المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار11 تموز/2012

إنجيل القدّيس لوقا 06/10-12/ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

 

عناوين النشرة

*الشرق الأوسط : الرئيس اللبناني يبدأ غدا زيارة عمل إلى باريس

*راح الكتير وبقي القليل/علي حماده/النهار

*نتعة" الجنرال ونهج الحكيم/راشد فايد/النهار

المدرج يتفرج/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*في النشيج العوني/علي نون/المستقبل

*3 آلاف من "الحرس الثوري" وألفان من عناصر "حزب الله" و300 من "حركة أمل" و200 من "القومي الاجتماعي" يقاتلون إلى جانب النظام السوري 

*معلومات عن كشف "حزب الله" شبكات تجسس

*استغرب موقف الفريق الحكومي المعارض تسليم "الداتا"/حرب حمّل الحكومة مسؤولية أي جريمة تحصل: الكشف عن الـ"imzi" لا يبيح خصوصية المواطنين

*أهمّهم الحسيني والإثنان الآخران ربما صارا في إسرائيل... مسؤولون في "حزب الله" جواسيس عليه

*بالأسماء والمهام شبكة التجسس على حزب الله موقوفون منذ 4 اشهر بينهم مسؤول في العمليات الخارجية محسوب على الجناح الايراني...هل كانوا يعدّون لتمرد على نصرالله/طارق نجم

*حزب الله» الإيراني يتهم مقربين من أحمدي نجاد بـ «سقي السم الزعاف» إلى خامنئي

*قبضوا" على "الداتا"  وفرّ القاتل/المستقبل

*اغتيالات الانتخابات النيابية... واسم بري للتمويه/مارون حبش

*بعد تصريحات لقيادات في "حزب الله" و8 آذار من يضمن تنفيذ قرارات هيئة الحوار/اميل خوري/النهار

*حرب حذر الحكومة من اي قرار لا يساهم في اعطاء الداتا للأجهزة الأمنية

*الراعي استقبل سفيرة النمسا ووفودا دينية: الشعب لا يريد الحرب والسياسيون يحملونا على معاداة بعضنا

*المعلوف أسف ل "مناورات مجلس الوزراء في موضوع داتا الاتصالات"

*طور سركيسيان بعد لقائه حرب: نطالب وزير الاتصالات بتسليم "الداتا" فورا

*حرب: المقصود من محاولة اغتيالي خلق فتنة.. وأتمنى أن تكون الدولة جدية مع القضية 

*الحكومة قرّرت تكليف ميرزا الاشراف على تحقيقات الكويخات وتعزيز انتشار الجيش مع سوريا

*الحكومة اعتمدت خيار النفق في منطقة جل الديب وطلبت من "مجلس الانماء والاعمار" وضع الدراسة

*ضاهر: تشكيل لجنة برئاسة قرطباوي وتكليف ميرزا الاشراف على تحقيق الكويخات جيّد ومريح

*نفى أن يكون لدى فريق "14 آذار" أي /ضاهر يرد عبر "السياسة" على "حزب الله": لسنا من يحمي العملاء ويبيع وطنه

*عشية مؤتمره التاسع: مشروع "تسوية كبرى" قيد البحث.."حزب الله" يستعد لاندلاع "حرب إقليمية-دولية" وإسرائيل تتوعد لبنان بـ"عنف أكبر" من 2006

*شمعون: حزب الله وحلفاؤه قد ينسفون انتخابات 2013 لمنع حكومتهم من الرحيل 

*أحصنة طهران/محمد سلام،

*طرد إبن عماد مغنية

*حزب الله" يصالح الاعتدال والمعتدلين أو يخسر/أسعد حيدر/المستقبل

*حزب الكتائب ندد ب"التعدي السوري على سيادة لبنان" وحذر من "انفلات الوضع" ودعا سليمان إلى "رد قانون تثبيت المياومين"

*أوباما بحاجة إلى تجاوز العقوبات والإعداد لضربة عسكرية لإيران/مارك دوبويتز/السياسة

*روسيا توقف صفقة بيع 36 طائرة تدريب عسكرية لسورية/المعارضة السورية ترشح مناف طلاس لرئاسة البلاد

*منصور يُحلّ دم اللبنانيين على الحدود/كارلا خطار/المستقبل

*مكاري شارك مع غصن وكرم في لقاء مع أبناء قرى الكورة الساحلية: أعداء لبنان يعملون بكل قوتهم لتغيير المعادلة التي أفرزتها ثورة الأرز

*إنتخابات الكورة: مرشّح ١٤ آذار يفوز بفارق ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ صوت

*مناف طلاس تفاوض مع معارضي الداخل فاتّهمته عائلة الأسد بالتواطوء..!

*الدكتور فادي كرم للـLBCI: اخطر الاصوليات هي الاصولية الفكرية التي تعتمتدها قيادة القومي ولا نميّز بين صوت مسيحي واخر سني بل المعيار بالطرح السياسي

*صيدا تأكل أبناءها: بدء إعتصام مفتوح ونصب خيم في ساحة النجمة حتى فك إعتصام الأسير

*جعجع استقبل متروبوليت كندا للروم وسفيرة كولومبيا

*المحكمة الخاصة بلبنان تنظم ندوة للصحافيين في 17 و 18 الجاري

 

تفاصيل النشرة

 

الشرق الأوسط : الرئيس اللبناني يبدأ غدا زيارة عمل إلى باريس

الملف السوري في مقدمة مواضيع البحث.. وفرنسا ما زالت "تتفهم" سياسة "النأي بالنفس"

كتبت "الشرق الأوسط " تقول : سيكون الرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي يزور باريس يومي 11 و12 يوليو (تموز) الجاري، رابع رئيس دولة عربية يأتي إلى فرنسا منذ انتخاب فرنسوا هولاند رئيسا للجمهورية في 6 مايو (أيار) الماضي. وتحتل زيارة العمل التي يقوم بها سليمان أهمية خاصة بالنظر لتطور الأوضاع في سوريا ومخاطر تمددها إلى لبنان، كما ظهر ذلك نهاية الأسبوع الماضي حيث قتل مواطنان لبنانيان وجرح 9 أشخاص في قصف مدفعي سوري على الحدود المشتركة.

ودأبت باريس على التنبيه من انتهاك الحدود اللبنانية، الأمر الذي أكدته السلطات الفرنسية على أعلى المستويات، وبمناسبة الاتصالات التي حصلت بين هولاند وسليمان وكذلك مع رئيسي المجلس النيابي والحكومة. ومؤخرا بعث هولاند برسالة إلى النائب وليد جنبلاط كما تحادث وزير الخارجية لوران فابيوس هاتفيا مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.

وحدت للرئيس اللبناني 3 مواعيد رسمية رئيسية تتوج بقمة مع الرئيس هولاند في قصر الاليزيه ليل الخميس يتبعها عشاء عمل. ويشارك في العشاء وزيرا الخارجية والدفاع لوران فابيوس وجان إيفل ودريان. وقبل ذلك، يكون سليمان قد التقى رئيس الجمعية الوطنية كلود برتولون ورئيس مجلس الشيوخ جان بيار بيل. ويتشكل الوفد اللبناني من نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ومستشار الرئيس الدبلوماسي ناجي أبي عاصي وسفير لبنان في فرنسا بطرس عساكر.

وستتركز مباحثات سليمان على الموضوع السوري، حيث ينتظر أن يطلع هولاند الرئيس اللبناني على الاتصالات الدولية التي تقوم بها فرنسا والاتحاد الأوروبي بعد مؤتمر باريس لأصدقاء الشعب السوري الذي لم يحضره لبنان جريا على عادته وعملا بسياسة النأي عن النفس. وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن باريس "تتفهم" موقف الحكومة اللبنانية رغم أنها تلتزم تجاه النظام السوري سياسة تتسم بالتشدد وهي ما فتئت تضغط لتنحي الأسد وتعتبر، كما تبنت ذلك مجموعة أصدقاء سوريا، أن ورقة جنيف تنص ضمنا على رحيل الأسد واستبعاده من المرحلة الانتقالية المتمثلة بتشكيل حكومة مختلطة من المعارضة وبعض الحكم الراهن. وينتظر أن يعرض سليمان قراءته للأزمة السورية وتداعياتها بما في ذلك على الوضع السياسي الداخلي وللموقف العربي من زاوية دور الجامعة العربية وللتدابير التي قام بها لبنان للتعامل مع اللاجئين السوريين إلى الأراضي اللبنانية. وستكون له مع الرئيس هولاند خلوة قصيرة.

وقالت المصادر الفرنسية إن هولاند سيؤكد مجددا تمسك فرنسا بأمن واستقرار وسلامة لبنان فضلا عن استعدادها للمساعدة. وتؤشر مشاركة وزير الدفاع الفرنسي في الاجتماع إلى أن موضوع المساعدات العسكرية الفرنسية للبنان سوف يثار. وأضافت إن الرئيسين سيثيران ملف المشاركة الفرنسية في قوة اليونيفيل الدولية. وستعيد فرنسا تأكيد استمرارها في تحمل مسؤولياتها بالنظر للدور المهم الذي تعتبر أن اليونيفيل تقوم به. ويطمح لبنان إلى أن يضم إلى ما يسمى "شراكة دوفيل" التي أطلقت بداية العام الماضي التي تلتزم بموجبها مجموعة الثماني للدول الأكثر تصنيعا بمساعدة بلدان الربيع العربي وتحديدا تونس ومصر. ثم ضم إليها المغرب والأردن. ويريد لبنان أن يكون جزءا منها. ولهذا الغرض، طرح الموضوع على الجانب الفرنسي الذي أبدى تجاوبه ووعد بإثارته في قمة المجموعة الأخيرة الأمر الذي تم فعلا ولم يلق معارضة من أي جهة. لكن تحقيق هذا المطلب بحاجة إلى مشاورات واتصالات إضافية ينتظر أن تقوم بها فرنسا في الأسابيع والأشهر القادمة.

 

راح الكتير وبقي القليل!!

علي حماده/النهار

خرجت الحكومة البارحة بقرارين: الاول نشر وحدات من الجيش اللبناني على الحدود، والثاني التوسع في التحقيق في مقتل الشيخين العكاريين استنادا الى "فتوى" مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر. الحدثان مترابطان في شكل او آخر ويتعلقان بأمن منطقة حساسة مثل عكار الواقعة على تماس مشتعل مع سوريا المضطربة. الموضوع الاول، اي نشر الجيش على الحدود الشمالية، يأتي على خلفية الاعتداءات المتكررة لقوات النظام في سوريا، مما ادى الى سقوط ضحايا لبنانية لم يقم احد في الدولة للدفاع عنها، بل ان بعض الدولة برر للقتلة قتل لبنانيين، وبعض الدولة الآخر لسانه لسانان وخطابه خطابان، ويتواطأ ضمنا مع القتلة خلف الحدود، ولا يهمه حياة ابناء وادي خالد ولا اهل العبودية ولا كل عكار. والموضوع الثاني قضية اساسية مطروحة تتعلق بسياسة الكيل بمكيالين في لبنان. فليس سرّاً ان قتل الشيخين في عكار على حاجز للجيش يشكل صدمة لكل اللبنانيين الذين كانوا يودون لو ان الجيش لم يطلق النار على موكب رجل دين، ويتمنون لو ان الجيش، ولا سيما قيادته، يتشددان مع خارجين على القانون في مناطق عدة من لبنان. فالضاحية الجنوبية لبيروت، وكل المناطق التي تشكل البيئة الحاضنة لـ"حزب الله" وحركة "امل" خارجة على النظام والقانون، ويتم التعامل معها بطريقة مذلة لجميع الاسلاك الامنية والعسكرية في لبنان. نقول هذا كي لا نقول ان قادة كبارا في الاسلاك المشار اليها متواطئون، او كما تنقل معلومات كثيرة يتلقون تعليماتهم من امن "حزب الله". هذا سر شائع ولا يبشر بقيام الدولة. في المبدأ، نعتبر ان نشر الجيش على الحدود الشمالية مع سوريا امر جيد. ولكن في التطبيق ثمة محاذير عدة اهمها ان يتحول جيش لبناني حرس حدود لقوات النظام في سوريا، وان يضيق على اللاجئين السوريين، او على من يمدونه بالمساعدة والرعاية من ابناء المنطقة. ان المشكلة ليست مع الجيش في ذاته بل مع القيادة السياسية للجيش المتمثلة في هذه الحكومة التابعة لكل من بشار الاسد والسيد حسن نصرالله، والمستتبعة لسياسة الحزب المذكور. انها حكومة متواطئة على اهلها، وعلى ملايين السوريين المظلومين في بلادهم. ولذلك فان نشر الجيش على الحدود يفترض ان يقترن بأوامر واضحة تزيل الشك من نفوس ابناء عكار، وتقضي بالرد الفوري على اي اعتداء من قوات بشار الاسد عبر الحدود. وبعيدا من التكاذب، فان غالبية اللبنانيين لا تميز بين العداء للاسرائيلي والعداء لقتلة الاطفال في سوريا. هذه حقيقة تذكّروها. لننتظر ونرَ كيف سيتوسع التحقيق في مقتل الشيخين، وكيف سيتم تطبيق خطة الجيش بالانتشار على الحدود الشمالية مع سوريا. وكما يقال "راح الكتير وبقي القليل"...

 

نتعة" الجنرال ونهج الحكيم

راشد فايد/النهار

انتهت همروجة الجنرال، بإعلان وزرائه العودة إلى بيت الطاعة في الضاحية من بوابة مجلس الوزراء، وطوي الخلاف على تثبيت المياومين، بـ"تفاهم" سيخرجه "حليف الحليف" في الآتي من الأيام.

لكن ما قاله الجنرال ومعاونوه في لحظة "التخلي" لم يكن رمانة بل قلوب مليانة، رمت كل سواد القلوب على شريك "وثيقة التفاهم" ومن يسير في ظله، على طريقة الخليلة المظلومة إذ يطفح كيلها، فترشق مضطهدها بكل ما تطول يدها. يندرج في ذلك إعلان إختلاف اولويات التيار عن أولويات "حزب الله"، وأن هذا الحزب ليس عصيا على الفساد والمافيات المالية، وأن الحكومة تسير "كالبزاقة لا كالسلحفاة"، وأن رئيس مجلس النواب يستنسب فـ "يخفي مشاريع القوانين المقدمة من نواب التيار لتعطيل دورهم التشريعي وما يعكسه على صورتهم الشعبية". لمّع الجنرال صورته كداعية للتغيير والإصلاح. هكذا خيل لمن لم ينتبهوا إلى أنه "ينتّع" ويغرق في "ضاحية" المشكلة، لا لبها، الذي لامسه نوابه من باب الحرتقة لا الجدية: لو كانت جلسة التصويت، وجلسات أخرى، بإدارة جدية لاختلفت الأمور والنتائج.

والكلام قديم على تحويل المجلس إلى إقطاعية للرئاسة الثانية توظف فيها من تشاء، وتحيي المشروع الذي تريد وتميت الذي تريد، وتعقد الجلسات حين ترتئي، وتديرها كما تستنسب، وتعطل العمل النيابي حين تقرر وتمون حين ترغب، إلى حد التصويت الذي لا يميز الحابل من النابل. عاد الجنرال إلى فيء الحليف وحليفه، لكن الزوبعة التي أثارها بانزلاقه من ملف المياومين الى تراكمات الخلافات الصامتة مع حلفائه، لن تهدأ بسهولة، ليس بفضله، بل بفطنة غريمه سمير جعجع "الحكيم" الذي استفاد من انزلاقه لينقض على الركن الشرعي الأبرز في 8 آذار، وهو رئيس المجلس، مدعوما من فريق 14 آذار، لاسيما "تيار المستقبل"، فيحشر، بحركة ذكية، حليفي الحليف اللدودين أمام خيارات محدودة ومحددة، كادت توصلهما إلى أن "يكسر" أحدهما الآخر فيحرجاه. هذه الحال دفعت بـ"حليف الحليف" إلى رفع الصوت لتحويل المواجهة عن تحديث إدارته ونظامها، إلى افتعال القلق على المؤسسة التشريعية و"المقاومة"، فيما يسلّفه الجنرال، بصوت النائب ابرهيم كنعان، تخوفا على صلاحيات رئيس المجلس مضيفا خطا أحمر جديدا إلى سلسلة الخطوط الحمر التي يرسمها ظل نظام الوصاية البائد. لكن رفع الصوت والمخاوف أقرب إلى حركة في لعبة "داما" تواجه نقلة شطرنج، تفنن بها الحكيم، وبينت أنه ليس "قابعا" منزويا في معراب، بل متحفز يتحين. والدليل أن الجنرال، اليوم، مضطر الى أن يحدد إذا كان يريد فعلا الإصلاح، فيشارك في السعي إلى تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب لاعتماد التصويت الإلكتروني، أو أنه انزلق إلى أبعد مما أراد، وعلى حلفائه إنقاذ ماء وجهه وإخراجه بـ"ملالة" رعايتهما من مأزقه.

 

المدرج يتفرج

طارق الحميد/الشرق الأوسط

عند بداياتي الصحافية قال لي أحد أصحاب التجربة، والخبرة، إنه عندما يصفق لك المؤدلجون، أو «الهتّيفة»، إسلاميين أو ليبراليين، فتأكد أنك في خطر، فالأصح أن تجد هجوما كاسحا منهم، لأن منطقتنا لم تتعود الرأي الصادم، أو الرؤية العقلانية! اليوم، أتذكر هذه النصيحة وأنا أقرأ، أو أتأمل، العمل الإعلامي لمن صنعوا اسمهم الإعلامي كليبراليين، أو متلبرلين، كما قال زميلنا «الثقيل» يوسف الديني، حين صرخ مؤخرا: «أيها المتلبرل.. أخرج الإخواني الذي في داخلك»، فالإشكالية التي تعتري منطقتنا مؤخرا، أو تحديدا منذ ما يسمى الربيع العربي، أن بعض الإعلاميين، أو المثقفين العرب، قد استمرأوا الشعبوية، ومجاراة الشارع، وعلى حساب قناعاتهم، أو الحقائق أمامهم، متناسين أن على المدرج أن يتفرج، فليس من المعقول أن يقوم مدرب كرة قدم بالتغيير في الخطة، أو طريقة اللعب، أو التشكيلة، فقط وفقا لرغبات الجماهير، حيث إن على المدرج أن يتفرج. فماذا عن الخبرة، والمعرفة التراكمية، والحقائق، وبلغة كرة القدم، كيف يمكن تجاهل اللاعب ذي المهارات المميزة، مقابل اللاعب المصنوع ذي المهارات المصنوعة، أو اللاعب الذي يستطيع تطبيق خطة المدرب عن اللاعب الذي يرضي الجماهير!

وفي السياسة، القصة أكثر تعقيدا، وعمقا، فكيف يمكن أن تكون مع الغرب، مثلا، في احتلال العراق، وضد الشارع العربي، ثم فجاءة تكون مع الشارع العربي، وضد التاريخ، والحقائق، والوقائع، حين تشجع ما يسمى زورا الثورة البحرينية، أو تقف مع الإخوان المسلمين في مصر، وتطالب بمنحهم الفرصة، علما أنهم، أي الإخوان المسلمين، لم يمنحوا أحدا فرصة، وها هو اللواء ممدوح شاهين، عضو المجلس العسكري المصري، يقول: «توقعنا الصدام مع (الإخوان)، ولكن ليس بهذه السرعة». فكيف تبني، أيها الإعلامي، والمثقف، تاريخك على أنك ضد الإسلاميين، ثم تقول: امنحوهم الفرصة «لأنها الديمقراطية»؟ فالديمقراطية جاءت بهتلر، ونوري المالكي عربيا، وأحمدي نجاد إيرانيا، فكيف يمكن بعد كل ذلك، التصديق بوضوح رؤية هؤلاء الناس؟ فليس كل ما يلمع في أعين الأميركيين في منطقتنا ذهبا، والسبب بسيط وهو أن على المدرج أن يتفرج. فالإشكالية مع التبسيط، واختزال الأجندات السياسية، مثل أجندة الإخوان المسلمين، أنها تسطح الحقائق، والوقائع، فها هي الديمقراطية في العراق لم تجلب للعراقيين خيرا، كما أن الإخوانية في مصر لم تجلب للمصريين الاطمئنان، ناهيك عن أن التحركات في البحرين لم تكن إلا امتدادا للتحرك الإيراني في المنطقة، مثل ما كانت التحركات الإيرانية في لبنان. فالأهم هو كيف يكون المثقف، أو الإعلامي العربي، قادرا على فتح عين في لبنان أو اليمن، وإغلاق أخرى في البحرين أو العراق، والأمر نفسه في مصر، أو التبشير بأن عام 2012 هو عام المصاعب في الخليج العربي؟ فإما أن تكون الرؤية مشوهة أساسا، أو أن الإعلامي، أو ذلك المثقف أساسا لم يتنبه إلى أن على المدرج أن يتفرج، وأن أخطر ما يواجه المثقف هو أنه يضطرب عندما يصفق له الشارع!

 

"في النشيج العوني..

علي نون/المستقبل

يتباكى النائب ميشال عون على الجيش اللبناني وهيبته.. ومن يسمع ذلك النشيج الرنّان يظن انه استفاق حقاً وأخيراً من غيبوبته السياسية التي أخذته إلى تحالف يقدّس كل سلاح إلا سلاح الجيش. لكن من ينصت أكثر، ومن دون جهد حسّي استثنائي، ينتبه على ان الجنرال السابق لا يتورّع فعلياً عن استخدام كل شيء وأي شيء بما فيه المؤسسة العسكرية نفسها، في معاركه واصطفافاته.

