المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار01 تموز/2012

انجيل القدّيس متّى 09/36-38/ إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون

رَأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».

 

 

عناوين النشرة

*مجزرة القاع - رأس بعلبك... أرادوها لتهجير المسيحيين!

*محمد مرسي رئيساً "رسمياً" لمصر

*كوفي انان: فشل الاجتماع حول سورية سيوصل العنف الى نقطة "اللاعودة"

*تعميم صورة المفقود زاهر زين الدين

*مديرية المخابرات تسلمت من اليونيفيل المواطن يوسف زهرا

*سليمان عرض مع الرئيس الغاني السابق للعلاقات والتقى الجسر ولجنة ادارة "الريجي" ونقابة تجار اللحوم

*الراعي اختتم جولته التركية في دير مار سمعان العمودي

*الراعي وصل الى بيروت عائدا من انطاكيا في تركيا: لنعد الى ميثاق 43 لانه لا يتيح لكل طرف ان يفتح دولة على حسابه

*ماذا كان رد الراعي على مسيحيي ١٤ آذار؟

*تنسيق قواتي - إشتراكي في الشوف وعاليه والمتن الأعلى

*بان: الحوادث الأمنية  تنذر بانسحاب "اليونيفيل"

*عوارض عرفات بدأت تظهر في بيئة حزب الله

*مصادر أمنية: حزب الله رمى الكرة بيد الدولة والتزم بالخطة الأمنية بعد الإهتراء في بيئته

*جريحان في "عين الحلوة" بإطلاق نار بين "فتح" و"جند الشام"

*حرب: هل بدأنا نشهد انفلاتاً في البيئة التي يسيطر عليها "حزب الله"؟

*بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام لمرسي: قيادة مصر في خط "وثيقة الأزهر"

*مكاري: لا يحرق دولاب الا باذن من "حزب الله" وما يطالب به الاسير منطقي أما الطريقة فهي خاطئة ونحن ضدها

*عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف: زيارة عون لزحلة لم تحقق اهدافها وغيمة الصيف بين القوات وبعض مسيحيي 14 آذار وبكركي عبرت

*الرئيس الجميل في عشاء اقليم زحلة الكتائبي ابدى تخوفه على لبنان: نطالب بحكومة انقاذية تكون مهمتها وضع موضع التنفيذ اعلان بعبدا

*الرئيس الجميل: الخطر الحقيقي انتشار السلاح ووجود سلطة غير الدولة/ ادعوا الى حكومة إنقاذية تنفذ إعلان بعبدا وتمنع التدهور

*6 مرشحين عن المقعد الارثوذكسي في الكورة وانتخابات بلدية الشواغير غدا

*سُنّة الكورة: لبّيك "حكيم"/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*زهرا تعليقاً على ما حصل مع فريق "المنار" في يسوع الملك: أعطوا مبررات عدّة أظهرت ارتباكهم

*النائب غازي يوسف: اعتصام الاسير سينطفىء لوحده السلاح غير الشرعي لطالما كان مشكلة لبنان الكبرى

*استحضار» البرجاوي لاعتصامٍ قرب السفارة الكويتية وتلويح بتحرك مضادّ في عاصمة الجنوب

*استقرار لبنان ... «ورقة التوت» مهدَّدة بالسقوط والأسير «يعاند» صيدا «حتى مجلس الامن لن يفتح الطريق»

*جنبلاط بحث مع شطح التطورات والتقى وفودا مناطقية

*قباني استقبل أهالي المخطوفين في سوريا: الاحتجاج حق ولكن من دون تعطيل الحركة والحياة العامة

*فرعون: دخلنا مرحلة عجز الحكومة إذا لم نجد نتيجة للحوار ممكن ان نذهب الى مشاريع فتنة

*"التمحور مع أو ضد دول أقصر طريق إلى جهنّم" وعون: خيــــارنا المستقلّ أساس بناء الوطن

*ابو جمرا: عون يتنصل من المحور السوري الايراني

*فرنجية التقى الطاشناق

*عضو تيار المستقبل خضر حبيب لـ"الأنباء" الكويتية: النظام السوري وراء الفتن الشمالية

*معركة الكورة.. بين ديموقراطية كرم و"حربجيّة" عازار

*الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة «أسوأ» الاحتمالات على الحدود السورية

*طهران تتهم «الموساد» بـ «الجبن المفرط» وتحض مرسي على إلغاء «كامب ديفيد»

*بدأ العد العكسي للأسد والتفاوض جارِ عليه/أسعد حيدر/المستقبل

*غليون: الروس لا يتمسكون بالأسد بل بالنظام لأنه يمثّل نقطة تواصل بين إيران و"حزب الله"

*ظاهرات «واثقون بنصر الله» تجتاح المدن وصولا إلى دمشق... وحمص تتعرض لأشرس هجمة عسكرية

*قوات الأسد ترتكب مذبحة في دوما... والجثث تكدست في الشوارع

*سوريا: لا حل مع بقاء حاكم القرداحة/علي حماده/النهار

*بعد رفع الغطاء عن المخلّين بالأمن اختبار النيّات في كشف الحكومة للأسماء/اميل خوري/النهار

*يحصد "حزب الله" ثمار ما زرعه على مدى السنوات الماضية/علي نون/المستقبل

*حركة مشلولة وتخوّف من المجهول والهاجس الأمني يؤرّق اللبنانيين/لارا السيد/المستقبل

*أعطنا "أمننا" كفاف يومنا/يوسف دياب/المستقبل

*من المستفيد من حالة الفلتان الأمني/ابراهيم بيرم/النهار

*إفتتاح مهرجانات بعلبك وعبود منح مي عريضة درعا تقديرية: نجحت في خلق ثورة فنية وثقافية اصبحت جزء اساسيا في ذاكرة لبنان

*شقيق بن لادن يسكن في ساحل علما... عمانئيل الراعي: القانون يسمح ببناء جوامع في الاراضي المسيحية المباعة وأهالي دلبتا يهددون

*سيناريو غربي شرطاً لمساعدة الشعب السوري :سوريا بعد الأسد كونفدرالية لمنع الديكتاتورية/بقلم : محمد خليفة/الشراع

*فاعليات من آل ضو: نستنكر تحويل جامعة بني ضو الى منصة انتخابية للتيار العوني

*عون الحائر انتخابياً وسياسياً: تعثر في زحلة وصورة غير وردية في كسروان .. والمتن!  

 

تفاصيل انشرة

 

مجزرة القاع - رأس بعلبك... أرادوها لتهجير المسيحيين!

صبحي منذر ياغي/جريدة الجمهورية

عندما غفا رجال البلدات المسيحية في البقاع الشمالي، في انتظار بزوغ الفجر للتوجه إلى حقولهم، لم يدروا أن عدداً منهم سيكون مع بزوغ الصباح ضحية الغدر، وسينضمّ إلى قافلة شهداء الوطن

كانت ليلة السابع والعشرين من حزيران عام 1978، هادئة في بلدات القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة، لولا أصوات الشاحنات التي أقلّت نحو 200 مسلح بلباس مدني، انطلقوا يداهمون البيوت ويعتقلون الرجال، في ظل أجواء متوترة نجمت عن مجزرة اهدن، فعمدوا إلى خطف 26 شاباً جرت تصفيتهم بدمٍ بارد.

ماذا حصل؟

بالاستناد الى احد التقارير السرية الذي تلقّته الأجهزة الأمنية في تلك الفترة "انّه نحو السادسة من مساء الثلثاء 27 حزيران شوهدت عناصر الوحدات الخاصة السورية في بلدة القاع بقيادة ضابط برتبة رائد يدعى علي ديب، تنزع ثيابها العسكرية وترتدي ثياباً مدنية، وتدخل أحياء بلدة راس بعلبك، واقتادت مجموعة من ستة شبّان. في الوقت نفسه، دخلت مجموعة أخرى بلدة جديدة الفاكهة لتقتاد خمسة شبّان، فيما داهمت قوة من المجموعة نفسها القاع ومعها لائحة اسمية ببعض أبناء البلدة، واعتقلت 15 شاباً من منازلهم.

وادي الرعيان

ويكشف التقرير أنّ العديد من الأهالي تعرّفوا الى المسلحين وتحدثوا مع عدد منهم، وأنّ إحدى السيدات من قرية البزالية البعلبكية أخبرت أحد عناصر الأجهزة الأمنية اللبنانية أنها شاهدت سيارات عسكرية سورية تنقل أشخاصاً مدنيين شرقي البلدة في محلة وادي الرعيان، وسمعت لاحقاً دوي إطلاق رصاص بغزارة، ثم شاهدت السيارات تعود خالية من الأشخاص. وإثر هذه المعلومات، توجّه العنصر اللبناني إلى الموقع الذي أشارت إليه السيدة، فوجد جثث 26 شاباً مكبّلي الأيدي من الوراء ومرميين على الأرض وممزقة أجسادهم بالرصاص.

نفي سوري وتهديد

لكن ضبّاط الوحدات الخاصة السورية نفوا علمهم بما حصل، وحاولوا طمس الحقائق وتضليل التحقيق، ولجأوا إلى تهديد الأهالي ومنعهم من تقديم شكوى قانونية. وهذا ما اكده محضر قوى الأمن الداخلي، فصيلة رأس بعلبك عدد 1/302 بتاريخ 28/6/1978. وقد ذكر التقرير السرّي أسماء ورتب الضبّاط السوريين الذين قادوا المجموعات العسكرية داخل البلدات المذكورة، وأسماء العناصر الملثمة التي ينتمي أصحابها إلى حزب لبناني وهم من رأس بعلبك.

الأب بركات: الأمن السوري

وكان الأب ميشال بركات، خادم رعية الروم الكاثوليك في بلدة جديدة الفاكهة، تحدث عن هذه المجزرة في تلك الفترة، موضحاً أنّ قرابة الأولى من فجر 28 حزيران دخل رجال مسلحون يرتدون الثياب المدنية في الوقت نفسه إلى القرى المسيحية القاع ورأس بعلبك وجديدة الفاكهة، وعرّفوا عن أنفسهم أنهم من الأمن السوري، بعث بهم قائد القطاع ليأتوه بعدد من الأشخاص ليستجوبهم في بعض المسائل، وبعدها يعودون إلى بيوتهم. وهكذا أوقفوا الشبّان، واقتادوهم إلى مكان منعزل ومقفر.

ويقول بركات: "مساء 28 حزيران، استدعاني الرائد السوري علي ديب وكلّفني التوجّه إلى بلدة البزالية لنقل الجثث وتسليمها إلى أهاليها. فذهبت إلى مكان ارتكاب المجزرة في وادي الرعيان، وذعرتُ عندما شاهدت الجثث مصفوفة إلى جانب بعضها بعضا ووجوهها صوب الأرض، لأنّ رصاصاً غزيراً اخترقها من وراء العنق.

ثم تمالكت نفسي وبدأت أجمع الجثث بمساعدة بعض الجنود، فكَوّمناها في شاحنتين، ثم أخذناها كلّ جثة إلى قريتها، ولم نتمكن من نقل الجثث إلى الكنائس إلّا بصعوبة كبيرة. وصباح 29 حزيران دَفنّا ضحايانا".

ونفى الأب بركات أن يكون الهدف من المجزرة الانتقام لضحايا مجزرة إهدن، بل تهجير المسيحيين من منطقة البقاع الشمالي إلى بيروت.

مطر: المحكمة الدولية

واعتبر المحامي بشير حنا مطر، في حديث لـ"الجمهورية"، أنّ "هذه المجزرة لا تختلف عن المجازر التي يرتكبها النظام السوري في هذا الزمن، في عدد من المدن السورية، وهي استهدفت العزّل والمدنيين الآمنين، وتضاف إلى السجل الإجرامي لهذا النظام الذي أمعن في الاغتيالات في لبنان، وسنعمل ما بوسعنا لتحويل هذا الملف إلى القضاء العدلي والقضاء الدولي".

واعتبر مطر أنّ "ما نسمعه اليوم عن تدخّل سوري في منطقة مشاريع القاع، وعن اعتداءات على الأرض، يعود سببه إلى هذه المجزرة التي كانت أساس هجرة العديد من أبناء القاع لبلدتهم وأراضيهم التي استولى عليها عدد من اللبنانيين والمجنسين، وباتت أرضاً مشاعاً...".

 

بان: الحوادث الأمنية  تنذر بانسحاب "اليونيفيل"

المستقبل/دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة اللبنانية الى السهر على أمن قوات "اليونيفيل" وسلامتها، لافتاً الى أن "الاحداث الامنية التي تعوق مهمتهم، أمر ينذر بانسحابهم وهذا أمر غير مقبول". وطالب في تقريره الدوري بشأن تطبيق القرار 1701، بـ"ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا"، داعيا الى الافراج فورا عن اللبنانيين المخطوفين في سوريا. ورأى أن "الازمة السورية تلقي بظلالها على لبنان ما يجعل أمن المنطقة يعيش جواً من التوتر، خصوصا في غياب حل دائم وشامل في المنطقة". واشار الى توقيف الجيش اللبناني سفينتي السلاح المتجهتين الى سوريا، معتبراً ان "هذا أول خرق كبير لحظر تهريب السلاح". وتناول التقرير حق الدول في استكشاف الموارد البحرية واستغلالها في شرق البحر الابيض المتوسط، فطالب بـ"تشجيع جميع الدول المعنية على القيام بالتحضيرات اللازمة وبذل الجهود بطريقة لا تؤدي الى توتر ومعالجة الموضوع بتعيين نقاط المناطق البحرية"، مؤكدا "استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في هذا الاطار اذا طُلب منها ذلك".

 

عوارض عرفات بدأت تظهر في بيئة حزب الله

نقلت محطة "أل.بي.سي" عن مصادر أمنية رفيعة المستوى قولها إن "نصيحة وصلت إلى كل الأطراف في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الأرض لأطول فترة ممكنة والإستفادة مما يُمكن وصفه بالهدوء النسبي بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الأوضاع في سوريا"، وأشارت هذه المصادر إلى أن "الجهات التي أبلغت اللبنانيين بهذه النصيحة شددت أمامهم على أن ما يجري على الساحة اللبنانية لن يقدم ولن يؤخر في تطورات الأزمة السورية كما أنه لن يؤثر فيها لا سلباً ولا إيجاباً لذلك لا بد من التهدئة في هذا الوقت الضائع".  وفي هذا الإطار، تحدثت المصادر الأمنية عن أن "الخطة الأمنية التي تنفذ على الأرض هي لحفظ ما يُمكن تسميته بالأمن اليومي للمواطنين في حين يبقى الأمن السياسي عُرضة للتطورات الإقليمية ورغبات الأطراف المؤثرة بها"، وأضافت المصادر ان "كل الأطراف اللبنانية أبلغت الأجهزة الأمنية تجاوبها مع الخطة الأمنية ولا سيما لناحية إيجاد جوّ مؤاتٍ لعدم إقفال الطرقات"، لافتةً إلى أن استمرار الشيخ أحمد الأسير في إقفال طريق رئيسي عند مدخل الجنوب "قد يؤدي إلى خربطة في هذا الهدوء النسبي"، ونصحت المصادر الشيخ الأسير بأن "يخفف من خطواته الإحتجاجية بعدما نجح في إيصال الرسالة التي أراد إيصالها إلى المعنيين". وأكدت المصادر الأمنية أن "حزب الله ملتزم بالخطة اليومية للأمن اليومي"، ورأت أن "هذا الإلتزام أتى ممّا يُمكن وصفه بحالة الإهتراء التي أصابت البيئة التي يتواجد فيها الحزب لجهة كل أشكال الفوضى والإنفلات الأمني، بحيث بدا الحزب عاجزاً عن السيطرة على من كانوا يعتبرون من جمهوره، فرمى الكرة في ملعب الدولة التي يرى أكثر من مسؤول فيها أن ما يُمكن تسميته بعوارض عرفات (في اشارة الى الفترة التي عاشتها حركة "فتح" في لبنان برئاسة الزعيم الراحل ياسر عرفات) قد بدأت تظهر على بيئة "حزب الله" وهي عوارض كانت أدت بالمقاومة الفلسطينية إلى الفوضى

 

محمد مرسي رئيساً "رسمياً" لمصر

القاهرة - روبترز، أ ف ب - أدى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي اليوم السبت اليمين رئيسا لمصر أمام المحكمة الدستورية العليا وقال إن الشعب المصري أقام "ديمقراطية حقيقية".

وكان مرسي وصل السبت الى مقر المحكمة الدستورية العليا جنوب القاهرة لاداء اليمين الدستورية امام الجمعية العمومية للمحكمة، ليتولى منصبه كاول رئيس منتخب للبلاد منذ الاطاحة بحسني مبارك بداية 2011 قبل القاء خطاب للشعب من جامعة القاهرة. ويخلف مرسي في منصب الرئاسة حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في شباط/فبراير 2011 والمحكوم عليه بالسجن المؤبد لمسؤوليته في مقتل مئات المتظاهرين اثناء الانتفاضة. ومرسي هو اول اسلامي يتولى رئاسة اكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، واول مدني يصبح رئيسا لمصر بعد أربعة رؤساء من مؤسسة الجيش.

وكانت آلية اداء القسم موضع جدل وشدّ بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين اكبر القوى السياسية في البلاد. واصر الاخوان على ان يؤدي مرسي اليمين امام مجلس الشعب المنحل في حين نص الاعلان الدستوري المكمّل الذي اصدره المجلس العسكري في 17 حزيران/يونيو بعد حل مجلس الشعب على ان يؤدي الرئيس المنتخب القسم امام المحكمة الدستورية. وانتهى الاخذ والرد بان قبل الرئيس اداء اليمين امام المحكمة الدستورية غير انه ادى اليمين رمزيا الجمعة في ميدان التحرير وسط هتاف آلاف المحتشدين "يسقط حكم العسكر". وبعد أداء اليمين يستعد مرسي - الذي رشحته جماعة الإخوان المسلمين لرئاسة البلاد خلفا للرئيس السابق حسني مبارك - لتسلم السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ إسقاط مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

 

كوفي انان: فشل الاجتماع حول سورية سيوصل العنف الى نقطة "اللاعودة"

جنيف - ا ف ب - حذر الموفد الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان من ان فشل اجتماع مجموعة العمل حول سوريا السبت، سيدفع دوامة العنف الى نقطة "اللاعودة" في سورية. واكد انان لصحيفة "لو تان" السويسرية السبت "اذا ... كان جميع المشاركين في الاجتماع مستعدين للتحرك تبعا لما يقتضيه الظرف، نستطيع ... وقف هذه الموجة من العنف وسلوك طريق السلام".واذا ما فشلت المفاوضات التي يشارك فيها للمرة الاولى وزراء خارجية البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن، "ستستمر هذه الدوامة المشؤومة ويمكن ان تبلغ نقطة اللاعودة في القريب العاجل"، كما اضاف. واوضح "آن الاوان لجميع الذين يمارسون تأثيرا على الاطراف ولجميع الذين يتحملون مسؤولية حيال السلام والامن الدوليين التصرف بايجابية من اجل السلام". وكان انان قال في وقت سابق ان اهداف مجموعة الاتصال من اجل سورية هي "تحديد المراحل والتدابير لتأمين التطبيق الكامل لخطة النقاط الست وقراري مجلس الامن 2042 و2043 بما في ذلك الوقف الفوري للعنف بكل اشكاله". واشار انان الى ان ما يحصل "نزاع بين السوريين وعلى السوريين ايجاد حل له. لكن سيكون من السذاجة الاعتقاد انهم يستطيعون وحدهم اليوم وقف العنف والبدء بعملية سياسية حقيقية". وتزداد اعمال العنف دموية مع ارقام تخطت في الاسابيع الاخيرة المئة قتيل يوميا. وبلغت حصيلة يوم الخميس 183 قتيلا، كما تفيد ارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.وفي اكثر من 15 شهرا من الاحتجاجات، اسفرت اعمال القمع، ومنذ بضعة اشهر، والمعارك بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر، عن اكثر من 15 الفا و800 قتيل، معظمهم من المدنيين، كما ذكر المرصد السوري.

 

تعميم صورة المفقود زاهر زين الدين

 وطنية - 30/6/2012 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- شعبة العلاقات العامة، البلاغ التالي: "تعمم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بناء على إشارة القضاء المختص، الرسم الشمسي للمدعو: زاهر ذوقان زين الدين (مواليد 1971، لبناني)، الذي غادر منزله في بلدة بطمة– قضاء الشوف متوجها الى مركز عمله في بيروت بتاريخ 24/6/2012 ولم يعد حتى تاريخه. لذلك، يرجى من المواطنين الكرام الذين شاهدوه أو لديهم أية معلومة عنه أو عن مكان وجوده الحضور إلى مركز مفرزة بعبدا القضائية في وحدة الشرطة القضائية، الكائن في محلة بعبدا- سراي بعبدا، أو الإتصال على الرقمين: 921115/05 - 922173/05 للادلاء بما لديهم من معلومات".

 

مديرية المخابرات تسلمت من اليونيفيل المواطن يوسف زهرا

وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الاتي: "الحاقا لبيانها السابق، تسلمت مديرية المخابرات من قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان عبر معبر الناقورة، المواطن يوسف محمد زهرا، الذي كانت قوات العدو الاسرائيلي قد اختطفته يوم امس، في محلة مرج التيس في محيط مزارع شبعا، وتم التحقيق مع المواطن زهرا للوقوف على ظروف عملية الخطف.

 

سليمان عرض مع الرئيس الغاني السابق للعلاقات والتقى الجسر ولجنة ادارة "الريجي" ونقابة تجار اللحوم

 وطنية - 30/6/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس الغاني السابق مبعوث الاتحاد الافريقي للسلام في الصومال جيري جون رولينغز في حضور النائب ياسين جابر للعلاقات بين لبنان وغانا وللمهمة التي يقوم بها في الصومال والمراحل التي بلغتها هذه المهمة.

الجسر

وتناول الرئيس سليمان مع النائب سمير الجسر التطورات السياسية بعامة والاوضاع في مدينة طرابلس.

عيد الجيش

وتسلم رئيس الجمهورية من وفد من قيادة الجيش دعوة الى ترؤس احتفال تخرج تلامذة ضباط المدرسة الحربية في الاول من آب المقبل، كما تسلم منه نسخة عن توصيات المؤتمر الاقليمي الثاني حول الشرق الاوسط ما بعد 2011 الذي أقامه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش.

لجنة ادارة "الريجي"

واطلع الرئيس سليمان من لجنة ادارة مؤسسة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي) على عمل المؤسسة والتصورات للبدائل للمستقبل في ضوء القوانين العالمية واللبنانية القاضية بمنع التدخين.

نقابة تجار اللحوم

واستقبل رئيس الجمهورية وفد المجلس الجديد لنقابة تجار اللحوم في لبنان برئاسة يوسف الهبر الذي اطلعه على انطلاق عمل النقابة المنشأة حديثا وتطلعاتها وبرنامجها.

وهنأ سليمان النقابة على انطلاقتها، مشددا على ان "تعمل وفق القوانين المرعية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وصحته وسمعة النقابة".

 

الراعي اختتم جولته التركية في دير مار سمعان العمودي

وطنية - 30/6/2012 اختتم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم زيارته الرعوية الى تركيا لمناسبة عيد الرسولين بطرس وبولس بزيارة دير مار سمعان العمودي، أحد معالم الحضارة المسيحية في انطاكيا، يرافقه كاهن كنيسة الكاثوليك في انطاكيا الاب دومنيغو برتوغلي الكبوشي، ورفع الراعي والوفد الصلوات قبل أن ينتقل الى مرفأ مار بولس الذي أبحر منه الرسول بولس برفقة برنابا ومرقس لاعلان البشارة بالانجيل ومن ثم عاد اليه ليجدد ايمان الجماعة المسيحية والانطلاقة من جديد. وعند شاطىء البحر رفع الراعي الصلوات وكانت قراءات للفصل ال 13 من اعمال الرسل تبعتها صلاة مزمور "الرب نوري وخلاصي".

برتوغلي

وفي سياق الجولة اكد برتوغلي الكبوشي ان "الزيارة كانت ضرورية لانه من خلالها تعرف البطريرك الماروني الى المكان الذي يحمل اسمه، وكذلك منحت الجماعة المسيحية المزيد من الايمان"، ولفت الى ان "البطريرك أعاد التقدير الى قاعدة المسيحيين والحياة اليها".

وعن حضور السفير البابوي ومشاركة الراعي شدد برتوغلي على اهميتها "نظرا لاهمية موقع البطريرك الماروني في كنيسة روما ولتأكيد العلاقة الوثيقة والتاريخية بينهما". وقال: "لانطاكيا رمزية خاصة بالنسبة لروما، ففيها كان اول كرسي لبطرس وللسفير البابوي". وختم بروتوغلي: "من المهم التأكيد ان العدد القليل للمسيحيين هنا لا يهم بقدر ما تهم نوعيتهم، فهم يعطون الشهادة ويجددون ايمانهم بحماسة اكبر اليوم بعد تلاقيهم مع راعيهم". وكان الراعي جال في الايام الثلاثة الماضية في مدن أضنا واسكندرون ومرسين وبرسوس وانطاكيا حيث احتفل بقداس عيد الرسولين بطرس وبولس في مغارة مار بطرس، وكانت له لقاءات رسمية وشعبية شدد خلالها على "ضرورة تجديد الايمان بالرب يسوع"، وأطلق سلسلة مواقف عن العنف والحرب والدعوة الى الحوار والتفاهم، مشددا على "التزام الربيع العربي المسيحي - الاسلامي القائم على القيم الاسلامية والمسيحية معا واحترام حق الشعوب في محاسبة حكامها والتعبير عن معتقداتها ورأيها".

 

الراعي وصل الى بيروت عائدا من انطاكيا في تركيا: لنعد الى ميثاق 43 لانه لا يتيح لكل طرف ان يفتح دولة على حسابه

وطنية - 30/6/2012 عاد الى بيروت عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قادما من زيارة الى انطاكيا في تركيا مع الوفد المرافق، على متن طائرة خاصة كان وضعها في تصرفه رجل الاعمال سركيس سركيس.

وكان في استقباله في المطار سفير تركيا في لبنان وعدد من الشخصيات.

وردا على سؤال عن رأيه بما يجري في صيدا، وعما اذا كان يبارك ما طالب به رئيس الجمهورية مؤخرا ومجلس الوزراء مجتمعا برفع الغطاء عن كل من يتسبب بقطع اي طريق في لبنان؟

قال الراعي:" نحن نقول دائما ان المؤسسات والادارات والطرقات هي شؤون عامة ولا يحق لأحد ان يستولي عليها ولا يحق لاحد إقفال اي طريق، وهذا امر يحصل غير طبيعي في لبنان، وهذا الامر يحصل ايضا نتيجة التساهل على حساب الدولة وعلى حساب المؤسسات العامة، وعلى حساب المؤسسات العسكرية، وعلى حساب كل ما له علاقة بالدولة اللبنانية، وانا عندما دعوت، دعوت الى ميثاق متجدد، ميثاق جديد قلت انه علينا ان نعود الى ميثاق ال 43 الذي فيه دولة واحدة ولا يتيح لكل طرف ان يفتح دولة على حسابه، لذلك أدعو للعيش معا مسلمين ومسيحيين وألا تكون هناك اي صراعات . واذا لم يع اللبنانيون لكي يجددوا ثقتهم وولاءهم بالدولة ومؤسساتها، فمن الممكن ان نبقى كذلك في هذا الوضع، ان يفتح كل طرف على حسابه".

