المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

اخبار 15 تموز/2012

 

إنجيل القدّيس متّى18/1-5

في تِلْكَ السَّاعَة، دَنَا التَّلامِيذُ مِنْ يَسُوعَ وقَالُوا: «مَنْ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات؟». فَدَعَا يَسُوعُ طِفْلاً، وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وقَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ لَمْ تَعُودُوا فَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَطْفَال، لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. فَمَنْ وَاضَعَ نَفْسَهُ مِثْلَ هذَا الطِّفْلِ هُوَ الأَعْظَمُ في مَلَكُوتِ السَّمَاوَات. ومَنْ قَبِلَ بِٱسْمِي طِفْلاً وَاحِدًا مِثْلَ هذَا فَقَدْ قَبِلَني.

 

عناوين النشرة

*الياس الزغبي/دروس الكورة

*عماد موسى/أضخم باربكيو

شار والخروج من الباب الصغير/علي حماده /النهار

*الطائرة التي سقطت في لبقاع قد تكون طائرة بدون طيار تعود لحزب الله

*منى دياب كندية/لبنانية تقوم بتهريب السلاح لحزب الله متهمة بدعم الإرهاب

*القبض على لبناني يُشتَبه في تخطيطه لعملية ضد إسرائيل في قبرص  بحوزته مدونة وتفاصيل تتعلق بطائرة اسرائيلية

*مي شدياق: من يتباهى بقتل بشير الجميل لا يمكن ان يمس طرف غيره في ما خصّ الممارسات خلال الحرب

*إعادة توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب

*الجيش باشر تعزيز انتشاره في الشمال تعليمات بالرد الفوري على مصادر النار

*جعجع في لقاء ماكينة القوات في الكورة: المعركة في وجه من تبقى من نظام الاسد وأدواته

*معركة الكورة الفردية على نار حامية

*عون أعلن تأييده لمرشح القومي:السياسة التي تهدد لبنان تقف عند حدود الكورة

*جعجع أدان مجزرة التريمسة: للإسراع بتدخل مجلس الأمن في سوريا

*النائب انطوان زهرا ينتقل إلى معراب خوفاً على حياته

*هولاند يؤكد لسليمان دعم فرنسا الكامل للبنان

*الجيش اللبناني ينتشر على حدود سورية وسيرد على أي اعتداء

*الحجار للسياسة: تمويل المحكمة يجب استكماله بمثول المتهمين أمام العدالة

*زهرمان للسياسة: على الحكومة تغطية الجيش سياسياً

*ميقاتي: لم أمول المحكمة للحصول على حسن سلوك

*حضور نيابي واغترابي في إطلاق حملة حق غير المقيمين في الاقتراع

*بيرنز قابل بري والسنيورة وقهوجي ولحظ النأي بالنفس ومنعة لبنان

*الكتلة: عدم إعطاء الداتا شيك على بياض لمتابعة الاغتيالات

*السنيورة: جرائم النظام السوري وصمة عار لم يعد ممكناً تجاهلها والسكوت عنها

*السنيورة: إعادة توقيف الضباط الثلاثة من شأنه إعادة الأمور لنصابها الحقيقي والمطلوب

*انتخابات الكورة بين التعبئة الشعبية والقلق الأمني

*الأسير يصعد جنوباً: قواعد اللعبة تغيرت

*مجلس التعاون الخليجي: على مجلس الأمن التحرك تحت الفصل السابع بسوريا

*أردوغان: كل الطغاة عاجلاً أم آجلاً سيرحلون.. والشعب السوري سيطلب محاسبتهم

*البنتاغون يؤكد مراقبة الترسانة السورية من الأسلحة الكيماوية عن كثب

*مساعٍ غربية للتصويت في مجلس الأمن رغم التهديد الروسي بالفيتو

*موسكو تكشف عن إرسال مروحيات إلى دمشق

*مجزرة التريمسة تهز العالم مجددا والنظام السوري يناقض نفسه

*المعارضة السورية تطالب بتدخل أممي بعد مجزرة التريمسة

*في جمعة إسقاط أنان خادم الأسد وإيران مظاهرات منددة بمجزرة تريمسة

*الجيش الحر يدعو إلى الثورة المسلحة ويشكك في انشقاق العميد طلاس

*سفينة روسية محملة مروحيات عسكرية أبحرت باتجاه سورية

*القاعدة يحاول إيجاد موطئ قدم شمال سورية

*روسيا وأنان وراء مجزرة التريمسة

*موجز تطورات الوضع في مصر

*رئيس المخابرات الخارجية البريطانية: إيران ستمتلك سلاحا نوويا خلال عامين

*بريطانيا: منعنا طهران من امتلاك سلاح نووي في 2008 لكنها ستحصل عليه في 2014

*طهران: سنغلق هرمز إذا تعرضت ناقلات نفطنا للتوقيف

نفط إيراني مكدس في مصر بسبب صعوبة نقله إلى تركيا نتيجة العقوبات على تأمين السفن

الرئيس السابق للموساد: الثورات العربية أبعدت الخطر العسكري 3 أو  5 سنوات

عماد موسى/أضخم باربكيو/

علي حماده/بشار والخروج من الباب الصغير/

طارق الحميد/انان واستاذه الأسد/14 تموز/12

أحمد عثمان/مرسي رئيس لمصر أم لجماعة الإخوان/

مهى عون/كوفي أنان: سقوط القناع أم ديبلوماسية ربع الساعة الأخير/

 

تفاصيل النشرة

 

 

دروس الكورة 

الياس الزغبي،

اكتملت شروط المعركة الانتخابية في الكورة، بحشد حلفاء الفريقيْن المتخاصمين. فقد صدر قرار ضمّ آخر المتلكّئين، أي العماد عون، إلى فريق "8 آذار"، لأنّ المواجهة لا تحتمل الترف المحلّي، ولا الحرَد البلدي، ولا الحسابات "المياومة"، ولا تقويم كلام مع برّي و"حزب الله". بل هي معركة محور "الممانعة والمقاومة"، من طهران إلى دمشق فالضاحية، بل ربّما، إلى موسكو وبكين وهانوي وهافانا وكاراكاس...

حرب عظيمة كيف لا ينخرط فيها عون، الذي تضيق في عينه الحروب الصغيرة، ولا يجد موقعه وحجمه إلاّ في الحروب الكبرى، الإقليميّة والدوليّة و ..."الكونيّة"!

ولولا "كونيّة" هذه المعركة، لَما أغراه خوضُها وجازف في دخولها، في الربع الساعة الأخير! إذاً، باتت تصحّ تسمية المعركة بـ"عاميّة الكورة"، إذْ لم يبقَ أيّ طرف خارجها. والنتائج ستكون بالغة العبَر وعميقة الدلالات. وبات من الممكن استشراف دروسها، بغضّ النظر عن الرابح والخاسر (مع أنّ الاتجاه واضح ومحسوم):  1 - الدرس الأوّل هو أنّ ربط أيّ استحقاق لبناني بحلقة النظام السوري يؤدّي إلى خسارة الرابطين. لم يعُد نظام الأسد يشكّل رافعة أو سنداً قويّاً لأيّ حليف أو تابع لبناني. بل أصبح عبئاً على حامليه يودي بهم إلى الغرق معه.

2 - إنّ تحالف القومي - عون - فرنجيّه - كرامي - شعبان - فلول الشيوعي والبعث، ووراءهم "حزب الله" وكلّ 8 آذار، يبتعد كثيراً عن نبض أهل الكورة ووجدانهم اللبناني، بل يجافي تطلّعات اللبنانيّين في كلّ المناطق.وهذا ظهَر جليّاً في ارتباك خطابهم السياسي، وهزال شعاراتهم، وعصبيّة اتّهاماتهم، بما كشف علناً عودتهم إلى الماضي كوسيلة وحيدة للحشد والشحن، مع افتقارهم إلى الطرح المستقبلي وإستجابة انتظارات الناس.

3 - إنّ الحالة التي تشكّلها 14 آذار في الكورة هي نسيج وطني واسع عابر للطوائف. ثبُت أنّها قائمة على أكثريّات الأرثوذكس والموارنة والسنّة، مقابل حالة 8 آذار القائمة على أقلّيتين، سنّيّة ومارونيّة، وأكثريّة أرثوذكسيّة متآكلة من استحقاق إلى آخر لتهبط إلى ما دون الـ50%.

ومحاولة الحكّ على الماضي السنّي - المسيحي أعطت نتائج عكسيّة. ويشكّل التكامل المسيحي السنّي في الكورة نموذجاً متقدّماً في اختبار 14 آذار، و"ثورة الأرز".

4 - هذا الخلل في وضع 8 آذار يزداد حدّةً مع انتساب الأقليّة الشيعيّة والعلويّة في الكورة بشكل ساحق إليها (98 % في 6 قرى)، ما يشكّل عبئاً عليها من جهة، وإنذاراُ، من جهة أخرى، لـ"حزب الله" و"أمل" في انعزالهما عن أكثريّات الطوائف، ليس في الكورة فقط، بل في كلّ لبنان. ولعلّ خطأ تجربة الكورة، في التحام الشيعة بأقلّيات الطوائف، يكون حافزاً لإعادة تقويم السياسة وخطورة الإنكفاء والتشرنق. ولا بدّ من أن يطرح الثنائي الشيعي على نفسه السؤال: ما هي مصلحة الشيعة في استعداء أكثريّات الطوائف، وشراء أقليّاتها؟

5 - مرّة أخرى، تقدّم الكورة إثباتاً لسقوط العقائد العابرة للدول والقارّات: من الأمميّة الشيوعيّة، إلى القوميّة البعثيّة، إلى الهلاليّة السوريّة، والهلاليّة الإيرانيّة الناشئة. ومن يراهن على أنّ الاسلام السياسي، في الربيع العربي، يتّجه إلى أمميّة جديدة عابرة للدول، تحت مسمّى الخلافة أو الأصوليّة، سيصدمه الواقع بما فيه من اتجاه واضح إلى غلبة الحداثة.

هذه تجربة مصر وتونس وليبيا واليمن، وقبلها تركيّا، وبعدها سوريّا ودول أخرى، تؤكّد أنّ حالاتها الاسلاميّة بنات بيئتها ومتفاعلة مع العصر، وطموح شعوبها التعاون تحت التنوّع، وليس الاندماج. واللقاء المصري - السعودي الأخير خير دليل. فالوطنيّة أوّلاً، ثمّ الوحدات والروابط الأوسع. وقد كان "لبنان أوّلاً" سبّاقاً في هذا المجال. لا مكان مميّزاً، في الكورة، وسواها، للأفكار الجامدة وأساطير العقائد والأحلام المستحيلة. ولا ينذهلنّ أحد بالنقلة النوعيّة في النموذج الكوراني. استطلاعات بسيطة تُظهر إلى أين تتّجه الأجيال الطالعة. ولا يُمكن إخفاء المعادلة الجديدة: حالة سياسيّة شبابيّة متجدّدة تعيش حاضرها وتبني مستقبلها، وحالة حزبيّة هرمة تجترّ ماضيها وتدور حول أصنامها، ثمّ تلتهمها. يخسر حلف 8 آذار، وسيخسر أكثر فأكثر، بسبب اغترابه عن هموم الجيل، ولاعتداده بقوّة السلاح والشعارات الخاوية والتصاقه بأنظمة مُبيدة وبائدة. والشاطر من يراجع حسابه ويستلحق حاله، قبل ضياع الفرص. لا يشفع للسوري القومي الحفر في جروح الذاكرة، لأنّ الحفر يؤذيه أكثر من سواه. فمن أتى بالغرباء، سوريّين وفلسطينيّين، إلى الكورة واجتاح معهم شكّا وارتكب مجزرتها، وأقام خطوط تماس داخل الكورة، وأعلن حرباً على محيطها، ونصَب حواجز خطْف وقتل لأبناء المنطقة، خصوصاً لأبناء زغرتا، لا يحقّ له وصف أكثريّة الكورانيّين بالغرباء والدخلاء والطارئين. وتحالفه اليوم مع ضحاياه لا يبرّئه من آثامه. اليوم خمر. غداً أمر. وبعده، كورة جديدة، وما بعد بعده، لبنان جديد.

 

أضخم باربكيو

عــمـاد مـوسـى 

سألت سياسياً لبنانيأ، ممن يواظبون على زيارة دمشق بشكل دوري، للإستئناس بنظريات أركان الرئيس الأسد (أو الأسدين)، عن قدرة النظام على استيعاب حجم الضحايا والمجازر وكلها موثقة من جانب هيئات دولية. إبتسم وأجاب: في الصراعات الكبرى من يهتم  لمقتل 10 آلاف أو 15 ألف إنسان؟ ومن يهتم لتقارير حقوق الإنسان؟ ألم تهتز صورة النظام؟ سألت.

أجاب: يخطئ من يظن أن النظام السوري سيتخلى عن الحكم بعد أربعة عقود إستجابة لمطالب داخلية أو بسبب مجازر. حساباتهم خاطئة. جرى هذا  الحديث "الودي" العابر عقب مجزرة الحولة.

كان الدمُ، دم الأولاد طازجاً. ولا دم يهز النظام أو يبدّل في قناعات حلفائه من حزب الله إلى سليمان فرنجيه وصولاً الى آخر منفّذ في الحزب السوري القومي الإجتماعي فكيف بدكتور من وزن مروان فارس؟ من يهزّ فارس وثقله "النوعي" تجلى في آخر طلة خطابية له في الهرمل حيث أعلن  للجماهير بلغة الواثق العارف الرائي الممسك بتلابيب الحقيقة والقابض على لبها "أؤكد لكم انه بعد أيام قليلة، ستتم انتصارات كبيرة وسوف تجلسون الى جانب العاصي في حمص كما تجلسون اليوم، هذا العاصي الذي يوحد لبنان وسوريا". وربما جاءت مجزرة التريمسة حلقة في سلسلة الإنتصارات الكبيرة المتوقعة. الإنتصارات في سورية حقيقة دامغة بينما الإنتصارات في السودان وعد. ووعد البشير دين.وأن نتناول عمر حسن البشير فنحن نشير إلى نموذج  كاريكاتوري يمثّل كل قادة الإستبداد في أفريقيا ودنيا العرب ويستحق الرئيس السوداني بكل جدارة ان يكمل مسيرة العقيد معمر القذافي. الرجل موهوب. محرّك جماهيري. مجنون عظمة. وقبل هذه وتلك هو دموي بشهادة امتياز. ففي رده على الإحتجاجات ضد الاجراءات التقشفية المعلنة وعلى المنادين بربيع عربي قال إن الخرطوم تعيش صيفاً حارقاً "صيفاً مولع نار... سيشوي جميع الأعداء" ما يعني أن البشير يعد لأضخم باربكيو في العالم العربي .

الرئيس الأسد يشوي الأعداء في حمص  وحماه وأحياء دمشق والبشير يشوي في الخرطوم. الرئيس الأسد ببعد نظره افشل المؤامرة بتهشيل البعثات الأجنبية، والمصارف الأجنبية من دمشق، بعد فرض المجتمع الدولي عقوبات على بلاده بسبب إسرافها في مجال حقوق الإنسان أما البشير فبادر في خطوة إستشرافية إلى حظر كل شركات الدول المعادية للسودان "بيعاً وشراء" والتوجه لاستقطاب الدول الصديقة لتقاسم الفائدة. والدول الصديقة هي إيران وسورية والجمهورية الإسلامية في لبنان.وأكد البشير "أن الشعب أثبت للساعين لإسقاط حكومته وإرجاع الشعب إلى المعاناة التي كان يعيشها في السابق، وعيه وعلمه التام بمصلحته" وكما شعب البشير أثبت شعب الأسد وعيه بفك شيفرة المؤامرة. وتوجه الرئيس السوداني  إلى المنتظرين قدوم آخرين من خارج البلد من أجل إسقاط الحكومة بالقول "أن الشعب السوداني واع وسيف بتار مولع نار" والجملة الأخيرة تصلح عنواناً لنشيد وطني أممي أو مطلعاً لأغنية أو إعلاناً لحفل شواء أو تمهيداً لمجزرة.

 

بشار والخروج من الباب الصغير

علي حماده /النهار

نحن في منتصف شهر تموز ولكن الطقس في باريس خريفي ماطر. هذه هي مفاجآت الصيف الاوروبي ولا سيما في نصف القارة الشمالي. ومع ان الطقس ينذر بمطر فإني سأنزل الى جادة الشانزيليزيه لمشاهدة العرض العسكري لمناسبة العيد الوطني الفرنسي. انه تقليد واظبت عليه لسنوات طويلة ولم انقطع عنه سوى ما ندر. هذا اول عيد وطني يترأسه الرئيس فرنسي الجديد فرانسوا هولاند، واجمل ما في العرض هذه السنة انه لن تتخلله مفاجآت سيئة ومؤذية كالمفاجأة التي سقطت علينا سقوط الصاعقة يوم علمنا عام ٢٠٠٩ ان الرئيس السوري بشار الاسد سيحل ضيف شرف في المنصة الرئاسية المنصوبة على ساحة الكونكورد ليستعرض القوات المسلحة الفرنسية في مناسبة تتصل بثورة من اكبر الثورات في التاريخ تأثيرا واشعاعا وقامت على الشعار المثلث "الحرية والمساواة والاخاء". في ذلك العام كان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ينطلق بسرعة صاروخية في مهمة لتبييض سجل بشار الاسد بعد خمس سنوات من المقاطعة والنزاع مع المجتمع الدولي اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري واتهام النظام في سوريا بالضلوع وراء الاغتيال وغيره من الاغتيالات التي حصلت في لبنان واستهدفت عددا من قادة الاستقلال الثاني.