والجيش ليس أي شيء. إنه عمود البلاد ومدماك سيادتها وسلطتها وسرّ شرعيتها. والمعنى الأخير لطبيعتها ولكيانها. والمرآة العاكسة لروحها واندماجها. والمثال الضدّ لكل مشاريع تفتيتها وتطيّفها ومذهبتها وتشظيتها. وهو فوق ذلك، الملجأ الأخير الذي يركن إليه كل متطلع إلى إبقاء الدولة ساعية تُرزق، ولاعتبارها الحل الطبيعي والمشرّف لكل أزمات المشاريع الخاصة وبلاياها وطموحاتها المكسّرة وويلاتها المنكوبة! هذا الجيش، يعتبره مسيو عون في هذه الأيام أداة متممة لعدّته السياسية التي يقاتل بها في سياق اصطفافه الذاهب إلى النهاية في لعبة النكاية، وفي نظرية (أو مصيبة) حلف الأقليات الضابّ تحت جناحيه مروحة تمتد من بشار الأسد ونظامه إلى أحمدي نجاد وجمهوريته مروراً بحواشٍ تنظيمية كئيبة يُراد لسائر خلق الله، ان يظنوا ويصدّقوا انها تمثل فعلاً وقيمة وإرادة وقراراً، المسيحيين العرب وغيرهم، فيما الواقع أعند من تلك المحاولات ومن أصحابها وحساباتهم وسياساتهم العابرة! ولا يتورع بطريقة فيها رخص مألوف، عن الصراخ باسم الجيش ضد أهل الجيش في عكار. مفترضاً من جديد (وتلك عادة سيئة مون جنرال)، ان الذاكرة العامة أسقطت من خزنتها، مواقفه إزاء حادثة الشهيد الطيّار سامر حنّا، ابن المؤسسة العسكرية الذي قضى بسلاح حلفائه، ومواقفه قبل ذلك من استهداف الجيش وضبّاطه وجنوده في حوادث مار مخايل التي مهّدت من بين تمهيدات أخرى، لـ 7 أيار و11 أيار. كما أسقطت أساساً قبوله الانخراط في حلف يستند أولاً وأخيراً إلى سلاح ينهي، أياً كانت مهماته ووظائفه وشعاراته، حصرية امتلاك الدولة وأدواتها ومؤسساتها له. لا شيء يفاجئ في ذلك الأداء، لكن لا حدود معلومة لتهافت صاحبه ودأبه على تكسير مسلّمات عامة إذا كانت خارج هواه السياسي. فعلها مع أرقى المواقع، من البطريركية المارونية إلى رئاسة الجمهورية إلى الجيش نفسه، والآن يكرّر فعلته. يستفزّ ويكبّر الكلام بدلاً من أن يفعل العكس تماماً ويرعوي ولو لمرّة واحدة، وينتبه على أن الجيش ليس فرقة في تنظيمه ولا جزءاً من عدّته السياسية، وان أهالي عكار الذين يدّعي انه يعرفهم جيداً، ليسوا في وارد الخروج من جلودهم اللبنانية والوطنية، ولا في وارد الخصومة والعداء مع مؤسستهم العسكرية المركزية.. وان الدم في آخر المطاف، أثقل بكثير من الرعونة الطيّارة والانتهازية المريضة!

 

وفاة لبناني وسوريين خلال القصف السوري على منطقة النورا - الدبابية بعكار

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" انه وخلال القصف ليلاً على منطقة النورا - الدبابية في عكار من الجانب السوري، توفي مواطن لبناني في بلدة النورا نتيجة أزمة قلبية في الوقت الذي قتل سوريان على دراجتهما إثر اصطدامهما بسيارة رينو رابيد على طريق عام الدبابية - النورا

 

3 آلاف من "الحرس الثوري" وألفان من عناصر "حزب الله" و300 من "حركة أمل" و200 من "القومي الاجتماعي" يقاتلون إلى جانب النظام السوري 

أنان اتفق مع الأسد على طرح للحل وموسكو تتراجع عن تسليم دمشق طائرات مقاتلة

السعودية تطالب بقرار تحت الفصل السابع وعقوبات إضافية على النظام

عناصر "حزب الله" قتلوا 17 جنديا وألقوا بجثثهم في نهر العاصي بحماة

10 تموز/12/عواصم - وكالات: أعلن الموفد الدولي الخاص الى سورية كوفي انان, أنه اتفق مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي التقاه في دمشق, أمس, على طرح للحل سيناقشه مع "المعارضة المسلحة" من اجل وقف اعمال العنف المستمرة على وتيرتها التصعيدية في البلاد, فيما أعلنت روسيا أنها لن تسلم مقاتلات من طراز "ياك 130" الى دمشق, مادام الوضع هناك "دون حل".

ولم يفصل انان الطرح الذي تم التوصل اليه خلال الاجتماع "الصريح والبناء", الا انه شدد على اهمية المضي في "الحوار السياسي الذي يوافق عليه" الاسد.

وقال انان للصحافيين لدى عودته الى الفندق الذي ينزل فيه في دمشق "اجريت للتو محادثات بناءة وصريحة جدا مع الرئيس الاسد".

واضاف "ناقشنا الحاجة الى وقف العنف والطرق والوسائل المؤدية الى ذلك, واتفقنا على طرح سأتشارك به مع المعارضة المسلحة".

وشدد "على اهمية المضي قدما في الحوار السياسي الذي يوافق عليه الاسد", كما ذكر انان في نهاية زيارته الثالثة الى دمشق منذ بدء الاضطرابات قبل 16 شهرا التي ادت الى مقتل اكثر من 17 الف شخص حتى الآن, انه سيغادر سورية "لكن حوارنا سيستمر" مشيرا الى ان الفريق الموجود على الارض سيواصل العمل من اجل هذا الحوار.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تعليق على المحادثات مع انان على حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي, ان الطرفين يعتبران ان مؤتمر جنيف الذي اقر في 30 يونيو اقتراح انان حول الحكومة الانتقالية "هو خطوة مهمة لإعطاء دفع للعملية السياسية وايجاد مناخ للحوار".

وقال مقدسي ان اجتماع الاسد وانان كان "بناء وجيدا", مشيرا الى ان الموفد الدولي التقى ايضا وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وأضاف "في الاجتماعين, اكدنا لأنان التزام سورية بتطبيق خطة النقاط الست, وعبرنا عن املنا بأن يكون الطرف الآخر ملتزما ايضا".

من ناحية ثانية, ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أن إحدى الرسائل الداخلية الخاصة بمركز "ستراتفور" للاستخبارات والتحليلات الستراتيجية والتي سربها موقع "ويكيليكس", جاء فيها أن آلاف الأفراد من الحرس الثوري الإيراني وعناصر "حزب الله" اللبناني كانوا يقاتلون في سورية خلال يوليو الماضي. وكشفت الرسالة المسربة أن المسلحين الإيرانيين و مسلحي "حزب الله" كانوا ينفذون الحكم بالإعدام على الجنود السوريين الذين لا يمتثلون لأوامر إطلاق النار على المحتجين. ونقلت "ستراتفور" عن مصدر داخلي في "حزب الله", وصفته بأنه "ناشط طلابي من الحزب" أن "في سورية 3 آلاف عنصر من الحرس الثوري و2000 مقاتل من "حزب الله" بالإضافة إلى 300 مقاتل من حركة أمل, و200 من الحزب السوري القومي الاجتماعي اللبنانيين". ويقود رجال الحرس الثوري العصابات الموالية للنظام, حيث قام هؤلاء بقتل الجنود السوريين الذين رفضوا قتل المتظاهرين, ويقف المقاتلون الإيرانيون واللبنانيون مباشرة خلف الجنود السوريين حيث يقتلون من يرفض إطلاق النار على المتظاهرين بشكل عاجل.

كما كشفت الوثائق المسربة أن الجنود الـ17 الذين رموا في نهر العاصي بحماة قبل فترة, قد قتلوا على يد مقاتلي "حزب الله". وقال مصدر إن 42 فرداً من الحرس الثوري و27 من "حزب الله" قتلوا في سورية في يوليو الماضي, مضيفاً أن طائرات شحن سورية نقلت القتلى الإيرانيين إلى طهران, فيما تولت سيارات نقل قتلى "حزب الله" إلى لبنان.

في غضون ذلك, أكدت السعودية, ضرورة إصدار قرار عاجل ملزم من مجلس الأمن, تحت الفصل السابع يلزم النظام السوري بالتخلي عن الخيار الأمني وقبول النهج السياسي لحل الأزمة.

وشدد وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة, في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز "على ما ورد في البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء الشعب السوري الثالث في باريس من مطالبات ودعوات لمجلس الأمن الدولي بإصدار قرار عاجل ملزم تحت الفصل السابع تدرج فيه خطة كوفي انان والاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع جنيف حول عملية انتقالية سياسية في سورية".

وأكد ضرورة "اتخاذ إجراءات تضمن احترام قرار فرض عقوبات من الأمم المتحدة ضد النظام السوري", موضحا أن "مجلس الوزراء عبر عن تقدير المملكة لجميع الجهود في هذا الشأن".

وقبيل ذلك, أعلن مسؤول روسي رفيع المستوى, أن بلاده لن تزود سورية بأسلحة جديدة من ضمنها الطائرات القتالية التدريبية من نوع "ياك - 130" ولن توقع أية عقود عسكرية معها إلى حين استقرار الوضع في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن نائب رئيس الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري - التقني, فياشيسلاف دزيركالن, قوله إن "روسيا بالإضافة إلى دول أخرى قلقة من الوضع في سورية", مضيفاً "نحن لا نتحدث عن تزويد تلك الدولة بأسلحة جديدة", و"إلى حين استقرار الوضع, لن نسلم سورية أية أسلحة جديدة". وأشار بشكل خاص إلى أن روسيا لن تسلم سورية طائرات مقاتلة تدريبية من نوع "ياك - 130" إلى حين استقرار الوضع. وكانت روسيا وقعت اتفاقاً مع سورية بقيمة 550 مليون دولار لتزويدها بـ36 طائرة من نوع "ياك - 130".

 

أهمّهم الحسيني والإثنان الآخران ربما صارا في إسرائيل... مسؤولون في "حزب الله" جواسيس عليه

أوردت قناة "العربية" أن الأشخاص الثلاثة الذين كشفهم "حزب الله" يشكّلون شبكة للتجسّس لمصلحة المخابرات الأميركية و"الموساد" الإسرائيلي وهم محمد الحسيني وجهاد جلول ومحمد السبع.

وجاء في التقرير أن "الحسيني وجلول والسبع الذين انخرطوا في صفوف الحزب منذ فترة طويلة، كشفت قيادات الحزب النقاب عن ازدواجية عملهم السرّي كعملاء للموساد والسي.آي.إي وأخطرهم الأول (الحسيني) الذي تربطه صداقة متينة بحسن عزالدين المتّهم الى جانب عماد مغنية بعملية خطف الطائرة الأميركية التابعة لشركة TWA عام 1985 والتي كان ضحيّتها أحد ضبّاط البحرية الأميركية".

وتابع "عمل الحسيني في العاصمة الأوكرانية ضمن شبكة تهريب أشخاص لبنانيين وفلسطينيين وعراقيين الى أوروبا، وبعد عامين عاد الى بيروت عام 2000 ومنها الى باريس حيث أوقفته الشرطة الفرنسية بتهمة التهريب، لكن تبين بحسب مقرّبين منه أنه لم يكن قيد الاعتقال وإنما كان يلتقي مستخدميه في أجهزة الاستخبارات الأميركية التي كلّفته مراقبة تحركات المسؤول في حزب الله حسن عزالدين الذي يقيم في منزل قريب من منزله في برج البراجنة من أجل استدراجه الى الفخ حيث ينتظره عدد من الأشخاص المتعاونين مع جهاز الاستخبارات لاعتقاله ونقله الى منطقة آمنة".

وأوضح التقرير أن "السلطات الأميركية كانت قد رصدت مبلغ مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات حول مكان عزالدين لما شكّله من تهديد للأمن القومي.

أما جلول والسبع، ولأحدهما موقع، عسكري رفيع في المقاومة، فمهامهما انحصرت في تجنيد أشخاص من داخل صفوف الحزب لمصلحة الـCIA والموساد لقاء مبالغ مالية ضخمة من أجل تسريب معلومات وإرسال معلومات عن شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في جنوب لبنان".

وختم بالإشارة إلى أن الكشف عن شبكة التجسّس، بحسب مصادر أمنية، جاء بعد قيام طائرة استطلاع إسرائيلية عن بعد بتفجير جهاز تنصّت على شبكة اتصالات تابعة لحزب الله كانت قد زرعت في وادٍ عند مجرى الليطاني". وأفادت مصادر في "حزب الله" "المستقبل" أن "السمكة الكبيرة" من بين الثلاثة هو الحسيني "الذي كان مكلّفاً جمع معلومات عن عزالدين تحديداً والذي يُعتبر قائداً ميدانياً عسكرياً في الحزب".

وأكدت أن "جلول كان يمثّل منصباً كبيراً في مؤسسات مالية وخدماتية يملكها الحزب وأن الكشف عنه تمّ بالصدفة، إذ جرى ذلك خلال تحقيق أجراه الحزب في شبهات الفساد داخل صفوفه ليكتشف أن جلول جزءاً من شبكة تجسّسية تضمه مع السبع والحسيني". وتابعت "أما السبع فقد كان لمدة طويلة مرافقاً للمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، قبل أن يعمل مرافقاً للنائب علي عمار".

وكشفت المصادر أن "السبع وجلول كانا غادرا لبنان منذ نحو شهرين بحجّة متابعة أعمال لهما في افريقيا ليتبيّن من مداهمة "حزب الله" لبيتهما ومقار تابعة لهما منذ أقل من شهر أنهما "يعملان" في التجسّس والأرجح تبعاً لذلك أنهما موجودان حالياً في إسرائيل". كما علمت "المستقبل" أنه "تمت مداهمة منازل أهالي وأقارب عناصر الشبكة الثلاثة مرات عدّة، وأن الحزب ينظر حالياً في احتمال أن تكون شبكة هؤلاء مرتبطة بأحد مسؤولي الحزب أحمد سليم الذي فرّ قبل أشهر عدة الى إسرائيل عبر معبر رميش عين إبل وعلى متن سيارة رباعية الدفع".

ولفتت الى أن "الأشخاص الثلاثة ينتمون الى طبقة من المسؤولين الحزبيين الذين ظهرت عليهم النعم تدريجياً قبل فترة زمنية".

المصدر: المستقبل

 

معلومات عن كشف "حزب الله" شبكات تجسس

المستقبل اليوم/للمرة الرابعة أو الخامسة أو السابعة أو العاشرة تُعلن أو تُذاع أو تُسرّب معلومات عن كشف "حزب الله" شبكات تجسس تعمل لإسرائيل أو لغيرها في المناطق الواقعة تحت نفوذه أو التي "يمون" فيها على الصغيرة والكبيرة. ومرّة بعد مرّة، لم تُعلن أو تُسرّب أو تكشف معلومات عن أن الحزب سلّم ما يملك من أشخاص ومعطيات الى الأجهزة القضائية المختصة في الدولة اللبنانية كي تتخذ المقتضى والواجب في هذا الخصوص، بل الحاصل هو أن الدويلة تمارس كل مهامها من دون أي اعتبار لوجود دولة واحدة، فيها دستور وقانون وقضاء، ولديها وحدها مبدئياًَ سلطة التدقيق والمحاكمة والمحاسبة.

واللافت في موازاة ذلك، أن كثيرين في الدولة اللبنانية المغيّبة بكل أدوارها، يتذكرون في هذه المرة وفي كل مرة يعلن فيها الكشف عن شبكات تجسس، الكلام عن "البيئة الحاضنة" الذي سبق وحملته قيادة "حزب الله" على أسنَّة رماح مواقفها في مواجهة قوى 14 آذار وقياداتها وجمهورها.. المصاب جلل، ولا تعليق أكثر من ذلك.

 

استغرب موقف الفريق الحكومي المعارض تسليم "الداتا"/حرب حمّل الحكومة مسؤولية أي جريمة تحصل: الكشف عن الـ"imzi" لا يبيح خصوصية المواطنين

المركزية- حمّل النائب بطرس حرب الحكومة مسؤولية أي جريمة أو محاولة اغتيال قد تحصل في المستقبل، مشيرا الى أن الكشف عن الـ"imzi" لا يبيح خصوصية المواطنين، مستغربا موقف الفريق الحكومي الذي يعارض هذا الأمر.

عقد النائب حرب مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في منزله في الحازمية اوضح في خلاله ملابسات محاولة الاغتيال التي تعرض لها وقال: " ما دعاني لعقد هذا المؤتمر هو ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس، فبعد أن أكّد لي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل أنّ المجلس سيجد حلاً لتسليم "الداتا" المعروفة اليوم بالـimzi لتسهيل عملية التحقيق لكشف الجناة في عملية الاغتيال التي تعرضت لها، إلاّ انّه من المؤسف اكتشفنا انّه حدث صراع في مجلس الوزراء بين القوى السياسية التي يتكون منها مجلس الوزراء من جهة، ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من جهة ثانية، وبعض القوى السياسية التي حاولت ان تتعامل مع هذا الموضوع بشكل علمي وجدي".

واضاف: "من المؤسف في الموضوع الاعتبار أنّ اعطاء الـimzi هي الدخول الى خصوصيات الناس، وهذا أمر لا يسمح به القانون واللجنة القضائية المشكّلة، لذلك لم يتخذ اي قرار وحرمت الأجهزة ألأمنية من المعلومات التي تحتاج اليها هذه الاجهزة لكشف الجناة وملابسات الجريمة وهوية من ارتكبها".

وقال: "في الحقيقة اطلعت على هذا الموضوع وحاولت التعامل معه بشكل علمي وليس بشكل عاطفي، ولا بشكل شخصي وانا تعرضت لمحاولة اغتيال الحمد لله نجوت منها، وهذا يعني ان القضية لم تعد تعنيني بل تعني الشعب اللبناني بكامله، تعني أمن المواطنين ومن يتعاطى السياسة وتعني خصوصا أمن قيادات قوى 14 اذار التي تتعرض بصورة مستمرة ودائمة لمحاولات اغتيال، الحمد لله نجونا منها في المرحلة الأخيرة حتى ألان".

واكد "أن المعلومات التي تكونت لدي، من مختصين في الأجهزة الأمنية التي تشرف على التحقيقات، ومن مختصين في علم الاتصالات، أن اعطاء الـimzi التي تطالب بها الأجهزة لا تسمح بالدخول الى خصوصيات المواطنين وأنها تحتاج الى عناصر أخرى من المفروض أن تؤمنها الشركات، والحكومة، من أجل الدخول الى الخصوصيات، وهذا يعني أنّ إعطاءها لا يمكن أن تخرق عملية خصوصية الناس."

وقال: "بلغني للاسف ما جرى في مجلس الوزراء، أنّه يتم الاستماع لرأي بعض الأجهزة الأمنية التي لا أثق شخصياً برأيها، ويهملون رأي الجهاز ألامني الوحيد الذي يقوم بالتحقيق والذي سبق له ان كشف كل شبكات التجسس وكل عمليات محاولات الاغتيال التي حصلت سابقا، ولذلك أصبحت في موقع غير قادر فيه السكوت عما يجري، وأعتبر أن هناك تواطؤ من اكثرية مجلس الوزراء، ولكني هنا احيي بعض اعضائه لمواقفهم أمس حيث طالبوا بالافراج عن الـimzi، احيّي موقف رئيس الجمهورية الذي طلب من مجلس الوزراء اتخاذ التدابير لنتجاوز هذه الأزمة، ورئيس الحكومة الذي تمسّك باتخاذ قرار بتسليم هذه المعلومات للأجهزة الأمنية، واحيي بعض القوى السياسية ومنها وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي ووزير الداخلية، واسف بأن قرار مجلس الوزراء أمس سيؤدي الى تشجيع الجريمة في لبنان وتغطية المجرمين، وتشجيع من لديه خطة لقتل اللبنانيين والسياسيين والمواطنين الأبرياء، بأن يمضي في مخطط القتل لأن لا رادع له."

وقال: "كان لبنان يعرف سابقا أنه جنة ضرائبية، وموقف الحكومة الحالية حوّله جنّة اجرامية، يرتكب فيها المجرمون ما يريدون وهم متأكدون بأن الاجهزة متواطئة ولا تسمح بكشفهم ومعاقبتهم ومنع حصول جرائم اخرى عديدة. اضع امام الرأي العام هذه المعلومات، واعلن بأن الحكومة تتحمل من الان وصاعداً مسؤولية اي جريمة ستحصل، ومسؤولية ارتكابها، والتغطية على المجرمين. لا يمكن للشعب اللبناني أن يبقى متفرجاً علي هكذا حكومة على سياستها التي تشجع الجريمة بحق كل الأحرار في لبنان، فالمسؤول عن امنهم ليس بالفعل مسؤولاً ، ويسهل بالتالي بتصرفاته الاعتداء على أمنهم وحياتهم وحرياتهم."

حوار: * ما هو سبب هذا التواطؤ داخل الحكومة برأيك؟ وهل تتهم بعض الأجهزة الأمنية بالضلوع في اغتيالك؟

- لا تقوّلوني شيئاً لم اقله، في الاجتماعات التي عقدتها اللجنة القضائية المكلفة من مجلس الوزراء والأجهزة الأمنية، ووفقا للمعلومات التي لدي، لقد أجمعت كل الاجهزة على وجوب السماح باعطاء الـimzi، لا سيما عندما تقع جريمة. و اذا كانت وجهة نظرالمعارضين صحيحة فليس المطلوب الاطلاع على خصوصية الناس .ولكن قد يطلب في ظرف ما، ووقت ما الحصول على ذلك.

وأضاف:" كلنا نعلم ان هناك أحزاب وهيئات في لبنان لديها امكانيات للدخول الى خصوصيات الناس من خلال قدرات تقنية متوفرة لها، فهؤلاء مسموح لهم الدخول ولا أحد يسألهم عن شيء. إلاّ أنّه يمنع على الدولة اللبنانية باجهزتها الرسمية وباشراف القضاء اللبناني أخذ هذه المعلومات لكي تمكنها من كشف الجرائم والمجرمين، والوصول الى من خطط ووجه وقرر أن يصار الى القيام بعمليات الاغتيال.

* لقد اشرت أن مجلس الوزراء اخذ برأي أحد الأجهزة الأمنية أو بعض الاجهزة الامنية التي لا تثق بها، بينما ترك جانباً راي الجهاز الآخر. من تقصد بهذا؟ أجاب.

- بلغني في الأمس أن أحد الوزراء المعنيين قال :"انه اجتمع بجهازين يثق بهما." في الحقيقة استغرب أنّ يعتبر وزيرا بأنه هناك جهازاً صديقاً له في الدولة وآخر غير صديقاً. هذا الوزير هو وزير في هذه الدولة، وألأجهزة هي أجهزة الدولة. من غير الطبيعي ان نستمع الى راي شخص لا علاقة له بالتحقيق، ليساله ما هي متطلباته وحاجاته، في الوقت الجهاز الذي يشرف على التحقيق ويعرف حاجاته، لا يؤخذ برايه. وقد حدث جدل حول هذا هذا الموضوع في مجلس الوزراء، وصدام بين الوزراء. ولا اريد أن أوجه اتهامات لأي في هذا الصدد، وانما اريد القول بالصوت العالي، أن سياسة الحكومة اذا استمرت على ما هي عليه تساعد على ارتكاب الجرائم، وتدفع من ليس بنيته ارتكاب جريمة خوفاً من عقاب، الى ارتكاب الجرائم.

