المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار 20 تموز/2012

 

إنجيل القدّيس لوقا .23-14:11

كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

 

 

عناوين النشرة

*فيتو روسي-صيني ثالث يحبط قراراً بشأن سوريا

*تمنيّت لو أنّ اللواء هشام بختيار كان بين القادة المتوفين... أبو دهن: 610 معتقل في السجون السورية سيخرجون بعد سقوط النظام

*دعوة شيعية لعقلاء الشيعة باتخاذ موقف يتمايز عن إيران من الثورة في سورية

*المحكمة الخاصة بلبنان تحدد 25 آذار 2013 موعدا لبدء محاكمة المتهمين الاربعة

*القاضي عويدات طلب حكم الاعدام لـ88 متهماً في احداث البارد

*جعجع: معركة الانتخابات في العام 2013 ستكون قاسية جدا ولا يمكننا الذهاب لحوار لا جدوى منه الا التغطية على محاولات الاغتيال

*ملاحقة أموال حزب الله ورجل الاعمال الشيعي عدنان تاج الدين

*فشل محاولة عناصر من "حزب الله" تحرير المخطوفين اللبنانيين في سوريا  

*بلغاريا: الهجوم ضد الإسرائيليين في بورغاس انتحاري أوقع ثمانية قتلى 

*نتانياهو: كل مؤشرات الهجوم في بلغاريا تشير الى ايران 

*ليبرمان: حزب الله وايران وراء هجوم بورغاس

*ليبرمان يتهم "حزب الله" بتنفيذ هجوم بورغاس بمساعدة من إيران 

*باراك: تفجير دمشق ضربة كبيرة لنظام الأسد وللمحور المتطرف

*إسرائيل ستتقدم بشكوى لدى مجلس الأمن ضد إيران و"حزب الله

*سليمان استقبل الجميل ووفدا من 14 آذار

*الراعي ترأس اجتماعا للنواب البطريركيين في الديمان

*دار الفتوى: على العماد عون الاعتذار علنا عن اساءته للمسلمين وعلمائهم

*ماروني : عون لا يزال يحلم بالرئاسة وكلام نصرالله عن الاستراتيجية الدفاعية نفّس الحوار

*حوري: الثورة السورية وُفقت بنتائج ثمينة.. وندرس إمكانية المشاركة بالحوار بعد تصريحات رعد

*اوغاسابيان:14 آذار لاتزال في مرحلة بحث جدوى بالحوار

*علوش: النظام السوري بدأ يفقد أركانه الأساسيين وما دعا اليه نصرالله من ميثاق شرف بيـن الطوائف "مسألة سخيفة"

*عضو المجلس الوطني السوري لؤي صافي ردّ على نصرالله: يتشدّق بحفظ حرية الفلسطينيين وينكرهما على السوريين 

*مجدلاني: نصرالله تحدث وكأنه وحده يملك قرار الدفاع عن لبنان

*سعيد: نصرالله تضامن مع رفاق السلاح وأقر بضعف حزبـه في غياب النظــام

*الاسير عن كلام نصرالله: اعتصامنا ايضا الى ما لا نهاية ولا بد من انتفاضة شعبية علــــى مستوى لبنـــان

*طلال المقداد: خارطة طريق لنزاع لاسا برعاية حزب الله والدعوى ضد رئيس البلدية سارية على رغم التهديــدات

*فادي كرم: وهج سلاح "حزب الله" حضر في الكـورة والانتخابات اثبتت ان "القوات" رقم صعــــب

*واشنطن بوست: مقتل راجحة وشوكت لا يعني سقوط النظـــــام السوري

*"روسيا اليوم": منفذ تفجير دمشق احد حراس بختيار

*"نيويورك تايمز": محادثات بين واشنطن واسرائيل في شأن الاسلحــة السورية

المجلس الوطني": انفجار دمشق بداية النهاية للنظام 

*"أ.ف.ب.": الأسد يلتزم الصمت بعد تفجير دمشق 

*18 تموز: تحية إلى ثوار  سوريا/علي حماده/النهار

*الأسد وحيدا!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

*منعطف في تفجير دمشق وحرب شوارعها وأيام حاسمة بعد استهداف النواة الحاكمة/روزانا بومنصف/النهار

*من يحكم دمشق الآن؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

*لقاء بين رامي مخلوف ومستشار نتانياهو في لندن

*قذائف سورية ليلاً على بلدات عكارية حدودية وإجراءات للجيش اللبناني في وادي خالد

*محكمة لبنان تختتم حلقة دراسية مخصصة للإعلاميين: محامو الدفاع تسلموا معظم وثائق قرار المتهمين الأربعة/عمر حرقوص/المستقبل

*المسيحيون لن ينزلقوا الى "شارع الجنرال"/ألان سركيس/المستقبل

*هنا "يقع" التيار العوني/فيديل سبيتي/المستقبل

*"حزب الله" و "الحرس الثوري" يشاركان في الحرب الأهلية والعلويون يتبعون سياسة "الإبادة" لرسم الحدود النهائية لدويلتهم/حميد غريافي/السياسة

*ما الذي حصده الجنرال من وثيقة التفاهم مع حزب الله؟...قيادي في التيار الوطني الحر:عون يعتقد أنّ التغيير في سوريا سيحصل

*عون يبترّأ من مواقف زياد أسود من قيادة الجيش!

*بدأ يعتقد أن التغيير في سوريا سيحصل..."الحياة": عون يصعّد لتعويم نفسه مسيحياً وحديث عن احتمال إعادة تموضعه سياسياً

*زنة العبوة 2 كلغ فقط وزُرعت قبل 15 يوماً/رئيس المجلس العسكري السوري يكشف تفاصيل عملية دمشق: ماهر الأسد كان في الاجتماع...ومنفّذ العملية في مكان آمن ولم يكن انتحارياً

*منصور اتصل بالمعلم وتمنى لسورية الخروج من الازمة

*الراعي عرض مع فوزي وهادي حبيش الاوضاع والتقى وفدا من المعهد الفيدرالي الالماني لعلوم الارض

*أبو جمرة: اتركوا الجيش خارج السياسة حتى لا تفسدوه

*انشقاق مناف طلاس حقيقة أم خدعة؟/علي الحسيني/جريدة الجمهورية/

*حلقة النظام السوري الضيقة تتفكك.. وتؤذن بالانهيار/ربى كبّارة/المستقبل

*التاريخ../علي نون/المستقبل

*سياسة إدارة الدولة بالمجازر/مصطفى علوش/المستقبل

*مخزون هائل من غاز السارين وغاز الأعصاب وصواريخ برؤوس نووية والأسلحة الكيميائية في سورية تثير قلق الغرب ومخاوف الجيران/بنيكولاس بلانفورد

*سفير السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان: لن نسمح لإيران بالمساس بأمن السعودية ودول الخليج

*السيد نصر الله: سورية سند للمقاومة ونتمسك بحلفائنا ونعد العدو بمفاجأة كبيرة

*عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز: من يريد دعم الجيش عليه ان يدعم تأدية دوره بالشكل الكافي والمفترض

*مؤتمر صحافي ل"تجمع فاعليات بشري" في "نادي الصحافة": ليرفع السياسيون ايدي مصالحهم عن الجيش ودوره وقضائه العسكري

*المفتي قباني في رسالة رمضان: لانهاء قضية الموقوفين الاسلاميين /الانقسام السياسي نتيجته في المحصلة عودة للتلاقي فلنوفر الآلام منذ الآن

*أحمد قبلان وجه رسالة الصوم لمناسبة شهر رمضان المبارك: المقاومة جهاد واستشهاد ليبقى لبنان لجميع أبنائه والتعرض للجيش مرفوض

*وفاة عمر سليمان 

*مكاري لـ"السفير": جعجع استعمل ضميره بعدم الذهاب الى الحوار أما نحن فقد استعملنا عقلنا

*المطران أليكسيوس: حركات إسلامية تقوم بإختطاف مواطنين مسيحيين وتجبرهم على تغيير دينهم

 

تفاصل النشرة

 

فيتو روسي-صيني ثالث يحبط قراراً بشأن سوريا

استخدمت كل من الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) تجاه مشروع تقدمت به بريطانيا بشأن وقف العنف في سوريا، وبلغ عدد المؤيدين للمشروع البريطاني 11 صوتاً، فيما اعترض صوتان، في حين امتنعت دولتان عن التصويت. وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي، نعرب عن خيمة أملنا من اعتراض روسيا والصين على مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا، وبرفضهما القرار يعني منح مزيد من الوقت لنظام الأسد، بينما الأحداث التي تشهدها دمشق، تستوجب صدور قرار من مجلس الأمن لوضع حد لشلال الدم المتدفق يومياً، فهناك عشرات الآلاف قضوا بنيران قوات الأسد.

وأضاف المندوب أنها المرة الثالثة التي تعرقل فيها روسيا والصين قرارات مجلس الأمن، مؤكداً أن الفيتو الروسي-الصيني دفع النظام السوري لارتكاب المزيد من الجرائم ضد السوريين، كما أوضح أن كلاً من موسكو وبكين تضعان مصلحتهما الخاصة على مصلحة ملايين السوريين. ومن جهته قال مندوب فرنسا في مجاس الأمن، نحن دعمنا التصويت على القرار رغم علمنا المسبق بوجود فيتو روسي-صيني، وأكد أن بلاده ستواصل العمل لملاحقة مرتكبي الجرائم في سوريا، كما أن الاعتراض الروسي-الصيني يبدد الوقت ويقوض أي فرصة لوقف العنف في البلاد، ولا يمكننا التحدث عن انتقال سلمي في سوريا طالما استمر رفض كل من الصين وروسيا. وينص مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، على تمديد مهمة المراقبين الدوليين لمدة 45 يوماً، وفرض عقوبات على سوريا بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة إذا لم يقم نظام الأسد بسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية في غضون عشرة أيام من بداية تطبيق القرار

 

تمنيّت لو أنّ اللواء هشام بختيار كان بين القادة المتوفين... أبو دهن: 610 معتقل في السجون السورية سيخرجون بعد سقوط النظام

فيفيان الخوليAlkalimaonline

بعد الانفجار الذي وقع أمس في مبنى الامن القومي السوري والذي طال رؤوس وقادة سوريين كبار، كان لا بد لنا من تسليط الضوء على قضية يرتبط مصيرها بكل الاحداث السورية التي حصلت في الامس ومنذ أكثر من 28 عاماً، وبكل القوانين الديكتاتورية التي فرضها النظام السوري الذي لم يعد يُعرف ماهية مصيره. بل هي قضية أعظم من قادة وأكبر من وطن، قضية المعتقلين في السجون السورية، فأين هي اليوم من كل ما يجري وخصوصاً بعد ما حصل في الامس؟ قبل الدخول في عمق الموضوع، لام رئيس جمعية المعتقلين في السجون السورية الاستاذ علي أبو دهن عبر موقع " الكلمة أون لاين" الدولة اللبنانية وخصوصاً وزير الخارجية عدنان منصور، وحمّله المسؤولية كاملة نظراً لعدم سؤاله السفير السوري عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

واعتبر أنّ مشكلة الدولة اللبنانية أنّها نأت بنفسها عن الاحداث والازمة السورية، ونأت في الوقت عينه بنفسها عن موضوع المعتقلين. مضيفاً، يسعون بكل جهدهم للإفراج عن الحجّاج اللبنانيين المخطوفين في سوريا منذ فترة، ويطالبون بالافراج عنهم. وكذلك ما زالوا يبذلون جهداً كبيراً للوصول الى معلومات عن الامام موسى الصدر، ونحن لدينا معتقلين منذ عشرات السنين ومنهم من هو معتقل منذ 28 عاماً ولم يطالب بهم أحد، كما ولم تكلّف الدولة اللبنانية نفسها حتى الاهتمام بالموضوع.

وأكّد أبو دهن، أنّه لا أحد يستطيع تحديد عدد المعتقلين إلاّ الدولة السورية ومخابرات الجيش اللبناني والمخابرات اللبنانية الذين يملكون المعطيات الكاملة، لأنّه عندما كان يتم خطف أحدهم، يقصد الاهالي المخفر، ويبلّغون عن أولادهم . وتابع، ليس لدينا معلومات اليوم عن المعتقلين سوى ما تركناه بعد رحيلنا وهم كانوا على قيد الحياة. كرئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية المؤلفة من 252 عضو، وكنا جميعاً سجناء في سوريا، قال الدهن:" شخصياً، تركت 7 معتقلين بعد خروجي، أين هم؟ ولماذا لم يتم إخلاء سبيلهم؟

وأكّد أنّ كل ما يملكونه هو تلك الوثيقة التي قدّموها لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي كان له الفضل الكبير في الاهتمام بهذه القضية. وقد تمّ تأليف لجنة لبنانية- سورية في تلك الفترة، من قضاة لبنانيين وسوريين، وعمدوا هؤلاء الى جمع المعلومات بالاضافة الى معلوماتنا الحيّة، فوصل العدد الى 610 اسم معتقل. وقد كلّف الحريري النائب جان أوغاسابيان مع عدد من النواب بالتوجه الى سوريا وعرض الوثيقة عليهم وكان الجواب دائماً:" لا نملك معتقلين لبنانيين". كذّبنا جوابهم وجواب الرئيس الاسد الذي نفى وجودهم مرات عدة.

وتمنى أبو دهن، لو أمكنهم التواصل مع الجيش السوري الحر ليسألهم عن المعتقلين ، لكننا حافظنا على تصرفاتنا ضمن القانون وبقيت علاقتنا ضمن الاطر القانونية.

وتوقّع، بعد ما حصل في الامس وعلى وقع ما سمعناه من وفاة عدد من الشخصيات التابعة للنظام السوري في الانفجار، نقلة سريعة في سوريا نحو الافضل، قائلاً:" بكل صراحة... نعم فرحت لسماع الخبر وكنت أتمنى لو أنّ اللواء هشام بختيار الذي أصيب في هذا الانفجار كان بين المتوفين، لأنّه قاتل وساجن ومعذب اللبنانيين، فقد كان مسؤول السجن ومعه وزير الداخلية، فقد " قصفوا عمارنا، عذّبونا ، وغيّبونا عن أهالينا"... اليوم، الرب يستجيب لدعاء أمهاتنا، وهناك العديد منّا من بقي في السجون السورية وهم محرومون من رؤية أولادهم .... هؤلاء يطلبون ويصلون والرب يستجيب اليوم".

وتأمّل أبو دهن بعد سقوط الرؤوس الكبيرة، حيث سيصبح هناك خلل كبير في النظام، انهيار كل من تبقى من تابعي النظام  تدريجياً وطبعاً سيساعد ذلك في الافراج عن الرفاق المعتقلين. مؤكداً، أنّ ما يحصل اليوم، سيسرّع العملية للوصول الى معلومات ومعطيات عنهم ومكان تواجدهم، لأنّ هذه العملية تتنقل ما بين سجن الشام وسجون المخابرات. وعند دمارهم، سيخرج الكثير من المنشقين وسيخبرون عن اللبنانيين الموجودين لديهم. ووجّه أبو دهن نداءاً الى الجيش الحرّ عبر موقعنا قائلاً:" إن علمتم شيئاً عن المعتقلين اتصلوا بنا أو بموقعكم بهدف الوصول الى كل لبناني معذّب في سوريا".

وللدولة أقول: " عيب بقى ... سنبقى نراعيها ونكن لها كل الاحترام ونقول على راسنا، لا أدري كيف انّ هؤلاء المسؤولين هم أقل من مستوى الدولة ولا يتحرّكون، لو أنّ أولادهم موجودين في المعتقل، فما كانت ردّة فعلهم"؟ وختم  أبو دهن، كل ما أتمناه سقوط النظام السوري الفاشي اليوم قبل الغد، وبهذا الشكل تتغيّر المعادلة في لبنان ويخرج الرفاق من سجونهم الظالمة.

 

دعوة شيعية لعقلاء الشيعة باتخاذ موقف يتمايز عن إيران من الثورة في سورية

أصدر عضو الهيئة الشرعية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى السيد هاني فحص بيانا أمس عن الشيعة والوضع في سوريا جاء فيه: "هناك عدد محترم من العقلاء الشيعة في لبنان والبلاد العربية يتزايد ببطء وباستمرار أيضاً ، يلح على التفاهم مع المختلف والمتفق ، ويأبى الإذعان للقريب والبعيد على السواء ، وهم يجاهرون وإن اضطر بعضهم للمداورة طلبا للسلامة , بأن ايران لا تملك حقا حصريا في التعبير عن الرأي الشيعي ، حتى في داخلها، تجاه احداث لها أثر متوقع على وجودهم - اي الشيعة - وحضورهم الفاعل في أوطانهم ,هؤلاء العقلاء لا يقطعون مع ايران بل هي التي تقطع معهم لانها تهتم بالولاء لها كيفما اتفق ولا تهتم بالمشاركة في الراي والرؤية والمصلحة وليس دقيقا ان هناك أكثرية شيعية حقيقية او نهائية ، توافق على المسلك الايراني في الانحياز للنظام السوري ، ولو فرضنا ان هذه الأكثرية حقيقية وغير مهددة بالتراجع الحاد بعدما تراجعت بالتدريج على مدى سنوات في لبنان وغيره فهل ذلك كاف لدفع الشيعة الى حالة من الفصال والصراع وتحمل الضرائب الباهظة في البلاد العربية التي لا تنقصها العقول والقوى التكفرية والالغائية ؟ وقد تبادلت. سلطات عربية معروفة الأخطاء مع قوى شيعية مدعومة على حساب الأكثرية الشيعية العقلانية والواقعية ونحن الان امام مشهد يوحي بالمزيد من الأخطاء . هذا كله يعني ان عقلاء الشيعة مدعوون الان بقوة الى اعلان التمايز طمعا بالتفاهم مع شركائهم في الايمان والدين و الوطن وعلى اساس ان الحرية والعدالة و الدولة المدنية هي الضمانة لسلامة ونهوض الجميع من اجل الجميع . و يعني ان السنة في كل اماكن التعدد و غيرها مدعوون الى الانتباه الى مسؤوليتهم في تنشيط حركة الاندماج الوطني على اساس الإنصاف والمشاركة ويعني ان السنة في سورية إسلاميين ووطنيين مدعوون  الى الاحتياط وتحصين سوريا ضد الفتنة ، التي لن تسلم من تداعياتها جماعة وطنية مهما كان حجمها واذا فقدت سوريا المستقبل قدرتها على حماية التعدد وإدارته الحكيمة ، فإنها سوف تدفع مجتمعة أثمانا باهظة. وفي النهاية ان كل جماعة مشروطة في امنها و حيويتها بالجماعة الاخرى . ومن هنا نحن بحاجة خاصة في سوريا الى اثبات جدارة المجتمع التعددي بالوحدة بعيدا عن اساليب الاستبداد و طبائعه . ان مسيحية فاعلة في سوريا و بلاد العرب ضرورة عربية و ديمقراطية عربية هي ضرورة مسيحية و اسلامية و إنسانية و حضارية تقطع الطريق على التأثير الخارجي او تضبطه بقوانين الداخل و مصلحة الوطن والمواطنين جميعا سواء أتي من واشنطن او اوروبا او روسيا او الصين او ايران او تركيا او السعودية  او غيرهم ."

 

المحكمة الخاصة بلبنان تحدد 25 آذار 2013 موعدا لبدء محاكمة المتهمين الاربعة

أصدر قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان قرارًا حدّد فيه تاريخ 25 آذار 2013 موعدًا موقّتًا للشروع في محاكمة المتهمين الاربعة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ويعطي هذا القرار الفريقين والممثلين القانونيين للمتضررين موعدًا فعليًا لبدء المحاكمة، متيحًا لهم متابعة التحضير لها. وقد أشار الناطق الرسمي باسم المحكمة، مارتن يوسف الى أن تحديد القاضي دانيال فرانسين موعدًا مؤقّتًا لبدء المحاكمة يشكّل خطوةً قضائيةً مهمةً على الطريق المؤدّي إلى المحاكمة. وجاء إصدار قاضي الإجراءات التمهيدية لقراره بعد التشاور مع الادعاء، والدفاع، والقاضي الرئيس لغرفة الدرجة الأولى، ورئيس قلم المحكمة، ورئيس المحكمة. وتقتضي قواعد المحكمة من قاضي الإجراءات التمهيدية تحديد موعد مؤقّت للشروع في المحاكمة. إلا أن هذا الموعد يمكن أن يُغيَّر تبعًا لأي تطوّرات جديدة قد تطرأ، كاحتمال تقديم المدعي العام طلب تعديل لقرار الاتهام، أو في حال توقيف أحد المتهمين. كذلك يتوقّف هذا الموعد على قرار غرفة الدرجة الأولى بشأن اختصاص المحكمة، وعلى قراراتها المتعلقة بسائر الدفوع الأولية. وقد أخذ قاضي الإجراءات التمهيدية في اعتباره، لدى إصداره هذا القرار، تعقُّد القضية وخطورتها، وحاجة محامي الدفاع إلى وقتٍ كافٍ لتحضير دفاعهم وإجراء تحقيقاتهم. في غضون ذلك، يعتزم هذا القاضي متابعة مهامه بنشاط من أجل التحضير لمحاكمة عادلة وسريعة ولتسهيل إجراء هذه المحاكمة.

*موقع القوات اللبنانية

 

القاضي عويدات طلب حكم الاعدام لـ88 متهماً في احداث البارد

اصدر قاضي التحقيق العدلي في احداث نهر البارد القاضي غسان عويدات قراره الاتهامي في احداث نهر البارد في ايار 2007 اليوم الذي يقع في 446 صفحة. وطلب عقوبة الاعدام ل88 موقوفا وجاهي وغيابي، في جرم الاعتداء على امن الدولةالداخلي وعلى القيام باعمال ارهابية وتمويلها وعلى القتل ومحاولة القتل. ومنع المحاكمة عن 103 مدع عليهم. كما سطر مذكرة تحر دائم توصلا لمعرفة كامل هوية في حق 55 مدعى عليهم. وتضمن القرار ثمانين مذكرة توقيف غيابية واخلي سبيل 126 موقوفا.

- ترك 62 سجينا.

- فرار اربعة موقوفين من السجن قتل واحدا منهم.

- في 222 مذكرة القاء القبض و 77 موقوفا وجاهيا.

 

جعجع: معركة الانتخابات في العام 2013 ستكون قاسية جدا ولا يمكننا الذهاب لحوار لا جدوى منه الا التغطية على محاولات الاغتيال

وطنية - 19/7/2012 - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث الى الاعلام العربي في أوستراليا، خص به "المؤسسة الاعلامية للشرق الاوسط" واذاعة "صوت الغد" ان معركة الانتخابات في العام 2013 ستكون قاسية جدا"، معربا عن تخوفه "من ان يعمد الفريق الآخر الى خلق ظروف أمنية معينة وممارسة الضغوط لإلغائها لأنه يدرك انها لن تكون في مصلحته".

ورأى جعجع "ان اللبنانيين في اوستراليا أثبتوا مرارا وتكرارا، وآخر مرة منذ ايام خلال الانتخابات الفرعية في الكورة، مدى تعلقهم بلبنان رغم وجودهم منذ عشرات السنوات في اوستراليا، واظهروا مدى متابعتهم بشكل دقيق للوضع في الوطن الأم، كما اكدوا جهوزيتهم للتضحية بما يستطيعون في سبيل لبنان". واذ أشار الى "عملية غش من الطرف الآخر في طرح الامور في انتخابات الكورة"، اكد انها "شكلت انتصارا على كل الصعد بما فيها مستوى مدينة اميون، هذه المدينة العزيزة علينا جميعا، فالواقع هو غير ما صوره الطرف الآخر، وسأعطي بعض الارقام للمقارنة بين هذه الانتخابات الفرعية وانتخابات العام 2009. فالأرقام تبين انهم تراجعوا 100 صوت في اميون في حين اننا تراجعنا نحن 15 صوتا فقط، نظرا لأن الانتخابات هي فرعية، واقل ما استطيع ان اقوله بالنسبة لنا انها ما زالت على حالها كما الحال في العام 2009". واوضح "ان القوات اللبنانية وقوى 14 آذار حققت تقدما واضحا على مستوى الكورة ككل، فمثلا عند الموارنة اخذنا في العام 2009، 67 % ونلنا في انتخابات الأمس 71 %، عند الارثوذكس نلنا في العام 2009، 43% في حين حققنا بالأمس نسبة 48 % اما بالنسبة للطائفة السنية فكانت نسبة التأييد هي نفسها رغم انه لم يأت جميع المقترعين نظرا لكونها انتخابات فرعية. وفي اي حال اشكر جميع الذين ساهموا في هذا النجاح وخصوصا تيار المستقبل والمهم ان نكون جاهزين لانتخابات العام 2013".

وأكد "عدم التخوف لناحية التضامن داخل قوى 14 آذار، لأنه قبل عام من الانتخابات يوجد حد ادنى من التفاهم، وفي اي حال لن يكون هناك اي مشكلة على هذا الصعيد. اما مسألة التحالف بين القوات وجنبلاط فهي تتوقف على مصلحة كل طرف من الطرفين، فإذا تطابقت مصالحنا يمكن الحديث عن تحالف وايضا من الممكن ان لا يكون هناك تحالف ولكن الأجواء توحي بأننا ذاهبون الى تحالف مع جنبلاط". ورأى "ان انتخابات العام 2013 ستكون حادة جدا قياسا على الانتخابات الفرعية التي خضناها في أجواء ديموقراطية فهم اعترفوا بالأرقام ونحن اعترفنا بالأرقام ولم يحدث اي خلاف حتى على صوت واحد"، مبديا تخوفه من "ان يعمد الفريق الآخر الى تأجيل انتخابات العام 2013 عن طريق ممارسة بعض الضغوط وامكانية احداث بعض الاضطرابات الأمنية لتأجيلها، لأن كل ما يجرى على صعيد لبنان والمنطقة وحسب استطلاعات الرأي يوحي بأن الأمور لا تسير لمصلحة الفريق الآخر. ولكن سنبقى مصرين على اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية لأن الإخلال بالمواعيد الدستورية يشكل كارثة كبرى على النظام البرلماني". واعلن انه "غير متخوف من تطورات امنية كبيرة قبل الانتخابات، لأنه في الحقيقة لا توجد اسباب لذلك، رغم كل ما يجري حولنا في المنطقة الا اذا قرر الفريق الآخر ايقاف الانتخابات بالقوة، وهذا احتمال وارد ولكننا سنعمل بكل ما أوتينا لاجراء الانتخابات كما جرت انتخابات الكورة"، وقال: "لا اعتقد ان عدم البت في قانون الانتخابات يأتي في سياق الفروقات الكبيرة بالنظرة لقانون الانتخابات".

وأوضح "ان هناك توافقا اوليا انجزته لجنة بكركي، ومن جهة اخرى هناك توافق مع حلفائنا في قوى 14 آذار ونقترب من الوصول الى نتيجة في ما يتعلق بقانون جديد للانتخابات". وقال: "نحن كقوات لبنانية وبعد دراسة جميع القوانين المقترحة نفضل قانون الدوائر الصغرى كالبترون وبشري وزغرتا وسواها، ويأتي بعده قانون النسبية بدوائر متوسطة".

وعن انتخاب المغتربين، قال: "هناك تخلف كبير في وزارة الخارجية وادارتها بالنسبة للتحضيرات التي يفترض ان تقوم بها الوزارة لتمكين اللبنانيين غير المقيمين من الاقتراع سنة 2013. ونحن سنسعى على هذا الصعيد لكي تحضر وزارة الخارجية أقله نحو 15 مركز اقتراع في كل انحاء العالم، وهذا لا يلزمه موازنات ضخمة ولا تحضيرات ادارية تفوق طاقة الوزارة. في هذه الحالة يجب ان نذهب الى عدد مدروس وبنقاط محددة حين يمكن استيعاب 50 حتى 70% من ابناء الجاليات اللبنانية في العالم ونكون قد حققنا خطوة مهمة على طريق ايجاد مراكز للاقتراع في العالم". وأشار الى ان عدد النواب الذين سينتخبهم المغتربون "متروك للمراحل النهائية من قانون الانتخابات"، وقال: "انا شخصيا افضل ان ينتخب المغتربون الـ 128 نائبا لأنني اعتبر ان المغتربين هم جزء من لبنان وهمومهم بمجملها من هموم الداخل اللبناني، لذلك فانهم يستطيعون ان يحملوا هذه المشاكل وهذه الهموم لـ 128 نائبا".

محاولة الاغتيال

وأكد جعجع ان حركة قيادات قوى 14 آذار عادية، وقال: "نحن منذ المحاولة الاولى للاغتيال ومحاولة اغتيال النائب حرب عممنا على قيادات 14 آذار وجوب اتخاذ اقصى درجات الحيطة والحذر من دون ان تتعرض اعمالنا حيث نتابعها من اماكن تواجدنا من دون اي تقصير، ولكن في الوقت نفسه من دون ان يتمكن الخصم المجرم والقاتل من نيل اي احد منا"، مشيرا الى ان لديه "تصورا واضحا حول الجهة او الجهات التي تقف وراء اغتيالي وهي نفس الجهة او الجهات التي تقف وراء محاولة اغتيال النائب حرب وهي ذاتها الواقفة خلف الاغتيالات ومحاولات الاغتيال ضد قيادات 14 آذار منذ العام 2005 حتى الآن". وعن الاتهام الذي وجه النائب حرب نحو سوريا، قال جعجع: "انا افضل ان نبقي تصورنا لأنفسنا، ونحن كقيادات في 14 آذار ندرك الجهة او الجهات التي تقف وراء هذه العمليات. ولكن السؤال الأساسي لماذا تقف الدولة مكتوفة الأيدي منذ سنة 2005 ولم لم تكشف عملية من هذه العمليات؟ السبب بسيط علما انها اكتشفت جميع الجرائم الأخرى فلماذا فقط لم تتمكن من كشف الجرائم ضد قيادات 14 آذار. الجواب ان بعض اجهزة الدولة الامنية مخترقة والبعض الآخر او اكثرها لا يعمل على افرقاء معينين، اذ انهم يعتبرونهم اصدقاء وبالتالي كيف يتم اكتشاف جريمة اذا لم يتم العمل على جميع النواحي".

وردا على سؤال عن ان السيارة التي نقلت المشتبه به في محاولة زرع العبوة لاغتيال النائب حرب تتجول في الضاحية، قال: "لا استغرب ذلك ابدا، ولكن لماذا لم يذهب المصدر الأمني الذي يقول ذلك الى هناك ويقوم بواجباته". وأعلن ان النائب انطوان زهرا اصبح يقيم في معراب، وقال: "في تقديري ان الفريق الآخر قرر خوض المعركة بهذه الطريقة، وفي تقديري كل قيادات 14 آذار وكل القيادات الحرة معرضة للاغتيال وبالتالي علينا اتخاذ اقصى درجات الحيطة لكي لا نمكن الفريق القاتل والمجرم من النيل من احد منا".

قطع الطرق

وعن قطع الطرق والإطارات المحروقة ومسألة المياومين، قال جعجع: "الغريب العجيب ان كل شيء في لبنان "يسير بالمقلوب"، في كل دول العالم المعارضة هي التي تتظاهر وهي التي تقوم بالاحتجاجات. في لبنان الموالاة هي التي تقوم بهذه الاعمال، الفرقاء داخل الحكومة هم من يقومون بذلك، قسم منهم يعتصم داخل مبنى شركة كهرباء لبنان وقسم آخر يعتصم في الخارج قبالة الفريق الاول. أفرقاء الموالاة وافقوا في مجلس الوزراء سابقا على التوسع في مقتل الشيخين عبد الواحد ومرعب، وهؤلاء نزلوا بالأمس لإقفال الطرقات احتجاجا على هذا الأمر. الحقيقة وصل العمل السياسي الى حد لم نعد نفهم منه اي شيء". ورأى ان "النزول بالأمس الى الشارع ليس من اجل الجيش، لأن من يحب الجيش كان عليه ان يسعى ليكون هذا الجيش المدافع الوحيد عن لبنان ويسعى ان يكون كل السلاح في يد هذا الجيش. انما هذا ليس واقع الفريق الذي نزل بالأمس، اي التيار الوطني الحر، الذي يهدف الى استرجاع بعض الشعبية عند المسيحيين من وراء محاولته اظهار نفسه انه يدافع عن مؤسسة الجيش التي هي بالفعل مؤسستنا جميعا وليس من اجل ان نشتغل سياسة على ظهر المؤسسة"، مؤكدا ان "الواقع ليس من اجل تخليص الضباط الموقوفين او الدفاع عن المؤسسة العسكرية بقدر ما المقصود هو بعض الديماغوجية واللعب بأعصاب الناس واستعادة بعض الشعبية".

