "التدخل" اصبح عمليا وراءها، وقد تجاوزته الى ما هو ابعد. لعل اللافت انه قال "جنوب لبنان" وليس لبنان، ولا يعني ذلك ان معلوماته ناقصة ولا يعرف ان "سلاح المقاومة" اصبح في بيروت وسائر المناطق تقريبا، لكنه كان معنيا بمخاطبة اسرائيل وقوى "الاستكبار العالمي" ليذكّر بأن ثمة بيدقا لبنانيا في يد ايران ويمكنها تحريكه متى شاءت. اما لماذا قال "العراق" من دون تحديد جهة فيه لأنه، اي سليماني، فرغ لتوه من "تحرير" العراق من الاحتلال الاميركي.
في اي حال، جاء كلام سليماني في مناسبة عرض العضلات الايرانية والتلويح باغلاق مضيق هرمز والتهديد بالحرب او الاستعداد لها ردا على الحظر النفطي. لذلك رأى من المفيد تعداد اوراق القوة في ايدي ايران. لكن اللافت ايضا انه لم يأت على ذكر سوريا، وكأنه اسقطها من حسابه، ربما باعتبار ما كان حتى اليوم وما سيكون بعد الآن. فإيران في صدد خسارة حليفها النظام السوري الذي فقد جدوى بقائه طالما انه فشل في معالجة أزمته. والواقع ان سليماني الذي "أذلّ الاميركيين" في العراق وافغانستان، بحسب بيان وهاب، حاول مساعدة الحلفاء السوريين، الا انه لم يعثر في مناطق الانتفاضة على اميركيين لاذلالهم، ولا على "مؤامرة استكبارية" لاحباطها.
لكن اتضح، من زاوية اخرى، ان توقيت كلام سليماني لم يكن مناسبا، لذا تطلب "النفي القاطع". فليست اللحظة مؤاتية لفضح القوى التابعة والمستتبعة، او حتى لاحراجها، لئلا يواجه النفوذ الايراني "ربيعا عربيا" يقول له: ارحل. وبمعنى آخر فإن سليماني بدا كمن لم يتعلم شيئا من محنة سوريا ومن المحنة الايرانية في سوريا. فإذا كانت طهران تجمّع اوراق نفوذها لتلعبها في اي مفاوضات مقبلة مع الدول الغربية، انقاذا لبرنامجها النووي، فإن هذه الاوراق لن يسهل تصريفها، لأن المفاوضين الغربيين سيذكّرونها بأن اي نفوذ في بؤر متوترة لها يدوم، فقد يكون فخا وقد يكون وهما، بدليل ان شيئا من النفوذ الايراني في سوريا لن يبقى.

حلفاء عون يميّزون بين المطالب هل يشكّل امتناع نحاس عن التوقيع عرفاً؟
هيام القصيفي/النهار
يحاول حلفاء "تكتل التغيير والاصلاح" اقناعه بوضع بعض الماء في النبيذ، لان الحكومة غير قادرة على ان تواجه دفعة واحدة التحديات الاقليمية والمشاكل الداخلية بكل ما تحمل من عوامل متفجرة. وحلفاء العماد ميشال عون، بقدر ما هم معنيون  بالتوافق معه في الملفات الحساسة، حرصاء ايضا على حمل العصا من وسطها. اي بمعنى ادق، تحقيق التوازنات مع رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء. فلا يقطع احد من الحلفاء شعرة معاوية، التي تسمح بتسيير عجلة الحكم بالطريقة المثلى. ولعل هنا مغزى ما تقوله مصادر وزارية مطلعة في قراءتها للوضع الحكومي، ولا سيما في اعقاب تفاقم مشكلة الكهرباء ومرسوم النقل الذي لم يوقعه بعد وزير العمل شربل نحاس. اذ لا تزال المفاجأة التي رماها نحاس في وجه حلفاء التكتل حاضرة، لأن وزير العمل، بحسب هذه المصادر كان مطلعا على كل حيثيات الاتفاق الذي عقد قبل الذهاب نحو تسوية القبول بالاتفاق الرضائي، من الالف الى الياء. وتبعا لذلك، اطلع زملاءه على نيته عم توقيع مرسوم النقل، طالبا منهم تفهمه من زاوية تاريخه الاجتماعي والنضالي. لكن مقابل ذلك وعد نحاس بإعداد مشروع قانون لبدل النقل على ان يعرضه هذا الاسبوع.  الا ان عتب حلفاء عون مردّه الى ان نحاس لم يعدّ  مشروعه بعد، رغم انه بالمبدأ "قادر على اعداده في عشر دقائق" نظرا الى خبرته العميقة فيه.   المشكلة بقيت عالقة، فلا نحاس اعد المشروع ولا وقع مرسوم النقل، مع ان لحلفاء التكتل صيغة اقتراح تقضي بأن يوقع وزير العمل المرسوم، ويحيل في الوقت نفسه مشروع القانون. وهكذا ُيقر القانون مبطلا مفعول المرسوم. لكن على ما يبدو لا يزال التمني معلقا، في انتظار مزيد من الاتصالات.
الا ان اكثر ما تخشاه مصادر وزارية مطلعة عن كثب على مسار الاتصالات، ان يشكل امتناع نحاس عن التوقيع سابقة وعرفا، فيكون أي وزير حاكماً بأمره في مجلس الوزراء. واذا كان الدستور حدد لرئيس الجمهورية حقه في رد المرسوم او القرار خلال خمسة عشر يوما، والا يصبح المرسوم نافذا، فهذا يعني ان الوزير بات يتحكم في قرار اتخذه مجلس الوزراء مجتمعا، وتاليا يقف في وجه رئيس الجمهورية. وهذا يمكن ان ينطبق على اي وزير، مسيحيا كان او مسلماً، يواجه  قراراً وافق عليه رئيس الجمهورية. وبغض النظر عن قانونية موقف الوزير،  او دستوريته فان ثمة مجالا في السياسة اكثر رحابة للاخذ والعطاء، ولا سيما ان ثمة نوافذ غير قانونية تفتح اليوم من اجل تمرير الاموال لمشاريع تخص الوزرات المحسوبة على وزراء التكتل.
وتطرح هذه المعضلة اشكالا بالنسبة الى موقع رئاسة الجمهورية، لكنها ايضا تعيد التذكير بما كان سبق للرئيس الراحل رفيق الحريري ان قام به حين طوى مشروع الزواج المدني رغم اقراره في مجلس الوزراء. لكن الحريري  حينذاك، تسلح بمواقف رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية، اما اليوم فالزمان والمكان مختلفان. ولعل هذا ما تشير اليه اوساط سياسية معيدة التذكير بما سبق ان طالب به بعض الاطراف لجهة اقرار نظام داخلي لمجلس الوزراء، ان يحدد كل هذه المسائل، ويجعل حدود الوزير مرسومة بوضوح، فلا يتخطى سلطة مجلس الوزراء مجتمعة. لكن دون ذلك عقبات كثيرة، ليس اقلها من جانب رئيس الوزراء ايا تكن هويته.
ويكمن التحدي ايضا  في ضرورة  ان تكون الامور اكثر مرونة في مجلس الوزراء بين الحلفاء، اذ ان ما ينطبق على وزير العمل قد ينطبق ايضا على غيره من الوزراء. فصحيح ان جميع الافرقاء وافقوا على خطة وزير الطاقة الكهربائية، الا انه ايضا يجب الاخذ في الاعتبار التفاصيل اليومية التي تجعل انقطاع الكهرباء واعطال المعامل قضية حيوية يجب التعامل معها بواقعية، ومن دون اعتبار اي كلام عنها لذا انتقاصاً من دور الوزير او التكتل السياسي الذي ينتمي اليه. فان تحويل الكهرباء قضية سياسية يمكن ان يؤذي الخطة ككل، في حين يجب ان تسير هذه الخطة على قدم المساواة مع تنفيذ برمجة عادلة لتقنين الكهرباء واصلاح الاعطال. من هنا تتحول مطالبة عون وقبله وزير الطاقة بالنزول الى الشارع قضية مرفوعة في وجه حلفائهم قبل خصومهم. لذا يبدو السؤال منطقيا، من يفيد من رفع منسوب الضغط الى هذا الحد؟ في وقت يحاول الفريق المعارض سحب كل الذرائع من اجل عدم توتير الشارع، بدليل ما حدث في العريضة، حيث استنفرت كل الجهود من اجل ضبط الوضع.