* لماذا هناك طرف يتمسك بعدم تسليم الامزي، وهل هناك من يعلم بارتكاب هذه الجريمة ويريد أن يغطي عليه؟

- هذا الموقف يدعو الى التساؤل ويدفعنا للتذكير بالقول ": وكأن المريب يريد ان يقول خذوني"، فمحاولة اخفاء من ارتكب الجريمة تدعو الى أكثر من تساؤل نكتفي به اليوم وربما نحوله غداً الى اتهام مباشر.

* ما هي الاجراءات التي ستتخذونها لاعادة تصويب مسار التحقيق بالنسبة للقضية؟

- بالنسبة لي القضية ليست شخصية. الحمد لله ان العناية الالهية رافت بي. ولكني افكر بكل سياسي ومواطن في لبنان يتعرض لظروف أمنية ومحاولات اغتيال. إذا مرّت هذه القضية بالخفة التي يحاول البعض تمريرها فستشجع على ارتكاب جرائم أخر. ولهذا خوفي على الحياة الديموقراطية في لبنان وحياة المسؤولين لا سيما قيادات 14 اذار، وخوفي على حياة المواطنين الآمنين، وهذا ما يدفعني اليوم الى اعلاء الصوت، فانا على الصعيد الشخصي طويت هذه القضية ولست أطالب بشيء، واطالب بحرية الراي، وبعدم السماح بأن تعود لغة القتل والاغتيالات لغة سياسية تستعمل لانتصار فريق على آخر.

* لماذا قيادات 14 اذار تكون هي دائماً المستهدفة؟

- لأننا لا زلنا نؤمن بالسيادة والاستقلال والحرية والأمن والكرامة الانسانية والانفتاح، المطلوب ان يعود لبنان الى الوراء، وأن يخلو من الحرية "ويتعرض المواطن للقتل عندما يدلي برايه"، فاذا كان هذا هو المطلوب، فنحن حراس هذه القضية وحراس هذا الهيكل وسنستمر في حراسته، ومهما قاموا به لن تغير مسلكنا بل سنزداد تشبثاً به لأن يريح ضميرنا.

* ألا تظنون أن داتا الاتصالات يمكن التلاعب بها بسهولة، ولماذا الاصرار على هذا موضوع اعطاء الداتا كلما حصلت محاولة اغتيال يتهم وزراء الاكثرية بالاغتيال؟

- إذا كانت داتا الاتصالات في لبنان قد مكّنت من كشف عملاء اسرائيل ومنعت حصول اغتيالات، أعتبر ان الاجهزة الامنية يجب ان تحوز باشراف القضاء على ثقتنا أكثر من اي راي، وعليها هي أن تقرر غدا كانت بحاجة للداتا أم لا؟ لا يمكن القيام بتحقيق من دون تأمين عناصر التحقيق وآلياته والمعلومات التي تمكّن من كشف المجرمين. ولو كنت مكان الفريق الاخر لكنت أول من يطالب بداتا المعلومات لكي تزيل الشبهة كما قال فخامة رئيس الجمهورية التي باتت تطال الحكومة بصورة عامة ولا سيما الأكثرية الموجودة في الحكومة.

* هل تكونّت عناصر جديدة في محاولة اغتيالك؟

- العنصر الجديد الوحيد هو أن الحكومة اللبنانية والدولة منعت الأجهزة التي تشرف على التحقيق من الاستحصال على الالية أو القدرات التي تمكنها من كشف المجرمين.

* هل هناك رابط بين الحملة التي سيقت ضدكم في الفترة السابقة ومحاولة اغتيالكم، وهل يعود ذلك الى العلاقة مع الولايات المتحدة الأميريكية؟

- لا اريد استعجال الأمور، أنا رجل عملي لا أوجه الاتهامات جزافاً، وأحترم حرية الناس، واخضع لمبادىء عامة في حياتي، وأنتظر التحقيق، وكل شيء اقوله اليوم هو ان هذه الحكومة مسؤولة عن أمن الناس وعليها ان تؤمن للأجهزة امكانية اجراء التحقيق.

* من هو المستفيد سياسياً باغتيالك؟ وما هي حقيقة ما ورد في احدى الصحف امس أن عملية الاغتيال كانت تستهدف محامياً يقطن في نفس المبنى؟

أتمنى ألا يكون هو المستهدف، وفي حال كان ذلك، فيكون قد ازاح عبئاً عني، فالامر ليس شرفيا وليس عملية تباه بأن أكون مستهدفاً. لكن حسب المعلومات المتوافرة في التحقيق يبدو أن زميلي ليس هو المستهدف. واترك للراي العام ان يحدد من هو المستفيد سياسياً من اغتيالي.

* هل تتهمون الوزراء في مجلس الوزراء بعدم اعطاء الداتا؟

- اتهم الفريق الذي يعارض اعطاء المعلومات للأجهزة التي تشرف على التحقيق بتغطية المجرمين، وفي القانون هو شريك في الجرم. والقانون يتعلق باعتراض المكالمات وليس بالكشف عن الارقام التي اتصلت ببعضها للوصول الى تحديد هوية الناس.

من ناحية ثانية تلقى النائب حرب برقية من رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة انجيلينا ايخهورست، شجبت فيها محاولة الاعتداء التي تعرّض لها، وعبّرت عن ارتياحها لخروجه سالماً منها، وتمنّت أن تتمكن الاجهزة المعنية من تحديد هوية المتهمين وتحقيق العدالة.

 

المعلوف أسف ل "مناورات مجلس الوزراء في موضوع داتا الاتصالات"

 وطنية - 10/7/2012 اسف النائب جوزف المعلوف في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" ل "المناورات التي تحصل في مجلس الوزراء في موضوع داتا الاتصالات"، سائلا: "لو كان الامر معكوسا ومحاولات الاغتيالات تستهدف قوى الثامن من آذار هل كنا سمعنا هذه الاعتراضات على تسليم الداتا؟"، داعيا الى "حل هذه المعضلة بوعي وادراك عبر الحفاظ على الحريات الشخصية وحماية الأمن الوطني".

ورحب بقرار مجلس الوزراء "التوسع بالتحقيق في مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب"، مؤكدا أن "لا أحد يوافق على التهجم على الجيش بل الجميع معه ويدعمه وعلى العدالة ان تأخذ مجراها كي يصل الحق الى اصحابه". وعن التنسيق بين الافرقاء المسيحيين بعدما حصل في مجلس النواب، لفت الى "وجود اختلاف على مواضيع اساسية ولكن من الضروري الابقاء على تواصل لحل بعض الأمور الملحة".

وختم: "ان اللجان المشتركة المسيحية في تواصل دائم حول بعض المواضيع كبيع الأراضي وقانون الانتخاب، ونتمنى لو حصل نقاش أوسع في قضية المياومين لأنه موضوع سياسي وليس طائفيا".

 

بالأسماء والمهام شبكة التجسس على حزب الله موقوفون منذ 4 اشهر بينهم مسؤول في العمليات الخارجية محسوب على الجناح الايراني...هل كانوا يعدّون لتمرد على نصرالله؟

طارق نجم

يمرّ حزب الله بمرحلة خضّات داخلية وخارجية يحاول ان يحفظ بعضاً من صورته معوّلاً على شخص أمينه العام الذي بات بدوره يحتاج لتلميع صورة اعتراها الصدأ وتحكمت بها اللغة الخشبية. وفي وقت لا تبدو العوامل الإقليمية ولا المحلية تبشر حزب المقاومة بالكثير بعد أن عادى أخوته في الوطن وتخلى عن دوره المقاوم لصالح خوض معارك محلية وفق خطط أملتها رغبة الولي الفقيه ومصالح امبراطورية فارس، فان هيكلية أمست مهترئة من الداخل. وإذ كانت صحيفة "النهار" انفردت بالخبر الذي نشر عن أنّ شبكة تجسس اخترقت حزب الله، قد كشفت الشهر الفائت وهي تضم ثلاثة أشخاص يقيمون في الضاحية الجنوبية، وقدمت الأحرف الأولى من اسمائهم، فإنّ موقع 14 آذار الألكتروني حصل على الأسماء الكاملة ومعلومات اضافية عنهم وطبيعة عملهم. والثلاثة هم: محمد نزار الحسيني من بلدة شمسطار (وهو الأهم بينهم) وجهاد جلول ومحمد السباعي من برج البراجنة وقد اوقفوا بالفعل منذ 4 أشهر على الأقل وليس كما ورد في النهار بأنهم اوقفوا الشهر الفائت.

خلية محمد الحسيني تضم بالفعل عدداً من الناشطين القدامى في صفوف حزب الله والذين يعتبرون بأنه من اسسوا الحزب وكانت لهم ادوار أمنية فاعلة على الأرض وان كان لم يكشف النقاب عن المزيد من أسمائهم حتى الآن. ونقلت مصادر مقربة من الحزب لموقعنا أنّ هؤلاء كانوا ممن ينفذون عمليات خطف الاجانب آبان الثمانينات من القرن العشرين وكانوا يصدرونها تحت اسم منظمة الجهاد الاسلامي وغيرها، في وقت كانوا ولا يزالون يوالوا أجهزة الأمن الايرانية أكثر من ولائهم لحزب الله. وتتابع تلك المصادر أن هذا الواقع دفع بحسن نصرالله وعماد مغنية للطلب من الايرانيين ايقاف نشاط مجموعاتهم التي يتداخل عملها مع جهاز أمن حزب الله وفصل العمل الأمني المشترك منذ العام 1998. وتذكر تلك المصادر بعض التفاصيل التي لم ننشرها في الوقت ومنها ما يتعلق بالتنسيق مع المسؤول الأمني في حزب الله المعروف باسم صادق الايراني وكذلك تحسين واسمه الحقيقي ابراهيم عقيل والذي أقصي كذلك من قبل نصرالله ومغنية للسبب عينه.

وقد أكدت تلك المصادر ما ورد بأنّ الحسيني قد أعلم حزب الله أنه قبض عليه منذ ما يقارب السنتين من قبل أجهزة الأمن الفرنسية بتهم تتعلق بالتهريب وهذا مما منعه من العودة الى لبنان. غير أنّ جهاز أمن حزب الله علم أن الحسيني لم يكن في السجن وأنه كانت يتسكع حتى في بيوت الليل الفرنسية ويقوم بمهام أمنية وفق التعليمات التي تلقاها من الموساد والتي طلبت منه عدم العودة الى لبنان بسبب الاستنفار الأمني الذي قام به حزب الله بعد تفكيك عدد من الشبكات.

ووفق المعلومات المتوفرة، تشير المصادر أنّ حزب الله يصنّف محمد الحسيني على أنه رأس تلك المجموعة والمدبّر لها والمنسق لنشاطاتها وان كان للشخصين الآخرين أدوار رصد وجمع للمعلومات. والحسيني الذي يناهز الثالثة والأربعين من العمر، يعيش حياة مريحة وأحواله المادية جيدة حيث يسكن في أحد أحياء التي تفصل برج البراجنة عن المريجة. ومن السماة الاساسية للمتتبع لحركة الحسيني هي كثرة أسفاره الى خارج لبنان حيث تعتبر ايران مقصده شبه الدوري بالاضافة الى عدد من الدول الاوروبية، لذا يعدّ من وجوه حزب الله الأمنية المعروفة أكثر على مسرح العمليات الخارجية منه على المستوى الداخلي. وللحسيني ارث ديني عريق؛ فجده السيد حسين الحسيني هو أول مفتي جعفري في لبنان عيّن من قبل المجلس الشيعي الأعلى، وقد خلفه المفتي عبد الأمير قبلان.

ومع هذا فإنّ المصادر عينها قد وضعت فرضية أنّ هؤلاء الأشخاص المتهمين بالعمالة لاسرائيل قد ألصقت بهم هذه التهمة جزافاً من أجل تشويه صورتهم واعتقالهم واخفائهم لأنهم عارضوا حسن نصرالله وقيادة الحزب في بعض القضايا وكانوا في حالة تشبه التمرد. وتذكر تلك المصادر بأنّ كواليس حزيب الله تخفي الكثير والكثير من الأسرار التي تتعلق بحقيقة أنّ عدداً لا بأس به من أفرادها يختفون أو تتم تصفيتهم ليعلن لاحقاً أنهم سقطوا آبان 'آداء واجبهم الجهادي” وهو ما ينطبق عادة على عمليات سرية او خلال دورات تدريبية. واذا أن من المستبعد أن يسلم حزب الله عملاء من أمثال الحسيني ومن قبله ابو تراب (محمد الحاج) ليحاكموا على قوس العدالة اللبنانية، فإن السبب يعود الى ما يمثله هؤلاء من كنز معلومات ومصدر احراج لحزب الله خصوصاً أنهم كانوا يمسكون بعدد من الملفات الحساسة للغاية.

وكذلك تشير تلك المصادر أن ما يجري الآن مع هذه المجموعة يشبه إلى حدّ بعيد ما حصل قبل ذلك مع أمين عام حزب الله السابق الشيخ صبحي الطفيلي الذي تمّ استبعاده رويداً رويداً ومن ثم توريطه في قضية الحوزة العلمية في عين بورضاي عام 1998 وترتيب تهم جاهزة ضده مثل المشاركة في قتل نائب حزب الله السابق الشيخ خضر طليس وضابط في الجيش اللبناني مما أدى لاحقاً الى تقييد حركته عبر سلسلة أحكام قضائية تدينه وظلّ تحت ما يشبه الاقامة الجبرية.

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

حزب الله» الإيراني يتهم مقربين من أحمدي نجاد بـ «سقي السم الزعاف» إلى خامنئي

| طهران من أحمد أمين /الراي

اتهم رئيس هيئة التنسيق في «قوى حزب الله» الايراني حسين الله كرم، قريبين من الرئيس محمود احمدي نجاد «بالعمل على سقي السم الزعاف الى القائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي».

و«قوى حزب الله» هي مجموعات يمينية متشددة كانت مؤيدة لاحمدي نجاد حين رشح نفسه لانتخابات الرئاسة عام 2005 وفاز فيها، لكنها انقلبت عليه في نهاية عهده الرئاسي الاول وبداية عهده الرئاسي الثاني، بسبب ما سمته هذه القوى وسائر التيارات الاصولية الناقدة للحكومة «عشعشة التيار المنحرف حول رئيس الجمهورية»، واتهام اسفنديار رحيم مشائي، الذي يعتبر بمثابة العضد الايمن لاحمدي نجاد ومدير مكتبه ووالد زوجة ابن احمدي نجاد البكر، بزعامة هذا التيار. وقال حسين الله كرم «في عهد السيد احمدي نجاد ظهر تيار مشابه لتيار الفتنة، واخذ من خلال الدعوة الى الصداقة مع الكيان الصهيوني الغاصب والمساس بالمقدسات، التمهيد لتعريف مسير جديد، ومن خلال هذا المسير، يعمل على سقي السم السياسي والاقتصادي للقائد الاعلى، لذلك، فان تيار الانحراف بدأ يطرح القضايا التي تسبب زعزعة الاستقرار الداخلي مثل قضية شعب ابي طالب، في حين ان القائد الاعلى اشار اكثر من مرة الى ان ايران تعيش حاليا حالة بدر وخيبر». 

 

الراعي استقبل سفيرة النمسا ووفودا دينية: الشعب لا يريد الحرب والسياسيون يحملونا على معاداة بعضنا

 وطنية - 10/7/2012 - رأى البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي "ان على الشعب اللبناني مسؤولية المحافظة على قيمه، وهو قد سئم الخلافات والنزاعات ولا يريد الحرب ولا القتال"، مشيرا الى "ان لغة العالم العربي حاليا هي لغة الحرب والسلاح والدمار والبغض وعلى اللبنانيين نشر لغة الشركة والمحبة رافضا رفضا باتا تسمية اي لبناني بأنه عدو لي".

كلام البطريرك الراعي جاء خلال استقباله وفد جمعية القربان المقدس برئاسة المونسنيور حنا عواد والسيدة منى نعمة التي القت كلمة حيت فيها مواقف البطريرك الوطنية وطلبت بركة غبطته للجمعية كما عددت النشاطات التي تقوم بها جمعية القربان المقدس.

ورد البطريرك الراعي بكلمة قال فيها: "نتطلع دوما الى اصدقاء القربان كونهم يحققون الشراكة والمحبة، وهذا هو الصليب الذي يتجسد في كل واحد منا ونحن بأمس الحاجة لنخرج بلبنان من مآسينا الى الشركة والمحبة وان يعود الناس الى اهله والى الدين. ومتى حصل هذا التباعد فان الناس "تبيس"، وكلما اقتربنا من الله كلما تقربنا من الناس. ومشكلتنا في لبنان هي اننا ابتعدنا عن الله فدبت الفوضى والخلافات والنزاعات والكراهية والحقد وما نراه كل يوم، علينا ان نتحلى بالجرأة والشجاعة وننادي بالعودة الى الله فالسلام مع الله هو سلام مع الناس".

وتابع: "تذهبون الى بقاعكفرا لزيارة مار شربل، اكبر مثال لنا في الشراكة والمحبة، بعيدا عن الحقد والضغينة، ونأمل ان تعيشوا ذلك في عائلاتكم وبين اصدقائكم ومتى عدنا الى الله نكون عدنا الى بعضنا. ان سر خلاص لبنان هو في العودة الى الله ومن لبنان تنتشر هذه المحبة في العالم العربي الذي لفته حاليا لغة الحرب والسلام والدمار والبغض. لبنان يحمل هذه الرسالة وعليه ان يؤديها ولا نستطيع ان نفرط كلبنانيين بهذه المسؤولية لان لبنان يختلف عن كل العالم العربي بتكوينه وتعدديته، بالوحدة، ارض مضيافة، محبة وشعب محب".

وقال: "السياسيون يخربون، نعرف ذلك ولكن على الشعب المحافظة على قيمه، وقد سئم هذا الشعب من الخلافات والنزاعات ولا يريد الحرب ولا القتال، وكأن السياسيين مجبرون على ان يحملونا على معاداة بعضنا البعض، لا يوجد عدو لنا، وقد قلتها اكثر من مرة للسياسيين، "انا ارفض رفضا باتا ان اسمي اي لبناني عدوا لي، وكل لبناني هو اخ لي وشريك وصديق لي. قد نختلف فنلجأ الى الحوار واللبناني هو اقرب الى اخيه اللبناني ولهذا ارفض القول ان هذا عدو لذاك، نحن في الكنيسة نرفض هذه اللغة وهي لا تعجب الكثيرين ولا سيما السياسيين اللبنانيين الذين تلعب فيهم الدول من الخارج التي تريد ابقاءنا مختلفين لان لها مصلحة في ذلك. ولكن نحن علينا ان نحافظ على بعضنا وان نكون اخوة واصدقاء. فالمسيح لم يميز احدا عن اخر وجاء لجميع البشر والاقربين والابعدين، واذا فقد لبنان دوره الجامع يكون قد فقد كل شيء، واي قيمة ساعتذاك تبقى له؟ لذلك مسؤوليتنا كبيرة جدا وعلينا مد الجسور مع كل الناس، وخلاصنا سيأتي حتما من شعبنا وليس من الخارج"، مؤكدا انه من الخارج يأتينا الخراب والدمار والقتال، وعلى الشعب ايجاد الحلول وعلينا الانطلاق الى الامام عبر الشركة والمحبة ومن خلالنا سيكون المسيح حاضرا في المجتمع والنجاح مضمون".

ثم استقبل البطريرك الراعي سفيرة النمسا الجديدة في لبنان اورسولا فانشرنغر وعرض معها للعلاقات الثنائية بين البلدين وما يمكن ان تقدمه النمسا لمساعدة لبنان في المجالات كافة.

كذلك التقى خادم رعية اهدن - زغرتا الخوري يوحنا مخلوف الذي قدم له مجموعة كتب من سلسلة مناثر اهدنية التي يسرد فيها سير البطاركة الاوليين وتلامذة مدرسة روما، واخذ بركته لاصدار كتاب جديد في السلسلة بعنوان البطريرك العلامة مار اسطفان الدويهي اللاهوتي منارة مسكونية، والذي سيتم توقيعه في الثالث من شهر آب المقبل برعاية النائب البطريركي الجديد على نيابة اهدن - زغرتا المطران جوزف معوض.  واستقبل راعي ابرشية البرازيل للموارنة المطران ادغار ماضي، وكان عرض لشؤون الجالية اللبنانية في البرازيل. وتسلم البطريرك الراعي من وفد من المجلس الوطني لثورة الارز (الجبهة اللبنانية) برئاسة المهندس طوني نيس مذكرة خطية تتضمن قراءة لواقع الحال في لبنان واقتراحات للخروج من حالات الانقسام المسيحي السائدة ومسألة بيع الاراضي والهجرة والشغور في الادارات الرسمية وقانون الانتخابات. كما وضع الوفد امكانات المجلس بتصرف غبطته. والتقى الابوين باخوس ويوسف طنوس مع وفد من العائلة.

 

حرب: تواطؤ بعض الوزراء منع اعطاء الداتا والحكومة مسؤولة عن اي جريمة ستحصل والشعب لن يقف متفرجا

 وطنية - 10/7/2012 - أعلن النائب بطرس حرب، في مؤتمر صحافي طارىء عقده عند الأولى والنصف من بعد ظهر اليوم في دارته في الحازمية، ان هناك تواطؤا من أكثرية الاعضاء في مجلس الوزراء في قضية الداتا، وحرمان الاجهزة الامنية من المعلومات التي تحتاجها لكشف الجناة. وأكد ان كل المعلومات الامنية اجمعت على وجوب اعطاء الداتا، وان اعطاء الاحهزة ل"الامزة" ( الداتا ) لا تسمح بالدخول الى خصوصيات الناس لان ذلك يحتاج الى عناصر اخرى من المفروض ان تؤمنها الشركات والحكومة. وحمل الحكومة مسؤولية اي جريمة ستحصل مؤكدا ان الشعب لا يمكن ان يقف متفرجا على سياستها في حق كل الاشراف. وقال: "لبنان كان جنة ضرائبية ولكنه يتحول الى جنة اجرامية". وحيا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وبعض القوى السياسية (التقدمي الاشتراكي ) على مواقفهم.

