المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 13 تموز/2012

 

إنجيل القدّيس متّى23/13-15

أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّها الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاواتِ في وَجْهِ النَّاس، فلا أَنْتُم تَدْخُلُون، ولا تَدَعُونَ الدَّاخِلينَ يَدْخُلُون. أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُراؤُون! لأَنَّكُم تَطُوفُونَ البَحْرَ والبَرّ، لِتُحَوِّلُوا وثَنِيًّا وَاحِدًا إِلى دِيَانَتِكُم، ومَتَى صَارَ يَهُودِيًّا، تُحَوِّلُونَهُ ٱبْنَ جَهَنَّم، ضِعْفَ مَا أَنْتُم عَلَيْه.

 

عناوين النشرة

*حرب تموز 2006

*هوية مشترك الخليوي العالمية IMSI"/احمد عياش/النهار

*بطرس حرب لـ «الراي»: مِن حق الناس السؤال عن المستفيد من «زوالي» من الساحة السياسية

*لا عصي في دواليب الجنرال/كارلا خطار/المستقبل

*سليمان يختتم زيارة فرنسا بعشاء عمل مع هولاند ويؤكد أهمية النأي بالنفس

*تحذيرات جدية لنواب 14 آذار وقياداتها بتخفيف تحركاتهم

*توتر في السعديات على خلفية احتفال بولادة المهدي والاهالي يرفضون وجود حزب الله العسكري وتهديد ابناء البلدة بسلاح الحزب

*أي مصداقية لحزب الله/علي حسين باكير/العربية

*السنيورة: التضامن الوطني مكن المقاومة من صد العدوان /قرار الحرب والسلم يجب ان يكون منوطا حصرا بالدولة اللبنانية

*امل في الذكرى السادسة لعدوان تموز: المقاومة حاجة وضرورة لبنانية طالما بقي الاحتلال

*إسرائيل تكشف تفاصيل محاولة اغتيال نصرالله

*ميقاتي مرّر تمويل المحكمة من احتياط رئاسة الحكومة ومشروع الموازنة تشغيلي وافتقد التوجهات والأهداف المالية/سابين عويس/النهار

*جعجع: كورة شارل مالك وحقوق الإنسان لا يمكن أن تتحوّل الى كورة بشار الأسد الذي يقتل ويذبح أبناء شعبه

*الحريري دعا الى التصويت لمرشح 14 آذار في انتخابات الكورة

*أحمد الحريري استقبل في الكورة بولس وميشال معوض ووفد عرب أنفه: فوزنا في الانتخابات الفرعية ينعكس ايجابا على معركة استحقاق 2013

*سليمان فرنجيه دعا للاقبال على صناديق الاقتراع بحماسة: انتخابات الكورة الفرعية اساسية وليست معركة "القومي"فقط

*غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية ترفض دفوع إعادة النظر في الإجراءات الغيابية

*جبر توقع استئناف عمل المحكمة فعلياً نهاية العام: لا شيء عملياً حتى الساعة

*سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس: إيران جزء من أزمة سوريا.. ولوضع خطة أنان وبيان جنيف تحت الفصل السابع

*كبارة: تمويل المحكمة إحتيالي ويوحي أن لبنان متبرع وليس شريكا

*خضر حبيب: من مسخرة القدر أن من ادعى أن المحكمة إسرائيلية وافق على تمويلها

*عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة : فائض القوة والسلاح في البلد مسؤول عن الاغتيالات

*ملتزمون" طالب برحيل الحكومة وبتأليف حكومة من مستقلين/مشهود لهم بالكفاية والنزاهة لتشرف على الانتخابات وتخرج لبنان من النفق

*الراعي: لبنان معطل لارتباطه بالمحاور والسلاح والاغتيالات نتيجة غياب الدولة ومنفذها يحظى بغطاء سياسي

*الراعي عرض الأوضاع مع وزير الاعلام

*الداعوق: سعيت ولا أزال الى تثبيت المتعاقدين مع الوزارة

*قباني:الرئيس الجميل اتصل بي ونحن عائلة واحدة

*ضاهر: 65 ألف نازح في لبنان والتضييق عليهم مخالف للقانون الدولي

*ماذا يجري في صيدا/محمد سلام/ الوكالة الإتحادية للأنباء

*لم يعد يأمن جانب معاونيه وأصدقائه وسط مخاوف من اختراق إسرائيل كتلة نواب "حزب الله"/نصرالله يُغير حراسه يومياً وقلص مستشاريه تحسباً للجواسيس

*إعدام بشار الأسد/ داود البصري/السياسة

*اهالي المخطوفين في سوريا لموقع 14 آذار: لا اقفال طرقات ولا ترهيب وسنعتصم لدى بري...أما حكومة "قولنا والعمل" لم نر منها أي عمل/غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

*حزب الله» في الرابية قريباً.. والعلاقة بينهما «استراتيجية»/فادي عيد/جريدة الجمهورية

*تصديق تثبيت المياومين سيتأخّر في انتظار الحلّ السياسي/مارلين وهبه/جريدة الجمهورية

*النائب نهاد المشنوق في ندوة "نحو المواطنة": تطبيق "النسبية" في ظل هيمنة السلاح مستحيل

*سامي الجميل: لا أحد يغطي سلاح الشمال ولقاء بكفيا خصص للمياومين

*موّال" تمويل المحكمة

*كلنا سوريون/علي حماده/النهار

*تطلع خارجي إلى انتخابات لبنان في موعدها واحتمال التأجيل لا يستند إلى مبرّر جدّي/روزانا بومنصف/النهار

*لأن "حزب الله" هو الضابط الحصري للخلافات الحكومة "سائرة وعين الضرورة ترعاها"/اميل خوري/النهار

*بين الخصومة والإغتيال: الإنتفاضة أخلاقية/زياد الصايغ/جريدة الجمهورية

*حبيب افرام - رسالة مفتوحة الى مرسي: قل لنا كيف تعامل اقباط مصر

*ايلي ماروني: حتى الساعة لا نملك غير قانون الستين واعتماد الزواج من أربع نساء بدلاً من نقل النفوس للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة/Alkalimaonline

*الشيعة ولبنان: الدولة العادلة الجامعة شرط للوطن وليست شرطاً عليه/هاني فحص/المستقبل

*روسيا تجمع عملياً أوراق حلّ الأزمة السورية/ربى كبّارة/المستقبل

*حوار في "منتدى صور" حول كتاب "السنّة والشيعة أمّة واحدة"/الدكتور سعود المولى: أولوية العلاّمة الأمين بناء الأوطان

*"خادمة مصر الأولى" إلى السعودية برفقة زوجها الرئيس لأداء العمرة

*"ديلي تليغراف": انشقاق سفير سوريا في العراق بداية تصدع الجبهة السنية المواليــــة للأسد

*الأسير: كان مغنياً في صباه كأبيه وأخيه.. الصحافة الاسرائيلية استبشرت «خيراً» بالأسير ؟!

 

تفاصيل النشرة

 

حرب تموز 2006

http://i10452lc.ipower.com/hizbollah/Who.won2.8.06.htm

حرب لبنان 2006من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حرب تموز (حسب التسمية الشائعة في لبنان) أو حرب لبنان الثانية (حسب التسمية الإسرائيلية) والذي يسمى في بعض وسائل الإعلام العربية "الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006" أو "العدوان الإسرائيلي على لبنان" وفي وسائل الإعلام الأجنبية "مواجهة إسرائيل-حزب الله 2006" هي العمليات القتالية التي بدأت في 12 تموز (يوليو) 2006 بين قوات من حزب الله اللبناني وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي والتي استمرت 34 يوما في مناطق مختلفة من لبنان، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية وفي العاصمة بيروت، وفي شمالي إسرائيل، في مناطق الجليل، الكرمل ومرج ابن عامر. وكانت الحرب تؤثر على منطقة هضبة الجولان أيضا

 

اسرائيل

لبنان

الخسائــــــــــر

 

 

0

100 %

ارض المعركة

01

 

144

2023

* عدد القتلى

02

44,880.000.00

360

3740

* عدد الجرحى

03

504,000,000.00

0

72

* جسور مدمرة

04

2,900,000,000.00

11

28000

* منازل مدمرة

05

673,750,000.00

141

14000

منازل متصدعة *

06

 

0

65 %

تدمير البنية التحتية

07

200,000,000.00

0

3

* اصابة وتسكير مطارات

08

50,000,000.00

0

40 %

* تلوث البحر

09

 

0

4

تسكير مرافئ البحرية

10

610,000,000.00

0

61

* معامل مدمرة تدمير كامل

11

57,500,000.00

0

23

* معامل متصدعة

12

80,000,000.00

0

3200

* تدمير محلات تجارية

13

 

0

45 %

تدمير طرقات

14

30,000,000.00

15 %

70 %

* تلف الانتاج الزراعي لموسم تموز و آب

15

15,000,000.00

15 %

100 %

* عدم زراعة موسم شهر تموز و آب

16

132,000,000.00

5.6 %

100 %

* انتاج الاقتصادي

17

4,800,000,000.00

21.7 %

100 %

* موسم  السياحة لسنة 2006

18

8,650,000.00

76

1730

* تدمير سيارات مدنية

19

2,850,000.00

0

57

* تدمير شاحنات

20

186,000,000.00

0

62

* تدمير مدارس رسمية

21

5,000,000,000.00

0

100 %

* وقف الاستثمارات العربية والعالمية

22

 

 

 

 

 

15,297,480,000.00 $

 

 

المجمــــــــــــــــــــوع

 

 

 

 

برايكم من الرابح في حرب تموز 2006 ما بين اسرائيل وحزب الله

جدول صغير للمقارنة وتسهيل العملية الحسابية

ملاحظات: *

02- عدد القتلى في اسرائيل 104 عسكريين و 40 مدني.

قصف حزب الله اسرائيل بخمسة الاف صاروخ ....

عسكريا معدل القتل بكل صاروخ 5 اشخاص، اي المفروض ان هذه الصواريخ قد قتلت خمسة وعشرون الف اسرائيلي،

للاسف قتلت هذه الصواريخ 144 اسرائيليا ما بين مدني وعسكري.

03- عدد الجرحى 3740 جريح، تم طبيبهم على نفقة وزارة الصحى اللبنانية، معدل كلفة طبابة الجريح 1,200.00 $

مجموع كلفة طبابة الجرحى  44,880.000.00 $

04- جسور مدمرة عدد 72 جسر معدل كلفة اعادة تعمير كل جسر 7,000,000.00 $

مجموع كلفة اعادة الجسور المدمرة  504,000,000.00 $

05-  عدد المنازل المدمرة 28000 منزل، معدل مساحة كل منزل 175 م م، مجموع عدد الامتار المدمرة 4900000 مليون متر مربع، كلفة اعادة اعمار و فرش كل متر م م  600 $.

مجموع كلفة اعادة اعمار وفرش 28000 منزل 2,900,000,000.00 $

06- 14000 منزل متصدع، معدل مساحة كل منزل 175 م م، مجموع عدد الامتار التي بحاجة الى ترميم 2450000 م م، كلفة اعادة ترميم لكل متر مربع 275 $.

مجموع كلفة اعادة الترميم  673,750,000.00 $

  08- مطار بيروت الدولي، مطار رياق العسكري  مطار القليعات العسكري.

كل يوم تسكير لمطار بيروت الدولي يكلف الدولة اللبنانية، 5000000 $ خمسة ملايين دولار اميركي يومي (ا40 يوم  مطار بيروت مغلق)

خسائر مادية لتسكير مطار رفيق الحريري الدولي  200,000,000.00 $

  09- الشواطئ:  الجية – الدامور – رملة البيضاء – الروشة – عمشيت – جبيل.

  $ 50,000,000.00   كلفة تنظيف هذه الشواطئ من الفيول أويل

11- معامل مدمرة عدد 61، معدل كلفة اعادة تعمير وتجهيز المعمل 10,000,000.00 $

كلفة اعادة اعمار وتجهيز المعامل 610,000,000.00 $

12- معامل متصدضعة عدد 23 معمل، معدل كلفة الترميم 2,500,000.00 $

كلفة اعادة ترميم المعامل 57,500,000.00 $

13- 3200 محل تجاري مدمر، معدل خسارة البضائغ داخل المحل التجاري 25,000,00 $

مجموع خسائر المحلات التجارية 80,000,000.00 $

  15- تلف الموسم الزراعي عن شهر تمور و آب.

مجموع خسائر موسم الزراعي عن شهر تموز و آب  30,000,000.00 $

16- خسارة عدم زراعة موسم شهر تموز و آب 

مجموع خسارة عدم زراعة شهر تموز و آب  15,000,000.00 $   

17- انتاج الاقتصادي توقف نهائيا لحين فتح المرافئ معدل الخسائر شهريا 100,000,000.00 $

مجموغ الخسائر لغاية 40 يوم من بدئ الحرب 132,000,000.00 $ 

18- خسارة موسم السياحة لسنة 2006 الذي يشمل موسم الصيف والشتاء 4,800,000,000.00 $   

19-  سيارات مدمرة عدد 1730 سيارة، معدل سعر السيارة 5,000.00 $

مجموع خسائر السيارات المدمرة 8,650,000.00 $

20- شاحنات مدمرة عدد 57 شاحنة، معدل سعر الشاحنة 50,000.00 $

مجموع خسائر الشاحنات 2,850,000.00 $

21- مدارس رسمية في الجنوب مدمرة عدد 62، كلفة اولية لاعادة تعميركل مدرسة  3,000,000.00 $

مجموع خسائر المدارس الرسمية في الجنوب 186,000,000.00 $

22- وقف الاستثمارات العربية والاجنبية التي قدرة ولغاية نهاية سنة 2006،

  5,000,000,000.00 $

* من الربحان .... حزب الله ام اسرائيل ؟؟؟؟

* من الخسران .... حزب الله ام اسرائيل ؟؟؟؟ الدولة اللبنانية هي خسراني مع الشعب اللبناني.

* من استفاد من تدمير البنية التحتية ؟؟؟ اسرائيل وسوريا هني المستفيدين.

* من استفاد من تدمير الجسور ؟؟؟؟

* من استفاد من تدمير موسم السياحي بلبنان ؟؟؟؟ ؟؟؟ اسرائيل وسوريا هني المستفيدين.

* من استفاد من تدمير الاقتصاد اللبناني بلبنان ؟؟؟؟ ؟؟؟ اسرائيل وسوريا هني المستفيدين.

* من استفاد من تدمير موسم وانتاج الزراعي بلبنان ؟؟؟؟ سوريا هي المستفيده.

* من استفاد من تسكير مطارات لبنان ؟؟؟؟ سوريا, مطار دمشق ما كان يحلم بتاريخه رحلات مكثفة كل شهر تموز.

* من استفاد من تسكير مرافئ لبنان البحرية ؟؟؟؟ سوريا هي المستفيده.

* من استفاد من توقف الصناعة اللبنانية ؟؟؟؟ سوريا هي المستفيده.

*معقول وبسبب خطف جنديين من اسرائيل كلفت لبنان تدمير وخراب ما يقارب 15,297,480,000.00 $

* معقول ان لبنان بسبب هي الحرب رجعتو 30 سنة لا ورا.

* معقول بسبب هي الحرب بعد في  اشخاص ما بدون يشوفو شو صار بلبنان، وبس اشعين سوريا و ايران.

* بس بدنا نعرف من فوض حزب الله حتى ينفذ هل عملية الخطف يلي كلفة لبنان هل الدمار.

* بس بدنا نعرف عند اي كاتب عدل انعمل لا حزب الله تفويض مطلق، حتى يقرر ايمتا الحرب والسلم.

* بس بدنا نعرف مين فوض حزب الله يرجعنا 30 سنة لا ورا.

* بس بدنا نعرف الانسان يلي عقلو سليم بحركش بوكر دبابير،واذا حركش بوكر الدبابير، رح يصلولك الدبابير.

* ايه شو الحجة انو اسرائيل لو ما ضربت بتموز كانت رح تضرب بتشرين.

*  الاخطر من هيك، بلش حزب الله، وجماعة سوريا تحريض الشعب على الحكومة اللبنانية، بحجة ما عم تدفع

    تعويضات   اضرار حرب !!!!!!!

* يا عمي من يلي حركش بوكر الدبابير؟ الحكومة اللبنانية ام حزب الله.

* بلش حزب الله وجماعة سوريا يحركشو، انو في قسم من الشعب اللبناني متحالف مع اوروبا واميركا.

* حزب الله دخلكون منو متحالف مع ايران و سوريا ؟؟؟؟

* حزب الله دخلكون سلاح يلي معو مش من ايران و سوريا.

* دخلكون لما حزب الله بيعطي لا اسرائيل حجة حتى دمر لبنان بخطف جنديين من اسرائيل، شو بكون

حزب الله  حليف لبنان اما اسرائيل.

* واذا في قسم كبير من شعب اللبناني حابب يتحالف مع أوروبا أو امريكا ، شو المشكلة، شو هو الافضل العلم والتطور من الغرب، او الجهل والقتل والجهاد ونظام المخابراتي وعصر الحجري، من ايران وسوريا.

الدين العام كان 42,000,000,000.00 $ خلال 15 سنة.

خلال شهر واحد .... بس شهر واحد .... زاد الدين العام 15,000,000,000.00 $

مبروك لاسرائيل وحزب الله وسوريا وايران، متكافلين ومتضامنين على تدمير لبنان

 

 

المدارس الكاثوليكية في لبنان والكفر

الياس بجاني/سؤال بسيط ومباشر نوجهه إلى صرح بكركي وإلى كل الصروح الكاثوليكية اللبنانية والفاتيكانية وإلى كافة المسؤولين وعلى مختلف المستويات عن المدارس الكاثوليكية المنتشرة في كل أرجاء لبنان، وهو هل هذه المدارس وسائل تجارية تبغي الربح؟ أم أنها مؤسسات دينية وتعليمية هدفها الأسمى تثقيف المسيحي انجيلياً وقيمياً وحياتياً وصقل معرفته لتكون حياته الفكرية والإيمانية وممارساته تحت سقف الإيمان وسلاحه المحبة والعطاء ومخافة الرب؟ وهل هي للمسيحي الغني القادر والمقتدر على دفع تكاليفها فقط، أم أنها للفقراء من المسيحيين الذين لا تمكنهم قدراتهم المالية من تعليم أولادهم؟

نسأل هذه الأسئلة في هذا الوقت بالذات على خلفية وصول أخبار إلينا وهي مؤكدة وموثقة تفيد أن معظم إدارات هذه المدارس تتعامل مع أهالي الطلاب المسيحيين الفقراء بتعالي وكفر وجحود وبالكثير من الإهانات التي تطاول الكرامات بعيداً عن أي قيم ومبادئ وتقوى وهي تمتنع عن إعطاء هؤلاء الأهالي نتائج امتحانات أولادهم ما لم يسددوا الأقساط الموجبة عليهم بالكامل؟

لا يا أصحاب الجبب والقلانيس هذا كفر مرفوض وهو أمر لا يجوز ولا يقبله الله ولا القديسين الذين أنجبهم لبنان. عيب فهذا جحود موصوف وبعيد عن شهادة المسيح وإنجيله ورسله بعد الأرض عن السماء

عيب نعم عيب والعيب هذا يطاول كل من هم وراء هذه الممارسات الأخطاء المميتة. وبعد أتسألون لماذا يهاجر المسيحي. عيب أوقفوا هذه الممارسات وعودوا إلى الالتزام بالهدف الأساس للمدارس الكاثوليكية وخافوا الله واتقوه.

 

هوية مشترك الخليوي العالمية IMSI"

احمد عياش/النهار

هذا العنوان هو تلخيص بالأحرف الأولى لعبارة بالانكليزية International Mobile Subscriber Identity والكلام عليه فرضه نبأ تسليم وزير الاتصالات نقولا صحناوي (داتا) المعلومات لشبكة الخليوي الى الاجهزة الامنية على خلفية محاولة اغتيال النائب بطرس حرب. ويقول صحناوي انه بناء على توجيهات اللجنة القضائية المختصة سلم هذه الـ(داتا) التي تقول الأجهزة الامنية المعنية انها ناقصة معطيات الـIMSI والتي تترجم الى العربية "هوية مشترك الخليوي العالمية". عندما ينقص صحناوي ومعه اللجنة القضائية المختصة وللمرة الاولى من قاعدة المعلومات هذا الجزء منها لا بد ان لهم اسبابهم. ومن المفيد ان يشرحوها للرأي العام لتنويرهم حولها ولماذا قررا حجبها عن الأجهزة الامنية.

لا يختلف اثنان حول طريقة التواصل بين افراد الفريق الذي كلّف بإعداد عبوة الاغتيال في مصعد البناية التي يقع فيها مكتب حرب. فهم لم يلجأوا بالتأكيد الى الحمام الزاجل او الى الشبكة الثابتة التي تملكها الدولة او تلك التي مدّها "حزب الله". انهم بلا ريب احتاجوا الى أجهزة الاتصال الخليوي التي بفضلها حضرت على جناح السرعة سيارة رباعية الدفع لتسهيل فرار احد افراد الفريق الذي كاد ان يقع في قبضة العدالة. ومن ثم جاءت سيارة أخرى مماثلة وعلى جناح السرعة القصوى من مستديرة الطيونة وبعكس السير لتطمئن الى ان مسرح الجريمة قد خلا من المتهمين.

ذاكرة اللبنانيين لا تزال نشيطة جداً لتستعيد الانجاز الهائل الذي حقّقه وسام عيد الضابط الألمعي الذي أدهش لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط 2005. فهو انصرف قبل استشهاده الى صومعته في قوى الأمن الداخلي يحلل قاعدة المعلومات التي تتضمن ايضاً الـIMSI فخلص الى رسم خريطة كاملة لحركة المتهمين من الشمال حيث احضرت شاحنة الميتسوبيتشي التي حُمّلت المتفجرات الى مسرح الجريمة في السان جورج.

المجرمون الذين يستخدمون الهواتف الخليوية لن يستطيعوا التخلي عنها. لكن الذين يديرون هؤلاء ادركوا بعد اعوام من الانجاز الكبير لعيد ولمن تسلم الراية بعده فتمكّن من كشف شبكات عملاء اسرائيل وعلى رأسهم فايز كرم الذي ينتمي الى تيار الوزير صحناوي، انهم في حاجة الى حماية وفي داخل الخليوي نفسه. السؤال الكبير هو: هل يعلم اعضاء اللجنة القضائية المختصة ومعهم صحناوي اهمية ان تبقى معطيات الـ (داتا) كاملة؟ أم انهم يصدقون فعلاً أنهم بتقييد هذه المعطيات يحمون "خصوصية اللبنانيين"؟ الموضوع اليوم يا سادة هو "خصوصية المجرمين" الذين يتجرأون مجدداً بعد زلزال 14 شباط. ويقول لي خبير مهم في عالم الاتصالات ان المجرمين الكبار في العالم ومنهم زعماء المافيا يلجأون الى إخفاء الـIMSI فور ارتكاب جرائمهم. وما يبقى بين ايدي المحققين هو رقم هاتف خليوي بسيط لا ينطبق على معطيات الرقم المعقّد الذي يمثّل خزانة الاسرار. ايها اللبنانيون انتبهوا.

 

 

منزل النائب اللبناني تحوّل «ديوانية تهانٍ» بعد محاولة اغتياله و«الداتا» نجمة... الصالون

حرب لـ «الراي»: مِن حق الناس السؤال عن المستفيد من «زوالي» من الساحة السياسية

بيروت - من ليندا عازار/الراي

انها «العناية الالهية». عبارة صارت «لسان الحال» في منزل النائب اللبناني بطرس حرب الذي لم يتوقّف هاتفه عن «رنين الاطمئنان» ولا بيته «المفتوح» عن استقبال المهنئين بالسلامة بعد احباط محاولة الاغتيال التي كانت تُعدّ له بتفخيخ المصعد الكهربائي الذي يؤدي الى مكتبه الكائن في محلة بدارو. في صالون المنزل، في منطقة الحازمية، لم ينقطع الزوار منذ الخميس الماضي، اليوم الذي كُتب فيه لحرب، البرلماني «العتيق» والحقوقي المتمرّس، عمر جديد، مع انكشاف أمر العبوة قبل ساعات قليلة من توجهه الى المكتب الذي «نجا»، ومعه المبنى الكائن فيه وسكانه، من كارثة حالت دونها «العناية الالهية» والحس الأمني لضابط متقاعد (الرائد سليم مغبغب يقطن في المبنى) الذي اوقف العملية التي كانت في مرحلة الاعداد وفرض على المرتكبين ان يخاطروا بالعودة الى «مسرح الجريمة» لـ «سحب» احد المنفذين بطريقة «هوليوودية» بعدما ايقنوا انه تم القبض عليه. في دارة حرب، النائب الذي دخل الندوة البرلمانية العام 1972 ولم ينقطع عنها الا في انتخابات 1992 التي شهدت اوسع مقاطعة مسيحية لاول استحقاق نيابي في «جمهورية الطائف»، كل شيء يعبّر عن الفرحة العارمة بان محاولة الاغتيال لم تبلغ مرحلة «الضغط على زر التفجير»، وعن القلق الفعلي لكونها شكلت «جرس الانذار» الجدي لقادة 14 آذار بان مسلسل الاغتيالات «على اللائحة» عاد، سواء بالعملية التي استهدفت رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (في 4 ابريل الماضي) قنصاً في مقره في معراب او عبر ما كُشف افشال محاولات لم تُعلن طالت شخصيات اخرى من هذه القوى وكانت بعد في طور الاعداد وتم التحوّط لها.

«الشيخ»، الذي تولى منذ العام 1979 اكثر من حقيبة وزارية، يُعتبر واحداً من «آخر عنقود» نواب «الطائف» في البرلمان الحالي، وهو الاتفاق الذي شكّل «الحمالة» التي نقلت لبنان من الحرب الاهلية. وفي بيته، يستمع حرب بتمعّن الى زواره الكثر من نواب ووزراء حاليين وسابقين وشخصيات سياسية الذين فاجأه مستوى «الصدمة» التي أصابتهم كما فئة واسعة من الناس حيال محاولة الاغتيال... البعض يردّها الى سمة الاعتدال التي يتميّز بها والتي «ربما تجعل البعض يفقدون مبررات وجودهم السياسي»، والبعض الآخر يعزوها الى «البُعد الحواري الذي يجسّده حرب كـ «حلقة وصل» مع الآخرين انطلاقاً من الثوابت التي لطالما عبّر عنها في رؤيته للبنان الحرية والسيادة والاستقلال والديموقراطية والوحدة الوطنية والتي تشكّل روح «14 آذار». لكن نائب البترون يكتفي بازاء هذه القراءات بالتعليق بابتسامة، ولسان حاله «الله نجا الأبرياء الذين كان يمكن ان يسقطوا في المبنى».

حرب، الذي يُنظر اليه على انه من السياسيين الذين تضعهم «قماشتهم» و«طبيعياً» على تماس مع منصب رئاسة الجمهورية الذي سبق ان ترشّح له علناً، يتفادى امام مَن يلتقيهم في «الدردشات» او المقابلات الخوض في اي «سيناريوات» لخلفيات محاولة الاغتيال و«حيثياتها السياسية». وعندما يقول احدهم ان الامر ربما يندرج في سياق «شطب» مرشح قوي لرئاسة الجمهورية او «ازاحة» لاعب أساسي في الانتخابات النيابية التي ستُحسم في «الملعب المسيحي»، يرفض الانجرار الى لعبة التكهنات ويستعين بـ «حسه القانوني» ليؤكد رهانه على التحقيقات التي تبقى وحدها مَن يحدد ملابسات العملية وأبعادها واستهدافاتها.

بين ضيف مهنىء وآخر، دقائق قليلة بالكاد تكفي حرب ليخوض في نقاش «بعيد» و«على الواقف» مع بعض الزوار، لتبقى «مجالس الصالون» تضج بالاسئلة عن آخر ما توصلت اليه التحقيقات وخلفيات اجتزاء تسليم الاجهزة الامنية المعنية «داتا» الاتصالات من دون الـ IMSI اي بصمة الشريحة الخليوية. ولا يتوانى بعض الحاضرين عن رفع شعار «فتِّش عن الداتا»، مذكّرين بأنها كانت العامل الرئيسي وراء اغتيال «العقل المعلوماتي» في فرع المعلومات الرائد وسام عيد (في يناير 2008) الذي ساهم في «تفكيك شيفرة» حركة الاتصالات التي سبقت ورافقت وأعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 فبراير 2005.

