المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 14 تموز/2012

 

 

انجيل القديس متى 6/5-8/الصلاة

وإذا صليتم، فلا تكونوا مثل المرائين، يحبون الصلاة قائمين في المجامـع ومفارق الطرق ليشاهدهم الناس. الحق أقول لكم: هؤلاء أخذوا أجرهم. أما أنت، فإذا صليت فادخل غرفتك وأغلق بابها وصل لأبيك الذي لا تراه عين، وأبوك الذي يرى في الخفية هو يكافئك. ولا ترددوا الكلام تردادا في صلواتكم مثل الوثنيين، يظنون أن الله يستجيب لهم لكثرة كلامهم. لا تكونوا مثلهم، لأن الله أباكم يعرف ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه.

 

عناوين النشرة

*المدارس الكاثوليكية في لبنان والكفر/الياس بجاني

*بعد "الكبتاغون": كسّارات حزب الله تدرّ ملايين وتثير نقمة أهالي "البقاع"!

*٢٠٠ قتيل مدني في مجزرة "تريمسة" قرب حماه

*المعارضة السورية تطالب مجلس الامن بقرار "عاجل وحاسم" بعد مجزرة ريف حماة

*نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز: اميركا مهتمة ببقاء لبنان منيعا عن أعمال العنف في سوريا وترحب بتمويل المحكمة الدولية

*نظام الأسد بات وصمة عار وعلامة فارقة في البطش والإجرام... الحريري: لفرض أقصى العقوبات الفعالة على نظام الطاغية وتعطيل آلة القتل الوحشية

*للعام الثاني على التوالي تعتمد حكومة الانقلاب سياسة النعامة والتذاكي في التعامل مع المحكمة الدولية

*مكتب ميقاتي: قيام الرئيس ميقاتي بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة يعبرعن قناعته الوطنية والشخصية باحقاق العدالة وكشف الحقيقة بعيدا عن اي تسييس

*حزب الوطنيين الاحرار أيد قرار انتشار الجيش على الحدود الشمالية ودعا الى تسليم الداتا الى الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها

*الكتلة الوطنية": عدم إعطاء كامل داتا الاتصالات هو شيك على بياض لمتابعة عمليات الإغتيال

*جعجع التقى الماكينة الانتخابية "للقوات" في الكورة: فوزنا فاتحة انتصارات سنتوجها بتأليف حكومة فاعلة ومتجانسة

*مروان حماده: لا حوار بين مرشحين للاغتيال وحاجبي "الداتا" من مرتبة مدبري الاغتيال

*رئيس الجمهورية عاد من فرنسا بعد لقائه هولاند وتبلغ منه "دعم فرنسا للبنان واستعدادها لتجهيز الجيش"

*سليمان يزور هولاند في الاليزيه والرئيس الفرنسي يؤكد دعم بلاده الكامل للبنان على خلفية الازمة السورية

*سليمان التقى في فرنسا رئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية: هدف الزيارة دعم موقف لبنان من التطورات ومساعدته للحفاظ على أمنه

*علوش: النظام السوري بأواخر أيامه ويقوم بعملية انتقامية والحكومة أتت لتغتصب الدولة

*مصادر "8 آذار" لـ"الحياة": عون ما زال أسير ورقة التفاهم مع "حزب الله"  

*ميشال عون: للتصويت لمرشح القومي

*سليمان فرنجيه: جعجع يستفز الناس في مناطقهم وبيوتهم

*مروان فارس للحريري: النظام السوري يشرفكم ونفتخر اننا حلفاؤه و"القوات" مستجدة على الكورة وتتحضر للخسارة

*جدل بين جعجع وعون حول "كورة شارل مالك"

*فادي كرم: القوميون يناقضون أنفسهم بين الخطّ الوطني والتبعية لنظام الأسد الظالم وهم يبنون معاركهم على أوهام في حين اننا نبنيها على الحقائق

*قد نحصد 70 % من أصوات السنة أما هم فيحصدون 100% من أصوات الشيعة... زهرا: "8 آذار" وعون يجيشون للعازار ولا يمكنهم التنكر لمشاركتهم إن رسب

*أحمد الحريري: من يقف مع النظام السوري في المجازر التي يرتكبها "ما بيطلعلو" نواب بلبنان

*حماوة 14 آذار تكوي "القومي" في الكورة

*قوميّو الكورة: العونيّون و"المردة" ليسوا متحمّسين للمعركة!/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

*معركة الانتخابات "الفرعية" في الكورة "أساسية" في كل من لبنان/علي نون/المستقبل

*المفتي الشعار : النظام السوري يريد الفتنة و"حزب الله" يحرّك رفعت عيد

*عندما يشيد نصرالله بعون/شارل جبور/جريدة الجمهورية

*حزب الله بعد 6 سنوات: الصورة تغيّرت/السلطة والصعود الإسلامي فرصتان لم توظفا/روزانا بومنصف /النهار

*حزب الله": السلاح كل شيء بالنسبة إلينا

*دروس حرب تموز 2006 /رندى حيدر/النهار

*حزب الله".. و"ثالوث" النسبية والسلاح والقمصان/كارلا خطار/المستقبل

*لقاء موسع لنواب وفاعليات عكار عرض التطورات على الحدود ومطالبة ب"الاسراع في ارسال الجيش وتنفيذ انتشار عملاني وفاعل"

*جعجع استقبل وفدا من اتحاد نقابات المهن الحرة

*القادري: الموازنة جسد بلا روح والتشريع يخضع لمزاجية الرئيس

*سامي الجميل: الهدف من اللقاءات بين الفرقاء المسيحيين متابعة ملفي المياومين ومجلس النواب

*لبنان يعيش وضعاً شاذاً منذ 37 عاماً الحكم للشارع وليس للمؤسسات الشرعية/اميل خوري/النهار

*مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" وافق على تمويل المحكمة ليبقى ممسكاً بالسلطة

*طرح ملف الحدود بين لبنان وسوريا على مجلس الأمن يزيد الأمور تعقيداً/ثريا شاهين/المستقبل

*تباطؤ تسليم الأسلحة للثوار وتحذير من تدخل إسرائيلي عسكري في سورية لحماية الأسلحة الكيميائية

*رئيس "الموساد" السابق: علينا شن هجوم استباقي لمنع اعتداء غير تقليدي على إسرائيل ولو اضطررنا للانجرار إلى حرب

*الأسير لـ"السياسة": "شبيحة" نصرالله وبري يتحركون ضدي

*إذا لم يسحب قواته من المدن ويوقف استخدام الأسلحة الثقيلة خلال عشرة أيام/مشروع قرار غربي يهدد نظام الأسد بعقوبات "الفصل السابع"

*المسؤولون الإيرانيون مستمرّون في «المراوغة والتملّص» والعقوبات تواصل تأثيراتها

*«نافذة» الفرصة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد أمام طهران

*قارىء الفنجان كوفي عنان /د.محمد رحال/السويد .استوكهلم

*اطلاق عريضة حول "حق المغتربين في الاقتراع في انتخابات 2013 وكلمات شددت على وضع آلية عملية لتنفيذ القانون الصادر باشراكهم

*محمد قباني ردا على سامي الجميل: يقدم اوراق اعتماده من اجل انتخابات المتن

*سامي الجميل ردا على قباني: زور الحقائق وطمس مشروع بيار الجميل واعاد طرحه حاملا اسمه

*عون عرض مع سليم سعادة لانتخابات الكورة الأحد: منعا لأي تأويل وشائعة نؤيد مرشح القومي وليد العازار

 

تفاصيل النشرة

المدارس الكاثوليكية في لبنان والكفر

بقلم/الياس بجاني

سؤال صريح ومباشر نوجهه إلى صرح بكركي وإلى كل الصروح الكاثوليكية اللبنانية والفاتيكانية وإلى كافة المسؤولين وعلى مختلف المستويات عن المدارس الكاثوليكية المنتشرة في كل أرجاء لبنان، وهو هل هذه المدارس وسائل تجارية تبغي الربح؟ أم أنها مؤسسات دينية وتعليمية هدفها الأسمى تثقيف المسيحي انجيلياً وقيمياً وحياتياً وصقل معرفته لتكون حياته الفكرية والإيمانية وممارساته تحت سقف الإيمان وسلاحه المحبة والعطاء ومخافة الرب؟ وهل هي للمسيحي الغني القادر والمقتدر على دفع تكاليفها فقط، أم أنها للفقراء من المسيحيين الذين لا تمكنهم قدراتهم المالية من تعليم أولادهم؟ نسأل هذه الأسئلة في هذا الوقت بالذات على خلفية وصول أخبار إلينا وهي مؤكدة وموثقة تفيد أن معظم إدارات هذه المدارس تتعامل مع أهالي الطلاب المسيحيين الفقراء بتعالي وكفر وجحود وبالكثير من الإهانات التي تطاول الكرامات بعيداً عن أي قيم ومبادئ وتقوى وهي تمتنع عن إعطاء هؤلاء الأهالي نتائج امتحانات أولادهم ما لم يسددوا الأقساط الموجبة عليهم بالكامل؟

لا يا أصحاب الجبب والقلانيس هذا كفر مرفوض وهو أمر لا يجوز ولا يقبله الله ولا يرضي القديسين الذين أنجبهم لبنان. عيب فهذا جحود موصوف وبعيد عن شهادة المسيح وإنجيله ورسله بعد الأرض عن السماء. عيب نعم عيب والعيب هذا يطاول كل من هم وراء هذه الممارسات الأخطاء المميتة. وبعد أتسألون لماذا يهاجر المسيحي. عيب أوقفوا هذه الممارسات وعودوا إلى الالتزام بالهدف الأساس للمدارس الكاثوليكية وخافوا الله واتقوه. ترى هل القيمين على المدارس الكاثوليكية قد تخدرت قلوبهم وصمت أذانهم ومات الإيمان في داخلهم ووقعوا في تجاري ابليس حتى تحولوا إلى ذئاب يفترسون اطفال لبنان المسيحيين ويذلون أهلهم؟ أنه فعلا زمن محل وجحود وكفر

باللبناني المشبرح: في اسفل الصرخة التي أطلقتها بحرقة قلب أمس بالصوت من ضمن نشرة أخبار صوت فينيقيا وقد تجند أحد أباء التلاميذ المقهورين في لبنان لكتابتها حرفياً.

اليوم المشكلة بتخص كل المدارس الكاثوليكية . بداية الوجع بيوجع اكتر لما بيكون وجع داخلي. وخيبة الامل بتكون اكبر لما بتكون من انسان بتتوقع منه المحبة والخير ومد اليد.

المدارس الكاثلوكية بلبنان مدارس تابعة للكنائس الكاثلوكية والمفترض انه هيدي المدارس حاملة البشارة وعم تحاول تربي اجيال على الايمان وعلى التقوى وعلى مثال "سيدنا يسوع المسيح" بالتضحبة والفداء. وهل المدارس هيدي معمولة بالاساس مش للاغنياء. هيدي المدارس معمولة للناس لعا قد حالن اوضاعن, ويلي ما بيقدروا يعلموا ولادن, وبالتالي هل المدارس الكاثلوكية لها هدف اساسي هو هدف "البشارة" ومع البشارة بيجي التثقيف, لان الانسان المثقف والمتعلم هوي الانسان لبيقدر يحمل البشارة بمفهوم اعمق وبمفهوم اشمل.

وللاسف هل المدارس هيدي وصلتنا تقارير من اشخاص معنيين وعندن ولاد بهل المدارس وبكتير مناطق من لبنان وهيدا الموضوع منه جديد وكان انحكى عنه سابقا مرات كتيرة ولكن من دون ما حدا يتحرك من القيميين على هل المدارس وياخذ اية خطوة فيها رحمة.

اليوم ومن بعد ماخلص الموسم الدراسي اهالي كتير عم بيروحوا على المدارس بكل المناطق لحتى يجيبو علامات ولادن . هل الناس المعترين لمش قادرين كانو بعد يكفوا الاقساط ويلي ما امتنعوا عن دفعها بس ما معن, وعم بيدفعوا قد ما بيقدرو وعم بيقولو "انطرونا اصبروا علينا ما انتو شايفين الوضع" وهودي الاهالي المعترين بس عم بيروحوا عا المدرسة بدن يجيبو نتائج امتحانات ولادن, عم بيقولولن بالمدرسة الكاثلوكية كل المدارس,

ما رح نقلكن العلامات ولا رح نقلكن ولادكن ساقطين او ناجحين الا ما تروحوا تجيبولنا القسط وتجوا....طيب هيدا من وين بده يروح يجيب القسط ؟؟ بروح لعند حزب الله بياخد منه "مال حلال" او بيروح لعند السعودية او امير قطر او عند مين بيروح؟؟ بيروح بيسرق بنك او بيتاجر بالمخدرات ؟؟ من وين بده يجيب هيدا البناني المسيحي يلي ما عنده يدفع القسط ؟؟ طيب هيدي المدارس وين الرحمة؟؟ طيب هيك سؤال صغير وبسيط كتير منسأله "لبكركي"ولكل المرجعيات الكاثلوكية بلبنان والمسوؤلين عن المدارس (ما انتو جماعة رحمة وانتو ندرتوا العفة والطاعة والفقر) ولك اية عفة واية طاعة واية فقر, اذا انتو عم (بتزلوا الناس) وعم (بتزلوا) المؤمنين وعم تكسرو قلوب هل الاولاد المعترين يلي اهاليهن ما عندن يكفوا الاقساط , يعني شو بدكن هودي الاولاد يروحوا يسرقوا ؟ يشحدوا على الطرقات؟ يروحوا يتجندوا عند حزب الله؟ وين بدكن اياهن يروحو ولك استحوا عيب عليكن..... روحوا رموهن هودي القلانيس للابسينهن وهيدي البدلات الاثواب مدنسينها انتو.

اذا هيدي ممارساتكن؟ انتوعم بتدنسو هيدي الاثواب وانتو متل الكتبة والفريسيين ... بتقولوا بدنا ناس تجي عا الايمان, وبس يجوا لعندكن من كفركن ومن جحودكن بتقلبوهن وبتخلوهن يصيروا اكتر منكن جحود.... ولك عيب عليكن.. انتو نادرين العفة والطاعة والفقر. هيدي مدارس مفروض تكون حاملة البشارة, هيدي المدارس مفروض تكون عم بتربي اجيالنا. هيدي المدارس مفروض تكون عم بتعلم اللبناني المسيحي انه يحافظ على ارضه ويحافظ على دينه ما يهاجر ما يترك. وبعد منسأل ليه اهلنا عم بيهاجروا ؟؟ يا عيب الشؤم عليكن .. ولك استحوا اخجلوا خافوا ربنا! هودي ولادكن بدكن اياهن يروحوا يسرقوا تا يدفعولكن الاقساط؟ بدكن اهاليهن يروحوا يتاجروا بالمخدرات او يبيعوا بيوتن واراضيهن تا يدفعولكن الاقساط ؟؟ انتو جماعة كفار . انتو جماعة كتبة وفريسيين ومؤرايين . ومن شي قليل بعد منسأل ليه اهلنا عم بيهاجروا من لبنان ؟ وليه المسيحيين كفروا بقيادتن ؟؟ وليه بس بعد في 15 % من المسيحية عم بيروحوا على الكنائس ؟؟ كله من وراكن, من ورا كفركن ومن وراء انجراركن للغرائز ومن وراء تعلقكن بمقتنيات هالدني. تذكروا انتو ربنا داعيكن وانتو قبلتو الدعوة, وندوراتكن هي العفة والطاعة والفقر... ولك وين العفة؟ ومين بتطيعوا انتو؟ واية فقر عم تحكوا فيه؟

اليوم نحنا كتبنا كلمة وحطيناها على موقعنا وعلى الفايسبوك عنا , واذ من بعد ما كان عنا حوالي 13 شكوى من ناس باسمائن, لقينا بعض الاهالي كتبوا باسامين وبالمناطق وعم بيسموا مدراء المدارس يلي ما عطيوهن العلامات لاولادن , وعم بيقول واحد منن (فتت عا مدرسة بجونية ولقيت 50 عيلة مثلي ناطرين وكلن مش قادرين يدفعوا وكلن مش قادرين ياخدوا علامات ولادن)!! ولك يا بكركي !!! يا ربـوة !!! يا حريصـا! لوين انتو رايحين؟ انتو ناقصكن مصاري ؟ ناقصكن غنى؟ ناقصكن ارض؟ شو يلي ناقصكن؟ انتبهوا لاولادنا علموهن وربوهن على القيم والمبادىء , او تركوا وشلحوا هيدا الثوب يلي لابسينه, وتركوا الرهبنة وتركوا هيدي الخدمة ورحوا اشتغلوا بالتجارة. هيدي المدارس مكان ووسيلة للبشارة وانتو حولتوها وسيلة للربح والتجارة. يا عيب الشؤم عليكن.

ربنا لبدو يحاسبكن, وجريمتكن مضروبة بمليون لانكن انتو اصحاب دعوة, وانتو لاجلسكن "ربنا على عرش داوود". (لوين رايحين) ما بيكفي كانت الاراضي بلبنان 75% للمسيحية واليوم صارت بنتيجة ممارسات متل ممارساتكن وكفر وجحود متل جحودكن صار المسيحي اليوم ما بيملك الا 37% بس والباقي كل يوم وكل ساعة عم بيقل والهجمة عليه من كل المحلات والاغراب. استحوا خافوا ربنا .... هيدي صرخة من القلب من الاغتراب باسم هل الناس كلن يلي ما عندن صوت...

بالنهاية اذا كانت هيدي هي مفاهيمكن وهيدي هي اسس ايمانكن,

روحوا دوروا عا شغلة غير هل الشغلة، وربنا يكون بعون هل الناس .... ونقطة عاالسطر

 

بعد "الكبتاغون": كسّارات حزب الله تدرّ ملايين وتثير نقمة أهالي "البقاع"!

خاص بـ"الشفاف/الخميس 12 تموز (يوليو) 2012

لا تنحصر مصادر تمويل حزب الله في لبنان بـ"المدد" المادي والمعنوي الايراني، أو العتاد العسكري الاسدي. كما انها لا تقتصر على تجارة الالماس في بعض دول افريقيا، أو "تبيض الاموال" على امتداد العالم. ولا يمكن حصرها في فضيحة "الكبتاغون" الشهيرة، أو تشغيل وسرقة اموال المتموليين الشيعة. ولا في تجارة المخدرات وغيرها من الموبقات ذائعة الصيت، التي حظيت على الدوام بمباركة – فتوى – القيادة السياسية للحزب . فهناك مصدر هام جدا، تضج بأخباره وفضائحه جماهيرُ الحزب في البقاع الغربي وبعض الجنوب، وتتناقل مآثره ألسنة المواطنين، ومنهم طبقة تجار تصف نفسها بـ"المطحونة" بين حجري "الثنائية الشيعية" ("حزب الله" و"حركة امل")، ويبوح بها ايضا "الغيارى" أو "العذال" (!) ممن لم يسعفهم تأييدهم لحزب الله او أمل في الدخول الى "جنة" الكسارات..!

يشير احد "العُذال" الى انتشار عشرات الكسارات بين قرى عين التينة – ميدون – زلايا – يحمر – لبايا – الدلافة – الصريرة – القطراني – الاحمدية. وهي قرى تتربع على جانبي النطاق العقاري لمحافظتي الجنوب والبقاع، الواقع بين سفح جبل تومات نيحا ومرتفعات جبل الضهر وتلال قليا . ويلفت صاحبنا الى امساك الحزب بهذه التجارة الرابحة منذ العام 2001 حيث عمد الى انشاء بعضها بالمباشر، وأوعز الى مقربين و"أصدقاء" لإنشاء البعض الاخر حرصا على سمعته! وللتفلت من المسؤولية لاحقا في حال توسعت دائرة الاحتجاجات ضده.

إحتيال

ولان المنطقة خارجة عن الجغرافيا التي سبق وحددها قرار الحكومات السابقة أواسط العقد الماضي، فإن اصحاب الشأن من قياديي الحزب في مشغرة وسحمر والدلافة ولبايا وميدون، "بالتكافل والتضامن"، استحصلوا من المشروع الاخضر – مؤسسة مستقلة خاضعة لسلطة وزارة الزراعة – على تراخيص قانونية يتيح مضمونها لصاحب العلاقة استصلاح واستثمار ارضه! وتحت هذا العنوان كانت جرافات حزب الله، او تلك المستاجرة من بعض مؤيديه، "تنخل" وتحفر الانفاق الصخرية، وتفجر مناطق واسعة من مرتفعات القطراني وميدون وعين التينة، ومن ثم تعمد المجموعة المكلفة ادارة الملف الى تركيب ما يعرف بـ"المسرد" – وهي آلة تستخدم لفصل الحصى الصغيرة عن الكبيرة – لا تخضع للشروط القانونية المطلوب توفرها لانشاء كسارة. وهكذا، يتابع "العذول": كانت "مسارد" حزب الله بين عين التينة وميدون وصولا الى القطراني تنتج يوميا مئات اطنان الحصى و"السرك" الناعم والرمول وتعمل على تسويقها في الجنوب والبقاع لقاء ملايين الدولارات التي توضع قيمتها كاملة في خانة الارباح، لان المنُتِج لم يتكبد اية مصاريف ذات قيمة اذا ما علمنا ان الاليات المستخدمة هي آليات "مقاومة"، والاراضي المستصلحة بغالبيتها "مشاعات"، أو تعود ملكيتها لمسيحيين غادرو "السريرة" و"القطراني" نتيجة ظروف قاهرة.

مجمعات خاصة

والربح المادي السريع لم يكن هدفا يتيما لقيادة الحزب من هذه التجارة الرابحة، يقول صاحب كسارة قانونية اقفلها حزب الله بالقوة الميدانية و"القانونية" المستمدة من امساكه بالسلطة: استثمر الحزب "بَحصَه" في مجالات مربحة غير الاسواق التقليدية. فهو عمل على تخصيص أكثر من كسّارة لانتاج ما يحتاجه في بناء مجمعات سكنية كبيرة في البقاع الغربي والجنوب. والامثلة على ذلك أكثر من ان تحصى! اذ انتهى منذ فترة ليس ببعيدة من بناء قرية نموذجية في "الاحمدية" انتصبت فوق تلّتها ابنية مؤلفة من عدة طبقات وساحات عامة ومرافق وبنى تحتية أنشئت وفق مخطط توجيهي حديث جدا، وعمل الحزب على اسكان عائلات خالصة الانتماء له، وعائلات الشهداء، ووافدين من ايران، وطبّق فيها نظامه الخاص، حتى ان البعض يصفها بـ"نموذج مصغر عن الجمهورية الاسلامية" التي يطمح الى اقامتها في لبنان على ما نصت عليه مبادئه الاساسية. ورغم وجود مساحات شاسعة من التلة تعود ملكيتها للدولة اللبنانية – ارض "مشاع" – فان ما تبقى من ملكيات خاصة اشتراها الحزب بـ"الحسنى" من اصحابها! وللتذكير ان "الاحمدية" عبارة عن مرتفع جبلي واسع يشرف على "وادي المشنقة" شرق "الدلافة"، ويطل على قضائي حاصبيا ومرجعيون .

ولم يقتصر "نور" الكسارات على "الاحمدية"، اذ ان عمليات اعاة البناء في مناطق جنوبية، وأخرى على طريق "عين التينة"- "ميدون" استفادت هي الاخرى من نعيم الكسارات. وكان اعضاء وكوادر الحزب يتمتعون بامتيازات خاصة لجهة الحصول على مواد البناء لاسباب كثيرة منها ما هو متعلق بمكانتهم القيادية، ومنها ما له علاقة بـ"إسكات" الفاعلين عائليا! فادارة اللعبة كانت تتم بشكل ذكي عبر لجنة "حكيمة" اتفقت على تقاسم الحصص وفق آلية تعتمد المثل الشائع "لا يموت الذئب ولا يفنى الغنم".

و"الاستاذ" كمان

ولان الساحة ليست ملكية مطلقة لحزب الله، ولان الثنائية الحزبية تفرض ارضاء "حركة أمل" بما تيسر، فإن اللعبة وتقاسم الحصص والفرص شمل قياديين من الحركة عبر رجال اعمال على علاقة وطيدة برئيس المجلس النيابي نبيه بري. فالتجاذبات التي حكمت علاقة الطرفين مع بدايات المشروع عادت واستقامت بفعل ذكاء "الاستاذ"، الذي عمد انصاره الى رفع الصوت في غير مناسبة، فنالوا في البدايات حصصا هي عبارة عن بعض "المسارد" التي لم تفِ بالحاجة! فالحاشية كبيرة، والمتحفزون لنيل الغنائم اكثر، الى ان حل رجل اعمال حديث النعمة يدعى "م ش" من بلدة "مشغرة". استطاع – "م" - بفضل علاقته المباشرة مع الرئيس بري، واسهامه في الكثير من القضايا الحركية السياسية والاقتصادية في المنطقة، الحصولَ منذ سنة ونيف على ترخيص رسمي بانشاء "كسّارة" بكلفة بلغت نحو مليوني دولار، قيل في حينها انها "رسوم قانونية"! وقد مُهر الترخيص بخاتم وزير البيئة السابق "محمد رحال" بعد اتصالات ولقاءات بين الاخير والمتمول، تخللها غير لقاء بين رحّال وبري، فأتت النتيجة على ما اشتهى – ش - . وهكذا استقرت تجارة الكسارات على "الثنائي الشيعي" وعزز ذلك الاستقرار انسجامَ غير موقع بينهما جرف في طريقة كل من حاول افتتاح ورش مماثلة، سواءً من المستقلين اصحاب الدخل المحدود والدعم المفقود، او من المغتربين او من المتموليين.

"دويلة" ضمن دويلة الحزب

وليس بعيدا من موضوع الحصص، وبالعودة الى طاقم كسارات حزب الله، نجح "تفاهم" قياديي الحزب في المنطقة، المعزز على ما يبدو ب،"حاضن" مركزي نجح في ابقاء حلقة المستفيدين من جماعته ضمن دائرة ضيقة هي في الاساس ممسكة بمهام تنظيمية حساسة، كجهازي "المقاومة" و"الامن"، الامر الذي أثار ويثير انتقادات واسعة في اوساط القاعدة الشعبية للحزب! ونادرا ما تخلو جلسة، حزبية كانت او اهلية، من انتقادات حول هذا الموضوع! حتى أن البعض بدأ يتحدث عن "أمراء دويلة الكسارات"! وغالبا ما تحسم النقاشات، او الاعتراضات، بـ"نحن نعرف مصلحة الحزب وهناك امور لا يُفصَح عنها، وان كل ما يجري تطبيق لاوامر القيادة، ويدخل في اطار الاستعدادات للمواجهة الكبرى، وان كل من يخالف توجهات الحزب في اي شأن سياسي أو امني أو اقتصادي "مشبوه" يحاول اثارة البلبلة في مناطق حزب الله، وليس من مستفيد من هذه البلبلة سوى العدو الاسرائيلي".