 

قبضوا" على "الداتا" .. وفرّ القاتل

المستقبل/تُجمع مراجع أمنية وخبراء فنيون متخصصون في علم الجريمة، على أن "داتا" الاتصالات تشكّل العمود الفقري لأي تحقيق جدي في الجرائم المنظمة، وخصوصاً جرائم الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي يكتوي لبنان بنارها منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وحتى اليوم. ويرى هؤلاء الخبراء أن حجب "داتا" الاتصالات عن الأجهزة الأمنية منذ سبعة أشهر من دون أي مبرر لا يعدّ عملاً إدارياً أو تقيّداً بقرارات قضائية وفق ما يروّج البعض، إنما ينطلق من خلفية سياسية هدفها إما التغطية على منفذي محاولات الاغتيال التي عادت بقوة الى الساحة اللبنانية، وإما التواطؤ وتسهيل مهمة هؤلاء المجرمين، وفي الحالتين يكون المسؤول عن حجب "الداتا" عن الأجهزة الأمنية شريكاً في هذه الجرائم، ما يستوجب مساءلته ومحاسبته.

فإذا كان رفض إعطاء "الداتا" ينطلق من الحرص على عدم كشف أسرار اللبنانيين أمام الأجهزة وتعريض المواطنين للابتزاز، فإن خطر عودة مسلسل الاغتيالات الى لبنان هو أولوية تتقدّم على كل الاعتبارات، لأنه يقود الى الانهيار الأمني الشامل في البلد، ومع هذا الانهيار لا يبقى أي أهمية للخصوصيات التي يتذرّع وزير الاتصالات نقولا صحناوي في الحفاظ عليها، أو بالأحرى لا يبقى بلد ليكون لمواطنيه خصوصية فيه، خصوصاً أنه في الدول الغربية والأكثر ديموقراطية من لبنان والتي هي أكثر حرصاً على خصوصيات شعبها، فإن داتا الاتصالات تبقى مفتوحة أمام الأجهزة الأمنية تحت عنوان أولوية الأمن والاستقرار، وضمن الضوابط القانونية التي تحول دون المسّ بأسرار الناس، من دون أن يكون للدولة فضل في ذلك طالما أن القانون يحفظ لهم ذلك.

وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني مطّلع على أهمية "الداتا" في التحقيقات، أن "حركة الاتصالات ـ أي "الداتا" هي العنصر الأكثر أهمية في أي تحقيق على مستوى الاغتيالات". وأوضح لـ"المستقبل"، أن "توفير "الداتا" للأجهزة يفتح أمام التحقيق قنوات ومعطيات مهمّة للغاية باعتبار أن الاتصالات تبقى عاملاً مهماً للتواصل بين المنفذين ومن يواكبهم على الأرض وبين من خطط لهذه الجرائم".

وقال "إن فاعيلة "الداتا" تبدأ في معظم الأحيان بعد الجريمة، لأن اقتفاء أثر الاتصالات والرسائل الإلكترونية سواء المتصل أو المتصل به، والمرسل أو المرسل اليه، تنطلق من محيط موقع الجريمة ثم تبتعد شيئاً فشيئاً، وهذا ما يحصر الشبهات بالدائرة الصغيرة ثم الأصغر فالأصغر الى حين تحديد عدد معين من الأرقام التي تقع في دائرة الشبهة".

وشدد المصدر على أن "إعطاء جزء من "الداتا" وحجب الجزء الآخر هو كمن لا يعطي شيئاً، فالرقابة للاتصالات التي تقع في دائرة الشك، تبدأ بالمنطقة التي اتصل منها المشتبه به، والخط الذي اتصل به وهوية الخط الذي يستعمله وهوية الجهاز أيضاً ومدة الاتصال، ونوع الرسائل الإلكترونية ومضامينها، وضمن أي منطقة جعرافية حصلت هذه الاتصالات والرسائل".

أضاف المصدر الأمني "إن عنصر الاتصال يعتبر الدليل الأهم، ففي الشبهات الأخرى يستطيع المتهم أو المشتبه به أن ينكر، لكن أمام ما تتضمنه داتا الاتصالات لا يستطيع هذا المشتبه أو المتهم أن يتنكر لاتصالاته ومحادثته مع الشخص الآخر، أو أن ينكر أنه كان متواجداً في هذه المنطقة، وأنه انتقل منها الى منطقة أخرى في وقت محدد". مذكّراً بأن "الاتصالات كانت العامل الأول في الوصول الى كشف هوية المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وفي جرائم أخرى مماثلة". وإذ لم ينكر المصدر أن "منفذي الاغتيالات ومحاولات الاغتيال هم عبارة عن تنظيمات محترفة، تتخذ احتياطات كبيرة على صعيد توخي اللجوء الى الاتصالات إلا في الحالات النادرة وعند الضرورة القصوى"، لفت الى أن "هناك خيوطاً يستطيع التحقيق أن يمسك بها وهي في صلب عمل أصحاب الاختصاص، ومن هنا تأتي معركة الأجهزة الأمنية مع من يصرّ على تقييدها والحد من حركتها في هذا الموضوع".

 

اغتيالات الانتخابات النيابية... واسم بري للتمويه

مارون حبش

عندما شعر النظام السوري باحتمال تنفيذ القرار 1559، اتجه نحو الاغتيالات ليبقي جيشه في لبنان، وليمنع انتخاب رئيس للجمهورية بدلاً من إميل لحود، لما فيه من مصلحة لعائلة الأسد بالحفاظ على ورقة الضغط على المجتمع الدولي، واستكمل سيناريو الاغتيال باستهداف المطالبين بالتحقيق في الاغتيالات ومحاكمة المنفذين دولياً. رغم ذلك خرج الجيش السوري بإرادة الشعب اللبناني، وتشكلت لجنة تحقيق دولية، فيما استطاع النظام أن يمدد للرئيس لحود، ورفض تسليم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لكل مرحلة أهدافها، وفي هذا المرحلة عادت الاغتيالات لحسابات أخرى، فالنظام السوري على شفير الانهيار والانتخابات النيابية على الأبواب، فما هي المعادلة الجديدة؟.. تتوقف التحليلات السياسية عند نقطة سقوط النظام، لكن ذيوله في لبنان استدركوا هذه المرحلة واستخدموا الأسلوب نفسه "الاغتيال" لتحقيق المأرب والمصالح، حتى لا يعود لبنان يتمتع بالسيادة والحرية ويسود فيه القانون..

يعمل فريق معين على إحاطة المعادلة الانتخابية باغتيال شخصيات من قوى 14 آذار ويحدث الفوضى في البلد فتتعطل الانتخابات حتى لو سقط النظام السوري، أما إذا صمدت عائلة الجرائم حتى موعد الانتخابات فيكون قد أزاح على الأقل المنافسين من طريقه، وساعد في صرف الأنظار عن الجرائم السورية.

ورأى مستشار رئيس حزب القوات اللبنانية العميد وهبي قاطيشا في حديث لموقع 14 آذار أن من أحد "أهداف الاغتيالات هو تعطيل الانتخابات النيابية، لكن الهدف الأكبر هو زرع الفوضى في لبنان واستدراج اللبنانيين إلى حالة من الفوضى العامة، التي تبدأت باغتيال ولا نعلم اين تنتهي".

في لوائح الاغتيال الجديدة، لوحظ التداول باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتكون للمرة الأولى التي يهدد فيها شخصية من قوى 8 آذار، لكن قاطيشا اعتبر أن "كل الاغتيالات حتى اليوم تطال شخصيات من 14 آذار، وليس من 8 آذار، وأعتقد أن ادخال اسم بري ضمن اسماء اللوائح هدفه تضييع "الشنكاش"، للتمويه لأنه ليس هناك من مصلحة للفريق المعارض للسيادة أن يغتال بري".

لم تكن الاغتيالات سابقاً تعتمد الاسلوب الذي اعتمد مع النائب بطرس حرب، إذ أشار قاطيشا إلى "انهم يلجأون إلى الاساليب الجديدة، لأن مشروعهم السياسي سقط ومشروع حلفاؤهم في سوريا ايضاً سقط، ويحاولون تحسين أوضاعهم وأورقاهم قبل الدخول في مرحلة جديدة، خصوصاً أن النظام السوري وفي بداية الأزمة هدد بأنه سيفجر الشرق الأوسط بأكمله، ويشمل بالطبع لبنان وفلسطين والعراق، والأخيرين لم يبقى له يد فيهما فزاد ضغط عمله في لبنان لتواجد الكثير من المؤيدين والحلفاء له الذين يعتبرون أن النظام السوري أولاً قبل لبنان".

الفشل كان العامل المشترك بين المحاولات التي طالت رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، النائب بطرس حرب، العميد وسام الحسن، والنائب سامي الجميل، فلفت قاطيشا إلى أن "محاولة الاعتداء على جعجع كانت عملية معقدة وصعبة جداً ولذلك فشلت، أما مع النائب حرب فالعناية الإلهية أنقذته، ويبدو أن الاحتراف عند المنفذين تراجع".

وأشار إلى أنه "في محاولة اغتيال حرب اتى المنفذون على أن الأجواء طبيعية وجاهزة للتنفيذ، وبما أن ليس هناك من يحاسب فاصبح الاسلوب علني"، موضحاً أن "قضية استخدام السيارات المخخة تحتاج إلى تقنيات واجواء آخرى خصوصاً أنه عبر هذا الوسيلة بات الأمن يستطيع الوصول إلى المصدر، أما اليوم فالعملية تحدث على الطريقة التي اغتيل فيها بيار الجميل، إذا أن غياب الدولة عن المحاسبة وضمان عدم وصول الداتا فمن الطبيعي أن يلجأو في اغتيالاتهم إلى الطريق السهل".

وأكد أن "لو داتا الاتصالات لا توصل إلى نتيجة في عمليات الاغتيال لما كانوا غيروا القوانين والمراسيم وحولوا الموضوع إلى لجنة قضائية، علماً أنها قضية سياسية وليست قضائية، وأزاحوها عنهم كحكومة حتى لا يتحملوا المسؤولية". واتهم قاطيشا الحكومة "مجتمعة بتغطيتها الاغتيالات وتشجع عليها خصوصاً انها لا تقدم داتا الاتصالات للأجهزة الامنية"، مشدداً على أن "الحكومة وبعض وزرائها سيحاسبون يوماً على بعض هذه المواقف والتصرفات لأنهم مسؤولون مباشرة بالبجريمة لأنهم يقوم بكل الجهود لمنع وصول الداتا علماً أن مطلب الداتا لا يتضمن مضمون الاتصالات انما حركتها يعني الرقم والساعة والمكان من دون معرفة محتوى الاتصال".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

بعد تصريحات لقيادات في "حزب الله" و8 آذار من يضمن تنفيذ قرارات هيئة الحوار؟

اميل خوري/النهار

يقول قطب مشارك في هيئة الحوار الوطني ان ليس المهم صدور قرارات عن هذه الهيئة إنما الاهم التزام تنفيذها. فلو ان القرارات السابقة للحوار تم تنفيذها ولاسيما منها المتعلقة بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وبترسيم الحدود مع سوريا، لما كان لبنان يعاني اليوم ما يعانيه.

لذلك يتساءل القطب نفسه: هل يكون مصير ما تضمنه "اعلان بعبدا" من قرارات مهمة كمصير القرارات السابقة خصوصا بعدما نقل القيادي الفلسطيني احمد جبريل عن لسان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كلاما يناقض ما جاء فيه، لاسيما اعتبار ان "اللجوء الى السلاح والعنف مهما تكن الهواجس والاحتقانات يؤدي الى خسارة محتمة وضرر لجميع الاطراف ويهدد أرزاق الناس ومستقبل الاجيال الطالعة" (البند 3)، ويتناقض ايضا ومضمون البند 13 ونصه: "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والدولية وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والازمات الاقليمية وذلك على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الاهلي"؟

وقد زاد سكوت "حزب الله" عما نسبه القيادي الفلسطيني الى السيد نصرالله الشكوك خصوصا بعدما كان قد سبق ذلك تصريحات واحاديث لأكثر من قيادي في الحزب منها: "ان اي هجوم اسرائيلي على ايران سيشعل المنطقة، وان "الحرب على ايران وسوريا ستتدحرج على مستوى المنطقة بأكملها، والقول: "نحن اقوى الاحزاب اللبنانية وتفاعلنا السياسي يجعل اي حكومة لا يمكنها ان تتجاهلنا"، وقول آخر خطير عام 2006 للسيد نصرالله: "نحن قادرون على النزول الى الشارع لننفذ عصيانا مدنيا وتسقط الحكومة وتجري انتخابات نيابية مبكرة"...

ولفت مقربون من الحزب الانتباه الى ان "مفعول الحياد الوارد في اعلان بعبدا ينتهي حكما عندما يتصل الامر بصراع بين محور يحمل قضية فلسطين والمقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وبين محور آخر يسير في الاتجاه المعاكس".

واعتبر هؤلاء ان موقف "حزب الله" من "اعلان بعبدا" تكتيكي وظرفي ولتقطيع الوقت، وليس تحولا عميقا في استراتيجية الحزب، وانه تسامح لغوي فقط.

ولا بد من التذكير بأنه سبق تصريحات قياديين في "حزب الله" تصريح لنائب الرئيس الايراني جاء فيه: "سنقطع ارجل من يفكر في الاعتداء على سوريا ولبنان"، ثم رسالة وجهها الوزير السابق وئام وهاب الى السفير البابوي في بيروت جاء في ختامها: "أملنا ان يبادر الفاتيكان الى المساعدة في وضع حد لغباء بعض الدول الاوروبية التي تعتقد انها بتقويض النظام في سوريا، تكون قد عززت الديموقراطية، فيما الواقع يشير الى ان ضرب سوريا سيفتح الجحيم في المنطقة بأكملها ويلغي وجود اقليات تعيش فيها منذ الفي عام".

وكان مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري قد وجه مذكرة الى المنظمة الدولية رسم فيها خريطة طريق لتخريب الاوضاع في لبنان...

إلى ذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه لمناسبة انعقاد جلسة هيئة الحوار في 25 تموز الجاري هو: ما جدوى انعقاد هذه الهيئة اذا كانت قراراتها ستبقى حبرا على ورق، وما هي الضمانات لوضعها موضع التنفيذ إذا كان ما يقال في اجتماعاتها شيء والافعال شيء آخر، ومن يضمن التزام "حزب الله" الاتفاق على متى وأين وكيف يستخدم سلاحه اذا كان يعتمد سياسة "فليكتبوا ما يريدون ونحن نعمل ما نريد"؟

 لقد تلقى لبنان تحذيرات كثيرة من دول شقيقة وصديقة من انعكاس الوضع في سوريا اقتصاديا واجتماعيا وامنيا عليه، ومن مواجهات طائفية فيه وان السلاح خارج الدولة يمثل تهديدا لسيادة لبنان وأمنه، وان لا مشروعية لأي مقاومة لا تصب في مشروع الدولة ومؤسساتها، وان مخاطر ستحدق بلبنان آتية من دمشق اذا لم توصد الابواب في وجهها كي لا يبقى تحت تأثير الاحداث فيها. فإذا لم يحصن لبنان نفسه مما يجري في المنطقة وحوله، فإن تداعياتها تكون خطيرة عليه، وليس سوى عدم انخراط اللبنانيين في الصراع السوري ما يوفّر للبنان مظلة أمان ويضمن له الاستقرار في مرحلة التغيرات. وهذه مسؤولية وطنية جماعية تقع على عاتق المتحاورين في الدرجة الاولى الذين عليهم قبل اي شيء إبعاد لبنان عن تداعيات الازمة السورية ولا يجعلونه مرة اخرى ساحة للمواجهات الاقليمية والدولية. فالخطر على لبنان لا يأتي فقط من الخارج وإنما من الداخل عندما لا يكون محصنا وعندما لا تكون فيه دولة قوية في ظل الجزر الامنية والسلاح خارجها.

فهل لـ"حزب الله" مصلحة في حرب اهلية، وهل يتحمل لبنان حروبا جديدة، وهل تسمح المؤسسة العسكرية بالانجرار الى تفجير الداخل حتى بعد الاتفاق على استراتيجية الاستقرار وتوظيف كل الطاقات الوطنية للدفاع عن لبنان وجعل الامن فيه اولوية مطلقة والمسلحين التابعين لسياسيين خاضعين للجيش لأنه للجميع؟

 

حرب حذر الحكومة من اي قرار لا يساهم في اعطاء الداتا للأجهزة الأمنية

 وطنية-9/7/2012 حذر النائب بطرس حرب الحكومة المجتمعة اليوم، من اي قرار لا يساهم في اعطاء الداتا للأجهزة الأمنية في ما يخص محاولة اغتياله، لأنه عندها تعتبر الحكومة شريكة في الجرائم وهي مدعوة لاتخاذ قرار يحرص على اكتشاف المتهمين. وذكر حرب في مقابلة مع برنامج بموضوعية على محطة "ام تي في"، الى وعد اعطاه اياه رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية بشأن حلحلة عقدة داتا الاتصالات في جلسة مجلس الوزارء اليوم. وتابع حرب "ان عناصر مهمة منها البصمات، وبقع الدم، والكاميرات، ستساعد في كشف من قام بالتحضير لعملية الاغتيال، وهذه هي المرة الاولى التي يمكن ان يكتشف فيها المجرمون". وقال "لم اتهم أحدا بالحادثة في انتظار نتائج التحقيق الأولية وعندها يبنى على الشيء مقتضاه"، مشيرا إلى "احتراف الجهة المدبرة للحادثة".

وختم منتقدا "التقليل من اهمية الحادثة وحوادث الاغتيال السابقة"، مؤكدا انه هو المستهدف بمحاولة الاغتيال، معتبرا "أن محاولة اغتياله هي محاولة لاشعال الفتنة في لبنان".

 

طور سركيسيان بعد لقائه حرب: نطالب وزير الاتصالات بتسليم "الداتا" فورا

 وطنية - 9/7/2012 استنكر النائب سيرج طور سركيسيان محاولة الاغتيال التي كانت تستهدف النائب بطرس حرب، رافضا بعد لقائه النائب حرب اليوم، "عملية الاغتيال"، متمنيا ان "تأخذ الحكومة موقفا واضحا من هذه عملية، وتضع حدا لمسلسل الاغتيالات الذي بدأ منذ عام 2005 لرجالات السياسة البارزين في لبنان، ومنهم الشيخ بطرس الذي يمثل صوتنا، صوت المسيحيين المستقلين الذين لا ينتمون الى أحزاب". وشدد على انه "يجب كشف محاولة الاغتيال بأي طريقة كانت"، واضعا اللوم "بالدرجة الاولى على الأجهزة الأمنية"، مطالبا ب"تسليم الداتا فورا"، داعيا وزير الاتصالات نقولا صحناوي الى "القيام بخطوة في هذا الخصوص". واكد "لسنا خائفين، فنحن متمسكون بلبنان ولدينا الحصانة المعنوية للحفاظ على الخط الذي تمثله قوى 14 آذار".

 

حرب: المقصود من محاولة اغتيالي خلق فتنة.. وأتمنى أن تكون الدولة جدية مع القضية 

أكد النائب بطرس حرب أن "هناك عناصر وأدلة متعددة بحوزة قوى الأمن التي تقوم بالتحقيقات اللازمة" في قضية محاولة الإغتيال التي تعرّض لها الأسبوع الفائت، مشيرًا إلى أن "هناك دلائل تفتح المجال لتحديد هوية المتورطين". وقال: "لا مصلحة لتكون المعلومات المتوفرة لدي علنية كي لا تُستغل من المتورطين". حرب، وفي حديث إلى قناة "mtv"، لفت إلى أن الرجل الذي كان ينفّذ محالوة الإتيال "ترك عدته بين أيدي من اكتشفوه بعد أن اشتبك معهم"، موضحًا أنه "ترك بصمات وسيتم مقارنتها مع ما هو موجود لدى الدولة". وأضاف: "وبالنسبة إلى الـ DNA، فبالإشتباك جُرح المتورط وجرى احتكاك بين جسم المعتدي ومن ألقى القبض عليه ويمكن استخراج البصمات لتحديد هوية الشخص". كذلك، أشار حرب إلى وجود الكاميرات في المنطقة وهناك مجموعة مراقبة ممكن أن تكون الكاميرات تعرفت عليهم ومن الممكن تحديد هويتهم"، مشددًا على أن "العملية منظمة واشترك فيها مجموعة أشخاص، فهم ليسوا فقط 3 أشخاص إنما هناك تغطية لهم في المنطقة من عناصر تابعبن لهم". وتابع: "سأترك للتحقيق أن يأخذ وقته، وعند انتهاء التحقيق الأولي يمكن أن أتّهم أشخاصًا معنيين وأدعي عليهم". وإذ أكد أن "طريقة التي كان المتورطون يعملون بها فيها حرفية عالية ما يؤكد أنهم محترفين"، قال حرب: "أتمنى ألا أكون أنا المستهدف ولكن التحقيقات حتى الآن تدل على أنني أنا المستهدف"، معتبرًا أن "المقصود من العملية خلق فتنة في البلد". وأضاف: "يهمني أن تكون الدولة جدية مع هذه القضية، ولن اقبل في سبيل جدليات جانبية أن ينحرم التحقيق من إمكانية معرفة من أقدم على محاولة الإغتيال هذه"، محملاً الحكومة أي تقصيرٍ.

 

الحكومة قرّرت تكليف ميرزا الاشراف على تحقيقات الكويخات وتعزيز انتشار الجيش مع سوريا

اعتمدت خيار النفق في منطقة جل الديب وطلبت من "مجلس الانماء والاعمار" وضع الدراسة

إنعقد مجلس الوزراء في جلسة استثنائيّة في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ومعظم الوزراء الذين تغيّب من بينهم وزير المال محمّد الصفدي، وإثر انتهاء الجلسة، تلا وزير الاعلام مقرّراتها، وقال: "إفتتح الجلسة فخامة رئيس الجمهوريّة بعرض التطوّرات الراهنة وأشار إلى أنّ الظروف صعبة ودقيقة وتتطلّب جهودًا من كل الاطراف لاجتيازها، مؤكدًا إمكانيّة تجاوزها، وشدّد على أنّه مهما حصل من انتكاسات علينا أن نتساعد لإيجاد الحلول، ولا أحد يريد تغيير النظام بل يريد الجميع تطبيق اتّفاق "الطائف".