في منزل النائب المخضرم، الذي تلقى اتصالات بعد محاولة اغتياله من شخصيات عدة في 8 آذار بينها رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد ونائب الحزب نوار الساحلي، يحضر كل الواقع اللبناني الموضوع في «فوهة البركان» السوري والاقليمي، وتُستحضر كل عمليات «التصفية» السياسية التي شملت عشرة شخصيات وزارية ونيابية واعلامية وحزبية وأمنية، والتي جعلت البلاد امام مسلسل من الاغتيال «المتسلسل» الذي ربما اختلفت ظروف «حلقاته الاولى» عن «جولاته المتجددة»، الا ان جديده - القديم يعبّر عن «ثقافة» تغيير المعادلات السياسية «رمياً بالاغتيال».

وانطلاقاً من ذلك، يوضح السياسي المحنّك خلفيات «رفعه الصوت» بوجه عدم تسليم الـ IMSI الى حد اعتباره هذا الامر تواطؤاً من أكثرية اعضاء الحكومة التي حمّلها تبعة أي جريمة أو محاولة اغتيال قد تحصل في المستقبل وتبعة ارتكابها والتغطية على المجرمين، لان قرار مجلس الوزراء «سيؤدي الى تشجيع الجريمة وتغطية المجرمين لأن لا رادع لهم».

ويقول حرب لـ «الراي» ان تسليم الـ IMSI ضروري لسلامة التحقيق وبلوغه النتيجة المرجوة، لافتاً الى ان «الداتا» من دون بصمة الشريحة الخليوية هي مثل شيفرة من دون الرموز الكفيلة فكّها، والاجهزة الامنية اوضحت ان هذا الامر لا يخدم عملها، علماً ان الـ IMSI هو بمثابة ذاكرة الاتصالات، فاذا استخدم شخص كارت اتصال ثم أتلفه بعد الجريمة لا يمكن معرفة اي شيء عنه، اما اذا اُعطيت الـ IMSI اي ذاكرة هذا الخط فبالامكان معرفة مخزونه من الاتصالات».

واذ يؤكد ان ذريعة المس بخصوصيات الناس التي أعطيت لعدم تسليم الـ IMSI ساقطة «لان التعرض لهذه الخصوصيات يحتاج الى عناصر أخرى يفترض أن تؤمنها الشركات والحكومة، ولان المبدأ يقضي بعدم التذرع بأي حجج عندما يتعلق الامر بجرائم تحمل هذه الأبعاد الخطيرة على امن البلد»، يشير الى ان التحقيقات في محاولة اغتياله «تنطلق من بعض الادلة، وتوجد عناصر مهمة في التحقيق يمكن ان توصل الى نتيجة لا يمكن بلوغها الا بتسليم «الداتا» مع الـ IMSI بما يتيح كشف المجرمين الذين يبقون مجرّد ادوات بيد الارادة التي أرسلتهم والتي يجب كشفها». واذ يؤكد «هناك قرار يجب اتخاذه، ولن نقبل بان تصبح الجريمة السياسية جزءاً من التخاطب السياسي»، يجيب رداً على سؤال حول هل يضع محاولة اغتياله في السياق نفسه لما ذهب اليه القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري: «لا اريد استباق التحقيقات، وفي رأيي ان مَن ارتكب الجرائم الاولى ووجد ان ثمة صعوبات امام احقاق العدالة، وبالنظر الى التطورات الدراماتيكية الحاصلة في المنطقة، فهذا أوجد بيئة جديدة لمعاودة اطلاق مسلسل الاغتيالات بدءاً من محاولة استهداف الدكتور جعجع مروراً بعمليات أخرى تم تفاديها قبل وقوعها وصولاً الى ما تعرضتُ له».

ونسأله: ثمة مَن يضع محاولات الاغتيال المتجددة في سياق تطورات الأزمة السورية بمعنى محاولة ربط الملف اللبناني بكرة النار السورية، في حين يرى آخرون ان الامر هو في اطار استباق سقوط النظام السوري والسعي الى الامساك بالوضع اللبناني انطلاقاً من المفصل الذي تشكّله الانتخابات النيابية المقبلة؟ فيقول: «لا شك في ان للوضع السوري تأثيراً كبيراً لجهة تدهور الوضع الامني في لبنان لاسيما نتيجة الموقف السوري الذي اتهم لبنان بانه تحول بؤرة ارهاب. بمعنى انه لاثبات وجهة النظر هذه، ثمة حاجة لوقوع أحداث مثل الاغتيالات. اما بالنسبة الى مدى ارتباط هذه العمليات بالاستحقاقات الداخلية اللبنانية، فلا اريد الاجتهاد والقفز الى اي استنتاجات قبل جلاء التحقيق وبروز أدلة صريحة، وان كان من حق الناس ان يسألوا مَن يستفيد اذا زال بطرس حرب من الساحة السياسية؟».

 

لا عصي في دواليب الجنرال

كارلا خطار/المستقبل

"طالع نازل". حالة تنطبق على رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون. فهو عوّد اللبنانيين على رؤيته مهاجماً ومتهجماً ومتجهّم الوجه وعاقد الحاجبين وعلى محياه ابتسامة صفراء تعبر عن استهزائه بالخصوم السياسيين.. أسابيع قليلة مرّت، لم ينسَ اللبنانيون خطابات عون التي تخدش في جزء كبير منها حياءهم، وكذلك انتقاداته لكل خطوة تقوم بها قوى 14 آذار. في كل مرة يحتل فيها الجنرال منبراً، لا يتركه إلا بعدما ينهال بالكلام النابي على كل من يمسّ بموقف "شعرة" من نوابه وأعضاء تكتله.. إذا كلامه لم يكن من فضة فكيف يكون سكوته؟!

تصبحون على عون! فقد صمت جنرال الرابية ودخل سباتاً سياسياً عميقاً.. الجنرال الغاضب تحوّل الى جنرال صامت. بالصمت يواجه عون التظاهرات والاعتصامات وحرق الإطارات. بالصمت يواجه إغلاق الطرق وقطعها. بالصمت يواجه مهاجمي السلاح ومنتقدي إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير. بالصمت يواجه التعرض الإرهابي للإعلام.. هذا فضلاً عن أنه قليل ما تحدث في جلستي الحوار. ما الذي أصاب الجنرال؟

ففيما كل السياسيين واللبنانيين مأخوذين بفوران التطورات الأمنية، لاذ جنرال الرابية بالصمت من دون أن يعرف الجمهور ما موقفه من الأحداث والمستجدات. وإن انتظر بعض منهم ثلاثاء ما.. يظهر الجنرال على الشاشة، متحدثاً عمّا يعنيه فقط، بارداً، مختصراً الوقت، أو متثائباً كما ظهر في المؤتمر الذي تحدث فيه النائب الضحوك ابراهيم كنعان.. فهل فقد الجنرال عشقه للأضواء وملّ من الشهرة بالتزامن مع خسارته جمهوره الأسطوري؟

عضو الأمانة العامة لـ 14 آذار المحلل السياسي الياس الزغبي اعتبر أن "ميشال عون استهلك كل شعاراته منذ ربع قرن حتى اليوم، من شعاره الأول الذي خدع به الشعب وهو "سيادة حرية استقلال" في العام 1988 وصولاً الى الشعار الأخير وهو مكافحة الفساد ومالية الدولة وغيرها.." ورأى أن استهلاك هذه الشعارات "كشفه على حقيقته، لأنه لم يطبّق أياً منها، بل تبيّن أن تصرفاته تتناقض مع شعاراته، خصوصاً بعد حربَي الإلغاء والتحرير، ثم التحاقه بالنظام السوري وتحالفه مع "حزب الله".. كل هذه المسيرة تؤكد أن عون يحاول أن يجمع الشعب حول شعارات صحيحة ثم يأخذه الى خيارات خاطئة".وعرض الزغبي لما كان يردده عون في العام 1988 كتهديده "بتكسير رأس حافظ الأسد" وغيرها من شعارات التحرير والسيادة.. ويشرح "لما وصل الى بعبدا ولحق به الشعب راح به الى حرب مسيحية - مسيحية، أي أنه جمع الشعب حوله وأخذه الى المكان الخطأ تحت شعار صحيح". ويتناول شعار "الإصلاح والتغيير" فيصفه بـ"البراق، ولكن عون يمارس عكسه تماماً"، وبما أن شعاراته متناقضة مع ممارساته.. فقد دخل عون مرحلة أسماها الزغبي "السبات السياسي" بمعنى "السقوط السريع شعبياً وسياسياً، لكنه يملك محاولة أخيرة قبل انتخابات العام المقبل سيحاول أن يستهلكها.. غير أنه يبحث أو بالحريّ يبحث له فريقه والمتخصصون في الشعارات عن عنوان جديد مختلف عن مهاجمة السُّنة ومالية الدولة التي يسعى الى تصحيحها.. كل هذه الشعارات انكشفت بسرعة فائقة".

ويلفت الزغبي الى أن عون "جذب الشعب بقوانين غلط وأرقام غلط بتفسير خاطئ للدستور، لكن الرأي العام اكتشف أن عون يتكلم كلاماً استهلاكياً ديماغوجياً.. وحتى الآن استهلك كل شعاراته لدرجة بات معها البحث عن شعار جديد لمرحلته المقبلة صعباً إن لم يكن مستحيلاً".

إذاً، ماذا ينتظر الرأي العام من ميشال عون؟ يجيب الزغبي "الرأي العام "خلص" أصيب بصدمة منسوجة بخيبة أمل لا توصف من هذا الرجل عبر مساره منذ 25 سنة.. لذا لا يطلب منه الرأي العام المسيحي تحديداً شيئاً ولا ينتظر منه أي شيء، خصوصاً الرأي العام المسيحي بنبضه الصحيح ووجدانه لأن جيلاً جديداً من الشباب يتّخذون اتجاهاً مناقضاً لعون.. حيث أن الأخير بخياراته مع "حزب الله" وسوريا وإيران وبعضها آيل الى السقوط، يعتبر أنه إذا سقط الكلّ فهو لن يسقط أبداً"..

ويختم الزغبي "عون موهوم في ما خصّ مستقبله.. يعتقد أنه باقٍ وكل الناس حوله سيسقطون فيما عون يسبق غيره الى السقوط والزوال".

 

سليمان يختتم زيارة فرنسا بعشاء عمل مع هولاند ويؤكد أهمية النأي بالنفس

المركزية- يختتم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته باريس مساء اليوم في عشاء عمل يقام في قصر الاليزيه تعقبه خلوة بين الرئيسين اللبناني والفرنسي لاستكمال المحادثات على أن ينضم اليهما الوفدان لاحقا. وأثنى الرئيس سليمان من باريس على العلاقات الثنائية، مجدّدا تأكيد أهمية مبدأ النأي بالنفس. وقال: "هدف الزيارة تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا، علاقات تاريخية معروفة على الصعد كافة، تعزيز دور فرنسا في قوات الطوارئ الدولية في لبنان التي أدت الى ارساء حالة سلام منذ العام 2006 لغاية اليوم، وايضا لدعم لبنان في التطورات التي تحصل في الشرق الأوسط ولمساعدته على الحفاظ على أمنه واستقراره وبقائه على موقف الحياد من انعكاسات الحوادث التي تحصل في الدول العربية في انتظار التحول الى الديموقراطية، الأمر الذي يعتقد لبنان أنه الفرصة الحقيقية لممارسة راقية للديموقراطية اللبنانية.

 

تحذيرات جدية لنواب 14 آذار وقياداتها بتخفيف تحركاتهم

لفتت معلومات إذاعة "لبنان الحر" إلى "وجود تحذيرات جدية لنواب 14 آذار وقياداتها بتخفيف تحركاتهم، بسبب وجود نوايا لمواصلة مسلسل الاغتيالات ما استدعى اتخاذ هذه القيادات اجراءات أمنية وتدابير في ضوء تقارير في هذا الشأن

 

توتر في السعديات على خلفية احتفال بولادة المهدي والاهالي يرفضون وجود حزب الله العسكري وتهديد ابناء البلدة بسلاح الحزب

ذكرت قناة الـmtv ان الاحتفال بولادة المهدي الذي دعا اليه "حزب الله" في منطقة السعديات السبت الماضي كاد يشعل فتيل ازمة مذهبية تبدأ من هناك لكن لا يعرف ان تنتهي. السعديات بوابة إقليم الخروب السنية الانتماء فيها الحضور السياسي الغالب لتيار "المستقبل" معطوف عليه ظهور متجدد لعدد من السلفيين سكانها من مناطق وطوائف مختلفة من بينهم نحو 10 عائلات شيعية. كانت العلاقات بينها على اتم ما يرام الى ان بلغ الاهالي الجمعة الفائت ان دعوات وجهها حزب الله الى الشيعة منهم القاطنين في المنطقة للاحتفال بمولد المهدي في احد المساكن في السعديات والذي تبين انه شعبة للحزب. وقال مختار السعديات رفعت الأسعد: "نحن استثنينا ولا احد لديه علم بذلك كل اهالي اقليم الخروب، وتم توجيه الدعوات لاشخاص من طائفة معينة على منازلهم وكأننا غير موجودين، نحن لسنا صد احياء عيد المولد بل ضد التواجد العسكري على الارض، كان لهم وجود عسكري وحين احتجينا فوجئنا بـ3 سيارات مسلحة بقيادة يونس بركات مسؤول حزب الله في الجية قام بتهديد شبابنا بالسلاح والكلاشينكوف، يعز علي ان يكون سلاح المقاومة تحول تجاه السعديات لتهديد شبابها". رفض اهالي البلدة ما اعتبروه استفزازا واعتصموا مساء الجمعة امام المبنى حيث مركز الشعبة للحزب فيما نشطت الاتصالات على اعلى المستويات مع القيادات الامنية الرسمية وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي الذي اجرى بدوره اتصالات مع حزب الله ادت في النهاية الى الغاء الاحتفال وتنفيس الاحتقان". ويقول امام مسجد السعديات الشيخ ابراهيم ابراهيم: "الانقسام الحاصل حاد في البلد ويجب التعاطي بطريقة حكيمة وابقاء اللحمة موجودة بين المواطنين وليس زيادة الشرخ فافتتاح شعبة او مركز امني امر لا يليق بأي حزب، نحن مع المقاومة لكن الدكاكين يجب ان تقفل". ورفض المواطنون ان يتحكم الغرباء بمنطقتهم داعين اياهم الى عدم "القيام ببطولات".

 

أي مصداقية لحزب الله؟

علي حسين باكير /العربية

تتزايد أعداد عناصر حزب الله الذين يتم تشييعهم في لبنان مؤخراً علما أنّ الجبهة هادئة مع العدو الإسرائيلي منذ حوالي ست سنوات، بل إن هذا العدو مرتاح الآن لحدوده مع حزب الله أكثر مما هو عليه الأمر مع دول وقّعت اتفاقية سلام كمصر والأردن! وعلى الرغم من أنّ موقع المنار وكذلك صحيفة الانتقاد التابعة للحزب تنقل مع الصور أخبار تشييع عدد من عناصر الحزب مؤخراً مع الإشارة إلى سقوطهم أثناء تأديتهم «الواجب الجهادي»، إلا أنّ صحفاً عديدة نقلت أنّ هؤلاء إنما يسقطون على الجبهة السورية وآخرها صحيفة النهار ثم تبعتها صحيفة المستقبل اللبنانية. لطالما أنكر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وجود مقاتلين للحزب في سوريا خلال المرحلة التي اندلعت فيها الثورة السورية، وكذلك ذهب نائبه الذي ادعى أن «النظام السوري لا يحتاج عناصر أو قوات فلديه ما يكفيه». ولا أعرف إذا افترضنا أنّ الموضوع يتعلق بالعدد، لماذا قاتل حزب الله مع الجيش الإيراني ضد العراق في الحرب الإيرانية – العراقية، والكلام بالمناسبة للسفير الإيراني السابق في سوريا وأحد المساهمين في تأسيس الحزب علي أكبر محتشمي. فهل كان ينقص إيران العناصر أو المقاتلين حتى يستعين ببضعة مئات أو آلاف من جنود حزب الله؟ بطبيعة الحال، لا. فالأمر لا يتعلق بالعدد وإنما بالولاء والهدف المشترك، والشيء المحير في الأمر أنّ حزب الله نفى بالمطلق وجود عناصر منه في سوريا، وليته قصر النفي على مشاركة عناصره في عمليات أمنية ضد الشعب السوري بدلا من النفي بالمطلق. فمن المعلوم أنّ عناصر حزب الله تذهب بشكل دوري إلى سوريا ضمن معسكرات تدريب خاصة ضمن مهام متعددة وبأغطية مختلفة. وغني عن الذكر أنّ أرفع عنصر في حزب الله «عماد مغنية» قتل في سوريا وليس في بيروت، والمراجع لتصريحات ووعود نصرالله خلال السنوات الأخيرة يدرك أن لا مصداقية له ولحزبه بتاتا. فقد وعد في عام 2006 بصيف هادئ وإذ به يتحول جحيما على اللبنانيين، ووعد بعدم استخدام السلاح في الداخل وحلف أغلظ الأيمان لكنه نكث عهده واستخدمه في غزو بيروت عام 2008 ثم عاد وهدد باستخدامه ستين مرة إن اقتضى الأمر. وكان قد قال بأنّ حزبه هو حزب لبناني لا يعمل خارج إطار لبنان، وإذ بعناصره وخلاياه منتشرة في مصر والعراق ودول الخليج العربي ناهيك عن آسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية وأماكن أخرى. وقد اتهم إسرائيل باغتيال الحريري، وهو اليوم المتهم الأول ليس من قبل المحكمة الدولية وإنما من قبل معظم اللبنانيين، ولا نريد أن نعرج مطولا على موضوع السلاح الذي يقال إنه للدفاع عن اللبنانيين ولبنان في الوقت الذي يقتل فيه جيش الأسد عدداً من اللبنانيين في الشمال ناهيك عن انتهاك سيادة وحرمة الأراضي اللبنانية على الدوام.

*نقلاً عن "الشرق" السعودية

 

السنيورة: التضامن الوطني مكن المقاومة من صد العدوان /قرار الحرب والسلم يجب ان يكون منوطا حصرا بالدولة اللبنانية

وطنية - 12/7/2012 - أصدر رئيس "كتلة المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بيانا لمناسبة الذكرى السادسة للعدوان الاسرائيلي في الثاني عشر من تموز 2006، جاء فيه:

"تحضر الذكرى السادسة للعدوان الاسرائيلي الغاشم على لبنان وتحضر معها ذكرى شهداء لبنان الأبرار الذين سقطوا جراء هذا العدوان البربري الذي استهدف الأبرياء والمنازل الآمنة والمدارس والمصانع والطرق والمستشفيات والجسور وكرر مجزرة قانا التي ستبقى وصمة عار على جبين الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي الذي سمح بالإفلات من العقاب في كل مرة ارتكب جيشها المجرم جريمة ضد الإنسانية إن في لبنان أو في أية بقعة في الوطن العربي. وفي هذه المناسبة لا بد من التوقف أمام بعض المحطات لاستعادة الدروس المستخلصة من هذه التجربة ومن هذا العدوان الذي ما تزال آثاره ظاهرة الى الآن، وأولها القافلة الطويلة من الشهداء الذين خسرهم لبنان وخسرتهم عائلاتهم حيث فاق عددهم الألف والمائتي شهيد والخمسة آلاف جريح وقرابة 130 الف وحدة سكنية مدمرة أو متضررة في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية وفي مئات من القرى والبلدات المنكوبة في جميع المناطق اللبنانية.

وفي هذه المناسبة الاليمة التي نستذكر فيها شهداء لبنان، نستذكر أيضا ان هذه التجربة المؤلمة اكدت مسلمة أساسية هي أن الشعب اللبناني نجح في منع اسرائيل من تحقيق الانتصار على لبنان. ويعود الفضل في ذلك إلى الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتماسكهم وتضامنهم ضد العدو الإسرائيلي. ولا يمكنني هنا الا ان استعيد كلمات من الرسالة التي وجهتها الى اللبنانيين والعالم من السراي الكبير في الخامس عشر من تموز عام 2006 حيث قلت يومها: "انها ساعات للتضامن وليست للفرقة. فلنفتح قلوبنا جميعا بعضنا لبعض. إننا مدعوون الى فتح منازلنا ومدارسنا لإعانة من ترك مدرسته وبيته وعمله. اننا مدعوون لتضميد الجراح وللنظر بعيون الأمل والمستقبل، مستقبل هذا الوطن الذي دفعنا ثمن بقائه من دمائنا وأرواحنا اكثر مما دفع أي وطن في الدنيا". واليوم أكرر ان التضامن الوطني الذي تجلى آنذاك بين اللبنانيين الذين فتحوا بيوتهم وقلوبهم لبعضهم بعضا هو الذي شكل الحجر الأساس لإفشال مخططات إسرائيل وكسر عدوانها وهو ما مكن أبطال المقاومة من صد العدوان وتسطير أبرز وقفات صمود الإنسان العربي في مواجهة العدو المحتل". أضاف: "هذا التضامن الوطني نفسه هو الذي أفسح بالمجال لكي تتضافر جهود الحكومة اللبنانية الوطنية والسياسية والدبلوماسية مع صمود المقاومة الباسلة في حينه لإجبار إسرائيل على القبول بالبنود المنصوص عنها في القرار الدولي 1701 والذي قضى بنشر الجيش في الجنوب وعلى الحدود الدولية للمرة الاولى منذ ثلاثين سنة، بعد ان جرى منع إسرائيل من تحقيق أهدافها العسكرية في كسر شوكة المقاومة والشعب اللبناني وكذلك منعها من احتلال الجنوب مجددا أو من تحقيق اهدافها الدبلوماسية عبر استصدار قرار بنشر قوات متعددة الجنسيات تحت الفصل السابع الذي رفضته الحكومة اللبنانية وأحبطت كل المحاولات لطرحه أو تمريره في قرارات مجلس الامن الدولي. كما أفشلت محاولات العدو الإسرائيلي في منع أو إعاقة المهجرين اللبنانيين إلى بلداتهم وقراهم فور توقف الأعمال العدوانية. لقد أفسحت هذه المقدمات والجهود المجال امام نجاح أهم واكبر تجربة اعادة للاعمار بعد حرب ماحقة انطلقت من مؤتمر الدول المانحة في استوكهولم وافسحت المجال امام تدفق المساعدات العربية والدولية لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي. وقال الرئيس السنيورة: ان اعادة قراءة هذه التجربة بكل دروسها، ويجب أن تدفعنا إلى التمسك بمسلمة اساسية تنطلق من ان قرار الحرب والسلم وباعتباره قرارا يختص بالمصير الوطني، يجب ان يكون منوطا حصرا بالدولة اللبنانية بما هي الجهة السياسية والقانونية التي تجمع كل اطراف الشعب اللبناني وتمثلهم والتي يمكنها أن تقرر باسمهم وتتحمل المسؤولية نتيجة قراراتها كما وبإمكانية تجميع كل الإمكانيات والطاقات المتاحة العسكرية والبشرية والمالية لمواجهة العدو الإسرائيلي التي يجب أن توضع بكنف وإمرة هذه الدولة".

وختم بالقول: "لقد دلت محنة العدوان الاسرائيلي على لبنان على أن التفرد في القرار الوطني مهلك ومدمر حيث إن مقاومة العدو يجب أن تعبر عن كل الشرائح الوطنية اللبنانية بحيث لا تصبح أو تتحول إلى حركة منقوصة تعمل لمشاريع خاصة او اقليمية محددة وغير مكتملة. اننا في هذه المناسبة نعيد تكرار توجيه كل ايات التكريم والاجلال والاستذكار للشهداء الابرار والتعازي والتضامن لعائلاتهم الثكلى المنكوبة والتحية للمقاومين الابطال والتقدير والشكر لاصدقاء لبنان وأشقائه العرب الذين وقفوا معه واخلصوا له لكي يتمكن من إعادة الإعمار والنهوض".

 

 "امل" في الذكرى السادسة لعدوان تموز: المقاومة حاجة وضرورة لبنانية طالما بقي الاحتلال

 وطنية - 12/7/2012 اصدر المكتب السياسي لحركة "امل" البيان التالي: "في الذكرى السادسة للحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان شعبا وارضا ومؤسسات في تموز من العام 2006 .وفي ذكرى البطولة التي جسدتها مقاومتنا الباسلة طيلة ثلاثة وثلاثين يوما على امتداد مواقعها في مواجهة آلة الحرب الاسرائيلية الاحدث في الشرق الاوسط، فإن المكتب السياسي لحركة "امل" يتقدم بتحية الاجلال والاكبار الى ارواح الشهداء الابطال الذين سقطوا على محاور الجهاد والمقاومة دفاعا عن ثغور وطننا الحبيب وسيادته والى ارواح الشهداء المدنيين الذين اغتالتهم كرة النار الاسرائيلية الجوية والبرية والبحرية غيلة وغدرا في منازلهم وعلى الطرق والذين سقطوا ايضا ضحايا القنابل العنقودية الفتاكة التي القتها قوات العدو الاسرائيلي في ملاعب المدارس والحقول وحدائق المنازل، والى الجرحى والمعوقين".

اضاف البيان:"كما يتوجه المكتب السياسي لحركة "امل" بالتحية الخاصة الى الجيش اللبناني الباسل، والى ارواح شهدائه الذين سقطوا في الميدان وفي مواقعهم التي استهدفتها الطائرات الحربية الاسرائيلية من دون ان ننسى شهداء قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل، والقوة الدولية لمراقبة الهدنة)، الذين قصفوا عن عمد بالنيران الإسرائيلية كي لا يكونوا شهودا على الغدر الإسرائيلي".

وتابع البيان:"ان المكتب السياسي لحركة أمل يذكر العالم بمشاهد الحرب الاسرائيلية الاجرامية الدموية على لبنان والدمار الهائل التي رافقها ومحاولة اسرائيل تدمير وتعطيل كل المرافق العامة وفي الطليعة المطار والحصار البحري للمرافىء والطرقات الرئيسية والجسور ومحطات الاتصال والمستشفيات والمدارس ووسائل الاعلام" .

واعتبر "ان مجزرة قانا الثانية التي وقعت خلال تلك الحرب عام 2006 كما المجزرة الاولى تشكلان الانموذج لجرائم الحرب الاسرائيلية المرتكبة طيلة اربعة وستين عاما منذ مجزرتي حولا وصلحا عام 1948 الى اليوم" .

اضاف البيان ان المكتب السياسي لحركة امل وبالمناسبة :

1 – يعيد التأكيد ان الوحدة الوطنية التي تجلت خلال هذه الحرب كانت في اساس الانتصار بل السلاح الاقوى بيد لبنان الذي سبق ان دحر الاحتلال الاسرائيلي عن معظم ارضه .

2 – ان التناغم بين ادارة عمليات المقاومة وادارة المواجهة السياسية والديبلوماسية كانت من اسباب تمكن لبنان من تحقيق النصر وتكبيد جيش العدو اكبر هزيمة استراتيجية في تاريخ الكيان الصهيوني وجيشه.

3 – يوجه عناية اللبنانيين الى ان المثلث الماسي اللبناني الذي يتألف من الشعب والجيش والمقاومة شكل ولا يزال سلاح الردع اللبناني بمواجهة النوايا العدوانية الاسرائيلية وانه كان سلاح الانتصار في كل مراحل المقاومة للاحتلال وصولا الى تحرير عواصم الجنوب واسقاط نظرية حزام الامن الاسرائيلي والمناطق العازلة وتحرير معظم ارضنا المحتلة .

4 – يشدد المكتب السياسي لحركة امل على التزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701 ملاحظا" :

أ – ان اسرائيل لم تلتزم بمندرجات هذا القرار ولم تنسحب من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر وانها لم تعلن التزاما صريحا بوقف اطلاق النار بل وقف العمليات الحربية ولا تزال تواصل خروقاتها العسكرية للحدود السيادية البرية للبنان ولمجالنا الجوي وتعرقل ترسيم حدودنا البحرية وتعتدي على حقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

ب – ان على لبنان التوصل الى ترسيم حدودنا البحرية ووضع حد للاعتداءات الاسرائيلية على ثرواتنا الطبيعية من نفط وغاز وان على الحكومة وقف هدر الوقت والمبادرة الى تطبيق القانون المتعلق بإستدراج عروض للتنقيب عن الثروة النفطية ومباشرة هذه العملية.