والدولة ايضا

ولان الفَلَتان صفه عامة، ولان حكومة حزب الله يحق لها ما لا يحق لغيرها، ولان الحكومة هي الحزب والحزب هو الحكومة، فأن "عيون" الدولة غائبة تماما عن الاجرام الذي فتك بجبال "تومات نيحا" و"الاحمدية" وتلال "زلايا" و"لبايا" وغيرها. لا بل أكثر من ذلك، على ما يقول مرجع امني "مقموع"، : هناك تسهيلات غير طبيعية! فاصحاب الكسّارات الالهية يعملون بشكل طبيعي دون اية معوقات. فهم ليسوا بحاجة الى تراخيص أو تجديد مهل عمل او ما شابه. فالكل بأمرة حزب الله، وهم يتبلغون بأي أجراء قانوني تريد تطبيقه قوى الامن الداخلي قبل تنفيذه، مستفيدين من شبكة علاقات مؤثره تبدأ من مخفر "مشغرة" مرورا بفصيلة "جزين" وصولا الى قيادة الدرك. وغالبا ما تنفذ القوى الامنية دوريات شكلية مرة في الشهر، واحيانا كل ثلاثة اشهر، من دون ان تسجل اية مخالفة. فالتقارير المرفوعة تأتي ايجابية وايجابية جدا. فـ"الكاش ماني" (أي "الرشوة") يفعل فعله رغم عدم حاجة الحزب الى اعتماده لان القاعدة المتبعة في تلك المنطقة فيها الكثير من التشدد من قبل عناصر حزب الله، حيث يُمنع أقتراب اي كان من منشآت المقاومة"!"

فتوش" نموذج"

ولكن، يتابع المرجع الامني: لجأ فريق حزب الله المكلف ادارة ملف تجارة الكسارات الى "الاحتفاظ بحقه" (!) من خلال اوراق ومستندات زُوِّد بها من المشروع الاخضر، اي أوراق "استصلاح اراضي"، واستحصل على مستندات بمعضمها تقارير صادرة عن مخافر الدرك تشرح عمل "المسارد" والكسّارات، وتوقفها في اوقات معينة بعد "كبسات" امنية مدروسة. وبالتالي، من يعرف ابعاد تلك الوريقات، يضيف المرجع، قد ياتي يوم يطالب فيه الفريق المذكور عبر قنوات معينة بتعويض مادي جراء توقف "كسارة" او اكثر، للحصول على تعويض مادي من الدولة على غرار الاربعمائة مليون دولار التي حصدها الوزير في حكومة حزب الله نقولا فتوش في الدعوى التي اقامها على الدولة، كتعويض عن توقف كسارة شقيقه عن العمل في ضهر البيدر. ويختم: "توقعوا كل شيء في زمن دويلات حزب الله وفتوش مش احسن من حدا"!

 

٢٠٠ قتيل مدني في مجزرة "تريمسة" قرب حماه

عمان (رويترز) - قال نشطاء معارضون إن عدد قتلى هجوم القوات السورية على قرية في محافظة حماة يتجاوز المئتين. وقال مجلس قيادة الثورة في حماة لرويترز إن أغلب القتلى في قرية تريمسة من المدنيين. واضاف أن القرية هوجمت بطائرات الهليكوبتر والدبابات وإن رجال ميليشيا موالين للحكومة دخلوا البلدة بعد ذلك ونفذوا حوادث قتل بطريقة الاعدام.

 

المعارضة السورية تطالب مجلس الامن بقرار "عاجل وحاسم" بعد مجزرة ريف حماة

نهارنت/طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار "عاجل وحاسم" حيال نظام دمشق اثر المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من 150 قتيلا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في بلدة التريمسة في ريف حماة وسط سوريا.

كما حملت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا الموفد الدولي والعربي كوفي انان وكذلك ايران وسوريا حليفتي نظام الرئيس بشار الاسد مسؤولية المجزرة.

واعلن المجلس الوطني السوري اكبر ائتلاف للمعارضة في بيان ان "وقف الاجرام المنفلت الذي يهدد كيان سوريا والسلم والامن الاقليمي والدولي يحتاج لقرار عاجل وحاسم من مجلس الامن تحت الفصل السابع يحمي الشعب السوري".

وينص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة على تدابير قسرية في حال وجود مخاطر تهدد السلام، تتراوح من فرض عقوبات اقتصادية الى استخدام القوة العسكرية.

وتابع البيان "اننا نحمل دول مجلس الامن الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية السوريين العزل ووقف هذه الجرائم المخزية التي يشكل التساهل معها عارا على الانسانية جمعاء".

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات النظامية قصفت بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما ادى الى مقتل اكثر من 150 شخصا.

واظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على الانترنت جثث عدة رجال ممددين ووجوهمم تغطيها الدماء والغبار وبعضهم لا يمكن تبيان ملامحهم.

واعلن الاخوان المسلمون في بيان "لا نعتبر الوحش بشار المسؤول وحده عن الجريمة المروعة .. بل ان المسؤول عن هذه المجزرة وعن سابقاتها هو كوفي انان والروس والايرانيون وكل دول العالم التي تدعي مسؤوليتها في حماية السلم والاستقرار العالميين ثم تلوذ بالصمت والمراوغة".

وقالت الجماعة ان هذه المجزرة الاخيرة "ستنضم الى ما سبقها من مجازر العصر الكبرى" ذاكرة من بينها مجازر صبرا وشاتيلا في لبنان عام 1982 ومجزرة سريبرينيتسا عام 1995.

وحذر البيان من انه "سيكون بعد (مجزرة التريمسة) ما هو افظع واقسى ما دام ادعاء التحضر في العالم مصرين على الاستهانة بالدم السوري وترك هذا الوحش طليقا يقتل من ابناء سوريا من يشاء".

من جهته، اعلن ابو محمد قائد احدى المجموعات المسلحة المتمركزة في مكان قريب لوكالة فرانس برس ليل الخميس الجمعة ان الهجوم اوقع "اكثر من مئتي قتيل".

وقال احد الناشطين من المنطقة ان ما زاد الحصيلة هو ان قوات الامن قصفت مسجدا لجأ اليه السكان. وقال ابو غازي في رسالة الكترونية ان التريمسة "فارغة الان. الجميع اما ماتوا او هربوا".

وروى ناشط اخر قال ان اسمه ابراهيم ان "قرابة 30 عربة تابعة للجيش قامت بتطويق القرية ولم يكن هناك اي مجال للهرب. وكل من حاول الهرب عبر الحقول تم قتله". واضاف "بعد القصف دخل الجيش (الى التريمسة) مزودا باسلحة خفيفة وتبعه عناصر الشبيحة وهم يحملون السلاح الابيض".

وكالة الصحافة الفرنسية.

 

نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز: اميركا مهتمة ببقاء لبنان منيعا عن أعمال العنف في سوريا وترحب بتمويل المحكمة الدولية

اختتم نائب وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز زيارته الى لبنان حيث التقى كبار المسؤولين لمناقشة الوضع السياسي والأمني في لبنان، إضافة الى التطورات في سوريا وقضايا اقليمية اخرى.

واجتمع نبيرنز برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الاسبق فؤاد السنيورة، وقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي. وأعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة القوي والمستمر بلبنان مستقر وسيد ومستقل، مرحبا بالجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية والقادة السياسيون، فضلا عن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من أجل العمل معا للحفاظ على الهدوء في لبنان.

ورحب ايضا بتمويل لبنان لحصته من المحكمة الدولية للعام 2012 كخطوة تمثل دلالة هامة على احترام لبنان لالتزاماته الدولية، مضيفا ان عمل المحكمة هو فرصة للبنان لتجاوز تاريخه الطويل في الإفلات من العقاب على العنف السياسي. ولحظ بيرنز سياسة النأي بالنفس اللبنانية، كما أعاد التأكيد على اهتمام الولايات المتحدة ببقاء لبنان منيعا عن أعمال العنف في سوريا.  ورحب بكرم الشعب اللبناني والجهود التي تبذلها الحكومة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين في لبنان، مشجعا الحكومة على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لمساعدة المحتاجين.وشدد نائب وزيرة الخارجية بيرنز ايضا على أهمية حماية جميع النازحين السوريين، بما في ذلك المعارضين والمنشقين الذين نبذوا العنف، وذلك تماشيا مع التزامات لبنان الدولية الإنسانية.

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

نظام الأسد بات وصمة عار وعلامة فارقة في البطش والإجرام... الحريري: لفرض أقصى العقوبات الفعالة على نظام الطاغية وتعطيل آلة القتل الوحشية

أدان رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس سعد الحريري المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبها النظام السوري أمس في التريمسة في حماه مسجلا بذلك رقما قياسيا في الجرائم الموصوفة ضد الإنسانية وضد المدنيين العزل من الشعب السوري تحديدا. وقال الحريري: "إن هذه المجزرة الجديدة لا تفسح في المجال لأي تردد من المجتمع العربي والدولي في مواجهة بشار الأسد ونظامه القاتل الذي يغرق يوما بعد يوم في دماء الأبرياء من الشعب السوري البطل، والذي بات وصمة عار وعلامة فارقة في البطش والإجرام لم يشهد تاريخنا العربي الحديث مثيلا لها". وأضاف: "إنني أدعو جميع الحكومات العربية، وحكومات العالم، كما أدعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة وخصوصا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية حاسمة وسريعة لحماية الشعب السوري وفرض أقصى العقوبات الفعالة على نظام الطاغية وتعطيل آلة القتل الوحشية التي يتقنها ويستخدمها ضد الشعب السوري". وختم الرئيس الحريري: "إن أكثر ما يؤلمنا كلبنانيين تحديدا في مثل هذا اليوم الحزين، أنه يتزامن مع قرار الحكومة اللبنانية وقف معالجة المصابين من إخواننا السوريين النازحين إلى لبنان هربا من آلة البطش والقتل العمياء التابعة لبشار الأسد. وهو قرار لا نجد له من مبرر لا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في الضمير الإنساني خصوصا، ونحن على ابواب شهر الرحمة، شهر رمضان الكريم".

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

للعام الثاني على التوالي تعتمد حكومة الانقلاب سياسة النعامة والتذاكي في التعامل مع المحكمة الدولية

المستقبل اليوم/للعام الثاني على التوالي تعتمد حكومة الانقلاب سياسة النعامة والتذاكي في التعامل مع المحكمة الدولية.. تهرّب التمويل من خارج الموازنة الرسمية "الشرعيّة" كي لا تلتزم بها وبالتعامل معها وبتسليم المتهمين الأربعة إليها. لعبة تذاكٍ وليس ذكاء. ولعبة حزب مسلّح وليس حكومة شرعيّة تحترم المواثيق والقوانين والأعراف ودماء الكبار في بلدها.. ومع ذلك، فإنّ تلك اللعبة شارفت على نهايتها. إذ إنّ تمويل المحكمة في نظر المجتمع الدولي يدلّ إلى "التزام" لبنان وحكومته بنتائج تلك المحكمة وبطلباتها وبقوانينها وأطرها وأحكامها، وتلك الالتزامات تفرض مستحقات لا يمكن التهرّب منها إلى ما لا نهاية، وبالتالي، فإنّ على حكومة الانقلاب هذه أن تجيب مباشرة وليس مداورة عن كل متطلبات العدالة وليس باعتماد سياسة النأي بالنفس تجاهها. حكومة صنعها وجاء بها ويحميها ويرعاها بسلاحه وقمصانه السود "حزب الله" بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن حلفائه وأولياء أمره في دمشق وطهران، تموّل محكمة يصفها الحزب بأنّها "إسرائيلية".. "التعامل" واضح ومباشر هنا. لكن يبدو أن لا ضير في ذلك، طالما أنّ الموسم هو موسم الكشف عن شبكة "متعاملة" وراء شبكة، والحكومة آخر مَن يعلم.

 

مكتب ميقاتي: قيام الرئيس ميقاتي بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة يعبرعن قناعته الوطنية والشخصية باحقاق العدالة وكشف الحقيقة بعيدا عن اي تسييس

وطنية - 13/7/2012 صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء البيان الأتي : "ما أن أعلن دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عن دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حتى إستأنفت "جوقة منظّمة" حملة على الرئيس ميقاتي، مطلقة العنان مجددا لمواقف أقل ما يقال فيها إنها خالية من أي منطق. فقد وصفت هذه الجوقة خطوة الرئيس ميقاتي بدفع عملية التمويل باوصاف تعّبر عن مدى الحقد الدفين في قلوب هؤلاء، الى درجة فقدانهم المنطق والبصيرة . والمفارقة أن هؤلاء أنفسهم إستخدموا في حملتهم على الرئيس ميقاتي ، منذ اليوم الأول لتكليفه ، سلاح المحكمة والتمويل، وما أن جاء الاستحقاق ومر تمويل حصة لبنان لسنتين متتاليتين، حتى إنبرى هؤلاء مجددا للشتم والصراخ. إن ما تقوله هذه الجوقة يثبت بشكل قاطع ان هؤلاء لا يريدون العدالة ومعرفة الحقيقة ولا حجة لديهم يقارعون بها الا إستخدام دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المزايدات السياسية وفي المناسبات التي يحتاجون فيها الى رافعة يطلون بها على القواعد الشعبية، مستخفين بعقول اللبنانيين جميعا .

إن قيام الرئيس ميقاتي بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة يعّبرعن قناعته الوطنية والشخصية الراسخة وقناعة الغالبية الساحقة من اللبنانيين باحقاق العدالة وكشف الحقيقة بعيدا عن اي تسييس، وبضرورة وفاء لبنان بالتزاماته الدولية ، وهو لم يقم بالتمويل لارضاء اي كان،او للحصول على شهادة حسن سلوك من أحد، وبالتحديد من هذه الجوقة بالذات والمنتسبين اليها موسميا وفي المناسبات.

رحم الله الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلو كان حياً لكان الكثير ممن يتباكون عليه اليوم ويستخدمون دمه ودم الشهداء في المناسبات، في موقع آخر. رحم الله الشهداء وحمى لبنان من رهانات هؤلاء .

 

حزب الوطنيين الاحرار أيد قرار انتشار الجيش على الحدود الشمالية ودعا الى تسليم الداتا الى الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها

وطنية - 13/7/2012 - أبدى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، ارتياحه وتأييده لقرار انتشار الجيش على الحدود اللبنانية السورية الشمالية والشرقية، مشيرا الى انه "في انتظار دخوله حيز التنفيذ للتخفيف من معاناة مواطنينا جراء اعتداءات جيش النظام السوري المتكررة عليهم".

وأمل الحزب "بوضع حد للادعاءات الزائفة الصادرة عن نظام دمشق وحلفائه المحليين والتي تهدف إلى تبرير الممارسات السورية الشاذة وإلى سوق الاتهامات الزائفة للبنانيين الذين يناصرون الشعب السوري في انتفاضته ضد النظام ومن أجل حياة حرة وكريمة"، مشددا على "ضرورة نشر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على كامل تراب الوطن تطبيقا لإتفاق الطائف الذي توافق عليه اللبنانيون والذي أصبح دستور الوطن"، وداعيا "الجميع إلى التشبث به وتنفيذه نصا وروحا من أجل قيام الدولة القوية الحرة العادلة والديمقراطية، ورفضا لمنطق الدويلة والقوة الذاتية الذي ثبتت التجارب أنه ينتهي بدفع أصحابه إلى دفع ثمن الوهم المنبثق منه".  وجدد "الدعوة إلى تسليم الأجهزة الأمنية داتا الاتصالات كاملة لتمكينها من القيام بواجباتها في موضوع مفرط الدقة والأهمية، عنينا الحفاظ على حياة المواطنين وأمنهم وسلامتهم وردع القوى الظلامية عن تنفيذ مخططاتها الإرهابية"، وأعلن رفضه "للذرائع التي تتشاطر قوى 8 آذار في تقديمها والظهور في مظهر الحريص على خصوصيات اللبنانيين التي تنتهك كل لحظة من قبل أجهزة الأمن والتنصت التابعة ل"حزب الله". واذ أثنى على "مواقف الوزراء الذين ذهبوا في مواقفهم الداعمة لموقف رئيس الجمهورية في هذا الموضوع"، أهاب بهم "المثابرة في فضح مؤامرة التغطية عن الأعمال الإجرامية، والإصرار على وضع كل ما يسهم في كشف المجرمين بتصرف الأجهزة الأمنية المختصة. وفي نفس السياق نحمل مسؤولية استمرار الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تستهدف أركان قوى 14 آذار والتي ترخي بتداعياتها على الوطن وتهدد وحدته واستقراره". ولاحظ حزب الوطنيين الاحرار "ان إقرار مشروع قانون الموازنة تميز بأمرين من الواجب الإضاءة عليهما: دفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية للعام الحالي من خارج الموازنة، وهو وليد سياسة طمر الرأس في الرمال كونه لا يلغي اعتراف مكونات الحكومة بالمحكمة وخصوصا الذين دأبوا على وصفها بالإسرائيلية. وللمناسبة ندعو هؤلاء إلى أن يخطوا الخطوة المتبقية ويبادروا إلى تسليم المطلوبين الأربعة إلى العدالة الدولية والحرص على تأمين محاكمة عادلة وشفافة لهم، مكررين التأكيد أن الفتنة هي في الهرب من العدالة وان المصالحة تكون في قبول حكمها والتعويض المعنوي عن الجريمة".وأشار الى ان "الأمر الثاني اللافت في الموازنة خلوها من سلسلة الرتب والرواتب ومن بنود أخرى ترتب نفقات كبيرة ترهق الخزينة وهذا ما لا يستقيم في علم المالية العامة، إذ أن المبدأ هو وحدة الموازنة وضرورة تأمين تغطية النفقات توخيا للتوازن بين النفقات والواردات وأقله الحد ما أمكن من العجز في الموازنة". ورأى ان "هدف الحكومة بالهرب من فرض ضرائب ورسوم إضافية هو آني فقط إذ ستجد نفسها أمام احتمالين: صرف النظر عن البنود غير المشمولة بالموازنة مع مضاعفاته الكبيرة من جهة أو العودة إلى تأمين واردات لتغطية كلفة السلسلة وخطة دعم الجيش على سبيل المثال من جهة أخرى وكلا الأمرين مؤلم ومكلف". وأخيرا دعا البيان "المحازبين والأصدقاء في الكورة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات الفرعية الأحد المقبل والاقتراع لصالح مرشح "القوات اللبنانية" وقوى 14 آذار الدكتور فادي كرم، لأن في ذلك انتصارا لمبادئ ثورة الأرز وللبنان أولا في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن والمحيط".

 

الكتلة الوطنية": عدم إعطاء كامل داتا الاتصالات هو شيك على بياض لمتابعة عمليات الإغتيال

وطنية - 13/7/2012 اعتبرت اللجنة التنفيذية ل"حزب الكتلة الوطنية" في بيان بعد إجتماعها الدوري في بيروت، ان "عدم إعطاء كامل داتا الاتصالات هو شيك على بياض لمتابعة عمليات الإغتيال، اما الادهى فهو ان يقف وزراء كانوا وما زالوا مع السلاح الذي فرض سطوته على الدولة، وقام بانقلابه على الانتخابات النيابية، ودخل بيروت وشوارعها بالقوة، ليتحججوا بعدم إعطاء الداتا تحت ستار الحرية واحترام الخصوصية". وأشارت اللجنة إلى أنه "على اللبنانيين الا يتفاجأوا بعدم إعطاء كامل الداتا بعد ان كانت أحد العناصر الرئيسية التي سمحت بتوجيه الاتهام من خلال المحكمة الدولية، فالفريق المتهم وحلفاؤه يمسكون بها ولن يعطوها لانهم يعلمون انها تحوي اشياء قد تدينهم وإلا لكان افرج عنها منذ زمن". وتابعت:" لم تكن الحكومة اللبنانية قادرة على الدفاع عن سيادة البلاد، فلا عجب اذا انتقص منها الاخرون، فالجميع يعلم ان وطنا من دون سيادة، هو وطن يمكن التضحية به، فالنظام السوري والكيان الصهيوني يمعنان في خرق السيادة، لانهما المستفيدان الوحيدان من تمزيق لبنان وتفتيته، ولن يجدا مساعدة اكبر من حكومة لا تجرؤ او لا تريد الدفاع عن حدود البلاد". واكدت ان "الخطف عملية غير انسانية، فلا يجوز خطف انسان ايا تكن الظروف، فالمخطوفون اللبنانيون في سوريا أخيرا، واللبنانيون المفقودون منذ زمن في غياهب السجون السورية، وجوزف صادر الذي اختفى على تخوم الضاحية الجنوبية ولم يعرف مصيره، قضايا انسانية عالقة، لا يجوز تركها او التخلي عنها، واذا لم يكشف مصيرهم لن يكونوا آخر المخطوفين".وختمت:"الخطف يتوقف عند تحرير المخطوف واعتقال الخاطفين وسوقهم للعدالة لينالوا جزاءهم، لا بالرضوخ للابتزاز والمساومة او القبول بإشاحة النظر".

 

جعجع التقى الماكينة الانتخابية "للقوات" في الكورة: فوزنا فاتحة انتصارات سنتوجها بتأليف حكومة فاعلة ومتجانسة

وطنية - 13/7/2012 التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، الماكينة الانتخابية في منطقة الكورة وحشدا من مسؤولي وكوادر الحزب، عشية الانتخابات النيابية الفرعية، وألقى أمامهم كلمة قال فيها: "أمة لبنانية واحدة ذات سيادة واضحة، وكورة خضراء صامدة بوجه ادوات بالية لنظام يحتضر. رفيقاتي رفاقي، اهلنا في الكورة الحبيبة الخضراء، ليست انتخابات الكورة معركة فرعية، بل هي معركة اساسية بنتائجها وتردداتها. إنها معركة الـ "لا" بوجه ما تبقى من النظام السوري وأدواته الداخلية التي عاثت في الكورة ترهيبا وفسادا على مدى عقود طويلة".

أضاف: "إنها معركة الـ "لا" بوجه التدهور الأمني والإقتصادي والمعيشي والانحطاط المعنوي والكياني الذي اوصلوا اللبنانيين اليه في أشهر قليلة. إنها معركة الـ "لا" بوجه القمع والإرهاب والإغتيال، وسيلتهم المفضلة لتزوير إرادة الناس. إنها معركة الـ "لا" بوجه من يبشرنا كل يوم بأن النظام في سوريا لن يسقط. إنها معركة الـ"لا" بوجه من يطلق كل يوم الإشاعات عن وجود إرهاب ومخيمات تدريب في بلاده وضد شعبه خدمة لنظام في آخر ايامه".

وتابع: "أهلنا في الكورة الحبيبة، نعم، لقد أردناها تنافسا سلميا شريفا يعيد تصويب بوصلة الحياة السياسية بعد كل ما اصابها من قمع وإرهاب واغتيال وتزوير وتدهور وتلاعب بأمن اللبنانيين وأعصابهم ولقمة عيشهم ومستقبل أولادهم. نعم، لقد اردناها معركة ديمقراطية حضارية تلاقي ربيع الإنتخابات الديمقراطية الذي يزهر في منطقتنا أخيرا. نعم، فلتحصل الإنتخابات ولينتصر من تقترعون له. يقولون: إنها معركة فرضتها القوات. ولكن قولوا لي بربكم: لمن كان هذا المقعد الذي شغر؟ ولمن أعطاه الكورانيون في دورتين متتاليتين في الـ2005 وفي الـ 2009 وبفارق آلاف الأصوات؟ وهل نكون بسعينا للحفاظ عليه نفرض معركة، أم أن الفريق الآخر بسعيه لانتزاعه منا، ولو لفترة عشرة أشهر متبقية من الولاية الحالية يكون هو من فرض المعركة؟".

وقال: "يقولون: "لكن سمير جعجع في كل مرحلة يستفز الناس في مناطقهم وفي بيوتهم". أيها الكورانيون، نحن لا نريد استفزاز أحد ولا المس بشعور أحد، بل نريد سعيا سلميا سليما لتحقيق مشروعنا السياسي، وبالتالي، قولوا لي بربكم: هل من المنطق أن يرمي حزب القوات اللبنانية، أو أي حزب آخر بطبيعة الحال، كادرا من كوادره، أو شخصية من شخصياته، حتى ولو كانت مؤهلة تماما، فقط لمجرد أنها من قرية أو بلدة معينة؟ هل المطلوب منا ومن الأحزاب اللبنانية كافة أن نقوم بتنظيف عرقي في صفوفنا؟ هذا هو منطق الفريق الآخر، والأمر بين أيديكم أيها الكورانيون".

أضاف: "بكافة الأحوال، لم نغادر أميون يوما كتيار لبناني سيادي حتى نعود اليها اليوم، فنظرة سريعة على نتائج انتخابات الأعوام 2005 و 2009 تظهر ذلك بشكل جلي. ويتابعون: "هم استفزوا الناس ونحن نشكرهم لأنهم دفعوا كل واحد لأصالته وذاته"، مما يعني أن اصالتهم وذواتهم تكمن فقط في محاربة القوات اللبنانية وسمير جعجع، وليس في قناعة سياسية معينة؟ هذا ما عرفناه عنهم، وهذا ما يؤكدونه في كل يوم من جديد، وفي كل ما يقومون به. ويقولون: "صحيح أننا لا نملك المقدرات المالية التي يملكونها والتي يراها الجميع وهي واضحة". وبالفعل فإن كل الناس تعرف، وخصوصا الكورانيين، من وضع يده، بحكم سلطة الوصاية، على شركات الترابة في شكا، وامتص دماءها لعقود طويلة، ومن استفاد من زفت النظام السوري ونفطه وما زال حتى الآن".

وتابع: "أهلنا في الكورة، وأنتم تضعون ورقة الإقتراع في الصندوق، تذكروا أن لكم إخوة وأبناء اخفاهم النظام في معتقلاته. تذكروا ان نظاما اضطهدكم وقتلكم وهجركم لأكثر من ثلاثين عاما يحاول اليوم التسلل الى هذا القضاء من جديد بوجوه جديدة. إن معركتنا الإنتخابية اليوم ليست موجهة ضد اقنعة وأدوات فقط، بل مباشرة بوجه نظام ارتكب ويرتكب على ارضه واراضي غيره، شتى انواع الجرائم والموبقات. إن أصواتكم هي استفتاء على الخيارات السيادية والإنسانية التي انتجت تحريرا للتراب الوطني في لبنان وتحررا للكثير من شعوب المنطقة، وإن اقتراعكم هو موقف وفاء لمن استشهد وجرح واعتقل على هذا الدرب النضالي الطويل، في لبنان وفي المنطقة".

وأردف: "أهلنا في الكورة، إن من نواجهه في هذه الإنتخابات ليس حزب انطون سعادة، وإنما ترسبات احتلال إنقلبت حتى على تاريخ سعادة بالذات، وسخرت نفسها خدمة لأخطر وأشرس آلة قمع وإرهاب ودكتاتورية في المنطقة. إن من يؤمن حقيقة بمبادىء انطون سعاده، ولو اختلفنا معه في امور كثيرة، لا يمكنه إلا ان يكون امينا لحق شعوب المنطقة في تقرير مصيرها. من جهة أخرى، إن الأطراف التي نخوض الإنتخابات بمواجهتها اليوم، هي العمود الفقري لحكومة الفساد والتعطيل والتجويع والأمن السائب والحدود السائبة والسيادة المخترقة والكيان المنقوص. فماذا تراهم يريدون من الكورة، سوى إسقاط تجاربهم الفاشلة على الواقع الكوراني؟ نحن نريد لإنتخابات الكورة ان تشكل بداية النهاية لواقعهم المزري، وهم يريدون الكورة صورة مصغرة عن هذا الواقع. نحن نريد الكورة خضراء تشع نورا وإنماء، وهم يريدونها سوداء تنضح عتمة وشللا وإقطاعا. نحن نريد الكورة ناصعة، وهم يريدونها ملطخة على مثال نظام الأسد. نحن نريد كورة خضراء بربيع نابض، وهم يريدونها اوراق خريف صفراء يابسة متناثرة". وقال جعجع: "أهلنا في الكورة، إن العبد الذليل لا يمكنه ان يمثل أمة حرة لأنه يذلها"، هكذا قال انطون سعاده بالذات، وهكذا نقول نحن جميعا. إن الكورة لن تسقط في قبضة الرجعية والإقطاعية في الوقت عينه الذي تتحرر شعوب ومناطق بأكملها من هذه القبضة. إن شرارة التغيير تنطلق من هنا، فرعية اليوم، وعامة غدا، وحكومة متجانسة شرعية واعدة لوطن واعد بعد غد. إن انتصارنا في هذه الإنتخابات هو جواز عبور لكم وللبنانيين الى مستقبل اكثر أمنا وسيادة ورخاء وبحبوحة واستقرار".