وأضاف الداعوق: "أشار رئيس الجمهوريّة إلى الحوادث المتعددة ومنها الخرق الاسرائيلي بتفجير نظام التجسّس وخطف أحد الرعاة، من جانب آخر هناك بعض الاضطرابات على الحدود اللبنانيّة السوريّة تمثّلت باحتجاز عنصرين، ومقتل امرأة جرّاء القصف السوري وهناك تضارب بشأن إطلاق نار من الجانب اللبناني، وتناول حادثة الكويخات (مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب على حاجز للجيش اللبناني) التي تفاعلت في اليومين الماضيين حيث أعرب بعض الناس عن امتعاضهم من الجيش وهناك مطالبة بإحالة القضية إلى "المجلس العدلي"، وتطرّق إلى محاولات الاغتيال الأمر الذي يدعو للقلق وشدّد على ضرورة معالجة "داتا" الاتّصالات ووضعها بيد الأجهزة الأمنيّة المختصّة".

وتابع الداعوق: "قال رئيس الجمهوريّة علينا إقرار الموازنة بالسرعة الممكنة وهذه مسؤوليّة الحكومة وسلسلة الرتب والرواتب قيد المناقشة، منوّهًا بعودة الأساتذة إلى تصحيح الامتحانات، وأعلن عن قيامه بزيارة خاطفة إلى فرنسا لتهنئة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بانخابه".

وأردف الداعوق: "من جهته وضع دولة الرئيس (نجيب ميقاتي) المجلس في أجواء زيارته إلى ألمانيا، وعرض ما استوقفه من كلام من المستشارة الألمانيّة أنجيلا ميركل عن الوضع في المنطقة ولا سيّما في لبنان والتي أثنت على الدور اللبناني وتقوية الدولة وتثبيت هيبتها واحترام مؤسّساتها، وأشار إلى استعداد ألمانيا لدعم الجيش اللبناني وتفعيل أجهزة الرقابة الحدوديّة، وشدّد على أنّ المواضيع المتعلّقة بالمستجدات الأوّليّة من "داتا" وأحداث عكار يقتضي مناقشتها في هذه الجلسة". وأشار الداعوق إلى المقرّرات المتّخذة من قبل مجلس الوزراء، وقال: "أكّد المجلس احترامه لمشاعر المواطنين بالوصول الى العدالة دون تساهل (في حادثة الكويخات)، ومنها إحالة قضية مقتل الشيخين عبد الواحد ومحمّد مرعب إلى المجلس العدلي وأخذ علمًا بطلب مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة (القاضي صقر صقر) التوسّع بالتحقيقات، وقرّر تكليف وزير العدل شكيب قرطباوي الطلب من مدعي عام التمييز (سعيد ميرزا) الاشراف على التحقيقات، وإعطاء التوجيهات التي يستوجبها حسن سير العدالة وما تترتب عليه من مسؤوليات، وإطلاع مجلس الوزراء على نتائج التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ القرارات المناسبة توخيًا لتحقيق العدالة". وأضاف الداعوق: "أكد المجلس تعزيز انتشار الجيش على الحدود مع سوريا لضبط الحدود ومختلف المعابر". وتابع: "قرّر المجلس اعتماد خيار النفق في منطقة جل الديب وتكليف "مجلس الانماء والاعمار" وضع الدراسة للنفق وكلفتها وإطلاق مناقصة، وتكليف استشاري دولي حول خيار النفق وكيفيّة تنفيذه".  وختم الداعوق بالقول: "دعا فخامة الرئيس مجلس الوزراء للإنعقاد صباح يوم غد عند الساعة العاشرة صباحًا في القصر الجمهوري لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة".

(رصد NOW Lebanon)

 

ضاهر: تشكيل لجنة برئاسة قرطباوي وتكليف ميرزا الاشراف على تحقيق الكويخات جيّد ومريح

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر أنّ "قضيّة مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمّد مرعب (على حاجز للجيش اللبناني في منطقة الكويخات في عكّار) مطلب لبناني لكل الفئات"، مبديًا اعتقاده بأنّ "الخطوات التي اتُخذت بتأليف لجنة برئاسة وزير العدل شكيب قرطباوي هي خطوة جيدة ولو كنّا نتمنى إحالته مباشرة إلى "المجلس العدلي"، ومضيفًا: "كذلك إنّ تكليف المدّعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بالاشراف على التحقيقات في قضيّة الكويخات واطلاع الحكومة عليها أمرّ يلبي المطالب ويريح النفوس"، آملاً أن "يقود هذا الأمر إلى العدالة". ضاهر، وفي حديث لمحطة "أخبار المستقبل"، اعتبر أنّ "انتشار الجيش اللبناني على الحدود خطوة مطلوبة شعبياً وواجبة وطنياً"، مشدّداً على أنّ "وقوف أهالي الشمال إلى جانب السوريين هو وقوف إنساني، وخطوة الانتشار العسكري هي خطوة مطلوبة، والشعب السوري ليس بحاجة لمساعدات عسكرية تأتيه من لبنان".  (رصد NOW Lebanon)

 

نفى أن يكون لدى فريق "14 آذار" أي /ضاهر يرد عبر "السياسة" على "حزب الله": لسنا من يحمي العملاء ويبيع وطنه

بيروت - "السياسة": مع استمرار التعديات السورية, وإطلاق النار على مناطق وادي خالد ومشاريع القاع والعريضة, وسقوط قتيلين وعشرة جرحى, رد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر بعنف على تصريحات كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري, ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون, ومسؤول "حزب الله" في الجنوب الشيخ نبيل قاووق, بشأن الاتهامات التي صدرت عنهم ضد تيار "المستقبل" ونواب عكار بأنهم ضد الجيش, ويطالبون بانسحابه من عكار. وأكد ضاهر في حديث مع "السياسة", أن "تيار "المستقبل" ونواب عكار بالتحديد, تحت سقف الدستور والقانون, وهم الذين دافعوا عن الجيش بدماء أبنائهم ودموع أمهاتهم, ولم يفكروا يوماً بانتزاع سلطة هذا الجيش, وليسوا من يحمي العملاء ويدافعون عنهم, ولا من يسعى إلى تفتيت الدولة لصالح الدويلة ولا من يبيع وطنه لصالح سورية وكرامته من أجل الآخرين". وقال: إن "تيار "المستقبل" ونواب عكار ليسوا ممن تخلوا عن مبادئهم وشعاراتهم المطالبة بالحرية والسيادة والاستقلال من أجل المال, كما فعل العماد ميشال عون".

وأضاف: "لسنا الذين نفذنا 5000 مخالفة بناء على أملاك الدولة, فكل ما فعلناه أننا طالبنا بمحكمة وبقانون وعدالة لمحاكمة قتلة الشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد مرعب, وليس بمنع سلطة الدولة".

واتهم الفريق الآخر بالسعي إلى "تسخير الدولة لضرب قوى "14 آذار", بعد أن تكبدوا أثماناً باهظة لإقامة الدولة المركزية, وهم الذين لم يسمحوا لها حتى الآن لتكون قادرة وفاعلة كما كل الدول في العالم".

وأوضح "ليس لدينا جيش موازٍ للجيش اللبناني مثل "حزب الله", مطالباً "الحزب بالكشف عن شبكة العملاء في صفوفه, وتسليم المجرمين الأربعة من قتلة الرئيس رفيق الحريري".

ورأى أن "المشكلة مع "حزب الله" إصراره على إقامة دويلته على حساب الدولة لتكون تابعة إلى الجمهورية الإسلامية وولاية الفقيه". وفي موضوع الانتشار المسلح في عكار, سأل ضاهر "عن أي سلاح يتحدثون, عن عدد من البنادق وأسلحة الصيد التي عبر من خلالها بعض المواطنين عن استنكارهم لجريمة الغدر التي ذهب ضحيتها الشيخ عبدالواحد ورفيقه?". وذكر بـ"الجبهة" التي فتحت أثناء تشييع شقيق النائب غازي زعيتر, متسائلاً: "ماذا كان موقف "حزب الله" و"حركة أمل" حينها?". ونفى أن يكون لدى فريق "14 آذار" أي سلاح و"رغم ذلك نحن الذين دافعنا عن الجيش في نهر البارد, في وقت وضع "حزب الله" الخطوط الحمر ضد الجيش في تلك الحرب". وعن موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد لقائهم به كنواب عكار, وصف ضاهر اللقاء بـ"الممتاز", ناقلاً عن سليمان حرصه على معالجة الموضوع بطريقة سليمة تحقق العدالة وتحافظ على حقوق الناس ودماء الشهداء. وبشأن التعديات السورية المستمرة على الأراضي اللبنانية, أوضح أن نواب عكار عبروا للرئيس سليمان عن استيائهم واستغرابهم لمواقف بعض المسؤولين لتبرير تعديات النظام السوري أمثال رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية ووزير الخارجية عدنان منصور التي ساهمت بزيادة هذه الاعتداءات, لتشمل مناطق أبعد من وادي خالد", وطالبناه بـ"نشر الجيش على طول الحدود الشمالية للدفاع عن لبنان".

 

عشية مؤتمره التاسع: مشروع "تسوية كبرى" قيد البحث.."حزب الله" يستعد لاندلاع "حرب إقليمية-دولية" وإسرائيل تتوعد لبنان بـ"عنف أكبر" من 2006

قاسم قصير، الاثنين 9 تموز 2012

بعيدًا عن التطورات والمماحكات الداخلية، توقف المراقبون في لبنان باهتمام شديد عند تصعيد إسرائيلي بالغ الدلالة في التوقيت والمضمون نقلته الصحافة الإسرائيلية عن قائد "فرقة الجليل" العميد هرتس هاليفي توعد خلاله "القرى اللبنانية بدمار أكبر" عند نشوب حرب جديدة مع "حزب الله"، دون أن يستثني في تهديده الجيش اللبناني "إذا حارب ضدنا" بحسب تعبير هاليفي، الذي قال أمام مراسلين في المنطقة الحدودية مع لبنان: "إذا دخل الجيش الإسرائيلي الحرب فإننا سنضطر إلى الدخول بقوة تدمير شديد إلى داخل القرى اللبنانية، وسيتكبد لبنان خسائر أفدح من تلك التي تكبدها في حرب لبنان الثانية، بحيث أنّ ردنا يجب أن يكون أشد وأقوى وأكثر عنفًا" مما كانت عليه قوة النيران الإسرائيلية إبان حرب تموز 2006.

وإذ نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إشارة ضباط إسرائيليين إلى أنّ "الجولة المقبلة" من الحرب مع لبنان ستشهد "دخولاً قويًا وفوريًا للجيش الإسرائيلي إلى لبنان لتخفيف الضغط الصاروخي على الجبهة الداخلية في إسرائيل"، لفتت الصحيفة الإنتباه إلى "أهمية توقيت" تصريحات قائد "فرقة الجليل" لكونها تأتي بمثابة "رسالة واضحة إلى حزب الله" تزامنًا مع التقديرات التي تتوقع هجومًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، لن يطول الرد اليقين على هذه التهديدات الإسرائيلية مع المضامين الردعية المرتقبة في خطاب أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله في الثامن عشر من تموز الجاري، وأوضحت مصادر مقربة من "حزب الله" لـ"NOW Lebanon" أنّ إطلالة أمين عام الحزب تأتي لمناسبة الذكرى السنوية السادسة لحرب تموز "وسيقدم السيد نصرالله خلالها رؤية حزب الله لمجريات الأحداث في لبنان والمنطقة". المصادر المقربة من "حزب الله" كشفت عن "استعدادات داخل الحزب لاحتمال حصول مواجهة اسرائيلية -إيرانية خلال فصل الصيف الجاري"، وأوضحت أنّ هذه الإستعدادات تنطلق من "احتمال حصول هذه المواجهة قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية، وتحوّلها من مواجهة إسرائيلية - إيرانية إلى حرب إقيلمية - دولية ستشمل بامتداداتها لبنان"، مشيرةً إلى أنّ هذه الترجيحات تأتي "بعد تصاعد التوتر الإيراني - الاسرائيلي-الدولي على خلفية الملف النووي وعدم التوصل لحلول لهذا الملف ولغيره من الملفات الإقليمية بين الدول الكبرى".

في غضون ذلك، علم موقع "NOW Lebanon" أنّ "حزب الله" بدأ التحضير لعقد مؤتمره العام التاسع والذي ينتهي عادة بانتخاب قيادة جديدة (شورى القرار) والتي تتولى إدارة الحزب، ويتم خلال مرحلة التحضير عقد لقاءات موسعة لكل المجالس المركزية (شورى القرار-المجلس السياسي- المجلس التنفيذي-المجلس الجهادي- المجلس المركزي) لدراسة كل الملفات والتطورات وتقييم المرحلة السابقة ووضع الاقتراحات للمرحلة المقبلة، على أن يتوّج المؤتمر العام بانتخاب قيادة جديدة وإجراء التعيينات لكافة المراكز الأساسية، ومن ثم وضع خطة عمل تراعي المتغيرات السياسية والاستراتيجية، لا سيما بعد الثورات العربية. وعن هذا الموضوع، أفادت مصادر مطلعة في "حزب الله" موقع "NOW Lebanon" أنه تم "البدء بإعداد دراسات تفصيلية لكل الملفات الساخنة ليتم درسها ضمن مختلف مجالس الحزب"، لافتةً إلى أنّ "أحد أهم هذه الملفات هو ملف العلاقات مع مختلف القوى الإسلامية، وكيفية مواجهة الفتنة المذهبية والتحديات الناجمة عن الأزمة السورية".

وفي هذا الإطار، أشارت المصادر إلى أنّ عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب "الدكتور علي فياض أعدّ مشروعًا غير رسمي تحت عنوان "وستفاليا عربية-إسلامية" يدعو إلى إجراء تسوية كبرى في المنطقة بين إيران والعراق و"حزب الله" و"الاخوان المسلمين" والسعودية وقطر وتركيا ومصر، بالإضافة إلى قوى سياسية فاعلة كـ"تيار المستقبل" في سبيل معالجة كل الملفات الساخنة، خصوصًا في لبنان وسوريا والبحرين والعراق واليمن والوضع الخليجي عمومًا، وقد بدأ فياض بالفعل مناقشة المشروع مع كوادر إسلامية وشخصيات ناشطة في مراكز دراسات خليجية وإيرانية ودولية، بحيث لقي المشروع اهتمامًا سياسيًا ودبلوماسيًا بانتظار موافقة قيادة "حزب الله" على بلورته بشكل كامل".

 

شمعون: حزب الله وحلفاؤه قد ينسفون انتخابات 2013 لمنع حكومتهم من الرحيل 

رأى عضو قوى «14 آذار» رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون انه سواء كان «حزب الله» من حاول اغتيال النائب بطرس حرب ام غيره من الميليشيات اللبنانية التي تمتلك القدرة اللوجيستية والعسكرية على تنفيذ الاغتيالات، يبقى النظام السوري هو الجهة الراعية للعمليات الإرهابية في لبنان ويبقى حلفاؤه في الداخل اللبناني هم الجهة المنفذة لها، معتبرا بالتالي ان هذا التفنن في الاغتيالات، وهذه الجرأة والخبرة في تهريب الموقوف في محاولة اغتيال النائب حرب يثبت ان السلاح غير الشرعي بزعامة سلاح «حزب الله»، قد أهل الأرضية اللبنانية أمام الإرهابيين لتنفيذ مهامهم، كونه سلاحا غير معني بالدفاع عن الدولة اللبنانية بقدر ما هو معني بالدفاع عن النظام السوري من جهة وبالإستراتيجية الإيرانية في لبنان والمنطقة من جهة ثانية.

ولفت النائب شمعون في تصريح لـ «الأنباء» الى ان الاغتيالات السياسية لا تتخذ بقرار فردي، إنما تبعا لسلسلة من المشاورات بين المتضررين محليا وخارجيا من المسار السيادي لقوى 14 آذار، معتبرا بالتالي ان قرارات الاغتيالات السياسية ما كانت لتتخذ بهذه السهولة لولا وجود سلاح غير شرعي منفصل عن سلاح وإرادة المؤسسة العسكرية، وهو ما يستدعي تأهب الأجهزة الأمنية على الرغم من انحياز بعضها الى النظام السوري، لملاحقة ما يصلها من معلومات عن استهداف لهذه الشخصية السياسية او لتلك بجدية أكبر، إذ لا يكفي فقط إعلان وزير الداخلية عنها وتحذير الشخصيات المستهدفة، لافتا من جهة ثانية الى انه لا يمكن اعتبار حلفاء سورية في لبنان حكومة وأحزابا وتيارات سوى شركاء في عمليات الاغتيال، نتيجة حجبهم داتا الاتصالات عن القوى الأمنية او تأخير إعطائها تحت العديد من الذرائع والأوهام كذريعة إحالة القرار الى لجنة قضائية. وأشار النائب شمعون الى ان رحيل الحكومة أصبح ضرورة ملحة، إلا انه سيبقى مجرد مطلب لا صدى له، وذلك لاعتباره ان حلفاء سورية في لبنان متمسكون ببقاء الحكومة كونها تؤمن لهم آلية الإمساك أمنيا وسياسيا بالبلاد لضمان استمراريتهم بعد رحيل النظام السوري، وهو ما يوحي بأن «حزب الله»، وحلفاءه قد ينسفون الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2013 لمنع حكومتهم من الرحيل او أقله لمنع قوى «14 آذار» من الفوز بالأكثرية النيابية وتشكيل حكومتها، مشيرا الى ان طاولة الحوار وبالرغم من حسن نوايا الرئيس سليمان فهي جزء من هذا المسار لـ «حزب الله» الهادف الى تخدير الفرقاء اللبنانيين لتمرير المرحلة.

 

أحصنة طهران

محمد سلام،

تشن إيران "حرباً أمنية" حقيقية على المنطقة العربية، تكاد لا توفّر دولة واحدة أو مجتمعاً بذاته، باستثناء مجتمع الأسد في سوريا. في اليمن إيران موجودة، تسلَح الحوثيين بصواريخ ومدافع تطال السعودية فقط، مع أن شعار طهران هو محاربة إسرائيل. في البحرين، ودولة الإمارات، وقطر وبقية دول مجلس التعاون الخليجي الخطر الأمني الإيراني موجود ومتشعب، علماً أنه "يستظلّ" في بعض جوانبه جنسيات غير إيرانية، لبنانية أساساً، وأفريقية، وسورية. في الأردن ومصر والسودان الحرب الأمنية الإيرانية على أشدها، والعناصر المنفذة في غالبيتها لبنانية وأفريقية. هذا في مشهد الميدان الإيراني للحرب الأمنية، التي لا تستخدم فيها المدافع والصواريخ، بل العبوات الناسفة، و"مجاري الأموال" لتبييض القذر وتمويل شبكات الإرهاب الإيراني.

الرد العربي ما زال يتسم بالفردية، بمعنى أن كل دولة تحاول التعامل مع هذا الخطر بمفردها، وبتوجّه منها، ما يحد كثيرا من فاعلية المواجهة، على الرغم من التبادل المعلوماتي الأمني بين هذه الدول، الذي يبدو أنه لم يكن منسّقاً بما فيه الكفاية. فأثناء مواجهات "دوار اللؤلؤة" في البحرين، على سبيل المثال لا الحصر، أرسلت "دولة الكويت" فريقا صحياً إلى مملكة البحرين من ضمن توليفة "درع الجزيرة" فتبين أن ستة من أعضاء الفريق الكويتي هم عملاء إيرانيون، وفقا للائحة حاسوب دول "مجلس التعاون الخليجي." الرد العربي على الحرب الأمنية الإيرانية لم يرتق إلى مستوى العمل الاتحادي الممنهج، واقتصر حتى الآن على "إبعاد" أو عدم تجديد إقامات لبنانيين متهمين بالتعامل مع إيران، إما مباشرة أو عبر حزب السلاح في لبنان. وصودف أن غالبية المبعدين من عناصر حزب السلاح هم من الطائفة الشيعية، وهو أمر طبيعي كون الطائفة الكريمة هي البيئة الأولى التي أسرها حزب السلاح، وجند عناصره منها، فأساء إلى علاقاتها بمحيطها اللبناني، كما بمحيطها العربي وبالعالم أيضاً.

ولكن حزب السلاح، ومعه المخابرات الإيرانية، تجاوز حقبة تجنيد لبنانيين شيعة لتنفيذ مخططاته الأمنية في الخليج، وغيره، وصارت عناصره الأساسية، إن كانت لبنانية، فهي من غير الشيعة، أو من جنسيات أفريقية وإن تحّدر حاملوا جوازات السفر الأفريقية من أصول لبنانية.  الهيكلية الأساسية للاختراق الأمني الإيراني (حزب السلاح) للواقع الخليجي تحديداً، تستند إلى لبنانيين من السنّة والمسيحيين هم في الأساس "شركاء أعمال مع عناصر حزب السلاح في لبنان."  "شركاء الأعمال" هؤلاء من السنّة والمسيحيين  هم الآن "أحصنة طروادة، بل أحصنة طهران" الذين تستخدمهم إيران وحزب السلاح لغزو الخليج ومصر والأردن تحديداً.  لذلك، لن تتمكن دول الخليج إن لم تؤطر مواجهتها لهذا الخطر الأمني ضمن ما يشبه "مكتب مواجهة إيران" من اجتثاث "أحصنة طهران" هذه التي تُدخِل عملاء التخريب الفارسي إلى دول الخليج بأسماء سنيّة أو مسيحية أو أفريقية. هذه المهمّة لا تستطيع أن تقوم بها دولة بمفردها، لأنها تتطلب متابعة دقيقة لسجلات مواطنين غير خليجيين في بلدانهم الأصلية، وتتطلب متابعة دقيقة لشركات أعمال غير خليجية في بلدان تسجيلها الأساسية كي يعرف ما إذا كنت تضم شركاء من حزب السلاح، كما تتطلب، ومن دون مبالغة، متابعة ومراجعة ملفات الأحوال الشخصية "لشركاء الأعمال" هؤلاء، ولا سيما في ضوء "موجة التسنن" المفاجئة التي تشهدها دوائر الأوقاف السنيّة، ليس حباً بدين محمد وأهل السنّة والجماعة، بل سعياً "للعودة إلى الخليج، أو البقاء في الخليج."