بعد سنة على التكليف و"الانقلاب" على الأكثرية هل تستمرّ الحكومة بمعارضات من داخلها؟
سمير منصور/النهار
في مثل هذا اليوم من العام الماضي تم تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة وسط أجواء صاخبة أمنياً وسياسياً، بين "انقلاب" من المعارضة السابقة على الاكثرية النيابية في قوى 14 آذار،  وصرخات احتجاج على اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، والاكثرية التي انقلبت أقلية تدعو جمهورها الى "يوم غضب" تعبيراً عن السخط ورفضاً للانقلاب. وتحت ضغط هذه الاجواء بدأ الرئيس المكلف مشاوراته وسط مخاوف من تدهور الوضع الامني واحتمال فشله في مهمته، وقد تمكن تدريجاً من استيعاب التوتر وساهم بسرعة، عبر اعتماده سياسة الهدوء. وفيما كان من المتوقع ان يعلن ميقاتي عدم الاستمرار في مهمته التي يصفها بـ"الانقاذية" تحت ضغط "يوم الغضب" وتداعياته،  فانه مضى في مهمته مذللا الصعوبات السياسية واحدة تلو الاخرى، بدءاً من "جلسة المحاكمة" التي دعي اليها في دار الفتوى من خلال اجتماع طارىء للمجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الذي يضمه بين اعضائه، الى جانب الرؤساء السابقين للحكومة، وقد حضروا جميعاً بمن فيهم الرئيس سعد الحريري الذي استهدفه الانقلاب"، وقد انتهى الاجتماع، خلافا لما كان متوقعا، وأقله محاولات العزل والدعوة الى رفض التكليف، ببيان دعا الرئيس المكلف الى "التبصر في مهمته" وبدعوة الى الغداء من الحريري في منزله للجميع، بمن فيهم ميقاتي الذي شارك رمزيا. ولم يكن مشوار التأليف أقل صعوبة، فبعد معاناة استمرت اشهراً، ألفت الحكومة التي وصفت على الفور بأنها حكومة "حزب الله" وسوريا وايران، وقد سعى رئيسها جاهداً الى نزع هذه التهمة عنها من خلال سياسة وسطية اعتمدها، معيارها التوازن والوقوف على مسافة واحدة من الجميع والاحتكام الى الدستور، وانطلاقا من مدرسة في هذا المجال كان ولا يزال من ابرز دعاتها ومعتمديها في نهجه السياسي، وقد تلاقى فيها مع وسطيين آخرين في طليعتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط.
وهذا الواقع، مع مرور سنة على دخوله السرايا الحكومية، لم يكن ليسمح لميقاتي بالحديث عن إنجازات كان يتمناها ويطمح إليها، كما أن بعده نسبياً على التواصل مع الإعلام، عازياً الأمر إلى انشغالاته، تسبب بمشكلة للصحافة... وفي هذه "المناسبة" يفضل الرئيس ميقاتي عدم استباق الأمور في الحديث عن إنجازات تحققت أو يعمل على تحقيقها ويكتفي بأنه يطمح دائماً الى الأفضل، ويترك للرأي العام الحكم على الحكومة، على الرغم من كل شيء. وما لا يقوله ميقاتي، يعبر عنه بعض المحيطين به من فريق عمله السياسي، إذ يطرح هؤلاء سؤالاً عما تغيّر من سنة الى اليوم، ويجيبون باختصار وبعناوين سريعة: "أين كانت البلاد يوم التكليف ويوم كانت على شفير حرب أهلية؟ وأين هي اليوم؟ ويضيف هؤلاء: "في يوم الغضب كانت محاولات اسقاط نجيب ميقاتي من خلال حملة تخوين ظالمة وطعن في انتمائه الوطني، وأحياناً الطعن في تمثيله طائفته. واليوم بات يشكل صمام أمان وطنياً، وقد كان أميناً على وثيقة دار الفتوى. أين كان موقف المجتمع الدولي، الرافض بداية، بالمطلق لحكومة ميقاتي؟ وأين هو اليوم؟ ها هو يمثل في نظره ضماناً وطنياً ويستعد لزيارة فرنسا في 10 شباط المقبل بعد زيارات لبريطانيا والفاتيكان والأمم المتحدة ولقاء في نيويورك مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. عربياً، الكل يعرف الواقع الذي تعيشه الدول العربية بأشكال مختلفة، والتواصل مستمر معها على أعلى المستويات، وإن من دون زيارات رسمية. محلياً، وعلى مستوى المناوشات داخل الحكومة، فإنها تشكل نقطة ضعف لمفتعليها إذ انها تعطل عمل الحكومة ولا تؤذي رئيسها شخصياً، بل انها في معظم الأحيان تقوّيه...وأخيراً، وبعدما كان بعض المشاركين في الحكومة يعتقد أن رئيسها لقمة سائغة، سهلة الابتلاع، فقد أثبت العكس بصلابته وتماسكه، وعلى الرغم من أنه لا يشكل أكثرية عددية داخل الحكومة فإنه يمسك بناصيتها ويشكل الرقم الصعب فيها".هذا غيض من فيض مما يقوله قريبون من رئيس الحكومة بمرور سنة على التكليف والتأليف، والمواطن، كما رئيس الحكومة، وفق قوله شخصياً، "يهمه العمل، والمهم بعض التعاون من داخل الحكومة قبل خارجها، وليكن معيار الجميع راحة الضمير"!

ميقاتي لـ"النهار": لستُ خائفاً على المستقبل ولا أحد يُلغي أحداً
بري يحرّك القضاء في المازوت والمعارضة تثير "مخالفات" باسيل

النهار/
l هل يمكن القول ما أشبه اليوم بالبارحة؟ السؤال يطرح نفسه في الذكرى الأولى لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة التي وصفتها قوى 14 آذار بأنها "حكومة الانقلاب" الذي دبّرته دمشق ونفذه "حزب الله" من أجل اطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري. لكن المشهد اليوم وبعد مرور سنة يبدو أكثر تعقيداً اثر عواصف "الربيع العربي" الذي يهز المنطقة وتحديداً النظام السوري.
ماذا يقول الرئيس ميقاتي لـ"النهار" في هذه المناسبة؟
يرد أولاً على ما يثار عن ارتباط عمر الحكومة بمصير النظام السوري، فيقول "إن عمر الحكومة مرتبط بالعنوان الذي وضعه لها أي حفظ الاستقرار، وعندما تصبح عاجزة عن هذه المهمة لكل حادث حديث". ويضيف: "نجحنا حتى اليوم في النأي بلبنان عن الحوادث في سوريا (...) نريد أن نحمي لبنان من هذه التداعيات والعالم اصبح متفهماً لهذا الموقف".
واستغرب ما تردد عن نتائج لقاءيه والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وأكد انه سعى فيهما الى "مراعاة المصلحة العامة وقد التقينا في كثير من النقاط". وفيما اعتبر أن موضوع تمويل المحكمة الخاصة بلبنان "أصبح من الماضي" تمنى معالجة موضوع البروتوكول بين لبنان والمحكمة "بهدوء وترو (...) وأنا أعمل بما يمليه عليّ ضميري والمصلحة الوطنية العليا". وكشف انه تلقى اتصالاً أمس من الرئيس الحريري بعد اتصال له سابقاً للاطمئنان الى صحته عقب الحادث الذي تعرض له. وقال انه على "تواصل دائم ومستمر لما فيه المصلحة العامة" مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وقال: "لننظر بواقعية الى الأمور فلا أحد قادر على اقصاء الآخر". وختم موجهاً "رسالة مطمئنة الى اللبنانيين ليقول انه ليس خائفاً على المستقبل". (راجع محليات سياسية)
الموازنة والتعيينات
على صعيد آخر، كشف الرئيس ميقاتي ان مشروع الموازنة سيكون جاهزاً في نهاية شباط المقبل، كما ان التعيينات ستوضع على السكة اعتباراً من جلسة مجلس الوزراء الاربعاء المقبل، وستكون الدفعة الأولى منها في المؤسسات الرقابية والتشكيلات الديبلوماسية. وأعدت وزارة المال الكلفة التقديرية للزيادة المقترحة على الرواتب والأجور في القطاع العام وهي تبلغ نحو ألف مليار ليرة. وأوصى وزير المال محمد الصفدي بالتزام نسبة العجز في مشروع الموازنة المقدّرة بـ 29
٫66 في المئة من طريق "البحث عن موارد جديدة".
بري
وعلق رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" على المبادرة العربية الأخيرة حيال النظام السوري وموقف لبنان منها: "ان سياسة النأي بالنفس التي اتخذها لبنان في الجامعة العربية أثبتت جدواها وهي الخيار الافضل الذي جنّب البلاد الكثير من المشكلات. ولو جرى سلوك طريق آخر لكان الوضع على غير ما هو عليه الآن". وعن قضية الثمانية ملايين ليتر من المازوت الأحمر التي سلمت دفعة واحدة في آخر ليلة سبقت انتهاء فترة شهر الدعم، قال: "سأدعو النيابة العامة الى فتح تحقيق بعد ان يصل الينا تقرير هيئة التفتيش المركزي التي بدأت تقصي الأمر الذي لا ينبغي السكوت عنه".
لجنة الطاقة
وفي ما يتعلق بملف الكهرباء المأزوم شعبيا وسياسيا، أبلغ رئيس لجنة الطاقة النيابية محمد قباني "النهار" ان الوزير جبران باسيل "لم ينفذ القانون الذي دعا الى تشكيل مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان في مهلة شهرين وتشكيل هيئة ناظمة خلال ثلاثة أشهر. وهكذا مضت مهلة الشهرين ومهلة الثلاثة أشهر ولم يحصل شيء". وروى ما جرى في اللقاء الذي جمع الرئيسين بري وميقاتي مع الوفد الكويتي على هامش توقيع اتفاق تمويل مشروع الليطاني قبل أسبوع وحضره قباني ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر. في ذلك اللقاء الذي كان مخصصا لمشروع الاوتوستراد الدائري، سأل بري وميقاتي الوفد الكويتي عن امكان مساهمة الكويت في مشروع الكهرباء فأجاب رئيس الصندوق الكويتي عبد الوهاب البدر بأن وفدا من الصندوق زار قبل أسابيع الوزير باسيل وعرض عليه تمويل المشروع فكان جواب الاخير: "انا لا أحتاج الى تمويلكم، فلدي مال الخزينة اللبنانية. واذا أردتم المساعدة فادعموا الخزينة". وعلق البدر قائلا: "نحن ندعم مشاريع ولا ندعم ميزان المدفوعات اللبناني".