5 – يوجه عناية اللبنانيين الى ان اسرائيل تحاول اغتنام الفرص للانتقام من لبنان وانتصاره وهي تواصل استعداداتها العدوانية عبر المناورات العسكرية المستمرة ونشر منظومات قتالية جديدة وعبر التهديدات المستمرة .إننا ازاء ذلك ندعو الى تقوية عناصر الوحدة الوطنية واعتبار ان مواجهة النوايا عدوانية اسرائيلية تشكل اولوية وطنية والى تقوية صمود ابناء المناطق الحدودية في ارضهم .

6 – نشدد في هذه المناسبة على استمرار الحوار الوطني برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وصولا الى استراتيجية وطنية للدفاع الوطني مؤكدين في هذا المجال على:

- رفض التنازل عن حبة تراب واحدة أو نقطة ماء واحدة من ارضنا ومياهنا وحقوقنا في المنطقة الاقتصادية الخالصة .

- وضع حد للانتهاكات العسكرية الاسرائيلية لحدودنا السيادية برا وبحرا وجوا .

- التأكيد ان المقاومة حاجة وضرورة لبنانية طالما بقي الاحتلال لاجزاء عزيزة من ارضنا وغابت الضمانات عن حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب واستمرت النيات العدوانية الاسرائيلية" .

 

إسرائيل تكشف تفاصيل محاولة اغتيال نصرالله

كشفت مواقع رسمية إسرائيلية عن "محاولات عدة لإسرائيل لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال العدوان على لبنان في صيف العام 2006، وبعد الحرب".

وذكر موقع Israel Defense المتخصص في الشؤون الأمنية أن "الجيش الإسرائيلي أهدر فرصة لتصفية زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله في اليومين الأولين من بدء العدوان على لبنان في صيف العام 2006". وأضاف انه "كان بمقدور سلاح الجو الإسرائيلي تصفية السيد نصر الله من الجو، ولكنه لم يفعل ذلك، وعندما اتخذ القرار، أضاف الموقع، كان زعيم "حزب الله" قد اختبأ تحت الأرض"، لافتا إلى أن "جميع المحاولات التي قام فيها الجيش الإسرائيلي لاغتيال السيد نصر الله باءت بالفشل". ولفت الموقع الى أن "شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" توصلت إلى نتيجة بان الفشل في القضاء على السيد نصر الله كان بمثابة إهدار فرصة تاريخية". اضاف الموقع الإسرائيلي، الذي اعتمد على مصادر أمنية وصفها بأنها عالية المستوى، أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية اعتمدت على تصرفات السيد نصر الله والتي تمت بعد أن وضعت الحرب العدوانية أوزارها. ولفت الموقع إلى انه "كان قد نُشر في السابق أن المخابرات الإسرائيلية لم تقُم بإعداد ملف اغتيال بحق السيد نصر الله لإخراجه الى حيز التنفيذ في الوقت المناسب، والان يتبين، بحسب المصادر عينها، انه بعد التمحيص بات مؤكداً انه في أول يومين من الحرب الثانية على لبنان، كان بإمكان سلاح الجو الإسرائيلي تصفية السيد نصر الله جسديا، ذلك لأنه كان يتصرف بشكل اعتيادي ولم يُغير من أنماط سلوكه اليومية، خشية انْ تقوم إسرائيل بمحاولة قتله، على حد تعبيرها". وبحسب تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية، أضاف الموقع، "كانت للدولة العبرية إمكانيتان لتصفية السيد نصر الله جسديا، الأولى في اليوم نفسه عندما قام "حزب الله" بأسر الجنديين أودي غولدفاسر والداد ريغف، هذه العملية التي أدت لاندلاع حرب لبنان الثانية، ذلك انه بحسب المصادر ذاتها، قام السيد نصر الله في ساعات ما بعد الظهر بالظهور علنا في مؤتمر صحافي وأمام جمهور متحمس في العاصمة اللبنانية، بيروت، وكانت إسرائيل قادرة على المس به جسديا عن طريق الجو".

أما الفرصة الثانية التي أهدرت، بحسب المصادر الأمنية في تل أبيب، "فكانت في أول ليلتين من الحرب الثانية على لبنان، حيث قضى نصر الله اليومين الأولين في بيته في الضاحية الجنوبية ببيروت، ولكنه اختفى عن الأنظار بعد أن قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف جسرين في الضاحية الجنوبية، ولكن الطائرات لم تقصف البيت الذي كان يتواجد فيه قائد "حزب الله" مما دفع السيد نصر الله إلى الاختباء في موقع محصن تحت الأرض، وهكذا عندما قصفت إسرائيل بيته في الليلة الثالثة من الحرب لم يكن متواجدا فيه."

وبحسب الموقع فإنه "بعد انتهاء الحرب نشب جدال داخلي في الجيش الإسرائيلي حول ما إذا كان تصرفا صحيحا القضاء جسديا على السيد نصر الله في أول يومين، وزعم الموقع إن عددا من الضباط أكدوا خلال النقاشات التي دارت على أن عدم تصفية السيد نصر الله كانت مفيدة للدولة العبرية، لان قتله كان سيؤدي إلى مقتل العديد من المدنيين العزل، ولكن في المقابل، اعتقد ضباط آخرون انه كان بالإمكان تنفيذ العملية، ذلك لان سلاح الجو الإسرائيلي قام بقصف مئات المواقع المدنية في لبنان، والتي كانت تستعمل من قبل "حزب الله" مخابئ للأسلحة والصواريخ، وتحديداً صواريخ إيرانية من طراز "فجر"، وخلال هذا القصف قُتل 500 مدني لبناني". وكشف النقاب أيضا عن انه "بعد اختفاء نصر الله بذلت الدولة العبرية جهودا جبارة ورصدت ميزانيات هائلة للقوات، خصوصا في مجال الاستخبارات، من اجل العثور عليه"، مؤكدة انه "في احد أيام الحرب قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف حي كان قيد الإنشاء بعشرات الأطنان من القذائف والصواريخ لحصوله على معلومة غير مؤكدة بان نصر الله يختبئ فيه، ولكن جميع المحاولات الإسرائيلية لاغتياله باءت بالفشل، الأمر الذي دفعه إلى البقاء في حصنه بعيداً عن الأضواء".

 

ميقاتي مرّر تمويل المحكمة من احتياط رئاسة الحكومة ومشروع الموازنة تشغيلي وافتقد التوجهات والأهداف المالية

سابين عويس/النهار

بعد سبعة اشهر على القرار الشخصي الاول لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي تمويل حصة لبنان من المحكمة الدولية (1/ 12/ 2011)، كان تكرار للمشهد أمس وإن من باب جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لمناقشة مشروع قانون موازنة 2012.  مشهدان لا يقلان رمزية ودلالة الواحد عن الآخر، وإن بفارق بينهما أن الثاني خلا خلافا للأول من أي حدة أو تشنج سبقه أو تلاه، بحيث مر القرار بمرونة وسلاسة قل مثيلهما في جلسات الحكومة الميقاتية منذ تشكيلها. وكما في المرة الاولى، أخذ رئيس الحكومة قرار التمويل على مسؤوليته، بحيث سحب البند المتعلق بهذا الموضوع من بنود الموازنة معلنا بكلمة واحدة أمام الوزراء:" تم التمويل ولم يعد ثمة حاجة إلى هذا البند، يمكن الانتقال إلى البند التالي". هكذا، ومن دون أي نقاش أو ردة فعل رافضة أو مستنكرة من وزراء الكتل السياسية المعترضة على مبدأ التمويل، أقفل البند وتم الانتقال الى البند التالي. لم يعترض أي من وزراء "أمل" أو "حزب الله" أو "التيار الوطني الحر"، ولم يسأل أحد منهم عن الآلية.

آثر ميقاتي التريث في طرح بنود الموازنة في الجلسة السابقة، فعلقت الجلسة عند البند التاسع والعشرين لتستؤنف أمس من البند الثلاثين، علما أن بند المحكمة يأتي في قانون البرنامج 32. واستغرقت المماطلة في البندين اللذين يسبقان بند التمويل وقتا، قبل أن يعلن ميقاتي الانتقال الى هذا البند، وقد فعل ذلك بعدما بلغه أن المبلغ قد تم تحويله الى حساب المحكمة الدولية، وقيمته 26 مليونا و927 الف أورو، وهو يعادل ما حوله لبنان لحساب العام 2011 والبالغ 32 مليونا و134 الف دولار أميركي.

ورغم تكتم رئيس الحكومة عن الاعلان عن مصادر التمويل مكتفيا بالقول إنها تمت كما في العام الماضي، علمت "النهار" أن ميقاتي لم يعتمد على المصارف اللبنانية كما أنه لم يلجأ اليها للتمويل على غرار ما حصل العام الماضي، بل هو إعتمد على موازنة رئاسة الحكومة والاحتياط في الموازنة، فحوّل من الاحتياط المبلغ المطلوب لحساب في مصرف لبنان.

وهذا ما يفسر إستعجال مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية على طلب سلفة الخزينة بقيمة 10 الاف و500 مليار ليرة صدرت بمرسوم في الجريدة الرسمية قبل أسبوع، مما أتاح لميقاتي التصرف بالسلفة. وبهذه الخطوة يكون رئيس الحكومة قد نجح في إعادة تعويم حكومته بعد السهام الحارقة التي أصابتها أخيرا على خلفية تفلت الاوضاع الامنية وعودة محاولات الاغتيال واستهداف الاجهزة الامنية والقضاء في شأن "داتا" الاتصالات وغيرها من الملفات التي أنزلت ضربات موجعة بالحكومة بلغت حد وصفها من قيادات 14 آذار "بحكومة القتل والجنة الجريمية".

وإذا كان تمويل المحكمة يصبّ في رصيد رئيس الحكومة الذي قدم نفسه مجددا ملتزما تعهدات لبنان ولا سيما حيال المحكمة الدولية، وهو ما من شأنه أن يخفف حدة التشنج المذهبي القائم في البلاد، فإن إقرار مشروع الموازنة سيضيف النقاط إلى هذا الرصيد، وخصوصا في ظل التزامه هذا الامر حيال المعارضة عندما أكد إنجاز الموازنة وإحالتها الى المجلس مع خفض في أرقام الانفاق وسحب البنود الضريبية. وميقاتي يعول على الاتفاق مع رئيس المجلس في هذا الشأن من أجل إقرار المشروع في مهلة أقصاها مطلع تشرين الاول المقبل، بعدما تأكد أن مصادقة المجلس على المشروع لا ترتبط بقطع الحسابات الماضية. لكن المفارقة أن الجلسة التي امتدت لأكثر من سبع ساعات وتخللها غداء على طاولة مجلس الوزراء، تجاوزت بند التمويل لتنطلق مناقشات الوزراء حول بنود المشروع التي قاربت الـ140 بندا. وقد بدا من مداخلات الوزراء إهتمام مفرط بزيادة إعتمادات وزاراتهم بحيث زاد حجم الانفاق المقدر ضمن قوانين البرامج ولا سيما في وزارات الاشغال والطاقة والموارد المائية. ورغم التشنجات والخلافات الوزارية على خلفيات مطالب إنتخابية في معظمها، أنجز مجلس الوزراء المشروع ضمن الملاحظات الآتية:

- إفتقد المشروع أي توجهات أو أهداف مالية أو إقتصادية واقتصر على موازنة تشغيلية بحدها الادنى.

- سحبت كل البنود الضريبية المتعلقة بالضرائب العقارية أو على الفوائد المصرفية أو على القيمة المضافة.

- إقتصرت الزيادات الضريبية على بعض الرسوم وأهمها: زيادة الرسم بنسبة 2 في المئة على الرسم الجمركي للسيارات التي تفوق قيمتها الـ35 الف دولار في بلد المنشأ، رسم الخروج للمغادرين عبر المطار.

- سحب سلسلة الرتب والرواتب من المشروع واقرارها بقانون خاص تحدد كلفته والموارد المالية له.

- التزام العجز عند حدود 5,7 آلاف مليار ليرة ليظل ضمن نسبة 26 في المئة، والعمل على أن تأتي الايرادات المرتقبة موازية للزيادات المقرة في الانفاق.

ومع قفل ملف الموازنة، تستعد الحكومة لجولة جديدة عنوانها الابرز التعيينات. وعلم أن الجلسة اليوم لن تتناول هذا الموضوع، بل سيسحب البند المتعلق بتعيين رئيس للمجلس الاعلى للجمارك في انتظار عودة وزير المال محمد الصفدي، ولكي يأتي ضمن رزمة متكاملة تشمل تعيين مدير عام وعضوين للمجلس. كما أن هيئة إدارة الطاقة قد وضعت على نار قوية بعدما أبلغ وزير الطاقة جبران باسيل أمس رئيس الحكومة بالاسماء المقترحة للعضوية.

 

جعجع: كورة شارل مالك وحقوق الإنسان لا يمكن أن تتحوّل الى كورة بشار الأسد الذي يقتل ويذبح أبناء شعبه

شدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على ضرورة العمل والتنسيق مع مختلف الماكينات الانتخابية لقوى "14 آذار" لتحفيز أبناء الكورة للتوجُه بكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشح "القوات اللبنانية" وثورة الأرز الدكتور فادي عبدالله كرم. ودعا جعجع، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه اجتماع الهيئة العامة للحزب في معراب، الكورانيين الى "التصويت بحسب ما يُمليه عليهم ضميرهم باعتبار ان هذه المعركة سياسية بامتياز". وأضاف: "نحن نخوض المعركة لنربحها ليس بالنتائج فحسب بل بمعانيها السياسية والانسانية أيضاً، فكورة شارل مالك الانسان الوحيد من هذه المنطقة الذي شارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يمكن أن تتحوّل الى كورة بشار الأسد الذي يقتل ويذبح أبناء شعبه من أطفال ونساء وشيوخ". واستنكر القصف الذي تتعرض لهُ المناطق الداخلية في عكار والبعيدة عن الحدود، مستغرباً صمت الحكومة اللبنانية عن الاعتداءات التي تطالُ الجانب اللبناني من قبل الجيش النظامي السوري، سائلاً: "ألا تمسُّ هذه الاعتداءات بالسيادة الوطنية؟ ما هو موقف الحكومة؟ لماذا تغض الطرف عن مثل هذا التطاول على أرض لبنانية؟ فإذا افترضنا أنه لضرورات البحث ليس إلا من الممكن أن يطال القصف بعض القرى الواقعة على الحدود مباشرةً، فما هي خلفية قصف المناطق الداخلية في عكار؟...". وتطرق جعجع الى عودة مسلسل الاغتيالات السياسية، فاعتبر ان "هناك عملية غش كبيرة تحصل في موضوع داتا الاتصالات ولاسيما في ما يتعلق بالقانون 140/99"، شارحاً ان "هذا القانون الذي يستشهد به الوزراء يُقصد به التنصُت وليس حركة الاتصالات". ووصف اقحام القانون 140/99 في موضوع الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال بأنه "جريمة توازي بحجمها جرائم الاغتيال باعتبار ان هذا القانون متعلق باعتراض المخابرات والتنصُت غير الشرعي عليها بينما نحن نطالب بتسليم حركة الاتصالات أي البيانات الهاتفية الى الأجهزة الأمنية، ولكن يتبيّن لنا ان هناك نوايا سيئة لدى بعض الأفرقاء في الحكومة وكأنهم يريدون عبر هذا الأمر مساعدة المجرمين للإفلات من العقاب وإبقاء الأجهزة الأمنية الرسمية عمياء وغير مُدركة بحركة المجرمين عند التحضير للعمليات وخلال تنفيذها وما بعد التنفيذ". ولفت جعجع الى "ان داتا الاتصالات موجودة أصلاً لدى الشركات التجارية الخاصة المشغّلة للهواتف الخلوية، فكيف يمكن أن تُؤتمن هذه الشركات على خصوصية اللبنانيين بينما لا تُؤتمن عليها الأجهزة الأمنية الرسمية؟". أما بخصوص قانون الانتخابات النيابية الجدي، قال جعجع: "نحن نجري الاتصالات مع الفرقاء كافة للتوافق حول القانون الأفضل لأن قانون الانتخابات شأنٌ وطنيٌ بامتياز".

*موقع القوات اللبنانية

 

الحريري دعا الى التصويت لمرشح 14 آذار في انتخابات الكورة

 وطنية - 12/7/2012 دعا الرئيس سعد الحريري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي: "جميع أنصار تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الكورة إلى التصويت لمرشح 14 آذار في انتخابات الكورة الفرعية الدكتور فادي كرم يوم الأحد المقبل". وقال: "إن المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي هو من صلب الحياة الديمقراطية التي نعمل على ارسائها وحمايتها في لبنان، وإن التصويت للدكتور فادي كرم هو جزء أساس من حماية ثورة الأرز ومنجزاتها والثوابت التي ما زلنا نتمسك بها جميعا والطموحات التي نسعى لتحقيقها".وأضاف الحريري: "إن أي انتخابات هي مناسبة للمواطنين لكي يقولوا صراحة أي مشروع يختارون لأنفسهم ولأبنائهم وبناتهم من بعدهم. واختيار الناخبين للدكتور فادي كرم يوم الأحد سيكون اختيارا صريحا لمشروع 14 آذار القائم على أساس لبنان العربي الديمقراطي السيد الحر المستقل، واقتراعا لصالح مشروع الدولة الواحدة القوية الممسكة حصريا بالسلاح، كل السلاح، في وجه مشروع تفتيت الدولة والتخلي عن السيادة والحرية التي حققها الشعب اللبناني بنضاله ودماء شهدائه وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري". ولفت إلى أن "انتخابات الكورة الفرعية هذا الأحد تكتسب أهمية مضاعفة كونها تجري في ظل تغيرات كبرى تشهدها المنطقة العربية برمتها بفعل ثورات الربيع العربي، وخصوصا بفعل ثورة الشعب السوري في وجه نظام بشار الأسد والمجموعات التابعة له في لبنان". وختم الحريري بالقول: "إنني واثق كل الثقة أن أنصار تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الكورة الأبية يملكون ما يكفي من الثقافة الديمقراطية والوعي الوطني ليشاركوا بكثافة في انتخابات الأحد المقبل ويقترعوا كما كانوا دائما إلى جانب قضية الحقيقة والعدالة والسيادة والحرية وإلى جانب مشروع الدولة والنظام الديمقراطي في زمن الربيع العربي، المشروع الذي يحمله ويجسده مرشح قوى 14 آذار الدكتور فادي كرم".

 

 أحمد الحريري استقبل في الكورة بولس وميشال معوض ووفد عرب أنفه: فوزنا في الانتخابات الفرعية ينعكس ايجابا على معركة استحقاق 2013

 وطنية - 12/7/2012 واصل الامين العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري استقبالاته في دارة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري في انفه، واستهلها بلقائه وفدا من عرب أنفه، اكد امامه "أهمية المعركة التي نحن في صددها اليوم، لما لها، في حال فوزنا بها، من انعكاسات ايجابية على المعركة المقبلة في استحقاق 2013". وشدد على ان "مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي هو مرشح النظام السوري وبشار الاسد مباشرة، وبالتالي لا يمكن من هو في صدد الخروج من وطنه ذليلا على يد شعبه ان يشجع مرشحه على وطن "ثورة الارز"، ومن هنا فان كل من يؤمن بخط 14 آذار و"ثورة الارز" ومبادئهما يتمسك بسيادة الدولة على كل اراضيها وبحصر السلاح بيد الاجهزة الامنية الرسمية ان يقترع لمصلحة مرشح "القوات اللبنانية" وقوى 14 آذار الاحد المقبل". واستقبل الحريري رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض والنائب السابق جواد بولس ويوسف الدويهي وجرى تداول مختلف الشؤون الوطنية والاقليمية ومسار المعركة الانتخابية في الكورة. بدوره، اكد معوض "دعم حركة الاستقلال للدكتور فادي كرم في الانتخابات الفرعية في الكورة"، معتبرا "نجاحه يثبت شعبية قوى 14 آذار و"ثورة الارز" ويكرس المبادئ التي ناضلنا جميعا في سبيلها". وسيكون للحريري كلمة في لقائه مع القطاع النسائي في "تيار المستقبل" - الكورة في مأدبة غداء في مطعم "الفيصل"، ثم يستكمل لقاءاته في انفه مع بلديات عفصديق وبشمزين وبدبهون وراسمسقا وفاعلياتها ليختتم يومه بعشاء للفاعليات الكورانية في المكان عينه.

 

سليمان فرنجيه دعا للاقبال على صناديق الاقتراع بحماسة: انتخابات الكورة الفرعية اساسية وليست معركة "القومي"فقط

 وطنية - 12/7/2012 دعا رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ماكينة المرده الانتخابية الى "تكثيف العمل من اجل تحقيق فوز المرشح القومي في انتخابات الكورة الفرعية الدكتور وليد اللعازار"، لافتا الى ان "اموالا خليجية تدفع من قبل الطرف الاخر لتأمين الاصوات لمرشحه"، ومطالبا ب"الذهاب الى صناديق الاقتراع بحماسة".

وقال فرنجيه خلال لقائه الماكينة الانتخابية للكورة في مبنى المرده في بنشعي: "لدينا معركة اساسية وسياسية في الكورة، فرضها الطرف الاخر الذي لم يقبل تأمين الاستمرارية لثمانية اشهر، بعيدا عن اي استفزاز، لكن سمير جعجع في كل مرحلة يستفز الناس في مناطقهم وفي بيوتهم، ويدعون انه حق ديموقراطي".

اضاف: "لكن في المقابل هناك اخلاق وقيم في التعاطي. هم استفزوا الناس ونحن نشكرهم لانهم دفعوا كل واحد منكم الى العودة لاصالته وذاته، لذلك هي معركة سياسية بامتياز وليست معركة الحزب القومي فقط، بل معركتنا جميعا. فنحن فريق واحد ولدينا رؤية واحدة"، معتبرا ان "الطرف الاخر يحاول التباكي ويتهمنا باشياء حصلت قبل ان نولد".

وتابع: "صحيح اننا لا نملك القدرات المالية التي يملكونها والتي يراها الجميع وهي واضحة، عبر الاعلانات التي فاقت قيمتها المليون ونصف المليون دولار، فيما نحن لم تكلفنا كل المعركة مئتي الف دولار، واتكالنا على الناس الذين لا يباعون ويشرون واتكالنا على وعي الناس وذاكرتهم وحماسهم. لذا، نتكل على حماسكم، ونتمنى عليكم ان لا تقفوا عائقا امام من يريد ان يأخذ اموالا. فليأخذ من يريد المال ولينتخب وفق ضميره، لان من يدفع المال يهين الناس ويضحك عليهم، ومن يقبض وينتخب وفق ضميره يرد الاهانة الى صاحبها".

واذ ذكر بالانتخابات الماضي، قال: "اغدقوا الوعود، وخصصوا للبلمند 40 مليون دولار اميركي، ثم اخترعوا قصة الخوري الذي لم يكن استقباله لهم لائقا، فامتنعوا عن دفع المبلغ، ووعدوا الكورة ب 70 مليون دولار، دفعوا منها حوالى خمسة ملايين فقط".

ودعا الى "نسيان كل الخلافات ودعم المرشح اللعازار"، لافتا الى ان "الانتخابات العامة اسهل من هذه المعركة الفرعية، لذا علينا الذهاب اليها بحماسة.

ثم دار حوار بين فرنجيه والمشاركين، تضمن اسئلة متنوعة حول الوضع الراهن وما يجري داخل مجلس الوزراء، فلفت الى ان "وزير الدفاع فايز غصن، هو جزء من الحكومة ولا يمكنه اتخاذ مواقف منفصلة عن الحكومة التي نأت بنفسها عما يجري في سوريا. فالوزير اذا ينفذ مقررات الحكومة"، موضحا "اننا ضد كسر هيبة الجيش بشكل قاطع، لكن اذا كانت الدولة لا تريد اعادة هيبة الجيش، فماذا يمكن لوزير الدفاع ان يفعل وحده؟ لا يمكن تحميله اكثر مما يحمل".

وعن مشروع المرده للانتخابات وكيفية مواجهة الاموال التي تدفع من قبل قوى 14 اذار في الكورة، لفت الى انها "اموال خليجية وجعجع يتغذى بالمال من بعض دول الخليج، فيما فريق 14 اذار، جزء منه يتمول من السعودية وجزء اخر من الامارات او قطر. ولان الخليج اليوم منسجم مع بعضه، فان هذا الفريق منسجم داخليا، لكن عندما تعصف الخلافات هناك ستعصف هنا، وسيعودون جماعات جماعات، ولهذا فان سمير جعجع يتكبر اليوم على (الرئيس سعد) الحريري، لانه لم يعد يحتاج للمال السعودي"، مطمئنا ان "النظام في سوريا لن يسقط. ففي العام 2005 اعتبر اللبنانيون ان النظام السوري سقط ولم يعد لسوريا تأثير بنسبة 1% على الساحة اللبنانية، لكننا بقينا واستمرينا، لا بل اصبحنا اقوى مما كنا عليه عندما كان السوريون في لبنان".

واكد "اننا مع الخط العربي ونؤمن بالعروبة والانصهار الوطني والعيش المشترك وبالقضية الفلسطينية، ولان سوريا تؤمن كذلك بهذه الامور وتدعمها، نحن معها. فعلاقتنا مع سوريا تنبع من نقاط مشتركة وتفكير مشترك وليس علاقة مرحلية"، مشددا على انه "فكر مشترك اسسه الرئيس سليمان فرنجيه مع الرئيس حافظ الاسد واستمر معنا ومع عائلتنا وتركيبتنا السياسية. نحن مع الفكر العربي الذي التف حوله كل العرب ومن ثم انقلبوا عليه، ولا تزال سوريا مستمرة فيه. فالرئيس فرنجيه كان مع الرئيس جمال عبد الناصر وبعد ذلك مع الرئيس حافظ الاسد، واليوم نحن مع الرئيس بشار الاسد لانه في هذا الخط العربي، ونحن كلبنانيين وكأقليات، لا يمكننا الا ان نكون مع ارادة هذه المنطقة وتحرير فلسطين. لا يمكن ان اكون مع العرب في دول اسلامية، بل اكون معهم في العروبة وفي تحرير فلسطين، وهي قضيتنا".

وعن انتشار المرده ودعم الحلفاء، قال: "ان الظرف يجعلنا ننتقل من مرحلة الى اخرى، ومن حجم مرئي الى حجم اكبر، والمستقبل لنا. لا تخافوا من الايام المقبلة، لاننا نعمل بروية ونحن واقعيون ونؤمن بما نعمل به، وعلينا الوقوف دائما الى جانب حلفائنا والمستقبل امامنا".

وعن نسبة نجاح المرشح اللعازار في الانتخابات وتحرك الفريق الحليف، لفت الى ان "الكل يتحرك وفق حجمه، وبالحماسة المطلوبة، وايماننا بنجاح مرشحنا كبير، واذا قلنا العكس فنكون غير مؤمنين بما نقوم به، وعلينا العمل لفوز وليد اللعازار، لان المسألة تنتهي في 15 تموز، اما المعركة الاساسية ففي ال 2013. لكن القوة ان تقف الى جانب حليفك في الايام الصعبة والاستثنائية وليس في الايام العادية".

وعن قانون الانتخابات النيابية الجديد، قال: "لا ارى ان القانون سيتغير، واللجنة الرباعية المنبثقة عن بكركي، تتابع دراسة قانون النسبية والدوائر المصغرة"، معتبرا انه "بأي صيغة كان القانون فهو لن يوصل ال 65 نائبا مسيحيا، وتكلم سمير جعجع مع الرئيس فؤاد السنيورة بموضوع النواب المسيحيين، ولا اعلم مدى موافقة الرئيس الحريري عليه. لكن بالنتيجة القرار يأتيهم من الخارج وسيسيرون وفق املاءات الخارج"، متخوفا "من ان قانون ال60 هو الذي سيبقى اخيرا"، ومعتبرا ان "كل سعي القوات والكتائب هو لنسف قانون النسبية، واذا تم التوافق على النسبية فسيكون بيتنا برأس القلعة"،كما اوضح انه "ليس لدينا مشكلة في الدوائر المصغرة سوى ان الاموال سيزداد تأثيرها".