 

ماذا كان رد الراعي على مسيحيي ١٤ آذار؟

أوجز مصدر واسع الاطلاع رد البطريرك لماروني مار بشارة بطرس الراعي على النقاط التي طرحها الوفد الآذاري المسيحي خلال الاجتماع الذي جمع الطرفين في بكركي:

•أولا": أنا لا أجرّ الفاتيكان الى موقفي، بل أعبّر عن موقف الكرسي الرسولي من خلال المواقف التي أعلنها.

•ثانيا": بالنسبة الى الوضع السوري، اليوم وغدا، لن أتنكر للمواقف التي أعلنتها قبل تحملي مسؤولية البطريركية المارونية أو بعدها،  أنا لست مع النظام السوري ويجب أن يتغير ويحق للشعب السوري المطالبة بتغيير النظام نحو الأفضل.

ثالثا": أنا لم أدافع عن سلاح حزب الله، ولم أقل يوما من الأيام أن هذا السلاح يجب أن يبقى موجوداً

 

تنسيق قواتي - إشتراكي في الشوف وعاليه والمتن الأعلى

ذكرت صحيفة "الأخبار" أن مفوّض الشؤون الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي، يحيى خميس، يتولى مهمّة التنسيق الميداني بين الحزب والقوات اللبنانية في قرى الشوف وعاليه والمتن الأعلى

وجرى الإعداد للجان مشتركة بناء على طلب قواتي لتخفيف أي توتّر ممكن في القرى المختلطة

 

مصادر أمنية: حزب الله رمى الكرة بيد الدولة والتزم بالخطة الأمنية بعد الإهتراء في بيئته

نهارنت/يلتزم حزب الله بالخطة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية بعد "حالة الإهتراء التي أصابت البيئة" ما يشبه "العوارض التي أصابت المقاومة الفلسطينية".

وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لقناة الـ"LBC" الجمعة أن "حزب الله ملتزم بالخطة اليومية للأمن اليومي، واوضحت ان هذا الإلتزام أتى مما يُمكن وصفه بحالة الإهتراء التي أصابت البيئة التي يوجد فيها الحزب لجهة كل أشكال الفوضى والإنفلات الأمني". وكان قد أعلن الأربعاء بداية شهر أمني وقال وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن قوى الامن الداخلي ستقيم حواجز ثابتة ومتنقلة وستسير دوريات وتجرد عمليات دهم لأماكن ايواء مطلوبين. ولفتت المصادر إلى أن الحزب بدا "عاجزاً عن السيطرة على من كانوا يعتبرون من جمهوره، فرمى الكرة في ملعب الدولة التي يرى أكثر من مسؤول فيها أن ما يُمكن تسميته بعوارض عرفات قد بدأت تظهر على بيئة حزب الله وهي عوارض كانت أدت بالمقاومة الفلسطينية إلى الفوضى والإنفلات".

من جهة أخرى كشفت المصادر أن "نصيحة وصلت إلى كل الأطراف في لبنان بضرورة تهدئة الوضع على الأرض لأطول فترة ممكنة والإستفادة مما يُمكن وصفه بالهدوء النسبي بانتظار ما ستسفر عنه تطورات الأوضاع في سوريا". وأشارت هذه المصادر إلى أن "الجهات التي أبلغت اللبنانيين بهذه النصيحة شددت أمامهم على أن ما يجري على الساحة اللبنانية لن يقدم ولن يؤخر في تطورات الأزمة السورية" كشيرة إلى أنه "لن يؤثر فيها لا سلباً ولا إيجاباً، لذلك لا بد من التهدئة في هذا الوقت الضائع". وفي هذا الإطار، تحدثت المصادر الأمنية الرفيعة المستوى عن أن "الخطة الأمنية التي تنفذ على الأرض هي لحفظ ما يُمكن تسميته بالأمن اليومي للمواطنين في حين يبقى الأمن السياسي عُرضة للتطورات الإقليمية ورغبات الأطراف المؤثرة به".. وتابعت المصادر كاشفة أن "كل الأطراف اللبنانية أبلغت الأجهزة الأمنية تجاوبها مع الخطة الأمنية ولا سيما لناحية إيجاد جو مؤات لعدم إقفال الطرقات". إلا أن المصادر اعترفت أن أن استمرار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير في إقفال طريق رئيسي عند مدخل الجنوب "قد يؤدي إلى خربطة في هذا الهدوء النسبي" ناصحة إياه "بأن يخفف من خطواته الإحتجاجية بعدما نجح في إيصال الرسالة التي أراد إيصالها إلى المعنيين".

جريحان في "عين الحلوة" بإطلاق نار بين "فتح" و"جند الشام"

صيدا ـ "المستقبل"/توتر الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة مساء أمس في أعقاب وقوع إشكال بين عنصر مما كان يسمى تنظيم "جند الشام" ومسؤول وحدة في حركة "فتح"، تطور الى إطلاق نار من قبل عناصر "جند الشام" ردت عليه "فتح" بالمثل ما أسفر عن جرح كل من مسؤول "فتح" ويدعى رائد أيوب وعنصر "جند الشام" الذي بادر بإطلاق النار ويدعى ابراهيم المنغولي، إضافة الى إصابة سيارة تابعة للقوة الأمنية الفلسطينية. ونقل الجريحان الى مستشفيات المخيم وصيدا. وسجل إثر الحادث استنفار محدود لعناصر "فتح" والقوة الأمنية في محيط مكان الإشكال ولعناصر من "جند الشام" في المنطقة المقابلة فيما تكثفت الاتصالات للجم التوتر وتطويق ذيول الحادث منعاً لتطوره

 

حرب: هل بدأنا نشهد انفلاتاً في البيئة التي يسيطر عليها "حزب الله"؟

 اعتبر النائب بطرس حرب أن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير ظاهرة مضحكة، مستغرباً أكثر حماية هؤلاء من قبل قوى سياسية، سائلاً: "هل يخدم الأسير بإثارة النعرات الطائفية السنة في حال وقعت الفتنة؟".

وعن إعلان الشهر الأمني، رأى حرب في حديث لـ"صدى البلد" ينشر غداً السبت أن "التوقيت لم يكن موفقاً لأنه ترافق مع زيارة المبشّر أحمد جبريل، فتحرّك على الفور ملف المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى انتشار السلاح غير الشرعي بين "الزعران" وكأننا نعيش في غابة مافيات"، معتبراً أن الإعلان "استفز من يريد إثبات تهاوي الدولة اللبناية فكثّفوا خرقهم للأمن".

واعتبر أنه "ليس كل الموقوفين في قضية فتح الإسلام متهمين بالقتل، فمنهم من ارتكب جنح أو جرائم عادية لا تستدعي توقيفات تتخطّى الأربع سنوات، كما لم تتم محاكمة هؤلاء لأن القانون اللبناني لا يسمح بتجزئة الملف أمام المجلس العدلي كما لا يمكن محاكمة المئات دفعة واحدة. فتخطّت فترة توقيف الموقوفين العقوبة القسوة لجرمهم. ولكن المؤسف أن يدفع مسؤولون في الدولة اللبنانية كفالة إخلاء سبيلهم، ما يترك أسوأ انطباع". وفي موضوع حرق الإطارات والاعتداء على المؤسسات الإعلامية سأل حرب: "هل يعجز حزب الله عن ضبط هذه العناصر أم بدأنا نشهد انفلاتاً في البيئة التي يسيطر عليها الحزب؟ وهذا أمر مخيف إذا كان صحيحاً رغم أنني أستبعده ويؤكد صحة مفاهيمنا أن كل سلاح غير شرعي يدمّر صاحبه".

واستغرب حرب على مشارف إطلاق الجلسات التشريعية رفض بعض النواب تشريع قانون يحمي المرأة من العنف الأسري بحجة الدين، لافتاً إلى أنه ينوي اقتراح تعديلات على قانون الإثراء غير المشروع لرصد مصادر ثروات المسؤولين. وعن مسألة بيع الأراضي وتملك الأجانب، رأى حرب أن ادخال بعض التعديلات على قانون تملك الأجانب وتشديد الإجراءات بحق اللبنانيين الذين يستخدمون أسماءهم لبيع الأراضي للأجانب كل تلك الخطوات كفيلة بحل المشكلة، معتبراً أن الأخطر بيع الأراضي بين اللبنانيين بعمليات مشبوهة تتم لتغيير هوية المناطق ولخلفيات خبيثة لضرب العيش المشترك والوجود المسيحي المنتشر في لبنان.    

 

بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام لمرسي: قيادة مصر في خط "وثيقة الأزهر"

النهار/بعث بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام برسالة الى  الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بواسطة نائبه البطريركي العام في مصر المطران جورج بكر، أبدى فيها  ثقته بـ"أنكم ستقودون سفينة هذا البلد العربيّ والإسلاميّ الكبير بحكمةٍ وجدارة"، آملاً في "أن تبقى مصر "أمّ الدنيا"، تقوم بدورها الرئيسي الرائد القيادي في العالم العربي، داخل مصر وخارجها، في خطِّ "وثيقة الأزهر" التي يمكن أن نسمِّيها وثيقة الحريات، وجزءًا من الشرعة التي اقترحتُ أن تصدر من الدول العربية في هذه الظروف المأسويَّة المصيريَّة، ودعوتها "شرعة حقوق الإنسان العربي الحديث"، وهي الجواب المعاصر الأفضل الذي من خلاله يمكن العالم العربيّ ذا الغالبية المسلمة أن يخاطبَ العالمَ الغربي". وإذ شدد على "دور مصر العظيمة في أن تكون العامل الأكبر في وَحدة الدول العربيَّة والصفِّ العربيّ والموقف العربيّ والدور العربي"، لفت الى "أهمية الوحدة العربية لأجل إيجاد حلٍّ عادلٍ وشاملٍ ودائمٍ للصراع العربيّ الفلسطينيّ - الإسرائيليّ الذي يلقي بظلاله الدكناء على شعوب المنطقة، ويعنِّف الأجيالَ الشابّة، ويعرقل مسيرة الازدهار والتطوير والانفتاح والديموقراطيَّة والحوار والتضامن".

 

مكاري: لا يحرق دولاب الا باذن من "حزب الله" وما يطالب به الاسير منطقي أما الطريقة فهي خاطئة ونحن ضدها

وطنية - 30/6/2012 أكد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "الحوار الذي حصل في بعبدا مفيد وجيد، على الرغم من أنه لم يتطرق بجدية الى موضوع السلاح والاستراتيجية الدفاعية" ، معتبرا أن "الوضع في لبنان اصبح مقلقا والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو نزع السلاح ووضعه في يد الدولة" . وقال مكاري في حديث الى برنامج "اقلام تحاور" من "صوت لبنان" 93,3: "ان انتشار السلاح ادى الى اهتراء في مفاصل الدولة التي تطبق القوانين على فئة معينة من اللبنانيين من دون فئة أخرى"، مشددا على ان الحوادث الأمنية المتفرقة وخصوصا على طريق المطار مغطاة سياسيا من أمل وحزب الله. وقال: "هناك قسم من الحوادث لا تحصل الا بقرار سياسي ونحن نعرف انه لا يحرق دولاب بل لا يثقب دولاب الا باذن من حزب الله" . واعلن مكاري أن البلد اليوم بحاجة الى بحث في العمق في سلاح "حزب الله" الذي ادى بطريقة مباشرة الى انتشار السلاح في كل انحاء الوطن قائلا: ان سلاح الحزب أدى الى الخراب الامني والاقتصادي والسياحي في لبنان. واوضح مكاري أن رئيس الجمهورية سيعرض تصوره بشأن الاستراتيجية الدفاعية في الجلسة المقبلة استنادا الى نموذج مواجهة للاسرائيليين في العديسة والمقاومة تكون خلفه، واعتبر أن الانقلاب الذي حصل على الحكومة السابقة ادى الى نوع من القهر لدى الطائفة السنية التي ذهبت باتجاه التطرف خصوصا في الشمال، وهذه ليست سياسة الاعتدال للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولا الرئيس سعد الحريري، مبديا اسفه لان القضاء في لبنان لا يقوم بواجباته بالطريقة الصحيحة، فهو يميز بين مواطن وآخر ولا يعتمد المساواة. واستغرب كيف ان وزيرا يرافق عميلا لايصاله من السجن الى منزله وكيف ان رئيس الحكومة ووزير المال يتقاسمان موقوفا لأجل مكسب صغير.

ظاهرة الاسير

وردا على سؤال حول ظاهرة الشيخ احمد الأسير، اكد مكاري أن ما يطالب به الاسير منطقي، أما الطريقة التي يعبر عنها فهي خاطئة ونحن ضدها لانها تزيد من معاناة المواطنين ولا تصل الى حلول.

واعتبر "ان قوى 8 آذار كل واحد منهم احمد الاسير وكل واحد منهم اسير لأحمد الاسير". وعن الوضع الاقتصادي ومدى تأثره بالسياسة، لفت مكاري إلى ان السياسة أدت الى ما نحن عليه والضغط انتقل من السياسة الى الاقتصاد، داعيا الحكومة الى ايجاد معالجات سريعة ومنظمة لافتعال حلول موقتة جزئية، ولعل ابرز المشاكل اليوم هي في قطاع الكهرباء، محملا الوزير جبران باسيل مسؤولية وضعها المتردي لانه يماطل منذ اشهر عدة. واوضح انه لا يحبذ حصول حوارات ثنائية، لأن تجربة الملف الرباعي لم تكن مشجعة ويجب عدم ترك فريق لوحده يستفرد في الحوار، ولو كان الفريق المسيحي موحدا كان يجب ان يلعب دورا بين السنة والشيعة. وفي ملف الإنفاق المالي والجلسة التشريعية المرتقبة مطلع الأسبوع، استغرب مكاري استمرار الإنفاق من خارج القاعدة الإثني عشرية، داعيا إلى إقرار قانون إنفاق لتسيير أمور الدولة بانتظار إقرار الموازنة كاملة. واذ سأل مكاري عن أسباب التخبط الحاصل في موضوع الموازنة قال ان الانفاق من خلال سلفة ال 11 مليار ليرة أمر مرفوض لأنه يضر بالاقتصاد ويصب في مصالح السياسيين الشخصية والضيقة.

الازمة السورية

واشار الى أن مصلحة قوى الرابع عشر من آذار هي في بقاء الحكومة الحالية التي حرضت الجميع ضدها، سائلا كيف ستنفذ الحكومة قرارات طاولة الحوار وهي غير قادرة على تنفيذ القرارات اليومية البسيطة. وأقر بأن الوضع الاقليمي لم ينضج بعد لذهاب حكومة ميقاتي، مؤكدا أنها صامدة بسبب بشار الاسد وساقطة بأعين اللبنانيين بعد فشلها في معالجة شؤون الناس ومشاكلهم اليومية.

وحين سئل كيف يستقيل الرئيس ميقاتي اذا لم تعطوه ضمانات او ثمن قال: "كيف نعطي ضمانات الى شخص لا نثق به فأنا شخصيا لا اثق به. هو اعطى ضمانات ثم طعننا ولديه مشكلة مع طائفته واهالي طرابلس ويبدو ان رأينا لا يتضارب مع رأي طائفته" .

عودة الحريري

وعن موعد عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت قال مكاري إن سبب غيابه في الفترة الحالية أمني بحت، في ظل استهداف العديد من حلفائه، وقال: "إن وجود الرئيس الحريري ضروري لأنه يمثل خط الاعتدال وغيابه يؤدي إلى خروج البعض عن هذا الخط" .

الانتخابات في الكورة

وفي موضوع الانتخابات النيابية الفرعية في الكورة، طمأن مكاري الى فوز مرشح القوات اللبنانية فادي كرم، وذلك من أجل المحافظة على وجه الكورة الاستقلالي والحضاري.

سقوط نظام الاسد

وعلى صعيد الازمة السورية قال مكاري: "إن لا حل إلا بذهاب بشار الأسد" ، مشيرا إلى أن روسيا تستعمل الورقة السورية لتحصل على مطالبها في الشرق الأوسط. وأضاف أنه لم يعد مسموحا لأي دولة أو مسؤول أن يسكت عما يحصل في سوريا، إذ يحق للشعب السوري أن يختار من يريد وأن يعيش ببلد يتمتع فيه بالديموقراطية. ودعا مكاري الى اعتماد الحل العسكري في حال فشل الحل السياسي في سوريا، مبديا اسفه للسماح لنظام الأسد بنقل ازمة بلادها الى لبنان من خلال بعض الافرقاء اللبنانيين الذين اعتادوا على ربط مصالحهم بالنظام.

 

عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف: زيارة عون لزحلة لم تحقق اهدافها وغيمة الصيف بين القوات وبعض مسيحيي 14 آذار وبكركي عبرت

وطنية - 30/6/2012 أكد عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف المعلوف ان "القوات مع الحوار بالكامل ومع حلفائها في "14 آذار"، شرط ان يكون الحوار مجديا ويوصل الى نتيجة والا يحيد النظر عن مواضيع اساسية في البلد"، مشيرا الى ان "التمنيات لن تجدي وتوصل الى نتيجة". ورأى المعلوف في حديث لاذاعة "صوت لبنان" - 100,3-100,5 انه "لم يتم التعاطي في جلسة الحوار الاولى مع الموضوع الجوهري اي الاستراتيجية الدفاعية ومن ضمنها سلاح "حزب الله"، وقال: "انتظرنا الموعد الثاني للحوار الا ان البيان الثاني اوصلنا لنتيجة واضحة الا جهوزية للتعاطي مع ملف السلاح وهو ما كان اعلنه احد مسؤولي "حزب الله" قبل يومين من الجلسة الثانية". وسأل: "ماذا ننتظر من مقررات الحوار الحالي اذا لم تطبق قرارات الحوار السابق؟" معتبرا ان "تلك القرارت ذهبت مع الريح" ومضيفا "برأيي ان الرئيس سليمان سيضطر في جلسة 24 تموز الاجابة بنفسه على الاسئلة حول كيفية الاستفادة من السلاح وكيفية استعماله"، مشددا على ان "حزب الله لن يتعاطى بجدية في الرد على السؤال حول سلاحه طالما ان الوضع غير واضح في سوريا". من جهة اخرى، اعتبر المعلوف ان زيارة النائب ميشال عون الى زحلة لم تحقق اهدافها، واضاف: "نعلم كيف حصل التحالف بين عون والياس سكاف في ال 2005، لكن الذي حصل في ال 2009 صب هواء زحلة في المكان السليم مما ادى الى ردة فعل قوية جدا وتباعد بين سكاف وعون والذي تبين لسكاف حينها انه لم يكن يصغي لاهالي زحلة"، مستبعدا ان "يدوم الانفصال بين عون وسكاف لفترة طويلة" . واذ اشار الى ان "الاحزاب في الانظمة الديموقراطية تتواصل مع القاعدة الشعبية لاختيار مرشحيها"، اوضح المعلوف ان "القوات اللبنانية وعملا بالنظام الداخلي تواصلت مع منسقي البلدات في الكورة واختارت المرشح للانتخابات الفرعية في الكورة الدكتور فادي كرم". وردا على سؤال عن اعتبار البعض ان ترشح كرم وهو من بلدة اميون شكل استفزازا للبعض، قال المعلوف: "اميون عاصمة قضاء الكورة والمرشح فادي كرم من اميون وبالتالي يحق له الترشح في الكورة وتصرفات الحزب السوري القومي الاجتماعي تنقض المبادئ الاساسية التي ينادي بها الحزب"، واضاف: "شئنا ام ابينا على الفريق الاخر ان يعلم ان قوى "14 آذار" ملتزمة مع بعضها في قضية اسمها لبنان". وتابع: "ملتزمون ب 14 آذار واطمئن البعض ان ما يرونه في انتخابات الكورة في ال2012 هو نموذج عن التضامن الذي سيكون بين قوى 14 آذار في العام 2013 والدكتور كرم هو خير من يعبر عن ثوابت قوى 14 آذار"، مشددا على ان "الاهم هو حصول الاستحقاق الانتخابي في العام 2013 وبالتالي احترام المواعيد الدستورية". وأكد ان "استمرار هذه الحكومة هو الفراغ بحد ذاته وتفريغ لآخر مقومات الدولة اللبنانية"، لافتا الى "ضغط سوري مباشر لاستمرار هذه الحكومة الفاشلة والى ضغط من العراب الداخلي اي "حزب الله" وبالاضافة الى تقاطع للجبنة بين التيار العوني وحلفائه". ولفت المعلوف الى ان "الفتنة وعدم الاستقرار في لبنان قد يناسبان بعض الفئات الداخلية والخارجية"، معتبرا ان "بعض الاشخاص يتلطى وراء السلاح ما يؤثر على الاقتصاد وتعامل اللبنانيين بين بعضهم"، معتبرا ان "وهج هذا السلاح يؤثر على قرار الكثير من السياسيين في البلد".

وردا على سؤال عن تحركات امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير قال المعلوف: "من الواضح ان ما يتكلم به الشيخ الاسير يلقى صدى لدى عدد من اللبنانيين وهذا الصدى ليس محصورا بالشارع السني، ونأمل من اخواننا في "حزب الله" التوقف عن التكلم بالسلاح المقدس واعتبار كل سلاح لحماية السيادة هو سلاح مقدس بيد الدولة اللبنانية". وأكد ان "غيمة الصيف بين القوات وبعض مسيحيي 14 آذار وبكركي عبرت"، مشيرا الى ان "شيئا لا يمنع اللقاء بين رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي الا ان الجميع يعلم الظرف الامني القائم". وقال: "نكن للبطريرك الراعي كل احترام وكان هناك اختلاف حول بعض المواقف ولا سيما المتعلقة منها بالوضع السوري الا ان الحوار لم يتوقف يوما مع بكركي على الرغم من الاختلاف في وجهات النظر الذي حصل". وعن الوضع في سوريا، رأى المعلوف ان "الشعب السوري لا يزال يتصرف بوعي ويتفادى الانزلاق الى حرب اهلية لان الجميع وتحديدا روسيا تعلم ان هذا الامر خطر على المنطقة ككل"، مشددا على "استحالة استمرار هذا النظام".

 

الرئيس الجميل في عشاء اقليم زحلة الكتائبي ابدى تخوفه على لبنان: نطالب بحكومة انقاذية تكون مهمتها وضع موضع التنفيذ اعلان بعبدا

وطنية - 30/6/2012 اقام اقليم زحلة الكتائبي حفل عشاء على شرف رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل الذي يزور زحلة حضره رئيس كتلة نواب زحلة طوني أبو خاطر، والنواب: عاصم عراجي، جوزف المعلوف، شانت جنجنيان، روبير غانم، جمال الجراح، أمين وهبه، زياد القادري، أنطوان سعد، فادي الهبر، ايلي ماروني، والمطارنة: عصام درويش، اسبيريدون خوري، اندريه حداد، منصور حبيقة، بولس سفر، وابراهيم ابراهيم، كما حضر الوزير السابق سليم وردة والوزيرة ليلى الصلح حمادة، وقائد منطقة البقاع الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد اميل عطالله، وممثلون عن أحزاب المستقبل، القوات، الأحرار، التقدمي الاشتراكي، ومسؤول حزب الطاشناق في البقاع وحشد سياسي وحزبي واجتماعي. وبعد كلمة للنائب ايلي ماروني، رحب فيها بالرئيس أمين الجميل في المدينة التي أحبته كثيرا متحدثا عن دور زحلة الاستقلالي والسيادي. ألقى الرئيس الجميل كلمة حذر فيها من ان ابقاء حزب الله لسلاحه خارج سلطة الدولة وأمرتها يبقي لبنان ساحة مفتوحة، وقال: "اذا كانت الدعوة الى الحوار أشاعت ارتياحاً لدى المواطنين من دون أحلام، فان تغيير هذه الحكومة الحاضرة سيريح المواطنين أكثر لأن من شأن تأليف حكومة انقاذية ان تحصر الأزمات".

أبدى الجميل تخوفه على لبنان، نظراً لانتشار السلاح، وضعف سلطة القانون، ووجود قوة أقوى من الدولة، منبهاً الى وضع المخيمات الفلسطينية والى شيوع الفوضى والتفجيرات المتنقلة، والى ارتفاع نسبة الفقر والأزمات الاقتصادية. وتوقف الرئيس الجميّل عند الأحداث العربية، ولا سيما الحرب في سوريا، معرباً عن تخوفه من تزايد تأثير المتطرفين الدينيين لأن هكذا أمر ينذر بمخاطر حقيقية، معرباً عن خشيته من مخطط لتحويل كل لبنان رهينة لمشاريع غريبة عنه وعن تقاليده ومصالحه. وقال: "ان امعان حزب الله في الاحتفاظ في سلاحه خارج سلطة الدولة وأمرة الشرعية يبقي لبنان ساحة مفتوحة امام مختلف مشاكل وقضايا المنطقة وملفاتها وصراعاته وانظمتها وثورتها، فلمصلحة من كل ذلك؟، ننشئ شرعية الى جانب الشرعية، وفئة تحت القانون، وفئة الى جانب القانون، وهل يعقل ان يبقى لبنان بعد انتهاء الحروب وخروج كل قوات الاحتلال في هذه الحال من اللاستقرار؟". ولاحظ الجميل أن الدولة في حالة انهيار غير معلنة إن لناحية دور مؤسساتها غير الشرعية وعجز حكومتها عن الحكم وتردد أجهزتها الأمنية عن الحسم، مشيراً الى ان السبب معروف، وهو التحول من منطق الدولة الى منطق الدويلات، مطالباً بحكومة انقاذية تكون مهمتها وضع موضع التنفيذ اعلان بعبدا الذي لا يشكل بياناً وزارياً بل وثيقة ميثاقية يجب الالتزام بمضمونها روحاً ونصاً. وأضاف: "ان تغيير هذه الحكومة العاجزة سيريح المواطنين أكثر، ومن هذا المنطلق طرحنا تشكيل حكومة انقاذ، ولا بد ولا محال من تشكيل هكذا حكومة، تتحمل المسؤولية التاريخية في هذا الظرف بالذات من أجل انتشال الوطن من هذا المستنقع الخطير الذي يتخبط فيه منذ فترة طويلة، ولا بد أن نتوقف على أول انجاز تحقق في جلسات الحوار، وهو اعلان بعبدا الذي يؤكد على المسلمات التي لطالما نادت بها الكتائب". وتابع: "لا اخفي عليكم خوفي على لبنان في هذه المرحلة، ولكن نحن بحاجة الى الوحدة والتآلف، خصوصاً وان هناك جرح دائم على الأرض اللبنانية ونحن نشعر بهذا الفلتان، وهذا الاهتراء على الصعد كافة، ويبقى علينا نحن أن نستمر في هذا التحدي من أجل لبنان". واستذكر الرئيس الجميل المرحوم جوزف سكاف، مشيراً الى انه لو لم يكن حزب الكتائب يجسد طموحات أبناء زحلة لما حمل ابن زحلة البار المغفور له جوزف سكاف اوجاعه، وأتى في العام 1982 من اوروبا الى قبرص ومن قبصر الى لبنان، حاملاً انبوب المصل داخل المجلس النيابي لينتخب الرئيس بشير الجميّل ثم لينتخبني أنا لرئاسة الجمهورية، كما حيا شهداء زحلة على دورهم في المقاومة وتحرير لبنان".