عون
في المقابل، دعا رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بعدما رأس أمس الاجتماع الاسبوعي للتكتل، الى "تظاهرة سلمية". وحض "كل من يدفع فاتورة كهرباء على الاستعداد للمشاركة في هذه التظاهرة التي سيعلن موعدها لاحقا"، وذلك "لكشف العرقلة الحقيقية للكهرباء". وتساءلت اوساط نيابية في المعارضة هل ان اشارة النائب عون الى من "يدفع فاتورة كهرباء" هي للغمز من قناة مناطق وتمييزها عن مناطق أخرى واتهام بعضها بأزمة الكهرباء؟
"المستقبل"
وحملت "كتلة المستقبل" على وزيري الطاقة باسيل والعمل شربل نحاس وذلك في معرض حديثها عن "فضيحة المازوت الاحمر". و"تفاقم تردي خدمة التيار الكهربائي" و"التمنع عن توقيع المراسيم المتعلقة بالاجور". ووصفت "التيار الوطني الحر" من غير ان تسميه بأنه "تيار سياسي يمارس الابتزاز لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وحزبية".
الحريري
على صعيد آخر، أعلن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري ان الاخير تلقى اتصالا هاتفيا من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز للاطمئنان الى صحته، "وقد شكر الرئيس الحريري لخادم الحرمين الشريفين لفتته السامية وعاطفته الكريمة".
المحكمة
ووصل مساء أمس الى بيروت المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار في زيارة وصفت سابقا بأنها وداعية ببعد قراره الاستقالة لأسباب صحية. وأعلن رئيس مكتب الدفاع في المحكمة فرنسوا رو أنه حصل على ضمانات من السلطات اللبنانية ليجري محامو الدفاع الذين عينهم تحقيقاتهم بحرية تامة بعد افهام الغرفة الابتدائية لدى المحكمة الخاصة بلبنان قرارها بالنسبة الى السير بالمحاكمات الغيابية او بعدمه. وقال ان ليست لديه معلومات عن جلسة استماع قريبة، مشيرا الى ان "أجزاء من القرار الاتهامي لم تكشف". وأفاد انه سيزور لبنان قريبا.

بلمار إلى الهدف مباشرةً: تسليم المتّهمين أولاً
طوني عيسى/الجمهورية
ضجيج حول التمديد للمحكمة في شباط، بعد تمويل صاخب في تشرين. لكنّ الصمت يخيّم على «بيت القصيد»: تسليم المتّهمين. وصل المدعي العام للمحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار الى بيروت، في زيارة ستكون على الأرجح الأخيرة خلال ولايته التي تنتهي في آذار. وعلى رغم الطابع البروتوكولي و"الوداعي" الذي أعطي لها، فإنّ ثمة من يتوقع أن يؤدي بلمار خلالها مهمّة قد تكون الأكثر دقة وأهمية. وهذه المهمّة هي إجراء الجولة الأخيرة مع السلطات اللبنانية، ليتكوّن لديه الاقتناع النهائي: هل فعلاً تقوم هذه السلطات بدورها في توقيف المتهمين الأربعة وجلبهم إلى المحاكمة؟ وتالياً، هل ستقتنع المحكمة بالتقارير المكرّرة التي يرسلها إليها دورياً المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، و"تنام" على ما فيها من "تعذّر" العثور على المتهمين، أم ستطالب لبنان بمزيد من الجدّية في ذلك؟
هامش المناورات يضيق
على أساس الاقتناعات التي ستتشكّل لدى بلمار، سيكون هناك اتجاه إلى خيار من إثنين:
1 - تشديد الأمم المتحدة ضغوطها على لبنان لاحترام القرار 1757، في الجانب المتعلّق بتسليم المتهمين، وعدم الاكتفاء بالتعاون الروتيني في مجال التمويل والتمديد للمحكمة. وهذه الضغوط تستند إلى أنّ هذا القرار مبنيّ على الفصل السابع من نظام الأمم المتحدة، وأي إخلال به يترتّب عليه قيام مجلس الأمن بفرض التنفيذ. وهذا يعني المزيد من الوقت لانطلاق المحاكمات.
2 - أن يتكوّن لدى بلمار اقتناع بأن الحكومة اللبنانية واقعة فعلاً تحت العجز، على رغم نيّتها توقيف المتهمين. وهذا يعني الانتقال إلى المحاكمات الغيابية. وتعتقد مصادر حقوقية متابعة أن بلمار قد ينهي ولايته في الادعاء العام بقرارات اتهامية جديدة، فيما تبدأ المحاكمات الغيابية بالتوازي، أو تبقى هاتان الخطوتان لمرحلة عمل المدعي العام الجديد، الذي يفترض اختياره بالتعاون ما بين بلمار والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وثمة من يتحدّث عن أسماء من داخل فريق عمل بلمار لهذه الغاية. وإذا ما تحقّق ذلك فسيعني أنّ بلمار الخارج من المهمّة لضرورات صحّية سيبقى نهجه مستمراً في المرحلة المقبلة، وهو نهج مبنيّ على الدقّة المهنيّة في مقاربة عناصر الملف كافة.
تحذير بان كي مون
ولعلّ أهم ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة، في زيارته الأخيرة لبيروت، داخل الجدران المقفلة، هو تحميل السلطات اللبنانية المسؤولية عن توقيف المتّهمين الأربعة. وهو وصل إلى حدّ توجيه تحذير إليها في هذا الشأن. وبناء على هذا الموقف، ستكون مهمة الرسالة التي يحملها بلمار، وهو صاحب نظرية التشكيك في جدّية السلطات اللبنانية في البحث عن هؤلاء المتهمين وتوقيفهم وجلبِهم إلى المحكمة. ففي 8 تشرين الثاني من العام الفائت، فاجأ المدعي العام غرفة الدرجة الأولى، في جلستها العلنية، بالطلب من المحكمة أن تستدعي السلطات اللبنانية للمثول أمامها في أول جلسة مقبلة، والاستماع إليها في ملف تسليم المتهمين الأربعة. وهو لذلك، كان يميل إلى رفض انطلاق المحاكمات الغيابية قبل إدراك حقيقة الموقف الرسمي اللبناني من تسليم المتّهمين، وقيام لبنان بدوره كاملاً في هذا المجال. ففي رأيه، لم تتوافر تماماً، حتى اليوم، الشروط التي تنصّ عليها قواعد الإجراءات والإثبات. وعليه، لا يمكن الانتقال إلى المرحلة التالية. ولم يستجب رئيس الغرفة القاضي روبرت روث إلى رغبة بلمار في تسريع موعد الاستماع إلى السلطات اللبنانية، لكنه أبقى مسألة الاستدعاء قيد البحث. وكان بلمار تبلّغ قبل ذلك بساعات ردّاً من السلطات اللبنانية، على كتاب وجّهه إليها قبل شهر، يعرض فيه الاستعداد لمساعدة هذه السلطات في العثور على الأربعة وجلبهم إلى المحكمة. وجاء في الردّ اللبناني أنّ لبنان يقوم بكل الجهود اللازمة للتوصّل إلى هذه النتيجة، لكنه حتى اليوم لم يحقّق الغاية المنشودة. والتقويم الذي أعلنه بلمار، بناء على السلوك الرسمي اللبناني، هو الآتي: "لم يكن هناك جهد كافٍ لتوقيف المتّهمين. فالسلطات اللبنانية إما أنها لم تكن قادرة على ذلك، وإما لم تكن لديها النيّة". وبدا بلمار غير مقتنع بالحجج الواردة في التقارير الدورية المرسلة من المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. ومن المستندات التي بنى عليها بلمار تقويمه، المقابلة التي نشرتها مجلة "تايم" الأميركية مع أحد هؤلاء المتهمين في آب الفائت.