أضاف: "أهلنا في الكورة، ثلاثون سنة تعرضتم فيها لأبشع انواع الإضطهاد والتنكيل والتهجير، واليوم دقت ساعة الحساب في صناديق الإقتراع. ثلاثون سنة تحكموا فيها بمقدرات البلاد وأرواح العباد، واليوم يأتون اليكم بثياب الحملان ليتسللوا من جديد تحت جنح الظلام. اما انتم يا حلفاءنا في ثورة الأرز: تيار المستقبل، اليسار الديمقراطي، أحزاب الكتائب والوطنيين الأحرار، حركة الاستقلال وكافة الشخصيات المستقلة، والتي أخص بالذكر منها الصديق دولة الرئيس فريد مكاري والنائب نقولا بك غصن. إن الإنتصار الذي سوف نحققه اليوم، هو بداية خروجنا جميعا من نفق السلاح والإغتيالات والتخبط الإقتصادي والمالي والسيادي والكياني. إن فوزنا في هذه الإنتخابات لن يكون سوى فاتحة إنتصارات سياسية وشعبية وانتخابية، إن شاء الله، نتوجها بتأليف حكومة فاعلة تنتشل لبنان من حيث هو وتضعه على طريق المستقبل". وختم: "أهلنا في الكورة، "إن الحياة وقفة عز"، هكذا وقفنا في كل الساحات، هكذا صمدنا في اصعب الملمات، وهكذا سنحقق النصر في هذه الإنتخابات. وللذين قالوا إن هذه المعركة ليست معركة الحزب القومي فقط، نقول هذا صحيح، والخسارة أيضا لن تكون للحزب القومي فقط".

 

مروان حماده: لا حوار بين مرشحين للاغتيال وحاجبي "الداتا" من مرتبة مدبري الاغتيال

14 آذار/إعتبر النائب مروان حماده أن "خطوة رئيس الحكومة بدفع حصة لبنان من تمويل المحكمة الدولية مهمة، وخصوصا أن قسما من وزرائه مقتنعون بهذه الخطوة، ولكن لا أنا مغشوش ولا الرأي العام، لأن الرئيس ميقاتي مضطر الى اللجوء لهذه الخطوة التي بيعت لـ"حزب الله" وكل الرافضين لمبدأ المحكمة على أنها تحمي بقاء الحكومة وتشتري وقتا لها محليا ودوليا".

وكشف في حديث لإذاعة "صوت لبنان" عن اتصال من المحكمة الدولية بالشهود والضحايا الاحياء "للفتهم الى أن توزيع الوثائق بدأ على الاتهام والدفاع، وأن المحاكمة ستبدأ بعد خمسة أشهر، مما قد يعني أن القرارات الاتهامية المتممة ستصدر خلال ايام أو اسابيع". ولفت الى "أن في جعبة السفير السوري الذي انشق في العراق الكثير من الاسرار من روافد الشهادات امام المحكمة الدولية تجاه الموبقات التي ارتكبها النظام السوري بحق اللبنانيين". وأمل "إنتشارا جديا للجيش على الحدود الشمالية والشرقية وليس كخطة انتشار 2006- 2007"، ورأى "ان الحدود الجنوبية هادئة في الوقت الحاضر لمئة سبب وسبب، أولها حرص اسرائيل على بقاء بشار الأسد وتكسير سوريا. من هنا نتطلع الى ان يترك الأسد الحكم في اسرع وقت ممكن كي لا نخسر الدولة السورية". وقال "إن الجيش الاميركي فرط في فيتنام، فهل يستطيع شبيحة الاسد قهر الشعب السوري؟". ونفى "أن يكون الجيش السوري الحر موجودا في لبنان أو ينطلق منه". ولفت الى أن "السلاح الموجود في طرابلس موجود في بيت كل لبناني منذ التاريخ ولا يعدو كونه كلاشنيكوف، وهو بالتالي ليس سلاحا يوازي بأهميته وعتاده سلاح حزب الله". وفي موضوع الحوار، أكد حماده أن "لا حوار مجديا بين مرشحين للاغتيال وحاجبي الداتا الذين هم في مرتبة مدبري الاغتيال، فلا نضحك على بعضنا، والحوار يبدأ بالكف عن اعتماد الوسائل العبثية". وفي موضوع مقاطعة الجلسة التشريعية واجتماع هيئة مكتب المجلس قال: "لدي رأي مختلف عن رأي الرئيس نبيه بري في موضوع التصديق على محضر الجلسة، إذ عند الاختلاف تبت الامر هيئة مكتب المجلس. ونحن لم نذهب الى اجتماع عين التينة كي لا نكبر الازمة، وفهمت من اجتماع النعص أنهم لا يريدون تكبير المشكلة".

وانتقد حماده مشروع الموازنة وتوجه الى الرئيس ميقاتي بالقول "لا تأخذنا الى اليونان والى الافلاس الاقتصادي". وقال إنه لا يدعو الى "إسقاط الحكومة إسقاطا بل الى قيام حكومة جديدة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية قبل الانتخابات

 

سليمان يزور هولاند في الاليزيه والرئيس الفرنسي يؤكد دعم بلاده الكامل للبنان على خلفية الازمة السورية

وطنية - 12/7/2012 زار رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء اليوم في قصر الاليزيه في باريس حيث اقيم له استقبال رسمي وعقد لقاء بين الرئيسين اللبناني والفرنسي اعقبه عشاء على شرف الرئيس الضيف. وبعد العشاء، تحدث الرئيس الفرنسي الى الاعلاميين في باحة الاليزيه فأشار الى انه اكد للرئيس سليمان "دعم فرنسا الكامل في هذه المرحلة الصعبة نظرا الى ما يحدث في سوريا". وقال هولاند "نقدم دعمنا الكامل للتحرك الذي يقوم به مع الحكومة (اللبنانية) من اجل وحدة لبنان وسلامة اراضيه وتطوره"، مشيرا الى ان وجود قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان التي تشارك فيها فرنسا "يمثل بالنسبة الينا وسيلة كي نثبت للبنان هذا الدعم". وردا على سؤال عن الازمة في سوريا، قال هولاند انه "يجب مواصلة الضغط على النظام السوري كي يصل الى الحل السياسي المنتظر".

 

رئيس الجمهورية عاد من فرنسا بعد لقائه هولاند وتبلغ منه "دعم فرنسا للبنان واستعدادها لتجهيز الجيش"

 وطنية - 13/7/2012 وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته السيدة وفاء ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل إلى بيروت بعد ظهر اليوم، في ختام زيارة لفرنسا هنأ خلالها الرئيس سليمان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بانتخابه، واجرى لقاءات مع رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب قبل ان يختتم الزيارة بلقاء مع الرئيس هولاند الذي اقام مأدبة عشاء استكمل خلالها البحث في المواضيع التي تهم البلدين. وكان الرئيس سليمان تبلغ من نظيره الفرنسي "دعم فرنسا الكامل للبنان واستعداد باريس لبذل كل الجهود في سبيل وحدة لبنان وسيادته واستقراره"، منوها ب"الدور الذي يلعبه الرئيس سليمان للحفاظ على استقرار لبنان ووحدته". كما اعرب الرئيس الفرنسي عن "استعداد بلاده لتجهيز الجيش اللبناني نزولا عند طلب الرئيس سليمان".

 

سليمان التقى في فرنسا رئيسي مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية: هدف الزيارة دعم موقف لبنان من التطورات ومساعدته للحفاظ على أمنه

وطنية - 12/7/2012 أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن الهدف من زيارته لفرنسا هو "تعزيز العلاقات بين البلدين ودعم موقف لبنان من التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط، ومساعدته للحفاظ على استقراره وأمنه، وبقائه على موقف الحياد من انعكاسات الحوادث الجارية في الدول العربية، بانتظار التحول الى الديموقراطية، الأمر الذي يعتقده لبنان الفرصة الحقيقية لممارسة راقية في الديموقراطية اللبنانية".

مواقف الرئيس سليمان جاءت خلال لقائه رئيسي مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية الفرنسية في مستهل زيارته لباريس.

مجلس الشيوخ الفرنسي

وكان الرئيس سليمان زار، قبل ظهر اليوم، مجلس الشيوخ الفرنسي حيث عقد لقاء مع رئيسه جان بيار بيل، وتناول البحث العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين فرنسا ولبنان على كل المستويات السياسية والثقافية والتجارية، حيث تحتل فرنسا المركز الأول في التبادل التجاري مع لبنان.

واطلع الرئيس سليمان من بيل على عمل المجلس ودوره في الحياة السياسية الفرنسية وترسيخ المبادئ الديموقراطية.

ونوه رئيس المجلس ب"الدور الذي يقوم به الرئيس سليمان في حفظ الامن والاستقرار في لبنان ومنع انعكاسات ما يحصل في سوريا عليه، إضافة إلى جمعه القيادات اللبنانية على طاولة الحوار الوطني".

الجمعية الوطنية الفرنسية

ثم انتقل رئيس الجمهورية إلى مقر رئاسة الجمعية الوطنية الفرنسية حيث استقبله رئيسها كلود بارتولون، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات التاريخية التي تجمع لبنان وفرنسا، إضافة إلى التعاون القائم على المستوى البرلماني، وخصوصا على مستوى جمعية الصداقة البرلمانية اللبنانية - الفرنسية.

وأكد بارتولون "دعم فرنسا الدائم لاستقرار لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله"، ونوه ب"دور الرئيس سليمان في ترسيخ الاستقرار في لبنان ومنع انعكاسات ما يحصل في سوريا من التأثير على الوضع الداخلي اللبناني، خصوصا من خلال رعايته للحوار الوطني. وأبدى "تمسك فرنسا بدورها الذي تلعبه في حفظ الاستقرار والسلام في لبنان من خلال مساهمتها في قوات اليونيفيل في الجنوب".

من جهته، شكر سليمان "وقوف فرنسا الدائم بجانب لبنان"، آملا في "تطوير العلاقات في مختلف المجالات، وخصوصا على المستوى البرلماني".

بعد اللقاء، تحدث سليمان الى الصحافيين فقال: "إن هدف الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا على مختلف الصعد وتعزيز دور فرنسا في قوات اليونيفيل في لبنان الذي أدى الى إرساء حال سلام منذ عام 2006 الى اليوم، وكذلك دعم لبنان في ظل التطورات الحاصلة في الشرق الاوسط ومساعدته للحفاظ على استقراره وأمنه وبقائه على موقف الحياد من انعكاسات الحوادث الجارية في الدول العربية، بانتظار التحول الى الديموقراطية، الامر الذي يعتقده لبنان الفرصة الحقيقية لممارسة راقية في الديموقراطية اللبنانية".

سئل: هناك اتفاقات تعاون بين مجلسي النواب في فرنسا ولبنان، هل بحثتم في ذلك مع رئيس البرلمان؟

أجاب: "تحدثنا في هذا الموضوع، وطلبنا تعزيز هذه العلاقات والروابط الموجودة على المستويين السياسي والتشريعي بين لبنان وفرنسا".

من جهته، قال بارتولون: "كان اللقاء فرصة للتعبير لفخامة الرئيس عن إرادتنا الاهتمام بما يحصل في الشرق الأوسط نتيجة أحداث عدة وبحث تداعياتها على لبنان. كما تناقشنا خصوصا في المسألة السورية لمعرفة كيف يمكن للبنان أن يتجنب تصدير الأزمة السورية اليه، خصوصا أن هذه الازمة لا تعنيه ولا تعني شعبه. واستعرضنا كذلك مواقفنا لمعرفة كيف نبذل جهودا مشتركة تهدف الى التوصل للسلام في الشرق الأوسط، علما أن الديبلوماسية الفرنسية كررت دوما موقفها الداعي إلى أن تكون لاسرائيل حدود آمنة ومعترف بها من جهة، ولرؤية دولة فلسطينية من جهة أخرى. وأكدنا أن فرنسا عموما ومجلسها النيابي خصوصا يدعمان كل الدول الساعية الى الديموقراطية. وكان هناك تبادل في الآراء حول الربيع العربي وتداعياته التي نأمل أن تكون إيجابية وتساهم في تدعيم أنظمة مجمل الدول الساعية الى الديموقراطية والراغبة في تجنب دخول صراعات من شأنها أن تحدث اضطرابات كبرى في المنطقة".

وردا على سؤال عما إذا كان يشجع نوابا فرنسيين على زيارة لبنان، قال: "هناك تقليد راسخ أن يتم استقبال رئيس الجمهورية هنا، وهذا ما قام به سلفي. كما هناك تقليد في تبادل الزيارات والعمل المشترك، خصوصا أننا نعمل معا على ترسيخ المبادئ الفرنكوفونية، ومن هنا فإنه فور تشكيل الهيئات الجديدة في الجمعية الوطنية ستكون هناك حتما لجنة صداقة لبنانية - فرنسية، وسيقوم البرلمانيون الفرنسيون بترسيخ ما هو قائم ومشترك في ما بيننا".

 

علوش: النظام السوري بأواخر أيامه ويقوم بعملية انتقامية والحكومة أتت لتغتصب الدولة

رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن النظام السوري في أواخر ايامه ويحاول ان يقوم بعملية انتقامية من كل من ساهم او ايّد الثورة السورية، وقال: هذه طبيعة نظام الأسد الذي يكرر الأمر ذاته أكان في لبنان او سوريا منذ خمسة عقود من وجود هذا النوع من الأنظمة، ولكن لا اعتقد ان هذا الأسلوب سيغيّر شيئاً. وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، دعا علوش الدولة اللبنانية الى ان تقوم بدورها الذي لم تقم به حتى الآن وهو حماية الحدود بشكل واضح.

ورداً على سؤال حول عدم إصدار اي بيان من قبل الحكومة حول ما يجري على الحدود، قال: "رغم كل ما يحصل لن تصدر اي بيان، فهذه الحكومة بالذات أتت لتغتصب الدولة اللبنانية لحساب النظام السوري و"حزب الله". وأضاف: "على الدولة بشكل عام ان تردّ وعلى هذه الحكومة إما أن تقوم بدورها او ان "تذهب الى الجحيم".

وتعليقاً على الزيارات التي يقوم بها مسؤولون غربيون الى لبنان ولبنانيون الى الخارج، قال: لا شك بأن المنطقة بأجمعها تعيش حراكاً أساسياً وكبيراً، وهناك على الأرجح تغييرات جدّية في الخارطة السياسية وربما في الخارطة الجغرافية للمنطقة خلال السنة القادمة، لذلك هناك حراك دولي دؤوب تحضيراً لهذه المرحلة. وأكد ان ما يحدث الآن سيؤدي الى تغيير حقيقي في جغرافيا المنطقة.

وعن اتهام البعض ان 14 آذار تتعامل مع الأنظمة الإمبريالية، أبدى علوش اعتقاده ان مَن ينفذ هذه السياسة الإمبريالية هو مَن يبقى في الحكم رغماً عن إرادة شعبه، بعدما كان في السابق "ذنباً" للإستعمار الاميركي والصهيوني على مدى عقود، وهو الآن ينفّذ هذه السياسة بشكل او بآخر. وأضاف: "كان يمكن للنظام السوري ان يقوم بالتسوية التاريخية، فيترك (الرئيس) بشار الأسد الحكم ويأتي من بعده مَن يحكم سوريا بأجمعها من خلال العملية الديموقراطية. ولكن إصرار هذا النظام على ما يفعله الآن في تنفيذ المخطط الدولي لتغيير خريطة المنطقة".

أما في ما يتعلق بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لفت الى ان المسألة الأساسية هي ان هناك إلتزاماً دولياً على لبنان لا يجوز ان يتخلّف عنه. وقال: ولكن اللافت في "مشهد التمويل" ان "حزب الله" المشارك في الحكومة وافق دون ان يتكلم او ان يلفظ اي كلمة تعليقاً على تمويل محكمة اسرائيلية وأميركية حسب رأيه، وهذا يعني ان "حزب الله" مشارك في حكومة تموّل محكمة اسرائيلية – اميركية، وهذا هو السؤال الموجّه الى "حزب الله". وسئل: "حزب الله" يعتبر ان المحكمة لم تموّل من خلال قرار من مجلس الوزراء، أجاب: التمويل هو قرار حكومي صرف، وحتى ولو كان القرار بشأن التمويل بيد رئيس الحكومة فالقرار يبقى قراراً حكومياً لأن من يحكم في لبنان هو الحكومة مجتمعة. وأضاف: إذا تصرّف الرئيس نجيب ميقاتي خارج إرادة "حزب الله" فكان على الأخير ان يستقيل منها او يعبّر عن اعتراضه وامتعاضه، كما كان عليه ان يتهم رئيس الحكومة بأنه مساهم بالمخطط الإمبريالي والصهيوني. وختم: "لكن طبعاً الأمور ليست كذلك فـ "حزب الله" يعمل لاستمرار هذه الحكومة كما هي لأنها تخدم حليفه السوري في الوقت الحالي".

المصدر: وكالة اخبار اليوم

 

مصادر "8 آذار" لـ"الحياة": عون ما زال أسير ورقة التفاهم مع "حزب الله"  

اكدت مصادر في "8 آذار" أن النائب ميشال عون أراد ان يطلق تحذيراً في معرض احتجاجه على تلكؤ مشروع بناء الدولة، مستبعدة ان يبادر الى تصعيد موقفه من خلال قيامه بانتفاضة من شأنها أن تؤدي الى اعادة خلط الأوراق في المعادلة السياسية. وأعربت المصادر في حديث لـ"الحياة" عن اعتقادها بأن عون ما زال أسير ورقة التفاهم مع "حزب الله" والبقاء في الحكومة وانه سيحاول تحسين شروطه في تعامل الحزب معه وان لا نية لديه للانقلاب عليه تمهيداً للانتقال الى الضفة السياسية الأخرى. ولم تستبعد المصادر أن يستمر عون في مقاومة "الإغراءات" التي سيقدمها الحزب له الى ان يتبين له ان مفاعيلها ستعزز موقعه في الشارع المسيحي وتتيح له استعادة بعض جمهوره الذي يفضل الآن البقاء على الحياد ولن يلتحق بخصومه في الشارع المسيحي احتجاجاً على احساسه بأن بعض الحلفاء يتعاملون معه على أنه ملحق بهم بدلاً من التجاوب مع مطالبه وهو الذي أمن تغطية مسيحية للحزب ومقاومته.

 

ميشال عون: للتصويت لمرشح القومي

سليمان فرنجيه: جعجع يستفز الناس في مناطقهم وبيوتهم

مروان فارس للحريري: النظام السوري يشرفكم ونفتخر اننا حلفاؤه و"القوات" مستجدة على الكورة وتتحضر للخسارة

أعلن النائب ميشال عون صباحا من دارته في الرابية في كلمة مباشرة تأييده وتأييد "التيار الوطني الحر" للمرشح القومي الدكتور وليد العازار على المقعد الأورثوذكسي في الكورة، وقال: "منعا لكل تأويل وشائعات نسمعها، نحن نؤيد الدكتور العازار في هذه المعركة واطلب من الكورانيين جميعهم ان يفكروا بالآتي والحاضر. اقول لهم ان عكار ليست بعيدة عن الكورة وما يحصل هناك شيء خطر جدا لذلك ليفكروا في عقلهم ويختاروا"، واضاف: "ليست اليوم خيارات عاطفية، يجب ان يفكروا بالخطوط السياسية فالخطوط السياسية التي تهدد لبنان يجب ان تقف في الكورة والكورة لديها الدليل القاطع لما يجري من حولها".وتابع: "اما بالنسبة إلى التيار الوطني الحر فلا لزوم للاصرار عليه ليعرف ان هذه المعركة تخصه كما تخصه لو كان المرشح من التيار الوطني الحر".

وردا على سؤال اجاب عون: "طبعا الكورة هي كورة شارل مالك، فشارل مالك رجل تاريخي وشخصية لها رموزها في حياة الكورة ولكن الحياة ليست جامدة، شارل مالك جزء كبير من تاريخ الكورة وليس من أحد حريص أكثر منا على تراث شارل مالك واهل الكورة يعرفون كيف كرمناه على طريقتنا بارسال الطابع البريدي لتكريم ذكراه. أعتقد أن فكره بجوهره يذهب باتجاهنا فدائما طموحاته الحفاظ على لبنان والجهاد من اجل لبنان والكورانيين يقدرون اذا نحن نحافظ على لبنان شارل مالك".

وردا على سؤال عن قول مرشح "القوات اللبنانية" الدكتور فادي كرم ان النظام السوري هو المرشح ضده، أجاب: "استغرب كيف وصل النظام السوري الى الكورة اليوم هل رأوا اليوم من يقف على حدود الكورة؟ وهل رأى مرشح القوات ماذا يحصل في طرابلس وعكار؟ اذا مبروك عليه كل ما يحصل من مشاكل في طرابلس وعكار".

فارس للحريري: النظام السوري يشرفكم ونفتخر اننا حلفاؤه و"القوات" مستجدة على الكورة وتتحضر للخسارة

بدوره، ردّ النائب عن "الحزب السوري القومي الإجتماعي" مروان فارس على قول الامين العام لـ"تيار المستقبل" احمد الحريري أن "مرشح الحزب القومي في الكورة هو مرشح النظام السوري وبشار الاسد مباشرة"، معتبرا أن "تيار المستقبل وحزب "القوات اللبنانية" يشنون معركة مذهبية في المنطقة ممولة خليجيا"، قائلا: "يظن أنّه اذا قال ان مرشح الحزب القومي هو مرشح النظام السوري فهو امر معيب لنا أو قد يؤدي لخسارتنا، ونحن نقول له: النظام السوري يشرفكم ونحن نقولها وبفخر أننا حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومرشح القومي سيفوز في الكورة".

وذكّر فارس في حديث صحافي "الحريري وغيره بأن "القوات اللبنانية" مستجدة على الحياة السياسية في الكورة فيما "الحزب القومي" حزب اساسي بالشمال وبالكورة لان القوميين من اساس المنطقة ان كان من خلال عبدالله أو سليم أو مي سعادة الذين هم قبل الحريري وسمير جعجع وفريد مكاري وغيرهم".

واستهجن فارس كيف أن "القوات اللبنانية التي اقترفت الجرائم في المنطقة تسعى لخوض الانتخابات فيها"، وقال: "هم يحضرون انفسهم للخسارة ونعلم انّهم سيجدون اسبابا لتبرير هذه الخسارة التي ستشكل مقدمة لخسارتهم الكبرى في الانتخابات النيابية في العام 2013".

واستبعد فارس حصول اشكالات أمنية يوم الاحد المقبل قائلا: "نحن اقوياء ولا نخاف لا من "القوات" أو غيرهم كما لا تعنينا أموالهم الخليجية".

فرنجيه: المعركة ليست معركة "القومي" فقط بل معركتنا جميعا

اما رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه فدعا من جهته، ماكينة المرده الانتخابية الى تكثيف العمل من اجل تحقيق فوز المرشح القومي في انتخابات الكورة الفرعية الدكتور وليد اللعازار، لافتا الى ان اموالا خليجية تدفع من قبل الطرف الاخر لتأمين الاصوات لمرشحه، ومطالبا بالذهاب الى صناديق الاقتراع بحماسة.

وقال فرنجيه خلال لقائه الماكينة الانتخابية للكورة في مبنى المرده في بنشعي: "لدينا معركة اساسية وسياسية في الكورة، فرضها الطرف الاخر الذي لم يقبل تأمين الاستمرارية لثمانية اشهر، بعيدا عن اي استفزاز، لكن سمير جعجع في كل مرحلة يستفز الناس في مناطقهم وفي بيوتهم، ويدعون انه حق ديمقراطي".

واضاف: "لكن في المقابل هناك اخلاق وقيم في التعاطي. هم استفزوا الناس ونحن نشكرهم لانهم دفعوا كل واحد منكم الى العودة لاصالته وذاته، لذلك هي معركة سياسية بامتياز وليست معركة الحزب القومي فقط، بل معركتنا جميعا. فنحن فريق واحد ولدينا رؤية واحدة"، معتبرا ان "الطرف الاخر يحاول التباكي ويتهمنا باشياء حصلت قبل ان نولد".

وتابع: "صحيح اننا لا نملك القدرات المالية التي يملكونها والتي يراها الجميع وهي واضحة، عبر الاعلانات التي فاقت قيمتها المليون ونصف المليون دولار، فيما نحن لم تكلفنا كل المعركة مئتي الف دولار، واتكالنا على الناس الذين لا يباعون ويشرون واتكالنا على وعي الناس وذاكرتهم وحماسهم. لذا، نتكل على حماسكم، ونتمنى عليكم ان لا تقفوا عائقا امام من يريد ان يأخذ اموالا. فليأخذ من يريد المال ولينتخب وفق ضميره، لان من يدفع المال يهين الناس ويضحك عليهم، ومن يقبض وينتخب وفق ضميره يرد الاهانة الى صاحبها".

واذ ذكر بالانتخابات الماضي، قال: "اغدقوا الوعود، وخصصوا للبلمند 40 مليون دولار اميركي، ثم اخترعوا قصة الخوري الذي لم يكن استقباله لهم لائقا، فامتنعوا عن دفع المبلغ، ووعدوا الكورة ب 70 مليون دولار، دفعوا منها حوالى خمسة ملايين فقط".

ودعا الى "نسيان كل الخلافات ودعم المرشح اللعازار"، لافتا الى ان "الانتخابات العامة اسهل من هذه المعركة الفرعية، لذا علينا الذهاب اليها بحماسة.

وعن مشروع المرده للانتخابات وكيفية مواجهة الاموال التي تدفع من قبل قوى 14 اذار في الكورة، لفت الى انها "اموال خليجية وجعجع يتغذى بالمال من بعض دول الخليج، فيما فريق 14 اذار، جزء منه يتمول من السعودية وجزء اخر من الامارات او قطر. وقال: "ولان الخليج اليوم منسجم مع بعضه، فان هذا الفريق منسجم داخليا، لكن عندما تعصف الخلافات هناك ستعصف هنا، وسيعودون جماعات جماعات، ولهذا فان سمير جعجع يتكبر اليوم على (الرئيس سعد) الحريري، لانه لم يعد يحتاج للمال السعودي"، مطمئنا ان "النظام في سوريا لن يسقط. ففي العام 2005 اعتبر اللبنانيون ان النظام السوري سقط ولم يعد لسوريا تأثير بنسبة 1% على الساحة اللبنانية، لكننا بقينا واستمرينا، لا بل اصبحنا اقوى مما كنا عليه عندما كان السوريون في لبنان".

وعن نسبة نجاح المرشح اللعازار في الانتخابات وتحرك الفريق الحليف، قال: الكل يتحرك وفق حجمه، وبالحماسة المطلوبة، وايماننا بنجاح مرشحنا كبير، واذا قلنا العكس فنكون غير مؤمنين بما نقوم به، وعلينا العمل لفوز وليد اللعازار، لان المسألة تنتهي في 15 تموز، اما المعركة الاساسية ففي الـ 2013. لكن القوة ان تقف الى جانب حليفك في الايام الصعبة والاستثنائية وليس في الايام العادية".

وعن استقدام المغتربين للمشاركة في الانتخابات من قبل الطرف الاخر، قال: "المغتربون هم اساس في العملية الانتخابية، ويلجأون اليهم ساعة الحاجة وعلينا ايجاد خطة لاقفال هذه الثغرة".