 "أحصنة طهران" هذه تخوض الحرب الأمنية الإيرانية ضد الدول العربية عموماً، ولا يبدو أن الكثير من المجتمعات الأمنية العربية يعي خطورتها، ما يحصر المتابعة الأمنية بعناصر حزب السلاح الشيعة، وينعكس سلباً على الدول العربية بزعم أنها تضطهد الشيعة.  عملياً، "أحصنة طهران هذه أكثر خطراً بكثير من عناصر حزب السلاح الشيعيّة المباشرة، فهي التي تدير "شركات" وتطلب "تأشيرات دخول" من خارج الشبهة، وبأسماء سنية ومسيحية، كما حصل في مصر والبحرين.  وللأمانة، لا بد من الإشارة إلى أن بعض المواطنين اللبنانيين الشيعة من غير عناصر حزب السلاح ومن يتحالف معه، هم ضحايا المؤامرة الإيرانية الأول، وهم بمثابة لاجئين بعرق جبينهم إلى دول الخليج يعملون على إعالة أسرهم في لبنان المطرودة من المناطق التي يسيطر عليها حزب السلاح.  هؤلاء وجب احتضانهم،  أما "أحصنة طهران" من السنّة والمسيحيين، فوجب اجتثاثهم كي لا تفاجأ الدول العربية يوماً بغزو إيراني ينفجر من داخلها ولا يأتيها من الخارج. حان الوقت كي يتحالف العرب في "مكتب مواجهة إيران" أو سمّه ما شئت  قبل فوات الأوان.

*الوكالة الوطنية للأنباء

 

طرد إبن عماد مغنية

ذكرت صحيفة " المستقبل" إن حزب الله قرر فصل ابن الراحل عماد مغنية من صفوفه بحجة عدم انضباطه وسوء مسلكه، لكن أحد الأسباب الكامنة وراء القرار هو إفراطه في الكلام عن الأوضاع السيئة للحزب خصوصاً على الصعيدين الأمني والعسكري

 

حزب الله" يصالح الاعتدال والمعتدلين أو يخسر

أسعد حيدر/المستقبل

إذا جرى رسم خريطة المستقبل، في منطقة الشرق الأوسط، بالخطوط النارية التي تخطها الصواريخ التي أطلقت من الأرض والبحر في المناورة السورية بالذخيرة الحيّة، والصواريخ الايرانية المتعددة الأحجام والمسافات، والتصريحات التصعيدية من جنرالات الجيش الاسرائيلي ضد إيران ولبنان، فإن الحرب الشاملة الاقليمية الدولية واقعة اليوم قبل الغد. لكن كل هذا الضجيج من قرقعة السلاح الصاروخي والاعلامي، ترجمته ليست في الميادين اليوم ولا غداً. في الواقع الترجمة الفعلية في مواقع أخرى وضمن الغرف المغلقة.

في سوريا، تبدو المناورات العسكرية بالذخيرة الحية مظاهرة صغيرة، أمام ما يقوم به للأسف، الجيش السوري "الباسل" بنجاح منقطع النظير في تدمير القرى والمدن السورية. منذ أيام ينفذ بشار الأسد مع سراياه الوفيّة خطة عسكرية تقوم على "حرق وتهجير" كل القرى المتمردة، لأنه لم ينجح في إقناع السوريين، بعد أن كسروا خوفهم في تناول خمسة الى خسمين دولاراً ثمناً حتى لا يتحولوا شهداء احياء. وفي الوقت نفسه، يرفع جاهزية سراياه تحضيراً للهجوم الواسع لتحرير الجولان، الذي لم يكن يوماً مطروحاً مع الأسد الى الأبد من الأب الى الإبن. يريد الأسد الحسم قبل حلول رمضان. أي ما زال أمامه حوالى عشرة أيام من حفلات الحرق والتدمير والقتل، بعد ذلك يمكنه تنفيذ ما اتفق عليه مع كوفي أنان. الجنرال وقت ما زال في خدمة الأسد ونظامه، لأن العجز الدولي كامل، لعل أبرز مثال عليه، إعلان أنان فشله وبعد 48 ساعة أعلن اتفاقه مع الأسد على تنفيذ اتفاق متطور.

إيران بدورها تناور بقوة. تريد أن تؤكد حضورها القوي، لأن مفاوضات مجموعة "خمسة زائد واحد" تبدو وكأنها تراوح مكانها. قد يفيدها هذا التوقف لكسب المزيد من الوقت، لكن المشكلة أن الوقت ليس مفتوحاً على الوقت الى ما لا نهاية. أمام ايران فترة مفتوحة حتى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية في مطلع تشرين الثاني. بعد ذلك عقارب الساعة لن تعود الى الوراء. "الخبث الأوبامي" المستند الى حرية في الحركة والقرار لفترة أربع سنوات تسمح له بالذهاب بعيداً في ضغوطه. مهما كابرت إيران فإن الضغوط الاقتصادية فعلت فعلها. أبرز مفاعيلها في انهيار سعر التومان الايراني بالنسبة للدولار والتضحم الهائل في البطالة والأسعار، وانكفاء التنمية والاستثمار. أما المضحك المبكي أن يلجأ الرئيس أحمدي نجاد الى هاشمي رفسنجاني الرئيس الأسبق الذي كال له من الاتهامات ما يكفي لإحداث زلزال سياسي في البلاد، للعمل معه من أجل الخروج من الأزمة الاقتصادية. ايران تهدد لأول مرة من موقع الضعيف وليس القوي. ضجيج مثل هذا التهديد يكون عادة عالياً وفعله صغيراً.

اسرائيل وهي على أيام من الذكرى الأليمة بالنسبة لها أي حرب تموز 2006، تخوض حرباً إعلامية وقائية. من الواضح أن إسرائيل لا تريد الحرب، لذلك تصعّد إعلامياً في رسم "كوارث" أي حرب قادمة. "حزب الله" أيضاً سيصعّد في رده على التهديدات الإسرائيلية. هذا واجبه، طالما أن كل ذلك يقع في دائرة الحرب الإعلامية الوقائية. لكن واجب الحزب الأول والملحّ والضروري، أن يحمي الجبهة الداخلية. عليه تقع المسؤولية لأنه الطرف الأقوى والممسك بمفاصل القرار على مساحة لبنان مهما تواضع ونفى ذلك. حماية الجبهة تكون في الدفع نحو تسوية سياسية حقيقية مع كامل المكونات اللبنانية خصوصاً مع السنّة المعتدلين قبل أن تلتهم نار التطرف الاعتدال والمعتدلين السنّة. الأسير ليس يتيماً. مهما كان خطابه كريهاً ومليئاً بالتفاهة السياسية، فإنه ساهم في انتشار القلق الى درجة الخوف من هجمة، هيمنة بعضها واقعي وبعضها الآخر مفبرك ومدسوس، فإنه يوجد مثل "الأسير" عديدون. على الحزب خصوصاً وهو يستعد لذكرى حرب تموز تقديم مبادرة حقيقية تنزع من خطاب الأسير كل المفاعيل التي تأسر الشارع السنّي، وأن يعيد التأكيد بأن انتصار 2006 كان من صنع جميع اللبنانيين ومن أجل كل لبنان. دون ذلك فإن أي مبادرة لاحقة ستأتي متأخرة وبلا تأثير.

إقدام "حزب الله" على مبادرة سياسية حقيقة وواقعية الآن قبل انهيار النظام الأسدي نهائياً تجعله يربح. أي مبادرة بعد سقوط النظام الأسدي لا معنى لها أكثر من محاولة لتحسين مواقعه وتخفيف خسائره.

العد العكسي لرحيل الأسد بدأ. موسكو تفاوض عليه، وليس من أجله. مهما حفظت موسكو لإيران من موقع في المفاوضات على رأس الأسد، فإن إيران ستخرج ضعيفة. حان الوقت لحزب الله أن يأخذ كل ذلك في حساباته. اللبنانيون خصوصاً الجنوبيين سيتجاوزون كل اعتراضاتهم وخلافاتهم، ويقفون مع المقاومة إذا هاجمت إسرائيل لبنان. أما إذا أقحم "حزب الله" لبنان واللبنانيين في حرب إقليمية ودولية من أجل الأسد أو من أجل إيران، فإن أحداً لن يرحمه ولن يعفيه من المسؤولية خصوصاً الجنوبيين الجانحين نحو البناء والاستقرار بعد أن شعروا بالأمن وبضمانته لأول مرة منذ العام 1948.

 

حزب الكتائب ندد ب"التعدي السوري على سيادة لبنان" وحذر من "انفلات الوضع" ودعا سليمان إلى "رد قانون تثبيت المياومين"

 وطنية - 9/7/2012 حذر المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية في بيان وزعه بعد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل "من التداعيات المميتة التي بدأت تظهر بفعل تخلي الحكومة عن مسؤولياتها واستقالتها من مهماتها الأساسية في الأمن والاقتصاد والمال". وشجب ب"شدة تعويم ثقافة العنف والاغتيالات التي تلقي بشبحها على قيادات الرابع عشر من آذار، بما يجعل الحكومة في قفص الاتهام، أقله لمسؤولية تقصيرية، وللعجز عن اتخاذ الحد الأدنى من الاجراءات الكفيلة بنصب شبكة أمان تقي الوطن وأهله". ولاذ الحزب ب"العناية الالهية وبخفر المواطنين وشجاعة المدنيين الذين أثبتوا أنهم قادرون على مواجهة الجناة وافشال مخططات أسيادهم. وتبقى مسؤولية السلطة في كشف الفاعلين والقبض عليهم وسوقهم الى المحاكمة"، محذرا من "التعامل بخفة مع محاولة اغتيال النائب بطرس حرب، كما لن يدع السلطة ترتاح قبل بلوغ الحقيقة في قضيتي اغتيال النائبين الكتائبيين الوزير بيار الجميل وانطوان غانم". كذلك، حذر المكتب السياسي من "انفلات الوضع الأمني على غاربه واستباحة الشوارع والساحات والمقار الحكومية ومباني الإدارة والمؤسسات العامة"، مشيرا إلى أن "هذا دليل إضافي على عجز الحكومة وانكفائها إلى دور بدائي لا طائل منه. ودعا "الحكومة إذا رغبت، وإلا هيئة الحوار الوطني، الى اجتماع استثنائي يصدر عنه ما يفيد بنوع من البلاغ رقم واحد، الآمر بنزع السلاح من كل الفئات من دون تمييز، وتحديد آلية واضحة ومهلة زمنية لذلك، وإلا فإن البلد مقبل على تطورات مفتوحة يصبح من الصعب احتوائها". وندد حزب الكتائب ب"شدة بالتعدي السوري الدائم على السيادة اللبنانية من خلال استباحة الحدود واستهداف المواطنين"، مستغربا "عدم استدعاء السفير السوري حتى الآن لادانة الاعتداءات القائمة وكان آخرها السبت الماضي عبر قصف المناطق الشمالية وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح". ورفض "التهميش المسيحي في الادارات والمؤسسات العامة عبر التمادي في استغلال السلك الوظيفي من دون ضوابط وحشر الازلام والمحاسيب من دون النظر الى الحاجات الفعلية"، داعيا "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى رد قانون تثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان لعلتي التصويت الملتبس في مجلس النواب والتوظيف العشوائي من دون تحديد الشواغر المطلوب ملؤها، إضافة إلى فقدان التوازن الطائفي".

 

أوباما بحاجة إلى تجاوز العقوبات والإعداد لضربة عسكرية لإيران

بقلم - مارك دوبويتز: السياسة

العقوبات تهز ايران وفي الأشهر السبعة الماضية, شكل انتقال الغرب من العقوبات الموجهة الى حرب اقتصادية أوسع أكبر تحد اقتصادي للنظام الايراني ربما منذ حربه مع العراق. والحظر النفطي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي دخل حيز التنفيذ في الأول من يوليو الجاري جنبا الى جنب مع ضغوط اضافية للولايات المتحدة على عملاء ايران لخفض مشترياتهم من النفط الايراني, وهذا سيجعل الأمور أكثر سوءا بالنسبة لزعماء ايران والحالة أليمة بالفعل: ايران تعاني من تضخم جامح وركود في النمو وانهيار في العملة. كما انخفضت الايرادات النفطية التي تشكل 80 في المئة من عائدات الصادرات الايرانية, ونصف ميزانية الحكومة الى 40 في المئة تقريبا عاما بعد عام. ومع ذلك, لم تحقق العقوبات حتى الآن الهدف المقصود منها وهو اجبار المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الاسلامي على القبول بوقف برنامج الأسلحة النووية.

لقد فرض الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظراؤه الأوروبيون نظام العقوبات لزيادة التأثير على مائدة التفاوض وللتسبب في اليأس المالي بحيث يتطابق مع تصميم الرجال الذين قضوا ثلاثة عقود وانفقوا مليارات الدولارات لتطوير كل مكون من مكونات الصواريخ ذات الرؤوس النووية الايرانية.  لكن الحقيقة المؤلمة أن العقوبات الغربية كانت مخيبة للآمال. فقد أظهرت ثلاث جولات من المحادثات الفاشلة في اسطنبول وبغداد وموسكو أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يملكون بعد ذلك النوع من الردع المالي الذي يمكنه ان يدفع خامنئي الى التراجع والموافقة على الوفاء بالتزامات ايران بموجب القانون الدولي. ورغم الهجمات الالكترونية وأعمال التخريب, ما زال الزعيم الأعلى يعتقد بأن العلماء الايرانيين يمكنهم صنع قنبلة نووية قبل أن تتمكن الدول الغربية من تقويض اقتصاد بلاده. لكي تقوم العقوبات بالدور المنوط بها, يجب أن يضطر خامنئي لاتخاذ قرار أساسي يفاضل بين القنبلة النووية وبين نظامه. فيما أوباما وحلفاؤه في أوروبا لم يبذلوا أي جهد للاطاحة بنظام خامنئي- ولم يفعلوا أي شيء بصفة خاصة لدعم "الحركة الخضراء" في صيف 2009. وخير دليل على أن خامنئي يخشى ما يمكن أن ينجم عن هجوم اقتصادي ضخم تقوده الولايات المتحدة ضد بلاده هو الهدوء في شوارع ايران. والزعيم واثق من أن مواطنيه سوف يلتفون حول علم بلادهم ضد العقوبات الغربية المفروضة على مئات آلاف الايرانيين في البلدات والقرى التي يعيش فيها الموالون لهذا النظام, وسوف يحرقون دمية تمثل الرئيس أوباما لكن خامنئي لن يتخذ ذلك القرار فمنذ صيف العام 2009 يعيش النظام في خوف من مظاهرات الشوارع الضخمة التي يمكن أن تتحول بسهولة ضده وضد النظام. لا أحد ينكر أن العقوبات كان لها أثر مدمر على الاقتصاد الايراني. النفط الايراني الآن أصوله متعثرة - فلكي تبيع النفط, اضطرت الشركة الوطنية الايرانية للنفط الى اللجوء الى تجار صينيين بخصومات 20 دولاراً للبرميل أو الى تمديد شروط الدفع. ووفقا للوكالة الدولية للطاقة فان 67 مليون برميل من النفط الايراني الخام (ما يزيد على صادرات شهر كامل من النفط الايراني العادي) موجودة حاليا في المخازن, تبحث عن مورد.  واجمالا يقدر بان ايران تخسر 4.5 بليون دولار شهريا من عائدات النفط, والخسائر ستزيد اذا استمرت أسعار النفط العالمية بالانخفاض واذا طبق الحظر الأوروبي وفرضت العقوبات الأميركية على النفط. لكن ذلك لا يزال غير كاف لدفع الملالي للتخلي عن برنامجهم النووي. حيث رغم الانخفاض المذهل ( 39 في المئة من ايرادات النفط ) مقارنة بالعام 2011 لا يزال لدى ايران صافي مبلغ 44 بليون دولار هذا العام, وفقا لتقديرات رويترز. ولديها بين 60 - 105 بلايين دولار من احتياطيات العملات الأجنبية. ان تاريخ انتهاء صلاحية خامنئي الاقتصادية - عندما تتهاوى الكتلة النقدية بما يكفي لاظهار حالة من الذعر الاقتصادي الهائل - قد لا يزال بعيداً. اذا أراد أوباما أن يأتي ذلك التاريخ بشكل أقرب, ينبغي أن من الواضح للمرشد الأعلى أنه سيبذل كل ما في وسعه لتدمير ثروات الطاقة في ايران. أوباما وحلفاؤه ينبغي أن يعتمدوا فكرة وردت في تشريع قدمه كل من النائب تيد دوتش (فلوريدا), النائب روبرت دولد (ايلينوي), والسناتور مارك كيرك (ايلينوي) وتضمنت قائمة سوداء على قطاع الطاقة الايراني بأكمله كمنطقة "قلق انتشار أولي" ومنع الشركات الدولية من مزاولة أعمالها التجارية في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.  كما تحدد ادارة أوباما أن البنك المركزي الايراني كيان"قلق انتشار أولي" وتمنع الشركات من التعامل معه كذلك.

هناك سابقة لمثل هذا القرار انه قرار مجلس الأمن 1929, الذي مرر في العام 2010 بدعم من روسيا والصين ويلاحظ بصراحة وجود "صلة محتملة" بين عائدات النفط والغاز الايرانيين وبين "تمويل أنشطة ايران الحساسة من حيث الانتشار النووي." في العام 2011 أعلنت ادارة أوباما أن القطاع المالي الايراني بأكمله يشكل تهديدا في غسل الأموال نظراً لدوره في دعم انتشار الأسلحة والارهاب, ووضعت الأسس لفرض عقوبات محدودة ضد المصرف المركزي الايراني أقرت في ديسمبر 2011.

ان العمل على هذا المنوال هو السبيل الوحيد لمواجهة المحاولات العدوانية الايرانية لتقويض العقوبات الدولية. فعلى مدى سبع سنوات, عاقبت وزارة الخزانة الأميركية مئات الكيانات المالية والتجارية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الاسلامي, لكن ايران بوسعها أن تلتف عبر شركات صورية جديدة بأسرع مما يمكن استهدافها من جانب مسؤولي الخزانة, بحيث تكون كيانات "نظيفة" يمكن للشركات الدولية الحفاظ على علاقاتها التجارية معها. وان وضع قطاع الطاقة الايراني بأكمله على القائمة السوداء من شأنه أن يحل تلك المشكلة, من خلال حظر التعاملات التجارية مع كل الكيانات المتورطة في ذلك سواء داخل البلاد أو خارجها. وسيشمل هذا الشركة الوطنية الايرانية للنفط وفروعها الكثيرة وشركة ناقلات النفط الايرانية الوطنية السابقة (Nitc), ومئات الشركات الوهمية والكيانات الأخرى. الشركات الأجنبية التي تواصل القيام بأعمال تجارية مع قطاع الطاقة في ايران ستواجه عقوبات الولايات المتحدة التي يمكن أن تمنعها من الوصول الى الأسواق الأميركية الأكبر بكثير.

اما العقوبات على البنك المركزي فينبغي أن تنطلق أيضا خارج المؤسسات المالية الرسمية, لتستهدف شركات الصرافة الأجنبية في منطقة الخليج العربي التي تساعد ايران في الحصول على العملة الصعبة, وموردي الذهب ممن يسمحون لدول مثل الصين بدفع ثمن النفط الايراني ذهبا بدلاً من العملات الصعبة, والشركات التي تقدم خدمات للبنك المركزي الايراني كطباعة العملة الايرانية, والدفع البديل واليات التسوية, مثل شركة نافتيران الايرانية الصناعية - مقرها في سويسرا - التي تستخدمها ايران لتحويل الأموال الى المصرف المركزي الايراني.

كما ستزيل هذه الخطوة أي غموض حول صفقات الطاقة المسموح بها مع ايران. على سبيل المثال, استهداف عقد شراء الغاز الطبيعي الايراني ل¯ 25 عاما بقيمة 22.50 بليون دولار لأجل الشركة السويسرية, الذي قد لا يزال خاضعا للقانون الحالي في الولايات المتحدة طالما أنه لا يوجه تمويلا من خلال البنك المركزي الايراني أو مؤسسة مالية ايرانية معينة.

واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون ينبغي أن يفرضوا بعض البدلات على مبيعات النفط لتمكين مشتري النفط الايراني الحاليين من البحث عن بدائل. قوانين العقوبات الأميركية الحالية تعطي الرئيس سلطة تقديم اعفاءات للبلدان التي تشتري النفط الخام الايراني اذا تمكنت من اثبات أنها "خفضت حجم مشترياتها من هذا الخام الى حد كبير."

لكن الكثير من النفط الايراني يجد له منفذا, لذا ينبغي على الولايات المتحدة أن ترفع الحد الأدنى لهذه الاعفاءات جذريا. حتى الآن, منحت ادارة أوباما اعفاءات لثماني عشرة دولة لاجراء تخفيضات في مشتريات النفط التي يقال أنها تتراوح بين 11 الى 22 في المئة.

الآن تبدو هذه الاعفاءات أكثر سخاء بكثير مما يجب أن تكون. لقد تدنت أسعار النفط فيما انتاج النفط السعودي والعراقي والليبي زاد من امكانات العالم, كما ان أزمة الديون الأوروبية وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي الصيني قد وضع عراقيل أمام الطلب العالمي على النفط, والولايات المتحدة شهدت انخفاضا أكبر بكثير من المتوقع في استهلاك النفط وزيادة أكبر من المتوقع في انتاج النفط المحلي. وهذا يعني أن أسواق النفط يمكن أن تستوعب انخفاضا ملحوظا أكثر في مبيعات النفط الايرانية دون زيادة الضغط على أسعار النفط العالمية. كما أنه يعطي ادارة أوباما المزيد من المرونة في الاصرار على أن يحد مشتري النفط الايراني من مشترياتهم بوتيرة سريعة أكثر بكثير من أجل التأهل للدور المقبل للاعفاءات, والتي ستحدد فيما بعد بين سبتمبر وديسمبر.

ان فرض حظر شامل على قطاع الطاقة الايراني بحد أعلى من مشتريات النفط المسموح بها, سيثني معظم الشركات الأجنبية عن الاستثمار في مجال الطاقة الايراني, أو القيام بأي أعمال أخرى. كما أنه سيضع الشركات المتبقية العاملة في ايران في وضع يسمح لها بانتزاع تنازلات في الأسعار الرئيسية من ايران . وأخيراً, سيخفض اجمالي الصادرات النفطية والبتروكيميائية من ايران ويحول دون تطوير احتياطيات الغاز الطبيعي الايراني الهائلة في الوقت الذي لن يتحمل قادتها أي أنباء اقتصادية أكثر سوءا.

الحرب الاقتصادية ينبغي ألا تقتصر على قطاع الطاقة.بل يجب أن تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها أيضا مجالات أخرى في الاقتصاد الايراني, بما في ذلك قطاع السيارات, وهو الجزء الأكبر من الاقتصاد الايراني بعيدا عن قطاع الطاقة. ان العمل العدائي ضد القطاعات التي يسيطر عليها الحرس الثوري الاسلامي ( رأس الحربة في جهود ايران لتوسيع نفوذها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ), ينبغي التفكير به - وهذا يعني وضع قطاع البناء الخاضع لسيطرة الحرس الثوري الايراني على القائمة السوداء وكذلك القطاع الهندسي وقطاع تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاضع لسيطرة الحرس الثوري الايراني وتحديده "كمنطقة قمع الكتروني". كما ينبغي على ادارة أوباما فرض حظر على تأمين الاكتتاب على أي نشاط في الأعمال الايرانية ما يمكن أن يستوجب فرض عقوبات تحت طائلة القانون في الولايات المتحدة الأميركية.