عام القرارات الاتهامية والمحاكمات
وهكذا دخل عنصران على مسار المحكمة الدولية: التشكيك في صدقية التزام السلطات اللبنانية مقتضيات التعاون مع المحكمة في توقيف المتهمين، وتأجيل الانطلاق في المحاكمات الغيابية، من العام 2011 إلى العام الجاري على الأرجح. وهذا ما أكده رئيس قلم المحكمة هيرمان فون هيبل، الذي توقّع صدور قرارات اتهامية جديدة في محاولتي اغتيال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق الياس المرّ والنائب مروان حمادة واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي، في حدود مطلع العام الجاري. من هنا، تعلّق الأوساط المواكبة أهمّية على ما ستسفر عنه زيارة بلمار لبيروت، في تقرير الخطوات المقبلة للمحكمة، من القرارات الاتهامية المنتظرة إلى انطلاق المحاكمات الغيابية، على الأرجح، لأنّ من المستحيل أن يعمد "حزب الله" إلى تسليم المتهمين المنتمين إلى كوادره. وهو تَوَعَّد الذين سيتعرّضون لأي من عناصره، وقال إن أحداً لن يستطيع الوصول إلى أي منهم، ولو بعد 300 عام. وتعتقد الأوساط أن الحملة التي شنّها رافضو المحكمة عليها من باب التمويل ثم التمديد للبروتوكول، ليست سوى محاولة لذرّ الرماد في العيون، وإشاحة الأنظار عن جوهر الأزمة مع المحكمة الدولية، أي تسليم المتهمين وإحالتهم إلى المحكمة. فهذا هو مكمن الوجع الحقيقي لدى هؤلاء. ولا يبدو ممكناً بعد اليوم الدخول في تسوية أو صفقة مع المحكمة والمجتمع الدولي حول هذا الملف.قيم المقال     

إلى جو الياس حبيقة
شارل جبّور/الجمهورية
لا بدّ، بعد عشر سنوات على استشهاد الياس حبيقة، من التوجّه إلى نجله بمجموعة من الأسئلة والتساؤلات، هنا أبرزها:
أولاً، هل يعتقد فعلاً أنّ إسرائيل هي التي اغتالت والده بهدف "شطبه من المعادلة قبل الإدلاء بشهادته في قضية صبرا وشاتيلا في بروكسل نظرا لخشيتها من أن "تزلزل" هذه الشهادة كيانها؟ وألا يعتقد أنّ المفاعيل السياسية لهذا الملف طويت في تل أبيب قبل تاريخ اغتيال والده بوقت كبير؟ وهل ما كان يملكه يشكّل فعلا عنصرا جديدا؟ وهل يعقل اختفاء الأدلة مع موته، هذه الأدلة التي يفترض أن تكون كناية عن وثائق وصور وتسجيلات وإفادات ومراجع...، أم أنّ المقصود مجرّد إخبار أو إفادة شفهية لا تقدّم ولا تؤخّر أمام المحافل الدولية؟ وهل فتح هذا الملف كان هدفاً بذاته أو لمجرّد الإثارة الإعلامية-السياسية تحويرا للأنظار عن تموضع سياسي جديد أو شيء آخر؟ وماذا عن تموضع والده السياسي بعد انتخابات العام 2000 وعودته إلى الخطاب المسيحي ومحاولته إعادة تجميع رفاقه السابقين؟
ثانياً، هل حاول البحث عن مسرح آخر للجريمة غير إسرائيل؟ ومن المستفيد من اغتياله؟ وهل ثمّة من اختار اللحظة السياسية المتصلة بصبرا وشاتيلا لربط هذا الاغتيال بإسرائيل بهدف تضليل التحقيق سواء من حيث الأدلة أو الظروف المواكبة لعملية الاغتيال؟ وهل ربط بين شطبه سياسيا عبر إسقاطه في انتخابات العام 2000 ومن ثم شطبه جسدياً؟ ولم يسأل نفسه لماذا رفض "حزب الله" أن يكون معه الـ ".
H.K" على لائحة واحدة رافضاً حتى أن يتصوّر معه (وهذا الكلام لا يعني اتهام الحزب، إنّما إعادة استرجاع بعض المحطات السياسية ولماذا تخلّت عنه دمشق وبطلب ممّن؟ وهل كانت ضمانة "الحبيقة" مع الأسد الأب لا الأسد الابن الذي تخلّى عنه سياسياً، الأمر الذي أفسح في المجال أمام اغتياله؟ وما الرابط بين اغتياله وكتاب "كوبرا" الذي حاول ضرب صورته وتشويهها، هذا الكتاب الذي يروي قصّة الدبلوماسيين الأربعة الذين تمّت تصفيتهم ودفنهم قرب "البيت الأبيض" (جهاز الأمن) ومن ثم نقل رفاتهم إلى "وادي الجماجم"؟
ثالثاً، ألم يسأل نفسه عن الأسباب الكامنة وراء إزالة أثار الجريمة مباشرة بعد الاغتيال؟ وألم يذكّره هذا المشهد بإزالة أثار الجريمة بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ وألم يتنبّه إلى أنّ تقنية التفجير التي استهدفت والده هي نفسها التي استهدفت شهداء ثورة الأرز وتحديداً الشهيد جبران تويني؟
رابعاً، ألا يستحقّ اغتيال إيلي حبيقة من نجله، وهذا الكلام ليس للمزايدة، البحث الجدّي عن مسرح الجريمة الحقيقي؟ وألا يستحق اغتياله إجراء نوع من مراجعة سياسية للخط السياسي الذي كان ينتهجه والده؟ وهل يعتقد أنّ الشهيد حبيقة، لو بقي على قيد الحياة، كان سيتمسّك بخياراته بعد خروج الجيش السوري في العام 2005؟ وهل برفعه شعار "الجيش والشعب والمقاومة" يريح ضميره حيال والده؟ وألا تستحقّ التطوّرات من ثورة الأرز إلى الربيع العربي وقفة تأمّل يعيد عبرها "جو" قراءة الأوضاع وتقييمها والبناء على أساسها؟ وهل استمراره في هذا الخط يخدم ذكرى والده؟ وهل سيستطيع بخطابه وأدبيّاته أن "يخرق" داخل البيئة المسيحية وحتى المناطقية، خصوصا أنّ التجربة تؤشر إلى غير ذلك؟ وهل القوى والأطراف التي يفترض أن تكون حليفة له وتجاهلته في استحقاقي 2005 و2009 عندما كانت بأوج وضعها ستعيد الربط معه وهي في وضع مأزوم نتيجة خياراته الإقليمية؟
خامساً، ألا يعتقد أنّ مصلحة المسيحيين هي في قيام الدولة في لبنان وليس بالتنازل عن السيادة مقابل حماية مشبوهة من السوريين أو من سلاح غير شرعي؟ وألا يعتبر أنّ ثورة الأرز أسقطت للمرة التالية على التوالي "الاتفاق الثلاثي" الذي سيسقط بالضربة القاضية مع سقوط النظام السوري؟ وألا يعتبر أنّ التجربة العونية التي نجحت حيث فشلت التجربة الحبيقية آيلة إلى السقوط الحتمي مع سقوط الخيار الذي انتهجته واعتمدته بتوقيع "وثيقة" والذهاب إلى تحالف الأقليات نحو "براد" و"قصر المهاجرين"؟
التاريخ وحده يحكم على تجربة الـ ".
H.K"، هذه التجربة التي طوتها الأحداث والذاكرة التي تصالحت مع الماضي وتتطلع إلى المستقبل... إنّما يبقى "إيلي" من فئة الناس التي "وقفت ولو لمرّة على قبر شهيد"، وهذا ما لا يمكن إغفاله أو تجاهله.... رحمه الله...

والفتنة الطائفيّة أيضاً.كرمى لعيون باسيل
أسعد بشارة/الجمهورية
بعد ثلاث سنوات متواصلة من تسلّم التيّار الوطني الحر الوزارات الأهم في الحكومات المتعاقبة يستعدّ التيّار للتظاهر ضدّ نفسه، أي ضدّ الحكومة التي يشكّل فيها وحلفاءَه الأكثريّة، تظاهر لا يمكن وضعه إلّا في خانة المنتج المصنّع على قياس المعادلة الدائمة: «أن يكون جبران في خطر فهذا يعني أنّ التيّار في خطر»
لم يستنفر التيّار نوّابه وكوادره حين تعرّض وزير العمل شربل نحّاس للتطويق من داخل وخارج، ولم يعتبر أنّ التيّار في خطر، ولكن اليوم الأمر اختلف، ونظراً لحقيقة الخطر تطلّب الأمر جهوزية تمثّلت بجمع النوّاب والكوادر وإطلاق حملة الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع. وتحت هذا العنوان بحث هؤلاء في كيفية الردّ، فجاء على شكل تهديد بالنزول الى الشارع، وهو ردّ ناتج بالطبع عن السلوك التقليدي للعماد عون وفريقه الذي يطرح عناوين كبرى، يعمد بعد أن يعجز عن تحقيقها الى التصعيد وإثارة غبار في أمكنة مختلفة لحرف الأنظار عن الفشل في تحقيق الأهداف. في تفاصيل الفشل الذي واجه وزير الطاقة أسباب تقنيّة وسياسية وشخصيّة وانتخابية لا تُعدّ، ففي السياسة اصطدم باسيل في سعيه لتخصيص قطاع الجباية في الكهرباء بالرئيس نبيه برّي وآخرين، وهذا الاصطدام جاء بعد إصرار الآخرين على مقاسمة باسيل تلزيم هذا القطاع خصوصاً بما يتعلق بالجباية في الجنوب والضاحية، ولا يخفى أنّ شركات الجباية ستكون فرصة لباسيل والآخرين لتأمين المئات وربّما آلاف فرص التوظيف وكما في الضاحية أو الجنوب والبقاع والشمال وبيروت، كما في البترون، حيث وعد المئات بأنّ أمكنتهم محجوزة مسبقاً، وهو ما يأمل منه باسيل ترجيح الكفّة الانتخابية لصالحه في العام 2013.
على أنّ الأخطر من الأسباب التي أوصلت إلى الفشل الكهربائي، ستكون في النتائج التي يسعى اليها باسيل متمترساً بالتيّار الوطني، جرّاء هذه المواجهة، وهي نتائج تهدّد بإعادة تحريك الحساسيات الطائفيّة، التي لا يتورّع العماد عون وفريقه من اللجوء الى تحريكها كلّما وجدوا أنّها تؤمّن مصلحتهم السياسية. ولقد لجأ باسيل في وقت سابق الى هذا الاسلوب وهو كرّره اليوم آملاً في إعادة إنتاج عصبية مسيحيّة، ربّما يهدف من ورائها الى تأمين حماية في زمن انتقالي متحوّل بعدما وجد أنّ تحالفاته الإقليميّة تتّجه للاصطدام بالحائط. هذا الأسلوب بسيط جدّاً وسهل التطبيق، وهو يتلخّص بالتوجّه الى المسيحيّين بالقول: السُنّة في بيروت ينعمون بكهرباء لمدّة 21 ساعة يوميّا، لو وُزّعت بعدالة على بقيّة المناطق لخفَّ التقنين، وبذلك يكون قد ألّب المسيحيّين على أهل بيروت عبر استعمال حجّة منطقية ذلك، مع علمه بأنّ بيروت الإدارية، يسكنها مسيحيّون ومسلمون، وبأنّها مركز أساسي لمعظم المنشآت الحيوية من مدارس ومستشفيات وجامعات وغيرها.