يوم قرر ساركوزي استضافة الاسد على المنصة الرئاسية الى جانبه كان فرانسوا هولاند السكرتير الاول للحزب الاشتراكي الفرنسي آنذاك يصدر موقفا حادا منتقدا خطوة ساركوزي واصفا بشار الاسد بقاتل ودكتاتور لا يستحق ان يدعى الى  الاحتفاء بثورة كالثورة الفرنسية. مرت السنون ولم يتغير الموقف في عهد ساركوزي الا مع بدء الثورة في سوريا وتطور الموقف تصاعديا من شهر آذار ٢٠١١ لغاية اليوم الاخير من عهده في ايار الماضي خلال معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية راهن بشار وعباقرة السياسة الخارجية في نظامه وبعض اللبنانيين على هولاند كي يغير الموقف الفرنسي من بشار في حال فوزه، تماما كما فعل ساركوزي الذي قطع مع سياسة سلفه جاك شيراك وانفتح على بشار وصولا الى انفتاح عائلي شمل الزوجات. اكثر من ذلك فقد قام متمول لبناني كبير مقيم في الخارج سبق له ان موّل انتخابات مرشحين للنيابة في لبنان وبتدبير من لبناني يعمل مستشارا لبثينة شعبان بتحرك هدف الى تقديم مساهمة مالية لحملة هولاند وذلك بهدف فتح علاقة مميزة مع هولاند في حال فوزه. فشلت المحاولة لسبب رئيس غاب عن اصحابها وهو ان اموال الدنيا كلها ما عادت تكفي لشراء سمعة جديدة لبشار بعدما صار اسمه لصيقا بأسماء كبار القتلة في التاريخ السياسي الحديث. راحت الاموال وصار مشهد بشار في ساحة الكونكورد من الماضي وليصيرالمشهد المستقبلي الوحيد المقبول دوليا هو السقوط والخروج من التاريخ من بابه الصغير.

 

 

سقوط طائرة استطلاع في بعلبك

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدداً من المواطنين شاهدوا جسماً مشتعلاً سقط من الجو عند مفترق بلدة يونين في قضاء بعلبك، وتسبب باشتعال حريق في المنطقة. وعلى الفور توجّهت دوريات من الأجهزة الأمنية المعنية وسيارات الدفاع المدني إلى المكان لاستطلاع الموضوع.ولاحقاً أفادت الوكالة أن الجسم المشتعل يعود لطائرة استطلاع لم تعرف هويتها، وقد ضربت الأجهزة طوقاً أمنياً حول المكان، مانعاً أياً كان من الاقتراب، ثم تم نقل الطائرة وردم الحفرة التي أحدثتها في المكان

 

الطائرة التي سقطت قد تكون طائرة بدون طيار تعود لحزب الله

أرودت قناة "الجديد" أن أن الطائرة التي سقطت في قرب بلدة يونين في بعلبك تردّد أنّ شخصاً من آل يزبك كان يقودها، وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانت شراعية او استطلاعية.

في حين ذكرت قناة "أم.تي.في" أن "عناصر "حزب الله" ضربت طوقًا أمنيًا في المكان ومنعت قوى الأمن من الإقتراب من مكان الحادثة"، ومن ثم طمرت الحفرة". وأضافت أنها "طائرة بدون طيار تعود لـ"حزب الله" وهي تقوم بطلعة تجريبية

 

توقيف لبناني يُشتَبه في تخطيطه لعملية ضد إسرائيل في قبرص

أوقفت الشرطة القبرصية شاباً لبنانياً يُشتَبه في تخطيطه لعملية تستهدف مصالح إسرائيلية في قبرص، بحسب ما أفادت وسائل إعلام قبرصية، وقد رفض متحدث بإسم الشرطة تأكيد هذه المعلومات أو نفيها بسبب "حساسية الملف". وقال المتحدث لوكالة "فرانس برس": "إنها مسألة أمنية ندقق فيها بجدّية، وبالتالي لا يمكننا الإدلاء بتعليقات إضافية". وكان موقع "سيغما لايف" الإخباري قد أورد أن الشرطة القبرصية تلقّت إخباراً من أجهزة استخبارات أجنبية، فأوقفت الشاب في الفندق الذي ينزل فيه، بعدما كان دخل إلى قبرص كسائح وهو يحمل جواز سفر سعودياً، ومثُـل المشتبه به الجمعة أمام المحكمة للمرة الثانية وهو موقوف على ذمة التحقيق لسبعة أيام. وبحسب الموقع، فإن الرجل وصل الى الجزيرة للتخطيط لاعتداء على طائرة او حافلة. وأشارت صحيفة "فيليليفتيروس" من جهتها إلى العثور بحوزة الموقوف على ملاحظات مدونة وتفاصيل تتعلق بطائرة اسرائيلية، ونقلت الإذاعة القبرصية الرسمية ان المشتبه به كان في مدينة ليماسول الساحلية ويلتقط صورا لمصالح اسرائيلية.(أ.ف.ب)

 

منى دياب كندية/لبنانية تقوم بتهريب السلاح لحزب الله .. متهمة بدعم الإرهاب

أشارت صحيفة "ذا غلوب أند ميل" الكندية إلى أن "امرأة تدعى منى دياب وتبلغ من العمر 26 عاما تواجه في كيبيك توجيه تهمة لها بدعم الارهاب عبر اتهامها بمحاولة تهريب قطع أسلحة إلى "حزب الله"، لافتة إلى أنه "تم توقيف دياب في أيار 2011 في مطار مونريال عندما كانت تخفي قطعا تعود إلى بندقية من نوع أي.ار 15".

وأعلنت الشرطة الكندية أنها "كانت تعمل باشراف شخص لبناني على صلة وثيقة بحزب الله

 

شدياق: من يتباهى بقتل بشير الجميل لا يمكن ان يمس طرف غيره في ما خصّ الممارسات خلال الحرب

شددت الاعلامية الدكتورة مي شدياق على ان النأي بالنفس لا يكون بتنفيذ اوامر النظام السوري والتغطية على الاغتيالات، مؤكدة ان كل الاغتيالات منذ محاولة اغتيال النائب مروان حماده وصولا الى محاولة اغتيال النائب بطرس حرب الاخيرة تمت بأوامر سورية وبتنفيذ محلي وان نفس الجهة نقف وراءها.ورأت شدياق في حديث لتلفزيون "المستقبل" أن النأي بالنفس يكون بعدم توقيف المعارضين السوريين عند وصولهم الى مطار بيروت كما حصل مع احد السوريين المعارضين، مشيرة الى انه في لبنان محميات امنية تابعة للنظام السوري كما في الحمرا قرب السفارة السورية. ووصفت هذا الامر بغير المقبول.

وقالت شدياق: "لا نريد اقحام انفسنا بما يحصل في سوريا ونقل مشاكلها الى لبنان وبالتالي تحويل انظار الغرب الينا، ولكن هل التغطية على من يقوم بالاغتيالات في لبنان هو نأي بالنفس؟ وهل عدم اعطاء "الداتا" كاملة هو نأي بالنفس؟ او هو محاولة لتوجيه الانظار عن سوريا الى لبنان؟". وإذ أكدت ثقتها بالجيش اللبناني، أبدت شدياق تخوفها من ان يتحول انتشار الجيش على الحدود الشمالية من حماية حدود لبنان الى قمع المعارضين السوريين ارضاء للنظام السوري، متمنية ان تكون مهمته حماية ارض لبنان ومنع النظام السوري من اغتصاب الاراضي اللبنانية وقصفها وخطف لبنانيين او حتى سوريين من داخل لبنان والرد عليه في حال اقتضت الحاجة.

وشددت شدياق على انه لا يجوز عدم معرفة حقيقة ما حصل في قضية مقتل الشيخ عبد الواحد ورفيقه في عكار، معتبرة انه على الضباط والمشرفين على فرق الجيش الموجودة في الشمال ان تتدارك اي خطأ يمكن ان يحصل ولا تحمد عقباه لاحقا كما حصل على حاجز الكويخات. ولفتت الى ان من يريد ان يقلب الطاولة على رؤوس اصحابها هو المستفيد من القول ان اهل الشمال يقفون ضد الجيش، مؤكدة ان اهل الشمال ليسوا ضد الجيش بل هم عصبه. ورأت شدياق ان قوى "14 آذار" ستفوز بانتخابات الكورة الاحد لان اهل الكورة يعلمون ان لبنان لا يمكن ان يبقى عملة تباع وتشترى بيد احزاب تابعة لانظمة عبثت بلبنان على مدى عقود، مشيرة الى ان انتخابات الكورة دليل لانتخابات الـ2013. وسألت: "هل اميون حكر على القوميين؟ ومن قال ان الكورة حكر على فريق معين حوّل فكره الى عصابات للقتل"، مشددة على ان من يتباهى بقتل بشير الجميل لا يمكن ان يمس طرف غيره في الممارسات خلال الحرب اللبنانية. واعتبرت ان بشير الجميل كان حلما وسيبقى.

واشارت شدياق الى ان "14 آذار" و"القوات اللبنانية" تخوض المعركة بطريقة استراتيجية ولا تستسلم باللحظة الاخيرة ولا تنام على حرير ولا تقول "فول قبل ما يصير بالمكيول"، معتبرة انه من المعيب على "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ان يستدر العطف و"يكسر ايده ويشحد عليها" بالطريقة التي يقوم بها اي يقول للناس "صوتوا معنا لاننا الفريق الاضعف".وسألت: "لماذا يخوض الفريق الذي لم يحضّر للانتخابات المعركة؟". وردا على سؤال عن مقال صحافي يبرر الخسارة المرجحة للقومي بانتخابات الكورة والبحث عن اعذار لها والقول ان معركة 8 آذار في الكورة هي لتقليص الفارق مع "القوات"، قالت شدياق: "اذا كان اقرارا مسبقا بالفشل فشكرا لهم" ولكن منم ليس مستعدا للانتخابات لماذا يخوضها؟".

وأكدت شدياق انه لا مشكلة لدى اللبنانيين بأن يتوحدوا شرط ان يسلم "حزب الله" سلاحه وان يكون السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط وان يكون لبنان لجميع ابنائه وغير تابع لولاية الفقيه وايران التي تريد تحويله الى ساحة لمواجهة الغرب. وقالت شدياق: "انا امرأة اؤمن بالمبادئ واضحي بحياتي من اجل مبادئي ولكن اين هي مبادئ "التيار الوطني الحر"؟ وكيف اصبحت التيارات التي تنادي بالجيش وحيدا على كل اراضي الوطن حليفة للميليشيات؟ واضافت: "عندما قام النائب ميشال عون بحرب الالغاء قام بها على اساس انه لا يريد سلاحا سوى سلاح الجيش اللبناني"، متمنية بالتالي على مناصري "التيار" اعادة حساباتهم. وتابعت: "بعض الجمهور المسيحي يحلف بـ"المقاومة" ولا نعرف كيف يحلف بها، ايحلف للتجاوزات التي تقوم بها في الداخل اللبناني؟"، واضافت: "لا نعلم لماذا استفاق تيار عون قبل انتخابات الـ2013 وهل بموضوع المياومين اكتشف ان التحالف مع "حزب الله" و"امل" لم يعد ينفع؟

 

سليمان عرض مع وزير العدل الليبي للتعاون القضائي واستقبل نائبا فرنسيا وسفيرة كولومبيا وخلدون الشريف

 وطنية - 14/7/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم، مع وزير العدل الليبي علي احمدية عاشور شعبان، للعلاقات الثنائية والتعاون القائم بين وزارتي العدل في كل من البلدين في شأن بعض القضايا المشتركة والملفات العالقة والتي تستوجب الاهتمام والمتابعة.

نائب فرنسي

واستقبل الرئيس سليمان نائب حزب الاتحاد الفرنسي من اجل حركة شعبية والذي انتخب عن الدائرة العاشرة للفرنسيين المقيمين خارج فرنسا الان مارسو، في حضور السفير باتريس باولي والنائب الرديف السيدة فابيان ابي رميا.

وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين وما ينوي النائب مارسو القيام به من اجل تفعيلها على المستوى البرلماني الثنائي.

وهنأ الرئيس سليمان النائب مارسو متمنيا له التوفيق في مهمته.

سفيرة كولومبيا

وزارت القصر الجمهوري سفيرة كولومبيا لدى لبنان ريدا مارييت الخوري سلامة، مودعة لمناسبة انتهاء مهمتها الديبلوماسية في بيروت.

وتقديرا لدورها في تعزيز العلاقات الثنائية، منحها الرئيس سليمان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر متمنيا لها التوفيق في مهمتها الجديدة.

رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني

وعرض الرئيس سليمان مع رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني خلدون الشريف لدوره وخطة عمله للمرحلة المقبلة، بالاضافة الى وضع الفلسطينيين في لبنان.

فريق ناشئي كرة القدم

واستقبل رئيس الجمهورية وفد فريق الاكاديمية المتقدمة لكرة القدم اللبنانية الذي حاز بطولة كأس كاتالونيا للناشئين دون الخامسة عشرة من العمر.

وهنأ رئيس الجمهورية الفائزين متمنيا لهم دوام التوفيق واحراز الانتصارات، مشددا على ضرورة التسلح بالعلم والثقافة الى جانب الرياضة لان الشباب عماد المستقبل.

 

تناغم وتوافق رئاسـي لبناني فرنســي في "اللقاء الأول"

باريس تسـأل عن اللاجئين وتحرص على تقديم المساعدة

سـليمان يطلب الانضمام الى G8 ويؤكد ان لا حرب أهلية

المركزية- كشفت مصادر فرنسية لـ"المركزية" عن ارتياح واسع في دوائر الإليزيه لنتائج زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لباريس عكسه بيان الرئاسة الفرنسية الذي أشار الى ان الدعم الفرنسي للبنان ليس مجرد كلام او شعارات بل أفعال وخطوات عملية تترجم في عدم تردد فرنسا في الإقدام على اي خطوة لحماية استقلال وسيادة لبنان، خصوصاً اذا ما تعرض للخطر.

ووصفت المصادر اللقاء الرئاسي بالممتاز حيث كان تناغم في الأفكار والتواصل على رغم انها المرة الأولى التي يجتمعان فيها، وترك الرئيس سليمان انطباعاً جد إيجابي لدى الرئيس فرنسوا هولاند الذي رأى فيه رئيساً توافقياً يسمو فوق الخلافات على رغم التشنج السياسي والانقسام العمودي الحاد بين الفئات السياسية المتنازعة، إذ تمكن من أن يفرض نفسه رئيساً جامعاً.

وقالت المصادر ان الشق الأكبر في الزيارة اللبنانية الرئاسية تركز حول الأزمة السورية انطلاقاً من الحرص الفرنسي على لبنان ووجوب ابعاده عن اي تداعيات محتملة على أمنه واستقراره. وأعرب الرئيس هولاند ورئيسا مجلسي النواب كلود بارتولون والشيوخ بيار بيل عن دعمهم الكبير للقاء خارج اطار الصراعات الإقليمية او اي حرب محتملة وأكدوا ان قدرات فرنسا السياسية والدبلوماسية موضوعة في تصرف لبنان لهذه الغاية خصوصاً ان لبنان يتمتع بالحرية والديموقراطية التي تنشدها سائر الشعوب العربية، والمطلوب راهناً الحفاظ على اسس هذه الديموقراطية وابعاده عن اتون الحروب.

أما الرئيس الفرنسي فكان مستمعاً جيداً لطروحات نظيره اللبناني في ما خص الموضوع السوري والوضع في لبنان وأثنى على فكرة النأي بالنفس. وابدى هولاند اهتماماً بالشق الإنساني المتصل بوضع اللاجئين السوريين في لبنان، فأكد سليمان ان اللبنانيين وعلى توزعهم بين مؤيد ومعارض للنظام السوري الا انهم لا يفرقون بين سوري وآخر لاي جهة انتمى والدولة تعامل المعارض والمؤيد للنظام سواسية، غير ان ثمة نقصاً في الإمكانيات اللبنانية يجري العمل على معالجتها لتوفير الطبابة والمساعة اللازمة لكل لاجئ.

وشكل ملف التعاون العسكري ثاني بنود جدول المحادثات اللبنانية – الفرنسية انطلاقاً من موقف الرئيس سليمان عن ان الجيش اللبناني يبدو اليوم اكثر حاجة من اي وقت مضى لمساعدة عسكرية بسبب ضرورات نشره على الحدود في وقت يراقب الوضع الداخلي لمنع تشكيل خلايا لجماعات سرية عسكرية معارضة. وقالت المصادر ان الرئيس سليمان طلب تسريع وتيرة المساعدات الفرنسية للبنان في الحال بالنسبة الى المروحيات العسكرية فتمنى على وزير الدفاع جان اين لودريان زيارة لبنان في أقرب فرصة لتحقيق هذا الغرض استناداً الى الاتفاقات الموقعة في هذا السياق. وخلال لقاء صحافي حضره نحو 12 صحافياً لبنانياً وعربياً ورئيس جمعية الصحافة الفرنسية استمر قرابة ساعة ونصف الساعة أكد سليمان رداً على مجموعة أسئلة تناولت الوضع على الحدود اللبنانية – السورية ان من غير المقبول حصول اي اختراق سوري للأراضي اللبنانية او تنفيذ اعمال عسكرية. وأعلن انه طلب من الرئيس الفرنسي ضم لبنان الى مجموعة الدول الثماني الاقتصادية "شراكة دوفيل" وسمع منه ترحيباً وتمنياً بطلب لبنان من اعضاء المجموعة الثمانية ضمه اليها وتثبيته عضواً فيها. وعن اجراءات الدول الخليجية بالنسبة الى عدم زيارة لبنان اكد سليمان انه سمع وعوداً خلال جولته الخليجية بإلغاء هذه التحذيرات والطلبات.

وشدد الرئيس سليمان على اننا لسنا في لبنان على ابواب حرب اهلية على رغم الظروف الدقيقة، وأكد اننا في لبنان لسنا مع أو ضد النظام السوري، نحن مع سوريا الدولة والكيان ونتمنى توفير الديموقراطية في سوريا وغيرها من الدول، خصوصاً اننا من رواد الديموقراطية. فكيف لنا ان نكون ضد ما يؤمنها للشعوب. ولفت سليمان رداً على سؤال عن التداعيات المحتملة في لبنان في حال سقوط النظام في سوريا الى ان شيئاً لن يحصل طالما اننا مع الشعب السوري الذي سيختار نظامه. مؤكداً ان لبنان ضد اي تدخل أجنبي عسكري او سياسي مفرط في سوريا لأن من شأنه تأجيج الصراع وتوسيع رقعة المخاطر في المنطقة، لكن في النهاية ستحصل سوريا على نظام ديموقراطي وهو أمر لمصلحة لبنان، ونحن لن نكون أبداً ضده.