الاسير

واعتبر جعجع ان "ما يطرحه الشيخ أحمد الأسير في مضمونه صحيح، ولكن هل هذا هو التوقيت المناسب او المكان المناسب لتحقيق هذا الهدف؟. لا ادري اذا كان صحيحا ام لا. انا كنت افضل ان ينتظر الشيخ الأسير الظروف المؤاتية لحركته خصوصا ان اكثر من 60% من اللبنانيين يؤيدون هذه الاهداف، وكنت اتمنى انتظار الظروف المؤاتية اكثر لكي تقوم هذه النسبة الكبيرة من اللبنانيين مجتمعة بحركة وخطوات لتخليص لبنان من دويلات تأكل دولته من دون ان يقتصر ذلك على مجموعة صغيرة كما هو حاصل الآن". وأكد "ان المنطقة من اقصاها الى اقصاها تعيش الفتنة المذهبية وهي ضاربة في كل مكان، وأقصى تمنياتي خصوصا في لبنان ان تبقي هذا الصراع ضمن حدود مقبولة". ووصف جعجع العلاقة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" انها "علاقة مصلحة بمصلحة اي علاقة تجارية"، وقال: "لا يحاول احد ان يقنعني ان مناصري التيار الوطني الحر لا ينامون الليل من هم تحرير فلسطين، او ان قواعد التيار الوطني الحر يقضون لياليهم في قراءة الكتب لفهم ولاية الفقيه. طبعا لا. من البداية هذه علاقة تجارية تأمنت من خلالها مصالح العماد عون السياسية اكثر مما طرح عليه من فريق 14 آذار. وحين تتضارب المصالح مع "حزب الله" نشهد خلافات معينة كمثل موضوع المياومين".

الوضع السوري

وعن الوضع السوري والموقف الروسي الاخير بأن الاسد باق، قال جعجع: "الأسد باق في أذهان المسؤولين السوريين والروس، ولكن على أرض الواقع لن يستطيع البقاء، والدليل على ذلك هو ما يجري في دمشق. والمعارضة اليوم تسيطر على اكثر من 55% من مجمل الاراضي السورية. وهذه العملية مستمرة وبعد شهرين ستسيطر المعارضة على اكثرية الاراضي السورية ويصبح النظام محصورا في زوايا معينة وبعد فترة غير بعيدة سيسقط النظام". أضاف: "أما لجهة التخوف من حرب اقليمية، فإنني ارى انها تحدث في حالة من الحالتين: اولا اذا وجهت اسرائيل ضربة عسكرية لإيران التي لها امتداداتها من خلال "حزب الله" في لبنان و"يدخل" لبنان في هذه الحرب التي ليس لنا شيء فيها. والحالة الثانية اذا تدهورت الاوضاع في سوريا فيتدخل حلف شمال الاطلسي، ولو من دون قرار من مجلس الأمن كما حصل في كوسوفو، ما قد يجعل ايران تعمد الى الرد في مكان ما على حدود تركيا او بالخليج او اي مكان لتخفيف الضغط عن نظام الأسد". وعن مرحلة ما بعد الاسد ووصول الاخوان المسلمين الى الحكم على غرار ما حصل في مصر، قال: "أريد ان اسأل، ماذا جرى في مصر بعد وصول الرئيس محمد مرسي الى الحكم؟ النظام في سوريا هو الذي يعمد الى تخويف الناس. اريد ان اطرح السؤال بعد سقوط النظام في سوريا اي نظام سيكون اسوأ من هذا النظام؟ في تقديري لا يمكن الوصول في سوريا الى اي نظام اسوأ من النظام الموجود فيها. وبالنسبة لمصر لم نر شيئا حتى الآن ولكن لا نتوقع اسوأ مما كان". وعن التخوف من اشتعال فتنة تبدأ من الشمال في ظل تداعيات الأزمة السورية، قال: "لا اعتقد ان احداثا كبرى ستقع في هذه المنطقة خصوصا بعد انتشار الجيش رغم امكان وقوع بعض الاحداث الصغيرة هنا وهناك".

المجلس الوطني ل14 آذار

وأكد جعجع ان فكرة المجلس الوطني لقوى 14 آذار "لم تتوقف عمليا"، وقال: "المجلس هو الهيئة العامة التي التأمت مؤخرا في معراب والتي ستلتئم قريبا وستتكرس كهيئة عامة للمجلس. ونأمل ولادة المجلس قريبا تحت مسمى او آخر". وشدد على ان علاقته مع قوى وتيارات 14 آذار "ممتازة جدا، رغم التنافس السياسي في بعض الاحيان على صعيد النقابات، ولكن ذلك لا يفسد للود قضية ابدا، وبمعنى آخر فإن النظرة للبنان على المستوى الاستراتيجي واحدة ولا يمكن ان نختلف حول بعض الأمور التنافسية هنا وهناك"، مشيرا الى ان "هذه هي الديموقراطية، فنحن مجموعة احزاب ومن الطبيعي حين لا نختلف مع الفريق الآخر نختلف مع بعضنا البعض حول امور غير اساسية، فمثلا زارني بالأمس الشيخ امين للتهنئة بعد انتخابات الكورة فشعرنا وكأننا عائلة واحدة وفي بيت واحد ونجلس مع قيادات وشباب تيار المستقبل كل يوم".

جلسات الحوار

وعن جلسات الحوار، قال جعجع: "بعد جلستين من الحوار يتعرض النائب بطرس حرب لمحاولة اغتيال وتتزايد الاحداث الامنية اكثر واكثر يوميا، اذا كيف سنجلس على الطاولة؟ عن ماذا سنتحدث في الحوار حين يصل الأمر برئيس كتلة نواب "حزب الله" ليقول ان الحوار يجب ان لا يتطرق الى الاستراتيجية الدفاعية. وفي ما يتعلق باستراتيجية التحرير فليذهبوا ويحرروا وحدهم. كلا، لا يمكننا ان نذهب الى حوار لا جدوى منه الا التغطية على محاولات الاغتيال والاحداث الأمنية التي تحصل وهل يمكن ان نغطي الفشل الكبير للحكومة؟".

الوضع المسيحي

وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" ان "الوضع المسيحي في لبنان جيد"، وقال: "مر علينا 40 سنة من اصعب واخطر الأيام التي تمر على اي شعب من الشعوب وخرجنا منها بحد ادنى من الخسائر. وأقول بصراحة اننا احيانا نخيف انفسنا بأنفسنا حول الوضع المسيحي، واستطيع ان اؤكد من موقع المسؤول ان الوضع المسيحي يتحسن بأفضل حال. اما بالنسبة للحضور السياسي، فإن النظام السوري هو الذي ضرب المسيحيين لإنهاء دورهم السياسي في فترة سيطرته على لبنان. ولكن بعد العام 2005 عاد الحضور السياسي المسيحي. حتى اننا على المستوى الديموغرافي كمسيحيين نشكل 38 % من السكان وهذا رقم جيد ويخالف الاحصاءات الاخرى وستزداد النسبة في السنوات المقبلة". وفي ما يتعلق ببيع الاراضي، قال جعجع: "أستشهد بواقعة واحدة: فمثلا ما جرى حول مسألة بيع تلة الصليب في دلبتا هو التالي: القانون يسمح بشراء قطعة ارض لا تزيد مساحتها عن 3000 متر كحد اقصى. وكل عملية شراء تزيد عن ذلك تحتاج الى قرار من مجلس الوزراء. لقد طرح موضوع تلة الصليب على المجلس الحالي فوافقت الحكومة ومن ضمنها وزراء التيار الوطني الحر ومرت عملية البيع لنفاجأ بعد ذلك باحتجاج التيار على عملية البيع وهذه قمة التناقض في المواقف. اما الآن، فلقد وجدت بلدية دلبتا الحل بنفسها وهي تعكف على ترجمته عمليا".

لقاء الراعي

وأعلن جعجع أن لا شيئا يمنع اللقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الا الاعتبارات الامنية، والقطيعة لم تعد موجودة، والدليل انه منذ نحو ثلاثة اسابيع اجتمع وفد شامل من قوى 14 آذار مع البطريرك الراعي يتقدمهم الرئيس امين الجميل ونايله معوض وستريدا جعجع والشيخ بطرس حرب والقيادات الاخرى. وهذه الزيارة انهت القطيعة وما يمنع اللقاءات حاليا هو الاعتبارات الأمنية فقط لا غير".

الرئاسة

وأوضح انه لا يفكر في موضوع رئاسة الجمهورية، "اما اذا حصل ذلك فلن اكون حزينا طبعا. انا افكر بالعمل المنتج لتحقيق اكبر عدد ممكن من المكاسب، لأن التفكير في أي منصب يجعل المرء أسير فكرة معينة وأسير طموح ذاتي معين، وانا افضل ان تبقى الأفق امامي مفتوحة، بمعنى ان اعمل للقضية ككل وليس لرئاسة الجمهورية بحد ذاتها. كل ما يهمني حاليا هو ايصال اكبر عدد ممكن من النواب الى الندوة البرلمانية بأكثرية حاسمة من دون التفكير بأكثر من ذلك".

العمل الحزبي

وأكد جعجع ان باب الانتساب الى حزب القوات سيفتح في اوستراليا للراغبين خلال الاشهر المقبلة، مشيرا الى ان التأخير كان بسبب محاولة الاغتيال التي تعرض لها والاحداث المتسارعة. وأعلن انه كان ينوي زيارة اوستراليا في ايلول المقبل، "ولكن للأسف اقول لكم لن اتحرك حاليا لأن المواجهة كبيرة والفريق الذي في وجهنا حاقد ومجرم ويملك الامكانيات. وانا طبعا اتشوق لزيارة اوستراليا لكثرة ما سمعت عنها وعن جاليتها، وانا ألمس لمس اليد في كل مناسبة حماس الجالية اللبنانية تجاه القضايا الوطنية والجالية ترفع الرأس ونأمل ان تتحقق الزيارة في المستقبل".

وختم جعجع: "اقول للجالية اللبنانية وللقواتيين في اوستراليا ان الظروف الامنية هي التي تمنعني من لقائكم، لكنني أعد القواتيين بأنني سأكون بينهم في اول مناسبة ممكنة".

 

ملاحقة أموال حزب الله ورجل الاعمال الشيعي عدنان تاج الدين

العربية     الأربعاء 18 تموز 2012

تتزايد الضغوطات الأوروبية والأميركية على القطاع المصرفي اللبناني، لجهة ضبط عمليات تبييض الأموال التي يقودها "حزب الله" من جهة ولجهة عدم التقيد بالعقوبات ضد إيران وسوريا، من جهة اخرى. في هذا المجال، نفى رئيس جمعية المصارف في لبنان جوزف طربيه "أن يكون هنالك ضغوطات على القطاع المصرفي بل اعتبر ان هناك حملة تستهدف لبنان وان احدى شظاياها تطال القطاع المصرفي". وأكد أن "القطاع المصرفي اللبناني في افضل حالاته ويشهد نموا ملحوظا كما أنه يلتزم بالعقوبات الدولية"، موضحا أن "هناك حملة تقودها "منظمة محاربة قيام إيران النووية" وهي منظمة غير رسمية او حكومية وليست صادرة عن مؤسسات لها طابع سلطوي او حكومي، لكن هناك بعض التقارير التي تصدر بين الحين والاخر في صحف بارزة لكن ليس لها اهمية على ارض الواقع".

وأضاف طربية أن التقرير الاخير لهذه المنظمة التي تتمركز في الولايات المتحدة كما هو معلوم تحاول الضغط على القطاع المصرفي من خلال حملات دعائية غير واقعية، وهذا الامر يشكل اقل الاضرار التي يمكن للقطاع المصرفي في لبنان ان يواجهها في هذه المنطقة المضطربة. في المقابل، أكد طربية أن "نظام السرية المصرفية في لبنان لا يحمي اموال جريمة او قضايا افلاس موضحا أن قانون السرية المصرفية الذي صدر في الخمسينات عالج هذا الامر من خلال اتباع الية معينة تلزم الجهة المطالبة بتوجيه طلب الى هيئة التحقيق الخاصة بمصرف لبنان التي تنظر و تحقق فيه، وهي لها الصلاحية برفع السرية المصرفية وعندها و يحصل المجتمع الدولي على المعلومات الذي يريدها، موضحا أنه عندما يفلس تاجر تسقط عنه ميزة السرية المصرفية". ويتزامن ضغط هذه المنظمة مع طلب القسم الجنائي في وزارة العدل الأميركية ملاحقة رجل الاعمال الشيعي اللبناني عدنان حسن تاج الدين الذي اشهر افلاسه في الولايات المتحدة والكشف عن حساباته في احد المصارف اللبنانية ومراقبتها تحسباً لعمليات تهريب اموال لصالح حزب الله, ما رفع علامات استفهام حول مصير السرية المصرفية في لبنان ومصير القطاع المصرفي .

 

فشل محاولة عناصر من "حزب الله" تحرير المخطوفين اللبنانيين في سوريا  

السياسة الكويتية/كشف أحد ضباط "الجيش السوري الحر" أن رجحان كفة ميزان الحرب الأهلية يظهر في "تسجيلات الفيديو التي التقطتها عناصرنا في بعض احياء حمص لعناصر من "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الايراني لايتكلمون العربية، خصوصا في احياء العباسية والسبيل وكرم شمشم، نقلهم ووزعهم على الجبهات هناك العميد جودت ابراهيم وهو من الاستخبارات الجوية في مدينة حمص للقيام بالمجازر العنصرية المذهبية ضد السكان السنّة والمسيحيين ومن الطوائف الاخرى من دون تمييز". وأكد الضابط لصحيفة "السياسة" الكويتية الصادرة اليوم (الخميس)، ان "عدداً يتراوح ما بين 8 و12 عنصراً من "حزب الله" أدخلتهم الاستخبارات السورية العسكرية الى منطقة أعزاز الحدودية مع تركيا، في محاولة لتحرير مخطوفي الحزب الأحد عشر المعتقلين لدى الثوار منذ قرابة الشهرين في منطقة حلب، إلا أن عناصر الحزب قتلوا أو جرحوا أثناء محاولة تحرير المخطوفين، وعادوا الى لبنان عبر المناطق الحدودية البقاعية "مذلولين" من دون تحقيق اي شيء. كما ان عددا من الشبيحة وعناصر الاستخبارات السورية قتلوا او جرى أسرهم من قبل قوات الجيش السوري الحر".

 

بلغاريا: الهجوم ضد الإسرائيليين في بورغاس انتحاري أوقع ثمانية قتلى 

أعلن وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف صباح اليوم أن الهجوم ضد الإسرائيليين في بلغاريا أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بحسب حصيلة جديدة في ساحة مطار بورغاس على ضفة البحر الاسود، ونفذه انتحاري. وقال الوزير إن "الانفجار (الذي استهدف مجموعة من السياح الإسرائيليين وصلوا على متن طائرة سياحية) سببه رجل قتل في الهجوم ولم تعرف هويته. ووثيقة سفره كانت رخصة قيادة مزورة صادرة عن ولاية ميشيغن" في الولايات المتحدة. وأضاف الوزير أن "حصيلة القتلى بلغت ثمانية: ستة إسرائيليين وبلغاري والانتحاري"، فيما كانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط ستة قتلى و30 جريحاً بدون احتساب منفذ الهجوم.(أ.ف. ب.)

 

نتانياهو: كل مؤشرات الهجوم في بلغاريا تشير الى ايران 

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "كل مؤشرات الهجوم الذي استهدف مواطنين اسرائيليين في بلغاريا تشير الى ايران".وقال في بيان صادر عن مكتبه: "إن كل المؤشرات تدل على ايران"، مؤكدًا  أن "اسرائيل سترد بحزم على الإرهاب الايراني".(أ.ف.ب)

 

ليبرمان: حزب الله وايران وراء هجوم بورغاس

اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس حزب الله بتنفيذ الهجوم على الاسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري بدعم من ايران. وقال ليبرمان للاذاعة العامة الاسرائيلية "حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الايراني هو المسؤول عن هذا الاعتداء الانتحاري" مضيفا "هذه معلومات مؤكدة". واضاف "اسرائيل تواجه حربا ارهابية عالمية ممولة ومنظمة من ايران

 

ليبرمان يتهم "حزب الله" بتنفيذ هجوم بورغاس بمساعدة من إيران 

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان "حزب الله" بتنفيذ الهجوم على الإسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري، وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة: "حزب الله بمساعدة الحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن هذا الاعتداء الإنتحاري"، مضيفاً: "هذه معلومات مؤكدة"، ومشيراً إلى أن "إسرائيل تواجه حرباً إرهابية عالمية ممولة ومنظمة من إيران".(أ.ف. ب.)

 

باراك: تفجير دمشق ضربة كبيرة لنظام الأسد وللمحور المتطرف

اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تفجير دمشق الذي أدى إلى مقتل عدد من المسؤولين السوريين الكبار "ضربة كبيرة للنظام وللمحور المتطرف المؤلّف من إيران وحزب الله". وفي تصريحات أدلى بها خلال جولة قام بها في هضبة الجولان السورية المحتلة، رأى باراك أنّ "ما حدث هناك (في إشارة الى التفجير) سيسرّع سقوط نظام عائلة (الرئيس السوري بشار) الأسد". وشدد باراك على أنّ "سيطرة عائلة الأسد تنهار، وقد أصبح سقوطها أمراً ملموساً، ولا أحد يستطيع أن يعرف ما الذي سيحدث لها لأن كل العناصر تعمل هناك"، وأضاف: "من المحتمل بعد سقوط الأسد أن يحاول "حزب الله" السيطرة على الأسلحة المتطورة في سوريا لتهريبها إلى لبنان خاصةً صواريخ أرض أرض الثقيلة أو الأسلحة الكيمائية"، كما رأى باراك أن الجولان "قد يصبح قاعدة للعناصر الارهابية".(أ.ف.ب)

 

إسرائيل ستتقدم بشكوى لدى مجلس الأمن ضد إيران و"حزب الله

اكد نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون، ان إسرائيل ستتقدم خلال الأيام القليلة المقبلة بشكوى لدى مجلس الأمن الدولي ضد إيران و"حزب الله"، في أعقاب الاعتداء الإرهابي في منتجع بورغاس البلغاري. هذا وأشاد أيالون في حديث اذاعي بالتعاون بين ممثلي إسرائيل والسلطات البلغارية المختصة بشأن الاعتداء

 

سليمان استقبل الجميل ووفدا من 14 آذار

 وطنية - 19/7/2012 عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع الرئيس أمين الجميل، التطورات السياسية الداخلية وفي المحيط، إضافة الى الاستعدادات لانعقاد هيئة الحوار الوطني الثلثاء المقبل. واستقبل سليمان وفدا من 14 آذار أطلعه على بعض التعديلات المقترحة على مشروع قانون الانتخابات النيابية الذي ستستأنف الحكومة درسه في الجلسة المقبلة، والتي تتناول آلية مشاركة المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة، والطلب في موازاة ذلك الى وزارة الخارجية السرعة في إنجاز الخطوات المطلوبة تجاه السفارات والقنصليات في الخارج.

 

الراعي ترأس اجتماعا للنواب البطريركيين في الديمان

وطنية - 19/7/2012 ترأس البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان صباحا اجتماع النواب البطريركيين المطارنة فرنسيس البيسري، انطوان نبيل العنداري، سمير مظلوم وحنا علوان، وكان بحث في شؤون كنسية. بعدها ترأس غبطته المجمع الدائم بحضور المطارنة بولس مطر، كميل زيدان، منصور حبيقة، وسمير مظلوم، وقد تم خلاله متابعة مقررات السينودوس الخاص بلبنان والشرق الاوسط.

 

دار الفتوى: على العماد عون الاعتذار علنا عن اساءته للمسلمين وعلمائهم

وطنية - 19/7/2012 - صدر عن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية البيان الاتي:"أساء الجنرال ميشال عون كثيرا إلى المسلمين وخصوصا العلماء فيهم فيما نسبه الى علمه ان ثمة مشروبات روحية مسكرة كانت في سيارة الشهيد الشيخ أحمد عبد الواحد. ونتساءل ماذا يريد العماد ميشال عون؟ والكل يعلم أن الشهيد الشيخ عبد الواحد وهو أحد العلماء الافاضل قتل عمدا وعدوانا بتوجيه الرصاص إليه، فهل يريد عون التشهير بالشيخ الشهيد عبد الواحد زورا وبهتانا وأن يقتله مرة ثانية بالتشهير به وبسمعته بعد قتله واستشهاده؟ ان الشيخ الشهيد عبد الواحد هو عالم فاضل من علمائنا الأجلاء دينا وعلما وخلقا وسلوكا، ولن نسمح لأحد أن يتطاول عليه ويشهر به وخصوصا بعد مقتله واستشهاده ليصور للناس بأنه عالم فاسد. لذلك فان على العماد عون أن يعتذر عن اساءته علنا من المسلمين، ومن سلك العلماء خصوصا".

 

ماروني : عون لا يزال يحلم بالرئاسة وكلام نصرالله عن الاستراتيجية الدفاعية نفّس الحوار

وطنية - 19/7/2012 رأى النائب ايلي ماروني في حديث الى "اذاعة الشرق": "ان الموت والحقد يولد الحقد والدمار، وإن الحاكم الذي يقتل شعبه مصيره أن شعبه سينتصر عليه، وإن ما حصل متوقع وإن مسارعة بشار الأسد الى تعيين وزير دفاع جديد هو لإشعار الجميع أن نظامه ليس بأزمة وهو قادر على إمساك الأمور، لكننا نرى أن الحلقة الضيقة التي تستبد، هي التي أطيحت بالأمس وما زالت وهناك أسرار كثيرة ستكشف تباعا حول انفجار الأمس". وعن خطاب السيد حسن نصر الله، قال النائب ماروني: "عندما تحصل حالة وفاة لا بد من الرثاء، فقد كان السيد نصر الله يستجمع بالأمس الذكريات وفي تلك اللحظة ينسون كل المساوىء ويتذكرون الأمور التي تعني لهم ويعطي النظام معنويات للفئات المنهارة نتيجة ما يحصل". وعن تحالف حزب الله مع العماد ميشال عون أجاب بالقول: "إنّ الفريقين يحتاجان الى بعضهما البعض ولن يسقط تحالفهما قبل الإنتخابات والقرار ليس بيد عون إنما بيد حزب الله، كما أن عون لا يزال يحلم بالرئاسة، وهذا مستحيل حصوله بدون حزب الله". ورأى ان السيد نصر الله "نفس بالأمس طاولة الحوار عندما اعتبر أن المقاومة وتاريخها هي الإستراتيجية الدفاعية وبالتالي كأنه يقول للمتحاورين أن لا جدوى من التحاور". اضاف ان "قطع الطرقات موضة جديدة في لبنان ولا احد يزايد علينا في موضوع الجيش"، لافتا الى "أن كل سياستنا مبنية على ضرورة الدفاع عن الجيش وتقوية هذه المؤسسة العسكرية وتسليمها كل الأسلحة، ونحن نرى أن الجيش هو الحل، ونحن طالبنا بعدالة وبقانون وبقضاء، وما مطالبتنا بالمحكمة الدولية إلا من أجل القانون والعدالة، وكفانا مزايدات، ولنسأل ميشال عون الذي أراد أن ينقل قطع الطرقات الى مناطق مسيحية لمحاولة جرهم الى وحول ما يحصل، نسأله أين كان عندما قتل سامر حنا أو عندما جرت أحداث نهر البارد، بالإضافة الى الكثير من المحطات التي كنا ندافع فيها عن الجيش اللبناني، فإذا ما أراد أن يقطع الطريق فليكن أمام استمرار السلاح وتسليمه الى الجيش اللبناني، كفانا مزايدات وكفى اللبنانيين عتمة على أيديهم وظلمة وقطع طرقات". وشدد ماروني على ضرورة "قيام الدولة اللبنانية بواجباتها الدبلوماسية والسياسية لحماية أمنها وسيادتها".

 

حوري: الثورة السورية وُفقت بنتائج ثمينة.. وندرس إمكانية المشاركة بالحوار بعد تصريحات رعد

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري أن "الثورة السورية وُفقت بنتائج ثمينة بالأمس (في إشارة إلى التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق)، وهذا يأتي ضمن الصراع المفتوح"، مشيراً إلى أن "مقتل (كبار) الضباط السوريين يأتي في إطار الصراع بين الشعب والنظام". حوري وفي مداخلة عبر محطة "lbc"، أضاف: "من الواضح أن الشعب السوري يعتبر أن هذه الرموز قدمت الكثير من السلبيات، وارتكبت الكثير من المجازر، ومن الواضح أيضاً أن الشعب السوري اعتبر أن الوقت قد حان لإعادة ترتيب الامور"، مذكّراً أن "الكثير من اللبنانيين يحملون صوراً قاتمة عن هذه الرموز عن ارتكاباتها في لبنان، وأن (مظاهر) الإبتهاج (على استهداف هذه الرموز) عبر الرسائل النصية وغيرها، ياتي في هذا السياق"، ومستطرداً بالقول: "هذا أمر طبيعي عندما سقط (العقيد الليبي معمر) القذافي، كان هناك تعاطفاً معه، وهناك من ابتهج بسقوط نظامه، وكذلك الأمر مع (الرئيس المصري حسني) مبارك وغيره". ورداً على سؤال حول نتائج عملية تفجير مبنى الأمن القومي ومقتل وإصابة كبار الضباط، أجاب: "لا استطيع أن أتوقع مهلاً زمنية، فالإتجاه واحد، وسيكون في النهاية، سقوط النظام، وهذا الأمر واضح والنتيجة معروفة". وحول المشاركة في طاولة الحوار، قال حوري: "نحن في مرحلة تشاور على مستوى 14 آذار"، مشيراً إلى أن "ما زاد الأمور تعقيداً هو "تصريح (رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد) رعد عن جدوى بحث الإستراتيجية الدفاعية، فيما البلد لا يزال في مرحلة المقاومة، فأنهى الحوار، واعتبر أن لا إمكانية لمناقشة الإستراتيجية، والغى البند الوحيد المتبقي على جدول طاولة الحوار"، مشيراً إلى أنه "لا قرار واضحاً (على مستوى 14 آذار) في هذه اللحظة بالمشاركة من عدمها، وسنبحث القرار المناسب قبل يوم الثلاثاء المقبل".(رصد NOW Lebanon)

 

اوغاسابيان:14 آذار لاتزال في مرحلة بحث جدوى بالحوار

وطنية - 19/7/2012 اكد النائب جان اوغاسابيان في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الحرية والكرامة": "ان قيادات قوى الرابع عشر من آذار لا تزال في مرحلة البحث الجدي في موضوع جدوى الحوار، خصوصا بعد محاولتي اغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب بطرس حرب". وقال: "نحن أمام مرحلة بالغة الدقة والخطورة"، سائلا: الى أين ستأخذ حكومة الأنهيارات والفشل البلاد".

 

علوش: النظام السوري بدأ يفقد أركانه الأساسيين وما دعا اليه نصرالله من ميثاق شرف بيـن الطوائف "مسألة سخيفة"

لفت عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش الى أن إطلاق النار في طرابلس بالأمس متعلق بالإنفجار الذي وقع في دمشق، ولكن إطلاق النار كان يحدث دون انفجار دمشق.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى علوش ان إطلاق النار مرتبط بالجرح المفتوح في هذه المنطقة، مذكّراً ان أحد القتلى المفترضين في عملية دمشق، وزير الداخلية محمد الشعار، هو من قادة مجزرة باب التبانة في العام 1989، وهو من عانت منه هذه المدينة بشكل مباشر ما عانته من أذى وإذلال.

وأضاف: على كل الأحوال التأثير الأساسي لعملية دمشق، هو أن النظام بدأ يفقد أركانه الأساسيين وهذا يعني ان قدرته على التحرّك والسيطرة اصبحت أضعف، وبالتالي الثورة السورية تكسب يوماً بعد الآخر. واعتبر أن ما حصل سيشجّع آلاف الجنود السوريين المغلوب على أمرهم لكي ينشقوا وينضموا الى الثورة.

من جهة أخرى، ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس فؤاد السنيورة نقل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رغبة بمقاطعة طاولة الحوار، اوضح علوش ان السنيورة نقل الى سليمان ان الشروط التي يفرضها "حزب الله" للحوار اصبحت تعجيزية، وجعلت منه مسألة مستحيلة. واعتبر علوش ان الاستمرار بهذا الحوار مضيعة لوقت الجميع ولا يؤدي الى نتيجة. واضاف: بناء على تصريحات القياديين في "حزب الله"، حاول السنيورة ان يؤكد لرئيس الجمهورية ان لا سبيل الى الاستمرار بالحوار في هذه الظروف.

الى ذلك، علّق علوش على المواقف التي أدلى بها أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بالأمس، واصفاً ما دعا اليه من ميثاق شرف بين الطوائف "بالمسألة السخيفة" بكل ما للكلمة من معنى. واضاف: نصرالله يعتبر لبنان مجموعة من الطوائف يجب ان تدخل في نوع من الإتفاقات القبلية بين الطوائف، في حين، نحن على العكس، نرى لبنان وطن يشارك فيه الجميع من خلال العملية الديموقراطية المدنية.

وتابع: ما يريد نصرالله ان يقوله هو الاستمرار بسلاح "حزب الله" في خدمة ولاية الفقيه ولنتفق جميعاً بأن يبقى الوضع كما هو، وشدّد علوش على أن الواقع بعيد كل البعد عن ذلك. ورأى ان كلام نصرالله يعكس انه في وحدة حال مع القتلة في سوريا، وقام بندب الذين سقطوا في انفجار الأمس، على الشاشة، على أساس انهم جزء من شهداء المقاومة، وبالتالي هذا تأكيد على أن نصرالله يضع نفسه أكثر فأكثر في مواجهة مع الشعب السوري والثورة السورية. وعما قاله نصرالله بأن سلاح "حزب الله" خلال حرب تموز كان مصدره سوريا، أجاب علوش: لا بأس في هذا الموضوع، ولكن هل قام النظام السوري في مواجهة الإسرائيلي أقلّه منذ العام 1974حتى اليوم، وإرسال الأسلحة لا يعني انه مشارك، بل انه يستخدم لبنان ودم اللبنانيين ومصالحهم لمصالحه السياسية، كما يفعل نصرالله تماماً لخدمة ولاية الفقيه.

وسئل: بعد تحرّك التيار "الوطني الحر"، هل أصبح هناك شارع مسيحي قابل لشارع سني وآخر شيعي يتواجهون على الأرض، أجاب علوش: انطلاق هذه التحركات كانت من عند نصرالله وحزبه، حيث رأس الفتنة انطلاقاً من هناك. وانتقد علوش ان تقول مجموعة أنها قادرة على ليّ ذراع الدولة من خلال شعبوية الشارع، حيث يتعلّم الآخرون ان هذه الوسيلة هي وسيلة ناجعة.

وشدّد علوش على أن رأس المشكلة هو السلاح خارج الشرعية، وعندما يعود السلاح الى الشرعية وحدها تتمكن السلطات بأن تقوم بما يلزم لوقف الحركات الشعبوية من ميشال عون الى المجموعات في الشمال وبالتأكيد الى مجموعات "حزب الله" في أي مكان.

* وكالة اخبار اليوم

 

عضو المجلس الوطني السوري لؤي صافي ردّ على نصرالله: يتشدّق بحفظ حرية الفلسطينيين وينكرهما على السوريين 

وكالات/رأى عضو المجلس الوطني السوري لؤي صافي أن خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في مهرجان الذكرى السادسة لحرب تموز، أمس (الأربعاء)، "وجّه إساءة بالغة للشعب السوري وثورته المباركة". وقال في هذا الخصوص: "واضح أنه لا زال يصر على الانحياز إلى سفاح سوريا وأعوانه الذين يخوضون حرباً ظالمة ضد الشعب السوري البطل، وإذا كان يستشعر بالفضل للمجرمين الذين قضوا نحبهم اليوم، كما هو واضح من كلامه، فعليه أن يحترم مشاعر السوريين ويكف عن كيل المديح لقتلتهم، ويدرك أن روح الشعب السوري الملتزم بحرية وكرامة أهله في لبنان وفلسطين هو أساس أي دعم تلقاه أبناء الجنوب". واعتبر صافي في تصريح أن نصرالله "يخطئ كثيرا حين ينظر إلى سوريا على الطريقة الروسية والإيرانية من خلال الجغرافية السياسية، فيتوجه في كلامه عند الحديث عن سوريا إلى زعماء دول الخليج ويتناسى أن الشعب السوري الثائر على الظلم والعدوان هو سيد قراره، وليس تابعاً لأحد في خياراته وقرارته"، واصفاً نصر الله بأنّه "يجد صعوبة في فهم استقلالية قرار احرار سوريا"، وأضاف: "عليه أن يدرك أن الشعب السوري وأحرار سوريا يخوضون معركة كرامة وتحرير ضد نظام ظالم غاشم مستبد لإقامة دولة الحريات والقانون والخلاص من استباد الأسد وزمرته، وهم لا يفعلون هذا إرضاء لنظام اقليمي أو عالمي كما يدعي". وتوجّه صافي إلى من أسماهم "عقلاء الجنوب اللبناني" بالقول: "أرجوهم أن يرجعوه (اي نصرالله) عن غيّه وأن يضعوا حداً لاستخفافه المتكررة بالشعب السوري البطل وتجاهله لحق السوري في الحرية والكرامة الذي يتشدق بأنه يريد تحقيقه للفلسطينيين"، مشدداً على أن "حرية الشعبين اللبناني والفلسطيني لا تتحصّل بتجاهل حقوق الشعب السوري". وأضاف: "إن هذه الحرية لا يمكن أن تتحقق وتستمر إلى المستقبل البعيد إلا من خلال انتصار ثورة الحرية والكرامة السورية، وإسقاط نظام الفساد والاستبداد الأسدي الذي لا زال نصر الله ينافح عنه دون خجل".