وعما اذا كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع يريد من خلال انتخابات الكورة اظهار حجمه امام تيار المستقبل، قال: "هو يريد ان يظهر حجمه امام حلفائه قبل غيرهم، وتكبير حجم المعركة، هو للافادة عند حلفائه اكثر منه عند غيرهم، بينما المعركة لا تستأهل ما يحصل".

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

جدل بين جعجع وعون حول "كورة شارل مالك"

نهارنت/شدد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون على أن "لا أحد حريص اكثر منا على تراث شارك مالك"، وذلك اثر دعوة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أهالي قضاء الكورة أن ينتخبوا "كورة شارل مالك وليس بشار الأسد"، الخميس. وفي تصريح لعون من الرابية، صباح الجمعة، لفت الى أنهم "يقولون كورة شارك مالك، طبعا وهي شخصية لها تأثيرها في تاريخ الكورة، لكن التاريخ في كل مرحلة له رموزه ولا احد حريص اكثر منا على تراث شارك مالك". واعتبر أن "شارل مالك كان ليذهب باتجاهنا اكثر لانه كان يريد الحفاظ على لبنان، والكورانيين يحافظون على تاريخ لبنان ورسالته".

ودعا عون الكورانيين للنظر لما يجري حولهم خصوصا ما يجري في عكار وطرابلس قبل اتخاذ قرارهم في الانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري الاحد المقبل.

وكان جعجع في تصريح له من معراب، الخميس، قد قال "نحن نخوض المعركة لنربحها ليس بالنتائج فحسب بل بمعانيها السياسية والانسانية أيضاً، فكورة شارل مالك الانسان الوحيد من هذه المنطقة الذي شارك في صياغة وإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يمكن أن تتحوّل الى كورة بشار الأسد الذي يقتل ويذبح أبناء شعبه من أطفال ونساء وشيوخ".

يُشار الى أن معركة انتخابات الكورة عن المقعد الوثوذكسي، التي ستجري الاحد، باتت محتدمة بين مرشح الحزب "السوري القومي الاجتماعي" والذي تدعمه قوى 8 آذار، وليد جرجس العازار، ومرشح "حزب القوات اللبنانية" والذي تدعمه قوى 14 آذار، فادي كرم. وبلغ عدد المرشحين ستة عن المقعد الاورثوذكسي وهم: جون جبر مفرج، نعيم موسى العجيمي، فادي عبدالله كرم، وليد جرجس العازار، يوسف اسعد اسكاف وجورج وليم مطر. وتأتي هذه الانتخابات بعد شغور المقعد الاورثوذكسي، بوفاة النائب عن هذا المقعد فريد حبيب، في 31 أيار الماضي بعد صراع مع المرض.

 

فادي كرم: القوميون يناقضون أنفسهم بين الخطّ الوطني والتبعية لنظام الأسد الظالم وهم يبنون معاركهم على أوهام في حين اننا نبنيها على الحقائق

 أكّد مرشح حزب "القوات اللبنانبة" وقوى "14 آذار" للإنتخابات النيابية الفرعية الدكتور فادي كرم ان القوميين يناقضون أنفسهم في كلامهم، "فتارة يقولون انهم مرشحون عن خطّ وطني، وتارة أخرى يدافعون عن نظام بشار الأسد الظالم الّذي لا علاقة له بلبنان ويفتخرون به، مع العلم انه نظام ضد المبدأ وضد الدين والإنسانية".وقال كرم في حديث لإذاعة "لبنان الحرّ": "الفريق الآخر يتكلم بالحرب في زمن السلم ، فأنا أحترم نضالهم ولكن ليحترموا نضالنا وبدل القول اننا ننبش القبور فليتذكروا أعمال القمع بحقنا في زمن الوصاية ومشاركتهم بها وكيف كنا نُعتقل ونُقتل ونوضع في صناديق السيارات"، وردّ على النائب سليمان فرنجية بهجومه على الدكتور سمير جعجع بالقول: "فرنجية يمثل خط استفزازي في الكورة وحتى بالنسبة لحلفائه والجميع يعرف ذلك".

وعن خلفية تمويل حملته الإعلانية، قال كرم: "انا إبن عائلة متواضعة وابن أستاذ مدرسة كدّ من أجل ان يعلم أولاده، وبالنسبة الى الحملة الإعلانية، فهي مدعومة من أصدقاء ومقربين، وشفافون بالنسبة لماليتنا ومعرفون شباب "القوات اللبنانية" كيف انهم يضحون بالغالي والنفيس لدعم حزبهم، في حين ان السؤال يجب ان يوجه الى الفريق الآخر عن المصدر المالي في حملته الإعلامية والكوراني أكبر من أن يُشرى ويُباع". واضاف: "المعارك الديمقراطية تخاض حتى آخر لحظة، ومنذ أول لحظة نعرف تحركات الفريق الخصم، وأفرقاء ثورة الأرز كلها مجندة للمعركة التي لن تنتهي قبل اقفال الصناديق مساء الأحد"، وتباع: "الحزب السوري القومي يعيش صراعا داخليا ويستعملون تعابير مشوهة عن لساننا ليستميلوا مثقفي الحزب وبعض العائلات الرافضة لأداء القيادة"، مشتغربا "تخلي مرشح القومي وليد العازار عن الزوبعة في بعض صوره الإعلانية وأشكر الأستاذ سليم سعادة على دعوته لأن تكون المعركة حضارية"، لافتا الى انه "من الملفت ان نرى عميد الإعلام في "الحزب السوري القومي الإجتماعي" يتحدث عن "لبنان"، أما كلامه عن الدويلات فهو مردود للحزب الّذي يدعمه أي حزب الله".

وقال: القوميون المفكرون رافضون لممارسات القيادة الحالية للحزب، وطريقة القمع مهما ساعدت تلك القيادة في وقت سابق لاستمرار وجودها فسوف تزول واستبعد ان يلجأ أي كوراني للخلل بالأمن الأحد"، مضيفا: "طرحهم هو "سوريا الكبرى"، ونحن قناعتنا في القومية اللبنانية وأزلية الكيان اللبناني وهذا طرحنا، وفي النهاية على الكورة أن تقرر بين هذين الطرحين"، وتابع: "من غير المقبول ان نغطي نظاما في سوريا يفعل ما يفعله مهما كانت علاقتنا معه في السابق، فالرئيس حسني مبارك مثلا كان داعما لخطّ "14 آذار" ولكن عندما قال الشعب كلمته كنا الى جانب الشعب".

ولفت الى انهم "يعتمدون مبدأ تشويه الحقائق لأنهم يبنون معاركهم على أوهام في حين اننا نبنيها على الحقائق والكورانيون يعرفون بعضهم البعض ولا استحي من أن أكون مرشح لأكثر من فئة وشرف لي أن تكون هذه الفئات جميعها تدعمني"، معتبرا كلام الشيخ سعد الحريري البارحة ودعوته الكورانيين للتصويت الى مرشح "ثورة الأرز" متوقّع وفي محله من إبن شهيد كبير غسمه الرئيس رفيق الحريري، وأنا أشكره وأشكر مكانته الداعمة لي في الكورة و"المستقبل" له دور أساسي في الكورة لأنه من نسيجها".

وشدد كرم على ان "المواطن الكوراني فقد الأمل في أمور عدة ولكن يجب ان نتمتع بالثقة في عودة الدولة الى دورها وزيارة أحمد الحريري الى الكورة تأتي في السياق الطبيعي المتابع لثورة "14 آذار"، وتابع: "كل طرف يقيم حساباته بناء على طرحه وأدائه والمواطن يتحمل مسؤولية خياره، واعتقد انه بعد الإنتخابات على الخاسر ان يتقدم من الرابح لتهنئته والحوار يجب ان يكون هادئ والحماس يجب أن يكون على الطرح لا على بعضنا، وفي حال فوزنا، سنهنئ فريقنا المواكب ولكن سنذهب بسرعة الى الطرف الآخر لمدّ اليدّ ونعمل جميعا لمصلحة الكورة"، لافتا الى انه حملته الإنتخابية اكتسبت فريقا جديدا من "أصدقاء ثورة الأرز" غير المنتمين لي حزب في "14 آذار"، لهم رأيهم الإستقلالي السيادي وسيعطونه لمرشح ثورة "14 آذار".

وقال: "أريد أن أربح نفسي وكرامتي قبل أن اربح معركة الأحد واتكل على قول لجبران "يتكل الحقّ على رجلين، رجل يتكلم به ورجل يفهمه"، وهذا ما أعوّل عليه في كلامي وأدائي على أمل ان نصل مع الخصم للعمل بهذا المبدأ"، لافتا الى انه سيحتفل بالفوز "بين عائلتي الصغيرة والكبيرة وطبعا سأقوم ببعض الزيارات البروتوكولية التي أتركها لوقتها، والعمل الآن ضاغط كثيرا والمعركة فرضت بوفاة شيخنا وأبانا في النضال الشيخ فريد حبيب ونأمل بعد وصولنا الى النيابة في حال فوزنا أن نعطي الأمور حقها من ناحية الوقت والمتابعة"، مؤكدا ان "الفريق المواكب لحملتي الإنتخابية مكوّن من ابطال يعرفون كيف يوجهون هذه الحملة بطريقة هادئة ولائقة بالخطّ الذي نسير فيه".

وختم مرشح "القوات اللبنانية" و"14 آذار" في الكورة قائلا: "المسألة الأساسية في الوطنية هي الخطّ الوطني والأداء، والإستقالة من المسؤولية الوطنية في التصويت في الإنتخابات خطيئة، وكنت أتوقع من المرشح وليد العازار والحزب القومي ان يخوض المعركة بطريقة افضل من الطريقة التي يخوضها خصوصا انهم يعتبرون أنفسهم اهل كتاب ويمثلون فكر فيلسوف اسمه انطوان سعاده، فكان من الأجدى لهم ان يمثلوا فكره بطريقة أفضل من ممارساتهم السابقة والحالية".

المصدر: فريق موقع القوات اللبنانية

 

قد نحصد 70 % من أصوات السنة أما هم فيحصدون 100% من أصوات الشيعة... زهرا: "8 آذار" وعون يجيشون للعازار ولا يمكنهم التنكر لمشاركتهم إن رسب

 أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا ان أكثر ما يزعج خصوم "القوات اللبنانية" هي المفاجأة التي ترتبت في الـ7 سنوات الماضية وهي ان "الدكتور سمير جعجع اصبح الشخصية المسيحية الاكثر قبولا من الشارع الاسلامي والعربي، وبالتالي هذه الواقعة لن تتبدل ولن تتغير، مشيرا الى انه اليوم وبعكس ما يحاول الفريق الاخر قوله فإن لدى الشارع الاسلامي في لبنان وتحديدا السني قبولا مباشرا بالدكتور جعجع وليس بالواسطة". واضاف: "طبعا لدى اخواننا الشيعة الاقلية تؤيد طرح "14 آذار" ويبقى الدكتور جعجع اكثر الشخصيات قربا لهذه الاقلية. وكوننا نخوض الانتخابات مع حلفائنا يتعاطى جمهور "14 آذار" بشكل طبيعي مع هذا الاستحقاق ويصوت لنا، ولكن هذا لا يعني ان السني سينتخب مرشح "القوات" فقط لان تيار المستقبل يحفزه بل سينتخب مرشح القوات لانه مرشح "14 آذار" ولانه يجسد المشروع السياسي الذي يلتزم به ولان "القوات اللبنانية" وسمير جعجع مرغوبان ومقبولان جدا لدى هذا الشارع".

وأوضح زهرا في مداخلة عبر قناة "الجديد" أن المشاركة السنية من قوى "14 آذار" في معركة الكورة تكبّر الفارق ولا تحسم المعركة، متوجها للرئيس السابق لـ"الحزب السوري القومي الاجتماعي" جبران عريجي بالقول: "هناك ناخبون شيعة في الكورة انتخب منهم الف بشكل واضح في انتخابات العام 2009 اخذ منهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 7 اصوات والنائب الراحل فريد حبيب صوتا واحدا، وبالتالي هذا هو الواقع السياسي في لبنان". واضاف: "قد نصل في مناطق الى حصد 70 او 72 في المئة من أصوات السنة لمصلحة "14 آذار"، اما الطائفة الشيعية فملتزمة مئة بالمئة بفريق "8 آذار" وهؤلاء هم حلفاء المرشح القومي وليد العازار في الكورة وسيدلون بأصواتهم كاملة له. قد يكون النائب مكاري حصل على 7 اصوات شيعة في الانتخابات الماضية وهو اليوم ليس موجودا في المعركة والتالي الالف صوت سيذهبون للمرشح القومي. واقول للسيد عريجي لا تنزعج كثيرا من اصوات السنة لان قوى "8 آذار" ستأخذ مئة في المئة من الشيعة".

وفي الموضوع المالي، اشار زهرا الى ان "القوات" سبقت الفريق الاخر بحجز اكبر عدد ممكن من اللوحات الاعلانية لان الانتخابات هي مناخ واعلام. وتابع: " طبعاً الوزير فرنجية والقوميين قدّروا ثمن ذلك بمليون دولار، وهذا الرقم غير صحيح ومبالغ فيه كثيرا. والجميع يعرف الوضع الاقتصادي ووضع الاعلانات في لبنان نتيجة انجازات الحكومة العظيمة والاقبال الكثيف على الاصطياف والسياحة والحركة الاقتصادية الناشطة. السوق الاعلاني في الارض وبالتالي ليست هكذا الاسعار، وطبعا مش ملايين ومش مئات الاف الدولارات".

وشدد زهرا على ان الدكتور فادي كرم وراءه حزب وليس مرشحا على حسابه الشخصي، وبالتالي الحزب لديه بعض الامكانات. واضاف: "اذا دققوا جيدا وجدوا ان هناك بعض الممولين الكورانيين الذين يساهمون في هذه الحملة الانتخابية. وكل فرد مشارك في المعركة يتولى تمويل مكنته الاعلامية واستطيع ان اخبرك ان هناك عائلات تنتخب الحزب القومي في الكورة لم تأت الى لبنان منذ 30 عاما، ولكنهم استقدموهم في هذه الانتخابات وسنوثق الامور التي تحصل وسنكشفها في الوقت المناسب .

ورداً على سؤال عن قول الدكتور جعجع إن العونيين لم ينسوا ما فعله "الحزب القومي" بهم خلال الحرب وهم على الحياد وليسوا مستنفرين، اشار زهرا الى ان عون ناقض هذا الكلام في موقفه صباح الجمعة وجيّش جمهوره، مشددا على ان كل القوى المتحالفة والتي عقدت المؤتمر الصحافي في منزل النائب السابق سليم سعادة الخميس اصبحت منخرطة بشكل كامل في الانتخابات، وبالتالي لا يمكنها القول انها لم تشارك في حال رسب المرشح القومي وليد العازار.

وختم زهرا: "كل القوى جندت نفسها للقيام بمعركة كاملة. وما قاله الدكتور جعجع هو واقع فعلي، لانه لم يكن واضحا سابقا اي نشاط فعلي لماكينة التيار كما بقية الاحزاب، اما الان وبتوجيه من عون سيلبي محازبوه نداءه ويتوجهون الى الانتخابات بشكل كامل".

من جهة أخرى، أعلن زهرا انه انتقل الى معراب منذ يومين لأن منزله في يسوع الملك مكشوف أمنيًا ومن الصعب تأمين الحماية الضرورية واللازمة له. وأوضح في حديث لـ"صوت لبنان" (100.5) ان انتقاله الى معراب جاء بالتنسيق مع الدكتور سمير جعجع ونظرا للظروف الراهنة واستهداف شخصيات "14 آذار"، مشيرا الى ان مسؤولي "القوات" اتخذوا اجراءات امنية مناسبة في الاطار ذاته.

المصدر: New TV

 

أحمد الحريري: من يقف مع النظام السوري في المجازر التي يرتكبها "ما بيطلعلو" نواب بلبنان

شدّد أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري على أن الإنتخابات النيابية الفرعية في الكورة "لها طابع سياسي طالما تجري بين فريقين، 14 آذار و8 آذار"، وأضاف: "نحن سنكون بجانب حلفائنا "القوات اللبنانية"، وسنخوض المعركة كأنها معركة مصيرية، فهذه المعركة هي تحضيرية لمعركة (انتخابات) 2013، ولهذا السبب نعطيها كل الأهمية، لأنّه إذا نجحنا بهذه المعركة نكون قد قطعنا نصف الطريق نحو معركة 2013". وفي اتصال هاتفي مع محطة "lbc"، قال الحريري رداً على سؤال: "الذي يقف مع النظام السوري في المجازر التي يرتكبها "ما بيطلعلو" نواباً في لبنان، وبالنسبة لنا الأمور جيدة ونخوض هذه الانتخابات من أجل تحقيق نتيجة جيدة بها"، مضيفاً: "بالأمس شاهدنا الفريق الآخر يجري مؤتمراً صحفياً من أجل تبرير خسارته". وتابع الحريري: "في 2013 هناك ثابت واحيد لا يمكن الخروج منه، وهو أنه لا يمكن أن تجري انتخابات في مصر وليبيا وباقي الدول العربية التي شهدت الثورات، وأن لا تجري الانتخابات لدينا"، مشدداً على أن "التغيير لا يمكن ان يكون بالقوة في هذا البلد بل بالطريقة الديمقراطية".

وحول الوضع في صيدا وخطوات الشيخ أحمد الأسير، ردّ الحريري بالقول: "بالنسبة لنا إن هذا الموضوع بدأ يزعج الناس والمدينة، والمشكلة مع الشيخ الأسير الذي نحترمه هو أنه كل ما يعطى منفذاً يقفله".

(رصد NOW Lebanon)

 

حماوة 14 آذار تكوي "القومي" في الكورة

 ألان سركيس/المستقبل

إرتفعت حرارة المعركة في الكورة قبل يومين من موعد الإنتخابات الفرعية، ويُبدي جمهور "14 آذار" حماسة عالية قلّ نظيرها في إنتخابات فرعيّة تفوق الإنتخابات العامة. فالمواطنون متحمسون للإدلاء بأصواتهم وقناعاتهم، والعمل القواتي على الأرض ناشط جداً والجمهور ليس بحاجة الى دعوة لكي ينتخب.

كيف تبدو الصورة في الكورة عشية الإنتخابات؟ لقد غصّت البلدات بأهلها الذين لم ينتظروا نهار الأحد للصعود من بيروت، الأناشيد الحماسية والمواكب السيّارة تجوب الكورة وتبث أغاني "القوات" وخطابات الدكتور سمير جعجع وقيادات 14 آذار، الأعلام الحزبية وصور المرشح فادي كرم انتشرت في كل مكان.

ويقوم كرم بزيارة القرى والبلدات والإستماع الى رأي الناس ومطالبهم، وكذلك فعل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري حين التقى الكورانيين وكوادر "المستقبل" و"14 آذار" واطّلع على التحضيرات الميدانية وطريقة العمل لإنجاح المعركة، وكانت أصداء زيارة الحريري إيجابية، والبلدات التي زارها أكدت المشاركة في الانتخاب يوم الاحد دعماً لمرشح "14 آذار" وضد منطق الحزب "القومي" وخطه التابع للنظام السوري ودفاعه المستمر عن الجرائم التي يرتكبها.

إجد عبرين إحدى البلدات التي طاولتها إدعاءات المرشح "القومي" وليد عازار بأن الحريري أتى لدفع الأموال، في هذه البلدة ترفع صور الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، ويقول رئيس بلديتها عبدالله علي لـ"المستقبل" إن "زيارة الحريري للكورة كانت ناجحة وأعطت معنويات للأهالي، وهم يحبون تيار المستقبل و14 آذار ولا ينتظرون الأموال لكي ينتخبوا، فكلام عازار إهانة غير مقبولة سنردّ عليها في صناديق الإقتراع"، مؤكداً أن "العمل جار على قدم وساق وبجدية ومن دون تراخٍ والكل يد واحدة والفوز سيكون كاسحاً لكرم".

وبحسب أرقام الإنتخابات الماضية فإن لوائح 14 آذار نالت في بلدات جوار أنفه أي زكرون وبدغون وبرغون نسبة 75 بالمئة، وتعمل 14 آذار لتحسين هذه الأرقام وسط تجاوب المواطنين مع طروحاتهم، فـ"القوات" المعروفة بدقتها في التنظيم، حضّرت معركتها جيداً، والأرقام التي تعطيها الإحصاءات تثبت تقدّمها بشكل كبير في مجمل البلدات الساحلية.

وتشكل أنفه بلدة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ثقلاً إنتخابياً لمصلحة 14 آذار، ويشير رئيس رابطة مخاتير الكورة ومختار أنفه توفيق نقولا الى انه "نتيجة الاحصاءات التي تحصل فإن كرم سيحصل في بلدتنا على 1700 صوت مقابل 800 لعازار في أحسن الاحوال".

ويعتبر أن "زيارة الحريري ناجحة وشدّت العصب الشعبي، ودعوة الرئيس سعد الحريري للتصويت لمصلحة كرم أعطت حماسة اضافية للناس"، متهماً فريق 8 آذار بـ"دفع الاموال والرشوة، واتهامنا لتغطية اعماله، فوجه الكورة 14 آذار ولن تتراجع عن مبادئها".

تشهد بلدة أميون تحسناً في وضع "القوات" بينما الأرجحية في كفرعقا وكوسبا لمصلحة كرم، وتعمل أسرة النائب الراحل فريد حبيب لدعم كرم وكأن المرشح أحد أفراد العائلة، على عكس ما كان يتوقعه الخصم من أن مرشح "القوات" ليس من البلدة ما يسبب تراخياً في صفوف الناخبين وعدم حماستهم، لكن الظاهر أن حماسة أهالي كوسبا كبيرة تأكيداً لخط حبيب وهوية البلدة.

في بلدة دربعشتار التي تعتبر أكبر بلدة مارونية في الكورة، ينكب مختارها وليم عقل المنخرط في ماكينة "القوات" على التحضير للمعركة، فهذه البلدة التي لم تغب عنها صور الدكتور جعجع حتى في فترة وجود المخابرات السورية، حيث كانت تمزقها ويعود الاهالي ويرفعونها من جديد، وهذا ما حصل مع صور كرم التي عمد الحزب "القومي" على تشويهها ورُفض استبدالها ليرى الناس أسلوب "القومي" في التعامل وعدم قدرته على تقبّل الرأي الآخر. ويشير عقل الى أن "المعركة تسير نحو الأحسن وخصوصا في بلدته التي ينتخب فيها حوالى 1000 ناخب، والإحصاءات تقول اننا سنأخذ حوالى 65 بالمئة من مجمل الأصوات، ووضع البلدات المجاورة جيد جداً خصوصا في رشدبين وعين عكرين وبزيزا والمجدل".

فوز إبن أميون فادي كرم يعني أن "القوات اللبنانية" وصلت الى قلب مركز القضاء، وأصبحت في قلب أبناء القضاء المؤمنين بحرية وسيادة واستقلال بلدهم، وسيكون يوم 15 تموز مفصلياً في تاريخ الكورة التي رمت عنها رداءها الأسود وارتدت ألوان... العلم اللبناني.

 

قوميّو الكورة: العونيّون و"المردة" ليسوا متحمّسين للمعركة!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية

يقول القوميون السوريون الاجتماعيون في الكورة: "لو كان "الجنرال" يضمن الفوز في الكورة لما تنازل عن خوض المعركة، ولما ترك الساحة لمرشّحنا". وهذا الكلام يخبّئ كثيراً ممّا يريدون قوله، وما لا يريدون.. قوميّو الكورة: العونيّون و"المردة" ليسوا متحمّسين للمعركة! جريدة الجمهورية يقول القوميون السوريون الاجتماعيون في الكورة: "لو كان "الجنرال" يضمن الفوز في الكورة لما تنازل عن خوض المعركة، ولما ترك الساحة لمرشّحنا". وهذا الكلام يخبّئ كثيراً ممّا يريدون قوله، وما لا يريدون... أحزاب 14 آذار المسيحية مستنفرة إلى جانب مرشّح "القوات"، ومعها تيار "المستقبل" T+ | T-الإنتخابات النيابية اللبنانيةفرعون مع قانون الانتخابات القائم اذا تعذر الاتفاقآلان عون: بكركي أدخلت دينامية جديدة في ملف الانتخاباتزهرا: نرفض الإنتخابات في ظل السلاحالقادري: أي لبنان نريد؟منذ اللحظة الأولى، ظهر التجاذب في الصف المقابل لـ 14 آذار في معركة الكورة الفرعية: لمن سيكون المرشّح، للقوميين أم للنائب ميشال عون؟

في البداية، كان التجاذب عنيفاً، وكاد كلٌّ من الطرفين يعلن من جانبه، أنّه سيخوض المعركة بمرشحه الخاص وفق مقولة "عليّ وعلى أعدائي يا ربّ". فكلٌّ منهما له مبرّراته ليقول إنّه الأفضل لتأمين الفوز للفريق بكامله. لكنّ المصلحة اقتضت حصر المنافسة بمرشّح واحد، أيّاً كان الثمن، لزيادة الحظوظ بالفوز. فالمعركة ليست سهلة في الكورة. وتنازَلَ عون عن مرشّحه للحزب القومي السوري الاجتماعي.

ويتردّد في أوساط القوميين أنّ "الجنرال" فضّل القول إنّ "القوات" فازت على القومي، بدلاً من القول إنّها فازت على "التيار". لكنّ "التيار الوطني الحرّ"، وفق مصادره، أراد أن يتجنّب أزمة مجانية مع القومي تنعكس على التحضيرات لاستحقاق 2013. وهو بهذا الموقف أسّس لبداية تفاهم بين الطرفين حول تبادل الأصوات والمرشّحين في الدوائر الانتخابية كلها، من المتن إلى بيروت إلى سواهما.

لكنّ القوميين يشكون من عدم حماس العونيّين في خوض المعركة إلى جانب مرشّحهم. وتقول مصادرهم في الكورة إنّ التواصل بين الكوادر والقواعد الشعبية لكِلا الطرفين ضعيف جداً، ولا يقارَن بالسخونة التي يشهدها خط 14 آذار، حيث الأحزاب المسيحية كلّها مستنفرة إلى جانب مرشّح "القوات"، ومعها تيار "المستقبل" الذي حضر بثقله إلى الكورة لهذه الغاية، من خلال أمينه العام أحمد الحريري. وتشير المصادر إلى أنّ "المردة" أيضاً ليسوا أكثر حماساً للمعركة من العونيين.

والتجاذب غير المعلن بين القوميّين و"التيار" و"المردة" في الكورة ليس وليد الساعة، بل يعود إلى مرحلة ما قبل العام 2005. فالقوميّون معروفون بأنّهم يتحسّسون نفوذ "المردة" منذ زمن الرئيس سليمان فرنجية. وعلى رغم الخط السوري المتين الذي يربط الطرفين، فإنّهما لم يستطيعا إنهاء هذه الحساسية. ولاحقاً، بدأ القوميّون يتحسّسون أيضاً نموّ "العونيّة" في القضاء. لكنّ الفارق بين العونيّين و"المردة" في الكورة هو أنّ القوميين كانوا ينظرون إلى العونيّين بمنظار الخصومة السياسية لا التحالف، ولا سيّما في النظرة إلى سوريا.

ولكن ما إن انتقل العونيّون إلى الخط السوري، بعد العام 2005، حتى ازدادت حدّة نزاعهم مع القوميّين في الكورة، لأنّها باتت تحمل العنوان الآتي: لمَن الكورة؟ ويتحدّث القوميون عن رغبة لدى "التيار" في "إستيعاب" الحالة القومية في الكورة، والحالة الكورانية عموماً. ويردُّ "التيار" بالقول: الكورة ليست جزيرة معزولة عن الحالة المسيحية.