وهذا المنطلق يتلخّص أيضا بالتوجّه الى المسيحيين بالقول: إنّ الشيعة في الضاحية وغيرها من المناطق لا يدفعون ثمن الكهرباء، وبالتالي أنتم الأحقّ بالإنارة، وفي هذا المنطق حقائق أكيدة لكن فيه اجتزاء لأن ليس كل من يسكن في الضاحية لا يدفع فواتير الكهرباء من جهة، ولأنّ هناك مناطق مسيحيّة كقضاء زغرتا على سبيل المثال تتفوّق من حيث الأرقام بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء. إنّها إذاً خطة الاختباء بالعصبية الطائفية، عبر دعوة الذين يدفعون فواتير الكهرباء للتظاهر بوجه من لا يدفعون، وهي الخطة التي تعكس مزيجاً من الفشل والعجز عن الانتقال من التلميح الى التصريح في الحديث عن ملفّات خطيرة كملف مافيا المولدات، التي يستعيض باسيل عن الجرأة بالكشف عنها خوفاً من خسارة دعم حزب الله له، بإحياء عصبية طائفية، طالما لجأ العماد عون الى استعمالها في أوقات الحاجة كأنّ قدر التيار الوطني أو قدر المسيحيّين المتعاطفين مع عون أن يكونا دائما في خدمة الوزير الذي وكرمى لعيونه يتأخّر تشكيل الحكومة سبعة أشهر، فيما ينبئ اليوم هذا السلوك المتكرّر بأنّ أزمة ذات أبعاد طائفيّة تهون كرمى لهذه العيون.

سوريا: هل سينتصر النظام؟
ميشيل كيلو/الشرق الأوسط
بمعيار الممكنات، فإن احتمال انتصار النظام وارد تماما. ولكي لا يصير واقعيا، أي كي لا تتحقق لهذا الاحتمال العناصر الضرورية التي تجعله يتحقق، لا بد من التسليم بإمكانية حدوثه والعمل ضدها بوعي وتصميم في آن معا، كي لا تنتقل من طور الممكن - المحتمل - إلى طور الواقعي المتحقق. مثل هذا القول ينطبق على انتصار الثورة الشعبية، الذي هو احتمال لا بد من خلق شروط تحققه كي يصير واقعيا بدوره. أعود إلى السؤال: هل انتصار النظام السوري ممكن؟ وأجيب بـ«نعم» صريحة. إن انتصار النظام محتمل تماما، إلا إذا ارتكبت قيادته قدرا كبيرا من الأخطاء على غرار ما تفعله الآن، وارتكب الشعب، بالمقابل، قدرا أقل منها. عندئذ، ستتوفر للمحتمل والممكن شروط تحققه ويصير واقعيا. ماذا يفعل النظام كي ينتصر؟ إنه ينتقل من مواجهة الداخل إلى محاولة احتوائه، استنادا إلى توازن قوى قائم منذ أشهر بينه وبين الشارع، مستعينا على ذلك بالحل الأمني: ركيزة أي سياسة رسمية وأي حل محتمل. إلى هذا، إنه ينقل الصراع من قتال ضد عصابات مسلحة إلى مجال الحرب ضد الإرهاب، لاعتقاده أنه قد يكسب بذلك التأييد الدولي عامة والغربي خاصة، وينجح في إحداث تحول في مواقف العالم يبدل الأوضاع لصالحه، ويرسي أساسا سياسيا، دوليا وإقليميا، لإخراجه من حالة الانسداد الراهنة، التي صار من الجلي أنه لا يقوى على الخروج منها بقوته العسكرية وحدها.
إلى ما تقدم، يتبع النظام دربا رسمه لصراعه يقوم على تطبيق الطرق التي يدير من خلالها داخله على علاقاته الخارجية، وهي تتلخص في آلية واحدة: «رفض تقديم أي تنازلات للغير أو عقد أي تسويات معه، وإجباره على قبول الموقف السلطوي بجميع مفرداته، عبر استخدام مفرط للعنف يأخذ شكل قمع مكثف في الداخل وأعمال قوة لا قيد عليها بدورها في الخارج». عندما يتعامل النظام مع المجالين الداخلي والخارجي، فإنه يستخدم ضدهما الأساليب ذاتها، التي تستهدف إجبارهما على التخلي عن مواقفهما والرضوخ لما يريده هو منهما. بذلك: يوضع الخصم أمام أحد خيارين: التراجع إلى حد القبول بما يفرض عليه، أو دخول معركة تضمر مخاطر جدية بالنسبة له، يجد نفسه مجبرا قبلها على اتخاذ قراره في شروط أعد لها بصورة مسبقة، ملائمة له وليست كذلك بالنسبة إلى الخصم.
إذا ما طبقنا هذه الآلية على الأزمة الراهنة، وجدنا أن النظام رسم منذ بدايتها خطة تستند إلى رفض وإفشال أي حل داخلي بين الشعب وبينه، لاعتقاده أن حلا كهذا سيكون على حسابه، لكونه سينقل سوريا من سلطة حزبه الواحد إلى سلطة مزدوجة تجعل وضعها انتقاليا بمعنى الكلمة، كي لا يحدث هذا وتعود الأمور إلى الوضع الذي كانت عليه قبل 15 مارس (آذار)، يوم انطلاق التمرد المجتمعي الكبير، أفشل النظام محاولات الحل الداخلي التي تبنتها المعارضة.
واليوم، نراه يقوم بإفشال الحل العربي، حل الجامعة العربية، بعد أن بدأ عمله ضدها بخطوة أولى استهدفت إفراغها من مضمونها وتقييد مجالها الجغرافي والإجرائي - السياسي، وتحويلها من مبادرة تقول بسحب الجيش من المدن إلى ثكناته، ووقف الحل الأمني، وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الحالية، والتفاوض على مرحلة انتقالية مع المعارضة، إلى مسألة مراقبين يحق أو لا يحق لهم الدخول إلى أماكن معينة بحجة أنها رموز سيادية، هي في الحقيقة أماكن احتجاز المعتقلين وتعذيبهم ومواقع حشد القوى الأمنية والعسكرية، التي أخرجت بهذه الطريقة من رقابة الجامعة. وها هي بعثتها تجد نفسها مذ وصلت إلى سوريا محاصرة وممنوعة من ممارسة عملها، تعاني من أساليب مخادعة متنوعة، ومن تحريض المواطنين على أفرادها والعمل على إنهاء نشاطها، إلا إذا اقتصر على المهمة التي سبق أن حددها وزير خارجيته الأستاذ وليد المعلم، عندما قال: «إنها سترى المسلحين وهم يعتدون على الشعب». وليست الحملة الضارية التي شنها الرئيس الأسد على الجامعة غير تعبير عن الرغبة في رفض ما قد يصدر عنها، إذا لم يكن في صالح النظام، وفي التحضير للمرحلة ما بعد العربية من الصراع، معركة تدويله، التي تستعد بعض المعارضة لخوضها بعد الفشل المرتقب للحل العربي، الذي لم تراهن عليه في أي وقت. تنتظرنا إذن أسابيع تحول مهمة في الأزمة السورية، يرجح أن تنتقل بعدها إلى مجال جديد سيشهد المزيد من العنف والتصعيد في الداخل، والمزيد من انخراط القوى الخارجية في الصراع. وقد بدأت بعض خطوط التطورات المحتملة ترتسم في أفق تصعيد العنف، الذي تم تبنيه منذ بداية الأحداث انطلاقا من مرجعية نظام ما قبل انتفاضة الخامس عشر من مارس، حين انتفضت كتل شعبية هائلة العدد مطالبة ببديل لا يرتبط مع النظام الحالي بأي صلة أو رابطة. وبالنظر إلى توازن القوى القائم منذ بضعة أشهر، وجوهره عجز النظام عن إخراج الشعب من الشارع، وعجز الشعب عن إسقاط النظام، فإن تغيير موازين القوى سيتوقف من الآن فصاعدا على نوع وحجم القوى التي سيدخلها إلى الميدان كل طرف من أطرافه، وعلى فاعلية أساليب وتكتيكات الصراع التي سيستخدمها. وقد كان واضحا من خطاب الرئيس الأسد أنه سيحول دور القوى العسكرية والأمنية من ضبط عصابات مسلحة إلى حرب ضد الإرهاب، بينما استعملت المقاومة الشعبية الإضراب العام لأول مرة، وحاولت تنظيم اعتصام دائم في ساحات المدن العامة، وأنزلت عددا غير مسبوق من المتظاهرين إلى الشوارع، وغطت مناطق لم تكن قد بلغتها بعد، وحركت مناطق من مدينة حلب، بعد أن أسست قيادة موحدة تضم المدينة الهادئة نسبيا وريفها الثائر بقوة. هل سينتصر النظام؟ أعتقد أنه لن ينتصر، ما دام يتمسك بوضع بال وفات زمانه بوصفه مرجعية يريد فرض قبولها بالقوة على شعب يرفضها ويستميت كي يتخلص منها. ولن ينتصر من خلال إصلاحات جزئية، برانية ومحدودة، سيرفضها الجميع ليس فقط لأنها تأتي متأخرة جدا، بل كذلك لأنها ستبقي عليه وتغلق الباب أمام قيام نظام انتقالي بديل له. أخيرا، إنه لن ينتصر لأنه يحاول حل أزمة سياسية - اجتماعية - اقتصادية - ثقافية شاملة بوسائل لا تصلح إلا لتأجيج نيرانها، كل ما فيها عنف منفلت من عقاله، تطبقه قوى أمنية لم تنجح يوما في معالجة أزمات من هذا النمط. هل سينجح الشعب؟ حتما، إذا لم تقده المعارضة الحزبية والمنظمة إلى طرق تحرفه عن سبيله إلى الحرية، لن تحول بينه وبين بلوغها في نهاية الأمر، لكنها تزيد من آلامه، التي لا يجوز أن يكون للمعارضة أي مهمة أخرى غير تخفيفها أو إزالتها!