 

مجدلاني: نصرالله تحدث وكأنه وحده يملك قرار الدفاع عن لبنان

وطنية - 19/7/2012 - اشار النائب عاطف مجدلاني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان - الضبيه"، ان "قوى الرابع عشر من آذار، لن تقاطع طاولة الحوار وإنما ستطلق موقفا على الطاولة من رفض حزب الله بحث الاستراتيجية الدفاعية"، لافتا إلى أنه "بات واضحا من كلام النائب محمد رعد والسيد حسن نصرالله أن لا استراتيجية دفاعية لأن المرحلة لا تزال مرحلة التحرير، على حد تعبيرهما"، معتبرا ان "السيد نصرالله تحدث وكأنه وحده من يمثل لبنان ويملك قرار الدفاع عنه". وعن قضية المياومين وسلسلة الرتب والرواتب، قال: "نحن مع كل المطالب الانسانية والمحقة". ورأى أن "هناك من يريد أن يضع قوى الرابع عشر من آذار في مواجهة الجيش اللبناني"، مؤكدا أن "هذه القوى كانت ولا تزال مع الجيش وانتشاره على الحدود". وسأل "اين كانت الغيرة على الجيش عندما استدرج في الشياح وعند مقتل الضابط سامر حنا؟"، وقال: "لا نستطيع السكوت عن تهميش الجيش من قبل حزب الله". وعن تداعيات الحدث السوري على لبنان، اشار الى ان "أي ارتدادات سلبية على لبنان هي بيد حزب الله، فهو الذي يملك السلاح"، لافتا الى ان "احداث دمشق انتقمت لفريق كبير من اللبنانيين".

 

سعيد: نصرالله تضامن مع رفاق السلاح وأقر بضعف حزبـه في غياب النظــام

المركزية- اعتبر منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن أبرز ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هو اعلانه أن النظام السوري كان يدعم حزبه في لبنان، لافتا الى أن التضامن مع سوريا أتى من باب التضامن مع رفاق السلاح، ومشيرا الى أن الحوار أصبح موضوعا هامشيا لا يستحق التعليق عليه. وقال في حديث لـ"المركزية": "أعتقد أن كلام نصرالله لم يكن موجّها لأي فريق من الأفرقاء السياسيين في لبنان، بل كان خطابا شاملا يرتكز الى الحدث الأبرز في سوريا وهو تفجير خلية الأزمة الأمنية لدى القيادة في دمشق". أضاف: "ارتكز كلام نصرالله أولا الى إبداء التضامن مع سوريا، من باب التضامن مع رفاق السلاح، وكأنه يريد ان يفصل بين ما يقوم به هذا النظام تجاه شعبه وبين الطريق الذي يختاره هو". ولفت الى أن نصرالله يعبتر ان من لقي حتفه أمس في دمشق كان رفيق سلاح". وأشار الى أن البارز في خطابه هو اعلانه أن النظام السوري هو الذي كان يدعم حزبه في لبنان وأن غياب هذا النظام سيضع الحزب في دائرة أضعف مما كان عليه في مرحلة النظام". وقال: "يحاول أيضا العودة الى لغة التخوين تجاه قوى 14 آذار عندما يتهم فريقا من اللبنانيين أنهم ينفذون تعليمات اسرائيلية، وهذا الخطاب يقفل الباب على حوار داخلي، وبدل أن يذهب نصرالله بعد حادثة دمشق في طريق الحوار الداخلي في لبنان على قاعدة الثوابت الداخلية أي تفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذهب في طريق مختلف هو الاستكبار وتخوين اللبنانيين والقول إنه سيستمر على طريقه حتى ولو فقد حليفه الأكبر وهو النظام السوري". أضاف: "أعتقد ان هذا الحزب بقيادة نصرالله يضع الطائفة الشيعية في مأزق وهذا ندينه ونعتبره خطأ استراتيجيا بحق لبنان والطائفة الشيعية، داعيا الحزب الى قراءة ما يحصل في المنطقة بدقة والعودة عن منطق الاستكبار والاستعلاء والتخوين الى منطق العودة الى لبنان بشروط لبنان، وهذه الشروط محدّدة من خلال اتفاق الطائف". وأشار الى أن موضوع الحوار أصبح هامشيا، ولا يستحق التعليق، فسواء شاركت أم لم تشارك قوى 14 آذار، هذا موضوع تجاوزه الزمن والمطلوب اليوم هو حالة انقاذية للبنان، بعد انهيار النظام السوري، يجب ان تتجاوز الأولويات الفئوية أو الطائفية وأن يضع فريق من اللبنانيين أولويات وطنية من أجل لم البلد وهذا الفريق لا يمكن الا أن يكون 14 آذار.

 

الاسير عن كلام نصرالله: اعتصامنا ايضا الى ما لا نهاية ولا بد من انتفاضة شعبية علــــى مستوى لبنـــان

المركزية- علّق إمام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ أحمد الأسير على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس في ما يتعلق بالكلام حول الاستراتيجية الدفاعية وعدم البحث فيها الا بعد التحرير قائلا: "أن الاعتصام سيبقى كذلك الى ما لا نهاية". وقال في حديث لـ"المركزية": "هذا الأمر يؤيد موقفنا أن ليس هناك طاولة حوار، وأن ثمة محاولة لاهانة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، لافتا الى أن آخر جلسة تضمنت وعودا لبحث هذا الموضوع، ونحن أعلنا أن مطلبنا هو لمس مسعى جدي للبحث، فتلقينا جوابا أمس من خلال خطاب الأمين العام لحزب الله، أن لا طاولة الحوار ولا الاستراتيجية الدفاعية، سوى الاستراتيجية الدفاعية الخاصة به، والتي دمرت لبنان في العام 2006". ووضع الأسير كلام السيد نصرالله برسم كل اللبنانيين، خصوصا الطائفة الشيعية لسماعه مرة واثنين وثلاثة، لرؤية نظرة نصرالله للجيش اللبناني منذ 12 عاما لغاية اليوم، بعد انسحاب اسرائيل، سائلا: ماذا قدم نصرالله للجيش وأين مدّه بالقوة؟ فهو يعتبره عميلا أميركيا اذا تم تسليحه، ويعتبره عاجزا ولا ارادة له في مقاتلة اسرائيل من أجل أن يبقى مهيمنا على سلاحه في لبنان. وقال: " لماذا يشاركون في طاولة الحوار، ولماذا يعدون رئيس الجمهورية بالجلوس الى طاولة الحوار لبحث موضوع السلاح؟ إنهم يكذبون ويخادعون، ولا بد من انتفاضة شعبية كما نفعل، ولكن على مستوى لبنان كله وليس صيدا فقط، للضغط للقبول ببحث موضوع السلاح. وختم "حزب الله هيمن بسلاحه على معظم قطاعات الدولة ويريد قبول السلاح الايراني ليصبح الجيش ايرانياً".

 

طلال المقداد: خارطة طريق لنزاع لاسا برعاية حزب الله والدعوى ضد رئيس البلدية سارية على رغم التهديــدات

المركزية- يبدو أن النزاع على العقار الرقم 42 في بلدة لاسا الذي سلك طريقه نحو الحل من خلال الرؤية التي وضعها المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بتكليف من وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي يجمع قريبا طرفي النزاع لابداء الرأي، تحوّل الى شيعي- شيعي بين أهل البلدة بعدما كان مسيحيا- شيعيا بين الكنيسة المارونية والأهالي، بعدما رفعت لافتات في البلدة وفي بعض أحياء الضاحية الجنوبية التي تقطنها عائلات من آل المقداد، تتهم طلال المقداد أحد فاعليات البلدة، "بانحيازه إلى الكنيسة المارونية ضد الأهالي الشيعة"، وذلك على خلفية رفع هذا الأخير دعوى قضائية ضد رئيس البلدية عصام المقداد "لرفع الحصانة عنه، بعدما ضرب بعرض الحائط كل الأدبيات والأخلاقيات وأخلّ بالاتفاق الذي أجمعت عليه بكركي و«حزب الله» ووزارة الداخلية والقضاء العقاري».

طلال المقداد: وعن هذه الدعوى القضائية، أكد طلال المقداد لـ"المركزية" أن "حزب الله يرفع الغطاء عن المخلّين بالقوانين ورئيس البلدية واحد منهم». وأعلن أن "الدعوى في مفرزة الشرطة القضائية في بعبدا عند المقدم مروان الرافعي، الذي يتواصل مع المدعي العام سامر غانم"، مذكرا بأن "هناك بلاغ بحث وتحرّ بحق رئيس البلدية وإشارة بإحضاره موقوفا". وقال "على رغم اتصالات التهديد التي أتلقاها، الاّ أن القضاء سيأخذ مجراه ونتوقع أن تأخذ الدعوى منحى ايجابيا". من جهة أخرى، أشار الى أن "القوى الأمنية تمكنت من إزالة بعض اللافتات"، وقال: "لن نرضى أن يجرنا أحد الى فتنة لضرب السلم الأهلي". وإذ شدد على أن "انحيازه هو للبنان فقط"، طالب "بإبقاء قضاء جبيل بمعزل عن أجواء متوترة هو بغنى عنها". وأعلن عن "خريطة طريق جديدة للتوصل الى حلّ مستعجل يسبق قرار القاضي العقاري في النزاع، يرسمها "حزب الله" ممثلا بالحاج غالب أبو زينب ستعرض قريبا على وزير الداخلية العميد مروان شربل".

 

فادي كرم: وهج سلاح "حزب الله" حضر في الكـورة والانتخابات اثبتت ان "القوات" رقم صعــــب

المركزية- أعلن نائب كتلة "القوات اللبنانية" المنتخب عن قضاء الكورة الدكتور فادي كرم ان "المعركة الانتخابية انتهت وعلينا البدء بفتح صفحة جديدة من التعاون مع الجميع من اجل الكورة التي قالت كلمتها وأكدت التمسك بمشروع الدولة والكيان اللبناني"، نافيا استخدام المال السياسي في الانتخابات" ومعتبرا ان "هذه اتهامات اطلقها الخصم كتبرير مسبق للخسارة"، مشيرا الى ان "وهج سلاح "حزب الله" كان حاضرا في المعركة". وسأل في حديث الى مجلتي "الاسبوع العربي" و"الماغازين ينشر غدا. كيف تفسّر ان تكون طائفة كريمة بكاملها وفي عدادها أشخاص لا يؤيدون وهج السلاح ولا الفريق الآخر لكنهم لم يستطيعوا التعبير عن رأيهم؟!". ولفت الى "أن النتائج أظهرت أرجحية على صعيد كل المجموعات الكورانية، خصوصا في الساحة المسيحية، حيث وصلت النتائج الى رقم مرتفع"، مؤكدا "أن الانتخابات أثبتت ان القوات اللبنانية رقم صعب". واستغرب موقف العماد ميشال عون من دعوة الكورانيين الى التفكير بما يجري في عكار قبل التصويت، وقال: "هذا التصريح مستغرب من قيادي في الدولة، وكأننا نضع دسائس بين اللبنانيين ونفرّقهم عن بعضهم". واعتبر "أن سقوط النظام السوري مسألة استراتيجية كبيرة ليست متوقفة على معركة الكورة"، مضيفا: "ان سقوط النظام السوري لا يبدأ من الكورة، وهذا النظام يجب ان يسقط لكن ليس نحن من نسقطه انما شعبه".

 

واشنطن بوست: مقتل راجحة وشوكت لا يعني سقوط النظـــــام السوري

المركزية- لفتت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى إن "مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة ونائبه آصف شوكت في تفجير دمشق لا يعني سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدة ان "الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال صامدا ومسيطرا على مؤسسات نظامه العلوي"، مضيفة أن "الجيش السورى الحر أعلن مسؤوليته عن مقتل راجحة وشوكت أكبر رجال الأسد وأكثر المقربين منه".

ووصفت الصحيفة الحدث بأنه "أكثر الإضطرابات التى شهدتها البلاد درامية بعد 16 شهرا من الثورة السورية". ونقلت عن قائد الجيش السوري الحر أن "التفجير الذي استهدف أكبر رجال الأسد جاء ردا على المجازر التى تشهدها البلاد منذ اندلاع الثورة تزامنا مع حالة الصمت الدولي تجاه الأزمة السورية".

 

"روسيا اليوم": منفذ تفجير دمشق احد حراس بختيار

المركزية- نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مصادر ان "احد حرّاس رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء هشام بخيتار هو من نفّذ التفجير في مبنى الامن القومي السوري، والذي اودى بحياة وزير الدفاع العماد داوود راجحة وآصف شوكت نائب وزير الدفاع وحسن تركماني مساعد نائب رئيس الجمهورية للشؤون العسكرية، ورئيس خلية إدارة الأزمة، عبر حزام ناسف كان يرتديه. واوضح المصدر ان "الحارس وهو ضابط، دخل الى قاعة الاجتماع، وهاجم المجتمعين لنسف الحزام، ما دفع بالعماد آصف شوكت الى سحبه وابعاده عمن كان بالقرب من الانتحاري، الذي اقدم في هذه اللحظة على تفجير الحزام".

 

"نيويورك تايمز": محادثات بين واشنطن واسرائيل في شأن الاسلحــة السورية

المركزية- ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين عسكريين أميركيين أجروا محادثات مع نظرائهم الاسرائيليين في شأن مخزونات الأسلحة السورية وإمكان شن اسرائيل هجوما عليها في وقت يبدو ان النظام بدأ يترنح. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم ان البنتاغون لا يؤيد عملا عسكريا لأنه يمكن أن يساعد الرئيس السوري بشار الاسد على الحصول على دعم في مواجهة تدخل خارجي، واشارت الى ان توماس دونيلون مستشار الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما توجه الى اسرائيل للبحث في الازمة السورية.

 

المجلس الوطني": انفجار دمشق بداية النهاية للنظام 

الوكالات/صرح الناطق باسم "المجلس الوطني السوري" جورج صبرا ان الانفجار الذي استهدف مقر الامن القومي في دمشق هذه "بداية النهاية لهذا النظام". وقال صبرا: "نحن نرى ان ما جرى يوم امس مؤشر الى بداية نهاية هذا النظام"، معتبرا ان "الضربة كبيرة على رأس النظام ورأس اجهزته الامنية والقمعية". ورأى ان "ما جرى البارحة (امس الاربعاء) مؤشر جديد على تفكك العقدة الاساسية الموجودة حول النظام من قادة الاجهزة الامنية والناس الذين يعطون الاوامر بالقتل"، مضيفاً انه اشارة جديدة الى ان "هذا النظام ذاهب الى نهايته". وقال ان احدا "الآن لا يعرف من يقود العمل في دمشق، وإن النظام تلقى ضربة قاصمة وها هو الرأي العالمي وكذلك الاعلام العالمي يتحدث بوضوح عن ذلك". وأوضح ان الانفجار "لم يكن ابعد من 500 متر من القصر الرئاسي حيث بشار الاسد يعطي الاوامر باطلاق النار".

وشدد صبرا على ان الانفجار يعني ان "هذا النظام لم يعد يشكل اي شيء في مستقبل سوريا وانه اصبح جزءا من الماضي فقط".

 

"أ.ف.ب.": الأسد يلتزم الصمت بعد تفجير دمشق 

إلتزم الرئيس السوري بشّار الأسد الصمت الخميس غداة التفجير الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أقرب مساعديه أحدهم صهره آصف شوكت. ولم يُدل رئيس الدولة الذي يتحدّث نادرًا للاعلام، بأي تصريح ولم يظهر علنًا. كما أنّ وسائل الاعلام الرسميّة لم تبث صورًا للهجوم، كما فعلت مِن قَبل بعد الهجمات التي وَقَعَت في دمشق. علمًا أنّ "الجيش السوري الحرّ"، الذي يشكّل منشقون عن الجيش غالبية سكانه، قد تبنّى العمليّة.

 

18 تموز: تحية إلى ثوار  سوريا

علي حماده/النهار

 كان من المقرر ان احتفل ليلة امس في مدريد بالحلقة الاخيرة لبرنامج "الاستحقاق" الذي استمر اكثر من ثمانية اعوام متتالية شكل خلالها منبرا اساسيا من منابر الاستقلاليين في لبنان الذين قاوموا الوصاية الاحتلالية، بدءا من التمديد وصولا الى احتلال بيروت بغزوة "حزب الله" وانقلاب القمصان السود مرورا بالاغتيالات، ولكن الاحتفال بالانتقال الى مواقع استقلالية اخرى تحول احتفال زاوج بين انهاء برنامج "الاستحقاق" والاحتفال المبكر بقرب نهاية النظام في سوريا - فبين "زوايا ودوائر" النهار و"الاستحقاق" الذي تحول في السنة المنصرمة منبرا للثوار في سوريا، يمكنني ان ارفع الرأس وانظر الى السماء لاقول: انها عدالة السماء. انها عدالة السماء لنا نحن الاستقلاليين اللبنانيين ان نرى ثوار سوريا يهمون باقتلاع آخر ديكتاتورية دموية مافيوية في هذا المشرق العربي، من غير ان ينتظروا قرارا من مجلس الامن، ولا تغييرا في الموقف الروسي المشين، او حتى تدخلا عسكريا من "الناتو". ان ثوار سوريا يحررون بلدهم بأيديهم ويستحقون منا جميعا ان نقف لهم اجلالا. ويستحقون من شهدائنا في عليائهم تحية والف تحية: من رفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل وسمير قصير وجورج حاوي وكل رفاقهم في الشهادة الذين قضوا في الصراع من اجل الحرية والاستقلال والسيادة والعروبة المنفتحة. انهم يستحقون من اول شهدائنا كمال جنبلاط وردة حمراء كتلك التي دأبنا نضعها على ضريحه منذ ثلاثة عقود ونيف، ومن بشير الجميل ابتسامة، ومن المفتي حسن خالد تبريكات وكذلك من كل الذين قضوا على درب الحرية.  بالامس انتقلت سوريا من مرحلة الى مرحلة. فالتفجير الذي قضى على مجموعة اساسية من اركان النظام الامنيين والعسكريين اصاب نخاعه الشوكي، وادى الى زعزعته بشكل دراماتيكي لا لبس فيه، وسيشكل تاريخ الثامن عشر من تموز ٢٠١٢ علامة فارقة اخرى في تاريخ سوريا، باعتباره فتح الباب مشرعا امام مرحلة السقوط النهائي لجمهورية حافظ الاسد، وقد تأكد مع هذا الانفجار وتوسع رقعة القتال في العاصمة وتضاعف حالات الانشقاق في كل مكان، ان بشار الاسد فقد كل سيطرة على سوريا، حتى على المربع الامني المحيط به. اذا، نحن امام مرحلة جديدة كليا عنوانها كيفية اسقاط النظام بأسرع وقت ممكن وتجنيب البلاد مزيدا من الدم، ولكن، كيف؟ هذا هو السؤال! تسوية دولية تقضي بخروج عاجل لبشار الاسد وبطانته ودخول فوري في المرحلة الانتقالية، ام عمليات اخرى للتخلص مما تبقى من الرؤوس الحامية في النظام، ام انقلاب عسكري مفاجئ هدفه انقاذ ما تبقى من الماكينة العسكرية على خلفية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة؟

 

الأسد وحيدا!

طارق الحميد/الشرق الأوسط

بعيدا عن جدلية ما إذا كان التفجير الذي وقع في مبنى الأمن القومي السوري أمس وقتل فيه عدد من القيادات الأمنية الأسدية الكبيرة التي تعتبر الخلية الأمنية لطاغية دمشق، انقلابا، أم تصفية، من قبل الأسد لرجاله، أم أنها عملية قام بها الجيش الحر، فإن المؤكد اليوم هو أن الأسد قد تلقى ضربة قاصمة، حيث بات الطاغية كالمارد الذي يقف مقطوع الأيدي! فمقتل وزير الدفاع الأسدي، وصهر الطاغية، وقيادات أمنية كبرى أخرى، يعني أن بشار الأسد بات اليوم وحيدا، ولم يبق له من الرموز الأمنية سوى شقيقه ماهر، وسواء كانت عملية الاغتيال تلك إحباطا لانقلاب كان يعد له، أو خلافه، فهي ضربة عنيفة للأسد، وتجعله يسير على خطى القذافي الذي عاش آخر أيامه وحيدا حيث قتل من قتل من معاونيه، وانشق من انشق.فما حدث أمس في مقر الأمن القومي في دمشق يمثل ضربة معنوية مذهلة للقوات الأسدية، وكل حلفاء الطاغية، فالعملية استهدفت الدائرة المقربة جدا من الأسد، حيث قضى أقرب الرجال لديه، وفي توقيت عصيب من عمر الثورة. فإذا كان ما حدث بالأمس هو تصفية الأسد لرجاله فهذا يعني أن أيام الأسد معدودة، حيث بات انعدام الثقة في أقرب دوائر الحكم، خصوصا أن من ضمن القتلى صهره زوج شقيقته، وهذا يعني صراعا في أسرة الأسد، وليس دوائر الحكم وحسب، أما إذا كانت العملية من صنع الجيش الحر الذي تبنى العملية فعلا، وهو الأقرب للواقع، وقال إنها عملية نوعية استهدفت رموز النظام الأسدي، فهذا يعني أن أيام الأسد قد باتت معدودة أيضا، حيث باتت دوائره المقربة هدفا سهلا للجيش السوري الحر، ومن هنا نستطيع أن نفهم ازدياد حجم الانشقاقات في قوات الطاغية، وفور الإعلان عن مقتل القيادات الأمنية الأسدية. عليه، فإن كل المؤشرات تقول اليوم إن الأسد بات وحيدا في معركته الخاسرة، فالمواجهات اليوم ليست في حمص أو حلب أو درعا، بل هي في قلب دمشق، وهي معركة شبيهة بمعركة طرابلس أواخر أيام القذافي حين فتحت أبواب العاصمة الليبية بشكل مفاجئ وسريع للثوار الليبيين. وهو ما حدث، ويحدث، اليوم في العاصمة السورية دمشق، حيث انتشر الجيش الحر بشكل سريع، ومذهل، أربك أركان النظام الأسدي، بل وعصف بها. وكما قلنا بالأمس، فإن النار قد وصلت لأطراف ثوب الأسد، وها هم رجاله يكرون كحبات السبحة، بل إن الأمر قد وصل إلى حد أن بعض عمليات الجيش الحر ضد مراكز القوات الأسدية كانت تبث تلفزيونيا يوم أمس على الهواء من العاصمة دمشق، التي باتت وكأنها من غير سلطة مركزية! لذا، فليس مهما الآن من قام بماذا.. المهم هو أنه بات من الواضح أننا أمام الفصول الأخيرة لنظام الطاغية الذي بات يتلقى الضربات ليس في أطراف سوريا، بل في عقر داره، وفي أقرب الدوائر المقربة منه، وهي ضربات مهولة معنويا، وسياسيا بالطبع. وعليه فإن السؤال اليوم ليس: هل يسقط الأسد أم لا؟ بل إن السؤال الملح هو: متى؟

 

منعطف في تفجير دمشق وحرب شوارعها وأيام حاسمة بعد استهداف النواة الحاكمة

روزانا بومنصف/النهار

  تسارعت التطورات الامنية في سوريا على نحو خطير بحيث لا يمكن ان يبقى مسار الامور بعد تفجير مبنى الامن القومي وانتقال المعارك الى شوارع دمشق كما كان قبلها بل لعلها تشكل منعطفا اساسيا في تحول مسار الامور. اذ فجأة بدا الجدل الدولي بين الدول الغربية من جهة وروسيا من جهة اخرى حول اعتماد الفصل السابع وفرض عقوبات دولية على النظام السوري او الاكتفاء بالتمديد لمهمة الموفد الدولي كوفي انان وخطته بمثابة جدل في جنس الملائكة ولا قيمة له في السياق الجاري فيما ينتظر المجتمع الدولي كيف ستتطور الامور ميدانيا.

وتقول مصادر ديبلوماسية ان ما حصل في الساعات الاخيرة يكتسب دلالات كبيرة علما ان هناك تساؤلات جدية حول مدى اهمية المسؤولين الذين قتلوا في التفجير وموقعهم من النظام على رغم مسؤولياتهم او مراكزهم المعلنة اي معرفة مدى قربهم من القرار او عدمه اذ ليس واضحا اذا كان جزءا من النواة الحاكمة قد هوى بهذا التفجير ام لا، علماً انه ليس واضحا بالنسبة الى البعض اذا كان آصف شوكت قتل بالامس في التفجير ام انه قبل ذلك حين شاع خبر تسميمه او اذا كان حافظ مخلوف من ضمن من قتل. لكن ما حصل يوجه رسالة قوية في اتجاهات عدة ولو انه ليس كافيا لان يسقط النظام وان تسبب له باهتزاز عميق ايا تكن اهمية المستهدفين. فهو اولا رسالة قوية الى داعمي النظام من الدول الكبرى وفي مقدمها روسيا والصين ان هذا النظام بات يفقد سيطرته على العاصمة وأهم المراكز التي تحظى بحماية كبيرة. وان يكون النظام عاجزا عن حماية اركانه يفيد بانه بدأ يصاب باعطاب اساسية لا عودة عنها. وبحسب هذه المصادر فان التفجيرالذي استهدف مقرا امنيا واودى باركان امنيين ربما يكون حاسما جنبا الى جنب مع حرب الشوارع في العاصمة السورية في دفع روسيا الى تغيير موقفها علما انه لم يمض يومان فقط على اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبيل لقائه الموفد الدولي كوفي انان ان الرئيس السوري لن يرحل وهو لا يزال يتمتع بدعم جزء كبير من الشعب السوري. فروسيا في ضوء التطورات الاخيرة التي تشكل منعطفا خطيرا في الأحداث قد لا تكون ترغب في ان تكون الخاسرة الاساسية كليا من خلال دعمها للنظام حتى اللحظات الاخيرة وربما تتقدم من اجل المساعدة عند هذا الحد بتقديم مخرج له في حال باتت مقتنعة بان الحرب باتت في قلب دمشق ولم تعد على ابوابها وان الاسد لم يفقد سيطرته على معظم البلاد فحسب بل انه بات يدافع عن المعقل الاخير والاهم لسلطته اي العاصمة او ان تتقدم ايضا بصيغة من اجل تطبيق ما اتفق عليه في لقاء جنيف حول حكومة انتقالية بات واضحا انها لا يمكن ان تحصل على البارد بل في ظل وضع ميداني يحتم تنازل النظام عما رفض التنازل عنه. فلا الفصل السابع لا يزال هو المشكلة ولا ايضا خطة انان التي فقدت غالبية بنودها صلاحياتها ولم تعد صالحة في ضوء التطورات الميدانية.

وتعتبر هذه المصادر ان التفجير الذي استهدف الامنيين يفقد النظام ركائز اساسية يتكىء عليها في مواجهته الثورة الحاصلة على الارض من دون ان يعني انه سيسقط او ينهار في الساعات او الايام المقبلة. لكن انهياره بات محتوما او مكتوبا باحرف كبيرة واضحة في ظل انشقاقات رمزية ولكن مهمة حصلت اخيرا من القائد العسكري مناف طلاس الى السفير نواف فارس كان مغزاها ان القيادات السنية في الحكم بدأت تسحب الغطاء السني عن النظام ، هذا الغطاء الذي استند اليه حكمه وحكم والده طوال اربعين عاما مما اشر الى جملة انشقاقات حصلت ولا تزال على مستوى عال. كما ان انتقال المعارك الى شوارع دمشق سيصعب على النظام اعتماد المواجهات العسكرية من عمليات قصف وسواها كما حصل في بعض المدن والقرى الاخرى ما لم يدمر العاصمة وانه وفي حال عجزه عن اخراج الثوار من شوارع العاصمة في خلال ايام فهذا يعني انه اصبح بحكم المنتهي ويفضل ان يكون بدأ التفاوض على مخرج له قبل ان تتفاقم الامور جنبا الى جنب مع التفاوض على مرحلة انتقالية. ولذلك تبدو الايام المقبلة حاسمة في دلالاتها على اكثر من مستوى.

 

من يحكم دمشق الآن؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

بعد دراما أمس المثيرة، قد لا يعيش النظام حتى يحتفل بالعيد بعد شهر من الآن، وقد لا يطول به فيكمل شهر رمضان، ومن يدري ربما لا يعيش الليلة! كنا البارحة نطالع الشاشة ولا نسأل عمن مات، لكننا نتساءل عمن لا يزال حيا، ماذا حدث للرئيس نفسه، بشار الأسد، الذي - حتى كتابة هذه السطور - لم نر له أثرا، في الوقت الذي قتل فيه كبار وزرائه وقياداته، ولم يظهر للرئيس أثر بعد، ولا بقية الأحياء من رجاله، اختفاء الأسد يعني أنه إما قتل مع من قتل، وهذا محتمل، لكنه احتمال بعيد، أو أنه حي وقابع في قبو في مكان سري، وحتى لو ظهر وألقى كلمة فإن جميع أتباعه يشعرون بأنه المسؤول تماما عن كل الفشل المتتالي، الرجل الذي لا يتعظ أبدا من كل هزائمه المتعددة لسنوات، لقد جرهم إلى أزمات، وقاد إلى المحرقة في الثورة، ورغم كثرة الحبال التي مدت إليه فإنه لعب دور نيرون ليحرق سوريا.

بعد المقتل الجماعي لقيادات النظام في دمشق، نتساءل: هل بات عمر نظام الأسد ساعات أم أسابيع؟ لم يعد أحد يسأل إن كان سيبقى أم سيسقط، فالإبادة، التي تعرض لها قادة النظام العسكري الأمني السوري، أكبر من أن يشفى منها معنويا وعضويا. نتيجة لما حدث أمس، سيهجم على العاصمة معظم المقاتلين، مدركين أن القبض على لحظة الانتصار ممكن اليوم في ظل تخبط النظام وضعف قواته المكسورة معنويا وعضويا، وعلينا أن نتذكر معارك بداية هذا الأسبوع في العاصمة، كان هناك اختراق سريع ومفاجئ برهن على أن عناصر الجيش الحر أكبر من كل ظنون المحللين، هجومهم السريع من داخل أحياء القدم والميدان اضطر قوات النظام إلى استخدام المروحيات والأسلحة الثقيلة، وأثبتت تلك المواجهات أن النظام هش، وجيشه مرهق، بعد أن عارك بعيدا وطويلا عن العاصمة لأكثر من عام، وأعتقد أن اقتحام المقاتلين دمشق أربك النظام وأخاف أتباعه، وربما هو الذي قاد إلى مذبحة القادة في اليوم الثالث من الاقتتال. وسواء ما حدث كان انفجارا أو انقلابا مضادا، أي تصفيات داخلية، فإن النظام أصيب إصابة لا يمكن أن يشفى منها، ويبدو أن دمشق الأسد قد تنتهي مثل بغداد صدام، التي سقطت فورا، كيف قاتلت قواته في حمص وتقاتل منذ أكثر من عام، والآن تنهار سريعا في دمشق؟ إنها عزيمة الثوار السوريين، وإصرارهم الذي لم نر له مثيلا في تاريخنا المعاصر دلل منذ البداية على أنهم قادرون على الزحف باتجاه العاصمة وإن ببطء، ورغم إمكانياتهم البسيطة، ووفقا لذلك، فإن الجميع، من حكومات وقوى إقليمية ودولية، ستعيد حساباتها. ما الذي نفع الروس عندما تمسكوا برئيس فاشل في قدرته على إدارة معاركه السياسية والعسكرية؟ فعليا ورطوا أنفسهم مع نظام دموي، ومكروه عربيا، ومهزوم هزيمة منكرة.