هذه الترسّبات السياسية تتحكّم بمعركة الأحد المقبل في الكورة. ولم تخفِّف منها المحاولات التي قام بها القومي لاستثارة انفعالات كورانية، من خارج المعركة، مع "القوات".

كانت تنقصنا اجتماعات بكفيا! ويسود الأوساط القومية في الكورة قلق من الاجتماعات التشاورية الجارية بين القوى المسيحية. ويقول أحد الكوادر: "لم تكن تنقص معركة الكورة سوى اجتماعات بكفيا بين "التيار" و"القوات" والكتائب. وقبلها اجتماعات بكركي التي تضمّ هذه القوى ومعها "المردة". فالعونيّون و"المردة" كانوا أساساً غير متحمّسين للمعركة إلى جانب المرشّح القومي.

واليوم، باتوا أقلّ اهتماماً بكثير. ونخشى أن تتأثر قواعد "التيار" و"المردة" بأجواء هذه الاجتماعات فيتراجع حماسها للمشاركة في الاقتراع أو لدعم مرشّحنا".

وانتخابات 2009، شهدت تجاذبات بين القوميين و"التيار" و"المردة" حول تركيب اللائحة الرباعية. وكانت أمام هذا الفريق مسافة عام للتوصّل إلى تفاهم على استحقاق 2013، لكنّ الغياب المفاجئ للنائب فريد حبيب فرض التفاهم قبل أوانه.

وفي الموازاة، يبذل القوميّون في الكورة جهوداً لضبط حركة المحازبين والمناصرين، فداخل الحزب القومي نفسه جرى تجاذب لتسمية المرشّح الأنسب لخوض المعركة. ولم يقع الاختيار على الدكتور وليد العازار إلّا بعد مخاض. فعيون القوميين مفتوحة على الكورة، لأنّها ليست منطقة عادية في نظر الحزب. وهي حملت رمزية في التاريخ الحزبي. وليست هناك دائرة انتخابية يطمح القوميون إلى أن تأتي بمرشّح تنتخبه قواعدهم إلّا الكورة. وعلى مدى تاريخه، أصيب الحزب السوري القومي الاجتماعي بانتكاسات متتالية. ويعترف عدد من قادته التاريخيين، في مجالسهم، بأخطاء جسيمة ارتكبها الحزب على مدى عشرات السنوات. وأبرز هذه الأخطاء انغماسُه طرفاً في الحرب الأهلية، والاختراق الذي يصيب قواعده وكوادره، ما أدّى إلى انقسامه وضياع النُّخَب العقائدية والفكرية وهجرتها أو اعتزالها العمل الحزبي. وباتت للحزب اليوم قيادتان: الدكتورعلي حيدر الذي عيّنه الرئيس السوري بشّار الأسد وزيراً في الحكومة السورية الأخيرة، وأسعد حردان... النائب في الكتلة الأقرب إلى الأسد في بيروت. وأمّا القواعد القومية في الكورة والمتن وبيروت وسواها من المناطق ذات الثقل النخبوي للحزب فيعاني كثير منها الإحباط، وتراهن ربّما على قيادة "لم تولَد بعد"... إذا كانت معركة الأحد المقبل مؤشّراً لانتخابات 2013، خصوصاً على الصعيد المسيحي، فالواضح أنّ هناك ورشة يجب أن يبدأها الآن فريق 8 آذار... في حال استمراره متماسكاً حتى ذلك الموعد..

 

معركة الانتخابات "الفرعية" في الكورة "أساسية" في كل من لبنان..

علي نون/المستقبل

أكثر من أي وقت مضى، تبدو الانتخابات "الفرعية" في الكورة "أساسية" في كل من لبنان.. وسوريا. فهي أوّل قياس للرأي والتوجّه في السياسة، وأوّل ترجمة للمواقف والمشاعر في القلوب والضمائر بعد اندلاع الثورة السورية. وأوّل امتحان تماسي مع الناس لانعكاسات تلك الثورة على لبنان وموازين القوى فيه.

ومثلها مثل أي انتخابات فرعيّة أو عامّة في لبنان منذ العام 1992، فهي تجري في "ظل" سوري ما.. تختلف هذه المرّة عمّا سبق في انتخابات العامين 2005 2009 بأنّ التدخّل السلطوي السوري فيها يتم بالواسطة، بعد أن كان يتم مباشرة. لكن معانيها اليوم، كما كانت بالأمس، تتصل من دون مواربة بخيارات اللبنانيين وملخّصها المكثّف بشدّة: مع لبنان وسيادته وحرّيته واستقلاله وأولويته؟ أم مع إيران و"حزب الله"، ثمّ مع سوريا النظام وخياراته وتجاراته ومافياته وسطوته ووصايته؟

أهمية انتخابات الكورة في أنها ستعكس الى حد معين (واسع رغم الجغرافية الضيّقة) معنى الحدث السوري، ومعنى انتهاء وظائف النظام الأسدي، وضمور تأثيراته ونفوذه، داخل حدوده وخارجها، وما إذا كانت المسطرة الكورانية ستحدّد خط تلك الحدود وستضع بدقّة علاماتها الجديدة بعد أن تقلّصت أو تكاد إلى مستويات وأبعاد لا تُقارن بما كانت عليه سابقاً.

ليس جديداً القول إنّ الحدود السياسية والأمنية للنظام السوري كانت أوسع وأكبر من حدوده الجغرافية. وأنّ جناحيه كانا أكبر من جسمه. وأنّ صوته كان أعلى من قامته. وأنّ تجارته كانت أشطر وأهم من إمكاناته. وأنّ لبنان في عُرفه، كان ترجمة لكل تلك المتناقضات وأحد أبرز مسبّباتها في الوقت نفسه. وأنّ اللبنانيين تبعاً لذلك دفعوا ما دفعوه على مدى سنوات وسنوات قسراً وقهراً، من أجل تأكيد تلك الفرادة.. لكن كل ذلك، مربوط لغوياً وعملياً بفعل "كان" الدال إلى ماضٍ مضى واندثر أو يكاد. وعليه من المهم جداً كثيراً تماماً مباشرة، معرفة كيفية ترجمة ذلك في صناديق الاقتراع.

خصوصية المعركة الكورانية أيضاً تكمن في أنّ المُعطى السوري فيها أوضح من أي مكان آخر، من خلال مرشّح 8 آذار، فيما المُعطى اللبناني مكتمل المواصفات من خلال مرشح "القوّات اللبنانية" و14 آذار. الأوّل يخوض المعركة ويعرف سلفاً أنّه خاسر، تماماً مثلما يفعل ملهمه في دمشق في معركته مع الشعب السوري. والثاني يخوض المعركة ويعرف سلفاً أنّ ثورة الأرز هي أم الربيع العربي وأنّ أهل الكورة من أبناء ذلك الربيع، وانّهم في مجملهم صورة عن معنى لبنان أولاً.. وأخيراً.

 

المفتي الشعار : النظام السوري يريد الفتنة و"حزب الله" يحرّك رفعت عيد

طرابلس ـ "المستقبل"/رأى مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعاران المشكلة في طرابلس ليست مع آل عيد بل بين حلفاء سوريا الذين يدعمون النظام السوري وبين الفريق الآخر الذي يستوعب ويحتضن ويستقبل الوافدين والنازحين من سوريا، لذلك "حزب الله" الحليف الأول لسوريا في لبنان هو الذي يحرك رفعت عيد. واستقبل الشعار في منزله في طرابلس المستشارة السياسية في السفارة البريطانية و وفدا مشتركا من الصليب الأحمر الدولي في سويسرا وألمانيا في لبنان والسفير الفرنسي الجديد في لبنان باتريك باولي وجرى عرض للأوضاع على الساحتين اللبنانية والشمالية من مختلف جوانبها وكذلك للعلاقات الثنائية. ووضع المفتي الشعار السفير باولي في أجواء ما يحدث في المدينة وقال: "اليوم استقبلت المستشارة السياسية في السفارة البريطانية في لبنان وكانت سابقا تعمل في سفارة بلادها في دمشق، كما التقيت وفدا مشتركا من الصليب الأحمر الدولي في سويسرا وألمانيا، وقد هيأت للمسؤولة البريطانية السيدة أنجيلا والوفد المرافق لها جولة في أحياء طرابلس وأسواقها وأبلغتني أن طرابلس مدينة هادئة وجميلة ونحن نسمع في الإعلام كلاما سيئا وغير صحيح، وكان لديها إنطباع إيجابي جدا بعد الجولة كما أبلغتني أن السفير سيزورني قبل حلول شهر رمضان المبارك وسيكون هناك مشاركة من فاعليات سياسية واقتصادية ودينية حتى تكون الصورة عما يجري في طرابلس واضحة.

وتابع: "أما وفد الصليب الأحمر الدولي فقد فوجئ على لسان مسؤولة الوفد التي قالت انها عندما تسمع في التلفزيون تظن أن طرابلس هي قندهار والصحيح غير ذلك" .

وأوضح الشعار لضيفه السفير الفرنسي: "هناك مشكلة في طرابلس والقليلون من الناس يدركونها، فما يحدث في طرابلس ليس منفصلا عن المحيط الإقليمي، وقد دخل السوريون إلينا في العام 75 وبقوا إلى العام 1990 وكان الأداء السوري في طرابلس والشمال رديئا وسيئا وسلبيا جدا، وعندما خرجوا في العام 2005 استراح اللبنانيون ولكن بقي هناك حلفاء لهم على تواصل معهم، واليوم عندما وقعت الواقعة في سوريا هؤلاء الحلفاء يريدون أن يأخذوا مواقف تتضامن مع النظام السوري، وتعلمون أن هناك انقساما سياسيا في لبنان فهناك من هو مع الحكم في سوريا وهناك من هو ضد النظام السوري، وعلى كل حال الوقوف مع الشعب السوري هو جزء من الواجب الإنساني وخاصة تجاه النازحين إلى ديارنا والمهجرين السوريين الذين يطلبون مساعدة وإيواء واستشفاء واللبنانيون أحسنوا معاملة هؤلاء النازحين الأمر الذي أزعج النظام السوري وحلفاءه في لبنان ". وتابع: "لقد عبّر النظام الحاكم في سوريا عن انزعاجه من خلال الإيحاء بأن ما يحدث ضمن سوريا هو من صنع فلول القاعدة والإرهابيين الوافدين من الخارج إلينا وتريد إحداث بلبلة في مدينتنا للقول ان طرابلس تصدر الإرهاب إلى سوريا، وانها تحتضن القاعدة ".

وقال: " في طرابلس يعيش المسيحيون والمسلمون والعلويون وقد مرت علينا مئات السنين ولم يحدث أي اشتباك بين فريق وآخر على الإطلاق والآن حلفاء النظام السوري هم الذين يحركون المسؤولين العلويين ويمدون منطقة جبل محسن بالسلاح والمال حيث يتواجد فيها مقاتلون سوريون ومن حلفاء سوريا في لبنان لإحداث بلبلة وفتنة كبيرة في طرابلس، وليقال للعالم هذه طرابلس وأكثر أبنائها من المسلمين السنة غير قادرين على العيش مع العلويين وهم مصدر للإرهاب والتطرف ، في حين أننا نعيش مع كل الطوائف ولم تحدث أي مشكلة طائفية ".

أضاف: "نحن مررنا في مرحلتين مع منطقة جبل محسن، فمنذ حوالي ثلاث سنوات حدثت مشكلة كبيرة بين منطقتي جبل محسن والتبانة وانتهت إلى مصالحة شارك فيها كل المرجعيات السياسية والدينية والحزبية وقد تمت المصالحة في هذا البيت وتم التوقيع عليها من قبل الجميع وخاصة من قبل رفعت عيد(أمين عام الحزب العربي الديمقراطي) ووالده، واليوم المشكلة ليست مع آل عيد بل بين حلفاء سوريا الذين يدعمون النظام السوري وبين الفريق الآخر الذي يستوعب ويحتضن ويستقبل الوافدين والنازحين من سوريا، لذلك "حزب الله" الحليف الأول لسوريا في لبنان هو الذي يحرك رفعت عيد، وقد كان رفعت عيد في السابق على تواصل دائم معي واليوم قد انقطع عن ذلك لأن التواصل قد يؤدي لوقف القتال ووقف الحرب، والإرادة السورية أي النظام السوري يريد إيصال المدينة إلى الفتنة ".

وأردف قائلا: "نحن في طرابلس بدأنا الإعداد لعقد مؤتمر طرابلسي وطني يضم كل الفاعليات السياسية والإقتصادية ورجال الدين المسيحيين والمسلمين ونقباء المهن الحرة وشعارنا أننا سنقاوم الفتن بوحدتنا وسنحسن إلى كل من أساء إلينا فطرابلس مدينة السلام والأمان والكنائس مصانة فيها كالمساجد، وقد اتفقنا في الإجتماع التمهيدي لهذا المؤتمر على تقديم مساعدات إلى أبناء المدينة ومنهم أبناء جبل محسن".

وقال الشعار للسفير الفرنسي الجديد: "فرنسا تقوم بدور سياسي كبير وبدور داعم للبنان ويربطنا بها تاريخ طويل واللبنانيون إذا ضاقت بهم الدنيا يتوجهون إلى فرنسا ، ونعتبر ان فرنسا بلد متقدم في الإطار الإنساني والثقافي، ونحن لدينا حركة ثقافية جادة وبالثقافة تتوسع المدارك والعقول وبالتالي يسهل على الناس لقاء بعضهم البعض وفهم الآخر وأنا من أنصار الإهتمام بالشأن الثقافي والفكري وكم يكون حظ طرابلس كبيرا إذا إستطعنا أن نؤمن بعض المنح الدراسية عبر سفارتكم وهذا أمر مهم". وإثر اللقاء أدلى السفير الفرنسي بتصريح قال فيه :"أنا سعيد جدا بلقاء المفتي الشعار الذي زرته كسفير جديد لفرنسا وقد زرت أيضا طرابلس للتأكيد أن فرنسا تهتم بكل مناطق لبنان ونحن كفرنسيين نمد اليد لكل الأطراف والمؤسسات وهذه ميزة فرنسية وايضا لنا وجود في كل مناطق لبنان في الشمال والجنوب والبقاع واليوم مسرور جدا لما سمعته من سماحة المفتي ونحن نتعاون مع مدينة طرابلس ومع مدينة الميناء على صعيد بعض المشاريع الثقافية والسياحية والإجتماعية والإقتصادية وأنا مسرور جدا بالشراكة اللبنانية الفرنسية في مدينة طرابلس، ونأمل أن تكون صورة طرابلس أفضل ففي عمق طرابلس تسود روح المحبة والتسامح ".

 

عندما يشيد نصرالله بعون

شارل جبور/جريدة الجمهورية

 منذ لحظة افتعال الوزير جبران باسيل أزمة المياومين وهجومه على "حزب الله" من زاوية وقوفه على الحياد، فيما يفترض أن يكون، وفق باسيل، مع الإصلاح لا الفساد، لم يصدر عن الحزب أي موقف علني باستثناء محاولات كواليسية لاستيعاب هذه الأزمة وقراءة أبعادها، إلى أن قال السيد حسن نصرالله كلمته مؤكداً أن "حلف "الحزب" و"التيار" ثابت ولا يمكن فكّه".

فالموقف الصادر عن السيد نصرالله مفتعل ومسرّب عن سابق تصوّر وتصميم، ويؤشر إلى أن الأزمة بين الطرفين جدية، وقد استدعت تدخّل السيد شخصيا من أجل وضع حد لها، عبر إعطاء الضوء الأخضر للشروع في معالجات تعيد تصويب الأمور بين الطرفين. ولا بد في هذا السياق من مقاربة شكل الرسالة ومضمونها.

أولا، في شكل الرسالة التي تحمل في طياتها رسائل عدة وصارمة في كل الاتجاهات وتؤكد على الآتي:

أ- "السعي إلى حلّ أزمة المياومين".

ب- "الحلف بين "حزب الله" والعماد ميشال عون هو "حلف ثابت ولا يمكن فكّه".

ج- "ضرورة "حلّ الخلاف الحالي، وتطوير العلاقة إلى مستويات أفضل".

د- "ثبات التحالف بين "حزب الله" وحركة "أمل".

هـ- "إيجاد الحلول لأيّ خلاف يَطرأ بين أمل والتيار".

ثانيا، في مضمون الرسالة لم يكتف السيّد بالسعي لحلّ الأزمة، بل تكلم عن تطوير العلاقة، بمعنى إعطاء إشارة أنه على استعداد للاستجابة، من الآن وصاعدا، لكلّ الطلبات العونية، لأنه ما المقصود بالتطوير غير إرضاء رغبات التيار السلطوية؟

وفي موازاة ذلك تمسّك الحزب بالتحالف مع عون وأمل، ووضع نفسه وسيطاً بين الطرفين بُغية "إيجاد الحلول لأيّ خلاف يطرأ بينهما".

في الخلاصة الأولى أن ما قبل موقف السيد غير ما بعده، وعلى كل الأطراف (والمقصود هنا عون - باسيل تحديدا) أن تعيد حساباتها، الأمر الذي يعني "عودة الابن الشاطر"، وإلّا سيبنى على الشيء مقتضاه. فأن يتدخل السيد شخصيا، ليس بالمسألة التفصيلية، و"اللبيب من الإشارة يفهم".

وفي الخلاصة الثانية أن التحالف بين الحزب والتيار هو خط أحمر ممنوع المساس به، خصوصا في هذه اللحظة السياسية التي بدأ يشعر فيها الحزب بأنه "نتيجة سياسته الحكيمة" بات مطوّقاً من الخارج والداخل، وهو ليس بوارد الانكفاء إلى المربّع الشيعي في حال رفع عون الغطاء المسيحي عنه، لأنّ هذا الانكفاء يحوّله معزولا، ويؤدي إلى كشفه، ويفرض عليه التنازل سياسيا.

وفي الخلاصة الثالثة أن كلام السيد موجّه إلى عون بالمباشر، لجملة أسباب أهمها:

1- لا يوجد أي طرف في 14 آذار يسعى إلى إغراء عون من أجل دفعه للانفصال عن "حزب الله"، أو يحاول ترهيبه (علماً أن هذا الأسلوب معتمد من قبل الحزب وحده) للفكّ عن الحزب.

2- لا يوجد أي طرف في 14 آذار يريد فصل عون عن الحزب بعد أن أصبح فكّه غير مفيد إلّا لعون نفسه، فيما المطلوب استمراره في هذا التحالف للقضاء عليه انتخابيا - سياسيا بعد سقوط النظام السوري، وبالتالي جعل هذا النموذج درساً لكلّ من يحاول التقلّب بسياسته على حساب المبادئ والثوابت والمسلمات، خصوصا أن الصورة مع "التيار الوطني الحر" اليوم مسيئة إلى المسيحيين بعد الدور الذي أدّاه ولا يزال بتغطية النظام السوري وسلاح "حزب الله"... إلّا اللهم في حال رفعه الغطاء عن الطرفين، فلكلّ حادث حديث.

3- من افتعل أزمة المياومين وحوّلها إلى منصة لاستهداف الحزب هو جبران باسيل نفسه، وليس 14 آذار، في سياق "موّال" يتجاوز هذه القضية إلى إعادة التموضع السياسي استباقاً للتطورات السورية المحتومة، أو أقله التموضع على قاعدة "إجِر في البور (التمايز داخليا مع الحزب لجذب أصوات مسيحية) وإجِر في الفلاحة (التمسّك بخيارَي المقاومة والنظام السوري).

4- من يريد الفك هو العماد عون ورسالة السيّد موجهة إليه بالمباشر: "لا يمكنك فك التحالف".

 

حزب الله بعد 6 سنوات: الصورة تغيّرت/السلطة والصعود الإسلامي فرصتان لم توظفا

روزانا بومنصف /النهار

يعتبر بعض المراقبين ان فرصتين على الاقل كان يمكن ان يستفيد منهما "حزب الله" خلال السنة الاخيرة. الفرصة الاولى هي امساكه بالسلطة في لبنان ولو بطريقة ملتبسة اثارت داخليا ما اثارته من اعتراضات، الا ان الظروف التي تمثلت في انفجار ثورات الربيع العربي ولا سيما منها في سوريا دفعت المجتمع الدولي الى التمسك بالحكومة التي وضع الحزب يده عليها ولا يزال لكن هذا المجتمع يتلطى من اجل الابقاء على الحكومة ومنع تغييرها خشية اي اضطراب في الوضع بواقع ان الحكومة ليست حكومة "حزب الله" وانه ليس صاحب القرار كليا فيها وان كان جزءا اساسيا منها. الا ان الحزب لم يحسن الاستفادة من هذه الفرصة التي يمكن ان تسمح له بتطبيع علاقاته الداخلية او الخارجية بل على العكس من ذلك باعتبار ان الدول العربية لا تزال غير منفتحة على الحكومة والتعامل الغربي هو تعامل مصلحي مرتبط من جهة بمخاوفه من اي تطورات في الجنوب وعدم الرغبة في استيراد لبنان الازمة السورية اليه في حين ان الموقف ضد الحكومة في الداخل معروف. ومع انه بات للحزب علاقات او حوارات اكثر عمقا مع عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان فان الامور لم تنعكس لا تغييرا لا في النظرة ولا في التقويم اللهم باستثناء الاشادة بالحزب في معرض عدم رغبته مع الافرقاء السياسيين الآخرين في استحضار التداعيات السورية الى لبنان. وكان للامر ان يتغير كثيرا لو ان الحزب حاول ونجح في اعادة رأب الصدع الداخلي مع خصومه المحليين باعتبار ان الوحدة الداخلية من حوله في نيسان 1996 وما بعدها ساهمت في الصورة العامة لانتصار الحزب وقوته، لكن الانفضاض الداخلي من حوله تبعا للاتهامات التي ساقها لخصومه في 2006 واجتياح بيروت في 2008 نزعا عنه الغطاء الداخلي الشعبي والطوائفي.

الفرصة الاخرى تتمثل في انه كان يمكن الحزب ان يستفيد من صعود الموجات الاسلامية في العالم العربي، وهو هلل مع ايران لهذا الصعود على قاعدة انه يصب في البعد نفسه للثورة الاسلامية في ايران، من منظار ان الغرب بات مضطرا وفي ضوء التجربة التي فاجأته في العالم العربي الى القبول بما كان يحاربه لسنوات اي تنظيم الاخوان المسلمين. فهذه التنظيمات التي كانت تصنف على انها اصولية متطرفة باتت تجد طريقها الى عقول الدول الغربية واذهانها ولو مرغمة بحيث باتت هذه الدول تقر بحتمية التعامل مع هذا الصعود الاسلامي. وقد توج ذلك على الاقل بالتهانئ الغربية لفوز محمد مرسي بالانتخابات المصرية وزيارة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون للقاهرة على قاعدة ان مصالح الغرب تفرض عليها التكيف قسرا مع هذا التحول الجذري في المنطقة. وهو امر يفتح الباب امام حركة "حماس" لاحقا وكان يفترض ان ينسحب ذلك على " حزب الله" وقد امسك بدوره بالسلطة في لبنان. لكن الثغرة او العائق الاساسي امام ذلك هو ارتباطه بايران في الدرجة الاولى فضلا عن ملف المواجهة القائمة بينه وبين الولايات المتحدة الذي يتخطى مسألة ارتباطه بايران او يكملها في لبنان وخارجه. وهو الامر الذي ينعكس على وجود الحزب داخل الحكومة اللبنانية في حين ان حتمية تسليمه بوجود طرف آخر غير 8 آذار في الحكومة هو الذي يؤمن التغطية لها ازاء الخارج ويحول دون تحويل لبنان دولة مارقة تتعرض لعقوبات اقتصادية ومصرفية تبعا للامتداد الايراني والسوري اخيرا لقطاعه المصرفي وسيطرته على القرار السياسي في لبنان.

لذلك فانه مع الذكرى السادسة لحرب تموز 2006 لم تعد الصورة هي نفسها ولا المقومات حتى لو كان السلاح كاداة متوافراً وبكثرة باعتبار انه بات لاستخدامه محاذير كثيرة لا مجال للدخول فيها. لكن برزت التغييرات الكبيرة على " حزب الله" و"المقاومة " التي كانت في ذلك الصيف، باعتبار ان هذا التوصيف اي المقاومة تراجع في الادبيات السياسية اللبنانية لمصلحة تعبير الحزب وسلاحه من دون ان يثير ذلك استغرابا على اي صعيد ولو مستخدما من الخصوم تحديدا بفعل عوامل متعددة بعضها يتصل بتراجع الخطاب المتصل بالاراضي المحتلة في الغجر او مزارع شبعا او حتى في فلسطين نتيجة تبدل الاولويات وغياب الحاجة الى السلاح لتحرير الأراضي المحتلة وحتى عدم القدرة على استخدامه كما قبل حرب تموز والاضطرار الى تغليب خطاب التهدئة حتى ضد اسرائيل. فيما يتصل بعضها بذيول توجيه الحزب سلاحه الى الداخل واستثماره في الاخلال في التوازن السياسي الداخلي في ظل صراع مذهبي محتدم في المنطقة. ويقول البعض ان الخطاب العدائي ازاء الاميركيين تراجع بدوره تبعا للتغييرات الاقليمية والحوار الايراني الغربي حول الملف النووي من جهة وتبعا للمآخذ العربية على الولايات المتحدة لعدم التدخل في سوريا لانهاء النظام من جهة اخرى بحيث ان ذلك يمكن ان يدحض اي خطاب عن تدخل او مؤامرة اميركية ما، كانت تستحضر في الادبيات السياسية للحزب ولم يعد في الامكان اللجوء اليها ما دامت الولايات المتحدة متقاعسة عن انقاذ السوريين في نظر رأي عام عربي واسع وغربي ايضا.

 

حزب الله": السلاح كل شيء بالنسبة إلينا

المستقبل/كرر "حزب الله" امس اتهامه المطالبين بنزع سلاحه، بأنهم "يقدمون خدمة مجانية للعدو"، معتبراً أنه "لولا المقاومة لم يكن هنا وجود لدولة، أو لمؤسسات رسمية". وأكد أن "سلاحنا هو كرامتنا وشرفنا وعزتنا وهو كل شيء بالنسبة الينا، وواهم من يعتقد أن بمقدوره سحب هذا السلاح".

فياض

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، في حفل نظمته "مؤسسة الجرحى" في أجواء الخامس عشر من شعبان، أن "المقاومة متلازمة مع حرية لبنان وسيادته وحماية أرضه ومواطنيه وحقوقه". وتوجه الى من سماهم "أولئك الذين يجعلون من نزع السلاح شغلهم الشاغل"، بالقول: "إن هذا الصراخ لن يجدي نفعاً، سوى تزويد أعداء لبنان بالحجج والذرائع الداعمة لمواقفهم التي تستهدف المقاومة". واعتبر أن "ثمة مكان واحد بنّاء لمناقشة القضايا التي تتصل بتنظيم مقدرات اللبنانيين في مواجهة العدو الإسرائيلي وهو طاولة الحوار الوطني". أضاف: "ان مقاومتنا حاضرة لرد أي عدوان، وبما أن التهديد والعدوان ملازمان لطبيعة العدو الإسرائيلي، وبما أن ذلك يجعل لبنان في موقع الاستهداف والخطر، فإن المقاومة متلازمة مع حرية لبنان وسيادته وحماية أرضه ومواطنيه وحقوقه".