الحظر النفطي الأوروبي يشير الى مرحلة جديدة في حملة الضغط ضد ايران. والبيت الأبيض يجب أن يبني على هذا الزخم, من خلال تكثيف الحرب الاقتصادية في محاولة لزعزعة ايران في جوهرها. واذا لم يكن ذلك كافيا للتوصل الى اتفاق مع خامنئي - لا يوجد للأسف أي دليل حتى الآن على أن ذلك قد يحصل - فان الرئيس بحاجة الى توحيد البلاد على فكرة تجاوز العقوبات والاعداد لضربات عسكرية أميركية ضد برنامج التسلح النووي الايراني.

عن »فورن بوليسي«

 

روسيا توقف صفقة بيع 36 طائرة تدريب عسكرية لسورية/المعارضة السورية ترشح مناف طلاس لرئاسة البلاد

دمشق - من جانبلات شكاي - طهران - من أحمد أمين /الراي

في وقت تواصل العنف اليومي في سورية موقعا أمس عشرات القتلى والجرحى، بعد يوم دامٍ أسفر عن سقوط 100 قتيل، رشّح ممثلو المعارضة السورية، أمس، العميد في الحرس الجمهوري مناف طلاس، الذي انشق أخيرا عن النظام السوري «لخلافة» الرئيس بشار الأسد، في حين أوقفت روسيا بصورة مفاجئة، أمس، صفقة بيع 36 طائرة تدريب عسكرية طراز «جاك - 130» إلى سورية، حسبما صرّح نائب رئيس الهيئة الفيديرالية للتعاون العسكري - التقني فيتشسلاف دزيركالن، مضيفاً ان بلاده لن تورد أي أسلحة جديدة لسورية الى حين استقرار الوضع هناك.

وذكرت وكالة أنباء «إنترفاكس»، أن المعارضة السورية برئاسة ميشال كيلو، أصرّت في اجتماعها امس، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو على ضرورة «تنحي الأسد أولا قبل الدخول في أي حوار سياسي».

من ناحيته، دعا رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا، روسيا الى وقف تسليح النظام السوري اذا ارادت «المحافظة على علاقات جيدة مع الشعب السوري».

وعشية وصوله الى موسكو، قال سيدا: «نريد التوضيح ان النظام الديكتاتوري الذي يحكم سورية منذ اكثر من 40 عاما شارف على نهايته. المطلوب من روسيا المحافظة على علاقات جيدة مع الشعب السوري عبر وقف تزويد نظام بشار الاسد بالسلاح».

وكان لافروف دعا امس، في افتتاح محادثاته مع وفد من المعارضة السورية برئاسة كيلو، إلى وقف العنف في سورية في أقرب وقت ممكن والبدء بحوار سياسي وتنفيذ خطة (مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية) كوفي أنان»، في حين حذّر الرئيس فلاديمير بوتين استخدام «ديموقراطية القنابل الصاروخية للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد»، مناشداً «المعارضة والحكومة على التفاوض لإيجاد حل سياسي سلمي».

وبعد أيام قليلة من إعلان انشقاق العميد طلاس، ذكر موقع «عكس السير» الإلكتروني السوري أن عمليات سلب ضخمة تمت أول من أمس في منطقة خان العسل في ريف حلب طالت مستودعات شركة «من أجل سورية - ماس» العائدة لفراس طلاس النجل الثاني لوزير الدفاع السوري السابق العماد أول مصطفى طلاس» الموجود حاليا في باريس.

وذكر «عكس السير» ان قيمة الكميات المسلوبة تقدّر «بملايين الليرات السورية نظراً لحجمها الضخم».

والى طهران حيث سيبحث الازمة السورية مع وزير الخارجية الايراني ومسؤولين امنيين، وصل أنان أمس، آتيا من سورية بعد محادثات أجراها مع الأسد، أعلن في ختامها انه اتفق مع الرئيس السوري على طرح لوقف العنف في البلاد سيناقشه مع «المعارضة المسلحة»، موضحا أن فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة «سيستمر بالقيام بأعماله على الأرض».

وأنهى أنان أمس، زيارة استمرت يومين إلى العاصمة السورية أجرى خلالها محادثات وصفها بـ«الودية والبناءة» واقتصر نشاطه بلقاءين رسميين موسعين الأول في القصر الجمهوري والثاني في وزارة الخارجية السورية، ثم استقبل في مقر إقامته في «فندق داماروز» مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون ومطران الروم الملكيين الكاثوليك في سورية المطران لوقا.

وسعى وفد من «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة الى الاجتماع مع أنان وقال المسؤول الإعلامي في الهيئة منذر خدام لـ«الراي»: «أرسلنا رسالة ووفدا إلى مكتبه بهدف إجراء لقاء معه لكننا لم نتلق الجواب، وقالوا لنا إن برنامجه يقتصر على لقاء المسؤولين الرسميين».

وتعقيبا على الموقف السوري تجاه مؤتمر جنيف الذي انتهى للدعوة إلى تشكيل حكومة انتقالية من السلطة والمعارضة، قال الناطق الرئاسي جهاد مقدسي لـ«الراي» إن «دمشق ترى أن الوثيقة الأساسية هي خطة النقاط الست التي وافقت عليها سورية، والعملية السياسية جزء من هذه الخطة وننظر إلى مؤتمر جنيف على أنه خطوة مهمة تهدف لتعزيز وتحفيز العملية السياسية بغض النظر عن بعض النقاط الغامضة في بيان جنيف». وأوضح أن المحادثات لم تتطرق نهائيا إلى المحطة الثانية لجولة أنان التي تأخذه إلى طهران.

 

منصور يُحلّ دم اللبنانيين.. على الحدود

كارلا خطار/المستقبل

رخيص هو دم المواطنين اللبنانيين حين يكون ثمنه البحث عن فضيحة. وإذا كان "مقتل المواطنين اللبنانيين برصاص الامن السوري في وادي خالد خطأ ميداني"، كما يقول وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، فإن تصريحاً مماثلاً ممن يفترض به أن يحمي اللبنانيين خطأ فادح لا يغتفر.

هكذا يُقتل اللبنانيون مرتين: مرة برصاص جيش النظام الأسدي ومرة بكلام وزير ينأى بنفسه حتى عن الموت. وهي ليست المرة الأولى التي يطلق فيها منصور تصاريح وآراء تشجع نظام الأسد على الإعتداء على الأبرياء وتخطي الحدود وخطف المواطنين الآمنين.. بدل أن يتّخذ مواقف تردع المعتدي عن تكرار خطئه.

إذاً، أخطاء النظام السوري تقابلها خطايا الوزير اللبناني "المفترض". كل هذا يرتّب عليه لقاءات مع السفير السوري، صديقه الحميم، وإملاءات لتصاريح تغذي القتل وتشرّع الإعتداءات وتحلل القضاء على الأرواح البريئة.. وماذا لو قرر جيش الأسد دخول لبنان واحتلال قسم من أراضي البقاع؟ لن يقف منصور مكتوف اليدين طبعا.. ولن يكون مستبعدا أن يصفّق للجيش المحتل ويستقبله بالورود والأرز.

لتكن مشيئة النظام السوري ولتدم سياسة الإجلال لذلك النظام الحاقد، تحت عنوان عريض "خطأ مقابل خطية". أخطاء على مرأى من العالم وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وتحت إشراف حكومة السلاح، التي يبدو أنها ترى في استخدام السلاح للقتل والبطش والإعتداء منطقاً على الحدود الشمالية ولا منطق على الحدود الجنوبية!

ويعتبر الوزير الخارج عن حدود لبنان والمغترب حتى حدود النظام السوري، أن الحوادث في وادي خالد "لا تستوجب تقديم شكوى لأنه ليس هناك من نيّة مبيّتة أو عدوان متعمّد وإلا تصرّفنا غير هذا التصرّف"، موضحا أن "لبنان ارتأى وجوب تقديم شكوى ضد اسرائيل في مجلس الامن بسبب خرقها للقرارات الدولية واختطاف مواطن".

جليّ أن عدنان منصور يحاسب على النوايا وليس على الأفعال ويسامح القاتلين ولا يرأف بالعائلات اللبنانية.. جليّ أن عدنان منصور لا يسمع بكاء الأهالي ولا يشعر بلوعة الموت.. جليّ أن منصور لا يصغي إلا الى صوت السفير السوري ولا يعترض على مشيئته وكأنها مشيئة "من فوق" لا نقاش فيها. فالقتل يعني سلب الأرواح بغض النظر عن النوايا وبصرف النظر عن المعتدي والقاتل، أما أن تطأ رجل جنود النظام السوري أرض لبنان لخطف المواطنين ورجال الأمن فهذا انتقاص من هيبة الدولة و"جرصة" دستورية وقانونية.

إنها الخطيئة بعينها، أن يهمل معالي الوزير القوانين والأعراف اللبنانية.. وإنها فضيحة أن يصرّح معاليه في الإعلام بمواقف تجعله في صف النظام السوري غير آبه بمصير وطنه لبنان وباللبنانيين الذين يريدون أن يعيشوا بسلام. الدنيا في نظر معاليه بألف خير، لكن اللبنانيين عموما والبقاعيين خصوصا يشتكون من آلاف الأخطاء التي يرتكبها النظام السوري بحقّهم يوميا. والمفارقة أن صفّ النظام السوري ليس في المدرسة، إنما في مجتمع دولي لن يسكت لا عن الخطأ ولا عن الخطيئة.

"الظاهر أن ذاكرة وزير الخارجية ضعيفة، يقول عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني، وبالتالي نسي أو تناسى أن هذا الحادث يتكرر مرات عدة وهو إعتداء السوري على اللبنانيين". وأشار الى أن "من يقتلون هم من المواطنين اللبنانيين والأرض التي تُخترق هي أرض لبنانية"، وشرح أن "القانون والدستور لا يفرّق بين عدوّ وشقيق عندما تُخرق السيادة وعندما يتم الإعتداء على كرامة وطن ومواطنين".

وختم ماروني "فليتذكر الوزير أنه وزير خارجية لبنان وعلى الأقل عليه أن يوجّه تأنيبا للسفير السوري أو لوماً لحكومته التي تمعن بتدمير الكيان اللبناني، والتي لم تشبع طوال 30 سنة من الحرب من تشويه صورة النظام اللبناني والدستور اللبناني واستقلال اللبنانيين.. وما زالت تمعن في هذه الخروقات."

من جهته، رأى مستشار الرئيس سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري أن منصور "يأخذ على عاتقه الدفاع عن النظام السوري أكثر منه الدفاع عن المواطنين اللبنانيين، غير أنه مع حكومته مسؤولان عن حياة المواطنين قبل أن يكونا مسؤولين أمام الحكومة السورية ضمن سياسة تبييض الوجه" .

وأسف خوري أن "يصل مستوى التعاطي مع أكثر من 20 قتيلا على الحدود اللبنانية - السورية بإختراقات يومية موصوفة، وفي كل مرة يجد الوزير مبررا بدل استخدام الأساليب التي تعتمدها الدول، ونحن لا ندعو الى إعلان حرب، لكن على الأقل تقديم شكوى لجامعة الدولة العربية أو للأمم المتحدة عن الخروقات للحدود وقتل متعمد يطاول مجموعة من الناس وكل هذه الأحداث موثقة".

وشرح خوري "أن لا حالة عداء بين الشعبين اللبناني والسوري، لكن هذا النظام زائل وبين الشعبين تاريخ طويل من العلاقات وبالتأكيد هما قادران على تجاوز كل هذه المحن، لكن عدم محاسبة القتلة والمجرمين من خلال الحدود الدولية يشجعهم على تكرار هذه الإعتداءات من دون أي رادع وأن يقوموا بالقتل في كل مناسبة".

وختم خوري، "الحقيقة أن الحكومة بكاملها مقصرة تجاه المواطنين اللبنانيين في هذا الموضوع، وميز وزير الخارجية نفسه بين أعضاء الحكومة، حتى باتت مهمة الحكومة خدمة الموقف السوري بدل الدفاع عن المواطنين اللبنانيين، غير أن رحيل هذه الحكومة سيكون الخدمة الأكبر لهؤلاء الموطنين.

 

مكاري شارك مع غصن وكرم في لقاء مع أبناء قرى الكورة الساحلية: أعداء لبنان يعملون بكل قوتهم لتغيير المعادلة التي أفرزتها ثورة الأرز

وطنية - 10/7/2012 - شدد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، خلال لقاء شعبي في منتجع "مارينا دل سول" في أنفه، مع أبناء عدد من بلدات الكورة الساحلية، شارك فيه النائب نقولا غصن ومرشح 14 آذار للانتخابات الفرعية في قضاء الكورة الدكتور فادي كرم، على أن فوز 14 آذار بالانتخاب الفرعي الذي يجرى الأحد المقبل في الكورة، واحتفاظها بالمقعد النيابي في الكورة الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب، يمكن أن يساهم في تحويل أهدافها الوطنية إلى واقع، في حين أن خسارتها إياه يمكن أن تؤدي إلى الابتعاد أكثر فأكثر عن تحقيق مشروع ثورة الأرز".

واعتبر أن "كل صوت كوراني مهم، وضروي، وأساسي، ومصيري". ولاحظ أن "أعداء لبنان والمؤتمرين بأوامرهم في الداخل، يعملون بكل قوتهم لتغيير المعادلة التي أفرزتها ثورة الأرز"، مذكرا في هذا الإطار بأنهم "كانوا يريدون قبل أيام قليلة، التخلص من رجل وطني كبير هو بطرس حرب".

وقال مكاري "أقل من أسبوع يفصلنا عن الأحد 15 تموز، وهو موعد يجب أن لا تنسوه، وأن لا تقللوا من أهميته، وأن لا تستخفوا به إطلاقا. إنه موعد لكي تقول الكورة كلها كلمتها، من خلال الانتخابات الفرعية، ومن خلال انتخاب خير خلف لزميلنا الراحل فريد حبيب".

وكرر القول ان "ترشيح الدكتور فادي كرم، إبن اميون العزيزة، لهذا المقعد، لا ينطلق من الرغبة في تحدي أي كان، بل هو، بالعكس، يهدف اي إنصاف أميون، عاصمة الكورة الخضراء". وتوقع أن يكون كرم في مجلس النواب "ممثلا لكل الكورة ولجميع الكورانيين، كما كان فريد حبيب".

وخاطب الكورانيين قائلا "الأحد 15 تموز، هو موعد لكي تجددوا تمسك أبناء الكورة، بمشروع الدولة الذي تمثله 14 آذار. مشروع الدولة المستقلة والحرة التي لا ترضى باحتلال أو وصاية. مشروع الدولة السيدة التي ترضى بأن ينتهك جيش دولة أخرى حدودها وأراضيها يوميا من دون أن تحرك ساكنا. مشروع دولة المؤسسات ودولة القانون، التي لا تقبل بوجود دويلة موازية، وجيوش حزبية منافسة لها، وقطاع طرق، وجزرأمنية. دولة لا تبقى فيها الاغتيالات والجرائم من دون حساب وعقاب للفاعلين والمخططين والمحرضين، ولا يتم فيها إخفاء المتهمين أو تهريبهم أو حمايتهم".

وشدد على "أهمية هذا المقعد النيابي الكوراني، لان احتفاظ 14 آذار به يمكن أن يساهم في تحويل أهدافنا الوطنية إلى واقع، في حين أن خسارتنا له- لا سمح الله- يمكن أن تؤدي إلى ابتعادنا أكثر فأكثر عن تحقيق مشروع ثورة الأرز".

وقال "إن أعداء لبنان والمؤتمرين بأوامرهم في الداخل، يعملون بكل قوتهم لتغيير المعادلة التي أفرزتها ثورة الأرز. إنهم مستمرون في مخطط تصفية قيادات 14 آذار بالأمس، حاولوا اغتيال سمير جعجع، ووضعوا سامي الجميل في دائرة الاستهداف، وقبل أيام قليلة، كانوا يريدون التخلص من رجل وطني كبير هو بطرس حرب. ومنذ زمن غير بعيد، حاولوا بالقتل والاغتيالات تحويل الأكثرية النيابية الى أقلية، حتى نجحوا بالترهيب في سرقة هذه الأكثرية".

أضاف "نحن اليوم مصممون على استعادة هذه الأكثرية. وفي انتظار انتخابات 2013 التي ستتيح لنا ذلك، علينا أولا أن نتوجه جميعا إلى صناديق الاقتراع الأحد المقبل، لكي لا نخسر مقعدا إضافيا، فالموازين قد تنقلب في أي لحظة، ويعود إلينا من غادرونا. ولذلك، فإن كل مقعد مهم، ومقعد الكورة تحديدا مهم. ولهذا السبب، ترونني مهتما بهذه الانتخابات، أكثر مما أهتم بالانتخابات المتعلقة بي شخصيا، وأريدكم أن تكونوا مهتمين بالقدر نفسه من الالتزام".

وتوجه الى الناخبين الكورانيين قائلا: "يوم الأحد المقبل، يجب أن لا يبقى أي منكم في بيته. على كل واحد منكم، أن يمارس حقه وواجبه الانتخابي، ويتوجه الى صناديق الاقتراع للتصويت لمرشح 14 آذار فادي كرم، وأنا أدعو كل كوراني مؤمن بمبادىء السيادة والاستقلال ومؤمن بخيارالدولة، الى أن لا يتكل على الآخرين، بل أن يذهب ويصوت ليعبر عن رأيه في صناديق الاقترع".

وأعرب مكاري عن ثقته بأن "أهل الكورة سيؤكدون يوم الأحد 15 تموز، تأييدهم لخط ثورة الأرز، من خلال انتخاب مرشح 14 آّذار"، لكنه شدد على "الحاجة الى صوت كل واحد منهم". وخاطب الناخبين قائلا: "إن كل صوت من أصواتكم مهم، وضروري، وأساسي، ومصيري، وكل كوراني يجب أن يقول لنفسه: نعم...وقفت عليي".

كرم

وألقى كرم كلمة قال فيها: "جاء في سفر السياسة أنه، حين يكون من صوت يسمع فوجب الإحتكام الى الحق و الضمير، وأنه على صاحب المسؤولية تطبيق الحد الادنى من المناقبية والوطنية".

اضاف: "ولكني أرى أنه يستعصي على البعض تطبيق هذه الشرائع فيتلذذون بانتسابهم الى فصائل حاقدة على من أعطاه الله نعمة الجمال، الطبيعي والإنساني على السواء، فعملوا وما انفكوا يعملون على محو هذا الوطن بمكوناته الجمالية وتعايش أبنائه على اختلاف مذاهبهم ومع كل ذلك يدعون الغيرة على الوطن".

واضاف: "لطالما كان هؤلاء ضريري البصر والبصيرة منسحقين في مهزلة التبعية، خاضعين لرغبات غرباء عن هذه الارض، ولما كانوا صاغرين لما يمليه عليهم الغريب، معتدين بهجوماتهم اللفظية العبثية على سنو من سمى بسياسته الى حد إلغاء الأنا الذاتية، وأعني هنا الدكتور سمير جعجع، فكان لا بد من إشعار بالتوقف عند هذا الحد من ثورة الغضب السياسي هذه".

وتابع: "فليعلم الجهلة أننا لا نغتصب حقوق أحد، و لا نتهافت على مائدة أحد، بل نقوم بواجبنا في قيادة هذا الوطن الى درب الخلاص، نعم، إنه حقنا أن نبعد هذه الأرض عن الهلاك، فكفاها إنسحاقا تحت جور الطامعين الديكتاتوريين. و كفاكم يا أيها القوم، كفاكم تحد لكرامات الناس و لمبادىء الوطنيين الشرفاء. نحن اليوم بالمرصاد لكلِّ يهوذا تمنيه نفسه تسليم هذا الوطن، نعم نحن هنا ، نحن هنا بالمرصاد لنمحو قدر الإمكان التشويه الذي ألحقه الغادر ببلدنا على كل الأصعدة. فلهذا كفاكم شن هذه الحملات الرخيصة يا مناصري الهمجية ومزوري التاريخ. واعلموا أن المعارك الإنتخابية لا تخاض ببث روح الطائفية أو بمناشدة الكورانيين للتفرق والابتعاد عن بعضهم البعض. أن هذا الامر السيء النية لن ينجح في الكورة فلا رجوع لمتعصبين في الكورة الخضراء، وهذه الروح التشرذمية لا وجود لها في الكورة الا في أدمغتهم المتحجرة".

وسأل: "هل هي القوات التي تسللت في غياهب الظلمات وقامت باغتيالات واغتيالات واغتيالات، حتى وصلوا الى اغتيال زعيم لبناني كبير وقائد من قادة لبنان، ألا وهو دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمة الله عليه".

وختم متوجها الى الخصم بالقول: "إلى هذا الحد، لا تتجاسروا بعد الآن على مس كرامات الناس بأسلوب مزور وملفق. فمن أجل لبنان أناشدكم أن تدعوا للديمقراطية مجالا، مع يقيني المسبق أنكم لن تتجرأوا لأنكم ما تعودتم عليها على الاطلاق. وفي 15 الحالي، سوف يكون لأهل الكورة الحكم النهائي، فتحصدون شرَّ أفعالكم، وننعم نحن بموسم الحصاد".

 

إنتخابات الكورة: مرشّح ١٤ آذار يفوز بفارق ٢٠٠٠ إلى ٢٥٠٠ صوت

مروان طاهر /خاص بـ"الشفاف"

قبل اسبوع من موعد الانتخابات الفرعية لملء المقعد الذي شغر بوفاة النائب فريد حبيب، اعربت مصادر كورانية متطابقة عن اعتقادها بأن مرشح قوى الرابع عشر من آذار النقيب فادي كرم سوف يفوز بأغلبية تتراوح بين 2000 الى 2500 صوت على مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي الدكتور وليد عازار.

وأشارت المصادر الى ان موازين القوى الميدانية تشير الى:

اولا، احتفاظ الحزب السوري القومي بأغلبية داخل صفوف الطائفة الارثوذكسية ما يعطي المرشح السوري القومي ارجحية في بلدة اميون، عاصمة القضاء.