وعن استقدام المغتربين للمشاركة في الانتخابات من قبل الطرف الاخر، قال: "المغتربون هم اساس في العملية الانتخابية، ويلجأون اليهم ساعة الحاجة وعلينا ايجاد خطة لاقفال هذه الثغرة".

وعن ترشيحه لرئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، اكد انه "من الطبيعي ان نكون مع العماد عون اذا كان لديه الحظوظ للوصول الى رئاسة الجمهورية، والاولوية له اذا حصلت انتخابات رئاسية، الا انه في حال لم يتم تأمين الثلثين، سنكون بحاجة الى توافق، ومن الان حتى العام 2014 الله بيفرجها، وانا لا ارى اننا سنتمكن من انتخاب رئيس، بل سنبقى من دون رئيس لفترة طويلة"، متمنيا ان "لا يكون البلد قد دفع ثمنا باهظا"، ولافتا الى "اننا سنصل الى فراغ لا تمديد ولا تجديد ولا انتخاب، لان ما من احد يضمن الثلثين، وتأمينه يحتاج الى توافق ولا ارى في الافق اي توافق، خصوصا اذا بقي الوضع في المنطقة كما هو عليه". وحول من سيكون مرشحه في الكورة للانتخابات النيابية للعام 2013، اوضح ان "هناك فريقين سياسيين وكل فريق سيرشح من يراه مناسبا"، مشيرا الى "اننا بحاجة لاشخاص لاكمال المسيرة واستمرار العمل السياسي. نحن نفخر بكم وهناك من بين الشباب الكوراني نخبة يمكن ان نختار منها، علما انه في الانتخابات المقبلة فمرشحنا هو الوزير فايز غصن الحليف والاخ والملتزم مئة بالمئة، لكن في المستقبل يوجد في تيارنا اكثرية شبابية وهو يتوسع وينتشر على الارض، ونحن التيار الوحيد الذي انطلق صغيرا وتوسع".

وحول عدم تفعيل الانفاق الانتخابي، اعتبر ان "هذا القانون كذبة كبيرة، والاسوأ منه لجان المراقبة الدولية الذين لو ربحنا الانتخابات الاخيرة، لكانوا قالوا انها تزوير. لكن بما ان الطرف الاخر هو الذي فاز قالوا انها ديموقراطية، ووجودهم هو فقط لهذا الغرض". وعما اذا كان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع يريد من خلال انتخابات الكورة اظهار حجمه امام تيار المستقبل، قال: "هو يريد ان يظهر حجمه امام حلفائه قبل غيرهم، وتكبير حجم المعركة، هو للافادة عند حلفائه اكثر منه عند غيرهم، بينما المعركة لا تستأهل ما يحصل". ووضع فرنجيه انسحاب الوزير سليم كرم من جلسة مجلس الوزراء، في اطار ان "هكذا امور تحصل في الجلسات، لكنها لا تشكل مشكلة". وعن لقاء النائبين ابراهيم كنعان وسامي الجميل، لفت الى "انها مسألة متنية بحتة"، وعن موضوع المياومين، اشار الى ان "الموضوع في طريقه الى الحل وفق الصيغة التي تريح الجنرال عون".

 

غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية ترفض دفوع إعادة النظر في الإجراءات الغيابية

موقع 14 آذار/ردّت غرفة الدرجة الأولى دفوعا قدّمها محامو الدفاع عن المتهمين الأربعة يطلبون فيها تعليق الإجراءات الغيابية أو إعادة النظر فيها. ويحتجّ محامو الدفاع في دفوعهم بأنّ المحاكمات الغيابية هي انتهاك لحقوق الإنسان وأنّ المتهمين لم يُبلغوا بالتهم المسندة إليهم وفقا للأصول. وقال القضاة في قرارهم "إلا أنّ غرفة الدرجة الأولى لا تستطيع أن تجد أيّ وقائع أو حجج جديدة تظهر حصول خطأ في التعليل القانوني يستدعي إعادة النظر في قرارها المؤرخ في 1 شباط 2012 لتجنّب ظلم أيّ من المتهمين الأربعة".

 

جبر توقع استئناف عمل المحكمة فعلياً نهاية العام: لا شيء عملياً حتى الساعة

موقع 14 آذار/أوضح نقيب المحامين في بيروت نهاد جبر انه إطلع من رئيس مكتب الدفاع لدى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فرنسوا رو الذي زار لبنان، على مراحل عمل المحكمة. وأعلن النقيب جبر لـ"المركزية" ان ليس هناك أي شيء عملي حتى الساعة بالنسبة الى التحقيقات في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، مشيرا الى ان المحكمة لا تزال في صدد التحضيرات، حيث لديها مستندات عدة في هذه القضية. وتوقع إستئناف عملها فعليا في آخر السنة الجارية، لافتا الى ان أحد وكلاء الدفاع في المحكمة المحامي إميل عون غادر الى لاهاي للمشاركة في التحضيرات.

وعن المدة الممنوحة للبنان لتسديد حصته من تمويل المحكمة لعام 2012 قال جبر ان المهلة تمتحد حتى شهر آذار من العام 2013. ولفت الى ان نقابتي المحامين في بيروت والشمال لا علاقة لهما بإدارة إجرءات المحكمة.

 

سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس: إيران جزء من أزمة سوريا.. ولوضع خطة أنان وبيان جنيف تحت الفصل السابع

موقع 14 آذار/ شدّدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس على "وجوب أن يضع أعضاء مجلس الأمن الدولي التوصيات التي سمعها المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) و(المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي) أنان"، مضيفةً: "يجب أن نُلح على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وخطة أنان وبيان (مؤتمر) جنيف، وأن نؤكد أن هناك تبعات لعدم التنفيذ".

وبعد جلسة لمجلس الأمن مخصصة للاستماع لتقرير من أنان، قالت رايس للصحافيين في نيويورك: "عندما صوتت الولايات المتحدة على خطة أنان شككنا بعدم التنفيذ، لأننا نعلم إجرام النظام السوري، ومن غير المعقول الإعتقاد أن العنف سيتوقف دون قيام مجلس الأمن بزيادة الضغط لتنفيذ خطة أنان وبيان جنيف"، لافتةً إلى أنه "سيتم العمل مع البريطانيين لوضع مسودة قرار" في هذا الشأن.

وتابعت رايس: "لا أعلم ما الذي يجعل أنان يؤمن بأن إيران جزء من الحل في سوريا"، معتبرةً في المقابل أن "إيران جزء من الأزمة لأنها تدعم (الرئيس السوري بشار) الأسد وتمدّه بالمال والأسلحة، ولا استعداد لدى النظام الإيراني لإقناع الأسد بوقف العنف". وأشارت رايس الى أنها لم "تسمع أنان ينتقد الولايات المتحدة"، مضيفةً: "ما زلنا مستمرين بوضع جهود مجلس الأمن خلف خطته، ونرى أن المجلس بحاجة لوضع الخطة تحت الفصل السابع ليتضح أنها ملزمة كل الأطراف، وقد قال المبعوث الخاص إنه لا بد من ان يكون هناك تبعات واضحة لعدم الإلتزام".وأوضحت رايس أنها تتحدث عن "تبعات بموجب الفصل السابع ولا سيما منها العقوبات بالإضافة لما ينص الفصل السابع"، خاتمةً بالقول: "على مجلس الأمن أن يتوصل لاتفاق بهذا الشأن، وفي سياق مناقشاتنا سنرى ما إذا كان يمكن تجديد مهمة المراقبين الدوليين بسوريا التي لا يمكن أن تثمر إذا بقيت من دون أدوات ضغط".

 

كبارة: تمويل المحكمة إحتيالي ويوحي أن لبنان متبرع وليس شريكا

وطنية - 12/7/2012 - أكد النائب محمد كبارة، في تصريح اليوم، أن "لبنان ليس متبرعا للمحكمة الدولية بل هو شريكها في الاتفاق والتعاقد"، منتقدا "التمويل الاحتيالي الذي حصل في مجلس الوزراء".

وقال كبارة "لقد بدا ملفتا التمويل الاحتيالي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وفق الصيغة التي مررها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من خارج الموازنة وعبر الهيئة العليا للاغاثة، ما يوحي، قانونيا، بأن لبنان يتبرع للمحكمة ولا متوجباته لها كونه شريكها في الاتفاق والتعاقد". اضاف: "وكما بدا لافتا حرص الرئيس ميقاتي على عدم إدراج تمويل المحكمة في مشروع الموازنة العامة، تفاديا لوصول المشروع إلى المجلس النيابي حيث ستكون موافقة السلطة التشريعية على التمويل من ضمن الموازنة بمثابة موافقة قانونية تشريعية دستورية لبنانية نهائية على المحكمة الدولية، وهو ما لا يسمح به حزب السلاح الذي يدير حكومة الميقاتي بالشراكة مع نظام الأسد منذ تأليفها". وتابع: "لذلك، وفي مواجهة هذه الحالة، لا بد لكل من يكلف تأليف حكومة في أي وقت أن يرفض تضمين بيانه الوزاري عبارة -الجيش والشعب والمقاومة- لأن حزب السلاح يستخدمها عنوانا لموافقة لبنانية نيابية مزعومة على الميليشيا التي يديرها تحت ما يسمى مقاومة". وختم: "لقد مرت الخديعة على حكومات سابقة، وعلى تكتلات نيابية عديدة، ولكن يجب ألا تمر بعد الآن".

 

خضر حبيب: من مسخرة القدر أن من ادعى أن المحكمة إسرائيلية وافق على تمويلها

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب خضر حبيب أنه من "مسخرة القدر ان من ادعى أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي اسرائيلية وافق على تمويلها من قبل حكومة "المقاومة""، مضيفاً في السياق عينه "هناك من يتذاكى على الناس أو بالاحرى يستخف بعقول الناس". ورأى في حديث لإذاعة "لبنان الحر" أن "المخرج الذي تم استعماله في تمويل المحكمة من خارج الموازنة، يؤكد ان الانقلاب الذي حصل (إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري) كان من أجل الإطاحة فقط بالرئيس الحريري وليس لشيء آخر، وثبتت أن كل شعاراتهم التي كانوا يرفعونها للناس هي كاذبة وواهمة". (رصد NOW Lebanon)

 

عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة : فائض القوة والسلاح في البلد مسؤول عن الاغتيالات

 وطنية - 12/7/2012 - أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة في حديث الى قناة "اخبار المستقبل"، ان "فائض القوة والسلاح الموجود في البلد هو المسؤول عن الاغتيالات التي تحصل في لبنان".

وقال "السؤال الذي يطرح على حزب الله هو هل هذه المحكمة هي اسرائيلية اميركية وأم لا؟، اذا كان الحزب لا يزال مصرا على ان المحكمة اسرائيلية اميركية، فكيف يقبل بتمريرها أو تمويلها؟ واذا كان مقتنعا بأنها ليست اسرائيلية اميركية، فعليه ان يسلم المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى المحكمة ليحاكموا". اضاف: "ان حزب الله والتيار الوطني الحر تخلوا عن مبادئهم من اجل السلطة والحكم. لذلك لم يتكلم أحد منهم امس في جلسة مجلس الوزراء. للأسف الشديد وصلنا الى هذه الحكومة باختلالات عدة". وتمنى ان "تسلم داتا الاتصالات للأجهزة الامنية"، قال: "لكن تسليم الداتا يتم بمزاجية، وهذا غير مقبول، المطلوب اليوم هو أن يتم تسليم كامل الداتا الى كل الاجهزة الامنية لمنع الاغتيالات". وردا على سؤال، قال طعمة: "هذه الحكومة غريبة عجيبة، فهي تنتقد بعضها البعض، وبسحر ساحر نسمع السيد حسن نصرالله يغازل النائب ميشال عون، والاخير يغازل الرئيس نبيه بري. هذه الامور تؤكد أن هناك قرارا فوق الجميع يقول إنه غير المسموح أن تحصل الخلافات". وختم بالقول: "لا يوجد اي امر ايجابي قدمه وزراء هذه الحكومة الى المواطنين، خصوصا الوزراء الذي يدعون التغيير والاصلاح".

 

"ملتزمون" طالب برحيل الحكومة وبتأليف حكومة من مستقلين

مشهود لهم بالكفاية والنزاهة لتشرف على الانتخابات وتخرج لبنان من النفق

 وطنية - 12/7/2012 عقد تجمع " ملتزمون" مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم في "نادي الصحافة"، نادى فيه ب"رحيل الحكومة". وبعد تقديم من المنسق العام للتجمع نجيب زوين، اذاعت المسؤولة عن العلاقات العامة في " ملتزمون" دينا عطية لطيف بيانا جاء فيه: "لم يعد همنا الوحيد المنحى السياسي والاداء الحكومي، بل الامن الاجتماعي وسلامة المواطنين التي أصبحت على المحك.

حصيلة القتلى ترتفع، وجلهم من المدنيين والنساء والشباب العزل الذين يقتلون بقصف عشوائي او برصاص طائش والنتيجة لا احد يطالب بحقوقهم". واضافت: "يقتل مصور اعلامي في عز شبابه، والنتيجة: استنكارات وشجب من البعض، واعطاء تبريرات وحجج من البعض الآخر. حتى خطف مواطنين لبنانيين من ارضهم وبيوتهم قد يعتبره البعض أحداثا عرضية، ولكن أن يتم الاعتداء في وضح النهار على قوى شرعية لبنانية فهو امر خطير. أما الاخطر فأن يصبح التعدي حادثة عرضية وانتهاك الحدود جولة سياحية".

وتابعت: "أما اللبنانيون الذين خطفوا اخيرا في سوريا، فقد أصبحت قضيتهم تشبه، الى حد كبير، قضية المعتقلين في السجون السورية الذين تناستهم الدولة واعتبرت ان ملفهم اصبح من التاريخ.

ولكن ماذا سيكتب التاريخ؟ وماذا سيقال عن خطف جهات لبنانية مواطنا لبنانيا على طريق المطار؟ من العار أن يبقى مصير المواطن جوزف صادر مجهولا بعد ثلاثة اعوام".

وقالت: "أما التفلت الامني فقد بلغ ذروته يوم حاول بعض العناصر الى ما حرق مبنى قناة "الجديد" التلفزيونية وما أعقبه من انتشار أمني وقطع طرقات من عناصر حزبية تزامن مع اعلان وزير الداخلية عن "الشهر الامني"، ما هو الا محاولة لضرب قدرة الأجهزة الامنية الشرعية وشلها. عادت موجة الاغتيالات السياسية تتصدر المشهد، وآخرها محاولة اغتيال النائب بطرس حرب وسبقتها محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع لاصرار من يقف وراء هذه العمليات على تغيير قواعد الاشتباك السياسي". واضافت: "كل هذا يدعو الى العجب، ويدعونا الى التوجه الى (رئيس "تكتل التغيير والاصلاح") النائب ميشال عون وسؤاله عن الاسباب الدفينة وراء تعمده الدفاع عمن يحجبون "داتا" الاتصالات" وعن جدوى "وثيقة التفاهم" مع حزب الله".

وتوجهت الى اللبنانيين: "لا تخافوا"، يقول الرب، فأنا معكم. ان الله معنا لان الحق الى جانبنا".

وقالت: "ان مواجهة السلاح لن تكون ابدا بمنطق السلاح، بل بقوة القانون وبمنطق الدولة الدستورية واجهزتها الشرعية وبصوت الشعب الحر الذي هو مصدر السلطات".

واضافت: "موعدنا في 15 الحالي في الكورة الحبيبة التي سينتصر اهلها لتاريخهم العريق في الديموقراطية والحرية والعنفوان وسينتخبون مرشح السيادة والكرامة اللبنانية، ابن اميون البار، مرشح "ثورة الارز" الدكتور فادي كرم الذي يتصف بالعلم والوضوح والانفتاح. وبما ان تجمع "ملتزمون" ولد من رحم "ثورة الارز" عشية انتخابات ال 2009 نتوجه الى اللبنانيين جميعا ان يعوا خطورة هذه المرحلة، والى اهلنا في الكورة ان يتوجهوا بكثافة الى صناديق الاقتراع".  واكدت "العمل مع المنظمات والتجمعات الاهلية والمدنية لفرض التغيير المنشود". ودعت الى "تأليف حكومة وطنية مصغرة، لا تحترم فقط المناصفة، كما ينص الدستور، بل تتألف من اشخاص مستقلين مشهود لهم بالكفاية والنزاهة ونظافة الكف، ومن غير المرشحين، لتشرف على الانتخابات المقبلة وتخرج الوطن من هذا النفق المظلم".

 

الراعي: لبنان معطل لارتباطه بالمحاور والسلاح والاغتيالات نتيجة غياب الدولة ومنفذها يحظى بغطاء سياسي

الديمان ـ "المستقبل"

رأى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أن "ليس من مصلحة لبنان معاداة أي دولة فهو بلد منفتح"، لافتاً الى أن "البلد معطل لأنه ارتبط بالمحاور". وأكد ان "جميع الاغتيالات ومحاولات الاغتيال لم يعرف أحد من قام بها لأن من نفذها يحظى بغطاء سياسي"، عازياً عودتها الى "غياب الدولة والولاء لها". وأشار إلى أن السلاح موجود بين أيدي الفلسطينيين وحزب الله والميليشيات والاحزاب والناس"، مديناً "أي خرق سوري للسيادة اللبنانية وبالعكس".

كلام الراعي جاء خلال استقباله الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان أمس، وجدد التأكيد أن "السياسيين يتلقون الاوامر من الخارج وما من احد منهم يقرر من تلقاء نفسه، ولكل واحد منهم مرجعيته"، مشددا على أن "وحدتنا الداخلية وعودة اللبنانيين الى وطنهم هما خلاصنا".

وقال: "لبنان بلد له كيانه وقيمته بين كل دول العالم، ولهذا فان الولاء له هو المطلوب اولاً وهو بحاجة الى عيش الصداقة مع كل الدول. وليست لنا أية مصلحة في معاداة اية دولة ولبنان بلد منفتح على كل العالم من دون ان يكون تابعا لأحد، وهذه هي قيمته". وتمنى "ان يعلن لبنان بلداً حيادياً، أي لا يدخل في سياسة المحاور الاقليمية او الدولية، ولكن يلتزم القضايا العربية كلها وكذلك القضايا الدولية ومن موقعه الجغرافي يشكل جسرا ثقافيا واقتصاديا لكل العالم"، موضحا أن "هذا الدور لعبه لبنان باستمرار وكذلك العيش الاسلامي ـ المسيحي والحريات العامة والنظام الديموقراطي ولقاء الاديان والحضور فيها يشكل من خلالها بيئة يتلاقى فيها الجميع، وهذا هو معنى الحياد، وليس انه لا يتعاطى بأي شيء لا يدخل في المحاور الاقليمية والدولية كما هو حاصل حاليا. ولهذا فالبلد معطل لأنه ارتبط بالمحاور، وعليه ان يلعب دوره الريادي في المحيط العربي، خصوصا أن العرب يقولون ان لبنان حاجة لهم".

أضاف: "نحن نحترم الجميع ونصادقهم ولكن يجب الا نكون تابعين لأحد ليقرر عنا مصيرنا الداخلي. فالدول تعمل وفق مصالحها ولبنان يجب ان يعمل مصلحته. والمؤسف حاليا وفي هذا الصيف أن العالم العربي يغلي والابواب عندنا مقفلة على السياحة العربية، وعوض ان ينعم لبنان بالامان والسلام ويكون ساحة للاصطياف نقوم بقطع الطرق وحرق الدواليب وإقامة السواتر الترابية، فلا اللبنانيون قادرون على المجيء ولا السياح كذلك". وسأل "من يملك الحق في اقفال البلد؟ والمؤسف ان لكل عمل غطاء سياسيا، فماذا يعني ذلك؟ هل لبنان كونتونات مذهبية طائفية سياسية حزبية؟".

وشدد على أن "ليس لنا اية مصلحة في معاداة احد، ومصلحة لبنان في مصادقة كل الدول ليلعب دور رسول السلام بينها، وعلى الصعيد الداخلي نحن نرفض رفضا باتا ان نكون اعداء لبعضنا البعض، فماذا يفيد اللبناني عداوته لأخيه اللبناني؟"، معتبراً أن "على اللبنانيين ان يتوحدوا وان يكون ولاؤهم للدولة، وليس لأحد الحق في فرض رأيه على الآخر، فنحن نعيش في بلد ديموقراطي ولا نقبل الديكتاتورية".

واشار الى أن "الانتخابات انتقاء واختيار بين الافضل فلماذا العداوة بيننا؟"، مؤكداً أن "بكركي لا تضع قانونا انتخابيا، ونحن جمعنا النواب الموارنة وتم استعراض القوانين ووجدوا ان الاقرب هو قانون التجمع الارثوذوكسي ولكنهم لم يتبنوه. وقيمة البيانات التي صدرت عن اللقاءات ردود الفعل الكثيرة عليها لكنها فتحت الباب واسعا امام اي قانون يريده اللبنانيون، ولا تزال اللجنة المصغرة تتابع عملها لتكوين فكرة جديدة". ورأى أن "الوقت يداهمنا ولكن عندنا أيضا مشروع وزير الداخلية (مروان شربل) وعليهم بالنتيجة ايجاد قانون يرضي الجميع". ولفت إلى أن "الجميع عند البداية كان مع النسبية، والآن هناك بعض التراجعات"، آملا ان "يصدر قانون انتخابي يرضي جميع اللبنانيين ويشعر معه اللبناني بأنه ينتخب نائبه وبامكانه وفق النظام الديموقراطي محاسبته".

ودعا إلى "احترام الدولة في الحفاظ على هيبتها، واحترام المؤسسات الدستورية والقوانين والشعب والدستور"، معتبراً أن "ما يحصل الآن، حيث الدولة على الحياد والولاء للطائفة او المذهب او الزعيم او الحزب، يعني اننا نخرب الدولة بأيدينا وهيبتها تذهب عندما نخالف كلنا، والذي يخالف حاليا مدعوم سياسيا". وقال: "انا مع انتخابات نيابية توصل مسؤولين مخلصين عندهم الدولة قبل مصالحهم وزعاماتهم ومذاهبهم وطوائفهم. هناك العديد من الأوادم وعلى المواطن ان يحسن الاختيار". وأكد أنه ليس متشائما، "ولكن لا يمكننا الإستمرار بولاءاتنا الطائفية والمذهبية والزعامة السياسية التي يجب ان تكون للدولة وحدها، والأمور عندنا معكوسة والدولة في المرتبة الاخيرة وعندما تتغير المعادلة نعود الى المنطق الصحيح".

أضاف: "اذا أوصلت الانتخابات النيابية المقبلة الاشخاص أنفسهم أو معظمهم فعلينا ان نتعامل معهم. نحن ككنيسة نحترم كل سلطة شرعية ونتعامل معها بما فيه الخير العام، لا نقطع طريقاً ولا نحرق دواليب ولا نعادي احدا ولا نقاطع ولا نقفل الباب في وجه أحد. نتعامل مع الجميع ونحترم مواقع الجميع ونحافظ على المبادئ والثوابت وعلى المؤسسات، ورجال السياسة هم من ينفذ وعليهم حماية الدولة، والكنيسة حرة في ان تقول كلمتها لأنها لا توالي احدا بل توالي الدولة، وانا دائما اقول انني لست متلونا بأي لون وفي حال تلونت اكون قد فقدت دوري، وسأظل أتكلم باسم الكنيسة مبادئ وثوابت".

ورأى أن "ليس هناك تناقض أبداً بين مواقف رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش حول الوضع على الحدود الشمالية"، مشددا على أنه "لا يجوز لنا الاعتداء على سوريا ولا يجوز لسوريا الاعتداء علينا".

 

الراعي عرض الأوضاع مع وزير الاعلام

الداعوق: سعيت ولا أزال الى تثبيت المتعاقدين مع الوزارة

 وطنية - 12/7/2012 إستقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الإعلام وليد الداعوق، وبحثا في مواضيع عامة وأخرى تتعلق بالعمل الإعلامي في لبنان ومهماته، وسبل تفعيله لخدمة الفكر والخير العام. بعد اللقاء الذي استكمل على مائدة الغداء، أكد الداعوق "العمل الجاري على قدم وساق في مسألة تثبيت المتعاقدين في وزراة الإعلام، وضرورة إيلاء البرامج التلفزيونية المزيد من المتابعة لئلا تشذ عن الهدف الذي وضعت لأجله". وقال: "لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة، وهذه الزيارة تندرج في إطار الزيارات التي أقوم بها لغبطته"، لافتا إلى أنه سيزور الديمان في وقت قريب". أضاف: "بحثنا في كل الأمور التي تتعلق بموضوع الإعلام عموما وتلك المتعلقة بالحياة اليومية، ولا سيما منها الأمور الإعلامية. وبحثنا في سبل تفعيل الإعلام في تلفزيون لبنان، وإذاعة لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، وتقديم كل الدعم وشد أزر الاعلاميين. وكذلك استمعت إلى رأي غبطته في عدد من المواضيع التي تتعلق بالبرامج التلفزيونية والتي تشذ في غالب الأحيان. ووعدنا صاحب الغبطة بمعالجة هذه المواضيع، مؤكدين إصرارنا على العيش المشترك بين كل الطوائف، هذا العيش الذي يتميز به لبنان، والذي لولاه لما كان وجود لهذا اللبنان".

وعن تثبيت المتعاقدين مع وزارة الإعلام قال الداعوق: "عقب تعييني وزيرا للاعلام، درست هذا الموضوع واطلعت عليه لأحدد المشاكل التي تعانيها الوزارة، فبرزت أمامي قضية المتعاقدين فيها. وأنا سعيت ولا أزال إلى تثبيتهم، ولذلك نحن نعمل على هذا الأمر على قدم وساق، ونتمنى أن يتم بأفضل الظروف".

 

قباني:الرئيس الجميل اتصل بي ونحن عائلة واحدة

 وطنية - 12/7/2012 - قال النائب محمد قباني في تصريح اليوم، : "عقب تعرض النائب سامي الجميل لي تلقيت إتصالا من الرئيس أمين الجميل أكد لي فيه أننا عائلة واحدة وأنك عزيز جدا علينا، وأنه سيتابع الموضوع مع سامي، متمنيا عدم إكمال السجال. وبنتيجة هذا الاتصال سأمتنع عن الرد على تصريح النائب سامي الجميل".

 

ضاهر: 65 ألف نازح في لبنان والتضييق عليهم مخالف للقانون الدولي

المستقبل/أكّد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد ضاهر، تعليقا على تقرير مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تلقّي أكثر من ألف نازح سوري المساعدة في لبنان، أن "عددهم الحقيقي يتجاوز الـ65 ألفاً، أي أكثر من ضعفي العدد الذي قدمته الهيئة العليا للإغاثة في إعلانها الأخير". ورداً على إعلان هيئة الإغاثة أنها "ستتوقف اعتباراً من يوم (اول من) أمس عن تغطية أي نفقة علاجية أو استشفائية لأي جريح أو نازح سوري على كافة الأراضي اللبنانية"، أوضح ضاهر، في تصريح، أن "التضييق على النازحين مخالف للقانون الدولي والأعراف الدولية". وشدّد على أن الهيئة "منذ اليوم الأول وحتى اليوم، لم تؤد واجبها وفقاً للأعراف الدولية، لذلك كان هناك اعتراض كبير عليها"، داعياً إياها إلى "الإضطلاع بواجبها الإنساني". كما حمّل الحكومة مسؤولية التقصير وقرار الهيئة التي لم تتول إحصاء النازحين السوريين "لأن النظام السوري لا يريد ذلك، بل ينفي وجود نازحين ويعتبرهم زواراً"، مؤكدًا أن "النازحين السوريين في لبنان مرميون في الشوارع والبيوت ويملأون كل قرى لبنان وبيروت وصولاً الى صيدا. ليس هناك أي إحصاء رسمي، بل تقصير كبير".