صعود نجم قاسم سليماني على حساب من؟
أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط
الفريق قاسم سليماني، قائد فيلق القدس أقوى ميليشيا في الحرس الثوري الإيراني، والرجل الأكثر قربا للمرشد علي خامنئي، أطلق تصريحات جريئة تتناسب مع صلاحياته النافذة التي تجاوزت حدود إيران إلى العراق وسوريا. قال في معرض إعلانه لدوره القادم في مواقع النفوذ الإيرانية بأن جنوب لبنان والعراق مناطق تقع تحت السيطرة الإيرانية. لم يأتِ الفريق سليماني بجديد فيما يخص جنوب لبنان، وليس من حق قوى «14 آذار» أن تحتج على هذا التصريح، بزعم أنه انتهك سيادة الدولة اللبنانية، فأمين عام حزب الله، المهيمن على جنوب لبنان، قد أعلن سابقا أن «القيادة والإرادة وولاية الأمر وقرار الحرب والسلم هي بيد ولاية الفقيه». إنه إعلان ولاء صريح لا تشوبه شائبة شك، ووزراء حزب الله في الحكومة اللبنانية الذين يعملون تحت إمرة أمين عام الحزب، أي يتبعون ولاية الفقيه، هم جزء من متخذي القرار في الدولة اللبنانية، بحكم عضويتهم في مجلس الوزراء، ويحتكمون على شؤون اللبنانيين حتى وإن جاءوا بلي ذراع القانون، لذلك فسليماني كرر ما يعرفه اللبنانيون، واصطناع الدهشة أو الغضب لن يغير من واقع الحال شيئا. في العراق، حتى الساسة من السنّة يعترفون بخنوع أن فيلق القدس هو الآمر والناهي في الشأن العراقي، حتى قبل خروج القوات الأميركية، وتعزز حضوره وسيطرته بعد خروجها، وأن قاسم سليماني بشكل خاص يشعر أن الحرب العراقية - الإيرانية التي بدأت في ثمانينات القرن الماضي انتهت للتوّ بانتصار الإيرانيين، وأنه أحد أهم قادة هذا الانتصار. أما رئيس الوزراء نوري المالكي فهو خاضع عن طيب خاطر لهذه السيطرة، لأنها هي التي جاءت به إلى الحكم وهي سبيله الوحيد للبقاء. مهمة سليماني بسيطة في لبنان والعراق، لأن المصالح الإيرانية هناك محروسة بحزب الله وائتلاف دولة القانون، ولكن المهمة صعبة في سوريا، لأنها محاولة تدخل جراحي لإنقاذ روح النظام هناك من الهلاك.
إن استطاع سليماني، كما هو مخطط له، أن يؤخر سقوط النظام، فسيكون هذا النجاح، وإن بدا مؤقتا أو ضعيفا، مؤشر صعود لنجم سليماني على حساب رئيس الجمهورية الحالي أحمدي نجاد. بإمكان سليماني تأخير سقوط النظام السوري بالممارسة الإيرانية المعهودة، وهي خلق إشكالات جانبية تشتت تركيز النظام الدولي عن القضية الأم، خاصة فيما يمس الشأن الغربي، كعمليات خطف الأجانب، أو تنفيذ عمليات ضد مصالح غربية في الخارج، أو اغتيال شخصيات سياسية، أو الذهاب بعيدا بالاستعانة بعناصر من تنظيم القاعدة فعلا لتنفيذ عمليات إرهابية داخل سوريا أو في بلدان عربية.
إن تشبث إيران بمحاولة إنقاذ النظام السوري، رغم صعوبة هذه المهمة، ينطوي على رغبة خامنئي في إظهار عدم تخليه بسهولة عن حلفائه، ومرآة أخرى تعكس قوة النظام الإيراني لا تقل عن قوة إصراره على إنجاز مشروعه النووي، والحلفاء هنا هم القريبون، في لبنان والعراق، وبالأخص لبنان الذي يتأرجح بين كفتين منذ استقلاله، فحلفاء النظام السوري في لبنان يعيشون قلقا غير مسبوق، الجنرال عون ربما يشعر بقلق من سقوط النظام السوري أكثر من بشار الأسد نفسه، لأنه هزيمة سياسية ومعنوية لم تكن في الحسبان. أما تعمد خامنئي نقل قاسم سليماني من خلف الكواليس إلى بقعة الضوء فهو رسالة للداخل الإيراني، وتحديدا لأحمدي نجاد، بأن الأهداف تباعدت، والمواقف اختلفت، والقرارات بالتالي اتخذت بعدا عمليا.

إيران.. بدلا من الصفقة صفعة
طارق الحميد/الشرق الأوسط
شهدت منطقتنا، وتشهد، سلسلة من الأحداث التي تظهر أن طهران باتت تتلقى الصفعة تلو الصفعة، بدلا من أن تتلقى أي صفقة! فها هما بغداد وبيروت تهبّان للتصدي للتصريحات الصادرة عن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، التي قال فيها إن لبنان والعراق من مناطق النفوذ الإيراني، مما أجبر طهران على إصدار نفي رسمي لتصريحات سليماني. وعلى الرغم من النفي الإيراني، على أكثر من مستوى، فقد أصدر العراق بيان احتجاج غاضبا، ولبنان صعَّد أيضا ضد إيران، وهذان الموقفان، العراقي واللبناني، بحد ذاتهما يعتبران صفعة لطهران.
أما دوليا، فبعد أن كانت طهران تقول علنا إن على الغرب أن يقر لها بدور ما بالمنطقة، خصوصا بعد أن ساعدت أميركا بالعراق وأفغانستان، كما سبق أن قال الرئيس الإيراني نفسه، على خلفية التفاوض حول ملف إيران النووي، إلا أن طهران وجدت نفسها تئن من العقوبات الغربية المفروضة، والتي ستفرض، عليها، سواء على مستوى النفط أو البنك المركزي، مما أفقد العملة الإيرانية نصف قيمتها، وعندما لوَّحت طهران بإغلاق مضيق هرمز، وقامت بتهديد دول الخليج العربي، فقد جاءها الرد الدولي سريعا؛ حيث حذر أوباما المرشد الإيراني، وتجاهل نجاد، كما تحركت البوارج الحربية البحرية، الأميركية والأوروبية، إلى مياه الخليج العربي، في استعراض واضح للقوة، وعلى الرغم من ذلك كله فإن طهران وقفت مكتوفة الأيدي وهي تتلقى صفعة أخرى في الأسبوع نفسه!
أما عربيا، فقد لقَّنت السعودية إيران درسا بالسياسة، وعلى طريقة الكبار؛ حيث وافق العرب، وبالإجماع، على مبادرة عربية شبيهة بمبادرة اليمن، السعودية بالأساس، التي تقتضي، بنهاية المطاف، رحيل حليف طهران، بشار الأسد، من السلطة، وستكون المبادرة العربية بإشراف مجلس الأمن، وحظيت المبادرة بإجماع عربي، حتى من العراق، حليف طهران، ولم يتجرأ لبنان على الاعتراض، بل استخدم الدبلوماسية «المائعة»، وأعلن أنه ينأى بنفسه، وهنا من المهم رواية قصة طريفة حدثت باجتماع الوزراء العرب بالجامعة العربية بالقاهرة. ففي ذلك الاجتماع كان وزير الخارجية اللبناني يناقش كل بند من بنود المبادرة العربية الجديدة تجاه سوريا، وعندما جاء وقت التصويت أعلن الوزير أن لبنان ينأى بنفسه، فقال له الأمير سعود الفيصل: «لماذا أضعت وقتنا إذن بمناقشة كل بند ما دمت متحفظا على التصويت»؟ فرد الشيخ حمد بن جاسم قائلا: «لم يمتنع يا سمو الأمير، وإنما ينأى». فقال الأمير سعود: «كمان»؟! وهذه المبادرة بحد ذاتها تعتبر صفعة أخرى للنظام الإيراني، وفي الأسبوع نفسه. ناهيك طبعا عن صفعة أخرى تلقتها طهران بالعراق؛ حيث بات حليفها، نوري المالكي، بطة عرجاء، مثله مثل حكومة حزب الله بلبنان؛ لذا بِتنا نسمع عن لقاء بين السفير الإيراني لدى العراق مع إياد علاوي، هذا بالطبع عدا عن حال إيران بالبحرين! وعليه، فإن حماقة النظام الإيراني جعلته يتلقى الصفعة تلو الصفعة بدلا من أن يتلقى أي صفقة.. فاللهم لا شماتة!