 

جعجع استقبل وفد "الديمقراطي الكردستاني العراقي"

هورامي: نؤيد إرادة الشعب السوري في الديمقراطية والعدالة

 وطنية - 14/7/2012 استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي برئاسة مسؤول العلاقات الخارجية للحزب هيمن هورامي، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في القوات بيار بو عاصي. عقب اللقاء، وضع هورامي زيارته إلى معراب في إطار الجولة التي يقوم بها على بعض القيادات السياسية اللبنانية، وقال: "تربطنا بالدكتور جعجع علاقة تاريخية قوية، إلى جانب علاقة متينة بين حزب القوات والحزب الديمقراطي الكردستاني. وقد ناقشنا أمورا ثنائية بين الحزبين فضلا عن التطورات السياسية في المنطقة" . وردا على سؤال، أعرب هورامي عن اهتمام الحزب الكردستاني "بالوضع السوري حيث هناك أكثر من مليوني كردي في سوريا، ومن هنا نؤيد إرادة الشعب السوري العريق الذي يستحق الديمقراطية والعدالة والاستقرار" . وعن قراءته للوضع اللبناني، تمنى هورامي "كل الخير للبنانيين الذين تربطنا بهم علاقات جيدة على كل المستويات"، لافتا إلى "ضرورة تأمين الاستقرار السياسي الذي يؤثر إيجابا في تطوير أواصر العلاقات بين لبنان وكردستان" .

 

 النائب انطوان زهرا ينتقل إلى معراب خوفاً على حياته

بيروت - "السياسة":أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا انتقاله إلى السكن في بلدة معراب الكسروانية (مقر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع) نظراً للظروف الراهنة والخوف من استهداف قوى "14 آذار" في عملية اغتيال محتملة.وأوضح أنه تفاهم على هذه الخطوة مع جعجع, وأنه انتقل إلى معراب منذ يومين.وكشف زهرا أن جميع مسؤولي "القوات" اتخذوا إجراءات أمنية مناسبة في الإطار ذاته, لافتاً إلى أنه سبق اتخاذه قرار الانتقال إلى معراب, كون منزله في يسوع الملك مكشوفاً أمنياً, ومن الصعب تأمين الحماية الضرورية واللازمة له.

 

انتخابات الكورة بين التعبئة الشعبية والقلق الأمني

 بيروت - المركزية: ارتفعت حرارة التعبئة تحت وطأة اقتراب موعد استحقاق الانتخابات الفرعية في قضاء الكورة لانتخاب خلف للنائب الراحل فريد حبيب. وارتفعت حدة المبارزة في المواقف واستخدام الاسلحة التعبوية المتاحة كافة من قبل فريقي "14 آذار" الداعم لمرشح "القوات اللبنانية" فادي كرم و"8 آذار" الذي يوظف كل طاقاته لتأمين فوز مرشح "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وليد العازار, الذي اعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, أمس, "تأييده منعاً لكل تأويل وشائعات". وقال: "نحن نؤيد العازار في هذه المعركة, ونطلب من الكورانيين جميعا ان يفكروا بالآتي والحاضر, فعكار ليست بعيدة عن الكورة". وفي وقت انجزت الدوائر المختصة في وزارة الداخلية كل الاجراءات المطلوبة لإجراء الانتخابات, غداً الأحد, في اجواء هادئة وسلمية "من دون ضربة كف" كما اكد الوزير مروان شربل, ابدت اوساط متابعة خشيتها من محاولات تعكير الامن وافتعال مشكلات بهدف توتير الاجواء اذا ما تبين لأحد الافرقاء ان معركته خاسرة, الا انها اعربت عن ثقتها بالاجهزة الامنية والعسكرية في قطع الطريق على محاولات مماثلة وفرض الامن لتمرير اليوم الانتخابي.

 

جعجع دان مجزرة التريمسة وشدد على تدخل مجلس الامن

 وطنية- 14/7/2012 دان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بشدة المجزرة البشعة التي وقعت اول من امس في بلدة التريمسة بريف حماة في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين العزل، معتبراً ان الجريمة هي مجزرة موصوفة ضد الانسانية. وشدد رئيس القوات اللبنانية، على ضرورة الاسراع في تدخّل مجلس الامن الدولي للتوصل الى حلّ يحرّر سوريا من القتل، ويساعدها على بناء الديموقراطية بعد سنين من الظلم والظلامة عجاف، ويسوق القتلة كذلك، الى محكمة العدل الدولية.

 

مسؤول امني الى تركيا مجددا بعد اشارات ايجابية عن المخطوفين

زيارة رئيس الجمهوريـــــــة اليها تحدد في ضوء النتائج

سليمان الى مار شربل غدا وشربل يتابع انتخابات الكورة من أميون

المركزية– على اهمية الابعاد التي اكتسبتها زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لباريس التي انتهت امس عقب جولة واسعة من اللقاءات التي عقدها مع نظيره فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين، وعاد بجرعة دعم كبيرة لاستقرار لبنان واستعدادا لتقديم كل دعم اذا ما استشعر "البلد الصديق" بالخطر جراء الاوضاع في المنطقة، بدا المأزق الداخلي على حاله من الجمود والرتابة مع انعدام اي معطيات ملموسة حيال "ادارة الازمة" على مستوى المطالب العمالية والحركات النقابية في ظل تصاعد التحركات اعتبارا من الاثنين المقبل مع تهديد العمال المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان بخطوات غير مسبوقة اذا لم يقبضوا رواتبهم.

واعتكاف الاساتذة عن كل اعمال التصحيح للامتحانات الرسمية وكل ما يتصل بها في جميع مراكز الامتحانات فيما ينفذ موظفو القطاع العام اعتصاما لمدة ساعة امام الادارات العامة اذا لم تقر سلسلة الرتب والرواتب.

سلسلة الرتب: وعلى وقع الاضرابات والاعتصامات اكد وزير الدولة احمد كرامي لـ "المركزية" ان السلسلة لم تلغ من مشروع الموازنة بل سحبت لوضع دراسة خاصة بها لتأمين المبالغ اللازمة لتغطيتها متوقعا ان تنهي اللجنة المختصة دراستها خلال اسبوع وتعطى السلسلة بمفعول رجعي.

سليمان في مار شربل: في غضون ذلك، يشارك رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء في القداس الاحتفالي الذي يقيمه رئيس الرهبنة المارونية الاباتي طانيوس نعمة في دير مار مارون – عنايا لمناسبة عيد مار شربل.

انتخابات الكورة: وقبل ساعات على الانتخابات الفرعية في الكورة غدا لانتخاب خلف للنائب الراحل فريد حبيب، فتابع الوزير شربل الاجراءات المتخذة لتوفير عملية آمنة ومستقرة.

وعلمت "المركزية" ان الوزير شربل سيتابع غدا العملية الانتخابية من سراي أميون وقد يجول على بعض اقلام الاقتراع قبل ان يعود الى مكتبه في الوزارة لمواكبة الانتخابات بعدما اعطيت تعليمات مشددة بضرورة توفير الامن للجميع والتشدد في توفير اجواء ديموقراطية لانتخابات شفافة ونزيهة.

اعادة توقيف ضباط: وفي جديد قضية مقتل الشيخين احمد عبد الواحد ومحمد حسين مرعب التي كادت تفجر ازمة بين اهالي عكار والجيش اللبناني، وبعد قرار مجلس الوزراء التوسع في التحقيق وتكليف مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا الاشراف المباشر على حادثة الكويخات، اعاد قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا اليوم توقيف الضباط الثلاثة من الجيش اللبناني الذين كان تم الافراج عنهم في وقت سابق بعدما استدعاهم واستجوبهم. وفي هذا المجال اعتبر نائب عكار خالد زهرمان عبر "المركزية ان من شأن هذه الخطوة ان تضيف الى الشارع العكاري المزيد من اجواء الارتياح بعد قرار التوسع في التحقيق مؤكدا ان هدفنا ليس توقيف الابرياء ومحاكمتهم بل تحقيق العدالة والحفاظ على المؤسسة العسكرية العزيزة على اهالي عكار.

جديد المخطوفين: من جهة ثانية ،بقيت قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا حاضرة في اهتمامات المسؤولين حيث تكثفت الاتصالات من اجل الافراج عنهم على رغم التعقيدات التي طرأت على الملف اثر تداخل المعلومات المحلية والاقليمية والدولية وتشابك مصالح الدول. وفي هذا المجال علمت "المركزية" ان وزير الداخلية العميد مروان شربل الذي كان اوفد مسؤولا امنيا الى تركيا ،في وقت كان وفد من المشايخ السلفيين من طرابلس يتوسط في الملف خلال زيارة لاسطنبول وبعدما اجرى الرئيس نبيه بري اتصالا مع وزير الخارجية احمد داوود اوغلو الذي اكد له استمرار المسؤولين الاتراك في متابعة الاتصالات سعيا للافراج عن المخطوفين، اوفد المسؤول الامني مرة ثانية الى تركيا لمتابعة الاتصالات بعد ورود اشارات ايجابية الى المسؤولين تفيد ان الخاطفين مستعدون للافراج فورا عن ستة من اللبنانيين والاحتفاظ بالخمسة الباقين لاكمال التحقيقات معهم، علما ان قيادة الحزب كانت رفضت الطرح واصرت على اطلاق الجميع دفعة واحدة وقبل شهر رمضان.

واكدت مصادر مطلعة على الملف ان هناك تطورا جديدا وان البحث يتم حول الافراج عن خمسة من المخطوفين بعدما اجرى الخاطفون التحقيقات اللازمة معهم على رغم المعلومات التي وردت الى الخاطفين ان من بين اللبنانيين مسؤولين في حزب الله دربوا "شبيحة النظام" وأمنوا الاموال والسلاح من ايران الى هذه الفرق التي يشرف بعض المخطوفين على تدريبهم وفق المعلومات التي ابلغ الخاطفون بها الاتراك.

وينتظر الوزير شربل وفق المصادر عودة المسؤول الامني من تركيا للاطلاع على المعطيات والمعلومات المستجدة و تقييمها وفي ضوئها تتحدد خطوة الرئيس سليمان لجهة زيارة تركيا او عدمها.

وكان بعض المعلومات اشار الى ان السلطات التركية ابلغت احد المسؤولين اللبنانيين انها كثفت اتصالاتها للافراج عن اللبنانيين قبل بدء شهر رمضان، بعدما كان الرئيس بري تشاور مع الرئيس ميشال سليمان في الموضوع، واتصل سليمان بنظيره التركي عبدالله اوغلو طالبا منه بذل الجهود للافراج عن اللبنانيين ،مبديا الاستعداد لزيارة تركيا في اي وقت تحصل عملية الافراج او اذا ظهرت اشارات ايجابية جدية تؤدي الى الافراج ، والا فان الرئيس سليمان لن يقدم على الخطوة كما يقول زوار بعبدا.

اعلام مسؤول: وفي سياق متصل، شدد الوزير شربل امام بعض زواره اليوم على ان الشهر الأمني حقق حتى الساعة الغاية المرجوة منه وتم توقيف العديد من المطلوبين لا سيما اولئك الذين تسببوا بقطع الطرقات وحرق الإطارات، وأثنى على الخطوة التي أقدمت عليها محطة الـMTV التلفزيونية بعدم بث أخبار ومشاهد تتصل بقطع الطرق وحرق الدواليب لما يؤدي ذلك من توتير للأجواء، معتبراً انها خطوة اعلامية مسؤولة تسهم في تعزيز المناخات الإيجابية في البلاد.

 

 

نتائج الحوار ستؤثّر على مسار عمليـة السلام" ووزير خارجية ايطاليا لـ"عكاظ": استقرار لبنان اساسي للمنطقة

المركزية- رأى وزير الخارجية الإيطالي جيليو تيرتسي ان "ما يحدث في سوريا له تأثير ليس من مصلحة منطقة الشرق الأوسط"، مرحّبا "باستئناف الحوار الوطني في لبنان، لأننا على قناعة من ان استقرار البلاد امر اساسي للمنطقة".واشار تيرتسي في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية الى انه "اجرى خلال زيارته للبنان اخيرا مشاورات مهمة مع جميع القادة السياسيين اللبنانيين، واتفقوا على دعم الحوار الوطني"، معتبرا ان "نتائج هذا الحوار ستؤثر كذلك على مسار عملية السلام في الشرق الأوسط".من جهة اخرى، أكد تيرتسي ان "ايام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة باتت معدودة؛ بعد ان اصبح يعاني من عزلة سياسية"، مشيرا إلى ان "البيان الختامي لمؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي عقد في باريس مؤخرا تضمن مطلبا بتنحي الأسد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية". وشدد على انهم "لا يرغبون في تكرار السيناريو الليبي في سوريا".

كما "طالب بطرح الفقرة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة لتفعيل بنود مبادرة المبعوث الدولي كوفي انان لكن من دون استخدام القوة"، مؤكداً ان "مجزرة التريمسة دليل واضح على عدم جدية نظام دمشق على الحل السلمي وتجسد عنجهيته".وعن القضية الفلسطينية، طالب "باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائليين في شكل عاجل"، مؤكدا ان "لا بديل عن خيار الدولتين".

 

شربل اوفد مسؤولا امنيا الى تركيا "في ضوء معطيات جديدة"/"النتائج" تحدد مصير زيارة الرئيس والمخطوفيــن

المركزية – مع ان قضية المخطوفين اللبنانيين الاحد عشر في سوريا تبدو بعيدة عن التداول بفعل حرص المسؤولين السياسيين والامنيين على ابقائها في منأى عن التداول الاعلامي لتوفير الظروف المناسبة للافراج عنهم بعيدا عن تأثيرات وتداعيات المواقف الاعلامية فإن مصادر مطلعة اكدت لـ "المركزية" ان السلطات اللبنانية تتابع عن كثب الاجراءات الجارية على هذا الخط وخصوصا مع الجانب التركي الذي ارسل في الآونة الاخيرة اشارات واضحة في اتجاه استعداد الخاطفين للافراج فورا عن ستة من اللبنانيين والاحتفاظ بخمسة آخرين لاستكمال التحقيقات معهم.واكدت المصادر ان وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل اوفد احد المسؤولين الامنيين الكبار الذي كان زار تركيا اخيرا من دون ان يحمل معه انباء تؤشر الى الافراج عن هؤلاء، الى اسطنبول مجددا في ضوء المعلومات المشار اليها وهو ينتظر عودته للاطلاع على المعطيات المستجدة وتقييمها لاتخاذ الاجراءات الواجبة في هذا المجال. واشارت المصادر الى ان النتائج التي قد يعود بها المسؤول الامني من شأنها ان تحدد زيارة او عدم زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى تركيا بعدما كان تشاور في القضية مع نظيره عبدالله غول واكد له استعداده لزيارة تركيا اذا ما تأكدت عملية الافراج عن اللبنانيين المخطوفين او توافرت اشارات جدية ومؤكدة عن امكان الافراج عنهم.

 

اعادة توقيف الضباط فــــي قضية مقتل "الشـيخين"

زهرمــان: صدى إيجابي مـن أوســاط الســكان

المركزية- اعاد قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في بلدة الكويخات، بعد ان استجوبهم. وبعد ذلك تم نقلهم الى سجن الشرطة العسكرية.وفي هذا الاطار، اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان انه "عندما قرر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر إعادة التحقيق في هذه القضية كان لها صداً ايجابياً بين اهالي عكار، لانه عندما تمّ اطلاق الضباط والعسكريين تولّد إحساس لدى الناس وخصوصاً اهالي الضحايا عن محاولة للفلفة هذه القضية".واوضح لـ"المركزية" ان "هدفنا ليس توقيف الابرياء ومحاكمتهم، بل تحقيق العدالة والمحافظة على المؤسسة العسكرية العزيزة على اهالي عكّار"، مطالباً الحكومة "بان توازن بين تحقيق العدالة والمحافظة على المؤسسة العسكرية، بمعنى الا تحقق العدالة على حساب المؤسسة، وان لا يتم المحافظة على المؤسسة على حساب العدالة".واكد زهرمان رداً على سؤال ان "عكار كانت ومازالت وستبقى الى جانب الدولة، فلولا الجيش لا وجود لعكار والعكس صحيح"، لافتاً الى ان "بعض التجاوزات التي حصلت منذ مقتل الشيخين وحتى الان ليست مؤشر الى ان عكار خرجت عن الدولة".وفي سياق متّصل، رحّب زهرمان "بإنتشار الجيش اللبناني على الحدود الشمالية"، وذكّر باننا "اوّل من طالب بذلك"، مشيراً الى ان "خطة الانتشار لم تكتمل بعد"، املاً في ان "يُساعد هذا الانتشار في حماية اهالينا على الحدود من التعديات السورية المُتكررة، وان يُزيل الاتهامات الاعتباطية لفريقنا السياسي بأننا نهرّب الاسلحة".

 

 

عطالله: اجتمــــاع لـ14 آذار الأسبوع المقبل لتحديد الرؤية السياسية والمجلس الوطني فيما بعد

المركزية- أعلن أمين سر حركة "اليسار الديموقراطي" النائب السابق الياس عطالله أن قوى 8 آذار تقرأ جيدا صعوبة وضعها بعد نظام الأسد، لذلك تحاول استباق الموضوع لإيذاء قوى 14 آذار.

وقال في حديث لـ"المركزية": "أصدقاء النظام السوري يحاولون شل حركة قادة 14 آذار لأنهم باتوا مقتنعين أن مصير هذا النظام أصبح حتميا، لهذا يتم استباق السقوط المدوي له في محاولة ايذاء قوى 14 آذار برموزها وشخصياتها". واعتبر عطالله "أن 14 آذار تحتاج الى نقاش عميق لسلوكها الذي يبدو وكأنه فاقد المبادرة في ظل واقع مترد"، لافتا الى "أن انكشاف حتمية سقوط النظام السوري سيقود 14 آذار الى سلوك أفضل على المستويات كافة، السياسية والنيابية". وأشار الى ان المطلوب هو التفكير بالسلطة وليس بالحكومة لأن الحكومة ليست سلطة، ولا مونة لها على شيء، لافتا الى أن سلطة الامر الواقع هي التي تمسك مفاصل أجهزة الدولة ومؤسساتها". وقال: "يجب على قوى 14 آذار أن تشعر أنها ربحت، وأن تعبر عن ذلك أمام جمهورها ومؤيديها، في وقت ينهار فيه من كان سبب الاضطهاد والارهاب".