 

ماذا يجري في صيدا؟

محمد سلام/ الوكالة الإتحادية للأنباء

بعيدا عن الصخب والضجيج والكلام الخفيف عن "مغامرات" من هنا "ومقايضات" من هناك، لا بد من قراءة ما يجري في مدينة صيدا، عاصمة الجنوب، بعقل هادئ ومنطق بارد، يعرض الحقائق، ويستقرئ المستقبل، من دون تطاول على أهل صيدا بطرح "تسويات" زبائنية عليهم، أو ترويج صدامات لهم.

صيدا، حبيبة كل لبناني مخلص، تخوض اليوم امتحان تقرير مصيرها في الحرب المقبلة التي ستدور بين إسرائيل ومحور الممانعة، الذي يمثله على أرض لبنان حزب السلاح وشراذم نظام الأسد.

صيدا، التي قاومت أمبراطور فارس "قورش" عندما كانت مملكة، تواجه اليوم أحد خيارين:

 =إما أن تخضع لوكيل "قورش" في لبنان السيد حسن نصر الله، فتخرج كلياً من الجغرافيا في الحرب الآتية، ويذكرها كتاب التاريخ على أنها "كانت مدينة مزدهرة أزالها عن الوجود قبولها بأن تكون قاعدة لأحد عدوين في حرب لا مصلحة لها فيها."

 =إما أن ترفض الخضوع لوكيل "قورش" وممانعته، فتربح مستقبلها في التاريخ والجغرافيا معاً، وإن بنفقة نقدية زهيدة لا تقارن بتكلفة الزوال عندما لا تعود موجودة.

المسألة المطروحة بحدة في صيدا تتجاوز ظاهرة الشيخ أحمد الأسير، واعتصام في شارع لا يقفل طريقاً على أحد.

المسألة المطروحة في صيدا اليوم تتجاوز في خطورتها كل الصغائر التي تدور على ضفتي الرقم من "كافيتيريات" الكورنيش البحري إلى "مولات" الأوتوستراد الشرقي مروراً ببسطات بائعي الخضار وعربات بائعي السمسميّة على الرغم من أهمية كل واحدة من مصادر الارتزاق هذه، معيشياً وثقافياً واجتماعياً.

صيدا، المدينة اللبنانية الوحيدة التي هزمت في العام 1976 كتيبة دبابات من جيش الأسد بقي برج إحداها على سطح مبنى البلدية حتى الأمس القريب، هي فعلاً سوق "لكل الناس."

وصيدا، التي استضافت أهل الجنوب في بيوت أهلها، ومدارسها، وساحاتها وشوارعها في حرب العام 2006، هي فعلاً وبهذه الصفة المضيافة "لكل الناس."

ولكن "لكل الناس" هذه لا تجعلها كبيروت في ايار العام 2008 مدينة لا أهل لها ولا حول ولا قوة.

صيدا لأهلها، الذين تتسع قلوبهم لكل الناس.

ولكن صيدا، ليست "لكل الناس" كما أسيء تطبيق المعنى في بيروت، التي صارت لكل الناس إلا لأهلها.

"كل الناس" ضيوفٌ مرحبٌ بهم. وكل الناس "زبائن" نتعاطى معهم، ولكنهم ليسوا أصحاب المدينة... وحتماً ليسوا أهلها.

هنا بالتحديد، مربط الفرس، وبدأية "الحكاية" التي ولدت في تموز العام 2006.

في تلك الحرب، فيما كانت صيدا الآمنة تغص بأهلها وضيوفهم من "كل الناس" وتنعم بحيادها الواقعي عن القصف الإسرائيلي الهمجي حاولت راجمتا صواريخ من فيلق وكيل قورش السيد حسن نصر الله أن تطلقا النار من داخل صيدا.

تقدت راجمة صواريخ السيد إلى تلة شرحبيل واختبأت خلف مبنى سكني وبدأت بالتلقيم، فيما كانت أخرى تقوم بنفس المهمة في منطقة "الدباغة" الساحلية قرب مكب النفايات.

إتصل مرجع صيداوي كبير بقائد الجيش إذذاك العماد ميشال سليمان واستنجد به: "إذا ُأطِلقَ صاروخٌ  واحٌد سَتُهَدم صيدا على من فيها".

وأصدر العماد سليمان أمره إلى وحدات الجيش في صيدا، فتدخلت، و"منعت" الرماية، ولطف الله بصيدا وأهلها، "وكل الناس" الذين كانوا يلتجئون إلى حضنها الطيب الدافئ.

=1=صيدا اليوم، هي وفق خطط وكيل "قورش" "غرفة العمليات الخلفية" لفيلقه المسلّح في الجنوب.

=2=صيدا اليوم، وفق خطط وكيل "قورش" هي "سنترال" شبكة اتصالات فيلق فارس-الأسد الممانع.

=3=وصيدا اليوم هي "الرهائن البشرية" التي يمكن أن يتلطى وراء لحم "أهلها" وفي ظلال أزقتها، وتحت أبنيتها عناصر وترسانة فيلق قورش في الحرب الآتية.

لولا هذه الحقائق الثلاث التي سلف ذكرها لبقي الشيخ أحمد الأسير إماماً لمسجد بلال بن رباح، يلقي دروسه الدينية، ويخرج أتباعه دورياً لدعوة الناس إلى اعتناق دين الله.

ولكن احتلال وكيل "قورش" وقائد فيلقه المسلح لصيدا هو الذي أخرج الشيخ الأسير من مسجده، وهو الذي أخرج شبيحة قورش السنّة إلى شوارع صيدا لضرب من تجرأ وقال "صيدا لأهلها" وليست لحسن نصر الله ولا لفيلقه.

إذا خضعت صيدا اليوم لحسن نصر الله وفيلق قورش، الذي لم يشفع لصيدا عنده لجوء أهله إليها في حرب العام 2006، فلن تكون صيدا لأحد في الحرب الآتية، لأن أهلها الأعزاء الأكارم، سيكونون من ضمن الباحثين عن أماكن لجوء لاستضافتهم.

إذا خضعت صيدا اليوم لحسن نصر الله وفيلق "قورش" المسلح تحت عنوان أي تسوية رقمية هزيلة، سيقول من يبقى من أهلها بعد الحرب الآتية "يا ليتنا أبقيناها مدينة لأهلها وقبلنا خسارة رقمية بخسة، بدلا من أن نصير اليوم أهلا بلا مدينة."

صيدا مدينة لأهلها. وللمدينة سوق لكل من أراد أن يتبادل معها. صيدا ليست ماخوراً يديره قواد كي تكون "لكل من دفع الآن ... ولكل من يدفع أكثر غداً."

بيروت، التي كانت ولم تعد، استضافت ثورة شعب 14 آذار في صميم قلبها فأطاحت بحكومة الأسد في لبنان، وأخرجت جيش الأسد من لبنان ... وفاخرت بأنها أقفلت سوقها ... وفتحت قلبها. 

وبيروت، يوم قادتها قوى 14 آذار، سقطت في يوم قورش المجيد وصارت "لكل الناس ... إلا أهلها."

الخيار اليوم أمام شعب صيدا هو بين نموذجين"

=أ=نموذج شعب بيروت الذي انتصر مع كل الأهل في وقفة 14 آذارحتى انسحاب جيش الأسد في نيسان بإقفال السوق وفتح القلوب.

=ب=نموذج "لكل الناس" الذي أضاع بيروت وكل أهلها في السابع من أيار "المجيد" ... فقط لوكيل قورش.

عفواً يا أهلي في صيدا. عريّت مذلتي البيروتية أمامكم لا لأشور عليكم ولا لأنصحكم. أنتم أهل الرأي والمشورة. عرّيت مذلتي أمامكم سائلاً الله ألا تدمع عيني يوماً لمذلتكم، لا قدّر الله.

الأسير، يا أهل صيدا، ليس السبب.

لا أدعوكم لنصرة الأسير فهذا شأنكم، ولكن أدعوكم إلى عدم الخضوع لقورش نصر الله الخطير.

 

لم يعد يأمن جانب معاونيه وأصدقائه وسط مخاوف من اختراق إسرائيل كتلة نواب "حزب الله" 

نصرالله يُغير حراسه يومياً وقلص مستشاريه تحسباً للجواسيس

حميد غريافي/السياسة

اتهمت أوساط أمنية لبنانية رفيعة المستوى "حزب الله" ب¯"شرعنة التجسس الاسرائيلي في لبنان" على الدولة ومختلف مفاصل الحزب العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المخترقة من الاستخبارات العبرية الخارجية (الموساد) والعسكرية (أمان) ومن ال¯"سي اي ايه الاميركية" ومعظم أجهزة التجسس العربية والدولية المحتشدة فوق الاراضي اللبنانية بسبب وجود هذا الحزب الايراني الذي مارس منذ نشأته حتى الآن كل انواع الارهاب الداخلي والخارجي.

وقال مرجع أمني لبناني كبير يزور لندن حالياً ان "لبنان كان الدولة العربية الأقل تعرضا للتجسس الاسرائيلي والأقل اختراقاً لمرافقه الداخلية بحيث انه لم يشهد الا نادرا اعتقال جواسيس او شبكات تجسس محدودة مرة كل سنوات عدة, فيما كانت الدول العربية غاطسة في حربي تجسس باردة وساخنة مع الاسرائيليين, وخصوصا مصر وسورية, حتى ظهر "حزب الله" على الساحة اللبنانية ليجند ما هب ودب من العناصر الشيعية, خصوصاً الجنوبي منها التي كانت لعائلاتها "علاقات تاريخية" في خدمة الاسرائيليين على حدود الدولة العبرية, والتعامل مع "الموساد" والاستخبارات العسكرية, حتى انها كانت تسمح لعناصر استخبارية عبرية بالاقامة الدائمة في القرى والبلدات والمدن في الجنوب بطرق مموهة لمراقبة الاوضاع القريبة من مستوطنات الجليل عن كثب, خصوصا بعد العام 1982 الذي غزا فيه ارييل شارون بيروت واخرج الفلسطينيين من لبنان ليحل محلهم حزب الله وعصاباته وعملاؤه الاسرائيليون الذين يخترقون عظمه حتى النخاع".

وكشف المرجع الامني ل¯"السياسة" أن حسن نصرالله, بمساعدة عماد مغنية طوال اربع او خمس سنوات وعدد من المعاونين الامنيين والاستخبارات الايرانية, "تمكن من اكتشاف ما لا يقل عن 300 عميل اسرائيلي داخل بيته وتحت عباءته منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام 2000, وقد جرت تصفية ما لا يقل عن 200 عميل منهم, والباقون إما انهم يقبعون حتى الآن في سجون بإيران وسورية وإما في معتقلات للحزب في البقاع والضاحية الجنوبية, وما الكشف عن اعتقال آخر ثلاثة عملاء سوى استمرار الاعتراف بوجود الاسرائيلين داخل الضاحية الجنوبية من بيروت بشكل مكثف وفي البقاع والجنوب, خصوصاً وأن المعلومات الامنية اللبنانية من داخل اجهزة نصر الله تؤكد ان هؤلاء الجواسيس الثلاثة جندوا على الاقل 25 عميلاً آخر داخل الحزب لم يتم اكتشافهم حتى الآن".

وأعرب المرجع الامني عن خشية الاجهزة اللبنانية, وعلى رأسها جهاز الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وقيادة الامن العام وغيرها, من ان يكون جواسيس اسرائيل "اخترقوا بطانة نصر الله الشفافة والهشة بدليل ان احد الجواسيس الثلاثة الاخيرين وهو محمد السبع كان لفترة طويلة مرافقا شخصيا للمعاون السياسي لحسن نصر الله الحاج حسين الخليل, ثم انتقل بعد ذلك لمرافقة نائب الحزب علي عمار".

ولم يستبعد المرجع ان يكون بين اعضاء كتلة "الوفاء للمقاومة" البرلمانية "عدد من الجواسيس لاسرائيل او "سي اي إيه" او بعض الاستخبارات الاوروبية او العربية, كما قد يكون داخل حلفاء الحزب مثل حركة "أمل" بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري والتيار العوني "المجرب" في التجسس لاسرائيل, شبكات من الجواسيس والخلايا الاسرائيلية منفصلة كليا عن تلك التي تخترق جماعات نصر الله".

ونسب المرجع اللبناني الى معلومات من الاستخبارات الالمانية يتم تبادلها عادة مع "الدول الحليفة ذات العلاقة", تأكيدها ان الامين العام لحزب الله "لم يعد يأمن جانب أحد من معاونيه واصدقائه بدليل انه بات يغير مرافقيه وحراسه كما يغير ثيابه, كذلك قلص عدد مستشاريه بمعدل النصف, واستقدام عناصر حزبية ذات علاقات عائلية به وبزوجاته لإحاطة نفسه بها".

 

إعدام بشار الأسد

 داود البصري/السياسة

يبدو أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لن يكون الرئيس العربي الوحيد الذي دخل تاريخ المشانق العربية في القرن الحادي والعشرين , فالبعثيون سواء في سورية أوالعراق يؤكدون سيرهم على طريق منهجي واحد , كما يؤكدون نظرية مؤسس حزبهم ميشال عفلق حول معركة المصير الواحد , ففي الوقت الذي أكد فيه رئيس النظام السوري بأنه لن يخشى من مصير مماثل لماحصل لكل من معمر القذافي الذي قتل بطريقة جماهيرية! أوحسني مبارك الذي تعرض للإذلال والمهانة في آخر العمر بعد ثلاثين عاما من حكم مصر ! فإنه لم يذكر مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين وجماعته وهوالإعدام شنقا, لأنه يتطير من ذلك النموذج كما يبدو, وهونموذج مشابه إلى حد بعيد لنموذجه السلطوي ولمنهجه الفكري والآيديولوجي وحتى لعقليته اليابسة المتخشبة التي تنظر باتجاه واحد فقط , وطبعا الشعب السوري الحر كان حاضرا على الدوام ليبت برأيه ويعلن رفضه لأحاديث الاسد حول محبة شعبه له ورددت حناجر الجماهير الدمشقية وعلى مقربة من الأمن الجنائي في قلب دمشق شعار "الشعب يريد إعدام الرئيس"! وهوعلى مايبدو ليس شعارا استهلاكيا عابرا , بقدر ما هو خطة عمل شعبية ورغبة جماهيرية عارمة ستتحقق في القريب العاجل إن سمحت ظروف معركة دمشق المقبلة بإلقاء القبض على بشار الاسد وبطانته وتقديمهم لمحاكمة عادلة لن يكون حكمها أقل من الإعدام الذي سينفذ في ساحة المرجة أوساحة الأمويين أوالعباسيين أو وسط مدينة حمص الشهادة أوحماة الفداء أودرعا الكرامة. ولكن أغلب الظن أن نهاية الأسد ستكون مشابهة لنهاية معمر القذافي مع بعض الرتوش التي يتطلبها المشهد الثوري السوري , والغريب أنه رغم الاانشقاقات الهائلة والتي ستتوالى في صفوف الأجهزة العسكرية والاستخبارية, والتي ستؤدي في النهاية لانحلال وتحلل النظام من الداخل وسقوطه بطريقة مفاجئة إلا أن رأس النظام يتصرف وكأنه هومن يقرر مسار الأمور وليس الجماهير المليونية التي قررت طوي ملف النظام الإرهابي السوري وترحيله المباشر, وبالبريد المضمون الى مزبلة التاريخ , ومع كل يوم يمر ومع كل جريمة جديدة يتعزز المصير النهائي المفجع والمفزع لقادة النظام القاتل , فحتى النظام الإيراني وهويعيش تداعيات انهيار حلفائه وعملائه لا يستطيع أبدا ضمان حياة الرئيس السوري الذي لايفكر أبدا باللجوء لإيران لأن الحياة هناك لا تناسب أوضاعه وأفكاره وتوجهاته , وهو على ما يبدو بعد أن حشر في الزاوية يعلم علم اليقين أن المعركة تبدأ وتنتهي وتتقرر نتائجها في دمشق , وكل سيناريوهات النهاية الأخرى ليست سوى ضرب من ضروب الخيال والمبالغة والإمعان في التشويق المعلوماتي ليس إلا.

معركة دمشق ستكون الحاسمة والفيصل في تقرير الأمور , وإعدام الرئيس لم يعد مجرد شعار يرفع , بل تحول ليكون حقيقة ستؤكدها جماهير الشام وتعززها خطط الجيش السوري الحر الذي يعد العدة لإنهاء الموقف ميدانيا.. فترقبوا معركة دمشق المقبلة لكونها ستكون ملحمة المعارك الشعبية في القرن الحادي والعشرين وستدخل التاريخ بكونها المعركة التي ستكنس فاشيست البعث من على الأرض العربية. إعدام الطغاة حقيقة تاريخية مؤكدة , والجماهير السورية الحرة التي غيرت وجه التاريخ لن تخذل الحناجر الصادحة بالثأر من القتلة... سورية تقف على أعتاب أخطر مراحل تاريخها المعاصر , والنظام لن يتزحزح إلا عبر المعركة المباشرة وما سيتلوها من نتائج.

* كاتب عراقي

 

اهالي المخطوفين في سوريا لموقع 14 آذار: لا اقفال طرقات ولا ترهيب وسنعتصم لدى بري...أما حكومة "قولنا والعمل" لم نر منها أي عمل!

غسان عبدالقادر/موقع 14 آذار

"مرّت 50 يوماً على اختطافهم لم يستجد أي شيء. آخر مرة شاهدنا صورهم حين وصل شريط الفيديو الذي يظهرهم بعد 7 ايام من خطفهم، وبذلك يكون مضى نحو 43 يوماً من دون أن نعلم عنهم شيئاً في منطقة عزاز". هذا هو لسان حال أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، والذين اختفت آثارهم منذ 22 ايار 2012 خلال عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في العراق. الحاج علي حسين عمر، هو نجل أحد المخطوفين حسين علي عمر من قرية عين السودا-شمسطار مواليد 1952، تحدث الى موقع 14 آذار الألكتروني باسم أهالي المخطوفين راوياً معاناتهم المستمرة.الجيش الحرّ كان بغاية الأدب على عكس الجيش السوري في لبنان... "لقد اجرينا الكثير من الاتصالات بالمسؤولين الرسميين والدينيين طوال الأسابيع الماضية. وطلبنا التواصل مع سفراء قطر والسعودية وتركيا وقد لبى طلبنا السفير التركي الذي كان بغاية التجاوب وطمأننا أن تركيا تعمل بجدّ بخصوص هذا الموضوع وهي مهتمة به منذ البداية وتتابعه بأدق التفاصيل". واشار إلى طلب بعض المندوبين اللبنانيين "إبعاد قضيتنا عن الإعلام وهذا للأسف نتيجة تواصل جهات حزبية مع بعض العائلات مما خلق حالة من التشويش. من جهتنا أصرينا كعائلات على التواصل مع بعضنا البعض ومتابعة الملف مع الدولة اللبنانية، أما إن كان هناك حزب ما يريد أن يساعدنا فأهلاً وسهلاً. وفي هذا الاطار لم نتواصل مع حزب الله في شأن المخطوفين لعدة اعتبارات لن نذكرها حالياً". وأكدّ الحاج علي أنّ "الجهة الخاطفة هي الجيش السوري الحرّ حيث بتنا متيقنين أنهم وراء العملية بشهادة والدتي التي كانت في نفس البولمان حين صعد الى متنه عدد من المسلحيين يلبسون البزات العسكرية للجيش الحر، وعرّفوا عن انفسهم أنهم ينتمون لهذا الجيش. وكان على رأسهم عمار الدادخلي، مصاباً بشكل بليغ في رجله. لقد خاطب هؤلاء العسكريون الجميع وبالتحديد النساء بكل أدب وقالوا لهم "لا تخافوا، أنتم عرضنا انتم أهلنا وأخواننا وأنتم في حمايتنا...ولا داعي للخوف ولن يلحق بكم أي أذى" وقد عرضوا على إحدى النساء التي أغمي عليها أن يأتوا بطبيب وعاملوهم بمنتهى الأخلاق كما جاؤا لهم بكرز وبماء بارد. لم يكن هناك أي كلمة بذيئة من قبل الخاطفين ونحن نعلم كيف كانت لهجة الجيش السوري على الحواجز في لبنان يتعامل مع المارة!" وتابع رواية عملية الخطف "بقي ركاب البولمان كلهم، نساءً ورجالاً، محتجزون لمدة 5 ساعات في داخل أحد البساتين القريبة. ومن ثم أنزلوا من البولمان 6 رجال وعادوا فانتظروا بولمان آخر انزلوا منه 5 رجال آخرين وعادوا فأطلقوا سراح الآخرين وابقوا على مجموع 11 رجلاً لديهم. وقد حدد الخاطفون مطالبهم بالحرف حين خاطبوا الركاب قائلين "اذهبوا وأخبروا حسن الشيطان (أي السيد حسن نصرالله) وبشار الزرافة (أي بشار الأسد) أن لنا أناس مسجونون لديهم ونريد أن نبادلهم...وحسن نصرالله قادر على الضغط على بشار لتلبية مطالبنا" وهذا كان طلبهم. كما أرشدوهم الى أي مخفر عليهم ان يقصدوا مخفراً معيناً لإبلاغهم أن رفاقنا قد خطفوا من قبل الجيش الحرّ".

حكومة قولنا والعمل تابعت القضية على شاشات التلفزيون...ولا اقفال طرق ولا ترهيب والسوريون اخوتنا

ولدى سؤالنا عن ما حدث يوم الجمعة 25 ايار، أجاب "كنا ننتظر وصول طائرة الرئيس سعد الحريري التي تحمل المخطوفين، حيث طلب منا التوجه الى المطار لاستقبال أهلنا. وعندما تعسرت الأمور، وجدت عمّي قد اعتصم احتجاجاً هناك مطالباً بالتحدث الى وزير الداخلية، ومن ثم تفاجئنا في صالة الشرف في المطار كيف أنّ المسؤولين اللبنانيين ومن بينهم الوزراء يتابعون أخبار المخطوفين عبر شاشات التلفزة عوضاً عن أن يكونوا هم من يجروا الاتصالات! وهنا تساءلت لماذا مثلاً وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور لم يسافر الى تركيا بل مازال بالانتظار في بيروت؟ او لماذا لم يتوجه السفير اللبناني في تركيا الى المطار حيث الطيارة؟ وغيره وغيرهم...كان في الحقيقة موقفاً غريباً من الحكومة اللبنانية اصنفه ضمن خانة التقصير من حكومة كلنا للعمل التي لم نر منها أي عمل".

وبخصوص التهديدات التي أطلقها الأهالي عبر بيان صادر عنهم اشاروا فيه أنهم سيقوموا بالإعتصام ثم اقفال طرقات وبعدها عمليات ترهيب، رأى الحاج علي "أنا أعارض الترهيب وقطع الطرقات مع العلم أن اقفال طريق المطار قد شاركت فيه وقد اقفلناها اول مرة لمدة نصف ساعة بقرار عائلي ومن ثم في المرة الثانية لساعة واحدة وفي الثالثة لفترة ساعة ونصف الساعة. بعدها قلنا للأهالي أنّ هناك من يستغل هذا الوضع ومن خلال حركتي على الأرض، حين كنت أقدم القهوة للمواطنين العالقين في سياراتهم، أدركت ان هناك تضامناً من قبل اللبنانيين مع قضيتنا المحقة وقد تجاولوا معنا وأصبحنا بمكان اضطررنا لنعتذر من الناس على هذا الوضع. كان رايي أنه لا يجب علينا أن نلحق الضرر بأهلنا من اللبنانيين الذين تجاوبوا وتعاطفوا وتواصلوا معنا. من هنا، اتخذنا قراراً بعدم اللجوء الى المزيد من اقفال الطرقات او أي من الأساليب التي ستلحق الضرر بأي شكل من الأشكال بأخواننا اللبنانيين مع الاصرار على قضيتنا من خلال وسائل أخرى. بصفتي من سكان حي السلم، أنا على علم بأنّ هناك أكثر من 60 محل يملكها سوريون متعاطفون مع المعارضة السورية، قصدت محالهم وقمت بتوزيع ورود عليهم أمام كاميرات التلفزيون، نافياً بذلك الشائعات التي نشرت عن أهالي المخطوفين في الضاحية يعتدوا على السوريين هناك".

سنعتصم لدى الرئيس برّي قبيل شهر رمضان...ولوكان رفيق الحريري لحلّ القضية في 24 ساعة

وعن الخطوات القادمة، أجاب "اذا ما اقفلت جميع الابواب في وجهنا فعندها سنلجأ الى ما قلناه لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي الذي شددنا بكلمتنا معه أننا ننتخب النواب 128 وهم يمثلونا وأنت رئيسهم، وأنا أحملك المسؤولية لك. وبما أننا أصبحنا على أبواب شهر رمضان الكريم، نتمنى أن نصوم ونتعبد الله وأهلنا معنا. أما في حال لم نصل الى غايتنا قبل يوم واحد من رمضان فاننا سنأتي لنعتصم عندك ضمن سقف القانون وعليك أن تصعّد معنا".

واشاد الحاج علي بالشيخ سالم الرافعي "الذي استقبل وفد الأهالي في طرابلس قبيل توجهه الى تركيا لحضور اجتماع لعلماء العالم الاسلامي، والذي حملناه قضيتنا حيث ابدى تعاطف معنا لم نلقاه من أحد. ونحن نشكر مساعيه الصادقة سواء نجحت ام لم تنجح. كما سبق لي وناشدت قوى 14 آذار أن هؤلاء المخطوفون هم مواطنون لبنانيون بغض النظر عن طائفتهم ومناطقهم. وأن المعارضة والموالاة مكانها في البرلمان والحكومة أما في الأزمات الوطنية فنحن جسم واحد. وبما أنّ 14 آذار لهم مونة على قسم من المعارضة السورية على الأقل، فقد تمنينا عليهم أن يضغطوا في هذا الاتجاه لاطلاق سراحهم وهذا ما قلناه للتركي اليوم".

وبعد شكره للرئيس سعد الحريري على جهوده التي لم تكلل بالنجاح، تمنى الحاج علي "على جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وعلى القطريين وعلى الأتراك وعلى الجميع دون استثناء بغض النظر عن انتمائهم العقائدي او السياسي أن يتدخلوا بهذا الموضوع المؤلم والانساني بالدرجة الأولى. فالأوضاع المادية والاجتماعية والصحية للمخطوفين مثل ابو علي أرزوني وعوض ابراهيم وعلي زغيب لا تسمح لهم أن يكونوا أصلاً ضباطاً وناشطين في حزب الله ناهيك أن أن بعضهم لم يدفع أجرة الحملة لمنظميها التي لا تتجاوز 350 دولار. ولو كان هؤلاء قياديون في حزب الله لكانوا على الاقل استقلوا جيبات ENVOY وسافروا بالطائرات كي يوفروا عبر سفرهم بالبرّ. وختم قائلاً " أنا آسف على أمر واحد هو عدم وجود الرئيس الشهيد رفيق الحريري بيننا الذي لو كان حياً يرزق لكان حلّ المسألة خلال 24 ساعة وأستذكر كيف اطلق سراح عناصر من حزب الله في الأردن".

 

حزب الله» في الرابية قريباً.. والعلاقة بينهما «استراتيجية»

فادي عيد/جريدة الجمهورية

سارع أكثر من مسؤول ونائب في «حزب الله» في الساعات الماضية إلى توجيه رسائل لمن يعنيهم الأمر تؤكّد أنّ العلاقة مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون تحالفية واستراتيجية، «ولن يهزّ تفاهم مار مخايل أيّ خلاف أو تباين سياسي»، وقد ردّ عون على هذه الرسائل قائلاً إنّ علاقته بالأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله استراتيجية، وإنّ وظيفة سلاح المقاومة لا تزال قائمة وضرورية.

«حزب الله» ينشط لتضميد «الجرح الآخر» بين عون وبرّي

ومردّ هذه "البرقيّات" المتبادلة قطع الطريق على ما قيل من أنّ عون "بات خارج تفاهم مار مخايل"، وحتى إنّه نفسه هو من قال إنّه بات في حلّ عن "حزب الله" في الأمور الداخلية، في الوقت الذي قال الوزير جبران باسيل إنّه "لا يمكن المزج بين الفساد والمقاومة"، وإن كان ذلك، بحسب المواكبين لما يجري، قد أزعج "حزب الله" الذي عاتب باسيل على هذا الكلام.