ماروني

بدوره، اكد ماروني "الاستمرار بالوقوف الى جانب زحلة وشبابها". وفي اليوم الثاني للزيارة تناول الرئيس الجميل مأدبة افطار أقامها على شرفه اميل حنوش في دارته في شتورا، حضرها رجال دين من كل الطوائف ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والنواب ماروني وابو خاطر، عاصم عراجي وجوزف المعلوف، القاضي فوزي ادهم وحشد من الشخصيات. ورد الجميل على اسئلة الصحافيين، قائلا: "يستحوذ البقاع محبة خاصة مني ومن حزب الكتائب هذا البقاع الذي حافظ على عيشه المشترك وتنوعه" داعيا ل"الحفاظ على هذا النسيج بوجه المخاطر المحيطة بالمنطقة ورسالتي ليس للمسيحيين فقط إنما لجميع الطوائف الحفاظ على العيش المشترك والتنبه من مخاطر الفتنة التي يعملون عليها لتفتيت لبنان".

 

الرئيس الجميل: الخطر الحقيقي انتشار السلاح ووجود سلطة غير الدولة/ ادعوا الى حكومة إنقاذية تنفذ إعلان بعبدا وتمنع التدهور

المستقبل/زحلة ـ أحمد كموني

حذر رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل في مستهل زيارة لزحلة بدأها امس وتستمر ثلاثة ايام، من خطر حقيقي يتهدد لبنان نتيجة "انتشار السلاح غير الشرعي وضعف سلطة القانون ووجود سلطة غير سلطة الدولة وانتشار السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتوسع نسبة الفقر". وربط بين تلك الاسباب التي تهدد لبنان و"استمرار نظام القتل والخراب وتداعياته على الساحة اللبنانية".

وقال في كلمة ألقاها في العشاء التكريمي الذي أقامه له الحزب في "مجمع التلال السياحي" امس، وحضره نواب كتل "الكتائب" و"تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" في البقاعين الاوسط والغربي والنائب روبير غانم ومطارنة زحلة وفاعلياتها وممثلين عن قوى 14 آذار: "ان احتفاظ "حزب الله" بسلاحه يبقي لبنان ساحة مفتوحة امام صراعات المنطقة، ونخشى من مخطط يحول لبنان الى رهينة". وسأل "لمصلحة من انشاء شرعية الى جانب الشرعية اللبنانية ؟ وهل يعقل ان يبقى لبنان في حال من اللااستقرار رغم خروج جيوش الاحتلال؟"، مؤكداً أن "كل الشرفاء في لبنان سيقفون في وجه اي مشروع يتناقض مع المصلحة الوطنية ومع سيادة البلد".

اضاف: "ما يهمنا هو سيادة لبنان واستقراره، ونحن نمد ايدينا في كل لحظة من أجل حوار بناء. وفي هذا الاطار نحن ندعم مبادرة الرئيس ميشال سليمان من اجل الحوار ونتضامن مع حلفائنا في قوى الرابع عشر من آذار، في ثورة الارز من اجل اتمام مشروعنا وهو مشروع الدولة، فمن اجل هذا المشروع استشهد الرئيس رفيق الحريري وبيار الجميل وانطوان غانم ونصري وسليم ماروني وغيرهم من شهداء ثورة الارز، ولا يمكن الاستمرار في رؤية الدولة اللبنانية تنهار بشكل غير معلن، ولا يمكن استمرار عهد الميليشيات، اذ أصبح لكل زعيم سيادة على بقعة من الارض ومصادر تمويل. هذه الأوضاع لا يمكن ان تستمر هذه الاوضاع. ونحن سنقف سداً منيعاً في وجه هذه المخططات التي يوردها الينا بعض الدول المجاورة".

ولفت الى ان "تغيير هذه الحكومة العاجزة سيريح البلد، ومن هذا المنطلق اقترحنا حكومة انقاذ تتحمل مسؤولية تاريخية من اجل انقاذ الوطن من هذا المستنقع الكبير الذي يتخبط فيه"، مشيراً الى ان "اعلان بعبدا يؤكد مسلمات لطالما نادت بها الكتائب لجهة الاستقرار ووقف اي انتهاك، وعلى حكومة الانقاذ الوطني هذه ان تعمل على تحقيق اعلان بعبدا الذي يلتقي مع احلام اللبنانيين، ولا بد ايضا من أن تتضافر الجهود السياسية لاعطاء الغطاء السياسي للجيش والقوى الامنية كي يقوموا بواجباتهم. ان مهمة الحكومة الانقاذية ايضا وضع اعلان بعبدا موضع التنفيذ لأنه يشكل وثيقة تمنع تدهور الاوضاع".

وتناول علاقة "الكتائب" بزحلة، مشدداً على دورها التاريخي في المقاومة "فنحن نعرف كم دفعت زحلة من ابنائها كي تبقى المدينة وكي يبقى لبنان عزيزا، وحري بكل من يطأ ارض زحلة ان يغمره هذا الشعور. لا الاحقاد ولا الخلافات تنقذنا، فزحلة التي اأعطت لبنان كل ما اعطته تستحق منا الاحتضان لتبقى بمنأى عن الانقسام، فزحلة هي قلب لبنان ".

وكان النائب ايلي ماروني ألقى كلمة ترحيبية بالرئيس الجميل ذكر فيها بدور ابناء المدينة "الذين أفشلوا خطط البعض لاعادة زحلة والمنطقة الى زمن مضى، زمن احتلال ووصاية، واستطعنا اعادة دور زحلة الى قلب ثورة الارز، فزحلة قالت كلمتها وكفى".

ويواصل الجميل زيارته لزحلة اليوم، وفيها محطات عدة أبرزها لقاء موسع مع مطارنة المدينة في كاتدرائية سيدة النجاة، يتوج بمؤتمر صحافي، ثم يعقد لقاء مع فاعلياتها في مجمع "مونتي البرتو" تناقش فيه امور زحلية والتطورات الجارية في البلاد.

 

6 مرشحين عن المقعد الارثوذكسي في الكورة وانتخابات بلدية الشواغير غدا

وطنية - 30/6/2012 أعلنت وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين، اقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري في 15/7/2012 في دائرة قضاء الكورة، تمام الساعة 24 من يوم أمس الجمعة في 29 الحالي، وبلغ عدد المرشحين ستة عن المقعد المذكور وهم: جون جبر مفرج، نعيم موسى العجيمي، فادي عبدالله كرم، وليد جرجس العازار، يوسف اسعد اسكاف وجورج وليم مطر. تجدر الاشارة الى ان آخر مهلة للرجوع عن الترشيح تنتهي في تمام الساعة 24 من يوم الاربعاء الواقع فيه 4/7/2012.

انتخابات بلدية الشواغير

من جهة ثانية، تجري انتخابات بلدية فرعية غدا لانتخاب مجلس بلدي في بلدة الشواغير - قضاء الهرمل.

 

القوات" رداً على "القومي": ابناء الكورة لن يميلوا الى اتباع الجزارين في دمشق

ردت الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية – الكورة على ما ورد في بيان ناظر الاذاعة والاعلام في منفذية الكورة في الحزب القومي السوري الاجتماعي هنيبعل كرم، حيث اعتبرت "إن الحزب السوري القومي يواجه صعوبة في تحديد الفرق بين من هو رئيس حزب القوات اللبنانية وبين من هو رئيس حزبه لينسبوا الى القوات اللبنانية ما ينسب الى رئيسهم اسعد حردان من مجازر وفظائع يندى لها الجبين وتدونها سجلات حقوق الانسان الدولية، وما عليهم الا ان يسألوا القوميين الكورانيين قبل سواهم ما فعله بهم السيد حردان، وللتوضيح اكثر نصر على ما سبق وورد في بيان الدائرة الاعلامية للقوات في الكورة". واشارت الى "ان التحريض الفارغ من المضمون وبث الشائعات لن يغير الحقيقة وسيجعل من ابناء الكورة الذي هم في قلب القوات اللبنانية يتشبثون اكثر من قبل بمواقفهم ولن يميلوا الى اتباع الجزارين في دمشق".

 

سُنّة الكورة: لبّيك "حكيم"!

فادي عيد/جريدة الجمهورية

يرتدي فادي الحسن حذاءه عند باب المسجد في فيع، ويتأبّط كتباً وبيانات وصحفاً وصوراً لأطفال من شهداء الثورة السورية، وهو يندفع إلى مغادرة الساحة للقاء بعض رفاقه من "مستقيمي الرأي"، أي الأرثوذكسيّين في الكورة. دعانا فادي إلى مرافقته لنجلس في مقهى على طريق البلمند، حيث دار نقاش "كوراني" بامتياز، فيه من الحدّة الممزوجة بالهدوء والقدرة إلى الإصغاء ما يلفت.

فادي من مؤيّدي الثورة السورية، صديقه علي الأيوبي يقول إنّه قريب فكريّاً من الحزب "القومي"، لكنّه يرفض منطق القيادة الحالية للحزب في تأييدها النظام في سوريا، ويعتبر أنّ ما يقوم به الثوار مطابق تماماً لفكر أنطون سعاده.

ومن خلال تفتّح زهور الربيع العربي، ولو أنّه في مجمله إسلامي الهوى، فإنّه بالتالي سيتّجه نحو العلمنة، طالما هم ضدّ إسرائيل فنحن معهم، ألم نؤيّد "حزب الله" للسبب عينه؟

وهنا قاطعه جورج شماس ليسأل: "ما رأيك في انتخابات الكورة وهل ستشارك، ومَن ستنتخب، عوض إقحامنا في الملف السوري؟ أجاب القومي الانتماء من دون تفكير: "طبعاً لن انتخب مرشّح "القوات"، ولكن هل هذا يعني أنّني سأنتخب وليد العازار؟ بالتأكيد لا، أو على الأقل أنا وإخوتي، باستثناء أحد أقاربي لأنّه منظّم في صفوف الحزب ويلتزم القرارات الحزبية. أمّا نحن فنلتزم فكر "الزعيم"، (أنطون سعاده)، وهو القائل: "إن لم تكونوا أحراراً من أمّة حرّة، فحرّيات العالم عارٌ عليكم".

ومن هنا، لا يمكنني أن أكون عبداً وتابعاً لنظام يستعبد "الشاميين" (السوريين) من أبناء أمّتي، "يعني ما فيّي كون مع سعاده وكون ضدّو بالوقت نفسو". وبالتالي، لن أعطي صوتي لصالح هكذا خيار لأنّني أعرف إلى أين وإلى مَن سيُجَيّر هذا الصوت، وأعرف لمن تتبع قيادة الحزب".

أمّا عن سمير جعجع، فقد طال النقاش ليشمل التاريخ القوّاتي القديم من الصراع مع منظمة "التحرير" وصولاً إلى اتفاق الطائف ودور "القوات اللبنانية" فيه، فقال شخص من عائلة "حديد" انضمّ إلى الحلقة: "أنتم كنتم أطفالاً، أنا أعرف "الحكيم"، هو الوحيد الذي كان يدير مباشرة العمليات العسكرية من ثكنة دده في الكورة، وأعرف أنّه حين وصل إلى الكورة، ضبط كلّ المجموعات الميليشياوية ونظّمها ومنع المسّ بأيّ كوراني، حتى أنّه كان يلاحق أيّ "شبّيح" بنفسه ومع مجموعته الخاصة ويسوقه إلى السجن".

سألته: غير أنّ هناك اتجاهاً لدى الرأي العام الكوراني يعتبر أنّ "الحكيم" هو المسؤول عن اقترافات في حقّ السنّة، فقاطعني مُجيباً: "مستحيل، مستحيل، وأنا متأكّد كليّاً ممّا أقول، وإلّا لما انتخبت فريد حبيب على دورتين أنا وعائلتي وأقربائي".

أهميّة سمير جعجع، قال الشماس "هيّي إنو زلمي ملتزم يا خيّي، ما بيقول شي وبيعمل عكسو، ولو بدّون يحطّو بالحبس!" ليجيبه محمد الحسن من بترومين: "أنا أعرف أنّ أكثرية السنّة في الكورة يكنّون له الاحترام والمودّة"، فيعدّد قرى سنّية بسرعة العارف، من "برغون" الى "كفرقاهل وبترومين" وزد "أنفه" أيضاً، نحن نعرف تاريخ الكورة جيّداً، وما يقال مزايدات رخيصة، مشيراً بيده في اتّجاه القوميين ليكمل حديثه: "إي هينة شو قتّلوا بعضُن!"

قبل أن نغادر، وفي أيدينا بعض أوراق ممزّقة من صفحات تاريخ الكورة ولبنان، أدارني وسام الأيوبي قريب علي خطفاً من كتفي وهو يطفئ سيجارته، ليقول: "ليك يا أستاذ، أنا بصلّي للنبي ولإلو (أي سمير جعجع)، هيدا رجّال والمسيحي القوي يللي مع الثوار، ورفع صوته"، مضيفاً: "هنّي بيقولو لبّيك نصرالله، نحنا منقول لبيك حكيم!"

لم يخرج من اللقاء الكثير عن تاريخ الكورة، لكنّ الجميع أجمعوا على تأييد الثورة السورية وثوارها، وتأييد مَن يؤيّدها.

وكان لديهم من الإشارات ما يكفي للجزم بأنّ "الحكيم" حاضر بقوّة بينهم، بعضه يحبّ سمير جعجع... والجميع يحترمه.

 

زهرا تعليقاً على ما حصل مع فريق "المنار" في يسوع الملك: أعطوا مبررات عدّة أظهرت ارتباكهم

 علّق عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على ما حصل مع فريق من قناة "المنار" في منطقة يسوع الملك مع دورية من مخابرات الجيش اللبناني اشتبهت بوقوفهم على مقربة من منزل النائب ستريدا جعجع، بالقول: "لقد أعطوا (فريق المنار) مبررات عدّة، أظهرت ارتباكهم، في حين إن التسجيل (في كاميرا الفريق) يُظهر صوراً لرمول ومداخن".

وفي حديث لقناة "mtv"، ورداً على سؤال حول ما نقلته قناة "المنار" عن مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل من أن ما حصل هو تصرف خاطئ من عناصر سيتم معاقبتهم، أجاب زهرا: "يؤسفني ما صدر عن قائد مخابرات الجيش، ونرفض تبسيط الحادثة".

 

النائب غازي يوسف: اعتصام الاسير سينطفىء لوحده السلاح غير الشرعي لطالما كان مشكلة لبنان الكبرى

وطنية - 30/6/2012 اعتبر النائب غازي يوسف "أن القوى الأمنية ستتصرف بحكمة مع الشيخ احمد الاسير لفك اعتصامه، رغبة منها بعدم خلق مشكلة داخل صيدا تعطيه حجما أكبر مما يستحقه"، معتقدا أن هذا الاعتصام سينطفئ لوحده. ورأى في حديث الى اذاعة "الشرق" أن "الحكومة الحالية هي حكومة تقطيع الوقت، هي بالمظهر حكومة اللون الواحد لكنها حكومة حزب الله بتلاوين عونية وقومية وحركة أمل، وهي لا تستطيع اتخاذ اي قرار حاسم من أجل المواطن اللبناني، بل جاءت بقرار سوري وفقا لإرادة وأوامر سورية"، وقال: "في سوريا اليوم لا قرار والحكومة الحالية ليس لديها قرار أيضا"، موجها تحية لأصحاب القمصان السود لأنهم جنبوا الرئيس سعد الحريري من الوضع الحالي والمشاكل القائمة التي تعطل عمل الناس. وقال يوسف: "السلاح غير الشرعي لطالما كان مشكلة لبنان الكبرى، ولكنه تعاظم مع استعماله بطريقة منظمة في أحياء بيروت، وخارجها"، وتابع: "على الدولة اللبنانية أن تسيطر على كل السلاح لكي يكون هناك دولة تحمي الجميع، إذ لا يمكننا العيش بدولة حقيقية إلا عندما نشعر جميعا اننا نعيش بدولة واحدة، ولكن للأسف كل فريق يشعر انه يفتح دولة على حسابه" . ودعا لضبط "الزعران" التي تستعمل السلاح هنا وهناك. أضاف: "يجب اقرار استراتيجية دفاعية تضع السلاح تحت أمرة الدولة اللبنانية فقط"، مشيرا إلى ان هناك مناطق في الجنوب تدخل ضمن القرار 1701، محرمة على الجيش اللبناني واليونيفيل، والإمرة في الجنوب هي لحزب الله فقط". وتمنى يوسف "أن نصل بالحوار إلى مقررات واضحة وصريحة تنفذ ويلتزم بها الجميع".

 

استحضار» البرجاوي لاعتصامٍ قرب السفارة الكويتية وتلويح بتحرك مضادّ في عاصمة الجنوب

استقرار لبنان ... «ورقة التوت» مهدَّدة بالسقوط والأسير «يعاند» صيدا «حتى مجلس الامن لن يفتح الطريق»

بيروت - «الراي» |

لم يبقَ من الاستقرار في لبنان سوى «ورقة التوت» المهدَّدة بالسقوط، بعدما افضى السلوك الممنْهج في نحر «فكرة» الدولة وسلطتها على مدى اعوام الى ما يشبه «الانتحار الجماعي» عبر تحضير المسرح لفوضى «غير خلاقة» يُضبط زر تفجيرها، على الارجح، على ايقاع اتجاهات الريح في سورية، ولا سيما مصير نظام الرئيس بشار الاسد.

ورغم ان ظاهرة قطع الطرق وحرق الدواليب واحتلال الساحات كانت اطلت مع اعتصام استمرّ لنحو عام ونصف العام في وسط بيروت، نفذه التحالف الذي يقوده «حزب الله» بدءاً من 1 يناير عام 2006 وحتى 20 مايو 2008 وتخللته عملية تقطيع لأوصال لبنان في 23 يناير 2007، فإن «استنساخ» هذا السلوك من اطراف متعددة الاتجاه بات يضع البلاد على كف المجهول.

امس كان يوم إمام مسجد «بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير الذي نصب خيمة اعتصامه على المدخل الشمالي لمدينة صيدا، التي تداعت فعالياتها الى اجتماع تُوج بمطالبته بعدم قطع الطريق، لكن بلا جدوى وسط إصراره على التصعيد في مواجهة الثنائي الشيعي، اي «حزب الله» وحركة «أمل» حتى «رفع هيمنة السلاح ورفع الظلم والكف عن دوس الكرامات».

ولم يكن غبار المشهد الصيداوي قد انحسر حتى استدارت كاميرات الحدث اليومي في اتجاه مدخل بيروت الجنوبي عند مبنى السفارة الكويتية، حيث تم استحضار جماعة سنية يقودها شاكر البرجاوي ومحسوبة على «8 اذار» (التحالف الذي يقوده «حزب الله») بهدف إقامة اعتصام مماثل رداً على اعتصام الاسير، ما اوحى بأن كرة هذا النوع من المظاهر تتجه للتدحرج في اكثر من اتجاه.

واللافت ان اعتصام الاسير على مدخل صيدا وتلويح البرجاوي باعتصام على مدخل بيروت جاءا مع مرور يومين على انضباط جماعات شيعية من البيئة الشعبية لـ «حزب الله» وحركة «أمل» كانت عمدت الى قطع طرق في بيروت وعلى تخوم الضاحية الجنوبية، ومن بينها طريق مطار رفيق الحريري الدولي، في اطار الضغط لإطلاق احد الموقوفين في الاعتداء على تلفزيون «الجديد» يوم الاثنين الماضي.

انكفاء هذه الجماعات بدا «استجابة» لموقف الثنائي الشيعي الذي اعلن عبر ممثليه في مجلس الوزراء «رفع الغطاء عن اي مخل في الامن»، بعدما ضرب رئيس الجمهورية ميشال سليمان بيده على الطاولة موحياً ان الامور بلغت «الخط الاحمر» ولم يعد ممكناً الاستمرار بهذا المنحى ومحدداً «لاءاته» وواضعاً جميع الاجهزة الامنية والقوى السياسية امام مسؤولياتها.

وكان يوم امس شهد سباقاً بين الاتصالات واللقاءات لـ «سحب فتيل» اي فتنة يمكن ان تنطلق شرارتها من عاصمة الجنوب التي «ليست حقل تجارب لاحد ولن نقبل ان تكون عرضة للتجاذب» كما اعلن مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان بعد لقاء الفاعليات الصيداوية الذي دعا الى «فتح كل الطرق في المدينة، وعدم اللجوء الى هذا الاسلوب، مع احترام كل الاراء»، متمنياً أن «يحذو جميع اللبنانيين هذه الخطوة»، ومعلناً «التمسك بالعيش المشترك وبالحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية»، ومؤكداً «التمسك بالدور العربي لصيدا وبالدور الوطني اللبناني والجامع للمدينة».

وفي حين كان اجتماع صيدا الذي حضره رئيس كتلة «المستقبل» البرلمانية فؤاد السنيورة وفاعليات دينية اسلامية ومسيحية، «يتبرأ» من تحرك الأسير الذي ردّ بتأكيد انه «لو اجتمع مجلس الامن فإن الطريق في صيدا لن تُفتح» محملاً السنيورة مسؤوليّة أيّ ضرر يصيب المعتصمين «لأنّه أعطى الضوء الأخضر لقتل أبناء صيدا»، برزت مجموعة مؤشرات عكست المخاوف من امكان انزلاق الوضع في عاصمة الجنوب الى انفلات قد يصعب ضبطه، وأبرز هذه المؤشرات:

* قيام مناصري البرجاوي بتنظيم تجمع على طريق السفارة الكويتية (المدخل الجنوبي لبيروت) احتجاجاً على مواقف الاسير تخلله قطع الطريق لنحو ربع ساعة، وسط تلويح البرجاوي بامكان توجُّه مناصريه الى صيدا للتصدي لامام مسجد بلال بن ربح ما لم تأخذ الدولة الامر على عاتقها وتفتح طريق الجنوب.

واوضح البرجاوي، «المطرود» من محلة الطريق الجديدة في بيروت، ان هناك مهلة 48 ساعة لإزالة اعتصام صيدا و«الا سنقوم بتحرك مضاد»، موضحاً تعليقاً على الاعتصام أمام السفارة الكويتية «أننا أردنا أن نوصل رسالة مفادها ان بعض الممارسات من الشيخ الاسير عبر التجييش الطائفي والمذهبي والتحريض على الفتنة والجهل هي محاولة لاستثارة غرائز شباب بالطائفة السنية للاستفادة باغراض شخصية»، مشيرا الى أن «الاسير زاد من ممارساته واغلق طريق الجنوب بعد الاعلان عن الشهر الامني، وعمد الى نشر ذيول الفتنة بين السنة والشيعة واخذ لبنان الى الحرب الاهلية».

واكد «أننا لم نقطع الطريق بل اقمنا اعتصاما على جانبي الطريق لنقول للدولة قومي بمهماتك».

* المعلومات عن تلويح مجموعات في صيدا محسوبة على 8 آذار باقامة اعتصام مضاد، احتجاجا على عدم قمع الساطة بالقوة خيمة اعتصام الاسير التي سجّلت امس حضوراً فاق الذي كان في اليوم الاول، حيث اقيمت فيها صلاة الجمعة.

* اعلان رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد (من 8 آذار) ان ما قام به الأسير «يشكل استفزازا خطيرا ويفسح في المجال أمام احتكاكات نحن بغنى عنها والمدينة بشكل خاص في غنى عنها والتعبير بهذه الطريقة مرفوض».

وعلى وقع هذه المؤشرات، انعقد اللقاء في دار بلدية صيدا لفاعليات المدينة الذين بحثوا الوضع بعد الاعتصام الذي نفّذه مناصرو الأسير.

ولفت في الاجتماع الكلام الذي ادلى به الرئيس السنيورة الذي اعلن انه «ربما هناك من يعمل لإظهار لبنان أو مناطق منه على أنها في حالة تفلت وانفلات وتوتر، والرد على من يريد أن يحوك هذه المؤامرات يكون بالمسارعة إلى التصدي لأهدافها وأحداثها»، معتبراً ان «ليس لنا مصلحة أن يَظهر بلدنا أو مدينتنا على أنها موئل لممارسات تحضّ على أو تجلب التوتر وتستولد الحدة أو تشكل في المحصلة مبرراً لما يمكن أن يقوم به آخرون من تصرفات وممارسات مرفوضة لا تخدم مصلحة الوطن والمواطنين».

واذ اكد «اننا مع مرجعية الدولة ومع حصرية السلاح بيد الدولة وأجهزتها العسكرية والأمنية»، ذكّر «باننا لم نوافق يوماً على قطع أي طريق لأنه ليس أسلوبا حضاريا ويضرب مبدأ الدولة ووحدتها وهيبتها ويمهد الطريق أمام المصطادين في الماء العكر، ويعطي من يريد تخريب لبنان الحجة لتوتير الأوضاع في البلد وافتعال المشكلات»، وقال: «أعداء لبنان لهم مصلحة في افتعال المشكلات فهل نتجاوب معهم ؟»، مضيفاً: «التعبير عن الرأي والموقف مسألة طبيعية وضرورية ونحن نطالب بممارستها حتى لو كان أصحابها على غير موقفنا، ولكننا ننبه إلى أن قطع الطرق يتخطى التعبير عن الموقف ويمس بأمن المواطنين أينما كانوا».

وتابع: «نحترم رأي من أعلن الاعتصام في مدينة صيدا ونحترم الأهداف التي أعلنها وله الحق في ممارسة حريته وحرية التعبير عن رأيه وما يؤمن به، لكننا في ذات الوقت نكرر موقفنا وهو أن حرية المواطن تقف عند حدود حرية غيره».

وختم: «علينا أن نحافظ على صيدا مدينة مفتوحة ومعبرا لكل الناس. وتأمين حرية المرور وحرية الحركة والانتقال واجب الدولة وعلينا أن نساعدها ونكون إلى جانبها في ذلك».