فاروق الشرع أُسَيد لا شبل
محمد سلام/لبنان الآن
 جامعة
الدول العربية أسقطت الرئيس بشار الأسد من حسابها. لذلك طلبت منه "منح الصلاحيات لنائبه (فاروق الشرع) للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني وتمكينها من أداء واجبهاتها في المرحلة الإنتقالية للسلطة" في سوريا ذلك يعني، لمن يريد أن يقرأ ويفهم، أن الأسد صار من وجهة نظر العرب كما العالم، غير مؤهل ليكون طرفاً حتى في أي تسوية سلمية للوضع السوري، هذا إذا كانت مثل هذه التسوية ممكنة، علماً أن هناك شبه إجماع بين معارضي الأسد ومؤيديه على حد سواء بأن التسوية في سوريا غير ممكنة، فإما أن يقضي الأسد على الثورة، أو تقضي الثورة على الأسد ونظامه.  لذلك كان النظام السوري سبّاقاً إلى رفض مقررات وزراء الخارجية العرب. ويعلم العرب أن الأُسَيد (بضم الألف وفتح السّين) الشرع غير مؤهل لتولّي التعاون مع حكومة وفاق وطني، ما زالت حظوظ تأليفها معدومة، سواء بوجود المراقب الدابي، أو من دون وجوده. فالأُسَيد ليس شبلاً، بمعنى أنه ليس كمثيله المصري اللواء عمر سليمان، الذي اقتصرت مهمته بعد تولّيه منصب نائب الرئيس على تلاوة بيان تنازل حسني مبارك عن صلاحيات الرئاسة للمجلس العسكري. عمر سليمان ما كان نائبا لمبارك أثناء حكمه، ولم يتحمّل بالتالي تبعات تحالف الفساد والاستبداد. عمر سليمان تولّى نيابة الرئاسة فقط كي ينقل صلاحيات الرئيس إلى المجلس العسكري. وهو تلا بيان تنازل مبارك عن سلطاته. فيما الأُسَيد الشرع هو نائب ممارس للأسدَين الأب والإبن. وبالتالي هو شريك في تحمل المسؤولية عن كل نقطة دم سَفَكَها النظام الأسدي في حقبتيه، سواءَ في لبنانَ أو في سوريا.
الأُسَيد الشرع يتحمّل أيضاً مسؤولية الدم الذي سَفَكَهُ الأسد في مسقطه، في بلدته، في محافظته، درعا، حيث انطلقت الشرارة الأولى للثورة السورية وكانت بواكير ضحاياها من أهل الأُسَيد الشرع.  لذلك فإن "السيد النائب" الذي رفضه حتى نظام الأسد، يبقى أُسَيداً حتى من وجهة نظر الشعب السوري، ولن يتمكن من ترقيع تسوية، خصوصاً تسوية لن تكون موجودة.  جماعة "الأخوان المسلمين" في سوريا رحبت بالمبادرة العربية، ولكن فقط لأن نظام الأسد رفَضَها. من يعتقد أن الجماعة مغرمة بالأُسَيد الشرع مخطئ. ولكن الجماعة تُثبّت في سوريا، كما أثبتت شقيقتها في مصر، أنها تجيد اللّعب السياسي وتحقق نتائج إيجابية، على الرغم من انزعاج فلول الاستبداد العلماني والفساد غير الإنساني.
معالجة الوضع السوري ستدخل حقبة "تحالف الراغبين الإقليميين". فالأسد سيبقى مع أشباله يُقاتل حتى نقطة الدّم الأخيرة، ولن يتخلى للأُسيد، ولن يغادرَ كما فعل اليمنيُ علي عبد الله صالح. لا يهم ما يقوله أو يفعله أبو جنجويد الدابي، فلا أحد يتوقع منه أن يعثر بالصدفة على مجزرة يرتكبها نظام الأسد في سوريا البعث، لأنه لم يعثر عليها في دارفور سودانه يوم كان ضابطاً في مخابرات البشير، أو يوم كان عضواً في بعث السودان. لذلك لا يبدو مستغرباً تذمّر الدابي من الإعلام، فهي عادة بعثية متأصلة تظهر حيث وجد أو يوجد البعث. أتذكرون تصريحات الأُسَيد الشرع يوم كان وزيراً لخارجية الأسد: "نحن لا نقاتل ميشال عون. القوات الوطنية اللبنانية تقاتله. وسائل الإعلام غير دقيقة". مع أن العماد عون، في ذلك الوقت، كان يقاتل جيش الأسد في لبنان.
الشعب السوري سيبقى يناضلُ حتى لحظة الإسقاط النهائي لآخر ديكتاتورية-علمانية عربية يواكبه تحالف إقليمي-دولي يمتد من مصر البحر الأحمر إلى تركيا البحر المتوسط، لأن المهمة لا تقتصر على استئصال الاستبداد العلماني، الذي هو عنوانٌ تفصيليٌ في المعركة الكبرى الهادفة إلى صدّ الغزو الفارسي للشرق غير الفارسي.   وعلى جامعة الدول العربية أن تتقدم بجزيل الشكر ووافر الإمتنان من قائد "فيلق القدس" الفارسي الجنرال قاسم سليماني على تصريحة العلني-التثقيفي حيال خضوع العراق وجنوب لبنان لمشيئة الولي الفقيه، المرشد الفارسي.  واجب هو الشكر العربي للجنرال سليماني - المشرف العسكري-الأمني-الميداني - على تصدير الفكر الفقيهي الفارسي لدول المنطقة- لأنه ساهم بفضل غطرسته في كشف ما كان بعض العرب يرفض أن يراه.
وإذا أخذنا في الاعتبار أن عراق-المالكي، الحليف الطبيعي لفارس خامنئي، قد اعترض رسمياً على تصريح سليماني، أقلّه احتراماً للذات وتمسكاً بالسيادة الورقية على الأرض العراقية، لتوجب علينا أن نعلنَ أن لبنانَ، من حدود القرار الدولي الرقم 1701 وحتى حدود ترشيش وخراج لاسا، هو دولة محتلة ساقطةٌ تحت سيطرة العدو الفارسي، أقله احتراماً  لموضوعية سليماني ورتبته الرفيعة.
ولتوجب علينا أن نعلنَ أن حكومة لبنان، التي لم تتجرأ على مناقشة تصريح سليماني كما لم تتجرأ على التنديد باعتداء بحريّة الأسد على المواطنين اللبنانيين، هي حكومة الأعداء في لبنان، كما كانت حكومة فيشي الفرنسية بقيادة الماريشال باتان، أثناء الاحتلال النازي لفرنسا في الحرب الكونيّة الثانية. 
هنا، لا بد من تسجيل الشكر لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لأنه نجح في شق سكة رفيعة بين خيار النأي بالنفس تجاه الأسد والتمسك بالنفس تجاه الجنرال سليماني، إذ أبلغ سفير الأخير غضنفر ركن (سوبّر أسد) أبادي بأن ينقل إلى الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد "حرصَ لبنان على قيام علاقات ثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". ولكن المشكلة هي أن الجنرال سليماني لا يخضع لرأي الرئيس نجاد المنتخب وضعياً، كما الرئيس ميشال سليمان. بل هو تابع للمرشد الآلهي السيد الخامنئي، وبالتالي فإن رسالة الرئيس اللبناني البشري لا تعنيه. وقد يتطوّع الرئيس نجيب ميقاتي الذي التقى أبادي أيضا إلى تظهير موقف مماثل لموقف الرئيس سليمان أيضاً. ولكن، أيضا، الرسالة لن تصلَ إلى الجنرال الآلهي لأنها من بَشَري.
وبما أننا جميعاً من صنف البشر، ولا نزعم امتلاكَ صفات أو اتصالات آلهيّة، يتوجب علينا أن نعلن أن المسماة زورا مقاومة بقيادة السيد حَسَن نصر الله ما هي سوى قوة متقدمة من فيلق الجنرال سليماني الآلهي، ويجب التعاملُ معها على أنها قوة احتلال، وليس بأي صفة أخرى.

 والاحتلال، أي احتلال، لا يتم التعامل معه بالحوار، لأن الحوار معه خيانة. والاحتلال، أي احتلال، لا تتم مشاركته في السيادة. لأن مشاركته خيانة. والاحتلال، أي احتلال، لا يمكن احترامُه. لأن احترامَه خُنوع. والاحتلال، أي احتلال، لا يمكنُ قبولُه. لأن قبولَه خُضوعٌ. الاحتلال، أي احتلال، يجبُ رفضُه. ويجب تظهيرُ رفضه، ويجب تصعيدُ رفضه.  المسألة تتجاوز مبدأ المعارضة. المعارضة هي أسلوبٌ للاعتراض على سياسات أو مواقف شريك. نحن أمام حالة احتلال، لا تواجه بمعارضة بل برفض، لأن الاحتلال ليس شريكاً كي يُعَارَض، ولأنك إذا عارضت محتلاً فأنت، عملياً، تشاركه كونَك توافق على وجوده بصفته قوةَ احتلال. معارضةُ الاحتلال هي "دعسةٌ ناقصة". والدعسةُ الناقصة "تفكُّ الرّقَبَة"، على ما يقول المثالُ الشعبي. قوى السّيادة والاستقلال اللبنانية مدعوّةٌ إلى الاقتداء بجمهورية ترشيش اللبنانية السيدة الحرة المستقلة. هي وحدها ترشيش التي رفضت الاحتلال ... ترشيش رفضت الاحتلال من دون سلاح، ولم يجرؤ الاحتلال على استخدام سلاحه ضدّها. لأنها رفضَت، ووَاجهَت ... ولم تتنازل وتحاول أن تنفتح أو تعارض.  تعلموا الرفضَ من جمهورية ترشيش، ولا تعطوا الاحتلال شرعيةً بمحاورَته أو معارضته.