أمّا ماذا حصل، فتقول أوساط تواكب مجريات الأوضاع، إنّ الخرق الأوّل لإعادة الأمور إلى نصابها، كان عبر لقاء الحاج وفيق صفا وباسيل، حيث جرى عرض مستفيض لكلّ ما حصل، وسط عتاب متبادل، وفي الوقت نفسه تأكيد استمرار التحالف، وعُلم في هذا الإطار أنّ صفا نقل كلاماً حرفيّاً عن السيّد نصرالله، يؤكّد فيه أنّ علاقته مع عون خط أحمر، وتفاهم "حزب الله" و"التيار العوني" لا تقوى عليه الأعاصير، ولن يسمح بإضعاف عون وتيّاره، وسيكون إلى جانبه في مجلس النوّاب والحكومة "ومن يعِش يرَ".

وتشير المعلومات أيضاً إلى أنّ الزيارة العلنية لوفد رفيع من الحزب إلى الرابية باتت متوقّعة في أيّ لحظة، في حين أنّ اتصالات أخرى تجري لتضميد الجرح الآخر بين عون ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي كان واضحاً في التعبير عن استيائه من الكلام الذي قاله في حقّه عون ونوّابه وقياديّو التيّار، واعتبره ذا طابع طائفي وغير مقبول.

ومن هنا عُلم أنّ "حزب الله" يسعى الى سلّة واحدة ضمن إعادة ترتيب البيت الحكومي والعلاقة الشيعية، إذا صحّ التعبير، مع عون، وعلى هذه الخلفية يعمل الحزب للتهدئة بين عين التينة والرابية، والتمنّي على الحليف العوني عدم مهاجمة برّي، آخذاً على عاتقه دعم التيار داخل الحكومة في مسألة التعيينات بشموليتها، ولا سيّما مشاريع وزراء عون وتحديداً باسيل.

أمّا لماذا يجهد "حزب الله" للتهدئة وتطييب خاطرعون، فتقول الأوساط إنّ الحزب سينزل إلى الأرض لخوض معركة بقاء الحكومة وعدم استقالتها، في اعتبارها حاجة داخلية وسوريّة في هذه المرحلة، وهي أكثر من ضرورية على المستويين المحلّي والإقليمي، وسقوطها يعني خسارة مباشرة للحزب كونه هو من جاء بها ومن أسقط حكومة الرئيس سعد الحريري، وفي حال رحيلها أيضاً يستحيل على "حزب الله" التحكّم بمسار الأكثرية، أو حتى استمرارها، وهو يدرك أيضاً أنّ النائب وليد جنبلاط يقرأ جيّداً، بخلاف عون، ولذا يعتبر سيّد المختارة من المتشدّدين لبقاء الحكومة، حتى إنّه هاجم فريق 14 آذار الذي ينادي بإسقاطها، وبالتالي فإنّ الحزب بحاجة إلى عون غطاءً مسيحيّاً يشكّل له موقعاً مهمّاً في مناوراته السياسية، في ظلّ اصطفاف سائر المسيحيّين الآخرين ضمن قوى 14 آذار، وفي المقابل يقول بعض نوّاب 14 آذار إنّهم تمنّوا على زملائهم في هذا الفريق عدم "تعويم" عون بعد الجلسة التشريعية الأخيرة "لأنّه يقوم بدور يلعبه دوماً عندما يكون محشوراً، وغالباً في مرحلة الانتخابات النيابية، لإعادة إنتاج شعبية يفتقدها تدريجاً، وخصوصاً جرّاء سيره ضمن أجندة "حزب الله" والنظام السوري، ولهذه الغاية مشى في الإطار الذي يدغدغ مشاعر المسيحيّين، كما كانت حاله عام 2005، وإن اختلفت الظروف الآن".

من هنا فإنّ "حزب الله"، ووفق معلومات وثيقة، مرتاح إلى تماسك الرئيس نجيب ميقاتي في استمراره على رأس الحكومة، من دون أن ينهار أمام الضغوط التي يتعرّض لها، وتحديداً على المستوى السنّي، لا سيّما بعدما طمأنه الحزب أنّه إلى جانبه، وهذا الموقف ينسحب بدوره على جنبلاط الداعم أيضاً للحكومة، وبمعنى آخر فإنّ كلّ المؤشّرات تؤكّد استمرار عون في الحكومة، على أن يُترك له هامش المناورة مسيحيّاً.

 

تصديق تثبيت المياومين سيتأخّر في انتظار الحلّ السياسي

مارلين وهبه/جريدة الجمهورية

أكّدت مصادر نيابيّة في هيئة مكتب المجلس أنّ قانون تثبيت مياومي الكهرباء لن يبصر النور قريباً لأنّه يحتاج إلى تصديق الهيئة العامة لمجلس النواب في أوّل جلسة يعقدها، الأمر الذي يبدو مُستبعداً الآن، بسبب استمرار الخلاف السياسي حوله. وإذ أيّدت المصادر ما أدلى به وزير الصحة العامة علي حسن خليل من أنّ مشكلة التثبيت أصبحت سياسيّة وتحتاج إلى حلّ سياسي شامل، طالبت رئيس مجلس النواب نبيه بري بإيجاد حلّ، وإلّا " فمِن الصعب تصديق القانون في ظلّ تمسُّك الكتل النيابية المسيحية بموقفها الرافض له".

ورجّحت المصادر أن تتأخّر دعوة المجلس النيابي إلى الانعقاد حتّى يتبلور هذا الحل، "وبالتالي فإنّ مشكلة المياومين ستتفاقم بسبب خطأ تكتيكي أحبط فرحة المياومين بقانون التثبيت من جهة، وفجّر أزمة طائفية من الصعب تجاوُز مفاعيلها". ورأت أنّ "مشروع مُقدّمي الخدمات لتولّي التوزيع في قطاع الكهرباء، الذي نال موافقة مجلس الوزراء، وقبول أكثرية نيابية، لا يمكن أن ينتظر البتّ بقانون التثبيت، لأنّ العقد الموقّع بين الشركات الثلاث ومؤسّسة كهرباء لبنان دخل حيِّز التنفيذ بالفعل، والتأخّر الذي أصاب انطلاقته بقوّة ناجم عن إضراب المياومين وإقفالهم الجزئي أحياناً، والكلّي أحياناً أخرى، المركز الرئيسي لمؤسّسة كهرباء لبنان. قبل ذلك كانت الشركات قد بدأت بجباية الفواتير وسلّمت كامل المبالغ إلى المؤسّسة، كما تولّت بعض أعمال الصيانة تطبيقاً للعقود مع المؤسّسة من دون أن تتقاضى أيّ مقابل حتى الآن.

واعتبرت المصادر أنّ تجميد قانون التثبيت عند نقطة التصديق المُؤجَّل "طرح مشكلة إضافية هي دفع رواتب المياومين، إذ إنّ مؤسسة كهرباء لبنان أوكلت المهمة إلى الشركات ابتداءً من شهر نيسان، ولكنّ الشركات التي دفعت رواتب ذلك الشهر توقّفت عن الدفع عن شهري أيّار وحزيران في انتظار جلاء الموقف، بعدما عطّل المياومون استلامها لمهمّاتها كاملة.

هذا الأمر أثار إشكاليّة قانونية، إذ لا يمكن لمؤسّسة كهرباء لبنان أن تدفع رواتب لم تعُد مسؤولة عنها، ولا يُمكن للشركات أن تدفع لعمّال لم يوقّعوا عقود عمل معها. ولاحقاً قرّرت الشركات كبادرة حسن نيّة دفع راتبي الشهرين المذكورين، وقرّرت تمديد فترة استقبال المياومين في مكاتبها لتوقيع العقود.

وأوضحت المصادر نفسها أنّ توقيع المياومين على عقود عمل مع الشركات "لا يحجب حقّهم في الاشتراك في مباراة التثبيت عندما يقيمها مجلس الخدمة المدنية، بعد تصديق القانون بالطبع. لكن بما أنّ التصديق سيتأخّر، وبوجود احتمال قويّ أن يردّ رئيس الجمهورية القانون إلى المجلس النيابي، أو أن يطعن نوابٌ به أمام المجلس الدستوري، فإنّ التأخير سيتضاعف".

في المحصّلة، أي عند إنجاز القانون نهائيّاً ونشره في الجريدة الرسمية، فإنّ تطبيقه وإقامة المباراة يتطلّبان بين ستّة أشهر إلى سنة. ولهذه الأسباب كلّها يبدو أنّ توقيع المياومين العقود مع الشركات هو الحلّ الأمثل في فترة الانتظار هذه. كما أنّ هذه العقود تشكّل في الواقع الحلّ الوحيد لأكثر من نصف المياومين الذين تستحيل مشاركتهم في المباراة المحصورة.

إذ تؤكّد المصادر المختلفة (مثل لجنة المتابعة للمياومين، ومؤسّسة كهرباء لبنان، ووزارة الطاقة) أنّ من أصل 2550 مياوماً، فإنّ 1246 فقط يستطيعون الاشتراك فيها، لأنّ الآخرين إمّا تجاوزوا السنّ القانونية، أو هم متقاعدون من إحدى وظائف الدولة، أو يقومون بأعمال أخرى، أو أنّهم من المحكومين السابقين، وبالتالي فإنّ لا خيار لديهم إلّا العمل في الشركات.

من جهة أخرى، لفتت المصادر إلى أنّ "النقاش الذي حصل في مجلس النواب لقانون التثبيت أدخل تعديلاً جوهريّاً عليه، من خلال تكليف مجلس الخدمة المدنية إجراء المباراة، بعدما كان المشروع الأصلي يوكل المهمّة إلى مؤسّسة كهرباء لبنان، بإشراف المجلس. وعليه، فإنّ إمكان نجاح المياومين في المباراة، حتّى لو كانت محصورة، أصبحت صعبة للغاية".

وختمت المصادر: "إنّ تراكُم فواتير الكهرباء منذ أربعة اشهر، وحرمان مؤسسة كهرباء لبنان من المداخيل، وبالتالي خطر توقّف رواتب موظفيها، عدا عن توقّف أعمال الصيانة، كلّها أمور تُنذر بفوضى شاملة في قطاع الكهرباء المنكوب أصلاً بمصائب وعلل كثيرة، وليس من حلّ جاهز لتلافي هذه الفوضى إلّا تنفيذ العقود القائمة بين مؤسّسة كهرباء لبنان وشركات مُقدّمي الخدمات".

 

النائب نهاد المشنوق في ندوة "نحو المواطنة": تطبيق "النسبية" في ظل هيمنة السلاح مستحيل

المستقبل/شدّد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق على "استحالة تطبيق النسبية في الانتخابات النيابية في ظل وجود السلاح بيد فئة معينة من اللبنانيين، ما يعطي نتائج عكسية ولا يؤدي الغاية الإصلاحية المطلوبة". وأعلن خلال مشاركته في ندوة نظمتها جمعية "نحو المواطنية" مع عضو تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان في فندق "السفير" امس، أن "المدخل الوحيد الى اصلاح النظام السياسي في لبنان هو إقرار قانون انتخاب عصري يتماشى مع متطلبات الحداثة وتطور الحياة السياسية، فمنذ انتخابات العام 1992 ننتج قوانين أزمات، وليس قوانين لحل الازمات، والواضح أن الطبقة السياسية إما عاجزة عن انتاج قانون انتخاب أو ليس لديها الرغبة الفعلية في إقرار قانون عصري". وأمل أن "تؤدي الثورات العربية التي تحصل حولنا في الدفع نحو تطوير نظامنا الانتخابي، فبالنسبة الى تلك البلدان لم تكن تمارس العملية الانتخابية، والانتخابات التي حصلت فيها كانت ممتازة، وليبيا التي سقط فيها عشرات آلاف القتلى والجرحى أعطت نموذجاً يحتذى به، كما ان مصر وتونس كانت لهما تجارب ناجحة". وأعلن رفضه "تخفيض سن الاقتراع الى 18 عاماً لأن عدد الناخبين المسلمين سيرتفع من 61 بالمئة الى 78 بالمئة، وهذا يضرب الصيغة اللبنانية القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين".

ورأى أن "النظام النسبي يضمن حقوق الأقليات والمستقلين لكن يصعب تطبيقه في ظل هيمنة السلاح غير الشرعي على مناطق محددة، فلوائح حزب الله وحركة أمل أخذت 94 بالمئة من اصوات الشيعة، في وقت أخذت لوائح المستقبل حوالي 81 بالمئة من أصوات السنة، وهذا لن يؤثر بنا لكن مشكلتنا في الانقلاب على نتائج الانتخابات". ودعا الى "إقرار الاصلاحات الانتخابية، بدءا من انشاء هيئة مستقلة لادارة العملية الانتخابية، واعتماد أوراق انتخابية موحدة واقتراع المغتربين وضبط سقف الانفاق". أما كنعان فأعلن أن تكتله "ماض في دعمه لقانون النسبية في مجلسي الوزراء والنواب لانه المدخل الوحيد لعدالة وصحة التمثيل، ففي ظل التنوع الموجود في لبنان وتعدد الطوائف، فالنظام النسبي يضمن حقوق الجميع ويعطي كل قوة سياسية حجمها الطبيعي والصحيح". وأشار الى "غياب ارادة سياسية حقيقية للوصول الى قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل، فالتجارب لا تشجع كما ان الاصلاحات التي تقترح لا يتم المضي بها". ودعا المجتمع المدني الى "القيام بدوره الفاعل من اجل الضغط على القوى السياسية لتحقيق الاصلاحات المرجوة، والابتعاد عن ممارسة الازدواجية في التعاطي مع هذا الموضوع لان معظم الكتل تعلن انها مع الاصلاحات ومن ثم تنقلب عليها".

 

سامي الجميل: لا أحد يغطي سلاح الشمال ولقاء بكفيا خصص للمياومين

المستقبل/أوضح عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل ان اجتماع بكفيا أول من أمس، "خصص لمتابعة ملف المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان". وشدد على أن "الكتائب لا تتفق مع سياسة حزب الله ومع طريقة تعاطيه مع اللبنانين". ولفت الى أن "السلاح الموجود في الشمال لا يغطيه أحد"، مشدداً على أن "قيادة تيار المستقبل طالبت الجيش بالدخول الى الشمال ولمّ السلاح".

واستغرب في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أمس، "الضجة التي حصلت حول الاجتماع الذي عُقد مساء أمس (اول من امس) في بكفيا"، وضمه إلى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان وعضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان ووزير الطاقة جبران باسيل، موضحاً انه "كان مخصصاً لمتابعة ملف المياومين وما حصل في مجلس النواب، لجهة التصويت على مشروع تثبيتهم في المؤسسة". وقال: "وعدنا الجميع أننا مستمرون في التنسيق لمعالجة ما حصل، وهذا ما نقوم به"، مضيفاً: "من المهم أن تحصل اللقاءات والتنسيق، ومن المهم أن تستمر، ولكن هذا لا يغير شيئاً في المبادئ السياسية التي نختلف عليها". وشدد في حديث الى "Radio Van"، على أن "حزب الكتائب لن يعقد تحالفات انتخابية من دون اتفاق سياسي لان ذلك سيكون غشا للناس"، مؤكدا ان "لا علاقة لزيارة رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل لمقر حزب الطاشناق بالانتخابات، بل هي لتأكيد انتهاء الفترة الصعبة التي مرت بها العلاقة التاريخية بين الحزبين". وقال: "يهمنا ان تكون العلاقة جيدة وطيبة مع الطاشناق حتى لو كان هناك تباين في السياسة"، مناشداً حزب "الطاشناق" بأن يلعب "الدور الجامع سياسيا". ولفت الى ان "الكتائب لا تتفق أبداً مع سياسة حزب الله ومع طريقة تعاطيه مع الشعب اللبناني، ولكن بالنسبة اليها فإن الحوار هو الحل الوحيد لحل كل المشكلات ولا يوجد اي حل آخر".أضاف: "ان ما يحصل في الشمال هو نتيجة طبيعية لما يحصل في الجنوب والضاحية منذ 10 و20 سنة"، موضحاً أن "الفارق بين ما يحصل في الشمال وما يحصل في الجنوب هو أمر بسيط ولكنه مهم جداً، فالسلاح الموجود بين أيدي حزب الله هو سلاح علني وقيادته تعلن ان السلاح معها وترفض تسليمه، أما السلاح الموجود في الشمال فلا يغطيه أحد". وسأل: "هل سمعنا يوما (الرئيس) سعد الحريري يعلن دعمه السلاح؟". وتابع: "على العكس فقيادة تيار المستقبل طالبت الجيش بالدخول الى الشمال ولمّ السلاح".

 

موّال" تمويل المحكمة

المستقبل/السمة التي تطبع أداء ونهج هذه الحكومة منذ أن تشكّلت حتى اليوم، هي المواربة والإلتفاف والعجز والتملّص والنأي بالنفس عن مواجهة الإستحقاقات الواحد تلو الآخر، والإستعاضة عن ذلك باللجوء الى الأساليب الملتوية التي تعالج المشاكل بطريقة مبتورة، وتزيد من وزر المسؤولية عليها أمام الشعب الذي سيحاسبها على هذه الإخفاقات عاجلاً أم آجلاً.

فمن الفشل المدوي في التصدي لأزمة حرمان المواطنين من التيار الكهربائي ومشكلة المياومين وسلسلة الرتب والرواتب للمعلمين وموظفي القطاع العام، مروراً بالإنهيار الإقتصادي وتفشي البطالة وزيادة العجز في ميزانية الدولة، وصولاً الى العجز الفاضح في الملفات الأمنية والقضائية ووضع حدٍّ لتفشّي الجرائم وتشريع الباب أمام عودة الإغتيالات السياسية عبر حجب "الداتا" عن الأجهزة الأمنية بما يشبه التواطؤ مع المجرمين، يأتي دور تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الذي تتنكّر له هذه الحكومة ومن يرعاها سياسياً، عبر البحث عن أساليب ملتوية في التمويل من خارج الموازنة وتهريبه تارة عبر دفعه من حساب الهيئة العليا للإغاثة، وتارة عبر الإستدانة من المصارف، وطوراً من الأشباح كما أعلن رئيسها أمس، بأن التمويل حصل من خارج الموازنة من دون أن يكشف مصدر المال، وكأن هذا الحكومة، أو بالأحرى راعيها، يعيب على نفسه الإقرار بحق أكثرية اللبنانيين في الوصول الى العدالة ومعرفة من إغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء، وليسقط هذا الفريق نفسه مجدداً في مستنقع التآمر على العدالة ومحاولة عرقلتها وتمكين المتهمين بالإغتيالات من الإفلات من العقاب إما مباشرة وإما مواربة.

لقد بدا واضحاً أن مجلس الوزراء كان يسعى الى القفز فوق بند التمويل في الموازنة، ويحاول الإلتفاف عليه لأن صاحب القرار في الحكومة أي "حزب الله" يتجنّب أن يسجّل على نفسه وأمام جمهوره إعترافاً مباشراً بالمحكمة، فأراده إعترافاً غير مباشر، أو بالأحرى تسليماً بقدر لا رادّ له ولا مفرّ منه رغم التهديد والوعيد الذي كان يطلقه سابقاً، ورغم أن هذه المحكمة كانت سبباً كافياً له للإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري، فلم يجد له مخرجا الا بتكرار السيناريو الذي اتبعه العام الماضي، وليتجنّب التحذيرات الدولية التي وجّهت الى لبنان السنة الفائتة، وتبلّغها رئيس الحكومة شخصياً في نيويورك من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومفادها أن "إخلال لبنان بتعهداته في موضوع المحكمة الدولية يُرتّب عليه مسؤوليات ويعرضه لعقوبات دولية"، وإذا بأريحة رئيس الحكومة تتفتّق على مخرج جديد نال الرضى والموافقة السرية من "حزب الله" رغم تنكره له بالظاهر.

وفي التفسير القانوني لهذه المسألة، رأى أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور شفيق المصري، أن "الإلتزام ببند تمويل المحكمة الدولية يقع على عاتق الدولة اللبنانية اياً كانت الحكومة التي تمسك بالسلطة، وبالتالي فإن الدولة لا تستطيع التنكر لإلتزاماتها تجاه المحكمة". وقال المصري في حديث الى "المستقبل": "إن مسألة إدراج بند تمويل المحكمة في الموازنة أو عدم إدراجه، وتوفر المال لذلك أو عدم توفره، لن يعفي لبنان من إلتزاماته الدولية، التي ليس أمامه الا الوفاء بها والمسارعة الى دفعها".

ورأى أن "التجاذبات القائمة داخل الحكومة لن تغيّر في مسلمات هذه القضية شيئاً، وبالنتيجة هذه الأموال دفعت سواء عبر الموازنة أو عبر صناديق أخرى كما حصل في العام الماضي، وهذا لا يعني المحكمة سواء حصل الدفع فوق الطاولة أو تحت الطاولة، فالمهم لديها أن يسدد هذا المبلغ لميزانيتها".

ولفت المصري الى أن "قانون إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، هو عبارة عن معاهدة دولية وقّعت بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة، وهذه المعاهدة تلزم الدولة اللبنانية بدفع ما يتوجب عليها وهي تبقى ديوناً خارجية بذمة الدولة أياً كانت الإعتراضات على ذلك". مذكراً بأن "قرار مجلس الأمن رقم 1757 الذي أنشأ المحكمة تحت الفصل السابع، يقول إذا عجزت الدولة عن الإيفاء بإلتزاماتها، يخوّل الى الأمين العام (للأمم المتحدة) جمع التبرعات من دول أخرى، لكن رغم تأمين الأموال يكون لبنان أخلّ بموجب تعاقدي بينه وبين الأمم المتحدة، وهذا الأمر يعرفه جيداً الرئيس نجيب ميقاتي ويدرك أهميتها، ولذلك هو لا يتردد عن إيجاد المخارج لهذا التمويل كي لا يعرض لبنان لتبعات".

 

كلنا سوريون

علي حماده/النهار

فكرت طويلا قبل ان اكتب هذا المقال، مع ان العنوان "كلنا سوريون" سكنني منذ اللحظات الاولى لاشتعال ثورة الحرية والكرامة في درعا في الثامن عشر من آذار٢٠١١. في ذلك اليوم ولدت سوريا مجددا فيما كان طغاتها يقولون ان سوريا مختلفة عن بقية البلدان العربية، وان النظام يعكس تطلعات الشعب! في تلك اللحظة فهمت ان بشار الاسد لم يفقه شيئا مما كان يعتمل في سوريا، وانه ككل وارث أتاه كل شيء على طبق من ذهب لم يفهم ناس سوريا. في خطابه الأول امام مجلس الشعب بعد اول مجزرة في درعا، اي في الثلاثين من آذار ٢٠١١، اثبت بشار انه صار جزءا من ماضي بلده وأنه خسر المستقبل. منذ آذار ٢٠١١ والشعب السوري يقدم لنا درسا، بل دروسا في الكرامة والشجاعة والمروءة والإقدام والابداع والابتكار في مواجهة مع نظام قال احد ابرز قادته قبل اشهر انهم وفي سبيل إنقاذ النظام لن يتأخروا عن القتل حتى لو كلف ذلك التخلص من ثلث الشعب السوري! كم يذكرنا هذا المنطق بالنازية والستالينية وكل الفاشيستيات الدموية المجرمة. كم يذكرنا بالصهيونية التي قامت على مشروع ابادة شعب لإحلال شعب آخر مكانه (أليس هذا ما يحصل اليوم في حمص وريفها ومناطق اخرى محاذية للدويلة العلوية؟).

كلنا سوريون لاننا مع كل ثائر لكرامته وحريته وللعدالة.

كلنا سوريون لاننا مع كل انسان، عربيا كان ام غير عربي يضحي بالغالي والرخيص لاجل وطنه، يقدم الشهيد تلو الشهيد على مذبح قضية عادلة ومحقة.

كلنا سوريون لاننا مع كل ثائر على الظلم والاجرام والقهر والاذلال.

كلنا سوريون لاننا في لبنان عانينا الأمرين من قتلة الاطفال في سوريا حتى صرنا نلقبهم بـ"قتلة الاطفال في سوريا وقتلة الاستقلاليين في لبنان".

كلنا سوريون لاننا على يقين ان سوريا تستحق مستقبلا افضل من الذي اعده حافظ الاسد قبل مماته، فأورث بلدا بأسره الى اولاد حملوا في جيناتهم الجريمة والفساد.

كلنا سوريون لاننا نحب ان نحيا حياتنا بأمل وفرح بعد ان نتخلص من هذا السجن الكبير.

لقد مر خمسة عشر شهرا من الثورة، وقتلوا ما يقارب السبعة عشر ألفا ودمروا نصف البلاد وأحرقوها، ومع ذلك نلحظ ان الثوار اكثر تصميما من اي وقت مضى وان بشائر تحرير سوريا من إرث حافظ الاسد تقترب بسرعة، وان علامات الولادة الجديدة لسوريا الجديدة ترتسم بوضوح اكبر.

كلنا سوريون وكلنا لبنانيون، نضالهم هناك نضالنا ونضالنا هنا نضالهم. يتحررون فنتحرر معهم، ويخسرون معركة التحرير، ولن يخسروها فندخل كلنا من بيروت الى دمشق وحلب وحمص السجن، اذا بقي منا احد ليسجن.

 

تطلع خارجي إلى انتخابات لبنان في موعدها واحتمال التأجيل لا يستند إلى مبرّر جدّي

روزانا بومنصف/النهار

يبدي الديبلوماسيون المعتمدون في لبنان اقتناعا بان الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان ينبغي ان تحصل في مواعيدها بناء على جملة اعتبارات قد يكون ابرزها انه لا يعقل ان تعيش بعض الدول في المنطقة مخاضا ديموقراطيا عبر ما بات يعرف بثورات الربيع العربي والتي يعتقد كثر ان باكورتها كانت في لبنان في المليونية الاذارية التي اخرجت الجيش السوري من اراضيه بعد ثلاثة عقود على وصايته على الوضع فيما لبنان يتردد او يتساهل ازاء اتمام هذه الانتخابات في موعدها. وقد لا يكون مفيدا للبنان ان يعطي صورة للخارج عن عدم قدرته عن اتمام هذا الاستحقاق خصوصا ان بعض السياسات التي اتبعها ساهمت في ضرر كبير له ليس على المستوى السياسي فحسب بل على مستويات اقتصادية اخرى اذ ساهم لبنان في عزل نفسه تزامنا مع انفجار الازمة السورية مما اثر على دوره. ولن يكون في مصلحته ربط اجراء انتخاباته باي موضوع اقليمي ايا تكن تأثيراته.

وفي الخلفية غير المباشرة لهذا الاقتناع الديبلوماسي ان الازمة السورية لن تنتهي بين ليلة وضحاها حتى لو ادت في نهاية الامر الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد في ظل اعتقاد شبه حاسم وجازم بعدم امكان تحمل الوضع في سوريا بقاء الاسد حتى السنة المقبلة بالوتيرة المرتفعة والمتزايدة اليومية لاعداد القتلى ولو ان ايران على لسان وزير خارجيتها علي اكبر صالحي رأت وجوب ان يبقى الاسد حتى سنة 2014 موعد الانتخابات الرئاسية السورية. اذ ان الموقف الايراني الذي يتناسب مع رغبة ايران والبعض الاخر من حلفاء النظام في استمرار الاسد ونظامه يتجاهل كليا التدمير المنهجي لسوريا والقتل اليومي المستمر. لكن في ما خص لبنان، فان هؤلاء لا يعتقدون انه يمكنه ان ينتظر انتهاء الازمة السورية من اجل اجراء انتخاباته على رغم انه يتأثر بما يجري في جواره انطلاقا من الاقرار الموضوعي انها ازمة طويلة لن تنتهي قريبا. اذ ان هؤلاء كما كل زوار لبنان من الديبلوماسيين يصرون على ضرورة ابقاء لبنان بعيدا قدر الممكن من الازمة السورية وعدم استدراجها الى ارضه وهو الامر الذي يسري على موضوع التزام موعد الانتخابات المقبلة علما ان غالبية الافرقاء يستطلعون المواقف الدولية في هذا الاطار في اللقاءات التي تعقد معهم في ضوء الاحتمالات او التوقعات لمآل الازمة في سوريا. وهو امر يساعد الافرقاء السياسيين على صياغة مواقفهم في ضوئها من كل الاستحقاقات وفق ما يقول هؤلاء.