أضاف: "نحتاج الى حوار حقيقي داخل 14 آذار، لافتا الى أن الحوار وطريقة التعامل معه مسائل تتطلب دقة في السلوك والحضور السياسي المختلف، خصوصا أن الغياب السياسي قد تتم تعبئته من قبل قوى تستهدف أولا 14 آذار وتشوه صورة وضع التيارات السياسية لها كما يحصل في الشمال وفي الجنوب". وأبدى عطالله عتبه على قوى 14 آذار في ما يتعلق بموضوع الموازنة قائلا: "اتقفنا على ان موازنة العام 2012 لن تمر من دون قوننة كل الموازنات السابقة، فما الذي اقتضى التنازل عن هذا الشرط؟ واشترطنا الا تتم الموافقة على موازنة العام 2012 من دون الموافقة على الموازنات التي قدمت منذ العام 2006 لغاية العام 2012؟ وهذا الشرط تم نقضه، ولم يحصل أي نقاش حوله.  وأعلن أن قوى 14 آذار ستجتمع قريبا بعد انتخابات الكورة أي خلال الأسبوع المقبل لبحث الموضوع السياسي برمته لناحية الرؤيا والتعقل والعلاقة مع جمهور 14 آذار الذي يبدو أنه محبط على رغم انتصار خط.ولفت الى ان هدف المجلس الوطني لقوى 14 آذار هو التفكير جماعيا وليس التفرد بالعمل، وهو ليس هدفا بحد ذاته، نافيا ما يشاع عن تطييره، قائلا إنه سيأتي في ما بعد للبحث عن غياب التفكير المشترك للمرحلة المقبلة التي تتضمن الكثير من رداءة التعامل السياسي ومن الأهداف الضيقة الفئوية.وختم: "بما أن 8 آذار تقرأ جيدا صعوبة وضعها بعد نظام الأسد تحاول استباق الموضوع لإيذاء قوى 14 آذار".

 

أغاسبيان: حجب داتا الاتصالات هو لصالح الارهاب

فريق 14 آذار ليس موحدا في موقفه من إسقاط الحكومة

 وطنية - 14/7/2012 رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب جان أوغاسبيان أن "الكلام الذي تعبر عنه الحكومة لا علاقة له بالواقع، وعلى الحكومة أن تقوم بكل ما لديها من قدرة لإجراء اتصالاتها مع جميع المنظمات الدولية والأهلية والمجتمع الدولي للحصول على المساعدات للنازحين السوريين"، وقال: "الحكومة قامت بواجبها بالحد الأدنى الخجول، والموضوع يتطلب قرارا سياسيا، لكن الفريق الذي يسيطر على الحكومة لا يرغب بالمساعدة".ولفت اوغاسبيان في حديث إلى "إذاعة الشرق" إلى أن "الحكومة فشلت في محاولة إرساء مناخ من التفاهم والاستقرار والتهدئة والابتعاد عن التعبئة المذهبية، وذلك يظهر من خلال محاولتي اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب، والخطاب المذهبي المستمر والوضع الأمني الفلتان، ومسألة الخوف والقلق الذي يعيشه اللبنانيون وإقفال الطرقات وثقافة الدواليب". وأشار إلى أن "فريق 14 آذار ليس موحدا في موقفه بالنسبة إلى إسقاط الحكومة، فالبعض يعتبر أن بقاءها أفضل من الفوضى والفراغ، والبعض الآخر يريد إسقاطها ولا يريد التعامل معها بصفتها حكومة الانقلاب والمأساة، وأنها ستؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية، وكان من المفروض عدم التعامل مع الحكومة ومقاطعتها والمجلس النيابي لنضع حدا لانقلاب القمصان السود، لأن هذه الحالة لا يمكن أن تستمر". وردا على سؤال أجاب: "العلة بالدرجة الاولى تكمن في الحكومة أما العلة الأكبر فهي عند من يملك بيده قرار استمرار هذه الحكومة أو اعلان انهيارها. المعارضة ليس لديها أولويات موحدة ووجهة نظر موحدة، نظرا إلى التنوع الموجود داخل 14 آذار. واعتبر أن "حزب الله يحكم البلاد"، داعيا إلى "تشكيل حكومة انقاذ تنتشل اللبنانيين والفئات المهمشة".

ورأى أن "الحكومة عندما قامت بتمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، "عم تزمط حالا" من ممارسة ضغوطات دولية عليها وعلى النظام السوري، والتي يمكن ان تفرض على البلاد"، لافتا إلى أن "هذه الحكومة هي حكومة التحدي والانقلاب والاستخفاف بالآخر والتخوين، الامر الذي يدفع فريق من اللبنانيين إلى الشعور بالغبن وأن حقوقهم مهدورة".

وعن ملف داتا الاتصالات، قال: "الفريق الذي يرفض تسليم الداتا هو مشارك في الجريمة، وعلى الاقل يساهم في تغطيتها، واليوم حزب الله والتيار العوني هما من يرفضان تسليم الداتا. أنا لا اتهم أي فريق، لكن هذه الحكومة هي بغاية الخطورة على مستقبل البلد، ونهايتها مرتبطة بقرار الحزب المحتكر لهذا القرار، ولا وجود لأولويات واضحة وأجندات موحدة لدى فريق المعارضة، وحجب الداتا اليوم هي لصالح الارهاب". وأشار إلى أن "من يحمي فريق 14 آذار بالمبدأ الحكومة، لكن من يحميهم هو الوفاق الوطني، والتخلي عن الاجندات الخارجية، والمشكلة تكمن في وجود فريق يدير البلد وفقا لأهوائه من دون الاخذ في الاعتبار أن هذه الادارة تأخذ البلد إلى حرب أهلية". ورفض "إلقاء المسؤولية على الجيش إذ أن هذه المؤسسة هي ضمانة للعيش والحل السياسي، والحكومة هي التي تأخرت في ارسال الجيش إلى الحدود الشمالية اللبنانية - السورية، وهي التي وضعت الجيش في الواجهة"، وقال: "الله يساعد هذا الجيش، والمشكلة عائدة لعدم وجود سلطة اجرائية تتحمل مسؤولية ما يحدث، وتأخذ القرار والمهام الملقى على عاتق الجيش اللبناني". وختم أوغاسبيان: "اليوم نعيش في ظل السلم المتوتر بالحد الادنى من القرار الدولي، ولا قرار أمميا حول سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ولا نية لوضع حد لمسلسل الاجرام والعنف في سوريا والأمور ذاهبة نحو مزيد من الدمار والقتل وتفتيت سوريا، والمبادرات السياسية في سوريا قد انتهت إلى غير رجعة".

 

كيروز: سأحول سؤالي عن قرار حجب حركة الاتصالات الى استجواب

جلسات الحوار فرصة يستغلها النظام السوري وحلفاؤه للتصعيد

 وطنية - 14/7/2012 أقام مكتب "القوات اللبنانية" في الديمان عشاءه السنوي في حضور النائبة ستريدا جعجع، النائب إيلي كيروز، المنسق العام للقوات في منطقة بشري النقيب المهندس جوزيف اسحق، رئيس دائرة الهجرة في اوستراليا القاضي جو متلج، رئيس نادي الاتحاد الديماني انطوان غصن، الخوري خليل عرب، المختار ريمون بزعوني وحشد من ابناء الديمان المقيمين والمغتربين.

استهل العشاء بالنشيد الوطني ونشيد القوات ثم كلمة ترحيبية لجينيفر بزعوني، وألقى منسق القوات في الديمان المحامي ماريو صعب كلمة اكد فيها أن "القوات اللبنانية كانت دائما عبر نضالات قادتها وشبابها خط الدفاع الامامي عن الوطن وحرية ابنائه واليوم وانطلاقا من ثورة الارز تناضل من خلال نظرة استراتيجية ثاقبة لتطور الاوضاع في لبنان والدول المحيطة من اجل النهوض بمشروع الدولة". وتمنى أن "يكون فوز الدكتور فادي كرم في الانتخابات الفرعية في الكورة بمثابة مدماك تأسيسي لنصر نراه مجليا لقوى 14 اذار في انتخابات 2013".

كيروز

وألقى كيروز كلمة قال فيها: "الكلام في العشاء السنوي للديمان هو أشبه بالكلام بين اهل البيت الواحد، فالديمان ليست المقر الصيفي للبطريركية المارونية فحسب، بل هي بلدة عزيزة كريمة يستلهم أبناؤها من تاريخها وصخورها تجذرهم الروحي واللبناني، من هنا فإنكم انتم يا شباب القوات اللبنانية تمثلون حراس الامانة وحراس الايمان والقضية التي استشهد من أجلها الآلاف من اقصى لبنان الى اقصاه، وبينهم العشرات من ابناء الجبة. فلكم يا شباب الديمان التحية لوفائكم وصمودكم".

أضاف: "لبنان يمر بمرحلة بالغة الصعوبة يسودها منطق الفلتان والفوضى والدواليب الفواحة بدخانها الاسود وسواد النفوس السود والنوايا السود التي عادت تتربص برجالات 14 آذار، فاستهدفت في مرحلة اولى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. الصحيح ان سمير جعجع نجا من المحاولة الآثمة لكن الصحيح ان الجناة نجوا حتى الان من العقاب بسبب حجب حركة الاتصالات عن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي وبسبب تغاضي الحكومة عن ملاحقة هذه القضية الخطيرة وصولا الى تشكيك بعض رموز 8 اذار بحصول محاولة الاغتيال اصلا. وبالأمس تعرض النائب بطرس حرب لمحاولة اغتيال جديدة لكن المراجع المعنية وبدلا من أن تصدر قرارا حازما بتوفير حركة الاتصالات سعت الى المناورة لتعمية الحقيقة، فهل المطلوب تصفية جميع رموز 14 اذار ليهنأ القتلة ويستكملوا سيطرتهم على لبنان؟"

وتابع: "وفي المناسبة تقدمت بسؤال الى الحكومة عن قرارها حجب حركة الاتصالات عن اجهزة التحقيق لكني لم احصل على اي جواب ضمن المهلة القانونية، لذلك ومن هنا أعلن اني سأحول سؤالي الى استجواب للحكومة من خلال وزير دفاعها ووزير اتصالاتها، ولن استكين مع زملائي في ملاحقة هذه القضية الخطيرة علما ان وزير الاتصالات يتحمل شخصيا المسؤولية السياسية والقانونية في جريمة محاولة الاغتيال لأنه لم يتقيد بموجب انفاذ القانون بل خرق الالتزام لتحقيق المصلحة العامة الوطنية القاضية بضرورة مكافحة الارهاب والدفاع عن مصالح المجتمع في مواجهة المحاولات لاغتيال قيادات لبنانية. إن اصرار الوزير على عدم تسليم حركة الاتصالات يشكل مساهمة متعمدة في عرقلة التحقيق خاصة في حال الأخذ بقرينة حجب المعلومات منذ 15/1/2012 اي قبل شهرين ونصف الشهر من تاريخ ارتكاب جريمة محاولة الاغتيال". ورأى أن "تمادي الحكومة في سياسة النأي بالنفس بدأت تجر الويلات على لبنان واللبنانيين وخصوصا في الشمال والبقاع ويزيد من المخاطر التلكؤ في نشر الجيش بشكل فاعل وجدي على الحدود اللبنانية - السورية لحماية اللبنانيين من آلة القتل التي يحركها النظام السوري". وقال: "إن الاعتداءات السورية الدموية على اللبنانيين تشكل استخفافا واستفزازا للبنان وللحكومة اللبنانية بشكل خاص علما ان جلسات الحوار التي عقدت اثنتان منها حتى الآن وبدلا من ان تساهم في تهدئة الامور شكلت فرصة لاستغلالها من النظام السوري وحلفائه المحليين للتصعيد والعودة الى لغة التخوين". وختم كيروز: "معكم مستمرون، ستريدا وأنا والقوات في المقاومة من اجل لبنان، ومعكم صامدون كما صخوركم في ظلال ارز الرب".

 

الضاهر: الحكومة تغطي جرائم النظام السوري /نحن في سفينة واحدة وعلى الجميع التعاون لبناء الدولة

وطنية - 14/7/2012 اتهم النائب خالد الضاهر "الحكومة بتغطية جرائم النظام السوري في سوريا وداخل الأراضي اللبنانية"، ورأى ان "من المعيب تعرض لبنان المتواصل للاعتداء من الجيش السوري".

وأشار الضاهر في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 93,3" الى ان "انتشار الجيش اللبناني بدأ وهو سيرد على كل الاعتداءات التي ستحصل من خارج الحدود"، محذرا من "استغلال هذا الانتشار للاساءة للنازحين السوريين أو المواطنين اللبنانيين"، وأشار الى أن "أي مسلح يحمل السلاح في لبنان هو معاد للشعب السوري والثورة السورية ومعاد للبنان"، نافيا "الايحاءات التي تقول بأن الاعتداءات من الجيش السوري هي ضد الجيش السوري الحر في لبنان، والجميع يعلم أن الجيش السوري زرع الألغام على الحدود ولا يمكن لأحد غيرهم أن يعبرها"، وشكر لرئيس الجمهورية "ابلاغه مجلس الوزراء ان لا صحة للانباء عن وجود معسكرات لمسلمين سوريين في عكار". ورأى ان "كلام النائب سليمان فرنجية عن وجود مراكز تدريب للجيش السوري الحر يغطي القصف السوري على لبنان"، متهما "بعض الاجهزة الامنية بالخضوع للحكومة المؤيدة للنظام السوري وتعمل الحكومة على التغطية وتبرر اعمال النظام في دمشق"، وقال: "ان مواطني وادي خالد يرفضون أي وجود مسلح، والمواطن اللبناني لا يسمح بالاساءة عبر اطلاق النار من الاراضي اللبنانية واي مسلح يطلق النار من الاراضي اللبناني على الاراضي السورية يجب الامساك به".

وحذر من "الاستغلال والانتشار بتصفية الحسابات مع المتواجدين على الحدود، والاساءة للنازحين السوريين". وشدد على ان "أي مسلح يطلق النار على الأراضي السورية من واجب الجيش أن يقبض عليه"، متهما في المقابل "حزب الله" "بالسعي الى ضرب لبنان من الشمال عبر بوابة مؤسسات الدولة، والحزب يسعى الى استراتيجية ضرب المناطق في ما بينها من خلال ضرب النسيج اللبناني"، داعيا الى "وضع سلاحه جانبا في يد الدولة والجلوس على الطاولة لندرس كيفية بناء هذه الدولة، والسلاح لا يفيد في المعادلة الداخلية، فنحن اليوم في سفينة واحدة وعلى الجميع ان يتعاونوا لبناء هذه الدولة".

وقال: "عندما تصبح المحكمة العسكرية سيفا على رقاب الضعفاء عندها لن تكون هناك ثقة بها، ومقتل الشيخ عبدالواحد ومرافقه وضرب الناس بطريقة غير مبررة عمل يهدد السلم الاهلي وهو لن يمر مرور الكرام". وفيما خص المساعدات الانسانية للنازحين السوريين اشار الى ان "الهيئة العليا للاغاثة التي اوقفت الدعم لاستشفائهم كجرحى ومرضى لم تقدم اكثر من عشرة في المئة من الاغاثات منذ سنة الى اليوم".

وفي الموضوع الحكومي اكد ان "القرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء يصح فيها القول "لا قول لها ولا عملا"، وان قطاعات الدولة ترفع الصوت امام هذه الحكومة الفاشلة، فهي حكومة التغطية على قتلة الرئيس سعد الحريري وكل الشخصيات في لبنان وخصوصا انها تمنع اعطاء كل الوسائل التي تساعد على كشف الجرائم". واكد الضاهر انه "مع سعد الحريري حتى الموت وان الرئيس الحريري سيعود قريبا الى لبنان". وقال: أتوا برئيس حكومة واربعة وزراء من طرابلس ولن يفيد هذا شيئا في طرابلس". وقال ردا على اتهام من تحركوا لمعالجة قضية السجناء الاسلاميين في طرابلس بانهم ارهابيون: "الارهابيون لا يؤمنون بشيء اسمه دولة، وهؤلاء اعتصموا فقط ولم يرتكبوا عملا ارهابيا وحاوروا وزير الداخلية". وأوضح ان "اكبر نسبة فقر في لبنان هي في عكار ثم الضنية والمنية وثم طرابلس"، وقال: "لن نساعد هذه الحكومة التي قامت بالانقلاب". ونفى الضاهر الكلام عن خلافات مع "تيار المستقبل" والنائب معين المرعبي.

 

ميشال معوض: لا يجوز أن نراهن بشعبنا ومصيرنا لمكاسب آنية

لم أدع يوما لالغاء أحد وخوفي ان يلغى او يضعف دور زغرتا الزاوية

 وطنية - 14/7/2012 اقامت جمعية المساعدات الاجتماعية عشاءها السنوي في مجمع اهدن كاونتري كلوب، في حضور الوزيرة السابقة نايلة معوض، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وعقيلته، النائب السابق جواد بولس وعقيلته، عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار المحامي يوسف الدويهي وعقيلته، اسعد كرم وعقيلته، ممثل حزب القوات اللبنانية المهندس ماريوس البعيني، ممثل حزب الكتائب اللبنانية ميشال باخوس الدويهي، ممثل تيار المستقبل طارق عجاج، قائمقام زغرتا السيدة ايمان الرافعي، رئيسة كاريتاس زغرتا الآنسة انطوانيت بلعيس وفعاليات حزبية ودينية واقتصادية واجتماعية ونقابية وثقافية وتربوية في زغرتا الزاوية وحشد من المغتربين وأعضاء وكوادر حركة الاستقلال.