 

لقاء بين رامي مخلوف ومستشار نتانياهو في لندن

لندن - "السياسة": أبلغ وسيط بريطاني بين الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجانب السوري, الاثنين الفائت, ان بإمكانه سحب ثلثي قواته المرابطة على حدود اسرائيل وفي المناطق الواقعة بين مرتفعات الجولان المحتلة ودمشق, الى داخل البلاد وخصوصاً للدفاع عن العاصمة التي تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام وقوات "الجيش الحر", وكذلك الى شمال البلاد لدعم عمليات النظام المدمرة والوحشية في حمص وحماة وادلب واللاذقية وغيرها.

وكشفت معلومات بريطانية موثوقة, أمس, أن الوسيط البريطاني القريب من آل الاسد وهو من اصل يهودي "نقل الى احد مستشاري نتانياهو, زار لندن الاسبوع الجاري للقائه, رغبة الرئيس السوري في سحب نحو 35 ألف جندي وضابط من الجبهة الجنوبية السورية مع اسرائيل بسبب حاجة النظام إليهم, ويوازي عددهم تقريباً عدد الضباط والجنود المنشقين الى الجيش السوري الحر حتى الآن, ورد نتانياهو في اليوم التالي بواسطة مبعوثه الى لندن بالايجاب على طلب الاسد الذي نقله الى الوسيط البريطاني ابن خال هذا الأخير رامي مخلوف المتمول السوري المعروف".

وأكد الوسيط البريطاني الذي كلفته الحكومتان البريطانيتان السابقتان برئاستي جون ميجور وطوني بلير بمهمات عدة في سورية واسرائيل لعلاقته المتينة بمسؤوليهما وخصوصاً الرئيس الراحل حافظ الأسد, انه "عقد ثلاثة لقاءات مع مستشار نتانياهو في احد فنادق لندن قرب مطار هيثرو خلال 24 ساعة, حضر اللقاء الثالث منها رامي مخلوف الذي قدم للموفد الاسرائيلي لائحة شفوية بالضمانات التي تحاول اسرائيل الحصول عليها من سورية منذ أكثر من 20 عاماً, وفي مقدمها دخول مفاوضات سرية فور انتهاء الثورة السورية لصالح نظام البعث لتوقيع معاهدة سلام بين دمشق وتل ابيب على غرار المعاهدتين مع مصر والاردن, والتخلي نهائيا عن حركة "حماس" الفلسطينية وتسليم الاسرائيليين كل ما لدى سورية من معلومات عن خططها وعمليات تسليحها وانواع الاسلحة وخصوصا الصواريخ التي تمتلكها, وكذلك عن "حزب الله" الذي وعد مخلوف المبعوث الاسرائيلي بإقناع زعيمه حسن نصرالله بالتخلي عن صواريخه الموجهة الى الدولة العبرية والتراجع الى الحدود الحزبية السياسية".

وكشف الوسيط البريطاني في لندن ل¯"السياسة" أنه فهم بطريقة غير مباشرة وجود تشجيع روسي لبشار الاسد باتخاذ تلك الخطوة تجاه نتانياهو, وذلك في اعقاب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى تل ابيب الاسبوع الماضي, حيث احيط بكل مظاهر الحفاوة والود والصداقة, وقد اكد مخلوف لمبعوث نتانياهو ان موسكو مستعدة لدعم الضمانات السورية.

 

قذائف سورية ليلاً على بلدات عكارية حدودية وإجراءات للجيش اللبناني في وادي خالد

المستقبل/سقطت أكثر من خمس عشرة قذيفة من مرابض مدفعية النظام السوري على بلدات عكارية حدودية، ابتداء من منتصف ليل الثلاثاء، وهي بلدات الدبابية، فريديس، خراج بلدتي منجز وكفرنون، محدثة ذعراً كبيراً بين الأهالي الذين اضطروا للنزوح من قراهم الى قرى مجاورة أكثر أمناً. وكانت هذه البلدات شهدت عملية تعزيز لمواقع الجيش اللبناني، وخاصة الدبّابية ومنجز ومحيط دير سيدة القلعة. وشهدت منطقة البقيعة توتراً ملحوظاً منذ السادسة صباحاً وحتى التاسعة اثر سماع دوي انفجار ضخم هز المنطقة تبين أنه ناتج عن تفجير عبوة في مركز الأمانة السوري الحدودي دون ان يعرف حجم الخسائر، أعقبه اطلق نار كثيف من مواقع سورية بواسطة قذائف صاروخية ورشاشات ثقيلة ومتوسطة باتجاه المنطقة أصابت منزلاً لآل خليفة على خط البترول. وقد أقفلت المحلات التجارية في المنطقة، وسجل تعطل تام في المعبر الحدودي. وعلم أنه تم نقل جريح لم تحدد هويته مصاب بطلق ناري في الرجل اليسرى، على متن دراجة نارية، الى احد مستوصفات المنطقة للمعالجة.

انتشار الجيش

وكانت وحدات الجيش قد انتشرت عند مدخل وادي خالد في البقيعة متخذة بعض الاجراءات لحماية المواطنين بمنع وصولهم الى أماكن اطلاق النار. وواصلت وحدات الجيش أعمال تعزيز مواقعها في الدبابية والهيشة باستقدام ما معدله سريتين في المنطقة مع تركيز أكواخ جاهزة في الدبابية في أرض بجانب المدرسة الرسمية على أن يتم اخلاؤها لاحقاً، وكذلك في الهيشة في المدرسة الرسمية، فيما تم استحداث مراكز تجمع في رماح وعندقت وخراب الحياة، وتعزيز مراكز أخرى على الحدود. ويتم استحداث موقع في العبودية، وجرى استقدام جرافات لهذا الغرض.

 

محكمة لبنان تختتم حلقة دراسية مخصصة للإعلاميين: محامو الدفاع تسلموا معظم وثائق قرار المتهمين الأربعة

عمر حرقوص/المستقبل

اختتمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الحلقة الدراسية المخصصة للصحافيين التي عقدت في بيروت واستغرقت يومين، ودارت في الحلقة مناقشات، تناولت أنشطة المحكمة القضائية، التي تبذل في الوقت الحاضر إعداداً للمحاكمة، والتساؤلات التي تحيط بعمل المحكمة، والموارد القانونية، وموارد وسائل الاتصال المتعددة، التي تتاح للصحافيين عندما ينقلون أخبار المحاكم. وكان الغرض من ورش العمل التي نُظّمت خلال الحلقة الدراسية إطلاع الصحافيين على عمل المحاكم الدولية. اللقاء المطول على مدى اليومين فتح الباب للكثير من الأسئلة القديمة حول عمل المحكمة وكذلك العديد من الأسئلة الجديدة، ولكن أهم ما ورد فيه هو تأكيد المحكمة اطلاع محامي الدفاع عن المتهمين الأربعة على معظم الوثائق التي أدت بالمدعي العام إلى الادعاء عليهم.

في اليوم الأول للحلقة ألقى رئيس المحكمة القاضي دايفيد باراغوانث، خطاباً من هولندا عبر نظام المؤتمرات المتلفزة. وقال "لا يمكن أن يُنتظر من الجمهور متابعة التعقيدات التي تزخر بها النزاعات الكبرى السريعة التطور، ولذلك تصبحون أنتم عيوناً وآذاناً وأصواتاً تتوجه إلى الجمهور، وتنطلق منه في آن معاً، مؤدية، في ما تؤديه، دور الناقد الذي يصوب نقده إلينا".

وعن موضوع شهود الزور قال "لم تعقد حتى اليوم أي محاكمة وبالتالي ما من شهود. وبالتالي ليس من اختصاص المحكمة النظر في قضية شهود الزور المزعومة، وإذا اتفق كل من الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ومجلس الأمن على منحنا الاختصاص لمعالجة هذه المسألة، فسنعمل عليها بالتأكيد".

الحلقة تضمنت مناقشات ومحادثات، وحضرها مسؤولون رفيعو المستوى في المحكمة، إضافة إلى نيرما ييلاكيتش، الناطقة الرسمية باسم المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمديرة السابقة لشبكة تقارير تحقيقات البلقان في البوسنة والهرسك. في اليوم الثاني للحلقة أكد المستشار القانوني لقاضي الإجراءات التمهيدية كريستوفر بلاك، اطلاع محامي الدفاع على الوثائق الكاملة لملف المتهمين الأربعة. ورداً على سؤال لـ"المستقبل" قال إنه "منذ شهر اطّلع محامو الدفاع على الوثائق الكاملة لملف المتهمين الأربعة من دون شطب الأسماء والمصادر"، وأضاف "أن هناك بنوداً تلزم المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان بتأمين كافة الأدلة التي يطلبها الدفاع. البدء بالإجراءات القانونية سيحصل ولو متأخراً ومسؤولية قاضي الإجراءات التمهيدية هي مراجعة القرارات، ومن واجبه أيضاً أن يحدد عمل المحكمة". ولفت أن "المدعي العام سلم الجزء الأكبر من حوالى 23 ألف وثيقة، وما تبقى منها هو الجزء الذي لم توافق الأطراف التي سلمته للمحكمة على إظهاره". وأشار إلى أن "أي مستند لا يعرض على محامي الدفاع لا تأخذ به المحكمة وقضاتها".

وشدد بلاك على وجوب احترام حق المتهمين وإعطاء الدفاع الوقت الكامل للتحضير لمرحلة المحاكمات. كما أشار إلى أن مبدأ الكشف عن أدلة النفي من قبل المدعي العام أمر ضروري في المحكمة الخاصة بلبنان، حيث يفترض بالمدعي العام أن يعطي الدفاع أي بند أو فقرة قد تنسف القرار الاتهامي". ولفت إلى البدء بمرحلة المحاكمات التي أعلن المدعي العام جهوزه لها نهاية هذا العام فيما طلب محامو الدفاع تأجيل انطلاقها إلى نهاية العام المقبل". وعن إمكان تأخر بدء المحاكمات أكثر من ذلك قال بلاك إن "المدعي العام لديه الإمكانية الاستنسابية لرفع قرارات اتهامية جديدة، مما يؤثر على الجدول الزمني، حيث سيحتاج المحامون إلى وقت إضافي للاطلاع على القرار الجديد والوثائق المرفقة به".

وعرض خلال اللقاء التقدم الحاصل على عمل الموقع الالكتروني للمحكمة وكيفية البحث فيه، إضافة إلى صفحة "تويتر" الخاصة بالأخبار السريعة والتواصل مع الجمهور بشكل عام وقدمها مساعدا الناطق الرسمي باسم المحكمة مارتن يوسف. الى ذلك أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في بيان أمس، أن "غرفة الاستئناف أصدرت قراراً ردت فيه طلب محامي الدفاع، إعادة النظر في قرار الغرفة المؤرخ في 16 شباط 2011، الذي أتى للمرة الأولى، بتعريف للإرهاب في القانون الدولي".

وكان محامو الدفاع قد احتجوا بأنه ينبغي إعادة النظر في محتوى القرار، واعترضوا على الإجراء الذي اتبع في إصدار هذا القرار.

وقررت غرفة الاستئناف أنّه "يجب، من أجل أن تعيد النظر في قرارها المؤرخ في 16 شباط 2011، أن يُبيّن الدفاع أن المتهم عانى ضرراً من القرار، وقد وجدت أن محامي الدفاع لم يستطيعوا أن يُثبتوا أن أي أذى لحق بالمتهمين، فردت الطلب".

وسبق لغرفة الاستئناف أن أصدرت، في 16 شباط 2011، قراراً تناول 15 مسألة من مسائل القانون، عرضها قاضي الإجراءات التمهيدية. وكان غرض الغرفة من ذلك، مساعدة هذا القاضي في تصديق قرار الاتهام ضد المتهمين الأربعة، وأوضحت في القرار نفسه، كيف أن المحكمة ينبغي أن تطبق القانون اللبناني، وأعطت تعريفاً لجرائم الإرهاب، والمؤامرة، والقتل.

 

المسيحيون لن ينزلقوا الى "شارع الجنرال"

ألان سركيس/المستقبل

إشمئزاز، إستنكار، غضب، هذا هو حال المجتمع المسيحي الذي يباغته العماد ميشال عون بتصرفات ملتوية لم تكن يوماً في قاموسه، ولم تدخل ثقافته، وهو الآن يحاول جرّ الشباب المسيحي الى مواجهة على الأرض لا تُعرف نتائجها. يفتخر المسيحيّون في لبنان بأنهم شعب متعلّم منفتح يحب السلام ويسعى دائماً الى التطوّر، وهذا ما يقوله المسلمون والجميع عنهم، ويعتبرون أن لبنان من دون مسيحييّن لا قيمة لوجوده، ويتكامل المسيحي مع المسلم ليكوّنا هذا البلد المتنوّع. يحرص المسيحيّون على تعليم أولادهم في أفضل المدارس والجامعات، والإرساليات الأجنبية في لبنان ذاع صيتها، وتُعتبر المدارس الخاصّة التابعة للرهبانيات من الاقوى حيث يتعلّم فيها الطلاّب من جميع الطوائف وتقدم مستوى عالياً من العلم لطلابها من الطوائف كلها.

كل هذا التعب والتنشئة الصحيحة للشباب المسيحي ضرب به العماد عون عرض الحائط، يقول عن نفسه الزعيم المسيحي الأول، واذا سلّمنا أن إدعاءه صحيح، فالمعروف أن الزعيم صورة عن مجتمعه، فهل يقبل المسيحيّون أن يتصرفوا كما يتصرف عون؟. بعيداً من السياسة، يبدأ عون في كل مؤتمر صحافي بإطلاق الشتائم مباشرةً على الهواء، ومعظمها من "تحت الزنار"، يرفع صوته ويوبّخ الصحافيين إذا لم تعجبه أسئلتهم، والعصبيّة الزائدة دائماً حاضرة، ويخيّل الى الذين يتابعونه على شاشات التلفزة أنه يصرخ في داخل منزلهم، ما يدفع بالكثير منهم الى إقفال جهاز التلفزيون خوفاً على أطفالهم.

ويدفع مؤخراً بالشباب المسيحي الى الشارع. فطلاب الجامعات من مهندسين واطباء ومحامين واصحاب إختصاصات عصرية يستعملهم كوقود لحرق الدواليب وقطع الطرق على اهلهم وحجزهم في سياراتهم في زحمة السير الخانقة في لهيب الصيف، وتشويه صورة مناطقهم كأنها أصبحت طريق المطار رقم إثنين.

يرى الإعلامي نوفل ضو أن "عون يجرّ البلد كلّه الى مواجهة شبيهة بالتي تحصل في سوريا، فعند كل أزمة للنظام السوري يتحرّك في لبنان، فالامور أصبحت واضحة، فما حصل من قطع الطريق بين نهر الموت والضبية ومحاصرة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، محاولة لمحاصرة الرئيس وإضعاف المؤسسات، فرئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو بالتالي يحاصر الجيش ولا يدعمه".

واعتبر أن "عون غريب عن البيئة المسيحية التي لم تكن يوماً تؤيد السلاح غير الشرعي، وهو أول من أذى المؤسسة العسكرية عندما كان قائداً للجيش وترك جنوده يقاتلون في ضهر الوحش وهرب من قصر بعبدا ومن ثم سلّم بكل بساطة على الرئيس السوري بشار الأسد. وبدل أن يعمل لإطلاق سراح العسكريين المخطوفين في سوريا قال ان على الشعب اللبناني الاعتذار من السوريين".

الشباب المسيحي إنتفض على التصرفات العونية التي لا تشبهه، فهم مع التظاهر السلمي الحضاري لكنهم ليسوا مع ثقافة قطّاع الطرق التي لم تمارس يوماً في المناطق المسيحيّة. ويشير رئيس منظمة الطلاب في حزب "الوطنيين الأحرار" سيمون ضرغام الى ان "المسيحيين كانوا مؤيدين للجيش ووقفوا الى جانبه خصوصاً عندما حاول الوجود الفلسطيني المسلح اخذ دوره. وكان حزب الاحرار أول المدافعين عنه، فكل الأشخاص الذين أغلقوا المناطق المسيحية هم أناس غير حضاريين، ولم يتصرف غيرهم بهذه الهمجية والبربرية في داخل هذه المناطق، وأكثر من ضرب الجيش هي ميليشيا حزب الله حليفة عون التي قتلت الضابط سامر حنا". وأعلن رفض الأحزاب المسيحية لـ"ثقافة حرق الدواليب وقطع الطرق، وسنواجهها بكل الوسائل الديموقراطية، ونرفض نقل ثقافة حزب الله الى مناطقنا، وسنجتمع كممثلين عن الشباب المسيحي لندرس الخطوات اللاحقة لمواجهة منع الفوضى". وكشف عن أن "الذين قطعوا طريق نهر الموت هم من شباب حزب الله من منطقة الزعيترية والرويسات، وكان شباب الاحرار حاضرين في مركز الجديدة لفتح الطريق لكن لن ننجر الى المواجهة التي يريد عون ان تحصل لأن هذا ليس منطقنا ولا ثقاقتنا". الكل تضرّر من قطع الطرق وخصوصاً القطاع السياحي والدورة الإقتصاديّة التي شلّت بالكامل. يؤكد رئيس مصلحة العمال والموظفين في "القوات اللبنانية" شربل عيد أن "أداء عون يوصف بالجنون المطلق والهستيريا، وهو يملك 10 وزراء في الحكومة التي صدّقت على قرار إعادة التحقيق ولديه وزير العدل ووزير الدفاع ويتظاهر ضد نفسه، وهو يمارس الغش والجنون على الساحة المسيحية، وهذه الغيرة لم نجدها عندما قتل الضابط الشهيد سامر حنا، وعندما قال السيد حسن نصرالله ان مخيم نهر البارد خط أحمر".

وأشار الى ان "ما يفعله العونيون يؤثر على الناس ويشلّ الحركة الإقتصادية في المنطقة المسيحية وسط موسم سياحي عاطل منذ بدايته، وتعطيل لحركة السير مراراً خصوصاً بعد مشكلة جسر جل الديب، فأداء وزراء التيار فاشل، وما يفعلونه يضر الاقتصاد وقطع الأرزاق من قطع الاعناق". ولفت المحامي الياس الزغبي الى أن "عون يلعب ورقته الأخيرة وسيحترق بنارها، وإستخدام الجيش كآخر متاريسه لعبة مفضوحة جدّاً ومحاولة تعويم إفلاسه السياسي والشعبي، وككلّ أوراقه وشعاراته وجسوره التي أحرقها تباعاً منذ ربع قرن، ستحترق ورقة الجيش في يده، مثل دواليبه السوداء المتفحّمة، وستخرج المؤسّسة من ديماغوجيّته الخرقاء ويخرج هو إلى لعنة الناس". على الرغم من الإستفزاز الذي يمارسه عون، فإن الشارع المسيحي المقابل لن ينجر الى المواجهة بسبب الوعي الذي يتمتع به. ويقول رئيس مصلحة الطلاب في حزب "الكتائب اللبنانيّة" باتريك ريشا انها "ليست المرة الاولى التي ينزل فيها العونيون الى الشارع بهذه الطريقة، ونستغرب استعمال موضوع الجيش الذي يستعمله الجنرال من أجل العودة الى الارض وتحريك قواعده الشعبية، والمضحك الأعداد التي نزلت ولا تتجاوز الخمسين شخصاً وكنا قادرين على فتح الطريق في خمس دقائق لو اننا نستعمل اسلوبهم غير الديموقراطي".

ودعا عون الى "معاقبة الناس التي تقف ضد الجيش وليس المناطق المؤيدة للدولة، وعلى مجلس الوزراء ان يتخذ قراراً حاسماً بمنع قطع الطرق وإعطاء أوامر للقوى الامنية للتصرف على هذا الأساس".

 

هنا "يقع" التيار العوني

فيديل سبيتي/المستقبل

هنا يقوم أنصار التيار المدني العلماني الحرّ الهادف الى بناء دولة عصرية وديموقراطية والذي يسمى "التيار الوطني الحر"، يقوم هؤلاء برشق المياومين في شركة كهرباء لبنان بالحجارة، وهؤلاء المعتصمون يطالبون بحقوق مشروعة لهم، الا أن وزير التيار يعتقد أن الوزارة ملك له، فيرسل "الزعران" من أنصاره للدفاع عن سياسته بـ"الزعرنة". كما يفعل زميله وزير الإتصالات نيكولا صحناوي الذي يرسل رسائل وزارة الإتصالات للتبليغ عن عطل ما او تصليح عطل ما او عن خدمة جديدة، الى المواطنين بإسمه الخاص، وكأنه بدوره يعتقد أن الوزراة باتت مكتوبة بإسمه. هناك يقوم السوريون بدكّ أسس النظام المستبد الذي لم ترمش لقادته عين بينما تتغمس أيديهم بدماء الشعب السوري وأطفاله ونسائه ومثقفيه وطلابه وأبطاله. هنا يقوم أنصار التيار العلماني الحرّ بقطع الطريق بالحجارة والإطارات رفضا لتوقيف عناصر وضباط من الجيش اللبناني، لدى القضاء اللبناني، وليس لدى فئة حزبية ما وبموافقة قيادتهم في الجيش بسبب جريمة قتل لم تعرف ملابساتها بعد، ومتروك أمر تحديدها للقضاء والتحقيق.

هناك يقوم الشعب الأعزل والجيش الحر المسلح بعتاد خفيف وذخيرة مصنوعة يدويا باستمالة عناصر الجيش المترددين، ويقومون بالقضاء على زمرة كل ما يهمها الحفاظ على السلطة ولو كان ذلك ثمنه بحرا من دماء السوريين الأحرار الذين يبحثون عن عدالة وحرية وعيش كريم. هنا تعلن محطة "او تي في" التابعة للتيار عن "استشهاد" آصف شوكت وغيرهم ممن قتلوا في تفجير دمشق البارحة، وكأن كل عذابات مناضليها القدامى يوم كان جنرال التيار منفيا في باريس، ذهبت سدى. فـ"الشهيد" الذي استباح لبنان بمخابراته، واعتقل وعذّب وقتل من قتل من مناصري "جنرال التيار" ومن غيرهم من اللبنانيين الذين رفضوا نظام الوصاية السورية قد تم إعفاؤه من قبل الجنرال من كل خطاياه، فالمعركة اليوم مصيرية، ولم يعد إستقلال لبنان ووحدته ووحدة اراضيه وشعبه ضد أي طرف خارجي يريد وضع اليد عليه أو إحتلاله أو تسييره كما يشاء؛ لم يعد كل هذا بالنسبة الى الجنرال "الغضوب" ذا أهمية أمام المعركة الكبيرة التي ستجعله صغيرا صغيرا في لبنان أمام مناصريه ثم أمام الشعب اللبناني. فالجنرال الذي اعتاد الخيارات الخاطئة يدعم النظام السوري بعدما تخلى عنه شعبه وكل العالم، بعدما وقف ضد هذا النظام قبل عشرين سنة حين كان كل العالم معه. إنها الحسابات الخاطئة التي يجرّ بواسطتها الجنرال جزءاً من الجمهور المسيحي المغرّر به نحو الهاوية، وقبلها نحو الشارع، كما يفعل حليفه "حزب الله" الذي يجر طائفة بأمها وأبيها الى المجهول بسبب خياراته الخاطئة ايضا بوقوفه الى جانب نظام مستبد يقتل شعبه أمام نظر كل العالم. هنا تبدو جليّة حالة القهقرة التي تعيشها الحكومة وحركات الممانعة التي تتألف منها بعدما تكاد ان تجر البلاد الى الفتنة والهاوية. وهنا في بلادنا "البريئة" هذه، لا يرعوي الساسة ولا يتعلمون من دروس الماضي ودروس الحاضر التي تجري أحداثها أمام أنظارهم. لا يتعلمون أن الحاكم الجائر زائل لا محالة وأنهم زائلون بزواله طالما أنهم يدعمونه الى الأبد.

هناك يُعلِّم المناضلون السوريون أنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وأن الشعب الذي يطلب الحرية لا يستكين قبل تحقيقها، وهذا ما سيفعله السوريون عاجلا أم آجلا، وحينها ترتاح بلادهم من طغاتها ليسيروا على طريق بناء ديموقراطيتهم؛ وهكذا يرتاح لبنان من داعمي الطغاة وطغيانهم ومن مفضّلي مصالحهم الخاصة على مصلحة بلدهم بعدما اكتوى بنار جحيمهم الذي يؤججون ناره منذ أن أشعلوه في 14 شباط 2005. شيئاً فشيئاً تتأكد مقولة سمير قصير: "ربيع العرب حين يزهر في بيروت، إنما يعلن أوان الورد في دمشق".

 

"حزب الله" و "الحرس الثوري" يشاركان في الحرب الأهلية والعلويون يتبعون سياسة "الإبادة" لرسم الحدود النهائية لدويلتهم

حميد غريافي/السياسة

أكدت مصادر في "المجلس الوطني السوري" و"الجيش السوري الحر" في باريس وواشنطن وتركيا, أن "تحولا خطيراً جداً طرأ على العمليات الحربية في مختلف المناطق السورية منذ يوم الجمعة الماضي, عندما نقل المقاتلون المعارك الى قلب دمشق والى ابواب القصر الرئاسي ووزارة الدفاع ورئاستي الاستخبارات العسكرية والجوية والمراكز الحكومية المفصلية, ويمكن وصف (التحول) بأنه انتقال علني الى الحرب الاهلية", التي يجند لها النظام منذ مارس الماضي كل البلدات والمناطق العلوية, و"بلغت ذروتها بالمجازر الاحدى عشرة التي حصلت أخيراً في بلدات واحياء في مدن شمال سورية مثل حمص وحماة وادلب, بعد مجازر درعا ودير الزور وريف دمشق, حيث تحولت القرى العلوية في تلك المحافظات الى قنابل موقوتة يطلقها النظام في مهمات قتل وذبح وتدمير وتهجير", ما حمل التقارير الغربية والعربية الاستخبارية الخارجة من سورية إلى التنبيه من ان "الحكم العلوي بدأ اقامة دويلته الخاصة به التي طالما عمل الرئيس السابق حافظ الأسد وشقيقه رفعت الأسد واولادهما من بعدهما على تحصينها وتوسيع رقعتها لتشمل حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ومناطق اخرى, ثم اعلان "الدولة الموعودة" على غرار "دولة اسرائيل" في قلب العالم العربي". وذكر أحد قادة احزاب المعارضة السورية في واشنطن ان تقارير المخابرات الأميركية "سي اي إيه" ووزارة الدفاع "البنتاغون" تصر منذ نحو ثلاثة اسابيع على وصف الوضع في سورية بأنه "حرب أهلية بكل معنى الكلمة", مؤكداً أن لجوء شبيحة وقوات النظام العلوي الى ذبح مواطني الاحياء والبلدات السنية في شمال سورية بالسكاكين واحراقهم وهم احياء او اعدامهم باطلاق الرصاص عليهم وهم مكبلو الايدي هو "الحرب المذهبية الاهلية بعينها وبالتالي لايمكن تسميتها بشيء آخر". وحذر من ان الاوضاع ذاهبة الى فوضى عارمة ومجازر لم يشهد لها العالم مثيلاً منذ ارتكابات هتلر ضد اوروبا في الحرب العالمية الثانية.

وكشف أحد ضباط "الجيش الحر" أن رجحان كفة ميزان الحرب الاهلية يظهر في "تسجيلات الفيديو التي التقطتها عناصرنا في بعض احياء حمص لعناصر من "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الايراني لايتكلمون العربية, خصوصا في احياء العباسية والسبيل وكرم شمشم, نقلهم ووزعهم على الجبهات هناك العميد جودت ابراهيم وهو من الاستخبارات الجوية في مدينة حمص للقيام بالمجازر العنصرية المذهبية ضد السكان السنة والمسيحيين ومن الطوائف الاخرى من دون تمييز". وأكد الضابط ان عدداً يتراوح ما بين 8 و12 عنصراً من "حزب الله" أدخلتهم الاستخبارات السورية العسكرية الى منطقة أعزاز الحدودية مع تركيا, في محاولة لتحرير مخطوفي الحزب الاحد عشر المعتقلين لدى الثوار منذ نحو الشهرين في منطقة حلب, إلا أن عناصر الحزب قتلوا أو جرحوا أثناء محاولة تحرير المخطوفين, وعادوا الى لبنان عبر المناطق الحدودية البقاعية "مذلولين" من دون تحقيق اي شيء, كما ان عددا من الشبيحة وعناصر الاستخبارات السورية قتلوا او جرى أسرهم من قبل قوات "الجيش السوري الحر".

في سياق متصل, كشف أحد قادة "الاخوان المسلمين" في باريس ل¯"السياسة" أن هناك معارك ضارية تدور منذ نهاية الاسبوع الفائت بين جيش النظام و"الجيش الحر" حول عدد كبير من قواعد ومخازن الصواريخ الروسية والايرانية في مناطق واسعة من شمال سورية وشرقها الشمالي وعلى امتداد القطاع الاوسط من الحدود مع لبنان المشرف على البقاع, في محاولات حثيثة للسيطرة عليها وتدمير بعضها, او نقلها الى محيط العاصمة وضواحيها لاستهداف القصر الجمهوري والمؤسسات العسكرية والامنية والسياسية والاقتصادية التابعة للنظام.

وأكد القيادي "الإخواني" ان قيادة الجيش النظامي نقلت من الجبهة مع اسرائيل ثلثي ضباطها وجنودها البالغ تعدادهم 40 ألفاً, الى مناطق تواجد القواعد الصاروخية والمخازن الكيميائية والبيولوجية في انحاء سورية المختلفة, لمضاعفة حماياتها من هجمات الثوار المتوقعة والمقتربة من تلك المناطق, وسط مخاوف نظام الأسد من نصب الجيش التركي على امتداد نحو 40 كليومترا من حدوده الغربية مع سورية المنتهية على ساحل المتوسط, معدات انذار مبكر من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية الى جانب صواريخ ارض - جو دفاعية ضد الصواريخ تظهر علنا مع المرتفعات الحدودية بالعين المجردة".

وفي السياق نفسه, توقع امين عام "حزب الوطنيين الاحرار السوريين" أحمد جمعة من مقره الجامعي في اوكرانيا "انشقاق شخصيات سياسية سورية رفعية المستوى بينها وزير الخارجية وليد المعلم وثلاثة من معاونيه الكبار, فيما تفاوض المعارضة في الخارج واستخبارات عربية واجنبية عدداً من سفراء سورية وقناصلها وملحقيها العسكريين للانشقاق والالتحاق بالثورة بعدما شارفت سفينة النظام على الغرق كليا".

 

ما الذي حصده الجنرال من وثيقة التفاهم مع حزب الله؟...قيادي في التيار الوطني الحر:عون يعتقد أنّ التغيير في سوريا سيحصل

الكلمة اون لاين/يجد بعض حلفاء رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون صعوبة في استقراء الأسباب التي دفعته الى خوض معارك سياسية على الجبهات كافة، خصوصاً أنهم يستبعدون أن يكون الاختلاف بين «أهل البيت الواحد» على تثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان هو السبب الأوحد الذي أدى الى «كهربة» الأجواء بين «التيار الوطني الحر» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ويعتقدون أنه يتخذ منه ذريعة يمكن أن تدفعه في اتجاه التفكير جدياً في إعادة تموضعه السياسي مع الحفاظ حتى إشعار آخر على علاقته بـ «حزب الله».

ويؤكد هؤلاء أن «حزب الله» دخل على خط الوساطة بين بري وعون من دون أن ينجح حتى الساعة في التوصل الى تهدئة الأجواء للتفاهم على وقف إطلاق النار السياسي لإيجاد تسوية تبدأ بمشكلة المياومين التي ما زالت عالقة على خلفية أن لا نية لدى الطرفين تقديم تنازلات متبادلة، تفتح الباب أمام البحث في الملفات الساخنة.

ويعتقد هؤلاء أن «حزب الله» واجه لدى تدخله لرأب الصدع بين حليفيه منعاً لاحتمال الطلاق النهائي بينهما، مشكلة تتعلق بأن «التيار الوطني» يصر على إحراجه بالطلب منه أن يختار بينهما وهذا ما لا يوافق عليه الحزب الذي لن يتخلى عن بري باعتباره حليفاً استراتيجياً، والعلاقة معه خط أحمر، لا سيما أن الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة تفرض عليه عدم التفريط به لما يترتب على الانفصال عنه من تداعيات تعيد خلط الأوراق شيعياً.

وينقل الحلفاء عن قيادي في «التيار الوطني» أن علاقته ببري انكسرت وأن الجهود لن تفلح في إنجاح المحاولات الرامية الى تنظيم الاختلاف بينهما لئلا ينعكس ذلك على قوى 8 آذار ككل، ومن الأفضل أن يترك لعامل الوقت ترميم العلاقة بعيداً من الضغط واستمرار تبادل الحملات غير المباشرة.