ومن منطلق هذا التأكيد يرغب بعض هؤلاء ان تقر الحكومة قانون الانتخابات النيابية من اجل ان تعطي مؤشرا جديا الى نيتها في اجراء الانتخابات وان تسمح لبعض الهيئات والمؤسسات الدولية التي تستعد للمساعدة في هذا الاطار من اجل ان تتخذ اجراءاتها على هذا الصعيد. فيما يقر هؤلاء ان مواقف الافرقاء السياسيين في لبنان متذبذبة تعكس الشيء ونقيضه في الوقت نفسه ومتفاوتة بين حدين احدهما يدفع بهم الى التحضير للانتخابات كأنها ستجري غدا. وهو الامر الظاهر في جملة مواقف يومية يمكن الاستدلال عليها من تضارب المواقف من ضمن الحكومة في مسألة المياومين كما من ضمن الحسابات الانتخابية من حيث انغماس افرقاء اخرين في هذه اللعبة كبعض افرقاء قوى 14 اذار المسيحيين على رغم ان احدا لم يفهم المكسب الواقعي لهم مما جرى في هذا الملف. كما ان الافرقاء الاخرين يعملون على الاسس نفسها اي التحضير المسبق للانتخابات في جملة مسائل بحيث يصح ذلك على اي موضوع مطروح على بساط البحث او من ضمن الاخذ والرد القائمين في البلد على المستوى السياسي والكباش الشارعي. اما الحد الآخر فهو العمل على احتمال تأجيل الانتخابات او عدم اسقاطه من الاعتبار. اذ توضح مصادر سياسية في هذا الاطار ان الالتقاء مع الوسط الديبلوماسي على اجراء الانتخابات في موعدها قد يكون صحيحا انطلاقا من نقطة اساسية وهي ان لبنان اجرى انتخابات نيابية ورئاسية في ظروف داخلية اصعب بكثير بالنسبة اليه مما يمكن ان يواجهه من تداعيات الازمة السورية في هذا الاطار على رغم ان هذه التداعيات يمكن ان تكون خطيرة في وقت من الاوقات. لكن لا مبرر حقيقيا حتى الان من اجل وضع التأجيل من ضمن الاحتمالات الممكنة. الا ان الحسابات السياسية تترك مجالا للاعتقاد ان بعض الافرقاء قد لا يرون اجراء الانتخابات في موعدها مربحا لجهة امكان كسب الاكثرية النيابية المقبلة. اذ ان هذه الانتخابات مهمة على نحو مصيري بحيث لا يمكن في اي حال حصر ابعادها في الاطار المحلي اللبناني. وهي كانت كذلك قبل الازمة في سوريا في الصراع الاقليمي على لبنان ويمكن ان تظل كذلك على الارجح في السنة المقبلة وبقاء النظام السوري او رحيله هو عامل مؤثر جدا في هذا الاطار. وفيما ترى المصادر السياسية المحلية ان العوامل الداخلية يمكن ان تؤثر سلبا او ايجابا لجهة الاقتناع بان احدا لا يمكن ان يلغي الاخر وان التسويات الاقليمية يمكن ان تنسحب على الوضع اللبناني او لا، فان الوسط الديبلوماسي يكتفي بترداد المبدأ من دون الدخول في التفاصيل ولو مع التأكيد الجازم بانه ليس من مصلحة احد تعطيل الانتخابات.

 

لأن "حزب الله" هو الضابط الحصري للخلافات الحكومة "سائرة وعين الضرورة ترعاها"

اميل خوري/النهار

عودة وزراء "تكتل االتغيير والاصلاح" إلى أحضان الحكومة بدون قيد ولا شرط بعد اعتكاف وحملات متبادلة مع حلفائهم كادت أن تضع الحكومة على شفير الهاوية، يشير إلى ان سوريا التي جاءت بها هي التي تذهب بها في ضوء التطورات. وكان الرئيس نجيب ميقاتي قد أكد بعد وقت قليل من تشكيل الحكومة "ان الحكومة مستمرة الى ما شاء الله وهي دائمة بإذن الله". وكلما تعرضت لحملات المعارضة او لخلافات بين مكوناتها كان الرئيس ميقاتي يكرر القول: "إن الحكومة مستمرة ولن تستخدم متراساً"، أو يعلن استعداده للاستقالة إذا كانت سبيلا لانقاذ البلد فيسمع ردا من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "ان الحكومة ستستمر لأنها أساس الاستقرار، وان استقالته هي استقالة للبلد"، فيرد ميقاتي مؤكدا تمسكه بصيغة "الجيش والشعب والمقاومة"، وانه يتنحى إذا عجز عن حماية البلد. ويجزم الرئيس ميشال سليمان من جهته بأن لا تغيير حكومياً في الوقت الحاضر، فيما يكرر العماد ميشال عون القول انه "تحمّل وصبر كثيراً ولم يعد في مقدوره الاستمرار"، مهاجماً الرئيسين سليمان وميقاتي والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، ثم يبرر بقاءه في الحكومة بالقول: "لو لم يأخذوا بمبادرتنا (آلية التعيين ومشاريع الكهرباء وغيرها) لكنّا قلنا وداعاً للحكومة". أما النائب جنبلاط الذي يملك ورقة بقاء الحكومة ورحيلها فيعلن انه باقٍ فيها حتى إشعار آخر. ورغم الخلافات الحادة والهجومات التي وقعت بين العماد عون وحلفائه في الحكومة ولاسيما منهم "حزب الله" وحركة "أمل" وقوله: "لا نقبل اي ملاحظة بحق تكتلنا وبحق الوزير باسيل"، فإنه عاد واكد ان علاقته مع السيد نصرالله "أقوى من التباينات الداخلية".

أما "حزب الله" الذي حرص على أن ينأى بنفسه عن هذه الخلافات، فقد اعتبر ان النكايات هي التي تعرقل الكثير لكن استمرار الحكومة هو لمصلحة البلد، ودعا كل وزير لا يريد أن يعمل لأولويات الناس الى الاستقالة. وبدا أن الحزب مع الحكومة على علاّتها، ومستعد لأن يحمي حلفاءه بكل طريقة ممكنة وان يحمي التفاهم مع "التيار الوطني الحر" لأنه قرار استراتيجي مهم وانه لن يحقق هدف قوى محلية وخارجية ترغب في ضرب هذا التفاهم. الواقع ان الحكومة باقية الى اجل غير معروف، وهذا ما تعرفه الموالاة والمعارضة لأنها "حكومة الضرورة" وإن مضرة كما كان الرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله، يصف اتفاق الطائف لأن البديل منه كان عودة المدفع، والبديل من الحكومة الحالية إذا ذهبت في غير وقتها هو الفراغ.

وليست سوريا وحلفاؤها فقط من يريدون بقاء الحكومة في الوقت الحاضر وإن اختلفت الاسباب، إنما الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول عربية شقيقة، وقد عبّرت عن ذلك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي أيدت الخطوات التي تقوم بها الحكومة وأثنت على المهمات التي يتولاها الجيش اللبناني وعلى التعاون القائم بين مصرف لبنان ووزارة الخزانة الاميركية.

وكان مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان قد وضع قوى 14 آذار في صورة المستجدات عندما التقى أركانها خلال زيارته الاخيرة الى بيروت بقوله ان الوقت الآن هو لسوريا وبعدها يأتي وقت للبنان في انتخابات 2013. والسؤال المطروح هو: الى متى ستبقى الحكومة، وهل تفرض الظروف الموضوعية بقاءها بحيث تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة؟

في المعلومات ان سوريا تسعى مع حلفائها في لبنان الى ذلك، وهي لا تخشى حصول انفجار خلافات في ما بينهم تودي بالحكومة لأن "حزب الله" هو الوكيل الحصري الضابط لكل خلاف، وان ليس من مصلحة العماد عون السياسية والتحالفية والانتخابية تفجير الحكومة. فكما ان لا بديل من الحكومة ما دام الوضع في سوريا لم يحسم، فلا بديل من "حزب الله" حليفاً له سياسياً وانتخابياً، خصوصا بعدما صار تذكيره بأنه لولا دعم التحالف الثنائي الشيعي له لما فاز بهذا العدد من النواب ولا كان له في الحكومة الحالية عشرة وزراء.

وتراهن سوريا مع حلفائها في لبنان على استمرار صمود النظام في وجه الثائرين عليه بحيث تجرى الانتخابات النيابية سنة 2013 وقوى 14 آذار تجد نفسها بين خيارين: إما خوض الانتخابات في ظل الحكومة الحالية وفي ظل السلاح ايضاً، وإما الامتناع عن خوضها، فتكون هي سبب تأجيل إجرائها، أما إذا سقط النظام في سوريا قبل موعد الانتخابات وسقطت الحكومة الحالية معه، فإن حلفاء سوريا الذين يخشون الهزيمة في الانتخابات المقبلة قد يعملون على اثارة القلاقل والاضطرابات للحؤول دون اجرائها في موعدها، حتى إذا فشلوا في ذلك فإنهم يعملون على تعطيل تشكيل حكومة جديدة، فيكون عندئذ الفراغ الذي يحول أيضاً دون اجراء الانتخابات.

لذلك ستبقى الحكومة تسير وعين الضرورة ترعاها بترقيع الخلافات حيناً وتزخيم عملها حيناً آخر، إلى أن يحسم الوضع في سوريا.

 

بين الخصومة والإغتيال: الإنتفاضة أخلاقية

زياد الصايغ/جريدة الجمهورية

منذ نشأة لبنان صبغه الدم. لا مكان للتمييز هنا بين دمٍ قياديّ وآخر مواطنيّ، ولا بين دمٍ يساريّ أو يمينيّ أو وسطيّ، ولا حتماً بين دمٍ طائفيّ الدّين أو الإيديولوجيا. واللاّتمييز قائمٌ في قدسيّة الشهادة، كما في نبذِ تواطؤ الاسترخاص. الإشكالية الأساس في لبنان المصبوغ بالدم مردُّها إلى أنّ هذا الدم، وأعني ذاك الذي سال منه في الداخل، مرتبطٌ عضويّاً بكثافةٍ من الخصومات السياسية. بطبيعة الحال، لا إمكان لتنزيه الدم الذي سال أو يسيل عن الاعتبارات الإقليمية أو الدولية التي واكبته، لكن استمرار تبريره بهذه الاعتبارات لا يؤشّر إلى عجزٍ، بقدر ما يحاكي تماهياً يوميّاً مع قناعة أنّ إدارة الاختلاف لا مكان لها في ديموقراطيتنا، سوى بإيقاعٍ مضبوط، ومتى انفلت عقال ضابطي هذا الإيقاع، فإنّ تصفيةً إلغائية لا بدّ من أن تكون الملاذ الأخير.

من هنا تُمسي التصفية الإلغائية على تماس مع مفهومين كيانيين، أوّلهما انتحاريّ قسريّ وثانيهما إجراميّ.

ففي حين يتعايش الشهداء وذووهم، كما كلّ المؤمنين بالقضية التي اغتيلوا لأجلها، مع روحيةِ أنّ فداءَ لبنان واجبٌ بالمُهجِ والأجساد، وفي هذا التعايش قدسيّة حتى اللاوجود، ترى أولئك اللاهثين وراء الفدائيّين الوطنيين يقتنصونهم بعبثية الإقصاء، في منطق أنّ نقاء مخطّطاتهم على سوداويته، لا تلتمع نجاحاته سوى بإسقاط هؤلاء الفدائيّين من المعادلة الوجودية ولا ضيرَ في ذلك، إذ لا قيمة لهؤلاء أساساً في تكوين شراكةٍ في المسؤولية.

المفهوم الكياني الانتحاري القسري بات نوعاً من التضحية الإلهية. أمّا ذاك الإجرامي فخلع عن نظام القيم في لبنان أخلاقيةً تُعري النموذجية التي يصرّ المتمرّدون الحالمون إبقاء لبنان في دوّامةِ رسوليتها. فكيف يمكن أن تتحدّث عن رسوليّة لبنان في ظلّ تسيُّد الرعب والإرعاب؟ وإلى أيّ مدى يصحّ الحديث عن وطنِ التسويات، إن كانت التسويات فيه إذعاناً لإيقاف تصفية ما؟ وما هذا الأكبر من جغرافيا معناه، إن كانت جيوبوليتيكيته السياسية تستقي راهنها من إمكانية دوسِ الآخر المختلف باستمرار؟

منذ نشأة لبنان صبغه الدم نعم، لكن صبَغَته أيضاً القدرة الاستثنائية على الانتفاضة. ليست الانتفاضة هنا شاعرية، بقدر انتسابها الى منظومةٍ إنسانيةٍ متماسكة، تبدأ بثورةٍ دستورية ولا تنتهي بوقف الاهتراء في بعض الخطاب السياسي، بل تتعدّاها إلى استنهاض الكتلة المدنية المستقلة والصامتة لإنقاذ ميثاقية لبنان من براثن المتربّصين بصيغته، التي تبقى على شوائبها، حدّاً أدنى لقيام دولة في فلسفة وطن. بين الخصومة والاغتيال، الخصومة أرقى بنُبل إدارة التعدّدية، والاغتيال وقحٌ بحُكم انشداده إلى إفلاسٍ قيميّ. بين الخصومةِ والاغتيال آن الأوان لانتفاضةٍ أخلاقية!

 

حبيب افرام - رسالة مفتوحة الى مرسي: قل لنا كيف تعامل اقباط مصر

البلد /وانت تقسم يميناً لمصر المحروسة لأم الدنيا، طالعاً من اصوات شعبك بارادة ديمقراطية كأول رئيس منتخب لها، يتطلع اليك العالم كله ليتابع نهجك وخطاك وحلولك لتحديات عظيمة تواجه مصر والمنطقة بأسرها في السياسة والاقتصاد والاجتماع والانماء .

واسمح لي، وأنا أهنئك، أن أصارحك، باسم قضيتي التي هي" مسيحيو الشرق حضورهم والحقوق"، بأن اسئلة عميقة تضج في ضمير هذه الشعوب الاصيلة، مع انتصار الحركات الاسلامية وبخاصة حزب الاخوان المسلمين، في عدد من الانتفاضات، وأخطر مع تصاعد الفكر التكفيري السلفي الجهادي العنفي الرافض لكل آخر، ما جعل القلق المسيحي يزداد، مع تفجير كنائسهم وذبح رهبان وتهجير قرى وفتاوى تكفير مثل عدم تهنئة بالاعياد والكثير من الاشارات السلبية.

ها أنت، حضرة الرئيس، امام الاستحقاق والتحدي. في اي اسلام هو الصورة الناصعة للدين الحنيف؟ وفي أية عروبة هي الوجه الحضاري لهذا البلاد؟

أننا، كمسيحيين مشرقيين، ننظر الى أقباط مصر، اكبر شعب او طائفة مسيحية مشرقية، ونشعر بظلامة متعاقبة عليهم. فهل ستكون أنت من يبدأ بأنصافهم؟

هل يمكن أن يكون" عهد مرسي" العهد الذهبي لأقباط مصر ونموذجاً لمعاملة الأنظمة لكل مسيحيي الشرق؟

هل يمكن ان يشعر كل قبطي انه حقاً متساوٍ مطلقاً بالمواطنة فلا تفضيل ولا ذمية ولا تكفير ولا اهدار دم؟

هل يمكن ان تؤمن الحريات الدينية والسياسية التامة، حرية المعتقد والدين دون تمييز ودون ازدراء. فلا يكون بناء كنيسة مشكلة؟

هل يمكن أن يفتخر كل المصريين بأن الاقباط هم شعب مصر الاصيل وجزء لا يتجزأ من نسيجها وتاريخها والمستقبل. وان لهم الحق الكامل بتعليم لغتهم والاعتراف بها وتعزيزها، وان لهم الحق بتمثيل سياسي متوازن نسبي في الوزارة والنيابة والادارة. وان لا شيء يمنع أن نرى احدهم او احداهن نائباً للرئيس.

هل يمكن أن تترسخ مفاهيم التنوع والتعدد ضمن الوحدة، ومبادئ حق كل انسان بالحرية والكرامة وحق كل مجموعة باثراء تراثها مهما كان دينها او مذهبها او فكرها او عقيدتها؟

هل يمكن أن تتوقف حالات التسلَط والقهر ويكون القانون فيصلا في تعامل ابناء البلد؟

وهل يمكن ان تؤمنوا، ايها السيد الرئيس، أًنّ الاهتمام بمسيحيي الشرق يحتاج حتى الى " تمييز ايجابي" والى " مبادرات محبة" لتأكيد الشراكة الوطنية، وان هجرة اي قبطي هي خسارة ثروة وطنية؟

هكذا يتصالح الشعب المصري بين مسلميه ومسيحييه. وهكذا يسر مسيحيو الشرق.

هكذا تبرهن ان الاسلام بخير، وان" إخوانه "جديرون بحكم رشيد، وان مصر قلب العروبة، وأن موجة التكفير الى زوال.

كن هذا الرئيس. قل لنا كيف تعامل اقباط مصر، نقل لك اي رئيس ستكون.

 

خاص- الماروني: حتى الساعة لا نملك غير قانون الستين واعتماد الزواج من أربع نساء بدلاً من نقل النفوس للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة

فيفيان الخولي

Alkalimaonline

تتدارك اللجنة النيابية المنبثقة عن اللقاء الماروني الموسّع في بكركي للوصول الى القانون الانتخابي الامثل تبعاً لوجود عدة مشاريع معروضة أمامها لطرحه على المجلس النيابي، لأنّه المرجع الاول والاخير ولأنّ أي قانون انتخابي يتطلب توافق كل اللبنانيين وكل القيادات اللبنانية. فهناك قانون النسبية حيث يكمن الاختلاف فيه على أساس الدائرة الصغرى، المتوسطة والكبرى. وهناك أيضاً مشروع قانون انتخابي آخر، يتم التداول به وهو تقسيم لبنان الى ما يزيد عن 55 أو 60 دائرة صغرى. لذلك ينبغي على اللجنة اليوم أن تقترح وعلى القيادات أن تتبنّى، بالاضافة الى الطرق الديمقراطية، لأنّ هذه القرارات تحتاج الى توافق جميع الاطراف.

أمام هذه الاشكالية التي طرحها النائب ايلي الماروني لموقع الكلمة أون لاين"، عاد ليؤكد أنّ المشكلة في لبنان، ليست فقط في اختيار القانون الانتخابي الانسب، إنّما تعود الى أنّ كل فريق يبحث عن قانون يؤمن من خلاله الحصة الاكبر، ومصلحته الشخصية الانتخابية، وليس من أحد يفتّش عن مصلحة اللبنانيين، وبالتالي فإنّ المتضرّر من قانون النسبية هو من يريد أن يحصد نواب مذهبه أو طائفته جميعهم، ومن يريد أن يحصد بدربه نواب الطوائف الاخرى، وهذا الواقع الذي نعيشه في لبنان ونعاني منه جميعاً.

واعتبر الماروني، أنّ هناك شيئاً أهم من مشروع الانتخابات ومن تقسيم الدوائر، ألاّ وهي الاصلاحات الانتخابية، مضيفاً، مهما كان شكل القانون الانتخابي، وحتى لو تمّ تبني قانون الدوائر الصغرى، فنحن نفتح المجال أمام أصاحب الاموال لتنتصر، لأنّ أي صاحب مال يمكنه التهام أصوات كل اللبنانيين، عبر دغدغة عواطفهم بالمال مستغلين بذلك الازمة الاقتصادية القائمة والبطالة الموجودة.

وشرح الماروني أنّ الغاية من لقاء واجتماعات بكركي، هي لانتاج مشروع قانون يؤمن حسن التمثيل المسيحي، ويؤمن وصول النائب الذي يمثل قناعة المسيحيين وخطهم السياسي. هذه الامور، يجب أخذها بعين الاعتبار، كما يجب الانطلاق نحو اصلاحات قانونية شاملة، والزامية الاقتراع حتى لا يشعر أي مواطن بأنّه غير معني بما يجري.

وأكّد الماروني أنّ المواطن اللبناني يضمن حقه بانتخابات نزيهة عند مراقبة هذه العملية ىبشكل جدي. وعلى الصعيد الشخصي دعى الماروني الى مراقبة دولية في الانتخابات النيابية لأنّ لغة المال والسلاح مستشرية مؤكداً، أنّ هناك مناطق محرومة من المندوبين، ولا تتمتع بحرية التصرف للناخبين. كما ونلاحظ اليوم، "الغدوات" والمآدب التي بدأت تنتشر وتُمد للناخبين في بعض المناطق وهو دليل أولي على عملية شراء المواطن.

ووصف ما جرى في انتخابات العام 2009 بالمعيب، حيث تعرّض مندوبو بعض المناطق الى اعتداءات جسدية من قبل قوى الامر الواقع المسيطرة على المنطقة، وهناك مناطق مُنع عنها المندوبين للمرشح.

ولفت الماروني الى أنّ هناك معلومات متداولة عن فتاوى في الزيجات، وهو حق شرعي في الدين الاسلامي، وهي بتكليف ضمني لزواج الشاب المسلم من أربع نساء ينتمين الى مناطق متعددة وخصوصاً في البقاع الشمالي والجنوب لنقل نفوسهم عبر عملية الزواج الى منطقة البقاع الاوسط. وبهذه الطريقة يتجنّبون نقل النفوس بطريقة غير شرعية، ويكون التسجيل على الخانة الزوجية بطريقة قانونية وهذا ما سيؤثر بالتبديل الديموغرافي وفي العملية الانتخابية.

واعتبر أنّ قوى 8 آذار تستأسد من أجل الوصول الى الاكثرية النيابية بإطار خطتها للسيطرة الكاملة، مؤكداً أنّ لا شيء يخفى عن شمس الحقيقة، وسنذهب الى كشف كل الامور.

وخشي الماروني أنّنا على أبواب الانتخابات ولا نملك بأيدينا قانوناً صالحاً للتطبيق، وأن نكون أمام أمر واقع، فيخبرونا أنّ هذه الانتخابات ستكون على أساس قانون الستين واستثنائية، لأنّنا لم نستطع التوصل الى حل. وبالتالي نعمد الى طرح مشروع قانون آخر، وهذه اللغة اعتدنا عليها، مؤكداً أنّه حتى الساعة لا نملك غير قانون الستين.

 

الشيعة ولبنان: الدولة العادلة الجامعة شرط للوطن وليست شرطاً عليه

هاني فحص/المستقبل

ان مسألة الشيعة والدولة أو الدولة والشيعة ـ عامة ـ هي مسألة إشكالية، كما هي مسألة الإسلام والدولة والدين والدولة، أي دين، والدولة، أي دولة، قديمة أو حديثة، استبدادية أو ديموقراطية، دينية أو علمانية...الخ. وإشكاليتها لا تحتمل التبسيط والإطلاق والتعميم، مع أو ضد، وهي بالتالي مرشحة للاستمرار، جدلاً وحواراً، خلافاً وتوافقاً، رفضاً أو رضاً، كما هي مرشحة كل الإشكاليات الاصلية في السياسة والاجتماع والثقافة، التي تضارع في ديمومتها الأسئلة الفلسفية الأولى، والتي في ديمومتها تلك تستمر أوليات الفكر والحياة والإبداع والتطوّر في العمل. ما يعني ان إقفالها على أطروحات جاهزة ونهائية ومغلقة وحرفية، مدعاة للتيبس والعقم وانعدام الجدوى، ومقدمة لانكسارات وانهيارات تطال الأعماق في الفكر والسلوك والفن والعمران.

ان المستجد، في هذا المتحول الراهن، المفضي إلى متحولات لم يظهر من علاماتها سوى السالب حتى الآن، أما أطروحاتها الموجبة فما زالت احتمالات غامضة ـ المستجد هو اتجاه هذه الإشكالية إلى الرسو على نصاب منهجي أشد تركيباً، رغم كل مظاهر الوحدانية والأحادية في الرؤية التي تبزغ هنا وهناك وهنالك، حاملة على وجهها وفي أعماقها أسباب أزمتها وانسدادها. وسوف يكون ذلك النصاب المنهجي المركب ضرورياً لتعاد على أساسه قراءة الماضي دون ان تكون مظاهر هذا الوعي ومفرداته وصفة ملزمة، بل تكون مكوناته الموضوعية الداخلية مساحة مشتركة للحرية في تحصيله والتعبير عنه تعبيراً مفتوحاً باستمرار على التكامل والنقد، حتى النقض.

هذا الوعي للحاضر إذا ما تم تحصيله وتكوينه بعافية، يشكل شرطاً مؤاتياً لاستشراف المستقبل بكل احتمالاته، وفي الأساس منها الاحتمال بأن لا تفلح أي جماعة، مهما تكن تملك من ذاكرة ومكونات ذاتية، في قراءة شخصيتها وتاريخها وحاضرها وغدها على نص خطي واحد ونسق واحد، لان لمراحل التاريخ نهايات لا تقفل المرحلة على نفسها بالكامل، ولكنها لا تدعها مفتوحة على كل الاعتبارات.

وشيعياً على سبيل المثال، أصبح من المنطقي ان يتساءل الشيعي، إلى أي مدى تبقى الظروف والمعطيات التاريخية للعصر الأموي والعباسي والمملوكي والعثماني والفاطمي والاستعماري حتى، صالحة وحدها لقراءة الحدث أو المسار أو المسيرة الشيعية؟ كيف يمكن لشيعي ان يقرأ عاشوراء مثلاً على فرضية يزيد بن معاوية والحكم الأموي فقط؟ والأسئلة الآن وفي الغد، في أوطان الشيعة والمشكلات والحلول، والعلاقات والتناقضات، والتحديات والخلافات، اصبحت عابرة للتاريخ الخاص، وتتجه إلى عمومية إسلامية أو عربية أو مشرقية أو عالمية، لا تلغي الخصوصيات ولكنها تفتحها على افق أهم منها وأبعد مدى.

ان ذلك يفضي إلى قراءة أخرى مدققة، للمباني الفقهية والعقيدية، باتجاه استيلاد أحكام فرعية مطابقة لأصولها، ولكن ملامحها وسماتها المستجدة أكثر أهلية لملاءمة المستجد في شؤون المعرفة والحياة والاجتماع والسياسة، خاصة وانه، في المجال الشيعي، بعيداً عن استحقاقات السلطة بمعناها المباشر، أخذ الفقه منحى من الجدل الذهني اقترب به من الإيديولوجيا. وهو بالأساس شرع وشريعة، بمعنى النهج، الذي ينأى بالأحكام عن أن تكون من السكون بحيث يضطر المضطر من أجل مطابقة الواقع إلى القطع معها، فيخسر التواصل ويعيش قلق الشرعية باستمرار. في حين ان هناك اتفاقاً على درجة من العمومية والمرونة في النص الإسلامي التأسيسي، المصدري، يتيح تطبيق مضمونه، منطوقاً أو مفهوماً أو تأويلاً، على حالات متعددة ومتغايرة من دون شعور بالتناقض أو الانقطاع أو حتى المخالفة.

ان هذه الحركة في المنهجيات العامة، وفي القراءة الفقهية والعقيدية هي مظنة توفير الوعي اللازم بالإطار والعموميات النظرية التي حكمت مسيرة التشيع داخل الدائرة الإسلامية (ثقافة وسياسة) منذ نشأته المرنة وحتى نزوعه إلى التبلور السياسي قديماً وحديثاً، على جدل لا بد ان يدور حول الصورة المتداولة، لإعادة تشكيل الصورة الفعلية بكل أبعادها وألوانها وظلالها، من دون ان تكون التلوينات المتعددة الموائمة للحظتها التاريخية، وحتى غير الموائمة، موضوع تنصل أو إدانة، إلا لدى الذين يتنصلون من مسؤوليتهم عن كل التاريخ، وينتقون وقائع وأحداثاً ومفاصل معينة للقراءة والاستعادة والتبني وبناء الحاضر على الماضي حذو القذة بالقذة والنعل بالنعل ـ ذهنياً بالطبع وليس إلا...

ان الإشكالية المشار إليها أعلاه، هي إشكالية تاريخية، أي ان لها تاريخاً، أو تواريخ، وتجلياتها ليست واحدة. ومظاهرها وتعبيراتها كانت وما تزال تبدو متشابكة في آلياتها ومعطياتها ومساراتها وثمراتها ومثالاتها، مع أزمنتها وأهل هذه الأزمنة ومعارفها وثقافاتها ومؤشراتها وحساسياتها وأولوياتها ونظمها ومنظومات قيمها.