بداية النشيد الوطني فنشيد حركة الاستقلال ومن ثم تكريم لشخصيات من قضاء زغرتا الزاوية تميزوا بالنجاح والعطاء والتفوق والتضحية في مجتمعهم. فكرم المطران بولس اميل سعاده وتسلم الدرع التكريمية ابن أخيه الاب بول سعادة الذي شكر الوزيرة معوض ورئيس حركة الاستقلال على هذه اللفتة الكريمة. كما تم تكريم الراحل الدكتور انطوان الرهبان الذي شغل منصب رئيس جمعية المساعدات الاجتماعية وقد تسلمت عقيلته المحامية قمرا الدويهي الدرع التقديرية، وكرمت الطالبة غريس انطوان يمين التي نالت المرتبة الاولى في فرع الهندسة المعلوماتية في جامعة البلمند والاولى في لبنان والشرق الاوسط في مسابقة سيسكو بدرع قدمه لها مسؤول المنظمة الشبابية في حركة الاستقلال المحامي طوني شديد وتسلمه شقيقها اميل. ثم كانت كلمة للدكتور مروان علماوي الرئيس الجديد لجمعية المساعدات الاجتماعية تحدث فيها عن مزايا الراحل الدكتور انطوان الرهبان الذي كان يشغل هذا المنصب وعن برنامج ونشاط الجمعية.

معوض

والقى ميشال معوض كلمة قال فيها: "هذه الليلة ما من حاجة ان استرسل في الكلام عن الاوضاع العامة لانها تتكلم عن نفسها. ما من حاجة للكلام عن سقوط حيطان برلين في العالم العربي، ما من حاجة للكلام عن حزب الله، عن السلاح، عن تسليم قرار لبنان الاستراتيجي السياسي والاقتصادي وحتى المصرفي لجمهورية ولاية الفقيه، عن اشراك احمد جبريل مؤخرا في القرار السيادي اللبناني. ما من حاجة للكلام عن حكومة اللاحكومة، عن تعميم ثقافة قطع الطرق وحرق الدواليب نتيجة اضعاف الدولة، عن عزل لبنان عربيا ودوليا، عن العودة الى النظام الامني. ما من حاجة للكلام عن التواطؤ على أمن قياداتنا والمساومة على الاستقرار وامن شعبنا ومؤسساتنا.

فكل يوم يقتل مواطنون لبنانيون على الحدود أو في الداخل، وكل يوم يتم السطو على مؤسسة تجارية او مصرف. ولا حياة لمن تنادي. ما من حاجة للكلام عن حكومة سقط فيها شعار استعادة حقوق المسيحيين، حتى اصبح المسيحيون فيها يستعينون بنا لنحميهم من حلفائهم. حكومة سقط فيها شعار الاصلاح والتغيير حتى أصبح الفساد يطال كل شيء، المازوت، الكهرباء، التلزيمات، التوظيفات، التعيينات، القضاء، وحتى الهواء الذي يتنفسونه. حكومة فيها وزير للعدل في وطن فيه اغتيالات ويمنعون فيه احقاق العدل،

فها هي محاولة اغتيال الدكتور سمير جعجع، وكيف تم تسخيفها منهجيا تحت شعار "ما دخلت براسنا" .وها هي محاولة اغتيال الشيخ بطرس حرب، وكيف تم تهريب المنفذين في وضح النهار.

وفي الحالتين عرقلة التحقيق وعدم تسليم الداتا بكاملها. لقد وصلت الوقاحة في البلد انه لم يعد هناك فيه استنكار، ولو شكلي، للاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تطال قيادات لبنان السياسية. انها ثقافة مستوردة لا تشبهنا ولا تشبه العادات اللبنانية". وتساءل: هل المعقول ان العالم العربي بدأ يكتشف النموذج اللبناني، وبدأ يكتشف التعددية والحرية وانتخابات ال 51% ، في وقت هناك فريق في لبنان مصر أن يأخدنا الى نموذج 99،99% بكل الوسائل حتى بالقتل او التواطؤ مع القتل. وتابع: ما من حاجة اكثر للكلام عن الاوضاع العامة، انما هناك حاجة للكلام، عن هموم البيت واهل البيت. عن امور زغرتا الزاوية ومستقبلها. بعد ثلاثة سنوات من خوضهم معركة تحت شعار "العودة الى الصف الاول "، من حقنا ان نسأل: أين الصف الاول ؟ هل بهذا التمثيل الوزاري ؟ وزير دفاع لا نسمع عنه الا حين طلب منه أن يحول لبنان الى مقر للقاعدة والسنة الى مجموعة ارهابيين فداء للنظام السوري. ولن اعلق على باقي الاداء انما سأكتفي بما تنقله وتقوله كل وسائل اعلام لبنان بدون استثناء. انه أمر مخجل. أين الصف الاول ؟ هل في الحضور التشريعي في مجلس النواب ؟ هل هناك مجرد اقتراح قانون تقدم به نواب زغرتا؟ أين الصف الاول ؟ هل في استقلالية القرار؟ أم باستعارة نائب اضافي من حزب الله للجلوس على طاولة الحوار؟ أم بحجم التعيينات؟

أم بانماء وتحديث قضاء زغرتا الزاوية؟

وقال معوض: "أريدكم ان تسمعوني جيدا حتى لا نصل الى يوم اضطر فيه ان اقول لكم: اللهم اني بلغت. لا أريد اخافتكم، انما يجب أن نكون واعين وعلى قدر المسؤولية وعلى قدر الاستحقاقات التي ستواجهنا. علينا معرفة الواقع لننطلق منه. ان معادلة الصف الاول التي حدثونا عنها وعيشونا فيها في آخر 20 سنة على الاقل، تعني في الحقيقة ربط قرار ومصير زغرتا الزاوية بنظام بيت الاسد من دون اي رادع أو حدود، مقابل مكتسبات اقتصادية وخدماتية، وموقع منفوخ اصطناعيا في المعادلة السياسية الوطنية" .

واكد ان "ما بني على باطل فهو باطل. هذه ليست معادلة، هذه مقامرة ومغامرة، لا تشبهنا ولا تشبه تاريخنا" . وشدد انه "لا يجوز أن نراهن بشعبنا وتاريخنا ومصيرنا من اجل مكاسب آنية واصطناعية".

وقال: "في الماضي حذرنا واليوم النظام السوري يسقط. تخيلوا المشهد لو كنا كلنا في زغرتا الزاوية ملتحقين بالقرار نفسه وبالخط نفسه ما الذي كان حل بنا؟ ماذا كان حصل بزغرتا الزاوية بعد سقوط نظام الاسد ؟ منطقة خرجت عن تاريخها، جزيرة معزولة عن محيطها فهي تفقد تاثيرها تدريجيا في محيطها المسيحي وهي تعيش خصومة مستجدة ومستوردة مع محيطها الاسلامي. جزيرة معزولة وفي الداخل انهيار تدريجي: انهيار تدريجي لان نهج القمع والاستئثار سيؤدي حكما الى فك اللحمة بين زغرتا والزاوية. انهيار تدريجي اقتصادي واجتماعي لانه في كل المراحل السابقة لم تبن مؤسسات ولا تقام سياسات انمائية حقيقية بل الكثير من الارتكابات وتقاسم مغانم الفساد. ستزول الحمايات والمكتسبات الاصطناعية وأكثر من ذلك سيأتي يوم الحساب على الارتكابات وشبكات الفساد.

واذا استمرينا هكذا لن يبقى لنا من هذه المرحلة الا دائرة صغيرة من المستفيدين والباقي يتخبط في المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية" .

واكد ان "الكلام الذي أقوله ليس كلاما لل "تزريك" او الاستفزاز، بل أقوله من باب المسؤولية. انني لم أدع يوما لالغاء أحد. انما خوفي، ان يلغى او يضعف دور وموقع زغرتا الزاوية" . اضاف: "أمد يدي اليكم، الى رفاقي في حركة الاستقلال وفي ثورة الارز، لاقول لكم أن استكمال المسيرة بحاجة الى كل واحد منكم. ان استعادة زغرتا الزاوية الى الخيار السيادي والكياني بحاجة الى كل واحد منكم. الظروف اصبحت مؤاتية والخطة جاهزة انما لا تترجم من دونكم. آن الاوان في هذه المرحلة ان نتصرف فعلا كمسؤولين. تعالوا نكسر سويا الحواجز العائلية والفئوية والمناطقية ونبني يدا بيد زغرتا الزاوية القوية ب"الهواء" والانتماء اللبناني. زغرتا الزاوية المتصالحة مع تاريخها السيادي والكياني ، ومع تضحيات قياداتها ونضال أبنائها، الفاعلة والمتفاعلة مع محيطها المسيحي والاسلامي" . واعلن معوض انه في الانتخابات النيابية المقبلة "سيكون على لائحتنا مرشح من الزاوية" . وكان تخلل العشاء وصلة غنائية للفنانة ماريا الدويهي، ثم احيا السهرة الفنان طوني كيوان وتومبولا عاد ريعها لبرنامج "غدنا".

 

الحريري: اعادة توقيف الضباط في قضية مقتل الشيخين تعزز ثقة ذوي الضحايا واهل عكار واللبنانيين بالعدالة والجيش

 وطنية- 14/7/2012 رحب الرئيس سعد الحريري بقرار القضاء العسكري إعادة توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في عكار، معتبرا أنها خطوة تعزز ثقة ذوي الضحايا وأهل عكار وكل اللبنانيين بالعدالة وبالجيش اللبناني في آن معا. وقال الرئيس الحريري إن القضاء والجيش مؤسستان رئيسيتان في بناء الدولة اللبنانية، ويجب أن يكونا دائما محط ثقة اللبنانيين على الدوام، وخصوصا في معالجة أحداث جسام مثل حادثة الكويخات التي أكدنا مرارا وتكرارا إننا لن نألو جهدا حتى تتضح كل ملابساتها ويساق المسؤولون عنها إلى العدالة، أيا كانوا ومهما علت مراتبهم.

وأضاف: إن قرار إعادة توقيف الضباط الثلاثة يعزز شعور ذوي الضحايا وأهل عكار وكل لبنان بأن لا بديل عن الدولة ومشروع الدولة، وأن الجيش اللبناني الذي لطالما كان الشمال عموما وعكار تحديدا خزانه البشري والمادي والمعنوي، هو مؤسستهم والمدافع الأول عنهم وعن كرامتهم وسيادتهم وحقهم بالأمن والأمان، خصوصا في وقت يحذوهم الأمل الكبير بأن يؤدي انتشار الجيش على الحدود مع سوريا إلى وقف انتهاكات جيش النظام الأسدي القاتل لسيادة لبنان على أراضيه واعتداءاته المتكررة على أرواح اللبنانيين وأمنهم وأرزاقهم.

 

 السنيورة: مذكرة توقيف الضباط تعيد الامور الى نصابها الحقيقي

وطنية - 14/7/2012 رأى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، تعليقا على قرار قاضي التحقيق العسكري إصدار مذكرة توقيف بحق ثلاثة ضباط في قضية مقتل الشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد حسن مرعب، ان "إصدرا مذكرة توقيف بحق الضباط الثلاثة يؤكد تصميم القضاء الأكيد على المضي في تحقيقاته حتى جلاء ملابسات اغتيال الشيخين وصولا الى جلاء الحقيقة كاملة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المرتكبين لهذه الجريمة". وقال في تصريح اليوم: "هذا الاجراء من شأنه إعادة الامور الى نصابها الحقيقي والمطلوب السير في التحقيق حتى النهاية واتخاذ الخطوات اللازمة لاحقاق العدالة، والاثبات ان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية تعمل لتطبيق القانون، وهي قادرة على الاحاطة بالمشكلات الطارئة وتصحيح الاخطاء المرتكبة وحماية اللبنانيين ومصالحهم". وختم: "انني وفي هذه المناسبة أود إعادة تأكيد موقفنا الثابت بالتمسك بالدولة وبدورها الذي يوفر الامن والامان لكل اللبنانيين من خلال مؤسساتها ولا سيما مؤسسة الجيش التي تقوم بالدور الاساسي في حفظ الامن والاستقرار في مختلف المناطق وفي الشمال تحديدا باعتبارها المؤسسة التي تنال ثقة الدولة والشعب".

 

 "علماء المسلمين": إعادة توقيف الضباط إشارة إلى جدية القضاء

وطنية - 14/7/2012 رأت "هيئة علماء المسلمين في لبنان"، في بيان مساء اليوم، إن إعادة توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد مرعب في الكويخات بعكار "لهي إشارة واضحة إلى جدية اعتمدها القضاء اللبناني في مقاربة هذا الملف، بعد ما كادت القضية تحجم وكأنها حادث عرضي تحمَّل مسؤوليته لأفراد أطلقوا النار من غير أوامر من ضباطهم".

وإذ أعلنت مشاركتها "ذوي الشهيدين وأهلنا في عكار والشمال، ارتياحهم تجاه هذه الخطوة القضائية الجيدة"، أكدت لهم أنها على عهدها "معهم في التزامنا هذه القضية المحقة، ومتابعة ومراقبة إجراءات المحاكمة قانونيا وإعلاميا حتى يأخذوا حقهم من الجناة، وينال كل متسبب أو مشارك في هذه الجريمة الفظيعة جزاءه العادل". وختمت بالقول: "ومع تقديرنا لهذا التطور الإيجابي، نبقى على مطالبتنا بوضع ملف المحاكمة بكامله أمام المجلس العدلي".

 

العيلاني: إعادة توقيف الضباط تقطع الطريق على المزايدين

 وطنية - 14/7/2012 اعتبر إمام "مسجد الغفران" في صيدا الشيخ حسام العيلاني، في بيان مساء اليوم، ان "إعادة توقيف الضباط الثلاثة في قضية مقتل الشيخين محمد عبد الواحد وحسين مرعب في عكار، خطوة إيجابية، لأنها تعزز ثقة المواطن، وخصوصا أبناء الطائفة السنية في لبنان، بالقضاء، وتؤكد على ان الدولة حريصة على تطبيق العدالة، كما أنها تقطع الطريق أمام كل الذين حاولوا إستغلال هذه القضية والذين أطلوا علينا في الأيام الماضية ليزايدوا وليظهروا بصورة المدافعين عن كرامة أهل السنة في هذا البلد".

 

 حزب "التوحيد" استنكر إعادة توقيف الضباط

 وطنية - 14/7/2012 استنكر حزب "التوحيد العربي"، في بيان وزعته أمانة الإعلام في الحزب، بشدة، ما أسماه "خضوع بعض الدوائر في الدولة لابتزاز بعض المقامرين في عكار وتهديداتهم الجوفاء، والاقدام على إعادة توقيف الضباط في خطة استعمل فيها القانون، والتي إن دلت على شيء فعلى أننا في دولة فاقدة للكرامة وللأخلاق ولا تعرف كيف تحمي أبناءها. لذلك فهي حتما ستدفع ثمن تساهلها في حماية أبناءها ومؤيديها واستمرار خضوعها".ودعا إلى "إطلاق هؤلاء الضباط واعادتهم الى مواقعهم". كما دعا قيادة الجيش "الى عدم التساهل في هذا الأمر، لأنه لولا حماية الجيش لما تمكن أحد من هؤلاء من رفع رأسه ولما تمكن مسؤول من البقاء في موقعه.والسلام على من اتبع الهدى".

 

 "المجلس الوطني لثورة الارز": آن الاوان لسقوط الطبقة السياسية الفاسدة

 وطنية - 14/7/2012 عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" (الجبهة اللبنانية) إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي وحضور جميع أعضاء المكتب السياسي الذين يمثلون أحزابهم، وناقشوا مختلف البنود المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الإجتماع صدر عن أمانة الإعلام بيان أعرب فيه المجتمعون عن أسفهم ل"الوضع الشاذ الذي لا يجد حاليا أي مواطن مخلص للبنان سبيلا للخروج منه ويعيش لبنان حالة حروب الآخرين على أرضه والإدارة السياسية منذ الخمسينات ولغاية اليوم هي إدارة سيئة رخيصة تعمل للوصاية الخارجية". واعتبروا أن "الأمور ساءت منذ العام 2005، وما تلاه لأن الطبقة السياسية التي أفرزتها سنوات الحرب العجاف تتصارع فيما بين نفسها على مصالحها الشخصية وتترك ترتيب الأمور للغير وبات الشارع أي "الزعران" هو الحكم" لافتين الى انه "آن الآوان أن تسقط هذه الطبقة السياسية الفاسدة وتأتي طبقة سياسية شريفة تحكم بالعدل والمساواة وتطبق القوانين على الجميع من دون تمييز ولا إستثناء" مشددين على أن "النظام الديموقراطي هو الملاذ لممارسة سياسة حرة" معتبرين أن "المجلس النيابي هو المكان الطبيعي للمواجهة بين المعارضة والموالاة" ومتمنين على أهل الكورة لمناسبة الإنتخابات الفرعية ان يختاروا ما بين المستقل والمرتهن". وناقش المجتمعون نتائج الخلوة السنوية للمجلس الوطني لثورة الأرز، والتي تم خلالها إستعراض سياسي شامل لأبرز المحطات السياسية وهي قانون الإنتخاب، بيع الأراضي، الشغور المسيحي في المؤسسات الرسمية، الهجرة، الوضع الديموغرافي للمسيحيين وإنعكاسه على الحضور الجغرافي في لبنان، تطبيق قانون الدفاع الوطني. وشددوا على "ضرورة إستمرار وتمتين العلاقة مع المراجع الروحية المسيحية والإسلامية ولا سيما بكركي، إستمرار وتمتين العلاقة مع الشخصيات السياسية المستقلة المسيحية والإسلامية ، والتشديد على أهمية الإنفتاح والتعامل الإيجابي مع الجميع مع التشديد على أهمية الحوار، العمل على تعديل حكومي طارىء على أن تراعى كل العوامل السياسية - الدستورية لتطبيق التعديل". وختاما رحب المجتمعون بقرار نشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية مع سوريا لضبط الوضع".

 

 حمدان مثل بري في افتتاح حديقة شهداء "أمل" - ميس الجبل: من يريد إلغاء المقاومة فليقدم ضمانات لزوال الخطر الصهيوني

 وطنية - النبطية - 14/7/2012 نظمت حركة "أمل" بالتعاون مع التعاونية الزراعية في بلدة ميس الجبل وفي ذكرى شهداء الحركة احتفال افتتاح حديقة شهداء افواج المقاومة اللبنانية "أمل" في محيط مجمع الامام الرضى في البلدة، برعاية عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري، وحضور النائبين علي بزي وقاسم هاشم، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول الحركة في جبل عامل محمد غزال، رئيس بلدية ميس الجبل مرتضى قبلان، وفد من ممثلي حزب الله في المنطقة، إضافة إلى حشد من الفاعليات الحزبية والاجتماعية والتربوية والثقافية. بدأ الاحتفال بكلمة للعريف عبدالغني بدران نوه فيها بجهود ونشاط مسؤول الحركة، مستعرضا تاريخ تأسيس تاريخ الحركة ومقاومتها للعدو الاسرائيلي. تلاه رئيس البلدية الذي وجه "تحية اكبار واجلال لجميع الشهداء ولا سيما شهداء الحركة على تضحياتهم في تحرير الجنوب ولبنان من الاحتلال".