ثانيا، يحتفظ المرشح السوري القومي بأغلبية في منطقة القويطع. ثالثا، تؤمن بلدة انفه التوازن مع بلدة اميون لصالح مرشح قوى 14 آذار، بحيث يحتشد انصار الرئيس فريد مكاري لمرشح قوى الرابع عشر من آذار فيؤمنون التوازن مع بلدة اميون.

رابعا، في بلدة كفرعقا، يحتفظ مرشح الحزب السوري القومي بأغلبية طفيفة لا تتجاوز 52 الى 55 % من اصوات الناخبين.

خامسا، تؤمن الاصوات المارونية، التي تتراوح بين 4000 الى 4500 مقترع ارجحية لمرشح قوى الرابع عشر من آذار، بأغلبية قد تصل الى 80% من اصوات المقترعين.

سادسا، تؤمن الاصوات السنية، ارجحية لمرشح قوى الرابع عشر من آذار، وهي التي تقـّدر بقرابة 4000 مقترع، سوف يحصل المرشح النقيب فادي كرم، على نسبة قد تصل 70% منها.

سابعا، يحصل المرشح السوري القومي الدكتور العازار، على أغلبية الاصوات الشيعية في قضاء الكورة، والمقدرة بقرابة 1000 مقترع.

إزاء هذه الصورة تشير مصادر الى ان الكورة تشهد زحمة مغتربين من دون ان يتضح ما إذا كانت اعداد المغتربين هي المعدل الطبيعي، ام ان هناك من يعمل على استقدام اصوات ناخبين من المغتربات.

اصوات المغتربين هي التي سوف تعمل على تقليص الفارق بين الدكتور كرم ومنافسه العازار، من دون ان تكون قادرة على قلب المعادلة لصالح العازار.

الى ذلك أشارت مصادر كورانية الى ان البلبلة في صفوف قوى 8 آذار سوف تكون عاملا حاسما لصالح الدكتور كرم، خصوصا في ضوء الخلافات المستحكمة داخل الحزب السوري القومي من جهة، إضافة الى عدم إستطاعة التيار العوني حشد انصاره الى اليوم خلف المرشح السوري القومي، ما دفع بقيادة الحزب المذكور الى الاستنجاد بفاعليات طرابلس، خصوصا الوزير فيصل كرامي، الذي أعلن عن دعمه للمرشح السوري القومي، من دون ان تتضح تأثيرات، كرامي في سير العملية الانتخابية في قضاء الكورة.

الى ما سبق ما زال انصار الوزير السابق النائب سليمان فرنجية، على برودتهم، وهم لا يبدون اي حماسة، اقله، حتى الآن، للمرشح السوري القومي، علما ان من بينهم من جاهر بأنه ليس على استعداد للخروج على "مارونيته"، من جهة، و "لبنانيته"، من جهة ثانية ليصوت للمرشح السوري القومي، في حين ان من بينهم من اعلن عن رغبته بالتصويت للدكتور كرم لاعتبارات طائفية وايديولوجية.

وإذا كانت الاسباب السابقة، لم تعد خافية على أحد، فإن التباين في وجهات النظر بين الوزير فايز غصن، والنائب سليمان فرنجية، لا بد وانها سترخي بثقلها ايضا، على سير العملية الانتخابية لصالح الدكتور كرم. فأشارت المعلومات الى ان تباينا في وجهات النظر بين فرنجية وغصن، وصل الى حد الخلاف، نجم عن موقف غصن وتصريحاته بشأن وجود تنظيم القاعدة في لبنان، ما دفع بفرنجية الى معاتبة كرم، على قاعدة انه لم يكن "مضطرا" للإدلاء بتصريحات ملتبسة، وفاقدة للصدقية، كما انها تضع سمعة لبنان الدولية على المحك.

وتشير المعلومات الى ان غصن، بات اقرب الى الرئيس نبيه بري، منه الى الوزير فرنجيه، خصوصا بعد ان دخلت الخلافات العائلية على خط العلاقة المتوترة أصلا بين الجانبين.

وتضيف ان نجل الوزير فرنجية، طوني، كان على علاقة خطبة بكريمة الوزير غصن، وأن أسبابا حالت دون زفافهما الذي كان مقررا هذا الصيف، ما ادى الى توتر إضافي في العلاقة بين الجانبين.

 

مناف طلاس تفاوض مع معارضي الداخل فاتّهمته عائلة الأسد بالتواطوء..!

خاص بـ"الشفاف"

وصل العميد المنشق عن الحرس الجمهوري السوري مناف طلاس الى باريس آتيا من تركيا، بعد ان أمنت شقيقته ناهد عجة أرملة تاجر السلاح السعودي أكرم العجة، وصوله الى باريس بطائرتها الخاصة.

وكان طلاس وضع قيد الاقامة الجبرية في دمشق إثر اتهامه بالتخاذل في التفاوض مع معارضة الداخل السوري، من قبل المجلس العائلي المصغر المحيط بالرئيس السوري بشار الاسد.

طلاس الذي حاول الفرار مرتين سابقا نجح أخيرا في الافلات في قبضة الامن السوري، في عملية بوليسية معقدة، نجمت عن اشتباكات بين مرافقيه واجهزة الامن السوري، إستطاع بعدها النفاذ الى خارج الطوق الامني الذي يراقبه، ومنه الى تركيا. آخذا معه 34 ضابطا من الحرس الجمهوري الى تركيا.

تفاوض مع ميشال كيلو ومعارضين آخرين من الداخل؟

معلومات من داحل سوريا تشير الى ان طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الاسد، وهو يعتبر بمثابة صديقه الشخصي، كلفه الاسد بالتفاوض مع معارضة الداخل، المتمثلة بميشال كيلو، وغيره من الذين كانوا يرفضون عسكرة الثورة السورية، وكانوا ابدوا اساعدادهم للتوصل الى اتفاقات تسووية مع النظام السوري، تسمح بالقيام بإصلاحات فعلية في النظام السوري.

وبعد ان التقى طلاس بمعارضي الداخل بناء على تكليف من الاسد (بعض المصادر قالت أن المفاوضات تمّت بواسطة "فراس طلاس"، شقيق "مناف"، وهو رجل أعمال!)، خرج من اجتماعاتهم معه باتفاق نقله الى الرئيس السوري، الذي عرض الاتفاق على المجلس المصغر الذي يضم العائلة السورية الحاكمة، من ماهر الاسد وآصف شوكت، والاخوال وسواهم.

المجلس اتهم طلاس بالتخاذل، وانه اعطى تنازلات مبكرة للمعارضة، وسأله احد الاعضاء: إذا كنا سنقدم جميع هذه التنازلات دفعة واحدة، ما الذي يضمن عدم مطالبتهم بتنازلات إضافية؟

وخلص المجتمعون الى اتهام العميد طلاس بالعجز، وحتى التواطوء مع المعارضة السورية، الى ان طلب اليه الرئيس السوري سحب يده من الملف والتنحي جانبا، في الوقت الذي قرر المجلس العائلي في سوريا إعتماد الخيار الامني لقمع إنتفاضة الشعب السوري بدلا من التفاوض مع المعارضة.

ردة فعل طلاس كانت انه لازم منزله، وبدأ العمل على إخراج عائلته تباعا، فخرج شقيقه فراس الى دبي، ثم خرجت عائلة مناف طلاس الى باريس، وحاول هو الخروج للمرة الاولى، فلم يوفق، إذا تم توقيفه عند مدخل منزله، ولدى سؤاله عن وجهته أجاب بأنه ذاهب الى باريس، للاطمئنان الى عائلته وأنه سوف يعود الى دمشق قريبا.

لم تنفع حجة طلاس مع الامن السوري، فتم تشديد المراقبة عليه، الى ان نجح منذ أيام في إختراق الطوق الامني الذي فرض عليه، وخرج الى تركيا.

الاسد الذي بلغه اعتكاف طلاس في منزله، اتصل به طالبا منه مزاولة عمله المعتاد في الحرس الجمهوري، فالتحق مجددا بمكتبه من دون ان يمارس اي عمل، وبدأ التخطيط للخروج من سوريا.

ومع إندلاع معارك "الرستن"، التي هي مسقط رأس عائلة طلاس، والتي تضم العديد من الجنود الذين أمن والده وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس التحاقهم بالجيش السوري، اصبح وضع العميد المنشق اكثر حرجا، بعد ان أصبحت "الرستن" في قبضة الجيش السوري الحر، بقيادة إين عمه "عبد الرزاق طلاس" قائد كتيبة الفاروق في الجيش الحر.

انشقاق طلاس وصفته مصادر مطلعة بالخطير على النظام السوري خصوصا انه ترافق مع انشقاق اكثر من 30 ضابطا كبيرا يشكلون مع طلاس كنزا للمعلومات التي يحتاجها الثوار السوريون من اجل الاطباق على النظام.

 

الدكتور فادي كرم للـLBCI: اخطر الاصوليات هي الاصولية الفكرية التي تعتمتدها قيادة القومي ولا نميّز بين صوت مسيحي واخر سني بل المعيار بالطرح السياسي

أعلن مرشح القوات اللبنانية وقوى 14 آذار للانتخابات الفرعية في الكورة الدكتور فادي كرم انه بمجرد ان تمت تسميته للانتخابات تجندت كل قوى 14 آذار للمعركة، مؤكدا احترام الناخب الكوراني الذي يملك القرار في 15 تموز ومشددا على ان القوات فريق اساسي في الكورة والنتيجة ستظهر في 15 تموز.

ورأى كرم في حديث للـ LBCI ان "تأييد فرقاء 14 آذار لنا واضح ونحن نقوم بجولات مشتركة فانا مرشح 14 آذار بكاملها".

واوضح ردا على سؤال ان وجود امين عام تيار المستقبل احمد الحريري في الكورة طبيعي كون المعركة تخص 14 آذار، لافتا الى ان اتصالات من قيادات بـ8 آذار باشخاص معينين في الكورة وهذا امر طبيعي. واشار الى ان "لا تفرقة بين صوت مسيحي واخر سني والفرق هو بالطرح السياسي والخط فطرحنا الدولة والمؤسسات فيما طرحهم هو ابقاء لبنان رهنا لمخطط استراتيجي مرتبط بولاية الفقيه والنظام السوري". واكد انه زار مركز الجماعة الاسلامية مرتين ودعمهم لترشيحه واضح.

وعن الاتهامات المالية التي وجهها مرشح القومي للقوات اللبنانية، قال كرم: " الاتهامات المالية ليست بمكانها وليتبهوا على مسيرتهم فنحن نعرف كيف تجري الامور، وربما مرشح القومي لا يعرف ان ماكينته تستخدم الاسلوب المالي هناك، نحن موجودون في الكورة وليس فقط وقت الانتخابات وهذا اتهام باطل مردود على صاحبه".

واذ اكد ان الطرح السياسي واضح، لفت كرم الى ان النائب الكوراني تهمه ايضا الامور الانمائية وتمثيله بشكل جيد وحضاري وعدم استخدام تعابير الحرب في زمن السلم. واضاف: "اهلنا في الكورة رأوا ذلك حين يحاول طرف ما العودة الى زمن الحرب واستخدام تعابيرها". واكد ان "المصالحة الوطنية تمت ونحن تعرضنا بعد الاتفاق للتنكيل والتهجير وحل الحزب ونحن نطلب الخروج من هذا الزمن الذي شارك الكل فيه والقومي لديه جولات وجولات في التجاوزات واخطأ جدا مع حلفائها واعدائه في هذا الوقت".

ولفت الى انه "اذا اردنا احياء هذا الوطن وجعل الكورة النموذجية لا يمكننا الا التطلع الى الامام"، داعيا الطرف الاخر الى الرجوع عن هذا الخطاب.

ورأى ان القوات والدكتور سمير جعجع متصالحون مع كل الكورانيين وما يقولونه في الطرف الاخر يخصهم فقط لكنه ليس حقيقة.

ولفت الى كلام تهجمي واتهامات هابطة المستوى لا معنى لها من الطرف الاخر، آسفا ان تصدر الاتهامات كون مرشح القومي يمثل حزبا عقائديا فيما الممارسة دون المستوى، مضيفا: "كلامي عن الزوابع لم يكن انتقاما من زوبعة تشكل رمزا لحزب انما للزوابع التي تعتبر ان الخصم ليس من نسيج الكورة فكلامهم حربي ففي الكورة لا اصيل ولا دخيل". اما بشان اتهامات بتحالف اصوليات، قال كرم "هذا كلام غير موجود فالاخطر من الاصولية الدينية هي الاصولية الفكرية وهم يقومون بهذه الاصولية وهذا خطير جداً".

واكد ان "ارث النائب فريد حبيب كبير جداً سنحاول الحفاظ عليه فهو كان صاحب نضالات وصاحب وفاء واعاد للكورة كرامتها وسنطبع فترتي في حال نجحت بدراسة الامور التنموية مع كل ابناء الكورة من دون استثناء". ولفت الى ان "القوات قدمت الكثير للكورة من انفتاح كامل ورجوع القواتي الكوراني الى الكورة بعدما كان مهجرا واعادت له كرامته وتقدم مشاريع من خلال البلديات وتعمل على الموضوع الثقافي وتعيد الخصم الى تقبل الاخر فالقواتي في الكورة اغناها والكل يغنيها ولا يتصور الخصم ان الكورة ستكون يوما لونا واحداً".

واوضح ان "الكورة مندمجة جدا في الديمقراطية واستغرب الكلام عن عكس ذلك". وتابع: "الكوراني والقواتي مندمجان ولن يلغي احد احداً واستغرب الطرح "العلماني" للطرف الاخر فهل العلمانية تكون برسم الخطوط الحمر بين ابناء المنطقة؟ الكوراني صوت لقوى 14 آذار وسيصوت الان كذلك في 2013".

وتمنى "عدم اللجوء الى التوجهات الامنية التي تظهر في قيادة القومي التي تعتمد خطابات حربية ونتمنى ان يبقوا ديمقراطيين وقد ظهر العكس من خلال الضغوط على اهالي اميون بالذات واتصالات تهديدية باشخاص"، مشيرا الى انه "ربما مرشح القومي لا يعرف ان ثمة اتباع للحزب يقومون بهذه الممارسات اللااخلاقية واللاقانونية فيما نحن لم نخالف القانون ابداً".

واعتبر ان "كل الناس تعرف ان القوات اللبنانية رقم صعب في الكورة ولا شك ان محاولة تسويق امر اخر ضرب لمعنوياتنا لكنهم يعرفون ان ذلك لا يؤثر بنا".

ورأى كرم ان "تشويه صورة الخصم معيب وخاطئ وله علاقة بعصور تنتهي"، مضيفا: "لينزلوا الى المعركة بشكل شريف من دون التهجم على الاخر فحتى لو نجح الخصم بتشويه سمعتنا وذلك لن يحدث فلن يبني دولة وبالنهاية سنعيش مع بعضنا في الكورة". وشدد على ان "لا شيء اسمه ترشيح تحدي فاهل الكورة هم يقررون الى من يصوتوا واقول لهم ان ترشيحي ديمقراطي وترشيحه ديمقراطي ونحن نعتقد اننا اذا ربحنا سنحضنهم". وعن سلاح حزب الله، قال كرم انه "حسب تاريخ المواجهات مع اسرائيل لم نر ان سلاح حزب الله يسبب استقرارا لا بل سبب مشاكل للبنان"، متابعا: "لسنا ضد السلاح كسلاح بل ضد قرار استخدام السلاح خارج الدولة اللبنانية، طرحنا هو كما طرحه الدكتور جعجع بوضع سلاح حزب الله بامرة الدولة اللبنانية. فحين يصبح السلاح بيد الدولة فيصبح الشعب مقاوما ضد الاعتداءات من اين ما أتت". وذكّر ان السلاح استخدم في الداخل عدة مرات كلما قالت الدولة انها تريد ان تكون صاحبة السلطة في لبنان.

وشدد على دعم "الثورات التحررية اينما كانت وليس فقط في سوريا فيما هم يتدخلون في الداخل السوري لدعم النظام السوري القمعي الذي يرتكب مجازر ويستخدم القوة العسكرية ضد شعبه".

واعتبر كرم ان السلطة اللبنانية الحالية تحمي التجاوزات على لبنان وحتى على اللاجئين السوريين، سائلا "هل السلطة تناى بنفسها ايضا عن التعدي على مواطنيها في عكار؟ وهل يتكرر الخطأ الميداني يوميا وهل وزير خارجية لبنان هو للبنان فعلا؟".

*موقع القوات اللبنانية

 

صيدا تأكل أبناءها: بدء إعتصام مفتوح ونصب خيم في ساحة النجمة حتى فك إعتصام الأسير

14 آذار/في تطور لافت لقضية باعة الخضار في صيدا، تمّ إستقدام خيمة  ونصبها وسط ساحة النجمة على شارع الرئيس الشهيد رياض الصلح . أحد الباعة قال إنه سيتم الإعتصام المفتوح حتى فتح طافة الطرقات لأن إعتصام الشيخ أحمد الأسير أثر بشكل كبير على الحركة التجارية والإقتصادية وتراجع البيع والشراء في سوقي الخضار أيضا . بائع آخررد: نحن هنا ليس من أجل الأسير ، نحن ما خصنا بإعتصامو، ولكن الوضع لم يعد بإمكاننا تحمله معيشيا وإقتصاديا . إلا أن خيزران أكد بأن الإعتصام سيظل مفتوحا حتى فتح كل الطرقات في إشارة إلى إعتصام الشيخ الأسير . كما أعلن بأنه سيتم إتخاذ خطوات تصعيدية. في هذا الوقت، كان الشيخ أحمد الأسير يوسع رقعة انتشار مخيمه، مستقدما بيوتا جاهزة.  وكانت مجموعة من بائعي سوق الخضار قامت بالإحتجاج، ظهر اليوم  وسط ساحة النجمة، وذلك بسبب تردي الأوضاع الإقتصادية متذرعين بتراجع البيع في سوقي الخضار  وأن التجار في حسبة صيدا لم يعودوا يعطونهم الخضار على الحساب. وحمل الباعة جمعية التجار ورئيسها السيد علي الشريف المسؤولية بسبب نقل عربات وبسطات الخضار من السوق التجاري وحصرهم في السوقين النموذجي والقديم. وهدد الباعة بالعودة إلى نشر عرباتهم والعودة إلى أماكنهم السابقة في ظل الضائقة الإقتصادية , كما هددوا بإحراق بضائعهم إحتجاجا. وقام الباعة بوضع مستوعبات النفايات وعوائق وسط الشارع المؤدي إلى السوق التجاري، والشارع المؤدي إلى قصر العدل القديم، ومنعوا السيارات من سلوك الطرقات في محيط ساحة النجمة ما أدى إلى إزدحام خانق للسير.

 

جعجع استقبل متروبوليت كندا للروم وسفيرة كولومبيا

المركزية- التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب متروبوليت كندا للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم ابراهيم يرافقه الأب عبد الله عاصي في حضور منسقي الشؤون الكنسية في "القوات" هنري باخوس وجان العلم. عقب اللقاء، وضع ابراهيم الزيارة في إطار التعارف والتواصل "باعتبار انني كأسقف في الاغتراب ألتقي بالعديد من احبائنا من المنتمين الى حزب "القوات اللبنانية" الذين نقدرهم جداً ونوّد ان نكون دوماً جسر تواصل بين لبنان المقيم والاغترابي". اضاف "لقد زوّدنا الدكتور جعجع بزوادة غنية من المعلومات والأمل الكبير بمستقبل واستقرار لبنانن وانا اشكره على استقباله وكرمه لتخصيص هذا الوقت لنا وان شاء الله ستستمر لقاءاتنا لنكمل مسيرتنا كأساقفة بالانفتاح على الجميع وبناء مستقبل افضل بالتعاون مع كافة الأطراف في هذا الوطن". كما عرض جعجع وسفيرة كولومبيا في لبنان ريدا-مارييت خوري سلامة للعلاقات الثنائية بين البلدين في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في "القوات" بيار بو عاصي.

 

المحكمة الخاصة بلبنان تنظم ندوة للصحافيين في 17 و 18 الجاري

 وطنية - 10/7/2012 أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أنها تنظم ندوة للصحافيين تعقد في بيروت في 17 و18 تموز الجاري.

وأوضحت في بيان لمكتبها الإعلامي اليوم، أن "كبار موظفي المحكمة، ومنهم القاضي سير دايفيد باراغواناث، سيعقدون حلقات إعلامية للصحافيين حول التطورات الأساسية التي عرفتها المحكمة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها، وذلك عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وسيبرز المسؤولون أيضا الموارد الكثيرة المتاحة للصحافيين الراغبين في تغطية أخبارها. ثم تتوسع المناقشات لتتناول الالتباسات والمعلومات المضللة المتداولة في وسائل الإعلام بشأن المحكمة". وجاء في البيان: "بالإضافة إلى تلك المداولات، ستتاح للصحافيين فرصة طرح الأسئلة على ممثلين لغرفتي الاستئناف والدرجة الاولى لدى المحكمة. وسيعقد الناطق الرسمي باسم المحكمة جلستين إعلاميتين للصحافيين. ويؤدي الصحافيون دورا لا يقدر بثمن في إبقاء الجمهور مطلعا على عمل المحكمة، وفي إبقاء المحكمة مسؤولة تجاه الشعب اللبناني. وهم يدلون، علاوة على ذلك، بتعليقات نقدية ذات أهمية أساسية لتحسين عمل المحكمة. ومن دواعي سرورنا أن ننظم هذه الندوة لدعم الصحافيين، وتسهيل فهم عمل المحكمة، وزيادة شفافيتها تجاه الجمهور، وكذلك لوضع مواردنا في تصرف المراسلين الراغبين في تغطية أخبار العدالة الدولية على نطاق أوسع. للمشاركة في هذه الندوة، يرجى إرسال بريد إلكتروني على العنوان التالي: stl-pressoffice@un.org، مع تحديد اسم الشخص كاملا، والمؤسسة التي يعمل فيها، والبيانات التي تتيح الاتصال به، وذلك في موعد أقصاه الساعة الثانية (بتوقيت وسط أوروبا) من بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 13 تموز/يوليو. ويسمح بحضور الجلسات لمثلاثة ممثلين، كحد أقصى، عن كل مؤسسة إعلامية. والتسجيل إلزامي لحضور هذه الندوة التي ستعقد في فندق هيلتون غراند هوتيل (Hilton Grand Hotel) ببيروت، على مدى اليومين، من الساعة التاسعة والنصف صباحا حتى الساعة الثانية من بعد الظهر".