وهذا التنوع أو هذه المغايرة في المظهر والتعبير والتجلي لإشكالية الشيعة والدولة طول التاريخ واختلاف مراحله وحكامه وأنظمته وأحداثه لا يخرجها من سياقها العام ومن العموميات الإسلامية والشيعية التي تحكمها. بل يخفف من احتمالات تحويل خصوصياتها ومكوناتها الظرفية إلى ثوابت إيديولوجية، تحجب عندما تهيمن، وتقطع عن الآخر وتضع الذات خارج التاريخ، وتحيل إلى استحالات، وتغطي على الواقع والوقائع والدروس والعبر، وتدفع إلى الاطلاق في تفسير التاريخ ووعي الحاضر ورؤية المستقبل، حيث يتناوب الأسود والأبيض، يطردان الجدال والحوار والأسئلة، ولا يبقى مكان لاستثناء أو تلوين أو خصوصية مجتمعية أو جغرافية أو قومية أو ثقافية، لا في المكان ولا في الزمان ولا في الأوطان أو الجماعات.

إذن، في موقع المنهجية العلمية والواقعية والموضوعية والعقلانية والصدقية، يقع القول بأن هناك جماعة شيعية ممتدة في التاريخ ـ امامية اثني عشرية على وجه التحديد ـ لانها تتعدى بالتشيع من المناخ العام الذي يتسع لظواهر متعددة إلى حد التعارض، أصلاً وفصلاً، نشأة ومساراً وغاية. وهذه الجماعة متواصلة في مواطن الوجود الشيعي الذي كان وبقي، والذي ما زال، مرشحاً للرسوخ والفعالية، أو الانحسار والتراجع والانكفاء، في كل موطن على حدة، أو في كل المواطن، بحسب الأداء الشيعي وبحسب الآفاق التي تنفتح عليها الجماعات الأخرى من اعتراف بالآخر، وميل إلى التكامل معه، أو نبذ له واستبعاد.

ولعل ما ذكرناه يكون كافياً في تفسير توافق السلوك الشيعي في المواطن المتعددة والمراحل المختلفة، والثقافة الشيعية والعلائق والعوائد والتقاليد الشيعية، والاستجابات والردود في الظروف القاهرة وفي المتحولات، على عموميات ناظمة، ولكن لا يلغي الخصوصيات، خصوصيات كل جماعة على حدة. ما يعني ان هناك شيعية وطنية، لا تكفي التجزئة السياسية الطارئة في تفسير نشأتها، لانها سابقة عليها نشأة وتبلوراً. وربما تكون هذه التجزئة قد اسهمت في المزيد من وضوحها وتمايزها. وهذه الشيعية، ولانها وطنية تعريفاً ومظهراً، هي في نزوع دائم إلى التماثل أو الاقتراب من محيطها، مؤثرة متأثرة.

إذن هناك جماعة شيعية باكستانية، وبحرينية، وكويتية، وعُمانية، وإماراتية، وأفغانية، وهندية، ولبنانية، وعراقية، وباكستانية، وتايلاندية، وإيرانية الخ تسهم في بناء أوطانها وتوالي هذه الأوطان، على جدل دائم، كغيرها من الجماعات، وتشارك في الأحداث، سالبها وموجبها، من موقع الاندماج والتواصل الذي لا يلغي التمايز، ولكن لا يدفع به إلى الانفصال والانقطاع، بل يوظفه في حركة الوطن والمواطن كضرورة دينامية وحركية وإبداع ونمو ومعاصرة.

اني ادعي ان هذا الوعي، في غير مستوى، وعلى غير عمق، وغير درجة في الوضوح، كان وما يزال موجوداً لدى الشيعة في كل أماكن وجودهم وحضورهم، وهو إلى مزيد من الوضوح، على تعقيدات بعضها صعب ومؤلم.

ان ذلك الوعي، الشيعي، هو في لبنان الآن، على حال من الوضوح الظاهري والغموض الواقعي الذي يبعث على القلق.. القلق على الشيعة وغيرهم من الشيعة وغيرهم، ومن الشيعة خصوصاً، نظراً لما صاروا يتمتعون به من قوة ظاهرة تستدعي عقلاً يوازيها حجماً ليضبطها ويمنعها من الوقوع في إغراءات المصادرة والإلغاء في المجال الشيعي وفي المجال الوطني.

إذن، فإلى أي مدى موضوعي وعلمي وتاريخي وواقعي يجوز لنا ان نتمسك بالرفض تعريفاً اختزالياً، جامعاً مانعاً للجماعة الشيعية؟ ودائماً، وعلى وتيرة واحدة ونبرة واحدة؟ إلى أي مدى نؤرخ للشيعة في لبنان بالقطع مع الكيان؟ وهل كان الشيعة في وحدويتهم العربية أو الاسلامية إرادويين يتعرضون، أو يعرّضون أنفسهم، للانكسار الحتمي ليبقى التاريخ سائراً من دونهم، أم كانوا واقعيين، براغماتيين بالمعنى الايجابي، أي عمليين، غير مثاليين، بمعنى الانقطاع عن الواقع والتشبث بالمثال المحال؟

هل دخلوا في الكيان مقتنعين؟ وهل وجدوا داخل الكيان اللبناني ما رسخ قناعتهم به؟ هل تمت هذه القناعة على مر الأيام؟ وهل لبنانيتهم الآن هي تعبير عن الرضا بتحقيق المطلب، أم أنها تطور في لبنانية تاريخية، يزيدها الانصاف لمعاناً وتمظهراً، وأحياناً مبالغة، تضعهم على حد الخطر نتيجة الاغترار بالمكسب الذي ليس من الضروري ان يكون ثابتاً بشكل نهائي، بل من الضروري أن تكون اللبنانية، انتماء ووعياً ورضاً، ثابتة، بحيث تحفظ الوجود، وتشكل شرطاً ضرورياً لتحقيق العدل والانصاف والأرباح المشروعة المشاركة على قاعدة الاستقلال والسيادة.

دائماً يكون الوطن متاحاً، لأنه اختيار المواطن. والمواطن لا يشترط على الوطن، وليس الوطن عند المواطن شرطاً ولا مشروطاً. أما الدولة العادلة الجامعة فهي شرط للوطن لا عليه. وهي شرط للمواطن وعليه، وهي مشروع لا بد من العمل على اتاحته للجميع، ولا يتيحها للجميع الا الجميع، بالمشاركة والتكافؤ وشرط الحرية. إذن، ومع تباشير الدولة الجامعة التي صارت ضرورة وجود، ودائماً كانت ضرورة نهوض، ومع تباشير الوعي اللبناني العام، والوعي الشيعي الخاص، أصبح بإمكان الشيعة في لبنان ولزاماً عليهم أن يتنقلوا من عهد اثرة الآخر واستئثاره عليهم، وإساءة الاثرة، ومن عهد الجزع على ذلك، وإساءة الجزع، الى عهد الرضا والاستقرار والتوازن والاطمئنان والايثار اذا اقتضى الأمر. بذلك يعدلون ويلزمون شركاءهم بالعدل، ومن هذه الطمأنينة الى سلامة الخط والرؤية والرسو على حال وطني متسق، ينتقلون الى مشاركة اللبنانيين والعرب جميعاً قلقهم الحضاري المشروع، بعقلانية تفتح أمامهم الباب على احتمالات وضرورات وامكانات الممانعة، فتعديل المعادلة، في دورة حضارية قد يطول مداها و قد يقصر، بحسب ما يعدونه لغدهم من عدة وأسباب القوة العلمية والتنموية، وبحسب ما يؤول إليه الآخر المعتدي المتواطئ عليهم من تفجرات لم تعد نذرها خافية على أحد.

إذن، يتوحد الشيعة، ليتوحدوا على شرط الحرية للآخر الشيعي الذي يبقى متوحداً وإن لم يلتحق بالسائد القوي أو المستقوي. وليبقَ في وعيهم ان أي وحدة على أي مستوى لا تكون مسكونة بهاجس وحدة أوسع، تصبح انفصالاً وانفساخاً سرعان ما يؤول الى مزيد من التفكك والاحتراب على الاوهام، والسقوط.

وهم يقرأون آيات الوحدة في كتابهم على منظور إيماني انساني (ان هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)، ويقرأون اجماع المفسرين بأن الأمة الواحدة لا تحتمل أي نوع من الالغاء أو الاستحواذ. وان أفقها هو الانسان بصرف النظر عن الجنس واللون والدين والمذهب.

وعزا عودة ظاهرة الاغتيالات الى "غياب الولاء للدولة والسلاح المنتشر في كل مكان بكميات كبيرة مع الفلسطينيين وحزب الله والاحزاب والميليشيات والناس والسؤال من مسؤول عن من في هذا البلد؟"، مشيرا إلى أن "المواطن يخرج من بيته ولا يعرف اذا بامكانه العودة اليه".

وتساءل: "هل يعقل ان نكون في حوار حول اذا كان الجيش يجب ان يتحرك باتجاه الحدود ام لا؟ عندما تتفكك مؤسسات الدولة ولا يعود بامكانها الامساك بالامن من يكون مسؤولا؟ كل الذين اغتيلوا سابقا منذ العام 1975 الى اليوم هل عرفنا من اغتالهم؟ وهل تعرفون السبب؟"، لافتا إلى ان "جميع الذين نفذوا الاغتيالات يحظون بغطاء سياسي، لذا علينا العودة الى الدولة لا الاحزاب ولا المذاهب ولا الطوائف ولا الزعماء". وقال: "في العالم أجمع الدولة تحمي المواطن الا في لبنان، وهكذا خربنا لبنان بأيدينا، وبعدما كان في قمة الدول اصبح الآن في تراجع لأن كل واحد هو زعيم وهو لبنان".

وأشار الى أن "الشعب اللبناني هو الذي يسير الدولة حاليا ويحافظ على الامن ويسير العمل في الدوائر، وشعب كهذا لا يمكن ان تكون معه متشائما"، مشدداً على "اننا بحاجة الى مسؤولين سياسيين يكونون على مستوى هذا الشعب وعلى الزعماء ان يكونوا ثوار الحياة الجديدة في لبنان". أضاف: "كلنا علينا خدمة هذا الوطن وهذا الشعب، وعلى الشعب ان يحاسب لا ان يسير كالقطعان. والكنيسة لن تسكت ونحن احرار لا نتلون لتبقى كلمتنا حرة. انا اخاف على لبنان واللبنانيين كلهم، فلبنان ليس مسلما ولا مسيحيا انه مسلم مسيحي. انا خائف ولكنني لا افقد الامل، فعندنا اوادم وشعب طيب". وأعرب عن اعتقاده أن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان "تعطينا تأكيداً انه بلد آمن ومستقر، وأهمية الارشاد الرسولي انه سيعلمنا كيف نحمي القيم في هذا الشرق الاوسط، وهي مناسبة تعطينا دفعا الى الامام لمزيد من التعاون مسلمين ومسيحيين للحفاظ على دورنا، في الاسرة الدولية". وعرض الراعي مع رئيس اتحاد بلديات البترون طنوس الفغالي للمشاريع المتعلقة بانماء منطقة البترون. كما التقى وفدا شبابيا برازيليا متحدرا من أصل لبناني ودعاه الى التمسك بالقيم الايمانية وبالوطن الأم لبنان".

 

روسيا تجمع عملياً أوراق حلّ الأزمة السورية

ربى كبّارة/المستقبل

ما بين توافد اطراف المعارضة السورية الى موسكو ودعوة مسؤولين روس الى اجتماع جديد موسع لـ"مجموعة العمل الدولية" ومبادرتهم الى طرح مشروع على مجلس الامن يمدد مهمة الموفد الدولي - العربي كوفي انان خارج الفصل السابع، تبدو روسيا منهكمة في تجميع اوراق حل الازمة السورية بيدها من دون ممانعة فعلية من الغرب والولايات المتحدة خصوصا.

فللمرة الاولى استقبلت موسكو "المجلس الوطني السوري" باعتباره من أبرز أطراف المعارضة. وأتت صورة المحادثات واضحة، إذ اكد رئيس المجلس عبدالباسط سيدا انه سيكون لروسيا "دور متميز في المرحلة الانتقالية" مع تشديده على ان موسكو لم تغير موقفها المتمسك بالاسد رغم توحّد مختلف اطياف المعارضة في الداخل والخارج على استحالة التوصل الى اي حل بوجوه. في المقابل اعلن عضو المجلس جورج صبرا استمرار التواصل مع موسكو "للوصول الى حالة أفضل"، موضحاً بأنّ التشبث الروسي يتمحور حول نقاط "تستخدم كشماعة" منها وحدة المعارضة ونوعية البدائل.

ويرى مراقبون ان الغرب والعرب، الذين فشلوا خلال نحو عام ونصف عام، ورغم سقوط نحو 17 الف ضحية، في ابتداع حل، لجأوا الى موسكو رغم ان ممارستها حق النقض حالت لمرتين دون اتخاذ مجلس الامن مواقف رادعة. فالولايات المتحدة غارقة في هموم انتخاباتها الرئاسية حتى نهاية العام على الاقل، والاوروبيون لا يريدون تدخلاً عسكرياً مباشراً مهما كانت مسمياته بما يشلّ أي تحرك تركي. أما روسيا فالفرصة سانحة لها لتحجز لنفسها مقعداً مقرراً في النظام العالمي ولتمنع اكتمال الطوق حولها من القوقاز الى اوروبا فالشرق الاوسط.

ومما يساعد روسيا على تجميع الاوراق، الانشقاقات البارزة عن النظام وآخرها انشقاق السفير السوري في بغداد نواف الفارس أمس غداة زيارة أنان. وقد تلى اول انشقاق ديبلوماسي نجاح العقيد مناف طلاس، من قادة الحرس الجمهوري والمقرّب من الاسد في الفرار، وهو الذي رشحه رئيس المنبر الديموقراطي المعارض ميشال كيلو من موسكو لاحتمال قيادة الحكومة الانتقالية. فيما اشارت صحيفة "الفيغارو" الفرنسية الى "امكان تواطؤ روسي وحتى إيراني في تهريبه تحضيراً لقيامه بدور سياسي". علماً ان نسيبه عبدالرزاق طلاس يقود "كتيبة الفاروق" في "الجيش السوري الحر" الذي تسيطر على مسقط رأسه في الرستن.

ورغم تشبث موسكو الظاهري ببقاء الاسد، لا يستبعد مراقبون ان يعمل المسؤولون الروس في الخفاء وبالتنسيق مع الغرب على ايجاد بديل يحفظ الدولة الحليفة ولا تكون يداه ملطختين بدماء السوريين. ويبدو التنسيق قائماً بين موسكو وموفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان خصوصا بشأن مشاركة ايران في التوصل الى مخرج، وهي مشاركة تراها موسكو "ضرورية" ويراها انان ايجابية. والسؤال هو عن العناصر المستجدة في مهمة انان التي تنتهي بعد نحو اسبوع وقد كان على وشك اعلان فشلها قبل أن يقوم بجولة مفاجئة تمثلت بزيارة دمشق فطهران ثم بغداد حاملاً مقترحات جديدة لانهاء العنف "تدريجاً" قدمها له الأسد ليسوّقها لدى المعارضة.

كما عرضت موسكو استضافة مؤتمر ثان لـ"مجموعة العمل الدولية" تشارك فيه ايران، بعد أن فشلت بسبب اجماع المشاركين على فرض ضمّها الى المؤتمر الاول حيث تجلى توافق دولي على حل سياسي يقوم على حكومة انتقالية تصادر عملياً صلاحيات الاسد، رغم الخلافات في تفسير مضامين الوثيقة النهائية بما يؤكد حصول تغيير في الموقف الروسي وقناعة باستحالة توصل النظام الى انقاذ رأسه مهما بالغ وأفرط في استخدام العنف.

واستبقت موسكو الدول الغربية والولايات المتحدة في مجلس الامن حيث تقدمت بمشروع قرار لتمديد مهمة انان، من خارج الفصل السابع، الذي تطالب به المعارضة و"أصدقاء الشعب السوري"، ملوحة بأن عدم تبنّيه سيؤدي الى "انهاء الحضور الاممي في سوريا".

فروسيا تمتلك وحدها امكان ممارسة ضغوط على النظام السوري للقبول بالمرحلة الانتقالية، وهي تعي ولا بد، تهالك هذا النظام مع سقوط كل المهل التي وضعها الاسد للحسم العسكري. كل ذلك في ظل تساؤلات عما اذا بات "الجيش السوري الحر" مؤهلاً للحسم بعد ان تركزت المواجهات في الايام الاخيرة في ريف العاصمة وفي بعض احيائها بما يدل على تقدم كبير سيساهم بدون شك في تعزيز الانشقاقات خصوصاً العسكرية منها. ويدرج المراقبون هذه القدرة في اطار العوامل التي دفعت بالغرب الى اعطاء روسيا مهلة لتجمع اوراق حل الازمة خصوصاً وانها تعارض بشدة اسقاط الاسد عبر تدخل عسكري خارجي تحت مظلة الشرعية الدولية بما يشكل سابقة تخشاها، لكنها لن تعارض سقوط الاسد من الداخل، وإن تم ذلك على طريقة سقوط ديكتاتور رومانيا نيكولاي تشاوشيسكو عام 1989.

 

حوار في "منتدى صور" حول كتاب "السنّة والشيعة أمّة واحدة"

الدكتور سعود المولى: أولوية العلاّمة الأمين بناء الأوطان

صور ـ فادي البردان/المستقبل

استضاف منتدى صور الثقافي حلقة حوارية حول كتاب العلامة السيد علي الامين " الشيعة والسنة امة واحدة" ناقش خلالها الباحث الدكتور سعود المولى ابرز النقاط التي تطرق اليها المؤلف الامين ليخلص الى التأكيد على ان الوحدة الحقيقية تقوم على حق الاختلاف، لافتا الى اننا نعيش في زمن بتنا نتحدث فيه وللأسف عن سني وشيعي فيما هناك اختلافات ضمن المذهب الواحد حيث اصبح هناك اختلاف سني سني وشيعي شيعي. وقال المولى: "صحيح ان الامة الاسلامية تتبع عقيدة واحدة ولكن هناك اختلافات في المصالح والاهواء والقومية والمصالح الطبقية". وأضاف: "هناك اليوم تفاقم في الاختلافات لاننا بتنا نسمع بمطالب للاقليات بالمساواة" . واشار المولى الى ان "ما يجمع بين عالم الدين والمثقف هو اقامة العدل والحق". وقال:" ان العلامة الامين تصدى للمشاكل التي نعانيها بعقلية وحدوية حيث لا علاقة للاختلافات حول الامامة والخلافة والصحابة ببناء الدولة وهو قام بعمله متبعا سلوكيات الأئمة". ولفت الى ان "ليس هناك من امام من الائمة الاثني عشرية الا وأسمى اولاده بأسماء الصحابة والخلفاء الثلاثة الاول وان الامام الصادق أسمى ابنته عائشة وهي من النساء الصوفيات"، ليخلص الى القول إن "الاختلافات الفقهية ليست خلافات عقائدية، وهذا الاختلاف غني ثقافيا من اجل التنافس على الصالح" ، مشيرا الى ان "الخلافات الفقهية تحولت الى خلافات سياسية". وأكد على ان "العلامة الامين وكما كان قبله الامام الراحل محمد مهدي شمس الدين يعتبر أن بناء الاوطان مقدم على اي شيء"، لافتا الى ان "علماء النجف في العام 1915ارسلوا الى السلطان العثماني فتوى بالجهاد ضد الانكليز معترفين بالخلافة الاسلامية التي كانت متمثلة انذاك بالدولة العثمانية" وقال: "ان نصف قيادة الاخوان المسلمين كانت من المسلمين الشيعة قبل ان يتحولوا الى حزب الدعوة". وخلص المولى الى التأكيد أنه "لا يمكن ان يكون هناك اصلاح سياسي ما لم يكن هناك اصلاح ديني"، منوها بـ "دور العلامة الامين ورؤيته الثاقبة للامور وحسن قراءاته للاحداث والتطورات". وكان قدم للمولى الزميل احمد فقيه، كما كانت هناك مداخلات للحضور الذي مثّل معظم الطيف الصوري وابناء المنطقة.

 

"خادمة مصر الأولى" إلى السعودية برفقة زوجها الرئيس لأداء العمرة

الرياض - يو بي أي/الحياة

سترافق زوجة الرئيس المصري، نجلاء علي محمود، زوجها محمد مرسي خلال زيارته إلى السعودية التي ستبدأ مساء اليوم الأربعاء، لأداء مناسك العمرة . وقالت مصادر مطلعة أن" السيدة نجلاء علي محمود، التي ترفض بشدة لقب "سيدة مصر الأولى"، ستكون برفقة زوجها الدكتور مرسي خلال زيارته إلى السعودية لأداء مناسك العمرة في مكة المكرمة وزيارة مسجد رسول الله في المدينة المنورة". وأضافت المصادر أن"السيدة نجلاء، التي أطلقت على نفسها "خادمة مصر الأولى"، لن تلتقي خلال زيارتها إلى المملكة مع أي من الشخصيات سواء الرسمية أو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية ،مشيرة إلى إن زيارتها إلى المملكة لأداء مناسك العمرة فقط". ونجلاء علي محمود (50 عاما)، هي ابنة عم الرئيس مرسي، ترتدي زيا إسلاميا يغطيها من رأسها إلى قدميها، كما ظلت محتفظة باسمها الحقيقي ولم تضف إليه اسم زوجها، كما فعلت سوزان مبارك وجيهان السادات من قبل".وستضطر زوجة الرئيس المصري خلال زيارتها إلى السعودية لارتداء العباءة السوداء التي ستغلها من رأسها إلى أخمص المقدمين، وهذا تقليد متبع في المملكة. وعُلم أن الدكتور احمد مرسي، الذي يعمل طبيباً في المنطقة الشرقية من المملكة، سيلتقي والدة الدكتور مرسي لأول مرة بعد تنصيبه رئيساً لمصر في مكة، ولن يكون ضمن الوفد المصري الذي سيلتقي مع العاهل السعودي في جدة . وكان الدكتور أحمد مرسي، ابن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، الذى يعمل طبيبا في مستشفى المانع بمحافظة الإحساء شرق السعودية، قال ان برنامج عمله لم يتأثر بفوز والده. كما أعلن أنه سيبقى في المملكة.

 

"ديلي تليغراف": انشقاق سفير سوريا في العراق بداية تصدع الجبهة السنية المواليــــة للأسد

المركزية- ركزت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية على قضية انشقاق سفير سوريا في العراق، والضغوط الجديدة المترتبة على هذا الانشقاق الذي يعتبر الأكبر بين المسؤولين والدبلوماسيين في البلاد.

ورأت الصحيفة أن انشقاق السفير السوري المولود في منطقة دير الزور، تلك المنطقة التي دكتها قوات الأسد، يعتبر مثابة بداية تصدع الجبهة السنية الموالية للرئيس.ونقلت الصحيفة عن أبرز المعارضين في المنفى محمد سرميني قوله "انشقاق السفير هو الخطوة الأولى على طريق سلسلة من انشقاقات للسفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية، حيث أننا على تواصل دائم معهم."

 

الأسير: كان مغنياً في صباه كأبيه وأخيه.. الصحافة الاسرائيلية استبشرت «خيراً» بالأسير ؟!

الشيخ أحمد الأسير طليعة الربيع العربي في لبنان، بحسب الصحافة الاسرائيلية التي استبشرت به «خيراً». مبعث «الخير» أن حركة الشيخ الصيداوي تضيّق الخناق على حزب الله،

وتظهر ما يبطنه كثيرون. الإسرائيليون معجبون بالشيخ أحمد الأسير. على درّاجته الهوائية، محاطاً بمؤيديه الملتحين، في الخيمة وأمام رايات «لا اله إلا الله»، وصلت صور الشيخ اللبناني إلى الصحف الإسرائيلية وأفردت له مقالات تحليلية. صحيفتا «هآرتس» و«ذي جيروزاليم بوست» حاولتا فهم «الظاهرة الغريبة» التي يشهدها لبنان حالياً، وسلّطتا الضوء على «الحالة المناهضة لحزب الله» التي يمثّلها الأسير. الشيخ اللبناني، بحسب الصحافيين الإسرائيليين، هو «صوت الذين لا صوت لهم من السنّة الكارهين لحزب الله»، وهو «إحدى موجات الربيع العربي التي ستكسر هيمنة الحزب الشيعي»، كما أنه «إحدى حلقات الغرابة في لبنان التي ستزيد من الفوضى المنتشرة فيه»... فسحة أمل، ولو ضيّقة، ارتسمت في تحليلات الصحافيين الإسرائيليين الذين استبشروا خيراً بكلام علني «غير مسبوق» يدعو الى نزع سلاح حزب الله، وبالمدّ الإقليمي الذي بدأ يضيّق الخناق على الحزب.

«يقول منافسو الأسير عنه إنه يشرب الكحول ويتعاطى خلطة من الحبوب (الأدوية) في أيام العمل، وقبل أن يصبح شيخاً كان يهوى صحبة النساء الجميلات. هو كان مغنياً في صباه كأبيه وأخيه»، هكذا يعرّف الصحافي الإسرائيلي زفي بارئيل بالأسير في بداية مقاله في صحيفة «هآرتس» بعنوان «الربيع العربي قد لا يوفّر حزب الله هذه المرّة». بارئيل يقول إن ظاهرة الأسير «قد تبدو كحلقة غريبة أخرى من واقع لبنان السياسي ــــ الديني المعقّد، لكنها بالتأكيد إشارة إلى تصاعد الفوضى في البلد». الصحافي الإسرائيلي يضع حركة الشيخ اللبناني في إطار «الضغط السنّي المتزايد على حزب الله في دول الجوار بعد أحداث الربيع العربي»، ويضيف: «الضغط الحقيقي على الحزب لا يكمن في اعتصام الأسير بل في ما يمثّله هذا الأخير». وهنا يشير بارئيل إلى «العزلة التي قد يجد الحزب نفسه غارقاً فيها بعد سقوط النظام السوري. لذا يجب عليه أن يعيد صياغة علاقاته بالأنظمة الإسلامية التي تحيط به، وخصوصاً بالإخوان المسلمين في مصر». ويستنتج أن «الاحتجاجات السنّية التي انضم إليها المسيحيون ومئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين قد تربك حزب الله».

جوناثان سباير في مقاله في «ذي جيروزاليم بوست» يتحدّث أيضاً عن «ربيع عربي سيصل إلى لبنان بقيادة السنّة»، وفي مقدمهم الشيخ الأسير. سباير يرى أنه «بعد فشل قوى ١٤ آذار وسعد الحريري في تشكيل قوة فاعلة في وجه حزب الله، قد يلجأ السنّة المستاؤون من هيمنة الحزب نحو الإسلاميين... والغضب السنّي يأتلف اليوم حول الشيخ الأسير». الصحافي الإسرائيلي يشير إلى أن «قلّة يرون في سعد الحريري قائداً للطائفة السنيّة في لبنان اليوم»، شارحاً أن «استراتيجية ١٤ آذار كان تقتضي مواجهة سلاح حزب الله بالشرعية الدولية، لكن الحزب أفشلها». سباير يردف أن «الشهرة الزائدة التي اكتسبها الأسير نابعة من أنه يعبّر في العلن عمّا يتداوله البعض في أحاديثهم الخاصة» حول سلاح حزب الله وهيمنته على البلد.

أميركياً، احتلت صور الأسير بعض المواقع الصحافية أيضاً. مراسل «ذي واشنطن بوست» نقل من صيدا أجواء اعتصام الأسير وقول أحد الأمنيين «إن الشيخ يمكن أن يكون خطيراً». أما نيكولاس بلانفورد فلم يخف في «كريستيان ساينس مونيتور» دهشته من «الصعود السريع» للشيخ الأسير وحركته «في ظل انقسام لبناني فعلي حول سلاح حزب الله حتى داخل الطائفة السنية». بلانفورد الذي زار اعتصام الشيخ في صيدا لاحظ «بشاشة» مرافقيه «المهذبين والمضيافين». أما عن الأسير فيقول الصحافي إنه «داهية إعلامية».

*الأخبار