وكان الاجتماع الصيداوي خلص الى صدور «اعلان بلدية صيدا» الذي اكد التمسك بالعيش المشترك والحفاظ على مؤسسات الدولة المدنية واحترام الدستور والتعبير الحضاري السلمي والرأي الآخر من دون الحاق التعطيل والاذى بمصالح المواطنين.

واذ شدد على «التمسك بالدور الوطني لصيدا عاصمة الجنوب والمعبر والمقصد»، دعا الى «فتح كل الطرق وعدم اللجوء الى هذا الاسلوب، مع احترام كل الاراء، متمنيا ان يحذو جميع اللبنانيين هذه الخطوة».

وخلال الاجتماع توجّه المفتي سليم سوسان للأسير قائلا: «صيدا ليست حقل تجارب لأحد ولن نقبل ان تكون عرضة للتجاذب». مضيفاً : «في صيدا لا مكان للتخوين واريد ان اسمع صدى لاصواتنا في ضواحي صيدا لاننا حريصون على كل الجوار كحرصنا على مدينتنا».

ولم يتأخّر رد الشيخ الاسير على البيان الختامي لاجتماع صيدا، فاعلن «انه لو اجتمع مجلس الامن، وليس مجلس بلدية صيدا، فإن الطريق في صيدا لن تفتح»، مشيراً الى «ان اي اعتداء قد يحصل علينا هو من حزب المقاومة، ونحمل السنيورة المسؤولية لانه اعطى الضوء الاخضر لقتل ابناء صيدا (ولكننا نقول نموت ولا نُذلّ)».

واذ شدد على «ان لا فتنة سنية شيعية»، واصفا طاولة الحوار بـ «طاولة غوار»، اعتبر ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله «قطع وسط بيروت لأعوام ولم نر المطالبات بفتح الطرق»، لافتاً الى ان «على اللبنانيين إما القبول بالهيمنة والسكوت وإما اتباع سياسة (الرئيس سعد) الحريري والسنيورة القائمة على الانبطاح والمساومة على دم الرئيس رفيق الحريري، او البدء بانتفاضة سلمية»، ومشيرا الى ان «كرة الثلج السلمية اقوى من كل الانقلابات في المنطقة وسأعلن حلاً يرضي المتضررين لكن الطريق لن تفتح».

وختم: «نحن نقطع الطريق على حزب المقاومة وحركة امل اللذين يهيمنان على البلد وهذه هي البداية وفي جعبتنا الكثير ولكن سلميا ولن نستعمل العنف أبداً، واي اعتداء علينا هو اعتداء من حزب المقاومة، وكما قال الامام الحسين هيهات منا الذلة، نقول هيهات منا السِلة (السلاح) والذلة».

ويذكر ان الاعتصام الذي ينفذه الاسير سجّل امس تطوراً مع مشاركة الشيخ عمر بكري فستق (من طرابلس) الذي زار خيمة صيدا متضامناً .

في هذه الأثناء، تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اهتمامه بالوضع الامني والتدابير التي تنفذها القوى العسكرية والامنية، انفاذا للقرار الاخير لمجلس الوزراء بعدم تغطية اي مرتكب او مخل بالامن.

واطلع لهذه الغاية من قائد الجيش العماد جان قهوجي على سير العمليات التي تنفذها الوحدات على الارض، وكذلك من المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على عدد من المعطيات والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

 

جنبلاط بحث مع شطح التطورات والتقى وفودا مناطقية

 وطنية - المختارة - 30/6/2012 إستقبل رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم وفودا مناطقية مختلفة تقدمها مجالس بلدية واختيارية ورجال دين وفاعليات ووجهاء عرضت مطالبها، في حضور نجله تيمور، وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور والنائب نعمة طعمة.  من ابرز هذه الوفود على التوالي: راشيا، آل زين الدين في الشبانية، عمال الكهرباء المياومين لمتابعة قضية تثبيتهم، ومثلهم من لجنة فوج اطفاء بيروت، كفرنبرخ، الباروك، داريا، بتلون، كترمايا، الفوارة، وادي الست، بعقلين، المغيرية، الهيئات الاقتصادية في الشوف وجمعية التجار لدعوته حضور المعرض السنوي التسويقي في المجمع السياحي في بعقلين بين 4 و 8 تموز، رئيس مدرسة مار مارون في بيت الدين الاب ايلي ابو عبسي مع وفد لدعوته الى عشاء تقيمه مدرسة الراهبات في 6 تموز الحالي، وفد من الخبراء المخمنين من جامعة الحكمة لدعوته تخريج في الجامعة في 6 الحالي، سيدات البعثة العلمية في الليسية الفرنسية، نقابة الحرفيين الفنيين في لبنان برئاسة محمد المعلم، سيدات كاريتاس دير القمر، أهل الشاب المفقود زاهر زين الدين في بطمة لمتابعة قضية اختفائه وحض الاجهزة الامنية لبذل اقصى الجهود للكشف عن مصيره. والتقى جنبلاط مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح، وبحث معه في عدد من القضايا والمواضيع العامة والتطورات الراهنة.

 

قباني استقبل أهالي المخطوفين في سوريا: الاحتجاج حق ولكن من دون تعطيل الحركة والحياة العامة

 وطنية - 30/6/2012 استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، في حضور ممثلين ل "حزب الله" وحركة "أمل"، وقال أمامهم: "جراحات لبنان وكل بلد عربي جراحات كثيرة وكل يوم نمسي على جراح ونستيقظ على جراح، وجرح لبنان في الاخوة المخطوفين اللبنانيين هؤلاء الذين خطفوا في سوريا الشقيقة التي نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل لشعبها العربي الشقيق من امره فرجا ومن همه مخرجا وان يخرجوا من هذه الآلام والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري كل يوم، نسأل الله تعالى لهم الفرج، ونأمل من الخاطفين الاخوة الاشقاء في سوريا ان يسارعوا ويطلقوا الاخوة اللبنانيين المخطوفين قبل شهر رمضان حتى يوفقهم الله سبحانه وتعالى في تحقيق آمالهم وان تخرج سوريا في عافية كاملة من الجراح ومن الجرائم التي اصابت وتصيب ابناءها ونساءها ورجالها كل يوم، ونحن نشاهدهم على قنوات الاعلام وأنفسنا تبكي دما على ما يحدث في سوريا". أضاف: "نأمل من الاخوة الخاطفين في سوريا ان يخففوا عن اللبنانيين هذا الجرح حتى يخفف الله عنهم جراحهم، فالله سبحانه وتعالى يقابل العمل الطيب بالتوفيق، ونسأل الله تعالى ان يتم هذا في الوقت القريب ويعود جميع المخطوفين الى أهاليهم في لبنان، فكفى لبنان جراحا وكفى سوريا جراحا" وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أخبار عن المخطوفين قال: "لا توجد أخبار إنما من حق أهالي المخطوفين ان يجعلوا قضيتهم وقضية أبنائهم المخطوفين حية كل يوم وقد لمست من الاهالي انهم لا يريدون ولن يقدموا على أي عمل يعطل الحياة العامة في البلاد وأنهم يفكرون في القيام بكل وسيلة ممكنة حتى تكون قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا قضية حية ليل نهار، ونحن معهم في هذا على ان يكون الامر كما جميعهم صرحوا وقالوا انهم لن يعطلوا باحتجاجاتهم الحياة العامة في البلاد إطلاقا". أضاف: "حملني الاخوة وهذا واجب علي ان اسعى مع كل من يمكن ان يكون له جهد في هذا الشأن وهذا الامر حتى يفك الله اسر هؤلاء المخطوفين". وردا على سؤال عن الاعتصامات في لبنان قال: "أنا لست مع أي احتجاج يعطل الحياة العامة في البلاد. من حق كل محتج ان يحتج في الطريقة التي يراها وان يجعل قضيته ظاهرة في الاعلام وبقوة ولكن من دون ان يعطل حركة الناس وحياتهم العامة لان الطرقات العامة هي حق الله سبحانه وتعالى وحق الله في الفقه الاسلامي هو ما تعلق به النفع العام من غير اختصاص من أحد والطرق هي للنفع العام، وعلماؤنا الذين يقومون بهذا الامر يعرفون حكم الشريعة في هذا الشأن". وتحدث بعد ذلك أهالي المخطوفين، شاكرين للمفتي اهتمامه بقضيتهم ناقلين له معاناتهم، ووعد قباني الاهالي بمساعدتهم في هذا الامر.

 

فرعون: دخلنا مرحلة عجز الحكومة إذا لم نجد نتيجة للحوار ممكن ان نذهب الى مشاريع فتنة

 وطنية - 30/6/2012 اعتبر النائب عضو "هيئة الحوار الوطني" ميشال فرعون أن "هناك فريقا يتحكم بالحكومة ويزج لبنان بمحور شبه حرب في سوريا"، وقال في حديث إذاعي: "دخلنا مرحلة عجز الحكومة التي تضع القوى الأمنية والجيش في الواجهة ولا تعطيهما القرار والغطاء السياسيين، ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري يقوم بالاتصالات لتأكيد الغطاء على القوى الأمنية".

وأشار إلى أن "الانقلاب على قرارات الحوار وعلى تسوية الدوحة والانقضاض على حكومة الحريري أديا الى الاستفزاز والقلق العام والى حالة السلاح المنتشرة اليوم في الشارع والى الفوضى، والنتيجة ايضا أنه أصبح هناك ظواهر كالشيخ أحمد الأسير الذي يعتبر أن له رسالة في الرد على كل الاستفزازات، والكلام الذي قيل في مجلس النواب كان كلاما أكبر بكثير من كلام الاسير".

وعند انتقاد النائب فادي الأعور للرئيس السنيورة بشكل لاذع متهما أياه بأنه امتداد للجريمة، أكد فرعون أن "الرئيس السنيورة رجل دولة وليس في حاجة لمن يدافع عنه".

ورأى فرعون ان "فريق 8 اذار، بدأ يندم على الانقلاب على تسوية الدوحة، لان لديه حكومة لم يستطع ان يحقق أي هدف من أهدافها فيما انه في الوقت نفسه لا يستطيع التخلي عن هذه الحكومة لان الأسد شكلها وممنوع ان تسقط حتى اليوم، بالرغم من ان الأسد خرج عن دور المرجعية وأصبح مطوقا من شعبه". وقال: "اذا لم نجد نتيجة من طاولة الحوار فمن الممكن ان نذهب الى مشاريع فتنة، والشيخ الأسير ليس أكثر من جانب صغير من جوانب هذه الفتنة، وكلامه يشبه الكلام الاستفزازي الذي كنا نسمعه من الطرف الآخر، والكلام الايجابي الوحيد الذي سمعناه على طاولة الحوار هو الكلام عن تحييد لبنان".

وسأل: ان معركة نهر البارد لم تحتج الى الحوار لأن الجيش اللبناني قرر ان يخوضها عبر قرار حكومي، فلماذا تحتاج لجنة الحوار مع الفلسطينيين الى غطاء من طاولة الحوار؟"

وتابع: "ليس هناك من شرعية داخلية وخارجية لسلاح المقاومة بعد عام 2000 في حين أن هناك إرادة من الفريق الآخر في ان تصبح المقاومة سلطة وان يكون لها بطاقة أمنية ومربعات أمنية وإذن خاص بوزارة الاتصالات واستقلالية من الدولة والدستور والنظام، فإذا أردنا ان نعمر بلدا يجب ان يكون هناك حل واتفاق حول هذا السلاح على طاولة الحوار، بالإضافة الى ان هذا السلاح في نظر الجميع أصبح يهدد الاستقرار الداخلي أكثر مما يحمي لبنان". ورد فرعون على انتقادات النائب وليد جنبلاط لبعض رموز 14 أذار لسعيهم إلى تغيير الحكومة قائلا: "بدلا من الانتقاد، نأمل من الوزير جنبلاط أن يعمل على حلول تؤمن حكومة حيادية تخطى بدعمنا وثقتنا وثقته، لأنه إذا كان جنبلاط يعلم ان تغيير الحكومة أمر صعب الحدوث لأنه مرفوض من النظام السوري و"حزب الله"، فهو يعرف ايضا ان بقاء هذه الحكومة وفشل الحوار باتا يهددان بالفتنة عينها التي عمل جنبلاط على تجنبها بالمشاركة في تأليف هذه الحكومة".

 

"التمحور مع أو ضد دول أقصر طريق إلى جهنّم" وعون: خيــــارنا المستقلّ أساس بناء الوطن

المركزية- أعلن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون أن "البلاد تمرّ بأيّام صعبة، وتفرض وجوب ألاّ يتكرّر ما حصل في السبعينيات"، مؤكدا أن "من مصلحة لبنان أن تكون سوريا هادئة وتقوم بإصلاحاتها في جوّ هادىء". وشدد على أنّ "خيارنا المستقلّ المتناغم مع مكوّنات مجتمعنا هو الأساس لبناء وطننا ومستقبلنا، وأيّ تمحور مع أو ضدّ دولة مجاورة أو بعيدة هو أقصر طريق تأخذ لبنان الى جهنّم". أقامت هيئة قضاء بعبدا في "التيار الوطني الحرّ" عشاءها السنوي في حضور العماد عون، الذي ألقى كلمة استذكر فيها بدايةً أيام الطفولة والشباب التي أمضاها في قضاء بعبدا، ثم أيام الألم والمحنة، وقال "على رغم كل ما حدث في تلك الأيام الصعبة لم نفقد الأمل ولا لحظة بالعودة إلى طبيعتنا وإلى وحدتنا".

أضاف "نعيش هنا الليلة وحدتنا الّتي تربّينا عليها سواءً كنّا من المتن الأعلى أو من الحدث أو من الشّياح أو من عاريا فكلّنا نلتقي اليوم كي نُمضي بعضاً من الوقت، نرتاح فيه ونفرح بلقاء إخوة لنا وأحباء، وننسى ولو للحظات أعباء المرحلة الصّعبة الّتي نعيشها". تابع "أنتم اليوم، كسائر اللبنانيين، تشعرون بالقلق، وأعرف ذلك من أسئلة النّاس التي توجّه إليّ يومياً "ما رأيك جنرال؟ ماذا سيحصل؟ ما الوضع؟" "جنرال هل أنت متفائل؟ هل أنت متشائم؟" هذه الحال تنعكس على الجميع، أنا لا أقول إنّ هناك تشاؤماً أو تفاؤلاً، بل أقول إنّ هناك أياماً صعبة وهناك أياماً سهلة، نحن اليوم نجتاز أياماً صعبة. ما حدث في السّبعينيات يجب ألا يتكرر؛ يُقال إنّ الأشخاص الأذكياء يتعلّمون من تجارب غيرهم، والأشخاص العاديين يتعلّمون من تجاربهم، الأغبياء وحدهم لا يتعلّمون، لا من تجربة غيرهم ولا من تجربتهم.

إخواني وأحبائي، ما حصل منذ مدّة قريبة في طرابلس وعكار، وما يحصل اليوم في صيدا، الخطاب السّياسي المشوّه، كلّ ذلك يضيّع الشّعب اللّبناني ويجعله يعيش في ضبابية لا يميّز خلالها الصّح من الخطأ، ولا يميّز ما هو السّلوك الصّالح الّذي يجب أن يسلكه تجاه هذه الحوادث.

عندما نتخذ مواقفنا، نتخذها انطلاقاً من مصلحة لبنان ومصلحة المجتمع اللّبناني؛ لا يمكننا أن نعيش بهدوء وبطمأنينة إذا كان جارنا قلقاً ولا يعيش بهدوء ويكسّر الصّحون في بيته كل ليلة. من هنا، نحن في لبنان، لدينا المصلحة الأولى – أياً كانت آراء البعض– أن تكون سوريا هادئة وتقوم بإصلاحاتها في هدوءٍ وتوافق، أما ما نراه اليوم فليس إصلاحاً بل هو حمّام دم للشّعب السّوري".

وأردف "عندما يحدّثوننا عن حقوق الإنسان في سوريا، وعندما نرى من يعطي الأمثولة عن حقوق الإنسان، وأي حقوق إنسانٍ لديه هو في بلاده، عندما نرى حقوق الانسان في الدّول المحيطة بسوريا، كيف سنصدّق أنّ لدى تلك الدول نية صادقة بالمهمة الّتي يقومون بها؟ دول أوروبا أو أميركا، كيف سنصدّق أنّهم يتطلّعون إلى حقوق الإنسان وانتزعوا من الشعب الفلسطيني هويته وأرضه وتركوه لاجئاً مشرداً يعيش في المخيمات، وقسم كبير منهم عندنا. لا نريد أن نُغَشّ بهذه الشّعارات الكاذبة من الآن وصاعداً. خيارنا المستقل المتناغم مع مكوّنات مجتمعنا هو الأساس لبناء وطننا ومستقبلنا.

وخلاف ذلك، من تمحور مع أو ضد دول مجاورة أو دول بعيدة، فهذه أقصر طريق تأخذ لبنان إلى جهنّم. لكن ليس النّأي بالنّفس هو الحل كما يقول بعض السّياسيين، مع كل احترامي لهم؛ يجب معالجة المشكلة وهي صغيرة، قبل أن تكبر وتتطور. نعرف أنّ في الشّمال لم يُخلق المسلّحون فجأةً، دخلوا بعلم وخبر على أنّهم مؤسسات خيرية، مؤسسات إنمائية، مؤسسات ثقافية وعندما كنّا نعترض على ذلك وننبّه، كانوا يرفضون كلامنا ويقولون "هذه حرية الفكر"، ولكن من أين أتى السّلاح الّذي حملوه جميعهم؟ هذه الخدع المتتابعة، المتدرّجة هي للوصول إلى مرحلة وضع اليد على الوطن وعلى المجتمع اللّبناني.

قلنا في السّابق كيف يُعقَل أن تسكت الحكومة عن ألف مسلّح وتتخلى عن 400 ألف مواطن في طرابلس؟ "قامت القيامة" وقالوا إنّنا نحرّض على الطّرابلسيين، ولكن كيف ذلك؟ أنا أطلب إنقاذ الـ400 ألف مواطن، ألم يعد بعض اللّبنانيين قادراً على التمييز أين الخير وأين الشّر؟ الجميع بحاجة اليوم لإعادة النّظر بسلوكياتهم السّياسية.

نعيش في بلد تعمّه الفوضى. ما اكتشفناه في إدارتنا، في أموالنا، في مدارسنا أمرٌ غير مقبول، لا بل فظيع أيضاً. الشّائعة تحتاج الى دقائق لتنتشر ويتناقلها الجميع من الهمسة الأولى، بينما الجريمة الفظيعة، إذا رآها أحدهم، لا يتكلّم عنها! عندما تطلق شائعة عن أحدهم تدّعي "انّه فاسد وانه ابتاع طائرة"، تدور الطّائرة 20 مرّة في كلّ لبنان لكن عندما نقول إنّ 6 مليارات دولار هبات سُرِقَت ووُضعَت في حسابات خاصة، لا أحد يحسّ ولا أحد يستغرب! هل أصبحنا في مجتمع فساد؟ هل صرنا نسكت عن جريمة سرقتنا؟ إذا أردتم تعبيد طريقٍ ما، من أين تجلبون الأموال؟ إذا أردتم بناء مدرسة أو تحسين الإستشفاء، فكيف سنقوم بذلك إذا كانت الأموال الواردة تُسرَق؟".

وأشار الى "35 مليار دولار ضائعة منذ العام 1993 حتى اليوم، أي 35 ألف مليون دولار. يجب أن تهبّوا في وجه الفساد؛ فالفساد هو أسوأ ما يمكن أن يصيب أي شعب، لأنّه يشلّه، وكأنّهم يقولون له "لن تقدر على فعل أي شيء، الجميع ضدك".

وقال "نعم كلّهم ضدّي، لطالما كنت وحدي ضدّ الكل، وسأظل على الموقف نفسه. فلماذا نحن موجودون؟ ما معنى حياتنا السّياسية إذا كنا لا نريد أن ننجز إصلاحاً؟ لا يعود هناك معنى لحياتنا السياسية ولا لعملنا ولا تمثيلنا لكم. من واجب النّائب أن يدافع عنكم وليس أن يعمل ضدّكم وضد مصالحكم، وهذا ما يجب أن يفهمه المواطنون أولاً.

نحن وحدنا لا يمكننا أن نفعل شيئاً، نريد أن يعلو صوتكم، فلا يمكن أن ينزل علينا الإصلاح "مطراً مباركاً" بل نحن من سينجزه. آخر مسرحية رأيناها، هي الكهرباء. نحن في الواقع انتهى عملنا في العام 2010، قدّمنا كلّ شيء ممكن أن تقوم به الوزارة، وصرنا ننتظر الأموال، من هم في الشّارع ليسوا "الزعران"، بالنّسبة لنا هم أحسن الأوادم لأنّهم لا يعرفون عن الأمر، المشكلة أنّهم يجهلون. أما "الزعرنة" فهي عند من يعلم ويتجاهل، عند أولئك الّذين عرقلوا كلّ المشاريع وحاولوا أن يخربوها، وذلك طبعاً لنيات غير محمودة.

وجودنا يهدّد كلّ الأشخاص الّذين مدّوا يدهم إلى الخزينة. لم نتكلّم بعد عن كل شيء، نضبط الأوراق، وضُبِطَت.. وقريباً سترَون الصّورة الحقيقية لمن كانوا حكامكم مدّة 20 عاماً.

واكبونا وكونوا إلى جانبنا حتى تصلوا إلى حقوقكم المهدورة أو المسروقة.

عشتم وعاش لبنان.

 

ابو جمرا: عون يتنصل من المحور السوري الايراني

 وطنية - 30/6/2012 رأى اللواء عصام ابو جمرا "انه في خطاب بعبدا بالامس ظهر الجنرال مشوشا متقلبا بعيدا من الانسجام الفكري، واهم ما ظهر في وضعه السياسي تنصله من المحور السوري الايراني وعودته الى لبنان المستقل حيث ظهر واضحا شعوره ببدء الخسارة مع المحورية التي تحمس لها منذ سنوات وايدها مجاهرا بفضائل أنظمتها كما أيد مدافعها في قتل وتشريد اهلها. تراجع مناديا بالعودة الى الخيار المستقل والمتناغم والاساس لبناء وطننا لبنان، اذ قال: "نحن خيارنا المستقل والمتناغم هو الاساس لبناء وطننا ومستقبلنا وغير التفكير والتمحور مع أو ضد، فهذا الأمر هو أقصر طريق لأخذ لبنان إلى جهنم". وتابع: "لقد نبهنا الجنرال الى خطر انغماسه بالمحورية وانها ستؤدي الى تقسيم لبنان وتقاتل اهله وعلى الهواء منذ العام 2004 وعدة مرات بعدها، كان آخرها في 21/5/2012 بمقال مفاده ان "العلة في لبنان هي في دخول احزابه المحاور الاقليمية" ليته قرأه واستفاد من مضمونه وعمل بما تم النصح به. وفي 23/5/2012 كررناالنصح على احد المواقع الالكترونية بما يلي: "ان مواقف العماد عون المتشنجة ودخوله المحاور هي من الاسباب الكبرى التي ادت الى الشرخ القائم في البلد". لكنه تاخر باخذ العبرة حتى اصبح يتهاوى من سيء الى اسوأ دون الافادة من ديماغوجية تغيير المواقف... ولا من القول: "ان العودة عن الخطأ فضيلة"... فأخطاؤه بمختلف الاتجاهات لم تعد تحصى وافظعها تمحوره المتشنج الذي أسهم في الشرخ القائم في البلد والذي سيكون كما وصفها قصر طريق الى جهنم، والاتي اعظم".

 

فرنجية التقى الطاشناق

المركزية - عرض رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه للتطورات والاوضاع الراهنة محليا واقليميا مع امين عام حزب الطاشناق هوفيك مختاريان والنائب اغوب بقرادونيان، خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب النائب فرنجيه في مؤسسة المرده في بنشعي وشارك فيه ايضا عضو المكتب السياسي في تيار المرده المحامي يوسف فنيانوس.

 

عضو تيار المستقبل خضر حبيب لـ"الأنباء" الكويتية: النظام السوري وراء الفتن الشمالية

اتهم النائب عن المقعد العلوي في شمال لبنان، عضو تيار المستقبل خضر حبيب النظام السوري بالتسبب في الأحداث التي يشهدها الشمال من خلال زرعه لبذورها أثناء فترة وجوده عبر اعتماده سياسة «فرّق تسد» منتقدا طريقة تعاطي الحكومة مع هذا الأمر ومطالبا بحل المشكلة بتطبيق خطة من بندين قدمها الى مجلس النواب في فبراير الماضي وتقضي بسحب السلاح من أيدي المواطنين وتوفير فرص العمل للشباب بتخصيص 100 مليون دولار لإنماء باب التبانة. وقال حبيب: ان الإسلاميين ليسوا إرهابيين إنما هم متدينون مذكرا في حديث لـ «الأنباء» بنفي وزير الداخلية مروان شربل وجود عناصر لـ «القاعدة» في لبنان، مؤكدا على وجود علاقة «تيار المستقبل» بكل الطوائف.

وقال ان هناك خوفا جديا على وجود الرئيس سعد الحريري في لبنان حاليا وأضاف: لقد خسرنا رفيق الحريري ولا نريد ان نخسر سعد الحريري، مشددا على حصول الانتخابات النيابية العام المقبل في موعدها. ولفت حبيب الى ان فريق 8 آذار يطلب من كل حزب التقوقع داخل طائفة وان «تيار المستقبل» لن يقبل التقوقع داخل طائفته. ولاحظ النائب حبيب عدم تبادل الاقتحامات بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس، كما الحال في مختلف مناطق التوتر في لبنان، ورد ذلك الى معادلات خارجة عن إرادة المنفذين المحليين، الذي تحولوا الى أسرى للسلاح الموجود بين أيديهم. مستشهدا باستياء نواب حزب الله عن الفوضى في الضاحية الجنوبية.

وفيما يلي نص الحوار:

كيف تحل مشكلة السلاح المنتشر برأيك؟

٭ في 22 فبراير الماضي تقدمت باقتراح مدوّن في مجلس النواب يقضي بسحب السلاح عبر تولي الجيش تنظيف البنايات والبند الثاني من المقترح يقضي بتطبيق خطة إنمائية، توفر فرص عمل للشباب بدلا من ان يتلقى كل شاب 200 دولار لكي يطلق النار على المنطقة المقابلة، اذن، الحل يكمن في سحب السلاح وتوفير فرص ولقد اقترحت تخصيص مبلغ 100 مليون دولار لذلك.

ماذا حل بهذا المقترح؟

٭ عندما طرحت ذلك كنت أعتمد على ان الرئيس نجيب ميقاتي وهو من طرابلس، اضافة الى كون هذه الحكومة تضم 5 وزراء من أبناء المدينة، ولم يتم التجاوب بكل أسف، كما لم يكن هناك اي طرح من قبل الحكومة الحالية ومنذ أسبوعين فوجئت بطرح

ميقاتي نفس البرنامج الانمائي الذي طرحته وليس الامن، واعتقد، بل اتمنى ألا اكون على خطأ بأن هذا الموضوع سيتم استغلاله في المرحلة المقبلة لاسباب انتخابية وليس لحل مشكلة باب التبانة وجبل محسن.