أما حمدان فقال: "من هنا من ميس وعلى مقربة من العدو نقول أن لميس الجبل ألف حكاية وحكاية من التضحيات والشهداء، ونقول للذين يسألون عن المقاومة ودورها أنه وفي تلك المرحلة تخلت الدولة عن جنوبها وتركته لقمة سائغة للعدو وشهدنا تصريحات فارغة في الماضي ومنها ان قوة لبنان في ضعفه واعتراف الحكومة اللبنانية بعجزها عن حماية الجنوب والدفاع عن اهله، فما كان ينقص الجيش حينها ليس ضعفه انما القرار السياسي". أضاف: "نقول اليوم للجميع أن من يريد الغاء المقاومة عليه ان يقدم ضمانات حقيقية يضمن زوال الخطر الصهيوني ويمنع الخروقات الجوية والبرية والبحرية، ونعلن من ميس الجبل ان خيارنا الوحيد هو المقاومة وعلينا استئصال كل الطروحات والاصوات المنادية بالمذهبية التي تفرق الناس وان نعمل لقانون انتخاب عادل يرضى به الجميع".

وقدم خلال الاحتفال عباس زهرالدين خوذة عسكرية واقية من الرصاص إلى رئيس البلدية، كذلك قدم دروعا تكريمية لكل من راعي الاحتفال و"رجل الخدمات والخير" عطوف قاروط ورئيس البلدية السابق عرفات اسماعيل ومختار البلدة محمود عيسى. ختاما انتقل الجميع إلى الحديقة وقصوا شريط الافتتاح وجالوا في الحديقة حيث تفقدوا غنائم الحرب من سيارات عسكرية واسلحة وخوذ فولاذية ومعدات قتالية وبعض المواقع الرمزية للحركة احتوت على عتاد خاص استخدم في المعارك مع العدو خلال فترة الاحتلال.

 

 قداس في كفرعبيدا أحياء لذكرى شهدائها ال14

الخوري: لبنان يقوم على احترام الآخر لا التخويف بالسلاح

 وطنية - البترون - 14/7/2012 أحيت بلدة كفرعبيدا في قضاء البترون ذكرى شهدائها ال14 الذين سقطوا في معارك الشمال خلال الحرب اللبنانية، وأقامت قداسا لراحة أنفسهم في كنيسة مار سركيس وباخوس ترأسه النائب العام لأبرشية البترون المارونية خادم الرعية المونسنيور بطرس خليل الخوري في حضور الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية ميشال خوري ممثلا الرئيس أمين الجميل، بشير مراد ممثلا النائب سامي الجميل، رئيس اقليم البترون الكتائبي حميد خوري ممثلا النائب سامر سعاده، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي، رئيس بلدية بجه ـ جبيل رستم صعيبي ومختار البلدة أنطوان مخايل رومانوس. وحضرت القداس باتريسيا بيار الجميل، وعضوا المكتب السياسي في حزب الكتائب منير الديك ودافيد عوكر ورئيس اقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب ورئيس المجلس التربوي في حزب الكتائب الدكتور جوزيف شليطا ورئيس مصلحة الشهداء شوقي الفرخ ورئيس قسم كفرعبيدا يوسف بطرس ورؤساء أقسام كتائبية، بالاضافة الى أهالي الشهداء وأبناء البلدة.

بعد الانجيل ألقى الخوري عظة قال فيها: "نلتقي اليوم لنصلي من أجل راحة أنفس شهداء هذه البلدة الذين بذلوا ذاتهم وروحهم وحياتهم ليبقى الوطن وتبقى المارونية والموارنة في هذه الارض. شهداؤنا رجال عظام تقدموا المعارك خلال الحرب فصدوا الاعداء الذين أرادوا تهجير المسيحيين من هذه الارض من لبنان ومن منطقة القديسين. هم فعلا شهداء لانهم آمنوا بقضية وجود وإيمان بالرب يسوع وبلبنان وبقضية وجود المسيحيين في الشرق. بذلوا دماءهم لكي يبقى المسيحيون في هذه الارض، أرض لبنان مثال الديموقراطية والعطاء والحرية، ولولاهم لما كنا نحن اليوم هنا. كلنا يعرف أن البواخر كانت بانتظار نقلنا الى بلاد الاغتراب ولكن صمودنا وايماننا وتعلقنا بأرضنا وأمنا مريم كانت أقوى من كل المخططات التي حيكت ضد لبنان".

وتابع: "شهداؤنا هم في ملكوت السماء وهم يطلبون منا ألا نتخلى عن أرضنا ونبيعها للغرباء وألا نبيع أنفسنا للخارج فننسى قضية وجودنا نحن المسيحيين ملح الشرق ولولانا لا معنى له وخصوصا لبنان وطن الرسالة كما قال عنه قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني. نعم لبنان هو أمثولة في الديموقراطية والاحترام المتبادل، وعلينا أن نكون أوفياء لشهدائنا المسيحيين ونتعلق بأرضنا ونحمل قضيتنا بوفاء وشرف، قضية تحرير لبنان من كل أعدائه، أعداء الداخل والخارج، ولنقف وقفة عز وتضامن واتحاد لنقوى على كل مخططات العالم. مطلوب منا أن نكون يدا واحدة ونحمي لبنان بلد الحريات ومنارة هذا الشرق فنتحصن أمام كل التحديات والمخططات الجديدة، وعلينا أن نتسلح بايماننا ونتعلق بكنيستنا وثقافتنا، ثقافة العلم والحضارة".

أضاف: "إن شهداءنا اليوم يقولون لنا من فوق لا مكان للبندقية على هذه الارض، فهي ذهبت الى غير رجعة، والبندقية تعني الموت، والحياة تكون ببذل الذات عن الآخر. لبنان يقوم على احترام الآخر وليس بالتخويف بالسلاح. كرامتنا من كرامة بعضنا البعض، مسيحيين ومسلمين، علينا أن نعيش معا ولا نترك مكانا للتسلط من أي فريق على المراكز. رجال السياسة طالبوا بالمناصفة التي أقرها الطائف وعلينا أن نعيش هذه المناصفة لأننا شعب واحد على هذه الارض".

وختم: "إنه كمال الشهادة في كفرعبيدا التي قدمت 14 شهيدا رووا أرض البترون والكورة وغيرها من المناطق. فلنع اهمية رسالتنا لأنه ليس من باب الصدفة ما زلنا هنا. المسيح قال: أبواب الجحيم لن تقوى علينا، تحدى بالايمان والتضحية وليس بالسلاح وها نحن هنا اليوم". ودعا: "كونوا أوفياء لشهدائكم، كل الشهداء الى جانب الشهداء الأحياء لنكمل المسيرة ويبقى لبنان منارة لمحيطه وللعالم كله."

وفي ختام القداس تلت عضو مصلحة الشهداء جولييت سركيس صلاة الشهيد، وشكر خوري لكفرعبيدا "تقديمها الشهداء للوطن، ولكم أيضا أيها الشهداء نقول شكرا لأنكم استشهدتم لكي نبقى نحن احرارا على هذه الارض". ثم انتقل الجميع الى مدافن الشهداء حيث وضع اكليل من الغار و14 باقة ورد على اضرحة الشهداء.

 

ابو فاعور: على لبنان مساعدة النازحين السوريين فالمسألة انسانية

لاعطاء داتا الاتصالات الى الاجهزة الأمنية فلسنا على استعداد لتحمل قطرة دم واحدة

وطنية - حاصبيا - 14/7/2012 شدد وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، خلال تمثيله رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط في رعايته العشاء السنوي الذي أقامته وكالة داخلية الحزب في حاصبيا- مرجعيون لدعم صندوق المريض، على "ضرورة اعطاء داتا الاتصالات الى الاجهزة الأمنية كافة دون استثناء ودون اي تحفظ او اعتبارات او ذرائع بلجان قانونية او قضائية على الاطلاق"، وقال: "نحن في جبهة النضال الوطني لسنا على استعداد لتحمل قطرة دم واحدة، في اي اغتيال حصل او يمكن ان يحصل، واذا كان هناك شركاء لنا في الحكومة لديهم آراء ومواقف اخرى، فهي تعني هذه الأطراف وحدها".

ووجه "نصيحة" الى "أصحاب المواقف السياسية النافرة والعبارات العالية النبرة والنابية التي تطلق بحق هذا المسؤول او ذاك، بالكف عن ذلك لأن الوطن لم يعد يحتمل هذه المواقف وهذه الانقسامات ومدى تأثيرها على الوضع الداخلي في لبنان"، آملا "ان يكون هناك مكان لحكمة ولعقل ولرأي لبناني سديد، ولو لمرة واحدة، في التفاهم اللبناني، في الوحدة اللبنانية، لأن هذا القلق اللامتناهي الذي نعيشه اليوم يتجاوز كل الطوائف وكل المذاهب وكل الأحزاب، وليس بإمكان اي طرف سياسي أن يدعي بانه بعيد عن هذا القلق، وبعض القوى السياسية التي تطلق العنان لمواقفها العنترية والشعبوية، باعتبار انها تذهب الى صناديق الاقتراع، فما نخشاه ازاء هذه المواقف، أن لا نذهب الى صناديق الاقتراع بل الى اكياس الرمل والى المتاريس او الى المحظور".

وتطرق الى مسألة النازحين السوريين الى لبنان، فقال: "نحن في جبهة النضال الوطني قلنا رأينا في الحكومة ونقوله اليوم، بأن لبنان يجب أن لا يقصر في واجباته تجاه النازحين، فهذه مسألة انسانية واخلاقية قبل ان تكون سياسية، وقد تجاوزنا النقاش حولها ووصلنا الى خلاصة في مجلس الوزراء، بان لبنان يجب ان يقارب هذه المسألة وان يقوم بواجباته، وبالتالي العودة الى الوراء في هذا النقاش امر غير مقبول، واذا كان هناك من تقصير او سوء ادارة في الدولة اللبنانية، فلنتحمل مسؤولياتنا في علاج هذا التقصير، واذا كان هناك من نقص او شح في الأموال، فهناك الكثير من المصادر والمتبرعين والهبات الى الدولة اللبنانية كي تقوم بواجباتها، فهذا الأمر غير مقبول ولا نريد أن يعيدنا الى جو الانقسام الوطني الذي نحن في غنى عنه، فواجب الدولة تجاه النازحين يجب ان لا يعتريه شائب ولا ينتقص منه اي حساب".

أضاف: "حصلت اليوم بعض المراجعات من قبل عدد من الجمعيات ومن نواب وحتى من النازحين، بشأن حالات طبية طارئة تحتاج الى علاج، فاتصلنا من جهتنا في جبهة النضال الوطني برئيس الحكومة وابلغناه بموقفنا، اي باننا ضد المساس بما تقوم به الدولة بمسألة اغاثة النازحيين، فتفهم دولة الرئيس ميقاتي وأعطى توجيهاته وتعليماته الى الهيئة العليا للأغاثة بأن تساعد وتعالج الحالات الطارئة التي يمكن ان تصل الى لبنان". وتابع: "سيعقد اجتماع نهار الأربعاء المقبل مع المفوضية العليا للنازحين لوضع آلية مستقبلية تضمن عدم حصول استغلال، كما لا نريد مناطق آمنة ولا مناطق عازلة، ويكفينا ما بين اللبنانيين من مناطق عازلة يستعصي معها الحوار والوصول الى تفاهمات والى وفاق داخلي". ووجه ابو فاعور باسم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وباسم النائب جنبلاط "تحية الى أهل الجنوب في ذكرى حرب تموز 2006، والى شهداء المقاومة والجيش والمدنيين والى كل اللبنانيين الذين احتضنوا اخوانهم الجنوبيين وكانوا شركاء في مقاومة هذا العدوان ودحره"، معتبرا ان "اسرائيل كانت وتبقى العدو الخطر الدائم على لبنان، الذي يجب ان يكون على اتم استعداد لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي، واذا كان لنا من خلاصة نقتدي بها من عدوان تموز، فهي وحدة اللبنانيين ووفاقهم وتفاهمهم". يذكر ان حفل العشاء حضره أسعد يزبك ممثلا وزير الصحة علي حسن خليل، النائب قاسم هاشم، قائمقام حاصبيا وليد العفير، الامين العام ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، رئيس المنطقة التربوية علي فائق، رئيس "جمعية الرؤيا" الدكتور ناصر ابو لطيف، عضو مجلس ادارة المجلس المذهبي امين شديد، وفد من قيادة "حزب الله"، ممثلون عن "القومي الديمقراطي و"حركة أمل" وحشد من الفاعليات.

 

 تجمّع امام "الصحة" للمطالبة بتنفيذ المشـروع

خليل: معنيون بتأمين التغطية الصحية للبنانيين غير المضمونين وفق جدول خدمـات شــمل

المركزية- تجمع عدد من الشبان بالقرب من وزارة الصحة مطالبين بتنفيذ مشروع التغطية الصحية الشاملة.

وفي هذا الاطار، عقد وزير الصحة لقاءً صحافياً تحدث فيه عن مشروع التغطية الصحية الشاملة، المحالة الى المناقشة من قبل لجنة وزارية شكّلها مجلس الوزراء ليصار الى إيجاد مصادر تمويل لها، والتي كان سبق للوزير خليل ان اعدها في شباط الماضي وجرت مناقشتها مع وزارة المال. واوضح ان "مشروع التغطية الصحية الشاملة يتضمن في بعض جوانبه اقتراحات ضريبية تحتاج الى نقاشات وزارية مع وزارات مختصة ومع هيئات اقتصادية"، شارحاً ان "هذه الضرائب هي ضريبة اجتماعية لمصلحة التغطية لا تؤثر على الاطلاق على الطبقات الفقيرة وليست ضريبة على الاستهلاك، انما على تلك التي تضر بالصحة العامة، الى استحداث ضرائبي لا يضر بعوامل الانتاج (عقارية ومصرفية وريعية)". وقال الخليل "اليوم سمعنا صوت مجموعة من الشباب تطالب باتّخاذ موقف نتيجة التأخير في مشروع التغطية الصحية الشاملة (في إشارة الى تجمع عدد من الشبان بالقرب من وزارة الصحة مطالبين بتنفيذ المشروع)، واني اليوم اجدد التأكيد ان كل كلمة قلتها في السابق قد نفذت، بعدما انجزنا الدراسات التفصيلية والاحصاءات المبنية على معطيات علمية وعلى تجارب عديدة في الخارج ودراسات واقعية تتلاءم مع طبيعة نظامنا. وعلى هذا أعددنا مشروعنا الذي يشمل التغطية الصحية لجميع المواطنين غير المشمولين بأي بتغطية من اي جهة ضامنة حكومية". اضاف "لقد جرى نقاش هذا المشروع مع وزارة المالية ورفع الى مجلس الوزراء وقد طرحناه ايضاً عند مناقشة الموازنة العامة جدّياً مع تخصيص الاعتمادات المالية له، وقد كلّفت لجنة وزارية لدراسته، على غرار درس مشروع سلسلة الرتب والرواتب وكذلك مشروع تمويل تسليح الجيش، وقد اكدنا على استثنائية هذا الأمر، وطالبنا بوضع مهلة للجنة الوزارية لدراسة المشروع". واكد خليل اننا "جدّيون في طرحنا، ومشروع التغطية الصحية الشاملة انجز في دراسة تتضمن 68 صفحة تتناول جميع المعطيات حول واقع الاستشفاء الحالي في لبنان من كل جوانبه، ووجهة نظرنا تقضي بالمحافظة على كل الهيئات الضامنة القائمة حالياً، كالضمان الاجتماعي وتعاونية الموظفين وقوى الأمن الداخلي والجيش، وعدم التفريط بها كما تم طرحه في مشاريع سابقة"، مشيراً الى اننا "معنيون بتأمين التغطية الصحية للبنانيين غير المضمونين وفق جدول خدمات شامل". واوضح انه "يجري البحث في اعادة النظر بالأموال التي تدفع للتأمين الالزامي والتي لا تتم الاستفادة منها في بدقة، وان وزارة الصحة اعدّت ورقة مستقلة تتضمن دراسة تفصيلية حول اقتراحات امكانية تأمين واردات للمشروع". وختم وزير الصحة "ما اود قوله اخيراً للناس الذين لهم الحق بالتظاهر، ان يستمروا بدعمنا خلال مناقشة المشروع، اما اذا اعتقد البعض انه يمكن من خلال ما يجري تصفية حسابات سياسية، فلهؤلاء نقول، نحن اصحاب مشروع ملتزمون بقضايا الناس وعندما يحصل تقصير نحن من يتخذ القرار من دون مطالبة احد".

 

دعا لمســاعدة ســوريا على الدفــع في اتجاه حل ســـياســي

الحاج حسن: االحكومة باقية ونحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية

المركزية- اعلن وزير الزراعة حسين الحاج حسن ان الحكومة باقية ومستمرة برغبة وارادة مكوناتها والغالبية النيابية، مشددا على ان لا حرية ولا سيادة ولا استقلال من دون قوة تدافع عن الدولة والارض والشعب والسيادة والاستقلال والكرامة الوطنية. زار وزير الزراعة رئيس "جبهة العمل المقاوم" الشيخ زهير الجعيد في منزله في بلدة برجا، وعقد لقاء حضره ممثل وزير المهجرين علاء الدين ترو خالد ترو ،رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر وعدد من مخاتير برجا، وتم خلاله التداول في عدد من القضايا والشؤون السياسية والاجتماعية والمعيشية.