لارا فابيان وثقافة دجل المقاومة وكذبة التحرير
عماد موسى/لبنان الآن
في المبارزة الإيديولوجية، بين الكاتب والناشط الدكتور سماح ادريس، والمغنية البلجيكية لارا فابيان يفوز ادريس بالنقاط وبالضربة القاضية. حتماً يفوز. فليس للمغنية المولودة في صقلية قضية كبرى تدافع عنها. ولا معرفة عميقة بتاريخ الشرق الأوسط وحركات التحرر من بوليفيا إلى فلسطين. وبين "حزب الله" وجاد المالح يفوز الحزب من دون أدنى شك. لنعد إلى القضية الأم . إلى لارا. أتقنت الفنانة البلجيكية العزف على البيانو منذ نعومة يديها وأظافرها. ولديها أغنيات ضاربة مثل "
tu m'aimes si" و "Tu t'en vas" و "Je t'aime" ويوم غنّت ديو مع سيرج لاما "Je suis malade" قبل 17 عاماً "كسّرت الأرض" على ما يقول إذاعيّونا وفاقت مبيعات ألبومها الأخير الحامل اسمها 6 ملايين نسمة عدا الكسور.وتشير عناوين أغنيات لارا فابيان ومضامينها، أنها تغني للحب وللإختلاف. وتشير سيرتها إلى أنها محبوبة جداً في العالم الذي يقدّر الفن ولا يحرّمه. ولبنان من هذا العالم وإليه يعود. أما صوتها فيجرفك إلى أمكنة جميلة. كثيرون ترقبوا مجيئها إلى كازينو لبنان كي تغني في عيد العشاق الموافق في 14 شباط. ذلك التاريخ المحفّز على إعادة الإعتبار لرموز الحب. وكم أخطأ المنظمون والمتعهدون بعدم طلب سجلّ لارا فابيان العدلي، وصوراً عن باسبوراتها والفيَز المسجلة عليها منذ ولادتها بالإضافة إلى أرشيفها الفني والعاطفي كاملاً للتدقيق فيه. على الأقل كان عليهم ضرب تلفون لمسؤول في حملة مقاطعة إسرائيل لسؤاله: إذا فابيان عليها شي. سامحهم الله. لم يفعلوا لا هذا ولا ذاك، واستفاقوا متأخرين على الخطر الذي تمثله "سفيرة الحب" وتهديدها المباشر للشعور القومي المناهض للصهيونية وذلك بعد الهجمة الفايسبوكية المركزة ونشاط الناشطين في حملة مقاطعة إسرائيل في لبنان وحملةBDS  العالمية. هجوم اضطرت فابيان معه إلى إلغاء حفلتيها في 14 و15 شباط معلنة أنها لن تغني تحت التهديد.
ويقيني أن الدكتور ادريس، والحزب القومي ومن معهما يعلمون أن لا مواقف فابيان المضمرة والمعلنة تقوي الصهيونية وتدعم الإستيطان، ولا موقفهم يغير رأي عشاق فابيان بصوتها بمعزل عن استحضار جدلية القاتل والمقتول والجلاد والضحية. ويقيني أن الشباب لم يهددوا فابيان بكسر رجليها إن داست أرض مطار "حزب الله" الدولي، وجل ما فعلوه مناشدة «كازينو لبنان» العديم الوطنية بسحب الدعوة من المغنية البلجيكية، ومناشدة الرعاة سحب تمويلهم لزيارتها... ويعوّض الله على الخسائر. لم يهددوها. لارا جبانة. منها لوحدها خافت واعتذرت. ولو عرفت أن المسألة على هذا القدر من الخطورة لغنت قصيدة لشاعر بعثي ومشي الحال. ومن المفارقات التي واكبت الحملة المظفرة، أن النائب سامي الجميل سأل إذا كانت الحكومة تقبل بإلغاء الحفلة أو لا؟ ولم يلقَ جواباً. كذلك سأل الناشطون عن موقف وزارة الثقافة ووزارة السياحة وعن مكتب مقاطعة إسرائيل في وزارة الإقتصاد  فأجاب الصدى:
Absent. لم يصدر عن مسيو ليون شيء. لم يعبّر عن حقيقة مشاعره. هل يحب فابيان أو لا؟ ولم يقل عبود كلمة في لارا. أيميل قلبه إلى فابيان أو أنه مغروم بسيلين ديون؟ وماذا لو اكتشف الرقباء على الإختراق الثقافي الأخير ما يضع ديون على لائحة الممنوعات. أمامنا بوليس ثقافي بكل ما للكلمة من معنى. تحية خذ

العقوبات الأوروبية لخنق إيران
رندة تقي الدين/الحياة
دخل النظام الايراني دوامة الاختناق الاقتصادي نتيجة رغبته زعزعة استقرار العالم وتهديده بتطوير السلاح النووي. ما فائدة امتلاكه القنبلة الذرية والبلد على شفير الهاوية من جراء تدمير اقتصاد ثاني مصدّر للنفط في منظمة «اوبك»؟ فالعقوبات الاوروبية التي فرضت عليه بالتوقف عن استيراد النفط الايراني من قبل دول الاتحاد الاوروبي ابتداء من ١ تموز (يوليو) المقبل تعني ان اوروبا ستستغني عن ٦٠٠ الف برميل من النفط في اليوم. والمصافي الاوروبية بدأت منذ الآن بايجاد كميات بديلة وخفضت مشترياتها تدريجاً من ايران الى حين توقفها كليا في تموز. والعقوبات على نقل النفط الايراني هي ايضاً عقوبة كبرى ومؤثرة. فالناقلات التي تحمل النفط الايراني ليست بغالبيتها أوروبية، ويعني ذلك ان الناقلات الآسيوية لن تستطيع تحميل النفط الايراني الى اوروبا. والاجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة وبدأت تتخذها اوروبا لمنع تعامل الشركات مع البنك المركزي الايراني جعلت اليابان وكوريا الجنوبية تخفض مشترياتها من النفط الايراني بحوالى ٢٠ في المئة ولو انهما لم تعلنا عن ذلك. لكن المراقبين لتطورات السوق النفطية لاحظوا ان اليابان وكوريا خفضتا مشترياتهما من النفط الايراني بأكثر من ٢٠ في المئة، ويقول البعض ان الدولتين خفضتا مشترياتهما بنسبة ٤٠ في المئة. والصين خفضت مشترياتها من النفط الايراني بـ ٢٠٠ ألف برميل في اليوم بحجة خلاف على السعر وهي تعلن انها ضد العقوبات في المظهر ولكن هذا يمكّن الصين من تخفيض سعر النفط الايراني اليها وايضاً تخفيض مشترياتها منه. والمهم انه رغم هذه العقوبات الصارمة ازاء ايران فإن سعر النفط لم يرتفع بشكل كبير لأن السوق النفطية العالمية مزودة بشكل كافٍ. فالاسعار ارتفعت دولاراً ثم عادت وانخفضت. والمتعاملون في اسواق النفط غير قلقين من أي نقص لأن الكميات المعروضة من النفط كبيرة. والسعودية تنتج حالياً ٩.٨ مليون برميل في اليوم وأكد وزير النفط السعودي علي النعيمي ان بلاده تستطيع فوراً رفع انتاجها الى اكثر من ١١ مليون برميل في اليوم لكي لا يحصل أي نقص في الاسواق. الا انه ليست هناك حاجة حالياً لذلك لأن العرض موجود والطلب مؤمن بما يكفي.
فايران الآن تواجه وضعاً اقتصادياً ومالياً سيئاً بعد ان خسر الريال الايراني ٢٥ في المئة من قيمته مقابل الدولار، ولا يستطيع الايرانيون رفع استيرادهم وشراء السلع التي يحتاجون اليها بسبب تقلبات العملة. فالنظام الايراني هو الان امام خيارين: إما ان يوقف تخصيب اليورانيوم للتوصل الى القنبلة الذرية او انه سيدمر اقتصاده وبلده ويفقر شعبه ويزعزع استقرار المنطقة اكثر مما يفعل من اجل جنون عظمة عقيم سينتهي بشكل سيىء كما حصل مع عدوه الراحل صدام حسين.
واليوم وبينما ستخسر ايران ٤٠ في المئة من صادراتها النفطية الى العالم ينبغي على القيادة الايرانية ان تراجع حساباتها السياسية وطموحاتها بالهيمنة اينما كان في المنطقة وان تتوقف عن دعم قوى القمع مثل سورية التي هي ايضاً على شفير الهاوية السياسية والاقتصادية. فلا خلاص إلا بزوال هذين النظامين لأنهما مصدرا كوارث على شعبيهما وعلى كل المنطقة.