يعني المشكلة قائمة؟

٭ بكل اسف لا حل نهائيا، هناك هدنة ومن الممكن ان تتجدد الاستباكات بين جبل محسن وباب التبانة في اي وقت.

الا يؤثر هذا الامر على موعد الانتخابات النيابية؟

٭ نحن كتيار مستقبل نصر على اجراء الاستحقاق الانتخابي في وقته بعد احد عشر شهرا ولم ولن نقبل بتأجيل العملية الانتخابية، كانت هناك ظروف أسوأ وتمت الانتخابات النيابية.

ماذا عن تنظيم القاعدة في الشمال؟

٭ بعض وسائل الاعلام تشوه هذا الموضوع وتعطي صورة مغايرة ومن الممكن ان تكون هناك مصلحة للنظام السوري في ارسال هذه الاشارات، نعم الجماعات الاسلامية موجودة منذ عشرات السنين، هؤلاء اشخاص مدينون وليسوا ارهابيين، لذلك اقول ان الاعلام يلعب دورا سيئا في هذا الموضوع بعضه وليس كله، نعم النظام السوري حاول ان يعطي صورة عن الاسلاميين الذين ليس لهم اي علاقة بموضوع الارهاب، وهو يحاول ان يسوق أن هناك قاعدة في الشمال وجاء الجواب من اعلى سلطة امنية في الجمهورية وهو وزير الداخلية العميد مروان شربل وكان كلامه واضحا بأنه لا توجد اي خلايا ارهابية لمنظمة «القاعدة» في لبنان.

 

معركة الكورة.. بين ديموقراطية كرم و"حربجيّة" عازار

ألان سركيس/المستقبل

الكورة الخضراء، هذه المنطقة التي عبّرت عن هويتها السياسية يوم 14 آذار، وفي الإنتخابات النيابية في العامين 2005 و 2009، على موعد في 15 تموز المقبل مع إنتخابات فرعيّة ستكون بمثابة تأكيد جديد لوجهها الأخضر. فأبناء الكورة حسموا خياراتهم. انهم مع حرية لبنان واستقلاله وضدّ كل النظريات والمبادئ القومية التي لا أمل في تطبيقها، انهم يحبون العلم والسلام، وخطّهم السياسي منذ الـ2005 يصب في هذا الاطار، أيّدوا 14 آذار لأنها تؤمن بمنطق الدولة والعمران والإزدهار الإقتصادي، وهذا ما جعل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري يحظى بشعبية كبيرة في القضاء نتيجة تعاونه مع أهلها وتأمين الخدمات الأساسية لها من أجل تطويرها فغدت الكورة بيروت الشمال، كل شيء موجود فيها، محال تجارية مطاعم خدمات عامة، إضافة الى نهضة عمرانية لافتة بسبب تعلّم معظم أبنائها وتوجههم الى دول الخليج وتأسيس عمل فيها. خطاب مرشّح الحزب "السوري القومي الإجتماعي" وليد عازار "حربجي رجعي"، يُعيد المنطقة الى زمن الحرب ويقفل كل طُرق التواصل مع محيطها، ويبني برنامجه الانتخابي على فتح ملفات الحرب الذي ارتكب حزبه الكثير فيها. في وقت يؤكد مرشح "القوات اللبنانية" فادي كرم في حديث الى "المستقبل"، "رفض كل خطابات الحرب، والإحتكام الى اللعبة الديموقراطية، ويدعو "القومي" الى "الترفع عن الحقد والبغض ولغة الحرب والشارع، والمواجهة في صناديق الاقتراع، وتجنيب المنطقة التشنج الذي يضرّ بشبابها ويدفعهم الى مواجهات عبثية".

لاقى خطاب عازار رفضاً من جميع الكورانيين حتى من مناصري حزبه، ويسأل أحدهم "أما حان الوقت للكورة أن تستريح من المشاكل والحروب، فنحن تهجرنا وعدنا وتصالحنا مع الجميع فلماذا هذا الخطاب المتشنج، فهل مقعد نيابي يستأهل كل هذا التجييش؟".

فعلى ماذا سينتخبه الناس؟، طيلة مرحلة الوصاية لم يُقدم الحزب شيئاً للمنطقة مع ان مسؤوليه كانوا في السلطة، فطرق الكورة غير صالحة وتفتقد بمعظمها الى الزفت، كما أن خطابهم السياسي لا يعبر عن توجهاتهم، فهو من مرحلة مضت ولم تعد تصح في وقتنا، فالناس رفضتهم مرتين بعد خروج السوري، فعلى ماذا ستنتخبهم الآن.

رامي مهندس من أميون، يرى أن "عصر القوميين في الكورة ولّى الى غير رجعة، فرغم الحيثية التي كانت موجودة لم يستطيعوا استثمارها وتوظيفها لخدمة المنطقة، ويفضّل مرشح القوات لانه اقرب الى تطلعاته السياسية اللبنانية ويعبّر عن طموحاته". في وقت يرفض نبيل "عودة القومي للهيمنة على الكورة، خصوصاً بعد خروج الجيش السوري وقرب انهيار النظام في دمشق، ويعتبر ان هكذا احزابا عقائدية لم تعد تصح في وقتنا، فهي في روسيا واوروبا الشرقية انتهت، وبالتأكيد في الكورة ليس لها وجود".

فتح ملف الحرب يعود بالذاكرة الى ارتكابات القوميين وحلفائهم وإظهار للناس مافعلوه، ويروي قائد احدى المجموعات الكتائبية "أ. العنداري" لـ"المستقبل"، والذي شارك في تحرير الكورة سنة 1976، أن "المردة والزغرتاويين شاركوا في إجتياح الكورة، من محور عابا، وممارساتهم في القضاء بعد ذلك تفوق بعشرات المرّات ممارسات الكتائب، حيث انه بعد مجزرة إهدن خرج الكتائب من المنطقة ليدخل القوميون والمردة وينكلوا بأبنائها".

ويتابع "حتى تحميل سمير جعجع مسؤولية حرب الكورة غير صحيحة وهي فبركات، ففي حينها لم تكن "القوات اللبنانية" موجودة، وكان جعجع مفوّضا عسكريا في قسم بشري الكتائبي ويقود مجموعة مؤلفة من10 مقاتلين، وصدر أمر تحرير الكورة من قائد القوات النظامية في "الكتائب" وليم حاوي الذي سحب قسما من مقاتلي كتيبة المتن الشمالي من معركة تل الزعتر للقتال في الكورة.

ويشير الى ان "القومي" لم يرحم حلفاءه، ففي حرب السنتين حصلت صدامات عدة بين "المردة" والقوميين"، حيث نصب القوميون كمائن بين المجدل وكفتون لـ"المردة" العائدين من العمل في شكا، وقتلوا عددا منهم، كما أن جرجس المصري قُتل في أميون لأنه كان يطالب بشباب زغرتاويين خُطفوا، فردّوا عليهم وقتلوا الدكتور جمال موسى المنتمي الى "القومي" من بلدة كفرعقا، وفي عام 1982 وقع صدام بينهم في بلدة أميون أدى الى سقوط عدد من الضحايا".

ويتحدث العنداري عن "الأعمال الإنتقامية التي قام بها المردة والقومي، حيث هجّروا مناصري "الكتائب"، وقاموا وبرعاية السوريين بقتل 7 أشخاص في كوسبا بتهمة التعامل مع الكتائب، وقتل المردة نحو 300 شخص كرد فعل على مجزرة اهدن، وقام عناصر من القومي بتفجير محال لآل الشماس في أميون إضافة الى مئات التجاوزات".

ويقول ان "عناصر مسلحة من المردة اغتالت الدكتور سمعان قطريب من بلدة بترومين بسبب انتقاده للصراع بينهم وبين الكتائب، وإعتبارهم أنه سوّاهم مع الكتائبين المجرمين، كما اغتالوا مدير مدرسة بطّرام عزيز خوري بسبب قربه من الكتائب". أغلب الذين قاموا بأعمال إجرامية وتخريبية هم من خارج الكورة، فأهل الكورة مسالمون ويكرهون الميليشيات، وهذه الأعمال الميليشيوية شكّلت منعطفاً في تاريخ الكورة، وأظهرت أن مجمل الاتهامات التي ساقها عازار بحق القوات ليست سوى نقطة من بحر ممارسات حزبه وحلفائه. وملف الحرب يُصيب الجميع وليس فقط القوات".

ويشير مرشح القوات الدكتور فادي كرم في حديث الى "المستقبل" الى أن "الأجواء ديموقراطية، والتحضيرات تستكمل من خلال الزيارات والجولات في المناطق، والناس تتجاوب مع خطابنا السياسي".

ويأسف لـ"خطاب عازار، الذي يبيّن انه مرّشح لإنتقادنا، فالرجوع الى الحرب خطأ كبير والجميع قاموا بممارسات، وحزبه قام بالكثير من الارتكابات، وقيادته ما زالت تقوم بالأخطاء، وهذه القيادة اساءت الى الكورانيين وحتى الى محازبيها، والرجوع الى الحرب تعبير عن تفكيرهم بهذه اللغة التي يطبقها حليفهم في دمشق". أهل الكورة أسقطوا مرشح "القومي" مرتين بعد خروج السوريين، ويلفت كرم الى أن "الكورانيين يؤيدون خط 14 آذار، وقد طووا صفحة الحرب منذ مدة وهم يحبون الحياة، وتصريحات عازار لن تؤثر فيهم ولن توقظ غرائزهم، وترشيحي وأنا ابن أميون وقواتي أكبر دليل، وهذا ما أزعجهم لانهم حاولوا في الفترة السابقة تصوير اميون كأنها محميّة لهم".

الكورة على موعد في 15 تموز لتأكيد هويتها السياسية، ويبقى إنتظار فرز الأصوات مع أن المؤشرات والاستطلاعات حتى في صفوف "القومي" تشير الى تقدّم المرشّح كرم على عازار.

 

الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة «أسوأ» الاحتمالات على الحدود السورية

القدس - «الراي»

قال قائد الفرقة المدرعة رقم 36 الاسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة العميد تامير هايمان ان «قوات الجيش المتواجدة على امتداد الحدود السورية تكثف نشاطاتها في ظل التطورات الحاصلة في سورية كما أنها تستعد لمواجهة أسوأ الاحتمالات في تاريخ اسرائيل».

وذكر للقناة الاسرائيلية السابعة، خلال قيامه الخميس، بجولة تفقدية على الحدود السورية، ان «الأحداث في سورية تزيد من احتمال انطلاق عمليات مسلحة من الجانب الآخر من الحدود ضد اسرائيل، رغم عدم توافر انذارات محددة».

وأعرب عن قلقه من أن «يؤدي فقدان سيطرة السلطات السورية مستقبلا على الأوضاع الى تسلل عناصر الجهاد العالمي الى منطقة حوران الحدودية على غرار ما يحدث في شبه جزيرة سيناء». وأكد أن «الجيش يقوم بتدعيم العائق البري على الحدود مع سورية وتعزيز التدابير الأمنية في المنطقة».

وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية في اذاعة الجيش الاسرائيلي، كرميلا منشيه، أنه «الى جانب الاستعدادات التي يقوم بها الجيش في الهضبة لمواجهة عمليات عسكرية ضد أهداف اسرائيلية، فان الجيش يواصل في الوقت نفسه استعداداته على امتداد الحدود مع سورية تحسبا لاحتمالات لجوء وفرار أعداد كبيرة من الأراضي السورية في اتجاه الجولان».

 

طهران تتهم «الموساد» بـ «الجبن المفرط» وتحض مرسي على إلغاء «كامب ديفيد»

طهران - من أحمد أمين/الراي

حذر كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي، الغرب من «تداعيات غياب المنطق في المفاوضات واعتماد آليات ومواقف غير شرعية حيال الشعب الايراني». وقال في رسالة الى منسقة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «في ضوء الاسس المنطقية للمقترحات التي طرحتها ايران والتقييم الدقيق لمقترح مجموعة 5+1 خلال محادثات موسكو، فان طهران مستعدة للمساهمة في المبادرات التي من شأنها أن تمضي بالمفاوضات نحو الأمام وتجعلها مثمرة على غرار السابق».

ولفت سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، الى «ان مسؤولية اي خلل بمسار المحادثات البناءة، تقع على عاتق الطرف الذي يلجأ للوسائل والآليات غير المشروعة بدل المنطق»، مؤكدا «أن استمرار نجاح المحادثات بين إيران والسداسية يتحقق في ظل اعتماد استراتيجية التعاون و كسب ثقة الشعب الايراني».

بدوره اكد امام جمعة طهران كاظم صديقي، ان «مجموعة 5+1 لجأت بالتزامن مع محادثاتها مع ايران الى استخدام لغة التهديد والضغوط، مايبين انها لاترغب بالمحادثات (...) ان نظام السلطة يشعر دائما بالعجز حين يجد نفسه امام من يتزين بالعقل والمنطق».

من ناحية ثانية عرض صديقي، الى التطورات في مصر والرسائل التي بعثت بها نتائج الانتخابات الرئاسية الى العالم، حاضا الرئيس المنتخب محمد مرسي، على الغاء اتفاقية كامب دايفيد. وقال: «على الرئيس المنتخب ان يعلم ان الشعب المصري يتوقع منه ان يواجه اسرائيل، وان يلغي اتفاقية كامب دايفيد التي جلبت العار للمصريين والمسلمين كافة».

واتهم إمام جمعة طهران في خطبته مجموعات عراقية لم يسمها، واكتفى بالقول انها مدعومة من قبل «اميركا المهزومة»، بالسعي للقضاء على رئيس الوزراء نوري المالكي.

على صعيد آخر، اتهمت وزارة الاستخبارات الايرانية، جهاز الموساد الاسرائيلي بـ «الجبن المفرط».

وذكرت في بيان عرض للمزيد من المعلومات عن شبكة القي القبض على افرادها اخيرا بتهمة العمل لمصلحة جهاز الموساد والتورط في محاولات اغتيال طاولت عددا من العلماء النوويين الايرانيين في طهران، انه «خلافا لما يشاع عن قوة الموساد، فإن الحقائق والوقائع واعترافات المتهمين والمعلومات الامنية الدقيقة، تشير الى مدى الجبن والخوف المفرط لدى هذه المنظمة الجاسوسية».

ونوّه البيان الى «ان بعض الدول التي تم استغلال اراضيها او امكاناتها او الوثائق السجلية لرعاياها، من قبل فرق الاغتيالات التابعة للموساد، قامت بوضع معلومات مهمة تحت تصرف عناصر الارتباط بوزارة الاستخبارات الايرانية».

واشار البيان الى «ان تنظيم عمليات الاغتيال للشهداء النوويين في البلاد، كانت تنفذ من قبل خلايا منظمة على عدة مستويات امنية مؤلفة من عناصر المراقبة والإسناد والعمليات، وتم كشف جميع العناصر الضالعة في اغتيال الشهداء (مجيد) شهرياري و(مصطفى) احمدي روشن و(رضا) قشقائي، وألقي القبض عليهم (...) والى جانب القبض على مجيد جمالي فشي منفذ التفجير الذي اودى (في يناير 2010) بحياة الشهيد (مسعود) علي محمدي، والذي حوكم واعدم لاحقا، فقد تم في العمليات الامنية الاخيرة القبض على سائر المتورطين مع فشي في هذه الجريمة».

ولفت جهاز الاستخبارات الايراني الى «ان من بين المعتقلين، عددا من الضالعين بمحاولة الاغتيال الخائبة للعالم النووي فريدون عباسي، الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة النووية الايرانية»، مبينا «ان محل استقرار عناصر الخلايا الارهابية التي تعمل للموساد، يقع في اقليم مجاور للحدود الايرانية، وتم التعرف على معسكراتهم التدريبية، وكشف عددا من القادة والرؤساء المخططين والمدربين للارهابيين المعتقلين وعناصر الارتباط والاتصالات وعناصر نقل الافراد والمعدات الى غرب البلاد، وان هناك صورا عنهم في مختلف اشكالهم التنكرية».

 

بدأ العد العكسي للأسد والتفاوض جارِ عليه

أسعد حيدر/المستقبل

تبقى الساعات الأخيرة من المفاوضات، في أي مفاوضات، هي الأصعب والأدق. كل طرف يبذل جهوده لتحسين موقعه التفاوضي ورفع منسوب شروطه المقبولة تمهيداً للحصول على أقصى ما يطمح إليه بأقل كلفة ممكنة. الاجتماع بين هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف في بيترسبورغ، هو الذي سيقرّر في النهاية عقد مؤتمر جنيف أو تأجيله. قبل ذلك، الاتحاد الأوروبي وقف صفاً واحداً خلف كلينتون وطالب "بوقف أشكال القمع كافة وبدء عملية تسليم السلطة في سوريا". في حين أنّ السفير الصيني في موسكو التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف فأكدا "تطابق الآراء من ممارسة الإملاءات الخارجية في الشؤون السورية".

موسكو تريد أن تكون خطة كوفي أنان التي أصبحت معروفة "نقطة بداية لمفاوضات طويلة". واشنطن والاتحاد الأوروبي والعرب يريدونها خطة تنفّذ بنودها لإخراج سوريا من انزلاقها السريع نحو الحرب الأهلية. كلمة واحدة تلخص مركز الفراق الغربي والعربي عن الروسي والصيني والإيراني. التحالف الأوّل يريد "وقف القمع"، التحالف الثاني يطالب بـ"وقف العنف". كلمة ثانية تشكّل الاطار الحقيقي للحل وهي تتعلق بمتى يرحل بشار الأسد؟ في الأساس أصبح الأسد نقطة تفاوض. إذاً، العد العكسي بدأ لرحيله باتفاق دولي، إن لم يكن اليوم فخلال أشهر قليلة، الخاسر فيها الشعب السوري لأنّه هو الذي يدفع وسيدفع ثمن هذه الحرب الباردة الصغيرة.

بشار الأسد ومعه كل النظام الأسدي لا يريد انطلاق الحل السياسي، لأنّه يعرف أنّ نهايته نهاية له. التصعيد العسكري بالنسبة إليه هو كل شيء. حمص بالنسبة إليه مدينة ساقطة عسكرياً، علماً أنّ أكثر من نصفها دُمِّر بالمدفعية الثقيلة والراجمات. المعركة القادمة ضدّ ادلب. زيارة برهان غليون الجريئة لها وضعتها في عين العاصفة. النظام الأسدي يريد توجيه "رسالة قوّة" للعالم، وفي الوقت نفسه يدعم الموقف الروسي المتشدّد. مشكلة الأسد أنّ قوّته تتراجع، وقوّة المعارضة المسلحة تتقدّم وتتطوّر. بعيداً عن كل الأرقام حول تطوّر القوى المسلحة لـ"الجيش السوري الحر"، فإنّ الميدانيات تؤكده. لا شك أنّ قوى عديدة تعمل حالياً على ذلك، لأنّه يجب كسر الإرادة العسكرية للنظام الأسدي. كلما ارتفعت كلفة المواجهات المسلحة كلما تعمّقت الشروخ واتسعت الانشقاقات. تكفي مراقبة نوعية الضباط ورتبهم الذين انشقُّوا في الأيام العشرة الماضية حتى يزول الشك باليقين.

حتى لو لم ينعقد مؤتمر جنيف اليوم، فإنّ ذلك لن يكون أكثر من تأجيل مؤقت. روسيا مضطرة للقبول بحل سريع، لأنّ كل تأخير يُضعف النظام الأسدي ويُضعف بالتالي موقعها التفاوضي. مصر تغيّرت، قد لا تتقدّم بسرعة نحو أخذ موقع متقدّم لها في القرار حول سوريا، لكن فوز محمد مرسي بالرئاسة في مصر أعطى للاخوان المسلمين قوّة دفع على مساحة المنطقة. موقع الاخوان في سوريا سيقوى ويتدعّم، مما سيمنح المعارضة السورية للنظام الأسدي زخماً عربياً إضافياً.

حلقة الحصار تضيق على الأسد ونظامه. العد العكسي بدأ. أمام هذا التطوّر، قد يهرب الأسد إلى الأمام. خطة الهروب تبدو جاهزة وقد يجري تنفيذها بسرعة. حشد القوات (أكثر من 170 دبابة على الحدود التركية بحجّة مهاجمة ادلب) قد تشكّل نقطة احتكاك في هذا الصيف القائظ. تحويل الصراع الداخلي إلى صراع خارجي مع تركيا يقدم فيه الأسد مواجهة الحرب الخارجية واجباً وطنياً وقومياً يتقدّم على المطالب والخلافات الداخلية. التسريبات الإسرائيلية عن حشود عسكرية تجري بصمت وبعيداً عن الإعلام قد لا تكون بعيدة عن الواقع. لكن من الممكن أن تكون أيضاً تصعيداً للضغوط السياسية توصّلاً إلى صيغة وسط تضع قطار الحل في مساره الواقعي.

يبقى أنّه وسط هذا الإعصار في المنطقة، يبدو لبنان على حافة الانزلاق باتجاهه بسرعة. الدولة غائبة أو مغيبة. كل القوى من دون استثناء استسهلت غياب وتغييب الدولة. الحكومة عاجزة عن كل شيء. في السابق كان الثلث المعطل هو المعطل، اليوم لا وجود للثلث المعطل وإنما لإرادات خفيّة بتعطيل كل شيء للبناء على التوازنات القادمة. الخطر الكبير أنّ هذا الانتظار وسط تغييب الدولة وتفكيكها هو الذي يدفع لبنان نحو الانزلاق السريع إلى عين الإعصار. العالم كله أصبح واعياً أنّ لبنان "يتلقّى تداعيات الأزمة السورية وأنه تسوده التوتّرات القوية". لبنان أسير لكل الذين يبنون مستقبلهم على نتائج صراع مفتوح على كل التحوُّلات وغير محدّد التوقيت.

أخيراً، في الوقت الذي يقرّ فيه العالم بنتيجة الديموقراطية التي أوصلت "الاخواني" محمد مرسي رئيساً لمصر، حان الوقت لروسيا أوّلاً أن تقرّ بأنّ للشعب السوري "الحق بتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة ومتعدّدة لكل المؤسّسات والمناصب" كما تقول ورقة أنان لقمّة جنيف، وليس على مثال الانتخابات التي جرت وانتُخب مجلس النواب الحالي، ولا مجلس الوزارء الذي لا علاقة له إلاّ بالأسد، كما حان لكل القوى في لبنان أن تعود إلى قواعد الديموقراطية التي أنتجت خصوصية لبنان، لينقذوا لبنان.

 

غليون: الروس لا يتمسكون بالأسد بل بالنظام لأنه يمثّل نقطة تواصل بين إيران و"حزب الله"

لفت رئيس "المجلس الوطني السوري" السابق برهان غليون الى "أنه قام بزيارة سوريا الأسبوع الماضي لساعات والتقى الثوار هناك"، مؤكداً أنه لم يكن خائفاً على حياته لأن حياته "ليست أغلى من حياة هؤلاء الاحرار". غليون، وفي حديث لمحطة "الجزيرة"، أشار الى أن "هناك نقص كبير بالمواد الغذائية والذخيرة، لكن هناك روح ثورة"، لافتاً الى أن "المساعدات التي قدمت من الخارج لا تتجاوز 10%"، وأضاف: "من قام من أجل الحرية والكرامة لا يمكن أن يفكر طائفياً"، متابعاً: "النظام يعمل على اذكاء الفتنة في سوريا فهو من اعطى السلاح في اللاذقية لطائفة لتستعمله ضد طائفة أخرى".

وإذ قال: "الداخل السوري يدرك أن العالم تركه لمصيره، والروس حاولوا استغلال المعارضة ليقوضوا مصداقيتها وفشلوا بذلك، أضاف غليون: "نحن لن نمشي بالمساومات وسنمشي مع الشعب ولن نبيع الثورة من أجل تسويات". وأكد غليون أن "الروس لا يتمسكون (بالرئيس السوري بشار) الاسد بل يتمسكون بالنظام لكي لا يتغير مركزهم في المنطقة، فهذا النظام يمثل نقطة تواصل بين "حزب الله" وايران ويعتبرون ذلك مركز نفوذ كبير لهم بالتالي لا يمكن أن يغيروا موقفهم ويريدون بقاء الوضع على ما هو عليه"، معتبراً أن "إيران شريك بقتل الشعب السوري".

 

ظاهرات «واثقون بنصر الله» تجتاح المدن وصولا إلى دمشق... وحمص تتعرض لأشرس هجمة عسكرية

قوات الأسد ترتكب مذبحة في دوما... والجثث تكدست في الشوارع

دمشق - وكالات –الراي/ أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن مدينة حمص تتعرض لأشرس هجمة عسكرية منذ انطلاق الثورة السورية مع حصار خانق على أحياء الخالدية وجورة الشياح والقصور والقرابيص وكافة أحياء حمص القديمة منذ ما يقرب الشهر.

وغداة واحد من اكثر الايام دموية منذ بدء الاحتجاجات قبل 15 شهرا سقط فيه اكثر من 183 قتيلا بينهم 60 عسكريا و15 مقاتلا معارضا، دعت المعارضة الى التظاهر ضد نظام الرئيس بشار الاسد امس تحت شعار «واثقون بنصر الله»، في اشارة واضحة الى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة والتي لم تنجح في ايجاد حل للازمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ اسابيع.

وذكر «المرصد»، في بيان، إن الوضع الإنساني في حمص بات كارثيا على كافة الصعد، فهناك نقص أكثر من حاد في الاحتياجات الأساسية للمعيشة وبخاصة الخبز بسبب النقص الحاد في مادة الطحين اضافة الى انقطاع المياه والكهرباء، وأضاف أنه بات من الصعب أيضا أن تجد المحروقات الأمر الذي يجعل من حركة النقل شبه معدومة حتى لإسعاف المرضى.

وأوضح «المرصد» أنه بالنسبة للعائلات المنكوبة والمحاصرة في حمص فان هناك أكثر من ألف عائلة داخل المدينة اضطروا للبقاء في منازلهم المتضررة بالكامل وتعاني هذه العائلات من ظروف معيشية مأساوية.

وتابع «المرصد» إن «العائلات المحاصرة من مسلمين ومسيحيين يواجهون خطرا حقيقيا ولا يتوافر لهم أي شيء ويعيشون مذعورين وسط عمليات القصف والمعارك ولا يملكون أدنى مقومات الحياة».

وناشد «المرصد» كافة المنظمات والهيئات ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر لإرسال طواقم طبية في شكل عاجل إلى حمص لمعالجة وإجلاء عشرات الجرحى الذين أصيبوا نتيجة القصف المتواصل الذي تتعرض له حمص ولإيقاف حملة الإبادة الشرسة التي تطال ما بقي من سكانها الأمر الذي قد يؤدي الى حدوث مجزرة جماعية في هذه المدينة المنكوبة.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق بأن مدينة دوما في محافظة ريف دمشق تتعرض ومحيطها لقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة. وأضاف أنه تم سماع دوي عدة انفجارات في مدينة حرستا ومنطقة البساتين الواقعة بين مدينة حرستا وحي برزة بدمشق.

وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات دارت في وقت سابق امس، في مدينة النبك في محافظة ريف دمشق بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية.

وذكر «المرصد» أنه «لا توجد مدينة او بلدة او قرية في ريف دمشق من الممكن ان تكون آمنة للقوات النظامية».

وأضاف أن قرى «جبل الأكراد في محافظة اللاذقية شمال غرب سورية تعرضت صباحا للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة».

وأظهر تسجيل فيديو بث على الانترنت سوريين في بلدة دوما وهم يكفنون قتلى خضبت الدماء جثثهم في ساعة مبكرة من صباح امس.

وفي الفيديو الذي بث على «يوتيوب» ظهرت جثث مصفوفة فيما قال نشطون انه شارع في دوما. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان 41 شخصا قتلوا في البلدة بينما قدر نشطون عدد القتلى بما يصل الى 59 قتيلا او أكثر.

وقال الشخص الذي كان يصور المشهد «دوما صباح 29 يونيو 2012. هذه مذبحة ارتكبت ضد سكان دوما. الله المنجي هنا اسرتان بالكامل بين القتلى الله في عوننا».

وأمسك رجل بجثة طفلة ترتدي قميصا ورديا مخضبا بالدماء.

وقال: «هذه مذبحة أخرى من مذابح الاسد وشرطته السرية». واستطرد: «هذه مذبحة اخرى من مذابح المجتمع الدولي او كل الدول الكبرى التي تآمرت على شعبنا».

ويقول نشطون ان الصواريخ تتساقط على البلدة منذ ايام وسط قتال عنيف بين قوات الحكومة وقوات المعارضة. وظهر في الفيديو منازل انهارت اسطحها والاتربة تتصاعد من مبان متهدمة.

وذكر «المرصد» ان «ضابطا منشقا هو قائد كتيبة مقاتلة معارضة قتل عند منتصف ليل الخميس الجمعة في منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب في كمين نصبته له القوات النظامية.

واظهر شريط فيديو وزعه المرصد مقاتلين معارضين استولوا على حاجز خان السبل في ادلب، وتظهر في الشريط دبابتان مدمرتان وشاحنة عسكرية للقوات النظامية.

كما اظهر فيديو آخر عناصر من «الجيش السوري الحر» امام دبابة مدمرة في الحي نفسه.

واكد رئيس «المجلس العسكري الاعلى» في «الجيش الحر» العميد الركن مصطفى الشيخ، أمس، وجود حشود للقوات النظامية على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا انها بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الاتراك.

وقال الشيخ ان «هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا او اكثر بقليل من الحدود التركية».

واوضح ان «المجموعات تقدر بنحو 170 آلية ودبابة وحوالى 2500 عنصر».

واشار الشيخ الى انه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الارض، موضحا ان القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري بـ «اعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من اطراف مدينة حلب الى نقاط جديدة».

وتتمركز هذه القوات على بعد اكثر من 25 كيلومترا من مدينة حلب.

ورجح الشيخ ان تكون اعادة التجميع بمثابة «عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت تواجدها على الحدود مع سوريا بعد اسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية اخيرا». وقال ان القوات السورية «تخشى حصول تدخل عسكري تركي، فاقدمت على حشد قواتها». الا ان الشيخ استبعد حصول اي تدخل تركي.

واضاف ان «الاحتمال الآخر لهذا الحشد قد يكمن في توجيه ضربة الى ريف حلب الشمالي» الذي يتعرض منذ فترة لقصف وعمليات عسكرية من قوات النظام.

في غضون ذلك، خرجت تظاهرات، أمس، بعد صلاة الجمعة في مدن وبلدات وقرى عدة في محافظات حلب وادلب ودرعا وحمص وريف دمشق واللاذقية ودير الزور، وفي دمشق.

 

سوريا: لا حل مع بقاء حاكم القرداحة

علي حماده/النهار

 قبل أيام طرح المبعوث الدولي العربي لحلّ الأزمة السورية كوفي أنان حلاً غريباً تضمن في بند مركزي منه تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف أطياف سوريا من محيط بشار الاسد ومن  معارضة وذلك لعبور المرحلة الانتقالية نحو سوريا مختلفة عما كانت عليه. وجاء في طرح انان اشارة الى ان الحكومة لن تضم في عدادها القوى التي يمكن ان يضر وجودها بالعملية الانتقالية ويجهض صدقية الحكومة الجديدة او الجهود التي تبذل من أجل المصالحة. ومع ان مقترح انان الجديد رسم صورة تتضمن امكان أبعاد بشار الاسد فإن المقترح الذي وضع على الطاولة ما يزال مجرد محاولة من أنان تهدف الى سبر المواقف المختلفة، ولا سيما معرفة ما اذا كان ثمة تغيير جدي في الموقف الروسي من مسألة بقاء الاسد وبطانته في السلطة. ومع ان مجموعة الاتصال ستعقد اجتماعها اليوم في مدينة جنيف فإن لا شيء يشير الى ان الفكرة ستلقى قبولاً جدياً. فبشار وفي تصريحات أخيرة للتلفزيون الايراني رفض كل حل لا يأتي بحسب قوله من سوريا، ومن جهتها فإن المعارضة من مجلس وطني سوري، ومعظم الأطياف الأخرى تعتبر ان اي حل لا يتصدره بند اول يقضي بإقصاء بشار الاسد وبطانته وجميع المسؤولين الامنيين والسياسيين عن القتل في سوريا سيكون موضع رفض حاسم.

هذا عين العقل. فلا حل ممكناً طالما بقي شيء من "جمهورية حافظ الاسد". وطالما ان روسيا تدعم بقاء النظام بكل ما أوتيت من امكانات فإنه عبثاً الحديث عن حلول. هذا ما ينبغي ان يفهمه المسؤولون الروس: لا حل مع بشار وبطانته ولو طالت الثورة سنوات. وكل المحاولات والمناورات لطرح حلول تبقي الأسد لن يقبلها احد في سوريا. ان القبول بمغادرة بشار وبطانته سوريا من دون محاسبة هو منتهى الأمل بالنسبة الى ملايين السوريين، ومع ذلك فإن السوريين يقبلون بالأمر على مضض حقناً للدماء ولوقف مسار الانحدار المخيف الذي تسلكه سوريا مع انفلات الأمور من عقالها. اما ان يطرح حلّ على الطاولة يتضمن بقاء الأسد في الحكم ولو بشكل مختلف، فسوف يلقى رفضاً قاطعاً من الغالبية العظمى من السوريين.

لقد بلغت ثورة الشعب السوري أبواب القصر الرئاسي في دمشق، ومع مرور الوقت لن يعود من المناسب بحث في حلول سياسية مع النظام اذ ستكون الكلمة للارض وللأرض وحدها.

يقيننا ان الحلول السياسية وفق آليات أنان والمبادرة العربية تخطاها الزمن وتخطتها الوقائع على الأرض. ويقيننا ان سوريا تتجه بخطى ثابتة نحو معركة تحسم فيها الثورة المعركة، وسوف يعقب انتصار الثورة جهد سوري، عربي ودولي لـ"طائف" سوري يعيد تركيب البلد بعدما امعن قاتل الاطفال وصحبه في تفسيخها ونشر الموت والاحقاد في كل مكان. حقاً انهم مجرمون كبار!

 

بعد رفع الغطاء عن المخلّين بالأمن اختبار النيّات في كشف الحكومة للأسماء

اميل خوري/النهار

إذا كان الأمن هو العامل الوحيد الذي يبرر بقاء الحكومة ولم تستطع حفظه والمحافظة عليه، لا بل لا تعرف من هو المسؤول عن تعكيره، فلماذا تتمسك بالبقاء ولا تستقيل؟

الواقع ان الحكومة تتمثل فيها القوى القادرة على حفظ الأمن والاستقرار والقادرة على تعكيرهما. اما القوى غير الممثلة فيها فلا تقوى على ذلك. وما دام السياسيون على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم ومذاهبهم رفعوا الغطاء عن كل معكر للأمن وكل مستخدم للسلاح فمن اذاً لا يزال يقوم بكل ذلك، ولم لا تقدم السلطة على اعتقالهم لكشف من هم وراءهم، واختبار حقيقة نيات هؤلاء السياسيين قبل ان يختبروا قدرة الأجهزة الأمنية؟ ولماذا لا يتم اعتقال معكري الامن قبل ان يقدموا على قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس والاكتفاء باعادة فتحها بعد ان يكون مشعلو الاطارات قد حققوا مراميهم في توتير الاجواء والغاء حجوزات السياح والمصطافين؟

يقول مسؤول سابق ان الامن ليس مسؤولية وزارة بعينها إنما هو مسؤولية كل الوزارات ولاسيما منها المعنية مثل الداخلية والدفاع والعدل والاعلام. فوزارة الداخلية تحتاج الى معاونة وزارة الدفاع. وكلاهما تحتاجان الى معاونة وزارة العدل حتى اذا ما تم اعتقال مثيري اعمال العنف والشغب لا يتم اطلاقهم في اليوم التالي بفعل تدخل السياسيين والنافذين. وتقع على وزارة الاعلام مسؤولية توجيه وسائل الاعلام ولاسيما منها المرئية والمسموعة نحو اعتماد الكلام المعتدل والهادئ في بث الاخبار والاحاديث والتصريحات، وتجنب استضافة من يعرف عنهم ان كلامهم سيكون استفزازيا ومثيرا للنعرات المذهبية وموتراً للأجواء ومحركاً للشارع وهو ما حصل في الفترة الأخيرة.

اما التعبير عن الاحتجاج فلا يكون كل مرة بقطع الطرق وحرق الاطارات وهي عادة ينبغي الاقلاع عنها لأنها لا تضر من يستهدفه هذا الاحتجاج بقدر ما يضر بالمحتجين انفسهم لأنهم يعطلون مصالح الناس وبينهم اهل واصدقاء ومعيلين لعائلات انما الاحتجاج يكون حضارياً بالتظاهر لساعات، أو بالاعتصام من دون ان يلحق ذلك ضرراً بالآخرين.

ويضيف المسؤول نفسه، ان الامن لا يكون باستخدام القوة الا عند الضرورة القصوى وتحقيقاً لهيبة الدولة والقرار السياسي والوفاق الوطني، فإذا سقطت، هذه الهيبة، سقطت معها هيبة كل السلطات بما فيها السلطة القضائية. فهيبة رجل الامن ليست بالمسدس على وسطه، انما من هيبة الدولة، فعندما كان للدولة هيبة، كان دخول دركي واحد الى قرية كاف لاشاعة الامن فيها، وعندما تسقط هذه الهيبة فلا يستطيع طابور من العسكر احلال الامن. وعندما كان للدولة هيبة، كانت قوى الامن الداخلي عندما تطلب الاستعانة بالجيش لفض اشتباك كان المتشابكون غالبا ما يتفرقون بمجرد ما يسمعون بتدخل الجيش الذي لديه اوامر باطلاق النار فوراً وليس الدخول في مفاوضات وتفاهمات لتحقيق الامن وبالتراضي، لأن هذا الاسلوب قد يكون اسلوب قوى الامن الداخلي وليس اسلوب الجيش.

ويختم بالقول ان الحكومة هي المسؤولة عن الامن في البلاد وليس سواها، خصوصا بعدما اعلن السياسيون ومن بينهم من يملكون تنظيمات مسلحة انهم يرفعون الغطاء عن كل مخل بالامن، فما على الحكومة في هذه الحال سوى اعتقال كل من يلجأ الى قطع الطرق ولاسيما منها الجوية وكل من يقوم باعمال عنف وشغب، وعندها تختبر الحكومة حقيقة نيات من اعلنوا رفع الغطاء عنهم، فلا يكون ذلك في العلن اما في السر فإنهم يتدخلون للافراج عنهم، وهو ما ينبغي فضحه وكشفه للناس كي يعرفوا الحقيقة.

والحكومة المسؤولة عن الامن، مسؤولة ايضا عن الوضع الاقتصادي والمالي في البلاد لأن هذا الامن اذا ما اهتز، اهتز معه هذا الوضع. والحكومة التي كان عليها ان تهيئ الاجواء الصافية لاستقبال فصل الصيف ليكون صيفاً ناجحاً، اذ بها تعجز عن خلق هذه الاجواء وتجعل الناس في الداخل والخارج يشعرون بان الصيف لن يكون صيف سياحة بل صيف ساحة تنعى السياحة، بالتظاهرات والاعتصامات وقطع الطرق، وبانقسامات داخلية بعضها يناصر النظام في سوريا والآخر يناهضه في محاولة لاستيراد ما يجري في سوريا الى لبنان.

 

يحصد "حزب الله" ثمار ما زرعه على مدى السنوات الماضية

علي نون/المستقبل

يحصد "حزب الله" ثمار ما زرعه على مدى السنوات الماضية، وعمل بدأب على رعايته وتغذيته ورفده بمقوّيات النمو والنشوء والترقّي والتبلور والتفتّح وصولاً إلى النضوج.. وأي كلام آخر لتفسير الهيجان الفالت في بعض المناطق اللبنانية، يشبه العلك ومضغ الماء وأكل الهواء الناشف. ظواهر التطرّف لا تحتاج إلى الكثير من الفلسفة لتفسيرها.. نسقها واحد وإن اختلفت الأسباب والهويّات والأهواء: كل شعور بظلم لا رادّ له ولا دواء ولا قضاء، يوصل حُكماً إلى تعطيل العقل وإطلاق الغرائز من محاقنها.. ولم يفعل الحزب على مدى أدائه الذي تلا انسحاب جيش بشار الأسد من لبنان، سوى تأكيد هذه الواقعة الخطيرة من دون أن ينتبه إلى مدى خطورتها، ومن دون أن يرضى بالانتباه إلى خطورتها، ومن دون أن يفعل شيئاً للتخفيف من غلوائها وغلوائه، ومن دون أن يتواضع بما يكفي للاعتراف بها وطرق أبواب معالجتها.. لم يرَ أمامه أحداً. وظنّ في بداية المطاف وختامه، أنّ "مقدّساته" لا تُمسّ، فيما "مقدّسات" الآخرين مرميّة على الأرض ومعرّضة للهتك ساعة يشاء وكيفما يشاء. وافترض أنّ الصواريخ والمخازن المدجّجة والتسلح حتى النخاع والقدرات المالية والتنظيمية كافية لتحصينه في بيئة غير صافية! مختلطة وقلقة ومتوتّرة ومتوجّسة منذ أوّل التاريخ وعلى امتداد الجغرافيا. وظنّ أكثر من ذلك، أنّ الآخر مشروع احتمالين لا ثالث لهما: إمّا تابع وخاضع رهبة أو طمعاً، وإمّا مُلغى، لا وجود له، ولا حيثية ولا "أهل" يردّون عنه، ولا "هويّة" تحميه في زمن تفلّت الأطر الرسمية والطبيعية وعجزها عن تأمين تلك الحماية. بل ظنّ أنّ ذلك الآخر، في بلد مثل بلدنا وفي شرق مثل شرقنا وعرب مثل عربنا، يمكن كسره وطعجه وفرض ما لا يُرضى عليه. كأنّ الغربة عن الواقع لا تكون إلاّ تامّة كاملة لا شطط فيها ولا عور.. غربة ذلك الحزب عن الواقع اللبناني جعلته يرتكب أخطاء وخطايا في السياسة والأمن كثيرة وكبيرة.. لكن غربته عن التاريخ لا تصدّق. وأغرب ما فيها هو أنّه في ذاته يستند إلى التاريخ كي يبني قلعته ويظهّر "هويّته" الخاصة، وإن وضع فوق تلك القلعة شعارات كثيرة أوّلها "المقاومة".. ولطم إذا فعل "الآخر" مثله تماماً (أو حاول) جنّ وصُدِم ودبّ الصوت فالتاً باتهام ذلك الآخر بما فيه هو تماماً وأوّلاً وأساساً! غيره في الوضع اللبناني كان أقوى منه وأقدر وأشمل لكنّه انتهى داخلياً قبل أن ينتهي خارجياً. والأولى كانت مقدّمة الثانية.. وغيره ناتع وتبختر وتجبّر وتكبّر لكنه كان في كل خطوة يخطوها، يقطع جزءاً من المسافة الفاصلة بينه وبين الهاوية الى أن اكتمل القياس وهوى في تلك الهاوية!

 

حركة مشلولة وتخوّف من المجهول والهاجس الأمني يؤرّق اللبنانيين

لارا السيد/المستقبل

اختصرت مظاهر الحيرة والقلق التي ارتسمت على وجوه اللبنانيين حال الترقب الحذر، جراء الوضع الأمني غير المستقر، على الرغم من تطبيق الشهر الأمني، فعبّروا عن امتعاضهم من الفلتان الذي مورس في العاصمة، واختاروا القيام بما هو ضروري فقط في حياتهم اليومية والتزام منازلهم تحسباً لتحركات مشبوهة تسعى في كل مرة إلى التذكير بأنّ الأمن غير ممسوك.

ولم تفلح الاجراءات التي تنفذها القوى الأمنية منذ أيام في اطار الخطة المستمرة حتى السابع والعشرين من الشهر المقبل في بث روح الطمأنينة، إذ ان الهاجس الأمني لا يزال يجثم على صدور اللبنانيين.

غابت مظاهر الشغب المنظم عن شوارع العاصمة في اليومين الماضيين إلا أن صورها لا تزال راسخة في الأذهان، وسط تخوف من ان تتكرر سيناريوهات الفوضى المتنقلة لقطع أوصال المدينة وإدخالها في أتون معمعة أمنية وفقاً لأهواء ومصالح لم تعد خافية على أحد، هدفها الرئيسي زعزعة الاستقرار الذي بات اللبنانيون يفتقدونه جراء ممارسات الخارجين على القانون والذين لا يقيمون اعتباراً للدولة ومؤسساتها بدليل الممارسات التي قاموا بها في اليوم الأول من تطبيق الشهر الأمني.

وتفتقد الاسواق روادها ويغيب اللبنانيون عن الاماكن العامة والمقاهي والمطاعم في مؤشر الى الريبة من تداعيات يخشون حدوثها في اوضاع غير مستقرة.

ويخيم القلق على المواطنين الذين يرون ان المطالبة ببسط الدولة سلطتها على كامل الاراضي اللبنانية لا جدوى منها طالما أن هناك فئة تمتلك القدرة على العبث بأمن البلد بحيث تتمكن في دقائق من إقفال المداخل وتعطيل الحركة، متخطية كل القرارات الامنية التي يسعى من خلالها المعنيون إلى إضفاء اجواء من الهدوء على أوضاع متوترة تقلق البلاد والعباد في مصير مجهول يُخشى الوصول إليه مع استمرار الاستفزازات والفلتان الحاصل على أكثر من جبهة.

"ماذا بعد؟" سؤال يتردد على ألسنة الناس الذين وإن رحبوا بالانتشار الأمني، إلا أنهم لم يخفوا ريبتهم من موجة من التخريب لحساب مصالح فئوية تسعى دائماً إلى تعكير الأجواء خدمة لحسابات خارجية.

مع الناس في العيون وعلى الوجوه يبرز أثر المشهد غير المستقر على اللبنانيين في مناطق الطريق الجديدة والحمرا والروشة والأشرفية، حيث عبّروا عن هواجسهم مما قد تحمله الايام المقبلة على الرغم من تطبيق الخطة الامنية، التي تراها هدى دوغان مفيدة لقمع المخالفات، الا انها لا تؤمن للمواطن الشعور بالأمان في ظل وجود الخارجين عن سلطة الدولة، الذين في كل مرة ينزلون إلى الشارع يثيرون الرعب ويفعلون ما يروق لهم من دون أي رادع. وأكدت ان من غير المقبول الاستمرار في هذا الوضع، فأعصاب الناس لم تعد تحتمل أي اضطراب، وتكفيها معاناتها على المستوى المعيشي.

"شو بدي قول" عبارة اختصرت فيها إيمان هويللو اشمئزازها من الوضع الامني، مشيرة الى انه في ايام الحرب الأهلية كان الجميع يشعر بالأمان أكثر من هذه الايام المفتوحة على كل الاحتمالات السيئة، كون الاوضاع متوترة في كل المناطق اللبنانية.

وتساءلت "أين الحكومة من التحركات التي شهدها اليوم الأول من تنفيذ الشهر الأمني؟ وأين معاقبة هؤلاء الذين ينزلون في كل مرة على الأرض ويروّعون ويهدّدون ويطلقون الرصاص؟".

تنعدم ثقة فادي يونس بالدولة التي يعتبرها دولة على فئة ودويلة على فئة أخرى، و"خير دليل على ذلك انعدام الأمن في مناطق معينة غير خاضعة لنفوذ مَن يعملون على تعكير الأجواء خدمة لمصالح حلفائهم الذين يسعون دائماً الى جعل لبنان ساحة لتصفية حساباتهم"، لافتاً الى ان كل مواطن بات يتخذ احتياطاته الأمنية الشخصية في ظل أوضاع تؤشر الى حدوث خلل امني نتيجة عدم بسط الدولة سلطتها كاملة. بابتسامة مستهزئة بكل ما يحصل على مستوى الوطن، يسخر حسام سعد من الوصول إلى الاستقرار ويشدد على ان الامن غير موجود مهما كان انتشار القوى الأمنية لأن هناك مَن يمسك الامن غير الدولة ويستطيع ساعة يشاء أن يفرض أمنه الخاص على حساب الدولة، مستبعداً أن يصل لبنان الى وضع امني مستقر في ظل وجود عصابات مسلحة تستخدم سلاحها كما العادة لاثارة الرعب وضرب هيبة الدولة. صرخة أبو محمد الشحيمي من تداعيات الواقع الأمني تختصر مدى فداحة تأثير هذا الواقع على مبيعات محل السمانة الخاص به، فيقول: "حتى الناس باتت تختار من المواد الغذائية ما تراه ضرورياً، وتستغني عن منتجات كثيرة تحسباً لأي خضة أمنية، وتوفير اموالها للأيام السود التي نخشى أن تأتي في ظل الفلتان الحاصل". ويرى ان الاتنشار الأمني على الارض ليس سوى تمويه بسيط حتى يبقى للدولة جزء من صورتها في عقول الناس.

 

أعطنا "أمننا" كفاف يومنا

يوسف دياب/المستقبل

لم يعد أمام اللبنانيين سوى واحد من خيارين إثنين لمواجهة مرحلة "الأمن المفقود" التي يعيشون أبشع صورها ومشاهدها اليوم، الأول هو خيار الهجرة من البلد الذي يتوسله الآلاف من الشباب الذين كفروا بالبلد وفقدوا الأمل بحياة كريمة فيه، والثاني خيار الاستسلام للواقع القائم المفروض على من لا حول لهم ولا قوّة، وكتب عليهم البقاء فيه منتظرين ما يحمله اليهم المستقبل المجهول، وينتظرون الأمن الآتي كل يوم بيومه وها هم يعيشون كل يوم بيومه تيمناً بأغنية "إمشي على ما يقدر الله والكاتبو ربك بيصير".

ورغم الجانب الإيجابي الذي تراه أو تقرأه مصادر أمنية في الإجراءات المتخذة على الأرض من خلال الخطة الأمنية لضبط الوضع، إلا أن المواطن لم يلمس أي إنجازات، والدليل أن هذه الخطة لم تبدل شيئاً في يومها الثالث الذي انتهى أمس، باستثناء ما أعلن عن تنظيم محاضر ضبط لمخالفين، وتوقيف مخالفين ومطلوبين وهذه كلّها لا يستطيع المواطن أن يدرجها في خانة الإنجازات، لأن دوريات الشرطة الروتينية كانت تطبق هذه الأمور في الأيام العادية.

وتحاول المصادر الأمنية أن تجعل من الصورة القاتمة أقل سواداً وأكثر انقشاعاً، وهي تؤكد لـ"المستقبل"، أن "خارطة الطريق التي تُعتمد في الخطة الأمنية تنطلق من نوايا صادقة ومخلصة لدى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية العازمين على أن يبقى الأمن تحت سيطرة الدولة دون سواها". وتشدد المصادر على أن "الرسالة الواضحة والصادقة التي وجهها رئيس الجمهورية (يوم الأربعاء الماضي) الى الجميع على طاولة مجلس الوزراء، وأيدتها القوى السياسية والحزبية، تضع هذه القوى أمام مسؤولياتها". مشيرة الى أن "الأيام القادمة ستثبت مدى التزام القوى بتعهداتها برفع الغطاء عن المخلين بالأمن، وكل من ينكث بعهوده عليه أن يتحمّل المسؤولية أمام الله والوطن والشعب".

وكشفت المصادر عن "استراتيجية أمنية شاملة ستتولاها الأجهزة الأمنية بالتنسيق والتعاون التام مع الجيش الذي سيكون له الدور الكبير في إنجاحها، خصوصاً وأن لا مصلحة لأحد بعد اليوم أن يحمي الخارجين على القانون، وأن التجربة التي لا تزال ماثلة أمام اللبنانيين، أثبتت أن هؤلاء عادوا واستغاثوا بالدولة عندما شعروا بعبء المخلين بالأمن عليهم بالدرجة الأولى وعلى جمهورهم بالدرجة الثانية".

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت هذه الإجراءات التي هي أشبه بمسكنات تُعطى لمن يعاني الداء العضال الذي يلتهم جسده، باعتبار أن السلاح الخارج عن طور الشرعية والمستقوي على الدولة هو السبب الأساسي لكل هذا الفلتان المستشري، أجابت المصادر "هناك مساران يجب أن لا يكون أحدهما رهينة الآخر، فإذا كان المقصود حلّ مشكلة سلاح "حزب الله" فإن هذا السلاح موضوع على جدول أعمال طاولة الحوار، وهو خاضع لقرار سياسي داخلي على أعلى المستويات وربما قرار إقليمي، لكن السلاح المنتشر بيد "الزعران" يجب وضع حدّ له فوراً لأن خطره كبير على الناس وعلى الدولة معاً وحتى على أصحابه، ومن هنا فإن كل القوى مدعوة لتحمّل مسؤولياتها برفع الغطاء عنه وعمّن يملكه ويستعمله، وهذا هو الهدف الذي تعمل الخطة الأمنية على تطبيقه".