وخلال اللقاء قال الحاج حسن: "انها زيارة تلبية لواجب وشرف لي من خلال الدور الذي اقوم به كوزير زراعة من جهة، واحد افراد حزب الله والمقاومة من جهة اخرى. كوزير زراعة، لدينا نشاطات عدة سابقة مع رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي، اضافة الى كل المنطقة واقليم الخروب الجنوبي وقضاء الشوف، ونحن مستمرون في واجبنا كوزارة زراعة في اداء الدور المطلوب من ناحية الارشاد والرقابة على الانتاج، او من ناحية مساهمة وزارة الزراعة في عدد من الانشطة، ونحن في اتجاه تطوير هذا النشاط بتواصل وتفاهم مع جميع المرجعيات السياسية الموجودة في اقليم الخروب الشمالي والجنوبي وفي قضاء الشوف وكما في كل لبنان مع الوزراء والنواب والبلديات والفاعليات السياسية والدينية، وان شاء الله يكون هناك استمرار لهذا النشاط على كل المستويات في ما يتعلق بالزراعة".

وأكد ان "الثوابت التي نتشارك فيها جميعا، احزابا وتيارات ومرجعيات سياسية ودينية واجتماعية، هذه الثوابت هي بالدرجة الاولى الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين، والوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة، فما يجمعنا في الفكر والعقيدة والتاريخ اكبر بكثير مما يمكن ان يفرقنا، لان الاختلاف في الفكر هو غنى وثروة، ومن قال ان الاختلاف في الفكر يجب ان يكون مدعاة للخلاف السياسي".

واكد المحافظة على السلم الاهلي من خلال المحافظة على الجيش والدفاع عنه وعن الاجهزة الامنية اللبنانية الرسمية التي تتولى الامن في الداخل وتدافع عن البلد في وجه التهديدات، "فلا يجوز ان نعرض هذه المؤسسات ونجعلها جزءا من خلافاتنا"، وشدد على ضرورة حماية الاستقرار لأجل كل المواطنين وليس من اجل فئة او فريق او حكومة، الاستقرار هو مطلب جميع الناس والعمل السياسي التنافسي مشروع للجميع". واشار الى "اننا نواجه تحديات في لبنان، داخلية واقليمية ودولية، ونعرف تماما طبيعة المرحلة وطبيعة ما يجري في لبنان وفي المنطقة وما يجري في سوريا، ولا احد يستطيع ان يتجاهل ان الاحداث في سوريا وفي المنطقة تؤثر على لبنان، لكن نستطيع بالتاكيد ان نساعد في لبنان على استمرار الاستقرار وحمايته وان نساعد في سوريا على الدفع في اتجاه حل سياسي، بدلا من نزيف الدم المفتوح".

وذكر الجميع ان "قضية اساسية ورئيسية اصبحت في ادنى سلم الاوليات هي موضوع فلسطين، فاليوم مثلا هناك تقرير للجنة ليفي تعتبر ان الاستيطان مشروع، فلم نسمع من جامعة الدول العربية اي تعليق ولم تجتمع وتقول ان هذا الامر خطير على الامن القومي العربي او على قضية فلسطين، فكأن شيئا لم يحصل، على الرغم من ان الاسرائيليين في الكيان الصهيوني علقوا على هذا التقرير واعتبروه مسيئا لهم، فلم نسمع اي تعليق في الدول العربية، في ظل استمرار الاستيطان والتسلح الاسرائيلي والتنكيل بالشعب الفلسطيني"، وأسف للتناسي والتجاهل لقضية العرب والمسلمين الاولى، مؤكدا ان جزءا كبيرا مما يجري هو بهدف طمس قضية فلسطين.

وسأل: اذا اختلفنا على مشروع سياسي فهل هذا يفقدنا او ينزع من لغتنا خطاب الوحدة بين اللبنانيين، وقال: "اننا في بلد واحد وشعب واحد ، فاننا نأسف للخطاب التفتيتي والفرز المذهبي والطائفي الذي لا نهاية له ولا قرار له، فهو بئر بلا قرار وطريق بلا نهاية، فالذي يسير في طريق الفرز والتفتيت لن يصل الى نتيجة سوى المزيد من الفرز والتفتيت والابعاد، فهذا الامر لا ندث عنه بطباوية او بخطاب نظري او خطاب".

وردا على سؤال اكد ان "المقاومة مستمرة بجهوزيتها وبالدفاع عن لبنان في وجه كل التحديات والمخاطر، ولن تنجر الى اي رد فعل او خطاب، بل ستبقى حريصة على خطاب وحدوي على كل المستويات، وهي لا تزال على رؤيتها ونهجها، ونحن جاهزون كما قلنا على طاولة الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عن لبنان".

وشدد على ان "الحكومة باقية ومستمرة برغبة وارادة مكوناتها والغالبية في مجلس النواب، هذه الغالبية لديها مشاكل في داخلها ولا ننكرها، وفيها وجهات نظر متعددة ولكن تجمعها الرغبة في بقاء الحكومة". واشار الى ان انجازات الحكومة عديدة، بالامس انجزت الموازنة وتناقش اليوم سلسلة الرتب والرواتب وانجزت عددا من القضايا المتعلقة بالقضاة والجامعات والمعلمين وبالشأن الاجتماعي والاقتصادي، وعلى جدول اعمالها في الجلسة القادمة عدد من النقاط المتعلقة بالتعيينات، فهي ماشية، واذا كان لديهم مطلب، فليتحدثوا عن مطلبهم".

ورأى ان "الحوار حول قضايا استراتيجية دائما يحتاج الى وقت" ، سائلا: هل البديل هو اقفال الحوار وبناء المسافات بين الناس؟ بالعكس تماما الجميع يشدد على الحوار وان كنا نختلف على رؤانا في عدد من النقاط المتعلقة به.

واكد الحاج حسن ان العدو الصهيوني طبيعته عدوانية وأصل وجوده عدواني، وقال: "لا يجوز ان نقع في يوم من الايام في فخ الركون ان العدو لن يقوم بعدوان، كما لا يجوز وبعد تجربة المقاومة ان نقع دائما في فخ الهلع من عدوان اسرائيلي، فالعدو هو الخائف وبالتالي اذا حصل العدوان هناك من هو جاهز لصده، وهذا العدوان بالنسبة الى العدو الصهيوني مكلف جدا، وبالتالي في الحسابات يتحدى دائما ويهدد، ولكنه اعجز من ان يعيد التجربة فيهزم مجددا، وهذا لا يعني اننا ننفي او نؤكد، بل نستعد لأي احتمال ونعرف عجز هذا العدو".

الجعيد: ورحب الجعيد بالحاج حسن، وقال: "نحن في هذا الاقليم لم نتعود في يوم من الايام الا ان نكون اخوة لكل ابناء الوطن. ونحن في ذكرى العدوان الصهيوني في العام 2006 والانتصار على العدو الاسرائيلي، نستذكر كيف ان الاقليم كان شريكا فعليا في هذا الانتصار من خلال استضافة اهلنا من الجنوب كاخوة في الدين والوطن".

اضاف: "نرحب بمعاليه الذي كان مثالا في حماية امن اللبنانيين الغذائي من العدوان الحاصل عليهم من اللحوم والخضار. الاقليم يعيش الحرمان منذ امد بعيد وما زال، تمنينا على معاليه الذي لم يقصر يوما مع الاقليم، فنحن ما زلنا بحاجة الى الكثير من الدعم والاهتمام، فالاقليم هو نقطة التواصل بين ابناء الوطن الواحد، ونحن نستقبله اليوم في برجا ليس بما يمثل في وزارة الزراعة، ولكن بما يمثل من مرجعية سياسية ووطنية لأن الخطاب الوطني والوحدوي هو خطاب التواصل، وليس خطاب قطع الطرق ولا تقطيع الوصال، لذلك فهو بين اهله اليوم في الوسط ما بين بيروت والجنوب، هذا الجنوب الذي نعتز بجهاد ابنائه، كما نعتز بشهدائنا في الاقليم وبكل جرحانا، لذلك من هذه الشراكة العروبية والوطنية والاسلامية نستقبل معاليه بقلوب مفتوحة لكل خير بخطاب وحدوي لا يرى في لبنان عدوا الا العدو الصهيوني، ولا يرى في لبنان الا وحدة وطنية صادقة هي التي تخرجنا مما نعيش فيه من ازمات".

اضاف: "الحكومة اليوم هي في نقاش مسألة التعيينات الادارية، فلا بد من اعطاء الاقليم حقه لأنه يملك المخزون الكبير من الطاقات الوطنية في كل المجالات، فان حق الاقليم على هذه الحكومة ان يأخذ بعضا من حقه في هذه التعيينات، فنحن نفتخر بوجود ممثل لنا في الاقليم في الحكومة الوزير علاء الدين ترو الذي سعى الى اعطاء الاقليم بعضا من حقه المنقوص من خلال ملف المهجرين".

ولفت الى ان الآلة العسكرية الصهيونية تتحرك بشكل دائم لمواجهة لبنان للاعتداء عليه، مؤكدا ان الخروقات الصهيونية التي نشهدها دائما خير دليل على النوايا العدوانية الصهيونية تجاه كل لبنان وليس تجاه طائفة او مذهب.

"الشجرة الطيبة": الى ذلك ، رعى وزير الزراعة احتفالا نظمته مديرية العمل البلدي في حزب الله بالتعاون مع مؤسسة جهاد البناء نفي معلم مليتا السياحي في اقليم التفاح وحضره النائب عبد اللطيف الزين، ، لاختتام إنجاز مشروع الشجرة الطيبة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتشجير ثمانية ملايين وأربعمئة وتسعين ألف شجرة على امتداد الأراضي اللبنانية.

وألقى الحاج حسن كلمة قال فيها: "إننا في ذكرى حرب تموز نجدد قناعاتنا على أهمية المقاومة نهجا وطريقا وسلاحا، ونشدد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة والدفاع عن لبنان، ونجدد تمسكنا بالوحدة الوطنية والعيش المشترك والتواصل والحوار من أجل لبنان.

وأكد الحاج حسن أن الدفاع عن لبنان لا يكون إلا بعناصر قوة، فلا حرية ولا سيادة ولا استقلال بلا قوة تدافع عن الدولة والتراب والشعب وعن السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية. وتساءل أين الدبلوماسية التي لم تستطع أن تحرر الأرض عام ألفين، مشيرا الى ان مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أخفقا في تطبيق القرار 425 في إعادة الأرض من العام ثمانية وسبعين حتى العام ألفين، ولم ينسحب العدو الصهيوني إلا تحت وطأة ضربات المقاومة التي أنجزت الانتصار. وشكر وزير الزراعة كل من ساهم في إنجاح وإنجاز مشروع الشجرة الطيبة.

وتخلل الحفل كلمات لمدير جمعية العمل البلدي ومدير منطقة البقاع في مؤسسة جهاد البناء داغر ياغي.

وفي ختام الحفل، توجه الجميع الى ساحة التحرير في معلم مليتا، وقاموا بزرع ثلاث شجرات بإسم الشهداء القادة في المقاومة الإسلامية.

 

كهرباء لبنان" دعت جباة الاكراء  تسليم الفواتير لقبض مستحقاتهم

المركزية- اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان انه، وبعد موافقة وزارتي الطاقة والمياه والمالية امس على فتح الاعتمادات اللازمة لدفع عائدات جباة الإكراء، بادرت الإدارة مساء اليوم نفسه إلى توقيع جداول دفع هذه العائدات عن الإصدارات التي قام جباة الإكراء بجبايتها وتسليمها للمؤسسة، وبذلك تكون المؤسسة قد سددت كامل مستحقاتهم.

في المقابل، دعت المؤسسة في بيان جميع جباة الإكراء إلى "تسليم اموال الجباية والفواتير التي يحتفظون بها منذ بداية الاعتصام، والتي هي اموال عامة تمت جبايتها من المواطنين وتقدر بحوالي مليار ونصف مليون ليرة لبنانية، وذلك كي يتمكنوا من قبض عائدات الجباية المستحقة لهم عن الإصدارات المقفلة. وفي حال التخلف عن تسليم الأموال والفواتير، فيصار إلى اتّخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق المتخلفين كونهم يحتفظون بأموال عامة من دون وجه حق ويحرمون بالتالي مرفقا عاما اي مؤسسة كهرباء لبنان من إيرادات ضرورية هي في امسّ الحاجة إليها للقيام بمختلف التزاماتها المالية.

كما احاطت مؤسسة كهرباء لبنان المواطنين علما بان "استمرار منع اعمال الجباية قد يضطرهم لاحقا إلى تسديد فاتورتين او اكثر بدل الفاتورة الواحدة نظرا لتراكم الجباية، ذلك ان مؤسسة كهرباء لبنان قد تجد نفسها مجبرة على اتخاذ هذا الإجراء وإصدار فواتير على عدة اشهر للتعويض عن فترة التوقف القسري عن العمل، فضلا عن حاجتها إلى الأموال من اجل تسيير اعمالها وتأمين التيار الكهربائي في شكل منتظم قدر الإمكان.مرسي رئيس لمصر أم لجماعة الإخوان؟

 

عبود رعى مهرجان الزجل والتراث والفولكلور اللبناني في بيت مـري

المركزية– برعاية وحضور وزير السياحة فادي عبود اقيم مهرجان الزجل والتراث والفولكلور اللبناني الذي نظمه التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث بالتعاون مع مركز الملك فهد لدراسات الشرق الاوسط وجامعة اركسنا الاميركية واستضافته بلدية بيت مري في حضور رئيس بلديتها انطوان مارون، رئيس مركز الملك فهد للدراسات عدنان حيدر ورئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث انطوان ابو جودة، رئيس نقابة الشعراء جورج ابو انطون، زغلول الدامور، ومستشار الوزير ميشال حبيس وممثلين عن 70 ناديا من التجمع من مختلف المناطق اللبنانية (سير الضنية – النبطية – القرعون – شحيم – برجا – حبوب – ضهور الشوير – برمانا – العبادية – عاليه – الصويري – قب الياس – جباع...)

قدمت فرقة موسيقى المتن وخيالة فرقة المجد البعلبكية وفرقة برجا للفنون الشعبية ونادي برجا الثقافي وفرقة الانوار شحيم، وفرقة غنى للتراث الشعبي مجدليا – عاليه لوحات فولكلورية متميزة.

والقى رئيس بلدية بيت مري كلمة ترحيب وقال: ان بيت مري عادت تحتضن اكبر مباراة زجلية عرفها لبنان بعد ان قدمت مباراة كبرى في العام 1971.

والقى رئيس التجمع الوطني للثقافة والبيئة والتراث انطوان ابو جودة كلمة اكد فيها وجود اكثر من 170 شاعرا واديبا في هذه الامسية تغنوا بلبنان معتبرا ان الزجل عطاء من الخالق للبنان الذي ميزه بهذا الفن الجميل. كما تحدث عدنان حيدر رئيس مركز الدراسات الذي اكد ان المركز يدعم معنويا وماديا مثل هذه المناسبات التي تركز على الزجل اللبناني واعلن ان جامعة "اركسنا" ستخصص مكتبة للزجل اللبناني تعتبر مرجعية لهذا الفن. والقى كل من نقيب شعراء الزجل وزغلول الدامور قصيدة زجلية مميزة. وقدم رئيس بلدية بيت مري في حضور الوزير عبود ميدالية بيت مري لزغلول الدامور نظرا للدور الذي لعبه على صعيد الزجل اللبناني. ثم بدأت المباراة الزجلية بين جوقة المسرح برئاسة شاعرها انطوان سعادة وتضم الشاعرين الياس خليل وعلي فروخ، جوقة القلعة برئاسة سميح خليل ومشاركة فيصل الصايغ ووهيب ابو انطون، جوقة الليالي برئاسة عادل خداج وتضم الشاعر داني صفير. وقد امتدت السهرة حتى الصباح. واعتبر الوزير عبود في تصريح ان فن الزجل اللبناني هو من الفنون التراثية التي يتميز بها لبنان وهو عنصر فعال من عناصر الجذب السياحي نظرا لكثرة معجبيه ومحبيه.

 

كوفي أنان: سقوط القناع... أم ديبلوماسية ربع الساعة الأخير

 مهى عون /السياسة

عندما بدأ كوفي انان مهمته في سورية كمبعوث للمجتمع الدولي للنظر بطريقة ما لوضع حد للمجزرة الحاصلة, مع اعتراف وتبني الجامعة العربية, بعد فشل مساعيها في هذا المجال, استبشر العالم خيراً وبدأت المراهنة على احتمال توصل المجتمع الدولي الى وضع حل نهائي لمعاناة الشعب السوري. ولقد جاء طرح انان للحل ضمن نقاط ست نالت إجماع وموافقة الأطراف الداخلية كما الخارجية. وعندما نقول الأطراف الداخلية نعني المعارضة المتمثلة بالجيش الحر التي وافقت عليها كما نعني أيضاً الموافقة التي حظيت بها من النظام السوري ,على اقله شكلياً, موافقة برهنت تطورات الأحداث على الأرض بأنها فعلاً شكلية كون التطبيق الميداني لها لم ينفذه النظام, خصوصاً فيما يتعلق ببند سحب الأسلحة الثقيلة والتي لا يمتلكها الجيش الحر.

  وكان من المفترض أن تؤدي هذه الاتفاقية في حال تطبيق بنودها الستة إلى تنحي النظام ,عن طريق وضعه أمام الطريق المسدود المتمثل بترجمة الغضب الشعبي العارم إلى أمر واقع. ولكن التطبيق المتعثر تحول إلى استحالة في وقت قصير بسبب استمرار النظام في تعنته وغدره ومراوغته, بعد ذلك بدأت تتوالى وفود المراقبين إلى الداخل السوري من دون أي فائدة تذكر, اللهم سوى في مجال التمويه والتغطية على فشل هذه المبادرة. ولما كان من المفترض أن تتمحور مهمات هذه البعثات على رفع تقارير توصيفية لمجلس الأمن تتناول مجمل التطورات الحاصلة في الداخل السوري, رأينا كيف عمل النظام بكامل قدراته وأجهزته على تطويق وتعطيل مهمة هذه البعثات, وسعى بكل ما أوتي من خداع ودهاء لمنعها من أداء مهماتها, تارة في تأخير وصولها الى اماكن حصول المجازر والخراب, وتارة من خلال حجب سبل التواصل بالهواتف أو بواسطة الانترنت, ما اضطر هذه البعثات إلى ملازمة الفنادق والأمكنة الآمنة, بانتظار وسيلة ما تمكنهم من مغادرة الأراضي السورية بسلام.