ويأخذ القيادي نفسه، كما تقول مصادر في 8 آذار لـ«الحياة»، على الحزب أنه تعامل في محطات سابقة مع نقاط الاختلاف بين الطرفين وكأنه لصيق بحركة «أمل»، إضافة الى أنه ينظر الى وزير الطاقة جبران باسيل بسبب بعض مواقفه المتطرفة من رئيس المجلس على أنه يفاوض من موقع الخصومة للأخير بدلاً من أن يمارس سياسة ضبط النفس إفساحاً في المجال أمام إعادة ترتيب البيت الداخلي للأكثرية.

ويسأل القيادي في «التيار الوطني» عما حصده «الجنرال» من ورقة التفاهم التي أنجزها مع «حزب الله» في شباط 2006، خصوصاً في شأن إعادة بناء مشروع الدولة وتحقيق الإصلاح الإداري ومكافحة الهدر والفساد، مؤكداً أن عون ذهب الى التفاهم من دون أي شروط واختار تحالفه مع السيد حسن نصرالله في الوقت الذي تحاول قوى 14 آذار استهدافه ومحاصرته.

ويضيف: «لا نقول هذا الكلام للدخول في بازار سياسي مع الحزب ليدفع فاتورة لعون هي دين سياسي على الحزب، وإنما لشعورنا بأن مشروع بناء الدولة أخذ يتراجع بدلاً من أن يتقدم».

ويتابع القيادي أن «التيار الوطني» رأى أن هناك ضرورة للتحالف مع الحزب وأنه أبرم ورقة التفاهم عن قناعة ووفر الغطاء المسيحي للمقاومة في وجه الحملة التي تستهدفها وأقر له بحرية الحركة في اتجاه النظام السوري وإيران من دون أن يسأل عن تفاصيل ما يدور من محادثات بين هؤلاء الأطراف مجتمعين.

ويؤكد أن «التيار الوطني» تحمل الكثير من الضغوط الخارجية التي أدت الى انقطاعه عن الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي من دون أن يشعر حليفه بعدم ارتياحه الى علاقاته بكل من النظام السوري وإيران. ومع أن القيادي في «التيار الوطني» لا يملك معلومات دقيقة عما يتردد في الصالونات السياسية الضيقة من أن «حزب الله» بدأ يتحسب لمرحلة ما بعد التغيير في سورية، وبالتالي يستعد لمواجهة الاحتمالات كافة، فإن سفير دولة أوروبية كبرى قال أمام شخصيات لبنانية في لقاء جمعه بهم أخيراً إن لديه انطباعاً تكوّن من خلال لقاءاته بعدد من نواب «تكتل التغيير» ومسؤوليه بأن الأخيرين يعتقدون أن الحزب بدأ منذ فترة يتحضر لمواجهة احتمال حصول تغيير في سورية، لكنه لم يشركهم في تبادل الآراء، لا سيما أن المعطيات المتوافرة له ليست موجودة لدى التيار.

وينقل السفير الأوروبي عن مسؤولين في «تكتل التغيير» قولهم إنهم منذ اللحظة الأولى أقروا بضرورة توفير هامش من حرية التحرك لـ«حزب الله» بغية مواكبة الشق السياسي الخارجي المتصل بالمقاومة التي ما زالت تتعرض للاستهداف يتجاوز النطاق المحلي الى خارج الحدود، في مقابل إقرار الحزب لحليفه بهامش من الاستقلالية في تعاطيه مع الملفات الداخلية. لذلك يسأل أكثر من قيادي في «التيار الوطني»: «ماذا سنقول لمحازبينا وأنصارنا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ربيع 2013، وهل نصارحهم بأننا أخفقنا في إعادة بناء مشروع الدولة ونحن نتمثل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعشرة وزراء؟». كما يسأل القيادي نفسه: «كيف سنخوض هذه الانتخابات ومع من وكيف وماذا قدم لنا الحلفاء أو بعضهم على الاقل سوى خيبة الأمل بعدما قطعوا علينا الطريق لإعادة التوازن الى المؤسسات والإدارات العامة؟ ونحن لا ننكر أن المسؤولية تقع على عاتقنا كما على الآخرين الذين تعاملنا معهم بقلب مفتوح وبصراحة من دون مواربة؟».

ويعتبر القيادي أن «الحزب قادر على إعادة ترميم الوضع لكنه لا يرغب في التفلت من تحالفه مع بري، ونحن إذ نقدر موقفه، لا نتفهم في المقابل الأسباب التي ما زالت تؤخر التأسيس لإعادة بناء مشروع الدولة، وعندما ذهبنا الى سورية بعد خروجها من لبنان كان يهمنا منع توطين الفلسطينيين وإعادة التوازن الى الساحة الداخلية والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار».

ويضيف: «ذهابنا الى سورية جاء بعد أن شعرنا أن قوى 14 آذار تريد تهميشنا، ليس لأنها تعارض انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وإنما لأنها ضربت كل الجهود الرامية الى التفاهم وأفشلت أكثر من اتفاق في الأعوام السابقة، لا سيما أن التقارب بيننا كان ممكناً واختلفنا في انتخابات عام 2005 على نائب أو نائبين وعلى وزير في المفاوضات التي أجريناها قبل أن يشكل الرئيس فؤاد السنيورة حكومته».

لكن القيادي يعترف أيضاً بأن «التيار الوطني» أعطي بسبب الاختلاف على تثبيت المياومين هامشاً من الحرية بعدما أوجدوا له الذرائع للالتفات الى خصومه في الساحة المسيحية. فيما يقول قيادي في 14 آذار إن قضية المياومين لم تكن سوى المعبر الذي يتيح لعون الابتعاد تدريجاً عن النظام السوري من دون مواجهة مباشرة معه أو من خلال حلفائه في لبنان.

ويؤكد القيادي لـ «الحياة» أن عون بدأ يتوقف ملياً أمام الأحداث الجارية في سورية، وهو يعتقد الآن أن التغيير فيها سيحصل وبالتالي لا بد من أن يعيد تموضعه في منتصف الطريق راسماً لنفسه مسافة عن النظام السوري من دون أن يعرض علاقته بـ «حزب الله» الى اهتزاز على الأقل في المدى المنظور.

ويضيف أن عون قرر الدخول في مواجهة مفتوحة لعله ينجح في إعادة تعويم نفسه مسيحياً ويمهد الطريق للخروج بهدوء من دائرة الرهان على النظام السوري، مؤكداً أن «الجنرال» بدأ يستوعب الضغوط من حلفائه وقد يضطر الى تكبير الحجر لاعتقاده بأن لا قدرة لهم على الاستجابة لمطالبه.

ويرى هذا القيادي أن عون قد يتراجع في حال قرر حلفاؤه أن يقدموا له ثمناً سياسياً كبيراً ظناً منه أن انفتاحه على خصومه في مسيحياً لن يحقق له ما يتوخاه انتخابياً.

وسيضطر عون الى تجديد تحالفه مع «حزب الله» انطلاقاً من أن مد الجسور مع مسيحيي 14 آذار لن يربحه في الانتخابات بخلاف الحزب الذي كان وراء الانتصار الذي حققه في الانتخابات النيابية الأخيرة وبالتالي سيظل بمثابة رأس حربة في الهجوم على تيار «المستقبل» وهو الآن يستغل إعادة توقيف الضباط في قضية اغتيال الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه محمد حسين مرعب لرفع منسوب الاستنفار في الشارع المسيحي على رغم أنه يدرك أن لا مصلحة لرأس الدولة في تظهير حركة «الاحتجاجات» المنظمة التي تجلت أخيراً في قطع طرق دولية وكأن هناك طائفة أساسية على اختلاف مع الجيش.

 

عون يبترّأ من مواقف زياد أسود من قيادة الجيش!

توضيح من المكتب الاعلامي للعماد عون: إن المواقف من قيادة الجيش التي وردت على لسان النائب زياد أسود في حديثه اليوم بتاريخ 18 الجاري، لبرنامج "السياسة اليوم" عبر إذاعة النور، لا تعبّر عن موقف التيار الوطني الحر ولا عن موقف تكتل التغيير والاصلاح، فاقتضى التوضيح

 

بدأ يعتقد أن التغيير في سوريا سيحصل..."الحياة": عون يصعّد لتعويم نفسه مسيحياً وحديث عن احتمال إعادة تموضعه سياسياً

كتب محمد شقير في صحيفة "الحياة":

يجد بعض حلفاء رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون صعوبة في استقراء الأسباب التي دفعته الى خوض معارك سياسية على الجبهات كافة، خصوصاً أنهم يستبعدون أن يكون الاختلاف بين «أهل البيت الواحد» على تثبيت المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان هو السبب الأوحد الذي أدى الى «كهربة» الأجواء بين «التيار الوطني الحر» ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ويعتقدون أنه يتخذ منه ذريعة يمكن أن تدفعه في اتجاه التفكير جدياً في إعادة تموضعه السياسي مع الحفاظ حتى إشعار آخر على علاقته بـ «حزب الله». ويؤكد هؤلاء أن «حزب الله» دخل على خط الوساطة بين بري وعون من دون أن ينجح حتى الساعة في التوصل الى تهدئة الأجواء للتفاهم على وقف إطلاق النار السياسي لإيجاد تسوية تبدأ بمشكلة المياومين التي ما زالت عالقة على خلفية أن لا نية لدى الطرفين تقديم تنازلات متبادلة، تفتح الباب أمام البحث في الملفات الساخنة.

«حزب الله»: بري خط احمر

ويعتقد هؤلاء أن «حزب الله» واجه لدى تدخله لرأب الصدع بين حليفيه منعاً لاحتمال الطلاق النهائي بينهما، مشكلة تتعلق بأن «التيار الوطني» يصر على إحراجه بالطلب منه أن يختار بينهما وهذا ما لا يوافق عليه الحزب الذي لن يتخلى عن بري باعتباره حليفاً استراتيجياً، والعلاقة معه خط أحمر، لا سيما أن الظروف المعقدة التي تمر بها المنطقة تفرض عليه عدم التفريط به لما يترتب على الانفصال عنه من تداعيات تعيد خلط الأوراق شيعياً. وينقل الحلفاء عن قيادي في «التيار الوطني» أن علاقته ببري انكسرت وأن الجهود لن تفلح في إنجاح المحاولات الرامية الى تنظيم الاختلاف بينهما لئلا ينعكس ذلك على قوى 8 آذار ككل، ومن الأفضل أن يترك لعامل الوقت ترميم العلاقة بعيداً من الضغط واستمرار تبادل الحملات غير المباشرة. ويأخذ القيادي نفسه، كما تقول مصادر في 8 آذار لـ«الحياة»، على الحزب أنه تعامل في محطات سابقة مع نقاط الاختلاف بين الطرفين وكأنه لصيق بحركة «أمل»، إضافة الى أنه ينظر الى وزير الطاقة جبران باسيل بسبب بعض مواقفه المتطرفة من رئيس المجلس على أنه يفاوض من موقع الخصومة للأخير بدلاً من أن يمارس سياسة ضبط النفس إفساحاً في المجال أمام إعادة ترتيب البيت الداخلي للأكثرية. ويسأل القيادي في «التيار الوطني» عما حصده «الجنرال» من ورقة التفاهم التي أنجزها مع «حزب الله» في شباط 2006، خصوصاً في شأن إعادة بناء مشروع الدولة وتحقيق الإصلاح الإداري ومكافحة الهدر والفساد، مؤكداً أن عون ذهب الى التفاهم من دون أي شروط واختار تحالفه مع السيد حسن نصرالله في الوقت الذي تحاول قوى 14 آذار استهدافه ومحاصرته.

ويضيف: «لا نقول هذا الكلام للدخول في بازار سياسي مع الحزب ليدفع فاتورة لعون هي دين سياسي على الحزب، وإنما لشعورنا بأن مشروع بناء الدولة أخذ يتراجع بدلاً من أن يتقدم».

ويتابع القيادي أن «التيار الوطني» رأى أن هناك ضرورة للتحالف مع الحزب وأنه أبرم ورقة التفاهم عن قناعة ووفر الغطاء المسيحي للمقاومة في وجه الحملة التي تستهدفها وأقر له بحرية الحركة في اتجاه النظام السوري وإيران من دون أن يسأل عن تفاصيل ما يدور من محادثات بين هؤلاء الأطراف مجتمعين.

ويؤكد أن «التيار الوطني» تحمل الكثير من الضغوط الخارجية التي أدت الى انقطاعه عن الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي من دون أن يشعر حليفه بعدم ارتياحه الى علاقاته بكل من النظام السوري وإيران. ومع أن القيادي في «التيار الوطني» لا يملك معلومات دقيقة عما يتردد في الصالونات السياسية الضيقة من أن «حزب الله» بدأ يتحسب لمرحلة ما بعد التغيير في سورية، وبالتالي يستعد لمواجهة الاحتمالات كافة، فإن سفير دولة أوروبية كبرى قال أمام شخصيات لبنانية في لقاء جمعه بهم أخيراً إن لديه انطباعاً تكوّن من خلال لقاءاته بعدد من نواب «تكتل التغيير» ومسؤوليه بأن الأخيرين يعتقدون أن الحزب بدأ منذ فترة يتحضر لمواجهة احتمال حصول تغيير في سورية، لكنه لم يشركهم في تبادل الآراء، لا سيما أن المعطيات المتوافرة له ليست موجودة لدى التيار.

وينقل السفير الأوروبي عن مسؤولين في «تكتل التغيير» قولهم إنهم منذ اللحظة الأولى أقروا بضرورة توفير هامش من حرية التحرك لـ«حزب الله» بغية مواكبة الشق السياسي الخارجي المتصل بالمقاومة التي ما زالت تتعرض للاستهداف يتجاوز النطاق المحلي الى خارج الحدود، في مقابل إقرار الحزب لحليفه بهامش من الاستقلالية في تعاطيه مع الملفات الداخلية. لذلك يسأل أكثر من قيادي في «التيار الوطني»: «ماذا سنقول لمحازبينا وأنصارنا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في ربيع 2013، وهل نصارحهم بأننا أخفقنا في إعادة بناء مشروع الدولة ونحن نتمثل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعشرة وزراء؟». كما يسأل القيادي نفسه: «كيف سنخوض هذه الانتخابات ومع من وكيف وماذا قدم لنا الحلفاء أو بعضهم على الاقل سوى خيبة الأمل بعدما قطعوا علينا الطريق لإعادة التوازن الى المؤسسات والإدارات العامة؟ ونحن لا ننكر أن المسؤولية تقع على عاتقنا كما على الآخرين الذين تعاملنا معهم بقلب مفتوح وبصراحة من دون مواربة؟».

ويعتبر القيادي أن «الحزب قادر على إعادة ترميم الوضع لكنه لا يرغب في التفلت من تحالفه مع بري، ونحن إذ نقدر موقفه، لا نتفهم في المقابل الأسباب التي ما زالت تؤخر التأسيس لإعادة بناء مشروع الدولة، وعندما ذهبنا الى سورية بعد خروجها من لبنان كان يهمنا منع توطين الفلسطينيين وإعادة التوازن الى الساحة الداخلية والحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار».

ويضيف: «ذهابنا الى سورية جاء بعد أن شعرنا أن قوى 14 آذار تريد تهميشنا، ليس لأنها تعارض انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وإنما لأنها ضربت كل الجهود الرامية الى التفاهم وأفشلت أكثر من اتفاق في الأعوام السابقة، لا سيما أن التقارب بيننا كان ممكناً واختلفنا في انتخابات عام 2005 على نائب أو نائبين وعلى وزير في المفاوضات التي أجريناها قبل أن يشكل الرئيس فؤاد السنيورة حكومته».

لكن القيادي يعترف أيضاً بأن «التيار الوطني» أعطي بسبب الاختلاف على تثبيت المياومين هامشاً من الحرية بعدما أوجدوا له الذرائع للالتفات الى خصومه في الساحة المسيحية. فيما يقول قيادي في 14 آذار إن قضية المياومين لم تكن سوى المعبر الذي يتيح لعون الابتعاد تدريجاً عن النظام السوري من دون مواجهة مباشرة معه أو من خلال حلفائه في لبنان.

عون يعتقد بالتغيير في سورية

ويؤكد القيادي لـ «الحياة» أن عون بدأ يتوقف ملياً أمام الأحداث الجارية في سورية، وهو يعتقد الآن أن التغيير فيها سيحصل وبالتالي لا بد من أن يعيد تموضعه في منتصف الطريق راسماً لنفسه مسافة عن النظام السوري من دون أن يعرض علاقته بـ «حزب الله» الى اهتزاز على الأقل في المدى المنظور. ويضيف أن عون قرر الدخول في مواجهة مفتوحة لعله ينجح في إعادة تعويم نفسه مسيحياً ويمهد الطريق للخروج بهدوء من دائرة الرهان على النظام السوري، مؤكداً أن «الجنرال» بدأ يستوعب الضغوط من حلفائه وقد يضطر الى تكبير الحجر لاعتقاده بأن لا قدرة لهم على الاستجابة لمطالبه.

ويرى هذا القيادي أن عون قد يتراجع في حال قرر حلفاؤه أن يقدموا له ثمناً سياسياً كبيراً ظناً منه أن انفتاحه على خصومه في مسيحياً لن يحقق له ما يتوخاه انتخابياً. وسيضطر عون الى تجديد تحالفه مع «حزب الله» انطلاقاً من أن مد الجسور مع مسيحيي 14 آذار لن يربحه في الانتخابات بخلاف الحزب الذي كان وراء الانتصار الذي حققه في الانتخابات النيابية الأخيرة وبالتالي سيظل بمثابة رأس حربة في الهجوم على تيار «المستقبل» وهو الآن يستغل إعادة توقيف الضباط في قضية اغتيال الشيخ أحمد عبدالواحد ورفيقه محمد حسين مرعب لرفع منسوب الاستنفار في الشارع المسيحي على رغم أنه يدرك أن لا مصلحة لرأس الدولة في تظهير حركة «الاحتجاجات» المنظمة التي تجلت أخيراً في قطع طرق دولية وكأن هناك طائفة أساسية على اختلاف مع الجيش.

المصدر: الحياة

 

زنة العبوة 2 كلغ فقط وزُرعت قبل 15 يوماً/رئيس المجلس العسكري السوري يكشف تفاصيل عملية دمشق: ماهر الأسد كان في الاجتماع...ومنفّذ العملية في مكان آمن ولم يكن انتحارياً

غسان عبدالقادر: موقع 14 آذار

يصنف مبنى الأمن القومي في منطقة الروضة - العاصمة السورية دمشق على أنه من القلاع التي لا يقربها أحد لأنه يعتبر العقل المخطط للعمليات الأمنية والعسكرية، وهو بعيد عن اجواء الفروع الأمنية وبالتحديد فرع فلسطين السيء الصيت، حيث يعتبر المقر حكراً على قادة الصف الأوّل. التفجير الذي طال اليوم الحكومة العسكرية المصغرة المولجة بادارة الأزمة، هو دون ادنى شك خرق امني جسيم يعيد الى الأذهان عملية "فالكيري" التاريخية التي استهدف من خلالها ضابط الماني يدعى كلاوس فون شتاوفنبرغ قتل زعيم المانيا النازية ادولف هتلر خلال اجتماع عسكري. ان كانت "فالكيري" التي نفذت في 20 تموز 1944 قد فشلت، فقد نجحت النسخة السورية منها في 18 تموز 2012 نجاحاً باهراً أسفر عن قطف رؤوس النظام الأمني السوري بآداء بالغ الفعالية وعالي المهنية باعتراف العديد من الخبراء العسكريين. فبحسب الروايات التي تواترت حتى الآن، أسفرت العملية عن مقتل كل من: وزير الدفاع داوود راجحة، نائب رئيس الأركان وصهر الرئيس بشار اللواء آصف شوكت، حافظ مخلوف (مدير المخابرات الجوية)، محمد سعيد بخيتان (امين العام القطري لحزب البعث)، واللواء الركن حسن تركماني (مدير خلية الأزمة) وغيرهم من أبرز الرتب في أجهزة النظام الأكثر أثارة للرعب. وتبقى بضعة اسماء محط تساؤل حول مصيرها وزير الداخلية محمد الشعار، غير ان اسم العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، يبقى الأكثر اثارة للجدل بين الاسماء التي لم يتأكد مقتلها وان كانت وردت انباء عن اصابته ومقتل مرافقه غسان هلال. النتائج المتوقعة لهذه العملية متشعبة النتائج على المستويات المعنوية والعسكرية حتى لجهة القراءة الاستراتيجية لمستقبل الحراك الشعبي في سوريا والذي بدأ منذ 16 شهراً. العميد مصطفى الشيخ، رئيس المجلس العسكري السوري والقائد الأعلى للجيش السوري الحرّ، روى لموقع 14 آذار الألكتروني الأجواء التي جرت فيها عملية وبعض تفاصيلها واعداً بالمزيد في وقت لاحق لأسباب عسكرية بحتة. وقال الشيخ من مقره في انطاليا التركية "بعون الله تعالى ومع مرور الوقت، أخذ الجيش السوري الحرّ طابع أكثر تنظيماً افضل من السابق وبدأ بتنفيذ عدد من العمليات العسكرية النوعية الاشد فتكاً وتركيزاًً ضد هذا النظام الذي اجبرنا كشعب سوري على حمل السلاح بالقوة. أنت تعلم أن هذه الثورة ظلت طوال الأشهر الثمانية الأولى لا تحمل السلاح حتى اجبر الطاغية أهل سوريا على الدخول في نفق الاقتتال الذي كنا لا نريد الدخول فيه ولكن للاسف بعد الضغط الذي تعرض له الشعب السوري على ممتلكاته واعراضه وارواحه وخصوصاً من خلال المجازر التي ارتكبت من التريمسة الى الحولة الى غيرها من المدن الثائرة التي ارتكبت فيها جرائم مروعة تارة بالسلاح الناري وطوراً بالسلاح الأبيض. ولذا ما كان يسعى اليه النظام ومازال هي اندلاع صراع طائفي مذهبي بين مكونات شعبنا".

وتابع "هذا النظام الطاغية قلّ نظيره في العالم من حيث ارتكابه للموبقات بحق الشعب السوري الذي يحمل سمات اللطافة والود والتآخي بين اطيافه وعلى مرّ تاريخه. لقد افتعل هذا النظام ما يندى له الجبين من مقادير وحشية وقمع خنق آمال الشعب السوري. وصلنا الى اللحظة التي كان علينا ان نواجه هذا النظام وما زرعه على مرّ العقود من حقد، وفي هذه اللحظة التاريخية التي اشتعلت الثورات في الدول العربية من شرقها الى غربها. هذه العملية النوعية جاءت حصيلة تخطيط دقيق ومطول فقررنا اخذ الأمر بأيدينا بعدما تأكد لنا ان المجتمع الدولي لا يملك النية للتدخل على المستوى العسكري من خلال محاولته المزاوجة بين النظام والثورة اي بين الحق والباطل. في هذه المرحلة قررنا الاعتماد على انفسنا وقدرتنا وعلى شعبنا كحاضن كبير لها".

وعن تفاصيل العملية قال العميد الشيخ "أنا على علم بهذه العملية منذ أسبوع وكان من المقرر ان تنفذ بعد 24 ساعة من تاريخ اليوم ولكن الاجتماع الذي حصل عجّل من ضرورة تنفيذها. والحمد لله كانت ناجحة لأقصى الدرجات." ونفى الشيخ نفياً قاطعاً في الوقت عينه وجود "اي طابع انتحاري او استشهادي للعملية النوعية التي نفذت في مقر الأمن القومي السوري. من قام بالعملية جاء من داخل المنظومة الأمنية للنظام حيث تمكن الجيش الحرّ من تجنيد أحد العناصر المقرّبة من أمن النظام الذي اتحفظ على هويته حتى اللحظة وكان من المؤتمنين على الدخول الى هذا لمقر. لقد تمكن هذا العنصر من وضع عبوة ناسفة ذات امكانية تدميرية كبيرة في مكان الاجتماع. وللمناسبة لا تتجاوز زنة العبوة 2 كلغ من المواد المفجرة المتطورة أي أن حجمها كان صغيراً ولكن اخفيت منذ ما يقارب 15 يوماً في مكان ما داخل غرفة الاجتماعات. وعندما بدأ الاجتماع ، وتأكد هذا العنصر من وجود المستهدفين من ذووي القيمة للنظام المجرم ومنهم ماهر الأسد، غادر المقر وتمّ تفجير العبوة عن بعد بحيث قتل كل من في القاعة...والحمد لله هذا العنصر بات في ما آمن. أشدد هنا أنّ العملية لم تتم من خلال سيارة انتحارية ولا يملك الشعب السوري هذه الثقافة على الاطلاق".

على مستوى الوضع الميداني، أشار الشيخ "أنّ معظم شوارع دمشق مشتعلة منذ ايام وحتى هذه اللحظة حيث يخوض الجيش السوري الحرّ معارك موفقة وفق لائحة من الأهداف المحددة وبالتالي يتصرف الجيش الحرّ بطريقة منضبطة للغاية ويتحرك وفق خطة مدروسة. نحن نعتمد استراتيجية حرب العصابات وليس الأسلوب التقليدي بالحرب اي السيطرة على الأرض و خلق محاور ثابتة. ما نخوضه هو حرب استنزاف ضد النظام وهو ما اقر به رئيس الاستخبارات العسكرية حيث سحب النظام لواء نطاق الحيطة مما يدل على افلاس المنظومة العسكرية في سوريا وانخفاض الجاهزية القتالية لديها الى ما دون 25% وبالتالي لم تعد تمكن النظام من السيطرة. مما اضطر للجوء الى الحوامات او الطائرات المروحية في دمشق بعدما اخلى عدد من المناطق من قواته، حيث استسلم جنوده وانشقوا وسلموا اسلحتهم ناهيك عن 300 ظابط انشقوا اليوم، وهذا ما رأيناه بخصوص معنويات جيش النظام المنهارة في حمص وحماه ودير الزور وغيرها".

اما بالنسبة للمخطوفين اللبنانيين في سوريا، اوضح العميد الشيخ "لقد بذلنا الكثير من الجهود ولم نقصر ابداً في محاولة الافراج عن أهلنا من اللبنانيين 11 المحتجزين في سوريا، ولكن لم نحقق اي تقدم مع الرجل الذي قام بهذه العملية وهو قام بها بالقرب من مفرزة الأمن العسكري في عزاز. وتعنت هذا الرجل الذي اشرف على العملية هو دليل اضافي على علاقته مع النظام بقصد تشويه الثورة خصوصاً انه كان له في فترة اتصالات مع النظام وبالتحديد مع آصف شوكت. نحن نصرّ على ابعاد جميع الشوائب عن ثورتنا لتظل ثورة كرامة وحرية ووقوف في وجه الظلم، ثورة قائمة على القيم والأخلاق".

وعلق الشيخ على الخبر الذي نُقل عن ان طائرة رئاسية نقلت الرئيس السوري بشار الأسد من الشام الى اللاذقية " منذ فترة والرئيس السوري غير معروف مكان اقامته بحسب معلوماتنا. ومنذ بداية الاحداث قال أنه اذا ضغط عليه اكثر فهو سيضطر للذهاب الى الساحل والتحصن هناك لتشكيل دولة علوية. هناك مؤشرات على ذلك منها نقل الاسلحة النوعية والثقيلة والكيماوية الى تلك المنطقة الساحلية. حتى الآن نقلت هذه الاسلحة الكيماوية من منطقة تقع 12 كلم جنوب حماه بالطائرات. هذا السيناريو متوقع ومحكوم عليه بالفشل لأن الطائفة العلوية لن ترضى بذلك وستبقى سوريا وحدة موحدة عصية على هذه الانظمة الديكتاتورية العفنة التي اصبحت من الماضي".

المصدر : خاص موقع 14 آذار

 

منصور اتصل بالمعلم وتمنى لسورية الخروج من الازمة

 وطنية - 18/7/2012 - اجرى وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور مساء اليوم اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية السوري وليد المعلم وعبر له عن حزنه العميق واستنكاره وادانته للجريمة النكراء التي اودت بحياة وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه اصف شوكت ومساعد نائب رئيس الجمهورية حسن تركماني والعديد من الشهداء، متمنيا لسورية الخروج من هذه الازمة التي تمر فيها وان تستعيد من جديد دورها الريادي وسط امتها.

 

 الراعي عرض مع فوزي وهادي حبيش الاوضاع والتقى وفدا من المعهد الفيدرالي الالماني لعلوم الارض

 وطنية - 18/7/2012 استقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في مقر البطريركي الصيفي في الديمان الوزير السابق فوزي حبيش والنائب هادي حبيش وتم البحث في موضوع زيارة الراعي الراعوية المرتقبة الى منطقة عكار، كما تم التطرق الى الاوضاع العامة في لبنان وبخاصة في منطقة الشمال وعكار. بعد اللقاء، قال النائب حبيش: "ان منطقة عكار تتشرف بزيارة غبطته المنتظرة منذ زمن وقد تداولنا في بعض الامور التي تهم المنطقة بخاصة بعد التطورات الاخيرة فيها، وقد تمنى غبطته العمل على تهدئة الاجواء في عكار".  وعن الاوضاع الامنية في عكار، قال حبيش:"لقد نقلت الى صاحب الغبطة الاجواء الامنية الناتجة عن الاحداث في سوريا خصوصا ان عكار منطقة حدودية وتتعرض في بعض الاحيان الى القصف من الداخل السوري، كما وضعت غبطته في تداعيات الشيخ عبد الواحد ورفيقه، والتي تتسبب اليوم بتظاهرات مضادة واني اعتقد ان الامور ذاهبة في الاتجاه القانوني الصحيح". اضاف:" ان غبطته اكد ضرورة العودة الى احترام الدولة ومؤسساتها وان الجيش اللبناني هو لكل اللبنانيين وان تصويره وكأنه لفئة دون اخرى لا يخدم لا مؤسسة الجيش ولا الوحدة الوطنية. وقد اكدنا لغبطته ان منطقة عكار هي اساس الجيش اللبناني والجيش من ركائزها". وعن عمل لجنة المتابعة النيابية لمسألتي تعزيز الوجود المسيحي في الادارات العامة وبيع الاراضي والتي يشكل حبيش احد اعضائها، قال:"تحدثنا مع غبطته في هذا الموضوع واللجنة تواصل عملها ونأمل كما غبطته ان نحقق تقدما في هذا الاطار".

المعهد الفيدرالي الالماني

وكان البطريرك الراعي قد التقى بعد الظهر وفدا من المعهد الفيدرالي الالماني لعلوم الارض والموارد الطبيعية للبحث في مشروع حماية مياه نبع جعيتا، وقد ضم الوفد مدير المشروع الدكتور ارمان مارغان، المهندسة ريناتا رعد ومساعد المدير جان ابي رزق وقد اطلعوا غبطته على المشروع الممول من الحكومة الالمانية وعلى حملة التوعية في المدارس والرعايا والجمعيات والمنظمات الاهلية لحماية المياه الجوفية طالبين دعمه ومساعدته.

 

أبو جمرة: اتركوا الجيش خارج السياسة حتى لا تفسدوه

وطنية - 18/7/2012 صدر عن نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام أبو جمرة بيان جاء فيه: "عندما دخلنا المدرسة الحربية عام 1956 كانت الثورة المصرية تتحرك في المنطقة وتتفاعل في لبنان. وكان التوجيه العسكري تنفيذا للقانون يرشدنا انه اذا دخلت السياسة الجيش افسدته. لذلك، أيها العسكريون، ابتعدوا عن السياسة والسياسيين فالجيش لكل لبنان.

والآن، في ظل ثورات المحيط العربي وتفاعلاتها في لبنان، نسمع نوابا وسياسيين يهاجمون الجيش نتيجة ما يعتقدون أنه خطأ في تصرف عسكريين مع محازبيهم. وفي المقابل، نرى سياسيين كانوا من كبار ضباط الجيش وقادته يدعون محازبيهم إلى نصرة هذا الجيش تغطية لعجز سياسي. أيها السادة، الجيش يحمي نفسه، وهو قادر على حماية نفسه، ثقوا به واتركوه. اتركوا الجيش خارج السياسة، حتى لا تفسدوه، وان أخطأ احد من العسكريين، قيادة الجيش تحاسب من يخطئ من ابنائه بالشكل المناسب والوقت المناسب، فلنثق به ونتركه وشأنه، حفاظا على وحدته ووحدة الوطن".