وإذا كانت الأجهزة الأمنية تقوم بعملها وفق الخطة المرسومة لها من قادتها والمراجع الرسمية صاحبة القرار بذلك، فإن المواطن ما زال يسأل عمّا إذا كانت هذه الخطة كفيلة بطمأنته وقادرة على حمايته، أم أنها ذاهبة الى ما انتهت إليه غيرها من الخطط؟، وهل أن الأجهزة المعنية بتطبيقها أخذت الضوء الأخضر من القوى السياسية لتطبق القانون بحق المحسوبين عليها، أم أن توقيفها لأي مخل بالأمن سيواجه بما واجهته هذه الأجهزة عند توقيف وسام علاء الدين الذي قبض عليه بالجرم المشهود لدى إحراقه مبنى تلفزيون الجديد؟، وإذا كانت القوى السياسية والحزبية صادقة في مساعدة الدولة وإطلاق يدها لتطبيق القانون وتوقيف الزعران، لماذا لا تسلّم باقي المشتركين بمحاولة إحراق محطة "الجديد" ومن بعدها إخبارية "المستقبل"؟، لماذا نظمت مجموعات تهدف الى ضرب قلب العاصمة بيروت، وتمعن في ترهيب اللبنانيين؟

طبعاً لا أحد يجيب اللبناني عن تساؤلاته، كما أنه لا أحد يبدد خوفه وقلقه على مصيره ومستقبل أبنائه، فالموضوع أبعد من ذلك بكثير وأكبر من ذلك بكثير، لأن من يملك الجواب الشافي ليس الدولة العاجزة والقاصرة وأجهزتها المسكينة، إنما الآمر الناهي في الموضوع الأمني، سيما وأن هذه الجهة لم تحسم أمرها بعد، ولم تحدد موقفها من هوية الكيان اللبناني، ولذلك سيبقى المواطن عالقاً بين "شاقوفي" الفلتان المحمي داخلياً، والتطورات الإقليمية التي تلفّ لبنان الجريح من كل الاتجاهات، باعتبار أن أصحاب الاستراتيجيات وحماة التسيّب المدروس، ينتظرون جلاء صورة مشهد المتغيرات الإقليمية لا سيما في سوريا، قبل أن يحددوا قناعتهم للمرة الأخيرة بأن لبنان هو وطن الجميع، أم أنه سيبقى مجرّد ساحة للقوى الإقليمية التي أوجدتهم من عدم.

 

من المستفيد من حالة الفلتان الأمني؟

ابراهيم بيرم/النهار

ما من طرف سياسي سواء في ضفة 8 او في اصطفاف 14 آذار، وما من مسؤول الا ورفع في الآونة الاخيرة عقيرته بالصياح والشكوى من تنامي ظاهرة الفلتان والاهتراء الأمني الممتد تقريباً على طول البلاد وعرضها وخصوصا في العاصمة وضواحيها فضلاً عن سيرورتها مادة الخبر الاساسية في وسائط الاعلام كافة.

 فاذا كانت الشكوى والتخوف صارت من هذه الظواهر الصارخة هي القاسم المشترك لكل اطراف النزاع والتنازع فان السؤال الذي ينتصب بالحاح هو اذن من الذي يقف وراء هذه الظاهرة المريبة والمخيفة واستطراداً من ذا الذي يجني منها المكاسب اذا كان هناك من ارباح تتراكم رصيداً في بنك الايام للمقبل من الايام؟

حتى اندلاع الاحداث العاصفة في الساحة السورية كان ثمة ثابتان في عرف كل المراقبين عن كثب للشأن اللبناني وخفاياه:

الاول: ان الأمن والاستقرار هو خط احمر على الجميع حرمة أن يتجاوزه وإن اختار البعض احياناً أن يلعب لعبته على حافته لبعض الوقت، وكانت الفاتحة في "يوم الغضب" الشهير في 25 كانون الثاني عام 2011، وبالتحديد يوم نجحت المعارضة في ذلك في سحب كرسي رئاسة الحكومة من تحت الرئيس سعد الحريري وأخرجته من سدة الحكم الى صف المعارضة.

الثاني: ان ثمة نوعاً من الاقرار من الجميع بأن الطرفين الاساسيين في قوى 8 و14 آذار أي "حزب الله" و"تيار المستقبل" يملك كل منهما في شارعه وميدانه الكلمة الفصل وقدرة التأثير شبه التامة وحصرية النطق باسمه لدرجة ان كل حادث وحدث في الضاحية الجنوبية او في الطريق الجديدة او الشمال او سواها كبيراً كان ام صغيراً كانت الانظار والاصابع تتوجه نحو هذين الطرفين مباشرة باعتبار ان ما من شعرة تسقط من رأس في هذه المناطق الا ويكون بعلم هذين الطرفين او بايحاء منهما.

هذه الصورة النمطية بقيت سائدة حتى توالي فصول التطورات السلبية في سوريا وبالتحديد بعد نحو خمسة اشهر على اندلاع شرارة تلك التطورات وذلك بعدما قررت دول وجهات الانخراط ككيان في المواجهة ضد النظام في سوريا على امل ان تكون عملية اسقاطه مسألة اسابيع او بضعة اشهر على اسوأ تقدير.

فمنذ ذلك الحين اختلطت الاوراق وتشابكت الخطوط، وبالتالي حدثت تكرارا حوادث جمة أخرجت هاتين القوتين عن عرش الامساك بشارعيهما، فكان عليهما ان يواجها وكلٌ بنسبة مختلفة تنامي ضواح خارج ارادتهما.

وكان الامر صارخاً اكثر ما يكون في الشمال حيث وبسرعة قياسية ظهرت قوى ومجموعات بعضها موجود منذ زمن ووجد اللحظة المؤاتية للخروج عن الطوق وبعضها الآخر مستجد وجد اللحظة المناسبة للخروج من الظل والعتمة الى نور الاضواء. وثمة مجال للمزايدة ورفع الصوت عاليا وهو التعاطف مع المتمردين على النظام في دمشق واعتبار ذلك واجباً شرعياً بل فرض عين.

واخذت الأمور منحى دراماتيكيا عصياً على الضبط والاستثمار السياسي في اعقاب الاحداث الاخيرة في الشمال وبالتحديد بعد حادث اعتقال شادي المولوي وظهور المسلحين بالمئات في شوارع عاصمة الشمال وفي اعقاب ظهور ظاهرة الشيخ الاسير في صيدا والتي ترفع شعارات جديدة كل الجدة على القاموس السياسي اللبناني فضلا عن انها "اسرت" عاصمة الجنوب خلف قضبان واقع صعب على المدينة نفسها وأهلها وتاريخها وعلاقاتها بالجوار. كل ذلك يطرح بطبيعته اسئلة حول قدرة التيار الازرق على ادامة قبضته على شارعه من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة بعد اقل من عام، حيث بات لا يخفى ان هذه المعركة ستكون فاصلة ومحسومة في استعادة ما فقده على يد الحكومة الحالية، اذ ان ثمة من يعتقد بأن تقدم السلفيين مجموعات ورموزا قد يخلط الاوراق والمعادلات في الشارع السيئ او قد يدفعه الى احضان الفوضى والفلتان حيث ساعتها كل الاحتمالات واردة، خصوصا اذا لم تنجح الرهانات على سقوط نظام الاسد في سوريا، وهو الرهان المتجدد مع تحديد ايلول المقبل موعداً متجدداً للسقوط المنتظر.

وفي الجهة المقابلة فان "حزب الله" كان مضطراً ايضا وبالتحديد بعد خطف اللبنانيين الـ11 بالقرب من الحدود التركية في حلب ان يأخذ بالاعتبار واقعاً مستجداً يصعب معه ضبط ايقاع شارعه ولجم فوضاه.

المعلوم انه في بداية سريان نبأ الاختطاف نجح ثقل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في اخراج الناس الغاضبين من الشارع، على امل وعود بحل قريب لكن تطور الاحداث لاحقاً خصوصاً بعد الاعتصامات المتصلة بمسألة انقطاع التيار الكهربائي وبعد قضية الاعتداء على "الجديد" ثم قطع طريق الجنوب في صيدا فرض معادلة جديدة وواقعاً مستجداً ربما صار يصعب فيه على الحزب استعمال "مونته" على جماعاته.

بطبيعة الحال ليس هناك من خوف لدى الحزب من نمو قوى قد تشكل عامل منافسة له في مسارحه ومعاقله ولكن تدحرج الامور في اتجاه استضعاف الدولة وكسر هيبتها بشكل أكبر، من شأنه أن يصعب الاوضاع ويعقدها على نحو قد يخرج شارع الحرب من يده بشكل فعلي.

أصيبت صورة "حزب الله" النمطية المعروفة لدى شارعه وجمهوره ببعض التصدعات، ولو ان الحزب ما زال يعتبر نفسه رابحاً على المستويين الاستراتيجي لديه وهما:

- الحزب ما انفك ممسكاً بناصية مقاومته ضد اسرائيل، وما زال حاضراً قوياً في معادلة الجنوب، وكل مساعي التشكيك وبمحاصرة السلاح لم تجد نفعاً.

- انه رغم كل العقبات المتتالية التي انتصبت في وجه الحكومة، والناجمة أما عن الحسابات المتناقضة بين مكونات هذه الحكومة، وأما عن قصورها عن اداء ما هو مطلوب منها على كل المستويات لتحجز لها مكاناً في قائمة الحكومات الناجحة، أو بفعل هجمة قوى المعارضة عليها فإن الحكومة استمرت طوال أكثر من عام، بما يعني أن الحزب وحلفاءه ظلوا ممسكين بزمام السلطة التنفيذية.

لكن في موازاة كل ذلك فإن ثمة قناعة لدى المقربين من دوائر القرار في "حزب الله" بأن إذا كان هناك دعم "غربي" وتحديداً اميركي للحكومة، وإذا كان هناك من يعتبر أن طاولة الحوار نفسها هي جزء من عملية اسناد الحكومة ومنعها من التداعي والتهافت، فإن هناك من لا يسوؤه كثيراً رؤية "فلتان" أمني لكن مضبوط و"مدوزن"، بغية اشغال "حزب الله" قبل غيره، والهائه عن الذهاب بعيداً في أي تفكير من شأنه أن يقدم عليه لتوفير سبل الدعم والاسناد للنظام السوري.

وبالطبع قوى المعارضة على اختلافها، لا تبدي انزعاجاً من رؤية حكومة ميقاتي وهي تعيش في حالة ارباك حيال الفلتان الحاصل أو من رؤية الشهر الأمني الذي اطلقته هذه الحكومة وقد مني بضربة موجعة في يومه الاول وعندما أضاءت الاطارات المحترقة عتمة ليل بعض شوارع العاصمة فضلاً من طريق مطار بيروت، لأن كل ذلك يعزز  صدقية خطاب هذه المعارضة، لكن ذلك على بداهته لا يعني اطلاقاً ان بامكان المعارضة المضي قدماً وحتى النهاية في الرهان على لعبة "اهتراء" الوضع أكثر فأكثر، لأن ذلك من شأنه أن يفضي الى فراغ وفوضى سيصعب حتماً معرفة ما إذا كان بالامكان بعده اعادة الاوضاع الى نصابها أو بناء سلطة جديدة وانقاض سلطة منهارة، فتلك ولا ريب مغامرة غير مأمونة العواقب.

 

إفتتاح مهرجانات بعلبك وعبود منح مي عريضة درعا تقديرية: نجحت في خلق ثورة فنية وثقافية اصبحت جزء اساسيا في ذاكرة لبنان

وطنية - 29/6/2012 افتتحت مهرجانات بعلبك الدولية، مساء اليوم، بحفل فني لفرقة "شيكو والجيبسيز"الفرنسية بقيادة مؤسسها العربي الاصل جلول بو شيخي، المعروف ب"تشيكو" وهو من اب مغربي وام جزائرية، فقدمت على مسرح باخوس في قلعة بعلبك الاثرية 23 اغنية ومعزوفة بين الفلامنكو والالحان الغربية واغاني الراي الشهيرة برفقة الشاب الجائري علي شريف بن عيسى.

حضر الحفل وزير السياحة فادي عبود، السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي، النواب:تمام سلام، مروان فارس، كامل الرفاعي، اميل رحمة، رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نائلة دي فريج، الرئيس السابقة للجنة السيدة مي عريضة، السيدة هدى السنيورة، الوزيران السابقان خليل الهراوي وليلى الصلح حماده، الدكتور ادونيس عكرا ممثلا وزير الثقافة غابي ليون، سامر شربل ممثلا وزير الداخلية مروان شربل، العقيد عبدالله ابو زيدان ممثلا مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، رئيس بلدية بعلبك هاشم عثمان، رئيس اتحاد بلديات بعلبك بسام رعد.

عبود

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كرم وزير السياحة فادي عبود السيدة مي العريضة، والقى كلمة جاء فيها: "رغبت ان نفتح ستارة مهرجانات للعام 2012 بتكريم سيدة استثنائية اعطت الكثير لثقافة لبنان وحضارة لبنان وصاحبة مسيرة طويلة وعريقة السيدة مي عريضة، فلا تستطيع الفصل بين مهرجانات بعلبك وبين السيدة مي عريضة فهما اسمان سيبقيان متلازمان ابدا.

من الصعب جدا حصر انجازات السيدة عريضة، وهي التي حازت بجدارة على لقب "ايقونة بعلبك" وبات اسمها محفورا على اعمدة القلعة لا يمحى بمرور الزمن.

ولمن لا يعرف فان انجازات السيدة مي المميزة تضمنت أوجه عديدة من تاريخ لبنان، فهي رئيسة الاتحاد اللبناني للتزلج على الماء من العام 1953 الى العام 1961 وساهمت مع هيئة الاتحاد اللبناني للتزلج في تنظيم دورة بطولات العالم في اب 1955 ونظمت هذه البطولات للمرة الأولى في لبنان، وهي بطلة لبنان للتزلج على الثلج ايضا. وكانت نائبة رئيسة هيئة مساندة لبنان الجنوبي (عيتا الشعب) التي انشئت في العام 1960 وحائزة على مجموعة قيمة من الاوسمة اللبنانية، الفرنسية، الايطالية، الاسبانبة والاردنية.

وبدأت مسيرتها الطويلة مع لجنة مهرجانات بعلبك في العام 1956 عندما انشأ الرئيس كميل شمعون جمعية مهرجانات بعلبك الدولية حيث عينت عضوا في الهيئة التأسيسية ومسؤولة عن لجنة الموسيقى والباليه والاوبرا. وانتخبت نائبة رئيسة الجمعية لمدة ست سنوات ثم رئيسة الجمعية منذ العام 1973 وحتى 2012.

وشكلت هذه المرحلة مسيرة نجاح وتميز منقطعة النظير حيث توجت خلالها رائدة المهرجانات اللبنانية من دون منازع، وسارت بعزم وارادة صلبة محولة هذه المهرجانات الى مهرجانات عالمية رفعت اسم لبنان عاليا متحدية كافة الظروف والاوضاع.

لقد نجحت السيدة مي من خلال مهرجانات بعلبك في خلق ثورة فنية وثقافية اصبحت جزء اساسيا في ذاكرة لبنان الفنية والثقافية فاستقبلت هذه القلعة فنانين مخضرمين وشهدت عروضا واعمالا فنية اصبحت رمزا للموسيقى والثقافة حول العالم واصبحت بعلبك مهدا لترويج ثقافات العالم. ولاطلاق عروض فنية انتظرها الجميع بشوق وترقب، واستقطبت سواحا من جنسيات متعددة، وجمعت لبنان كله تحت هذا الاعمدة التاريخية.

وساهمت مهرجانات بعلبك في نهضة في عالم المسرح العربي، وفي تكريس للفولكلور اللبناني حيث انطلقت من رحم هذا المكان الشرارة الاولى لاعمال مسرحية وفنية انطبعت في ذاكرة كل واحد منا.

كل ذلك ما كان ليتحقق لولا جهود السيدة مي التي كانت حاضرة دائما في كل لحظة. تتابع ادق التفاصيل تختار البرنامج بعناية وثقافة مرهفة، تتولى الاتصالات شخصيا، تشجع الجميع وتزرع فيهم الثقة والامل والحماسة، تعالج المشاكل بحكمة وعناية وتصل الى الحلول بديبلوماسية عالية.

وما زاد من قدرة وفعالية ادائها هو ثقافتها العالية والغنية، وعلاقاتها الدولية والمحلية المتعددة، مما حول مهرجانات بعلبك الى مزيج حضاري وثقافي عالمي مبدع.

لكل ذلك نشكر مي، نشكرك لانك خلدت تجربة رائدة لنجاح المرأة اللبنانية في تحقيق التزامها والاستحقاق الذي تتولى تنفيذه. نشكرك لانك صنعت من مهرجانات بعلبك ايقونة تشبه لبنان بتونعه وقيمه وانفتاحه واحتضانه للجميع. نشكرك لانك ترجمت حبك الكبير للبنان بانجازات ستبقى للتاريخ، نشكر اصرارك على زرع قيم الجمال والحضارة والثقافة والابداع في مجتمع ووطن ادمنا على احتراف التدمير والانشقاق والفوضى. نشكرك لمنحنا ارثا لن يمحوه الزمن واتمنى ان نكون على القدر الكافي من المسؤولية لنستحقه.

دي فريج

والقت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية السيدة نايلة دي فريج كلمة جاء فيها "في هذه الامسية امسية افتتاح مهرجانات بعلبك، اشكر الحضور الكرام على تواجدهم معنا في قلب قلعة بعلبك، مدرج معبد باخوس العظيم. في هذه المناسبة نشكر معالي وزير السياحة الاسيتاذ فادي عبود جزيل الشكر على الدعم الدائم الذي يقدمه للمهرجانات. هذا وتفضل معالي الوزير بتكريم الست مي عريضة التي وهبت خمسين سنة من حياتها في خدمة هذه المهرجانات حيث اعطتها الكثير من جهدها وكدها. ومن خلال هذا التكريم تكرمون يا معالي الوزير مؤسسة من اهم مؤسسات الفن والثقافة في لبنان والتي بعثت برسالة الحياة الى العالم.

عريضة

والقت المحتفى بها السيدة مي عريضة كلمة اكدت فيها "ان مهرجانات بعلبك الدولية منذ انشائها لم تقتصر مهامها على استضافة الفنانين العالميين الكبار، بل عملت ايضا على اظهار صورة لبنان الثقافي وانفتاحه على العالم، وعلى ابراز قيمة فنانينا المحليين. كما عملت ايضا على تنمية السياحة".

واضافت: "حاليا وعلى الرغم من بعض المصاعب فإن هذه المهرجانات استعادت زخمها، وهي تعتبر من المهرجانات العالمية".

ورأت "أن المهرجانات ستتغلب على كل التحديات والصعاب وستشارك بعزم في نهضة لبنان الثقافية.

وقد منح الوزير عبود السيدة عريضة درعا تقديرية لعطاءاتها، فيما قدمت لها السيدة منى فارس باقة ورد

مرسي و"إخوانه" بين النموذجين التركي والباكستاني

طارق ترشيشي

جريدة الجمهورية

يبدو أن الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي استخدم الاسلوب اللبناني في حلّ أزمة قسم اليمين الدستورية، فأدّى هذا القسم أمام الجماهير المحتشدة في "ميدان التحرير" وسط القاهرة، قبل أن يؤدّيه رسمياً اليوم أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.

 

خاص- شقيق بن لادن يسكن في ساحل علما... عمانئيل الراعي: القانون يسمح ببناء جوامع في الاراضي المسيحية المباعة وأهالي دلبتا يهددون

خاصAlkalimaonline/فيفيان الخولي

 عملية بيع الاراضي في لبنان كقصة ابريق الزيت، حيث كانت في السابق تتم في الخفاء، فيتفاجئ أهل القرى بوجود غريب يسكن في جوارهم أو يشيد قصراً من حيث لا يدرون. أمّا اليوم، أصبح الابريق غريق الزيت وطاف وجال المناطق اللبنانية حيث لم يعد بإمكاننا تعداد الاراضي التي استملكها الغريب، كما وخرجت الى العلن لتؤكد للجميع، أنّ اللبناني لم يخطئ فقط في السكوت عن حقه إنّما أخطأ في بيع هويته وكيانه لشخص لم نعرف نيّته بعد. فهل أتى الغريب ليسكن لبنان حباً وطمعاً كما يُقال بهذه الجنة، أم أنّ الاهداف تخطّت النيات لتصل الى تغيير الديمغرافية والمبادئ اللبنانية المسيحية، حيث سيصبح الى جانب كل كنيسة جامعاً للصلاة، تأكيداً للعيش المشترك أو ربما لتحقيق حلم الفقيه أم هو اجتياح أصولي؟

أمام هذا الواقع المعيب، تحدّث موقع "الكلمة أون لاين" الى الاب "عمانئيل الراعي" راعي كنيسة مار ضومط في ساحل علما لنستوضح منه حقيقة ما يجري في أراضي المنطقة وجوارها من دلبتا وشننعير، فقال:" إذا أردنا الحديث عن جغرافية الارض، فهناك استملاك تلال وأراض بالاضافة الى مبان وشقق فخمة لا تُعد ولا تُحصى بيعت لأجانب عرب، كالسعودية، الاردن، ايران، والدول الخليجية.

وتابع الراعي، على صعيد استملاك البناء، هناك أشخاص يدفعون مبالغ طائلة للحصول على شقة، وهنا يأتي دور البائع، أو السمسار الذي لا يسأل عن الطائفة أو الهوية، فمن الطبيعي أنّه ينغش بالمال. كما أنّ الاجانب العرب يستملكون أكثر من الغرب والاوروبيين، فما نرصده أنّ الاستملاك يكون في المناطق المسيحية، ولكن لا زلنا نجهل السبب الاساسي، هل هو عن سوء نية، أم أنّهم يبحثون عن الاستقرار في هذه المناطق! يمكن أنّه قد تمّ سؤالهم، على صعيد المجلسيْن الوزاري والنيابي، مؤكداً، أنّ عملية الاستملاك في الماضي كانت أكثر من اليوم، لكنّها بدأت تظهر الى العلن وبشكل فاضح لأنّ الامر خرج عن المألوف ولا بدّ من الصرخة.

أمّا على صعيد استملاك الاراضي، فهو يختلف عن استملاك البنى الذي يأتي أصحاب هذا الاخير للنقاهة أو مدّة لا تتجاوز الشهرين لقضاء عطلتهم أو تنسيق أعمالهم. أمّا الاراضي والتلال فلا تزال مجهولة الاسباب وخصوصاً أنّنا لا نرى بناءاً عليها أو حتى مشروعاً.

ورفض الراعي المبدأ الذي يتداوله الجميع، أنّ استملاك الاراضي نتيجته بناء جامع مقابل حاريصا، موضحاً، أنّ هذا لا يمنع من حصوله، ففي نهاية المطاف، هذا حق قانوني ، وإذا أردنا الاعتراف بالعيش المشترك  فيجب أن نقبل بهذا الواقع. كما لم ينكر الراعي أنّ بناء جامع نية موجودة في نفسية المسلم العربي واللبناني، موضّحاً، أنّ تلة المعيصرة حيث دير راهبان الكرمل، بُني جامع على كتف الكنيسة.

وقال الراعي:" يجب محاسبة نفسي قبل التشكيك بآداء البعض، فإذا كانت غايته بناء الجامع، فالحق لا يقع عليه، إنّما عليّ أنا كلبناني عملت جاهداً لتسهيل عملية البيع، وأنا قرّبت المسافة بيني وبينه حتى وصلوا الى ما وصلوا اليه".

وتابع، "ككاهن، أنا ضد الاستملاك الذي يحصل وخصوصاً في المناطق المسيحية، لست متعصباً، لكن قانون التملّك الذي وُضع خاطئ، مع كل احترامي لكل من يتحدّث عن اللاطائفية، فإنّ لبنان بلد طائفي بامتياز ولا يمكن الغاء أو الهروب من هذه الحقيقة".

وأوضح الراعي، أنّ أهالي بلدة دلبتا يحاولون عبر بلديتهم إستعادة أربعة عقارات إشتراها الأمير مقرن بن عبد العزيز في تلة الصليب. ويمكن توقيف عملية البيع بأمريْن، الاول، الارض التي استملكت لا طريق لها، لكن يوجد تخطيط لها، ويمكن تحديث وفتح طريق بحدود 16 متر، لكنها تحتاج الى مرسوم جمهوري. وهنا يأتي دورنا بالوقوف الى جانب فخامة رئيس الجمهورية ونطالبه في الابقاء على خصوصية هذه القرية.

والامر الثاني، وفي هذا الاطار قرر المجلس البلدي استملاك هذه العقارات بغية إنشاء حديقة جبل الصليب ومركز للنادي الثقافي والإجتماعي والرياضي وإنشاء مركز للبحوث الزراعية. وأتت خطوة البلدية هذه بعدما تم التسجيل الإحتياطي لهذه العقارات الأربع من قبل المالك الجديد على إثر تريث البلدية في إعطائه المستندات اللازمة لإتمام عملية التسجيل.

ويعني التسجيل الإحتياطي أن البائع قد قبض ثمن هذه العقارات البالغة مساحتها نحو 7700 متر مربع بمقدار 300 دولار للمتر المربع الواحد في حين أن التخمين الرسمي للمتر المربع يبلغ نحو 38 دولاراً وعلى هذا الأساس ستدفع البلدية ثمن الأرض المستملكة. كما ويحق للبلدية استرجاع الارض قانونياً، إذا كانت تملك فكرة مشروع لهذه الارض.

في الوقت عينه، بادر سكان من أهالي دلبتا إلى مراسلة الامير مقرن بن عبد العزيز لتسهيل عملية استعادة الأرض، قائلين أنّ هذه القرية لها خصوصيتها ومبادئها الدينية ونتمنى منك التنازل عنها. وأكّد الراعي أنّه إذا لم يصلهم رد وبقي الامر كما هو عليه سيقصدون رئيس الجمهورية وسيحاسب بائع الارض.

وعن النار التي أُضرمت في تلة الصليب، قال الراعي:" لا يمكن إعطاء تبرير لما حصل، بغض النظر عن الامور القانونية، قد يكون اضرام الحريق مفتعل أو غير مفتعل بانتظار التحقيق. لكن يمكننا تفسير الحريق من الناحية الايجابية والسلبية. الاولى، يمكن أن يكون من افتعل الحريق هو ضد عملية البيع والاستملاك. أمّاً من الناحية السلبية، كما قلنا فإنّ البلدية اتخذت قراراً بإسترجاع الارض، فيمكن للمستثمر أو السمسار أن يكون الفاعل، ليقول أنّها لا تصلح لأن تكون محمية لأنّها أرض محروقة.

وهاجم الراعي قانون التملك قائلاً:"إذا أرادوا الابقاء على قانون تملك الاجانب، فلتملّك كل طائفة أهلها. لأنّ ما يحصل اليوم، بالاضافة الى التملّك الاجنبي هناك تملّك محلي وهي كارثة أكبر، يهجروننا من مناطقنا بطريقة أو بأخرى قد تكون بالسلاح، أو لأسباب معيشية.

وتخوّف الراعي ممّا يحصل، مؤكداً، أ،ّ هذا الخوف ليس فقط على الصعيد الشخصي، إنّما هذا خوف كل الكنيسة ، وكل انسان يحب أرضه، وإلاّ لما كان البطريرك الراعي طالب بكل عظة بعدم بيع الاراضي.