ورغم إدراك الموفد الدولي كوفي انان لكل هذه الوقائع رأيناه وغداة إعلانه عن فشل مهمته يذهب للمزايدة وبكل فظاظة في مؤتمر جنيف, في طرحه لاقتراح تشكيل حكومة انتقالية من النظام والمعارضة, فيما كانت تتعرض المناطق السورية لوابل من القصف بالمدفعية الثقيلة, وتتعرض البلدات لمجازر يعجز اللسان عن توصيف شناعتها ووحشيتها. هذا ومن دون أن يغفل انان وفي سياق تغطية لفشل مبادرته, عن توجيه سهام تحميل مسؤولية فشل مبادرته للسعودية وقطر ودولة الإمارات, التي كانت تدعو وما زالت لتسليح المعارضة, متناسياً تصريحه السابق حيث اتهم النظام بالتقصير في تطبيق بنود خطته.

وللتذكير عندما اعترف كوفي انان بفشل مهمته لم تقم على هذا الفشل حملة انتقاد, وتفهم الناس هذا الفشل كون النظام الذي يتعامل معه من أكذب وأعتى وأحط ما شهدته البشرية من سلطات ظلامية. ولكن أن يعود انان على الموضوع السوري عبر زيارة جديدة يقوم بها لبشار الأسد وللمرة الثالثة مع العلم أنه كان يسقط بين كل زيارة وأخرى ما يقارب الألف قتيل, فهي وقاحة تزاد على وقاحاته السابقة والتي شكلت جميعها أطراً للتمديد لفترات القتل والتدمير, ومهلاً إضافية لنظام ديكتاتوري قاتل, كان من المفترض التعامل معه من قبل المجتمع الدولي بطريقة أخرى أي بوسائل أكثر صرامة وحزماً مما هو حاصل حتى الساعة. أما الملفت والذي أدهش العالم هذه المرة في زيارات كوفي انان المكوكية إلى سورية, كان انتقاله بعدها لزيارة إيران ومن ثم العراق. وليس من باب استغراب التحرك الديبلوماسي عموماً, ولكن من باب إدانة تحركه هذا رغم علمه ويقينه بأن إيران هي الداعم الأول والأهم لهذا النظام الدموي القاتل. وما طرحه للحل السياسي في كشفه عن مجريات المفاوضات التي أجراها مع بشار الأسد في دمشق سوى من باب الاستمرار في التضليل وعدم الأخذ بعين الاعتبار إرادة الشعب السوري الحقيقية المطالبة بتنحي الأسد قبل البدء بأي إجراءات ميدانية أو لوجستية في سحب المقاتلين والأسلحة. وعندما يعلن انان عن فحوى اجتماعه مع بشار الأسد قائلاً: "إن الرئيس السوري اقترح منهجاً تدريجياً يبدأ من بعض المناطق التي شهدت أسوأ أعمال عنف في محاولة لاحتوائها, والبناء خطوة خطوة على ذلك لإنهاء العنف في جميع أنحاء البلاد", عندما يردد ذلك انان يظهر أولاً وكأنه مقتنع بنية الأسد, بل مصدق لكلامه رغم تراكم أكاذيبه في السابق, ويظهر ثانياً وكأنه قابل ومسلم ومعترف ضمناً بالتحاور معه, أي ببقائه واستمرار وجوده في سدة السلطة, وهو ما يتعارض مع كل مواقف المعارضة المعلنة حتى الساعة. والسؤال: كيف السبيل لفهم موقف انان هذا ومن ورائه المجتمع الدولي لأنه طبعاً ليس محاوراً مستقلاً ومرجعيته هي طبعاً الدوائر العالمية ولا سيما الأمم المتحدة, كيف السبيل لتفسير هذا الموقف المذعن والقابل للتفاوض مع قاتل الأطفال وكيف السبيل لفهم زيارته اللاحقة لطهران واعترافه شبه العلني بأهمية دورها في حل الأزمة السورية كما أجمع الإعلام الإيراني, ناهيك عن الممانع لتوصيفها, وهو العليم بتدخلها السافر لدعم النظام القاتل لشعبه هذا, فيما ترى بعض التحليلات أن زيارة انان الأخيرة لسورية مختلفة عن سابقاتها كونها تندرج ضمن ديبلوماسية استكشافية لنوايا واستعدادات النظامين السوري والإيراني قبيل ساعة الحسم, بل قبيل الربع الساعة الأخير من هذا الحسم, مذكرين في هذا المجال بزيارة ربع الساعة الأخير لانان للعراق قبيل الغزو... في الحقيقة هذه التحليلات تعتمد على تقدم الجيش الحر وعلى نتائج تفوقه الميداني في مختلف المناطق والمحافظات, وعلى دنو مرحلة تفكك وانهيار هيكلية النظام من الداخل, بسبب تنامي مبادرات الانشقاقات. في كل الأحوال إن صحت هذه التحليلات وكانت زيارة انان الأخيرة هذه مجرد استكشافية قبيل مرحلة سقوط النظام, أو كانت أسوة بسابقاتها غامضة وضبابية فيما يخص نوايا المجتمع الدولي الحقيقية حيال عدم التخلي عن نظام بشار, خدمة للمصالح الإسرائيلية, يظل الأمر الأكيد وهو أن لعبة انان في المستقبل سوف تأخذ منحى مختلفاً أما وقد سقطت ورقة التوت, وبأن الخفي والمستور تحتها.

 * كاتبة لبنانية

 

روسيا وأنان وراء مجزرة التريمسة

 غسان المفلح /السياسة

قالت لجان التنسيق المحلية إن أكثر من 220 قتيلا سقطوا في ما وصفتها بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة التريمسة بريف حماة, فيما نقل تلفزيون العصابة الأسدية عن مصدر رسمي! أن من قتلوا في التريمسة قضوا بنيران مجموعات إرهابية مسلحة, حسب تعبيره. بلدة التريمسة تعرضت منذ ساعات الفجر الأولى من يوم 12 يوليو الجاري لقصف جوي ومدفعي عنيف, فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش النظامي نفذ عمليات إعدام بحق عشرات المواطنين بينهم عائلات كاملة,  كما نقلت الهيئة عن الأهالي أن الضحايا ذبحوا بالسكاكين وأحرقت جثثهم, كما عثر على بعض جثث الضحايا في مسجد البلدة وفي الأراضي الزراعية المجاورة, وأضافت الهيئة أن العديد من القتلى هم نازحون من بلدة خنيزير.

في كل مجزرة تقوم بها العصابات الأسدية, ويتم فضحها عبر وسائل الاعلام, ويوزع الناشطون والثوار توثيقات مصورة لما حدث, يخرج تلفزيون العصابة الأسدية بالخبر والكلمات والاتهامات نفسها لكن عندما لا يقوم الناشطون بفضح ما يحدث مباشرة في منطقة ما - لسبب يتعلق بالاتصالات أو ما شابه- من مناطق سورية التي يغطيها القصف العنيف, والقتل المبرمج على الطريقة الروسية, تحت ستار كثيف من الدخان الأسود لمبادرة كوفي أنان, نجد ان تلفزيون العصابة الأسدية وأبواقها لايأتون على ذكر ما يحدث في تلك المناطق, ولا يأتون على ذكرها بتاتا, تماما كما حدث في مدينتي الشيخ مسكين منذ اسبوع, أو كما يحدث بشكل شبه يومي في معظم مناطق دير الزور وحمص وأدلب وريف حلب, مدينتي التي تدك بالقصف المتقطع, وهناك جثث متفحمة لشهداء لم تعرف هويتهم بعد.

مجزرة التريمسة هذه حصلت وروسيا المصرة على ارسال السلاح, وتهدد باستخدام الفيتو, فيما كوفي أنان يلقي بتحليلاته, بعدما اشتراه ضعفه, أمام محاولته تبييض صفحته كأمين عام سابق للامم المتحدة خرج بفضيحة فساد للمرة الأولى بتاريخ الامم المتحدة, وفشل في كل المهمات التي اوكلته بها المنظمة الدولية, أمام مجلس الأمن العاجز عن اتخاذ قرار جدي وحقيقي بحق هذه العصابة, والعالم يتساءل لماذا ترك الشعب السوري وحيدا? فيما يقبع الرادار الاسرائيلي فوق قمة جبل الشيخ يراقب ويسجل, مثمنا الموقف الروسي? ابناء عمومتنا في الحكومة الاسرائيلية, من يهود وبعض عرب, يتبنون موقف هيئة التنسيق وبعض رموز المنبر الديمقراطي, وقلة من قيادات المجلس الوطني, في رفض التدخل الدولي الحازم والجدي في سورية حفاظا على استقلاليتها الوطنية, فرحون بهذا التقاطع المصيري بين تيار الممانعة والمقاومة والقومية والسيادة الوطنية, وبين النخب الحاكمة الاسرائيلية. للمرة الأولى الحكومة الاسرائيلية تساهم بجريمة, من دون ان تجد من يقول للغرب أن الرفض الاسرائيلي لأي تحرك جدي في سورية يعني أنها شريكة في جرائم العصابة الأسدية, والسبب أن العالم لايفهم أن إسرائيل تريد الحفاظ على السيادة الوطنية السورية, وسيادة الاجواء السورية من أي طيران آخر ماعدا طيرانها من جهة, وطيران العصابة الأسدية يقصف الشعب السوري من جهة أخرى. منذ أن تم تعيين كوفي انان روسيا, اتضح أن حجم المجازر سيزيد وهذا ما كتبت عنه في حينها وحذرنا منه كناشطين سوريين, من أن مبادرة عنان هي الفرصة ما قبل الأخيرة الدائمة, وكتبت أكثر من مادة عن هذا الموضوع منذ أن طرح اسم كوفي انان, فرع نبيل العربي على المستوى الدولي. لم يكتف انان مع روسيا بتغطية المجرم دوليا, بل يطالب الضحية بتسليم كامل اوراقها للقاتل, وهذا ما أعلن عنه عبر مطالبته من عراق المالكي أنه على الجيش الحر تسليم أسلحته. روسيا كشفت آخر أوراقها من خلال دعوتها لتيارات المعارضة إلى موسكو علها تلعب  في وقت اضافي, هذه الوفود من المعارضة التي تقاطرت بينما شعبنا يذبح بسلاح الروس القديم والجديد, هذه المجزرة ربما أتت ردا روسيا على فشلها في اقناع المعارضة السورية, أن على الشعب السوري ومعارضته أن تنسى أس القضية, وهي أن الشعب السوري قام بثورته على نظام فاسد وحقير بكل المعاني السورية والانسانية, لكن شعبنا لن ينسى طال الزمن أم قصر أس القضية الشعب السوري واحد يريد الحرية...والتخلص من إرث وشخوص آل الأسد, لهذا عندما طالب أنان الجيش السوري الحر الذي يدافع ببطولة عن شعبنا بتسليم سلاحه, وتبعه الناشط السوري هيثم مناع بتأكيد الدعوة نفسها عبر قناة العالم...كتبت تعليقا: يسلم الجيش الحر سلاحه إذا أخذ كوفي انان آل الأسد لغانا, او إذا استقبلتهم روسيا بمعية هيثم مناع

الروس مجرمون وكوفي انان عراب صغير.

* كاتب سوري

     

عودة في اربعين غسان تويني: انطوت مع رحيله حقبة من تاريخنا المعاصر

وطنية - 14/7/2012 ترأس متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة القداس والصلاة لمناسبة ذكرى أربعين غسان تويني، في كنيسة القديس ديمتريوس في الأشرفية، في حضور وزير الاعلام وليد الداعوق، النائب عمار حوري ممثلا الرئيس سعد الحريري، النائب نايلة تويني، النائب غسان مخيبر، الوزراء السابقين نايلة معوض، وديع الخازن وطارق متري وشخصيات وعائلة الفقيد.

والقى عودة عظة قال فيها: "نلتقي اليوم لكي نتحد بأحبائنا في جسد الرب ودمه، ولكي نرفع الصلاة من أجلهم، وبخاصة من أجل غسان الحبيب على قلوبنا جميعا، وأنا متأكد أنه الآن، يرمقنا من فوق، حيث هو، في حضرة الرب الإله، محاطا بأحبائه الذين لم يفارقوه يوما، بل مع رحيل كل واحد منهم انسلت قطعة من فؤاده ترافقه.

لقد كتب الكثير عن غسان وقيل الكثير، لكن الكلمات، مهما حملت من معان عميقة، وأفكار بليغة، لن تفي هذا الكبير حقه. لذلك لن أتكلم اليوم عن الصحافي الذي كان يصنع الحدث، ولا عن الكاتب الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، ولا عن النائب الذي وطئت قدماه البرلمان شابا يافعا ولمرات، ليعود إلى البرلمان إياه كهلا، يخلف فلذة كبده بغصة وحرقة، فقط ليتابع الرسالة. ولن أتكلم عن الوزير المشاغب من أجل البناء، الذي ترك بصماته حيث حل، ولا عن الدبلوماسي الرفيع الذي كان رسولا كبيرا لبلد صغير، في زمن عانى لبنان من صغائر الأمور وصغارات النفوس، فلم يجد إلا الكبير غسان، المترفع عن كل حقد وضغينة ومصلحة، المتسلح بالثقافة والكفاءة والإيمان بوطنه وكرامة إنسانه، ليحمل لواءه إلى الأمم المتحدة، مدافعا عنه ومطالبا بحقه بالعيش حرا كريما. وكيف لنا أن ننسى صرخته آنذاك: أتركوا شعبي يعيش. بل سأتكلم عن غسان الإنسان الذي انطوت مع رحيله حقبة من تاريخنا المعاصر، ويكاد يغيب معه زمن الرجالات.

غسان، واسمه في المعمودية الياس، كان كشفيعه حارا بإيمانه، هادرا بغيرته على كنيسته وعلى مجتمعه والوطن. من يعرف غسان يعرف حتما أنه كان يعيش مع القديسين الذين تزين أيقوناتهم جدران منزله ومكتبه، وجدران الكاتدرائية التي أحب، ويعرف أنه كان ابنا بارا للكنيسة، يقصدها لصلاة والإختلاء بالنفس واستلهام الروح.

غسان كان شاهدا للحق مهما غلا الثمن، وباحثا دائما عن الحقيقة. قاوم الفساد والظلم والإستبداد منذ مقتبل العمر، حمل آلام شعبه وناضل من أجل كرامته وحريته، كما حلم بدولة قوية ديموقراطية عادلة.

كان إنسانا حساسا إلى أبعد الحدود، محاورا لبقا، مثقفا موسوعيا، مولعا بالفنون، طليعيا، متمردا، مفكرا متميزا جريئا، كما كان عاشقا للحرية، ديموقراطيا، خلوقا، كريما، شجاعا ومتواضعا. وكان قبل كل هذه صادقا مع نفسه ومع الآخرين. لم يعرف غسان الممالقة ومحاباة الوجوه. لم يعرف النفاق ولا التلون أو الإستزلام والتبعية. قمع لكنه لم يطأطئ الرأس أو يستسلم، لأنه كان مؤمنا بما يقول ويفعل. كرامة الإنسان وحريته كانت عنده أولوية لأنه كان إنسانا مؤمنا وحرا.

ولأنه كان مؤمنا جرب مرات كثيرة لكنه في كل مرة، وكمثل أيوب، "لم يخطئ بكلمة من شفتيه" (أيوب 2:10) "ولا عتب على الله" (أيوب 1:22). وبلسان أيوب كان يقول: "الله حكيم القلب جبار. من الذي يعانده ويسلم؟ يزحزح الجبال فلا تستقر، يقلبها في ساعة الغضب. يزلزل الأرض من مكانها فتتزعزع جميع أعمدتها. يأمر الشمس فلا تشرق ويختم على النجوم فتظلم. من بسط السموات غيره، ويوس أمواج البحر. عظائمه فوق حد الإدراك وعجائبه تفوق العد" (أيوب 9:4-10).

إيمانه كان عظيما رغم عظم النوائب التي ألمت به وأرهقت كاهله. وشعوري العميق أن غسان لم يمت في السابع من حزيران من هذا العام، بل في الثاني عشر من كانون الأول من سنة 2005، عندما امتدت يد الغدر لتسلب منه آخر من تبقى له من أفراد عائلته، بطريقة همجية أدمت القلوب. عندها ذوى غسان وتعب وقد يكون رمى سلاح المواجهة. صحيح أنه بقي حاضرا بيننا، لكن قلب هذا العملاق، قلب هذا الرجل الأسطوري، وإن كبيرا، لم يبق منه الكثير لأنه تفتت حزنا وألما، وقد يكون سئم الإنتظار واشتاق للقيا الأحبة، لكنه تمهل هذه السنوات الأخيرة خوفا من فراق من كانت له كملاك حارس، العزيزة شاديا التي كانت له الزوجة والحبيبة والرفيقة والمحادثة له عندما لم يعد يستطيع الكلام، التي ساهمت في جعل سنواته الأخيرة سنوات مشرقة وهانئة، وأعطته من قلبها وحياتها الكثير الكثير.

غسان انتقل عنا لكنه لم يفارقنا. هو باق أمثولة للأجيال القادمة، قامة استثنائية شامخة علمت الكبر في زمن الصغائر، والعزة في زمن التبعية والإستزلام، والرقي في زمن الإنحطاط، وتركت "نهارا" يصيح ديكها مع كل شروق شمس، معلنا أن الحرية قدر الإنسان وأن الكرامة منحة له من الله القدير.

حسبنا أننا عشنا في زمن غسان تويني وعرفناه وقرأناه وسمعناه وأحببناه. طبعا لبنان بدون غسان غيره مع غسان. والصحافة بدون غسان غيرها مع غسان. لكن إرث غسان من حفيدات وكتابات ومواقف قد يسد بعض الفراغ. دعائي أن يكون غسان الآن هانئا في ملكوت الرب، قابعا عند أقدامه، محاطا بناديا ونايلة ومكرم وجبران، متشفعا بنا، وبلبنانه الحبيب، مصليا من أجل شاديا ونايلة وميشيل والطفلتين ناديا وغبريالا ووالدتهما سهام، واثقا أنهن سيحفظن الأمانة ويتابعن المسيرة. فليكن ذكره مؤبدا".