 

انشقاق مناف طلاس حقيقة أم خدعة؟

علي الحسيني/جريدة الجمهورية/لم يكن ابن مدينة الرستن في سوريا وأحد أعمدة نظامها العميد مناف طلاس ليتمكّن من الخروج من سوريا لو لم يحصل على موافقة مسبقة من الرئيس السوري بشّار الأسد، لِما يتمتّع به هذا الرجل من منصب حسّاس داخل أجهزة الدولة ومن ومكانة عالية خصوصاً داخل عائلة الأسد.

طلاس زار بيروت وأُخرِج منها بجواز سفر ديبلوماسي مزوّر

الجمهورية/في العام 1998 وأثناء تمضيته عطلة الصيف في لبنان، وتحديداً في منطقة فردان في بيروت متنقلاً بين احضان المراكز الأمنية التي كانت تخضع في حينه لسيطرة المخابرات السورية، نسج مناف طلاس أهمّ علاقاته مع العديد من الشخصيات السياسية والأحزاب في لبنان، ولم يكن يومها ذاك الضابط مدركاً لهموم الحياة ومصاعبها كونه مدلّل والدته ووالده العماد مصطفى طلاس، صاحب الاسم الذي كان مجرّد ذكره يكفي لإثارة الرعب والخوف في نفوس اللبنانيّين وتحديداً أهالي بيروت. وجود طلاس في لبنان، في ذلك الوقت، جعله محطّ أنظار العديد من السياسيّين والعسكريين اللبنانيين وخصوصاً لدى بعض قيادات "حزب الله" الذين رأوا فيه نافذة يمكن الإطلالة من خلالها للتعرّف إلى الداخل السوري بهدف تسهيل وتوسيع نشاطاتهم المتعدّدة من خلال تزويدهم ببطاقات أمنية ختم عليها "مكتب العماد مصطفى طلاس"، خصوصاً أنّ علاقات الحزب في حينها شهدت تأرجحاً كبيراً مع شخص رئيس فرع الأمن والاستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان العميد غازي كنعان قبل أن يصبح برتبة لواء. وبناءً على ما تقدّم تؤكّد أوساط سياسية بارزة في حديث لـ"الجمهورية" أنّ "العميد مناف طلاس الذي قيل إنّه انشقّ أخيراً عن النظام السوري كان منذ شهرين تقريباً في بيروت مع مجموعة من الأصدقاء اللبنانيّين والسوريين، وإنّ الرجل دخل الضاحية الجنوبية لعقد لقاءات مع ضبّاط من الحرس الثوري الإيراني بهدف وضعهم في آخر التطوّرات الميدانية في سوريا"، وتجزم بأنّ "القيادة الإيرانية، ومن خلال أولئك الضبّاط، هي التي نسّقت خروج طلاس من سوريا بمعرفة ورضى الرئيس السوري". وتكشف الأوساط أنّ طلاس وبالتنسيق مع الأسد "أودع الإيرانيين في ذلك اللقاء خرائط عسكرية فائقة الأهمّية تحدّد أماكن الأسلحة الاستراتيجية من صواريخ عابرة يقال إنّ معظمها مجهّز برؤوس كيماوية صنع روسيا وكوريا، وهذا الأمر يدلّ على أنّ النظام السوري بات على المحكّ، وبقاؤه في السلطة قد يحسمه الروسي والصيني خلال الأسابيع القليلة المقبلة"، وتلفت إلى أنّ "هناك خشية كبيرة لدى الإيرانيّين من أن تقع تلك المخازن في قبضة الثوّار الموجّهين أميركيّاً في حال شارف النظام على نهايته". وتشير الأوساط نفسها إلى أنّ "لطلاس دوراً سياسيّاً بارزاً سيظهر لاحقاً، وهو يعكف حاليّاً على دراسة متأنية لقيادة معارضة جديدة تحظى بموافقة الغرب والبلدان العربية، سيتمّ الإعلان عنها من باريس في الوقت الملائم، ولذلك سيسعى طلاس إلى مفاوضة هؤلاء على المبدأ الآتي: إمّا أن أكون أساسيّاً في السلطة المقبلة، وإمّا الخراب والدمار والحرب المذهبية". وتضيف: "في حال تقرّر دعم طلاس للوصول إلى رئاسة سوريا فسيُعتبر ذلك انتصاراً جزئيّاً للأسد كون الأوّل هو الوحيد القادر على حماية رؤوس كثيرة من داخل النظام وفي طليعتهم بشّار الأسد وشقيقه ماهر وبعض المحسوبين عليهم". وختمت الأوساط بالقول: "إذا كان خروج مناف طلاس من سوريا ما زال حتى الساعة لغزاً محيّراً، فإنّ الأيام المقبلة ستفضح الكثير من خباياها، وأولى تلك الفضائح التنسيق والتعاون الوثيق بينه وبين المخابرات الإيرانية والفرنسية، وسيظهر للجميع أنّ انشقاقه لم يكن سوى خديعة مدبّرة بمعرفة بشّار الأسد نفسه هدفها حماية رؤوس كبيرة بعد أن تتدحرج كرة النظام وتسقط".

 

حلقة النظام السوري الضيقة تتفكك.. وتؤذن بالانهيار

ربى كبّارة/المستقبل

بما يؤذن بالانهيار، بدأ تفكك الحلقة الضيقة للنظام السوري التي خسرت أمس ثلاثة على الأقل من أبرز قيادييها الأمنيين، العماد حسن تركماني ووزير الدفاع داود راجحة ونائبه صهر الرئيس آصف شوكت، في عملية نوعية استهدفت خلية الأزمة، التي شكّلها قبل أشهر الرئيس الأسد من مجموعة من الخلّص، خلال اجتماعها في وسط دمشق العاصمة التي اندرجت قبل أربعة أيام في الثورة إثر تدفق مقاتلي "الجيش السوري الحر" ومناصريه على أحياء طالما فاخر النظام باعتبارها معقلاً له.

فمدلول تفجير مقرّ الامن القومي القريب من حي المهاجرين حيث القصر الرئاسي يبقى واحداً: تشرذم الحلقة الضيقة وفقدان الثقة بين مكوناتها، سواء كان مقاتلو الجيش السوري الحر وراء العملية بما يدل على مدى اختراقهم لأجهزة الأمن الرسمية، أو أنها كانت وفق تحليلات أخرى عملية مدبّرة لتصفية قيادات مشكوك بولائها.

فبين تأكيد مصادر مقربة من النظام السوري أن المفجرّ كان مرافقاً لإحدى الشخصيات المشاركة في الاجتماع وتوضيح "الجيش السوري الحر" أن العبوات الناسفة وضعت مسبقاً في القاعة وتم تفجيرها، لا يستبعد مصدر واكب خلال عقود أساليب النظام أن يكون هو مدبر الحادث الذي أصيب فيه كذلك بجروح وزير الداخلية محمد الشعار ورئيس جهاز الأمن القومي هشام بختيار وآخرون. وترى المصادر أنه بعد اشتعال أحياء دمشق وانشقاق مقربين للأسد، مثل مناف طلاس، يبدو أن ثقة النظام بولاء هولاء قد اهتزت مذكراً بمسرحية انتحار وزير الداخلية الأسبق اللواء عازي كنعان واغتيال محمد سلمان.

وفي أيار الماضي تبنى "الجيش السوري الحر" عملية فاشلة لتسميم أعضاء الخلية نفسها التي تعرضت أمس للتفجير. فيما لم يحضر الاجتماع قادة الأجهزة الأمنية الرئيسية الثلاثة علي مملوك لأمن الدولة وعبد الفتاح قدسية للأمن العسكري وجميل الحسن للمخابرات الجوية.

ويلفت المصدر نفسه الى مخاطر انعكاسات ما شهدته دمشق أمس على موقف روسيا، التي باتت المصدر الوحيد لضخ الدماء في عروق النظام، في مجلس الأمن الدولي وعما إذا كانت ستستخدم، رغم ذلك، حق النقض للمرة الثالثة لتحول دون صدور قرار بتمديد مهمة المراقبين الدوليين تحت الفصل السابع. ويرى أنها تبدو رغم تشددها اللفظي أقرب الى البحث عن مخرج سياسي مع الإحراج الذي تواجهه بسبب التمادي الرسمي في سفك الدماء خصوصاً بعد المجازر وآخرها في التريمسة، طالما الأسد يفشل في الحسم وفي جلب المعارضة الى الحوار.

فبعد أن فرض "الجيش السوري الحر" سيطرته على مناطق واسعة وصل منذ مساء الأحد الى دمشق التي لم يسيطر عليها لكنه ما زال يواجه الجيش النظامي في أحيائها وسط معلومات من مصادر إسرائيلية، لم تنفها دمشق، عن استقدام النظام قواته من الجولان.

فللمرة الأولى بات مشهد المدرعات والمصفحات مألوفاً في شوارع دمشق من الميدان الى العسالي والقابون وبرزة وجوبر وكفرسوسة والقدم والحجر الأسود ونهر عايشة التي حلقت فوق بعضها مروحيات عسكرية لم تتردد في استخدام نيرانها. ويبدو أن المعارضة في قرارها نقل المعارك الى العاصمة لم تعد تراهن على أي تدخل عسكري خارجي بل انكبت على إسقاط الأسد من الداخل بما ينقذ حتى ماء وجه موسكو. فنقل المعركة الى دمشق يساعد المترددين على الانشقاق رغم استمرار النظام في مكابرته إذ سارع الى تعيين وزير دفاع ونسبت قيادة جيشه التفجير الى "أدوات مأجورة مرتهنة لمخططات خارجية" فيما اعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي ما يجري "النزاع الأخير" سالكاً درب رئيسه الذي لم يصدق أن ما تشهده بلاده ثورة بل تمسك باعتبارها مؤامرة خارجية لم يتصور أنها ستصل الى دمشق.

ففعالية شبكة الأمان الروسية تقتصر على إفشال قرارات إدانة وعقوبات تصدر عن مجلس الأمن الدولي لكنها تبقى معدومة التأثير على أطياف المعارضة السلمية والمسلحة. كذلك التلويح بمخاطر وقوع مخزون الأسلحة غير التقليدية بيد الأصوليين.

لقد بلغت الثورة في سوريا مرحلة مفصلية لأن وتيرة الشروخ الداخلية تتسارع بعد ظهور أول بوادرها.

فلا شبكة الأمان الروسية ولا مخاطر الأسلحة غير التقليدية تؤديان الى انقاذ الأسد بعد تفكك الحلقة الضيقة للنظام وتواصل الاشتباكات في دمشق وإن لم يسيطر "الجيش السوري الحر" على أحيائها، لأن ذلك سيؤدي حكماً الى تسارع الانشقاقات خصوصاً العسكرية والتي ستؤدي إما الى استسلام أو انقلاب وسط معلومات صحافية عن رفض وحدات من الجيش النظامي القتال في العاصمة أو عن انسحاب عناصر من وحدات أخرى مخلّفة وراءها آلياتها في الشوارع أو عن خلافات داخل فرق عسكرية أساسية ومنها الفرقة الرابعة التي تأتمر بأوامر شقيق الرئيس الأسد ماهر.

 

التاريخ..

علي نون/المستقبل

بالإذن من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإنّ مقولته عن أنّ "بشار الأسد لن يرحل" تنقصها تتمّة جليلة، هي عبارة عن كلمة واحدة فقط: "الأسد لن يرحل.. وحده"!

.. ويبدو انّ مسار الأمور يفاجئ حتى أكثر القارئين تفاؤلاً لمعنى ما يحصل في سوريا ولمعنى الثورة التامّة على نظام دمّر بإعجاز استثنائي بنية بلاده من أوّلها إلى آخرها. وصمّم على أن لا يورث مَن سيأتي بعده، إلاّ خراباً عميماً يماثل الكوارث الطبيعية الماحقة في التاريخ القديم.. عدا عن تدميره النسيج الوطني اللبناني في أعماقه، بعد أن باع العالم قدرته على المحافظة عليه في شكله ليس إلاّ، وعدا عن تدميره النسيج الوطني الفلسطيني وتدبيره أوّل مذبحة أهلية في تاريخه. نظام استثنائي، لم يُطلق على مدى أربعين عاماً رصاصة واحدة باتجاه إسرائيل، لكنه استطاع في فترة زمنية قصيرة نسبياً، إفراغ مخازنه باتجاه الشعب السوري وتنظيم مذبحة عامة عزّ نظيرها وتدمير ما أمكنه وقدر عليه من مدن وقرى وبلدات وبُنى تحتية. عزّ على الإسرائيليين القيام بمثله!

سبح طويلاً في الدماء، ووحّد أصحابها في المقابر بعد أن عجز عن توحيدها في المنابر. سوريون ولبنانيون وفلسطينيون وعراقيون وأردنيون.. ولم يترك أحداً يعتب عليه في السياسة والكياسة. "الوحدة" كما فهمها طبّقها على قياسه وحسب قاموسه: تمزّقت الدول والمجتمعات التي قُدِّر لها أن تكون تحت سطوته مباشرة أو مواربة وصولاً إلى تمزيق سوريا وشعبها مروراً حتى بالتركيبة الطائفية التي ينتمي إليها! .. أسئلة كثيرة ستبقى حتى إشعار آخر قريب من دون أجوبة. أهمها ما يتّصل بكيفية تسجيل ذلك الاختراق الفظيع في الحلقة الأقرب إليه، وبالتالي تنفيذ تلك العملية التحطيمية والكارثية التي جرت أمس. في موازاة تلك الأسئلة، هناك التاريخ. وفيه ربما يكمن الجواب الخاص بالسؤال عن "هوية" منّفذ عملية مقر "الأمن القومي".. وفي ذلك التاريخ هناك محطات كثيرة عن أسماء كبيرة قهرها النظام وحطّمها وقضى عليها، من محمد عمران إلى صلاح جديد إلى غازي كنعان وكثيرين غيرهم... ربما أحد أحفاد هؤلاء رأى بالأمس فرصة سانحة لردّ الاعتبار لأجداده؟!

 

سياسة إدارة الدولة بالمجازر

مصطفى علوش/المستقبل

"المؤلم عن مرتكبي المجازر أنهم يبدون كبشر عاديين!" (هانا أرندت)

مجزرة حماة الكبرى:

انطلقت أحداث المجزرة في 2 شباط 1982 واستمرت على مدى 27 يوماً في حملة عسكرية لقوات مشتركة من سرايا الدفاع والدبابات والمدفعية والقوات الخاصة وفروع حزب "البعث"، وقد قاد الحملة أخو الرئيس السوري حافظ الأسد العقيد رفعت. يقول الصحافي "روبرت فسك" الذي زار المدينة بعد المجزرة إن عدد القتلى حوالى عشرة آلاف أما جريدة "الاندبندنت" فقالت إن عدد القتلى عشرون ألفاً.

ووفقاً لتوماس فريدمان فإن رفعت الأسد كان دائماً يتباهى بأنه قتل 38 ألفاً في حماة.

أما اللجنة السورية لحقوق الإنسان فتقدر عدد القتلى بين 30 و40 ألفاً، قضى معظمهم رمياً بالرصاص في مجازر موصوفة ودفنوا في مقابر جماعية. وهناك أيضاً 15 ألف مفقود ومئة ألف مهجر. كما دمر قلب المدينة التاريخي تدميراً كاملاً. وتشير التقارير إلى أن حافظ الأسد كان قد منح القوات المسلحة كامل الصلاحيات لضرب المعارضة وتأديب المتعاطفين معها، ففرضت السلطات تعتيماً إعلامياً كاملاً لتفادي الاحتجاجات الشعبية وإمكان الإدانات الخارجية، وقطعت كل السبل للوصول إلى المدينة. وقد عمد حافظ الأسد بعد المجزرة إلى مكافأة المشاركين فيها فأصبح رفعت الأسد نائباً للرئيس ومحافظ المدينة محمد حربا وزيراً للداخلية وتمت ترقية الضباط المشاركين بصورة استثنائية. لقد شكلت هذه المجزرة، وبضعة مجازر أخرى في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، إعلاناً واضحاً من نظام حافظ الأسد بأن القتل الجماعي هو الشعار الأساسي في إدارة الدولة لأجل ديمومة حكم الأسد "إلى الأبد وإلى ما بعد الأبد". الواضح هو أن هذه السياسة أثبتت نجاحها منذ ذلك الوقت بدليل أن العالم يومها لم يسمع بهذه المجزرة إلا همساً، وبقيت أخبارها تتناقل على سبيل الإشاعات، ولا أذكر يومها أي رد فعل عملي من أي من دول العالم على هذه المجزرة باستثناء بعض الإدانات الخجولة المتفرقة. لذلك فإن بشار الأسد اليوم لا يزال حتى اليوم يتوقع أن يعامله العالم باللامبالاة نفسها التي عاملوا والده في السابق بها... وقد يكون مستغرباً وعاتباً على الظلم الذي يلحق به من العرب والعالم في حين أن أحداً في السابق لم يحرك ساكناً على مجازر الوالد والعم! وعاد بعدها حافظ الأسد ليكون الزعيم الحكيم والخالد والصامد والمقاوم وأبو الأمة الحنون...

ظروف 1982

بالطبع، ككل الطغاة، لم يستوعب أن الظروف يمكن أن تتغير وأن المصالح تتبدل وأن من استخدموا والده في السابق قد يكون لديهم الآن مشاريع أخرى. ففي تلك الأيام السوداء كان العالم يعيش في ظل الحرب الباردة، وكان مسرح هذه الحرب يمتد على جزء كبير من الكرة الأرضية، وربما اعتبر أبناء حماة ضحايا جانبيين لهذه الحرب. بالطبع، لم يكن ذلك "الشيطان" المسمى ثورة التواصل الالكتروني موجوداً، لذلك فإن مظلومية فرد أو مجموعة أو شعب، كانت محاصرة بقدرة القاتل على تغطية الجريمة، وكان يكفي النظام السوري أن يتمترس وراء الستار الحديدي أو يكتفي بفرض قوانين الطوارئ ليمنع خروج أي معلومة غير مصرح بها وذلك لدواعٍ "قومية وسيادية" ولمنع "العدو الإسرائيلي من الاستفادة من هذه المعلومات لبث الدعاية المغرضة عن الجبهة الداخلية لسوريا الأسد!". وكأن العدو الإسرائيلي لم يكن يعلم بالتفاصيل الدقيقة لشؤون هذا النظام، وبعضها حتى قبل أن يحدث، وربما كان الكثير من تصرفات نظام القتل في سوريا منسقاً مسبقاً مع "العدو الإسرائيلي".ما لنا هنا ومنطق التخوين والمؤامرة، ولكن وقائع ومنطق الأمور يؤكدان أن نظام عائلة الأسد كان يؤدي، عن معرفة أو غير معرفة، دوراً مدروساً بدقة واتقان من قبل أوساط صنّاع القرار في الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. يكفي أن نتذكر في أي ظروف انقلب حافظ الأسد على رئيسه صلاح جديد، وماذا نمي عن التفاهمات بينه وبين هنري كيسنجر، وكيف سمحت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لنظام الأسد باحتلال لبنان والتزام هذا النظام بالخطوط الحمر الجغرافية لانتشار قواته. أما في سنتي 1982 و1983 فقد تشارك نظام الأسد مع إسرائيل في القضاء على وجود منظمة التحرير في لبنان عندما اجتاح العدو الإسرائيلي جنوب لبنان. وصولاً إلى بيروت وخط الشام في الجبل والبقاع، ومن ثم تولى النظام السوري مهمة الإجهاز على المنظمة في البقاع والشمال.وعلى الرغم من ذلك كله فقد بقي حافظ الأسد زعيماً "خالداً وملهماً وحكيماً" بفضل قدرة نظامه على ايجاد الأسباب ليكون عنصراً تحتاجه القوى المتنافسة والمتناقضة وأحياناً المتوافقة لقضاء حاجة ما في لحظة ما.

بشار يبحث عن "قميص" حافظ

يحق اليوم لبشار الأسد بعد إفلاسه أن يفتح دفاتر والده العتيقة، أو أن يبحث عن "القميص" الذي سكنت فيه روحه علّه يحظى بنصيحة مفيدة عن كيفية إدارة المجازر من دون إثارة ردود الفعل، أو ربما أنه يتأمل الكواكب السيّارة معتقداً أن حافظ الأسد عاد ليسكن فيها علّه يستلهم من روحه معالم الطريق.ولكن، هل يراهن بشار بالفعل على وهم؟! الحقيقة هي أن استمرار العالم في عدم الوصول إلى قرارات عملية في وقف المجزرة المستمرة في سوريا من حمص وحماة وإدلب والتريمسة، وغداً في دمشق وحلب واللاذقية وبانياس، يجعلني أعتقد أن بشار لا يزال جزءاً مكملاً من رؤيا متجددة للمنطقة حول دول الأقليات المماثلة في تركيبتها للدولة اليهودية.وما المجازر والعنف المتمادي إلا أحد المشهديات الضرورية لإعادة رسم جديد للخارطة السياسية الإقليمية على حساب أرواح مئات الآلاف من الأبرياء. ومن يدري، فقد نرى قريباً قوات مشتركة للناتو والاتحاد الروسي لحماية الكيانات المستجدة؟!

() عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل"

 

مخزون هائل من غاز السارين وغاز الأعصاب وصواريخ برؤوس نووية 

الأسلحة الكيميائية في سورية تثير قلق الغرب ومخاوف الجيران

 بقلم- بنيكولاس بلانفورد:

تتفاقم أعمال العنف في سورية بين مختلف شرائح المجتمع أكثر من أي وقت مضى, فيما بدأت أجزاء من البلاد تنزلق خارج سيطرة الدولة, وبالتالي فان ترسانة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ومنظومات الدفاع الجوي السورية والصواريخ البالستية يمكن أن تشكل فريسة سائغة ومنجم ذهب لجماعات مسلحة متطرفة, كما يمكن أن تمثل تحديا هائلا لمحاولات الغرب وقف انتشار مثل هذه الأسلحة.

يندر وجود بيانات ثابتة عن قدرات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في سورية, لكن يعتقد أن في البلاد مخزوناً من أكبر مخزونات المواد الكيميائية في العالم, بما في ذلك غاز السارين وغاز الأعصاب. كما تمتلك سورية عددا كبيرا من صواريخ أرض- أرض مثل سكود- دي اس, التي يمكن أن تجهز برؤوس حربية كيميائية, وبطاريات صواريخ روسية حديثة مضادة للطائرات بما في ذلك النظم المحمولة التي تطلق من على الكتف. "هذه أرض مجهولة" يقول تشارلز بلير, زميل دراسات الأخطار الحكومية واللاحكومية في مؤسسة "اتحاد العلماء الأميركيين" ومقرها واشنطن. ويضيف: "نحن لم نكن نتوقع انهيار بلد من المرجح أنه مسلح بمخزون كبير من الأسلحة الكيميائية, من خلال حرب أهلية عرقية دموية جداً ". سورية ليست من الدول الموقعة على "اتفاقية الأسلحة الكيميائية" وتنفي امتلاكها برامج أسلحة كيميائية أو بيولوجية. لكن وكالات الاستخبارات الغربية تعتقد أن سورية بدأت تطور ترسانة غير تقليدية في الثمانينات بمساعدة الاتحاد السوفياتي في محاولة لتحقيق التكافؤ الستراتيجي مع العدو اللدود اسرائيل.

ويعتقد أن سورية جمعت كميات كبيرة من العوامل الوبائية, مثل غاز الخردل - استخدم على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى, وفي الحرب العراقية الايرانية 1980-88 - فضلا عن غاز السارين وغاز الأعصاب VX. وتلك العوامل الكيميائية مصممة لكي تركب على منظومات صاروخية لايصالها, بدءا بصواريخ سكود- دي الباليستية قصيرة المدى ووصولا الى مقذوفات صغيرة بحجم قذيفة مدفعية.

ويشتبه أيضا بوجود برنامج حرب بيولوجية في سورية, ربما ينطوي على الجمرة الخبيثة, رغم أن تفاصيل قليلة معروفة في هذا السياق والحجم يعتقد أن يكون صغيرا. وفقا لتقرير صدر حديثا عن مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار ومقره الولايات المتحدة - هناك خمسة مصانع تنتج عوامل كيميائية يمكن تحديدها في سورية, تقع في المناطق التالية: شركة سفير, جنوب شرق مدينة حلب اللاذقية, على ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب الضمير, 16 كم شمال شرق مدينة دمشق خان أبو شامات, 22 كم شرق دمشق والفرقلوس في محافظة حمص.

يقدر الديبلوماسيون والمحللون الذين قابلناهم لدى كتابة هذه المادة أن هناك عشرات من مواقع التخزين الاضافية منتشرة في جميع أنحاء البلد, البعض منها في ملاجئ محصنة تحت الأرض حفرت عند جوانب التلال, تصعب الجهود التي تبذلها وكالات الاستخبارات الغربية لتحديد هذه المرافق ووضع خطط لتأمينها أو تدميرها. يقول ديبلوماسي غربي مطلع على بيانات استخبارية: هناك عدد كبير »من المواقع« كبيرة الحجم بما يكفي لجعلها تمثل مشكلة كبرى, لكن البعض ممن هم أقرب الى هذه المشكلة لهم مصلحة أكثر الحاحا بان يكون لديهم فكرة جيدة جداً عن مكان تلك الاسلحة, في اشارة مبطنة الى اسرائيل.

قلق اسرائيل

لا تزال اسرائيل تراقب العنف المتصاعد في سورية مع تزايد ناقوس الخطر. رغم أن نظام الأسد حليف وثيق لايران و»حزب الله« الشيعي اللبناني المتشدد, فان الحدود السورية مع اسرائيل في مرتفعات الجولان المحتلة ظلت نائمة منذ 40 عاماً في ظل حكم الأسد. فاسرائيل القلقة فعلا ازاء تدهور الوضع الأمني على طول حدودها الجنوبية مع مصر, تواجه الآن أيضا امكانية حيازة أعدائها في الشمال على أسلحة كيميائية أو صواريخ باليستية.

وقال الميجور جنرال يائير نافيه, نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيلي, لصحيفة »هيوم« الاسرائيلية قبل أسبوعين أن " لدى سورية اليوم أكبر مخزون من الأسلحة الكيميائية في منطقتنا, وهذه الصواريخ يمكن أن تصل الى أي مكان في اسرائيل, ويجب علينا التنبه وعدم الاسترخاء".

تخشى اسرائيل حصول »حزب الله« في لبنان على صواريخ سكود ربما برؤوس حربية كيميائية لتعزيز موقف الردع ضد اسرائيل.

في أبريل 2010, ادعت اسرائيل أن سورية نقلت بعض صواريخ سكود لصالح »حزب الله« الى مستودعات عسكرية قرب دمشق, رغم تضارب التقارير فيما اذا كان أي من هذه الصواريخ قد تم تهريبها عبر الحدود الى لبنان.

وتناولت وسائل الاعلام الاسرائيلية تقارير حديثة عن هذا التهديد مرة أخرى. حيث تقول اسرائيل إنها تعتبر حيازة »حزب الله« لصواريخ سكود "خط أحمر" يتطلب الرد المناسب.

وتفخر قيادة »حزب الله« عادة أن أي مكان في اسرائيل ليس بعيداً عن متناول ترسانتها الصاروخية, وهذا سيكون صحيحاً بالتأكيد اذا حصلت الحركة الشيعية على صواريخ سكود-دي التي يبلغ مداها نحو 435 ميلا.

لكن بينما يعتقد أن ترسانة »حزب الله« الصاروخية قد اتسع نطاقها في الكم والنوع منذ حرب 2006 مع اسرائيل, يتساءل بعض المحللين عما اذا كان »حزب الله« يسعى لامتلاك صواريخ سكود وذلك بسبب التعقيدات اللوجستية التي تنطوي عليها مثل هذه الصواريخ.

ان تهريب هذه الصواريخ الى لبنان مع آليات الاطلاق المتحركة المخصصة لها وتخزينها بأمان وسرية ستكون مهمة هائلة. علاوة على ذلك, وخلافا لترسانة »حزب الله« من صواريخ المدفعية التي تعمل بالوقود الصلب, والتي يمكن اعدادها واطلاقها بسرعة, فان صواريخ سكود التي تعمل بالوقود السائل تستلزم اجراءات تجهيز واطلاق معقدة وطويلة تترك البطاريات مكشوفة فيجري رصدها ومهاجمتها

ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية اتصلنا بها أنه تم الكشف عن نشاط متزايد في القواعد العسكرية السورية حيث يتم تخزين صواريخ سكود, بما في ذلك حركة الصواريخ وبناء ملاجئ جديدة محصنة تحت الأرض وتوسيع المرافق القائمة. وتقيم المصادر الديبلوماسية أن هذا النشاط دليل على أن نظام الأسد يحاول حماية صواريخه الباليستية لمنع وقوعها في أيدي المعارضة المسلحة.

تحتوي التلال الموجودة على جانبي الطريق السريع الذي يربط دمشق بحمص على الكثير من القواعد العسكرية تحت الأرض. البعض منها, مثل تلك الموجودة قرب عدرا والضمير وبين القسطل والناصرية, يعتقد المحللون العسكريون على نطاق واسع أنها مواقع تخزين واطلاق صواريخ.

والمداخل المحمية المؤدية الى أنفاق تحت الأرض ظاهرة بوضوح في صور الأقمار الصناعية على موقع  Google Earth. وثمة منشأة أخرى تحت الأرض يبدو أنها قيد الانشاء على بعد ستة أميال جنوب غرب مدينة القسطل, مع ما لا يقل عن ستة مداخل للنفق الجديد.

حتى لو حصل "حزب الله" على صواريخ سكود, فهو لم يطلق النار على اسرائيل منذ ست سنوات, ويعتقد المحللون أنه لا يسعى الى تجديد المواجهة في الوقت الحاضر. لكن ضبط النفس, مع ذلك, لا ينطبق بالضرورة على تنظيم القاعدة.

 "القاعدة" والأسلحة الكيميائية

مصدر القلق الرئيسي في الغرب أن الجماعات التابعة للقاعدة والتي تقاتل في سورية ستحاول الحصول على المواد الكيميائية من المخزونات السورية.

القاعدة تسعى للحصول على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية منذ أواخر التسعينات على الأقل. اذ أشارت الوثائق التي صادرتها القوات الأميركية في أفغانستان في العام 2001 الى أن القاعدة تعمل على حيازة أسلحة الدمار الشامل, وربما تحاول التسلح بعوامل بيولوجية. في عام 2009, ذكرت صحيفة بريطانية أن جماعة القاعدة في الجزائر اضطرت الى التخلي عن معسكر تدريب بعد اجراء تجارب على التسليح بجرثومة الطاعون الدملي أدت الى مقتل 40 مسلحا.

كما تحدث أنور العولقي, منظم تنظيم القاعدة البارز الذي قتل في سبتمبر الماضي في هجوم صاروخي بدون طيار في اليمن, في طبعة حديثة من مجلة تنظيم القاعدة (انسباير) باللغة الانكليزية عن التغاضي عن استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.

وقال: استخدام السموم أو الأسلحة الكيماوية والبيولوجية ضد المراكز السكانية مسموح به ويوصى به بشدة بسبب تأثيره الكبير على العدو.

ان مدى تغلغل القاعدة في سورية غير واضح الآن, ورغم وجود دلائل على أن عناصر المعارضة المسلحة - متطوعين عرب وسوريين آخذة في التطرف واعتماد خطاب ديني اسلامي, وكثيرون منهم يعتبرون حملة الاطاحة بنظام الأسد "جهادا".

يؤكد المحللون أن بعض المواد الكيميائية, مثل غاز الخردل, أو العوامل البيولوجية, مثل العامل المسبب لمرض الجمرة الخبيثة قوية نسبيا وبالتالي يسهل احتمال تسليح مقاتلين غير متخصصين بها.

ويقول السيد تشارلز بلير: الجهات العنيفة غير الحكومية يمكن أن تتسلح بقذائف صاروخية, ومن خلال التجربة والخطأ, وربما بعض الوفيات من خلال التعامل مع تلك المواد, يمكنها معرفة ما يكفي لتكون قادرة على استخدام بعض هذه المواد بطرق يمكن أن تسبب ضررا كبيرا.  وأضاف: "ورقة التهور" في مثل هذا السيناريو هي بيع خبير حرب كيميائية وبيولوجية عسكرية سورية خبرته لمسلحين, ما يسهل استغلال المواد الكيميائية لشن هجمات ضد أهداف مدنية.

خيارات الغرب قليلة

هناك عدد قليل من الخيارات الجيدة أمام الغرب للوقاية من الأسلحة الكيميائية ما أن تقع في أيدي مجموعات مرتبطة بالقاعدة. في فبراير, تحدثت شبكة »سي إن إن « عن تقرير للبنتاغون يقدر أن ثمة حاجة ل¯ 000 75 جندي لتأمين ترسانة الأسلحة الكيميائية في سورية, وهذا يلقى القليل من الحماس في الغرب. فعلى افتراض أنه يمكن التعرف على جميع مرافق التخزين في المقام الأول, فإن خياراً بديلاً بضربات جوية وقائية يحمل أيضا مخاطر نظراً لوجود مجموعة واسعة من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات في سورية.