ولماذا يختارون التلال بالتحديد، أجاب الراعي :"لأنّ التلال وبحكم موقعها الجغرافي الذي يسمح ببناء مرتفع ومطلّ على البحر والجبل وكل المناظر الطبيعية. كما أنّها تتحلّى بالارتقاء والارتفاع لرؤية الرب، وهدف الشخص الذي يشتري أن يكون متعالياً عن الآخرين، وهنا يكمن السر الآخر الذي لا يمنع من بناء جامع.

وأكّد الراعي، أنّ بين ساحل علما وشننعير، تلّة مواجهة على البحر بُني عليها قصر بمساحة 40 و50 ألف متر مربع، وقد حصلنا على اسم صاحب القصر من النائب نعمة الله أبي نصر الذي أكّد أنّ صاحب السمو الملكي محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود يملك هذا القصر بالاضافة الى عقار آخر في المنطقة عينها وبهذا أصبح يملك عقاري  385 و386، مضيفاً، هناك قصر آخر يملكه الامير خالد محمد صالح أحمد كمال.

وبالعودة الى البناء، قال الراعي:" هناك مشروع سكني ضخم في ساحل علما، تبلغ مساحة كل شقة 800 متر يُعرف ب Golden rose  لصاحبه المرحوم جوزف نعمان. يتألف هذا المشروع من 14 وحدة سكنية، فيه 5 عائلات مسيحية، والباقي يتوزّع ما بين سعوديين وايرانيين وخليجية، أضف الى ذلك، شقة يعود ملكها الى شقيق بن لادن حيث يقطنها، وما علمناه أنّه لا يمارس أي عمل سياسي في لبنان، فهو يقصدها من حين الى آخر.

ووجّه الراعي صرخة الى رئيس الجمهورية والمجلسين النيابي والوزاري ، قائلاً:" يمكن أن يكون الشخص باع الارض لحاجة مادية أو أي كانت الظروف، لكن المجلس الوزاري بوزرائه مضوا المرسوم، ورئيس الجمهورية وافق"، متابعاً:" كفى، لا يمكننا الاستمرار على هذا الشكل، هذا اجتياح بشكل واضح، فعندما يتم شراء أرض بمساحة 30 ألف متر وأكثر هذا لا يقال عنه سكناً عادياً. وأضاف، ليس تعصباً لكن لم يعد لدينا أرض،  نحن ضد مبدأ بيع اراضينا وهويتنا، وستأتي صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية القادمة لتحاسب الجميع.

واعتبر الراعي أنّ العقارات التي تباع يمكن أن يطغى على بعضها طابع سياسي مجهول الاهداف، خاتماً، في آخر اجتماع لأهالي دلبتا، قرّر الجميع، أنّه في حال لم يصلهم الرد لإستعادة تلة الصليب سيلجأون الى الشوارع وسيغلقون طريق الكازينو، ومعظم الطرقات المؤدية الى المنطقة.

 

سيناريو غربي شرطاً لمساعدة الشعب السوري :سوريا بعد الأسد كونفدرالية لمنع الديكتاتورية  

بقلم : محمد خليفة/الشراع

*وفود مسيحية طافت العواصم الأوروبية لدعم فكرة إنشاء كيان خاص في سوريا على غرار ما يطالب به الاكراد

*المخاوف المسيحية دفعت الدول الأوروبية للعمل على 4 محاور:

منح نظام الأسد فرص متتالية لسحق الثورة، كبح الاتجاه لعسكرة الثورة، الضغط على المعارضة في الخارج لتبني خطاب تسامحي مع الاقليات وإصدار عهد وطني لكيفية إدارة البلاد في الفترة الانتقالية

*سفراء أوروبا في مؤتمر اسطنبول قالوا: بدون الوثيقة واتحاد المعارضة لن نساعد بشكل ملموس في إسقاط الأسد

*الدول الأوروبية تسعى إلى الخيار الكونفدرالي باعتباره الأفضل لمصالحها ولاستقرار العالم العربي

بين عددي ((الشراع)) السابق والحالي, كان ما يسمى (الفترة الانتقالية في سوريا) موضوعاً لاجتماعين كبيرين مهمين, أحدهما في القاهرة, والآخر في بروكسيل.

الأول: هو اجتماع ممتد تعقده اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية المقرر الأول من تموز/يوليو المقبل, لجنة تضم خمسة عشر عضواً اختيرت بطريقة الانتخاب في مؤتمر اسطنبول التشاوري (15 - 16 حزيران/يونيو) لإنحاز مهمتين فقط هما: الاتصال ودعوة الاطراف والاطياف كافة للمؤتمر السوري العام المرتقب, وصياغة رؤية مشتركة لكل الاحزاب والقوى السياسية المعارضة عن الفترة الانتقالية تقدم للمؤتمر لمناقشتها وإقرارها, ثم تقديمها للمجتمع الدولي كوثيقة عهد.

الثاني: هو الندوة الفكرية السياسية التي عقدت في بروكسيل يومي 24 - 25 حزيران/يونيو الجاري بحضور لفيف من شخصيات الصف الاول من المعارضة السورية تمثل التيارات والجماعات الرئيسية كافة, الاخوان والعلمانيون والليبراليون والقوميون واليساريون. يقف وراء تنظيم الندوة الاتحاد الاوروبي, وقام بالإعداد لها منتدى (حوران) للمواطنة. بالتعاون والتنسيق مع اللجنة العربية لحقوق الانسان والمعهد الاسكندنافي لحقوق الانسان. وموضوعها استشراف آفاق المرحلة الانتقالية في سوريا, والبحث في شروط وضمانات انتقال الأمن في سوريا من الوضع الحالي الى النظام الديموقراطي, وخلق مرحعيات الديموقراطية الدائمة والثابتة في سوريا.

إذن فالمرحلة الانتقالية هي الموضوع الذي يستقطب الاهتمام السوري والعربي والاقليمي والدولي, وتحديداً الغربي. وربما كان الاوروبيون في مقدمة الجميع. خصوصاً إذا أوضحنا ان الجامعة العربية, ومكتب المبعوث الأممي العربي كوفي عنان مشاركان في المناسبتين, وتركيا كانت وما زالت دافعة رئيسية في الجهود, لأن المؤتمر التشاوري الذي شكل لجنة القاهرة هو مؤتمر تركي نظمته وزارة الخارحية فيها. وفي أثناء هذا المؤتمر (كتبنا عنه تغطية وافية في العدد السابق) كان واضحاً ان سفراء الدول الغربية المشاركة كانوا يلحون بطريقة واضحة وقوية ويضغطون على المعارضين السوريين لإنجاز هذه الوثيقة أو هذه (العهدة العمرية - السورية) الجماعية بحفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا بعد سقوط نظام الاسد. وكان السفراء ومعهم وزير خارجية تركيا وممثلو بعض الدول العربية يعلنون بمنتهى الصراحة: لن نقدم أي مساعدة لكم في ثورتكم للتخلص من الأسد قبل أن تقدموا هذه العهدة لنا وكانت مقنعة ومرضية.

فما هي هذه العهدة؟؟.. ولماذا تكتسب هذه الأولوية لدى دول الغرب؟؟ والأهم من هذا وذاك ما هي صورة سوريا المستقبلية بحسب تصورات ومشاريع الدول الغربية.. ؟؟.

قلق متزايد من اشتعال الحروب الطائفية

تخشى الدول الغربية, والاوروبية منها بخاصة, بحكم عوامل التداخل الجيوبوليتيكي, وبتأثير صلاتها وخبراتها التاريخية العميقة في شؤون العالم العربي - الاسلامي - الشرقي, من انهيار الدولة السورية مع انهيار نظام الاسد, وانفلات حبال الامن والقانون واللحمة الاجتماعية, وقيام بعض الطوائف والمكونات بالثأر والانتقام وتصفية الحسابات من الطوائف والمكونات الاخرى التي كانت متحالفة مع نظام الاسد. في مقدمة هذه الطوائف العلويون, والاسماعيليون والشيعة والمسيحيون. ويأتي في مقدمة المكونات القومية التي قد تتوتر علاقاتها مع بقية أو بعض الأطراف المكون الكردي , إذ ينتاب الغربيين القلق العميق من احتمالات أن ينشب في فراغ المرحلة الانتقالية صراع طاحن, بينهم وبين بقية المكونات, لا سيما العرب والسريان, نظراً لطموحات الانفصال والاستقلال الجامحة المتفشية في مناطق الأكراد, وبين جميع فئاتهم, وبخاصة بعد تشكيل المجلس الوطني الكردي.

هذه الخشية بدأت مع الثورة الشعبية على النظام العلوي العائلي ثم ازدادت مع تزايد انتشار المعالم الطائفية على حركة الأحداث في الداخل السوري بدفع وتدبير من جانب النظام نفسه. وأدت بعض الفئات المسيحية الدينية وخاصة اللبنانية دوراً في إثارة وإحياء القلق لدى الدوائر الغربية, وخاصة اللبنانية من انتصار الثورة الشعبية ذات النسيج الوطني الاسلامي السني بحكم الأكثرية الاجتماعية لا غير وشجعت روسيا على اعتبار انتصار الثورة بمثابة انتصار للسلفية السنية التي تعتبر القاعدة رمزاً من رموزها الإرهابية بدليل ما قالت إنه معلومات لديها عن اتساع نطاق القاعدة في هذا البلد بدليل الانفجارات التي حدثت في المدن السورية الكبرى. ومع تفاقم الجرائم والمذابح التي اقترفتها عصابات الاسد, وتورط عدد كبير من العلويين في هذه الجرائم بواسطة الجيش وأجهزة الأمن وعصابات الشبيحة, وعدم ظهور انشقاقات تذكر في أوساط الطائفة ازدادت أكثر فأكثر المخاوف من حدوث عمليات انتقام واسعة النطاق منهم بعد انهيار النظام, وكذلك ولو على نحو أقل من الدروز والشيعة والاسماعيلية والمسيحيين. وقد كشفت لنا مصادر عليمة من المعارضة السورية في الخارج عن وفود مسيحية طافت بالعواصم الأوروبية طالبة الحماية, ودعم فكرة إنشاء كيان خاص في سوريا على غرار ما يطالب به بعض الاكراد.

هذه المخاوف دفعت الدول الأوروبية بخاصة والغربية بعامة العمل على أربعة محاور:

الأول: هو التباطؤ في العمل ضد نظام الاسد ومنحه فرصاً متتالية لسحق الثورة وإعادة الاستقرار للبلاد.

الثاني: هو كبح جماح الاتجاه لعسكرة الثورة واستعمال السلاح والقتال, ولم يعد سراً ان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ذهبت الى الرياض للضغط على حكومتها لكيلا تسلح الثوار السوريين.

الثالث: هو الضغط على المعارضة السورية في الخارج لتبني خطاب سياسي تسامحي مع الأقليات, وإعطاء مساحة أكبر لها في مراكز صنع القرار في مؤسسات المعارضة, وعلى رأسها المجلس الوطني السوري, إلى حد أن أطراف هذا الأخير صارت في الآونة الأخيرة تبحث عن مسيحيين وطنيين معارضين لإظهارهم على واجهته, بل وتنصيبهم على رأسه, أي على رأس المؤسسة المعترف بها دولياً, كممثل للمعارضة السورية المهيأة لاستلام السلطة فوراً بعد سقوط الأسد.

والرابع: هو تتويج تلك المساعي كلها بإصدار وثيقة عهد وطني تلتزم بها جميع الأطراف في المعارضة والثورة، وتتضمن رؤية سياسية واضحة واستراتيجية واقعية وعملية لكيفية إدارة البلاد في الفترة الانتقالية، أي ما بين سقوط حكم الاسد (الأوليغارشي) وبناء نظام جديد بمؤسسات شرعية قوية وتحقيق الانتقال الآمن من الماضي الى المستقبل، وتأسيس الاستقرار الراسخ والدائم بناء على هذه القواعد. فترة انتقالية تمنع الانجرار الى عمليات الانتقام والثأر من العلويين أو غيرهم. فترة انتقالية تحمي البلاد من التفتت والشرذم، فترة انتقالية تمنع تمكن المنظمات الارهابية كالقاعدة من تعزيز مواقعها على الارض السورية، أو التأثير في مجريات التحول للديمقراطية، أو الحصول على بعض الأسلحة الثقيلة وغير التقليدية السورية في أيديها، واستعمالها .

التركيز على حماية المسيحيين والعلويين

في الشهور الأخيرة قلما حدث لقاء بين أطراف المعارضة السورية والدوائر الحكومية والسياسية الغربية إلا وكان مستقبل الأقليات الدينية في سوريا على رأس جدول اعمال اللقاء وبنوده. والسؤال الثابت في هذه اللقاءات: ما هو مصير الأقليات..؟ ما هو مستقبل المسيحيين..؟ ويضاف اليها: كيف ستكون المواقف من اسرائيل..؟ حتى علق أحد المعارضين السوريين: لم نتلق ولا مرة استيضاحاً عن مصير ومستقبل الغالبية السكانية أي ملة العرب المسلمين السنة في سوريا، وكأن هؤلاء ورغم المذابح التي تقترف ضدهم لا يستحقون القلق على حقوقهم ومصائرهم ومصالحهم..!!

في مؤتمر اسطنبول الأخير استمعنا الى خطابات مهمة ألقاها سفراء بريطانيا وفرنسا وايطاليا وكندا والولايات المتحدة والمانيا والاتحاد الاوروبي ركزت على مسألة الاقليات، والوثيقة الوطنية بما فيها خطة العمل في المرحلة الانتقالية، وقالوا بصريح العبارة: بدون هذه الوثيقة وبدون اتحاد المعارضة وإجماعها على ما تتضمنه الوثيقة من التزامات وضمانات فلن يتقدم الموقف الغربي الى النقطة التي تريدها المعارضة، ولن تساعد بشكل ملموس في اسقاط الاسد ونظامه العسكري القوي. وكان السفير التركي الأكثر وضوحاً بينما كان السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد الذي اصبح المسؤول الاول عن الملف السوري في الخارجية الأميركية وادارة أوباما الأكثر قوة وحزماً في لهجته وهو يخاطب المعارضين السوريين، وأحياناً كانت تبدو عليه اعراض الاستياء والغضب والاحتجاج. وقال لنا في أثناء حديث جانبي معه، عليكم أن تبلوروا هذه الرؤية وتصوغوها في استراتيجية وطنية توافق عليها المعارضة كلها، وتقدموها لنا حتى نستطيع الاعتماد عليها في حوارنا مع الروس وتقديمها لهم كموقف جامع لممثلي الشعب السوري لكي يقبلوا بالعمل معنا لتغيير النظام، وطمأنة الدول والشعوب والطوائف والاقليات من أن سوريا لن تنتشر فيها الصراعات المسلحة والحروب الأهلية والدينية ولن تشهد تصفيات وعمليات انتقام وثأر واسعة.

الدبلوماسية السرية : أربعة سيناريوهات لسوريا

لكن ما لم يقله هؤلاء في مناقشاتهم وكلماتهم معنا أو مع غيرنا من المعارضين السوريين يجري بحثه في مطابخ سرية للقرارات والخطط والمشاريع الاستراتيجية.

على حد علمنا - مثلاً - تكونت في لندن منذ الشهور الأولى للثورة السورية خلية عمل من (خبراء) من اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا فقط لبحث ودراسة تطورات هذه الثورة / الأزمة، واستخلاص النتائج ورسم الاستراتيجيات ورفع الاقتراحات الى صناع القرار في دولهم. وقد أقامت هذه المجموعة شبكة علاقات وصلات واسعة مع عدد كبير من السوريين من ناشطين سياسيين موالين ومعارضين ومن كل المذاهب والطوائف والقوميات، ومثقفين وإعلاميين وأكاديميين ورجال دين ورجال مال وأعمال، وكانت تأخذ آراءهم وتصوراتهم وتناقشها معهم بطرق مبتكرة وعملية أكثر منها نظرية. وعقدت الخلية اجتماعات دورية فصلية. وفي ايار/ مايو الماضي عقدت لقاءها الأخير وطرحت فيه رؤيتها لما أسمته: (سوريا عام 2015) أي سوريا بعد الأسد، ورأت أن أمام سوريا من الآن وحتى عام 2015 اربعة سيناريوهات محددة.

أولها انقلاب عسكري على آل الأسد يطيح بهم ويبقي النظام نفسه بصورة معدلة، ويحفظ سيطرة الطائفة.

ثانيها حرب أهلية واسعة النطاق ومتعددة الأطراف وطويلة الأجل.

ثالثها تدخل عسكري خارجي لإسقاط النظام وحماية سوريا من الصراع والاقتتال وتحقيق الديمقراطية.

رابعها اعتماد الثورة السورية على قواها الذاتية وانتصارها بفضل الدعم غير المباشر من الخارج.

وقد استبعدت الورقة حدوث انقلاب وحدوث تدخل خارجي، وخلصت الخلية إلى أن سوريا كيفما كانت السيناريوهات التي ستختارها من الآن وحتى سقوط النطام فإنها بعد 2015 لن تكون دولة مركزية كما كانت منذ تأسيسها قبل مائة سنة تقريباً. ذلك لأنها بالأصل بلاد متعددة الطوائف والاثنيات. والصيغة الأنسب لها هي صيغة الدولة الاتحادية الكونفدرالية التي تعطي حكماً ذاتياً للأكراد وللعلويين والدروز والسريان. ويرى هؤلاء الخبراء أنه إن لم يكتب لهذا المشروع النجاح بسبب رفض الأغلبية العربية السنية له ومقاومته، فلن يكون ثمة مناص من طرح خيار الطلاق وتقسيم سوريا الى كيانات متعددة بحسب التوزع الطائفي والاثني.

ويبدو أن الدول الغربية، وخاصة الاوروبية، تسعى الى الخيار الكونفدرالي باعتباره الأفضل لمصالحها ولاستقرار العالم العربي وحماية مصالحها ونفوذها التاريخي فيه. ويوفق بين تطلعات الاقليات وبين ارادة الدول العربية وجامعتهم ويحول دون ما يرونه احتمالاً لعودة قيام ديكتاتورية عربية -سنية جديدة بقيادة أخوانية أو تحالف اسلامي عروبي عريض ومتعدد، تدعمه تركيا والدول العربية الرئيسية، وخاصة السعودية ومصر، لقطع الطريق على طموحات الاكراد وتمنيات العلويين والمسيحيين والدروز

 

فاعليات من آل ضو: نستنكر تحويل جامعة بني ضو الى منصة انتخابية للتيار العوني

فاعليات من آل ضو: نستنكر تحويل جامعة بني ضو الى منصة انتخابية للتيار العوني وأبي نصر نتيجة لإصرار عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر وعدد من محازبي "التيار الوطني الحر" على التفرد بعملية تنظيم اليوبيل السنوي الخامس والسبعين لجامعة "بني ضو"، وتمسكهم بوضع اليد على الجامعة وتحويلها الى منصة انتخابية تدور في فلك التيار العوني، تداعى عدد من الفاعليات السياسية والحزبية والإجتماعية من أبناء العائلة الى لقاء تشاور، ضم عضو المجلس الأعلى في حزب "الوطنيين الأحرار" المحامي جان ابي زيد ضو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية الدكتور جو ضو، عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذا"ر نوفل ضو، ومسؤولين من أبناء العائلة في أحزاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"التقدمي الإشتراكي" و حركة "اليسار الديمقراطي".

وبعد اتصالات مع فاعليات العائلة وفروعها في كافة المناطق اللبنانية، وبينهم أعضاء حاليون في الهيئة الإدارية لجامعة بني ضو ممن قرروا التعبير عن رفضهم لما يجري من خلال عدم حضور اليوبيل، تم الإتفاق على ما يلي:

1- اعتبار الإحتفال باليوبيل السنوي الخامس والسبعين للعائلة في الشكل والتنظيم الذي يتم من خلاله الأحد 1 تموز مناسبة حزبية فئوية تابعة لـ"التيار الوطني الحر" ولا علاقة للعائلة كوحدة اجتماعية بها بعدما تم استبعاد كل الفاعليات العائلية التي لا تجاري "التيار الوطني الحر" والنائب نعمة الله ابي نصر في خياراتهم وتوجهاتهم السياسية.

2- الأسف لاستغلال النائب نعمة الله ابي نصر إسم العائلة وجامعة بني ضو وموقع بكركي الوطني لمحاولة تحقيق مكاسب انتخابية شخصية وتزوير التوجهات الوطنية لأبنائها، وتغييب الدور الفاعل للعديد من القيادات المسيحية والسنية والدرزية من أبناء العائلة.

3- رفع كتاب الى غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يشرح التفاصيل المتعلقة بمحاولات تسييس العائلة واستغلالها بما يقسم أبناء العائلة الى محاور سياسية وحزبية بدل ان يكون الرابط العائلي رابطا موحدا وجامعا لكل التيارات والتوجهات.

4- القيام بالإتصالات واللقاءات الضرورية اللازمة مع المرجعيات الروحية والقيادات السياسية والحزبية الوطنية للتأكيد على الموقف التاريخي لأبناء العائلة ورفضهم إلحاقهم بالنائب ميشال عون وخياراته.

5- العمل على إطلاق رابطة آل ضو لتمثيل أبناء العائلة من الرافضين لإلحاقهم بسياسة تكتل "التغيير والإصلاح" و"التيار الوطني الحر" في حال بقيت الأمور على ما هي عليه من فئوية.

 

عون الحائر انتخابياً وسياسياً: تعثر في زحلة وصورة غير وردية في كسروان .. والمتن!  

 العماد عون: زيارة غير ناجحة لسكاف

*هل أدرك سكاف ان مركب عون الانتخابي شارف على الغرق فقرر القفز منه

*جعجع قد يتحرك لإغراء سكاف بتحالف انتخابي ضد عون

*خطط عون لتصحيح وضعه الانتخابي سحب وزرائه من الحكومة

استفزت زيارة العماد ميشال عون الى زحلة الياس سكاف احد ابرز زعماء هذه المدينة البقاعية. وفي اوساط عون يقولون انه كان يمكن بشيء من الحكمة وعدم الذهاب بعيداً في التحدي ان يحل الجنرال هذه المشكلة وان لا يقوم بنفسه بتفشيل زيارته الى العاصمة الانتخابية في الدائرة التي تشهد عادة منافسات انتخابية على المنخار، لكن بالمقابل يوجد رأي آخر داخل فريقه ويمثله الوزير جبران باسيل، يقول ان عون ما كان يمكنه التساهل مع سكاف.

ما الذي حصل، هل فعلاً ان كل المشكلة سببها ان عون لم يزر سكاف عند دخوله المدينة فتجاوز بذلك التقاليد السياسية ما جعل الاخير يستشيط غضباً، ام ان سكاف صار مدركاً ان مركب عون الانتخابي شارف على الغرق فقرر القفز منه، ووجد في تجاوزه البروتوكولي فرصة للإدعاء بأن هذا سبب غضبه على عون وانقطاعه عنه.

كان لافتاً ان سكاف في تعليقه على سبب غضبه من عون ومقاطعة زيارته الى زحلة، قال انه لم يجد من كل حلفائه خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة اي مبادرة تجاهه. وهذا الكلام يوحي بأن سكاف عمم مقاطعته على كل حلفائه في 8 آذار/ مارس وليس فقط ضد عون وحده.

وبكل الاحوال فإن المقربين من عون يعترفون انه لا يمكنه خوض معركة زحلة الانتخابية في العام القادم من دون ايلي سكاف، فالأخير هو ركيزته الاساسية في المدينة وقضائها، وان سمير جعجع قد يتحرك لاغراء سكاف بتحالف انتخابي معه في زحلة ضد عون بشكل معلن او من تحت الطاولة، وبذلك يصبح المشهد الانتخابي هناك مختلفاً تماماً، وتدخل زحلة عصر تحالف سياسي غير مسبوق.

وبحسب هؤلاء فإن عون قرر بدء حملته الانتخابية منذ هذه اللحظة، وكانت زيارته لزحلة هي خطوته الاولى على هذا الطريق، ولكن كانت خطوة متعثرة، فقبل زيارته كان وضعه في زحلة افضل، اذ انه يعود منها الآن وقد فقد زعيمها الاساسي، وفتح امام ((القوات)) فرصة انتخابية لم تكن متوفرة لها قبل الزيارة، وهذه الفرصة عنوانها: ((الاصطياد في نتائج زيارة عون لزحلة))..

وفي كسروان تبدو الصورة الانتخابية لعون غير وردية، هناك تناقص في حجم التأييد له، ويتضح يوماً بعد يوم ان كتلة جديدة ستخرج بوجهه قوامها قوى وازنة قررت رفع شعار الطريق المستقل ويدعمها بالاضافة الى بكركي رئيس الجمهورية وعائلات كسروانية غاضبة من عون واحتكاره للقرار السياسي .

ويصارع عون في المتن الشمالي للحفاظ على حجمه، يتأبط بشدة هذه الايام ذراع زعيم بتغرين ميشال المر، فيما العلاقة مع نجله الياس ليست جيدة بل مقطوعة، والرئيس امين الجميل يجري بالسر تفاوضاً مع نائب المتن العوني ابراهيم كنعان، الذي بحسب المعلومات لا يشترط لتعاونه مع الكتائب ان يلتزم الاخيرون بكل اللائحة العونية بل باسمه وبالمقابل فهو مستعد لمبادلتهم الاصوات ..

هناك كلام ابعد اثراً، يقول ان عون قد يقرر في نهاية المطاف الترشح في المتن وليس في كسروان. وليس محسوماً ان التكهنات الحالية حاسمة لجهة انها ستتحقق ولكنها تعكس مدى حالة الحيرة الانتخابية التي يواجهها عون.

ويوجد داخل أجواء عون في هذه المرحلة همس غير مسموع حول حقيقة موقف البطريرك بشارة الراعي من انتخابات العام 2013، هل سيكون قريباً من عون ام انه سيكون قريباً من رئيس الجمهورية فيما لو قرر الاخير خوض الانتخابات في كسروان على الاقل.

يلاحظ ان هذه الاسئلة التي تدور في خلد عون هي التي جعلته بالشكل على الاقل يتقرب في الآونة الاخيرة من الرئيس ميشال سليمان. فعون قرر على غير عادته تضييق جبهة صراعاته المسيحية حيث يمكن ذلك.

هناك مجموعة خطط في محفظة عون الخاصة قد يلجأ اليها لتصحيح وضعه الانتخابي، لعل اخطرها على حزب الله هو قيامه بسحب وزرائه من الحكومة.

عون لديه وجهة نظر مستجدة تقول ان تجربة الحكومة الحالية جعلته يخسر، وان وجوده في المعارضة قد يكون اربح له..

عون حائر انتخابياً، ايضاً سياسياً.. ومعركة انتخابات العام 2013 قد تضع حداً لمقولة انه صاحب الاغلبية النيابية المسيحية..