الموسوي

واعتبر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" عمار الموسوي، خلال استقباله سفيرة النمسا في لبنان أورسولا فاهرينغر، أن "سعي بعض القوى المحلية، الى جعل الوضع في الشمال مفتوحاً على الأزمة في سوريا، ينعكس بالضرر الكبير على الاستقرار الداخلي". وانتقد "دعوة السيناتور الأميركي جون ماكين، الى إقامة مناطق عازلة داخل الأراضي اللبنانية، دعماً لعناصر الجيش السوري الحر".

وأشار الى أن "المقاومة ضد إسرائيل كانت ولا تزال خيار الضرورة للبنانيين، بسبب فقدان أي وسائل أخرى لتحرير الأرض وردع العدوان، والذين ينادون اليوم بنزع سلاح المقاومة، يقدمون خدمة مجانية للعدو، سواء كانوا يقصدون ذلك أم لا".

ياغي

أكد مسؤول منطقة البقاع في الحزب محمد ياغي، خلال مشاركته في مهرجان في قلعة بعلبك الأثرية، "أننا لن نتخلى عن السلاح، طالما إسرائيل تحتل أرضنا ومقدساتنا". وقال: "من يعتقد أن في مقدوره أن ينزع منا سلاحنا هو واهم، لأن سلاحنا هو كرامتنا وشرفنا وعزتنا، وهو كل شيء بالنسبة الينا".

صفي الدين

شدد رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" هاشم صفي الدين، في ورشة عمل عن إعادة إعمار ما دمرته حرب إسرائيل عام 2006، تحت عنوان "وعد ... فرادة التجربة"، على أن "المقاومة التي أخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن وطنها وشعبها في أصعب الظروف وأكثرها حساسية ودقة وقدمت التضحيات الكبيرة، ليست وجوداً آخر منفصلاً عن الناس، بل هي تعبير عن أمانيهم وآمالهم وثقافتهم ونسيجهم الاجتماعي وهي في بعدها الآخر حياة الناس ومستقبلهم وكرامتهم".

 

دروس حرب تموز 2006

رندى حيدر/النهار

لا تزال حرب تموز 2006 موضع جدل وخلاف كبيرين داخل إسرائيل، بين من يعتبرها حرباً فاشلة أخفقت في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية على حد سواء لأنها ساهمت في زيادة الترسانة الصاروخية التي يملكها "حزب الله"، وعجلت في سيطرته السياسية على لبنان، ومن يرى أنها نجحت في ردع "حزب الله" واقامت نوعاً من توازن رعب يظهر جلياً في الهدوء الذي يسود الحدود مع لبنان منذ وقف  النار في آب 2006 حتى اليوم. لكن الأكيد أن هذه الحرب دفعت المسؤولين الإسرائيليين الى اعادة تفكير جدية في عقيدتهم العسكرية وخصوصاً في ضوء الحقائق الأساسية التي كشفتها هذه الحرب وفي طليعتها تحول الجبهة الخلفية للسكان المدنيين في إسرائيل هدفاً للصواريخ القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً لمبدأ أساسي يجعل الدفاع عن المدنيين في رأس الأولويات الأمنية. فإذا بحرب 2006 تضع الجبهة الداخلية الإسرائيلية على المحك، وتظهر مدى انكشافها أمام خطر الصورايخ التي يملكها "حزب الله".  أما الحقيقة الثانية، فهي عجز سلاح الجو الإسرائيلي وحده عن حسم المعركة من دون تدخل القوات البرية والمدرعة. إذ لطالما تباهت إسرائيل بتفوقها الجوي الكبير على أعدائها، لكن حرب 2006 اثبتت استحالة حسم المواجهات العسكرية وحتى اسكات مرابض الصواريخ بالغارات الجوية وحدها وضرورة الاعتماد على سلاحي المدرعات والبر. الحقيقة الثالثة، أن ما يحسم القتال على الأرض ليس التقدم التكنولوجي بالغاً ما بلغ من التطور والتقدم. فالحرب تدور في أرض المعركة وليس في الفضاء الافتراضي للأجهزة المتطورة، وبالغاً ما بلغت نسبة التقدم التكنولوجي للجيش الإسرائيلي فإن هذا لا يشكل بديلاً من الاعداد القتالي للجنود الإسرائيليين للمواجهات التي تعتمد على القدرة على الصمود والمواجهة وجبه المخاطر. من هنا فإن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو كيفية حماية جبهتها الداخلية من الهجمات، سواء عبر تطوير خطط هجومية للقضاء بسرعة على الترسانة الصاروخية التي يملكها "حزب الله"، وجمع أكبر قدر من المعلومات الاستخبارية عنها، وتطوير منظومات دفاعية متطورة قادرة على اعتراض هذه الصواريخ قبل وصولها. في إسرائيل اليوم من يرى ان خطر الترسانة الصاروخية التي لدى "حزب الله" بات يشكل "وضعاً لا يحتمل، ولا يمكن التعايش معه"، كما قال وزير الدفاع السابق موشي أرينز في مرور ستة أعوام على حرب تموز، وخصوصاً في ظل تهديد إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ورد إيراني مشترك مع "حزب الله" على ذلك.

 

حزب الله".. و"ثالوث" النسبية والسلاح والقمصان

كارلا خطار/المستقبل

لا السلاح يلبّي ولا القمصان السود تكفي حين يتعلّق الأمر بالانتخابات النيابية.. عمّا يبحث "حزب الله" إذاً؟ بكل صراحة يطمح الحزب الى المثالثة بين السلاح والقمصان السود وقانون النسبية. يظهر ذلك جلياً من خلال مطالبته مجلس الوزراء بـ"وضع قانون الانتخاب على جدول أعماله في أسرع وقت، وأن يحوّل القرار الذي يتخذه إلى المجلس النيابي وليكن قانون النسبية"، ويرى الحزب في النسبية "عدالة التمثيل، أما قانون الستين ففيه خلل كبير في التمثيل الشعبي". ظاهرياً يبدو الحزب وكأنه حزب ديموقراطي، لا يطمح الى فرض إرادته، باستثناء عبارة "ليكن قانون النسبية".. ضمنياً يسعى الحزب، بواسطة حلفائه، إلى التعبئة دعماً للنسبية، وللإيحاء بأنّ هذه المطالب غير مسيّسة. وإذا كان اعتماد النسبية في الدول الديموقراطية يعطي لكل فريق سياسي حجمه الواقعي، فإن مثالثة "حزب الله" تسعى الى تحجيم كل فريق سياسي بحسب ما تقتضيه علاقته بالحلفاء وتلبية المصالح من خارج الحدود..

وبالنسبة الى حلفاء الحزب، خصوصاً المسيحيين منهم، فقد انطلت اللعبة عليهم وها هم مقتنعون بأنهم سيحظون بعدد أكبر من النواب، غير أنه واقعيا يشكّل المسيحيون 36 % من مجموع الناخبين، ومن خلال النسبية فلا يمكن أن ينتخبوا بإرادتهم أكثر من 36% من النوّاب أي 46 نائباً كحدّ أقصى.. وداعا للمناصفة وأهلا بمثالثة حزب السلاح التي تتخطى الدولة والميثاق والدستور والعيش المشترك!

واهم من يعتقد أن الحزب "قلبه" على التمثيل الشعبي.. لا بل يسعى دائماً الى التمثيل على الشعب للإيحاء بأن العنصر الديموقراطي يحتل أولوياته الانتخابية. فلمَ يهمل الحزب كل الهواجس من أمور داخلية اقتصادية واجتماعية وسياسية وما يجري على الحدود اللبنانية - السورية وينصرف الى النسبية؟ لماذا يصرّ الحزب الى العودة الى نقطة الصفر؟ سؤال يفرض إجابات نسبية بين ناخبين يسعون الى المضي نحو قانون يؤمن ديموقراطية الاقتراع وآخرين يريدون بأي ثمن أن يوصلوا حليفهم الى كرسي الرئاسة! حيث تشير الدراسات الى أن "حزب الله" يأمل في أن يحصد ما يفوق السبعين نائبا لتأمين أغلبية الثلثين. ومن المثالثة الى الثلثين، رابط قربى يريده حزب السلاح بين سلاحه ونظام الاقتراع، يرفضه رفضاً قاطعاً الطامحون الى نظام ديموقراطي عصري يضمن صحة التمثيل.. أملاً بأن ينقطع حبل السرّة بين "حزب الله" ونظام الأسد. في هذا الإطار، يلفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جوزيف معلوف الى أن "الحزب يطالب بالنسبية في الدائرة الواحدة وكلنا نعرف مسبقاً الى أين تؤدي هكذا نتيجة". ويؤكد أنه "لا يمكن للحزب أن يفرض قانوناً كهذا، متمنياً أن تتم صياغة قانون بأسرع وقت ممكن للتصويت عليه في مجلس النواب، لأنه الاستخدام السليم للمؤسسات الدستورية". ويأمل أن "ينتخب اللبنانيون على أساس قانون جديد لأن قوى 14 آذار مهتمة بأن تجري الانتخابات في وقتها، لذا من المتوقع أن تأخذ صياغة القانون وقتها السليم تمهيداً لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتفادياً لعدم اللجوء الى قرار الستين الذي فرضته قوى 8 آذار في العام 2009". ويربط معلوف إصرار "حزب الله" على قانون النسبية في هذا الوقت بالذات بالوضع الإقليمي، ويشرح "شئنا أم أبينا، فإن التغييرات التي تحدث في سوريا بشكل خاص، تُجبر حزب الله، من خلال الحكومة وهو عرابها الأساسي، على محاولة وضع يديه على كل مكونات الدولة ومؤسساتها". ويرى أنه في الدراسات التي قام بها الحزب، فإن هذا يناسب تطلعاته لأنه سيضع يده على مجلس النواب". ويشدد معلوف "هذا رأيهم الخاص، لكن لن يحدث بالتأكيد أن يضعوا يدهم على كل مقدرات الدولة.. أما في حال حصل أي تغيير في النظام السوري، فسيحافظ الحزب على موقعه في لبنان". ويتابع "يعرفون تماماً أنه لا يمكنهم إلغاء أحد ولا يمكنهم المحافظة على الطريقة نفسها التي يسيطرون بها على لبنان خصوصاً على مكونات الدولة وعلى رأسها مجلس الوزراء وجزئياً مجلس النواب، إضافة الى ما يقومون به مع حلفائهم في الوزارات من خلال التوظيف والتعيينات في محاولة لوضع اليد على هذه الوزارات". ويأمل معلوف أن تعرض الحكومة "مشروع قانون انتخاب للتصويت عليه في مجلس النواب ونثبّت الانتخابات في وقتها في حزيران 2013". "موضوع الانتخابات أساسي لدى حزب الله، لا بل أهمّ من كل القضايا الأخرى" يقول مصدر نيابي في كتلة "المستقبل". ويضيف المصدر "أن قانون الانتخاب يخصّ مستقبله وليس حاضره، فحين حاولوا قتل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب بطرس حرب.. كانوا ينظرون الى مرحلة الانتخابات". وشدد على أن "لا نسبية في ظل السلاح، على الرغم من أن الحزب سيستخدم كل الأسلحة الممكنة في الانتخابات، ولن يفوّت فرصة تفيده في معركته الانتخابية". ويرى المصدر أن "اختيار النسبية يفيد حلفاء الحزب أكثر مما يفيده، فهو لا يعاني مشاكل تمثيلية في مناطقه وهو مصرّ على قانون النسبية لدعم حلفائه". ويتابع "لن يكون الأمر بهذه البساطة، فليفكروا كما يشاؤون لكن القانون لن يمر في مجلس النواب". ويختم "ما يقوم به حزب الله اليوم أمر مبدئي من أجل دعم الحلفاء لا أكثر ولا أقل".  

 

لقاء موسع لنواب وفاعليات عكار عرض التطورات على الحدود ومطالبة ب"الاسراع في ارسال الجيش وتنفيذ انتشار عملاني وفاعل"

وطنية - 12/7/2012 عقد في دار بلدية خربة داوود في منطقة الدريب عكار لقاء موسع حضره النواب: معين المرعبي، نضال طعمة ورياض رحال، منسق عام عكار في تيار "المستقبل" خالد طه ورؤساء اتحادات بلديات ساحل ووسط القيطع احمد المير، وجرد القيطع عبدالاله زكريا، والدريب الاوسط محمود عبدالمجيد. وعدد من رؤساء بلديات منطقة عكار حيث تم بحث التطورات على الحدود اللبنانية - السورية. بعد التداول اصدر المجتمعون بيانا تلاه المرعبي وجاء فيه: "بين سندان حكومة النأي بالنفس عن دماء مواطنيها وبيوت البلدات الحدودية الامنة وصراخ الاطفال والجرحى وكرامة عناصر الامن العام الذين "تم اصطحابهم الى داخل الاراضي السورية. وبين مطرقة الى القتل التي اطلقها النظام التي توزع صواريخها وقذائفها على المنازل الحدودية الشمالية والشرقية من عرسال وصولا الى العريضة مرورا بوادي خالد والدبابية والنورا والعبودية وسواها. نجد انفسنا نحن نواب عكار ورؤساء الاتحادات البلدية فيها ورؤساء البلديات متعجبين ونحن نشهد كيف ان كلام النائب سليمان فرنجية وتصاريح سفير النظام الاسدي في الامم المتحدة بشار الجعفري والذي كنا قد حذرنا من انه صفارة انذار لما سيتعرض له اهلنا في عكار على يد النظام السوري، كيف ان هذه التصاريح تترجم حقدا وقصفا وقتلا وتهجيرا ودمارا". اضاف: "ان ما تشهده البلدات المتاخمة للحدود اللبنانية السورية من قصف ليلي وتدمير للبيوت والممتلكات وترويع للاهالي والدماء الزكية التي سالت، جميعها لم تؤثر في دفع الحكومة اللبنانية الى التعجيل في نشر الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا، اذ بقيت القرارات الصادرة حبرا على ورق حتى هذه الساعة وكأن الدولة غير معنية بعكار وابنائها او كأن الجيش اللبناني الذي يشكل ابناء عكار الخزان الاساسي له ليس من مهامه حفظ حدود الوطن والمحافظة على حياة ابنائه".

وتابع: "من هنا فاننا نتوجه الى منظمات المجتمع الدولي والى منظمة الامم المتحدة والى سعادة الامين العام بان كي مون والى الصليب الاحمر اللبناني ومنظمات حقوق الانسان والى جميع سفراء الدول الشقيقة والصديقة كما الى جامعة الدول العربية، وندعوهم جميعا الى زيارة عكار وتفقد بلداتها الحدودية والاطلاع على ما تكابده نتيجة القصف البربري والاعتداءات اليومية المتكررة لقوات نظام الاسد. كما اننا ناشد منظمات المجتمع الدولي الضغط على الحكومة اللبنانية، حكومة النأي بالنفس، لتسريع ارسال الجيش اللبناني الى الحدود الشمالية والشرقية وتنفيذ انتشار فعلي وعملاني وفاعل بما يؤدي الى حماية الوطن وبلداته وسكانها من من التعديات السورية المتواصلة. كما اننا ندعو الجيش اللبناني وكما تصدى بالامس في العديسة للعدو الاسرائيلي، ان يحمي ايضا حدود لبنان من اي تعد غاشم ومن اية جهة كان لاننا نعتبر الجيش اللبناني هو جيش الوطن، كل الوطن، وهو مسؤول عن حماية الوطن ايا كانت الجهة المعتدية".

وخلص البيان الى ان "الدماء الزكية التي سالت بالامس في عكار لا تختلف عن دماء ابنائنا في الجنوب او في البقاع ممن اسقطتهم آلة غدر العدو الاسرائيلي وبالتالي فاننا ندعو الحكومة الى ان تنتفض على النظام الذي اتى بها وان تقول له كفى قتلا وكفى احراقا وانتهاكا لسيادة لبنان واستقلاله وحدوده وارضه. واننا نؤكد ان لا بديل عن الدولة في حماية الحدود الا اذا كانت تهدف الى اشعال النار في البيت اللبناني تنفيذا لاوامر النظام السوري".

 

جعجع استقبل وفدا من اتحاد نقابات المهن الحرة

القادري: الموازنة جسد بلا روح والتشريع يخضع لمزاجية الرئيس

 وطنية - 12/7/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب زياد القادري، في حضور منسق "القوات" في البقاع الغربي وراشيا إيلي لحود.

عقب اللقاء، تحدث القادري عن "خطوة تمويل المحكمة"، فقال: "إن الحكومة تمول هذه المحكمة بطريقة ملتوية، بحيث لجأ رئيس الحكومة إلى اجراءات خارج اطار قرار مجلس الوزراء وسلطته، مما يعبر عن عدم قناعة هذه السلطة في مسألة العدالة والسير قدما في موضوع إحقاق الحق".

أضاف: "إن مالك هذه الحكومة والحزب المسيطر عليها هو من يدير هذه الحكومة ويرفض تسليم المتهمين، وهذا يرتب مسؤولية عليها في مسألة تسهيل مسار العدالة".

كما تطرق الى موضوع داتا الاتصالات، فسأل: "كيف يمكن للحكومة ألا تسهل، في ظل محاولات الاغتيال التي نشهدها، تسليم داتا الاتصالات الى الأجهزة الأمنية لوقف هذه العمليات، لا بل تعرقل عمل الأخيرة"، وقال: "هذا دليل على مساعدتها في إفلات المجرمين من العقاب والتشجيع على الاغتيال".

وذكر القادري "كيف قام وزير الاتصالات في كانون الثاني من هذا العام بحجب الداتا عن الأجهزة الأمنية، فقام مجلس الوزراء في 1 شباط 2012 باتخاذ قرار بتكليف الهيئة القضائية المستقلة إعطاء الموافقة أو عدم الموافقة على حركة الداتا. وبعدها، وقعت محاولة اغتيال كل من الدكتور جعجع والنائب بطرس حرب. وبالتالي، كأن هناك سياقا يحمل في طياته شكا وريبة بأنه حين أوقفت الداتا بدأ التنفيذ، ولن ننسى أيضا التهديدات التي تلقاها النائب سامي الجميل واللواء أشرف ريفي والعميد وسام الحسن بحيث حكي عن بدء التحضير لمحاولات اغتيال".

وإذ لفت إلى أن "الحكومة بقرارها في 1 شباط 2012 تلطت وراء القانون 140/99 من زاوية بحت قانونية، فالمشترع وضع هذا القانون لإيجاد إطار تشريعي لموضوع التنصت على المخابرات الهاتفية ومضمونها وليس حركة الاتصالات"، اعتبر أن "مجلس الوزراء بقراره يخالف هذا القانون ويحوره ليدخل عليه موضوع الداتا بينما هو ينص فقط على التنصت".

ووصف "الموازنة بالجسد من دون روح، بحيث أصدرتها الحكومة وفقا لاعتبارات انتخابية. إذ أنها نأت بنفسها عن فرض ضرائب جديدة وتقديم مساعدات اجتماعية حتى لا تغضب قواعدها الانتخابية وهذه قمة اللامسؤولية وقد أتت لترضي فريقا من دون الآخر".

وانتقد "التشريع في مجلس النواب الذي يخضع بقسم كبير منه إلى مزاجية رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، فيما النظام الداخلي لا يحترم لجهة اعداد جدول اعمال الهيئات العامة ولناحية التصويت باعتبار ان التوازن بات مفقودا داخل السلطة التنفيذية مما يعبر عن عدم احترام العملية الديموقراطية، إضافة الى عدم التوازن بين السلطات والفصل في دورها".

وقال: "إذا كانت هذه الحكومة تخوض معركة بقائها بأي ثمن، فنحن في قوى 14 آذار سنستمر في خوض معركة بقاء الدولة باعتبار أننا كمسؤولين نكاد نكون أمام فرصتنا الأخيرة لاستعادة ثقة الناس بنا، إذ أن اللعبة لم تعد كلاسيكية بين معارضة وسلطة بل المهدد اليوم هو مبدأ الدولة. وبالتالي، يجب أن نبادر جميعا إلى وضع خطة انقاذية عنوانها انقاذ السلطة أي الحكومة من نفسها وانقاذ البلد من هذه السلطة. وتتجلى هذه الخطة الانقاذية من خلال طرح شجاع لسحب الثقة من الحكومة لإعادة ثقة الناس بالدولة وبهيبتها ولتصويب الاتجاه العام في البلد الذي يأخذه "حزب الله" وحكومته نحو تغيير الجينات اللبنانية".

وعن امكان رفض المعارضة اقرار الموازنة داخل مجلس النواب، قال القادري: "إن المعارضة في صدد دراستها، وسنضع ملاحظاتنا عليها تباعا بعد التمحيص والتدقيق لمعالجة الثغرات، ولكن المكتوب يقرأ من عنوانه".

اتحاد نقابات المهن الحرة

الى ذلك، التقى جعجع وفدا من اتحاد نقابات المهن الحرة ضم رئيس الاتحاد نقيب الأطباء الدكتور شرف أبو شرف، نقيب أطباء الأسنان الدكتور غسان يارد، نقيب الصيادلة الدكتور زياد نصور، الدكتور نبيل بو حبيب، في حضور منسقة قطاع الصيدلة في حزب "القوات" ليليان قشوع. ووضع أبو شرف زيارته لمعراب "في إطار الجولة التي يقوم بها الاتحاد على جميع رؤساء الكتل النيابية لإطلاعهم على أعمال الاتحاد، ولا سيما من أجل دعمه في مشاريع القوانين التي قدمتها النقابات إلى مجلس النواب". من جهته، وعد جعجع "الوفد النقابي بمتابعة هذه المطالب والدعم الكامل للمشاريع المقدمة".

 

سامي الجميل: الهدف من اللقاءات بين الفرقاء المسيحيين متابعة ملفي المياومين ومجلس النواب

 وطنية - 12/7/2012 أوضح منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في حديث عبر صوت لبنان 100.5، أن "الهدف من اللقاءات بين الفرقاء المسيحيين هو متابعة ملف المياومين وملف مجلس النواب"، مذكرا بأن "طريقة التصويت على قانون تثبيت المياومين كانت خاطئة، ونحن نحاول ان نعد مجموعة اقتراحات لتصحيح الوضع الشاذ الذي حصل"، واكد ان "التنسيق مستمر مع الفرقاء كافة للوصول الى نتيجة"، وشدد على ان "الموضوع محصور في هذا الموضوع". وعن السجال بينه وبين النائب محمد قباني وأسباب وصول الامور الى ما وصلت اليه قال الجميل:"الخطأ الذي حصل هو ان النائب قباني اتهمنا بالطائفية، في وقت أنه الأساس في ممارستها، واننا نتابعه منذ فترة طويلة، وهو معروف بتبعيته وعدم وجود أي قرار لديه". أضاف: "لم يكن لدى النائب قباني أية مبادرة في حياته وهو لا يستحق ان نرد عليه، بالنسبة إلي شخصيا لا قيمة مضافة له على الصعيد السياسي". وإذ أكد أنه "لن ينزل الى هذا المستوى ويرد على هذه النوعية من النواب"، لفت الى انه "سيحاول في الوقت المناسب ان يرد على جميع التساؤلات".

 

لبنان يعيش وضعاً شاذاً منذ 37 عاماً الحكم للشارع وليس للمؤسسات الشرعية

اميل خوري/النهار

الى متى يظل لبنان يعيش في وضع شاذ ولا يجد سبيلاً للخروج منه؟ فمنذ العام 1975 عاش لبنان في حالة حروب داخلية مدة 15 سنة وكان الحكم فيه لدويلات الميليشيات ولامراء تلك الحروب، وعاش حتى العام 2005 في وضع شاذ أيضاً تحت الوصاية السورية التي كانت هي الدولة الفعلية والأمن المستعار هو أمنها ولم يكن أمناً لبنانياً ذاتياً، وبعد الـ2005 ظل يعيش في وضع شاذ ولا يزال الى الآن، لأن الاحتكام في الخلافات لم يكن للمؤسسات الدستورية إنما للشارع فبات هو الحاكم وليست الحكومة ولا المؤسسات الشرعية. فالشارع هو الذي تحكم في اختيار رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة والوزراء بدل ان تتحكم في اختيار هؤلاء الأكثرية النيابية التي انبثقت من الانتخابات، لأن القوي في الشارع لم يعترف بهذه الأكثرية واعتبرها نيابية وغير شعبية. وباستخدامه هذه القوة استطاع ان يحوّل الأكثرية أقلية والأقلية أكثرية ويحكم بحكومة الفريق الواحد واللون الواحد وهي حكومة لا يمكن أن تحكم كل الناس بالعدل والمساواة وان تطبق القوانين على الجميع من دون تمييز ولا استثناء بل تجعل أناساً فوق القوانين وأناساً تحتها، الأمر الذي جعل الشارع هو الذي يحكم وليس الحكم بمؤسساته الاجرائية والتشريعية والأمنية والقضائية... وبات من لا يعجبه تدخل القوات المسلحة لفض اشتباك، يلجأ الى قطع الطرق واحراق الاطارات، ومن لا يعجبه حكم القضاء يلجأ أيضاً الى ذلك،ومن لهم مطالب لا تستجاب ينزلون الى الشارع ويقطعون الطرق ويعطلون مصالح الناس وعمل المؤسسات واصحاب المحال التجارية. وبلغت التجارة السياسية والمصالح الانتخابية حداً جعلت مسؤولين ووزراء يستقبلون المحكومين بشتى الجرائم أو من أفرج عنهم بسياراتهم في تصرفهم يستقبلونهم بالهتافات والزغاريد، وبات من يحمي الفارين من وجه العدالة. يتباهى بهذه الحماية ويتحدّى الدولة التي تحاول عبثاً القبض عليهم. وان يبلغ ضعف الدولة حداً يجعل المجرمين والقتلة يرتكبون جرائمهم في وضح النهار ولا سيما اغتيال الشخصيات السياسية البارزة لأنهم مطمئنون الى ان الدولة لا تستطيع اعتقالهم ولانهم في حماية نافذين، حتى أن داتا الاتصالات التي تنير التحقيق لمعرفة مرتكبي الجرائم تحجب عن أجهزة الأمن تحت ذرائع شتى. فكيف للدولة ان تحكم وكيف لحكم القضاء أن يحترم، وكيف للأمن ان يسود؟.

هذا الواقع الأليم جعل الوزير وائل أبو فاعور يقول: "إن الزمن هو زمن تلف بامتياز ونرى محاولات اغتيال لقيادات سياسية وانقسامات وقطع طرق وأحداث أمنية تعيد الى الأذهان الكثير من المآسي ونرى أن يقين اللبناني بوطنه بدأ يهتز. ولفت الى ان الحرب اشتعلت عندما بدأت الدولة تضمر وتتداعى الى أن قاد ذلك الى انهيارها، وعندما أخرجت القوى النظامية من المعادلة لألف سبب

وسبب". وتساءل الرئيس حسين الحسيني "أين نحن في خضم الأحداث في المنطقة وفي العالم وهل لا يزال هناك من إمكانية للابقاء على الوطن حيث بتنا أمام حالة دفعتنا الى عنف السلاح والمال، وكل عنف إكراه، ومع تفتيت السلطة السياسية لا يمكن أي استراتيجية كانت أو اجتماعية او اقتصادية طالما نحن لم نقم الدولة، بل اقمنا دولاً طائفية يقودها ويهيمن عليها أمراء الحرب وما زالوا حتى الآن"، وقول البطريرك الراعي: "إن لكل عمل في لبنان غطاء سياسياً أكان لجهة قطع الطرق أو حرق الدواليب وصولاً الى الاغتيالات".