يقول ضابط عسكري كبير في أوروبا: الضربات الجوية ضد مرافق الأسلحة الكيميائية يعني أنه يجب عليك أولاً أن تعطل شبكة الدفاع الجوي السورية. وهذا يتطلب تحالفا كاملا لشبكة بهذا الحجم, وسوف يكون صعبا جداً . لا يقتصر خطر الانتشار على العناصر الكيميائية والبيولوجية والصواريخ الباليستية. الولايات المتحدة وضعت برنامجا مكثفا في ليبيا العام الماضي لمنع انتشار منظومات الصواريخ المحمولة المضادة للطائرات التي تطلق من على الكتف والتي يمكن أن يستخدمها المسلحون لاسقاط طائرات الركاب النفاثة. سورية لديها عدد كبير من منظومات الدفاع الجوي الروسية المحمولة على الكتف والتي هي أيضا عرضة للانتشار.

" يقول بيتر ويزمان, كبير الباحثين في برنامج عمليات نقل الأسلحة بمعهد بحوث السلام الدولي في ستوكهولم: في حال انهيار الحكومة السورية, ثمة خطر بتدفق الأسلحة السورية الى المناطق المضطربة مثل لبنان وتركيا وكردستان. الوضع في هذه الدول مختلف جداً عنه في شمال أفريقيا و"الحالة الليبية" ... لكن الوضع لا يزال جيدا او سيكون كذلك اذا استعد المجتمع الدولي مسبقاً وليس فيما بعد, كما حصل في حالة ليبيا.  ومع ذلك, ونظراً لاحجام الغرب عن القيام بتدخل واسع النطاق في سورية لتأمين أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشار السلاح, فإنه يكاد يكون مؤكدا أن بعض الأسلحة بما فيها الكيميائية أو البيولوجية سوف يتم فقدانها, كما يقول المحللون. وأخيرا, يؤكد السيد بلير أنه حتى في أكثر تعريفات النجاح اثارة, سنجد أنه من الصعب جداً الاعتقاد بأنه عندما يكون ممكنا اجراء جرد أخير لا نجد أن بعض المواد الكيميائية مفقودة.

* عن »كريستيان ساينس مونيتور«

 

سفير السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان: لن نسمح لإيران بالمساس بأمن السعودية ودول الخليج

 القاهرة - وكالات: أكد سفير السعودية لدى مصر مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد قطان, أمس, أن المملكة لن تسمح لإيران بالمساس بأمنها أو أمن دول الخليج, مشددا على أن التعاون بين القاهرة والرياض ليس موجها ضد أحد. وفي مستهل مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة السعودية بالقاهرة, نفى قطان عقد صفقة بين بلادة و"الاخوان المسلمين" بمصر, تسمح بترشحه لمنصب الامين العام للجامعة العربية خلفا لنبيل العربي. وقال "إن انباء هذا الترشيح غير صحيحة على الاطلاق", مشددا على ان السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يعقدان اي صفقات.

وأضاف أن المملكة اكدت اكثر من مرة ان هذا المنصب سوف يظل مصريا, وأنه سعيد بعمله كسفير لبلاده بالقاهرة اكثر من أي منصب اخر. وعن العلاقات السعودية الايرانية, قال قطان إن بلاده لا تسعى لمعاداة احد وتبذل كل جهدها لكي تكون علاقتها مع طهران في أفضل حال, لكنها لن تسمح في الوقت ذاته لايران او غيرها بالمساس بالسعودية وأمن دول الخليج. كما أكد أن أمن السعودية ودول الخليج خط احمر, ولن يسمح خادم الحرمين الشريفين لأحد بالمساس به. وبخصوص تنافس كل من الاستقطاب التركي الايراني للدول العربية, وسبل العودة لرابطة الجوار للدول العربية المتاخمة للوطن العربي, والتي طالب الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى بإنشائها, قال قطان ان السعودية منذ تأسيسها لا تسعى ابدا الى ما يسمى بإنشاء احلاف او تحالفات ونتطلع الى تعاون بناء بين الدول العربية لتحقيق المصالح العربية. وعن التلاقي بين المد الشيعي والشيوعي, بخصوص بعض الأحداث في السعودية, قال قطان ان "روسيا تحاول مساندة الموقف الايراني الذي لن ينجح في تحقيق مسعاه في اثارة اي اضطرابات داخل السعودية". واضاف أن "ما يحدث في بعض مناطق السعودية هو نتيجة توجيهات, وهذا الموقف بالنسبة لنا محسوم ولن نقبل به وسوف نتعامل معه بكل قوة وحزم ولن ينجحوا في تحقيق مسعاهم ابدا". وذكر قطان أن البيان الصادر عن روسيا في هذا الشأن, يحاول إبعاد الانظار عن المجازر التي تحدث على الساحة السورية, خاصة بعد ان اصبح الموقف الروسي تجاه ما يحدث في سورية محل استياء الجميع. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين سحب السفير السعودي من دمشق, بعد أن أيقن انه لا أمل في هذا النظام الذي يلجأ للحلول العسكرية والامنية في التعامل مع شعبه بغرض البقاء في الحكم. وفي ما يتعلق بزيارة الرئيس المصري محمد مرسي الأخيرة للسعودية, وصف قطان الزيارة بأنها "كانت ناجحة بكل المعايير واننا في غاية السعادة في السعودية بعودة الجناح المصري لقوته, لأنه من دون الجناحين المصري والسعودي لن يتحقق ما تصبو اليه الامة العربية", كما قال إن التعاون بين الرياض والقاهرة, لا يقصد به أي تهديد لأحد.

وعن المحتجزين المصريين بالسعودية, قال قطان "انهم محتجزون على ذمة قضايا امنية تستغرق وقتا طويلا في التحقيقات وتناقص عددهم حاليا الى 28 شخصا وصدر قرار بإحالتهم الى المحاكمة وسيقدمون للمحاكمة وستقتطع مدة حجزهم منذ اليوم الاول لاحتجازهم من العقوبة الصادرة بحقهم". على صعيد متصل, قررت محكمة سعودية, تأجيل محاكمة المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب أدوية محظورة إلى المملكة, إلى 5 سبتمبر المقبل. وعقدت المحكمة العامة المكونة من 3 قضاة, جلستها بحضور المدعي العام, لاستماع رد المتهم على التهم الموجهة إليه من جانب جهات التحقيق بشأن عملية التهريب المتهم بتنفيذها. وكان المدعي العام في هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية في جدة (غرب), طالب بإنزال حكم "القتل تعزيراً" بحق الجيزاوي.

 

السيد نصر الله: سورية سند للمقاومة ونتمسك بحلفائنا ونعد العدو بمفاجأة كبيرة

المنار/18 تموز/12

أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنه في الذكرى السادسية لحرب تموز 2006 لا يزال كيان العدو الغاصب بكل قياداته الامنية والسياسية تحت الازمة. ولفت الى ان "الصهاينة الذين اعترفوا بهزيمتهم في حرب تموز 2006 لا زالوا حتى اليوم يقيمون الندوات والاجتماعات لتقييم ما حصل في هذه الحرب"، واضاف "لا يعنينا كل ما قاله البعض ان اسرائيل لم تهزم بل ما يعنينا هو اعتراف الصهاينة انهم هزموا وان قادتهم اعترفوا ان حرب تموز كانت ضربة قاسية وقاسمة للكيان الغاصب وانها شكلت هزيمة لاسرائيل لاول مرة بتاريخها وان اسرائيل اصبحت في الحضيض".

واشار السيد نصر الله في حديث له خلال الحفل الذي اقامه حزب الله في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في الذكرى السادسة لحرب تموز الى ان "العدو الاسرائيلي كان دائما ولا يزال منذ ايام الحرب الاولى وحتى الآن يبحث عن انجازات"، واضاف ان "من انجازات العدو خلال هذه الحرب ما سمي بعملية الوزن النوعي وهي الخطة التي عرضها وزير الحرب الاسرائيلي على المجلس الوزاري المصغر الذي اجتمع في يوم 12 تموز 2006"، ولفت الى ان "حالوتس عرض خلال الاجتماع التباحث والتداول بأن اسرائيل جمعت منذ العام 2000 معلومات عن حزب الله وعن منصات صواريخه واماكن تواجدها واجريت خلال السنوات الماضية مناورات جوية واذا وافقتم فإن عملية الوزن النوعي سوف تؤدي الى كسر ظهر حزب الله وسوف تؤدي الى جعل حزب الله عاجزا عن اطلاق اي صاروخ متوسط او بعيد المدى".

ولفت السيد نصر الله الى انه "فعلا تمّ المصادقة على خطة الوزن النوعي وقامت طائرات العدو بقصف على ما يقول العدو ومعه الولايات المتحدة الاميركية انه منصات صواريخ فجر 2 وفجر 3 وان العملية حققت اهدافها"، وتابع ان "قادة العدو شبّهوا بما جرى في العام 1967 عندما قام سلاح الجو الاسرائيلي بضرب السلاح الجوي المصري وبضرب الصهاينة لصواريخ الـ(سام 6) السورية في لبنان وعندها خرج حالوتس الى الاعلام للقول اننا دمرنا القدرة الصاروخية لحزب الله".

وأكد السيد نصر الله ان "حقيقة ما حصل خلال حرب تموز وما قبلها ان المقاومة الساهرة والحاضرة وان عقلها الامني اكتشف مبكرا حركة العدو في تتبع صواريخ المقاومة وقد جارت المقاومة حركة العدو في ذلك وفي لحظة من اللحظات قام هذا العقل المبدع بقيادة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية باخراج منصات الصواريخ من اماكنها من دون معرفة العدو وعندما اخذ العدو القرار بتنفيذ عملية الوزن النوعي كانت الاماكن التي قرر العدو قصفها فارغت من الصواريخ"، ولفت الى انه "بعد ذلك خرجت صواريخ المقاومة من اماكنها لتضرب الكيان الغاصب في حيفا وما بعد حيفا وكانت جاهزة لضر بتل ابيب ولذلك نحن نسمي هذه العملية بأنها عملية الوهم النوعي"، واكد ان "القدرة الصاروخية للمقاومة كانت تعمل وكانت قادرة على العمل لوقت طويل".

واوضح السيد نصر الله ان "قادة العدو عندما اكتشفوا ان عملية الوزن النوعي قد فشلت عاد المجلس الوزاري المصغر ليجد حالوتس يقول ان اسرائيل قد دخلت في عملية كبيرة جدا"، ولفت الى ان "هناك في لبنان الكثير من ينشغل بالامور الداخلية بينما هناك قادة ومجاهدين في المقاومة يعملون ليل نهار على هذا الملف وهي تتابع الاسرائيلي ليل نهار ولا يشغلها شاغل عن العدو الذي يعمل لجمع المعلومات عن كل ما يخص المقاومة لينفذ الضربة الاولى التي تعتبر هامة في اي حرب مقبلة"، وتابع "أقول للعدو نحن نعرف ماذا تفعل ونعرف الضربة الاولى التي تريد ان تطلقها وفي اي وقت وفي اي مكان"، وشدد على انه "في اي حرب مقبلة نحن نعد العدو بمفاجأة كبيرة"، وتابع ان "من اعظم نتائج حرب تموز اننا في لبنان والعالم العربي نملك العقول والقدرة والعزائم لندير ونقاتل ونحارب وننتصر في نهاية المطاف"، واكد انه "ليس قدرنا كما حاول اغلب الحكام العرب والكتّاب العرب واغلب وسائل الاعلام ان يقنعوننا ان قدرنا هو الهزيمة واننا عاجزون وهذا الامر في جيناتنا"، ولفت الى انه "في حرب تموز وبعدها غزة اهم رسالة وجهنّاها للعالم ان قدرنا ان ننتصر لا ان نهزم وكما صنعنا النصر في 2000 و2006 قادرون على ان نصنع نصرا اكبر".

واشار السيد نصر الى انه "بعد انتهاء الحرب ذهب العدو لتقييم ما جرى ومعه الاميركيين واستنتجوا العبر ومن هنا دخلنا في مرحلة جديدة حيث ان هدف الحرب كان سحق المقاومة كحركة اساسية لتدمير محور المقاومة في المنطقة"، وتابع ان "كان المطلوب تدمير المحور الاولى والحركة الاولى اي سحق المقاومة في لبنان ولو سُحقت المقاومة كانت الحرب ستستمر باتجاه سورية بادعاء ان سورية ساعدت المقاومة"، واوضح ان "الحلقة الثانية كانت اسقاط النظام في سورية وتدمير سورية واخضاعها للمشروع الاميركي الاسرائيلي لكن انتصار المقاومة اسقط الحلقة الثانية"، ولفت الى انه "في الايام الاخيرة من حرب تموز كانت اسرائيل تستجدي الحل"، واضاف "اسرائيل اخذت شيئا نوعيا في القرار 1701 هو التنديد بالمقاومة ولكن ما انجازاتها؟"، وتابع "لو كان في لبنان في ذلك الوقت تضامن سياسي وطني وتكافل سياسي ولو كانت بعض الخناجر في لبنان موضوعة في اغلفتها لا في ظهورنا لأمكن في الايام الاخيرة من المفاوضات تحقيق انجازات لكن هناك من كان يساعد اسرائيل على المستوى السياسي لاخراج نفسها من المأزق".

ولفت السيد نصر الله الى ان "الصهاينة ذهبوا الى غزة وشنوا الحرب عليها في العام 2008 ولكن غزة اجهزت على المخطط ومع ذلك فإن المخططات الاميركية الاسرائيلية لم تنته بل كان لديهم بدائل"، واكد ان "هناك مشكلة حقيقية للأميركيين والاسرائيليين هي سورية وهم رأوا ان هناك تطورا مهما في سورية في الفترة الماضية حيث تم وضع استراتيجية جديدة عسكرية في سورية وعمل عليها وحولت سورية في السنوات العشر الماضية الى قوة عسكرية تستطيع ان تكون تهديداً لاسرائيل وهذا ما زاد نظرة القلق الاسرائيلي اتجاه سورية"، واضاف ان "العدو راى ان سورية معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وايران"، واكد ان "سورية هي اكثر من ذلك بكثير وهي سند حقيقي للمقاومة وعلى المستوى العسكري خاصة"، ولفت الى ان "اسرائيل تراهن على معطيات داخلية وعلى بعض اللبنانيين ان يستيقظو"، وشدد على ان "حربا كحرب تموز التي لم تستطع ان تنال من المقاومة لن ينال منها شتامون هنا او هناك"، ونبّه ان "بعض اللبنانيين يفعلون ما تريده اسرائيل من حيث يعلمون او لا يعلمون".

وسأل السيد نصر الله "ماذا يعني ان تعطي سورية سلاحا لحزب الله ولحماس وحركة الجهاد الاسلامي؟"، واضاف "عندما كانت الانظمة العربية تمنع الخبز والمال وجمع التبرعات لغزة كانت سورية تُرسل السلاح مع الطعام الى غزة وخاطرت من اجل ذلك فهذه سورية بشار الأسد وسورية الشهداء القادة آصف شوكت وداوود راجحة وحسين توركماني"، ولفت الى ان "اهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا ووسط الكيان الغاصب كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية أعطيت للمقاومة"، وشدد على ان "سورية كانت سندا للمقاومة واعطت المقاومة سلاحا يمكنها الوقوف في حرب تموز واهم الاسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سوريا"، وتابع "ليس فقط في لبنان بل في قطاع غزة ايضا السلاح والصواريخ التي كانت تصل الى غزة"، وتساءل "هل هذه الصواريخ اوصلها النظام السعودي؟ هل اوصلتها الانظمة العربية؟"، مشيرا الى ان "القيادة السورية كانت تخاطر بمصالحها ووجودها لاجل ان تكون المقاومة في لبنان وفلسطين قوية"، وطالب "باظهار نظام عربي واحد غير سورية يفعل ذلك".

واكد السيد نصر الله ان "هناك مشروعا اميركيا اسرائيليا اسمه ممنوع ان تكون هناك جيوشا قوية في المنطقة من اجل اسرائيل بل يريدون ان يكون هناك جيوشا تلعب دور البوليس وانه اذا كان جيشا قويا فيجب ان يكون موصولا بأميركا"، ولفت الى انه "لم يعد في هذه المنطقة الا الجيش السوري ليس تدريبه وسلاحه من الاميركيين وكان هناك شغل لتدمير هذا الجيش"، واوضح ان "اميركا والغرب وادواتهم في العالم العربي قاموا باستغلال مطالب محقة للشعب السوري وادخلوا سورية في اتون حرب"، وتابع ان "المعارضة السورية حتى الوطنية ممنوعة في الحوار لان المطلوب تدمير سورية وشعبها وجيشها كما كان مطلوبا في العراق"، ودعا الى "حفظ سورية وشعبها وجيشها والحل فقط من خلال القبول بالحوار والمسارعة اليه"، وشدد على ان "الجيش السوري الذي تحمل ما لا يطاق لديه من القدرة والعزم والثبات ما يمكنه من الاستمرار رغم استشهاد القادة في التفجير الذي استهدف مركز الامن القومي في سورة ولدى هذا الجيش من هذه القيادات الوطنية الكثير الذي يمكن في ان يسقط آمال الاعداء"، وطالب "بالتفكير قليلا لمعرفة ماذا يجري في سورية ومن المستفيد مما يجري هناك".

واشار السيد نصر الله الى ان "اسرائيل همها خلال السنوات الماضية الحصار على ايران واغتيال القادة العسكريين وتحريض الشعب الايراني على القيادة الايرانية وهم شجعوا كثيرا ان تخرج مظاهرات في طهران ولذلك اقيمت العشرات من الفضائية الاسرائيلية والاميركية الناطقة باللغة الفارسية"، وأكد ان "كل ما تستطيع اميركا والغرب فعله ضد ايران فعلوه"، واكد ان "ايران اليوم أقوى مئة مرة مما كانت عليه قبل 30 عاما وستزداد قوة حاصروه تزداد قوة وهي بلد كبير وغني ببشره وعقوله وبامكاناته المادية"، ونبه "الشعب الفلسطيني من انه اذا عادت القضية الفلسطينية الى احضان النظام العربي فإن فلسطين ستضيع الى الابد".

وفي الشأن اللبناني، اعتبر السيد نصر الله ان "هناك نقطة اجماع وطني حول تقوية الجيش اللبناني"، وسأل "لكن هل هناك حقا اجماع وطني حول ذلك؟"، واضاف "اشك بذلك فأكثر ما يوهن الجيش في هذه الايام ويصيبه بالصميم اتهامه بالطائفية والمذهبية الاختراق من قبل جماعات والتشكيك بوطنيته وحياديته في المسائل الوطنية مع انه اثبت حياديته وانه يشكل ضمانة وطنية "، واضاف "ليكون لنا جيش قوي يجب ان يكون لنا موقف قوي اي ان لا نخاف من السفير الاميركي ولا الجنرال الاميركي"، واكد "اعطوا الجيش سلاحا فنحن لا نريد سلاحا منه ونحن لن نمد يدنا عليه"، وتابع "ايران قالت انها ستعطي الجيش سلاحا هبة او تبيعه اياه بسعر الكلفة"، وتساءل "من هو القوي في لبنان الذي يستطيع اتخاذ قرار لقبول هبة من ايران؟".

وحول التوترات الداخلية في لبنان، دعا السيد نصر الله "الجميع وفي مقدمتها وسائل الاعلام ان تتحمل واجبا وطنيا"، وتوجه الى اللبنانيين عموما والى جمهور المقاومة بالخصوص طالبا "بضرورة الصبر والتحمل والانضباط الشديد وان سمعوا الكثير من الشتائم"، وشدد على انه "عندما تثبت التجربة ان دماءنا وابناءها فداء لكرامة البلد واستقراره فلا مشكلة"، وتابع "لا تستجيبوا لاي استفزاز لالن هناك من يريد جركم الى قتال وهناك من يستعجل الفوضى والفتنة في لبنان وهناك من يعمل على تفتيت مجتمعنا في صراعات حزبية وطائفية ومذهبية"، واكد ان "هذا ليس بالصدفة وليس لان الناس محتاجة ولا لان الكهرباء مقطوعة بل لان هناك من يدفع المال ليقوم البلد"، واضاف "نحن نلتزم صمت الاقوياء والكل يعرف اننا لسنا ضعافا او جبناء ولكن نحن نقدم المصلحة الوطنية خصوصا في الموضوع الشيعي-السني".

ولفت السيد نصر الله الى ان "بعض الخطباء اظهروا لعبة وقالوا للناس ان الشيعة صنعوها وتقول اقتلوا السيدة عائشة"، وتابع ان "الصوت من هذه اللعبة لا يقول هذا ومن قال ان هذا من صنع الشيعة"، وسأل "ماذا يمنع الشركات الغربية او الاسرائيلية ان تصنع العابا وتقول اقتلوا السيدة عائشة او الامام علي ونحن نصدق ذلك ونقتل بعضنا"، وشدد على ان "الجميع مدعوون الى مزيد من الوعي"، ودعا الى "ميثاق شرف يقول إنه اذا خرج شيعي في لبنان أكان عالم دين او مثقف او كاتب ويقول كلاما مسيئا لغير طائفة فنحن علماء الشيعة نقف بوجهه ونسكته وكذلك اذا فعل السنة في لبنان يقف السنة بوجهه او الدروز او المسيحية"، وتابع "نحن نقترح هذا الامر ونلتزم به".

وفي الشأن الحكومي والعلاقة مع الحلفاء، اوضح السيد نصر الله ان "الحكومة القائمة في لبنان حكومة ائتلافية فيها آراء متعددة وتختلف بين بعضها البعض ولكن الاصل ان نحل خلافتنا بالحوار"، واشار الى ان "اي خلاف مع اي مكون من مكونات الحكومة واي خلاف مع اي حليف لا نذكره في العلن بل نفضل ان نتحاور بشأنه"، وشدد على "العلاقة الاستراتيجية الطيبة والحميمة والطيبة مع كل حلفائنا وبالاخص العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر"، واكد "العلاقة الاستراتيجة مع شخص العماد ميشال عون ومع افراد تكتله وجمهوره"، ولفت الى ان "ما صُنع بيننا خلال الست سنوات ماضية لا يمكن ان يفكه خلاف او فرضية خلاف على قضية مطلبية"، واضاف "من جهتنا انا واخواني ننظر الى موقف العماد عون والتيار الوطني الحر وكذلك كل حلفائنا في حرب تموز انه اخلاقي وانساني خارج حسابات الربح والخسارة وخارج الحساب السياسي".

 

عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز: من يريد دعم الجيش عليه ان يدعم تأدية دوره بالشكل الكافي والمفترض

وطنية - 19/7/2012 علق عضو كتلة القوات اللبنانية النائب ايلي كيروز في تصريح على "ظاهرة قطع الطرقات تحت شعار دعم الجيش اللبناني"، فرأى "أن التضامن من خلال هذه الصيغة مع الجيش يؤذي الجيش، فلا أصدقاء من فئة أو تيار أو حزبٍ للجيش، بل ان اللبنانيين جميعا هم أصدقاء للجيش". أضاف "أن أهم صداقة هي الصداقة للوطن، والتي تقتضي أن يلعب الجيش دوره الجامع وأن يكون خارج التجاذبات والمزايدات لأن للجيش وظيفة وطنية، وبالتالي يهم جميع اللبنانيين الحفاظ عليه كي يتمكن من تأديتها". وشدد كيروز على "عدم تحويل الجيش الى حزبٍ سياسي، فدول المنطقة تغادر هذه الثقافة التي تتعارض مع مفهوم الدولة الدستورية والديمقراطية"، معتبرا "أن ما يجري هو عملية تجن على الجيش تخرجه من عنوانه الوطني". وقال "إن من يريد أن يدعم الجيش عليه أن يدعم تأدية دوره بالشكل الكافي والمفترض وببقائه سياجا لجميع اللبنانيين، وعدا ذلك هو توريط للجيش بما يخالف تربيته ودوره الوطني".

 

مؤتمر صحافي ل"تجمع فاعليات بشري" في "نادي الصحافة": ليرفع السياسيون ايدي مصالحهم عن الجيش ودوره وقضائه العسكري

وطنية - 19/7/2012 عقد "تجمع فاعليات بشري" مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة"، تناول فيه موضوع الجيش واعادة توقيف الضباط الثلاثة، حضره انياس كيروز، روي عيسى الخوري والشيخ سعيد طوق. والقى المحامي مشهور حيدر كلمة ترحيبية باسم "نادي الصحافة" مؤكدا ان النادي "هو منبر لكل صاحب راي وكلمة سواء في الاقتصاد او السياسة او الاجتماع او الوطن".

اضاف: "لقاؤنا اليوم مع كوكبة من فاعليات بشري السياسية لتقول كلمة بشري في ما يتعلق بالموضوع الذي يهم كل اللبنانيين، موضوع الوطنية اي موضوع الجيش. فاعليات بشري لها كلمة كما كان ذلك على مر الزمن. كلمتها المسموعة والمهابة فكيف وان الامر يتعلق بقدس الاقدس اي الجيش اللبناني".

بيان

وتلا البيان سعيد طوق فقال: "حقيقة واقعة ان اللبناني لا يرضيه سوى ربه. والارجح انه لا يرضيه لكنه يضطره الى الرضى. والامثلة على هذه الحقيقة اكثر من ان تحصى على امتداد الزمان اللبناني والمكان اللبناني، ونكتفي منها اليوم بما يجري مع الجيش - اللبناني. هذه المؤسسة التي تكسر العصي في معظم دول العالم يعمل اللبنانيون على ان تكون مكسر العصا غير متنبهين الى انها حين ستنكسر سينكسرون معها.او ربما غير ابهين لان كل فريق منهم استورد، او يستورد عند الحاجة، مؤسسة بديلة عنها. هذه المؤسسة حين ترضي هذا الفريق، بسياسيه قبل ناسه، وربما بغض النظر عن ناسه، تنعم بمدائحه واوسمته وطرقه الواسعة، وتنال من الفريق المقابل، او الافرقاء المقابلين، الاهاجي والحجارة وقطع الطرق فهي "لا مع ستي ب خير ولا مع جدي ب خير" وهذه مصيبة المصائب، ويجب ان تنتهي الى غير رجعة. يجب ان يرفع السياسيون ايدي مصالحهم ورغباتهم وانتماءاتهم ونكاياتهم وحتى غرائزهم عن دور الجيش، وواجبات الجيش، ومهمات الجيش، وعن القرارات المتعلقة به وبقضائه العسكري. وبدل ان يتدخلوا بوقاحة، لتوقيف او اطلاق، لادانة او تبرئة، في اية قضية متعلقة بسلوكيات عناصر الجيش، يجب ان يدينوا اي قاض يخضع لضغوط هذا او ذاك، او ينحاز الى هذا او ذاك، فيوقف او يطلق او يدين او يبرىء بناء على الطلب. والجيش اللبناني الذي هو درع الوطن، لا تستطيع بشري التي كانت على الدوام احد دروع الوطن الا ان تكون الى جانبه في الخندق نفسه والمسؤولية الوطنية نفسها".

وردا على سؤال عما اذا كان هناك اي تحرك اخر تضامنا مع الجيش؟ اجاب طوق: "اذا كانت الحالة ستستمر على هذا المنوال فاننا لن ننزل الى الشارع او نحرق الدواليب ولكننا سنكون الى جانب الجيش بطرق عدة". وقال روي عيسى الخوري : "حتى اليوم لم نسمع اراء السياسيين من كل الافرقاء. ولا يجوز ان يتم توقيف الضباط من دون صدور اي قرار ظني، ولم تعرف اسباب التوقيف حتى بالنسبة للمدعين واهل الشهداء المشايخ. من حقهم وحق الشعب ان يعرف ماهي الاسباب التي ادت الى التوقيف وعلى من يقع الحق. نحن نريد ان نسمع صوت القضاء بوضوح وصوت العدالة. نحن نؤيد ما قاله الشيخ الياس، وسيكون لنا تحرك حسب الظروف، ليس فقط بشري بل قضاء بشري بكل فاعلياته. ثم تحدث انياس كيروز فقال: "لقد وقع اخيرا حادث على حاجز للجيش، وذهب ضحيته احد شبان بشري لانه لم يمتثل للتوقف على الحاجز للتفتيش. لقد حصلت بلبلة وانزعاج في بشري وخصوصا ان هذا الشاب في ربيع عمره، وعلى رغم ذلك طلبنا من جميع البشرانيين الصلاة عن نفسه فقط وترك العدالة تاخذ مجراها. هناك تحقيق من قبل الجيش وايا كانت نتيجة هذا التحقيق هناك ايضا مسؤولية على الشخص الذي لا يلتزم للاوامر ولا يتوقف عندما يطلب منه ذلك، وللجيش واجبات وعليه ان يقوم بها في احلك الظروف، وعلينا ان نكون الى جانبه لا ان نقف بوجهه ونحاسبه على كل هفوة تحصل. هناك مؤسسة وعلى السياسيين الذين يطلقون الاحكام ان يكونوا اكثر الناس قربا للدولة والوطن والجيش ليتمكن من اكمال المسيرة وبناء الوطن الذي نحن بشوق لوجوده".

 

المفتي قباني في رسالة رمضان: لانهاء قضية الموقوفين الاسلاميين /الانقسام السياسي نتيجته في المحصلة عودة للتلاقي فلنوفر الآلام منذ الآن

وطنية - 19/7/2012 - وجه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني رسالة شهر رمضان المبارك للعام 1433هـ، 2012م، ونصت على الآتي:

"الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض، وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير، والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين، سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن عمل بشريعته ودعا بدعوته واهتدى بهديه إلى يوم الدين، أما بعد أيها الإخوة المؤمنون:

فإن شهر رمضان المبارك هو شهر معظم، فرض الله صيامه على كل مسلم ومسلمة فقال لنا في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". البقرة/183

وفيه أنزل الله القرآن هدى للناس فقال لنا في القرآن الكريم: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان". البقرة/185.

وأبان الله لنا سهولة أحكام صيامه فقال لنا في القرآن الكريم: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون". البقرة/185. أما غاية الصوم فهي تحقيق التقوى في نفس الصائم بالتزامه لأحكام الصيام في الإسلام كما جاء في قوله تعالى: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". والتقوى أيها الإخوة كلمة مشتقة من الوقاية، وهي كلمة جامعة لفعل الطاعات بأنواعها وحسن الصلة بالله تعالى، وترك المخالفات والمعاصي، وهذا يعني أن الصوم ليس صوما عن الطعام والشراب فقط، بل هو أيضا صوم وامتناع عن المخالفات والمعاصي والأخلاق الرديئة في تعامل الناس مع بعضهم، ولذلك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني صائم، إني صائم"؛ وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث".

ولذلك قال الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه: "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار يوم صومك، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء". وصوم اللسان عن الكذب والغيبة والنميمة هو نجاة للصائم من أكبر المعاصي إثما، وأكثرها عقوبة عند الله، فقد قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كف عليك هذا وأشار إلى لسانه"، فقالوا: يا رسول الله، أو إنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟".

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، وقال صلى الله عليه وسلم: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر". واستكثروا في شهر رمضان من أعمال البر والخير، ما استطعتم، لفضيلة أيامه على سائر الأيام، فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجود بالخير من الريح المرسلة، وأنه كان أجود ما يكون في رمضان"؛ وفي ذلك يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي؛ للصائم فرحتان يفرحهما، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه؛ ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك".