الواقع ان استمرار هذا الوضع الشاذ في لبنان حتى بعد انتهاء زمن الميليشيات والوصاية السورية، جعل الحكم للشارع وليس للدولة ومؤسساتها، وبات لبنان الماضي يخجل من الحاضر ويخاف على المستقبل. في الماضي كان في لبنان دولة قوية قادرة وسلطات متعاونة ومؤسسات فاعلة يحتكم اليها الناس في خلافاتهم ونزاعاتهم، ولم يكن الشارع ساحة مفتوحة لكل محتجّ، بل كان منظماً ومضبوطاً، فالتظاهرات كان لها خط سير لا تتجاوزه، ولم تكن كل الشوارع والساحات مفتوحة لها. ولم تكن الاعتصامات مسموحة في أي مكان ولا كان حكم القضاء يوماً موضع اعتراض واحتجاج حتى وان كان أحياناً غير عادل او الجيش لم يكن مكسر عصا بل كان هو العصا التي تضرب كل من يخل بالأمن، ولم يكن يشهر سلاح في وجهه عندما يظهر سلاحه، وكان مجلس النواب هو المكان الطبيعي للمواجهة بين المعارضة والموالاة، وكانت قرارات مجلس الوزراء ملزمة للجميع ومن لا يلتزمها يستقيل، وكانت الحكومة تواجه مجلس النواب متضامنة في الدفاع عن مشاريعها ومواقفها وغير منقسمة كما هي اليوم. ان لبنان لن يستقر أذا اصبح النزول الى الشارع وقطع الطرق وحرق الاطارات في كل كبيرة وصغيرة قاعدة... فمتى تعود الدولة الى لبنان وينتهي حكم الدويلات، ومتى يعود الحكم في الخلافات للمؤسسات الشرعية وليس للشارع ويخرج لبنان نهائياً من الوضع الشاذ.

 

مجدلاني لـ"السياسة": "حزب الله" وافق على تمويل المحكمة ليبقى ممسكاً بالسلطة

بيروت - "السياسة" والوكالات: تمكن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من ابعاد ملف تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن تداعيات سجال سياسي بين أطراف الحكومة. والترحيب الدولي بتنفيذ لبنان تعهداته ازاء تمويل المحكمة, تزامن مع زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان باريس, حيث التقى, أمس, نظيره فرنسوا هولاند, وجرى بحث في العلاقات الثنائية والأزمة السورية وانعكاساتها الخطيرة على المنطقة. ومع ان التمويل عبر بهدوء وسلاسة من بيروت الى لايشندام في لاهاي حي مقر المحكمة, فإنه خلف ردات فعل تراوحت بين الترحيب الذي عبرت عنه مصادر ميقاتي ووزراء في الحكومة وبين الامتعاض لدى وزراء آخرين من قوى "8 آذار", سيما "حزب الله". وفي هذا السياق, قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عاطف مجدلاني لـ"السياسة", إنه لم يستغرب إقرار الموازنة العامة في هذه السرعة, لأن مرد ذلك إلى الوضع الصعب الذي تمر به الحكومة, بعد أن أصبح مصيرها على كف عفريت, وبعد أن أثبتت فشلها في المجالات كافة, مشيراً إلى أن "14 آذار" تؤيد تمويل المحكمة من دون شروط, وواجب على أي حكومة لبنانية أن تمول المحكمة.  واعتبر أن اللافت أن "التمويل هذه السنة مر مرور الكرام, من دون أي كلمة وبدون أي اعتراض أو تلميح, ونحن نعرف أن التمويل الذي تمت تغطيته عن السنة الماضية, مر عبر أمر عمليات بدأ من موسكو, إلى الشام, فلبنان. واللافت أن "حزب الله" أراد منذ سنتين وضع الرئيس سعد الحريري أمام خيارين: إما الحكومة أو المحكمة. لكن الرئيس الحريري اختار المحكمة, لما للحق والعدالة من أهمية لديه, ليس فقط من أجل محاكمة من خطط للجريمة ومن أعطى الأوامر بالتنفيذ, بل لما للحق والعدالة من أهمية في الاستقرار, وهذه المحكمة كانت موضوعة أمام "حزب الله" الذي قبل بها خوفاً من خسارته السلطة في لبنان, ولذلك قبل أن يمولها ليبقى مسيطراً على مفاصل هذه السلطة, واليوم من الواضح بأن هاجسه هو السلطة ولا شيء غيرها".

 

طرح ملف الحدود بين لبنان وسوريا على مجلس الأمن يزيد الأمور تعقيداً

ثريا شاهين/المستقبل

تعرب الأمم المتحدة ووزارات الخارجية لدى كل من الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي عن ارتياحها ودعمها لخطوة نشر الجيش اللبناني على الحدود الشمالية مع سوريا. وهي تدين، كما دانت سابقاً، كل أنواع الخروقات السورية للحدود اللبنانية، وأعمال العنف، والقصف الذي طال قرى لبنانية وأوقع ضحايا وجرحى.

لكن المواقف الدولية لم تصل الى حد طرح موضوع الحدود على مجلس الأمن لاتخاذ موقف منه، لا سيما وأن كل هذه الجهات الدولية مستاءة مما يحصل على الحدود، وهي تتوقع أن يؤدي نشر الجيش الى حل لهذه المسألة وإلى عودة السلم والاستقرار على هذه الحدود.

لكن أوساطاً ديبلوماسية غربية بارزة تتوقف عند الأسباب التي تجعل الإرادة الدولية تقف عند هذا الحد في التعاطي مع موضوع الحدود اللبنانية السورية، وتفضيلها أن يتخذ لبنان إجراءاته الآيلة الى وقف أو تخفيف الخروقات أو الحد منها. وهذه الأسباب هي كالآتي:

- إن الدول تدين كل الهجمات على سيادة لبنان، ومنذ مدة عرض الاتحاد الأوروبي مساعدته للبنان في حال قرر معالجة موضوع الحدود مع سوريا. لكن لبنان لم يبلغ أي جهة دولية عن حاجته الى المساعدة في مثل هذا الأمر.

- إن المجتمع الدولي وفي ظل الموقف في سوريا والأزمة الراهنة لا يعتبر أن هناك شريكاً سورياً يمكن العمل معه لمعالجة الوضع على الحدود مع لبنان. ذلك أن هناك عزلاً دولياً للنظام السوري وليس من فرصة أو مجال للطلب إليه تسوية الموضوع، مع أن بيانات الإدانة الدولية للقصف على لبنان، تطلب من سوريا احترام سيادة لبنان. والدول تعتبر أنه في مسائل الحدود لا بد من وجود شريكين لمعالجة المسائل، والشريك السوري غير متوافر، ومن الصعب العمل على هذا الملف حالياً.

- هناك صعوبات تواجهها الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي مع روسيا والصين، حيث هناك في سوريا مجازر يومياً، ولم يتم التمكن من طرح المسألة أمام مجلس الأمن لاتخاذ القرار اللازم. وبالتالي إن طرح مسألة الحدود اللبنانية السورية والقصف السوري على المدنيين سيواجه من جانب الدولتين بسلبية، وأي طرح لملف ثانٍ حول سوريا سيزيد الأمور في المجلس تعقيداً، ولن يتم الوصول الى الهدف المرجو. لذلك طرح الملف أمام المجلس غير منطقي في هذه المرحلة التي تمر بها الظروف الدولية حيال الوضع السوري.

- إن الأولويات الدولية أمام المجازر اليومية في سوريا والتي يجب استمرار التركيز عليها، هي تحويل الملف السوري ومهمة المراقبين الدوليين الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتبعاً لذلك يأتي موضوع الحدود المهم بالنسبة الى الدول في المرتبة الثانية بعد أولوية الملف السوري، حيث يجب العمل لتحقيق سلطة انتقالية في سوريا وتحسين الوضع الأمني.

- في هذا الجو، وانتظار وضع سوري أفضل، تكمل الدول سياستها في شأن الدعوة الى احترام سيادة لبنان واستقلاله، وهو مبدأ أساسي وأحد الثوابت حيال لبنان، كما تدعو الى الابتعاد عن تأثيرات الموضوع السوري لتأمين استمرار الوضع المستقر.

الدول بحسب الأوساط، تعتبر قرار نشر الجيش ايجابياً على الرغم من تأخره، وعملياً رأت أنه كان هناك مشاكل متنوعة في البقاع وعلى الحدود، ولم يعد هناك من مشاكل في تلك المنطقة نتيجة نشر الجيش، ويتوقع أنه لن تكون هناك مشاكل في الشمال لهذا السبب أيضاً.

كما تدرك الدول جيداً، بحسب الأوساط، أن لبنان لن يلجأ الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد الخروقات السورية لسيادة لبنان والقصف على الأراضي اللبنانية والذي يطال المدنيين، وخطف لبنانيين من داخل الأراضي اللبنانية. إذ ليس هناك من قرار سياسي في هذا الشأن. كذلك إن اللجوء الى مجلس الأمن يتطلب في البداية عرض الموضوع على جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف منه. لذلك يلجأ الى حماية أراضيه وشعبه بالإجراءات التي يمكن اتخاذها وأبرزها نشر الجيش على الحدود لضبط الأوضاع الشاذة والاعتداءات، إضافة الى ذلك ترى الدول أن التغيير في سوريا الذي يجب استمرار العمل عليه سيؤدي في النهاية الى تصويب أوضاع الحدود اللبنانية السورية وترسيمها أيضاً وفقاً للقرارات الدولية.

 

تباطؤ تسليم الأسلحة للثوار وتحذير من تدخل إسرائيلي عسكري في سورية لحماية الأسلحة الكيميائية

رئيس "الموساد" السابق: علينا شن هجوم استباقي لمنع اعتداء غير تقليدي على إسرائيل ولو اضطررنا للانجرار إلى حرب

لندن - يو بي آي: السياسة/ حذرت مصادر استخباراتية, أمس, من امكانية تدخل اسرائيل عسكرياً لمنع وقوع مخزون سورية السري من الأسلحة الكيميائية في أيدي الإرهابيين.

وذكرت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية على موقعها الإلكتروني نقلا عن المصادر الاستخبارتية أن سورية تملك مئات الأطنان من غازات الأعصاب القاتلة, مثل السارين و"في إكس" والخردل, وهو أكبر مخزون من نوعه في الشرق الأوسط. وأضافت أنه "تم التعرف على 4 مواقع يتم فيها انتاج غازات الأعصاب في حماة واللاذقية وقرية السفيرة قرب حلب ومركز مختبرات البحث العلمي في دمشق, واكتشاف مواقع لتخزينها في أبو الشامات وحماة ومصياف وتدمر". ولفتت إلى أن تنظيم "القاعدة" يسعى منذ فترة لحيازة أسلحة كيميائية وينشط حالياً داخل سورية, حيث تتركز الكثير من العمليات القتالية في حماة واللاذقية وضواحي دمشق, ما يجعل مواقع انتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية عرضة للسقوط في أيدي المتمردين. ونسبت إلى رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي السابق داني ياتوم قوله إن اسرائيل "تشعر بقلق عميق من احتمال اقدام نظام الرئيس بشار الأسد على تزويد "حزب الله" عمداً بالأسلحة الكيميائية, أو من امكانية أن ينتهي بها المطاف في أيدي الجماعات الارهابية".

وأضاف ياتوم أنه "لا يمكننا استبعاد هجوم غير تقليدي على اسرائيل, وعلينا شن هجوم استباقي من أجل منع ذلك, ونحتاج لأن نكون مستعدين لشن حتى هجمات عسكرية وهذا يعني احتمال الإنجرار إلى حرب".  وأكدت "سكاي نيوز" أن "هناك مخاوف على نطاق واسع من أن انهيار نظام الرئيس (بشار) الأسد على غرار ما حصل لنظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي, سيوقع سورية في حالة من الفوضى ستقود إلى انتشار ترسانتها من الأسلحة الكيميائية في جميع أنحاء العالم".  ونقلت الشبكة التلفزيونية عن مصادرها في المنطقة إشارتها إلى أن "نظام الأسد وزع الأسلحة الكيميائية على العشرات من المواقع المختلفة, وعلى مواقع متنقلة بصورة دائمة". من جهة أخرى, ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن ناشطين سوريين أعلنوا أن تدفق الأسلحة إلى المتمردين في سورية تباطأ على مدى الأسبوعين الماضيين, وذلك في خطوة موقتة جراء المخاوف المتزايدة من عسكرة الصراع الدائر في البلاد منذ 16 شهراً. وأشارت الصحيفة إلى أن الناشطين أعطوا تفسيرات مختلفة لتباطؤ وصول شحنات الأسلحة عبر طريقها المعتاد من الحدود التركية-السورية. وأكد مصدر في المعارضة السورية أن إغلاق هذا الممر يعود إلى القلق التركي في أعقاب إسقاط سورية لطائرة عسكرية تركية الشهر الماضي, مضيفاً "نعقد اجتماعات كل يوم مع الأتراك ونأمل أن يتم حل المشكلة قريباً". وذكر ناشط آخر يعمل مع "الجيش السوري الحر" ويشغل منصب منسق الخدمات اللوجستية فيه يُدعى لؤي المقداد أن "عمليات تمويل المعارضة السورية وتزويدها بالأسلحة من مصادر عربية تراجعت في الآونة الأخيرة لإعطاء الجهود الديبلوماسية الرامية لإنهاء الأزمة فرصة للنجاح, ويشتبه بأن تقوم روسيا أيضاً بتخفيف شحنات الأسلحة لنظام الأسد".

 

الأسير لـ"السياسة": "شبيحة" نصرالله وبري يتحركون ضدي

بيروت - "السياسة": أكد إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله يسعيان إلى تحريك التجار في صيدا ضد الاعتصام الذي ينفذه منذ 16 يوماً, احتجاجاً على السلاح غير الشرعي. وقال الأسير لـ"السياسة" ان "ما يجري الإعداد له في صيدا عبارة عن "فيلم صيداوي" بإشراف "التنظيم الشعبي الناصري" وبعض المرتزقة من "شبيحة" رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب المقاومة حسن نصر الله, وبعض "الزعران" من العناصر الفلسطينية واللبنانية غير المنضبطة ومن أصحاب السوابق". وبشأن تمدد الاعتصام, قال الأسير: "حتى الساعة لا قرار بإقفال الطريق البحرية حرصاً منا على تسهيل انتقال أهلنا في صيدا الذين يقفون إلى جانبنا بكل حماس وقوة". وعن تحديد موعد زمني لإزالة الاعتصام, أكد الأسير أن لا تراجع عن الاعتصام وهو مستمر حتى نلمس جدية بمعالجة موضوع السلاح. يُشار الى أن الاعتصام الذي ينفذه الأسير دخل يومه السادس عشر, أمس, على الاتوستراد الشرقي من طريق صيدا قاطعًا الطريق, في حين يُسجل ارتفاع لصرخات تجار صيدا المطالبين بفك أسر المدينة (نسبة إلى الأسير) نظراً لما خلفه الاعتصام من تداعيات اقتصادية سلبية عليهم. ورفع التجار خلال اعتصامهم يافطات كُتب عليها " قطع الأرزاق من قطع الأعناق", و"تجار صيدا يسألون عن غياب الحكومة وغيبوبتها", و"عندما تبدأ حرية الآخرين تنتهي حريتك".

 

إذا لم يسحب قواته من المدن ويوقف استخدام الأسلحة الثقيلة خلال عشرة أيام 

مشروع قرار غربي يهدد نظام الأسد بعقوبات "الفصل السابع"

نيويورك - وكالات: بحث مجلس الأمن الدولي, ليل أمس, في مشروع قرار طرحته الدول الغربية الكبرى يمهل النظام السوري عشرة أيام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرته, تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية عليه, بموجب الفصل السابع.

وجرى تسليم مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا, ليل اول من امس الى باقي اعضاء مجلس الامن, وعرض ليل أمس على المناقشة التي يتوقع أن تستمر أياماً عدة.

ومن المفترض أن يتخذ مجلس الأمن الأربعاء المقبل قراراً بشأن تجديد تفويض بعثة مراقبي الامم المتحدة في سورية قبل انتهائه في 20 يوليو الجاري.

وجاء مشروع القرار الغربي رداً على مشروع قرار روسي يمدد هذا التفويض من دون أي اشارة الى عقوبات.

وينص مشروع القرار الغربي, الذي تعارضه موسكو إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت ستستخدم "الفيتو" لمنع إقراره, على انه في حال لم تنفذ السلطات السورية مضمون القرار "في غضون الايام العشرة" التي تلي صدوره, فإن مجلس الامن "سيفرض فورا الاجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من شرعة الامم المتحدة", المدرجة في اطار الفصل السابع وتنص على عقوبات ديبلوماسية واقتصادية لفرض احترام القرار الصادر بموجبها, ولكنها لا تجيز استخدام القوة كما تفعل المادة 42.

وتنص المادة 41 على أنه "لمجلس الامن ان يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته, وله ان يطلب الى اعضاء الأمم المتحدة تطبيق هذه التدابير, ويجوز ان يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئيا او كليا وقطع العلاقات الديبلوماسية".

وفي الفقرة الخامسة من مشروع القرار الغربي, يطلب النص من نظام دمشق وقف إرسال قوات عسكرية الى المدن او استخدام اسلحة ثقيلة, وذلك تنفيذا لبند وارد في خطة المبعوث الدولي كوفي أنان, كما يتحتم عليها سحب هذه القوات والعتاد من المدن واعادتها الى الثكنات.

وتنطبق العقوبات على سورية في حال "لم تحترم بالكامل", في غضون عشرة ايام, الشروط الواردة في هذه الفقرة الخامسة.

ويطالب مشروع القرار طرفي النزاع, السلطة والمعارضة, بأن يطبقا حالا خطة انان برمتها بما في ذلك "الوقف الفوري لكل اشكال العنف المسلح", اضافة الى العملية الانتقالية السياسية التي اتفقت عليها مجموعة العمل بشأن سورية في جنيف في 30 يونيو الماضي.

وينص مشروع القرار ايضا على "تجديد تفويض" بعثة المراقبين الدوليين في سورية "لمدة 45 يوما على اساس توصيات" الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, اي خفض عديد البعثة البالغ عدد افرادها حاليا 300 مراقب, واعادة النظر بدورها لكي يصبح سياسياً أكثر.

وجاءت مبادرة الغربيين بعد مداخلة أنان امام مجلس الامن والتي طلب فيها زيادة الضغط على طرفي النزاع.

وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال غرانت ان انان "طلب من اعضاء المجلس ممارسة ضغط مشترك ومتواصل على الطرفين, مع عواقب واضحة في حال عدم احترام ذلك".

واعتبرت السفيرة الاميركية سوزان رايس ان بعثة المراقبين "غير قادرة حتى اللحظة على القيام بعملها", مضيفة "يجب اتخاذ تدابير ملموسة لزيادة الضغط".

ورداً على طلب أنان مشاركة إيران في المحادثات الجارية لحل الأزمة, وهو ما تؤيده روسيا والصين, قالت رايس: "ان ايران قطعاً جزء من المشكلة في سورية, فهي تساند وتساعد وتحرض نظام الاسد ماديا وبأساليب أخرى كثيرة ولم تبد استعدادا للمساهمة الايجابية". من جانبه, قال السفير الفرنسي جيرار ارو "في كل الاسابيع, مئات السوريين يموتون ويتعين على المجلس التحرك", معتبراً ان مشروع القرار الروسي غير كاف لأنه "لا يعطي انان وسائل التحرك".في المقابل, رفض مساعد الممثل الروسي ايغور بانكين القول ما اذا كانت روسيا ستستخدم حقها في النقض (الفيتو) على النص الغربي, كما سبق ان فعلت مرتين, شأنها شأن الصين, منذ اندلاع الأزمة في مارس 2011. لكن بانكين لم يخف تردد موسكو حيال المشروع, مؤكداً أن الفصل السابع "هو الملاذ الأخير وليس أداة فعالة جداً في الكثير من الحالات".

 

 المسؤولون الإيرانيون مستمرّون في «المراوغة والتملّص» والعقوبات تواصل تأثيراتها

«نافذة» الفرصة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد أمام طهران

اعداد عبدالعليم الحجار/الراي

مازالت سلسلة المفاوضات حول الملف النووي الايراني جارية حتى تاريخه، لكن رغم ضآلة التقدّم (على صعيد تلك المفاوضات)، الا إن فرصة الديبلوماسية لا تزال قائمة.

واعتبرت وكالة «رويترز» للأنباء في تقرير لها، أن المحادثات حول البرنامج النووي الايراني التي جرت خلال الفترة الماضية بين مجموعة الاتصال «5 + 1» ( الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا) وايران في بغداد وموسكو وحاليا بين خبراء في اسطنبول، اسفرت عن افتقار واضح على صعيد التقدم.

ويتمثل هدف مجموعة الاتصال على المدى الطويل في تطبيع العلاقات وتقديم الدعم ورفع العقوبات، اضافة الى مساعدة الجمهورية الاسلامية على تطوير قدراتها للطاقة النووية المدنية. فلو ان ايران كانت جادة فعليا في شأن عدم السعي الى التسلح النووي، لكانت المحادثات مثلت فرصة حقيقية لطهران كي تنخرط ايجابيا.

وبينما ابدت مجموعة الـ «5 + 1» موقفا موحدا في تلك المحادثات، بدا الايرانيون غير قادرين على نبذ الانقسامات وشق طريقهم، والنتيجة الوحيدة التي نجحت عن المحادثات في كل من بغداد وموسكو ومن اجتماع الخبراء الآن في اسطنبول، كانت «اجراء مزيد من المحادثات في اقرب وقت».

وتريد مجموعة «5 + 1» حلا سلميا وتفاوضيا لأزمة البرنامج النووي الايراني، لكن جميع الخيارات الاخرى تبقى مطروحة على الطاولة، وخلال جولة المحادثات الاخيرة، قدمت المجموعة الى ايران عرضا واضحا يركز تحديدا على تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم الى 20 في المئة، وتخلّي ايران عن المخزون الذي لديها من اليورانيوم المخصب، وتعليق النشاط في منشأة «فوردو النووية». في المقابل، ابدت مجموعة الـ «5 + 1» استعدادها للتفاوض حول رفع حظر مفروض من جانب الولايات المتحدة على بيع ايران قطع غيار الطائرات المدنية وخطر الدعم على عدد من الجبهات المتعلقة بالقضايا النووية، اما العرض الايراني، المؤلف من 5 نقاط والذي وصفه الاعلام الرسمي الايراني بأنه «شامل» و«شفاف» فافتقر الى وضوح التعريفات وفقا لما قاله مسؤولون في مجموعة «5 + 1».

لا احد يشكك في حق ايران في السعي الى الحصول على التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، تماما مثلما ان لا احد يصدق فعلا ان ايران - وهي الدولة الغنية بالاحتياطات النفطية - تحتاج التكنولوجيا النووية من اجل اغراض سلمية فقط، ولأن ايران باتت متورطة فعليا في ستة قرارات صادرة عن مجلس الامن، فيتعين عليها ان تبادر الى اتخاذ خطوات من جانبها من اجل بناء الثقة.

وحتى الآن، مازال يتعين على الايرانيين ان يتخذوا خطوات ملموسة في سبيل اثبات صدق موقفهم. فنافذة الديبلوماسية لن تبقى مفتوحة إلى الابد. وستقوم مجموعة «5 + 1» والوكالة الدولية للطاقة الذرية برصد ومراقبة المواقف الايرانية ازاء هذه المحادثات عن كثب، مع الحذر من الانجرار الى فخ الايرانيين من خلال الموافقة على التأجيل تلو التأجيل حتى تكون ايران انهت استعداداتها فعليا ثم تفاجئ العالم بامتلاكها سلاحا نوويا.

وبينما يواصل المسؤولون الايرانيون المراوغة والتملّص، فان العقوبات تواصل تأثيراتها.

وبات من الواضح ان سعي ايران الى امتلاك اسلحة نووية يلحق الضرر باقتصادها على جبهات عدة، فأسعار السلع المحلية تتزايد باستمرار وعلى سبيل المثال ازداد سعر الدجاج بمعدل الضعف تقريبا في غضون اقل من اربعة اشهر، بينما وصل سعر كيلو الاناناس حاليا إلى ما يوازي 16 دولارا اميركيا. وعلاوة على ذلك، فإن تأثيرات العقوبات القائمة ستتكشف تباعا خلال الفترة المقبلة. اذ تم للتوّ تطبيق الحظر الاوروبي على استيراد النفط الايراني الى جانب عقوبات مالية على الجمهورية الاسلامية. ومن المتوقع ان تتفاقم وطأة الضغط الناجم عن تلك العقوبات.

اضافة الى ذلك، هنالك مؤشرات متزايدة تدل على وجود شقاق داخل الحكومة الايرانية حول الوضع الاقتصادي، فبتاريخ 4 يوليو، كرر الرئيس محمود احمدي نجاد دعوته الى استغلال العقوبات (المفروضة على بلده) كفرصة لمعالجة مسألة اعتماد اقتصاد ايران على النفط، لكن وزير الصناعة والتعدين والتجارة الايراني قال ان اموال الوزارة لا تكفي لتلبية احتياجاتها، موضحا على وجه التحديد ان الوزارة تحتاج الى 15 مليون تومان (ريال ايراني) (اكثر من 12 مليار دولار)، مضيفا ان وزارته ستحتاج الى 50 تريليون تومان (نحو 40 مليار دولار للسنة المالية 2012 - 2013).

وبينما بدأت الولايات المتحدة في زيادة حجم تواجدها العسكري في المنطقة، وليس من المرجح لها ان تردعها المناورات الحربية التي تجريها ايران، يشهد حجم التجارة الايرانية تراجعا عاما. فكوريا الجنوبية - التي ليس من المعروف عنها انها تعادي ايران - تواصل تقليص وارداتها النفطية من ايران. وتحذو الهند حذو كوريا الجنوبية، ولو جزئيا كرد فعل على الهجوم الايراني على زوجة مسؤول اسرائيلي في نيودلهي في وقت سابق من العام الجاري. وبالنسبة الى ملايين براميل النفط التي تواصل ايران تخزينها في حاويات قبالة سواحلها (استعدادا لتصديرها) فمن المرجح لها ان تبقى في مكانها لتشكل خطرا بيئيا على الخليج برمته.

واذا لم تبد ايران استعدادها لاتخاذ خطوات ملموسة، فإن الضغوط الناجمة عن العقوبات لن تزداد إلا تفاقما، فالشعب الايراني بدأ فعليا في التساؤل حول سعي النظام الحاكم الى امتلاك التكنولوجيا النووية.

ففي استطلاع للرأي اجراه التلفزيون الرسمي الايراني بتاريخ 3 يوليو الجاري، طرح على الناس سؤال حول الطريقة التي يفضلونها للرد على العقوبات التي فرضها الغرب ضد ايران، وجاء رد 63 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بأنهم يفضلون ان تتخلى بلادهم عن تخصيب اليورانيوم في مقابل إلغاء تلك العقوبات تدريجيا. لكن تقرر لاحقا عدم الإعلان عن نتائج ذلك الاستطلاع.

ويعتبر خبراء، أن التهديد المحتمل الناجم عن ايران واضح، فإيران مسلحة نوويا تنذر بخطر اثارة سباق تسلح نووي اضافة الى نشوب مزيد من الصراعات في شتى ارجاء منطقة الشرق الاوسط. فالسعودية - التي هي الخصم والمنافس الرئيسي لإيران في المنطقة - ليس من المرجح لها ان تقف مكتوفة الايدي ازاء ذلك، ونظرا لكون المملكة تقيم علاقات تاريخية وثيقة مع باكستان، فإن من الأرجح للسعودية تنتظر في المقابل دعما وتعاونا من جانب حليفتها.