فبادروا أيها المسلمون والمسلمات إلى الله بالطاعات، وسارعوا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، وأقبلوا على الله بقلوب واعية، لتعوضوا ما فاتكم من عمل صالح في الأيام الخالية، واعمروا أيامه ولياليه بالطاعات وتلاوة القرآن الكريم، وتدبر معانيه والعمل بما فيه ومساعدة الآخرين، وبإنفاق المال على الفقراء والأرامل واليتامى والمساكين، ومساعدة المرضى والمحتاجين، وطلاب المدارس والجامعات بأقساط مدارسهم وجامعاتهم وكتبهم، واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. ومع بداية هذا الشهر الكريم، نتذكر أبناءنا الموقوفين الإسلاميين، الذين طال توقيفهم لسنوات خلت كمعتقلين بلا محاكمات، ولا بد للقضاء اللبناني أن يخطو خطوة حقيقية لإنهاء قضيتهم، هذه القضية المأساة، التي أصبحت واقعا حزينا في حياة مئات الأسر والبيوت، زوجات وأبناء وبنات وأمهات وآباء، فأما المتهمون منهم فلا بد من محاكمتهم وقد لبثوا في السجون سنوات بلا محاكمات، وأما المعتقلون منهم بلا تهم فيجب إطلاق سراحهم فورا، وها نحن مع بداية شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة، فلنرحم البريئين منهم، ولنتراحم نحن فيما بيننا، ولنرحم وطننا وأبناءنا، فننبذ خلافاتنا الداخلية ومتعلقاتها الخارجية، ولنتطلع إلى مصلحة البلاد بغض النظر عن المصالح الفئوية التي تهدد تعايشنا، وأما الانقسام الحاصل في الحياة السياسية في البلاد، والذي يعكس انقساما في الشارع، فلن يؤدي في النهاية مهما طال إلى انتصار فريق على آخر، أو إلى إلغاء فريق لفريق، كما لن تكون نتيجته في المحصلة إلا عودة للتلاقي في ربوع الوطن بعد طول صراع، فلم لا نوفر على وطننا وشعبنا الأحزان والآلام، وإزهاق الأرواح، والخراب والدمار منذ الآن؟. وفقنا الله تعالى وإياكم أيها الإخوة لما فيه رضاه، وتقبل الله منا ومنكم الصيام والصلاة والقيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان، وكل عام وأنتم بخير، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 

أحمد قبلان وجه رسالة الصوم لمناسبة شهر رمضان المبارك: المقاومة جهاد واستشهاد ليبقى لبنان لجميع أبنائه والتعرض للجيش مرفوض

وطنية - 19/7/2012 - وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة الصوم بمناسبة شهر رمضان المبارك جاء فيها:"ها هو شهر تجديد العقد والعهد مع الباري عز وجل، فيا له من شهر عظيم، فيه أنزل القرآن الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وفيه جعلت ليلة القدر، فيها يفرق كل أمر حكيم. في هذا الشهر تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم، وتصفد الشياطين، فلا تجد على المؤمنين سبيلا. فلنغتنم هذه الأيام المباركة، وليكن شهر رمضان شهر التواصل والتناصح والابتعاد عن كل أمر فيه غضب الله وسخطه".

وقال:"رسول الله قال يوما وقد حضر شهر رمضان، أتاكم رمضان، شهر بركة يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله. نعم أيها الإخوة إنه شهر التنافس على البر والخير، فليكن التنافس على أشده تنافسا على التراحم والتواصل، تنافسا على التصدق والإحسان، تنافسا على تزكية النفوس والإخلاص لله، تنافسا على إذكاء المشاعر الإيمانية والمثل الأخلاقية، فالصوم في معناه الحقيقي ينبغي أن يكون باعثا لنا على الخير والمعروف والطاعة، ناهيا عن الشر والمنكر والفحشاء، بحيث لا نقول إلا خيرا ولا نعمل إلا صالحا ولا نكسب إلا حلالا، فلنجهد بالعبادة في هذا الشهر، وليكن عملنا خالصا لله، لا نروم سوى مرضاته وعفوه وغفرانه، ولا نرجو سوى رحمته، نستغفره ونتقرب منه بالدعاء وقراءة القرآن، سائلينه بنيات صادقة وقلوب طاهرة، مستذكرين بجوعنا جوع يوم القيامة، وبعطشنا عطش يوم القيامة، راحمين صغارنا، موصلين لأرحامنا، حافظين لأنفسنا بالابتعاد عن الغيبة والنميمة، غاضين لأبصارنا عما لا يحل لنا، متحننين على فقرائنا وأيتامنا بالصدقات، تائبين إلى الله من ذنوبنا، رافعين الأيدي بالدعاء. فالنفوس مرهونة بالأعمال، فلنفكها بالاستغفار، والظهور ثقيلة فلنخفف عنها بطول السجود".

وأضاف:"في رحاب هذا الشهر وشمائله المباركة نتوجه إلى أهل الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها لندعوهم إلى لملمة شملهم وتصويب توجهاتهم وتجاوز خلافاتهم التي ينهى عنها الإسلام ويأمرهم بالوحدة والتماسك والتعاضد في مناصرة الحق ومناهضة الباطل ورفض العدوان لقوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) فلا تنازعوا أيها المسلمون فتذهب ريحكم وتضعف شوكتكم، وما نعيشه في هذه الأيام الحالكة ما هو إلا مسلسل من التحديات والتعديات والاستهدافات التي شرذمت الصفوف وفرقت من يجب أن يكونوا يدا واحدة وقلبا واحدا ليس في التعدي، بل في المواجهة والمدافعة والمقاومة لإحقاق الحق ونشر العدالة، عدالة الإسلام وسماحته في الانفتاح والتواصل ومد الأيدي من أجل إنسانية تظللها روح المحبة والتسامي. فإلى الوحدة وحشد الطاقات أيها المسلمون، إلى تضافر الجهود وتوظيف الإمكانات أيها الملوك والأمراء والرؤساء العرب، فها هي دولكم تتخبط في الفوضى، وها هي شعوبكم تشكو فقرا وجوعا ووجعا، وتخشى مستقبلا مشرعا على المجهول، فإلى متى خلافاتكم وصراعاتكم ونزاعاتكم؟ ولمصلحة من هذا الواقع المتهاوي والمندفع إلى منزلقات الفتن والحروب الأهلية، لماذا كل هذه العصبيات والفئويات والمذهبيات؟ وما هي الجدوى إذا ما عادت شعوبنا إلى قبائلياتها الأولى؟ فهل إلى هذا دعانا الإسلام؟ وهل بهذه الصورة المشوهة في تونس وليبيا واليمن ومصر وحتى في المملكة العربية السعودية مرورا بالبحرين وباقي دول الخليج وصولا إلى سوريا حيث الأمور تزداد تعقيدا يوما بعد يوم والقتل جار على قدم وساق؟ هل بهذه الصور ندخل في ضيافة الرحمن ونستقبل شهر الرحمة وشهر التنافس على الخير، شهر الاعتصام بالله التزاما بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا لا تفرقوا)، فلم كل هذ التفرق وهذا التحاقد وهذا التسابق إلى العداوات والبغضاء، فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله أيها الزعماء والقادة ولا تنافسوا إلا في الخير والتعاون، فالأعداء كثر، والمتربصون بكم وبمقدراتكم وثرواتكم لن يرحموكم، ولن يكفوا عن نصب المكايدات والأفخاخ لكم، فاستيقظوا من غفلتكم وسارعوا إلى تدبر واقعكم وأمور شعوبكم، واسعوا إلى ما يحقق مصالح دولكم وتحصينها في مواجهة أعدائكم، كونوا رحماء فيما بينكم أشداء على من يضمر لكم الشر والهوان".

وتابع:" نعم أيها الإخوة في رحاب هذا الشهر المبارك، نتوجه إلى اللبنانيين بكافة انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية لنقول لهم: إن لبنان بلدكم وموطن رؤوسكم فلا تنازعوا، ولا تخاصموا، ففي خصوماتكم وصراعاتكم ما يمكن المتربصين بكم ويسهل على - من لا يريدون لهذا البلد أن يستقر ولشعبه أن يأمن - تحقيق المرامي وتأمين المصالح على حساب وحدة اللبنانيين ومصالحهم. فإلى التبصر والتعقل أيها اللبنانيون، إلى نبذ الخلافات وتجاوز الصراعات، إلى لم الشمل وتوحيد الامكانات والقدرات، فلبنانكم بخطر ومستقبل أبنائكم في مهب الريح، لذا نطالبكم بوقف هذا النزف الخطير وطي هذه الصفحة من العدائية والأحقاد التي لا ينبغي أن تكون بين أبناء البلد الواحد. فاللبنانيون جميعهم باتوا في قلب المعاناة يحاصرهم الفقر ويقلقهم المصير الذي يصعب تلمسه في ظل مناكفات سياسية وجدليات عبثية يدفع اللبنانيون ثمنها، بينما أهل السياسة يتلهون بمصالحهم ويلهثون خلف غاياتهم".

وقال:"من هنا ندعو هذه الحكومة إلى إثبات القدرة على متابعة القضايا الوطنية وإيجاد الحلول لها، وملاحقة شؤون الناس الحياتية والمعيشية التي أصبحت لا تطاق والتي تنذر بأشد العواقب إذا لم تتخذ الإجراءات وتسرع المعالجات، نحن في شهر كريم، وعلينا أن نكون متسامحين في ما بيننا متكاتفين متآلفين متماسكين في وجه ما يقابلنا من أخطار ويواجهنا من تحديات، فإسرائيل على الأبواب تتربص وتفبرك لنا المؤامرات وتصطنع الفتن، فاحذروها وتنبهوا لمخططاتها العدوانية ومشاريعها الهدامة وذلك بالوقوف صفا واحدا مع خيار الجيش والشعب والمقاومة، وبنزع كل الشكوك التي تساور نفوس البعض وتجعلهم يخافون ويقلقون، فالمقاومة لجميع اللبنانيين ومن أجل كل لبنان، وحرصها على السيادة والاستقلال والحرية والعدالة لا يقل حرصا عن أولئك الذين يرفعون هذه العناوين وينادون بها، فالمقاومة لا تعني غلبة ولا استئثارا ولا هيمنة فريق لبناني على آخر، بل تعني جهادا واستشهادا من أجل أن يبقى لبنان لجميع أبنائه".

وختم:" فإلى طي الصفحة أيها اللبنانيون، إلى التحوار والحوار المجدي والبناء، إلى وطنية تعمل ولا تقول، إلى التلاقي، إلى فتح الطرقات وفك الاعتصامات والاحتكام إلى المؤسسات، إلى التقيد بالأنظمة والقوانين والانطلاق الحقيقي والفعلي نحو بناء الدولة واستعادة هيبتها من خلال قواها الأمنية والعسكرية وبخاصة الجيش الذي نرفض رفضا باتا التعرض له أو التشكيك بدوره الوطني وتحويله إلى ورقة في بازار المساومات السياسية والطائفية والمذهبية، فلبنان لا يبنى بالتحدي ولا يمكن أن يعرف الأمن والأمان والاستقرار وأبناؤه متخاصمون متنافرون وكل فريق منهم في الاتجاه المعاكس، فلبنان بوحدة أبنائه، بتحاورهم، بتقاربهم، برفضهم لكل أنواع وأشكال الفتنة، بتصميمهم على أن لا خيار أمامهم سوى أن يعيشوا معا ويتشاركوا معا ويتعاونوا معا من أجل لبنان الواحد الموحد".

 

وفاة عمر سليمان 

وكالات/توفي نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان الذي عُرف خصوصاً لترؤسه لفترة طويلة جهاز المخابرات خلال حكم نظام الرئيس حسني مبارك السابق، اليوم في الولايات المتحدة.

وقالت وكالة انباء "الشرق الاوسط المصرية" الرسمية: "إن نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان توفي في وقت مبكر اليوم الخميس في مستشفى في الولايات المتحدة".

 

جعجع استعمل ضميره بعدم الذهاب الى الحوار أما نحن فقد استعملنا عقلنا...مكاري لـ"السفير":

رعد أقفل الحوار وسنحدد خياراتنا قبل 24 تموز أجرى الحوار: لمياء شديد، فاديا دعبول، ليليان دمعة وغسان ريفي (صحيفة "السفير" )

لا يمكن أن تمر انتخابات في الكورة من دون أن تحمل بصمة فريد مكاري. انتهت الانتخابات الفرعية وفاز مرشح «القوات» فادي كرم، وعاد «دولة الرئيس» العفوي الى جدول أعماله اليومي.

ما في القلب، يتدحرج سريعا على لسانه، بلا أي «روتوش»، فنائب رئيس مجلس النواب غدا زاهدا في السياسة بعد 20 عاما أمضاها نائبا عن الكورة وصل خلالها الى كل المناصب التي تسمح له بها الصيغة اللبنانية... كأرثوذكسي. لا يبدو مكاري المبتهج بنتائج الانتخابات الفرعية، متحمسا لانتخابات العام 2013، «إذا كنت ضرورة لقوى 14 آذار فأنا جاهز، وإذا لم أكن كذلك فسأفسح المجال لغيري وأدعم وأساند».ينتظر رحيل الحكومة اللبنانية مبديا أسفه لأنه كان ذات يوم صديقا لرئيسها نجيب ميقاتي. لا يتدخل في مسألة عودة الرئيس سعد الحريري «لأن الأمر يعود إليه شخصيا من الناحية الأمنية».

يشير الى بعض الشكاوى من «تيار المستقبل» ويؤكد أنه ليس ضمن هيكليته التنظيمية، ويتباهى بتمثيله مستقلي 14 آذار... يبدي مكاري احتراما للرئيس نبيه بري بالرغم من الاختلاف السياسي معه، ولا ينزع عن «حزب الله» صفة الحزب اللبناني الشريك في الوطن، نافيا أي خلاف شخصي مع قياداته، كاشفا عن حنين يشده الى حليفه «القومي» السابق د.سليم سعادة.في دارته في بلدة أنفه على الساحل الكوراني، يتخلى مكاري عن البروتوكول، يفتح أمام زواره أكثر من غرفة للاستقبال يتنقل بينها مستمعا الى مشاكلهم وحاجاتهم.

أما اللقاءات الرسمية، فيعقدها ضمن مكتبه الصغير محاطا بصورتين لرفيق الحريري وسعد الحريري، وبصـور أخـرى عن مرافـق بلدته أنفه ببحرها وملّاحاتها وآثارها، فيما يبقى السيجار الكوبي الرفيـق الدائم له، وكذلك حديثه عن نبـيل ابنه الوحيد الذي أنهى علوم المحاماة ونال مرتبة الدكتوراه، من دون أن يكشف عما إذا كان سيرثه في السياسة والنيابة.يبدأ حديث السياسة مع مكاري من قول الرئيس نبيه بري في حفل تسلّمه جائزة الرئيس الراحل إلياس الهراوي في الأونيسكو: «إذا كنتم لا تريدون المقاومة فعليكم أن تمنعوا الاحتلال» وكيف ضجّت القاعة بالتصفيق، فيسارع مكاري بالقول لـ«السفير»: «أنا لم أصفّق، وقد أبلغت ذلك للرئيس بري».

يضيف «لطالما كنت أثمّن دور المقاومة، وهي لم تكن لتنجح لولا التفاف اللبنانيين حولها»، معتبرا أن المقاومة انحرفت عن هدفها التي وجدت من أجله، «وهي اليوم لا تقوم بأي عمل لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، بل أصبحت منهمكة بالداخل اللبناني، ومنذ 7 ايار وحتى يومنا هذا نرى أن سلاح المقاومة بات يستخدم في الداخل اللبناني وليس على الحدود».

وردا على سؤال حول كلام النائب محمد رعد عن ضرورة الحديث عن إستراتيجية التحرير، بدلا من الإستراتيجية الدفاعية، يقول مكاري إن كلام رعد «يقفل باب الحوار ويتجاوز جدول الأعمال الذي وضعه فخامة الرئيس، لا بل يشكّل إهانة مسبقة له، لذلك فإن الأمور بعد هذا الكلام تبدلت، وسنجتمع في قوى 14 آذار ونقرر ما إذا كنا سنكمل مشاركتنا في طاولة الحوار أم لا، على أن نتخذ قرارا نهائيا بهذا الخصوص قبل 24 تموز وسيصار الى شرحه مباشرة لفخامة الرئيس».

ويردف مكاري «على رعد التراجع عن كلامه الأخير، والا فإن «قوى 14 آذار» ستبني على الشيء مقتضاه».سليمان أثبت حياديتهوعن ذهاب «قوى 14 آذار» الى طاولة الحوار في الأصل، يقول مكاري: «ذهبنا لأسباب عدة، منها تلبية دعوة رئيس الجمهورية الذي أثبت حياديته في البلد، لذلك كان علينا ألا نقاطع دعوته، والسبب الثاني أن هناك نسبة كبيرة من اللبنانيين تعتقد أن طاولة الحوار قد تؤدي الى حل أو على الأقل الى تهدئة الأمور لفترة من الزمن، ونحن قررنا ألا نخيب ظنهم».

وعما إذا كان قد أخطأ سمير جعجع في عدم ذهابه الى طاولة الحوار، يقول مكاري إن جعجع «استعمل ضميره، أما نحن فقد استعملنا عقلنا، ولاحقا قد يلتحق هو بنا، أو أن نلتحق نحن به، فهو قاطع لأنه مقتنع بلا جدوى الاجتماعات، ونحن قررنا ألا نرفض دعوة رئيس الجمهورية وألا نخيّب آمال اللبنانيين».

عن الدعوات لتعديل الطائف، يرى مكاري أن «هذا الاتفاق كان مرحليا لإيقاف الحرب والدخول الى السلام، وقد نجح بذلك في مرحلة من المراحل لكنه لم يطبق بالكامل»، مؤكدا أنه لا يمكن تغيير الدساتير في كل لحظة، «والمبدأ المطروح هو أن يطبق كل الطائف ومن ثم نعمل على معالجة الثغرات لأن ما نُفِّذَ منه يناسب فريقا معينا».

ويضيف: «أنا لست ضد تطوير الدساتير، لكن إذا كان المقصود موضوع المثالثة، فأنا أترك الجواب للتيار الوطني الحر».أحيانا تحصل تجاوزاتمن عسكريينيؤكد مكاري أنه يخشى على لبنان، كما يبدي تخوفه من عودة الاغتيالات، بدءا بمحاولة اغتيال جعجع، ومن الطريقة التي اعتمدت في محاولة إغتيال بطرس حرب، لافتا النظر الى أن الأخيرة تتميز بوقاحة كبيرة.يبدي مكاري احتراما كاملا للمؤسسة العسكرية ولقائدها العماد جان قهوجي الذي «أكنّ له كل محبة واحترام»، مشيرا الى أن الجيش يحاول في أكثر الأحيان بذل أقصى الجهد، ولكن أحيانا تحصل بعض التجاوزات من قبل عناصره بعيدا عن أي قرار، معرباً عن ترحيبه وتأييده بقرار إرسال الجيش الى الحدود الشمالية. ويقول «رأيي بالجيش اللبناني لم يتغير في أي يوم، وقد تحصل بعض الشوائب، وأنا ضد الدفاع عنها، ومن يخطئ يجب ان يدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبه، والمثال على ذلك ما حصل في عكار وهذا لا يعني ان الجيش اللبناني أخطأ وعندما ينال هؤلاء عقابهم فذلك يكون من مصلحة المؤسسة العسكرية».

ينتقد مكاري بشدة آداء الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي ولا يستثني إلا وزراء لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة، مستغربا اعمال التزفيت التي تنفذ في الكورة لمصالح انتخابية بحيث اصبحت اهتمامات رئيس الحكومة كورانية. ويقول: «إذا أردت أن أكون أنانيا أدعو لهذه الحكومة بطول العمر حتى الانتخابات النيابية، اما اذا كنت وطنيا فأدعوها للرحيل اليوم قبل الغد»، كاشفا أن علاقته سيئة بميقاتي، مضيفا: «لا أقدّر هذا الرجل وآسف انني كنت صديقه في يوم من الأيام».

وعن عودة سعد الحريري الى لبنان، يعتبر مكاري أن هذا الموضوع يخصّه وحده، وهو الأدرى بالوضع الامني، لافتا الى تأثير غياب مرجعية كبيرة في 14 آذار «ولكن علينا ان نأخذ في الاعتبار أن قراره يستند الى المعلومات المتوفرة لديه بالنسبة لأمنه الخاص، ولا ننكر أن هناك صعوبة في ملء هذا الفراغ وتأثيره».

وحول انعكاس تراكمات الحكومات السابقة على القطاعات المعطّلة حاليا، يسأل مكاري: «من هو الوزير السابق للطاقة وبعهدة أي طرف كانت وزارة الاتصالات؟ ولنفترض أن الحكومات السابقة أخطأت، فالطرف الآخر كان دائما جزءا منها، والحكومة الوحيدة التي لم نكن جزءا منها هي هذه الحكومة ولكن كل الحكومات السابقة، كانوا هم جزءا منها، واذا عدنا الى الوراء نذكر أن التيار الكهربائي منذ 1992 حتى 1996 كان مؤمنا 24 ساعة على 24 في عهود حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأنا لست من اصحاب النظريات وتسجيل الانتصارات للحكومات السابقة التي شاركنا فيها ولكنني لست مع ما يحصل من قبل الفريق الآخر بتحميلنا المسؤولية بينما جماعته كانوا في المواقع الحساسة».أغلبية أهل الكورةمن المستقلينيؤكد مكاري أنه ضد حكومات الوحدة الوطنية، وأنه مع تركيبة الحكومة الحالية من أجل حصر المسؤوليات وعدم رميها وضياعها بين فريق وآخر، داعيا بشكل دائم الى تشكيل حكومة من لون واحد حتى تكون قادرة على العمل.

وعن ترشحه للانتخابات النيابية في العام 2013 يقول مكاري:«هذا الموضوع لا يتعب رأسي ولا افكر فيه، والحمد لله أنني حصلت على المراكز التي بامكاني الوصول اليها، ولست في وارد تغيير الصيغة اللبنانية وقراري مرتبط برأي قوى 14 آذار التي إن أرادت ترشيحي فأنا جاهز وإذا كان خيارها بمرشح غيري فأنا أقدم مكاني لأي مرشح آخر.

واذا كان عدم ترشيحي يخدم مصلحة فريق 14 آذار سأتنازل واستمر بالقناعات والتوجهات نفسها».وعن إمكان توسع «القوات اللبنانية» في الكورة واجتياحها للمقاعد النيابية الثلاثة، خاصة في ضوء نتائج الانتخابات الفرعية، لا يعطي مكاري أهمية لهذا الموضوع مؤكدا أن 80 في المئة من أبناء الكورة هم من المستقلين، «وأنا أمثل المستقلين في 14 آذار».يصف مكاري عملية حجب «داتا» الاتصالات في موضوع محاولات الاغتيال، «بالشراكة في الجرائم التي حصلت او التي لا سمح الله ستحصل»، محمّلا «المسؤولية الكاملة للحكومة ورئيسها، لافتا الانتباه الى أن ما أعطي في موضوع الاتصالات لا يكفي لكشف الجرائم، واذا تكلمنا عن محاولة اغتيال النائب بطرس حرب نرى ان كل اللبنانيين مقتنعون من هي الجهة التي تقف وراء العملية، ولكن لن يتم الكشف عن هذه الجهة لا من قبل الحكومة ولا من قبل اي جهاز أمني وفي النهاية سيدفن الملف في الادراج كغيره من الملفات».أتعاطف مع الأسير وأرفض أسلوبهوعن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في صيدا، يبدي مكاري تعاطفا مع الشيخ الصيداوي، لكنه يرفض الاسلوب المعتمد لجهة قطع الطرق اينما كان وتحت أي عنوان.يرى مكاري أن الظواهر الأصولية «تتنامى في مناطق فقيرة ومحرومة من أي خدمات او نشاطات تلبي توجهاتها السياسية، وهنا أضع اللوم بالدرجة الاولى على الحكومات اللبنانية المتعاقبة التي ابتعدت عن هذه الشريحة من الناس وهمومها وحاجاتها، كما أن هناك جزءا كبيرا يعبّر عن موقف سياسي أو وجع داخلي واليوم أكثر من أي يوم مضى نرى أن ما يحصل هو نتيجة لما يجري في سوريا، عندما يرى هؤلاء ما يفعله النظام السوري بشعبه، ويرون حكومتهم كيف تدعي النأي بالنفس وهو مبدأ صحيح اذا نُفذ بالطريقة الصحيحة، ولكن حكومتنا تدعي النأي بالنفس وهي فعليا حكومة سوريا في لبنان، وانا لست ضد مبدأ النأي بالنفس لكن أن يطبق بشكل صحيح».

يستبعد مكاري حصول حرب داخلية أو أي فتنة سنية شيعية، متمنيا سقوط النظام السوري الذي يحاول نقل الاحداث الى الداخل اللبناني والمحيط الاقليمي لكي يصبح هو جزء من حرب اقليمية، معتبرا أن النظام السوري سقط وسيسقط معه بشار الاسد، لافتا الانتباه الى فشل مهمة كوفي أنان وهو يحاول اعادة ترميمها ولو بطريقة جزئية وتبقى الخطة الاساسية التي وضعها أنان وهي تشكيل حكومة انتقالية وصولا الى انتخابات رئاسية.«أحنّ الى سليم سعادة»وعما إذا كان يشدّه الحنين الى حلفائه السابقين في الكورة يقول: «لست على خلاف شخصي مع أحد ولا اعتبر ايا منهم عدوا لي بل هناك اختلاف في وجهات النظر، ولكن هناك حنينا ومحبة شخصية للدكتور سليم سعادة».وعما إذا كان سيصوّت في الانتخابات المقبلة لمصلحة انتخاب نبيه بري رئيسا للمجلس، يقول مكاري: كل شيء مرهون بوقته، ولا شك أن الرئيس بري هو طرف سياسي واحيانا تسجل بعض الانتقادات على ادارته وما ألاحظه في اغلب الاحيان ان من ينتقدوه يشيدون في الوقت نفسه بحكمته.

وعن علاقته بـ«حزب الله»، يقول مكاري:«كحزب، انا لا اوافق على قناعاته السياسية، ولن اقول إنه ليس حزبا لبنانيا، وأنه ليس شريكا لي في الوطن، ولكن أقول إن ارتباطه هو خارج لبنان ولديه أجندات لا أؤيدها، ولكن من الناحية الشخصية انا لست على خلاف معه».

ويأخذ مكاري على «حزب الله» اقحامه سلاحه في الداخل في 7 أيار، ويقول «كانت وظيفة الحوار وضع إستراتيجية دفاعية قبل 7 ايار، أما بعد هذا التاريخ، فصارت وظيفته نزع سلاح الحزب وحصر السلاح بيد الجيش».وحول تنامي حضور الأصوليين في المنطقة، يرى مكاري ان الرئيس المصري محمد مرسي «مودرن» أكثر منا، ويتفوق علينا بالاعتدال والحضارة، وقد يجوز أن نطلق عليهم اسم الملتزمين اسلاميا وليس الأصوليين، وكل انسان حر في اعتناق الدين الذي يقتنع به على ان يعامل شعبه بشكل جيد عندما يجلس على كرسي الرئاسة والدكتور محمد مرسي يوحي لي بالخير».

يرفض مكاري بشكل قاطع اقامة اي منطقة عازلة في لبنان خدمة للمعارضة السورية ويعتبر أن ما يثار حول هذا الموضوع هو مجرد كلام سياسي يستعمله بعض الفرقاء لتحسين مواقعهم لا اكثر ولا أقل، واليوم الجيش اللبناني انتشر على الحدود اللبنانية وهذا مدعاة ارتياح للجميع».يختم مكاري حديثه بالقول إنه مع تطبيق مبدأ النأي بالنفس قولا وفعلا وعلى المستويات كافة. ويشير الى أنه ضد اي سلاح في لبنان الا سلاح الدولة اللبنانية، متسائلا: «كيف لي أن أرضى بالسلاح غير الشرعي مع المعارضين السوريين، وأنا ارفضه بأيدي اللبنانيين».

المصدر: السفير

 

المطران أليكسيوس: حركات إسلامية تقوم بإختطاف مواطنين مسيحيين وتجبرهم على تغيير دينهم

اتهم مطران الكنيسة الأرثوذكسية في قطاع غزة، "أليكسيوس" الحكومة الفلسطينية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتقصير حيال حماية الطائف المسيحية في القطاع، نافيا في الوقت ذاته ان تكون الحكومة او حركة حماس مسؤولة عن ذلك الحادث .وقال مطران الكنيسة في القطاع " أليكسيوس " في حديث خاص مع مراسل (عربي برس)، "نحن لا نتهم حماس والحكومة (...) يجب على الحكومة في القطاع ان توفر الحماية الكاملة لنا" .كما اتهم المطران أليكسيوس، حركات إسلامية خطيرة، باختطاف شاب مسيحي يدعي (رامز العمش)، إضافة إلى امرأة وثلاثة فتيات قاصرات (هبة أبو داوود وبناتها الثلاثة) من منازلهم يوم الأربعاء الماضي، على حد قوله .الجدير بالذكر ان رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو، أكد أن المواطنة (هبة أبو داوود)، قد مثلت أمام لجنة مكونة من خمسة من كبار القضاء في المحكمة الشرعية قبل عدة أيام، وحصلت على الموافقة على حصولها حجة إشهارها للإسلام بعد استيفاء جميع المسوغات الشرعية والقانونية.

ونفي الجوجو، ادعاءات مطران الكنيسة الأرثوذوكسية في غزة أليكسيوس عن إجبارها لدخول الإسلام قائلا: "لا أساس لها من الصحة"، داعيًا إياه إلى التوجه إلى مكتبه بغزة بحضور منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وسؤال أبو داوود أمامهم إن كان أحد أجبرها أو ضغط عليها من أجل دخول الإسلام، الأمر الذي تم وأكدت فيه أبو داوود أمام لجان حقوق الإنسان بأنه دخلت الإسلام محض إرادتها .

وأوضح المطران أليكسيوس، "ان حركات إسلامية خطيرة تحاول إقناع الشباب المسيحي والنساء المسيحيات بأن يبدلوا دينهم للديانة الإسلامية"، مشيرا إلى ان تلك الطريقة تدمر العائلات المسيحية والوجود المسيحي في قطاع غزة وفلسطين . وأضاف "ان تلك الجماعات تستخدم طريقة مظلمة ويزرعون الخوف والضغط الشديد والابتزاز ويستخدمون طرق غير شريفة كمواد كيميائية مخدرة للسيطرة ودب الخوف والرعب في نفوس الذين يختطفونهم" . وتساءل المطران أليكسيوس، "لماذا لا تقدر الحكومة في غزة السيطرة على هذه الحركات، عليهم مسؤولية كحكومة بتنفيذ القانون، هناك مشكلة لدى شرطة حماس" .

وطالب، الحكومة الفلسطينية التابعة لحركة حماس بضرورة متابعة الموضوع والعمل على عودة المسيحيين المختطفين من بيوتهم علي يد تلك الحركات الإسلامية الخطيرة، على حد قوله.

وأشار إلى ان هدف تلك الحركات الإسلامية هو التفرقة بين مسلمين ومسيحيين الفلسطينيين بعد ان وجدوهم يدا واحدة في محاربة الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل وطنهم، قائلا: "ان هذه الحركات التي تعمل على تفرقة بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين بدأت في السابق تعمل عليه من لبنان". وأوضح "ان هذه الحركات لها سياسة خاصة بها تعمل علي التفرقة بين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون بسلام"، قائلا: "ان هذه ظاهرة جديدة تهدف لخلق خلافات بين مسلمين ومسيحيين الفلسطينيين". ووصف المطران أليكسيوس، العلاقة المسيحية المسلمة في فلسطين بأنها علاقة مميزة كما كانت في لبنان قديما، مشيرا إلى ان هناك حركات لا تريد ان تستمر تلك العلاقة وتريد تخريبها. وأضاف "ان المسلمين والمسيحيين يخوضون مع بعض البعض مرحلة الدفاع عن الوطن ومواجهة الاحتلال، لكن هناك فئة لا تريد ان يكونوا متوحدين يريدون التفرقة". واعتبر المطران أليكسيوس، تلك الجماعات بـ"المتخلفين والمتعصبين"، قائلا: "هناك حركة إسلامية داخل البلد لا تريد استمرار العلاقات بين المسلمين والمسيحيين وهم "يغارون من تلك العلاقة المتماسكة". إلى ذلك أوضح المطران ان الشاب رامز حنا العمش البالغ من العمر (24) عام، قد تم تضليله عن ديانته تحت ضغط الحبوب، قائلا: "عند رؤيتنا له وجدناه متعب نفسيا وبشرة عيونه السفلية سوداء مما يدلل علي انه مرهق ويتعاطى حبوب مخدرة ويتعرض لضغوطات من قبل الذين ضللوه" . وأضاف "هناك ضغط وابتزاز وكذب من هؤلاء 100 % على الشاب العمش" . يشار إلى ان العمش هو مسيحي اعتنق الديانة الإسلامية منذ مدة تزيد عن خمسة أشهر، إلا انه أشهر الديانة الإسلامية السبت الماضي، الأمر الذي أثار غضبا لدى الطائفة المسيحية في قطاع غزة .

وبحسب عائلة العمش، فإن الشاب كتب رسالة إلى أهله في البيت أوضح فيها بأنه اعتنق الديانة الإسلامية بمحض إرادته واقتناعه دون أي ضغوط، مطالبا أهله مسامحته على مغادرته للبيت, متمنياً منهم في حال عودته بأن يستقبلوه على ما هو عليه. المصدر: عربي برس | التاريخ: 7/19/2012