وفي منطقة مبتلاة فعليا بالعنف وعدم الاستقرار في ظل وجود ثورات في دول شمال افريقيا وحرب اهلية في سورية واليمن، فإن ظهور ايران مسلحة نوويا لن يؤدي سوى الى جعل الأمور اكثر سوءا. كما ان نشوء سباق تسلح نووي في المنطقة سيكون من شأنه جرّ المنطقة والعالم الى آفاق مجهولة وستكون المخاطر كبيرة بالنسبة للجميع.

 

قارىء الفنجان كوفي عنان

د.محمد رحال/السويد .استوكهلم

لدى كل ازمة عالمية خطيرة يحاول النظام العالمي اخفاء ملامح الجريمة فيها ، فان هذا النظام العالمي  البائس والمتآمر يتفق على ان ينفضوا التراب من على المستر كوفي عنان وينفخوا فيه روح الحياة ثم يكلفونه بادارة الازمة مع التوصية والهمس باذنه ان تكون الحلول طويلة طويلة طويلة  كسباق الماراثون السلحفاتي ، ومن ابرز تلك الازمات التي ساهم في خرابها طير البوم المستر عنان والتي ادت الى مجازر راوندا والملف النووي في العراق حيث عمل جاهدا من اجل تدمير العراق وسمح للكذب الامريكي بالمرور عبر نافذة مايسمى الامم المتحدة ، ولدى فتح فمه باول احتجاج فان ادارة الشر الامريكية فتحت ملف فساده مما اضطره الى بلع لسانه واعادته الى مقره ذليلا محسورا ليترك لعابه المسموم يسيل على الملف العراقي من اجل حرق العراق وتدميره وقتل اهله .

لم يكن ابدا في حسبان الثورة السورية ان تسعى بعض الدول العربية الى تدويل الازمة السورية ، وكان يكفيها تمويل الثورة بالقليل من المصاريف الاستهلاكية التي تصرف على موائد البذخ او حبوب الفياغرا التي نخرت عظامهم وقوست ظهورهم  ، ولكن نشمة ونشوة زعماء وحكماء هذه الدول والتي كلما حز بها الامر خلعت احذيتها واسرعت عدوا لاهثة وسحب العار عجاجا  ورائها متجهة الى الناتو وحلف الاطلسي وكاننا امة لن تتحرر الا بجهود اصحاب العيون الزرق والخضر والصفر والحمر ، وبسبب هذا التدويل فان هذه الدول ساهمت اعلاميا في محاولة صبغ الثورة السورية على انها ثورة سلمية واسست تلك الدول بمساعدة شياطينها ومالها تنسيقيات وتحالفات ومجالس ثورية صارت كلها تدندن انها مجالس تمثل الثورة ، واصبحت هذه المجالس تردد رواية النظام ان الثورة السورية سلمية وان من يدعو للعنف ليس الا من الحثالات ومن خارج الثورة ، وروج الاعلام العربي الذي كان يخطط لهذا التدويل كما روج لتلك الشخصيات والمجالس وصور الاعلام العربي التظاهرات وكانها ترفع الاعلام مؤيدة لتلك المجالس ولم تكن تلك اللوائح تمثل الثورة وانما كانت لمراسلين لتلك القنوات العربية والتي استخدمت الخداع الاعلامي بكتابة ورقة تاييد لتلك المجالس توضع امام الكاميرا ولم يكن للتظاهرات علاقة بتلك المجالس المفلسة ، هذا التصرف الاجرامي بحق الثورة كان من اجل التدخل الدولي والتدويل وحرمان الثورة السورية من اي دعم عبر حصر الدعم بمجموعات محددة ليس لها من وجود على الارض، بل وان هناك زعماء عرب صرحوا انهم سيدعمون الثورة ثم ذهبت تصريحاتهم عبر الهواء ، ومشت قضية التدويل من اجل تمرير مشروع تقسيمي على الاراضي السورية ، وحرمت الكتائب المسلحة من اي دعم او مساندة ، بل وفرض عليها الاعلان والاذعان انها تنتمي الى المجالس العسكرية في المحافظات وهي مجالس تابعة للامن او اجبارها على الاعلان انها تنتمي الى الجيش الحر كي تصل المساعدات الى الجيش الحر ولاتصل الى المقاتلين على الارض مكتفين بتصريحات السيد قائد الجيش الحر انه قواته تسيطر على اغلب الاراضي وتصريحات متضاربة حول انشقاقات ضخمة يتبعها تصريحات عن انسحاب تكتيكي لدى كل مجزرة  في الوقت الذي لايتمكن فيه المسكين من السيطرة على زوجته في المخيم الذي يقيم فيه .

لكوفي عنان مهمة واضحة وهي اطالة عمر الازمة ومنح القاتل المهل تلو المهل ، وبالواقع فهو فنان فيها ويذكرني تداوله للقضية السورية بقارىء الفنجان والذي يعتمد على الحصى والفنجان في تفسيره ، ويتنظر كوفي عنان دائما الاقتراحات الاسدية ثم يمنح النظام المهل الكافية بسخاء ثم يذهب الى غرفته في الفندق الفخم الذي يقيم فيه وهناك يفلي السيد عنان بضاعته ويفرش بساطه ويرمي بحصاته المتعددة الاشكال والالوان ثم يامر نادل الفندق بفنجان قهوة متخمر فيشرب القهوة ويقلب الفنجان وبعد ساعات من الشخير يصحو من نومه فيقلب الفنجان وبعد ترجمة طلاسمه فانه يخططها مكتوبة بخطه الكوفي ويعرضها على المجرم الاسدي والذي يشترط مهلة اقلها ثلاثة اشهر للمشاورة والتداول وابداء الراي والموافقة بعد عرضها على كل فاتحي الفنجان وضاربي المندل من الغجر والحضر والنور .

الثورة السورية ودماء الشعب السوري وبفضل التدويل وخسة النظام العربي الذي وقف حكامه الانذال يسترقون السمع مبتهجين باصوات الاستغاثة بهم دون ادنى احساس منهم ، ولقد صدمني اكثر هؤلاء ضجيجا ذلك الصرصور القادم من زبالة التاريخ والذي لام عنان على غيابه عن مؤتمر اصدقاء سورية في باريس ، ونسي انه هو وضربائه من دول الخليج هم من جلب هذا النذل الى بلادنا الشامية الطاهرة وهم من سعى وراء التدويل وهم من يسعى وراء تقسيمنا وهم من ايد النظام وساعده بالمال والسلاح والسيارات التي تقل الشبيحة تشهد على ذلك .

ورسالتي الى اصحاب تدويل القضية السورية واصحاب مشاريع التقسيم اننا لن ننسى فضلهم في خذلاننا وان يومهم بعون الله قريب لان الثورة السورية ادركت انها لن تنتصر ابدا الا بالاعتماد على نفسها والتوكل على ربها وان تلك المذابح ستكون لعنة دائمة على مرتكبيها وعلى كل المتخاذلين من الحكام عربا وتركا وعجما  وان صرخات استغاثة حرائرنا ستطال رقابهم بعون الله جزاء على نذالة لم نكن نتوقعها ان تكون بهذا الحجم المريع .

اننا قادرون بعون الله على تحرير بلدنا دون الحاجة ابدا الى تدخل اجنبي او تدويل خاصة وان امكانية التدخل الاجنبي هي امكانية مستحلية ، وفقط ضعاف العقول هم من يعول على التدخل الاجنبي ، وقد تسبب هذا في عدم تجهيز الشعب اعلاميا من اجل حماية نفسه ولهذا ترتكب المجازر بسبب انتظار تدخلا لن ياتي حتى ولو في المنام ،واسوأ هؤلاء من علق اماله على ابليس تركيا والذي يتندر عليه الترك القوميون قائلين بان فراش زوجته خط احمر بعد الانتهاكات الاسدية للحدود والسيادة التركية وسكوته عليها مما يفسر عن تواطىء مكشوف لايحتاج الى شرح طويل .

 

اطلاق عريضة حول "حق المغتربين في الاقتراع في انتخابات 2013 وكلمات شددت على وضع آلية عملية لتنفيذ القانون الصادر باشراكهم

وطنية - 13/7/2012 اطلقت جمعية" بيت لبنان العالم" قبل ظهر اليوم في فندق "الفينيسيا" خلال مؤتمر صحافي عريضة حول "حق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع في الانتخابات النيابية 2013" حضره النائب احمد فتفت ممثلا الرئيسين فؤاد السنيورة وسعد الحريري، القاضي كارل عيراني ممثلا وزير الداخلية مروان شربل، الياس عزام ممثلا وزير الاتصالات نقولا صحناوي، سفير المكسيك في لبنان خورخي الفاريز فوانتو، والنواب: جوزيف المعلوف، هادي حبيش، غازي يوسف، نبيل دو فريج، نعمة الله ابي نصر، فادي الهبر، جان اوغاسبيان، عاطف مجدلاني، الوزيران السابقان زياد باورد ومحمد رحال، النائب السابق منصور غانم البون، العقيد الركن حسن ابي حيدر ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب ميشال مكتف، وحشد من ممثلي الاغتراب اللبناني والمجتمع المدني.

هندي

استهل المؤتمر بكلمة لمؤسسة جمعية "بيت لبنان العالم" بيتي هندي التي اكدت "حق كل لبناني في المشاركة في الانتخابات النيابية متسائلة عن حق اللبنانيين المنتشرين في العالم في الادلاء بصوتهم ورأيهم للمساهمة في اختيار نواب هذا البلد وسياسييه؟ ولماذا تصر الدولة على حرمانهم من هذا الحق الذي كفله لهم الدستور والقوانين؟"

وقالت: "ان مجلس النواب اقر قانونا يؤكد فيه ضرورة اشراك اللنانيين غير المقيمين في انتخابات 2013 صحيح، لكن السؤال اين الالية لترجمة هذا القانون؟ وهل من نية صادقة لوضع هذه الالية؟".

واعلنت "اطلاق عريضة تطالب باشراك المغتربين في الانتخابات في اماكن اقامتهم اسوة بما يحصل في كل دول العالم، بما فيها دول العالم الثالث".

اضافت: "نحاول عبر هذه العريضة جمع اكبر قدر من التواقيع من لبنانيين مقيمين ومغتربين للضغط على الحكومة لاقرار الية عملية تسمح باشراك المنتشرين في الانتخابات النيابية سنة 2013، ونطمح الى ان نطال جميع اللبنانيين، وان ننجح في تحصيل حق من حقوقهم الاساسية"، لافتة الى ان "رحلة العريضة بدأت من المكسيك ثم انتقلت الى الولايات المتحدة الاميركية، كما جالت على الكتل النيابية اللبنانية ورؤسائها، كما ستواصل جولتها في سائر دول الاغتراب وهي موجودة اليوم على الانترنت ويمكن لمن يرغب المشاركة في التوقيع عليها ان يتواصل معنا على العنوان التالي: ORG.WORLDHOUSEOFLEBANON.WWW

واكدت هندي ان "الآون حان لوضع حد للظلم المتمادي بحق مغتربينا على كل الصعد ولنعيد اشراكهم الفعلي في البلد، ليس فقط عبر المطالبة بدعمهم المالي، لكن ايضا وخصوصا، باحترام تجربتهم وخصوصيتهم وتقدير حبهم وعطائهم لهذا البلد".

شقير

بعدها كانت كلمة لرئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير الذي اعتبر ان "الوقت حان لننتقل من تأمين حق اللبناني في المهجر بالانتخاب الى واجب اللبناني في المهجر بالانتخاب، لا سيما وان هؤلاء المهاجرين يمثلون ثروات بشرية يجب استعلالها في مسيرة النهضة والعمران وهي جالية مستعدة ومتحمسة".

وقال: "علينا الانتقال من عقلية اجتذاب اللبناني في المهجر الى لبنان كسائح الى اجتذاب اللبناني في المهجر كمشارك في صنع القرار على المستويات كافة، لا سيما لجهة وضع السياسات الاقتصادية المستقبلية للبنان، وهذا لا يتحقق الا من خلال المشاركة السياسية الفعالة وبالوسائل الديمقراطية".

واذا اكد "وجود اجماع في لبنان على ضرورة مشاركة اللبنانيين في المهجر في الانتخابات القادمة الا انه اعلن ان الجهود المبذولة حتى هذه الساعة لا تشير الى فعالية هذا الاجماع"، داعيا القوى السياسية والمنظمات المعنية ان تبدأ حملة من اجل تحفيز اللبنانيين في الخارج على التسجيل من اجل المشاركة خصوصا ان التقارير الواردة من العواصم المختلفة حيث يتواجد اللبنانيون تشير الى اقبال خجول على التسجيل".

حاتم

بعدها استعرض المحامي جوزيف حاتم باسم مكتب "الشاعر" للمحاماة "الاشكاليات والعوائق القانونية التي تعيق اشراك اللبنانيين غير المقيمين في الحياة السياسية اللبنانية"، داعيا الى "اعادة التوازن الى العلاقة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب ويكون ذلك باعطاء المنتشرين اللبنانيين حقهم في المشاركة في الانتخابات النيابية اللبنانية لمدخل الى اعادة الرابط بينهم وبين لبنان وتعزيز ثقتهم بان لصوتهم صدى في وطنهم الام".

ولفت الى ان القانون رقم 25 الذي اقره مجلس النواب اللبناني بتاريخ 8/10/2008 كرس هذا الحق وحدد الية واجراءات معنية تضمن حق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع، في اماكن اقامتهم في الخارج، وذلك بدءا من الانتخابات النيابية العامة التي تلي انتخابات العام 2009.

وقال: "وفقا للقانون المذكور يقتضي المباشرة بالاجراءات ووضع الية الاقتراع فور صدوره وذلك بالتعاون بين وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الخارجية والمغتربين والسفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج.

وتناول حاتم "لما كان يفترض ان تعده وزارة الخارجية من الية لاقتراع اللبنانيين والتي لم تنجز الدراسة المذكورة حتى الان رغم تخصيص هبة لها من الاتحاد الاوروبي"، معتبرا "عدم انجاز الدراسة المذكورة واصدار المراسيم التطبيقية لوضع الالية المناسبة والعملية لتمكين غير المقيمين من الاقتراع سوف يحرم هؤلاء من ممارسة حقهم المكرس بموجب القانون النافذ، وان هذا الحرمان قد يؤدي الى فتح باب الطعن في نتائج الانتخابات النيابية المقبلة في حال حصولها في ظل القانون المعمول به حاليا".

القزح

ثم تناول المحامي انطوان القزح ما "يواجهه المغترب اللبناني من محاولات بعضهم الاعتداء على حقوقه عند عودته الى لبنان او الاستثمار فيه"، لافتا الى "حاجة المغترب اللبناني الى انظمة ترعى وجوده في لبنان وتساهم في تشجيعه على الحضور الى بلده الام بشكل دائم"، داعيا الى "قيام مدارس مجانية رسمية تعنى بتدريس مادة اللغة العربية الى من يرغب من المغتربين وتأسيس شركات يساهم فيها المغترب تكون مهمتها ادارة واستثمار المصالح العامة التي تطرح من قبل الدولة للخصخصة بدلا من استقدام شركات اجنبية لاجل ذلك، واصدار بطاقة تعريف "مغترب" يستفيد منها كل مغترب للحصول على حسومات محددة في اوقات معينة من السنة".

عبود

بعدها تحدث الزميل وليد عبود عن "دور الاعلام في الترويج لحق المغتربين وحضهم على تسجيل اسمائهم للمشاركة في انتخابات العام 2013".

وتساءل "اذا كان هناك فعلا قرار باقتراع المغتربين؟"، وقال: "وفقا للمتوافر من معلومات فان القرار السياسي غير موجود وان اسباب الشك في هذا القرار كثيرة، وابرزها تقاعس وزارة الخارجية عن الدفع باتجاه هذا الاقتراع اضافة الى ان قوى سياسية وطائفية تمارس الضغط لعدم تحقيق هذا الامر"، متحدثا عن "الدور الذي يقوم به المجتمع المدني في الضغط لاجل تحقيق انتخاب المغتربين وتنفيذ هذا الاستحقاق"، لافتا الى ان "الارقام المسجلة حتى الان لا زالت ضئيلة حيث ان من اصل 90 الف لبناني مغترب يحق لهم الاقتراع سجل الفان منهم فقط اسماءهم للاقتراع".

وتحدث عبود عن "الحملة الاعلامية التي سيقوم بها تلفزيون ال "ام.تي.في" لدعم قرار انتخاب المغتربين من خلال حملة اعلانية ترويجية تبدأ بعد شهر رمضان المبارك من خلال اعلانات لحث المغتربين على تسجيل اسمائهم للمشاركة في انتخابات 2013 ومن خلال برامج خاصة اسبوعية واحيانا اكثر من اسبوعية لاستلحاق الوقت لحض المغتربين على تعبئة الاستمارات الخاصة اضافة الى نشاطات ومساهمات خاصة في نشرات الاخبار وكل البرامج بهدف الوصول الى الغاية المنشودة".

بارود

ثم كانت مداخلة لوزير الداخلية الاسبق زياد بارود الذي اشار الى انه "من غير الصحيح ان مجلس النواب اللبناني لا زال يبحث عن الية لاقتراع غير المقيمين"، معتبرا ان "المسألة لا تحتاج الى مراسيم تطبيقية حتى تطبق الالية، وانما تحتاج الى قرارات من وزير الخارجية"، لافتا الى "خسارة هبة عينية من الاتحاد الاوروبي لاشراك المغتربين في الانتخابات نتيجة عدم التعاون"، ودعا الى "عدم الاخذ بآلية الاقتراع عبر الانترنت لعدم وجود تدقيق في نزاهتها وسلامتها على مستوى منع التزوير".

واعتبر بارود ان "على الحكومة اتخاذ القرار في شأن هذه المسألة"، لافتا الى انه "ليس هناك قرار سياسي بعد صدور القانون وانما هناك مسؤولية سياسية وعلى الحكومة اعلان موقفها اما باجراء اقتراع المغتربين او عدم قدرتها على تنفيذ هذا الامر واعلان تأجيله الى العام 2017، متمنيا "الا تصل الحكومة الى هذه المرحلة".

ابي نصر

اما النائب نعمة الله ابي نصر فانتقد "تقصير الدولة باتجاه ابنائها المغتربين".

ورأى ان "المشكلة في اقتراع المغتربين تكمن في وزارة الخارجية وتحديدا مديرية المغتربين التي لم تقم بواجبها وتقاريرها حول هذه المسألة جعلت الدولة في حالة يأس من امكانية تنفيذ الية اقتراع المغتربين. واكد "وجوب تنفيذ الالية مهما كانت نسبة المشاركين من المغتربين".

اوغاسبيان

اما النائب جان اوغاسبيان فدعا الى "اعادة مكننة وزارة الخارجية وربطها بوزارة الداخلية والاحوال الشخصية وببعثات لبنان في العالم"، مؤكدا ان "هذا الامر هو الحل الوحيد لتأمين مشاركة المغتربين في انتخابات 2013 ولمعالجة كل مشاكلهم حول المعاملات الرسمية الخاصة بهم".

فتفت

اما فتفت فتحدث عن "انطباع بعدم اجراء انتخابات للمغتربين"، مشيرا الى "وجود قرار سلبي وعرقلة منظمة لعدم اجراء انتخابات للمغتربين"، متحدثا عن "ضرورة تعديل الالية المطروحة في القانون واجراء الانتخابات للمغتربين بالاعداد التي تتسجل"، لافتا في هذا الاطار الى "التجربة المصرية"، معتبرا ان "مسألة الارقام لا يجب ان تعجزنا عن تعديل الالية".

واعلن ان كتلة"المستقبل" ستوجه "سؤالا للحكومة في هذا الشأن".

المعلوف

وناشد النائب جوزيف المعلوف كل الكتل النيابية "مواجهة القرار السياسي بتعطيل اقتراع المغتربين".

بشاره

اما الرئيس الاسبق للجامعة اللبنانية الثقافية بشارة بشارة فنقل تمنيات "الشباب المغترب بتركهم يدعمون لبنان ولكن شرط عدم نقل المشاكل السياسية للخارج"، لا نريد منافسة احد، ولكن دعونا نشارك في صناعة القرار السياسي في البلد كمرحلة اولى وبعدها نرى ما سيحصل".

وشددت مداخلات المشاركين على "ضرورة دفع وزارة المغتربين للقيام بواجبها لان اغلبية المغتربين لم تطلع فعليا على الية المشاركة في الاقتراع حتى تسجل اسماءها"، متحدثين عن "تقصير فاضح لدى القنصليات في الخارج في الاهتمام لهذا الامر".

 

محمد قباني ردا على سامي الجميل: يقدم اوراق اعتماده من اجل انتخابات المتن

وطنية - 13/7/2012 قال النائب محمد قباني في تصريح اليوم :"بعد أن هاجمني سامي الجميل صباح أمس دون مقدمات، تلقيت اتصالا من فخامة الرئيس أمين الجميل قال فيه كلاما طيبا تجاهي، وتمنى عدم السجال، وأنه سيعالج الموضوع مع سامي. احترمت رغبة الرئيس الجميل ولم أرد. لكن يبدو أن السياسي الناشىء لم يكترث، وهاله سكوتي، فما أن حل المساء حتى أطلق ضدي حملة شتائم جديدة، منضما بذلك إلى جوقة بعض حلفائه الجدد من الشتامين. لقد قلت قبل شهر أن شتم محمد قباني هو أحد شروط دخول اللوائح العونية في انتخابات 2013. ويبدو أن سامي الجميل يقدم أوراق اعتماده إلى نفس الجهة من أجل انتخابات المتن".اضاف :"إن الرأي العام يعرف جيدا أنني أمضيت حياتي في محاربة آفتين هما الطائفية والفساد في جميع الطوائف والفئات. ولا يستطيع أن يغبر علي موتور من هنا وجاهل من هناك. وأتمنى أن يقرأ بعض الصغار تاريخ لبنان جيدا، كي يتعلموا من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الأسلاف فأدت إلى خراب البلاد.أهنىء سامي الجميل بتحالفه مع جبران باسيل، الذي بدأ يوم أهدى الحكومة ثقة مجانية. وأترحم على شقيقه بيار الذي كان وطنيا لبنانيا واعدا".

 

سامي الجميل ردا على قباني: زور الحقائق وطمس مشروع بيار الجميل واعاد طرحه حاملا اسمه

 وطنية - 13/7/2012 صدر عن المكتب الاعلامي للنائب سامي الجميل البيان التالي:"ورد على لسان النائب محمد قباني كلام عشوائي لا يليق بنائب في البرلمان اللبناني حتى وصل الأمر به الى تزوير حقائق مثبتة، فقط لإرضاء عقد، لربما هي وريثة نضاله السابق في جميع الجبهات التي لا علاقة لها بلبنان أولا. هذا وتحدث بيان قباني عن تقديم أوراق اعتماد لهذه الفئة أو تلك، متناسيا أنه قال بلسانه انه كان مسيرا لا مخيرا في التجديد للياس الهراوي وفي إنتخاب إميل لحود والتجديد له ومن رضخ ومن قدم أوراق إعتماد كثيرة في زمن الإحتلال السوري للبنان.

أما الوقاحة الكبيرة فكانت في استذكار مآثر الوزير والنائب الشهيد بيار الجميل على لسان النائب قباني الذي كان ليكون أرقى وأنبل لو اقترن بالافعال بدل الاقوال بعد التزوير الاكبر على يديه بالذات، عبر طمس مشروع بيار الجميل للوقاية من الحوادث الطبيعية ومواجهتها باستنساخ المشروع واعادة طرحه حاملا اسم النائب قباني، بعد إهمال المشروع لسنين عديدة ووضعه في الأدراج، فأصبحت ذكرى الشهداء الأبطال على لسان المزورين والموتورين دون أي حساب أو خجل". اما في ما يتعلق بالتحالفات، فإذا كان النائب قباني يسير مع الموجة وينتقل من المدافعين عن الإحتلال السوري الى الضفة المقابلة، فنحن كأرزة لبنان لن نلين وسنبقى ثابتين على مبادئنا وثوابتنا، وتبقى تحالفاتنا مع من يشاركنا مبادىء رفض السلاح وفرض سيادة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية والدفاع عن الديمقراطية والتعددية في لبنان، والتي دفعنا ثمنها آلاف الشهداء منذ 75 سنة وحتى الآن وهذا لن يتغير في المستقبل، أما الخوف الكبير فهو من أمثال النائب قباني الذي يغير موقعه عند كل هبة ريح.

يهمنا أن نؤكد أن إلتزامنا بديمقراطية هذا البلد سمحت لنا بالدخول في هذا السجال الذي يبدو أننا مضطرون أن ننهيه في هذا البيان، لتدني مستوى القيم الوطنية وإحترام مستقبل الشعب اللبناني والتعددية والتنوع".

 

عون عرض مع سليم سعادة لانتخابات الكورة الأحد: منعا لأي تأويل وشائعة نؤيد مرشح القومي وليد العازار

وطنية - 13/7/2012 - أعلن رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون صباحا من دارته في الرابية في كلمة مباشرة تأييده وتأييد "التيار الوطني الحر" للمرشح القومي الدكتور وليد العازار على المقعد الماروني في الكورة، وقال:"منعا لكل تأويل وشائعات نسمعها، نحن نؤيد الدكتور العازار في هذه المعركة واطلب من الكورانيين جميعهم ان يفكروا بالآتي والحاضر. اقول لهم ان عكار ليست بعيدة عن الكورة وما يحصل هناك شيء خطير جدا لذلك ليفكروا في عقلهم ويختاروا. ليست اليوم خيارات عاطفية، يجب ان يفكروا بالخطوط السياسية فالخطوط السياسية التي تهدد لبنان يجب ان تقف في الكورة والكورة لديها الدليل القاطع لما يجري من حولها". وأضاف:"اما بالنسبة إلى التيار الوطني الحر فلا لزوم للاصرار عليه ليعرف ان هذه المعركة تخصه كما تخصه لو كان المرشح من التيار الوطني الحر.

سئل: لقد سمعنا كلاما امس يقول ان الكورة هي كورة شارل مالك وليس كورة القومي ؟

أجاب:"طبعا الكورة هي كورة شارل مالك، فشارل مالك رجل تاريخي وشخصية لها رموزها في حياة الكورة ولكن الحياة ليست جامدة، شارل مالك جزء كبير من تاريخ الكورة وليس من أحد حريص أكثر منا على تراث شارل مالك واهل الكورة يعرفون كيف كرمناه على طريقتنا بارسال الطابع البريدي لتكريم ذكراه. أعتقد أن فكره بجوهره يذهب باتجاهنا فدائما طموحاته الحفاظ على لبنان والجهاد من اجل لبنان والكورانيين يقدرون اذا نحن نحافظ على لبنان شارل مالك".

سئل: يقول مرشح القوات إن النظام السوري هو المرشح ضده، فما هو عنوان مرشحكم؟.

أجاب:"استغرب كيف وصل النظام السوري الى الكورة اليوم هل رأوا اليوم من يقف على حدود الكورة؟ وهل رأى مرشح القوات ماذا يحصل في طرابلس وعكار؟ اذا مبروك عليه كل ما يحصل من مشاكل في طرابلس وعكار".

سعادة

والتقى رئيس كتلة " التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية النائب السابق سليم سعادة الذي تحدث قائلا:"العماد عون صديقي وكل مرة أزوره أخرج من منزله مسرورا. أحببت أن أضعه في الاجواء الكورانية قبل عملية الاقتراع الأحد المقبل وقد تحدثنا عن التفاصيل، وتطرقنا إلى الانتخابات التي ستحصل السنة المقبلة.اما بالنسبة لي فانا متفق مع العماد عون وأؤيد مواقفه". لافتا إلى أن "المعركة الانتخابية اليوم حقيقية وجدية".